You are on page 1of 17

‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي

ر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫الكبي ف مدينة سامراء عوامل التلف وطرق ر‬


‫اليميم‬ ‫جامع الملوية ر ي‬
‫(دراسة ميدانية)‬

‫د‪ .‬ابراهيم حسني اجلبوري‬


‫د‪ .‬هارون رشيد محيد‬
‫كلية االاثر‪ ،‬جامعة سامراء‪ ،‬العراق‬
‫امللخص‬
‫لقد تناولنا يف هذا البحث جامع سامراء الكبري أحد ابرز املنشآت العباسية يف مدينة سامراء من حيث املوقع واتريخ االنشاء وختطيط‬
‫وعمارة اجلامع وأهم متعرض له اجلامع من عوامل تلف وأحداث انعكس أتثريها على عمارته كما تناولنا العوامل واألسباب اليت أدت‬
‫اىل ختريب اجلامع سواء كانت أسباب بيولوجية تتعلق ابلنبااتت والطيور والغازات أو عوامل تتعلق ابملناخ كاحلرارة والرطوبة ومياه‬
‫األمطار واليت أدت اىل ختريب مواد البناء فضال عن أتثري العوامل البشرية وغياب الوعي اآلاثري لدى الكثري من السكان الذين تركوا‬
‫بصماهتم على اجلدران ‪.‬‬
‫أن عمليات الرتميم اليت جرت على اجلامع ال تتماشى مع املعايري الدولية اخلاصة برتميم املباين االثرية فقد أستبدت الدعامات القدمية‬
‫بدعامات مزودة أبعمدة من الكونكريت أعرتضت عليها منظمة اليونسكو الهنا خمالفة للمعايري الدولية كما أن حمراب اجلامع قد رمم‬
‫بطريقة خاطئة واستخدمت فيه أعمدة امسنتية كما انه خال من أية تشكيالت زخرفية وكذلك احلال ابلنسبة لعقود املداخل اليت كانت‬
‫هبيئة عقود مدببة هي االن على شكل عقود مستقية وقد انقشنا هذا املسائل فضال عن ان القياسات اليت أجريت على اجلامع أغلبها‬
‫غري دقيقة رمبا بسبب عمليات ا لرتميم أو اهنا مل تكن دقيقة أصال وقد وضحنا يف هذا البحث القياسات اليت قدمها االاثريون وخصوصا‬
‫هرزفلد وغريه وأجرينا قياسات جديدة أكثر دقة بناءا على الدراسة امليدانية اليت قمنا هبا ‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪In this research ،we dealt with the Samarra Mosque، one of the most prominent Abbasid‬‬
‫‪establishments in the city of Samarra in terms of location، date of construction، planning and‬‬
‫‪architecture of the mosque and the most important exposure to the mosque of damage and units‬‬
‫‪reflected its impact on its architecture. Birds، gases or climate-related factors such as heat،‬‬
‫‪humidity and rainwater have ruined building materials، as well as the impact of human factors‬‬
‫‪and the lack of archaeological awareness in many residents who have left their mark on the‬‬
‫‪walls.‬‬
‫‪The restoration of the mosque is not in line with the international standards for the restoration of‬‬
‫‪archaeological buildings. Similarly، the entrance contracts، which were in the form of pointed‬‬
‫‪arches، are now in the form of straight arches. Our measurements in this research provided by‬‬
‫‪archaeologists، and we had new measurements more accurate based on field study by my self.‬‬

‫املقدمة‬
‫احلمد هلل وكفى‪ ،‬والصالة والسالم على النيب املصطفى‪ ،‬وعلى إله وصحبه أويل ألوفا ‪.‬وبعد ‪ :‬تعد مدينة سامراء من حواضر املدن‬
‫يخ امتد قروانً فهي عاصمةٌ تتابع عليها اخللفاء‪ ،‬ومسجدها اجلامع الكبري حاضراً وشاخماً وشاهداً على عمق‬
‫اإلسالمية اليت هلا أتر ٌ‬
‫أترخيها‪ ،‬وعلو عمارهتا‪.‬‬
‫لذا تقدمت ببحثي املوسوم‪ (( :‬جامع امللوية الكبري يف مدينة سامراء عوامل التلف وطرق الرتميم‪ ،‬دراسة ميدانية)) وقد اختذت‬
‫هذا العنوان ألسباب عدة منها تباين واختالف يف القياسات للجامع من خالل متابعيت للعديد من البحوث والدراسات اخلاصة‬

‫‪272‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫ابملسجد اجلامع أيضاَ لتعرض املسجد لعوامل تلف عدة مل تلتزم معظمها بقواعد وأخالقيات الرتميم‪ ،‬ومرور أكثر من عملية ترميم‬
‫للجامع‪.‬‬
‫وتكمن أمهية الدراسة يف كون املسجد يعد نقطة استقطاب سياحية من مجيع أحناء العامل كما ان املسجد يعد أكرب مسجد يف العامل‬
‫اإلسالمي آنذاك من حيث املساحة‪ ،‬وحيوي مئذنة حلزونية الشكل ذات طراز فريد من نوعه تعترب من أمجل املآذن‪ ،‬فضال عن أن‬
‫مدينة سامراء أدرجت يف الئحة اليونسكو للمدن األثرية عام ‪ 2007‬م واعترب جامعها الشامخ من العمائر املهمة يف املدينة واحد أبنية‬
‫الرتاث العاملي‪.‬‬
‫وقد واجهتين صعوابت أوهلا تباين قياسا ت املسجد اجلامع يف العديد من املصادر وقد وضعت حلول لبعض منها بدراسيت امليدانية‬
‫لقياس اجلامع كما واجهتين مشكلة سرقة أرشيف دائرة آاثر سامراء أابن االحتالل األمريكي مما اضطرين إىل االستعانة ببعض الواثئق‬
‫األرشيفية املتوفرة لدى مدير آاثر سامراء واملسؤول اإلداري اجلامع ‪،‬كما واجهتين معوقات يف عملي امليداين وخصوصا التصوير‬
‫الفوتوغرايف لعوامل التلف وإجراءات الرتميم إال بعد استحصال موافقات من املسؤولني كما تعرضت للمسائلة القانونية مرات عدة‬
‫على الرغم من محلي ما يؤيد عملي امليداين من اجلامعة ‪.‬‬
‫وقد قسمت حبثي إىل ثالثة فصول‪ ،‬وكان الفصل األول بعنوان التعريف جبامع سامراء الكبري سامراء مشتمالً على مبحثني تناولت‬
‫يف املبحث األول املوقع واتريخ االنشاء‪ ،‬واملبحث الثاين ختطيط وعمارة اجلامع‪ ،‬وكان الفصل الثاين بعنوان عوامل التلف وتدابري الوقاية‬
‫منها‪ ،‬وكان على مبحثني أيضاً املب حث األول أتثري العوامل الطبيعية على بناية جامع سامراء الكبري والتدابري اخلاطئة لعالجها اما‬
‫املبحث الثاين عوامل التلف البيولوجي على جامع سامراء وسبل الرميم اخلاطئ هلا‪ .‬وقد اعتمدت على ماأييت ‪:‬‬
‫‪ -1‬قمت بدراسة املوضوع اترخيياً وميدانياً ‪.‬‬
‫‪ -2‬اعتمدت على املصادر واملراجع القدمية واحلديثة‪.‬‬
‫‪ -3‬قمت بدراسة ميدانية للجامع‪ ،‬وأخذت مقاساته على وضعه احلايل كما قمت أبخذ لقطات عامة وتفصيلية للمبىن للوقوف على‬
‫أدق التفاصيل اخلاصة ابجلامع‪.‬‬
‫‪ -4‬وثقت أعمال الرتميم السابقة واحلالية‪.‬‬
‫‪ -5‬اهنيت البحث خبامتة وتوصيات وملحق ابلصور التوضيحية ‪.‬‬
‫الفصل األول‬
‫مدينة سامراء وجامعها الكبري‬
‫تقع مدينة سامراء حالياً على الضفة اليسرى لنهر دجلة وعلى بعد حوايل ‪ 120‬كيلو مرت اىل الشمال من مدينة بغداد‪ ،‬يبلغ طول‬
‫اطالهلا حنو ‪ 34‬كيلو مرت تقع ‪ 8‬كيلو مرتات منها يف جنويب املدينة احلالية‪،‬و‪26‬كيلو مرت يف مشاهلا (‪.)1‬‬
‫وملدينة سر من رأى أمهية كبرية بني مدن العراق فهي الوحيدة اليت بقيت آاثرها شبه شاخصة وفيها أروع مسجدين جامعني وبقااي عدد‬
‫من القصور وتكشف هذه البقااي وما مت كشفه فيها عن مدى التقدم العمراين واحلضاري الذي كان عليه العراق أابن تلك احلقبة من‬
‫القرن الثالث اهلجري(التاسع امليالدي)(‪ .)2‬انظر الشكل(‪.)2‬‬
‫املبحث االول‬
‫جامع سامراء الكبري‪.‬‬
‫املوقع واتريخ االنشاء ‪:‬‬
‫لقد شيد املعتصم اجلامع األول عند بناء سامراء يف عام ‪ 221‬للهجرة(‪836‬م)‪ .‬ابدى بعض اآلاثريني والباحثني أراءاً وفقاً لقرآهتم‬
‫للنصوص التارخيية فأعتقد لسرتانج ان اخلليفة املتوكل على هللا بىن مسجده مكان جامع اخلليفة املعتصم ابهلل (‪ ، )3‬بينما هرتسفلد‬

‫‪273‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫رجح انه يقع اىل الغرب من جامع املتوكل ‪،‬يف حني اعتقد امحد سوسة انه انه يقع عبور شارع السرجية لوادي اسحق بن ابراهيم (‪، )4‬‬
‫اال ان أشهر الدراسات اليت حددت موضع اجلامع ما اورده أحد اآلاثريني مستنداً اىل ما جاء يف النصوص التارخيية وحدد موقع اجلامع‬
‫اىل جنوب مركز املدينة ‪،‬وان أطالله اندثرت حتت ابنية املدينة احلديثة(‪.) 5‬‬
‫وأشار ال يعقويب ان املعتصم قد اختط القطائع للقواد والكتاب والناس وخط املسجد اجلامع واألسواق حول املسجد اجلامع الكبري‬
‫ويعترب جامع امللوية الذي شيده اخلليفة العباسي املتوكل وهو من أهم األبنية األثرية الباقية من العصر العباسي ملا ميتاز به من الضخامة‬
‫والسعة وأن بنائه تكلف ( ‪ 15‬مليون درهم ) ‪ ،‬وهو مسجد عظيم ينافس اجلامع األموي بدمشق يف عظمته وزخارفه املزخرفة ابملينا‬
‫والفسيفساء‪ ،‬وهو اجلامع الرئيسي الثاين يف سامراء‪.)6( ،‬‬
‫واعتقد ان اجلامع احلايل فيعود تشييده اىل املتوكل سنة (‪234‬هـ‪849-‬م) بعد ان هدم اجلامع االول وهتدم احلرم كلياً ألنه بين‬
‫ابللنب((الطني غري املشوي))‪.‬ولكن األسوار واملئذنة بنيت من اآلجر ومل تتأثر كثرياً(‪.)7‬‬
‫ان اجلامع الكبري يقع على شارع السرجية(الشارع األعظم)ومتصل بدار تالصق جدار القبلة فيه وميكن الدخول إىل هذه الدار عن طريق‬
‫مدخلني على جانيب احملراب وايضاً حدد اليعقويب موقع اجلامع وقال انه يف شارع السرجية وهو الشارع األعظم الذي ميتد اىل وادي‬
‫اسحاق بن ابراهيم واىل املطرية مث اجلامع الكبري الذي مل يزل جيمع فيه اىل اايم املتوكل فضاق على الناس فهدمه املتوكل وبىن مسجداً‬
‫جامعاً واسعاً يف طرف احلري (‪.)8‬‬
‫وأمر اخلليفة ايضاً أن يكون البناء متقناً متميزاً بني مساجد املدينة فكان جامع املتوكل من أبرز معامل سر من رأى وما يزال يتبوأ مكان‬
‫الصدارة من حيث السعة وإتقان البناء ومجال املظهر بني جوامع العامل اإلسالمي األثرية الشاخصة فقد قاوم عوامل التخريب البشرية‬
‫والطبيعية مئات السنني (‪.)9‬‬
‫وذكر ابن اجلوزي أن يف سنة ‪234‬هـ‪848/‬م واستمر العمل حىت تكامل بنائه سنة‪237‬هـ‪851/‬م (‪ )10‬بسامراء وانه يف سنة‪247‬هـ‬
‫اكتمل بناء اجلامع‪ ،‬وبلغت النفقة عليه ثالمثائة ألف ومثانية أالف ومائتني واثنيت عشر ديناراً‪ ،‬وهذه النفقة على البنائني والنجارين وما‬
‫شاكل ذلك‪ ،‬وأنفق مع ذلك يف محوهلا اىل ان دخلت املسجد ألف ومخسمائة دينار‪ ،‬ولو ال الفيلة اليت استخدمها يف نقل املواد ألنفق‬
‫ضعف ذلك (‪.)11‬‬
‫وقد كان حييط ابجلامع سورين اخلارجي طوله حنو( ‪444‬م×‪367‬م)‪،‬والداخلي طوله‪240‬م×‪156‬م‪.‬مدعمتني أببراج ضخمة تدل‬
‫(‪.)12‬‬
‫على عظمة البناء‬
‫وموقع اجلامع حالياً مشال شرق معمل أدوية سامراء لصناعة األدوية يف وقرب منطقة املعمل من اجلهة الشرقية‪ ،‬واىل غرب اجلامع‬
‫(‪.)13‬‬
‫مدرسة اخلطيب يف حي املرامسة واحلداحدة ويبعد بضع مئات من األمتار عن مشال مدينة سامراء احلديثة‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬ختطيط وعمارة اجلامع‬
‫يشغل املسجد مساحة مستطيلة ووجد عمق بيت الصالة ‪62‬م ويتكون من ‪ 9‬اساكيب و‪ 25‬بالطة أوسعها بالطة احملراب وهو‬
‫يندرج ضمن التخطيط التقليدي ملسجد الرسول حممد صلى هللا عليه وسلم ‪ .‬ويطل على الصحن بـ ‪ 17‬بالطة أما الرواقان اجلانبيان‬
‫فيتكون كل منهما من ‪ 4‬أروقه تطل على الصحن ب ‪ 23‬ابئكة وتتكون املؤخرة من ‪ 3‬اساكيب وتشبه بيت الصالة يف عدد‬
‫البالطات والبوائك املطلة على الصحن (‪.)14‬‬
‫مل يبقى يف جامع سامراء الكبري أي دعامة قائمة من الدعائم اليت كانت تسند األجنحة او األروقة‪ ،‬ولكن من خالل التنقيبات اليت‬
‫أجريت متكن من خالهلا معرفة ت صمميه األصلي وكانت هذه الدعائم رشيقة مثمنة مشيدة ابآلجر تقوم على قاعدة وتتوجها ركيزة‬
‫مربعة ارتفاعها ال يقل عن عشرة أمتار‪ ،‬وكانت النواة املثمنة حمددة أبربعة أعمدة كل عمود مؤلف من ثالثة قطع مأخوذة من أبنية‬
‫(‪.)15‬‬
‫قدمية ومركبة فوق بعضها حيث كان السقف يقوم مباشرة على هذه الركائز اليت ال يربطها ببعضها اي قوس‬

‫‪274‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫ويف بداية حكم املتوكل أصبح اجلامع القدمي صغريا جداً ال يسع عدد املصلني واجلند هلذا السبب شيد جامعا رئيسياً جديداً عند اول‬
‫احلري‪ ،‬وقد وصف عامل اآلاثر الربيطاين (روسل)هذا اجلامع يف عام ‪1834‬م أبنه بناء عظيم من اآلجر على شكل مستطيل أبعاده‬
‫‪ 159×264‬خطوة مع برج يف كل زاوية وبينهما احد عشر برجا صغريا يف اجلوانب الطويلة حيث يذكر كريزويل يف كتابه العمارة‬
‫اإلسالمية األويل اجلزء الثاين أبن االبراج كانت عشرة ولكنه يف نفس الكتاب يشري اىل ان عددها اثنا عشر برجا اما مديرية االاثر‬
‫العراقية القدمية تشري ان عددها كان ‪ 10‬ابراج (‪.)16‬‬
‫وهبذا التجديد أصبح املسجد يتسع حلوايل ‪80،000‬الف مصلي (‪.)17‬انظر الشكل(‪)3‬و(‪.)4‬‬
‫جدران بيت الصالة واالبراج‪:‬‬
‫يضم اجلامع سورا مستطيالً مع جدران مدعمة أببراج أبعاده ‪156×240‬مرتاً من الداخل وهذه القياسات اعطاها الربوفسور كريزويل‬
‫يف كتابه ‪ Early Muslim Architecture‬وخالل دراسيت امليدانية اليت قمت هبا أخذت مقاسات اجلامع من الداخل ومل‬
‫تكن هناك فروق كبرية اىل ببضع سنتميرتات والسبب هو أعمال الرتميم اجلارية ولكن عند القياس من اخلارج هناك فرق يف القياس‬
‫حيث عند قياسي لطول اجلدار الشمايل واجلنويب كان ‪ 164،55‬مرتا واجلدار الشرقي والغريب ‪240‬مرتا وهذا مما يشري اىل ان قياسيت‬
‫مشاهبة اىل حد ما مع ما نشرته مديرية اآلاثر يف نشرهتا املوسومة (سامراء صفحة ‪)45‬عن قياسات اجلامع وذكرت أهنا‬
‫‪ 240×160‬مرتا وهو ما يناقض رأي هرتسفلد يف كتابه عن سامراء حيث ذكر أبعاد املسجد ختتلف عن بقية القياسات املذكورة‬
‫‪180×260‬مرتا‪،‬وعلى هذا فأن مساحته الكلية هي‪38،000‬الف مرتا مربعا وعلى هذا األساس فأنه اكرب جامع ابلعامل اإلسالمي‬
‫آنذاك (‪ .)18‬وهنا اقول ان متابعة اعمال الصيانة والدراسة للمباين اليت تناوهلا الباحثون االوربيون ضرورة حتمية لتصحيح االخطاء‬
‫ومتابعة اعمال الصيانة بني فرتة وأخرى والوقوف على ادق التفاصيل مبا خيدم اسلوب الرتميم املنظم وفقا للمعايري العاملية ‪.‬‬
‫وبنيت اجلدران اخلارجية للجامع من الطابوق املفخور‪ ،‬و بينما أقيمت أبراج مستديرة على مسافات على طول اجلدران ويف الزوااي‪،‬‬
‫الطول األكرب للجدران هو الذي يقع بني الشمال واجلنوب‪ ،‬وأبراج الزوااي األربعة أقطارها اكرب من تلك األبراج القائمة على امتداد‬
‫اجلدران أما األبراج الوسطى فأن أشكاهلا وأحجامها منتظمة متاما ماعدا الربجان اللذان يقعان على جانيب البوابة اجلنوبية اليت اقتطع‬
‫جزء منها بواسطة فتحات الباب وأيضا الربج الواقع إىل غرب الباب نفسه وله إضافة صغرية يف عقده ومجيع األبراج نصف مستديرة‬
‫واالركان ثالثة ارابع الدائرة (‪.)19‬‬
‫ان استخدام مواد بناء ختتلف من حيث احلجم واملواد املكونة هلا يعد احدى عمليات الرتميم اخلاطئ وهذا ما حصل يف اعادة بناء‬
‫االجزاء املتهدمة من بناية اجلامع حيث جلبت له آجر من معامل كربالء ذات احجام خمتلفة عن اآلجر االصلي فضال عن احتوائه‬
‫على كميات كبرية من االمالح شكلت احدى عليات الرتميم اخلاطئ للمبىن ‪.‬‬
‫معدل قطر الربج الواحد ‪3،60‬م يربز مبقدار ‪2،15‬م ومعدل املساحة بني كل برجني هي‪14،15‬م قمت بقياسها وهي تناقض‬
‫القياسات املذكورة وهي‪15‬م‪ ،‬وهناك أربعة ابراج يف زوااي املسجد و‪ 12‬برج يف كل من اجلدارين الشرقي والغريب و‪ 8‬أبراج يف كل من‬
‫اجلدارين الشمايل واجلنويب وهبذا يكون جمموع األبراج ‪44‬برج(‪.)20‬‬
‫استندت هذه األبراج على قواعد مستطيلة يف صفني أو ثالثة من الطابوق كما ذكر كريزويل ‪ ،‬ولكن من خالل دراسيت امليدانية‬
‫واطالعي الدقيق وجدت ان اجلدار الشمايل وبسبب أعمال الرتميم والتنقيب قرب قاعدة املئذنة اليت أجريت مؤخراً مت الكشف على ان‬
‫قواعد األبراج أهنا من ثالثة صفوف اما بقية األبراج يف اجلدران األخرى ال يظهر اال صف واحد والصفوف االخري حتت األرض ألهنا‬
‫مبلطة وأصبح بعضها عارايً يف الوقت احلايل وميكن مشاهدهتا ابلعني اجملردة‪ ،‬احملور الرئيسي هلذا اجلامع يشري اىل اجتاه ‪ 12‬درجة اىل‬
‫اجلنوب الغريب اال ان اجتاه القبلة الصحيح هو ‪13،30‬درجة جنوب غريب (‪.)21‬‬

‫‪275‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫بقي من هذا اجلامع جدرانه اخلارجية فقط ومسك هذه اجلدران ‪3-2،65‬مرتا وكانت من الطابوق األمحر اخلفيف أبعاد الطابوق ‪-25‬‬
‫‪27‬سم لقد أتكل سطح الطابوق إىل منطقة أعلى من ان يصلها املرء‪ ،‬ويرجع سبب التآكل اما نتيجة االحتكاك ألدائمي او سبب‬
‫مزيج الرطوبة واألمالح أو ان احليواانت قد لعقته حبثا عن امللح كانت األبراج خالية من الزخرفة متاما غري ان مساحة قطعة اجلدار‬
‫احملصورة بني كل برجني مزخرفة بشريط من ست فجوات مربعة حبافات مائلة‪ ،‬ماعدا األول من القسم اجلنويب لكل جانب حيث هناك‬
‫مخسة فقط ويف كل مربع اخنفاض دائري قليل الغور‪ ،‬قطره حوايل املرت وعمقه ‪25‬سم وال يزال بعض منها يغطى ابجلص كما شاهدته‬
‫وهذا دليل على ان طابوق اجلدران مل يكن خيلو من اجلص متاماً (‪.)22‬‬
‫اما يف مساحة اجلدار احملصور بني كل برجني يوجد أخدود عمودي او قناة عمودية وهلذا كانت حتتوي سابقاً على قناة ميزاب من‬
‫السقف املسطح ورمبا هذا يدل او يشر بعض الشيء من خالل اعتقادي ان السقف كان مسطحا وال حيتوي على رفرف(‪ )23‬حلماية‬
‫السطح ‪ ،‬ولكن مل ترد اشارات على شكل السقف‪ ،‬ويبلغ ارتفاع اجلدران يف الوقت احلاضر عشرة امتار وذكرت قياسات اكثر من‬
‫هذه ولكن ليس من املمكن ان تكون يف االصل اعلى من هذا والدليل ان االبراج يف املساجد او القالع او احلصون ال تكون اقل‬
‫ارتفاعا من اجلدران ولكن اكثر وهذا يؤكد ان اجلدران ال تتجاوز الـ ‪10،50‬مرتا (‪ .)24‬انظر الشكل(‪.)5‬‬
‫املداخل ‪:‬‬
‫هناك ستة عشر مدخال مستطيال مل يكن ألي من قطعة اجلدار منفذ ماعدا ذلك الذي يف الوسط حيث ظهر إن هلا ثالثة مداخل‬
‫والذي كان يبدو على انه الباب الرئيسي للجامع يف وسط اجلدار اجلنويب قبل إن تثبت تنقيبات هرتسفلد مل يكن ابابً بل حمرااب وهناك‬
‫يف اجلهة الشمالية فتحات يف قطعة اجلدار ويكون جمموعها مخسة ولكن ثالثة منها فقط هي مداخل حقيقية إذ إن تلك الفتحات‬
‫الصغرية الكائنة يف كل هناية ماهية إال فتحات عملت يف اجلدار ومعدل اتساع هذه الفتحات ‪1،50‬مرت بينما اتساع املداخل أقل من‬
‫‪4‬أمتار (‪.)25‬‬
‫ويشري كريز ويل أن عرض املداخل األصلية خيتلف وهو كالتايل – ‪ -385 -260 -385 -391 -470 -390‬مرت ويف اجلانب‬
‫املقابل يكون عرضها مماثال للقياسات املذكورة أعاله إال واحدة يف قطعة اجلدار السابع اليت حذفت لذلك فأن هناك مخسة أبواب‬
‫فقط ‪ ،‬ومعظم هذه املداخل اجلانبية يقع يف وسط قطعة اجلدار اي تتوسط املسافه بني كل برجني ‪،‬ويبدو إن موقع تلك املداخل مل‬
‫تنتخب الن تكون على حمور رواق بيت الصالة وبقية األروقة املتناظرة ويف مجيع احلاالت عدا وسط اجلانب الشمايل فأن البناء القائم‬
‫فوق األبواب قد هتدم ولكن ظهر بعد فحص النوافذ اليت كانت مصانة متاما انه كان هناك عقد مستقيم على عوارض وقدم كريزويل‬
‫مثاال على هذا املدخل اجلنويب الكبري يف اجلهة الغربية الكائن على ميني صف الطابوق حيث يرتد إىل اخللف وكأنه ينشا من العقد‬
‫املستقيم وترى فتحات العوارض بنفس املستوى وفوقه (‪.)26‬انظر شكل(‪.)6‬‬
‫ان الصور القدمية للجامع ت ظهر اطر املداخل كانت متوجة بعقود مدببة ولكن بعد عمليات الرتميم اخلاطئة يف منتصف الثمانينات من‬
‫قبل مديرية االاثر العامة طمست هذه العقود واستبدلت بعقود مستقيمة وهي الوحيدة يف اجلامع مما شكل وجودها فوق االبواب‬
‫ظاهرة غري مألوفة يف مداخل املباين العباسية يف عموم مدينة سامراء واعطى انطباعاً للمشاهد ان هذه االعتاب املستقيمة احدى‬
‫عمليات الرتميم اخلاطئ ‪ ،‬ان اية عملية استكمال للمبىن جيب ان حتافظ على الشكل القدمي بدون رتوش قد تفقد املبىن امهيته التارخيية‬
‫واالثرية وبنفس الوقت تضمن احملافظة على املبىن لألجيال القادمة ‪.‬‬
‫ويف عام ‪ 2013‬قامت دائرة آاثر سامراء وأبشراف اليونسكو ومتخصصني ابلصيانة ابلشروع برفع اعمال الصيانة اخلاطئة حيث كان‬
‫هناك سور من الشيلمان فوق رابطات االبواب بواب وايضا هناك طابوق مجهوري حديث استعمل للرتميم وطابوق فرشي (آجر )‬
‫وكانت قياساته ‪20‬سم ‪20X‬سم بينما كان اآلجر االصلي بقياس ‪25‬سم والعرض ‪25‬سم وبسمك ‪5‬سم‬
‫النوافذ‪:‬‬

‫‪276‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫يف القسم العلوي جلدار القبلة اجلنويب يوجد ‪ 24‬انفذة حتت مستوى اإلفريز وحتت السقف املسطح وأشار هرتسفلد إىل أن انفذتني‬
‫منها يقعان فوق البابني اللذين جبانب احملراب ولقد اندهش هرتسفلد إذ مل جيد هناك أية عالقة تذكر بني صف الشبابيك وترتيب‬
‫األبراج إذ أهنا مجيعا ت قع على حماور األروقة الشمالية اجلنوبية للحرم وهناك شباكان آخران يقعان على اجلهة الثانية من اجلنوب ويكون‬
‫جمموعها ‪ 28‬وليس هناك شبابيك أخرى وذلك الن املهندس اعتقد أبن األروقة ليست حباجة هلا ألهنا اقل غورا بكثري من تلك اليت يف‬
‫احلرم وملا كان احملراب يصل يف ارتف اعه إىل السقف فليس هناك شباك يعلوه يف الرواق األوسط ‪،‬وقد عثر على نوعني من الزجاج يف‬
‫املسجد اجلامع إثناء التنقيبات اليت أجراها هرزفيلد يف عام ‪ – 1911‬والنوع األول كما أشار هرزفيلد حيتوي على بقااي شرائح زجاجية‬
‫مسكها ‪ 5 – 3‬سنتمرتات وقد بني أبهنا كانت تستخدم هلذه النوافذ ويبدو أن الصفائح اليت بني األطر كانت من الزجاج أيضا والنوع‬
‫اآلخر من الزجاج كان ميثل بقطع صغرية ذات شكل مثلث يتألف من ثالث قطع دائرية مسطحة مسكها حوايل ‪ 9 – 3‬سنتمرتات‬
‫وقد استخدمت هذه القطع مللء احلافات (‪ .)27‬انظر الشكل(‪)7‬‬
‫داخل املسجد‪:‬‬
‫ليس هناك اتفاق يف املخططات اليت وضعت للمسجد اجلامع فيما يتعلق بعدد دعامته الداخلية (‪ .)28‬ومقارنة دقيقة جلميع‬
‫املخططات اليت وضعت من قبل كل من دي بيليه وهرتسفلد و فيوله وكريزويل توضح مايلي ‪ {:‬فيوله ومس بل ومديرية اآلاثر العراقية‬
‫جعلوا عدد الدعامات يف عمق القسم {احلرم }عشرة وثالثة للقسم الشمايل {املؤخرة }غري إن خمطط كل من هرتسفلد و كريزويل‬
‫يوضحان وجود تسعة دعامات فقط يف القسم اجلنويب والقسم الشمايل {املؤخرة }كما أشار هرتسفلد كان يناظر احلرم متاما وينقسم‬
‫إىل ‪25‬رواقا عموداي على جدار القبلة بواسطة ‪ 24‬صفا من الدعمات لكن له يف القسم الشمايل ‪ 3‬دعامات والرواق األوسط اعرض‬
‫من األروقة االخرى موازية للجدار الشمايل كما شاهدت‪ ،‬والقسمان الباقيان مها األروقة اجلانبية وندعومها اجملنبتان اجملنبة الشرقية واجملنبة‬
‫الغربية حيث تتجه األروقة غراب وشرقا (‪.)29‬‬
‫وأتلف كل جمنبة من ‪ 23‬روقا بواسطة ‪ 24‬صفا من الدعامات فيكون اجملموع الكلي للدعامات هو ‪ 464‬دعامة كما اطلعت‬
‫عليها(‪.)30‬‬
‫دعامات اجلامع‬
‫استعملت يف جامع سامراء الكبري دعامات ضخمة ادجمت فيها أربعة اعمدة‪ ،‬والعمود يف اللغة هو ما تقام عليه اخليمة‪ ،‬واجلمع‪:‬‬
‫ات بِغَرِري عَ َم ٍد تـََرروَهنا[}سورة الرعد‪ :‬اآلية{(‪.)31‬‬
‫السماو ِ‬
‫عمد‪ -‬بضمتني‪ ،-‬وعمد‪ -‬بفتحتني‪ -‬قال هللا تعاىل{ ‪َ :‬رفَ َع َّ‬
‫ونتيجة للتنقيبات اليت أجراها هرتسفلد وغريه يف موقع جامع سامراء الكبري وتبني أن سقوفه كانت حممولة على دعامات اجرية عددها‬
‫‪ 480‬كتفا تزين أركان كل منها أربعة أعمدة حجرية وكل عمود يتكون من ثالثة قطع طول كل قطعة منها أكثر من ‪ 2‬مرت ومن هذا‬
‫العدد الكبري لألعمدة ا لرخامية إن اصح استنتاجهم مل تعثر تلك البعثات إال على بضع قطع غري متجانسة وال تدل على أهنا كانت‬
‫تزين أركان الدعامات‪ ،‬ونتيجة لتحرايت ما تبقى من بناء اجلامع ومن ابنية اخرى يف سامراء ويف بغداد مث دراسة جامع امحد بن طولون‬
‫يف مصر الذي بين على منط جامع سامراء تبني ان األعمدة املتبقية كانت اجرية زخرفية مندجمة ورجحت بعض اآلراء أن األعمدة‬
‫املزينة ألركان لدعامات جامع سامراء كانت اجرية مندجمة وليست حجرية كما رجح هرتسفلد واهنا كانت على مثال دعمات جامع‬
‫امحد بن طولون ‪،‬وان قواعد هذه األعمدة مربعة طول كل جانب ‪2،70‬م يقوم عليها تركيب من عمود يتألف من دعامة مثمنة من‬
‫الطابوق يف الوسط يف كل زاوية من الزوااي االربع وزودت األعمدة االسطوانية أبواتد معدنية وملئت الثقوب ابلرصاص اما مناطق‬
‫االتصال فأهنا كانت حماطة حبلقات معدنية ‪،‬اما ما ذكر عن االعمدة املرمرية فأن تيجاهنا جرسية الشكل وقواعد يبلغ طوهلا ‪50‬سم‬
‫وارتفاعها من الداخل ابتداءاً من األرضية حىت احلفر اليت عملت لعوارض السقف يبلغ ‪10،35‬مرت‪،‬وكانت االعمدة ملونة (‪.)32‬‬

‫‪277‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫ويف عام ‪ 2013‬اعيد بناء دعامات اجلامع بعد ان حفرت اساساهتا بعمق ‪2‬م واستخدمت قضبان احلديد والسمنت يف صب‬
‫قواعدها وهذا من اعمال الرتميم اخلاطئة ولكن منظمة اليونسكو اعرتضت وبدأت عملية رفع القواعد وهي حبد ذاهتا احدثت عملية‬
‫ختريب بقواعد الدعامات ‪.‬‬
‫وابلنسبة اىل زخرفة اجلامع فيجدر بنا االشارة اليها فقد أوضح املقدسي أبن اجلدران قد كسيت ابملينا اما هرتسفلد فقد ذكر انه من‬
‫الصعب االعتقاد أن مجيع اجلدران الداخلية اليت تبلغ مساحتها ‪ 8500‬مرت مربع قد زخرفت هكذا ابملينا‪ ،‬ورمبا منيل اىل االخذ برواية‬
‫املقدسي لسب بني أوهلما الن املقدسي ذكر فقط اجلدران األربعة على ارتفاع مرت واثنيهما ان التنقيبات وأعمال الصيانة ايل أجريت‬
‫سنة‪1963‬م‪1964-‬م‪ ،‬قد كشفت قطعة من زجازج ازرق يف القسم االسفل من النهاية اجلنوبية للجدار الغريب وقد شاهد الدكتور‬
‫عبد العزيز محيد طبقات من اجلص الصلب عل ى امتداد االجزاء السفلى من اجلدران الداخلية ويبلغ ارتفاعها مرت واحد تقريبا وتربز‬
‫قليالً وتشكل إفريز‪ ،‬وكان وجه هذه الطبقات تسمح اللتصاق الزجاج والشرائح الزخرفية عليه ومن هذا نستنج ان الطبقة السفلية على‬
‫ارتفاع مرت كانت مزينة بزجاج ازرق (‪.)33‬انظر شكل(‪.)8‬‬
‫احملراب‪:‬‬
‫حمراب اجلامع قد زال ومل يبق منه إال أسسه وقد أعيد بناؤه مرة أخرى منذ عهد قريب يف مطلع الستينات وان مديرية االاثر العراقية‬
‫أعادت بنائه حبيث يكون على غرار حمراب جامع امحد بن طولون الن الشبه بني اجلامعني كبري بين احملراب احلديث ابآلجر على‬
‫االسس القدمية (‪ .)34‬ولكن شكل هذا احملراب عالمة فارقة يف أسوأ عملية ترميم كان من املفرتض على القائمني على اعادة بناء احملراب‬
‫على غرار حمراب جامع امحد بن طولون والذي يتميز بزخرفته واانقته‪ ،‬ولكن لألسف احملراب احلايل جلامع سامراء جاء غفال من‬
‫التشكيالت الزخرفية وال يتناسب مع حجم اجلامع وامهيته التارخيية والعمرانية فضال عن ان مسقطه خمالف ملسقط جامع امحد بن‬
‫طولون يف مصر ‪،‬واستخدم االمسنت يف عمل االعمدة املندجمة احمليطة ابحملراب وهذا ترميم خاطئ طبعا وحلد االن موجود لألسف ‪.‬‬
‫وان ختطيط احملراب كما شاهدته وحللت شكله وقمت بقياسه أنه عبارة عن حنية داخلية مستطيلة عرضها ‪2،60‬م وعمقه ‪78‬سم‬
‫وارتفاعها ‪1،80‬م وهذه القياسات ختتلف عن تلك اليت اعطاها هرتسفيلد وهي ‪2،59‬م للعرض وارتفاع احلنية ‪1،75‬م اما الدكتور‬
‫طاهر مظفر العميد فكانت قياسته اقرب اىل قياسايت جداً ‪2،60‬للعرض و‪1،79‬م للطول‪ ،‬وعلى كل جانب من احملراب شاهدت انه‬
‫حماط بزوجني من االعمدة الرخامية ((ومن خالل اعمال الرتميم احلالية مت استخراج االعمدة القدمية للمحراب وهي االن موجودة يف‬
‫اجلامع حمفوظة وقد شاهدهتا وكان بعضها من املرمر واالخر من الرخام االسود وهناك اعمدة اخرى فيها ثقوب وداخل هذه الثقوب‬
‫رصاص حيث استعمل لربط بعضها ببعض وهذه االعمدة كانت كل اربع منها مرتب وكونت دعامات حتمل السقف))‪ ،‬ويعلو بدن‬
‫كل عمود اتج انقوسي وقاعدة حفر عليها ثالث دوائر الواحدة فوق االخرى وابرزة عن سطح العمود قليالً ويرتكز على كل من‬
‫(‪.)35‬‬
‫هذين العمودين عقد مدبب‬
‫واحملراب خايل من الزخارف والكتاابت القرآنية حالياً وشكله بسيط ورمبا هذا احملراب ال يتفق مع ضخامة حجم اجلامع الكبري‬
‫واالعمال اليت متت به واملبالغ اليت صرفت عليه فليس من املعقول ال توجد زخارف وال شك انه كان مجيالً وحملى ابلزخارف والكتاابت‬
‫واثناء التنقيبات عثر على قطع من القاشاين الصغرية مما يدل على انه كان مزيناً هبا لذلك فأن حمراب سامراء العتيق خيتلف متاما عن‬
‫احملراب احلديث (‪.)36‬انظر الشكل(‪.)9‬‬
‫النافورة ( فوارة املاء ) ‪:‬‬
‫وهي تتوسط صحن اجلامع وشكلها دائري وصفها ابن اجلوزي بقوله ( ومحلت القصعة واحلجارة اليت يف الفوارة من ابب احلرة اهلاروين‬
‫على عجل ‪،‬ومر هبا الفيلة الثالثة اليت كانت للمتوكل ‪ )37( )...‬يف وحوضها يتألف من قطعة مصنوعة من حجر املرمر يبلغ حميط‬
‫الدائرة (القطر) ‪ 23‬ذراع(الذراع=‪ 46‬سم ابلقياسات االنكليزية) وارتفاع احلوض من األساس إىل السطح هو ‪ 7‬اذرع ومسكها‬

‫‪278‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫‪1،2‬ذراع‪ ،‬أي ‪10،58‬حميط الدائرة واالرتفاع ‪3،22‬م‪ ،‬ومسكها‪73،6‬سنتمرتيتم تزويدها ابملاء من خالل كهريز من االجر هذا‬
‫الكهريز يزود اجلامع والنافورة واملرافق اخلدمية ابملاء وهو يتصل بنهر الرصاصي الواقع شرق مدينة سامراء (‪. )38‬واستنادا اىل ماجاء يف‬
‫الرواايت التارخيية ابلنسبة لقطر النافورة البالغ ‪ 23‬ذراع بينما عرض املداخل اقل من ‪4‬م يتعذر دخول النافورة واليت وصفها ابن اجلوزي‬
‫واملستويف القزويين أبهنا قطعة واحدة ‪،‬لذلك اعتقد ان النافورة دخلت اجلامع قبل بناء املداخل او قطعت قبل دخوهلا وهذا حيتاج اىل‬
‫دليل الثباته ‪.‬‬
‫وابلنسبة للكهريز الذي يزود الفواره ابملياه فليس لدينا معلومات عن شكل هذه الكهاريز ‪ ،‬كانت الفوارة أتخذ أتخذ مياهها من قنوات‬
‫جوفية حفرت لتزويد املدينة ابملياه أنشأها اخلليفة املتوكل على هللا ولدينا نص اورده ابن الفقيه بقوله ( اشتق من دجلة قناتني شتوية‬
‫وصيفية تدخالن اجلامع وتتخلالن شوارع سامراء )(‪ )39‬وللمباين االسالمية بشكل خاص حتتاج اىل ادلة مادية وملموسة وهذا ما مل‬
‫جنده يف الفوارة واول من تتبع طريق الكهريز خالل التنقيبات الدكتور امساعيل حممود السامرائي حيث هو اول من نقب ببيت االمام‬
‫وابلطريق املؤدي للكهريز(‪.)40‬انظر الشكل(‪.)8‬‬
‫املئذنة امللوية للمسجد اجلامع‪:‬‬
‫املئذنة امللوية جلامع سامراء من املآذن ذات الطراز الفريد من نوعه يف العامل اإلسالمي ومجع مئذنة يصعد فيها املؤذن ليدعو املسلمني‬
‫للصالة وتقع داخل اجلامع داخل اسواره اخلارجية وخارج املسجد وصحن املسجد وجدرانه (‪.)41‬‬
‫أن منارة املتوكل بناء قائم ابرتفاع مخسني مرتاً من فوق القاعدة املربعة وهذا القياس للمأذنة متفق عليه يف اغلب املصادر حيث قال‬
‫الباحث روس يف ‪1843‬م ان ارتفاعها ‪ 120‬قدم فوق القاعدة اي ما يعادل ‪55‬م تقريبا‪ ،‬وأعطى هرتسفلد االرتفاع الكلي للمئذنة‬
‫(‪.)42‬‬
‫وهو ‪53،67‬مرتا‪ ،‬وأعطى ايضا ارتفاع املنارة فوق القاعدة ‪ 50‬مرتا ويبدو ان املصادر واألحباث اخذت بقياسه ايضاً‬
‫وصف املئذنة‪:‬‬
‫تبعد املئذنة عن اجلدار الشمايل للجامع ‪27‬مرتاً عن القاعدة وهذا القياس قمت به بعد ان متت أخر اعمال تنقيب للمنطقة حول‬
‫القاعدة للمأذنة وحددت املسافة (‪.)43‬‬
‫وهذا القياس يناقض اغلب القياسات منها مديرية االاثر العراقية بعض املنقبني الذين نشروا دراسات عليها والسبب يف ذلك هو اعمال‬
‫الرتميم اليت متت يف هذا السور وايضا التنقيبات اليت أجريت مؤخراً (‪.)44‬‬
‫وتتكون من قاعدة مربعة غري متصلة جبدران املسجد تتألف من مسطبتني السفلى طول ضلعها ‪31،30‬مرتا وارتفاعه ‪2،50‬مرت وهي‬
‫مزينة ب‪ 33‬مشكاة ست منها يف اجلهة املواجهة للجدار الشمايل وتسع يف جهاته الثالث وقوام زخرفتها كما شاهدهتا وحللتها اهنا‬
‫على شكل حماريب صغرية تقريبا معقودة أبقواس مدببة ارتفاعها ‪2،15‬مرت وعرضها مرتا واحد وعمقها ‪ 50‬سنتمرتا والقياسات اليت‬
‫قمت هبا تشابه القياسات اليت ذكرها الباحثني ولكنها تناقض فقط يف االرتفاع مع ما ذكر املرحوم املنقب ربيع القيسي اما املسطبة‬
‫االخرى فهي اصغر من اليت تسبقها وتربز منها وطول ضلعها ‪30،10‬مرت وارتفاعها ‪1،60‬مرت‪،‬وهبذا يكون االرتفاع الكلي لقاعدة‬
‫املنارة ‪4،10‬مرت‪،‬وتتصل القاعدة ابجلامع بواسطة اسس اجرية وهي بقااي السلم املنحدر‪ ،‬وذكرت مديرية االاثر العامة ان السلم‬
‫املنحدر طوله‪25‬مرت وعرضه ‪12‬مرت مشيد من االجر ويبعد بداية السلم عن اجلدار الشمايل ‪2،25‬مرت مث أيخذ املنحدر ابالرتفاع‬
‫حىت يصل القاعدة اليت ترتكز عليها املئذنة يبدأ السلم احللزوين ومن خالل حترايت هرزفيلد وجد ممر ارضي معقود عرضه مرت واحد يقع‬
‫بني املنحدر والضلع اجلنويب من القاعدة (‪.)45‬‬
‫اما البدن يتنصب فوق القاعدة مؤلفاً برجاً لولبياً ضخماً وهو مؤلف من مخس طبقات تتناقص سعتها عن مست الطبقة اليت قبلها يبلغ‬
‫ارتفاع الطبقة السفلى من اجلانب اجلنويب للمنارة املواجه للضلع الشمايل الذي ذكره كريزويل ان ارتفاعها ‪10،30‬مرت وقمت بقياسها‬
‫وطابق قياس كريزويل‪ ،‬وارتفاع الطبقات االخرى ابلتسلسل التايل‪ :‬الثانية ‪8،12‬م الثالثة‪8،83‬م الرابعة ‪8،10‬م اخلامسة ‪5،94‬م‬

‫‪279‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫ويعلو هذا اجلزء االخري طابق اخر اسطواين الشكل ارتفاعه ‪5،40‬م ميى بـ (اجلاون)‪،‬حملى بثمانية حنااي تدور حوله وهي معقودة‬
‫أبقواس مدببة واحجامها خمتلفة تبعا الستدراة ذلك اجلزء من املنارة يرتاوح عرضها ما بني ‪1،10‬م ‪1.15-‬م‪،‬وارتفاعها‬
‫‪2،25‬م‪،‬وتكون هذه احلنااي ضمن اطار قليل الغور ارتفاعها ‪2،90‬م وعرضه خيتلف من واحد اىل اخر‪ ،‬واالطار ذو عقد مدبب‬
‫حممول على عمودين جانبيني اسطواين الشكل قطر الواحد ‪40‬سم (‪.)46‬‬
‫وتعرضت هذه القمة اىل التخريب حيث اختذها تنظيم القاعدة حصناً هلم وحدث مواجهات بينهم وبني االحتالل االمريكي تعرضت‬
‫قمة املئذنة اىل التخريب جراء التفجري ومت ترميمها واتسمت بشكلها القدمي بعد الرتميم‪.‬‬
‫ان حول طبقات امللوية مرقى حلزوين يبدأ من وسط اجلانب اجلنويب لبدن املنارة يشمل (‪)399‬درجة ترتاوح مقاستها ما بني‬
‫‪2،50‬م×‪57‬سم وبني ‪1،90‬م×‪65‬سم تبعاً لطبيعتها احندارها ووضيعة االستدارة وقمت حبساب الدرجات ولكن العدد غري مضبوط‬
‫والسبب يعود اىل اهنا معرضة اىل التخريب وجمددة وهناك اضافات ورمبا نقصان وهذا ما اورده الدكتور امساعيل حممود السامرائي ويذكر‬
‫هرتسفلد انه كان على اجلانب اخلارجي سياج من اخلشب مستنداً على الثقوب اليت موضعها يف الدرجات ورمبا كانت لتثبيت قوائم‬
‫ذلك السياج وينتهى السلم يف نقطة تقع عند اجلهة اجلنوبية يف اعلى املنارة ‪،‬وشكل هذا السياج عالمة للرتميم اخلاطئ كان من‬
‫املفرتض على املرممني ان يع يدوا هذا السياج (الدرابزين )الذي حيمي الصاعد اىل اعلى امللوية ويثبت على حافة السلم اللويب حنو اخلارج‬
‫بينما هو االن ملتصق ببدن امللوية حنو الداخل وهذا ما عرض حياة عدد من االشخاص اىل السقوط من اعلى امللوية والبعض االخر‬
‫حتاشى الصعود خشية السقوط ‪.‬‬
‫الفصل الثاين عوامل التلف وتدابري الوقاية منها‬
‫العوامل الطبيعية وتقسم اىل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األمطار‬
‫من احلقائق الثابتة أن املباين األثرية والتارخيية املوجودة يف املناطق اجلافة قليلة األمطار تكون أكثر بقاءا وأكثر ثباات ومتاسكا من تلك‬
‫اليت توجد يف املناطق الرطبة غزيرة األمطار‪ .‬فاألمطار‪ ،‬وخاصة الغزيرة واملتواصلة تسبب للمباين األثرية والتارخيية بغض النظر عن مادة‬
‫البناء ‪.‬‬
‫ويظهر يف اجلامع الكبري أتثريها يف تراكم األمطار قرب األساسات ويف أعلى اجلدار يف املناطق القريبة من (امليزاب) (‪ :. )47‬أن تدابري‬
‫الوقاية من االمطار والسيول فهي حمدودة وعدمية الفعالية واجلدوى‪ ،‬حيث ان مجيع التدابري املمكن اعتمادها ميكن ان ختفف من وقع‬
‫الكارثة دون جتنبها وتكمن تلك التدابري يف زايدة مقاومة البناء وأزالة نقاط الضعف فيه‪ ،‬وذلك من خالل منع التلف وتسرب مياه‬
‫االمطار اىل اساسات البناء واجلدران عرب الشقوق واحلفر والثغرات اليت تتواجد يف السقوف واجلدران واليت من املفرتض سدها واغالقها‬
‫ورأب الصدع فيها أبستعمال السائل االمسنيت ابلروبة‪ ،‬وتكحيل فواصل مواد البناء مبونة قوية حتل حمل املونة القدمية وتكليس ما حيتاج‬
‫منها (‪ .) 48‬او بعمل شبكة من اجملاري لتصريف مياه االمطار ومحلها بعيداً عن املبىن حىت ال تتجمع حول اجلدران وحنر أسفاهلا‪.‬‬
‫كذلك زايدة مقاومة املبىن وازالة نقاط الضعف فيه وذلك عن طريق سد الشقوق والفجوات اليت قد توجد يف اجلدران او‬
‫السقف(‪.)49‬‬
‫اثنيا‪ :‬الرايح والعواصف‬
‫ان الوقاية من أخطار العوامل اجلوية ومنها الرايح والعواصف ونتيجة لعدم امكانية تفاديها فقد اقرت قوانني محاية االاثر امكانية نقل‬
‫العناصر الفنية االصلية الثمينة يف واجهات االبنية االثرية‪ ،‬وحفظها يف املتاحف وذلك بعد تشكيل قوالب جصية مشاهبة لألصل يتم‬
‫تثبيتها على البناء االثري يف مكان تلك العناصر االصلية الثمينة (‪.)50‬‬

‫‪280‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫وجند أتثري الرايح على جدران اجلامع اخلارجية واملأذنة كوهنا من االجزاء االكثر تعرضاً للتيارات اهلوائية بسبب ارتفاعها الواضح ‪،‬ومما‬
‫زاد يف حدة التأثري هو وقوع اجلامع يف منطقة مفتوحة تفتقر اىل التشجري الذي يعمل كمصدات للرايح على الرغم من ان وجود‬
‫دعامات اجلامع واملقعرات اعلى اجلران اخلارجية عمل على تشتيت قوة الرايح وتكسريها حلظة اصطدامها ابجلدار‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬األمالح‬
‫غالباً ما تكون االمالح على جدران البناء اآلجري وهلذا تكون عملية معاجلتها تشمل اجلدران االجرية املتعرضة للتلف املصاحب‬
‫لألمالح هلذا يكون التدخل الرتميمي اوالً بدراسة املبىن وفحصه والفحص ابلعني اجملردة قد يكون كافياً ليشري ملشاكل التلوث ‪،‬ان كمية‬
‫االمالح اليت حتويها مواد البناء يف جامع سامراء تشكل خطراً كبرياً وكان على املرممني عينات من اجلدران واخضاعها جملموعة من‬
‫التجارب كأختبار احلك الذي على الرغم من بساطته يعترب اختباراً جيداً كما ميكن نزع اجرة او اكثر من اجلدار واجراء فحوصات‬
‫عليها ألن غالباً ما تتزهر االمالح وتظهر عليها‪ ،‬ومن خالل دراسيت تبني ان هناك بعض الطرق اليت رمبا متنع من حدوث هذا التلف‬
‫وهو تنظيف االرضيه ومنع تكون االوساخ يف األساسات ومعاجلة الرطوبة واحملافظة على اجلو احمليط واملراقبة الدورية وكل هذه االشياء‬
‫تقلل من حدوث االمالح‪.)51(.‬‬
‫املبحث الثاين ‪:‬عوامل التلف البيولوجي‬
‫اوالً‪ :‬النبااتت‬
‫عندما تتجمع مياه اإلمطار او مياه الرشح والنشع يف الرتبة اليت حتتضن اساسات املباين االثرية والتارخيية فأن بذور النبااتت اليت حتملها‬
‫الرايح والطيور واليت تستقر عادةً يف الشقوق والفواصل حتيا وتنمو وقد تصبح اشجار حقيقية (‪.)52‬‬
‫ويف املسجد اجلامع توجد بعض النبااتت الطبيعية الصغرية احلجم اغلبها عند اساسات اجلدران اخلارجية ويف بيت االمام يكثر وجود‬
‫النبااتت او يصح تسميتها ابألعشاب املومسية اليت كثرياً ما تكون واضحة يف فصل الربيع ألنه وقت منوها وبسب تراكم مياه االمطار‬
‫والرطوبة املتواجدة هلذا تكون سبل منو هذه االعشاب متوفرة وكما مت تشخيص هذه احلالة اثناء الزايرة امليدانية للمسجد اجلامع (‪)53‬‬
‫انظر الشكل (‪ .)16‬وقد حاول املرممون اتباع عدة وسائل اخرى ولكن بدون جدوى كأستعمال اللهب حلرق النبااتت ال يفيد كذلك‬
‫املواد املميتة للبذور ال تؤيت ابلنتيجة املرجوة لذلك فأن الوقاية خري من العالج وذلك بسد الشقوق والشروخ يف حمارة البناء حيث ال‬
‫جتد بذور النبااتت مكان للنمو (‪.)54‬‬
‫اثنياً الطيور‬
‫وجد يف االقسام العلوية يف جدران جامع سامراء ثغرات وضعت الطيور اعشاشها ولكن مت ملء هذه الفجوات خالل عملية الرتميم‬
‫ومت حل هذه املشكلة والتخلص من هذه الطيور والطيور اليت كانت كثرياً ما أتيت للمسجد اجلامع (امللوية)هي كما متعارف على‬
‫امسائها يف املدينة هي(احلمام والعصفور) ( ‪ .)55‬أنظر الشكل (‪.)17‬‬
‫اثلثاً ‪ :‬الكائنات احلية الدقيقة‬
‫وتوجد يف اعايل جدران املسجد اجلامع الكبري يف سامراء بقااي بكرتاي تكونت نتيجة تراكم فضالت الطيور على اجلدران ومكيانيكية‬
‫تكوهنا كااليت هو ان الطيور تضع فضالهتا يف اعايل اجلدران وترتك الفضالت دون عملية التنظيف الدورية هلا وابلتايل جتف تقريباً وعند‬
‫هطول االمطار سوف تسقط على اعايل اجلدران وابلتايل تتحلل الفضالت املرتاكمة اليت تتكون من انواع عديدة منها امحاض وغريها‬
‫من املواد وابلتايل تسيل على اجلدران وتتفاعل مع مواد البناء منها االمالح ونتيجة الرطوبة واملياه املتواجدة تنمو بعض انواع البكرتاي‬
‫وكما مت مشاهدهتا بكثرة يف اعايل اجلدران خصوصاً جدار القبلة ولوهنا اخضر قامت انظر الشكل (‪.)56( .)18‬‬
‫لقد اوردان اهم عوامل التلف وأتثريها الكبري على اجلامع علماً ان هناك عوامل اخرى ولكن أتثريها طفيفاً نتمىن من القائمني على‬
‫صيانة اجلامع اتباع صيانة دورية ومنتظمة واتباع الطرق العلمية الكفيلة ابلعالج وحتقيق أفضل النتائج وايقاف الضرر‪.‬‬

‫‪281‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫املقرتحات‪ :‬يقرتح الباحث من خالل خربته وجهوده البسيطة ما أيت ـ ـ ـ ـ ــي‪:‬‬


‫‪-1‬توحيد القياسات للمسجد بعد كل عمل من أعمال الرتميم ووضعه يف الئحة خاصة تعريفية وأصدار حبوث خاصة ابلقياسات وكل‬
‫األعمال اليت جتري يف املسجد واختالف القياسات لدى الباحثني سببه اعمال الرتميم من إزالة وجتديد‪.‬‬
‫‪-2‬أجراء أعمال تنقيب يف املسجد خصوصاً األماكن اليت مل يتم تنقيبها مثل الزايدات خارج املسجد حيث أظهرت الصور اجلوية اىل‬
‫خمططات ورمبا كانت أسواق أو دور أو غريها‪.‬‬
‫‪-3‬جيب أن يتم حصر مجيع أعمال الرتميم والتنقيب للمسجد السابقة واحلالية على شكل دراسة علمية توضع من قبل متخصصني‬
‫وتشخيص أخطاء وعيوب كل مرحلة لكي يتم تداركها يف املرحلة الالحقة‪.‬‬
‫‪-4‬جيب ان تكون هناك أعمال تنظيف وترميم دورية كل ‪ 6 – 3‬أشهر لكيال تتفاقم أعمال التلف وتؤدي اىل أضرار كبرية وايضاً ان‬
‫ال ترتاكم األنقاض ويكون املسجد مهجع للحيواانت وخصوصاً الفئران‪.‬‬
‫‪-5‬تشجري املبىن االثري على بعد مسافة ‪500-300‬م لتكون هذه االشجار مصدات للرايح والعواصف الرتابية كون مدينة سامراء‬
‫تتعرض اىل هذه الرايح مومسياً وهذه االشجار تكون من نوع اجلذور غري القابلة لالمتداد افقياً حىت ال تضر ما هو قريب منها‪.‬‬
‫‪-6‬أقامة ندوات تثقيفية للناس وتعريفهم بقيمة االاثر وحضارة وأتريخ أجدادان وهذا يزيد من الوعي اآلاثري لعامة الناس وهذا سوف‬
‫يقلل من اعمال التخريب البشري وعدم رمي النفاايت يف املبىن والكتاابت على اجلدران‪ ،‬أقامة سور خارج اجلدار اخلارجي موافق‬
‫للمواصفات لكي مينع السراق من الدخول للمسجد واحليواانت من الدخول وايضاً توزيع احلراس على جهات املسجد األربع‪.‬‬
‫‪-7‬ضرورة زج طالب اآلاثر يف اعمال الرتميم والتنقيب للمسجد وغريه من األماكن وخصوصاً يف اعمال الرتميم كون الطالب قد‬
‫اختصوا هبذا اجملال واكسباهم خربة يف العمل على ايدي خمتصني واالعتناء والدقة يف العمل كوهنم أوعى ثقافياً من عامة العمال‪.‬‬
‫‪-8‬جيب ان تكون مواد الرتميم مطابقة لألصل وخصوصاً اآلجر يكون قليل األمالح‪ ،‬وجيب إزالة األعشاب اليت تطوق أساسات املبىن‬
‫للجدران من اخلارج وبشكل سريع ودوري يف املستقبل‪.‬‬
‫اثنياً ‪ :‬االستنتاجـ ـ ــات ‪-:‬‬
‫‪-1‬يعترب املسجد اجلامع آنذاك أكرب املساجد اإلسالمية من حيث السعة والقياس وتعترب مئذنته ذات الطراز الفريد من عجائب‬
‫املنارات اىل أالن‪.‬‬
‫‪-2‬نتيجة أعمال الرتميم السابقة أدت اىل أحداث أضرار يف املبىن بسبب استخدام مواد ترميم غري مطابقة لألصل ‪.‬‬
‫‪-3‬أجريت أعمال ترميم للمسجد كإعادة بناء احملراب وأعايل اجلدران وترميم االبراج وامللوية‪.‬‬
‫‪-4‬استناداً للدراسة امليدانية فأن املسجد حيتاج اىل اعمال ترميم وأتهيل املبىن الستقبال السياح والباحثني‪.‬‬
‫‪-5‬املسجد مير بعملية ترميم حالياً وهي ألزاله الرتميم اخلاطيء وإعادة ترميمه ومت التنقيب فيه قرب قاعدة املنارة علما ان عملية ازالة‬
‫الرتميم اخلاطئ هي حبد ذاهتا خاطئة ألهنا تولد اخطاء جديدة ‪.‬‬
‫‪ -6‬عملية الرتميم احلالية حباجة اىل كادر ااثري متخصص ابلرتميم لكي يتم أعادة ترميم املبىن بشكل صحيح وبدون أخطاء ألن‬
‫اجلامع مير بعملية ترميم معظمها خاطئ‪.‬‬

‫‪282‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫ملحق الصور‬

‫شكل (‪ )- 1‬صوره قدمية وحديثة جلامع امللوية واملدينة القدمية يف أواخر الستينات (أرشيف دائرة االاثر والرتاث)‪.‬‬

‫(شكل رقم ‪) 2‬اجلدار اجلنويب متعرض للتلف وخصوصاً منطقة احملراب واالبراج (ارشيف دائرة االاثر والرتاث سامراء)‪ .‬منظر من اجلهة اجلنوبية وتظهر شكل‬
‫االقواس أقرب اىل الشكل نص دائري‬

‫(شكل رقم ‪ )3‬الرتميم اخلاطئ ملداخل اجلامع بعد الرتميم أصبحت ذات أقواس مستقيمة‬

‫(شكل رقم ‪ ) 4‬النوافذ قبل الرميم وبعد الرتميم‬

‫‪283‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫(شكل رقم ‪ )5‬عملية قص للقضبان احلديدية لألعمدة الكون كريتية احمليطة ابلدعامات‬

‫(شكل رقم ‪ ) 6‬احملراب واملدخل اجملاور قبل الرتميم (أرشيف دائرة آاثر سامراء احملراب بعد الرتميم واستخدام أعمدة كون كريتية واألمالح تغطي أسفله‬

‫(شكل رقم ‪ )8‬املئذنة امللوية والرتميم اخلاطئ لسلمها وفقدان سياجها اخلشيب قبل وبعد الصيانة‬ ‫(شكل رقم ‪) 7‬بقااي الربكة املخصصة للوضوء‬

‫‪284‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫(شكل رقم ‪ ) 10‬االمالح وأتثريها على اجلامع‬ ‫(شكل رقم ‪ )9‬أتثري االمطار على جدران اجلامع وعدم وجود حلول هلا‬

‫(شكل رقم ‪ )11‬االمالح والنبااتت وأتثريها على اجلامع وبدون حلول‬

‫( شكل رقم ‪ ) 12‬مهاجع الطيور وأتثريه‬

‫‪285‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫اهلوامش‪:‬‬

‫(‪)1‬العميد ‪ ،‬طاهر مظفر‪ ،‬موضع سامراء وحترايت املعتصم ‪ ،‬سومر بغداد‪،‬العدد‪،2006-2005، 53‬ج ‪1‬و‪،2‬ص‪.172‬‬
‫(‪ )2‬محيد‪،‬عيسى سلمان‪،‬العمارات الدينية حضارة العراق‪ ،‬بغداد ‪،1985،‬ج‪ ،9‬ص‪.44‬‬
‫)‪(3‬لسرتانج ‪،‬كي ‪،‬بالن اخلالفة الشرقية ‪ ،‬ترمجة بشري فرنسيس ‪،‬وكوركيس عواد ‪،‬اجملمع العلمي العراقي ‪،‬بغداد ‪،1954 ،‬ص ‪. 291‬‬
‫)‪(4‬سوسة ‪ ،‬امحد‪ ،‬ري سامراء يف عهد اخلالفة العباسية ‪ ،‬مطبعة املعارف ‪،‬بغداد ‪ ، 1948 ،‬ص ‪. 64‬‬
‫‪London ،Britishschool of Arhaeolojy in Iraq ،.The Historical Topography of Samarra ،A،(2) Northedge‬‬
‫‪p114.،108 ،p،2007،‬‬
‫(‪ )6‬اليعقويب‪ ،‬امحد بن اسحاق بن جعفر بن وهب بن وضاح(ت ‪292‬هـ)‪،‬البلدان ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هـ ‪ ،.‬ص‪.32‬‬
‫(‪)7‬خربوطلي ‪ ،‬شكران ومصطفى ‪ ،‬فوزي‪،‬علي ‪،‬عبد الكرمي ‪،‬احلضارة العربية اإلسالمية أاثر وفنون‪،‬منشورات جامعة دمشق‪،‬دمشق‪،2008-2007،‬ص‪.85‬‬
‫احلموي ‪ ،‬شهاب الدين أبو عبد هللا ايقوت بن عبد هللا الرومي (ت‪626 :‬هـ( ‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬بريوت للصحافة والنشر‪،‬بريوت‪1957،‬م‪،‬اجمللد الثالث‬ ‫(‪)8)8‬‬
‫‪،.‬ج‪،3‬ص‪17‬‬
‫(‪ )9‬محيد ‪،‬عيسى سلمان‪ ،‬العمارات املدنية ‪،‬ص‪.52-51‬‬
‫‪ ))10‬ابن اجلوزي ‪،‬ابو الفرج عبد الرمحن بن علي بن حممد (ت‪597‬هـ ‪1200-‬م) املنتظم يف اتريخ لرسل وامللوك ‪،‬حتقيق حممد عبد القادر ومصطى عبد القادر ‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية ‪ ،‬بريوت ‪ 1992،‬ج‪ ، 11‬ص ‪. 209‬‬
‫(‪ )11‬العلي‪ ،‬دكتور صاحل امحد ‪ ،‬سامراء دراسة يف النشأة والبنية السكانية ‪ ،‬شركة املطبوعات للتوزيع والنشر‪ ،‬بريوت ‪ ،‬ط‪ ،. ،2001 ،1‬ص‪.90‬‬
‫(‪)12‬القيسي‪،‬ربيع‪،‬امللوية‪ -‬منارة املسجد اجلامع يف سامراء‪ ،‬سومر ‪،‬مديرية االاثر العامة‪-‬اجلمهورية العراقية‪-‬بغداد‪،‬العدد‪،2006-2005، 53‬ج ‪1‬و‪،2‬ص‪.277‬‬
‫(‪ )13‬ا ستنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا من خالل التجول يف املناطق القريبة من اجلامع ومعرفة أمسائها من خالل قطع الداللة وحددت موقع اجلامع احلايل‪،‬يف يوم‬
‫السبت املوافق‪،2013\12\14‬من الساعة ‪ 11‬صباحاً – ‪ 1‬ظهراً ‪.‬‬
‫(‪ )14‬حممد‪ ،‬غازي رجب‪،‬العمارة العربية يف العصر اإلسالمي يف العراق‪ ،‬كتاب منهجي‪،‬كليةاالداب‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،،‬ص‪.146‬‬
‫(‪)15‬البهنسي ‪ ،‬عفيف ‪ ،‬الفن االسالمي ‪ ،‬دار طالس للدراسات والرتمجة النشر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪،2‬اليوجد اتريخ الطبع‪ ،‬ص‪.173‬‬
‫(‪ )16‬ينظر‪:‬العميد‪ ،‬طاهر مظفر‪،‬ختطيط املدن العربية اإلسالمية ‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد ‪ ،‬بغداد ‪ ،1986 ،‬ص ‪.469‬‬
‫(‪ )9)17‬صاحل‪ ،‬قحطان رشيد‪،‬الكشاف االثري يف العراق‪ ،‬منشورات وزاة الثقافة واالعالم‪ ،‬املؤسسة العامة لآلاثر والرتاث‪،،‬ص‪.112‬‬
‫(‪ )18‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يف يوم اجلمعة ‪2013\12\20‬من الساعة ‪ 10‬صباحاً ‪2-‬ظهراً‪ .‬ينظر العميد ‪ ،‬طاهر مظفر ‪ ،‬ختطيط املدن‪،‬ص ‪-469‬‬
‫‪.‬‬
‫‪472‬‬
‫كريزويل‪ Creswell. K. A :.‬مستشرق بريطاين عالمة ابآلاثر اإلسالمية (‪ 1394 - 1296‬ه ) ‪ 1974 - 1879‬م)‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫( ) استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يف يوم اخلميس‪2013\12\19‬من الساعة ‪ 10‬صباحاً ‪12 -‬ظهراً‬
‫(‪ )20‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يف يوم اجلمعة ‪2013\12\20‬من الساعة ‪ 10‬صباحاً ‪2 -‬ظهراً ‪ :‬األبراج بعضها متضرر يف اجلدار اجلنويب والقواعد يف‬
‫اجلدار الشمايل ظاهرة للعني جراء التنقيب والرتميم الذي جرى يف هذه الفرتة احلالية ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫(‪ )21‬ينظر‪ :‬العميد ‪ ،‬طاهر مظفر ‪ ،‬ختطيط املدن ‪ ،‬ص ‪472-469‬‬
‫(‪ )22‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يوم اجلمعة ‪2013\12\20‬من الساعة ‪ 10‬صباحاً ‪2-‬ظهراً‪. ،‬قواعد األبراج متهتكة فتحات يف اجلدران تبين الطيور‬
‫‪.‬‬
‫عشش هلا وتنقيبات يف اجلدار الشمايل املقابل للمئذنة‬
‫‪))23‬الرفرف ‪:‬عبارة عن سقف او بروز بنائي خارجي مائل حممول على كوابيل مثبتة مرتبة على مسافات منتظمة ‪،‬رزق ‪،‬عاصم حممد ‪ ،‬معجم مصطلحات العمارة‬
‫والفنون االسالمية ‪،‬دار طالس ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2000 ،‬ص ‪. 132‬‬
‫(‪ )24‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يوم اجلمعة ‪2013\12\20‬من الساعة ‪ 10‬صباحاً ‪2-‬ظهراً ‪ .‬أيضا ‪ ،‬ينظر محيد ‪،‬عيسى سلمان ‪ ،‬حضارة العراق‪،‬‬
‫ص‪.60-51‬‬
‫‪.‬‬
‫(‪ )25‬ينظر العميد ‪ ،‬طاهر‪ ،‬ختطيط املدن العربية اإلسالمية ‪ ،‬ص‪474-473‬‬

‫(‪)26‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يف يوم السبت ‪ 2014\1\11‬من الساعة ‪ 9‬صباحاً – ‪ 3‬ظهراً‪: .‬هنالك مداخل صغرية وضيقة ‪،‬قياسايت اليت قمت هبا‬
‫‪.‬‬
‫لألبواب الشمالية ‪4‬م‪،‬ينظر العميد‪،‬طاهر‪،‬ختطيط املدن العربية اإلسالمية‪،‬ص‪474-473‬‬

‫‪286‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫(‪)27‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا السبت ‪ 2014\1\11‬من الساعة ‪ 9‬صباحاً – ‪ 3‬ظهراً ‪ ،‬النوافذ عليها اثر يكرتاي الطيور وفضالهتا ‪.‬ينظر ايضاً‪ :‬العميد‬
‫‪،‬طاهر مظفر ‪ ،‬عمارة سامراء العباسية يف عهد املتوكل ‪ ،‬جملة سومرص‪.200-199‬‬

‫(‪ )28‬العميد‪ ،‬طاهر مظفر‪،‬سومر‪،‬عمارة سامراء يف عهد املتوكل‪ ،‬العدد‪،1976 ، 32‬ج ‪1‬و‪،2‬ص‪.-200-199‬‬
‫(‪)29‬ينظر العميد ‪،‬ختطيط املدن العربية اإلسالمية‪،‬ص‪.482-478‬‬
‫(‪ )30‬استنادا اىل دراسة ميدانية يف يوم السبت ‪ 2014\1\11‬من الساعة ‪ 9‬صباحاً – ‪ 3‬ظهرا داخل املسجد مكان الدعامات مغلف ابلفرشي الن املسجد مير‬
‫أبعمال ترميم‪.‬‬

‫(‪)31‬عبد املنعم ‪ ،‬حممود عبد الرمحن ‪ ،‬معجم املصطلحات واأللفاظ الفقهية‪،‬دار الفضيلة ‪،‬القاهرة‪، ،‬ج‪ ،2‬ص‪.545‬‬
‫(‪ )32‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا السبت ‪ 2014\1\24‬من الساعة ‪ 9‬صباحاً – ‪ 12‬ظهراً‪،‬سامراء‪،‬جامع امللوية‪ .‬ينظر‪:‬العميد‪،‬ختطيط املدن العربية‬
‫اإلسالمية‪،‬ص‪.482-478‬‬
‫(‪)33‬ينظر‪:‬املقدسي ‪ ،‬أبو عبد هللا حممد بن أمحد ‪ ،‬أحسن التقاسيم يف معرفة األقاليم دار صادر‪ ،‬بريوت ‪ ،‬مكتبة مدبويل القاهرة‪،‬الطبعة الثالثة (‪ ،)1991‬صفحة‬
‫‪ .122‬ينظر‪ :‬العميد‪،‬ختطيط املدن العربية اإلسالمية‪ ،‬ص‪.482-478‬‬
‫(‪ )34‬ينظر‪ :‬حممد ‪ ،‬جناة يونس ‪ ،‬احملاريب العراقية منذ العصر اإلسالمي اىل هناية العصر العباسي ‪،‬اجلمهورية العراقية‪-‬وزارة االعالم‪-‬مديرية االاثر العامة ‪ ،‬بغداد‬
‫‪ ،1976،‬ص‪.71‬‬
‫(‪)35‬حممد‪ ،‬احملاريب العراقية منذ العصر اإلسالمي إىل هناية العصر العباسي ‪ ،‬ص‪.71‬‬
‫(‪ )36‬استنادا إىل دراسة ميدانية يف السبت ‪ 2014\1\25‬من الساعة ‪ 9‬صباحاً – ‪ 1‬ظهراً‪ ،‬سامراء ‪،‬جامع امللوية‪.‬مع الصور والقياسات اليت متت مقارنتها‬
‫هلرتسفلد والدكتور طاهر العميد مذكورة يف جملة سومراجمللد‪ ،32‬ج‪1‬وج‪،1976 ،2‬ص‪ .204-203‬ومديرة اآلاثر سامراء أرشيف خالد قدوري‪.‬‬
‫‪ (37‬ابن اجلوزي ‪ ،‬املصدر السابق ‪ ،‬ج‪ ،11‬ص ‪. 252‬‬
‫(‪)38‬العميد‪ ،‬طاهر مظفر‪ ،‬عمارة سامراء العباسية يف عهد املتوكل‪-‬فوارة املسجد‪ ، ،‬مديرية اآلاثر العامة‪-‬اجلمهورية العراقية‪-‬بغداد‪،‬العدد‪،1976 ، 32‬ج ‪1‬و‪،2‬‬
‫ص‪ .205-204‬ينظر‪:‬العميد‪ ،‬طاهر مظفر‪ ،‬ختطيط املدن وينظر احلموي‪ ،‬معجم البلدان ج‪،3‬ص‪ .175‬وأيضا اليعقويب‪ ،‬البلدان‪،‬ص‪40‬‬
‫)‪ (39‬ابن الفقية ‪ ،‬ابو عبدهلل امحد بن حممد بن اسحق(ت ‪ 365‬هـ‪ 975/‬م ) ‪،‬البلدان ‪،‬حتقيق يوسف اهلادي ‪،‬عامل الكتب ‪ ،‬بريوت‪ ، 1996 ،‬ص ‪ 365‬ايقوت‬
‫احلموي ‪ ،‬معجم البلدان ‪،‬ج‪ ، 3‬ص ‪. 175‬‬
‫(‪)40‬مقابلة شخصية ‪ ،‬عمر عبدالررزاق ‪،‬مواليد ‪1975‬م ‪،‬مدير دائرة آاثر سامراء ‪،‬سامراء ‪ ،‬جامع امللوية ‪ 10،‬صباحاً ‪ 1-‬ظهراً ‪ ،‬من يوم ‪2\8‬شباط\‪.2014‬‬
‫(‪ )41‬جودى ‪ ،‬حممد حسني ‪ ،‬العمارة العربية اإلسالمية ‪ ،‬املآذن ‪ ،‬دار املسار للطباعه‪ ،‬ص‪.72‬‬
‫ينظر ايضا‪ :‬اهلوامش‪:‬العميد‪،‬عمارة سامراء العباسية يف عهد‬ ‫(‪ )42‬سوسة ‪ ،‬ري سامراء يف عهد اخلالفة العباسية ‪ ،‬ج ‪،1‬ص‪.\112‬‬
‫املتوكل‪-‬امللوية‪،‬اىلعدد‪ ،1976 ، 32‬ج ‪1‬و‪،2‬ص‪.208‬‬
‫(‪ )43‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يف يوم السبت‪ 2014\1\25‬من الساعة ‪9‬صباحاً – ‪ 1‬ظهراً‪،‬سامراء‪،‬جامعامللوية‪،‬قمت أبخذ القياس بنفسي‪.‬‬
‫(‪)44‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يف يوم االحد ‪ 2014\1\26‬من الساعة ‪9‬صباحاً – ‪ 1‬ظهراً‪ ،‬سامراء‪،‬جامعامللوية‪.‬مت حتديد القياس وأيضا قياس أبعاد‬
‫املشكوات يف القاعدة ‪،‬ينظر اهلامش املصدر السابق‪،‬ص‪.207‬‬
‫(‪)45‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يف يوم االحد ‪ 2014\26‬من الساعة ‪9‬صباحاً – ‪ 1‬ظهراً‪ ،‬مت قياس البعد بني القاعدة واجلدار الشمايل ومشاهدة املمر‬
‫املعقود اسفل املنحدر يف القاعدة‪ .‬ينظر ايضاً‪ :‬القيسي‪،‬امللوية‪-‬منارة املسجد اجلامع يف سامراء‪،‬سومر‪،‬العدد‪،2006-2005، 53‬ج ‪1‬و‪،2‬ص‪.280-279‬‬
‫(‪)46‬استنادا اىل دراسة ميدانية قمت هبا يف يوم االحد ‪ 2014\26‬من الساعة ‪9‬صباحاً – ‪ 1‬ظهراً‪.‬ينظر‪:‬القيسي‪ ،‬ربيع‪،‬سومر‪،‬منارة املسجد اجلامع يف‬
‫سامراء‪،‬العدد‪،53‬ج‪1‬و‪،2‬ص‪.280-279‬‬
‫)‪ ) ((47‬استنادا اىل دراسة ميدانية استنادا اىل دراسة ميدانية يف يوم األحد ‪ 2014\1\26‬من الساعة ‪9‬صباحاً – ‪1‬ظهراً‪،‬سامراء‪،‬جامع امللوية‪ .‬ميزاب أو الغرغول‬
‫هو اجلزء األخري من القناة أو األنبوب اخلارجي‪ ،‬لعدم ماء املطر‪ ،‬وهدف امليزاب هو توجيه تدفق مياه األمطار املرتاكمة على األسطح إىل اخلارج ومنعها من االحندار‬
‫على طول اجلدران وإحلاق الضرر ابألساسات‪.‬‬
‫)‪ )30 (48‬الطيار‪ ،‬حممد شعالن‪ ،‬سلهب‪ ،‬زايد ‪،‬صيانة اآلاثر وترميمها ‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪2006-2005،‬م‪ ،.‬ص‪27-26‬‬
‫‪ ))49‬قادوس ‪ ،‬ا‪ )37‬قادوس ‪ ،‬عزت زكي حامد‪،‬احلفائر االثرية‪ ،‬منشورات جامعة االسكندرية ‪-‬كلية اآلداب‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2010،‬ص‪.210-209‬‬
‫)‪(50‬سلهب زايد ‪،‬صيانة االاثر وترميمها ‪،‬ص‪28‬‬

‫‪287‬‬ ‫الحزء األول‬


‫مجلة آفاق للعلوم ‪ISSN2507-7228‬‬ ‫جامع الملوية الكبير في مد ينة سامراء عوامل ال تلف وطرق اليرميم‬ ‫المؤتمر الدولي األول حول اليراث المعماري والعمراني لم نطقة البحر األي نض ال توسط‬
‫(دراسة م تداينة)‬

‫)‪(51‬هزار عمران وجورج دبورة ‪ ،‬املباين االثرية ترميمها‪-‬صيانتها‪-‬واحلفاظ عليها‪ ،‬دمشق ‪،‬منشورات وزارة الثقافة‪-‬املديرية العامة لآلاثر واملتاحف‪،‬مكتبة االسد ‪،‬‬
‫‪ ،1997‬ص‪.219-218‬‬
‫)‪ )39 (52‬شاهني ‪ ،‬عبد املعز‪ ،‬ترميم وصيانة املباين األثرية ‪ ،‬اجمللس االعلى لالاثر‪ ،‬القاهرة‪،،1994،‬ص‪.178‬‬
‫)‪(53‬أستناداً اىل دراسة ميدانية يف يوم اخلميس ‪ 2014\2\6‬من الساعة ‪11‬صباحاً ‪ 3-‬ظهراً‪،‬سامراء‪،‬جامع امللوية‪.‬‬
‫)‪ (54‬قادوس‪،‬احلفائر االثرية ‪،‬ص‪.215‬‬
‫)‪(55‬استناداً اىل دراسة ميدانية يوم االثنني ‪ 2014\2\10‬من الساعة ‪11‬صباحاً ‪ 3-‬ظهراً‪،‬سامراء‪،‬جامعامللوية‪.‬تبني وجود الفجوات وبعض فضالت الطيور‬
‫‪ ))56‬استناداًاىل دراسة ميدانية قمت هبا يوم السبت ‪ 2014\2\15‬من الساعة ‪11‬صباحاً ‪ 3-‬ظهراً ‪،‬سامراء‪،‬جامعامللوية‪.‬مت تشخيص احلالة ابلنظر اليها ابلعني‬
‫اجملردة‪.‬‬

‫‪288‬‬ ‫الحزء األول‬

You might also like