You are on page 1of 22

‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬

‫العــدد الثاني ‪2010‬‬


‫الموارد المعدنية في محافظة االنبار‬
‫وأثرها في قوة العراق‬

‫الدكتور عراك تركي حمادي الفهداوي‬


‫أستاذ الجغرافية السياسية المساعد‬

‫ملخص البحث(بالعربية)‬
‫تمث**ل الم**وارد المعدني**ة المح**ور ال**رئيس لكث**ير من الدراس**ات‪ ,‬ال س**يما‬
‫الدراسات السياسية واالقتص*ادية والعس*كرية ‪,‬الن المع*ادن هي ال*تي تتحكم بق*وة‬
‫الدول واقتصادياتها* ‪ ,‬وحاجاتها المادية وتطور حضارتها‪*.‬‬
‫ان طبيعة الظروف* الجيولوجية في محافظة االنبار* ‪ ,‬التي وقعت ضمن اقليم‬
‫معدن الرصيف* العربي ‪ ,‬قد اثرت بشكل مباشر على نوعية الثروة المعدنية ال**تي‬
‫تميزت بانها خامات رسوبية األصل ‪,‬وكذلك على كميتها وتوزيعها* الجغرافي‪.‬‬
‫وقد وجدت معادن متنوعة في محافظة االنبار* وباحتياطيات* ض**خمة ج**دا‬
‫جعلت العراق يحتل في كثير منها مكانة متقدمة من حيث االنت**اج على المس**توى‬
‫ال***دولي ‪ ,‬ومن اب***رز ه***ذه المع***ادن ه***و الفوس***فات وال***ذي يع***د من المع***ادن‬
‫االستراتيجية في العراق ‪ ,‬كما ان ص**ناعته اقيمت للحس**ابات االس**تراتيجية اك**ثر‬
‫منها للحسابات االقتص*ادية ‪ ,‬و بل*غ احتي**اطي المحافظ**ة من**ه ح*والي ملي**ار طن‪,‬‬
‫والكاؤولين (‪)80‬ملي*ون طن ورم*ال الزج*اج (‪)86‬ملي*ون طن والق*ار (‪)1750‬‬
‫الف متر مكعب‪,‬وهو* ما يمثل نس**بة (‪)%100‬من احتي**اطي الع**راق‪ ,‬ام**ا الحدي**د‬
‫الرسوبي فبل**غ احتي**اطي المحافظ**ة ح**والي (‪)84.5‬ملي**ون طن ‪ ,‬وش**كل نس**بة (‬
‫‪ )%97.9‬من مجموع* احتياطي العراق‪ ,‬كما بل**غ احتي**اطي* المحافظ**ة من حج**ر‬
‫الكلس ح**والي(‪)997‬ملي**ون طن وش**كل نس**بة (‪ )%45‬من مجم**وع احتي**اطي‬
‫العراق‪.‬‬
‫فضال عن ذلك فان نسبة نفاد احتياطياتها بلغت أعالها بالنسبة للفوسفات‬
‫التي وصلت (‪)3333‬سنة وأدناها* للدولومايت التي وص**لت (‪)220‬س**نة‪ ,‬فض**ال‬
‫عن ذل**ك فق**د تم اكتش**اف حق**ل غ**ازي كب**ير ه**و حق**ل عك**از‪ ,‬وال**ذي ل**ه آث**اره‬

‫‪47‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
2010 ‫العــدد الثاني‬
‫وبخاصة لو تم إدارة واستثمار* منتجاته‬,‫المعروفة في قوة العراق وعالقاته الدولية‬
.‫بكفاءة تضع المتغيرات الجيوبولتيكية نصب عينها‬
‫ملخص البحث باالنكليزية‬
Mineral resources make up the core of many studies,
especially political, economic, and military ones, as they
determine the power and economies of many states in the
world; in addition they determine material needs and
civilization progression.
The geological construction of al-Anbar province that is
included in Arabian platform, it directly influence quality of
mineral resources that characterized by being sedimentary,
as well as its quantity and geographic distribution.
Different qualities of mineral resources with huge
reserves was available in al-Anbar province , and it make
Iraq occupies progressed level internationally as phosphate
that is considered as strategic mineral resources and its
industry established for strategic purposes more than for
economic ones ,and its reserves reaches (one billions) tons
,whilst Kaoline(80)million tons, glass sands(86)million tons
and tar(1750000)m2,however that reserves represent
(100%)of whole Iraq reserve, while the reserves of
sedimentary iron reaches(84.5)million tons representing
(97.9%) of whole Iraqi reserves and calcite rock reserve is
about (997)million tons representing(45%)of whole Iraqi
reserve .
In addition to what mentioned above , the expire date
of mineral reserves in al-Anbar province reaches its

48
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫‪maximum level regarding phosphate that remain for‬‬
‫‪(3333)years and its minimum level for dolomite that remain‬‬
‫‪for (220)years ,in addition to that there is exploration of new‬‬
‫‪mineral like gas in aqaz (western of al-Anbar),that its‬‬
‫‪production influence power of Iraq and its international‬‬
‫‪relations, especially if administration of its production puts‬‬
‫‪the geopolitical changes as focus .‬‬

‫المقدمة(( ‪Introduction‬‬
‫لقد وجدت المعادن في بالد الرافدين منذ زمن بعيد وقد* اشتركت مع‬
‫جوانب مختلفة أخرى لبناء حضارة العراق وقوته ‪ ،‬الن المعادن تتحكم بقوة‬
‫الدولة وحاجاتها المادية كما ان الحضارة الحالية مصفحة بالمعادن في كل ما هو‬
‫صناعي ألنها تقوم على توظيف* المعادن ‪ ،‬واستعمالها في مراحل اإلنتاج‬
‫المتباينة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إن التوزيع الجغرافي* للمعادن يرتبط ارتباطا وثيقا بظروف* التكوين‬
‫الجيولوجي وتتسم* الموارد* المعدنية بأنها اكثر تركزاً* في توزيعها الجغرافي* عن‬
‫الموارد* األخرى وبخاصة الزراعية الواسعة االنتشار ‪.‬‬
‫وتحتوي محافظة االنبار على معادن مهمة وباحتياطيات متميزة جعلت‬
‫العراق في بعضها يحتل مواقع* متقدمة من حيث االحتياطي* واإلنتاج على‬
‫المستوى* الدولي ‪ ،‬كما أن تصنيعها* محليا يوفر* العمل لنسب معينة من السكان‬
‫ويفتح المجال أمام استثمار* الرأسمال الوطني إلقامة المصانع المختلفة من أجل‬
‫استغالل الموارد الطبيعية واستثمارها* اقتصادياً* ‪.‬‬
‫وتأسيسا ً على ما تقدم تبرز أهمية دراسة الموارد المعدنية في محافظة‬
‫االنبار واثرها* في قوة العراق ومن خالله تم دراسة التكوين الجيولوجي لهذه‬
‫المحافظة ‪ ،‬فضالً عن التوزيع الجغرافي* للمعادن وكميات احتياطها ‪ ،‬كما تم‬
‫دراسة أهمية الصناعات االستخراجية للموارد المعدنية في محافظة االنبار ‪،‬‬
‫فضالً عن دراسة األفق المستقبلي للمعادن المتوافرة في هذه المحافظة ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫التكوين الجيولوجي* لمحافظة االنبار ‪:‬‬
‫إن معرفة التركيب الجيولوجي* ونوعية الصخور* ‪ ،‬تؤدي* الى تحديد‬
‫نوعية وكمية الثروة المعدنية الموجودة في أي إقليم جغرافي* فضالً إلى توزيعها*‬
‫الجغرافي* فالصخور النارية تحوي عروق معظم الفلزات الرئيسة ‪ ،‬في حين‬
‫تحوي الصخور* الرسوبية الفحم والنفط ومعظم المعادن الالفلزية األخرى‬
‫كالفسفور والبوتاسيوم وغيرها(‪. )1‬‬
‫وفي* ضوء دراسة الطبيعة الجيولوجية للعراق ‪ ،‬قسَّم الى نطاقات معدنية‬
‫متباينة من خالل العمليات الجيولوجية ‪ ،‬التي أدت إلى تركز الموارد* المعدنية أو‬
‫خامات المواد األولية ‪ ،‬إذ قسم العراق إلى إقليمين هما (‪: )2‬‬
‫إقليم معدن الرصيف* العربي ‪. . Arabian Platform‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إقليم معدن التقعر االلبي ‪. Alpine Geasyncline‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يقع في أقصى المناطق الشمالية الشرقية من العراق ‪ ،‬إال أن الذي يهمنا‬
‫هو اإلقليم األول ‪ ،‬الذي يشمل معظم أراضى العراق ‪ ،‬أي حوالي ‪ %97‬من‬
‫مساحته ومن ضمنها محافظة االنبار ‪ ،‬ويتميز* هذا اإلقليم بخاماته الرسوبية‬
‫األصل ‪ ،‬فقد أسهمت العمليات الجيولوجية المختلفة بتكوين الخامات المعدنية‬
‫الرسوبية إذ ساهمت األنهار والمستنقعات خالل العصور* البرمي والترياسي*‬
‫والجوارسي* والكرتياسي* األسفل ‪ ،‬التي كانت متواجدة حول منطقة الرطبة في‬
‫المنطقة الغربية من العراق في محافظة االنبار ‪ ،‬في ترسيب طبقات مهمة من‬
‫أطيان الكاؤولين ورمل الزجاج ‪ ،‬كما ان فترات عدم الترسيب الجيولوجية التي‬
‫نشطت فيها عمليات التجوية الكيمياوية أسهمت في ترسيب خامات الحديد في‬
‫هذه العصور* ‪ ،‬كذلك ساهم مرتفع الرطبة ‪ ،‬خالل فترات الطغيان البحري على‬
‫تحديد رواسب الفوسفات في العراق ‪ ،‬في العصر* الكرتياسي األعلى الباليوسين‬
‫وااليوسين ‪ ،‬كما تم تحديد رواسب أطيان البنتونايت* وعلى طول إمدادات‬
‫رواسب الفوسفات ‪ ،‬وبخاصة في عصر الباليوسين (‪. )3‬‬
‫وفي* العصر الجيولوجي الثالثي ‪ ،‬ترسبت معظم صخور* حجر الكلس‬
‫في سحنات مرجانية وشبه مرجانية ‪ ،‬بينما ترسبت صخور الدولومايت* في‬
‫خلف الشعاب المرجانية كذلك ساهم انحسار‬ ‫َ‬ ‫األحواض الرسوبية المحصورة‬
‫البحر خالل عصر المايوسين* في تكوين أحواض رسوبية شبه مغلقة تكونت فيها‬
‫رواسب المتبخرات األساسية مثل حجر الجبس واألمالح (‪. )4‬‬

‫‪50‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫وتم تقسيم إقليم معدن الرصيف العربي إلى أربعة انطقة معدنية ‪ ،‬والذي‬
‫يعنينا هو النطاق األول الذي يدعى "" نطاق معدن الصحراء ‪Desert Zone‬‬
‫"" إذ تقع المحافظة بأكملها ضمنه ‪ ،‬ويتميز* بوجود عديد من الترسبات المعدنية‬
‫المهمة ‪ ،‬التي تتراوح أعمارها بين العصر* البرمي* والعصر الرباعي ‪ ،‬وقد قسمه‬
‫بعض الباحثين إلى إحدى عشرة مقاطعة (‪ )District‬تقع ثمانية منها في منطقة‬
‫الدراسة او جزء منها (ينظر خارطة رقم ‪ ، ) 1‬وهي كما يأتي (‪:)5‬‬
‫مقاطعة التنف لألحجار الجيرية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مقاطعة الفرات لألحجار الجيرية والدولومايت* ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مقاطعة الطيارات لألحجار الدولومايت* ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مقاطعة عكاشات الفوسفاتية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫مقاطعة النخيب الفوسفاتية ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫مقاطعة الكعرة للكاؤولين ‪ ،‬والحديد ‪،‬والرمال الزجاجية ‪( ،‬وهي‬ ‫‪-6‬‬
‫من أهم النطاقات المعدنية في الصحراء ‪ ،‬وتحوي معظم‬
‫احتياطات العراق من هذه الخامات )‬
‫مقاطعة حوران – الهبارية للحصى والرمال ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫مقاطعة الحبانية – كربالء للرمال ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫التوزيع* الجغرافي للمعادن في محافظة االنبار وكميات احتياطاتها‪:‬‬


‫إن توزيع الثروة المعدنية في محافظة االنبار ونوعيتها* وكميتها ‪ ،‬هو‬
‫نتيجة لظ**روف* تكوينه*ا* الجيول**وجي* فق*د ت*وافرت* في المحافظ**ة مع*ادن عدي**دة ‪،‬‬
‫وبكمي**ات اقتص**ادية جعلت الع**راق في بعض**ها يحت**ل م**راتب متقدم**ة من حيث‬
‫االحتياطي* واإلنتاج على المستوى الدولي ‪ ،‬وتت**وزع ه**ذه المع**ادن على مختل**ف‬
‫المناطق* في محافظة االنبار ( ينظر خارطة رقم* ‪. )2‬‬
‫خارطة رقم ( ‪) 1‬‬
‫نطاق تمعدن الصحراء والنطاقات الواقعة في محافظة االنبار ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫خارطة رقم ( ‪) 1‬‬
‫نطاق تمعدن الصحراء والنطاقات الواقعة في محافظة االنبار ‪.‬‬

‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬


‫العــدد الثاني ‪2010‬‬

‫المصدر ‪ :‬دحام حنوش حمد الفهداوي ‪ :‬الهضبة الغربية في محافظة* االنبار ‪ ،‬دراسة في تنمية المناطق‬
‫الجافة ‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة ) ‪ ،‬كلية اآلداب ‪ ،‬جامعة* بغداد ‪ ، 1996 ،‬ص‪. 141‬‬
‫خارطة رقم (‪)2‬‬
‫التوزيع الجغرافي للموارد المعدنية في محافظة االنبار‬

‫المصدر ‪ :‬دحام حنوش حمد الفهداوي ‪ :‬الهضبة الغربية في محافظة االنبار ‪ ،‬دراسة في تنمي**ة‬
‫المناطق الجافة ‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منش**ورة ) كلي**ة اآلداب ‪ ،‬جامع**ة بغ**داد* ‪، 1996 ،‬‬
‫ص‪.141‬‬

‫وقد وجدت عدة معادن في المحافظة أهمها ‪:‬‬


‫‪ -1‬الفوسفات ‪:‬‬
‫اكتش**فت ص**خور* الفوس**فات الول م**رة في الع**راق ع**ام ‪ 1955‬ثم ج**رت‬
‫الدراسات التفصيلية التي بينت وجود احتياطيات* كبيرة من خام الفوس**فات فيه**ا ‪،‬‬
‫ففي سنة ‪ ، 1962 *-1960‬توص*لت بعث*ة جيولوجي*ة س*وفيتية ك*انت تستكش*ف*‬
‫الصحراء الغربية في المنطقة الممتدة من الرطبة الى الفرات الى وجود رواس**ب‬
‫الفوسفات في موقع يبعد ‪ 60‬كم الى الغ**رب من الرطب**ة ب**القرب من منطق**ة (أج‬
‫ث***ري ‪ ، )H3‬وفي ع***ام ‪ 1963‬توص***ل فري***ق* من الجيولوج***يين الس***وفيت‬
‫والعراقيين إلى وجود الفوسفات في منطقة عكاشات ‪ ،‬واستمرت التحري**ات ح**تى‬
‫عام ‪ 1965‬في منطقة تزيد مساحتها عن (‪)800‬كم‪ ، 2‬ومنذ عام ‪ 1967‬وحتى‬

‫‪52‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫عام ‪ ، 1969‬انطل**ق الجيولوجي**ون العراقي**ون في حمل**ة واس**عة لمس**ح المنطق**ة‬
‫ً (‪. )6‬‬
‫التي يجري استثمارها حاليا‬
‫وتوجد الترسبات الفوسفاتية في محافظة االنبار ضمن تكوينات (الطي**ارات)‬
‫الجديدة ‪ ،‬الدمام السمجات ‪ ،‬عكاشات الواقعة الى الغرب والشمال الغربي لمدينة‬
‫الرطبة ‪ ،‬وتم حساب االحتياطي الصناعي في منطقتين االولة قرب محط**ة (‪)H3‬‬
‫‪ ،‬والثانية في عكاش**ات وتس**تثمر الفوس**فات اآلن في موق**ع عكاش**ات من خمس**ة‬
‫مقالع‪ ، Quarriers‬وتختلف* نسب الفوسفات فيها وتركيز* نسبة خامس اوكسيد*‬
‫الفسفور (‪ )P2O5‬الذي يتراوح بين (‪ )%32-18‬والمطلوب* بالش**كل االعتي**ادي‬
‫هو (‪ )%20‬الذي يدخل المجمع في القائم للحصول على تركيز (‪ ، )%33‬كم**ا‬
‫ان هناك مواقع عديدة اخرى في المنطقة تحت**وي على الفوس**فات بكمي**ات كب**يرة‬
‫ومن أهم هذه المواقع* منطقة االث**ني ق**رب الح**دود العراقي**ة األردني**ة ‪ ،‬وتحت**وي*‬
‫على نسبة (‪ )%18‬من خامس اوكس**يد* الفس**فور (‪ )7( *)P2O5‬ومن المعل**وم ب**ان‬
‫الصخور* الفوسفاتية تعد مادة اولية لصناعة االس**مدة الفوس**فاتية بع**د تعامله**ا م**ع‬
‫الكبريت المس**تخرج من حق**ل المش**راق* في الع**راق ‪ ,‬تل**ك االس**مدة ال**تي تس**اهم‬
‫بتطوير الزراعة وتقدمها ‪ ,‬فضال عن تصدير الفائض الى الخارج مما يؤدي الى‬
‫تقوية اقتص**اد* الع**راق وعالقات**ه الدولي**ة ‪ ,‬ال س**يما في ح**ال تص**دير* ه**ذه الم**ادة‬
‫بشكلها المصنع وليس بشكلها الخام ‪ ,‬الن تطور ال**دول وتق**دمها وب**روز مكانته**ا‬
‫الم**ؤثرة يعتم**د اعتم**اداً كب**يراً على الص**ناعات التحويلي**ة والمعرفي**ة اك**ثر من‬
‫اعتماده على الصناعات االستخراجية وتص**دير* الخ**ام ‪,‬كم**ا ان تص**دير االس**مدة‬
‫الفوس**فاتية يمكن ان يك**ون ردي**ف لتص**دير النف**ط الخ**ام وتخليص الع**راق من‬
‫ال**تركز االنت**اجي* ‪ ,‬أي اعتم**اد اقتص**اده بالدرج**ة االس**اس على تص**دير النف**ط‬
‫الخام ‪.‬‬

‫‪ -2‬حجر الكلس ‪:‬‬


‫يتواج**د حج**ر الكلس في تك**وين الف**رات وال**دمام في الص**حراء الغربي**ة‬
‫وبكميات كبيرة ويأتي تكوين الفرات في المرتبة األولى في موقعي (عين األرنب‬
‫والغدف*‪ )1‬باالحتياطي المحسوب في المنطقة ‪ ،‬وبعد ذلك يأتي تك**وين ال**دمام في‬
‫مواقع (وادي األبيض ومكر ال**ذيب والغ**دف*‪ ، )2‬وك**ذلك يوج**د حج**ر الكلس في‬
‫منطقة ابو صفية(‪ . )8‬والتي تبعد (‪ 40‬كم ) غرب مدينة الرمادي ‪ ،‬ويحت**وي ه**ذا‬
‫الموقع من حجر الكلس مع نسب واطئة من اكاسيد الحديد (‪. )9‬‬

‫‪53‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫‪ -3‬الكاؤولين ‪: Kaoline‬‬
‫يعرف الكارولين بمجموعة معادن س*ليكات األلم*نيوم المائي*ة ‪ ،‬وال*تي تض*م‬
‫مع**ادن الكاؤولين**ات (‪ )AL2O3,2SIO2,2H2O‬بص**ورة عام**ة ‪ ،‬وه**و أح**د‬
‫أنواع األطيان المهمة ص**ناعيا ً لم**ا يتم**يز ب**ه من خص**ائص الثب**ات الكيمي**اوي ‪،‬‬
‫وانخف***اض قابلي***ة االحتك***اك والق***درة على حجب الض***وء ‪ ،‬ورداءة التوص***يل‬
‫الكهرب**ائي ‪ .‬وتتواج**د رواس**ب الك**اؤولين في الع**راق في محافظ**ة االنب**ار فق**ط‬
‫ض**من تك**وين الكع**ارة (العص**ر ال**برمي) ‪ ،‬وتك**وين الحس**ينيات في ( العص**ر‬
‫الجوارس**ي)(‪ )10‬وتت**وزع* على من**اطق* مختلف**ة هي دويخل**ة ‪ ،‬والحس**ينيات وت**ل‬
‫العفايف ‪ ،‬وبئر* الملوصي والسمجات (‪. )11‬‬
‫‪ -4‬الدولومايت ‪: Dolomite :‬‬
‫يع***د ال***دولومايت (ثن***ائي كربون***ات* الكالس***يوم والمغنس***يوم* (‪Caco3.‬‬
‫‪ ) Mgco3‬من أهم مص**ادر المغنس**يوم في الع**راق ‪ ،‬ويتواج**د بكمي**ات هائل**ة‬
‫(‪)12‬‬
‫ضمن تكوينات* جيولوجية تتراوح من عصر الترياسي الى عص**ر المايوس**ين‬
‫وتتوزع رواسب الدولومايت* في محافظ**ة االنب**ار في منطق**ة وادي الحس**ينيات ‪،‬‬
‫وفي* وادي حقالن ‪ ،‬وفي جن***وب الرطب***ة ( تكوين***ات* الملوص***ية ‪ ،‬وفي جبه***ة‬
‫( تكوين الفرات ) التي تبعد حوالي ‪60‬كم غرب مدينة الرمادي(‪. )13‬‬
‫‪ -5‬رمال الزجاج ( المرو) – السليكا ‪:‬‬
‫تتواج *د* رم**ال الم**رو أو رم**ال الزج**اج (الس**ليكا) في غ**رب الع**راق ‪ ،‬في‬
‫محافظ**ة االنب**ار ‪ ،‬وض**من تكوين**ات* جيولوجي**ة تع**ود إلى العص**ر ال**برمي ‪،‬‬
‫الجوارسي ‪ ،‬والطباشيري ( الكريتاسي ) وتمتاز رمال الزج**اج بنقاوته**ا العالي**ة‪،‬‬
‫إذ تزيد نسبة ثاني اوكسيد* السلكون (‪ )Sio2‬فيها على (‪ )%95‬وبسمك طبقاتها ‪،‬‬
‫إذ تتجاوز العشر امتار (‪.. )14‬‬
‫وتوجد النوعية المهمة والمطلوبة من الرمال الص*ناعية في محافظ*ة االنب*ار‬
‫ض**من تكوين*ات* (الكع**رة‪ ،‬نه**ر عم**ر‪ ،‬م*ودود ‪ ،‬النجم*ة ‪ ،‬مس*عد ‪ ،‬وتم احتس**اب‬
‫االحتياطي* الصناعي في موقعين ‪ :‬األول موقع أم الرضمة قرب الرطب**ة ‪ ،‬ويع**د‬
‫عالي النقاوة إذ وصلت نسبة السليكا (ثاني اوكسيد* الس**لكون ‪ Sio2‬ح**والي (‪-97‬‬
‫‪ )%99‬من الرمل ويغذي معمل الزجاج ومعمل سمنت الفلوجة وجه*ات أخ*رى‪،‬‬
‫أما الموق*ع الث**اني فه**و ق*رب الكيل**و (‪ )160‬على طري**ق الرم*ادي* – رطب**ة في‬
‫تكوين نهر عمر – مودود* ‪ ،‬إذ تكون نسبة السليكا فيه اكثر من ‪. )15( %90‬‬

‫‪54‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫‪ -6‬الحصى والرمال ‪: Gravel and Sand :‬‬
‫توج**د ه**ذه الترس**بات* بكمي**ات كب**يرة في محافظ**ة االنب**ار ض**من ترس**بات‬
‫العصر الرباعي ‪ ،‬خاصة ترسبات الوديان الرئيسية في المنطق**ة ‪ ،‬كم**ا في وادي‬
‫صواب الذي تعد ترسباته كاحتياطي* لسد احتياجات مجمع الفوسفات من الحص**ى‬
‫‪ ،‬وبم**ا ان نس**بة الرم**ل عالي**ة في نفس المنطق**ة ‪ ،‬فق**د تم إنش**اء ثالث**ة معام**ل‬
‫الس**تخراج الحص**ى ‪ ،‬منه**ا بطاق**ة(‪ )150‬أل**ف م‪ 3‬ع**ام ‪ ، 1976‬كم**ا نوج**د‬
‫احتياطي**ات من الرم**ال في الحباني**ة ‪ ،‬إذ يس**تخرج* م**ا مق**داره (‪ )4‬ملي**ون م‪3‬‬
‫س**نويا ً ‪ ،‬وال*تي تمت**از بنقاوته*ا العالي**ة من األمالح ‪ ،‬فض*الً عن وج*ود* ترس**بات‬
‫الحص**ى والرم*ل في منطق*ة الرطب**ة في تكوين*ات* س*عد ونه*ر عم**ر ‪ ،‬ك*ذلك في‬
‫وادي الغدق ‪ ،‬ووادي ثميل ‪.‬‬
‫ومم**ا يج**در ذك**ره ان الرم**ال الموج**ودة في محافظ**ة االنب**ار ‪ ،‬هي رم**ال‬
‫زرقاء* وحمراء ‪ ،‬والحصى بنوعي**ه الن**اعم والخش**ن ‪ ،‬ال**ذي يمت**از بكون**ه ع**الي‬
‫النقاوة(‪. )16‬‬
‫‪ -7‬القار ‪:‬‬
‫وهو من الترسبات الهيدروكربونية الس*طحية ‪ ،‬وق**د ع**رف في الع*راق من**ذ‬
‫القدم ومن أهم مناطق تواجده ‪ ،‬محافظة االنبار في قضاء هيت ‪ ،‬الذي توج**د في**ه‬
‫حوالي عشرة عيون يتفجر منها القير ‪ ،‬ويوجد بعض منها قريبا ً من مدينة هيت ‪،‬‬
‫بينما يوجد البعض اآلخر بعيداً عنها نسبيا ً عند مسافات ال تزيد على نح**و عش**رة‬
‫كيلو مترات وأهمها عين "" لطيف"" وعين "" الذهبي "" وعين "" الدوربي"" ‪،‬‬
‫فض *الً عن العي**ون األخ**رى مث**ل ( المعم**ورة ‪ ،‬كويس**نم ‪ ،‬الزدادي**ة ‪ ،‬الم**رج ‪،‬‬
‫عواصل ‪ ،‬الجبه**ة ‪ ،‬الوس**طانية‪ ،‬العطاع**ط األولى والثاني**ة)‪،‬كم**ا تع**ود* ملكيته**ا‬
‫للدولة‪،‬لكنها ال تس**تغلها اال بش**كل مح**دود(‪ **)17‬وتظه*ر* ترس**بات الق**ير على هيئ**ة‬
‫عيون كبريتية قيرية بسبب وج**ود* ص**دع أبي الج**ير ‪ ،‬الف**رات ‪ ،‬ال**ذي يع**ود الى‬
‫تكوين فارس األسفل (‪. )18‬‬
‫‪ -8‬الحديد الرسوبي ‪:‬‬
‫تتواجد في محافظة االنبار ترسبات صغيرة إلى متوسطة الحجم من خام**ات‬
‫الحديد الرسوبية في منطقة الصحراء الغربية (الرطب**ة) ‪ ،‬الكع**رة ‪ ،‬الحس**ينيات ‪،‬‬
‫ويتواجد خ**ام الحدي**د على ش**كل حمص*ي* ‪ ،‬واحيان*ا ً بش**كل قط**ع متكس**رة مع**ادة‬
‫الترسيب ‪ ،‬وتتواجد خامات الحديد مع المرو والكاؤولين في الصحراء الغربي**ة ‪،‬‬
‫وبشكل عام فان ه**ذه الترس**بات الحديدي**ة ذات محت**وى واطئ نس**بيا ً من عنص**ر‬

‫‪55‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫الحديد الفلزي إذ أن معدل تركيزه في الحسينيات ( وهو اك**بر موق**ع له**ذا الخ**ام‬
‫في العراق ) حوالي (‪ )%26‬وبقية المواقع ذات حجم اص**غر او ترك**يز* اق**ل من‬
‫عنصر الحديد ‪ ،‬فضالً عن ذلك ‪ ،‬فان طبيعة الخام المعدنية والنسيجية تجع**ل من‬
‫عملية تركيزه والتخلص من الشوائب ( ال**تي هي على الغ**الب مع**ادن الك**اؤولين‬
‫والمرو* ) غير اقتصادية ‪ ،‬قياسا ً الى سعر خامات الحديد في األسواق* العالمية ‪.‬‬
‫والعملي**ة المنجمي**ة لمعظم* ه**ذه الترس**بات ‪ ،‬باس**تثناء موق**ع الرطب**ة ‪ ،‬يب**دو‬
‫عملي**ة معق**دة ب**النظر* للس**مك القلي**ل للطبق**ة الحامل**ة للحدي**د ‪ ،‬والرتف**اع س**مك‬
‫الغطاء ‪ ،‬اذ تبلغ نسبة الخام الى الغطاء في الحسينيات حوالي (‪. )19( )1:8‬‬
‫‪ -9‬الجبس ‪:‬‬
‫ً‬
‫تتواجد* طبقات جبسية واسعة االنتشار* ذات نقاوة عالية جدا ضمن تكوين الفتح**ة‬
‫في أعالي الفرات ‪ ،‬وهناك ‪ 14‬موقعا ً للجبس الص**خري ذات احتي**اطي محس**وب‬
‫تقع معظمها ضمن المناطق* المتموجة من القطر ‪ ،‬وفي أع**الي الف**رات ‪ ،‬وتظه*ر*‬
‫الطبقات الجبسية بالتعاقب مع األطيان وحجر* الكلس ويصل عددها إلى اكثر من‬
‫(‪ )10‬طبقات احيانا ً ‪ ،‬أما المناطق التي تتواجد* فيها الطبقات الجبسية في محافظة‬
‫االنبار فهي ( وادي ميالن ‪ ،‬وحديثة ‪ ،‬والبيادر ‪ ،‬والقوسيات) (‪. )20‬‬
‫‪ -10‬البوكسايت ‪:‬‬
‫تم اكتشاف خام البوكسايت في العراق في منتصف عام ‪ ، 1990‬وذل**ك في‬
‫منطقة الحسينيات في محافظة االنبار ‪ ،‬ويعد البوكسايت* من أهم المصادر* الحالية‬
‫الس**تخالص االلومين**ا بش**كل اقتص**ادي* ‪ ،‬وه**ذه الخام**ات من ن**وع ترس**بات‬
‫الكارست المعروفة في العالم ‪ ،‬ويوجد* على شكل بوكسايت ك**اؤوليني ‪ ،‬إذ يش**كل‬
‫البوهيمايت ( ‪ )Al2O3 , H2O‬المصدر الرئيس لهذا الخام‪،‬والجبسايت( ‪Al2O3‬‬
‫‪ ) ,3H2O‬بشكل ثانوي* (‪. )21‬‬
‫أما عن كميات احتياطي المعادن في محافظة االنبار فيوضحها* الج**دول رقم‬
‫(‪ ، )1‬والذي تبين من خالله ‪ ،‬أن المحافظة تستحوذ* على احتياطي* الع**راق ( أي‬
‫ان نس**بة احتياطه**ا تس**اوي ‪ %100‬من احتي**اطي* الع**راق في ع**دد من المع**ادن‬
‫وهي (الفوسفات ‪ ،‬والكاؤولين ‪ ،‬ورمال المرو (الزجاج) ‪ ،‬والقار ) ‪.‬‬
‫أم**ا الحدي**د الرس**وبي* فتس**تحوذ* محافظ**ة االنب**ار على نس**بة ‪ %9,97‬من‬
‫مجموع احتياطي* العراق وحجر الكلس يشكل نس**بة (‪ ، )%7,45‬وال**دولومايت‬
‫(‪ )%43‬والجبس (‪. )%4,25‬‬

‫‪56‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫وعلى الرغم من ذلك فان المحافظة تض**م نس**بة قليل**ة من احتي**اطي* الع**راق‬
‫فيما يخص الحصى والرمل ‪،‬والتي تشكل نسبتها حوالي (‪ )%06,1‬من مجم**وع*‬
‫احتياطي* العراق ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪)1‬‬


‫مجموع احتياطات المعادن في محافظة االنبار والعراق‬
‫كمية االحتياطي في محافظة‬
‫كمية االحتياطي في العراق‬ ‫المعدن‬
‫االنبار‬
‫‪ 10‬مليار طن‬ ‫‪ 10‬مليار طن‬ ‫الفوسفات‬
‫‪ 997‬مليون طن‬ ‫‪ 6,2181‬مليون طن‬ ‫حجر الكلس‬
‫‪ 80‬مليون طن‬ ‫‪ 80‬مليون طن‬ ‫الكاؤولين‬
‫‪330‬مليون طن‬ ‫‪ 4,767‬مليون طن‬ ‫الدولومايت‬
‫‪ 86‬مليون طن‬ ‫‪ 86‬مليون طن‬ ‫رمال الزجاج‬
‫‪ 23‬مليون م‪3‬‬ ‫‪ 2197‬مليون م‪3‬‬ ‫الحصى والرمل‬
‫‪ 1750‬ألف م‪3‬‬ ‫‪ 1750‬ألف م‪3‬‬ ‫القار‬
‫‪ 5,84‬مليون طن‬ ‫‪ 3,86‬مليون طن‬ ‫الحديد الرسوبي‬
‫‪ 33‬مليون طن‬ ‫‪ 130‬مليون طن‬ ‫الجبس‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على ‪:‬‬
‫‪ -1‬عبد صالح الدليمي ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ص‪. 32-25‬‬
‫‪ -2‬محمد طه نايل حسن الحياني ‪ ،‬الصناعة وتوطنها في محافظة االنبار ‪ ،‬مص**در س**ابق‪،‬‬
‫ص ص‪.63-59‬‬
‫ج‪Khaldoun S. AL-Bassam , Final report on the regional -‬‬
‫‪geological survey of Iraq , state organization of meriral‬‬
‫‪Directorate general of regional geological survey and‬‬
‫‪. mineral investigation, Baghdad ,1984, P.127‬‬

‫‪57‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫د‪-‬وزارة التخطيط ‪ ،‬هيئة التخطيط اإلقليمي ‪ ،‬ستراتيجية التنمية في محافظة االنب**ار ح**تى ع**ام‬
‫‪ ، 2000‬بغداد ‪ ،1987 ،‬ص ص‪143-139‬‬
‫أما احتياطي البوكسايت* ‪ ،‬فقد قدرت إحدى الدراس**ات في ع**ام ‪ ، 1991‬أن‬
‫العراق يمتلك حوالي (‪ )330‬ألف طن ‪ ،‬الذي ت**تراوح نس**بة االلومين**ا في**ه بين (‬
‫‪ )%2,53 *- *%66,44‬وتكون السليكا بين (‪ ، )%34, 66 *- *%87,25‬كما‬
‫ق***درت كمي***ات االحتي***اطي* لن***وع آخ***ر من البوكس***ايت (‪ )2617922‬طن إذ‬
‫تراوحت نسبة االلومينا* في هذه الخامات بين (‪ ، ) %5,41 *- *% 17,36‬أم**ا‬
‫السليكا فكانت بين (‪. )22( )%56,44 - %65,37‬‬
‫أهمية الصناعة االستخراجية للمعادن في محافظة االنبار ‪.‬‬
‫ان أهمية الصناعات االستخراجية تكمن في كونه**ا األس**اس لقي**ام ص**ناعات‬
‫تحويلية ‪ ،‬وذلك الن المواد األولية الخام ال**تي تنتج من الص**ناعات االس**تخراجية‬
‫تستخدم* كمدخالت في العمليات الصناعية ‪.‬‬
‫لذلك فان ضمان الحصول على المواد األولية بسهولة وكلفة منخفضة كله**ا‪،‬‬
‫مزايا رئيسية تسعى جميع الصناعات للتمتع به*ا ‪ ،‬وغالب*ا ً م*ا يتم تحقيقه*ا بتوقي*ع*‬
‫نشأتها ليس بعيداً عن مصادر* الموارد المعدنية ‪ ،‬وان الخامات المعدني**ة ال توج**د‬
‫بص**ورة تلقائي**ة ‪ ،‬ب**ل على العكس فهن**اك ظ**روف معين**ة تك**ونت خالله**ا تل**ك‬
‫التركيبات الصخرية المختلفة مم**ا ي**ؤدي إلى توزي**ع مح**دود له**ذه التكوين**ات في‬
‫العالم‬
‫وفيما يخص الموارد* المعدنية في محافظة االنبار ‪ ،‬فقد تم استغاللها وانش**اء‬
‫مجمعات صناعية ‪ ،‬فعلى س**بيل المث**ال انش**أ معم**ل الفوس**فات في الق**ائم ‪ ،‬ال**ذي‬
‫تكمن أهميته في إنتاج صخر الفوسفات ومن ثم يؤدي إلى إنتاج ‪:‬‬
‫‪ -1‬السوبر فوس**فات األح**ادي ‪ ،‬إذ يتم إنتاج**ه بتفاع**ل ص**خر الفوس**فات م**ع‬
‫حامض ‪ ،‬الكبريتيك ‪.‬‬
‫‪ -2‬صناعة حامض الفوسفوريك ‪ ،‬واألسمدة الفوسفاتية عالية التركيز ‪ ،‬إذ تم‬
‫إنت**اج ح**امض الفوس**فوريك واألس**مدة الفوس**فاتية عالي**ة الترك**يز مث**ل‬
‫السوبر فوسفات الثالثي وفوسفات األلمنيوم* ‪ ...‬الخ ) (‪. )23‬‬
‫ويخ**رج من الفوس**فات الفس**فور كعنص**ر* (أ) ‪ ،‬ال**ذي ي**دخل في ص**ناعة‬
‫العوامل الكيمياوية السامة ( غاز األعصاب) ‪ ،‬مثل الزارين والزومان والتايلون‪،‬‬
‫باإلضافة إلى عوامل ‪ ، )) V x‬كما يستخدم* في العديد من المجاالت األخ**رى ‪،‬‬

‫‪58‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫سيما المجاالت العسكرية إذ يدخل في حشوات القناب**ل ال**تي تس**تخدم في القض**ايا‬
‫العسكرية ‪.‬‬
‫أم**ا حج**ر الكلس فان**ه ي**دخل كم**ادة أولي**ة في ص**ناعة الس**منت ‪ ،‬كم**ا أن‬
‫النوعيات العالية النق**اوة من حج**ر الكلس ‪ ،‬والمت**وافرة بش**كل خ**اص في تك**وين‬
‫ال**دمام ‪ ،‬تمث**ل احتياطي*ا ً اس**تراتيجيا ً في المس**تقبل للص**ناعات الكيمياوي**ة ‪ ،‬بينم**ا‬
‫يستخدم* الكاؤولين في صناعة السمنت إذ تمتاز ترسبات دويخلة بوجود* الكاؤولين‬
‫األبيض الص**الح لص**ناعة الس**منت األبيض والس**يراميك* ‪ ،‬وق**د* ازدادت أهمي**ة‬
‫أطي*ان الك*اؤولين في اآلون*ة األخ*يرة بع*د أن تع*ددت اس*تعماالتها الص*ناعية‪ ،‬إذ‬
‫بينت التج**ارب المختبري**ة ‪ ،‬إمكاني**ة اس**تعمال الك**اؤولين ب**العراق في ص**ناعة‬
‫الس**يراميك* ‪ ،‬وال**ورق ‪ ،‬والع**وازل الكهربائي**ة ‪ ،‬والط**ابوق* الن**اري* ‪ ،‬واالهم من‬
‫ذل*ك ص*الحيته في اس*تخالص االلومين*ا* (يحت*وي الك*اؤولين الع*راقي* على ‪-20‬‬
‫‪ %38‬من ثالث اوكسيد األلمنيوم* )(‪.)24‬مما يستدعي العمل على زيادة االحتياطي‬
‫الصناعي المحسوب لهذه المادة ‪.‬‬
‫ويستخدم* الدولومايت حاليا ً في قطاع* البناء والتشييد ‪ ،‬وفي صناعة الزج**اج‪،‬‬
‫وفي* سوائل الحفر لمعادلة السائل الحامضي* ‪ ،‬وال تزال الصناعات األخرى* ال**تي‬
‫تستفيد من ال**دولومايت كم**ادة أولي**ة غ**ير قائم**ة ‪ ،‬وأهمه**ا ص**ناعة المغنس**ايت ‪،‬‬
‫وانت***اج المغنيس***ا والط***ابوق الح***راري* (‪ ، )25‬في حين تس***تخدم رم***ال الم***رو‬
‫(الزجاج) في صناعة الزجاج التي تتم في معمل زج**اج الرم**ادي ‪ ،‬أم**ا الحص**ى‬
‫والرمل فتعد مواداً أساسية في قطاعات البناء والتشييد* ‪.‬‬
‫ان خ**ام الحدي**د المت**وافر* في محافظ**ة االنب**ار ‪ ،‬هي من الخام**ات الرس**وبية‬
‫يغلب عليها معادن الجيوث**ابت والليمون**ايت ‪ ،‬وبدرج**ة اق**ل الهمات**ايت ‪ ،‬في حين‬
‫تتكون خامات الحديد الصهارية ( والمتوافرة في منطقة سناوة في ش**مال الع**راق‬
‫على معدن الماجنايت بصورة رئيسة وتتميز خامات الحديد المتوافرة في محافظة‬
‫االنبار بمحتوى* واطئ نسبيا ً من فلز الحدي**د ‪ ،‬اذ ان مع**دل ترك**يز* فل**ز الحدي**د ال‬
‫يتجاوز* (‪ )%26‬في موقع الحسينيات) (‪ ، )26‬وهو يستعمل حاليا ً ألغراض إنتاج‬
‫السمنت المقاوم لألمالح أما القار يس**تخدم في طالء س**قوف ال**بيوت والعم**ارات‬
‫لمن**ع تس**رب المي**اه ‪ ،‬ك**ذلك في تبلي**ط الش**وارع ‪ ،‬ويس**تعمل الجبس في ص**ناعة‬
‫السمنت والجص األبيض ‪.‬‬
‫أما عن التأثيرات االجتماعية للصناعات االس**تخراجية للم**وارد* المعدني**ة ‪،‬‬
‫فأنها أثرت بعض الشيء على تركز الس**كان ‪ ،‬الن الص**ناعات االس**تخراجية من‬

‫‪59‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫الصناعات التي تعتمد على التقني*ة ورأس الم*ال أك**ثر من اعتماده*ا على األي*دي‬
‫العاملة ‪ ،‬ولهذا فليس من الضروري ان تنم**و المس**توطنات البش**رية ب**القرب من‬
‫مناجم الص**ناعات االس**تخراجية وله**ذا لم تقم الحكوم**ة العراقي**ة بوض**ع الخط**ط‬
‫الالزمة لنم**و مث**ل ه**ذه المس**توطنات* وتطويره*ا* ‪ ،‬وان تمت ه**ذه المس**توطنات‬
‫فأنها تك**ون هامش**ية ‪ ،‬وعلى مواق**ع ليس بالض**رورة أن تك**ون قريب**ة من مواق**ع‬
‫الصناعات االستخراجية ‪ ،‬الن هذه الص**ناعات ت**ؤثر على الالندس**كيب الط**بيعي‬
‫بشكل سلبي ‪ ،‬إذ تؤدي* إلى طبوغرافية المنطق**ة لم**ا تحدث**ه من عملي**ات تخ**ريب‬
‫وتشويه في المنطقة ‪ ،‬فضالً عن مساهمتها بتلوث البيئة ولو بشكل محدود ‪.‬‬

‫األفق المستقلبي للموارد المعدنية في محافظة االنبار ‪.‬‬


‫يمكن تحديد األفق المستقبلي يمثل لب الفكر الجيوبولتيكي ال**ذي يهتم بدرج**ة‬
‫رئيسة بالتخطيط األمني للدولة المبني على الحقائق الجغرافية والبيئية والمكاني**ة‬
‫واالجتماعي**ة واالقتص**ادية لتل**ك الدول**ة‪ ,‬فعلى ه**ذا األس**اس تم تحدي**د االف**ق‬
‫المس**تقبلي للم**وارد المعدني**ة بحس**اب م**دة النف**اد او العم**ر المنتظ*ر* ‪ ،‬فمن خالل‬
‫النظر إلى الجدول رقم( ‪ )2‬يتضح أن مدة نفاد الفوسفات في العراق تبل**غ ح**والي‬
‫(‪ )3333‬سنة تقريبا ً ‪ ،‬بموجب االستهالك السنوي المعتمد في العراق ‪ ،‬والبالغ (‬
‫‪ )3‬مليون طن في السنة ‪.‬‬
‫وب**ذلك ف**ان قي**ام* ص**ناعة األس**مدة الفوس**فاتية في الع**راق ‪ ،‬وال**ذي تش**كل‬
‫محافظة االنبار المركز الرئيس له ‪ ،‬تستغرق زمنا ً طويالً يتعدى (‪ )3000‬سنة‪،‬‬
‫ذلك الن مدة النفاد للمواد األولية األساسية لصناعتها تستغرق* زمنا ً طويالً‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫كمية االحتياطات واالستهالك السنوي ومدة النفاد لبعض المعادن في‬
‫محافظة‪ -‬االنبار‬
‫االستهالك السنوي‬
‫مدة النفاد (سنة)‬ ‫االحتياطي المؤكد‬ ‫المادة المعدنية‬
‫(ألف طن)‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪ 10000‬مليون طن‬ ‫الفوسفات‬
‫‪23,33-93,24‬‬ ‫‪ 997‬مليون طن ‪30000-40000‬‬ ‫حجر الكلس‬
‫‪66,266‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪ 80‬مليون طن‬ ‫الكاؤولين‬
‫‪220‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪ 330‬مليون طن‬ ‫الدولومايت‬
‫‪860‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪ 86‬مليون طن‬ ‫رمال الزجاج‬

‫‪60‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪23‬مليون م‪3‬‬ ‫الحصى والرمل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1750‬الف م‪3‬‬ ‫القار‬
‫‪264‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪5,84‬‬ ‫الحديد الرسوبي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪33‬مليون طن‬ ‫الجبس‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث‪ ، K‬فقد قام باستخراج‪ K‬مدة النفاد وفق العالقة الرياضية‪: K‬‬
‫االحتياطي المؤكد‬
‫العمر المنتظر = ــــــــــــــــــــ‬
‫حجم االستهالك السنوي‬
‫وباالعتماد على ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )1‬حول االحتياطات المتحققة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫هشام عبد الجبار الهاش‪KK‬مي ‪ ،‬الم‪KK‬وارد المعدني‪K‬ة والص‪K‬خور الص‪K‬ناعية في‬ ‫‪-2‬‬
‫العراق ‪ ،‬مجلة الجيولوجي العربي‪،‬العدد‪،)3( K‬بغداد ‪،1990،‬ص‪،19‬فيم‪KK‬ا‬
‫يخص االستهالك السنوي‬

‫ان االستمرار* في صناعة األسمدة الفوسفاتية والتي لها حسابات اس**تراتيجية‬


‫اكثر من الحسابات االقتصادية ‪ ،‬فضالً عن ارتباطها بتطوير* الزراع**ة ال**تي تع**د‬
‫العنصر* الرئيس في اإلنتاج الغذائي ‪ ،‬وبذلك ف**ان األس**مدة الفوس**فاتية له**ا عالق**ة‬
‫بأزمة الغذاء في العالم ‪،‬لذا يمكن ان يك**ون الع**راق في المراك**ز المتقدم**ة النت**اج‬
‫األسمدة الفوسفاتية ‪ ،‬التي ت**ؤدي* إلى تط**وير* اإلنت**اج ال**زراعي في الع**راق ‪ ،‬ل**ذا‬
‫يمكن ان يصبح العراق من أهم مراك*ز* اإلنت**اج الغ**ذائي في الع**الم ال س**يما وان**ه‬
‫يمتلك أراض صالحة للزراعة مع الوفرة من الموارد المائية ‪.‬‬
‫فضالً عما تقدم ان هناك شواهد على وجود ثروة مدنية متنوعة في محافظ**ة‬
‫االنبار ‪ ،‬وقدرت احتياطيات* قسم* منها بصورة أولية إال أنها لم تستقل لح**د اآلن ‪،‬‬
‫والقسم اآلخر لم تستكمل االستكشافات* والتحريات عنها بعد ‪ ،‬ومن هذه المعادن ‪:‬‬
‫‪ -1‬اليوراني‪KK‬وم (‪ KK: K)U‬اذ دلت التحري**ات عن الم**واد المش**عة عن وج**ود‬
‫اليورانيوم* في تكوينات الدمام ‪ ،‬بالقرب من الحدود العراقية ‪ -‬األردنية ‪ ،‬إذ يوجد‬
‫اليورانيوم* (‪ )U‬مرافقا ً للفوس**فات ‪ ،‬وتع**د فوس**فات ال**دمام مخزن*ا ً لليوراني**وم‪ ،‬إذ‬
‫تحت**وي* االبات**ايت النقي**ة على (‪ )187‬ج**زءاً ب**المليون من اليوراني**وم* ويت**وزع‬
‫اليورانيوم* في المنتجات المصنعة كما موضح في الجدول رقم (‪)3‬‬

‫‪61‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬
‫توزيع اليورانيوم في المنتجات المصنعة‬

‫محتوى اليورانيوم‬ ‫المنتج‬


‫‪ 11,0– 074,0‬غم ‪/‬لتر‬ ‫حامض الفوسفوريك ‪%28‬‬
‫‪ 276,0– 091,0‬غم ‪ /‬لتر‬ ‫حامض الفوسفوريك ‪%54‬‬
‫‪64‬غم ‪/‬طن‬ ‫السوبر فوسفات األحادي‬
‫‪ 92‬غم ‪ /‬طن‬ ‫السوبر فوسفات الثالثي‬
‫‪10‬غم ‪/‬طن‬ ‫الفوسفوجبسم‬
‫المصدر‪ :‬رضية عباس بكر‪،‬دراسة حول تس**ويق األس**مدة الفوس*فاتية على ض*وء تط**ورات‬
‫اإلنت**اج واالس**تهالك في الع**الم ‪ ،‬المؤسس**ة العام**ة للمع**ادن ‪ ،‬دائ**رة التس**ويق ‪ ،‬بغ**داد ‪،‬‬
‫(بالتاريخ) ‪ ،‬ص‪. .68‬‬

‫‪ -2‬النفط والغ‪KK‬از ‪ :‬لقد ج**رت عملي**ات االستكش**اف* والتنقيب عن النف**ط في‬


‫محافظة االنبار في الهضبة الغربية من قب**ل ش**ركات االستكش**اف النفطي**ة خالل‬
‫السبعينيات والثمانينات وهي مس*تمرة لح*د اآلن ‪ ،‬إذ تم التأك**د من وج**ود من**اطق‬
‫واعدة للنفط والغاز* (‪، )27‬وبخاصة في منطقة عكاز التي يمكن حين استثمارها ان‬
‫ت**وفر ف**رص عم**ل كب**يرة البن**اء المحافظ**ة األم**ر ال**ذي يس**اهم بش**كل أو آخ**ر‬
‫للتخفي**ف من ح**دة البطال**ة ‪ ,‬فض*الً عن تط**وير* الص**ناعة في المحافظ**ة بخاص**ة‬
‫والعراق* بعامة ‪,‬والتي تكون محصلته ابراز الوزن الجيوبولتيكي للعراق ‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال توج**د في قض**اء هيت بعض آب**ار النف**ط ‪ ،‬وك**ان يحص**ل‬
‫عليه في قضاء هيت بالطرق* البدائي**ة القديم**ة من برك**ة ص**خرية قديم**ة تق**ع إلى‬
‫جنوب مدينة هيت بكيلو متر واحد ‪ ،‬وقد قدمت لجنة بعد الح**رب العالمي**ة األولى‬
‫للتنقيب عن النفط في المنطقة ‪ ،‬فعثرت عليه مت**دفقا ً من أعم**اق األرض وأنش**أت‬
‫عليه آب**اراً (‪ )28‬لكن الص**ورة لم تكتم**ل بع**د بص**دد كمي**ات النف**ط بش**كل ق**اطع ‪،‬‬
‫والموض***وع يحت***اج المزي***د من التنقيب ‪ ،‬وفي ع***ام ‪ 1908‬أثبتت التحري***ات‬
‫المعدنية على وج**ود كمي**ات كب**يرة في الهض*بة الغربي*ة لمحافظ**ة االنب*ار إال أن‬
‫كمية احتياطها* لم يثبت بشكل نهائي لحد اآلن ‪.‬‬
‫أما الغاز ‪ ،‬فقد تأكد وجود* كميات جيدة قابلة لالستثمار* ‪ ،‬إذ تم اكتش**اف ب**ئر‬
‫(عكاز واحد) الواقع إلى جنوب غ**رب الق**ائم ‪ ،‬وك**ذلك في منطق**ة رويش**ة ق**رب‬

‫‪62‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫الح**دود العراقي*ة األردنية(‪، )29‬وهن*اك رؤيت*ان لموض**وع* اس**تثمار حق**ل عك**از ‪,‬‬
‫فالرؤية االولى لوزارة النفط هو ان يتم جلب شركات تستخرج الغاز وتربطه من‬
‫خالل سوريا* بالدول األوربية ‪ ,‬والسبب في ذلك يعود الى ان التوقعات تش**ير الى‬
‫ان الغ**از الروس**ي س**يبدا بالتن**اقص بع**د (‪ )15‬عام**ا من اآلن‪ ,‬وستش**هد* اورب**ا‬
‫مشكلة بهذا الج*انب ‪ ,‬ل*ذا فهي تبحث االن عن ب*ديل لس*د النقص وبحس*ب قناع*ة‬
‫الدول االوربية فان البديل سيكون منطقة الشرق االوسط* والعراق* تحديداً‪ .‬وهناك‬
‫ضغط سوري* بهذا االتجاه ‪ ,‬النه يص**ب في المص**لحة االقتص**ادية لس**وريا‪,‬اذ ان‬
‫االنبوب الناقل سيمر عبر اراضيها ‪ ,‬وستحصل* على عائدات مالية جراء الرسوم*‬
‫الكمركية‪ ,‬فضالً عن ذلك فان الشركات السورية ستساهم* في عملية االستخراج ‪,‬‬
‫مما ينعكس ايجابيا ً على اقتصاد* كل من العراق وسوريا‪.‬‬
‫اما الرؤية الثانية لوزارة النفط بشان استثمار حقل عكاز ‪ ,‬هو ان يتم ت**دوير*‬
‫غاز عكاز محلياً‪ ,‬وذل**ك الن الغ**از المنتج ام**ا ان يك*ون وق**وداً* لمحط*ات الطاق*ة‬
‫الكهربائية او ان يكون مادة اولية لمصانع يتم انش**اؤها ومنه**ا مص**انع المنظف**ات‬
‫ومصانع* االس**مدة‪.‬كم**ا ان تحوي**ل الغ**از الى منتج**ات او طاق**ة يحت**اج الى اي**دي‬
‫عاملة تزيد على (‪ )100‬الف فرصة عمل(‪ ,)30‬وهذا ب**دوره س**يؤدي* الى القض**اء‬
‫على البطالة التي يعاني منها العراق حالياً‪.‬‬
‫وي**رى* الب**احث ان تص**نبع الغ**از وت**دويره محلي * ٍا يمكن ان يس**هم في بن**اء‬
‫االقتصاد العراقي الن القيمة المض*افة من تص*نيع الم*ادة الخ*ام وع*دم تص*ديرها*‬
‫بشكلها الخ**ام ‪,‬س**تبقى داخ**ل الح**دود السياس**ية للدول**ة وب**ذلك* ي**ؤدي* الى ال**تراكم‬
‫الراس***مالي* ‪,‬وه***ذا ب***دوره ينعكس ايجابي***ا على االقتص***اد وبالت***الي على كاف***ة‬
‫القطاعات في الدول ‪.‬فضال عن ذلك فان تصنيع الم**واد الخ**ام محلي *ا ً ي**ؤدي الى‬
‫خروج الدولة من كونها متخصصة في تصدير المواد االولية الخام دون تص**نيع‪,‬‬
‫ويحسن من موقعها في نظام تقسيم العم**ل ال**دولي ال**ذي ي**ؤدي* الى تخليص**ها* من‬
‫التبعية بابعادها* االقتصادية والسياسية ‪.‬‬
‫إضافة لما تقدم تحتوي محافظة االنبار ‪ ،‬عدداً آخ*راً من الم**وارد المعدني**ة ‪،‬‬
‫ذات األهمية االستراتيجية واالقتصادية ‪ ،‬وال**تي لم تح**دد كمي**ة االحتي**اطي لقس**م‬
‫كبير منها ‪ ،‬أو أنها لم تستغل او أنه*ا في مراح*ل االس*تغالل األولى ‪ ،‬ومن اب*رز‬
‫تل**ك المع**ادن ال**ذهب والزرك**ون والنورم**الين ‪ ،‬وأهم من**اطق* تواج**دها* منطق**ة‬
‫عكاش**ات والكع**رة ‪ ،‬كم**ا يوج**د في منطق**ة الطريف**اوي* (‪70‬كم) جن**وب غ**رب‬
‫الرطبة معدن البورسلفاين ‪ ،‬والذي هو عب**ارة عن ترس**بات س**ليكية ‪ ،‬تك**ون في**ه‬

‫‪63‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫نس**بة الس**ليكا اك**ثر من (‪ ، )%50‬ويس**تخدم في ص**ناعة الفالت**ر والعص**اريات*‬
‫الغذائية ‪ ،‬وفي صناعة الكتل خفيفة الوزن(‪.. )31‬‬

‫االستنتاجات* ‪:‬‬
‫‪ -1‬يالح**ظ ان محافظ**ة االنب**ار تحت**وي* أن**واع متع**ددة من المع**ادن ‪ ،‬إال ان‬
‫الملفت للنظ*ر ان جمي*ع ه*ذه المع*ادن هي مع*ادن ال فلزي*ة ‪ ،‬ح**تى الحدي**د‬
‫الموجود* فيها هو من النوع الرسوبي غ*ير الفل*زي ‪ ،‬وك**ل ذل**ك يع**زى إلى‬
‫ظروف التكوين الجيولوجية للمحافظة ‪ ،‬والتي تكونت من صخور* رس*وبية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬هناك عدد من المعادن في محافظة االنبار ‪ ،‬تشكل مجموع احتياطياتها ك**ل‬
‫احتي***اطي الع***راق وهي (الفوس***فات‪ ،‬والك***اؤولين‪ ،‬ورم***ال* الزج***اج ‪،‬‬
‫والق**ار ) ‪ ،‬في حين تش**كل المع**ادن األخ**رى* نس**بة كب**يرة من مجم**وع‬
‫احتياطيات* الع**راق مث**ل الحدي**د الرس**وبي* ال**ذي يش**كل نس**بة (‪)%9,97‬‬
‫وحج******ر الكلس (‪ ، )%7,45‬وال******دولومايت (‪ ، )%43‬والجبس (‪4,2‬‬
‫‪ ، )%5‬وتع***د الفوس***فات من المع***ادن االس***تراتيجية والمهم***ة بالنس***بة‬
‫للعراق ‪.‬‬
‫‪ -3‬ان الموارد المعدنية في محافظة االنبار لها أهميته**ا من خالل كونه**ا م**واد‬
‫أولية لكثير من الصناعات ‪ ،‬كما أنها أسهمت في ال**دخل الق**ومي للع**راق ‪،‬‬
‫وس**اهمت بتط**وير عالقات**ه م**ع ال**دول األخ**رى ‪ ،‬س**يما م**ادة الفوس**فات‬
‫االستراتيجية ‪.‬‬
‫‪ -4‬من خالل حس**اب م**دة النف**اد (العم**ر المنتظ**ر) يالح**ظ ان المع**ادن في‬
‫محافظ**ة االنب**ار تس**تغرق* زمن**ا ً ط**ويالً ‪ ،‬إذ أن اق**ل م**دة نف**اد له**ا هي‬
‫لل**دولومايت ال**ذي يس**تغرق (‪ )220‬س**نة ‪ ،‬في حين ان أكثره**ا عم**راً هي‬
‫الفوسفات التي تستغرق* (‪ )3333‬سنة‪.‬‬
‫‪ -5‬اتضح ان هناك ثروة معدنية أخرى في محافظ*ة االنب*ار إال أنه*ا لم تس*تغل‬
‫لحد اآلن مثل اليورانيوم* والذهب ‪ ،‬والزركون والنورمالين ‪ ،‬والنفط والغاز‬
‫في حق**ل عك**از والبورس**لفايت ‪ ،‬وب**ذلك يمكن الق**ول ان**ه على ال**رغم من‬
‫المسوحات الجيولوجية الكبيرة التي أنج**زت لمحافظ**ة االنب**ار ‪ ،‬إال أنه**ا لم‬
‫تحدد جميع ما موجود من ثروة معدنية فيها ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫‪ -6‬ان توفر الخامات المعدنية وتنوعها في محافظة االنبار يمكن ان ي**ؤدي* الى‬
‫انشاء مرتكزات صناعية جديدة ‪ ,‬يمكن ان تس**هم بش**كل فاع**ل في القض**اء‬
‫على البطالة التي يعاني منها العراق حالياً‪ ,‬والتي تفشت بصورة كب**يرة في‬
‫مطل**ع الق**رن الح**الي ‪ ,‬وب**ذلك ف**ان ت**وفر* المراك**ز الص**ناعية م**ع االي**دي‬
‫العاملة‪ ,‬والتي تعد عنصراً أساسيا من عناصر اإلنت**اج ‪,‬الى تكام**ل ال**دورة‬
‫اإلنتاجية‪ ,‬فضالً عن القض**اء على البطال**ة ‪ ,‬فان**ه ي**ؤدي الى ع**دم اس**تقدام‬
‫األيدي العاملة األجنبية ‪ ,‬الذي يواجه استقدامها مش*كالت مالي*ة واجتماعي*ة‬
‫وأمنية ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫التوصيات* ‪:‬‬
‫‪ .1‬ضرورة أجراء عمليات مسح جيولوجي واس**عة لمحافظ**ة االنب**ار ‪ ،‬لتحدي**د‬
‫جمي**ع م**ا موج**ود* من ث**روة معدني**ة لغ**رض اس**تغاللها في س**بيل تط**وير‬
‫صناعة العراق واقتصاده‪.‬‬
‫‪ .2‬العم**ل على إنش**اء مرتك**زات* ص**ناعية وطني**ة ب**القرب من مواق**ع الم**وارد*‬
‫المعدني**ة ‪ ،‬لغ**رض تص**نيعها* ‪ ،‬الن تص**نيعها محلي**ا ً يعظم الفائ**دة منه**ا‬
‫بصورة كبيرة قد تصل إلى عدة أض**عاف* ‪ ,‬االم**ر ال**ذي يس**هم في بن**اء ق**وة‬
‫الدولة وتعزير قرارها* السياسي‪.‬‬
‫‪ .3‬إج***راء دراس***ات وتج***ارب ‪ ،‬لغ***رض اس***تخدام الخام***ات المعدني***ة ذات‬
‫االحتياطيات* الكبيرة لتوسيع اس**تخداماتها في ص**ناعات جدي**دة أخ**رى غ**ير‬
‫الصناعات القائمة حاليا ً ‪ ،‬بالشكل الذي يؤدي إلى إكس**اب ه**ذه الم**واد الخ**ام‬
‫قيمة مضافة ومرتفعة ‪.‬‬
‫‪ .4‬دعم التخطيط* العلمي والتكنول**وجي لغ**رض إيج**اد ص**ناعات تحويلي**ة تعتم**د‬
‫أساسا ً على الخامات المعدنية المتوافرة في محافظة االنبار ‪ ،‬فبقدر ما ت**ؤدي*‬
‫هذه الص**ناعات الى تعظم الفائ**دة من الم**واد الخ**ام ‪ ،‬فأنه*ا* في ال**وقت نفس**ه‬
‫ت**ؤدي* إلى إقام**ة المس**توطنات* البش**رية ‪ ،‬وتوس**يع ش**بكات النق**ل والب**نى‬
‫االرتكازية األخرى وبالتالي* ت**ؤدي إلى تنمي**ة الهض**بة الغربي**ة في محافظ**ة‬
‫االنب**ار ‪ ,‬ال**تي تتط**ور وتنم*و* من خالل**ه المحافظ**ة بش**كل خ**اص والع**راق*‬
‫بشكل عام ‪.‬‬
‫‪ .5‬على حكوم**ة الع**راق التفك**ير بانش**اء مرتك**زات ص**ناعية متط**ورة ‪ ,‬تق**وم‬
‫بتصنيع المواد داخل القطر وعدم تصديرها كمادة خام ‪ ,‬الن تصنيعها* داخ**ل‬
‫الح**دود السياس**ية للدول**ة يعظم الفائ**دة منه**ا بص**ورة كب**يرة تص**ل الى ع**دة‬
‫اض**عاف* ‪ ,‬مم**ا ي**ؤدي الى زي**ادة وت**راكم الراس**مال الوط**ني ‪ ,‬ال**ذي تك**ون‬
‫محصلته صالبة البنية االقتصادية للدول وبالتالي تعزيز مكانتها* الدولية ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫المصادر* حسب ورودها* في البحث‬
‫‪.1‬محمد محيي عيسى الهيمص ‪،‬المقومات الجغرافي**ة واثره**ا في األمن الوط**ني*‬
‫الع***راقي‪،‬أطروح***ة دكت***وراه (غ***ير منش***ورة)‪،‬كلي***ة التربي***ة‪،‬الجامع***ة‬
‫المستنصرية‪،1996،‬ص‪.73‬‬
‫‪ .2‬دحام حنوش حمد الفهداوي ‪ ،‬الهضبة الغربي**ة في محافظ**ة االنب**ار‪،‬دراس**ة‬
‫في تنمي***ة المن***اطق الجاف***ة أطروح***ة دكت***وراه (غ***ير منش***ورة)‪،‬كلي***ة‬
‫اآلداب‪،‬جامعة بغداد‪،1996،‬ص‪. 140‬‬
‫‪ .‬هشام عبد الجبار الهاشمي ‪ ،‬الموارد المعدنية والص**خور* الص**ناعية في‬ ‫‪.3‬‬
‫العراق ‪ ،‬مجلة الجيولوجي العربي ‪ ،‬العدد ‪ ، 3‬بغداد ‪ ،1994 ،‬ص‪140‬‬
‫‪ .4‬المصدر* نفسه ‪ ،‬ص‪. 142-140‬‬
‫‪ .5‬دحام حنوش حمد الفهداوي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 0142 140‬‬
‫‪ .6‬آزاد محم**د أمين ‪ ،‬د‪ .‬تغلب ج**رجيس داود ‪ ،‬جغرافي**ة الم**وارد* الطبيعي**ة ‪،‬‬
‫جامعة البصرة ‪ ،‬مطابع دار الحكمة ‪ ، 1990 ،‬ص‪.734‬‬
‫‪ .7‬وزارة التخطيط ‪ ،‬هيئة التخطيط اإلقليمي ‪ ،‬ستراتيجية التنمية في محافظة‬
‫االنبار لغاية عام ‪ ، 2000‬بغداد ‪ ،1987 ،‬صص‪. 142-141‬‬
‫‪ .8‬محمد عبد حنتوش ‪ ،‬الهضبة الغربية واألمن الوطني* العراقي ‪ ،‬دراس**ة في‬
‫الجيوبوليتكس ‪ ،‬رسالة ماجستير* (غ**ير منش**ورة) ‪ ،‬كلي**ة التربي**ة ‪ ،‬جامع**ة‬
‫االنبار ‪ ، 2000 ،‬ص‪.82‬‬
‫محمد طه نايل حسن الحياني ‪ ،‬الصناعة وتوطنه *ا* في محافظ**ة االنب**ار ‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫أطروحة دكتوراه ( غير منشورة) كلي**ة اآلداب ‪ ،‬جامع**ة بغ**داد ‪،1995 ،‬‬
‫ص‪. 65‬‬
‫‪ .10‬هشام عبد الجبار الهاشمي ‪ ،‬مصدر* سابق ‪ ،‬ص‪. 7‬‬
‫‪ .11‬محمد عبد حنتوش ‪ ،‬مصدر* سابق ‪ ،‬ص‪. 82‬‬
‫‪ .12‬هشام عبد الجبار الهاشمي ‪ ،‬مصدر* سابق ‪ ،‬ص‪. 16‬‬
‫‪ .13‬خلدون البصام ‪ ،‬االستكماالت الص*ناعية للخام**ات المعدني**ة الالفلزي**ة في‬
‫العراق‪ ،‬مؤتمر البحث العلمي ودوره في استنباط المواد الجدي**دة ‪ ،‬بغ**داد ‪،‬‬
‫‪ ،1995‬ص‪.15‬‬
‫‪ .14‬هشام عبد الجبار الهاشمي ‪ ،‬مصدر* سابق ‪ ،‬ص‪. 12‬‬
‫‪ .15‬دحام حنوش حمد الفهداوي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 172‬‬
‫‪ .16‬المصدر* نفسه ‪ ،‬ص‪.173‬‬

‫‪67‬‬
‫مجلة جامعــة االنبـــار للعلــوم االنسانيـــة‬
‫العــدد الثاني ‪2010‬‬
‫يوسف يعقوب مصلح الهيتي ‪ ،‬قضاء هيت دراسة في الجغرافية اإلقليمية‬ ‫‪.17‬‬
‫رسالة ماجستير (غير منشورة ) ‪ ،‬كلي**ة اآلداب ‪ ،‬جامع**ة بغ**داد ‪،1988 ،‬‬
‫صص‪. 150-149‬‬
‫‪ .‬محمد طه نايل حسن الحياني ‪ ،‬مصدر* سابق ‪ ،‬ص‪.67‬‬ ‫‪.18‬‬
‫وزارة التخطيط ‪ ،‬هيئة التخطيط اإلقليمي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 143‬‬ ‫‪.19‬‬
‫المصدر* نفسه ‪ ،‬صص‪. 143-142‬‬ ‫‪.20‬‬
‫عبد صالح الدليمي ‪ ،‬دراسة التكوين الجيولوجي* لمحافظ*ة االنب*ار ‪ ،‬بحث‬ ‫‪.21‬‬
‫مقدم الى مركز دراسات الصحراء ‪ ،‬جامعة االنب**ار ‪ ،‬الرم**ادي ‪،1995 ،‬‬
‫س‪. 32‬‬
‫محم**ود ع**زت ‪ ،‬التش**ابك األم**امي والخلفي لص**ناعة األس**مدة الكيمياوي**ة‬ ‫‪.22‬‬
‫والمش**اكل ال**تي تواج**ه ه**ذه الص**ناعة‪ ،‬االتح**اد الع**ربي لمنتجي األس**مدة‬
‫الكيمياوية‪،‬بغداد‪،1984،‬ص‪. 21‬‬
‫وزارة التخطيط ‪ ،‬هيئة التخطيط اإلقليمي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 141‬‬ ‫‪.23‬‬
‫هشام عبد الجبار الهاشمي ‪ ،‬مصدر* سابق ‪ ،‬ص‪. 16‬‬ ‫‪.24‬‬
‫المصدر* نفسه ‪ ،‬ص‪. 11‬‬ ‫‪.25‬‬
‫محمد عبد حنتوش ‪ ،‬مصدر* سابق ‪ ،‬ص‪. 79‬‬ ‫‪.26‬‬
‫يوسف* يعقوب مصلح الهيتي ‪ ،‬مصدر* سابق ‪ ،‬ص‪. 151‬‬ ‫‪.27‬‬
‫محمد عبد حنتوش ‪ ،‬المصدر* سابق ‪ ،‬ص‪. 79‬‬ ‫‪.28‬‬
‫محاف*ظ* االنب**ار‪ ,‬االنب**ار س**تكون خ**ط الوص**ل بين الخليج لع**ربي والبح**ر‬ ‫‪.29‬‬
‫المتوسط* ‪ ,‬جريدة الغربية ‪ ,‬السنة االولى ‪ ,‬العدد(‪ ,)24‬في ‪.27/9/2009‬‬
‫عبد صالح الدليمي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 28‬‬ ‫‪.30‬‬

‫‪68‬‬

You might also like