You are on page 1of 40

‫محمية الغابة المتحجرة بشرقي القاهرة ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫دراسة جيومورفولوجية‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬متولي عبد الصمد عبد العزيز‪ ،‬مدرس الجغرافيا الطبيعية بجامعة القاهرة‬
‫محمية الغابة المتحجرة بشرقي القاهرة ‪ :‬دراسة جيومورفولوجية‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫تعد المحميات الطبيعية من أهم المتنفسات الطبيعيةة لسةنان المةدن ‪ ،‬خصوصةا‬
‫مةةا اتنتظةةاظ السةةناني الرهيةةا الة باتةةت تعةةاني منةةه ه ة ن المةةدن وبخاصةةة مدينةةة‬
‫القاهرة ‪.‬‬
‫تقا محمية الغابة المتحجرة شرقي ضاحية المعاد بجنوا القاهرة وعلى بعد نحو‬
‫‪ 18‬نم من نهر النيل ‪ ،‬نما أنها تقا على طريق القطامية ‪-‬العين السخنة ‪ ،‬ويمثل‬
‫ه ا الطريق الحد الجنوبي للمحمية بطول يبلغ نحو ‪ 2‬نم وتمتد شمات بطول يبلغ‬
‫نحو ‪3‬نم ‪ ،‬وتقا المحمية فلنيا بين خطي عرض ‪ ْ 29 َ 59 ً 40،ْ 29 َ 58 ً 30‬شمات ‪،‬‬
‫وبين خطي طول ‪ْ 31 َ 28 ً 30 ، ْ 31 َ 27 ً 30‬شرقا ‪ ،‬وتصل مساحتها اإلجمالية لنحو‬
‫‪ 7.1‬نم‪ 2‬شنل (‪. )1‬‬
‫وتنتسا المحميةة أهميتهةا وشةهرتها مةن خةول تنوينةات الخشةا التةي ترصةا‬
‫سطحها والتي أطلق عليها في نثير مةن اددبيةات الجيولوجيةة والجغرافيةة اسةم جبةل‬
‫الخشةةا ‪ ،‬وتعةةد ه ة ن ادخشةةاا المتحجةةرة جرثةةا جيولوجيةةا نةةادرا يةةدل علةةى ظةةرو‬
‫مناخيةةة وجغرافيةةة مختلفةةة عمةةا هةةى عليةةه اآلن ول ة لي ينبغةةي فهةةم نيفيةةة نش ة ة ه ة ن‬
‫الظاهرة ون لي وسائل حمايتها والحفاظ عليها ‪.‬‬
‫وتحةةةةةاول الدراسةةةةةة الحاليةةةةةة فهةةةةةم طبيعةةةةةة منطقةةةةةة المحميةةةةةة مةةةةةن الوجهةةةةةة‬
‫الجيومورفولوجية من خول دراسةة الظةاهرات الجيومورفولوجيةة بمنطقةة المحميةة‬
‫‪،‬ومحاولةة جيجةاد تفسةير لنيفيةة نشة ة الخشةةا المتحجةر ووجةودن بالمنطقةة فةي ضةةو‬
‫التبةةاين النبيةةر فةةي أرا العلمةةا بش ة ن ه ة ا الموضةةو ‪،‬نمةةا تحةةاول الدراسةةة جيج ةاد‬
‫السبل التي يمنن أن تنفل الحفاظ على ه ن الثروة الطبيعية ‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تهد الدراسة لرصد أهم الظةاهرات الجيومورفولوجيةة بالمحميةة التةي تتمثةل‬
‫في ادودية الجافة والظاهرات المرتبطةة بهةا والحافةات الصةدعية وادشةنال الناتجةة‬
‫عن الرياح وعمليات التجوية مثل فجوات الرياح والنباي وبعض الظاهرات صغيرة‬
‫المقياس مثل التافوني ‪. Tafoni‬‬
‫نم ةا تهةةد الدراسةةة الحاليةةة جلةةى جبةةراز أهميةةة محميةةة الغابةةة المتحجةةرة مةةن‬
‫الناحية الترويحية لسنان مدينة القاهرة والمدن المجاورة ‪.‬‬
‫وتهةةد الدراسةةة أيضةةا جلةةى جبةةراز أهميةةة تطةةوير المنطقةةة ج أنهةةا تمثةةل معلمةةا‬
‫جيومورفولوجيا نةادرا و لةي مةن خةول اعتبارهةا مةزارا سةياحيا وترفيهيةا وعلميةا ‪،‬‬
‫واستغول المنطقة بالشنل ادمثل ‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
-3-
‫منهج وأدوات الدراسة ‪:‬‬
‫تسةةةتخدم الدراسةةةة الحاليةةةة المةةةنه اإلقليمةةةي والةةة يهةةةد جلةةةى أبةةةراز أهةةةم‬
‫الظاهرات الجيومورفولوجية بالمنطقة ‪،‬نة لي فقةد اسةتخدم المةنه الموضةوعي عنةد‬
‫دراسة ظاهرة الخشا المتحجر من خةول دراسةة توزيعةه ونيفيةة نشة ته ونقلةه –جن‬
‫نان قد نقل من منةان أخةر‪، -‬ثةم تحةاول الدراسةة جيجةاد تفسةيرا يوضة سةبا وجةود‬
‫ادخشاا المتحجرة في هة ن المنطقةة بعينهةا ومحاولةة ربةط هة ن الظةاهرة بنظيراتهةا‬
‫في مناطق أخرى من العالم ‪.‬‬
‫وتسةةتخدم الدراسةةة ادسةةلوا النمةةي لدراسةةة أهةةم الخصةةائ المورفومتريةةة‬
‫لألودية والتحليل اإلحصائي للعينات التي جمعت من المنطقة ‪.‬‬
‫نمةةا اعتمةةدت الدراسةةة أسةةلوا نظةةم المعلومةةات الجغرافيةةة لتوزيةةا الظةةاهرات‬
‫وتوقيعها على الخرائط ‪ ،‬وقد مثلت الدراسة الميدانية منونا رئيسا من منونات جمةا‬
‫البيانات ورصد وتسجيل ادشنال الجيومورفولوجية ‪ ،‬نما استخدمت خول الدراسةة‬
‫بعةةةض اددوات الحديثةةةة مثةةةل جهةةةاز نظةةةام اإلحةةةداثيات العةةةالمي ‪ )1(GPS‬لتوقيةةةا‬
‫الظاهرات في أماننها ون لي معرفة المواضا التي جمعت منها العينات ‪.‬‬
‫نمةا اسةتعانت الدراسةة الحاليةة بةبعض البرمجيةات مثةل ‪Global ، ARCGIS‬‬
‫‪ Mapper‬واعتمدت الدراسة على بعض صور ادقمار الصناعية الم خو ة من موقا‬
‫‪ Google Earth‬لرصد الزح العمراني الرهيةا علةى منطقةة المحميةة والة بةات‬
‫أهم ادخطار التي تواجهها المنطقة ‪.‬‬
‫إشكالية البحث ‪:‬‬
‫شةةهدت الغابةةة المتحجةةرة زخمةةا مةةن الجةةدل بخصةةو نيفيةةة النش ة ة والتطةةور‬
‫ول لي فإن جشنالية الدراسة الحالية تنمن في ‪:‬‬
‫‪-‬هةةةةةل دراسةةةةةة الظةةةةةرو التضاريسةةةةةية والجيولوجيةةةةةة الحاليةةةةةة وادشةةةةةنال‬
‫الجيومورفولوجية تسهم في في طلسم ظاهرة ادخشاا المتحجرة‬
‫‪-‬هل تنونت ادخشاا في منانها الحالي نفسه ‪ In Situ‬أو أنهةا نقلةت مةن منةان‬
‫أخر‬
‫‪-‬هةةل ترجةةا نةةل ادخشةةاا لفتةةرة زمنيةةة واحةةدة ‪،‬بمعنةةي هةةل تتوافةةق ادخشةةاا‬
‫المبعثةةرة علةةى السةةط زمنيةةةا مةةا ادخشةةاا التةةي وجةةةدت مدفونةةة ضةةمن طبقةةةات‬
‫جيولوجية أقدم ‪.‬‬
‫‪-‬هةةل تحتةةاخ ادخشةةاا لفتةةرة زمنيةةة طويلةةة لنةةي تتحجةةر أم أنهةةا تتحجةةر ج ا‬
‫توفرت الظرو الموئمة تستنمال عملية التحجر ‪.‬‬
‫‪-‬هل لعبت ادودية الجافةة –حاليةا‪ -‬دورا مةا فةي وجةود الخشةا المتحجةر بهة ن‬
‫المنطقة ‪.‬‬
‫فرضيات البحث‬

‫(‪ )1‬نظام اإلحداثيات العالمي ‪ Global Positioning System‬نظام يستخدم ادقمار الصناعية لمعرفة موقا‬
‫وارتفا أ نقطة على سط ادرض وتختل درجة الخط من جهاز دخر ون لي تقل نسبة الخط نلما‬
‫أستطا الجهاز التقاط انبر عدد من ادقمار‬

‫‪-4-‬‬
‫تقوم الدراسة الحالية على عدة فرضيات ‪:‬‬
‫‪-‬لعبت ادودية والظرو الجيولوجية والتضاريسية دورا في وجةود ادخشةاا‬
‫بالمنطقة‬
‫‪-‬ادخشاا المتحجرة بالمنطقة ترجا لفترات زمنية مختلفة‬
‫‪-‬ادخشةةاا السةةطحية أحةةد فةةي نشةة تها مةةن تلةةي المدفونةةة ضةةمن تنوينةةات‬
‫جيولوجية أقدم‬
‫‪-‬قامةةت ادوديةةة بةةدور فةةي نقةةل ادخشةةاا فةةي العصةةور السةةابقة بينمةةا لعبةةت‬
‫الظرو المناخية دورها في تشنيل سط المنطقة في الوقت الحاضر‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫شهدت المنطقة عدة دراسات ولنن نان أغلبهةا دراسةات جيولوجيةة وقليةل مةن‬
‫الدراسات الجغرافية ج تم تناول المنطقة ضمن دراسة منطقة أوسا ‪:‬‬
‫ومن الدراسات الرائدة التي تناولت المنطقة ‪:‬‬
‫‪-‬دراسةةة بةةارثوي )‪ (Barthouk,1925‬وأشةةار جلةةى أن هة ن ادخشةةاا نقلهةةا أحةةد‬
‫ادنهةةار خةةول فتةةرة البليةةو‪-‬بليستوسةةين وأرسةةبت فةةي دلتةةا نبيةةرة يبلةةغ اتسةةاعها نحةةو‬
‫‪600‬نم بطول ‪200‬نم جنوبي القاهرة وأشار جلى أن نثيرا مةن هة ن ادشةجار يرجةا‬
‫جلى النربوني والنريتاسي ادسفل‬
‫‪-‬دراسةةةة جبةةةراهيم ‪1943‬م (‪ (Ibrahim,1942‬والتةةةي تنةةةاول فيهةةةا الخصةةةائ‬
‫العامة للمنطقة واهتم بمصدر ه ن ادخشاا ‪،‬وافترض أنها نقلةت بفعةل احةد ادوديةة‬
‫الجنوبية وأنها تعرضت لعملية التحجر قبل نقلها واستدل على لي من خةول غيةاا‬
‫ادوراق وادغصةةان‪ ،‬نة لي فقةةد وجةةد أن البقايةةا البشةةرية التةةي وجةةدت مةةا ادخشةةاا‬
‫المتحجرة لم تتحجر ‪ ،‬وينبغي أن نشير هنا جلى ترنيزن علةى ادخشةاا التةي وجةدت‬
‫ضمن التنوينات الجيولوجية والتي أجزم ب نها ترجا جلى ادوليجوسين ‪.‬‬
‫‪-‬دراسةةةةة شةةةةنر ‪ (Shukri,1944) 1944‬عةةةةن الغابةةةةة المتحجةةةةرة (الحيةةةةة)‬
‫‪، On the "living" Petrified Forest‬وقةد فنةد شةنر فةي دراسةته أرا جبةراهيم‬
‫السةةابقة وأشةةار جلةةى أن ادخشةةاا تحجةةرت فةةي منانهةةا الحةةالي وان عمليةةة التحجةةر‬
‫وانبت نشاط برناني ‪.‬‬

‫‪-‬دراسة غبلاير‪ (Ghobrial,1971) 1971 ،‬عن بعض الخصائ الجيولوجيةة‬


‫لمنطقةةة شةةرق المعةةاد والتةةي مثلةةت منطقةةة الدراسةةة جةةز ا منهةةا وأشةةار جلةةى أن‬
‫تنوينات جبل الخشا يبلغ سمنها نحو ‪ 73‬متةرا وتبةين مةن خةول هة ن الدراسةة أن‬
‫ادخشاا تترنز في ادجةزا العليةا لهة ن التنوينةات ج توجةد أيضةا جرسةابات الرمةل‬
‫والحصى ولم يسجل وجود ادخشاا المتحجرة على أعماق تزيد عن ‪ 30‬مترا نمةا‬
‫أن ادخشاا السطحية توجد بنثافة تفوق تلي المدفونة في الطبقة تحت السطحية ‪.‬‬
‫دراسةةةة عبةةةد ل وزميليةةةه ‪ (Abd Allah,et-al,1973) 1973‬عةةةن المومةةة‬
‫الجيومورفولوجيةةة للمنطقةةة شةةرقي المعةةاد وتضةةمنت الدراسةةة أثةةر الصةةدو فةةي‬
‫تنةةوين بعةةض الظةةاهرات بالمنطقةةة‪ ،‬نمةةا تناولةةت الدراسةةة ادحةةواض التةةي تختةةرق‬

‫‪-5-‬‬
‫المنطقةةةة مثةةةل واد التيةةةه (يقةةةا جنةةةوبي المحميةةةة) وواد دجلةةةة واثةةةر الخصةةةائ‬
‫الجيولوجية على ادودية ‪.‬‬
‫‪-‬دراسةةة (بسةةيوني ‪ ،)1990‬عةةن منطقةةة المحميةةة والتةةي صةةدرت عةةن جهةةاز‬
‫شئون البيئة والتي تناولت موقا المحمية وخصائصها الجيولوجية العامة ولمحة عةن‬
‫الخصةةةائ المناخيةةةة نمةةةا اهتمةةةت هةةة ن الدراسةةةة بوسةةةائل تنميةةةة الغابةةةة المتحجةةةرة‬
‫وتطويرها‪.‬‬
‫‪-‬نما أفادت الدراسة الحالية من بعةض الدراسةات العالميةة عةن بعةض الغابةات‬
‫المتحجرة في أنحا متفرقة من العالم ومنها دراسة بةراون ‪(Brown,1978)،1978‬‬
‫عةةن سةةرعة تحجةةر ادخشةةاا والتةةي تنةةاول فيهةةا أنةةوا التحجةةر ثةةم اثبةةت أن عمليةةة‬
‫التحجر ت تحتاخ لفترة زمنية طويلة نما نان يعتقد ‪،‬وأضةا بة ن عمليةة التحجةر ت‬
‫يتحنم فيها عنصر الزمن بشةنل فاعةل جنمةا المةاثر الرئيسةي هةو الظةرو الموئمةة‬
‫لحدو العملية ومنها مصدر السيلينا والميان وخاصة الميان الحارة ‪.‬‬
‫ومةةةةةةن الدراسةةةةةةات المهمةةةةةةة فةةةةةةي هةةةةةة ن السةةةةةةياق دراسةةةةةةة مةةةةةةوريس ‪1995‬‬
‫)‪ (Morris,1995‬عةةن الفتةةرة الزمنيةةة التةةي تحتاجهةةا ادخشةةاا لنةةي تتحجةةر وتوصةةل‬
‫جلةةى أن التحجةةر مةةن الممنةةن أن يحةةد خةةول فتةةرة زمنيةةة قصةةيرة ت تتعةةد بضةةعة‬
‫سنوات ج ا نانت ادخشاا في بيئة رطبة مشبعة بالرماد البرناني‪.‬‬
‫ون ة لي دراسةةة هينةةري ‪ (Heinrich,2002) 2002‬عةةن الغابةةة المتحجةةرة فةةي‬
‫يلووسةتون ‪Yellow stone‬بوتيةة لويزيانةا والتةي تنةاول فيهةا أصةل أنمةاط ادخشةاا‬
‫المتحجةةرة وأشةةار جلةةى أن ادخشةةاا المتحجةةرة قةةد تتحةةول جلةةى بلةةورات صةةغيرة مةةن‬
‫النوارتز ج ا تعرضت ادخشاا لعوامل الضةغط والحةرارة لفتةرة طويلةة مةن الةزمن‬
‫وربما تتنون طبقة من ادوبال ‪Opal‬ويختفي أ أثر لألخشاا ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬المالمح الجيولوجية للمنطقة ‪:‬‬


‫آثر الباح دراسة الخصائ الجيولوجية لمنطقة المحمية والمنطقةة المحيطةة‬
‫بهةةا حتةةى نتعةةر علةةى الظةةرو المختلفةةة التةةي أثةةرت فةةي المنطقةةة بصةةفة عامةةة‬
‫وشنلت سطحها وساعدت على وجود ادخشاا المتحجرة بها ‪.‬‬
‫أ ‪-‬التكوينات الصخرية والرواسب السطحية‬
‫تنتمةةةي الصةةةخور والرواسةةةا السةةةطحية لعصةةةور اإليوسةةةين وادوليجوسةةةين‬
‫والبليستوسين والحدي ‪ ،‬شنل (‪:)2‬‬
‫‪-1‬تكوينات اإليوسين‬
‫وتتمثل تنوينات اإليوسين فةي عةدة تنوينةات هةى مةن ادقةدم جلةى ادحةد نمةا‬
‫يلي ‪-:‬‬
‫‪ -‬تنوين القرن‬
‫‪ -‬تنوين المرصد‬
‫‪-‬تنوين المقطم‬
‫‪-‬تنوين الجيوشي‬

‫‪-6-‬‬
‫‪-‬تنوين المعاد‬
‫وتعد تنوينات القرن أقدم صخور اإليوسين وتنتشر فةي ادجةزا الجنوبيةة مةن‬
‫المنطقةةة وتت ة ل مةةن طبقةةات الحجةةر الجيةةر والمةةارل وتتسةةم بانتشةةار الحفريةةات‬
‫البحرية بها ويبلغ سمنها في المتوسط نحو ‪ 64‬مترا‬
‫وتت ل تنوينات المرصد بالمنطقة من الحجر الجيةر النومةوليتي مةا وجةود‬
‫بعةةض طبقةةات الةةدولوميت‪ ،‬ويبلةةغ سةةمي هةة ن التنوينةةات نحةةو ‪ 80‬متةةرا ‪ ،‬وترجةةا‬
‫لإليوسين ادوسط ‪ ،‬وتترنز في ادجزا الجنوبية الغربية للمنطقة ‪.‬‬
‫وتترنز تنوينات المقطم في بعض البقا الصةغيرة فةي غربةي المنطقةة وتتة ل‬
‫من صخور الحجر الجير الضارا للون ادصفر ‪ ،‬ويبلغ سمنها نحو ‪ 70‬مترا ‪.‬‬
‫أما تنوينات الجيوشي فتغطةي ادجةزا الوسةطى وبعةض المسةاحات الصةغيرة‬
‫فةةي القسةةم الشةةمالي الغربةةي للمنطقةةة وتتة ل مةةن صةةخور الحجةةر الجيةةر و اللةةون‬
‫ادبيض ‪ ،‬ويبلغ سمنها في المتوسط نحو ‪52‬مترا ‪(Geological Map of Greater ،‬‬
‫)‪.Cairo Area,1983‬‬

‫‪-7-‬‬
-8-
‫وترجا تنوينات المعاد لإليوسين ادعلى وتغطي مساحة نبيرة بالمنطقة‬
‫وتتمثل أيضا في ادجزا الجنوبية للمحمية ‪ ،‬ويت ل القسم ادعلى له ن التنوينات‬
‫من طبقة من الحجر الجير الرملي يبلغ سمنها ‪ 6‬أمتار ‪ ،‬بينما يت ل القسم‬
‫ادسفل من المارل والصلصال ‪ ،‬ويبلغ السمي‬

‫السمـك‬ ‫التكويـــن‬

‫متغري‬ ‫رواسب األودية والمدرجات النهرية (البليستوسين)‬


‫األوليجوسيــن‬

‫تكوينات جبل الخشب التي تتألف من الرمال والحصى‬


‫‪ 73‬مرت‬ ‫وجذوع األشجار‬

‫تكوين المعادي يتألف من الحجر الجيري والحجر‬


‫‪ 59‬مرت‬ ‫الرملي الصلصالي‬
‫اإليوسين األعلى‬

‫تكوين الجيوشي يتألف من الصلصال والمارل‬


‫‪ 52‬مرت‬ ‫والحجر الجيري‬

‫‪ 70‬مرت‬ ‫تكوين المقطم يتألف من الحجر الجيري المارلي‬


‫والصلصال الرملي‬
‫اإليوسيـــن األوســط‬

‫‪ 80‬مرت‬ ‫تكوين المرصد ويتألف من الحجر الجيري‬


‫النوموليتي وعقد الدولوميت‬

‫‪ 64‬مرت‬ ‫تكوين القرن يتألف من الحجر الجيري النوموليتي‬

‫الدراسة(‪)1‬‬
‫العمود الجيولوجي لمنطقة‬ ‫شنل (‪)3‬‬
‫اإلجمةةالي لتنوينةةات المعةةاد نحةةو ‪ 59‬متةةرا ‪ ،‬ومةةن الواض ة أن تنوينةةات المعةةاد‬
‫ترسةةبت فةةي بحةةر متراجةةا غيةةر مسةةتقر ‪،‬ويةةدل علةةى لةةي ارتفةةا نسةةبة الرمةةل بهة ن‬
‫الصخور ‪.‬‬
‫‪-2‬إرسابات األوليجوسين‬
‫وتتمثل رواسا ادوليجوسين في ‪-:‬‬
‫‪-‬جرسابات الجبل ادحمر‬
‫‪-‬التدفقات البازلتية‬
‫وتتةةة ل جرسةةةابات الجبةةةل ادحمةةةر مةةةن الرمةةةل والحصةةةى وجةةة و ادشةةةجار‬
‫المتحجةةةرة وتغطةةةي هةةة ن الرواسةةةا مسةةةاحة تبلةةةغ نحةةةو ‪ 122‬نةةةم‪ ، 2‬نمةةةا أن هةةة ن‬

‫(‪ )1‬اعتمادا على بيانات من المصادر التالية ‪Abd Allah,et-al,1973 -2 Ghobrial,1971-1 :‬‬
‫‪Geological Map of Greater Cairo Area,1983 -3‬‬

‫‪-9-‬‬
‫التنوينات تغطي نحو ‪%90‬من مساحة المحمية‪ ،‬وتنتشةر الرمةال والحصةى ب لوانهةا‬
‫المتعةةددة )‪، (Negm,p.16‬نمةةا تشةةنل ه ة ن الرواسةةا بعةةض الةةتول قليلةةة اترتفةةا ‪،‬‬
‫وتتسةةم الرمةةال بعةةدم تماسةةنها باسةةتثنا بعةةض المواضةةا القريبةةة مةةن الفوالةةق حي ة‬
‫صعدت السيلينا وأدت جلى توحم حبيبات الرمل ‪ ،‬وتخلو الرواسا من ادحفوريةات‬
‫البحريةةةة ‪ ،‬ويتةةةراوح سةةةمي اإلرسةةةابات مةةةن ‪100- 70‬متةةةر ويبلةةةغ متوسةةةط سةةةمنها‬
‫بالمحمية نحو ‪ 73.2‬مترا )‪. (Ghobrial,p.40‬‬
‫ويعتقةةد علةةى نطةةاق واسةةا أن جرسةةابات الرمةةل اشةةتقت مةةن صةةخور الحجةةر‬
‫الرملي النوبي بينما عقد المرو التي وجدت في بعض المواضا اشةتقت مةن صةخور‬
‫الحجر الجير النريتاسي ‪.‬‬
‫أما ج و ادشجار التي وجدت ضمن ه ن اإلرسابات فسيتم مناقشةتها تفصةيو‬
‫تحقةةا ‪ ،‬ويعةةد الرمةةل المنةةون ادساسةةي له ة ن الرواسةةا ويتفةةاوت لونةةه مةةن ادبةةيض‬
‫الزجاجي جلى اللون ادحمر ويتفاوت حجم حبيبات الرمل من المتوسط جلى الخشن ‪.‬‬
‫وتتسم ه ن الرواسا ب نها أنثر تصنيفا ‪ Well Sorted‬فةي ادجةزا العليةا منهةا‬
‫في ادجزا السفلى ج تراوح اتنحرا المعيار لبعض عينةات الرمةل بةين ‪0.35‬‬
‫‪ Φ‬جلةةى ‪ Φ0.70‬للعينةةات التةةي أخة ت مةةن الطبقةةات العليةةا ‪ ،‬بينمةةا تةةراوح اتنحةةرا‬
‫المعيةةةةةار بةةةةةين ‪ Φ2، Φ1‬للعينةةةةةات التةةةةةي أخةةةةة ت مةةةةةن الطبقةةةةةات السةةةةةفلية‬
‫‪. (Ghobrial,p.44)،‬‬
‫أمةا التةةدفقات البازلتيةة فتترنةةز فةي ادجةةزا الشةمالية للمنطقةةة خصوصةا حةةول‬
‫جبلي العنقابيةة والناصةور ‪،‬شةنل (‪ ، )2‬ويعتقةد أن نشةاط برنةاني أصةاا المنطقةة‬
‫أواخةر عصةةر ادوليجوسةين وأوائةةل الميوسةين ‪،‬نمةةا ظهةرت هة ن التةدفقات البازلتيةة‬
‫علةةى طةةول أسةةط الفوالةةق ويقةةدر سةةمنها بنحةةو ‪ 20‬متةةرا ‪ ،(Negm,p.24)،‬وتتسةةم‬
‫بلونها ادسود وصوبتها ‪ ،‬ووجود الطفوح البازلتية حول منطقةة المحميةة يشةير جلةى‬
‫أنه ربما نان لها أثر على تنوين ادخشاا المتحجرة نما سيرد تحقا‪.‬‬
‫‪-3‬تكوينات الميوسين‬
‫وتتمثةةل تنوينةةات الميوسةةين ادوسةةط (التنوينةةات البحريةةة ‪ )Marine‬وتنوينةةات‬
‫الميوسين ادعلى (التنوينات غير البحرية ‪. )Non Marine‬‬
‫وتترنةةز التنوينةةات البحريةةة فةةي ادجةةزا الشةةمالية الشةةرقية للمنطقةةة وتت ة ل‬
‫أساسةةا مةةن الحجةةر الرملةةي والمةةارل ويوجةةد بهةةا بعةةض ادحفوريةةات ‪Foraminifera‬‬
‫ويبلغ سمنها في المتوسط ‪ 13-12‬مترا ‪.‬‬
‫أمةةا تنوينةةات الميوسةةين ادعلةةى (غيةةر البحريةةة) فتوجةةد فةةي شةةمالي المنطقةةة‬
‫وتت ل من الرمل والحجر الرملي والحصةى وقةد ترسةبت هة ن التنوينةات فةي نهايةة‬
‫الميوسين ج تراجا البحر شمات ونشطت عمليات التعرية وبخاصة التعرية الهوائيةة‬
‫‪،‬ويبلغ سمي التنوينات نحو ‪40‬مترا ‪.‬‬
‫‪-4‬رواسب الزمن الرابع‬
‫تتمثةةل فةةي تنوينةةات أم الشةةلول التةةي تتة ل المةةارل وطبقةةات رقيقةةة الصلصةةال‬
‫ويبلةةغ سةةمنها نحةةو ‪ 24‬متةةرا ‪ ،‬أمةةا اإلرسةةابات ادخةةرى التةةي تنتمةةي للةةزمن الرابةةا‬

‫‪-10-‬‬
‫فتتمثةةل فةةي جرسةةابات قيعةةان ادوديةةة واإلرسةةابات السةةطحية التةةي تتمثةةل فةةي الرمةةل‬
‫والحصى والسلت ويتفاوت سمنها من منان دخر ‪.‬‬
‫وقةةد أشةةارت الدراسةةات الجيولوجيةةة جلةةى وجةةود مجموعةةة مةةن الصةةدو فةةي‬
‫ادجزا الجنوبية للمحمية )‪، (Abd Allah,et-al,p.460‬وهة ن الصةدو ت خة اتتجةان‬
‫الشمالي الغربةي الجنةوبي الشةرقي نمةا توجةد بعةض الصةدو ات اتتجةان الشةرقي‬
‫الغربي ‪،‬وقد أدت جلةى وجةود مجموعةة مةن الحافةات الصةدعية المتتاليةة فةي جنةوبي‬
‫المحمية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الخصائص التضاريسية والمناخية‪:‬‬
‫تت ل محمية الغابة المتحجرة من مجموعة من الهضيبات المتتابعة نما تنتشةر‬
‫بعض التول الصةغيرة وخاصةة فةي أجزائهةا الشةمالية والشةمالية الشةرقية ‪ ،‬ويتضة‬
‫من الخريطة التضاريسةية للمحميةة أن أقصةى ارتفةا بالمنطقةة يبلةغ نحةو ‪ 380‬متةر‬
‫بينما أقةل ارتفةا يبلةغ نحةو ‪ 280‬متةر وهة ا يعنةي أن التضةاريس المحليةة تبلةغ نحةو‬
‫‪ 100‬مترا فقط ‪.‬‬
‫ويمنن تقسيم سط المحمية من الناحية التضاريسية جلى ‪:‬‬
‫أ‪-‬التول الشمالية‬
‫ا‪-‬الهضاا‬
‫تترنز التول في ادجزا الشمالية والشمالية الشرقية ومنها تنبةا بعةض روافةد‬
‫واد التيةه ‪،‬وتبةةدو هة ن الةتول فةةي صةةورة نتةل مبعثةةرة أثةةرت فيهةا عوامةةل التعريةةة‬
‫وتغطيها جرسابات ادوليجوسين التةي تتمثةل فةي تنوينةات الجبةل ادحمةر ‪،‬وغالبةا مةا‬
‫تغطي التول طبقة رقيقة من المفتتات ات اللون ادسةود ‪،‬صةورة (‪ ،)1‬وقةد سةجلت‬
‫بعض الجرو الصغيرة فوق أحد ه ن التول ‪ ،‬صورة (‪. )2‬‬
‫وت يتعةةدى ارتفةةا ه ة ن الةةتول بضةةعة أمتةةار فةةوق ادراضةةي المجةةاورة ‪ ،‬نمةةا‬
‫لوحظ خلو ادجزا التي تشغلها الةتول فةي الشةمال والشةمال الشةرقي مةن ادخشةاا‬
‫المتحجرة ‪.‬‬
‫ن لي فقد سجلت بعض التول الصغيرة في الجز الجنوبي الغربي للمحمية ‪.‬‬

‫‪-11-‬‬
‫بعض التالل الصغيرة التي سجلت بالمنطقة‬ ‫صورة (‪)1‬‬

‫أحد الجروف الصغيرة فوق أحد التالل بالمنطقة‬ ‫صورة (‪)2‬‬

‫‪-12-‬‬
‫ج‬ ‫ب‬

‫ج‬

‫أ‬

‫ب‬ ‫أ‬

‫‪-13-‬‬
‫وقد استخدم جهاز ‪ GPS‬لتسجيل ارتفا ه ن التول فوجد أن ارتفاعهةا المحلةي‬
‫يتراوح بين ‪ 40-20‬متةرا فةي المنةاطق الشةمالية والشةمالية الشةرقية‪ ،.‬بينمةا يتةراوح‬
‫ارتفاعهةةا المحلةةي فةةي الوسةةط والجنةةوا بةةين ‪ 15-10‬متةةرا فقةةط ‪ ،‬ويشةةير عبةةد ل‬
‫وزمةةيون جلةةى أن ه ة ن الةةتول تنونةةت بسةةبا الصةةدو التةةي نونةةت أيضةةا الحافةةات‬
‫الصدعية والهضةاا وأن هة ن الةتول تمثةل بقايةا لحافةات صةدعية تعرضةت لعوامةل‬
‫التعرية وخاصة التعرية الهوائية والنهرية ‪ ،‬ومن ه ن الحافات حافة دجلة التةي تمتةد‬
‫مةةن الشةةرق للغةةرا وتقطعهةةا روافةةد واد التيةةه التةةي تجةةر فةةوق سةةط المحميةةة‬
‫‪(Abd Allah,et-al,p.459-465).‬‬
‫ب‪-‬الهضاب‬
‫يتض من خول القطاعات التضاريسية ‪ ،‬شنل (‪ )5‬أن منطقة المحمية تت ل‬
‫مةةن مجموعةةة مةةن الهضةةيبات المتتابعةةة والتةةي يبلةةغ منسةةوبها ‪، 330 ،340 ، 350‬‬
‫‪ 310‬مترا على التوالي ‪.‬‬
‫وهةة ن الهضةةيبات تغطيهةةا المفتتةةات وجةة و ادشةةجار وخاصةةة فةةي ادجةةزا‬
‫الوسةةطى والجنوبيةةة للمحميةةة ‪ ،‬نمةةا تخترقهةةا روافةةد واد التيةةه والتةةي ت خ ة اتجاهةةا‬
‫عاما شمالي شرقي جنوبي غربي ‪.‬‬

‫القطاع األول (أ أ)‬

‫القطاع الثاني (ب ب)‬

‫القطاع الثالث (ج جَ)‬

‫القطاعات التضاريسية بالمنطقة‬ ‫شكل (‪)5‬‬


‫وبدراسةةة الخريطةةة المورفوتنتونيةةة التةةي قةةدمها عبةةد ل ‪ ،1973،‬اتضةة أن‬
‫هناي ثلة من الصدو المتوازية التي ت خ اتتجان الشمالي الغربي الجنوبي الشةرقي‬

‫‪-14-‬‬
‫–وهةةو نفةةس اتجةةان الهضةةيبات‪-‬نمةةا توجةةد بعةةض الصةةدو ادخةةرى ت خةة اتتجةةان‬
‫الشرقي الغربي ‪ ،‬وت شي أن ه ن الصدو نانت سببا في تنةوين الهضةيبات بسةط‬
‫المحمية ‪ ،‬وقد قامت ه ن الهضيبات بدور مهم في وجود تنوينات الخشا نما سةيرد‬
‫تحقا ‪.‬‬
‫ويبلغ اتسا الهضبة العليا –منسوبها ‪ 350‬مترا‪-‬نحو ‪ 2‬نم ويوحظ أنهةا تتسةا‬
‫شمات ج يبلغ اتساعها نحو ‪ 2.3‬نم بينما يقل اتساعها جنوبا ج يبلغ نحو ‪5.0‬نم فقةط‬
‫‪ ،‬ويرصةةا سةةط الهضةةبة بعةةض الةةتول الخيميةةة ‪ Butte‬وخاصةةة أجزائهةةا الشةةمالية‬
‫والشمالية الشرقية وقد سبقت اإلشارة جليها ‪ ،‬وتنحدر ه ن الهضبة انحدارا هينةا نحةو‬
‫الجنوا الغربةي وتجةرى فوقهةا بعةض الروافةد الشةمالية لةواد التيةه ‪ ،‬أمةا أطرافهةا‬
‫الشمالية فتجر بها بعض الروافد الصغيرة ‪.‬‬
‫أمةةا الهضةةبة الثانيةةة التةةي تقةةا علةةى منسةةوا ‪ 340‬متةةرا فإنهةةا أقةةل اتسةةاعا مةةن‬
‫سابقتها حي يبلغ متوسةط اتسةاعها نحةو ‪ 350‬متةرا وت خة اتتجةان الشةمالي الغربةي‬
‫الجنةةوبي الشةةرقي وتقطعهةةا الروافةةد الشةةمالية لةةواد التيةةه نمةةا تنتشةةر بعةةض ج ة و‬
‫ادشجار المتحجرة فوق سطحها ‪ ،‬وتقل فوقهةا الةتول المنعزلةة ‪ ،‬وقةد سةجل الباحة‬
‫تلين صغيرين على سط الهضبة ت يزيد ارتفاعهما عن بضعة أمتار فةوق منسةوا‬
‫الهضبة ‪.‬‬
‫أما الهضبة الثالثة فيبلغ منسوبها نحةو ‪ 310‬متةرا ويبلةغ اتسةاعها فةي المتوسةط‬
‫نحةةو ‪ 500‬متةةرا وتغطةةي مسةةاحة أقةةل مةةن سةةابقتيها وتنتشةةر فوقهةةا ج ة و ادشةةجار‬
‫بنثةةرة ‪،‬نمةةا أن ه ة ن الهضةةبة ت خ ة نفةةس اتجةةان الهضةةبتين السةةابقتين وهةةو الشةةمالي‬
‫الغربي الجنوبي الشرقي وجن نان يتغير قلةيو فةي ادجةزا الشةمالية للهضةبة لينةون‬
‫شرقيا غربيا ‪.‬‬
‫ويلي ه ن الهضبة ه ن الهضبة مجموعةة مةن الهضةيبات الصةغيرة علةى مناسةيا‬
‫أقل من ‪ 300‬متر ‪ ،‬شنل (‪ ، )5‬ويوحظ أن جميا الهضةاا السةابقة تنحةدر انحةدارا‬
‫تدريجيا صوا الجنوا الغربي ‪.‬‬
‫أما الظروف المناخيةة بالمنطقةة فتعبةر عةن المنةاج الجةا الحةالي الة يسةود‬
‫المنطقة ج تتراوح درجةات الحةرارة بةين ‪ 19‬درجةة مئويةة خةول شةهر ينةاير ونحةو‬
‫‪ 35‬درجة مئوية خول شهر يوليةو ‪ ،‬أ أن المةدى الحةرار السةنو يبلةغ نحةو ‪16‬‬
‫درجةةة وترتفةةا درجةةات الحةةرارة العظمةةى لمةةا فةةوق ‪ 40‬درجةةة مئويةةة خةةول شةةهور‬
‫الصةةي وتةةنخفض درجةةات الحةةرارة الةةدنيا خةةول شةةهر ديسةةمبر وينةةاير دقةةل مةةن‬
‫عشةةر درجةةات ‪ ،‬وهةةو مةةا انعنةةس بةةدورن علةةى عمليةةات التفنةةي للصةةخور وانتشةةار‬
‫المفتتات ‪ ،‬نما لم تسلم ج و ادشجار من عمليةة التجويةة المينانينيةة ‪ ،‬ج تبةين مةن‬
‫خول الدراسة الميدانية تشقق أغلبها جلى قطا صغيرة بفعل عمليات التفني ‪،‬صةورة‬
‫(‪.)3‬‬

‫‪-15-‬‬
‫عمليات التفلق بجذوع األخشاب المتحجرة‬ ‫صورة (‪)3‬‬

‫ويتراوح معدل الرطوبةة النسةبية بةين ‪ % 34‬خةول شةهر مةايو و‪ %55‬خةول‬


‫شهر يناير ‪ ،‬وترتفا معدتت التبخر النامن خول شهور الصي ج تصل دنثر من‬
‫‪15‬ملم‪/‬يوم خول شهر يونيو ويرجةا لةي بطبيعةة الحةال ترتفةا معةدتت اإلشةعا‬
‫الشمسي خول النهار نما يتسم سةط المحميةة بقلةة النبةات الطبيعةي وهةو مةا يعةزى‬
‫ترتفا نسبة التبخر بصورة نبيرة ‪.‬‬
‫أما ادمطار فهةى نةادرة بصةفة عامةة وهة ن سةمة ادقةاليم الصةحراوية ‪ ،‬وتبلةغ‬
‫نميةةة المطةةر السةةنو بالمنطقةةة نحةةو ‪ 24‬ملةةم وتترنةةز ادمطةار خةةول الشةةتا ج بلةةغ‬
‫‪. )6-4‬‬ ‫متوسط المطر خول شهر ديسمبر نحو ‪ 6.7‬ملم ‪(،‬بسيوني‪،‬‬
‫ويبلغ متوسط سرعة الرياح في العام نحو ‪ 11‬عقدة (‪، )1‬وتزيةد سةرعة الريةاح‬
‫خول شهور ابريل –مايو –يونيو ‪ ،‬وتقةل سةرعتها خةول شةهر ديسةمبر – يونيةو ‪،‬‬
‫وتقةةل سةةرعتها خةةول شةةهر ديسةةمبر ج تبلةةغ سةةرعتها نحةةو ‪ 7‬عقةةد فقةةط خةةول ه ة ا‬
‫الشةهر‪ ،‬أمةا اتجاهةات الريةاح فةةإن اتتجاهةات الشةمالية والشةمالية الغربيةة والشةةمالية‬
‫الشرقية تمثل اتتجاهات السائدة ‪،‬وتبلغ نسبة التردد من اتتجاهات الثوثةة المة نورة‬
‫نحو ‪ %15،%24، %35‬على التوالي ‪ ،‬من ثم فإن ججمالي اتتجاهات السابقة يبلغ‬
‫نحةةو ‪ ، %74‬وتتةةوز النسةةبة الباقيةةة (‪ )%26‬علةةى اتتجاهةةات ادخةةرى وخاصةةة‬
‫الغربي ‪ ، %7‬والجنوبي ‪، %4.5‬والشرقي ‪. %4‬‬
‫ومن خول المنحنةى النليمةوجرافي والة يوضة طبيعةة منةاج المحميةة بنةا ا‬
‫على عنصر الرطوبة النسبية والحرارة ‪،‬شنل (‪. )6‬‬

‫متر في الثانية الواحدة‬ ‫(‪ )1‬العقدة تساو نص‬

‫‪-16-‬‬
‫‪35‬‬

‫‪30‬‬
‫حار جاف‬ ‫حار رطب‬
‫‪25‬‬
‫درجة ال حرارة‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫بارد جاف‬ ‫بارد رطب‬


‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬
‫الرطوبة النسبية ‪%‬‬

‫المنحنى الكليموجرافي لمنطقة الدراسة‬ ‫شنل (‪)6‬‬

‫يتضةة أن المحميةةة تقةةا فةةي نطةةاق المنةةاج الحةةار الجةةا ج ترتفةةا درجةةات‬
‫الحةةرارة بصةةفة عامةةة وخاصةةة خةةول فصةةل الصةةي بينمةةا تتسةةم الرطوبةةة النسةةبية‬
‫بتوسطها أو انخفاضها أغلا شهور السنة ‪ ،‬ومرة أخرى نجد أن الظةرو المناخيةة‬
‫قةةد انعنسةةت علةةى العمليةةات الجيومورفولوجيةةة بمنطقةةة المحميةةة خصوصةةا عمليةةات‬
‫التجوية الفيزيائية وفعل الرياح ‪ ،‬أما النبات الطبيعي فيتسةم بندرتةه –ج تتسةم مةوارد‬
‫الميان بشحها‪-‬وترنزن في قيعان ادودية وقد ساعدت ه ن النباتات على تنوين النبةاي‬
‫‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬األشكال الجيومورفولوجية الرئيسية‬
‫يوجد منهجان لتوقيا الظاهرات الجيومورفولوجية هما ‪:‬‬
‫‪ -‬نمو خ العناصر ادرضية ‪Land form Model‬‬
‫‪ -‬نمو خ ادنماط ادرضية ‪Form Pattern Model‬‬

‫وعلةةةةةةى الةةةةةةرغم مةةةةةةن تنامةةةةةةل النمةةةةةةو جين جت أن ادول يهةةةةةةتم بادشةةةةةةنال‬


‫الجيومورفولوجية منفردة بغض النظر عن عوقتها بادشنال ادخةرى المنةاظرة لهةا‬
‫‪ ،‬في حين يرنز النمو خ الثاني على تصني ادشةنال الجيومورفولوجيةة ودراسةتها‬
‫نمجموعةةةات أو أنمةةةاط متشةةةابهة ‪ ، (Short,&Blair,p.34)،‬وقةةةد اعتمةةةدت الدراسةةةة‬
‫الحاليةةة النمةةو جين معةةا ‪ ،‬ففةةي بعةةض ادحيةةان تةةم دراسةةة ادشةةنال بصةةورة منفةةردة‬
‫ودراسة أبعادها وخصائصها في الطبيعة مثل أشنال التافوني والنباي ن وفي أحيةان‬
‫أخةةةرى طبةةةق نمةةةو خ ادنمةةةاط ادرضةةةية وخاصةةةة عنةةةد دراسةةةة الةةةتول والحافةةةات‬
‫الصدعية وادودية ‪.‬‬

‫‪-17-‬‬
‫علةةى الةةرغم مةةن رتابةةة سةةط المحميةةة مةةن الناحيةةة الجيومورفولوجيةةة جت أن‬
‫هنةةاي أشةةنات جيومورفولوجيةةة نثيةةرة رصةةدت خةةول الدراسةةة الميدانيةةة التةةي تمةةت‬
‫للمنطقة ‪ ،‬ويمنننا تقسيم ادشنال الجيومورفولوجية بمنطقة المحمية جلى ما يلي ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬ادشنال البنيوية‬
‫ا ‪-‬ادشنال الناتجة عن التعرية النهرية‬
‫خ ‪-‬ادشنال الناتجة عن فعل الرياح‬
‫د ‪-‬أشنال اتنهيارات ادرضية‬

‫أ ‪ -‬األشكال البنيوية‬
‫تتسم منطقة المحميةة بوجةود بعةض الصةدو التةي أثةرت فةي سةط المنطقةة ‪،‬وهة ن‬
‫الصةةدو ت خ ة اتتجةةان الشةةمالي الغربةةي الجنةةوبي الشةةرقي ونةةت عةةن لةةي وجةةود‬
‫الحافةةات الصةةدعية التةةي سةةجل بعضةةها خةةول الدراسةةة الميدانيةةة ‪،‬ولةةوحظ أن ه ة ن‬
‫الحافات تزداد نثافة في ادجزا الشمالية والشمالية الشرقية للمحمية ‪ ،‬وت خ أغلةا‬
‫الحافةةةةةةةةةةةةةةات اتتجةةةةةةةةةةةةةةان الشةةةةةةةةةةةةةةمالي الغربةةةةةةةةةةةةةةي الجنةةةةةةةةةةةةةةوبي الشةةةةةةةةةةةةةةرقي‬
‫– نفس اتجان الصةدو ‪ -‬وتنحةدر انحةدارا شةديدا صةوا الجنةوا والجنةوا الغربةي‬
‫وتبلغ درجة اتنحدار بين ‪ 80-60‬درجةة نمةا سةجلت بعةض قطاعةات مةن الحافةات‬
‫فةةي صةةورة رأسةةية تمامةةا ‪،‬وتقطةةا ادوديةةة ه ة ن الحافةةات وتنحةةدر صةةوا الجنةةوا‬
‫الغربةةي لتصةةا فةةي واد التيةةه نمةةا تنحةةدر بعةةض ادوديةةة جهةةة الشةةمال والشةةمال‬
‫الغربةي نمةةا تتةةرانم الرواسةةا عنةد أقةةدام الحافةةات نة لي فقةد رصةةدت بعةةض النتةةل‬
‫المتساقطة ات أحجام نبيرة ‪.‬‬
‫ب‪-‬األشكال الناتجة عن التعرية النهرية‬
‫تتمثل ه ن ادشنال في ادودية التي تختةرق سةط المحميةة ونة لي الظةاهرات‬
‫المرتبطة بادودية‪.‬‬
‫‪-‬األودية‬
‫يرص ا سط المحميةة مجموعةة مةن الروافةد الصةغيرة تمثةل الروافةد الشةمالية‬
‫لحوض واد التيه‪،‬شنل (‪ ، )7‬وهو مةن ادوديةة النبيةرة التةي تنحةدر مةن الشةرق‬
‫للغرا ويصا في واد النيل(‪ )1‬ويبلةغ طولةه(‪ )2‬نحةو ‪23‬نةم ومسةاحة حوضةه نحةو‬
‫‪187‬نم‪ ، 2‬ويجر في منطقة متجانسةة صةخريا خصوصةا قسةمه الشةمالي ج تسةود‬
‫الصةةخور الجيريةةة التةةي تنتشةةر بهةةا الشةةقوق والفواصةةل بصةةورة نبيةةرة وقةةد أثةةرت‬
‫بدورها على اتجان الواد وروافدن بصورة عامة ‪. (Abd Allah,pp466-467)،‬‬
‫وتتسةةم الروافةةد الشةةمالية له ة ا الةةواد بنثةةرة أعةةدادها وارتفةةا نسةةبة أطوالهةةا‬
‫مقارنةةة بالروافةةد الجنوبيةةة التةةي تتسةةم بقلةةة عةةددها وقصةةر أطوالهةةا بسةةبا طبيعةةة‬
‫الصخور ‪.‬‬

‫(‪ )1‬يعد واد التيه الرافد الرئيسي لواد دجلة ج يلتقيان في مجرى واحد قبل أن يصبا بمصا مشتري في‬
‫واد النيل‬
‫(‪ )2‬تم حساا أقصى طول للحوض من نقطة المصا جلى أبعد نقطة على خط تقسيم الميان‬

‫‪-18-‬‬
‫ويبلةةغ عةةدد روافةةد واد التيةةه نحةةو ‪ 94‬رافةةدا ويصةةل الةةواد للرتبةةة الرابعةةة‬
‫وتبلةةغ نسةةبة التشةةعا للحةةوض نحةةو ‪ ، 4‬فةةي حةةين سةةجلت نثافةةة التصةةري نحةةو‬
‫‪1.9‬نم‪/‬نم‪. 2‬‬
‫وتةةم دراسةةة روافةةد واد التيةةه بمنطقةةة المحميةةة واتضة أن هنةةاي سةةتة روافةةد‬
‫ترفد واد التيه وتجر في الجز ادوسط والجنوبي للمحمية وبلغت جملة أطوالهةا‬
‫نحو ‪54‬نم وهو ما يشنل نحو ‪ %20‬من ججمالي أطوال روافد واد التيه ‪ ،‬وتصةل‬
‫ه ن الروافد للرتبة الثالثة ‪ ،‬ويوحظ أن المجار الرئيسية له ن الروافد ت خة اتتجةان‬
‫الشةةمالي الشةةرقي الجنةةوبي الغربةةي بينمةةا نجةةد أن أغلةةا الروافةةد الصةةغيرة (الرتبةةة‬
‫ادولى والثانية) ت خ اتتجان الشمالي الغربي وهةو مةا قةد يعةزى لتة ثير عامةل البنيةة‬
‫حي تنتشر الشقوق والفوالق الصةغيرة التةي أثةرت فةي اتجةان هة ن الروافةد وجعلتهةا‬
‫شةةبه متعامةةدة مةةا المجةةار الرئيسةةية التةةي تصةةا فيهةةا ‪ .‬أمةةا الجةةز الشةةمالي مةةن‬
‫المحمية فتشغله بعض الروافد التي تنبا من نطاق التول النائنة في الشمال والشمال‬
‫الشرقي للمحمية ‪.‬‬
‫وقد جمعت بعض العينات من قيعان أودية المحمية ومن مواضا متعددة حية‬
‫روعي أن تنون العينات من أعةالي ادوديةة وقطاعاتهةا الوسةطى والةدنيا وتةم تحليةل‬
‫العينةةةةةةةةات تحلةةةةةةةةيو مينانينيةةةةةةةةا اعتمةةةةةةةةادا علةةةةةةةةى طريقةةةةةةةةة ماسةةةةةةةةون وفولةةةةةةةةي‬
‫‪ ، (Mason,Folk,pp.214-226)،‬وقد استخدمت وحدة الفا تستخدامها علةى ورقةة‬
‫اتحتمةةةةاتت ‪ ،‬وقةةةةد اسةةةةتخرجت بعةةةةض المعةةةةاموت اإلحصةةةةائية وهةةةةى المتوسةةةةط‬
‫واتنحرا المعيار –لمعرفة تصني العينات‪ -‬واتلتوا والتفلط ‪.‬‬

‫جدول (‪ )1‬التحليل اإلحصائي لعينات األودية بالمنطقة‬


‫القيمة‬
‫القيمة‬
‫المعدل‬ ‫عينة‪5‬‬ ‫عينة‪4‬‬ ‫عينة‪3‬‬ ‫عينة‪2‬‬ ‫عينة‪1‬‬ ‫بوحدة‬ ‫رقم العينة‬
‫بالمليمتر‬
‫الفاي‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 4‬مم ف نبر‬ ‫‪2-‬‬ ‫حصباء‬
‫‪7.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫حصى‬
‫‪24.2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫رمل خشن جدا‬
‫‪22.6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رمل خشن‬
‫‪20.6‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رمل متوسط‬
‫‪7.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪3‬‬ ‫رمل ناعم‬
‫‪9.4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رمل ناعم جدا‬
‫أقل من‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪5‬‬ ‫طمي وصلصال‬
‫‪0.063‬‬
‫نسبة المواد‬
‫‪59.1‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪54.50‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪54‬‬
‫الخشنة‬
‫نسبة المواد‬
‫‪40.9‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪45.50‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪46‬‬
‫الناعمة‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫المتوسط‪Φ‬‬
‫االنحراف‬
‫‪1.65‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫‪1.87‬‬
‫المعياري‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.11-‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.13-‬‬ ‫االلتواء‬
‫‪1.09‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫التفلطح‬

‫‪-19-‬‬
‫ويتض من خول جدول (‪ )1‬وشةنل (‪ )8‬أن نسةبة المةواد الخشةنة (حصةبا –‬
‫حصى –رمل خشن) تزيد في جميا العينات عن نسبة المواد الناعمة (رمةل متوسةط‬
‫– رمل نةاعم – رمةل نةاعم جةدا‪-‬طمةي وصلصةال) ‪ ،‬تزيةد نسةبة المةواد الخشةنة فةي‬
‫العينات التي أخ ت من منابا ادودية عةن نسةبة المةواد الناعمةة التةي ترتفةا بةدورها‬
‫في العينات التي جلبت من مصبات ادودية ‪ .‬أمةا متوسةط(‪ )1‬أحجةام الرواسةا فيبلةغ‬
‫نحو ‪ Φ0.88‬ويشير لي جلةى أن رواسةا ادوديةة تتسةم بخشةونتها بصةفة عامةة نمةا‬
‫تبين أيضا أن متوسط الرواسا يزداد خشونة في ادوديةة الغربيةة عنهةا فةي ادوديةة‬
‫الشرقية للمحمية ‪.‬‬

‫سهل حصوي رملي‬ ‫أودية جافة‬ ‫حافة صدعية‬


‫نطاق انتشار األشجار المتحجرة‬
‫جزر‬ ‫تل صغير‬
‫استغالل بشري‬
‫مساقط مائية‬ ‫كهف‬
‫حد األخشاب المتحجرة‬
‫طريق رئيسي‬ ‫نقط تجديد‬ ‫صخور متساقطة‬
‫طريق غير ممهد‬ ‫خط كنتور‬ ‫انزالقات صخرية‬
‫حدود الغابة المتحجرة‬
‫نباك‬
‫كهوف وفجوات الرياح‬
‫نقط ‪ GPS‬رفعت من المنطقة‬ ‫التافوني‬

‫الخريطة الجيومورفولوجية للغابة المتحجرة‬ ‫شكل (‪)7‬‬


‫(‪) 1‬‬
‫المتوسط = )‪3 / )84Φ + 50Φ + 16Φ‬‬

‫‪-20-‬‬
‫الرواسةا(‪ )1‬ويوضة الجةدول‬ ‫ويستخدم اتنحرا المعيةار لمعرفةة تصةني‬
‫التالي نو التصني طبقا لقيم اتنحرا المعيار )‪(Folk,&Ward,p.13‬‬
‫جدول (‪ )2‬نوع تصنيف الرواسب بحسب قيم االنحراف المعياري‬
‫قيمة اتنحرا‬
‫نو التصني‬
‫المعيار‬
‫جيد جدا‬ ‫أقل من ‪0.35‬‬
‫جيد‬ ‫‪0.50 – 0.35‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1 – 0.50‬‬
‫التصني‬ ‫رد‬ ‫‪2–1‬‬
‫رد جدا‬ ‫‪4-2‬‬
‫وقةةةد نانةةةت جميةةةا العينةةةات التةةةي جمعةةةت رديئةةةة التصةةةني ج تراوحةةةت قةةةيم‬
‫اتنحرا المعيار بين ‪ ، 1.87 ، 1.38‬وربما يشير لي جلى أن ه ن الرواسةا لةم‬
‫تنقل من منان بعيد ‪ ،‬ربما يتنافى لي أيضا ما الفنةرة القائلةة بة ن تنوينةات الخشةا‬
‫قد نقلت من منان بعيد ‪.‬‬
‫ولمعرفة شنل منحنيات الرواسا فقد تم استخدام معامل اتلتةوا وقةد تبةين أن‬
‫العينة ادولى والخامسة ات التوا سالا ويشير لي جلى قلة المةواد الخشةنة ‪ ،‬بينمةا‬
‫سجلت بقية العينات التوا ا موجبا ويوحي لي بقلة المواد الناعمة به ن العينات ‪.‬‬
‫ويسةةتخدم معامةةل الةةتفلط ‪ )2(Kurtosis‬لمعرفةةة طبيعةةة التوزيةةا وقيةةاس نسةةبة‬
‫التصني على نو جةانبي منحنةى التوزيةا مقارنةة بشةنل التصةني ‪ ،‬وقةد تراوحةت‬
‫قيم التفلط للعينات بين ‪ 1.41 ، 0.89‬بمتوسط عام يبلغ ‪ ، 1.09‬وطبقا للفئات التي‬
‫وضعها جودة وعاشور(جودة ‪،‬عاشةور‪، )221 ،‬فةإن الرواسةا تتةراوح بةين فئةة‬
‫التفلط والتفلط المدبا ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اتنحرا المعيار (تصني الرواسا) = }(‪} +{)16 Φ-84 Φ(*2(/)50 Φ2-84 Φ+16Φ‬‬
‫‪{)5 Φ-95 Φ(*2(/)50 Φ2-95 Φ+5Φ‬‬
‫(‪ )2‬التفلط = (‪)25Φ – 75 Φ(*2.44( / )5Φ – 95Φ‬‬

‫‪-21-‬‬
‫عينة ‪1‬‬ ‫عينة ‪1‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪10‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫مم فأكبر ‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫أقل من ‪0.063‬‬ ‫حصباء‬ ‫حصى‬ ‫رم ل خشن جدا‬ ‫رم ل خشن‬ ‫رم ل متوسط‬ ‫رم ل ناعم‬ ‫طمى وصلصال رم ل ناعم جدا‬

‫عينة ‪2‬‬ ‫عينة ‪2‬‬


‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪10‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫مم ف أكبر ‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 .5‬‬ ‫‪0 .2 5‬‬ ‫‪0 .1 2 5‬‬ ‫‪0 .0 6 3‬‬ ‫أقل من ‪0 .0 6 3‬‬ ‫حصب اء‬ ‫حص ى‬ ‫رمل خ ش ن ج د ا‬ ‫رمل خ ش ن‬ ‫رمل متوس ط‬ ‫رمل ن اع م‬ ‫رمل ن اع م ج د ا‬ ‫طم ى وص لص ال‬

‫عينة ‪3‬‬ ‫عينة ‪3‬‬


‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪10‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫مم ف أكبر ‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 .5‬‬ ‫‪0 .2 5‬‬ ‫‪0 .1 2 5‬‬ ‫‪0 .0 6 3‬‬ ‫أقل من ‪0 .0 6 3‬‬ ‫حصب اء‬ ‫حص ى‬ ‫رمل خ ش ن ج د ا‬ ‫رمل خ ش ن‬ ‫رمل متوس ط‬ ‫رمل ن اع م‬ ‫رمل ن اع م ج د ا‬ ‫طم ى وص لص ال‬

‫عينة ‪4‬‬ ‫عينة ‪4‬‬


‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪10‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫مم ف أكبر ‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 .5‬‬ ‫‪0 .2 5‬‬ ‫‪0 .1 2 5‬‬ ‫‪0 .0 6 3‬‬ ‫أقل من ‪0 .0 6 3‬‬ ‫حصب اء‬ ‫حص ى‬ ‫رمل خ ش ن ج د ا‬ ‫رمل خ ش ن‬ ‫رمل متوس ط‬ ‫رمل ن اع م‬ ‫رمل ن اع م ج د ا‬ ‫طم ى وص لص ال‬

‫عينة‪5‬‬ ‫عينة‪5‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪10‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫مم ف أكبر ‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 .5‬‬ ‫‪0 .2 5‬‬ ‫‪0 .1 2 5‬‬ ‫‪0 .0 6 3‬‬ ‫أقل من ‪0 .0 6 3‬‬ ‫حصب اء‬ ‫حص ى‬ ‫رمل خ ش ن ج د ا‬ ‫رمل خ ش ن‬ ‫رمل متوس ط‬ ‫رمل ن اع م‬ ‫رمل ن اع م ج د ا‬ ‫طم ى وص لص ال‬

‫شةةكل (‪ )8‬المةةةدرل التكةةةراري والمنحنةةةى المتجمةةع الصةةةاعد لعينةةةات األوديةةةة‬


‫بالمنطقة‬

‫‪-22-‬‬
‫ومما سبق يتض أن رواسا أودية المحمية تتسم بخشونتها بصةفة عامةة وقلةة‬
‫تصنيفها ‪،‬وه ا ماشر مهم على طبيعة اإلرساا أبان تنوين ه ن ادودية ممةا يجعلنةا‬
‫نعتقد أن ه ن ادودية لم تنقل ه ن المفتتات من أمانن بعيدة ‪.‬‬
‫وبدراسةةة العوقةةات بةةين المعةةاموت اإلحصةةائية التةةي تةةم حسةةابها لمعرفةةة بيئ ةة‬
‫اإلرساا والعوامل التي أثرت فيها تبين ما يلي ‪-:‬‬
‫بلغت قيمة اترتباط بين متوسط أحجام الرواسا ودرجةة تصةنيفها نحةو ‪0.50‬‬
‫وهى عوقة متوسطة تشةير جلةى أن هة ن الرواسةا غيةر جيةدة التصةني ومةن ثةم لةم‬
‫تقطا مسافة نبيرة خول عملية نقلها ‪ ،‬نما بلغت قيمةة معامةل اترتبةاط بةين متوسةط‬
‫أحجام الرواسةا ودرجةة تفلطحهةا نحةو ‪ 0.93-‬وتبةين أنةه نلمةا زاد حجةم الرواسةا‬
‫اتجه شنل منحنى التوزيا للتفلط ‪ ،‬وتوضة العوقةات بةين المتغيةرات ادخةرى أن‬
‫الرواسا رديئة التصني بصورة عامة وتميل للتفلط المدبا نما أسلفنا‪.‬‬
‫ومةةن الظةةاهرات المرتبطةةة بادوديةةة بالمنطقةةة والتةةي سةةجلها الباحةة خةةول‬
‫الدراسة الميدانية ظاهرة المساقط المائية وتنقسم جلى ‪-:‬‬
‫‪-‬مساقط نتجت عن عوامل بنيوية‬
‫وه ن المساقط ارتبطت بالصدو التةي أصةابت المنطقةة وتتسةم بارتفاعهةا نمةا‬
‫أنها تتسق ما حدود الحافات الصدعية بالمنطقة ‪،‬صورة (‪ )4‬وقد سجلت بعض هة ن‬
‫المساقط بالمنطقة التي بلغ ارتفاعها فةي بعةض ادحيةان أنثةر مةن ‪ 3‬أمتةار وتتسةاقط‬
‫منها النتل النبيرة نما تنتشر عمليات التقةويض السةفلي فةي الجةز ادسةفل للمسةاقط‬
‫المائية بسةبا تعاقةا الطبقةات الصةلبة واللينةة ‪ ،‬ونمةا نرنةا فةإن أهةم مةا يميةز هة ن‬
‫المسةةاقط أنهةةا تسةةير فةةي خةةط الحافةةات الصةةدعية للمنطقةةة ول ة لي ت نسةةتطيا ربطهةةا‬
‫بةةالتغير فةةي مسةةتويات القاعةةدة له ة ن ادوديةةة ويطلةةق عليهةةا نقةةط التجديةةد الصةةخرية‬
‫‪(، Structural Kinckpoints‬أبو العينين‪. )388. ،‬‬
‫أما النو الثاني من المساقط المائية فقد نتجت عن تغيرات في مستوى القاعدة‬
‫ويمنن أن نطلةق عليهةا نقةاط التجديةد‪ ،‬وقةد سةجلت مجموعةة مةن نقةاط التجديةد علةى‬
‫ادودية بمنطقة المحمية تتراوح ارتفاعاتهةا بةين ‪ 1.3‬متةر – ‪ 2‬متةر تقريبةا‪ ،‬صةورة‬
‫(‪،)5‬وتتسم ه ن المساقط بتهدلها بصورة سريعة ج أنهةا تتة ل مةن طبقةات صةخرية‬
‫متعاقبة ما طبقات لينة ول لي تنتشر عملية التقويض السفلي وسجلت أثار التقويض‬
‫بتآنل الصخور لمسافة ‪ 120-80‬سم ‪ ،‬نما سجلت بعض النباتات أمام ه ن المساقط‬
‫في الجز المواجه للمصا‪ ،‬وينبغةي القةول بة ن هة ن المسةاقط فةي حالةة ثبةات نسةبي‬
‫بسةةبا قلةةة ادمطةةار أو شةةبه انعةةدامها ول ة لي فةةإن العامةةل ال ة يقةةوم بتشةةنيل ه ة ن‬
‫المساقط حاليا هو الرياح التي تعمل على تعميق الفجوات السفلية له ن المساقط ومةن‬
‫ثم تبدأ في السقوط والتراجا التدريجي ولنن ببط شديد ‪.‬‬

‫‪-23-‬‬
‫المساقط المائية البنيوية بأحد أودية المنطقة‬ ‫صورة (‪)4‬‬

‫المساقط المائية المرتبطة بتغيرات مستوى القاعدة (نقاط التجديد)‬ ‫صورة (‪)5‬‬

‫ن لي تعد منحنيات األودية من أهم سمات ادودية بالمنطقة ‪،‬وه ن اتنحنةا ات‬
‫ت عوقة لها بالصدو ج أن الصدو تتعامد بصفة عامة ما اتجان ادودية بالمنطقةة‬
‫‪،‬صورة (‪ ، )6‬وجدير بالة نر أن هة ن ادوديةة قةد تنونةت خةول البليستوسةين حية‬
‫نانت تجلا نميات من الميان والرواسا تفوق ما تنقله في الوقت الحالي الة يتسةم‬
‫بسيادة الجفا بالمنطقة ‪.‬‬
‫وتميل أغلا ادودية تتخا النمط المستقيم(‪ )1‬ولنن يصعا وجود أحد ادوديةة‬
‫و نمط مستقيم من منبعه لمصبه ومن ثم نجد أن أغلةا ادوديةة تميةل لتغييةر نمطهةا‬

‫(‪ )1‬من الممنن استخدام مصطل نمط ادودية ‪ Valley pattern‬بديو لمصطل نمط المجرى ‪Channel‬‬
‫‪ pattern‬لتباين حجم الحمولة اآلن وانعدام الجريان السطحي تقريبا وعدم وجود سهل فيضي بالصورة‬
‫الم لوفة في ادنهار‬

‫‪-24-‬‬
‫وخاصةةة ج ا نانةةت تجةةر فةةوق صةةخور غيةةر صةةلبة نصةةخور منطقةةة الدراسةةة ‪،‬‬
‫وأشارت موريساوا جلى أن ادوديةة التةي يتةراوح ماشةر تعرجهةا ‪Sinuosity Index‬‬
‫بةةين ‪ 1.5 – 1.05‬هةةى أوديةةة متعرجةةة )‪،(Morisawa,pp.99-100‬وقةةد تةةراوح ه ة ا‬
‫الماشةةةر بالنسةةةبة دوديةةةة المنطقةةةة بةةةين ‪ ، 1.32 ، 1.14‬وقةةةد لةةةوحظ أن القطاعةةةات‬
‫المتعرجة تتسم بزيادة اتساعها مقارنة بالقطاعات المستقيمة لألوديةة ‪ ،‬نمةا اتضةحت‬
‫زيادة معدتت النحت في الجوانا المقعرة للمنحنيات وزيادة معةدتت اإلرسةاا فةي‬
‫الجوانةةا المحدبةةة ‪ ،‬نمةةا تتسةةم الرواسةةا فةةي الجوانةةا المحدبةةة بنونهةةا أنعةةم مةةن‬
‫نظيرتها على الجوانا المقعرة ‪.‬‬

‫الجانب المقعر للمنحنى‬


‫الجانب المحدب للمنحنى‬

‫اتجاه الجريان‬

‫أحد األودية بالمنطقة وتظهر المنحنيات النهرية‬ ‫صورة (‪)6‬‬

‫نما سجلت بعض الجزر الصغيرة خصوصةا فةي ادجةزا الةدنيا لألوديةة التةي‬
‫ترفد واد التيه ‪ ،‬وت يتعةدى ارتفةا هة ن الجةزر بضةعة عشةرات مةن السةنتيمترات‬
‫فوق قا المجرى ‪ ،‬وتترنةز هة ن الجةزر فةي منةاطق المنحنيةات ‪ ،‬نمةا تتسةم الجةزر‬
‫بخشونة رواسبها مقارنة بقيعان ادودية النائنة فوقهةا ‪ ،‬ويبةدو أن هة ن الجةزر تعتمةد‬
‫على اصطياد المفتتات والرواسا الخشنة أثنا السيول التي تسم بالجريان في ه ن‬
‫ادودية والتي نحسبها قليلة ‪.‬‬
‫وتتسةةم جوانةةا الجةةزر المواجهةةة للمنبةةا بنونهةةا أنثةةر انحةةدارا مةةن جوانبهةةا‬
‫المواجهة للمصا ‪ ،‬نما يتسم سط الجزر بخلون من النباتةات التةي تنمةو فةي قيعةان‬
‫ادوديةةة ج تعمةةل قيعةةان ادوديةةة علةةى اتحتفةةاظ بةةبعض الميةان حةةال سةةقوط ادمط ةار‬
‫وه ن الميان المختزنةة تمةد النبةات بحاجتةه مةن الميةان لفتةرة أطةول مقارنةة مةا سةط‬
‫الجزر ال يتسم بارتفا المسةامية ‪ Porosity‬بسةبا طبيعةة المةواد المنونةة لسةط‬
‫الجزر ‪.‬‬
‫وهناي بعض العوامل التي تساعد على تنوين الجزر وهى ‪-:‬‬

‫‪-25-‬‬
‫‪-‬طبيعة مواد جوانا ادودية ‪،‬ج تتسم بنونها مواد هشة قابلة للنحةت والتراجةا‬
‫نما أن قلة النبات الطبيعي وارتفا المدى الحرار يدعم فعل التجوية ويساعد على‬
‫تهدل هة ن الجوانةا ووجةود المةادة الخةام الوزمةة لتنةوين وتطةوير الجةزر فةي حالةة‬
‫سقوط ادمطار وحدو الجريان به ن ادودية ‪.‬‬
‫‪-‬قدرة ادودية على نقل المواد الخشنة يجعلهةا أنثةر نفةا ة ‪More Competent‬‬
‫علةةى حمةةل الرواسةةا الخشةةنة ومةةن ثةةم فةةإن حةةدو السةةيول يعمةةل علةةى نقةةل ه ة ن‬
‫المفتتات التي يستخدم جز منها في بنا ه ن الجزر‪. (Graf, pp.201-202) ،‬‬
‫ل‪-‬األشكال الهوائية‬
‫تعةةد الريةةاح العامةةل الةةرئيس ال ة يقةةوم بتشةةنيل سةةط ادرض بالمحميةةة فةةي‬
‫الوقت الراهن بسبا الجفا الشديد ال يسود المنطقة ‪ ،‬وتعمل الرياح على وجةود‬
‫أشنال جديدة أو تقوم بتعةديل فةي ادشةنال الموجةودة مةن قبةل والتةي نونتهةا عوامةل‬
‫أخرى ‪ ،‬وتتمثل ادشنال الناتجة بفعل الرياح فيما يلي ‪-:‬‬
‫‪-‬فجوات الرياح‬
‫سةةجلت بعةةض الحفةةر الناتجةةة عةةن النحةةت بفعةةل الريةةاح ويتةةراوح عمقهةةا بةةين‬
‫‪30‬سم ‪90 ،‬سم وت يزيد ارتفاعها عةن المتةر الواحةد‪ ،‬ومةن الواضة أن الريةاح تعةد‬
‫العامل الرئيسةي فةي نشة ة هة ن الحفةر لصةغر أبعادهةا ووجودهةا بةين أسةط التطبةق‬
‫والفواصةةل ج تنشةةط عمليةةات البةةر ‪ Abrasion‬وتعمةةل علةةى حفةةر ه ة ن ادشةةنال ‪،‬‬
‫وتظهر جوانبها مصةقولة وخاليةة مةن الرواسةا حية تعمةل الريةاح باسةتمرار علةى‬
‫جزالة الرواسا التي يتم نحتها ‪.‬‬
‫أمةةا الصةةخور االرتكازيةةة فتظهةةر فةةي بعةةض منةةاطق المحميةةة نتيجةةة لتعاقةةا‬
‫الطبقات اللينة ما الطبقات الصةلبة ‪،‬ج تتة ل ادجةزا العليةا مةن الصةخور الجيريةة‬
‫الصلبة التي تعلو بدورها الطبقات اللينة التي تت ل من المارل والطفل‪ ،‬وقةد تتحةول‬
‫الصةةخور اترتنازيةةةة جلةةةى مظةةوت صةةةخرية نتيجةةةة تزديةةاد معةةةدتت النحةةةت فةةةي‬
‫ادجزا المواجهة للرياح وقد تتعرض أسق ه ن المظوت للسقوط بفعل الجا بيةة ‪،‬‬
‫صورة (‪. )7‬‬

‫‪-26-‬‬
‫المظالت الصخرية ويالحظ تعاقب الطبقات الصلبة مع الطبقات اللينة‬ ‫صورة (‪(7‬‬
‫وتنتشر بالمنطقة بعض كهوف الريةاح ج سةجلت بعةض النهةو فةي ادجةزا‬
‫الوسةطى والشةمالية للمحميةة وت خة هة ن النهةو أشةةنات مختلفةة نالمثلة ‪ ،‬صةةورة‬
‫(‪ ،)8‬ويتةةراوح اتسةةاعها بةةين بضةةعة عشةةرات مةةن السةةنتيمترات أمتةةار قليلةةة ويبلةةغ‬
‫ارتفاعها بين ‪ 0.5‬جلى ‪ 2.5‬متر وعمقها بين ‪ 5.1- 0.7‬متر تقريبا ‪ .‬وقد نشة ت هة ن‬
‫النهةةو نتيجةةة لتضةةافر مجموعةةة مةةن العوامةةل أهمهةةا انتشةةار الفواصةةل باتجاهةةات‬
‫مختلفةةة وتتةةابا طبقةةات صةةلبة مةةا طبقةةات هشةةة نمةةا يظهةةر دور الريةةاح التةةي قامةةت‬
‫بدورها في مناطق الضع الجيولوجي وعملت على توسةيعها ونقةل الرواسةا منهةا‬
‫باستمرار ‪ ،‬نما سةجلت بعةض النهةو الصةغيرة فةي بدايةة رحلةة تنوينهةا ‪ ،‬وتسةهم‬
‫ه ة ن النهةةو ف ةي تراجةةا الحافةةات ج تتعةةرض أسةةطحها بعةةد فتةةرة للسةةقوط ثةةم تبةةدأ‬
‫مرحلة جديدة من تنوين النهو ‪.‬‬

‫كهف مثلث الشكل‬ ‫كهف في بداية تكوينه‬

‫الكهوف مثلثة الشكل في إحدى الحافات‬ ‫صورة (‪)8‬‬

‫‪-27-‬‬
‫‪-‬األشكال الناتجة عن اإلرساب‬
‫الظاهرات الناتجة عن اإلرساا بفعل الرياح ليست شائعة فوق سط المحميةة‬
‫وتتمثل في‪-:‬‬
‫‪-‬الرمال المنجرفة‬
‫ويقصد بالرمال المنجرفة أنوام الرمال التي تترانم فوق أسةط الهضةاا عنةد‬
‫هبوط الهوا عند أقدامها ‪(،‬الحسيني‪. )224 ،‬‬
‫وتظهر الرمال المنجرفة عند أقدام التول الشمالية بالمحمية ونة لي فةي بعةض‬
‫جوانةةا ادوديةةة ج تمثةةل جوانةةا ادوديةةة عوائةةق يترسةةا خلفهةةا حمولةةة الريةةاح مةةن‬
‫الرمال التي تتسم بنعومتها بصفة عامة ‪،‬وتتسم نومات الرمال بصغر أحجامها وقلةة‬
‫ارتفاعها ال ت يزيد عن بضعة سنتيمترات مما يجعلها عرضة للحرنةة باسةتمرار‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬النباك‬
‫هى اآلنام الرملية التي تترانم حول النبات وت يزيد طولهةا عةن ‪ 1.5‬متةر وت‬
‫يتعدى ارتفاعها المتر الواحد )‪. (Wittow,p.357‬‬
‫وتمثةةل النباتةةات القليلةةة بمنطقةةة المحميةةة مصةةائد للرمةةال التةةي تتةةرانم حولهةةا‬
‫‪،‬وتترنةةز ه ة ن الظةةاهرة فةةي قيعةةان ادوديةةة –حي ة تنتشةةر بعةةض النباتةةات‪-‬ويسةةاعد‬
‫انتظام هبةوا الريةاح وقلةة سةرعتها علةى وجةود هة ن اإلشةنال ‪ ،‬ويتةراوح ارتفاعهةا‬
‫بةةين ‪30-10‬سةةم ويتةةراوح طولهةةا بةةين ‪3.1-0.9‬متةةر تقريبةةا ‪ ،‬وت شةةي فةةي أن ه ة ن‬
‫الظاهرة تنتشر بعد سقوط ادمطار حي يبدأ نمو بعض النباتةات ثةم تترسةا الرمةال‬
‫حول النبةات‪ ،‬ومةا مةرور الوقةت وقلةة المطةر يبةدأ النبةات فةي الة بول وتبةدأ الرمةال‬
‫مغةةةادرة النبةةةات وتنتهةةةي النبةةةاي بعةةةد أن تةةة روها الريةةةاح ‪، (Mckenna ,p.67)،‬‬
‫صورة(‪.)9‬‬
‫ونتيجةةة لقلةةة المجمةةو الخضةةر لنباتةةات المنطقةةة فةةإن النبةةاي تتسةةم بضةةآلة‬
‫أحجامها بصفة عامة على الرغم مةن تةوفر مصةدر الرمةال وانبسةاط السةط ‪ ،‬وفةي‬
‫بعض ادحيان يموت النبات بسبا ترانم الرمةال عليةه فتقةوم الريةاح بت ريةة الرمةال‬
‫تدريجيا تارنة خلفها بقايا النبات التي ما تلب أن تزول ‪،‬صورة (‪. )10‬‬

‫إحدى النباك في بداية تكوينها‬ ‫صورة (‪)9‬‬

‫‪-28-‬‬
‫إحدى النباك في مرحلة الزوال والتالشي‬ ‫صورة (‪)10‬‬

‫وقد تم جما عدد من العينات من النباي بالمنطقة وتةم تحليلهةا تحلةيو مينانينيةا‬
‫وجا ت النتائ نما يلي ‪-:‬‬
‫التحليل اإلحصائي لعينات النباك بالمنطقة‬ ‫جدول (‪)2‬‬
‫المعدل‬ ‫عينة‪3‬‬ ‫عينة‪2‬‬ ‫عينة‪1‬‬ ‫القيمة بالمليمتر‬ ‫القيمة بوحدة الفا‬ ‫رقم العينة‬
‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫‪ 4‬مم ف نبر‬ ‫‪2-‬‬ ‫حصبا‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صفر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫حصى‬
‫‪2.33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫رمل خشن جدا‬
‫‪33.33‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رمل خشن‬
‫‪44.33‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رمل متوسط‬
‫‪5.33‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪3‬‬ ‫رمل ناعم‬
‫‪12.50‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رمل ناعم جدا‬
‫‪1.67‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫أقل من ‪0.063‬‬ ‫‪5‬‬ ‫طمي وصلصال‬
‫‪36.17‬‬ ‫‪40.5‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪24‬‬ ‫نسبة المواد الخشنة‬
‫‪63.83‬‬ ‫‪59.5‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪76‬‬ ‫نسبة المواد الناعمة‬
‫‪1.53‬‬ ‫‪1.47‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫المتوسط‪Φ‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫المعيار‬ ‫اتنحرا‬

‫‪0.20‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫اتلتوا‬


‫‪1.31‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪1.43‬‬ ‫التفلط‬
‫‪-‬تت ل معظم رواسا النباي من المواد الناعمة (رمةل متوسةط ‪ -‬رمةل نةاعم ‪-‬‬
‫رمةةل نةةاعم جةةدا‪-‬طمةةي وصلصةةال)‪ ،‬ج يبلةةغ متوسةةط المةةواد الناعمةةة بالعينةةات نحةةو‬
‫‪ ، %64‬أما نسبة المواد الخشنة بالعينات (حصى‪-‬رمل خشةن جةدا‪-‬رمةل خشةن) فقةد‬
‫بلغت نحو ‪ ، %36‬وتراوحت قيم معامةل التصةني بةين ‪ 1.11 ، 0.8‬بمتوسةط عةام‬
‫بلةةةةةغ نحةةةةةو ‪ ، Φ0.95‬ويشةةةةةير لةةةةةةي جلةةةةةى أن العينةةةةةةات متوسةةةةةطة التصةةةةةةني‬
‫‪. (Folk,Ward,P.13)،‬‬
‫وتتراوح قيم معامل اتلتةوا ‪ Skewness‬بةين ‪ Φ0.25-0.15‬بمتوسةط عةام بلةغ‬
‫‪ Φ0.20‬ومن ثم فهى تقا فةي فئةة اتلتةوا الموجةا ‪ ،‬وبدراسةة تفلطة العينةات تبةين‬
‫أنهةةا تتةةراوح بةةين ‪، Φ1.43-1.23‬وهةة ا يعنةةي أن شةةنل منحنةةى التوزيةةا للعينةةات‬
‫الم خو ة يميل للتفلط المدبا ‪.‬‬

‫‪-29-‬‬
‫وقد قام فولي وورد بتعديل قيم التفلط نتيجة لألخطا التي تةتم خةول حسةابها‬
‫‪،‬ج قررا أن معامل التفلط المعدل يمنن حسابه من العوقة التالية ‪-:‬‬
‫)‪ Kg = Kg/(Kg+1‬حي ‪ Kg‬تمثل قيمة معامل التفلط ‪.‬‬
‫وبنةةا ا علةةى المعادلةةة السةةابقة فقةةد بلةةغ معامةةل الةةتفلط المعةةدل نحةةو ‪،0.56‬‬
‫ويتماشى لي مةا نةون الةتفلط للعينةات المة خو ة مةن الطبيعةة يتةراوح بةين ‪،0.33‬‬
‫‪. (Folk,Ward,p.15)، 0.90‬‬
‫عينة ‪1‬‬ ‫عينة ‪1‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪10‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪ 4‬مم فأكبر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫أقل من ‪0.063‬‬ ‫ح صباء‬ ‫ح صى‬ ‫رمل خشن ج دا‬ ‫رمل خشن‬ ‫رمل متوسط‬ ‫رمل ناعم‬ ‫طمى وصلصال رمل ناعم ج دا‬

‫عينة ‪2‬‬ ‫عينة ‪2‬‬


‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪10‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ 4‬مم فأكبر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫أقل من ‪0.063‬‬ ‫ح صباء‬ ‫ح صى‬ ‫رمل خشن ج دا‬ ‫رمل خشن‬ ‫رمل متوسط‬ ‫رمل ناعم‬ ‫طمى وصلصال رمل ناعم ج دا‬

‫عينة ‪3‬‬ ‫عينة ‪3‬‬


‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪10‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ 4‬مم فأكبر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫أقل من ‪0.063‬‬ ‫ح صباء‬ ‫ح صى‬ ‫رمل خشن ج دا‬ ‫رمل خشن‬ ‫رمل متوسط‬ ‫رمل ناعم‬ ‫طمى وصلصال رمل ناعم ج دا‬

‫شكل (‪)9‬‬
‫المدرج التكراري والمنحنى المتجمع الصاعد لعينات النباك بالمنطقة‬

‫‪-30-‬‬
‫د ‪-‬أشكال االنهيارات األرضية‬
‫سةةجلت النتةةةل المتسةةاقطة والمنزلقةةةة وبعةةض أشةةةنال حرنةةة المةةةواد ادخةةةرى‬
‫بالمنطقة ‪،‬وتنقسم أشنال اتنهيارات ادرضية بالمنطقة جلى ما يلي ‪-:‬‬
‫‪-‬السقوط الصخري ‪Rock Fall‬‬
‫وتنتشر ه ن الظاهرة فوق أسةط بعةض المنحةدرات شةديدة اتنحةدار ج تسةقط‬
‫النتل مباشرة دون أن تومس سط المنحدر سوى في مةرات معةدودة ‪ ،‬ويوحةظ أن‬
‫النتل المتساقطة نبيرة الحجم ج تراوحت أطوالها بين ‪ 2.5، 1.5‬متر وبلغ ارتفاعها‬
‫نحو ‪ 1.5‬متر ‪،‬صورة (‪. )11‬‬

‫الكتل المتساقطة على إحدى الحافات‬ ‫صورة (‪)11‬‬


‫وتحد عمليات السقوط الصخر في الواجهات الحرة ‪ Free Faces‬للصخور‬
‫الجيرية حي تنتشر الشقوق والفواصل ما ازدياد فعل التجوية المينانينية ‪ ،‬نمةا أن‬
‫تعاقةةا الطبقةةات الصةةلبة مةةا الطبقةةات اللينةةة يةةاد جلةةى زيةةادة معةةدتت النحةةت فةةي‬
‫ادجزا اللينةة وتظةل النتةل الصةخرية معلقةة حتةى تصةل جلةى مرحلةة ت تقةو فيهةا‬
‫على مقاومة الجا بية فتسقط نحو سط المنحدر ‪ ،‬ومةن الممنةن أن نلخة العوامةل‬
‫الماثرة على السقوط الصخر فيما يلي ‪-:‬‬
‫‪-‬نو الصخر وخصائصه‬
‫‪-‬الجا بية ادرضية‬
‫‪-‬فعةل المطةر تحتةى وجن نةان نةةادر الحةدو ت ج يسةاعد علةى توسةيا الشةةقوق‬
‫والفواصل في الصخور‬
‫‪-‬نشةةاط عمليةةات التجويةةة المينانينيةةة خصوصةةا تمةةدد الصةةخر واننماشةةه بفعةةل‬
‫ارتفا المدى الحرار ‪.‬‬
‫‪-‬عمليات التحجير بالمنطقة وحرنة العمران التي تاد جلةى اهتةزاز للصةخور‬
‫‪.‬‬
‫وقةةةد سةةةجلت بعةةةض اتنزتقةةةات الصةةةخرية ‪ Landslides‬علةةةى المنحةةةدرات‬
‫متوسةةةطة أو قليلةةةة اتنحةةةدار للنتةةةل الصةةةخرية صةةةغيرة الحجةةةم ‪ ،‬وتتسةةةم الصةةةخور‬
‫المنزلقة بمومستها لسط المنحدر طوال رحلتها نحو السف ‪.‬‬

‫‪-31-‬‬
‫وقةةد تراوحةةت أبعةةاد النتةةل المنزلقةةة بةةين ‪ 0.8 ، 0.5‬متةةر تقريبةةا ‪،‬وأحيانةةا يقةةل‬
‫حجةةم المفتتةةات المتحرنةةة وتنةةون حرنتهةةا بطيئةةة وتع ةر باسةةم الزح ة الصةةخر‬
‫‪. Rock Creep‬‬
‫نمةةةا تتةةةرانم عنةةةد أقةةةدام المنحةةةدرات رواسةةةا ركةةةام الهشةةةيم ‪ Scree‬وهةةة ن‬
‫اإلرسةةابات نتةةاخ لعمليةةة التجويةةة نمةةا تسةةاعد العوامةةل البنيويةةة والمناخيةةة علةى نشة ة‬
‫وتطور ه ن ادشنال ‪ ، (Wittow,,pp.473-474)،‬وتت ل المفتتات من رواسا ات‬
‫أحجام متباينة وترتفا نسبة المةواد الخشةنة عنةد قمةة هة ن المخةاريط اإلرسةابية وتقةل‬
‫أحجامها عند قاعدتها ‪،‬وتبلغ درجةة انحةدار قممهةا بةين ‪ 38-30‬درجةة بينمةا يتةراوح‬
‫اتنحدار عند قاعدتها بين ‪ 30-25‬درجة ويتسم سط المخاريط بالتقعر ‪.‬‬
‫ومةةن ادشةةنال الجيومورفولوجيةةة صةةغيرة المقيةةاس ظةةاهرة التةةافوني ‪Tafoni‬‬
‫التي لم تنل حظها من الدراسة التفصةيلية وأطلةق عليهةا فةي بعةض ادحيةان أقةرا‬
‫عسل النحل ‪ Honey Comb‬ولنن ادخيرة تختلة فةي أن الفجةوات التةي تتنةون فةي‬
‫الصخور الجيرية بصفة خاصة تحةد بسةبا أن المةادة الوحمةة التةي تمةأل الشةقوق‬
‫والفواصل تنون أنثر صوبة من الصخور ادصلية ‪ ،‬ومن ثم تتنون فجوات عميقةة‬
‫تحيط بها حوا صلبة ‪ ،‬وتعد الرطوبة والرياح من أهم العوامةل الجيومورفولوجيةة‬
‫الماثرة في تشنيل ظاهرة أقةرا عسةل النحةل والتةي غالبةا ت ت خة أشةنات محةددة‬
‫‪. (Wittow,p.253)،‬‬
‫)‬ ‫(‬
‫أما ظاهرة التافوني فتشبه جلى حد نبير سابقتها وتسمى أحيانا باسةم التجويةة‬
‫‪1‬‬

‫التنهفيةةة ‪ Cavernous Weathering‬أو تنهفةةات التجويةةة وهةةى عبةةارة عةةن نهةةو‬


‫صةةغيرة الحجةةم تنش ة بفعةةل التجويةةة النيميائيةةة وت خ ة أشةةنات هندسةةية وتنتشةةر فةةي‬
‫المناطق التي تتسم بارتفا المةدى الحةرار ‪ ،‬وتعمةل الريةاح علةى جزالةة الرواسةا‬
‫باستمرار ‪. (Tschang ,p.17)،‬‬
‫وت ينن اعتبار التافوني نتاخ التجوية النيميائية فقط وجنما هناي عوامةل نثيةرة‬
‫تسةةهم فةةي نشة تها مثةةل التجويةةة المينانينيةةة والحيويةةة والنيميائيةةة بةةالطبا ‪،‬نمةةا تةةاثر‬
‫التجويةةة الملحيةةة ونةةو الصةةخر وخصائصةةه (خاصةةة النفا يةةة والمسةةامية) والمةةادة‬
‫الوحمةةة ون ة لي المنةةاج (وخاصةةة زيةةادة المةةدى الحةةرار ) فةةي ه ة ن الظةةاهرة التةةي‬
‫تنتشر في نثير من أنوا الصخور وفي مناطق نثيرة ‪.‬‬
‫وتختل أحجام التافوني من بضةعة مليمتةرات جلةى نحةو المتةرين ‪،‬وتسةهم هة ن‬
‫الظاهرة في تراجا المنحدرات ولنن ببط شةديد فةي المنةاطق الجافةة ‪ ،‬ويميةز نثيةر‬
‫من الباحثين بين التافوني وأقرا عسل النحةل جت أننةا نسةتطيا القةول بة ن ادخيةرة‬
‫تعد جز ا من التافوني ت‪Honey comb is subclass of tafoni‬ت ‪.‬‬
‫وقةةد رصةةدت أشةةنال التةةافوني بالمنطقةةة وقيسةةت أبعادهةةا ج تراوحةةت أقطارهةةا‬
‫بين بضعة مليمترات جلى بضعة ديسيمترات بينما يتراوح عمقها مةن عةدة مليمتةرات‬

‫(‪ )1‬التافوني مشتقة من نلمة ات أصل يوناني ‪ Taphos‬وتعني القبر وأشار البعض جلى أن النلمة أصلها‬
‫نورسيني ‪ Taffoni‬وتعني الشباي ‪،‬ويقصد بها النه الصغير ‪ Cavern‬وأحيانا يستخدم جما الجما‬
‫‪ Tafonis‬للدتلة على تعدد الظاهرة ‪.‬‬

‫‪-32-‬‬
‫جلى عدة سنتيمترات ‪ ،‬ولوحظ أن ه ن الفجوات متجاورة وأحيانةا مةا تتصةل ببعضةها‬
‫البعض منونة فجوات أنبر ‪ ،‬وتتسم ب ن أشنالها أقرا للشنل الدائر وجن رصةدت‬
‫بعض الفتحات على هيئة مستطيوت أو مثلثات صغيرة ‪.‬‬
‫تافوني كبيرة نشأت بسبب‬
‫تافوني صغيرة‬ ‫التحام فتحات أصغر‬

‫ظاهرة التافوني المنتشرة في الصخور الجيرية بالمنطقة‬ ‫صورة (‪)12‬‬

‫وقد رصدت بعض الفجوات النبيرة التي تزيد أقطارها عن بضعة ديسيمترات‬
‫واتسةةمت بوجةةود سةةط معلةةق واخةةتو أعماقهةةا مةةن موضةةا دخةةر ‪ ،‬وربمةةا يعةةزى‬
‫لي دنها تنونت من التحام فجةوتين أو أنثةر مختلفةي العمةق ‪ ،‬وبالنسةبة لهة ا النتةو‬
‫أو المظلة فو يرجا جلى تباين صوبة الصخر بقدر ما يرجا جلى تبةاين قةوة التجويةة‬
‫في ادجزا ادمامية السفلى وادجزا الداخلية له ن الفجوات ‪.‬‬
‫وفي فجةوات التةافوني نبيةرة الحجةم ينشة نةو مةن الظةرو الجويةة الخاصةة‬
‫داخةل هة ن الفجةةوات تختلة عةةن الظةةرو الجويةةة الخارجيةة وخصوصةةا مةةن حية‬
‫درجة الحرارة والرطوبة ويساعد لي على تنةوين فجةوات أنبةر وخاصةة ج ا نانةت‬
‫الصةخور تتسةةم بنفا يةةة عاليةةة ‪ ،‬ويمنةةن القةول بة ن العوامةةل الصةةخرية تسةةاعد علةى‬
‫تطور أشنال التافوني ولنن ليس شرطا أن تسهم في وجودها ونش تها ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬التطور الجيومورفولوجي للغابة المتحجرة‬
‫تنتشةةر ادخشةةاا المتحجةةرة فةةي أقةةاليم نثيةةرة مةةن العةةالم ج توجةةد فةةي الوتيةات‬
‫المتحةةدة (تنسةةاس وأريزونةةا) وفةةي ادرجنتةةين ومنغوليةةا والصةةحرا النبةةرى وحتةةى‬
‫القارة القطبية الجنوبية سجلت فيها ه ن الظةاهرة ‪، (Kuczumow,et-al,p.436)،‬نمةا‬
‫وجدت ه ن الغابات في بعض الدول ادوروبيةة ومنهةا المجةر ‪،‬ج عثةر العلمةا علةى‬
‫غابة متحجرة يرجا عمرها دنثر من ‪ 8‬مليون سنة ‪،‬وفي المنطقة العربية فقد أعلن‬
‫فةةي عةةام ‪ 2001‬عةةن انتشةةا غابةةة متحجةةرة جنةةوبي غربةةي الريةةاض بنحةةو ‪ 80‬نةةم‬
‫يعود عمرها لنحو ‪ 35‬أل سنة قبل اآلن‬
‫وت شي في أن ه ن ادخشةاا تةدل علةى ظةرو مناخيةة وحياتيةة مختلفةة عةن‬
‫الظرو الحالية‪ ،‬وبخصو أعمار ه ن ادخشاا فبعضها يرجةا دنثةر مةن ‪200‬‬
‫مليون سنة قبل اآلن وبعضةها عمةرن ت يزيةد عةن مئةات قليلةة مةن السةنين ‪ ،‬وينبغةي‬

‫‪-33-‬‬
‫اإلشارة جلى أن ه ن ادخشاا توجد أحيانا على السط وأحيانا أخرى توجةد مدفونةة‬
‫ضمن الطبقات الصخرية ‪.‬‬
‫وتتم عملية التحجر بطريقتين ‪-:‬‬
‫األولى طريقة اإلحول الجزيئي وفةي هة ن الطريقةة تتحجةر ادخشةاا فةي بيئةة‬
‫غنية بالسيلينا وتتحلل جزئيات ادشةجار وتحةل السةيلينا محلهةا وتةدريجيا تةتم عمليةة‬
‫اإلحول لنل جزئيات ادخشاا ‪ ،‬وعند انتمال عملية التحجةر تتحةول ادخشةاا جلةى‬
‫أحجةةار مةةا احتفاظهةةا بشةةنلها الترنيبةةي الخةةارجي وأنسةةجتها ‪ ،‬وأحيانةةا تنةةون هنةةاي‬
‫بعض الشوائا المعدنية فةي السةيلينا تنةون مسةئولة عةن مةزي ادلةوان الجميلةة فةي‬
‫ادخشاا المتحجرة ‪.‬‬
‫الثانيةةة طريقةةة ال ة وبان وهةة ا النةةو مةةن التحجةةر يسةةتلزم أن تةةدخل السةةيلينا‬
‫وأحيانةةا النالسةةيت أو مةةزي منهمةةا نةةل مسةةام ادشةةجار ويحةةد لةةي بسةةبا وبةةان‬
‫السيلينا في الميةان التةي تتغلغةل فةي خويةا ادشةجار وفةي هة ا النةو مةن الممنةن أن‬
‫تحتفظ بعض خويا النبةات بخصائصةها وفةي نثيةر مةن ادحيةان يمنةن رايةة حلقةات‬
‫ادشجار ‪ Tree Ring‬التي توض أعمارها ‪.‬‬

‫المتحجرة(‪)1‬‬ ‫مراحل تكوين األخشاب‬ ‫شنل (‪)10‬‬

‫أحد جذوع األشجار بالمحمية وقد غلفته السيليكا في أخر مراحل التحجر‬

‫(‪ )1‬من شبنة المعلومات العالمية من الموقا التالي‬


‫‪http://www.thegemshop.com/eden_valley.htm‬‬
‫صورة (‪)13‬‬

‫‪-34-‬‬
‫وقةةد نةةان اتعتقةةاد السةةائد ب ة ن ه ة ن ادشةةجار تحتةةاخ جلةةى مويةةين السةةنين لن ةي‬
‫تنتمل عملية التحجر ‪ ،‬ولنن الدراسات الحديثة التي أجريت خول الربا ادخير مةن‬
‫القرن العشرين أثبتت أن ادخشاا ت تحتاخ جلى فترة زمنية طويلة نما نان يعتقةد ‪،‬‬
‫باإلضافة جلى جمنانيةة حةدو عمليةة التحجةر دون أن تةدفن ادخشةاا داخةل طبقةات‬
‫صخرية ‪،‬أو بمعنى أخر أن التحجر قد يحد لألخشاا وهى على السط ‪.‬‬
‫وفي جحدى التجارا تتبا أحد العلما نتلةة مةن ادخشةاا داخةل جحةدى العيةون‬
‫المائية القلوية الغنية بالسيلينا في منطقةة ‪ Yellow Stone‬بالوتيةات المتحةدة ‪ ،‬وفةي‬
‫خول عام واحد فقط بدأت النتلة في التحجةر‪ ، (Morris,p.3) ،‬وادنثةر مةن لةي أن‬
‫جحدى الشرنات قامت بنشر جعةون تجةار فةي جحةدى المجةوت عةن بيةا أرضةيات‬
‫مصنوعة من ادخشاا المتحجرة حديثا ‪.‬‬
‫والخوصة في ه ا أن ادخشاا ت تحتاخ وقتا طةويو وجنمةا تحتةاخ فقةط لتةوفر‬
‫الظرو الموئمة إلتمام عملية التحجر وهى ميان دافئة مشبعة بمحلول السةيلينا جلةى‬
‫جانةةا بعةةض العوامةةل ادخةةرى التةةي قةةد تسةةر أو تبط ة مةةن عمليةةة الحجةةر مثةةل‬
‫الضغط والحرارة ‪.‬‬
‫وبالنسةةبة للغابةةة المتحجةةرة التةةي نحةةن بصةةددها فقةةد شةةهدت زخمةةا مةةن الجةةدل‬
‫العلمي ترنز حول النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪-‬تاريخ نش ة الغابة‬
‫‪-‬نيفية حدو التحجر‬
‫‪-‬هل تم الحجر موضعيا ‪ In Situ‬أو أن ه ن ادخشاا نقلةت مةن منةان مةا جلةى‬
‫موضعها الحالي ون لي هل تم التحجر قبل أو أثنا أو بعد النقل ‪.‬‬
‫والنسبة لتاريخ ه ن ادخشاا فقد اختل الباحثون فةي زمةن نشة تها فهنةاي مةن‬
‫أرجعها جلةى النربةوني والنريتاسةي ادعلةى )‪ ، (Barthoux,1925‬والةبعض أرجعهةا‬
‫جلةةةةةى ادوليجوسةةةةةةين )‪ ، (Ibrahim,1942‬والةةةةةةبعض ادخةةةةةر أرجعهةةةةةةا للميوسةةةةةةين‬
‫‪. (Barron,1905)،‬‬
‫وه ة ن اتختوفةةات ترجةةا جلةةى أن هةةات العلمةةا افترضةةوا أن عمليةةة التحجةةر‬
‫تحتاخ جلةى فتةرة طويلةة مةن الةزمن ‪ ،‬وهة ا اتفتةراض نمةا أسةلفنا ثبةت عةدم صةحته‬
‫ومةةن ثةةم فمةةن المحتمةةل أن ادخشةةاا التةةي وجةةدت علةةى السةةط هةةى غابةةات حديثةةة‬
‫وترجا جلى الفترات المطيرة التي شهدتها ادراضي المصرية خول البليستوسين ‪.‬‬

‫‪-35-‬‬
‫جذوع األخشاب المتحجرة منتشرة على سطح المحمية‬ ‫صورة (‪)14‬‬

‫صورة (‪)15‬‬
‫قطع األخشاب الصغيرة وقد تكسرت بفعل عوامل التعرية‬

‫ووجود ه ن ادخشاا يعنةي ببسةاطة وجةود منةاج رطةا مغةاير للمنةاج الحةالي‬
‫الجا ‪،‬وقد تةوفرت اددلةة التةي تجةزم بة ن البليستوسةين شةهد عةدة عصةور مطيةرة‬
‫‪،‬وقد تم الت ند من فترتين مطيرتين تعاصران الفترتين الجليديتين ريس وفةورم علةى‬
‫المنطقة الممتدة بةين خطةي عةرض ْ‪ 30ْ – 25‬شةمات‪(،‬جودة حسةنين جةودة‪،‬‬
‫‪ ، )225-224‬وفي ه ن المنطقة تقا الغابة المتحجرة‪.‬‬
‫ومن ثم فإننا نميل جلى أن ادخشاا التي وجدت علةى السةط بمنطقةة المحميةة‬
‫ت ترجا دبعد من البليستوسين ‪ ،‬وما يجعلنا نرج ه ا الرأ أننا نرى فعل التجوية‬
‫وعمليةةةات التعريةةةة فةةةي سةةةيقان هةةة ن ادخشةةةاا ‪،‬فلةةةو نانةةةت قديمةةةة أ ترجةةةا جلةةةى‬
‫ادوليجوسين أو ما قبله لتغيرت الصورة تماما وربما أدت عمليات التعريةة الهوائيةة‬
‫والمائية التي حدثت خول الزمن الرابا جلى فنائها ‪ ،‬وقد ينةون هنةاي أخشةاا قديمةة‬

‫‪-36-‬‬
‫مدفونة ضمن الطبقات الصخرية وربمةا تنةون هة ن ادخشةاا أقةدم مةن البليستوسةين‬
‫ويحتاخ لي جلى مزيد من الدراسات النرونولوجية باستخدام الوسائل الحديثة ‪.‬‬
‫أما الساال الثاني الخةا بعمليةة التحجةر فقةد سةبق أن أشةرنا جلةى أن التحجةر‬
‫يعتمد على توفر الظرو الموئمة وهةى الميةان والسةيلينا وبةالطبا وجةود ادخشةاا‬
‫قبةةل أن تتعةةرض للتحلةةل ‪ ،‬ومةةن خةةول دارسةةة الخريطةةة الجيولوجيةةة لشةةرق القةةاهرة‬
‫تبةةين وجةةود أمةةانن لطفةةوح برنانيةةة فةةي شةةمال المحميةةة وه ة ا يعنةةي تةةوفر الرمةةاد‬
‫البرنةةاني الغنةةي بالسةةيلينا وربمةةا قامةةت ادوديةةة أو الريةةاح بنقةةل ه ة ن المفتت ةات جلةةى‬
‫منطقةةة الدراسةةة ‪ ،‬نمةةا اتضة وجةةود الصةةدو بالمنطقةةة ولة لي مةةن المحتمةةل انبثةةاق‬
‫مجموعة من العيون الحارة ساعدت على وبةان السةيلينا ثةم تغلةل هة ا المحلةول فةي‬
‫سيقان ادشجار ‪ ،‬وتشير بعض الدراسات أنةه بالفعةل انبثقةت مجموعةة مةن الفةورات‬
‫‪ Geysers‬والعيةةون الحةةارة بالمنطقةةة ومةةن ثةةم فمةةن الممنةةن تصةةور حةةدو عمليةةة‬
‫التحجر لألخشاا السطحية نما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬نقل الرماد البرناني من الشمال والشمال الغربي بواسطة ادودية والرياح‬
‫‪-2‬تةةوفرت الميةةان مةةن خةةول ادوديةةة والفةةورات والينةةابيا الحةةارة علةةى طةةول‬
‫خطوط التصد بالمنطقة ‪.‬‬
‫‪-3‬جحول السيلينا محل المادة العضوية بادخشاا‬
‫‪-4‬انتملت عملية التحجر في فترة زمنية وجيزة لتوفر الظرو الموئمة‬
‫‪-5‬احتفظةةةةت ادشةةةةجار ب شةةةةنالها الخارجيةةةةة باسةةةةتثنا ادوراق وادغصةةةةان‬
‫الصغيرة التي نقلت بفعل الميان والرياح‪.‬‬
‫أما القول ب ن ه ن ادخشاا نقلت من منان أخر وتحجةرت فةي منانهةا الحةالي‬
‫أو أثنا عملية النقل فهو رأ يصعا قبوله بالنسةبة لألخشةاا السةطحية علةى ادقةل‬
‫لألسباا التالية ‪-:‬‬
‫‪-‬أن ادشجار لني تتحجر تبد أن تنون حية أو ماتت من فترة قصيرة ‪.‬‬
‫‪-‬لما ا نقلت ادوديةة هة ن ادشةجار لهة ا المنةان ب اتةه ‪ ،‬فشةبنة ادوديةة الحاليةة‬
‫تتمثل في روافد صغيرة لواد التيه تسير من الشمال الشرقي نحو الجنةوا الغربةي‬
‫‪،‬فإ ا افترضنا أن ه ن ادودية نقلةت ادخشةاا فإنةه مةن المنطقةي أيضةا أن نجةد هة ن‬
‫ادخشاا في مناطق أخرى حول روافد ه ا الةواد مةا ادخة فةي اتعتبةار أن هة ن‬
‫ادودية ترجا جلى البليستوسين ‪.‬‬
‫أما وجود األخشاب المتحجرة في بعض الطبقات الجيولوجيةة تنتمةي لعصةور‬
‫سةةةةةابقة فمةةةةةن المحتمةةةةةل أن تكةةةةةون هةةةةةخش األخشةةةةةاب نقلةةةةةت مةةةةةن أمةةةةةاكن بعيةةةةةدة‬
‫)‪. (Ibrahim,p.169‬‬
‫ويبقةةى السةةهال هةةل تحجةةرت هةةخش األشةةجار قبةةل نقلهةةا أو أثنةةاء نقلهةةا أو بعةةد‬
‫نقلهةةا إلةةى المنةةاط التةةي ترسةةبت فيهةةا وإن كنةةا نميةةل إلةةى أن هةةخش األخش ةاب قةةد‬
‫تحجرت قبل أو أثناء نقلها ألنه كما خكرنا البد أن تكون األخشاب حية أو لم يمةض‬
‫وقت طويل على موتها ‪.‬‬

‫‪-37-‬‬
‫ونستطيا أن نخل من العرض السابق جلى ما يلي ‪-:‬‬
‫‪-‬ادخشةةاا المتحجةةرة بالمنطقةةة ت ترجةةا جلةةى فتةةرة زمنيةةة واحةةدة وجنمةةا لعةةدة‬
‫عصور توفرت خولها العوامل التي تعمل على تحجر ه ن ادخشاا ‪.‬‬
‫‪-‬ادشجار الموجودة على السط بالمحمية هى أشجار حديثة النشة ة وت ترجةا‬
‫دبعد من البليستوسين ‪.‬‬
‫‪-‬سةةةاعدت الروافةةةد المنتشةةةرة بالمنطقةةةة علةةةى نقةةةل المفتتةةةات البرنانيةةةة الغنيةةةة‬
‫بالسيلينا ما انبثاق الميان الجوفية من بعض العيون والفورات جعل الظرو مواتية‬
‫إلتمام عملية التحجر ‪.‬‬
‫‪-‬ربما ينون هناي بعض ادخشاا التي نقلت مةن أمةانن أخةرى ولنةن لةي تةم‬
‫في عصور تسبق البليستوسةين حية نانةت الظةرو الجيومورفولوجيةة بادراضةي‬
‫المصرية مختلفة عما هى عليه اآلن ‪.‬‬
‫‪-‬تحتاخ ه ن ادخشةاا جلةى اسةتخدام الطةرق الحديثةة لعمةل تة ريخ لهةا ومعرفةة‬
‫جلى أ العصور تنتمي بدقة وفي غياا ه ن ادساليا تظل عملية الت ريخ في أغلبها‬
‫اجتهادية ‪.‬‬

‫وأخيةةرا ينبغةةي أن نوض ة أن ثمةةة مشةةنوت تواجةةه محميةةة الغابةةة المتحجةةرة‬


‫وتتمثل فيما يلي ‪-:‬‬
‫‪-‬النمةةو العمرانةةي المطةةرد الة اقتةةرا مةةن حةةدود المحميةةة الشةةمالية والغربيةةة‬
‫وبةةات خطةةرا يتةةرب بهة ا اإلر الجيومورفولةةوجي المهةةم ‪ ،‬وقةةد أوضةةحت صةةور‬
‫ادقمةةار الصةةناعية الحديثةةة التةةي تةةم الحصةةول عليهةةا مةةن موقةةا ‪)1(Google Earth‬‬

‫التصاق العمران بحدود الغابة في اتتجاهين الشمالي والغربةي ‪،‬وقةد امتةدت القةاهرة‬
‫الجديدة حتى الحدود الغربية للمحمية ‪ ،‬بل لوحظ أيضةا اقتطةا جةز مةن الغابةة فةي‬
‫الجانا الشرقي ‪ ،‬وربما نجد بعةد سةنوات قليلةة أن المحميةة قةد توشةت وحةل محلهةا‬
‫نتل خراسانية ‪.‬‬

‫القاهرة الجديدة‬ ‫الغابة المتحجرة‬

‫‪Image from Google Earth‬‬ ‫صورة (‪)16‬‬


‫الزحف العمراني نحو الغابة المتحجرة‬

‫(‪ )1‬تم الحصول على المرئية الفضائية من الموقا التالي ‪WWW.Googleearth.com‬‬

‫‪-38-‬‬
‫‪-‬تعةةد المحةةاجر المنتشةةرة بالمنطقةةة مةةن أه ةم ادخطةةار التةةي تواجةةه المنطقةةة ج‬
‫تستغل تنوينات الرمال والحصى والطفلة وتستخدم في أغراض البنا‬
‫‪-‬تعةةد عمليةةة نقةةل ادخشةةاا وخاصةةة القطةةا الصةةغيرة مةةن أهةةم المشةةنوت التةةي‬
‫تواجهها المحمية والتي قد تاد جلى فنا ادخشاا تدريجيا ‪.‬‬
‫‪-‬تواجةةه المحميةةة بعةةض السةةلونيات الخاطئةةة والتةةي تتمثةةل فةةي جلقةةا المخلفةةات‬
‫بالمنطقة ‪.‬‬
‫ولمواجهة ه ن المشنوت يقترح الباح ما يلي ‪-:‬‬
‫جقامةةةة سةةةياخ حةةةول المحميةةةة وتحويلهةةةا جلةةةى متحةةة مفتةةةوح لمواجهةةةة الزحةةة‬
‫العمراني المتزايد بالمنطقة‬
‫‪-‬المحافظةةة علةةى هة ن ادشةةجار وعةةدم نقلهةا مةةن أماننهةةا وتجةةريم لةةي فةةي حةةال‬
‫حدوثه ‪.‬‬
‫‪-‬توعية الزائرين ب همية المحمية وخصوصيتها وأهمية المحافظة عليها ‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ )1‬أبو العينين (حسن سةيد) ‪ :1976‬أصةول الجيومورفولوجيةا ‪،‬دراسةة ادشةنال‬
‫التضاريسية لسط ادرض ‪ ،‬الطبعة الخامسة ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪.‬‬
‫‪ )2‬بسيوني (سةمير محمةد) ‪ :1990‬محميةة الغابةة المتحجةرة بالمعةاد بمحافظةة‬
‫القاهرة ‪،‬جهاز شئون البيئة ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ )3‬جودة (جودة حسنين) ‪:2003،‬الجغرافيا الطبيعية للزمن الرابا تزمن المطةر‬
‫والجليدت ما التطبيةق علةى أراضةى مةن العةالم العربةي ‪،‬الطبعةة الثانيةة ‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية ‪ ،‬اإلسنندرية ‪.‬‬
‫‪ )4‬جةةةودة (جةةةودة حسنين)‪،‬عاشةةةور(محمود محمةةةد) (‪:)1991‬وسةةةائل التحليةةةل‬
‫الجيومورفولوجي ‪،‬الطبعة ادولى‪.‬‬
‫‪ )5‬الحسيني ‪(،‬السيد السيد) ‪:1996 ،‬الجيومورفولوجيا ‪ :‬أشنال سط ادرض ‪،‬‬
‫الجز ادول ‪ ،‬دار الثقافة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫المراجع باللغة غير العربية‪:‬‬

‫‪1) Abd Allah,A.M., Phillip,G., and Ghobrial,A.G., 1973:‬‬


‫‪Geomorphologic Studies on the Area East of Maadi, Bulletin of‬‬
‫‪the Faculty of Science, Cairo University, No.46,pp.457-471.‬‬
‫‪2) Brown,R.H.,1978: How Rapidly can Wood Petrify?, Geoscience‬‬
‫‪Research Institute,vol.5 no.2, pp.113-115.‬‬
‫‪3) Folk, R.,and Ward,W.,1957: Barazos River Bar: A Study in the‬‬
‫‪Significance of Grain Size Parameters, Journal of Sedimentary‬‬
‫‪Petrology, vol.27, no.1, pp.3-26.‬‬

‫‪-39-‬‬
4) Ghobrial,A.G.,1971: Geological Studies in the Area East of
Maadi, M.Sc Thesis in Geology, Faculty of Science, Cairo
University.
5) Graf,W.L.,1988: Fluvial Processes in Drayland River, Springer-
Verlag, Berlin.
6) Heinrich,P.V.,2002: Louisiana Petrified Wood,
http://www.intersurf.com/~chalcedony/Petwood.html
7) Ibrahim, M.M., (1943):The Petrified Forest, Bulletin de L'Institut
D'Egypte,t.XXV,Cairo,pp.158-188.
8) Kuczumow,A.,et-al,1998: Analyses of petrified wood by electron,
X-ray and optical microprobes,J.A.A.S.,vol.14,pp.435-446.
9) Mason, C., and Folk,R.,1958 : Differentiation of Beach, Dune, and
Aeolian Flat Environments by Size Analysis, Mustang Islands,
Texas,
10) Mckenna,W.,1999: An Evolutionary Model of Parabolic Dune
Development :From Blow out to Mature Parabolic, Padre Island
National Seashore, Texas, M.Sc Thesis Louisiana State University
11) Morisawa,M.E., 1985: Rivers, Longman, London.
12) Morris,J.D.,1995: How long does it Take for Wood to Petrify,
Institute for Creation Research,No,82b
13) Negm,S.E.,1989: Sedimentological and Mineralogical Studies of
the Oligocene clastic Sediments in El Yahmum Area, East of
Cairo, Egypt, M.Sc Thesis in Geology, Faculty of Science, Cairo
University.
14) Short,N.M.,&Blair,R.W.,2007: Geomorphology from Space,
Nasa Publication, Washington.
15) Shukri,N.M.,1944:On the "Living" Petrified Forest, Bulletin de
L'Institut D'Egypte,t.XXVI,Cairo,pp.71-76.
16) Tschang, H.L., 2003: Geomorphologic Observations on
Weathering Forms in Hong Kong and some other Humid Regions
of SE Asia, Chung Chi Journal. Hong Kong.
17) Wittow,M.G., 1984: Dictionary of Physical Geography, Chaucer
Press, London.

: ‫المصادر‬
1- Egyptian Geological Survey and Mining Authority,(1983),Geological
Map of Greater Cairo Area, scale 1:100,000 .
‫الخريطة الطبوغرافية لوادي حوف بمقياس‬،1990، ‫إدارة المساحة العسكرية‬- 2
. 25.000 :1

-40-

You might also like