You are on page 1of 13

‫‪EP‬‬ ‫األمم المتحدة‬

‫‪Distr.‬‬
‫‪GENERAL‬‬

‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬ ‫مجلس إدارة‬


‫برنامج األمم‬
‫‪15 January 2002‬‬

‫المتحدة للبيئة‬
‫‪ARABIC‬‬
‫‪ORIGINAL: ENGLISH‬‬

‫الدورة االستثنائية السابعة‬


‫كارتاخينا‪ ،‬كولومبيا‪ 15 - 13 ،‬شباط‪/‬فبراير ‪2002‬‬
‫‪‬‬
‫البند ‪ 5‬من جدول األعمال المؤقت‬

‫المنتدى البيئي الوزاري العالمي‬

‫مساهمة برنامج األمم المتحدة للبيئة في القمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة‬
‫مساهمة برنامج األمم المتحدة للبيئة في تحضيرات مجلس اإلدارة‬
‫للقمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة‪ ،‬مستمدة‬
‫من تقرير توقعات البيئة العالمية ‪3 -‬‬

‫ورقة مناقشة‬

‫مقدمة من المدير التنفيذي‬

‫‪.UNEP/GCSS/VII/1‬‬ ‫‪‬‬

‫‪110202‬‬ ‫‪K0200022‬‬
‫ل دواعي اإلقتص اد في النفق ات يوجد ع دد مح دود من ه ذه الوثيقة وي رجى من المن دوبين التفضل بإص طحاب نس خهم إلى‬
‫اإلجتماعات وعدم طلب نسخ إضافية‪.‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫أوالً ‪ -‬معلومات أساسية‬

‫‪ - 1‬طلب مجلس إدارة برن امج األمم المتح دة للبيئة من المدير التنفيذي‪ ،‬في المقرر ‪ 20/1‬الم ؤرخ في‬
‫‪ 4‬شباط‪/‬فبراير ‪ ،1999‬أن ُيعد إلصدار تقرير ثالث من سلسلة تقارير توقعات البيئة العالمية‪.‬‬

‫‪ - 2‬وسوف يصدر التقرير الثالث من سلسلة توقعات البيئة العالمية في أيار‪/‬مايو ‪ .2002‬ويشكل‬
‫التقرير مساهمة رئيسية من برنامج األمم المتحدة للبيئة في القمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة المقرر‬
‫عقدها في جوهانسبرج في الفترة من ‪ 26‬آب‪/‬أغسطس إلى ‪ 4‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪ ،2002‬وفي عملية التحضير‬
‫لها‪.‬‬

‫‪ - 3‬يدرس التقرير حالة البيئة وإ دارتها خالل فترة الثالثين سنة المنقضية منذ انعقاد مؤتمر األمم‬
‫المتحدة المعني بالبيئة البشرية المعقود في استكهولم‪ ،‬السويد في عام ‪.1972‬وكان هذا أول مؤتمر ينظر‬
‫في طرق لكفالة االحتياجات البشرية من بيئة ال تفتأ تتعرض لتهديد متزايد من جراء األنشطة البشرية‪.‬‬

‫‪ - 4‬ويتطلع التقرير أيضاً إلى الثالثين سنة المقبلة حيث يتناول القضايا البيئية واإلجراءات التي يتعين‬
‫اتخاذها للتصدي لها ويحدد الجهات التي ستقوم بذلك‪.‬‬

‫ثانياً ‪ -‬البيئة منذ عام ‪1972‬‬

‫‪ - 5‬تكشف النتائج األولية المتعلقة بحالة البيئة والتقدم المحرز في تحقيق التحسينات أنه بالرغم من أن‬
‫اإلج راءات المتخذة لص الح البيئة قد تزايدت بش كل كب ير منذ ع ام ‪ ،1972‬ف إن الوضع ال راهن يبعث على‬
‫القلق الب الغ‪ .‬ومن المؤكد أن تنفيذ مقترح ات م ؤتمر األمم المتح دة المع ني بالبيئة والتنمية (قمة األرض)‬
‫والتي تضمنها جدول أعمال القرن ‪ ،21‬كان مخيباً لآلمال‪.‬‬

‫‪ - 6‬وفي الدول المقتدرة بصفة خاصة‪ ،‬تشهد مكافحة التلوث وتحسين نوعية الهواء وزيادة عمليات‬
‫إع ادة الت دوير‪ ،‬ومعالجة نفاي ات المي اه‪ ،‬وتن اقص مس تويات ال دوافق الص ناعية والنفاي ات الخط رة‪ ،‬وتزايد‬
‫أع داد المن اطق المحمية ال تي تخصص للحفظ والترفي ه‪ ،‬على إح راز بعض التق دم في تحس ين البيئة‬
‫وحمايته ا‪ .‬أما اإلج راءات الرامية إلى التقليل إلى الحد األدنى من الت أثيرات البيئية الناجمة عن األنش طة‬
‫الصناعية فلم تستطع مالحقة التوسع في القدرة الصناعية للوفاء بالطلب المتزايد‪.‬‬

‫‪ - 7‬وبالرغم مما لدى المجتمعات المقتدرة من موارد للتصدي لمشاكلها البيئية‪ ،‬فإن الثراء يحفز على‬
‫االستهالك واستخدام الطاقة‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى زيادة هذه المشاكل ذاتها‪ .‬فالزيادة في نصيب الفرد من‬
‫االستهالك‪ ،‬وفي االستخدام اإلجمالي للطاقة والزحف الحضري‪ ،‬مع ما يقترن بذلك من زيادة في استخدام‬
‫وسائط النقل‪ ،‬هي بين الضغوط المسببة للتغير المناخي البشري المنشأ‪.‬‬

‫‪ - 8‬وال تزال النظم اإليكولوجية‪ ،‬في أنحاء عديدة من العالم‪ ،‬تفقد قدرتها على كفالة االحتياجات‬
‫البش رية‪ .‬ويع اني البعض منها من أض رار يتع ذر التغلب عليه ا‪ .‬وتتع رض مص ادر كسب عيش البشر‬

‫‪2‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫واألمن االقتص ادي واس تدامة النظم اإليكولوجية إلى تهدي دات خط يرة من ج راء تفشي س وء اإلدارة‬
‫واإلفراط في استغالل موارد البيئة‪ .‬ويشكل تلوث الهواء في المناطق الحضرية مشكلة كبرى وخاصة في‬
‫البلدان النامية‪ .‬فالمواد السمية الثابتة‪ ،‬والنفايات الخطرة‪ ،‬وتلوث مستجمعات المياه والبيئة البحرية نتيجة‬
‫لألنشطة األرضية ومصادر التلوث غير المحددة‪ ،‬تطرح تحديات جديدة في بعض المجاالت‪ .‬فتتأثر ص حة‬
‫البشر ورفاههم بصورة سلبية من جراء التلوث وتدهور البيئة‪ .‬وتظل المنازعات على الحقوق في الموارد‬
‫المشتركة دون حل‪.‬‬

‫‪ - 9‬إن أنم اط االس تهالك واإلنت اج المعتم دة بين المتمتعين بالرخ اء‪ ،‬وح االت الفقر وعدم المس اواة‬
‫والنمو الس كاني الس ائدة في البل دان النامية تس تمر في إجه اد الم وارد البيئية مثل الغاب ات ومص ائد األس ماك‬
‫والشعاب المرجانية‪ ،‬مما يؤكد أهمية الصالت القائمة بين القضايا البيئية والعوامل االجتماعية واالقتصادية‬
‫والسياسية األكثر شموالً‪.‬‬

‫‪ - 10‬إن تدهور البيئة له تأثير عميق على صحة البشر‪ ،‬وبخاصة الفقراء منهم‪ .‬وغالباً ما يفتقر الفقراء‬
‫في البل دان النامية إلى مرافق أساس ية مثل المي اه النظيف ة‪ ،‬والتص حاح‪ ،‬والطاق ة‪ ،‬وإ دارة النفاي ات‪ .‬فقاع دة‬
‫الموج ودات الطبيعية آخ ذة باالنكم اش من حيث الحجم والنوعي ة‪ ،‬مما ي ؤدي إلى جعل النظم اإليكولوجي ة‪،‬‬
‫ومن ثم البشر ال ذين يعتم دون عليه ا‪ ،‬أك ثر عرضة لت أثيرات الك وارث البيئية والظ واهر البيئية مثل تغ ير‬
‫المناخ‪ .‬وتظل الحاجة قائمة إلى توفير قدرات واستراتيجيات مناسبة للتصدي لهذه األمور‪.‬‬

‫‪ - 11‬إن الكثير من التغيرات البيئية التي سوف تحدث في المستقبل كانت قد قررتها إجراءات إتُخذت‬
‫في الس ابق وفي ال وقت الح الي‪ .‬فالوف اء باأله داف ال تي ح ددها بروتوك ول كيوت و‪ ،‬الملحق باتفاقية األمم‬
‫المتح دة اإلطارية بش أن تغ ير المن اخ‪ ،‬فيما يتعلق بانبعاث ات غ ازات االحتب اس الح راري‪ ،‬لن ت ؤثر ت أثيراً‬
‫عميق اً على تركيز هذه الغازات في الغالف الجوي‪ ،‬وحتى مع استقرارها في األجل الطويل‪ ،‬فإن ظاهرة‬
‫اإلحترار العالمي سوف تستمر لعقود عدة‪ .‬وتبرز قضايا تدهور األراضي‪ ،‬واستخدام الموارد الطبيعية‪،‬‬
‫وفق دان التن وع ال بيولوجي‪ ،‬وشح المي اه العذب ة‪ ،‬والت أثيرات الناجمة عن تغ ير المن اخ‪ ،‬بوص فها أص عب‬
‫القضايا التي يتعين التصدي لها في السنوات الثالثين المقبلة‪.‬‬

‫‪ - 12‬ومن المحتم أن تغير المناخ سوف ُيلحق أضراراً‪ ،‬وخاصة بالجزر وبالمناطق الساحلية وبالنظم‬
‫اإليكولوجية للمناطق الجافة وشبه الجافة‪ ،‬وتؤثر على الماليين من الفقراء المقيمين في هذه المناطق‪ .‬وقد‬
‫يس هم أيض اً في زي ادة مس توى أخط ار الجو الطبيعية وح دتها‪ .‬والبل دان النامي ة‪ ،‬وال س يما ال دول الجزرية‬
‫الصغيرة النامية‪ ،‬هي األقل قدرة على مغالبة هذه الظواهر أو التكيف معها‪ ،‬األمر الذي يثير أسئلة صعبة‬
‫تتعلق بالمساواة بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب من حيث االنبعاثات التي تسبب تغيراً مناخياً بفعل البشر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫ثالثاً ‪ -‬القضايا التي أبرزت في التقرير‬

‫‪ - 13‬إن حماية البيئة وأمن البشر‪ ،‬تمثل تحدياً حاسماً‪ ،‬والحاجة إلى اتخاذ اإلجراءات ملحة‪ .‬والمطلوب‬
‫اتخ اذ إج راءات ص ارمة وغ ير مس بوقة لتحقيق الغاي ات االجتماعية والبيئية ال تي اتض حت منذ انعق اد قمة‬
‫األرض‪ .‬وينبغي العثور على طرق تكفل وصول المنافع المترتبة عليها بطريقة مستدامة ومنصفة لألجيال‬
‫الحاض رة والمقبل ة‪ .‬وال بد من تط وير المرونة البيئية والبش رية من أجل مغالبة التغ يرات البيئية والمناخية‬
‫المحتمة‪ .‬فاالعتراف من جانب جميع صناع القرار وقطاعات المجتمع بأن األمن البشري مرهون بتوافر‬
‫أمر حاسم التخاذ قرارات صائبة‪.‬‬ ‫الموجودات والسلع والخدمات البيئية وسالمتها هو ٌ‬
‫‪ - 14‬مما يلقي تقرير تقييم توقعات البيئة العالمية – ‪ 3‬وتحليل القضايا البيئية األساسية الضوء على‬
‫بعض ما يواجهه المجتمع الدولي من قضايا رئيسية تتصل بالبيئة‪ ،‬ومن بينها ما يلي‪:‬‬

‫ألف ‪ -‬قضايا اجتماعية‬

‫الفقر‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ - 15‬إن البيئة هي القاعدة األساسية لسالمة البشر ورفاههم وأمنهم‪ .‬وفي سياق التنمية المستدامة‪ ،‬كان‬
‫وضع وتنفيذ جداول األعمال التي تربط بين الفقر والرخاء والبيئة هو أكثر األمور مشقة‪ .‬والفقر متوطن‬
‫في كث ير من من اطق الع الم ويقع الن اس في فخ حلقته المفرغ ة‪ .‬وللفقر ت أثيرات مباش رة على نوعية البيئ ة‪،‬‬
‫حيث ي دفع إلى األم ام بال دورة الذاتية االس تمرار للت دهور البي ئي الناشئ عن اإلف راط في اس تغالل الم وارد‬
‫المحدودة وعن تلوث البيئات المحلية‪ .‬ويتعرض الفقراء بوجه خاص ألخطار التأثيرات البيئية الناشئة عن‬
‫األنشطة المتعلقة بكسب عيشهم والمشاكل من قبيل تغير المناخ والكوارث البيئية المختلفة‪ ،‬وهو ما يؤدي‬
‫إلى ت دهور الص حة واإلص ابة ب األمراض في وقت مبكر وتزايد الفق ر‪ .‬فالتص دي للفقر وع دم المس اواة هو‬
‫شرط مسبق لتحقيق التنمية المستدامة واألمن البيئي والبشري‪.‬‬

‫الثراء والبيئة‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ - 16‬إن زيادة رخاء البلدان المتقدمة قد أسفر عن ارتفاع مستويات االستهالك‪ ،‬واستخدام الطاقة‪،‬‬
‫والنفايات واالنبعاثات‪ ،‬مما كان له تأثيرات هامة على البيئة العالمية‪ .‬فإذا ما أريد تحقيق التنمية المستدامة‬
‫وتحقيق ق در أك بر من اإلنص اف في تقاسم م وارد الع الم وقدراته المح دودة على التجدي د‪ ،‬فال بد من توعية‬
‫المنتجين والمس تهلكين بدرجة أك بر بالتك اليف البيئية للنمو الم ادي غ ير المس تدام وتش جيعهم على اتب اع‬
‫أساليب حياتية أقل ضرراً‪ ،‬وعلى تطويع أنماط استهالكهم بما يتيح إدارة المواد على امتداد دورة حياتها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫باء ‪ -‬قضايا السياسات‬

‫الصكوك المتعلقة بالسياسات‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ - 17‬تشكل الصكوك القانونية األساس للسياسات العامة تجاه البيئة‪ ،‬وإ ن كانت فاعليتها الكاملة ال تتحقق‬
‫دائم اً نتيجة لض عف التنفي ذ‪ .‬وقد أخ ذت أدوات الس وق واألدوات الطوعية تش كل بص ورة متزاي دة العوامل‬
‫الدافعة للتغي ير تحقيق اً للمن افع االقتص ادية والبيئية واالجتماعي ة‪ .‬وكث ير من أدوات الس وق ناتجة عن‬
‫مب ادرات حكومية أو دولية فيما تنبع أدوات أخ رى من اس تعداد بعض المس تهلكين في بل دان الش مال األوفر‬
‫راء ل دفع مب الغ أك بر للحص ول على منتج ات وخ دمات مس تدامة بيئي اً واجتماعي اً‪ .‬وتنط وي ه ذه األدوات‬
‫ث ً‬
‫على طاقات جمة لحماية الموارد البيئية وللتصدي للشواغل اإلنمائية االجتماعية في البلدان النامية‪ .‬بيد أن‬
‫هنالك فجوة واسعة بين االستعداد المعلن للدفع وأنماط الشراء العامة للمستهلكين‪.‬‬

‫‪ - 18‬وينبغي للحكوم ات واألوس اط الص ناعية والش ركاء اآلخ رين العمل سوياً القتراح وتط وير‬
‫تش ريعات‪ ،‬ووضع ح وافز‪ ،‬وخلق آلي ات للس وق والت أثير على س لوك األس واق من أجل تش كيل األس واق‬
‫الخاصة بالسلع والخدمات البيئية‪ .‬فمن شأن ذلك أن يساعد الفقراء والبيئة‪ .‬وما يلزم هو وجود مزيج حكيم‬
‫من السياس ات المفص لة حسب كل وضع من األوض اع‪ ،‬يعتمد على التنفيذ من خالل الس وق حين يخ دم ذلك‬
‫مصالح البيئة ويحقق فوائد اجتماعية‪ ،‬ويستخدم أدوات أخرى حين يختلف األمر عن ذلك‪.‬‬

‫تحديد أسعار الموجودات البيئية‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ - 19‬لقد أصبحت الصلة بين المنتجات وقاعدة الموارد التي تُنتج منها ُمبهمة‪ ،‬األمر الذي أدى إلى نشوء‬
‫ميل متزايد نحو اعتب ار وظ ائف وم وارد الغالف الج وي أم راً مفروغ اً من ه‪ ،‬والنظر إلى خدماته بوص فها‬
‫خ دمات مجاني ة‪ .‬لكن الخ يرات والخ دمات البيئية لها قيمة دولية ووطنية ومحلية مرتفع ة‪ ،‬وثمة تك اليف‬
‫اقتص ادية واجتماعية ت ترتب على س وء اس تخدامها‪ .‬ومن أجل زي ادة توعية المجتمع به ذه القض ايا‪ ،‬ينبغي‬
‫التأكي د‪ ،‬على نحو أك بر‪ ،‬على قيمة ما تقدمه من م وارد وخ دمات‪ ،‬وذلك على س بيل المث ال باعتم اد مع ايير‬
‫دولية لتحديد تك اليف ونظم محاس بية لموج ودات مثل اله واء والم اء النظيفين‪ .‬ومن ش أن تك رار األوض اع‬
‫والعمليات التي ساعدت فيها الحماية البيئية على دعم التنمية أن تعزز هذه الرسالة‪.‬‬

‫تقييم السياسات البيئية‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ - 20‬لقد تحقق‪ ،‬مع الخبرة المكتسبة‪ ،‬مزيد من الفهم لألسباب التي تؤدي إلى نجاح سياسات معينة أو‬
‫إخفاقه ا‪ .‬إال أن المعلوم ات الدقيقة عن ت أثير وفعالية السياس ات المختلفة تظل ش حيحة ومن الص عب‬
‫الحصول عليها األمر الذي يجعل من المتعذر إجراء تقييم فعلي للعواقب البيئية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫للسياس ات ال تي نف ذت ح تى ال وقت الحاض ر‪ .‬وتط وير السياس ات في المراحل المقبلة يقتضي فهم اً أوضح‬
‫ل ديناميات عملي ات ص نع الق رار‪ ،‬إلى ج انب توف ير وس ائل لتق ييم مخ اطر وإ يجابي ات السياس ات في األجل‬

‫‪5‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫ونهج السياسات القائمة يشمل تحليالت تقارن الفوائد بالتكاليف ونشر‬ ‫الطويل‪ ،‬وإ جراء تقييم مقارن ألدوات ُ‬
‫ممارس ات "أفضل السياس ات"‪ .‬وينبغي اعتم اد مجموعة توجه ات يج ري تنفي ذها من خالل التق ييم البي ئي‪،‬‬
‫وتحديد الغايات‪ ،‬وصياغة سياسات وتنفيذها ورصدها واستعراضها وتقييمها وتعديلها‪ ،‬كذلك يجب إعطاء‬
‫أولوية لوضع مؤشرات ومنهجيات وآليات مناسبة لرصد تنفيذ السياسات وتأثيراتها‪.‬‬

‫تحقيق التكامل بين القضايا والقطاعات‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ - 21‬لقد أحرز تقدم في فهم الروابط المتعددة والمعقدة القائمة بين القضايا والقطاعات وبين التهديدات‬
‫الطبيعية الناجمة عن أفعال البشر‪ .‬ومن المسلم به اآلن أن المخاطر التي يتعرض لها كثير من األمم نابعة‬
‫من تض افر عديد من ه ذه القض ايا‪ .‬بيد أن اس تحداث سياس ات وأدوات لإلدارة المتكاملة هو أمر لم يتحقق‬
‫بع د‪ .‬فالسياس ات المعنية بالبيئة غالب اً ما تك ون سياس ات قطاعية مج زأة تفتقر إلى االتس اق‪ ،‬وتوضع‬
‫ب التوازي مع سياس ات أخ رى وليس كج زء ال يتج زأ منه ا‪ .‬على أنه يتع ذر التص دي بش كل ٍ‬
‫واف للقض ايا‬
‫الش املة عن طريق الحل ول القطاعي ة‪ .‬وال بد للسياس ات المتبعة أن ت دمج الج وانب االجتماعية االقتص ادية‬
‫النهج البيئية وأن تنتقل من مفه وم الحماية البيئية إلى المفه وم األوسع إلدارة الم وارد‪ .‬وينبغي إدراج‬
‫مع ُ‬
‫الروابط الشاملة للقطاعات في جميع نظم قياس األداء في مجال البيئة والتنمية المستدامة‪ .‬ومن المهم أيض اً‬
‫أن تتوافر أدوات للتقييم االجتماعي واالقتصادي والبيئي المتكامل ولتطوير السياسات‪ ،‬ومن هذه األدوات‬
‫على س بيل المث ال التخطيط متع دد األه داف والتحليل المتكامل للكلفة بالمقارنة مع الفائ دة االقتص ادية‬
‫والبيئية‪.‬‬

‫جيم ‪ -‬التنفيذ‬

‫مستويات العمل‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ - 22‬إن صكوك واتفاقيات السياسة البيئية هي إلى حد كبير ثمرة للثالثين السنة الماضية‪ .‬وهي تتطلب‬
‫العمل على مس تويات مختلفة كث يرة‪ .‬ول دى الحكوم ات الوطنية الوالية الكلية والبنية التحتية لتط وير وتنفيذ‬
‫وإ نف اذ السياس ات وتحديد األولوي ات لقض ايا ذات أهمية وطني ة‪ .‬ومع ذل ك‪ ،‬فقد أخ ذت المؤسس ات‬
‫والمجموع ات المحلية واإلقليمية تنهض ب دور متزايد في ه ذا الخص وص‪ ،‬ومن المتوقع أن يس تمر ه ذا‬
‫االتج اه‪ .‬فبعض القض ايا‪ ،‬مثل المس ائل اإلقليمية الع ابرة للح دود أو المس ائل الحض رية المحلي ة‪ ،‬يتع ذر‬
‫معالجتها بص ورة مناس بة على مس تويات أخ رى‪ .‬ونقل مس ؤوليات معينة إلى هيئ ات إقليمية من خالل‬
‫التفرعية وتطبيق الالمركزية هو عملية آخذة بالظهور بوصفها سبيالً فعاالً لكفالة مزيد من الفرص لتطوير‬
‫السياسات وتنفيذها في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫إشراك ومشاركة أصحاب المصلحة‬ ‫‪–2‬‬

‫‪ - 23‬لقد زادت الفرص المتاحة للمجتمع المدني‪ ،‬بما فيه األغلبية الفقيرة‪ ،‬للمشاركة في عملية صنع‬
‫الق رار وتنفيذ السياس ات ورص دها في مج ال البيئ ة‪ ،‬ولض مان تص دي المجتمع ات لعالج مش اكل اإلدارة‬
‫البيئية‪ ،‬لكن أنظمة المشاركة ال تزال ضعيفة كما ال يزال التنسيق بين واضعي السياسات والمستفيدين منها‬
‫كاف في كثير من أنح اء الع الم‪ .‬وهناك حاجة ماسة إلى تعزيز هذه األنظمة وتحقيق تفاهم أفضل مع‬ ‫غير ٍ‬
‫أص حاب المص لحة في مج ال البيئ ة‪ .‬وترش يد الت دابير وتحقيق االتس اق فيما بينها هما ش رطان مس بقان‬
‫لتحس ين عملية اإلدارة‪ .‬ف اإلدارة ال بد أن تتس م‪ ،‬على نحو جلي‪ ،‬بالكف اءة واالنفت اح والش فافية‪ ،‬وأن تش مل‬
‫سياسات واض حة بش أن توليد المعلوم ات والكشف عنه ا‪ .‬وهناك حاجة إلى تدابير قانونية وتنظيمية لتحديد‬
‫حيازة األراضي وإلضفاء المشروعية المؤسسية على ممارسات إدارة الموارد من جانب المجتمع المحلي‪.‬‬
‫كما يتعين إشراك النساء بدرجة أكبر‪ .‬وال بد أيضاً من إشراك الشعوب األصلية بصورة فعالة ومطردة في‬
‫عملية اإلدارة وتش جيع أنظمة المع ارف التقليدية المالئمة واإلقت داء به ا‪ .‬كما يجب إيالء االعتب ار لحق وق‬
‫األطفال والشباب لدى اتخاذ قرارات تمس مستقبل بيئتهم وصحتهم‪.‬‬

‫‪ - 24‬يتزايد انغماس المنظمات البيئية غير الحكومية في اإلدارة البيئية الدولية‪ ،‬بما في ذلك تنفيذ أنشطة‬
‫مرفق البيئة العالمية والبنك ال دولي وبن وك التنمية اإلقليمي ة‪ .‬وثمة حاجة إلى تش جيع الص ناعة والقط اع‬
‫الخاص وتوفير الفرص لهما لإلسهام في وضع وتنفيذ برامج للتنمية المستدامة‪ .‬وفي اآلونة األخيرة دخلت‬
‫اإلدارة البيئية العالمية إلى دائرة الضوء مرة أخرى‪ ،‬ومن جوانبها التي تتطلب إيالء االهتمام بها ضرورة‬
‫إعط اء مزي ٍد من األهمية للمس تويات اإلقليمية لوضع السياس ات البيئية وتعزيز المب ادرات والمعاهد‬
‫والتحالف ات اإلقليمي ة‪ .‬وفي ه ذا الس ياق‪ ،‬تحت اج األجه زة اإلقليمية القائمة إلى مزيد من التعزي ز‪ ،‬وس وف‬
‫تعالج هذه القضية معالجة معمقة في موضع آخر‪.‬‬

‫التكنولوجيا والبيئة‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ - 25‬قد تنطوي التكنولوجيات الجديدة على طاقات جمة لتحقيق مكاسب بيئية واجتماعية‪ ،‬وإ ن كانت قد‬
‫تق ترن في ال وقت نفسه بمخ اطر يت وجب العمل على ت داركها‪ .‬وعلى امت داد الس نوات الثالثين الماض ية ق اد‬
‫التقدم التكنولوجي عملية التنمية العالمية‪ ،‬على حين ظلت السياسات الالزمة إلدارته عاجزة عن مالحقته‪.‬‬
‫ومن هنا تمس الحاجة إلى منهجية وق درة على تق ييم المخ اطر في تش غيل التكنولوجيا البيئي ة‪ ،‬وال س يما من‬
‫حيث تأثيرها البيئي‪ ،‬وللتعرف على المكاسب والخسائر المقترنة باستخدامها وتبريرها‪ ،‬لكن هذه المنهجية‬
‫والقدرة ال يتوفران في أغلب األحيان‪.‬‬

‫‪ - 26‬إن نقل التكنولوجيا واالبتكار التكنولوجي وثيقا الصلة بقضايا حقوق الملكية الفكرية‪ .‬فحقوق‬
‫الملكية الفكرية المرتبطة بالتج ارة يمكن أن ت وفر ح وافز ألدوات للتنمية المس تدامة منها على س بيل المث ال‬
‫التكنولوجي ات الس ليمة بيئي اً أو التكنولوجيا األحيائية الق ادرة على زي ادة اإلنتاجية الزراعية وتحقيق األمن‬
‫كاف إلى تكنولوجيات جديدة والبطء في نقل التكنولوجيا‪ ،‬وال‬ ‫الغذائي وتحسين التغذية‪ .‬إن عدم النفاذ بقدر ٍ‬
‫س يما إلى المن اطق األقل نم واً‪ ،‬يعوق ان التق دم نحو تحقيق التنمية المس تدامة‪ .‬وفي ال وقت نفس ه‪ ،‬يتزايد‬

‫‪7‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫اس تخدام التن وع ال بيولوجي الس تحداث أدوية وم واد غذائية دون فائ دة تُ ذكر للمص در األص لي للتن وع‬
‫ال بيولوجي‪ .‬ومن هنا تدعو الحاجة إلى نقلة تجعل من البلدان النامية "شركاء في عملية التكنولوجي ا" وليس‬
‫مجرد "شركاء في منتجات التكنولوجيا"‪.‬‬

‫دال ‪ -‬الوعي اإلعالمي والقدرات اإلعالمية‬

‫زيادة الوعي والقدرات‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ - 27‬ولم تحظ المشاكل التي تؤثر على البيئة باالهتمام الواجب‪ .‬ذلك أن واضعي السياسات‪ ،‬والجمهور‬
‫الع ام في مجمل ه‪ ،‬ال ي دركون ما تتحمله االقتص ادات وص حة البشر من تك اليف من ج راء الت دهور البي ئي‪.‬‬
‫ومن هنا ُيعد التثقيف والتوعية أم ران جوهري ان في الس عي لتحقيق التنمية المس تدامة‪ ،‬ك ذلك تمس الحاجة‬
‫إلى زيادة االستثمارات في بناء القدرات في المجاالت العلمية المتصلة باإلدارة البيئية الفعالة‪.‬‬

‫اإلعالم البيئي‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ - 28‬رغم أن قدراً متزايداً من البيانات والنصوص العلمية قد أصبح متاحاً اآلن بشأن القضايا البيئية‪،‬‬
‫ف إن البيان ات البيئية تظل ش حيحة وغ ير موثوقة فيما يتعلق ب الكثير من القض ايا وعلى مس تويات كث يرة‪.‬‬
‫ويص دق ذلك بوجه خ اص على المش اكل البيئية التراكمية والمعق دة والش املة وطويلة األجل مثل س المة‬
‫األنس اق البيئي ة‪ ،‬والمرونة والق درات االس تيعابية‪ ،‬والص الت بين التج ارة والبيئ ة‪ ،‬وبين القض ايا البيئية في‬
‫البل دان المتقدمة والبل دان النامي ة‪ ،‬وبين المن اطق الريفية والحض رية‪ ،‬وبين قض ايا األراضي البكر‬
‫واألراضي القاحلة‪ ،‬والعالقة بين األوضاع البيئية والفقر؛ وتأثيرات التغير البيئي على القطاعات الضعيفة‬
‫من المجتم ع‪ .‬وتقتضي الحاجة سد الفج وات في البيان ات على المس توى الوط ني‪ ،‬واس تحداث آلي ات لتقاسم‬
‫هذه المعلومات وتحقيق االتساق بينها على جميع المستويات‪ .‬كذلك يتطلب األمر إدخال مزيد من التطوير‬
‫على مب ادرات مثل "ش بكة الي ونيب" وتق ييم األلفية لألنس اق البيئية بحيث تت وفر ص الت أفضل بين البيان ات‬
‫واإلعالم بصورة يسهل فهمها على صانعي القرار‪.‬‬

‫هاء ‪ -‬التمويل الالزم للبيئة‬

‫‪ - 29‬ومع أن عدد الهيئات البيئية قد تزايد بشكل كبير منذ فترة السبعينات‪ ،‬فإن كثيراً من هذه الهيئات‬
‫يتلقى مخصص ات تمويلية متدنية وال س يما حين نق ارن وزارات البيئة ب الوزارات األخ رى‪ .‬وهن اك‪ ،‬نتيجة‬
‫لذلك‪ ،‬فجوات كبيرة قائمة بين التمويل المتاح والتمويل المطلوب‪ .‬وبالرغم من تزايد التحديات البيئية‪ ،‬فلم‬
‫يحدث نمو مناظر في القدرات البشرية أو في توفير التمويل الكافي؛ مما يحد من فعالية الكثير من البرامج‬
‫البيئية‪.‬‬
‫الطريق إلى األمام‬ ‫رابعاً ‪-‬‬

‫‪8‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫‪ - 30‬إن مناقشة القضايا الرئيسية التي تواجه البيئة قد أدت إلى نشوء اقتراحات بشأن الطرق الكفيلة‬
‫بتحقيق تق دم في األجلين الف وري‪ ،‬واألط ول‪ .‬لكن األولوية الطاغية ل دى جميع الجه ات الفاعلة العاملة من‬
‫أجل التنمية المستدامة مع ذلك‪ ،‬تظل هي مواجهة قضية الفقر‪ ،‬وهي إحدى أهم القضايا الشاملة التي تؤثر‬
‫في حالة البيئة العالمية وتتأثر بها‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬ينبغي النظر إلى الفقر بوصفه يشمل عدم وجود سبل‬
‫كافية للحصول على الموارد‪ ،‬والمياه الصالحة للشرب‪ ،‬ومرافق اإلصحاح‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬والمساكن‬
‫المحتملة الكلفة والمأمون ة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والحق وق المدنية والسياس ية‪ .‬ومن هنا يقتضي األمر إيج اد سياس ات‬
‫واس تراتيجيات وتكنولوجي ات تكفل تلبية االحتياج ات األساس ية‪ .‬وللتص دي للفقر وكفالة التنمية المس تدامة‬
‫والبيئة الس ليمة للجمي ع‪ ،‬قد ي رغب أص حاب المص الح المختلف ون في النظر في اتخ اذ إج راءات تتماشى مع‬
‫الخطوط المقترحة أدناه‪.‬‬

‫ألف ‪ -‬راسمو السياسات الوطنيون والمحليون‬

‫السياسة البيئية‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ - 31‬إن تقييم الفعالية الكلية لما هو قائم من خطط وطنية للعمل البيئي‪ ،‬واستراتيجيات وطنية للتنمية‬
‫المس تدامة‪ ،‬واتفاقي ات بيئية متع ددة األط راف وص كوك قانونية واقتص ادية وسياس ات أخ رى من ش أنه أن‬
‫ي وفر للحكوم ات أساس اً أفضل لوضع سياس ات أك ثر فعالية تتص دى للقض ايا ذات األولوي ة‪ ،‬وإليج اد س بل‬
‫لبل وغ غاي ات مح ددة بوض وح‪ .‬وفي ه ذا الص دد‪ ،‬ينبغي ع دم إهم ال ت دبير الس بل والوس ائل الكفيلة بتنفيذ‬
‫ال برامج وكفالة اإلنف اذ واالمتث ال‪ ،‬وبتوف ير الق درة البش رية والمالية ال تي تم ّكن المؤسس ات من مواجهة‬
‫التح ديات الجدي دة وإ نف اذ المه ام والنظم القائم ة‪ ،‬حيث أن ه ذا اإلهم ال من ش أنه أن يجعل السياس ات غ ير‬
‫فعالة‪.‬‬

‫‪ - 32‬يمكن تحقيق قدر أكبر من التكامل بين السياسات بوضع مبادئ توجيهية تساعد على إدراج‬
‫االعتبارات البيئية بصورة تامة في جميع االستراتيجيات الوطنية والمحلية للتنمية المستدامة‪ .‬كما أن توفير‬
‫ح زم أدوات لمس اعدة الس لطات المحلية في تنفيذ وإ دارة السياس ات وفق اً للمب ادئ التوجيهي ة‪ ،‬من ش أنه أن‬
‫يسهم في تعزيز هذه العملية‪.‬‬

‫‪ - 33‬إن وضع أحكام تكفل المحاسبة على المسؤوليات والشفافية واالنفتاح من شأنه أن يعزز النظم‬
‫التشاركية لإلدارة على جميع المستويات وأن يسهم في تحقيق تفاهم أفضل مع أصحاب المصلحة المعنيين‬
‫بالبيئة‪ .‬وهذا بدوره يؤدي إلى إطالق العنان لمشاركة أكثر فعالية‪ .‬كما أن وجود إطارات سياسية واضحة‬
‫لإلدارة على المس توى المحلي من ش أنه أن ي دعم عملية ص نع الق رار والعمل المس تقل على المس توى‬
‫المحلي‪.‬‬

‫‪ - 34‬إن قيام السلطات الوطنية والمحلية بوضع استراتيجيات لتلطيف اآلثار وتحقيق التكيف‪ ،‬تركز‬
‫على اس تدامة مص ادر كسب العيش وتحقيق األمن البي ئي‪ ،‬من خالل أمانة االس تراتيجية الدولية لخفض‬
‫الك وارث وبالتع اون الوثيق مع ش ركاء دول يين‪ ،‬من ش أنه أن يس اعد على حماية الفق راء والمع وزين من‬

‫‪9‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫الك وارث البيئي ة‪ .‬وال بد من مس اندة وتغذية ق درات المغالبة المحلية القائمة وال س يما في ض وء التهدي دات‬
‫البيئية الطويلة األجل‪.‬‬

‫‪ - 35‬يجب على الحكومات أن تشكل شراكات مع المنظمات التجارية من أجل استحداث آليات سوقية‬
‫تكفل لمنتج ات البل دان نف اذاً أفضل إلى األس واق‪ .‬وال بد من مناش دة الص ناعة بق وة لقي ادة العمل الس تحداث‬
‫حوافز ومبادرات للتسويق المسؤول بيئي اً‪ .‬ومن شأن توفير آليات وحوافز للكشف عن المعلومات المتعلقة‬
‫بالتلوث‪ ،‬ومنها على سبيل المثال سجالت إطالق الملوثات ونقلها‪ ،‬أن تساعد على أخذ االعتبارات البيئية‬
‫في الحسبان في القرارات التي تتخذها دوائر األعمال‪.‬‬

‫‪ - 36‬إن وضع تشريعات وطنية تكفل إجراء تقييمات شاملة لآلثار والمخاطر قبل القيام بإدخال‬
‫تكنولوجيات جديدة بما يضمن تدارك آثار المخاطر التكنولوجية‪ ،‬يمكن أن يحول دون وقوع كوارث بيئية‬
‫وتكرار بعض أخطاء الماضي‪.‬‬

‫‪ - 37‬يجب على البلدان المتقدمة أن تشجع بقوة أنماط اإلنتاج واالستهالك المستدامة‪ ،‬وذلك على سبيل‬
‫المثال بإقامة مراكز لإلنتاج األنظف‪ ،‬واستحداث وتطبيق سياسات تشجع على التقليل من استخدام الطاقة‬
‫وتوليد النفايات وعلى إحداث تغيير في أساليب الحياة‪.‬‬

‫توفير المعلومات لصانعي القرار‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ - 38‬إن العمل على إدراج اقتصاديات البيئة ضمن جميع مناهج تدريس االقتصاد في كافة المؤسسات‬
‫التعليمية ومؤسسات البحوث‪ ،‬من شأنه أن يساعد على توفير معرفة علمية أفضل بالبيئة ووعي اً بضرورة‬
‫تضمين قيمة الموجودات البيئية في النماذج االقتصادية وفي عمليات المحاسبة‪ .‬وال بد من استخدام النتائج‬
‫ال تي توصل إليها تق ييم األلفية لألنس اق البيئية الس تحداث قاع دة مع ارف بش أن قيمة س لع وخ دمات النسق‬
‫البيئي‪.‬‬

‫‪ - 39‬إن اس تحداث اس تراتيجيات وأطر وآليات تبادل وسياسات بشأن البيانات والمعلوم ات‬
‫الص عيدين الوط ني واإلقليمي‪ ،‬من ش أنه أن يحقق ارتباط اً وثيق اً بين البيان ات والمعلوم ات وعملية ص نع‬
‫الق رار‪ .‬ويتعين ت دعيم الب نى التحتية اإلعالمية في البل دان النامي ة‪ .‬كما يجب مس اندة مب ادرات الكشف عن‬
‫المعلوم ات من ج انب األوس اط الص ناعية ودوائر األش غال من خالل ح وافز تع زز الحق في المعرف ة‪.‬‬
‫ويمكن لالتفاقي ات والتش ريعات بش أن حرية الوص ول إلى المعلوم ات‪ ،‬ونهج التح وط والمش اركة أن ت وفر‬
‫أساس اً لحص ول الجمه ور على المعلوم ات‪ .‬كما يجب العمل على تش جيع االس تفادة على نحو أك بر من‬
‫األدوات القائمة مثل "شبكة اليونيب"‪ ،‬والمعلومات المتاحة على نطاق منظومة األمم المتحدة‪ ،‬واستراتيجية‬
‫تكنولوجيا االتصال‪.‬‬

‫‪ - 40‬إن تعزيز التثقيف البيئي على جميع المستويات‪ ،‬بدءاً من المقررات الدراسية الجامعية والبرامج‬
‫الدراسية العديدة في المجاالت المهنية ومجال األعمال وانتهاء بأجهزة اإلعالم وأنشطة وفعاليات التوعية‬
‫الشعبية‪ ،‬من شأنه أن يغرس القيم البيئية في المجتمع كله سعياً إلى إحداث تغيير في أساليب الحياة الضارة‬

‫‪10‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫بالبيئة وفي اختي ارات المس تهلكين‪ .‬كما ينبغي على الحكوم ات تش جيع االل تزام الع ام ب التثقيف البي ئي من‬
‫خالل حمالت وطنية للتوعية‪.‬‬

‫التمويل الالزم للبيئة‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ - 41‬إن زيادة اعتمادات الميزانية المقدمة للمؤسسات البيئية الوطنية‪ ،‬وهي شرط أساسي لتحقيق تقدم‬
‫أس رع نحو التنمية المس تدامة‪ ،‬من ش أنها أن تم ّكن ه ذه المؤسس ات من االض طالع بمزيد من الكف اءة‬
‫بمس ؤولياتها الحالية والقض ايا البيئية البازغ ة‪ .‬ومن ش أن تحس ين أس لوب اإلدارة وإ ص الح المؤسس ات‬
‫مس اعدة الحكوم ات على ت دبير مزيد من األم وال‪ ،‬س واء من قطاع ات داخلية مثل الض رائب والص ناعة‬
‫والقطاع الخاص والسياحة البيئية‪ ،‬أو من مصادر خارجية‪.‬‬

‫‪ - 42‬وإ ضافة إلى ذلك ينبغي أن تبذل البلدان المتقدمة جهوداً أكبر لتلبية أو زيادة المستويات المتفق‬
‫عليها للمس اعدة اإلنمائية الرس مية المقدمة إلى الع الم الن امي لإلس هام في تعزيز ق درة البل دان النامية على‬
‫تطوير التكنولوجيا والسياسات والتشريعات‪.‬‬

‫باء ‪ -‬المجتمع الدولي‬

‫تقوية الدعامة البيئية للتنمية المستدامة‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ - 43‬إن استحداث واستخدام مبادئ إرشادية إلدراج مسائل البيئة داخل جدول األعمال الكلي للتنمية‬
‫وفي مق ررات التنمية االقتص ادية من ش أنهما أن يحققا نت ائج مفي دة‪ .‬وه ذه المب ادئ التوجيهية الص ريحة‬
‫حاسمة األهمية في المحافل العالمية‪ ،‬وينبغي اعتمادها كمسألة مستعجلة سواء من جانب مؤسسات من قبيل‬
‫المنت دى االقتص ادي الع المي واجتماع ات مجموعة الثمانية أو هيئ ات حكومية دولية مثل اللجنة المعنية‬
‫بالتنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ - 44‬إن استحداث منهجيات واالحتذاء باالستراتيجيات المناسبة لتلطيف اآلثار من شأنها التخفيف من‬
‫حدة تعرض المجتمعات المحلية لألخطار‪ .‬كما يتعين أيضاً استحداث المزيد من أنظمة اإلنذار المبكر لدعم‬
‫هذه الجهود‪.‬‬

‫‪ - 45‬وكمقياس للتقدم المحرز‪ ،‬يمكن لبرنامج األمم المتحدة للبيئة وشركائه أن يعملوا على تطوير مؤشر‬
‫بسيط‪ ،‬يتسم بالوضوح البالغ ويجري استكماله بصورة مطردة ويحظى بالثقة‪ ،‬للتنمية المستدامة‪ .‬وبالمثل‪،‬‬
‫يمكن تجميع طائفة منسقة عالمي اً من البيانات والمؤشرات واألدلة لتشكل مؤشراً للبيئة البشرية أو مؤشراً‬
‫لتعقب مدى تعرض الجماعات البشرية لألخطار‪.‬‬

‫‪ - 46‬إن تعزيز تنفيذ سياسات التنمية المستدامة يمكن أن يتحقق من خالل بعض المقترحات الجديدة إلى‬
‫ج انب العهد الع المي‪ ،‬وهو مب ادرة جارية بالفع ل‪ .‬وتش مل تلك مقترح ات بقي ام فريق ع المي مع ني ب التغير‬
‫البي ئي‪ ،‬تحت رعاية المنت دى البي ئي ال وزاري الع المي‪ ،‬لإلس هام في الحد من م دى تع رض البشر لألخط ار‬

‫‪11‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫في المناطق المختلفة‪ ،‬ومقترحات بشأن إجراء صفقة عالمية جديدة تبين كيف يمكن لإلدارة البيئية أن تولد‬
‫فرصاً للعمالة ومردوداً اقتصادياً‪ ،‬وترمي إلى الوفاء بالتعهدات التي تضمنها جدول أعمال القرن ‪.21‬‬

‫التمويل‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ - 47‬إن تشجيع وجود آليات مبتكرة للتخفيف من أعباء الديون التي تثقل كاهل البلدان الفقيرة‪ ،‬بما في‬
‫ذلك إلغ اء ه ذه ال ديون حين يتم اس تيفاء مع ايير بيئية متفق عليه ا‪ ،‬من ش أنه أن ي وفر م وارد مالية إض افية‬
‫للتنمية‪ .‬واستحداث آليات تمويلية جديدة‪ ،‬على سبيل المثال بإنشاء صندوق عالمي للتنمية النظيفة وآليات‬
‫مبتكرة‪ ،‬للتمويل الجزئي أو اإلقراض الجزئي ويمكن أن يدعم البرامج البيئية على جميع المستويات‪ .‬كما‬
‫أن استكشاف الفرص مع المؤسسات الخاصة والمنظمات الخيرية قد يوفر أمواالً غير مقيدة لدعم برامج‬
‫بيئية عالمية‪ ،‬وهو أمر من شأنه أن يكفل أيضاً تأثيرات إيجابية على المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪ - 48‬وداخل أسرة األمم المتحدة‪ ،‬يمكن أن يؤدي تبسيط جهاز الموظفين العاملين بها‪ ،‬بإلغاء المهام‬
‫واإلدارات التي ال لزوم لها‪ ،‬إلى تحرير موارد من أجل التنمية‪ ،‬كما يمكن أن يتحقق ذلك أيض اً عن طريق‬
‫ترشيد المبادرات البيئية الدولية‪.‬‬

‫التعاون الدولي‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ - 49‬إن زيادة تبادل المعلومات فيما بين االتفاقيات التي تتناول قضايا مترابطة من شأنه أن يحقق مزيداً‬
‫من التنس يق والفعالي ة‪ .‬كما أن دمج أمان ات االتفاق ات بغية وضع المجموع ات ذات الص لة من أمان ات‬
‫االتفاقات البيئية متعددة األطراف تحت نظام موحد‪ ،‬يمكن أن يساعد على ترشيد التنسيق وتعزيزه‪ .‬وبوسع‬
‫برنامج األمم المتحدة للبيئة أن يقود مبادرة كهذه ويعزز التنسيق‪.‬‬

‫‪ - 50‬إن زيادة تمكين المؤسسات الدولية واإلقليمية يمكن أن يساعد على النهوض باألعباء الالزمة‬
‫لتنفيذ االتفاقات الدولية ومعالجة النزاعات في مجال البيئة وفرض العقوبات على األطراف غير الممتثلة‪.‬‬
‫ويتعين ب ذل جه ود حازمة لتعزيز أوجه الت آزر بين االتفاق ات البيئية متع ددة األط راف ومنظمة التج ارة‬
‫العالمية‪.‬‬

‫‪ - 51‬يمكن تعزيز إدارة المخاطر التكنولوجية من خالل وضع قواعد سلوك مقبولة ومعترف بها دولياً‬
‫يسترشد بها ص ناع الق رار‪ ،‬على أن تك ون قائمة على المب ادئ األخالقي ة‪ ،‬والنهج التح وطي‪ ،‬والتقييم ات‬
‫البيئية االس تراتيجية وتق ييم اآلث ار البيئي ة‪ ،‬والش فافية‪ ،‬والكشف الت ام عن المعلوم ات المتعلقة بالمخ اطر‬
‫وتيسير الحصول عليها‪ ،‬وأن تستند أيضاً إلى أفضل المعارف العلمية المتاحة‪.‬‬

‫‪ - 52‬إن وضع مبادئ توجيهية يمكن أن يساعد على إعمال مبدأ "المسؤولية المشتركة رغم تباينها"‪.‬‬
‫وهن اك اع تراف واسع اآلن بأهمية تعزيز اإلدارة البيئية الدولية كقض ية ملح ة‪ ،‬وهي تُع الج اآلن كقض ية‬
‫منفصلة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1‬‬

‫‪ - 53‬إن إجراء بحوث بشأن آثار مختلف السياسات التجارية على اإلستدامة البيئية الشاملة يمكن أن‬
‫يش ّكل أساس اً الس تحداث سياس ات وآلي ات لمعالجة اآلث ار الس لبية لالتفاق ات التجارية وتعزيز آثارها‬
‫اإليجابية‪ .‬وكذلك فإن توفير حوافز وآليات مبتكرة من شأنه أن يساعد على إقامة نظام تجاري دولي أكثر‬
‫إنص افاً‪ .‬وانطالق اً من العمل الق ائم اآلن‪ ،‬فإنه يتعين الحص ول على مزيد من المعلوم ات وتقاس مها للتع رف‬
‫على آثار تحرير التجارة على سالمة البيئة والمجتمع‪.‬‬

‫جيم ‪ -‬المجتمع المدني وأصحاب المصلحة اآلخرون‬

‫‪ - 54‬إن اإلشراك التام للمنظمات غير الحكومية في عملية التنمية المستدامة من شأنه أن يدفعها إلى‬
‫تص در العمل من أجل تعميق اإلحس اس بملكية البيئ ات المحلي ة‪ .‬بما فيها المن اطق الحض رية وبالمس ؤولية‬
‫عنه ا‪ ،‬وذلك من خالل التوعية وتش جيع العمل المجتمعي والعمل الف ردي لحماية البيئ ة‪ .‬وهن اك‪ ،‬بالمث ل‪،‬‬
‫دور رئيسي لوسائل اإلعالم في نشر المعلومات البيئية بين الجمهور‪.‬‬

‫‪ - 55‬إن دعم وتشجيع التدابير المتخذة على مستوى المجتمع المحلي‪ ،‬سوف يجعل المجتمعات المحلية‬
‫ق ادرة على إح داث التغي ير البي ئي اإليج ابي ومواجهة الت أثيرات البيئية المعاكس ة‪ .‬وال بد أن تض طلع‬
‫المجتمع ات المحلية بمس ؤولية إدارة الم وارد ال تي تعتمد عليه ا‪ ،‬وذلك من خالل س بل تش مل االحت ذاء‬
‫بالبرامج الناجحة في التنمية المستدامة وإ دارة األنساق البيئية‪.‬‬

‫‪ - 56‬يمكن بذل المزيد من الجهود لتعزيز قيادة دوائر األعمال لعملية استحداث وتطبيق أساليب مبتكرة‬
‫في السوق‪ .‬ويجب على كل مشروع أن يتبنى قدراًَ أكبر من المبادرات الطوعية‪ ،‬تشمل على سبيل المثال‬
‫االل تزام بمع ايير المنظمة الدولية للتوحيد القياسي وأفضل الممارس ات ال تي اس تحدثتها منظم ات األعم ال‬
‫كالغرف التجارية والبورصات واتحادات المزارعين‪ .‬وقد تكون هذه المشاريع أيض اً في وضع يم ّكنها من‬
‫توفير دعم إضافي للمبادرات البيئية وال سيما في المجاالت المتصلة بالتجارة والصناعة‪.‬‬

‫‪-----‬‬

‫‪13‬‬

You might also like