Professional Documents
Culture Documents
السنة األولىLMD
المجموعة 03 :
الفوج 24 :
مقدمة-
المبحث األول :اإلطار المفاهيمي لالستثمار-
المطلب األول :ماهية االستثمار--
المطلب الثاني :أنواع االستثمار--
المطلب الثالث :األدوات المادية و المالية لالستثمار--
المبحث الثاني :مضاعف االستثمار-
المطلب األول :المفهوم األساسي لمضاعف االستثمار--
المطلب الثاني :محددات االستثمار--
الفرع األول :العوامل المباشرة---
الفرع الثاني :العوامل غير المباشرة---
المبحث الثالث :أثر االستثمار-
المطلب األول :سلبيات و مخاطر االستثمار--
المطلب الثاني :أهمية االستثمار--
خاتمة-
مقدمة
يعد االستثمار Oمن أهم القضايا التي تدور Oحولها األبحاث االقتصادية والعلمية ،كما يفتح العديد من النقاشات بين القادة والباحثين و رواد األعمال كي يصلوا إلى نتائج تعزز
من االقتصاد Oفي البالد ،بحثا ً عن أفضل السبل لدعم االستثمار وتحقيق أفضل النتائج للمستثمرين ،باعتباره أحد العوامل األساسية التي تدخل في تطور Oالمؤسسات و كذا
.االقتصاد العام ألي مؤسسة ما أو في بلد معين ,مواكبا للعصر و ما جاء معه من تطور تكنولوجيO
فقد أضحى هذا الموضوع من الموضوعات التي تحتل مكانة مهمة وأساسية في أولويات الدراسات االقتصادية والمالية والمصرفية واإلدارية وغيرها من التخصصات التي
تهتم بالتطورات الهيكلية التي شهدتها المجتمعات المتقدمة .هذه التطورات Oصاحبها Oتطور Oمماثل في دراسة االستثمار ومجاالته المختلفة .لذا تظهر أهمية دراسة هذا
صا للبلدان النامية ,من خالل التحسين من كفاءة هذه االستثمارات Oمن تعظيم للعوائد المحققة باتباع طرق تضمن زيادة االدخار Oلدى المواطنين ومن ثم توجيهالموضوع Oخصو ً
.المدخرات نحو مجاالت االستثمارات المختلفة واختيار Oاألدوات التي تساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية لالقتصاد OالوطنيO
:أخذا بهذا في أعين االعتبار و على ضوء ما سبق يتم صياغة اإلشكالية التي تقول
.ما هي أهم مجاالت وأدوات االستثمار المتاحة ألي مستثمر؟ ماهية مضاعف االستثمار؟ و فيما تكمن كل من مزايا و عيوب االستثمار؟ -
-Iاإلطار المفاهيمي لالستثمار
واجهت المختصين و الباحثين االقتصاديين صعوبات في تحديد المفهوم الدقيق لالستثمار ما أدى لوجود Oعدة تعاريف Oو مفاهيم كل حسب المنظور الذي يعتمده في
.تعريفه
منهم من يعرف االستثمار على أنه "كل تضحية بالموارد حاليا بهدف الحصول منها في المستقبل على مداخيل خالل فترة زمنية ممتدة يكون مبلغها االجمالي أكبر من-
" .اإلنفاق األولي
كما يعرف االستثمار على أنه عبارة عن "نشاط اقتصادي يتخلى عن جزء من االستهالك Oاليوم ,و بالتطلع الى زيادة المخرجات في المستقبل ,و هو يتضمن رأس مال-
مادي ملموس (أبنية و معدات و بضائع مخزونة) و استثمارات غير ملموسة (التعليم Oأو رأس المال البشري ,البحوث و التطوير ,و الصحة) ()1
و هناك من عرفه على أنه "كل ما ينفق من أجل الحصول على مردود أكبر في المستقبل و هذا من خالل امتالك أصل من األصول على أمل أن يتحقق من ورائه عائدا-
في المستقبل")2(.
:و قد تضمن تعريف Oطاهر حيدر حردان أن االستثمار Oقد يكون في أصل حقيقي أو في أصل مالي إذ ميز بين معنيين لالستثمار Oهما
أ-االستثمار بالمعنى االقتصادي :يقصد به اكتساب الموجودات المادية و ذلك ألن االقتصاديين ينظرون إلى التثمير أو التوظيف على أنه مساهمة في اإلنتاج والذي على أنه ما
يضيف منفعة أو يخلق منفعة تكون على شكل سلع و خدمات ,و له عدة عناصر مادية و بشرية و مالية ,فإذا كان المال عنصر إنتاج البد أن يكون على شكل خلق طاقة إنتاجية
جديدة أو توسيع طاقة إنتاجية موجودة
ب-االستثمار في اإلدارة المالية :هو اكتساب الموجودات Oالمالية ,هو التوظيف Oالمالي في األوراق Oو األدوات المختلفة(أسهم و سندات و ودائع) ,و يتكون االستثمار من وجهة
النظر المالية من كل إنفاق يحدث مداخيل أو اقتصاد Oفي فترة طويلة و بالتالي يسترجع خالل عدة سنوات ,بمعنى حبس أرصدة حاضرة بغرض الحصول على عائد مستقبل
في صورة دخل او على هيئة زيادة في قيمة رأس المال وفق المفهوم القائل أن عملية االستثمار تقتضي أن تكون القيمة المتوقع الحصول عليها كمداخيل مستقبلية على األقل
تساوي الدخل الحالي المخصص إلنجاز هذه العملية)3(.
.االستثمارات االقتصادية :و هي التي تهدف إلنتاج سلع/خدمات تخصص لالستهالك و/أو لالستثمار*
.االستثمارات اإلدارية :تهدف إلى تطوير المرافق اإلدارية التي تصون المجتمع وتنظم Oأداءه*
.استثمارات في الموارد البشرية :عبارة عن استثمارات تقوم على التنمية البشرية أي أنها استثمار يركز على الثروة البشرية*
*.استثمارات حقيقة او مادية :وهي استثمار Oاالعمال او استثمارات المشروعات او االستثمارات في غير االوراق Oالمالية*
.استثمارات مالية ::و هي شراء حصة في سهم او حصة في فرض تعطى مالكها حق المطالبة باالرباح او الفوائد بالحقوق االخرى*O
.استثمار متعدد :و يسمى ايضا باستثمار المحفظة حيث يقوم المستثمر باالستثمار Oفي عدة انواع مختلفة من ادوات االستثمار المادية و/أو المالية في نفس الوقت*
استثمار غير متعدد (وحيد) :وهي القيام بعمل استثمار واحد فقط ,كأن يقوم شخص طبيعي او اعتباري Oبشراء اصل مادي او شراء اصل مالي ،االستثمار Oيكون وحيدا*
.حتى لو تعددت وحداته طالما انه من نفس النوع ،ولكنه يكون متعددا (محفظة) ولو ضم استثمارين فقظ من نوعين مختلفين
.االستثمارات المؤسسية :هي استثمارات Oينفذها اشخاص اعتبارين (مؤسسات ،هيئات )...و ليس طبيعيين*
االستثمارات الشخصية :وهي تلك التي ينفذها شخص طبيعي بمفرده دون اشتراك مع غيره من االفراد Oاو المؤسسات .بغض النظر عن ادوات االستثمار Oالتي يستخدمها ان*
.كانت مالية او مادية او مزيج من االدوات المادية او المالية
.االستثمار الخاص :و هو ما يقوم به شخص او مجموعة من االشخاص تحت اي شكل قانوني Oمن اشكال الشركات الخاصة*
.االستثمار العمومي :تقوم به مؤسسة او مجموعة من المؤسسات مملوكة للدولة تحت اي شكل قانوني من اشكال الشركات العمومية*
.االستثمار المختلط :تكون ملكية هذا االستثمار موزعة بين طرف خاص و طرف عمومي *
.االستثمارات الداخلية :و هي استثمارات التجارة داخل الحدود الجغرافية للبلد بغض النظر عن جنسية المستثمر وطني Oاو اجنبي*
االستثمارات الخارجية :تخص االستثمارات التي تتم خارج الحدود الجغرافية لبلد ما من طرف Oمواطنية ،سواء كانوا افراد او مؤسسات Oاو استثمارات Oاالجانب داخل بلد*
.ما
االستثمار في المناطق الحرة :و هو االستثمار Oالقائم في قطعة ارض لها حدود جغرافية واضحة و تقع في نطاق ميناء بحري او بري او جوي او بالقرب منه ,و يتم عزلها *
جمركيا عن الدولة ،بحيث تعامل البضائع الداخلة الى هذه المنطقة من الدولة ذاتها معاملة الصادرات و معاملة البضائع الخارجة منها لهذه الدولة معاملة الواردات ,ومع
.انها تضع لسيادة الدولة و تطبق عليها نفس قوانين الدول ،اال انها تتمتع بنظام Oقانوني Oخاص من حيث نظام Oالعمل و منح تراخيص شغل
االستثمارات الوطنية :و هي التي يقوم بها المواطنون (المقيمون) داخل و خارج الحدود الجغرافية لوطنهم Oاألصل ,أي استثمارات Oالمواطنين داخل وطنهم( Oاالستثمار*
المحلي) ,و استثماراتهم Oفي بلدان أخرى (االستثمار الخارجي الصادر)
االستثمارات األجنبية :وهي االستثمارات التي يقوم بها االجانب (غير المقيمين) داخل دولة ما ,اي مجموع االستثمارات الداخلية المنفذة من قبل االجانب سواء كانوا افرادا*
او مؤسسات وتكون اما استثمارات أجنبية مباشرة صادرة تتمثل في االستثمارات المادية للمواطنين (مؤسسات و افراد) وخارج Oوطنهم Oاو استثمارات اجنبية مباشرة واردة
.تتمثل في االستثمارات المادية لألجانب غير المقيمين (مؤسسات ,أفراد) في بلد ما
.أ -األدوات المادية لالستثمار :و تمثل االصول الحقيقية مثل العقارات و السلع و المشاريع Oاالقتصادية المختلفة و االستثمار Oباستخدامها Oيطلق عليه باالستثمار المباشر
ب -األدوات المالية لالستثمار :و تتمثل في االوراق المالية من سندات و أسهم ,و االعتماد عليها ينشئ االستثمار غير مباشر Oأو ما يطلق عليه باالستثمار المالي ,و ال يتم اال
من خالل سوق األوراق المالية و يتميز هذا االستثمار Oبكونه طويل المدى ,أي يسعى لتحقيق عائد مرتفع على المدى البعيد و ليس الربح السريع)1( .
–IIمضاعف االستثمار
المفهوم األساسي لمضاعف االستثمار1-
هو المفهوم القائل بأن أي زيادة في اإلنفاق على االستثمار Oالحكومي أو الخاص ,له تأثير إيجابي كبير (مردود Oأكبر مما يتناسب مع حجم االستثمار نفسه) على الدخل الكلي و
.على االقتصاد Oبشكل عام .و يحاول مضاعف االستثمار تحديد و قياس اآلثار الكمية بعيدة المدى للسياسة االستثمارية
من الناحية المفاهيمية ,يشير المضاعف الى آثار التغيرات في النفقات االستثمارية على الدخل اإلجمالي من نفقات االستهالك المحرضة ,و بالتالي فهو Oيعبر عن عالقة في
.الزيادة بين المبدئية لالستثمار Oو الزيادة الناتجة في إجمالي الدخل
.ففي واقع األمر المضاعف هو االسم المعطى للمعامل العددي الذي يشير إلى الزيادة في الدخل و بدورها Oتؤدي Oإلى استجابة في زيادة االستثمارO
.بيانيا يتم تحديد قيمة المضاعف من خالل الميل الهامشي لالستهالك ,كلما كانت قيمته أكبر ازدادت قيمة المضاعف و العكس صحيح
لکن من الواضح أن لدافع الربح تأثير رئيسي على قرارات االستثمار ،فیمکن أن یؤثر ایجابیا بحیث یزید االستثمار ،أو سلبیا بحیث یؤدي إلى انخفاض االستثمار O،وبشکل
:عام یمکن أن نوجز ما أجمع االقتصادیون على أنها محددات لالستثمار ضمن العوامل التالیة ()2
العوامل المباشرة1-
تعد هذه العوامل مباشرة لمحددات االستثمار نظرا الرتباطها بفعالیة االستثمار من حیث تأثیره على الطاقة ا\إلنتاجیة لالقتصاد بشکل مباشر ،ومن جملة هذه العوامل على ما
:يلي
سعر الفائدة*
تعني ارتفاع معدالت الفائدة تخفیض القیمة الحالیة للتدفقات النقدیة التي یتم الحصول علیها في المستقبل ،هذا ما یؤدي إلى تخفیض فرص االستثمار ،وبهذا تمثل المعدالت
الحقیقیة ألسعار الفائـدة محددا أساسیا لقرارات االستثمار ،فلقد اعتبر "كینز" أن مستوى االستثمار Oالکلي یتحدد بالتغیرات في سعر الفائدة ،فکلما ارتفع سعر الفائدة انخفض
.حجم االستثمار الکلي والعکس صحیح
ب,2011,صفحة(2) : [16-12
]عرقو ٍ
األرباح*
یعد الربح أحد المحددات الهامة لالستثمار ،فهو یزید من مقدرة المشروع على االستثمار Oمن حیث إمکانیة استخدامه في تمویل االستثمارات ،فعلى المستوى Oالکلي اتخذ تحلیل
العالقة بین الربح واالستثمار أشکاال مختلفة ،فاعتبر البعض أن االستثمار Oیتأثر طردیا بالربح مع مراعاة أن هذا األخیر هو أحد مکونات الدخل القومي ،فإذا زاد الدخل
القومي فهذا یؤدي إلى زیادة الربح ،من هنا تظهر العالقة المباشرة بین االستثمار والدخل القومي ،وافترض Oالبعض اآلخر أن تغیرات الربح على المستوى الکلي أكثر أهمیة،
بمعنى أن هناك عالقة دالیة بین االستثمار Oواألرباح ،أي أن االستثمار یتأثر بمستوى األرباح ،كما یمکن أن یکون االستثمار Oسببا في ارتفاع مستوى الدخل -حسب نظریة
.مضاعف االستثمار -والذي یکون بدوره سببا في ارتفاع مستوى Oاألرباح
حسب نظریة المعجل ،فإن االستثمار ال یتأثر بمستوى الدخل بقدر ما یتأثر بمعدل التغیر في الدخل ،ویعني أنه عندما یشیر رقم اجمالي الناتج القومي المحلي الى معدل نمو
سریع ،فإن ذلك یوضح اقتصادا توسعیا یخلق فرص استثمار متزایدة ،ویعطي بالتالي فرصة الرتفاع حجم المبیعات ،أي زیادة الطلب على سلع والخدمات االستهالكیة ،األمر
الذي یستدعي زیادة إنتاج هذه السلع لمقابلة الزیادة في الطلب علیها ،وهذه الزیادة في إنتاج هذه السلع والخدمات االستهالكیة تتطلب بدورها زیادة الطاقة اإلنتاجیة -أي
.االستثمار - Oونستنتج في األخیر ،أن ارتفاع مستوى Oالدخل القومي یؤدي إلى ارتفاع مستوى االستثمارO
رأس المال*
یتفق معظم االقتصادیین على أنه ال یوجد استثمار إال في حالة خلق أو تکوین رأس المال المادي ،ولتکوین هذا األخیر فإنه یتطلب القیام بعملیة االدخار ،أي ما یفسر قدرة
المجتمع على االمتناع عن استهالك جزء من الدخل وتوجيهه إلى االدخار ،وهذا یکون في حالة أن هذا المجتمع ال یرتبط Oمع العالم الخارجي Oبعالقات اقتصادیة ،أما في الحالة
العکسیة فإن مصدر تکوين رأس المال یکون عن طريق القروض ،ومن هنا ،فإن مجموع االستثمارات سیکون أكبر من مجموع المدخـرات وذلك بمقدار هذه القـروض،
.وكما أن أي استثمار Oالبد وأن یترتب علیه إضافة حقیقیة إلى رأس مال المجتمع
إن المعرفة التکنولوجیة تقلل من تکالیف االستثمار Oوبالتالي Oتحفیز االستثمارات ،فالدول Oاآلن تتسابق على التطویر والتحدیث واستخدام وسائل تکنولوجیة متطورة لفنون
اإلنتاج ،ومن المعروف أن ارتفاع المستوى Oالتکنولوجي Oسیؤدي Oإلى زیادة االستثمار ،وزیادة االستثمار Oفي أي نشاط أو مجال یتوقف Oعلى الطلب الکلي ،كما یمکن أن تؤدي
.زیادة نمو السکان واكتشاف Oمناطق Oجدیدة أو موارد Oأولیة جدیدة إلى ظهور Oما یعرف" Oباالستثمار التلقائي" أو المستقل
الحوافز*
نعني بالحوافز التشجیع والتسهیالت Oالمختلفة التي تقدمها الدول للمستثمرین ،وتشمل هذه الحوافز Oتسهیالت لالقتراض بمعدالت فوائد قلیلة وفترات استحقاق طویلة األجل
وتقدیم دراسات جدوى Oللمشاریع اإلنتاجیة المختلفة بأسعار رمزیة والقضاء على الروتین في انجاز المعامالت االستثماریة وتشجیع الکفاءات والقدرات وجذبهم للعمل داخل
.الدولة ،هذه الحوافز Oجمیعها ستؤدي Oإلى زیادة االستثمار وانتقال منحنى االستثمار إلى األعلى
الطلب الكلي*
تؤدي زیادة حجم الطلب الکلي على السلع والخدمات إلى زیادة حجم االستثمارات وتشجیع المستثمرین وجذبهم Oلزیادة استثماراتهم .ویتوقف Oحجم زیادة الطلب الکلي على
.عدة عوامل من أهمها سعر السلعة المعقول ،توافق السلعة لرغبات وأذواق المستهلکین والجودة وعدد المستهلکین...الخ
تعتبر ظاهرة االرتفاع المستمر في األسعار من العوامل السلبیة المؤثرة على مستوى Oالدخل الحقیقي ،ألن ارتفاع األسعار یؤدي إلى انخفاض القوة الشرائیة للنقود ومن ثم
.انخفاض مستوى الدخل الحقیقي للفرد وبالتالـي Oانخفاض مستوى المعیشـة .وبهذا ،ینخفض االدخـار Oومن ثم ألن االستهالك یمتص الزیادة في الدخل االستثـمار Oوذلك
التوقعات*
تلعب التوقعات دورا هاما في الحالة االقتصادیة العامة ،ونعني بالتوقعات Oاالتجاه السائد سواءا كان تفاؤل أو تشاؤم بشأن المستقبل االقتصادي للمجتمع ،فإذا عم التفاؤل
بالمستقبل في المجتمع ،فهذا یعطي دافعا قویا ألفراد المجتمع للعمل واالستثمار ،ومن ثم ارتفاع الطلب على السلع والخدمات Oوبالتالي Oنمو اقتصاد هذا المجتمع ،أما إذا عم
التشاؤم فهذا ینعکس سلبا على اقتصاد المجتمع ونموه ومن هنا إذا أراد المستثمر التوسع في طاقته اإلنتاجیة ،فإن نتائج استثماره ال یراها بسرعة ،بل تتطلب عدة سنـوات أي
.تظهر النتائج في المستقبل ،فعامل التوقع إذا یلعب دورا فعاال خاصة حول الطلب في السوق على السلع والخدمات
الضرائب*
یمکن أن یترتب على اجراءات معینة لسیاسات ضریبیة ما تأثیرا كبیرا على األرباح المحققة من المشروعات ومنه على حجم االستثمارات ،فقد تؤدي المعاملة الضریبیة إلى
تشجیع االستثمارات Oأو إلى انخفاضها ،وذلك من خالل زیادة أو تخفیض تکلفة رأس المال ،فنجد كثیرا من الدول تلجأ إلى سیاسة تشجیع االستثمار بإصدار قوانین لذلك من
خالل تسهیل االجراءات وتخفیض الضرائب على االستثمارات Oالجدیدة ،أو ربما االعفاء منها نهائیا لمدة معینة ،إلى جانب ذلك فإن زیادة األعباء الضریبیة على المشروع
.تؤدي Oإلى تقلیل الحافز على االستثمارO
القروض*
عندما یتم االتفاق على قرض معین فهذا یعني أنه سیتبعه دفع فوائد Oمنتظمة دون أن ننسى أصل الدین إلى المقرضین ،وهذا یؤدي Oإلى انخفاض األرباح المتوقعة وبالتاليO
انخفاض االستثمار ،كما أن التوسع في القروض العامة یجعل الدولة ترفع من سعر الفائدة كوسیلة لجذب األفراد Oلإلكتاب في سندات القروض العامة ،فارتفاع Oسعر الفائدة
.یؤثر Oسلبا على االستثمار Oالخاص ألن األفراد المکتتبون في القروض العامة یسحبون أموالهم من االستثمارات Oالخاصة
یعتبر االستثمار الکلي -من حیث الحجم أو من حیث معدل نموه -من أقل المتغیرات االقتصادیة استقرارا ،لذلك كان من الضروري Oأن تتم متابعة هذا النشاط االستثماري في
حالة االستثمار Oالکلي من خالل سیاسات اقتصادیة غیر مباشرة كالسیاسات النقدیة والسیاسات Oالمالیة أو من خالل سیاسة استثماریة مباشرة كما هو الحال بالنسبة لالستثمارO
.الكلي العام الذي تقوم به وحدات القطاع العام أو الوحدات االداریة العامة
ال شك أن التخفيضات الضريبية تتمتع بنفس الفائدة التي توفرها Oمضاعفات االستثمار ،بل تقدر دراسة لـ"هارفرد" أنها ساهمت في نمو االقتصاد األمريكي بنسبة
،%1.5بسبب سماحها Oللشركات باستثمار Oالمزيد من المبالغ المالية بما ساعد في خلق حالة من الرواج.
وهناك تأثيرات سلبية بالطبع لفكرة مضاعف رأس المال ،وعلى رأسها ارتفاع مستوى التضخم ،فمع ارتفاع نسبة مضاعف االستثمار يزداد اإلنفاق على مستوى Oكافة
الطبقات االقتصادية ،بما يعني ارتفاع مستوى السيولة وارتفاع المستوى العام لألسعار.
مواز في االستهالك ،فذلك قد يؤدي مع الوقت إلى ظهور حالة من الركود Oالتضخمي ،في ظل توسع لالستثمارات، ٍO وتزداد األزمة إذا لم يصاحب مضاعف االستثمار ارتفاع
وبالتالي اإلنتاج ،ال يواجهه توسع مماثل في االستهالك ،بما يعكس ركودًا في ظل ارتفاع األسعار وهي من أشد الحاالت التي قد يعانيها Oأي اقتصاد Oصعوبة.
لذا فكثيرًا ما يوصف مضاعف االستثمار بـ"األداة الخطيرة" التي ينبغي استخدامها بحرص شديد ،ودمجها Oمع سياسات اقتصادية ومالية كفيلة بمنع تضخم األسواق Oأو
.الوصول Oبها إلى حالة التشبع ،حتى ال تنقلب األداة من أداة بناء إلى معول هدم)1( .
.
أهمیة االستثمار2-
.فتح مجال التصدير Oوخلق Oأسواق دولية جديدة مما بسمح بالتوسع Oاالستثماري-
خاتمة
في عصرنا الحالي نجد أن موضوع االستثمار Oأصبح يأخذ حصة األسد في الدراسات االقتصادية نظرًا لما لهذا الموضوع Oمن انعكاسات على جميع الميادين ،ومن
خالل زيادة التبادالت التجارية واالقتصادية وتطورها اتسعت مجاالت االستثمار Oحيث أصبحت لها عدة تبويبات ،إذن نجد كل من التبويب الجغرافي النوعي ،حسب الهدف
من االستثمار ،حسب طبيعة االستثمار Oوتبويب Oحسب مدة االستثمار .وباتساع هذه المجاالت نجد أن أدوات االستثمار Oأيضا تشعبت وأصبح من الضروري ألي مستثمر Oرشيد
دراسة وفحص كل أداة على حدى ،حيث نجد في هذا النطاق االستثمار في األوراق Oالمالية ،العقارات ،السلع ،المشروعات االقتصادية ،العمالت والمعادن الثمينة ،باإلضافة
إلى إمكانية االستثمار في األدوات المشتقة أو صناديق االستثمار .وتجب اإلشارة إلى أن أي مستثمر Oيؤسس تفضيله ألي مجال ومن ثم األداة على عنصرين مهمين في شكل
ثنائية "عائد ،مخاطرة" أي زيادة العائد وتعظيمه مع تدنئة المخاطرة المصاحبة .ومن خالل بحثنا هذا توصلنا Oإلى أن لكل أداة استثمارية مجموعة من المزايا كمالها جملة من
العيوب ،حيث أن أكثر األدوات انتشارًا واستخدا ًما هي األوراق Oالمالية ،ثم المشروعات االقتصادية والسلع ،مع اإلشارة إلى أن أدوات االستثمار Oالحقيقي يجب أن تحظى
باهتمام أكبر من جانب الدول النامية خاصة من خالل زيادة الحوافز Oلجلب هذه االستثمارات Oإلى بلدانها باتباع عدة سياسات .تهدف Oفي مجملها لتحسين سوق Oاالستثمار Oومن
ثم إنشاء قيمة اقتصادية إضافية لتساهم في زيادة الدخل القومي للبلد المعني
.طاهر مرسى Oعطية ,أساسيات إدارة األعمال الدولية ,الطبعة األولى ,دار النهضة العربية ,القاهرة-2000 ,
.منى محمود إدليي ,سياسة الحوافز Oالضريبية و أثرها في توجيه االستثمارات Oفي الدول النامية ,رسالة دكتوراه ,كلية الحقوق ,جامعة القاهرة-2006,
.نوردهاوس ويليام و سام ويلسون بول ,االقتصاد ,ترجمة:هشام Oعبد هللا,ط ,2األهلية للنشر و التوزيع ,عمان,األردن-2006.,
.سعيد توفيق Oعبيد ,االستثمار Oفي األوراق المالية ,مكتبة عين شمس,القاهرة-1998,
..عطا هللا ماجد أحمد ،ادارة االستثمار ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،األردن-2011،