You are on page 1of 12

‫تفعيل دور الجباية البيئية لتحقيق التنمية المستدامة‬

‫"حالة الجزائر"‬
‫ملخص‬
‫تتناول هذه املداخلة إشكالية تفعيل دور اجلباية البيئية كموارد مالية هامة و كأداة رقابة و ضبط و تشجيع النشاطات‬
‫االقتصادية بقصد استغالل الرشيد للموارد االقتصادية يف الوقت احلاضر و ضمان حق األجيال القادمة من خالل مفاهيم التنمية‬
‫املستدامة بالرتكيز على مجلة اآلليات التشريعية و اجلبائية يف اجلزائر مع مقارنة بقية املوارد املالية األخرى ضمن العالقات‬
‫االقتصادية الدولية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تش ‪KK‬كل دراس ‪KK‬ة اقتص ‪KK‬اديات املوارد و البيئ ‪KK‬ة اهتمام ‪KK‬ا بالغ ‪KK‬ا يف جمال الدراس ‪KK‬ات احلديث ‪KK‬ة و على اختالف مس ‪KK‬توياﻬﺗا احمللي ‪KK‬ة أو‬
‫اجلهوي ‪KK‬ة أو الدولي ‪KK‬ة و ق ‪KK‬د ش ‪KK‬د ه ‪KK‬ذا االهتم ‪KK‬ام خمتل ‪KK‬ف االختصاص ‪KK‬يني يف جمال االقتص ‪KK‬اد و التنمي ‪KK‬ة و السياس ‪KK‬يني و اجليولوج ‪KK‬يني و‬
‫مهندسي البيئة وأصبح االهتمام يربز املخاطر اليت تواجه اﺠﻤﻟمتع البشري يف الوقت احلاضر و التحدي الكبري لألجيال القادمة‪.‬‬
‫و انطالقا من أن البيئة هي نظام مفتوح يتأثر و يؤثر يف أي مشروع اقتصادي مرتبط حباجات اإلنسان و تتفاقم هذه‬
‫اخلطورة مع حاجة اإلنسان لالستمرار و التوسع يف النشاط االقتصادي (الصناعي‪ ،‬التجاري‪ ،‬اخلدمي‪ ،‬االستهالكي ‪...‬اخل)‪.‬‬
‫ﻬﺑدف حتقيق التنمية مما جيعل آثارها متتد لألجيال القادمة‪.‬‬
‫و نتيجة لفشل آليات السوق يف ختصيص املوارد بشكل صحيح و متوازن بني التكاليف اليت يتحملها الفرد نظري‬
‫النشاط االقتصادي املمارس من قبله‪ ،‬و بني التكاليف اليت يتحملها اﺠﻤﻟمتع ككل نتيجة ممارسته هلذا النشاط و لكون هذه‬
‫التكاليف تتزايد بشكل كبري ممثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬تكاليف التلوث "املاء و اهلواء و األرض"‬
‫‪ -‬تكاليف تدهور البيئة "الرتبة‪ ،‬التصحر"‬
‫‪ -‬تكاليف تدهور الصحة "الضجيج‪ ،‬االختناق‪ ،‬احلرائق‪ ،‬االحتباس احلراري‪ ،‬الفيضانات ‪...‬اخل"‪.‬‬
‫لكل ذلك تربز إشكالية الربط بني األنشطة االقتصادية اهلادفة إىل حتقيق التنمية املستدامة و بني تفاقم تكاليف البيئة‬
‫مما يتطلب تدخل الدولة بشكل حتمي باستخدام أدوات السياسة االقتصادية و البيئة املختلفة حلماية اﺠﻤﻟمتع و لعل من أبرز‬
‫أدوات التدخل يف هذا اﺠﻤﻟال األدوات اجلبائية و هو ما يدفعنا إىل طرح السؤال الرئيسي هلذه اإلشكالية ممثال يف ما هو الدور‬
‫الذي ميكن أن تلعبه اجلباية البيئية يف حتقيق التنمية املستدامة؟‬
‫و كيف ميكن تفعيل ذلك بالتطبيق على حالة اجلزائر؟‬
‫لإلجابة على هذا التساؤل سنتطرق إىل احملاور التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اإلطار املفاهيمي للجباية البيئية "املفاهيم ‪ ،‬املبادئ‪ ،‬املربرات و األهداف"‬
‫ثانيا‪ :‬أمهية اجلباية البيئية يف تفعيل و تدعيم املوارد املالية ملتطلبات التنمية املستدامة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ترشيد اجلباية البيئية لتحقيق التنمية الشاملة و املستدامة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلطار المفاهيمي للجباية البيئية‬
‫لتفصيل هذا احملور نتناول النقاط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬املفاهيم‪.‬‬
‫ب‪ -‬املبادئ‪.‬‬
‫ج‪ -‬املربرات‪.‬‬
‫د‪ -‬األهداف‪.‬‬
‫أ‪ -‬المفاهيم‪ :‬حناول تقدمي بعض املفاهيم األساسية هلذا احملور و منها‪:‬‬
‫‪ 1-‬مفهوم البيئة‪:‬‬
‫هناك العديد من التعاريف اليت تطرق البيئة منها‪:‬‬
‫‪ -‬البيئة ‪ :‬هي اإلطار الذي ميارس فيه اإلنسان نشاطه و هذا اإلطار يتضمن جمموع‪KK‬ة من العناص‪KK‬ر املتكامل‪KK‬ة الالزم‪KK‬ة للحي‪KK‬اة‬
‫مثل املاء و اهلواء و الرتبة و يتأثر اإلنسان و يؤثر فيها(‪.)1‬‬
‫‪ -‬تعري‪KK‬ف آخ‪KK‬ر أن البيئ‪KK‬ة هي خزان‪KK‬ة املوارد ال‪KK‬يت حيوهلا اإلنس‪KK‬ان جبه‪KK‬ده و مبا حيص‪KK‬له من املع‪KK‬ارف العلمي‪KK‬ة و الوس‪KK‬ائل التقني‪KK‬ة‬
‫إىل ثروت‪.‬‬
‫‪ -‬البيئة هي ذلك احمليط أو اإلطار الذي يضم مجيع العوامل احليوية و غري احليوية اليت تؤثر بالفعل على الكائن احلي‬
‫بطريق‪KK‬ة مباش‪KK‬رة أو غ‪KK‬ري مباش‪KK‬رة يف أي وقت من ف‪KK‬رتات حيات‪KK‬ه‪ ،‬و يقص‪KK‬د بالعوام‪KK‬ل احليوي‪KK‬ة مجي‪KK‬ع الكائن‪KK‬ات احلي‪KK‬ة مرئي‪KK‬ة و غ‪KK‬ري مرئي‪KK‬ة‬
‫ال موجودة يف األوساط البيئية املختلفة و العوامل غري احليوية كاملاء و اهلواء و الرتبة و الشمس و احلرارة و غريها‪)2(.‬‬
‫‪ -‬عرفه‪KK‬ا برن‪KK‬امج األمم املتح‪KK‬دة للبيئ‪KK‬ة ب‪KK‬أﻬﻧا تع‪KK‬ين جمموع‪KK‬ة املوارد الطبيعي‪KK‬ة و االجتماعي‪KK‬ة املتاح‪KK‬ة يف وقت معني من اج‪KK‬ل‬
‫إش‪KK‬باع احلاج‪KK‬ات األساس‪KK‬ية أو هي اإلط‪KK‬ار ال‪KK‬ذي حيي‪KK‬ا في‪KK‬ه اإلنس‪KK‬ان م‪KK‬ع غ‪KK‬ريه من الكائن‪KK‬ات احلي‪KK‬ة مبا يض‪KK‬منه من مكون‪KK‬ات فيزيائي‪KK‬ة و‬
‫كيميائية و بيولوجية و اجتماعية و ثقافية و اقتصادية و سياسية و حيصل منها على مقومات حياته‪.‬‬
‫‪ -‬تتكون البيئة من املوارد الطبيعية الالحيوية و احليوية كاهلواء و اجلو و املاء و األرض و باطن األرض و النبات و‬
‫احليوان ﻬﺑا يف ذلك الرتاث الوراثي‪ ،‬و أشكال التفاعل بني هذه املوارد و كذا األماكن و املناظر و املعامل الطبيعية‪.‬‬
‫تعريف الجباية‪:‬‬
‫هي مشتق اقتصادي هام يعكس اهليكل االقتصادي و االجتماعي لتطور اﺠﻤﻟمتع لكوﻬﻧا أداة مالية و تدخلية هلا آثارها‬
‫املتعددة على املستوى الكلي أو اجلزئي(‪.)8‬‬
‫كما عرفت أيضا اجلباية هي جمموع االقتطاعات اإلجبارية املفروضة من قبل الدولة و اليت تنظم الضرائب و الرسوم‬
‫و اإلتاوات و املسامهات االجتماعية (‪.)9‬‬
‫اجلباية البيئية هي اآلليات القانونية لفرض االقتطاعات املالية على األعوان االقتصادية بغرض متويل التكاليف لبيئية (‪.)10‬‬

‫ب‪ -‬المبادئ‪:‬‬
‫‪ 1-‬مبدأ المحافظة على التنوع البيولوجي‪:‬‬
‫ينبغي على كل نشاط جتنب إحلاق ضرر معترب بالتنوع البيولوجي(‪.)11‬‬
‫‪ 2-‬مبدأ عدم تدهور الموارد الطبيعية‪:‬‬
‫جتنب إحلاق الضرر باملوارد الطبيعية كاملاء و اهلواء و األرض و ب‪K‬اطن األرض و ال‪K‬يت تعت‪K‬رب يف ك‪K‬ل احلاالت ج‪K‬زء ال يتج‪K‬زأ‬
‫من مسار التنمية‪ ،‬و جيب أن أال تؤخذ بصفة منعزلة يف حتقيق التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ 3-‬مبدأ االستبدال‪:‬‬
‫هو استبدال عمل مضر بالبيئة بآخر يكون أقل خطرا عليها و خيتار هذا النشاط األخري حىت و لو كانت تكلفته‬
‫مرتفعة ما دامت مناسبة للقيم البيئية موضوع احلماية‪.‬‬
‫‪ 4-‬مبدأ اإلدماج‪:‬‬
‫جيب مبقتضاه دمج الرتتيبات املتعلقة حبماية البيئة عند إعداد املخططات و الربامج القطاعية و تطبيقها‪.‬‬
‫‪ 5-‬مبدأ النشاط الوقائي و تصحيح األضرار البيئية باألولوية عند المصدر‪:‬‬
‫و يكون ذلك باستعمال أحسن التقنيات املتوفرة و بتكلفة اقتصادية مقبولة و يلزم كل شخص ميكن أن يلحق نشاطه‬
‫ضرر كبريا بالبيئة صراعات مصاحل الغري قبل التصرف(‪.)12‬‬
‫‪ 6-‬مبدأ الحيطة‪:‬‬
‫أال يكون عدم توفر التقنيات نظرا للمعارف العلمية و التقنية احلالية سببا يف تأخري اختاذ الت‪KK‬دابري الفعلي‪KK‬ة و املتناس‪KK‬بة للوقاي‪KK‬ة‬
‫من خطر األضرار اجلسيمة املضرة بالبيئة و يكون ذلك بتكلفة اقتصادية مقبولة‪.‬‬
‫‪ 7-‬مبدأ الملوث الدافع‪:‬‬
‫و الذي يتحمل مبقتضاه كل شخص يتسبب نشاطه أو ميكن أن يتسبب يف إحلاق الضرر بالبيئة نفق‪KK‬ات ك‪K‬ل ت‪K‬دابري الوقاي‪K‬ة‬
‫من التلوث و التقليص منه و إعادة األماكن و بيئتها إىل حالتها األصلية‪.‬‬
‫‪ 8-‬مبدأ اإلعالم و المشاركة‪:‬‬
‫لكل شخصا احلق يف أن يكون على علم حبالة البيئة و املشاركة يف اإلجراءات املسبقة عند اختاذ القرارات اليت قد تضر بالبيئة‪.‬‬
‫(‪)13‬‬ ‫‪ 9-‬إعالن ريو بشأن البيئة‪:‬‬
‫و تضمن مجلة مبادئ منها‪:‬‬
‫‪ -‬يقع البشر يف صميم االهتمامات املتعلقة بالتنمية املستدامة و حيق هلم أن حييوا حياة صحية و منتجة يف وئام مع الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -‬جيب إعمال احلق يف التنمية على حنو يكفل الوفاء بشكل منصف باالحتياجات اإلنسانية و البيئية لألجيال احلالية و املقبلة‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي أن تس ‪KK‬عى الس ‪KK‬لطات الوطني ‪KK‬ة إىل تش ‪KK‬جيع اس ‪KK‬تيعاب التك ‪KK‬اليف البيئي ‪KK‬ة داخلي ‪KK‬ا و اس ‪KK‬تخدام األدوات االقتص ‪KK‬ادية آخ ‪KK‬ذة يف‬
‫احلسبان النهج القاضي بأن يك‪K‬ون املس‪K‬ؤول عن التل‪K‬وث ه‪K‬و ال‪K‬ذي يتحم‪K‬ل من حيث املب‪K‬دأ تكلف‪K‬ة التل‪K‬وث م‪K‬ع إيالء املراع‪K‬اة الواجب‪K‬ة‬
‫للصاحل العام و دون اإلخالل بالتجارة و االستثمار الدوليني‪.‬‬

‫ج‪ -‬المبررات‪:‬‬
‫و هناك أيضا مجلة من املربرات اليت تضمنها إعالن األمم املتحدة املتعلق بالتنمي‪K‬ة و البيئ‪K‬ة يف قم‪K‬ة ري‪K‬و دي ج‪K‬انريو ‪1992‬‬
‫و منها‪:‬‬
‫‪ .1‬إدماج البيئة و التنمية يف صنع القرار على مستويات السياسة و التخطيط و اإلدارة‪.‬‬
‫‪ . 2‬وضع إطار قانوين و تنظيمي فعال يف استغالل املواد الطبية املختلفة القابلة للتجديد و غري القابلة للتجديد‪.‬‬
‫‪ .3‬حتقيق االستخدام الكفؤ لألدوات االقتصادية و حوافز السوق و غريها‪.‬‬
‫‪ .4‬إنشاء نظام احلساسية البيئية و االقتصادية املتكاملة‪.‬‬
‫‪ .5‬وضع إجراءات قضائية و إدارية رادعة‪.‬‬
‫‪ .6‬إنشاء شبكة داعمة للتنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ .7‬زيادة الوعي لفهم اقتصاد التنمية املستدامة(‪.)17‬‬

‫د‪ -‬األهداف‪:‬‬
‫من أهداف اجلباية البيئية‪.‬‬
‫‪ .1‬إجياد وسيلة فعالة لدمج تكاليف اخلدمات و األضرار البيئية مباشرة يف أسعار السلع و اخلدمات‪.‬‬
‫‪ .2‬حتديد املبادئ األساسية و قواعد تسيري البيئة‪.‬‬
‫‪ .3‬ترقية تنمية وطنية مستدامة بتحسني شروط املعيشة و العمل على ضمان إطار معيشي سليم‪.‬‬
‫‪ .4‬الوقاية من كل أشكال التلوث و األضرار الالحقة بالبيئة و ذلك بضمان احلفاظ على مكوناﻬﺗا‪.‬‬
‫‪ .5‬إصالح األوساط املتضررة‪.‬‬
‫‪ .6‬ترقية االستعمال االيكولوجي العقالين للموارد الطبيعة املتوفرة و كذلك استعمال التكنولوجيات األكثر نقاء‪.‬‬
‫‪ .7‬تدعيم الوعي االجتماعي و مشاركة خمتلف املتدخلني يف تدابري محاية البيئة‪.‬‬
‫‪ .8‬حتريض املستهلكني و املنتجني على حتسني و تعديل سلوكهم حنو استعمال املوارد املتاحة استعمال فعاال بيئيا‪.‬‬
‫‪ .9‬زيادة اإليرادات اجلبائية اليت تستعمل يف تغطية النفقات البيئية سواء بالرفع من مستواها على امللوث أو بتخفيضها‬
‫لتشجيع االستبدال و التجديد و االبتكار مبا يؤدي إىل خلق التنافسية بني األعوان االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .10‬وسيلة من مجلة وسائل و أدوات ﻬﺗدف إىل احملافظة على ‪.‬‬
‫و يف خالصة هذا احملور فإن اإلطار املفاهيمي للجباية و البيئة و التنمية املستدامة يستمد من كون اجلباية من األدوات اهلامة‬
‫يف يد الدولة اليت هلا مربرات تصحيح إخفاق السوق و عليها مسؤوليات محاية اﺠﻤﻟمتع و موارده الطبيعة حاضر و ضمان حق‬
‫األجيال القادمة من هذه املوارد املختلفة لذلك تفسري اجلباية من الوسائل و األدوات العامة األساسية لسياسة البيئة لذلك‬
‫تسعى الدول إىل إجياد تشريع جبائي خيتص باجلباية البيئة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أهمية الجباية البيئة في تفعيل و تدعيم الموارد المالية لمتطلبات التنمية المستدامة‪.‬‬
‫إن التط ‪KK‬ور االقتص ‪KK‬ادي يف خمتل ‪KK‬ف مي ‪KK‬ادين احلي ‪KK‬اة ال ‪KK‬يت نعيش ‪KK‬ها ك ‪KK‬انت بدايت ‪KK‬ه ب ‪KK‬الثورة الص ‪KK‬ناعية اهلائل ‪KK‬ة و ال ‪KK‬يت رافقه ‪KK‬ا تق ‪KK‬دم‬
‫تكنول‪KK‬وجي م‪KK‬ذهل من أج‪KK‬ل حتقي‪KK‬ق التنمي‪KK‬ة االقتص‪KK‬ادية و ق‪KK‬د ترك‪KK‬ز ذل‪KK‬ك على اس‪KK‬تغالل املوارد املتاح‪KK‬ة مبختل‪KK‬ف أش‪KK‬كاهلا و خاص‪KK‬ة‬
‫املوارد الطبيعية‪ ،‬حيث تطورت تقنيات استخراج املواد األولي‪K‬ة من أج‪K‬ل تلبي‪K‬ة الطلب الص‪K‬ناعي ﻬﺑدف حتقي‪K‬ق رفاهي‪K‬ة وقتي‪K‬ة حمص‪K‬ورة‬
‫يف بعض ج ‪KK‬وانب احلي ‪KK‬اة املعيش ‪KK‬ة زم ‪KK‬ان و مك ‪KK‬ان و على حس ‪KK‬اب البيئ ‪KK‬ة و التنمي ‪KK‬ة املس ‪KK‬تدامة و ه ‪KK‬و م ‪KK‬ا أدى إىل اختالل رهيب ف ‪KK‬إن‬
‫كانت الدول املتطورة هلا ح‪K‬دود حتميه‪K‬ا ف‪K‬إﻬﻧا ال حتمي اﺠﻤﻟال اجلوي و املص‪K‬طحات املي‪K‬اه و االحنب‪K‬اس احلراري و الفيض‪K‬انات الك‪K‬ربى‬
‫و ه‪KK‬و م‪KK‬ا جيع‪KK‬ل من م‪KK‬ربرات و أه‪KK‬داف اجلباي‪KK‬ة البيئي‪KK‬ة ال‪KK‬يت تطرقن‪KK‬ا إليه‪KK‬ا يف احملور األول ذات أمهي‪KK‬ة متع‪KK‬ددة اجلوانب و منه‪KK‬ا ت‪KK‬دعيم‬
‫املوارد املالية لتحقيق متطلبات التنمية املستدامة و لإلحاطة ﻬﺑذا احملور نتطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬املوارد غري اجلبائية ممثلة يف إقراضات البنك الدويل حملاور تركز على البيئة و املوارد الطبيعية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اآلليات اجلبائية يف بعض الدول‪.‬‬
‫ج‪ -‬آليات اجلباية البيئية يف اجلزائر‪.‬‬

‫ب ‪ -‬اآلليات الجبائية في بعض بلدان العالم‪.‬‬


‫من خالل اإلص ‪KK‬الح اجلب ‪KK‬ائي (‪ )La Fiscalite écologique‬س ‪KK‬عت كث ‪KK‬ري من بل ‪KK‬دان الع ‪KK‬امل إىل إدخ ‪KK‬ال اآللي ‪KK‬ات‬
‫اجلبائية الذي مت بالطرق الثالثة التالية‪:‬‬
‫• إلغاء التشريعات اجلبائية املضرة بالبيئة‪.‬‬
‫• إعادة هيكلة الرسوم و الضرائب املتعلقة بالدخل و رقم األعمال بقصد ختفيف العبء اجلبائي‪.‬‬
‫• تأسيس رسوم بيئة جديدة‪.‬‬
‫ففي م‪KK‬ا يتعل‪KK‬ق بالنقط‪KK‬ة األوىل فق‪KK‬د لوح‪KK‬ظ أن(‪ )17‬اإلعان‪KK‬ات املقدم‪KK‬ة للفالحني يف بل‪KK‬دان منظم‪KK‬ة التع‪KK‬اون و التنمي‪KK‬ة يف س‪KK‬نة ‪1996‬‬
‫على س ‪KK‬بيل املث ‪KK‬ال بل ‪KK‬غ ‪ 297‬ملي ‪KK‬ار دوالر أدت إىل االس ‪KK‬تغالل الف ‪KK‬احش لألراض ‪KK‬ي و تغ ‪KK‬ريات بيئي ‪KK‬ة خط ‪KK‬رية من خالل اس ‪KK‬تعمال‬
‫املبي‪KK‬دات و األمسدة و عملي‪KK‬ات جتفي‪KK‬ف األراض‪KK‬ي‪ ،‬و أن أس‪KK‬عار مي‪KK‬اه ال‪KK‬ري ك‪KK‬انت تق‪KK‬دم بأس‪KK‬عار مدعم‪KK‬ة بنس‪KK‬بة ‪ % 75‬من س‪KK‬عرها‬
‫احلقيقي مما نتج عنه اهدار و تبذير هلذا الدور احليوي‪.‬‬
‫كما أن اإلعانات املقدمة الستخراج الفحم الذي يعترب أكرب مصادر تلويثا للبيئة قد بلغت ‪ 7‬مليار دوالر أمريكي خالل‬
‫سنة ‪. 1995‬‬
‫و لذلك مت تعديل و إدخال بعض الرسوم البيئية حيث يشكل الرسوم على البرتين ‪ % 50‬من سعره يف معظم بلدان‬
‫منظمة التعاون االقتصادي و التنمية باإلضافة إىل كثري مجلة من الرسوم البيئ‪K‬ة األخ‪K‬رى ختتل‪K‬ف حس‪K‬ب املع‪K‬ايري املالي‪K‬ة و اجلبائي‪K‬ة لك‪K‬ل‬
‫دولة‪.‬‬
‫ج‪ :‬آليات الجباية البيئية في الجزائر‬
‫إن من خصائص االقتصاد اجلزائري أنه اقتصاد ريعي يعتمد بنسبة ‪ % 80‬على احملروقات ممثلة يف الغاز الطبيعي و‬
‫البرتول اخلام كمورد مايل أساسي لتحقيق التنمية باﺠﻤﻟمتع اجلزائري و رغم أن احملروقات و طريقة استخدامها يف التنمية‬
‫االقتصادية باجلزائر تعترب من أهم متغريات التنمية املستدامة فهي من جهة تعترب من العوامل األساسية ملخاطر البيئة كالتلوث و‬
‫طرح النفايات الكميائية خاصة و أن جل مصانعها ترتكز على الشريط الساحلي وهران و جباية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬سكيكدة و هي من‬
‫أجود األراضي كما أن مصانع و املركبات البرتولية تبعث بعوامل كيميائية متعدد لألوساط املائية و غريها و أن استغالل‬
‫احملروقات ارتباطا بارتفاع أسعارها دوليا وهو استرتاف للموارد الطبيعية غري املتجددة مما خيل حبقوق األجيال القادمة و بالتايل‬
‫ال ميكن أن حيقق إال تنمية مستدامة مشوهة و هلذه اإلشكالية أوجدت التشريعات املتعددة آليات اجلبائية البيئية باجلزائر ضمن‬
‫جمموعة قوانني ميكن أن نذكر منها‪:‬‬
‫القوانين و التشريعات‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القانون ‪ 01/12‬املؤرخ يف ‪ 12/12/2001 :‬متعلق بتسيري النفايات و مراقبتها و إزالتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 03/10‬املؤرخ يف ‪ 19/07/2001 :‬املتعلق حبماية البيئة يف إطار التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 04/03‬املؤرخ يف ‪ 23/07/2004 :‬املتعلق حبماية املناطق اجلبلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 05/03‬املؤرخ يف ‪ 06/02/2005 :‬املتعلق البذور و املشاتل النباتية‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 05/07‬املؤرخ يف ‪ 28/04/2005 :‬املتعلق البذور و املشاتل النباتية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 05/12‬املؤرخ يف ‪ 04/08/2005 :‬املتعلق باملياه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 06/15‬املؤرخ يف ‪ 15/11/2006 :‬املتعلق حبماية بعض األنواع احليوانية املهددة باالنقراض و احملافظة‬ ‫‪-‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫القانون ‪ 07/02‬املؤرخ يف ‪ 01/05/2007 :‬املتعلق باملناجم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 07/05‬املؤرخ يف ‪ 13/05/2007 :‬املتعلق حبماية املساحات اخلضراء و تنميتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪: La taxes écologiques‬‬ ‫الرسوم الجبائية البيئية‬ ‫‪.2‬‬


‫إن هيكل اجلباية البيئية باجلزائر و انطالق من سنة ‪ 1992‬متثل يف ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .2-1‬الرسم على األنشطة الملوثة أو الخطيرة على البيئة‪:‬‬
‫هذا الرسم مت تأسيسه مبوجب املادة ‪ 117‬من قانون املالية لسنة ‪ 1992‬و مت تعديله باملادة ‪ 54‬من قانون املالية لسنة‬
‫‪ 2000‬و كذلك املادة ‪ 202‬لقانون املالية لسنة ‪ 2002‬حيث حنسب قيمة الرسم من آخر تعديل كما يلي‪:‬‬
‫• املؤسسات اليت تشغل أكثر من عاملني و تقدم طلب ترخيص أمام مديرية البيئة بالوالية تسدد ‪ 9000‬دج‬
‫إذا كان الطلب أمام رئيس البلدية ‪ 20000‬دج‬
‫إذا كان الطلب أمام وايل الوالية ‪ 90000‬دج‬
‫إذا كان الطلب أمام وزير البيئة ‪ 120000‬دج‬
‫• إذا تعلق األمر مبؤسسات تشغل اقل من عاملني تنخفض مبالغ الرتاخيص حسب الرتتيب و بالقيم التالية ‪ 2000‬دج‪،‬‬
‫‪ 3000‬دج و ‪ 18000‬دج و ‪ 24000‬دج‬
‫وعاء هذا الرسم‪ :‬يتم حتديد حسب تصنيف األنشطة االقتصادية و التجارية للمؤسسات و هي األنشطة املتعلقة‬
‫باخلدمات أو الصناعات التحويلية أو االستخراجية (‪.)18‬‬
‫حيصل هذا الرسم عن طريق قباضة الضرائب املختلفة لفائدة الصندوق الوطين للبيئة بنسبة ‪. % 100‬‬

‫‪.2-2‬الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي‪:‬‬

‫و ق ‪KK K‬د تأس ‪KK K‬س مبوجب املادة ‪ 205‬من ق ‪KK K‬انون املالي ‪KK K‬ة لس ‪KK K‬نة ‪ 2002‬مث ع ‪KK K‬دل باملرس ‪KK K‬وم التنفي ‪KK K‬ذي ‪ 07/299‬املؤرخ يف ‪:‬‬
‫‪ 27/09/2007‬وفقا للمواد ‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ 3‬وعاء هذا الرسم يتحدد بتطبيق املعامل املضاعف للكميات املنبعثة وفقا لسلم تدرجيي‬
‫للمعامالت من ‪ 1‬إىل ‪ 5‬حسب نسبة االنبعاث احملددة من القيمة ‪ % 10‬كحد أدىن إىل ‪ % 100‬كحد أقصى‬
‫للمؤسسات املصنفة‪.‬‬
‫حيصل هذا الرسم عن طريق قباضة الضرائب املتعددة و يوزع وفق النسب التالية‪:‬‬
‫‪ %75‬للصندوق الوطين للبيئة‪ % 15 ،‬لفائدة اخلزينة العمومية‪ % 10 ،‬لفائدة البلدية‬

‫‪ .2-3‬رسم تحفيزي للتشجيع على عدم التخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات و العيادات الطبية‪:‬‬
‫و قد مت تأسيسه مبوجب املادة ‪ 204‬من قانون املالية ‪ 2002‬حيث يعتمد وعائه على حجم النفايات املخزنة حيث‬
‫يسدد ‪ 24000‬دج على كل طن من هذه النفايات و حيصل و يوزع بنفس نسب الرسم السابق‪.‬‬
‫‪ .2-4‬رسم تحفيزي للتشجيع على عدم التخزين النفايات الصناعية الخاصة أو الخطيرة‪:‬‬
‫مت تأسيسه باملادة ‪ 203‬من قانون املالية لسنة ‪ 2002‬يعتمد وعائه على احلجم حيث حدد قيمة هذا الرسم ب‪:‬‬
‫‪ 10500‬دج على كل طن من النفايات حيصل و يوزع بنفس نسب الرسم السابق‪.‬‬
‫‪ .2-5‬الرسم على الوقود‬
‫مبوجب املادة ‪ 38‬من قانون املالية لسنة ‪ 2002‬مت تأسيس هذا الرسم بقيمة ‪1‬دج على كل لرت برتين يقتطع من‬
‫املصدر (نفطال) يوزع ‪ % 50‬للصندوق الوطين للبيئة ‪ % 50‬الصندوق الوطين للطرق و الطريق السريعة‪.‬‬
‫‪.2-6‬الرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر الصناعي‪:‬‬
‫تأسس هذا الرسم مبوجب قانون املالية لسنة ‪ 2003‬و مت تعديله مبرسوم ‪ 07/300‬املوافق لـ‪27/09/2007 :‬‬
‫تطبيقه بنفس معايري الرسم على التلوث اجلوي (املصدر الصناعي) ما عدا نسب التوزيع حيث يوزع ‪ % 50‬للصندوق الوطين‬
‫للبيئة ‪ % 20‬لفائدة اخلزينة ‪ % 30‬لفائدة البلدية‪.‬‬
‫‪.2-7‬الرسم على النفايات المنزلية‪:‬‬
‫و الواضح يف هذا الرسم التغيري الذي جاء به قانون املالية لسنة ‪ 2002‬يف تعديل أحكام املادة ‪ 263‬مكرر من‬
‫قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة و حتريره مبا يدعم ميزانية اجلماعات احمللية حيث يتعلق وعاء هذا الرسم باحملالت‬
‫التجارية و السكنية و االستعماالت املهيئة و حدد حسب مداوالت اﺠﻤﻟلس الشعيب البلدي‪ .‬انطالقا من القيم ‪ 50‬دج‬
‫إىل ‪ 100000‬دج حيصل من طرف املصاحل اجلبائية لصاحل البلدية بنسبة ‪.% 100‬‬

‫‪.2-8‬الرسم على األكياس البالستيكية المستوردة أو المصنوعة محليا‪:‬‬


‫و مت تأسيسه مبوجب قانون املالية لسنة ‪ 2004‬و وعائه يعتمد الوزن حيث رتب مبلغ ‪ 10.5‬دج لكل كيلوغرام و‬
‫حيصل لصاحل الصندوق الوطين للبيئة بنسبة ‪.% 100‬‬
‫‪ .2-9‬الرسم على اإلطارات المطاطية الجديدة مستوردة أو المنتجة محليا‪:‬‬
‫و مت تأسيس ‪KK‬ه مبوجب املادة ‪ 60‬من ق ‪KK‬انون املالي ‪KK‬ة لس ‪KK‬نة ‪ 2006‬حيص ‪KK‬ل و ي ‪KK‬وزع حس ‪KK‬ب م ‪KK‬ا ح ‪KK‬دده املرس ‪KK‬وم ‪07/117‬‬
‫املؤرخ يف ‪.21/04/2007 :‬‬
‫‪.2-10‬الرسم على الزيوت و الشحوم المستوردة أو المصنعة محليا‪:‬‬
‫مت تأسيس‪KK‬ه مبوجب املادة ‪ 61‬من ق‪KK‬انون املالي‪KK‬ة لس‪KK‬نة ‪ 2006‬حيص‪KK‬ل و ي‪KK‬وزع حس‪KK‬ب م‪KK‬ا ح‪KK‬دده املرس‪KK‬وم ‪ 07/118‬املؤرخ يف ‪:‬‬
‫‪.21/04/2007‬‬
‫‪.2-11‬إتاوة المحافظة على جودة المياه‪:‬‬
‫مت تأسيسه مبوجب قانون املي‪K‬اه لس‪K‬نة ‪ 1996‬و ع‪K‬دلت مبوجب ق‪K‬انون املي‪K‬اه ‪ 05/12‬لس‪K‬نة ‪ 2005‬وعاؤه‪K‬ا ف‪K‬اتورة املي‪K‬اه الص‪K‬احلة‬
‫للشرب أو للصناعة أو الفالحة معدهلا يرتاوح بني ‪ %1‬إىل ‪ %4‬حتصل لصاحل الصندوق الوطين للتسيري املتكامل للموارد املائية‪.‬‬

‫‪.3‬العقوبات المالية كموارد تدعيمية للجباية البيئية‪:‬‬


‫إضافة إىل احلقوق اجلبائية املشار إليها سابقا فقد رتبت التشريعات اجلزائرية أحكام جزائية و منها العقوبات املالي‪K‬ة و ميكن التط‪K‬رق‬
‫إىل أمهها‪:‬‬
‫‪ . 2-1‬أحكام جزائية كعقوبات مالية متعلقة بتسيير النفايات و مراقبتها و إزالتها‪:‬‬
‫و هذه الغرامات املالية تضمنتها املواد من ‪ 53‬إىل ‪ 66‬من القانون ‪ 01/19‬املؤرخ يف ‪ 12/12/2001 :‬املتعلق بتس‪K‬يري‬
‫النفاي ‪KK‬ات حيث مت تأس ‪KK‬يس ش ‪KK‬رطة خاص ‪KK‬ة بالبيئ ‪KK‬ة كجه ‪KK‬از رقاب ‪KK‬ة و محاي ‪KK‬ة و ض ‪KK‬بط للمخالف ‪KK‬ات حيرر غرام ‪KK‬ات مالي ‪KK‬ة ميكن حتدي ‪KK‬دها‬
‫حسب اجلدول التايل‪:‬‬
‫اإلسناد القانوين‬ ‫حدود العقوبة املالية‬ ‫بيان املخالف‬
‫املادة ‪55‬‬ ‫من ‪ 500‬دج إىل ‪ 5000‬دج و تضاعف يف‬ ‫الشخص الطبيعي الذي يرمي النفايات املنزلية و‬
‫حالة العودة‬ ‫ما شاﻬﺑها أو يرفض نظام مجعها‬

‫املادة ‪56‬‬ ‫من ‪ 10000‬دج إىل ‪ 50000‬دج و تضاعف‬ ‫الشخص الطبيعي أو املعنوي املمارس النشاط‬
‫يف حالة العودة‬ ‫االقتصادي و يرمي أو يرفض نظام مجع النفايات‬
‫املادة ‪57‬‬ ‫رمي أو إداع النفايات اهلامدة يف الطريق العمومي من ‪ 10000‬دج إىل ‪ 50000‬دج و تض ‪KK‬اعف‬
‫يف حالة العودة‬
‫املادة ‪58‬‬ ‫من ‪ 50000‬دج إىل ‪ 100000‬دج و تضاعف‬ ‫خمالفة املادة ‪ 21‬من هذا القانون‬
‫يف حالة العودة‬
‫املواد من ‪ 59‬اىل‬ ‫من ‪ 100000‬دج إىل ‪ 500000‬دج و‬ ‫إذا كانت النفايات ترمى يف املياه أو املسطحات‬
‫تضاعف يف حالة العودة‬ ‫أو تطمر‬
‫‪ . 3-2‬الغرامات المالية المتظمنة بالقانون ‪ 03/10‬المتعلق بحماية البيئة‪:‬‬
‫و ميكن إمجاهلا يف اجلدول أدناه‪:‬‬

‫اإلسناد‬
‫حدود العقوبة املالية‬ ‫بيان املخالف‬
‫القانوين‬
‫املادة ‪81‬‬ ‫من ‪ 5000‬دج إىل ‪ 50000‬دج و تضاعف يف حالة العودة‬ ‫خمالفة محاية التنوع البيولوجي‬
‫املادة ‪82‬‬ ‫من ‪ 1000‬دج إىل‪ 10000‬دج و تضاعف يف حالة العودة‬ ‫خمالفة اﺠﻤﻟاالت احمللية‬
‫املادة ‪84‬‬ ‫من ‪ 50000‬دج إىل ‪ 150000‬دج و تضاعف يف حالة العودة‬ ‫خمالفة نصوص محاية اهلواء و اجلو‬

‫املادة ‪90‬‬ ‫خمالفة نصوص محاية املاء و األوساط املالية من ‪ 100000‬دج إىل ‪ 1000000‬دج و تض ‪KK K K‬اعف يف حال ‪KK K K‬ة‬
‫العودة‬

‫‪ . 3-3‬العقوبات المالية المؤسسة بموجب قانون المياه‪:‬‬


‫العقوبات املالية املؤسسة بالقانون ‪ 05/12‬املتعلق باملياه‪.‬‬
‫اإلسناد‬
‫حدود العقوبة املالية‬ ‫بيان املخالف‬
‫القانوين‬
‫املادة ‪166‬‬ ‫من ‪ 5000‬دج إىل ‪ 10000‬دج و تضاعف يف حالة العودة‬ ‫عدم التبليغ عن اكتشاف موارد مائية‬
‫البناء الضار بصيانة الوديان و البحريات‬
‫املادة ‪167‬‬ ‫من ‪ 50000‬دج اىل ‪ 100000‬دج و تضاعف يف حالة العودة‬
‫مبفهوم املادة ‪ 12‬من نفس القانون‬
‫عدم ضمان مطابقة املاء املعد لالستهالك‬
‫املادة ‪176‬‬ ‫من ‪ 20000‬دج إىل ‪ 1000000‬دج و تضاعف يف حالة العودة‬
‫البشري مع معايري الشراب و النوعية‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫إن تفعيل دور اجلباية البيئية كأداة للسياسة البيئية خاصة باجلزائر يرتكز على عدة مرتكزات أساسية ترتبط بالوعي‬
‫االجتماعي العام لإلنسان اجلزائري يف ضرورة احملافظة على البيئة و ضمان حقوق األجيال القادمة‪.‬‬
‫و إجياد نظام جبائي راشد و فعال يعتمد احلكم الراشد كمدل أساسي يف وعائه و حتصيله و يتجانس و يتناسق مع‬
‫القواعد اجلباية البيئية دون إحداث تأثريات أخرى كزيادة الضغط اجلبائي على األعوان االقتصادية أو ترتيب تكاليف أخرى يف‬
‫استغالل املوارد الطبيعية املتجددة أو غري القابلة للتجديد‪ .‬و إجياد آليات عملية حملاربة الفساد املايل و االقتصادي و البيؤي مما‬
‫يساهم يف إزالة الفساد الذي كثر يف الرب و البحر مبا كسبة أيدي الناس‪ .‬و يضمن حقوق األجيال القادمة يف املوارد االقتصادية‬
‫املتاحة باجلزائر‪.‬‬

You might also like