You are on page 1of 24

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/336148699

‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻨﺎﻣﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت‬

Article · October 2019

CITATIONS READS
0 853

1 author:

Adnan Menati
Baghdad College of Economic Sciences University
7 PUBLICATIONS   0 CITATIONS   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

Development of Iraqi banks View project

All content following this page was uploaded by Adnan Menati on 01 October 2019.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‬
‫بين التحديات والمتطمبات‬

‫الدكتور عدنان مناتي صالح‬


‫كمية بغداد لمعموم االقتصادية الجامعة‬

‫‪907‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫‪990‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫المستخمص ‪:‬‬
‫تشكل التنمية المستدامة بأبعادىا االقتصادية واالجتماعية والبيئية حاجة ضرورية لمنيوض بالحياة اإلنسانية في‬
‫الدول النامية ‪ .‬و يمكن أن يتحقق ذلك بعد معرفة التحديات (االقتصادية وغير االقتصادية) الداخمية والخارجية‬
‫التي تواجو ىذه الدول‪ ,‬وتوافر متطمبات ىذه التنمية التي تتركز في الجيود االقتصادية وغير االقتصادية ‪.‬‬
‫وقد خرج البحث باستنتاجات أكدت إمكانية تحقيق التنمية االقتصادية المستدامة كمما كانت الجيود التنموية في‬
‫ضوء إستراتيجية التنمية والمستندة إلى الموارد االقتصادية المتاحة ناجعة في مواجية ىذه التحديات وتحقيق ىذه‬
‫التنمية ‪ ,‬كما أوصى ال بحث بمجموعة من التوصيات تركز عمى المتطمبات األساسية لتحقيق التنمية المستدامة في‬
‫االقتصاد النامي ‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪Sustainable development with its economic, social, environmental aspects is needed‬‬
‫‪for the advancement of human life in developing counties. This can be achieved after‬‬
‫‪indicating the challenges (economic and non-economic), (internal and external) and‬‬
‫‪the requirements of development .‬‬
‫‪The research has come out with a solid fact that it is possible to reach the sustainable‬‬
‫‪development if and when the development efforts are based on the actual economic‬‬
‫‪resources.‬‬
‫‪The research has listed several recommendations mostly focusing on the‬‬
‫‪requirements needed for sustainable developments.‬‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫درج االقتصاديون عمى دراسة التنمية االقتصادية بوصفيا الحاجة الضرورية لمنيوض بالحياة اإلنسانية لمختمف‬
‫النظم االقتصادية والمستويات االقتصادية لمدول المتقدمة منيا والنامية ‪ ,‬بوصفيا المحرك الرئيس لنمو الدخل‬
‫القومي ومتوسط دخل الفرد ومستوى معيشة السكان ‪ ,‬ومن ثم لبناء القدرة االقتصادية لمدولة ‪.‬‬
‫وان تجارب اإلنماء االقتصادي لمدول الصناعية قبل قرنين من الزمن تكشف أن لكل دولة كان طريقاً إنمائياً‬
‫خاصاً بيا ‪ ,‬كما أن تجارب الدول النامية منذ منتصف القرن الماضي ىي األخرى كانت مختمفة عمى وفق مدى‬
‫وفرة الموارد االقتصادية والسياسات االقتصادية المتبعة والتحديات الداخمية والخارجية التي تواجييا ‪.‬‬
‫ومنذ قرابة ثالثة عقود شيدت معظم دول العالم المتقدمة منيا والنامية تجارب إنمائية جديدة تتم بمفيوم التنمية‬
‫المستدامة ‪ ,‬وأصبحت ليا مدارس فكرية عالمية منتشرة في ىذه الدول ‪ ,‬وأخذ ىذا المفيوم مجاالً أوسع من المجال‬
‫االقتصادي شمل المجاالت االجتماعية والبيئية ‪ ,‬وذلك العتبارات عديدة في مقدمتيا الترابط الفعال بين ىذه‬
‫المجاالت والتأثير المتبادل بينيا ‪ ,‬عمى مستوى التحديات التي تواجييا ‪ ,‬وصعوبة تطوير أي مجال بمعزل عن‬
‫المجاالت األخرى ‪.‬‬
‫وقد شيد مفيوم التنمية المستدامة تطو اًر واضحاً عمى الصعيد العالمي وذلك من خالل العديد من المؤتمرات‬
‫الدولية والقمم العالمية التي تناولت موضوعات التنمية االقتصادية واالجتماعية والبيئية ‪ ,‬كما شيدت عممية التنمية‬
‫‪999‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫المستدامة تطو اًر ميماً بخاصة من خالل تركيزىا عمى مسائل عديدة كمسألة تحقيق التنمية االقتصادية المقترنة‬
‫بالحفاظ عمى الموارد االقتصادية المتاحة واستخداميا بشكل كفوء ورشيد وعادل ‪ ,‬وتحقيق حياة إجتماعية كريمة‬
‫لمسكان في التعميم والصحة والمشاركة الفاعمة في صنع الق اررات واتخاذىا ‪ ,‬فضالً عن تحقيق بيئة نظيفة خالية من‬
‫التموث ‪ ,‬وكل ذلك ليس لمجيل الحالي فحسب وانما لألجيال الالحقة ‪.‬‬
‫لذلك من الصعوبة بمكان تناول ىذه التنمية بكافة أبعادىا في بحث أوراقو معدودة ‪ ,‬فكان التركيز عمى دراسة‬
‫البعد االقتصادي في ىذا البحث ‪ ,‬ليشكل إضافة نوعية ليذا المفيوم الجديد الذي يشكل ضرورة موضوعية لمنيوض‬
‫االقتصادي في مختمف دول العالم بخاصة الدول النامية التي ستكون ميدان ىذا البحث ‪.‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬


‫تنطمق ىذه األىمية من إلقاء الضوء عمى الدور الذي تمعبو التنمية االقتصادية المستدامة في تطوير مختمف‬
‫مناحي الحياة االقتصادية بخاصة من خالل تحقيق معدالت النمو االقتصادي المنشودة ورفع مستوى معيشة السكان‬
‫واشباع مختمف الحاجات االقتصادية لإلنسان والمجتمع والدولة ‪.‬‬

‫مشكمة البحث ‪:‬‬


‫تتمثل ىذه المشكمة في وجود تحديات داخمية تواجو عممية التنمية االقتصادية المستدامة بخاصة خصائص‬
‫الواقع االقتصادي وغير االقتصادي لمبمد النامي ‪ ,‬فضالً عن تحديات خارجية (إقميمية ودولية) اقتصادية وغير‬
‫اقتصادية ‪ .‬كل ذلك يمثل تيديد خطير يعيق ىذه التنمية ‪ ,‬مما يتطمب بذل جيود (اقتصادية وغير اقتصادية) تمكن‬
‫البمد النامي من تحقيق تنميتو ‪ ,‬ويستند ذلك إلى مؤشرات تمثل الطموح االقتصادي لمبمد ‪.‬‬

‫هدف البحث ‪:‬‬


‫يت مثل اليدف في معرفة دور التنمية االقتصادية المستدامة في حل المشكالت ومواجية التحديات (االقتصادية‬
‫وغير االقتصادية) التي تواجو البمد النامي ‪ ,‬وتحقيق المستقبل االقتصادي المنشود ‪.‬‬

‫فرضية البحث ‪:‬‬


‫تساىم التنمية االقتصادية المستدامة في البمد النامي بشكل فعال في حل مشكالت الواقع االقتصادي ومواجية‬
‫التحديات المعيقة ليا وتحقيق النيوض االقتصادي المنشود ‪ ,‬والذي يستند إلى الجيود االقتصادية وغير االقتصادية‬
‫التي يقدميا البمد ‪.‬‬

‫منهجية البحث ‪:‬‬


‫يعتمد البحث عمى منيج التحميل الوصفي االستنباطي الذي يتماشى مع طبيعة ىذا البحث في تحميل موضوع‬
‫التنمية المستدامة بخاصة البعد االقتصادي ‪.‬‬

‫‪994‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫المبحث األول ‪ -‬التنمية المستدامة والبعد االقتصادي‬


‫التنمية المستدامة مفيوم معاصر ظير منذ نياية ثمانينات القرن الماضي ‪ ,‬وميزتو أن أبعاده لم تعد تنحصر‬
‫في البعد االقتصادي فحسب وانما شممت البعدين االجتماعي والبيئي ‪ .‬وسيتضمن ىذا المبحث مفيوم التنمية‬
‫المستدامة ثم أىداف ىذه التنمية والبعد االقتصادي ‪.‬‬
‫‪.1‬مفهوم التنمية المستدامة ‪:‬‬
‫إن األساس في فكرة التنمية المستدامة ىو مصطمح التنمية االقتصادية والنمو االقتصادي الذي اعتمد في الدول‬
‫المتقدمة منذ أكثر من قرنين من الزمن إلى النظريات االقتصادية التي سادت حينذاك كالمدرسة الكالسيكية ثم‬
‫النظرية الكينزية ونماذج النمو والتنمية سواء لممجتمعات المتقدمة أو النامية ‪ ,‬حيث تركز مفيوم التنمية عمى الحياة‬
‫االقتصادية حص اًر بوصفيا عممية يرتفع بموجبيا الدخل القومي الحقيقي خالل فترة زمنية محددة(‪.)1‬‬
‫وقد شيد مفيوم التنمية لمدول النامية تطو اًر واضحاً ‪ ,‬فمنذ منتصف القرن الماضي وحتى منتصف عقد الستينات‬
‫منو تركز مفيوم التنمية عمى البعد االقتصادي بخاصة من خالل إستراتيجية التصنيع كوسيمة لتحقيق معدالت النمو‬
‫االقتصادي المنشودة لمدخل القومي ‪ ,‬ثم منذ نياية عقد الستينات حتى منتصف العقد السابع أخذ يشمل مفيوم‬
‫التنمية البعد االقتصادي وبعض المسائل االجتماعية كالتعميم والصحة‪ ,‬ثم حتى منتصف عقد الثمانينات ظير‬
‫مفيوم التنمية االقتصادية الشاممة ‪ ,‬وفي الفترة نفسيا ظير مفيوم التنمية المستقمة الذي ركز عمى مسألة تحرير‬
‫االقتصاد النامي من السيطرة األجنبية والتبعية بغية تحقيق معدالت متزايدة لمتنمية االقتصادية وتحقيق العدالة‬
‫االجتماعية في إطار المشاركة الشعبية ‪ .‬ومن ثم ظير مفيوم التنمية المستدامة ‪ ,‬حيث يجمع االقتصاديين‬
‫وبمختمف مدارسيم عمى أن ىذا المفيوم يتركز في مناحي الحياة االقتصادية واالجتماعية والبيئية التي تمبي‬
‫حاجات الجيل الحاضر واألجيال الالحقة ‪.‬‬
‫وقد بدأت بعض مضامين فكرة التنمية المستدامة بالظيور في المؤتمرات والوثائق العالمية منذ بداية سبعينات القرن‬
‫الماضي ‪ ,‬وذلك قبل أن يرد التعريف الكامل ليا في العام ‪ 1987‬بتقرير المجنة العالمية لمبيئة والتنمية ‪.‬‬
‫فقد وجدت بعض مضامين ىذه التنمية في الوثائق العالمية منيا‪-:‬‬
‫ظير مفيوم ىذه التنمية ألول مرة في مؤتمر األمم المتحدة حول البيئة اإلنسانية الذي إنعقد في‬ ‫أ‪.‬‬
‫(استوكيولم) في العام ‪ 1972‬الذي ركز عمى مسألة الفقر وغياب التنمية ‪ ,‬وفي تقرير حدود النمو في‬
‫العام نفسو الصادر عن نادي روما الذي عالج مسائل السكان والطاقة واإلنتاج الزراعي والصناعي وتموث‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫البيئة‬
‫ب‪ .‬تقرير اإلستراتيجية الدولية لممحافظة عمى البيئة في العام ‪ 1981‬الصادر عن االتحاد العالمي لممحافظة‬
‫عرف التنمية بوصفيا ( السعي الدائم لتطوير نوعية الحياة اإلنسانية ‪ ,‬مع‬ ‫عمى الموارد الطبيعية ‪ ,‬والذي ٌ‬
‫األخذ بنظر االعتبار قدرات النظام البيئي الذي يحتضن الحياة وامكاناتو )‪.‬‬
‫ت‪ .‬تقرير مستقبمنا المشترك في العام ‪ 1987‬الصادر عن المجنة العالمية لمتنمية والبيئة التي تشكمت في‬
‫العام ‪ , 1983‬الذي اىتم بدراسة مشكالت البيئة والتنمية وبما ال يعرض موارد األجيال الالحقة لمنضوب‪.‬‬

‫‪991‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫ويالحظ أن تمك الوثائق تناولت بعض مضامين فكرة التنمية المستدامة بخاصة بإضافتيا مسألة البيئة إلى مفيوم‬
‫التنمية التقميدي (االقتصادي واالجتماعي) وذلك ألسباب أبرزىا التموث البيئي الذي حصل في العديد من دول‬
‫العالم‪ .‬وبدأ الوضوح أكثر في مضامين فكرة التنمية المستدامة منذ العام ‪ 1987‬التي تضمنيا تقرير المجنة العالمية‬
‫لمبيئة وال تنمية الذي لخص ىذه الفكرة بوصفيا (تمك التنمية التي تمبي حاجات الحاضر دون المساومة عمى قدرة‬
‫األجيال المقبمة في تمبية حاجاتيم)(‪ .)3‬وعادة أن ىذه الحاجات تشمل ما ىو اقتصادي واجتماعي وبيئي ‪ .‬ثم تمت‬
‫ذلك انعقاد مؤتمرات دولية أبرزىا مؤتمر (قمة األرض) المنعقد في العام ‪ 1992‬في (ريو دي جانيرو) الذي ربط‬
‫بين البيئة والتنمية من خالل تركيزه عمى مسائل تحسين مستويات المعيشة وربط البيئة بالتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية ودعوتو إلى المشاركة الشعبية في سياسات التنمية ‪ ,‬وانبثقت عن (قمة األرض) لجنة التنمية المستدامة‬
‫التي وضعت أسس ومعايير ومؤشرات ليذه التنمية ‪ ,‬وتواصمت إجتماعات ىذه المجنة منيا إجتماع (نيويورك مايو‬
‫‪ )2007‬التي ركزت عمى قضايا التغير المناخي والطاقة والتصنيع والتنوع البيولوجي ‪ .‬وجاء تعريف المؤتمر الدولي‬
‫لألمم المتحدة المنعقد في (كوبنياكن) في العام ‪ 1995‬الذي وصف ىذه التنمية بأنيا‪( :‬رؤية سياسية واقتصادية‬
‫وأخالقية وروحية لمتنمية مبنية عمى كرامة اإلنسان وحقوقو و المساواة و االحترام و السالم و الديمقراطية و التسامي‬
‫عمى مختمف القيم‬
‫الدينية واألخالقية والخمفيات الثقافية لمشعوب التي تتعارض مع ىذه الرؤية )‪ .‬وىذا التعريف يعني أنيا تنمية‬
‫اقتصادية واجتماعية وبيئية تعارض التحديات التي تواجييا‪ ,‬وأن القاسم المشترك فييا ىو بناء اإلنسان في الحاضر‬
‫والمستقبل ‪.‬‬
‫عرفيا المؤتمر الدولي لمتنمية المستدامة الذي إنعقد في (جوىانسبورغ) في العام ‪ 2002‬بأنيا‪ ( :‬االلتزام بإقامة‬
‫كما ٌ‬
‫مجتمع عالمي منصف يدرك ضرورة كفالة الكرامة اإلنسانية لممجتمع ‪ ,‬حيث يمثل السالم واألمن واالستقرار واحترام‬
‫اإلنسان والحريات األساسية بما فييا الحق في التنمية واحترام التنوع الثقافي)(‪ .)4‬ويالحظ ىنا أن جوىر ىذه التنمية‬
‫ىو (كرامة اإلنسان) ‪.‬‬
‫وبعد عشرين سنة عمى مؤتمر (قمة األرض) عقد مؤتمر األمم المتحدة حول التنمية المستدامة في (ريو دي‬
‫جانيرو) في حزيران ‪ 2012‬الذي ش ٌكل محطة ميمة في مجال ىذه التنمية وتركيزه عمى مسائل االقتصاد األخضر‬
‫والعدالة ودور المجتمع المدني في عممية التنمية والحفاظ عمى البيئة والمحيطات ومحاربة الفقر‪.‬‬
‫وىكذا أصبح مفيوم التنمية المستدامة مدرسة فكرية مميزة إنتشرت في مختمف دول العالم ‪ ,‬وأصبحت ليا مؤسسات‬
‫وىيئات حكومية وخاصة تتبنى ىذا المفيوم الجديد لمتنمية‪ .‬ولذلك فيو بحاجة إلى اإلغناء النظري والعممي بخاصة‬
‫أن ىذه التنمية ىي عممية تحريك لمستمزماتيا ال تنحصر في األجل القصير فحسب وانما في األجل الطويل ‪ ,‬وأنيا‬
‫لم تعد تعني بزيادة مستمزمات الحياة االقتصادية المالئمة لإلنسان كمعدالت النمو االقتصادي والرفاىية االقتصادية‬
‫وانما تعني التغيرات االجتماعية األفضل كالتعميم والرعاية الصحية والسكن الالئق لألفراد واحترام حقوقيم في صنع‬
‫الق اررات وتنفيذىا ‪ ,‬فضالً عن وجود بيئة خالية من التموث ‪ .‬وكل ذلك يضمن الحق اإلنساني لمجيل الحالي‬
‫واألجيال الالحقة ‪ ,‬بمعنى أن ىذه التنمية تأخذ بنظر االعتبار حاجات المجتمع الحالية دون اإلضرار بحقوق‬
‫األجيال الالحقة ‪.‬‬

‫‪992‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫وعمى أساس ما تقدم فإن مفيوم التنمية المستدامة يتركز في اآلتي ‪-:‬‬
‫‪ -‬إنيا عممية شمولية مترابطة جامعة لمحاجات اإلنسانية ( االقتصادية واالجتماعية و البيئية) ‪ ,‬والتي تمثل أبعاد‬
‫ىذه التنمية ‪.‬‬
‫‪ -‬إنيا عممية حركية مستمرة متجددة تبحث عن موارد جديدة وبدائل جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬إنيا عممية واعية عقالنية تعتمد الترشيد ال التبذير‪.‬‬
‫‪ -‬إنيا تؤدي إلى إندثار القيم البالية المعطمة لمتنمية ‪ ,‬وتؤدي إلى إنتشار القيم التي تساعد عمى خمق التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬إنيا عممية متوازنة في إستخدام الموارد االقتصادية المتاحة ‪ ,‬وفي تحقيق الرفاىية االقتصادية لمجيل الحالي‬
‫واألجيال الالحقة ‪.‬‬
‫‪ -‬إنيا عممية طويمة األمد تستخدم الموارد دون األضرار بالبيئة ‪.‬‬
‫‪ -‬إنيا عممية تعتمد المشاركة الشعبية في وضع السياسات التنموية وتنفيذىا‪.‬‬
‫‪ -‬إنيا تستخدم أسموب النظم في إعداد خطط ىذه التنمية وتنفيذىا‪.‬‬
‫‪ -‬إنيا تؤدي إلى االستقرار االقتصادي في الحاضر والمستقبل وذلك بإالستخدام الكفوء لمموارد المتاحة‪.‬‬

‫‪.2‬أهداف التنمية المستدامة والبعد االقتصادي ‪:‬‬


‫في ضوء حركة الواقع االقتصادي واالجتماعي والبيئي في الدول النامية تبدو أىداف ىذه التنمية أوسع نطاقاً وأشمل‬
‫أبعاداً من نظيرتيا في الدول المتقدمة‪ ,‬ويمكن ذكر أبرز ىذه األىداف باآلتي ‪-:‬‬

‫أ‪.‬األهداف عمى مستوى التنمية االقتصادية ‪ ,‬وتتركز في اآلتي ‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬زيادة معد الت النمو االقتصادي ‪ ,‬التي تؤدي إلى زيادة الناتج المحمي اإلجمالي ثم زيادة الدخل القومي ‪,‬‬
‫والتي تؤدي إلى زيادة متوسط دخل الفرد وتطور مستوى معيشة السكان الذي يعني زيادة الرفاىية‬
‫االقتصادية لمفرد والمجتمع ‪ ,‬وتطور القدرة االقتصادية لمدولة ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬رفع إنتاجية القطاعات االقتصادية كالصناعة والزراعة بخاصة من خالل رفع إنتاجية العاممين ‪ ,‬التي‬
‫تؤدي إلى زيادة الناتج المحمي لمبمد‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تعديل الييكل االقتصادي بما يجعمو اقتصاداً (صناعياً زراعياً) متطو اًر يخدم التجارة الخارجية‪ .‬وتطوير‬
‫البنية التحتية كالطاقة الكيربائية والمياه الصالحة لمشرب ومياه الصرف الصحي والطرق والمواصالت‬
‫والخزن ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تأمين إمداد كاف من المياه ورفع كفاءة إستخداميا في ىذه التنمية ‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬تحسين المستوى االستيالكي لألفراد من خالل توفير السمع والخدمات التي تشبع حاجاتيم األساسية(‪.)4‬‬

‫ب‪.‬األهداف عمى مستوى التنمية االجتماعية ‪ ,‬التي تتركز في اآلتي ‪-:‬‬


‫أوالً‪ :‬معالجة البطالة والفقر بوصفيا المشكمة األخطر ‪ ,‬بخاصة من خالل توفير فرص العمل لمعاطمين ‪ ,‬وعادة‬
‫يؤدي ذلك إلى زيادة اإلنتاج وتنمية االقتصاد ‪.‬‬
‫‪993‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫ثانياً‪ :‬تأمين الرعاية الصحية والوقائية وتطوير التعميم بمختمف مراحمو ‪ ,‬والذي من شأنو أن يزيد من تمكين‬
‫األفراد إقتصادياً و زيادة إنتاجيم بخاصة في الزراعة والصناعة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الحصول عمى السكن المالئم لألفراد بالسعر المناسب ‪ ,‬الذي ينعكس إيجابياً عمى إنتاجيتيم‪.‬‬

‫ج‪ :‬األهداف عمى مستوى التنمية البيئية ‪ ,‬أبرزها اآلتي‪-:‬‬


‫أوالً‪ :‬نظافة البيئة من التموث ‪ ,‬الذي ينعكس أثره االيجابي عمى الماء واليواء والتربة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬توسيع مساحات االقتصاد األخضر ‪ ,‬وبما يقمل من ظاىرة التصحر ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬حماية الموارد البيولوجية واألنظمة الداعمة لمحياة ‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن كل ىدف من ىذه األىداف (االقتصادية واالجتماعية والبيئية) مرتبط باألىداف األخرى‬
‫ويؤثر ويتأثر بيا ‪ ,‬بخاصة أن ىذه األىداف يتم العمل عمى تنفيذىا في ظل ما يشبع حاجات الجيل الحالي‬
‫واألجيال الالحقة من الموارد االقتصادية المتاحة بما يحقق العدالة والتوازن‪.‬‬

‫إن تحقيق هذه األهداف يتم عادة بإعتماد وسائل واجراءات وتشريعات أبرزها اآلتي‪-:‬‬
‫أ‪ .‬إزالة عوائق ىذه التنمية ذات الصبغة االقتصادية والسياسية والثقافية وابداليا بما ىو داعم من قيم‬
‫وسياسات جديدة لمتنمية(‪.)5‬‬
‫ب‪ .‬االستخدام العقالني والرشيد لمموارد االقتصادية المتاحة‪.‬‬
‫ت‪ .‬توظيف التكنولوجيا المالئمة لخدمة اإلنسان والمجتمع والبيئة‪.‬‬
‫ث‪ .‬المشاركة الشعبية الفاعمة في إتخاذ الق اررات وتنفيذىا ‪.‬‬
‫ج‪ .‬قيام الشركات ومؤسسات الخدمات بإعداد نظام بيئي متكامل بالمواصفات القياسية التي تحافظ عمى‬
‫(‪)6‬‬
‫‪.‬‬ ‫البيئة‬
‫وبعد أن تم تناول تطور مفيوم التنمية المستدامة ومعرفة أىداف ىذه التنمية بأبعادىا الثالثة (االقتصادي‬
‫واالجتماعي والبيئي) ‪ ,‬يمكن أن نوضحيا من خالل الشكل رقم (‪ )1‬اآلتي ‪:‬‬

‫‪994‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫البعد االقتصادي‬

‫إشباع الحاجات‬
‫زيادة اإلنتاج والدخل‬

‫التمكين البيئي‬ ‫التنمية المستدامة‬ ‫التمكين االجتماعي‬


‫الخدمات الصحية والتعليمية‬

‫نظافة البيئة‬ ‫ومعالجة الفقر‪,‬والمشاركة الشعبية‬

‫البعد البيئي‬ ‫البعد االجتماعي‬

‫شكل رقم(‪ )1‬أبعاد التنمية المستدامة‬

‫حيث يتضح من هذا الشكل اآلتي ‪-:‬‬


‫أ‪ .‬إن البعد االقتصادي الذي يتركز في زيادة اإلنتاج من السمع والخدمات التي تشبع الحاجات اإلنسانية‬
‫والمجتمعية والتي تؤدي إلى زيادة دخول األفراد يكون مرتبط بالتمكين االجتماعي الذي يخمقو البعد‬
‫االجتماعي من خالل الخدمات الصحية والتعميمية ومعالجة الفقر والمشاركة الشعبية في صنع الق اررات‬
‫وتنفيذىا ‪ ,‬مثمما مرتبط بالتمكين البيئي لمموارد الطبيعية الذي تخمقو نظافة البيئة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬إن توفير الخدمات كالرعاية الصحية والتعميم ومعالجة الفقر والمشاركة الشعبية من شأنيا أن تحقق التمكين‬
‫االجتماعي لإلنسان والمجتمع ‪ ,‬ومن ثم كمما تعمقت أكثر وتوفرت بشكل أكبر كمما أدت إلى تعظيم ىذا‬
‫التمكين ‪.‬‬
‫ت‪ .‬إن تحقيق بيئة نظيفة خالية من التموث يمكن ليا أن توفر الحماية واالستخدام األفضل لمموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫وليذا يوضح ىذا الشكل الترابط والتفاعل بين أبعاد التنمية المستدامة بالرغم من أن كل بعد يختص بمجال معين‬
‫ونظام معين كما إتضح ذلك ‪.‬‬

‫‪995‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫أما عمى صعيد البعد (العنصر) االقتصادي الذي تم تناولو ‪ ,‬فيمكن توضحيو من خالل الشكل رقم (‪ )2‬اآلتي ‪:‬‬

‫إشباع الحاجات اإلنسانية‬

‫زيادة االستهالك الرشيد‬

‫زيادة الدخول‬

‫مبدأ العدالة االقتصادية في توزيع الدخول‬

‫زيادة اإلنتاج (النمو االقتصادي)‬

‫الموارد االقتصادية (البشرية والطبيعية) والسياسات االقتصادية‬

‫شكل رقم (‪ )2‬البعد االقتصادي‬

‫حيث يوضح الشكل رقم (‪ )2‬أن حجم الموارد البشرية والطبيعية ونوعيتيا واستخداميا الكفوء والعقالني والرشيد‬
‫والسياسات االقتصادية ىي المحدد األساسي إلنتاج السمع والخدمات وزيادتيا ومن ثم زيادة الدخول التي ينبغي أن‬
‫تستند إلى مبدأ العدالة االقتصادية في توزيع الدخول ‪ ,‬ىي التي تؤدي إلى زيادة االستيالك السمعي والخدمي التي‬
‫تحقق إشباع الحاجات اإلنسانية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ -‬تحديات التنمية االقتصادية المستدامة في البمد النامي‬


‫من الصعوبة عمى البمد النامي تحقيق التنمية االقتصادية المستدامة دون معرفة التحديات التي تواجييا ‪ ,‬والتي ىي‬
‫داخمية وخارجية ‪ ,‬وبالتالي مواجيتيا ‪ ,‬فالتحديات األولى تتمثل في مشكالت الواقع االقتصادي لمبمد ‪ ,‬والثانية‬
‫تتمثل في تحديات المحيط الخارجي لمبمد ‪ ,‬وبالرغم من الترابط بين معظم ىذه التحديات (األولى والثانية) إال أنو‬
‫يمكن تقسيميا إلى داخمية وخارجية ‪ .‬ومن ثم يتم إستخدام متطمبات ىذه التنمية التي سيتضمنيا المبحث الثالث‪.‬‬
‫‪ .1‬التحديات الداخمية ‪:‬‬
‫يمكن أن نبين أبرز ىذه التحديات االقتصادية وغير االقتصادية في معظم الدول النامية باآلتي ‪-:‬‬
‫أ‪ .‬تباطؤ نسب النمو االقتصادي ‪ ,‬الذي يعود أساساً إلى مجموعة من العوامل في مقدمتيا االفتقار لمموارد‬
‫االقتصادية (حجماً ونوعاً) المؤىمة لزيادة اإلنتاج ‪ ,‬بمعنى أن إنخفاض معدالت اإلنتاج تؤدي إلى إنخفاض‬
‫الدخل القومي إلى الحد الذي يحول دون االدخار لممستقبل ‪ ,‬وىذا االنخفاض يقود إلى إنخفاض معدالت‬
‫اال ستثمار المحمي الذي يشكل المشكمة األساسية لمنمو االقتصادي ‪ .‬ولذلك فإن ىذه الدول بحاجة إلى االستثمار‬
‫األجنبي المباشر (المقيد بشروط أىميا أن ال تمس السيادة الوطنية والقرار السياسي)‪ .‬إن ىذا التباطؤ في نسبة‬
‫النمو االقتصادي يتفاقم تأثيره السمبي حينما تكون ىذه النسبة أقل من نسبة نمو السكان ‪ ,‬بمعنى أن إرتفاع‬

‫‪996‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫الناتج القومي يصاحبو إرتفاع أكبر في عدد السكان ‪ ,‬حيث تعاني ىذه الدول من االنفجار السكاني وتنبؤات‬
‫مالثس(‪ .)7‬وأنو من المؤكد أن ىذا االنفجار يعود إلى أسباب قيمية ودينية وثقافية واجتماعية كتردي خدمات‬
‫التعميم بمختمف مراحمو والرعاية الصحية والوقائية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬الخمل في بنية االقتصاد النامي ‪ ,‬حيث يسود االقتصاد أحادي الجانب الذي يعني ىيمنة قطاع إستخراجي معين‬
‫عمى االقتصاد ‪ ,‬وعادة أن ىذا القطاع مرتبط بالعالم الخارجي كالشركات الكبرى ومؤسسات المال األجنبية‬
‫(إنتاجاً وتسعي اًر) ‪ ,‬وبالتالي فإن االقتصاد تتحكم فيو ىذه الشركات والمؤسسات ‪ ,‬وليذا فاالتوازن ىو السائد بين‬
‫فروع االقتصاد ‪ ,‬وىذا يحول دون تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة(‪.)8‬‬
‫ت‪ .‬ضعف قطاع التصنيع التحويمي سواء بنسبة العاممين فيو أو بنسبة مساىمة ىذا القطاع في الناتج المحمي‬
‫اإلجمالي ‪ ,‬وعادة إن عممية التنمية االقتصادية المستدامة تكون متعثرة إذا لم تستند إلى ىذا القطاع بوصفو‬
‫القائد التكنولوجي لفروع االقتصاد والمغذي ليا ‪.‬‬
‫ث‪ .‬الخمل في بنية القطاع العام الذي يقود فروع االقتصاد النامي‪ ,‬الذي يعود إلى مجموعة من األسباب أبرزىا اآلتي‬
‫‪-:‬‬
‫أوالً‪ :‬السموك البيروقراطي في إدارة ىذا القطاع ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬جزء من نشاطو في فروع اقتصادية كان ينبغي أن يتركيا لمقطاع الخاص‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬خضوع مؤسسات ىذا القطاع لتأثير االعتبارات السياسية في تعيين القيادات اإلدارية فيو ‪ ,‬وضعف‬
‫عممية مسائمتيا عند إخفاقيا في العمل(‪.)9‬‬
‫رابعاً‪ :‬ضعف نظام الحوافز في مؤسسات ىذا القطاع مقارنة بنظيره في القطاع الخاص ‪.‬‬
‫ج‪ .‬ضعف البنية التحتية لالقتصاد كالكيرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والنقل والمواصالت واالتصاالت‪.‬‬
‫ح‪ .‬إنخفاض إنتاجية العاممين في قطاعات االقتصاد بخاصة الزراعة والصناعة ‪ .‬وذلك يعود ألسباب أىميا‬
‫اآلتي‪-:‬‬
‫أوأل‪ :‬ضعف التأىيل المعرفي في النشاط الذي تعمل فيو قوة العمل‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تردي خدمات الرعاية الصحية والتعميمية وسوء التغذية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ضعف المستوى التكنولوجي والتعامل مع التكنولوجيا المستوردة‪.‬‬
‫خ‪ .‬إستفحال البطالة ( الظاىرة والمقنعة ) بوصفيا مشكمة اقتصادية واجتماعية ونفسية وأمنية وسياسية ‪ ,‬التي‬
‫تؤدي إلى تزايد نسبة الفقر في البمد ‪ ,‬والتي تشكل عبئاً عمى االقتصاد ‪ ,‬فضالً عن تزايد ىجرة العاممين من ىذه‬
‫الدول إلى الخارج ‪ ,‬والتي تعود أسبابيا إلى اآلتي ‪-:‬‬
‫أوالً‪ :‬تدني نسبة النمو االقتصادي غير القادرة عمى تشغيل عدد كبير من قوة العمل ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تراجع دور الدولة وقطاعيا العام نتيجة ضعف ىذا القطاع وكذلك االتجاه نحو الخصخصة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ضعف فاعمية السياسات المالية والنقدية في معالجة مشكالت االقتصاد كالتضخم والبطالة ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬االستخدام غير السميم لمموارد االقتصادية بخاصة إتجاىات التنمية غير المدنية ‪ ,‬أي أولوية اإلنفاق‬
‫العسكري عمى اإلنفاق المدني التنموي ‪.‬‬

‫‪997‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫د‪ .‬تفاقم حجم المديونية إلى العالم الخارج بخاصة لمدول الغربية ومؤسساتيا المالية حتى أصبحت ىذه المديونية‬
‫عامل ضغط وتبعية لتمك الدول ‪.‬‬
‫ذ‪ .‬تفاقم تموث البيئة كاليواء والمياه السطحية والجوفية واألراضي مما ينعكس سمباً عمى مجمل مناحي الحياة‬
‫بخاصة السياحة التي تشكل لبعض الدول أحد مصادر الدخل القومي الميمة ‪ ,‬وذلك يعود ألسباب عديدة‬
‫منيا‪-:‬‬
‫أوأل‪ :‬الحروب العسكرية البينية لمدول النامية وما خمفتو من تأثيرات األسمحة والمعدات العسكرية ‪ ,‬ومنيا أسمحة‬
‫الدمار الشامل ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الحروب العسكرية التي حدثت في منطقة الشرق األوسط كالحروب (العربية اإلسرائيمية) أو الحروب التي‬
‫قامت بيا دول الغرب ضد بعض الدول النامية ‪ ,‬وتأثيراتيا عمى البيئة في ىذه الدول بخاصة العراق ‪.‬‬
‫حيث شكمت عبئاً عمى الموارد البشرية وذلك بفقدان جزء كبير من قوة العمل متمثالً في أعداد القتمى‬
‫والمفقودين والمعوقين ‪ ,‬وكذلك عمى الموارد الطبيعية بخاصة توجيو ىذه الموارد لخدمة المجيود الحربي‬
‫وانخفاض حجم السمع المدنية(‪ .)10‬فضالً عن اإلنفاق المالي الكبير عمى مستمزمات الحرب ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬إستخدام المخصبات والمبيدات وغسل التربة يؤدي إلى تموث المياه الناجمة عن االستخدام الزراعي ‪,‬‬
‫وكذلك ما ينتج من تموث بإستخدام مياه الصرف الصناعي الذي يشكل خط اًر عمى صحة اإلنسان ‪.‬‬
‫وىكذا تبدو ىذه المشكالت التي تمثل تحديات لمتنمية االقتصادية المستدامة جامعة لما ىو اقتصادي واجتماعي‬
‫وبيئي وسياسي ‪.‬‬
‫ر‪ .‬تفشي الفساد اإلداري والمالي في مؤسسات الدولة وقطاعاتيا االقتصادية‪ ,‬وأصبح في بعض الدول النامية ظاىرة‬
‫تنيش في اقتصاد البمد واداراتو العميا‪.‬‬

‫‪ .2‬التحديات الخارجية ‪:‬‬


‫تتمثل ىذه في التحديات في مسائل اقتصادية وغير اقتصادية ‪ ,‬يمكن توضيح أبرزىا باآلتي ‪-:‬‬
‫أ‪ .‬اتجاه االقتصاد النامي نحو العولمة االقتصادية‪.‬‬
‫حيث برزت ىذه العولمة منذ سبعينات القرن الماضي بخاصة بعد تفكك االتحاد السوفيتي في مطمع تسعينات‬
‫ذلك القرن ‪ ,‬وتعرف بوصفيا إندماج أسواق العالم في مختمف فروع االقتصاد كانتقال روؤس األموال والقوى‬
‫العاممة والثقافات والتقانة ضمن إطار نظام اقتصاد السوق(‪ ,)11‬وبرزت الشركات عابرة القارات كعنصر أساسي في‬
‫مفيوم العولمة بوصفيا الذراع االقتصادي األساسي لالستثمار األجنبي المباشر ‪ ,‬وكذلك الشركات المالية‬
‫كالمصارف وبيوتات المال وشركات التأمين ‪ .‬وبرغم ما تقدمو من روؤس أموال وخبرة تقنية وادارية وعمالة ماىرة‬
‫يسيم في تنمية البمد المستقبل ليذا االستثمار ‪ ,‬وتوفير فرصاً لمنمو االقتصادي لم تتمكن السياسات االقتصادية‬
‫(‪)12‬‬
‫‪ ,‬فإن ليذه العولمة مخاطر البد لمبمد النامي من التعامل معيا ‪ ,‬ومن ابرز ىذه المخاطر‬ ‫المحمية من تحقيقيا‬
‫اآلتي ‪-:‬‬

‫‪940‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫أوالً‪ :‬إستخدام شركات ىذا االستثمار ألسموب إنتاج كثيف رأس المال ال يساىم في تشغيل قوة العمل العاطمة ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تؤدي إلى االنفتاح المالي ومخاطر عدم االستقرار المالي ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تؤدي إلى التفاوت في توزيع الدخول والثروات بين األفراد‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تشجيع (الخصخصة) التي تقود إلى بيع منشآت القطاع العام لمقطاع الخاص المحمي واألجنبي ‪ ,‬بمعنى‬
‫إحالل ممكية األجانب لممنشآت ‪ ,‬ولذلك فيي مع شعار التخمص من القطاع االقتصادي العام(‪.)13‬‬
‫(‪)14‬‬
‫‪,‬‬ ‫خامساً‪ :‬أدى ىذا االستثمار األجنبي خالل القرنين الماضيين إلى خمق العديد من األزمات ليذه الدول‬
‫عمى سبيل المثال التضخم وأحياناً البطالة في قطاع معين كالزراعة لحساب قطاع آخر كالخدمات‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬إنحسار سيادة الدولة والتأثير في قرارىا السياسي ‪.‬‬
‫ب‪ .‬االتجاه نحو حرية التجارة العالمية ‪.‬‬
‫حيث ىناك فرقاً كبي اًر بين مساىمة دولة ما في التجارة الدولية عمى وفق ظروفيا ومستوى اقتصادىا ومتطمباتيا‬
‫السياسية واألمنية ‪ ,‬وىو ضروري لالقتصاد ‪ ,‬وبين تطبيق مبدأ حرية التجارة الخارجية من خالل االنتساب إلى‬
‫منظمة التجارة العالمية‪ .‬وعادة تختمف إستفادة الدول من االنتساب ليذه المنظمة تبعاً لدرجة تقدميا االقتصادي‬
‫والتكنولوجي ‪ ,‬بحيث كمما زادت ىذه اإلمكانات زادت المكاسب والعكس صحيح ‪ ,‬لذلك فإن الدول المتقدمة ىي‬
‫الكاسبة وفي أغمب األحيان ال تستفيد الدول النامية ومنيا العربية من إيجابيات ىذه المنظمة وتتحمل سمبياتيا(‪.)15‬‬
‫ت‪ .‬االتجاه نحو سيادة نظام السوق ‪.‬‬
‫الذي لو مخاطر اقتصادية وسياسية واجتماعية عمى البمد النامي ‪ ,‬ألن ىذا النظام أصالً ىو أحد القواعد‬
‫األساسية لمنظام الرأسمالي ‪ ,‬الذي عادة تمتع دولو بمزايا اقتصادية غير متوفرة في الدول النامية بخاصة وفرة‬
‫اإلنتاج ‪ ,‬فضالً عن ذلك فإن ىدف ىذا النظام أقصى األرباح الناتجة عن سوء توزيع الثروات وتركز الثروة بيد القمة‬
‫وسيادة التنظيم االحتكاري ‪.‬‬
‫ث‪ .‬االتجاه نحو تحرير حركة الرساميل العالمية ‪.‬‬
‫حيث يؤدي ىذا االتجاه إلى مخاطر تواجو االقتصاد النامي أبرزىا اآلتي ‪-:‬‬
‫أوالً‪ :‬فرض إستراتيجية تنموية قائمة عمى الصناعة االستخراجية ‪ ,‬التي عادة ال تؤدي دو اًر تنموياً كالصناعة‬
‫التحويمية(‪.)16‬‬
‫ثانياً‪ :‬سيطرة األجانب عمى جزء من ثروة البمد ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬يؤدي إلى المزيد من الخصخصة وحرية األسواق الداخمية ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ينتج عن ىذا االتجاه سوء توزيع كبير في الدخول والثروات ‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬يؤدي إلى التبعية االقتصادية والسياسية ‪ ,‬وبالتالي إنتقاص لمسيادة الوطنية‪.‬‬
‫ج‪ .‬ضعف بع ض التكتالت االقتصادية التي قامت بين الدول النامية بخاصة العربية دون مقدمات في التخطيط‬
‫والتنسيق لها لذلك كانت عرضة لمزوال(‪ ,)11‬سواء في نطاق التبادل التجاري أو حركة انتقال عوامل اإلنتاج‬
‫كالقوى العاممة ورأس المال ‪.‬‬

‫‪949‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫المبحث الثالث ‪ -‬متطمبات التنمية االقتصادية المستدامة في البمد النامي‬


‫تستند عممية التنمية االقتصادية المستدامة إلى مسألتين رئيسيتين األولى ىي تحديد المؤشرات (المعايير)‬
‫األساسية التي تشكل مقاييس ليذه التنمية وكذلك لمتنمية المستدامة (االجتماعية والبيئية) ‪ ,‬والثانية توفير الجيود أو‬
‫المتطمبات التي تساىم في تحقيق ىذه التنمية والتي تتم في ضوء اإلستراتيجية المنشودة ‪ .‬لذلك سيتضمن ىذا‬
‫المبحث ىاتين المسألتين ‪.‬‬
‫‪ .1‬مؤشرات التنمية المستدامة‪:‬‬
‫يمثل المؤشر أداة كمية لوصف حالة التغير في حقل معين ‪ ,‬أي ىو مقياس مستوى االنجاز الذي يحصل في‬
‫ىذا الحقل ‪ ,‬وتختمف مؤشرات التنمية المستدامة عن مؤشرات التنمية التقميدية ‪ ,‬بإعتبار أن األخيرة تقيس االنجاز‬
‫الذي يحصل لمجانب االقتصادي حص اًر ‪ ,‬أما مؤشرات التنمية المستدامة فيي تعكس التغير الذي يحصل في‬
‫الجوانب االقتصادية واالجتماعية والبيئية بشكل مترابط ومتكامل ‪.‬‬
‫وتيدف إلى تحقيق اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تقييم الجيود المبذولة لتحقيق األىداف المنشودة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحديد مدى االلتزام في اإلطار الزمني المخصص لتحقيق األىداف المنشودة‪.‬‬
‫ت‪ .‬مدى حركية عممية التنمية ‪ ,‬ىل بشكل مناسب أم غير مناسب (سريع أم بطيء)(‪.)18‬‬
‫ث‪ .‬مقارنة المتحقق في عممية التنمية خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫ج‪ .‬مقارنة المتحقق في عممية التنمية بين الدول ‪.‬‬
‫وعمى أساس الترابط والتكامل بين أبعاد التنمية المستدامة ‪ ,‬فإن مؤشرات قياس ىذه التنمية ىي األخرى مترابطة‬
‫ومتكاممة ‪ ,‬وتتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬مؤشرات التنمية االقتصادية المستدامة‪.‬وأبرز هذه المؤشرات هي ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬معدل النمو االقتصادي ‪ ,‬بوصفو مؤش اًر لتحقيق التقدم االقتصادي من خالل زيادة الناتج المحمي‬
‫اإلجمالي ‪ ,‬وىو يقيس أداء االقتصاد ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي الحقيقي ‪ ,‬وىو يقيس مستوى المعيشة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تنوع الييكل االقتصادي ‪ ,‬ويقصد بو فروع االقتصاد كالزراعة والصناعة والبنية التحتية ‪ ,‬وىو يقيس قدرة‬
‫االقتصاد ومتانتو ‪ ,‬وبتنوعو تزداد ىذه القدرة ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬نسبة االستثمار في الناتج المحمي اإلجمالي‪ ,‬وىو يقيس مستوى تزايد معدالت التنمية االقتصادية ‪,‬‬
‫فبزيادتيا يزداد ىذا الناتج‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬نسبة الصادرات إلى االستيرادات ‪ ,‬وىو يقيس مدى انفتاح االقتصاد وفاعمية قطاع التجارة الخارجية‬
‫في تكوين الدخل القومي ‪ ,‬فبزيادة ىذه النسبة يزداد ىذا الدخل ‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬متوسط نصيب الفرد من استيالك الطاقة‪ ,‬وىو يقيس كفاءة استخدام الطاقة ‪ ,‬فكمما زاد ىذا المتوسط‬
‫كمما كان االقتصاد أكثر تطو اًر‪.‬‬

‫‪944‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫سابعاً‪ :‬نسبة المديونية الخارجية إلى الناتج المحمي اإلجمالي ‪ ,‬وىو يقيس مستوى األعباء عمى االقتصاد ‪,‬‬
‫فكمما قمت ىذه النسبة قل ىذا المستوى ‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬معدل البطالة في المجتمع ‪ ,‬وىو يقيس كفاءة استخدام الموارد البشرية ‪ ,‬فكمما قل ىذا المعدل كمما‬
‫توفرت فرص أكبر لقوة العمل ‪ ,‬وبالتالي زيادة اإلنتاج ‪.‬‬
‫ب‪ .‬مؤشرات التنمية االجتماعية المستدامة‪ :‬أبرزها اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مستوى تحقق العدالة االجتماعية ‪ ,‬والتي من أىم مؤشراتيا‪:‬‬
‫معدل البطالة ‪ ,‬الرقم القياسي لتفاوت الدخول ‪ ,‬نسبة الفقر في المجتمع ‪ ,‬تكافؤ الفرص بين األفراد‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المستوى الصحي ‪ ,‬ومن أىم مؤشراتو‪:‬‬
‫العمر المتوقع لمفرد ‪ ,‬معدل وفيات األطفال دون السن الخامسة‪ ,‬متوسط نصيب الفرد اليومي من السعرات‬
‫الح اررية ‪ ,‬مستوى التغذية لألطفال‪ ,‬عدد األفراد لكل طبيب ‪ .‬وعادة يؤدي ارتفاع ىذا المستوى إلى زيادة‬
‫اإلنتاجية األفراد(‪.)19‬‬
‫ثالثاً‪ :‬خدمات التعميم ‪ ,‬ومن أبرز مؤشراتيا‪:‬‬
‫نسبة األمية في المجتمع ‪ ,‬نسبة الخريجين من التعميم العالي األولي ‪ ,‬نسبة حممة الشيادات العميا‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬اإلسكان ‪ ,‬أىم مؤشراتو‪ :‬المساحة األرضية لمفرد الواحد ‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬مستوى األمن ‪ ,‬بإعتبار أن منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية جزء من عممية التنمية المستدامة ‪,‬‬
‫ومن أىم مؤشراتو ‪ :‬عدد الجرائم إلى عدد السكان ‪ ,‬نسبة المدمنيين عمى المخدرات إلى عدد السكان ‪.‬‬
‫ت‪ .‬مؤشرات التنمية البيئية المستدامة ‪.‬‬
‫تيدف ىذه المؤشرات إلى تحقيق الرفاىية االقتصادية لمجيل الحالي واألجيال الالحقة من خالل الحفاظ عمى‬
‫البيئة من التموث ‪ ,‬وتمكينيا من توفير حياة اقتصادية واجتماعية أفضل ‪ ,‬ومن أبرزىا اآلتي ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬األراضي ‪ ,‬وتشمل ‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة مساحة األرض الزراعية من إجمالي مساحة األرض ‪ ,‬حيث كمما زادت ىذه النسبة أدت إلى تمكين‬
‫ىذه التنمية ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة الغابات إلى إجمالي مساحة األرض ‪ ,‬فكمما زادت ىذه النسبة أيضا أدت إلى زيادة التمكين التنموي ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة التصحر إلى إجمالي مساحة األرض ‪ ,‬فكمما زادت أدت إلى تقميص إمكانية تحقيق التنمية ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المياه العذبة ‪ ,‬بوصفيا العنصر األساسي لمحياة البشرية ولمتنمية االقتصادية في مختمف أنشطتيا‬
‫الزراعية والصناعية والبنية التحتية ‪ ,‬وتشمل مؤشراتيا اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة االستيالك السنوي األسري منيا ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة السحب السنوي من المياه السطحية والجوفية إلى إجمالي المياه المتوفرة ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬البحار والمحيطات والسواحل ‪ ,‬وأبرز مؤشراتيا اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة السكان المقيمين في المناطق الساحمية ‪.‬‬
‫‪ -‬الحصيمة السنوية لمصيد بحسب األنواع الرئيسية ‪.‬‬

‫‪941‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫رابعاً‪ :‬الغالف الجوي ‪ ,‬الذي تؤثر عناصره في صحة اإلنسان والتنوع اإلحيائي والحياة االقتصادية ليس فقط في‬
‫األمد القصير وانما في األمد الطويل ‪ ,‬ومن أىم مؤشراتو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬التغير المناخي وحماية المناخ من االحتباس الحراري واإلشعاعات والمخمفات النووية و الكيمياوية التي تؤثر‬
‫عمى الحياة اإلنسانية والبيئية ‪.‬‬
‫‪ -‬استنفاد األوزون ومستوياتو ‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية اليواء في المناطق الحضرية ‪.‬‬

‫‪ .2‬جهود تحقيق عممية التنمية االقتصادية المستدامة ‪.‬‬


‫تستند متطمبات تحقيق ىذه التنمية إلى المؤشرات التي تم تناوليا ‪ ,‬والى الجيود التي يبذليا البمد النامي في‬
‫سبيل ذلك ‪ ,‬وىنا البد أن تخضع ىذه العممية إلى مجموعة من العوامل المتفاعمة التأثير فيما بينيا ‪ ,‬وأىميا اآلتي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬السياسات أو الستراتيجيات االقتصادية العقالنية والرشيدة والعادلة التي تربط بين إشباع حاجات الجيل‬
‫الحالي مع حاجات األجيال الالحقة من الموارد المتاحة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬مدى توفر الموارد االقتصادية المتاحة (البشرية والطبيعية) حجماً وتنوعاً وتأىيالً ‪ ,‬ومستوى استقبال‬
‫التكنولوجيا ‪ ,‬فضالً عن وجود بيئة نظيفة خالية من التموث ‪.‬‬
‫ت‪ .‬األوضاع (االقتصادية والسياسية واالجتماعية واألمنية) الداخمية المالئمة‪.‬‬
‫ث‪ .‬األوضاع االقتصادية الخارجية اإلقميمية والدولية المالئمة والمتعاونة‪.‬‬
‫وليذا فإن جيود تحقيق التنمية االقتصادية المستدامة تتعزز بجيود التنمية االجتماعية و التنمية البيئية ‪ ,‬وكل‬
‫ذلك بما يحقق الكفاءة االقتصادية والمساواة االجتماعية ونظافة البيئة وتمكينيا من دعم تمك الجيود(‪.)20‬‬
‫إذن ‪ ,‬تستند التنمية االقتصادية المستدامة في الدول النامية إلى عممية تغيير جذري في الظروف السياسية والثقافية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية ‪ ,‬بخاصة القيام بعممية إصالح اقتصادي يشمل إصالح الييكل االقتصادي وازالة‬
‫المعوقات المالية والنقدية واعادة النظر في السياسات التنموية(‪ ,)21‬وكذلك االىتمام بإستقبال التكنولوجيا وأساليب‬
‫اإلدارة الحديثة ‪ ,‬فضالً عن إصالحات اجتماعية وثقافية وقيمية وسياسية كسياسات التعميم والصحة والمشاركة‬
‫الشعبية في صنع الق اررات ‪.‬‬

‫وعمى أساس العوامل المؤثرة في عممية التنمية االقتصادية المستدامة وفي ضوء األهداف المنشودة السابقة في‬
‫المبحث األول فإن تحشيد الجهود يتم من خالل اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬فيما يتعمق في السياسات أو الستراتيجيات االقتصادية ‪.‬‬
‫حيث تعني استراتيجية التنمية (تحقيق األىداف التنموية بعيدة المدى التي ينشدىا المجتمع)(‪ ,)22‬التي البد من‬
‫وجودىا والتي تكون منسقة في مضامينيا وتشاركية في أفكارىا ومستمرة في مدياتيا ومتوازنة ومتكاممة في أنشطتيا‬
‫وقبل كل ذلك البد من القيام بخمق ثقافة لمتنمية وأطر قانونية ومؤسسية لتنسيق مضامين ىذه الستراتيجية التي‬
‫تتوزع عادة إلى استراتيجيات فرعية عمى مستوى القطاعات والفروع االقتصادية ‪.‬‬

‫‪942‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن لكل بمد استراتيجيتو عمى وفق ظروفو وخصائصو وتحدياتو ‪ ,‬وبموجب ىذه الستراتيجية‬
‫يتم تحشيد القدرات والموارد ‪ ,‬ثم يتم تخصيصيا بكفاءة أعمى وفاعمية أفضل نحو االستخدامات المختمفة التي‬
‫تتطمبيا عممية التنمية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬فيما يتعمق بالموارد االقتصادية المتاحة ‪.‬‬
‫فقد تبين من خالل التجارب التنموية لمدول المتقدمة أن ىناك عوامل عديدة أدت إلى إحداث التنمية االقتصادية فييا‬
‫والتي تعد بمثابة مقومات لمتنمية االقتصادية في الدول النامية أيضاً ‪,‬وتتمثل العوامل األساسية منيا في اآلتي ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الموارد البشرية ‪ ,‬التي تتمثل في اإلنسان بوصفو المحرك الرئيس لمعممية اإلنتاجية(‪ ,)23‬من حيث حجم‬
‫القوى العاممة ونوعيتيا وتدريبيا وتأىيميا ومالئمتيا لمموارد األخرى ‪ ,‬والذي يعتمد عمى انتشار التعميم‬
‫والرعاية الصحية والوقائية ‪ ,‬ليذا فإن تنمية ىذه الموارد وتشغيميا لمقضاء عمى البطالة والفقر يمثل أىم‬
‫المتطمبات لتحقيق التنمية االقتصادية المستدامة ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الموارد الطبيعية ‪ ,‬من حيث حجميا ونوعيتيا بخاصة األرض الصالحة لمزراعة ‪ ,‬وما تحويو من معادن‬
‫وثروات كالنفط والغاز الطبيعي والغابات والمياه السطحية والجوفية ‪ ,‬والتي ال ينبغي االستئثار بيا من الجيل‬
‫الحالي وانما مراعاة حاجات األجيال الالحقة ‪ ,‬ومراعاة نظافة البيئة ‪ ,‬فضالً عن ترشيد استخدام المياه في‬
‫المنزل وفي الزراعة والصناعة الذي يعد عامل ايجابي لمتنمية المستدامة(‪.)24‬‬
‫ثالثاً‪ :‬حجم رأس المال الحقيقي ونوعيتو كالمكائن واآلالت والمصانع والطرق والسكك الحديدية والمباني وأجيزة‬
‫الكومبيوتر‪ .‬وعادة أن حجم االستثمارات المحمية يعتمد عمى حجم المدخرات ‪ ,‬فضالً عن ذلك فإن‬
‫االستثمار األجنبي المباشر ال غنى عنو في ظل ضعف المدخرات المحمية ‪,‬والذي يؤدي إلى إحداث التنمية‬
‫‪ ,‬وىنا تجدر اإلشارة إلى أنو البد من إزالة عوائق ىذا االستثمار كالتخمف االقتصادي واالجتماعي والبيئي ‪,‬‬
‫وتأمين االستقرار لمتشريعات الخاصة بتنظيمو ‪ ,‬وتأمين االستقرار السياسي واألمني ‪ ,‬وتوفير التسييالت‬
‫المصرفية واالئتمانية ‪ ,‬ورفع قيود استمالك األراضي والعقارات(‪,)25‬‬
‫رابعاً‪ :‬مستوى التقدم التكنولوجي ‪ ,‬بخاصة في العموم واليندسة والحاسبات واالتصاالت وأسموب اإلدارة الحديثة‬
‫والفن اإلنتاجي ‪ ,‬وىذا يعني أن بناء القدرة العممية والتكنولوجية المستندة إلى قاعدة بحثية ىي من المتطمبات‬
‫األساسية ليذه التنمية ‪ ,‬وكذلك التركيز في االستفادة من إستيراد التكنولوجيا المالئمة لخصائص البمد ‪.‬‬
‫وتتطمب عممية التنمية االقتصادية المستدامة القيام بوظيفتين رئيسيتين أوليا منع تدفق الموارد االقتصادية‬
‫لممنشآت التي تنتج السمع األقل أىمية ‪ ,‬والثانية االستخدام الكفوء لتمك الموارد في إنتاج السمع المرغوب‬
‫فييا(‪.)26‬‬
‫ت‪ .‬فيما يتعمق باألوضاع (االقتصادية واالجتماعية والسياسية واألمنية) الداخمية‪,‬‬
‫بوصفيا عوامل مؤثرة في التنمية المستدامة ‪ ,‬فإن إصالح الييكل االقتصادي لمبمد النامي وتغييره من اقتصاد‬
‫أحادي الجانب إلى اقتصاد نشيط ومتنوع يمثل أحد المتطمبات األساسية ليذه التنمية‪ ,‬ويمكن أن يتحقق من خالل‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫‪943‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫أوالً‪ :‬تنمية القطاع الصناعي بخاصة الصناعات التصديرية التي تعتمد عمى مستمزماتيا في البمد ‪ ,‬وكذلك تشجيع‬
‫الصناعات الصغيرة التي يمكن أن ينيض بيا القطاع الخاص الذي يستوجب دعمو وتشجيعو في ظل القطاع‬
‫الصناعي العام ‪ ,‬وفك التشابك الحاصل بينيما بحيث ال يذىب نشاط القطاع العام لمصناعات غير األساسية ‪,‬‬
‫واألفضل تركيا لمقطاع الخاص ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تنمية القطاع الزراعي باالتجاه بو نحو سياسة االكتفاء الذاتي بخاصة المحاصيل الغذائية األساسية ‪ ,‬وكذلك‬
‫المنتجات التي تشكل مدخالت لمقطاع الصناعي ‪ ,‬و تتطمب ىذه السياسة إعادة النظر في السياسة المائية التي‬
‫ينبغي أن تعتمد العقالنية والترشيد في استخداميا ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬االىتمام في القطاع المصرفي والمالي بما يجعمو أداة ايجابية في عممية التنمية بخاصة في سياسة اإلصدار‬
‫النقدي والسياسة االئتمانية وسياسة سعر الصرف األجنبي وسعر الفائدة ‪ ,‬وكذلك االىتمام بالنظام الضريبي بما‬
‫يؤدي إلى زيادة كفاءة الجياز الضريبي وحصيمتو المالية بوصفيا مصدر أساسي إليرادات الحكومة ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬مكافحة الفساد اإلداري والمالي بوصفو آفة تنخر في الدولة ‪ ,‬والتشديد في محاسبة المفسدين ‪ .‬واالىتمام‬
‫بالقيادات اإلدارية الكفوءة المؤىمة عممياً لقيادة التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬العمل وفق تقنيات اإلنتاج اآلمن واألنظف لمبيئة بخاصة أنشطة الطاقة النووية والمعادن كالنفط والغاز‬
‫الطبيعي ‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬توسيع دائرة التشاركية الشعبية في صنع الق اررات االقتصادية واتخاذىا ‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬توفير الخدمات الصحية والوقائية والتعميم لمجيل الحالي وبما ال تؤدي إلى زيادة األعباء االجتماعية عمى‬
‫األجيال الالحقة‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬مكافحة القيم االجتماعية البالية المعيقة لمتنمية االقتصادية ‪ ,‬وتعميم الثقافة والقيم الداعمة ليذه التنمية‪.‬‬
‫تاسعاً‪ :‬ضمان األمن الداعم لمتنمية االقتصادية المستدامة ‪ ,‬ألن ال تنمية حقيقية بدون أمن ضامن ليا ‪ ,‬وال أمن‬
‫ناجز بدون تنمية اقتصادية مستدامة‪.‬‬
‫ث‪ .‬فيما يتعمق باألوضاع االقتصادية المحيطة بالبمد النامي إقميميا ودولياً نالحظ اآلتي ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬ضرورة اعتماد سياسة قائمة عمى األمن والسالم وضامنة لمصالح البمد ونبذ سياسة الحروب والتوتر في‬
‫العالقات اإلقميمية والدولية ‪ ,‬ألن الحروب التي حدثت بين الدول النامية أو التي قامت بيا دول غربية ضد‬
‫دول نامية ومنيا دول عربية قد أدت إلى مديونية خارجية كبيرة يتحمميا أكثر من جيل ‪ ,‬لذلك فإن نبذ ىذه‬
‫(الحروب والتوتر في العالقات) مسألة في غاية األىمية لتحقيق التنمية ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تتطمب ىذه التنمية تحسين العالقات بين الدول المتشاطئة عمى وفق قواعد القانون الدولي والعالقات‬
‫االيجابية ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تتطمب ىذه التنمية في تعامميا مع (العولمة االقتصادية واتجاه حرية التجارة العالمية) استمرار حماية‬
‫الصناعة وبما فييا اعتماد سياسة الرسوم الكمركية‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تتطمب ىذه التنمية إقامة تكتالت اقتصادية إقميمية بين الدول النامية والتي تؤدي إلى توسع أسواقيا وزيادة‬
‫قدرتيا التنافسية ‪.‬‬

‫‪944‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫االستنتاجات والتوصيات‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫يمكن ذكر أبرز االستنتاجات التي خرج بيا البحث التي تخص البمد النامي باآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬لكل بمد نامي استراتيجية تنموية مستدامة خاصة بو عمى وفق ظروفو وخصائصو وقدراتو ونظامو االقتصادي‬
‫وتحدياتو ‪ ,‬لذلك يصعب تعميم نموذج تنموي واحد عمى الدول النامية ‪.‬‬
‫‪ .2‬تتعزز جيود أو متطمبات تحقيق التنمية االقتصادية المستدامة بجيود التنمية االجتماعية والتنمية البيئية ‪ ,‬فكمما‬
‫كانت ىذه الجيود أو المتطمبات في االتجاه االيجابي وبتمكين أكثر فاعمية ‪ ,‬كمما كانت ناجعة في مواجية‬
‫التحديات االقتصادية وغير االقتصادية ‪ ,‬وبالتالي ستكون عامالً ايجابياً في تحقيق التنمية االقتصادية‬
‫المستدامة‪.‬‬
‫‪ .3‬ضعف دور القطاع العام وكذلك القطاع الخاص في عممية التنمية المستدامة يعكس ضعف السياسات‬
‫االقتصادية ومستوى أداء الحكومة ‪ ,‬وال يتحمل ىذان القطاعان وحدىما إخفاقاتيما ‪.‬‬
‫‪ .4‬وجود ترابط وتفاعل بين عناصر التنمية المستدامة (االقتصادية واالجتماعية والبيئية) ‪ ,‬وكذلك بين مؤشرات ىذه‬
‫العناصر ‪ ,‬وأيضاً بين التحديات التي تواجييا‪.‬‬
‫‪ .5‬يشكل الفساد اإلداري والمالي تحدياً كبي اًر أمام التنمية المستدامة ‪ ,‬وبالتالي ال يمكن تحقيق تنمية اقتصادية‬
‫مستدامة مع وجود ىذا الفساد ‪.‬‬
‫‪ .6‬االستثمار األجنبي المباشر بوصفو ذراع أساسي لمشركات عابرة القارات أحد وسائل العولمة االقتصادية ‪ ,‬يمثل‬
‫حاجة ال غنى عنيا لمبمد النامي الذي يفتقر إلى رأس المال ‪ ,‬وبالوقت نفسو لو تأثيرات سمبية اقتصادية‬
‫واجتماعية وسياسية وأمنية عمى ىذا البمد ‪.‬‬
‫‪ .7‬سيادة نظام اقتصاد السوق في البمد النامي يشكل تحدي لتنميتو االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ .8‬لمحروب العسكرية البينية لمدول النامية آثار كبيرة عمى تموث البيئة ‪ ,‬فضالً عن آثارىا السمبية عمى الحياة‬
‫االقتصادية واالجتماعية ‪ .‬وكذلك حروب دول الغرب ضد بعض الدول النامية كان ليا آثا اًر خطيرة عمى مجمل‬
‫مناحي الحياة فييا ‪.‬‬
‫غياب التخطيط والتحضير‬ ‫‪ .9‬فشل التكتالت االقتصادية التي حصمت بين الدول النامية يعود إلى‬
‫والمقومات األساسية ليا ‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ .1‬إعتماد التخطيط في عممية التنمية االقتصادية المستدامة بخاصة عمى المستوى الكمي وعمى مستوى المشاريع ‪,‬‬
‫وضرورة تفعيل دور المؤسسات والييئات الحكومية التي تيتم بوضع الخطط والبرامج والسياسات التنموية ‪,‬‬
‫ورفدىا بالكفاءات العممية وأصحاب الخبرات ‪.‬‬
‫‪ .2‬دعم وتشجيع مراكز البحوث والدراسات العممية في مجاالت التنمية المستدامة الحكومية والخاصة ‪ ,‬بخاصة‬
‫لمتوعية البيئية ومراقبة ومكافحة ظاىرة التصحر ‪.‬‬

‫‪945‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫‪ .3‬ضرورة اعتماد القطاعين العام والخاص كآليتين إنمائيتين اقتصاديتين متكاممتين مع إعطاء دور أكبر لمقطاع‬
‫العام بخاصة في األنشطة الستراتيجية واألساسية كالصناعات الثقيمة ‪ ,‬وتشجيع القطاع الخاص ‪ ,‬وبما يجعل‬
‫االقتصاد النامي اقتصاداً ( صناعياً زراعياً ) متطو اًر متنوعاً متوازناً تغيب فيو سمة االقتصاد (أحادي الجانب)‪,‬‬
‫ويكون فيو القطاع الصناعي ىو القائد في عممية التنمية االقتصادية بوصفو القطاع األكثر تشغيالً لمقوى العاممة‬
‫واألكثر تعامالً مع التكنولوجيا الحديثة واألكثر نصيباً في الناتج المحمي اإلجمالي ‪.‬‬
‫‪ .4‬العمل عمى توسيع مساحات االقتصاد األخضر ‪ ,‬وبما يقمل من ظاىرة التصحر ‪.‬‬
‫‪ .5‬حماية الموارد المائية من التموث وتطوير نظم إدارة ىذه الموارد من خالل النظم اإلدارية والقانونية التي تحكميا‪.‬‬
‫‪ .6‬توعية األفراد وارشادىم في إتجاه ترشيد استخدام واستيالك الموارد االقتصادية بخاصة الموارد المائية ‪ ,‬بخاصة‬
‫ترشيد استخدام ىذه الموارد في المنازل واألنشطة الزراعية والصناعية وتقميل اليدر منيا ‪.‬‬
‫‪ .7‬االىتمام بتطوير السياحة كمورد ميم ‪ ,‬وان أول شروطيا ىو نظافة البيئة بخاصة الدول التي كانت أراضييا‬
‫مسرحاً لمعمميات الحربية ‪.‬‬
‫‪ .8‬ضرورة االىتمام باالستثمار األجنبي المباشر بوصفو حاجة ميمة لمتنمية االقتصادي المستدامة ‪ ,‬وفق شروط‬
‫نحو بناء اقتصاد صناعي زراعي متطور ‪ ,‬ال يمس السيادة الوطنية والقرار السياسي ‪.‬‬
‫‪ .9‬تعزيز دور ىيئات المجتمع المدني وتوسيع مشاركتيا في صنع الق اررات اإلنمائية وتنفيذىا ‪.‬‬
‫‪ .10‬مكافحة الفساد اإلداري و المالي و محاسبة المفسدين‪ ,‬واالىتمام بالقيادات اإلدارية الكفوءة والمؤىمة عممي ًا‬
‫لقيادة التنمية المستدامة ‪.‬‬
‫‪ .11‬العمل عمى إزالة بؤر التوتر في منطقة الشرق األوسط التي تؤدي إلى إضعاف التنمية المستدامة ‪ ,‬ألن‬
‫األولوية ىنا تكون لمتسميح واإلنفاق العسكري عمى حساب التنمية االقتصادية ‪ .‬والعمل عمى إزالة أسمحة‬
‫الدمار الشامل في ىذه منطقة بوصفيا تيديد لمتنمية المستدامة االقتصادية واالجتماعية والبيئية ‪.‬‬

‫‪946‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫هوامش البحث‪:‬‬
‫)‪1-Al-Najar,Economics readings in English (Basic Economics‬‬ ‫‪College of‬‬
‫‪Administration and Economics ,Baghdad ,2008,Pp552,553‬‬
‫ً‬
‫(‪ )2‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي ‪ ,‬التنمية المستدامة – اإلطار العام والتطبيقات – دولة اإلمارات المتحدة نموذجا ‪,‬‬
‫مركز اإلمارات للدراسات والبحوث االستراتيجية‪ ,‬الطبعة اوأول ‪,‬أبو ظبي ‪ , 2009,‬ص‪11‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬عثمان محمد غنيم ‪ ,‬د‪ .‬ماجدة أبو زنط ‪ ,‬التنمية المستديمة – فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها ‪,‬‬
‫الطبعة اوأول ‪ ,‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ ,2010 ,‬ص‪25‬‬
‫(‪ )4‬د‪ .‬مهدي سهر غيالن وآخرون ‪ ,‬دراسة تحليلية وأهم مؤشرات التنمية المستدامة في البلدان العربية والمتقدمة‬
‫‪ ,‬مجلة اإلدارة واالقتصاد – جامعة بابل ‪ ,‬العدد (‪ , )1‬لسنة ‪ , 2009‬ص ‪220 -219‬‬
‫(‪ )5‬د‪ .‬أسعد جواد كاظم ‪ ,‬التنمية البشرية المستدامة ودعوة الفكر االقتصادي إل رحاب اإلنسانية ‪ ,‬مجلة العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ,‬كلية اإلدارة واالقتصاد بجامعة البصرة‪ ,‬المجلد(‪ )5‬العدد (‪ , )17‬ك‪ , 2006 2‬ص‪11‬‬
‫(‪ )6‬د‪ .‬حسن أحمد الشافعي ‪ ,‬التنمية المستدامة ‪ ,‬الطبعة اوأول ‪ ,‬دار الوفاء لدينا الطباعة والنشر ‪ ,‬اإلسكندرية ‪,‬‬
‫‪ , 2012‬ص ‪21‬‬
‫(‪ )7‬سامويلسون ‪ ,‬نورد هاوس ‪ ,‬علم االقتصاد ‪ ,‬الطبعة اوأول ‪ ,‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ,‬بيروت ‪ ,2006 ,‬ص‪11‬‬
‫‪8. Ragnar Nurkse , Problems of Capital Formation in Under Developed Countries ,‬‬
‫‪(Oxford, Basil, Black well, 1960) , p.11‬‬
‫(‪ )9‬يوسف صايغ ‪ ,‬مستقبل التنمية العربية ودور القطاعين العام والخاص فيها ‪ ,‬مجلة المستقبل العربي ‪,‬‬
‫العدد(‪ , 1990 /12 , )142‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ص ‪103‬‬
‫(‪ )10‬د‪ .‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي وآخرون ‪ ,‬مقدمة في اقتصاديات البيئة ‪ ,‬الطبعة اوأول ‪ ,‬دار المناهج اانشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ , 2009 ,‬ص ‪55-54‬‬
‫(‪ )11‬محمد اوأطرش ‪ ,‬العرب والعولمة ‪ :‬ما العمل ؟ مجلة المستقبل العربي ‪ ,‬العدد (‪ ,1998 /3 , )229‬مركز‬
‫دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ص‪101‬‬
‫(‪ )12‬د‪ .‬آمال شالش ‪ ,‬التنمية العربية في ظل العولمة ‪ ,‬العولمة والمستقبل العربي ‪ ,‬سلسلة المائدة الحرة (‪, )37‬‬
‫بيت الحكمة ‪ , 1999 ,‬بغداد ‪ ,‬ص ‪191‬‬
‫(‪ )13‬إسماعيل صبري عبد هللا ‪ ,‬الدعوة المعاصرة إل التحول من القطاع العام إل القطاع الخاص ‪ ,‬مجلة‬
‫المستقبل العربي ‪ ,‬العدد (‪ , 1990/12, )142‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ص ‪89‬‬
‫(‪ )14‬سامويلسون ‪ ,‬نورد هاوس ‪ ,‬المصدر السابق ‪ ,‬ص ‪618‬‬
‫(‪ )15‬صباح نعوش ‪ ,‬الوطن العربي ومنظمة التجارة العالمية ‪ ,‬مجلة المستقبل العربي ‪ ,‬العدد (‪/8 , )282‬‬
‫‪ , 2002‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ص ‪141‬‬
‫(‪ )16‬محمد اوأطرش ‪ ,‬حول تحديات االتجاه نحو العولمة االقتصادية ‪ ,‬مجلة المستقبل العربي ‪ ,‬العدد(‪,)260‬‬
‫‪ , 2000 /10‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ص‪9‬‬
‫(‪ )17‬محمود الحمصي ‪ ,‬دور القطاع العام والقطاع الخاص في تحقيق التكامل االقتصادي العربي ‪ ,‬مجلة‬
‫المستقبل العربي ‪ , 1990 /12 , )142( ,‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ص‪141‬‬
‫(‪ )18‬د‪ .‬عثمان محمد غنيم ‪ ,‬د‪ .‬ماجدة أبو زنط ‪ ,‬المصدر السابق ‪ ,‬ص ‪251‬‬
‫(‪ )19‬د‪ .‬هشام محمود اال قداحي ‪ ,‬مشكالت البيئة والتخطيط في التجمعات الجديدة والمستحدثة ‪ ,‬مؤسسة شباب‬
‫الجامعة ‪ ,‬االسكندرية ‪ , 2010 ,‬ص ‪59‬‬

‫‪947‬‬
‫العدد الخاص بالمؤتمر العلمي المشترك ‪4092‬‬ ‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫(‪ )20‬د‪.‬ثائر محمود رشيد العاني ‪ ,‬د‪.‬جاسم محمد الذهبي ‪ ,‬إدارة الطلب عل المياه – مدخل أساسي للتنمية‬
‫المستدامة في الوطن العربي مع إشارة خاصة إل العراق ‪ ,‬مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ ,‬العدد ‪, 47‬‬
‫لسنة ‪, 2007‬ص‪10‬‬
‫(‪ )21‬د‪.‬عبد المنعم السيد علي ‪ ,‬االقتصاد العراقي ‪ :‬إل أين ؟ تأمالت وتطلعات ‪ ,‬مجلة المستقبل العربي ‪ ,‬العدد‬
‫(‪ , 1998 /2 , )228‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ص ‪80‬‬
‫(‪ )22‬د‪ .‬اسماعيل محمد بن قانة ‪ ,‬اقتصاد التنمية – نظريات ‪ ,‬نماذج ‪ ,‬استراتيجيات ‪ ,‬دار اسامة للنشر والتوزيع ‪,‬‬
‫عمان ‪ , 2012 ,‬ص ‪15‬‬
‫(‪ )23‬محمد عبدالعزيز عجمية ‪ ,‬د‪ .‬محمد فاتح عقيل ‪ ,‬الموارد االقتصادية ‪ ,‬دار الجامعات المصرية ‪ ,‬القاهرة ‪,‬‬
‫ص ‪49‬‬
‫(‪ )24‬د‪.‬رواء زكي يونس الطويل‪,‬التنمية المستدامة واوأمن القومي في ظل الديمقراطية وحقوق اإلنسان‪,‬دار‬
‫زهران للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ ,2009 ,‬ص ‪65‬‬
‫(‪ )25‬محمود الحمصي ‪ ,‬المصدر السابق ‪ ,‬ص ‪151‬‬
‫(‪ )26‬ريتشارد ‪ .‬ه ‪ .‬ليفتويتش ‪ ,‬نظام اوأسعار وتخصيص الموارد‪,‬ترجمة ومراجعة عبد التواب اليماني و عبد‬
‫الحفيظ محمود الزليطني ‪ ,‬منشورات جامعة بنغازي ‪ ,‬بال تاريخ ‪ ,‬ص ‪30‬‬

‫المراجع‬
‫المصادر العربية‬
‫أوالً‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫(‪ )1‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي ‪ ,‬التنمية المستدامة – اإلطار العام والتطبيقات – دولة اإلمارات المتحدة نموذجا ً ‪,‬‬
‫مركز اإلمارات للدراسات والبحوث االستراتيجية ‪ ,‬الطبعة اوأول ‪,‬أبو ظبي ‪2009 ,‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬عثمان محمد غنيم ‪ ,‬د‪ .‬ماجدة أبو زنط ‪ ,‬التنمية المستديمة – فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها ‪,‬‬
‫الطبعة اوأول ‪ ,‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪2010 ,‬‬
‫(‪ )3‬سامويلسون ‪ ,‬نورد هاوس ‪ ,‬علم االقتصاد ‪ ,‬الطبعة اوأول ‪ ,‬مكتبة لبنان ناشرون ‪,‬بيروت ‪2006 ,‬‬
‫(‪ )4‬د‪ .‬محمد عبد العزيز عجمية ‪ ,‬د‪ .‬محمد فاتح عقيل ‪ ,‬الموارد االقتصادية ‪ ,‬دار الجامعات المصرية ‪ ,‬القاهرة ‪,‬‬
‫‪1968‬‬
‫(‪ )5‬ريتشارد ‪ .‬ه ‪ .‬ليفتويتش ‪ ,‬نظام اوأسعار وتخصيص الموارد ‪ ,‬ترجمة ومراجعة عبد التواب اليماني وعبد‬
‫الحفيظ محمود الزليطني ‪ ,‬منشورات جامعة بنغازي ‪ ,‬بال تاريخ‬
‫(‪ )6‬د‪ .‬رواء زكي يونس الطويل ‪ ,‬التنمية المستدامة واوأمن القومي ‪ -‬في ظل الديمقراطية وحقوق اإلنسان ‪ ,‬دار‬
‫زهران للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪2009 ,‬‬
‫(‪ )7‬د‪ .‬حسن أحمد الشافعي ‪ ,‬التنمية المستدامة ‪ ,‬الطبعة اوأول ‪,‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ‪ ,‬االسكندرية ‪,‬‬
‫‪2012‬‬
‫(‪ )8‬د‪ .‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي وآخرون ‪ ,‬مقدمة في اقتصاديات البيئة ‪ ,‬الطبعة اوأول ‪ ,‬دار المناهج للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪2009 ,‬‬
‫(‪ )9‬د‪ .‬هشام محمود االقداحي ‪ ,‬مشكالت التنمية والتخطيط في التجمعات الجديدة والمستحدثة ‪ ,‬مؤسسة شباب‬
‫الجامعة ‪ ,‬االسكندرية ‪2010 ,‬‬
‫(‪ )10‬د‪ .‬اسماعيل محمد بن قانة ‪ ,‬اقتصاد التنمية –نظريات ‪ ,‬نماذج ‪ ,‬استراتيجيات ‪ ,‬دار اسامة للنشر والتوزيع ‪,‬‬
‫عمان ‪2012 ,‬‬
‫‪910‬‬
‫د‪ .‬عدنان مناتي‬ ‫التنمية المستدامة في االقتصاد النامي‪..‬‬

‫ثانيا‪ :‬البحوث والدراسات‪:‬‬


‫(‪ )1‬د‪ .‬مهدي سهر غيالن وآخرون ‪ ,‬دراسة تحليلية وأهم مؤشرات التنمية المستدامة في البلدان العربية والمتقدمة‬
‫‪ ,‬مجلة اإلدارة واالقتصاد – جامعة بابل ‪ ,‬العدد(‪ , )1‬لسنة ‪2009‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬أسعد جواد كاظم ‪ ,‬التنمية البشرية المستدامة ودعوة الفكر االقتصادي إل رحاب اإلنسانية ‪ ,‬مجلة العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ,‬كلية اإلدارة واالقتصاد بجامعة البصرة ‪ ,‬المجلد (‪ , )5‬العدد ‪ , )17( ,‬ك‪2006 2‬‬
‫(‪ )3‬يوسف صايغ ‪ ,‬مستقبل التنمية العربية ودور القطاعين العام والخاص فيها ‪ ,‬مجلة المستقبل العربي ‪ ,‬العدد‬
‫(‪ , 1990 /12 , )142‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت‬
‫(‪ )4‬محمد اوأطرش ‪ ,‬العرب والعولمة ‪ :‬ما العمل ؟ مجلة المستقبل العربي ‪ ,‬العدد(‪ , 1998/3 , )229‬مركز‬
‫دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت‬
‫(‪ )5‬د‪ .‬آمال شالش ‪ ,‬التنمية العربية في ظل العولمة ‪ ,‬العولمة والمستقبل العربي ‪ ,‬سلسلة المائدة الحرة (‪, )37‬‬
‫بيت الحكمة ‪ , 1999 ,‬بغداد‬
‫(‪ )6‬إسماعيل صبري عبد هللا ‪ ,‬الدعوة المعاصرة إل التحول من القطاع العام إل القطاع الخاص ‪ ,‬مجلة‬
‫المستقبل العربي ‪ ,‬العدد (‪ , 1990/12 , )142‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت‬
‫(‪ )7‬صباح نعوش ‪ ,‬الوطن العربي ومنظمة التجارة العالمية ‪ ,‬مجلة المستقبل العربي ‪ ,‬العدد (‪2002/8 , )282‬‬
‫‪ ,‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت‬
‫(‪ )8‬محمد اوأطرش ‪ ,‬حول تحديات االتجاه نحو العولمة االقتصادية ‪ ,‬مجلة المستقبل العربي ‪ ,‬العدد (‪, )260‬‬
‫‪ , 2000/10‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت‬
‫(‪ )9‬محمود الحمصي ‪ ,‬دور القطاع العام والقطاع الخاص في تحقيق التكامل االقتصادي العربي ‪ ,‬مجلة المستقبل‬
‫العربي ‪ , 1990/12 , )142( ,‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ,‬بيروت‬
‫(‪ )10‬د‪ .‬ثائر محمود رشيد العاني ‪ ,‬د‪ .‬جاسم محمد الذهبي ‪ ,‬إدارة الطلب عل المياه – مدخل أساسي للتنمية‬
‫المستدامة في الوطن العربي مع إشارة خاصة إل العراق ‪ ,‬مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ ,‬العدد (‪, )47‬‬
‫لسنة ‪2007‬‬
‫(‪ )11‬د‪ .‬عبد المنعم السيد علي ‪ ,‬االقتصاد العراقي ‪ :‬إل أين ؟ تأمالت وتطلعات ‪ ,‬مجلة المستقبل العربي ‪,‬‬
‫العدد(‪ , 1998/2 , )228‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ,‬بيروت‬

‫المصادر األجنبية‪:‬‬
‫‪1.‬‬ ‫‪Al-Najar, Economics readings in English(Basic‬‬ ‫‪Economics),College‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪Administration and Economic,Baghdad,2008.‬‬
‫‪2.Ragnar Nurkse , Problems of Capital formation In under Developed Countries ,‬‬
‫‪0xford, Basil, Black well, 1960.‬‬

‫‪919‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like