You are on page 1of 15

‫المقدمة‬

‫في قلب التحديات المائية والبيئية التي يواجهها العراق‪ ،‬يبرز مشروع سد الخنس كمبادرة استراتيجية‬
‫لتعزيز إدارة الموارد المائية في البالد‪ .‬يقع هذا السد في منطقة جغرافية حيوية شمال العراق‪ ،‬ويمثل جز ًءا من‬
‫جهود الحكومة العراقية لمواجهة التحديات المتعددة التي تشمل نقص المياه‪ ،‬تغير المناخ‪ ،‬والحاجة المتزايدة‬
‫للطاقة‪ .‬تتميز منطقة الشرق األوسط بمحدودية مواردها المائية‪ ،‬ويعد العراق من الدول التي تعاني بشكل خاص‬
‫من هذه المشكلة‪ ،‬مما يجعل مشاريع مثل سد الخنس ذات أهمية بالغة‪ .‬يهدف هذا السد ليس فقط إلى تخزين‬
‫ضا لتوليد الطاقة الكهرومائية‪ ،‬مما‬
‫وتنظيم تدفق المياه لضمان توفيرها لألغراض الزراعية والشرب‪ ،‬ولكن أي ً‬
‫يساهم في تقليل اعتماد العراق على مصادر الطاقة التقليدية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يأتي مشروع سد الخنس في ظل التحديات الجيوسياسية المعقدة المتعلقة بتقاسم‬
‫الموارد المائية مع الدول المجاورة‪ ،‬وهو ما يضيف طبقة أخرى من التحديات التي يتعين على الحكومة العراقية‬
‫مواجهتها‪.‬‬

‫يعد سد خنس واحدا من السدود الجديدة في إقليم كوردستان‪ ،‬قع سد خنس في منطقة شيخان بمحافظة‬
‫دهوك‪ ،‬وتبلغ سعته ‪ 7‬ماليين متر مكعب من المياه‪ .‬يبلغ ارتفاعه ‪ 34.5‬مترا وطوله ‪ 195‬مترا ومنافذ الصرف‬
‫سم‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫و‬ ‫‪90‬‬ ‫بقطر‬ ‫أنبوبين‬ ‫من‬ ‫يتكون‬
‫وتبلغ تكلفة السد ‪ 9‬مليارات ‪ 218‬مليونا ‪ 486‬الف ‪ 750‬دينارا وستفيد قطاعات الزراعة والمياه الجوفية‬
‫والسياحة‪.‬‬

‫إن سد خنس يعد أكبر مشروع استراتيجي في قضاء الشيخان وناحيتي اتروش وقسروك‪ ،‬وسيستفيد‬
‫منه ٲهالي قضاء الشيخان وعدد من القری التابعة له‪ ،‬فضال عن ذلك‪ ،‬فانه سيساهم في زيادة معدالت المياه‬
‫الجوفية في المنطقة‪ ،‬والمشروع‪ ،‬الى جانب تطوير الواقع الزراعي وزيادة المياه الجوفية‪ ،‬فإن للمشروع أثر‬
‫إيجابي بإنعاش السياحة في المنطقة‪.‬‬
‫المبحث االول – الخصائص االرضية‬
‫‪ .1‬الموقع‬
‫أ‪ .‬الجغرافي‬
‫تعد دراسة الخصائص الجغرافية‪ ،‬مدخال مهما ألي دراسة جغرافية بشقيها الطبيعي والبشري‪،‬‬
‫خصوصا فيما يتعلق بدراسة المخاطر الجيومورفولوجية‪ .‬لتبيان شخصية المنطقة طبيعيا بدءا من بنائها‬
‫الجيولوجي وانعكاساتها التضاريسية‪ ،‬فضال عن خصائصها المناخية‪ ،‬وطبيعة تربتها ونباتها الطبيعي‪ ،‬كلها‬
‫عوامل تؤثر في نشوء أو الحد من المخاطر الجيومورفولوجية‪ .‬أما دور اإلنسان فهو في المجمل يعد سلبيا‬
‫في تسارع عملية المخاطر‪ ،‬من حيث قطع الغابات أو المنحدارت أو بناء المنشآت الهندسية خصوصا في‬
‫الجهات المنحدرة والمهددة لتلك المخاطر الجيومورفولوجية‪ ،‬او التغير بطبيعة المنطقة والتي تشكل بالتالي‬
‫خطرا حقيقيا على حياة االنسان نفسه‪ ،‬إذا لم يؤخذ بنظر االعتبار محددات تقلل من تلك المخاطر‪ .‬موقع سد‬
‫دورا مه ًما في فهم أهميته ووظائفه‪ .‬يقع سد الخنس في شمال العراق‪ ،‬وهو يتموضع‬
‫الخنس الجغرافي يلعب ً‬
‫في منطقة استراتيجية تتميز بأهميتها الجغرافية والبيئية‪ .‬المنطقة التي يقع فيها السد تتميز بتضاريسها‬
‫دورا حيويًا في توفير المياه‬
‫المتنوعة وتقع ضمن حوض نهر دجلة‪ ،‬أحد أهم أنهار العراق والذي يلعب ً‬
‫ألغراض الشرب والزراعة والصناعة‪ .‬هذا الموقع يجعل السد ذا أهمية خاصة في تنظيم تدفق المياه في‬
‫‪1‬‬
‫النهر‪ ،‬خاصة في ظل التغيرات المناخية والتحديات المائية التي تواجه المنطقة‪.‬‬

‫كما أن الموقع الجغرافي لسد الخنس يجعله نقطة مهمة لتخزين المياه والتحكم في فيضانات نهر‬
‫دجلة‪ ،‬وهو ما يساهم في حماية المناطق السكنية والزراعية المجاورة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن للسد‬
‫دورا في تعزيز األمن المائي للمنطقة من خالل توفير مصدر ثابت وموثوق للمياه‪ ،‬خاصة‬
‫أن يلعب ً‬
‫في فترات الجفاف‪ .‬من الناحية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬يمكن لموقع السد أن يساهم في تنمية المناطق‬
‫المحيطة به من خالل توفير فرص العمل وتحسين البنية التحتية‪ ،‬وكذلك تعزيز األنشطة الزراعية‬
‫بفضل توفير مياه الري بشكل مستقر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب أن يؤخذ في االعتبار التأثير البيئي واالجتماعي‬
‫للسد‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالتأثير على النظم البيئية المحلية والمجتمعات التي تعتمد على النهر في‬
‫‪2‬‬
‫معيشتها‪ .‬يتطلب هذا تقيي ًما دقيقًا ومتوازنًا للفوائد والتحديات المرتبطة بموقع السد وعملياته‪.‬‬

‫‪ 1‬يوسف‪٢٠١٩ ،‬‬
‫‪ 2‬نوري‪ ،‬أ‪ ،.‬برادهان‪ ،‬ب‪ ،.‬وعجاج‪ ،‬ق‪٢٠١٩ .‬‬
‫ب‪ .‬الموقع الفلكي‬

‫‪ .2‬الجيولوجيا والطيات‬

‫إن لدراسة الخصائص الجيولوجية أهمية كبيرة في الدراسات الجيومورفولوجية‪ ،:‬وخصوصا فيما يتعلق‬
‫بدراسة المخاطر‪ ،‬فالبنية الجيولوجية منها عملية الرفع والطي ونوع الصخور ونظام الشقوق والفواصل فيها‪،‬‬
‫تعد من أهم العوامل المساهمة في تسريع المخاطر‪ .‬حيث تتعرض إلى عمليات التجوية بشكل أسرع مما يساهم‬
‫في تفكك الصخور وتفاقم الظاهرة‪ ،‬أما نوعية معادن الصخور ومدى استجابتها لعوامل التجوية والتعرية فهي‬
‫أمر آخر له دور في تحديد مدى خطورة واستقرار المنحدرات وحركة المواد بأنواعها على جوانب الطيات‬
‫المحدبة‪ ،‬فضال عن دورها في تحديد نمط الشبكة التصريفية‪ ،‬ومدى تسرب المياه إلى باطن األرض‪.‬‬

‫وحسب األنطقة التكتونية الرئيسة في العراق‪ ،‬تقع منطقة الدراسة ضمن الرصيف غير المستقر (شقالوة _‬
‫عمادية) ضمن نطاق الطيات العالية البسيطة التعقيد (‪ 3.)Buday / 1980‬أما بنيويا فتقع ضمن الحزام البسيط‬
‫الطيء حيث تقسم المنطقة الجبلية للعراق إلى حزامين رئيسيين وهما حزام معقدة الطي وبسيطة الطيء والثاني‬
‫‪4‬‬
‫تكون سالسلها الجبلية أكثر وضوحا مما هو عليه األول‪.‬‬

‫وتعد جيولوجية أي منطقة انعكاسا طبيعيا لعمليات الرفع والطي والحركات الجيولوجية؛ التي تعرضت لها‬
‫المنطقة عبر تاريخها الجيولوجي الطويل؛ وإليضاح ذلك سيتم دراسة حبيولوجية المنطقة وفق األتي‪:‬‬

‫‪.1‬اإلطار البنائي‪:‬‬
‫إن فهم ودراسة اإلطار البنائي ألي منطقة تعد من األمور األساسية في تحديد المخاطر‬
‫الجيومورفولوجية‪ :‬لذا من األهمية الوقوف على طبيعة العمليات البنائية من خالل دراسة الطيات بأنواعها‬
‫وطبيعة الطبقات وامتداداتها ومناطق الضعف الجيولوجي (الفوالق واالنكسارات والشقوق)‪ :‬ألن كلها من‬

‫‪3‬‬
‫‪BUDAY.T. THE REGIONAL OF IRAQ, STRATIGRAPHY AND PALEOGEOGRAPHY, VOL 1, STATE, ORGANIZATION FOR‬‬
‫‪MINERALS, DAR, AL-KUTEB PUBLISHING, HOUSE, BAGHDAD, 1980, P 18.‬‬
‫‪ 4‬ضياءالدين عبد الحسين عويد القريشيء التمثيل الخرائطي ألشكال سطح األرض في العراق بأستخدام نظم المعلومات الجغرافية ‪ :GIS‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية التربية(ابن الرشيد)؛ جامعة بغداد‪ ،‬غير منشورق» ‪.2013‬ص ‪.242‬‬
‫العوامل التي تسهم في نشوء المظهر األرضيء فضال على دراسة العمليات الخارجية المسؤولة عن التغير‬
‫المستمر في المظهر األرضي (التجوية؛ التعرية ‪ -‬العرسيب) وإزاء ذلك سيتم دراسته وفق االتي‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلطار البنائي‪:‬‬
‫إن فهم ودراسة اإلطار البنائي ألي منطقة تعد من األمور األساسية في تحديد المخاطر‬
‫الجيومورفولوجية‪ :‬لذا من األهمية الوقوف على طبيعة العمليات البنائية من خالل دراسة الطيات بأنواعها‬
‫وطبيعة الطبقات وامتداداتها ومناطق الضعف الجيولوجي (الفوالق واالنكسارات والشقوق)‪ :‬ألن كلها من‬
‫العوامل التي تسهم في نشوء المظهر األرضيء فضال على دراسة العمليات الخارجية المسؤولة عن التغير‬
‫المستمر في المظهر األرضي (التجوية؛ التعرية ‪ -‬العرسيب) وإزاء ذلك سيتم دراسته وفق االتي‪:‬‬

‫‪ .2‬الشقوق والفواصل‪:‬‬
‫تعد دراسة الصدوع والفواصل من المواضيع المهمة‪ ،‬في الدراسات الجيومورفولوجية ألنها تعتبر‬
‫مناطق الضعف الجيولوجي والتي تحدث فيها العمليات الجيومورفولوجية‪ ,‬كالتجوية بأنواعها مما تساهم في‬
‫تسريع عملية تفكك الصخور‪ .‬والتي بدورها تؤدي إلى حدوث انزالقات أرضية‪.‬‬

‫تعتبر دراسة الظواهر الخطية واتجاهاتها إحدى اتجاهات الدراسات التكتونية للتعرف على االمتداد اإلقليمي‬
‫للصدوع المؤثرة على المنطقة؛ ورغم وضوح التراكيب الخطية في الصور الفضائية ولكن يجب الفصل والدقة‬
‫(أيسر محمد الشاع‪ ،‬دراسة هيدرولوجية وتكتونية للجزء الجنوبي من‬ ‫في التمييز بين الظواهر الخطية الطبيعية وتلك المصطنعة‪.‬‬
‫الصحراء الغربية للمنطقة الواقعة بين الكرة وشيجة‪ ،‬اطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،1993 ،‬ص‪.)34‬‬

‫ومن الصعب مالحظة تلك التراكيب الخطية بالدراسات الميدانية والصور الجوية دون اللجوء إلى المرئيات‬
‫الفضائية والبرامج الخاصة باستخراحها‪ .‬والظواهر الخطية منها بسيطة أو مركبة قابلة لرسم أجزائها مصطفة‬
‫بخطوط مستقيمة أو منحنية قليلة وتختلف بصورة مميزة عن الظواهر المجاورة لها وقد تعكس أحداثا جيولوجية‬
‫(ثائر مظفر فهمي العزاوي‪ ،‬تكتونية غرب الفرات خالل تفسير الصور الفضائية والمعلومات الجيولوجية‪ ،‬رسالة‬ ‫موجودة تحت سطح األرض‪.‬‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،1988‬ص‪.)33‬‬

‫ونتيجة تعرض الصخور الصلبة إلى عملية الضغط وااللتواء التكتوني يؤدي ذلك انتشار شقوق وفواصل‬
‫في صخورها وخصوصا (الجيرية‪ :‬الدولوماتية‪ ،‬الرملية) حيث تساعد تلك الشقوق والفواصل إلى ترشح المياه‬
‫آلى داخلها‪ ،‬على الرغم من فائدتها في خزن مياه الجوفية وتقليل كثافة التصريف السطحي إال إنها تسهم أيضا‬
‫في إذابة الصخورء لذا تلعب الشقوق والمفاصل دورا مهما في حدوث االنزالقات األرضية وتساقط الصخور‬
‫(احمد محمد صالح العزي‪ ،‬التقييم الجيومورفولوحي والية التغيرات الهندسية لشكل حوض طوز‬ ‫خصوصا في السفوح المنحدرة‪.‬‬
‫جاي ووادي شيخ محسن لنهر العظيم‪ ،‬أطروحة دكتوراة (غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية ابن رشد‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،2005 ،‬ص‪.)24‬‬

‫وتختلف التراكيب الخطية باختالف أطوالها والتي هي انعكاس لعمق امتدادها ومدى قوة الحركة األرضية‬
‫(عايد جاسم الزاملي‪ ،‬األشكال األرضية في الحافات المتقطعة للهضبة الغربية بين بحيرتي الرزازة وساوة‬ ‫الداخلية واهم أنواعها‪.‬‬
‫وآثارها على النشاط البشري‪ ،‬اطروحة دكتوراة(غير منشورة)‪ ،‬كلية االداب‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،2007‬ص‪.)24‬‬

‫‪ .1‬الخطيات‪ :‬وهي تراكيب مستقيمة أو ذات انحناء قليل تظهر على المنحدرات والوديان بشكل خطيء‬
‫كما تتكون آيضا بسبب الظواهر الطوبوغرافية؛ وتعد بانها خط على الطبقات الصخرية مكشوفة آو مغطات‬
‫بمواد رسوبية قد تصل آطوالها الى (‪ 10‬كم) وقسمت الى‪:‬‬
‫أ‪ .‬الخطيات الدقيقة أو الصغيرة ‪ Micro-liners‬ال يتجاوز طولها (‪ 2‬كم)‪.‬‬
‫ت‪ .‬الخطيات القصيرة ‪ Branchy-liners‬وقد تصل أطوالها الى (‪ 3 - 2‬كم)‪.‬‬
‫الخطيات الكبيرة ‪ Macro-liners‬وتتراوح طولها بين (‪ 10 - 3‬كم)‬ ‫ث‪.‬‬
‫االستيطاليات ‪ Linea ments‬وهي عبارة عن تراكيب خطية واسعة االمتداد وتعتبر انعكاسا‬ ‫ج‪.‬‬
‫سطحيا لتراكيب تحت سطحية صدعية أو صدوع مؤثرة على صخور القاعدة‪.‬‬

‫و يمكن التمييز بين الخطيات واالستيطاليات بأن األول ذات أطوال قصيرة قد تكون نظام شقوق وفواصل‬
‫في القشرة السطحية للصخورء اما الثاني فيكون ذات اطوال كبيرة قد تصل احيانا إلى (‪100‬كم) وتكون‬
‫مصدرها صخور القاعدة‪.‬‬
‫‪ .3‬التكوينات الجيولوجية‬

‫يقع موقع االثار في السفح الجنوبي عند مدخل "كهلى خنس" للطية الجبلية المعروفة ب(طية جيا بانك ‪-‬‬
‫سهرى ئاف ريفا)‪ ،‬ويخترقها نهر الكومل في وادي ضيق وطويل عرف ب(كهلي قهسروكى) الذي يشكل مدخل‬
‫النهر من السفح الشمالي للطيّة وينتهي بمدخل "كهلى خنس" الواقع على السفح الجنوبي للطيّة الجبلية‪ .‬تتكون‬
‫الطيّة الجبلية من الطبقات الصخرية ‪ -‬التكاوين الطبقية التي تبدأ من تكوبن البختياري األحدث والتكاوين الطبقية‬
‫للعصر الطباشيري التي تظهر على السطح في (لب الطية الجبلية)؛ اي في قعر(كهلي قهسروكى) التي تجري‬
‫فيها نهر الكومل‪ .‬أما الطبقات أو التكاوين الصخرية التي تتواجد في "كهلى خنس” والى الجنوب منها تتكون‬
‫من الطبقات التالية من األحدث نحو األقدم حسب العمر الجيولوجي لتلك التكاوين‪:‬‬

‫‪ .1‬تكوبن البختياري الحديث الذي تتواجد ترسباتها على سطح االرض في عدة مواقع‪ .‬منها في (كهفرى برى)‬
‫في الضفة الغربية لنهر الكومل ويقابلها في الضفة الشرقية نفس التكوين وتعرف محليا ب(كهفرى بافيان)‬
‫يتكون من الكتل الصخرية الكبيرة والمتماسكة جدا وذات الوان مختلفة (مكونة من الصخور النارية‬
‫والمتحولة والرسوبية)‪ .‬وان االنواع النارية والمتحولة التتواجد ضمن حدود حوض نهر الكومل‪ ،‬وهذا‬
‫يعني انها جاءت من مصادر بعيده و يتواجد مثل تلك الصخور في تركياء أي انها تم نقلها بالمياه من‬
‫مسافات بعيدة وترسبت في هذا الموقع وفي مواقع اخرى تتواجد فيها ترسبات تكوين البختيارى األعلى‪.‬‬
‫تمر القناة المائية االثرية عبر هذا التكوبن الصخري الصلد في موقع (كهفرى بري) ‪ -‬ويعني بالعربية‬

‫(الصخرة المقطوعة – المحفورة)؛ حيث تم قطع وحفر القناة المانية فيها وآثارها واضحة في الموقع‪.‬‬

‫‪.2‬تكوين الفارس االعلى‪ :‬يتكون من صخور(حجر الرمل) (خيسك)؛ وتظهر على سطح االرض في المنطقة‬
‫الواقعة ما بين (شكهفتا يحياي‪ .‬خيزكا ودولى)‪ :‬كما تظهر في قاع النهر عند موقع (ددرافى سيلكى) الذي‬
‫تمر خالله القناة المائية‪.‬‬
‫‪.3‬تكوين الفارسل االسفل‪ :‬يتكون من طبقات متعاقبة من صخور (حجر‪ ،‬الرمل‪ ،‬الشيل‪ ،‬الكلس و الجبس‪،‬‬
‫الطين) ونظرا لضعف مقاومتها للتعرية والتاكل فقد تمت تعريتها وتآكلها وال تظهر على سطح االرض اال‬
‫في بعض المواقع على امتداد موقع (شيفى) وبالقرب من (سهرى كانيى) وفي الضفة الشرقية من نهر‬
‫الكومل‪ -‬مقطع الطريق‪ -‬في موقع (كورا تافزى)‪ .‬تغطي الترسبات النهرية معظم هذا التكوين على ضفتي‬
‫نهر الكومل في "كهلى خنس"‪.‬‬
‫‪.4‬تكوين بيالسبي‪ :‬المتكون من صخور(حجر الكلس والدولومايت)‪ ،‬و تتكون على شكل طبقات و يتراوح‬
‫سمكها ما بين نصف متر والى اكثر من خمسة امتار‪ ،‬يُقدر سمك تكوين بيالسبي عند موقع "كهلى خنس"‬
‫بحوالى ‪ ٣٠‬متر‪.‬‬
‫المبحث الثاني – الخصائص المناخية‬

‫للمناخ بعناصرها المختلفة دور مهم في تشكل مظاهر سطح األرض‪ ،‬وفي فاعلية العمليات‬
‫الجيومورفولوجية الرتباطها بشكل وثيق بعناصر المناخ والسيما (الحرارة والتساقط)‪ .‬فمعدالت التعرية ومقدار‬
‫الجريان السطحي وتطور السفوح لها عالقة وثيقة بعناصر المناخ فضال عن دورها في كثافة وتنوع الغطاء‬
‫النباتي‪.‬‬

‫وفي هذه الدراسة اعتمدنا على بيانات المحطات الزراعية لكل من (شيخانء قسروك‪ ،‬باعدري) بالنسبة‬
‫لألمطار‪،‬‬

‫أما بالنسبة لدرجات الحرارة‪ ،‬فاعتمدنا بيانات محطتي (ئاكري) شرق منطة الدراسة‪ ،‬ومحطة (دهوك)‬
‫في غربها الستخراج معدل درجات الحر‪5‬ارة الشهرية وتعميمها على المنطقة‪ ،‬لتماثل الطبيعة التضاريسية من‬
‫جهة ووقوعها في منطقة وسطية بين كال المحطتين (ئاكرى‪ ،‬دهوك) من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ .1‬درجات الحرارة‪.‬‬

‫قبل ايضاح دور درجات الحرارة في العمليات الجيومورفولوجية؛ البد من ايضاح خصائص درجات‬
‫الحرارة في منطقة‬

‫الدراسة اوال ومن الجدول (‪ )١‬يتبين لنا اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تتأثر الوحدات التضاريسية في منطقة الدراسة بصخورها الرسوبية (الكلسية؛ الجبسية؛ الجيرية)‬
‫والتي تنجم عنها حدوث المخاطر األرضية بالتباين والتغاوت في معدالت درجات الحرارة والتي‬
‫تعد مسؤولة عن أغلبها‪ .‬إذ سجلت أدنى درجات حرارة لمعدالتها العظمى في فصل الشتاء لشهر‬
‫كانون الثاني تحديدا ً وكانت بواقع (‪ )11.5‬درجة مئوية يقابلها (‪ )3.5‬درجة مئوية كدرجة حرارية‬
‫صغرى للشهر نفسه‪ .‬فضال عن تسجيل هذا الشهر ألدنى معدل حراري على مستوى أشهر السنة‬
‫والذي يعد من أبرد شهور السنة لفترة المقارنة (‪ )2020 - 2005‬في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪ 5‬سنور أحمد رسول‪ ،‬سناء عبدالباقي بكرء مظاهر ومخاطر االنهيارات األرضية في المنطقة الجبلية وسبل معالجتها ‪ -‬محافظة أربيل منطقة‬
‫الدراسة‪ .‬مجلة جامعة دهوك‪ .‬المجلد (‪ .)22‬العدد (‪ .,2017 .)1‬ص‪.115‬‬
‫‪ -2‬تمتاز درجات الحرارة باالرتفاع العام بمعدالتها العظمى والصغرى لمنطقة الدراسة في أشهر‬
‫الصيف‪ .‬بحيث سجل شهر تموز أعلى معدالتها لكل من الحرارة العظمى والصغرى على ح ٍد سواء‬
‫بواقع بلغ (‪ )41‬و(‪ )27.5‬درجة مثوية لكل منها على التوالي‪ .‬إذ شهد الشهر نفسه تسجيل أعلى‬
‫معدل حراري شهري على مستوى أشهر السنة لفترة الدراسة والذي بلغ (‪ )34.3‬درجة مئوية‪.‬‬
‫‪ -3‬يعتبر كل من فصلي الربيع والخريف معتدلين من حيث درجات الحرارة إذا ما قورنا بالفصلين‬
‫سابقي الذكر‪ .‬إذ سجل أعلى معدل لدرجات الحرارة العظمى لشهر مايس (فصل الربيع) إذ بلغ‬
‫(‪ )30.9‬درجة مئوية فيما سجل العظمى في شهر أيلول (فصل الخريف) بواقع (‪ )36.4‬درجة‬
‫مئوية‪ .‬ينعكس ذلك أيضا ً على المعدالت الصغرى لتلك األشهر إذ كانت (‪ )18.3‬و (‪ )22.4‬لكل‬
‫من شهري مايس وأيلول على التوالي‪.‬‬
‫‪ -4‬ينعكس ارتفاع درجات الحرارة بمنطقة الدراسة (العظمى والصغرى ومعدالتها الشهرية) على‬
‫ارتفاع وانخفاض المديات الشهرية والمدى السنوي والذي بدوره يعد مؤثرا على حدوث المخاطر‬
‫األرضية وتكرارها باختالف أنواعها‪ .‬إذ سجلت أدنى المديات الحرارية في شهر كانون الثاني‬
‫والذي يعد أبرد أشهر مدة المقارنة‪ ،‬بينما سجلت أعالها في شهر حزيران لسنوات المقارنة على‬
‫الرغم من كونه اليعد أحر األشهربواقع (‪ )16.2‬درجة مثوية‪.‬‬
‫‪ -5‬نظرا لوجود تباين شهري وفصلي واضح لكل من المعدالت الحرارية (العظمى والصخرى‬
‫ومدياتها) لمدة المقارنة بحيث سجلت أدنى المعدالت (العظمى والصغرى) في فصل الشتاء وكانت‬
‫(‪ )12.8‬و (‪ )4.6‬درجة مئوية على التوالي فيما بلغ المدى الحراري (‪ )7/.8‬و (‪ )8.2‬درجة مئوية‪.‬‬
‫الجدول (‪ )١‬درجات الحرارة العظمى والصغرى لمحطة شيخان (‪)2020- 2005‬‬
‫المعدل‬ ‫المدی‬ ‫صغری‬ ‫عظمی‬ ‫االشهر‬ ‫الفصول‬
‫‪٩.٧‬‬ ‫‪٨.٢‬‬ ‫‪٥.٦‬‬ ‫‪١٣.٨‬‬ ‫کانون االول‬
‫‪٧.٥‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪٣.٥‬‬ ‫‪١١.٥‬‬ ‫کانون الثاني‬
‫‪٩‬‬ ‫‪٨.٤‬‬ ‫‪٤.٨‬‬ ‫‪١٣.٢‬‬ ‫شباط‬ ‫الشتاء‬
‫‪٨.٧‬‬ ‫‪٨.٢‬‬ ‫‪٤.٦‬‬ ‫‪١٢.٨‬‬ ‫المعدل‬
‫‪١٣.١‬‬ ‫‪٩.٦‬‬ ‫‪٨.٣‬‬ ‫‪١٧.٩‬‬ ‫اذار‬
‫‪١٨.٢‬‬ ‫‪١٠.٥‬‬ ‫‪١٢.٩‬‬ ‫‪٢٣.٤‬‬ ‫نيسان‬
‫‪٢٤.٦‬‬ ‫‪١٢.٦‬‬ ‫‪١٨.٣‬‬ ‫‪٣٠.٩‬‬ ‫مايس‬ ‫الربيع‬
‫‪١٨.٦‬‬ ‫‪١٠.٩‬‬ ‫‪١٣.٢‬‬ ‫‪٢٤.١‬‬ ‫المعدل‬
‫‪٢٩.٣‬‬ ‫‪١٦.٢‬‬ ‫‪٢١.٢‬‬ ‫‪٣٧.٤‬‬ ‫حزيران‬
‫‪٣٤.٣‬‬ ‫‪١٣.٥‬‬ ‫‪٢٧.٥‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫تموز‬
‫‪٣٣.٧‬‬ ‫‪١٣.٥‬‬ ‫‪٢٦.٩‬‬ ‫‪٤٠.٤‬‬ ‫اب‬ ‫الصيف‬
‫‪٣٢.٤‬‬ ‫‪١٤.٤‬‬ ‫‪٢٥.٢‬‬ ‫‪٣٩.٦‬‬ ‫المعدل‬
‫‪٢٩.٤‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪٢٢.٤‬‬ ‫‪٣٦.٤‬‬ ‫ايلول‬
‫‪٢٣.١‬‬ ‫‪١١.١‬‬ ‫‪١٧.٥‬‬ ‫‪٢٨.٦‬‬ ‫تشرين االول‬
‫‪١٤.٣‬‬ ‫‪٩.٩‬‬ ‫‪٩.٣‬‬ ‫‪١٩.٢‬‬ ‫تشرين الثاني‬ ‫الخريف‬
‫‪٢٠.٥‬‬ ‫‪١١.٣‬‬ ‫‪١٤.٩‬‬ ‫‪٢٦.٢‬‬ ‫المعدل‬

‫‪ .6‬سجلت أعلى المعدالت الحرارية (العظمى والصغرى) على المستوى الفصلي في فصل الصيف‬
‫وبلغت (‪ )39.6‬و (‪ )25.2‬درجة مئوية على التوالي‪ .‬بينما بلغ المعدل العام والمدى الحراري‬
‫الفصلي لهذا الفصل (‪ )32.4‬و (‪ )14.4‬درجة مئوية لكل منهما في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .7‬أثر االختالف في المعدالت الفصلية والشهرية ومعدالتها والمديات الحرارية على كل من المعدل‬
‫العام للحرارة العظمى والذي بلغ (‪ )26.2‬مئوية والصغرى (‪ )14.9‬درجة مئوية والمدى الحراري‬
‫ب (‪ )11.3‬درجة مئوية والمعدل العام البالغ (‪ )20.5‬درجة مئوية لفترة الدراسة‪.‬‬

‫نستنتج مما سبق (وفق التباين الحراري) أن لدرجات الحرارة دور في ازدياد فعالية التجوية وخصوصا‬
‫منها الميكانيكية منهاء وتساهم في عملية تمدد وتقلص الصخور وتهشمها تبعا للمعادن الموجودة فيهاء ونظرا‬
‫لردائة الصخور للتوصيل الحراري فاألجزاء المعرضة ألشعة الشمس تتمدد بشكل أكبر من األجزاء الداخلية‬
‫ويؤدي ذلك الى ظاهرة تقشر الصخور‪ ،‬كما يؤدي انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير الى تجمد المياه في‬
‫الشقوق الموجودة في الصخور وتمدد حجمها بنسبة (‪ )٪٩‬مما يولد ضغطا إضافيا على أجزاء الصخور وبالتالي‬
‫تهشمهاء وتعد الصخور الجيرية والجبسية من أكثر الصخور استجابة لهذه الظاهرة نظرا لوجود الشقوق‬
‫والفواصل فيها‪ 6.‬كما يساهم اتحاد الماء أو األوكسجين أو ثاني أوكسيد الكاربون مع معادن الصخور‪ .‬قي تغير‬
‫التزكيب الكيمياوي والمعدني للصخرء ويؤدي بالتالي إلى تفكك الصخور بتكون معادن جديدة اقل مقاومة‬
‫للعوامل والعمليات الجيومورفولوجية‪ .‬أو بواسطة قوة التمدد الناجمة عن ازدياد حجم معادن الصخورا‪ 7.‬أو من‬
‫خالل عمليتي الحت والتجوية على الطبقات الصخرية المكشوفة‪ .‬كما إن التجمد والذوبان يقودان إلى توسع‬
‫المسامات والشقوق الموجودة في الصخور وبالتالي عدم استقرارية الصخور مما يؤدي إلى حدوث عمليات‬
‫الزحض وتساقط الكتل الصخرية من أعالي المنحدرات إلى أسفلهاء وقد لوحظ ذلك من خالل الدراسة الميدانية‬
‫لنشاط هذه العمليات بكثرة خصوصا في السفوح الجنوبية لكل من جبال (كوخي‪ ،‬زهيرا)‪.‬‬

‫‪ .2‬االمطار‪.‬‬
‫تعد األمطار مع درجات الحرارة من أهم العناصر المناخية الديناميكية التي تؤثر على تسارع المخاطر‬
‫الجيومورفولوجية‪ ،‬وخصوصا في البيئات الجبلية‪ ،‬من خالل نشاطاتها التعروية وجريانها السطحي‪ ،‬كما يؤدي‬
‫تشبع التربة بالمياه إلى تفتت جزيئاتها ومادة قابلة للحركة وخصوصا مع وجود طبقة صخرية صماء أسفلها‬
‫فيؤدي في هذه الحالة إلى حركة المواد وانزالقها على الطبقة الصخرية التجاه أسفل المنحدر‪ .‬ومن الجدول (‪)٢‬‬
‫والشكل (‪ )١‬يتضح اآلتي‪.‬‬

‫‪ .1‬يبدأ التساقط المطري بشكل عام في شهر تشرين األول ويستمر لمدة (‪ )8‬أشهر لغاية شهر مايس على‬
‫األغلب‪ ،‬إال إن أغلب التساقط المطري يتركز في أشهر (ك ‪ ،1‬ك ‪ ،2‬شباطه‪ ،‬آذار) في عموم منطقة‬
‫الدراسة مع تباين في المجموع السنوي‪ ،‬إذ بلغت كمياتها (‪ 599.7‬ملم‪ 549.2 ،‬ملم‪ 502.7 ،‬ملم)‬
‫لمحطات (شيخان‪ ،‬باعدري‪ ،‬قسروك) على التوالي بين (‪.)2020-2005‬‬
‫‪ .2‬يؤثر التذبذب الفصلي لتساقط األمطار مع التباين الحراري على األسطح الصخرية وتنشيط في حدوث‬
‫عمليات التجوية الكمياوية والتي بدورها تؤثر على التشكيالت الجيومورفولوجية بشكل كبير تبعا لتباين‬
‫القيم الكبرى للهطوالت المطرية إذ بلغ (‪ )313.7 ،301 ،327.3‬ملم في فصل الشتاء و (‪،185.9‬‬
‫‪ )113.3 ،166.3‬ملم لفصل الربيع لمحطات (الشيخان وباعدري وقسروك) على التوالي‪ :‬وبمستوى‬
‫أقل في فصل الخريف وانعدامها في فصل الصيف لمنطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪ 6‬أحمد على حسن‪ .‬حوض وادي العجيج في العراق واستخدامات أشكالها األرضية‪ .‬مصدر سابق‪ .‬ص‪.32‬‬
‫‪ 7‬أحمد علي حسن الببواتيء األشكال األرضية لحوض وادي الثرثار"وأثرها على االنشطة البشرية"؛ المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫الجدول (‪ )٢‬كميات األمطار ملم لمحطات قضاء شيخان (‪)2020- 20015‬‬

‫المصدر‪ :‬حكومة إقليم كوردستان العراق‪ ،‬وزارة النقل واالتصاالت‪ ،‬مديرية األنواء الجوية والرصد الزلزالي‪ ،‬دهوك‪ ،‬قسم اإلحصاء‪،‬‬
‫بيانات كميات األمطار الساقطة‪.2021 ،‬‬
‫‪ .3‬سجلت محطة شيخان المناخية أعلى نسبة هطول مطري في فصل الشتاء لفترة المقارنة وكانت بمعدل‬
‫‪ 120.1‬ملم لشهر كانون الثاني والذي يعد كذلك من أبرد أشهر السنة تالها محطة قسروك بمعدل‬
‫‪ 119.4‬ملم للشهر نفسه لفترة الدراسة‪ .‬رغم هذه الكميات الكبيرة إال إنها ال تعطي صورة حقيقية‬
‫متكاملة عن دور األمطار في إحداث المخاطر في المنطقة‪ .‬إال من خالل دراسة الكميات على مستوى‬
‫األيام والساعات (للشدة المطرية)‪ .‬إال إن مثل هذه البيانات غير متوفرة في المحطات المدروسة‪.‬‬
‫‪ .4‬سيطرت معدالت الهطول المطري في فصل الشتاء على أكثر من نصف الكميات المتساقطة على‬
‫مستوى المجموع السنوي ولجميع الفصول وقد بلغت (‪ )313.7 ،301 ،327.3‬ملم لمحطات الشيخان‬
‫وباعدري وقسروك‪.‬‬
‫‪ .5‬يعتبر كل من فصلي الربيع والخريف من فصول (االعتدالين)‪ .‬فعلى مستوى الهطول المطري تبدأ ً‬
‫الكميات بالتناقص في فصل الربيع كلما أتجهنا نحو فصل الصيف لتسجل أدنى المعدالت في شهر‬
‫مايس وكانت أدناها (‪ )13.7 ،12.2‬ملم لكل من محطتي فسروك والشيخان على التوالي‪ .‬أما ادناها في‬
‫فصل الخريف فسجلت في شهر أيلول وكانت (‪ )0.6 . 0.3‬مل لمحطات باعدري والشيخان على‬
‫التوالي‪.‬‬
‫‪ .6‬سجلت أعلى المعدالت المطرية للفصلين االنتقالين (الربيع؛ الخريف)‪ .‬في شهر آذار بواقع (‪,98.6‬‬
‫‪ )68.8‬ملم لكل من محطتي الشيخان وباعدري فيما سجلت أعلى معدالت هطول مطرية في شهر‬
‫تشرين الثاني (فصل الخريف) بواقع (‪ )52.9 .53.9‬ملم لمحطتي الشيخان وباعدري‪.‬‬
‫‪ .7‬لم تشهد (أشهر الصيف الجاف) أية هطوالت مطرية في محصات المنطقة باستثناء (‪ )2‬ملم فقط لمحطة‬
‫باعدري في شهر حزيران‪.‬‬
‫الشكل (‪ )١‬كميات األمطار الشهرية في قضاء شيخان بين (‪.)2020- 2005‬‬

‫من عمل الباحثة اعمتادا علی البيانات‬

‫ووفقا لما سبق يتبين الدور الفعلي لكميات األمطار في نشاط عمليات التجوية الكيمياوية وال سيما في‬
‫أشهر الربيع عندما يتزامن حدوث الزخات المطرية مع حدوث تنشيط عمليات االكسدة واإلذابة وتحلل الصخور‬
‫وخصوصا الصخور الكلسية والطينية‪ ،‬كما تسبب في تحلل المواد الالحمة لحبيبات الصخور كما هو الحال في‬
‫الصخور الرملية والمكتالت الصخرية‪ ،‬كما تؤدي الى حدوث فيضانات وترافقها تعرية مائية شديدة والسيما‬
‫في الحافات المواجهة لألمطار‪ .‬مما يسبب ذلك في ازدياد نشاط التعرية النهرية‪ 8.‬وازدياد المخاطر السيلية‪.‬‬

‫‪ 8‬أحمد محمد صالح العزيء التقيم الجيومورفولوجي وآلية التغيرات الهندسية لشكل حوض طوز جاي ووادي شيخ محسن ‪ -‬نهر العظيم‪ ،‬المصدر‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫المصادر‬
‫‪ .1‬الالفتة م‪ .٢٠١١ ،‬تحليل متعدد المعايير مبني على نظم المعلومات الجغرافية لرسم خرائط المناطق المعرضة للفيضانات في‬
‫حوض شط العرب على الحدود بين العراق وإيران‪ .‬متاح في ‪: GIS-based multi-criteria analysis for flood prone‬‬
‫‪areas mapping in the trans-boundary Shatt Al-Arab basin, Iraq-Iran.‬‬
‫‪.2‬‬

You might also like