Professional Documents
Culture Documents
من املهم أن ندرك أن االستدامة من منظور توافر املوارد الطبيعية لتلبية حاجات سكان العالم بشكل يتسم بالعدالة واملساواة أو من
منظور الحماية البيئية ،إنما يمثل في واقع األمر وجهان العملة واحدة .بمعنى أن التوصل إلى وسائل للحد من استهالك الفرد من املوارد
الطبيعية في الدول املتقدمة والنامية كلها ،والتوصل إلى وسائل استبدال املوارد املتجددة واملنتجات املصنعة من املخلفات يعد جزءا ال
يتجزأ من الحل الالزم لهذه املشكلة .إن التنمية املستدامة هي عملية التنمية أماني وحاجات الحاضر دون تعريض قدرة أجيال املستقبل
على تلبية حاجاتهم للخطر .والسؤال املحوري هنا هو :هل أن التنمية املستدامة واالستدامة البيئية مصطلحان متوافقان ؟إن اإلجابة عن
هذا التساؤل تتعلق بالتنمية املستدامة فيما إذا كنا نستطيع الحفاظ على تنمية مواردنا لكي ندعم السكان الحاليين دون أن نقوض قدرة
كوكب األرض على إعالة أجيال املستقبل .وفي ظل العدد الحالي لسكان العالم الذين يقدر عددهم بأكثر من ( ) 55بليون نسمة ،الذين
يتزايدون بمعدل نمو سنوي يبلغ ( ، )% 107وفي ظل التوقعات التي تشير إلى أن سكان العالم سيصل عددهم إلى ( ) 8.5بليون نسمة في عام
، 2025مما يؤدي في النهاية إلى وصول عدد السكان إلى ( ) 11.5بليون نسمة عام .2050
المطلب األول :كيف يمكن التصدي للتحديات البيئية:
تحاول غالبية البلدان العربية ومنها العراق التصدي للمشكالت البيئية ومعالجةة الجاابةا ارىةرش لشة المةااد
الطبيعية وتدهاد البيئة ،ولكن المشاكل التي تااجهها العديد من هذه البلدان ال تزال قاية .وقد أز ا الاعي بان
التركيز على الحفاظ على المااد يساوي في أهميته التركيز على مكافحة التلاث ،وابه يتعين أن تراعي التنمية
المستدامة ثالثة مبا ئ بيئية :
، -1االستخدام الرشيد لمااد البيئةة النابةبة والتاقةن عةن هةددها فةي السةرار ال مبةرد لةه المةااد لةن تعةا
واالستثماد في تأمين مااد بديلة.
-٢االلتزام في استهالك المااد المتجد ة (بباتا وحياابا) بقددة هذه المااد على تجديد بفسها حتى ال تفنى مع
مرود الزمن .
-٣االلتزام بقددة البيئة على التعامل المأمان مع ما بلقيه فيها من بفايات وملاثات.
تتناع طرق التقيد بهذه المبا ئ وفقا لظرور البلد واالبظمة اإليكالاجية ،ولكنها سةتتطلا فةي جميةع الحةاالت
برامج بيئية تداد بفعالية واإل ادة البيئية مفهةام جديةد بسةبيا بالنسةبة لجميةع البلةدان ،وتصةادع جميعهةا بعة
المشاكل الخاصة التي يشكلها هذا المفهام ،وتشمل هذه المشةاكل ،االتسةاع المسةتمر لنطةاق المنظامةة
البيئية التي تتعين ال ادتها .وقد تاسةع هةذا النطةاق علةى مةدش السةنين ليشةمل المقاطعةة فالمدينةة فالدولةة
فمجتمعات الدول المجاودة فكاكا ارد كله .ولكل من هذه النطاقات مشاكل متداىلة وحلال متداىلة ايضا.
•التغير المستمر في معايير الناعية التي يسعى أي بظام ال ادة بيئية لتحقيق االلتزام بها ويأتي هذا التغيير من
تعميق فهمنا لألسباب الكامنة وداء الظاهرة البيئية ذات ارثاد غير المرغاب فيها ومن ثم العا ة النظر في الصفات
المطلاب االلتزام بها .ومن ارمثلة الحديثة على ذلك ،النقاش الدائر في الااليات المتحدة حال مستاش الزدبيخ
في المياه الصالحة للشرب والتكلفة التي ينطاي عليها الحفاظ على هذه النسبة في مختلن المناطق.
•حقيقة أن ار وات الرسمية لتحقيق ارهدار االجتماعية ،كسن القاابين ،يمكةن أن تكةان عديمةة
الجدوش في مجال البيئة ،ال سةيما فةي المجتمعةات الناميةة .وقةد يكةان البفةاذ القةاابين صةعبا ،بةل
مسةتحية احيابةةا .ودبمةةا مةن ارجةةدش تلبيةةة ارهةدار البيئيةةة باسةةائل أىةرش ،مثةةل حمةةالت التاعيةةة
الجماهيرية والضغط االجتماعي والحاافز االقتصا ية والمساعدة الفنية.
•وجا قيا أىرش على اال ادة البيئية والعمل البيئي ،مثل القيم االجتماعية السائدة أو قاة المصال
المكتسبة ،أو مشكلة العاامل الخادجية او محدو يةة الخبةرة فةي الشةاون البيئيةة فةي العديةد مةن
البلدان.
• ظهاد قضايا بيئية عالمية جديدة ،حيث تأثرت البلدان العربيةة بالمشةاكل ذات اربعةا الكابيةة مثةل
استنزار طبقة اروزون والتغير المنةاىي .وفةي الاقةن بفسةه يتفةاوت تةأثير التغيةرات العالميةة علةى
المناطق المختلفة فتغير أبماط سقاط المطر ياثر على بلدان حا بهر النيل على بحا مختلةن مةن
تأثيره على بلدان شمال افريقيا .وادتفاع مستايات مياه البحر ياثر على مصر على بحةا مختلةن عةن
تأثيره على البحرين او على البلدان الااقعة على الشاطئ الشرقي للبحر االبي المتاسط .ويتعين أن
تظل البلدان العربية على اطالع على البحاث في هذه الميا ين لتقليل المخاطر في المستقبل ،وفي
الاقن بفسه ابتعش االهتمةام العربةي بالبيئةة علةى الصةعيدين الحكةامي والشةعبي ،وكةذلك فةي
المعاهد اركا يمية ومعاهد البحاث .وتعكس استراتيجية حماية البيئة ،التي تر ىطاطها العريضة في
الجزء التالي ،التفكير الجديد في الطريقة التي تمكن البلدان العربية ومنها العراق من التقدم في هذا
الميدان الهام بشكل ىاص للتنمية اإلبسابية.
المطلب الثاني :ما هي االستراتيجية الفاعلة و الكفؤة لحماية البيئة :
تجسد االستراتيجية الفاعلة لحماية البيئة عد ا من المبا ئ التاجيهية العامة التي يمكن االستفا ة
منها لابع برامج عمل بيئية .وتستند هذه المبا ئ التاجيهية بدودها اللى عامتين:
جاابا القاة والضعن في الظرور البيئية العربية الحالية ) ٢( ،فهم عام للتطادات ارىيرة في مختلن
مجاالت العمل البيئةي ،ويتطلةا التنةاع اإليكالةاجي فةي العةالم العربةي اتبةاع طةرق عةال مختلفةة
للمشاكل البيئية في البلدان المختلفة ،ولكن المبا ئ التاجيهية تتسةع بمةا فيةه الكفايةة لتطبيقهةا
بصادة عامة .
أ -سمات استراتيجية حماية البيئة في العراق وبلدان العالم العربي ككل :بدد اربعا الستة
التالية االستراتيجية العمل البيئي :
-1العمل ضمن إطارين زمنيين :الذ تتعذد معالجة جميع المشاكل البيئية العديدة و المتناعة التي
تااجه العراق بشكل ىاص و البلدان العربية بشكل عام في وقن واحد .ولذلك يتعين أن تابةع ىطةط
عمل تهدر الى حماية والصالح البيئة العراقية على مستايين:
أوال -وبع ىطط قصيرة ارجل تعالج مشكالت ذات طبيعة ملحة.
ثابيا -وبع ىطط طايلة ارجل تأىذ في الحسبان الخطط قصيرة ارجل ،لكنها تعالج المشةاكل التةي
تحتا اللى جهد مستمر على مدش فترة زمنية أطال.
-2وضع سلم أولويات العمل على اساس علمي رصين :فقد بص العالن ابا ظبي الذي أصةدده
وزداء البيئة العرب في شباط ، ٢۰۰۱على أن المشاكل البيئية التالية لها أولاية عليةا :شة المةااد
المائية الحا وتدهاد باعيتها ،وش اردابي وتدهاد باعيتها ،واالستهالك غير الرشيد المصا د الثروة
الطبيعية ،وزيا ة المنةاطق الحضةرية ومةا يصةاحبها مةن مشةاكل ،وتةدهاد البيئةة البحريةة والمنةاطق
الساحلية و الرطبة.
-3وقف أسباب تدهور البيئة :غالبا ما يبذل قدد كبير من الجها لمعالجة تأثيرات التةدهاد البيئةي
قبل أيالء االهتمام المناسا للماقن أسباب التدهاد وهذه الجها ال تعا بمر و اليجابي .ىاصة وأن
هناك حاالت تكان فيها التأثيرات شديدة بحيث يتاجا تقسيم الجها بين عةال التةأثيرات مةن جهةة
والزالة أسباب المشاكل من الجهة ارىرش .وفي هذه الحاالت ،يلزم بذل جهد كبير جدا ،فان حرجة
المشاكل البيئية من منطقة اللى أىرش أو من وقن اللى وقن الحق سيا ي ائما الى كلفة طائلة ،و
أفضل بهج ها معالجة المشاكل في مرحلة مبكرة.
-4تعزيز القدرة العراقية على استخدام أدوات االقتصاد البيئي الحديثة :الن التقةان اسةتخدام
أ وات التحليل الحديثة يمكن أن يافر لصابعي السياسة تقديرات قيقة للضرد الذي لحق بالبيئة بتيجة
لعدم اتخاذ الجراءات أو التأىر في اتخاذها ،ويمكن أن يساعد على بةمان معالجةة المشةاكل البيئيةة
بسرعة وفعالية .ومن بين هذه ار وات حساب اآلثاد البيئيةة الخادجيةة لألبشةطة االقتصةا ية وتعةديل
الحصاءات الجمالي الناتج القامي إلظهاد ما يستهلك من مااد ومةا يحةدث مةن تلةن بيئةي ،والقيمةة
الحقيقية لالستثمادات مع مرود الزمن ،وهذه ار وات متاافرة وآىذة في التحسن وتطبيقها يز ا يسرا
،ويمكن أن تكان مفيدة جدا لصناع القراد وتساعدهم في أن يتخذوا بثقة قرادات دشيدة بشأن القضايا
البيئية.
-5اعتماد استراتيجية اإلنتاج األنظف :الذ أن استراتيجية اإلبتا اربظن تغطي بطاقا واسعا مةن الماابةيع ،بمةا فيهةا
تخفي استهالك المااد الطبيعيةة بسةرعة وعلةى بحةا ملمةات ،وتجنةا اسةتخدام المةاا شةديدة السةمية أو الضةادة
بالبيئة ،وتحسين تصميم وتصنيع المنتجات لتخفين العاا م المنبعثة والقمامة والنقابةات ،وتشةجيع العةا ة التةدوير وا ادة
المخلفات الصةلبة .وتتعةر هةذه االسةتراتيجية ايضةا لنظةام القةيم االجتماعيةة والظةرور التةي ينشةأ فةي ظلهةا الطلةا
االجتماعي على المنتجات والخدمات ،ومن ثةم تحةاول تعةديل هةذا النظةام لتخفيةن اسةتهالك الكماليةات غيةر الضةرودية
التي تبد المااد وتضر بالبيئةة وتجةدد اإلشةادة هنةا اللةى أبةه عنةدما جةاء بربةامج ارمةم المتحةدة للبيئةة بمفهةام اإلبتةا
اربظن ،عرر هذا المفهام بأبه التطبيق المستمر االستراتيجية بيئية وقائيةة علةى العمليةات و المنتجةات بغةر تقليةل
المخاطر التي تهد اإلبسان والبيئة ،وفي العمليات اإلبتاجية ينطاي اإلبتا اربظن على االقتصا فةي اسةتعمال المةاا
الخام والطاقة و عدم اسةتعمال المةاا الخةام السةامة وتخفةي كميةة وسةمية جميةع الغةازات المنبعثةة والنفايةات اثنةاء
عمليات اإلبتا .وبالنسبة للمنتجات تركز االستراتيجية على تخفين حةدة تأثيراتهةا البيئيةة اثنةاء ودة حيةاة المنةتج ،منةذ
استخرا الما ة الخام الى التخلص من المنتج .والهدر الرئيس لإلبتا اربظن ها عةدم تاليةد النفايةات ،ويمكةن تحقيةق
اإلبتا اربظن بتطبيق المعرفة والتطاير التفابي و أو تغيير الظرور االجتماعية والقيم االجتماعية.
-6زيادة المشااركة الشاعبية فاي طال عمال حماياة البيئاة :فةي التعامةل مةع القضةايا البيئيةة ،كةان وال يةزال
الساال ارساسي هةا كيةن يمكةن تحقيةق التةاازن المناسةا بةين متطلبةات التنميةة وبةغطها علةى البيئةة مةن جهةة،
والحاجة لحماية البيئة من جهة أىرش ،ولتحقيق هذا التاازن ،قد يتطلا ارمر الحداث تغييةرات كبيةرة فةي ىطةط التنميةة.
وقد تتعاد هذه التغييرات بدودها مع مصال مجماعة اجتماعيةة او اىةرش ،ولةذلك ينبغةي بةذل كةل جهةد لكسةا تأييةد
الشعا لهذه التغييرات .ويتعين أن يقام هذا الدعم على تاعية الجمهاد بأبعةا المشةاكل البيئيةة ،والسةبا الةذي يةدعا
لألىذ بنهج معين لمعالجتها ،وينبغي استطالع الرأي العام بشأن الخيادات المقترحة وان ياىةذ هةذا الةرأي مأىةذ الجةد ،
رن الشعا ها الذي يتأثر بالمشاكل وبةالحلال علةى حةد سةااء ،وال يمكةن أن تةنج جهةا حمايةة البيئةة علةى ارجةل
الطايل بدون عم الشعا وتاجد ثالثة عاامل حاسمة في حشد الةرأي العةام بالنسةبة للقضةايا البيئيةة ،ارول هةا مةج
الاعي البيئي في التعليم والتدديا على جميةع المسةتايات وفةي جميةع الميةا ين ،بحيةث يبةدأ هةذا الةدمج فةي أوائةل
مراحل التعليم ويستمر حتةى الدداسةات الجامعيةة العليةا (الهندسةة واإل ادة واالقتصةا والقةابان) وفةي معاهةد البحةاث،
والثابي ها تعبئة وسائط اإلعالم -المكتاب والمسماع و المرئي فضال عن الفنابين وار باء ،للفةن ابتبةاه الجمهةاد الةى
القضايا البيئية والحصال على عمه .والثالث ها تشةجيع المشةادكة الشةعبية فةي سةن التشةريعات وفةي االمتثةال لهةا
بعد سنها.
ب -التعاون العربي فاي ؤاؤون البيئاة :أن تةرابط الةنظم البيئيةة العربيةة ومةا يجةري فةي طرفيهةا (المةااد
البلدان العربيةة ىبةرة تعةا اللةى على الدول العربية أن تتعاون في دعايتها .وتتاافر لدش بع والملاثات) يفر
عقا سابقة من التعاون (مثال من ىالل االتفاق أو عدم االتفاق على طرق استعمال مااد المياه المشةتركة) .
وعلى الرغم من أن التجربة مختلطة في هذا المجال ،فإبه يمكن للبلدان العربية أن تنظر في ثالثةة مسةتايات
من التعاون فيما بينها بشأن القضايا البيئية العامة ( تقرير اإلبسابية العربية .) ۴۹:٢۰۰٢ ،
-1على الصعيد الحكومي :اصب تعزيز أ اء مجلس الازداء العرب المساول عن البيئة مسألة ملحة حتى يتي
االطاد المناسا لرعاية المااد البيئية المشةتركة وتسةاية النزاعةات التةي قةد تقةام بةين البلةدان العربيةة حةال
االستعمال المشترك لهذه المااد ،ولتعزيز التعاون العربي والمدافعة عن المصال العربية في المحافل الدولية.
والحدش المسائل التي يتعين أن يعالجها المجلس أي عدم اتسةاق أو تضةادب بةين المصةال العربيةة فةي مجةال
سياسات الطاقة أو تغيير المناخ ،ويتعين علي المجلس أن يحد هذه الخالفات وأن يضيقها ،ويمنع ظهادها في
المحافل الدولية.
-2على صعيد العمل العلمي :التزال البحاث والدداسات البيئية متفرقة بين عد من الدول العربية .وأ ش هذا
اللى البعار البحث في مجاالت مهمة تتصل بحماية البيئة في البلدان العربية ،مثل استخدام الطاقة الشمسية
،السيما في مجال تحلية المياه ،أن البشاء كيابات جديدة ليس ها افضل الطرق بالضرودة لتعزيز الجها العلمية
العربية المشتركة ،ولكن ينص بتقسيم المهام وتبا ل الخبرات والمعلامات .وقد يساعد تجمع الكيابات العربيةة
في كيان تعاوبي في الحاالت التي تتجاوز فيها تكلفة المنشةأة قةددة أو احتياجةات اي بلةد عربةي بمفةر ه .تقةع
مساولية تنشيط العمل العلمي العربي على عاتق الحكامات العربية .وباسع دجال ارعمال العرب ،بقدد معقال
من االتفاق و الجهد ،تطاير تقابة بيئية قا دة على النجاح وتسةايقها ،وهةذا مةن شةأبه تعزيةز كفةاءة اسةتعمال
المااد البيئية وأن يكب التلاث أو يعكس اتجاهه .وينبغي أن تقدم الحكامات العربية الحةاافز الالزمةة لألعمةال
القيام بهذه المهمة.
الحاالت النا دة والجديرة بالثنةاء ،أظهةرت المنظمةات غيةر الحكاميةة - 3على صعيد العمل األهلي :في بع
ىبرة ومعرفة في القضايا البيئية ،وتبنن قضايا بيئية تهم المجتمع ،و افعن عنها .ال أبه بظرا لعةدم وجةا عةد
كبير من المنظمات المدبية التي تعمةل مةن اجةل حمايةة البيئةة فةي البلةدان العربيةة ،فةإن فعاليةة اتحةا هةذه
الجمعيات سيظل محدو ا ما لةم تبةذل جهةا لتقايةة هةذه الجمعيةات باصةفها قةاة جماهيريةة بةدعم الحكامةات
والمنظمات المهنية في جها ها الرامية للتغلا على المشاكل البيئية .
الل تبني نظام كفء لإلدارة البيئية: المطلب الثالث :هل يمكن تحقيق التنمية المستدامة من
اىتلن الكتاب والباحثان فةي تعريةن اإل ادة البيئيةة ،فقةد عرفةن علةى البهةا :ال ادة المةااد الطبيعيةة
والبشرية من أجل تحقيق التنمية المستدامة المتااصلة لإلبسان ومجتمعه في أي مكان بما يضةمن
تحسين جا ة حياته وحياة ارجيال القا مة في مجتمعةه .يركةز هةذا التعريةن علةى سةاء اسةتخدام
المااد الطبيعية بتيجة لكثرة االببعاثات والمخلفات و النفايات مما يا ي الى حرمان االجيةال القا مةة
بتيجة لنضاب المااد ،وعدم وجا اال ادة الجيدة .أما في حالة وجا اال ادة البيئية فيعني االستخدام
الرشيد للمااد والمحافظة على استمرادها و يمامتها لألجيال القا مة .في حين عدها آىرون علةى
أبها ال ادة المنظمة لتبقى واعية التفاعالت سلعها وابشطتها مةع البيئةة و االبجةاز وتحسةين مسةتمر
لمستاش ار اء المرغاب .الذ ياكدان على ا داك التكامل بين ابظمة اإل ادة المختلفة واالسةتفا ة مةن
اربظمة الحالية كنظام الجا ة مثال وجعلها أسات البناء لنظةام اإل ادة البيئيةة .وتعةد عمليةة التكامةل
هدفا وفرصة تسعى الى تحقيقه العديد من المنظمات ،الال أن القليل منها يددکه ،لمةا يحققةه مةن
مزايا تنافسية لها .تحقةق اإل ادة البيئيةة الفاعلةة أ اهةا بيئيةة افضةل ،كمةا تحقةق كفةاءة أكبةر فةي
استخدام المااد و الطاقة و الاصال الى عائد أكبر على االستثماد بتيجة تخفي التكالين الناجمة عن
تقليل الهدد و الضائعات والتقليل من االبشطة التي تزيد التكالين وال تحقق قيمة أكبر للزبائن عربن
أبظمةة اإل ادة البيئيةة العديةد مةن ارفكةاد عةن اإل ادة الخضةراء Green Managementواإل ادة النظيفةة
، Clean Managementوتعد هذه ارفكاد القضةايا البيئيةة جةزءا ال يتجةزأ مةن عملياتهةا الياميةة ولةيس
كتهديد ىادجي البد من مااجهته .فضال عن كابها تافر الطاد عمل للمنظمة التي تحاول تكامل االهدار
البيئية بصناعة القراد.
ووفقا لنظةام اإل ادة البيئيةة لةم تعةد الجهةا البيئيةة مناطةة بارقسةام الفنيةة بمفر هةا ،الذ أن لةإل ادة التنفيذيةة
مساولية بمن هذا المجال ولألقسام البيئية ودا فنيةا وأستشةادية حةال طلةا ال ادة المصةنع ذلةك .بةمن هةذا
السياق أبحى التفكير بالبيئة جاببية مهمة مةن اسةتراتيجية ارعمةال فةي محاولةة للاصةال الةى بظةام ال ادي
متكامل ،مما يتطلا المبا دة بأبشطة التحسين ومراقبتها رن معظم المنظمات تجد بفسها في بيئة يناميكية
وبحاجة الى تقايم مستمر للعاامل والجراء تحسينات أو تعديالت مسةتمرة لهةذه العاامةل .أي أن اإل ادة البيئيةة
عليا المستاش الكلي اصبحن برودة وليسن شرطا كافيا للتنمية المستدامة ،حيث بدأ المدداء البيئيان يددكان
أن معظم المنظمات تختبر طرائق تستطيع باساطتها تغيير بنيتها لكي تكان البيئة من صناعة القراد الخاص بها،
ثم تطاير العديد من المقاييس الاطنية ىالل السناات القليلة المابية في مجال اإل ادة والتدقيق البيئي ،وكان
لمنظمة المقاييس البريطابية الدود الريا ي بمن هذا المجال من ىالل تطاير مقيات بعةد ارول مةن باعةه عةام
۱۹۹٢والذي اتخذ كأسات لتطاير سلسلة المقاييس Iso14000تمثل المااصفات العالمية لنظم اإل ادة البيئيةة
ىطاة مهمة في تصميم وتحسين بظةام اإل ادة البيئيةة ،فالمنظمةة التةي تحصةل علةى شةها ة تطبيةق اإل ادة
البيئية طبقا إلحدش المااصفات سيكان ليال على الجهةد الةذي بذلتةه هةذه المنظمةة لمنةع التلةاث باسةتخدام
التقنيات المتاحة لديها وتقتضي اإل ادة البيئية اتباع منهج علمية شامال يتضمن وبع الجراءات ىاصة تقةام علةى
تقدير الماثرات البيئية ،وتدديا العاملين على تقليل الهدد والضائعات وبناء قسةم بيئةي متكامةل بةمن أقسةام
المنظمة يحقق من ىالله اعماله وبع متفر بإبتا سلعة أو تقديم ىدمة ليس لها أي تأثير سلبي على البيئة
او بأقل تأثير مقادبة بالمنافسين .لقد بدأت الكتابات التنماية الجديدة تاكد أن االيكالاجيةا هةي اكثةر تحكمةا فةي
التنمية من اريديالاجيا وان البيئة ليسن وسيلة لتحقيق التنمية بةل هةي غايةة فةي حةد ذاتهةا و لربمةا كابةن
التنمية في النهاية السعي من أجل تطاير البيئة واغنائها ،أن التنمية لكي تكان تنمية باجحةة ،البةد أن تكةان
منسجمة مع البيئة .وان هذا االبسجام يعني محاولة الحد من التعاد الذي يا ي الى تدهاد البيئة عن طريق
ايجا وسيلة ارحداث تكامل ما بين البيئة واالقتصا ،أو حالة تتاافق فيها عمليةات اسةتغالل المةااد واتجاهةات
االسةتثماد ات والتطةاد التكنالةةاجي وكةذلك التغيةرات الماسسةةية مةع احتياجةات المسةةتقبل مثلمةا تتاافةق مةةع
احتياجات الاقن الحابر وبتيجة لمحاولة دبط اربعةا البشةرية والبيئيةة فةي عمليةة التنميةة ،فقةد أصةب هنةاك
اهتمام متزايد فيما يسمى بالتنمية المستدامة والتي تهدر الى ایجا تاازن بةين النظةام االقتصةا ي و البيئةي
بدون استنزار المااد الطبيعية ،مع مراعاة ارمن البيئي ،وبما أن هناك بعدا بشريا للتنمية المستدامة مالزمةا
للبعد البيئي فقد أصبحن ارجيال مساولة عن المحافظة على المااد الطبيعية من أجل ارجيال.
لذلك يمكن القال بأن االهتمام بالبيئة يعد أساسا للتنميةة المسةتدامة ،حيةث أن اسةتنزار المةااد
البيئية الطبيعية ،والتي تعد أساسا ري بشاط زداعي أو صناعي ،سيكان له أثاد بادة على التنمية
االقتصا ية بشكل عام ،وهذا يتاجا تصاير العالقة بين المجتمع و البيئة في شكل مباداة مةن النةاع
اإليجابي ،بمعنى أن وبع النظم االجتماعية في أطاد بيئي سار يحقق منفعة اجتماعية أكبر على
ارمد البعيد ،كما تتحقق في الاقن بفسه ايضأ المسةاواة بةين ارجيةال فةي التمتةع بمنةافع المةااد
البيئية ويترتا على ذلك االبتقال من مبدأ من يلاث الى مبدأ التلاث يحقق المنفعة للجميع ،ويمكن
أن يتحقق ذلك من ىالل العا ة بناء النظام االقتصا ي و على وفق المبا ئ البيئية ،وهنا تأتي أهمية
وجا ال ادة بيئية فاعلة تعمل على تحقيق االستخدام ارمثل لألدابي الزداعية والمااد المائيةة وبمةا
يا ي اللى مضاعفة المساحات الخضراء على الكةرة اردبةية ،وهةذا مةا يةدعم فربةية البحةث .وهةذا
بالتأكيد يصا في جاهر تحقيق التنمية المستدامة التي تجعل باإلمكان تلبية حاجات الحابر من ون
المساومة بقددة ارجيال المقبلة على تلبية حاجاتهم .واالدتفاع بالرفاهية االجتماعية مع اكبر قدد من
الحرص على المااد الطبيعية المتاحة وبأقل قدد ممكن من اإلبراد واإلساءة اللى البيئة ،أن تاافر ال ادة
بيئية فاعلة يمثل في حد ذاته استراتيجية تنمية تدير كل الماجا ات بما فيها المااد الطبيعية والمااد
البشرية والما ية والمالية بما يحقق زيا ة في الثروة ومستاش الرفاهية في ارجل الطايةل ،ويعنةي
ذلك أن التنمية المستدامة كهدر يرف السياسات واالبشطة التي ترفع من مستاش الرفاهية للجيل
الحةةالي عةةن طريةةق اسةةتنفاذ ارصةةال االبتاجيةةة ،بمةةا فيهةةا المةةااد الطبيعيةةة بحيةةث تتةةرك ارجيةةال
المستقبلية في اوباع افقر وتجعلهم يااجهان مخاطر اکثر مما بااجهها.
المطلب الرابع :ما هو واقع االدارة البيئية في العراق :ادارة المخلفات الصلبة انموذجا :
أن اإل ادة السليمة للمخلفات الصلبة تتطلا التعامل معها بشكل يضمن صحة المجتمع وسالمة البيئة من ىالل
منظامة متكاملة متعد ة الجاابا والمكابات ومترابطة الحلقات ،ولهذا من الضةرودي اسةتخدام وسةائل مناسةبة
ومالئمة للظرور السائدة والمااد المتاحة والمحد ات القائمة .ويعني ذلةك تبنةي افضةل الخيةادات التةي سةار
تستافي المعايير والسالمة البيئية واقل التكالين الممكنة واعلى استرجاع ممكن للمااد و االلتزام بالتشريعات
و االبظمة هذا عملن وزادة البيئة من ىالل وائرها الفنية ومتمثلة بأقسام ا ادة المخلفات الصةلبة علةى تنفيةذ
بربامج عملها والسعي على أعدا التعليمات الخاصة باال ادة البيئية السليمة للمخلفات الصةلبة مثةل تعليمةات
ا ادة المخلفات البلدية ،مخلفات الرعاية الصحية وغيرها) التي يشكل االلتزام بها أهم اآلليات التي تسهم في
حل عد من االشكاليات ذات الصلة با ادة النفايات الصلبة .وتعرر النفايات الصلبة بأبها البقايا الصلبة كلها الناتجة
عن مختلن النشاطات وهي غير قابلة لالستخدام أو التدوير ،وبصفة عامة الماا وارشياء الصلبة المنقالة كلها
التي يتم التخلص منها من قبل حائزها أو يناي التخلص منها او التي يلزم التخلص منها بهدر عدم االبراد بصحة
االبسان و البيئة .وتعد مشكلة المخلفات الصلبة بكافة أبااعها سااء المنزلية او الزداعية او الصناعية او الصةحية
احد اكبر المشاكل التي تعابي منها الدول سةااء المتقدمةة منهةا أو الناميةة ،حيةث تمثةل مصةددا كبيةرا للتلةاث
وتهديد الحياة اإلبسان وسالمة البيئة لما تحمله من مكابات سةامة وىطيةرة ،وقةد أصةب الةتخلص منهةا قضةية
تقلق بال القائمين على ا ادتها بمن اطاد بيئي سليم وعلى الرغم من تزايد كميات النفايات الصلبة التةي يةتم
البتاجها سنايا ،الال أن العمليات ارساسية اإل ادتها متمثلة في التجميع ،النقل ،الفرز ،المعالجة التدوير والتخلص
النهائي لم تااكا التطاد العالمي في هذا المجال ،وأن اىتادبا لي استراتيجيات وىطط وابحة المعايير التعامل
مع هذه المخلفات والتلاث البيئي المترتا على ذلك أ ش اللى بياع فرص تاظيفها كماد يمكن االستفا ة منةه
هناك عدة تحديات تااجه اإل ادة السليمة للمخلفات الخطرة ،ومن أهم هذه التحديات عدم تةاافر بيابةات كاملةة
عن كمياتها وىصائصها ومعدالت تالدها ،وكذلك وجا بقص في الكاا د المددبة والماهلة في المسةتايات كافةة
للتعرر على المخلفات الخطرة ،مع قلة الةاعي لطةرق التعامةل اآلمنةة معهةا ،وكةذلك عةدم تةاافر مرافةق وبنيةة
أساسية وبقص في المااد المالية لمعالجة للمخلفات الخطرة والتخلص منها بطريقة سليمة بيئيةة ،فضةال عةن
عدم تافر المختبرات المتخصصة إلجراء لتحاليل ،فضال عن ىلط هذه المخلفات مع المخلفات ارىرش مما يزيد من
كمية المخلفات الخطرة ،وبالتالي يزيد من كلن المعالجة.
أوال -الواقع البيئي للمخلفات البلدية في العراق :تراكمن كميات كبيرة من المخلفات في معظم المحافظات في مااقع
التجميع العشاائية والمحطةات التحايليةة الغيةر مطابقةة للمحةد ات البيئيةة ،واصةب الحةرق المكشةار والمتعمةد للمخلفةات
وسيلة للتخلص منها مما يشكل مصددا أىر لتلاث الهااء فضال عن البشاء مااقع الطمةر العشةاائية والغيةر بظاميةة فةي أمةاكن
حياية عدة .وتقدد الكمية اإلجماليةة للنفايةات البلديةة فةي العةراق بنحةا( ) 25604طةن ياميةا حسةا تقةديرات وزادة البلةديات
واالشغال العامة وامابة بغدا لعام 2019مازعة وفق الشكل (. ) ۱
ؤكل ()1
يبين كمية المخلفات البلدية الناتجة حسب كل محافظة
وتضم المخلفات البلدية (القمامة) مخلفات المنازل ،المحال وارسااق التجادية ،الماسسات الخدمية
كالمدادت والمعاهد والجامعات ،المستشفيات ،المنشآت اإل ادية ،تنظين الشاادع ،الحدائق ،الفنا ق
وغيرها .وال ياجد بظام كفاء إل ادة المخلفات الصلبة بتصنيفاتها عدة الذ أن النظام الحالي ال يمكن أن
يلبي احتياجات المجتمع ،وبالتالي الحد من االثاد الصحية والبيئية وتحسين المظهر العام.
ومن أهم مظاهر مشاكل ادارة المخلفات الصلبة البلدية:
-1كميات مختلفة من تراكمات المخلفات الصلبة في مختلن ارماكن والمااقع والتي أصبحن عربه
للحياابات والحشرات والقااد و باد التلاث البيئية مع اببعاث الروائ الكريهة باالبافة الى حرقها في
الهااء مما تسهم هذه الظااهر جميعها في زيا ة اآلثاد الصحية والبيئية السلبية.
-٢اللجاء غير السليم بيئيا لنقل والعا ة تدوير المخلفات التي قد تنطاي على مخاطر صحية.
-٣التخلص العشاائي من المخلفات الصلبة في مااقع الطمر المفتاحة والمنتشرة في عمام
محافظات العراق والتي تا ي اللى اىطاد صحية وبيئية بسبا عدم تطبيقها ري متطلبات بيئية وكذلك
وجا بابشي القمامة في تلك المااقع مما يعربهم الى مخاطر كبيرة .
-4تجميع المخلفات في محطات وسطية غير مطابقة للمحد ات البيئية وال تحتاي على أي متطلبات
بيئية.
ثانيا -الواقع البيئي لمؤسسات الرعاية الصحية النفايات الطبية :
اإلدارة اآلمنة للنفايات الطبية المتولدة من مؤسسات الرعاية الصحية احد اهام القااايا الرسيساة التاي توليهاا وزارة
البيئة اهتماما اصا نظرا لما تمثلة هذه النفايات مان مخااطر علاح صاحة االنساان والبيئاة د مماا دعاى وزارة البيئاة
ؤاورى بأعداد مسودة تعليمات اصة بادارة نفايات المؤسسات الصحية وهو قياد الدراساة والتشاريع فاي مجلا
الدولة د وكذلك المراقبة المستمرة العمليات الفصل والجمع والنقال والاتخلا النهااسي للمؤسساات الصاحية كلهاا
لعموم محافظات العراق باستثناء اقليم کردستان تقدر كمية النفايات الطبية ( ) ۱۸۰۳۶۰كغم /ياوم حساب تقاديرات
وزارة البيئة) ويستخدم في العراق نظام الحرق (النظام الساسد في التخلا النهاسي من النفايات الطبية.
وتصنف نفايات الرعاية الصحية كاآلتي:
. 1النفايات المعدية:
النفايات التي تحتوي على مسببات األمراض المعدية (بكترياد فيروساتد طفيلياتد فطريات ) وتشمل:
األوساط الزراعية والمواد المستعملة لتحاليل األمراض المعدية في المختبرات .
ب -نفايات وحدات الجراحة و التشريح .
ت -نفايات المرضى المعزولين في ردهاتالحجر الخاص باألمراض المعدية.
النفايات وحدات غسيل الكلى د من أجهزة و ادوات وفالتر والفازات وأغطية األحذية
والصداري ذات االستعمال الواحد.
ج حيوانات التجارب.
ح -أية مواد المست االؤخاص المصابين او الحيوانات المصابة بأمراض معدية مثل (غيارات
القطن والشاش الملوثةد المسحات والنفايات األ رى الملوثة بإفرازات المريضد األدوات
الشخصية للمريضد أغطية األسرة و المفروؤات).
. 2النفايات التشريحية ( الباثولوجية):
هي النفايات التي لها عالقة بجسم المري أو مكاباته من ابسجة او اعضاء مريضة تم استئصالها ،او اطرار او
اجزاء مبتادة أو أجنة ميتة أو ساائل الجسم مثل الدم واالفرازات
ارىرش او اربسجة المرسلة للفحص المختبري .
. 3النفايات الحادة:
هي ار وات التي قد تسبا قطع او وىز في الجسم البشري مثل اربر ،المشادط والسكاكين
والشفرات المستخدمة في العمليات الجراحية ،المسامير ،قطع الزجا المكساد وغيرها.
. 4النفايات الكيمياوية:
هيالنفايات الصلبة أو السةائلة أو الغازيةة الناتجةة عةن ارعمةال التشخيصةية أو العالجيةة أو المختبريةة او اعمةال
التنظين او التطهير او التعقيم.
.5النفايات الدواسية :هي الماا ارولية وار وية والمستحضرات الصيدالبية المنتهية المفعةال او غيةر مطابقةة
للمااصفات او التي لم يعد لها استعمال لسبا او ارىر ،وكذلك بع بفايات الصناعات الدوائيةة الصةلبة وشةبه
الصلبة والسائلة والغازية وكذلك الزجاجات والعلا المستخدمة في حفظ الدواء والمحتاية على بقاياه.
- 6العبوات الماغوطة :هي العباات التي قد تحتاي على دذاذ أ وية مضغاطة مثل الكادتيزون وا ويةة الربةا
والحساسية وغيرها ،والتي قد تستعمل في اعمال عالجية أو غيرها ،والتي من الممكن أن تتفجر اذا ما تعربن
لضغط عالي او حرادة عالية.
. 7النفايات السامة للجينات:هي بفايات شديدة الخطادة حيث من الممكن أن تسبا طفرات بادة أو تةا ي
اللى الحداث تغييرات ىلقية في الجسم البشري أو تكان لها بتائج مسرطنة للخاليا وتشمل :بفايات ا وية العال
الكيمياوي والنفايات المشعة والنفايات ذات المحتاش العالي من العناصر الفلزية الثقيلة .وتجدد اإلشادة اللى عدم
تاافر احصائية قيقة عن كمية النفايات الطبية التي تالدها الماسسات الصحية لعمام محافظات العراق باستثناء
اقليم کر ستان ،ولكن هناك بع المحاوالت لتقدير كمية النفايات الطبية حيث يقدد اجمالي وزن النفايات الطبية
الماسسات الصحية في المحافظات التي تم االطالع على واقعهةا البيئيةه بحةا ( ) ۱۸، ٣۹۰كغةم /يةام ، لبع
علما بان معظم هذه الماسسات الصحية ال يتافر فيها ميةزان لةازن النفايةات الطبيةة فةي الماسسةات الصةحية
وتعطي أدقام تقريبية لهذه اروزان .
الشكل () ٢
ثالثا -الواقع البيئي للنشاط العاوي:
تعد المخلفات العاوية الناتجة عن تربية المواؤي والدواجن مصدر غني بالعناصر الارورية الالزمة للنباتاات ومحسان جياد
لخواص التربة من ناحية كيمياسية وبيولوجية د حيث تعد األسمدة العاوية المعالجة بالطرق السليمة مصادرة باديال وناجحاة
من اضافة األسمدة الكيمياسية المصنعة والمكلفة د والتي تعود بااألثر الجياد علاى انتاجياة المحصاول وتحااف علاى اواص
التربة الزراعية وتقلل من األعباء المادية على المزارع .و تعد المخلفات الناتجة من األنشاطة البيطرياة المجاازر) ذات أهمياة
كبيرة في التأثير على عناصر البيئة (الماء -الهواء -التربة ) و اصة القريبة من مواقع المجازر د لما تحتوية تلك المخلفات من
مواد بايولوجية ذات تأثير ملوث لوجود بكتيريا وينتج عنها عملية تفسخ بكتيري او الفطري او التحلل الذاتي د اضافة الى تكاثر
الحشرات وانتشارها في المجازر والمواقاع القربياة منهاا د فااال عان الحيواناات السااسبة التاي تعاد مصادر أساساي لنقال
األمراض المشتركة بين الحيوان واإلنسان.
ويبين الجدول ( ) ۲نوع وعدد األنشطة العاوية المطابقة والغير مطابقة للمتطلبات البيئية.
عدد االنشطة غير المطابقة عدد االنشطة المطابقة العدد نوع النشاط العاوي ت
ويبلغ عادد األنشاطة العااوية المتوقفاة عان العمال ( ) 82نشااط عااوي بسابب قادمها وعطال أجهزتهاا
الميكانكيااة والكهرباسيااة د اضااافة الااى زيااادة راااهرة الجاازر العشااواسي فااي الشااوارع العامااة والمناااطق
السكنية مؤدية إلى تجمع األوبئة وانتشار الحشرات والحيواناات السااسبة والارواسح الكريهاة .هاذا وتفتقار
معظم المجازر الى المتطلبات البيئية الارورية كوجود سياج نظاامي ومحرقاة نظامياة تتناساب والطاقاة
االنتاجية للمجزرة او الحقل او المفق
رابعا -الواقع البيئي للمخلفات الصناعية الصلبة:
تتميز معظم المخلفات الصناعية بخطادتها بسبا ىااصها الكيمياوية والبايالاجية الخطرة وبذلك
تشكل عبئا كبيرا على البيئة وصحة اإلبسان ما لم يتم التعامل معهةا بطريقةة سةليمة وآمنةة .وتقةدد
كمية المخلفات الخطرة المتحردة من اربشطة الصناعية بحاالي ( ٣۶۸۰٢طن سنة) والمخلفات غيةر
الخطةرة ( ۷۷٣۰۹طةن سةنة) .وتحتةةل الصةناعات الصةغرش ومنهةا اإلبشةةائية ،والصةناعات الغذائيةة ثةةم
الصناعات الخدمية والحرفية االهتمام اركبر في أبشطة القطاع الصناعي ،حيث بلغن بسبتها %49و
٢۵%و 16%على التاالي مقادبة بنسا اربشطة ارىرش ،وهي الصناعات ارهليةة ومنهةا النفطيةة
والنسةيجية والبالسةتيكية والكهربائيةة ،حيةةث بلغةن %٣و %3و ٢%و %1علةى التةاالي .وتشةةمل
الصناعات اإلبشائية معامل البتا طةاباق البنةاء وارسةمنن والبلةاك والشةتايكر والكاشةي والصةناعات
الخدمية تشمل معامل البتا قاالا الثلج ومحالت النجادة والسمكرة والحدا ة وافران الصمان وصناعات
صغيرة أىرش.ويشير الشكل ( ) ٣الى ماقع المعالجة للمخلفةات الصةناعية ،حيةث يبةين الن ۱٢%مةن
المعامل تجري معالجتها اىل المصابع ،أما النسبة ارعلى والبالغةة % 55تةتم ىةاد الماقةع ،أمةا
النسبة المتبقية البالغة ٣٣%لم يتحد فيها ماقع الجراء المعالجة.
ؤكل () 3
كما يبين الشكل ( ) ٣طرق معالجة المخلفات الصناعية الصلبة ،الذ تحتةل حالةة المخالفةات النسةبة اركبةر فيهةا
لتصل اللى %41وبعدها التخلص من النفايات البلدية اللى ماقةع الطمةر بنسةبة ٢۷%وتكةان بسةبة الممادسةات
المختلفة التعامل مع المخلفات الصناعية الصلبة من بداية بشةاها وحتةى ابتفةاء الحاجةة بالشةكل التةالي%1 :
تقليل تالد النفايات في مراحل اإلبتا لمختلفة %4 ،التدوير اربي 4في الخةط اإلبتةاجي %٢،اسةترجاع الحةق
في وجبات البتاجية أىرش ۱۱%تكديس ۱۱% ،العا ة اسةتخدام فةي أغةرا صةناعية مشةابهة لطبيعةة المخلةن
و %41المخلفات %3 ،عمليات الحرق للتخلص النهائي ٢۷% ،التخلص من النفايات البلدية اللى مااقع الطمر.
االستنتاجات
-1الن االبتقال من مبدأ من يلاث الى مبدأ منع التلاث يحقق منافع للجميع ،ويمكةن أن يتحقةق ذلةك مةن ىةالل
العا ة بناء النظام االقتصا ي وعلى وفق المبا ئ البيئية .وهةذا االبتقةال يسةاعد البيئيةين االن فةي وبةع جةدول
أعمال جديد للتنمية المستدامة كمحاولة لتابي التاازن المرغاب فيه بين االقتصا ي من جهة والحفةاظ علةى
البيئة من جهة اىرش ومستخدمين بذلك االستراتيجية الثالثية الجاابا وعلى وفق اآلتي:
أ -استراتيجية لمشروعات التنمية تتسم بالقددة على التاقع والاقاية ( تاقع مشكالت بيئية معينة والاقاية منها
رن تكلفة العال اكبر بكثير من تكالين الاقاية).
ب -أن للسياسات البيئية اثادة ايجابية على التنمية االقتصا ية
-تشجيع ال ما االعتبادات البيئية بمن سياسات التنمية االقتصا ية واالجتماعية ،وهذا
يعني أن النما المستقبلي والناعية الكلية للحياة تعتمد وبشكل حاسم علةى باعيةة البيئةة ،وهةذا مةا يةدعم
فربية البحث.
-2ان المااد الطبيعية ارساسية للبلد وباعية هااءه ومياهه وادبه تمثل ميراثا مشاعا لجميع ارجيةال ،فةدماد
هذه الهبات من ىالل السعي التحقيق اهدار اقتصا ية قصةيرة المةدش مةا هةا الال عقابةا لألجيةال الحاليةة منهةا
بسبا تحمل بفقات البيئة ،وارجيال القا مة بسبا حرمابهم من المااد المستنزفة من قبل ارجيال السابقة.
وهنا البد من اىذ هذه التكالين البيئية بعين االعتباد ومعالجتها بمن ما يسمى بالمحاسبة البيئية في القرادات
المتعلقة باتخاذ السياسات االقتصا ية
-3أن ما تقدم ياكةد وجةا عالقةة تبا ليةة بةين التنميةة المسةتدامة والبيئةة ،وتعةد هةذه العالقةة أساسةية لعةل
واستمراد كل منهما ،أي أن تحقيق التنمية المستدامة يعتمد على البيئة لتافير االحتياجات البشةرية المتزايةدة
وتصرين مخلفات العمليات االقتصا ية المختلفة.
-4تعتمد البيئة على النشاط االقتصا ي والتنمية المستدامة لتافير اإلمكابات الالزمة لحمايةة البيئةة
وتحسين باعيتها .وبذلك فأن هدر النما االقتصا ي يتحقق على حساب تاازن البيئةة واصةب عةامال
أساسيا من عاامل ابطرابها ،واصب ارن الحفاظ على البيئة محد ة أساسية من محةد ات التنميةة
المستدامة التي طرحن كنمط للنما يحقق هذا الهدر ويحفظ للبيئة تاازبها.
-5باتن اشاعة ثقافة المحافظة على البيئة برودة ملحة ،بحيةث يعةي كةل البسةان أن بيئتةه أشةبه
بسفينة فضاء ،وان قددة هذه السفينة على العالة دوا ها محد ة بالمااد المتاحة فيهةا وهةي ملةك
للجميع ،وهي من الاقن بفسه ملك للمستقبل بقدد ما هي ملك للحابر ،باهيك عن كابها ليسن
ملك لإلبسان وحده والبما هي من حق كل الكائنات الحية.
-6الن اإلبسةةان هةةا جةةزء مةةن النظةةام البيئةةي ولةةيس كائنةةا يعةةيش ىةةاد البيئةةة ،وعليةةه كمةةا علةةى
سائرالكائنات والمخلاقات ارىرش أن يلتزماا بقااعدها وشروطها وباابطها الدقيقة .أي وبتعبير آىر البد
من أن بكان منصفين لجيةل المسةتقبل ،فالتنميةة المسةتدامة تهةدر الةى أن يتةرك الجيةل الحابةر
الالجيال القا مة دصيدا من المااد مماثال للرصيد الذي ودثه أو حتى افضل منه ،أذن البد من أن تكان
هناك استجابة لحاجات الحابر ،من ون المساومة على قددة ارجيال المقبلة على الافاء بحاجاتها ،
وهذا يعني اهمية ارىذ بعين االعتباد القيم اإلبسابية والجاابا ارىالقية والبيئة
-7أن تراكم كميات كبيرة من المخلفات الصلبة في ابحاء متفرقة من محافظات العراق أ ي الى تكاين
باد للتلاث البيئي ،وشكل ذلك بغاطا كبيرة على صحة اإلبسان والبيئة .الذ تتحلةل هةذه المخلفةات
وتا ي اللى ابتشاد الروائ الكريهة والحشرات والقااد المسةببة لألمةرا والمظهةر المةاذي للبصةر
وىصاصا في المناطق السكنية المجاودة لها ،فضةال عةن كابهةا عربةه لالشةتعال الةذاتي أو الحةرق
المتعمد المكشار ،وما يترتا على ذلك كله من اببعاث لألتربة العالقة في الجةا والغةازات السةامة
والدىان.
التوصيات
-1اهمية العمل على زيا ة الاعي البيئي ،سةااء للمجتمعةات ام المسةاولين ام منظمةات ارعمةال
والعاملين فيها ،من ىالل تبني الستراتيجية وطنيةالحماية البيئة على مستاش الدولةة ككةل ،وعقةد
الماتمرات والندوات العلمية ،فضال عن اهمية اعتما ماباع اال ادة البيئية بمن المقردات الدداسية
الجامعية.
-2اصداد قاابين تلزم شركات االعمال بتحمل مساولياتها تجاه البيئة.
-3العمل على االهتمام بمستاش التعليم والتدديا والتاعية المستمرة بأىالقيات ارعمال
من ىالل اعتما قااعد السلاك المهني للنزاهة والماباعية والمساولية االجتماعية ،والعمةل علةى
النها بالتنمية الاطنية والعالمية لمصلحة المجتمعات كافة .الذ أن اغفال البعد البيئي وارىالقي ياثر
سلبا على اقتصا يات المشروعات وبالتالي على اقتصا يات الدول.
-4تافير المااد المالية واإلمكابيات الالزمة لال ادة البيئيةة الذاتيةة إل ادة المخلفةات الصةلبة وىصاصةا
القمامة.
-5تنمية البحاث واالبتكاد واإلبداع لتدوير المخلفات الصلبة والقامة المشروعات البحثية المشةتركة مةا
بين الماسسات التعليمية والبحثية ووزادة البيئة.
-6الحكام عمليات الرصد والرقابة على الشركات المتعاقد معها إل ادة المخلفات في محافظات العراق
كافة ،والقضاء على المقالا العشاائية والمكشافة.