You are on page 1of 9

‫تدرج التحول في مناهج‬

‫التخطيط لبلدان العالم نحو منهج‬


‫التخطيط التنموي البيئي‬
‫إعداد ‪:‬‬
‫الستاذ الدكتور محمد علي النباري‬
‫جامعة بابل| كلية الهندسة|قسم الهندسة‬
‫المعمارية‬
‫‪mw_alanbari@yahoo.com‬‬
‫ان مفهوم التنمية هو مفهوم متعدد البعاد يشمل النصصواحي القتصصصادية‬
‫و الجتماعية و الثقافية و السياسية للمجتمع النساني ‪ ،‬و ان من اهم اوجه‬
‫القصور في التخطيط التقليدي للتنمية هو ضعف اهتمامه بالجانب الصصبيئي ‪،‬‬
‫لذلك فأن احد اهم التحديات الكبيرة التي تواجه هذا المجتمصصع هصصو تخطيصصط‬
‫التنمية بحيث تسد حاجات النسان الساسية بطريقة ملئمصصة للصصبيئة ‪ .‬فمصن‬
‫خلل التنميصصة يتفاعصصل النسصصان مصصع الصصبيئة الطبيعيصصة و يصصؤثر فيهصصا ايجابصصا او‬
‫سلبا ‪ ،‬و في نفس الوقت تشكل مصادر البيئة الطبيعية من مصصاء و تربصصة و‬
‫حياة نباتية و حيوانية رأس المال الطبيعي الذي تتوقف علية التنميصصة ‪ .‬و ان‬
‫الدارة الجيدة للبيئة هصصي ببسصصاطة كيفيصصة اسصصتخدام مصصصادر الطبيعصصة لسصصد‬
‫حاجات النسان دون تدمير للنظم البيئية التي تتوقف عليها التنمية ‪.‬‬
‫و في بداية السبعينات عقدت عدة مؤتمرات ) مثل مصصؤتمر المصصم المتحصصدة‬
‫للبيئة و النسان الذي عقد في سصتوكهولم عصام ‪ ، 1972‬و نصدوة كوكويصوك‬
‫عن انماط استخدام المصادر و الصصبيئة و سصصتراتيجيات التنميصصة الصصتي عقصصدت‬
‫في المكسيك عام ‪ ، 1974‬ثم مؤتمر ريصصودي جصصانيرو للصصبيئة و التنميصصة فصصي‬
‫البرازيل عصام ‪ ، 1992‬و ثصصم مصصؤتمر جوهصصانزبيرغ للتنميصصة المسصتدامة فصي‬
‫جنوب افريقياعام ‪ 2002‬وغيرها ( ساهمت كلها فصصي توضصصيح العلقصصة بيصصن‬
‫البيئة و التنمية و في التبديد التدريجي للمفهوم الخاطئ بأنهما متنافرتصصان ‪،‬‬
‫و لقد كونت هذه الفكصصار السصصاس لنقصصاش واسصصع فصصي منتصصديات اقليميصصة و‬
‫دولية متعددة ‪ ،‬و لقد استخدمت تعبيرات مثل " النماط البديلة للتنمية " و‬
‫" التنمية المتوازنة بيئيا " و " التنميصة الملئمصة للصبيئة " و " التنميصة القابلصة‬
‫للسصصتمرار " و " التنميصصة المضصصطردة " و " التنميصصة المسصصتدامة " و غيرهصصا‬
‫للتعبير اساسا عن رسالة واحدة هي ان البيئة و التنمية مرتبطتصصان ارتباطصصا‬
‫وثيقا ‪ ،‬و في الحقيقة يدعم كل منهما الخر ‪ ،‬و لذلك فكما نخطط للتنميصصة‬
‫ينبغي ان نخطط للبيئة بشكل متزامن و متوازن ‪.‬‬

‫ازاء ذلك ‪ ،‬فأن التبدل في النظصصرة للصصبيئة و التنميصصة تطلصصب تحصصديث مناهصصج‬
‫التخطيط التنموي ) فلسفة و اليات( بأتجاه استيعاب العتبارات البيئية جنبا‬
‫الى جنب العتبارات التنموية قطاعيا و مكانيصصا و بمصصا يحقصصق الموازنصصة بيصصن‬
‫متطلبات التنمية و متطلبات حماية و تحسين البيئة‪.‬‬
‫ولقد اشارت معظم الدبيات التخطيطية لبلدان العالم وخاصة‬
‫النامية منها الى ان هناك تدرج في اهتمامات التخطيط التنموي أبتدأت‬
‫بالمنهصج القتصصادي للتخطيصط التنمصوي وسصتراتيجياته ) النمصو المتصوازن‬
‫والنمو غير المتوازن ( ‪.‬‬
‫ان منهصصصج التخطيصصصط التنمصصصوي القتصصصصادي ) ‪Economic‬‬
‫‪ ( Development Planning Approach‬ادى الى ظهور تمركزات ضصصخمة‬
‫من التنمية في مناطق محدودة من البلد تحيط بها منصاطق شاسصعة مصن‬
‫الفقر والتخلف ) اي الثنائية المكانية ( ‪.‬‬

‫ولذلك انطلق المنهج المكاني للتخطيط التنموي ليمثل الوسيلة الساسصصية‬


‫لتحقيصصق قصصدر مصصن التصصوازن فصصي توزيصصع الفعاليصصات والنشصصطة التنمويصصة‬
‫) الصناعة ‪ ،‬الزراعة ‪ ،‬السكان ‪ ،‬النقل ‪...‬الخ ( بين مناطق البلد ‪ ،‬وبالتصصالي‬
‫تقليص التباين في مستويات التنمية سواء فصصي الخصصدمات العامصصة او قصصوى‬
‫النتاج او السكان او الدخول الفردية ‪.‬‬
‫لصصصذلك فصصصان منهصصصج التخطيصصصط التنمصصصوي المكصصصاني ) ‪Spatial‬‬
‫‪ ( Development Planning Approach‬في رسمه السياسصات والخطصط‬
‫تعامل مصصع الجصصانب الجتمصصاعي اضصصافة للجصصانب القتصصصادي ‪ ،‬وان المكان‬
‫بالنسبة له يتمثل بالموقع الجغرافي )‪ ( Geographical Location‬للفعاليات‬
‫والنشطة المختلفة ‪.‬‬
‫ال ان التوسع الحجمصصي والنصصوعي فصصي هصصذه الفعاليصصات والنشصصطة لسصصباب‬
‫متعددة كزيادة حجم السكان و تغيير نمط الستهلك و الرغبصة فصي زيصادة‬
‫الرباح القتصادية و تغيير اسصصتعمالت الرض ادى الصصى افصصراز اثصصار عديصصدة‬
‫على مكونات البيئة الطبيعية في المنطقة التي تتواجد فيها هذه الفعاليصصات‬
‫والنشطة أذ ‪:‬‬
‫‪ -‬استنزفت الموارد الطبيعية ) او بعضها ( خاصة غيصصر‬
‫المتجددة منها ‪.‬‬
‫‪ -‬تلصصصوثت المكونصصصات الساسصصصية للصصصبيئة الطبيعيصصصة‬
‫) الهواء ‪ ،‬المياه ‪ ،‬الرض (‬
‫و لقد كانت الطبيعة قادرة على امتصاص اغلب هذه الثار من خلل آليات‬
‫تكيفية طبيعية ‪ ،‬ولكن في القرن الخير ‪ ،‬ونتيجة للتطور التقني والزيصصادة‬
‫في عدد السكان بدأت الطبيعة تظهر اعراضا ً تنبئ بفقدان ذلك التوافق ‪.‬‬
‫وقد نتج عن ذلك في احيان كصصثيرة تصصدهور فصصي نوعيصصة الصصبيئة )‪Quality of‬‬
‫‪ ( Environment‬التي انعكست اثارها في تدهور نوعيصصة الحيصصاة)‪Quality of‬‬
‫‪ (Life‬فالتدهور الحاصل له طابع اخلقي وصحي بالنسبة للنسان ‪,‬و برزت‬
‫هذه المشكلة بشكل اساسي في البلدان المتطورة التي قطعت اشواطا ً‬
‫بعيدة في مختلف المجصصالت ‪ ،‬امصصا فصصي البلصصدان الناميصصة ) القصصل تطصصورا ً (‬
‫فبصصدأت هصصذه المشصصكلة تأخصصذ دورهصصا المصصؤثر فصصي الصصبيئة الطبيعيصصة نتيجصصة‬
‫للخطط التنموية التي وضعتها هذه البلدان لتقليصصص الفجصصوة التنمويصصة بينهصصا‬
‫وبين البلدان المتطورة ‪ ،‬ومن هنا كان التعارض بين اهصصداف تحقيصصق النمصصو‬
‫القتصادي والجتمصصاعي واهصصداف حمايصصة وتحسصصين الصصبيئة ‪ ،‬لصصذلك ظهصصرت‬
‫اصوات عديدة ) كانت بصصدايتها فصصي مصصؤتمر المصصم المتحصصدة حصصول الصصبيئة‬
‫النسانية في ستوكهولم عام ‪ ( 1972‬تدعو الصى ايجصصاد نصصوع مصصن التنسصصيق‬
‫بين اهداف التنمية واهداف حماية وتحسين البيئة ‪.‬‬

‫ومن هنا ظهرالمنهصصج الصصبيئي للتخطيصصط التنمصصوي وهصصو الوسصصيلة المهمصصة‬


‫لتحقيصصق مصصا يسصصمى فصصي الدبيصصات الحديثصصة بالتنميصصة المسصصتدامة )‬
‫‪ ) ( Sustainable Development‬التي ركز عليها مؤتمر المم المتحدة فصصي‬
‫ريودي جانيرو في البرازيل عام ‪ 1992‬والذي سمي بمصصؤتمر قمصصة الرض‬
‫والذي جاء تأكيدا ً لمؤتمر ستوكهولم ( ‪ ,‬ان منهج التخطيط التنمصصوي‬
‫البيئي )‪ ( Environmental Development Planning Approach‬يتعامل‬
‫مع الجوانب البيئية فضل عن الجوانب الجتماعية والقتصصصادية فصصي رسصصم‬
‫السياسات والخطط ‪ ،‬وان المكان بالنسبة له اكثر شصصمولية مصصن مفهصصومه‬
‫السصصابق ‪ ،‬فهصصو فضصصل عصصن كصصونه يمثصصل الموقصصع الجغرافصصي للفعاليصصات‬
‫والنشطة ‪ ،‬فهو يمثل الوسط )‪ (Media‬الذي تحصصدث فيصصه هصصذه الفعاليصصات‬
‫والنشصصطة ومختلصصف علقاتهصصا المتبادلصصة ‪ ،‬ممصصا يعرضصصه كوسصصط للثصصار‬
‫المختلفة الناتجه مصصن اسصصتخدامه كاسصصتخدام الرض و الميصصاه و الهصصواء و‬
‫بالتالي تأثر خصائصه النوعية والصصتي بصصدورها سصصتؤثر علصصى نوعيصصة الحيصصاة‬
‫ومخاطرها في اي منطقة ‪.‬‬

‫ان التبدل الحاصل في المناهج التخطيطية لغلصصب بلصصدان العصصالم فصصي‬


‫المرحلة الخيرة من القرن العشرين تمثل بادخال العتبارات البيئية فصصي‬
‫هذه المناهج من خلل اعتماد مبدأ التوقي )‪( Precautionary Principle‬‬
‫كأساس للتعامل مع الشكالية البيئية وذلك كون احد اسصصباب التخطيصصط‬
‫هو لتجنب الخطار ‪ ،‬اي التوقي من الخطار ‪ ،‬فضل عن السباب الخرى‬
‫) حل المشاكل و تقليصصل التناقضصصات ‪...‬الصصخ ( ‪ ،‬حيصصث تصصصبح السياسصصات و‬
‫الخطط التنموية اكثر توقيا و حفاظا على البيئة‪.‬‬

‫ان فهم المنهج البيئي للتخطيط التنموي يرتكز على ثلثة مفاهيم رئيسية ‪:‬‬
‫المفهوم الول ‪:‬‬
‫أن التفكير يكون بشكل شمولي و التطبيق‬
‫محلي ‪.‬‬
‫) ‪(Thinking Globally and Act Locally‬‬
‫المفهوم الثاني ‪:‬‬
‫في النظمة البيئية كل شئ مرتبط بكل شئ ‪.‬‬
‫)‪(Everything is Connected to Everything‬‬
‫المفهوم الثالث ‪:‬‬
‫أن النظمة البيئية الطبيعيصصة لهصصا امكانصصات )سصصعات(‬
‫محصصددة لتقبصصل المتغيصصرات الصصتي تطصصرأ عليهصصا دون ان يحصصدث‬
‫التدهور ‪.‬فأذا تم تجاوز هذه المكانات فصصأن أحتمصصالت التصصدهور‬
‫تصبح واردة بأثارها السلبية على النسان حاليا و مستقبل‪.‬‬
‫‪ .‬ان هذا المنهج ينطبق على الفعاليات و النشطة التنموية المختلفة ‪ ،‬فهصصو‬
‫ينطبق على الصناعة و الزراعة و السكان والنقصصل ‪ ،‬كمصصا انصصه ينطبصصق علصصى‬
‫المناطق الحضرية كما ينطبق على المنصصاطق الريفيصصة ‪ ،‬هصصو يأخصصذ بالعتبصصار‬
‫مدخلت التخطيط اليكولوجية و الجتماعيصصة و القتصصصادية و الفنيصصة ‪ ..‬فهصصو‬
‫جوهر التنمية البيئية ‪.‬‬
‫من هنصصا نصصدرك ان مشصصكلة التطصصور الجتمصصاعي والقتصصصادي فصصي البلصصدان‬
‫النامية هي عملية معقدة للغاية كونهصصا اصصصبحت مرهصصونه بحمايصصة الصصبيئة‬
‫الطبيعية وتحسينها توقيا ً من المشاكل التي حدثت في البلدان الخرى )‬
‫راجع الجدول رقم )‪. ( (1‬ان هذه البلدان ) النامية ( لزالت تمتلك ‪:‬‬
‫‪ -‬المرونة الكبيرة )‪ ( Greater Flexibility‬في الستجابة‬
‫لمفاهيم البيئة الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ -‬الفرصصصصة الكصصصبيرة )‪ ( Greater Opportunity‬لنجصصصاز‬
‫الفعل المؤثر لحماية أنظمتها الطبيعية بكلف قليلة‬
‫‪.‬‬

‫جدول رقم )‪ (1‬يوضح المشاكل البيئية الناتجة من النشطة‬


‫البشرية المختلفة في البلدان المتطورة و القل تطورا ً )‪(1‬‬
‫البلدان القل تطورا ً‬ ‫البلدان المتطورة‬
‫‪ - 1‬انتاج الغذاء‬

‫تاثير ستراتيجيات الزراعة ‪ ،‬السمدة ‪،‬‬ ‫تصصصصاثير سصصصصتراتيجيات الزراعصصصصة ‪- ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المبيدات ‪ ،‬الري والخزن ‪.‬‬ ‫السصصصصمدة ‪ ،‬المبيصصصصدات ‪ ،‬الصصصصري‬
‫تصصأثيرات انتشصصار الحشصصائش الضصصارة‬ ‫‪-‬‬ ‫والخزن ‪.‬‬
‫والفات الزراعية ‪.‬‬ ‫تصصاثير تخصصصيص الراضصصي لزراعصصة‬ ‫‪-‬‬
‫تصصدهور التربصصة والتأكصصل والملوحصصة ‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحبوب والمراعي‬
‫تغلغل المياه‪.‬‬ ‫تأكل التربة ومشاكل اسصصتعمال‬ ‫‪-‬‬
‫تصصصحر الراضصصي الناتصصج مصصن الرعصصي‬ ‫‪-‬‬ ‫المياه‬
‫الجائر ‪.‬‬
‫تاثيرات عمليات الحرق والتنظيف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – 2‬استعمال الغابات‬
‫‪ -‬الثار البيئية لستراتيجية الزراعصصة ‪ -‬تدمير الغابات ‪.‬‬
‫‪ -‬ضصصصعف ادارة الغابصصصات مؤديصصصة الصصصى‬ ‫والحصاد واستعمال الغابات ‪.‬‬
‫التغيصصرات غيصصر مرغصصوبه فصصي تركيبصصة‬ ‫‪ -‬الثصصار البيئيصصة للمصصراض والفصصات‬
‫الجناس ‪.‬‬ ‫الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬التنصصصاقض بيصصصن حمايصصصة الغابصصصات‬
‫كسصصصكن ‪ ،‬ترفيصصصه وبيصصصن اسصصصتعمال‬
‫الغابات كمصدر للطاقة‬
‫‪ -3‬نمط استعمال الرض‬
‫‪-‬تصصأثيرات سياسصصات تخصصصيص الرض ‪ -‬تأثيرات الستيطان الحضصصري الكصصثيف‬
‫)المراض ‪ ،‬المجاري ‪ ،‬التلوث ‪(...‬‬ ‫للمصصصدن ‪ ،‬مواقصصصع رمصصصي و طمصصصر‬
‫المخلفصصصصات ‪ ،‬الزراعصصصصة ‪ ،‬النقصصصصل ‪ - ،‬الستغلل غير المنظصصم زمني صا ً للمصصواد‬
‫غير المتجددة ‪.‬‬ ‫المناطق الترفيهية والطبيعية ‪.‬‬
‫‪ -‬مشاكل الستيطان مصع مسصتويات‬
‫الفيضصصصصصان ‪ ،‬المنصصصصصاطق الخطصصصصصرة‬
‫جيولوجيا ‪.‬‬
‫اتلف الرض بسصصصبب الصصصصناعات ‪ -‬الثصصار البيئيصصة الناتجصصة مصصن تجصصزئة‬ ‫‪-‬‬
‫الرض بموجب أنظمة التمليك ‪.‬‬ ‫السصصصتخراجية ) انصصصابيب النفصصصط ‪،‬‬
‫المناجم ‪ ،‬مجمعات الفضلت ‪ - (...‬التوسع فصصي المنصصاطق غيصصر المعروفصصة‬
‫مؤدية الصصى نقصصل المصصراض والجنصصاس‬ ‫التصصصصأثيرات البعيصصصصدة المصصصصدى‬ ‫‪-‬‬
‫الضارة ‪.‬‬ ‫لستعمالت الرض ‪.‬‬
‫‪ –4‬انتاج واستعمال الطاقة‬
‫السصصتعمال الكصصثيف للطاقصصة مصصن ‪ -‬اسصصتنزاف مغصصذيات التربصصة وتصصدهورها‬ ‫‪-‬‬
‫بسصصبب اسصصتخدام الفحصصم الخشصصبي‬ ‫خلل معصصصايير معيشصصصية عاليصصصة‬
‫والفضلت الحيوانية كوقود ‪.‬‬ ‫الستعمال للطاقة والفشصصل فصصي‬
‫‪ -‬الثصصار المتعلقصصة مصصن زيصصادة تجهيصصز‬ ‫تكييف اساليب ترشيد الطاقة ‪.‬‬
‫الطاقة لدعم المسصصتويات المتزايصصدة‬ ‫الثصصصصار البيئيصصصصة الناتجصصصصة مصصصصن‬ ‫‪-‬‬
‫من النتاج الصناعي والزراعي ‪.‬‬ ‫سصصصتراتيجيات النتصصصاج ‪ ،‬الخصصصزن‬
‫‪ -‬عدم التقيد واللتزام بمعايير استهلك‬ ‫والنتقال ‪.‬‬
‫الطاقة بانواعها المختلفة ‪.‬‬ ‫المخاطر البيئية لبعصصض المصصصادر‬ ‫‪-‬‬
‫الجديصصدة للطاقصصة )النوويصصة مثل ً (‬
‫والفجصصصصوة الزمنيصصصصة لتحسصصصصين‬
‫وتطصصصصوير المصصصصصادر المحسصصصصنة‬
‫) الشمسية مثل ً (‪.‬‬
‫‪-5‬تجهيز المياه‬
‫الثصصار البيئيصصة الناتجصصة مصصن ‪ -‬صصصصعوبات تصصصوفير الميصصصاه بالكميصصصة‬ ‫‪-‬‬
‫والنوعيصصصصة الضصصصصرورية للسصصصصكان‬ ‫خزن المياه ‪.‬‬
‫الحضري ‪.‬‬ ‫الثار القصصصيرة المصصدى والبعيصصدة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مشاكل تجهيز المياه الريفيه ‪.‬‬ ‫المدى لتغيرات المناخ‪.‬‬
‫‪ -‬التأثيرات السلبية لنظمة الري التي‬
‫تتضمن المراض وتغيرات في نسيج‬
‫التربة‬
‫‪ -‬تأثيرات الفيضانات ‪.‬‬
‫‪ -6‬التلوث وتصريف المخلفات‬
‫الهواء‬
‫‪ -‬تصصأثير الملوثصصات علصصى الصصصحة ‪،‬‬
‫العقارات ‪ ،‬انتاج الغذاء‬
‫‪ -‬ظهور الكيميائيات المعقدة ‪.‬‬
‫‪ -‬انتقال المراض والمبيدات ‪.‬‬
‫‪ -‬اثصصار التلصصوث الناتصصج مصصن انمصصاط‬
‫المرور ‪.‬‬
‫‪ -‬التصصصأثيرات الحراريصصصة لمحطصصصات‬
‫الطاقة ‪.‬‬
‫‪ -‬جهود تحديث تأثيرات المناخ ‪.‬‬
‫‪ -‬الشصصعاعات والتصصصأثيرات علصصى‬
‫طبقة الوزون ‪.‬‬
‫‪ -‬اسصصصصتنزاف الطاقصصصصة الشمسصصصصية‬
‫بالملوثات الدقائقية ‪.‬‬
‫المياه‬
‫‪ -‬تلصصصصوث مصصصصن خلل المخلفصصصصات‬
‫الصناعية والبلدية )المدن (‬
‫‪ -‬تلوث النهار الرئيسية بالمجصصاري‬
‫والميصصصصاه الزراعيصصصصة متضصصصصمنة‬
‫المنصصاطق ذات النتصصاج الحيصصواني ‪ -‬مشصصصاكل التلصصصوث والمجصصصاري فصصصي‬
‫المدن ‪.‬‬ ‫الكثيف ‪.‬‬
‫التلوث الحراري من محطات ‪ -‬ان مشصصصاكل تلصصوث الهصصصواء و الميصصاه‬ ‫‪-‬‬
‫والرض تزداد بزيصصادة عمليصصة التحضصصر‬ ‫الطاقة ‪.‬‬
‫والتصنيع وعادة تحدث مشاكل خاصة‬ ‫تلوث مخصصازن الميصصاه الجوفيصصة بسصصبب‬
‫بسصصبب عصصدم كفايصصة تنظيصصم الصصوقت‬ ‫تصصصصريف الملوثصصصات و الطمصصصر غيصصصر‬
‫والتحضيرات ‪.‬‬ ‫الصحيح للمخلفات ‪.‬‬

‫تلصصصصوث البحصصصصر بصصصصالزيوت‬ ‫‪-‬‬


‫ومخاطر تصريف المخلفات‬
‫الرض‬
‫التأكل غير المسيطر عليه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اثار مواقع تجميصصع المخلفصصات‬ ‫‪-‬‬
‫وطمرها ‪.‬‬
‫التصرف غير المسصصؤول مصصن‬ ‫‪-‬‬
‫قبل المواطنين‪.‬‬
‫نضوحات من المخلفات الخطرة‬
‫المدفونه‬
‫‪ -7‬الحياة الجتماعية‬
‫‪ -‬مشصصصصصاكل الهجصصصصصرة والسصصصصصتيطان‬ ‫‪ -‬مشاكل كثافة السكان ‪.‬‬
‫الحضري الكثيف‬ ‫الضوضاء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اثار السلوك الجتمصصاعي وافضصصلية ‪ -‬تناقص سكان الريف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المستهلك‪.‬‬
‫ان عملية التحول نحو منهج التخطيط التنموي البيئي تختلف من‬
‫بلد الى اخر طبقا ً للظروف السياسية والقتصاديه والجتماعية ‪،‬‬
‫وانعكاس ذلك على الولويات في السياسات والخطط التنموية ‪.‬‬
‫ولهذا الختلف ‪ ،‬هناك بلدانا ً اتخذت خطوات في هذا المجال في حين‬
‫هناك بلدان لزالت في بداية الطريق ‪.‬‬
‫" ان النظمة الحالية لصنع القرار التخطيطي لعدد من البلدان النامية‬
‫تحاول ان تفصل بين الجوانب البيئة والجتماعية ‪ -‬القتصادية ضمن‬
‫المستويات المختلفة للسياسة والتخطيط والدارة ‪ .‬ان هذا يؤثر على‬
‫فعاليات وانشطة الدولة والهيئات والفراد وله تضمينات مهمة في‬
‫كفاءة واستمرارية التنمية لذلك فان تعديل ) ‪ ( Adjustment‬او‬
‫حتى اعادة تشكيل عملية صنع القرار بشكل اساسي )‬
‫‪ ( Fundamental Reshaping Decision Making‬وفقا ً للظروف‬
‫الخاصة بالبلد هو ما ينبغي فعله اذا اريد وضع البيئة‬
‫والتنمية في مركز القرار التخطيطي وبشكل مؤثر وبما‬
‫يؤدي الى انجاز التكامل التام ) ‪ ( Full Integration‬لهذه‬
‫العوامل في كل المستويات التخطيطية " )‪. (2‬‬

‫واستنادا ً لمؤتمر ريصصو ) قمصصة الرض ( ومصا نتصج عنصه مصن جصدول اعمصال‬
‫القرن الواحد والعشصرين )‪ ( Agenda 21‬تصم وضصع برنامصج لتكامصل الصبيئة‬
‫والتنميصة فصي صصنع القصرار ‪ ،‬حيصث تضصمن هصذا البرنامصج مجموعصة مصن‬
‫النشصصطة المتعلقصصة بخطصصوات تكامصصل الصصبيئة والتنميصصة فصصي مسصصتويات‬
‫السياسة ‪ ،‬التخطيط والدارة ‪ ،‬وان هصصذه النشصصطة ينبغصصي انجازهصا مصن‬
‫قبصصل الحكومصصات وحسصصب خصوصصصية كصصل بلصصد بالتنسصصيق مصصع المنظمصصات‬
‫العالميصصة ذات العلقصصة كبرنامصصج المصصم المتحصصدة للصصبيئة )‪( UNEP‬‬
‫وبرنامج المم المتحدة للتنمية )‪ ( UNDP‬وغيرهصصا ‪,‬وتتضصصمن هصصذه‬
‫النشطة ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحسين عملية صنع القرار‪:‬‬
‫ينبغي على الحكومات ان تحسن عمليات صنع القرار لنجاز التقصصدم فصصي‬
‫تكامل الشكاليات القتصادية ‪ ،‬الجتماعية والبيئية ضمن اطصار التنميصة ‪،‬‬
‫بحيث يجعلها كفوءة اقتصاديا ً ‪ ،‬عادله ومسؤولة اجتماعيا ً ‪ ،‬ورفيقه بالبيئة‪.‬‬
‫ان على البلدان ان تطور اولوياتها الخاصصصة طبقصا ً لسياسصصاتها وخططهصا‬
‫وبرامجها الوطنيه من خلل النشطة التية ‪:‬‬
‫• ضمان تكامصصل العتبصصارات القتصصصادية والجتماعيصصة والبيئيصصة فصصي‬
‫صنع القرار بكل المستويات وفي كل الوزارات ) القطاعات (‪.‬‬
‫• اختيار اطار عمل سياسصصي مشصصكل وطنيصا ً يعكصصس المنظصصور البعيصصد‬
‫المدى ومنهج تشابك القطاعات كأساس للقرارات ‪.‬‬
‫• انشاء الطرق والوسصصائل المقصصره وطني صا ً لتأكيصصد تنسصصيق السياسصصات‬
‫والخطصصط ) اقتصصصاديه و اجتمصصاعيه و بيئيصصه ( وادوات السياسصصة ‪:‬‬
‫متضمنة الجراءات الرسمية والميزانية ‪.‬‬
‫مراقبة وتقييم عملية التنمية بشكل منظم وانشصصاء عمليصصة مراجعصصة‬ ‫•‬
‫دورية لحالة تنمية الموارد البشرية ‪ ،‬الواقع القتصصصادي والجتمصصاعي‬
‫وحالة البيئة والموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫ضمان الشصصفافية )‪ ( Transparency‬والمحاسصصبيه )‪( Accountability‬‬ ‫•‬
‫لتطبيقات البيئة في السياسات والخطط القتصادية القطاعية ‪.‬‬
‫ضمان سهولة وصول المعلومات لشرائح المجتمع وتسصصهيل اسصصتلم‬ ‫•‬
‫وجهات نظر هذه الشرائح والسماح بمشاركة كفوءة ‪.‬‬

‫ب – تحسين انظمة التخطيط والدارة ‪.‬‬


‫لسناد منهج متكامل لصنع القصصرار ‪ ،‬فصصانه يتطلصصب تحسصصين أنظمصصة‬
‫البيانات وطرق التحليل المستخدمة لسناد عمليات صصصنع القصصرار‪ .‬لصصذلك‬
‫فانه ينبغي على الحكومات وبالتنسصصيق مصصع المنظمصصات العالميصصة ان تقيصصم‬
‫حالة انظمتها التخطيطية والدارية حيثمصصا كصصان مناسصصبا وتحصصديث وتعزيصصز‬
‫الخطصصصوات لتسصصصهيل تكامصصصل العتبصصصارات الجتماعيصصصة ‪ ،‬القتصصصصادية ‪،‬‬
‫والشصصكاليات البيئيصصة حيثمصصا كصصان ظروريصصا ‪ .‬ان علصصى البلصصدان ان تطصصور‬
‫اولوياتها طبقا ً لسياساتها وخططها وبرامجها الوطنيصصة لنجصصاز النشصصطة‬
‫التية ‪:‬‬
‫• تحسين استخدام البيانات والمعلومات فصصي كصصل مراحصصل التخطيصصط‬
‫والداره ‪ ،‬بحيصصث يكصصون السصصتخدام منظمصصا ومتزامنصصا للبيانصصات‬
‫الجتماعية و القتصادية والبيئية ‪.‬‬
‫• اختيار خطوات تحليلية لتقدير متزامن لثار القرارات تتضمن الثار‬
‫ضصصمن وبيصصن المجصصالت القتصصصادية ‪ ،‬الجتماعيصصة والبيئيصصة ‪ .‬هصصذه‬
‫الخطوات ينبغي ان توسع الى ما قبل مستوى المشصصروع اي الصصى‬
‫مستوى السياسات والخطط والبرامج ‪.‬‬
‫• اختيصصار مناهصصج تخطيطيصصة متكاملصصة ومرنصصه تسصصمح باعتبصصارات تعصصدد‬
‫الهداف وتمكن من تلفي التغيصرات المطلوبصة ‪ ،‬ان هصذه المناهصج‬
‫تسهل تكامل مكونات البيئة مثل الهواء ‪ ،‬الميصصاه ‪ ،‬الرض ‪ ،‬والمصصوارد‬
‫)‬ ‫الطبيعيصصصة الخصصصرى كمنهصصصج المنطقصصصة المتكاملصصصة‬
‫‪ ( Integrative Area Approach‬ومنهج التخطيط اليكولوجي لتشكيل‬
‫الرض )‪. (Ecological Landscape Planning Approach‬‬
‫• اختيار اطر سصصتراتيجية تسصصمح بتكامصصل الهصصداف التنمويصصة والبيئيصصة‬
‫كأنظمة المعيشة المستدامة ) التنمية الحضرية ( والتنميصصة الريفيصصة‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫• انشاء اطار عصام لسصصتعمالت الرض والتخطيصط العمرانصي تطصور‬
‫ضمنه خطط قطاعيصصة متخصصصصه وتفصصصيلية ) كالمنصصاطق المحميصصة و‬
‫الزراعية و الغابات و المستقرات البشرية و التنمية الريفية (‪.‬‬
‫• اختيار انظمة ادارة متكاملة بشكل خاص لدارة الموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫• اختيار مناهج متكاملة للتنمية المسصصتدامة بيصصن البلصصدان المتجصصاورة‬
‫تتضمن مناطق النتقال عبر الحدود )‪. (Transboundary Areas‬‬
‫• اسصصصتخدام ادوات السياسصصصة )‪ ) (Policy Instruments‬التشصصصريعية و‬
‫التنظيمية والقتصادية كأدوات للتخطيط والدارة ‪.‬‬
‫• تحويل المسؤوليات التخطيطية الدارية الى المستويات الدنيا ‪.‬‬
‫انشصصاء الخطصصوات لتضصصمين المجتمعصصات المحليصصة فصصي التخطيصصط‬ ‫•‬
‫)‪ (Contingency Planning‬للحوادث البيئية والصناعية‬ ‫الحتمالي‬
‫وادامة تبادل المعلومات بشكل مفتوح عن المخاطر المحلية ‪.‬‬

‫حص – البيانات والمعلومات ‪:‬‬


‫ايمكن ان تطور البلصصدان انظمصصة لمراقبصصة وتقييصصم التقصصدم الحاصصصل نحصصو‬
‫أنجاز التنمية المستدامة من خلل اختيار مؤشرات تقيس التغيصصرات عصصبر‬
‫البعاد القتصادية و الجتماعية والبيئية ‪.‬‬

‫د – اختيار ستراتيجية وطنية للتنمية المستدامة ‪:‬‬


‫ينبغصصي علصصى الحكومصصات وبالتنسصصيق مصصع المنظمصصات العالميصصة حيثمصصا كصصان‬
‫مناسب ‪ ،‬ان تختار ستراتيجية وطنية للتنمية المستدامة مستندة علصصى‬
‫القرارات المتخذه في مؤتمر ريو وبشصصكل خصصاص جصصدول اعمصصال القصصرن‬
‫الواحصصد والعشصصرين ‪ .‬ان هصصذه السصصتراتيجية تبنصصي وتنسصصق بيصصن مختلصصف‬
‫السياسات والخطط القطاعية ‪ ،‬القتصادية ‪ ،‬الجتماعيصصة والبيئيصصة العاملصصة‬
‫في البلد ‪ .‬ان الخبره الناتجة مصصن العمصصل التخطيطصصي الحصصالي كالتقصصارير‬
‫الوطنيه المقدمة للمؤتمر ستراتيجات الحفاظ الوطنية ‪ ،‬والخطط البيئيصصة‬
‫‪ ،‬ينبغي ان تستخدم بشكل كامصصل وتنسصصق ضصصمن سصصتراتيجية للتنميصصة‬
‫المستدامة المشتقة وطنيا ‪Country- driven Sustainable Development) ،‬‬
‫‪ ( Strategy‬ان اهدافها ينبغي ان تكون لضصصمان المسصصؤولية الجتماعيصصة‬
‫للتنمية القتصادية فصصي نفصصس الصصوقت حمايصصة المصصوارد البيئيصصة للجيصصال‬
‫القادمة ان هذه الستراتيجيه ينبغصصي ان تطصصور مصصن خلل اوسصصع مشصصاركة‬
‫ممكنه ‪ ،‬وان تستند على التقييم للحالة والمبادرات الراهنة ‪.‬‬

‫المصادر–‬ ‫‪-‬‬

‫“ ‪1- Frenkiel , Francois N. and David w. Goodall, 1978,‬‬


‫‪Simulation Modeling of Environmental problems .” John‬‬
‫‪Wiley and Sons , New York , page 5 .‬‬
‫‪2- United Nations, 1992 , “ Integrating Environment and‬‬
‫‪Development In Decision – Making “, Agenda 21 , Rio .‬‬
‫‪Declaration on Environment and Development , page 65 .‬‬

You might also like