Professional Documents
Culture Documents
االســـتـــدامـــة والـــتعـــويـــضـــات
المرتبطة بالحوكمة البيئية واالجتماعية
والتنمية المستدامة :هي تلبية احتياجات األجيال الحاضرة دون اإلضرار بقدرة
األجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها(.)2
)( 1التنمية المستدامة ،عبد هللا عبد الرحمن البريدي ،رقم الصفحة .١٧ :
)(2المرجع السابق ،رقم الصفحة .٥١ :
)(3المرجع السابق ،رقم الصفحة .٥٦ :
وعليه ؛ يمكن القول بأَّن من أهداف التنمية المستدامة هو حسن إدارة االقتصاد
والمجتمع والبيئة.
ولكن ماذا لو وقع قبل الوصول إلى تلك األهداف ضحايا بسبب األضرار البيئية
واالجتماعية ؛ قضية تغير المناخ العالمي تعد من أكثر القضايا إلحاحًا ،وأكثرها
تعقيدًا يتولد عنها العديد من التحديات الفريدة ،ال سيما حول الكيفية األفضل التي يتم
بها التعامل مع ضحايا هذه التغيرات ،وفي ذات الوقت قد يكون التقاضي وسيلة
غير مناسبة لتعويضهم ؛ ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على هذا
الموضوع ،المعنون باالستدامة والتعويضات المرتبطة بالحوكمة البيئية
واالجتماعية(.)4
)( 4تعويض ضحايا التغير المناخي (صندوق التعويضات كبديل لدعاوى المسؤولية التقصيرية) نحو مستقبل
أكثر استدامة ،عمرو طه بدوي محمد ،رقم الصفحة .٩٢١ :
المبحث األول :
المصطلحات والمفاهيم المتعلقة باالستدامة والتعويضات
ذكرت في المقدمة مفهوم االستدامة وأقسامها ،وفيما يأتي بيان مفهوم التعويضات
المرتبطة بالحوكمة البيئية واالجتماعية.
كما يجب التفريق بين هذا النوع من التعويضات الصادر من القضاء وبين ما يعرف
بالتعويض األخضر الصادر من اإلدارات اتجاه موظفيهم ،ويكون على شكل جوائز
ومحفزات معنوية تعويضًا عن المحفزات المادية النقدية ،وذلك مقابل إبداع
الموظفين في توليد المبادرات البيئية كالتخلص من النفايات أو الحفاظ على الطاقة
أو التخلص من الورق وغيرها ؛ فهذه خارج نطاق الدراسة(.)7
كما يجب التفريق أيضًا بين هذه التعويضات وبين ما يعرف بالمساعدات الحكومية
للمنكوبين ؛ إذ يطلق على هذا األخير اسم التعويضات ولكنها في أصلها مساعدات
حكومية أو غير حكومية ؛ وهذه أيضًا خارج نطاق الدراسة أيضًا(.)8
)( 5تعويض ضحايا الضرر البيئي كأثر للمسؤولية الدولية ،بن سيدي بن ضيف هللا ورحماني محمد يحيى ،
رقم الصفحة .٣٤ :
)(6المرجع السابق نفسه.
ُ )(7ينظر :
دور ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء في تحقيق البراعة ،حامد جودت اصرف ،رقم
الصفحة .٥٩٩ :
ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء وعالقتها بالسلوك األخضر لموظفي األجهزة الحكومية في
المملكة العربية السعودية ،رزان تركي التركي ،رقم الصفحة .٤ :
)( 8وثائق صرف التعويضات لمنكوبي الفيضان والسيول ،أشرف محمود خلف علي ،رقم الصفحة .٨١٦ :
مفهوم الحوكمة البيئية واالجتماعية :
الحوكمة البيئية :هي تلك التدخالت التي تهدف إلى تحقيق تغيرات وحوافز ذات
الصلة بالبيئة والمعرفة ومؤسسات صنع القرار والسلوكيات ،وبمعنى آخر :هي
مجموعة من اآلليات التنظيمية والعمليات والمنظمات التي تؤثر على سلوكيات
وقدرات أو مخرجات الفواعل السياسية اتجاه النشاطات البيئية ،والتي تظهر من
خالل مخرجات أو نتائج هذه السياسات(.)9
إذن ،تعد الحوكمة البيئية أفضل فهم للنزاعات البيئية من خالل إنشاء وإعادة تأكيد
أو تغير مؤسسات الحكم البيئي...إال أن هذا التعريف يركز على الجانب المؤسسي
للحوكمة البيئية ،حيث يعطي دورًا أكثر مركزية من أجل تحقيق العدالة االجتماعية
في اتخاذ القرارات البيئية وقضايا العدالة اإلجرائية مثل االعتراف ،الشرعية ،
توزيع السلطة (القوة) من خالل الحلول التي تقدمها الحوكمة(.)10
وبناًء على ما سبق ؛ يمكن القول بأن المعنى العام للدراسة يتلخص فيما يأتي :
أوًال :توفير احتياجات األجيال وحسن إدارة الثروات في المجتمع مع رعاية
الجوانب البيئية واالجتماعية.
ثانيًا :قيام القضاء بجبر المتضررين والتخفيف عنهم ،وإزالة الضرر ما أمكن ،
من خالل النتائج والتوصيات الصادرة عن الجهات المتخصصة في الجانب البيئي
واالجتماعي بعد دراستها لتلك القضية.
ذكرت في المقدمة أعاله ؛ المجاالت التي ترتكز عليها التنمية المستدامة وهي
االهتمام باالقتصاد والبيئة والمجتمع ،ولكي ندرك المجاالت التي يستحق على
إثرها المستفيدون من التعويضات ؛ البد مع معرفة مجاالت الحماية القانونية للبيئة ،
فوفقًا للقانون اإلماراتي المتعلق بحماية البيئة وتنميتها ؛ جاءت اإلشارة إلى
المجاالت البيئية اآلتية :
هذه أهم المجاالت البيئية التي يعرضها هذا القانون ،والذي يهدف إلى تحقيق ما
يأتي(: )12
.1حماية البيئة والحفاظ على نوعيتها وتوازنها الطبيعي .
.2مكافحة التلوث بأشكاله المختلفة وتجنب أية أضراٍر أو آثاٍر سلبيٍة فوريٍة أو
بعيدة المدى نتيجًة لخطط وبرامج التنمية االقتصادية أو الزراعية أو
الصناعية أو العمرانية أو غيرها من برامج التنمية ؛ التي تهدف إلى تحسين
مستوى الحياة والتنسيق فيما بين الهيئة وبين السلطات المختصة والجهات
المعنية في حماية البيئة والحفاظ على نوعيتها وتوازنها الطبيعي وترسيخ
الوعي البيئي ومبادئ مكافحة التلوث.
.3تنمية الموارد الطبيعية ،والحفاظ على التنوع الحيوي في إقليم الدولة ،
واستغالله االستغالل األمثل لمصلحة األجيال الحاضرة والقادمة.
.4حماية المجتمع وصحة اإلنسان والكائنات الحية األخرى من جميع األنشطة
واألفعال المضرة بيئيًا أو التي ُت عيق االستخدام المشروع للوسط البيئي.
.5حماية البيئة في الدولة من التأثير الضار لألنشطة التي تتم خارج إقليم
الدولة.
.6تنفيذ االلتزامات التي تنظمها االتفاقيات الدولية أو اإلقليمية المتعلقة بحماية
البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على الموارد الطبيعية التي تصادق عليها
أو تنضم إليها الدولة.
)(11القانون االتحادي اإلماراتي ،رقم ٢٤لعام ١٩٩٩م ،بشأن حماية البيئة وتنميتها ،الرابط اإللكتروني :
/https://rakpp.rak.ae/ar/Pagesقانون-اتحادي-رقم-24-لسنة-1999-في-شأن-حماية-البيئة-وتنميتها.
.aspx
)(12المرجع السابق نفسه.
بعد معرفة مجاالت الحماية البيئية وأهدافها الرئيسية من خالل القانون اإلماراتي ،
نأتي اآلن إلى بيان شروط اإلضرار البيئي ؛ والتي إذا ما توفرت استحق المستفيد
التعويضات بأمٍر قضائٍي ،وهي كما يأتي(: )13
أوًال :أن يكون الضرر البيئي محققًا ؛ بمعنى أن الضرر قد وقع بالفعل على أرض
الواقع كموت إنسان بسبب استنشاق غازات سامة وغيرها أو محقق الوقوع في
المستقبل القريب ،وذلك بسبب تحقق الشروط وتوفرها وفي انتظار ظهور النتائج
كإصابة عامل بإصابات تمنعه في المستقبل من أداء حياته الطبيعية.
أما الضرر االحتمالي الذي لم يتوفر شروطه ولم يقع على أرض الواقع وإنما هو
احتمال وقع الضرر كاحتمال انتشار األمراض ؛ فهذا ال يكفي ألن يكون سببًا
لحصول المتضرر على تعويض.
ثالثًا :أن يكون الضرر البيئي قد أصاب حقًا مكتسبًا أو مصلحة مشروعة
للمتضرر ؛ بمعنى يشترط في الضرر المستوجب للتعويض أن يكون ضررًا حقيقيًا
ناتجًا عن عمٍل غير مشروع تسبب به الطرف الضار ،سواًء أكان المتسبب فعل ذلك
عن عمٍد أو عن طريق الخطأ ،وأن يكون المحل الواقع عليه الضرر مشروعًا
للمتضرر ،والمثال على ذلك الغبار المتطاير من مصانع األسمنت إذا أضرت
بالمحاصيل الزراعية ،فالطرف األول ارتكب مخالفة جاء الغبار المتطاير ،
والطرف الثاني تضررت محاصيله الزراعية التي تعد مصلحة مشروعه له(.)14
وعليه لو كان الطرف المتسبب غير معلومًا ؛ فإن القضاء ال يستطيع توجيه
االتهامات لجهٍة معينٍة مخصوصٍة ،ومن هنا ظهرت فكر تنادي بإنشاء صناديق
التعويضات البيئية ،وهي فكرة أعم من التعويضات الشخصية الصادرة من القضاء
)(13التعويض عن الضرر البيئي ،ابتهال زيد علي ،رقم الصفحة .١٨٠ :
)( 14المسؤولية المدنية عن األضرار البيئية ودور التأمين ،بو فلجة عبد الرحمن ،رقم الصفحة .٥٤ :
أو نظام التأمين التجاري أو الصناعي ،وفكرة هذا الصندوق لتكملة القصور
الحاصل في هذان النظامان(.)15
رابعًا :أن يكون الضرر البيئي شخصيًا ،بمعنى أنه إذا أصاب الضرر البيئي
شخصًا ومات أو تضرر بهذا الحادث ؛ فإنه ال يحق لما يسكن في نفس المكان أن
يطالب بالتعويض بناًء على الضرر الذي أصاب اآلخر الذي توفى أو تضرر ،وهذا
يسمى بالضرر البيئي المرتد ،فاألول يستحق التعويض ألنه تضرر شخصيًا ،أما
اآلخر فال ألنه متضرر بالتبعية ،ويدخل في حكمه كذلك ما ُيعرف بالدعاوى
والمطالبات الجماعية وهذه ترفضها العديد من المحاكم أيضًا(.)16
خامسًا :أن ال يكون التعويض عن ضرر قد سبق التعويض عنه ؛ بمعنى أن
المتضرر إذا استطاع الحصول على تعويض عما لحقه من ضرر فال يجوز له أن
يرفع دعوى أخرى قائمة على السبب نفسه والموضوع والخصوم ألن الغاية من
التعويض جبر الضرر ال إثراء المتضرر على حساب الفاعل ،إال إذا استطاع
المتضرر إثبات الدليل على أن القدر الذي لحق به يختلف تمامًا عن الضرر الذي
سبق تعويضه عنه فحينئذ ال يوجد ما يحول دون قبول دعواه.
وهذا في حال كان الضرر تم وانتهى تأثيره ،أما إذا كان تأثير الضرر مستمرًا
فستكون القضية أكثر تعقيدًا(.)17
هذه أبرز الشروط التي يستحق المتضرر على إثرها التعويضات ؛ وفيما يأتي أهم
طرق صرف التعويضات وأنواعها(: )18
أوًال :التعويضات العينية ؛ وهي الحكم بإعادة الحال إلى ما كان عليه قبل وقوع
الضرر ،وهي األفضل متى ما كانت ممكنًة ،ويطلق عليها أيضًا بإصالح
الضرر ،كتركيب مصافي للمصانع التي تطلق األدخنة في الجو ،والجزء اآلخر
)( 15النظام القانوني لصناديق التعويضات البيئية ،أحمد لعروسي ونسيمة بن مهرة ،رقم الصفحة .٦٠ :
)( 16تعويض ضحايا التغير المناخي – صندوق التعويضات كبديل لدعاوى المسؤولية التقصيرية – نحو مستقبل
أكثر استدامة ،عمرو طه بدوي محمد ،رقم الصفحة .٩٣٤ :
)( 17التعويض عن أضرار التلوث البيئي وأساس المسؤولية الدولية ،فضيلة عاقلي ،رقم الصفحة .٤٥٦ :
ُ )(18ينظر :
التعويض عن الضرر البيئي ،ابتهال زيد علي ،رقم الصفحة .١٨٩ :
األساليب القانونية لحماية البيئة من اتلوث ،حوراء حيدر إبراهيم ،رقم الصفحة .٩٣ :
المسؤولية المدنية عن أضرار الحوادث البحرية غير التقليدية ،عبد الحمن محمد عبد الغني سالم ،
رقم الصفحة .٥٣ :
يكون في إعادة الحال إلى ما كان عليه الحال سابقًا كترميم المنشآت أو إعادة بنائها
من جديد(.)19
ثانيًا :التعويضات النقدية ؛ وهو دفع مبلٍغ مالٍي نقدًا للمتضرر بعد تقديره من قبل
القضاء.
هذه أبرز الطرق شيوعًا في مجال التعويضات ؛ وفيما يأتي بيان آلية تقدير قيمة
الضرر المترتب على الجهة التي قامت باإلضرار وهي كما يأتي :
هذه من أصعب المسائل التي تواجه القضاء ؛ خصوصًا تلك الحوادث غير
المنضبطة التي لها ميزان للحساب أو التقدير ،ومن ثم يلجأ القضاة إلى تشكيل
اللجان المختصة لتقدير تلك األضرار ومن ثم تقييم قيمتها السوقية ،وهذا كله في
حال وضع المشرع قانونًا محليًا لحماية البيئة ؛ أما إذا لم تكن في هذه الدولة قانونًا
محليًا لحماية البيئة فيرجع القضاء إلى أحكام ومبادئ القوانين الدولية لحماية
البيئة(.)20
على كل حال ؛ هذه أهم النقاط هذا المبحث.
سأستعرض خالل هذا المبحث ؛ حادث من الحوادث اإلضرار البيئي ،ومن ثم
سأعقب عليها في ضوء من تم ذكره في الجانب العملي ،وذلك فيما يأتي :
)( 19المسؤولية الدولية عن التلوث في إطار التعويض عن األضرار البيئية ،لمياء علي أحمد النجار ،رقم
الصفحة .١٦ :
ُ )(20ينظر :
األساس القانوني لحقوق ضحايا التلوث البيئي في القانون الدولي ،حيدر عبد المحسن شهد الجبوري
وكاظم يوسف جاسم السلطاني ،رقم الصفحة .٧ :
جبر ضرر التلوث البيئي ،يوسفي نور الدين ،رقم الصفحة .٧٢ :
وقد وقع االنفجار في مصنٍع مهدٍم حوالي الساعة 8:50صباح األحد في حي
جيانغبي بمدينة نينغبوه.
وكانت الشرطة قد وجدت أن طرح متفجرات مصنعًة بشكٍل غير مشروٍع ،
والتخلص منها بدأ ليلة السبت في الموقع .واستؤنفت عمليات التخلص من
المتفجرات الساعة 8:40صباح األحد.
وقال فنيون من إدارة األمن العام المحلي ،إنهم يعتقدون في وجود أخطاٍء خالل
عملية التخلص قد تسببت في االنفجار ،واستبعدت السلطات إمكانية أن يكون التفجير
مقصودًا.
واحتجزت الشرطة مالك المتفجرات ،يدعى شان ،يوم اإلثنين في مقاطعة هوبى.
وكانت الشرطة تسعى وراءه في وقت سابق لالشتباه في التصنيع غير المشروع و
بيع المتفجرات.
واعترف شان بأنه طلب من أعضاء أسرته في نينغبوه تدمير المتفجرات.
وقد نقل السكان الذين تضرروا من االنفجار إلى موقعين .وبدأت أعمال الترميم في
المجتمعات السكانية القريبة .ومن المتوقع أن يحصل المتضررون على تعويضات
بعد التقييم)(.)21
)(21الخبر بعنوان ( :مسؤول :انفجار مميت في الصين بسبب التخلص من متفجرات) ،اسم الموقع :صحيفة
الشعب اليومية اإللكترونية ،تاريخ النشر ٢٨/١١/٢٠١٧ :م ،الرابط اإللكتروني :
.http://arabic.people.com.cn
من الناحية االقتصادية ؛ أقترح استخدام هذه المتفجرات في مشاريع هرم
العقارات أو عمليات التعدين ،وذلك بعد اتخاذ كافة وسائل السالمة واألمان.
من الناحية البيئة ؛ أقترح إعادة تدوير هذه المتفجرات من خالل إتالفها من
قبل المتخصصين وفي أماكن فيها مخصصة ،وبطريقة ال تحدث ضررًا
على البيئة.
من الناحية االجتماعية ؛ أقترح إعادة تدوير هذه المواد أو إتالفها في أماكن
غير مأهولة بالسكان ،واتخاذ كافة وسائل األمان والسالمة للفريق
المتخصص في تنفيذ هذه العمليات.
إذن ؛ هذه دراسة موجزة حول طريقة التعامل مع المواد المتفجرة.
ثانيًا :كيف يتم النظر في ملف التعويضات المتعلقة بهذه الحادثة وفقًا لما ذكرناه من
الناحية النظرية؟
يمكن عرض ملف هذه الحادثة وفقًا لما ذكرت في المبحث الثاني عن شروط وأنواع
التعويضات المستحقة للمتضررين ؛ والتي تتلخص فيما يأتي :
نالحظ بأن الضرر البيئي محقق الوقوع ،بسبب وقوع ضحايا بشرية ،
وأضراٍر في المنشآت.
نالحظ بأن الضرر الواقع هو ضرر مباشر ،بسبب وقوعه على عدد من
البشر وعدد من المنشآت.
نالحظ بأن الضرر البيئي قد صدر بسبب مخالفة من الطرف األول وهو
مالك المصنع ،وأنه أصاب حقًا مكتسبًا أو مصلحة مشروعة للمتضرر.
نالحظ بأن الضرر البيئي الناتج هو ضرر شخصي بالفعل وليس ضررًا
مرتدًا ،وبلغ عدد الضحايا شخصين و ١٩مصاب ،وعدد من المنازل ،
هؤالء من تنطبق عليهم شروط استحقاق التعويضات.
نالحظ بأن الضحايا لم يتم تعويضهم سابقًا في هذه الحادثة ،ومن ثم فهم
مستحقون للتعويضات دون غيرهم.
وأما أنواع التعويضات المستحقة ؛ فيفضل تعويض الضحايا البشرية نقدًا لصعوبة
تعويضهم عينيًا ،والتكفل بعالج المصابين ،أما أصحاب المنشآت فيمكن تعويضهم
عينيًا وذلك بإصالح األضرار وإعادة صيانة منازلهم.
وبهذا نكون قد انتهيت من دراسة ملف هذه الحادثة وفقًا لما تحمله الدراسة في
جانبها النظري.
الخاتمة :
النتائج والتوصيات
التوصيات :
توصي الدراسة بما يأتي :
أوًال :دراسة الموضوع من الناحية القانونية والشرعية واالقتصادية ،والتوسع في
ذلك للوصول لنتائج أكثر دقة.
ثانيًا :دراسة الموضوع من الناحية التطبيقية وذلك بضرب العديد من الحوادث
والقضايا ذات الصلة للوصول إلى تطبيق كافة األمور النظرية التي تتحدث عنها
الدراسة.
ثالثا :استعراض أهم التجارب في مجال التعويضات ،كصناديق التعويضات أو
التأمين التجاري أو الصناعي(.)22
وبهذه النتائج والتوصيات ؛ أكون قد انتهيت من دراسة هذا الموضوع من الناحية
النظرية والتطبيقية ،وهلل الحمد والمنة.
)( 22بحث بعنوان :تعويض ضحايا التغير المناخي – صندوق التعويضات كبديل لدعاوى المسؤولية التقصيرية
– نحو مستقبل أكثر استدامة ،عمرو طه بدوي محمد ،رقم الصفحة .٩٢١ :
المصادر والمراجع
األساس القانوني لحقوق ضحايا التلوث البيئي في القانون الدولي ،حيدر عبد .1
المحسن شهد الجبوري وكاظم يوسف جاسم السلطاني ( ،العراق :مجلة
العلوم اإلنسانية ،كلية التربية والعلوم اإلنسانية ببابل ،رقم المجلد ، ٢٧ :
العدد الثالث ٢٠٢٠ ،م).
األساليب القانونية لحماية البيئة من اتلوث ،حوراء حيدر إبراهيم ، .2
(العراق :مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية ،كلية القانون
بجامعة بابل ،رقم المجلد :غير مذكور ،العدد الثاني ،العام غير مذكور).
تعويض ضحايا التغير المناخي – صندوق التعويضات كبديل لدعاوى .3
المسؤولية التقصيرية – نحو مستقبل أكثر استدامة ،عمرو طه بدوي
محمد ( ،مصر :مؤتمر الجوانب القانونية واالقتصادية للتغيرات المناخية ،
كلية الحقوق بجامعة المنصورة ،رقم المؤتمر ٢٠٢٣ ، ٢٢ :م).
تعويض ضحايا الضرر البيئي كأثر للمسؤولية الدولية ،بن سيدي بن ضيف .4
هللا ورحماني محمد يحيى ( ،الجزائر :رسالة ماجستير ،كلية الحقوق
والعلوم السياسية بجامعة زيان عاشور بالجلفة ٢٠٢٠ ،م).
التعويض عن أضرار التلوث البيئي وأساس المسؤولية الدولية ،فضيلة .5
عاقلي (الجزائر :مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية بجامعة زيان عاشور
بالجلفة ،رقم المجلد ، ١٣ :العدد األول ٢٠٢٠ ،م).
التعويض عن الضرر البيئي ،ابتهال زيد علي ( ،العراق :الدراسات .6
القانونية واإلدارية بمركز دراسات الكوفة بجامعة الكوفة ،العام :غير
مذكور).
التنمية المستدامة ،عبد هللا عبد الرحمن البريدي ( ،السعودية :العبيكان ، .7
الطبعة األولى ٢٠١٥ ،م).
جبر ضرر التلوث البيئي ،يوسفي نور الدين ( ،الجزائر :أطروحة دكتوراه .8
بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة محمد خضير بسكرة ٢٠١٢ ،م).
الحوكمة البيئية في الجزائر ،منال سخري ( ،الجزائر :المجلة الجزائرية .9
للسياسات العامة بجامعة الجزائر ،رقم المجلد :غير مذكور ،العدد الثاني
عشر ٢٠١٧ ،م).
صحيفة الشعب اليومية اإللكترونية ،عنوان الخبر :انفجار مميت في الصين .10
بسبب التخلص من متفجرات ،تاريخ النشر ٢٨/١١/٢٠١٧ :م ،الرابط
اإللكتروني .http://arabic.people.com.cn :
دور ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء في تحقيق البراعة ،حامد .11
جودت اصرف ( ،مصر :مجلة الدراسات التجارية المعاصرة بكلية التجارة
بجامعة كفر الشيخ ،رقم المجلد ، ٧العدد الثاني عشر ٢٠٢١ ،م).
القانون االتحادي اإلماراتي ،رقم ٢٤لعام ١٩٩٩م ،بشأن حماية البيئة .12
وتنميتها ،الرابط اإللكتروني .https://rakpp.rak.ae :
المسؤولية الدولية عن التلوث في إطار التعويض عن األضرار البيئية ، .13
لمياء علي أحمد النجار ( ،بحث غير منشور).
المسؤولية المدنية عن أضرار الحوادث البحرية غير التقليدية ،عبد الرحمن .14
محمد عبد الغني سالم ( ،مصر :مجلة الشريعة والقانون بكلية الحقوق
بجامعة دمياط ،رقم المجلد ، ٦ :العدد السابع والثمانين ٢٠٢١ ،م).
المسؤولية المدنية عن األضرار البيئية ودور التأمين ،بو فلجة عبد .15
الرحمن ( ،الجزائر :أطروحة دكتوراه بكلية الحقوق والعلوم السياسية
بجامعة أبو بكر بلقايد ٢٠١٦ ،م).
ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء وعالقتها بالسلوك األخضر .16
لموظفي األجهزة الحكومية في المملكة العربية السعودية ،رزان تركي
التركي (السعودية :المجلة العربية لإلدارة بجامعة الدول العربية ،رقم
المجلد ، ٤٦ :العدد األول ٢٠٢٦ ،م).
النظام القانوني لصناديق التعويضات البيئية ،أحمد لعروسي ونسيمة بن .17
مهرة ( ،الجزائر :مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية بكلية الحقوق
والعلوم السياسية ،رقم المجلد ، ٥ :العدد الثاني ٢٠١٨ ،م).
وثائق صرف التعويضات لمنكوبي الفيضان والسيول ،أشرف محمود خلف .18
علي ( ،مصر :مجلة كلية اللغة العربية بالمنوفية ،رقم المجلد :غير مذكور
،العدد الثامن والثالثين ٢٠٢٣ ،م).