You are on page 1of 23

‫ادارة البيئة‬

‫ودورها في تحقيق التنمية المستدامة‬

‫ا‪ .‬د ‪.‬نغم حسين نعمة‬


‫كلية اقتصاديات االعمال‪/‬جامعة النهرين‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫من املهم أن ندرك أن االستدامة من منظور توافر املوارد الطبيعية لتلبية حاجات سكان العالم بشكل يتسم بالعدالة واملساواة أو من‬
‫منظور الحماية البيئية ‪ ،‬إنما يمثل في واقع األمر وجهان العملة واحدة‪ .‬بمعنى أن التوصل إلى وسائل للحد من استهالك الفرد من املوارد‬
‫الطبيعية في الدول املتقدمة والنامية كلها‪ ،‬والتوصل إلى وسائل استبدال املوارد املتجددة واملنتجات املصنعة من املخلفات يعد جزءا ال‬
‫يتجزأ من الحل الالزم لهذه املشكلة‪ .‬إن التنمية املستدامة هي عملية التنمية أماني وحاجات الحاضر دون تعريض قدرة أجيال املستقبل‬
‫على تلبية حاجاتهم للخطر‪ .‬والسؤال املحوري هنا هو‪ :‬هل أن التنمية املستدامة واالستدامة البيئية مصطلحان متوافقان ؟إن اإلجابة عن‬
‫هذا التساؤل تتعلق بالتنمية املستدامة فيما إذا كنا نستطيع الحفاظ على تنمية مواردنا لكي ندعم السكان الحاليين دون أن نقوض قدرة‬
‫كوكب األرض على إعالة أجيال املستقبل‪ .‬وفي ظل العدد الحالي لسكان العالم الذين يقدر عددهم بأكثر من (‪ ) 55‬بليون نسمة ‪ ،‬الذين‬
‫يتزايدون بمعدل نمو سنوي يبلغ (‪ ، )% 107‬وفي ظل التوقعات التي تشير إلى أن سكان العالم سيصل عددهم إلى (‪ ) 8.5‬بليون نسمة في عام‬
‫‪ ، 2025‬مما يؤدي في النهاية إلى وصول عدد السكان إلى (‪ ) 11.5‬بليون نسمة عام ‪.2050‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬كيف يمكن التصدي للتحديات البيئية‪:‬‬
‫تحاول غالبية البلدان العربية ومنها العراق التصدي للمشكالت البيئية ومعالجةة الجاابةا ارىةرش لشة المةااد‬
‫الطبيعية وتدهاد البيئة ‪ ،‬ولكن المشاكل التي تااجهها العديد من هذه البلدان ال تزال قاية‪ .‬وقد أز ا الاعي بان‬
‫التركيز على الحفاظ على المااد يساوي في أهميته التركيز على مكافحة التلاث ‪ ،‬وابه يتعين أن تراعي التنمية‬
‫المستدامة ثالثة مبا ئ بيئية ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ -1‬االستخدام الرشيد لمااد البيئةة النابةبة والتاقةن عةن هةددها فةي السةرار ال مبةرد لةه المةااد لةن تعةا‬
‫واالستثماد في تأمين مااد بديلة‪.‬‬
‫‪ -٢‬االلتزام في استهالك المااد المتجد ة (بباتا وحياابا) بقددة هذه المااد على تجديد بفسها حتى ال تفنى مع‬
‫مرود الزمن ‪.‬‬
‫‪ -٣‬االلتزام بقددة البيئة على التعامل المأمان مع ما بلقيه فيها من بفايات وملاثات‪.‬‬
‫تتناع طرق التقيد بهذه المبا ئ وفقا لظرور البلد واالبظمة اإليكالاجية ‪ ،‬ولكنها سةتتطلا فةي جميةع الحةاالت‬
‫برامج بيئية تداد بفعالية واإل ادة البيئية مفهةام جديةد بسةبيا بالنسةبة لجميةع البلةدان ‪ ،‬وتصةادع جميعهةا بعة‬
‫المشاكل الخاصة التي يشكلها هذا المفهام ‪ ،‬وتشمل هذه المشةاكل ‪ ،‬االتسةاع المسةتمر لنطةاق المنظامةة‬
‫البيئية التي تتعين ال ادتها‪ .‬وقد تاسةع هةذا النطةاق علةى مةدش السةنين ليشةمل المقاطعةة فالمدينةة فالدولةة‬
‫فمجتمعات الدول المجاودة فكاكا ارد كله‪ .‬ولكل من هذه النطاقات مشاكل متداىلة وحلال متداىلة ايضا‪.‬‬
‫•التغير المستمر في معايير الناعية التي يسعى أي بظام ال ادة بيئية لتحقيق االلتزام بها ويأتي هذا التغيير من‬
‫تعميق فهمنا لألسباب الكامنة وداء الظاهرة البيئية ذات ارثاد غير المرغاب فيها ومن ثم العا ة النظر في الصفات‬
‫المطلاب االلتزام بها‪ .‬ومن ارمثلة الحديثة على ذلك ‪ ،‬النقاش الدائر في الااليات المتحدة حال مستاش الزدبيخ‬
‫في المياه الصالحة للشرب والتكلفة التي ينطاي عليها الحفاظ على هذه النسبة في مختلن المناطق‪.‬‬
‫•حقيقة أن ار وات الرسمية لتحقيق ارهدار االجتماعية ‪ ،‬كسن القاابين ‪ ،‬يمكةن أن تكةان عديمةة‬
‫الجدوش في مجال البيئة ‪ ،‬ال سةيما فةي المجتمعةات الناميةة‪ .‬وقةد يكةان البفةاذ القةاابين صةعبا ‪ ،‬بةل‬
‫مسةتحية احيابةةا‪ .‬ودبمةةا مةن ارجةةدش تلبيةةة ارهةدار البيئيةةة باسةةائل أىةرش ‪،‬مثةةل حمةةالت التاعيةةة‬
‫الجماهيرية والضغط االجتماعي والحاافز االقتصا ية والمساعدة الفنية‪.‬‬
‫•وجا قيا أىرش على اال ادة البيئية والعمل البيئي ‪ ،‬مثل القيم االجتماعية السائدة أو قاة المصال‬
‫المكتسبة ‪ ،‬أو مشكلة العاامل الخادجية او محدو يةة الخبةرة فةي الشةاون البيئيةة فةي العديةد مةن‬
‫البلدان‪.‬‬
‫• ظهاد قضايا بيئية عالمية جديدة ‪ ،‬حيث تأثرت البلدان العربيةة بالمشةاكل ذات اربعةا الكابيةة مثةل‬
‫استنزار طبقة اروزون والتغير المنةاىي‪ .‬وفةي الاقةن بفسةه يتفةاوت تةأثير التغيةرات العالميةة علةى‬
‫المناطق المختلفة فتغير أبماط سقاط المطر ياثر على بلدان حا بهر النيل على بحا مختلةن مةن‬
‫تأثيره على بلدان شمال افريقيا‪ .‬وادتفاع مستايات مياه البحر ياثر على مصر على بحةا مختلةن عةن‬
‫تأثيره على البحرين او على البلدان الااقعة على الشاطئ الشرقي للبحر االبي المتاسط‪ .‬ويتعين أن‬
‫تظل البلدان العربية على اطالع على البحاث في هذه الميا ين لتقليل المخاطر في المستقبل ‪ ،‬وفي‬
‫الاقن بفسه ابتعش االهتمةام العربةي بالبيئةة علةى الصةعيدين الحكةامي والشةعبي ‪ ،‬وكةذلك فةي‬
‫المعاهد اركا يمية ومعاهد البحاث‪ .‬وتعكس استراتيجية حماية البيئة ‪ ،‬التي تر ىطاطها العريضة في‬
‫الجزء التالي ‪ ،‬التفكير الجديد في الطريقة التي تمكن البلدان العربية ومنها العراق من التقدم في هذا‬
‫الميدان الهام بشكل ىاص للتنمية اإلبسابية‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ما هي االستراتيجية الفاعلة و الكفؤة لحماية البيئة ‪:‬‬
‫تجسد االستراتيجية الفاعلة لحماية البيئة عد ا من المبا ئ التاجيهية العامة التي يمكن االستفا ة‬
‫منها لابع برامج عمل بيئية‪ .‬وتستند هذه المبا ئ التاجيهية بدودها اللى عامتين‪:‬‬
‫جاابا القاة والضعن في الظرور البيئية العربية الحالية ‪ ) ٢( ،‬فهم عام للتطادات ارىيرة في مختلن‬
‫مجاالت العمل البيئةي‪ ،‬ويتطلةا التنةاع اإليكالةاجي فةي العةالم العربةي اتبةاع طةرق عةال مختلفةة‬
‫للمشاكل البيئية في البلدان المختلفة ‪ ،‬ولكن المبا ئ التاجيهية تتسةع بمةا فيةه الكفايةة لتطبيقهةا‬
‫بصادة عامة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬سمات استراتيجية حماية البيئة في العراق وبلدان العالم العربي ككل‪ :‬بدد اربعا الستة‬
‫التالية االستراتيجية العمل البيئي ‪:‬‬
‫‪ -1‬العمل ضمن إطارين زمنيين‪ :‬الذ تتعذد معالجة جميع المشاكل البيئية العديدة و المتناعة التي‬
‫تااجه العراق بشكل ىاص و البلدان العربية بشكل عام في وقن واحد‪ .‬ولذلك يتعين أن تابةع ىطةط‬
‫عمل تهدر الى حماية والصالح البيئة العراقية على مستايين‪:‬‬
‫أوال‪ -‬وبع ىطط قصيرة ارجل تعالج مشكالت ذات طبيعة ملحة‪.‬‬
‫ثابيا‪ -‬وبع ىطط طايلة ارجل تأىذ في الحسبان الخطط قصيرة ارجل ‪ ،‬لكنها تعالج المشةاكل التةي‬
‫تحتا اللى جهد مستمر على مدش فترة زمنية أطال‪.‬‬
‫‪ -2‬وضع سلم أولويات العمل على اساس علمي رصين‪ :‬فقد بص العالن ابا ظبي الذي أصةدده‬
‫وزداء البيئة العرب في شباط ‪ ، ٢۰۰۱‬على أن المشاكل البيئية التالية لها أولاية عليةا‪ :‬شة المةااد‬
‫المائية الحا وتدهاد باعيتها ‪ ،‬وش اردابي وتدهاد باعيتها ‪ ،‬واالستهالك غير الرشيد المصا د الثروة‬
‫الطبيعية‪ ،‬وزيا ة المنةاطق الحضةرية ومةا يصةاحبها مةن مشةاكل ‪ ،‬وتةدهاد البيئةة البحريةة والمنةاطق‬
‫الساحلية و الرطبة‪.‬‬

‫‪ -3‬وقف أسباب تدهور البيئة‪ :‬غالبا ما يبذل قدد كبير من الجها لمعالجة تأثيرات التةدهاد البيئةي‬
‫قبل أيالء االهتمام المناسا للماقن أسباب التدهاد وهذه الجها ال تعا بمر و اليجابي‪ .‬ىاصة وأن‬
‫هناك حاالت تكان فيها التأثيرات شديدة بحيث يتاجا تقسيم الجها بين عةال التةأثيرات مةن جهةة‬
‫والزالة أسباب المشاكل من الجهة ارىرش‪ .‬وفي هذه الحاالت ‪ ،‬يلزم بذل جهد كبير جدا ‪ ،‬فان حرجة‬
‫المشاكل البيئية من منطقة اللى أىرش أو من وقن اللى وقن الحق سيا ي ائما الى كلفة طائلة ‪ ،‬و‬
‫أفضل بهج ها معالجة المشاكل في مرحلة مبكرة‪.‬‬
‫‪ -4‬تعزيز القدرة العراقية على استخدام أدوات االقتصاد البيئي الحديثة‪ :‬الن التقةان اسةتخدام‬
‫أ وات التحليل الحديثة يمكن أن يافر لصابعي السياسة تقديرات قيقة للضرد الذي لحق بالبيئة بتيجة‬
‫لعدم اتخاذ الجراءات أو التأىر في اتخاذها ‪ ،‬ويمكن أن يساعد على بةمان معالجةة المشةاكل البيئيةة‬
‫بسرعة وفعالية‪ .‬ومن بين هذه ار وات حساب اآلثاد البيئيةة الخادجيةة لألبشةطة االقتصةا ية وتعةديل‬
‫الحصاءات الجمالي الناتج القامي إلظهاد ما يستهلك من مااد ومةا يحةدث مةن تلةن بيئةي ‪ ،‬والقيمةة‬
‫الحقيقية لالستثمادات مع مرود الزمن ‪ ،‬وهذه ار وات متاافرة وآىذة في التحسن وتطبيقها يز ا يسرا‬
‫‪ ،‬ويمكن أن تكان مفيدة جدا لصناع القراد وتساعدهم في أن يتخذوا بثقة قرادات دشيدة بشأن القضايا‬
‫البيئية‪.‬‬
‫‪ -5‬اعتماد استراتيجية اإلنتاج األنظف‪ :‬الذ أن استراتيجية اإلبتا اربظن تغطي بطاقا واسعا مةن الماابةيع ‪ ،‬بمةا فيهةا‬
‫تخفي استهالك المااد الطبيعيةة بسةرعة وعلةى بحةا ملمةات ‪ ،‬وتجنةا اسةتخدام المةاا شةديدة السةمية أو الضةادة‬
‫بالبيئة ‪ ،‬وتحسين تصميم وتصنيع المنتجات لتخفين العاا م المنبعثة والقمامة والنقابةات ‪ ،‬وتشةجيع العةا ة التةدوير وا ادة‬
‫المخلفات الصةلبة‪ .‬وتتعةر هةذه االسةتراتيجية ايضةا لنظةام القةيم االجتماعيةة والظةرور التةي ينشةأ فةي ظلهةا الطلةا‬
‫االجتماعي على المنتجات والخدمات ‪ ،‬ومن ثةم تحةاول تعةديل هةذا النظةام لتخفيةن اسةتهالك الكماليةات غيةر الضةرودية‬
‫التي تبد المااد وتضر بالبيئةة وتجةدد اإلشةادة هنةا اللةى أبةه عنةدما جةاء بربةامج ارمةم المتحةدة للبيئةة بمفهةام اإلبتةا‬
‫اربظن ‪ ،‬عرر هذا المفهام بأبه التطبيق المستمر االستراتيجية بيئية وقائيةة علةى العمليةات و المنتجةات بغةر تقليةل‬
‫المخاطر التي تهد اإلبسان والبيئة ‪ ،‬وفي العمليات اإلبتاجية ينطاي اإلبتا اربظن على االقتصا فةي اسةتعمال المةاا‬
‫الخام والطاقة و عدم اسةتعمال المةاا الخةام السةامة وتخفةي كميةة وسةمية جميةع الغةازات المنبعثةة والنفايةات اثنةاء‬
‫عمليات اإلبتا ‪ .‬وبالنسبة للمنتجات تركز االستراتيجية على تخفين حةدة تأثيراتهةا البيئيةة اثنةاء ودة حيةاة المنةتج ‪ ،‬منةذ‬
‫استخرا الما ة الخام الى التخلص من المنتج‪ .‬والهدر الرئيس لإلبتا اربظن ها عةدم تاليةد النفايةات ‪ ،‬ويمكةن تحقيةق‬
‫اإلبتا اربظن بتطبيق المعرفة والتطاير التفابي و أو تغيير الظرور االجتماعية والقيم االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -6‬زيادة المشااركة الشاعبية فاي طال عمال حماياة البيئاة ‪ :‬فةي التعامةل مةع القضةايا البيئيةة ‪ ،‬كةان وال يةزال‬
‫الساال ارساسي هةا كيةن يمكةن تحقيةق التةاازن المناسةا بةين متطلبةات التنميةة وبةغطها علةى البيئةة مةن جهةة‪،‬‬
‫والحاجة لحماية البيئة من جهة أىرش‪ ،‬ولتحقيق هذا التاازن ‪ ،‬قد يتطلا ارمر الحداث تغييةرات كبيةرة فةي ىطةط التنميةة‪.‬‬
‫وقد تتعاد هذه التغييرات بدودها مع مصال مجماعة اجتماعيةة او اىةرش ‪ ،‬ولةذلك ينبغةي بةذل كةل جهةد لكسةا تأييةد‬
‫الشعا لهذه التغييرات‪ .‬ويتعين أن يقام هذا الدعم على تاعية الجمهاد بأبعةا المشةاكل البيئيةة ‪ ،‬والسةبا الةذي يةدعا‬
‫لألىذ بنهج معين لمعالجتها ‪ ،‬وينبغي استطالع الرأي العام بشأن الخيادات المقترحة وان ياىةذ هةذا الةرأي مأىةذ الجةد ‪،‬‬
‫رن الشعا ها الذي يتأثر بالمشاكل وبةالحلال علةى حةد سةااء‪ ،‬وال يمكةن أن تةنج جهةا حمايةة البيئةة علةى ارجةل‬
‫الطايل بدون عم الشعا وتاجد ثالثة عاامل حاسمة في حشد الةرأي العةام بالنسةبة للقضةايا البيئيةة ‪ ،‬ارول هةا مةج‬
‫الاعي البيئي في التعليم والتدديا على جميةع المسةتايات وفةي جميةع الميةا ين ‪ ،‬بحيةث يبةدأ هةذا الةدمج فةي أوائةل‬
‫مراحل التعليم ويستمر حتةى الدداسةات الجامعيةة العليةا (الهندسةة واإل ادة واالقتصةا والقةابان) وفةي معاهةد البحةاث‪،‬‬
‫والثابي ها تعبئة وسائط اإلعالم ‪ -‬المكتاب والمسماع و المرئي فضال عن الفنابين وار باء ‪ ،‬للفةن ابتبةاه الجمهةاد الةى‬
‫القضايا البيئية والحصال على عمه‪ .‬والثالث ها تشةجيع المشةادكة الشةعبية فةي سةن التشةريعات وفةي االمتثةال لهةا‬
‫بعد سنها‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعاون العربي فاي ؤاؤون البيئاة‪ :‬أن تةرابط الةنظم البيئيةة العربيةة ومةا يجةري فةي طرفيهةا (المةااد‬
‫البلدان العربيةة ىبةرة تعةا اللةى‬ ‫على الدول العربية أن تتعاون في دعايتها‪ .‬وتتاافر لدش بع‬ ‫والملاثات) يفر‬
‫عقا سابقة من التعاون (مثال من ىالل االتفاق أو عدم االتفاق على طرق استعمال مااد المياه المشةتركة) ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن التجربة مختلطة في هذا المجال ‪ ،‬فإبه يمكن للبلدان العربية أن تنظر في ثالثةة مسةتايات‬
‫من التعاون فيما بينها بشأن القضايا البيئية العامة ( تقرير اإلبسابية العربية ‪.) ۴۹:٢۰۰٢ ،‬‬
‫‪-1‬على الصعيد الحكومي‪ :‬اصب تعزيز أ اء مجلس الازداء العرب المساول عن البيئة مسألة ملحة حتى يتي‬
‫االطاد المناسا لرعاية المااد البيئية المشةتركة وتسةاية النزاعةات التةي قةد تقةام بةين البلةدان العربيةة حةال‬
‫االستعمال المشترك لهذه المااد ‪ ،‬ولتعزيز التعاون العربي والمدافعة عن المصال العربية في المحافل الدولية‪.‬‬
‫والحدش المسائل التي يتعين أن يعالجها المجلس أي عدم اتسةاق أو تضةادب بةين المصةال العربيةة فةي مجةال‬
‫سياسات الطاقة أو تغيير المناخ‪ ،‬ويتعين علي المجلس أن يحد هذه الخالفات وأن يضيقها ‪ ،‬ويمنع ظهادها في‬
‫المحافل الدولية‪.‬‬
‫‪-2‬على صعيد العمل العلمي‪ :‬التزال البحاث والدداسات البيئية متفرقة بين عد من الدول العربية‪ .‬وأ ش هذا‬
‫اللى البعار البحث في مجاالت مهمة تتصل بحماية البيئة في البلدان العربية ‪ ،‬مثل استخدام الطاقة الشمسية‬
‫‪ ،‬السيما في مجال تحلية المياه‪ ،‬أن البشاء كيابات جديدة ليس ها افضل الطرق بالضرودة لتعزيز الجها العلمية‬
‫العربية المشتركة ‪ ،‬ولكن ينص بتقسيم المهام وتبا ل الخبرات والمعلامات‪ .‬وقد يساعد تجمع الكيابات العربيةة‬
‫في كيان تعاوبي في الحاالت التي تتجاوز فيها تكلفة المنشةأة قةددة أو احتياجةات اي بلةد عربةي بمفةر ه‪ .‬تقةع‬
‫مساولية تنشيط العمل العلمي العربي على عاتق الحكامات العربية‪ .‬وباسع دجال ارعمال العرب ‪ ،‬بقدد معقال‬
‫من االتفاق و الجهد ‪ ،‬تطاير تقابة بيئية قا دة على النجاح وتسةايقها‪ ،‬وهةذا مةن شةأبه تعزيةز كفةاءة اسةتعمال‬
‫المااد البيئية وأن يكب التلاث أو يعكس اتجاهه‪ .‬وينبغي أن تقدم الحكامات العربية الحةاافز الالزمةة لألعمةال‬
‫القيام بهذه المهمة‪.‬‬
‫الحاالت النا دة والجديرة بالثنةاء ‪ ،‬أظهةرت المنظمةات غيةر الحكاميةة‬ ‫‪- 3‬على صعيد العمل األهلي‪ :‬في بع‬
‫ىبرة ومعرفة في القضايا البيئية ‪ ،‬وتبنن قضايا بيئية تهم المجتمع ‪ ،‬و افعن عنها‪ .‬ال أبه بظرا لعةدم وجةا عةد‬
‫كبير من المنظمات المدبية التي تعمةل مةن اجةل حمايةة البيئةة فةي البلةدان العربيةة ‪ ،‬فةإن فعاليةة اتحةا هةذه‬
‫الجمعيات سيظل محدو ا ما لةم تبةذل جهةا لتقايةة هةذه الجمعيةات باصةفها قةاة جماهيريةة بةدعم الحكامةات‬
‫والمنظمات المهنية في جها ها الرامية للتغلا على المشاكل البيئية ‪.‬‬
‫الل تبني نظام كفء لإلدارة البيئية‪:‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬هل يمكن تحقيق التنمية المستدامة من‬
‫اىتلن الكتاب والباحثان فةي تعريةن اإل ادة البيئيةة ‪ ،‬فقةد عرفةن علةى البهةا‪ :‬ال ادة المةااد الطبيعيةة‬
‫والبشرية من أجل تحقيق التنمية المستدامة المتااصلة لإلبسان ومجتمعه في أي مكان بما يضةمن‬
‫تحسين جا ة حياته وحياة ارجيال القا مة في مجتمعةه ‪ .‬يركةز هةذا التعريةن علةى سةاء اسةتخدام‬
‫المااد الطبيعية بتيجة لكثرة االببعاثات والمخلفات و النفايات مما يا ي الى حرمان االجيةال القا مةة‬
‫بتيجة لنضاب المااد ‪ ،‬وعدم وجا اال ادة الجيدة‪ .‬أما في حالة وجا اال ادة البيئية فيعني االستخدام‬
‫الرشيد للمااد والمحافظة على استمرادها و يمامتها لألجيال القا مة‪ .‬في حين عدها آىرون علةى‬
‫أبها ال ادة المنظمة لتبقى واعية التفاعالت سلعها وابشطتها مةع البيئةة و االبجةاز وتحسةين مسةتمر‬
‫لمستاش ار اء المرغاب‪ .‬الذ ياكدان على ا داك التكامل بين ابظمة اإل ادة المختلفة واالسةتفا ة مةن‬
‫اربظمة الحالية كنظام الجا ة مثال وجعلها أسات البناء لنظةام اإل ادة البيئيةة‪ .‬وتعةد عمليةة التكامةل‬
‫هدفا وفرصة تسعى الى تحقيقه العديد من المنظمات ‪ ،‬الال أن القليل منها يددکه ‪ ،‬لمةا يحققةه مةن‬
‫مزايا تنافسية لها ‪ .‬تحقةق اإل ادة البيئيةة الفاعلةة أ اهةا بيئيةة افضةل ‪ ،‬كمةا تحقةق كفةاءة أكبةر فةي‬
‫استخدام المااد و الطاقة و الاصال الى عائد أكبر على االستثماد بتيجة تخفي التكالين الناجمة عن‬
‫تقليل الهدد و الضائعات والتقليل من االبشطة التي تزيد التكالين وال تحقق قيمة أكبر للزبائن عربن‬
‫أبظمةة اإل ادة البيئيةة العديةد مةن ارفكةاد عةن اإل ادة الخضةراء ‪ Green Management‬واإل ادة النظيفةة‬
‫‪ ، Clean Management‬وتعد هذه ارفكاد القضةايا البيئيةة جةزءا ال يتجةزأ مةن عملياتهةا الياميةة ولةيس‬
‫كتهديد ىادجي البد من مااجهته‪ .‬فضال عن كابها تافر الطاد عمل للمنظمة التي تحاول تكامل االهدار‬
‫البيئية بصناعة القراد‪.‬‬
‫ووفقا لنظةام اإل ادة البيئيةة لةم تعةد الجهةا البيئيةة مناطةة بارقسةام الفنيةة بمفر هةا‪ ،‬الذ أن لةإل ادة التنفيذيةة‬
‫مساولية بمن هذا المجال ولألقسام البيئية ودا فنيةا وأستشةادية حةال طلةا ال ادة المصةنع ذلةك‪ .‬بةمن هةذا‬
‫السياق أبحى التفكير بالبيئة جاببية مهمة مةن اسةتراتيجية ارعمةال فةي محاولةة للاصةال الةى بظةام ال ادي‬
‫متكامل ‪ ،‬مما يتطلا المبا دة بأبشطة التحسين ومراقبتها رن معظم المنظمات تجد بفسها في بيئة يناميكية‬
‫وبحاجة الى تقايم مستمر للعاامل والجراء تحسينات أو تعديالت مسةتمرة لهةذه العاامةل‪ .‬أي أن اإل ادة البيئيةة‬
‫عليا المستاش الكلي اصبحن برودة وليسن شرطا كافيا للتنمية المستدامة ‪ ،‬حيث بدأ المدداء البيئيان يددكان‬
‫أن معظم المنظمات تختبر طرائق تستطيع باساطتها تغيير بنيتها لكي تكان البيئة من صناعة القراد الخاص بها‪،‬‬
‫ثم تطاير العديد من المقاييس الاطنية ىالل السناات القليلة المابية في مجال اإل ادة والتدقيق البيئي ‪ ،‬وكان‬
‫لمنظمة المقاييس البريطابية الدود الريا ي بمن هذا المجال من ىالل تطاير مقيات بعةد ارول مةن باعةه عةام‬
‫‪ ۱۹۹٢‬والذي اتخذ كأسات لتطاير سلسلة المقاييس ‪ Iso14000‬تمثل المااصفات العالمية لنظم اإل ادة البيئيةة‬
‫ىطاة مهمة في تصميم وتحسين بظةام اإل ادة البيئيةة ‪ ،‬فالمنظمةة التةي تحصةل علةى شةها ة تطبيةق اإل ادة‬
‫البيئية طبقا إلحدش المااصفات سيكان ليال على الجهةد الةذي بذلتةه هةذه المنظمةة لمنةع التلةاث باسةتخدام‬
‫التقنيات المتاحة لديها وتقتضي اإل ادة البيئية اتباع منهج علمية شامال يتضمن وبع الجراءات ىاصة تقةام علةى‬
‫تقدير الماثرات البيئية ‪ ،‬وتدديا العاملين على تقليل الهدد والضائعات وبناء قسةم بيئةي متكامةل بةمن أقسةام‬
‫المنظمة يحقق من ىالله اعماله وبع متفر بإبتا سلعة أو تقديم ىدمة ليس لها أي تأثير سلبي على البيئة‬
‫او بأقل تأثير مقادبة بالمنافسين‪ .‬لقد بدأت الكتابات التنماية الجديدة تاكد أن االيكالاجيةا هةي اكثةر تحكمةا فةي‬
‫التنمية من اريديالاجيا وان البيئة ليسن وسيلة لتحقيق التنمية بةل هةي غايةة فةي حةد ذاتهةا و لربمةا كابةن‬
‫التنمية في النهاية السعي من أجل تطاير البيئة واغنائها ‪ ،‬أن التنمية لكي تكان تنمية باجحةة ‪ ،‬البةد أن تكةان‬
‫منسجمة مع البيئة‪ .‬وان هذا االبسجام يعني محاولة الحد من التعاد الذي يا ي الى تدهاد البيئة عن طريق‬
‫ايجا وسيلة ارحداث تكامل ما بين البيئة واالقتصا ‪ ،‬أو حالة تتاافق فيها عمليةات اسةتغالل المةااد واتجاهةات‬
‫االسةتثماد ات والتطةاد التكنالةةاجي وكةذلك التغيةرات الماسسةةية مةع احتياجةات المسةةتقبل مثلمةا تتاافةق مةةع‬
‫احتياجات الاقن الحابر وبتيجة لمحاولة دبط اربعةا البشةرية والبيئيةة فةي عمليةة التنميةة ‪ ،‬فقةد أصةب هنةاك‬
‫اهتمام متزايد فيما يسمى بالتنمية المستدامة والتي تهدر الى ایجا تاازن بةين النظةام االقتصةا ي و البيئةي‬
‫بدون استنزار المااد الطبيعية ‪ ،‬مع مراعاة ارمن البيئي‪ ،‬وبما أن هناك بعدا بشريا للتنمية المستدامة مالزمةا‬
‫للبعد البيئي فقد أصبحن ارجيال مساولة عن المحافظة على المااد الطبيعية من أجل ارجيال‪.‬‬
‫لذلك يمكن القال بأن االهتمام بالبيئة يعد أساسا للتنميةة المسةتدامة ‪ ،‬حيةث أن اسةتنزار المةااد‬
‫البيئية الطبيعية ‪ ،‬والتي تعد أساسا ري بشاط زداعي أو صناعي ‪ ،‬سيكان له أثاد بادة على التنمية‬
‫االقتصا ية بشكل عام‪ ،‬وهذا يتاجا تصاير العالقة بين المجتمع و البيئة في شكل مباداة مةن النةاع‬
‫اإليجابي ‪ ،‬بمعنى أن وبع النظم االجتماعية في أطاد بيئي سار يحقق منفعة اجتماعية أكبر على‬
‫ارمد البعيد ‪ ،‬كما تتحقق في الاقن بفسه ايضأ المسةاواة بةين ارجيةال فةي التمتةع بمنةافع المةااد‬
‫البيئية ويترتا على ذلك االبتقال من مبدأ من يلاث الى مبدأ التلاث يحقق المنفعة للجميع ‪ ،‬ويمكن‬
‫أن يتحقق ذلك من ىالل العا ة بناء النظام االقتصا ي و على وفق المبا ئ البيئية ‪ ،‬وهنا تأتي أهمية‬
‫وجا ال ادة بيئية فاعلة تعمل على تحقيق االستخدام ارمثل لألدابي الزداعية والمااد المائيةة وبمةا‬
‫يا ي اللى مضاعفة المساحات الخضراء على الكةرة اردبةية ‪ ،‬وهةذا مةا يةدعم فربةية البحةث‪ .‬وهةذا‬
‫بالتأكيد يصا في جاهر تحقيق التنمية المستدامة التي تجعل باإلمكان تلبية حاجات الحابر من ون‬
‫المساومة بقددة ارجيال المقبلة على تلبية حاجاتهم ‪ .‬واالدتفاع بالرفاهية االجتماعية مع اكبر قدد من‬
‫الحرص على المااد الطبيعية المتاحة وبأقل قدد ممكن من اإلبراد واإلساءة اللى البيئة‪ ،‬أن تاافر ال ادة‬
‫بيئية فاعلة يمثل في حد ذاته استراتيجية تنمية تدير كل الماجا ات بما فيها المااد الطبيعية والمااد‬
‫البشرية والما ية والمالية بما يحقق زيا ة في الثروة ومستاش الرفاهية في ارجل الطايةل ‪ ،‬ويعنةي‬
‫ذلك أن التنمية المستدامة كهدر يرف السياسات واالبشطة التي ترفع من مستاش الرفاهية للجيل‬
‫الحةةالي عةةن طريةةق اسةةتنفاذ ارصةةال االبتاجيةةة ‪ ،‬بمةةا فيهةةا المةةااد الطبيعيةةة بحيةةث تتةةرك ارجيةةال‬
‫المستقبلية في اوباع افقر وتجعلهم يااجهان مخاطر اکثر مما بااجهها‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬ما هو واقع االدارة البيئية في العراق‪ :‬ادارة المخلفات الصلبة انموذجا ‪:‬‬
‫أن اإل ادة السليمة للمخلفات الصلبة تتطلا التعامل معها بشكل يضمن صحة المجتمع وسالمة البيئة من ىالل‬
‫منظامة متكاملة متعد ة الجاابا والمكابات ومترابطة الحلقات‪ ،‬ولهذا من الضةرودي اسةتخدام وسةائل مناسةبة‬
‫ومالئمة للظرور السائدة والمااد المتاحة والمحد ات القائمة‪ .‬ويعني ذلةك تبنةي افضةل الخيةادات التةي سةار‬
‫تستافي المعايير والسالمة البيئية واقل التكالين الممكنة واعلى استرجاع ممكن للمااد و االلتزام بالتشريعات‬
‫و االبظمة هذا عملن وزادة البيئة من ىالل وائرها الفنية ومتمثلة بأقسام ا ادة المخلفات الصةلبة علةى تنفيةذ‬
‫بربامج عملها والسعي على أعدا التعليمات الخاصة باال ادة البيئية السليمة للمخلفات الصةلبة مثةل تعليمةات‬
‫ا ادة المخلفات البلدية ‪ ،‬مخلفات الرعاية الصحية وغيرها) التي يشكل االلتزام بها أهم اآلليات التي تسهم في‬
‫حل عد من االشكاليات ذات الصلة با ادة النفايات الصلبة‪ .‬وتعرر النفايات الصلبة بأبها البقايا الصلبة كلها الناتجة‬
‫عن مختلن النشاطات وهي غير قابلة لالستخدام أو التدوير‪ ،‬وبصفة عامة الماا وارشياء الصلبة المنقالة كلها‬
‫التي يتم التخلص منها من قبل حائزها أو يناي التخلص منها او التي يلزم التخلص منها بهدر عدم االبراد بصحة‬
‫االبسان و البيئة ‪.‬وتعد مشكلة المخلفات الصلبة بكافة أبااعها سااء المنزلية او الزداعية او الصناعية او الصةحية‬
‫احد اكبر المشاكل التي تعابي منها الدول سةااء المتقدمةة منهةا أو الناميةة ‪ ،‬حيةث تمثةل مصةددا كبيةرا للتلةاث‬
‫وتهديد الحياة اإلبسان وسالمة البيئة لما تحمله من مكابات سةامة وىطيةرة ‪ ،‬وقةد أصةب الةتخلص منهةا قضةية‬
‫تقلق بال القائمين على ا ادتها بمن اطاد بيئي سليم وعلى الرغم من تزايد كميات النفايات الصلبة التةي يةتم‬
‫البتاجها سنايا‪ ،‬الال أن العمليات ارساسية اإل ادتها متمثلة في التجميع‪ ،‬النقل‪ ،‬الفرز‪ ،‬المعالجة التدوير والتخلص‬
‫النهائي لم تااكا التطاد العالمي في هذا المجال ‪ ،‬وأن اىتادبا لي استراتيجيات وىطط وابحة المعايير التعامل‬
‫مع هذه المخلفات والتلاث البيئي المترتا على ذلك أ ش اللى بياع فرص تاظيفها كماد يمكن االستفا ة منةه‬
‫هناك عدة تحديات تااجه اإل ادة السليمة للمخلفات الخطرة‪ ،‬ومن أهم هذه التحديات عدم تةاافر بيابةات كاملةة‬
‫عن كمياتها وىصائصها ومعدالت تالدها ‪ ،‬وكذلك وجا بقص في الكاا د المددبة والماهلة في المسةتايات كافةة‬
‫للتعرر على المخلفات الخطرة‪ ،‬مع قلة الةاعي لطةرق التعامةل اآلمنةة معهةا‪ ،‬وكةذلك عةدم تةاافر مرافةق وبنيةة‬
‫أساسية وبقص في المااد المالية لمعالجة للمخلفات الخطرة والتخلص منها بطريقة سليمة بيئيةة‪ ،‬فضةال عةن‬
‫عدم تافر المختبرات المتخصصة إلجراء لتحاليل‪ ،‬فضال عن ىلط هذه المخلفات مع المخلفات ارىرش مما يزيد من‬
‫كمية المخلفات الخطرة‪ ،‬وبالتالي يزيد من كلن المعالجة‪.‬‬
‫أوال‪ -‬الواقع البيئي للمخلفات البلدية في العراق‪ :‬تراكمن كميات كبيرة من المخلفات في معظم المحافظات في مااقع‬
‫التجميع العشاائية والمحطةات التحايليةة الغيةر مطابقةة للمحةد ات البيئيةة ‪ ،‬واصةب الحةرق المكشةار والمتعمةد للمخلفةات‬
‫وسيلة للتخلص منها مما يشكل مصددا أىر لتلاث الهااء فضال عن البشاء مااقع الطمةر العشةاائية والغيةر بظاميةة فةي أمةاكن‬
‫حياية عدة ‪ .‬وتقدد الكمية اإلجماليةة للنفايةات البلديةة فةي العةراق بنحةا(‪ ) 25604‬طةن ياميةا حسةا تقةديرات وزادة البلةديات‬
‫واالشغال العامة وامابة بغدا لعام ‪ 2019‬مازعة وفق الشكل (‪. ) ۱‬‬
‫ؤكل (‪)1‬‬
‫يبين كمية المخلفات البلدية الناتجة حسب كل محافظة‬
‫وتضم المخلفات البلدية (القمامة) مخلفات المنازل‪ ،‬المحال وارسااق التجادية‪ ،‬الماسسات الخدمية‬
‫كالمدادت والمعاهد والجامعات‪ ،‬المستشفيات‪ ،‬المنشآت اإل ادية‪ ،‬تنظين الشاادع‪ ،‬الحدائق‪ ،‬الفنا ق‬
‫وغيرها ‪ .‬وال ياجد بظام كفاء إل ادة المخلفات الصلبة بتصنيفاتها عدة الذ أن النظام الحالي ال يمكن أن‬
‫يلبي احتياجات المجتمع‪ ،‬وبالتالي الحد من االثاد الصحية والبيئية وتحسين المظهر العام‪.‬‬
‫ومن أهم مظاهر مشاكل ادارة المخلفات الصلبة البلدية‪:‬‬
‫‪ -1‬كميات مختلفة من تراكمات المخلفات الصلبة في مختلن ارماكن والمااقع والتي أصبحن عربه‬
‫للحياابات والحشرات والقااد و باد التلاث البيئية مع اببعاث الروائ الكريهة باالبافة الى حرقها في‬
‫الهااء مما تسهم هذه الظااهر جميعها في زيا ة اآلثاد الصحية والبيئية السلبية‪.‬‬
‫‪ -٢‬اللجاء غير السليم بيئيا لنقل والعا ة تدوير المخلفات التي قد تنطاي على مخاطر صحية‪.‬‬
‫‪ -٣‬التخلص العشاائي من المخلفات الصلبة في مااقع الطمر المفتاحة والمنتشرة في عمام‬
‫محافظات العراق والتي تا ي اللى اىطاد صحية وبيئية بسبا عدم تطبيقها ري متطلبات بيئية وكذلك‬
‫وجا بابشي القمامة في تلك المااقع مما يعربهم الى مخاطر كبيرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تجميع المخلفات في محطات وسطية غير مطابقة للمحد ات البيئية وال تحتاي على أي متطلبات‬
‫بيئية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬الواقع البيئي لمؤسسات الرعاية الصحية النفايات الطبية ‪:‬‬
‫اإلدارة اآلمنة للنفايات الطبية المتولدة من مؤسسات الرعاية الصحية احد اهام القااايا الرسيساة التاي توليهاا وزارة‬
‫البيئة اهتماما اصا نظرا لما تمثلة هذه النفايات مان مخااطر علاح صاحة االنساان والبيئاة د مماا دعاى وزارة البيئاة‬
‫ؤاورى‬ ‫بأعداد مسودة تعليمات اصة بادارة نفايات المؤسسات الصحية وهو قياد الدراساة والتشاريع فاي مجلا‬
‫الدولة د وكذلك المراقبة المستمرة العمليات الفصل والجمع والنقال والاتخلا النهااسي للمؤسساات الصاحية كلهاا‬
‫لعموم محافظات العراق باستثناء اقليم کردستان تقدر كمية النفايات الطبية (‪ ) ۱۸۰۳۶۰‬كغم ‪ /‬ياوم حساب تقاديرات‬
‫وزارة البيئة) ويستخدم في العراق نظام الحرق (النظام الساسد في التخلا النهاسي من النفايات الطبية‪.‬‬
‫وتصنف نفايات الرعاية الصحية كاآلتي‪:‬‬
‫‪ . 1‬النفايات المعدية‪:‬‬
‫النفايات التي تحتوي على مسببات األمراض المعدية (بكترياد فيروساتد طفيلياتد فطريات ) وتشمل‪:‬‬
‫األوساط الزراعية والمواد المستعملة لتحاليل األمراض المعدية في المختبرات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفايات وحدات الجراحة و التشريح ‪.‬‬
‫ت‪ -‬نفايات المرضى المعزولين في ردهاتالحجر الخاص باألمراض المعدية‪.‬‬
‫النفايات وحدات غسيل الكلى د من أجهزة و ادوات وفالتر والفازات وأغطية األحذية‬
‫والصداري ذات االستعمال الواحد‪.‬‬
‫ج حيوانات التجارب‪.‬‬
‫ح‪ -‬أية مواد المست االؤخاص المصابين او الحيوانات المصابة بأمراض معدية مثل (غيارات‬
‫القطن والشاش الملوثةد المسحات والنفايات األ رى الملوثة بإفرازات المريضد األدوات‬
‫الشخصية للمريضد أغطية األسرة و المفروؤات)‪.‬‬
‫‪ . 2‬النفايات التشريحية ( الباثولوجية)‪:‬‬
‫هي النفايات التي لها عالقة بجسم المري أو مكاباته من ابسجة او اعضاء مريضة تم استئصالها ‪ ،‬او اطرار او‬
‫اجزاء مبتادة أو أجنة ميتة أو ساائل الجسم مثل الدم واالفرازات‬
‫ارىرش او اربسجة المرسلة للفحص المختبري ‪.‬‬
‫‪ . 3‬النفايات الحادة‪:‬‬
‫هي ار وات التي قد تسبا قطع او وىز في الجسم البشري مثل اربر‪ ،‬المشادط والسكاكين‬
‫والشفرات المستخدمة في العمليات الجراحية ‪ ،‬المسامير‪ ،‬قطع الزجا المكساد وغيرها‪.‬‬

‫‪ . 4‬النفايات الكيمياوية‪:‬‬
‫هيالنفايات الصلبة أو السةائلة أو الغازيةة الناتجةة عةن ارعمةال التشخيصةية أو العالجيةة أو المختبريةة او اعمةال‬
‫التنظين او التطهير او التعقيم‪.‬‬
‫‪ .5‬النفايات الدواسية‪ :‬هي الماا ارولية وار وية والمستحضرات الصيدالبية المنتهية المفعةال او غيةر مطابقةة‬
‫للمااصفات او التي لم يعد لها استعمال لسبا او ارىر ‪ ،‬وكذلك بع بفايات الصناعات الدوائيةة الصةلبة وشةبه‬
‫الصلبة والسائلة والغازية وكذلك الزجاجات والعلا المستخدمة في حفظ الدواء والمحتاية على بقاياه‪.‬‬
‫‪ - 6‬العبوات الماغوطة ‪ :‬هي العباات التي قد تحتاي على دذاذ أ وية مضغاطة مثل الكادتيزون وا ويةة الربةا‬
‫والحساسية وغيرها‪ ،‬والتي قد تستعمل في اعمال عالجية أو غيرها‪ ،‬والتي من الممكن أن تتفجر اذا ما تعربن‬
‫لضغط عالي او حرادة عالية‪.‬‬
‫‪ . 7‬النفايات السامة للجينات‪:‬هي بفايات شديدة الخطادة حيث من الممكن أن تسبا طفرات بادة أو تةا ي‬
‫اللى الحداث تغييرات ىلقية في الجسم البشري أو تكان لها بتائج مسرطنة للخاليا وتشمل‪ :‬بفايات ا وية العال‬
‫الكيمياوي والنفايات المشعة والنفايات ذات المحتاش العالي من العناصر الفلزية الثقيلة‪ .‬وتجدد اإلشادة اللى عدم‬
‫تاافر احصائية قيقة عن كمية النفايات الطبية التي تالدها الماسسات الصحية لعمام محافظات العراق باستثناء‬
‫اقليم کر ستان‪ ،‬ولكن هناك بع المحاوالت لتقدير كمية النفايات الطبية حيث يقدد اجمالي وزن النفايات الطبية‬
‫الماسسات الصحية في المحافظات التي تم االطالع على واقعهةا البيئيةه بحةا (‪ ) ۱۸، ٣۹۰‬كغةم ‪ /‬يةام ‪،‬‬ ‫لبع‬
‫علما بان معظم هذه الماسسات الصحية ال يتافر فيها ميةزان لةازن النفايةات الطبيةة فةي الماسسةات الصةحية‬
‫وتعطي أدقام تقريبية لهذه اروزان ‪.‬‬
‫الشكل (‪) ٢‬‬
‫ثالثا‪ -‬الواقع البيئي للنشاط العاوي‪:‬‬
‫تعد المخلفات العاوية الناتجة عن تربية المواؤي والدواجن مصدر غني بالعناصر الارورية الالزمة للنباتاات ومحسان جياد‬
‫لخواص التربة من ناحية كيمياسية وبيولوجية د حيث تعد األسمدة العاوية المعالجة بالطرق السليمة مصادرة باديال وناجحاة‬
‫من اضافة األسمدة الكيمياسية المصنعة والمكلفة د والتي تعود بااألثر الجياد علاى انتاجياة المحصاول وتحااف علاى اواص‬
‫التربة الزراعية وتقلل من األعباء المادية على المزارع‪ .‬و تعد المخلفات الناتجة من األنشاطة البيطرياة المجاازر) ذات أهمياة‬
‫كبيرة في التأثير على عناصر البيئة (الماء ‪ -‬الهواء ‪ -‬التربة ) و اصة القريبة من مواقع المجازر د لما تحتوية تلك المخلفات من‬
‫مواد بايولوجية ذات تأثير ملوث لوجود بكتيريا وينتج عنها عملية تفسخ بكتيري او الفطري او التحلل الذاتي د اضافة الى تكاثر‬
‫الحشرات وانتشارها في المجازر والمواقاع القربياة منهاا د فااال عان الحيواناات السااسبة التاي تعاد مصادر أساساي لنقال‬
‫األمراض المشتركة بين الحيوان واإلنسان‪.‬‬
‫ويبين الجدول (‪ ) ۲‬نوع وعدد األنشطة العاوية المطابقة والغير مطابقة للمتطلبات البيئية‪.‬‬
‫عدد االنشطة غير المطابقة‬ ‫عدد االنشطة المطابقة‬ ‫العدد‬ ‫نوع النشاط العاوي‬ ‫ت‬

‫‪75‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مجازد لحام حمراء‬ ‫‪1‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪35‬‬ ‫مجازد لحام بيضاء‬ ‫‪2‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪78‬‬ ‫حقال واجن‬ ‫‪3‬‬

‫ويبلغ عادد األنشاطة العااوية المتوقفاة عان العمال (‪ ) 82‬نشااط عااوي بسابب قادمها وعطال أجهزتهاا‬
‫الميكانكيااة والكهرباسيااة د اضااافة الااى زيااادة راااهرة الجاازر العشااواسي فااي الشااوارع العامااة والمناااطق‬
‫السكنية مؤدية إلى تجمع األوبئة وانتشار الحشرات والحيواناات السااسبة والارواسح الكريهاة ‪ .‬هاذا وتفتقار‬
‫معظم المجازر الى المتطلبات البيئية الارورية كوجود سياج نظاامي ومحرقاة نظامياة تتناساب والطاقاة‬
‫االنتاجية للمجزرة او الحقل او المفق‬
‫رابعا‪ -‬الواقع البيئي للمخلفات الصناعية الصلبة‪:‬‬
‫تتميز معظم المخلفات الصناعية بخطادتها بسبا ىااصها الكيمياوية والبايالاجية الخطرة وبذلك‬
‫تشكل عبئا كبيرا على البيئة وصحة اإلبسان ما لم يتم التعامل معهةا بطريقةة سةليمة وآمنةة‪ .‬وتقةدد‬
‫كمية المخلفات الخطرة المتحردة من اربشطة الصناعية بحاالي (‪ ٣۶۸۰٢‬طن سنة) والمخلفات غيةر‬
‫الخطةرة (‪ ۷۷٣۰۹‬طةن سةنة) ‪ .‬وتحتةةل الصةناعات الصةغرش ومنهةا اإلبشةةائية‪ ،‬والصةناعات الغذائيةة ثةةم‬
‫الصناعات الخدمية والحرفية االهتمام اركبر في أبشطة القطاع الصناعي ‪ ،‬حيث بلغن بسبتها ‪ %49‬و‬
‫‪ ٢۵%‬و ‪ 16%‬على التاالي مقادبة بنسا اربشطة ارىرش ‪ ،‬وهي الصناعات ارهليةة ومنهةا النفطيةة‬
‫والنسةيجية والبالسةتيكية والكهربائيةة ‪ ،‬حيةةث بلغةن ‪ %٣‬و‪ %3‬و ‪ ٢%‬و ‪ %1‬علةى التةاالي‪ .‬وتشةةمل‬
‫الصناعات اإلبشائية معامل البتا طةاباق البنةاء وارسةمنن والبلةاك والشةتايكر والكاشةي والصةناعات‬
‫الخدمية تشمل معامل البتا قاالا الثلج ومحالت النجادة والسمكرة والحدا ة وافران الصمان وصناعات‬
‫صغيرة أىرش‪.‬ويشير الشكل (‪ ) ٣‬الى ماقع المعالجة للمخلفةات الصةناعية ‪ ،‬حيةث يبةين الن ‪ ۱٢%‬مةن‬
‫المعامل تجري معالجتها اىل المصابع ‪ ،‬أما النسبة ارعلى والبالغةة ‪ % 55‬تةتم ىةاد الماقةع ‪ ،‬أمةا‬
‫النسبة المتبقية البالغة ‪ ٣٣%‬لم يتحد فيها ماقع الجراء المعالجة‪.‬‬
‫ؤكل (‪) 3‬‬

‫يبين النسبة الكلية لموقع اجراء معالجة المخلفات الصناعية الصلبة‬

‫كما يبين الشكل (‪ ) ٣‬طرق معالجة المخلفات الصناعية الصلبة ‪ ،‬الذ تحتةل حالةة المخالفةات النسةبة اركبةر فيهةا‬
‫لتصل اللى ‪ %41‬وبعدها التخلص من النفايات البلدية اللى ماقةع الطمةر بنسةبة ‪ ٢۷%‬وتكةان بسةبة الممادسةات‬
‫المختلفة التعامل مع المخلفات الصناعية الصلبة من بداية بشةاها وحتةى ابتفةاء الحاجةة بالشةكل التةالي‪%1 :‬‬
‫تقليل تالد النفايات في مراحل اإلبتا لمختلفة ‪ %4 ،‬التدوير اربي ‪ 4‬في الخةط اإلبتةاجي‪ %٢،‬اسةترجاع الحةق‬
‫في وجبات البتاجية أىرش ‪ ۱۱%‬تكديس ‪ ۱۱% ،‬العا ة اسةتخدام فةي أغةرا صةناعية مشةابهة لطبيعةة المخلةن‬
‫و‪ %41‬المخلفات‪ %3 ،‬عمليات الحرق للتخلص النهائي ‪ ٢۷% ،‬التخلص من النفايات البلدية اللى مااقع الطمر‪.‬‬
‫االستنتاجات‬
‫‪-1‬الن االبتقال من مبدأ من يلاث الى مبدأ منع التلاث يحقق منافع للجميع ‪ ،‬ويمكةن أن يتحقةق ذلةك مةن ىةالل‬
‫العا ة بناء النظام االقتصا ي وعلى وفق المبا ئ البيئية‪ .‬وهةذا االبتقةال يسةاعد البيئيةين االن فةي وبةع جةدول‬
‫أعمال جديد للتنمية المستدامة كمحاولة لتابي التاازن المرغاب فيه بين االقتصا ي من جهة والحفةاظ علةى‬
‫البيئة من جهة اىرش ومستخدمين بذلك االستراتيجية الثالثية الجاابا وعلى وفق اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬استراتيجية لمشروعات التنمية تتسم بالقددة على التاقع والاقاية ( تاقع مشكالت بيئية معينة والاقاية منها‬
‫رن تكلفة العال اكبر بكثير من تكالين الاقاية)‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن للسياسات البيئية اثادة ايجابية على التنمية االقتصا ية‬
‫‪ -‬تشجيع ال ما االعتبادات البيئية بمن سياسات التنمية االقتصا ية واالجتماعية‪ ،‬وهذا‬
‫يعني أن النما المستقبلي والناعية الكلية للحياة تعتمد وبشكل حاسم علةى باعيةة البيئةة ‪ ،‬وهةذا مةا يةدعم‬
‫فربية البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬ان المااد الطبيعية ارساسية للبلد وباعية هااءه ومياهه وادبه تمثل ميراثا مشاعا لجميع ارجيةال ‪ ،‬فةدماد‬
‫هذه الهبات من ىالل السعي التحقيق اهدار اقتصا ية قصةيرة المةدش مةا هةا الال عقابةا لألجيةال الحاليةة منهةا‬
‫بسبا تحمل بفقات البيئة ‪ ،‬وارجيال القا مة بسبا حرمابهم من المااد المستنزفة من قبل ارجيال السابقة‪.‬‬
‫وهنا البد من اىذ هذه التكالين البيئية بعين االعتباد ومعالجتها بمن ما يسمى بالمحاسبة البيئية في القرادات‬
‫المتعلقة باتخاذ السياسات االقتصا ية‬
‫‪ -3‬أن ما تقدم ياكةد وجةا عالقةة تبا ليةة بةين التنميةة المسةتدامة والبيئةة ‪ ،‬وتعةد هةذه العالقةة أساسةية لعةل‬
‫واستمراد كل منهما‪ ،‬أي أن تحقيق التنمية المستدامة يعتمد على البيئة لتافير االحتياجات البشةرية المتزايةدة‬
‫وتصرين مخلفات العمليات االقتصا ية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬تعتمد البيئة على النشاط االقتصا ي والتنمية المستدامة لتافير اإلمكابات الالزمة لحمايةة البيئةة‬
‫وتحسين باعيتها‪ .‬وبذلك فأن هدر النما االقتصا ي يتحقق على حساب تاازن البيئةة واصةب عةامال‬
‫أساسيا من عاامل ابطرابها ‪ ،‬واصب ارن الحفاظ على البيئة محد ة أساسية من محةد ات التنميةة‬
‫المستدامة التي طرحن كنمط للنما يحقق هذا الهدر ويحفظ للبيئة تاازبها‪.‬‬
‫‪ -5‬باتن اشاعة ثقافة المحافظة على البيئة برودة ملحة ‪ ،‬بحيةث يعةي كةل البسةان أن بيئتةه أشةبه‬
‫بسفينة فضاء ‪ ،‬وان قددة هذه السفينة على العالة دوا ها محد ة بالمااد المتاحة فيهةا وهةي ملةك‬
‫للجميع‪ ،‬وهي من الاقن بفسه ملك للمستقبل بقدد ما هي ملك للحابر ‪ ،‬باهيك عن كابها ليسن‬
‫ملك لإلبسان وحده والبما هي من حق كل الكائنات الحية‪.‬‬
‫‪ -6‬الن اإلبسةةان هةةا جةةزء مةةن النظةةام البيئةةي ولةةيس كائنةةا يعةةيش ىةةاد البيئةةة ‪ ،‬وعليةةه كمةةا علةةى‬
‫سائرالكائنات والمخلاقات ارىرش أن يلتزماا بقااعدها وشروطها وباابطها الدقيقة‪ .‬أي وبتعبير آىر البد‬
‫من أن بكان منصفين لجيةل المسةتقبل ‪ ،‬فالتنميةة المسةتدامة تهةدر الةى أن يتةرك الجيةل الحابةر‬
‫الالجيال القا مة دصيدا من المااد مماثال للرصيد الذي ودثه أو حتى افضل منه ‪ ،‬أذن البد من أن تكان‬
‫هناك استجابة لحاجات الحابر ‪ ،‬من ون المساومة على قددة ارجيال المقبلة على الافاء بحاجاتها ‪،‬‬
‫وهذا يعني اهمية ارىذ بعين االعتباد القيم اإلبسابية والجاابا ارىالقية والبيئة‬
‫‪ -7‬أن تراكم كميات كبيرة من المخلفات الصلبة في ابحاء متفرقة من محافظات العراق أ ي الى تكاين‬
‫باد للتلاث البيئي ‪ ،‬وشكل ذلك بغاطا كبيرة على صحة اإلبسان والبيئة‪ .‬الذ تتحلةل هةذه المخلفةات‬
‫وتا ي اللى ابتشاد الروائ الكريهة والحشرات والقااد المسةببة لألمةرا والمظهةر المةاذي للبصةر‬
‫وىصاصا في المناطق السكنية المجاودة لها ‪ ،‬فضةال عةن كابهةا عربةه لالشةتعال الةذاتي أو الحةرق‬
‫المتعمد المكشار ‪ ،‬وما يترتا على ذلك كله من اببعاث لألتربة العالقة في الجةا والغةازات السةامة‬
‫والدىان‪.‬‬
‫التوصيات‬
‫‪ -1‬اهمية العمل على زيا ة الاعي البيئي ‪ ،‬سةااء للمجتمعةات ام المسةاولين ام منظمةات ارعمةال‬
‫والعاملين فيها ‪ ،‬من ىالل تبني الستراتيجية وطنيةالحماية البيئة على مستاش الدولةة ككةل ‪ ،‬وعقةد‬
‫الماتمرات والندوات العلمية ‪ ،‬فضال عن اهمية اعتما ماباع اال ادة البيئية بمن المقردات الدداسية‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫‪ -2‬اصداد قاابين تلزم شركات االعمال بتحمل مساولياتها تجاه البيئة‪.‬‬
‫‪ -3‬العمل على االهتمام بمستاش التعليم والتدديا والتاعية المستمرة بأىالقيات ارعمال‬
‫من ىالل اعتما قااعد السلاك المهني للنزاهة والماباعية والمساولية االجتماعية‪ ،‬والعمةل علةى‬
‫النها بالتنمية الاطنية والعالمية لمصلحة المجتمعات كافة‪ .‬الذ أن اغفال البعد البيئي وارىالقي ياثر‬
‫سلبا على اقتصا يات المشروعات وبالتالي على اقتصا يات الدول‪.‬‬
‫‪ -4‬تافير المااد المالية واإلمكابيات الالزمة لال ادة البيئيةة الذاتيةة إل ادة المخلفةات الصةلبة وىصاصةا‬
‫القمامة‪.‬‬
‫‪ -5‬تنمية البحاث واالبتكاد واإلبداع لتدوير المخلفات الصلبة والقامة المشروعات البحثية المشةتركة مةا‬
‫بين الماسسات التعليمية والبحثية ووزادة البيئة‪.‬‬
‫‪ -6‬الحكام عمليات الرصد والرقابة على الشركات المتعاقد معها إل ادة المخلفات في محافظات العراق‬
‫كافة ‪ ،‬والقضاء على المقالا العشاائية والمكشافة‪.‬‬

You might also like