You are on page 1of 12

‫الفصـــــــــل االول‬

‫الـجــانب النـــــــــظـري‬

‫خــــطـــــــة الـــــــبـــــحـــــث‬
‫وفقًا لـمشكلة الـبحث وانـطالقًا مـن أهـميته وأهـدافه و فـروضه التي‬
‫ُي ـسعى الى دراستـها يــمكن تـقسيم الــبحث الـى‬

‫الـمـبحث األول ‪:‬‬


‫التنمية المستدامة والذي سنتناول فيه‬
‫‪ 1-2‬مفهوم محاسبة التنمية المستدامة‬
‫‪ 2-2‬االطار المفاهيمي لمحاسبة االستدامة‬
‫‪ 3-2‬أهداف التنمية المستدامة و مبادئها‬
‫‪ ٢_٤‬ابعاد التنمية‬
‫‪ ٢_٥‬أشكال االستدامة‬

‫الـمـبحث الـثاني ‪:‬‬

‫ابالغ القطاع المالي و الذي سنتناول فيه‬


‫مفهوم اإلبالغ المالي‬ ‫‪-1‬‬
‫أهمية المعايير المحاسبية‬ ‫‪-2‬‬
‫اآلراء المؤيدة و المعارضة‬ ‫‪-3‬‬
‫العالقة بين االقتصاد و القطاع المالي‬ ‫‪-4‬‬
‫العوامل التي تؤثر على القطاع المالي‬ ‫‪-5‬‬
‫أنواع القطاعات المالية‬ ‫‪-6‬‬
‫الــمبحث األول ‪:‬‬
‫‪ 1-2‬مــــفهوم محــاسبة التنميــة المستدامـــة‬
‫تعددت مفاهيم التنمية المستدامة خصوصًا بعد االهتمام الذي حضيت ب@@ه في اآلون@@ة االخ@@يرة ‪ ،‬و‬
‫رغم تعدد المفاهيم يمكن اعتبار التنمية المستدامة مصطلح اقتصادي اجتماعي أممي‪ ،‬رسمت به‬
‫هيئة األمم المتحدة خارطة للتنمية البيئية واالجتماعي@@ة واالقتص@@ادية على مس@@توى الع@@الم‪ ،‬ه@@دفها‬
‫األول هو تحسين ظروف المعيش@@ية لك@@ل ف@@رد في المجتم@@ع‪ ،‬وتط@@وير وس@@ائل اإلنت@@اج وأس@@اليبه‪،‬‬
‫وإدارتها بطرق ال تؤدي إلى استنزاف موارد كوكب األرض الطبيعي@ة‪ ،‬ح@تى ال نحم@ل الك@وكب‬
‫فوق طاقته‪ ،‬وال نحرم األجيال القادمة من هذه الموارد‪ ،‬فتكون التنمية المستدامة بذلك هي (تلبية‬
‫احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق األجيال القادمة)‪ ،‬ودون اإلفراط في اس@@تخدام الم@@وارد‬
‫الطبيعية المتبقية على كوكبنا‪.‬‬

‫‪ 2-2‬اإلطــار المفـاهيمي لمحـاسبة االستدامـة‬

‫ذكرت دراسة مطر والسويطي (‪ )2012‬أن محاسبة االستدامة تتناغم مع نظرية المنشأة‪ ،‬التي‬
‫تقوم على أساس أن المشروع االقتصادي هو تنظيم اجتماعي له دور إنساني عليه أن يلعبه‬
‫ومسؤوليات اجتماعية ينبغي أن يتحملها تجاه جميع فئات المجتمع‪ ،‬من مساهمين وموظفين‬
‫ودائنين وعمالء (زبائن) وجهات حكومية ونقابية مختلفة‪ ،‬وأن ما يتخذ في الشركة من قرارات‬
‫يؤثر على هذه األطراف جميعًا‪ ،‬ويتسع دور اإلدارة ليشمل استخدام الموارد االقتصادية‬
‫واالجتماعية أفضل استخدام‪ ،‬وتوفير فرص نمو واستمرارية الشركة لصالح جميع الفئات ذات‬
‫العالقة‪ ،‬ليتم توزيع العائد المحقق منها على جميع هذه األطراف‪ ،‬بصفة أن لهم جميعا مصلحة‬
‫في استمراريتها‪ ،‬وتتحمل إدارة الشركة المسؤولية تجاههم جميعًا‪ .‬وتستمد محاسبة االستدامة‬
‫إطارها المفاهيمي بوجه عام من ثالث نظريات‬
‫أساسية هي كما يلي‪:‬‬

‫أوًال ‪ :‬نظرية المشروعية (‪: )Legitimacy Theory‬‬


‫و بموجب هذه النظرية تسعى الشركة إلى أن تبدو في نظر المجتمع بأنها حريصة على ان تكون‬
‫انشطتها التشغيلية مشروعة وفق ما يعرف بالعقد االجتماعي الذي يربط بينها وبين المجتمع من‬
‫حولها ‪ ٬‬و عليه تكون استمرارية الشركة مرهونة بقدرتها على الوفاء بااللتزامات المتوقعة منها‬
‫تجاه المجتمع ‪ ٬‬وليس فقط بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه المالك ‪ ٬‬وبالتالي ترتكز نظرية‬
‫المشروعية على العالقة القائمة بين الشركة والمجتمع بجميع فئاته‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬نظرية أصحاب المصالح (‪)stakeholders Theory‬‬
‫تراعي نظرية أصحاب المصالح التركيز على عالقة الشركة بكل فئة من أصحاب المصالح‬
‫على حده ‪ ٬‬وأخذ مصلحة كل منها في االعتبار ‪ ٬‬بمعنى أن يتم مراعاة تعدد مصالح تلك الفئات‬
‫‪ ٬‬على الرغم من تعارضها وتضاربها‪ ٬‬نظرًا لتعدد وجهات النظر فيما بينها نحو نشاط‬
‫المنظمة ‪ :‬إذ بينما يوجد نمط واحد للعقد االجتماعي وفقًا لنظرية المشروعية ‪ ٬‬تتعدد أنماط العقد‬
‫االجتماعي وفقًا لنظرية أصحاب المصالح‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬نظرسة المؤسسة (‪)Institution Theory‬‬


‫ترج@@ع نظري@@ة المؤسس@@ة في ج@@ذورها الفكري@@ة الى نظري@@ة المنظم@@ة ال@@تي تهتم بدراس@@ة الهيك@@ل‬
‫التنظيمي و نمط التصميم الذي يناسب المنظمات المختلفة ‪ ٬‬بصفة أن الشركة هي كيان اجتماعي‬
‫له حدود واضحة المعالم ويتميز برابطة االس@@تمرارية في العالق@@ة بين التنظيم والع@@املين في ه@@ذا‬
‫التنظيم الذي يسعى بشكل دائم لتحقيق هدف مجموعة أهداف محددة وفق رؤيا المنظمة ورسالتها‬
‫في المجتم@@ع ‪ ٬‬كم@@ا تع@@د نظري@@ة المؤسس@@ة مكمل@@ة في أغراض@@ها بوج@@ه ع@ام ‪ ٬‬لك@@ل من نظري@@تي‬
‫المشروعية وأصحاب المصالح‪.‬‬

‫‪ 1-3‬أهداف التنمية المستدامة ومبادئها ‪:‬‬


‫أهداف التنمية المستدامة ‪-:‬‬
‫تسعى التنمية المستدامة من خالل آلياتها ومحتواها إلى تحقيق جملة من األهداف‬
‫وهي كالتالي ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬تحقيق نوعية حياة أفضل للسكان ‪-:‬‬
‫وذلك من خالل التركيز على العالقات بين نشاطات السكان والبيئة‪ ،‬وتتعامل مع نظام الطبيعة‬
‫ومحتواها على أساس حياة اإلنسان ‪ ،‬وذلك عن طريق مقاييس الحفاظ على نوعية البيئة‬
‫واإلصالح ‪ ،‬وتعمل على أن تكون العالقة عالقة تكامل وانسجام ‪.‬‬

‫‪ - 2‬تعزيز وعى السكان بالمشكالت البيئية القائمة ‪ -:‬من خالل إحساسهم بالمسئولية تجاهها‬
‫وحثهم على المشاركة الفعالة في إيجاد حلول مناسبة لها من خالل مشاركتهم في إعداد وتنفيذ‬
‫ومتابعة وتقديم برامج ومشاريع التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫‪ -3‬إحترام البيئة الطبيعية ‪-:‬‬


‫وذلك من خالل التركيز على العالقة بين نشاط السكان والبيئة وتتعامل مع نظام الطبيعة‬
‫ومحتواها على أساس حياة اإلنسان ‪ ،‬وبالتالى فالتنمية المستدامة هى التى تستوعب العالقة‬
‫الحساسة بين البيئة المبنية وتعمل على تطويرها لتصبح عالقة تكامل وانسجام‬
‫‪ -4‬تحقيق استغالل واستخدام عقالني للموارد ‪:‬‬
‫وهنا تتعامل التنمية مع الموارد على أنها موارد محدودة لذلك تحول دون استنزافها أو تدميرها‬
‫وتعمل على استخدامها وتوظيفها بشكل عقالني‪.‬‬

‫ربط التكنولوجيا الحديثة بأهداف المجتمع ‪-:‬‬ ‫‪-7‬‬


‫تحاول التنمية المستدامة توظيف التكنولوجيا الحديثة بما يخدم أهداف المجتمع ‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل توعية السكان بأهمية التقنيات المختلفة في المجال التنموى ‪ ،‬وكيفية إستخدام‬
‫المتاح والجديد منها في تحسين نوعية حياة المجتمع وتحقيق أهدافه المنشودة‪ ،‬دون أن‬
‫يؤدى ذلك إلى مخاطر وآثار بيئية سالبة ‪ ،‬أو على األقل أن تكون هذه اآلثارمسيطرة‬
‫عليها بمعنى وجود حلول مناسبة لها ‪.‬‬

‫‪ -5‬إحداث تغير مناسب في حاجات وأولويات المجتمع ‪-:‬‬


‫وذلك باتباع طريقة تالئم اإلمكانيات وتسمح بتحقيق التوازن الذى بواسطته يمكن تفعيل التنمية‬
‫اإلقتصادية ‪ ،‬والسيطرة على جميع المشكالت البيئية ‪.‬‬

‫‪ -6‬تحقيق نمو اقتصادي تقني ‪- :‬‬


‫بحيث يحافظ على رأس المال الذى يشمل الموارد الطبيعية البينية ‪ ،‬وهذا بدوره يتطلب تطوير‬
‫المؤسسات والبنية التحتية وإدارة مالئمة للمخاطر والتقلبات لتؤكد المساراة فى تقاسم الثروات‬
‫بين األجيال المتعاقبة وفي نفس الجيل ‪.‬‬

‫أبعاد التنمية المستدامة‪:‬‬

‫تعبر األبعاد الثالثة لمفهوم التنمية المستديمة عن طبيعته المتعددة االختصاصات بشكل واضح‪،‬‬
‫ال تركز على الجانب البيئي فقط بل تشمل أيضا الجوانب االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فهي تنمية‬
‫بأبعاد ثالثة مترابطة ومتكاملة في إطار تفاعلي‪ ،‬يتسم بالضبط والتنظيم والترشيد للموارد‪ ،‬وهذه‬
‫األبعاد هي‪:‬‬
‫✓ البعد البيئي‪ :‬إن أول بند في مفهوم التنمية المستديمة هو محاولة الموازنة بين النظام‬
‫االقتصادي والنظام البيئي بدون استنزاف الموارد الطبيعية مع مراعاة األمن البيئي‪ ،‬وقد أصبح‬
‫القضاء على الفقر وتحسين توزيع الدخل ضرورة ليس فقط من منظور العدالة االجتماعية وإنما‬
‫أيضا من منظور حماية البيئة وتحقيق التوازن البيئي‪ .‬وبعبارة أخرى يتمثل البعد البيئي للتنمية‬
‫المستديمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية واالستخدام األمثل لها على أساس مستديم والتنبؤ لما‬
‫قد يحدث للنظم االيكولوجية من جراء التنمية لالحتياط والوقاية من اآلثار الضارة على التنمية‬
‫واالقتصاد بشكل عام‪.‬‬
‫✓ البعد االقتصادي‪ :‬يعين البعد االقتصادي للتنمية المستدامة االنعكاسات الراهنة والمقبلة‬
‫لالقتصاد على البيئة‪ ،‬إنه يطرح مسألة اختيار وتمويل وتحسين التقنيات الصناعية في مجال‬
‫توظيف الموارد الطبيعية‪ ،‬كما تمنح التنمية المستديمة األفضلية للتكنولوجيات والمعرفة والقيم‬
‫التي تضع في األولوية الديمومة الكبيرة‪ ،‬وتدافع عن عملية تطوير التنمية االقتصادية التي تؤخذ‬
‫في حسابها على المدى البعيد‪ ،‬التوازنات البيئية األساسية باعتبارها قواعد للحياة البشرية‬
‫الطبيعية والنباتية‪.‬‬
‫✓ البعد االجتماعي‪ :‬تتميز التنمية المستديمة الخاصة بهذا البعد الثالث‪ ،‬إنه البعد اإلنساني‬
‫بالمعنى الضيق الذي يعني تحقيق معدالت نمو مرتفعة وإعادة توجيه الموارد لضمان الوفاء‬
‫باالحتياجات البشرية األساسية‪ ،‬وقد أصبح ينظر لمإلنسان على أنه المحور الرئيسي للتنمية وهو‬
‫وسيلة وهدف في آن واحد‪.‬‬
‫والجدول التالي يوضح أبعاد التنمية المستدامة وعناصرها‪:‬‬

‫يتمثل ترابط أبعاد التنمية المستدامة الثالثة فيما بينها وفق احد الباحثين المختصين في ما يلي‬

‫اقتصاديا‪ :‬النظام المستدام اقتصاديا هو النظام الذي يتمكن من إنتاج السلع والخدمات بشكل‬
‫مستمر وان يحافظ على مستوى معين قابل لإلدارة من التوازن االقتصادي مابين الناتج العام‬
‫والدين العام‪ ،‬وان يمنع حدوث اختالالت اجتماعية ناتجة عن السياسات االقتصادية‪.‬‬

‫بينيا‪ :‬النظام المستدام بينيا يجب أن يحافظ على قاعدة ثابتة من الموارد الطبيعية‪ ،‬تجنب‬
‫االستنزاف الزائد للموارد المتجددة وغير المتجددة‪ ،‬ويتضمن ذلك حماية التنوع الحيوي‬
‫واالتزان الجوي وإنتاجية التربة ‪ 3‬األنظمة البيئية الطبيعية األخرى التي ال تصنف عادة كموارد‬
‫اقتصادية‪.‬‬

‫اجتماعيا يكون النظام مستداما اجتماعيا في تحقيق العدالة في التوزيع‪ ،‬وإيصال الخدمات‬
‫االجتماعية كالصحة والتعليم إلى محتاجيها والمساواة في النوع االجتماعي والمحاسبة السياسية‬
‫والمشاركة الشعبية‪.‬‬
‫شكل يوضح ترابط ابعاد التنمية المستدامة‬

‫أشكال االستدامة‬

‫يصنف الباحثون أشكال االستدامة وفق نفس التصنيف الذي أعطي ألبعاد التنمية المستدامة وهي‬
‫استدامة اقتصادية وبيئية واجتماعية‪.‬‬

‫االستدامة االقتصادية واالستدامة حسب البعد االقتصادي هي حماية القدرات اإلنتاجية وتوفيرها‬
‫وضمانها من جيل آلخر وبها يمكن لمجتمع ما أن يكتسب التنمية بشكل ال متناه سواء من جانبه‬
‫التقني والتكنولوجي أو من جانب القدرة على ضمان مستويات دخل متنامية من جيل آلخر‪.‬‬
‫االستدامة البيئية وهي أسلوب تنمية يقود حتما إلى حماية الموارد الطبيعية الضرورية لضمان‬
‫حماية البشر كالماء والهواء واألرض والتنوع البيولوجي بحيث ال يقود إلى تدهورها بشكل‬
‫محسوس عن طريق التلوث وتراكم ثاني أكسيد الكربون والقضاء على طبقة األوزون والقضاء‬
‫على المساكن الطبيعية التي تسمح بضمان التنوع البيولوجي ويكون ذلك عن طريق محاربة‬
‫التلوث والتقليل من استهالك الطاقة وحماية الموارد غير المتجددة ‪.‬‬

‫ويترجم هذا البعد بمفهوم رعاية البيئة أو االعتناء بها ويعزون ذلك بتحقيق ما يسمى بالكفاءة‬
‫البيئية التي تؤدي إلى‪:‬‬
‫خلق القيمة؛‬
‫جودة الحياة؛‬
‫رعاية البيئة؛‬
‫جودة السلع والخدمات؛‬
‫االستهالك القابل لالستمرار والتطور؛‬
‫نظافة العمليات والتوزيع‪.‬‬
‫االستدامة االجتماعية وفق هذا البعد فاالستدامة هي‬
‫" القدرة على توفير الموارد والحقوق التي تسمح للبشر بضمان الرفاهية في العيش كالحصول‬
‫على الحاجيات األساسية من أكل وصحة وتربية وتعليم وسكن وكذلك الحصول على الخدمات‬
‫والسلع سواء كانت عينية أو معنوية والمساهمة في الحياة السياسية وحماية حقوقهم لتحقيق هذه‬
‫االستدامة‪ ،‬يستوجب وجود تألف داخل نفس المجتمع والسهر على توفير نسيج اجتماعي منسجم‬
‫بعيدا عن التوترات والصراعات السياسية واالقتصادية وااليكولوجية والتي تشجع على تفاقم‬
‫الالمساواة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ابالغ القطاع المالي‬

‫مفهوم االبالغ المالي‬

‫ينطلق مفهوم االبالغ المالي من أغراض القوائم المالية التي تتمحور بشكل جوهري حول توفير‬
‫المعلومات المحاسبية المالئمة للفنات المستخدمة لهذه القوائم في اتخاذ قرارات اقتصادية ومالية‬
‫وإدارية ومالية واجتماعية وغيرها ذات عالقة مباشرة أو غير مباشرة بالشركة‪ .‬اتفق اغلب‬
‫الباحثين على تحديد مستويين من االبالغ المالي‪ )1( .‬االبالغ المالي المثالي ‪ )2( .‬االبالغ‬
‫المالي المتاح أو الممكن‪.‬‬

‫مونتز ( ‪ ) Moontiz‬كان من أوائل الباحثين الذين تعرضوا لمفهوم االبالغ المالي المناسب ‪،‬‬
‫وذلك في دراسته الصادرة عن المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين (‪ )AICPA‬وقد أوضح‬
‫(مونتز ‪ ) Moontiz‬في دراسته أن معيار االبالغ المالي المناسب عن المعلومات المحاسبية‬
‫يتعين أن يكون مرنا في إطار عناصره الرئيسية التي تتمثل في طبيعة المعلومات التي يجب‬
‫االبالغ المالي عنها في القوائم المالية ‪ ،‬ثم الطرف أو األطراف التي تستخدم هذه المعلومات ‪،‬‬
‫وأخيرا توقيت االبالغ المالي عن هذه المعلومات وحدد ( مونتز) مفهوم االبالغ المالي المناسب‬
‫بأنه يتعين على التقارير المحاسبية أن تفصح عن جميع المعلومات الضرورية الكفيلة بجعلها‬
‫غير‬
‫مضللة‪ .‬كذلك حددت اللجنة المنبثقة عن المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين (‪)AICPA‬‬
‫ماهية االبالغ المالي المناسب بما يلي ‪ -:‬أن معطيات عرض المعلومات في القوائم المالية ‪ ،‬وفقا‬
‫لمبادئ المحاسبة المتعارف عليها تقضي بتوفير عنصر اإلبالغ المالي المناسب في هذه القوائم‬
‫وذلك بشأن جميع األمور المادية ) الجوهرية ) ‪ .‬ويقصد هنا بعنصر االبالغ المالي هو أن يكون‬
‫على صلة بشكل ومحتوى القوائم المالية‪ ،‬وبالمصطلحات المستخدمة فيها‪ ،‬وكذلك بالمالحظات‬
‫المرفقة بها‪ ،‬وبما فيها من تفاصيل وذلك بكيفية تجعل لتلك القوائم قيمة إعالنية من وجهة نظر‬
‫مستخدمي هذه القوائم "‪.‬‬

‫مفهوم المعيار المحاسبي‬

‫يقصد بكلمة معيار (بانه) نموذج يوضع لقياس وزن شيء او طوله أو درجة جودته‪ ،‬أما في‬
‫المحاسبة فيقصد به المرشد االساسي لقياس العمليات واالحداث والظروف التي تؤثر على‬
‫المركز المالي للمنشأة ونتائج اعمالها وايصال المعلومات الى المستفيدين‪.‬‬

‫وبهذا المعنى‪ ،‬فان المعيار المحاسبي يتحدد بعنصر او بنوع معين من انواع عناصر القوائم‬
‫المالية‪ ،‬أو من خالل العمليات او االحداث المحاسبية ‪ .‬ويعني المعيار قاعدة او قانون عام‬
‫يسترشد به المحاسب إلنجاز عمله في اعداد القوائم أو التقارير المالية ‪ .‬وقد يعني المعيار بانه‬
‫قاعدة محددة يتم بموجبها تحديد قياس األحداث المالية للمنشأة وايصال نتائج القياس الى‬
‫مستخدمي القوائم المالية لغرض اتخاذ القرارات الالزمة‪ .‬وهذا المفهوم كان قد ركز على اهمية‬
‫استخدام القاعدة لغرض قياس االحداث المالية ‪ ،‬واالستفادة من هذه االهمية التخاذ القرارات من‬
‫قبل المستخدمين الداخليين والخارجيين ‪.‬‬

‫اهمية المعايير المحاسبية‬

‫يالحظ من التعاريف بان الحاجة الى المعايير المحاسبية تأتي من خالل‬

‫‪ 1.‬تحديد وقياس األحداث المالية للمنشأة ‪.‬‬


‫‪ 2‬ايصال نتائج القياس الى مستخدمي القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ .3.‬تحديد الطريقة المناسبة للقياس‬
‫‪ 4‬عملية اتخاذ القرار من خالل توفير المعيار المالئم والمناسب والدقيق‪.‬‬
‫اما الجوانب في غياب المعايير المحاسبية سوف تؤدي‬
‫غياب المعيار المحاسبي يؤدي الى استخدام طرق محاسبية غير صحيحة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫غياب المعيار المحاسبي يؤدي إعداد قوائم مالية غير واضحة وغير مفهومة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬غياب المعيار المحاسبي يؤدي الى اختالف المبادئ واألسس المحاسبية التي تحدد‬
‫وتعالج العمليات واألحداث المحاسبية للمنشأة الواحدة أو المنشآت المختلفة ‪.‬‬
‫‪ .4‬غياب المعيار المحاسبي قد يؤدي الى صعوبة اتخاذ قرار داخلي او قرار خارجي من‬
‫قبل المستفيدين‪ ،‬وكذلك الدارسين وغيرهم‪.‬‬

‫وجهات النظر المؤيدة و المعارضة للمعايير المحاسبة‬


‫أوال وجهات النظر المؤيدة‬

‫‪ .1‬انها عملية للشركات متعددة الجنسيات حيث انها تساهم بخفض التكلفة الناتجة عن‬
‫العمليات المالية من منطلق انها وبغض النظر عن مكان تواجد أفرعها سوف يستندون على‬
‫معايير موحدة‪ ،‬وبالتالي سيتولد لديهم سهولة كبيرة بالتواصل المالي بين الدول‬
‫‪ .2‬كما انها ستكون ذات منفعة عالية للمستثمرين‪ ،‬حيث ستعمل على خفض تكاليف‬
‫مقارنتهم للقوائم المالية من دولة لدولة وبالتالي ستحسن من نوع قراراتهم االستثمارية‪.‬‬
‫‪ 3.‬وأيضا ستكون ذات فائدة كبيرة للحكومات حيث يمكن اعتمادها كأساس للضريبة‬
‫وكأساس للتخطيط االقتصادي‬
‫‪ 4‬خلق تناغم دولي‪.‬‬

‫‪:‬ثانيا وجهات النظر المعارضة‬

‫‪ .1‬يمكن االعتماد فقط على مبادئ المحاسبة المقبولة عموما ‪ GAAP‬والصادرة عن‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫‪ 2.‬يعتقدوا أن مجلس معايير المحاسبة الدولية سوف يكون مسيرا بشكل كامل من قبل‬
‫الواليات المتحدة االمريكية وبريطانيا‪.‬‬
‫‪ 3.‬بأن الشركات المحلية ليست بحاجة لهذا النوع من المعايير وأنها تخدم بشكل اكبر‬
‫الشركات متعددة الجنسيات فقط‪ ،‬أي تصب في مصلحة الشركات العمالقة فقط‪ 4. .‬يعتقدوا‬
‫ان احتكار معايير المحاسبة من قبل جهة واحدة سوف يؤدي الى تدني نوعية المعايير‪.‬‬

‫العالقة بين االقتصاد و القطاع المالي‬


‫يختلط على الكثير من المهتمين بالمجال االقتصادي بشكل | عام‪ ،‬والخدمات المالية بشكل‬
‫خاص التفرقة بين القطاع المالي واقتصاد الدولة ككل‪ ،‬ودائًما ما يتبادر إلى الذهن ـ تساؤل‬
‫حول من يتبع اآلخر؟ وأيهما أشمل من اآلخر؟ وما عالقة سوق النقد وسوق رأس المال بكّل‬
‫منهما ؟‬

‫من تدفقات في حقيقة األمر يشكل القطاع المالي جزًءا رئيسا من حجم االقتصاد الكلي‬
‫للدولة‪ ،‬الذي ينشأ عادة رأس المال‪ ،‬حيث يشمل القطاع المالي القطاع المصرفي‪ ،‬إ‬
‫وشركات التأمين وشركات الوساطة المالية‪ ،‬وأسواق رأس المال‪ ،‬وشركات وصناديق‬
‫االستثمار بمختلف أنواعها ‪ -‬ومؤسسات اإلقراض المتخصصة‪ ،‬باإلضافة إلى القواعد بـ‬
‫والنظم التي تحكم تلك األسواق والمؤسسات‪.‬‬

‫ومن ثم ُيعُّد نظام القطاع المالي مزيجا بين األسواق و والمؤسسات التي تعمل على توجيه‬
‫األموال القابلة‬
‫لالستثمار من األطراف‪ ،‬التي لديها فائض إلى أطراف أخرى لديها عجز‪.‬‬

‫كما يعبر القطاع المالي بشكل رئيس عن مدى قوة اقتصاد الدولة‪ ،‬فالدول التي لديها قطاع‬
‫مالي مستقر وكبير‪ ،‬فإن ذلك ينعكس على الوضع الكلي القتصاد الدولة‪ ،‬وكذلك العكس‪،‬‬
‫حيث إنه غالًبا ما يتأثر وضع اقتصاد الدول بشكل و سلبي عند ضعف القطاع المالي وعدم‬
‫استقراره‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال عندما حدثت األزمة المالية العالمية في عامي ‪2007-2008‬م‪ ،‬أدى‬
‫انهيار القطاع المالي‪ ،‬متمثًال في القطاع المصرفي‪ ،‬وشركات الرهن العقاري‪ ،‬إلى حدوث‬
‫زلزال في اقتصادات العديد من الدول‪.‬‬
‫ومن ثم تسعى العديد من األنظمة المالية بالدول المختلفة إلى المحاولة الدائمة لمعرفة الوضع‬
‫االقتصادي بالدولة‪ ،‬من خالل معرفة الوضع والقيمة الحقيقية للقطاع المالي‪ ،‬كمؤشر على‬
‫الوضع االقتصادي‪ ،‬لكن غالًبا ما يتسم هذا التقييم بشيء من التعقيد‪ ،‬وصعوبة في الوصول‬
‫إلى اإلحصائيات الدقيقة‪ ،‬التي ُتعبر تعبيًر ا حقيقًّي ا عن القطاع المالي‪.‬‬
‫شكل توضيحي العالقة بين االقتصاد والقطاع المالي و مكونات القطاع المالي‬

‫العوامل التي تؤثر على القطاع المالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬ارتفاع تكلفة التمويل بشكل معتدل‪:‬‬


‫عند ارتفاع تكلفة التمويل بشكل معتدل‪ ،‬يمكن لشركات الخدمات المالية كسب المزيد من‬
‫األموال‪ ،‬وأيًض ا زيادة القروض التي تصدرها لعمالئها‪ .‬إال أنه قد يحدث العكس‪ ،‬عندما‬
‫ترتفع تكلفة التمويل بشكل متسارع وكبير‪ ،‬حيث يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية على القطاع‬
‫المالي‪ ،‬وذلك من حيث انخفاض الطلب على التمويل واالقتراض‪ ،‬ومن ثم تتأثر مؤسسات‬
‫الخدمات المالية بشكل سلبي‪ ،‬من حيث انخفاض األرباح‪ ،‬ومن ثم يتأثر ‪ .‬القطاع المالي‬
‫سلبيا بشكل مباشر‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقليل اإلجراءات التنظيمية على الرغم من أن اإلجراءات التنظيمية مهمة وضرورية في‬
‫حماية المتعاملين بالقطاع المالي‪ ،‬إال أن زيادة اإلجراءات الروتينية منها ‪ ،‬تعمل على عرقلة‬
‫أنشطة الخدمات المالية وتأخرها‪ .‬ومن ثم عندما تقرر الجهات التنظيمية العاملة بالقطاع‬
‫المالي تقليل اإلجراءات الروتينية‪ ،‬فإن ذلك يؤدي مباشرة إلى تخفيف األعباء التنظيمية‪،‬‬
‫ومن ثم سهولة اإلجراءات‪ ،‬وزيادة اإلقبال على الخدمات المالية‪ ،‬ومن ثم زيادة األرباح‬
‫للشركات العاملة فيه‪ ،‬وارتفاع مستوى عمق القطاع المالي‪.‬‬

‫ت تسهيل تكلفة التمويل للعمالء وتقليلها‬


‫د يساعد تسهيل الحصول على التمويل‪ ،‬وتقليل تكلفتها ع على التخفيف من أعباء الديون‬
‫على المقترضين‪ ،‬ومن ثم التقليل من أخطار التخلف عن السداد‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة القدرة‬
‫على تحمل المزيد من التمويالت‪ ،‬ومن ثم زيادة ربحية المؤسسات المالية المانحة للتمويل‬
‫التي تشكل في المجمل الجزء األكبر من القطاع المالي‪.‬‬

‫أنواع القطاعات المالية‪:‬‬

‫يتشكل القطاع المالي في نوعين أساسيين على النحو التالي‪ :‬أوًال‪ :‬سوق رأس المال‬
‫والمؤسسات التابعة له‪ :‬الشركات المساهمة العامة‪ ،‬وصناديق االستثمار ‪ ،‬شركات الوساطة‬
‫المالية شركات التصنيف االئتماني‪ ،‬المنشآت ذات األغراض الخاصة‪ .‬ثانيا‪ :‬سوق النقد‬
‫والمؤسسات التابعة له البنك المركزي والبنوك التجارية‪ ،‬شركات التأمين‪.‬‬

‫أوًال‪ :‬سوق رأس المال ‪:‬‬

‫ُيعبر سوق رأس المال عن المكان الفعلي الذي يتم فيه تداول جميع األوراق المالية‪ ،‬كما‬
‫يشمل الشراء والبيع اإللكتروني المنظم لألوراق المالية ‪ ،‬وهو ما يعرف باسم السوق المالية‬
‫السوق المنظم‪( :‬البورصة) وهو سوق منظمة لتداول األوراق المالية‪ ،‬وتقوم باإلشراف على‬
‫التداول فيها هيئة تتولى التأكد من االلتزام بلوائح البورصة» (‪ ، )2‬وهو سوق رسمي‪،‬‬
‫حيث يتم التداول فيه في أوقات رسمية‪ ،‬وبأوراق‬

‫مالية مسجلة‪.‬‬

‫السوق غير المنظم‪ :‬هي عمليات تداول تتم خارج البورصة من خالل شبكات االتصال‬
‫المتعددة‪ ،‬التي تربط بين السماسرة والتجار من جهة والمستثمرين من جهة أخرى‪ .‬وال يملك‬
‫السوق غير المنظم آلية لوقف االرتفاع أو االنخفاض الحاد في أسعار األوراق المالية‪ ،‬أو‬
‫إعادة التوازن إلى السوق؛ وُيعد أكثر األسواق غير المنظمة في العالم هو سوق ناسداك (‬
‫‪ .»)3‬ويتم التداول فيه ألوراق مالية غير مسجلة وفي أوقات غير رسمية»‪.‬‬

You might also like