Professional Documents
Culture Documents
Présentation1.Pptx Version 1
Présentation1.Pptx Version 1
وتكمن خطورته أساسا إلى أن أية دولة تتعرض ألسرابه يمكنها أن تقض ي عليه بوسائل
املكافحة ,ودالك داخل حدودها بينما ال يمكنها مالحقته خارج
الحدود.
وبرغم املجهودات التي تبدلها منظمة األغدية و الزراعة العاملية بالتعاون مع الدول التي تتعرض ▪
ألخطاره إال أنه لم يتم القضاء عليه بطريقة فعالة ,ومن ثم فإنه مزال يمثل احد الكوارث
الطبيعية خاصة مع ما يتميز به من خصائص تؤكد ما ذكرنا من كونه أفة خطيرة غير عادية
أهمها قدرته على الطيران ملسافات بعيدة في أسراب ضخمة مع سرعة انتقاله وتحركه من مكان
ألخر إلى جانب شراهته في األكل وقدرته على التفريق بين النباتات السامة والنباتات الصالحة
لألكل ,فهو مثال يمتنع عن أكل نبات العشار غير الصالح لغداء حيونات املراعي.
ويتميز كدالك بسرعة تكاثره في ظروف طبيعية متباينة حيث ال يعترف بالحدود.
بالنسبة ألنواع الجراد فهو كحشرة يتبع العائلة الجرادية Acrididacالتابعة لرتبة
الحشرات مستقيمة الجناح ,وأهم أنواعه الجراد الرحال أو الصحراوي والجراد املستوطن أو
الروس ي والجراد املهاجر اإلفريقي واملهاجر األسيوي واملراكش ي واألحمر والجراد املصري.
ويعد الجراد الصحراوي من أخطر أنواع الجراد ,وتضع أنثاه نحو 300بيضة.
مناطق توالد وتكاثر اجلراد:
مناطق التكاثرالصيفي:
يحدث التكاثر في مناطق األمطار الصيفية غرب الهند و باكستان و اليمن و إثيوبيا وتشاد و
السودان و معظم دول الساحل اإلفريقي حتى السنغال .ويبدأ ظهور األسراب في سبتمبر متجهة
في معظمها نحو دول شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وإيران و البعض يهاجر نحو الجنوب.
مناطق التكاثرالشتوي:
تظهر في مناطق األمطار الشتوية على سواحل البحر األحمر و مصر و السعودية و عمان .
مناطق التكاثرالربيعي:
تشمل أقاليم كثيرة في شمال إفريقيا و شمال شرق الجزيرة العربية و بعض مناطق شرق
إفريقيا و إيران وغرب باكستان و الهند .وتبدأ أسراب الجراد في الظهور من أبريل إلى يوليو
مهاجرة بإتجاه مناطق التكاثر الصيفي.
توضح اخلريطة مدى إتساع رقعة إنتشار اجلراد
الصحراوي
مكافحة اجلراد:
توجد ثالثة طرق ملكافحة الجراد سواء في طور الحورية أو الحشرة الكاملة لكن سنتطرق
لطريقتين فقط تتمثل فيما يلي :
املكافحة الكميائية :
يتم خاللها نشر املواد الكميائية السامة في أماكن تواجد وسير الحريات ومنها مادة الجامكسين
التي تضاف إلى مواد حاملة مثل نخالة الذرة أو قشرة بذرة القطن ,ويتم توزيعها في الصباح
الباكر أو قبل الغروب في مناطق اإلصابة.
وتعد الطائرات من أفضل الوسائل املستخدمة لرش املبيدات قبل وصول األسراب إلى األراض ي
املزروعة و أفضل وضع إلستخدامها في حالة تواجد الجراد في املناطق الصحراوية الواسعة التي
تنتشر بها األعشاب والنباتات التي تلجأ إليها الحشرة ,وأكثر املبيدات إستخداما في طريقة الرش
الدلدرين الزيتي حيث يستمر مفعوله فترة تتراوح ما بين اربعة وستة أسابيع .
املكافحة البيولوجية :
توجد العديد من الطفيليات و املفترسات التي تعد من أعداء الجراد بدور كبير في
القضاء عليها في أطوارها املختلفة.
و من هذه االحياء دبايير السيليو التي تضع بيضها في الكتلة الرغوية املحتوية على بيض
الجراد ,وينتهي األمر بقتل البيض .هي األخرى أعلى كتلة بيض الجراد وتؤدي إلى إتالفه,
وهناك أيضا أنواع من الخنافس التي تتغدى على بيض الجراد وكذالك أنواع من النمل,
و الزنابير التي يمكنها مهاجمة الجراد و إفتراسه مثل الغراب و غيرها من الطيور كنوع من
التوازن البيئى.
و الجدير بالذكر أن مواجهة اإلنسان ألخطار الجراد وما يرتبط بها من كوارث تصيب
األراض ي الزراعية وما ينمو بها من محاصيل تتطلب التضافر و التعاون بين الدول
القريبة من بعضها و وضع مراكز مراقبة لتتبع حركة و إتجاهات أسراب الجراد .مثلما
يحدث عند مناطق الحدود بين مصر و السودان.
اثلثا :األوبئة :
تنتشر األمراض التي تسببها الفيروسات و البكتيريا و الطفيليات في كل أنحاء العالم و
بدرجات مختلفة ,و ذالك وفقا للخصائص اإليكولوجية ومدى تقدم سبل الوقاية و
العالج و القضاء على ناقالت املرض مثل القوارض والناموس و الذباب ,و يوجد فرع
قائم بذاته في الجغرافيا التطبيقية يهتم بهذه القضية هي الجغرافيا الطبية و التي
تنقسم بدورها إلى ثالثة مجاالت متكاملة أحدها تهتم بتحديد توزيع األمراض و التواصل
إلى أطالس عاملية و إقليمية و وطنية متخصصة ,و األخر بدراسة العالقة بين البيئة
الجغرافية و املرض ,و الثالث بدراسة املوارد الطبية مثل عدد األطباء و أسرة
املستشفيات و الفنيين مقابل كل 1000نسمة و تبين الفوارق املكانية في الخدمات
وحجم اإلصابات .فضال عن الدراسات عن مرض بعينه أو بلد محدد.
حينما يبدأ املرض في اإلنتشار خارج حدوده الزمنية و املكانية املعتادة فإنه يتحول إلى
وباء والذي تعرفه منظمة الصحة العاملية بأنه تفش ي املرض باسلوب غيرمتوقع
ويستدعي اإلستنفار .وفي هذه الحالة يصبح الوباء كارثة وخاصة إذا حدث تهديد
بإنتشاره بكل أنحاء العالم و يدخل التحليل و التعامل في هذا املستوى في دائرة علم
الكوارث و لكن العالم مع ذالك يميل إلى إعتبار بعض األمراض املتوطنة الثابتة في
توزيعها مخاطر وكوارث ,ذالك لتأثيرها السلبي الحاد على املجتمع البشري ونشاطاته
اإلقتصادية ومضاعفته املرضية مثل البلهارسيا في مصر و املالريا في البيئات املدارية
ومرض النوم في إفريقيا و العمى النهري و الجذام والحمى الصفراء واإللتهاب السحائي
و السل و التهاب الكبد الوبائي املعدي.
هكذا ال توجد حدود فاصلة بين املرض والوباء ,فاملرض يمثل املخاطر وخاصة إذا كان
معديا و الوباء هو الكارثة ,وهنا ايضا ال نجد مجاال لحسابات الكسب و الخسارة كما
الحال في الكوارث الجيوفزيائية و التكنولوجية.
الكوارث اجليوفيزايئية و األوبئة :
تؤدي الكوارث الجيوفزيائية إلى إطالق كثير من األمراض بحيث تتحول بدورها إلى كوارث
تضاعف من حدة الكارثة األصلية ,فالفيضانات يصاحبها في إفريقيا بالذات إنتشار
حاالت الكوليرا ,وهي في املدن العمالقة تعمل على زيادة حركة الفئران و القوارض األخرى
وخروجها من مخابئها التقليدية و انفاق الصرف الصحي ونقل األمراض .كما تكثر أعداد
الكالب و الحيونات األخرى الضالة وتتعرض ملرض السعار الذي قد ينتشر بين البشر,
كما أنه لوحظ إزدياد حاالت املالريا و التبفويد عقب الزالزل الشديدة وكما يذكر
) )seaman etal,1984فإن اإلرتباط ينشأ من العوامل األتية:
وجود األمراض قبل الكارثة .
التغيرات اإليكولوجية التي تعقب الكارثة مثل إزدياد املياه و الرطوبة .
إنهيار املرافق العامة ووسائل اإلتصال ومصادر الشرب وتلوثها .
تدهور برنامج السيطرة على األمراض.
ضعف مقاومة األفراد لألمراض لتدهور الحالة اإلقتصادية واملعيشية عامة.
شكرا على انتباهكم
جميعا