Professional Documents
Culture Documents
الـجــانب النـــــــــظـري
خــــطـــــــة الـــــــبـــــحـــــث
وفقًا لـمشكلة الـبحث وانـطالقًا مـن أهـميته وأهـدافه و فـروضه التي
ُي ـسعى الى دراستـها يــمكن تـقسيم الــبحث الـى
ذكرت دراسة مطر والسويطي ( )2012أن محاسبة االستدامة تتناغم مع نظرية المنشأة ،التي
تقوم على أساس أن المشروع االقتصادي هو تنظيم اجتماعي له دور إنساني عليه أن يلعبه
ومسؤوليات اجتماعية ينبغي أن يتحملها تجاه جميع فئات المجتمع ،من مساهمين وموظفين
ودائنين وعمالء (زبائن) وجهات حكومية ونقابية مختلفة ،وأن ما يتخذ في الشركة من قرارات
يؤثر على هذه األطراف جميعًا ،ويتسع دور اإلدارة ليشمل استخدام الموارد االقتصادية
واالجتماعية أفضل استخدام ،وتوفير فرص نمو واستمرارية الشركة لصالح جميع الفئات ذات
العالقة ،ليتم توزيع العائد المحقق منها على جميع هذه األطراف ،بصفة أن لهم جميعا مصلحة
في استمراريتها ،وتتحمل إدارة الشركة المسؤولية تجاههم جميعًا .وتستمد محاسبة االستدامة
إطارها المفاهيمي بوجه عام من ثالث نظريات
أساسية هي كما يلي:
- 2تعزيز وعى السكان بالمشكالت البيئية القائمة -:من خالل إحساسهم بالمسئولية تجاهها
وحثهم على المشاركة الفعالة في إيجاد حلول مناسبة لها من خالل مشاركتهم في إعداد وتنفيذ
ومتابعة وتقديم برامج ومشاريع التنمية المستدامة .
تعبر األبعاد الثالثة لمفهوم التنمية المستديمة عن طبيعته المتعددة االختصاصات بشكل واضح،
ال تركز على الجانب البيئي فقط بل تشمل أيضا الجوانب االقتصادية واالجتماعية ،فهي تنمية
بأبعاد ثالثة مترابطة ومتكاملة في إطار تفاعلي ،يتسم بالضبط والتنظيم والترشيد للموارد ،وهذه
األبعاد هي:
✓ البعد البيئي :إن أول بند في مفهوم التنمية المستديمة هو محاولة الموازنة بين النظام
االقتصادي والنظام البيئي بدون استنزاف الموارد الطبيعية مع مراعاة األمن البيئي ،وقد أصبح
القضاء على الفقر وتحسين توزيع الدخل ضرورة ليس فقط من منظور العدالة االجتماعية وإنما
أيضا من منظور حماية البيئة وتحقيق التوازن البيئي .وبعبارة أخرى يتمثل البعد البيئي للتنمية
المستديمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية واالستخدام األمثل لها على أساس مستديم والتنبؤ لما
قد يحدث للنظم االيكولوجية من جراء التنمية لالحتياط والوقاية من اآلثار الضارة على التنمية
واالقتصاد بشكل عام.
✓ البعد االقتصادي :يعين البعد االقتصادي للتنمية المستدامة االنعكاسات الراهنة والمقبلة
لالقتصاد على البيئة ،إنه يطرح مسألة اختيار وتمويل وتحسين التقنيات الصناعية في مجال
توظيف الموارد الطبيعية ،كما تمنح التنمية المستديمة األفضلية للتكنولوجيات والمعرفة والقيم
التي تضع في األولوية الديمومة الكبيرة ،وتدافع عن عملية تطوير التنمية االقتصادية التي تؤخذ
في حسابها على المدى البعيد ،التوازنات البيئية األساسية باعتبارها قواعد للحياة البشرية
الطبيعية والنباتية.
✓ البعد االجتماعي :تتميز التنمية المستديمة الخاصة بهذا البعد الثالث ،إنه البعد اإلنساني
بالمعنى الضيق الذي يعني تحقيق معدالت نمو مرتفعة وإعادة توجيه الموارد لضمان الوفاء
باالحتياجات البشرية األساسية ،وقد أصبح ينظر لمإلنسان على أنه المحور الرئيسي للتنمية وهو
وسيلة وهدف في آن واحد.
والجدول التالي يوضح أبعاد التنمية المستدامة وعناصرها:
يتمثل ترابط أبعاد التنمية المستدامة الثالثة فيما بينها وفق احد الباحثين المختصين في ما يلي
اقتصاديا :النظام المستدام اقتصاديا هو النظام الذي يتمكن من إنتاج السلع والخدمات بشكل
مستمر وان يحافظ على مستوى معين قابل لإلدارة من التوازن االقتصادي مابين الناتج العام
والدين العام ،وان يمنع حدوث اختالالت اجتماعية ناتجة عن السياسات االقتصادية.
بينيا :النظام المستدام بينيا يجب أن يحافظ على قاعدة ثابتة من الموارد الطبيعية ،تجنب
االستنزاف الزائد للموارد المتجددة وغير المتجددة ،ويتضمن ذلك حماية التنوع الحيوي
واالتزان الجوي وإنتاجية التربة 3األنظمة البيئية الطبيعية األخرى التي ال تصنف عادة كموارد
اقتصادية.
اجتماعيا يكون النظام مستداما اجتماعيا في تحقيق العدالة في التوزيع ،وإيصال الخدمات
االجتماعية كالصحة والتعليم إلى محتاجيها والمساواة في النوع االجتماعي والمحاسبة السياسية
والمشاركة الشعبية.
شكل يوضح ترابط ابعاد التنمية المستدامة
أشكال االستدامة
يصنف الباحثون أشكال االستدامة وفق نفس التصنيف الذي أعطي ألبعاد التنمية المستدامة وهي
استدامة اقتصادية وبيئية واجتماعية.
االستدامة االقتصادية واالستدامة حسب البعد االقتصادي هي حماية القدرات اإلنتاجية وتوفيرها
وضمانها من جيل آلخر وبها يمكن لمجتمع ما أن يكتسب التنمية بشكل ال متناه سواء من جانبه
التقني والتكنولوجي أو من جانب القدرة على ضمان مستويات دخل متنامية من جيل آلخر.
االستدامة البيئية وهي أسلوب تنمية يقود حتما إلى حماية الموارد الطبيعية الضرورية لضمان
حماية البشر كالماء والهواء واألرض والتنوع البيولوجي بحيث ال يقود إلى تدهورها بشكل
محسوس عن طريق التلوث وتراكم ثاني أكسيد الكربون والقضاء على طبقة األوزون والقضاء
على المساكن الطبيعية التي تسمح بضمان التنوع البيولوجي ويكون ذلك عن طريق محاربة
التلوث والتقليل من استهالك الطاقة وحماية الموارد غير المتجددة .
ويترجم هذا البعد بمفهوم رعاية البيئة أو االعتناء بها ويعزون ذلك بتحقيق ما يسمى بالكفاءة
البيئية التي تؤدي إلى:
خلق القيمة؛
جودة الحياة؛
رعاية البيئة؛
جودة السلع والخدمات؛
االستهالك القابل لالستمرار والتطور؛
نظافة العمليات والتوزيع.
االستدامة االجتماعية وفق هذا البعد فاالستدامة هي
" القدرة على توفير الموارد والحقوق التي تسمح للبشر بضمان الرفاهية في العيش كالحصول
على الحاجيات األساسية من أكل وصحة وتربية وتعليم وسكن وكذلك الحصول على الخدمات
والسلع سواء كانت عينية أو معنوية والمساهمة في الحياة السياسية وحماية حقوقهم لتحقيق هذه
االستدامة ،يستوجب وجود تألف داخل نفس المجتمع والسهر على توفير نسيج اجتماعي منسجم
بعيدا عن التوترات والصراعات السياسية واالقتصادية وااليكولوجية والتي تشجع على تفاقم
الالمساواة.
ينطلق مفهوم االبالغ المالي من أغراض القوائم المالية التي تتمحور بشكل جوهري حول توفير
المعلومات المحاسبية المالئمة للفنات المستخدمة لهذه القوائم في اتخاذ قرارات اقتصادية ومالية
وإدارية ومالية واجتماعية وغيرها ذات عالقة مباشرة أو غير مباشرة بالشركة .اتفق اغلب
الباحثين على تحديد مستويين من االبالغ المالي )1( .االبالغ المالي المثالي )2( .االبالغ
المالي المتاح أو الممكن.
مونتز ( ) Moontizكان من أوائل الباحثين الذين تعرضوا لمفهوم االبالغ المالي المناسب ،
وذلك في دراسته الصادرة عن المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين ( )AICPAوقد أوضح
(مونتز ) Moontizفي دراسته أن معيار االبالغ المالي المناسب عن المعلومات المحاسبية
يتعين أن يكون مرنا في إطار عناصره الرئيسية التي تتمثل في طبيعة المعلومات التي يجب
االبالغ المالي عنها في القوائم المالية ،ثم الطرف أو األطراف التي تستخدم هذه المعلومات ،
وأخيرا توقيت االبالغ المالي عن هذه المعلومات وحدد ( مونتز) مفهوم االبالغ المالي المناسب
بأنه يتعين على التقارير المحاسبية أن تفصح عن جميع المعلومات الضرورية الكفيلة بجعلها
غير
مضللة .كذلك حددت اللجنة المنبثقة عن المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين ()AICPA
ماهية االبالغ المالي المناسب بما يلي -:أن معطيات عرض المعلومات في القوائم المالية ،وفقا
لمبادئ المحاسبة المتعارف عليها تقضي بتوفير عنصر اإلبالغ المالي المناسب في هذه القوائم
وذلك بشأن جميع األمور المادية ) الجوهرية ) .ويقصد هنا بعنصر االبالغ المالي هو أن يكون
على صلة بشكل ومحتوى القوائم المالية ،وبالمصطلحات المستخدمة فيها ،وكذلك بالمالحظات
المرفقة بها ،وبما فيها من تفاصيل وذلك بكيفية تجعل لتلك القوائم قيمة إعالنية من وجهة نظر
مستخدمي هذه القوائم ".
يقصد بكلمة معيار (بانه) نموذج يوضع لقياس وزن شيء او طوله أو درجة جودته ،أما في
المحاسبة فيقصد به المرشد االساسي لقياس العمليات واالحداث والظروف التي تؤثر على
المركز المالي للمنشأة ونتائج اعمالها وايصال المعلومات الى المستفيدين.
وبهذا المعنى ،فان المعيار المحاسبي يتحدد بعنصر او بنوع معين من انواع عناصر القوائم
المالية ،أو من خالل العمليات او االحداث المحاسبية .ويعني المعيار قاعدة او قانون عام
يسترشد به المحاسب إلنجاز عمله في اعداد القوائم أو التقارير المالية .وقد يعني المعيار بانه
قاعدة محددة يتم بموجبها تحديد قياس األحداث المالية للمنشأة وايصال نتائج القياس الى
مستخدمي القوائم المالية لغرض اتخاذ القرارات الالزمة .وهذا المفهوم كان قد ركز على اهمية
استخدام القاعدة لغرض قياس االحداث المالية ،واالستفادة من هذه االهمية التخاذ القرارات من
قبل المستخدمين الداخليين والخارجيين .
.1انها عملية للشركات متعددة الجنسيات حيث انها تساهم بخفض التكلفة الناتجة عن
العمليات المالية من منطلق انها وبغض النظر عن مكان تواجد أفرعها سوف يستندون على
معايير موحدة ،وبالتالي سيتولد لديهم سهولة كبيرة بالتواصل المالي بين الدول
.2كما انها ستكون ذات منفعة عالية للمستثمرين ،حيث ستعمل على خفض تكاليف
مقارنتهم للقوائم المالية من دولة لدولة وبالتالي ستحسن من نوع قراراتهم االستثمارية.
3.وأيضا ستكون ذات فائدة كبيرة للحكومات حيث يمكن اعتمادها كأساس للضريبة
وكأساس للتخطيط االقتصادي
4خلق تناغم دولي.
.1يمكن االعتماد فقط على مبادئ المحاسبة المقبولة عموما GAAPوالصادرة عن
الواليات المتحدة األمريكية.
2.يعتقدوا أن مجلس معايير المحاسبة الدولية سوف يكون مسيرا بشكل كامل من قبل
الواليات المتحدة االمريكية وبريطانيا.
3.بأن الشركات المحلية ليست بحاجة لهذا النوع من المعايير وأنها تخدم بشكل اكبر
الشركات متعددة الجنسيات فقط ،أي تصب في مصلحة الشركات العمالقة فقط 4. .يعتقدوا
ان احتكار معايير المحاسبة من قبل جهة واحدة سوف يؤدي الى تدني نوعية المعايير.
من تدفقات في حقيقة األمر يشكل القطاع المالي جزًءا رئيسا من حجم االقتصاد الكلي
للدولة ،الذي ينشأ عادة رأس المال ،حيث يشمل القطاع المالي القطاع المصرفي ،إ
وشركات التأمين وشركات الوساطة المالية ،وأسواق رأس المال ،وشركات وصناديق
االستثمار بمختلف أنواعها -ومؤسسات اإلقراض المتخصصة ،باإلضافة إلى القواعد بـ
والنظم التي تحكم تلك األسواق والمؤسسات.
ومن ثم ُيعُّد نظام القطاع المالي مزيجا بين األسواق و والمؤسسات التي تعمل على توجيه
األموال القابلة
لالستثمار من األطراف ،التي لديها فائض إلى أطراف أخرى لديها عجز.
كما يعبر القطاع المالي بشكل رئيس عن مدى قوة اقتصاد الدولة ،فالدول التي لديها قطاع
مالي مستقر وكبير ،فإن ذلك ينعكس على الوضع الكلي القتصاد الدولة ،وكذلك العكس،
حيث إنه غالًبا ما يتأثر وضع اقتصاد الدول بشكل و سلبي عند ضعف القطاع المالي وعدم
استقراره.
فعلى سبيل المثال عندما حدثت األزمة المالية العالمية في عامي 2007-2008م ،أدى
انهيار القطاع المالي ،متمثًال في القطاع المصرفي ،وشركات الرهن العقاري ،إلى حدوث
زلزال في اقتصادات العديد من الدول.
ومن ثم تسعى العديد من األنظمة المالية بالدول المختلفة إلى المحاولة الدائمة لمعرفة الوضع
االقتصادي بالدولة ،من خالل معرفة الوضع والقيمة الحقيقية للقطاع المالي ،كمؤشر على
الوضع االقتصادي ،لكن غالًبا ما يتسم هذا التقييم بشيء من التعقيد ،وصعوبة في الوصول
إلى اإلحصائيات الدقيقة ،التي ُتعبر تعبيًر ا حقيقًّي ا عن القطاع المالي.
شكل توضيحي العالقة بين االقتصاد والقطاع المالي و مكونات القطاع المالي
يتشكل القطاع المالي في نوعين أساسيين على النحو التالي :أوًال :سوق رأس المال
والمؤسسات التابعة له :الشركات المساهمة العامة ،وصناديق االستثمار ،شركات الوساطة
المالية شركات التصنيف االئتماني ،المنشآت ذات األغراض الخاصة .ثانيا :سوق النقد
والمؤسسات التابعة له البنك المركزي والبنوك التجارية ،شركات التأمين.
ُيعبر سوق رأس المال عن المكان الفعلي الذي يتم فيه تداول جميع األوراق المالية ،كما
يشمل الشراء والبيع اإللكتروني المنظم لألوراق المالية ،وهو ما يعرف باسم السوق المالية
السوق المنظم( :البورصة) وهو سوق منظمة لتداول األوراق المالية ،وتقوم باإلشراف على
التداول فيها هيئة تتولى التأكد من االلتزام بلوائح البورصة» ( ، )2وهو سوق رسمي،
حيث يتم التداول فيه في أوقات رسمية ،وبأوراق
مالية مسجلة.
السوق غير المنظم :هي عمليات تداول تتم خارج البورصة من خالل شبكات االتصال
المتعددة ،التي تربط بين السماسرة والتجار من جهة والمستثمرين من جهة أخرى .وال يملك
السوق غير المنظم آلية لوقف االرتفاع أو االنخفاض الحاد في أسعار األوراق المالية ،أو
إعادة التوازن إلى السوق؛ وُيعد أكثر األسواق غير المنظمة في العالم هو سوق ناسداك (
.»)3ويتم التداول فيه ألوراق مالية غير مسجلة وفي أوقات غير رسمية».