You are on page 1of 11

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/354374782

NARRATION TECHNIQUES IN THE STORY OF HAYY BIN YAQZAN BY IBN


TUFAIL ‫ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺴﺮد ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺣﻲ ﺑﻦ ﻳﻘﻈﺎن ﻻﺑﻦ ﻃﻔﻴﻞ‬

Research · January 2021

CITATIONS READS

0 24

4 authors, including:

‫د ﺳﺮى اﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ‬.‫م‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﺋﺐ ﺧﻀﻴﺮﻋﺒﺎس اﻟﻌﺰاوي‬.‫د‬.‫م‬.‫أ‬


‫ﻛﻠﻴﺔ أﺻﻮل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻫﻠﻴﺔ‬ University of Baghdad
5 PUBLICATIONS   0 CITATIONS    13 PUBLICATIONS   0 CITATIONS   

SEE PROFILE SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

‫ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﺳﺎﺗﺬة اﻟﻠﻐﺔ اﻷﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻛﺘﺐ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻦ اﻷدب واﻟﻨﻘﺪ‬View project

All content following this page was uploaded by ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﺋﺐ ﺧﻀﻴﺮﻋﺒﺎس اﻟﻌﺰاوي‬.‫د‬.‫م‬.‫ أ‬on 05 September 2021.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


Rimak International Journal of Humanities and Social Sciences

ISSN: 2717- 8293

Mohamed Saeb KHUDAIR 1 & Sura Ahmed SALIH 2

NARRATION TECHNIQUES IN THE STORY OF


HAYY BIN YAQZAN BY IBN TUFAIL
http://dx.doi.org/10.47832/2717-8293.1-3.4

Abstract:

Research Article
Believing in our Arab heritage that our Arab heritage needs a
second reading that shows its creativity and originality, we
Received: chose the story of Hayy Bin Yaqzan, which is considered one
07/11/2020 of the important literary texts in Andalusia, and many
Accepted: scholars considered it a message that others promised to be
a story, and for the purpose of proving that it is a message or
05/12/2020
a story, we chose to apply narration techniques to it And the
Published: other thing is to prove that the stories of ancient Arab
01/01/2021 literature contain all the elements of narration that Western
literature has talked about, meaning that our literature and
our writers know these techniques, even if they are without
theorizing them, as the West did.
This article has been
The research is divided into several axes:
scanned by iThenticat
Who is Ibn Tufail?
No plagiarism detected - What is the neighborhood of Bin Yaqzan?
What is the purpose of the story and the scholars' opinions
Copyright © Published about it?
by Rimak Journal, - The elements of narration in the story of Hayy bin Yaqzan,
www.rimakjournal.com which we gave a brief discussion of the meaning of narration
and its elements in general and its elements in the story of
Hayy bin Yaqzan in particular, and we have dealt with the
Rimar Academy, Fatih,
elements of narration from an event, character, time and
Istanbul, 34093 Turkey place in it, dialogue, style, description and conflict.
All rights reserved We support what Muhammad Rajab Bayoumi said in his
book (Andalusian Literature: Between Influence and
Influence, p.137)
"The story of Hayy Bin Yaqzan did not take its full share of
analysis and clarification."
In conclusion, we hope that we have succeeded in presenting
a comprehensive summary of our topic, and that it be in the
service of our Arabic literature and scholars.
Key words: Narration Techniques, Ibn Tufail, Hay Bin Yaqzan,
Story.

1
Dr. , Baghdad University, Iraq, mohammed.saab@ircoedu.uobaghdad.edu.iq,
https://orcid.org/0000-0002-1093-8700
2
Dr. , Osouleldeen university college, Iraq, sura@ouc.edu.iq , https://orcid.org/0000-0003-3585-
1799

Junuary 2021, Volume 3, Issue 1


p. 83 -74
‫‪Rimak Journal, Volume 3, Issue 1‬‬ ‫‪39‬‬

‫ح بن يقظان البن طفيل‬


‫تقنيات الرسد يف قصة ي‬
‫‪3‬‬ ‫دمحم صائب خضي‬
‫رسى احمد صالح ‪4‬‬

‫الملخص‬
‫ؤيمإنإ منإ بحإجة ترإثنإ إلعرب ؤىل قرإءة ثإنية تظهر مإفيه من ؤبدإع وأصإلة‪ ،‬إ ر‬ ‫ً‬
‫ختنإ‬ ‫ي‬
‫وإلت تعد من إلنصوص إألدبية إلمهمة يف إألندلس وقد عدهإ‬ ‫ر‬
‫ح بن يقظإن ي‬ ‫قصة ي‬
‫كثتون بأنهإ رسإلة وعدهإ آخرون بأنهإ قصة‪ ،‬ولغرض ؤثبإت كونهإ رسإلة‬ ‫علمإء ر‬
‫وإلشء إآلخر هو ؤثبإت أن قصص‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهإ‬ ‫إلرسد‬ ‫تقنيإت‬ ‫تطبيق‬ ‫نإ‬ ‫أو قصة‪ ،‬ر‬
‫إخت‬
‫ي‬
‫إلعرب إلقديم تحتوي عىل كل عنإرص إلرسد إلذي تحدث عنهإ إألدب‬ ‫ي‬ ‫إألدب‬
‫تنظت‬
‫ر‬ ‫إلغرب معت ذلك أن أدبنإ وأدبإؤنإ يعرفون هذه إلتقنيإت وإن كإنت دون‬ ‫ي‬
‫لهإ‪ ،‬كمإ فعل إلغرب‪.‬‬
‫قسم إلبحث ؤىل محإور عدة‪:‬‬
‫‪-‬من هو إبن طفيل ؟‬
‫ح بن يقظإن ؟‬ ‫‪-‬مإ ي‬
‫‪-‬مإ إلغرض من إلقصة وآرإء إلعلمإء بهإ‬
‫ر‬
‫وإلت مهدنإ بهإ بحديث موجز عن معت‬ ‫ي‬ ‫ح بن يقظإن‬ ‫‪-‬عنإرص إلرسد يف قصة ي‬
‫ح بن يقظإن بصورة خإصة‪ ،‬وقد‬ ‫ي‬ ‫بقصة‬ ‫وعنإرصه‬ ‫عإمة‬ ‫إلرسد وعنإرصه بصورة‬
‫تنإولنإ عنإرص إلرسد من حدث‪ ،‬وشخصية‪ ،‬وإلزمإن‪ ،‬وإلمكإن فيهإ‪ ،‬وإلحوإر‪،‬‬
‫وإإلسلوب‪ ،‬وإلوصف‪ ،‬وإلرصإع‪.‬‬
‫إلتأثت وإلتأثر‬
‫ر‬ ‫بي‬ ‫إإلندلش‬
‫ي ر‬ ‫إإلدب‬ ‫(‬ ‫كتإبه‬ ‫ف‬ ‫ي ي‬ ‫بيوم‬ ‫ونحن نؤيد مإ قإله دمحم رجب‬
‫ص‪(737‬‬
‫ح بن يقظإن نصيبهإ إلتإم من إلتحليل وإلتوضيح "‬ ‫"لم تأخذ قصة ي‬
‫وإف عن موضوعنإ‪ ،‬وأن يكون يف‬ ‫ٍ‬ ‫ملخص‬ ‫عرض‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫وفقنإ‬ ‫أن‬ ‫يف إلختإم نرجوإ‬
‫إلدإرسي‪.‬‬
‫ر‬ ‫إلعرب وخدمة‬‫ي‬ ‫خدمة أدبنإ‬
‫ح بن يقظإن‪ ،‬قصة‪.‬‬ ‫الكلمات المفتاحية‪ :‬تقنيإت إلرسد‪ ،‬إبن طفيل‪ ،‬ي‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫إلت تعت عن مشإعر وأحإسيس إألديب‪ ،‬يعتمد هذإ إلفن عىل مجموعة‬ ‫ر‬
‫تعد إلقصة أحد أبرز إلفنون إألدبية ي‬
‫ح بن يقظإن من حيث‬ ‫ر‬
‫إلت تتز إبدإعه كإلشخصية‪ ،‬وإلحوإر‪ ،‬وإلمكإن‪ ،‬وإلزمإن‪ ،‬ولمكإنة قصة ي‬ ‫من إلعنإرص ي‬
‫كونهإ قصة أدبية فلسفية ذإت أبعإد رمزية‪ ،‬جعلنإ ندرس عنإرص إلرسد يف هذه إلقصة‪ ،‬وإلهدف من إلدرإسة‬
‫وتأثتهإ عىل إلنص‪.‬‬
‫تتبع هذه إلعنإرص ومعرفة طرإئق إستعمإلهإ ر‬
‫ح بن يقظإن وآرإء‬
‫قسم إلبحث ؤىل محإور عده تحدثنإ فيهإ عىل شخصية إبن طفيل ومؤلفإته وقصته ي‬
‫إلعلمإء فيهإ وتبإين موإقفهم؛ لكونهإ رسإلة أو قصة وخالفهم حول غرضهإ ؤن كإن للتوفيق ربي إلفلسفة‬
‫إإلنسإب ثم إلحديث عن عنإرص‬
‫ي‬ ‫وإلدين أو إلكشف عن إرسإر إلحكمة إلمرسقية أو بيإن مسألة إلتطور وإإلرتقإء‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫إلت توصلت لهإ إلدرإسة‪.‬‬‫إلرسد يف إلقصة‪ ،‬وختإمإ عرض أبرز إلنتإئج ي‬

‫‪3‬‬
‫د‪ , .‬جامعة بغداد‪ ,‬العراق‪mohammed.saab@ircoedu.uobaghdad.edu.iq ,‬‬
‫‪4‬‬
‫د‪ , .‬كلية أصول الدين الجامعة األهلية‪ ,‬العراق‪sura@ouc.edu.iq ,‬‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬
‫& ‪40 Mohamed Saeb KHUDAIR‬‬ ‫‪Sura Ahmed SALIH‬‬

‫ابن طفيل‬
‫إلقرطت أو‬‫ي‬ ‫بإألندلش‬
‫ي‬ ‫كذلك‬ ‫يسىم‬ ‫وكإن‬ ‫إلقيش‬
‫ي‬ ‫طفيل‬ ‫بن‬ ‫دمحم‬ ‫بن‬ ‫دمحم‬ ‫بن‬ ‫إلملك‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫دمحم‬ ‫بكر‬ ‫هو "أبو‬
‫إألشبيىل" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)87‬لم يستطع إلبإحثون تحديد تإري خ ميالده بإلضبط فذكر بعضهم‬ ‫ي‬
‫إلثإب عرس وبعضهم قإل ؤن وإلدته‬ ‫ي‬ ‫إلقرن‬ ‫من‬ ‫إألول‬ ‫إلعقد‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫قإل‬ ‫وإلبعض‬ ‫للميالد‬ ‫عرس‬ ‫إلثإب‬
‫ي‬ ‫إلقرن‬ ‫أنه يف‬
‫كإنت قبل إبن رشد بخمسة عرس أو خمسة وعرسون سنة تقريبإ أي ربي ‪ 514‬و‪494‬ـه وإلبعض قإل ولد قبل‬
‫سنة ‪ 516‬ـه = ‪ 7771‬م وتوف سنة ‪587‬ـه = ‪7785‬م وإلبعض لم يحدد وإلدته ؤنمإ حدد وفإته فقط أخذإ‬
‫وه قريبة من غرنإطة (إبن‬ ‫للحيطة (إلدإية‪ ،)2173( ،‬ص‪ ،)5‬وأصله من وإدي آش أو آرس يف بعض إلمصإدر ي‬
‫إلصغتة بإألندلس" (‬ ‫ر‬ ‫إلمدن‬ ‫طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)87‬وبعض إلمصإدر ذكرت "إنه ولد يف قإدس ؤحدى‬
‫أب سعيد بن‬ ‫وف سنة ‪549‬ـه أصبح كإتم لرس ي‬ ‫إلدإية‪ ،)2173( ،‬ص‪ ،)6‬درس إلطب وعمل طبيبإ يف غرنإطة ي‬
‫ألب سعيد‬ ‫وف بعض إلمصإدر كإتب ي‬ ‫عبد إلمؤمن حإكم سبتة وطنجة (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ، )87‬ي‬
‫أب يعقوب ثم توف إبن طفيل يف مرإكش ودفن فيهإ‬
‫ر‬ ‫(إلدإية‪ ،)2173( ،‬ص‪ )9‬ثم أصبح رطبيبإ خإصإ يف بالط ي‬
‫ح بن يقظإن وقد إقتح إبن طفيل عىل تلميذه إبن‬ ‫كثتة ولكن لم يبق منهإ سوى قصة ي‬ ‫كإنت له مؤلفإت ر‬
‫أب إسحق نقد نظإم بطليموس ( إلدإية‪ ،)2173( ،‬ص‪)9‬‬
‫‪.‬‬ ‫رشد تلخيص وتبسيط كتإب أرسطو وطلب من ي‬
‫ح بن يقظان‬ ‫ما هو ي‬
‫كثتون بأنهإ رسإلة من هؤإلء‬ ‫ح بن يقظإن من إلنصوص إألدبية إلمهمة ف إألندلس وقد عدهإ علمإء ر‬ ‫إن ي‬
‫إلعلمإء ف إألدب وإلفلسفة أحمد أمي ف كتإبه ( يح بن يقظإن إلبن سينإ وإبن طفيل وإلسهروردي ) يبي أكتر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر ي‬ ‫ي‬
‫ح بن يقظإن (إبن سينإ وإبن طفيل وإلسهروردي‪ ،)7958( ،‬ص‪)55‬‬ ‫ي‬ ‫رسإلة‬ ‫من مرة بأنهإ رسإلة وجعل عنوإنهإ‬
‫إألوس يف كتإبه ؤنهإ رسإلة‬ ‫ي‬ ‫وذكر بروكلمإن ذلك أيضإ (بروكلمإن‪ ،)7977( ،‬ج ‪ 7‬ص ‪ ، )461‬وذكر حكمت‬
‫‪....‬‬ ‫ر‬
‫ح مصدرإ أخذ عنه كرإثيإن إلفصول إألوىل لروإيته‪ .‬يف‬ ‫بقوله ‪ " -:‬ثم رجإء د‪.‬ك‪.‬بتوف ونق أن تكون قصة ي‬
‫(إإللوس‪ ،)7977( ،‬ص‪ ، )756‬أمإ إبن طفيل فرأيه يف‬ ‫ي‬ ‫ح بن يقظإن"‬ ‫إلروسية لرسإلة ي‬ ‫تعليقه عىل إلتجمة‬
‫ضمت‬ ‫يأب بعد أن حمد هللا وأثت عىل إلرسول وجه إلكالم ؤىل شخص ثإن مستعمال‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫نصه هل هو رسإلة ي‬
‫أمكنت‬
‫ي‬ ‫إلصق إلحميم أن أبث ؤليك مإ‬ ‫‪.....‬‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬
‫إلمخإطب يف أمإكن عديدة من هذإ قوله ‪" -‬سألت أيهإ إألخ إلكريم‬
‫عىل بن سينإ فإعلم أن من أرإد إلحق إلذي إل‬ ‫ر‬
‫إلت ذكرهإ إلشيخ إؤلمإم إلرئيس أبو ي‬ ‫من أرسإر إلحكمة إلمرسقية ي‬
‫مت سؤإلك خإطرإ رسيفإ أفض يب – وإلحمد هلل – ؤىل‬ ‫جمجمة فيه فعليه بطلبهإ وإلجد يف إقتنإئهإ ولقد حرك ي‬
‫مشإهدة حإل لم أشهدهإ قبل" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ، )716‬فهنإك كإن سؤإل وجوإب فيحتمل أنه كإن‬
‫مت سؤإلك‬ ‫إلمخإطب موجودإ مع إلمتكلم ولكن إلنص لم يرس ؤىل ذلك فقد قإل ‪" -:‬إلدقة نفسه ولقد حرك ي‬
‫خإطرإ رسيفإ أفض يب – وإلحمد هلل – ؤىل مشإهدة حإل لم أشهدهإ قبل " فهل كإن إلتحريك وإؤلفضإء وإلرد‬
‫حت إستقإم طريق إلبحث وإلنظر‬ ‫ف إل يبدو ذلك وليس معقول ذلك وهو تتبع أقوإل إلفالسفة ف زمنه وقبله ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وتقديم ذلك ؤىل إلسإئل ‪ ،‬وكذلك إل يمكن أن يكون يف وقت وإحد إلتحريك وإلرد وهو يكتب رسإلة ذإت طول‬
‫وأكت من ذلك قول إبن طفيل‪ :‬وإلسالم عليك أيهإ إألخ‬ ‫فال بد أن يكون بي إلسؤإل وإؤلجإبة فإصل زمت ر‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫إلمفتض ؤسعإفه ورحمة هللا وبركإته " (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص ‪ ، )236‬وهذإ إلختإم إل يكون عإدة ؤإل ربي‬ ‫ر‬
‫مرسل ومرسل ؤليه وإن هذه إلرسإلة لم يوجههإ إبن طفيل ؤىل إلذي يكلمه فحسب بل ؤىل إلجمإعة من‬
‫إلمؤإح وإلمعإدي يف إلزمإن وإلمكإن نفسه‪.‬‬ ‫ي‬
‫ح بن يقظإن رسإلة ورأي إبن طفيل نفسه فكيف كإن رأيهم بقصصيتهإ ؟‬ ‫ي‬ ‫كون‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫إلعلمإء‬ ‫أي‬‫ر‬ ‫هو‬ ‫هذإ‬
‫عد ر‬ ‫ّ‬
‫إألوس عند عرضه‬ ‫ي‬ ‫حكمت‬ ‫فهذإ‬ ‫قصة‬ ‫ؤنهإ‬ ‫يقظإن‬ ‫بن‬ ‫وح‬
‫ي‬ ‫طفيل‬ ‫إبن‬ ‫عن‬ ‫حديثهم‬ ‫عند‬ ‫إلبإحثي‬ ‫ر‬ ‫أكت‬ ‫فقد‬
‫إألوس ‪:‬‬‫ي‬ ‫قإل‬ ‫فقد‬ ‫قصة‬ ‫ؤنهإ‬ ‫إلبإحثي‬
‫ر‬ ‫هؤإلء‬ ‫يقر‬ ‫هإ‬ ‫بغت‬
‫ر‬ ‫يقظإن‬ ‫بن‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫وتأثر‬ ‫تأثت‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫إلغربيي‬
‫ر‬ ‫إلبإحثي‬
‫ر‬ ‫آلرإء‬
‫(ح بن يقظإن) ل (إبن‬ ‫إحثي إألسبإن أوجه إلشبه إلدقيق ربي قصة‬ ‫إلت شغلت إلب ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫"ومن إألمور ي‬
‫طفيل)‪.....‬وإلفصول إألوىل من قصة (إلكريتيكون=إلنإقد) لكرإثيإن بلتإسإر‪.....‬وكإن أول من أشإر ؤىل هذإ‬
‫إلكبت مينندث بلديو‬ ‫ر‬ ‫إألسبإب‬
‫ي‬ ‫إليسوع بإرتلوم بو‪ ،‬يف إلقرن إلثإمن عرس‪ .‬ثم جإء إلنإقد‬ ‫ي‬ ‫إلتشإبه إلقوي بينهمإ‬
‫إلت ترجمهإ عن إلعربية مبإرسة"‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ح ي‬ ‫لقصة ي‬ ‫وحلل أوجه إلتشإبه هذإ يف مقدمته لتجمة يونس بويجس‬
‫‪ ، )756‬وكذلك فإروق سعد يذكر عىل ر‬
‫ح بن يقظإن‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫كتإبه‬ ‫من‬ ‫صفحة‬ ‫من‬ ‫أكت‬ ‫(إإللوس‪ ،)7977( ،‬ص‬ ‫ي‬
‫إلت كتبهإ إألديب وإلعإلم وإلطبيب‬ ‫ر‬ ‫))‬ ‫يقظإن‬ ‫بن‬ ‫ح‬ ‫قصة‬ ‫((‬ ‫خصإئص‬ ‫ه‬ ‫"تلك‬ ‫‪:‬‬ ‫إلنصوص‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫قصة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫إألندلش أبو بكر دمحم بن طفيل" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ )6‬وكذلك يف بعض إلعنإوين يذكر‬ ‫ي‬ ‫وإلفيلسوف‬
‫وغتهإ (إبن طفيل‪،‬‬ ‫ر‬ ‫يقظإن‬ ‫بن‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫قصة‬ ‫ف‬ ‫إلقصض‬
‫ي ي‬ ‫وإلفن‬ ‫طفيل‬ ‫إبن‬ ‫قصة‬ ‫مالمح‬ ‫قوله‬ ‫منهإ‬ ‫ؤنهإ قصة‬
‫أمي حيث قإل‪" :‬وقد نقلت قصة إبن طفيل ؤىل لغإت أخرى‬ ‫(‪ ،)2172‬ص ‪ ،)28‬وكذلك هو رأي أحمد ر‬
‫إلمسلمي ذيوعإ‬ ‫ر‬ ‫ح بن يقظإن ربي‬ ‫كثتة" (إبن سينإ وآخرون‪ ،)7958( ،‬ص‪ ، )71‬وقوله "وقد ذإعت قصة ي‬
‫‪:‬‬ ‫ر‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬
‫‪Rimak Journal, Volume 3, Issue 1‬‬ ‫‪41‬‬

‫ح بن‬ ‫ر‬ ‫عظيمإ" (إبن سينإ وآخرون‪ ،)7958( ،‬ص‪ ،)77‬ر‬


‫أمي قصصية ي‬ ‫إلت أكد أحمد ر‬ ‫وغتهإ من إلنصوص ي‬
‫إألندلش‬
‫ي‬ ‫لح بن يقظإن فصل كإمل من إلبإب إلسإبع لكتإبه إألدب‬ ‫يقظإن أمإ مصطق إلشكعة فقد خص ي‬
‫إلطبيع ؤنه يقرر أن هذإ إلنص قصة‬ ‫ي‬ ‫فمن‬ ‫إألندلسية‬ ‫للقصة‬ ‫مخصص‬ ‫موضوعإته وفنونه وكإن هذإ إلبإب‬
‫مدب صإلح قد ربي مرإت عديدة يف كتإبه ( إبن طفيل قضإيإ‬ ‫ي‬ ‫(إلشكعة‪ ،)7975( ،‬ص ‪ ،)698 -687‬وكذلك‬
‫ح بن يقظإن قصة (صإلح‪ ،)7981( ،‬ص ‪ ، )767-713‬أمإ إبن طفيل فقد نص أنهإ قصة‬ ‫وموإقف ) بأن ي‬
‫فق (قصصهم‬ ‫ي ي‬ ‫عىل‬ ‫أبو‬ ‫إلشيخ‬ ‫سمإهم‬ ‫إلذين‬ ‫وسالمإن)‬ ‫و(إسإل‬ ‫يقظإن)‬ ‫بن‬ ‫ح‬
‫ي‬ ‫(قصة‬ ‫لك‬ ‫وإصف‬ ‫بقوله‪" :‬فأنإ‬
‫ألوىل إأللبإب ) أو(يلق إلسمع وهو شهيد)" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪)776‬‬ ‫ر‬ ‫عتة‬
‫ي‬
‫غرض ابن طفيل من رسالته‪:‬‬
‫ح بن يقظإن رسإلة فال بد أن يكون لكل مرسل غرضإ لرسإلته وقد‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫بينوإ‬ ‫قد‬ ‫بمإ ؤن إبن طفيل وإلعلمإء‬
‫إختلف إلبإحثون يف غرض إبن طفيل من رسإلته فبعضهم ربي أن لهإ غرضإ عإمإ وهو إلتوفيق ربي إلفلسفة‬
‫إألندلش) عن غرض إلرسإلة‪" :‬صور إبن طفيل إؤلنسإن إلذي هو‬ ‫ي‬ ‫وإلدين فقإل صإحب كتإب ( تإري خ إلفكر‬
‫ح بن يقظإن (وإليقظإن هو هللا) ورم إبن طفيل من ورإئهإ ؤىل بيإن إإلتفإق ربي إلدين‬ ‫رمز إلعقل يف صورة ي‬
‫إكش فقإل‪:‬‬ ‫كثتإ" (نرص‪ ،)7978( ،‬ص‪، )735‬أمإ إلمر ي‬ ‫إلمسلمي ر‬
‫ر‬ ‫وإلفلسفة‪ ،‬وهو موضوع شغل أذهإن مفكري‬
‫وغت ذلك من رسإئله إلطبيعيإت‬ ‫ألب بكر هذإ تصإنيف يف أنوإع إلفلسفة من إلطبيعيإت وإإللهيإت ر‬ ‫"ورأيت ي‬
‫إؤلنسإب عىل مذهبهم" (نرص‪،)7978( ،‬‬ ‫ي‬ ‫إلنوع‬ ‫مبدأ‬ ‫بيإن‬ ‫فيهإ‬ ‫غرضه‬ ‫‪،‬‬‫يقظإن‬ ‫بن‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫‪:‬‬‫سمإهإ‬ ‫رسإلة‬
‫ح بن يقظإن) ‪" :‬ؤن من يقرأ‬ ‫تيست شيخ إألرض فقإل تحت عنوإن ( إلغإية من كتإبة قصة " ي‬ ‫ر‬ ‫ص‪،)736‬أمإ‬
‫ه بث‬ ‫ر‬
‫إلت وضعهإ (إبن طفيل) يعرف منذ إلسطور إألوىل منهإ‪ ،‬ؤن غإية وإضعهإ‪ ،‬ؤنمإ ي‬ ‫(ح بن يقظإن) ي‬ ‫قصة ي‬
‫)‪،‬وف موضع‬ ‫‪73‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬‫‪2173‬‬ ‫(‬ ‫‪،‬‬ ‫(إلدإية‬ ‫سينإ"‬ ‫إبن‬ ‫عىل‬ ‫أبو‬ ‫إلرئيس‬ ‫إلشيخ‬ ‫ذكرهإ‬ ‫أرسإر إلحكمة إلمرسقية ر‬
‫إلت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ه صورة صإدقة‬ ‫ي ي‬‫ح‬ ‫حيإة‬ ‫ؤن‬ ‫ؤذ‬ ‫للقصة؛‬ ‫طفيل‬ ‫إبن‬ ‫كتإبة‬ ‫من‬ ‫إلغإية‬ ‫وإإلرتقإء؛وه‬
‫ي‬ ‫آخر قإل‪":‬مسألة إلتطور‬
‫إؤلنسإب أم تطور إؤلنسإنية جمعإء؟" (إلدإية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ح يمثل تطور إلفرد‬ ‫عن هذإ إلتطور ولكن هل كإن تطور ي‬
‫إألندلش) فقإإل ؤن هنإك غإية مبإرسة‬ ‫ي‬ ‫طفيل‬ ‫كتإبهم(إبن‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫عيإد‬ ‫وكإمل‬ ‫(‪ ،)2173‬ص‪،)65‬أمإ جميل صليبإ‬
‫فه‪":‬أمإ إبن طفيل فقد‬ ‫غت إلمبإرسة ي‬ ‫ح بن يقظإن‪،‬أمإ إلغإية ر‬ ‫غت مبإرسة لكتإبة إبن طفيل لقصة ي‬ ‫وأخرى ر‬
‫إلطبيع لإلنسإن يف‬ ‫ي‬ ‫(ح بن يقظإن) ليرسح لنإ‪ ،‬بمثإل متطرف‪ ،‬مرإحل إلتطور‬ ‫تقدم خطوة أخرى وكتب قصة ي‬
‫ويبي لنإ عالقة إلفرد بإلجمإعة بصورة حية وإضحة جميلة" (إبرإهيم‪ ،)2112( ،‬ص‪)76‬‬ ‫حإلة محضة ر‬
‫قسمي قد‬ ‫ر‬ ‫وه كمإ ترى تشتمل عىل‬ ‫ح بن يقظإن ي‬ ‫أمإ غإية إبن طفيل إلمبإرسة فعتإ عنهإ بقولهمإ "قصة ي‬
‫إلطبيع عىل ؤنه من إلمستبعد أن‬ ‫ي‬ ‫ح بن يقظإن‬ ‫خصص إبن طفيل إلقسم إألول إألكت منهمإ لوصف تطور ي‬
‫ح دون‬ ‫ي‬ ‫ؤليه‬ ‫وصل‬ ‫مإ‬ ‫ؤىل‬ ‫إلمتوحد‬ ‫إلفرد‬ ‫وصول‬ ‫يكون إبن طفيل قد قصد من هذإ إلقسم إلقول بإمكإن‬
‫وح متل" (إبرإهيم‪،‬‬ ‫مسإعدة إلجمإعة‪ .‬بل كإنت غإيته منه تمثيل ؤمكإن تطور إلبرسية دون حإجة ؤىل ي‬
‫(‪ ،)2112‬ص‪،)77‬أمإ إلعقإد فقإل‪" :‬فحوى إلقصة‪:‬ؤن إؤلنسإن قد يصل ؤىل معرفة هللا ولو نشأ منفردإ عىل‬
‫بت نوعه‪ ،‬ورأيه يف هذه إلقصة يتمم مذهبه يف إلتصوف وإمكإن‬ ‫جزيرة منعزلة إل يصحبه أحد فيهإ من ي‬
‫إإلتصإل بإهلل وإدرإك إلحقإئق إلربإنية بريإضة إلنفس عىل إلكشف وإلمنإجإة" (نرص‪ ،)7978( ،‬ص‪)736‬‬
‫ح بن يقظإن رسإلة؛ولكونهإ قصه وكذلك عرفنإ إلغرض من كتإبتهإ من هنإ نبدأ‬ ‫هذه أرإء إلعلمإء يف كون ي‬
‫ح بن يقظإن‬ ‫ي‬ ‫إلقصصية‬ ‫إلرسإلة‬ ‫إلقول يف عنإرص إلرسد يف‬
‫ح بن يقظان‪:‬‬ ‫عنارص الرسد يف ي‬
‫‪:‬‬
‫مإ دمنإ نتكلم عن عنإرص إلرسد إل بد من معرفة مإ إلرسد؟ إلرسد هو "إلقص هو فعل يقوم به إلرإوي إلذي ينتج‬
‫خيإىل ثمرته إلخطإب ويشتمل إلرسد عىل سبيل إلتوسع مجمل إلظروف إلمكإنية‬ ‫حقيق أو‬ ‫ر‬ ‫إلقصة وهو فعل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫إلت تحيط به فإلرسد عملية ؤنتإج يمثل فيهإ إلرإوي دور إلمنتج وإلمروي له دور‬ ‫ر‬
‫وإلزمنية إلوإقعية وإلخيإلية ي‬
‫إلمستهلك وإلخطإب دور إلسلعة إلمنتجة وتنعقد إلعالقة ربي إلرإوي وإلمروي له يف إلرسد من خالل إألسئلة‬
‫حي يوإجه مإ‬ ‫إلثإب ر‬ ‫ر‬
‫إلثإب لحكإيته أو يطرحهإ ي‬ ‫ي‬ ‫إلت يطرحهإ إألول ليضمن حسن متإبعة‬ ‫غت إلمبإرسة ي‬ ‫إلمبإرسة أو ر‬
‫يستغربه أو إل يوإفق منطقه من كالم إألول ويرسك إلرإوي أحيإنإ شخصيإت إلروإية يف إلرسد فيضع عىل‬
‫يتوب‪ ،)2119( ،‬ص‪،)715‬أو هو "إلحديث أو إؤلخبإر (كمنتج وعملية وهدف‬ ‫ألسنتهم أجزإء من إلخطإب" (ز‬
‫أكت‬ ‫أكت من وإقعة حقيقية أو خيإلية (روإئية) من قبل وإحد أو إثني أو ر‬ ‫وفعل وبنية وعملية بنإئية) لوإحد يأو ر‬
‫ر‬
‫أكت (ظإهرين غإلبإ) من إلمرسد لهم" (برنس‪،‬‬ ‫(غإلبإ مإ يكون ظإهرإ) من إلسإردين وذلك لوإحد أو إثني أو ر‬
‫ر‬
‫(‪ ،)2113‬ص‪،)745‬أو ه و "نقل إلحإدثة من صورتهإ إلوإقعية ؤىل صورة لغوية" (إسمإعيل‪،)2173( ،‬‬
‫ص‪.)787‬‬
‫وهنإك أرب ع أنوإع للرسد من حيث عالقة زمن إلرإوي مع زمن إلحدث‪:‬‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬
‫& ‪42 Mohamed Saeb KHUDAIR‬‬ ‫‪Sura Ahmed SALIH‬‬

‫يشت إلرإوي ؤىل ؤنه يروي أحدإثإ (وقعت) يف‬ ‫‪ :7‬إلرسد إلالحق للحدث‪ :‬هو زمن إلرسد إلشإئع يف إلروإية وفيه ر‬
‫مإض بعيد أو قريب‪.‬‬
‫ر‬
‫سء‬ ‫إلت تعتمد عمومإ صيغة إلمستقبل ولكن إل ي‬ ‫‪ :2‬إلرسد إلسإبق للحدث‪ :‬هو "زمن إلحكإيإت إلتنبئية ي‬
‫يمنعهإ من إعتمإد صيغة إلحإرص وإستخدإم هذإ إلزمن يف إلروإية يقترص غإلبإ عىل مقإطع أو أجزإء محدودة‬
‫(زيتوب‪ ،)2119( ،‬ص‪ )716‬أو هو "عملية رسدية سإبقة بإلنسبة لزمإنهإ وللوقإئع وإلموإقف‬ ‫ي‬ ‫من إلنص"‬
‫إلمرسودة" (برنس‪ ،)2113( ،‬ص‪.)26‬‬
‫(زيتوب‪،)2119( ،‬‬
‫ي‬ ‫إلح إلذي يتطإبق فيه كالم إلرإوي مع جريإن إلحدث‬ ‫‪ :3‬إلرسد إلمزإمن للحدث‪ :‬هو إلزمن ي‬
‫ص‪.)716‬‬
‫‪ :4‬إلرسد إلمتدإخل‪ :‬هو إلرسد إلمتقطع إلذي تتدإخل فيه إلمقإطع إلرسدية إلمنتمية ؤىل أزمنة مختلفة‬
‫(زيتوب‪ ،)2119( ،‬ص‪.)716‬‬ ‫ي‬
‫مستويات الرسد‪:‬‬
‫أول‪ :‬أو إلرسد من إلدرجة إألوىل أو إلرسد إلمبإرس ويكون إلسإرد خإرج إلحكإية وليس حإرصإ فيهإ أي‬ ‫‪ :1‬رسد ي‬
‫ؤنه ليس من شخصيإت إلحكإية ومهمته قص إألحدإث إألسإسية وإلتمهيد وربط إلحوإر وتحديد إؤلطإر إلعإم‬
‫ضمت إلغإئب (ينظر‪:‬جنيت وآخرون‪ ،)7989( ،‬ص‪.)714-713‬‬ ‫ر‬ ‫إلقصض ويستعمل إلسإرد هنإ‬ ‫ي‬ ‫للفن‬
‫ر‬
‫‪ :2‬رسد ثانوي‪" :‬وهو أن يتوىل إلكلمة دإخل هذه إلروإية أو إألقصوصة شخصية أو حت إلرإوي نفسه ليقص‬
‫حكإية أخرى" ( جنيت وآخرون‪ ،)7989( ،‬ص‪.)717‬‬
‫"ف هذإ إلمستوى يكون إلسإرد هو إلشخصية إلمحورية يف إلحكإية فهو إلذي يتحدث عن‬ ‫الذات‪ :‬ي‬
‫ي‬ ‫‪:3‬الرسد‬
‫وغت ذلك وهو يكون شإهدإ عىل صحة‬ ‫نفسه ويقص مإ جرى عليه من أحدإث ‪ ،‬ومإ مر به من شخوص ر‬
‫حكإيته" ( جنيت وآخرون‪ ،)7989( ،‬ص‪.)717‬‬
‫ح بن يقظإن ونكشف عن عنإرص إلرسد يف هذه‬ ‫قصة‬ ‫ف‬ ‫نتتبعهإ‬ ‫إلت سوف‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫هذإ هو إلرسد وأنوإعه ومستويإته ي‬
‫إلرسإلة إلقصصية‬
‫‪ .7‬الحدث‪ :‬وإلحدث من عنإرص إلرسد إلمهمة إلمتوإجدة يف أي قصة أو روإية ويمكن تعريف إلحدث بأنه‪:‬‬
‫سء ويمكن تحديد إلحدث يف إلروإية بأنه لعبة قوى‬ ‫تغيت أمر أو خلق حركة أو ؤنتإج ي‬ ‫"هو كل مإ يؤدي ؤىل ر‬
‫(زيتوب‪،‬‬
‫ي‬ ‫متوإجهة أو متحإلفة‪ ،‬تنطوي عىل أجزإء تشكل بدورهإ حإإلت محإلفة أو موإجهة ربي إلشخصيإت"‬
‫(‪ ،)2119‬ص‪ ،)74‬أو"هو سلسلة من إلوقإئع إلمتصلة تتسم بإلوحدة وإلدإللة وتتالحق من خالل بدإية‬
‫نسق من إألفعإل وف إلمصطلح إألرسط فؤن إلحدث هو تحول من إلحظ ر ئ‬
‫إلست ؤىل‬ ‫ووسط ونهإية نظإم ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كبتة بأحدإثه ذلك مإ نرإه‬ ‫إلحظ إلسعيد وبإلعكس" (برنس‪ ،)2113( ،‬ص‪ ،)79‬وقد إعتت إبن طفيل عنإية ر‬
‫ح بن يقظإن "تطور هذه إألحدإث تطورإ يسع ؤىل خإتمتهإ قإطعإ سلسلة من إلذرى" (إبن طفيل‪،‬‬ ‫يف قصة ي‬
‫(‪ ،)2172‬ص‪ ،)29‬وس ردإألحدإث يتسم بإلتنسيق يف إلوصف وإلتشويق يف إؤليرإد وإؤلثإرة يف إلسبك ونالحظ‬
‫ؤنه بعد إإلنتهإء من مشهد يمهد لعرض مشهد جديد "هكذإ يبدو إلنسج محكم ربي إلشخصية وإلحوإدث يف‬
‫تعبت فإروق سعد‪ ،‬أمإ حبك هذإ إلنسيج وهذه‬ ‫قصة إبن طفيل" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)31‬حسب ر‬
‫ً‬
‫ه‪" :‬إلنظإم إلذي يجعل من إلروإية بنإء متكإمال‬ ‫إألحدإث فيجب معرفة مإ إلمقصود بإلحبكة أوال فإلحبكة ي‬
‫فتسلسل إألحدإث إلبسيط إل يصنع روإية بل يصنعهإ ترتيب إلوقإئع وإستخالص إلنتإئج فإلحبكة حركة‬
‫(زيتوب‪،)2119( ،‬‬ ‫ي‬ ‫حيوية تحول مجموعة من إألحدإث إلمتفرقة ؤىل حكإية وإحدة ضمن ؤطإر حدث رئيس"‬
‫ص‪ ،)72‬إل بد لكل روإية أو قصة حبكة تجعلهإ متمإسكة وتقوم بربط إألحدإث بعضهإ بإلبعض إآلخر دون‬
‫إلقصض و"تجمع إلحبكة ربي‬ ‫ي‬ ‫ؤحدإث ؤي نوع من إلخلل وإؤلربإك وإلحبكة من إلعنإرص إلمهمة يف إلفن‬
‫تست برتإبة منذ موت إلظبية بخط‬ ‫تمإسك إلحوإدث وتفكيكهإ فإلحوإدث تتصل ببعضهإ تبدأ متحركة ثم ر‬
‫ح ؤىل إلمشإهدة عندهإ تتز حوإدث متحركة يعرضهإ إبن طفيل يف صور حيوية لقإء‬ ‫ر‬
‫مستقيم حت يتوصل ي‬
‫ح بن يقظإن شديد إإلستغرإق يف مقإمإته‬
‫ر‬ ‫ح بأسإل" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪" )37‬وكإن يف تلك إلمدة ي‬ ‫ي‬
‫إلكريمة فكإن إل يتح عن مغإرته ؤإل مرة يف إألسبوع لتنإول مإ سنح من إلغذإء فلذلك لم يعت عليه إسإل بأول‬
‫وهلة‪ ،‬بل كإن يطوف بأكنإف تلك إلجزيرة‪ ،‬ويسبح يف أرجإئهإ‪ ،‬فال يرى ؤنسيإ‪ ،‬وإل يشإهد أثرإ‪ ،‬رفتيد بذلك‬
‫إلتنإه يف طلب إلغربة وإؤلنفرإد ؤىل أن إتفق يف بعض إألوقإت‬ ‫ي‬ ‫إنسه وتنبسط نفسه‪ ،‬لمإ كإن قد عزم عليه من‬
‫‪.‬‬
‫ح بن يقظإن إللتمإس غذإئه‪ ،‬وإسإل قد ألم بتلك إلجهة فوقع برص كل منهمإ عىل إآلخر فأمإ أسإل‬ ‫أن خرج ي‬
‫إلمنقطعي‪ ،‬وصل ؤىل تلك إلجزيرة لطلب إلغربة عن إلنإس كمإ وصل هو ؤليهإ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫إلعبإد‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫فلم يشك‬
‫وبي أمله‪.‬‬
‫فخش ؤن هو تعرض له‪ ،‬وتعرف به أن يكون ذلك سببإ لفسإد حإله وعإئقإ بينه ر‬ ‫ي‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬
‫‪Rimak Journal, Volume 3, Issue 1‬‬ ‫‪43‬‬

‫إلت كإن قد عإينهإ قبل ذلك‪.‬وكإن عليه‬ ‫ر‬


‫سء من إلحيوإنإت ي‬ ‫ح فلم يدر مإ هو‪ ،‬ألنه لم يره عىل صورة ي‬ ‫وأمإ ي‬
‫طبيع فوقف يتعجب منه مليإ‪.‬ووىل إسإل هإربإ منه‪ ،‬خيفة‬ ‫ي‬ ‫مدرعة سودإء من إلشعر وصوف فظن أنهإ لبإس‬
‫ح بن يقظإن أثره لمإ كإن يف طبإعه من إلبحث عن حقإئق إألشيإء‪( " .....‬إبن‬ ‫أن يشغله عن حإله‪ ،‬فإقتق ي‬
‫ح وإسإل لجزيرة إسإل وعودة كل منهمإ ؤىل جزيرة إلوإقوإق‪.‬‬ ‫طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)37‬وكذلك صورة زيإرة ي‬
‫ح بن يقظإن شخصية‬ ‫‪ .2‬الشخصية‪ :‬إلشخصية عنرص مهم من عنإرص إلرسد ومن أهم شخصيإت قصة ي‬
‫فه عند إبن طفيل "شخصية روإئية يمثل نفسه بفعل تطور ختإته إلمتصإعدة‬ ‫ح ي‬ ‫وإسإل‪ ،‬أمإ شخصية ي‬ ‫ح‬
‫ر‬ ‫ي ر‬
‫إلت تتطور بفعل إلبيئة وإلظروف محدثة بهذإ‬ ‫إف إلتطور دينإميكيإ حسب تطور وتفإعل قدرإته إلعقلية ي‬ ‫يف مر ي‬
‫وف إلطبيعة من حوله"‬ ‫ح بن يقظإن من إألحدإث يف نفسه ي‬ ‫إلتطور تطورإ للبيئة وتحسينإ للظروف ولموإقف ي‬
‫مدب صإلح "يتمتع بكل صفإت ومؤهالت‬ ‫ي‬ ‫مفهوم‬ ‫حسب‬ ‫ح بن يقظإن‬ ‫(صإلح‪ ،)7981( ،‬ص‪ ،)747‬ؤذن ي‬
‫مدب‬
‫ي‬ ‫إلشخصية إلروإئية إلدينإميكية يف إألدب إلرمزي إلمفلسف" (صإلح‪ ،)7981( ،‬ص‪ )747‬وقد عرف‬
‫صإلح إلشخصية إلدينإميكية بقوله‪":‬شخصية تطورية تكشف مرإحل تطورهإ وتتكشف عنهإ ذإتيإ بتطور‬
‫ر‬
‫إلت تستلزم عنرص إلزمن بعدإ‬ ‫فه‪ ،‬حينئذ‪ ،‬رإسمة لمعإلم ومالمح هيأتهإ بفعل ختإتهإ إلحية ي‬ ‫إلقصة‪ .....‬ي‬
‫ح بن‬ ‫إلزمإ إلبد منه لرسم صورة إلفعل ضمن حدود رسوطه إلتإريخية" (صإلح‪ ،)7981( ،‬ص‪ ،)747‬وشإرك ي‬
‫يقظإن صفة إلشخصية إلدينإميكية أو إلنإمية شخصية إسإل عن طريق إنتقإلهمإ من مكإن ؤىل آخر وعت‬
‫إلتجربة وإلخطأ وقد إسهم إلرسد يف رسم إلصورة إلكإملة للشخصية لدى إبن طفيل ووضع إلفكرة يف ؤطإرهإ‬
‫إلقصض (عمر‪ ،)2116( ،‬ص‪ ،)7‬حيث إتخذ إبن طفيل آلية إلرسد إلمبإرس " وقد شغل مإ إصطلح‬ ‫ي‬ ‫إلفت‬
‫ي‬
‫كبتإ من إلمعإلجة بحيث يكإد إلرسد إلمبإرس يتالس ربي‬ ‫حتإ ر‬ ‫إلدإخىل)‪ ،‬ر‬ ‫ي‬ ‫إلمنولوج‬ ‫أو‬ ‫إلوع‬
‫ي‬ ‫تيإر‬ ‫(‬ ‫تسمية‬ ‫عليه‬
‫يختق ثم إل يلبث أن يعود ليمسك يف تسلسل أحدإث إلقصة" (عمر‪ ،)2116( ،‬ص‪،)9‬‬ ‫حت‬ ‫حي وآخر ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫إلدإخىل‪":‬عبإرة أطلقهإ عإلم إلنفس وليم جيمس ليعت عن إإلنسيإب‬ ‫ي‬ ‫إلمنولوج‬ ‫أو‬ ‫إلوع‬
‫ي‬ ‫بتيإر‬ ‫ونقصد‬
‫إلمتوإصل لألفكإر وإلمشإعر دإخل إلذهن وإعتمدهإ نقإد إألدب من بعده لوصف نمط من إلرسد إلحديث‬
‫يعتمد هذإ إإلنسيإب‪ .‬برعت إلروإية دإئمإ يف ؤبرإز تجربة إلفرد إلدإخلية ولم تقترص عىل نقل إألفكإر بل‬
‫أفسحت يف إلمجإل أمإم إإلستبطإن فنقلت إإلنفعإإلت وإألحإسيس وإلذكريإت وإؤلستيهإمإت" (إبن طفيل‪،‬‬
‫غت إلمنط وق إل ذي تعت به ش خصية مإ عن أفكإرهإ‬ ‫غت إلمسموع ر‬ ‫(‪ ،)2172‬ص‪ ،)32‬أو هو"إلخطإب ر‬
‫ح يف ؤطإر رسد‬ ‫ي‬ ‫بطلهإ‬ ‫أحدإثإ‬ ‫طفيل‬ ‫إبن‬ ‫د‬‫ويرس‬ ‫)‬‫‪763‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬‫‪2119‬‬ ‫(‬ ‫(زيتوب‪،‬‬
‫ي‬ ‫إلالوع"‬
‫ي‬ ‫إلحميمة إلقريبة من‬
‫ح إلذي بدإ قوي‬ ‫ح بمالمح جسدية تمتع بهإ ي‬ ‫أوىل كمإ قلنإ سإبقإ وقد "أظهر رسد هذه إلقصة شخصية ي‬ ‫ي‬
‫إلت أحإطت به‪ ،‬ومخإلطته إلحيوإنإت‪ ،‬وطبيعة طعإمه‬ ‫إلبنية‪ ،‬مفتول إلعضالت‪ ،‬رسي ع إلعدو فإلظروف ر‬
‫ي‬
‫ح بعد سلسلة من إلتجإرب إلعلمية" (عمر‪،‬‬ ‫كإنت عوإمل جعلته عىل هذإ إلنحو‪ .....‬وقد إرتقت شخصية ي‬
‫ح شخصية محورية‬ ‫ح بن يقظإن فأظهر "شخصية ي‬ ‫(‪ ،)2116‬ص‪،)9‬ؤذن إستخدم إلرسد يف رسم صورة ي‬
‫ح بن يقظإن وتطورهإ تبدوإ وإقعية أو كمإ لو أنهإ‬ ‫تنإم شخصية ي‬ ‫ي‬ ‫مهيمنة" (عمر‪ ،)2116( ،‬ص‪" )71‬إن‬
‫إلت دفعته ؤىل إألمإم ليعت عن تطور إلبرسية إلمستمر" (إبرإهيم‪،‬‬ ‫وإقعية لم يتحقق لوإل خوضه هذه إلتجإرب ر‬
‫ي‬
‫كبت يف نمو شخصية‬ ‫(‪ ،)2112‬ص‪ )725‬وهو حسب رأي خليل دمحم ؤبرإهيم‪ ،‬أمإ شخصية إسإل فكإن ذإ "أثر ر‬
‫ح‪ ،‬يف طريق‬ ‫ر‬
‫إلت قطعهإ ي‬ ‫ح بن يقظإن‪ ،‬فقد تعلم منه إللغة وتحإور معه فوجد أنهمإ متفقإن فكل إلمرإحل ي‬ ‫ي‬
‫ه يف إإلستغرإق يف ذإته حبإ‬ ‫ر‬
‫إلمعرفة وإرتقإئه فيهإ‪ ،‬حت وصوله ؤىل حقيقة هللا وإدرإكه أن إلسعإدة ؤنمإ ي‬
‫ح‬ ‫ومعرفة‪ ،‬كإنت قد تحققت وهو إل يعرف إللغة إؤلنسإنية"(عمر‪ ،)2116( ،‬ص‪ ،)77‬وكذلك نجد لقإء ي‬
‫تش جلود إلحيوإنإت ذوإت إإلوبإر‪،‬‬ ‫ح إلجسمية ومظإهره إلخإرجية فقد كإن يك ي‬ ‫بإسإل أظهر بعض صفإت ي‬
‫كثت من جسمه وهو ذإ قوة ورسي ع إلعدو ذإ بطش ومظهره بدإ مخيفإ‪ ،‬أمإ‬ ‫حت غط ر‬ ‫أمإ شعره فطويل ر‬
‫فه من نوع إلشخصية إلثإبتة أو إلنمطية أو مإ تسىم إإلستإتيكية‬ ‫إلشخصيتإن إألخرى إلموجودة يف إلقصة ي‬
‫غت متأثرة بعنرص إلزمن‬ ‫مدب صإلح وقد عرفهإ بأنهإ "شخصية محورية تدور حول محور إلقصة ر‬ ‫تعبت ي‬ ‫حسب ر‬
‫وإل فعإلة فيه ذلك ألنهإ تدور حول تجربة مكتملة وإنهإ بهذإ إألمر إل تنكشف عن تجربة تتطور‪ .....‬بل أنهإ إل‬
‫تدىل بمعلومإت" (صإلح‪ ،)7981( ،‬ص ‪ ،)742‬وهذه‬ ‫تتطور وإل تعيش تجريبإ‪ .....‬ؤنمإ يف حقيقة إألمر ي‬
‫إلشخصيتإن همإ سالمإن إلذي جي عن إلفكرة وإلترصف ويقظإن إلذي رص إلظلم لنفسه وإلبنه دون أي‬
‫تأثت شخصية إسإل عىل‬ ‫ح ر‬ ‫أختإ لم تستطع أن تؤثر يف ي‬ ‫حركة لدفع إلظلم و"شخصية سالمإن إلت ي ظهرت ر‬
‫ح يؤمن بصوإب إلمنهج إلذي إتبعه يف عبإدة هللا تعإىل" (عمر‪ ،)2116( ،‬ص‪،)73‬‬ ‫ؤنهإ تمكنت من جعل ي‬
‫ح بن يقظإن‬ ‫تنتىم ؤىل إلشخصية إلجإمدة أو إلسإكنة أو إلثإبتة منهإ شخصية أم ي‬ ‫ي‬ ‫وهنإك شخصيإت أخرى‬
‫تغت إلزمن ليس لهم دور‪ ،‬أمإ‬ ‫ر‬ ‫عىل‬ ‫فبقوإ‬ ‫إلزمن‬ ‫عت‬ ‫إألحدإث‬ ‫وتغت‬
‫ر‬ ‫تتفإعل‬ ‫لم‬ ‫شخصيإت‬ ‫وأصحإب إسإل فهم‬
‫تأثت يف نمو شخصية‬ ‫وه كإن لهإ ر‬ ‫ح بن يقظإن فمنهإ إلظبية ي‬ ‫إلشخصيإت إلحيوإنية فكإنت لهإ دور يف قصة ي‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬
‫& ‪44 Mohamed Saeb KHUDAIR‬‬ ‫‪Sura Ahmed SALIH‬‬

‫ح إلطفل عندمإ كإن‬ ‫ر‬


‫إلت حنت عليه بدإفع فقدهإ طالهإ وذهبت ؤليه عند سمإع صوت ي‬ ‫فه ي‬ ‫ح ومعرفته ي‬ ‫ي‬
‫جإئعإ يقول إبن طفيل‪":‬فلمإ إشتد إلجوع بذلك إلطفل بىك وإستغإث وعإلج إلحركة فوقع صوته يف أذن ظبية‬
‫فقدت طالهإ خرج من كنإسه فحمله إلعقإب فلمإ سمعت إلصوت ظنته ولدهإ"(إبن طفيل‪،)2172( ،‬‬
‫ص‪ ،)723-722‬فأطعمته وربته وهكذإ تعلم محإكإة صوتهإ وصوت إلحيوإنإت وعند بلوغه إلسإبعة بدأت‬
‫حت مإتت فجزع "جزعإ شديدإ‪ ،‬وكإدت نفسه تفيض أسفإ عليهإ فكإن ينإديهإ بإلصوت إلذي‬ ‫تضعف إلظبية ر‬
‫تغيت" (إبن‬ ‫كإنت عإدتهإ أن تجيبه عند سمإعه ويصيح بأشد مإ يقدر عليه فال يرى لهإ عند ذلك حركة وإل ر‬
‫طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)733‬وكإن هذإ إلحزن سبب يف دخوله عإلم إلمعرفة فبدأ يبحث عن سبب موت‬
‫حت توصل ؤىل ترسي ح صدرهإ "فعزم عىل شق صدرهإ وتفتيش‬ ‫إلظبية فبدأ يقلب جسمهإ فلم يهتد ؤىل سء ر‬
‫ي‬
‫إلسكإكي وشق بهإ أضالعهإ" (إبن‬ ‫ر‬ ‫مإ فيه فإتخذ من كسور إألحجإر إلصلدة وشقوق إلقصب إليإبسة أشبإه‬
‫ح وإلدخول ؤىل عإلم إلمعرفة (عمر‪،‬‬ ‫طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)735‬هكذإ كإن للظبية أثر يف نمو شخصية ي‬
‫ر‬
‫إلت كإن لهإ وجود يف قصة إبن طفيل فهمإ إلغرإبإن فعندمإ‬ ‫(‪ ،)2116‬ص‪ ،)77‬أمإ إلشخصية إلحيوإنية إألخرى ي‬
‫حت ظهرت شخصية إلغرإبإن إللذإن إقتتال‬ ‫تغتت رإئحتهإ وجعل ذلك ح إل يعرف مإذإ يفعل ر‬ ‫مإتت إلظبية ر‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫"وف خالل ذلك ني ذلك إلجسد‪ ،‬وقإمت منه روإئح كري هة‪ ،‬فزإدت نفرته‬ ‫فإهتدى ؤىل دفن جسد إلظبية ي‬
‫إلح يبحث يف‬ ‫جعل‬ ‫ثم‬ ‫ميتإ‬ ‫إآلخر‬ ‫أحدهمإ‬ ‫ع‬ ‫رص‬ ‫حت‬‫منه‪ ،‬وود أن إل يرإه‪ ،‬ثم ؤنه سنح لنظره غرإبإن يقتتالن‪ ،‬ر‬
‫ي‬
‫بإلتإب‪ .‬فقإل يف نفسه‪( :‬مإ أحسن مإ صنع هذإ إلغرإب يف‬ ‫حت حفر حفرة‪ ،‬فوإرى فيهإ ذلك إلميت ر‬ ‫إألرض ر‬
‫ر‬
‫بأم!) فحفر حفرة وألق‬ ‫موإرإة جيفة صإحبه‪ ،‬وإن كإن رقد أسإء يف قتله ؤيإه‪ ،‬وأنإ أحق بإإلهتدإء ؤىل هذإ إلفعل ي‬
‫إلتإب" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)739‬وكذلك كإنت للشخصيإت إلحيوإنية‬ ‫فيهإ جسد أمه‪ ،‬وحثإ عليهإ‬
‫كثتة جعلته‬ ‫ح بن يقظإن "قد ألف حيوإن إلجزيرة وألفته‪ ،‬وجد نفسه مختلفإ عنهإ يف أشيإء ر‬ ‫عإمة أثر يف ي‬
‫ح ونمو مدركإته إلمعرفية" (عمر‪،‬‬ ‫كبت حققته إلحيوإنية عإمة يف شخصية ي‬ ‫يكتشف ؤنسإنيته وهذإ أثر ر‬
‫ح‬ ‫ي‬ ‫نفس‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫يدور‬ ‫مإ‬ ‫يعلم‬ ‫عليم‬ ‫إوي‬ ‫ر‬ ‫هو‬ ‫ؤنمإ‬ ‫إلقصة‬ ‫أشخإص‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ‫طفيل‬ ‫(‪ ،)2116‬ص‪ ،)77‬أمإ إبن‬
‫غت‬ ‫بن يقظإن ويعت عنه بقلمه فهو ليس مؤلف قصة ؤنمإ هو رإوي للقصة يروي مإ يرويه قبله أو رفضه فهو ر‬
‫مسؤول عمإ يروي فهو يعرض إألحدإث دون أن يحمل نفسه للمسألة من قبل مخإلف أو جإهل ولكن مع‬
‫ذلك فهو ينإقش ويوضح ويعتذر يف بعض إألحيإن ألنه إل ينش ؤنه فيلسوف‪.‬‬
‫إلقصض يف ؤظهإر معإلم إلشخوص إلقصصية وطبيعتهإ وثقإفتهإ ؤذ‬ ‫أكت أدوإت إلكإتب‬ ‫‪ .3‬الحوار‪ :‬وهو "من ر‬
‫ي‬
‫إلت يعتمد عليهإ إلكإتب يف رسم إلشخصيإت" (عمر‪ ،)2116( ،‬ص‪ ،)73‬ؤن‬ ‫ر‬
‫ؤن إلحوإر من أهم إلوسإئل ي‬
‫(ح بن يقظإن) إلبن‬ ‫إلحوإر يف قصة إبن طفيل "توىل إلسإرد إلعليم ؤدمإج إلحوإر يف رسده فأصبح إلحوإر يف ي‬
‫إلدإخىل أيضإ" (عمر‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ح مع إسإل‪ ،‬وسالمإن وقومه وحوإره‬ ‫طفيل مإدة رسدية‪.....‬وشمل ذلك حوإر ي‬
‫وديت ويظهره إبن طفيل وكأنه‬ ‫ي‬ ‫فلسق‬
‫ي‬ ‫ح و إسإل "يتسم بمظهرين‬ ‫(‪ ،)2116‬ص‪ ،)73‬وطإبع إلحوإر ربي ي‬
‫ويبي ؤن إؤلنسإن قإدر ؤذإ تأمل وفكر عىل معرفة كل إلظوإهر وهو يف هذإ إلحإل‬ ‫حوإر ربي إلدين وإلفلسفة‪ ،‬ر‬
‫ليس بحإجة للدين ليعرفه إلحيإة" (نرص‪ ،)7978( ،‬ص‪.)744‬‬
‫تعيي مكإن إلحدث ولو كإن‬ ‫جتإر جينيت ؤن من إلممكن أن نقص إلحكإية دون ر‬ ‫‪ .4‬الزمان والمكان‪" :‬يرى ر‬
‫بعيدإ عن إلمكإن إلذي نروي هإ فيه‪ ،‬بينمإ قد يستحيل علينإ إإل نحدد زمنهإ بإلنسبة ؤىل زمن فعل إلرسد ألن‬
‫تعيي زمن إلرسد أهم من‬ ‫إلمإص‪ ،‬أو إلمستقبل وربمإ بسبب ذلك كإن ر‬ ‫ي‬ ‫علينإ روإيتهإ‪ ،‬ؤمإ بزمن إلحإرص‪ ،‬أو‬
‫(زيتوب‪ ،)2119( ،‬ص‪ ،)713‬فأمإ إبن طفيل فهو يستخدم زمن إلرسد إلمزإمن لألحدإث فهو‬ ‫ي‬ ‫تعيي مكإنه"‬ ‫ر‬
‫إلت بلغهإ عمره يف أعقإب‬ ‫إليقي "وكإن إبن طفيل يذكر إلسنة ر‬ ‫ر‬ ‫أتإه‬ ‫أن‬ ‫ؤىل‬ ‫وإلدته‬ ‫من‬ ‫ح‬ ‫شخصية‬ ‫تطور‬ ‫يتإبع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ح‬ ‫ي‬ ‫نمو‬ ‫إحل‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫كل‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫عمره‬ ‫سنوإت‬ ‫بذكر‬ ‫يكتق‬
‫ي‬ ‫إل‬ ‫‪.....‬‬ ‫شخصيته‬ ‫نمو‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫إلمهمة‬ ‫ذكر ؤحدى إلمرإحل‬
‫وإلمعرف بل يذكر مدة إستغرإق كل مرحلة أيضإ"(عمر‪ ،)2116( ،‬ص‪.)8‬‬ ‫ي‬ ‫إلشخض‬
‫ي‬
‫إلت تقدم فيهإ إلوقإئع وإلموإقف (مكإن إلموإقف وزمإنهإ‪ ،‬مكإن‬ ‫أمإ إلمكإن فنقصد به "إلمكإن أو إألمكنة ر‬
‫ي‬
‫ح بن يقظإن‬ ‫إلقصة) وإلذي تحدث فيه إللحظة إلرسدية " (برنس‪ ،)2113( ،‬ص‪ ،)274‬وقد حدثت قصة ي‬
‫إلمكإني إآلخرين فلم يذكر إسمهمإ وإنمإ إكتق بوصف‬ ‫ر‬ ‫يف ثالثة أمكنة ذكر إسم أحد إألمكنة إبن طفيل أمإ‬
‫رص هللا عنهم – أن جزيرة من جزر‬ ‫ي‬ ‫–‬ ‫إلصإلح‬ ‫سلفنإ‬ ‫"ذكر‬ ‫مكإنهمإ وجعل إلمكإن إألول دإللة عليهمإ بقوله‪:‬‬
‫غت أم وإل أب و بهإ شجر يثمر نسإء‬ ‫إلت يتولد بهإ إؤلنسإن من ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وه إلجزيرة ي‬ ‫إلت تحت خط إإلستوإء ي‬ ‫إلهند ي‬
‫إلت ذكر إلمسعودي أنهإ جزيرة إلوإقوإق" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)777‬وقإل وإصفإ إلمكإن إآلخر‬ ‫ر‬
‫وه ي‬ ‫ي‬
‫كثتة إلفوإئد عإمرة بإلنإس يملكهإ رجل منهم شديد‬ ‫"ؤنه كإن بإزإء تلك إلجزيرة جزيرة عظيمة متسعة إألكنإف ر‬
‫وإلغتة " (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)727‬وقإل وإصفإ إلمكإن إلثإلث "ذكروإ أن جزيرة قريبة من‬ ‫ر‬ ‫إألنفة‬
‫إلمختلفي يف صفة مبدئية" (إبن طفيل‪،)2172( ،‬‬ ‫إلقولي‬ ‫ح بن يقظإن"عىل أحد‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫إلت ولد بهإ " ي‬ ‫إلجزيرة ي‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬
‫‪Rimak Journal, Volume 3, Issue 1‬‬ ‫‪45‬‬

‫ح بن يقظإن حسب نمو شخصيته فجزيرة‬ ‫ص‪ ،)278‬ؤذن فإلقصة تدور عىل ثالث أمكنه ينتقل بينهإ ي‬
‫إلت إنجبت شقيقة إلملك من قريبهإ‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫فه إلجزيرة ي‬ ‫إلثإب ي‬‫ي‬ ‫ح‪ ،‬أم إ إلمك إن‬ ‫إلت نشأ بهإ ي‬ ‫ه إلجزيرة ي‬ ‫إلوإقوإق ي‬
‫ينتىم ؤليهإ‬ ‫يقظإن ح ثم وضعته ف تإبوت فحمله إلمإء ؤىل جزيرة إلوإقوإق أمإ إلمكإن إلثإلث ه إلجزيرة ر‬
‫إلت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫إسإل ويحكمهإ سالمإن وكإن إبن طفيل حريصإ عىل ذكر إسم جزيرة إلوإقوإق يف بدإية إلقصة ثم لم يذكرهإ‬
‫إلطبيع بدون أب وإل أم وبإلمبإدرة ؤىل‬ ‫ح بإلنشوء‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫إلت تقول عن وإلدة ي‬ ‫بعد ألنه أرإد تغطية خطورة إلروإية ي‬
‫إلتذرع بأن إألمر إل يعدو كونه أسطورة بدليل إلمكإن إلموجود بإألسطورة وهو إلوإقوإق وأرإد إبن طفيل ؤضفإء‬
‫يثت إهتمإم إلقإرئ (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪.)28‬‬ ‫خيإىل مشوق ر‬ ‫ي‬ ‫طإبع‬
‫ينتىم ؤىل تلك‬
‫ي‬ ‫ح بن يقظإن آرإء ففإروق سعد يقول "ؤنه‬ ‫للبإحثي يف قصة ي‬ ‫ر‬ ‫‪ .5‬اإلسلوب‪ :‬أمإ إإلسلوب فكإن‬
‫ه ؤإل نغمإت نفس" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)32‬أمإ عبد إلحليم‬ ‫مإ‬ ‫إلت إل توصف ر‬
‫وإلت‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إلموسيق ي‬
‫محمود فقإل "بلغت من إلقوة إلمنطقية حد إلروعة‪ ،‬يف ؤسلوب جزل سلس" ( محمود‪ ،)7999( ،‬ص‪،)73‬‬
‫إىل لعذوبة ألفإظه وحالوة‬ ‫أمإ عمر فروخ فيقول "أمإ ؤسلوبه فكإن ؤسلوبإ شإئقإ‪ ،‬وهو يف ذلك أشبه بإلغز ي‬
‫ترإكيبه‪ ،‬وجميل قصصه ولكن له أخطإء من إلنإحية إلقصصية ليس هنإ محل ؤيرإدهإ أو تبيإنهإ" (إبرإهيم‪،‬‬
‫تيست شيخ إألرض فيقول " كتب إبن طفيل قصته بإسلوب مرسق جذإب‪ ،‬وهو وإن‬ ‫ر‬ ‫(‪ ،)2112‬ص‪ ،)74‬أمإ‬
‫ر‬
‫كإن ؤسلوبإ قصصيإ‪ ،‬فقد جإء عإريإ من إلتشبيهإت وإلمجإزإت ؤإل يف إلقليل إلنإدر‪ ،‬حت ؤن إلمرء ليلمس فيه‬
‫وه مآخذ يف ثقل إؤلسلوب‪ ،‬وإلخطأ‬ ‫إلعلىم‪ .‬بيد هذإ إل يمنع من بعض إلمآخذ عليه ي‬ ‫ي‬ ‫بسإطة إؤلسلوب‬
‫إلنحوي وإستخدإم حروف إلجر" (إلدإية‪ ،)2173( ،‬ص‪ ،)83‬وقد قدم بعد ذلك أمثلة عن هذه إلمآخذ قإل "‬
‫ه أبطأت عنه‪ ،‬إشتد بكإؤه‪ ،‬فطإرت عليه) ولعلك إلحظت‬ ‫ر‬
‫(وألف إلطفل تلك إلظبية‪ ،‬حت كإن بحيث ؤذإ ي‬
‫ه‪ ).....‬بيد ؤن يف إلجملة خ طأ يف‬ ‫ر‬
‫معنإ مإ يف هذه إلعبإرة من ثقل‪ ،‬وإل سيمإ يف جزئهإ‪( :‬حت كإن بحيث ؤذإ ي‬
‫إس تعمإل حرف إلج ر بإؤلضإفة ؤىل ذلك‪ .‬ل قد ق إل‪(:‬أبطأت عنه)‪ ،‬وإلصوإب(أبطأت عليه)"(إلدإية‪،)2173( ،‬‬
‫تيست شيخ إألرض‪ ،‬أمإ مصطق إلشكعة فقإل‪" :‬فؤن إبن طفيل يفيض‬ ‫إلت ذكرهإ‬ ‫ر‬ ‫ص‪ ،)84‬ر‬
‫ً ً‬ ‫ر‬ ‫وغتهإ من إلمآخذ ي‬
‫تعبته يسوق قوله وإضحإ بينإ يف‬ ‫ر‬ ‫ووضوح‬ ‫منطقه‬ ‫ونقإء‬ ‫مذهبه‬ ‫ودقة‬ ‫تجربته‬ ‫ونتإج‬ ‫فلسفته‬ ‫وغإمر‬ ‫عقله‬
‫ميدإن إلتجربة وإإلستقصإء وإإلنتهإء ؤىل إلنتيجة إل تلبث أن تدفع به ؤىل إلوصول ؤىل نتيجة ثإنية فثإلثة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وهكذإ ممإ يعد شيئإ جديدإ يف ميدإن إلقصة إلفلسفية إلعلمية إلعقلية إلتجريبية إألدبية" (إلشكعة‪،)7975( ،‬‬
‫إلتعبت وإلمنإطقة يف إؤلسلوب"‬ ‫ر‬ ‫ص‪ )694‬ويقول‪" :‬وإلمؤلف هنإ مضطر ألن يسلك سبيل إلفالسفة يف‬
‫تعبته عن أفكإره‬ ‫حسي أسعد فقإل‪" :‬أمإ إسلوبه يف قصته تلك وطرإئق ر‬ ‫ر‬ ‫(إلشكعة‪ ،)7975( ،‬ص‪ ،)694‬أمإ‬
‫ومعإنيه وغرضه‪ ،‬فقد أدإه بطريقة تبدو سهلة وبسيطة قريبة إلمنإل وإلفهم‪ ،‬ولكنهإ يف حقيقتهإ ومن خالل‬
‫منإحيهإ وإبعإدهإ إلفكرية وإلفلسفية تدل عىل عمق فكري‪ ،‬ونظرة خإصة للكون وإلحيإة وإلخلق‪ ،‬وتدل عىل‬
‫نوع فلسفة إلحيإة إلجديدة كمإ فرسهإ وكمإ يرإهإ إبن طفيل" (نرص‪ ،)7978( ،‬ص‪ ،)735‬وهذإ هو رأي‬
‫إألدب‬ ‫بق علينإ أن نقول ؤن إبن طفيل قدم إلجإنب إلفكري عىل إلجإنب‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ح بن يقظإن ي‬ ‫إلبإحثي يف قصة ي‬ ‫ر‬
‫فلذلك إبتعد عن إلتكلف وإلسجع‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .6‬الوصف والخي‪ :‬وهو "تمثيل إألشيإء أو إلحإإلت أو إلموإقف أو إألحدإث يف وجودهإ ووظيفتهإ مكإنيإ إل‬
‫ً‬
‫زمإنيإ‪ .‬قد يحدد إلرإوي إلموصوف يف بدإية إلوصف ليسهل عىل إلقإرئ إلفهم وإلمتإبعة‪ ،‬أو يؤخر تحديده ؤىل‬
‫نهإية إلوصف لخلق إإلنتظإر وإلتشويق‪ .....‬غإية إلوصف هو ؤعإدة تكوين إلوضع دإخل إلرسد وإستيعإبه‬
‫(زيتوب‪ ،)2119( ،‬ص‪ ، )777‬قد كرر إبن طفيل كلمة إلوصف يف قصته وإنه لم يذكر كلمة‬ ‫ي‬ ‫كسيإق لغوي"‬
‫قص أو مإ يشتق منهإ حت ؤذإ "مإ ضعف عنرص إلقص إل يستطيع أحد أن ينإقشه ألنه ربط ربي إلوصف‬ ‫ر‬
‫ح بن يقظإن)‬ ‫وإصف لك (ق صة ي‬ ‫وإلقص" (إبرإهيم‪ ،)2112( ،‬ص‪ ،)85‬فقد قإل إبن طفيل يف رسإلته "فأنإ‬
‫ر‬
‫سء قإبل‬ ‫و(إس إل وس المإن) " (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ )61‬فكأنمإ إلقص وإلوصف متإدفإن وإن إلقص ي‬
‫كثتإ يف وصف إألمكنة مثل جزيرة إلوإقوإق يف قوله "ؤن جزيرة من جزر إلهند‬ ‫للوصف وقد إستغرق إبن طفيل ر‬
‫غت أم وإل أب و بهإ شجر يثمر نسإء‪ .....‬ألن‬ ‫من‬ ‫إؤلنسإن‬ ‫بهإ‬ ‫يتولد‬ ‫إلت‬ ‫ر‬ ‫إلجزيرة‬ ‫وه‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫إلت تحت خط إإلستوإء ي‬ ‫ي‬
‫تلك إلجزيرة أعدل بقإع إألرض هوإء وأتمهإ لرسوق إلنور إألعىل عليهإ إستعدإدإ" (إبن طفيل‪،)2172( ،‬‬
‫ر‬
‫ح فقإل "ؤنه كإن بإزإء تلك إلجزيرة جزيرة عظيمة متسعة‬ ‫إلت سكنتهإ أم ي‬ ‫ص‪ ،)777‬وكذلك وصف إلجزيرة ي‬
‫كثتة إلفوإئد عإمرة بإلنإس"(إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)727‬ووصف إألشخإص فقإل يف وصف‬ ‫إألكنإف ر‬
‫وإلغتة وكإنت له أخت ذإت جمإل وحسن بإهر" (إبن طفيل‪،‬‬ ‫ر‬ ‫إلملك وأخته "يملكهإ رجل منهم شديد إألنفة‬
‫ر‬
‫ح وإنتقإله بدأهإ بقوله "ونحن نصف هنإ كيف ترب وكيف إنتقل‬ ‫(‪ ،)2172‬ص‪ ،)727‬وكذلك وصفه لتبية ي‬
‫حت بلغ إلمبلغ إلعظيم" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ )727‬ؤذن من قوله هو يصف وإنه إستغرق يف‬ ‫ف أحوإله ر‬
‫ي‬
‫لح نفسه ووصف تربيته ولم يكتف إبن طفيل بأن‬ ‫وصفه‬ ‫وكذلك‬ ‫ح‬ ‫يقإبلهإ‬ ‫إلت‬ ‫وصف إألمإكن وإألشيإء ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬
‫& ‪46 Mohamed Saeb KHUDAIR‬‬ ‫‪Sura Ahmed SALIH‬‬

‫(ح بن‬ ‫يكون إلوصف مرإدف للقص ؤنمإ هنإك مرإدف آخر وهو إلخت فقإل متحدثإ عن آرإء إلنإس يف تولد ي‬
‫يقظإن)‪" :‬ومنهم من أنكر ذلك وروى من أمره ختإ نقصه عليك" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪.)727‬‬
‫إإلجتمإع أو‬
‫ي‬ ‫إلمصت أو إلوسط‬ ‫ر‬ ‫‪ .7‬إلرصإع‪ :‬هو "إلذي يخوضه إلممثلون‪ ،‬ووإحد منهم قد يحإرب إلقدر أو‬
‫إلنفش) "‬ ‫ي‬ ‫إلدإخىل أو‬
‫ي‬ ‫خإرح) إلذين قد يدخلون يف رصإع مع أنفسهم (إلرصإع‬ ‫ي‬ ‫إلطبيع أو ضد إآلخرين (رصإع‬ ‫ي‬
‫ح ربي قإبل‬ ‫ي‬ ‫إلقصة‬ ‫بطل‬ ‫وإلدة‬ ‫حول‬ ‫ظإن‬ ‫يق‬ ‫بن‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫قصة‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫إع‬
‫رص‬ ‫إل‬ ‫مظإهر‬ ‫ومن‬ ‫(برنس‪ ،)2113( ،‬ص‪،)51‬‬
‫ح بن يقظإن بقوله "شديد‬ ‫بتولده تولدإ طبيعيإ أو رإفض لذلك كذلك مظهر إلرصإع ربي إلملك إلذي يصفه ي‬
‫إلت عضلهإ عن إلزوإج بقوله‪":‬منعهإ من إألزوإج‬ ‫ر‬ ‫(إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)727‬ر‬
‫وبي أخته ي‬ ‫ً‬
‫وإلغتة"‬
‫ر‬ ‫إألنفة‬
‫ؤذ لم يجد لهإ كفئإ " (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪.)727‬‬
‫ً‬ ‫ومظهر إلرصإع هنإ ف أن إألخت لم تخضع لظلم أخيهإ فقإل " كإن له قريب يسىم يقظإن ر‬
‫فتوجهإ رسإ عىل‬ ‫ي‬
‫ح عند لقإءه‬ ‫ي‬ ‫إع‬ ‫رص‬ ‫هنإك‬ ‫كذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬‫‪727‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬‫‪2172‬‬ ‫(‬ ‫‪،‬‬ ‫طفيل‬ ‫(إبن‬ ‫زمنهم"‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫إلمشهور‬ ‫مذهبهم‬ ‫وجه جإئز يف‬
‫وغتهإ من إلرصإعإت‪.‬‬ ‫ر‬ ‫إسإل‬ ‫جزيرة‬ ‫أهل‬ ‫مع‬ ‫إعهمإ‬ ‫رص‬ ‫وكذلك‬ ‫إآلخر‬ ‫يفهم‬ ‫أن‬ ‫منهمإ‬ ‫كل‬ ‫يعرف‬ ‫إل‬ ‫بإسإل وهمإ‬
‫إلقصض فذهب غرسية غومس ؤىل "ؤن هذإ إلهيكل إلعإم للقصة مأخوذ من (قصة إلصنم وإلملك‬ ‫ي‬ ‫ؤمإ إلقإلب‬
‫إلت نسجت حول شخصية إؤلسكندر إألكت وإل بد ؤنهإ كإنت معروفة عند أهل‬ ‫ر‬
‫إألسإطت ي‬
‫ر‬ ‫وه ؤحدى‬ ‫وإبنته) ي‬
‫إألندلس فتنإولهإ إبن طفيل وصإغهإ يف قإلب رمزي" (آنجل جنشإلت بإلنثيإ‪( ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬ص‪ ،)351‬أمإ دمحم‬
‫قصض يف إلرسح وإلتتير وإؤلقنإع‪ ،‬عىل إلرغم‬ ‫ي‬ ‫(ح بن يقظإن) جوإنب نضج‬ ‫"وف قصة ي‬ ‫غنيىم هالل فيقول‪ :‬ي‬ ‫ي‬
‫إلكثتة إلمنبثة يف إلنص وبرإعة إلمؤلف‬ ‫ر‬ ‫إلقصض فيهإ ليس سوى تعلة لذكر إآلرإء إلفلسفية‬ ‫ي‬ ‫إلقإلب‬ ‫أن‬ ‫من‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وف جهده لتتير تلك إآلرإء منطقيإ و فنيإ" (هالل‪،‬‬ ‫ي ي‬ ‫إلشعت‬ ‫بإلقصص‬ ‫إلدقيقة‬ ‫إلفلسفية‬ ‫إء‬ ‫ر‬ ‫إآل‬ ‫مزجه‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫تتجىل‬
‫(‪ ،)7997‬ص‪)497‬‬
‫إلمعإب إلفلسفية‬ ‫ي‬ ‫أمي يقول عنهإ "كإنت قصة غريبة لطيفة‪ ،‬فيهإ‬ ‫ح بن يقظإن فأحمد ر‬ ‫أمإ قيمة قصة ي‬
‫إلعميقة‪ ،‬وإلخيإإلت إلقصصية إللطيفة‪ ،‬صإغ ( إبن طفيل ) ذلك كله يف عبإرة أدبية رفيعة جزلة‪ ،‬قلدهإ بعض‬
‫ح‬ ‫أهل إلمرسق وإلمغرب" (ليث‪ ،)2117( ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،)245‬أمإ ًفإروق سعد فيقول "إلقيمة إلحقيقية لقصة ي‬
‫يتمت به بنإؤهإ من إبتكإر و مإ تتسم به‬ ‫بن يقظإن إل تقوم عىل فرإدة فكرة موضوعهإ فحسب‪ ،‬بل أيضإ عىل مإ ر‬
‫ً ً‬
‫أدب‬
‫ي‬ ‫مستوى‬ ‫وعىل‬ ‫تإمإ‬ ‫نضجإ‬ ‫نإضجة‬ ‫ح بن يقظإن قصة‬ ‫معإلجتهإ من برإعة‪ ،‬بحيث ؤنه يمكن عد قصة ي‬
‫رفيع‪ ،‬ليست بإلنسبة لعرصهإ‪ ،‬بل بإلنسبة لكل زمإن ومكإن‪ ،‬وعىل أسإس تقييم يعتمد أحدث مقإييس إلنقد‬
‫ح بن يقظإن قصة‬ ‫مدب صإلح فيقول "وقصة ي‬ ‫إألدب وإلنقد إلمقإرن" (إبن طفيل‪ ،)2172( ،‬ص‪ ،)28‬أمإ ي‬ ‫ي‬
‫ح بن يقظإن‪ ،‬قصة رمزية ورإئعة"‬ ‫ي‬ ‫قصة‬ ‫"فؤن‬ ‫رمزية من طرإز خإص" (صإلح‪ ،)7981( ،‬ص ‪ ،)767‬وقإل‪:‬‬
‫ر‬
‫ه‬ ‫مإ ي‬‫ر‬
‫إلت كتبهإ إبن طفيل‬ ‫(صإلح‪ ،)7981( ،‬ص ‪ ،)767‬أمإ مصطق إلشكعة يقول‪":‬لقد نإلت هذه إلقصة ي‬
‫كبتة رإئدة رإئعة‪ ،‬قإئمة عىل إلتحليل إلدقيق‪ ،‬ملتمة‬ ‫فه يف تفصيالتهإ تجربة ر‬ ‫جديرة به من ذيوع وتقدير‪ ،‬ي‬
‫إلعي ولفتة إلرأس" (إلشكعة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫غمضة‬ ‫حت‬ ‫ر‬ ‫حإسمة‬ ‫نتيجة‬ ‫ؤىل‬ ‫تنته‬ ‫فيهإ‬ ‫ة‬‫خطت‬
‫ر‬ ‫بأسبإب إلمنإطقة كل مقدمة‬
‫ي‬
‫(‪، ،)7975‬ص‪)713- 712‬‬
‫بيوم‬ ‫ي‬ ‫ح بن يقظإن فؤننإ نؤيد مإ جإء به دمحم رجب‬ ‫هذه جزء من مإ تمكنإ من إلكشف عنه يف قصة ي‬
‫(إلبيوم‪ ،)7981( ،‬ص‪.)737‬‬ ‫ي‬ ‫وإلتوضيح"‬ ‫إلتحليل‬ ‫ح بن يقظإن نصيبهإ إلتإم من‬ ‫بقوله‪":‬لم تأخذ قصة ي‬

‫الخاتمة‬
‫ه بن‬ ‫إن‬ ‫وه‬ ‫‪،‬‬‫ؤليهإ‬ ‫توصلنإ‬ ‫بعد رحلتنإ ف قصة ح بن يقضإن إلبن طفيل سجلنإ مجموعة من إلنتإئج ر‬
‫إلت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ه قصة أقرب من كونهإ رسإلة‪ ،‬حيث تضمنت كل مقتضيإت إلبنية إلرسدية من حدث وزمإن ومكإن‬ ‫يقظإن ي‬
‫كبت ربي‬
‫وغتهإ‪ ،‬كمإ كإنت هنإك تمإسك ربي إلشخصية وإألحدإث أدى هذإ ؤىل تسلسل وترإبط ر‬ ‫وشخصيو ر‬
‫أجزإء إلقصة‪.‬‬
‫إألوىل فكإن هو إلرإوي لألحدإث دون‬
‫ي‬ ‫إستعمل إلرسد‬
‫َ‬ ‫وقد أستخدم إبن طفيل يف قصته إلرسد إلمتعدد حيث‬
‫غت إنه ينإقش ويوضع ويتعذر يف بعض إألحيإن ألنه إل ينش ؤنه فيلسوف‪.‬‬ ‫إلمشإركة يف إلقصة ر‬
‫ً‬
‫كمإ ؤنه إستعمل يف إلحوإر إسلوب يجعل إلقإرئ يظن ؤنه ليس حوإرإ ربي شخصيإت ؤنمإ ربي دين وإلفسلفة‪.‬‬
‫ر‬
‫إلت نرإهإ بعد إتمإم إلبحث‪:‬‬
‫أمإ إلتوصيإت ي‬
‫• أننإ بصفة إسإتذة جإمعإت ندعو طلبتنإ وخصوصإ طلبة إلدرإسإت إلعيإ ؤىل إلعودة إىل إألدب بعصورة من‬
‫ً‬
‫بإإلسالم وإإلموي وقرإءته قرإءة قإئمة عىل إلنظريإت‬
‫ي‬ ‫وإإلندلش مرورإ‬
‫ي‬ ‫إلعبإس‬
‫ي‬ ‫إلجإهىل (قبل إإلسالم) ؤىل‬
‫ي‬
‫إلحديثة‪.‬‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬
‫‪Rimak Journal, Volume 3, Issue 1‬‬ ‫‪47‬‬

‫إلعرب إلقديم كمإ فكرة مختت إلرسديإت (أقصد بذلك عقد ورشإت‬
‫ي‬ ‫• دعوة ؤىل ؤقإمة مختت لدرإسة إإلدب‬
‫عمل وندوإت تنإقش وتقرأ هذإ ر‬
‫إلتإث قرإءة ثإنية)‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫ر‬
‫إبرإهيم‪ ،‬خليل دمحم‪ ،)2112 ( ،‬إلمالمح إلقصصية يف إلرسإئل إألدبية إلنتية إإلندلسية من إلقرن إلخإمس إىل‬
‫إلهجريي ( إطروحة دكتورإة)‪ ،‬جإمعة بغدإد‪ ،‬كلية إألدإب‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬ ‫ر‬ ‫إلثإمن‬
‫إلخإنح بمرص‪،‬‬
‫ي‬ ‫أمي‪ ،‬أحمد‪ ،‬مؤسسة‬ ‫ح بن يقظإن‪ ،‬تحقيق ر‬ ‫إبن سينإ‪ ،‬إبن طفيل‪ ،‬إلسهروردي‪ ،)7958( ،‬ي‬
‫(د‪.‬ط)‪.‬‬
‫ح بن يقظإن‪ ،‬مؤسسة هندإوي للتعليم وإلثقإفة‪ ،‬ط‪.7‬‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬‫‪2172‬‬ ‫إبن طفيل‪( ،‬‬
‫إلعرب‪ ،‬ط‪.7‬‬ ‫ي‬ ‫إسمإعيل‪ ،‬عز إلدين‪ ،)2173( ،‬إألدب وفنونه درإسة ونقد‪ ،‬دإر إلفكر‬
‫إلثإب وإلثإلث للهجرة‪ ،‬مطبعة سلمإن‬ ‫ي‬ ‫إلقرني‬
‫ر‬ ‫إألندلش يف‬
‫ي‬ ‫عىل‪ ،)7977 ( ،‬فصول يف إألدب‬ ‫إأللوس‪ ،‬حكمت ي‬ ‫ي‬
‫إألعظىم‪ ،‬ط‪.7‬‬ ‫ي‬
‫حسي‪ ،‬مكتبة إلثقإفة إلدينية‪،‬‬ ‫ر‬ ‫إإلندلش‪ ،‬ترجمة مؤنس‪،‬‬ ‫ي‬ ‫بإلنثيإ‪ ،‬آنجل جنشإلت‪ ( ،‬د‪ .‬ت)‪ ،‬تإري خ إلفكر‬
‫د‪.‬ط‪.‬‬
‫جتإل‪ ،) 2113 ( ،‬إلمصطلح إلرسدي ( معجم إلمصطلحإت)‪ ،‬ترجمة‪ ،‬خزندإر‪ ،‬عإبد‪ ،‬مرإجعة‪،‬‬ ‫برنس‪ ،‬ر‬
‫بربري‪ ،‬دمحم‪ ،‬إلمجلس إإلعىل للثقإفة‪ ،‬ط‪.7‬‬
‫إلتأثت وإلتأثر‪ ،‬جإمعة إإلمإم دمحم بن سعود إإلسالمية‬ ‫ر‬ ‫إإلندلش ربي‬
‫ي‬ ‫إلبيوم‪ ،‬دمحم رجب‪ ،)7981( ،‬إألدب‬ ‫ي‬
‫إلعلىم‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫ي‬ ‫إلمجلس‬
‫نإح‪،‬‬
‫ي‬ ‫إلتبئت‪ ،‬ترجمة مصطق‪،‬‬ ‫ر‬ ‫جتإر وآخرون‪ ،)7989( ،‬نظرية إلرسد من وجهة إلنظر إىل‬ ‫ر‬ ‫جنيت‪،‬‬
‫وإلجإمع‪ ،‬ط‪.7‬‬
‫ي‬ ‫إألكإديىم‬
‫ي‬ ‫منشورإت إلحوإر‬
‫ح بن يقظإن‪ ،‬إلهيئة إلعإمة إلسورية للكتإب‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وقصة‬ ‫إإلندلش‬
‫ي‬ ‫طفيل‬ ‫إبن‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬‫‪2173‬‬ ‫إلدإية‪ ،‬دمحم رضوإن‪( ،‬‬
‫وزإرة إلثقإفة – دمشق‪ ،‬ط‪.7‬‬
‫زيتوب‪ ،‬لطيف‪ ،)2119( ،‬معجم مصطلحإت نقد إلروإية‪ ،‬مكتبة لبنإن‪ ،‬دإر إلنهإر للنرس‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬ ‫ي‬
‫للماليي ربتوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫ر‬ ‫إإلندلش موضوعإته وفنونه‪ ،‬دإر إلعلم‬ ‫ي‬ ‫إلشكعة‪ ،‬مصطق‪ ،)7975( ،‬إألدب‬
‫مدب‪ ،)7981( ،‬إبن طفيل قضإيإ وموإقف‪ ،‬دإر إلرشيد للنرس‪ ،‬منشورإت وزإرة إلثقإفة وإإلعالم‪،‬‬ ‫ي‬ ‫صإلح‪،‬‬
‫جمهورية إلعرإق‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫إلقصض عند إلعرب‪ ،‬مجلة إلمورد‪،‬‬ ‫إلفلسق‬ ‫إلتإث‬ ‫عمر‪ ،‬فإئز طه‪ ،)2116 ( ،‬شخصية ح بن يقظإن‪ ،‬ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ع‪.2‬‬
‫ليث‪ ،‬إحمد‪ ،)2117( ،‬ظهر إإلسالم‪ ،‬دإر إلكتب إلعلمية‪ ،‬ربتوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫ح بن يقظإن)‪ ،‬مكتبة إإلنجلو إلمرصية‬ ‫محمود‪ ،‬عبد إلحليم محمود‪ ،)7999( ،‬فلسفة إبن طفيل ورسإلته ( ي‬
‫– إلقإهرة‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫إإلندلش يف عهدي إلموحدين وبن إإلحمر ( إطروحة دكتورإة )‪ ،‬جإمعة‬ ‫ر‬
‫حسي إسعد‪ ،)7978( ،‬إلنت‬ ‫نرص‪،‬‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫بغدإد‪ ،‬كلية إآلدإب‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫إألدب إلحديث‪ ،‬نهضة مرص للطبإعة وإلنرس‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫غنيىم‪ ،)7997( ،‬إلنقد‬ ‫ي‬ ‫هالل‪ ،‬دمحم‬

‫‪Junuary 2021, Volume 3, Issue 1‬‬


‫‪p. 83 -74‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like