You are on page 1of 15

‫عــنـــوان الـدراسة ‪:‬‬

‫االســـتـــدامـــة والـــتعـــويـــضـــات‬
‫المرتبطة بالحوكمة البيئية واالجتماعية‬

‫اســـم الـــطـــالب ‪ :‬خليفــة راشــد الكتبـي‬


‫الــرقــــم الــجـــــامــعــــي ‪٥٠٠١٢١٩ :‬‬
‫اســــم المســاق ‪ :‬الــتعــويـض والمزايــا‬
‫إشــراف الـدكــتــور ‪ :‬أحــمــد مــهـــدي‬
‫الـــعــام الـــدراســــي ‪٢٠٢٤-٢٠٢٣ :‬م‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫م‬


‫‪١‬‬ ‫الغالف‬ ‫‪١‬‬
‫‪٢‬‬ ‫فهرس المحتويات‬ ‫‪٢‬‬
‫‪٣‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪٣‬‬
‫‪٥‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬المصطلحات والمفاهيم المتعلقة‬ ‫‪٤‬‬
‫باالستدامة والتعويضات‬
‫‪٦‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬االستدامة والتعويضات ؛ الشروط‬ ‫‪٥‬‬
‫واألنواع‬
‫‪١٠‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬االستدامة والتعويضات ؛ الجانب‬ ‫‪٦‬‬
‫التطبيقي‬
‫‪١٣‬‬ ‫الخاتمة ‪ :‬النتائج والتوصيات‬ ‫‪٧‬‬
‫‪١٤‬‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫‪٨‬‬
‫المقدمة‬
‫اإلنسان مسكون بالتنمية منذ األزل ‪ ،‬وذلك بالسعي الدائم للوصول إلى االكتفاء‬
‫الذاتي من الموارد والثروات بمختلف أشكالها ‪ ،‬في محاولة منه إلى تجاوز تخوم‬
‫الفقر والعجز إلى االستكثار واالستقواء ‪ ،‬وهذا األمر ال إشكال فيه لو حدث ضمن‬
‫أطر تتسم باألخالقية والمعقولية والتوازن ؛ ولكن التاريخ والواقع يظهران لنا بأن‬
‫ذلك المسعى التنموي أضحى على حساب جوانب مهمة وعلى رأسها حقوق البيئة ‪،‬‬
‫ووصلنا إلى مرحلة دقت فيها الكرة األرضية أجراس الخطر ‪ ،‬ليس هذا فحسب بل‬
‫أدى أيضًا إلى تهميش كثير من األبعاد اإلنسانية واالجتماعية في حياتنا المعاصرة‬
‫في معادلة تنحاز لألبعد االقتصادية بشكٍل صارخ ؛ ومن هنا ازدادت المطالبات‬
‫بتطبيق التنمية المستدامة ‪ ،‬وتحقيق أهدافها(‪.)1‬‬

‫والتنمية المستدامة ‪ :‬هي تلبية احتياجات األجيال الحاضرة دون اإلضرار بقدرة‬
‫األجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها(‪.)2‬‬

‫ومكونات التنمية المستدامة ترتكز على النقاط اآلتية(‪:)3‬‬


‫‪ ‬البيئة وتشمل البيئة الطبيعية كالبر والبحر والجو ‪ ،‬والبيئة المستحدثة‬
‫كالمباني والبنية التحتية‪.‬‬
‫‪ ‬االقتصاد ويشمل رفاهة أفراد المجتمع ‪ ،‬وحل مشكالت البطالة والفقر ‪،‬‬
‫وحسن استغالل الموارد وتنميتها‪.‬‬
‫‪ ‬المجتمع ويشمل تحقيق العدالة والديمقراطية ‪ ،‬وحقوق اإلنسان ‪ ،‬والرفاهية‬
‫االجتماعية سواًء في الحاضر أو المستقبل‪.‬‬

‫‪ )( 1‬التنمية المستدامة ‪ ،‬عبد هللا عبد الرحمن البريدي ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.١٧ :‬‬
‫‪ )(2‬المرجع السابق ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٥١ :‬‬
‫‪ )(3‬المرجع السابق ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٥٦ :‬‬
‫وعليه ؛ يمكن القول بأَّن من أهداف التنمية المستدامة هو حسن إدارة االقتصاد‬
‫والمجتمع والبيئة‪.‬‬

‫ولكن ماذا لو وقع قبل الوصول إلى تلك األهداف ضحايا بسبب األضرار البيئية‬
‫واالجتماعية ؛ قضية تغير المناخ العالمي تعد من أكثر القضايا إلحاحًا ‪ ،‬وأكثرها‬
‫تعقيدًا يتولد عنها العديد من التحديات الفريدة ‪ ،‬ال سيما حول الكيفية األفضل التي يتم‬
‫بها التعامل مع ضحايا هذه التغيرات ‪ ،‬وفي ذات الوقت قد يكون التقاضي وسيلة‬
‫غير مناسبة لتعويضهم ؛ ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على هذا‬
‫الموضوع ‪ ،‬المعنون باالستدامة والتعويضات المرتبطة بالحوكمة البيئية‬
‫واالجتماعية(‪.)4‬‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬


‫‪ ‬التعرف على مفهوم التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على مفهوم التعويضات المرتبطة بالحوكمة البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على ضحايا البيئة والمجتمع ‪ ،‬وبيان وسائل تعويضهم وحماية‬
‫حقوقهم‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على أهم النماذج العملية لتعويض المتضررين بسبب اإلضرار‬
‫البيئي‪.‬‬

‫أهمية الموضوع ‪:‬‬


‫تعويض المتضررين ضرورة قانونية وضعها المشرع ؛ للمصلحة العامة وللتخفيف‬
‫على الضحايا ‪ ،‬وفي الوقت ذاته يتوجب على أهل االختصاص دراسة المقترحات‬
‫والحلول التي تؤدي إلى تجنب وقوع ضحايا ما أمكن ‪ ،‬وإن وقع وهذا أمر متوقع‬
‫فعليهم التخفيف على الضحايا وتعويضهم تعويضًا يناسب حجم األزمة التي أصابتهم‬
‫‪ ،‬ومن خالل هذه الدراسة بيان ذلك وهللا الموفق‪.‬‬

‫‪ )( 4‬تعويض ضحايا التغير المناخي (صندوق التعويضات كبديل لدعاوى المسؤولية التقصيرية) نحو مستقبل‬
‫أكثر استدامة ‪ ،‬عمرو طه بدوي محمد ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٩٢١ :‬‬
‫المبحث األول ‪:‬‬
‫المصطلحات والمفاهيم المتعلقة باالستدامة والتعويضات‬

‫ذكرت في المقدمة مفهوم االستدامة وأقسامها ‪ ،‬وفيما يأتي بيان مفهوم التعويضات‬
‫المرتبطة بالحوكمة البيئية واالجتماعية‪.‬‬

‫مفهوم التعويضات من الناحية القانونية ‪:‬‬


‫التعويض ‪ :‬هو وسيلة القضاء لجبر وإزالة الضرر أو التخفيف منه ‪ ،‬وهو الجزاء‬
‫العام عن قيام المسؤولية ‪ ،‬وهو ليس عقابًا للمسؤول عن الفعل الضار ؛ ولكن إحدى‬
‫طرق جبر الضرر أو تخفيفه ألن األصل أن يكون التعويض نقديًا ‪ ،‬ويصح أن يكون‬
‫التعويض إقساطًا أو إيرادًا مرتبًا ‪ ،‬ويجوز في هذه الحالة إلزام المدين بأن يقدم‬
‫تأمينًا(‪.)5‬‬
‫ويقدر التعويض بالنقد على أنه يجوز للمحكمة تبعًا للظروف وبناًء على طلب‬
‫المتضرر أن تأمر بإعادة الحالة إلى ما كانت عليه أو أن تحكم بأداء أمٍر معيٍن أو‬
‫برد المثل ‪ ،‬وذلك على سبيل التعويض(‪.)6‬‬

‫كما يجب التفريق بين هذا النوع من التعويضات الصادر من القضاء وبين ما يعرف‬
‫بالتعويض األخضر الصادر من اإلدارات اتجاه موظفيهم ‪ ،‬ويكون على شكل جوائز‬
‫ومحفزات معنوية تعويضًا عن المحفزات المادية النقدية ‪ ،‬وذلك مقابل إبداع‬
‫الموظفين في توليد المبادرات البيئية كالتخلص من النفايات أو الحفاظ على الطاقة‬
‫أو التخلص من الورق وغيرها ؛ فهذه خارج نطاق الدراسة(‪.)7‬‬

‫كما يجب التفريق أيضًا بين هذه التعويضات وبين ما يعرف بالمساعدات الحكومية‬
‫للمنكوبين ؛ إذ يطلق على هذا األخير اسم التعويضات ولكنها في أصلها مساعدات‬
‫حكومية أو غير حكومية ؛ وهذه أيضًا خارج نطاق الدراسة أيضًا(‪.)8‬‬

‫‪ )( 5‬تعويض ضحايا الضرر البيئي كأثر للمسؤولية الدولية ‪ ،‬بن سيدي بن ضيف هللا ورحماني محمد يحيى ‪،‬‬
‫رقم الصفحة ‪.٣٤ :‬‬
‫‪ )(6‬المرجع السابق نفسه‪.‬‬
‫‪ُ )(7‬ينظر ‪:‬‬
‫دور ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء في تحقيق البراعة ‪ ،‬حامد جودت اصرف ‪ ،‬رقم‬ ‫‪‬‬
‫الصفحة ‪.٥٩٩ :‬‬
‫ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء وعالقتها بالسلوك األخضر لموظفي األجهزة الحكومية في‬ ‫‪‬‬
‫المملكة العربية السعودية ‪ ،‬رزان تركي التركي ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٤ :‬‬
‫‪ )( 8‬وثائق صرف التعويضات لمنكوبي الفيضان والسيول ‪ ،‬أشرف محمود خلف علي ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٨١٦ :‬‬
‫مفهوم الحوكمة البيئية واالجتماعية ‪:‬‬
‫الحوكمة البيئية ‪ :‬هي تلك التدخالت التي تهدف إلى تحقيق تغيرات وحوافز ذات‬
‫الصلة بالبيئة والمعرفة ومؤسسات صنع القرار والسلوكيات ‪ ،‬وبمعنى آخر ‪ :‬هي‬
‫مجموعة من اآلليات التنظيمية والعمليات والمنظمات التي تؤثر على سلوكيات‬
‫وقدرات أو مخرجات الفواعل السياسية اتجاه النشاطات البيئية ‪ ،‬والتي تظهر من‬
‫خالل مخرجات أو نتائج هذه السياسات(‪.)9‬‬

‫إذن ‪ ،‬تعد الحوكمة البيئية أفضل فهم للنزاعات البيئية من خالل إنشاء وإعادة تأكيد‬
‫أو تغير مؤسسات الحكم البيئي‪...‬إال أن هذا التعريف يركز على الجانب المؤسسي‬
‫للحوكمة البيئية ‪ ،‬حيث يعطي دورًا أكثر مركزية من أجل تحقيق العدالة االجتماعية‬
‫في اتخاذ القرارات البيئية وقضايا العدالة اإلجرائية مثل االعتراف ‪ ،‬الشرعية ‪،‬‬
‫توزيع السلطة (القوة) من خالل الحلول التي تقدمها الحوكمة(‪.)10‬‬

‫وبناًء على ما سبق ؛ يمكن القول بأن المعنى العام للدراسة يتلخص فيما يأتي ‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬توفير احتياجات األجيال وحسن إدارة الثروات في المجتمع مع رعاية‬
‫الجوانب البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬قيام القضاء بجبر المتضررين والتخفيف عنهم ‪ ،‬وإزالة الضرر ما أمكن ‪،‬‬
‫من خالل النتائج والتوصيات الصادرة عن الجهات المتخصصة في الجانب البيئي‬
‫واالجتماعي بعد دراستها لتلك القضية‪.‬‬

‫تبين لنا من خالل ما سبق المعنى اإلجمالي للدراسة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬‬


‫االستدامة والتعويضات ؛ الشروط واألنواع‬

‫ذكرت في المقدمة أعاله ؛ المجاالت التي ترتكز عليها التنمية المستدامة وهي‬
‫االهتمام باالقتصاد والبيئة والمجتمع ‪ ،‬ولكي ندرك المجاالت التي يستحق على‬
‫إثرها المستفيدون من التعويضات ؛ البد مع معرفة مجاالت الحماية القانونية للبيئة ‪،‬‬
‫فوفقًا للقانون اإلماراتي المتعلق بحماية البيئة وتنميتها ؛ جاءت اإلشارة إلى‬
‫المجاالت البيئية اآلتية ‪:‬‬

‫‪ )( 9‬الحوكمة البيئية في الجزائر ‪ ،‬منال سخري ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.١٠ :‬‬


‫‪ )(10‬المرجع السابق نفسه‪.‬‬
‫(التنمية والبيئة ‪ ،‬التأثير البيئي للمنشآت ‪ ،‬البيئة والتنمية المستدامة ‪ ،‬الرصد البيئي ‪،‬‬
‫خطط الطوارئ لمواجهة الكوارث البيئية ‪ ،‬حماية البيئة المائية ‪ ،‬نطاق الحماية‬
‫البيئية ‪ ،‬التلوث من الوسائل البحرية ‪ ،‬التلوث من المصادر البرية ‪ ،‬حماية مياه‬
‫الشرب والمياه الجوفية ‪ ،‬حماية التربة ‪ ،‬حماية الهواء من التلوث ‪ ،‬تداول المواد‬
‫والنفايات الخطرة والنفايات الطبية ‪ ،‬المحميات الطبيعية ‪ ،‬المسؤولية والتعويض عن‬
‫األضرار البيئية ‪ ،‬سلطات الضبط القضائي البيئي ‪ ،‬المسؤولية والتعويض عن‬
‫األضرار البيئية ‪ ،‬العقوبات البيئية ‪ ،‬حدود النشاط اإلشعاعي)(‪.)11‬‬

‫هذه أهم المجاالت البيئية التي يعرضها هذا القانون ‪ ،‬والذي يهدف إلى تحقيق ما‬
‫يأتي(‪: )12‬‬
‫‪ .1‬حماية البيئة والحفاظ على نوعيتها وتوازنها الطبيعي ‪.‬‬
‫‪ .2‬مكافحة التلوث بأشكاله المختلفة وتجنب أية أضراٍر أو آثاٍر سلبيٍة فوريٍة أو‬
‫بعيدة المدى نتيجًة لخطط وبرامج التنمية االقتصادية أو الزراعية أو‬
‫الصناعية أو العمرانية أو غيرها من برامج التنمية ؛ التي تهدف إلى تحسين‬
‫مستوى الحياة والتنسيق فيما بين الهيئة وبين السلطات المختصة والجهات‬
‫المعنية في حماية البيئة والحفاظ على نوعيتها وتوازنها الطبيعي وترسيخ‬
‫الوعي البيئي ومبادئ مكافحة التلوث‪.‬‬
‫‪ .3‬تنمية الموارد الطبيعية ‪ ،‬والحفاظ على التنوع الحيوي في إقليم الدولة ‪،‬‬
‫واستغالله االستغالل األمثل لمصلحة األجيال الحاضرة والقادمة‪.‬‬
‫‪ .4‬حماية المجتمع وصحة اإلنسان والكائنات الحية األخرى من جميع األنشطة‬
‫واألفعال المضرة بيئيًا أو التي ُت عيق االستخدام المشروع للوسط البيئي‪.‬‬
‫‪ .5‬حماية البيئة في الدولة من التأثير الضار لألنشطة التي تتم خارج إقليم‬
‫الدولة‪.‬‬
‫‪ .6‬تنفيذ االلتزامات التي تنظمها االتفاقيات الدولية أو اإلقليمية المتعلقة بحماية‬
‫البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على الموارد الطبيعية التي تصادق عليها‬
‫أو تنضم إليها الدولة‪.‬‬

‫‪ )(11‬القانون االتحادي اإلماراتي ‪ ،‬رقم ‪ ٢٤‬لعام ‪١٩٩٩‬م ‪ ،‬بشأن حماية البيئة وتنميتها ‪ ،‬الرابط اإللكتروني ‪:‬‬
‫‪/https://rakpp.rak.ae/ar/Pages‬قانون‪-‬اتحادي‪-‬رقم‪-24-‬لسنة‪-1999-‬في‪-‬شأن‪-‬حماية‪-‬البيئة‪-‬وتنميتها‪.‬‬
‫‪.aspx‬‬
‫‪ )(12‬المرجع السابق نفسه‪.‬‬
‫بعد معرفة مجاالت الحماية البيئية وأهدافها الرئيسية من خالل القانون اإلماراتي ‪،‬‬
‫نأتي اآلن إلى بيان شروط اإلضرار البيئي ؛ والتي إذا ما توفرت استحق المستفيد‬
‫التعويضات بأمٍر قضائٍي ‪ ،‬وهي كما يأتي(‪: )13‬‬

‫أوًال ‪ :‬أن يكون الضرر البيئي محققًا ؛ بمعنى أن الضرر قد وقع بالفعل على أرض‬
‫الواقع كموت إنسان بسبب استنشاق غازات سامة وغيرها أو محقق الوقوع في‬
‫المستقبل القريب ‪ ،‬وذلك بسبب تحقق الشروط وتوفرها وفي انتظار ظهور النتائج‬
‫كإصابة عامل بإصابات تمنعه في المستقبل من أداء حياته الطبيعية‪.‬‬
‫أما الضرر االحتمالي الذي لم يتوفر شروطه ولم يقع على أرض الواقع وإنما هو‬
‫احتمال وقع الضرر كاحتمال انتشار األمراض ؛ فهذا ال يكفي ألن يكون سببًا‬
‫لحصول المتضرر على تعويض‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬أن يكون الضرر مباشرًا ؛ هو كل ضرر يصيب اإلنسان أو األموال‬


‫مباشرًة ‪ ،‬أما الضرر غير المباشر فهو ما يصيب مكونات البيئة كالتربة أو الماء أو‬
‫الهواء‪.‬‬
‫على كل حال ؛ قد يصعب التفريق بين النوعين لكن التكنلوجيا الحديثة بإمكانها‬
‫التمييز بينهما ‪ ،‬وعليه يستحق التعويض في الحالة األولى وال يستحق ذلك في الحالة‬
‫الثانية‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬أن يكون الضرر البيئي قد أصاب حقًا مكتسبًا أو مصلحة مشروعة‬
‫للمتضرر ؛ بمعنى يشترط في الضرر المستوجب للتعويض أن يكون ضررًا حقيقيًا‬
‫ناتجًا عن عمٍل غير مشروع تسبب به الطرف الضار‪ ،‬سواًء أكان المتسبب فعل ذلك‬
‫عن عمٍد أو عن طريق الخطأ ‪ ،‬وأن يكون المحل الواقع عليه الضرر مشروعًا‬
‫للمتضرر ‪ ،‬والمثال على ذلك الغبار المتطاير من مصانع األسمنت إذا أضرت‬
‫بالمحاصيل الزراعية ‪ ،‬فالطرف األول ارتكب مخالفة جاء الغبار المتطاير ‪،‬‬
‫والطرف الثاني تضررت محاصيله الزراعية التي تعد مصلحة مشروعه له(‪.)14‬‬
‫وعليه لو كان الطرف المتسبب غير معلومًا ؛ فإن القضاء ال يستطيع توجيه‬
‫االتهامات لجهٍة معينٍة مخصوصٍة ‪،‬ومن هنا ظهرت فكر تنادي بإنشاء صناديق‬
‫التعويضات البيئية ‪ ،‬وهي فكرة أعم من التعويضات الشخصية الصادرة من القضاء‬

‫‪ )(13‬التعويض عن الضرر البيئي ‪ ،‬ابتهال زيد علي ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.١٨٠ :‬‬
‫‪ )( 14‬المسؤولية المدنية عن األضرار البيئية ودور التأمين ‪ ،‬بو فلجة عبد الرحمن ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٥٤ :‬‬
‫أو نظام التأمين التجاري أو الصناعي ‪ ،‬وفكرة هذا الصندوق لتكملة القصور‬
‫الحاصل في هذان النظامان(‪.)15‬‬

‫رابعًا ‪ :‬أن يكون الضرر البيئي شخصيًا ‪ ،‬بمعنى أنه إذا أصاب الضرر البيئي‬
‫شخصًا ومات أو تضرر بهذا الحادث ؛ فإنه ال يحق لما يسكن في نفس المكان أن‬
‫يطالب بالتعويض بناًء على الضرر الذي أصاب اآلخر الذي توفى أو تضرر ‪ ،‬وهذا‬
‫يسمى بالضرر البيئي المرتد ‪ ،‬فاألول يستحق التعويض ألنه تضرر شخصيًا ‪ ،‬أما‬
‫اآلخر فال ألنه متضرر بالتبعية ‪ ،‬ويدخل في حكمه كذلك ما ُيعرف بالدعاوى‬
‫والمطالبات الجماعية وهذه ترفضها العديد من المحاكم أيضًا(‪.)16‬‬

‫خامسًا ‪ :‬أن ال يكون التعويض عن ضرر قد سبق التعويض عنه ؛ بمعنى أن‬
‫المتضرر إذا استطاع الحصول على تعويض عما لحقه من ضرر فال يجوز له أن‬
‫يرفع دعوى أخرى قائمة على السبب نفسه والموضوع والخصوم ألن الغاية من‬
‫التعويض جبر الضرر ال إثراء المتضرر على حساب الفاعل ‪ ،‬إال إذا استطاع‬
‫المتضرر إثبات الدليل على أن القدر الذي لحق به يختلف تمامًا عن الضرر الذي‬
‫سبق تعويضه عنه فحينئذ ال يوجد ما يحول دون قبول دعواه‪.‬‬
‫وهذا في حال كان الضرر تم وانتهى تأثيره ‪ ،‬أما إذا كان تأثير الضرر مستمرًا‬
‫فستكون القضية أكثر تعقيدًا(‪.)17‬‬

‫هذه أبرز الشروط التي يستحق المتضرر على إثرها التعويضات ؛ وفيما يأتي أهم‬
‫طرق صرف التعويضات وأنواعها(‪: )18‬‬

‫أوًال ‪ :‬التعويضات العينية ؛ وهي الحكم بإعادة الحال إلى ما كان عليه قبل وقوع‬
‫الضرر ‪ ،‬وهي األفضل متى ما كانت ممكنًة ‪ ،‬ويطلق عليها أيضًا بإصالح‬
‫الضرر ‪ ،‬كتركيب مصافي للمصانع التي تطلق األدخنة في الجو ‪ ،‬والجزء اآلخر‬

‫‪ )( 15‬النظام القانوني لصناديق التعويضات البيئية ‪ ،‬أحمد لعروسي ونسيمة بن مهرة ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٦٠ :‬‬
‫‪ )( 16‬تعويض ضحايا التغير المناخي – صندوق التعويضات كبديل لدعاوى المسؤولية التقصيرية – نحو مستقبل‬
‫أكثر استدامة ‪ ،‬عمرو طه بدوي محمد ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٩٣٤ :‬‬
‫‪ )( 17‬التعويض عن أضرار التلوث البيئي وأساس المسؤولية الدولية ‪ ،‬فضيلة عاقلي ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٤٥٦ :‬‬
‫‪ُ )(18‬ينظر ‪:‬‬
‫التعويض عن الضرر البيئي ‪ ،‬ابتهال زيد علي ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.١٨٩ :‬‬ ‫‪‬‬
‫األساليب القانونية لحماية البيئة من اتلوث ‪ ،‬حوراء حيدر إبراهيم ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٩٣ :‬‬ ‫‪‬‬
‫المسؤولية المدنية عن أضرار الحوادث البحرية غير التقليدية ‪ ،‬عبد الحمن محمد عبد الغني سالم ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫رقم الصفحة ‪.٥٣ :‬‬
‫يكون في إعادة الحال إلى ما كان عليه الحال سابقًا كترميم المنشآت أو إعادة بنائها‬
‫من جديد(‪.)19‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬التعويضات النقدية ؛ وهو دفع مبلٍغ مالٍي نقدًا للمتضرر بعد تقديره من قبل‬
‫القضاء‪.‬‬
‫هذه أبرز الطرق شيوعًا في مجال التعويضات ؛ وفيما يأتي بيان آلية تقدير قيمة‬
‫الضرر المترتب على الجهة التي قامت باإلضرار وهي كما يأتي ‪:‬‬
‫هذه من أصعب المسائل التي تواجه القضاء ؛ خصوصًا تلك الحوادث غير‬
‫المنضبطة التي لها ميزان للحساب أو التقدير ‪ ،‬ومن ثم يلجأ القضاة إلى تشكيل‬
‫اللجان المختصة لتقدير تلك األضرار ومن ثم تقييم قيمتها السوقية ‪ ،‬وهذا كله في‬
‫حال وضع المشرع قانونًا محليًا لحماية البيئة ؛ أما إذا لم تكن في هذه الدولة قانونًا‬
‫محليًا لحماية البيئة فيرجع القضاء إلى أحكام ومبادئ القوانين الدولية لحماية‬
‫البيئة(‪.)20‬‬
‫على كل حال ؛ هذه أهم النقاط هذا المبحث‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬‬


‫االستدامة والتعويضات ؛ الجانب التطبيقي‬

‫سأستعرض خالل هذا المبحث ؛ حادث من الحوادث اإلضرار البيئي ‪ ،‬ومن ثم‬
‫سأعقب عليها في ضوء من تم ذكره في الجانب العملي ‪ ،‬وذلك فيما يأتي ‪:‬‬

‫نص الحادثة ‪:‬‬


‫(مسؤول ‪ :‬انفجار مميت في الصين بسبب التخلص من متفجرات‪.‬‬
‫في ‪ / 28‬نوفمبر ‪2017 /‬م ‪ ،‬أدى التخلص من متفجرات مصنوعًة بطريقٍة غير‬
‫مشروعٍة إلى وقوع انفجار مميت في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين يوم األحد ‪،‬‬
‫مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ‪ 19‬آخرين ‪ ،‬ذكرت ذلك السلطات اليوم‬
‫(الثالثاء)‪.‬‬

‫‪ )( 19‬المسؤولية الدولية عن التلوث في إطار التعويض عن األضرار البيئية ‪ ،‬لمياء علي أحمد النجار ‪ ،‬رقم‬
‫الصفحة ‪.١٦ :‬‬
‫‪ُ )(20‬ينظر ‪:‬‬
‫األساس القانوني لحقوق ضحايا التلوث البيئي في القانون الدولي ‪ ،‬حيدر عبد المحسن شهد الجبوري‬ ‫‪‬‬
‫وكاظم يوسف جاسم السلطاني ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٧ :‬‬
‫جبر ضرر التلوث البيئي ‪ ،‬يوسفي نور الدين ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٧٢ :‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد وقع االنفجار في مصنٍع مهدٍم حوالي الساعة ‪ 8:50‬صباح األحد في حي‬
‫جيانغبي بمدينة نينغبوه‪.‬‬
‫وكانت الشرطة قد وجدت أن طرح متفجرات مصنعًة بشكٍل غير مشروٍع ‪،‬‬
‫والتخلص منها بدأ ليلة السبت في الموقع‪ .‬واستؤنفت عمليات التخلص من‬
‫المتفجرات الساعة ‪ 8:40‬صباح األحد‪.‬‬
‫وقال فنيون من إدارة األمن العام المحلي ‪ ،‬إنهم يعتقدون في وجود أخطاٍء خالل‬
‫عملية التخلص قد تسببت في االنفجار‪ ،‬واستبعدت السلطات إمكانية أن يكون التفجير‬
‫مقصودًا‪.‬‬
‫واحتجزت الشرطة مالك المتفجرات ‪ ،‬يدعى شان ‪ ،‬يوم اإلثنين في مقاطعة هوبى‪.‬‬
‫وكانت الشرطة تسعى وراءه في وقت سابق لالشتباه في التصنيع غير المشروع و‬
‫بيع المتفجرات‪.‬‬
‫واعترف شان بأنه طلب من أعضاء أسرته في نينغبوه تدمير المتفجرات‪.‬‬
‫وقد نقل السكان الذين تضرروا من االنفجار إلى موقعين‪ .‬وبدأت أعمال الترميم في‬
‫المجتمعات السكانية القريبة‪ .‬ومن المتوقع أن يحصل المتضررون على تعويضات‬
‫بعد التقييم)(‪.)21‬‬

‫تحليل النتائج ‪:‬‬


‫يمكن التعليق على هذه الحادثة من منظور الدراسة من خالل أمرين ‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬كيف يتم التخلص من المتفجرات من خالل مبادئ التنمية المستدامة؟‬
‫ذكرت في المقدمة أهداف التنمية المستدامة وهو حفظ البيئة والمجتمع واالقتصاد ‪،‬‬
‫وبناًء على ذلك يجب دراسة موضوع التخلص من المواد المتفجرة وعالقتها بهذه‬
‫األولويات ‪ ،‬وذلك فيما ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬تعتبر المواد المتفجرة من الناحية االقتصادية مال ‪ ،‬ومن ثم فإتالف المواد‬
‫المتفجرة بطريقة عشوائية يعد إتالفًا للمال‪.‬‬
‫‪ ‬كما تعتبر طريقة التخلص من المواد المتفجرة مضرة للبيئة لما تحدثه من‬
‫انبعاثات وتلوث بيئي ‪ ،‬ومن ثم يجب البحث عن حلول ال تضر بالبيئة‪.‬‬
‫‪ ‬كما تعتبر طريقة التخلص من المواد المتفجرة ذا خطورة على المجتمع لما‬
‫تحدثه من مخاطر على األفراد ‪ ،‬ومن ثم يجب أيضًا البحث عن حلول تقلل‬
‫من هذه األخطار‪.‬‬
‫وبناًء على ما سبق ؛ يمكن وضع الحلول اآلتي ‪:‬‬

‫‪ )(21‬الخبر بعنوان ‪( :‬مسؤول ‪ :‬انفجار مميت في الصين بسبب التخلص من متفجرات) ‪ ،‬اسم الموقع ‪ :‬صحيفة‬
‫الشعب اليومية اإللكترونية ‪ ،‬تاريخ النشر ‪٢٨/١١/٢٠١٧ :‬م ‪ ،‬الرابط اإللكتروني ‪:‬‬
‫‪.http://arabic.people.com.cn‬‬
‫‪ ‬من الناحية االقتصادية ؛ أقترح استخدام هذه المتفجرات في مشاريع هرم‬
‫العقارات أو عمليات التعدين ‪ ،‬وذلك بعد اتخاذ كافة وسائل السالمة واألمان‪.‬‬
‫‪ ‬من الناحية البيئة ؛ أقترح إعادة تدوير هذه المتفجرات من خالل إتالفها من‬
‫قبل المتخصصين وفي أماكن فيها مخصصة ‪ ،‬وبطريقة ال تحدث ضررًا‬
‫على البيئة‪.‬‬
‫‪ ‬من الناحية االجتماعية ؛ أقترح إعادة تدوير هذه المواد أو إتالفها في أماكن‬
‫غير مأهولة بالسكان ‪ ،‬واتخاذ كافة وسائل األمان والسالمة للفريق‬
‫المتخصص في تنفيذ هذه العمليات‪.‬‬
‫إذن ؛ هذه دراسة موجزة حول طريقة التعامل مع المواد المتفجرة‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬كيف يتم النظر في ملف التعويضات المتعلقة بهذه الحادثة وفقًا لما ذكرناه من‬
‫الناحية النظرية؟‬
‫يمكن عرض ملف هذه الحادثة وفقًا لما ذكرت في المبحث الثاني عن شروط وأنواع‬
‫التعويضات المستحقة للمتضررين ؛ والتي تتلخص فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬نالحظ بأن الضرر البيئي محقق الوقوع ‪ ،‬بسبب وقوع ضحايا بشرية ‪،‬‬
‫وأضراٍر في المنشآت‪.‬‬
‫‪ ‬نالحظ بأن الضرر الواقع هو ضرر مباشر ‪ ،‬بسبب وقوعه على عدد من‬
‫البشر وعدد من المنشآت‪.‬‬
‫‪ ‬نالحظ بأن الضرر البيئي قد صدر بسبب مخالفة من الطرف األول وهو‬
‫مالك المصنع ‪ ،‬وأنه أصاب حقًا مكتسبًا أو مصلحة مشروعة للمتضرر‪.‬‬
‫‪ ‬نالحظ بأن الضرر البيئي الناتج هو ضرر شخصي بالفعل وليس ضررًا‬
‫مرتدًا ‪ ،‬وبلغ عدد الضحايا شخصين و‪ ١٩‬مصاب ‪ ،‬وعدد من المنازل ‪،‬‬
‫هؤالء من تنطبق عليهم شروط استحقاق التعويضات‪.‬‬
‫‪ ‬نالحظ بأن الضحايا لم يتم تعويضهم سابقًا في هذه الحادثة ‪ ،‬ومن ثم فهم‬
‫مستحقون للتعويضات دون غيرهم‪.‬‬
‫وأما أنواع التعويضات المستحقة ؛ فيفضل تعويض الضحايا البشرية نقدًا لصعوبة‬
‫تعويضهم عينيًا ‪ ،‬والتكفل بعالج المصابين ‪ ،‬أما أصحاب المنشآت فيمكن تعويضهم‬
‫عينيًا وذلك بإصالح األضرار وإعادة صيانة منازلهم‪.‬‬

‫وبهذا نكون قد انتهيت من دراسة ملف هذه الحادثة وفقًا لما تحمله الدراسة في‬
‫جانبها النظري‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫النتائج والتوصيات‬

‫توصلت الدراسة إلى النتائج اآلتية ‪:‬‬


‫أوًال ‪ :‬تم بيان مفهوم التنمية المستدامة بأنها تلبية احتياجات األجيال الحاضرة دون‬
‫اإلضرار بقدرة األجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬إن من أهداف التنمية المستدامة هو حسن إدارة االقتصاد والمجتمع والبيئة‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬تم بيان مفهوم التعويضات بأنها وسيلة القضاء لجبر وإزالة الضرر أو‬
‫التخفيف منه ما أمكن ‪ ،‬من خالل النتائج والتوصيات الصادرة عن الجهات‬
‫المتخصصة في الجانب البيئي واالجتماعي بعد دراستها لتلك القضية‪.‬‬
‫رابعًا ‪ :‬توصلت الدراسة إلى أن من أهم الشروط المتعلقة بالتعويضات هو أن يكون‬
‫الضرر البيئي محقق الوقوع ‪ ،‬ومباشر التأثير على الضحايا ‪ ،‬وأن يكون الضرر‬
‫ناشئ من خطأ أو مخالفة من قبل الطرف الضار ‪ ،‬وأن يكون الضرر قد أصاب حقًا‬
‫مكتسبًا أو مصلحة مشروعة للمتضرر ‪ ،‬وأن يكون الضرر قد أصاب الضحايا‬
‫شخصيا وليس بطريقة مرتدة ‪ ،‬وأن يكون الضحايا ممن لم يتم تعويضهم في ذات‬
‫القضية‪.‬‬
‫خامسًا ‪ :‬أنواع التعويضات ‪ :‬إما أن تكون التعويضات نقدًا في األحوال التي ال يمكن‬
‫تعويضها عينيًا ‪ ،‬وإما أن تكون التعويضات عينيًة كإصالح الضرر وإزالته‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫توصي الدراسة بما يأتي ‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬دراسة الموضوع من الناحية القانونية والشرعية واالقتصادية ‪ ،‬والتوسع في‬
‫ذلك للوصول لنتائج أكثر دقة‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬دراسة الموضوع من الناحية التطبيقية وذلك بضرب العديد من الحوادث‬
‫والقضايا ذات الصلة للوصول إلى تطبيق كافة األمور النظرية التي تتحدث عنها‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬استعراض أهم التجارب في مجال التعويضات ‪ ،‬كصناديق التعويضات أو‬
‫التأمين التجاري أو الصناعي(‪.)22‬‬
‫وبهذه النتائج والتوصيات ؛ أكون قد انتهيت من دراسة هذا الموضوع من الناحية‬
‫النظرية والتطبيقية ‪ ،‬وهلل الحمد والمنة‪.‬‬

‫‪ )( 22‬بحث بعنوان ‪ :‬تعويض ضحايا التغير المناخي – صندوق التعويضات كبديل لدعاوى المسؤولية التقصيرية‬
‫– نحو مستقبل أكثر استدامة ‪ ،‬عمرو طه بدوي محمد ‪ ،‬رقم الصفحة ‪.٩٢١ :‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫األساس القانوني لحقوق ضحايا التلوث البيئي في القانون الدولي ‪ ،‬حيدر عبد‬ ‫‪.1‬‬
‫المحسن شهد الجبوري وكاظم يوسف جاسم السلطاني ‪( ،‬العراق ‪ :‬مجلة‬
‫العلوم اإلنسانية ‪ ،‬كلية التربية والعلوم اإلنسانية ببابل ‪ ،‬رقم المجلد ‪، ٢٧ :‬‬
‫العدد الثالث ‪٢٠٢٠ ،‬م)‪.‬‬
‫األساليب القانونية لحماية البيئة من اتلوث ‪ ،‬حوراء حيدر إبراهيم ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫(العراق ‪ :‬مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية ‪ ،‬كلية القانون‬
‫بجامعة بابل ‪ ،‬رقم المجلد ‪ :‬غير مذكور ‪ ،‬العدد الثاني ‪ ،‬العام غير مذكور)‪.‬‬
‫تعويض ضحايا التغير المناخي – صندوق التعويضات كبديل لدعاوى‬ ‫‪.3‬‬
‫المسؤولية التقصيرية – نحو مستقبل أكثر استدامة ‪ ،‬عمرو طه بدوي‬
‫محمد ‪( ،‬مصر ‪ :‬مؤتمر الجوانب القانونية واالقتصادية للتغيرات المناخية ‪،‬‬
‫كلية الحقوق بجامعة المنصورة ‪ ،‬رقم المؤتمر ‪٢٠٢٣ ، ٢٢ :‬م)‪.‬‬
‫تعويض ضحايا الضرر البيئي كأثر للمسؤولية الدولية ‪ ،‬بن سيدي بن ضيف‬ ‫‪.4‬‬
‫هللا ورحماني محمد يحيى ‪( ،‬الجزائر ‪ :‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية بجامعة زيان عاشور بالجلفة ‪٢٠٢٠ ،‬م)‪.‬‬
‫التعويض عن أضرار التلوث البيئي وأساس المسؤولية الدولية ‪ ،‬فضيلة‬ ‫‪.5‬‬
‫عاقلي (الجزائر ‪ :‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية بجامعة زيان عاشور‬
‫بالجلفة ‪ ،‬رقم المجلد ‪ ، ١٣ :‬العدد األول ‪٢٠٢٠ ،‬م)‪.‬‬
‫التعويض عن الضرر البيئي ‪ ،‬ابتهال زيد علي ‪( ،‬العراق ‪ :‬الدراسات‬ ‫‪.6‬‬
‫القانونية واإلدارية بمركز دراسات الكوفة بجامعة الكوفة ‪ ،‬العام ‪ :‬غير‬
‫مذكور)‪.‬‬
‫التنمية المستدامة ‪ ،‬عبد هللا عبد الرحمن البريدي ‪( ،‬السعودية ‪ :‬العبيكان ‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫الطبعة األولى ‪٢٠١٥ ،‬م)‪.‬‬
‫جبر ضرر التلوث البيئي ‪ ،‬يوسفي نور الدين ‪( ،‬الجزائر ‪ :‬أطروحة دكتوراه‬ ‫‪.8‬‬
‫بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة محمد خضير بسكرة ‪٢٠١٢ ،‬م)‪.‬‬
‫الحوكمة البيئية في الجزائر ‪ ،‬منال سخري ‪ ( ،‬الجزائر ‪ :‬المجلة الجزائرية‬ ‫‪.9‬‬
‫للسياسات العامة بجامعة الجزائر ‪ ،‬رقم المجلد ‪ :‬غير مذكور ‪ ،‬العدد الثاني‬
‫عشر ‪٢٠١٧ ،‬م)‪.‬‬
‫صحيفة الشعب اليومية اإللكترونية ‪ ،‬عنوان الخبر ‪ :‬انفجار مميت في الصين‬ ‫‪.10‬‬
‫بسبب التخلص من متفجرات ‪ ،‬تاريخ النشر ‪٢٨/١١/٢٠١٧ :‬م ‪ ،‬الرابط‬
‫اإللكتروني ‪.http://arabic.people.com.cn :‬‬
‫دور ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء في تحقيق البراعة ‪ ،‬حامد‬ ‫‪.11‬‬
‫جودت اصرف ‪( ،‬مصر ‪ :‬مجلة الدراسات التجارية المعاصرة بكلية التجارة‬
‫بجامعة كفر الشيخ ‪ ،‬رقم المجلد ‪ ، ٧‬العدد الثاني عشر ‪٢٠٢١ ،‬م)‪.‬‬
‫القانون االتحادي اإلماراتي ‪ ،‬رقم ‪ ٢٤‬لعام ‪١٩٩٩‬م ‪ ،‬بشأن حماية البيئة‬ ‫‪.12‬‬
‫وتنميتها ‪ ،‬الرابط اإللكتروني ‪.https://rakpp.rak.ae :‬‬
‫المسؤولية الدولية عن التلوث في إطار التعويض عن األضرار البيئية ‪،‬‬ ‫‪.13‬‬
‫لمياء علي أحمد النجار ‪( ،‬بحث غير منشور)‪.‬‬
‫المسؤولية المدنية عن أضرار الحوادث البحرية غير التقليدية ‪ ،‬عبد الرحمن‬ ‫‪.14‬‬
‫محمد عبد الغني سالم ‪( ،‬مصر ‪ :‬مجلة الشريعة والقانون بكلية الحقوق‬
‫بجامعة دمياط ‪ ،‬رقم المجلد ‪ ، ٦ :‬العدد السابع والثمانين ‪٢٠٢١ ،‬م)‪.‬‬
‫المسؤولية المدنية عن األضرار البيئية ودور التأمين ‪ ،‬بو فلجة عبد‬ ‫‪.15‬‬
‫الرحمن ‪( ،‬الجزائر ‪ :‬أطروحة دكتوراه بكلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫بجامعة أبو بكر بلقايد ‪٢٠١٦ ،‬م)‪.‬‬
‫ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء وعالقتها بالسلوك األخضر‬ ‫‪.16‬‬
‫لموظفي األجهزة الحكومية في المملكة العربية السعودية ‪ ،‬رزان تركي‬
‫التركي (السعودية ‪ :‬المجلة العربية لإلدارة بجامعة الدول العربية ‪ ،‬رقم‬
‫المجلد ‪ ، ٤٦ :‬العدد األول ‪٢٠٢٦ ،‬م)‪.‬‬
‫النظام القانوني لصناديق التعويضات البيئية ‪ ،‬أحمد لعروسي ونسيمة بن‬ ‫‪.17‬‬
‫مهرة ‪( ،‬الجزائر ‪ :‬مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية بكلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية ‪ ،‬رقم المجلد ‪ ، ٥ :‬العدد الثاني ‪٢٠١٨ ،‬م)‪.‬‬
‫وثائق صرف التعويضات لمنكوبي الفيضان والسيول ‪ ،‬أشرف محمود خلف‬ ‫‪.18‬‬
‫علي ‪( ،‬مصر ‪ :‬مجلة كلية اللغة العربية بالمنوفية ‪ ،‬رقم المجلد ‪ :‬غير مذكور‬
‫‪ ،‬العدد الثامن والثالثين ‪٢٠٢٣ ،‬م)‪.‬‬

You might also like