Professional Documents
Culture Documents
المقدمة:
واجهت البشرية منذ بداية الوجود ألوانا متعدد من التلوث ومن الكوارث الطبيعية منها البراكين
والزالزل والسيول والصواعق ،ومع حرص اإلنسان على البقاء فقد بدأت محاوالته لتجنب تلك
المخاطر أو تحجيم آثارها وذلك من خالل العمل على وضع الخطط المناسبة التي يمكن من
خاللها تحقيق األمن واالستقرار له والمجتمع الذي يعيش فيه ومواجهة هذه الكوارث المتوقعة
والملوثات البيئية ،حيث يتطلب التخطيط لمواجهتها والفهم الدقيق للمخاطر الطبيعية والصناعية
التي ظهرت بفعل إنسان هذا العصر.
ولقد برزت في السنوات األخيرة أهمية العمل مع البيئة والحفاظ عليها لما لوحظ من تعرض
بعض الدول اآلسيوية واإلفريقية وكذلك بعض دول العالم الغربي لكثير من مظاهر التلوث
والكوارث الطبيعية ومنها السيول واألعاصير والحرائق والبراكين والزالزل ومن هذه الدول
مصر واليمن والسودان والهند وسيرالنكا واليابان وأمريكا والصين(عبداللطيف1999،م،ص
.)3
كما كانت الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن التلوث الهوائي والمائي والضوئي والسمعي
واألخالقي فادحة وال تقدر بثمن ألنها تتعلق باإلنسان نفسه وقيمة األخالقية وهذه يصعب
تقديرها ماديا وان قدرت فهي تشمل أثمن ما في الوجود وهو اإلنسان صانع الحضارة والفكر
والتقدم بكل مظاهرة (عبداللطيف1999،م،ص.)3
وتشير البحوث إلى أن العالم العربي قد تعرض لكثير من جوانب التلوث ولكثير من الكوارث
المتعلقة بالزالزل بلغت ثالثة وثمانين زلزاال خالل الفترة من 1700م إلى 19994م وبما أن
المملكة العربية السعودية من المجتمع العربي فهذا يعطي داللة واضحة أنها تتأثر بما تتأثر به
هذه الدول من جوانب عدة ومن أهمها التلوث البيئي لذا كان هذا البحث عن البيئة واإلنسان
عالقات ومشكالت من منظور اجتماعي وما يتضمنه من عرض للمشاكل التي يسببها اإلنسان
هذا العصر بيديه من خالل امتالكه التكنولوجيا على بيئته وعدم وعيه بذلك باإلضافة إلى وضع
الحلول الفعالة لمواجهة ما يترتب على مشكالت البيئة من أضرار اقتصادية واجتماعية.
أهداف البحث:
الهدف العام لهذه البحث هو التعرف على العالقة بين البيئة واإلنسان في المجتمع السعودي،
وينطلق من هذا الهدف العام مجموعة من األهداف الفرعية هي:
.1التعرف على وعي أفراد المجتمع بالمشكالت البيئية ومدى ارتباطها بصحة اإلنسان وسالمته
وكيفية تحرك اإلنسان لمواجهة هذه المشكالت.
.2التعرف على قدرة أفراد المجتمع وإمكاناتهم وقدرة المؤسسات غير الحكومية والحكومية
على مواجهة مشكالت البيئة المحيطة بهم.
مـفـاهـيـم البحث:
البيئة مصطلح شائع االستخدام في األوساط العلمية ،كما يشيع استخدامه أيضا عند عامة الناس،
وفي ضوء تلك العمومية نجد تعاريف عديدة تختلف باختالف عالقة اإلنسان بالبيئة ،فالمدرسة
بيئة ،والجامعة بيئة ،والمصنع بيئة ،والمجتمع بيئة ،والعالم كله بيئة.
كذلك يمكن النظر إلى البيئة من خالل النشاطات البشرية المختلفة ،كأن نقول ،البيئة الزراعية،
الصناعية ،الثقافية ،الصحية ،االجتماعية ،السياسية ،الروحية.
ومهما كانت النظرة إلى البيئة ومجاالتها ،فإن التعاريف الواردة بشأنها هي كاآلتي:
.1البيئة هي اإلطار الذي يعيش فيه اإلنسان ،ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء
ودواء ومأوى ،ويمارس فيه عالقاته مع أقرانه من بني البشر.
.2نعني بالبيئة كل ما هو خارج عن كيان اإلنسان ،وكل ما يحيط به من موجودات ،فتشمل
الهواء الذي يتنفسه ،والماء الذي يشربه ،واألرض التي يسكن عليه ويزرعها ،وما يحيط به من
كائنات أو جماد .وباختصار هي اإلطار الذي يمارس فيه حياته وأنشطته المختلفة.
.3البيئة بالمعنى العلمي المتداول تتمثل في ثالث جوانب رئيسية ،جانب اقتصادي واجتماعي،
وجانب فيزيائي (طبيعي(.
الفصل الثاني
اإلطار النظري والدراسات السابقة
.1مقدمة
.2التفاعل بين اإلنسان والبيئة
.3التعليم البيئي
.4التنمية ...وغياب الوعي البيئي
.5التربية ...وغياب الوعي البيئي وأثره على المجتمع
.6اآلثار السلبية لإلنسان على البيئة والمجتمع
مقدمة :
إن االختالل البيئي الموجود اآلن يتحمل مسئوليته المجتمع البشري ككل على مستوى دول
وهيئات صناعية وإنتاجية وتجارية وأفراد ودور الفرد في اإلضرار بالبيئة وحمايتها دوراً فعال
جداً نظراً ألنه عنصر أساسي في كل الحاالت.
تقع مسؤولية حماية البيئة أو اإلضرار بها على عاتق:
* الدول.
* المؤسسات والهيئات اإلنتاجية والصناعية والتجارية.
* اإلنسان أو الفرد.
والطرف الثالث " اإلنسان " هو العنصر األساسي في تحمل المسئولية وأي مثال يومي بسيط
يمكن أن يؤكد ذلك ،فعندما يتخذ قرار بإنشاء مصنع من قبل دولة أو مؤسسة صناعية أو من قبل
أفراد بالتأكيد يعلم الجميع بأن هذا المصنع ستنتج عنه بعض المخلفات الصناعية " مياه ملوثة
على سبيل المثال " وبدراسة كيفية التصرف بهذه المخلفات من قبل المؤسسين تكون هناك
أمامهم عدة خيارات :
.1ضخ هذه المياه في مكان مخصص بجانب المصنع.
.2ضخ هذه المياه إلى الصرف الصحي.
.3معالجة هذه المياه لتتناسب مع الصرف الصحي.
.4معالجة هذه المياه وإعادة استعمالها.
ولكل خيار من هذه الخيارات مزاياه وعيوبه على األشخاص والمصنع والبيئة ويكون اإلنسان
هو دائما ً صاحب القرار في كل الحاالت السابقة ويعتمد القرار المتخذ من قبل شخص أو
أشخاص على مدى ثقافته البيئية من حيث معرفته بالبيئة واألشياء التي تضر بها ووعيه البيئي
وحرصه على حماية البيئة و من هذه النقطة بدأ التفكير في إعداد هذا البحث لتسليط الضوء
على " البيئة واإلنسان عالقات ومشكالت من منظور اجتماعي " .
تعليق:
فنجد اإلنسان السعودي خالل العقود الماضية قد طور نفسة وفق الحكام البيئة التي يعيش بها
فنجده قبل الطفرة لم يكن يعتمد على التقنية مثل الوقت الحاضر ومن وجهة نظري لم يستفد
الفرد في المجتمع السعودي من هذه التقنية بل اضر بالبيئة فمثال هناك سيارات تعبئ بالبنزين
وهي مصنعه لذلك فيقوم بعض األفرد في المجتمع السعودي بتعبئتها بالديزل وهذا مضر للهواء
ويساعدهم في ذلك بعض المؤسسات الحكومية والخاصة.
التعليم البيئي:
التعليم البيئي هو ذلك النظام الذي يهدف إلى تطوير القدرات والمهارات البيئية لألفراد المهتمين
بالبيئية وقضاياها ،والذي من خالله يحصلون على المعرفة العلمية البيئية والتوجيهات الصحيحة
واكتساب المهارات الالزمة للعمل بشكل فردي أو جماعي في حل المشكالت البيئية القائمة
والعمل أيضا قدر اإلمكان للحيلولة دون حدوث مشكالت بيئية جديدة،وسوف يتحدث الباحث هنا
عن أهداف التعليم البيئي حسب بيان Tbilisiلعام 1977م وهي على النحو التالي:
.1التوعية :مساعدة األفراد والجماعات في اكتساب الوعي والحس البيئي في التعامل مع
األمور والقضايا البيئية.
.2المعرفة :مساعدة األفراد والجماعات في اكتساب الخبرات البيئية المتنوعة والحصول على
المعلومات األساسية حول البيئية ،مفاهيمها ومشكالتها.
.3التوجيهات :مساعدة األفراد والجماعات في اكتساب مجموعة من القيم والمبادئ ذات العالقة
بالبيئة ،والتحفيز على المشاركة الفعالة في تحسين وتطوير وحماية البيئة.
.4المهارات :مساعدة األفراد والجماعات في اكتساب المهارات الالزمة لتمكينهم من تحديد
وتعريف المشكالت البيئية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
.5المشاركة :المساعدة في تطوير قدرات األفراد والجماعات على المشاركة الفعالة وعلى كافة
المستويات في حل المشكالت والقضايا البيئية المختلفة.
أما مبادئ التوجيه واإلرشاد في التعليم البيئي حسب بيان Tbilisiلعام 1977م حيث يقولون
على التعليم البيئي أن:
.1يهتم بكافة جوانب البيئة ويأخذ بعين االعتبار جميع أنواعها وعناصرها – البيئية الطبيعية
والمشيدة ,مع مراعاة األمور االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية والتاريخية واألخالقية
والجمالية.
.2يكون عملية متواصلة ومستمرة حيث يبدأ في المرحلة ما قبل المدرسة ويستمر في جميع
المراحل.
.3يحوي على مواضيع متعددة ومترابطة ومنسجمة مع بعضها البعض.
.4يتفحص ويوضح القضايا البيئية الرئيسية من وجهة نظر محلية ،وطنية ،إقليمية وعالمية
حتى يتسنى للطالب التعرف على الظروف البيئية في مختلف بقاع األرض.
.5يركز على األوضاع البيئية الراهنة والكامنة مع األخذ بعين االعتبار الجانب التاريخي لها.
.6تعزيز وتوضيح قيمة وأهمية التعاون المحلي واإلقليمي والدولي في حل المشكالت والقضايا
البيئية والعمل على منع تكرارها أو الحيلولة دون وقوعها.
.7يأخذ بعين االعتبار الجوانب البيئية وبشكل واضح وصريح في مخططات التطور والنمو.
.8يمنح المتعلمين فرصة لتخطيط وتطوير طرق وأساليب تعليمهم وإفساح المجال أمامهم في
المشاركة في إبداء الرأي صنع القرار.
.9يربط بين حساسية البيئة ،المعرفة ،المقدرة على حل المشاكل وتوضيح القيم البيئية لكل
جيل ،ولكن مع تركيز خاص في المراحل األولى على حساسية البيئة التي يعيش فيها المتعلمين.
.10يساعد المتعلمين على اكتشاف وإدراك األسباب الرئيسية لتدهور البيئة وعالمات هذا
التدهور.
.11إظهار مدى تفاقم المشكالت والقضايا البيئية وتعقدها ،وبالتالي مدى الحاجة إلى تطوير
طرق التفكير والتعامل مع هذه القضايا وطرق حلها.
.12يتم استخدام طرق متنوعة للتعلم عن ومن البيئة ،واستخدام وأنظمة متعددة لتسهل بلوغ
الهدف مع زيادة في التركيز على التطبيقات العملية والمواد الحديثة.
تعليق:
نجد إن المجتمع السعودي مر بمراحل عديدة من مرحلة ما قبل الطفرة إلى المرور بمرحلة
الطفرة وما واجهه الفرد السعودي بعد الطفرة إلى أن وصل الفرد السعودي إلى الطفرة الجديدة
في الوقت الحاضر وهذا أدى به إلى التعامل وفق ما تعلمه سواء في المراحل الدراسية أو
الخبرات التي مر بها فنجد أن التعليم في المدارس أو الجامعات أو خالفة يركز على البيئة ومن
األمثلة على ذلك ما يستقراء ويشاهد أو يالحظ في شوارع مدينة الرياض مثال من اإلعالن عن
ما يسمى " عين الرياض " وهذه بادرة ممتازة للحفاظ على نظافة البيئة.
تعليق:
نجد أن الدولة السعودية رعاها هللا بدأت تأخذ خطوات جدية في التعامل مع التنمية ولكن بما
يحافظ على البيئة التي نعيشها ,والسبب في ذلك أن الدولة تريد تنمية مواردها في الوقت
الحاضر ولكن ليس على حساب األجيال القادمة وهذا ما يطلق عليه التنمية المستدامة فهي
عملت من خالل هذا المفهوم لتجنب اإلضرار بالبيئة من اجل تحقيق عوائد مادية وكما تحدثت
سابقا أن اإلنسان هو من اخترع التقنية ولكن لم يوجها بالشكل الذي ينبغي له في عدم اإلضرار
ببيئته فمثال نجد أن دولة ألمانيا تفاجأت أن اقتصادها في خطر والسبب يعود إلى أنها كانت
تتاجر ببيع أشجار الغابات....وقد وضعت خطة للتنمية المستدامة وهي قطع مساحات من
األشجار وزرع هذه المساحات بأشجار أخرى لكي تنمو ثم قطعها من جديد وهكذا فهي أالن لم
تضر باقتصادها ولم تضر بالبيئة فعملت ما يسمى صيانة مواردها وهكذا الحال يطبق في
المجتمع السعودي.
تعليق:
لو نظرنا إلى حال المجتمع السعودي وعالقته ببيئته لوجدنا أن هناك أمور خافية على العوام
يقوم بها األفراد داخل المجتمع السعودي وسواء هؤالء األفراد سعوديين أو غير ذلك ولكن هم
محسوبين داخل هذا المجتمع فلو نظرنا مثال إلى محالت تصليح السيارات لوجدنا عجب العجاب
من استخدام أدوات وآالت رخيصة واصال لم يرخص لها لدخول السعودية ولكن نظرا لرخصها
يتم استخدامها مثل فريون السيارات واألدوات التي تستعمل في السمكرة من معجون وخالفة
فهذه كلها تضر بالبيئة وبالغالف الجوي وبطبقة األوزون بشكل عام.
ولو ذهبنا إلى المصانع داخل المملكة العربية السعودية لوجدناها تستخدم آالت انتهت صالحيتها
وتم بيعها من قبل الدول الصناعية على الدول النامية ومن ضمن هذه الدول المملكة العربية
السعودية وهذه اآلالت انتهت صالحيتها وفق المقاييس البيئية المعمول بها في الدول الصناعية،
وهذا فيه ضرر كبير على المجتمع بشكل خاص.
الفصل الثالث
التوصيات والنتائج
.1نتائج البحث
.2توصيات البحث
المراجع:
.1عبيد،هاني2000(.م).االنسان والبيئة منظومات الطاقة والبيئة والسكان.عمان.دار الشروق.
.2السمالوطي،نبيل1992(.م).الدين والتنمية في علم االجتماع اسس النموذج االسالمي للتنمية
وتحليل نقدي للنظريات الغربية.االسكندرية.دار المطبوعات الجديدة.
.3عبدالمقصود،زين العابدين1976(.م).ابحاث في مشاكل البيئة.االسكندرية.منشأة المعارف.
.4عبداللطيف،رشاد احمد1999(.م).مهارات الخدمة االجتماعية في مجال البيئة.الجيزة.مكتبة
زهراء الشرق.
.5النجدي،احمد عبدالرحمن واخرون2002(.م).الدراسات االجتماعية ومواجهة قضايا
البيئة.الجزء االول.القاهرة.دار القاهرة.
.6عالم،مجدي.االعالم البيئي احدث دراسة حول االنسان ومشكلة البيئة وكيف يكون االعالم
حلها.مطابع االخبار.
.7النجدي،احمد عبدالرحمن واخرون2002(.م).الدراسات االجتماعية ومواجهة قضايا
البيئة.الجزء الثاني.القاهرة.دار القاهرة.
.8شحاته،حسن احمد2001(.م).البيئة والمشكلة السكانية.نصر.عربية للطباعة والنشر.
.9الشرنوبي،محمد عبدالرحمن1981(.م).االنسان والبيئة.االسكندرية.مكتبة االنجلوا
http://www.ejtemay.com/showthread.php?p=741
الثالثاء 15/05/2007الساعة 19.50 :