You are on page 1of 56

‫مقدمة عـاش االنـسان منـذ القـدم علـى سـطح االرض‪ ،‬واتخـذ لـه مقـرا ومـستوطناً ً وبيئـة خاصـة يتعـايش‬

‫معهـا ويسخر مصادرها لمنفعته عبر العصور المختلفة‪ .‬إن مشكلة البيئة والحفاظ عليها مشكلة عالمي ة تتفـاقم‬
‫مـع تطـور الحيـاة االنـسانية اذ تتناسـب طرديـا ه ذا التط ور‪ ،‬فحمايته ا والمحافظ ة على موارده ا الطبيعي ة‬
‫ضرورة حتميـة السـتمرار معـدالت التنميـة االقتـصادية واالجتماعية ‪ ،‬اذ ت برز الحاج ة الى التخطي ط البي ئي‬
‫الذي يعتبر المكمل لعمليات التنمية الشاملة‪ .‬تواجه البيئة في الوقت الحاضر وال س يما الطبيعي ة‪ ،‬سلـسلة مـن‬
‫التحـديات التـي تظهـر فـي (زيـادة حركـة العمــران ‪ ،‬واخطــار التلــوث واالنفجــار الــسكاني ‪ ،‬وهــروب‬
‫االفــراد والجماعــات مــن ضــغوط الحيــاة الــى االجــواء المريحة خارج المدن ‪ ،‬وزيادة االجازات وقضاء‬
‫اوقات الفراغ) كلها عوامل متشابكة تتطلـب تظـافر جهـود اعلـى المستويات واشملها لمجابهة ظواهر العص ر‬
‫الحديث والتخلص من اآلثار السلبية الناجمة عنها‪ .‬وتشكل البيئة الجوهر الذي تقوم عليه تطور حركة الس ياحة‬
‫في جميع دول العالم ‪ ،‬ويتطلب من االدارات الــسياحية وضــع بــرامج مــشتركة للحفــاظ علــى المقومــات‬
‫الــسياحية بوصــفها ثــروة اقتــصادية وقوميــة كبيــرة ‪ ،‬وتحتاج الى زيادة في قدرة الجماهير على المشاركة‬
‫والتفاعل االيجابي مع الخطط االس تراتيجية المقدم ة لتطـوير البيئــة الــسياحية والتــشريعات الموضــوعة‬
‫إلدارة المــسؤولية تجــاه البيئــة والعمــل علــى تقــويم االحــوال البيئيــة والترتيب ات التنظيمي ة والمالي ة ‪.‬‬
‫ويتضمن البحث مبحثين هي ‪ :‬المبحث االول ‪ :‬الجانب النظري – السياحة والبيئ ة الس ياحية‪ .‬المبحث الث اني ‪:‬‬
‫المتنزهات في مدينة بغداد‬
‫يقدم القسم التالي ملخصًا لقضايا البيئة والصحة والسالمة‬

‫المرتبطة بمنشآت السياحة والضيافة‪ ،‬فضًال عن التوصيات‬

‫المتعلقة بكيفية التعامل معها‪.‬‬

‫‪ 1.1‬القضايا البيئية‬

‫تتماثل القضايا البيئية المتعلقة بفترة إنشاء مرافق السياحة والض يافة‪ ،‬وخاص ة المراف ق ال تي يتم إنش اؤها في‬
‫مواقع حضرية‪ ،‬مع القضايا المتعلقة باألنش طة الص ناعية غ ير الخط رة‪ ،‬ال تي تمت مناقش تها في اإلرش ادات‬
‫العامة بش أن البيئ ة والص حة والس المة ال تي تش مل أيض ًا توص يات ح ول س بل الوقاي ة والتحكم والس يطرة‪.‬‬
‫وتتضمن هذه القضايا النفايات الناتجة داخل مواقع التشييد والبن اء‪ ،‬وتآك ل الترب ة‪ ،‬والس يطرة على الرواس ب‬
‫الناتجة عن مناطق توريد المواد وأنشطة تهيئة وتجهيز الموقع‪ ،‬والغبار الهارب واالنبعاثات (األخرى الناشئة‪،‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬من مرور المركبات‪ ،‬وتسوية وتحريك التربة‪ ،‬وتخزين الم واد)‪ ،‬والضوض اء المنبعث ة من‬
‫المعدات الثقيل ة وم رور الش احنات‪ ،‬واحتمالي ة انس كاب م واد خط رة وزي وت أثن اء تش غيل المع دات الثقيل ة‬
‫وتزويدها بالوقود‪ .‬ويفرض إنشاء المرافق السياحية في مواقع نائي ة وحساس ة تح ديات إض افية له ذه القض ايا‬
‫مثل دعم البنية األساسية وإدارة موائل األحياء البري ة‪ .‬وتتض من قض ايا البيئ ة والص حة والس المة المحتمل ة‪،‬‬
‫خالل‬

‫مرحلة اختيار الموقع ‪ /‬وإقامة مشاريع السياحة والض يافة وتطويره ا‪ ،‬زي ادة في الطلب على البني ة األساس ية‬
‫المحلية المحدودة‪ ،‬بما في ذلك الطرق‪ ،‬ومص ادر اإلم داد بالمي اه‪ ،‬والق درة على التخلص من النفاي ات الس ائلة‬
‫والنفايات الصلبة‪ ،‬وزيادة الضغط على المناطق الحساسة إيكولوجيًا ‪ .‬تتض من ط رق الس يطرة الموص ى به ا‬
‫للحد من اآلثار المترتبة على اختيار الموقع ‪ /‬وإقامة يلي المشاريع ما ‪:‬‬

‫• اإلقالل إلى أدنى حد ممكن من إدخال التعديالت المورفولوجية والتغييرات في من اطق اإلنش اء (على س بيل‬
‫المثال‪ ،‬أعمال الحفر والردم) لمراعاة حساسية الموائل والمخاطر الجيوتقنية المحتملة؛‬

‫• جلب مواد البناء من مصادر يج ري اس تغاللها وإدارته ا بالص ورة المالئم ة ال تي ت تيح قابليته ا لالس تمرار‬
‫(انظر‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬اإلرشادات بشأن البيئة والصحة والس المة المتعلق ة باس تخراج م واد البن اء )‪ ،‬م ع‬
‫القيام في الوقت نفسه بتحقيق االستفادة القصوى من مواد البناء المعاد تدويرها واستخدامها؛‬

‫اإلقالل إلى أدنى حد ممكن من استخدام المواد السامة في عمليات اإلنشاء والبناء أو استخدامها كم واد بن اء أو‬ ‫‪‬‬
‫تجنب استخدامها تمام ا‪ ،‬وخاص ة في الح االت ال تي يتوق ع فيه ا تك رار مالمس ة الع املين لتل ك الم واد (مث ل‬
‫المناطق المسطحة أو المناطق الترفيهية) أو حيثما يشكل التخلص منها فيما بعد تح ديًا لوجس تيًا أو فني ًا بس بب‬
‫عدم ت وافر مراف ق متخصص ة ومعتم دة لمعالج ة الم واد الخط رة أو التخلص منه ا‪ .‬تتض من القض ايا البيئي ة‬
‫المرتبطة بتشغيل مرافق السياحة والضيافة ما يلي‪:‬‬

‫• استهالك الموارد‬

‫• االنبعاثات الهوائية‬

‫• المياه المستعملة‬

‫• إدارة المواد الخطرة‬

‫• النفايات والفضالت‬

‫• المحافظة على التنوع البيولوجي‬

‫• الضوضاء‬

‫• استخدام مبيدات اآلفات‬

‫استهالك الموارد‬

‫المحافظة على المياه‬

‫يرتبط استهالك المي اه باس تخدام ال نزالء له ا واحتياج ات المراف ق للتنظي ف‪ ،‬وغس ل المالبس وآيه ا‪ ،‬وطهي‬
‫الطعام‪ ،‬والمسابح‪ ،‬والمنتجعات الصحية المائية‪ ،‬وصيانة األرضيات ‪ .‬وق د ي تراوح إجم الي اس تهالك النزي ل‬
‫من المياه داخل الفندق بين ما ال يقل عن ‪ / 200‬لتر يوم للفرد إلى ما يزيد على ‪ / 1200‬لتر يوم للفرد‪ .‬وع ادة‬
‫ما يكون أعلى معدل الستهالك المياه لكل غرفة من نصيب الفنادق الف اخرة والفن ادق ال تي يوج د به ا مط اعم‬
‫متكاملة الخدمات ومرافق لغسل وكي المالبس ‪ .‬إذ يمكن‪ ،‬في الفنادق الكبيرة‪ ،‬أن ت ؤدي المي اه المس تخدمة في‬
‫المسابح من‬

‫استهالك المي اه العذب ة بمع دل يص ل إلى ‪ 10‬في المائ ة‪ .‬وبص رف النظ ر عم ا يمكن اس تهالكه من مي اه في‬
‫فترات ذروة المواسم السياحية‪ ،‬فإن العوامل الرئيسة المؤثرة في كمية المياه المس تهلكة ترتب ط بوج ود مراف ق‬
‫الس ياحة العالجي ة بالم اء (على س بيل المث ال‪ ،‬المس ابح‪ ،‬والس اونا‪ ،‬وحمام ات البخ ار) وم دى ت وافر أجه زة‬
‫وأدوات المحافظة على المياه وتوفيرها‪ .‬وتعتبر المنتجعات التي توجد به ا مالعب للجول ف من المراف ق ال تي‬
‫تستخدم فيها كميات كبيرة من المياه‪ ،‬فضًال عن استخدام مبيدات اآلفات ‪ .‬وتتوقف كفاءة اس تهالك المي اه على‬
‫مدى استمرارية موقع المب نى‪ ،‬وتص ميمه‪ ،‬وإنش ائه‪ .‬وعن دما يتم س حب المي اه من م وارد طبيعي ة‪ ،‬وليس من‬
‫صهاريج تجميع مياه األمطار‪ ،‬فإنه ينبغي إجراء دراسة لمدى استمرارية الحصول على المياه (بناء على تقييم‬
‫لالحتياجات الحالية والمستقبلية لسحب المجتمعات المحلية والمشروع من المياه مع أخذ التقلب ات المناخي ة في‬
‫االعتب ار) وذل ك للتأك د من أن كمي ة المي اه المطلوب ة س وف تك ون مت وفرة بص ورة دائم ة بم ا ال ي ؤثر على‬
‫المجتمعات المحلية أو النظم اإليكولوجية ‪.‬‬

‫ومن ش أن الممارس ات الجي دة في التص ميم والتش غيل أن ت ؤدي لخفض كب ير الس تهالك المي اه‪ .‬وينبغي أن‬
‫تتصف منش آت الفن ادق والض يافة‪ ،‬وخاص ة في المواق ع الحساس ة أو المواق ع ذات المن اخ الج اف‪ ،‬بالمزاي ا‬
‫التصميمية الموفرة للمياه والتي تتضمن عادة ما يلي‪:‬‬

‫• استخدام المجتمعات المحلية لتلك الممارسات ‪/‬وممارسة تجميع مياه األمط ار من خالل ش بكة من المي ازيب‬
‫واألنابيب وتوجيهها إلى خزان أو حوض التجميع‪ .‬ويمكن استخدام مياه األمط ار ال تي تم تجميعه ا في ال ري‪،‬‬
‫ومعدات التبريد بالبخار‪ ،‬وتعويض مياه المسابح التي فقدت بفعل التبخير‪ ،‬واالستخدامات العادي ؛ة األخرى‬

‫• إج راء معالج ات بيولوجي ة إلع ادة اس تخدام المي اه الرمادي ة ال تي يمكن اس تخدامها في ري األراض ي أو‬
‫أغراض أخرى غير الشرب‪ .‬آما أن المياه الرمادية اآلتية من الحمامات واألحواض والمط ابخ تعت بر مح دودة‬
‫السمية‪ ،‬وال تتطلب إال قدرًا ضئيًال من المعالجة‪ ،‬وتتوافر فيها إمكاني ة جي دة إلع ادة اس تخدامها‪ ،‬ومن الس هل‬
‫أيضًا فصلها في مجرى واحد خاص بها‪ .‬وينبغي مراقبة مج اري المي اه المس تعملة المس تخدمة له ذا الغ رض‬
‫بعناية لضمان عدم اختالط المياه الرمادية بنواتج الصرف األخرى‪ ،‬إذ قد يؤدي ذلك إلى إيجاد أوضاع تنطوي‬
‫على مخاطر؛‬

‫• اختيار تصميمات الحدائق والنباتات بطرق ُتلبي متطلب ات مي اه ال ري من خالل نف اذ مي اه األمط ار والمي اه‬
‫الطبيعية إلى التربة؛‬

‫• استخدام معدات التوفير واالقتصاد في استهالك المي اه‪ ،‬بم ا في ذل ك الم راحيض ذات االس تهالك المنخفض‬
‫جدًا لمياه الشطف‪ ،‬والفوهات الرشاشة‪ ،‬والمبوالت‪ ،‬والوح دات الص غيرة ال تي ت ركب في فوه ات الص نكبير‬
‫لخفض وتنظيم ن زول المي اه‪ ،‬والمستش عرات ال تي تعم ل باألش عة تحت الحم راء واألش عة ف وق الص وتية‪،‬‬
‫وحنفيات المياه‪ ،‬وصمامات التحكم في الضغط ‪.‬‬
‫• تقدم اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة توجيهات إض افية موص ى به ا للمحافظ ة على المي اه‬
‫ويتم تطبيقها على أنظمة شبكات المياه الصناعية والتجارية‪.‬‬

‫المحافظة على الطاقة‬

‫يستهلك قطاع الض يافة كمي ات كب يرة من الطاق ة في اس تخدامات التس خين والكهرب اء‪ .‬آم ا أن لموق ع المب نى‬
‫وتصميمه وإنشائه وأنماط تشغيله بشكل عام تأثيرًا كبيرًا على استهالك الطاقة‪ .‬وقد ي ؤدي التط بيق الص حيح‬
‫للجوانب التالية المتعلقة بتصميم المبنى بشكل عام إلى خفض استهالك الطاقة‪:‬‬

‫• استخدام تصميم شمسي سلبي لالستفادة من ضوء الشمس الطبيعي وتدفق تيارات الهواء‬

‫• تطبيق االتجاهات األمثل للمباني‬

‫• استخدام أساليب الكسب المباش ر وض وء النه ار‪ ،‬بم ا يس مح لض وء الش مس بال دخول إلى المب نى إلض اءة‬
‫المرافق الداخلية ومنحها الدفء‬

‫• بناء جدران ترومب (جدران حرارية كبيرة يتم تغطيتها من الخ ارج ب ألواح زجاجي ة فتعم ل أش عة الش مس‬
‫على تسخين الهواء في المنطقة العازلة بين الجدار والزجاج)‬

‫• تركيب أنظمة الطاقة المتجددة حيثما تسمح بذلك الظروف المحلية (على سبيل المثال‪ ،‬تسخين المياه بالشمس‬
‫والخاليا الفولطية الضوئية‪ ،‬ومضخات الحرارة الجوفية‪ ،‬وأنظمة الطاق ة الكهرومائي ة الص غيرة‪ ،‬وتوربين ات‬
‫الرياح‪ ،‬واستخدام الوقود الحيوي)‪ .‬ويمكن خفض استهالك خدمات مبنى الفندق للطاقة باتباع الطرق التالية‪:‬‬

‫• خفض استهالك الطاقة المرتبط بأنظمة التدفئة‪ ،‬والتهوية‪ ،‬وتكييف الهواء عن طريق‪:‬‬

‫‪ o‬استخدام مواصفات عزل مكونات تركيبة المباني عزال جيدًا لإلقالل من نقل الحرارة‬

‫‪ o‬استعادة طاقة العادم إلمداد أنظمة تهوية المبنى بالهواء‬

‫استخدام أنظمة لمناولة الهواء ذات كميات هواء متغيرة؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ o‬استخدام مراوح متغيرة السرعة تعمل بمقومات عكسية؛‬

‫‪ o‬اعتماد أجهزة ضبط درجات الحرارة لتجنب تزامن التدفئة والتبريد؛‬


‫‪ o‬ضبط واجهات المبنى تبع ًا لالحتياج ات الحراري ة وكس ب الح رارة (على س بيل المث ال‪ ،‬الوجه ة الش مالية‬
‫والوجهة الجنوبية)‬

‫‪ o‬استخدام عناصر للتحكم بالمحتوى الحراري (تحكم باالنثالبيا) لتنويع كميات الهواء الطازج والمعاد ت دويره‬
‫طبقًا لظروف المبنى الداخلية والمحيطة؛‬

‫‪ o‬اعتماد (درجة حرارة لتدفق الماء البارد ‪10 ~+‬درجة مئوية) مرتفعة نسبيًا ومضخات مي اه س اخنة وب اردة‬
‫متغيرة السرعة تعمل بمقومات عكسية‬

‫‪ o‬اختيار مبردات تتسم بالكفاءة خالل نطاق كبير من ظروف التشغيل والتحمي ل (على س بيل المث ال‪ ،‬أال تق ل‬
‫معدالت الكفاءة عن ‪ 0.60‬كيلو واط ‪ /‬طن تبريد‪ ،‬وهو ما يعادل معامل األداء ‪ ) 5.9‬تقريبًا‬

‫• خفض استهالك الطاقة المستخدمة لإلنارة عن طريق‪:‬‬

‫‪ o‬استعمال وحدات االستشعار التي تقوم بإطفاء األنوار في األماكن غير الشاغرة‬

‫‪ o‬استخدام لمبات إضاءة عالية الكفاءة (على سبيل المثال‪ ،‬لمبات الفلورس نت المض غوطة) حيثم ا يك ون ذل ك‬
‫ممكنًا‬

‫‪ o‬استخدام عناصر للتحكم في ضوء النهار (على سبيل المثال‪ ،‬ضبط اإلضاءة الداخلي ة‪ ،‬حس ب ض وء النه ار‬
‫الداخل‪ ،‬باستخدام مستشعرات كهروضوئية)‬

‫‪ o‬تزويد مصابيح الفلورسنت‪ ،‬ومصابيح اإلنارة العالي ة الكثاف ة‪ ،‬والمص ابيح المتوهج ة بوح دات تحكم لخفت‬
‫اإلضاءة‬

‫‪ o‬اعتماد أنظمة إلدارة الطاقة والتحكم فيها‪ ،‬بما في ذل ك المراقب ة المركزي ة وإع داد التق ارير ح ول اس تخدام‬
‫الطاقة والمياه‪ ،‬وجداول التحويل بين وحدات الطاقة‪ ،‬وتحسين كفاءة المبردات بإعادة ضبطها بناء على الحمل‬
‫والتحكم في الطلب‬

‫• خفض استهالك معدات الطبخ والتبريد للطاقة عن طريق‪:‬‬

‫‪ o‬مطابقة شعالت مواقد الطهو الحتياجات المرفق‬

‫‪ o‬استخدام أغطية مالئمة‬

‫‪ o‬اختيار مبردات وغرف تبريد عالية الكفاءة؛‬


‫‪ o‬استخدام نظام عادم يقوم تلقائيًا بتغيير سرعات المراوح‬

‫• تقدم اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة توجيهات إضافية موص ى به ا للمحافظ ة على الطاق ة‬
‫ومطبقًة على المستهلكين الصناعيين والتجاريين‪.‬‬

‫االنبعاثات الهوائية‬

‫تتضمن االنبعاثات المحتملة للملوثات التي تولدها المرافق السياحية نواتج (االحتراق على سبيل المث ال‪ ،‬ث اني‬
‫أكسيد الكربون‪ ،‬وأكسيد النيتروجين والك بريت‪ ،‬والهي دروكربون) والم واد الجس يمية ال تي تنتج من المراج ل‬
‫والمواقد والمولدات التي تعمل بالوقود األحفوري‪ .‬وقد تنبعث من مرافق الس ياحة مركب ات عض وية متط ايرة‬
‫جراء خدمات التنظيف الجاف‪ ،‬والتبري د‪ ،‬وتك ييف اله واء‪ .‬وينبغي تجنب اس تخدام الم بردات‪ ،‬ويجب اختي ار‬
‫المبردات التي ‪ 2‬المستنفذة لطبقة األوزون تنطوي على إمكانية منخفضة لالحترار العالمي‪ .‬وتقدم‬

‫اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة توصيات إلدارة االنبعاثات من مصادر احتراق تصل طاقتها‬
‫الحرارية اإلجمالية إلى ‪ . 50‬ميغاواط‬

‫المياه المستعملة‬

‫يمثل الصرف الداخلي من مياه شطف متأتية من الحمامات والم راحيض أآب ر مص در للمي اه المس تعملة ال تي‬
‫تول دها مراف ق الس ياحة والض يافة‪ ،‬إال أن هن اك تي ارات أخ رى كب يرة تنتجه ا أقس ام غس ل المالبس وآيه ا‬
‫والتنظيف الجاف‪ ،‬وتنظي ف الغ رف‪ ،‬والص يانة‪ ،‬والمط ابخ‪ .‬وق د تحت وي ه ذه التي ارات على م واد تنظي ف‪،‬‬
‫ومطهرات ومواد تنظيف البياضات‪ ،‬ومنها المبيضات السائلة‪ ،‬والمنظفات الصناعية األيوني ة وغ ير األيوني ة‬
‫التي قد ينتج عنها كميات كبيرة من الفوس فات وت ؤدي إلى ت راكم المغ ذيات في مج اري المي اه الطبيعي ة‪ .‬آم ا‬
‫يمكن أن تحتوي النفايات السائلة اآلتية من المطابخ على زيوت وشحوم‪ .‬وتتض من االس تراتيجيات الموص ى‬
‫بها إلدارة المياه المستعملة ما يلي‪:‬‬

‫• اإلقالل من أعمال غسل المالبس وآيها وذلك بتوجيه النزالء إلعادة استخدام المناشف ومفارش األسرة؛‬

‫• ضبط استهالك كيماويات التنظيف؛‬

‫• استبدال كيماويات التنظيف بمنتجات قابلة للتحلل الحيوي‪ ،‬متى كان ذلك ممكنًا؛‬
‫• تجنب أو الحد من استخدام مواد التنظيف التي تحت وي على فوس فات‪ ،‬وحمض ني تريلو ثالثي أس تيك أو أي‬
‫من أمالحه‪ ،‬وحمض إيثيلين ثنائي أمين ثالثي أس يتيك وحمض إي ثيلين ثن ائي ني تريلو ثالثي أس تيك أو أي من‬
‫أمالحه‪ ،‬وألكيل فينول ايثوكسيالت‪ ،‬والمذيبات العض وية المهلجن ة على س بيل المث ال‪ -1،1،1 ،‬ثالثي كل ورو‬
‫اإليثان والمواد األخرى المستنفذة لطبقة األوزون‪ ،‬وبيوتوكسي إيثانول‪ ،‬والمركبات العض وية المتط ايرة ال تي‬
‫يزيد إجماليها عن ‪ 10‬في المائة ‪.‬‬

‫تقدم اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة توجيهات حول كيفية إدارة المياه المستعملة غير الملوثة‬
‫الناتجة عن العمليات التي تتم في المرافق‪ ،‬ومياه األمطار غير الملوثة‪ ،‬ومياه الص رف الص حي‪ ،‬وتص ريفات‬
‫المياه الرمادية‪ .‬ويجب توجيه التيارات الملوثة إلى نظام معالجة خاص للمياه المستعملة‪.‬‬

‫إدارة المواد الخطرة‬

‫قد تستخدم في مرافق السياحة والضيافة مجموعة متنوعة من‬

‫المواد الخطرة‪ ،‬ومنها المذيبات (على سبيل المثال‪ ،‬المذيبات المستخدمة للتنظي ف الج اف)‪ ،‬ومبي دات اآلف ات‬
‫(آما هو مبين أدناه)‪ .‬وتتضمن اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والس المة توص يات بش أن إدارة الم واد‬
‫الخطرة‪.‬‬

‫إدارة النفايات‬

‫ع ادة م ا تتض من النفاي ات المتول دة من مراف ق الس ياحة والض يافة ال ورق والكرت ون‪ ،‬ومنتج ات الزج اج‬
‫واأللومنيوم‪ ،‬والمواد البالستيكية‪ ،‬والنفايات العضوية‪ ،‬ومواد البناء واألثاث‪ ،‬والزي وت وال دهون المس تخدمة‪.‬‬
‫وقد تتضمن النفايات الخطرة‬

‫البطاريات‪ ،‬والمذيبات‪ ،‬ومواد الطالء‪ ،‬والمواد المضادة للحشف‪ ،‬وبعض نفايات مواد التعبئة والتغليف‪ .‬وعادة‬
‫ما تبلغ كمية النفايات الصلبة الناشئة عن السائح ضعفي كمية النفايات الصلبة ال تي يمكن أن تنش أ عن الس اكن‬
‫المحلي‪ ،‬وهو األمر الذي يشكل زيادة في الضغط على البنية األساسية المحلية إلدارة النفايات ‪.‬‬

‫وينبغي أيضًا اعتبار المبادئ التالية لخفض النفايات داخل مرافق السياحة والضيافة جزءًا من الخطة الرس مية‬
‫إلدارة النفايات‪:‬‬

‫• شراء المستلزمات السائبة متى كان ذلك ممكنًا؛‬


‫• استخدام أجهزة صب السوائل الس ائبة القابل ة إلع ادة التعبئـة (على س بيل المث ال‪ ،‬ل وازم النظاف ة) ب دًال من‬
‫استخدام المنتجات المعبأة بكميات صغيرة؛‬

‫• العمل مع موردين للحد من استخدام المنتجات المعبأة والتصرف في إعادة تدوير مواد التعبئة والتغليف؛‬

‫• تجنب استخدام إسفنج البوليستيرين في كافة العمليات؛‬

‫• تزويد الغرف بوسائل إلعادة التدوير وأواني مالئمة؛‬

‫• استخدام األدوات الزجاجية أو البالستيكية المعمرة بدًال من األدوات البالس تيكية ال تي تس تخدم لم رة واح دة‬
‫(على سبيل المثال‪ ،‬ماصات المشروبات‪ ،‬والكؤوس)؛‬

‫• تدمين النفايات العضوية؛‬

‫• عدم التخلص من النفايات إال بعد تجريب كافة استراتيجيات منع النفايات وإعادة تدويرها والوصول به ا إلى‬
‫أقصى حد ممكن‪ .‬يتعين على إدارات مرافق السياحة والض يافة إج راء تق ييم لطاق ة البني ة األساس ية المحلي ة‬
‫ومستواها بعناية من أجل تداول النفايات والتخلص منها على ضوء ما قد يتولد من كميات كبيرة‪ .‬وفي المواقع‬
‫التي تكون فيها البنية األساسية محدودة‪ ،‬قد يتعين على مرافق الس ياحة والض يافة نق ل ه ذه النفاي ات لمس افات‬
‫بعيدة إلى مواقع بها مرافق مرخصة ولديها القدرة على إدارة هذه النفايات بطريقة صحيحة بيئيًا أو العم ل م ع‬
‫السلطات المحلية على إنشاء مرفق للتخلص منها‪ .‬وقد يتعين تصدير المواد الخطرة إلى مواقع أخرى وفقًا لم ا‬
‫تسمح به اللوائح المحلية أو وتق دم اإلرش ادات العام ة بش أن البيئ ة والص حة ‪ 3‬الوطني ة‪ .‬والس المة توص يات‬
‫إضافية لخفض تولد النفايات وإدارتها‪.‬‬

‫المحافظة على التنوع البيولوجي‬

‫قد يؤثر إنشاء مرافق الس ياحة والض يافة على أحي اء البيئ ة‪ ،‬آم ا يمكن أن تت أثر النبات ات بوج ود الس واح في‬
‫المناطق الحساسة إيكولوجيًا والقيام بأنشطة (مثل‪ ،‬قطف الزهور‪ ،‬وقطع األشجار الص غيرة‪ ،‬وإتالف الش عاب‬
‫المرجانية) من شأنها إتالف التنوع البيولوجي‪ .‬وبمرور الوقت‪ ،‬قد تستطيع فقط األنواع األكثر تحمًال مواجه ة‬
‫هذه اآلثار‪ ،‬وقد تنتقل بعض األنواع الدخيلة‪ ،‬وهو األمر الذي يؤدي إلى ت أثر النظم اإليكولوجي ة واإلقالل من‬
‫التنوع البيولوجي‪ .‬آما يمكن أن يؤثر تراص التربة (ال ذي ينتج عن التآك ل وفق د المي اه والمغ ذيات) على نم و‬
‫النباتات والهيكل‬

‫العمري لها‪ .‬تتضمن الطرق الموصى بها لمنع إلحاق األضرار بالتنوع البيولوجي والسيطرة عليه ما يلي‪:‬‬
‫• التحديد الدقيق للموئل الحساس وتنفيذ التدابير الوقائية على سبيل المثال‪ ،‬إقام ة من اطق أو مم رات ح اجزة)‬
‫للمحافظة على حلقات االتصال بين األنظمة الطبيعية داخل وخارج الموقع‪ ،‬وهو األمر ال ذي يح د من تش ظي‬
‫الموئل؛‬

‫• تجنب إدخال أنواع دخيلة جديدة أثناء إنشاء‪ ،‬وتخطيط‪ ،‬وتشغيل مرافق السياحة؛‬

‫• استعادة الموئل بعد االنتهاء من اإلنشاءات عن طريق استخدام نباتات محلية؛‬

‫خفض اآلثار المترتبة على إقامة الفنادق في بيئات مظلمة وذلك بتجنب اإلض اءة ال تي تمت د خ ارج الموق ع أو‬ ‫‪‬‬
‫إلى السماء ليًال؛‬

‫• تحديد التنسيق اإلقليمي والمشاركة فيه إلدارة اآلثار المحتملة المتعلقة باألنواع المهاجرة والنظم اإليكولوجية‬
‫عبر الحدود؛‬

‫• وضع حدود (على سبيل المثال‪ ،‬عدد الزائرين )‪ ،‬للرحالت إلى المواقع الحساسة؛‬

‫• التنسيق مع الموردين التابعين (على س بيل المث ال‪ ،‬م وردي الم واد الغذائي ة ‪ /‬الم زارعين‪ ،‬وم وردي م واد‬
‫البناء‪ ،‬وموردي المنتجات) لضمان استمرارية ممارسات المحافظة على التنوع البيولوجي في سلسلة التوريد؛‬

‫• تنفيذ أنشطة وخطط مالئمة للمحافظة على المخططات‪ ،‬والمواقع المقدسة‪ ،‬والتراث الثقافي والطبيعي؛‬

‫• تشجيع السواح والعاملين على اتباع السلوكيات المالئمة ووض ع م دونات مح ددة لقواع د الس لوك للمداوم ة‬
‫على الممارسات المالئمة في األنشطة المتعلقة بالسياحة (على س بيل المث ال‪ ،‬الس ير على األق دام واالرتح ال؛‬
‫وإقامة المخيمات؛ واستخدام المركبات‪ ،‬والقوارب‪ ،‬والطائرات؛‬

‫والغطس والغوص بأسطوانات األكسجين؛ وركوب الخيل؛ ومراقبة األحياء البرية؛ وصيد السمك )؛‬

‫• وضع وتنفيذ خطط طوارئ للظروف الطارئة التي قد ته دد البيئ ة والمحافظ ة واالس تخدام المس تدام للتن وع‬
‫البيولوجي؛‬

‫• إجراء تدقيقات لالستمرارية الثقافية والبيئية على أن تك ون موض وعة خصيص ًا له ذا الغ رض ومراجع ات‬
‫ألنشطة السياحية لتقييم فعالية تدكبير إدارة اآلثار‪.‬‬

‫الضوضاء‬
‫تتضمن مناطق ومصادر انبعاثات الضوضاء الغرف الميكانيكية‪ ،‬والمطابخ ومغاسل المالبس وآيها‪ ،‬ومن اطق‬
‫إدارة النفايات (بما في ذل ك المط احن)‪ ،‬ومواق ف انتظ ار الس يارات‪ ،‬ومن اطق األنش طة الترفيهي ة‪ ،‬ومن اطق‬
‫التجمع (اللوبي)‪ .‬وتمثل إدارة الضوضاء إحدى القضايا الكبيرة المرتبطة بجودة البيئة الداخلية وراحة النزالء‪.‬‬
‫إال أنه من األهمية بمكان‪ ،‬برغم ذلك‪ ،‬أن يشمل مفهوم التصميم الخارجي الكامل تدكبير إدارة‬

‫الضوضاء لمنع اآلثار المحتملة على اإلنسان والبيئة في المناطق المجاورة‪ .‬وفي هذا الصدد تقدم اإلرش ادات‬
‫العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة توجيهات معنية بالضوضاء‪.‬‬

‫استخدام مبيدات اآلفات‬

‫قد يستخدم في المنتجع ات الس ياحية ذات األراض ي الشاس عة على س بيل المث ال‪ ،‬مالعب الجول ف‪ ،‬وم زارع‬
‫العنب‪ ،‬والمالعب الرياضية) كميات كبيرة من المواد الكيماوية (على س بيل المث ال‪ ،‬س ماد كيم اوي ومبي دات‬
‫آفات‪ ،‬بما في ذلك مبيدات األعشاب‪ ،‬ومبي دات الق وارض‪ ،‬ومبي دات الحش رات)‪ .‬وال ينبغي أن يك ون اله دف‬
‫الرئيسي إلدارة اآلفات القضاء على جميع الكائنات الحية‪ ،‬بل ينبغي أن ينصب هدف هذه اإلدارة على مكافحة‬
‫اآلفات التي قد تؤثر بص ورة س لبية على مراف ق الس ياحة واإلبق اء عليه ا عن د مس توى ال ينجم عن ه أض رار‬
‫اقتصادية‪ .‬وينبغي إدارة مبيدات اآلفات لتجنب انتقالها من الموقع إلى البيئات البري ة أو المائي ة وذل ك بتحدي د‬
‫استخدامها في إطار استراتيجية اإلدارة المتكاملة لآلفات وخطة موثقة إلدارة اآلفات‪ .‬وينبغي مراعاة المراحل‬
‫التالية عند وضع وتنفيذ استراتيجية اإلدارة المتكاملة لآلفات مع إعطاء األولوية لالستراتيجيات البديل ة إلدارة‬
‫اآلفات‪ ،‬وعدم استخدام المبيدات الكيميائية التخليقية لآلفات إال كخيار أخير‪.‬‬

‫بدائل رش مبيدات اآلفات‬

‫ينبغي مراعاة بدائل مبيدات اآلفات التالية‪:‬‬

‫• تدريب المسؤولين عن اتخاذ القرار بش أن رش مبي دات اآلف ات على التع رف على اآلف ات‪ ،‬والتع رف على‬
‫األعشاب الضارة‪ ،‬واالستطالع الميداني؛‬

‫• استخدام األساليب الميكانيكية لمكافحة األعشاب الضارة و أو االقتالع الحراري لألعشاب الضارة؛‬

‫• دعم واس تخدام الكائن ات النافع ة مث ل الحش رات‪ ،‬والطي ور‪ ،‬والُعث‪ ،‬والعوام ل الميكروبي ة‪ ،‬في المكافح ة‬
‫البيولوجية لآلفات؛‬
‫• حماي ة األع داء الطبيع يين لآلف ات من خالل توف ير الموئ ل المالئم‪ ،‬مث ل الش جيرات ال تي تتخ ذ كأم اكن‬
‫للتعشيش‪ ،‬أو أي كساء نباتي آخر من البيئة األصلية يمكن أن يتخذ كمأوى لمفترسات اآلفات؛‬

‫• استخدام الحيوانات في الرعي في تلك المناطق وإدارة الغطاء النباتي؛‬

‫• استخدام وس ائل المكافح ة الميكانيكي ة مث ل المص ائد‪ ،‬والح واجز‪ ،‬واإلض اءة‪ ،‬والص وت‪ ،‬لقت ل اآلف ات‪ ،‬أو‬
‫ترحيلها‪ ،‬أو طردها‪ .‬رش مبي دات اآلف ات في حال ة الس ماح ب رش مبي دات اآلف ات‪ ،‬يجب على المس تخدمين‬
‫اتخاذ االحتياطات التالية‪:‬‬

‫• تدريب األفراد على طريقة رش مبيدات اآلفات وضمان حصولهم على الشهادات المالئمة أو ما يعادله ا من‬
‫تدريب إذا لم تكن تلك الشهادات مطلوبة؛‬

‫• مراجعة تعليمات الجهة المصنعة بشأن أقصى جرعة أو معالجة موصى بها‪ ،‬إضافة إلى التق ارير المنش ورة‬
‫حول كيفية استخدام المعدل المخفض لرش مبي دات اآلف ات دون ح دوث نقص في ت أثيره‪ ،‬ورش الح د األدنى‬
‫من الجرعة الفعالة‪.‬‬

‫• رش مبيدات اآلفات بناء على مع ايير (مث ل المالحظ ات الميداني ة‪ ،‬بيان ات الحال ة الجوي ة‪ ،‬وقت المعالج ة‪،‬‬
‫والجرعة) واالحتفاظ بسجل لمبيدات اآلفات لتسجيل تلك المعلومات‪.‬‬

‫• تجنب استخدام المنتجات المندرجة في تصنيف منظمة الصحة العالمية الموّصى ب ه لمبي دات اآلف ات حس ب‬
‫رتبة‬

‫الخطر ‪ a1 b1‬و ‪:‬‬

‫• تجنب استخدام المنتجات المندرجة في تصنيف منظمة الصحة العالمية الموّصى ب ه لمبي دات اآلف ات حس ب‬
‫رتبة الخطر ‪ II‬إذا كان البلد المضيف ال يفرض أية قي ود على توزي ع واس تخدام ه ذه الم واد الكيمائي ة‪ ،‬أو إذا‬
‫كان من المحتمل س هولة حص ول األف راد على ه ذه المنتج ات على ال رغم من افتق ارهم إلى الت دريب الس ليم‬
‫والمعدات والمرافق المالئمة لمناولة وتخزين هذه المنتجات واستخدامها والتخلص منها بالطريقة السليمة؛‬

‫• تجنب استخدام مبيدات اآلفات المندرجة في الملحقين ( أ) و(ب ) من اتفاقي ة اس تكهولم‪ ،‬إال تحت الظ روف‬
‫والشروط المشار إليها في االتفاقية؛‬

‫• استخدام مبيدات اآلفات المصنعة فقط بموجب ترخيص ص ناعي ومس جلة ومعتم دة من قب ل هيئ ة مختص ة‬
‫ووفقًا للمدونة الدولية لقواعد السلوك في توزيع واستخدام مبيدات ؛ اآلفات لمنظمة األغذية والزراعة (الفاو)‬
‫• استخدام مبيدات اآلفات التي تحمل بطاقات بيانات مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية فق ط‪ ،‬مث ل المب ادئ‬
‫التوجيهية المنقحة لمنظمة األغذية والزراعة بشأن الممارسات الجيد لوضع البيانات على مبيدات اآلفات‬

‫• اختيار تقنيات وممارسات رش المبيدات التي ته دف إلى الح د من العملي ات غ ير المقص ودة لالنج راف أو‬
‫الجريان السطحي آما هو مبين في برنامج المكافحة المتكاملة لآلفات‪ ،‬وتحت ظروف محكومة؛‬

‫• صيانة ومعايرة معدات رش مبيدات اآلفات وفقًا لتوصيات الجهة المصنعة؛‬

‫• إقامة مناطق عازلة أو أش رطة حماي ة طبيعي ة على ط ول مص ادر المي اه‪ ،‬واألنه ار‪ ،‬والج داول‪ ،‬وال برك‪،‬‬
‫والبحيرات‪ ،‬والقنوات للمساعدة في حماية الموارد المائية‪.‬‬

‫تداول وتخزين مبيدات اآلفات‬

‫يجب الحيلولة دون تلويث الترب ة‪ ،‬أو المي اه الجوفي ة‪ ،‬أو الم وارد المائي ة الس طحية بفع ل ح وادث االنس كاب‬
‫العارض أثناء نقل‪ ،‬وخلط‪ ،‬وتخزين مبيدات اآلفات باتباع التوصيات التالي ة المتعلق ة بتخ زين وت داول الم واد‬
‫الخطرة الواردة في اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة‪ .‬وتشمل التوصيات اإلضافية ما يلي‪:‬‬

‫• تخزين مبيدات اآلفات في عبواتها األصلية‪ ،‬في مكان مخصص‪ ،‬ج اف‪ ،‬ومعت دل ال برودة‪ ،‬وغ ير مع رض‬
‫للصقيع‪ ،‬وجيد التهوية‪ ،‬على أن يكون في اإلمكان غلقها وتعريفها بشكل س ليم بعالم ات‪ ،‬م ع قص ر الوص ول‬
‫إليها على األشخاص المصرح لهم فقط‪.‬‬

‫ويحظر تخزين أية أغذية لإلنسان أو للحيوان في ذلك الموضع‪ .‬ويجب تص ميم حج رة التخ زين بحيث يت وافر‬
‫به ا ت دكبير الحت واء الم واد المنس كبة وأن يوض ع في االعتب ار عن د تحدي د موقعه ا احتم االت تل وث الترب ة‬
‫والموارد المائية؛‬

‫• خلط ونقل مبيدات اآلفات على ي د أف راد م دربين في أم اكن جي دة اإلض اءة والتهوي ة‪ ،‬وباس تخدام حاوي ات‬
‫مصممة ومخصصة لهذا الغرض‪.‬‬

‫• عدم استخدام الحاويات ألية أغراض أخرى (مثل مياه الشرب)‪ .‬ويجب مناولة الحاوي ات الملوث ة باعتباره ا‬
‫نفايات خطرة‪ ،‬ومعاملتها على هذه الصفة‪ .‬آما يجب التخلص من الحاوي ات الملوث ة بمبي دات اآلف ات بطريق ة‬
‫تتسق مع إرشادات منظمة األغذية والزراعة وتوجيهات الجهة المصنعة؛‬
‫• عدم شراء أو تخزين مبيدات آفات بكميات تزيد على الحاجة‪ ،‬مع تدوير المخزون منها باتباع مبدأ "ما يدخل‬
‫أوالً‪ ،‬يخرج أوًال"‪ ،‬حتى ال تترك لتتق ادم‪ .‬عالوة على ذل ك‪ ،‬يجب تجنب اس تخدام مبي دات اآلف ات المتقادم ة‬
‫تحت أي ظرف من الظروف‬

‫ويجب إعداد خطة إدارة ؛تتضمن تدكبير الحتواء جميع المخزونات المتقادم ة‪ ،‬وتخزينه ا‪ ،‬وت دميرها نهائي اً‪،‬‬
‫وفقًا إلرشادات منظمة األغذية‬

‫والزراعة وباالتساق مع االلتزامات القطرية بموجب اتفاقيات استكهولم‪ ،‬وروتردام‪ ،‬وبازل‬

‫جمع مياه الشطف المستخدمة في تنظيف المعدات إلعادة استخدامها (في تخفي ف مبي دات اآلف ات المماثل ة إلى‬ ‫‪‬‬
‫التركيزات المستخدمة في رشها‪ ،‬على سبيل المثال )؛‬

‫• التأكد من تنظي ف المالبس الواقي ة ال تي يتم ارت داؤها أثن اء رش مبي دات اآلف ات أو التخلص منه ا بطريق ة‬
‫مسؤولة من الناحية البيئية‬

‫• تطبيق مسافات التراجع عن فوهة بئر اإلمداد بالمياه الجوفية عند رش مبيدات اآلفات وتخزينها‬

‫• االحتفاظ بسجالت لتدوين استخدام مبيدات اآلفات وفعاليتها‪.‬‬

‫استخدام األسمدة‬

‫ينبغي نثر األسمدة المستخدمة في المناطق الجمالية والترفيهية‪ ،‬وخاص ة في مالعب الجول ف‪ ،‬بطريق ة يك ون‬
‫هدفها منع وخفض تلوث مصادر المياه الجوفية واغتناء مص ادر المي اه الس طحية ج راء االنس ياب ونض اض‬
‫األسمدة الزائدة والسيطرة عليهم ا‪ .‬وتعت بر الف ترة ال تي يتم فيه ا ن ثر األس مدة والف ترة ال تي تعقبه ا وف ترات‬
‫األمطار الكثيفة التي تزيد من سرعة االنسيال الفترات التي تنطوي على أآب ر مخ اطر لالنس ياب والنض اض‪.‬‬
‫وتتضمن االستراتيجيات الموصى إلدارة األسمدة ما يلي‪:‬‬

‫• تجنب اإلفراط في التسميد وذلك بتحليل التربة لمعرفة االحتياجات التغذوية؛‬

‫• اختيار األوقات المالئمة لوضع مغذيات المحاصيل استنادًا إلى المعلومات الجوية وذل ك لتجنب وض عها في‬
‫أوقات سقوط األمطار أو حينما يكون سقوطها وشيكاً‪ ،‬حيثما يكون ذلك ممكنًا؛‬

‫• إقامة مناطق أو أش رطة عازل ة‪ ،‬أو من اطق أخ رى "غ ير معالج ة" على ط ول مص ادر المي اه‪ ،‬واألنه ار‪،‬‬
‫والجداول‪ ،‬والبرك‪ ،‬والبحيرات‪ ،‬والقنوات للعمل كمرشحات الحتجاز االنسكابات المحتملة على األراضي؛‬
‫• تخزين األسمدة في عبواتها األصلية داخل موقع مخص ص على أن يك ون في اإلمك ان غلق ه ووس مه وس مًا‬
‫صحيحًا بالعالمات المالئمة‪ ،‬وقصر دخوله على األشخاص المصرح لهم فقط‪.‬‬

‫‪ 1.2‬الصحة والسالمة المهنية‬

‫ينبغي مراعاة اإلرشادات التالية المتعلقة بالصحة والسالمة المهنية أثناء إجراء العملي ات ال تي يمكن أن يك ون‬
‫لها تأثيرات على العاملين بالمرافق‪ ،‬والنزالء حيثما يالحظ ذلك عليهم‪ .‬وتقدم اإلرش ادات العام ة بش أن البيئ ة‬
‫والص حة والس المة إرش ادات إض افية ح ول قض ايا الص حة والس المة المهني ة الش ائعة في أنش طة الس ياحة‬
‫والضيافة واألنشطة التجارية األخ رى‪ .‬تتض من المخ اطر المتعلق ة بالص حة والس المة أثن اء تش غيل مراف ق‬
‫السياحة والضيافة المخاطر الرئيسية التالية‪:‬‬

‫• الضوضاء‬

‫• المخاطر البدنية‬

‫• المخاطر البيولوجية ‪ /‬الكيميائية‬

‫الضوضاء‬

‫قد يتعرض العاملين والنزالء على حد السواء إلى العديد من مصادر الضوضاء‪ ،‬ومنها الضوضاء المتأتية من‬
‫المطابخ‪ ،‬ومغاسل المالبس وآيها‪ ،‬وعمليات التنظيف‪ ،‬وغ رف ال نزالء األخ رى‪ .‬وفيم ا يتعل ق بالع املين‪ ،‬ق د‬
‫ي ؤدي تعرض هم المتك رر للضوض اء لف ترات طويل ة إلى ح دوث مش اكل س معية‪ .‬وبالنس بة لل نزالء‪ ،‬تعت بر‬
‫الضوضاء المفرطة في األماكن العامة والغرف أحد مصادر اإلزع اج‪ .‬ل ذا ينبغي وض ع ت دكبير جي دة إلدارة‬
‫الضوضاء خالل مرحلتي تصميم الفنادق وإنشائها‪.‬‬

‫تتضمن أساليب السيطرة الموصى بها لخفض التلوث الضوضائي داخليًا وخارجيًا ما يلي‪:‬‬

‫• تركيب أبواب مزدوجة بين غرف النزالء وبين الغ رف والبيئ ات المزعج ة (على س بيل المث ال‪ ،‬المط ابخ‪،‬‬
‫ومغاسل المالبس وكيها )؛‬

‫• تركيب نوافذ مصنعة من مواد تقلل من نقل األصوات؛‬

‫• وضع وتغليف وعزل المعدات المزعجة (على سبيل المثال‪ ،‬إتاحة حيز أو من اطق عازل ة محاط ة بج دارين‬
‫بين مغاسل المالبس وآيها والمناطق العامة)‪.‬‬
‫المخاطر البدنية‬

‫حوادث االنزالق والسقوط تقدم اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة تدكبير وقائية عامة من أجل‬
‫العاملين‪ .‬وقد يتعرض النزالء أيضًا إلى ح وادث االن زالق والس قوط داخ ل حمام ات الفن ادق أو في المن اطق‬
‫العامة (على سبيل المثال‪ ،‬اللوبي‪ ،‬والمطاعم‪،‬‬

‫والمناطق الترفيهية)‪ .‬وتتضمن طرق الوقاية واإلدارة الموصى بها ما يلي‪:‬‬

‫• تزويد مقصورات االستحمام بأسطح مقاومة لالنزالق أو أشرطة مانعة لالنزالق‪ ،‬وتأمين المقابض‪ ،‬وإتاح ة‬
‫هواتف الطوارئ؛‬

‫• تركيب أسطح مقاومة لالنزالق في المناطق ذات األرضيات الزلق ة أو المن اطق ال تي تتع رض إلى بل ل من‬
‫حين إلى آخر (على سبيل المثال‪ ،‬الردهات المفتوحة أو األسطح المحيطة بالمسابح)؛‬

‫• المحافظة على جفاف مناطق المرور المستمر قدر اإلمكان؛‬

‫• تعليق الفتات تحذيرية مؤقتة أو دائمة على األرضيات المبتلة أثناء تنظيفها أو بعد هطول األمطار‪.‬‬

‫المخاطر البيولوجية ‪ /‬الكيميائية‬

‫جودة المياه والغذاء‬

‫ينبغي أن يتسم الغذاء والمياه اللذان يتم تق ديمها للع املين وال نزالء باألم ان‪ .‬آم ا يجب اعتم اد الت دكبير التالي ة‬
‫لصحة‬

‫الغذاء‪:‬‬

‫• االمتثال لمعايير الصحة الغذائية وجودة المياه التي تقرها السلطات المركزي ة أو تط بيق التوص يات الدولي ة‬
‫المتعلقة بتداول األغذية وإعدادها وتخزينها وجودة المياه جنبًا إلى جنب مع هذه المعايير؛‬

‫• توفير مياه آمنة صالحة للشرب ألغراض الشرب‪ ،‬واالس تحمام‪ ،‬وتحض ير األطعم ة‪ ،‬واألغ راض األخ رى‬
‫التي قد يتم خاللها ابتالع المياه والمواد الغذائية؛‬

‫• اختبار مياه الشرب على نحو منتظم طبقًا للحدود الدنيا لمعايير منظمة الصحة العالمية ‪.‬‬

‫نوعية الهواء الداخلي‬


‫يقصد بنوعية الهواء ال داخلي نوعي ة اله واء داخ ل المب اني‪ ،‬وتتوق ف ه ذه النوعي ة على ترك يزات الملوث ات‬
‫والظروف الحرارية التي تؤثر على صحة وراحة وأداء نزالء الفندق والع املين‪ .‬ويعت بر توف ير نوعي ة جي دة‬
‫من الهواء داخليًا أمرًا حاسم األهمية للوقاي ة من اإلص ابة ب الربو الحساس ية والوقاي ة من اإلص ابات الص حية‬
‫األخرى واألوضاع غير المريحة‪ ،‬ومن مثلتها الصداع والغثي ان‪ .‬وع ادة م ا تتض من الملوث ات الداخلي ة ال تي‬
‫تؤثر على نوعية الهواء‪ ( ،‬األمونيا جراء استخدام منتجات التنظيف)‪ ،‬والمركبات العضوية المتطايرة (نتيج ة‬
‫استخدام المنتجات الداخلية‪ ،‬مثل المذيبات‪ ،‬والدهانات‪ ،‬والم واد الالص قة‪ ،‬والتنظي ف الج اف‪ ،‬ومستحض رات‬
‫التجميل )‪ ،‬والروائح‪ ،‬والغبار‪ ،‬والفورمالديهايد (من األقمشة‪ ،‬والمواد العازل ة‪ ،‬واألث اث‪ ،‬وت دخين الس جائر)‪،‬‬
‫وث اني أكس يد الكرب ون وأكس يد الني تروجين‪ ،‬والبكتيري ا والفطري ات (العفن وفط ر العفون ة من الس جاد‪،‬‬
‫ومرشحات التدفئة‪ ،‬والتهوية‪ ،‬وتكييف الهواء)‪ .‬وقد تشكل حساس ية الجه از التنفس ي نتيج ة استنش اق األبخ رة‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬الكلور‪ ،‬والهيبوكلوريت‪ ،‬واألمونيا‪ ،‬وثاني أكسيد الكبريت) مخاطر صحية محتملة للعاملين‬
‫في قسم غسل وكي المالبس‪ .‬ويوصى بأساليب السيطرة التالية لمصادر الملوثات المرتبطة بأعم ال التنظي ف‬
‫والصيانة (على سبيل المثال‪ ،‬منتجات‬

‫التنظي ف‪ ،‬والش مع وال ورنيش‪ ،‬وملطف ات اله واء‪ ،‬ومنظف ات البالوع ات‪ ،‬والم ذيبات‪ ،‬ومبي دات اآلف ات‪،‬‬
‫والمزلقات‪ ،‬ومواد الطالء‪ ،‬والمواد المستخدمة طبقًا للمعايير الفنية للمباني‪ ،‬مثل م واد اللص ق المس تخدمة في‬
‫اإلنشاءات‪ ،‬ومواد لصق السجاد‪ ،‬ومواد العزل‪ ،‬وأغطية األرضيات الج دران المص نعة من بالس تيك الفيني ل‪،‬‬
‫ومنتجات األسبستوس)‪:‬‬

‫• استخدام منتجات منخفضة االنبعاث للمركبات العضوية المتطايرة (على سبيل المثال‪ ،‬الدهانات المائي ة ب دًال‬
‫من الدهانات الزيتية‪ ،‬ومواد اللص ق ال تي تحت وي على كمي ات منخفض ة من المركب ات العض وية المتط ايرة‬
‫لألرضيات وديكورات الحوائط)؛‬

‫• تجنب المنتجات الهبائية والرذاذية؛‬

‫• استخدام منتجات التدبير الداخلي والتنظيف خالل ساعات عدم االنشغال مع مراعاة اتباع احتياطات السالمة‬
‫بما في ذلك التهوية المالئمة؛‬

‫• تجنب استخدام "ملطفات الهواء"؛‬

‫• وضع المنتجات في مناطق مفتوحة أو ذات تهوية قبل تركيبها وزيادة معدالت التهوي ة أثن اء وبع د تركيبه ا‪.‬‬
‫بالنسبة لمصادر الملوثات المرتبطة بغرف النزالء (على سبيل المثال‪ ،‬منتج ات التب غ‪ ،‬والطبخ‪ ،‬واألوس اخ أو‬
‫المترسبات‪ ،‬ومنتجات العناية الشخصية [العطور‪ ،‬أو مصففات الشعر‪ ،‬أو مزيالت الروائح])‪ ،‬تتضمن أساليب‬
‫السيطرة الموصى بها ما يلي ‪:‬‬

‫• إعمال سياسة عدم التدخين؛‬

‫• استخدام هوايات للعادم مزودة بعناصر للتحكم في الضغط من أجل المصادر المحلية الرئيسية؛‬

‫• تجنب تكويم الورق؛‬

‫• تدريب العاملين تدريبًا نوعيًا وتزويد النزالء بالمعلومات‪ .‬وفيما يتعلق بمص ادر الملوث ات المرتبط ة بنظ ام‬
‫التدفئة‪ ،‬والتهوية‪ ،‬وتكييف الهواء (على سبيل المثال‪ ،‬المرشحات الملوثة‪ ،‬والم واد الملوث ة المبطن ة لألن ابيب‪،‬‬
‫وأوعية صرف األوساخ‪ ،‬والمرطبات‪ ،‬والمبردات‪ ،‬والغرف الميكانيكية )‪ ،‬تتضمن أساليب السيطرة الموصى‬
‫بها ما يلي ‪:‬‬

‫• تنفيذ برنامج للصيانة الوقائية الدورية‪ ،‬بما في ذلك تنظيف أوعية الصرف وتغيير المرشحات؛‬

‫• المحافظة على جفاف المواد المبطنة لألنابيب؛‬

‫المحافظة على نظافة الغرف الميكانيكية؛‬ ‫‪‬‬

‫• إصالح مصادر التسربات وتنظيف االنسكابات على وجه السرعة‪.‬‬

‫استخدام المنظفات الكيميائية‬

‫يعتبر التهاب الجلد المرتبط بالعمل أحد المخاطر المهني ة الرئيس ية للع املين في مج ال التنظي ف وغس ل وكي‬
‫المالبس‪ .‬وتركز تد كبير الوقاية على استخدام منتجات تنظيف غير سامة وضعيفة التأريج والحد من تع رض‬
‫الجلد عن طريق استخدام القفازات ومعدات الحماية الشخصية األخرى‪ .‬وتقدم اإلرشادات العام ة بش أن البيئ ة‬
‫والصحة والسالمة توجيهات إضافية حول إدارة المخاطر المهنية الكيميائية ‪.‬‬

‫التعرض لمبيدات اآلفات‬

‫تشمل حاالت التعرض المحتملة لمبيدات اآلفات مالمس ة الجل د على س بيل المث ال‪ ،‬داخ ل غ رف التخ زين أو‬
‫جراء وجود تسربات من الحاويات) واالستنشاق أثن اء اإلع داد‪ ،‬أو التخ زين‪ ،‬أو االس تخدام‪ .‬ويمكن أن ي زداد‬
‫مفعول تلك اآلثار حسب األحوال المناخي ة‪ ،‬ومنه ا الري اح‪ ،‬وال تي يمكن أن تزي د من ف رص االنج راف غ ير‬
‫المقصود‪ ،‬أو درجات الح رارة المرتفع ة‪ ،‬ال تي ق د تع وق من اس تخدام المش غل لمع دات الحماي ة الشخص ية‪.‬‬
‫وتتضمن التوصيات الخاصة بإدارة المخاطر الكيميائية ذات الصلة بمبيدات اآلفات ما يلي‪:‬‬
‫• تدريب األفراد على طريقة استخدام مبيدات اآلف ات أو م ا ‪ 14‬وض مان حص ولهم على الش هادات الالزم ة‪،‬‬
‫يعادلها من تدريب إذا لم تكن تلك الشهادات مطلوبة؛‬

‫• االلتزام بالفترات الفاصلة بعد المعالجة لتجنب تعرض المشغل للمحاصيل ال تي عليه ا بقاي ا مبي دات اآلف ات‬
‫لدى دخوله مرة أخرى؛‬

‫• التأكد من اتباع الممارسات الصحية (وفقًا لمنظمة األغذي ة والزراع ة وخط ة إدارة مبي دات اآلف ات) لتجنب‬
‫تعرض أفراد األسرة لبقايا مبيدات اآلفات‪.‬‬

‫‪ 1.3‬صحة المجتمعات المحلية وسالمتها‬

‫تتماثل العديد من اآلثار التي تتعل ق بص حة المجتمع ات المحلي ة وس المتها وال تي تح دث أثن اء إنش اء مراف ق‬
‫السياحة والض يافة م ع تل ك ال تي تح دث في غالبي ة األنش طة الص ناعية والتجاري ة غ ير الخط رة‪ ،‬وتتناوله ا‬
‫بالمناقش ة اإلرش ادات العام ة بش أن البيئ ة والص حة والس المة‪ .‬وتش مل تل ك اآلث ار الغب ار‪ ،‬والضوض اء‪،‬‬
‫واالهتزازات الناجمة عن حركة مركبات اإلنشاء‪ ،‬واألمراض المعدية‪ ،‬واآلثار السلبية المصاحبة لتدفق عمالة‬
‫البناء المؤقتة‪.‬‬

‫سالمة المسابح‬

‫تتضمن القضايا البيئية المرتبطة بتش غيل المس ابح اس تهالك المي اه واس تخدام الطاق ة للتدفئ ة‪ ،‬وق د تم تناوله ا‬
‫بالمناقشة في األقسام السابقة من هذه الوثيق ة‪ .‬وترتب ط القض ايا اإلض افية المتعلق ة بالمس ابح بص حة وس المة‬
‫العاملين والنزالء وتشمل تطهير المياه ومخاطر الغرق ‪.‬‬

‫تتضمن الطرق الموصى بها إلدارة الصحة والسالمة ما يلي‪:‬‬

‫• تصميم أعماق وأشكال المسابح بمستوى من شأنه خفض أو تجنب مخاطر اإلصابات أو الغرق‪ ،‬بما في ذلك‬
‫وضع الفتات تحمل معلومات تحذيرية عن أعماق المسابح؛‬

‫• إعمال سياسات اإلشراف من قبل عمال اإلنقاذ؛‬

‫• تنفيذ برنامج لتطهير مياه المسابح للوقاية من نم و الكائن ات الحي ة الدقيق ة ال تي يمكن أن ت ؤدي إلى ح دوث‬
‫اضطرابات بالمعدة‪ ،‬وإس هال‪ ،‬وع دوى في األذن‪ ،‬واألن ف والحل ق‪ .‬آم ا يمكن مكافح ة البكتيري ا عن طري ق‬
‫إضافة م واد مطه رة ع ادة م ا تك ون من الكل ور‪ ،‬مث ل هيبوكل وريت الص وديوم وهيبوكل وريت البوتاس يوم‪،‬‬
‫واأليزوسيانورات المكلورة‪ ،‬آما أن أنظمة األوزون واألش عة ف وق البنفس جية ق د أص بحت ش ائعة االس تخدام‬
‫أيضًا)‪ ،‬ومواد مكتلة لتجميع الجسيمات والبكتيري ا في المي اه‪ ،‬والترش يح إلزالته ا‪ .‬وينبغي أن يش مل برن امج‬
‫تطهير مياه المسابح مراقبة نوعية المياه لتحديد متطلبات المعالجة وتواترها‪.‬‬

‫السالمة من الحرائق‬

‫تشكل الحرائق مخاطر على سالمة العاملين بالفنادق والنزالء على حد السواء‪ .‬وتقدم اإلرشادات العام ة بش أن‬
‫البيئة والصحة والسالمة في القسم المعني بسالمة األرواح والسالمة من الحرائق توصيات ح ول الس المة من‬
‫الحرائق في المباني العامة‪ ،‬بما في ذلك مرافق السياحة والضيافة ‪.‬‬

‫‪ 2.0‬مؤشرات األداء ورصده‬

‫‪ 2.1‬البيئة‬

‫إرش ادات بش أن االنبعاث ات والنفاي ات الس ائلة تع الج اإلرش ادات العام ة بش أن البيئ ة والص حة والس المة‬
‫اإلرش ادات الخاص ة بانبع اث الملوث ات من مص ادر االح تراق المرتبط ة بأنش طة تولي د الطاق ة البخاري ة‬
‫والكهربائية من مصادر لها ق درة حراري ة تس اوي أو تق ل عن ‪ 50‬ميغ اواط حراري ة؛ أم ا انبعاث ات مص ادر‬
‫الطاق ة األك بر فتعالجه ا اإلرش ادات بش أن البيئ ة والص حة والس المة من أج ل الطاق ة الحراري ة‪ .‬آم ا تق دم‬
‫اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة إرشادًا حول اعتب ارات البيئ ة المحيط ة اس تنادًا إلى إجم الي‬
‫حم ل االنبعاث ات‪ .‬وينبغي إدارة النفاي ات الس ائلة في مراف ق الس ياحة والض يافة بالمس توى ال ذي يتس ق م ع‬
‫المعالجة التقليدية وتصريف مياه الصرف الصحي المستعملة‪ ،‬آما هو مبين في اإلرشادات العامة بش أن البيئ ة‬
‫والصحة والسالمة‪.‬‬

‫استخدام الموارد‬

‫يقدم الجدوالن ‪ 2 1‬و أمثلة على مؤشرات استهالك موارد الطاقة والمياه‪ ،‬وتولد النفايات في هذا القطاع‪ .‬ويتم‬
‫إتاحة القيم المعيارية للصناعة بغرض المقارنة فقط وعلى المشروعات الفردية أن تستهدف التحسين المس تمر‬
‫في هذه المجاالت‪.‬‬

‫جدول ‪ – 1‬استهالك الموارد والطاقة‪.‬‬

‫زائد‬ ‫عال‬ ‫مقبول‬ ‫عادي‬ ‫استهالك الطاقة (كيلو واط ساعة‪/‬متر مربع في منطقة الخدمة)‬

‫أ‬
‫مناخ معتدل‬ ‫فنادق الخدمة الفاخرة‬
‫‪<170 145–170 135–145 >135‬‬ ‫كهرباء‬

‫‪<240 200–240 150–200 >150‬‬ ‫طاقة أخرى‬

‫‪<410 345–410 285–345 >285‬‬ ‫إجمالي‬

‫مناخ متوسطي‬

‫‪<175 150–175 140- 150 >140‬‬ ‫كهرباء‬

‫‪<170 140–170 120–140 >120‬‬ ‫طاقة أخرى‬

‫‪<345 290–345 260–290 >260‬‬ ‫إجمالي‬

‫مناخ مداري‬

‫‪<250 220- 250 190–220 >190‬‬ ‫كهرباء‬

‫‪<120 100- 120 80–100 >80‬‬ ‫طاقة أخرى‬

‫‪<370 320- 370 270–320 >270‬‬ ‫إجمالي‬

‫استهالك الطاقة (كيلو واط ساعة‪/‬متر مربع في‬


‫زائد‬ ‫عال‬ ‫مقبول‬ ‫عادي‬
‫منطقة الخدمة)‬
‫كافة المناطق‬
‫فنادق الخدمة المتوسطة‬
‫المناخية‬
‫البيانات غير‬
‫‪<90‬‬ ‫‪80–90‬‬ ‫‪70–80‬‬ ‫كهرباء‬
‫كافية‬
‫البيانات غير‬
‫‪<230 200–230 190–200‬‬ ‫طاقة أخرى‬
‫كافية‬
‫البيانات غير‬
‫‪<320 280–320 260–280‬‬ ‫إجمالي‬
‫كافية‬
‫كافة المناطق‬
‫فنادق الخدمة البسيطة‬
‫المناخية‬
‫البيانات غير‬
‫‪<80‬‬ ‫‪70–80‬‬ ‫‪60- 70‬‬ ‫كهرباء‬
‫كافية‬
‫البيانات غير ‪<210 200–210 180- 200‬‬ ‫طاقة أخرى‬
‫كافية‬
‫البيانات غير‬
‫‪<290 270–290 240- 270‬‬ ‫إجمالي‬
‫كافية‬

‫مفرط‬ ‫عال‬ ‫مقبول‬ ‫عادي‬ ‫استهالك المياه (مترمكعب‪/‬للنزيل في الليلة)‬

‫أ‬
‫فنادق الخدمة الفاخرة‬
‫‪–0.90‬‬ ‫‪–0.56‬‬
‫‪<0.90‬‬ ‫‪>0.50‬‬ ‫مناخ معتدل‬
‫‪0.56‬‬ ‫‪0.50‬‬
‫‪–1.10‬‬ ‫‪–0.75‬‬
‫‪<1.10‬‬ ‫‪>0.60‬‬ ‫مناخ متوسطي‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪0.60‬‬
‫‪- 1.40‬‬ ‫‪- 1.00‬‬
‫‪<1.40‬‬ ‫‪>0.90‬‬ ‫مناخ مداري‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪0.90‬‬
‫فنادق الخدمة المتوسطة‬
‫‪–0.75‬‬ ‫‪–0.41‬‬
‫‪<0.75‬‬ ‫‪>0.35‬‬ ‫مناخ معتدل‬
‫‪0.41‬‬ ‫‪0.35‬‬
‫‪–0.95‬‬ ‫‪–0.60‬‬
‫‪<0.95‬‬ ‫‪>0.45‬‬ ‫مناخ متوسطي‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪0.45‬‬
‫‪–1.20‬‬ ‫‪–0.80‬‬
‫‪<1.20‬‬ ‫‪>0.70‬‬ ‫مناخ مداري‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪0.70‬‬
‫فنادق الخدمة البسيطة‬
‫‪–0.31‬‬ ‫‪–0.21‬‬
‫‪<0.31‬‬ ‫‪>0.20‬‬ ‫مناخ معتدل‬
‫‪0.21‬‬ ‫‪0.20‬‬
‫‪–0.38‬‬ ‫‪–0.25‬‬
‫‪<0.38‬‬ ‫‪>0.22‬‬ ‫مناخ متوسطي‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪0.22‬‬
‫‪–0.46‬‬ ‫‪–0.30‬‬
‫‪<0.46‬‬ ‫‪>0.29‬‬ ‫مناخ مداري‬
‫‪0.30‬‬ ‫‪0.29‬‬
‫المصدر‪ :‬المنظمة الدولية لحفظ البيئة‪ ،‬والمنتدى الدولي لقيادي قطاع األعمال (‪.)225‬‬

‫أ الفنادق الفاخرة في هذا اإلطار هي الفنادق الكبيرة (التي يصل عدد غرفها إلى حوالي ‪ 400‬غرفة)‬
‫ومكيفة الهواء (مبردات كهربائية) وتضم أقسام لغسل وكي المالبس‪.‬‬
‫جدول ‪ - 2‬تولد النفايات‬

‫مفرط‬ ‫عال‬ ‫مقبول‬ ‫عادي‬


‫تولد النفايات (كجم‪/‬للنزيل في الليلة)‬

‫–‪1.20‬‬ ‫–‪0.60‬‬ ‫أ‬


‫‪<2.00‬‬ ‫‪>0.60‬‬ ‫فنادق الخدمة الفاخرة‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪1.20‬‬

‫–‪1.00‬‬ ‫–‪0.40‬‬
‫‪<1.50‬‬ ‫‪>0.40‬‬ ‫فنادق الخدمة المتوسطة‬
‫‪1.50‬‬ ‫‪1.00‬‬

‫–‪0.80‬‬ ‫–‪0.60‬‬
‫‪<1.50‬‬ ‫‪>0.60‬‬ ‫فنادق الخدمة البسيطة‬
‫‪1.50‬‬ ‫‪0.80‬‬

‫المصدر‪ :‬المنظمة الدولية لحفظ البيئة‪ ،‬والمنتدى الدولي لقيادي قطاع األعمال (‪.)225‬‬

‫أ الفنادق الفاخرة في هذا اإلطار هي الفنادق الكبيرة (التي يصل عدد غرفها إلى حوالي‬
‫‪ 400‬غرفة) ومكيفة الهواء (مبردات كهربائية) وتضم أقسام لغسل وكي المالبس‪.‬‬

‫الرصد البيئي‬

‫يجب تطبيق برامج الرصد البيئي الخاصة بذلك القطاع للتعامل مع جمي ع األنش طة ال تي تم التوص ل إلى أنه ا‬
‫تحدث آثارًا كب يرة محتمل ة على البيئ ة‪ ،‬أثن اء العملي ات العادي ة وفي الظ روف المض طربة‪ .‬ويجب أن تس تند‬
‫أنشطة الرصد البيئي إلى المؤشرات المباشرة وغير المباشرة المطبقة على مشروع بعينه لالنبعاثات والنفايات‬
‫السائلة واستخدام الموارد ‪ .‬يجب أن يكون معدل تكرار الرصد كافيًا لتوف ير بيان ات تمثيلي ة للمعي ار الج اري‬
‫رصده‪ .‬ويجب أن يق وم بعملي ات الرص د أف راد م دربون وفق ًا إلج راءات الرص د واالحتف اظ بالس جالت م ع‬
‫استخدام معدات تجري معايرتها وصيانتها على نحو سليم‪ .‬آم ا ينبغي تحلي ل بيان ات الرص د ومراجعته ا على‬
‫فترات منتظم ة ومقارنته ا بالمع ايير التش غيلية ح تى يتس نى اتخ اذ أي ة إج راءات تص حيحية الزم ة‪ .‬وتت وفر‬
‫إرشادات إضافية عن الط رق المطبق ة ألخ ذ العين ات وتحلي ل االنبعاث ات في اإلرش ادات العام ة بش أن البيئ ة‬
‫والصحة والسالمة‪.‬‬

‫‪ 2.2‬الصحة والسالمة المهنية‬

‫إرشادات الصحة والسالمة المهنية‬

‫يجب تقييم أداء الصحة والسالمة المهنية بالمقارنة مع إرشادات التع رض المنش ورة دولي ا وال تي تش مل على‬
‫س بيل المث ال‪ ،‬قيم ة الح د األقص ى المقب ول للتع رض ‪( R( TLV‬وإرش ادات التع رض المه ني ومؤش رات‬
‫التعرض البيولوجي ‪( R( BEIs‬المنشورة من قبل المؤتمر األم ريكي لخ براء الص حة المهني ة الحكوم يين ‪،‬‬
‫ودلي ل الجيب للمخ اطر الكيميائي ة المنش ورة ‪ (ACGIH( 16‬من قب ل المعه د الوط ني األم ريكي للص حة‬
‫والسالمة المهني ة المنش ورة من قب ل اإلدارة األمريكي ة للص حة والس المة المه ني ‪ ،‬والقيم اإلرش ادية لح دود‬
‫التعرض المهني ‪(OSHA( 18‬‬

‫معدالت الحوادث والوفيات‬

‫يجب على إدارات المشاريع أن تحاول خفض عدد الح وادث ال تي تق ع بين عم ال المش روع (س واًء المعي نين‬
‫مباشرة أو المتعاقدين من الباطن) إلى أن يصل إلى مستوى الصفر‪ ،‬ال سيما الحوادث التي يمكن أن تؤدي إلى‬
‫فقدان وقت العمل‪ ،‬أو إلى مستويات مختلفة من اإلعاقة‪ ،‬أو حتى إلى حدوث وفي ات‪ .‬ويمكن مقارن ة مع دالت‬
‫المنشأة بأداء المنشآت األخرى في هذا القطاع بالبل دان المتقدم ة من خالل استش ارة المص ادر المنش ورة على‬
‫سبيل المثال‪ :‬مكتب الواليات المتحدة إلحصائيات العمل وإدارة الصحة والسالمة بالمملكة المتحدة)‬

‫رصد الصحة والسالمة المهنية‬

‫يجب رصد بيئة العمل بحثًا عن األخطار المهنية ذات الصلة بالمشروع المحدد‪ .‬وينبغي تصميم الرصد والقيام‬
‫به على أيدي كجزء من برن امج رص د الص حة ‪ 21‬متخصص ين معتم دين والس المة المهني ة‪ .‬آم ا يجب على‬
‫المرافق االحتفاظ بسجالت عن الحوادث واألمراض المهنية واألحداث والحوادث الخطرة‪ .‬وتتوفر إرش ادات‬
‫إضافية عن برامج رصد الصحة والسالمة المهنية في اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة‪.‬‬

‫الملحق(أ)‪ :‬وصف عام ألنشطة الصناعة‬

‫يقدم قطاع السياحة والضيافة اإلقامة الليلية (الخدمة الرئيسية )‪ ،‬وخدمات االستجمام والترفيه للسواح‪ ،‬بم ا في‬
‫ذلك الباحثين عن االستجمام والترفيه والمسافرين من رجال األعمال ‪.‬‬
‫لمرافق السياحة والضيافة عواقب ومخاطر كب يرة محتمل ة ذات ص لة بالبيئ ة والص حة والس المة وذل ك على‬
‫مدار دورة حياتها‪ .‬وتعتبر مرحلة اختيار الموقع وإنشائه مرحلة هامة على نحو خاص في المناطق الحساس ة‬
‫إيكولوجياً‪ .‬وعادة ما تتضمن أنشطة اإلنشاء إعداد الموقع وتأهيله‪ ،‬وإزالة النباتات‪ ،‬إن وجدت‪ ،‬وتسوية الترب ة‬
‫وحفره ا لتث بيت القواع د الهيكلي ة وإقام ة مراف ق الموق ع وهي ذات األنش طة المتبع ة في مش اريع الفن ادق‪،‬‬
‫والمنتجع ات‪ ،‬والمنش آت التجاري ة العالي ة ‪ .‬االرتف اع وتتوق ف ه ذه األنش طة على ع دة عوام ل منه ا علم‬
‫التضاريس‪ ،‬وعلم المياه‪ ،‬والمخطط المنشود للموقع ‪.‬‬

‫الهياكل السياحية‬

‫يشمل قطاع السياحة والضيافة مجموعة متنوع ة من الهياك ل‪ ،‬والمراف ق‪ ،‬والخ دمات‪ .‬وطبق ًا للموق ع والحجم‬
‫(عدد المباني والغرف)‪ ،‬ونوع المرافق والخدمات‪ ،‬تنقسم مشاريع السياحة واإلنش اء إلى ثالث فئ ات مختلف ة‪،‬‬
‫وهي الفنادق‪ ،‬والمنتجعات‪،‬‬

‫والمنتجعات البيئية ‪.‬‬

‫الفنادق‬

‫الفندق هو مؤسسة توفر أماكن لإلقامة‪ ،‬عادة م ا تك ون إقام ة قص يرة األم د‪ ،‬للس واح والمس افرين من رج ال‬
‫األعمال‪ .‬وغالبًا ما تقدم الفنادق عددًا من الخدمات والمرافق اإلضافية للنزالء على سبيل المثال‪ ،‬المط اعم‪ ،‬أو‬
‫المسابح‪ ،‬أو مرافق اللياقة البدنية‪ ،‬أو مرافق رعاية األطفال)‪ .‬ويتوفر ل دى بعض الفن ادق خ دمات الم ؤتمرات‬
‫آما أنها تشجع المجموعات على إقامة المؤتمرات واالجتماعات داخلها ‪ .‬وغالبًا م ا تق ع الفن ادق التجاري ة في‬
‫وسط المدن بالقرب من المناطق التجارية ومرافق النق ل الرئيس ية (على س بيل المث ال‪ ،‬المط ارات ومحط ات‬
‫السكك الحديدية)‪ .‬وال يوجد حجم نموذجي للمبنى أو فئة حجمية (بناء على ع دد الغ رف) وذل ك على مس توى‬
‫العالم‪.‬‬

‫المنتجعات‬

‫المنتجع هو مكان لقضاء اإلجازات‪ ،‬وعادة ما تديره شركة واحدة‪ ،‬وتت وافر في ه جمي ع الخ دمات الس ياحية أو‬
‫قسطًا كبيرًا منها‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬تتسم المنتجعات بتوافر عدد كبير من الخدمات (على سبيل المثال‪ ،‬المط اعم‪،‬‬
‫والحانات‪ ،‬والمساكن‪ ،‬والمرافق الرياضية‪ ،‬ومرافق اللياقة البدنية‪ ،‬ومرافق الترفيه‪ ،‬ومراكز التسوق)‪ .‬وهن اك‬
‫من المنتجعات ما يطلق عليها في بعض األحيان "المنتجعات الشاملة"‪ ،‬وذل ك عن دما تت وافر فيه ا جمي ع ه ذه‬
‫الخدمات أو بعض منها بما ال يدع العميل يغادرها بعدما يصل إليها إال ما ندر‪ .‬وتتباين أنواع المنتجعات طبق ًا‬
‫للموقع (على سبيل المثال‪ ،‬المنتجعات الجبلية‪ ،‬والمنتجعات الشاطئية) وتبع ًا لألنش طة الرياض ية أو الترفيهي ة‬
‫التي يتم تقديمها للعمالء (على سبيل المثال‪ ،‬منتجع ات الجول ف ومنتجع ات اللياق ة البدني ة)‪ .‬وع ادة م ا تك ون‬
‫الطاقة االستيعابية للمنتجعات كبيرة‪ ،‬إذ تتراوح ما بين عدة مئات من الغرف إلى آالف الغرف‪.‬‬

‫المنتجعات البيئية‬

‫يعتبر مصلح "المنتجع البيئي" أحد المسميات المستخدمة في قطاع السياحة لإلشارة إلى المرف ق الس ياحي ذي‬
‫الطبيعة المستقلة والذي يفي بمب ادئ الس ياحة البيئي ة‪ .‬ويتس م المنتج ع البي ئي بمالمح تص ميمية مم يزة ه دفها‬
‫األساسي االمتزاج مع البيئة الطبيعية‪ .‬ويتطلب التصميم المستدام للموق ع اس تراتيجيات ش املة تأخ ذ البيئ ة في‬
‫االعتبار وذلك إلقامة مشروعات ال تؤدي إلى حدوث تغييرات في النظم الطبيعية بالموقع (على سبيل المث ال‪،‬‬
‫النظم اإليكولوجية‪ ،‬والتربة‪ ،‬والمياه) ب ل تعم ل على اس تعادة ه ذه النظم‪ ،‬إذا تطلب األم ر ذل ك‪ .‬ومن الناحي ة‬
‫الجمالية‪ ،‬عادة ما تكون المنتجعات البيئية متكاملة مع البيئة الطبيعية ه ذا فض ًال عن اش تمالها على خص ائص‬
‫ثقافية‪ .‬وغالبًا ما تتراوح طاقة المنتجع البيئي ما بين ‪ 25‬إلى ‪ 100‬نزيل وعادة ما يكون صغير (ي تراوح ع دد‬
‫الغرف ما بين ‪ 50‬إلى ‪ 70‬غرفة)‪.‬‬

‫عمليات المرافق‬

‫من الناحية التشغيلية‪ ،‬تتماثل الفنادق‪ ،‬والمنتجعات‪ ،‬والمنتجعات البيئية‪ ،‬آما يشار إليها جميعًا بمس مى "فن دق"‬
‫خالل البقية المتبقية من هذا القسم‪ .‬وعادة ما تتم إدارة تق ديم الخ دمات من قب ل أقس ام مس تقلة ومنه ا الخ دمات‬
‫الهندس ية وخ دمات الص يانة‪ ،‬والتنظي ف‪ ،‬وغس ل المالبس وآيه ا‪ ،‬وش راء المس تلزمات االس تهالكية والم واد‬
‫الغذائية ‪ /‬المشروبات‪.‬‬

‫ويتولى قسم الشؤون الهندسية والصيانة أعمال الصيانة الخاصة بأنظم ة التدفئ ة‪ ،‬والتهوي ة‪ ،‬وتك ييف اله واء؛‬
‫واإلن ارة؛ وأنظم ة الم اء الس اخن والبخ ار؛ ومع دات المط ابخ والطبخ؛ وأنظم ة التبري د‪ ،‬وإص الح وص يانة‬
‫األجه زة والمع دات األخ رى‪ .‬وتعت بر المراف ق الترفيهي ة بالفن ادق (على س بيل المث ال‪ ،‬المس ابح‪ ،‬وص االت‬
‫الرياضات المائية‪ ،‬وصاالت األلعاب‪ ،‬ومرافق اللياقة البدني ة‪ ،‬والص االت الرياض ية) من المراف ق المس تهلكة‬
‫للطاقة والموارد وقد ينتج عنها آثار مباشرة وغ ير مباش رة على البيئ ة والص حة والس المة‪ .‬إذ تتطلب مراك ز‬
‫اللياقة البدنية مستويات كبيرة من الطاقة لإلنارة‪ ،‬وتكييف الهواء‪ ،‬وم راوح اله واء‪ .‬وتتطلب المس ابح كمي ات‬
‫كبيرة من المياه النظيفة‪ ،‬لذا فإنها تتطلب أيضًا ترشيح المياه وأنظمة تدوير ُتس تخدم فيه ا الكهرب اء باس تمرار‪.‬‬
‫آما يمكن أن تؤثر أنظمة التدفئة‪ ،‬والتهوية‪ ،‬وتكييف الهواء على جودة الهواء الداخلي بالمنطقة الترفيهية وه ذا‬
‫ما يعد أحد القضايا الهامة في المرافق السياحة ‪ .‬ويعمل قس م النظاف ة على ض مان نظاف ة الفن دق والمحافظ ة‬
‫على المرافق داخل غرف النزالء‪ ،‬والمكاتب‪ ،‬والمناطق العامة‪ .‬ويستخدم قسم النظافة أنواعا مختلفة من مواد‬
‫التنظيف ويتولى‬

‫جمع البياضات المتسخة لغسلها وآيها‪ .‬وغالبًا ما يت وافر في آل فن دق من الفن ادق الكب يرة قس م داخلي للغس ل‬
‫والكي‪ .‬وتستهلك عمليات الغس ل والكي داخ ل الفن ادق كمي ات كب يرة من الم وارد (على س بيل المث ال‪ ،‬المي اه‬
‫الساخنة والباردة‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬والبخار‪ ،‬والكيماويات) وينشأ عنه ا كمي ة كب يرة من المي اه المس تعملة ال تي ق د‬
‫تحتوي على فوسفات ومنظفات صناعية‪ .‬وعادة ما ينفق قسم الشراء ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 30‬في المائة من إجمالي‬
‫التكاليف التشغيلية للفندق‪ .‬ويعتبر هذا القسم من األقسام البالغ ة األهمي ة إذ أن المنتج ات المش تركة يك ون له ا‬
‫تأثيرات على النواحي البيئية للفندق وتتوقف هذه التأثيرات على نوعي ة الم واد المس تخدمة في تعبئ ة وتغلي ف‬
‫هذه المنتجات ودورة حياتها (بما في ذلك طريق ة تص نيعها‪ ،‬واس تخدامها‪ ،‬والتخلص النه ائي منه ا)‪ .‬ويت ولى‬
‫قسم المواد الغذائية والمشروبات شؤون المطابخ وخدمات الحانات‪ .‬وكث يرًا م ا يت ولى ه ذا القس م إدارة جمي ع‬
‫المطاعم‪ ،‬والحانات‪ ،‬وقاعات االستراحة‪ ،‬والنوادي‪ ،‬وخدمة الغرف‪ ،‬وقاعات الوالئم‪ ،‬وخدمة تناول الغذاء في‬
‫الهواء الطلق التي يخصص لها ما يتراوح بين ‪ 15‬إلى ‪ 30‬في المائ ة من إجم الي التك اليف التش غيلية للفن دق‪.‬‬
‫ويعتبر هذا القسم ثالث أآبر قسم من حيث اس تهالك الطاق ة بع د قس م الش ؤون الهندس ية وقس م غس ل المالبس‬
‫وكيها‪ ،‬إذ يستهلك بمفرده ما يتراوح بين ‪ 20‬إلى ‪ 25‬في المائة تقريبًا من إجمالي الطاقة التي يستهلكها الفندق‪.‬‬
‫ويستخدم قسم المواد الغذائي ة والمش روبات الطاق ة في ص ورة كهرب اء (لإلن ارة ومع دات الطبخ الكهربائي ة)‬
‫وأنواع مختلفة من الوقود‪.‬‬
‫جذور السياحة البيئّية‬
‫تتفق العديد من األدبيات المتخصصة على أن المكسيكي ‪ Ceballos-Lascuráin‬هو أو من استخدم‬
‫مص طلح الس ياحة البيئي ة وذل ك في أوائ ل الثمانيني ات من الق رن العش رين‪ .‬حيث عرفه ا بأنه ا‪" :‬الس فر إلى‬
‫المناطق الطبيعية الهادئة أو غير الملوثة نسبًيا بهدف محدد هو دراسة المناظر الطبيعية والنباتات والحيوان ات‬
‫البرية واإلعجاب واالستمتاع بها‪ ،‬وبأية مظاهر ثقافية )قديم ة أو حديث ة( موج ودة في ه ذه المن اطق"‪ .‬وق د‬
‫أشار ‪ Ceballos-Lascuráin‬نفسه إلى أنه استخدم المصطلح ألول مرة في ع ام ‪ 1983‬عن دما ك ان بص دد‬
‫تطوير منظمة غير حكومية معروفة باسم ‪. PRONATURA‬‬
‫ولكن يمكن تعقب هذا المصطلح قبل ذلك في عمل ‪ Hetzer‬عام ‪ ،1965‬حيث أس تخدمه لتوض يح العالق ة‬
‫المتش ابكة بين الس ياح والبيئ ة والثقاف ة‪ .‬وورد مص طلح "الج والت البيئي ة ‪ "ecotours‬في بعض تق ارير‬
‫الحكوم ة الكندي ة في منتص ف الس بعينات من الق رن العش رين‪ .‬وقبلهم جميع ًا تط رق ‪Lothar Machura‬‬
‫للموضوع في مقالة له عام ‪1954‬بعنوان‪":‬حماية البيئة والسياحة‪ :‬مع إشارة خاصة للنمسا"‪ ،‬تع د ه ذه المقال ة‬
‫على األغلب أول عمل أكاديمي يضع األسس للعالقة بين السياحة وحماية البيئة‪.‬‬
‫ما سبق دفع ‪ Fennell‬للقول بأن مصطلح السياحة البيئية قد تطور بشكل متزامن‪" ،‬حيث استجاب العدي د من‬
‫األش خاص واألم اكن وبش كل مس تقل‪ ،‬للحاج ة المتزاي دة للس فر نح و الطبيع ة‪ ،‬ب التوازي م ع زي ادة ال وعي‬
‫المجتمعي بالنواحي البيئّية" ‪.‬‬
‫تعريف السياحة البيئّية ‪Defining Ecotourism‬‬ ‫‪-6‬‬
‫نظرًا لضبابية األساس التاريخي لمصطلح السياحة البيئية‪ ،‬سنحاول في ه ذه الفق رة تحدي د العناص ر الرئيس ية‬
‫لهذا المصطلح‪ ،‬وخاصة الرابط بين سياحة الطبيعة )السياحة المتوجهة نحو الطبيعة( وبين السياحة البيئّية ‪.‬‬
‫تشمل سياحة الطبيعة ‪ nature tourism‬كل أنواع السياحة‪) :‬السياحة الجماعية‪ ،‬سياحة المغامرات‪،‬‬
‫والسياحة البيئّية‪ ،‬الخ‪ .(...‬فسياحة الطبيعة تتضمن حكمًا استخدام المناظر الطبيعية واألنهار ومتابعة‬
‫الحيوانات وغيرها‪ .‬أما السياحة البيئية ‪ ecotourism‬فإنها سياحة طبيعة "منخفضة التأثير"‪ ،‬أي أنها تساهم‬
‫في الحفاظ على الحياة البرية والغطاء النباتي إما بشكل مباشر أو غير مباشر )من خالل توفير الموارد المالية‬
‫للمجتمع المحلي للحفاظ وتعزيز البيئة الطبيعية(‪ .‬باإلضافة طبعًا إلى االهتمام بالنواحي االجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫السياحة البيئية سفر اهتمامه الرئيس هو التاريخ الطبيعي لوجهة ما‪ ،‬وهي شكل من أشكال السياحة‬

‫القائم ة على الطبيع ة‪ .‬ترتك ز الس ياحة البيئي ة على أربع ة عناص ر‪ :‬الطبيع ة‪ ،‬والتعلم‪ ،‬واالس تدامة‪ ،‬والتخطي ط‬

‫والتنمية واإلدارة األخالقية‪.‬‬

‫التنمية املستدامة والسياحة‬

‫يتم قي اس التنمي ة )أي مرحل ة التق دم االجتم اعي واالقتص ادي للدول ة( من خالل المؤش رات االقتص ادية الرئيس ية‪ ،‬بم ا في‬
‫ذلك )على س بيل المث ال ال الحص ر(‪ :‬تن اول ال بروتين‪ ،‬والحص ول على مي اه الش رب‪ ،‬ونوعي ة اله واء‪ ،‬والوق ود‪ ،‬والرعاي ة الص حية‪،‬‬
‫والتعليم‪ ،‬والتوظيف‪ ،‬والناتج المحلي اإلجمالي )‪) GDP‬والناتج القومي اإلجمالي )‪ .)GNP‬يتم يز م ا يس مى بالع الم "المتق دم" )دول مث ل‬
‫أستراليا والواليات المتح دة األمريكي ة وكن دا ودول أوروب ا( بارتف اع إيج ابي فيقيم ه ذه المؤش رات األم ر ال ذي ي ؤدي إلى زي ادة رف اه‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫تم اقتراح التنمية املستدامة كنموذج للتغيير الهيكلي داخل املجتمع؛ وهو نموذج ينتقل من التركيز الصارم على‬
‫الجانب االجتماعي واالقتصادي إلى التركيز على التنمية التي تلبي أهداف الحاضر دون املساس بقدرة األجيال‬
‫القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة ‪ .‬على هذا النحو‪ ،‬فإن االهتمام بعناصر البيئة ‪ecology‬‬

‫يصبح ضرورة لعملية التنمية االقتص‪Q‬ادية‪ ،‬به‪Q‬دف تحس‪Q‬ين مس‪Q‬توى معيش‪Q‬ة الفق‪Q‬راء ال‪Q‬ذين يعيش‪Q‬ون في الع‪Q‬الم‪.‬‬

‫إن مفهوم التنمية املستدامة القائم على التوازن بين النظم االقتصادية واالجتماعية والبيئية يجعلها ذات صلة‬
‫ًا‬
‫وثيقة بالسياحة‪ ،‬ويتجلى هذا األمر في عدد كبير جد من املؤلفات التي ظهرت منذ الثمانينيات من القرن املاضي ‪.‬‬
‫أهداف السياحة املستدامة باآلتي‪:‬‬

‫نش ‪QQ Q‬ر ال ‪QQ Q‬وعي باإلس ‪QQ Q‬هامات الكب ‪QQ Q‬يرة ال ‪QQ Q‬تي يمكن أن تق ‪QQ Q‬دمها‬ ‫‪.1‬‬

‫السياحة للبيئة واالقتصاد؛‬

‫تعزيز العدالة والتنمية ؛‬ ‫‪.2‬‬

‫تحسين نوعية حياة املجتمع املضيف؛‬ ‫‪.3‬‬

‫توفير تجربة عالية الجودة للزائر؛‬ ‫‪.4‬‬

‫املحافظ ‪QQ Q‬ة على ج ‪QQ Q‬ودة البيئ ‪QQ Q‬ة ال ‪QQ Q‬تي تعتم ‪QQ Q‬د عليه ‪QQ Q‬ا األه ‪QQ Q‬داف‬ ‫‪.5‬‬

‫السابقة‪.‬‬

‫ًا‬
‫وعلى ال‪QQ‬رغم مم التراب‪QQ‬ط بين الج‪QQ‬انب البي‪QQ‬ئي واالس‪QQ‬تدامة‪ ،‬ف‪QQ‬إن الج‪QQ‬انب االقتص‪QQ‬ادي مهم أيض ‪ Q‬في ه‪QQ‬ذا املج‪QQ‬ال‪،‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫ألن‪QQ Q‬ه إذا خس‪QQ Q‬ر املوق‪QQ Q‬ع الس‪QQ Q‬ياحي خصائص‪QQ Q‬ه الطبيعي‪QQ Q‬ة املم‪QQ Q‬يزة ال‪QQ Q‬تي جعلت من‪QQ Q‬ه مقص‪QQ Q‬د س‪QQ Q‬ياحي ‪ ،‬ف‪QQ Q‬إن املجتم‪QQ Q‬ع املحلي‬
‫ًا‬
‫سيخس ‪QQ‬ر باملقاب ‪QQ‬ل ال ‪QQ‬دخل ال ‪QQ‬ذي كان يحص ‪QQ‬ل علي ‪QQ‬ه من الس ‪QQ‬ياحة )إذ سيبحث الس ‪QQ‬ياح عن من ‪QQ‬اطق أخ ‪QQ‬رى خصوص ‪ Q‬م ‪QQ‬ع‬

‫ارتف‪QQ‬اع مس‪QQ‬توى املنافس‪QQ‬ة في القط‪QQ‬اع الس‪QQ‬ياحي(‪ .‬وب‪QQ‬النظر له‪QQ‬ذه األهمي‪QQ‬ة االقتص‪QQ‬ادية )والبيئّي ة( يجب العم‪QQ‬ل على ضمان‬

‫نجاح السياحة املستدامة‪ ،‬وهذا يتطلب من املخططين أخذ ما يلي بعين االعتبار‪:‬‬

‫كيف يقدر السياح البيئات الطبيعية ويستخدمونها؛ ‪ -3‬تحديد التأثيرات االجتماعية والبيئية للسياحة؛‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -4‬إدارة هذه التأثيرات ‪.‬‬ ‫‪ -1‬كيف يتم تعزيز المجتمعات من خالل السياحة ؛‬

‫معايير السياحة املستدامة ‪:Sustainable Tourism Indicators 2-‬‬

‫ولكن يبقى السؤال المهم‪ ،‬ما هي المعايير التي يمكن االعتماد عليها لتصنيف النشاط السياحي كنشاط‬
‫مستدام؟‬

‫لقد وضع الباحثون مجموعة من المؤشرات الكمية األساسية القابلة للقياس والتي تتعلق بأثر النشاط‬
‫الس ‪QQ‬ياحي على املوق ‪QQ‬ع الس ‪QQ‬ياحي نفس ‪QQ‬ه من جه ‪QQ‬ة )الج ‪QQ‬دول ‪ ،(1-4‬ومجموع ‪QQ‬ة مؤش ‪QQ‬رات تتعل ‪QQ‬ق ب ‪QQ‬أثر ه ‪QQ‬ذا النش ‪QQ‬اط‬
‫ًا‬
‫على النظ ‪QQ Q‬ام البي ‪QQ Q‬ئي الج ‪QQ Q‬دول )‪ .(2-4‬وق ‪QQ Q‬د ن ‪QQ Q‬اقش الب ‪QQ Q‬احثون أيض ‪ Q Q‬مع ‪QQ Q‬ايير االس ‪QQ Q‬تدامة من الج ‪QQ Q‬انب األخالقي‪ ،‬ولكنن ‪QQ Q‬ا‬

‫سنستعرضها في فصل الحق مختص بالجانب األخالقي للسياحة البيئّي ة ‪.‬‬

‫ونش ‪QQ‬ير إلى أن املؤش ‪QQ‬رات املتعلق ‪QQ‬ة ب ‪QQ‬النظم البيئي ‪QQ‬ة هي أمثل ‪QQ‬ة على مؤش ‪QQ‬رات مقترح ‪QQ‬ة وال تتض ‪QQ‬من كل املؤش ‪QQ‬رات‬
‫ًا ًال‬
‫البيئية )التي تقع خارج مجال دراستنا(‪ .‬وتشكل مؤشرات النظام البيئي عنصر مكم ملؤشرات املوقع السياحي‪.‬‬

‫الجدول )‪ (1-4‬أثر النشاط السياحي على املوقع السياح ي‬


‫مقاييس محدد ة‬ ‫املؤش ر‬
‫ُا‬
‫فئة حماية املوقع وفق ملؤشر االتحاد الدولي لحماية البيئة ‪IUCN‬‬ ‫حماية املوق ع‬
‫‪index‬‬
‫ًا‬
‫عدد السياح الذين يزورون املوقع )سنوي ‪ ،‬في موسم الذروة‪ ،‬الخ‪(...‬‬ ‫الضغط‬

‫كثافة االستخدام في فترة الذروة )األشخاص ‪ /‬وحدة املساحة (‬ ‫كثافة االستخدا م‬

‫نسبة السياح إلى السكان )في املواسم السياحية وخارجها (‬ ‫األثر االجتماعي‬

‫وج ‪QQ‬ود إج ‪QQ‬راءات مراجع ‪QQ‬ة بيئي ‪QQ‬ة أو مراقب ‪QQ‬ة رس ‪QQ‬مية على تط ‪QQ‬وير املواق ‪QQ‬ع‬ ‫مراقبة التطوير‬
‫السياحية وخاصة فيما يخص كثافة االستخدا م‬

‫نس بة مي اه الص رف الص حي الص ادرة عن املوق ع وال تي تتم معالجته ا )يمكن‬ ‫معالجة النفايات‬
‫استخدام مؤشراتأخرى تتعلق بكيفية التعامل مع مخلفات السياح(‬

‫وجود مخطط إقليمي منظم ملنطقة املقصد السياحي )بما في ذلك مكون السياحة(‬ ‫عملية التخطيط‬

‫عددالحيواناتالنادرةأواملعرضةاللنقراض‬ ‫النظم البيئية الحرجة‬


‫مستوى رضا السياح )يقاسباالعتماد علىاستبيان(‬ ‫رضا الزبائن‬

‫مستوى رضا املجتمعاملحلي)يقاسباالعتماد علىاستبيان(‬ ‫رضا املجتمع املحلي‬

‫نسبة النش اط االقتص ادي اإلجم الي املول د من قب ل الس ياحة إلى إجم الي االقتص اد‬ ‫مساهمة السياحة في االقتصاد‬
‫املحلي‪.‬‬ ‫املحلي‬

‫الجدول )‪ (2-4‬أثر النشاط السياحي على النظام البيئ ي‬


‫مثال عن مؤشرات يمكن اعتمادها‬ ‫النظام البيئ ي‬

‫‪ −‬التدهور )النسبة املئوية للشواطئ املتدهورة واملتآكلة (‬ ‫املناطق الساحلي ة‬

‫‪−‬‬
‫كثافة االس‪Q‬تخدام )ع‪Q‬دد األشخاص لكل م‪Q‬تر من الش‪Q‬اطئ ال‪Q‬ذي‬
‫يمكن الوصول إليه (‬

‫‪ −‬جودة املياه‬
‫‪ −‬التآكل )نسبة تآكل مساحة السطوح(‬ ‫املناطق الجبلي ة‬

‫‪ −‬التنوع البيولوجي )تعداد أهم األنواع (‬

‫‪ −‬الوصول إلى املواقع الرئيسية )ساعات االنتظار (‬


‫‪ −‬صحة األنواع املوجودة )النجاح اإلنجابي‪ ،‬التنوع (‬ ‫محميات الحياة البري ة‬
‫كثافة االستخدام‬
‫‪−‬‬
‫‪ −‬التعدي )النسبة املئوية للمحمية املتأثرة بنشاط غير مصرح به‬
‫(‬
‫ًا‬
‫‪ −‬ت ‪QQ‬دهور النظ ‪QQ‬ام البي ‪QQ‬ئي )ع ‪QQ‬دد األن ‪QQ‬واع وتنوعه ‪QQ‬ا‪ ،‬النس ‪QQ‬بة املئوي ‪QQ‬ة‬ ‫املواقع الفريدة بيئي‬
‫للتغير في الغطاء النباتي(‬

‫اإلجهاد في املوقع )عدد املشغلين الذين يستخدمون‬ ‫‪−‬‬


‫املوقع(‬
‫وج‪QQ Q‬ود إج‪QQ Q‬راءات مراجع‪QQ Q‬ة بيئي ‪QQ‬ة أو مراقب ‪QQ‬ة رس‪QQ Q‬مية على تط‪QQ Q‬وير املواق‪QQ Q‬ع‬ ‫مراقبة التطوير‬
‫السياحية وخاصة فيما يخص كثافة االستخدا م‬

‫نس ‪QQ Q Q Q Q‬بة مي ‪QQ Q Q Q Q‬اه الص ‪QQ Q Q Q Q‬رف الص ‪QQ Q Q Q Q‬حي الص ‪QQ Q Q Q Q‬ادرة عن املوق ‪QQ Q Q Q Q‬ع وال ‪QQ Q Q Q Q‬تي تتم‬ ‫معالجة النفايا ت‬
‫معالجته ‪QQ‬ا )يمكن اس ‪QQ‬تخدام مؤش ‪QQ‬رات أخ ‪QQ‬رى تتعل ‪QQ‬ق بكيفي ‪QQ‬ة التعام ‪QQ‬ل م ‪QQ‬ع‬
‫مخلفات السياح (‬
‫األمان )أرقام الجريمة (‬ ‫البيئة الحضرية‬

‫النفايات )كميات النفايات‪ ،‬تكاليف التخلص منها‬


‫( التلوث )مقياس تلوث الهواء (‬

‫‪ −‬تدهور املوقع )تكاليف الترميم واإلصالح(‬ ‫املواقع الثقافية )املبنية (‬

‫‪ −‬تدهور هيكل األبنية )يسبب هطول األمطار‪ ،‬تلوث الهواء‪ ،‬الخ (‬

‫‪ −‬األمان )مستويات الجريمة (‬


‫‪ −‬ض ‪QQ Q‬غوط اجتماعي ‪QQ Q‬ة محتمل ‪QQ Q‬ة )نس ‪QQ Q‬بة متوس ‪QQ Q‬ط دخ ‪QQ Q‬ل الس ‪QQ Q‬ائحين‪/‬‬ ‫املواقع الثقافية )التقليدية(‬

‫السكان املحليين (‬

‫‪ −‬العداء )الحوادث املبلغ عنها بين السكان املحليين والسياح (‬


‫‪ −‬تسرب العملة )نسبة التسرب من إجمالي إيرادات السياحة (‬ ‫الجزر الصغيرة‬

‫‪ −‬امللكية )نسبة امللكية األجنبية للمنشآت السياحية (‬

‫‪ −‬توافر املياه )التكاليف‪ ،‬توفر اإلمداد باملياه النقية (‬

‫مبادئ السياحة املستدامة‪:‬‬

‫اس تخدام املوارد بش كل مس تدام‪ :‬يع ‪QQ Q‬د الحف ‪QQ Q‬اظ على املوارد ‪ -‬الطبيعي ‪QQ Q‬ة واالجتماعي ‪QQ Q‬ة‬ ‫‪.1‬‬

‫والثقافية‬

‫ًا‬
‫‪ -‬واستخدامها املستدام أمر بالغ األهمية وله أهمية اقتصادية طويلة األجل‪.‬‬
‫تقلي ل اإلف راط في االس تهالك واله در‪ :‬ي ‪QQ Q‬ؤدي الح ‪QQ Q‬د من اإلف ‪QQ Q‬راط في االس ‪QQ Q‬تهالك وبالت ‪QQ Q‬الي‬ ‫‪.2‬‬

‫التخفيض في املخلف ‪QQ‬ات إلى تجنب تكاليف إص ‪QQ‬الح األض ‪QQ‬رار البيئي ‪QQ‬ة طويل ‪QQ‬ة األج ‪QQ‬ل ويس ‪QQ‬اهم في ج ‪QQ‬ودة‬

‫السياحة‪.‬‬

‫الحف ‪QQ‬اظ على التن ‪QQ‬وع ال ‪QQ‬بيولوجي‪ :‬يع ‪QQ‬د الحف ‪QQ‬اظ على التن ‪QQ‬وع الط ‪QQ‬بيعي واالجتم ‪QQ‬اعي والثق ‪QQ‬افي‬ ‫‪.3‬‬

‫وتعزي زه أم رًا ض روريًا للس ياحة المس تدامة طويل ة األج ل ويخل ق قاع دة مرن ة لص ناعة‬
‫السياحة تساعدها على االستمرار‪.‬‬
‫دمج السياحة في التخطي ط‪ :‬إن التنمي ة الس ياحية ال تي يتم دمجه ا في إط ار‬ ‫‪.4‬‬
‫التخطيط االستراتيجي الوطني والمحلي‪ ،‬والتي ُتجري تقييم ات األث ر البي ئي‪ ،‬تزي د من ج دوى الس ياحة على‬
‫المدى الطويل‪.‬‬
‫دعم االقتص ادات المحلي‪ :‬إن الس ياحة ت دعم مجموع ة واس عة من األنش طة‬ ‫‪.5‬‬
‫االقتصادية المحلية والتي تأخذ التكاليف والقيم البيئية في االعتبار‪ ،‬وهي بذلك تحمي هذه االقتصادات وتتجنب‬
‫الضرر البيئي ‪.‬‬
‫إشراك المجتمع ات المحلي ة‪ :‬إن المش اركة الكامل ة للمجتمع ات المحلي ة في‬ ‫‪.6‬‬
‫قطاع السياحة تفيد المجتمع والبيئة بشكل عام‪ ،‬وتحسن أيضًا من جودة التجربة السياحية ‪.‬‬
‫استشارة أصحاب المصلحة والجمهو ر‪ :‬إن التش اور بين ص ناعة الس ياحة‬ ‫‪.7‬‬
‫والمجتمعات والمنظمات والمؤسسات المحلية أمر ضروري إذا أرادوا العمل جنب ًا إلى جنب‪ ،‬وح ل تض ارب‬
‫المصالح المحتمل‪.‬‬
‫تدريب الموظفين‪ :‬يعمل تدريب الموظفين الذي يدمج الس ياحة المس تدامة في‬ ‫‪.8‬‬
‫ممارسات العمل على تحسين جودة المنَتج السياحي‪.‬‬
‫تسويق السياحة بمسؤولية‪ :‬ي ز ي د التس ويق ال ذي ي زود الس ياح بالمعلوم ات‬ ‫‪.9‬‬
‫الكاملة والمسؤولة من احترام البيئات الطبيعية واالجتماعية والثقافية للمقاصد السياحية ويعزز رضا العمالء‪.‬‬
‫إجراء البحوث‪ :‬يعد البحث المستمر والمراقبة من قبل صناعة السياحة‬ ‫‪.10‬‬
‫باستخدام جمع البيانات وتحليلها بشكل فعال أمرًا ضروريًا للمساعدة في حل المشكالت وتحقيق الفوائد‬
‫للوجهات السياحية ولصناعة السياحة وللمجتمع المحلي والسياح‪.‬‬

‫عملية الحفاظ على البيئة ترتكز على ثالث نقاط ‪:‬‬

‫الحفاظ على االنسجا م بين اإلنسان والطبيعة ؛‬ ‫‪.1‬‬

‫االستخدام الفعال والكفوء للموارد من خالل ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تنمية الموارد الطبيعية الموجودة في منطقة ما لصالح الناس الذين يعيشون فيها اآلن ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫منع إهدار الموارد الطبيعية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تطوير الموارد والحفاظ عليها لمنفعة الكثيرين‪ ،‬وليس فقط من أجل ربح القلة‪.‬‬
‫إن مفهوم "المنتزه" هو أحد المفاهيم الراسخة في الحضارة الغربية‪ .‬اعتاد اإلغريق والرومان على اللقاء‬
‫في أماكن مفتوحة مخصصة لهذا الغرض) ‪ .(agorae‬وفي العصور الوسطى‪ ،‬استخدم النبالء األوروبيون‬
‫أراضيهم الخاصة كمحميات للصيد‪ .‬ومع تناقص المساحات المفتوحة غير المستغلة من قبل اإلنسان في‬
‫بريطانيا بحلول القرن التاسع عشر‪ ،‬بدأ االنتباه لدور المتنزهات في تأمين فرص الترفيه في الهواء الطلق‬
‫في الريف‪ .‬ومع تزايد الطلب‪ ،‬بدأ النبالء في تأجير مساحات مفتوحة من أراضيهم للترفيه الصيفي والشتوي‬
‫لجميع الطبقات داخل المجتمع البريطاني‪ .‬وبعد ذلك تم ترسيخ أهمية المنتزهات بشكل أكثر رسمية من خالل‬
‫قانون الهيئات البلدية في عام ‪ ،1835‬مما سمح بإنشاء حدائق تابعة للبلديات والمدن مع ضمان الحق في‬
‫الترفيه العام‪.‬‬

‫جوانب األمن والسالمة‪:‬‬

‫تصميم النزل ومحيطه بشكل يقلل من احتماالت ان زالق الس ياح أو س قوطهم خصوص ا في المن اطق‬ ‫‪.1‬‬

‫الجبلية‪.‬‬
‫تزويد النزل البيئي المصنوع من المواد الخشبية بمعدات اإلطفاء في كل غرفة وكوخ بيني‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫التحذير من إشعال النيران أو استخدام المدافئ الكهربائية والتدخين في الغرف‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫تحديد مداخل النزل من أجل مراقبة عملية الدخول إليه ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تدريب العاملين في النزل والطلب إليهم اتباع تدابير الصحة والسالمة خصوص ًا أولئ ك الع املين في‬ ‫‪.5‬‬

‫قسم الطعام والشراب‪.‬‬


‫الحرص على تأمين أدوات ومواد اإلسعاف األولي‪ ،‬وتدريب العاملين على مهارات اإلسعاف األولي‬ ‫‪.6‬‬

‫األساسية‪.‬‬
‫وضع خطط طوارئ لمواجهة األخطار وتدريب العاملين على عمليات اإلطفاء واإلخالء‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫المساحة‪ :‬يجب أن تحاط أماكن التخييم بمساحات واسعة تمكن السائح البيئي من االستمتاع بالمناظر‬
‫الطبيعية‬
‫المر افق الص‪##‬حية ودورات المي‪##‬اه‪ :‬إذ ينبغي تزوي د المخيم ب دورات مي اه ص ديقة للبيئ ة على أن يتم‬ ‫‪.1‬‬

‫توفير دورة مياه واحدة على األقل لكل) ‪ (12‬سائح مقيم باإلضافة إلى توفير مك ان واح د لالس تحمام‬
‫وحنفية واحدة لذات العدد من السياح‪.‬‬
‫استخدام بعض أشكال العزل والوقاية من الحرائق في المخيمات الو اقعة في الغابات‪ :‬حيث يفض ل‬ ‫‪.2‬‬

‫أال تكون األشجار داخل المخيم متصلة مع األشجار خارجه على نحو يؤدي إلى امت داد الحرائ ق إلى‬
‫خارج المخيم في حال نشوبها‪.‬‬
‫مراعاة المعايير البيئية‪ :‬من حيث عدم االعت داء على المس احات الخض راء أو الت أثير على الت وازن‬ ‫‪.3‬‬

‫الحيوي في الطبيعة وعدم السماح للنزالء باإلقدام على سلوكيات غير بيئية‪.‬‬

‫‪ -5‬الوصول إلى مؤسسات اإليواء البيئية ‪:Accessibility‬‬

‫من أكثر األمور أهمية لضمان النجاح االقتصادي لمؤسسات اإليواء البيئية أن تكون موصولة‬
‫بشكل جيد بأسواق الطلب السياحي‪ ،‬فالسائح الباحث عن االستمتاع بالمقومات البيئية )باستثناء سائح‬
‫الذين ذكرناه في فصول سابقة( عادة ما يتطلع إلى بذل جهد أقل للوصول ‪ Hard path‬المسارات الصارمة‬
‫‪.‬إليها خصوصا مع كثرة االرتباطات التي تشغل أوقات البشر في عالم اليوم‬
‫وعندما نتطرق إلى جانب الوصول في تعزيز جاذبية النزل أو المخيم البيئي‪ ،‬فإننا إنما نحاول اإلشارة إلى‬
‫ثالثةاعتبارات رئيسية تبرز أهمية عنصر الوصول في نجاح مؤسسة اإليواء البيئية كمشروع اقتصادي‪،‬‬
‫‪ :‬وهذه االعتبارات هي‬
‫إمكانية الوصول‪ :‬بمعنى أن يكون النزل موصوًال بطرق المواصالت الرئيسية‪ ،‬وأن يكون هناك وسائل نقل‬
‫منتظمة ومضمونة سواء أكانت وسائل نقل جوي تشجع السياح القادمين من أماكن بعيدة للقدوم للوجهة أم‬
‫وسائل نقل محلية تربط النزل أو المخيم البيئي‪ ،‬والوجهة السياحية عمومًا‪ ،‬بمحطات النقل الرئيسية في‬
‫البالد‪ .‬فمثال قد تكون هناك الكثير من الوجهات السياحية البيئية الجذابة في أفريقيا‪ ،‬لكنها ال تجذب إليها‬
‫بعض السياح األجانب بسبب عدم إمكانية الوصول إليها‪ ،‬مما يعني أن الجدوى االقتصادية إلقامة النزل فيها‬
‫ضعيفة‪ ،‬وهنا يقع على كاهل الدولة ربط المقومات البيئية بشبكات النقل من أجل تشجيع المستثمرين على‬
‫إقامة مؤسسات اإليواء البيئية فيها ‪.‬‬
‫الوقت الالزم للوصول ‪ :‬هو عنصر آخر حيوي في تحديد مقدار جذب الوجهة السياحّية ومؤسسات اإليواء‬
‫وخاصة للقادمين من وجهات بعيدة‪ .‬وازدادت الحاجة إلى هذا األمر مع ميل السياح في الوقت الحالي لقضاء‬
‫اإلجازات القصيرة خصوصًا في نهاية األسبوع وخالل الفصل‪ ،‬وهو ما يعني عدم رغبتهم في إضاعة الوق‬
‫ت في السفر والترحال قبل الوصول إلى وجهة المقصد‪ .‬لذا ال يمكننا تصور أن يذهب السياح إلى وجهات‬
‫سياحية بعيدة إن لم تكن تحتوي على قيمة بيئية نادرة ومميزة ال تتوفر في موطنهم األصلي أو في المناطق‬
‫المجاورة لهم‪.‬‬
‫تكلفة الوصول‪ :‬وهو الضلع المكمل لجاذبية الوجهة ومؤسسة اإليواء السياحية من ناحية الوصول‪ ،‬حيث‬
‫إنه كلما كانت التكاليف الالزمة لعميلة االنتقال من الموطن إلى الوجهة السياحية قليلة‬

‫‪١‬‬
‫أوال ‪ :‬ماهية مفهوم الفنادق البيئية (االيكولودج)‬
‫هنـاك العديـد مـن التعريفـات والمفـاهيم التـي توضـح معنـي الفنـادق السـياحية البيئيـة وعالقتهـا بالبيئـة‬
‫المحيطـة واعتمادهـا عليهـا ‪ ،‬والفـرق بينهـا وبـين مشـروعات اإلقامـة السـياحية التقليديـة (المنتجعات‬
‫والفنادق)‪ ،‬إال أن أهم هذه التعريفات تمثلت في‪:‬‬
‫مفهوم الفندق البيئى(‪ )Ecolodg‬صديق البيئة‪:‬‬
‫*ُيعرف الفندق البيئى بأنه‪ :‬أى مكان سكن ُي ثبت الت ازمه بالمسؤولية تجاه البيئـة والطبيعـة مـن حوله عن‬
‫طريق إتباعه ممارسات ملتزمة باألسلوب الصديق للبيئـة فـي الحيـاة اليوميـة‪ ،‬ويـتم تصنيف هذه الفنادق‬
‫على أنها فنادق“ خض ارء ”من قبل جهـات محايـدة معنيـة بـذلك‪ ،‬أو مـن قبل الحكومات التي توجد تلك‬
‫الفنادق على أ ارضيها‬

‫ويجب أن يتوافق الفندق صديق البيئة عادة مع المعايير اآلتية‪:‬‬


‫‪-‬االعتمـاد علـى البيئـة الطبيعية‪،‬اسـتدامة النظـام البيئـي‪ ،‬مسـاهمة فاعلـة ومثبتـة فـي حمايـة الطبيعة ‪.‬‬
‫‪-‬تقديم ب ارمج تدريبية بيئية‪ ،‬تجسيد الفندق لالعتبا ارت الثقافية للمنطقة‪ ،‬تقديم عائــد اقتصــادي للمجتمــع‬
‫المحلي ‪.‬‬
‫*الفنـادق البيئيـة كمـا عرفتهـا منظمـة السـياحة البيئيـة عـام‪ ١٩٩٥‬هـى‪ :‬مكـان لإلقامـة يعتمـد علـى الممارسـات‬
‫البيئيـة السـليمة ‪ ،‬يقـدم نوعيـة جديـدة مـن نظـم االسـتهالك بأشـكال مبتكـرة ‪ ،‬ويعمل على تشجيع اإلنتاج‬
‫بحيث يحقق مجموعة واسعة المدى من أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلى‬

‫‪ُ-‬و ُيسـ ــتخدم مصـ ــطلح الفنـ ــدق البيئـ ــي فـ ــي قطـ ــاع السـ ــياحة لتحديـ ــد نوعيـ ــة نـ ــوع مـ ــن المنشـ ــآت السـ ــياحية‬
‫المعتمـ ــدة علـ ــى الطبيعـ ــة التـ ــى تسـ ــتجيب لمبـ ــادئ السـ ــياح البيئيـ ــة ‪ .‬وهـ ــذا النـ ــوع مـ ــن المنش ــآت يتم تنميت ــه‬
‫ٕو ٕا دارته بشكل متوافق بيئيا من أجل حماية الطبيعة المحيطة‪.‬‬
‫‪١‬‬

‫‪-‬ويعتبر الفنـدق البيـئي اسـمًا تجاريـًا لمنتج من منتجـات السـياحة البيئيــة يســتخدم لتحديــد هويــة نــوع مــن‬
‫المنش ــآت الس ــياحية المعتم ــدة عل ــي عنص ــر الطبيع ــة‪ .‬م ــن حي ــث خص ــائص المك ــان ‪،‬الطبيع ــة المج ــاورة ‪،‬‬
‫عوامـل الجـذب الثقافيـة وأســاليب إدارة وتســويق رحــالت الســياحة البيئيــة وكيفيـة إش ارك أهـالي المنطقـة‬
‫في عمليــة تنميــة مشــروعات الفنــدق البيئ ــي ‪ ،‬ول ــذلك ف ــإن مش ــروع الفنــدق البيــئي يــؤدي إلى رفــع القيمــة‬
‫‪٢‬‬
‫االقتصادية للموارد الطبيعية والخب ارت الثقافية ‪.‬‬
‫‪-‬كم ــا ُع ــرف الفن ــدق البيئ ــي(اإليكول ــودج) ‪ :‬بأن ــه منش ــأة س ــياحية ت ــم تخطيطه ــا‪ ،‬وتنس ــيقها ‪،‬وتصــميمها ‪،‬‬
‫وبناؤها‪ ،‬لتنسجم مع المنظومة الطبيعية والثقافية للمنطقة المحيطة بها‪.‬‬
‫‪-‬كمـا ينتمـي الفنـدق البيئـي نوعيـًا للمشـروعات الخدميـة الصـغيرة ‪ ،‬والتـي تنـدمج تمامـًا مـع المكان المحيط‬
‫بها ويستفيد ازئروه بتجربة بيئية مستمدة من الطبيعة المحيطة بهم‪ ،‬حيث يـتم تنميتـه ٕو ٕا دارتـه بشـكل واعـي‬
‫بيئيـًا ‪ .‬بيـد أن أهـم مـا يشـغلنا هـي جـودة البيئـة المحيطـة بالفنـدق البيئي بشقيها "الطبيعية واالجتماعية " وليس‬
‫الفندق فحسب‬

‫* ُو ُيعـرف مصـطلح ( الفنـادق الخضـ ارء) علـى أنهـا الفنـادق التـي تسـعى إلـى أن تكـون أكثـر مالئمـة‬
‫للبيئـة مـن خـالل االسـتخدام الفعـال للطاقـة والميـاه والمـوارد مـع تـوفير خـدمات ممتـازة ‪،‬حيث أن فوائد‬
‫تخفيض التكاليف‪ ،‬وااللتازمات المت ازيـدة‪ ،‬والتـدفقات النقديـة اإليجابيـة‬

‫وتحدي ــد ه ــذه الفوائ ــد والح ــوافز‪ ،‬جع ــل الفن ــادق الخضـ ارء ف ــي نم ــو مس ــتمر والطل ــب عليه ــا ف ــي ت ازي ــد‬
‫‪١‬‬
‫مستمر‪.‬‬
‫صفوة القول‪ :‬فكرة الفندق البيئي هي عبارة عن إنشاء و تصـميم منشـأة سـياحية منسـجمة مـع السـياق‬
‫الطبيعـي و الثقـافي للمنطقـة المحيطـة ‪،‬ويعتبـر الفنـدق البيئـي نـوع جديـد مـن المبـاني السـياحية والـذي يـوفر‬
‫خبـرة تعليميـة بيئيـة للسـائح عـن الحيـاة الطبيعيـة والثقافيـة المحيطـة بـه ويزيد العلم والمعرفة بالبيئة‬
‫الطبيعية المحيطة وما بها من مظاهر ‪.‬‬
‫‪-‬كمــا يرفــع الفنــدق البيــئي شــعار" العــودة للطبيعــة والحفــاظ على المــوارد الطبيعيــة ‪".‬ثانيــا ‪:‬‬
‫أهداف الفندق البيئى (األخضر)‬
‫‪-‬إن الهـدف الـرئيس للفنـدق البيئـى هـو اإلقـالل مـن تـدهور واسـتهالك المـوارد الطبيعيـة‪ ،‬عـن طريق زيــادة‬
‫تأثير الوعي البيئي‪ ،‬واإلقالل من العوامل المؤثرة سلبيًا على البيئة ‪.‬‬
‫حيث يتم بن ــاء الفن ــدق البي ــئي بم ــواد محلي ــة أو م ــواد ُم ع ــاد اس ــتخدامها (ت ــدويرها)‪ ،‬وبتص ــميم يخـ ــدم البيئـ ــة‬
‫ومتس ــق تمامـ ـًا م ــع طبيع ــة المك ــان وخلفيت ــه الثقافي ــة ‪،‬معتم ــدًا عل ــي الطاق ــات الجدي ــدة والمتجــددة ‪ ،‬مــع م‬
‫ارعــاة إعــادة اســتخدام الفضــالت وميــاه الصــرف الصــحي بعــد معالجتهــا‪ .‬كــذلك فــإن مشــروع الفنــدق البيــئي‬
‫‪٢‬‬
‫يؤدي إلي رفع القيمة االقتصادية للموارد الطبيعية والخب ارت الثقافية كما أنه يدعم عمليات التنمية‪.‬‬
‫فضـًال عـن أن الهـدف مـن تصـميم الفنـدق البيئـي هـو خلـق عالقـة بـين السـائح والبيئـة دون حـدوث أي‬
‫ضـرر‪ ،‬وهنـا يظهـر دور الُم صـمم المعمـاري والُم خطـط حيـث يكـون مسـئوال عـن وضـع التصـميم الـذي‬
‫يعمـل علـى حمايـة األمـاكن‪ ،‬ومـا يـرتبط بـه مـن مـوارد طبيعيـة وحيـاة اجتماعية‬

‫‪-‬والجـدير بالـذكر‪ ،‬إن أهـم مـا يشـغلنا مـن فكـرة مشـروع الفنـدق البيئـي‪ ،‬هـو أن الفنـدق البيئـي نفسـه لـيس‬
‫هـو أهـم شـئ‪ ،‬ولكـن البيئـة المحليـة ‪،‬أى خصـائص المكـان‪ ،‬الطبيعـة المحيطـة‪ ،‬عوامـل الجـذب الثقافيـة‪،‬‬
‫أسـاليب إدارة وتسـويق رحـالت ومسـا ارت السـياحة البيئيـة‪ ،‬وكيفيـة إشـ ارك أهـالي المنطقـة فـي عمليـة‬
‫‪١‬‬
‫تنميـة المشـروع هـي أهـم مـا يعنينـا بالدرجـة األولـي فـي هـذا المشروع ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص الفندق البيئى األخضر‪ ،‬ومازياه ‪:‬‬
‫تتبــع الفنــادق الخض ارء (صــديقة البيئــة ) مبــادئ خض ارء إرشــادية صــارمة لضــمان إقامــة نــزالئهم في‬
‫بيئة آمنة‪ ،‬وتستخدم الطاقة بكفاءة دون إهدار في فترة إقامتهم ‪.‬‬
‫ومن أهم خصائص الفندق البيئى األخضر‪:‬‬
‫مصادر طاقة متجددة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيئـ ــة خاليـ ــة مـ ــن التـ ــدخين‪ ،‬تـ ــوفير وتعبئـ ــة الصـ ــابون بـ ــالحجم الكبيـ ــر بـ ــدال مـ ــن الباقـ ــات الفرديـ ــة‬ ‫‪-‬‬
‫الصغيرة للتقليل من النفايات ‪.‬‬
‫وجـود سـالت إعـادة التـدوير فــي ردهــة الفنــدق وغــرف الضــيوف‪،‬إعـادة اســتخدام الش ارشــف والمناشـف‬
‫المصنوعة من القطن العضوي ‪-%.‬وسائل إضاءة ذات كفاءة بتوفير الطاقة ‪.‬‬
‫‪-‬تقديم الطعام العضوي واألغذية( الفواكه والخضار ) المزروعة محليًا ‪.‬‬
‫‪-‬إع ــادة ت ــدوير المي ــاه الرمادي ــة ‪:‬المي ــاه المس ــتعملة ف ــي الحم ــام والمط ــبخ و غس ــيل المالب ــس واســتخدامها‬
‫لري الحدائق والمساحات الخض ارء ‪.‬‬
‫‪-‬بعض المبــاني الجديــدة يتم بناؤهــا من مصــادر مســتدامة‪ ،‬مثــل األخشــاب الصــلبة المس ــتخرجة من أشــجار‬
‫الغابات االستوائية واألحجار المحليـة‪ ،‬ويـتم تصـميمها بهيئـة ُتسـهل مـن انـدماجها مع المظهـر العـام للبيئـة‬
‫الطبيعيــة المحيط ــة بهــا‪،‬علم ــا أن أول فن ــدق ص ــديق للبيئ ــة ف ــي أوروب ــا ك ــان ع ــام ‪ 2003‬ه ــو الواق ــع ف ــي‬
‫‪٢‬‬
‫جزيـرة (‪ )Sunwing Resort Kallithea‬رودس‪ -‬اليونان‪.‬‬
‫وهذه المنشأة الفندقية تتمتع بمازيا عامة نجملها بما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬االهتم ــام بالبيئ ــة المحيط ــة بموق ــع الفن ــدق‪ ،‬وم ارع ــاة واحتـ ارم الطـ ارز المعم ــاري المحل ــي ف ــي‬ ‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تصميم الفندق‪ ،‬حيث يمكن االستعانة في البناء بمحليين وفنانين تقليديين‬
‫‪-‬اسـتخدام المـواد الحساسـة التـي ت ارعـي الشـروط البيئيـة إذا أمكـن ذلـك ‪ .‬حيـث يـتم بنـاء الفنــدق‬ ‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫بمواد طبيعية محلية ي ارعي في ذلك طبيعة المكان و خلفيته الثقافية‬
‫‪-‬اس ــتيفاء احتياج ــات الطاقـــة ع ــبر تصـــميم ش ــبكات تعم ــل بص ــورة ايجابي ــة باس ــتخدام طاقـــة مـ ــن‬ ‫‪3‬‬
‫المصادر المتجددة ‪.‬‬
‫‪-‬إتب ــاع أس ــاليب إنش ــائية تت ــوفر له ــا عناص ــر االس ــتدامة ‪ ،‬م ــع ت ــوفير ش ــبكات خدم ــة دائم ــة لتوفــير‬ ‫‪4‬‬
‫المياه وخدمات الصرف الصحي والمجاري ‪.‬‬
‫‪-‬تعي ــين وت ــدريب الع ــاملين والم ــوظفين م ــن أعض ــاء المجتم ــع المحل ــي المح ــيط للعم ــل به ــا واشــت‬ ‫‪5‬‬
‫اركهم في م ارحل التخطيط والتشغيل‬
‫‪-‬أن تكــون ســعة الفنــدق ال تتجــاوز إلــى ‪ ٠٠١‬شــخص والمســاحة المتريــة الصــافية لغــرف المنـام‬ ‫‪6‬‬
‫في الفندق‪ ١٢‬م ‪ ٢‬مع وجود سور للفندق وهياكل مرئية على مساحة ‪ ٠١‬كم ‪.١‬‬
‫نافلـ ــة القـ ــول ‪ :‬تتميـ ــز مشـ ــروعات الفنـ ــدق البيئـ ــي بطابعهـ ــا الحميمـ ــي واإلسـ ــترخائي وبالمرونـ ــة‪ ،‬باإلض ــافة‬
‫لطابعهــا التعليمى‪ ،‬ف ــإن تص ــميمها المعم ــاري وم ــا تتيح ــه م ــن أنش ــطة تش ــجع التفاع ــل م ــع البيئ ــة الطبيعي ــة‪،‬‬
‫ممـا يعطـي ال ازئـر شـعوًاًر بالتواجـد فـي مكـان مميـز يمـنح " اإلحسـاس بالمكان "‬
‫و" الشعور باالنتماء"‪ ،‬وكل فندق بيئي يجب أن يكون له طابعه الخـاص مـرده خلفيـة الموق ــع الخاصــة بــه‪،‬‬
‫ذلك الطابع الذي يميزه في نهاية األمر عن أي فندق تقليدي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المعايير العامة للفندق البيئي‬

‫يتطلب تصـميم مشـروع فنـدق بيئـي" ايكولـودج (‪ )Eco-lodge‬إتبـاع أســلوب معمــاري يطلــق عليــه تعبيــر"‬
‫ايكـودي ازين" (‪ ) Eco design‬ويجـب أن يتـوافر فيهـا عـدد مـن المعـاير الهامـة ‪،‬‬

‫التـي مـن شـأنها أن تحـافظ علـى الحيـاة البيئيـة‪ .‬السـيما أن االتجـاه العـالمي لمنظمـة السـياحة العالميـة يسـعى‬
‫إلـى تطـوير وتنميـة السـياحة الخضـ ارء وتلبيـة احتياجـات السـياح مـع الحفـاظ على الممي ازت الطبيعية‬
‫ونمط الحياة الفطرية‪.‬‬
‫* لذلك يجب م ارعاة اآلتي عند التصميم المعماري للفندق البيئي‪:‬‬
‫أن يحترم الموارد الطبيعية والثقافية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يزيد من قيمة الموارد الطبيعية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يسـ ــتخدم أبسـ ــط تكنولوجيـ ــا مناسـ ــبة لالحتياجـ ــات الوظيفيـ ــة مسـ ــتعينا باسـ ــت ارتيجي ــات حفـ ــظ‬ ‫‪-‬‬
‫الطاقة ‪.‬‬
‫أن يهتم باستخدام الموارد المحلية بالموقع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتجنب استخدام المواد المستهلكة للطاقة والمؤثرة سلبيا على البيئة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يرشد استخدام الف ارغات بأسلوب مرن دون اللجوء للكتل الضخمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬وجود إمكانية للتوسع فى المستقبل مع اقل تغيير في الموقع‪.‬‬
‫‪-‬تقس ــيم المش ــروع إلـ ــى م ارحـ ــل تنفيذيـ ــة ليتـ ــيح م ارقبـ ــة ومتابعـ ــة األثـ ــر البيئـ ــي ‪ ١‬لكـ ــل مرحلـ ــة لتعـ ــديل الم‬
‫ارحل التالية في ضوئها ‪.‬‬
‫* وفي كل الحاالت يجب أن يحقق الفندق المعايير الرئيسية وهي‪:‬‬
‫‪-‬الحفاظ على أ ارضي الجوار ‪.‬‬
‫‪-‬تحقيق أقصي استفادة للمجتمع المحلي ‪.‬‬
‫‪-‬تقديم التفسي ارت الالزمة لكل من المجتمع المحلي والضيوف ‪.‬‬
‫‪-‬هذا إلى جانب تحقيق المعايير الثان وية اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬احت ارم طبيعة الموقع والموارد الثقافية والعمل على اإلقالل من المؤث ارت السلبية للتنمية ‪.‬‬
‫‪-‬تعزيز احت ارم البيئة الطبيعية ‪.‬‬
‫‪-‬استخدام التكنولوجيـا المالئمـة لكـال مـن االحتياجـات الوظيفيـة وأســاليب البنــاء المحليــة‪ ،‬إلــى جـانب اسـت‬
‫ارتيجيات العمارة الخض ارء ومبادئ توفير الطاقة ‪.‬‬
‫‪-‬استخدام مواد بناء محلية متجددة المصدر ‪.‬‬

‫تجنب استخدام خامات ضارة بيئيا أو تتطلب طاقة عالية و منتجة للمخلفات ‪.‬‬

‫‪-‬إعداد الفندق للتعديالت والتوسعات المستقبلية بشــكل يحــد من اللج ــوء لعملي ــات اله ــدم واإل ازل ــة ومــا ينتج‬
‫‪١‬‬
‫عنها من مخلفات‪ ،‬وذلك باستخدام مواد ذات قابلية إلعادة االستخدام‪.‬‬
‫خالصة القول‪ :‬أن الفنادق الخض ارء يجب أن يتوافر فيها عدد مـن المعـاير الهامـة‪ ،‬مـن بينهـا االعتمـاد‬
‫علـى البيئـة الطبيعيـة فـي معظـم أنظمـة التشـغيل والمسـاهمة الفعالـة للمنشـأة الفندقيـة في حماية البيئة‪ ،‬متمثلة‬
‫في االعتماد على مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسـية وطاقـة الريـاح وكـذلك إعـادة تـدوير الميـاه‬
‫الرماديـة واسـتخدامها فـي ري الحـدائق‪ ،‬وكـذلك اسـتخدامات سـالت إعـادة تـدوير القمامـة فـي جميـع‬
‫ردهـات وم ارفـق الفنـدق‪ ،‬إضـافة إلـى تجنـب اسـتخدام األدوات التي من شأنها أن تحافظ على الحياة‬
‫البيئية‪.‬‬
‫اربعا‪ :‬الفرق بين الفندق البيئى والمنشات السياحية التقليدية‪:‬‬
‫علي الرغم من اشت ارك كل أنواع المنشات السياحية في السعي وارء أعلـي قـدر مـن الربحيـة ‪،‬إال أنها‬
‫تختلف فيما بينها في عدة اعتبا ارت هامة‪ .‬حيث تختلف مشروعات" الفنادق" البيئية "عـن مشـروعات‬
‫السـياحة التقليديـة فـي عـدة اعتبـا ارت أهمهـا‪ ،‬اعتمـاد األولـى‪ ،‬علـي البيئـة المحيطـة بهـا‪ ،‬بينمـا تعتمـد الثانيـة‪،‬‬
‫علـي األنشـطة وعوامـل الجـذب المصـطنعة‪ ،‬و يوضـح الجدول التالى بعض االختالفات بينهما ‪:‬‬

‫خامسا‪ :‬ماهية السياحة الخضارء‪:‬‬


‫*غدت السياحة الخض ارء منهًج ا وأسلًو ًب ا تقوم عليه العديد مـن المؤسسـات السـياحية العالميـة ‪،‬وعلـى‬
‫غيـر مـا يعتقـد الكثيـر فـإن تطبيـق مفهـوم السـياحة الخضـ ارء ال يعـد مكلًفـا مـن الناحيـة المالية‪ ،‬فله عائده‬
‫المعن وي والمادي‪ ،‬ويعود بالربح والفائدة على المؤسسات السياحية‪.‬‬
‫إن تطبيـق مفهـوم السـياحة الخضـ ارء يعتمـد علـى ثالثـة جوانـب مهمـة‪ :‬أوًال‪ ،‬العائـد المـادي ألصـحاب‬
‫المشـاريع السـياحية‪ ،‬وثانًي ـا‪ :‬البعـد االجتمـاعي‪ ،‬باعتبـار أن هـذه المؤسسـات هـي جزء من المجتمـع المحلـي‬
‫وعليهـا االسـتفادة مـن الخبـ ارت والكفـاءات المحليـة مـا أمكـن‪ ،‬فضـًال عـن إشـ ارك المجتمـع المحلـي واألخـذ‬
‫ب أريـه‪ .‬أمـا البعـد الثالـث‪ :‬يتمثـل فـى البيئـة‪ ،‬حيـث تعامـل هـذه المؤسسـات علـى أنهـا جـزء مـن البيئـة‪،‬‬
‫وبالتـالي يجـب عليهـا المحافظـة علـى المـوارد الطبيعيـة مـن مـاء وطاقـة ونباتـات وأحيـاء طبيعيـة لـدرء أي‬
‫خطـر مـن مشـكالت التلـوث والتدهور‬

‫ُو ُيشكل الحفاظ على البيئة وحماية التوازن الطبيعي في الوقت الحاضر أهم خطوة في مسارأي تنميـة‬
‫سـياحية نوعيـة‪ ،‬ذلـك أن تميـز الطبيعـة و جمـال مناظرهـا تمثـل سـلعًا غيـر قابلـة للتعويض أو اإلحالل‬
‫متى تم اإلض ارر بها‪.‬هذا األمر جعل الموضوع يحظى بأهمية خاصـة مـن الناحيـة العمليـة و العلميـة‬
‫"‪.‬للبحـث عـن أنمـاط بديلـة مـن السـياحة‪ ،‬متمثلـة فيمـا يعـرف "بالسياحة الخضارء‬
‫‪-‬‬ ‫وعلـى ذلـك يمكـن تعريفهـا بأنهـا‪ :‬فلسـفة أو أحـد اتجاهـات السـياحة المسـتدامة والتـي تـولي اهتمامـًا‬
‫واحت ارمـا شـديدا للموقـع العـام‪ ،‬تنسـيقه‪ ،‬الحيـاة البريـة‪ ،‬البنيـة التحتيـة القائمـة‪ ،‬واإلرث الثقافي‬
‫‪١‬‬
‫لمناطق السياحة الخض ارء‪.‬‬
‫المبحث الثانى‪ :‬انعكاسات تطبيق نموذج الفنادق البيئية على المجتمعات من منظور‬
‫‪.‬متكامل‬
‫إن تحويـل وسـيلة اإلقامـة السـياحية (المبـاني الترفيهيـة) إلـى اقتصـادية وبيئيـة ت ارعـى كافـة األسـس‬
‫التصـميمية والتنظيميـة ‪ ،‬تسـاعد علـى الجـذب السـياحي وتسـاهم فـي تنميـة السـياحة الخض ارء التي لها‬
‫‪ .‬دور كبير بناء في التنمية االقتصادية‬
‫وفـي ظـل التنـافس الحـاد فـي السـوق العـالمي والتشـريعات الخاصـة بحمايـة المسـتهلك‪ ،‬فـإن شركات‬
‫السياحة لن ترضى عن عدم توافر الشروط البيئية في المقاصد السياحية ‪،‬والمنشآت الفندقيـة أو المنتجعـات‬
‫‪:‬التـي تتعامـل معهـا ‪.‬وبنـاء علـى ماسـبق‪ ،‬نسـتعرض هـذا المبحـث فـى النقاط التالية‬
‫‪ :‬أوال‪ :‬أثر الفنادق البيئية على المجتمعات من منظور اقتصادى‬
‫أن صناعة الضيافة هى جزء أساسى وحيوى في صناعة السياحة والسفر‪ ،‬كما أنهـا صـناعة تؤثر بشكل‬
‫مباشر على البيئة الطبيعية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬مما سيزيد االهتمام بمفهوم االسـتدامة والعمـل‬
‫علـى إجـ ارءات الد ارسـات التـي تحـول دون التـأثير سـلبيا عليهـا وتعظـيم التأثي ارت اإليجابية لهذا‬
‫‪٢‬‬
‫القطاع‪.‬‬
‫كما أشير إلى الدور االقتصادى لصناعة الضيافة فى زيادة النـاتج القـومي المحلـي حيـث إن الض ارئب‬
‫التي تقدمها صناعة الضيافة تشكل دخال مهما للدولة‪ ،‬فإن الفنادق تدفع ما يسـمى بضريبة العمل‪ ،‬وضريبة‬
‫على الُر خص والعقا ارت‪ ،‬وض ارئب على الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪-‬وتعتبر الفنادق إجمـاًال مـن أكثـر المؤسسـات التـي تسـاهم بـدفع الضـ ارئب والتـي تشـكل ارفـدًاهامًا‬
‫للدولة والمجتمع المحلى‪ .‬كذلك يساهم قطاع الضيافة والفندقة فـى تـوفير فـرص العمـل ‪،‬حيث تستخدم‬
‫صناعة الضيافة أعدادا كبيرة من العمالة وتـدفع لهـم األجـور المناسـبة‪ ،‬واألكثـر من هذا فإن كل دوالر‬
‫ينفقه السـائح فـي الفنـدق يتولـد عنـه دوالر آخـر فـي المجتمـع المحلـي ‪،‬وهذا ما يسمى" باألثر المضاعف "‬
‫‪١‬‬
‫لهذه الصناعة ‪.‬‬
‫ومـع اتسـاع انتشـار صـناعة السـياحة البيئيـة‪ ،‬ازداد الطلـب علـى المنشـآت السـياحية البيئيـة المصـممة جيـدًا‪.‬‬
‫والفنـدق البيئـي كأحـد منتجـات السـياحة البيئيـة يمكنـه القيـام بـدور هـام فـي عمليـة التنميـة االقتصـادية‬
‫المسـتدامة‪ ،‬حيـث يمكنـه القيـام بتـوفير دخـل إضـافي مـن العملـة الصـعبة وتـوفير فـرص العمـل إلـى جانـب‬
‫دوره فـي الحفـاظ علـى المـوارد الطبيعيـة والثقافيـة المحلية‬

‫فضـاًل عـن تـأثير سياسـات ‪-‬ترشـيد اسـتهالك الميـاه فـى الفنـادق وترشـيد اسـتهالك الكهربـاء وأنظمـة‬
‫إدارة الطاقـة والـتحكم فيهـا أو أنظمـة الطاقـة المتجـددة ( التكنولوجيـا الخضـ ارء ‪ )،‬وممارسـات‬
‫اسـتهالك معـدات الطـبخ والتبريـد للطاقـة وخفـض اسـتهالك مبنـى الفنـدق للطاقـة‪ -‬على اكتساب الفندق‬
‫لمجموعة مي ازت تنافسية تشمل تقليل تكلفة اإلنتاج في الفنـدق وتحسـين القدرة علي المنافسة وتشجيع‬
‫‪٣‬‬
‫اإلبداع داخل الفندق ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬العوائد االجتماعية لمنشآت الفنادق البيئية ‪( :‬منظور اجتماعى‪).‬‬
‫إن الفنـادق البيئيـة فتحـت المجـال أمـام المجتمـع المحلـى مـن الشـباب واألفـ ارد الغيـر مـؤهلين على العمل‬
‫فيها‪ ،‬وقد عملت هذه الصناعة على تدريبهم ودخولهم مجال العمل ‪ .‬ويالحظ أن مشـاركة المـ أرة فـي‬
‫مجـال العمـل فـي الضـيافة يصـل فـي بعـض الـدول إلـى‪ ، 07 %‬حيـث يعملن في مجال الفنادق‬
‫والمطاعم ‪،‬حسب إحصاءات منظمة العمـل الدوليـة ‪ .‬وعليـه تصـبح‬

‫ثالثا‪ :‬تأثير الفنادق البيئية على البيئة (البعد البيئى) ‪:‬‬


‫تعتم ــد الفن ــادق الخضـ ارء عل ــى تطبي ــق ممارس ــات م ــن ش ــأنها تقلي ــل األث ــر الس ــلبي عل ــى البيئ ــة ‪،‬كترشــيد‬
‫اس ــتهالك الطاق ــة التقليدي ــة في الفن ــدق‪ ،‬واالنتق ــال إلى الطاق ــة البديل ــة‪ ،‬م ــع تق ــنين اس ــتخدام الميـ ــاه فيـ ــه لألغـ‬
‫ارض المختلفـة بعـدة طـرق مبتكـرة ‪ ،‬وااللتـ ازم بـبعض التعليمـات والمقـاييس المتعلقـة بالتصـميم‪ ،‬والطـرق‬
‫التـ ــي يـ ــتم بموجبهـ ــا إدارة ومعالجـ ــة النفايـ ــات والمخلفـ ــات بأنواعهـ ــا وذل ــك بهـ ــدف المحافظـ ــة علـ ــى المـ ــوارد‬
‫الطبيعيـة والحـد مـن التـأثي ارت السـلبية للصـناعة الفندقيـة علـى البيئـة وتقليـل النفق ــات‪ ،‬م ــع ت ــوفير األج ــواء‬
‫‪١‬‬
‫الصـحية والسـليمة للنـزالء‪ .‬وذلـك علـى النحـو التالى‪:‬‬
‫(أ) التأثيارت االيجابية للمنشآت البيئية السياحية‪:‬‬
‫أوضـحت مجموعـة البنـك الـدولى (‪ ، )٧٠٠٢‬أهميـة البعـد البيئـى ف ــى المنش ــآت الس ــياحية البيئي ــة فنج ــد أن‬
‫هـذه الصـناعة تعمــل جاهــدة علــى تطبيــق مفهــوم الســائح صــديق للبيئــة مــن خالل اسـتخدام مصــادر الطاقــة‬
‫األق ــل ض ــرًاًر على البيئ ــة ومن خالل تعمي ــق مفه ــوم ع ــالم أخض ــر واالهتم ــام بالتش ــجير والمحافظ ــة على‬
‫‪٢‬‬
‫الطبيعة‪.‬‬
‫كما تعد المنشآت السياحية مستهلكًا همًا للطاقة يعمل على انبعاث الغا ازت ورفع درجة ح اررة‬
‫مؤث ًاًر على طبقة األوزون من خالل الثالجات والمكيفات الهوائية التي‬ ‫األرض‪ ،‬كما تعتبر مصد ًاًر‬
‫تصدر غا ازت الكلوروفلورو كربون السامة في الجو ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن الميـاه المـورد األهـم علـى مسـتوى المعمـورة‪ ،‬فـإن صـناعة الضـيافة تسـتهلك كميات‬
‫أكبر مما يستهلكه السكان‪ ،‬ذلك أن معدل استهالك الغرفة الفندقية الواحدة في العـام يت اروح ما بين‪٦٠‬‬
‫‪٣‬‬
‫م‪٣ – ٢٢٠‬م‪ ٣‬من المياه سنويا ‪.‬‬
‫فمـن خـالل إتبـاع أفضـل الممارسـات البيئيـة فـى اإلنشـاء والتشـغيل اليـومى للفنـادق البيئيـة ‪ ،‬يمكـن للفنـدق أن‬
‫يقلـل مـن التـأثي ارت السـلبية علـى البيئـة المحيطـة‪ .‬ويمكـن أن يكـون لهـذه الممارسات البيئية العديـد مـن‬
‫المنـافع االقتصـادية مثـل‪ :‬اسـتخدام تقنيـات ومـواد البنـاء المحليـة المتـوفرة ‪ ،‬واسـتخدام الطاقـة المتجـددة‬
‫مثـل ‪ :‬الطاقـة الشمسـية ‪ ،‬أو طاقـة الريـاح ‪ .‬كـل هـذه‬

‫الممارسات تنعكس بشكل ايجابى على البيئة الطبيعية ‪ ،‬وتعمل على تقليل تكاليف التشغيل ‪ ،‬كمـا تعـد‬
‫الفنـادق البيئيـة أحـد المشـاريع الهامـة التـى يمكـن مـن خاللهـا تشـجيع أفكـار العمـارة البيئية والعمارة الخض‬
‫ارء ذات التأثي ارت البيئيى األقل‪.‬‬
‫وتعتبـر الفنـادق البيئيـة ‪ -‬بمـا تقدمـه مـن إسـهامات فـى الحفـاظ علـى الحيـاة الفط ريـة ‪ ،‬ودعـم النشطة‬
‫البحثية فـى بالمنـاطق الطبيعيـة ‪ ،‬وبمـا تنتجـه مـن تعـاون مـع المجتمعـات المحليـة فـى مجـال دعـم حمايـة‬
‫األنـواع النباتيـة والحيوانيـة المهـددة بـاالنق ارض‪ -‬مـن المشـروعات القليلـة الداعمة ألنشطة حماية الموارد‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫كما تقوم بعـض الفنـادق البيئيـة بـدعم ٕو ٕا نشـاء منـاطق محميـة خاصـة تقـوم مـن خاللهـا بحمايـة ٕو ٕا عادة تأهيــل‬
‫بعض أشكال الحياة الفطرية والتى تنعكس بدورها على المشروع ككل ‪.‬‬
‫ويمكـن أن تقـدم الفنـادق دعمـا ماديـا للمنـاطق المحميـة المتواجـدة بهـا ‪،‬أو المحيطـة مـن خـالل رسوم تفرض‬
‫عليها نتيجة انتفاعها بهذه المحميات ‪ ،‬أو من خالل رسوم يدفعها النـزالء مقابـل دخولهم هذه المناطق‬
‫‪.‬‬ ‫المحمية أو من خالل رسوم مضافة على تكاليف اإلقامة بالفندق‬
‫العوائـد والمنـافع االقتصـادية مـن الفنـادق البيئيـة ‪ ،‬وأنشـطة السـياحة البيئيـة تقـوم بشـكل غيـر مباشـر بـدعم‬
‫أنشـطة حمايـة التنـوع البيئـى عـن طريـق زيـادة وعـى المجتمعـات المحليـة والمؤسسات الحكومية تجاه‬
‫أنشطة الحماية ‪.‬‬
‫كما يقدم الفندق البيئـى عوائـد غيـر مباشـرة ألنشـطة حمايـة التنـوع االحيـائى‪ ،‬مـن خـالل تـوفير بدائل للدخل‬
‫(ب) التأثيارت السلبية‬ ‫‪١‬‬
‫للسكان المحليين بديًال عن األنشطة التى يمارسونها داخل المناطق المحمية ‪.‬‬
‫المحتملة للفنادق البيئية السياحية‪:‬‬
‫إنشـاء الفنـادق فـى المنـاطق النائيـة يمكـن أن يـؤدى إلـى تـأثي ارت سـلبية علـى البيئـة الطبيعيـة والمجتمع‬
‫المحلـى ‪ .‬لـذا يجـب إتبـاع أفضـل الممارسـات البيئيـة فـى جميـع م ارحـل عمليـة تنميـة الفنـدق‪ .‬كمـا يمكـن أن‬
‫تكـون المنـافع المنعكسـة علـى المجتمـع المحلـى أقـل مـايمكن فـى حالـة عدم االهتمام بمبادئ التنمية‬
‫بالمشاركة واشت ارك كافة األط ارف المعنية ‪.‬‬
‫باإلضــافة إلى أنــه إذا لم يتم تعليم وتثقيــف الــزوار بعــادات وتقاليــد الســكان المحلــيين‪ ،‬فــإن الكثــير من التــأثي‬
‫ارت السلبية على المجتمع المحلى يمكن أن تحدث‪.‬‬

‫‪ .‬تعزيز مفهوم الممارسات الصديقة للبيئة (الممارسات الخضارء)‬


‫إن تعزيـز مفهـوم الممارسـات الخضـ ارء الصـديقة للبيئـة فـي صـناعة السـياحة خاصـة القطـاع الفندقي‬
‫‪ .‬يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق التنمية السياحية الخض ارء‬
‫‪:‬لذا سيتم استع ارض هذا المبحث فى النقاط التالية‬
‫‪ .‬أوال‪ :‬الممارسات الخض ارء المصاحبة لنموذج الفنادق البيئية‬
‫‪ .‬ثانيا‪ :‬أهداف تطبيق مفهوم الممارسات الخض ارء‬
‫‪.‬ثالث‪ :‬اإلدارة البيئية المتكاملة‬
‫أوال‪ :‬الممارس ـات الخض ـارء المص ـاحبة لنم ـوذج الفن ـادق البيئي ـة (الطاق ـة – المي ـاه‪-‬‬
‫‪.‬المخلفات)‬
‫يؤثر القطاع الفندقى على البيئة بشكل مباشـر وغيـر مباشـر لـذا يـدرك القـائمون علـى صـناعة الفندقة في‬
‫‪ .‬العالم أهمية الممارسة الرشيدة تجاه البيئة والمجتمع لما تعود بالنفع عليهم‬
‫إن الممارسـات التـي ت ارعـى البيئـة أو مـا تسـمى الممارسـات الصـديقة للبيئـة " الممارسـات الخض‬
‫ارء" لها مردودها االيجابي من حيث خفض التكلفـة‪ ،‬واكتسـاب السـمعة الجيـدة وضـمان جاذبية الموقع‬
‫للسياح علـى المـدى الطويـل ‪ .‬حيـث أنـه مـن المعـروف أن تطبيـق الممارسـات الخضـ ارء يمكـن أن‬
‫يـؤدي إلـى خفـض التكلفـة المباشـرة مـن خـالل تخفـيض قيمـة اسـتهالك الطاقة والمياه ومعالجة المياه‬
‫العادمـة والـتخلص مـن النفايـات الصـلبة‪ ،‬فجهـود الحفـاظ علـى البيئـة مثـل إدارة المخلفـات الخطـرة‬
‫‪:‬ومعالجـة الميـاه تعنـي تـوفير بيئـة عمـل ومنـاطق أكثـر أمنًا‪.‬وسيتأتى ذلك تفصيًال على النحو التالى‬
‫الفنادق*‬ ‫أهم ممارسات ترشيد استهالك الطاقة في‬ ‫‪:‬‬
‫يستهلك القطاع الفندقى كميات كبيرة من الطاقة فى استخدامات التسخين والكهرباء‪ ،‬كمـا أن لموقع الفندق‬
‫وتصميمه ٕو ٕانشائه وأنماط تشغيله بشكل عام تأثير كبير على استهالك الطاقة ‪ ،‬لذا فالفنادق البيئية تعمل‬
‫على توفير استهالك الطاقة بقدر كبير‪ .‬وفيمـا يلـي بـأهم الممارسـات التى يجب إتباعها داخل قطاع الفنادق‬
‫‪:‬لترشيد استهالك الطاقة‬
‫‪.‬استخدام تصميم شمسى سلبى لالستفادة من ضوء الشمس وتدفق تيا ارت الهواء‪-‬‬
‫‪ .‬استخدام نظام االتجاهات األمثل للمبانى‪-‬‬
‫‪.‬استخدام وحدات االستشعار التى تقوم بإطفاء األنوار فى األماكن الغير شاغرة‪-‬‬
‫‪.‬استخدام لمبات إضاءة موفرة عالية الكفاءة‪-‬‬
‫‪PNO‬‬

‫‪-‬‬‫تزويد مصابيح الفلورسنت ‪ ،‬ومصابيح اإلنـارة العاليـة الكفـاءة والمصـابيح المتوهجـة بوحـدات التحكم‬
‫‪.‬لخفت االنارة‬
‫طريق*‬ ‫‪:‬باإلضافة ألنظمة إلدارة الطاقة والتحكم فيها ‪ ،‬وذلك عن‬
‫‪.‬الم ارقبة المركزية ٕو ٕاعداد التقارير عن استخدام الطاقة‪-‬‬
‫‪.‬تحسين كفاءة المبردات باعادة ضبطها بناء على األحمال والتحكم فى الطلب‪-‬‬
‫‪.‬بناء جد ارن ترومب ‪،‬واستخدام توربينات الرياح‪-‬‬
‫‪.‬استخدام الوقود الحيوى‪-‬‬
‫‪:‬فضال عن ممارسات استهالك معدات المطبخ والتبريد*‬
‫‪ .‬مطابقة شعالت مواقد الطبخ الحتياجات المطبخ‪-‬‬
‫‪ .‬اختيار مبردات وغرف تبريد عالية الكفاءة‬
‫‪ .‬استخدام نظام عادم يقوم بتغيير سرعات الم اروح‪-‬‬
‫كما يجب على الفندق البيئي كأحد أنماط المباني السياحية التي تدعم مبادئ التصميم البيئي األ يسـعى فقـط‬
‫‪.‬إلـي تحقيـق أقـل اسـتهالك للطاقـة‪ ،‬بـل إلـى االسـتفادة مـن مصـادر الطاقـة المتجددة بالموقع أيضا‬
‫الفنادق*‬ ‫‪:‬أهم ممارسات ترشيد استهالك المياه في‬
‫تعتبر الفنادق مستهلكا كبي ار للمياه ‪ ،‬فأحيانا يتجاوز طلب النـزالء فـى الفنـادق مـن الميـاه علـى طلـب‬
‫السـكان المحليـين أنفسـهم ‪ ،‬فـإن اسـتهالك الميـاه اليقتصـر علـى الميـاه الالزمـة لسـد احتياجات السائح أو‬
‫النزيل إنما يتعداه إلى المياه الالزمة لألعمال العامة لتشغيل الفندق مثـل المطـبخ وغـرف الغسـيل والم‬
‫ارفـق الفندقيـة كالمسـابح والمالعـب والحـدائق والمطـاعم والنـوادى الصحية ‪.‬األمر الذى يهدد توفير‬
‫‪١‬‬
‫المياه لتغطية االحتياجات المحلية ‪.‬‬
‫تعتبر غرف النزالء فـى الفنـادق المسـتهلك األكبـر للميـاه ‪،‬حيـث أنهـا تسـتهلك أكثـر مـن ‪ %٠٥‬من‬
‫االستهالك الكلى للمياه فى الفنادق‬

‫تتوقـف كفـاءة وت رشـيد اسـتهالك الميـاه علـى مـدى اسـتم اررية موقـع الفنـدق وتصـميمه ٕو ٕانشـائه‬
‫عـالوة أن هـذه الميـاه أصـبحت مصـد ًاًر مكلفـًا ‪ .‬وعليـه فإنـه يجـب اختيـار أفضـل الممارسـات المتبعة‬
‫‪ .‬فى مجال ترشيد استخدام المياه والمحافظة على نظافة الكميـات المخزنـة والمسـتعملة‬
‫وفيما يلي أهم الممارسات التى يجب اتباعها داخل الفنادق لترشيد استهالك المياه ‪- ١:‬تجميع المياه‬
‫‪.‬من خالل الميازيب واألنابيب وتوجيهها إلى خ ازن أو حوض تجميع المياه‬

‫‪- 2‬إج ارء معالجات بيولوجية إلعادة استخدام المياه الرمادية ‪.‬‬
‫المياه‪-‬‬ ‫‪.‬اختيار تصميمات الحدائق والنباتات بطرق تلبى احتياجات‬
‫‪.‬الرى من خالل نفاذ مياه األمطار والمياه الطبيعية إلى التربة‪-‬‬
‫‪،‬استخدام الم ارحيض ذات االستهالك المنخفض جدا لمياه الشطف ‪ ،‬وحنفيات المياه‪-‬‬
‫استخدام الفوهات الرشاشة والموبالت ‪ ،‬والوحدات الصغيرة التى تركب فى فوهات الصـنابير لخفض ‪-‬‬
‫‪.‬وتنظيم نزول المياه‬
‫‪-‬‬‫اسـتخدام المستشـع ارت التـى تعمـل باألشـعة تحـت الحمـ ارء واألشـعة فـوق الصـوتية ‪ ،‬ممـا يساهم فى‬
‫‪.‬خفض استهالك المياه إلى ‪ %٤٠‬على األقل‬
‫دورى‪-‬‬ ‫‪.‬تركيب أجهزة لمعرفة تسرب شبكات المياه ‪ ،‬وصيانة شبكات المياه والصرف بشكل‬

‫‪* 3‬معالجة مياه الصرف‪:‬‬


‫إن أهـم مـايميز الفنـدق البيئـي عـن الفنـادق التقليديـة هـو دعمـه للـنظم البيئيـة فـي معالجـة الصرف‪ ،‬مع‬
‫عدم تشجيع النظم التي تستخدم مياه البحر للتخلص من مياه الصرف‪ .‬فالفندق البيئي يستخدم التقنيات‬
‫البيولوجية لمعالجة مياه الصرف ‪ .‬وهذه التقنيات الغير ميكانيكيـة ال تتضمن حدوث ترشيح للتربـة أو تـدمير‬
‫التربـة ٕو ٕافسـادها‪ ،‬فهـذه الـنظم لـديها القـدرة علـى إنتـاج منتجات مفيدة ‪ )) Leaching‬كالمخصبات الزارعية‬
‫أو الوقود مما يستدعي الدعوة لتدعيم‬

‫تل ــك النظ ــام‪ ،‬كم ــا أن لل ــنظم البيئي ــة لمعالج ــة الص ــرف مي ــزة كونه ــا مس ــئولة بيئي ـًا‪ ،‬غي ــر ملوث ــة ‪،‬ومــوفرة‬
‫للتكاليف ‪.‬‬
‫*الغاز الحيوى كأحد الممارسات الخضارء للتخلص من المخلفات‪.‬‬
‫تمث ــل إدارة المخلف ــات أح ــد مش ــكالت عملي ــات الحف ــاظ والت ــى تع ــد م ــن أه ــم مب ــادئ االس ــتدامة ‪،‬خاصــة عنــد‬
‫تواجد حيـاة بريـة وفصـائل نباتيـة وحيوانيـة ممـيزة في البيئـة المحيطـة بموقـع الفنــدق البيئيـة تكـون معرضـة‬
‫ويمك ــن تولي ــد الغ ــاز الحي ــوي م ــن خ ــالل‬ ‫‪١‬‬
‫لآلثــار العكســية الناتجــة عن اإلدارة غــير الواعيــة للمخلفــات‪.‬‬
‫التحلـ ــل الالهـ ــوائي (فـ ــي خ ازنـ ــات مغلقـ ــة) للمخلفـ ــات العضـ ــوية للفنـ ــدق مثـ ــل ‪ :‬بقايـ ــا الطعـ ــام‪ ،‬والمخلفـ ــات‬
‫النباتيـة‪ ،‬والمخلفــات العضــوية اآلدميــة والحيوانيـة والقمامـة‪ .‬والغـاز المتولـد يتكـون من غـاز الميثـان (قابــل‬
‫لالش ــتعال)‪ ،‬باإلض ــافة لث ــاني أكســيد الكربــون ونســب صــغيرة من غــا ازت أخــرى‪ .‬ويس ــتخدم الغ ــاز المن ــتج‬
‫فــى التســخين والطــبخ والتبريــد‪ ،‬وهــو بــذلك يقلــل أو يمنــع مــن اســتخدام مصــادر خارجيــة للطاقــة‪ .‬وكــذلك‬
‫‪٢‬‬
‫يسـهم بشـكل متميز فى التخلص من المخلفات العضوية للفندق ‪.‬‬
‫ويـرى أصـحاب الفنـادق أنـه يوجـد العديـد مـن المعوقـات لتبنـى الممارسـات الصـديقة للبيئـة وأهمها‪:‬‬
‫‪-‬التكاليف المرتفعة لتبنى بعض الممارسات والتقنيات‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة إج ارء بعض التغي ارت فى الفنادق القائمة الحالية‪.‬‬
‫‪-‬اليوجد إمكانية لتخفيض المصاريف التشغيلية ج ارء تبنى تلك الممارسات‪.‬‬
‫‪٣‬‬
‫‪-‬عدم توفر بعض التقنيات فى السوق المحلى‪ ،‬وعدم المعرفة بوجود بعض هذه التقنيات‪.‬‬
‫‪ .‬والجـدير بالـذكر أن جميـع الفنـادق تقريبـا اليتـوافر فيهـا أنظمـة معالجـة الميـاه العادمـة أو الرمادية ‪.‬‬
‫صفوة القول ‪ :‬مما سبق يتضـح أن مفهــوم أفضــل الممارســات الصــديقة للبيئــة يعتبــر الطريقــة المثلى لبقـاء‬
‫المنــاطق الســياحية في المنافســة بكفــاءة مــع المحافظــة على المــوارد الطبيعيــة والــتي تعتب ــر بمثاب ــة عوام ــل‬
‫الجـذب األساسـية فـي السـياحة‪ ،‬وأن الفنـادق البيئيـة لهـا دور فـي المحافظة على تلك الموارد ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف تطبيق مفهوم الممارسات الخضارء‬


‫بالرغم من أهمية السياحة كعنصر أساسي في االقتصـاد العـالمي‪ ،‬فهــي ال تـ ازل مســئولة عــن إنتـاج ‪%5‬‬
‫من انبعــاث الكربــون في العــالم‪ ،‬وتعتــبر مصــد ًاًر رئيســيًا لفقــدان التن ــوع البيول ــوجي ‪،‬وللتل ــوث‪ ،‬وت ــدهور‬
‫المنـاظر الطبيعيـة‪ ،‬وارتفــاع اســتهالك الميــاه‪ ،‬االســتخدام الســيئ للطاقــة ‪،‬ونقــص عمليــات إدارة المخلفــات‪،‬‬
‫باإلضــافة إلــى تلــوث الميــاه‪ ،‬ممــا أصــبحا يمــثال واقــع رئــيس كمعوقـات وتحـديات للسـياحة السـيما السـياحة‬
‫البيئي ــة‪ .‬ومم ــا س ــبق يتض ــح لن ــا أن تط ــبيق مفه ــوم الممارس ــات الخض ارء يه ــدف إلى العدي ــد من األم ــور‬
‫منها‪:‬‬
‫‪-‬االستخدام الرشيد للموارد الطبيعية مثل األرض والتربة والطاقة والمياه وغيرها ‪.‬‬
‫‪-‬العمل على خفض نسبة التلوث بأشكاله المختلفة الصلبة والسائلة والغازية ‪.‬‬
‫‪-‬المشاركة المحلية لكافة ش ارئح المجتمع في عمليات التنمية ‪.‬‬
‫‪-‬استخدام العمالة والمنتجات المحلية ‪.‬‬
‫‪-‬اإلبق ــاء على الت ارث الثق ــافي بأش ــكاله المختلف ــة من ع ــادات وتقالي ــد وت ارث معم ــاري وغيره ــا‪ ،‬م ــع‬
‫العمل على تكامل الثقافات المحلية ‪.‬‬
‫‪-‬الحفـاظ علـى التنـوع الحيـوي مـن خـالل حمايـة النباتـات والحيوانـات والنظـام االيكولـوجي والحفاظ‬
‫على المناطق ذات الحساسية العالية ‪.‬‬
‫‪-‬التقليل من المواد الكيماوية الملوثة للتربة ‪.‬‬
‫‪١‬‬
‫‪-‬وضع سياسات ت ارعي الشروط البيئية في كافة م ارحل التنمية السياحية ‪.‬‬
‫الخالصـة‪ :‬إن تشـجيع الفنـادق نحـو تطبيـق شـعار الفنـادق الخضـ ارء لـن يكـون علـى حسـاب أرباحهـا أو‬
‫مكاسـبها االقتصـادية ‪ ،‬فضـًال عـن أن تطبيـق مفهـوم الممارسـات الخضـ ارء فـي الفنـادق قـد يكـون مكلـف‬
‫ماديـًا لكنـه علـى المـدى البعيـد سـيوفر علـى أصـحاب الفنـادق أمـواًال طائلـة‪ ،‬ويزيـد مـن عـدد النـزالء‪،‬‬
‫ويعمـل علـى حمايـة البيئـة المحليـة‪ ،‬كمـا أن اهتمـام الفنـادق بشؤون البيئة وقضايا المجتمع سوف ُيكسبها‬
‫منافع اقتصادية واجتماعية وحضارية‬

‫ثالثا‪ :‬نظام اإلدارة البيئية المتكاملة‬


‫هو نظام متكامل يعمل على الحفاظ على كل من الموارد البشرية والطبيعية الداعمة لصناعة السياحة التي‬
‫‪ .‬تت ازيد متطلباتها من ج ودة الخدمة‬
‫ويدعم النظام تحقيق التوازن بين استهالك الموارد الناتج عن قدوم أعداد كبيرة من الناس إلى مكان واحد‬
‫في الوقت نفسه‪ ،‬وجهود صون الموارد وترشيد استخدامها‪ ،‬فسياحة األعداد الكبيرة تتطلب اسـتهالكا مت‬
‫ازيـدا مـن العديـد مـن المـوارد مثـل الميـاه والطاقـة ومسـتلزمات الغـذاء‪ ،‬إلـى جانـب اسـتهالكها لمـواد‬
‫البنـاء واألخشـاب فـي صـناعة األثـاث واسـتهالكها مـن المنسـوجات وكذلك العديد من منتجات الصناعات‬
‫‪ .‬الكيماوية‬
‫يأتي*‬ ‫‪ :‬المشاركة المجتمعية في اإلدارة البيئية المتكاملة للمنشآت السياحية‪ :‬وتتم وفق ما‬
‫‪-١‬المشاركة بال أرى في تخطيط واختيار المنـاطق المزمـع إقامـة المشـروعات السـياحية عليهـا ‪،‬وذلك‬
‫‪ .‬للتعرف على خصائص المنطقة ودروبها‬

‫‪-2‬تقـديم الخـدمات التـي تسـتعرض تـ ارث المنـاطق التـي يعـيش بهـا السـكان األصـليون فـي من اطق‬
‫السياحة ‪.‬‬
‫‪-3‬إع داد وتص نيع منتج ات الت ارث من أطعم ة ومنتج ات وملبوس ات ومفروش ات ومص نوعات ٕو ٕاعـداد‬
‫األسـواق بـالطرق الت ارثيـة‪ ،‬ممـا يشـجع السـياح علـى زيـارة ٕو ٕاحيـاء هـذه المنـاطق‪ ،‬كمـا يخلـق‬
‫مصـادر نقديـة لتغطيـة نفقـاتهم الحياتيـة دون المسـاس بحـريتهم الشخصـية وممارسـاتهم االجتماعية ‪.‬‬
‫‪-٤ .‬منع الصيد الجائر واستخدام األشجار في أغ ارض التدفئة ٕو ٕاعداد الطعام‬
‫‪ -٥‬إ ازلـة التعـديات عـن منـاطق الصـح ارء والواحـات الناتجـة عـن رياضـة الصـح ارء والسـياحة المكثفة‬
‫‪ .‬في هذه المناطق‬
‫‪-٦‬المشاركة في ب ارمج رصد التنوع الحيوي في داخل المحميات الطبيعيـة المسـتغلة كمنـاطق جذب‬
‫سياحي‪ ،‬التخاذ الخطوات التصحيحية إلعادة المحميات لطبيعتها قبل حدوث األض ارر التي ال يمكن‬
‫إصالحها‬

‫نخلـص ممـا سـبق ‪ :‬أّن ـه علـى أنظمـة اإلدارة البيئيـة أن تسـاهم فـي دعـم البيئـة إيجابّيـًا‪ ،‬عبـر محاولة منع‬
‫اآلثـار السـلبية لمنشـآتهم السـياحّي ة علـى البيئـة‪ ،‬مـن خـالل بـ ارمج ترشـيد اسـتهالك الماء والطاقة‪....‬الخ ‪.‬‬
‫ومن استقارء ما تقدم‪ ،‬وبالتطبيق على الفندق البيئى ‪ ،‬نجد أن وجه االسـتفادة مـن اإلدارة البيئية تكمن‬
‫فيما يلى‪:‬‬
‫‪-‬تمثل اإلدارة البيئية إست ارتيجية النجاح في المنشآت السياحية بشـكٍل عـام ٕو ٕا دارة الفنـادق منهـا بشكٍل‬
‫خاٍص ‪ ،‬وهذا ُي حتم علـى مـالكي الفنـادق البيئيـة ضـرورة معرفـة كيفيـة التعامـل مـع البيئــة المحيطــة‪ ،‬ولــيس‬
‫ذلـك فحسـب بـل يجـب أن يكـون ِح رصـهم علـى تحقيـق الربحّيـة لمنشـآتهم السـياحّية‪ ،‬كحرصــهم على تحقيـق‬
‫التوازن البيئي تمامًا ‪.‬‬
‫‪ -‬والجـدير بالـذكر‪ ،‬اإلشـارة إلــى الم ازيــا الكثيــرة التــي تحصــل عليهــا الفنــادق البيئّيــة والمنشــآت السـياحية‬
‫من خالل تطبيقها ألنظمة اإلدارة البيئّية ِم ْن أهمها‪:‬‬
‫المهتمــة‬ ‫‪-١‬إظه ــار االلتـ ازم العمل ــي بالقواع ــد البيئّي ــة أم ــام الن ــزالء‪ ،‬وهيئ ــات الس ــياحة المحلّي ــة والع ــالمّي‬
‫بالقضايا البيئية‪.‬‬
‫‪ -٢‬إظهار صورتها كمنشآت سياحية( فنادق) تتصف بالوعي البيئي ‪.‬‬
‫‪-٣‬ترشيد االستخدام وتخفيض التكاليف‪.‬‬
‫‪١‬‬
‫‪ -٤‬كسب نصيب أكبر في السوق‪ ،‬وشريحة جديدة من العمالء ‪.‬‬
‫ولما كانت الفنادق وأماكن اإلقامة هى مـن أهـم المنشـآت السـياحية‪ ،‬فـإن السـؤال التـالي يطـرح‬
‫نفسـه‪ :‬لمـاذا يجـب أن تتحـول إدارة الفنـادق‪ ،‬أو أمـاكن اإلقامـة إلـى نظـم اإلدارة البيئيـة المتكاملة ؟‬
‫‪٢‬‬
‫واإلجابة على ذلك تكمن فى النقاط أهمها ‪:‬‬
‫‪-‬جودة البيئة تساوي جودة المنتج ‪ ،‬وكسب شريحة جديدة من الزبائن ‪.‬‬
‫تخفيض النفقات وتحسين القدرة على المنافسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تضاعف الطلب‪ ،‬و ضمان ربحية طويلة األمد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الم ـارج ـع المارجع‬
‫باللغة العربية ‪:‬‬
‫أديب دارى أوم ــرى ‪ :‬د ارس ــة األث ــر البي ــئى على المب ــانى الترفيهي ــة معماري ــا وعم ارنيـ ــا‪ ،‬مجلـ ــة‬ ‫‪-1‬‬
‫جامعـ ــة تشـ ــرين للبحـ ــوث وال ــد ارسـ ــات العلميـ ــة سلسـ ــلة العلـ ــوم الهندسـ ــية المجلـ ــد ( ‪ )٦٣‬العـ ــدد ‪. ،٩‬‬
‫‪٤١٠٢‬‬
‫سـعد إبـ ارهيم حمـد‪ :‬تطـوير واقـع السـياحة البيئيـة فـى جنـوب العـ ارق – منطقـة األهـوار‬ ‫‪-2‬‬
‫‪،‬الع ارق‪،‬بدون سنة‪،.‬‬
‫‪-٣‬هاوكينز‪ ،‬دى‪ ،‬إتال إيدز‪ :‬مصادر السياحة البيئية للقائمين بأعمال التخطيـط و التنميـة‪ )ETS )،‬جمعيـة‬
‫السياحة البيئية واشنطن دى‪ . ،‬سنة ‪١٩٩٥.‬‬
‫‪ -4‬سـيبالوس السـكورين ‪ ،‬هيئــة تنميــة الســياحة البيئيــة حــول العــالم " ورشــة عمــل الفنــادق البيئيـة في‬
‫القصير‪ ،‬هيئة التنمية السياحية ‪ ،‬مصر ‪، .١٩٩٧‬‬
‫‪ -5‬الفن ــدق البيئ ــي(اإليكول ــودج) ‪ :‬مفهوم ــه‪ ،‬وتص ــميمه‪ٕ ،‬و ٕا دارت ــه‪ ،‬وتقي ــيم أث ــره البيئ ــي (د ارس ــة نظّر ّي ة‬
‫في جغ ارفية العم ارن)‪ ،‬بدون سنة‪.‬‬
‫‪ -6‬د‪.‬عب ــد الق ــادر عطي ــة حم ــاد‪ :‬تعزي ــز مفه ــوم الممارس ــات الخضـ ارء ف ــي القط ــاع الفن ــدقي لض ــمان‬
‫التنميـ ــة السـ ــياحية المسـ ــتدامة ‪-‬حالـ ــة د ارسـ ــة الفنـ ــادق فـ ــي محافظـ ــات قطـ ــاع غـ ــزة ‪ ،‬مجل ــة الجامع ــة‬
‫اإلسـ ـ ــالمية لبحـ ـ ــوث اإلنسـ ـ ــانية‪ ،‬المجلـ ـ ــد الثـ ـ ــالث والعشـ ـ ــرون‪ ،‬العـ ـ ــدد األول‪ ،‬ينـ ـ ــاير ‪ ،٥١٠٢‬غـ ـ ــزة‪،‬‬
‫فلسطين ‪.‬‬
‫‪ -7‬خالـ ــد بـ ــن حسـ ــين الشـ ــه ارني (وآخـ ــرين)‪ :‬ورقـ ــة عمـ ــل بعنـ ــوان" النـ ــزل السـ ــياحية البيئيـ ــة منتجـ ــع‬
‫سياحى مستدام"‪،‬الهيئة العليا للسياحة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬بدون سنة‪.‬‬
‫‪ -8‬الهيئة العامة للتنمية السياحية – إرشادات عامة لتنمية االيكولودج في مصر‪. 0002‬‬
‫‪-٩‬ليلى محمد محمد خضير‪ :‬تـأثي ارت المجتمعـات المحليـة علـى منشـات السـياحة البيئيـة مـع التركيز‬
‫على معايير تصميم الفندق البيئى‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬قسم الهندسة المعمارية جامعة عين‬
‫شمس‪،‬سنة ‪٥٠٠٢.‬‬
‫‪ -٠١‬جامعة الدول العربية و برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪، 2005 .‬‬
‫‪ - ١١‬محمـود هويـدي‪" :‬مـدخل إلـى د ارسـة الضـيافة"‪ ،‬الطبعـة األولـى‪ ،‬القـاهرة‪ ،‬دار الثقافـة العربية‬
‫‪POT‬‬

‫‪ -٢١‬عم ــر الس ــيد ق ــوره ‪ ،‬الحس ــين مع ــوض عل ــي‪ :‬التكنولوجي ــا الخضـ ارء وممارس ــات ترش ــيد اس ــتهالك‬
‫الطاق ــة ف ــي فن ــادق الخم ــس نج ــوم بالق ــاهرة ‪ :‬د ارس ــة استكش ــافية‪ ،‬مجل ــة كلي ــة الســياحة والفنــادق ‪-‬‬
‫جامعة الفيوم ‪ ،‬المجلد‪, ٩ ،‬العدد ‪ 1‬مارس ‪، .٢٠١٥‬‬
‫‪ -٣١‬ال ــنزل البيئي ــة (ال ــدليل الف ــنى) الهيئ ــة العام ــة للس ــياحة واآلث ــار ‪ ،‬المملك ــة العربي ــة الس ــعودية ‪ ،‬ب ــدون‬
‫سنة ‪.‬‬
‫‪ -٤١‬خلـ ــود هيمـ ــه الخطيـ ــب ‪ :‬علـ ــم إدارة الضـ ــيافة( ترجمـ ــة )‪ ,‬سلسـ ــلة علـ ــوم الفنـ ــادق ‪",‬الجـ ــزء األول ‪-‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬هال للنشر والتوزيع سنة‪٠٠٠٢.‬‬
‫‪ - ٥١‬إينـاس بنـورة وآخـرين‪ :‬تعزيـز مفهـوم الممارسـات الخضـ ارء فـى القطـاع الفنـدقى لضـمان‬
‫االسـتهالك الرشـيد للميـاه حالـة د ارسـية‪ :‬محافظـة بيـت لحـم ‪ ،‬معهـد األبحـاث التطبيقيـة ‪ ،‬وحدة أبحاث‬
‫المياه والبيئة‪ ،‬القدس (أريجا)‪ ،‬مؤسسة هاينريش بول‪ ،‬بدون سنة‪.‬‬
‫‪ -٦١‬مجموعة البنك الدولى ‪٢٠٠٧ .‬‬
‫‪ -١٧‬جامع ــة ال ــدول العربي ــة‪ ،‬ال ــدليل اإلرشـ ــادي للسـ ــياحة المسـ ــتدامة فـ ــي الـ ــوطن الع ــربي‪،‬سلسـ ــلة رقم ‪،٢‬‬
‫الدليل اإلرشادي للسياحة المستدامة للفنادق ‪ ،‬بدون سنة‪.‬‬
‫‪ -٨١‬أس ــامة س ــعد خلي ــل‪ :‬الت ــوازن البي ــئى والتنمي ــة الس ــياحية المسـ ــتدامة‪( ،‬رؤيـ ــة مسـ ــتقبلية إلقلـ ــيم البح ــر‬
‫األحمر) بقسم العمارة‪ ،‬بكلية الهندسة بشب ار جامعة الزقازيق‪ ،‬بدون سنة‪.‬‬
‫‪ -٩١‬البنـك المركـزى يصـدر مبـادرة لـدعم تمويـل إحـالل فنـادق وأسـاطيل سـياحية ‪ ،‬أرى فـى خبر‪،‬‬
‫المركز المصرى للد ارسات االقتصادية ‪ ،‬عدد رقم ‪ ،٥٨١‬بتاريخ ‪ -٢٠ ٨/ ٢/ ٢٠١٧ .‬وازرة البيئة‪:‬‬
‫د ارسة وتقييم األثر البيئـى للمشـاريع اليتضـمن إلغائهـا ٕو ٕا نمـا تغييـر موقعـه ‪،‬الوكالة العربية السورية‬
‫لألنباء سانا ‪ ٣١،‬نيسان ‪،٢٠١٣.‬‬

‫‪POU‬‬

‫المارجع باللغة األجنبية‪:‬‬


1-Hetesh Mehta, Asla Reba, Ana L.Baez &Paul Oloughlin, International
Ecolodge Guidelines www.earthfoot.org-2003 Ecolodges in Egypt Tourism
development institute- 2000. Forum 2) Ecolodge.
3)Rodriguez-Anton, J.M., Alonso-Almeida, M.M., Celemín, M., and Rubio, L.,
“Use of different sustainability management systems in the hospitality industry”,
The case of Spanish hotels. Journal of Cleaner Production 22 (1), 2012.
4-Chan, W., Wong, K., and Lo, Y., “Environmental quality index for Hong Kong
hotel sector”, Tourism Economics 14 (4), 2008. 5-Brymer, R., , Hospitality and
Tourism .An Introduction to The Industry, Ninth edition,Kendall Hull Publishing
Company, USA, 2000. 6-Wang, R., , “Investigations of important and effective
effects of green practices in restaurants”, Procedia, Social and Behavioral
Sciences 40, 2012.
7 -Mohamed Tarek Hamad, Ecological Architecture as a Resource for
Sustainable Ecotourism Non published PHD, Al Azhar University, 2002.

You might also like