You are on page 1of 80

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة محمد بوضياف ‪ -‬المسيلة‬

‫ميدان‪ :‬الحـقـــــوق و العلـــــــوم السياسية‬ ‫كـلية الحـقـــــوق و العلـــــــوم السياسية‬


‫فرع‪ :‬الحقوق‬ ‫قسم‪:‬الحقوق‬
‫تخصص‪ :‬دولة ومؤسسات عمومية‬ ‫رقم‪.......................................... :‬‬

‫مذكرة مقدمت لنيل شهادة الماستر أكاديمــي‬


‫إعداد الطالبتيه‪ :‬عائشت بن حميدوش ‪ -‬خليصت بوخلط‬

‫تحت عنوان‬

‫األمــــــــــــن البـيـئــي‬

‫لجنت المناقشت‪:‬‬

‫رئيســـا‬ ‫جامعت المسيلت‬ ‫األستاذ‪ :‬عبد اللطيف والي‬


‫مشرفا و مقررا‬ ‫جامعت المسيلت‬ ‫األستاذ‪ :‬فواز لجلط‬
‫مناقشا‬ ‫جامعت المسيلت‬ ‫األستاذ‪ :‬العمريت بوقرة‬

‫السنت الجامعيت‪7102/7102 :‬‬


‫﴿وإن شكرمت ألزيدنكم﴾‪.‬‬

‫احلوذ هلل وحذه والصالة والسالم على هي ال ًيب بعذه‪ ،‬الشكر هلل واحلوذ هلل‬

‫الزي أًعن علينا بنجاح وسذد ‪ ،‬خطاًا على إمتام ىزا البحث‪ ،‬وبعذ شكري‬

‫هلل عس وزجل ًشكر كل هي قام مبساعذتنا ومل يبخل علينا بأي هعلوهت وقام‬

‫بإعطائنا هي وقتو وشجعنا على إمتام ىزه الرسالت ‪ ،‬وًذعو هي اهلل عس وجل‬

‫أى جيازيو على كل ها قذهو لنا أحسي اجلساء‪ ،‬األستار احملرتم جللط فواز‪.‬‬

‫واىل مجيع أساتزتنا يف كليت احلقوق‬


‫إىل هي جتزَع الكأص فارغا ليسقيين قطزة حب‪...‬‬

‫إىل هي كلَت أًاهله ليقدم لنا حلظت سؼادة‪...‬‬

‫إىل هي حصد األشىاك ػي دربي ليوهد يل طزيق الؼلن‪...‬‬

‫إىل أبي الغايل‪...‬‬

‫إىل هي أرضؼتين احلب واحلناى‪.‬اىل رهش احلب وبلسن الشفاء‪...‬‬

‫إىل القلب الناصغ بالبياض والدتي احلبيبت‪.‬‬

‫إىل سوجي الذي دػوين هؼنىيا‬

‫إىل أوالدي راًيت وبزهاى‬

‫إىل إخىتي وػائليت الكبرية هي صغريهن إىل كبريهن‪.‬‬

‫إىل الذيي بذلىا كل جهد وػطاء لكي أصل بفضلهن إىل هذا املقام‪.‬‬

‫إىل كل هي يؼزفين‪.‬‬
‫إىل هي جتزَع الكأس فارغا ليسقيين قطزة حب‪...‬‬

‫إىل هي كلَت أًاهله ليقدم لنا حلظت سؼادة‪...‬‬

‫إىل هي حصد األشىاك ػي دربي ليوهد يل طزيق الؼلن‪...‬‬

‫إىل روح أبي الطاهزة رمحه اهلل‬

‫إىل هي أرضؼتين احلب واحلناى‪...‬‬

‫إىل رهز احلب وبلسن الشفاء‪...‬‬

‫إىل القلب الناصغ بالبياض والدتي احلبيبت‪.‬‬

‫إىل إخىتي وػائليت الكبرية هي صغريهن إىل كبريهن‪.‬‬

‫إىل الذيي بذلىا كل جهد وػطاء لكي أصل بفضلهن إىل هذا‬

‫املقام‪.‬‬

‫إىل كل هي يؼزفين‪.‬‬

‫إهداء‬
‫اهدي هذا البحث المتواضع إلى روح أبً الطاهرة التً‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫يعد موضوع األمن البيئي من الموضوعات التي تشغل عقول المفكرين‪ ،‬وتدفعيم إلى‬
‫التساؤل حول ىذه القضية التي أصبحت تعتبر من أخطر قضايا ىذا العصر والتي يصعب‬
‫تأجيل االىتمام بيا‪.‬‬
‫فمقد أصبح الحديث عن البيئة من األمور المسمم بيا في الوقت الحاضر‪ ،‬وغدت مشكمة‬
‫البيئة تزداد تعقيدا وتشابكا‪ ،‬األمر الذي أصبحت فيو الحاجة ممحة لمتداخل واجراء الدراسات‬
‫المتأنية الخصائص البيئية وتشخيص المشكالت التي تعاني منيا‪ ،‬والبحث عن أسباب التدىور‬
‫والتموث واإل جراءات الواجب إتباعيا لحل مشاكميا والبحث عن مدى التوفيق بين البيئة والتنمية‪،‬‬
‫فأخذت قضية البيئة وحمايتيا حي از كبي ار من االىتمام عمى الصعيد الدولي والوطني ‪ ،‬وىذا رجع‬
‫الرتباطيا الوثيق بحياة اإلنسان والحيوان والنبات مما جعل الحكومات والشعوب تتوجو نحو عقد‬
‫المؤتمرات وحمقات العمل المتخصصة لبحث اإلشكاليات المتعمقة بالبيئة(‪.)1‬‬
‫إن الحماية الوطنية لمبيئة أخذت صورىا في المجاالت التي سعى المشرع الجزائري من‬
‫خالليا إلى وضع قواعد قانونية تيدف في مجمميا إلى مكافحة المشاكل التي تعتري البيئة‪،‬‬
‫حيث توجد قواعد إدارية بيئية تنظم المجاالت التي من الممكن أن يتدخل القانون اإلداري‬
‫لمصمحة البيئة ويحمييا من األضرار واألخطار‪ ،‬حيث تمعب اإلدارة فييا دو ار جد ىاما في‬
‫حماية البيئة لما تتمتع بو من صالحيات السمطة العامة وسمطة ضبط النشاطات التي يمارسيا‬
‫األفراد والمؤسسات والشركات الخاصة والعامة‪.‬‬
‫وبالنظر إلى كل التحديات والمخاطر التي تواجو البيئة في العالم بصفة عامة‪ ،‬والجزائر‬
‫بصفة خاصة‪،‬حددت الجزائر أىدافيا في حماية البيئة من خالل قانون البيئة والقوانين المكممة‬
‫لو‪ ،‬والتي تسعى من خالليا إلى مجابية األضرار المحيطة عن طريق تحديد جممة المبادئ‬
‫األساسية(‪ ،)2‬وقواعد تسير البيئة كخطوة أولى‪ ،‬وتحقيق تنمية مستدامة وتحسين شروط المعيشة‬

‫)‪ -(1‬أحمد سالم‪ ،‬الحماية اإلدارية لمبيئة في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة ماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون إداري‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ .3101-3102،‬ص‪.32‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫والعمل عمى الحفاظ عمى مكوناتيا‪ ،‬لمحد من اآلثار السمبية الناجمة عن تدىور عناصر‬
‫البيئة(‪.)1‬‬

‫لقد تطرق المشرع الجزائري لحماية البيئة من خالل جانبين‪ :‬وتمثل الجانب األول في توفير‬
‫األمن الب يئي من خالل تمكين اإلدارة في وضع المصادر القانونية لألمن البيئي وخصائص‬
‫التي تكفل ممارسة مياميا ولجوء المشرع الجزائري لبعض الخطوات العالجية في حالة وقوع‬
‫الضرر‪.‬‬
‫أما الجانب الثاني الذي تناولو المشرع في تحديد اإلطار الييكمي والتنظيمي لمييئات‬
‫اإلدارية التي تكف ل بحماية البيئة‪ ،‬والتي خصص ليا جممة من القوانين في جانب التنظيم‪ ،‬الذي‬
‫تمخض عن جممة من التصورات التي عرفتيا الجزائر‪.‬‬
‫سواء ما تعمق بالجانب السياسي أو االقتصادي أو حتى االجتماعي‪ ،‬ويتضح من خالل‬
‫ذلك األىمية التي تولييا الدولة لحماية البيئة‪ ،‬ودورىا في تكريس المبادئ التي جاء بيا قانون‬
‫البيئة‪.‬‬
‫يعتبر موضوع األمن البيئي أو حماية البيئة من الموضوعات ذات الصمة بمجال القانون‬
‫اإلداري الجزائري الذي لو أىمية بالغة سواء من الناحية النظرية أو العممية‪ ،‬فمن الناحية‬
‫النظرية يتمثل في الدور الكبير الذي تمعبو اإلدارة في ىذا المجال من جية أخرى‪ ،‬حيث أن‬
‫البيئة باعتبارىا الوسط الذي يعيش فيو اإلنسان ويتحتم عميو التفاعل معيا‪ ،‬كان ال بد من‬
‫الحرص عمى الحفاظ عمييا والعمل عمى ترقيتيا‪ ،‬األمر الذي جسدتو النظم الحديثة من خالل‬
‫الميام التي تمارسيا اإلدارة في ىذا المجال‪ ،‬أما من الناحية العممية فتتمثل في اىتمام الدولة‬
‫المتزايد بيذا المجال‪ ،‬وتعدد القطاعات والقوانين التي تنظمو‪ ،‬باإلضافة إلى الدور الذي تمعبو‬
‫الدولة في القطاع‪ ،‬سواء من الجانب القانوني أو التنظيمي‪ .‬وييدف البحث إلى‪:‬‬
‫أىميية البيئة بذاتيا ودورىا في حماية حياة اإلنسان حيث ال يستطيع اإلنسان ممارسة‬
‫حياتو الطبيعية في يسر و دون المخاطر ‪,‬توفير بيئة سميمة و صحية‪.‬‬
‫كما تأتي أىمية البحث أيضا من االىتمام المتزايد بالبيئة عمى مستوى الحكومات و‬
‫المنظمات الدولية و حتى عمى المستوى الشعبي‪.‬‬

‫)‪ -(1‬المادة ‪ 20‬من القانون ‪،02/20‬المتعمق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫والتعرف عمى الدور الذي تمعبو اإلدارة في حماية البيئة‪.‬‬


‫معرفة المحطات التي مر عمييا الجياز اإلداري المكمف بحماية البيئة‪.‬‬
‫كما تعتبر المشاكل واألضرار التي كن وال تزال تعاني منيا البيئة الدافع وراء البحث عن‬
‫الييئات المكمفة بحماية واألمن البيئة‪.‬‬
‫حيث يطرح الموضوع إشكالية‪ :‬مدى فاعمية اإلطار القانوني المتعمق باألمن البيئي في‬
‫الجزائر؟‬
‫احتاجت معالجة ىذه اإلشكالية منا اإلتباع المنيجي الوصفي التحميمي لتناول مختمف‬
‫القواعد القانونية التي جاء بيا التشريع في حماية البيئة بالتحميل ومحاولة تقصي نوايا المشرع‬
‫وأىدافو ومصادره والبحث عن مدى توفيقو في تحقيقيا باإلضافة إلى المنيج التاريخي من خالل‬
‫التطرق إلى التطور الذي عرفو الجياز اإلداري المكمف بحماية األمن البيئي‪.‬‬

‫وفي سبيل معالجة ىذه اإلشكالية قسمنا بحثنا إلى فصمين وكل فصل إلى مبحثين‪ ،‬وتناولنا في‬
‫الفصل األول األمن البيئي في الجزائر وتعرضنا في المبحث األول منو إلى مفيوم األمن‬
‫البيئي‪ ،‬أما المبحث الثاني فكان موضوعو المصادر القانونية لألمن البيئي وخصائصو‪ ،‬أما‬
‫الفصل ا لثاني الييئات اإلدارية المكمفة بحماية البيئة‪ ،‬وتعرضنا في المبحث األول منو إلى‬
‫الييئات المركزية لمبيئة‪ ،‬أما المبحث الثاني فكان موضوعو الييئات الالمركزية لمبيئة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الفصل األول‪ :‬األمن البيئي في الجزائر‬


‫إلى وقت قريب‪ ،‬لم يكن موضوع البيئة يحظى بأي أهمية‪ ،‬ألن التعامل معها كان تعامبل‬
‫طبيعيا‪ ،‬إال أن التطور الصناعي والسموك المادي الغير واعي لئلنسان‪ ،‬فرض تحديات بيئية‬
‫جادة‪ ،‬وهو ما خمق وعي جديد بدأ بتشكيل في الدول المتقدمة‪ ،‬جراء ظهور اآلثار السمبية لذلك‬
‫التقدم الصناعي‪.‬‬
‫لقد تضرر الجو والتربة والماء‪ ،‬وامتد ذلك إلى ظهور صراع بين البيئة والتنمية التي تمبي‬
‫حاجة الحاضر دون المساومة عمى قدرة األجيال القادمة عمى تمبية حاجياتهم‪ .‬وهذا ما أثر في‬
‫مفاهيم التنمية المستدامة‪.‬‬
‫لقد أدى ذلك إلى توسع مفهوم البيئة‪ ،‬بحيث أصبحت عبارة عن أنظمة حيوية تعرف‬
‫بالمكونات الحية وغير الحية وتشمل في مكوناتها الموارد الطبيعية والحيوية التي تقوم عميها‬
‫التنمية‪ ،‬وبالتالي فاإلضرار بالبيئة هو إضرار بالحياة‪ ،‬إضرار آني ومستقبمي واخبلل بعممية‬
‫التنمية‪.‬‬
‫وبالرغم من كون االهتمام بالبيئة ومشكبلتها ال زال متخمفا في الدول النامية عمى‬
‫المستويات الحكومية والمؤسساتية والشعبية‪ ،‬إال أن الجزائر تسعى إلى إعادة االعتبار لمبيئة‬
‫ومحاولة حل مشكبلتها والتصدي لآلثار السمبية التي تتهددها‪ .‬بما يتماشى ورهانات التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية وصحة سكانها(‪.)1‬‬
‫ويقصد به القدرة عمى استم اررية عمل األنظمة البيئية من خبلل الحفاظ عمى تمطيف‬
‫واعتدال الطقس‪ ،‬الحفاظ عمى الغبلف الجوي لؤلرض‪، .‬التخمﺺ مﻦ النفايات وتﺪويﺮ‪.‬‬
‫العناصﺮ‪ .‬الغﺬائية ويستمﺰم األمﻦ البيئي عﺪم تعﺮيﺾ هﺬﻩ الخدمات لمخﻄﺮ مﻦ خبلل تدمير‬
‫أو تﺪهﻮر ‪.‬األنظمة البيئية أو األنظمة الﻄبيعية ‪، ...‬وما انخفاض التنﻮع البيئي وارتفاع درجة‬
‫ح اررة‪ .‬الغبلف الجوي وتآكل ﻃبقة األوزون سﻮى ثبلثة عناصﺮ أساسية يمكنها أن تسبب في‬
‫ذلك(‪.)2‬‬

‫)‪-(1‬السياسة البيئية في الجزائر‪ ،‬إرساء األمن البيئي‪ .‬األستاذة‪ .‬سميرة سميمان‪.‬نشاطات المخبر األحد‪77‬نوفمبر‪.3172‬‬
‫‪-(2).‬ناجي عبد النور‪ :‬تحميل السياسة العامة في الجزائر‪ ،‬مدخل إلى عمم تحميل السياسات العامة‪ ،‬منشورات باجي‬
‫مختار‪.3119 ،‬ص‪32‬‬

‫‪5‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم األمن البيئي‬


‫يعتبر مفهوم األمن البيئي من أهم المفاهيم الجديدة لفترة ما بعد الحرب الباردة وقد عززته‬
‫التدابير الدولية حول ضرورة استحداث استراتيجيات وآليات دولية لمواجهة التدهور البيئي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى بعض األكاديميين والباحثين بإثراء حقل الدراسات األمنية بقضايا التدهور البيئي‪،‬‬
‫وتغير المناخ في عام ‪ ،2002‬سجل محرك البحث ‪ Google.com‬حوالي ‪57.1‬مميون دخول‬
‫لممحرك لمبحث عن موضوع األمن البيئي‪ ،‬وأما في عام ‪ 2050‬فقد قدرت بحوالي ‪3.73‬مميون‬
‫دخول(‪.)1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف البيئة‬
‫لمبيئة مفاهيم مختمفة ومتعددة تتميز تبعا لمجانب الذي يتم فيه تداولها‪ ،‬فهناك المفهوم‬
‫المغوي لمبيئة وهو يختمف باختبلف المغات وهناك المفهوم االصطبلحي العممي لها‪ ،‬وكذلك‬
‫مفهومها في االصطبلح القانوني لهذا سوف يتم بيان مفهوم البيئة من ناحية المغة واالصطبلح‬
‫والقانون‪.‬‬
‫يعتبر مصطمح البيئة من المفاهيم الشائعة في األوساط العممية وفي ضوء ذلك نجد لمبيئة‬
‫تعاريف عديدة ومختمفة باختبلف عبلقة اإلنسان بالبيئة‪ ،‬فالمدرسة بيئة‪ ،‬والمصنع بيئة‪،‬‬
‫والمؤسسة بيئة‪ ،‬والمجتمع بيئة‪ .‬ويمكن النظر إلى البيئة من خبلل النشاطات البشرية المختمفة‪،‬‬
‫كأن نقول البيئة الزراعية‪ ،‬والبيئة الصناعية‪ ،‬والبيئة السياسية‪ ،‬والبيئة الروحية‪ ...‬الخ(‪.)2‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف البيئة لغة‪.‬‬
‫البيئة هي اسم مأخوذ من الفعل باء يبوء‪ ،‬بواء‪ ،‬ومباءة‪ ،‬ولها عدة معان‪ :‬يستعمل أحيانا‬
‫بمعنى حل ونزل وأقام‪.)3( .‬‬
‫ويقصد بها الحالة‪ ،‬حالة التبدء وهيئته‪ ،‬وهي االسم من البدء‪ ،‬فيقال باءت بيئته سوء أب‬

‫بحال سوء‪ ،‬ويقال باء بالفشل(‪.)1‬‬

‫‪(1)-‬‬
‫‪Edward Page , ‘’What’s the Point of Environmental Security’’, Working Paper for the SGIR 7th Pan-European‬‬
‫‪International Relations Conference , Stockholm, 9-11 September 2010 , Accessed 02/02/2018,‬‬
‫‪http://stockholm.sgir.eu/uploads/PageStockholmSGIR2010.pdf.‬‬
‫‪-(2).‬كاظم المقدادي‪ :‬التربية البيئية الدانمارك‪ ،‬منشورات األكاديمية العربية المفتوحة‪ ،3116 ،‬ص‪.8‬‬
‫‪-(3).‬لسان العرب البن منظور‪ ،‬ج‪ ،7‬ط‪ ،‬دار صادر‪ ،7997 ،‬ص‪.368‬‬

‫‪6‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ويبلحظ أن المدلول المغوي لمصطمح البيئة في المغة العربية قد ال يبتعد عن هذﻩ المعاني‬
‫التي تتمحور حول مكان العيش أو اإلقامة والنزول‪ ،‬وهذا المعنى المغوي لمبيئة يصادفنا في‬
‫َّخ ُذو َن ِم ْن‬
‫ض تَت ِ‬
‫﴿ َوبَ َّوأَ ُك ْم ِِف ْاْل َْر ِ‬ ‫كثير من اآليات القرآنية الكريمة‪ ،‬ومن ذلك قوله تعالى‪:‬‬
‫ورا﴾(‪ .)2‬أسكنكم في أرض الحجر تبنون في سهولها قصو ار رفيعة(‪.)3‬‬ ‫سه ِ‬
‫صً‬ ‫قُ ُ‬ ‫وِلَا‬ ‫ُُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شاءُ ﴾(‪ .)4‬تفسير‬
‫يَ َ‬ ‫ض يَتَبَ َّوأُ ِمْن َها َحْي ُ‬
‫ث‬ ‫ف ِِف ْاْل َْر ِ‬ ‫ك َم َّكنَّا ليُ ُ‬
‫وس َ‬ ‫وفي قوله تعالى‪َ ﴿ :‬وَك َذل َ‬
‫ذلك أي وهكذا مكنا ليوسف في أرض يتخذ منها منزال حيث يشاء(‪.)5‬‬
‫كما في الحديث النبوي قوله صمى ا﵀ عميه وسمم‪« :‬من كذب عمي متعمدا فميتبوأ مقعدﻩ‬
‫من النار»رواﻩ مسمم(‪ .)6‬ومعنى الحديث واضح وصريح؛ أي إن الذي يتعمد الكذب عمى الرسول‬
‫(ص) سينزل منزلة من النار‪.‬‬
‫وعرفت البيئة في مؤتمر استكهولم لهيئة األمم المتحدة سنة ‪" :57.2‬أنها رصيد الموارد‬
‫المادية واالجتماعية المتاحة في وقت ماء وفي مكان ما إلشباع حاجات اإلنسان وتطمعاته"(‪.)7‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف البيئة اصطالحا‪.‬‬
‫هي الوسط أو المجال الذي يعيش فيه اإلنسان فيتأثر به ويؤثر فيه‪.‬‬
‫ويقصد بالبيئة "العمم الذي يهتم بدراسة عبلقات النباتات والحيوانات واإلنسان وما يحيط‬
‫بهذﻩ الكائنات من جهة أخرى وهذا العمم يعرف بعمم البيئة‪.‬‬
‫كما عرفها األستاذ "فتحي درادر"‪ ،‬أن المقصود بالبيئة‪ :‬هي كل ما يحيط باإلنسان‬
‫والحيوان والنبات من مظاهر وعوامل تؤثر في نشأته وتطورﻩ ومختمف مظاهر حياته‪ ،‬وهي‬
‫بمدلولها العام الحالي ترتبط بحياة البشر في كل زمان ومكان وخصوصا فيما يؤثر في هذﻩ‬
‫الحياة من سمبيات أهمها‪ :‬األخطار الصحية الناتجة عن التموث بمختمف أشكاله ودرجاته في‬

‫‪-(1).‬القاموس المحيط محي الدين الفيروز أبادي‪ ،‬ج‪ ،7‬ط‪ ،3‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،3112 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -(2).‬سورة األعراف‪ ،‬اآلية ‪.77‬‬
‫‪-(3).‬محمد عمي الصابوني‪ ،‬صفوة التفاسير‪ ،‬ج‪ ،3‬دار الفكر لمطباعة والنشر والتوزيع‪،‬بيروت‪ ،3117،‬ص‪.732‬‬
‫‪ -(4).‬سورة يوسف‪ ،‬اآلية ‪.56‬‬
‫‪ -(5).‬محمد عمي الصابوني‪ ،‬صفوة التفاسير‪ ،‬ج‪ ،3‬دار الفكر لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ص‪.53‬‬
‫‪ -(6).‬اإلمام مسمم‪ ،‬صحيح مسمم‪ ،‬كتاب المقدمة باب تغميظ الكذب عمى رسول ا﵀(ص) لحديث لبنان‪ ،‬دار الحزم‬
‫لمطباعة‪،3171 ،‬‬
‫‪ -(7).‬حسن أحمد شحاته‪ :‬البيئة والمشكمة السكانية‪ ،‬مصر الدار العربية‪ ،3117 ،‬ص‪.39‬‬

‫‪7‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الهواء والماء والتربة والبحار والغذاء‪ ،‬وفي ك مناطق التجمعات البشرية بمختمف نشاطاتها‬
‫الزراعية والرعوية المعدنية والعمرانية وغيرها(‪.)1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تعريف البيئة قانونا‪.‬‬
‫عرفها المشرع الجزائري بأنها "تتكون من الموارد الطبيعية لبلحيوية والحيوية كالهواء والجو‬
‫والماء واألرض وباطن األرض والنبات والحيوان بما في ذلك التراث الوراثي وامتبلك التفاعل‬
‫بين هذﻩ الموارد وكذا األماكن والمناظر والمعالم الطبيعية(‪.)2‬‬
‫وان البحث من تعريف محدد لمبيئة يدرك أن الفقه القانوني يعتمد بصفة أساسية عمى ما‬
‫يقدمه عمماء البيولوجيا والطبيعة من تحديد لمبيئة ومكوناتها‪ ،‬ومن بين تعريفات البيئة‪ ،‬ما قال‬
‫به البعض من أن لمبيئة مفهومين يكمل كل منهما اآلخر‪ :‬أولهما البيئة الحيوية وهي كل ما‬
‫يختص ال بحياة اإلنسان نفسه من تكاثر ووراثة فحسب بل تشمل أيضاً عبلقة اإلنسان‬
‫بالمخموقات الحية الحيوانية والنباتية التي تعيش في صعيد واحد‪ ،‬وثانيهما البيئة الطبيعية فتشمل‬
‫موارد المياﻩ والفضبلت والتخمص منها‪ ،‬والحشرات وتربة األرض والمساكن والجو ونقاوته أو‬
‫تمويثه والطقس وغير ذلك من الخصائص الطبيعية لموسط(‪.)3‬‬
‫وعرف قاموس "الروس" البيئة بأنها مجموع العناصر الطبيعية والصناعية التي تمارس‬
‫فيها الحياة اإلنسانية‪.‬‬
‫وقريب من هذا ما قال به بعض رجال العموم الطبيعية من أن البيئة تعني "الوسط أو‬
‫المكان الذي يعيش فيه الكائ ن الحي أو غيرﻩ من مخموقات ا﵀ وهي تشكل في لفظها مجموعة‬
‫الظروف والعوامل التي تساعد الكائن الحي عمى بقائه ودوام حياته"‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف األمن البيئي‪.‬‬
‫يجمع األمن البيئي (‪ )Environmental security‬بين مفهوم األمن ومفهوم البيئة فهو‬
‫يشير إلى المشاكل األمنية الناجمة عن المجتمعات البشرية و تأثيرها سمبيا عمى البيئة هذا من‬

‫‪ -(1).‬فتحي دردار‪ ،‬البيئة في مواجهة التموث‪ ،‬دار األمل‪ ،‬بتيزي وزو‪ ، 3113 ،‬ص‪.72‬‬
‫‪ -(2).‬قانون رقم‪71-12‬المؤرخ في ‪79‬يوليوعام‪ ،3112‬يتعمق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬العدد‪،72‬الصادرة‬
‫‪31‬جويمية‪.3112‬‬
‫‪-(3).‬امحمد عبد الكريم سبلمة‪ :‬قانون حماية البيئة‪ -‬دراسة تأصيمية في األنظمة الوطنية واالتفاقية‪-‬مطابع جامعة الممك‬
‫سعود‪ ،‬سنة‪ ،7997‬ص‪.67‬‬

‫‪8‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫جهة ‪ ،‬من جهة ثانية فهو يشير إلى األزمات و الكوارث التي تسببها البيئة و ما لها من آثار‬
‫سمبية عمى المجتمع اإلنساني‪ ،‬و بالتالي نقف هنا عند نقطة مهمة و التي تتمثل في وجود‬
‫عبلقة تأثير متبادل بين البيئة و المجتمع بمعنى آخر وجود عبلقة سببية بين البيئة و المجتمع‬
‫اإلنساني‪.‬‬
‫حتى عهد غير بعيد كان األمن يعني أمن األرض‪ ،‬وحدود الدول من العدوان الخارجي أو‬
‫أنه حماية المصالح القومية لؤلمة‪ ،‬أو أنه أمن عالمي من حدوث حرب نووية وضمان هذا‬
‫األمن ال يعني أكثر من التسمح‪ .‬ولكن مستجدات العقود األخيرة أوضحت أن هناك تهديدات‬
‫جديدة غير المخاطر العسكرية تهدد أمن الدولة واألمن البشري أيضاً وعمى رأسها التهديدات‬
‫البيئية (‪.)1‬‬
‫برز مصطمح األمن البيئي كحقل دراسي مع منتصف ثمانينات القرن العشرين كمرادف‬
‫لمساعي التحرر من التهديد المتصاعد‪ ،‬الذي باتت تمثمه عمى حياة البشر الضغوط واالنتهاكات‬
‫التي تتعرض لها البيئة وتؤثر فيها وتعمل عمى استنزاف مواردها الطبيعية(‪.)2‬‬
‫يرى "باري بوزان" أن األمن البيئي يعني ''الحفاظ عمى الظروف البيئية التي تدعم تطوير‬
‫النشاط البشري''‪ ،‬فهو يعتقد أن المقاربة األمنية في هذا القطاع ترتبط بالخوف من فقدان‬
‫الشروط األساسية لمحفاظ عمى جودة الحياة(‪.)3‬‬
‫وحسب "نيمز بيتر غميديتش" )‪ (Nils Peter Gleditsch‬من معهد الدولي بحوث‬
‫السبلم في أوسمو فإن األمن البيئي هو"التحرر من الدمار البيئي و ندرة الموارد "(‪.)4‬‬
‫يوحي هذا التعريف لؤلمن البيئي بتأثرﻩ بالنهج التحرري لمتيار النقدي‬

‫)‪ -(1‬عبد الرحمن تيشوري‪'' ،‬اإلقتصاد البيئي واألمن البيئي''‪ ،‬تم تصفح الموقع يوم‪ .3178/13/71:‬الساعة الخامسة‬
‫مساءا‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=264425.‬‬
‫)‪ -(2‬خالد محمد غانم‪'' ،‬مشكبلت األمن البيئي في مراحل مابعد الثورات العربية''‪،‬السياسة الدولية‪ ،‬ممحق تحوالت‬
‫إستراتيجية‪،‬المجمد ‪ ،76‬العدد ‪ ،786‬أكتوبر ‪ ،3177‬ص‪.39‬‬
‫‪(3)-‬‬
‫‪Gérald Dussouy, Les Théories de L’interétatique :traité de Relation internationales (II),‬‬
‫‪Paris, L’harmattan, 3117, P .767‬‬
‫‪(4)-‬‬
‫‪Eric Van de Giessen, Horn of Africa :Environmental Security Assessment ,The Hague,The Netherlands,‬‬
‫‪Institute for Environmental Security,2011 , P. 21.‬‬

‫‪9‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫األمن البيئي حسـب "إليزابيـث شالسـكي''‪ (Elizabeth L .Chalecki) :‬يعكـس قـدرة أمـة‬
‫أو مجتمع عمـى مقاومـة نـدرة الثـروات البيئيـة‪ ،‬و المخـاطر البيئيـة أو التغيـرات المضـادة‪ ،‬أو‬
‫التوترات أو الصراعات ذات الصمة بالبيئة"(‪.)1‬‬
‫ولقـد ركـزت شالسـكي فـي تعريفهـا عمـى عامـل ندرة الموارد باعتبارﻩ السبب الرئيسي في‬
‫نشـوب الن ازعـات و الصـراعات ‪ ،‬وهـو الموضـوع الـذي تعمق فيه كل من توماس هومر دكسون‬
‫و نورمان مايرز ‪.‬إن األمن البيئي يعني قدرة االعتماد عمى استم اررية عمل األنظمة الطبيعية‪ ،‬و‬
‫قد حدد بول و آن أرليتش ‪ Pull and Ann Arlitch‬بعض الطرق التي تسهم بها تمك األنظمة‬
‫الطبيعية في رفاهية و خير اإلنسانية(‪.)2‬‬
‫‪ ‬الحفاظ عمى مزيج معتدل من انبعاثات الغازات إلى الغبلف الجوي و العمل عمى‬
‫تمطيف الطقس ‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم الدورة الهيدروليكية التي توفر الماء العذب عمى نحو يقمل من حدوث‬
‫الفيضانات و الجفاف إلى أدنى حد ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة الحفاظ عمى الغابات واألراضي الزراعية؛ التخمص من النفايات بالطرق‬
‫المناسبة لحماية البيئة‪.‬‬
‫مكافحة اآلفات الزراعية والكائنات الحية الدقيقة التي تسبب األمراض لممحاصيل‬ ‫‪‬‬
‫الزراعية؛ صيانة المكتبة الجينية التي تظم الجينات الوراثية‪.‬‬
‫يرى الباحث األسترالي "جون بارنيت" ‪ Jon Barnett‬أنه يوجد ضمن جدول أعمال األمن‬
‫البيئي سبعة المجاالت هي‪.)3(:‬‬
‫أوال؛جهود إلعادة تعريف األمن‪ .‬ثانيا؛البحث عن العوامل البيئية التي تؤدي إلى الصراعات‬
‫العنيفة‪ .‬ثالثا؛ األمن البيئي لمدولة‪ .‬رابعا؛العبلقة بين القوات المسمحة و البيئة‪ .‬خامسا؛ األمن‬
‫األمنَنة‪.‬‬
‫اإليكولوجي‪ .‬سادسا؛ األمن البيئي لؤلفراد‪ .‬سابعا؛ مسألة َ‬

‫‪(1)-‬‬
‫‪Elizabeth L .Chalecki, ‘’Environmental Security : A case study of climate change’’, Politic Institute for‬‬
‫‪studies in Devlopment, Environment, and security , P.2, Assecced: 10/02/2018.‬‬
‫‪http://www.bvsde.paho.org/bvsacd/cd68/EChalecki.pdf‬‬
‫)‪-(2‬كمود فوسمر‪ ،‬بيتر جيمس‪ ،‬إدارة البيئة من أجل جودة الحياة ‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبلء أحمد إصبلح‪ ،‬مصر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مركز‬
‫الخبرات المهنية لئلدارة بميك‪ ،3111،‬ص‪.67‬‬
‫‪(3)-‬‬
‫‪peter Martinovosky, ‘’Environmental Security and Clasical Typology of Security studies’’, Accessed‬‬
‫‪:10/02/2018,http://www.population-protection.eu/attachments/039_vol3n2_martinovsky_eng.pdf.‬‬

‫‪71‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫األمن البيئي هو حماية البيئة والموارد الطبيعية من النضوب واالنقراض والنقص الناجم‬
‫من المخاطر والمموثات والجرائم المتعمدة التي ترتكب في حق تنمية المصادر والموارد الطبيعية‬
‫واإلخبلل بالتوازن البيئي(‪.)1‬‬
‫األمن البيئي هو كذلك يمثل األمان العام الذي يشعر به اإلنسان‪ ،‬ومرتبط بعوامل عدة‬
‫هي‪ :‬توافر الظروف المعيشية المناسبة في بيئة سميمة بحياة كريمة وصحية‪ ،‬توافر الوقاية‬
‫البلزمة من المخاطر البيئية التي قد تنجم عن الطبيعة أو بفعل اإلنسان مع القدرة عمى السيطرة‬
‫والتحكم في األضرار التي قد تنجم عنها‪ ،‬إمكانية المبلحقة القانونية لكل من يتسبب في إضرار‬
‫البيئة‪ ،‬إتاحة المعمومات التي تؤثر عمى البيئة المحيطة باإلنسان‪ ،‬استدامة عناصر النظام‬
‫البيئي وتنميتها حفاظا عمى حقوق األجيال القادمة (‪.)2‬‬
‫أما مفهوم األمن البيئي في اإلسبلم فيشمل كافة العناصر البيئية المحيطة باإلنسان والتي‬
‫خمقها ا﵀ عز و جل بترتيب دقيق و منظم وأن أي اختبلل في تمك العناصر يمحق باإلنسان‬
‫العديد من األضرار والمشكبلت االقتصادية والصحية(‪.)3‬‬
‫نجد أن جهود المنظمات الدولية وكذلك الدول قد ركزت عمى وضع تعريف محدد لمفهوم‬
‫األمن البيئي حيث وضعت عدة تعاريف من بينها أن األمن البيئي ''متعمق باألمان العام لمناس‬
‫من األخطار الناتجة عن عمميات طبيعية أو عمميات يقوم بها اإلنسان نتيجة إهمال أو حوادث‬
‫أو سوء إدارة''‪.‬‬
‫لكن نبلحظ أن هذا التعريف يهمل حماية البيئة فيما يتعمق باألجيال القادمة ومستقبل‬
‫البشرية‪.‬‬

‫)‪-(1‬سميمان المشعل‪ ''،‬ثقافة و تطبيقات األمن البيئي العالمي ''‪،‬تم تصفح الموقع يوم‪.3178/17/16‬‬
‫‪http://www.aleqt.com/2011/08/30/article_574696.html.‬‬
‫)‪ -(2‬شهيرة حسن أحمد وهبي‪ ''،‬األمن البيئي في المنطقة العربية''‪،‬المؤتمر العربي السادس لئلدارة البيئية بعنوان‪ :‬التنمية‬
‫البشرية و آثارها عمى التنمية المستدامة ‪،‬المنظمة العربية لمتنمية أعمال المؤتمرات‪،‬شرم الشيخ ‪،‬مصر ‪ ،‬ماي ‪ ، 2007‬ص‬
‫‪.355‬‬
‫)‪ -(3‬عبد الوهاب رجب هاشم بن صادق‪ ،‬األمن البيئي‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬جامعة الممك سعود‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪، 2006،‬ص‪.7‬‬

‫‪77‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫إن قصور هذا التعريف دفع إلى ظهور تعاريف أخرى عرفت األمن البيئي ''بإعادة تأهيل‬
‫البيئة التي تدمرت في الحرب ومعالجة المخاطر البيولوجية التي يمكن أن تقود إلى تدهور‬
‫اجتماعي"(‪.)1‬‬
‫وهو تعريف يغطي جانب مهم من األمن البيئي وهو كيفية القضاء عمى الدمار الذي‬
‫خمفته الحروب من آثار عمى البيئة و المحيط‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المصادر القانونية لألمن البيئي وخصائصه‬
‫حدتها ‪ ،‬تطمب األمر وضع قانون يضمن حماية لمبيئة‬‫نظ ار لظهور مشاكل بيئية و ازدياد ّ‬
‫لذلك ارتأى المشرع الجزائري سن قواعد تنظم البيئة و تحميها رغم تشعب مشاكل البيئة و‬
‫كثرتها‬
‫يمكننا تعريف قانون حماية البيئة عمى أنه مجموعة القواعد التشريعية و التنظيمية المهتمة‬
‫بتنظيم المحيط الذي يعيش فيه الكائن الحي بمختمف مشتمبل ته (الماء ‪ ،‬الهواء ‪ ،‬الفضاء ‪،‬‬
‫التربة ) و كذا المنشآت التي وضعها اإلنسان سواء كانت مرافق صناعية أو اجتماعية أو‬
‫اقتصادية‪.‬‬
‫و كذا المنشآت التي وضعها اإلنسان سواء كانت مرافق صناعية أو اجتماعية أو‬
‫اقتصادية‪.‬‬
‫لقانون حماية البيئة مصدر يستقي منها قواعدﻩ‪ ،‬والمصدر هو الطريق الذي تأتي منه‬
‫القاعدة القانونية ويتفق قانون حماية البيئة مع غيرﻩ من فروع القانون في بعض المصادر‪ ،‬وقد‬
‫يختمف بعضها اآلخر(‪.)2‬‬
‫وقد يستقي قواعدﻩ وأحكامه من نوعين من المصادر منها ما هي داخمية وأخرى دولية‪.‬‬

‫)‪ -(1‬فايق حسن جاسم الشجيري‪ ،‬البيئة واألمن الدولي ‪ ،‬تم تصفح الموقع يوم‪.3178/13/73 :‬الساعة التاسعة مساءا‪.‬‬
‫)‪ -(2‬مصطفى عثمان إسماعيل‪ ،‬الربيع العربي والفوضى الخبلقة "‪ ،‬مجمة كمية االقتصاد العممية ‪ ،‬ع‪ ،2‬يناير ‪،3172‬‬
‫ص‪.391‬‬

‫‪73‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫المطلب األول‪ :‬مصادر قانون األمن البيئي‬


‫الفرع األول‪ :‬المصادر الداخلية‪ :‬وهي تشمل ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التشريع‬
‫هو عبارة عن مجموعة القواعد المكتوبة التي تصفها السمطة العامة المختصة في الدولة‪،‬‬
‫واذا كان تشريع يعتبر بوجه عام أهم المصادر الرسمية أو األصمية العامة لمقواعد القانونية‪،‬‬
‫إال أن المتأمل في األنظمة القانونية ألغمبية الدول يدرك أنها تخمو من قوانين خاص بحماية‬
‫البيئة بل هي قوانين عامة ومتفرقة كقوانين الصيد‪ ،‬الغابات‪ ،‬وقوانين المياﻩ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العرف‪:‬‬
‫يقصد به في القانون أمن البيئة مجموعة القواعد القانونية التي نشأت في مجال مكافحة‬
‫التعدي عمى البيئة والمحافظة عميها‪ ،‬وجرت العادة بإتباعها صورة منتظمة ومستمرة‪ ،‬بحيث ساد‬
‫االعتقاد باعتبارها ممزمة واجبة االحترام‪.‬‬
‫إال أن دور العرف ما زال ضئيبل في ميدان حماية البيئة بالمقارنة بدورﻩ في فروع القوانين‬
‫األخرى ويرجع ذلك إلى حداثة االهتمام بمشكمة حماية البيئة‪ ،‬فبل توجد قواعد أو مقاييس عرفية‬
‫لحماية البيئة وانما توجد فقط بعض المبادئ المبهمة العامة مثل استعمال المعقول الحذر‬
‫الجوهري‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الفقه‪:‬‬
‫وهو عبارة عن آراء ودراسات عمماء القانون وتوجهاتهم بشأن تغيير القواعد القانونية‪ ،‬ولقد‬
‫لعب الفقه دو ار كبي ار في مجال التنبيه إلى المشاكل القانونية التي تثيرها األخطار التي تهدد‬
‫البيئة اإلنسانية‪.‬‬
‫وقد ظهر ذلك بصورة واضحة إلثناء انعقاد مؤتمر األمم المتحدة األول لمبيئة بمدينة‬
‫استكهولم سنة ‪ ،57.2‬حيث طرحت كثير من اآلراء الفقهية لممناقشة حول القواعد القانونية‬
‫التي ترسم ما ينبغي أن تكون عميه التدابير والسياسات التي تكفل صيانة بيئة اإلنسان والحفاظ‬
‫عمى مواردها الطبيعية وتوازنها اإليكولوجي(‪.)1‬‬

‫)‪ -(1‬احميدة جميمة‪ :‬الوسائل القانونية لحماية البيئة ودور القاضي في تطبيقها‪-‬دراسة عمى ضوء التشريع الجزائري‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة ماجستير جامعة البميدة ‪ ،3177‬ص ‪.79-78‬‬

‫‪72‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المصادر الدولية‪ :‬وهي تشمل ما يلي‪:‬‬


‫أوال‪ :‬االتفاقيات والمعاهدات الدولية‪:‬‬
‫والتي تعتبر من أفضل الوسائل نحو إرساء دعائم قانون البيئة ويرجع السبب في ذلك إلى‬
‫عدة عوامل منها الطبيعة الدولية لمشكمة البيئة‪ ،‬والتي تقتضي التعاون والجهود الجماعية لحمها‪،‬‬
‫ومنها أيضا وجود المنظمات الدولية العامة والمتخصصة‪ ،‬التي تعمل عمى تقديم عون حقيقي‬
‫في مجال إعمال قواعد حماية البيئة كالمنظمة البحرية الدولية‪ ،‬ومنظمة اليونسكو‪ ،‬ومنظمة‬
‫األغذية والزراعة ومن االتفاقيات الدولية المتعمقة بحماية البيئة نذكر‪:‬‬
‫االتفاقية الدولية المبرمة في بروكسل عام ‪57.7‬والمتعمقة بالتدخل في أعالي البحار في‬ ‫‪‬‬
‫حاالت كوارث التموث بالبترول‪.‬‬
‫اتفاقية لندن لعام ‪ ،57.2‬الخاصة بمنع تموث البحري باغراق النفايات والمواد األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقية جنيف لعام ‪ ،57.7‬المتعمق بتموث الهواء بعيد المدى عبر الحدود‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقية فينا لعام ‪ 5791‬المتعمقة بحماية طبقة األوزون(‪.)1‬‬ ‫‪‬‬
‫ثانيا القضاء الدولي‪:‬‬
‫إذا كان القضاء يمعب دو ار بناءا في إرساء القواعد القانونية في بعض فروع القانون‪،‬‬
‫القانون اإلداري والقانون الخاص‪ ،‬إال أن األحكام القضائية التي تفصل في منازعات البيئة ال‬
‫تتجاوز بضع أحكام‪ ،‬عالجت فقط المسؤولية عن التموث البيئي‪.‬‬
‫ففي مجال تموث الهواء عبر الحدود نجد حكم محكمة التحكيم بين كندا و الواليات المتحدة‬
‫األمريكية ‪ ،‬في قضية مصنع صهر المعادن الواقع الكندية التي تبعد سبعة أميال عن والية " ترايل‬
‫في مدينة ‪ "TRAIL‬في مدينة واشنطن بحيث رفع النزاع بين الدولتين أمام محكمة التحكيم حيث‬
‫ادعت الو‪ .‬م‪.‬أ ‪ .‬أن األدخنة المتصاعدة ألحقت أض ار ار بالغة بالمزارع و الثروة الحيوانية ‪ ،‬فحكمت‬
‫المحكمة بتعويض الو‪ .‬م‪.‬أ ‪.‬عن األضرار البلحقة بها‪.‬‬
‫فالقضاء يعد من المصادر التفسيرية لمقانون بوجه عام ‪ ،‬فان ورﻩ سيكون خبلقا في مجال‬
‫القانون البيئي(‪.)2‬‬

‫)‪ -(1‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.79-78‬‬


‫)‪ -(2‬احميدة جميمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.31-79‬‬

‫‪77‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ثالثا التحكيم الدولي‪:‬‬


‫يعتبر التحكيم من الناحية التقميدية سهمة القبول لمدول نظ ار لمرونة النسبية حيث تحتفظ‬
‫الدول المتنازعة عادة بحق اختيار أعضاء هيئة التحكيم و القواعد الثّابتة و المتعارف عميها في‬
‫القانون الدولي حيث تعود بدايات التحكيم الدولي كمؤسسة رسمية في فض النزاعات الدولية إلى‬
‫أواخر القرن ‪ 19‬و تحديدا إلى قضي" أالباما " بين الواليات المتحدة األمريكية و بريطانيا‪ ،‬و لقد‬
‫حظي التحكيم بقبول واسع النطاق في إطار مؤتمر السبلم المنعقد ببلهاي عام ‪ 1899‬والّذي أسفر‬
‫عن عقد االتفاقية الدولية الخاصة بالتسوية السممية لممنازعات الدولية‪ ،‬هذﻩ األخيرة الّتي حظي‬
‫فيها التحكيم الدولي بعدد جم من المواد‪ ،‬و أنشئت ألجمه محكمة التحكيم الدائمة و المكتب الدولي‬
‫الممحق ا و في مؤتمر الصمح المنعقد ببلهاي عام ‪ ، 1907‬أدخمت تحسينات عدة عمى أسموب‬
‫التحكيم الدولي و(أدرجت أحكامه في االتفاقية األولى الخاصة بالتسوية السممية لممنازعات‬
‫الدولية(‪ ،‬هذﻩ األخيرة التي حظي فيها التحكيم الدولي بعدد جم من المواد‪ ،‬وأنشئت ألجمه‬
‫محكمة التحكيم الدائمة والمكتب الدولي الممحق بها وفي مؤتمر الصمح المنعقد ببلهاي عام‬
‫‪ ،570.‬أدخمت تحسينات عدة عمى أسموب التحكيم الدولي وأدرجت أحكامه في االتفاقية األولى‬
‫الخاصة بالتسوية السممية لممنازعات الدولية(‪.)1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص القانونية لألمن البيئي‪:‬‬
‫يتميز قانون البيئة عن غيرﻩ بمجموعة من الخصائص و نذكر منها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬قانون حماية البيئة يتسم بالحداثة‪ ،‬وفرع من فروع القانون العام‪.‬‬
‫‪ ‬اتسامه بالحداثة‪:‬‬
‫ذلك أن سن قواعدﻩ كان كرد فعل لمتطورات الصناعية و التكنولوجية والبيئة التي عاشتها‬
‫الجزائر كغيرها من الدول األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬فرع من فروع القانون العام‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫كونه ينظم العبلقة بين اإلدارة واألفراد كما أن حماية البيئة تدخل في إطار المصمحة العامة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬قانون حماية البيئة ذو طابع إداري وذو طابع إلزامي‪:‬‬

‫)‪ -(1‬ازرة لخضر‪ ،‬المسؤولية الدولية في ضوء قواعد القانون الدولي العام‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.3177‬ص‪.32‬‬
‫)‪ -(2‬تعاريف ومفاهيم بيئية‪ ، www.beach.com :‬تاريخ االطبلع‪.3178-13-17‬‬

‫‪75‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫قبنون حمبية البيئة ذو طببع إداري‪:‬‬


‫و ذلك ما يتجمى بوضوح من السمطات و االمتيازات الممنوحة لمدولة لتحقيق المنفعة العامة‬
‫كما يظهر دلك في الوسائل اإلدارية التي يخولها المشرع لئلدارة لمتدخل من أجل حماية النظام العام‬
‫البيئي مثل سمطة اإلدارة في منح التراخيص ‪ ،‬األوامر ‪ ،‬الحضر‪.‬‬
‫قبنون حمبية البيئة ذو طببع إلزامي‪:‬‬
‫ذلك ألنها قواعد آمرة ‪ ،‬ال يجوز لؤلفراد االتفاق عمى مخالفتها لكونه قد تضمن نصوصا قمعية‬
‫و جزاءات ضد كل مخالف لحكامه بل تعد األمر ذلك حيث تمزم السمطات اإلدارية المكمفة بتطبيق‬
‫(‪)1‬‬
‫قانون حماية البيئة باحترامه قواعدﻩ أعماال لمبدأ الشرعية‬
‫ثالثا‪ :‬حماية البيئة متعدد المجاالت‪:‬‬
‫و يتسم بتشعبه و كثرة مجاالته و المشاكل البيئية المثارة في الواقع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬قانون متعدد المجاالت‪:‬‬
‫و هذا نظ ار لكونه يعالج موضوع البيئة ‪ ،‬هذا األخير الذي يتسم بتشعبه و كثرة مجاالته و‬ ‫‪-‬‬

‫المشاكل البيئية المثارة في الواقع‪.‬‬


‫‪ ‬يتسم بالجمع بين الجانب التشريعي و الجانب المؤسساتي‬
‫‪ -‬و ذلك ألنه يجذذ بعض اإلجراءات الكفيمة بحماية البيئة و في المقابل يرصد جممة من‬
‫(‪)2‬‬
‫األجهزة من و ازرات و جماعات إقميمية و هيئات تعمل عمى ضمان حماية البيئة‬

‫)‪-(1‬سامي جمال الدين‪:‬الموائح اإلدارية و ضمان الرقابة اإلدارية‪،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،5983،‬ص‪.52‬‬
‫)‪-(2‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪..57‬‬

‫‪76‬‬
‫مفهوم األمن البيئي في الجزائر‬ ‫الفصل األول ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫خالصة الفصل األول‬


‫تناول هذا الفصل من البحث مفهوم األمن البيئي واتضح من خبلل ذلك مجموعة من‬
‫السموكيات االيجابية التي تؤدي إلى الحد من حدوث تأشيرات سمبية في البيئة‪ ،‬يمكن أن تسبب‬
‫تموثها وتدهورها أو تجريب بعض مكوناتها مما يؤدي بالنتيجة إلى اختبلل في النظام البيئي‬
‫المحمي أو اإلقميمي أو العالمي‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الهيئات اإلدارية المكمفة بحماية البيئة‬


‫تمييد‬
‫البيئة ىي المجاؿ الكاسع الذم يعيش فيو اإلنساف‪ ،‬كيتكجب عميو التفاعؿ معيا فيتأثر أك يؤثر‬
‫فييا‪ 1.‬كمف ىذا المنطمؽ نجد البيئة معرضة ألخطار بعضيا مف عمؿ الطبيعة كالبعض اآلخر‬
‫مف عمؿ اإلنساف‪.‬‬
‫الجزائر عمى غرار باقي الدكؿ كخاصة في اآلكنة األخيرة‪ ،‬سارعت إلى كضع أطر‬
‫ىيكمية كتشريعية لحماية البيئة مف ىذه األخطار‪ ،‬كعممت عمى أف تككف أجيزتيا كىيئاتيا في‬
‫المستكل التحديات الراىنة‪ ،‬األمر الذم يبلحظ سكاء مف خبلؿ التطكرات كالتغيرات في تنظيـ‬
‫الييئات المركزية المكمفة بالبيئة‪ ،‬أك مف خبلؿ مختمؼ األجيزة كالييئات المساعدة كالمكممة ليا‪.‬‬
‫كما تجمى اىتماميا أيضا عمى المستكل البلمركزم‪ ،‬أيف عيدت لمييئات المحمية كاألجيزة‬
‫كالييئة األخرل التابعة ليا أك المستقمة مياـ في حماية البيئة‪ ،‬ككفرت ليا الصبلحيات الكفيمة‬
‫بذلؾ‪.‬‬
‫حيث يعتبر نجاح السياسة الكطنية في حماية البيئة متكقؼ عمى اإلدارة العقبلنية كالقدرات‬
‫المؤسساتية ليذه الييئات‪ ،‬ذلؾ أف القكانيف كالتنظيمات كحدىا ال تكفي ما لـ تعزز بيياكؿ فعالة‬
‫كمتنكعة‪ ،‬تتحكـ فيما يمنحيا ليا مف آليات‪ 2.‬كبما اف التنظيـ اإلدارم الجزائرم يتككف مف‬
‫ىيئات ىيئات عمى المستكل المركزم كىيئات عمى المستكل المحمي‪ ،‬فإف التنظيـ بالنسبة لقطاع‬
‫البيئة جاء بنفس االشكاؿ‪.‬‬
‫نحاكؿ في ىذا الفصؿ التطرؽ إلى الييئات التي أنشأىا المشرع الجزائرم لمقياـ بيذه الميمة‬
‫عمى المستكل المركزم (المبحث األكؿ كما نطرؽ إلى دكر الييئات البلمركزية في مجاؿ حماية‬
‫البيئة(المبحث الثاني)‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الهيئات اإلدارية المركزية المكمفة بحماية البيئة‬
‫جاء اىتماـ المشرع الجزائرم بالبيئة في مرحمة متأخرة‪ ،‬حيث كبعد االستقبلؿ جند كؿ‬
‫إمكاناتو لتطكير عدة قطاعات لـ تكف البيئة مف ضمنيا‪ ،‬حيث لـ تحضا باىتمامو إال بعد ما‬

‫‪ -1‬ابتساـ سعيد ممكاكم‪ ،‬جريمة تمكيث البيئة‪ ،‬ط‪ ،1 ،‬دار الثقافة لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬سنة ‪ ،2009‬ص ‪.9‬‬
‫‪ -2‬بكقيمة سعاد‪ ،‬الجباية البيئة في الجزائر( كاقع كآفاؽ)‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة ماجيستير في فرع العمكـ االقتصادية‪ ،‬مقدمة‬
‫لكمية العمكـ االقتصادية كالتسيير كالعمكـ التجارية‪ ،‬جامعة أبي بكر بمقايد ‪ ،‬تممساف ‪ ،‬سنة ‪ ،2015/2014‬ص ‪.73‬‬

‫‪97‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫أصبحت تعاني مف جممة مشاكؿ‪ ،‬باإلضافة إلى التكعيات كالتحذيرات الدكلية مف تفاقـ الكضع‬
‫كخصكصا مف مؤتمر ستككيكلـ‪ ،‬بدأ االىتماـ بيذا القطاع بشيء مف التنظيـ‪ ،‬كسارع إلنشاء‬
‫ىيئات كمراكز لتتكفؿ بيـ‪.‬‬
‫اف دراسة التنظيـ اإلدارم المركزم لمبيئة تكتسي أىمية بالغة‪ ،‬حيث تبر مدل اىتماـ الدكلة بيذا‬
‫المجاؿ مف خبلؿ جممة التدابير التي تتخذىا الييئات لممحافظة عمى البيئة كصيانتيا كحصر‬
‫‪1‬‬
‫كؿ مظاىر الكظيفة اإلدارية كتكحيد ممارساتيا في ىذا المجاؿ‪.‬‬
‫الذم يستكجب دراسة الييئات المركزية لمبيئة دراسة تاريخية لمعرفة المراحؿ التي مرت بيا‪،‬‬
‫كماىي أبرز التغيرات التي شيدتيا‪.‬‬
‫عرفت اإلدارة المركزية لمبيئة تطكرات كتشكيبلت عدة‪ ،‬حيث يمكف القكؿ أف ىذا القطاع‬
‫لـ يعرؼ االستقرار الييكمي إلى غاية الشكؿ الذم ىك عميو اآلف‪ 2.‬فتميزت المرحمة األكلى‬
‫بإحداث المجنة الكطنية لمبيئة قبؿ إصدار أكؿ قانكف متعمؽ بالبيئة‪ 3،‬ثـ شيدت جممة مف‬
‫التغيرات بعد صدكره‪ ،‬كىك ما يعتبر مرحمة ثانية‪ ،‬إلى غاية صدكر ثاني قانكف متعمؽ بالبيئة في‬
‫‪4‬‬
‫مرحمة ثالثة‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬الهيئات اإلدارية المركزية لمبيئة قبل القانون ‪03/33‬‬
‫خرجت الجزائر مف الفترة االستعمارية بجممة مف المشاكؿ االقتصادية كاالجتماعية‬
‫كالبيئية‪ ،‬األمر الذم استدعى تكفير كؿ طاقات الدكلة لمقضاء عمييا‪.‬حيث لـ تقتصر تنمية‬
‫الدكلة عمى إنشاء المصانع كتشييد المباني كتكفير مناصب العمؿ‪ ،‬بؿ كجب أف تأخذ التنمية‬
‫أبعاد أكبر مف ذلؾ‪ ،‬كىك ما خرج بو مؤتمر ستككيكلكـ الدكلي لحماية البيئة‪ ،‬األمر الذم‬
‫كرستو الجزائر مف خبلؿ إدخاؿ مقاصد حماية البيئة ضمف سياساتيا‪ ،‬حيث تطمب األمر‬
‫استحداث جية إدارية تكمؼ بتنظيـ القطاع عمى المستكل المركزم‪.‬‬

‫‪ -1‬نكاؼ كنعاف‪ ،‬القانكف اإلدارم‪ ،‬ؾ‪ ،1 ،‬ط‪ ،1 ،‬دار الثقافة لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬سنة ‪ ،2008‬ص ‪.143‬‬
‫‪ -2‬عمي سعيداف‪ ،‬حماية البيئة مف التمكث بالمكاد اإلشعاعية الكيماكية‪ ،‬دار الخمدكنية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2008‬ص ‪.218‬‬
‫‪-3‬القانكف ‪ 03/83‬المؤرخ في ‪ 05‬فبراير ‪ ،1983‬المتعمؽ بحماية البيئة‪ ،‬ج‪ ،‬ر‪،‬ع‪ ،06 ،‬سنة ‪.1983‬‬
‫‪ -4‬كناس يحي‪ ،‬اآلليات القانكنية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة دكتكراه في القانكف العاـ‪ ،‬مقدمة لكمية الحقكؽ‪،‬‬
‫جامعة أبي بكر بمقايد‪ ،‬تممساف‪ ،‬سنة ‪ ،2007/2006‬ص ‪.18‬‬

‫‪02‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كبالنظر إلى تعدد مجاالت حماية البيئة‪ ،‬فإنو لـ يكف باإلمكاف عمى ىيئة مركزية كاحدة التكفؿ‬
‫بكؿ المشاكؿ التي تعاني منيا القطاع‪ ،‬األمر الذم استدعى إنشاء ىيئات أخرل كتكميفيا بمياـ‬
‫مكممة لمياـ اإلدارة المركزية‪.‬‬
‫نتعرض في ىذا المطمب إلى الفراغ الرىيب الذم عانت منو مسالة البيئة غداة االستقبلؿ في‬
‫الفرع األكؿ‪ ،‬ثـ نتطرؽ ألكؿ ىيئة إدارية تكمؼ بحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬كالتطكرات الحاصمة‬
‫إلى غاية صدكر أكؿ قانكف يتعمؽ بالبيئة في الفرع الثاني‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مرحمة الفراغ اإلداري والمؤسساتي في المجال البيئي‪.‬‬
‫إف اغمب الييئات اإلدارية كالك ازرية غداة االستقبلؿ‪ ،‬سطرت جممة مف األىداؼ‬
‫السياسية كاالقتصادية كالثقافية‪ ،‬كظفت إلنشاء قاعدة صناعية إنتاجية بيدؼ إشباع الحاجيات‬
‫األساسية لمسكاف‪ ،‬مستنفذة بذلؾ كؿ الجيكد الدالة‪ ،‬كيعتبر ىذا االىتماـ المتركز عمى القطاعيف‬
‫االقتصادم كاالجتماعي مف أىـ األسباب التي أدت بالسمطة في ذلؾ الكقت إلى إىماؿ جانب‬
‫ميـ مف الجكانب التي تؤثر بصفة مباشرة كمستمرة عمى حياة اإلنساف كحتى عمى مستقبؿ تنمية‬
‫الدكلة كىك الجاف البيئي‪ ،‬ككاف تجاىؿ الدكلة لممشاكؿ التي كاف يتخبط فييا القطاع التي كرثت‬
‫جزء كبير منيا ف الفترة االستعمارية نتيجة لغياب الكعي لدل المكاطف كالدكلة عمى حد سكاء‪،‬‬
‫بكـ أف الدكلة لـ تكف ليا التجارب الكافية لمتعامؿ مع مختمؼ الظركؼ التي تكاجييا‪.‬‬
‫إضافة إلى عدـ كجكد قاعدة قانكنية قكية مخصصة لممجاؿ البيئي‪ ،‬بؿ مجرد مجمكعة‬
‫قكانيف مكركثة عف الفترة االستعمارية‪ ،‬كبعض القكاعد المتفرقة كالمشتتة‪ ،‬األمر الذم لـ يعطي‬
‫أم قيمة ليذا المكضكع‪ ،‬كخصكصا مع غياب التنسيؽ بيف الك ازرات كالييئات المختمفة‪.‬‬
‫كنتيجة ليذا الفراغ كاالستقبلؿ الكاسع لممكارد الطبيعية‪ ،‬مع إىماؿ الجكانب البيئية‪ ،‬نرتب جممة‬
‫مف األضرار عمى البيئة كعمى اإلنساف كمستكل المعيشة بصفة أخص‪ ،‬كأصبحت تيدد‬
‫‪1‬‬
‫النشطات االقتصادية لمدكلة‪ ،‬كحتى المساس بمستقبؿ تنميتيا‪.‬‬
‫كتحت الضغكط كالتكعيات الدكلية‪ ،‬التي أكدت عمى دكر الحككمات لمقياـ بيا يجب‬
‫لحماية البيئة كتحسينيا‪ 2.‬باإلضافة لبلزمة البيئية الكبيرة التي كانت تيدد البيئة بصفة عامة‪،‬‬
‫كمكاسب الدكلة االقتصادية كاالجتماعية بصفة خاصة‪ ،‬بدأت الدكلة الجزائرية تبحث عف حمكؿ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بن صافٌة سهام‪ ،‬الهٌئات اإلدارٌة المكلفة بحماٌة البٌئة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة ماجستر فرع قانون اإلدارة والمالٌة‪ ،‬مقدمة لكلٌة الحقوق بن عكنون‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،9‬عام‪ ،0299-0292‬ص‪.92‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سمٌر إبراهٌم حاجم الهٌتً‪ ،‬اآللٌات القانونٌة الدولٌة لحماٌة البٌئة فً إطار التنمٌة المستدامة‪ ،‬ط‪ ،9‬منشورات الحلبً الحقوقٌة‪ ،‬بٌروت‪،‬عام ‪،0292‬‬
‫ص‪.230‬‬

‫‪09‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫لؤلزمة التي تتخبط فييا‪ ،‬التي تكفؽ فييا بيف حماية البيئة كالمحافظة عمى مكاردىا كتحسيف‬
‫مستكل المعيشة‪ ،‬تحقيقا لتنمية اقتصادية كاجتماعية منسجمة مع متطمبات البيئة كالتنمية‬
‫‪1‬‬
‫المستدامة كحماية لحقكؽ األجياؿ القادمة‪.‬‬
‫كفي ىذا اإلطار اجتمعت لجنة مشكمة مف كزراء لعدة قطاعات ك ازرية لبحث األزمة مف‬
‫‪ 05‬إلى ‪ 09‬مام ‪ ،1972‬نحضر لمندكة التي ستنعقد بستككيكلـ بتاريخ ‪ 05‬جكاف ‪.1972‬‬
‫كقد تطرقت ىذه المجنة لجممة المشاكؿ التي كانت تعاني منيا الجزائر‪ ،‬كالمتمثمة أساسا في‪:‬‬
‫‪ -‬االستغبلؿ المفرط كالغير العقبلني لممكارد الطبيعية المتكفرة‪.‬‬
‫‪ -‬التمكث البيئي الحاصؿ بسبب ىذا االستغبلؿ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلضرار بالقدرة المعيشية لمسكاف كالمشاكؿ التي يتخبط فييا المجتمع مف فقر ‪...‬‬
‫كقد خرج ىذا االجتماع بجممة مف التكصيات كالحمكؿ المقترحة‪ ،‬مف اجؿ إعادة االعتبار ليذا‬
‫القطاع‪ ،‬كاخراجو مف األزمة التي يتخبط فييا كىي‪:‬‬
‫‪ -‬تكفؿ الدكلة بميمة كضع سياسة بيئية كاضحة بالتعاكف مع مختمؼ الك ازرات كالييئات التي‬
‫مف الممكف أف تقدـ إفادة ليذا المجاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬كضع جياز إدارم تعيد لو ميمة تطبيؽ ىذه السياسة كتكميفو بميمة حماية البيئة بالتنسيؽ‬
‫‪2‬‬
‫مع كؿ القطاعات الفاعمة في المجاؿ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مرحمة أول تاطير إداري لحماية البيئة‪.‬‬
‫لقد تماشت الجزائر مع ركب الدكؿ حينما استحدثت المجنة الكطنية لمبيئة عمى اثر اختتاـ ندكة‬
‫ستككيكؿ لمبيئة في سنة ‪ ،1972‬كانت تعتبر أكؿ جياز إدارم مكمؼ بالبيئة‪ ،‬التي تضمف‬
‫‪3‬‬
‫المرسكـ رقـ ‪ 156/74‬تككينو‪.‬‬
‫أما التنظيـ فقد تناكلو المرسكـ الذم صدر بعد سنة ف إنشائيا بتاريخ ‪ 09‬أفريؿ ‪،1975‬‬
‫‪4‬‬
‫إال أنيا لـ تعمر طكيبل حيث صدر المرسكـ ‪ 119 /77‬الذم أنيى مياميا‪.‬‬
‫كقد اعتبرت ىذه المجنة مجرد ىيئة استشارية تتككف مف مجمكعة لجاف الفرعية اختصاصيا ىك‬
‫‪5‬‬
‫المجاؿ البيئي‪ ،‬تقدـ مجمكعة مف االقتراحات حكؿ السياسات البيئية التي تتبناىا الدكلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع ص‪ ،92‬بن أحمد عبد المنعم‪ ،‬الوسائل القانونٌة اإلدارٌة لحماٌة البٌئة فً الجزائر‪ ،‬ص‪.921‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بن صافٌة سهام‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسوم ‪ ،934/52‬المؤرخ فً ‪90‬جوٌلٌة ‪ ،9752‬المتضمن اللجنة الوطنٌة للبٌئة‪،‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪ ،37‬س ‪.9752‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المرسوم ‪ ،997/55‬المؤرخ فً ‪3‬أوت ‪ٌ ،9755‬نهً مهام اللجنة الوطنٌة للبٌئة‪،‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪ ،42‬س ‪.9755‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬خروبً محمد‪ ،‬اآللٌات القانونٌة لحماٌة البٌئة فً الجزائر‪ ،‬مذكرة مكملة من متطلبات نٌل شهادة ماستر فً الحقوق‪ ،‬جامع قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،‬‬
‫س‪ ،02/1/0290‬ص‪.95‬‬

‫‪00‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كمف بيف أىـ أىدافيا‪:‬‬


‫‪ -‬تقدـ رأييا في كؿ المشاريع القانكنية أك التنظيمية المتعمقة بالبيئة‪.‬‬
‫‪ -‬تعمؿ عمى التنسيؽ الدائـ بيف مختمؼ القطاعات الك ازرية في مجاؿ البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬تساىـ في كؿ األنشطة الدكلية المتعمقة بالبيئة‪.‬‬
‫كجاء في نص المادة الثالثة(‪ ،)03‬مف القرار الصادر بتاريخ ‪ 09‬أفريؿ ‪ 1975‬المتضمف تنظيـ‬
‫‪1‬‬
‫عمؿ المجنة ‪.‬‬
‫أف يترأس المجنة كاتب عاـ‪ ،‬كتقسـ إلى أربعة (‪ )04‬أقساـ مخصصة كىي‪:‬‬
‫‪ -‬قسـ حماية الطبيعة كالبيئة‪.‬‬
‫‪ -‬قسـ األخبار كالعبلقات‪.‬‬
‫‪ -‬قسـ الدراسات التقنية كالتشريع‪.‬‬
‫‪ -‬قسـ السكاف كالعمراف كتييئة اإلقميـ‪.‬‬
‫كفي سنة ‪ 1977‬تـ إنياء مياـ المجنة الكطنية لمبيئة‪ 2.‬كأسندت ىذه الميمة الى ك ازرة الرم‬
‫كاستصبلح األراضي كحماية البيئة‪ ،‬ككمفة ببعض المياـ عمى غرار تشييد الحدائؽ الكطنية‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫كدراسة الممفات المتعمقة بالتمكث الصناعي كانشاء المخابر المتنقمة‪.‬‬
‫كبعد تاريخ ‪ ،1979‬كعمى اثر التعديؿ الكزارم‪ 4.‬أحدثت كتابة الدكلة لمغابات كالتشجير‬
‫كاضطمعت بمياـ حماية البيئة‪ 5‬كفي سنة ‪ 1980‬تحكلت كتابة الدكلة لمغابات كالتشجير إلى‬
‫‪6‬‬
‫كتابة الدكلة لمغابات كاستصبلح األراضي‪ ،‬إال أنيا بقيت محافظة عمى نفس المياـ السابقة‪.‬‬
‫تميزت ىذه المرحؿ في العالـ بصفة عامة‪ ،‬كالجزائر بصفة خاصة‪ ،‬باىتماـ كبير‬
‫بالجانب االقتصادم كاالجتماعي كمياـ بناء الدكلة‪ ،‬خصكصا كاف المنطقة كانت تعاني مف‬
‫كطأة حركب كصراعات أيديكلكجية‪ ،‬ىيمنت فييا المصالح العميا لمدكلة عمى باقي الجكانب‬
‫األخرل‪ ،‬األمر الذم تجسد ف ي ضعؼ قكانيف البيئة كانعداـ الييئات المخصصة ليا في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬القرار المتضمن وتسٌر الكتابة الدائمة اللجنة الوطنٌة للبٌئة‪ ،‬المؤرخ فً ‪7‬أفرٌل ‪.9753‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مرسوم‪ ،997/55‬الذي ٌنهً مهام اللجنة الوطنٌة للبٌئة‪ ،‬تمت اإلشارة إلٌها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بن أحمد عبد المنعم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.922‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬مرسوم ‪ ،35/57‬المؤرخ فً ‪6‬مارس ‪ ،9757‬المتضمن بتشكٌل الحكومة‪،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.9757،99‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬مرسوم ‪ ،042/57‬المؤرخ فً ‪92‬مارس‪ ،9757‬المتضمن تنظٌم اإلدارة المركزٌة لكتابة الدولة والغابات والتشجٌر‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،30‬س‪.9757‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬مرسوم ‪ ،953/62‬المؤرخ فً ‪3‬جوٌلٌة ‪ ،9762‬المتضمن تشكٌل الحكومة ‪،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،1‬س ‪.9762‬‬

‫‪01‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الهيئات المركزية لمبيئة بعد القانون ‪03/33‬‬


‫تميزت ىذه الفترة بصدكر القانكف ‪ 03/83‬الذم يعتبر أكؿ قانكف محدد لمسياسة الكطنية‬
‫البيئية‪ ،‬كالذم استيدفت حماية المكارد الطبيعية‪ ،‬كمكافحة كؿ أشكاؿ التمكث‪ ،‬كتحسيف اإلطار‬
‫المعيشي‪ ،‬كىك ما نصت عميو المادة األكلى منو إال أف ىذا القانكف لـ يمنع نداكؿ ممؼ البيئة‬
‫بيف الك ازرات‪ ،‬حيث عرفت ىذه الفترة كذلؾ نكعا مف عدـ االستقرار‪ ،‬إذا تـ إلحاؽ البيئة بعدة‬
‫ك ازرات‪ ،‬سنتطرؽ إلى دراسة كؿ مرحمة عمى حدا كنبيف أىـ اإلنجازات التي شيدتيا كؿ مرحمة‪،‬‬
‫إلى غاية إنشاء ك ازرة خاصة بالبيئة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مرحمة اإللحاق بو ازرات مختمفة‬
‫شيدت ىذه المرحمة صدكر القانكف ‪ 03/8‬المؤرخ في ‪ 05‬فبراير ‪ 1983‬الذم يعتبر أكؿ قانكف‬
‫متعمؽ بالبيئة‪ ،‬الذم تيدؼ الدكلة مف خبللو إلى تنفيذ سياسة كطنية لحماية البيئة‪ ،‬ككضع‬
‫‪1‬‬
‫تخطيط كطني خاص بيا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬البيئة من اختصاص وزارة الري والغابات‬
‫يعد صدكر القانكف‪ 03/83‬كعمى اثر التعديؿ الكزارم لسنة ‪ 2.1984‬تـ تكميؼ ك ازرة الرم‬
‫كالغابات بمياـ البيئة‪ ،‬حيث تطرؽ المرسكـ ‪ 126/84‬إلى تنظيـ الك ازرة‪ 3.‬كتـ إسناد ىذه الميمة‬
‫خصكصا إلى نائب الكزير تحت سمطة الكزير المكمؼ بالك ازرة‪ ،‬كيعينو عمى أداء المياـ المنكطة‬
‫‪4‬‬
‫بو أربع مديريات تتكلى مياـ مختمفة‪ ،‬بحسب المرسكـ ‪ 131/83‬كىي‪:‬‬
‫‪ -1‬مديرية الحماية من األضرار والتموث‪ :‬كالتي تتفرع بدكرىا إلى ثبلثة مديريات فرعية‪ ،‬تكمؼ‬
‫بميمة دراسة البيئة كاألضرار التي تكاجييا كالعمؿ عمى الكقاية منيا‪.‬‬
‫‪ -2‬مديرية الحظائر وحماية الحيوانات‪ :‬كالتي تتفرع ىي األخرل إلى ثبلث مديريات‪ ،‬كتعني‬
‫بميمة حماية الثكرة الحيكانية‪ ،‬كالعمؿ عمى المحافظة عمى الحظائر الكطنية كالطبيعية كحدائؽ‬
‫التسمية‪ ،‬كالمساحات الخضراء‪.‬‬
‫‪ -3‬مديرية الثروة الغابية‪ :‬كتتفرع إلى ثبلث مديريات‪ ،‬كىي مكمفة عمى كجو الخصكص‬
‫بحماية كتسيير الثركة الغابية كاإلنتاج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادتان ‪9‬و‪ 0‬من القانون ‪ 1/61‬المتعلق بالبٌئة‪ ،‬الملغى بموجب القانون ‪ 92/21‬التعلق بحماٌة البٌئة فً إطار التنمٌة المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،24‬سنة‬
‫‪.9761‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مرسوم‪ ،90/62‬المؤرخ فً ‪ٌ00‬ناٌر ‪ ،9762‬المتضمن تشكٌل الحكومة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،22‬س‪.9762‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسوم‪ ،904/62‬المؤرخ فً ‪97‬ماي ‪ ،9762‬المتضمن تحدٌد صالحٌات وزٌر الري والبٌئة والغابات‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪،09‬س‪.9762‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المرسوم ‪ ،919/63‬المؤرخ فً ‪09‬ماي ‪ ،9763‬المتضمن تنظٌم اإلدارة المركزٌة لوزارة الري والبٌئة والغابات‪،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،00‬س‪.9763.‬‬

‫‪02‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -4‬مديرية الحفاظ عمى التربة كتحسيف األراضي‪ :‬كتنقسـ إلى ثبلث مديريات تتكفؿ بعمميات‬
‫التشجير‪ ،‬كحماية التربة مف االنجراؼ‪ ،‬كمكافحة التصحر لقد شيدت ىذه المرحمة‪ ،‬كضع أكؿ‬
‫مخطط كطني ضد التمكث‪ ،‬الذم تـ تجسيدىا بمجمكعة مف النصكص القانكنية كالتطبيقية‬
‫‪1‬‬
‫المتعمقة بحماية البيئة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬البيئة من اختصاص وزارة البحث والتكنولوجيا‬
‫تعتبر المدة التي كمفت بيا ك ازرة الرم كالغابات في حماية البيئة ىي األطكؿ‪ ،‬حيث‬
‫انتيت ىذه المرحمة بصدكر المرسكـ التنفيذم ‪ 392/90‬الذم الحؽ البيئة بك ازرة البحث‬
‫كالتكنكلكجيا‪2.‬كأككؿ مياـ المحافظة عمييا إلى الكزير المنتدب بالبحث إف أرجح سبب إلدراج‬
‫البيئة في ىذه الك ازرة حسب األستاذ بف أحمد عبد المنعـ‪ ،‬ىك الطابع العممي كالتقني الذم‬
‫‪3‬‬
‫اكتسيو المكاضيع البيئية‪ ،‬كالذم تشترؾ فيو مع ىذه الك ازرة‪.‬‬
‫يعتبر أىـ انجاز شيدتو ىذه المرحمة ‪ ،‬ىك إنشاء أكؿ صندكؽ كطني لمبيئة‪ ،‬بمكجب قانكف‬
‫المالية ‪ ، 25/91‬الذم يعتبر بمثابة الحساب الجارم لمبيئة كأصبح لمكزير المكمؼ بالبيئة صفة‬
‫اآلمر بالصرؼ ليذا الحساب‪ ،‬ككجو لتمكيؿ نشاطات رصد التمكث البيئي‪ ،‬كحاالت التمكث‬
‫‪4‬‬
‫المفاجئة باإلضافة إلى تقدـ إعانات لمجمعيات الكطنية الناشطة في المجاؿ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬البيئة من اختصاص وزارتي التربية والتعميم العالي‬
‫لـ تعمر البيئة طكيبل في ك ازرة البحث كالتكنكلكجيا‪ ،‬حيث تـ تحكيميا الى ك ازرة التربية‬
‫الكطنية بالمرسكـ التنفيذم ‪ ،489/92‬الذم حدد صبلحيات الك ازرة في جاؿ حماية البيئة بنص‬
‫‪5‬‬
‫المادة ‪ 12‬منو‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫كما لبث أف صدر المرسكـ ‪ 235/93‬الذم الحؽ اختصاص البيئة بك ازرة الجامعات‪.‬‬
‫كىي المرة األكلى التي خكلت فييا مياـ المحافظة عمى البيئة لك ازرة ذات طبيعة تعميمية‬
‫كتثقيفية‪ ،‬كذلؾ لقياميا بمياـ التعميـ كالبحث العممي كالتقني الذم تتطمبو مياـ حماية البيئة‪.‬‬
‫كمف أىـ اإلنجازات التي شيدتيا ىذه المرحمة‪ ،‬ىي تمثيؿ البيئة كالك ازرة بأكؿ مصالح خارجية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫بمكجب المرسكـ ‪ 183 ، 93‬الذم كرس لمبدأ عدـ التركيز تحت حماية الك ازرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بن صافٌة سهام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪..02‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي‪ ،170/72‬المؤرخ فً ‪9‬دٌسمبر ‪ ،9772‬المحدد لصالحٌات الوزٌر المنتدب للبحث والتكنولوجٌا‪،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،32‬س‪.9772‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بن أحمد عبد المنعم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.924‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ ،03/79‬المؤرخ فً ‪96‬دٌسمبر ‪ ،9779‬المتضمن قانون المالٌة لسنة ‪ ،9770‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،43‬س‪.9779‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي ‪ ،267/70‬المؤرخ فً ‪06‬دٌسمبر ‪ ،9770‬المتضمن تنظٌم اإلدارة المركزٌة لوزارة التربٌة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،71‬س‪.9770‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬المرسوم ‪ ،013/71‬المؤرخ فً أكتوبر ‪ ،9771‬المتضمن تنظٌم اإلدارة المركزٌة للجامعات والبحث العلمً‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،‬س‪.9771‬‬

‫‪03‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫رابعا‪ :‬البيئة من اختصاص وزارة الداخمية واإلصالح اإلداري‬


‫بتاريخ ‪ 10‬أكت ‪ 1994‬صدر المرسكـ رقـ ‪ 248 /94‬الذم نص عمى انو تنشا مديرية عامة‬
‫لمبيئة بك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية‪ 2،‬كقد عرؼ المجاؿ البيئي نكعا مف التنظيـ في تمؾ‬
‫الفترة‪ ،‬حيث صدر المرسكـ التنفيذم ‪ 107/95‬الذم نظـ المديرية كحدد صبلحياتيا‪ ،‬كما‬
‫‪3‬‬
‫قسميا إلى مجمكعة مف المديريات ىي‪:‬‬
‫‪ -‬مديرية الكقاية مف التمكث كالمضار‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية التربية البيئية كالنشاط الدكلي‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية المحافظة عمى التنكع البيكلكجي كالمساحات الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية اإلدارة كالكسائؿ‪.‬‬
‫في حيف تكمفت المكاد مف ‪ 10/08‬مف نفس المرسكـ بتنظيـ عمؿ المديرية‪ ،‬كفؽ الصبلحيات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الكقاية ضد كؿ أشكاؿ التمكث كالمضرات‪.‬‬
‫‪ -‬الكقاية ضد كؿ أشكاؿ التدىكر لؤلكساط الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة عمى احتراـ القكانيف كالتنظيمات السارية المفعكؿ‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية مبدأ التعاكف كاإلعبلـ كالتعميـ كالتكعية في المجاؿ البيئي‪.‬‬
‫كبيذه المرحمة عرؼ مجاؿ حماية البيئة نكع مف االستقرار كالفعالية‪ /‬الذم تجسد أساسا في‬
‫اعتماد أكؿ مخطط كطني لمبيئة‪ ،‬كما تـ تأسيس مفتشيات لمبيئة عمى المستكل المحمي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى صدكر المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 99 /96‬الذم تضمف إنشاء المجمس األعمى لمبيئة‬
‫‪4‬‬
‫كالتنمية المستدامة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬البيئة من اختصاص وزارة األشغال العمومية وتهيئة اإلقميم‬
‫تعتبر ىذه الحمقة األخيرة في تاريخ إلحاؽ البيئة بك ازرات مختمفة‪ ،‬حيث كبمكجب المرسكـ‬
‫التنفيذم المتضمف التعديؿ الكزارم ‪ ،136/2000‬تـ تكيؼ ك ازرة األشغاؿ العمكمية كتييئة‬
‫‪5‬‬
‫اإلقميـ بميمة حماية البيئة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرسوم‪،961/71‬المؤرخ فً ‪ٌ05‬ولٌو ‪،9771‬المتضمن إنشاء المصالح الخارجٌة التابعة إلدارة البٌئة وٌحدد مهمتها وعملها‪ ،‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪،32‬س‪.9771‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة‪0‬من المرسوم ‪ ،026/72‬المؤرخ فً ‪92‬غشت‪ ،9772‬المتضمن تنظٌم اإلدارة فً وزارة الداخلٌة والجماعات المحلٌة واإلصالح اإلداري‪،‬‬
‫ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،31‬س ‪.9772‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المواد من ‪20‬الى‪ 25‬من المرسوم التنفٌذي ‪ ،925/73‬المؤرخ فً ‪90‬أفرٌل ‪ ،9773‬المتضمن تنظٌم المدٌرٌة العامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،01‬س ‪.9773‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي ‪ ،37/74‬المؤرخ فً ٌناٌر ‪ ،9774‬المتضمن تنظٌم المفتشٌة العامة للبٌئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،5‬س‪.9774‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي‪ ،914/0222‬المؤرخ فً ‪ٌ02‬ونٌو ‪ ،0222‬المتضمن تنظٌم اإلدارة المركزٌة فً وزارة األشغال العمومٌة وتهٌئة اإلقلٌم والبٌئة‬
‫والعمران‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،09‬س ‪.0222‬‬

‫‪04‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫بعد أشير قميمة تبيف لمسمطات كاجب إنشاء ك ازرة خاصة لمبيئة‪ ،‬ككاف ذلؾ سنة ‪ 2001‬ىي‬
‫‪1‬‬
‫ك ازرة تييئة اإلقميـ كالبيئة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مرحمة استقالل البيئة بوزارة خاصة‬
‫دفع تدىكر الحالة البيئية لمجزائر في األكقات السابقة‪ ،‬الذم كاف نتيجة حتمية لعدـ‬
‫استقرار رأم مسؤكلي الدكلة عمى سف سياسة كاضحة في ىذا المجاؿ كمؿء الفراغ القانكني‬
‫الذم عانى منو القطاع‪ ،‬حيث لـ يشيد بمخالؼ المراحؿ كالك ازرات التي مر بيا أم تحركات‬
‫مممكسة‪ ،‬رغـ االتفاقيات كالمعاىدات المصادؽ عمييا‪ ،‬شيدت ىذه المرحمة‪ ،‬استحداث ىيئة‬
‫إدارية خاصة بالبيئة سنة ‪ ،2001‬تسمى ك ازرة تييئة اإلقميـ كالبيئة‪ 2،‬التي تتككف مف مجمكعة‬
‫‪3‬‬
‫مديريات تخضع لكزير البيئة بمكجب المرسكـ ‪ 08/01‬الذم حدد ميامو كصبلحياتو‪.‬‬
‫باإلضافة إلى‬
‫‪ -‬امين عام‪ :‬يساعده عمى أداء ميامو مديرا(‪ )02‬دراسات‪ .‬كيمحؽ بو مكتب بريد‬
‫كاتصاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس ديوان‪ :‬كيساعده (‪ )07‬مكمفيف بالدراسات كالتمخيص كأربعة (‪.)04‬‬
‫ممحقين بالديوان‪ :‬مكمفكف بالتنظيـ مشاركة الكزير في األعماؿ الحككمية كفي عبلقتو مع‬
‫البرلماف كالعبلقات الخارجية كالتعاكف الدكلي‪ ،‬كتنظيـ اتصاالتو مع الصحافة‪ ،‬كمتابعة العبلقات‬
‫مع الحركة الجمعكية كالشركاء االجتماعييف كاالقتصادييف‪ ،‬كمتابعة البرامج التنمكية كالممفات‬
‫ذات الطابع القانكني كاإلدارم‪.‬‬
‫‪ -‬المفتشية العامة لمبيئة‪ :‬التي ترؾ أمر تنظيميا لمرسكـ تنفيذم‪ ،‬كىك الذم يحصؿ‬
‫بصدكر المرسكـ التنفيذم ‪ ،10/01‬الذم أحدث ىذه المديرية ككضعيا تحت سمطة الكزير‬
‫‪4‬‬
‫المكمؼ بالبيئة‪ ،‬كحدد تنظيميا‪.‬‬
‫‪ -‬المديرية العامة لمبيئة كتضـ مديرية السياسة البيئية الحضرية‪ ،‬كمديرية السياسة البيئية‬
‫الصناعية‪ ،‬كمديرية المحافظة عمى التنكع البيكلكجي كالكسط الطبيعي كالمكاقع كالمناظر‬
‫الطبيعية‪ ،‬كمديرية االتصاؿ كالتكعية التربية البيئية‪ ،‬كمديرية التخطيط كالدراسات كالتقكيـ البيئي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سالم أحمد‪ ،‬الحماٌة اإلدارٌة للبٌئة فً التشرٌع الجزائري‪،‬مرجع سابق ‪ ،0292‬ص ‪.02‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي ‪ ،27/29‬المؤرخ فً ‪ٌ25‬ناٌر ‪ ،0229‬المتضمن تنظٌم اإلدارة المركزٌة فً وزارة تهٌئة اإلقلٌم والبٌئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،22‬س ‪.0229‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي ‪ ،26/29‬المؤرخ فً‪ٌ92‬ناٌر‪ ،0229‬المتضمن صالحٌات وزٌر تهٌئة اإلقلٌم والبٌئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،22‬س‪.0229‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي‪ ،92/29‬المؤرخ فً ‪ٌ5‬ناٌر ‪ ،0229‬المتضمن احداث المفتشٌة العامة للبٌئة فً وزارة تهٌئة اإلقلٌم والبٌئة وتنظٌمها وسٌرها‪ ،‬ج‪.‬ر‪،‬‬
‫ع‪ ،22‬س ‪.0229‬‬

‫‪05‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -‬مديرية االستقبالية كالبرمجة كالدراسات العامة لتييئة اإلقميـ‪ :‬كتضـ المديرية الفرعية‬
‫لمدراسات الفرعية لمتكجيو الفضائي لبلستثمار‪ ،‬كالمديرية الفرعية لمتنمية كاألدكات كالنكعية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية العمؿ الجيكم كالتمخيص كالتنسيؽ‪ :‬تظـ المديرية الفرعية لمبرمجة الجيكية‬
‫كالمديرية الفرعية لمتكجيو الفضائي لبلستثمار‪ ،‬كالمديرية الفرعية لمتنمية المحمية المتكاممة‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية األشغاؿ الكبرل لتييئة اإلقميـ‪ :‬كتضـ المديرية الفرعية إلعادة الحياة الى‬
‫الفضاءات‪ ،‬كالمديرية الفرعية لمتخطيط لميياكؿ األساسية الكبرل لئلقميـ‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية ترقية المدينة‪ :‬كتضـ المديرية الفرعية لممنظكمات الحضرية كالمديرية الفرعية‬
‫لمتنمية النكعية لممدينة‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية الشؤكف القانكنية كالمنازعات كتضـ المديرية الفرعية لمشؤكف القانكنية‪،‬‬
‫كالمديرية الفرعية لمكثائؽ كاألرشيؼ‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية التعاكف‪ :‬كتضـ المديرية الفرعية لمشؤكف المتعددة األطراؼ‪ ،‬كالمديرية الفرعية‬
‫لمشؤكف الثنائية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية اإلدارة كالكسائؿ‪ :‬كتضـ المديرية الفرعية لمكسائؿ البشرية‪ ،‬كالمديرية الفرعية‬
‫لمميزانية كالمحاسبة‪ ،‬كالمديرية الفرعية لمكسائؿ كاالمداد كالمديرية الفرعية لمبرامج التي تمكليا‬
‫‪1‬‬
‫صناديؽ تييئة اإلقميـ كمناطؽ الجنكب كالبيئة‪.‬‬
‫إف أفراد ك ازرة البيئة بك ازرة خاصة بيا ال يعني بالضركرة عدـ حاجتيا لمقطاعات األخرل‪ ،‬ذات‬
‫صمة بالمكضكع‪ ،‬حيث يمارس الكزير صبلحياتو بالتنسيؽ معيا‪ ،‬إال أف المرسكـ التنفيذم الذم‬
‫جاء بصبلحيات ىذا الكزير جاء حاليا مف أم أطر ليذا االتصاؿ‪.‬‬
‫كحسب األستاذ كناس يحي فإف المركز المتساكم لجميع الك ازرات‪ ،‬ال يمنع لك ازرة البيئة أم‬
‫‪2‬‬
‫سمطة عمى الك ازرات األخرل‪ ،‬كاف كانت تعني بمكاضيع تيـ البيئة‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬الهيئات المركزية لمبيئة بعد صدور قانون ‪10/03‬‬
‫بعد المحطات التي شيدىا قطاع البيئة في الجزائر قبؿ صدكر القانكف ‪ 03/03‬كبده‪ ،‬ارتأل‬
‫المشرع الجزائرم ضركرة إعادة صياغة قانكف جديد لمبيئة‪ ،‬لكي يتماشى مع التحديات المستجدة‬
‫في المجاؿ االمر الذم حصؿ سنة ‪ ،2003‬عبر إصدار القانكف ‪ 10/03‬الذم يمغى أحكاـ‬
‫القانكف ‪ 03/83‬السابؽ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المواد من ‪ 29‬إلى ‪27‬من المرسوم التنفٌذي ‪ ،27/29‬المتضمن تنظٌم اإلدارة المركزٌة فً وزارة تهٌئة اإلقلٌم والبٌئة‪ ،‬تمت اإلشارة إلٌه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬وناس ٌحً‪ ،‬اآللٌات القانونٌة لحماٌة البٌئة فً الجزائر‪ ،‬ص‪.95‬‬

‫‪06‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كالمبلحظة انو عمى خبلؼ القانكف السابؽ الذم يحمؿ تسمية‪ ":‬قانكف حماية البيئة"‪،‬فإف قانكف‬
‫‪ 10/03‬جاء بمصطمح حديث عمى البيئة‪ ،‬كىك مصطمح" التنمية المستدامة"‪ ،‬حيث سمي‪":‬‬
‫قانكف حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة"‪ ،‬كبحسب نص المادة األكلى منو فإف ىذا‬
‫القانكف يحدد قكاعد حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬حيث عرؼ قطاع البيئة في ظؿ‬
‫ىذا القانكف تغي ار ممحكظا‪ ،‬غبل انو لـ يزؿ يبحث عف االستقرار‪.‬‬
‫لقد شيدت الك ازرة السابقة لصدكر ىذا القانكف إضافة قطاع جديد ليا‪ ،‬بحيث كاثناء التعديؿ‬
‫الحاصؿ سنة ‪ 2001‬كانت الك ازرة تسمى ك ازرة تييئة اإلقميـ كالبيئة‪ ،‬كبعد التعديؿ الكزارم الذم‬
‫حصؿ سنة ‪ 2007‬بالمرسكـ الرئاسي رقـ ‪ ،137/07‬أصبحت الك ازرة تسمى ك ازرة تييئة اإلقميـ‬
‫‪1‬‬
‫كالسياحة‪.‬‬
‫كلقد تعرضت ىذه الك ازرة لجممة مف التطكرات المتبلحقة ( الفرع األكؿ‪ ،‬إال أف حماية البيئة لـ‬
‫تبقى حك ار عبل الك ازرة المكمفة بالبيئة فقط‪ ،‬بؿ تصطمح بيا أيضا ىيئات إدارية أخرل ( الفرع‬
‫لثاني)‪.‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬تطكر الك ازرة المكمفة بالبيئة‬
‫بعد ثبات تككيف الك ازرة المكمفة بالبيئة‪ ،‬ظيرت عدة تغيرات في مياميا‪ ،‬الذم تجمى مف خبلؿ‬
‫اشتراؾ بض القطاعات كالغاء بعضيا اآلخر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة‬
‫بعد صدكر المرسكـ الرئاسي ‪ 137/07‬المتضمف تعييف الحككمة‪ ،‬أصبحت ك ازرة البيئة‬
‫تسمى ك ازرة التييئة العمرانية كالبيئة كالسياحة‪ ،‬التي لـ تختمؼ في تنظيميا كثي ار عف الك ازرة‬
‫السابقة‪ ،‬حيث كبنص المرسكـ ‪ 351 /07‬المتضمف تنظيـ الك ازرة‪ ،‬تتككف تحت سمطة الكزير‬
‫مف أميف عاـ كرئيس ديكاف شأنيا شأف باقي الك ازرات‪ ،‬كما تتضمف (‪ )09‬المديرية مف بينيا‬
‫‪2‬‬
‫مديرية خاصة بقطاع السياحة المستحدث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرسوم الرئاسً‪ ،951/25‬المؤرخ فً ‪2‬جوان ‪ ،0225‬المتضمن تشكٌل الحكومة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،13‬س‪.0225‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المواد من ‪29‬الى‪ ،27‬من المرسوم التنفٌذي ‪ ،139/25‬المتعلق بتنظٌم وزارة التهٌئة العمرانٌة والبٌئة والسٌاحة‪ ،‬تمت اإلشارة إلٌه‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -2‬وزارة التهيئة العمرانية والبيئة‬


‫كشيدت ىذه المرحمة أيضا تغيي ار في ك ازرة البيئة‪ ،‬كبعدما كانت تسمى ك ازرة التييئة العمرانية‬
‫كالبيئة كالسياحة بالمرسكـ التنفيذم ‪ ،173/7‬تـ بمكجب المرسكـ التنفيذم‪ 259/10،‬المؤرخ في‬
‫‪1‬‬
‫‪ 21‬أكتكبر ‪ 2010‬فصؿ قطاع السياحة عنيا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كتطرؽ إلى تنظيـ ىذه الك ازرة بمكجب نص المادة األكلى منو عمى النحك التالي‪.‬‬
‫تتككف ىذه اإلدارة المركزية لك ازرة التييئة العمرانية كالبيئة‪ ،‬تحت سمطة الكزير مف ‪:‬‬
‫‪ -‬األمين العام‪ :‬كيساعده دير الدراسات‪ ،‬كيمحؽ بو مكتب بريد االتصاؿ‪ ،‬كالمكتب الكزارم‬
‫لؤلمف الداخمي في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس الديوان‪ :‬كيساعده ثمانية مكمفيف بالدراسات كالتمخيص‪.‬‬
‫‪ -‬المفتشية العامة‪ :‬التي حدد تنظيميا بمكجب نص خاص‪.‬‬
‫الهياكل اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬المديرية العامة لمبيئة كالتنمية المستدامة‪ :‬تتكفؿ بتقديـ اقتراحات حكؿ عناصر السياسة‬
‫الكطنية لمبيئة‪ ،‬كتساىـ في إعداد النصكص التشريعية كالتنظيمية كتبادر بالدراسات المتعمقة‬
‫بالبيئة كالتمكث كالكقاية منيا‪ ،‬كتتكفؿ بميمة مراقبة حالة البيئة‪ ،‬كتقكـ بإصدار لبعض الرخص‬
‫في المجاؿ‪ ،‬كتقكـ بدراسة كتحميؿ دراسة التأثير كدراسة األخطار‪ ،‬تساىـ في عمميات الترقية‬
‫كالتنكعية البيئية‪ ،‬كتساىـ في حماية الصحة العمكمية كتحسيف اإلطار المعيشي‪ ،‬كتتكفؿ بكضع‬
‫كتصميـ بنؾ معمكمات حكؿ البيئةػ كتضـ خمسة (‪ )05‬مديريات فرعية‪.‬‬
‫‪ -2‬المديرية العامة لتييئة كجاذبية اإلقميـ‪ 3.‬تبادر باقتراح عناصر السياسة الكطنية لتييئة‬
‫كجاذبية اإلقميـ‪ ،‬كتبادر مع الجيات المعنية بإعداد النصكص التشريعية كالتنظيمية‪ ،‬تنفذ‬
‫السياسة الكطنية لتييئة كجاذبية اإلقميـ‪ ،‬كاألدكات كالمخططات المرتبطة بذلؾ‪ ،‬تنفذ كتنشط‬
‫البرامج الجيكية كالقطاع ية كتنسؽ فيما بينيا‪ ،‬كتقكـ بترقية البرامج الكبرل لتييئة اإلقميـ كالمدف‬
‫الجديدة ‪ ،‬مع تحديد مكاصفات تنمية المناطؽ الحدكدية‪ ،‬باإلضافة إلى تكفير شركط جاذبية‬
‫كتنافسية اإلقميـ‪ ،‬ترقية الشراكة كالتعاكف بيف األقطاب التنافسية كذات االمتياز ‪ ،‬كتقكـ بكضع‬
‫كتصميـ بنؾ المعطيات المتعمقة بتييئة اإلقميـ‪ ،‬كتضـ أربع(‪ )04‬مديريات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي‪ ،037/92‬المؤرخ فً ‪09‬أكتوبر ‪ ،0292‬المتضمن اإلدارة المركزٌة لوزارة التهٌئة العمرانٌة والبٌئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،42‬س ‪.0292‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬شادي عزالدٌن‪ ،‬البعد االتصالً لحماٌة البٌئة فً الجزائر‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر فً علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬مقدمة لكلٌة العلوم السٌاسٌة‬
‫واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،21‬س ‪ ،0291-0290‬ص ‪.912‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة‪ 21‬المرسوم التنفٌذي ‪ ، 037/92‬المتضمن تنظٌم اإلدارة المركزٌة فً وزارة التهٌئة العمرانٌة والبٌئة‪ ،‬تمت اإلشارة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -3‬مديرية التخطيط كاإلحصائيات‪ :‬كيكمؼ بإعداد أشغاؿ تخطيط االستثمارات كتنسيقيا‪،‬‬


‫كاعداد ممح اقتراحات لمبرامج الصادرة عف الييئات تحت الكصاية‪ ،‬كتتكلى ميمة متابعة انجاز‬
‫البرامج‪ ،‬كاالتصاؿ مع المصالح المعنية بالمالية‪ ،‬كالتخطيط‪ ،‬كاعداد اإلحصائيات المتعمقة‬
‫بنشاط القطاع ‪ ،‬كتضـ مديريتيف فرعيتيف‪.‬‬
‫‪ -4‬مديرية التنظيـ كالشؤكف القانكنية‪ 1:‬تبادر بإعداد النصكص التشريعية كالتنظيمية المتعمقة‬
‫بالقطاع‪ ،‬تحمؿ كتدرس مشاريع النصكص كتعمؿ عمى تعميميا كنشرىا كمتابعة تنفيذىا‪ ،‬تحافظ‬
‫عمى أرشيؼ القطاع‪ ،‬كتتكلى منازعات القطاع‪ ،‬تتكال أمانة المجنة الك ازرية العتماد مكاتب‬
‫الدراسات‪ ،‬كتضـ ثبلث(‪ )03‬مديريات‪.‬‬
‫‪ -5‬مديرية التعاكف‪ :‬كتحدد محاكر كمجاالت التعاكف الكلي لمقطاع‪ ،‬مع متابعة تنفيذ االتفاقيات‬
‫كاالتفاقات في ىذا المجاؿ‪ ،‬كتحضر مشاركة القطاع في المقاءات الدكلية كالمنظمات الدكلية‬
‫كالجيكية المتخصصة‪ ،‬باإلضافة إلى مساىمتيا في ترقية الشراكة في ىذا المجاؿ‪ ،‬كتضـ‬
‫مديريتيف(‪ )02‬فرعيتيف‬
‫‪ -6‬مديرية االتصاؿ كاإلعبلـ اآللي‪ :‬كتكمؼ بترقية استعماؿ تكنكلكجيات اإلعبلـ كاالتصاؿ في‬
‫القطاع‪ ،‬كتقكـ بالرصد االستراتيجي في ىذا المجاؿ‪ ،‬تعد كتصمـ كتقترح كؿ إستراتيجية أك عمؿ‬
‫اك مشركع يتعمؽ باالتصاؿ في المجاؿ‪ ،‬كتشجع عمى استعماؿ تقنيات حديثة كفعالة كتقييـ‬
‫تأثيراتيا كنتائجيا‪ ،‬تصمـ برامج إدخاؿ اإلعبلـ اآللي في القطاع كتنفيذه‪ ،‬كتضـ مديريتيف(‪)02‬‬
‫فرعيتيف‪.‬‬
‫‪ -7‬مديرية المكارد البشرية كالتككيف‪ :‬تتكفؿ باقتراح كتنفيذ تطكير سياسة تسيير المكارد البشرية‬
‫لمقطاع‪ ،‬كمتابعة كتقييـ برامج المؤسسات التككينية العاممة تحت كصاية الك ازرة‪ ،‬كتضـ‬
‫مديريتيف(‪ )02‬فرعيتيف‪.‬‬
‫‪ -8‬مديرية اإلدارة كالكسائؿ‪ :‬تنفذ ىذه المديرية كتعد ميزانيتي التسيير كالتجييز لمقطاع‪ ،‬كتقدر‬
‫الحاجات إلى اعتمادات تسيير اإلدارة‪ ،‬كتتكلى جميع األعماؿ المرتبطة بالكسائؿ المالية أك‬
‫المادية‪ ،‬باإلضافة إلى تسيير الصناديؽ الكطنية لمبيئة كتضـ ثبلث(‪ )03‬مديريات فرعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪.3‬المرسوم التنفٌذي ‪ . 037/92‬المتضمن تنظٌم االدارة المركزٌة فً وزارة الهٌئة ‪ ،‬االدارة المركزٌة فً وزارة التهٌئة العمرانٌة والبٌئة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ثالثا‪ :‬وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة‬


‫بعد صدكر المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 433/12‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2012‬المعدؿ كالمتمـ‬
‫‪1‬‬
‫لممرسكـ التنفيذم ‪ 259/10‬المتضمف تنظيـ اإلدارة المركزية لك ازرة التييئة العمرانية كالبيئة‪.‬‬
‫تـ إلحاؽ اختصاص جديد بك ازرة البيئة‪ ،‬فبعد ما كانت تسمى ك ازرة التييئة العمرانية كالبيئة‪،‬‬
‫أصبحت ك ازرة التييئة العمرانية كالبيئة كالمدنية‪ 2،‬كعمى إثر ىذا التعديؿ خص ىذا المرسكـ‬
‫تعديؿ اإلدارة المكمفة بالبيئة عمى النحك التالي‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث مديرية عامة لممدينة بمكجب الماد الرابعة(‪ :)04‬كمفة بتحضير شركط تطكير‬
‫سياسة المدف كالمساىمة في إعداد النصكص التشريعية كالتنظيمية المتعمقة بذلؾ كتحسيف‬
‫التشاكر كالتنسيؽ بيف مختمؼ المتدخميف في المجاؿ‪ ،‬كتحسيف آليات التسيير الجكارية في‬
‫المجتمعات كمتابعة كؿ أعماؿ انجاز كترقية المدف الجديدة‪ ،‬كتحسيف نكعية المعيشة في المدف‬
‫كاقتراح برامج إعادة تصنيؼ المدف‪ ،‬كما تساىـ في التخطيط الحضرم‪ ،‬كتتككف ىذه لمديرية مف‬
‫مديرية حسابية المدينة‪ ،‬كمديرية ترقية المدينة‪ ،‬كمديرية برمجة كمتابعة كتقييـ أعماؿ تحسيف‬
‫كضعية المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير مديرية األشغاؿ الكبرل لتييئة اإلقميـ‪ ،‬بعد فصؿ اختصاص المدف الجديدة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى تغيير بعض مياميا كاستحداث مديرية فرعية لممنظكمات الحضرية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬وزارة الموارد المائية والبيئية‬
‫شيد التعديؿ الكزارم األخير بمكجبي المرسكـ الرئاسي ‪ 125/15‬المتضمف تعييف‬
‫أعضاء الحككمة‪ 3.‬تغيي ار ممحكظا في تنظيـ الييئة المركزية المكمفة بالبيئة‪ ،‬حيث كبعد اف‬
‫كانت تسمى بمكجب المرسكـ ‪ 433 /12‬ك ازرة التييئة العمرانية كالبيئة كالمدينة‪ .‬تـ فصؿ ىذه‬
‫االختصاصات عف لعضيا‪ ،‬ليصبح اختصاص التييئة العمرانية متعمقا بك ازرة السياحة‪ ،‬كالتي‬
‫أصبحت تسمى ك ازرة التييئة العمرانية كالسياحة كالصناعة التقميدية‪ ،‬كفيما يخص المدينة فقد‬
‫أصبحت مف اختصاص ك ازرة السكف كالعمراف‪ ،‬لتصبح تسميتيا‪ ،‬ك ازرة السكف كالعمراف كالمدينة‪،‬‬
‫أما فيما تعمؽ بالبيئة‪ ،‬فقد ألحؽ اختصاصيا بك ازرة المكارد المائية كالبيئة‪ ،‬لتصبح ىي المكمفة‬
‫بيذه الميمة تحت مسمى‪ ،‬ك ازرة المكارد المائية كالبيئة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي ‪ ،211/90‬المؤرخ فً ‪03‬دٌسمبر ‪ ،0290‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفٌذي ‪،937/92‬المؤرخ فً ‪ 09‬أكتوبر ‪ ،0292‬والمتضمن‬
‫تنظٌم اإلدارة المركزٌة لوزارة التهٌئة العمرانٌة والبٌئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،59‬س ‪.0290‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع‪ ،‬المادة‪.20‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفٌذي ‪ ،903/93‬المؤرخ فً ‪92‬ماٌو ‪ ،0293‬المتضمن تعٌٌن أعضاء الحكومة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،03‬س ‪.0293‬‬

‫‪10‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫بالرغـ مف إحداث قطاع كزارم خاص بحماية البيئة‪ ،‬إال أف المشرع الجزائرم لـ يستقر‬
‫عمى تحديد دقيؽ لمعناصر التي تدخؿ في ىذا المجاؿ‪ ،‬األمر الذم أصبح مف خبلؿ إلحاقو‬
‫لقطاعات أخرل بقطاع البيئة كالغاء بعضيا االخر عمى غرار السياحة كالمدينة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬دور القطاعات الوزارية األخرى‬
‫ال يكاد مكضكع حماية البيئة يخمك مف إحراج أم قطاع كزارم‪ ،‬لما يحممو مف تداخؿ في‬
‫صبلحيتيا كاختصاصاتيا مع الك ازرة المكمفة بالبيئة‪ ،‬فمثبل يتداخؿ اختصاص تنظيـ المنشآت‬
‫المصنفة بيف ك ازرة البيئة كك ازرة الصناعة‪ ،‬ككذا اختصاص إصدار رخص البناء بيف ك ازرة البيئة‬
‫‪1‬‬
‫كك ازرة السكف كالعمراف‪ ،‬كباإلضافة إلى ك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية‪.‬‬
‫األمر الذم صعب التصرؼ بصفة مفردة بسبب إمكانية التأثير السمبي لقطاع مف القطاعات‬
‫‪2‬‬
‫عمى عمؿ المنظكمة ككؿ‪.‬‬
‫أكال‪ :‬قطاع المكارد المائية‬
‫تعتبر المكارد المائية مف العناصر الميمة في تككيف البيئة‪ ،‬يتكفؿ ىذا القطاع‬
‫باإلجراءات التنظيمية لحماية ىذا العنصر كالمحافظة عميو كضماف استعمالو الرشيد‪ ،‬كذلؾ عف‬
‫طريؽ مختمؼ األحكاـ التي تضبط تكزيع المياه الصالحة لمشرب‪ ،‬كتزكيد النشاطات الصناعية‬
‫كالفبلحية‪ ،‬باإلضافة إلى حماية المسطحات المائية كالمياه الجكفية مف التمكث‪ ،‬كأشغاؿ بناء‬
‫كتييئة خزانات المياه كشبكات الرم كالتطيير‪.‬‬
‫يتمثؿ جكىر االختصاص المشترؾ بيف القطاعيف في المساىمة كالتعاكف في تقييـ اآلثار كاعداد‬
‫الدراسات األكلية لمكافحة مشاريع لقطاع‪ ،‬ككذا التكامؿ في منح رخص حفر اآلبار كاستغبلؿ‬
‫المياه الجكفية أك السطحية‪ ،‬كرخص تصريؼ النفايات الصناعية السائمة بعدـ القياـ بالدراسات‬
‫البلزمة ضماف لحماية المياه‪ ،‬كما تشتركاف في ردع كؿ الممارسات التي مف الممكف أف تشكؿ‬
‫تيديدا عمى األكساط المائية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وزارة الفالحة والتنمية الريفية‬
‫ك ازرة الفبلحة ىي الك ازرة المكمفة بحماية الثركة النباتية كالحيكانية كتثمينيا‪ ،‬كىذا المجاؿ‬
‫ال يقؿ أىمية عف سابقة‪ ،‬لمساىمتو بشكؿ أساسي في ميمة حماية البيئة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بن صافٌة سهام ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬وناس ٌحً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.02‬‬

‫‪11‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫حيث تتكلى ىذه الك ازرة عمى الكجو الخصكص‪ ،‬باإلضافة إلى مياميا التقميدية مف‬
‫حماية لمثركة الغابية ‪ ،‬كالسيكب‪ ،‬كتنظيـ عمميات الرعي‪ ،‬كمكافحة التصحر‪ ،‬كالمساىمة في‬
‫عمميات التشجير‪ ،‬كالسعي إلى تطكير الممارسات الفبلحية كعصرنتيا‪ ،‬كالحرص عمى التأقمـ‬
‫مع تحديات في ىذا المجاؿ‪ ،‬مف اجؿ تطكيره بما يتبلءـ كمقتضيات المحافظة عمى الطبيعة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫كىك الحاؿ الذم يعتبر أساس التداخؿ بيف عمؿ الك ازرتيف‪.‬‬
‫باإلضافة إلى مساىمتيا في ضبط بعض األنشطة كالحرص عمى حماية الثركة الحيكانية‬
‫كالنباتية كاعداد معطيات خاصة‪ ،2‬كعمميا عمى حماية الصحة العامة عف طريؽ السعي إلى‬
‫‪3‬‬
‫كبح االستعماؿ المتزايد لممبيدات الكيميائية‬
‫ثالثا‪ :‬وزارة الصناعة والمناجم‬
‫تتكلى ىذه الك ازرة تنظيـ مختمؼ النشاطات الصناعية كالنشاطات المنجمية‪ ،‬التي تشكؿ‬
‫التحدم الفعمي لمبيئة‪ ،‬لما ليا ف آثار سمبية عمييا‪ ،‬األمر الذم استدعى إحداث ىيئة مكمفة‬
‫بحماية البيئة عمى المستكل الك ازرة‪ ،‬ضمف مديرية المقاييس كالجكدة‪ ،‬ىي مكتب رئيس الدراسات‬
‫المكمؼ بالبيئة‪ ،‬ضمف مديرية المقاييس إلى تنظيـ القطاع المنجمي الذم يعتبره قانكف البيئة مف‬
‫األنشطة المصنفة كبالتالي فإنو يخضع لنظاـ الترخيص‪.‬‬
‫يتجمى دكر الك ازرة في حماية البيئة‪ ،‬مف خبلؿ ضبطيا لؤلنشطة الصناعية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫العمؿ عمى طكر طرؽ اإلنتاج كالبحث عف المكاد األكلية األقؿ تمكيث‪ ،‬كالحرص عمى إعادة‬
‫‪4‬‬
‫استخداـ المياه داخؿ الكحدات اإلنتاجية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬وزارة الطاقة‬
‫ىي الك ازرة المسؤكلة عف الثركات الطاقكية‪ ،‬بدءا مف عمميات البحث كاالستكشاؼ ‪ ،‬إلى‬
‫التنقيب كالتنقيب كاالستخراج كالنقؿ كاالستغبلؿ‪ ،‬كالجزائر تكلي أىمية بالغة ليذا المجاؿ ألنيا‬
‫تعتبر مف الدكؿ التي تعتمد عمى الثركات الطاقكية بنسب كبيرة‪ ،‬كمف المعركؼ أف استغبلؿ‬
‫البتركؿ ينتج عنو كميات كبيرة مف المركبات التي تعمؿ عمى تدمير طبقة األكزكف‪ ،‬كالتي أىميا‬
‫‪5‬‬
‫كسيد النيركجيف كرابع كمكريد الكربكف‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬شادي عز الدٌن‪ ،‬البعد االتصالً لحماٌة البٌئة فً الجزائر‪ ،‬ص‪.097‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بن صافٌة سهام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪32‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬محمد محمد عبده إمام‪ ،‬الحق فً سالم الغذاء من التلوث فً تشرٌعات البٌئة‪ ،‬دار الجامعة الجدٌد للنشر‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،‬س‪ ،0222‬ص‪.24‬‬
‫‪ -4‬سالم أحمد‪ ،‬الحماٌة اإلدارٌة لبٌئة فً التشرٌع الجزائري‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ -5‬سهٌر إبراهٌم حاج الهٌتً‪ ،‬اآللٌات القانونٌة الدولً لحماٌة البٌئة فً إطار التنمٌة المستدامة‪ ،‬ص‪.392‬‬

‫‪12‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كفي إطار اىتماميا بالبيئة‪ ،‬تسعى الك ازرة لمتكجو الكمي نحك الطاقات النظيفة‪ ،‬مف خبلؿ‬
‫جممة االستراتيجيات كالتنظيمات الحديثة حماية لمبيئة كتحقيقا لتنمية مستدامة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬وزارة السكن والعمران والمدينة‪.‬‬
‫تمعب رخص البناء دك ار ىاما في ضبط العمراف‪ ،‬كىك ما يمثؿ دكر ىذا القطاع في‬
‫حماية البيئة‪ ،‬خصكصا كأف نشاطو متعمؽ بمناطؽ التكسع العمراني كتنظيـ التجمعات السكنية‪،‬‬
‫مف خبلؿ الشركط المفركضة عمى أصحاب البنايات‪ ،‬حماية لمبيئة كالسكاف بصفة خاصة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬وزارة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪.‬‬
‫ييدؼ ىذا القطاع إلى حماية الصحة العامة التي تعتبر مف األغراض التقميدية لمضبط‬
‫اإلدارم العاـ‪ ،‬كالذم يقصد بيا حماية صحة األفراد مف األمراض كاألكبئة التي تيددىا‪ ،‬سكاء‬
‫المتصمة باإلنساف أك الحيكاف أك غيرىا‪ ،‬حيث تقكـ بمراقبة األغذية كمنع تمكث مياه الشرب‬
‫كاقتراح شركط خاصة لممجاؿ المقمقة كالمضرة لمصحة‪.1‬‬
‫كلقد ازدادت أىمية الصحة في العصر الحالي‪ ،‬نتيجة لبلزدياد عدد السكاف كسيكلة‬
‫انتشار األمراض‪ ،‬كما أف التطكر الصناعي أدل إلى ظيكر أمراض لـ تكف معركفة مف قبؿ‪،‬‬
‫كزىك ما أكجب عمى اإلدارة اتخاذ اإلجراءات الكفيمة بالكقاية مف ىذه األمراض كمنع انتشارىا‬
‫كمكافحتيا‪.2‬‬
‫األمر الذم يتجسد بالتعاكف بيف القطاعيف‪ ،‬فك ازرة البيئة تحرص عمى ذلؾ مف خبلؿ‬
‫ضماف إبعاد المشاريع الصناعية الممكثة لمبيئة كالمضرة عف التجمعات السكنية‪ ،‬كالزاميا باعتماد‬
‫كسائؿ إنتاج ال تشكؿ خطر عمى صحة السكاف‪ ،‬كتحفيز المؤسسات الصحية عمى التكفؿ‬
‫بمعالجة النفايات العبلجية‪ ،‬كما يتجسد التعاكف أيضا مف خبلؿ تحديد مكاصفات تقني لممغمفات‬
‫كالمكاد المستعممة في حفظ المكاد الغذائية‪ ،‬كالحرص عمى عدـ تشكيميا أم ضرر عمى الصحة‪،‬‬
‫ككذلؾ مراقبة األشياء المكجية لؤلطفاؿ‪.3‬‬

‫‪ -1‬داود عبد الرزاق الباز‪ ،‬األساس الدستوري لحماٌة البٌئة من التلوث‪ ،‬ط‪ ،9‬دار الفكر الجامعً‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،‬س‪،0225‬‬
‫ص‪.73‬‬
‫‪ -2‬حسام مرسً‪ ،‬سلطة اإلدارة فً مجال الضبط اإلداري‪ ،‬ط‪ ،9‬دار الفكر الجامعً‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،‬س ‪ .0299‬ص‪.01‬‬
‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،092/22‬المؤرخ في ‪ 06‬جكيمية‪ ، 0222‬المتعمؽ بضبط المكاصفات التقنية المخمفات المخصصة مكاد غذائية مباشرة أك أشياء‬
‫‪3‬‬

‫لؤلطفاؿ‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،25‬س‪.0222‬‬

‫‪13‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫باإلضافة إلى برنامج لمتسيير العقبلني كاإليككلكجي لمنفايات العبلجية بالتعاكف بيف‬
‫الك ازرتيف‪ ،‬كحمبلت التكعية كالتدريب لمعامميف في المستشفيات‪.1‬‬
‫سابعا‪ :‬وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية‪.‬‬
‫تيتـ ىذه الك ازرة بتنظيـ الثركة البحرية كترقيتيا كحمايتيا‪ ،‬ككذا إنشاء مناطؽ محمية‬
‫كعممية تربية المائيات‪ ،‬حيث يحدد في القانكف المنظـ لممجاؿ كؿ مبادئ كالمعايير المطبقة‬
‫عمى استعماؿ المكارد البيكلكجية الكطنية‪ ،‬ككذا عمى كؿ نشاط متعمؽ بقطاع الصيد البحرم‬
‫كتربية المائيات‪.2‬‬
‫كتعتبر حماية الثركة الحيكانية مف المقاصد كاألىداؼ التي يسعى قانكف البيئة إلى‬
‫تنفيذىا‪ ،‬بتمكيف ك ازرة البيئة كالقطاع المعني مف كامؿ الصبلحيات التي تخكليـ القياـ بمختمؼ‬
‫المياـ التي تجسد ذلؾ‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬وزارة النقل‪.‬‬
‫أصبحت كسائؿ النقؿ مف ضركريات الحياة في كقتنا الحاضر‪ ،‬كتمعب دك ار ميما في‬
‫اقتصاديات الدكؿ‪ ،‬كتعتبر مف عناصر التنمية االجتماعية كاالقتصادية لمياميا في تقريب‬
‫المسافات‪.3‬‬
‫إف مشاركة الك ازرة في حماية البيئة مف خبلؿ تنظيميا ليذا المجاؿ‪ ،‬كاف لمحد مف اآلثار‬
‫التي قد تنجـ عف عمميات نقؿ بعض المكاد الخطرة عمى البيئة‪ ،‬كالتي تحظى باىتماـ دكلي‬
‫كبير‪ ،‬حيث تحمي اتفاقية بازؿ حقكؽ الدكؿ الشاطئية بإعطائيا السيادة الكاممة عمى المناطؽ‬
‫الخاضعة لكاليتيا‪ ،‬كليا أف تمارس اختصاصاتيا التنظيمية اإلدارية كحماية كصكف البيئة‬
‫كمكاردىا الطبيعية‪ ،‬كفقا لما تقتضيو قكاعد القانكف الدكلي‪ ،‬كخاصة اتفاقية األمـ المتحدة لقانكف‬
‫البحار‪.4‬‬
‫أما في الجانب التنظيمي فيشارؾ كزير النقؿ في منح رخص نقؿ ىذه المكاد‪.5‬‬
‫كبالرغـ مف الدكر الفعاؿ الذم تمعبو بعض القطاعات الك ازرية في حماية البيئة إال أف‬
‫المشرع الجزائرم اكتفى بتكميفيا بمياـ جزئية‪ ،‬عمى غرار المياـ التي جاء بيا المرسكـ المحدد‬

‫‪ -‬شادم عز الديف‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.090‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 21‬مف القانكف ‪ ،99/29‬المؤرخ في ‪1‬جكيمية ‪ ،0229‬المتضمف القانكف المتعمؽ بالصيد البحرم كتربية المائيات‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،14‬س ‪.0229‬‬
‫‪2‬‬

‫‪-‬يكنس إبراىيـ أحمد يكنس‪ ،‬البيئة كالتشريعات البيئية‪ ،‬ط‪ ،9‬دار الحامد لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬س ‪ ،0226‬ص‪.36‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬معمر رتيب محمد عبد الحافظ‪ ،‬اتفاقية بازؿ كدكرىا في حماية البيئة مف التمكث بالنفايات الخطرة‪ ،‬دار الكتب القانكنية‪ ،‬مصر‪ ،‬س ‪ ،0226‬ص‪.97‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،227/22‬المؤرخ في ‪92‬ديسمبر‪ ،0222‬المتضمف شركط نقؿ النفايات الخاصة الخطرة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،69‬س ‪.0222‬‬
‫‪5‬‬

‫‪14‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫لممكاصفات التقنية لممخمفات كاألشياء المكجية لؤلطفاؿ‪ ،‬ككذا البند المتعمؽ بشركط عقد‬
‫صفقات الكريد‪ ،‬حيث يجب مراعاة جانبيف اثنيف في إطار التعاكف الخارجي لك ازرة البيئة‪ ،‬األكؿ‬
‫متعمؽ بالجانب الردعي الذم تحكزه الييئات أك القطاعات اإلدارية األخرل في إطار ممارساتيا‬
‫لمياميا في مجاؿ حماية البيئة‪ ،‬كالجانب الثاني يتعمؽ بتحديد أطر لبلتصاؿ بيف القطاعات‬
‫لتحقيؽ منظكمة بيئية متكاممة‪.1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الهيئات اإلدارية والعممية واالستشارية المكمفة بالبيئة عمى المستوى المركزي‬
‫باإلضافة إلى القطاعات الك ازرية السابقة فإف الك ازرة تشارؾ في أدائيا لمياـ حماية البيئة‬
‫مع جممة مف الييئات التي تتنكع طبيعتيا حسب المياـ المنكطة بيا كىي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المرصد الكطني لمبيئة كالتنمية المستدامة‪ ،‬مؤسسة عمكمية ذات طابع صناعي‬
‫كتجارم‪ ،‬يتمتع بالشخصية المعنكية كاالستقبلؿ المالي كيخضع لسمطة الكزير المكمؼ بالبيئة‬
‫كيتشكؿ مف‪:‬‬
‫‪ -‬مدير عام‪ :‬يعتبر ىك المسؤكؿ األكؿ عف المرصد‪ ،‬كاألمر بالصرؼ‪ ،‬كما يمثؿ‬
‫المرصد في كؿ األعماؿ‪ ،‬كيعيف بمكجب مرسكـ بناء عمى اقتراح مف الكزير المكمؼ‬
‫بالبيئة‪ ،‬كتنتيي ميامو بنفس األشكاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬مجمس اإلدارة‪ :‬يتشكؿ مف ‪18‬عضكا‪ ،‬يرأسيـ مدير عاـ‪ ،‬يعمؿ المجمس بنظاـ‬
‫مداكالت‪ ،‬كيمكف لو في ىذا السياؽ أف يستعيف بأم شخص مف الممكف أف يقدـ لو‬
‫مساعدة‪.‬‬
‫كفي إطار اختصاصات المرصد يكمؼ بالتنسيؽ مع جميع الييئات كالمؤسسات بجمع‬
‫المعمكمات العممية كالتقنية كاإلحصائية المتعمقة بالبيئة كمعالجتيا كتكزيعيا‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫المياـ التالية‪.2 :‬‬
‫‪ -‬جمع المعمكمات المتصمة بالبيئة كالتنمية المستدامة‪ ،‬لدل المؤسسات كالييئات الكطنية‪.‬‬
‫‪ -‬القياـ بجميع الدراسات المتعمقة باألكساط البيئية كاألخطار التي تكاجييا‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد أدكات لئلعبلـ البيئي بالكسائؿ كالمعمكمات المتكفرة‬
‫‪ -‬تسيير شبكات رصد كحراسة األكساط البيئية‪.‬‬

‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،993/20‬المؤرخ في ‪1‬أفريؿ ‪ 0220‬المتضمف إنشاء المرصد الكطني لمبيئة كالتنمية المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،00‬س‪.0220‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬سالـ أحمد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.22‬‬


‫‪2‬‬

‫‪15‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫أشار المرسكـ التنفيذم المتعمؽ بإنشاء ىذا المرصد إلى ككنو مؤسسة عمكمية ذات‬
‫طابع صناعي كتجارم‪ ،‬إال أنو كباالطبلع عمى المياـ المككمة لو نجد أف في أغمبيا مياـ‬
‫إدارية‪ ،‬أك مياـ متعمقة بتقديـ بعض اإلعانات لييئات إدارية أخرل باإلضافة إلى أنو يخضع‬
‫لسمطة الكزير المكمؼ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعهد الوطني لمتكوينات البيئية‪.1‬‬
‫ي عتبر المعيد الكطني لمتككينات البيئية مؤسسة عمكمية ذات طابع صناعي كتجارم‪،‬‬
‫تتمتع بالشخصية المعنكية كاالستقبلؿ المالي‪ ،‬كيخضع لسمطة الكزير المكمؼ بالبيئة‪.2‬‬
‫يتككف المعيد مف مجمس يعيف أعضاءه مف قبؿ الكزير المكمؼ بالبيئة لمدة ‪04‬سنكات‪،‬‬
‫ثمث األعضاء يتـ اختيارىـ داخميا‪ ،‬كالثمثيف اآلخريف مف الكفاءات الخارجية‪ ،‬كتتمثؿ مياميـ‬
‫األساسية في ضماف تككيف كترقية التربية البيئية كالتحسيس‪ ،‬باإلضافة إلى تقديـ رأيو في برامج‬
‫التككيف كتنظيميا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المركز الكطني لتكنكلكجية اإلنتاج األكثر نقاء‪ ،‬مؤسسة عمكمية ذات طابع‬
‫صناعي تجارم‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنكية كاالستقبلؿ المالي‪ ،‬كيتككف تحت سمطة الكزير‬
‫المكمؼ بالبيئة مف مجمس اإلدارة يتشكؿ مف ممثؿ عف ك ازرة البيئة‪ ،‬كممثمي عدة ك ازرات أخرل‪،‬‬
‫كممثؿ غرفة التجارة‪ ،‬باإلضافة إلى ىذا المجمس يكجد مدير عاـ‪ ،‬يساعده مجمس استشارم‪.‬‬
‫يكمؼ المركز عمى كجو الخصكص بترقية مفيكـ تكنكلكجيات اإلنتاج األكثر نقاء‪،‬‬
‫كمساعدة المشاريع االستثمارية في ىذا الصدد‪ ،‬كتكفير المعمكمات المتعمقة بصبلحياتو لكؿ‬
‫المشاريع التي تطمح في التكجو إلى تحسيف طرؽ اإلنتاج‪ ،‬كالكصكؿ إلى تكنكلكجيات إنتاج‬
‫أكثر نقاء‪.3‬‬
‫رابعا‪ :‬الككالة الكطنية لمنفايات‪.4‬‬
‫أنشأت بمكجب المرسكـ التنفيذم ‪ ،175/02‬الذم اعتبرىا مؤسسة عمكمية ذات صناعي‬
‫كتجارم‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنكية كاالستقبلؿ المالي كتشكؿ تحت سمطة الكزير المكمؼ‬

‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،041/20‬المؤرخ في ‪95‬أكت ‪ ،0220‬المتضمف إنشاء المعيد الكطني لمتككينات البيئية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،34‬س‪.0220‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -2‬نفس المرجع‪ ،‬المادة‪.20‬‬


‫‪ -3‬المرسكـ التنفيذم‪ ،040/20 ،‬المؤرخ في ‪5‬أكت ‪ ،0220‬المتضمف إنشاء المركز الكطني لمتكنكلكجيات أكثر نقاء‪ ،‬ج‪.‬ر‪،‬‬
‫ع‪،34‬س ‪.0220‬‬
‫‪-4‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،953/20‬المؤرخ في ‪02‬مايك‪ ،0220‬المتضمف إنشاء الككالة الكطنية لمنفايات كتنظيميا‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،15‬س ‪.0220‬‬

‫‪16‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫بالبيئة مف مجمس إدارة‪ ،‬يرأسو الكزير المكمؼ أك ممثؿ عنو‪ ،‬كأعضاء يمثمكف بعض القطاعات‬
‫الك ازرية األخرل‪ ،‬يعين كف مف طرؼ الكزير المكمؼ بالبيئة باقتراح مف كزير القطاع المعني‪ ،‬لمدة‬
‫‪03‬سنكات قابمة لمتجديد‪.‬‬
‫تضطمع ىذه الككالة عمى كجو الخصكص بعمميات تطكير النشاطات المتعمقة بفرز‬
‫النفايات كتثمينيا‪ ،‬ككذا تقديـ يد العكف لمجماعات المحمية في ىذا المجاؿ‪ ،‬كالمبادرة ببرامج‬
‫اإلعبلـ كالتحسيس كالمشاركة في تنفيذىا‪.1‬‬
‫خامسا‪ :‬المحافظة الكطنية لمتككيف البيئي‪.‬‬
‫المحافظة الكطنية لمتككيف البيئي مؤسسة عمكمية ذات طابع صناعي كتجارم‪ ،‬تتمتع‬
‫بالشخصية المعنكية كاالستقبلؿ المالي‪ ،‬كتخضع لكصاية الكزير المكمؼ بالبيئة‪.‬‬
‫تكمؼ بتككيف المتدخميف العمكمييف كالخكاص في مجاؿ البيئة‪ ،‬كتقديـ األساليب التربكية‬
‫كالتحسيس بحماية البيئة‪ ،‬كما تقكـ أيضا بتقديـ تككينات مخصصة لؤلشخاص المككنيف‪.2‬‬
‫سادسا‪ :‬مركز تنمية المكارد البيكلكجية‪.‬‬
‫أنشأ مركز تنمية المكارد البيكلكجية في سنة ‪ 2002‬بمكجب المرسكـ ‪ ،371/02‬كيعتبر‬
‫مؤسسة عمكمية ذات طابع إدارم‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنكية كاالستقبلؿ المالي‪ ،‬كيديره مدير‬
‫عاـ‪ ،‬كيخضع لكصاية كزير البيئة‪.3‬‬
‫لممحافظة عمى التنكع البيكلكجي‬ ‫يكمؼ عمى كجو الخصكص بالنشاطات اليادفة‬
‫بالنسيؽ مع جميع الييئات الفاعمة في ىذا المجاؿ‪ ،‬كيقكـ كذلؾ بالقياـ باإلحصائيات المتعمقة‬
‫بجميع أنكاع الكائنات الحية‪ ،‬كالتشاكر مع الييئات المعنية في إطار المحافظة عمييا كتثمينيا‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬المجالس الكطنية االستشارية‪.‬‬
‫استحدث المشرع الجزائرم نكع جديد مف الييئات التي تيدؼ لتحقيؽ حماية البيئة‪،‬‬
‫تتمثؿ في جممة المجالس االستشارية‪ ،‬التي تجسد المنظكر الجديد لحماية البيئة مف الجانب‬
‫المؤسساتي‪.1‬‬

‫‪ -1‬نفس المرجع‪ ،‬المادة‪.20‬‬

‫‪ -2‬المرسكـ التنفيذم‪ ،141/20‬المؤرخ في ‪95‬أكت ‪ ،0220‬المتضمف المحافظة الكطنية لمتككيف البيئي‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ .34‬س‬
‫‪.0220‬‬
‫‪ -3‬المرسكـ التنفيذم‪ ،159/20‬المؤرخ في ‪99‬نكفمبر ‪ ،0220‬المتضمف إنشاء مركز تنمية المكارد البيكلكجية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.52‬‬
‫س‪.0220‬‬

‫‪17‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ .1‬المجمس األعمى لمبيئة والتنمية المستدامة‪:‬‬


‫أنشئ ىذا المجمس بمكجب مرسكـ رئاسي‪ ،‬يتككف مف ‪12‬كزير أىميـ الكزير األكؿ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ‪ 06‬كفاءات في المجاؿ‪ ،‬يعمؿ المجمس بنظاـ المداكالت باإلضافة لمجاف متككنة‬
‫مف ممثميف عف كؿ كزير‪.2‬‬
‫كحرصا مف السمطات عمى جعؿ ىذه اآللية أكثر فعالية تـ تكميفو بمجمكعة مف المياـ‬
‫عمى غرار‪.3‬‬
‫‪ ‬ضبط االختيار الكطنية االستراتيجية الكبرل لحماية البيئة كترقية التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬تقدير تطكر حالة البيئة بانتظاـ‪.‬‬
‫‪ ‬انتداب تنفيذ التراتيب التشريعية كالتنظيمية المختمفة بحماية البيئة‪ ،‬كيقرر التدابير المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة تطكر السياسة الدكلية المتعمقة بالمشاكؿ البيئية الكبرل التي يعرضيا عميو الكزير‬
‫المكمؼ بالبيئة‪.‬‬
‫‪ ‬البت في الممفات المتعمقة بالمشاكؿ البيئية الكبرل التي يعرضيا عميو الكزير المكمؼ بالبيئة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬يقدـ سنكيا تقري ار عف حالة البيئة إلى رئيس الجميكرية‪ ،‬ككذا تقكيـ مدل تطبيؽ ق ارراتو‬
‫‪5‬‬
‫‪ .2‬المجمس الوطني لتهيئة اإلقميم والتنمية المستخدمة‪:‬‬
‫أنشأ ىذا المجمس بناء عمى نص المادة ‪ 09‬مف القانكف ‪ 02/29‬المتعمؽ بتييئة اإلقميـ‬
‫كالتنمية المستدامة‪.6‬‬
‫كتـ تنظيمو بمكجب المرسكـ التنفيذم‪ ،294/23‬كيتشكؿ تحت رئاسة الكزير األكؿ مف‬
‫‪ 97‬كزير‪ ،‬باإلضافة إلى الرئيس المدير العاـ لمبحث عف المحركقات كانتاجيا كتحكيميا‬

‫‪ -1‬عبلؿ عبد المط يؼ‪ ،‬تأثر الحماية القانكنية لمبيئة في الجزائر بالتنمية المستدامة‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة ماجستير في الحقكؽ‪ ،‬مقدمة لكمية الحقكؽ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،9‬س ‪ ،0299-0292‬ص‪.996‬‬
‫‪ -2‬المرسكـ التنفيذم‪ ،243/72‬المؤرخ في ‪03‬ديسمبر‪ ،9772‬المتضمف احداث المجمس األعمى لمبيئة كالتنمية المستدامة كيحدد صبلحياتو كتنظيمو‬
‫كعممو‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،29‬س‪.9772‬‬
‫‪ -‬عمي سعيداف‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬سنة ‪.0226‬‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬المادة‪02‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ ،466/94‬المتضمف احداث المجمس األعمى لمبيئة كالتنمية المستدامة كيحدد صبلحياتو‬
‫كتنظيمو كعممو‪ ،‬تمت اإلشارة إليو‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،416/05‬المؤرخ في ‪25‬أكتكبر ‪ ،2005‬المتضمف تشكيمة المجمس الكطني لتييئة اإلقميـ كالتنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،72‬س ‪.2005‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬تنص المادة ‪ ،21‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ ،20/01‬المؤرخ في ‪12‬ديسمبر‪ ،2001‬المتعمؽ بتييئة اإلقميـ كالتنمية المستدامة‬
‫عمى أف ينشأ مجمس كطني لتييئة اإلقميـ كالتنمية المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،77‬س‪.2001‬‬

‫‪22‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كتسكيقيا "سكناطراؾ" كالرئيس المدير العاـ لمشركة الكطنية لممكارد المائية‪ ،‬المدير العاـ لمشركة‬
‫الكطنية لمكيرباء كالغاز "سكنمغاز" كالمدير العاـ لممعيد الكطني لمخرائط‪ ،‬كالمدير العاـ لمككالة‬
‫الكطنية لممكارد المائية‪ ،‬المدير العاـ لمشركة الكطنية لمنقؿ بالسكة الحديدية‪ ،‬المدير العاـ لمككالة‬
‫الكطنية لمطرؽ السريعة‪ ،‬المدير العاـ لمغابات‪ ،‬المدير العاـ لمككالة الكطنية لمتييئة العمرانية‪،‬‬
‫المدير العاـ لمديكاف العاـ الكطني لؤلرصاد الجكية‪ ،‬المدير العاـ لممرصد الكطني لمبيئة كالتنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬المدير العاـ لممحافظة الكطنية لمساحؿ‪ ،‬المدير العاـ لمككالة الكطنية لعمكـ األرض‪،‬‬
‫المدير العاـ لمككالة الكطنية لمسدكد كالتحكيبلت‪ ،‬المدير العاـ لمككالة الكطنية لآلثار كحماية‬
‫المعالـ كالنصب التذكارية‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 4‬شخصيات يعينيا الكزير األكؿ بناء عمى اقتراح‬
‫الكزير المكمؼ بالبيئة‪.‬‬
‫يكمؼ المجمس عمى كجو الخصكص بتكجيو االستراتيجية الشاممة لتييئة اإلقميـ كالتنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬كالسير عمى تنسيؽ المشاريع الكبرل مع مبادئ تكجييات سياسة تييئة اإلقميـ‪،‬‬
‫كيبدم المجمس رأيو إلعداد ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬المخطط الكطني لتييئة اإلقميـ كالتنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬المخططات الجيكية لتييئة اإلقميـ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬المخططات التكجييية لممنشآت الكبرل كالخدمات الجماعية‬
‫‪ .3‬مجمس التنسيق الشاطئي‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 12‬مف القانكف ‪ 20/20‬عمى نو ينشأ مجمس التنسيؽ لمشاطئ‪ ،2‬الذم‬
‫ييدؼ إلى تييئة مجمكعة مف الكسائؿ المطمكبة لحماية المناطؽ الساحمية كالشاطئية الحساسة‬
‫أك المعرضة إلى المخاطر‪ ،‬بناء عمى الدراسات التي أعدىا الكزير المكمؼ بالبيئة‪ ،‬بقرار مف‬
‫الكالي المختص إقميميا‪ ،‬كيتككف المجمس مف ممثمي ‪ 27‬مديريات تحت رئاسة كالي الكالية‬
‫ال معنية‪ ،‬باإلضافة إلى رؤساء المجالس البمدية كالمحافظة الكالئية لمغابات كقيادة الدرؾ الكطني‪،‬‬
‫يجتمع المجمس مرتيف في دكرة عادية‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية عقده دكرة غير عادية‪ ،‬كعندما‬
‫تككف المنطقة الساحمية المعرضة لمخطر تنتمي لعدة كاليات‪ ،‬يترأس الكزر المكمؼ بالبيئة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة‪02‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ ،466/94‬المتضمف احداث المجمس األعمى لمبيئة كالتنمية المستدامة كيحدد صبلحياتو‬
‫كتنظيمو كعممو‪ ،‬تمت اإلشارة إليو‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬القانكف ‪ ،02/02‬المؤرخ في ‪05‬فيفرم ‪ ،2002‬المتعمؽ بحماية كترقية الساحؿ‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،10‬س‪.2002‬‬

‫‪29‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫المجمس‪ ،‬كيضـ ‪ 91‬ممثبل عف بعض الك ازرات باإلضافة إلى الكالة المعنييف‪ ،‬كيتـ تعييف‬
‫‪1‬‬
‫األعضاء بمكجب قرار مف الكزير المكمؼ بالبيئة لمدة ‪ 21‬سنكات قابمة لمتجديد‬
‫‪ .2‬المجمس الوطني االستشاري لمموارد المائية‬
‫أنشأ ىذا المجمس بناء عمى نص المادة‪ 41‬مف القانكف ‪ 90/23‬المتعمؽ بالمياه‪ ، 2‬كتـ‬
‫‪3‬‬
‫يتشكؿ المجمس مف ممثمي اإلدارات كالمجالس المحمية‬ ‫تنظيمو بالمرسكـ التنفيذم ‪،74/26‬‬
‫كالمؤسسات العمكمية المعنية‪ ،‬كالجمعيات المينية أك المستعمميف‪ ،‬يجتمع المجمس مرة كؿ سنة‬
‫بناء عمى استدعاء مف رئيسو‪ ،‬كيمكف لو أف يستعيف في عممو بأم ىيئة أك شخص يمكف أف‬
‫يقدـ ق إفادة‪ ،‬كييدؼ ىذا المجمس باألساس إلى إبداء رأيو في‪:‬‬
‫‪ ‬أىداؼ تنمية المكارد المائية عمى المدل الطكيؿ بانسجاـ مع اتجاىات التييئة كالتنمية‬
‫المستدامة لئلقميـ‪.‬‬
‫‪ ‬المخطط الكطني لممياه المندمج لمخيارات االستراتيجية لحشد استعماؿ المكارد المائية كتسيرىا‬
‫كفؽ المخططات‪.‬‬
‫‪ ‬تقييـ آثار مخططات كبرامج التنمية القطاعية سكاء لتمبية المتطمبات الخاصة بالمياه المنزلية‬
‫أك الصناعية أك الفبلحية أك بحماية الحياة أك األكساط المائية الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬القياـ بكؿ اإلجراءات التي تتعمؽ باالقتصاد كتثميف المياه‪ ،‬ككذا الكقاية مف أخطارالتمكث‬
‫‪4‬‬
‫كترقية البحث كالتطكير التكنكلكجي في مجاؿ المكارد البحرية‬
‫ثامنا‪ :‬الهيئات المستقمة‪.‬‬
‫كيعتبر ىذا النكع مف الييئات الحديث النشأة‪ ،‬كتمارس صبلحياتيا بصفة مستقمة بعيدا‬
‫‪5‬‬
‫عف أم رقابة‪ ،‬كىذا لتسيير بعض المجاالت المعينة‪ ،‬تخفيفا مف مياـ السطات المركزية كمنيا‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المكاد مف ‪02‬إلى‪ 07‬مف المرسكـ التنفيذم‪ ،424/06 ،‬المؤرخ في ‪ 22‬نكفمبر ‪ ،2006‬المتضمف تشكيمة مجمس التنسيؽ‬
‫الشاطئ كيسره‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،75‬س ‪.2007‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تنص المادة ‪ 63‬مف القانكف ‪ ،12/05‬المؤرخ في ‪ 04‬غشت ‪ ،2005‬المتعمؽ بالمياه‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،60‬س‪ ،2005‬عمى أنو‪:‬‬
‫"يشكؿ المجمس الكطني االستشارم لممكارد المائية مف ممثمي اإلدارات كالمجالس‪"...‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،96/08‬المؤرخ في ‪ 15‬مارس ‪ ،2008‬المتعمؽ بالمجمس الكطني االستشارم لممكارد المائية‪ ،‬ج‪.‬ر‪،‬‬
‫ع‪ ،15‬س‪.2008‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع‪ ،‬المكاد مف ‪ 03‬إلى ‪.07‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بف صافية سياـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.60‬‬

‫‪20‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -1‬المحافظة الوطنية لمساحل‬


‫أنشأت ىذه الييئة بمكجب المرسكـ ‪ 20/20‬المتعمؽ بحماية الساحؿ كتثمينو‪ ،‬الذم ينص‬
‫عمى أنو "تحدث ىيئة عمكمية تسمى المحافظة الكطنية لمساحؿ‪ ،‬تكمؼ بالسير عمى تنفيذ‬
‫السياسة الكطنية لحماية الساحؿ كتثمينو عمى العمكـ كالمنطقة الشاطئية عمى الخصكص"‪.1‬‬
‫كتضطمع ىذه الييئة حسب نفس المادة "‪...‬بإعداد جرد كاؼ لممناطؽ الشاطئية‪ ،‬سكاء‬
‫فيما تعمؽ بالمستكطنات البشرية أـ بالفضاءات الطبيعية‪ ،‬كستحظى المناطؽ الجزيرية بعناية‬
‫خاصة"‪ .2‬باإلضافة إلى‪:‬‬
‫‪ ‬إنشاء مخطط لتييئة الشاطئ كحمايتو‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء تحميبلت دكرية لممياه المستغمة في عممية االستحماـ كاعبلـ المستعمميف بالنتائج‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء تصنيفات لممناطؽ كحمايتيا‪ ،‬كتصنيؼ لمجزاء الخطيرة منيا‪:‬‬
‫‪ -2‬الوكالة الوطنية لمجيولوجية والمراقبة المنجمية‪:‬‬
‫أنشأت ىذه الككالة بمقتضى القانكف ‪ 92/29‬المتعمؽ بالمناجـ‪ ،‬كتعتبر ىيئة إدارية‬
‫‪3‬‬
‫كتشكؿ مف‬ ‫مستقمة تسير عمى عممية تسيير كادارة المجاؿ الجيكلكجي كالنشاط المنجمي‪،‬‬
‫مجمس إدارة يتككف مف خمسة أعضاء‪ ،‬يرأسو أميف عاـ كتقكـ ىذه الككالة بالمياـ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التسيير األمثؿ لممكارد الجيكلكجية كالمنجمية مف جية‪ ،‬كحماية البيئة مف أخطار ىذه المكاد‬
‫مف جية أخرل‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة مدل احتراـ القكاعد المعمكؿ بيا في األنشطة المرخصة‪ ،‬كضماف االستغبلؿ األفضؿ‬
‫لممكارد‪ ،‬كاحتراـ قكاعد الصحة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬ممارسة ميمة شرطة المناجـ‪ ،‬بما ليا مف سمطة لمعاينة األماكف كتحرير المخالفات‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الهيئات اإلدارية الالمركزية المكمفة بحماية البيئة‬
‫لـ تقتصر مياـ حماية البيئة المكمفة عمى مستكل المركزية فقط ‪ ،‬بؿ تناكؿ المشرع الجزائرم‬
‫بالتنظيـ بعض الييئات عمى المستكل لبلمركزيف عف طريؽ تكميفو ليذه الييئات بحماية البيئة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة‪ 24‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ ،02/02‬المؤرخ في ‪ 05‬فيفرم ‪ ،2002‬المتعمؽ بحماية الساحؿ‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،10‬س‪.2002‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع‪ ،‬المادة‪ ،24‬ؽ‪.02.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬تنص المادة ‪ 45‬القانكف ‪ ،10/01‬المؤرخ في ‪03‬يكليك ‪ ،2001‬المتضمف قانكف المناجـ‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،35‬س ‪ ،2001‬عمى‬
‫أنو "تنشأ ككالة كطنية لمجيكلكجيا كالمراقبة المنجمية‪ ،‬كىي سمطة إدارية مستقمة‪"...‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬بف صافية سياـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.61‬‬

‫‪21‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫التي تجسدت مف خبلؿ بعض الصبلحيات الممنكحة لمييئات المحمية لمقياـ بيذا الدكر كالتي‬
‫شيت بدكرىا محطات متعددة مست مياميا‪ ،‬باإلضافة إلى الييئات األخرل التي تكمـ بياـ‬
‫حماية البيئة عمى المستكل المحمي بعد تطرقنا في البحث األكؿ لمييئات المركزية لمبيئة سنعتمد‬
‫في ىذا المطمب إلى دراسة البلمركزية كيتعمؽ األمر بالجماعات المحمية التي تعتبر محكر‬
‫الدراسة ‪ .‬في ىذا الميداف (المطمب األكؿ)‪ ،‬كما يتعمؽ األمر أيضا ببعض األجيزة كالييئات‬
‫األخرل عمى المستكل المحمي ‪ ،‬عمى غرار مديرية البيئة كجية لعدـ التركيز اإلدارم(المطمب‬
‫الثاني)‪.‬‬
‫المطمب األول ‪ :‬دور الجماعات المحمية في حماية البيئة‬
‫إف الجماعات المحمية المتمثمة في البمدية كالكالية تمثبلف المؤسستاف الرئيسيتاف تمثبلف‬
‫المؤسستاف الرئيسيتاف في حماية البيئة نظ ار لمدكر الفعاؿ الذم تؤديو في ىذا المجاؿ بحكـ‬
‫قربيا مف المكاطف كادراكيا أكثر مف أم جياز محمي آخر لطبيعة المشاكؿ التي يعانييا السيما‬
‫البيئية منيا كلما ليا مف إمكانيات ك كسائؿ مادية كاطارات بشرية مؤىمة في ىذا المجاؿ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬البمدية‬
‫حسب القانكف (‪ )99-92‬المؤرخ في ‪ 02‬رجب ‪ 9210‬المكافؽ لػ‪ 00 :‬يكنيك ‪ 0299‬في مادتو‬
‫‪ 93‬عمى أنو تتكفر البمدية عمى ‪:‬‬
‫‪ -‬ىيئة مداكالت‪ :‬كىي المجمس الشعبي البمدم‪.‬‬
‫‪ -‬ىيئػة تنفيذية‪ :‬يرأسيا رئيس المجمس الشعبي البمدم‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ -‬إدارة ينشطيا األميف العاـ لمبمدية تحت سمطة رئيس المجمس الشعبي البمدم‪.‬‬
‫بحيث سنتطرؽ إلى صبلحيات رئيس المجمس الشعبي البمدم ككذا صبلحيات المجمس الشعبي‬
‫البمدم في مجاؿ حماية البيئة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬صالحيات رئيس المجمس الشعبي البمدي‪ .‬يتمتع ر‪.‬الـ‪ .‬الش‪ .‬البمدم باختصاصات‬
‫كاسعة فيما يتعمؽ بحماية مجاالت متعددة مف البيئة إذ نصت المادة ‪ ،72‬مف القانكف‬
‫‪،92/99‬عمى مايمي‪...":‬يكمؼ ر‪.‬الـ‪.‬الش‪ .‬البمدم الخصكص بمايأتي‪:‬‬
‫‪ ‬السير عمى عمى النظاـ العاـ كسبلمة األشخاص كاألمبلؾ ‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 93‬مف القانكف ‪ 99/92‬المؤرخ في ‪ 02‬رجب ‪ 9210‬المكافؽ لػ‪ 00 :‬يكنيك ‪ 0299‬المتعمؽ بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪ 14‬المؤرخة‬
‫في ‪ 12‬جكاف ‪.0299‬‬

‫‪22‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ ‬المحافظة عمى حسف النظاـ العاـ في كؿ األماكف العمكمية التي يجرم فييا تجمع األشخاص‪.‬‬
‫‪ ‬السير عمى نظافة العمارات كسيكلة السير في الشكارع كالمساحات العمكمية‪.‬‬
‫‪ ‬اتخاذ التدابير كاالحتياطات الضركرية لمكافحة األمراض المعدية كالكقاية منيا‪.‬‬
‫‪ ‬السير عمى نظافة المكارد االستيبلكية المعركضة لمبيع‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ ‬السير عمى احتراـ المقاييس كالتعميمات في مجاؿ التعمير‪.‬‬
‫أما بالنسبة لصبلحياتو األصمية كىي صبلحية الضبط اإلدارم فيي تظير في المادة ‪ 73‬مف‬
‫قانكف البمدية بنصيا عمى‪ :‬يسمـ رئيس المجمس الشعبي البمدم رخص البناء كاليدـ‬
‫)‪(2‬‬
‫كالتجػزئة‪...‬‬

‫حيث تمنح اإلدارة مف أجؿ تنظيـ كحماية المجاؿ العمراني كحماية العتاد رخص الغرض منيا‬
‫)‪(3‬‬
‫كضع العمراف في إطاره القانكني كالحد مف البناء الفكضكم كالعشكائي ككذا حماية البيئة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صالحيات المجمس الشعبي البمدي‬
‫تتمثؿ ىذه الصبلحيات في‪:‬‬
‫‪ -1‬التهيئة والتعمير‪ :‬يقكـ المجمس الشعبي البمدم بإعداد برامجو السنكية كالمتعددة المكافقة‬
‫لمدة عيدتو كيصادؽ عمييا كيسير عمى تنفيذىا كفقا لمصبلحيات المخكلة لو في إطار المخطط‬
‫)‪(4‬‬
‫الكطني لمتييئة التنمية المستدامة ككذا المخططات التكجييية‪.‬‬
‫بحث تنص المادة ‪ 925‬مف القانكف ‪ 92/99‬الخاص بالبمدية كمايمي ‪ :‬يعد المجمس الشعبي‬
‫البمدم برامجو السنكية كالمتعددة السنكات المكافقة لعيدتو كيصادؽ عمييا كيسير عمى ‪.‬‬

‫‪ -‬المادة‪ 72 :‬مف القانكف(‪ )99/92‬المؤرخ في ‪ 02‬رجب ‪ 9210‬المكافؽ لػ‪ 00 :‬يكنيك ‪ 0299‬المتعمؽ بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪14‬‬ ‫‪1‬‬

‫المؤرخة في ‪ 12‬جكاف ‪.0299‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 73‬مف القانكف ‪ ، 99/92‬المصدر نفسو‪.‬‬
‫‪ - 3‬عبد اهلل العريبي‪ :‬الكقاية العمرانية القبمية كدكرىا في الحفاظ عمى البيئة كالحد مف البناء الفكضكم‪ ،‬مداخمة قدمت في الممتقى‬
‫الكطني الدكلي‪ ،‬إشكاالت العقار الحضرم كأثرىا عمى التنمية في الجزائر‪ ،‬المنعقد يكمي ‪ 96/95‬فيفرم ‪ 0291‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬كطمية الحقكؽ‪ ،‬بسكرة‪ ،‬مجمة الحقكؽ كالحريات‪ ،‬عدد تجريبي‪ ،‬سبتمبر ‪ ،0291‬ص ‪.049 ،042‬‬
‫‪ - 4‬ىكامر عفاؼ‪ :‬دكر الضبط اإلدارم في حماية البيئة ‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر‪ ،‬كمية الحقكؽ السياسية‪،0292-0291 ،‬‬
‫ص ‪.17‬‬

‫‪23‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫تنفيذىا‪ ،‬تماشيا مع الصبلحيات المخكلة لو قانكنا‪ ،‬كفي إطار المخطط الكطني لمتييئة‬
‫)‪(1‬‬
‫كالتنمية‪ .‬المستدامة لئلقميـ ككذا المخططات التكجييية القطاعية‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 92‬عمى ما يمي‪ :‬يقتضي إنشاء أم مشركع يحتمؿ اإلضرار بالبيئة‬
‫كالصحة العمكمية عمى إقميـ البمدية مكافقة المجمس الشعبي البمدم بإستثناء المشاريع ذات‬
‫)‪(2‬‬
‫المنفعة الكطنية التي تخضع لؤلحكاـ المتعمقة بحماية البيئة ‪.‬‬
‫‪ -2‬النظافة العمكمية‪ :‬حفظ الصحة العمكمية كالنقاكة السير عمى تنظيـ المزابؿ كاحراؽ‬
‫القمامة كمعالجتيا كاتخاذ كؿ اإلجراءات الرامية إلى حفظ الصحة العمكمية كذلؾ طبقا لنص‬
‫المادة ‪ 901‬مف القانكف ‪ 99/92‬كالتي تنص عمى مايمي‪ :‬تسير البمدية بمساىمة المصالح‬
‫التقنية لمدكلة عمى احتراـ التشريع كالتنظيـ المعمكؿ بيما المتعمقيف بحفظ الصحة كالنظافة‬
‫العمكمية كالسيما في مجاالت‪:‬‬
‫تكزيع المياه الصالحة لمشرب‪.‬‬
‫صرؼ المياه المستعممة كمعالجتيا‪.‬‬
‫الحفاظ عمى صحة األغذية كاألماكف كالمؤسسات المستقبمة لمجميكر‪.‬‬
‫جمع النفايات الصمبة كنقميا كمعالجتيا‪.‬‬
‫صيانة طرقات البمدية‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫إشارات المركر التابعة لشبكة طرقاتيا‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 07‬مف القانكف ‪ 97/29‬المتعمؽ بتسيير النفايات عمى مايمي‪ :‬ينشأ مخطط‬
‫)‪(4‬‬
‫بمدم لتسيير النفايات المنزلية كما شابييا‪.‬‬

‫‪- 1‬‬
‫المادة ‪ 101‬مف القانكف ‪ ، 92/99‬المؤرخ في ‪ 02‬رجب ‪ 9210‬المكافؽ لػ‪ 00 :‬يكنيك ‪ 0299‬المتعمؽ بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪14‬‬
‫المؤرخة في ‪ 12‬جكاف ‪.0299‬‬
‫‪-2‬‬
‫المادة ‪ 114‬مف القانكف ‪. 92/99‬‬
‫‪- 3‬‬
‫المادة ‪ 123‬مف القانكف ‪ ، 92/99‬المؤرخ في ‪ 02‬رجب ‪ 9210‬المكافؽ لػ‪ 00 :‬يكنيك ‪ 0299‬المتعمؽ بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪14‬‬
‫المؤرخة في ‪ 12‬جكاف ‪.0299‬‬
‫‪- 4‬‬
‫المادة ‪ 22‬مف القانكف ‪ ، 97/29‬المؤرخ في ‪ 05‬رمضاف ‪ 9200‬المكافؽ لػ‪ 90 :‬ديسمبر ‪ 0229‬المتعمؽ بتسيير النفايات‬
‫كازالتيا‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫إظافة إلى ذلؾ نجد في المادة ‪ 10‬فقرة ‪ 9‬مف القانكف السالؼ الذكر تنص عمى مايمي‪ :‬تقع‬
‫مسؤكلية تسيير النفايات المنزلية كما شابييا عمى عاتؽ البمدية طبقا لمتشريع الذم يحكـ‬
‫)‪(1‬‬
‫الجماعات المحمية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الوالية‬
‫يمثؿ الدكلة الكالي عمى مستكل الكالية‪ ،‬يقكـ بتنفيذ القكانيف في إطار االمتداد اإلقميمي‬
‫لمكالية‪ ،‬أما المجمس الشعبي الكالئي فيك صكرة مف صكر الديمقراطية عمى مستكل الكالية إال‬
‫أنو يمثؿ لمكاطنيف كيشركيـ في تسيير المرافؽ العامة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬صالحيات رئيس المجمس الشعبي الوالئي‪.‬‬
‫يعتبر الكالي سمطة الضبط اإلدارم‪ ،‬كىنا بنص المادة ‪ 992‬مف قانكف الكالية‪ ،‬بحيث‬
‫‪2‬‬
‫جاء فييا‪" :‬الكالي مسؤكؿ عمى المحافظة عمى النظاـ كاألمف كالسبلمة كالسكينة العمكمية"‬
‫كلمكالي صبلحيات في مجاؿ حماية البيئة نذكر منيا‪:‬‬
‫يتكلى إنجاز أشغاؿ التييئة كالتطيير كتنقية مجاريالمياه في حدكد اإلقميـ الجغرافي‬
‫لمكالية"‪.3‬‬
‫كما تشير اإلدارة المكمفة بالبيئة الكالي المختص إقميميا فيما يتعمؽ بمنح رخص قبمية‬
‫لممؤسسات التي تحكز حيكانات غير أليفة كفي حالة إصابة الحيكانات بالحمي كتثبيتيا مف قبؿ‬
‫الطبيب البيطرم‪ ،‬مفتش الكالية يصدر ق اررات ذبح كؿ الحيكانات المريضة كالمصابة بالعدكل‪.4‬‬
‫كما يتكلى تسميـ رخصة البناء الخاصة بالبنايات كالمنشآت المنجزة لحساب الدكلة‬
‫كالكال ية كاليياكؿ العمكمية ال يمكف تسميميا إال مف طرفو كالتي حددىا المشرع الجزائرم مف‬
‫قانكف التييئة كالتعمير في المكاد (‪.5)24-23-22‬‬

‫‪-1‬‬
‫المادة ‪ 32‬مف القانكف ‪. 97/29‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 114‬مف القانكف ‪07/12‬مؤرخ في ‪7‬ربيع الثاني عاـ ‪ ،1433‬المكافؽ ‪ 29‬فبراير ‪ ،2012‬يتعمؽ بالكالية‪ ،‬ج‪.‬ر‪،‬‬
‫ع‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬أحمد سالـ‪ ،‬الحماية اإلدارية لمبيئة في التشريع الجزائرم‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر‪ ،‬كمية الحقكؽ كالعمكـ السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.49‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬بف صافية سياـ‪...،‬اإلدارية المكمفة لحماية البيئة‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير‪ ،‬كمية الحقكؽ بف عكنكف‪ ،‬الجزائر‪-2010‬‬
‫‪ ،2012‬ص‪.69‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بف صافية سياـ‪ ،‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.70‬‬

‫‪25‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ثانيا‪ :‬صالحيات المجمس الشعبي الوالئي‪.‬‬


‫المجمس الشعبي الكالئي ىيئة منتخبة مف طرؼ مكاطني الكالية‪ ،‬كتتككف مف األعضاء‬
‫اآلتي ذكرىـ‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس المجمس الشعبي الكالئي‬
‫‪ ‬نكاب رئيس المجمس الشعبي الكالئي أعضاء‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬رؤساء المجاف الدائمة‪ ،‬أعضاء‬
‫نستخمص مياـ المجمس الشعبي الكالئي طبقا لنص المادة ‪ ،55‬كمف قانكف الكالية التي‬
‫تجد مف خبلليا جانبا ييتـ بالبيئة‪ ،‬حيث نص عمى ما يمي‪" :‬يمارس المجمس الشعبي الكالئي‬
‫اختصاصات في اطار الصبلحيات المخكلة لمكالية بمكجب القكانيف كيتداكؿ في مجاؿ‪:‬‬
‫الصحة العمكمية‬ ‫‪‬‬
‫السياحة‬ ‫‪‬‬
‫اإلعبلـ كاالتصاؿ‬ ‫‪‬‬
‫السكف كالتعمير كتييئة اإلقميـ‬ ‫‪‬‬
‫الفبلحة‪ ،‬الرم كالغابات‪.2‬‬ ‫‪‬‬
‫كما يساىـ في إعداد مخطط تييئة اإلقميـ كالبيئة كىذا ما نصت عميو المادة ‪ 56‬مف‬
‫قانكف الكالية بحيث جاء في مضمكنيا ما يمي‪" :‬يساىـ المجمس‪-‬الشعبي الكالئي في إعداد‬
‫مخطط تييئة إقميـ الكالية كيراقب تطبيقو طبقا لمقكانيف كالتنظيمات المعمكؿ بيا"‪.3‬‬
‫أما بخصكص ترقية األراضي الفبلحية نجد نص المادة ‪26‬كالتي جاء في محتكاىا‬
‫مايمي‪" :‬يبادر المجمس الشعبي الكالئي كيضع حي از لتنفيذ كؿ عمؿ في مجاؿ حماية كتكسيع‬
‫كترقية األراضي الفبلحية كالتييئة كالتجييز الريفي"‪.4‬‬
‫كما ييتـ المجمس الشعبي الكالئي الكقاية مف األكبئة في مجاؿ الصحة الحيكانية كالنباتية‬
‫طبقا لنص المادة ‪" :64‬يساىـ المجمس الشعبي الكالئي باالتصاؿ مع المصالح المعنية في‬
‫تطكير كؿ أعماؿ الكقاية كمكافحة األكبئة في مجاؿ الصحة الحيكانية كالنباتية"‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 28‬مف القانكف ‪ ،07/12‬المتضمف قانكف الكالية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 77‬مف القانكف ‪ ،07/12‬المتضمف قانكف الكالية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 78‬مف القانكف ‪ 07/12‬المتضمف قانكف الكالية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 84‬مف القانكف ‪ 07/12‬المتضمف قانكف الكالية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كما يساعد تقنيا كماليا بمديات الكالية في مشاريع التزكيد بالمياه الصالحة لمشرب‬
‫كالتطيير كاعادة استعماؿ المياه التي تتجاكز اإلطار اإلقميمي لمبمديات المعنية‪.2‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الجمعيات‪.‬‬
‫كتخضع الجمعيات البيئية كغيرىا مف الجمعيات إلى القكاعد العامة المنضمة لمجمعيات‪،‬‬
‫كالتي تعرؼ‪" :‬بأنيا اتفاقية تجمع أشخاص ضبابية أك معنكية عمى أساس تعاقدم لمقياـ‬
‫بنشاطات غير مدرجة‪ ،‬كلتسخير معارفيـ ككسائميـ لمدة محددة أك غير محددة مف أجؿ ترقية‬
‫األنشطة ذات الطابع الميني كاالجتماعي كالعممي كالديني كالتربكم كالثقافي كالرياضي‪ ،‬كيشترط‬
‫أف يحدد ىدفيا كتخضع لمقكانيف المعمكؿ بيا‪.3‬‬
‫كلقد أجاز القانكف البيئة لسنة‪ ،3761‬إنشاء الجمعيات لممساىمة في حماية البيئة كلكف‬
‫دكف تبياف الدكر الذم يمكف أف يمعبو‪ ،‬ككيفيات تدخميا في ىذا المجاؿ ليذا فإنو لـ يكف‬
‫لمجمعيات في ظؿ القانكف القديـ الدكر المرجك منيا في مجاؿ حماية البيئة‪.‬‬
‫كما أف القضاء لـ يعترؼ لمجمعيات بيذا الدكر الميـ في حماية البيئة‪ ،‬كما يمكف حصر‬
‫مجمؿ االختصاصات كالصبلحيات التي أككمت لمجمعيات البيئية في مجاؿ حماية البيئة مف‬
‫خبلؿ قانكف ‪ ، 33/31‬فمقد جاء ىذا القانكف تجربة أكثر لممجاؿ الجيكم فقد نصت المادة ‪13‬‬
‫عمى مساىمة الجمعيات في مجاؿ حماية البيئة‪ ،‬كما أف ليا حؽ التقاضي حسب المادة ‪14‬‬
‫كيقع دعكة أماـ الجيات القضائية المختصة عف كؿ مساس بالبيئة‪ ،‬كتتمتع جمعيات البيئة‬
‫بآليات مختمفة مستقاة مف خبلؿ نصكص قانكنية كتنظيمية مختمفة لحماية البيئة‪.4‬‬
‫تتمتع الجمعيات بحرية اختيار النشاطات القانكنية المبلئمة كالمتاحة ليا لبمكغ ىدفيا‪،‬‬
‫فمما أف تختار العمؿ التكعكم كالتحسيسي كالتطكعي الميداني‪ ،‬أك أف ترتكز عمى اتصاليا‬
‫بالمنتخبيف المحمييف كتمعب دكر المنبو كالمراقب لمكشؼ عف االنتياكات التي تمس البيئة‪.‬‬
‫كلعؿ أبرز النشاطات الرئيسية التي تقكـ بيا الجمعيات كىي‪:‬‬
‫‪ ‬تككيف أشخاص مختصيف مثؿ المنشطيف كاإلدارييف كالمنتخبيف‪.‬‬
‫‪ ‬تنشر المعمكمات لئلعبلـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 86‬مف القانكف ‪ 07/12‬المتضمف قانكف الكالية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 87‬مف القانكف ‪ 07/12‬المتضمف قانكف الكالية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬خركبي محمد‪ ،‬اآلليات القانكنية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬مذكرة إدارم‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح كرقمة ‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬خركبي محمد ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.27‬‬

‫‪27‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ ‬المجكء إلى القضاء في حاالت التمكث أك مخالفة قكانيف حماية البيئة‪.‬‬


‫‪ ‬كما يمكف أف تتدخؿ في حاالت تمكث المياه الصالحة لمشرب أك تمارس دكر كقائيا في حماية‬
‫المياه مف التمكث‪.1‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬دور الهيئات المحمية األخرى في حماية البيئة‬
‫باإلضافة إلى الدكر الكبير الذم تمعبو الييئات المحمية في حماية البيئة عمى المستكل‬
‫المحمي‪ ،‬كاإلمكانيات كالصبلحيات التي منحيا ليا المشرع الجزائرم‪ ،‬إال أنو كفي بعض‬
‫األحياف نستعيف ببعض الييئات األخرل التي أنشأىا المشرع الجزائرم لحماية أمف البيئة عمى‬
‫المستكل الم حمي‪ ،‬عمى غرار مديرية البيئة الفرع األكؿ‪ ،‬باإلضافة إلى بعض المصالح األخرل‬
‫(الفرع الثاني)‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مديرية البيئة‬
‫استحدث المشرع الجزائرم مديرية كالئية لمبيئة‪ ،2‬تعمؿ عمى إعانة الجماعات المحمية‬
‫كالييئات المحمية لكضع مختمؼ التدابير لممحافظة عمى البيئة كمكافحة أسباب التمكث‪،‬‬
‫كمساعدة السمطة المركزية عمى المستكل المحمي‪.‬‬
‫يسير مديرية البيئة مدير تنفيذم يعيف بمكجب مرسكـ رئاسي‪ ،‬باقتراح مف الكزير المكمؼ‬
‫بالبيئة‪ ،‬كتشمؿ اإلدارة البيئية في مجمكعة مف المكاتب كالمصالح‪ ، 3‬التي تحرص عمى تجسيد‬
‫القكانيف كالتنظيمات المتعمقة بحماية البيئة عف طريؽ‪.4‬‬
‫‪ -‬تسميـ التراخيص المنصكص عمييا قانكنا عمى المستكل المحمي‪.‬‬
‫‪ -‬اقتراح التدابير الرامية إلى الكقاية مف كؿ أشكاؿ التدىكر البيئي‪ ،‬مكافحة التمكث‬
‫كالتصحر‪ ،‬كانجراؼ التربة كالحفاظ عمى التنكع البيكلكجي كتنمية كصيانة الثركات‪.‬‬
‫‪ -‬تصكر كتنفيذ برامج لحماية البيئة عمى مستكل الكالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬كناس يحي ‪ ،‬اآلليات القانكنية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬رسالة دكتكراه في القانكف العاـ‪ ،‬ص‪.139‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تعتبر مديرية البيئة الكالئية نتاج تطكر المصالح الخارجية لمبيئة‪ ،‬حيث أنشأت في سنة ‪ ،1996‬تحت مسمى مفتشيات‬
‫البيئة الكالئية‪ ،‬كظمت بيذه التسمية إلى غاية ‪ ،2003‬إلى أف تـ تغيير تسميتيا مديريات البيئة الكالئية كىك ما جاءت بو المادة‬
‫‪ 02‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ ،494/03‬المؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر ‪ ،2003‬المعدؿ كالمتمـ لممرسكـ التنفيذم ‪ ،60/96‬المؤرخ في‬
‫‪ 27‬يناير ‪ ، 1996‬المتضمف إحداث المفتشية الكالئية لمبيئة‪ ،‬التي تنص عمى أنو‪ :‬تغير كتحكؿ مفتشيات البيئة الكالئية إلى‬
‫مديريات البيئة الكاليات" ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،80‬س‪.2003‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،‬رقـ ‪.60/96‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬بف صافية سياـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.48‬‬

‫‪32‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -‬ترقية أعماؿ اإلعبلـ كالترقية في المجاؿ البيئي‪.‬‬


‫‪ -‬اكتساب التدابير الرامية إلى تحسيف إطار الحياة‪.‬‬
‫كتـ تأىيؿ مديرية البيئة كمنحيا األىمية القانكنية لتمثيؿ القطاع أماـ القضاء مف أجؿ‬
‫التكريس األمثؿ لدكرىا في حماية البيئة إال أنيا تبقى تحت كصاية الكزير المكمؼ بالبيئة‪.‬‬
‫كلؤلىمية البالغة التي تكتسبيا المديرية الكالئية لمبيئة‪ ،‬كحرصا مف السمطة عمى تكفميا‬
‫األمثؿ بالمياـ المنكطة بيا قامت باإلجراءات اآلتية‪.1:‬‬
‫‪ -‬تنصيب مديريات البيئة عمى مستكل كؿ كاليات الكطف‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيـ ىذه المديريات بالكسائؿ الضركرية لممارسة مياميا‪.‬‬
‫‪ -‬اتخاذ جممة مف اإلجراءات لتسكية كضعية المفتش‪.‬‬
‫‪ -‬كيمكف اإلشارة إلى بعض المياـ التي تممكيا المديرية‪ ،‬كصبلحية منح بعض التراخيص‪،‬‬
‫ىي مف قبيؿ اختصاصات الضبط اإلدارم‪ ،‬كحسب األستاذ عمي سعيداف فإنيا ال تجكز‬
‫عمى ىذه السمطات بصفة مستقمة‪ ،‬كانما ىي أداة في يد الكالي لتنفيذ صبلحياتو في‬
‫حماية البيئة‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الهيئات المحمية األخرى المساعدة في المجال البيئي‪.‬‬
‫إضافة إلى دكر المديرية في حماية البيئة عمى المستكل المحمي‪ ،‬تكجد أجيزة كىيئات‬
‫أخرل تعمؿ بالتنسيؽ مع الييئات المحمية عمى حماية البيئة كىي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬لجنة تل البحر‬
‫تنص المادة ‪ 03‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 057/72‬المتضمف مكافحة تمكث البحر‪.3‬‬
‫عمى إمكانية إنشاء لجنة كالئية كؿ أشكاؿ التمكث البحرم‪ ،‬كىذا ما تـ فعبل بمكجب القرار‬
‫المؤرخ في ‪ 34‬فيفرم ‪ 0330‬الذم أنشأ ىذه المجنة كحدد تنظيميا كعمميا‪.4‬‬
‫كحسب ىذا القرار فإف المجنة تتشكؿ تحت رئاسة الكالي أك مف ينكب عنو‪ ،‬مف الممثؿ‬
‫المؤىؿ عف المصمحة الكطنية لحراسة الشكاطئ عمى مستكل الكالية‪ ،‬قائد مجمكعة الدرؾ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بف أحمد عبد المنعـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.160‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عمي سعيداف‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.272‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم ‪ 297/94‬المؤرخ في ‪17‬ديسمبر ‪ ،1994‬المتضمف تنظيـ مكافحة تمكث البحر كاحداث المخططات‬
‫استعجالية لذلؾ‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،59‬س‪.1994‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬قرار مؤرخ في ‪ 06‬فبراير ‪ ،2002‬المتضمف تككيف لجنة تؿ البحر الكالئية ككيفية عمميا‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،17‬س‪.2002‬‬

‫‪39‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الكطني رئيس األمف الكالئي‪ ،‬مدير الصيد البحرم كالمكارد الصيدية‪ ،‬مدير البريد كالمكاصبلت‪،‬‬
‫مدير الصحة‪ ،‬مدير المناجـ‪ ،‬مدير الصناعة‪ ،‬مدير المكانئ‪ ،‬كعند االقتضاء مسؤكلي المناطؽ‬
‫الصناعية في الكالية‪ ،‬كيمكف لمجنة تؿ البحر أف تستعيف بأم شخص لخبرتو في المجاؿ‪.‬‬
‫تعمؿ لجنة بنظاـ المداكالت‪ ،‬كتجمع مرتيف في السنة باستدعاء مف رئيسيا بصفة عادية‪،‬‬
‫كيمكف ليا أف تعقد اجتماعات استثنائية‪ ،‬بطمب مف رئيسيا أك رئيس لجنة تمكث البحر الجيكية‬
‫كيتـ تسجيؿ االقتراحات كالمبلحظات في السجؿ الرسمي لمجنة تؿ البحر الكالئية‪.‬‬
‫كتمثؿ مياـ ىذه المجة في الحرص عمى الكقاية مف كؿ أشكاؿ التمكث البحرم‪ ،‬كذلؾ‬
‫بالقياـ بػ‪.1:‬‬
‫‪ -‬كضع كتطكير منظكمة مف أجؿ الكقاية مف كؿ أشكاؿ التمكث البحرم‪.‬‬
‫‪ -‬إع داد مخطط تؿ البحر الكالئي كفقا لما تقتضيو األحكاـ القانكنية كالتنظيمية السارية‬
‫المفعكؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تطكير كتعزيز قدرتيا كامكاناتيا في مجاؿ التدخؿ كمكافحة التمكث البحرم‪ ،‬كتحديد‬
‫األكلكيات بناء عمى التقارير المتعمقة بالمناطؽ اليشة كألكثر عرضة لؤلخطار‪.‬‬
‫‪ -‬كتقكـ ىذه المجنة بت قديـ االقتراحات لمجنة تؿ البحر الكالئية اقتناء التجييزات الضركرية‬
‫لمكافحة كؿ أشكاؿ التمكث البيئي‪ ،‬باإلضافة إلى المبادرة باألنشطة التحسيسية كالتكعية‬
‫في مجاؿ المحافظة عمى الكسط البيئي‪ ،‬كتقكـ بتقديـ تقرير سداسي عمى حالة المخطط‬
‫الكالئي لمجنة الجيكية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬لجنة مراقبة المنشآت المصنفة‪.‬‬
‫تنص المادة‪ 06‬مف المرسكـ التنفيذم الذم يطبؽ عمى المنشآت المصنفة لحماية البيئة‬
‫عمى أنو تنشأ لجنة كالئية تعيد ليا ميمة مراقبة سير كعمؿ المنشآت المصنفة‪.2‬‬
‫كتتشكؿ ىذه المجنة تحت رئاسة الكالي مختص إقميميا أك مف ينكب مف المدير الكالئي لػ‪:‬‬
‫بيئة‪ ،‬األمف الكطني‪ ،‬الحماية المدنية‪ ،‬تنظيـ الشؤكف العامة‪ ،‬المناجـ كالصناعة‪ ،‬المكارد المائية‪،‬‬
‫التجارة‪ ،‬التخطيط كتييئة اإلقميـ‪ ،‬المصالح الفبلحية‪ ،‬الصحة كالسكاف‪ ،‬المؤسسات الصغيرة‬
‫كالمتكسطة‪ ،‬الغرفة الصناعية التقميدية‪ ،‬العمؿ كالصيد البحرم‪ ،‬الثقافة كالسياحة‪ ،‬الدرؾ الكطني‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرجع السابؽ‪ ،‬المكاد مف ‪ 02‬إلى ‪.05‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 28‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ ،198/06‬المؤرخ في ‪31‬مايك ‪ ،2006‬الذم يضبط التنظيـ المطبؽ عمى المنشآت‬
‫المصنفة لحماية البيئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،37‬س ‪.2006‬‬

‫‪30‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫محافظ الغابات‪ ،‬ممثؿ الككالة الكطنية لتطكير االستثمار‪ ،‬ثبلث خبراء في مجاؿ‪ ،‬رئيس‬
‫المجمس الشعبي البمدم المعني أك ممثمو‪ ،‬تمتد عيدة ىذه المجنة لمدة ثبلث سنكات‪ ،‬كتحدد‬
‫بنفس األشكاؿ‪ ،‬كيمكف لمجنة أف تستعيف بكؿ خبرة في مجاؿ لتقديـ االقتراحات كالدراسات‬
‫حكؿ بعض المسائؿ التي تخص الحالة‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية استدعاء مكتب‬ ‫التقنية‬
‫الدراسات الذم قاـ بخبرة‪.‬‬
‫اقتضت الضركرة ذلؾ‪ ،‬يككف صكت الرئيس مرجحا في حالة تساكم األصكات‪ ،‬يتـ‬
‫تدكيف مبلحظات كاقتراحات األعضاء في محضر االجتماع‪.‬‬
‫كتمثؿ ميمة المجنة حسب الرسكـ السابؽ في فرض رقابتيا عمى المؤسسات المصنفة‬
‫عمى النحك التالي‪:‬‬
‫قبؿ المشركع في االستغبلؿ نقكـ بفحص طمبات االستغبلؿ‪ ،‬كالحرص عمى احتراميا‬
‫التنظيـ المعمكؿ بو المطبؽ عمى المنشآت المصنفة‪ ،‬كالحرص عمى تكافر كافة الشركط المحددة‬
‫في ذلؾ‪.‬‬
‫أثناء االستغبلؿ تحرص عمى مطابقة نشاط المؤسسة لمرخصة كالتنظيـ المعمكؿ بو‪،‬‬
‫حيث بإمكانيـ القياـ بمراقبة أك إجراء معاينة ألم مؤسسة مصنفة بناء عمى طمب مف رئيس‬
‫يتضمف نكع الحادث كاألسباب‬ ‫لمجنة‪ ،‬كتقديـ تقرير مفصؿ كحالة كقكع حادث لممؤسسة‪،‬‬
‫كالظركؼ كاألضرار عمى الممتمكات كالبيئة كالتدابير متخذة مف أجؿ ذلؾ‪ ،‬كاعداد تقرير عف كؿ‬
‫مخالفة مف المؤسسة لمتنظيـ المعمكؿ بو‪.‬‬
‫تعديل المؤسسة أو انتهاء النشاط‪ :‬يقصد بتعديؿ المؤسسة تغيير مكاف النشاط أك‬
‫المعدات كطبيعة النشاط‪ ،‬تحرص المجنة عمى أف يككف مطابقا لمترخيص الجديد‪ ،‬أما فيما يتعمؽ‬
‫بانتياء األشغاؿ فتحرص المجنة عمى أف يتبع المستغؿ مخطط إزالة التمكث‪،‬؟ كأف المكقع ال‬
‫يشكؿ أم خطر عمى البيئة‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 28‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ ،198/06‬المؤرخ في ‪31‬مايك ‪ ،2006‬الذم يضبط التنظيـ المطبؽ عمى المنشآت‬
‫المصنفة لحماية البيئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،37‬س ‪.2006‬المكاد مف ‪ 30‬إلى ‪.43‬‬

‫‪31‬‬
‫الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬ ‫الفصل الثاني ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫خالصة الفصل الثاني‬


‫عانت الجزائر غداة االستقبلؿ فراغ مؤسساتي كقانكني رىيب فكانت البيئة في حالة‬
‫متدىكرة جعمت مف الدكلة التحرؾ كالسيطرة عمى الكضع‪ ،‬فتمقت عدة تكعيات كتحذيرات مف قبؿ‬
‫الدكؿ قبؿ أف يتفاقـ األمر‪ .‬مما جعؿ الدكلة القياـ بما يجب مف أجؿ حماية البيئة كتحسينيا‪.‬‬
‫فبدأت الدكلة الجزائرية بالبحث عف حمكؿ لتحسيف المستكل المعيشي كتحقيؽ لمتنمية‬
‫االقتصادية كاالجتماعية كحماية حقكؽ األفراد في المجتمع‪.‬‬
‫فتجمعت المجنة الك ازرية لبحث األزمة مف ‪ 33‬إلى ‪ 37‬مام ‪ ،3750‬تحضي ار لمندكة التي‬
‫ستعقد بستكيكلـ بتاريخ ‪ 33‬جكاف ‪ ،3750‬كبعد ذلؾ استحدثت الجزائر المجنة الكطنية لمبيئة‬
‫كىي أكؿ جياز إدارم مكمؼ بحماية البيئة ‪ ،‬ثـ تـ إنياء مياميا سنة ‪ ،3750‬لتسند إلى ك ازرة‬
‫الرم كاستصبلح األراضي‪ ،‬كأككمت ليا المياـ إلى غاية أحداث كتابة الدكلة لمغابات كالتشجير‬
‫بنفس المياـ‪ ،‬كفي سنة ‪ 3761‬تـ إصدار أكؿ قانكف متعمؽ بالبيئة ‪ ،31/61‬كمف خبللو سعت‬
‫الدكلة لحماية المكارد الطبيعية كمكافحة التمكث‪ ،‬إال أنو في الجانب الييكمي بقي القطاع يعاني‬
‫مف عدـ االستقرار إلى غاية ‪ ،0333‬كالتي تـ االستقرار فييا عمى استحداث ك ازرة تكمؼ بمياـ‬
‫حماية البيئة‪ ،‬ك ازرة تييئة اإلقميـ كالبيئة‪ ،‬كفي سنة ‪ 0331‬تـ صدكر القانكف ‪ 33/31‬ثاني قانكف‬
‫لمبيئة‪ ،‬الذم يؤثر عمى تنظيـ القطاع‪ ،‬حيث بقيت الك ازرة محافظة عمى نفس المياـ إلى غاية‬
‫‪ ،0335‬التي شيدت إضافة السياحة ليا المجاؿ‪ ،‬كأصبحت تعرؼ بك ازرة التييئة العمرانية كالبيئة‬
‫كالسياحة‪ ،‬ثـ فصمو في سنة ‪ ،0333‬كبعد التعديؿ الكزارم سنة ‪ 0330‬أصبحت الك ازرة تسمى‬
‫التييئة العمرانية كالبيئة المدنية‪ ،‬كفي سنة ‪ 0333‬ألحؽ قطاع البيئة بالمكارد المائية لتصبح‬
‫ك ازرة المكارد المائية كالبيئة‪.‬‬
‫فمـ تمارس الك ازرات المكمفة بالبيئة مياميا لكحدىا‪ ،‬بؿ اعتمدت عمى ىيئات أخرل سكاء‬
‫قطاعات ك ازرية ذات صمة عمى غرار قطاع الصناعة كالفبلحة كالطاقة‪ ،‬أك بكاسطة أجيزة‬
‫كىيئات أخرل كالتي أخذت شكؿ مراكز كمراصد كمجالس استشارية‪.‬‬
‫أما عمى المستكل المحمي‪ ،‬فمنح قانكني الكالية كالبمدية لمييئات المحمية دكر كاسع في‬
‫حماية البيئة‪ ،‬سكاء فيما يتعمؽ بصبلحيات المجمسيف البمدم كالكالئي‪ ،‬أك بصبلحيات الكالي أك‬
‫رئيس المجمس الشعبي البمدم‪ ،‬كؿ حسب طبيعة اختصاصو كدكره في ىذا المجاؿ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫خامتة‬
‫خاتمة‬

‫وفي الختام نستنتج أن البيئة ىي العامل األساسي لحياة اإلنسان والوسط الذي يؤثر‬
‫ويتأثر فيو‪.‬‬
‫فاألمن البيئي ىو الحماية االيكولوجية التي قد تأثر كذلك عمى التنمية المستدامة‪.‬‬
‫فقد رأينا أن المشرع الجزائري قد تأخر في تنظيم مجال البيئة والقضاء عمى اإلعاقات‬
‫الميددة لمبيئة والتي كانت تتخبط فييا غداة االستقالل‪ ،‬وىذا ما أوصل البيئة إلى حالة كارثية‬
‫استدعت منو التحرك والسعي إليجاد الحمول ألجل التقميل من اآلثار الناجمة عنيا‪.‬‬
‫فأنشأ المشرع الجزائري عدة ىيئات مركزية ومحمية تشرف وتقوم بتنظيم القوانين الخاصة‬
‫بالبيئة‪ ،‬إال أنو ما يالحظ في أرض الواقع أن ىناك نقص في التفعيل والتنسيق بين ىذه‬
‫الييئات‪ ،‬فعمل عمى تنظيم ىذا القطاع في الجانب الوظيفي‪ ،‬وأقر لو منظومة خاصة بو‪ ،‬فبدأ‬
‫بإصدار القوانين كمما استدعت الضرورة ذلك‪ ،‬فإصدار أول قانون لحماية البيئة بصفة عامة‬
‫‪ ، 38/38‬الذي حدد من خاللو ىدف الدولة وسياستيا في ىذا المجال‪ ،‬وجممة القوانين المكممة‬
‫لو بتنظيميا لمجالت مخصصة‪ ،‬كتنظيم المنشآت المصنفة‪ ،‬وتنظيم المتعمق بالمياه وغيرىا‪،‬‬
‫والتي ضمنيا جممة من اآلليات التي تمكن اإلدارة من القيام بالميام المنوطة بيا‪ ،‬سواء تعمق‬
‫األمر الذي جاء بو القانون ‪ ،03/38‬المتعمق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة الذي‬
‫ألغى القانون السابق ‪ ،38/38‬باإلضافة إلى مجموعة من األساليب البعدية التي تيدف لعالج‬
‫األضرار‪.‬‬
‫وختاما ليذه المداخمة نصل إلى القول أنو ال وجود لتنمية اقتصادية واجتماعية دون‬
‫حماية حقيقية لموسط البيئي الذي نعيش فيو‪ ،‬ألن المشاكل االيكولوجية وثيقة الصمة بمسار‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فالبالد والتدىور االيكولوجي وال سيما فيما يخص الرأسمال‬
‫الطبيعي ي وشك أن يبطل جزء كبير من المكاسب االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬كما أنو حماية البيئة‬
‫ووقايتيا أصبحت ضرورة تفرض نفسيا من خالل استحداث اآلليات المناسبة سواء عمى‬
‫المستوى المركزي أو المحمي بما بسيم في الحد من التجاوزات الضارة بالبيئة‪ ،‬وفي ىذا السياق‬
‫تعتبر الجزائر من البمدان التي أولت أىمية بالغة في مجال حماية البيئة‪ ،‬وذلك بتبني المخطط‬
‫الوطني لمعمل من أجل البيئة والتنمية المستدامة والذي تدعم ببعض القوانين التي تنظم مختمف‬
‫المجاالت االقتصادية واالجتماعية بطرقة تتوافق والقواعد العممية لحماية البيئة سواء عمى‬
‫المستوى المركزي أو عمى مستوى جماعاتيا المحمية (البمدية والوالية) كونيما المؤسستان‬

‫‪65‬‬
‫خاتمة‬

‫الرئيسيتان لحماية البيئة‪ ،‬وخاصة البمدية التي تمعب دو ار فعاال في ىذا المجال نظ ار لقربيا من‬
‫المواطن وادراكيا أكثر من أي جياز آخر لطبيعة المشاكل البيئية التي يعانييا‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫القرآن الكريم‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬ابتسام سعيد ممكاوي‪ ،‬جريمة تمويث البيئة‪ ،‬ط‪ ،1 ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫سنة ‪.2009‬‬
‫احمد عبد الكريم سالمة‪ :‬قانون حماية البيئة‪ -‬دراسة تأصيمية في األنظمة الوطنية‬ ‫‪.2‬‬

‫واالتفاقية‪-‬مطابع جامعة الممك سعود‪ ،‬سنة‪.1997‬‬


‫اإلمام مسمم‪ ،‬صحيح مسمم‪ ،‬كتاب المقدمة باب تغميظ الكذب عمى رسول اهلل(ص)‬ ‫‪.3‬‬

‫لحديث لبنان‪ ،‬دار الحزم لمطباعة‪.2010 ،‬‬


‫حسن أحمد شحاتو‪ :‬البيئة والمشكمة السكانية‪ ،‬مصر الدار العربية‪.2001 ،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫خالد محمد غانم‪'' ،‬مشكالت األمن البيئي في مراحل ما بعد الثورات العربية''‪،‬السياسة‬ ‫‪.5‬‬

‫الدولية‪ ،‬ممحق تحوالت إستراتيجية‪،‬المجمد ‪ ،46‬العدد ‪ ،186‬أكتوبر ‪.2011‬‬


‫داود عبد الرزاق الباز‪ ،‬األساس الدستوري لحماية البيئة من التموث‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر‬ ‫‪.6‬‬

‫الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬س‪.2007‬‬


‫ازرة لخضر‪ :‬المسؤولية الدولية في ضوء قواعد القانون الدولي العام‪ ،‬دار اليدى‪،‬‬ ‫‪.7‬‬

‫الجزائر‪ ،‬ط‪.2011‬‬
‫سامي جمال الدين‪:‬الموائح اإلدارية و ضمان الرقابة اإلدارية‪،‬منشأة المعارف‪،‬‬ ‫‪.8‬‬

‫اإلسكندرية‪.1982،‬‬
‫سيير إبراىيم حاجم الييتي‪ ،‬اآلليات القانونية الدولية لحماية البيئة في إطار التنمية‬ ‫‪.9‬‬

‫المستدامة‪ ،‬ط‪ ،1‬منشورات الحمبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪،‬عام ‪.2014‬‬


‫عبد الوىاب رجب ىاشم بن صادق‪ ،‬األمن البيئي‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬الرياض‪،‬‬ ‫‪.10‬‬

‫جامعة الممك سعود‪ ،‬الطبعة الثانية‪. 2006،‬‬


‫عمي سعيدان‪ ،‬حماية البيئة من التموث بالمواد اإلشعاعية الكيماوية‪ ،‬دار الخمدونية‪،‬‬ ‫‪.11‬‬

‫الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2008‬‬


‫فتحي دردار‪ ،‬البيئة في مواجية التموث‪ ،‬بتيزي وزو‪ ،‬دار األمل‪.2002 ،‬‬ ‫‪.12‬‬

‫القاموس المحيط محي الدين الفيروز أبادي‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،2‬دار إحياء التراث العربي‪،‬‬ ‫‪.13‬‬

‫بيروت‪.2003 ،‬‬

‫‪59‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫كمود فوسمر‪ ،‬بيتر جيمس‪ ،‬إدارة البيئة من أجل جودة الحياة ‪ ،‬ترجمة‪ :‬عالء أحمد‬ ‫‪.14‬‬

‫إصالح‪ ،‬مصر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مركز الخبرات المينية لإلدارة بميك‪.2000،‬‬


‫لسان العرب البن منظور‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،‬دار صادر‪.1997 ،‬‬ ‫‪.15‬‬

‫محمد عبده إمام‪ ،‬الحق في سالم الغذاء من التموث في تشريعات البيئة‪ ،‬دار الجامعة‬ ‫‪.16‬‬

‫الجديد لمنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬س‪.2004‬‬


‫محمد عمي الصابوني‪ ،‬صفوة التفاسير‪ ،‬ج‪ ،2‬دار الفكر لمطباعة والنشر‬ ‫‪.17‬‬

‫والتوزيع‪،‬بيروت‪.2001،‬‬
‫مصطفى عثمان إسماعيل " الربيع العربي والفوضى الخالقة "‪ ،‬مجمة كمية االقتصاد‬ ‫‪.18‬‬

‫العممية ‪ ،‬ع‪ ،3‬يناير ‪.2013‬‬


‫معمر رتيب محمد عبد الحافظ‪ ،‬اتفاقية بازل ودورىا في حماية البيئة من التموث‬ ‫‪.19‬‬

‫بالنفايات الخطرة‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪ ،‬س ‪.2008‬‬


‫نواف كنعان‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬ك‪ ،1 ،‬ط‪ ،1 ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة‬ ‫‪.20‬‬

‫‪.2008‬‬
‫يونس إبراىيم أحمد يونس‪ ،‬البيئة والتشريعات البيئية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الحامد لمنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪.21‬‬

‫عمان‪ ،‬س ‪.2008‬‬


‫المراسيم والق اررات‬ ‫‪.22‬‬

‫المرسوم ‪ ،156/74‬المؤرخ في ‪12‬جويمية ‪ ،1974‬المتضمن المجنة الوطنية‬ ‫‪.23‬‬

‫لمبيئة‪،‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪ ،59‬س ‪.1974‬‬


‫المرسوم ‪ ،119/77‬المؤرخ في ‪5‬أوت ‪ ،1977‬ينيي ميام المجنة الوطنية‬ ‫‪.24‬‬

‫لمبيئة‪،‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪ ،64‬س ‪.1977‬‬


‫المرسوم ‪ ،264/79‬المؤرخ في ‪10‬مارس‪ ،1979‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية لكتابة‬ ‫‪.25‬‬

‫الدولة والغابات والتشجير‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،52‬س‪.1979‬‬


‫المرسوم ‪ ،57/79‬المؤرخ في ‪8‬مارس ‪ ،1979‬المتضمن بتشكيل الحكومة‪،‬ج‪.‬ر‪،‬‬ ‫‪.26‬‬

‫ع‪.1979،11‬‬
‫المرسوم ‪ ،175/80‬المؤرخ في ‪5‬جويمية ‪ ،1980‬المتضمن تشكيل الحكومة ‪،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪،3‬‬ ‫‪.27‬‬

‫س ‪.1980‬‬

‫‪60‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المرسوم ‪ ،131/85‬المؤرخ في ‪21‬ماي ‪ ،1985‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية لو ازرة‬ ‫‪.28‬‬

‫الري والبيئة والغابات‪،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،22‬س‪.1985.‬‬


‫المرسوم ‪ ،235/93‬المؤرخ في أكتوبر ‪ ،1993‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية‬ ‫‪.29‬‬

‫لمجامعات والبحث العممي‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،‬س‪.1993‬‬


‫تنص المادة ‪ ،21‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،20/01‬المؤرخ في ‪12‬ديسمبر‪ ،2001‬المتعمق‬ ‫‪.30‬‬

‫بتييئة اإلقميم والتنمية المستدامة عمى أن ينشأ مجمس وطني لتييئة اإلقميم والتنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،77‬س‪.2001‬‬
‫المادة‪02‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،466/94‬المتضمن أحداث المجمس األعمى لمبيئة‬ ‫‪.31‬‬

‫والتنمية المستدامة ويحدد صالحياتو وتنظيمو وعممو‪ ،‬تمت اإلشارة إليو‪.‬‬


‫المادة‪ 03‬المرسوم التنفيذي ‪ ،259/10‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية في و ازرة التييئة‬ ‫‪.32‬‬

‫العمرانية والبيئة‪ ،‬تمت اإلشارة‪.‬‬


‫المادة‪ 24‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02/02‬المؤرخ في ‪ 05‬فيفري ‪ ،2002‬المتعمق بحماية‬ ‫‪.33‬‬

‫الساحل‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،10‬س‪.2002‬‬


‫المادة‪2‬من المرسوم ‪ ،248/94‬المؤرخ في ‪10‬غشت‪ ،1994‬المتضمن تنظيم اإلدارة في‬ ‫‪.34‬‬

‫و ازرة الداخمية والجماعات المحمية واإلصالح اإلداري‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،53‬س ‪.1994‬‬
‫المادتان ‪1‬و‪ 2‬من القانون ‪ 3/83‬المتعمق بالبيئة‪ ،‬الممغى بموجب القانون ‪ 10/03‬التعمق‬ ‫‪.35‬‬

‫بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،06‬س‪.1983‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،08/01‬المؤرخ في‪14‬يناير‪ ،2001‬المتضمن صالحيات وزير تييئة‬ ‫‪.36‬‬

‫اإلقميم والبيئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،04‬س‪.2001‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،09/01‬المؤرخ في ‪07‬يناير ‪ ،2001‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية‬ ‫‪.37‬‬

‫في و ازرة تييئة اإلقميم والبيئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،04‬س ‪.2001‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،115/02‬المؤرخ في ‪3‬أفريل ‪ 2002‬المتضمن إنشاء المرصد الوطني‬ ‫‪.38‬‬

‫لمبيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،22‬س‪.2002‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،175/02‬المؤرخ في ‪20‬مايو‪ ،2002‬المتضمن إنشاء الوكالة الوطنية‬ ‫‪.39‬‬

‫لمنفايات وتنظيميا‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،37‬س ‪.2002‬‬

‫‪61‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المرسوم التنفيذي ‪ ،263/02‬المؤرخ في ‪17‬أوت ‪ ،2002‬المتضمن إنشاء المعيد‬ ‫‪.40‬‬

‫الوطني لمتكوينات البيئية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،56‬س‪.2002‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،210/04‬المؤرخ في ‪ 28‬جويمية‪ ،2004‬المتعمق بضبط المواصفات‬ ‫‪.41‬‬

‫التقنية المخمفات المخصصة مواد غذائية مباشرة أو أشياء لألطفال‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪،47‬‬
‫س‪.2004‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ ،409/04‬المؤرخ في ‪14‬ديسمبر‪ ،2004‬المتضمن شروط نقل‬ ‫‪.42‬‬

‫النفايات الخاصة الخطرة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،81‬س ‪.2004‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،416/05‬المؤرخ في ‪25‬أكتوبر ‪ ،2005‬المتضمن تشكيمة المجمس‬ ‫‪.43‬‬

‫الوطني لتييئة اإلقميم والتنمية المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،72‬س ‪.2005‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،96/08‬المؤرخ في ‪ 15‬مارس ‪ ،2008‬المتعمق بالمجمس الوطني‬ ‫‪.44‬‬

‫االستشاري لمموارد المائية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،15‬س‪.2008‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،433/12‬المؤرخ في ‪25‬ديسمبر ‪ ،2012‬المعدل والمتمم لممرسوم‬ ‫‪.45‬‬

‫التنفيذي ‪،159/10‬المؤرخ في ‪ 21‬أكتوبر ‪ ،2010‬والمتضمن تنظيم اإلدارة المركزية‬


‫لو ازرة التييئة العمرانية والبيئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،71‬س ‪.2012‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ ،125/15‬المؤرخ في ‪14‬مايو ‪ ،2015‬المتضمن تعيين أعضاء‬ ‫‪.46‬‬

‫الحكومة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،25‬س ‪.2015‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،489/92‬المؤرخ في ‪28‬ديسمبر ‪ ،1992‬المتضمن تنظيم اإلدارة‬ ‫‪.47‬‬

‫المركزية لو ازرة التربية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،93‬س‪.1992‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ 297/94‬المؤرخ في ‪17‬ديسمبر ‪ ،1994‬المتضمن تنظيم مكافحة‬ ‫‪.48‬‬

‫تموث البحر واحداث المخططات استعجالية لذلك‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،59‬س‪.1994‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،59/96‬المؤرخ في يناير ‪ ،1996‬المتضمن تنظيم المفتشية العامة‬ ‫‪.49‬‬

‫لمبيئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،7‬س‪.1996‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪ ،262/02 ،‬المؤرخ في ‪7‬أوت ‪ ،2002‬المتضمن إنشاء المركز الوطني‬ ‫‪.50‬‬

‫لمتكنولوجيات أكثر نقاء‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪،56‬س ‪.2002‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪ ،10/01‬المؤرخ في ‪7‬يناير ‪ ،2001‬المتضمن احداث المفتشية العامة‬ ‫‪.51‬‬

‫لمبيئة في و ازرة تييئة اإلقميم والبيئة وتنظيميا وسيرىا‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،04‬س ‪.2001‬‬

‫‪62‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المرسوم التنفيذي‪ ،363/02‬المؤرخ في ‪17‬أوت ‪ ،2002‬المتضمن المحافظة الوطنية‬ ‫‪.52‬‬

‫لمتكوين البيئي‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ .56‬س ‪.2002‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪ ،371/02‬المؤرخ في ‪11‬نوفمبر ‪ ،2002‬المتضمن إنشاء مركز تنمية‬ ‫‪.53‬‬

‫الموارد البيولوجية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ .74‬س‪.2002‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪ ،259/10‬المؤرخ في ‪21‬أكتوبر ‪ ،2010‬المتضمن اإلدارة المركزية‬ ‫‪.54‬‬

‫لو ازرة التييئة العمرانية والبيئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،64‬س ‪.2010‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪ ،136/2000‬المؤرخ في ‪20‬يونيو ‪ ،2000‬المتضمن تنظيم اإلدارة‬ ‫‪.55‬‬

‫المركزية في و ازرة األشغال العمومية وتييئة اإلقميم والبيئة والعمران‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،21‬س‬
‫‪.2000‬‬
‫المرسوم التنفيذي‪ ،392/90‬المؤرخ في ‪1‬ديسمبر ‪ ،1990‬المحدد لصالحيات الوزير‬ ‫‪.56‬‬

‫المنتدب لمبحث والتكنولوجيا‪،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،54‬س‪.1990‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪ ،465/94‬المؤرخ في ‪25‬ديسمبر‪ ،1994‬المتضمن احداث المجمس‬ ‫‪.57‬‬

‫األعمى لمبيئة والتنمية المستدامة ويحدد صالحياتو وتنظيمو وعممو‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪،01‬‬
‫س‪.1994‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ ،198/06‬المؤرخ في ‪31‬مايو ‪ ،2006‬الذي يضبط التنظيم المطبق‬ ‫‪.58‬‬

‫عمى المنشآت المصنفة لحماية البيئة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،37‬س ‪.2006‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪،183/93‬المؤرخ في ‪27‬يوليو ‪،1993‬المتضمن إنشاء المصالح‬ ‫‪.59‬‬

‫الخارجية التابعة إلدارة البيئة ويحدد ميمتيا وعمميا‪ ،‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪،50‬س‪.1993‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،09/01‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية في و ازرة تييئة اإلقميم‬ ‫‪.60‬‬

‫والبيئة‪ ،‬تمت اإلشارة إليو‪.‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،351/07‬المتعمق بتنظيم و ازرة التييئة العمرانية والبيئة والسياحة‪،‬‬ ‫‪.61‬‬

‫تمت اإلشارة إليو‪.‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،107/95‬المؤرخ في ‪12‬أفريل ‪ ،1995‬المتضمن تنظيم المديرية‬ ‫‪.62‬‬

‫العامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،23‬س ‪.1995‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪ ،424/06 ،‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،2006‬المتضمن تشكيمة مجمس‬ ‫‪.63‬‬

‫التنسيق الشاطئ ويسره‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،75‬س ‪.2007‬‬

‫‪63‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المرسوم التنفيذي‪ ،12/84‬المؤرخ في ‪22‬يناير ‪ ،1984‬المتضمن تشكيل الحكومة‪،‬‬ ‫‪.64‬‬

‫ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،04‬س‪.1984‬‬


‫المرسوم‪ ،126/84‬المؤرخ في ‪19‬ماي ‪ ،1984‬المتضمن تحديد صالحيات وزير الري‬ ‫‪.65‬‬

‫والبيئة والغابات‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪،21‬س‪.1984‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ ،494/03‬المؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر ‪ ،2003‬المعدل والمتمم لممرسوم‬ ‫‪.66‬‬

‫التنفيذي ‪ ،60/96‬المؤرخ في ‪ 27‬يناير ‪ ،1996‬المتضمن إحداث المفتشية الوالئية‬


‫لمبيئة‪ ،‬التي تنص عمى أنو‪ :‬تغير وتحول مفتشيات البيئة الوالئية إلى مديريات البيئة‬
‫الواليات" ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،80‬س‪.2003‬‬
‫المرسوم الرئاسي‪ ،173/07‬المؤرخ في ‪4‬جوان ‪ ،2007‬المتضمن تشكيل الحكومة‪،‬‬ ‫‪.67‬‬

‫ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،35‬س‪.2007‬‬

‫القرار المتضمن وتسير الكتابة الدائمة المجنة الوطنية لمبيئة‪ ،‬المؤرخ في ‪9‬أفريل ‪.1975‬‬ ‫‪.68‬‬

‫قرار مؤرخ في ‪ 06‬فبراير ‪ ،2002‬المتضمن تكوين لجنة تل البحر الوالئية وكيفية‬ ‫‪.69‬‬

‫عمميا‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،17‬س‪.2002‬‬


‫القوانين‬
‫القانون ‪ ،02/02‬المؤرخ في ‪05‬فيفري ‪ ،2002‬المتعمق بحماية وترقية الساحل‪ ،‬ج‪.‬ر‪،‬‬ ‫‪.70‬‬

‫ع‪ ،10‬س‪.2002‬‬
‫القانون ‪ 03/83‬المؤرخ في ‪ 05‬فبراير ‪ ،1983‬المتعمق بحماية البيئة‪ ،‬ج‪ ،‬ر‪،‬ع‪،06 ،‬‬ ‫‪.71‬‬

‫سنة ‪.1983‬‬
‫القانون ‪ ،25/91‬المؤرخ في ‪18‬ديسمبر ‪ ،1991‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪،1992‬‬ ‫‪.72‬‬

‫ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،65‬س‪.1991‬‬


‫القانون ‪ ،10/01‬المؤرخ في ‪03‬يوليو ‪ ،2001‬المتضمن قانون المناجم‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪،35‬‬ ‫‪.73‬‬

‫س ‪ ،2001‬عمى أنو "تنشأ وكالة وطنية لمجيولوجيا والمراقبة المنجمية‪ ،‬وىي سمطة‬
‫إدارية مستقمة‪"...‬‬

‫‪64‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫القانون ‪ ،12/05‬المؤرخ في ‪ 04‬غشت ‪ ،2005‬المتعمق بالمياه‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪،60‬‬ ‫‪.74‬‬

‫س‪ ،2005‬عمى أنو‪" :‬يشكل المجمس الوطني االستشاري لمموارد المائية من ممثمي‬
‫اإلدارات والمجالس‪"...‬‬
‫قانون رقم‪1003‬مؤرخ في ‪19‬جمادي األول عام ‪ 1424‬الموافق‪19‬يوليوعام‪ ،2003‬يتعمق‬ ‫‪.75‬‬

‫بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬العدد‪،43‬الصادرة ‪20‬جويمية‪.2003‬‬


‫القانون ‪ ،11/01‬المؤرخ في ‪3‬جويمية ‪ ،2001‬المتضمن القانون المتعمق بالصيد البحري‬ ‫‪.76‬‬

‫وتربية المائيات‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،36‬س ‪.2001‬‬


‫القانون ‪ ، 10/11‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب ‪ 1432‬الموافق لـ‪ 22 :‬يونيو ‪ 2011‬المتعمق‬ ‫‪.77‬‬

‫بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪ 36‬المؤرخة في ‪ 30‬جوان ‪.2011‬‬


‫القانون ‪ ، 10/11‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب ‪ 1432‬الموافق لـ‪ 22 :‬يونيو ‪ 2011‬المتعمق‬ ‫‪.78‬‬

‫بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪ 36‬المؤرخة في ‪ 30‬جوان ‪.2011‬‬


‫القانون ‪07/12‬مؤرخ في ‪7‬ربيع الثاني عام ‪ ،1433‬الموافق ‪ 29‬فبراير ‪ ،2012‬يتعمق‬ ‫‪.79‬‬

‫بالوالية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.12‬‬


‫القانون ‪ ، 10/11‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب ‪ 1432‬الموافق لـ‪ 22 :‬يونيو ‪ 2011‬المتعمق‬ ‫‪.80‬‬

‫بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪ 36‬المؤرخة في ‪ 30‬جوان ‪.2011‬‬


‫القانون ‪ 11/10‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب ‪ 1432‬الموافق لـ‪ 22 :‬يونيو ‪ 2011‬المتعمق‬ ‫‪.81‬‬

‫بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪ 36‬المؤرخة في ‪ 30‬جوان ‪.2011‬‬


‫القانون ‪ ، 19/01‬المؤرخ في ‪ 27‬رمضان ‪ 1422‬الموافق لـ‪ 12 :‬ديسمبر ‪2001‬‬ ‫‪.82‬‬

‫المتعمق بتسيير النفايات وازالتيا‪.‬‬


‫القانون(‪ )11/10‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب ‪ 1432‬الموافق لـ‪ 22 :‬يونيو ‪ 2011‬المتعمق‬ ‫‪.83‬‬

‫بالبمدية‪ ،‬ج‪.‬ر ‪ 36‬المؤرخة في ‪ 30‬جوان ‪.2011‬‬


‫األطروحات والمذكرات والمنشورات‬
‫أحمد سالم‪ ،‬الحماية اإلدارية لمبيئة في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماستر‪،‬‬ ‫‪.84‬‬

‫كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.49‬‬
‫بن صافية سيام‪ ،‬الييئات اإلدارية المكمفة بحماية البيئة‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة ماجستر فرع‬ ‫‪.85‬‬

‫قانون اإلدارة والمالية‪ ،‬مقدمة لكمية الحقوق بن عكنون‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1‬عام‪.-2010‬‬

‫‪65‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫بن صافية سيام‪...،‬اإلدارية المكمفة لحماية البيئة‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير‪ ،‬كمية‬ ‫‪.86‬‬

‫الحقوق بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪.2012-2010‬‬


‫بوقيمة سعاد‪ ،‬الجباية البيئة في الجزائر( واقع وآفاق)‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة‬ ‫‪.87‬‬

‫ماجيستير في فرع العموم االقتصادية‪ ،‬مقدمة لكمية العموم االقتصادية والتسيير والعموم‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة أبي بكر بمقايد ‪ ،‬تممسان ‪ ،‬سنة ‪ ،2015/2014‬ص ‪.73‬‬
‫تعاريف ومفاىيم بيئية‪ ، www.beach.com :‬تاريخ االطالع‪.2016-02-07‬‬ ‫‪.88‬‬

‫حسام مرسي‪ ،‬سمطة اإلدارة في مجال الضبط اإلداري‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬ ‫‪.89‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬س ‪.2011‬‬


‫خروبي محمد‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬مذكرة مكممة من متطمبات‬ ‫‪.90‬‬

‫نيل شيادة ماستر في الحقوق‪ ،‬جامع قاصدي مرباح‪ ،‬ورقمة‪ ،‬س‪.20/3/2012‬‬


‫سالم أحمد‪ ،‬الحماية اإلدارية لمبيئة في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة مكممة من متطمبات نيل‬ ‫‪.91‬‬

‫شيادة ماستر في الحقوق‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬س ‪-2013‬‬
‫‪.2014‬‬
‫سميمان المشعل‪ ''،‬ثقافة و تطبيقات األمن البيئي العالمي ''‪،‬تم تصفح الموقع‬ ‫‪.92‬‬

‫يوم‪http://www.aleqt.com/2011/08/30/article_574696.html..2018/04/06‬‬
‫السياسة البيئية في الجزائر‪ ،‬إرساء األمن البيئي‪ .‬األستاذة‪ .‬سميرة سميمان‪.‬‬ ‫‪.93‬‬

‫شادي عزالدين‪ ،‬البعد االتصالي لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير‬ ‫‪.94‬‬

‫في عموم اإلعالم واالتصال‪ ،‬مقدمة لكمية العموم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪،03‬‬
‫س ‪.-2012‬‬
‫شييرة حسن أحمد وىبي‪ ''،‬األمن البيئي في المنطقة العربية''‪،‬المؤتمر العربي السادس‬ ‫‪.95‬‬

‫لإلدارة البيئية بعنوان‪ :‬التنمية البشرية و آثارىا عمى التنمية المستدامة ‪،‬المنظمة العربية‬
‫لمتنمية أعمال المؤتمرات‪،‬شرم الشيخ ‪،‬مصر ‪ ،‬ماي ‪. 2007‬‬
‫عبد الرحمن تيشوري‪'' ،‬االقتصاد البيئي واألمن البيئي''‪ ،‬تم تصفح الموقع‬ ‫‪.96‬‬

‫يوم‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=264425.2018/02/10:‬‬
‫عبد اهلل العريبي‪ :‬الوقاية العمرانية القبمية ودورىا في الحفاظ عمى البيئة والحد من البناء‬ ‫‪.97‬‬

‫الفوضوي‪ ،‬مداخمة قدمت في الممتقى الوطني الدولي‪ ،‬إشكاالت العقار الحضري وأثرىا‬

‫‪66‬‬
‫قائمة المراجع‬

،‫ جامعة محمد خيضر‬2013 ‫ فيفري‬18/17 ‫ المنعقد يومي‬،‫عمى التنمية في الجزائر‬


.2013 ‫ سبتمبر‬،‫ عدد تجريبي‬،‫ مجمة الحقوق والحريات‬،‫ بسكرة‬،‫كطمية الحقوق‬
‫ مذكرة‬،‫ تأثر الحماية القانونية لمبيئة في الجزائر بالتنمية المستدامة‬،‫عالل عبد المطيف‬ .98

-2010 ‫ س‬،1‫ جامعة الجزائر‬،‫ مقدمة لكمية الحقوق‬،‫لنيل شيادة ماجستير في الحقوق‬
.2011
.2010/02/10 :‫ تم تصفح الموقع يوم‬، ‫ البيئة واألمن الدولي‬،‫ فايق حسن جاسم الشجيري‬.99
.2006 ،‫ منشورات األكاديمية العربية المفتوحة‬،‫ التربية البيئية الدانمارك‬:‫كاظم المقدادي‬ .100

‫ مدخل إلى عمم تحميل السياسات‬،‫ تحميل السياسة العامة في الجزائر‬:‫ناجي عبد النور‬ .101

.2009 ،‫ منشورات باجي مختار‬،‫العامة‬


‫ كمية‬،‫ مذكرة لنيل شيادة الماستر‬، ‫ دور الضبط اإلداري في حماية البيئة‬:‫ىوامر عفاف‬ .102

.2014-2013 ،‫الحقوق السياسية‬


‫ رسالة لنيل شيادة دكتوراه في‬،‫ اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر‬،‫وناس يحي‬ .103

.2007/2006 ‫ سنة‬،‫ تممسان‬،‫ جامعة أبي بكر بمقايد‬،‫ مقدمة لكمية الحقوق‬،‫القانون العام‬
(1)-
Edward Page , ‘’What’s the Point of Environmental Security’’, Working Paper for the SGIR 7th Pan-European
(1)-
Elizabeth L .Chalecki, ‘’Environmental Security : A case study of climate change’’, Politic Institute for studies in
Devlopment, Environment, and security , P.2, Assecced: 10/02/2018.
http://www.bvsde.paho.org/bvsacd/cd68/EChalecki.pdf
(1)-
Eric Van de Giessen, Horn of Africa :Environmental Security Assessment ,The Hague,The Netherlands, Institute
for Environmental Security,2011 .
(1)-
Gérald Dussouy, Les Théories de L’interétatique :traité de Relation internationales (II), Paris,
L’harmattan, 2007
(1)-
peter Martinovosky, ‘’Environmental Security and Clasical Typology of Security studies’’, Accessed
:10/02/2018,http://www.population-protection.eu/attachments/039_vol3n2_martinovsky_eng.pdf.
http://stockholm.sgir.eu/uploads/PageStockholmSGIR2010.pdf.
International Relations Conference , Stockholm, 9-11 September 2010 , Accessed 02/02/2018,

67
‫الفهرس‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫كممة شكر‬
‫مقدمة ‪10.......................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األمن البيئي في الجزائر‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم األمن البيئي ‪6<..................................................‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تعريف البيئة ‪15........................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬البيئة في المغة‪15........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اصطالحا‪16............................................................ .‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬البيئة قانون ‪17...........................................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تعريف األمن البيئي‪17.................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المصادر القانونية لألمن البيئي وخصائصه‪01...........................‬‬
‫المطمب األول‪ :‬مصادر قانون أمن البيئة ‪01.............................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المصادر الداخمية‪01......................................................‬‬
‫أوال‪ :‬التشريع‪02.......................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬العرف‪02.......................................................................:‬‬
‫ثالثا‪ :‬الفقه‪02......................................................................... :‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المصادر الدولية‪02..................................................... :‬‬
‫أوال ‪ :‬االتفاقيات والمعاهدات الدولية‪02..................................................‬‬
‫ثانيا القضاء الدولي‪03.................................................................‬‬
‫ثالثا التحكيم الدولي‪03..................................................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬خصائص القانونية لألمن البيئي‪04......................................‬‬
‫أوال‪ :‬قانون حماية البيئة يتسم بالحداثة‪04...............................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬قانون حماية البيئة ذو طابع إداري وذو طابع إلزامي‪04...........................‬‬
‫ثالثا‪ :‬قانون حماية البيئة ومتعدد المجاالت‪05...........................................‬‬
‫خالصة الفصل األول‪06...............................................................‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الهيئات اإلدارية المكلفة بحماية البيئة‬

‫‪=7‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫المبحث األول‪ :‬الهيئات اإلدارية المركزية المكمفة بحماية البيئة‪08.......................‬‬


‫المطمب األول‪ :‬الهيئات اإلدارية المركزية لمبيئة قبل القانون ‪11................ 12/72‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مرحمة الفراغ اإلداري والمؤسساتي في المجال البيئي‪10..................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬مرحمة أول تأطير إداري لحماية‪11........................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬الهيئات المركزية لمبيئة بعد القانون ‪13..........................12/72‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مرحمة اإللحاق بو ازرات مختمفة‪13.......................................‬‬
‫أوال‪ :‬البيئة من اختصاص و ازرة الري والغابات‪24.....................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬البيئة من اختصاص و ازرة البحث والتكنولوجيا‪25................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬البيئة من اختصاص و ازرتي التربية والتعميم العالي‪25............................‬‬
‫رابعا‪ :‬البيئة من اختصاص و ازرة الداخمية واإلصالح اإلداري ‪26......................‬‬
‫خامسا‪ :‬البيئة من اختصاص و ازرة األشغال العمومية وتهيئة اإلقميم ‪26.................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مرحمة استقالل البيئة بو ازرة خاصة‪27...................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬الهيئات المركزية لمبيئة بعد صدور قانون ‪22.................. 10/03‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تطور الو ازرة المكمفة بالبيئة‪22..................................................‬‬
‫أوال‪ :‬و ازرة التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة‪22.......................................‬‬
‫ثانيا‪:‬و ازرة التهيئة العمرانية والبيئة‪30...................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬و ازرة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة‪32..........................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬و ازرة الموارد المائية والبيئية‪32...................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬دور القطاعات الو ازرية األخرى‪33........................................................‬‬
‫أوال‪ :‬قطاع الموارد المائية‪33..........................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬و ازرة الفالحة والتنمية الريفية‪34.................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬و ازرة الصناعة والمناجم ‪34......................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬و ازرة الطاقة‪34................................................................‬‬
‫خامسا‪ :‬و ازرة السكن والعمران والمدينة‪35............................................‬‬
‫سادسا‪ :‬و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪35................................‬‬

‫‪=8‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫سابعا‪ :‬و ازرة الصيد البحري والموارد الصيدية‪36.....................................‬‬


‫ثامنا‪ :‬و ازرة النقل‪36................................................................. .‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬الهيئات اإلدارية والعممية واالستشارية المكمفة بالبيئة عمى المستوى المركزي‪37......‬‬
‫أوال‪ :‬المرصد الوطني لمبيئة والتنمية المستدامة‪9=..............................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعهد الوطني لمتكوينات البيئية‪9>............................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬المركز الوطني لتكنولوجية اإلنتاج األكثر نقاء‪9>........................................‬‬
‫رابعا‪ :‬الوكالة الوطنية لمنفايات‪9?..............................................................‬‬
‫خامسا‪ :‬المحافظة الوطنية لمتكوين البيئي‪9?...................................................‬‬
‫سادسا‪ :‬مركز تنمية الموارد البيولوجية‪9?..............................................‬‬
‫سابعا‪:‬المجالس الوطنية االستشارية‪:6..................................................‬‬
‫‪ .1‬المجمس األعمى لمبيئة والتنمية المستدامة‪:6........................................:‬‬
‫‪ .2‬المجمس الوطني لتهيئة اإلقميم والتنمية المستخدمة‪:7..........................................‬‬
‫‪ .3‬مجمس التنسيق الشاطئي‪:8................................................. :‬‬
‫‪ .4‬المجمس الوطني االستشاري لمموارد المائية‪:8.....................................‬‬
‫ثامنا‪ :‬الهيئات المستقمة‪:9............................................................. .‬‬
‫‪ -1‬الوكالة الوطنية لمجيولوجية والمراقبة المنجمية‪:9..................................:‬‬
‫‪ -2‬المحافظة الوطنية لمساحل‪::.......................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الهيئات اإلدارية الالمركزية المكمفة بحماية البيئة ‪::....................‬‬
‫المطمب األول ‪ :‬دور الجماعات المحمية في حماية البيئة ‪::............................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬البمدية ‪:;................................................................‬‬
‫‪ .7‬صالحيات رئيس المجمس الشعبي البمدي‪:;.........................................‬‬
‫صالحيات المجمس الشعبي البمدي ‪:<............................................................................‬‬ ‫‪.8‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الوالية‪:=................................................................‬‬


‫أوال‪ :‬صالحيات رئيس المجمس الشعبي الوالئي‪:=......................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬صالحيات المجمس الشعبي الوالئي‪:>............................................‬‬

‫‪=9‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الجمعيات‪38.............................................................‬‬


‫المطمب الثاني‪ :‬دور الهيئات المحمية األخرى في حماية البيئة‪41........................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مديرية البيئة‪40..........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الهيئات المحمية األخرى المساعدة في المجال البيئي‪41....................‬‬
‫أوال‪ :‬لجنة تل البحر ‪41.................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬لجنة مراقبة المنشآت المصنفة‪42.................................................‬‬
‫خالصة الفصل الثاني‪44...............................................................‬‬
‫خاتمة ‪46...............................................................................‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪48............................................................‬‬
‫فهرس الموضوعات‪61.................................................................‬‬

‫‪=:‬‬
‫مت حبمد اهلل‬
‫الملخص‬
‫ وغدت المشكلة تزداد تعقيدا إلى‬،‫تعد مشكلة البيئة من أخطر القضايا التي قد تواجه اإلنسان‬
. ‫أن دعت الحاجة إلى التدخل و إجراء الدراسات لحل المشكلة‬
‫حيث سعى المشرع الجزائري إلى وضع قواعد قانونية تهدف إلى مكافحتها فتطرق المشرع‬
‫الجزائري لحماية البيئة و توفير األمن البيئي وقام بوضع إطار هيكلي و تنظيمي للهيئات‬
‫اإلدارية التي تعمل على حماية البيئة و وضع لها جملة من القوانين على المستوى التنظيمي‬
. ‫ و تكريسها للمبادئ التي جاء بها قانون البيئة‬، ‫فكان للدولة أهمية كبيرة لحماية البيئة‬

Résumée:
Le problème de l'environnement est l'un des problèmes les plus graves
auxquels les humains peuvent être confrontés, et peut faire face à l'humain et le
problème devient plus complexe jusqu'à la nécessité d'intervenir et de mener des
études pour résoudre le problème.
Le législateur algérien a discuté de la protection de l'environnement et de la
sécurité environnementale, a défini un cadre structurel et organisationnel pour
les instances administratives sensibilisées à la protection de l'environnement et a
défini plusieurs lois au niveau organisationnel. Son dévouement aux principes
énoncés dans la Loi sur l'environnement.

You might also like