Professional Documents
Culture Documents
Distr.
GENERAL
المتحدة للبيئة
ARABIC
ORIGINAL: ENGLISH
مساهمة برنامج األمم المتحدة للبيئة في القمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة
مساهمة برنامج األمم المتحدة للبيئة في تحضيرات مجلس اإلدارة
للقمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة ،مستمدة
من تقرير توقعات البيئة العالمية 3 -
ورقة مناقشة
.UNEP/GCSS/VII/1
110202 K0200022
ل دواعي اإلقتص اد في النفق ات يوجد ع دد مح دود من ه ذه الوثيقة وي رجى من المن دوبين التفضل بإص طحاب نس خهم إلى
اإلجتماعات وعدم طلب نسخ إضافية.
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
- 1طلب مجلس إدارة برن امج األمم المتح دة للبيئة من المدير التنفيذي ،في المقرر 20/1الم ؤرخ في
4شباط/فبراير ،1999أن ُيعد إلصدار تقرير ثالث من سلسلة تقارير توقعات البيئة العالمية.
- 2وسوف يصدر التقرير الثالث من سلسلة توقعات البيئة العالمية في أيار/مايو .2002ويشكل
التقرير مساهمة رئيسية من برنامج األمم المتحدة للبيئة في القمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة المقرر
عقدها في جوهانسبرج في الفترة من 26آب/أغسطس إلى 4أيلول/سبتمبر ،2002وفي عملية التحضير
لها.
- 3يدرس التقرير حالة البيئة وإ دارتها خالل فترة الثالثين سنة المنقضية منذ انعقاد مؤتمر األمم
المتحدة المعني بالبيئة البشرية المعقود في استكهولم ،السويد في عام .1972وكان هذا أول مؤتمر ينظر
في طرق لكفالة االحتياجات البشرية من بيئة ال تفتأ تتعرض لتهديد متزايد من جراء األنشطة البشرية.
- 4ويتطلع التقرير أيضاً إلى الثالثين سنة المقبلة حيث يتناول القضايا البيئية واإلجراءات التي يتعين
اتخاذها للتصدي لها ويحدد الجهات التي ستقوم بذلك.
- 5تكشف النتائج األولية المتعلقة بحالة البيئة والتقدم المحرز في تحقيق التحسينات أنه بالرغم من أن
اإلج راءات المتخذة لص الح البيئة قد تزايدت بش كل كب ير منذ ع ام ،1972ف إن الوضع ال راهن يبعث على
القلق الب الغ .ومن المؤكد أن تنفيذ مقترح ات م ؤتمر األمم المتح دة المع ني بالبيئة والتنمية (قمة األرض)
والتي تضمنها جدول أعمال القرن ،21كان مخيباً لآلمال.
- 6وفي الدول المقتدرة بصفة خاصة ،تشهد مكافحة التلوث وتحسين نوعية الهواء وزيادة عمليات
إع ادة الت دوير ،ومعالجة نفاي ات المي اه ،وتن اقص مس تويات ال دوافق الص ناعية والنفاي ات الخط رة ،وتزايد
أع داد المن اطق المحمية ال تي تخصص للحفظ والترفي ه ،على إح راز بعض التق دم في تحس ين البيئة
وحمايته ا .أما اإلج راءات الرامية إلى التقليل إلى الحد األدنى من الت أثيرات البيئية الناجمة عن األنش طة
الصناعية فلم تستطع مالحقة التوسع في القدرة الصناعية للوفاء بالطلب المتزايد.
- 7وبالرغم مما لدى المجتمعات المقتدرة من موارد للتصدي لمشاكلها البيئية ،فإن الثراء يحفز على
االستهالك واستخدام الطاقة ،األمر الذي يؤدي إلى زيادة هذه المشاكل ذاتها .فالزيادة في نصيب الفرد من
االستهالك ،وفي االستخدام اإلجمالي للطاقة والزحف الحضري ،مع ما يقترن بذلك من زيادة في استخدام
وسائط النقل ،هي بين الضغوط المسببة للتغير المناخي البشري المنشأ.
- 8وال تزال النظم اإليكولوجية ،في أنحاء عديدة من العالم ،تفقد قدرتها على كفالة االحتياجات
البش رية .ويع اني البعض منها من أض رار يتع ذر التغلب عليه ا .وتتع رض مص ادر كسب عيش البشر
2
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
واألمن االقتص ادي واس تدامة النظم اإليكولوجية إلى تهدي دات خط يرة من ج راء تفشي س وء اإلدارة
واإلفراط في استغالل موارد البيئة .ويشكل تلوث الهواء في المناطق الحضرية مشكلة كبرى وخاصة في
البلدان النامية .فالمواد السمية الثابتة ،والنفايات الخطرة ،وتلوث مستجمعات المياه والبيئة البحرية نتيجة
لألنشطة األرضية ومصادر التلوث غير المحددة ،تطرح تحديات جديدة في بعض المجاالت .فتتأثر ص حة
البشر ورفاههم بصورة سلبية من جراء التلوث وتدهور البيئة .وتظل المنازعات على الحقوق في الموارد
المشتركة دون حل.
- 9إن أنم اط االس تهالك واإلنت اج المعتم دة بين المتمتعين بالرخ اء ،وح االت الفقر وعدم المس اواة
والنمو الس كاني الس ائدة في البل دان النامية تس تمر في إجه اد الم وارد البيئية مثل الغاب ات ومص ائد األس ماك
والشعاب المرجانية ،مما يؤكد أهمية الصالت القائمة بين القضايا البيئية والعوامل االجتماعية واالقتصادية
والسياسية األكثر شموالً.
- 10إن تدهور البيئة له تأثير عميق على صحة البشر ،وبخاصة الفقراء منهم .وغالباً ما يفتقر الفقراء
في البل دان النامية إلى مرافق أساس ية مثل المي اه النظيف ة ،والتص حاح ،والطاق ة ،وإ دارة النفاي ات .فقاع دة
الموج ودات الطبيعية آخ ذة باالنكم اش من حيث الحجم والنوعي ة ،مما ي ؤدي إلى جعل النظم اإليكولوجي ة،
ومن ثم البشر ال ذين يعتم دون عليه ا ،أك ثر عرضة لت أثيرات الك وارث البيئية والظ واهر البيئية مثل تغ ير
المناخ .وتظل الحاجة قائمة إلى توفير قدرات واستراتيجيات مناسبة للتصدي لهذه األمور.
- 11إن الكثير من التغيرات البيئية التي سوف تحدث في المستقبل كانت قد قررتها إجراءات إتُخذت
في الس ابق وفي ال وقت الح الي .فالوف اء باأله داف ال تي ح ددها بروتوك ول كيوت و ،الملحق باتفاقية األمم
المتح دة اإلطارية بش أن تغ ير المن اخ ،فيما يتعلق بانبعاث ات غ ازات االحتب اس الح راري ،لن ت ؤثر ت أثيراً
عميق اً على تركيز هذه الغازات في الغالف الجوي ،وحتى مع استقرارها في األجل الطويل ،فإن ظاهرة
اإلحترار العالمي سوف تستمر لعقود عدة .وتبرز قضايا تدهور األراضي ،واستخدام الموارد الطبيعية،
وفق دان التن وع ال بيولوجي ،وشح المي اه العذب ة ،والت أثيرات الناجمة عن تغ ير المن اخ ،بوص فها أص عب
القضايا التي يتعين التصدي لها في السنوات الثالثين المقبلة.
- 12ومن المحتم أن تغير المناخ سوف ُيلحق أضراراً ،وخاصة بالجزر وبالمناطق الساحلية وبالنظم
اإليكولوجية للمناطق الجافة وشبه الجافة ،وتؤثر على الماليين من الفقراء المقيمين في هذه المناطق .وقد
يس هم أيض اً في زي ادة مس توى أخط ار الجو الطبيعية وح دتها .والبل دان النامي ة ،وال س يما ال دول الجزرية
الصغيرة النامية ،هي األقل قدرة على مغالبة هذه الظواهر أو التكيف معها ،األمر الذي يثير أسئلة صعبة
تتعلق بالمساواة بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب من حيث االنبعاثات التي تسبب تغيراً مناخياً بفعل البشر.
3
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
- 13إن حماية البيئة وأمن البشر ،تمثل تحدياً حاسماً ،والحاجة إلى اتخاذ اإلجراءات ملحة .والمطلوب
اتخ اذ إج راءات ص ارمة وغ ير مس بوقة لتحقيق الغاي ات االجتماعية والبيئية ال تي اتض حت منذ انعق اد قمة
األرض .وينبغي العثور على طرق تكفل وصول المنافع المترتبة عليها بطريقة مستدامة ومنصفة لألجيال
الحاض رة والمقبل ة .وال بد من تط وير المرونة البيئية والبش رية من أجل مغالبة التغ يرات البيئية والمناخية
المحتمة .فاالعتراف من جانب جميع صناع القرار وقطاعات المجتمع بأن األمن البشري مرهون بتوافر
أمر حاسم التخاذ قرارات صائبة. الموجودات والسلع والخدمات البيئية وسالمتها هو ٌ
- 14مما يلقي تقرير تقييم توقعات البيئة العالمية – 3وتحليل القضايا البيئية األساسية الضوء على
بعض ما يواجهه المجتمع الدولي من قضايا رئيسية تتصل بالبيئة ،ومن بينها ما يلي:
الفقر -1
- 15إن البيئة هي القاعدة األساسية لسالمة البشر ورفاههم وأمنهم .وفي سياق التنمية المستدامة ،كان
وضع وتنفيذ جداول األعمال التي تربط بين الفقر والرخاء والبيئة هو أكثر األمور مشقة .والفقر متوطن
في كث ير من من اطق الع الم ويقع الن اس في فخ حلقته المفرغ ة .وللفقر ت أثيرات مباش رة على نوعية البيئ ة،
حيث ي دفع إلى األم ام بال دورة الذاتية االس تمرار للت دهور البي ئي الناشئ عن اإلف راط في اس تغالل الم وارد
المحدودة وعن تلوث البيئات المحلية .ويتعرض الفقراء بوجه خاص ألخطار التأثيرات البيئية الناشئة عن
األنشطة المتعلقة بكسب عيشهم والمشاكل من قبيل تغير المناخ والكوارث البيئية المختلفة ،وهو ما يؤدي
إلى ت دهور الص حة واإلص ابة ب األمراض في وقت مبكر وتزايد الفق ر .فالتص دي للفقر وع دم المس اواة هو
شرط مسبق لتحقيق التنمية المستدامة واألمن البيئي والبشري.
- 16إن زيادة رخاء البلدان المتقدمة قد أسفر عن ارتفاع مستويات االستهالك ،واستخدام الطاقة،
والنفايات واالنبعاثات ،مما كان له تأثيرات هامة على البيئة العالمية .فإذا ما أريد تحقيق التنمية المستدامة
وتحقيق ق در أك بر من اإلنص اف في تقاسم م وارد الع الم وقدراته المح دودة على التجدي د ،فال بد من توعية
المنتجين والمس تهلكين بدرجة أك بر بالتك اليف البيئية للنمو الم ادي غ ير المس تدام وتش جيعهم على اتب اع
أساليب حياتية أقل ضرراً ،وعلى تطويع أنماط استهالكهم بما يتيح إدارة المواد على امتداد دورة حياتها.
4
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
- 17تشكل الصكوك القانونية األساس للسياسات العامة تجاه البيئة ،وإ ن كانت فاعليتها الكاملة ال تتحقق
دائم اً نتيجة لض عف التنفي ذ .وقد أخ ذت أدوات الس وق واألدوات الطوعية تش كل بص ورة متزاي دة العوامل
الدافعة للتغي ير تحقيق اً للمن افع االقتص ادية والبيئية واالجتماعي ة .وكث ير من أدوات الس وق ناتجة عن
مب ادرات حكومية أو دولية فيما تنبع أدوات أخ رى من اس تعداد بعض المس تهلكين في بل دان الش مال األوفر
راء ل دفع مب الغ أك بر للحص ول على منتج ات وخ دمات مس تدامة بيئي اً واجتماعي اً .وتنط وي ه ذه األدوات
ث ً
على طاقات جمة لحماية الموارد البيئية وللتصدي للشواغل اإلنمائية االجتماعية في البلدان النامية .بيد أن
هنالك فجوة واسعة بين االستعداد المعلن للدفع وأنماط الشراء العامة للمستهلكين.
- 18وينبغي للحكوم ات واألوس اط الص ناعية والش ركاء اآلخ رين العمل سوياً القتراح وتط وير
تش ريعات ،ووضع ح وافز ،وخلق آلي ات للس وق والت أثير على س لوك األس واق من أجل تش كيل األس واق
الخاصة بالسلع والخدمات البيئية .فمن شأن ذلك أن يساعد الفقراء والبيئة .وما يلزم هو وجود مزيج حكيم
من السياس ات المفص لة حسب كل وضع من األوض اع ،يعتمد على التنفيذ من خالل الس وق حين يخ دم ذلك
مصالح البيئة ويحقق فوائد اجتماعية ،ويستخدم أدوات أخرى حين يختلف األمر عن ذلك.
- 19لقد أصبحت الصلة بين المنتجات وقاعدة الموارد التي تُنتج منها ُمبهمة ،األمر الذي أدى إلى نشوء
ميل متزايد نحو اعتب ار وظ ائف وم وارد الغالف الج وي أم راً مفروغ اً من ه ،والنظر إلى خدماته بوص فها
خ دمات مجاني ة .لكن الخ يرات والخ دمات البيئية لها قيمة دولية ووطنية ومحلية مرتفع ة ،وثمة تك اليف
اقتص ادية واجتماعية ت ترتب على س وء اس تخدامها .ومن أجل زي ادة توعية المجتمع به ذه القض ايا ،ينبغي
التأكي د ،على نحو أك بر ،على قيمة ما تقدمه من م وارد وخ دمات ،وذلك على س بيل المث ال باعتم اد مع ايير
دولية لتحديد تك اليف ونظم محاس بية لموج ودات مثل اله واء والم اء النظيفين .ومن ش أن تك رار األوض اع
والعمليات التي ساعدت فيها الحماية البيئية على دعم التنمية أن تعزز هذه الرسالة.
- 20لقد تحقق ،مع الخبرة المكتسبة ،مزيد من الفهم لألسباب التي تؤدي إلى نجاح سياسات معينة أو
إخفاقه ا .إال أن المعلوم ات الدقيقة عن ت أثير وفعالية السياس ات المختلفة تظل ش حيحة ومن الص عب
الحصول عليها األمر الذي يجعل من المتعذر إجراء تقييم فعلي للعواقب البيئية واالجتماعية واالقتصادية
للسياس ات ال تي نف ذت ح تى ال وقت الحاض ر .وتط وير السياس ات في المراحل المقبلة يقتضي فهم اً أوضح
ل ديناميات عملي ات ص نع الق رار ،إلى ج انب توف ير وس ائل لتق ييم مخ اطر وإ يجابي ات السياس ات في األجل
5
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
ونهج السياسات القائمة يشمل تحليالت تقارن الفوائد بالتكاليف ونشر الطويل ،وإ جراء تقييم مقارن ألدوات ُ
ممارس ات "أفضل السياس ات" .وينبغي اعتم اد مجموعة توجه ات يج ري تنفي ذها من خالل التق ييم البي ئي،
وتحديد الغايات ،وصياغة سياسات وتنفيذها ورصدها واستعراضها وتقييمها وتعديلها ،كذلك يجب إعطاء
أولوية لوضع مؤشرات ومنهجيات وآليات مناسبة لرصد تنفيذ السياسات وتأثيراتها.
- 21لقد أحرز تقدم في فهم الروابط المتعددة والمعقدة القائمة بين القضايا والقطاعات وبين التهديدات
الطبيعية الناجمة عن أفعال البشر .ومن المسلم به اآلن أن المخاطر التي يتعرض لها كثير من األمم نابعة
من تض افر عديد من ه ذه القض ايا .بيد أن اس تحداث سياس ات وأدوات لإلدارة المتكاملة هو أمر لم يتحقق
بع د .فالسياس ات المعنية بالبيئة غالب اً ما تك ون سياس ات قطاعية مج زأة تفتقر إلى االتس اق ،وتوضع
ب التوازي مع سياس ات أخ رى وليس كج زء ال يتج زأ منه ا .على أنه يتع ذر التص دي بش كل ٍ
واف للقض ايا
الش املة عن طريق الحل ول القطاعي ة .وال بد للسياس ات المتبعة أن ت دمج الج وانب االجتماعية االقتص ادية
النهج البيئية وأن تنتقل من مفه وم الحماية البيئية إلى المفه وم األوسع إلدارة الم وارد .وينبغي إدراج
مع ُ
الروابط الشاملة للقطاعات في جميع نظم قياس األداء في مجال البيئة والتنمية المستدامة .ومن المهم أيض اً
أن تتوافر أدوات للتقييم االجتماعي واالقتصادي والبيئي المتكامل ولتطوير السياسات ،ومن هذه األدوات
على س بيل المث ال التخطيط متع دد األه داف والتحليل المتكامل للكلفة بالمقارنة مع الفائ دة االقتص ادية
والبيئية.
جيم -التنفيذ
- 22إن صكوك واتفاقيات السياسة البيئية هي إلى حد كبير ثمرة للثالثين السنة الماضية .وهي تتطلب
العمل على مس تويات مختلفة كث يرة .ول دى الحكوم ات الوطنية الوالية الكلية والبنية التحتية لتط وير وتنفيذ
وإ نف اذ السياس ات وتحديد األولوي ات لقض ايا ذات أهمية وطني ة .ومع ذل ك ،فقد أخ ذت المؤسس ات
والمجموع ات المحلية واإلقليمية تنهض ب دور متزايد في ه ذا الخص وص ،ومن المتوقع أن يس تمر ه ذا
االتج اه .فبعض القض ايا ،مثل المس ائل اإلقليمية الع ابرة للح دود أو المس ائل الحض رية المحلي ة ،يتع ذر
معالجتها بص ورة مناس بة على مس تويات أخ رى .ونقل مس ؤوليات معينة إلى هيئ ات إقليمية من خالل
التفرعية وتطبيق الالمركزية هو عملية آخذة بالظهور بوصفها سبيالً فعاالً لكفالة مزيد من الفرص لتطوير
السياسات وتنفيذها في الوقت المناسب.
6
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
- 23لقد زادت الفرص المتاحة للمجتمع المدني ،بما فيه األغلبية الفقيرة ،للمشاركة في عملية صنع
الق رار وتنفيذ السياس ات ورص دها في مج ال البيئ ة ،ولض مان تص دي المجتمع ات لعالج مش اكل اإلدارة
البيئية ،لكن أنظمة المشاركة ال تزال ضعيفة كما ال يزال التنسيق بين واضعي السياسات والمستفيدين منها
كاف في كثير من أنح اء الع الم .وهناك حاجة ماسة إلى تعزيز هذه األنظمة وتحقيق تفاهم أفضل مع غير ٍ
أص حاب المص لحة في مج ال البيئ ة .وترش يد الت دابير وتحقيق االتس اق فيما بينها هما ش رطان مس بقان
لتحس ين عملية اإلدارة .ف اإلدارة ال بد أن تتس م ،على نحو جلي ،بالكف اءة واالنفت اح والش فافية ،وأن تش مل
سياسات واض حة بش أن توليد المعلوم ات والكشف عنه ا .وهناك حاجة إلى تدابير قانونية وتنظيمية لتحديد
حيازة األراضي وإلضفاء المشروعية المؤسسية على ممارسات إدارة الموارد من جانب المجتمع المحلي.
كما يتعين إشراك النساء بدرجة أكبر .وال بد أيضاً من إشراك الشعوب األصلية بصورة فعالة ومطردة في
عملية اإلدارة وتش جيع أنظمة المع ارف التقليدية المالئمة واإلقت داء به ا .كما يجب إيالء االعتب ار لحق وق
األطفال والشباب لدى اتخاذ قرارات تمس مستقبل بيئتهم وصحتهم.
- 24يتزايد انغماس المنظمات البيئية غير الحكومية في اإلدارة البيئية الدولية ،بما في ذلك تنفيذ أنشطة
مرفق البيئة العالمية والبنك ال دولي وبن وك التنمية اإلقليمي ة .وثمة حاجة إلى تش جيع الص ناعة والقط اع
الخاص وتوفير الفرص لهما لإلسهام في وضع وتنفيذ برامج للتنمية المستدامة .وفي اآلونة األخيرة دخلت
اإلدارة البيئية العالمية إلى دائرة الضوء مرة أخرى ،ومن جوانبها التي تتطلب إيالء االهتمام بها ضرورة
إعط اء مزي ٍد من األهمية للمس تويات اإلقليمية لوضع السياس ات البيئية وتعزيز المب ادرات والمعاهد
والتحالف ات اإلقليمي ة .وفي ه ذا الس ياق ،تحت اج األجه زة اإلقليمية القائمة إلى مزيد من التعزي ز ،وس وف
تعالج هذه القضية معالجة معمقة في موضع آخر.
- 25قد تنطوي التكنولوجيات الجديدة على طاقات جمة لتحقيق مكاسب بيئية واجتماعية ،وإ ن كانت قد
تق ترن في ال وقت نفسه بمخ اطر يت وجب العمل على ت داركها .وعلى امت داد الس نوات الثالثين الماض ية ق اد
التقدم التكنولوجي عملية التنمية العالمية ،على حين ظلت السياسات الالزمة إلدارته عاجزة عن مالحقته.
ومن هنا تمس الحاجة إلى منهجية وق درة على تق ييم المخ اطر في تش غيل التكنولوجيا البيئي ة ،وال س يما من
حيث تأثيرها البيئي ،وللتعرف على المكاسب والخسائر المقترنة باستخدامها وتبريرها ،لكن هذه المنهجية
والقدرة ال يتوفران في أغلب األحيان.
- 26إن نقل التكنولوجيا واالبتكار التكنولوجي وثيقا الصلة بقضايا حقوق الملكية الفكرية .فحقوق
الملكية الفكرية المرتبطة بالتج ارة يمكن أن ت وفر ح وافز ألدوات للتنمية المس تدامة منها على س بيل المث ال
التكنولوجي ات الس ليمة بيئي اً أو التكنولوجيا األحيائية الق ادرة على زي ادة اإلنتاجية الزراعية وتحقيق األمن
كاف إلى تكنولوجيات جديدة والبطء في نقل التكنولوجيا ،وال الغذائي وتحسين التغذية .إن عدم النفاذ بقدر ٍ
س يما إلى المن اطق األقل نم واً ،يعوق ان التق دم نحو تحقيق التنمية المس تدامة .وفي ال وقت نفس ه ،يتزايد
7
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
اس تخدام التن وع ال بيولوجي الس تحداث أدوية وم واد غذائية دون فائ دة تُ ذكر للمص در األص لي للتن وع
ال بيولوجي .ومن هنا تدعو الحاجة إلى نقلة تجعل من البلدان النامية "شركاء في عملية التكنولوجي ا" وليس
مجرد "شركاء في منتجات التكنولوجيا".
- 27ولم تحظ المشاكل التي تؤثر على البيئة باالهتمام الواجب .ذلك أن واضعي السياسات ،والجمهور
الع ام في مجمل ه ،ال ي دركون ما تتحمله االقتص ادات وص حة البشر من تك اليف من ج راء الت دهور البي ئي.
ومن هنا ُيعد التثقيف والتوعية أم ران جوهري ان في الس عي لتحقيق التنمية المس تدامة ،ك ذلك تمس الحاجة
إلى زيادة االستثمارات في بناء القدرات في المجاالت العلمية المتصلة باإلدارة البيئية الفعالة.
- 28رغم أن قدراً متزايداً من البيانات والنصوص العلمية قد أصبح متاحاً اآلن بشأن القضايا البيئية،
ف إن البيان ات البيئية تظل ش حيحة وغ ير موثوقة فيما يتعلق ب الكثير من القض ايا وعلى مس تويات كث يرة.
ويص دق ذلك بوجه خ اص على المش اكل البيئية التراكمية والمعق دة والش املة وطويلة األجل مثل س المة
األنس اق البيئي ة ،والمرونة والق درات االس تيعابية ،والص الت بين التج ارة والبيئ ة ،وبين القض ايا البيئية في
البل دان المتقدمة والبل دان النامي ة ،وبين المن اطق الريفية والحض رية ،وبين قض ايا األراضي البكر
واألراضي القاحلة ،والعالقة بين األوضاع البيئية والفقر؛ وتأثيرات التغير البيئي على القطاعات الضعيفة
من المجتم ع .وتقتضي الحاجة سد الفج وات في البيان ات على المس توى الوط ني ،واس تحداث آلي ات لتقاسم
هذه المعلومات وتحقيق االتساق بينها على جميع المستويات .كذلك يتطلب األمر إدخال مزيد من التطوير
على مب ادرات مثل "ش بكة الي ونيب" وتق ييم األلفية لألنس اق البيئية بحيث تت وفر ص الت أفضل بين البيان ات
واإلعالم بصورة يسهل فهمها على صانعي القرار.
- 29ومع أن عدد الهيئات البيئية قد تزايد بشكل كبير منذ فترة السبعينات ،فإن كثيراً من هذه الهيئات
يتلقى مخصص ات تمويلية متدنية وال س يما حين نق ارن وزارات البيئة ب الوزارات األخ رى .وهن اك ،نتيجة
لذلك ،فجوات كبيرة قائمة بين التمويل المتاح والتمويل المطلوب .وبالرغم من تزايد التحديات البيئية ،فلم
يحدث نمو مناظر في القدرات البشرية أو في توفير التمويل الكافي؛ مما يحد من فعالية الكثير من البرامج
البيئية.
الطريق إلى األمام رابعاً -
8
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
- 30إن مناقشة القضايا الرئيسية التي تواجه البيئة قد أدت إلى نشوء اقتراحات بشأن الطرق الكفيلة
بتحقيق تق دم في األجلين الف وري ،واألط ول .لكن األولوية الطاغية ل دى جميع الجه ات الفاعلة العاملة من
أجل التنمية المستدامة مع ذلك ،تظل هي مواجهة قضية الفقر ،وهي إحدى أهم القضايا الشاملة التي تؤثر
في حالة البيئة العالمية وتتأثر بها .وفي هذا السياق ،ينبغي النظر إلى الفقر بوصفه يشمل عدم وجود سبل
كافية للحصول على الموارد ،والمياه الصالحة للشرب ،ومرافق اإلصحاح ،والرعاية الصحية ،والمساكن
المحتملة الكلفة والمأمون ة ،والتعليم ،والحق وق المدنية والسياس ية .ومن هنا يقتضي األمر إيج اد سياس ات
واس تراتيجيات وتكنولوجي ات تكفل تلبية االحتياج ات األساس ية .وللتص دي للفقر وكفالة التنمية المس تدامة
والبيئة الس ليمة للجمي ع ،قد ي رغب أص حاب المص الح المختلف ون في النظر في اتخ اذ إج راءات تتماشى مع
الخطوط المقترحة أدناه.
- 31إن تقييم الفعالية الكلية لما هو قائم من خطط وطنية للعمل البيئي ،واستراتيجيات وطنية للتنمية
المس تدامة ،واتفاقي ات بيئية متع ددة األط راف وص كوك قانونية واقتص ادية وسياس ات أخ رى من ش أنه أن
ي وفر للحكوم ات أساس اً أفضل لوضع سياس ات أك ثر فعالية تتص دى للقض ايا ذات األولوي ة ،وإليج اد س بل
لبل وغ غاي ات مح ددة بوض وح .وفي ه ذا الص دد ،ينبغي ع دم إهم ال ت دبير الس بل والوس ائل الكفيلة بتنفيذ
ال برامج وكفالة اإلنف اذ واالمتث ال ،وبتوف ير الق درة البش رية والمالية ال تي تم ّكن المؤسس ات من مواجهة
التح ديات الجدي دة وإ نف اذ المه ام والنظم القائم ة ،حيث أن ه ذا اإلهم ال من ش أنه أن يجعل السياس ات غ ير
فعالة.
- 32يمكن تحقيق قدر أكبر من التكامل بين السياسات بوضع مبادئ توجيهية تساعد على إدراج
االعتبارات البيئية بصورة تامة في جميع االستراتيجيات الوطنية والمحلية للتنمية المستدامة .كما أن توفير
ح زم أدوات لمس اعدة الس لطات المحلية في تنفيذ وإ دارة السياس ات وفق اً للمب ادئ التوجيهي ة ،من ش أنه أن
يسهم في تعزيز هذه العملية.
- 33إن وضع أحكام تكفل المحاسبة على المسؤوليات والشفافية واالنفتاح من شأنه أن يعزز النظم
التشاركية لإلدارة على جميع المستويات وأن يسهم في تحقيق تفاهم أفضل مع أصحاب المصلحة المعنيين
بالبيئة .وهذا بدوره يؤدي إلى إطالق العنان لمشاركة أكثر فعالية .كما أن وجود إطارات سياسية واضحة
لإلدارة على المس توى المحلي من ش أنه أن ي دعم عملية ص نع الق رار والعمل المس تقل على المس توى
المحلي.
- 34إن قيام السلطات الوطنية والمحلية بوضع استراتيجيات لتلطيف اآلثار وتحقيق التكيف ،تركز
على اس تدامة مص ادر كسب العيش وتحقيق األمن البي ئي ،من خالل أمانة االس تراتيجية الدولية لخفض
الك وارث وبالتع اون الوثيق مع ش ركاء دول يين ،من ش أنه أن يس اعد على حماية الفق راء والمع وزين من
9
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
الك وارث البيئي ة .وال بد من مس اندة وتغذية ق درات المغالبة المحلية القائمة وال س يما في ض وء التهدي دات
البيئية الطويلة األجل.
- 35يجب على الحكومات أن تشكل شراكات مع المنظمات التجارية من أجل استحداث آليات سوقية
تكفل لمنتج ات البل دان نف اذاً أفضل إلى األس واق .وال بد من مناش دة الص ناعة بق وة لقي ادة العمل الس تحداث
حوافز ومبادرات للتسويق المسؤول بيئي اً .ومن شأن توفير آليات وحوافز للكشف عن المعلومات المتعلقة
بالتلوث ،ومنها على سبيل المثال سجالت إطالق الملوثات ونقلها ،أن تساعد على أخذ االعتبارات البيئية
في الحسبان في القرارات التي تتخذها دوائر األعمال.
- 36إن وضع تشريعات وطنية تكفل إجراء تقييمات شاملة لآلثار والمخاطر قبل القيام بإدخال
تكنولوجيات جديدة بما يضمن تدارك آثار المخاطر التكنولوجية ،يمكن أن يحول دون وقوع كوارث بيئية
وتكرار بعض أخطاء الماضي.
- 37يجب على البلدان المتقدمة أن تشجع بقوة أنماط اإلنتاج واالستهالك المستدامة ،وذلك على سبيل
المثال بإقامة مراكز لإلنتاج األنظف ،واستحداث وتطبيق سياسات تشجع على التقليل من استخدام الطاقة
وتوليد النفايات وعلى إحداث تغيير في أساليب الحياة.
- 38إن العمل على إدراج اقتصاديات البيئة ضمن جميع مناهج تدريس االقتصاد في كافة المؤسسات
التعليمية ومؤسسات البحوث ،من شأنه أن يساعد على توفير معرفة علمية أفضل بالبيئة ووعي اً بضرورة
تضمين قيمة الموجودات البيئية في النماذج االقتصادية وفي عمليات المحاسبة .وال بد من استخدام النتائج
ال تي توصل إليها تق ييم األلفية لألنس اق البيئية الس تحداث قاع دة مع ارف بش أن قيمة س لع وخ دمات النسق
البيئي.
- 39إن اس تحداث اس تراتيجيات وأطر وآليات تبادل وسياسات بشأن البيانات والمعلوم ات
الص عيدين الوط ني واإلقليمي ،من ش أنه أن يحقق ارتباط اً وثيق اً بين البيان ات والمعلوم ات وعملية ص نع
الق رار .ويتعين ت دعيم الب نى التحتية اإلعالمية في البل دان النامي ة .كما يجب مس اندة مب ادرات الكشف عن
المعلوم ات من ج انب األوس اط الص ناعية ودوائر األش غال من خالل ح وافز تع زز الحق في المعرف ة.
ويمكن لالتفاقي ات والتش ريعات بش أن حرية الوص ول إلى المعلوم ات ،ونهج التح وط والمش اركة أن ت وفر
أساس اً لحص ول الجمه ور على المعلوم ات .كما يجب العمل على تش جيع االس تفادة على نحو أك بر من
األدوات القائمة مثل "شبكة اليونيب" ،والمعلومات المتاحة على نطاق منظومة األمم المتحدة ،واستراتيجية
تكنولوجيا االتصال.
- 40إن تعزيز التثقيف البيئي على جميع المستويات ،بدءاً من المقررات الدراسية الجامعية والبرامج
الدراسية العديدة في المجاالت المهنية ومجال األعمال وانتهاء بأجهزة اإلعالم وأنشطة وفعاليات التوعية
الشعبية ،من شأنه أن يغرس القيم البيئية في المجتمع كله سعياً إلى إحداث تغيير في أساليب الحياة الضارة
10
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
بالبيئة وفي اختي ارات المس تهلكين .كما ينبغي على الحكوم ات تش جيع االل تزام الع ام ب التثقيف البي ئي من
خالل حمالت وطنية للتوعية.
- 41إن زيادة اعتمادات الميزانية المقدمة للمؤسسات البيئية الوطنية ،وهي شرط أساسي لتحقيق تقدم
أس رع نحو التنمية المس تدامة ،من ش أنها أن تم ّكن ه ذه المؤسس ات من االض طالع بمزيد من الكف اءة
بمس ؤولياتها الحالية والقض ايا البيئية البازغ ة .ومن ش أن تحس ين أس لوب اإلدارة وإ ص الح المؤسس ات
مس اعدة الحكوم ات على ت دبير مزيد من األم وال ،س واء من قطاع ات داخلية مثل الض رائب والص ناعة
والقطاع الخاص والسياحة البيئية ،أو من مصادر خارجية.
- 42وإ ضافة إلى ذلك ينبغي أن تبذل البلدان المتقدمة جهوداً أكبر لتلبية أو زيادة المستويات المتفق
عليها للمس اعدة اإلنمائية الرس مية المقدمة إلى الع الم الن امي لإلس هام في تعزيز ق درة البل دان النامية على
تطوير التكنولوجيا والسياسات والتشريعات.
- 43إن استحداث واستخدام مبادئ إرشادية إلدراج مسائل البيئة داخل جدول األعمال الكلي للتنمية
وفي مق ررات التنمية االقتص ادية من ش أنهما أن يحققا نت ائج مفي دة .وه ذه المب ادئ التوجيهية الص ريحة
حاسمة األهمية في المحافل العالمية ،وينبغي اعتمادها كمسألة مستعجلة سواء من جانب مؤسسات من قبيل
المنت دى االقتص ادي الع المي واجتماع ات مجموعة الثمانية أو هيئ ات حكومية دولية مثل اللجنة المعنية
بالتنمية المستدامة.
- 44إن استحداث منهجيات واالحتذاء باالستراتيجيات المناسبة لتلطيف اآلثار من شأنها التخفيف من
حدة تعرض المجتمعات المحلية لألخطار .كما يتعين أيضاً استحداث المزيد من أنظمة اإلنذار المبكر لدعم
هذه الجهود.
- 45وكمقياس للتقدم المحرز ،يمكن لبرنامج األمم المتحدة للبيئة وشركائه أن يعملوا على تطوير مؤشر
بسيط ،يتسم بالوضوح البالغ ويجري استكماله بصورة مطردة ويحظى بالثقة ،للتنمية المستدامة .وبالمثل،
يمكن تجميع طائفة منسقة عالمي اً من البيانات والمؤشرات واألدلة لتشكل مؤشراً للبيئة البشرية أو مؤشراً
لتعقب مدى تعرض الجماعات البشرية لألخطار.
- 46إن تعزيز تنفيذ سياسات التنمية المستدامة يمكن أن يتحقق من خالل بعض المقترحات الجديدة إلى
ج انب العهد الع المي ،وهو مب ادرة جارية بالفع ل .وتش مل تلك مقترح ات بقي ام فريق ع المي مع ني ب التغير
البي ئي ،تحت رعاية المنت دى البي ئي ال وزاري الع المي ،لإلس هام في الحد من م دى تع رض البشر لألخط ار
11
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
في المناطق المختلفة ،ومقترحات بشأن إجراء صفقة عالمية جديدة تبين كيف يمكن لإلدارة البيئية أن تولد
فرصاً للعمالة ومردوداً اقتصادياً ،وترمي إلى الوفاء بالتعهدات التي تضمنها جدول أعمال القرن .21
التمويل -2
- 47إن تشجيع وجود آليات مبتكرة للتخفيف من أعباء الديون التي تثقل كاهل البلدان الفقيرة ،بما في
ذلك إلغ اء ه ذه ال ديون حين يتم اس تيفاء مع ايير بيئية متفق عليه ا ،من ش أنه أن ي وفر م وارد مالية إض افية
للتنمية .واستحداث آليات تمويلية جديدة ،على سبيل المثال بإنشاء صندوق عالمي للتنمية النظيفة وآليات
مبتكرة ،للتمويل الجزئي أو اإلقراض الجزئي ويمكن أن يدعم البرامج البيئية على جميع المستويات .كما
أن استكشاف الفرص مع المؤسسات الخاصة والمنظمات الخيرية قد يوفر أمواالً غير مقيدة لدعم برامج
بيئية عالمية ،وهو أمر من شأنه أن يكفل أيضاً تأثيرات إيجابية على المستوى المحلي.
- 48وداخل أسرة األمم المتحدة ،يمكن أن يؤدي تبسيط جهاز الموظفين العاملين بها ،بإلغاء المهام
واإلدارات التي ال لزوم لها ،إلى تحرير موارد من أجل التنمية ،كما يمكن أن يتحقق ذلك أيض اً عن طريق
ترشيد المبادرات البيئية الدولية.
- 49إن زيادة تبادل المعلومات فيما بين االتفاقيات التي تتناول قضايا مترابطة من شأنه أن يحقق مزيداً
من التنس يق والفعالي ة .كما أن دمج أمان ات االتفاق ات بغية وضع المجموع ات ذات الص لة من أمان ات
االتفاقات البيئية متعددة األطراف تحت نظام موحد ،يمكن أن يساعد على ترشيد التنسيق وتعزيزه .وبوسع
برنامج األمم المتحدة للبيئة أن يقود مبادرة كهذه ويعزز التنسيق.
- 50إن زيادة تمكين المؤسسات الدولية واإلقليمية يمكن أن يساعد على النهوض باألعباء الالزمة
لتنفيذ االتفاقات الدولية ومعالجة النزاعات في مجال البيئة وفرض العقوبات على األطراف غير الممتثلة.
ويتعين ب ذل جه ود حازمة لتعزيز أوجه الت آزر بين االتفاق ات البيئية متع ددة األط راف ومنظمة التج ارة
العالمية.
- 51يمكن تعزيز إدارة المخاطر التكنولوجية من خالل وضع قواعد سلوك مقبولة ومعترف بها دولياً
يسترشد بها ص ناع الق رار ،على أن تك ون قائمة على المب ادئ األخالقي ة ،والنهج التح وطي ،والتقييم ات
البيئية االس تراتيجية وتق ييم اآلث ار البيئي ة ،والش فافية ،والكشف الت ام عن المعلوم ات المتعلقة بالمخ اطر
وتيسير الحصول عليها ،وأن تستند أيضاً إلى أفضل المعارف العلمية المتاحة.
- 52إن وضع مبادئ توجيهية يمكن أن يساعد على إعمال مبدأ "المسؤولية المشتركة رغم تباينها".
وهن اك اع تراف واسع اآلن بأهمية تعزيز اإلدارة البيئية الدولية كقض ية ملح ة ،وهي تُع الج اآلن كقض ية
منفصلة.
12
UNEP/GCSS.VII/INF/3/Add.1
- 53إن إجراء بحوث بشأن آثار مختلف السياسات التجارية على اإلستدامة البيئية الشاملة يمكن أن
يش ّكل أساس اً الس تحداث سياس ات وآلي ات لمعالجة اآلث ار الس لبية لالتفاق ات التجارية وتعزيز آثارها
اإليجابية .وكذلك فإن توفير حوافز وآليات مبتكرة من شأنه أن يساعد على إقامة نظام تجاري دولي أكثر
إنص افاً .وانطالق اً من العمل الق ائم اآلن ،فإنه يتعين الحص ول على مزيد من المعلوم ات وتقاس مها للتع رف
على آثار تحرير التجارة على سالمة البيئة والمجتمع.
- 54إن اإلشراك التام للمنظمات غير الحكومية في عملية التنمية المستدامة من شأنه أن يدفعها إلى
تص در العمل من أجل تعميق اإلحس اس بملكية البيئ ات المحلي ة .بما فيها المن اطق الحض رية وبالمس ؤولية
عنه ا ،وذلك من خالل التوعية وتش جيع العمل المجتمعي والعمل الف ردي لحماية البيئ ة .وهن اك ،بالمث ل،
دور رئيسي لوسائل اإلعالم في نشر المعلومات البيئية بين الجمهور.
- 55إن دعم وتشجيع التدابير المتخذة على مستوى المجتمع المحلي ،سوف يجعل المجتمعات المحلية
ق ادرة على إح داث التغي ير البي ئي اإليج ابي ومواجهة الت أثيرات البيئية المعاكس ة .وال بد أن تض طلع
المجتمع ات المحلية بمس ؤولية إدارة الم وارد ال تي تعتمد عليه ا ،وذلك من خالل س بل تش مل االحت ذاء
بالبرامج الناجحة في التنمية المستدامة وإ دارة األنساق البيئية.
- 56يمكن بذل المزيد من الجهود لتعزيز قيادة دوائر األعمال لعملية استحداث وتطبيق أساليب مبتكرة
في السوق .ويجب على كل مشروع أن يتبنى قدراًَ أكبر من المبادرات الطوعية ،تشمل على سبيل المثال
االل تزام بمع ايير المنظمة الدولية للتوحيد القياسي وأفضل الممارس ات ال تي اس تحدثتها منظم ات األعم ال
كالغرف التجارية والبورصات واتحادات المزارعين .وقد تكون هذه المشاريع أيض اً في وضع يم ّكنها من
توفير دعم إضافي للمبادرات البيئية وال سيما في المجاالت المتصلة بالتجارة والصناعة.
-----
13