You are on page 1of 17

‫مجمة جامعة تشرين لمبحوث والدراسات العممية _ سمسمة العموم اليندسية المجمد (‪ )11‬العدد (‪2012 )2‬‬

‫‪Tishreen University Journal for Research and Scientific Studies - Engineering Sciences Series Vol. (14) No. (2) 2142‬‬

‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي‬


‫في مصفاة بانياس‬
‫*‬
‫د‪ .‬أحمد السيد‬
‫د‪ .‬أحمد سالمة**‬
‫حسان فارس***‬

‫(تاريخ اإليداع ‪ .2142 / 42 / 22‬قبل لمنشر في ‪)2019 / 1 /22‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬مم ّخص‬

‫تم في ىذا البحث إعداد تقييم لبيئة التآكل الداخمية لبرج التقطير الجوي‪ ،‬وذلك إلنجاز دراسة حول الحالة التآكمية لبطانة‬
‫البرج في مصفاة بانياس النفطية‪.‬‬
‫وقد تم إنجاز ىذا العمل من خالل تجميع المعمومات حول عممية التقطير الجوي ومتغيراتيا‪ ،‬ومن خالل تفتيش البرج‬
‫تفتيشاً فنياً بعد ذلك‪.‬‬
‫بدأت الدراسة بقياس النسب المئوية لمكونات النفط الخام األكالة‪ ،‬ومن ثم أخذ عينات من نواتج التآكل من مختمف‬
‫المناطق المتآكمة وتحميميا‪ .‬باإلضافة إلى ذلك تم استخدام آلية الكوبونات لتحديد معدل التآكل في األجزاء العموية لمبرج‪.‬‬
‫تم تقسيم العمل إلى منطقتين تبعاً لمتركيب المعدني لمبطانة‪ ،‬وىما منطقة بطانة قبة البرج وبطانة جسم البرج‪.‬‬
‫بينت الدراسة أن خميطة المونل‪ 400‬تممك مقاومة جيدة لمتآكل الناتج عن حمض كمور الييدروجين في منطقة قبة البرج‬
‫وذلك في شروط التشغيل الطبيعية‪ .‬كما أن خميطة بطانة الجسم (الفوالذ المقاوم لمصدأ من النوع ‪ )S.ST.405‬تممك‬
‫مقاومة جيدة لمتآكل في منطقة الجسم ماعدا المنطقة التي تكون فييا الحموض النفتينية شديدة الفاعمية التآكمية‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬انتآكم‪ ،‬انتقطٍر‪ ،‬بطبَت برج انتقطٍر انجوي‪،‬انًوَم‪.‬‬

‫*‬
‫أستاذ مساعد‪ -‬قسم عمم المواد ‪-‬كمية اليندسة الميكانيكية‪ -‬جامعة حمب‪ -‬حمب‪ -‬سورية‬
‫*أستاذ مساعد‪ -‬قسم ىندسة التصميم واالنتاج ‪-‬كمية اليندسة الميكانيكية والكيربائية‪ -‬جامعة تشرين‪ --‬سورية‬ ‫*‬

‫*** طالب ماجستير‪ -‬قسم عمم المواد اليندسة الميكانيكية‪ -‬جامعة حمب‪ -‬حمب‪ -‬سورية‬

‫‪757‬‬
‫ فارس‬،‫ سالمة‬،‫السيد‬ ‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‬

2012 )2( ‫) العدد‬11( ‫مجمة جامعة تشرين لمبحوث والدراسات العممية _ سمسمة العموم اليندسية المجمد‬
Tishreen University Journal for Research and Scientific Studies - Engineering Sciences Series Vol. (14) No. (2) 2142

Study of Corrosion in the lining of Atmospheric


Distillation Column of Banias Refinery
Dr.Ahmed Alsayed *
Dr. Ahmed Salamah * *
Hassan Fares * * *

(Received 23 / 12 / 2018. Accepted 23 / 4 / 2019)

 ABSTRACT 
In this research an evaluation of corrosion environment for atmospheric distillation column
had been done, to realize a study of the corrosion situation of its lining in Banias Refinery
Company.
This work had been done by collecting the information about the distillation process and
it's parameters and inspection the inside column technically after that.
The study began with measuring the percentage of corrosive of crude oil, then take
specimens of corrosion products from different corroded areas and analyze them.
Besides of that, two types of coupons were been used to determine corrosion rates in the
column overhead parts. The work was divided in to two areas according to the lining
metallic composition, the column overhead lining and body lining.
The results have been showed that monel 400 alloy has good resistance against the
corrosion that caused by HCl at column overhead parts in conditions work normal.
S.St.405 alloy also has good resistance for corrosion in column body region except the
region that the naphthenic acids is very effective.

Key words: Corrosion, distillation, atmospheric distillation column lining, monel.

*
Assistant Professor : Materials Science Engineering : Faculty Of Mechanical Engineering: Aleppo
University : Aleppo:Syria . Alsayed_64@Yahoo.Fr
* *
Assistant Professor: Design& Product Engineering : Faculty Of Electrical &Mechanical
Engineering: Tishreen University : Latakia :Syria. Suleimanali72@Gmail.Com
***
Master Student: Materials Science Engineering: Faculty Of Electrical &Mechanical Engineering:
Aleppo University : Aleppo :Syria. Hassares@Yahoo.Com

758
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )74‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 2149 )2‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫اشتق تعريف التآكل من الكممة الالتينية )‪ (coreouses‬وتعني النخر العميق‪ ،‬فالتآكل ىو تفاعل المادة اإلنشائية أو‬
‫المعدن مع مكونات الوسط المحيط والذي يؤدي إلى تخريب المعدن كمياً أو جزئياً بسبب تفاعمو مع المكونات األ َكالة‪.‬‬
‫فعرفو بعضيم عمى أنو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫لقد درس كثير من العمماء ظاىرة التآكل وحاولوا تحديد تعريف واض ٍح و شامل ليذه الظاىرة‪َ ،‬‬
‫تفاعل السبائك والمتعددات (البوليميرات) مع الوسط المحيط غازياً كان أو سائالً‪ ،‬يؤدي ىذا التفاعل إلى تغير الصفات‬
‫الفيزيائية والكيميائية لمتراكيب التي تصنع من تمك السبائك وتسبب إضعافيا ميكانيكياً وكيميائياً‪ .‬أما الباحث فيرمميو فقد‬
‫درس التآكل وعرفو بأنو جميع العمميات الكيميائية والفيزيائية التي تزال بيا ذرات أو جزيئات من سطح التركيب أو‬
‫السبيكة بصورة تدريجية إلى الوسط الخارجي وبيذا أدخل مفيوم التعرية وتبخر الفمزات والسبائك في ظروف خاصة‬
‫ضمن تعريفو ىذا‪.‬‬
‫يعتبر التآكل من أىم العقبات التي تواجو العمميات الصناعية وبخاصة الصناعات النفطية‪ ،‬وىي تسبب أضرار كبيرة في‬
‫عممية اإلنتاج‪ ،‬تتضمن اإليقافات المتكررة وانخفاض مستوى اإلنتاج وضياعات في المواد‪ ،‬باإلضافة إلى المخاطر التي‬
‫تيدد حياة العاممين والتي يسببيا تآكل المعدات وانييارىا‪.‬‬
‫مشكمة البحث‬
‫يعتبر تآكل بطانة وصواني برج التقطير الجوي من المشاكل التي يتم التوقف عندىا بشكل متكرر أثناء التوقفات‬
‫والصيانات السنوية (العمرة) لمصفاة بانياس‪ ،‬ففي عام‪ 2003‬حدثت مشكمة كبيرة في البطانة والصواني بعد البدء بتكرير‬
‫نفط مستورد‪ ،‬تضمنت حدوث شقوق واىتراءات في البطانة في منطقة المونل (قبة برج التقطير) ومنطقة المحام الفاصمة‬
‫بين المونل ومنطقة الفوالذ المقاوم لمصدأ نوع )‪ .(S.St.405‬إضافة إلى اىتراءات وتشوىات كبيرة ومتكررة لمصواني‪.‬‬
‫عند الدخول إلى البرج في عمرة الـ ‪ 2016‬بعد مرور ثالث سنوات عمى فتح البرج‪ .‬تبين وجود انييارات كبيرة في‬
‫الصواني إضافة إلى وجود مناطق متآكمة من البطانة‪ ،‬تم تحديدىا لتكون موضوع البحث العممي في ىذه الدراسة‪ ،‬عمما‬
‫أن النفط الحالي المكرر ليس نفط سوري وانما مستورد وقريب في مواصفاتو لمنفط السوري‪.‬‬
‫أىمية البحث وأىدافو‬
‫تكمن أىمية البحث في توصيف بيئة العمل ضمن برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس ودراسة الفعالية التآكمية فييا‬
‫بشكل خاص‪ ،‬حيث أن لكل مصفاة بيئتيا التآكمية بسبب أن النفوط تختمف في تركيبيا الكيميائي من مكمن إلى آخر‪،‬‬
‫كما تختمف أبراج التقطير الجوي في تصميميا اليندسي والتكنولوجي من مصفاة إلى أخرى‪ ،‬وبالتالي فإن إنجاز الدراسة‬
‫سيكون مفيداً في تحديد البيئة التآكمية الخاصة ببرج التقطير الجوي في مصفاة بانياس بشكل خاص‪ ،‬ما يساىم في‬
‫اتخاذ خطوات عممية مناسبة لمسيطرة عمى التآكل والحد منو‪ ،‬كاختيار المواد المناسبة لتصنيع بطانة البرج‪ ،‬واقتراح أىم‬
‫الحمول المناسبة لتخفيض معدل التآكل الحاصل في البرج‪ ،‬بما يؤدي إلى التقميل من النتائج السمبية التي يسببيا التآكل‪،‬‬
‫وتحسين جودة المنتجات‪ ،‬والحد من تكاليف الصيانة والخسارات الناجمة عن زيادة عوامل األمن والسالمة‪ ،‬خاصة وأن‬
‫ىذه األبراج قمب المصفاة العامل والجزء األساسي في عممية التكرير‪.‬‬
‫هدف انبحث ‪:‬‬
‫إجراء دراسة شاممة عن برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة الوسط األكال المتواجد ضمن البرج الذي يسبب تآكل البطانة‪ ،‬و قياس أىم مسببات التآكل (مكونات‬ ‫‪‬‬
‫النفط واإلضافات والشروط الفيزيائية من جريان وح اررة وضغط‪ )...‬وشدة فعاليتيا‪.‬‬

‫‪759‬‬
‫السيد‪ ،‬سالمة‪ ،‬فارس‬ ‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‬

‫السعي إلى اقتراح التصميم األمثل لمبطانة‪ ،‬مع تحديد أىم طرق الحماية من التآكل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طرائق البحث ومواده‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحمة تجميع المعمومات‪:‬‬
‫تشمل تحميل نسب العناصر األكالة في النفط الخام المكرر في المصفاة‪ ،‬والتعرف عمى الطرق المعتمدة في مراقبة تآكل‬
‫البطانة (زراعة الكوبونات‪ ،‬تحميل عينات من المنتجات النفطية من البرج‪ ،‬اإلضافات)‪.‬‬
‫‪ -2‬الخطوات العممية‪:‬‬
‫‪ -1-2‬زراعة الكوبونات‪:‬‬
‫تم الحصول عمى كوبونين جديدين أحدىما من خميطة المونل)‪ )monel400‬موافق لتركيب بطانة القبة‪ ،‬واآلخر من‬
‫الخميطة ‪ S.St.316‬موافق لتركيب الدارات العميا المتصمة مع قبة البرج‪ ،‬بأبعاد ‪ (75X12X2)mm‬لكل منيما‪ ،‬ثم تم‬
‫‪ ،‬والشكل )‪ (1‬يوضح ىذين الكوبونين‪.‬‬ ‫وزن كل من الكوبونين بميزان الكتروني بدقة‬

‫الشكل )‪ :(1‬الكوبونات قبل زراعتيا في منطقة القبة‪.‬‬


‫تمت زراعة الكوبونين معاً عمى حامل واحد يضمن عزل الكوبونين عن بعضيما ميكانيكياً بشكل تام في فتحة واحدة‬
‫مخصصة لزراعة الكوبونات في منطقة القبة‪.‬ثم تم سحب الكوبونات بعد (‪ )724‬يوم ومعاينتيما وتسجيل المشاىدات‬
‫لكل منيما‪ ،‬ويبين الشكل )‪ (2‬الكوبونين بعد إخراجيما من البرج‪.‬‬

‫الشكل)‪ : (2‬الكوبونات بعد فترة الزراعة‪.‬‬


‫تم إزالة الترسبات (نواتج التآكل) من الكوبونين باليد ميكانيكياً واالحتفاظ بالترسبات في وعاء محكم اإلغالق ليتم تحميميا‬
‫الحقاً‪ ،‬ثم تم غسميما بمحمول حمض كمور الماء تركيز ‪ 0.2%‬ومن ثم بالماء وبعد ذلك تم تجفيفيا جيداً بواسطة‬
‫‪ .‬وحساب معدالت التآكل وفق العالقة‬ ‫مجفف ىوائي كيربائي‪ ،‬ثم تم وزنيا من جديد في مي ازن الكتروني دقتو‬
‫التالية ]‪:[1‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪761‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )74‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 2149 )2‬‬

‫‪ :W‬الوزن الضائع ]‪.[mg‬‬


‫‪ : ρ‬كثافة الكوبون ]‪.[gr/cm3‬‬
‫‪ :A‬مساحة الكوبون ]‪.[cm3‬‬
‫‪ :T‬زمن التآكل بالساعات]‪.[h‬‬
‫‪ -2-2‬مرحمة التفتيش وجمع العينات‪:‬‬
‫بعد فتح البرج وتجييزه تم الدخول إليو وتفتيشو من األعمى إلى األسفل وتم العمل عمى محورين‪ ،‬األول توصيفي‪ ،‬شمل‬
‫تحديد المناطق المتعرضة لمتآكل واالنييار ومعاينتيا وتصويرىا‪ ،‬واستخدمت لذلك كامي ار)‪ (Canon ixus 900Ti‬بدقة‬
‫)‪ (10.0mp‬لتصوير مناطق التآكل ومظيره‪ ،‬وتم جمع عينات من نواتج التآكل المتوضعة عمى سطح المناطق‬
‫المتآكمة‪ .‬وسجمت المالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود انييار في اثنتي عشرة صينية‪ ،‬بدءاً من الصينية رقم ‪ 21‬والى األسفل حتى الصينية رقم)‪ . (33‬وعند إخراج‬
‫الصواني المنيارة من البرج تبين وجود تآكل واىتراء كبير في ىذه الصواني‪ ،‬وبشكل خاص في محيطيا وىي المناطق‬
‫المالمسة لمبطانة وحوامل الصواني‪ ،‬كما ىو مبين في الشكل )‪.(3‬‬

‫الشكل )‪ :(3‬االنييارات ضمن برج التقطير الجوي‪.‬‬


‫‪ -2‬تم تجميع نواتج التآكل )العينات) ونزع الطبقة التي تغطي مناطق ظيور التآكل‪ ،‬وتجميعيا ووضعيا في أكياس‬
‫محكمة اإلغالق‪ ،‬مع تسجيل المكان الذي تم جمع ىذه العينات منو عمى كل عينة‪ ،‬باإلضافة إلى تصوير مظير‬
‫التآكل‪.‬‬
‫تم تقسيم ا لعينات المأخوذة من مناطق التآكل في القبة ومنطقة الصينية رقم ‪( 34‬تحت االنييار مباشرة) إلى قسمين‪،‬‬
‫وتم تحميميا في مخبر الكيمياء في جامعة تشرين لمتأكد من وجود مركبات الكبريت ومركبات الكمور كخطوة مبدئية‪،‬‬
‫حيث تم تسخين العينات واماىتيا واضافة نترات الفضة وكمور الباريوم‪ .‬لمتأكد من وجود مركبات الكبريت والكمور‪.‬‬
‫إن التفاعالت ضمن البرج متجددة (متكررة)‪ ،‬فنواتج التآكل تستمر في الدخول في تفاعالت جديدة‪ ،‬طالما توفرت‬
‫الشروط المناسبة من ح اررة مناسبة وغيرىا من الشروط الفيزيائية والكيميائية‪ .‬لذلك ال يمكن التنبؤ بأسماء نواتج التآكل‪،‬‬
‫وىو ما جعل تحميل العينات يتم بشكل عام‪ ،‬وقد أجريت التحاليل في معيد البحوث البحرية في جامعة تشرين‪.‬‬
‫‪ -3‬لمتأكد بشكل أكبر لجأنا وبرعاية قسم التقطير إلى تحميل (بنسب تقريبية) لعينات مأخوذة من دارات الرواجع التي‬
‫تعبر عن التآكل الحاصل في البرج‪ ،‬وتم التحميل في المعيد العالي لمعموم التطبيقية والتكنولوجيا وىذه األماكن ىي‪:‬‬

‫‪764‬‬
‫السيد‪ ،‬سالمة‪ ،‬فارس‬ ‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‬

‫المضخة ‪ :101-P3‬ىي مضخة السحب من الوعاء ‪ 101-V1‬وهو الوعاء الذي يستقبل الراجع من برج التقطير‬ ‫‪‬‬
‫الجوي الرئيسي‪.‬‬
‫المبردات‪ :101-A1‬ىي المرحمة األولى من التبريد (مراوح التبريد) التي يمر بيا الراجع قبل وصولو إلى الـ‪101-V1‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد خروجو من برج التقطير الجوي‪.‬‬
‫وألن تأثير حمض ‪ HCl‬المباشر عمى البطانة يتركز في القبة قمنا بإجراء تجربة تبين مدى مقاومة بطانة القبة‬
‫المصنوعة من خميطة المونل ليذا الحمض‪.‬‬
‫‪ -3-2‬دراسة مقاومة خميطة المونل لحمض ‪:HCl‬‬
‫‪ -1-3-2‬تحضير العينات‪:‬‬
‫بعد الحصول عمى كوبون من المونل تم إجراء تحميل طيفي لمكوبون لمعرفة التركيب الكيميائي لو‪ ،‬ثم قسِّم الكوبون إلى‬
‫أربع عينات مستطيمة الشكل‪ ،‬ثم تم قياس أبعاد ىذه العينات التي كانت مشحوذة بشكل جيد أصالً‪ ،‬لذلك أجرينا فقط‬
‫عممية تنظيف من المواد الدىنية التي يمكن أن تكون متوضعة عمييا باستخدام المحمول الحمضي‪ ،‬ثم قمنا بغسميا‬
‫بالماء المقطر والكحول‪ ،‬وتم التجفيف باستخدام مجفف كيربائي‪ ،‬ثم تم وزن كل عينة من العينات األربع وذلك باستخدام‬
‫الميزان اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ -2-3-2‬تحضير المحاليل (أوساط االختبار)‪:‬‬
‫بما أن حمض كمور الماء ىو األكثر ىجوميةً عمى خميطة المونل في مكان توضعيا‪ ،‬ومعظم العوامل المسببة لمتآكل‬
‫في القبة كانت تقدر خطورتيا من خالل إمكانية مشاركتيا في إيجاد حمض كمور الماء‪ ،‬تمت الدراسة من خالل‬
‫تحضير ثالثة محاليل من ىذا الحمض بتراكيز مختمفة منو‪ ،‬والمحمول الرابع ىو الماء المقطر‪ ،‬حيث حصمنا عمى‬
‫محاليل من حمض )‪ (HCl‬كمايمي‪:‬‬
‫‪ -1‬المحمول األول بدرجة ‪.PH=1‬‬
‫‪ -2‬المحمول الثاني بدرجة ‪.PH=3‬‬
‫‪ -3‬المحمول الثالث بدرجة ‪.PH=5‬‬
‫‪ -4‬المحمول الرابع بدرجة ‪) PH=7‬ماء مقطر)‪.‬‬
‫تم توزيع العينات األربعة من الكوبون عمى المحاليل األربعة كماىو مبين في الشكل )‪.(4‬‬

‫الشكل )‪ :(4‬عينات المونل بعد وضعيا ضمن المحاليل‪.‬‬

‫‪762‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )74‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 2149 )2‬‬

‫يبين الشكل )‪ (5‬طريقة مراقبة العينات أثناء تواجدىا ضمن الحمض‪ ،‬حيث تركت العينات في المحمول لمدة ‪ 15‬يوماً‬
‫وتمت مراقبة حدوث التآكل فييا عدة مرات خالل ىذه الفترة‪ ،‬حيث في كل مرة قمنا بغسل العينة بالماء المقطر ثم‬
‫جففناىا بمجفف كيربائي وقمنا بوزنيا في ميزان الكتروني بدقة ‪.0.0001‬‬

‫الشكل )‪ :(5‬مراقبة عينات المونل خالل التجربة‪.‬‬

‫النتائج والمناقشة‪:‬‬
‫‪ -1‬نتائج تحميل نسب العناصر األكالة في النفط السوري‪:‬‬
‫بعد تحميل عينات من النفط السوري‪ ،‬مأخوذة من الصياريج التي عادت لنقل الخام إلى المصفاة من بعض الحقول‬
‫السورية وفق المواصفات القياسية ‪ ASTM-D‬ومقارنتيا مع تحميالت سابقة في المخبر المركزي‪ ،‬تم حساب متوسط‬
‫نسب العناصر األكالة‪ ،‬وكانت النتائج كما ىو موضح في الجدول )‪.(1‬‬
‫الجدول )‪ :(1‬نسب العناصر األكالة في النفط السوري‪.‬‬
‫الكبريت في النفط الثقيل ‪%‬‬ ‫‪4-4.5‬‬
‫الكبريت في النفط الخفيف ‪%‬‬ ‫‪0.8-0.9‬‬
‫انفبَبدٌوو ‪ppm‬‬ ‫‪40-160‬‬
‫انكهور ‪ppm‬‬ ‫‪10-100‬‬
‫انٍُكم ‪ppm‬‬ ‫‪12-15‬‬
‫انصودٌوو ‪ppm‬‬ ‫‪1-3‬‬
‫باإلضافة إلى وجود الحموض النفتينية التي يستدل عمييا من خالل رقم الحموضة ‪ TAN‬الذي يعرف بأنو عدد‬
‫الميمغرامات من الصودا )‪ (KOH‬الالزمة لمعادلة الحمض في غرام واحد من النفط‪ ،‬وىو يحدد فيما إذا كان النفط‬
‫حمضياً‪ ،‬وانًركبتبٌ‪ R-SH‬المذان يعتبران من أشد المكونات فتكاً بالمعدات في المصافي النفطية‪ ،‬وقد تراوحت قيم‬
‫‪TAN‬ما بين )‪ (0.7-1.8‬بالنسبة لمنفط السوري‪.‬‬
‫وتصنف النفوط تآكمياً من حيث محتواىا من الحموض النفتينية كمايمي‪:‬‬
‫النفوط ذات الرقم )‪ TAN>(0.5‬تعتبر أكالة في أبراج التقطير الجوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النفوط ذات الرقم )‪ TAN=(1.5-2‬تعتبر أكالة في برج التقطير الفراغي ]‪.[2‬‬ ‫‪-‬‬
‫مظير التآكل بالحموض النفتينية مختمف عن التآكل الكبريتي من حيث طبيعتو فيو تآكل نقري‪ ،‬كما يختمف عنو من‬
‫حيث الخطورة‪ .‬إن أبراج التقطير الجوي من المعدات التي تتعرض ليذا النوع من التآكل‪ ،‬كما أن الحفر العميقة‬
‫والمعزولة في األماكن الحيادية ىي مناطق نموذجية لحدوث مثل ىذا النوع من التآكل‪ ،‬حتى في حال استخدام خالئط‬
‫عالية المقاومة واالستقرار‪.[3] 13%Cr‬‬
‫ويبين الشكل )‪ (6‬أحد مظاىر التآكل النقري الحاصل في بعض األماكن التي تم أخذ نواتج التآكل منيا في البرج‪.‬‬

‫‪764‬‬
‫السيد‪ ،‬سالمة‪ ،‬فارس‬ ‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‬

‫الشكل )‪ :(6‬بعض مناطق التآكل النقري في برج التقطير الجوي‪.‬‬

‫‪ -2‬نتائج زراعة الكوبونات‪:‬‬


‫تبين وجود ترسبات غامقة سوداء مخضرة عمى كوبون الـ )‪ ( S.St. 316‬عمى شكل قشور ىشة‪ ،‬ومظير تآكمي نقري‬
‫في حين أن كوبون الـ ‪ monel‬ظيرت عميو ترسبات غامقة خضراء تميل إلى السواد ومظير تآكمي نقري تحت طبقة‬
‫من القشور اليشة أيضاً‪ ،‬كما ىو مبين بالشكل )‪.(7‬‬

‫الشكل )‪ :(7‬مظير التآكل في الكوبونين‪.‬‬


‫بعد وزن الكوبونين بدقة وتسجيل الوزن الجديد لكل منيما حسبت معدالت التآكل‪ .‬عمماً أن القانون المعتمد في حساب‬
‫معدل التآكل في المصفاة تم فيو دمج جميع المتغيرات بثابت واحد بحيث أصبح معدل التآكل تابعا لفترة التعرض فقط‪،‬‬
‫وبالتالي كانت النتائج مغايرة لم نتيجة الدقيقة‪ ،‬لكن بالعودة إلى القانون األساسي الذي يراعي الكتمة النوعية المميزة لكل‬
‫خميطة وأبعاد كل كوبون تم حساب النتائج بدقة وىي موضحة في الجدول )‪.(2‬‬
‫انجدول )‪ :(2‬نتائج زراعت تآكم انكوبوناث‬
‫مدة انتعرض‬ ‫معدل انتآكم‬ ‫انوزن قبم انسراعت انوزن بعد انسراعت انفقدان انوزني‬
‫نوع معدن انكوبون‬
‫(يوم)‬ ‫‪mpy‬‬ ‫‪mg‬‬ ‫‪mg‬‬ ‫‪mg‬‬
‫‪724‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪311.5‬‬ ‫‪10792.813‬‬ ‫‪11104.313‬‬ ‫‪S.St.316‬‬
‫‪724‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪649.7‬‬ ‫‪13641.200‬‬ ‫‪14290.900‬‬ ‫‪Monel 400‬‬
‫وتصُف يعذالث انتآكم يٍ حٍث انخطورة استُبداً إنى انقٍى انًبٍُت فً انجذول )‪.(3‬‬

‫انجدول )‪ :(3‬قيم معدالث انتآكم انتي تحدد خطورة انتآكم]‪.[1‬‬


‫تقييم انتآكم‬ ‫معدل انتآكم )‪(mpy‬‬
‫يُخفض‬ ‫‪1.0‬‬
‫يتوسط‬ ‫‪1.0-4.9‬‬
‫خطر‬ ‫‪5.0-10.0‬‬
‫خطر جذاً‬ ‫‪>10.0‬‬

‫‪767‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )74‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 2149 )2‬‬

‫وبحسب النتائج يتبين أن معدل التآكل في المونل)‪ (1.7mpy‬متوسط الخطورة‪ ،‬لكن مع تقدم عمر البطانة وحسب‬
‫المشاىدات (مظاىر التآكل)‪ ،‬فإن البطانة تعموىا طبقة من القشور الكثيفة اليشة والسميكة في أماكن متعددة‪ ،‬تحتيا‬
‫مظير تآكمي عام ونخري وىذه الطبقة متجددة بعد كل تنظيف‪ .‬أما كوبون الـ ‪ S.St. 316‬فتدل النتائج عمى معدل تآكل‬
‫منخفض فيو‪.‬‬
‫‪ -3‬نتائج تحميل نواتج التآكل المتبقية في برج التقطير‪:‬‬
‫يبين الجدول )‪ (4‬بعض المركبات الناتجة عن تحميل )‪ (X-Ray‬لنواتج التآكل المأخوذة من أماكن مختمفة من البرج‬
‫والمترسبة عمى الكوبونات‪ ،‬حيث جمعت العينات معاً وتم تحميميا كعينة واحدة‪ ،‬بسبب صعوبة إمكانية إجراء التحميل‬
‫لكل عينة عمى حدى في الوقت الحالي‪.‬‬
‫الجدول )‪ :(4‬نسب بعض المركبات الكيميائية في عينة (نواتج التآكل)‪.‬‬
‫انُسبت‬ ‫انسيٍ‬
‫اسى انًركب انكًٍٍبئً‬
‫انًئوٌت‪%‬‬ ‫)‪R.T (min‬‬
‫‪0.66‬‬ ‫‪2-ethel،1-Hexanol‬‬ ‫‪5.168‬‬
‫‪0.30‬‬ ‫‪Cyclododencane. 1-Hexadecane‬‬ ‫‪15.256‬‬
‫‪0.04‬‬ ‫‪Sulfur‬‬ ‫‪19.50‬‬
‫‪0.53‬‬ ‫‪2-Tetradencane. 1-Heptadencanol‬‬ ‫‪21.161‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪(1-methyldency1)،Benzene‬‬ ‫‪24.171‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪1-c]-S-triazol-3-thiol،7-Amino-7H-S-triazolo [5‬‬ ‫‪26.036‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪(1-methyldecyl1)،Benzene‬‬ ‫‪24.172‬‬
‫‪2.65‬‬ ‫‪ethyl ester،Hexadecanoic acid‬‬ ‫‪31.64‬‬
‫‪6.5‬‬ ‫‪Cyclic octatomic sulfur‬‬ ‫‪32.227‬‬
‫‪hexadecyl ester . 3-،Heptadecanol .Bromoacetic acid‬‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪33.606‬‬
‫‪hexadecyl ester،Chloropropionic acid‬‬
‫‪1.85‬‬ ‫‪ethyl ester،Octadecanoic acid‬‬ ‫‪36.147‬‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪1.1-Dichloro-2.2bis(p-chiorophenyl) ethane.‬‬ ‫‪37.606‬‬
‫‪26.39‬‬ ‫‪diisoctyl ester،2Benzenedicarboxylic acid،1‬‬ ‫‪43.672‬‬
‫‪0.13‬‬ ‫‪Octadecyl ester،2-chloropropionic acid‬‬ ‫‪51.087‬‬
‫معظم المواد الموجودة في الجدول السابق ىي مواد حمضية ىيدروكربونية معقدة ومواد عضوية كبريتية‪ ،‬تؤكد وجود‬
‫الكبريت ومركباتو والحموض النفتينية كعاممين أساسيين باإلضافة إلى الكمور‪ ،‬في حدوث التآكل الذي تصاب بو البيئة‬
‫الداخمية لمبرج‪.‬‬
‫‪-4‬نتائج تحميل العينات المأخوذة من مضخة ومبردات ووعاء الراجع‪:‬‬
‫‪ -‬عينة أوساخ مأخوذة من المضخة (‪:(101-P3‬‬
‫نسبة الرماد‪ 92% :‬من العينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نسبة أكاسيد الحديد‪ 5.94% :‬من الرماد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نسبة السيمكا‪ 4.9% :‬من الرماد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وفي عينة أخرى من نفس المضخة بمغت نسبة ‪ FeS= 65%‬ونسبة ‪.Fe2O3= 3.2%‬‬
‫‪ -‬عينة أوساخ مأخوذة من أسفل الوعاء )‪:(101-V1‬‬
‫نسبة الرماد‪ :93%‬من العينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪765‬‬
‫السيد‪ ،‬سالمة‪ ،‬فارس‬ ‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‬

‫نسبة‪ 55.1%:Fe2O3‬من الرماد‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫نسبة ‪ 4% :FeS‬منو‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬عينة أوساخ مأخوذة من المراوح (‪:(101-A1‬‬
‫نسبة الرماد‪ 69% :‬من العينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نسبة ‪ 76% :FeSO4‬من الرماد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نسبة ‪ 21% :FeS‬يٍ انريبد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ما تبقى من النسب المئوية لمعينات ىي مواد نفطية وىيدروكربونية‪.‬‬
‫‪ -5‬مناقشة نتائج التحاليل‪:‬‬
‫يبين الشكل)‪ (8‬بعض المناطق التي حدث فييا التآكل‪ ،‬وعممية إزالة نواتج التآكل منيا‪ ،‬عمماً أن التآكل الخارجي قد‬
‫تركز بشكل أساسي عند الصينية رقم )‪ (34‬وما فوق‪ ،‬حيث تفصل قطفة المازوت الثقيل وىي الصينية التي تقع مباشرةً‬
‫تحت منطقة االنيدام الذي حدث في عام ‪.2016‬‬

‫الشكل)‪ :(8‬نواتج التآكل ومظيره عند مستوى الصينية رقم )‪.(13‬‬


‫من نتائج العينات المأخوذة من الراجع التي تؤكد وجود ‪ FeS‬فييا جميعاً‪ ،‬إضافة إلى مظير التآكل عند مستوى‬
‫الصينية رقم )‪ (34‬وما فوق‪ ،‬والمجال الحراري الموافق لنفس الصينية التي تم رفع نواتج التآكل من سطح البطانة عندىا‬
‫‪ ،(310-315)°C‬جميعيا تدل عمى حدوث التآكل بفعل التأثير المشترك لكل من الحموض النفتينية والـ ‪.H2S‬‬
‫حيث أن الحموض النفتينية تصبح أكالة عند الح اررة‪،220°C‬وتصل إلى أعمى درجات الفعالية التآكمية عند درجة‬
‫الـح اررة‪ ،350°C‬في حين أنو فوق الـ ‪ 400°C‬لم يسجل أي تأثير تآكمي ليذه الحموض‪ ،‬كما أن التآكل بفعل ىذه‬
‫الحموض يتضاعف ‪ 3‬مرات مع كل ‪ 55°C‬زيادة ]‪.[2] ،[4‬‬
‫بدء من الصينية رقم (‪ )31‬وذلك تبعاً‬
‫بالتالي يمكن القول أن الحموض النفتينية تبمغ أعمى درجات الفعالية التآكمية ً‬
‫لمتدرج الحراري لمبرج‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬التآكل النقري الحاصل عند مستوى الصينية رقم)‪ (34‬يترافق عادة بكمية قميمة من نواتج التآكل‪ ،‬ما يزيد من‬
‫الخطورة ألن االنييار قد يحصل بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق‪ ،‬كما أن التآكل النقري يعتبر بيئة مالئمة النتشار‬
‫الشقوق اإلجيادية في الوسط المتآكل‪ .‬وقد أظيرت الصواني المنيارة في ىذا المجال الحراري من البرج‪ ،‬تطور حدوث‬
‫االنييار وفق ىذا النوع من أنواع التآكل خاصة عمى أطراف الصواني(مناطق تثبيتيا عمى البطانة)‪ ،‬حيث نالحظ‬
‫حصول التشققات وتطورىا تحديداً بالقرب من البراغي (مكان تركز اإلجيادات) كما ىو موضح في الشكل )‪.(9‬‬

‫‪766‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )74‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 2149 )2‬‬

‫الشكل )‪ :(9‬مظير التآكل التشققي حول البراغي المثبتة لمصينية المنيارة رقم )‪.(33‬‬
‫ويحدث ىذا التآكل وفق التفاعالت التالية ]‪:[5‬‬

‫)‪(2‬‬

‫إن فيمم الحماية (كبريت الحديد) عمى سطح المعدن قد ينفصل تحت تأثير العوامل الميكانيكية والجريانات غير‬
‫المنتظمة (حاالت العمل خارج الحمولة التصميمية)‪ ،‬وعند اضطراب الضغوط (اضطراب ضغط السحب لممنتجات)‬
‫تنتشر أمواج ضغط عكسية تؤدي إلى انفصال الفيمم عن سطح المعدن وبالتالي تجدد التآكل‪ ،‬وىو ما يحصل خاصة‬
‫أثناء التشغيل واإليقاف‪ ،‬أما المشكمة األكبر فيي تفاعمو مع الـ ‪ HCl‬الذي يدخل مع الراجع العموي وخاصة عند استخدام‬
‫معدالت وسط غير فعالة أو غير كافية‪ ،‬أو في حال انخفاض درجة الح اررة إلى مادون نقطة الندى‪ ،‬وتكون النتيجة‬
‫إعادة تشكل الـ ‪ H2S‬والدخول في سمسمة أخرى من تفاعالت التآكل ويحصل التفاعل وفق المعادلة التالية ]‪: [5],[6‬‬
‫)‪(3‬‬
‫يعتبر الكبريت من أكثر مسببات التآكل في المصافي النفطية‪ ،‬وتظير ىذه المشكمة عمى اختالف تراكيز الكبريت‬
‫واألشكال الكيميائية التي يتواجد بيا‪ .‬والكبريت الحر شديد الفعالية التآكمية‪ ،‬وتصل فعاليتو لدرجة تشكيل الحموض‬
‫األكالة عند توافر الشروط المناسبة‪ ،‬حتى إذا تواجد بكميات قميمة (بضع أجزاء من المميون)]‪ ،[7‬وىو ما يستدل عميو‬
‫بوجود ‪ FeSO4‬في نتائج تحميل الراجع‪.‬‬
‫إن المظير الرئيسي لمتآكل الحاصل بفعل الكبريت ىو الضياع الوزني والتآكل التشققي اإلجيادي في الح اررات‬
‫المنخفضة واألوساط المائية‪ ،‬وفي األوساط الالمائية حيث درجات الح اررة المرتفعة ‪ (200-500)°C‬يحصل التآكل‬
‫نتيجة تحول مكونات الفوالذ إلى مركبات كبريتية بسبب تفاعل الكبريت مع المادة المعدنية‪ ،‬أما معدل التآكل فيعتمد‬
‫عمى كل من تركيز الكبريت ودرجة الح اررة والشكل الذي يتواجد فيو الكبريت]‪.[8‬‬
‫إن احتواء بيئة الدراسة عمى الييدروجين سواء كان قادم مع الخام أو ناتج عن التفاعالت المختمفة التي تحصل ضمن‬
‫البرج‪ ،‬توجب مناقشة التآكل الكبريتي بوجود الييدروجين‪ ،‬حيث أن وجود الييدروجين مع الكبريت يزيد خطورة الكبريت‬
‫في التآكل‪ ،‬ما يزيد الخطر ليس فقط بالضياعات المعدنية والفقدان الوزني‪ ،‬واّنما في حجم الترسبات الحاصمة والذي قد‬
‫يؤدي إلى حصول انسدادات ]‪ .[7‬وىو ما لوحظ بوضوح بعد الدخول إلى البرج حيث لوحظت قشور وترسبات كثيفة‬
‫متجمعة عمى الصواني وعمى جسم البطانة كما ىو موضح في الشكل )‪.(10‬‬

‫‪767‬‬
‫السيد‪ ،‬سالمة‪ ،‬فارس‬ ‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‬

‫الشكل )‪ :(10‬الترسبات والقشور الكثيفة في منطقة القبة وفي وسط البرج‪.‬‬


‫وبسبب ظاىرة التنافر بين الكربون ضمن بنية الفوالذ والكبريت المحيط ]‪ ،[7‬فإن اختالف نسبة الكبريت في النفط يمكن‬
‫أن تؤثر عمى البنية الفوالذية بشكل كبير‪ ،‬خاصة بعد العمل لفترة طويمة‪ ،‬حيث تؤدي إلى انفصال الكربيدات في البنية‬
‫ويؤدي دخول الكبريت إلى داخل البنية إلى تشكل كبريت الحديد ‪ FeS‬الذي يتكدس ضمن البنية مشكال شرائح ضمنيا‬
‫وطبقات ال تظير إلى السطح‪ .‬ما يعني ضرورة مراقبة البنية البممورية لمبطانة بشكل مدروس والتعرف عمى التغيرات‬
‫الحاصمة فييا‪ ،‬من أجل تحديد الزمن الالزم الستبداليا منعاً لحصول االنييار المفاجئ‪.‬‬
‫‪ -6‬نتائج تفتيش منطقة القبة‪:‬‬
‫يبين الشكل )‪ (11‬الطبقة اليشة من القشور الخضراء الغامقة التي تغطي سطح القبة وقد تعرض لتآكل عام كثيف‬
‫بكاممو تقريباً‪ .‬حيث نالحظ مظير التآكل في منطقة القبة عمى شكل طبقة غامقة مخضرة ىي طبقة كمور النحاس‬
‫المتشكل عمى سطح المعدن‪ ،‬كما بينت نتائج تحميل نواتج التآكل وجود مركبات الكمور‪.‬‬

‫الشكل)‪ :(11‬مظير التآكل في قبة برج التقطير الجوي‪.‬‬


‫يبين الشكل)‪ (12‬أحذ الفحوص بالسوائل النفاذة التي قمنا بتطبيقيا عمى عدة مناطق من خطوط المحامات التي تصل‬
‫بين بطانة المونل)‪ (monel‬وبطانة الفوالذ ‪ S.St 405‬لمتعرف عمى حالة المحام‪ ،‬حيث ظيرت بعض الشقوق ومناطق‬
‫‪-UTP-80M.ESAB‬‬ ‫النوع‪OK92-‬‬ ‫من‬ ‫المحام‬ ‫في‬ ‫المستخدمة‬ ‫االلكترودات‬ ‫أن‬ ‫عمماً‬ ‫التآكل‪،‬‬
‫‪ ،86SOUDONELM‬وعند العودة إلى أرشيف البرج تبين أن التآكل في القبة متزايد مع تقدم الزمن ويمكن تفسير‬
‫ذلك تحت تأثير الزمن واإليقافات المتكررة التي تعرضت ليا المصفاة مؤخ اًر‪.‬‬

‫‪768‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )74‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 2149 )2‬‬

‫الشكل)‪ :(12‬نتائج فحص السوائل النفاذة ألحد لحامات القبة‪.‬‬

‫‪ -7‬مناقشة التآكل بفعل الكمور ومركباتو (تآكل القبة)‪:‬‬


‫تعتمد آلية التآكل في منطقة القبة عمى درجة الح اررة بشكل أساسي‪ ،‬بسبب تأثيرىا عمى الشكل الذي يتواجد بو الكمور‪،‬‬
‫فانخفاض الح اررة إلى مادون درجة ح اررة الندى‪ ،‬يؤدي إلى تشكل الماء‪ ،‬الذي يتفاعل مع مركبات الكمور ويتشكل‬
‫حمض كمور الماء‪ ،‬كما يؤثر عمى ترسب األمالح وتفاعميا مع البطانة‪ .‬كما تتسرب المياه الحمضية إلى برج التقطير‬
‫عن طريق الراجع (‪ )REFLUX‬العموي‪ ،‬مسببةً التآكل في مضخات الراجع والتمديدات األنبوبية‪ ،‬فبالرغم من فصل‬
‫معظم كمية حمض كمور الماء والماء واألمالح المعدلة في وعاء الفصل فإن كميات منيا تصل إلى البرج‪ ،‬وىي كافية‬
‫إلحداث التآكل إذا لم يتم التعامل معيا بالشكل المناسب‪.‬‬
‫ال يتبخر الراجع مباشرةً بعد دخولو البرج‪ ،‬بل ينحدر لعدة صواني قبل تبخره كمياً‪ ،‬ويحل غاز كمور الييدروجين الصاعد‬
‫مشكالً حمض كمور الماء‪ ،‬مسبب ًا بذلك التآكل في ىذه الصواني واألجزاء العموية من البرج‪ ،‬ويظير التآكل بشكل رئيسي‬
‫في مجرى الصواني وقرب مآخذ صمامات األمان‪ ،‬حيث تنخفض درجة الح اررة إلى ما تحت درجة ح اررة التكاثف‪،‬‬
‫بالتالي يتفاعل النحاس في المونل ليعطي أكسيد النحاس وكموريد النحاس‪ ،‬كما ىو مبين في التفاعل التالي‪ .‬وىو ما‬
‫يالحظ عمى شكل خطوط سوداء مع لون أخضر عمى السطح]‪.[9‬‬

‫)‪(4‬‬

‫‪-1-7‬نتائج تجربة مقاومة خميطة المونل لحمض ‪:HCl‬‬


‫نتائج التحميل الطيفي لكوبون المونل أعطت النسب المبينة في الجدول )‪.(5‬‬

‫الجدول )‪ :(5‬التركيب الكيميائي لكوبون المونل قبل التجربة‪.‬‬


‫انتركيس‬ ‫كثافت انشعاع انوارد‬ ‫انعنصر‬
‫‪70.42‬‬ ‫‪6975.84‬‬ ‫‪Ni‬‬
‫‪28.09‬‬ ‫‪2834.50‬‬ ‫‪Cu‬‬
‫‪0.62‬‬ ‫‪119.80‬‬ ‫‪Fe‬‬
‫‪0.33‬‬ ‫‪20.38‬‬ ‫‪Ti‬‬
‫‪0.54‬‬ ‫‪78.59‬‬ ‫‪Mn‬‬
‫يبين الجدول )‪ (6‬مواصفات عينات التجربة بعد تقسيم الكوبون إلى أربع عينات‪:‬‬

‫‪769‬‬
‫السيد‪ ،‬سالمة‪ ،‬فارس‬ ‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‬

‫الجدول(‪ :)6‬خصائص العينات األولية والوسط الذي ستوضع فيو‪.‬‬


‫درجت ‪ pH‬انوسط‬ ‫يسبحت انعٍُت)‪(mm2‬‬ ‫وزٌ انعٍُت األونً)‪(gr‬‬ ‫رقى انعٍُت‬
‫‪1‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪1.6302‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪178.5‬‬ ‫‪1.5654‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪137.5‬‬ ‫‪1.2757‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪212.5‬‬ ‫‪1.6535‬‬ ‫‪4‬‬
‫وتبين المخططات التالية نتائج مراقبة العينات األربعة‪:‬‬
‫العينة (‪:(1‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشكل (‪ :)13‬مخطط الفقدان الوزني لعينة المونل األولى‪.‬‬


‫العينة(‪:)2‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشكل(‪ :)14‬مخطط الفقدان الوزني لعينة المونل الثانية‪.‬‬

‫العينة (‪:)3‬‬

‫الشكل (‪ :)15‬مخطط الفقدان الوزني لعينة المونل الثالثة‪.‬‬

‫‪771‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )74‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 2149 )2‬‬

‫العينة (‪:)4‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشكل(‪ :)16‬مخطط الفقدان الوزني لعينة المونل الرابعة‪.‬‬


‫يتم حساب معدل التآكل لمعينات من خالل العالقة المذكورة سابقاً‪:‬‬

‫)‪(5‬‬
‫‪.[mm/year] :mmpy‬‬
‫‪ :w‬الفقدان الوزني ]‪.[mg‬‬
‫‪ :A‬مساحة العينة ]‪.[cm2‬‬
‫‪ :T‬زمن التجربة بالساعات= ‪.339 h‬‬
‫‪ :D‬كثافة العينات = ]‪.8.5 [gr/cm3‬‬
‫والنتائج التي تم الحصول عمييا مبينة بالجدول (‪.)7‬‬
‫انجدول (‪ :)7‬انمعدل انسنوي نتآكم عيناث انمونم األربع‪.‬‬
‫يعذل انتآكم (‪(mmpy‬‬ ‫انعٍُت‬
‫‪0.095‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.013‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.013‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪4‬‬
‫إن تساوي معدل التآكل بين العينتين ‪ 2‬و‪ 3‬ناتج عن االختالف بينيما من حيث المساحة فقط غير أن الثانية ىي‬
‫صاحبة معدل التآكل األكبر‪.‬‬
‫العينة األولى كانت األكثر تعرضاً لمتآكل بسبب وجودىا في الوسط األكثر حمضية‪ ،‬كما أنيا األسرع من حيث الفقدان‬
‫الوزني‪ ،‬حيث بمغ الفقدان الوزني فييا)‪ ،(0.0063 gr‬كما أن التغير الوزني النسبي اليومي ليا كان األوضح‪.‬‬
‫كانت العينة الثانية في المرتبة الثانية من حيث شدة تأثرىا بالوسط المحيط (األقل حمضية من الوسط األول)‪ ،‬كما كان‬
‫التغير الوزني النسبي اليومي ليا واضحاً بشكل أقل من العينة األولى‪ ،‬كما سجل بدايات تشكل عتبة لمتآكل‪ ،‬وىو ما‬
‫يمكن ربطو بتشكل طبقة ذات لون غامق عمى سطح العينة منذ األيام األولى لبداية التجربة‪ ،‬وىذه الطبقة ىي طبقة‬
‫الكموريدات(نواتج التآكل) التي يمكن أن تساىم في الحماية من استمرار التآكل‪.‬‬
‫كان الفقدان الوزني لمعينة الثالثة أقل من العينتين السابقتين‪ ،‬حيث بمغ الفقدان الوزني اإلجمالي ليا )‪ ،)0.0006gr‬وىو‬
‫ما يمكن تفسيره من خالل وجود العينة بوسط ضعيف الحمضية نسبياً‪.‬‬
‫أما العينة الرابعة فكانت األكثر مقاومة لتأثير الوسط المحيط‪ ،‬حيث أنيا لم تتعرض إلى فقدان وزني يذكر‪ ،‬وبمغ الفقدان‬
‫الوزني اإلجمالي ليا )‪ ،(0.0001gr‬وىو ما يفسر بوجودىا في وسط معتدل (ماء مقطر)‪.‬‬

‫‪774‬‬
‫السيد‪ ،‬سالمة‪ ،‬فارس‬ ‫دراسة التآكل في بطانة برج التقطير الجوي في مصفاة بانياس‬

‫وىكذا نالحظ من خالل التجارب أن المونل خميطة مقاومة لحمض الـ‪ HCl‬المخفف ولألوساط المعتدلة‪ ،‬في حين أنو‬
‫كمما زادت حمضية الوسط تزداد فعاليتو التآكمية عمييا‪.‬‬
‫تجدر المالحظة إلى أن الدراسات والنتائج السابقة كميا معتمدة ضمن درجة ح اررة الغرفة‪.‬‬
‫في النياية يجب اإلشارة إلى أن النتائج التي حصمنا عمييا كانت كميا ضمن فترة زمنية قصيرة نسبياً‪ ،‬وىو األمر الذي‬
‫يجعمنا غير قادرين عمى تحديد سموك ىذه الخميطة بشكل دقيق‪ ،‬إال أن النتائج األولية تظير فعالً أن المونل وبجدارة‬
‫خميطة مالئمة لالستخدام كبطانة في أعمى أبراج التقطير الجوي‪.‬‬

‫االستنتاجات والتوصيات‪:‬‬
‫منطقة القبة‪:‬‬
‫‪ -1‬االستمرار في اعتماد خميطة المونل)‪ (monel‬في ىذه المنطقة‪ ،‬بسبب مقاومتيا العالية لحمض كمور الماء المخفف‬
‫الذي يشكل العامل األكثر خطورة في ىذه المنطقة‪.‬‬
‫‪ -2‬االلتزام بالعمل ضمن شروط التكرير التي ال تسمح بانخفاض درجة حرارة منطقة القبة إلى مادون ح اررة نقطة‬
‫الندى‪ ،‬لمنع تكاثف البخار وتشكل الماء وبالتالي تشكل حمض ‪.HCl‬‬
‫‪ -3‬ضرورة حساب معدل التآكل وفق القانون المعطى في ىذا البحث بما يضمن خصوصية كل خميطة من حيث‬
‫كتمتيا النوعية الداخمة في الحساب‪ ،‬والتوقف عن اعتماد القانون المعتمد حالياً الذي دمج الخواص الفيزيائية واليندسية‬
‫لمكوبونات وعوض عنيا في القانون بثابت وحيد لجميع الخالئط‪ ،‬وىو‪:‬‬
‫حٍث ‪ :h‬يذة انسراعت‪.‬‬ ‫‪mpy= 0.83 . h‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫منطقة وسط وأسفل البرج‪:‬‬
‫‪ -1‬اعتماد خميطة الـ‪S.St.405‬في تبطين وسط وأسفل البرج‪ ،‬ماعدا المجال الحراري الذي تكون فيو الحموض النفتينية‬
‫في أعمى درجات الفاعمية التآكمية‪ ،‬وىو الموافق لمصينية رقم ‪ 24‬وما تحتيا‪ ،‬حيث ينصح باستخدام نوع من عائمة‬
‫الخميطة ‪S.St.316‬عند أول استبدال بسبب مقاومتيا الممتازة لمحموض النفتينية ولمتآكل النقري والتآكل التشققي‬
‫اإلجيادي‪ ،‬كما أنيا تممك قابمية لحام عالية‪.‬‬
‫‪ -2‬التأكيد عمى منع حصول موجات الضغط الفجائية العكسية‪ ،‬الناجمة عن حدوث فروق لمضغط بشكل مفاجئ‪،‬‬
‫لتجنب تطور الشقوق وانتشارىا وتخريب طبقة الحماية المتشكمة بفعل نواتج التآكل‪ ،‬من خالل مراعاة االنخفاض‬
‫واالرتفاع التدريجي لضغوط سحب وتغذية المضخات‪ ،‬وخاصة أثناء عمميات التشغيل واإليقاف‪.‬‬
‫كما نوصي باعتماد ما يمي‪:‬‬
‫اعتماد فحص دوري لمشبكة البممورية لمبطانة‪ ،‬لمتعرف عمى البنية البممورية لمخميطة منعاً لحصول االنييار‬ ‫‪‬‬
‫المفاجئ‪ ،‬ولتحديد العمر المتبقي ليا‪.‬‬
‫إعداد دراسة كيميائية الختيار مثبطات التآكل ومعدالت الوسط األمثل‪ ،‬الستخداميا خاصة في حالة استخدام‬ ‫‪‬‬
‫نفوط جديدة‪ ،‬حتى لو كان االختالف في التركيب قميالً‪ ،‬ألن أي تغير في درجة الـ‪ PH‬تؤثر بشكل مباشر وكبير عمى‬
‫السموك التآكمي ضمن البرج‪.‬‬

‫‪772‬‬
Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 2149 )2( ‫) العدد‬74( ‫ العموم اليندسية المجمد‬ ‫مجمة جامعة تشرين‬

:‫المراجع‬
[1]- Preparation and Installation of Corrosion Coupons and Interpretation of Test Data in
Oilfield Operations. (NACE, 1987, RP-07-75, Edition.
[2]- BOTA،G.M., QU،D., NESIC،S. Naphthenic Acid Corrosion Of Mild Steel In The
Presence Of Sulfide Scales Formed In Crude Oil Fractions At High Temperature. U.S.A.
NACE CORROSION CONFERENCE & EXPO, 2010,Paper No.10353.
[3]- JAMSE,G., SPEIGHT,D., INC,W. ,LARAMIE,W.Oil and Gas Corrosion Prevention
From Surface Facilities to Refineries. Material of Construction.U.S.A.2014.
[4]- VALENZUEL, DIEGO, P.,DEWAN, A. K.Refinery crude column overhead corrosion
control، amine neutralizer electrolyte thermodynamics، thermochemical properties and
phase Equilibria, Equilon Enterprises LLC, Westhollow Technology Center, U.S.A., 1998.
[5]- NATARAJAN,K.A.،IISC,B. definitions and typse corrosion by high acid crudes.
NPTEL, Web Course, lecture1 corrosion, 2008.
[6]- FRIEDMAN, L. DAVIS, R., PURICELLI,S. FENTONEM.,
DIJKSTRA,M.,DOUGHERTY,R.J.W.STORCH,H., DAUMA,K., WANG,G. Hydrogen
formation in sulfuric acid plants and considerations for risk mitigation, Hydrogen Safety
world wide, 2014.
[7]- American Iron And Steel Institute High-Temperature Characteristics of Stainless
Steel. A Designers Handbook Series U.S.A. –N.9004, 2006.
[8]- HUSINKA،J.Influence Of Sulphur On High Temperature Degradation Of Steel
Structures In The Refinery Industry. ADVANCES IN MATERI ALS SCIENCE . Vol. 6،
No. 1, 2006, (9) .
[9]- ELNOUR, M., GASMELSEED, G., KARAMA,B. The Effects of High HCl and
Changes in pH Levels in CDU Overhead Corrosion. Journal of Applied and Industrial
Sciences2, N°.(5), 2014, 238-243.

774

You might also like