You are on page 1of 22

‫دا‪ .

‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫الشواهد الجيومورفولوجيه‬
‫لعمليات التنشيط التكتوني الحديث‬
‫لمنطقة الجزيره‬
‫الدكتور بـاســم الـقيــم‬
‫استاذ الجيولوجيا قسم‬
‫الجغرافيه جامعة بغداد‬
‫سابقا‪ ,‬وقسم الجيولوجيا‬
‫جامعة السليمانيه حاليا ا‬

‫الملخص‬
‫يتعرض اقليم الجزيره واللذي يشغل الجزء الشمالي الغربي من العراق ومنذ عصور‬
‫جيولوجيه قدايمه الى حركات تكتونيه متتابعه حولته الى كتله تكتونيه غير مســتقره‬
‫تعرف باسم "كتلة الخليصيه"‪ ,‬كما ساهمت بتشكيل معظم مظاهر سطحه‪ .‬هذا القليم‬
‫استقر في العصور الجيولوجيه الحدايثه ولكن بشكل نسبي بحيــث يتعــرض الــى‬
‫تنشيطات تكتونيه حدايثه امكن توثيقها من خلل تحليل شبكة الودايان النهريــه فــي‬
‫الجزيره وتحدايدا بعض الشواهدا الجيمورفولوجيه الغير اعتيادايه وذلــك باســتعمال‬
‫الخرائط الطوبوغرافيه والجيولوجيه والجيومورفولوجيه اضافه الى الصور الجويه‬
‫والفضائيه للقليم‪.‬‬
‫ــره‬ ‫ــان الجزي‬‫ــه لوداي‬‫لقدا تم ثشخيص مجموعه من الشواهدا الجيورفولوجيه النهري‬
‫ــاري‬ ‫ــار المج‬‫وخاصة واداي الثرثار وواداي العجيج تمثل انحراف او تغير في مس‬
‫ــط‬ ‫ــي نم‬ ‫ــر ف‬‫النهريه او تباين في اتساع السهل الفيضي على جانبي الواداي او تغي‬
‫الشبكه النهريه والتي تؤشر كلها نوع معين من انواع التنشيط التكتوني حيث تــم‬

‫‪43‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫رصداها وتحليلها وربطها بالتراكيب الجيولوجيه للمنطقه‪ .‬هذه الشواهدا تقــع فــي‬
‫مجموعتين‪:‬‬
‫الولى ترتبط بنمو ونهوض الجزء الوسطي لقليم الجزيره حدايثا ومارافق ذلك من‬
‫تغيرات في مظهر الشبكه والودايان النهريه‪ ,‬و المجموعه الثانيه تتعلق بــالتغيرات‬
‫الحاصله للودايان النهريه نتيجة نمو وحركة وازاحة بعض التراكيب الجيولــوجيه‬
‫الدافينه كالطيات والصداوع القدايمه‪.‬‬

‫المقدمه‬
‫ــات‬ ‫بانها الحرك‬ ‫تعرف عمليات التنشيط التكتوني )‪(NEOTECTONISM‬‬
‫ــر‬ ‫ــء وغي‬ ‫ــكل بطي‬ ‫الرضيه الحدايثه والتشويهات المرافقه لها و التي تحداث بش‬
‫محسوس بشكل مباشر وخلل العصور الجيولوجيه الحدايثه‪ .‬ولكونهــا قصــيرة‬
‫المدا وحدايثه في تكونها فهي يصعب تمييزها بالملحظه المباشره ولكــن يمكــن‬
‫ــاهر‬ ‫ــله للمظ‬ ‫ــرات الحاص‬ ‫ــطحيه و التغي‬ ‫تقييمها وتسجيلها من خلل الثار الس‬
‫ــيطات‬ ‫ــطح الرض‪ .‬والتنش‬ ‫الجيمورفورلوجيه التي تنتج عنها و تتركها على س‬
‫ــات‬ ‫ــاب والطي‬ ‫هذي قدا تكون تنشيط لمظاهر تكتونيه سابقه مثل نمو وتصاعدا القب‬
‫المحدابه او تنشيط انخفاض الطيات المقعره او نمو الــتراكيب التحتســطحيه او‬
‫زحزحه او ازاحه عرضيه على الصداوع بحيث يترك نموها اثار سطحيه بسيطه و‬
‫قدا يشمل التنشيط ايضا اعاداة تحريك الكتل على جوانب الفوالق القدايمه وما يسببه‬
‫ذلك من تغيرات على السطح‪.‬‬
‫ولعل النهار وشبكاتها السطحيه خير من يعكس هذه التغيرات بسبب دايناميكيتهــا‬
‫ــيط‬ ‫المستمره وتاثر جريانها بابسط التغيرات والمؤثرات السطحيه مثل التغير البس‬
‫ــري‬ ‫في النحداار والتغير المفاجيء بالطبوبوغرافيه نتيجة اعتراض المجرى النه‬
‫فالق مدافون يظهر على السطح نتيجة التنشيط التكتوني الحدايث‪.‬‬
‫وفي اداناه ايجاز للمظاهر الجيومورفولوجيه السطحيه المهمه التي تؤشر وجودا‬
‫تنشيط تكتوني معين في منطقة ما ‪:‬‬
‫‪ -‬النحراف الحادا في مجرى النهار الكبيره او ذوات المراتب العاليه‬
‫‪ -‬تغيير حادا او ملفت للنظر في نمط الشبكه النهريه‬
‫‪ -‬التناسق او التناضر في تغيرات او انحرافات مجموعه من النهار المتجاوره‬
‫‪ -‬النمو الغير متناضر لنطاق اللتوائات النهريه‬

‫‪44‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫‪ -‬التساع الغير متناضر للسهل الفيضي على جانبي المجرى النهري‬


‫‪ -‬التباين في ارتفاع ازواج المصاطب النهريه على جانبي المجرى‬
‫‪ -‬استمرار انحراف المجرى النهري باتجاه واحدا داون الخر‬
‫‪ -‬هجران النهار الكبيره لمجاريها واختيار مجاري جدايداه بخل ف نظام النحداار العام‬
‫او نظام الجريان السائدا‬
‫‪ -‬استمرار انتشار الهوار والمستنقعات في اسافل المجاري النهريه وللف الســنين‬
‫داون ان تمتليء او تنطمر‬
‫ــاهر‬ ‫ــن المظ‬ ‫ــواها م‬
‫ــخريه داون س‬ ‫‪ -‬التغير البسيط في ارتفاع بعض الحافات الص‬
‫المجاوره‬
‫‪ -‬ارتفاع الرواسب الساحليه وانحسارها عن منطقة الساحل‬

‫وقدا ينشاء جداال بين الجيولوجين والجيومورفولوجيين حول معنى تنشيط حدايث والــى‬
‫اي مداى يمكن ان يمتدا التنشيط التكتوني الحدايث في التاريخ الجيولوجي‪ .‬لقدا وضــع‬
‫العالم بافليدا س ) ‪ (Pavlides,1989‬توضيح لهذا الجداال عنداما وضــع حــداا‬
‫فاصل بين عمليات التنشيط التكتوني الحدايث والعمليات التكتونيه القدايمه‪ ,‬حيث ذكر "‬
‫ان كل النشاطات التكتونيه التي تلي الحركات التكتونيه الكبرى و الخيره و البــانيه‬
‫ــاعي‬ ‫للجبال تعودا الى التنشيط التكتوني الحدايث‪ ,‬وهي عاداة تحداث خلل العصر الرب‬
‫)‪" (Quaternary Period‬‬
‫وعلى هذا الساس فان التنشيطات التكتونيه الحدايثه التي نتكلم عنها في هذه الداراسه‬
‫هي الحركات الحدايثه التي حداثت خلل المليوني سنه الخيره)فترة العصر الرباعي(‬
‫والتي اعقبت الحركات التكتونيه الكبرى و المكونه لجبال زاجروس في شمال العراق‬
‫والمنطقه‪.‬‬
‫دراسات التنشيط التكتوني في العراق‬
‫لقدا ناقش تاثير التنشيط التكتوني على مظاهر سطح العراق الكثير من الداارسين فــي‬
‫بحوث وداراسات متفرقه وعلى مناطق مختلفه من العراق مثل داراسة ‪Lees and‬‬
‫)‪ Falcon (1952‬حول آثار التنشيط التكتوني الحدايث في جنوب العراق واللذي‬
‫ــالغرين‬‫ــء ب‬‫ــن داون ان تمتلي‬‫تسبب باستمرار وجودا الهوار لفترة طويله من الزم‬
‫والرواسب الطمويه لنهري داجله والفرات‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫وقدام )‪ Mitchle (1957‬سرداا عن تاثير الحركات التكتونيه الحدايثه على منطقة‬


‫السهل الرسوبي ومنها ارتفاع المصاطب البحيريه لهور ابي دابس )بحيــرة الــرزازه(‬
‫وبحيرة الحبانيه‪ ,‬وتغيير مصب الثرثار في بحيرة ملح الثرثار )بحيرة الثرثار‪ ,‬وكــذلك‬
‫انحراف مجرى الثرثار عن مساره القدايم بمحاذاة الحافه الصخريه لكهوف طار الســيدا‬
‫)كهوف الطار( شرقا نحو مساره الحالي‪ .‬وقدام )‪ Voute (1957‬شرحا تفصيليا‬
‫ــر‬ ‫ــك بتغي‬ ‫ــة ذل‬ ‫عن تاثير الحركات التكتونيه الحدايثه على تطور بحيرة الرزازه وعلق‬
‫مجرى الفرات القدايم‪.‬‬
‫اما الداراسات الحدايثه فتقف على راسها ابحاث وداراسات الستاذ جعفر الساكني‪ ,‬الخبير‬
‫في شركة النفط الوطنيه والمهتم بموضوع الربط بين نظم الشبكات النهريه الســطحيه‬
‫الحدايثه وتطور التراكيب الجيولوجيه التحتسطحيه وعلقة ذلــك باحتمــالت تواجــدا‬
‫ــم‬ ‫ــاكني ‪1975,1984‬و ‪1986‬و ‪ ,1989‬و ‪ . (1993‬ث‬ ‫المصائدا النفطيه )انظر الس‬
‫ــط‬ ‫ــرى ش‬ ‫اعقبتها داراسة القيم )‪ (1995‬حول تموضع مداينة الحله وعلقته بتطور مج‬
‫ــور‬ ‫ــى تط‬ ‫الحله‪ .‬اما داراسة القيم )‪ (2006‬فقدا تناولت التاثيرات التكتونيه الحدايثه عل‬
‫مجرى نهر دايالى وانعكاس ذالك على الخصائص الهايداروجيومورفولوجيه المصاحبه‬
‫للمجرى النهري‪.‬‬
‫ــاثير‬ ‫ــم ت‬‫ــل وتقيي‬ ‫ــى تحلي‬ ‫اما الداراسه الحاليه فتشكل استمرار لهذا المنهج وتهداف ال‬
‫التنشيطات التكتونيه الحدايثه وتحدايدا طبيعتها وانواعها ومواقعها وعلقته بــالتراكيب‬
‫ــط‬ ‫ــلوك ونم‬ ‫ــل س‬ ‫ــة وتحلي‬ ‫الجيولوجيه القدايمه المرتبطه بها وذلك من خلل ملحظ‬
‫الشبكات النهريه الجاريه والجافه للمنطقه وتحدايدا طبيعة الشذوذ فــي مظــاهر هــذه‬
‫النهار ورواسبها‪.‬‬
‫ــي‬ ‫ــمالي الغرب‬ ‫تركز الداراسه الحاليه على منطقة الجزيره والتي تقع في الطرف الش‬
‫للعراق والتي تمثل اقليم صحراوي – صــخري متهضــب قليل‪ .‬والقليــم محــدادا‬
‫ــا‬ ‫ــرات جنوب‬ ‫بمرتفعات سنجار‪ -‬تلعفر‪-‬شيخ ابراهيم شمال ونهر داجله شرقا ونهر الف‬
‫ــام‬ ‫ــة الش‬ ‫والحداودا العراقيه السوريه غربا‪ .‬القليم يشكل امتداادا طبيعي لما يعرف بباداي‬
‫واللذي يمتدا فوق الراضي السوريه‪ .‬تخترق ارض الجزيره شبكه من الودايان الجــافه‬
‫التي تنبع من المرتفعات الجبليه الشماليه ثم تنحدار تداريجيا وتتوحدا في وادايين رئيسيين‬
‫تجري باتجاه النحداار الجنوبي العام )شكل رقم ‪.(1‬‬
‫ــا‬ ‫ــره بينم‬ ‫الواداي الول هو واداي الثرثار واللذي يمتدا في الجانب الشرقي لقليم الجزي‬
‫يشغل الواداي الثاني وهو واداي العجيج الجزء الشمالي الغربي لقليم الجزيره‪.‬‬
‫تقوم الداراسه على تحليل وتقييم النحرافات والتغيرات في مظهر الشبكه النهريــه لكل‬
‫ــوغرافيه‬ ‫ــط الطوب‬ ‫ــل الخرائ‬ ‫ــه وتحلي‬‫ــاهداات الحقلي‬ ‫ــن خلل المش‬ ‫الوادايين وذلك م‬

‫‪46‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫ــن‬ ‫ــتخدامه م‬‫والجيومورفولوجيه والجيولوجيه مع العتمادا على الصور الفضائيه المس‬


‫برنامج )‪ (GOOGLE EARTH‬بهداف ايجادا علقه بين هذه التغيرات وبعــض‬
‫ملمح التنشيط التكتوني الحدايث لبعض التراكيب والمظاهر التكتونيه لقليم الجزيره‪.‬‬
‫و قبل الداخول في تحليل هذه المضاهر وداللتها لبدا من توفير صــوره اوضــح عــن‬
‫ــوجيه‬ ‫ــاثص الجيومورفول‬ ‫ــتعراض الخص‬ ‫الوضع الطبيعي لقليم الجزيره من خلل اس‬
‫والبنيه الجيولوجيه للمنطقه ‪.‬‬

‫شكل )‪ (1‬خارطه عامه لمنطقة الجزيره موضح عليها الشبكه النهريه لواداي الثرثار‬
‫وواداي العجيج‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫اقليم الجزيره وخصائصه الطبيعيه‬


‫يقع اقليم الجزيره في الجزء الشمالي الغربي للعراق ‪ ,‬وتقع ‪ %80‬من اراضيه ضمن‬
‫محافضة نينوى‪ .‬وبسبب شحة الماردا المائيه فان القليم قليل السكان ومن اهم مــدانه‬
‫القيروان‪ ,‬البعاج‪ ,‬تل عبطه‪ ,‬والحضر‪.‬‬
‫سطح القليم قليل التضرس وينحداربشكل عام من الشمال نحو الجنوب حيــث يبلــغ‬
‫ارتفاع اجزائه الشماليه بين ‪ 400-100‬متر فوق مستوى سطح البحر وبمحاذاة جبل‬
‫سنجار‪ ,‬بينما يبلغ ارتفاع الجزاء الجنوبيه بين ‪ 300-200‬متر فوق مستوى سطح‬
‫البحر وتبلغ اوطاء نقطه على سطح المنطقه حوالي ‪ 40‬مترا فوق مســتوى ســطح‬
‫البحر عندا حافات بحيرة الثرثار‪ .‬تتخلل السطح وخاصة في الجزاء الشــماليه تلل‬
‫منفصله تعلو من السطح بحداودا ‪30‬متر‪ .‬كذلك يتقطع سطح المنطقه وسهولها حافات‬
‫صخريه تمتدا لعشرات الكيلومترات وترتفع عن ما حولها بين ‪ 6-5‬متر وتفصل بين‬
‫سهول صحراويه واسعه‪.‬‬
‫ــترب‬ ‫ــار ال‬‫ــن انتش‬ ‫مناخ القليم الحالي جاف الى شبه جاف كما يستدال على ذلك م‬
‫ــراره‬ ‫الصحراويه والتجمعات المائيه المختلفه في اغلب اجزاء المنطفه‪ .‬دارجات الح‬
‫تتراوح بين ‪ 35.5- 8.6‬ومعدالت تساقط المطار السنويه منخفظه وتتراوح بين‬
‫ــم )‬ ‫ــن ‪ 300-250‬م‬ ‫ــنويا بي‬
‫ــدالته س‬‫‪ 207-130‬مم بينما تزداادا شمال لتصل مع‬
‫‪.(Ma’ala, 2009‬‬
‫نظام التصريف الماثي ضمن المنطقه دااخلي وغالبية المياه السطحيه تتغلغل تحــت‬
‫ــقوق‬ ‫ــن خلل الش‬ ‫ــاذه او م‬‫السطح خلل الطبقات النفاذه او من خلل الطبقات النف‬
‫والتكهفات مما يساهم بتغذية خزانات المياه الجوفيه في المنطقه ‪.‬‬
‫ــائيه‬ ‫كافة الودايان الموجوداة في المنطقه تكون موسميه وتشكل بعض التجمعــات الم‬
‫المتمثله بالممالح ) السبخات(‪ .‬تنصرف مياه الجزيره ضمن وادايين رئيسيين هما‪:‬‬
‫وادي الثرثار‪ -:‬اللذي يبلغ طوله حوالي ‪ 300‬كم واتساع مجراه بين ‪ 2 – 0.5‬كم‬
‫وينبع من المرتفعات الجبليه الشماليه وباتجاه النحداار العام نحو الجنوب حتى مصبه‬
‫في منخفض الثرثار‪ .‬يتصف الواداي بنمط شجري من التفرع وتظم منابعه الفــروع‬
‫ــي‪,‬‬ ‫ــم وعل‬ ‫ــفا )القي‬‫الرئيسيه التاليه‪ :‬العبره‪ ,‬عيداان‪ ,‬الثريثر‪ ,‬متياهه‪ ,‬الحمر‪ ,‬الص‬
‫‪ .(1993‬ينحرف المجرى بشكل ملحوض قرب الحضر نحو الشرق ويستمر كــذلك‬
‫حتى يصل الى نقطه تقابل بيجي على نهر داجله فيعتدال مجراه بشــكل عــام نحــو‬
‫الجنوب حتى مصبه في منخفض الثرثار‪ .‬وتدال الداراسات ان واداي الثرثــار كــان‬
‫ــو‬ ‫ــتمر نح‬ ‫ــي يس‬ ‫يتفرع بالقرب من النقطه المذكوره اعله الى فرعين‪ :‬فرع رئيس‬

‫‪48‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫الشرق ويصب في داجله جنوب تكريت‪ ,‬وفرع ثانوي يستمر جنوبا ويمثل المجــرى‬
‫ــرى‬ ‫الحالي حيث كان يستمر جريانه جنوبا حتى مصبه فــي الفــرات‪ ,‬ال ان المج‬
‫ــالي‬ ‫ــوبي الح‬ ‫الرثيسي الشرقي قدا اندارس وتحول المجرى بكامله نحو المجرى الجن‬
‫)انظر سوسه‪ 1965 ,‬و الساكني‪.(1993,‬‬
‫ــل‬ ‫ــماليه لجب‬ ‫ــات الش‬ ‫وادي العجيج ‪ -:‬هو الواداي الثاني وينبع ايضا من المرتفع‬
‫سنجار وبمجموعه من الروافدا الشبه متوازيه والتي تشمل حمال‪ ,‬الخزرجيه‪ ,‬بــدايع‪,‬‬
‫ــو واداي‬ ‫ــي ه‬ ‫ــي واداي رئيس‬ ‫والتي تتوحدا في نقطه جنوب البعاج بحوالي ‪ 30‬كم ف‬
‫العجبج‪ .‬ينحرف مجرى الواداي بشكل ملحوظ ومفاجيء نحو الغرب ويستمر بهــذا‬
‫التجاه بعدا داخوله الراضي السوريه حتى يصب في سبخة الروضه فــي ســوريه‬
‫ــى‬ ‫ــري ال‬ ‫ــوض داائ‬ ‫)شكل رقم ‪ .(1‬يبلغ طول الواداي حوالي ‪ 180‬كم ويتصف بح‬
‫مستطيل الشكل‪.‬‬
‫اما بقية اجزاء الجزيره وخاصة الوسطى منها فهي تكادا تكون خاليه من اية ودايان‬
‫رئيسيه بسبب جفافها والرتفاع النسبي لراضيها عن ما يحيطها‪.‬‬

‫جيولوجية منطقة الجزيره‬


‫ــداه‬
‫ــل وح‬ ‫تمثل منطقة الجزيره جزء من الرصيف المستقر للصفيحه العربيه وهي تمث‬
‫تكتونيه مستقله وتتصف باستقرارتكتوني عام ) ‪.( Buday and Jassim, 1987‬‬
‫يشتمل القليم على استطالت وخطوم تكتونيه وصداوع تمتدا باتجاه‬
‫ش غ ‪ -‬ج ش ‪ .‬اضافه الى وجودا طيات طوليه سطحيه وتحتسطحيه معتدالة اللتواء‬
‫ــارات )‪Fouad and Nasir,‬‬ ‫وتمتدا بنفس التجاه مثل طية ابو راسين وطية الطي‬
‫‪ .(2006‬كذلك يتاثر القليم بنظام من الصداوع العتيادايه والخسفات التركيبيه الــتي‬
‫تمتدا باتجاه شمال شرق – جنوب غرب معظمها تحتسطحي وقسم منها يمتدا بعمق الى‬
‫صخور القاعداه العميقه ‪ ,‬منها خسفة عانه وخسفة الطيارات وخسفة الخليصيه ‪.‬‬
‫)‪Buday and Jassm,1987, and Fouad and Nasir, 2009 ).‬‬
‫تساهم هذه التراكيب بشكل او اخر بالتاثير على امتداادا المكاشف الطبقيه الصخريه العليــا‬
‫بحيث تبداو على السطح بشكل حافات صخريه لطبقات افقيه او قليلة الميل )شكل رقم ‪.(2‬‬
‫تتكشف في سطح المنطقه طبقات صخريه رسوبيه تعودا للعصر الثلثي وتعودا بشكل‬
‫رئيسي الى )من القدام الى الحداث(‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫شكل )‪ (2‬الخارطه الجيولوجيه لمنطقة الجزيره)عن ‪.(Sissakian, 2000‬‬

‫تكوين الفرات )‪(Early Miocene‬‬ ‫‪(1‬‬

‫‪50‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫ــل‬ ‫وهي طبقات سميكه من الحجر الجيري المتحجراتي البحري الصل والتي يص‬
‫سمكها لغاية ‪ 110‬متر‪ .‬تمتدا مكاشف التكوين بشكل حزام ضــيق عنــدا اســفل‬
‫المنطقه بمحاذات واداي نهر الفرات ) شكل رقم ‪.(2‬‬
‫‪ (2‬تكوين الفتحه )الفارس السفل( ) ‪( Middle Miocene‬‬
‫ــه‬ ‫ــه‪ ,‬الجيري‬ ‫ــات الطيني‬ ‫يتالف تكوين الفتحه من تعاقب داوري متكرر لطبق‬
‫وصخور المتبخرات الجبسيه واحيانا الغرينيه‪ .‬يصل سمك هذه الطبقــات الــى‬
‫ــفل‬ ‫ــزء الس‬ ‫‪ 650‬متر )‪ .( Parason, 1955‬تتكشف طبقات التكوين في الج‬
‫والوسط لمنطقة الجزيره )شكل رقم ‪ ,(2‬وتقسم الى عضوين صخريين رئيسيين‬
‫علوي وسفلي )‪. (Ma’ala and Al-Kubaysi, 2009‬‬
‫‪ (3‬تكوين انجانه ) الفارس العالى( )‪(Late Miocene‬‬
‫تمثل طبقات هذا التكوين الحداث عمرا والعلى تتابعا وتتالف من تعاقب للطبقات‬
‫الحمراء للحجر الرملي مع طبقات من الحجر الطيني الغريني ويتراوح سمكها بين‬
‫‪ 300-100‬متر ))‪ . Parason,1955‬تتخلل التكوين طبقات نارة الوجودا من‬
‫الحجر الجيري للمياه العذبه والصخور الملحيه ) ‪Ma’ala and Al-Kubaysi,‬‬
‫‪.(2009‬‬
‫تتكشف صخور التكوين في الجزاء الشماليه م منطقة الجزيره اضافه الى حزام ضيق‬
‫يحاذي واداي داجله الى الجهه الشرقيه )شكل رقم ‪.(2‬‬
‫الوحدات الجيومورفولوجيه‬
‫ينسب سطح منطقة الجزيره الى ما يعرف بالهضبه المتجداداه والتي نشات مــنتــاثير‬
‫ــى‬ ‫ــه ال‬ ‫ــت المنطق‬ ‫عمليات الهدام والبناء خلل طورين قاريين مختلفين ‪ ,‬حيث تعرض‬
‫عمليات جيومورفولوجيه متباينه على مر العصور شملت‪ :‬حركات عمودايه وازاحات‬
‫ــائيه‬ ‫ــه الم‬‫ــات التعري‬‫ــى عملي‬ ‫جانبيه‪ ,‬وعمليات تعريه وترسيب كيمياوي ‪,‬اضافه ال‬
‫والهوائيه الخيره بسبب تعاقب الداورات المناخيه لعصر البليستوسين بين المناخ شبه‬
‫الجاف الى المناخ الرطب ‪ .((Ma’ala, 2009‬هذا التاريخ الطويل انتج مجموعه من‬
‫التضاريس والشكال الرضيه تنتشر على سطح الجزيره وتنتمي الى سبعة وحــداات‬
‫جيمورفولوجيه تم تحدايداها من قبل ‪ ((Ma’ala, 2009‬على اساس الختلف بالصل‬
‫والنشاءه )شكل رقم ‪ ,(3‬وفيما يلي وصف مختصر لهذه الوحداات‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫شكل )‪ (3‬الخارطه الجيومورفولوجيه لمنطقة الجزيره)عن ‪.(Ma’ala, 2009‬‬

‫‪ (1‬وحدة الشكال ذات الصل التعروي‪ -‬التركيبي‬


‫وتشمل مجموعتين من الشكال‪ :‬الهضاب الصخريه‪ .‬وهي اراضــي منبســطه‬
‫مرتفعه عما حوالها ومكسوه بالضخور الرمليه لتكوين انجانه‪ ,‬تحيط بها حافــات‬
‫صخريه طوليه وحاداة النحداار مثل حافة الشكر في الجزاء الشرقيه للجزيــره‪.‬‬
‫النوع الثاني من الشكال هو المنحدارات المتقطعه‪ :‬وهي منحدارات عميقه تحيــط‬
‫بواداي الفرات من جانبيه وتتشكل في الغالب من صخور جيريه‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫‪ (2‬وحدة الشكال التعروية الصل‬


‫ــي‬‫ــي اراض‬ ‫ــات وه‬ ‫تشمل هذه المجموعه الشكال التاليه‪ :‬رواسب اقداام المرتفع‬
‫ــاج‬‫ــهل البع‬
‫ــمال س‬‫رسوبيه قليلة النحداار تنتشر في الجزاء الشماليه للمنطقه ش‬
‫والحضر عندا اقداام مرتفعات سنجار وشيخ ابراهيم‪ .‬ألراضــي الردايئــه وهــي‬
‫اراضي منبسطه ومتقطعه بمجموعه من الخادايدا والودايان كالتي تنتشــر علــى‬
‫جانبي واداي الثرثار والعجيج بسبب كثرة الروافدا‪ .‬حافات التعريه وهي الحافــات‬
‫ــة‬
‫المحيطه بالمنخفضات مثل الحافه المحيطه بسبخة الصنيصله وتعرف باسم "حاف‬
‫تل ابطح" التي تشكل الحداودا الجنوبيه لسهل البعاج‪ .‬سهول التعريه وهي سهول‬
‫منخفضه نسبيا نتيجة التعريه للطبقات الهشه بين طبقات تكوين انجــانه العلــوي‬
‫وتكوين الفتحه اسفله‪ .‬مثل سهل البعاج وسهل الحضر‪.‬‬

‫‪ (3‬وحدة اشكال الذابه‬


‫وهي الشكال الناتجه من تاثيرالمياه والمحاليل على الصخور‪ .‬ومن اهم هــذه‬
‫الشكال‪ :‬الحفر البالوعيه )‪ (Sinkholes‬وهي حفر الذابه المدافونه او المكشوفه‬
‫في الصخور الجيريه لتكوين الفرات وتكوين الفتحه‪ .‬الفتحات السطحيه لهذه الحفر‬
‫ــار‪.‬‬‫ــرة امت‬‫ــل لعش‬ ‫ــدا يص‬‫داائريه وقدا يصل قطر بعضها الى ‪ 50‬متر وبعمق ق‬
‫المنخفضات الملحيه ‪ :((Salt Depression‬وهي منخفضات تداريجيه سطحيه‬
‫تعلو الحفر البالوعيه المدافونه وتتجمع فيها المياه التي تتحول الى الممالح في موسم‬
‫ــاويف‬ ‫ــراء وتج‬ ‫الجفاف‪ .‬الشكال الخرى تشمل الودايان العمياء و الترب الحم‬
‫الذابه ‪.‬‬

‫‪ (4‬وحدة الشكال النهرية‬


‫وهي الشكال الناتجه من تاثير النهار والودايان والمياه الجاريه‪.‬‬
‫ــج و‬ ‫ــار والعجي‬
‫هذه المجموعه تشمل الشكال المرتبطه بالودايان الرئيسيه كالثرث‬
‫تشمل السهل الفيضي وخاصة حول مجرى واداي الفرات‪ ,‬و المصاطب النهريــه‬
‫وهي مميزه لنهر الفرات وواداي الثرثار اللذي يضم اربعة مستويات ترتفع فــوق‬
‫قعر الواداي‪ ,‬وواداي العجيج اللذي يضم ثلثة مستويات رئيسيه فوق قعر الــواداي‬
‫ويعتقدا ان المستوى الرابع فدا تطور دااخل الراضي السوريه‪ .‬الشكال الخــرى‬

‫‪53‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫رسوبيه نهريه و تشمل‪ :‬رواسب الودايان‪ ,‬رواسب المنخفضات‪ ,‬المراوح الغرينيه‬


‫والتي تميز بقاياها الرسوبيه عندا تل ابطح‪.‬‬
‫‪(5‬وحدة الشكال التبخريه الصل‬
‫وهي المظاهر والشكال الناتجه من عمليات التبخير ومايرافق ذلك من ترســيب‬
‫ملحي بين الرواسب‪ .‬وتشمل القشره الكلسيه‪ :‬وهي تنتج من ترسيب املح الكلس‬
‫بين الترب‪ ,‬وتنتشر بشكل رئيسي شمال سهل الحضر‪ ,‬والقشره الجبســيه نتيجــة‬
‫ــه‬ ‫ــره الملحي‬ ‫ترسيب املح الجبس وتنتشر حول حافات السبخات والممالح‪ ,‬القش‬
‫نتيجة ترسيب ملح الطعام خلل الترب وتتواجدا عندا حافات منخفض الثرثار‪.‬‬
‫‪ (6‬وحدة الشكال ذات الصل الهوائي‬
‫وهي اشكال ارضيه ناتجه عن تاثير حركة الرياح وتشمل‪ :‬الكثبان الرمليه وهــي‬
‫ــكل‬ ‫ــترات وبش‬ ‫ــداة كيلوم‬‫ــدا لع‬
‫ــا تمت‬‫ــاع ولكنه‬ ‫محداوداة النتشار وواطئة الرتف‬
‫مستعرض)ش ش ‪ -‬ج غ ( على اتجاه الرياح السائداه في المنطقه ‪ ,‬والمظــاهر‬
‫ــم‬ ‫ــتر( ويتحك‬ ‫الخرى هي كثبان النبكه وهي كثبان واطئه ) ارتفاعها اقل من م‬
‫بوجوداها انتشار اشجار النبكه‪.‬‬
‫‪ (7‬وحدة اشكال من صنع النسان‬
‫وهي الشكال التي يساهم النسان في تشكيلها مثل التلل الثاريه التي تنتشر فــي‬
‫ــه‪,‬‬ ‫سهل الحضر وسهل البعاج وتمثل بقايا المستوطنات السكانيه القدايمه في المنطق‬
‫والتي تعرضت للتعريه ثم الدافن برواسب الفيضانات‪ .‬في اغلب الحيان تكون هذه‬
‫ــانت‬ ‫ــتي ك‬ ‫التلل مكسوه بترب هوائيه مخلوطه بقطع وكسارة الفخار والواني ال‬
‫تستعمل من قبل سكان هذه المستوطنات‪.‬‬
‫المؤشرات الجيمورفولوجيه لعمليات التنشيط التكتوني‬
‫ــات‬ ‫ــاثيرات العملي‬ ‫لقدا بينت الداراسه الحاليه ان اقليم الجزيره ل زال يتعرض الى ت‬
‫ــام‪.‬‬‫التكتونيه والتي تسببت في تشكيل البنيه التكتونيه الحاليه للقليم والعراق بشكل ع‬
‫الطار التكتوني العام للعراق تطور من خلل سلسلة من العمليات التكتــونيه الــتي‬
‫تعاقبت على العراق خلل الحقبه المتوسطه والحدايثه من التاريخ الجيولوجي للمنطقه‬
‫)‪ .(Jassim and Goff, 2006‬اخر هذه العمليات واشداها تاثيرا هي الحركه‬
‫ــه‬‫ــاريه اليراني‬ ‫ــل الق‬ ‫اللبيه التي نتجت من خلل تصادام الصفيحه العربيه مع الكت‬
‫ــاره‬ ‫ــادام واث‬
‫ــذا التص‬ ‫وظهور سلسلة جبال زاكروس على امتداادا منطقة التصادام‪ .‬ه‬
‫انتقلت الى بقيةاجزاء العراق بشكل متدارج مماجعل الجزاء الغربيه ومنطقة الجزيره‬

‫‪54‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫منها اقل تاثرا بهذا الحداث التكتوني الكبير‪ .‬ال ان المنطقه وبسبب وقوعها بمحــاذاة‬
‫حزام زاكروس تعرضت وتتعرض الى تنشيطات تكتونيه تنعكس على السطح بشكل‬
‫ــك‬ ‫ــار تل‬‫ــاه واث‬ ‫مظاهر او مؤشرات او تغيرات جيومورفولوجيه تسجل دارجة واتج‬
‫التنشيطات‪.‬‬
‫لقدا وضح التحليل الجيومورفوغرافي لوادايي الثرثار والعجيــج ) القيــم وعلــي‪,‬‬
‫‪ (1993‬وتداقيق وتحليل الخرائط الطبوغرافيه والصور الجويه والصور الفضائيه مع‬
‫التداقيق الميدااني لبعض الظواهر الجيومورفولوجيه ان المنطقه قدا تعرضت السلســله‬
‫من التنشيطات التكتونيه شملت اجزاء مختلفه وتراكيب معينه تركت اثارهــا علــى‬
‫المظاهر الجيومورفولوجيه لقليم الجزيره‪ .‬والمناقشه اداناه تسجل بعض مــن هــذه‬
‫ــيطات‬ ‫ــم التنش‬‫ــاوله لتقيي‬
‫الثار وتقييم داللتها التكتونيه والجيومورفولوجيه في مح‬
‫التكتونيه للمنطقه والعراق بشكل عام‪ .‬تنقسم هذه المؤشرات الجيورفولــوجيه الــى‬
‫مجموعتين كل منهما تمثل نمط معين من التنشيطات التكتونيه وكم يلي‪.‬‬
‫‪ (1‬التقبب او التحدب المستمرلوسط منطقة الجزيره‬
‫تتعرض منطقة الجزيره الى عمليات نهوض وتحداب نتيجــة تــاثير عمليــات‬
‫الضغط والتصادام للكتل القاريه )‪ ,( Buday and Jassim, 1987‬ويبداو‬
‫ان هذه العمليه لم تتوقف وانما تباطا معدالها بحيث اصبحت تتمثــل بتنشــيطات‬
‫تكتونيه متقطعه ل يمكن تقييمها ال من خلل التحليل الجيومورفولوجي للمنطقه‬
‫وتوثيق بعض الدالئل و المؤشرات الجيومورفولوجيه والتي تشمل‪:‬‬
‫‪ (1‬النمط الشعاعي لشبكة الودايان النهريه لوسط منطقة الجزيره )شــكل رقــم ‪,(4‬‬
‫ــائي‬ ‫ــان الم‬ ‫واللذي يعكس تقبب وسط الجزيره المستمر وتاثيره على نمط الجري‬
‫ــبه‬ ‫ــجري وش‬ ‫ــالنمط الش‬ ‫اللذي يختلف عن بقية اجزاء الجزيره اللذي يتصف ب‬
‫المتوازي‪.‬‬
‫‪ (2‬تركز انتشار السبخات الرئيسيه في المنطقه ) اشكر‪ ,‬كزيز‪ ,‬وصنيصله( فوق‬
‫منطقة التقبب نتيجة وجودا خشفات وكسور نشات من تعرض صــخور مركــز‬
‫التقبب الى التكسر وتحولها بعمليات الذابه الخسفات مدافونه تطهر على السطح‬
‫بشكل منخفضات وسبخات )شكل رقم ‪.(4‬‬

‫‪55‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫شكل )‪ (4‬صوره فضائيه لوسط منطقة الجزيره يوضح انعكاس تقبب هذا الجزء‬
‫على نمط الشبكه النهريه الشعاعي وانتشار السبخات والمنخفضات فيه نتيج‬
‫النهوض والتكسر‪.‬‬
‫ــض‬ ‫‪ (3‬النحراف المفاجيء في مجرى واداي الثرثار وواداي العجيج وابتعاداهما عن بع‬
‫عندا محور التقبب الوسطي لمنطقة الجزيره) شكل رقم ‪ .(5‬هذا النحراف يخالف القواعدا‬
‫الطبيعيه بجريان الودايان نحو المنحدارات باختيار اقصر طريق باتجاه المنحدار‪ .‬توافق هذا‬
‫النحراف لكل الوادايين عن نفس النقطه وبعكس التجاه يعكس استةرارية تهضب منطقة‬
‫وسط الجزيره‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫شكل )‪ (5‬صوره فضائيه لمنطقة وسط الجزيره توضح ابتعــادا وادايــي الثرثــار‬
‫والعجيج عن بعضهما وعن مركز الجزيره نتيجة عملية التقبب التكتوني‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫‪ (4‬هذا النحراف لمجرى واداي الثرثار يتماهى معه وبنفس التجاه ولكن بمقداار اقل‬
‫انحراف عام لمجرى نهر داجله وعلى نفس المحورنحو اليمين مؤكا تاثير حركة‬
‫ونهوض وسط الجزيره وتاثيره على مجاري النهار في المنطقه )شكل رقم ‪.(1‬‬
‫‪ (5‬عدام تناضر السهل الفيضي لواداي الثرثار وبخلف القواعــدا الطــبيعيه الــتي‬
‫تفترض تناضر في اتساع السهل الفيضي على جانبي النهر‪ .‬بعض اجزاء السهل‬
‫الفيضي المحيطه بواداي الثرثار غير متناضره وتتسع في جهة اليسار )شكل رقم‬
‫‪ (6‬مما يترافق ذلك مع انتقال داائم لمجرى النهر نحو اليمين ويبداو ذلك نتيجــة‬
‫تاثر جهة اليسار بارتفاع )وسط الجزيره( نتجة التقبب التداريجي‪.‬‬
‫‪ (6‬عدام تناضر للسهل الفيضي لواداي العجيج ولكن بعكس التجاه )شكل رقم ‪ (7‬اي‬
‫ــم‬
‫الجزء الواسع يقع على الجزء اليسر من الواداي‪ ,‬مما يؤشر انتقال جانبي داائ‬
‫ــط‬‫ــب ووس‬ ‫ــز التقب‬
‫ــن مرك‬ ‫لمجرى الواداي بالتجاه المعاكس اي بالبتعادا ع‬
‫الجزيره‪.‬‬

‫نمو بعض التراكيب الجيولوجيه‬ ‫‪(2‬‬


‫تنتشر في منطقة الجزيره تراكيب جيولوجيه )طيات وصداوع( قسم منها سطحي‬
‫وظاهر والقسم الخر تحتسطحي ‪ ,‬ويتعرض النوعين الى نمو والحركه البطيئه‬
‫ــذه‬‫ــن ه‬ ‫ــره‪ ,‬وم‬ ‫ــة الجزي‬‫كجزء من التنشيط التكتوني اللذي تتعرض له منطق‬
‫ــاظمي‬ ‫ــل الك‬‫ــن قب‬ ‫ــداه م‬
‫المظاهر التي تم تحدايداها من الخارطه التكتونيه المع‬
‫واخرون )‪ (1996‬نوردا الشواهدا التاليه‪:‬‬
‫ازاحه جانيه لفالق بخمه المستعرض واللذي يمر محوره جنوب الحضر حــتى‬ ‫‪(1‬‬
‫ــداار‬‫شمال الشرقاط )شكل رقم ‪ .(8‬تسببت هذه الزاحه او الحركه تباين في انح‬
‫مجرى النهر وتسبب في قطع مجرى واداي الثرثار القدايم اللذي كان يصب فــي‬
‫ــوالي‬ ‫داجله جنوب تكريت ويمثل نهر واسع وكبير تجري فيه السفن وذلك قبل ح‬
‫‪1000‬سنه )ابن سيراليون و ياقوت الحموي ‪ 738‬هجري‪ ,‬في سوسه‪(1965 ,‬‬
‫وحول مساره نحو الجنوب في مساره الحالي اللذي يصب في منخفض الثرثار‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫ــا‬
‫ــار مم‬
‫شكل )‪ (6‬يوضح عدام تناضر في اتساع السهل الفيضي حول واداي الثرث‬
‫يؤشر انحراف داائم للمجرى نحو اليسار )بسبب تقبب وسط الجزيره(‬

‫‪59‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫ــا‬
‫ــج مم‬
‫شكل )‪ (7‬يوضح عدام تناضر في اتساع السهل الفيضي حول واداي العجي‬
‫يؤشر انحراف داائم للمجرى نحو اليمين )بسبب تقبب وسط الجزيره(‬

‫‪ (2‬الحضر مداينة تاريخيه قدايمه وشهيره وتقع الى الشمال الشرقي من اقليم الجزيره‬
‫وكانت مداينه حاضره مزداهره عامره بالسكان والنشاط القتصاداي والزراعــي‬
‫والتجاري في القرون الولى للميلدا وكان يمر بها نهر الثرثار وكان يومها نهر‬
‫عظيم وواسع ويبلغ عرض مجراه عندا الحضر حوالي ‪ 300‬متر وعمقه حوالي‬
‫ــر‬‫ــن الحض‬ ‫ــلت بي‬‫ــامين المواص‬ ‫‪ 9‬امتار وتسير فيه السفن لنقل البضائع وت‬
‫ــى‬‫ــروف الن يمرال‬ ‫ــو مع‬ ‫وسنجار )سوسه‪ .(1965 ,‬ان واداي الثرثار كما ه‬

‫‪60‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫الشرق من الحضر بحوالي ‪ 3‬كم وبشكل تقوس يحيط بمنطقة الحضر وبخلف‬
‫ــب‬ ‫مساره الطبيعي من الشمال الى الجنوب )شكل رقم ‪ .(8‬هذا النحراف الغري‬
‫في مسار الواداي وبالمقارنه مع الخارطه التكتونيه للعراق ) الكاظمي واخرون‪,‬‬
‫ــمال‬‫ــى الش‬‫ــدا ال‬
‫‪ (1996‬يبداو انه متاثر بنمو طية الحضر المحدابه والتي تمت‬
‫ــراف‬ ‫ــي انح‬ ‫الشرقي من الحضر‪ ,‬وارتفاع سطح الرض نتيجه لذلك تسبب ف‬
‫ــاراهمية‬‫ــبب بانحس‬ ‫المجرى حول خشم الطيه وابتعاداه عن مداينة الحضر ممتس‬
‫المداينه التارخيه وانداثارها حضاريا‪.‬‬

‫‪ (3‬النحراف المتناضر لروافدا واداي العجيج‪.‬‬


‫تتعرض روافدا واداي العجيج والتي تنبع من السفح الجنوبي لجبل سنجار الى‬
‫انحرافات شرقيه احيانا وغربيه احيان اخرى وبشكل يتطابق في نقاط عدايداه مع‬
‫ــاج‬ ‫ــن البع‬ ‫مسار فالق رئيسي مستعرض يمر بالمنطقه )شمال الخط الواصل بي‬
‫وتلعفر( ويعرف با "فالق بعاج‪ -‬موصل– راونداوز" حسب خارطة الكاظمي)‬
‫‪) (1996‬شكل رقم ‪ .(8‬هذا التطابق في النحراف المفاجيء لكثر من رافدا مع‬
‫ــاري‬ ‫ــاثر المج‬‫ــه وت‬‫مسار الفالق يوحي بوجودا بعلقه بين تنشيط الحركه علي‬
‫النهريه للروافدا بذلك عن طريق التغير بمسارها‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫شكل )‪ (8‬شبكة الودايان الجافه لمنطقة الجزيره وتاثرها بنمو وحركة التراكيب‬
‫الجيولوجيه للمنطقه‪ (1) .‬فالق بخمه‪ (2) ,‬طية الحضر‪ (3) ,‬فالق بعاج‪ -‬موصل–‬
‫راونداوز‪.‬‬

‫الخلصاه والستنتاجات‬
‫‪ (1‬تنعكس التنشيطات التكتونيه الحدايثه لقليم الجزيره في مجموعه من الشــواهدا و‬
‫ــاري‬ ‫الظواهر الجيومرفولوجيه وبشكل خاص التغيرات والنحرافات في المج‬
‫النهريه والودايان والتي تم رصداها وتحليلها وربطها بــالتراكيب الجيولــوجيه‬
‫والنتشيطات التكتونيه المؤثره عليها‪ .‬هذه الشواهدا تقع في مجموعتين‪:‬‬
‫‪ (2‬الولى ترتبط بنمو ونهوض الجزء الوسطي لقليم الجزيره حدايثا ومارافق ذلك‬
‫ــبكه‬ ‫ــط الش‬‫ــر نم‬‫من تغيرات في مظهر الشبكه والودايان النهريه وتشمل ‪ :‬تغي‬
‫ــط‬ ‫ــن وس‬ ‫النهريه الى النمط الشعاعي‪ ,‬وانحراف مجاري الودايان الرئيسيه ع‬
‫الجزيره‪ ,‬وعدام التناضر في اتساع السهل الفيضي على جــانبي مجــرى واداي‬
‫الثرثار والعجيج‪ ,‬وتركز انتشار المنخفضات فوق مركز التفبب التكتوني لمنطقة‬
‫الجزيره‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ بـاسم القيم‬.‫دا‬ 95 ‫ العدادا‬/ ‫مجلة كلية الدااب‬

‫( المجموعه الثانيه تتعلق بالتغيرات الحاصله للودايان النهريه نتيجة نمو وحركــة‬3
‫ نمو طية الحضر وماسببه من‬:‫وازاحة بعض التراكيب الجيولوجيه الدافينه مثل‬
‫ــه‬‫ــالق بخم‬ ‫ــانبيه لف‬
‫ــة الج‬‫ الزاح‬,‫ابتعادا لمجرى الثرثار عن مداينة الحضر‬
,‫ــه‬‫ــي داجل‬ ‫ــب ف‬ ‫ــان يص‬ ‫وماسببه من انقطاع في مجرى الثرثار القدايم اللذي ك‬
‫ــط‬ ‫ــمال الخ‬ ‫ موصل– راونداوز" واللذي يمر ش‬-‫والزاحه الجانيه لفالق " بعاج‬
‫المار بالبعاج وتلعفر واللذي تسبب بانحراف متناضر لمجموعه من روافدا واداي‬
.‫العجيج متابق مع مساره‬

‫المصادر‬
Al-Sakini, J. (1975). The usage of drainage characteristics in
interpretation of subsurface structures in plains around Kirkuk.
Journal of Geological Society of Iraq, v. 6, pp 45-53.
Buday, T., Buday, T. , (1980). The regional geology of Iraq, Vol. 1,
Stratigraphy and paleogeography, Dar AL-Kuttib Pub. House.
University of Mosul, Iraq. 445p..
Buday, T., and Jassim, S. (1984) NIMCO Publication.
Buday, T. and Jassim, S. Z., 1987. The Regional geology of Iraq: Vol. 2
tectonism, magmatism and metamorphism., S. E. Geol. Survey. Min.
Invest., Baghdad, Iraq, 352p.
Fouad, S., and Nasir, W.,(2009). Tectonic and structural evolution of Al-
Jazira Area. Bulletin of geology and Mining, special issue, pp. 33-48.
Jassim, S. Z. and Goff, T., 2006. Phanerozoic development of the
northern Arabian Plate, In: Jassim S.Z., Goff, J. C., Geology of Iraq,
publication of Dolin, Prague and Moravian Museum, Brno, 341p.
Leeder, M., and Alexander, J. (1987). The origin and tectonic
significance of asymmetrical meander belts. Sedimentology, V. 34, pp.
217-226.
Lees, G. and Falcon, N. (1952). The Geographic history of the
Mespotamian plains. Geographical Journal. V. 118, pp. 176-188.
Ma’ala, K. (2009). Geomorphology of Al- Jazira Area. Bulletin of
geology and Mining, special issue, pp. 5-32.
Ma’ala, K. and Al-Kubaysi, K.,(2009). Stratigraphy of Al- Jazira Area.
Bulletin of geology and Mining, special issue, pp. 49-70.

63
‫دا‪ .‬بـاسم القيم‬ ‫مجلة كلية الدااب ‪ /‬العدادا ‪95‬‬

‫‪Mitchle, R., (1957). Recent tectonic movement in the Mesopotamian‬‬


‫‪Plain. Geographical Journal, V. 122, pp. 45 -51.‬‬
‫‪Pavlides, S., (1989). Looking for a definition of neotectonics. Terra‬‬
‫‪Nova, V. 1, pp. 233-235.‬‬
‫‪Parsons, S., M., R.,(1955). Ground water resources of Iraq: Baiji-‬‬
‫‪Samarra area, V. 3, 155p.‬‬
‫‪Sissakian, V. (2000).Geologic Map of Iraq< scale 1:1000000< 3 rd edition,‬‬
‫‪GEOSURV, Baghdad, Iraq.‬‬
‫‪Voute, C., (1957). Prehistoric finds near Razzaza- Karbala Liwa.‬‬
‫‪Summer, V. 14, pp. 98-109.‬‬

‫ــافه‪,‬‬ ‫ــره الج‬ ‫القيم ‪,‬باسم‪ .‬و احمدا‪ ,‬علي )‪ .(1993‬الخصائص الجيومورفوغرافيه لودايان الجزي‬
‫منشورات المؤتمر الول للراضي الصحراويه‪ .‬جامعة النبار‪ ,‬الرمــاداي‪ ,‬ص ‪– 79‬‬
‫‪.93‬‬
‫القيم باسم )‪ .(1995‬العوامل الجيولوجية الجيومورفولوجية في تموضع وتوسع مداينة الحلة ‪،‬‬
‫وقائع النداوة العلمية حول موضع وموقع المداينة أهميته في التصاميم الساسية ‪ ،‬مجلة معهدا‬
‫التخطيط الحضري والقليمي ‪ ،‬جامعة بغداادا ‪ ،‬العدادا ) ‪ ، ( 4‬ص ‪.127-112‬‬
‫القيم باسم )‪ .(2006‬مورفوتكتونية نهر دايالى – العراق‪ .‬مجلة كلية الدااب‪ ,‬جامعة بغداادا‬
‫‪,‬العدادا‪ ,78 ,‬ص ‪.250-230‬‬
‫الكاضمي جاسم واخرون‪ (1996),‬خارطة العراق البنيويه )مقياس ‪ ,( 1/1000000‬المشــأه‬
‫العامه للمسح الجيولوجي والتحري المعداني‪ ,‬بغداادا‪.‬‬
‫الساكني ‪,‬جعفر)‪ .(1986‬تاثير التنشيط التكتوني الحدايث للتراكيب التحتسطحيه على مجــاري‬
‫ــوجيه‬ ‫ــه الجيول‬‫ــاة الجمعي‬ ‫ــف‪ .‬مج‬ ‫ثهر الفرات الفدايم في المنطقه الواقعه بين هيت والنج‬
‫العراقيه‪ ,‬مجلدا ‪ ,19‬ص ‪.112-99‬‬
‫الساكني ‪ ,‬جعفر )‪ .(1989‬جفاف وانقطاع انهار البصره ‪ :‬في الري عندا العرب‪ .‬منشــورات‬
‫مركز احياء التراث العلمي العربي‪ ,‬ص ‪.64-27‬‬
‫الساكني ‪ ,‬جعفر )‪ .(1993‬نافذه جدايداه على تاريخ الفراتين‪ ,‬داار الشوؤن الثقافيه العامه‪,‬بغــداادا‪,‬‬
‫‪93‬ص‪.‬‬
‫الشماع ايسر )‪.(1986‬‬
‫سوسه‪ ,‬أحمدا )‪ .(1995‬فياضانات بغداادافي التاريخ‪ ,‬القسم الثالث‪ ,‬مطبعة الدايــب‪ ,‬ص ‪-679‬‬
‫‪.717‬‬

‫‪64‬‬

You might also like