You are on page 1of 7

‫‪#‬المحميات‪ 

‬الطبيعية‬
‫‪ . 1‬تعريف المحميات الطبيعية ‪:‬‬
‫بأنها مناطق محددة األبعاد جغرافيا تفرض عليها الحماية بموجب قوانين خاصة بتحديد ألبعاد الجغرافية‬
‫للمحميات وكذلك قوانين غدارة موارد هذه المحميات وفي السلطنة فإنه تصدر مراسيم سلطانية سامية عند‬
‫إشهار أية محمية طبيعية عمانية من أجل المحافظة على ما تتميز به من التنوع البيئي الطبيعي حفاظا على تلك‬
‫الموارد من االستغالل الجائر أو االنقراض نتيجة المتغيرات الطبيعية والتنموية‪ ،‬فالسلطنة من أوائل الدول في‬
‫المنطقة التي استحدثت نظم المحميات من حيث القوانين أو اإلدارة وهي اليوم تتمتع بسمعة طيبة في األوساط‬
‫البيئية الدولية لهذا التقدم الكبير في فرض الحماية على المناطق التي تتميز بموارد حيوية أو فيزيائية هامة قد‬
‫يكون بعض مكوناتها نادرا في حين أن البعض يمكن أن يكون قد تعرض لمخاطر االنقراض أو االستغالل‬
‫الجائر من قبل اإلنسان وإضافة إلى المحميات الطبيعية هناك عشرات المناطق التي تتمتع بميزة المناطق‬
‫المدرجة ضمن قائمة (مناطق صون البيئة)‪ .‬توجد بالسلطنة ‪ 77‬محمية ومنطقة صون الطبيعة منها ست‬
‫محميات طبيعية مصنفة دوليا بقائمة االتحاد الدولي لصون الطبيعة‪.‬‬
‫ومن اجل الحفاظ على هذه المحميات وتوفير األسس الواضحة إلدارتها وتنميتها وحمايتها فقد صدر قانون‬
‫المحميات الطبيعية وصون األحياء الفطرية بموجب المرسوم السلطاني رقم ‪.6/2003‬‬
‫تعريف مختصر‪ :‬المفهوم الحديث على الطبيعة هو الصيانة واالستغالل الحكيم واألمثل لمصادر األرض‪،‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪ . 2‬أسباب تأسيس مناطق محمية‪:‬‬
‫إن العاملين في مجال حماية الطبيعة يحاولون التقليل من الخسارة أو النقص في المصادر الحية‪ ،‬وذلك للحفاظ‬
‫على التباين الحيوي والذي يعتبر بقاؤه أساسيا الستمرار حصولنا على الفائدة من األنواع البرية‪ ،‬وال نستطيع‬
‫القول بأن جميع األنواع تتساوى في فائدتها لإلنسان‪ ،‬بل أن بعض األنواع أكثر فائدة من األخرى وهي تضم‪:‬‬
‫أنواع النباتات البرية التي لها عالقة بالمحاصيل الغذائية لإلنسان‪.‬‬
‫الحيوانات البرية التي لها صلة قرابة مع الحيوانات الداجنة‪.‬‬
‫الحيوانات القابلة للتدجين‪.‬‬
‫األنواع البرية المنتجة لألغذية‪.‬‬
‫األنواع التي يستغلها اإلنسان للحصول على األصباغ واألدوية‪.‬‬
‫األنواع المهمة إلطعام الحيوانات الداجنة‪.‬‬
‫األنواع التي يعتبر وجودها أساسيا لزيادة المتوفر من أنواع أخرى أو السيطرة على اآلفات‪.‬‬
‫األنواع التي لها قدرة على تحسين خصائص التربة‪.‬‬
‫األنواع الحيوانية المفيدة لألبحاث كنماذج لدراسة اإلنسان مثال‪.‬‬
‫األنواع التي لها قدرة كبيرة على تحسين البيئة المحيطة‪.‬‬
‫األنواع التي تتحمل ظروفا معينة كالملوحة أو الحرارة أو الجفاف‪.‬‬
‫إضافة لذلك فقد يعتبر اإلنسان بعض األنواع غير مفيدة في الوقت الحاضر‪ ،‬ولكن أهميتها تبرز في المستقبل‬
‫مما يوجب حفظ التباين الحيوي ككل مع إعطاء األولوية لألنواع المهددة‪ ،‬وقد يكون تأسيس مناطق محمية هو‬
‫جزء من الحل ولكنه بالتأكيد ليس الحل الوحيد‪.‬‬
‫دور المحميات الطبيعية في التنمية المستمرة‪:‬‬
‫تساهم المحميات في عملية التنمية المستمرة بالطرق التالية‪:‬‬
‫المحافظة على استقرار البيئة التي تمثلها هذه المناطق وتقلل تبعا ً لذلك من الفياضانات أو الجفاف وتحمي‬
‫التربة من االنجراف‪.‬‬
‫ضمان اإلنتاج واستمرار التوازن البيئي‪.‬‬
‫توفير الفرصة للبحث العلمي ومتابعة األحياء البرية والنظم البيئية ودراسة فهم عالقتها مع تنمية اإلنسان‪.‬‬
‫توفير الفرصة إلحداث واستمرار التنمية في المناطق النائية واالستغالل األمثل لألراضي‪ Y‬الهامشية‪.‬‬
‫استغالل الفرصة للتوعية البيئية‪.‬‬
‫تسهيل التنزه واالستجمام واالقتراب من عالم الطبيعة الغني الجمال‪.‬‬
‫مواصفات وشروط المناطق المؤهلة ألن تكون مناطق محمية‪:‬‬
‫‪......................‬‬
‫‪ . 3‬الشروط و المواصفات التالية يجعل المنطقة مؤهلة ألن تصبح منطقة محمية‪:‬‬
‫‪ .1‬عندما يتوفر في المنطقة نظام بيئي متميز (مجموعات حيوانية مستوطنة في الغابات المطرية)‪.‬‬
‫‪ .2‬عندما يوجد في المنطقة نوع متميز سواء بقيمته أو ندرته أو نوع معرض االنقراض‪.‬‬
‫‪ .3‬عندما يوجد في المنطقة تنوع عادي ألنماط األحياء‪.‬‬
‫‪ .4‬عندما يكون لشكل السطح أو للعوامل الجيوفيزيائية أهمية خاصة كوجود الينابيع‪ ،‬أو مناطق جيولوجية‬
‫فريدة‪.‬‬
‫‪ .5‬عندما تكون المنطقة بحاجة إلجراءات لحماية العوامل الهيدرولوجية (التربة‪ ،‬الماء والطقس المحلي)‪.‬‬
‫‪ .6‬عندما تكون المناطق ذات أهمية للسياحة البيئية (بحيرات‪ ،‬شواطئ‪ ،‬مناطق جبلية‪ ،‬حياة برية)‪.‬‬
‫‪ .7‬عندما تشتمل المنطقة على مواقع لها أهمية للبحوث العلمية طويلة األمد‪.‬‬
‫‪ .8‬عند اشتمال المنطقة على مواقع أثرية‪.‬‬
‫‪...............................‬‬
‫‪ . 4‬األنشطة التي ال تتناقض مع أهداف المحمية‪:‬‬
‫ال بد من وجود أعمال ونشاطات في المنطقة المحمية تفرضها الضرورات اإلدارية على أن يكون تأثير هذه‬
‫األعمال مقبوال ومنسجما ً مع الهدف الرئيس إلقامة المحمية‪ ،‬وعلينا أن نأخذ بعين االعتبار أن بعض‬
‫المجموعات الحيوية والنظم البيئية هشة ال تحتمل أي تدخل‪ ،‬وبعضها يتأقلم مع التغيير أو التأثير الحاصل في‬
‫محيطه‪ .‬وتضم هذه األعمال أو النشاطات ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬عمل ممرات خاصة وأبراج مراقبة ومخابئ‪.‬‬
‫‪ .2‬زراعة نباتات غذائية لألنواع أو عمل مجمعات مائية أو وضع مكعبات تحتوي على أمالح ومعادن لتشجيع‬
‫بعض الحيوانات البرية‪.‬‬
‫‪ .3‬عمل أماكن مفتوحة إلطعام الحيوانات البرية‪.‬‬
‫‪ .4‬السيطرة على أنواع معينة من الحيوانات زادت نستبها بسبب خلل معين في السلسلة الغذائية أو السيطرة‬
‫على أنواع منافسة لنوع يراد إكثاره‪.‬‬
‫‪ .5‬قطع أو تقليم أو حرق أو السماح بالرعي في مناطق معينة للحفاظ على مرحلة نباتية معينة‪.‬‬
‫‪ .6‬توطين أو إعادة توطين نقل األحياء البرية (بهدف ضمان نقل الشيفرة الوراثية)‪Y.‬‬
‫وبالطبع فإن هذه النشاطات هي مجرد أمثلة قليلة على ما يمكن عمله في المناطق المحمية‪ ،‬لكن المهم أن تبقى‬
‫هذه النشاطات منسجمة ومراعية ألهداف المحمية‪ ،‬وطبقا ً لطبيعة المحمية وأهدافها فإنه يسمح باالستعماالت‬
‫التالية‪( ،‬وهي مدرجة حسب ازدياد التأثير على النظام البيئي)‪Y:‬‬
‫‪ .1‬منع دخول الزوار إال ألغراض إدارة المحمية‪.‬‬
‫‪ .2‬السماح للبحث العملي‪.‬‬
‫‪ .3‬السماح بالزيارة المنظمة في مناطق معينة من المحمية على أن تستعمل الطرق الخاصة‪.‬‬
‫‪ .4‬شق طرق للعامة عبر تلك المناطق‪.‬‬
‫‪ .5‬السماح بوجود مكثف للزوار ولكن دون التأثير على طبيعة المنطقة‪.‬‬
‫‪ .6‬جمع األخشاب الميتة من قبل السكان المحليين أو جمع العسل أو الثمار أو أية منتجات خشبية دون‬
‫اإلضرار بالطبيعة‪.‬‬
‫‪ .7‬إدارة المناطق المحمية إدارة سليمة لإلكثار من الحيوانات القابلة للصيد أو المشاهدة‪.‬‬
‫‪ .8‬الصيد التقليدي المنظم‪.‬‬
‫‪ .9‬السماح ببقاء السكان المحليين الذين كانوا يعيشون ساقا ً بتناغم مع البيئة‪.‬‬
‫‪ .10‬صيد األسماك‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪ . 1‬المحميات الطبيعية في دولة االمارات العربية المتحدة‬
‫بما ان الشيخ زايد رحمه هللا قرر ان يضع في دولتنا المحميات الطبيعية للحيوانات المهددة باالنقراض فقام‬
‫الشيخ زايد رحمه هللا بحمايتهن‪.‬‬
‫العـــرض‪ -:‬فالنعلم ان المحمية الطبيعية هي مناطق طبيعية ذات حدود معينة تتمتع بالحماية القانونية‬
‫والشرعية للمحافظة على تنوعها االحيائي النباتي والحيواني من االشتغالل الجائر او التغيرات الطبيعة‬
‫المهلكة‪.‬‬
‫ويوجد الكثير من المحميات في العالم ومنها‪ -:‬محمية رأس محمد وجزيرتا تيران وصنافير بمحافظة جنوب‬
‫سيناء و محمية الزرانيق وسبخة البردويل بمحافظة شمال سيناء و منطقة األحراش الساحلية برفح بمحافظة‬
‫شمال سيناء و محميات علبة الطبيعية بمحافظة البحر األحمر و محمية العميد الطبيعية بمحافظة مطروح‬
‫واالن فالتعرف المحميات في دولة االمارات ومواقعها مثل‪ -:‬محمية جزيرة صير بني ياس في أبو ظبي و‬
‫محمية األسماك في أم القيوين ومحمية الجزيرة السينية في أم القيوين ومحمية الطيور في دبي و محمية‬
‫الغزالن و التماسيح في دبي ‪ -‬طريق دبي العين و محمية حيوانات شبة الجزيرة في الشارقة‪ .‬فوائد المحميات‬
‫أثرها في المحافظة على البيئة ‪ -:‬المحافظة على استقرار البيئة التي تمثلها هذة المناطق وتقلل تبعا َ لذللك من‬
‫الفيضانات او الجفاف وتحمي البية من االنجراف و ضمان االنتاج واستمرار التوازن‪ Y‬البيئي‬
‫‪.........................‬‬
‫‪ . 2‬أول محمية طبيعية في اإلمارات لحماية البيئة البحرية والثروة‪ Y‬السمكية‬
‫تبذل دولة اإلمارات العربية المتحدة جهوداً حثيثة للمحافظة على ثرواتها البيئية البرية والبحرية إنطالقا ً من‬
‫توجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء‬
‫المجلس األعلى لالتحاد حكام اإلمارات ‪ .‬من هذا المنطلق فقد أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد‬
‫الشرقي عضو المجلس األعلى لالتحاد حاكم الفجيرة مرسوما ً أميريا ً بإقامة ثالث محميات بحرية بدبا الفجيرة‬
‫ويعد هذا المشروع من أهم وأبرز المشروعات الحيوية الفريدة بالدولة والوطن العربي ‪.‬‬
‫وترجع أهمية المحميات بأنها تحافظ على البيئة البحرية والثروة السمكية والشعاب المرجانية التي تتميز بها‬
‫منطقة الساحل الشرقي وكذلك تنشيط الحركة السياحية ‪.‬‬
‫فبالنسبة للثروة السمكية فإن هذه المحميات تأمن لها المناخ الطبيعي اآلمن مما يؤدي إلى تكاثرها خاصة‬
‫األنواع النادرة من األسماك التي تشتهر بها منطقة الساحل الشرقي ‪.‬‬
‫وبالنسبة للشعب المرجانية فإن المحميات تحمي هذه الشعاب المرجانية والصخور األصداف الملونة من‬
‫عمليات التجريف مما يؤدي إلى جذب السياح لهذه المناطق ‪.‬‬
‫وقد تم االنتهاء من وضع العالمات البحرية لهذه المحميات وذلك بزراعة مجسمات داخل البحر على شكل‬
‫محميات صناعية وهي عبارة عن كهوف وبيوت بحرية وأحجار متنوعة ذات أشكال متباينة بها ثقوب وفتحات‬
‫لدخول الضوء وتتيح الحركة لألسماك ‪ .‬كما أن هذا المشروع يمكن أن يستفيد منه طالب الكليات العلمية‬
‫والمهتمون باألبحاث البحرية داخل الدولة وخارجها ‪ ،‬باإلضافة أنه سيسهم في تنشيط حركة السياحة وتوطيد‬
‫ركائز االقتصاد الوطني في إطار الخطط الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل القومي ‪.‬‬
‫‪Y........................‬‬
‫‪ . 3‬بعض المحميات الطبيعية‬
‫محمية السالحف برأس الحد‪:‬‬
‫تعد شبه جزيرة رأس الحد‪ -‬وهي جزء من مجموعة شواطئ لتعشيش السالحف‪ -‬ذات قيمة بيئية وسياحية‬
‫متميزة‪ ،‬كون هذه الشواطئ تجتذب أكبر عدد من السالحف الخضراء ( ‪ ) ***CHELONIA MY‬المعششة‬
‫في السلطنة‪ ،‬حيث تعشش في هذه المنطقة حوالي ‪13000-6000‬سلحفاة‪ ،‬تفد الى السلطنة من مناطق أخرى‬
‫بعيدة مثل الخليج العربي‪ ،‬والبحر األحمر‪ ،‬وشواطئ شرق أفريقيا‪ .‬وقد أعلنت كمحمية طبيعية بتاريخ‬
‫‪ ،23/4/1996‬بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم ‪.25/96‬‬
‫محمية المها العربية ( جدة الحراسيس)‪Y:‬‬
‫تعد المحمية الطبيعية‪ ،‬موطنا ً للكثير من أنواع الحياة الفطرية‪ ،‬بما فيها المها العربية (‪ORYX‬‬
‫‪ )LEUCORYX‬التي أعيدت الى موطنها الطبيعي في عام ‪ ،1982‬وقد أعلنت كأول محمية طبيعية في‬
‫السلطنة‪ ،‬بتاريخ ‪ 18/1/1994‬بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم‪ ،4/94‬إضافة الى إختيار اليونسكو لها‬
‫في عام ‪1994‬م‪ ،‬لتصبح ضمن مواقع التراث الطبيعي العالمي‪ .‬وقد حظي برنامج إعادة توطين المها برعاية‬
‫شخصية من لدن جاللة السلطان قابوس بن سعيد المعظم‪ ،‬الذي قرر في عام ‪ 1974‬إعادة المها العربية الى‬
‫موطنها األصلي‪ Y.‬وفي عام ‪1980‬م‪ ،‬وصلت المجموعة األولى من الحيوانات الى السلطنة‪ ،‬وبعدها بعامين‪ ،‬تم‬
‫إطالق أول قطيع من المها‪ ،‬حيث جرى إكثارها في األسر‪ ،‬لترتع بحرية تامة‪ ،‬في بيئاتها الطبيعية‪ ،‬بعد عشر‬
‫سنوات إنقضت على إبادتها من البراري‪.‬‬
‫محمية السليل الطبيعية‪:‬‬
‫تقع في المنطقة الشرقية في والية الكامل والوافي‪ ،‬وتبلغ مساحتها ‪220‬كم‪ ،2‬وأعلنت كحديقة طبيعية بتاريخ‬
‫‪ ،28/6/1997‬بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم‪ ،50/97‬وتغطي غابات السمر معظم أرجاء الحديقة‪،‬‬
‫ويوجد بها حاليا ً ‪ 45‬رأسا ً من الغزال العربي‪ ،‬باإلضافة الى القط البري العماني النادر (السنمار)‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى النسر المصري الذي يتواجد بشكل منتظم‪.‬‬
‫محمية الجزر الطبيعية‪ :‬الديمانيات‪:‬‬
‫تقع شمال محافظة مسقط وشرق والية بركاء و تضم المحيط البحري وتسع جزر رئيسية وهي (الخرابة‪،‬‬
‫الحايوت‪ ،‬الجبل الكبير‪ ،‬الجبل الصغير‪ ،‬المملحة‪ ،‬اللومية ‪ ،‬قسمة ‪ ،‬الجون‪ ،‬أوالد الجون)‪ .‬أعلنت كمحمية‬
‫بتاريخ ‪3/4/1996‬م بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (‪.) 23/96‬‬
‫محمية جبل سمحان الطبيعية‪:‬‬
‫تقع في محافظة ظفار‪ ،‬وتبلغ مساحتها ‪4500‬كم‪ ،2‬وأعلنت كمحمية طبيعية بتاريخ ‪ ،28/6/1997‬بموجب‬
‫المرسوم السلطاني السامي رقم ‪ ،97/ 48‬وهي عبارة عن سلسلة من األراضي المرتفعة المتكونة من الحجر‬
‫الجيري القاعدي وتتكون هذه المحمية من حروف صخرية مقابلة للسهول الساحلية ونتوآت حادة إلى الشمال‬
‫وتشمل المحمية أيضا خلجان وسواحل نيابة حاسك وأوديتها‬
‫‪ .‬وتزخر محمية جبل سمحان بتنوع في الموارد الفيزيائية والحيوية حيث التكوينات الجيولوجية الهامة‬
‫واألودية والجروف الصخرية واألخاديد العميقة التي أوجدتها نظاما ايكولوجيا للكائنات الطبيعية من نباتات‬
‫وحيوانات تكيفت وفقا للظروف في دوراتها الطبيعية ومن هذه الموارد الفيزيائية المرتفعات الجيرية‬
‫والمنحدرات الصخرية واألودية وبرك المياه بينما الموارد الحيوية عبارة عن حيوانات النمر العربي والوعل‬
‫النوبي والذئاب و الضباع والغزالن ومجموعات أخرى من الحيوانات البرية وفي البيئة التابعة للمحمية نجد‬
‫تنوعا آخر في بعض الكائنات البحرية كالحيتان والدالفين والسالحف الخضراء وكل أنواع األسماك التي‬
‫تعيش في البحار العمانية‪.‬‬
‫وتشمل المحمية على مجموعات بعضها نادرة من األشجار والنباتات من اجل كل هذا التنوع الهام فرضت‬
‫الحماية على هذه المحمية من اجل توفير الحماية الالزمة للحياة الفطرية في بيئاتها وإتاحة استغالل هذه‬
‫الموارد بصورة مستدامة عبر إدارتها بالطرق الصحيحة‪.‬‬
‫وقد نفذت في هذه المحمية بعض الدراسات أهمها مشروع دراسة النمر العربي وقام بهذه الدراسة مكتب‬
‫مستشار صاحب الجاللة لحفظ البيئة بالتعاون مع وزارة البلديات اإلقليمية والبيئة وموارد المياه وكان من نتائج‬
‫هذه الدراسة التأكيد على وجود هذه الحيوان في مساحات تزيد على (‪ )200‬كم مربع من أراضي المحمية‬
‫وكذلك التأكيد على تكاثر هذه المفترسات التي تعيش على الغزالن والوعول والطيور التي تكثر في المحمية‬
‫فقد تم اسر ستة من هذه الحيوانات وتم من خالل هذه الطريقة التعرف على الكثير من المعلومات الهامة في‬
‫حياة وأنشطة ومواسم تزاوج هذه الحيوانات‪.‬‬
‫محمية الخيران‪:‬‬
‫تشتمل هذه المحمية على تسع خيران تراوح مساحتها بين بضعة هكتارات ومئات الهكتارات‪ ،‬أكبرها خور‬
‫روري بوالية طاقة وتبلغ مساحتها (‪ )2.8‬كم مربع وأصغرها خور القرم الصغير بالقرب من فندق هيلتون‬
‫على الطريق المؤدي إلى ميناء صاللة ومجموع خيران هذه المحمية تسعة أخوار بعضها يتمتع بموارد حيوية‬
‫هامة كالتنوع في األسماك التي تتجاوز أنواعها في عدد من هذه األخوار العشرين نوع مثل خور والية طاقة‬
‫عند المدخل الغربي للمدينة إلى جانب التنوع الكبير في النباتات خاصة نبات البوص في بعض هذه األخوار‬
‫التي يستدل منها بمواقع المياه العذبة الصالحة للشرب‪.‬‬
‫محميات األخوار بساحل ظفار‪:‬‬
‫تقع في محافظة ظفار‪ ،‬وتتفاوت مساحتها من بضعة هكتارات الى ما يزيد عن مائة هكتار‪ ،‬وأعلنت كمحميات‬
‫طبيعية بتاريخ ‪ ،28/6/1997‬بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم‪ ،49/97‬ويبلغ عددها ثمان محميات‪،‬‬
‫وهي‪ :‬محمية خور المغسيل‪ ،‬محمية خور الدهاريز‪ ،‬محمية خور البليد‪ ،‬محمية خور عوقد‪ ،‬محميتي خوري‬
‫القرم الصغير والقرم الكبير‪ ،‬محمية خور صولي‪ ،‬محمية خور طاقة‪ ،‬محمية خور روري‪.‬‬
‫محمية خور روري‪:‬‬
‫تعتبر محمية خور روري أكبر محميات هذه الخيران وأكثرها جذبا للسياح حيث يقع ميناء خور روري‬
‫الشهير المعروف بسمهرم وتوجد بالقرب من الخور آثار هامة من عهود ما قبل الميالد وقد ذكر الميناء كثيرا‬
‫في المصادر التاريخية اليونانية واإلغريقية والعربية باعتباره الميناء الرئيسي لجذب التصدير اللبان في ظفار‬
‫حتى فترة القرن السادس الميالدي لذلك يكتسب الخور أهمية كبرى كمحمية طبيعية وتراثية فالموقع أدرج في‬
‫العام الماضي ضمن قائمة التراث العالمي وقبل ذلك كان محمية طبيعية للحفاظ على التوازن الحيوي في هذا‬
‫الخور الذي كما قلنا يعد أكبر أخوار المحمية وتعيش فيها العديد من األسماك والطيور والنباتات تجاوزت‬
‫بعض أنواعها المائة نوع والخور متصل بهم نظام صرف مائي في ظفار وهو وادي دربات الذي يمد الخور‬
‫سنويا بماليين الجالونات من المياه العذبة والمؤشر الهام في هذا الخور على عذوبة مياه بعض أجزائه هو‬
‫النمو الكبير لنباتات البوص على ضفاف الخور بكثافة وهذه النباتات تعتبر مصدرا غذائيا هاما للمواشي‬
‫خاصة اإلبل التي ترعى في تلك المنطقة خالل فترة الخريف‪.‬‬
‫محمية خور المغسيل‪:‬‬
‫خور المغسيل يقع عند الطرف الشرقي لجبل القمر وهذا الخور مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع وطوله‬
‫حوالي ثالثة كيلومترات وعرضه ‪ 150‬مترا وللخور أهمية قصوى في الحفاظ على أنواع هامة من الطيور‬
‫المستوطنة والمهاجرة التي تأوي الخور لوفرة الغذاء طوال العام فمن السهل عند المرور على هذا الخور‬
‫مشاهدة العشرات من أنواع الطيور بأشكالها وألوانها وأحجامها المختلفة منها القادمة من أفريقيا ومنها القادمة‬
‫من أوروبا واألخرى من الهند ومنها المستوطنة وقد أحصي في فترات ماضية مئات األنواع من هذه الطيور‬
‫في فترات مختلفة من العام خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر الطيور المهاجرة نظرا ألهمية هذا الخور‬
‫كمستوطنة للطيور فقد تمت حماية الموقع ودخل ضمن نطاق المحميات الطبيعية‪Y.‬‬
‫وبالخور غرفة لمراقبة الطيور على طرفه الشرقي يمكن لمحترفي التصوير أو لمحبي مراقبة الطيور مشاهدة‬
‫تلك األنواع من ذلك الموقع في أي وقت من النهار‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫واآلن وبعد هذه الرحلة التي تناولت فيها موضوع‪:‬المحميات الطبيعية‬
‫وفي نهاية المطاف أتقدم بهذه التوصيات‪Y:‬‬
‫‪ )1‬أن حب االستطالع في علم الجغرافيا مجال ذو باب مفتوح ال يغلق أبداً‪.‬‬
‫‪ )2‬أن ندرك أهميه علم الجغرافيا في حياتنا‪.‬‬
‫‪ )3‬أن علم الجغرافيا علم من علوم اإلبداع والرقي واالجتهاد فال بد من الحفاظ عليه والمساهمة فيه بمساهمات‬
‫مشرفة‪.‬‬
‫وفي الختام أرجوا أن يكون هذا البحث قد نجح في إلقاء الضوء على بعض الجوانب النقود في اإلمارات‬
‫‪.‬وأرجو أن أكون قد نجحت في إعطائها المكان الالئق‪ .‬وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‪..‬‬

‫‪+2‬‬

You might also like