Professional Documents
Culture Documents
مقدمة:
منذ أن بدأ الناس التمييز واإلدراك بأن صحتهم وبقاءهم مرتبط بالحفاظ على البيئة المحيطة بهم ،فقد لجؤوا
إلى تطبيق المبادئ واألفكار العلمية لتحسين هذه البيئة وحمايتها .وعلى سبيل المثال ،فإن الرومان قاموا بتشييد
الصحية النظيفة للعاصمة روما .وفي القرن الخامسّ األقنية لنقل المياه ومواجهة الجفاف وقاموا بتأمين المياه
عشر ميالدي قامت مقاطعة بافاريا بسن قوانين تخص التزود بالمياه .بدأت الهندسة البيئية الحديثة في لندن عند
أن صب مياه الصرف الصحي إلى البحيرات واألنهار دون منتصف القرن التاسع عشر ميالدي عندما أدركوا ّ
معالجة كان السبب بانتشار األمراض الوبائية مثل الكوليرا.
إن االستهالك الجائر للموارد بكل أنواعها سبب التدهور البيئي الشديد .فمثال” استخدام المبيد الحشري DDT
بعد الحرب العالمية للقضاء على اآلفات الحشرية ساعد في تحسن إنتاج المنتجات الزراعية وفي التغلب على
الجوع وتم التحكم بانتشار المالريا .ولكنه بنفس الوقت قضى على مجموعات هائلة من األصناف الحية .إن قصة
الـ DDTتعتبر السبب في والدة التحرك الجاد للتطوير البيئي الحديث مما أنتج الحقا” مجال الهندسة البيئية.
إن الهندسة البيئية قد أعطيت تعريفها وإسمها المحدد منذ عام 1900م كفرع من الهندسة المدنية .وقد مورست
من قبل المهندسين المدنيين منذ عام 1850م ،عندما أصبح للصحة العامة معاهد خاصة بها .كانت مشاريع
الصرف الصحي والتزود بالمياه وحل مشاكلها الهيدروليكية من النشاطات األولى للهندسة البيئية .انتشرت معالجة
المياه بشكل سريع حوالي 1900م ،بينما معالجة المياه الملوثة تأخرت حتى أصبح لها معاهدها الخاصة بهذا
العلم .بدأت المحاوالت التجريبية لمعالجة المياه الملوثة ببطء ولم تتشكل األسس العلمية لتصميم منشآت المعالجة
حتى عام 1950م .وفي هذه األثناء بدأ قبول دراسات الماجستير بهذا المجال .ومنذ عام 1960أصبح مجال
التزود بالمياه وتسيير المياه الملوثة ومعالجتها أكثر انتشارا” وحددت كقضايا بيئية بينما بقى تعريفها تحت نطاق
الصحة العامة.
أهداف الهندسة البيئية:
تهدف الهندسة البيئية إلى تحقيق األهداف الرئيسية التالية:
– حماية السكان من األخطار الناجمة عن سوء نوعية الهواء والماء ،باإلضافة إلى حمايتهم من الضجيج
واإلشعاعات.
– التخلص المناسب من الملوثات.
– األمن من تأثير األضرار الناجمة عن النشاطات البشرية.
تعريف الهندسة البيئية:
تعرف الهندسة البيئية بأنها تطبيق المبادئ العلمية والهندسية من أجل تحسين البيئة (مصادر الهواء والماء
ّ
الصحية والهواء النظيف وسالمة التربة من أجل السكن البشري المالئم ومن أجل الحفاظ
ّ والتربة) ،وتأمين المياه
على حياة الكائنات األخرى وكذلك لمعالجة المواقع الملوثة.
إن الهندسة البيئية تفيد بشكل أساسي بتطوير المنشآت من أجل حماية البيئة ومن أجل اإلدارة المناسبة
للمصادر الطبيعية .إن مهندس البيئة يولي اهتماما” خاصا” للتداخالت البيولوجية والكيميائية والفيزيائية بين الهواء
1
واألرض والماء ويبحث عن حلول تكنولوجية متكاملة من اجل ادارة الموارد و إعادة تدوير المخلفات والمصادر
المتنوعة بعيدا” عن التدهور البيئي و نشر التلوث بكافة أشكاله.
إن مهمة الهندسة البيئية تدور حول الحماية (من التحلل اإلضافي) والحفظ (الوضع الحالي) والتمكين (البيئة).
دوافع ظهور الهندسة البيئية:
ربما تكون الملوثات كيميائية أو بيولوجية أو ح اررية أو إشعاعية أو حتى ميكانيكية .ولذلك فإن الهندسة البيئية
تمتد إلى عدة اختصاصات منها هندسة التصنيع والكيمياء البيئية والهندسة الصحية وادارة المواد الملوثة
وتخفيضها كما تشمل منع التلوث وتنظيف المناطق المصابة .ومما سبق نستنتج أن الهندسة البيئية هي عبارة
تركيب لعدة علوم ومبادئ هندسية اتحدت مع بعضها لتشكل األساس لهذا االختصاص ونذكر منها:
الهندسة المدنية ،الهندسة الكيميائية ،الصحة العامة ،الهندسة الميكانيكية ،الكيمياء ،علم األحياء ،علم الجيولوجيا،
علم البيئة والتنمية المستدامة
يمكن القول أن المواضيع العامة للهندسة البيئية فتتمحور حول فهم البيئة الطبيعية و البيئة اإلنسانية وفهم آلية
عملها وفهم كيفية وقوع األضرار و البحث في األخطار الناجمة عن التلوث البيئي .فمهندس البيئة يراقب البيئة
ويستكشف األساليب الالزمة للمحافظة عليها وتحسينها باإلضافة إلى تصميم وتشغيل وإدارة المنشآت واألنظمة
التي تحميها.
من األمثلة عن األعمال التي ينجزها مهندس البيئة نذكر:
-إدارة مياه العواصف المطرية في المدن لحماية البيئة المائية وتأمين مصرف للمياه الفائضة مع التحكم
بالفيضانات.
-التصميم الجمالي لأل ارضي الرطبة كجزء متكامل مع البيئة أكثر منه لغاية كونها منشأة لمعالجة وتحسن
المياه الملوثة.
-تصميم محطات ومنشآت معالجة المياه الملوثة مع إعادة استخدام المياه الملوثة المعالجة في شحن المياه
الجوفية وفي االستخدامات الزراعية وغير ذلك من االستخدامات الشائعة.
-اختيار المكان المناسب لسدود وبحيرات تجميع المياه المطرية وغيرها من أجل حماية األنظمة البيئية
المائية.
-إدارة ومعالجة المياه السطحية والمياه الملوثة الناجمة عن النشاطات البشرية المختلفة.
-منع تلوث التربة والهواء والحفاظ على نوعيتها الجيدة.
-المساعدة في الحفاظ على الحياة البرية واألنظمة البيئية إجماال”.
-القيام باألبحاث البيئية العلمية من أجل تحديد الملوثات وتصنيفها واختراع وسائل معالجتها والتخلص
اآلمن منها.
-المساهمة الفعالة في تنظيم التشريعات البيئية لمنع التلوث ومنع أسباب التدهور البيئي العالمي مثل ثقب
األوزون واالنحباس الحراري.
هناك بعض االختصاصات األخرى التي تنطوي تحت هندسة البيئة مثل السالمة الصناعية ،علم المحيطات،
الملوثات الخطرة ،التحكم بالهواء ،التلوث باإلشعاعي وادارة النفايات الصلبة.
2
الفيضانات
مقدمة:
تشكل الفيضانات منذ القدم تهديدا مباش ار للسكان المقيمون في السهول الفيضية لألنهار والسهول الساحلية،
فالفيضانات تجري على شكل سيول جارفة وخاصة على السفوح المنحدرة ،وتتجمع في األودية النهرية التي ال
تقوى على تصريف هذا الكم الهائل من المياه ،فتفيض على الجانبين لتغمر أجزاء من السهل الفيضي المحيط
بالوادي أو النهر ،محدثة خرابا ودما ار واسعين ،خاصة إذا كان النهر يمر في مدينة كبيرة مزدحمة بالسكان.
تعريف الفيضان:
تعني الفيضانات ارتفاع مناسيب مياه األنهار عن معدلها الطبيعي بشكل يفوق الطاقة االستيعابية للقناة أو
المجرى ،فتتجاوز الضفاف وتغمر المناطق المحيطة بالمجرى والتي تقع ضمن وادي النهر ،وقد تكون بمناسيب
عالية تعمل على غمر مساحات واسعة من األراضي المحيطة بالنهر ،فيؤدي ذلك إلى غرق المدن والقرى
والطرقات واألراضي الزراعية ،وكل ما يقع ضمن نطاق التأثير فيتسبب في حدوث خسائر مادية وبشرية كبيرة.
أسباب حدوث الفيضان:
* -هطول االمطار بكميات كبيرة على الحوض النهري في مواسم معينة من السنة ،وقد تكون في الشتاء أو
الصيف حسب النظام السائد في المنطقة التي يقع فيها النهر ،والجدير بالذكر ان االمطار تتساقط في مواسم
معينة بشكل منتظم ولكن كمياتها تختلف من سنة ألخرى.
* -ذوبان الثلوج المتساقطة عند منابع بعض األنهار أو قرب مجاريها ،وعند ذوبانها تعمل على زيادة كمية المياه
في النهر ،ويكون تأثيرها واضحا عندما يتزامن ذوبان الثلوج مع تساقط االمطار.
* -العواصف واالعاصير :تتعرض بعض المناطق إلى عواصف واعاصير يصاحبها سقوط أمطار غزيرة جدا
تعمل على رفع مناسيب مياه األنهار التي تقع تحت تأثيرها أو تتجمع المياه في شوارع المدن واألراضي المفتوحة
الشاغرة وتصل على مستويات عالية قد تغمر الطوابق األرضية من المباني.
* -انهيار السدود :تتعرض بعض السدود المقامة على مجاري األنهار والتي تحجز كميات كبيرة من المياه
وبمستويات عالية تصل إلى مئات األمتار ،فعند تعرض تلك السدود إلى االنهيار ألي سبب كان تندفع المياه
المحجوزة امام السد بسرعة كبيرة ومناسيب مرتفعة تفوق مناسيب الفيضانات ،فتعمل على تدمير كل ما يقع ضمن
تأثيرها ،وتعد ذات خطورة كبيرة خاصة على األنهار الكبيرة.
* -قلة الطاقة االستيعابية لقناة النهر :بعد أن تدخل االنسان في شؤون األنهار وعمل النواظم والسدود الجانبية
التي جعلت فعاليات النهر ضمن نطاق ضيق يتمثل في القناة التي تجري فيها المياه ،أدى ذلك إلى حفظ الطاقة
االستيعابية لقنوات األنهار بحيث أي زيادة في مناسيب المياه عن المنسوب الطبيعي تظهر أثاره على المناطق
المجاورة بصورة مباشرة او غير مباشرة.
3
التغير المناخي والفيضانات:
ّ
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على حدوث الفيضانات وعلى حجمها:
* -التوسع العمراني :والذي يكون في األحواض النهرية ،إذ انه يقلل عملية تسرب المياه في التربة ،ويزيد نسبة
الجريان السطحي ويزيد من سرعته.
* -زيادة عدد السكان :إذ ان زيادة عدد السكان تزيد من مساحة العمران على حساب األراضي الزراعية
والغابات.
* -اجتثاث الغابات لما له من تأثير على سرعة الجريان السطحي.
لتغير المناخي تأثير كبير على حدوث الفيضانات ،ومن المتوقع أن يرتفع عدد مرات حدوثه خالل القرن
* -ل ّ
التغير المناخي قد ساهم في تناقص األمطار في المناطق الجافة والشبه الجافة ،فإنه قد أدى
الحالي ،فإذا كان ّ
إلى زيادة األمطار في المناطق الرطبة وشبه رطبة ،وانعكس ذلك على زيادة حدوث الفيضانات في المناطق
الرطبة وشبه الرطبة وتناقصها في المناطق الجافة وشبه الجافة.
األضرار التي تخلفها الفيضانات:
-هدم وتدمير المنازل وتشريد أالف السكان من مدنهم وقراهم وجعلهم بال مأوى.
-تدمير المزارع والمحاصيل الزراعية.
-تدمير البنية التحتية من طرق وشبكة الكهرباء وشبكات المياه الشروب ومجاري الصرف الصحي وشبكات
الغاز والهاتف.
-أضرار غير مباشرة مثل انتشار األمراض واألوبئة بين السكان في المناطق المنكوبة.
-أضرار غير مباشرة من خالل حدوث "النزيز" ،أي تسرب المياه الجوفية نحو المناطق المحيطة بمجرى النهر
وقد يصل منسوبها إلى مستوى يغمر المزروعات والمساكن لكن بصورة منخفضة تصل إلى حدود نصف متر.
خطة مواجهة الفيضان:
-1مراقبة الفيضان والتحذير من وقوعه.
-2استخدام االعالم في تثقيف المجتمع.
االنزالقات األرضية:
تعريفُ :يطلق مصطلح االنزالق األرضي " "Landslideعلى انهيار الصخور والحصى والتراب من أعلى
المنحدر إلى أسفله ،وتكون على نطاق واسع في السفوح التي تتكون من طبقات صخرية مائلة باتجاه االنحدار
وذات تراكيب مختلفة ،حيث تتحرك كتل كبيرة من تلك الصخور نحو األسفل وبكل مكوناتها ،وتتباين في
أوضاعها وحركتها وأثارها وما يسفر عن ذلك من تغير في شكل السفح متأثرة بعدة عوامل ،وهي:
* -نوع التشكيالت الصخرية المنزلقة أم مفتتات هشة.
* -شكل السفح الذي تمر فوقه الكتل المنزلة منتظم أم غير منتظم ،محدب ام مقعر ،حيث تزداد الحركة فوق
السفوح المنتظمة والمقعرة.
* -درجة انحدار السفح ،إذ تزداد سرعة الحركة والمسافة التي تقطعها الكتلة المنزلقة بزيادة درجة االنحدار.
4
* -طبيعة مكونات السفوح :حيث تزداد الحركة عندما تكون الطبقة المنزلقة تحتها طبقة هشة أو طينية ضعيفة
التماسك ،أو طبقات مائلة نحو األسفل.
تعدد االنزالقات في المناطق الرطبة ويقل عددها في المناطق الجافة ،ألن الماء يقلل من
* -رطوبة السفوح ّ
احتكاك الكتلة بالسطح الذي تتحرك عليه ،كما تنشط عمليات التجوية والتعرية في تلك المناطق والتي تساعد على
ارتفاع عدد االنزالقات.
* -حدوث الزالزل التي تعمل على تفكك الصخور وتحركها من مواقعها وعلى شكل كتل كبيرة تنزلق نحو
األسفل.
* -النشاط البشري وما ينتج عنه من آثار تسهم في حدوث االنزالقات مثل إزالة الطبقات الصخرية السفلية التي
تعد نقطة ارتكاز ما فوقها.
األخطار التكنولوجية
مقدمة:
لقد شغلت التقنيات جميع جوانب حياتنا واهتماماتنا ،فهي ضرورية لإلنتاج ،ولتوفير الخدمات ،ولتنظيم
الحوكمة الحضرية ،ولتصميم األنشطة الترفيهية ،إلى جانب مساهمتها في رفاهية الفرد واالرتقاء بجودة الحياة.
من ناحية أخرى ،فإن إلنتاج واستخدام ومعالجة التقنيات لديها القدرة على التأثير أو اإلض ارر بصحة الفرد
وكذلك جميع أجزاء المحيط الحيوي ،كما تميل العديد من التقنيات مثل الطاقة النووية أو الهندسة الوراثية أو
التقنيات النانوية إلى استقطاب المجتمع ،حيث يشعر األفراد الذين يعيشون بجوار المنشآت الفنية أو األفراد الذين
يتعرضون لمخاطر ناجمة عن التكنولوجيا بقلق بالغ بشأن اآلثار الجانبية السلبية المحتملة .ومع ذلك ،فهم
يستخدمون التقنيات المنزلية والترفيهية واالتصاالت في حياتهم اليومية دون تردد ويأخذون الفوائد العديدة كأمر
مسلم به.
وتؤكد العديد من الجمعيات مثل الجمعيات الصناعية والهندسية على هذه الفوائد ويودون ترك انطباع بأن
جميع المخاطر تحت السيطرة ،وفي هذه الحالة ،ظهرت صراعات شديدة حول تقييم المخاطر خاصة فيما يتعلق
بالتكنولوجيات واسعة النطاق مثل وحدات اإلنتاج الكيميائي ،والطاقة النووية ،والتكنولوجيات الجينية.
ظهور الوعي بالمخاطر التكنولوجية:
أدى التطور السريع للتقنيات عالية التأثير خالل المائة عام الماضية إلى زيادة متطلبات األفراد والعمالء
والسياسة المتعلقة بإنتاج هذه التقنيات واستخدامها والتخلص منها ،باإلضافة إلى المتطلبات القانونية ،والصناعيين
والمشغلين ذوي التأثير العالي ،حيث تواجه هذه التقنيات طلبات متزايدة للحصول على مزيد من المعلومات
والمشاركة من المستهلكين ومجموعات أصحاب المصلحة الخاصة والجمهور بشكل عام.
وقد تم التعبير عن الحاجة إلى التواصل بشأن المخاطر منذ أواخر الستينينات ،حيث أدت سلسلة من الحوادث
الخطرة إلى زيادة الوعي العام بالمخاطر التكن ولوجية والضغط على الحكومات والمنظمين لتقليل المخاطر أو
السيطرة عليها.
5
وفي هذا اإلطار ،قامت السلطات الحكومية العامة بتشديد التراخيص واللوائح خاصة فيما يتعلق باألحكام
التنظيمية للمنشآت النووية ،والكائنات المعدلة وراثيا ،والجزيئات النانوية في األغذية ومستحضرات التجميل ،لكن
على الرغم من اإلجراءات التنظيمية الرئيسية التي اتخذتها الوكاالت المتخصصة وجهود الشركات في مجال
أمر بالغ األهمية
التواصل بشأن المخاطر ،فقد ظل إدراك األفراد للمخاطر الناجمة عن التقنيات عالية التأثير ا
خالل العقدين الماضيين وأصبح أكثر أهمية في العديد من البلدان خالل هذه الفترة الزمنية.
تعريف المخاطر التكنولوجية:
وهي التهديدات التي ترتبط باألنشطة البشرية والتطور التكنولوجي كاألنشطة العلمية والتقنية ،ويترتب عنها خسائر
ضرر بيئية.
بشرية وأضرار مادية ،وتؤدي إلى حدوث خلل اجتماعي واقتصادي وأ ا
يتضمن هذا النوع من المخاطر ما يلي
-المخاطر الصناعية،
-مخاطر نقل المواد الخطيرة،
-المخاطر االشعاعية والنووية،
-و مخاطر تشقق السدود.
بعبارة أخرى ،فإن استخدام نوع معين من التكنولوجيا ،على الرغم من أنه يمكن أن يجلب لنا سلسلة من الفوائد
والمزايا ،يحمل أيضا عيوبا معينة ،من بينها المخاطر التي يتم تكبدها في حالة استخدامها أو تنفيذها.
* -المخاطر الصناعية :هي تلك الحوادث التي تصدر عن المناطق الصناعية بالدرجة األولى وقد تؤدي هذه
الحوادث الى نتائج وخيمة وكارثية على المستوى األفراد والممتلكات والبيئة وتكون هذه على ثالثة أشكال:
الحريق :ينتج عن اشتعال مادة بمادة أخرى ،وتكون لهما قابلية االشتعال ،ويترتب عنها عدة مخاطر تتمثل في
الحروق واالختناق.
االنفجار :يكون على شكل صدمة موجية في زمن قصير جدا يمكن سماعها لمسافات بعيدة يصل مداها الى
عشرات الكيلومترات.
االنتشار أو التسرب :يتمثل في تسرب مواد سامة تكون على شكل سحب أو أبخرة سامة مع احتمال انتقالها
بفعل الرياح ويكون لها أثر شديد في احداث الوفيات في لمختلف الكائنات الحية.
* -أسباب حدوث المخاطر الصناعية:
تتمثل في العوامل التالية:
-التوطين السيئ للمنشأة المصنفة خاصة ذات الخطر ويقصد بها تلك المؤسسات التي يكون نشطها
صناعيا او تجاريا والذي يتسبب في ضرر للبيئة وخطر يهدد أمن وسالمة الفرد.
-األخطاء التقنية
-تعرض المنشأت المصنفة لخطر طبيعي كالزلزال واالنزالقات األرضية
-سوء التسيير واإلدارة.
* -مخاطر نقل المواد الخطيرة:
6
ُيقصد المواد الخطيرة بأنها جميع المواد والمنتجات التي تشكل خطر عند نقلها عبر الطرق البرية ،الجوية والبحرية
وعند تعرضها لألخطار الخارجية.
وهي تصنف إلى :
المواد المتفجرة. -
-المواد الصلبة القابلة لاللتهاب
-المواد السامة والمعدية.
المواد السائلة والقابلة لالشتعال -
-المواد المشعة...
* -أسباب حوادث نقل المواد الخطيرة :تتمثل أسبابها في:
-عدم احترام قوانين المرور
-حدوث تسربات للمواد الخطيرة
-تعرض وسائل النقل للمخاطر الخارجية الطبيعية والبشرية.
* -مخاطر تشقق السدود:
ُيقصد بظاهرة تشقق السدود هو تعرض السد إلى تلف أو تحطيم جزئ أو كلي.
* -أسباب تشقق السدود:
تعود أساب تشقق السدود إلى األسباب التالية:
-أسباب تقنية :وتتمثل في:
-خلل في عمل صمامات تصريف المياه،
-نقص في التصميم ومواد البناء،
-قدم منشآت السد.
-أسباب البشرية :تتمثل في:
-قلة الدراسات التقنية وافتقادها للدقة.
-عدم تتبع ومراقبة مختلف مراحل اإلنجاز.
-خلل في عملية االستغالل.
-نقص الصيانة الدورية.
-األسباب الطبيعية :تتمثل في الظواهر الطبيعية كالزالزل ،الفيضانات واالنزالقات االرضية التي يتعرض لها
السد.
* -مخاطر الطاقة النووية:
هي ظاهرة فجائية ناتجة عن تسرب االشعاع النووي في محطات االنتاج او حدوث انفجار في مفاعل نووي ينتج
عنها ما يسمى بالغبار الذري ،والذي ينتش ــر في منطقة االنفجار ويتسلل مع حركة الهواء إلى المناطق المجاورة
7
وقد يتصاعد إلى طبقات الجو العليا ليمتزج مع السحب التي تسقط بعد ذلك على شكل امطا ار محملة باإلشعاع،
وتؤدي الى تلوث األنظمة البيئية وتسبب اضرار بالغة للكائنات الحية بصفة عامة .
* -أسباب مخاطر الطاقة النوية:
-توقف أجهزة التبريد بالمفاعل عن العمل.
-األخطاء الفنية.
-خلل في أجهزة المفاعل.
-ظواهر طبيعية (كالزالزل ،الفيضانات ،التسونامي ،االنزالقات االرضية التي يمكن أن يتعرض لها المفاعل
النووي).
مخاطر النقل
تعريفهاُ :يقصد بمخاطر النقل مجمل حوادث اصطدام او انقالب او حريق اثناء نقل األفراد بالحافالت وتعرضهم
للخطر او غرق الحافالت اثناء السيول والفيضانات.
وتتمثل هذه المخاطر في:
.1اصطدام أو انقالب وسائل النقل.
.2حريق في وسائل النقل لعدم تطبيق اشتراطات السالمة سواء ا الحافالت او المركبات الكهربائية
.3حوادث دهس لألفراد جراء استخدام أنواع مختلفة من المركبات بالمدينة.
.4تعرض الحافالت في حالة السيول واألمطار للتعطل.
* -تسيير مخاطر النقل:
من خالل:
-توفير حافالت إضافية في حالة تعطل أحد الحافالت.
-فحص وصيانة دورية للحافالت والتأكد من اشتراطات السالمة فيها.
-تدريب السائقين على مختلف وسائل النقل ،ووضع مسارات محددة لكل نوع.
-تدريب السائقين على كيفية التصرف في حاالت الطوارئ ومنها االبالغ عن الحوادث وكيفية استخدام
طفايات الحريق.
المراجع:
-نادر محمد العوضي ،عبد المنعم مصطفى مصطفى ،ضاري ناصر العجمي ،أخطار تتهدد البيئة العالمية
معهد الكويت لألبحاث العلمية ،الكويت.2008 ،
-خلف حسين علي الدليمي ،الكوارث الطبيعية والحد من آثارها ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان.2009 ،
-نعمان شحادة ،دالل زريقات ،االخطار والكوارث البيئية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان.2018 ،
-صبري فارس الهيتي ،التصحر :مفهومه ،أسبابه ،مخاطره ،مكافحته ،دار اليازوري العلمية ،عمان.2014 ،
-عبد المنعم مصطفى مصطفى ،رضا عبد الفتاح محمد ،الزالزل ،ماذا تعرف عنها؟ معهد الكويت لألبحاث
العلمية.2004 ،
9