You are on page 1of 25

‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية ‪Humanitarian & Natural‬‬

‫‪HNSJ‬‬ ‫‪Sciences Journal‬‬


‫‪ISSN: (e) 2709-0833‬‬
‫‪www.hnjournal.net‬‬
‫مجلة علمية محكمة (التصنيف‪)NSP :‬‬
‫معامل التأثير العربي للعام ‪0.44 = 2020‬‬

‫عنوان البحث‬

‫أثر التغري املناخي على غابة املعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫‪1‬‬
‫عبدالغني قايد العبدلي‬

‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية جامعة ابن طفيل المملكة المغربية‬ ‫‪1‬‬

‫بريد الكتروني‪abdulghani.alabdali@gmail.com :‬‬


‫‪HNSJ, 2022, 3(3); https://doi.org/10.53796/hnsj3322‬‬

‫تاريخ القبول‪2022/02/23 :‬م‬ ‫تاريخ النشر‪2022/03/01 :‬م‬

‫المستخلص‬

‫تعتبر غابة المعمورة من أكبر الغابات الفلينية في العالم‪ ،‬بمساحة ‪ 131020‬هكتار منها ‪ 64.655‬هكتار من البلوط‬
‫الفليني‪ ،‬التنوع البيولوجي الذي تزخر به الغابة جعلها تدمج مجموعة من النظم االيكولوجية ذات االستخدامات كإنتاج‬
‫الفلين‪ ،‬الخشب إلخ‪.‬‬
‫عالوة على ذلك فالغابة تتمتع بالعديد من المميزات السوسيو‪-‬اقتصادية‪ ،‬البيئية والترفيهية جعلتها فضاء متعدد‬
‫الوظائف ورافعة للتنمية المحلية والجهوية‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬رغم هذه األهمية‪ ،‬فإن المعمورة تعاني من مختلف أشكال التدهور نتيجة مجموعة من العوامل الطبيعية‬
‫والبشرية خاصة‪ ،‬أثار التغيرات المناخية الحالية والمرتقبة‪ ،‬االستغالل المفرط للملك الغابوي والتعمير مخلفة بذلك‬
‫تداعيات كبيرة على مجالها الغابوي‪.‬‬
‫أمام هذه الوضعية‪ ،‬كان من الضروري على المسؤولين إيجاد حلول لحماية الغابة من كل أخطار التدهور‬
‫واالنقراض‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المعمورة‪ ،‬التنوع البيولوجي‪ ،‬التغيرات المناخية‪ ،‬التدهور‪.‬‬


HNSJ Volume 3. Issue 3 ‫ حالة القنيطرة‬:‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‬

RESEARCH TITLE

L'IMPACT DU CHANGEMENT CLIMATIQUE SUR LA FORET DE


MAMOURA : KENITRA COMME ETUDE DE CAS.

Abdul Ghani Qaid Al Abdali1

1
Collège des sciences humaines et sociales Université Ibn Tofail Le Royaume du Maroc.
Email: abdulghani.alabdali@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(3); https://doi.org/10.53796/hnsj3322

Published at 01/03/2022 Accepted at 23/02/2021

Résumé
La forêt de la Maâmora représente la plus veste subéraie du monde, elle couvre une surface de
151020 ha dont 64655 ha de chêne liège. La diversité biologique fait que cette foret integre un
ensemble de systèmes écologiques à usages multiples tels que : la production du liège, de bois
etc.
En outre, la forêt jouit désormais de plusieurs fonctionnalités d'ordre socio-économique,
environnementale et ludique, lui permettant de se positionner comme un espace polyvalent levier
de développement local et régional.
Néanmoins, malgré cette importance, la Maâmora fait face à plusieurs défis de dégradations dues
aux facteurs naturels et anthropiques notamment, les effets du changement climatique actucls et
prévisibles, la surexploitation de la propriété forestière et l'urbanisation provoquant des
répercussions Significatives sur son domaine forestier.
Face à une telle situation, il était extrêmement important aux responsables de trouver des
solutions pour préserver la forêt contre tout danger de dégradation ou extinction.

Mots clés : Maâmoura, Biodiversité, Changement climatique, urbanisation, dégradation.

www.hnjournal.net )3( ‫) العدد‬3( ‫المجلد‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ 2022 ‫ مارس‬،‫عبد الغني العبدلي‬ 388 | ‫صفحة‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يتميز المغرب بموقع جغرافي متميز‪ ،‬باعتباره البلد اإلفريقي الوحيد الذي يتوفر على واجهتين بحريتين البحر‬
‫األبيض المتوسط في الشمال‪ ،‬المحيط األطلسي غربا‪ ،‬وجنوبا بامتداد الصحراء المغربية وهذا باإلضافة إلى أهمية‬
‫سالسله الجبلية المرتفعة التي تفوق علوها ‪ 4000‬متر مما جعله يتميز بتنوع مناخي ونباتي وبيولوجي‪ ،‬غير أنه‬
‫أصبح مهدد باالنقراض لبعض األنواع الحيوانية والنباتية وخاصة المساحات الغابوية التي تعرف تدهو ار كبيرا‪.‬‬
‫تعد غابة المعمورة ضمن الثروات الطبيعية المساهمة في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وتمتد على مساحة‬
‫تقدر ب ‪ 131.020‬هكتار وتتكون من أربع فصائل كبرى من األشجار‪ ،‬وهي البلوط الفليني الذي يشغل مساحة‬
‫‪ 64.655‬هكتار بينما الباقي موزع على األكالبتوس‪ ،‬والصنوبر واألكاسيا‪ ،‬وتعد إحدى أكبر الغابات الفلينية في‬
‫العالم بحوالي ‪.%15‬‬
‫تعتبر غابة المعمورة مصدر المواد ا ألولية التي يحتاجها األنسان في مختلف المجاالت وأيضا المسكن الوحيد‬
‫لوحيش متنوع وفضاء بيئي متميز تساعد على تلطيف المناخ‪ ،‬تحافظ على التربة من االنجراف‪ ،‬تمنع التصحر‬
‫كما تحمى التنوع البيولوجي من االنقراض والمكان الذي يتيح لإلنسان ظروف الراحة فضال عن كونها تكون في‬
‫مجموعها بيئة ومجتمعا يشمل التربة والنباتات والحيوانات كما أنها تستغل كمجال شاسع للرعي‪ ،‬توفر العديد من‬
‫فرص الشغل مصدر عيش الكثير من السكان المحليين‪ ،‬ومواشيهم كما تعد أداة تمويلية على الصعيد المحلي‬
‫ومصدر إلنشاء عدة صناعات متنوعة مساهمة بذلك في تنمية المناطق المجاورة لها من الناحية السوسيو‬
‫اقتصادية لذا فهي تعتبر رافعة للتنمية المحلية والجهوية التي ال يمكن االستغناء عنها‪.‬‬
‫بالرغم من االمتيازات التي توفرها غابة المعمورة إال أن هذا الموروث الطبيعي بدأ يلحقه تدهو ار بفعل مجموعة‬
‫من العوامل منها ما هو طبيعي المتم ثل في التغيرات المناخية وما هو ناتج عن ممارسات اإلنسان الغير مسؤولة‬
‫بسبب الرعي العشوائي المكثف أو االستغالل المفرط للموارد الغابوية من طرف ساكنة المنطقة أو السقوط‬
‫الطبيعي لألشجار بسبب شيخوختها (فوق ‪100‬سنة) أو األمراض وأيضا بسبب فصل مساحات مهمة من المجال‬
‫الغابوي لصالح التوسع العمراني‪.‬‬
‫كل هذا أثر على التشكيالت النباتية الغابوية خاصة أشجار البلوط الفليني التي عرفت تراجعا إال أنه أمام هذا‬
‫الوضع المتدهور الذي بدأت تعاني منه غابة المعمورة وغياب الغطاء النباتي األصلي والمتأقلم مع الظروف‬
‫المناخية كان لزاما على الباحثين أن يهتموا بأسباب فشل عملية التخليف اتباع استراتيجية لحماية هذا الفضاء‬
‫وإعادة تأهيله والحفاظ على نظامه البيئي‪ ،‬والمساهمة في الحد من تدهور وإتالف غطائه الغابوي‪ ،‬وذلك بالقيام‬
‫بعملية تسييج المناطق التي تتم بها عملية التخليف للحد من ولوج القطعان إليها‪ ،‬وتطوير الشراكة وتشجعيها مع‬
‫الجماعات المحلية والساكنة القروية‪ ،‬فضال عن تنظيم حمالت تحسيسية بصرورة المحافظة على الغابة ‪.‬‬
‫وهكذا تدفعنا الدراسة إلى طرح عدة تساؤالت عن طبيعتها وغطائها النباتي وأدوارها االقتصادية واالجتماعية‬
‫والمشاكل التي تعاني منها غابة البلوط الفليني بسبب الضغط الديموغرافي والرعي الجائر وتقييم أثر التغير‬
‫المناخي على التشكيالت النباتية الموجودة في غابة المعمورة وكذا الزحف العمراني الذي اكتسح المجال الغابوي‬
‫والذي يعتبر اإلنسان هو المسؤول األول عن إحداثه‪ ،‬ومن هنا يمكننا طرح مجموعة من اإلشكاليات‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪389‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫ماهي الخصائص الطبيعية لغابة المعمورة؟ كيف كان للزحف العمراني أثر على غابة المعمورة؟ كيف تؤثر‬
‫التغيرات المناخية على الغطاء النباتي بغابة المعمورة‪ ،‬وماهي الحلول المقترحة او المتخذة لمواجهة هذه المشاكل؟‬
‫اإلشكالية‪:‬‬
‫تعتبر الغابة ثروة وطنية تساهم بفعالية في تلبية العديد من متطلبات الحاضر‪ ،‬وكسب رهانات المستقبل مما‬
‫يحتم صيانتها وتطويرها واستثمارها بطرق عقالنية لفائدة التوازنات االجتماعية واالقتصادية والبيئية‪ ،‬خدمة للتنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬كما يطرح واقع الثروة الغابوية بالمغرب العديد من التحديات والتي تزداد مع حدة استمرار عوامل تهديد‬
‫هذه الثروة‪.‬‬
‫ويشمل إشكالية البحث هذاالذي يضم أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬
‫والذي سيركز فيه على تأثير التغير المناخي على المجال الغابوي وباألخص غابة المعمورة وهي عبارة عن‬
‫أسئلة نحاول معالجتها داخل البحث والتي تتلخص في‪:‬‬
‫‪ -1‬كيف يمكن ان نراهن على تحقيق توازنات المجاالت الغابوية تحت وطأة شدة التغير المناخي الذي يعرفه‬
‫المغرب؟‬
‫‪-2‬هل بإمكاننا المحافظة على وضعية وجودة الغابة تحت تأثير االستغالل المفرط وغير العقالني لها؟‬
‫الهدف من البحث‪:‬‬
‫تلعب غابة المعمورة دو ار اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا على المستوي المحلي بحيث تساهم في إغناء ميزانية‬
‫الجماعات والتجمعات السكانية التابعة لها إلى جانب أدوارها البيئية خاصة بعد التغيرات المناخية وما لها من‬
‫تأثير على األنظمة االيكولوجية‪.‬‬
‫لهذا نتوخى من هذا البحث معرفة مدى تأثر غابة المعمورة بالتغيرات المناخية‪.‬‬
‫منهجية البحث‪:‬‬
‫تعتبر المنهجية الطريق الذي يسلكه الباحث للوصول الى نتائج يتوخى منها تحديد األهداف المهمة التي تعطي‬
‫للبحث قيمة علمية والتي من المغروض أن يتطرق أليها كل باحث والتي تتجلى في اإلجابة عن مختلف التساؤالت‬
‫المؤطرة لموضوع البحث‪.‬‬
‫لذا فقد اعتمدت في انجاز هذا البحث على مجموعة الخطوات‪:‬‬
‫أ‪-‬العمل البيبلوغرافي‪:‬‬
‫ان العمل البيبلوغرافي المتعلق بهذا الموضوع يبقى ضعيف جدا بالمقارنة مع األبحاث التي تناولت المعمورة‬
‫بشكل عام‪ ،‬لذا ال نجد إال القليل من المواضيع التي قامت بالتحليل والدراسة في هذا المجال لذا تمت االستعانة‬
‫باالطالع على بعض الدراسات والتقارير والمنشورات التي اهتمت بالموضوع ودراسته من جوانب مختلفة وكذا تم‬
‫اعتماد على الوثائق اإلدارية لما لها من أهمية في تعزيز موضوع البحث وباإلحصائيات الرسمية من طرف‬
‫اإلدارات المعنية بالموضوع‪.‬‬
‫ب‪-‬العمل الكرطوغرافي‪:‬‬
‫يعتبر العمل الكرطوغرافي من وسائل اإليضاح أدوات فعالة في إي دراسة وخاصة البحث الجغرافي نظ ار لما‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪390‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫يقدمه من وثائق أساسية تساعد على تحديد خصائص هذا الموقع ونمط السكان والطبيعة مما يؤدي إلى تكوين‬
‫وتشكيل الباحث لفكرة عن المكان الذي يقوم بالدراسة فيه‪.‬‬

‫توطين غابة المعمورة المصدر المياه والغابات ومكافحة التصحر‪2014‬‬

‫موقع غابة المعمورة المصدر المياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة‪20016‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪391‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫‪-1‬الموقع الجغرافي‪:‬‬
‫تقع غابة المعمورة في الشمال الغربي على المحيط األطلسي بين الرباط والقنيطرة بين خطي طول ‪ ْ6‬درجات‬
‫و‪ 6‬و‪ ْ45‬غرب خط غرينتش‪ ،‬وبين خطى عرض ‪ ْ34‬درجة و‪ ْ34‬و‪ 20‬شمال خط االستواء وتمتد على شكل‬
‫مستطيل طوله حوالي ‪70‬كلم من الغرب إلى الشرق وعرضه حوالي ‪ 40‬كلم من الشمال إلى الجنوب‪ .‬يحد غابة‬
‫المعمورة – شماال سهل الغرب وشرقا الميزيطا األطلنتية أما غربا المحيط األطلنتي وجنوبا واد أبي رقراق وسفوح‬
‫الهضبة الوسطى‪.‬‬

‫المصدر المياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة‪ 2013‬بتصرف‬ ‫الموقع الجغرافي لغابة المعمورة‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪392‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫‪-2‬الموقع اإلداري‪:‬‬
‫تعتمد غابة المعمورة من الناحية اإلدارية على المنطقة اإلدارية الرباط – سال والقنيطرة والتي تشمل محافظة سال‬
‫ومقاطعة الخميسات ومقاطعة القنيطرة ومقاطعة سيدي سليمان‪.‬‬
‫من الناحية الغابوية فهي تسير من قبل مديريتين إقليميتين للمياه والغابات والتصحر‪:‬‬
‫‪--‬المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للرباط – سال‪ ،‬زمور زعير إلى الخميسات في الجزء‬
‫الجنوبي‪.‬‬
‫‪--‬المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للجهة الشمالية الغربية القنيطرة وتتكلف بالجزء الشمالي من‬
‫الغابة‪.‬‬
‫وتنقسم المعمورة إلى خمسة أقسام (‪ )Cantons‬تتقسم بدورها إلى ‪33‬مجموعة (‪ )Croupes‬داخلها عدة قطع‬
‫(‪ )Parcelles‬تصل إلى ‪ 460‬قطعة يمكن التمييز بينها بواسطة مجارى مائية وتسمي أقسام تطلق عليها حروف‬
‫أبجدية التينية (‪ )Latins‬مرتبة من الغرب إلى الشرق على هذا الشكل(‪.)E-D-C-B-A‬‬

‫المصدر لمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة‪2013‬بتصرف‬ ‫األقسام الغابوية بالمعمورة‬

‫‪-3‬طبوغرافية المعمورة‪:‬‬
‫هضبة المعمورة عبارة عن وحدة تضاريسية بطبعها التموج يتميز بارتفاعات متواضعة ال تتجاوز ‪ 25‬متر مع‬
‫وجود بعض االختالالت المحلية مما يتضح معه ان للهضبة انحدار عام من الجنوب نحو الشمال‪.‬‬
‫ويمثل سطح هضبة المعمورة تتابعا لمجموعة من الكثبان المتصلة المتوازية للساحل وهي المسؤولة على‬
‫تموجها لكونها تختلف من حيث االرتفاع‪ ,‬ويعود ذلك الى تباين نقط ارتفاع سطوح هذه الكثبان‪.‬‬
‫وتضاريسيا يمكن التمييز داخل المعمورة بين ثالث مكونات مرفولوجية وهي‪:‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪393‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫*المعمورة الكتيبة الغربية‪ :‬تضم القسمين (‪A‬و‪)B‬والتي لم تتأثر كثي ار بالتكتونية وهي عبارة عن نظام كتبي حديث‬
‫نسبيا‪.‬‬
‫*المعمورة الوسطى‪ :‬القسم (‪ )C‬وهي التي تلقت اقوى الحركات التكتونية لذلك فإن انحداراتها قوية وبالتالي‬
‫فالتعرية بها جد متقدمة ‪.‬‬
‫*المعمورة الشرقية‪ :‬وتضم القسمين (‪D‬و‪ )E‬هي أخفض قطعة في المعمورة وتتميز بانحدارات وتعرية ضعيفة‪.‬‬

‫المصدر المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة‪2015‬‬ ‫خريطة المستويات االرتفاعية بالمعمورة‬
‫‪-4‬جيولوجية وجيومرفولوجية المعمورة‪:‬‬
‫إن الهدف من هذه الدراسة هو إظهار بعض الخصائص الجيولوجية لهضبة المعمورة بحيث عرفت منطقة‬
‫المعمورة فترات غمر وتراجع بحريين مما أعطى أشرطة كتيبيه موازية او شبه موازية لخط الساحل‪ ،‬وتتكون هذه‬
‫الكثبان عموما من رمال صدفية كلسية (‪)sables coquilles calcaires‬تصلبت أثناء توضعها‪.‬‬
‫أما القاعدة الجيولوجية العميقة ‪,‬فإنها تتشكل من الصلصال والطين الرمادي الذي يعود للميوسين وكذلك‬
‫الرمال والحث‪ ،‬اللذان يعودان للبليوسين‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪394‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫وعموما توجد بالمعمورة عدة طبقات (‪)couches‬جيولوجية من األسفل نحو األعلى‪.‬‬


‫*تشكيالت صفراء عبارة عن أطيان رملية تعود للفيالفرانشي األسفل‪.‬‬
‫*رمال حمراء تعود الى الفيالفرانشي األوسط‪.‬‬
‫*رمال حمراء مبقعة (‪)tachetè‬تعود الى الفيالفرانسي األعلى‪.‬‬
‫*رمال وردية وبيج سطحية تعود إلى فترة الباليوسين (‪ )le pèistocème‬الحديث السلطاني‪.‬‬

‫المصدر المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر القنيطرة‪2015‬‬ ‫خريطة جيولوجية المعمورة‬
‫‪-5‬تربة المعمورة‪:‬‬
‫تلعب العوامل المورفولوجية على جانب المناخ دو ار مهما في توزيع وتطور الغطاء النباتي بهضبة المعمورة‬
‫وذلك راجع لعدة عوامل طبوغرافية وجيولوجية إضافة الى العامل المناخي الذي قد يحد من تطور الغابة‪.‬‬
‫تتميز معظم األتربة بالمعمورة بكونها رمال طينية ذات خصوصيات متباينة‪ ،‬من حيث العمق تتراوح في الغالب‬
‫ما بين ‪ 6‬و‪ 7‬أمتار‪ ،‬كما تتميز أيضا بكونها تعرف مواد فيالفرانشية عبارة عن تكوينات طين رملية حمراء تنتشر‬
‫فوقها أتربة مغسولة في السطح‪ ،‬وتقدم مستويات تراكم في األسفل فضال عن وجود تميه في القاعدة‪ ،‬ونظ ار للنفاذية‬
‫التي تتميز بها التكوينات الرملية السطحية نجد ظاهرة التصويل بارزة مع وجود مستويات غير نافذة في القاعدة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪395‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫المصدر المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة‪2015‬‬ ‫خريطة تربة المعمورة‬

‫‪-6‬هيدرولوجية المعمورة‪:‬‬
‫حسب ‪ Le pouter et Combes1967‬فإن غابة المعمورة تخترقها مجموعة من األودية الدائمة والموسمية‬
‫التي تصب في واد سبو‪ ،‬ومن بين هذه األودية نجد واد الفوارات الذي ينبع من بالد الدندون‪ ،‬وواد سمانطو الذي‬
‫يجري في الشرق‪ ،‬وواد تيفلت الذي يفصل بين القسمين ‪C‬و‪ D‬لكنها ضعيفة على مستوي الصبيب نظ ار لنفاذية‬
‫التربة الرملية‪ ،‬وبالتالي فإن المياه السطحية التي تجري داخلها ال تمثل سوى ‪%4‬من مجموع التساقطات المسجلة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪396‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫المصدر مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة‪2014‬‬ ‫خريطة هيدرولوجية المعمورة‬

‫‪-7‬خصائص المناخ‪:‬‬
‫يعتبر المناخ سيد العوامل الطبيعية‪ ،‬كما أنه تأثر بالجغرافية البشرية‪ ،‬لذلك فدراسته مهمة في أي دراسة‬
‫جغرافية كيفما كانت‪.‬‬
‫تقع غابة المعمورة في منطقة انتقالية داخل خريطة المناخ بالمغرب‪ ،‬التي تتميز بمناخ شبة رطب دافئ في‬
‫الغرب والشمال الغربي نظ ار النفتاحها على المحيط األطلسي الذي يجعلها تستفيد من التأثيرات المحيطية‪ ،‬ومناخ‬
‫شبة جاف معتدل في الشرق والجنوب الشرقي ‪.‬‬
‫ولتأطير المنطقة من الناحية المناخية سنقوم بدراسة التساقطات والح اررة‪.‬‬
‫*التساقطات‪:‬‬
‫توجد المعمورة في منطقة انتقالية ما بين الطابق الشبة الرطب الدافئ في الشمال الغربي والغرب‪ ،‬حيث‬
‫التساقطات تتراوح ما بين ‪ 500‬و‪ 600‬ملم في السنة والطابق الشبة جاف المعتدل في الشرق والجنوب الشرقي‪،‬‬
‫حيث التساقطات تصل إلى حدود ‪ 400‬ملم في السنة‪ .‬أما معدالت الح اررة في غابة المعمورة تتراوح ما بين ‪11‬‬
‫درجة خالل شهر يناير و ‪ 24‬درجة خالل شهر غشت‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪397‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫جدول معدل التساقطات حسب االقسام الغابوية ‪2014‬‬


‫الطابق البيو مناخي‬ ‫تتراوح معدل التساقطات بملم سنة ما بين‬ ‫القسم‬
‫شبه رطب‬ ‫‪600-552‬‬ ‫‪A‬‬
‫شبه رطب الى شبه جاف‬ ‫‪525-552‬‬ ‫‪B‬‬
‫شبه جاف‬ ‫‪475-525‬‬ ‫‪C‬‬
‫شبه جاف‬ ‫‪425-475‬‬ ‫‪D‬‬
‫شبه جاف‬ ‫‪350-425‬‬ ‫‪E‬‬
‫المصدر المديرية الجهوية للمياه والغابات بالجهة الشمالية الغربية ‪2014‬‬

‫*الحرارة‪:‬‬
‫تعتبر الح اررة أهم عنصر في المناخ الرتباطها بجميع العناصر األخرى من ضغط ورياح ومظاهر التكاثف‪،‬‬
‫كما أن الح اررة تجتمع مع التساقطات لتوضح لنا الفترة الجافة والفترة الرطبة وتلعب دو ار مهما في زيادة وإغناء‬
‫الغطاء النباتي‪.‬‬
‫فيما يتعلق بهذا العنصر فإن درجة الح اررة تكون أكبر وأطول في المعمورة الشرقية مقارنة مع المعمورة الغربية‬
‫ويتراوح المتوسط الح اررة السنوي بين ‪ 12C°‬تسجل في شهر يناير‪ 25C°،‬في شهر يوليوز وغشت‪ ،‬أما متوسط‬
‫الح اررة الشهري يصل أقصاه إلى ‪ 37C°‬درجة وفي أدناه الى ‪ 5C°‬درجات في الشهر البارد‪.‬‬
‫وحسب تصنيف امبرجي ‪ Emberger 1952-1955‬لتحديد المناطق البيو مناخية فإن المعمورة تقع ضمن‬
‫طابقين بيو مناخيين‪.‬‬
‫‪ --‬طابق شبه رطب ذو شتاء دافئ في المعمورة الغربية والساحلية‪.‬‬
‫‪ --‬طابق شبه جاف ذو شتاء معتدل في المعمورة الشرقية‪.‬‬
‫*المعدالت الشهرية للح اررة‪:‬‬
‫جدول توزيع معدالت الح اررة الشهرية حسب المحطات ما بين ‪2013-1980‬‬
‫دجنبر‬ ‫يوليوز غشت شتنبر اكتوبر نونبر‬ ‫يونيو‬ ‫ماي‬ ‫مارس ابريل‬ ‫فبراير‬ ‫المحطات يناير‬
‫‪13.2‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫القنيطرة‬
‫‪13.3‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫الرباط‬
‫‪13.2‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫سيدي‬
‫سليمان‬
‫المصدر مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة ‪2013‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول بأن المحطات الثالث سجلت ح اررة قصوى سنوية وصلت الى ‪ 26.3‬درجة في شهر‬
‫غشت لمحطة سيدي سليمان وهي درجة يمكن لها أن ترتفع مع هبوب الرياح الشركي أما أدني ح اررة فقد سجلت‬
‫في شهر يناير حيث وصلت إلى ‪11.3‬درجة‪.‬‬
‫كذلك يمكن القول ان محطتي القنيطرة والرباط المتواجدة على الساحل ح اررتهما تكون شبة متقاربة على‬
‫اختالف محطة سيدي سليمان ح اررتها نسبيا مرتفعة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للفصول االعتدالية كالخريف والربيع فإن درجات الح اررة تكون شيئا ما متفاوتة حيث تتراوح ما بين‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪398‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫‪15‬درجة و‪20‬درجة‪.‬‬
‫وهذا التباين في درجات الح اررة مرتبط أساسا بالمؤثرات البحرية التي تتحكم في توزيع الح اررة بالمنطقة‪ ،‬أي بعامل‬
‫القارية والبعد النسبي عن البحر‪ ،‬إذ يالحظ ارتفاع هذا المعدل خالل الشهور الصيفية وهي مسألة عادية‪.‬‬

‫جدول احتمالية تردد أحر شهر حسب المحطات‪:‬‬


‫تردد الشهور الجافة حسب المحطات ‪%‬‬
‫سيدي سليمان‬ ‫القنيطرة‬ ‫الرباط‬ ‫الشهور‬
‫‪%0.03‬‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يونيو‬
‫‪%0.47‬‬ ‫‪%0.32‬‬ ‫‪%0.38‬‬ ‫يوليوز‬
‫‪%0.44‬‬ ‫‪%0.44‬‬ ‫‪%0.50‬‬ ‫غشت‬
‫‪%0.18‬‬ ‫‪%0.18‬‬ ‫‪%0.12‬‬ ‫شتنبر‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الجهوية للمياه والغابات بالقنيطرة‪2014‬‬

‫جدول احتمالية تردد أحر شهر حسب المحطات‪:‬‬


‫تردد الشهور الجافة حسب المحطات ‪%‬‬
‫سيدي سليمان‬ ‫القنيطرة‬ ‫الرباط‬ ‫الشهور‬
‫‪%0.18‬‬ ‫‪%0.23‬‬ ‫‪%0.15‬‬ ‫دجنبر‬
‫‪%0.67‬‬ ‫‪%0.59‬‬ ‫‪%0.59‬‬ ‫يناير‬
‫‪%0.15‬‬ ‫‪%0.18‬‬ ‫‪%0.26‬‬ ‫فبراير‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الجهوية للمياه والغابات بالقنيطرة‪2014‬‬

‫من خالل الجدولين السابقين نالحظ بأن شهر يوليوز هو األكثر ح اررة بالنسبة لمحطة سيدي سليمان مع تردد‬
‫احتمالي بنسبة ‪ %0.47‬في حين أن شهر غشت هو األكثر الشهور سخونة في محطات الرباط والقنيطرة مع‬
‫سلسلة من الترددات االحتمالية بنسبة ‪ %0.50‬و‪.%0.44‬‬
‫أما التردد االحتمالي للشهر األكثر برودة هو يناير بالنسبة للمحطات الثالث بنسبة‪ %0.59‬و‪ %0.67‬ويمكن‬
‫التميز بين مناخ المحطات الثالث في حالة تواجد فارق واضح بين الح اررة العليا والح اررة الدنيا حسب ديبراش‬
‫‪ 1953‬على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪-‬محطة الرباط سال القنيطرة مناخ استوائي‪.‬‬
‫‪-‬محطة سيدي سليمان مناخ قاري‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة هذه المعطيات التي حصلنا عليها يمكن ان نستنتج أن الحد األدنى لدرجات الح اررة المسجلة‬
‫ال تستبعد امكانية حدوث صقيع داخل غابة المعمورة إال في بعض الحاالت االستثنائية التي يمكن أن ترتفع فيها‬
‫درجة الح اررة والتي يمكن أن تأثر على شجرة البلوط الفليني والصنوبر مما يؤدي إلى استعمال المياه بكثرة خالل‬
‫السنوات الجافة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪399‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫*الساقطات‪:‬‬
‫‪ -‬التغيرات الشهرية‪:‬‬
‫جدول توزيع معدالت التساقطات الشهرية من سنة ‪ 2013-1980‬للمحطات الثالث‬
‫الشهور‬
‫المجوع‬

‫نونبر‬

‫يوليوز‬
‫شتنبر‬

‫يونيو‬

‫فبراير‬

‫يناير‬
‫ابريل‬
‫دجنبر‬

‫اكتوبر‬

‫ماي‬

‫مارس‬
‫غشت‬
‫المحطات‬

‫‪557.3‬‬ ‫‪96.3‬‬ ‫‪105.8‬‬ ‫‪51.4‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪47.1‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪70.7‬‬ ‫‪88.1‬‬ ‫القنيطرة‬

‫‪503.7‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪95.5‬‬ ‫‪47.4‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪45.1‬‬ ‫‪54.1‬‬ ‫‪59.2‬‬ ‫‪76.7‬‬ ‫الرباط‬

‫‪403.6‬‬ ‫‪64.4‬‬ ‫‪70.2‬‬ ‫‪38.4‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪49.1‬‬ ‫‪60.1‬‬ ‫سيدي‬
‫سليمان‬
‫المصدر‪ :‬مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة ‪2013‬‬

‫بالنسبة للمعدالت الشهرية للمحطات الثالث فقد سجلت محطة القنيطرة أعلى معدل شهري في نونبر ب‬
‫‪ 105.8‬ملم يليه محطة الرباط بمعدل شهري ‪ 95.5‬ملم ثم محطة سيدي سليمان بمعدل ‪ 70.2‬ملم وهذا التوزيع‬
‫المتفاوت والالمتكافئ للتساقطات الشهرية يوضح لنا خاصية أساسية هو التدرج في االرتفاع من بداية شهر نونبر‬
‫حتي شهر فبراير وعلية ومن خالل دراسة الجدول يتضح لنا أن شهر نونبر ودجنبر يحتالن الصدارة من حيث‬
‫كمية التساقطات في حين كميو التساقطات في حين تقل هذه الكمية على مستوي الشهور االخرى‪.‬‬
‫‪--‬تصنيف أمبيرجي ‪Classification dEmberger‬‬
‫)‪Q2=P1000/((M-m)/2=)× (M-m‬‬
‫‪ :Q2‬معامل امبرجي‬
‫‪ :P‬التساقطات السنوية بملم مضروبة في ‪1000‬‬
‫‪ :M‬معدل الح اررة ألحر شهر في السنة‪273+‬‬
‫‪ :m‬معدل الح اررة ألبرد شهر في السنة ‪273+‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪400‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫تصنيف غابة المعمورة حسب استداللي امبرجي‬


‫جدول تحديد ‪Q2‬حسب معادلة امبرجي أعاله‬
‫نوع المناخ‬ ‫‪Q2‬‬ ‫أبر شهر‪273+‬‬ ‫أحرشهر‪273+‬‬ ‫التساقطات‬ ‫المحطات‬
‫حار رطب‬ ‫‪85.35‬‬ ‫‪280.5‬‬ ‫‪300.8‬‬ ‫‪503.6‬‬ ‫الرباط‪-‬سال‬
‫حار رطب‬ ‫‪89.5‬‬ ‫‪280.1‬‬ ‫‪300.1‬‬ ‫‪557.2‬‬ ‫القنيطرة‬
‫شبة جاف‬ ‫‪32.89‬‬ ‫‪279.3‬‬ ‫‪300.2‬‬ ‫‪279.3‬‬ ‫سيدي سليمان‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‪ 2015‬بتصرف‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن مناخ غابة المعمورة هو من النوع شبة الجاف مع الشتاء المعتدل في الجزء‬
‫الشرقي من الغابة وشبة الرطب في فصل الشتاء في الجزء الغربي (حسب توزيع امبرجي)‪.‬‬

‫*دراسة تركيبية‪ :‬التساقطات –الحرارة‬


‫تعتمد الدراسة المناخية على عدة منهجيات استداللية تحاول بواسطتها الجمع بين عنصرين مناخيين لتصنيف‬
‫مناخ منطقة معينة‪ ،‬أغلبها عنصري التساقطات والح اررة وهذه االستدالليات كثيرة نذكر منها استدالل دومارتون‬
‫وسوفاج وكوسن وقد اعتمدنا في دراستنا على االستداللي األخير إلبراز الفترة الجافة والفترة الرطبة والمعادلة‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪401‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫معادلة كوسن ‪L equation de GAUSSEN‬‬


‫يحدد كوسن السهر األكثر جفاف من خالل المعادلة التالية‪P≤2T:‬‬
‫‪ :P‬متوسط التساقطات‬
‫‪ :T‬متوسط الح اررة‬
‫من خالل هذه المعادلة يتم تحديد الفترة الجافة بالنسبة لكل محطة على حدي‪:‬‬
‫جدول توزيع معدل التساقطات –الح اررة الشهري لمحطة القنيطرة ما بين ‪2014-1980‬‬
‫يناير الشهور‬ ‫فبراير‬ ‫مارس‬ ‫يونيو ماي ابريل‬ ‫دجنبر نونبر اكتوبر شتنبر غشت يوليوز‬
‫التساقطات‬ ‫‪77‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪114‬‬
‫الح اررة‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪13‬‬
‫مصدر االحصائيات ‪:‬محطة االرصاد الوطنية ‪2013‬‬

‫مصدر االحصائيات محطة االرصاد الوطنية‪2013‬‬ ‫المبيان التماطري –الحراري القنيطرة ما بين ‪2014-1980‬‬

‫جدول توزيع معدل التساقطات –الح اررة الشهري لمحطة الرباط‪-‬سال ما بين ‪2014-1980‬‬
‫يناير الشهور‬ ‫فبراير‬ ‫مارس‬ ‫ابريل‬ ‫ماي‬ ‫يوليوز يونيو‬ ‫غشت‬ ‫اكتوبر شتنبر‬ ‫دجنبر نونبر‬
‫التساقطات‬ ‫‪77‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪106‬‬
‫الح اررة‬ ‫‪13 13.3 14.9 16.5 18.4 21.1 22.8 23.4 22.3 19.9 16.4 13.7‬‬
‫مصدر االحصائيات ‪:‬محطة االرصاد الوطنية‪2013‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪402‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫مصدر االحصائيات محطة االرصاد الوطنية‪2013‬‬ ‫المبيان التماطري – الحراري الرباط ما بين ‪2013-1980‬‬

‫جدول توزيع معدل التساقطات –الح اررة الشهري لمحطة سيدي سليمان ما بين ‪2014-1980‬‬
‫الشهور‬ ‫يناير‬ ‫فبراير‬ ‫مارس‬ ‫يوليوز يونيو ماي ابريل‬ ‫غشت‬ ‫دجنبر نونبر اكتوبر شتنبر‬
‫التساقطات‬ ‫‪67‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪85‬‬
‫‪ 11.6 12.8 15.3 17.4‬الح اررة‬ ‫‪20‬‬ ‫‪24 26.2 26.9 24.6 20.7‬‬ ‫‪16 12.6‬‬
‫مصدر االحصائيات ‪:‬محطة االرصاد الوطنية‪2013‬‬

‫المبيان التماطري – الحراري سيدي سليمان ما بين ‪ 2013-1980‬مصدر االحصائيات محطة االرصاد الوطنية‪2013‬‬

‫من خالل المبيانات أعاله التماطري‪-‬الح اررة لمحطات القنيطرة والرباط و سيدي سليمان‪ ،‬نجد ان مدة الجفاف‬
‫تتراوح ما بين ‪ 4‬و‪ 5‬أشهر بالنسبة لمحطات القنيطرة والرباط في حين يمكن أن تتجاوز ‪ 5‬أشهر في محطة سيدي‬
‫سليمان وهذا يؤكد تأثير القارة يعني أن فترة الجفاف أطول في الداخل مما تكون علية في الساحل يعني أنه كلما‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪403‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫كانت فترة الجفاف طويلة كلما انخفضت رطوبة التربة التي تؤثر على جذور النباتات‪.‬‬
‫التغيرات الفصلية‪:‬‬
‫إن النظام المطري على مستوي الفصول جد متميز وواضح في المناطق التي توجد في نطاق المناخ‬
‫المتوسطي أكثر من غيره من المناخات األخرى‪ ،‬ولهذا فالمناخيون يدرسون نظام التساقط أوال للتفريق بين انواع‬
‫المناخات وثانيا لمعرفة نظام التساقط لكل محطة‪.‬‬
‫بحيث أن تصنيف الفصول هو التصنيف األكثر استعماال خاصة في التشجير بالنسبة للمجال الغابوي حيث‬
‫معرفة التساقطات الموسمية تساعدنا على اختيار الوقت المالئم من أجل التشجير من أجل (تحضير التربة‪،‬‬
‫إعطاء انطالقة زرع االشجار حسب حالة المناخ) وذلك من أجل تتبع مراحل نمو النبتة‪.‬‬
‫جدول توزيع المعدالت الفصلية حسب المحطات ‪2013-1980‬‬
‫التساقطات معدل التساقطات الفصلية ب ملم‬ ‫معدل‬ ‫المحطات‬
‫الصيف‬ ‫الربيع‬ ‫الشتاء‬ ‫الخريف‬ ‫السنوي بملم‬
‫‪14.1‬‬ ‫‪69.7‬‬ ‫‪190.0‬‬ ‫‪229.9‬‬ ‫‪503.7‬‬ ‫الرباط‬
‫‪73.0‬‬ ‫‪73.0‬‬ ‫‪209.4‬‬ ‫‪253.5‬‬ ‫‪557.3‬‬ ‫القنيطرة‬
‫‪12.9‬‬ ‫‪64.6‬‬ ‫‪153.2‬‬ ‫‪173.1‬‬ ‫سيدي سليمان ‪403.8‬‬
‫المصدر المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة ‪2013‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله عدم انتظام األمطار داخل السنة فأعلى معدل مطري سجل خالل فصل‬
‫الحريف بالنسبة للمحطات الثالث في حين أن فصل الصيف هو فصل جاف بالنسبة لكوسن بحيث أن مجموع‬
‫التساقطات الشهرية ال تتعدي ‪30‬ملم مما يدل على ان فصل الخريف هو الفصل األكثر رطوبة بالنسبة للمحطات‬
‫الثالث‪.‬‬
‫خالصة‪ :‬من خالل هذا الجرد للعناصر المناخية األساسية يتضح لنا أن مناخ غابة المعمورة مناخ متوسطي وذلك‬
‫من خالل تحليل المعطيات ما بين ‪ 2013-1980‬حوالى ‪ 33‬سنة استخرجنا منها ما يلي‪:‬‬
‫*التوزيع الغير المتجانس داخل المجال او بين المحطات‪.‬‬
‫*عدم انتظام التساقطات سواء تعلق االمر بالتوزيع الشهري او الفصلي او السنوي‪.‬‬
‫*اعتدال الح اررة مع ارتفاعها في فصل الصيف بسبب هبوب رياح الشركي‪.‬‬
‫*ارتفاع نسبة الرطوبة نظ ار لقرب المجال من البحر‪.‬‬
‫‪-1‬أثر التغيرات المناخية على المجال الغابوي‪.‬‬
‫تعتبر غابة المعمورة منظومة بيئية مهمة غير أن الغابة الطبيعية عرفت تراجع مهم في مساحتها بسبب‬
‫االستغالل الغير المعقلن لها وهذا التراجع لم يكن حديث اليوم بل منذ زمن طويل حيث كان العامل البشري وهو‬
‫العامل الرئيسي لهذا التراجع‪ ،‬غير أنه حاليا تتدخل مجموعة من العوامل لتزيد من خطورة الوضع مثل التغيرات‬
‫المناخية واالخطار البيولوجية واالمراض الطفيلية التي تؤثر على النباتات‪.‬‬
‫لدراسة هذا التراجع اعتمدنا على عاملين أساسين‪ :‬العامل الطبيعي وبالضبط التغيرات المناخية والعامل الثاني هو‬
‫عامل بشري‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪404‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫‪1-1‬تغيرات الثروة الغابوية للمعمورة لسنة ‪:1987‬‬


‫ومن اجل إظهار التطور الذي ط أر على الثروات الغابوية للمعمورة استندنا على المعطيات التالية‪:‬‬
‫جدول مساحة التشكيالت الغابوية بالمعمورة لسنة ‪1987‬‬
‫مقارنة‬

‫حسب‬

‫بالهكتار‬
‫االجمالية‬
‫المساحة‬

‫المجموع‬

‫الغطاء‬
‫النباتي‬

‫التشكيالت‬
‫المساحة‬

‫التشكيالت‬
‫النباتية‬

‫النباتية‬
‫مع‬

‫‪49.20‬‬ ‫‪64461.38‬‬ ‫‪13.82‬‬ ‫‪8910.5‬‬ ‫ب ف‪1‬‬

‫البلوط الفليني‬
‫‪29.30‬‬ ‫‪18885.3‬‬ ‫بف‪2‬‬
‫‪46.17‬‬ ‫‪29758.61‬‬ ‫بف‪3‬‬
‫‪10.71‬‬ ‫‪6906.97‬‬ ‫بف‪4‬‬
‫‪34.13‬‬ ‫‪44719.49‬‬ ‫‪54.97‬‬ ‫‪24580.2‬‬ ‫اوك‪1‬‬

‫األكالبتوس‬
‫‪14.18‬‬ ‫‪6619.81‬‬ ‫اوك‪2‬‬
‫‪21.58‬‬ ‫‪9652.57‬‬ ‫اوك‪3‬‬
‫‪8.65‬‬ ‫‪3866.91‬‬ ‫اوك‪4‬‬
‫‪7.48‬‬ ‫‪9806.18‬‬ ‫‪9806.18‬‬ ‫الفليني‬ ‫البلوط‬
‫وانواع اخرى‬
‫‪4.40‬‬ ‫‪5769.73‬‬ ‫‪5769.73‬‬ ‫الصنوبر‬

‫‪2.94‬‬ ‫‪3849.94‬‬ ‫‪3849.94‬‬ ‫األكاسيا‬

‫‪1.84‬‬ ‫‪2413.61‬‬ ‫‪2413.61‬‬ ‫انواع اخرى‬

‫‪100 131020.33‬‬ ‫‪131020.33‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة ‪2016‬‬

‫يمكننا أن نستنتج من الجدول‪:‬‬


‫*أن مساحة البلوط الفليني في غابة المعمورة بلغت ‪ 64.641‬هكتار إذ يشغل ‪ %49‬من المساحة االجمالية ‪.‬‬
‫*بلغت مساحة األكالبتوس ‪ 44.719‬هكتار أي ما يعادل ‪ %34‬من مساحة المعمورة ويحتل بذلك المرتبة الثانية‬
‫بعد البلوط الفليني و يمكن أن يصل إلى ‪ %55‬في القسمين ‪.D.E‬‬
‫*يشغل البلوط الفليني وتشكيالت أخرى نباتية ‪ 9800‬هكتار مما يعادل نسبة ‪ %7.5‬من المساحة اإلجمالية لغابة‬
‫المعمورة‪.‬‬
‫*تبلغ مساحة الصنوبر في غابة المعمورة‪ 5770‬هكتار أي بنسبة ‪ %4.4‬من المساحة اإلجمالية‪.‬‬
‫*تحتل األكاسيا ما يعادل ‪ %3‬من المساحة الكلية لغابة المعمورة أي ما يساوي ‪ 3850‬هكتار‪.‬‬
‫*باقي التشكيالت النباتية تمثل مساحة ‪ 2413.61‬هكتار بنسبة ‪ %1.8‬من المساحة اإلجمالية لغابة المعمورة‪.‬‬
‫‪2-1‬تغيرات الثروة الغابوية للمعمورة لسنة ‪2000‬‬
‫جدول مساحة التشكيالت النباتية الغابوية بالمعمورة لسنة ‪2000‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪405‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫مقارنة‬

‫حسب‬

‫بالهكتار‬
‫االجمالية‬

‫الغطاء‬
‫النباتي‬
‫المساحة‬

‫المجموع‬

‫التشكيالت‬
‫المساحة‬
‫النباتية‬

‫التشكيالت‬
‫النباتية‬
‫مع‬
‫‪43.46‬‬ ‫‪56937.40‬‬ ‫‪20.63‬‬ ‫‪11746.73‬‬ ‫ب ف‪1‬‬

‫البلوط الفليني‬
‫‪20.54‬‬ ‫‪11693.76‬‬ ‫بف‪2‬‬
‫‪46.44‬‬ ‫‪2641.24‬‬ ‫بف‪3‬‬
‫‪12.39‬‬ ‫‪755.49‬‬ ‫بف‪4‬‬
‫‪36.69‬‬ ‫‪4873.75‬‬ ‫‪49.22‬‬ ‫‪22218.38‬‬ ‫اوك‪1‬‬

‫األكالبتوس‬
‫‪27.17‬‬ ‫‪1360.78‬‬ ‫اوك‪2‬‬
‫‪17.07‬‬ ‫‪8205.86‬‬ ‫اوك‪3‬‬
‫‪9.55‬‬ ‫‪4588.73‬‬ ‫اوك‪4‬‬
‫‪10.98‬‬ ‫‪14392.00‬‬ ‫‪14392.00‬‬ ‫الفليني‬ ‫البلوط‬
‫وانواع اخرى‬
‫‪5.41‬‬ ‫‪791.44‬‬ ‫‪7091.44‬‬ ‫الصنوبر‬

‫‪1.95‬‬ ‫‪2553.82‬‬ ‫‪2553.82‬‬ ‫األكاسيا‬

‫‪1.51‬‬ ‫‪1971.92‬‬ ‫‪1971.92‬‬ ‫انواع اخرى‬

‫‪100 131020.33‬‬ ‫‪131020.33‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة ‪2016‬‬

‫يظهر لنا من خالل الجدول أعاله نوع من التغير في التشكيالت النباتية لغابة المعمورة لسنة ‪ 2000‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫*مساحة البلوط الفليني هو ‪ 56937‬هكتار من المساحة اإلجمالية لغابة المعمورة أي تراجع بنسبة ‪. %5.5‬‬
‫*مساحة األكالبتوس عرفت تصاعدا إلي ‪ 48.074‬هكتار شكلت نسبة مهمة من التشجير وخاصة في‬
‫األكالبتوس‪ 1‬حيث بلغت الكثافة نسبة ‪. %49‬‬
‫*عرف البلوط الفليني وأنواع أخرى تطور واضح بمساحة ‪ 14.392‬هكتار يعني بنسبة ‪ %11‬من المساحة‬
‫االجمالية لغابة المعمورة‪.‬‬
‫*عرف الصنوبر بدورة ارتفاع ملحوظ ب ‪ 7091‬هكتار أي ما يساوي ‪ %5.4‬من المساحة االجمالية لغابة‬
‫المعمورة‪.‬‬
‫*عرفت األكاسيا تراجع بلغ ‪ %2‬من المساحة االجمالية لغابة المعمورة تساوي ‪2556‬هكتار‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪406‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫المصدر المديرية الجهوية للمياه والغابات‪2016‬‬ ‫تغيرات التشكيالت النباتية بغابة المعمورة مابين سنة ‪2000-1987‬‬

‫‪3-1‬تغيرات الثروة الغابوية للمعمورة لسنة ‪:2014‬‬


‫جدول مساحة التشكيالت النباتية الغابوية بالمعمورة لسنة ‪2014‬‬
‫مقارنة‬

‫حسب‬

‫بالهكتار‬
‫االجمالية‬
‫المساحة‬

‫المجموع‬

‫الغطاء‬
‫النباتي‬

‫التشكيالت‬
‫المساحة‬

‫التشكيالت‬
‫النباتية‬

‫النباتية‬
‫مع‬

‫‪46.92‬‬ ‫‪61471.65‬‬ ‫‪19.85‬‬ ‫‪12200.42‬‬ ‫ب ف‪1‬‬


‫البلوط الفليني‬

‫‪24.40‬‬ ‫‪14996.75‬‬ ‫بف‪2‬‬

‫‪37.93‬‬ ‫‪2331.21‬‬ ‫بف‪3‬‬


‫‪17.83‬‬ ‫‪10959.27‬‬ ‫بف‪4‬‬

‫‪32.54‬‬ ‫‪42635.13‬‬ ‫‪53.67‬‬ ‫‪22881.21‬‬ ‫اوك‪1‬‬


‫األكالبتوس‬

‫‪53.67‬‬ ‫‪9858.97‬‬ ‫اوك‪2‬‬


‫‪17.47‬‬ ‫‪7448.36‬‬ ‫اوك‪3‬‬
‫‪5.74‬‬ ‫‪2446.59‬‬ ‫اوك‪4‬‬
‫‪7.64‬‬ ‫‪10012.84‬‬ ‫‪10012.84‬‬ ‫البلوط الفليني وانواع اخرى‬

‫‪7.43‬‬ ‫‪9740.49‬‬ ‫‪9740.49‬‬ ‫الصنوبر‬

‫‪2.75‬‬ ‫‪3600.9‬‬ ‫‪3600.9‬‬ ‫األكاسيا‬

‫‪2.72‬‬ ‫‪3559.32‬‬ ‫‪3559.32‬‬ ‫انواع اخرى‬

‫‪100‬‬ ‫‪131020.33‬‬ ‫‪131020.33‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة ‪2016‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪407‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫يمكن ان نستنتج من خالل الجدول اعاله ما يلي‪:‬‬


‫*إن إعا دة تهيئة غابة المعمورة عن طريق عملية التشجير االصطناعي جعل من مساحة البلوط الفليني تعرف‬
‫بعض التحسن فقد بلغت ‪ 61471.65‬هكتار أي بنسبة ‪ %46.92‬من المساحة اإلجمالية لغابة المعمورة‪.‬‬
‫*أما بالنسبة لشجراألكالبتوس فقد عرفت بعض التراجع حيث بلغت مساحته ‪ 42.635‬هكتار أي ‪ % 32.54‬من‬
‫المساحة االجمالية لغابة المعمورة‪.‬‬
‫*البلوط الفليني وأنواع اخري عرف بعض التراجع بحيث انتقلت مساحته من ‪ 14392.00‬هكتار سنة ‪ 2000‬إلى‬
‫‪ 10012.84‬هكتار سنة ‪ 2014‬أي بنسبة ‪ 7.64‬اي تراجع بنسبة ‪ %3.57‬من المساحة االجمالية لغابة‬
‫المعمورة‪.‬‬
‫*الصنوبر عرف تطور من حيث المساحة اإلجمالية بلغت ‪ 9740.49‬هكتار أي ما يعادل ‪ %7.43‬من مجموع‬
‫مساحة المعمورة‪.‬‬
‫*أما مساحة األكاسيا فقد بلغت ‪ 3600.9‬هكتار‪ ،‬في حين بلغت مساحة األنواع االخرى ‪ 3559.3‬هكتار أي‬
‫بنسبة ‪ %2.72‬من المساحة االجمالية لغابة المعمورة‪.‬‬

‫المصدر المديرية الجهوية للمياه والغابات‪2016‬‬ ‫تغيرات التشكيالت النباتية بغابة المعمورة ما بين سنة ‪2014-2000‬‬

‫‪-2‬العوامل المساهمة في تغيرات غابة المعمورة‪:‬‬


‫‪1-2‬تأثير المناخ‪:‬‬
‫أن الخصوصيات البيولوجية للبلوط الفليني تبين أنه شجرة قوية وذات خصوصية متميزة تستمر في طرح‬
‫غرساتها وإنتاج أشجار جديدة الى حدود ‪ 100‬سنة وأنها تعيد إنتاج القشرة الفلينية التي تزاح عنها في السنوات‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪408‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫قليلة‪ ،‬علوها يتراوح بين ‪ 10‬و ‪ 14‬متر‪ ،‬وللبلوط الفليني جذور قادرة على إمداد جانبي وأفقي‪ ،‬وهي ميزة النباتات‬
‫الجفافية‪ ،‬بحيث نجده أنه ال يتحمل التربات الكلسية ويفضل التربات ذات نسبة محايدة أو قليلة الحموضة‪.‬‬
‫تعيش شجرة البلوط الفليني في طروف مناخية تتطلب كميات مهمة من األمطار ومعدالت ح اررية مالئمة‬
‫لمتطلبات نموها‪ ،‬فمتوسط الح اررة الذي تتطلبه هو ‪ 18‬درجة‪ ،‬وأما ح اررة ممكنة فهي ‪ 4‬درجات‪ ،‬أما كمية األمطار‬
‫السنوية فقد تصل إلى ‪500‬ملم‪.‬‬
‫يزهر البلوط بين أبريل وماي لتوفر المياه في التربة ووجود كمية كافية من الضوء واعتدا الح اررة خالل هذه‬
‫األشهر‪ .‬كما أ‪ ،‬اختالف كمية التساقطات يؤدي إلى ضعف المياه في التربة وبالتالي إلى نقص في حجم المياه‬
‫الضرورية للشجرة‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تدهور التربة‪:‬‬
‫يعتبر الع امل الترابي إحدى العناصر التي تحد من تطور الغابة من خالل سمك المسكات والميزانية المائية‬
‫ووضعية المسكية الطينية حيث تؤثر في تطور البلوط الفليني وكذا توفر تربة رملية طينية ذات سمك مهم ونافذة‬
‫تسمح بتصرف الماء‪ ،‬وبالمعمورة تربات أساسية غير أن التربة السليسلة هي أكثر التربات المالئمة لطبيعة البلوط‬
‫الفليني‪ ،‬إضافة الى عامل االنحدار الذي يسمح بالجريان مما يجعله كحاجز أمام نمو النباتات الصغيرة واستحالة‬
‫استم ارريتها‪(،‬بلغازي واخرون‪.)2011‬‬
‫‪3-2‬تاثير الحشرات والطفيليات المهددة لغابة المعمورة‪:‬‬
‫من حالل الدراسة والمالحظة التي قامت بها مصلحة المياه والغابات حول األمراض الطفيلية التي تهدد البلوط‬
‫في المعمورة‪ ،‬تبين أن أول إصابة تم اكتشافها كانت سنة ‪ 1978-1977‬وعمت كل أجزاء المعمورة الشيء الذي‬
‫أدى إلى ضعف شجرة البلوط وتدهور جودة فلينه وخشبة على اإلطالق‪ .‬ومن بين هذه األمراض او الحشرات التي‬
‫تعاني منها غابة المعمورة نجد‪.‬‬
‫حشرة ‪ Lymantria Disparo‬تعد من أخطر الحشرات التي تهدد البلوط الفليني وتبدأ ظهورها في شهر يونيو‬
‫تقوم بابتالع أوراق األشجار تقوم بإضعاف مناعة أشجار البلوط وتتعرض للموت‪ .‬هناك حشرات أخري األكثر‬
‫شهرة هي ‪ Rispad‬تنشط في فصل الصيف تعمل على اتالف الشجرة‪ .‬باإلضافة إلى حشرة الدودة البيضاء ‪Ies‬‬
‫‪ vers blancs‬وهي حشرة تعمل على أكل جذور الشجرة واسباب ظهورها هي عملية التشجير عن طريق نبات‬
‫جديد‪.‬‬
‫حشرة ‪ HEPODEPTER CROSSIDAE‬هذا النوع يصيب االوراق الى ان يصل الى قلب الخشب ويودي الى‬
‫ليونة الشجرة امام هبوب الرياح اذ يصبح تكسيرها سهال‪.‬‬
‫أما األمراض الطفيلية فمنها‪:‬‬
‫‪ Les symptoms‬تعتبر من بين الطفيليات التي تضعف قوة الشجرة فتؤدي بها الى الموت‪.‬‬
‫‪(Coleoptere‬الخنفساء) تتسبب في قتل األشجار عن طريق اصفرار األوراق والتجفيف الجزئي أو الكامل‬
‫للجذوع‪.‬‬
‫غير ان هناك بعض الفطريات التي تزداد خطورتها مع تواتر الجفاف‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪409‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫يتضح من خالل المالحظة للغابة وجود أشجار عارية من أوراقها وهذا يؤثر بطبيعة الحال على نموها فتفقد‬
‫حوالى ‪ %63‬من طولها و‪ %41‬من قطر جذعها‪ ،‬كما ان استهالك األوراق المتكرر يضر هو االخر بمناعة‬
‫البلوط الفليني الذي يصبح هدفا للطفيليات فتموت الشجرة واقفة وتتعرض ثمارها للتلف‪ ،‬بل حتى األعشاب القصيرة‬
‫نفسها تصاب بها فيؤثر ذلك على الرعي ايضا‪ ،‬ويبقى الدواء الوحيد لهاته األفة هو قطع األشجار الميتة أو‬
‫المصابة بهذا المرض‪.‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫تبقى غابة المعمورة نظاما بيئيا مهددا جراء عدة عوامل‪ ،‬من قبيل توالى سنوات الجفاف والرعي الجائر‬
‫واالستغالل المفرط للحطب والجني الكلي للبلوط‪ ،‬الى جانب ظهور بعض األمراض والطفيليات كما أن عامل‬
‫التغيرات المناخية مثل زيادة درجة الح اررة وانخفاض هطول األمطار يؤدي الى إعاقة الخدمات التي توفرها الغابة‬
‫إضافة الى التغيرات التي تشهدها غابة المعمورة ما بين ‪.2014-1987‬‬
‫لقد كانت لهذه اإلكراهات الطبيعية تأثير ملحوظا على غابة المعمورة‪ ،‬تمثل على الخصوص في تدهور‬
‫األصناف النباتية وشيخوخة األشجار وتردي الغطاء النباتي‪ ،‬فضال عن صعوبة التخليف الطبيعي لألشجار‪.‬‬
‫غي ر أن العوامل الطبيعية المساهمة في تدهور البلوط الفليني من المشاكل الممكن تجاوزها وذلك بواسطة‬
‫التجديد الطبيعي لها إال أن تدخل هذه العوامل مع العوامل البشرية كالتوسع العمراني الذي أضحى مشكلة تهدد‬
‫المساحات الخضراء يجعل من هذه األخيرة خط ار يهدد الغطاء النباتي الطبيعي باالنقراض‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪410‬‬
‫‪HNSJ Volume 3. Issue 3‬‬ ‫أثر التغير المناخي على غابة المعمورة‪ :‬حالة القنيطرة‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪-1‬باحو عبدالعزيز(‪,)2002‬الجفاف المناخي بالمغرب‪ :‬خصائصه وعالقاته باليات الدورة الهوائية واثره على زراعة‬
‫الحبوب‪ ،‬أطروحة لنيل دكتوراه دولة في الجغرافيا‪ -‬جامعة الحسن الثاني المحمدية‪.‬‬
‫‪-2‬ديبون التهامي(‪،)2005‬الدينامية المناخية وتأثيرها على زراعة الحبوب الرئيسية بالجزء الشمالي الغربي‬
‫بالمغرب‪ ،‬أطروحة لنيل دكتوراه دولة في الجغرافيا –جامعة ابن طفيل‪-‬القنيطرة‬
‫‪-3‬وطفة عبدالرحيم (‪،)1993‬هضبة المعمورة وساحل سال‪ :‬التكوينات السطحية والتطور الجيومرفولوجية‪ ،‬أطروحة‬
‫لنيل دكتوراه دولة في الجغرافيا –كلية اآلداب والعلوم االنسانية بالرباط ‪،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الرباط ‪.‬‬
‫‪-4‬السلوى عبدالمالك (‪ ،)2006‬التساقطات والحصيلة المائية بالسهول األطلنطية المغربية‪ ،‬أطروحة لنيل دكتوراه‬
‫دولة في الجغرافيا‪ -‬جامعة الحسن الثاني‪ -‬المحمدية‪.‬‬
‫‪-5‬البوزيدي سعيد(‪ ،)2005‬دور المجال الغابوي في حفظ التوازنات البيئية واالقتصادية في المغرب خالل الفترة‬
‫القديمة (البيئة بالمغرب معطيات تاريخية وأفاق تنموية) سلسلة الندوات والمناظرات رقم‪ ،9‬مطبعة المعارف الجديدة‬
‫الرباط‪.‬‬
‫‪-6‬نافع رشيدة‪ ،‬وطفة عبدالرحيم(‪ ،)1998‬التغيرات البيئية خالل الهولوسين والفترة التاريخية بهضبة المعمورة‪.‬‬
‫‪-7‬نافع رشيدة‪ ،‬وطفة عبد الرحيم‪ ،)1995( ،‬تدهور غابة المعمورة بين األسباب الطبيعية واالستعماالت البشرية‪،‬‬
‫ورد في مجلة بحوث المنشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالمحمديةالعدد‪6.‬‬
‫‪-8‬عبدوني نعيمة (‪،)2012‬غابة المعمورة خالل فترة الحماية أطروحة لنيل دبلوم الدكتوراه في التاريخ‪ ،‬جامعة ابن‬
‫طفيل كلية اآلداب والعلوم االنسانية ‪ ،‬القنيطرة‪.‬‬
‫‪-9‬غازي عبدالخالق(‪،)1991‬معطيات حول الوسط الطبيعي لمنطقة الغرب‪ :‬منطقة الغرب المجال واالنسان‪،‬‬
‫منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬القنيطرة‪ ،‬سلسلة ندوات ومناظرات‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )3‬العدد (‪)3‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫عبد الغني العبدلي‪ ،‬مارس ‪2022‬‬ ‫صفحة | ‪411‬‬

You might also like