‫المنادى المضاف إلى ياء المتكلم‬

‫أن يكونَ صحيح اآلخر أو ّ‬

‫معتله‪.‬‬ ‫المتكلّم إ َّما ْ‬
‫ِّ‬ ‫المنادى المضاف إلى ياء‬
‫ب إثبات الياء مفتوحة ال‬ ‫أ_ المعتل اآلخر‪ :‬إذا كان المضاف إلى الياء ُمعتل اآلخر و َج َ‬
‫فتاي) ‪ ،‬والمنقوص المضاف‬ ‫َ‬ ‫غير ‪ ،‬نحو المقصور المضاف إلى ياء المتكلم مثل (يا‬
‫ي)‪.‬‬
‫إلى الياء مثل‪( :‬يا محام َّ‬
‫ب_ الصحيح اآلخر‪ :‬إذا كان المضاف إلى الياء اس ًما صحيح اآلخر مثل‪( :‬غالمي)‬
‫جازَ فيه خمسة أوجه‪:‬‬
‫دليال عليها ‪ ،‬وهذا هو األكثر ‪ ،‬قال تعالى‪ :‬ﱡ ﲈ‬ ‫األول‪ :‬حذف ياء المتكلم وإبقاء الكسرة ً‬
‫ﲈَّ [ الزمر ‪ ، ] 16‬فــ(عبادِّ)‪ :‬منادى منصوب بالفتحة المقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم‬
‫ظهورها اشتغال المحل بكسرة المناسبة وهو مضاف ‪ ،‬وياء المتكلم المحذوفة‬ ‫ِّ‬ ‫منع ِّمن‬
‫ضمير مبني على السكون في مح ِّّل جر مضاف إليه‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬إثبات الياء ساكنة ‪ ،‬وهو دون األول في الكثرة ‪ ،‬قال تعالى‪ :‬ﱡ ﲔي ﲈ ﲈ ﲈ َّ‬
‫[ الزخرف ‪ ، ] 68‬في قراءة َمن أثبتَ الياء ساكنة وهم‪ :‬نافع وأبو عمر وابن عامر ‪،‬‬
‫فــ(عبادي) منادى منصوب بالفتحة المقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم ‪ ،‬وهو مضاف ‪،‬‬
‫وياء المتكلم مضاف إليه‪.‬‬
‫عبادي)‬
‫َ‬ ‫والثالث‪ :‬إثبات الياء مفتوحة كقوله تعالى‪ :‬ﱡ ﲈ ﲈ ﲈ ﲈ ﲈ َّ [الزمر ‪ ، ]53‬فــ(‬
‫منادى منصوب بالفتحة المقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم ‪ ،‬وهو مضاف ‪ ،‬وياء المتكلم‬
‫مضاف إليه‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬قلب ياء المتكلم ألفًا وإبقاؤها ‪ ،‬وهو يلي الثالث في الكثرة ‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬‬
‫ﱡ ﲰ ﲈ ﲈ َّ [ يوسف ‪ ، ] 84‬والمنادى هنا منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة‬
‫‪ ،‬وهو مضاف ‪ ،‬وياء المتكلم المنقلبة ألفًا ضمير متصل مبني على السكون في محل‬
‫جر مضاف إليه‪.‬‬
‫غالم)‬
‫َ‬ ‫والخامس‪ :‬قلب الياء ألفًا وحذفهــــا وإبقاء الفتحة ً‬
‫دليال عليهـــا نحــــو‪( :‬يا‬
‫فـ(غالم)‪ :‬منادى مضاف منصوب بالفتحة‬ ‫َ‬ ‫وهــــو أضعفها ؛ ولذا منعه األكثرون‪،‬‬
‫مضاف إليه‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الظاهرة ‪ ،‬وياء المتكلم المنقلبة إلى األلف المحذوفة‬
‫وإذا كان المنادى مضافًا إلى مضاف إلى ياء المتكلم وجب إثبات الياء نحو‪( :‬يا‬
‫ابن أخي ‪ ،‬يا ابن خالي ‪ ،‬يا رفيقَ دربي) ‪َّ ،‬إال إذا كان المنادى (ابن ا ّم) أو (ابن ع ّم)‬
‫فيجوز إثباتها نحو قول أبي زبيد الطائي راثيًا أخاه‪:‬‬
‫شقَيّقَ نفسي أنت خلفتني ٍ‬
‫لدهر شديد‪.‬‬ ‫ابن أمي ويا ُ‬ ‫يا َ‬
‫_ ويجوز فيها وجهان آخران‪:‬‬
‫دليال عليها ‪ ،‬وهذا هو األكثر ‪ ،‬فتقول‪ :‬يا ابن‬ ‫األول‪ :‬حذف ياء المتكلم وإبقاء الكسرة ً‬
‫أ ِّ ّم ‪ ،‬يا ابنَ ع ِّ ّم‪.‬‬
‫وإعرابه‪( :‬ابن)‪ :‬منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ‪ ،‬وهو مضاف ‪ ،‬و(أم)‪ :‬مضاف‬
‫إليه مجرور بالكسرة المقدَّرة منع ِّمن ظهورها اشتغال المحل بكسرة المناسبة ‪ ،‬و(أم)‬
‫مضاف ‪ ،‬والياء المحذوفة للتخفيف في مح ِّّل جر مضاف إليه‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬حذف ياء المتكلم بعد قلبها ألفًا ‪ ،‬وقلب الكسرة قبلها فتحة ‪ ،‬فتقول‪ :‬يا ابنَ أ َّم‬
‫‪ ،‬يا ابنَ ع َّم‪.‬‬
‫وإعرابه‪( :‬ابن)‪ :‬منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ‪ ،‬وهو مضاف ‪ ،‬و(أ َّم)‪ :‬مضاف‬
‫إليه مجرور بالكسرة المقدَّرة منع ِّمن ظهورها الفتحة التي جاءت لقلب الياء ألفًا‬
‫و ُحذِّفت األلف للتخفيف ‪ ،‬و(أم)‪ :‬مضاف ‪ ،‬والياء المحذوفة المنقلبة ألفًا في مح ِّّل جر‬
‫مضاف إليه‪ .‬ومثل ذلك يُقال في (يا ابنَ ع َّم)‪.‬‬
‫وإذا كان المضاف إلى ياء المتكلم هو كلمة (أب) أو (أم) جاز فيه ما جـــاز فــي‬
‫أمي‪ .‬يا أبا‬‫أبي ويا َ‬ ‫ب ويا أ ِّ ّم ‪ .‬يا أبي ويا أمي‪ .‬يا َ‬ ‫المنادى الصحيح اآلخر فتقول‪( :‬يا أ ِّ‬
‫أب ويا أ َّم)‪.‬‬
‫ويا أما‪ .‬يا َ‬
‫ويجوز فيه وجهان آخران‪:‬‬
‫ضا عنها‪ ،‬مع بنائها على الكسر ‪،‬‬ ‫األول‪ :‬حذف ياء المتكلم واإلتيان بتاء التأنيث عو ً‬
‫ت ويا أمتِّ) ‪ ،‬وال يجوز إثبات التاء فال تقول‪( :‬يا أبتي)‬ ‫وهذا هو األكثر نحو‪( :‬يا أب ِّ‬
‫والمعوض منه‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ألن التاء عوض من الياء ‪ ،‬وال يجمع بين العوض‬ ‫و(يا أمتي) ؛ َّ‬
‫وإعرابه‪( :‬يا)‪ :‬حرف نداء ‪ ،‬و(أبتِّ)‪ :‬منادى منصوب بالفتحة الظاهرة وهو‬
‫مضاف ‪ ،‬وياء المتكلم المحذوفة مضاف إليه ‪ ،‬والتاء حرف ال محل له من اإلعراب‪،‬‬
‫وهو عوض عن الياء المحذوفة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬حذف ياء المتكلم ‪ ،‬واإلتيان بتاء التأنيث مفتوحة نحو‪( :‬يا أبتَ ويا أمتَ ) وهو‬
‫أن التاء مبني على الفتح‪.‬‬ ‫كثير ‪ ،‬وإعرابه كما سبق ‪ ،‬غير َّ‬