You are on page 1of 58

‫جامعة المنوفية‬

‫مركز البحوث الجغرافية‬


‫والكارتوجرافية‬
‫بمدينة السادات‬

‫مجلة مركز البحوث‬


‫الجغرافية والكارتوجرافية‬

‫العددىىالعذرون ى‬

‫التحليل المورفولوجى لمنحدرات‬


‫جوانب وادى قصب‬
‫(الصحراء الشرقية)‬

‫دكتور‬
‫حممود أمحد حجاب‬ ‫كريم مصلح صاحل‬
‫ى‬
‫كلوةىاآلدابى–ىجامعةىدوهاج ى‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫‪-2:3-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ي قع حوض وادى قصب عمى الجانب الشرقى لوادى النيل بيف دائرتى عرض‬
‫‪ 37 َ 21‬و ‪ 37 َ 61‬وييف ططى طوؿ ‪ 42 َ 56‬و‪ 43 َ 46‬ويحد مف‬
‫الجنوب والجنوب الشرقى حوض وادى أبو نافوخ‪ ،‬ومف الشرؽ طط تقسيـ الميا الذى‬
‫يفصل بينه وييف روافد حوض وادى قنا‪ ،‬وفى الشماؿ يحد حوض وادى األحايوة‪ ،‬أما‬
‫الحد الغريى فهو السهل الفيضى لنهر النيل الذى ينتهى إليه بمروحته الفيضية (شكل‬
‫رقـ ‪.)2‬‬
‫ينحدر الحوض مف الشرؽ صوب الغرب‪ ،‬حيث يبمغ أقصى ارتفاع له فى‬
‫الشرؽ ‪ 736‬متر فوؽ مستوى سطح البحر‪ ،‬بينما يصل أدنى ارتفاع له فى الغرب‬
‫نحو ‪ 81‬متر عمى هامش السهل الفيضى‪ ،‬ويصل أقصى طوؿ له نحو ‪ 9:‬كـ‪ ،‬بينما‬
‫يصل أقصى عرض له نحو ‪ 45‬كـ‪ ،‬ويشغل مساحة تقدر بنحو ‪2:38‬كـ‪3‬؛ ويتشكل‬
‫الحوض مف المجرى الرئيسى والعديد مف الروافد التى ترفد مف الشماؿ الغريى‪،‬‬
‫والشماؿ الشرقى‪ ،‬والجنوب؛ ويعد أهمها‪ :‬رافديه شيتوف الذى يرفد مف الشماؿ‬
‫والجهالنية مف الجنوب‪ ،‬والتى تبدو فى معظمها عمى هيئة أنماط شجرية متوازية‪.‬‬
‫تعتبر دراسة منحدرات جوانب حوض وادى قصب‪ ،‬إلى جانب ما تشكمه مف‬
‫مظهر جيومورفولوجى‪ ،‬ذات داللة هامة؛ فهى تعطى فكرة واضحة عف تطور‬
‫المنطقة‪ ،‬والظروؼ المناطية التى تعرضت لها‪ ،‬سواء قديماً أو حديثاً‪ ،‬وذلؾ مف طالؿ‬
‫دراسة العوامل التى ساهمت فى تكويف وتشكيل تمؾ المنحدرات؛ وما يزيد مف أهمية‬
‫دراستها الظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بها‪ ،‬واألططار الناجمة عنها؛ وال سيما‬
‫أف منحدرات الحوض لها قابمية طبيعية لعمميات التآكل وعدـ اإلستقرار‪ ،‬حيث يتكوف‬
‫التتابع الصطري مف صطور جيرية صمبة متبادلة مع أشرطة أو طبقات رقيقة مف‬
‫الطفل و المارؿ المينة‪ ،‬مما ساعد عمى سرعة انفصاؿ الكتل الصطرية وحدوث‬
‫السقوط الصطرى ‪ ،‬وما يضاعف مف ططورة المشكمة إنتشار عمميات التنمية والنمو‬
‫العمرانى العشوائى ‪ ،‬وزحفه نحو مصب الوادى وأقداـ المنحدرات‪ ،‬مما يجعمه عرضة‬
‫لمسقوط الصطرى وحركة المواد‪.‬‬
‫عمى الرغـ مف تعدد وتنوع الدراسات التى اهتمت بمعالجة موضوع المنحدرات‪،‬‬
‫إال أف معظمها ركز عمى أحد الجوانب المتعمقة بها‪ :‬كطريقة الدراسة أو التحميل‬
‫المورفومترى أو المشكالت الناجمة عنها‪ ،‬ولـ تقدـ أى منها دراسة متكاممة عف‬
‫المنحدرات؛ ومف أهـ هذ الدراسات‬

‫‪-2:4-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫شكل رقـ (‪ )2‬موقع حوض وادى قصب‬

‫‪-2:5-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫رسػة كػل مػف‪(Savigear,R., 1952- 1956) (Strahler, A., 1957) (Young, :‬‬
‫دا‬
‫)‪A., 1969- 1972) (Louis, 1961)(Melton, M. ,1957‬‬
‫إلى جانب العديد مف الدراسات العرييػة ال ارئػدة فػى هػذا المجػاؿ ومنهػا د ارسػة كػل‬
‫مػ ػ ػ ػػف‪( :‬إمبػ ػ ػ ػػابى‪ )2:83 -2:81 ،‬و( الحسػ ػ ػ ػػينى وعبػ ػ ػ ػػد مغػ ػ ػ ػػرـ‪)2:87 ،‬‬
‫والحسػػينى (‪ )2:89‬و(عاشػػور ‪ )2:8:‬و (عبػػد الػػرحمف ونطػػروف‪ )2:92 ،‬و‬
‫(إمبابى وعاشػور ‪ )2:94 ،‬و (الدسػوقى‪ )2::1 -2:98 ،‬و (فرحػاف‪ ،‬بػدوف)‬
‫وغيػػرهـ ‪ ،‬ولػػذلؾ تهػػدؼ الد ارسػػة الحاليػػة إلػػى تقػػديـ موضػػوع شػػبه متكامػػل عػػف‬
‫دراسة المنحدرات‪.‬‬
‫وقػػد قػػاـ الباحثػػاف بػػدجراء الد ارسػػة الميدانيػػة وعمػػل التحمػػيالت المطتمفػػة وكتابػػة البحػػث‬
‫مشاركة فى جميع الططوات ‪.‬‬
‫أهدافىالدرادة‪ :‬ى‬
‫‪ -2‬التعػػرؼ عمػػى المالم ػػح الجيومورفولوجيػػة المميػ ػزة لمح ػػوض وتحدي ػػد المنحػػدرات والتع ػػرؼ‬
‫عميها‪ ،‬حيث أنها تمثل أحد األشكاؿ السائدة فى الحوض‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد أشكاؿ المنحدرات السائدة فى الحوض‪ ،‬بهدؼ الوقوؼ عمى العوامل التى ساهمت‬
‫فى نشأتها‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة حركة المواد عمى المنحدرات‪ ،‬وكيفيػة انتقالهػا‪ ،‬ومػدى تأثيرهػا فػى النػواحى البشػرية‬
‫المطتمفة‪.‬‬
‫‪ -5‬التع ػػرؼ عم ػػى طص ػػائص المنح ػػدرات والعممي ػػات الجيومورفولوجي ػػة الس ػػائدة عميه ػػا‪ ،‬نظػ ػ ار‬
‫ألهميتها عند التططيط وفى بعض النواحى البشرية المطتمفة‪.‬‬
‫‪ -6‬إلقاء الضوء عمى التطور الجيومورفولوجى الذى مرت به المنحػدرات حتػى أطػذت شػكمها‬
‫الحالى‪.‬‬
‫مصادرىالدرادة‪ :‬ى‬
‫عتمدت الدراسة بصفة رئيسية عمى العمل الميدانى الذى تـ عمى عدة مراحل‪،‬‬
‫بهدؼ إجراء القياسات عمى المنحدرات بعد تحديد مواقعها وتسجيل المالحظات ذات‬
‫اإلهتماـ الطاص‪ ،‬والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية‪ ،‬إلى جانب الدراسات السابقة‬
‫التى أفادت نتائجها فى كشف العديد مف الحقائق عف المنحدرات؛ هذا إلى جانب‬
‫الطرائط الطبوغرافيػة والط ارئػط المصػورة مقيػاس ‪ ،61.111 :2‬وسوؼ يتـ توضيح‬
‫مصادرها فى قائمة المراجع بنهاية البحث‪.‬‬
‫ى‬
‫محتوواتىالبحث‪.‬ى ى‬
‫‪-2:6-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫تناولت الدراسة عدة محاور يمكف تمطيصها فى التالى‪:‬‬


‫أوال‪ :‬الطصائص الجيولوجية والمناطية لمحوض‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الطصائص المورفولوجية لموادى الرئيسى وأشكاؿ السطح فيه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الطصائص المورفومترية لمحوض‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬السمات المورفومترية لمنحدرات جوانب الوادى‪.‬‬
‫طامسا‪ :‬أشكاؿ المنحدرات السائدة‪ ،‬وعوامل تشكيمها‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬العمميات الجيومورفولوجية المؤثرة فى تشكيل المنحدرات‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬التطور الجيومورفولوجى لممنحدرات ‪.‬‬
‫وفيما يمى عرض لكل منها‪-:‬‬
‫أوال‪ :‬الخصائص الجيولوجية والمناخية لمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪-1‬ىالخصائصىالجوولوجوة‪ .‬ى‬
‫يتضح مف الطريطة الجيولوجية (شكل رقـ ‪ ،)3‬أف الحوض ينكوف بشكل عاـ مف‬
‫صطور رسويية يتراوح عمر التكوينات المكشوفة منها بيف عصرى اإليوسيف‬
‫والباليوسيف‪ ،‬والتى تظهر مكاشفها وسط محيط هائل مف الرواسب المفككة المنتمية‬
‫إلى الزمف الرابع والمتعددة األنواع واألصوؿ تبعاً لتعدد أسباب نشأتها؛ وفيما يمى‬
‫دراسة لهذ التكوينات مرتبة زمنياً مف األقدـ إلى األحدث‪.‬‬
‫‪ -‬تكوينات اإليوسين‪.‬‬
‫تغطى تكوينات األيوسيف معظـ سطح الحوض‪ ،‬وهى عبارة عف صطور مف الحجر‬
‫الجيرى الذى تتطممه بعض العقد الصوانية‪ ،‬إلى جانب أشرطة المارؿ والطفل الضارب‬
‫إلى الصفرة؛ )‪ (Omara, S. ,et al., 1973. p. 160‬والتى يصل سمؾ طبقاتها‬
‫فى الحوض إلى نحو ‪ 411‬متر )‪ (Said. R. 1962. p. 94‬حيث تجرى عميها‬
‫العديد مف المجارى المائية التى عممت عمى تقطيع مسطح الحوض وفصمه عمى هيئة‬
‫مجموعة مف الحافات الرأسية‪ ،‬التى تمثل مناطق تقسيـ الميا بيف تمؾ الروافد‪.‬‬
‫وأهـ ما يالحع عمى التكويف شدة تأثر بعمميات التفكؾ واإلذابة التى ساعد عمى‬
‫حدوثها وفرة الفواصل والشقوؽ وأسطح الطباقية ‪ ،‬إلى جانب تأثر بعمميات التصدع‬
‫المتعددة اإلتجاهات‪ ،‬والتى عممت بدورها عمى نشأة العديد مف الواجهات الحرة‬
‫المكشوفة‪ ،‬ونشاط عمميات السقوط الصطرى‪.‬‬

‫‪-2:7-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫شكل رقم (‪ )0‬جيولوجية حوض وادى قصب‬

‫‪-2:8-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫تكوينات األوليجوسين‪-:‬‬
‫تغطى تكوينات األوليجوسيف مساحة محدودة مف الحوض‪ ،‬حيث تظهر عمى هيئة‬
‫بقع متناثرة فى األجزاء العميا‪ ،‬والتى يعد أهمها منطقة أعالى وادى شيتوف الرافد‬
‫األيمف لوادى قصب‪.‬‬
‫ويتألف التكويف مف تتابع طبقى كاذب‪ ،‬قوامه الحجر الرممى والحصباء‬
‫والكوارتز‪ ،‬والذى يتراوح الموف فيه بيف المائل إلى السمرة‪ ،‬والبنى الداكف‪ ،‬وأحيانا يبدو‬
‫عمى هيئة طبقات مف الحصى والحصباء مع بعض العقد الصوانية شديدة الصالبة‬
‫والتماسؾ نتيجة اللتحاـ مكونتاتها بالسميكا؛ كما يتسـ التكويف بالتبايف الكبير فى‬
‫السمؾ‪ ،‬حيث يتراوح بيف ‪ 311 -26‬متػر)‪(Said, R., 1962. pp. 177- 179‬‬
‫وتحتوى الطبقات عمى حفريات تنتمى إلى بيئة نهرية‪ ،‬مما يدؿ عمى نقمها بواسطة‬
‫الجرياف السابق لوادى قصب عمى سطح المنطقة‪ ،‬حيث جرفتها األنهار‬
‫األوليجوسينية القديمة وألقت بها بالقرب مف ساحل البحر الجيولوجى القديـ المتراجع‬
‫صوب الشماؿ وذلؾ نتيجة لحركػة الرفػع التى صاحبػها حدوث عمميػات التصػدع ‪(El‬‬
‫)‪ Nakkady,S., 1958. pp. 73-76‬والتى عممت بدورها عمى تقطيع التكويف‬
‫وظهور بهذا الشكل المتقطع فى المنطقة‪.‬‬
‫تكوينات الباليوسين‪:‬‬
‫تتكوف رواسب الباليوسيف مف نوعيف مف اإلرسابات‪ ،‬إحداهما قارية واألطرى‬
‫بحرية؛ وتسود فى المنطقة اإلرسابات القارية‪ ،‬التى تتألف مف رواسب الحصى‬
‫الكونجموميريت والبريشيا ومفتتات الحجر الرممى؛ وتظهر أسطح هذ التكوينات‬
‫ا‬ ‫و‬
‫داكنة الموف حيث يميل لونها إلى البنى أو البني الضارب إلى الحمرة نتيجة وفرة‬
‫أكاسيد الحديد والذى عمل عمى شدة تماسكها )‪ (Said, R., 1981. p. 46‬ويطمق‬
‫مهراف عمى هذ الرواسب اسـ تكوينات العيساوية‪ ،‬والتى يتراوح سمكها بيف ‪:1 -71‬‬
‫متر )‪(Mahran, T., 1993. pp. 4- 5‬‬
‫وتشغل هذ التكوينات مساحات محدودة حيث يكاد يقتصر ظهورها عمى الجزء‬
‫األدنى مف الحوض‪ ،‬حيث تمثل الحشو الرسويى لذلؾ القطاع‪ ،‬كما تمثل فى نفس‬
‫الوقت صطور األساس الذى ارتكزت عميه رواسب المدرجات والرواسب الفيضية فيما‬
‫بعد‪.‬‬

‫‪-2:9-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫تكوينات الباليستوسين‪.‬‬
‫تتألف هذ التكوينات مف رواسب مفككة قوامها الطمى والرماؿ والحصى‬
‫والجالميد؛ وتشغل مساحة كبيرة مف الحوض‪ ،‬كما تغطى سطوح التكوينات السالفة‬
‫الذكر‪ ،‬ويتكوف منها العديد مف الظاهرات الجيومورفولوجية التى يعد أهمها المراوح‬
‫الفيضية والمدرجات ومطروطات الهشيـ‪.‬‬
‫‪-2‬ىالبنوةىالجوولوجوة‪ .‬ى‬
‫أوضحت دراسة الطرائط الجيولوجية (‪ 211.111 :2‬الشرقية لمبتروؿ)‪ ،‬و (‪:2‬‬
‫‪ 21111‬هيئة المساحة الجيولوجية) أف اإلنكسارات هى العناصر التركيبية الرئيسية‬
‫فى الحوض‪ ،‬وتأطذ عدة اتجاهات مطتمفة؛ وأهمها التى تأطذ إتجا شمالى غريى‪/‬‬
‫جنوب شرقى‪ ،‬وشماؿ شرقى‪ /‬جنويى غريى؛ كما توجد بعض اإلنكسارات الصغيرة‬
‫والقصيرة‪ ،‬أو المحدودة اإلمتداد‪ ،‬فى شكل متعامد عمى اإلتجاهيف الرئيسييف السابقيف‪.‬‬
‫هذا إلى جانب أنظمة الفواصل والشقوؽ التى توجد بكثافة عالية وبأحجاـ‬
‫مطتمفة‪ ،‬كما تطتمف فى اتجاهاتها؛ واف كانت فى الغالب تتفق مع اتجاهات الصدوع‬
‫السائدة‪ ،‬مما يدؿ عمى ارتباطها الوثيق بها؛ وقد انعكست هذ الظروؼ عمى أشكاؿ‬
‫المنحدرات والظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بها؛ وهذا ما سوؼ تكشف عنه‬
‫الصفحات القادمة‪.‬‬
‫‪-3‬ىالظروفىالمناخوة‪ .‬ى‬
‫الجدوؿ التالى يمطص األحواؿ المناطية فى محطتى سوهاج ونجع حمادى عمى‬
‫اعتبار أنهما أقرب المحطات إلى المنطقة‪.‬‬
‫جدوؿ رقـ (‪ – )2‬ممطص العناصر المناطية طالؿ الفترة ‪2::9 -2:53‬‬
‫التبطر (مـ)‬ ‫رطوبة‬ ‫المطر (مـ)‬ ‫درجة الح اررة (‪º‬ـ)‬
‫أدنى‬ ‫متوسط أعمى‬ ‫متوسط‬ ‫أكبر كمية‬ ‫متوسط‬ ‫أدنى ح اررة‬ ‫متوسط أعمى ح اررة‬ ‫المحطة‬
‫شهر‬ ‫شهر‬ ‫يومى‬ ‫شهرى‬ ‫مطر‬ ‫سنوى‬ ‫شهرى‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪58.4‬‬ ‫‪34.5‬‬ ‫سوهاج‬
‫يناير‬ ‫يونيو‬ ‫‪2::5/22‬‬ ‫‪2:78/33‬‬ ‫‪2:81/31‬‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫صفر‬ ‫‪58.6‬‬ ‫‪34‬‬ ‫نجع‬
‫ديسمبر‬ ‫مايو‬ ‫‪2::1/23‬‬ ‫‪2:61/33‬‬ ‫‪2:57/7‬‬ ‫حمادى‬
‫ممطص عف البيانات المناطية – و ازرة الدفاع ‪2::9‬‬
‫ومن دراسة بيانات الجدول يتضح ما يمى‪-:‬‬
‫تشير بيانات الح اررة إلى االرتفاع الكبير فى معدالتها‪ ،‬حيث يتراوح متوسطها‬
‫الشهرى بيف ‪ 34‬درجة فى سوهاج‪ ،‬و ‪ 34.5‬درجة فى نجع حمادى؛ وكذلؾ كبر‬
‫المدى الحرارى الفصمى الذى يصل إلى ‪ 57.:‬درجة فى سوهاج‪ ،‬ونحو ‪ 58.6‬درجة‬
‫‪-2::-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫فى نجع حمادى؛ وقد انعكس هذا بصورة مباشرة عمى نشاط عمميات التفكؾ‬
‫الميكانيكى واإلنشطار الصطرى فى الحوض‪ ،‬حيث تشير المالحظات الميدانية إلى‬
‫أثر عممية التفكؾ الطبيعى لمصطور عمى مكاشف الحجر الجيرى وتكوينات المارؿ‪،‬‬
‫وهى عبارة عف رقائق حادة الزوايا يتراوح سمكها بيف ‪ 3‬سـ‪ 41 -‬سـ تبدو متناثرة‬
‫عمى أسطح الصطور المشكمة لجوانب الوادى وتحت أقدامها‪.‬‬
‫تشير اتجاهات وسرعة الرياح إلى سيادة اإلتجاهات الشمالية‪ ،‬حيث بمغت نسبة‬
‫الهبوب مف هذ اإلتجاهات نحو ‪ ،%74‬وهى رياح ضعيفة السرعة بوجه عاـ‪ ،‬حيث‬
‫تتراوح سرعتها بيف ‪ : -3.4‬عقدة‪ /‬الساعة؛ ولذلؾ قامت بدور محدود فى عمميات‬
‫النحت والترسيب‪ ،‬حيث يكاد يقتصر دورها عمى عممية سفى الرماؿ الناعمة‪ ،‬وتكويف‬
‫بعض النباؾ التى تفرش قاع الوادى وسطح مروحته الفيضية فى بعض المواقع‪ ،‬إلى‬
‫جانب كثباف الظل التى تغطى بعض الواجهات لمنحدرات جوانب الوادى حيث تبدو‬
‫عمى هيئة بقع متناثرة طاصة فى قطاعه األدنى‪.‬‬
‫تشير قيـ المطر إلى انطفاض معدلها السنوى بوجه عاـ؛ حيث يتراوح بيف‬
‫‪5.4‬مـ فى سوهاج‪ ،‬و‪ 1.9‬مـ فى نجع حمادى؛ وتسقط معظـ هذ األمطار طالؿ‬
‫الفترة الممتدة مف نوفمبر إلى أبريل؛ أى أف معظمها طالؿ فصل الشتاء؛ وعمى الرغـ‬
‫مف قمة األمطار السنوية الساقطة‪ ،‬إال أف هناؾ بعض السنوات التى سجمت كميات‬
‫غزيرة مف األمطار التى سقطت طالؿ يوـ واحد‪ ،‬فالكمية الساقطة طالؿ تمؾ الفترة‬
‫تفوؽ أضعاؼ الكميات الساقطة عمى مدار العاـ‪ ،‬أو عدة أعواـ‪ ،‬كما حدث فى ‪:‬‬
‫نوفمبر ‪ ،2::5‬حيث سقط عمى سوهاج نحو ‪251‬مـ مف األمطار؛ وكذلؾ الحاؿ فى‬
‫نجع حمادى التى سقط عميها نحو ‪355‬مـ فى ‪ 7‬ديسمبر ‪2::1‬؛ األمر الذى يعكس‬
‫طبيعة األمطار فى المناطق الجافة وشبه الجافة‪ ،‬والتى ينتج عنها فى الغالب حدوث‬
‫سيوؿ فجائية‪ ،‬تمؾ العممية المسئولة عف مزاولة عمميات النحت والنقل والترسيب عمى‬
‫منحدرات الوادى ؛ وهذا ما سوؼ نناقشه عند دراستنا لمعمميات السائدة عمى‬
‫المنحدرات‪.‬‬
‫يتسـ التبطر بارتفاع معدله اليومى الذى يصل إلى نحو ‪8.5‬مـ فى سوهاج‪،‬‬
‫وحوالى ‪ 7.7‬مـ فى نجع حمادى؛ ويزيد هذا المعدؿ طالؿ فصل الصيف حيث يبمغ‬
‫نحو ‪21.4‬مـ فى سوهاج‪ ،‬ونحو ‪ 23‬مـ فى نجع حمادى؛ ويعود ذلؾ إلى جفاؼ‬
‫الهواء‪ ،‬وارتفاع ح اررته‪ ،‬وانكشاؼ السطح وطمو مف النبات الطبيعى‪.‬‬
‫تشير قيـ الرطوبة إلى ارتفاع معدلها السنوى بشكل عاـ‪ ،‬حيث يصل إلى ‪%52‬‬
‫فى سوهاج ونحو ‪ %59‬فى نجع حمادى؛ وتصل قمتها طالؿ شهرى ديسمبر ويناير‪،‬‬
‫‪-311-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫المذاف يقترناف بانطفاض درجات الح اررة‪ ،‬مما يضاعف مف تأثير عمميات التجوية فى‬
‫الحوض‪ ،‬وهذا ما سوؼ تكشف عنه الصفحات القادمة‪.‬‬
‫‪-4‬النباتىالطبوعى‪ :‬ى‬
‫يتميز الحوض بقمة بل ندرة فى النبات الطبيعى نظ اًر لوقوعه فى النطاؽ‬
‫الصحراوى الجاؼ‪ ،‬وذلؾ باستثناء بعض الشجيرات المتناثرة فى بطف الوادى وعمى‬
‫جانبيه وفى حضيض المنحدرات‪ ،‬والتى استطاعت أف تقاوـ ظروؼ الجفاؼ سواء‬
‫عف طريق جذورها الطويمة واإلستفادة مف الميا األرضية‪ ،‬أو عف طريق لحائها‬
‫السميؾ وأوراقها اإلبرية‪ ،‬أو لقدرتها عمى اإلستفادة مف الرطوبة الجوية ‪ ،‬ومف أهمها‬
‫أشجار السياؿ والرتـ؛ هذا إلى جانب بعض األعشاب الشوكية والنباتات الحولية مثل‪:‬‬
‫الضفرة والقسوـ والحنظل والشيح والبعتراف‪.‬‬
‫وهى فى مجممها أعشاب قصيرة متناثرة فى األماكف التى تتوافر فيها ظروؼ الحياة؛‬
‫ولذلؾ يتراوح لونها بيف األطضر الباهت واألصفر‪ ،‬إلى جانب الموف البنى فى‬
‫األ عشاب الجافة‪ ،‬والتى فقدت قدرتها عمى الحياة؛ ولهذا قامت بدور محدود فى‬
‫عمميات التجوية الحيوية ‪ ،‬وحركة المواد عمى المنحدرات‪ ،‬حيث يكاد يقتصر دورها‬
‫هنا عمى تكويف بعض النباؾ التى تشغل بطف ومصب الوادى فى بعض المواضع‪.‬‬
‫ثانيـا‪ :‬الخصائص المورفولوجية للوادى الرئيسى‬
‫أم كف تقسيـ الوادى الرئيسى مف الناحية المورفولوجية إلى ثالث قطاعات؛ وذلؾ‬
‫فى ضوء طريطة اإلرتفاعات (شكل رقـ ‪ ،)4‬والمرحمة العمرية التى يمر بها الحوض‬
‫‪ ،‬واإلتجا العاـ لموادى واإلنحدار (شكل رقـ ‪ ،)5‬وشكل القطاعات العرضية لجوانب‬
‫الوادى الرئيسى (شكل رقـ ‪ ):‬إلى جانب أشكاؿ السطح األطرى التى لها عالقة‬
‫بتطور منحدرات الوادى والعوامل والعمميات التى أثرت عميها ؛ وفيما يمى عرض لكل‬
‫قطاع مف تمؾ القطاعات كما يمى‪:‬‬

‫‪-312-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫شكل رقـ (‪ )4‬طريطة االرتفاعات الرقمية لمحوض‬

‫‪-313-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫شكل رقـ (‪ )5‬طريطة درجات االنحدار لمحوض‬

‫‪-314-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫‪-1‬ىالقطاعىاألرلىى‪ :‬ى‬
‫يمتد هذا القطاع مف منطقة المنابع حتى التقاء الوادى الرئيسى برافد األيسر‬
‫(الجهالنية) ‪ ،‬و يجرى الوادى فى هذا القطاع فى اتجا عاـ صوب الجنوب الغريى‪،‬‬
‫ويبدو عمى شكل طانقى‪ ،‬حيث له مف العمق أكثر مف اإلتساع وجوانبه شديدة‬
‫اإلنحدار‪ ،‬كما يميل إلى التعرج نتيجة الظروؼ البنيوية التى فرضت عميه؛ حيث‬
‫يتعامد عدد مف الصدوع عمى اتجا الوادى ‪ ،‬إلى جانب تبايف نوعية التكوينات‬
‫الجيولوجية؛ ولذلؾ يظهر قطاعه العرضى عمى شكل حرؼ ‪ ( 8‬انظر شكل رقـ ‪،):‬‬
‫حيث ال يزيد عرضه فى هذا القطاع عف (‪ 91‬متر) ‪ ،‬إال فى مناطق مصبات الروافد‬
‫واألجزاء المقعرة مف الثنيات ؛ ويعد هذا انعكاساً لممرحمة العمرية المبكرة (مرحمة‬
‫الشباب) التى يعيشها هذا القطاع فى الوادى (شكل رقـ ‪.)6‬‬
‫وفى هذا القطاع تظهر جوانب الوادى منطفضة المناسيب بشكل ممحوظ حيث‬
‫تتراوح بيف ‪ 91 -51‬متر فوؽ قاع الوادى‪ ،‬ويزيد المقطع المستقيـ فى وسط‬
‫المنحدر‪ ،‬كما يظهر الجزء األعمى محدباً‪ ،‬فى حيف يتطذ الجزء األدنى الشكل المقعر؛‬
‫ويرجع ذلؾ إلى نوعية الصطور المشكمة لجوانب الوادى‪ ،‬حيث تتبادؿ فيها تكوينات‬
‫الحجر الجيرى األيوسينى‪ ،‬مع العقد الصوانية‪ ،‬وأشرطة المارؿ؛ وعمى الرغـ مف‬
‫انطفاض المناسيب فى هذا القطاع‪ ،‬إال أنها تتسـ بشدة اإلنحدار‪ ،‬وتأثرها الشديد‬
‫بعمميات التجوية وطموها مف الرواسب؛ وذلؾ نتيجة تعرضها لعمميات حركة المواد‪،‬‬
‫وغسل المنحدرات بفعل األمطار الفجائية‪ ،‬كما تنحدر مف عمى جوانب الوادى‪ ،‬العديد‬
‫مف المسيالت المائية والروافد الصغيرة والتى عممت بدورها عمى شدة تقطع السطح‬
‫واضفاء مظهر الوعورة والتضرس عميه ‪.‬‬
‫‪-2‬ىالقطاعىاألودطى‪ :‬ى‬
‫يرفد الوادى فى بداية هذا القطاع عدد مف الروافداألكبر والتى يعد أهمها‬
‫الجهالنية رافد األيسروقبل نهايته يمتقى برافد الرئيسى وادى شيتوف ‪ ،‬ولذلؾ يتميز‬
‫القطاع باإلتساع وتباعد الجوانب‪ ،‬وكبر حجـ الثنيات والتعرجات‪ ،‬ولهذا يبدو عمى‬
‫شكل حرؼ ‪( U‬أنظر شكل رقـ ‪ ):‬كما يشغل األجزاء المحدبة مف الثنيات مدرجات‬
‫الوادى‪ ،‬حيث يقل تأثير عمميات النحت والتى تظهر عمى عدة مناسيب فى هذا‬
‫القطاع‪ ،‬يقع أعالها عمى منسوب ‪26‬متر‪ ،‬وأوسطها عمى منسوب ‪:‬متر‪ ،‬وأدناها‬
‫عمى منسوب ‪4‬متر فوؽ مستوى قاع الوادى؛ كما تنتهى الروافد إلى المجرى الرئيسى‬
‫بمجموعة مف المراوح الفيضية التى تتناسب مساحتها وأبعادها مع حجـ أحواض‬
‫الروافد التى رسبتها‪ ،‬ودرجة انحدار السطح الذى رسبت عميه‪ ،‬واف كانت فى الغالب‬
‫مف المراوح الصغيرة الحجـ‪.‬‬
‫‪-315-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫تبدو مجموعة الروافد فى هذا القطاع سواء الرئيسية أو الثانوية شبه متعامدة‬
‫عمى المجرى الرئيسى ‪ ،‬ويعتبر هذا المظهر أحد طصائص المنحدرات المستقيمة‪،‬‬
‫والشديدة اإلنحدار‪ ،‬أو التى تأثرت بحركات بنيوية؛ وأغمب الظف أف الحوض تأثر‬
‫بعدة انكسارات وشقوؽ ذات اتجاهات مطتمفة‪ ،‬بعضها يسير فى اتجا شمالى غريى‪-‬‬
‫جنويى شرقى‪ ،‬وبعضها اآلطر يسير فى اتجا شمالى‪ -‬جنويى‪ ،‬وشمالى شرقى‪-‬‬
‫جنويى غريى (أنظر شكل رقـ ‪)3‬؛ وما يؤكد ذلؾ أف جزء كبير مف المجرى الرئيسى‬
‫فى هذا القطاع يبدو ططى شبه مستقيـ (شكل رقـ ‪.)6‬‬
‫تظهر جوانب الوادى فى هذا القطاع شديدة اإلنحدار فى أغمبها وتقطعها‬
‫مطارج الروافد‪ ،‬كما يطددها العديد مف المسيالت المائية فى أعاليها؛ إلى جانب نشاط‬
‫عمميات التقويض السفمى عند أقدامها نتيجة الجرياف السيمى الطارىء الذى يشهد‬
‫الحوض مف حيف آلطر؛ ولذلؾ تظهر المنحدرات فى شكل محدب فى جزئها العموى‬
‫‪ ،‬ثـ يميه قطاع مستقيـ يمثل الجزء األكبر مف المنحدر‪ ،‬وقد يتبع ذلؾ جزء مقعر فى‬
‫حالة وجود سطح البدمنت‪.‬‬
‫تتسـ جوانب الوادى فى هذا القطاع باإلرتفاع‪ ،‬حيث يتراوح ارتفاعها بيف ‪211‬‬
‫– ‪ 281‬مت اًر فوؽ مستوى قاع الوادى ‪ ،‬كما تتميز بتأثرها الشديد بعمميات السقوط‬
‫الصطرى‪ ،‬وعمميات التفكؾ والتحمل‪ ،‬حيث يغطى أقدامها مطروطات الهشيـ ‪ ،‬وتنتشر‬
‫عمى واجهاتها المكشوفة أقراص عسل النحل وتكهفات التجوية ( ‪cavernous‬‬
‫‪ ، )weathering‬وتعد مالمح السطح فى هذا القطاع إنعكاسػاً لمرحمة النضج المبكر‬
‫التى يمر بها‪.‬‬
‫‪-3‬ىالقطاعىاألدنىى‪ :‬ى‬
‫يمثل هذا القطاع الجزء األطير مف الوادى‪ ،‬ويتميز بالضحولة واإلتساع‪ ،‬ويزيد‬
‫اإلتساع بدرجة واضحة فى اتجا المصب‪ ،‬ولذلؾ يبدو القطاع العرضى عمى شكل‬
‫حرؼ ‪ U‬المنفرج الزوايا؛ وتظهر المدرجات فى هذا القطاع عمى طمسة مناسيب هى‪:‬‬
‫‪ 56‬متر‪ 41 ،‬متر‪ 26 ،‬متر‪ : ،‬متر‪ 4 ،‬متر فوؽ قاع الوادى؛ فى حيف يقتصر‬
‫القطاع األوسط عمى ثالثة مناسيب فقط ‪ ،‬بينما لـ يسجل القطاع األعمى لموادى أى‬
‫مناسيب لتمؾ المدرجات؛ وتظهر منحدرات جوانب الوادى فى هذا القطاع قميمة‬
‫اإلرتفاع واإلنحدارحيث يتراوح ارتفاعها بيف ‪:1–41‬مت اًر‪ ،‬وهى فى الغالب مغطاة‬
‫بركاـ مف المفتتات الصطرية المتباينة األشكاؿ واألحجاـ ؛ كما يغطى قاع الوادى‬
‫والمصب‪.‬‬

‫‪-316-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫شكل رقـ (‪ )6‬مورفولوجية وادى قصب‬

‫‪-317-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫طبقة سميكة مف الرواسب الفيضية المفككة والتى تتطممها بعض النباؾ والفرشات‬
‫الرممية الصغيرة؛ ولذلؾ يسود قاع الوادى النمط المتشعب نتيجة النطفاض سرعة‬
‫الجرياف مع الحمولة الكبيرة مف الرواسب‪ ،‬أو بسبب وجود بعض العوائق فى المجرى‪.‬‬
‫ويشغل مصب الوادى فى نهاية هذا القطاع المروحة الفيضية التى تبدو‬
‫مطروطية الشكل‪ ،‬وأهـ ما يالحع عميها تدرجها فى اإلرتفاع واإلنحدار مف القمة‬
‫صوب األطراؼ ؛ كما يشغل قمتها نمط التصريف المضفر نتيجة التغير الفجائى فى‬
‫نمط الج رياف مف مركز فى النطاؽ الجبمى إلى عشوائى فى النطاؽ السهمى المتاطـ‬
‫لمسهل الفيضى لنهر النيل ؛ ولذلؾ يشغل أطرافها مراكز العمراف ومناطق‬
‫اإلستصالح الزراعى ؛ هذا فى حيف يظهر عمى سطحها بعض النبكات‪ ،‬التى ساعد‬
‫عمى تكوينها إستواء السطح ووفرة الرواسب المفككة ووجود بعض النباتات التى مثمت‬
‫عائق أماـ حركة الرياح‪.‬‬
‫وبشكل عاـ ف هذا القطاع معظمه مستغل بالمزارع والمساكف‪ ،‬وساعد عمى ذلؾ‬
‫توافر مصادر الميا الجوفية والترية الصالحة لمزراعة والطرؽ المعبدة ‪ ،‬عالوة عمى‬
‫قريه مف مراكز العمراف القديمة عمى السهل الفيضى‪ ،‬حيث يعتبر بمثابة إمتداد‬
‫عمرانى لتمؾ المراكز؛ وفى ظل شدة الطمب عمى األرض وعدـ مراعاة الظروؼ‬
‫الطبيعية عند إقامتها فدف مشكمة المنحدرات تزداد تعقيداً وتتفاقـ المشكالت الناجمة‬
‫عنها‪ ،‬إذا لـ يتـ إدراؾ هذا الوضع وأطذ التدابير الوقائية الالزمة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الخصائص المورفومترية للحوض‬


‫يغطى حوض وادى قصب مساحة تصل إلى ‪ 2:38‬كـ‪ ،3‬ويجرى عمى سطحه‬
‫شبكة تصريف كبيرة تضـ عدد مف الروافد الرئيسية إلى جانب مجموعة أطرى كبيرة‬
‫مف الروافد الصغيرة؛ ولموقوؼ عمى الطصائص المورفومترية لتمؾ الشبكة والعوامل‬
‫التى أثرت عميها والمرحمة العمرية التى تمر بها ومدى انعكاسها عمى أشكاؿ‬
‫المنحدرات ‪ ،‬تـ استطراج شبكة التصريف لمحوض إعتمادًا عمى الطرائط المصورة ‪:2‬‬
‫‪ 61.111‬إلى جانب الطرائط الطبوغرافية المطتمفة المقاييس؛ ويمطص الجدوؿ التالى‬
‫أهـ الجوانب المورفومترية لمحوض‪.‬‬

‫‪-318-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫– الطصائص المورفومترية لحوض وادى قصب‬ ‫جدوؿ رقـ (‪)3‬‬
‫)‪(1‬‬

‫مج طوؿ‬ ‫مج أعداد‬ ‫رتبة الحوض‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫المحيط‬ ‫العرض‬ ‫الطوؿ‬ ‫المساحة‬
‫المجارى‬ ‫المجارى‬ ‫اإلستطالة‬ ‫الشكل‬ ‫كـ‬ ‫كـ‬ ‫كـ‬ ‫كـ‪3‬‬

‫‪26934‬‬ ‫‪43237‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1.388‬‬ ‫‪1.354‬‬ ‫‪373.9‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪2:38‬‬


‫المعامل‬ ‫درجة الوعورة‬ ‫معدؿ‬ ‫معدؿ اإلنحدار‬ ‫ـ تكرار‬ ‫كثافة‬ ‫معدؿ التفرع‬ ‫ـ طوؿ‬
‫الهبسومترى‬ ‫النسيج‬ ‫كـ‪/‬كـ‪3‬‬ ‫تصريف‬ ‫الرتبة‬
‫كـ‪/‬كـ‪3‬‬
‫‪1.64‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪233.6‬‬ ‫‪1.117‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪1.5:3‬‬
‫المصدر‪:‬الخرائط المصورة‪ 02.222 :1 :‬و الخرائط الطبوغرافية ‪02.222 :1‬‬
‫منها المجرى الرئيسى نحو ‪ %31‬بما‬ ‫‪ -2‬تبمغ مساحة الحوض ‪2:38‬كـ‪3‬؛ شغل‬
‫كما يصل متوسط طوله إلى نحو ‪97‬‬ ‫يضمه مف قاع وجوانب وروافد صغيرة؛‬
‫بمغ محيطه ‪373.9‬كـ ؛ ولذلؾ يعد مف‬ ‫كـ‪ ،‬ومتوسط عرضه ‪26.7‬كـ؛ فى حيف‬
‫مف األودية المتجهة صوب النيل مثل‬ ‫األوديةالمتوسطة األبعاد بالمقارنة بغير‬
‫وادى قنا والعالقى وسنور والطرفا‪.‬‬
‫‪ -3‬تشير قيـ معامل الشكل أف الحوض بعيدًا عف اإلنتظاـ حيث بمغ معاممه‬
‫‪ 1.354‬وهى قيمة منطفضة تشير إلى عدـ التناسق واإلنتظاـ فى شكل‬
‫الحوض‪ ،‬حيث يتميز باإلنحناء والتعرج فى شكمه الطارجى؛ وريما يرجع ذلؾ إلى‬
‫بعض الضوابط الموضوعية التى عممت عمى تأطر تطور الحوض‪ ،‬ومف‬
‫المحتمل أف يكوف نوع الصطر وطصائصه الميثولوجية واطتالؼ نظـ الفواصل‬
‫والصدوع مف أهـ الضوابط التى كانت عامالً مهماً فيما سار إليه شكل الحوض‪.‬‬
‫‪ -4‬ومف استعراض نتائج معامل اإلستطالة يمكف القوؿ أف الحوض يميل بدرجة‬
‫واضحة إلى اإلستطالة حيث بمغ معدله نحو ‪1.388‬؛ ويعتبر هذا الشكل أحد‬
‫الطصائص المميزة لألحواض التى تشق مجاريها فى مناطق جبمية شديدة‬
‫اإلنحدار‪ ،‬أو فى تكوينات جيولوجية متباينة فى طصائصها النوعية والميثولوجية‪،‬‬
‫أو التى تأثرت بحركات أرضية عممت عمى تحديد أحواض مجاريها‪.‬‬
‫)‪ (Gregory, J., 1966. pp. 331- 333‬كما هو الحاؿ فى منطقة الدراسة؛‬
‫حيث أف هناؾ عالقة ارتباطيه بيف شكل الحوض ومعدؿ الجرياف ‪ ،‬والذى يقل‬
‫فى األحواض المستطيمة مما يحد مف كفاءة عمميات النحت والنقل والعكس‬
‫صحيح فى األحواض المستديرة‪.‬‬

‫(‪ ) 2‬ما نود أف نشير إليه هنا؛ أف جميع المعامالت المورفومترية الواردة فى هذا الجدوؿ ال تتفق مع القيـ التى‬
‫ذكرها "دمحم عبد العزيز"‪ ،3118(،‬ص‪ )83‬عف الطصائص المورفومترية والتضاريسية لحوض وادى قصب؛‬
‫حيث انه اعتمد فى دراسته لمحوض عمى الطرائط الطبوغرافية ‪61.111 :2‬؛ ولذلؾ جاءت القيـ منطفضة إلى‬
‫حد كبير ‪.‬‬
‫‪-319-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫‪ -5‬يتضح مف الجدوؿ أف مجموع أعداد المجارى فى الحوض حوالى ‪43.237‬‬
‫مجرى‪ ،‬يقع منها فى المرتبة األولى والثانية نحو ‪ %:2.5‬مف جممة األعداد‪ ،‬فى‬
‫حيف تشغل الرتب مف الثالثة حتى الطامسة نحو ‪ ،%6.4‬حيث أف هناؾ إتجاها‬
‫عاماً نحو انطفاض أعداد المجارى مع ارتفاع قيمة الرتبة‪ ،‬وهذا ما تفسر العالقة‬
‫العكسية بينهما والتى تبمغ –‪1.:4‬؛ وقد ساعد عمى كثرة المجارى فى الحوض‬
‫جرياف معظـ الروافد فوؽ سطح الهضبة فى تكوينات الحجر الجيرى األيوسينى‬
‫الغنى بالفواصل والشقوؽ وأسطح الطباقية إلى جانب شدة اإلنحدار‪ ،‬وكمها‬
‫عوامل ضعف أدت فى النهاية إلى نشاط عمميات التآكل وتقطيع السطح ‪ ،‬ولذلؾ‬
‫يبدو عمى هيئة األراضى الوعرة‪.‬‬
‫‪(Horton,R.,‬‬ ‫‪ -6‬بمغ معدؿ التفرع فى الحوض ‪ 5.3‬حسب طريقة هورتوف‬
‫)‪ 1945, p. 287‬وهو معدؿ مرتفع نسبي ًا إذا ما قورف بمعدالت األحواض التى‬
‫درسها هورتوف فى المناطق الجبمية‪ ،‬والتى تراوحت معدالتها بيف ‪ ،5 -3‬أو‬
‫المعدالت التى أشار إليها استرالر )‪ (Strahler,A., 1957, p. 456‬ولكف فى‬
‫نفس الوقت تتفق وتتوائـ مع ما أشار إليه شورلى ‪(Chorley,R., 1969,‬‬
‫)‪ p.14‬فى دراسته عف األحواض العادية‪ ،‬ومع عاشور ‪(Ashour, M., 2000.‬‬
‫)‪ p.8‬فى دراسته عف حوض وادى درنكة بمصر العميا الذى بمغ معاممه (‪)6‬؛‬
‫وتدؿ القيـ المنطفضة لهذا المعامل عمى زيادة فرصة تكرار حدوث السيوؿ‪ ،‬وقمة‬
‫الوقت الالزـ لموصوؿ إلى قمة الفيضاف فى داطل األحواض‪ ،‬وذلؾ بعكس‬
‫األحواض ذات التفرع الكبيرالتى تتوزع فيها ميا الفيضاف عمى أوديتها المتعددة‪،‬‬
‫وبالتالى تقل احتمالية الفيضاف‪ ،‬وينطبق هذا الوضع األطير عمى حوض وادى‬
‫قصب ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -7‬بمغت الكثافة العامة لمتصريف بالحوض ‪9.3‬كـ‪/‬كـ ؛ كما بمغ معدؿ تكرار‬
‫المجارى ‪27.8‬مجرى‪/‬كـ‪ ،3‬وهى قيـ مرتفعة نسبياً‪ ،‬إذا ما قورنت بأحواض‬
‫التصريف فى مناطق أطرى‪ ،‬مثل حوض وادى الرشراش(عاشور‪،)2::1 ،‬‬
‫وحوض وادى قصيب(مجدى تراب‪ ،)2::8 ،‬بينما تعد مف الكثافة المنطفضة إذا‬
‫ما قورنت بمعدالت التكرار‪ ،‬وكثافة التصريف فى حوض وادى دجمة بشرؽ‬
‫المعادى(سمير سامى‪ )2:9: ،‬أو حوض وادى الطهناوى(طالد رشواف‪،‬‬
‫‪( ،)2:99‬راجع كريـ مصمح ‪ ،3111،‬ص ص ‪ ،)3:-38‬وترجع هذ‬
‫اإلطتالفات بيف الدراسات المطتمفة إلى مجموعة مف العوامل‪ ،‬لعل أهمها نوع‬
‫الصطر ونظامه والظروؼ المناطية والهيدرولوجية ودرجة كثافة الغطاء النباتى ‪،‬‬
‫وعمى كل تعد كثافة التصريف هى المحصمة النهائية لممطر؛ وفى هذا يرى‬

‫‪-31:-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫"جريجورى و ولنج" )‪ (Gregory,W., & Walling,D., 1973‬أف كثافة‬
‫التصريف تزيد بزيادة متوسط التساقط‪ ،‬وكثافة المطر؛ وبالتالى‪ ،‬زيادة معدالت‬
‫النحت والتآكل‪ ،‬تمؾ العممية المسئولة عف توسيع واطالة المجرى‪ ،‬وتراجع‬
‫المنحدرات عمى جانبى الوادى‪.‬‬
‫‪ -8‬تشير قيـ معدالت اإلنحدار فى الحوض إلى انطفاض متوسطها العاـ(‪،)1.117‬‬
‫ويعود هذا إلى طبيعة التكوينات الجيرية التى تجرى عميها روافد الحوض‪،‬‬
‫والمرحمة العمرية التى يمر بها‪ ،‬حيث يرى شوـ ‪(Schumm,S., 1956, p.‬‬
‫)‪217‬أف هناؾ عالقة ارتباطية عكسية بيف معدالت اإلنحدار ودرجة مقاومة‬
‫الصطر لعوامل التحات‪ ،‬وذلؾ فى حالة ثبات العوامل األطرى والتى يعد أهمها‬
‫الظروؼ البنيوية؛ كما طمص جريجورى و والنج & ‪(Gregory,W.‬‬
‫)‪ Walling,D., 1973, p.42‬مف دراستهما عمى عدة أحواض نهرية جنوب‬
‫شرؽ بريطانيا إلى وجود عالقة عكسية بيف مساحة الحوض والتضاريس النسبية‬
‫حيث سجمت األحواض الصغيرة قيـ مرتفعة ؛ ويتطبيق هذ العالقة عمى حوض‬
‫وادى قصب جاءت العالقة موجبة ‪ ،‬وهذا يعنى أف األحواض الكبيرة المساحة‬
‫تعمل عمى تقميل مدى التضرس‪ ،‬وذلؾ لكونها قطعت شوط ًا فى رحمتها التحاتية‪.‬‬
‫‪ -9‬بمغ معدؿ النسيج الطبوغرافى لمحوض ‪233.6‬وهو معدؿ يضع الحوض ضمف‬
‫الفئة الرابعة التى حددها سميث )‪ (Smith, K., 1950. pp. 667- 668‬فى‬
‫دراسته لبعض األحواض بالواليات المتحدة األمريكية والتى وصفها بفئة النسيج‬
‫الناعـ جداً ؛ كما ريط أيضاً استرالر )‪ (Strahler,A., 1957. p. 910‬بيف‬
‫كثافة التصريف ومعدؿ النسيج الطبوغرافى ونوع الصطر السائد ‪ ،‬مف طالؿ‬
‫دراسته لبعض األحواض النهرية بواليتى بنسيمفانيا وكاليفورنيا بالواليات المتحدة‬
‫األمريكية ؛ وطمص مف دراسته بتقسيـ األحواض إلى أريع مجموعات رئيسية؛‬
‫يندرج حوض وادى قصب تحت المجموعة الرابعة أيضاً ‪ ،‬التى تضـ األحواض‬
‫التى تجرى فى األراضى المتضرسة الوعرة‪ ،‬والتى سجمت أعمى قيـ لمعدالت‬
‫النسيج والكثافة ووصفها بأنها ذات نسيج ناعـ جدا (‪211‬مجرى‪/‬كـ)؛ وما يجب‬
‫أف نؤكد هنا أف ارتفاع معدؿ النسيج فى الحوض يجعمه أكثر قدرة عمى عمميات‬
‫النحت والنقل والترسيب‪ ،‬حيث أف له عالقة بالجرياف السطحى وكثافة التصريف؛‬
‫وبالتالى حدوث ت ارجع لممنحدرات وتعديل فى أشكالها‪.‬‬
‫‪ -:‬يتضح مف دراسة قيـ درجات الوعورة إرتفاع معدلها فى الحوض حيث تصل إلى‬
‫‪ 5.6‬؛ وهى صورة لمحكـ عمى مدى شدة تقطع السطح ‪ ،‬وساعد عمى ذلؾ كثرة‬
‫أعداد المجارى فى الحوض كما ذكرنا مف قبل‪ ،‬إلى جانب انتشار تكوينات‬

‫‪-321-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫الحجر الجيرى األيوسينى الغنى بوفرة الفواصل والشقوؽ وقابميته لعمميات النحت‬
‫والتآكل ‪ ،‬حيث تزيد فرصة حدوث الجرياف وترتفع كفاءة التصريف مع زيادة‬
‫ارتفاع قيـ درجات الوعورة‪.‬‬
‫‪ -21‬تشير دراسة المنحنى الهبسومترى ( شكل رقـ ‪ )7‬أف الحوض قيد الدراسة ما‬
‫زاؿ في مرحمة النضج المبكر‪ ،‬وذلؾ وفقاً لمتصنيف الذى حدد استريمر‬
‫)‪ (Strahler, A., 1952. pp. 1117- 1142‬فى بعض منحنياته حيث بمغ‬
‫معاممه ‪ ،1.64‬أى أف عوامل التعرية ويطاصة الميا الجارية قد أزالت نحو‬
‫‪ %58‬مف تكوينات الحوض؛ وقد انعكست هذ المرحمة عمى أشكاؿ المنحدرات‬
‫السائدة فى الحوض حيث يغمب عميها الشكل المحدب‪ -‬المقعر واألجزاء‬
‫المستقيمة والمنحدرات الشديدة والتى تعد نتاج التفاعل بيف نوع الصطر ونظامه‬
‫مف ناحية ‪ ،‬وطصائص الحوض مف ناحية أطرى ؛ وهذا ما سوؼ يكشف عنه‬
‫تحميل المنحدرات فى سياؽ حديثنا التالى‪.‬‬

‫شكل رقـ (‪ )7‬المنحنى الهبسومترى لحوض وادى قصب‬

‫‪-322-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫رابعاً‪ :‬السمات المورفومترية لمنحدرات جنوب الوادى‬
‫تعتبر دراسة المنحدرات إلى جانب ما تشكمه مف مظهر جيومورفولوجى ذات‬
‫داللة هامة فهى تعطى فكرة واضحة عف تطور الحوض والظروؼ التكتونية والمناطية‬
‫التى تعرض لها؛ وما يزيد مف أهمية دراستها األططار الجيومورفومترية المرتبطة‬
‫بها‪.‬‬
‫وفى دراستنا لهذا الجانب تـ اإلعتماد بصفة أساسية عمى المسح والقياس‬
‫الميدانى لعدد ‪ :‬قطاعات‪ ،‬وذلؾ بعد عممية تحميل الطرائط الطويوغرافية والطرائط‬
‫المصورة ؛ وقد روعى فى اطتيارها أف تكوف موزعة عمى أجزاء الوادى المطتمفة‬
‫وممثمة جيولوجياً ومعبرة عف الشكل العاـ لممنحدرات ككل ؛ وقد بمغ إجمالى أطوالها‬
‫نحو ‪ 9331‬متر‪ ،‬كما بمغ المتوسط العاـ إلنحدارها نحو ‪ 26.:‬درجة ‪ ،‬وتتبايف هذ‬
‫المعدالت مف قطاع آلطر وذلؾ وفقا لمعديد مف العوامل التى سوؼ يكشف عنها‬
‫التحميل فى الصفحات القادمة ؛ وفيما يمى دراسة لزوايا انحدار ومعدالت تقوس تمؾ‬
‫القطاعات‪.‬‬
‫‪-1‬التوزوعىالتكرارىىلزواواىانحدارىالوادى‪ :‬ى‬
‫يوضح الجدوؿ التالى التوزيع التكرارى لزوايا انحدار جوانب الوادى‪ ،‬والتى تـ‬
‫تمثيمها بيانيا فى شكل رقـ (‪.)8‬‬
‫جدوؿ ( ‪ -) 4‬التوزيع التكرارى لزوايا ومجموعات زوايا االنحدار عمى جوانب الوادى‪.‬‬
‫مجموعات زوايا اإلنحدار‬ ‫توزيع زوايا اإلنحدار‬
‫‪ %‬من‬ ‫الزوايا‬ ‫الطول‬ ‫مجموعات‬ ‫طبيعة‬ ‫الزوايا الطول‬ ‫الطول‬ ‫فئات‬
‫(‪1)1‬‬
‫المجموعة‬ ‫المميزة‬ ‫‪%‬‬ ‫زوايا اإلنحدار‬ ‫(‪0)0‬‬
‫اإلنحدار‬ ‫‪%‬‬ ‫المميزة‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلنحدار‬
‫‪58.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪65.4‬‬ ‫صفر‪21 -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪45.:‬‬ ‫صفر‪3 -‬‬
‫‪6.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪31.4‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪29.8‬‬ ‫‪44 -26‬‬ ‫طفيف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪21-7‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪29-22‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪26.:46‬‬ ‫‪56-46‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪21.:‬‬ ‫‪41-2:‬‬
‫شديد‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪51-42‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪:1‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪:1-66‬‬ ‫شديد جدا‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪56-52‬‬
‫رأسى‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:1‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪ 57‬فأكثر‬
‫ومف دراسة بيانات الجدوؿ يتضح ما يمى‪:‬‬

‫( ‪)2‬‬
‫فئات اإلنحدار وفقا لتقسيـ )‪(Young, A., 1972‬‬
‫وصف طبيعة اإلنحدار تبعا لطريقة عبد الرحمف ونطروف )‪(Abd El Rahman,M., et. al., 1981‬‬ ‫( ‪)3‬‬

‫‪-323-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫سيادة اإلنحدارات الطفيفة حيث شكمت نحو ‪ %65.4‬مف جممة أطواؿ‬ ‫‪‬‬
‫القطاعات‪ ،‬وتتمثل بصفة رئيسية عمى قاع مجرى الوادى وأسطح المدرجات؛ فى‬
‫حيف شكمت اإلنحدارات المتوسطة ‪ %28.2‬وهى منتشرة فى جميع السطوح ‪،‬‬
‫كما أنها تمثل السطح الذى تراكمت عميه نواتج التجوية مف المنحدرات التى تعمو‬
‫‪ ،‬هذا فى حيف شكمت اإلنحدارات الشديدة ‪ ، %24.7‬والشديدة جدا نحػو‬
‫‪ ،%4.9‬والتى ترتبط باألجزاء الواقعة أسفل الجروؼ مباشرة‪.‬‬
‫أما الجروؼ فقد شكمت ‪ ،%22.9‬ويرجع السبب فى ارتفاع نسبتها إلى تعرض‬ ‫‪‬‬
‫األجزاء العميا مف القطاعات لعمميات اإلنفصاؿ والسقوط الصطرى؛ مما يدؿ‬
‫عمى أف منحدرات الحوض ما زالت فى مرحمة مبكرة مف دورتها التحاتية؛ وهذا ما‬
‫يؤكد المنحنى الهبسومترى والشكل العاـ لشبكة التصريف‪.‬‬
‫تعتبر الزواية ‪ 2‬درجة هى الزاوية المميزة لمنحدرات الوادى حيث شغمت نحو‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،%28‬فى حيف برزت الزاوية ‪ َ 26‬درجة كزاوية مميزة لفئة اإلنحدارات‬
‫المتوسطة بنسبة ‪%4.9‬؛ كما برزت الزاوية ‪ َ 51‬درجة عمى المنحدرات الشديدة‬
‫بنسبة ‪ ،%4.5‬أما فى فئة الجروؼ فقد ظهرت الزواية ‪َ :1‬درجة وتمثل نحو‬
‫‪.%4‬‬
‫يتميز التوزيع التكرارى بأنه رياعى المنواؿ‪ ،‬وغياب بعض الزوايا عف التمثيل‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وهذ السمة تميز معظـ الدراسات فى المناطق الجافة وشبه الجافة (عاشور‪،‬‬
‫‪ ، 2:8:‬ص ‪ ،)236‬و(الدسوقى‪ ،2::1 ،‬ص ‪ ،)315‬و(عبد الرحمف ونطروف‬
‫)‪. (Abd El Rahman,M., et. al., 1981, p.8‬‬
‫تتميز زوايا اإلنحدار بأنها موزعة عمى كل مجموعات زوايا اإلنحدار‪ ،‬وتتسـ كل‬ ‫‪‬‬
‫مجموعة منها بوجود زوايا مميزة وزاويتها الحدية الدنيا والعمياهى عمى التوالى‪:‬‬
‫‪ َ :1 ، 46 ،َ 26 ،َ 2‬درجة ‪ ،‬ويمغت نسبة ما تشغمه كل منها فى‬
‫مجموعتها عمى التوالى‪%34 ،%65 ،%31.4 ،%58.6 :‬؛ مما يدؿ عمى‬
‫ارتباط كل منها بتكويف صطرى معيف‪.‬‬

‫‪-324-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫التوزيع التكرارى لزوايا االنحدار فى حوض وادى قصب‬


‫‪18‬‬

‫‪16‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬
‫المسافة ‪%‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9 13 17 21 25 29 33 37 41 45 49 53 57 61 65 69 73 77 81 85 89‬‬
‫الزوايا‬

‫شكل (‪ 8‬أ)‬

‫التوزيع التكرارى لزوايا االنحدار فى اعلى حوض قصب‬


‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬
‫المسافة ‪%‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9 13 17 21 25 29 33 37 41 45 49 53 57 61 65 69 73 77 81 85 89‬‬
‫الزوايا‬

‫شكل (‪ 8‬ب)‬

‫‪-325-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫التوزيع التكرارى لزوايا االنحدار فى اوسط حوض قصب‬


‫‪16‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬
‫المسافة ‪%‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9 13 17 21 25 29 33 37 41 45 49 53 57 61 65 69 73 77 81 85 89‬‬
‫الزوايا‬

‫شكل (‪ 8‬ج)‬

‫التوزيع التكرارى لزوايا االنحدار فى ادنى حوض قصب‬


‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬
‫المسافة ‪%‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9 13 17 21 25 29 33 37 41 45 49 53 57 61 65 69 73 77 81 85 89‬‬
‫الزوايا‬

‫شكل (‪ 8‬د)‬

‫‪-326-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫هذا فيما يطتص بالصورة العامة لتوزيع زوايا اإلنحدار عمى جوانب الوادى‪ ،‬أما‬
‫فيما يطتص بالتغيير أو احتماؿ التغيير فى زوايا اإلنحدار‪ ،‬عمى األجزاء المطتمفة‬
‫لموادى‪ ،‬فسوؼ نتناولها عمى النحو التالى ‪.‬‬
‫التوزيع التكرارى لزوايا انحدار األجزاء المختمفة لموادى ‪-:‬‬
‫يوضح الجدوالف ( ‪ 5‬و ‪ ) 6‬التوزيع التكرارى لزوايا ومجموعات زوايا انحدار األجزاء‬
‫المطتمفة‪ ،‬والتى تـ تمثيمها بيانيا فى شكل ( ‪ ،) 8‬ومف دراستهما تبيف أنها تشترؾ فى‬
‫الطصائص والسمات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تشغل اإلنحدارات الطفيفة والمتوسطة نسبة كبيرة مف إجمالى المسافات المقاسة‪،‬‬
‫ولعل هذا يرتبط بطبيعة االصطور الجيرية السائدة‪ ،‬وقابميتها لعمميات النحت‬
‫والتآكل‪.‬‬
‫‪ ‬وجود عالقة عكسية بيف زوايا اإلنحدار ونسبة ما تشغمه مف أطواؿ‪ ،‬حيث‬
‫تتناقص القيـ تدريجيا مف صفر إلى ‪ َ :1‬درجة؛ ويجب التنويه هنا أف مثل هذ‬
‫العالقة ليست جامعة مانعة فى أغمب األحواؿ حيث توجد بعض اإلستثناءات ‪،‬‬
‫والتى يمكف تفسيرها فى ضوء اإلطتالفات الميثولوجية لمتكوينات وتبايف نشاط‬
‫عمميات التحات‪.‬‬
‫‪ ‬تتميز زوايا اإلنحدار بأنها موزعة عمى كل مجموعات الزوايا‪ ،‬وتعكس كل‬
‫مجموعة منها فئة متوالية معينة‪ ،‬وهى فى ذلؾ تتشابه مع الصورة العامة لموادى‪.‬‬
‫جدوؿ ( ‪ -) 5‬التوزيع التكرارى لزوايا انحدار األجزاء المطتمفة لموادى‪.‬‬
‫األجزاء الدنيا‬ ‫األجزاء السفمى‬ ‫األجزاء العميا‬
‫الطول الزوايا الطول‬ ‫الطول الزوايا الطول‬ ‫الطول الزوايا الطول‬ ‫فئات‬
‫‪%‬‬ ‫المميزة‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المميزة‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المميزة‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلنحدار‬
‫‪36.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪ 7.23‬صفر ‪23.6‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2:.4‬‬ ‫صفر‪3 -‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪4.:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪21-7‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪:.6‬‬ ‫‪29-22‬‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪7.:‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫‪41-2:‬‬
‫‪7.6‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪29.2‬‬ ‫‪51-42‬‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪4.:‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪4.:‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪4.:‬‬ ‫‪56-52‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪:1‬‬ ‫‪26.:‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫‪ 57‬فأكثر‬

‫‪-327-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫جدول ( ‪ -) 0‬التوزيع التكرارى لمجموعات زوايا انحدار األجزاء المختمفة لموادى‬
‫الدنيا‬ ‫األجزاء‬ ‫األجزاء الوسطى‬ ‫العميا‬ ‫األجزاء‬
‫‪ %‬من‬ ‫زوايا‬ ‫الطول‬ ‫زوايا‬ ‫‪ %‬من‬ ‫زوايا‬ ‫الطول‬ ‫زوايا‬ ‫‪ %‬من‬ ‫زوايا‬ ‫الطول‬ ‫زوايا‬
‫مجموعة‬ ‫مميزة‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلنحدار‬ ‫مجموعة‬ ‫مميزة‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلنحدار‬ ‫مجموعة‬ ‫مميزة‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلنحدار‬
‫‪88.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪04.8‬‬ ‫‪12 -2‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫صفر‬ ‫‪80.4‬‬ ‫‪6 -2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00.6‬‬ ‫‪0 -2‬‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪03-10‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪03 -12‬‬ ‫‪82.3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪84.8‬‬ ‫‪00 -4‬‬
‫‪85.1‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪80 -80‬‬ ‫‪65.1‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪01.8‬‬ ‫‪80 -80‬‬ ‫‪80.8‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪80 -80‬‬
‫‪122‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪52 -00‬‬ ‫‪88.0‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪52 -60‬‬ ‫‪84.0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪18.0‬‬ ‫‪52 -60‬‬

‫‪ ‬يتميز التوزيع التكرارى بالتقطع وعدـ اإلنتظاـ‪ ،‬حيث تغيب بعض الزوايا عف‬
‫التمثيل‪ ،‬وقد أدى هذا إلى تبايف معامل اإللتواء بينها ‪ ،‬الذى يعكس مدى التفاوت‬
‫بيف الزوايا؛ فأحيان ًا جاء موجػباً (‪ ، )1.483+‬كما هو الحاؿ فى قطاعات‬
‫األجزاء العميا‪ ،‬وفى أحيانا أطرى جاء سالباً ضعيفاً(‪ )1.379-‬كما هو الحاؿ فى‬
‫قطاعات األجزاء الدنيا‪.‬‬
‫وتختمف تمك األجزاء فى النواحى التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إرتفاع نسبة اإلنحدارات الشديدة والجروؼ باألجزاء العميا (‪ ،)%28.5‬عمى حيف‬
‫تقل باألجزاء الدنيا (‪ )% 21.:‬والتى يغمب عميها اإلنحدارات الطفيفة والمتوسطة‪،‬‬
‫ويكاد يتفق هذا الوضع مع المرحمة العمرية التى يعكسها كل قطاع مف تمؾ‬
‫القطاعات‪.‬‬
‫‪ ‬ترتفع نسبة اإلنحدارات الشديدة والجروؼ باألجزاء الوسطى‪ ،‬بالمقارنة بمثيمها‬
‫العميا‪ ،‬وقد يبدو هذا الوضع نتيجة عكسية‪ ،‬يمكف تفسيرها فى ضوء نعرض‬
‫األجزاء الوسطى لنشاط عمميات النحت والتقويض السفمى فى الثنيات المقعرة‬
‫والسقوط الصطرى‪ ،‬ومف المحتمل أف يكوف لعممية التراجع المتوازى دطل فى‬
‫شيوع هذا النمط مف المنحدرات عمى تمؾ األجزاء‪ ،‬فى حيف يتطذ المجرى شكل‬
‫طانقى شديد اإلنحدار فى القطاع األعمى‪.‬‬
‫‪ ‬تشغل اإلنحدارات الطفيفة نسبة كبيرة مف القطاعات الدنيا (‪ )%83.5‬بالمقارنة‬
‫بمثيمتها الوسطى (‪ )%55‬والعميا (‪)%52.2‬؛ ولعل هذا يعد أمر طبيعى يرتبط‬
‫بظروؼ اإلقتراب مف مستوى القاعدة‪ ،‬وسيادة عمميات الترسيب‪.‬‬
‫‪-2‬ىمعدالتىالتقوس‪ :‬ى‬
‫يوضح الجدوؿ التالى معدالت التقوس عمى منحدرات جوانب الوادى وأجزائه‬
‫المطتمفة ‪ ،‬والتى تـ تمثيمها بيانيا فى شكل ( ‪.) 9‬‬

‫‪-328-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫جدوؿ (‪ )7‬معدالت التقوس عمى منحدرات جوانب الوادى وأجزاء المطتمفة‪.‬‬
‫األجزاء الدنيا‬ ‫األجزاء الوسطى‬ ‫األجزاء العميا‬ ‫الوادى ككل‬ ‫فئػػات‬
‫المستقيـ ‪27.8‬‬ ‫المستقيـ ‪5.4‬‬ ‫المستقيـ ‪21.7‬‬ ‫المستقيـ ‪%24‬‬ ‫التقػوس‬
‫المحدب المقعر‬ ‫المحدب المقعر‬ ‫المحدب المقعر‬ ‫المحدب المقعر‬
‫‪39.5‬‬ ‫‪38.7‬‬ ‫‪35.4‬‬ ‫‪32.5‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪35.:‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪21 -2 ±‬‬
‫‪7.:‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪29 -22‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪27.:‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪41 -2:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3.:‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪51-42‬‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪56 -52‬‬
‫‪6.2‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪ 57‬فأكثر‬
‫‪54.2‬‬ ‫‪51.3‬‬ ‫‪68.8‬‬ ‫‪49.4‬‬ ‫‪5:.4‬‬ ‫‪51.2‬‬ ‫‪59.3‬‬ ‫‪49.9‬‬ ‫الجممة‬
‫يتضح من دراسة بيانات الجدول ما يمى‪-:‬‬
‫‪ ‬وجود ثالث مجموعات رئيسية لمتقوس‪ ،‬شغمت المنحدرات المقعرة منها ‪،%59.3‬‬
‫والمحدبة ‪ ،%49.9‬فى حيف شغمت المنحدرات المستقيمة ‪.%24‬‬
‫‪ ‬تعد المنحدرات المحدبة والمقعرة الطفيفة هى الشكل السائد عمى منحدرات الوادى‪،‬‬
‫حيث بمغت نسبتها ‪ %35.: ،%31‬عمى التوالى‪.‬‬
‫‪ ‬تحتل فئة التقوس الرأسى المرتبة األولى بيف فئات التقوس الشديد حيث شكمت‬
‫الجروؼ ‪%22‬؛ شغمت الجروؼ المقعرة منها ‪ %6.9‬والمحدبة ‪.%6.3‬‬
‫‪ ‬بمغت نسبة التحدب ‪ ،% 91‬وفى ذلؾ إشارة إلى ارتفاع نسبة المسافات المقعرة‪،‬‬
‫ويعزى هذا العامل الجيومورفولوجى األوؿ المسئوؿ عف التشكيل وهو الميا‬
‫الجارية‪ ،‬إلى جانب عوامل التشكيل األطرى مف تفكؾ وتحمل وسقوط صطرى‪.‬‬
‫‪ ‬أما فيما يطتص بالتوزيع المكانى عمى األجزاء المطتمفة‪ ،‬والتغير فى الشكل عمى‬
‫طوؿ األجزاء فنعرضه فيما يمى‪:‬‬
‫أ‪ -‬معدالت التقوس عمى األجزاء المختمفة لموادى‪:‬‬
‫يتضح مف دراسة الجدوؿ(‪ )7‬والشكل(‪ )9‬أف األجزاء المطتمفة لموادى تتفق فى‬
‫السمات التالية‪-:‬‬
‫‪ ‬تتشابه األجزاء المطتمفة مع التوزيع العاـ لمتقوس فى وجود ثالث مجموعات‬
‫رئيسية لمتقوس موزعة عمى مجموعات التقوس الفرعية‪.‬‬
‫‪ ‬تركزت معظـ درجات تقوس العناصر المقعرة والمحدبة فى مجموعات التقوس‬
‫الطفيف والمتوسط حيث بمغت نسبتها فى األجزاء العميا ‪ ،%69.2‬وفى الوسطى‬
‫‪ ،%77.9‬وفى الدنيا ‪.%83.4‬‬

‫‪-329-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫شكل رقـ (‪ 9‬ا)‬

‫شكل رقـ (‪ 9‬ب)‬


‫‪-32:-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫شكل رقـ (‪ 9‬ج)‬

‫شكل رقـ (‪ 9‬د)‬


‫‪-331-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫‪ ‬هناؾ اتجا عاـ نحو ارتفاع نسبة العناصر المحدبة مف األجزاء العميا إلى‬
‫األجزاء الدنيا‪ ،‬أى أف هناؾ ميال نحو زيادة العناصر المقعرة فى اتجا األجزاء‬
‫العميا؛ ويمكف تفسيرذلؾ فى ضوء اطتالؼ أثر العمميات الجيومورفولوجية فى كل‬
‫منها‪ ،‬فعمى األجزاء العميا تسود عمميات التجوية والغسل الغطائى ‪ ،‬بينما عمى‬
‫األجزاء الوسطى يسود الجرياف المركز الذى يعمل بدور عمى ارتفاع نسبة‬
‫العناصر المقعرة‪ ،‬عمى حيف يسود عمى األجزاء الدنيا الحركة البطيئة لممواد‬
‫وعمميات الترسيب التى تعمل عمى اكتسابها صفة التحدب‪.‬‬
‫‪ ‬تفوقت العناصر المقعرة عمى مثيمتها المحدبة فى نسب المسافات األرضية‪ ،‬حيث‬
‫بمغت نسبة التحدب عمى األجزاء العميا والوسطى والدنيا نحو ‪،1.78 ،1.92‬‬
‫‪ 1.:4‬عمى التوالى‪ ،‬ويمكف تفسير انطفاضها فى األجزاء الوسطى فى ضوء‬
‫مأزرة عمميات التفكؾ والسقوط الصطرى لعمل الميا الجارية‪.‬‬
‫وتختمف معدالت التقوس عمى األجزاء المختمفة فى النواحى التالية‪-:‬‬
‫‪ - ‬تفوقت األجزاء الدنيا عف بقية األجزاء فى ارتفاع نسبة األقساـ المستقيمة‬
‫(‪ ، )%27.8‬وريما يعود السبب فى ذلؾ إلى ظروؼ اإلقتراب مف مستوى‬
‫القاعدة ‪ ،‬وسيادة عمميات الترسيب إلى جانب اتساع قاع الوادى بدرجة ممحوظة‬
‫فى هذا القطاع ‪ ،‬والذى يتسـ بانتظاـ اإلنحدار عميه لمسافات طويمة‪ ،‬حيث‬
‫تشغمه طبقة الرواسب المفككة‪.‬‬
‫‪ - ‬تتميز األجزاء الوسطى عف بقية األجزاء فى ارتفاع نسبة التقوس الرأسى‬
‫(‪ )%25.8‬التقوس الشديد جدا (‪ )%9.6‬ويتفق هذا الوضع مع طبيعة المرحمة‬
‫العمرية التى يمر بها كل جزء مف تمؾ األجزاء‪ ،‬كما يتفق مع العمميات‬
‫الجيومورفولوجية المؤثرة فى تشكيل كل منها‪.‬‬
‫‪ - ‬تضاءؿ نسبة األقساـ المستقيمة عمى القطاعات الوسطى بالمقارنة بمثيمها‬
‫الدنيا والعميا‪ ،‬ويعود ذلؾ إلى سيادة نمط الجروؼ المقعرة‪ -‬المحدبة عمى تمؾ‬
‫األجزاء نتيجة تعرضها لعمميات التقويض والسقوط الصطرى‪.‬‬
‫‪ - ‬تتسـ األجزاء الدنيا عف بقية األجزاء بتضاءؿ نسبة العناصر المحدبة‬
‫(‪ ،)%4.3‬واطتفاء المقعرة مف فئة التقوس المتوسط‪ ،‬ويرجع ذلؾ إلى سيادة‬
‫العناصر الطفيفة المحدبة‪ -‬المقعرة (‪ )%7:.2‬عمى تمؾ األجزاء‪ ،‬وفى هذا إشارة‬
‫أيضا إلى المرحمة العمرية المتأطرة التى تمر بها‪.‬‬

‫‪-332-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫خامسا‪ :‬أشكال المنحدرات السائدة وعوامل تشكيلها‬
‫كشف تحميل المنحدرات عن األشكال التالية فى الحوض وهى‪-:‬‬
‫‪-1‬ىالمنحدراتىالمحدبة‪-‬ىالمقعرة‪ :‬ى‬
‫يعد هذا الشكل مف أكثر أشكاؿ المنحدرات شيوعاً عمى سطح األرض طاص ًة‬
‫فى المناطق الجافة التى شهدت تغيرات مناطية فى الزمف الرابع أو فى المناطق التى‬
‫تتميز ببنيات جيولوجية متجانسة ؛ ويتألف هذا المنحدر مف ثالث وحدات هى‪ :‬أ‪-‬‬
‫عنصر محدب ب‪ -‬قسـ الدرجة القصوى (قسـ مستقيـ) ج‪ -‬عنصر مقعر (إمبابى‬
‫‪ ،2:83‬ص ص ‪.)88 -85‬‬
‫ويسود هذا الشكل فى معظـ القطاعات التى تـ قياسها (شكل رقـ ‪ ،) :‬فقد‬
‫أوضحت نتائج معدالت التقوس أف العناصر المقعرة تغطى ‪ ،% 59.3‬والعناصر‬
‫المحدبة ‪% 49.9‬؛ ويدؿ وجود هذا الشكل عمى أثر فعل الميا الجارية فى عممية‬
‫تشكيل المنحدرات ‪ ،‬إلى جانب عمميات التفكؾ والسقوط الصطرى ؛ حيث تأطذ الميا‬
‫الجارية شكل جرياف غطائى عمى األجزاء العميا مف المنحدرات و يعمل عمى جرؼ‬
‫وحمل ما يصادفه مف مفتتات؛ ومف ثـ يزداد مقدار النحت وبالتالى اإلنحدار؛ ويذلؾ‬
‫تتشكل األجزاء العميا المحدبة‪ ،‬بينما يميل الجزء األسفل مف المنحدر لمتقعر نتيجة‬
‫تعرضه لعمميات الترسيب‪ ،‬ويفصل بيف هذيف العنصريف قسـ مستقيـ وهو أشدهما‬
‫انحدا ًار وغالبا ما يرتبط بمكاشف الطبقات الصطرية أو الوجهات الحرة أو بمحاور‬
‫ططوط الصدوع‪.‬‬
‫‪-2‬ىمنحدراتىالجروفىالمقعرةى‪ :‬ى‬
‫يتكوف هذا الشكل مف وحدتيف أساسيتيف وهما‪-:‬‬
‫أ‪ -‬جرف‪ ،‬يشغل الجزء العموى من المنحدر‪.‬‬
‫ب‪ -‬عنصر مقعر‪ :‬يشغل الجزء السفمى مف المنحدر‪ ،‬وعادة ما تكوف المسافات‬
‫األرضية التى تغطيها هذ الوحدة أكبر بكثير مف تمؾ التى يغطيها الجرؼ (صورة‬
‫رقـ ‪)2‬؛ ويرى إمبابى‪ ،2:83 ،‬ص ‪ ،)89‬أنه فى بعض األحياف يتوج هذا الشكل‬
‫عنصر محدب ًا مؤديا إلى تكممة التتابع؛ ويظهر هذا الشكل فى القطاعات التى تحمل‬
‫أرقاـ ( ‪ ) 7 ، 4 ، 3‬مرتبطاً فى الغالب بمناطق النحت الرأسى لممجارى المائية عمى‬
‫طوؿ الفواصل‪ ،‬والشقوؽ‪ ،‬ومحاور الصدوع المنتشرة فى الصطر‪ ،‬كما تؤدى أيض ًا‬
‫عمميات التفكؾ والسقوط الصطرى إلى شدة انحدار األجزاء العميا مف المنحدرات‪،‬‬
‫فتبدو عمى هيئة جروؼ رأسية‪ ،‬فى حيف ينشأ عمى القسـ األدنى عنصر مقعر؛ وقد‬
‫يتعرض فى بعض األحياف لمتقطع بفعل المسيالت المائية التى تسهـ فى تشكيل‬
‫المنحدر‪.‬‬
‫‪-333-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫المصدر‪:‬الدرسة الميدانية وتمثل القطاعات مف ‪ 4-2‬القطاع األعمى ومف ‪ 7-5‬القطاع األوسط ومف ‪ :-8‬القطاع األدنى‬

‫شكل رقـ (‪ ):‬القطاعات العرضية عمى قطاعات وادى قصب‬

‫‪-334-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫المصدر‪ :‬الدرسة الميدانية‬


‫تابع شكل رقـ (‪ ):‬القطاعات العرضية عمى قطاعات وادى قصب‬

‫‪-335-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫ولذلؾ تعد الجروؼ مف السمات المميزة لقطاعات جوانب الوادى المطتمفة حيث‬
‫تشكل نحو ‪ %6.9‬مف جممة أطواؿ القطاعات التى تـ قياسها؛ حيث شكمت نحو‬
‫‪ %6.2‬مف القطاعات الدنيا‪ ،‬ونحو ‪ %21.2‬مف القطاعات الوسطى‪ ،‬و‪ %2.5‬مف‬
‫القطاعات العميا؛ ويرجع ا طتالؼ نسبتها عمى القطاعات العميا‪ ،‬ويرجع اطتالؼ‬
‫نسبتها عمى القطاعات المطتمفة لموادى‪ ،‬إلى تبايف أنواع الصطور‪ ،‬وبالتالى اطتالؼ‬
‫عمميات النحت والتآكل ونشاط عمميات التجوية المطتمفة‪ ،‬إلى جانب المرحمة العمرية‬
‫التى يمر بها كل قطاع مف تمؾ القطاعات‪.‬‬
‫‪-3‬ىالمنحدراتىذبهىالدلموةى‪ :‬ى‬
‫يعتبر هذا النمط نوعا مركبا مف الشكميف السابقيف‪ ،‬حيث يتألف مف أكثر مف‬
‫تتابع واحد مف تتابعات المنحدرات؛ ويرتبط وجود هذا النمط بالمناطق التى تضـ‬
‫المدرجات فى أكثر مف تتابع‪ ،‬ولذلؾ يتركز فى القطاعات الدنيا والوسطى مف الوادى‪،‬‬
‫إلى جانب ظهور فى المناطق التى تحتوى عمى المصاطب الميثولوجية؛ ولذلؾ يتمثل‬
‫طير تمثيل عمى القطاعات التى تحمل أرقاـ ( ‪.) 8 ، 7 ،3‬‬
‫و يعكس هذا النمط مف المنحدرات األطوار المطتمفة التى مر بها تطور الحوض‪،‬‬
‫والتى لـ تحدث دفعة واحدة ‪ ،‬بل عمى مراحل مطتمفة نتج عف كل طور منها أحد‬
‫المدرجات ‪ ،‬والتى تتدرج فى حداثتها باتجا األجزاء الدنيا مف المنحدرات وقاع مجرى‬
‫الوادى؛ والجدير بالذكر أف هذ األطوار ليست جامعة مانعة حيث تتغير طصائصها‬
‫تبعا لممرحمة التى وصمت إليها‪ ،‬والتى تنعكس بدورها عمى عدد التتابعات السممية‬
‫وطصائصها عمى المنحدرات‪.‬‬
‫‪-4‬المنحدراتىالمدتقومة‪ :‬ى‬
‫المنحدرات المستقيمة هى تمؾ المنحدرات التى ال تتغير عميها درجات اإلنحدار‬
‫لمسافات طويمة‪ ،‬ولذلؾ يرتبط وجودها بمنطقتيف رئيسيتيف عمى المنحدرات وهما‪-:‬‬
‫أ‪ -‬المناطق الشديدة اإلنحدار يمثمها هنا الواجهات الحرة المكشوفة عمى األجزاء‬
‫العميا من القطاعات‪ :‬وهى الصورة التى يعكسها القطاع رقـ(‪ ،)3‬والتى ال تسمح‬
‫بتراكـ الرواسب عميها؛ وواجهات المدرجات الحديثة النشأة والتى تشرؼ عمى قاع‬
‫مجرى الوادى؛ والتى عممت السيوؿ المعاصرة عمى تقطيع واجهاتها وجرؼ مفتتاتها‬
‫وتركها عمى هيئة حوائط رأسية مستقيمة شديدة اإلنحدار(صورة رقـ ‪)3‬؛‬
‫ويعتقد )‪ (Small, R., 1978, p. 192‬أف هذ المنحدرات هى فى األساس منحدرات‬
‫نحت ساهمت عمميات السقوط الصطرى والتجوية فى تطويرها وتعديمها‪.‬‬

‫‪-336-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫ب‪-‬المناطق الخفيفة اإلنحدار وتتمثل فى بطن الوادى عمى جانبى القناة النهرية‪:‬‬
‫والتى تتميز باإلستواء وضعف اإلنحدار‪ ،‬إلى جانب بعض المنحدرات فى القطاع‬
‫األدنى التى أدى تراكـ الرواسب والمفتتات عميها إلى انتظاـ زوايا انحدارها‪ ،‬وهى‬
‫الصورة التى تعكسها القطاعات التى تحمل أرقاـ ( ‪ ): ،9 ،8‬؛ وعمى كل يعد هذا‬
‫الشكل إنعكاساً لممرحمة العمرية لمحوض‪ ،‬حيث يتمثل فى األحواض التى ما زالت فى‬
‫مرحمه مبكرة مف دورتها التحاتية أو التى تمر بنهاية رحمتها التحاتية‪ ،‬وقد شغمت تمؾ‬
‫المنحدرات نحو ‪ % 24‬مف إجمالى أطواؿ القطاعات المقاسة‪ ،‬وشكمت المنحدرات‬
‫المستقيمة الشديدة اإلنحدار منها نحو ‪.%6.8‬‬
‫رواملىتذكولىالمنحدراتى‪ :‬ى‬
‫يتضح مف العرض السابق ألشكاؿ المنحدرات السائدة فى الوادى أف هناؾ‬
‫مجموعة مف العوامل المؤثرة التي ساهمت فى تشكيل تمؾ المنحدرات‪ ،‬ويمكف إيجازها‬
‫فى كل مف العوامل الجيولوجية والميا الجارية والرياح؛ كما أف هناؾ مجموعة مف‬
‫العمميات الجيومورفولوجية المؤثرة فى تشكيل تمؾ المنحدرات‪ ،‬والتى سيأتى ذكرها‬
‫بشىء مف التفصيل فيما بعد‪.‬‬
‫‪ -1‬العوامل الجيولوجية‬
‫يعتبر نوع الصطر وينيته الجيولوجية مف العوامل الرئيسية التى ساهمت فى‬
‫تشكيل المنحدرات ‪ ،‬سواء كانت طبقات أفقية أو مائمة أو متباينة فى درجة صالبتها‬
‫أو أنها ذات بنية متجانسة ؛ فدذا كانت البنية الجيولوجية أفقية وتتكوف مف طبقتيف‬
‫مطتمفتيف فى درجة صالبتهما‪ ،‬وال سيما عندما تكوف الطبقة العميا أكثر صالبة ‪،‬‬
‫سوؼ ينتج عنها تتابع واحد عمى المنحدر؛ وهى الصورة التى تعكسها المنحدرات‬
‫المستقيمة الشديدة اإلنحدار عمى جانبى الوادى والتى ارتبطت هنا بمكاشف الطبقات‬
‫الجيرية ؛ ونتيجة تأثرها بعمميات السقوط الصطرى والتفكؾ الميكانيكى التى عممت‬
‫عمى تحطـ أجزاء مف المنحدر وتساقطها بفعل الجاذبية؛ ولذلؾ‪ ،‬تبدو األجزاء العميا‬
‫عمى هيئة حوائط رأسية؛ فى حيف تنمو عمى األجزاء الدنيا مف المنحدر عنصر مقعر‬
‫يتميز بشدة تقوسه وقصر طوله نتيجة ما يعانيه مف عمميات ترسيب؛ أما فى حالة‬
‫البنية التى تتكوف مف أكثر مف طبقتيف سوؼ ينتج عنها أكثر مف تتابع حسب عدد‬
‫الطبقات وترتيبها؛ وهذا النمط تعكسه بعض المنحدرات شبه السممية فى الوادى كما‬
‫هو الحاؿ فى القطاع رقـ (‪ ،)3‬وذلؾ نتيجة إلطتالؼ الطصائص الميثولوجية والنوعية‬
‫لمصطور المشكمة له؛ بينما فى البنيات الجيولوجية المتجانسة فدف وجود أكثر مف‬
‫تتابع يعنى بالضرورة بأف المنطقة قد مرت بأكثر مف طور واحد‪ ،‬وعدد التتابعات‬
‫‪-337-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫يعكس عدد تمؾ ااألطوار؛ ويرتبط هذا النمط مف المنحدرات بمدرجات الوادى ‪ ،‬والتى‬
‫تـ تسجيمها عمى عدة مناسيب (‪4 ،: ،26 ،56،41‬متر) والتى يوضحػها القطػاع‬
‫(‪( )8‬شكل رقـ (‪.):‬‬
‫وبشكل عاـ يمكف الحكـ عمى العالقة بيف الطصائص البنيوية لمصطور‬
‫والممثمة فى الصدوع وأنظمة الفواصل والشقوؽ‪ ،‬وييف طصائص المنحدرات مف‬
‫طالؿ الحافات الرأسية والجروؼ والواجهات الحرة المكشوفة التى تتوج األجزاء العميا‬
‫مف المنحدرات(انظرالصورتيف رقـ ‪ 3‬ورقـ ‪ ) 8‬؛ مع األطذ فى اإلعتبار اطتالؼ‬
‫تأثير الصدوع مع تبايف صالبة الصطر ودرجة مقاومته ‪ ،‬حيث تتميز الصطور‬
‫الصمبة بشدة اإلنحدار وقمة المسافات األرضية ؛ فى حيف تتسـ الصطور األقل‬
‫صالبة بزيادة المسافات األرضية وقمة انحدار عناصر المنحدر؛ بينما تؤثر أنظمة‬
‫الفواصل والشقوؽ عمى طريقة انفصاؿ الكتل والتفكؾ الصطرى ؛ وبالتالى أثرت عمى‬
‫جميع المنحدرات السائدة فى الحوض قيد الدراسة‪.‬‬
‫‪ -0‬المياه الجارية‪:‬‬
‫تعد الميا الجارية العامل الجيومورفولوجى األوؿ المسئوؿ عف تشكيل منحدرات‬
‫الحوض بشكل عاـ‪ ،‬والمنحد ارت المحدبة‪ -‬المقعرة بشكل طاص ؛ ويقصد بالميا‬
‫الجارية ميا األمطار التى تعرض لها الحوض أثناء الفترات القديمة ‪ ،‬والتى لعبت‬
‫دو اًر فى نشأة وتطور المنحدرات؛ وكذلؾ ميا السيوؿ المعاصرة التى تحدث عقب‬
‫العواصف المطيرة؛ والتى يقتصر أثرها عمى إعادة تشكيل المنحدرات دوف إحداث‬
‫تغيرات جوهرية بها؛ حيث تسهـ فى إطالة العنصر المحدب عمى الجزء األعمى مف‬
‫المنحدر عمى حساب الوحدات المجاورة نتيجة عمميات النحت وازالة المفتتات‪،‬‬
‫وكذلؾ زيادة أطواؿ العناصر المقعرة عمى األجزاء الدنيا مف المنحدرات بحكـ كونها‬
‫منطقة ترسيب‪.‬‬
‫ويكمف أثر المي ا الجارية فى تشكيل المنحدرات فى نمط وشكل الجرياف؛ فمع‬
‫تكويف الغطاءات المائية مع بداية الجرياف تمتقط كل ما يصادفها مف مفتتات‪،‬‬
‫وباإلتجا نحو أسفل المنحدر تزداد كمية الميا والمفتتات التى تحممها وبالتالى تزيد‬
‫معدالت النحت ويشتد اإلنحدار‪ ،‬ويذلؾ تتكوف األجزاء العميا المحدبة مف المنحدرات؛‬
‫ومع تحوؿ الجرياف مف عشوائى عمى األجزاء العميا‪ ،‬إلى جرياف مركز عمى األجزاء‬
‫الوسطى والدنيا مف المنحدرات تتكوف المنحدرات المقعرة نتيجة لمزاولة عمميات‬
‫النحت والترسيب ؛ ويتفق هذا التعميل مع ما توصل إليه)‪ (Finneman, 1908‬الذى‬
‫حاوؿ أف يريط بيف وجود المنحدرات المحدبة‪ -‬المقعرة‪ ،‬ونشاط الميا الجارية؛ وأشار‬
‫‪-338-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫إلى اتطاذ الميا شكل غطاء رقيق فى الجزء األعمى مف المنحدر‪ ،‬ومع هبوطها إلى‬
‫الجزء األوسط واألدنى‪ ،‬فدنها تسير فى مجارى واضحة‪ ،‬وبالتالى تطتمف معدالت‬
‫النحت والترسيب بيف قمة وقاعدة المنحدر؛ ويتفق معه فى ذلؾ‬
‫)‪ (Horton,R.,1945‬حيث يرى أف الجزء العموى مف المنحدر يتسـ بضعف طاقته‬
‫عمى النحت‪ ،‬وتزيد هذ الطاقة فى الجزء األوسط مف المنحدر‪ ،‬حتى تصل إلى نطاؽ‬
‫يطتػفى عند النحػت تمامػاً وهو الذى يشغمػه أقػداـ المنحػدر ‪(Small,R.,1978. p.‬‬
‫)‪.195‬‬
‫ومف المعروؼ أف المنحدرات المحدبة‪ -‬المقعرة تتكوف مف عدة تتابعات تمثل‬
‫مراحل متعاقبة مف النحت واإلرساب ؛ ولكف تطتمف طوؿ المسافة األرضية التى‬
‫يشغمها كل تتابع‪ ،‬حيث تقل بشكل عاـ فى اتجا قاع الوادى‪ ،‬واف كاف ذلؾ يتوقف‬
‫عمى طوؿ الفترة الزمنية التى استغرقها كل طور مف أطوار التطور الذى مرت به‬
‫منحدرات الحوض؛ ويوضح القطاع رقـ (‪ )8‬عدة تتابعات‪ ،‬ومقدار النحت فى كل‬
‫تتابع (شكل رقـ ( ‪.) :‬‬
‫‪-8‬عامل الرياح‪:‬‬
‫تعتبر الرياح أقل العوامل تأثي ار عمى منحدرات الحوض حيث يكاد يقتصر دورها‬
‫عمى إرساب بعض األشكاؿ الرممية‪ ،‬والتى يعد أهمها الكثباف الصاعدة وكثباف الظل‬
‫التى تشغل مساحات محدودة عمى منحدرات الوادى فى القطاع األدنى‪ ،‬حيث تبدو‬
‫عمى هيئة بقع متناثرة؛ والصورة رقـ (‪ )4‬تعكس جانبا مف تمؾ الكثباف عمى الجانب‬
‫األيسر لموادى بالقطاع األدنى ؛ وبالتالى نستطيع القوؿ أف دور الرياح يعد دو ار ثانويا‬
‫ممثال فقط في أشكاؿ الكثباف الرممية سابقة الذكر‪.‬‬

‫‪-339-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫سادساً‪ :‬العمليات الجيومورفولوجية المؤثرة‬
‫فى تشكيل المنحدرات‬
‫لموقوؼ عمى العمميات الجيومورفولوجية السائدة والمؤثرة فى تشكيل المنحدرات‬
‫ثـ قياس قطاع جيولوجى عمى الجانب األيمف لموادى‪ ،‬بالجزء األدنى‪ ،‬ورصد العمميات‬
‫السائدة عمى ك ل طبقة مف الطبقات المشكمة‪ ،‬إلى جانب المالحظات الميدانية التى تـ‬
‫تسجيمها عمى الوادى ككل‪ ،‬والتى أمكف مف طاللها التعرؼ عمى العمميات‪ ،‬وتقسيمها‬
‫حسب العامل المسئوؿ إلى ثالث أنواع رئيسية وهى‪-:‬‬
‫‪ -3‬العمميات المرتبطة بالتجوية‪.‬‬ ‫‪ -2‬العمميات المرتبطة باألمطار‪.‬‬
‫‪ -4‬العمميات المرتبطة بحركة المواد‪.‬‬
‫والشكل رقـ ( ‪ ) 21‬يوضح التتابع الجيولوجى لمتكوينات عمى طوؿ امتداد القطاع‬
‫‪ ،‬والذى تشير دراسته إلى تبايف الصطور المشكمة سواء مف حيث النوع أو السمؾ‪،‬‬
‫أو الطصائص الميثولوجية ؛ وبالتالى تبايف أثر العمميات السائدة عمى المنحدرات ‪،‬‬
‫كما سيتضح مف طالؿ العرض التالى‪-:‬‬
‫‪-1‬ىالعملواتىالمرتبطةىباألمطار‪ :‬ى‬
‫ارتبط بعامل المطر نشاط عدة عمميات عممت بدورها عمى تشكيل وتعديل‬
‫أشكاؿ المنحدرات السائدة فى الحوض‪ ،‬والتى يمكف حصر مظاهرها فيما يمى‪-:‬‬
‫أ‪ -‬حفر المطر‪:‬‬
‫تؤدى عممية ارتطاـ حبات المطر بالصطور المشكمة لممنحدرات إلى حدوث‬
‫حفر وثقوب رقيقة بها ال يتعدى قطرها أو عمقها عدة ممميمترات ؛ حيث يتحكـ فى‬
‫أبعادها عدة ضوابط لعل أهمها طبيعة الصطر وطصائصه الميثولوجية والكيميائية‬
‫وحجـ قطرات المطر والفترة الزمنية التى استغرقتها األمطار ؛ وتميل تمؾ الحفر فى‬
‫الغالب إلى اتطاذ الشكل الدائرى‪ ،‬وقد أطمق عميها )‪ (Stephen,T., 1985‬مصطمح‬
‫حفر المطر؛ وتتسـ بأنها واسعة اإلنتشار كما أنها تتكوف فى أنواع مطتمفة مف‬
‫الصطور مثل الحجر الجيرى األيوسينى والحجر الرممى الكوارتزى‪ ،‬حيث لوحظت فى‬
‫مناطق متفرقة مف الحوض؛ وتساهـ هذ العممية فى تشكيل العناصر المحدبة عمى‬
‫األجزاء العميا مف المنحدرات‪ ،‬إلى جانب دورها فى تحريؾ ونقل بعض المواد الناعمة‬
‫فى اتجا أسفل المنحدرات؛ ويتوقف ذلؾ عمى حجـ وكمية األمطار الساقطة ودرجة‬
‫انحدار السطح؛ وعمى كل تؤطذ هذ األشكاؿ كدليل عمى تعرض الحوض لمعواصف‬
‫المطيرة فى ظل الظروؼ المناطية الحالية‪.‬‬

‫‪-33:-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫المصدر ‪ :‬الدراسة الميدانية‬


‫شكل رقـ (‪ )21‬القطاع الجيولوجى عمى الجانب االيمف لموادى‬
‫ب‪ -‬التقويض السفمى‬
‫تعد عم مية التقويض السفمى مف أبرز العمميات الناتجة عف النحت المائى فى‬
‫ظل الظروؼ المناطية الحالية والتى تقوـ بدور فعاؿ فى تشكيل المنحدرات؛ فعمى‬
‫األجزاء العميا مف المنحدرات يتطذ الجرياف شكل الغطاءات الرقيقة التى تنحدر فى‬
‫معظـ اإلتجاهات؛ ولذلؾ تجرؼ ما يصادفها مف مفتتات مما يعمل بدور عمى شدة‬
‫عمميات النحت عمى تمؾ األجزاء‪ ،‬وبالتالى شدة انحدارها؛ وهذا يفسر لنا أيضا أحد‬
‫أسباب انكشاؼ الصطر وطمو مف الرواسب فى األجزاء العميا المشكمة لمعظـ‬
‫القطاعات(أنظر شكل رقـ ‪.):‬‬
‫أما فى اتجا أسفل المنحدرتنساب الميا عمى هيئة مسيالت حاممة معها‬
‫المفتتات الصطرية ونواتج التجوية التى تسهـ بدورها فى إطالة العناصر المقعرة عمى‬
‫تمؾ األجزاء؛ هذا فى حيف يتطذ الجرياف النمط المركز فى المجرى الرئيسى نتيجة لما‬
‫يتمقا مف كميات كبيرة مف الروافد‪ ،‬والذى يعمل عمى نحت الثنيات المقعرة وتقويضها‬
‫مف أسفل مما ي زيد مف شدة تقوسها‪ ،‬وبالتالى إنهيار وتهدـ الجوانب التى تشتد فيها‬
‫عمميات النحت نتيجة انفصاؿ الكتل عف الصطرة األـ أو هبوط األسقف المشكمة‬
‫لها(صورة رقـ ‪)5‬؛ تمؾ العممية التى تعد مسئولة عف تراجع المنحدرات المشكمة‬
‫لجوانب الوادى وعدـ انتظامها؛ والشكل رقـ(‪ )22‬يوضح نموذج ًا مف عممية التقويض‬
‫السفمى بالقطاع األوسط لموادى عمى الجانب األيمف؛ ولهذا تشير معظـ الدراسات إلى‬
‫‪-341-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫اإلرتباط الوثيق بيف أشكاؿ السطح وأنماط المنحدرات وزواياها ونوع المناخ السائد‬
‫(نماؿ شاور‪)2:8:،‬؛ كما أطذ يونج فى اإلعتبار عند دراسته ألنواع المنحدرات‬
‫العممي ة المسئولة عف التشكيل؛ وفى هذا أشار إلى أهمية العمميات المرتبطة بالميا‬
‫الجارية فى تشكيل منحدرات المناطق الجافة وشبه الجافة ‪Young, A., 1972, p.‬‬
‫)‪.)223‬‬

‫المصدر ‪ :‬الدراسة الميدانية‬


‫شكل رقـ (‪ )22‬التقويض السفمى عمى جانب الوادى بالقطاغ األوسط‬
‫‪-2‬ىالعملواتىالمرتبطةىبالتجووةى‪ :‬ى‬
‫تعد التجوية مف أهـ العوامل الجيومورفولوجية السائدة عمى المنحدرات وقد ارتبط‬
‫بنشاط معدالتها التى مهدت له الظروؼ المناطية والطصائص النوعية والميثيولوجية‬
‫لمتكوينات لمقياـ بالعديد مف العمميات ‪ ،‬والتى يمكف تقسيمها حسب نمط التجوية إلى‬
‫نوعيف رئيسييف هما‪:‬‬
‫ب‪-‬عمميات التجوية الكيميائية‪.‬‬ ‫أ‪-‬عمميات التجوية الميكانيكية‪.‬‬
‫أ‪ -‬عمميات التجوية الميكانيكية‪:‬‬
‫تقوـ التجوية الميكانيكية بعدة عمميات عمى المنحدرات والتى أمكف رصدها‬
‫طالؿ الدراسة الميدانية‪ ،‬ويمكف تمطيصها فى المظاهر التالية‪-:‬‬
‫‪-1‬عممية التقشر‪ :‬ترتبط هذ العممية بصورة واضحة بمكاشف الصطور‬
‫الجيرية المنتشرة فى الحوض بسبب تفاوت استجابة المعادف المشكمة لها لمتمدد‬
‫واإلنكماش؛ وذلؾ عمى طوؿ نظـ الفواصل والشقوؽ‪ ،‬التى ساعد وجودها عمى تصدع‬
‫‪-342-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫القشرة الطارجية لمصطروانفصاؿ هذ القشور عف الصطر األـ وانتقالها بفعل عوامل‬


‫النقل إلى األجزاء الدنيا مف المنحدرات‪ ،‬حيث تساهـ بدورها فى تكويف وتشكيل‬
‫مطروطات الهشيـ؛ وأهـ ما يالحع عمى هذ المواد أف حوافها حادة الزوايا‪ ،‬بحكـ‬
‫كونها إرسابات موضوعية لـ تتعرض لعمميات النقل‪ ،‬إلى جانب وقوعها تحت تأثير‬
‫تمؾ العممية التى تهدؼ فى النهاية إلى تحطيمها وتفتيتها‪.‬‬
‫‪-0‬التشظى‪ :‬تحدث هذ العممية نتيجة لتعرض الصطور لمتكسر واإلنشطار‬
‫عمى طوؿ تشققات صغيرة فى كتمته بسبب التفاوت الحرارى‪ ،‬وترتبط ارتباطا وثيقا‬
‫بالصطور النارية )‪ ، (Thomas,N., 1979, p. 25‬إال أنها لوحظت فى منحدرات‬
‫المنطقة عمى مكاشف صطور الحجر الجيرى التى ساعد نسيجها الدقيق ووفرة‬
‫الفواصل وأسطح اإلنفصاؿ عمى شيوعها؛ كما لوحظت أيضا عمى نواتج التفكؾ‬
‫األطرى والتى تحولت إلى شظايا بعد تكوينها ‪ ،‬والتى تعد دليل عمى طوؿ الفترة‬
‫الزمنية التى تعرضت طاللها الصطور لعمميات التجوية ‪.‬‬
‫ومف المعتقد أف توالى عمميات تكاثف وتجمد قطرات الندى والميا فى الفراغات‬
‫البينية‪ ،‬ثـ إذابتها هو السبب الرئيسى فى حدوث عممية التكسر والتحطـ لهذ الطبقة‬
‫؛ حيث تشير البيانات المناطية إلى اقتراف موسـ انطفاض درجات الح اررة بفترات‬
‫المطر؛ ويفسر ذلؾ وجود كميات كبيرة مف الركامات الصطرية عمى السطح‪ ،‬والتى‬
‫عممت بدورها عمى استقامة األجزاء أو المسافات األرضية التى تغطيها‪ ،‬إلى جانب‬
‫أثرها عمى درجات اإلنحدار‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمميات التجوية الكيميائية‪:‬‬
‫عمى الرغـ مف الجفاؼ الذى تشهد المنطقة فى الوقت الحالى ‪ ،‬إال أف هناؾ‬
‫العديد مف الظاهرات التى تديف فى نشأتها إلى نشاط عمميات التجوية الكيميائية ‪ ،‬واف‬
‫كاف معظمها موروث عف الفترات المطيرة التى حدثت فى الماضى‪ ،‬ومف المظاهر‬
‫الدالة عمى ذلؾ ما يمى‪-:‬‬
‫‪-1‬حفر اإلذابة‪ :‬أحد األشكاؿ الصغيرة الحجـ الناتجة عف فعل اإلذابة‬
‫السطحية‪ ،‬وتتميز بأنها واسعة اإلنتشار فى معظـ مناطق العالـ‪ ،‬كما أنها تتكوف فى‬
‫أنواع مطتمفة مف الصطور مثل‪ :‬الجرانيت والبازلت والحجر الجيرى والرممى‬
‫)‪ ،(Sweeting,M., 1972, p. 270‬وتبدو هذ الحفر شائعة عمى الصطور الجيرية‬
‫المشكمة لمنحدرات المنطقة‪ ،‬كما أف بعضها نشأ عمى أسطح أفقية تقريباً عمى صطور‬
‫الحجر الجيرى الطباشيرى‪ ،‬حيث تعد أحد األشكاؿ األولى لعممية اإلذابة‪ ،‬التى تتركز‬
‫فى مواضع معينة دوف األطرى؛ ويعد نسيج الصطر وأنظمة الفواصل والشقوؽ وأثر‬
‫‪-343-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫التجوية الميكانيكية مف أهـ العوامل المؤثرة بشكل كبير فى تكويف وأبعاد وتوزيع تمؾ‬
‫الحفر فى المنطقة ؛ حيث تشير القياسات والمالحظات الميدانية أف محيطها يتراوح‬
‫بيف ‪31‬سـ‪236 -‬سـ‪ ،‬وعمقها بيف ‪7‬سـ‪31 -‬سـ؛ وتتطذ فى العادة الشكل الدائرى أو‬
‫البيضاوى؛ والصورة رقـ (‪ )6‬والشكل رقـ (‪ )23‬يوضحاف نموذجاً مف تمؾ الحفر‪.‬‬

‫المصدر ‪ /‬الدراسة الميدانية‬


‫شكل رقـ (‪ )23‬حفر االذابة والقشرة الجيرية فى تكوينات‬
‫الحجر الجيرى عمى جانب الوادى‬
‫أمػػا مػػف حيػػث النشػػأة فمػػيس شػػرطا أف ترجػػع هػػذ الحفػػر إلػػى الظػػروؼ المطي ػرة‬
‫القديمة؛ فريما تنشػأ فػى ظػل ظػروؼ المطػر الحػالى ألنهػا سػريعة النشػأة ‪ ،‬حيػث تنشػأ‬
‫كمػا ذكػر )‪ (Fairbridge, 1968‬عمػى طػوؿ امتػداد الفواصػل والشػقوؽ ؛ ولػذلؾ فهػى‬
‫تطتمػ ػػف ع ػػف تكهفػ ػػات التجويػ ػػة (التافولػ ػػى) ‪ Cavernous‬الت ػػى يتػ ػراوح قطره ػػا ب ػػيف‬
‫‪71‬سـ‪291 -‬سـ‪ ،‬وعمقها بيف ‪31‬سـ‪91 -‬سـ‪ ،‬والتى تعد مػف األشػكاؿ الموروثػة عػف‬

‫‪-344-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫فترات المطر القديمة (صورة رقـ ( ‪)7‬؛ وينعكس أثر هذ العمميػة الناتجػة عػف اإلذابػة‬
‫والتحمل عمى المنحدرات فى عمميات التراجع وانفصاؿ الكتل الصطرية ‪.‬‬
‫‪ -0‬تجوية خاليا النحل‪ :‬عبارة عف تجويفات صغيرة الحجـ شكمها بتراوح بيف‬
‫الدائرى والمثمثى‪ ،‬ويفصل بيف هذ التجويفات فى العادة حواؼ حادة القمة ؛ ولهذا‬
‫تتطذ أشكاال أقرب إلى بنيػة أقراص عسػل النحل ؛ ‪(Sweeting, N., 1972, p.‬‬
‫)‪ 265‬؛ وعمى الرغـ مف أنها أكثر ارتباط ًا بالبيئات الساحمية ‪ ،‬إال أف المالحظات‬
‫الميدانية رصدت ظهورها عمى تكوينات الحجر الجيرى الطباشيرى مرتبطة بواجهات‬
‫الحافات‪ ،‬وأحياناً عند أقدامها‪ ،‬وفى أحياف أطرى عمى أسطح الفواصل فى أحجاـ‬
‫مطتمفة ‪ ،‬فأكثرها عمقا هى السائدة عند أقداـ المنحدرات‪ ،‬وأصغرها المرتبطة بأسطح‬
‫الفواصل؛ وهذا يعد دليل عمى تبايف المراحل العمرية التى تمر بها ؛ والصورة رقـ (‪)8‬‬
‫تبيف جانبا مف أقراص عسل النحل التى وصمت إلى مرحمة متقدمة فى النشأة ‪.‬‬
‫ويبدو أف هناؾ تشابهاً بيف أقراص عسل النحل والتافونى فى عامل النشأة ‪ ،‬إذ‬
‫أف كالهما نشأ عف طريق اإلذابة بفعل الميا لبعض معادف الصطر فى ظل ظروؼ‬
‫التبايف الحرارى؛ ولهذا لعبت دو اًر فى عمميات التراجع الجانبى لممنحدرات وتكويف‬
‫العناصر المحدبة‪ -‬المقعرة‪.‬‬
‫‪ -8‬القشور الجيرية‬
‫تقسـ القشور بشكل عاـ وفقاً لنوع المعدف السائد إلى ثالثة أنواع وهى ‪ :‬القشور‬
‫الجبسية وقشور السيميكا والقشور الجيرية ؛ ويعد النوع األطير هو السائد فى‬
‫المنطقة ‪ ،‬حيث يشكل غطاء صمب يتكوف بشكل رئيسى مف كريونات الكالسيوـ ؛‬
‫ولذلؾ يطمق عميه فى المناطق الجافة مصطمح قشور الكالكريت ‪Calcrete‬‬
‫)‪ (Embabi, N., 2004, p. 368‬؛ وكما يفهـ مف المصطمح أنها تتكوف أساساً مف‬
‫كريونات الكالسيوـ (‪ ، )%9:‬والتى اشتقت مف صطور الحجر الجيرى والحجر‬
‫الكمسى عف طريق اإلذابة ‪ ،‬ثـ إعادة ترسيبها فى مكاف نطر عمى هيئة طبقات رقيقة‬
‫يتراوح سمكها بيف ‪ 6‬سـ‪ 31 -‬سـ ؛ وهى شديدة الصالبة ‪ ،‬مع مالحظة أف صالبتها‬
‫ليست مرتبطة بالسمؾ ‪ ،‬بل إنها أكثر ارتباطاً بالطصائص الكيميائية لمصطور‬
‫وعمرها الزمنى؛ حيث تشير المالحظات إلى شدة صالبة القشرات القديمة والقميمة‬
‫السمؾ والشكل رقـ (‪ )23‬والصورة رقـ (‪ )9‬يوضحاف جانباً مف تمؾ الظاهرة ‪.‬‬
‫وتغطى هذ القشور أسطح مدرجات الوادى طاص ًة تمؾ الواقعة عمى منسوب‬
‫‪56‬متر‪41 -‬مت ًار ‪ ،‬مما يدؿ عمى طوؿ الفترة الزمنية التى مرت عمى تكوينها‪ ،‬حيث‬
‫تتطمب ظروؼ تكوينها كميات مف التساقط مع ارتفاع فى معدالت التبطر‪ ،‬ومثل هذ‬
‫الظروؼ تتفق مع الفترات المناطية القديمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬حركة المواد عمى المنحدرات‪:‬‬
‫‪-345-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫تتميز المنحدرات بأن ها فى حالة تغير مستمر وبسرعة غير ممحوظة ؛ وهذا‬
‫التغيير يرجع إلى عمميات التجوية والنقل التى تحدث لمصطور عف طريق حركة‬
‫المواد‪ ،‬والتى تطتمف فى معدالتها حسب التركيب الصطرى وعمميات التجوية ودرجة‬
‫اإلنحدار؛ حيث يتحرؾ بعضها بسرعة والبعض اآلطر ببطء ؛ وفيما يمى عرض ألهـ‬
‫مظاهر العمميات المرتبطة بكل منها‪:‬‬
‫‪ -1‬السقوط الصخرى‪ :‬يعد أحد أشكاؿ الحركة السريعة التى ترتبط بالوحدات‬
‫الصطرية الشديدة اإلنحدار؛ حيث تسقط الكتل مف أعالى المنحدرات وتستقر عند‬
‫أقدامها ؛ وتشيع هذ الظاهرة عمى الواجهات الحرة المكشوفة المشكمة لجوانب المجرى‬
‫الرئيسى ‪ ،‬وساعد عمى ذلؾ تعاقب طبقات الحجر الجيرى مع أشرطة المارؿ المينة‬
‫ووفرة الفواصل والشقوؽ فى التكويف ‪ ،‬إلى جانب شدة اإلنحدار ونشاط عمميات‬
‫التفكؾ الميكانيكى لمصطور؛ ويؤدى انفصاؿ الكتل وسقوطها إلى تراجع المنحدرات‬
‫وشدة انحدارها وكشفها باستمرار أماـ عمميات التحات المطتمفة‪ ،‬كما تسهـ فى بناء‬
‫وتكويف مطروطات الهشيـ التى تشغل أقداـ المنحدرات؛ والصورة رقـ (‪ ):‬وتوضح‬
‫جانبا مف عممية السقوط الصطرى عمى الجانب األيسر لموادى ‪.‬‬
‫ويعد السقوط الصطرى مف أكثر األططار المرتبطة بالمنحدرات ‪ ،‬طاص ًة فى‬
‫المواضع التى تقترب فيها م اركز العمراف ومناطق االستصالح مف الحافات الجبمية‬
‫التى تشكل مطرج الوادى ‪.‬‬
‫‪ -0‬إنسياب المفتتات الصخرية‪ :‬تعد أحد أشكاؿ الحركة البطيئة التى ترتبط‬
‫بالوحدات الصطرية الشديدة اإلنحدار‪ ،‬حيث تشير بيانات التحميل المورفومترى‬
‫لممنحدرات أف درجة زاوية استقرار المواد تصل إلى ‪ 48‬درجة؛ ومع نشاط عمميات‬
‫التجوية يغطى أسطح وواجهة المنحدرات طبقة مف المفتتات الصطرية ؛ ومع زيادة‬
‫تراكمها تعمل عمى دفع بعضها لمبعض اآلطر واإلنسياب إلى أسفل المنحدرات‪،‬‬
‫وساعد فى ذلؾ بقاءها فى حالة مفككة فى ظل ظروؼ المناخ الجاؼ وندرة النبات‬
‫الطبيعى‪ ،‬إلى ج انب شدة انحدار السطح الذى تكونت عميه؛ وتعد هذ المواد المصدر‬
‫الرئيسى لمطروطات الهشيـ ‪ ،‬كما تعمل بدورها عمى حفع الصطور المشكمة‬
‫لممنحدرات مف عمميات التحات المطتمفة ‪.‬‬

‫‪-346-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫سابعاً‪ :‬التطور الجيومورفولوجى للمنحدرات‬
‫بعد الوقوؼ عمى المالمح المورفولوجية لمحوض وأشكاؿ المنحدرات وطصائصها‬
‫والعوامل والعمميات التى أثرت فى تشكيمها ‪ ،‬يجب معرفة الطريقة أو الطرؽ التى‬
‫تطورت بها حتى تكتمل الجوانب العممية المنظومة عف تمؾ المنحدرات‪.‬‬
‫وقبل الدطوؿ فى تفاصيل تطور منحدرات الحوض والطريقة التى تراجعت بها ‪،‬‬
‫يجب أف نعرض أوالً لمفرضيات التى قدمها الجيومورفولوجيوف عف تطور المنحدرات‬
‫وتراجعها عبر األزمنة الجيولوجية‪ ،‬حيث تكاد تتفق معظـ الدراسات عمى أف هناؾ‬
‫ثالث فرضيات رئيسية وهى‪ :‬التراجع المتوازى ‪ Parallel Retreat‬والتراجع بطريقة‬
‫الهبوط ‪ Slope Decline‬والتراجع بطريقة التقويض واإلحالؿ ‪Slope‬‬
‫‪ ،Replacement‬ويرى فرحاف (بدوف‪ ،‬ص ص ‪ ):3 -:2‬أف هذ الفرضيات‬
‫ليست جامعة مانعة حيث يمكف وضع فرضيات أطرى وسيطة لتوضيح تطور‬
‫المنحدرات فى ظل ظروؼ جيولوجية ومناطية مطتمفة ‪ ،‬حيث تطتمف طريقة تطور‬
‫المنحدرات مف فرضية إلى أطرى‪.‬‬
‫وفى ضوء نتائج أشكاؿ المنحدرات السائدة فى الحوض والعوامل والعمميات التى‬
‫أثرت فى تشكيمها سواء قديماً أو حديثاً ‪ ،‬إلى جانب نتائج الدراسات(‪ )2‬التى اهتمت‬
‫بهذا الموضوع‪ ،‬يمكف استنتاج المراحل التطورية التى مرت بها المنحدرات وكيفية‬
‫تطورها عبر األزمنة الجيولوجية‪ ،‬وذلؾ فى النقاط التالية‪-:‬‬
‫‪ ‬تعكس أشكاؿ المنحدرات فى الحوض عدة مراحل تطورية ؛ ومف الصعب تحديد‬
‫تمؾ المراحل بفترات زمنية محددة ‪ ،‬ولعل المدرجات التى تظهر عمى جوانب‬
‫الوادى الرئيسى والتى نتجت عف الصراع بيف القوى التكتونية الرافعة والذبذبات‬
‫المناطية الباليوستوسينية وعمميات النحت والترسيب‪ ،‬تعد مف أبرز الشواهد التى‬
‫يمكف استطدامها فى التعرؼ عمى عدد المراحل التطورية التى مرت بها‬
‫المنحدرات ‪ ،‬والتى يمكف تحديدها فى ثالث أو أريع دورات وفقاً لمناسيب‬
‫المدرجات فى الحوض (أنظر مورفولوجية الحوض)؛ وبالتالى يمكف القوؿ أف‬
‫تراجع المنحدرات وتطورها قد تـ بأكثر مف طريقة مف طرؽ الت ارجع السالفة‬
‫الذكر؛ ويدؿ عمى ذلؾ أيضاً أشكاؿ القطاعات العرضية لموادى والتى تراوحت‬
‫بيف حرؼ ‪ V‬و حرؼ ‪ U‬المنفرج الزوايا (أنظر شكل رقـ ( ‪.) :‬‬

‫‪ ) 2( 2‬مف الدراسات التى اهتمت بموضوع تطور المنحدرات‪ ،‬دراسة كل مف‪،(King,C., 1953) :‬‬
‫)‪ (Young,A., 1972‬و (إمبابى ‪ )2:83‬و (فرحاف‪ ،‬بدوف)و(الدسوقى ‪. )2:98،‬‬
‫‪-347-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫تعد الميا الجارية العامل الجيومورفولوجى األوؿ المسئوؿ عف تشكيل المنحدرات‬ ‫‪‬‬
‫فى الحوض‪ ،‬وذلؾ بفعل عمميات النحت التى مارستها المجارى المائية أثناء‬
‫الفترات القديمة ‪ ،‬حيث ظهرت المنحدرات فى بداية األمر وكاف يغمب عميها‬
‫الشكل المستقيـ‪ ،‬ومع توالى عمميات النحت تحوؿ إلى إنحدار غير منتظـ ‪ ،‬ومع‬
‫استمرار تعميق المجارى ألوديتها تراجعت تمؾ المنحدرات تراجعاً متوازياً واف‬
‫كانت أقرب إلى التشكيل عف طريق اإلحالؿ والتقويض؛ ويدؿ عمى ذلؾ سيادة‬
‫العناصر المحدبة‪ -‬المقعرة عمى الشكل العاـ لمقطاعات واستقامتها الواضحة فى‬
‫األجزاء العميا وتناقص اإلنحدار باإلتجا إلى أسفل المنحدر؛ حيث عممت‬
‫الغطاءات المائية وزحف المفتتات عمى تراجع األجزاء العميا بمعدالت أسرع مف‬
‫األجزاء السفمى ؛ وساعد ذلؾ عمى تكويف العناصر المحدبة عميها ‪ ،‬فى حيف‬
‫تشكمت العناصر المقعرة عمى األجزاء السفمى نتيجة ما تتمقا مف مفتتات مف‬
‫األجزاء العميا‪.‬‬
‫تشير أشكاؿ القطاعات اإلنحدارية (شكل رقـ ‪ ) :‬إلى عدـ اإلنتظاـ سواء مف‬ ‫‪‬‬
‫حيث زواياها اإلنحدارية أو مقدا ر ما تشغمه مف مسافات أرضية ‪ ،‬وهذا دليل‬
‫عمى نشاط عمميات النحت التراجعى‪ ،‬فوجود ظاهرة البدمنت أسفل أقداـ‬
‫المنحدرات يعد دليالً عمى فعل المسيالت المائية والغطاءات الفيضية التى‬
‫نشطت طالؿ فترات كانت أغزر مط اًر؛ كما يدؿ اتساع سطحها عمى تراجع‬
‫منحدرات جوانب الوادى بفعل عمميات التجوية والسقوط الصطرى ؛ وهذا يؤكد‬
‫عمى أنها تكونت طالؿ فترتيف‪ ،‬إحداهما رطبة أدت إلى تشكيمها واألطرى جافة‬
‫عممت عمى تعديل شكمها وتغطيتها بطبقة مف الرواسب المفككة‪.‬‬
‫يغطى المنحدرات فى الغالب كميات كبيرة مف المفتتات الصطرية‪ ،‬فى شكل‬ ‫‪‬‬
‫مطروطات إرسابية أو فى هيئة غطاءات رسويية تغطى واجهات وأسطح‬
‫المنحدرات؛ ويميل بعضها إلى التماسؾ والبعض اآلطر ما زاؿ فى حالة مفككة‪،‬‬
‫وهذا يدؿ عمى أف بعضها تكوف وتشكل طالؿ الفترات المطيرة القديمة‪ ،‬والبعض‬
‫اآلحر هو نتاج ظروؼ الجفاؼ الحالى‪.‬‬
‫تشير الدالئل والحقائق أف منحدرات جوانب الوادى تشكمت عف طريق عمميات‬ ‫‪‬‬
‫النحت المائى والتجوية والتى مارست نشاطها بمعدالت متفاوتة أثناء فترات‬
‫المطر والجفاؼ التى شهدها عصر الباليوستوسيف ‪ ،‬حيث تراجعت عمى مراحل‬
‫متعددة حتى وصمت قطاعاتها إلى أشكالها الحالية‪ ،‬وهى بذلؾ تعد مف األشكاؿ‬

‫‪-348-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫الموروثة عف العوامل والعمميات القديمة والتى ساهمت العمميات الحالية فى‬


‫تعديمها‪.‬‬
‫‪ ‬يعد التفكؾ والسقوط الصطرى والمسيالت المائية مف أبرز العمميات السائدة فى‬
‫تشكيل المنحدرات فى ظل الظروؼ المناطية الراهنة ؛ وال شؾ أف ندرة النبات‬
‫الطبيعى لعب دو اًر هاما فى نشاط تمؾ العمميات ؛ مع مراعاة أف الشكل الحالى‬
‫لممنحدرات وما يتعرض له مف عمميات فى ظل الظروؼ الحالية أو القادمة كفيمة‬
‫بأف تغير مف مالمحه وتعطيه شكالً نطر أو جديد فى المستقبل‪.‬‬

‫‪-349-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫توصلىالباحثانىمنىخاللىىالتحلولىالمورفولوجىىلمنحدراتىجوانبىوادىىقصبىإلىىىى‬
‫الحقائقىالتالوةى‪ :‬ى‬
‫‪ ‬تعد صطور الحجر الجيرى األيوسينى مف أقدـ وأوسع التكوينات انتشا اًر فى‬
‫الحوض؛ وتتكوف بوجه عاـ مف الحجر الجيرى الذى تتداطل معه بعض أشرطة‬
‫المارؿ والطفل؛ وقد أدى اإلطتالؼ فى درجة صالبتها وسمكها وطصائصها‬
‫الميثيولوجية إلى تبايف درجة مقاومتها لعوامل التحات‪ ،‬ومف ثـ أشكاؿ المنحدرات‬
‫المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ ‬يعد المطر مف أهـ عناصر المناخ المؤثرة فى الصطور المشكمة لمنحدرات‬
‫الحوض ‪ ،‬عمى الرغـ مف ندرة األمطار الساقطة؛ والتى ينعكس أثرها المباشر فى‬
‫حدوث بعض الثقوب والحفر الدقيقة فى الصطور‪ ،‬إلى جانب أثر عامل الجرياف‬
‫الذى يتطذ عدة أشكاؿ تعمل بدورها عمى سرعة تراجع المنحدرات؛ أما األثر غير‬
‫المباشر لممطر‪ ،‬فيتمثل فى نشاط فعل التجوية الكيميائية‪ ،‬التى تعد مسئولة عف‬
‫عمميات تحميل واذابة الصطور‪ ،‬وتكويف العديد مف األشكاؿ الجيومورفولوجية‬
‫الدقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬أوضحت دراسة الح اررة أنها تتميز بكبر المدى الحرارى بشكل عاـ والذى انعكس‬
‫بدور عمى نشاط عمميات التفكؾ الميكانيكى والتحمل ‪ ،‬وبالتالى تراجع المنحدرات‬
‫وتكويف العديد مف الظاهرات الدقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬أسفر التحميل المورفولوجى لموادى الرئيسى إلى تقسيمه إلى ثالث قطاعات‬
‫جيومورفولوجية‪ ،‬وهى القطاع األعمى واألوسط واألدنى؛ ولكل قطاع منها‬
‫طصائصه ال تضاريسية المميزة؛ كما يضـ عدد مف الظاهرات التى تطتمف فى‬
‫مالمحها الجيومورفوجية ونشأتها وتطورها‪.‬‬
‫‪ ‬أوضحت دراسة الطصائص المورفومترية لمحوض أنه يعد مف األحواض‬
‫المتوسطة المساحة واألبعاد‪ ،‬ويميل إلى اتطاذ الشكل المستطيل‪ ،‬كما يتسـ‬
‫بارتفاع معدالت التضرس‪ ،‬وتكرار المجارى وكثافة التصريف والنسيج‬
‫الطبوغرافى‪ ،‬والتى تشير إلى شدة تقطع مسطح الحوض؛ وهذا ما يؤكد المعامل‬
‫الهبسومترى الذى يعكس المرحمة العمرية لمحوض‪ ،‬والتى أمكف وصفها بمرحمة‬
‫النضج المبكر‪.‬‬
‫‪ ‬تشير دراسة التحميل المورفومترى لمنحدرات جوانب الوادى إلى تشابه التوزيع‬
‫العاـ لزوايا االنحدار عمى قطاعات الوادى الرئيسى مع التوزيع عمى أجزاء‬
‫‪-34:-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫المطتمفة ‪ ،‬حيث تركزت الزوايا بشكل واضح فى الفئة المحصورة بيف صفر‪41 -‬‬
‫درجة ‪ ،‬وتمثل نحو ‪ % 82.5‬مف إجمالى أطواؿ القطاعات؛ فى حيف تشكل‬
‫الفئة بيف ‪ :1 -42‬درجة نحو ‪ ،%43.8‬مما يدؿ عمى وجود عالقة عكسية بيف‬
‫زوايا اإلنحدار ونسبة ما تشغمه مف مسافات أرضية‪.‬‬
‫يتميز توزيع زوايا اإلنحدار عمى جوانب الوادى بأنه رياعى التوزيع وهى الصورة‬ ‫‪‬‬
‫التى تعكسها أيضا أجزاء المطتمفة؛ ويرزت فى كل مجموعة مف تمؾ‬
‫المجموعات زاوية مميزة ترتبط فى الغالب بمظهر جيومورفولجى أو جيولوجى‬
‫معيف‪.‬‬
‫تشير دراسة معدالت التقوس إلى وجود ثالث مجموعات رئيسية‪ :‬شغمت األولى‬ ‫‪‬‬
‫العناصر المقعرة بنسبة(‪ ،)%59.3‬والثانية العناصر المحدبة بنسبة (‪،)%49.9‬‬
‫أما الثالثة فقد ضمت األجزاء المستقيمة(‪ ، )%24‬وهذ الصورة العامة لمتقوس‬
‫عمى جوانب الوادى الرئيسى تكاد تحاكيها أجزاء المطتمفة‪ ،‬مع اطتالؼ النسب‬
‫المئوية التى تشغمها كل مجموعة مف تمؾ المجموعات‪.‬‬
‫تعد اإلنحدارات المقعرة‪ -‬المحدبة هى الشكل السائد عمى الوادى الرئيسى وأجزائه‬ ‫‪‬‬
‫المطتمفة؛ حيث شكمت األجزاء المستقيمة نسبة تراوحت بيف ‪ %5‬و‪%27.8‬؛ كما‬
‫ترتفع نسبة المقعرات عمى مثيمتها المحدبات حيث بمغت نسبة التحدب ‪،1.91‬‬
‫وهذا يرجع إلى العامل األوؿ المسئوؿ عف تشكيل المنحدرات وهو الميا الجارية‬
‫‪.‬‬
‫أسفرت دراسة عوامل تشكيل المنحدرات أف األمطار والتجوية مف أبرز العوامل‬ ‫‪‬‬
‫المؤثرة‪ ،‬وقد ارتبط بكل منها عدة عمميات جيومورفولوجية عممت بدورها عمى‬
‫تكويف بعض األشكاؿ الدقيقة عمى المنحدرات الرئيسية‪.‬‬
‫أمكف التوصل مف طالؿ دراسة أشكاؿ المنحدرات إلى أنها تكونت طالؿ فترات‬ ‫‪‬‬
‫مطيرة تطممتها فترات جافة كاف نطرها الفترة التى أدت إلى سيادة ظروؼ الجفاؼ‬
‫الحالى‪ ،‬وأنها تشكمت مف طالؿ عدة طرؽ يعد أهمها طريقة اإلحالؿ والتقويض‪،‬‬
‫إلى جانب عمميات التفكؾ واإلذابة‪.‬‬
‫يعد التفكؾ الميكانيكى والسقوط الصطرى والتقويض السفمى مف أبرز العمميات‬ ‫‪‬‬
‫التى تمارس نشاطها عمى المنحدرات فى ظل الظروؼ المناطية الحالية ‪ ،‬والتى‬
‫يقتصر أثرها عمى تعديل أشكاؿ المنحدرات دوف إحداث تغيرات جوهرية بها‪.‬‬

‫‪-351-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫صورة رقم (‪ )1‬نمط المنحدرات المقعرة‬

‫صورة رقم (‪ )0‬نمط المنحدرات المستقيمة عمى الجانب األيسر لموادى‬

‫‪-352-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫صورة رقم(‪ )8‬الكثبان الصاعدة عمى منحدرات الوادى‬

‫صورة رقم (‪ )8‬التقويض السفمى عمى الجانب األيمن من الوادى‬

‫‪-353-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫صورة رقم (‪ )0‬حفر االذابة عمى الجانب األيسر لوادى قصب‬

‫صورة رقم (‪ )6‬تكهفات التجوية فى الصخور الجيرية‬

‫‪-354-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫صورة رقم (‪ )3‬أقراص عسل النحل فى مرحمة متقدمة فى النشأة‬

‫صورة رقم(‪ )4‬القشور الجيرية الحديثة كما تعكس الصورة عممية االنفصال‬
‫الصخرى فى صخور الحجر الجيرى‬

‫‪-355-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫صورة رقم (‪ )5‬السقوط الصخرى لكتل الحجر الجيرى من أعمى‬


‫المنحدرات صوب قاع الوادى فى القطاع األعمى‬

‫‪-356-‬‬
‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‪/‬كريم مصمح & محمود حجاب ‪.‬ع ‪02‬‬

‫المراجع‬
‫أوال‪:‬ىالمراجعىالعربوة‪ :‬ى‬
‫‪ )2‬السػ ػػيد السػ ػػيد الحسػ ػػينى‪ ،‬وعبػ ػػد مغػ ػػرـ (‪ ،)2:88‬أشػ ػػكاؿ السػ ػػفوح واسػ ػػتطدامات‬
‫األرض ف ػػى سػ ػراة غام ػػد‪ ،‬مجم ػػة كمي ػػة العم ػػوـ‪ -‬جامع ػػة المم ػػؾ عب ػػد العزي ػػز‪ ،‬ج ػػدة‪،‬‬
‫المممكة العريية السعودية‪.‬‬
‫‪ )3‬السيد السيد الحسينى (‪ ،)2:89‬سفوح األودية ‪ ،‬مجمة جامعة الممؾ عبػد العزيػز ‪،‬‬
‫العدد الثانى ‪ ،‬المممكة العريية السعودية ‪.‬‬
‫‪ )4‬أم ػػاؿ اس ػػماعيل ش ػػاور (‪ ،)2:8:‬الجيومورفولوجي ػػا والمن ػػاخ ‪ ،‬مكتب ػػة الطػ ػػانجى ‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ )5‬صػػابر أمػػيف الدسػػوقى (‪ ،)2:98‬د ارسػػة مقارنػػة لسػػفوح بعػػض أشػػكاؿ السػػطح فػػى‬
‫مصػػر‪ ،‬رسػػالة دكتػػو ار غيػػر منشػػورة‪ ،‬قسػػـ الجغرافيػػا‪ ،‬كميػػة اآلداب‪ ،‬جامعػػة عػػيف‬
‫شمس‪.‬‬
‫‪ )6‬صػػابر أمػػيف الدسػػوقى (‪ ،)2::1‬تحميػػل سػػفوح الجػػزء األدنػػى مػػف وادى الرش ػراش‬
‫بالصحراء الشرقية‪ ،‬المجمة الجغرافية المصرية‪ ،‬العدد ‪ ،33‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ )7‬محمػػود دمحم عاشػػور (‪ ،)2:8:‬الجػػزء األوسػػط مػػف جبػػل نفوسػػه وسػػهل الجيفػػا ار ‪،‬‬
‫رسالة دكتو ار غير منشورة‪ ،‬قسـ الجغرافيا‪ ،‬كمية اآلداب‪ ،‬جامعة عيف شمس‪.‬‬
‫‪ )8‬ك ػريـ مص ػػمح ص ػػالح (‪ ،)3111‬األطط ػػار الطبيعي ػػة عم ػػى الجان ػػب الش ػػرقى لػ ػوادى‬
‫النيػػل بػػيف أوالد يحػػى جنوبػػا والسػػالمونى شػػماال بسػػوهاج‪ -‬د ارسػػة جيومورفولوجيػػة‪،‬‬
‫مجمة كمية اآلداب بسوهاج‪ ،‬جامعة جنوب الوادى‪ ،‬إصدار طاص‪ ،‬العدد ‪.34‬‬
‫‪ )9‬نبي ػػل س ػػيد إمب ػػابى (‪ ،)2:81‬أش ػػكاؿ السػ ػػفوح‪ ،‬المجم ػػة الجغرافي ػػة العريي ػػة‪ ،‬العػ ػػدد‬
‫الطامس ‪،‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ ):‬نبيل إمبابى ومحمود عاشور (‪)2:96‬‬
‫‪)21‬الكثب ػػاف الرممي ػػة ف ػػى ش ػػبه جزيػ ػرة قط ػػر ‪ ،‬الج ػػزء الث ػػانى ‪ ،‬مرك ػػز الوث ػػائق والبح ػػوث‬
‫االنسانية ‪ ،‬الدوحة ‪ ،‬قطر ‪.‬‬
‫‪)22‬يحى عيسى فرحاف (بدوف)‪ ،‬مورفولوجيػة المنحػدرات فػى منػاطق مطتػارة مػف وسػط‬
‫األردف‪ ،‬منشورات جامعة اليرموؾ‪ ،‬األردف‪.‬‬

‫‪-357-‬‬
02 ‫ع‬. ‫كريم مصمح & محمود حجاب‬/‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‬

‫ ى‬.‫ىالخرائطىوالمصادر‬:‫ثانوا‬
،‫ طريطػػة مصػػر الجيولوجي ػػة‬،‫) الهيئػػة العامػػة لمبتػػروؿ بالتع ػػاوف مػػع شػػركة كونك ػػو‬23
. 2:99 ‫ القاهرة‬611.111 :2 ‫لوحة أسيػوط‬
‫ أطمػ ػ ػػس مصػ ػ ػػر‬:‫) الهيئ ػ ػػة العام ػ ػػة لممس ػ ػػاحة والوكال ػ ػػة الفنمنديػ ػ ػػة لمتنميػ ػ ػػة الدوليػ ػ ػػة‬24
.2::2 ‫ القاهرة‬61.111 :2 ‫الطبوغ ارفػى‬
،2:66 ‫ إنتػػاج أع ػواـ‬61.111 :2 ‫ الط ػرائط المصػػورة‬-‫) إدارة المسػػاحة العسػػكرية‬25
. ‫ القاهرة‬2:67
:2 ‫ طريطػ ػػة وادى قصػ ػػب‬-‫) هيئػ ػػة المسػ ػػاحة الجيولوجيػ ػػة والمشػ ػػروعات التعدينيػ ػػة‬26
. 2::5 ‫ إنتاج‬، 211.111
.‫ القاهرة‬،2::9، ‫ المعدالت المناطية لجمهورية مصر العريية‬، ‫) و ازرة الدفاع‬27
‫ ى‬:‫المراجعىاألجنبوة‬
17) Abdel Rahman, M.A., et al., 1980- 1981: Some
geomorphological aspects of Siwa Region, Bull. Soc.
Geog. D’Egypte, Vol. 53- 54, pp. 17- 41
18) Ashour, M. , (2000): Flash floods in Egypt, (A case study
of Durunka village – Upper Egypt). I.G.U. Seul.
19) Chorley, R.,(1969): Introduction to physical hydrology,
Methuen & Colt, Great Britain.
20) El- Nakkady, S., (1958) : Stratigraphy and Petroleum
Geology of Egypt, University of Assiut.
21) Embabi, N, (2004) The geomorphology of Egypt,
landforms and evolution, vol. 1, the Nile Valley and the
Western Desert. The Egyptian Geographical Society,
special publication, Cairo, 447p
22) Gregory, W., (1966): Dry valleys and composition of the
drainage net, Journal of Hydrology- North Holland
Publishing Co. Amsterdam
23) Gregory, K. , and Walling,D, (1973): Drainage Basin form
and process, geomorphological approach, Edward Arnold,
London
24) Horten, R., (1945): Erosional development of streams and
their drainage basins, hydrophysical approach to
quantitative morphology- Soc. Amer. Bull. 56, pp. 281-
370
25) King, L., (1953): Canons of Landscape Evolution, Bull.
Geol. Soc. Am. - Vol. 64, pp. 721- 751
26) Mahran, T., (1993): Sedimentary of Upper Pliocen
Pleistocene sediments of the Nile Valley Area: A model
-358-
02 ‫ع‬. ‫كريم مصمح & محمود حجاب‬/‫التحميل المورفولوجى لمنحدرات جوانب وادى قصب (الصحراء الشرقية) د‬
around Awlad Toq Sharq- Environs. Bull. Fac. Sci. Assiut
Univ. Vol. 32
27) Melton, N., (1957): An Analysis of the relations among
elements of climate, surface properties and
geomorphology, project, NR 398- 042, Tech. Rept. 11.
Columbia Univ.
28) Omara,, S., et. al., (1973): Detailed Geological Mapping of
the Area between latitude of Sohag and Gerga, East of the
Nile. Bull. Of Fac. Of Engineering, Univ. of Assiut, Vol. 1
no. 1
29) Penck,W., (1953): Morphological Analysis of Landforms,
English trans. by H. Czech, K. C. Basuell, London, 1953
30) Said, R. ,(1962): Geology of Egypt- Elsevier Pub.
Amsterdam, 377p.
31) Said, R., (1981): The Geological Evolution of the River,
Springer Verlag, New-York.
32)
33) Schumm, S., (1956): Evolution of drainage systems and
slopes in Badlands at Perth Amboy, New Jersey, Bull.
Geol. Soc. Amer. V. 67, pp. 587- 646
34) Small, R., (1978): The Study of land forms, second edition,
London, Cambridge Univ. Press.
35) Smith,K., (1950): Standards for grading texture of
erosional topography- Geog. Soc. Amer. Bull. P. 63
36) Stephen, T., (1985): Limestone geomorphology, London.
37) Strahler, A, (1952): Hypsometric (area-attitude)- Analysis
Erosional Topography Geol. Soc. Amer. Bull. P. 63
38) Strahler, A. ,(1957): Quantitative Analysis of Water-Shed
Geomorphology- An. Geophs. Union trans. 38 (6)
39) Sweeting, M.,(1972): Karst Landforms, Macmillan,
London, 362p
40) Thomas, D. ,(1979): Principles of geomorphology, 5th ed.
Wiley Eastern ltd. New Delhi.
41) Young, A., (1961): Characteristic and limiting slope angles,
Zeitscher Geomorph. Vol. 5, pp. 126- 131
42) Young, A., (1972): Slope, Oliver and Boyd; Edinburgh.

-359-

You might also like