You are on page 1of 64

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/332875743

‫اﻟﺘﺤﻮل ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺎرة واﻟﻌﻤﺮان ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻜﻮرﻧﻴﺶ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ‬
‫اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬

Presentation · March 2007


DOI: 10.13140/RG.2.2.25712.92161

CITATIONS READS

0 315

1 author:

Mai Madkour
Tanta University
30 PUBLICATIONS 9 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Mai Madkour on 06 May 2019.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫”بسم اهلل الرمحن الرحيم“‬
‫”وقل اعملوا فسريى اهلل عملكم ورسوله واملؤمنون“‬
‫صدق اهلل العظيم‬
‫جامعة املنصورة‬
‫”بسم اهلل الرمحن الرحيم“‬ ‫كلية اهلندسة‬

‫التحول يف العمارة والعمران ملدينة اإلسكندرية‬


‫قسم اهلندسة املعمارية‬

‫دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬


‫‪The Transformation of Architecture & Urban Design‬‬
‫‪for Alexandria‬‬
‫‪Case Study: Al-Corniche Way Before & After Development‬‬
‫حبث مقدم من‬
‫مى وهبه حممد مدكور‬ ‫معمارى‬
‫مساعد باحث بقسم اهلندسة املعمارية – كلية اهلندسة – جامعة املنصورة‬
‫إشراف‬
‫أ‪.‬م‪.‬د طارق فاروق أبو عوف‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أسامة حممد علي فرج‬
‫أستاذ العمارة املساعد بقسم اهلندسة املعمارية‬ ‫أستاذ العمارة بقسم اهلندسة املعمارية‬
‫جامعة املنصورة‬ ‫جامعة املنصورة‬
‫كجزء من متطلبات نيل درجة املاجستري يف اهلندسة املعمارية‬
‫‪2007‬م‬
‫مقدمة البحث‬
‫كانت مدينة اإلسكندرية ذات مكانة علمية وثقافية وتراثية وسياسية واقتصادية كبرية يف‬
‫العامل القديم‪ ،‬حيث كانت تعترب من أشهر وأعظم املدن يف ذلك الوقت‪ .‬ويعترب القرن الواحد‬
‫والعشرين بداية انطالقة جديدة ملدينة اإلسكندرية حيث بدأت هذه املدينة استعادة شهرهتا‬
‫العاملية من جديد‪ ،‬وذلك بسبب اإلجنازات احلضارية (املعمارية والعمرانية) اليت متت هبا منذ‬
‫أواخر التسعينات من القرن العشرين وحتى وقتنا احلايل (‪2007‬م)‪.‬‬
‫مرت مدينة اإلسكندرية على مدار الزمن مبراحل حتول وتغري عديدة أثرت بشكل مباشر‬
‫على عمارهتا وعمراهنا حتى وصلت إىل ما هي عليه اليوم‪.‬‬
‫لذا جاء التفكري يف دراسة هذا التحول والتغري املعماري والعمراني على مدار الزمن‬
‫ورصد مجيع مراحله اليت صاغت هذه املدينة‪ .‬والرتكيز أكثر على دراسة كورنيش‬
‫اإلسكندرية الذي يعترب الواجهة البحرية الرئيسية ملدينة اإلسكندرية وشرياهنا األساسي‪،‬‬
‫والذي يعترب مرآة تعكس حضارة مدينة اإلسكندرية وتوضح تأثريها املباشر على مدى حتضر‬
‫مدينة اإلسكندرية اآلن‪.‬‬
‫شهدت مدينة اإلسكندرية يف تسعينيات القرن العشرين تغريا وحتول‬
‫معماريا كبريا وهذا التغري والتحول ظهر بشكل واضح على الواجهة‬
‫البحرية الرئيسية ملدينة اإلسكندرية (كورنيش اإلسكندرية) والذي تطور‬
‫تطورا سريعا وتغريت معظم معامله‪.‬‬
‫إضافة إىل أن هذه التطورات السريعة كانت سببا رئيسيا يف التغري‬ ‫املشكلة البحثية‬
‫والتحول املعماري والعمراني الذي تعرضت له الواجهة البحرية الرئيسية‬
‫خاصة ومدينة اإلسكندرية بأكملها عامة‪ .‬مما كان له نتائج حمتملة ذات‬
‫تأثري سليب أو إجيابي على مدينة اإلسكندرية‪.‬‬

‫لذا جاء التفكري يف اختيار مدينة اإلسكندرية ودراسة ما وصلت إليه من تطور وتغري‬
‫معماري وعمراني‪ ،‬وذلك من خالل رصد ودراسة أهم األسباب واملظاهر اليت‬
‫صاغت ذلك التحول والتغري املعماري والعمراني كخطوة على الطريق حملاولة التوصل إىل‬
‫أسس ومبادئ ذلك التحول والتغري‪.‬‬
‫يهدف البحث إىل حماولة فهم التحول املعماري والعمراني ملدينة‬
‫خاصة من خالل رصد ودراسة‬ ‫ً‬ ‫اإلسكندرية عامة وللكورنيش‬
‫األسباب واملظاهر اليت صاغت ذلك التحول والتغري املعماري‬
‫هدف البحث‬
‫والعمراني عن طريق الرتكيز على دراسة بعض النقاط اهلامة‪:‬‬

‫دراسة مفهوم ظاهرة التحول والتغري املعماري والعمراني عامة مع ذكر خاص لعملية حتول املدن‬
‫الساحلية ذات القيمة التارخيية‪ ،‬ورصد أهم األسباب املؤدية إىل التحول والتغري املعماري والعمراني‬
‫نيا على مدار الزمن‪.‬‬
‫ومعرفة مجيع مراحله املختلفة اليت تؤدي إىل صياغة شكل املدينة معمارياً وعمرا ً‬
‫دراسة أسس التحول والتغري املعماري والعمراني للمدن الساحلية ذات القيمة التارخيية‪ ،‬بإعتبار‬
‫مدينة اإلسكندرية مدينة ساحلية ذات قيمة تارخيية‪.‬‬
‫دراسة املدن املماثلة ملدينة اإلسكندرية واليت حدث هبا حتول معماري وعمراني مشابه ملا حدث‬
‫سابقا وما آلت‬
‫يف اإلسكندرية‪ ،‬وذلك تدعيما ومقارنة لطرق حتول هذه املدن وبيان ما كانت عليه ً‬
‫إليه اآلن وذلك حماولة للتوصل إىل بعض األسس واملعايري اليت حتكم التحول املعماري والعمراني هلذه‬
‫املدن واليت من خالهلا ميكن صياغة عملية التحول‪.‬‬
‫يهدف البحث إىل حماولة فهم التحول املعماري والعمراني ملدينة‬
‫خاصة من خالل رصد ودراسة‬ ‫ً‬ ‫اإلسكندرية عامة وللكورنيش‬
‫األسباب واملظاهر اليت صاغت ذلك التحول والتغري املعماري‬
‫هدف البحث‬
‫والعمراني عن طريق الرتكيز على دراسة بعض النقاط اهلامة‪:‬‬

‫دراسة اخللفية التارخيية ملدينة اإلسكندرية بشكل موجز‪ ،‬ورصد تطورها املعماري‬
‫والعمراني والرتكيز أكثر على معرفة مظاهر تطور واجهتها البحرية على مدار الزمن ومعرفة‬
‫األسباب واملؤثرات اليت أدت إىل حتوهلا معماريا وعمرانيا واليت قد تكون أثرت سلبيا أو إجيابيا‬
‫على اجتاه منوها‪.‬‬
‫رصد ودراسة التغريات والتحولت املعمارية والعمرانية اليت متت على امتداد الواجهة‬
‫البحرية الرئيسية ملدينة اإلسكندرية منذ أواخر القرن العشرين وحتى مطلع عام ‪2007‬م‪،‬‬
‫وبيان األسس اليت بناء عليها حدثت هذه التحولت املعمارية والعمرانية ومعرفة العوامل اليت‬
‫أثرت على صياغتها هبذا الشكل‪ ،‬ودراسة اإلجيابيات والسلبيات الناجتة عن هذا التحول‬
‫والتغري املعماري والعمراني ومدى أثرها على اجملتمع السكندري وعلى مدينة اإلسكندرية‬
‫خاصة وعلى مجهورية مصر العربية عامة‪.‬‬
‫يتم خالل البحث إلقاء الضوء على إثبات الفروض النظرية أو نفيها‪ ،‬وبيان ما إذا كان‬

‫الفرض النظري‬
‫وجود مشروع له قيمة تارخيية وحضارية وثقافية عالية مطال على هذا احملور أدى‬
‫إىل سرعة حدوث التغري والتحول أم أن التغري والتحول الذي مت على هذا احملور هو‬
‫الذي ساعد على إقامة مثل هذا املشروع مطال عليه‪ ،‬كذلك سيتم إلقاء الضوء‬
‫بشكل عام على معرفة ما إذا كانت املؤثرات املختلفة (السياسية – القتصادية –‬
‫الجتماعية – الثقافية‪ )...‬قد امتد صداها إىل وضع بعض القيود على صياغة‬
‫هذا التحول املعماري والعمراني لواجهة اإلسكندرية البحرية (الكورنيش)‪.‬‬
‫نفرتض أن الفكر املعماري والعمراني ملدينة اإلسكندرية يشهد حاليا جمموعة من التحولت‬
‫اليت ميتد تأثريها بالسلب أو اإلجياب على الواجهة البحرية الرئيسية ملدينة اإلسكندرية‪.‬‬
‫نفرتض أنه كلما اقرتبنا من الواجهة البحرية ازداد التحول املعماري والعمراني وكلما ابتعدنا‬
‫عنها نقص التحول املعماري والعمراني‪.‬‬
‫بالتفكري يف إقامة صرح حضاري قد يعيد اإلسكندرية إىل جمدها القديم مثل مشروع أعادة‬
‫إحياء مكتبة اإلسكندرية على امتدادالواجهة البحرية ملدينة اإلسكندرية جعلنا نفرتض أنه‬
‫حلدوث تغري وحتول يف شكل وكيان الكورنيش حتى يليق مبكانة ذلك املبنى اهلائل أدى إىل‬
‫الستعجال (إمهال العامل الزمين) يف عمليات تغري وحتول الكورنيش يف أواخر القرن العشرين‪،‬‬
‫دون مراعاة بعض املعايري اهلامة واليت كان لبد من أخذها يف العتبار لتاليف األضرار اليت قد‬
‫يتعرض هلا هذا الطريق مبرور الزمن‪.‬‬
‫يركز البحث خالل الدراسة التطبيقية على كورنيش‬
‫مدينة اإلسكندرية ثم يضيق اجملال املكانى ليحدد ثالث‬
‫مناطق تعد من أبرز التحولت املعمارية والعمرانية الواقعة‬ ‫اجملال املكانى للبحث‬
‫على امتداد كورنيش مدينة اإلسكندرية وهي‪:‬‬

‫مكتبة اإلسكندرية اجلديدة‪.‬‬


‫كوبري ستانلي‪.‬‬
‫جممع وفندق سان ستيفانو‪.‬‬
‫قصر رأس التني‬
‫البحر املتوسط‬
‫مكتبة اإلسكندرية‬ ‫كوبري ستانلي‬ ‫فندق سان ستيفانو‬ ‫قصر املنتزه‬
‫التحول يف العمارة والعمران ملدينة اإلسكندرية‬
‫دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬
‫نتائج البحث والنوصيات‬ ‫املقدمة–املشكلة–اهلدف–الفرض النظري‬
‫الدراسة النظرية‬
‫الباب الثالث‪ :‬خلفية تارخيية‬ ‫الباب الثاني‪ :‬التحول املعماري‬ ‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬
‫توثيق الصورة البصرية للكورنيش‬ ‫موجزة عن عمارة وعمران‬ ‫والعمراني للمدن الساحلية‬
‫مفهوم التحول‬
‫اإلجيابيات والسلبيات احملتمل‬ ‫مدينة اإلسكندرية‬ ‫ذات القيمة التارخيية‬
‫حدوثها بعد حتول كورنيش‬ ‫نظريات التفسري احلضاري‬
‫اإلسكندرية (منذ عام ‪1998‬م إىل‬ ‫ملخص عمارة وعمران مدينة‬ ‫تعريفات عامة‬ ‫موقع فرتات التحول من خالل النظريات احلضارية‬
‫مطلع عام ‪2007‬م)‬ ‫اإلسكندرية على مدار الزمن‬
‫العالقة املتبادلة بني البحر واليابسة‬ ‫العالقة بني الفكر املعماري والفكر احلضاري اإلنساني‬
‫الكورنيش قبل وبعد التطوير‬ ‫واحملتوى العمراني‬
‫سرد تارخيي ونقد لعمارة‬ ‫مراحل التحول املعماري‬
‫كورنيش اإلسكندرية عامة‬ ‫وعمران مدينة اإلسكندرية يف‬
‫املناطق الساحلية ذات القيمة‬ ‫التحول املعماري والعمراني للمدن ذات القيمة‬
‫الفرتة من ‪1900‬م إىل ‪2005‬م‪.‬‬
‫التارخيية‬ ‫التارخيية‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة‬
‫حالة طريق الكورنيش‬ ‫مكونات الواجهة البحرية ملدينة‬ ‫حملة تارخيية عن املدن الساحلية‬ ‫املفاهيم املعمارية والعمرانية يف املدينة لتحسني آدائها‬
‫قبل وبعد التطوير‬ ‫اإلسكندرية على مدار التاريخ‬ ‫ذات القيمة التارخيية‬ ‫الوظيفي‬

‫الدراسة امليدانية‬ ‫الدراسة التحليلية‬


‫الباب الرابع‪ :‬منهج رصد العالقة بني الطابع املعماري والعمراني والتحول يف العمارة والعمران‬

‫منهج الدراسة التحليلية تفصيليا‬ ‫منهج الدراسة التحليلية‬


‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫من الدراسات واألحباث اليت أجريت سابقا عن ظاهرة التحول املعماري والعمراني ومن خالل البحث عن‬
‫مراجع تستند إليها هذه الظاهرة مت التوصل إىل دراسة أجريت يف جامعة القاهرة عام ‪1988‬م‪ ،‬حيث مت‬
‫استعراض ما خلصت إليه هذه الرسالة العلمية وإضافة ما يفيد هذه الدراسة البحثية‪.‬‬

‫ميثل هذا الباب يف أجزاءه األربعة األوىل‪ ،‬اخللفية الفلسفية التارخيية لظاهرة التحول املعماري والعمراني‪،‬‬
‫واليت مت تناوهلا على مرحلتني‪:‬‬
‫تناول ظاهرة التحول كظاهرة حضارية وذلك هبدف حماولة التوصل إىل املنهج الذي تسلكه هذه الظاهرة‬
‫يف التطور احلضاري من خالل طرح نظريات التفسري احلضاري للتاريخ ثم رصد حقبات التحول على‬
‫املسارات املختلفة اليت فرضتها هذه النظريات‪.‬‬
‫تناول ظاهرة التحول من الناحية املعمارية والعمرانية‪ ،‬وذلك هبدف طرح منهج أو تصور أويل للمنهج‬
‫الذي ميكن أن يسلكه التحول كظاهرة معمارية وعمرانية‪ .‬حيث يتم الربط بني الفكر احلضاري اإلنساني‬
‫والفكر املعماري عن طريق ثالث عالقات‪ ،‬ويتم الرتكيز على العالقة بني العمارة واللغة واليت من خالهلا‬
‫يتم الربط بني مسلك ظاهرة التحول يف الفكر احلضاري واملنهج الذي تتخذه لغة األنساق " ‪Pattern‬‬
‫‪ "Language‬يف الوصول إىل التشكيل األمثل‪.‬‬
‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫ومن هذا الربط بني املنهجني جند يف اجلزء اخلامس أنه يتم وضع تصور أويل لظاهرة التحول املعماري‬
‫والعمراني على شكل ثالث مراحل‪:‬‬
‫مرحلة ظهور العنصر التغيريي (سبب التحول) "‪."Context‬‬
‫مرحلة الصراع وصياغة قضايا التحول "‪."Conflict‬‬
‫مرحلة التكوين والصياغة النهائية للشكل املعماري والعمراني "‪."Configuration‬‬

‫ويتم تناول هذه املراحل بالشرح واألمثلة مع توضيح املظاهر واجملالت اليت يصاغ من خالهلا التحول املعماري‬
‫والعمراني‪.‬‬
‫يتم كذلك ذكر الجتاهات الكالسيكية اليت تتناول موضوع التحول املعماري والعمراني للمدن ذات القيمة‬
‫التارخيية‪ ،‬مساهتا العامة‪ ،‬ومراحل حتول هذه املدن على مدار الزمن‪ ،‬وتأثري هذه التحولت على منط‬
‫العمران احمللي وذلك خالل اجلزء السادس من هذا الباب‪.‬‬
‫وأخريا يتم خالل اجلزء السابع صياغة املفاهيم املعمارية والعمرانية لتحسني آداء املدن الوظيفي وحتسني‬
‫قيمها اجلمالية‪ ،‬كذلك يتم ذكر املؤشرات القتصادية ملشاركة السكان يف عمليات التحول املعماري‬
‫والعمراني للمدن‪ ،‬وبيان بعض مالمح العمارة والطابع املعماري للمدن مبشاركة السكان ‪.‬‬
‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫مفهوم التحول‬

‫املفهوم الصطالحي‬ ‫املفهوم اللغوي‬

‫التحول هو اإلتيان بعنصر جديد له أثره الفعال‬ ‫التحول هو التغري من شكل إىل آخر‬
‫يف حضارة اجملتمع وهذا العنصر اجلديد خيضع‬ ‫ومن حالة إىل أخرى سواء يف الشكل أو‬
‫للرفض أو القبول من قِبَل اجملتمع‪ ،‬وميكن أن خيرتع‬ ‫املضمون أو الفكر أو األسلوب‪ ،‬ومن ثم‬
‫أو يؤخذ من جمتمع آخر ومن حضارة أخرى‪.‬‬ ‫فهو مضاد الثبات والستقرار‪.‬‬
‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫نظريات التفسري احلضاري وموقع فرتات التحول من خالل النظريات احلضارية‬

‫نظرية التحدي‬ ‫النظريات املادية والعقالنية‬ ‫نظرية الدورات املنعزلة‬ ‫نظرية اخلط املستمر‬
‫التقدم‬ ‫والستجابة‬ ‫التقدم‬
‫مسار التاريخ‬
‫التقدم‬
‫فرتة ازدهار‬ ‫دورة‬ ‫مسار التاريخ‬ ‫القمة (احلضارة)‬
‫مسار التاريخ‬ ‫التقدم‬ ‫فرتة هنوض (ازدهار)‬
‫الزمن‬ ‫الزمن‬
‫الزمن‬
‫فرتة اضمحالل‬ ‫التغريات والتحولت اليت‬
‫دورة‬
‫يتعرض هلا مسار التاريخ‬
‫فرتة اضمحالل‬ ‫فرتة النشأة (الفجر)‬ ‫الزمن‬

‫يسري تاريخ احلضارة‬ ‫يسري تاريخ احلضارة اإلنسانية‬ ‫يسري التاريخ يف مسار حتمي‬ ‫يسري التاريخ يف مسار‬
‫اإلنسانية يف دورات متصلة‬ ‫يف دورات متصلة حلزونية‬ ‫أي من الفجر إىل النهوض ثم‬ ‫حتمي تقدمي يف سبيل‬
‫غري مقفلة‪ ،‬ومتثل فرتات‬ ‫وهي دورات حتمية لالنتقال‬ ‫يتغري إىل األسوأ من النهوض‬ ‫الوصول إىل احلضارة‪،‬‬
‫التحول قمم وقيعان‬ ‫من األقل إىل األعلى‪ .‬وهذا‬ ‫إىل الضمحالل وهو عبارة‬ ‫واألحداث والتغريات اليت مير‬
‫املنهج يفرتض أن التغري والتحول‬ ‫عن دورات مقفلة ليس هلا‬ ‫هبا تعطي هلذا املنحنى القوة‬
‫املنحنى اليت قد حتتوي‬
‫دائما يف تلك الفرتات هو إىل‬ ‫عالقة ببعضها أقر هذه‬ ‫الدافعة لالستمرارية‪ .‬يقع‬
‫على تغريات أو حتولت‬ ‫األفضل‪ .‬ولقد أقر هذه النظرية‬ ‫النظرية كل من "فيكو"‬ ‫التغري والتحول يف هذه احلالة‬
‫داخل الدورة نفسها (القمة‬ ‫كل من "ماركس" و"أجنلز"‪.‬‬ ‫و"شبنجلر"‪.‬‬ ‫يف إطار تلك األحداث اليت‬
‫والقاع)‪ .‬ولقد أقر هذه‬ ‫متر به‪ .‬ولقد أقر هذه‬
‫النظرية "توينيب"‪.‬‬ ‫النظرية "فيكو"‪.‬‬
‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫آراء بعض املنظرين والفالسفة واليت تتحدث عن مسلك الفكر املعماري والعمراني كمكون حضاري‬

‫النظريات احلضارية اليت اتفق‬ ‫أمهية مسلك الفكر املعماري‬


‫معها املنظر أو الفيلسوف‬ ‫والعمراني كمكون حضاري‬

‫اتفق "بيرت كولينز" مع كل من "فيكو"‬ ‫تساءل) "بيرت كولينز" عما إذا كانت العمارة‬
‫و"شبنجلر" و"توينيب"‪.‬‬ ‫ختضع يف منوها وتطورها إىل مبدأ التقدم يف‬
‫خط مستقيم أم إىل مبدأ النمو على شكل‬ ‫الناقد واحمللل "بيرت كولينز"‬
‫دورات‪ ،‬وهل تتطور من تلقاء نفسها تبعا‬ ‫"‪"Peter Collins‬‬
‫للمؤثرات البيئية؟‪.‬‬

‫اتفق "فرساي" مع "شبنجلر" على مبدأ‬ ‫لحظ "فرساي" أن الفكر املعماري بصورة‬ ‫الناقد‬
‫الدورات املنعزلة‪.‬‬ ‫عامة يعكس وميثل صورة أخرى من التكوين‬
‫والتطور الطبيعي الذي يطرأ على األحياء‪.‬‬ ‫"فرساي"‬

‫اتفق "حسن فتحي" مع "توينيب" على مبدأ‬ ‫قال املفكر "حسن فتحي" أن التغري والتحول‬
‫الدورات املتصلة‪.‬‬ ‫يف العمارة إما‪:‬‬ ‫املفكر املعماري‬
‫‪ -‬تطور يف نفس الجتاه‪.‬‬ ‫"حسن فتحي"‬
‫‪ -‬تغري كلي بال رابط بني السابق‬
‫والالحق‪.‬‬
‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫التشيبه باآللت واملنتجات الصناعية يف العشرينات من القرن‬


‫العشرين‪"Mechanical Analogy".‬‬

‫التشبيه بالكائنات احلية يف هناية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين‬ ‫العالقة بني العمارة‬
‫‪"Biological Analogy".‬‬ ‫واملعارف اإلنسانية‬

‫التشبيه باللغة‪"Linguistic Analogy".‬‬

‫حماولة تطبيقية للمعماري واملفكر "كريستوفر ألكسندر" يف‬ ‫التفسريات الفلسفية‪:‬‬


‫أمريكا يف الستينات والسبعينات (لغة األنساق)‬ ‫‪ -‬مقولة للمؤرخ األمريكي "توماس توملدج" يف بداية القرن العشرين‪ :‬إن‬
‫"‪"Pattern Language‬حيث متكن مستخدميها‬ ‫العمارة من حيث كوهنا عناصر وتشكيالت هي لغة تشكلها تلك‬
‫من القدرة على صياغة عدد لهنائي من التشكيالت‬ ‫املفردات اللغوية‪.‬‬
‫والصياغات املعمارية والعمرانية متاما كما تقو م اللغة العادية‬ ‫‪"-‬بيرت كولينز" املعماري األمريكي يف الستينات من القرن العشرين‪:‬‬
‫"‪"Ordinary Language‬لغة التخاطب يف إعطاء‬ ‫تتميز اللغة عن العلوم األخرى وتتفق مع العمارة حيث حتتوي على‬
‫هذه اإلمكانية الالحمددة والالهنائية من التعبريات واجلمل‪.‬‬ ‫الشقني الوظيفي (الغرض) والروحاني (الوجدان)‪.‬‬
‫وجند أن املفردات اليت تشكل هذه اللغة تسمى‬ ‫‪-‬منذ القرن الثامن عشر يتحدث الكثري من احملللني حتى اآلن عن‬
‫األنساق "‪ "Patterns‬وهي املكون األساسي للبنية ‪.‬‬ ‫العالقة اليت تربط العمارة باللغة من عدة منطلقات‪( :‬املكونات‬
‫"‪ ،"Composition‬البنية "‪ ،"Structure‬التحول نتيجة‬
‫املتغريات الجتماعية والسياسية والثقافية‪.‬‬
‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫مرحلة ظهور العنصر التغيريي (أسباب التحول)‬ ‫املراحل اليت‬


‫من حيث نوعيتها‪:‬‬ ‫من حيث حالتها‪:‬‬
‫مير هبا التحول‬
‫أسباب اجتماعية وحضارية‪:‬‬ ‫وجود سبب واحد مباشر مؤثر على التشكيل‬ ‫املعماري‬
‫– التغري السياسي‪.‬‬ ‫‪ -‬العقيدة والدين‪.‬‬ ‫والفكر املعماري والعمراني عامة‪ ،‬مثلما حدث يف‬
‫‪ -‬الطفرات الفكرية والثقافية‪ - .‬الحتكاك احلضاري‪.‬‬ ‫الفكر املعماري يف احلقبة الفاشية (سبب‬
‫الكتشافات واملخرتعات احلديثة‪:‬‬ ‫سياسي)‪.‬‬
‫‪ -‬ذات تأثري مباشر على العمارة والعمران‪.‬‬ ‫وجود أسباب متعددة ذات إطار عام مميز ويربز‬
‫‪ -‬ذات تأثري غري مباشر مرتبط باكتشافات أخرى‪.‬‬ ‫منها عنصر رئيسي قوي وواضح يصبغ التغري‬
‫ظهور اجتاهات علمية وفكرية وفلسفية جديدة‪:‬‬ ‫مبميزاته ومقوماته‪ ،‬مثلما حدث يف بدايات القرن‬
‫‪ -‬الجتاهات العلمية‪ - .‬ظهور اجتاهات فلسفية فكرية جديدة‪.‬‬ ‫التاسع عشر يف أوروبا وأمريكا ( العودة للطرز‬
‫‪ -‬الجتاهات الفنية سبب رئيسي لتعدد الفكر املعماري والعمراني‪.‬‬ ‫الكالسيكية)‪.‬‬

‫مرحلة الصراع وبلورة التحديات (قضايا التحول)‬


‫‪ -‬الفرتة اليت تعقب ظهور العنصر التغيريي مباشرة‪ :‬ينشأ فيها صراع بني سبب التحول (العنصر اجلديد) وبني العناصر القائمة املتوارثة‬
‫يف سبيل البقاء والسيطرة والغلبة‪.‬‬
‫‪ -‬حلقة الوصل بني ظهور قضايا التحول وبني مرحلة الستقرار والتكوين‪ :‬تتمثل يف صراع عناصر اجلديد يف سبيل مواجهة التحديات‬
‫اليت تظهر يف صورة قضايا التحول‪ .‬رحلة ظهور العنصر التغيريي (أسباب التحول)‬

‫مرحلة التكوين والستقرار (الوصول إىل التشكيالت واألمناط املعربة عن التغري والتحول)‬
‫متثل هذه املرحلة الصراع بني اجلبهات واملدارس املؤيدة واحلاملة للتغيري مع بعضها البعض يف سبيل الوصول إىل التشكيل الدائم‪.‬‬
‫لقت هذه املرحلة جدل وتفاوتا كبريا من قِبَل احملللني وفالسفة التاريخ‪ ،‬ومفلسفي العمارة ومفكريها يف خمتلف األزمنة واألمكنة‪.‬‬
‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫الجتاه التارخيي‬

‫‪ -‬مرحلة املوجات احلضارية‪.‬‬ ‫‪ -‬مرحلة النمو‪.‬‬


‫‪ -‬مرحلة أشكال التحضر (بدائي‪ ،‬ومميز‪ ،‬وكالسيكي)‪.‬‬

‫الجتاه التنظيمي‬ ‫الجتاهات‬


‫الكالسيكية‬
‫‪ -‬تطور احلكومات املركزية القومية‪.‬‬ ‫لتحول وتغري‬
‫‪ -‬تطوير األسواق احمللية واإلقليمية والعاملية‪.‬‬ ‫املدن‬
‫‪ -‬انتشار األشكال املختلفة للتنظيمات الرمسية وغري الرسيمة‪.‬‬
‫‪ -‬التغريات اليت حلقت بوحدات التنظيم‪.‬‬

‫الجتاه السيكولوجي‬

‫اجتاه التوجه القيمي والثقايف‬

‫اجتاه التطور القتصادي‬


‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫السمات العمرانية للمدن ذات القيمة التارخيية على مدار الزمن‬

‫املدينة املعاصرة‬ ‫مدينة عصر‬ ‫مدينة العصور الوسطى‬ ‫املدينة الرومانية‬ ‫املدينة اإلغريقية‬ ‫املدينة املصرية‬
‫النهضة‬ ‫القدمية‬
‫تطورت املدينة يف‬ ‫زالت صفة الكيان‬ ‫وجد سور حييط هبا‬ ‫وجد هبا ازدواجية‬ ‫ختطيط تلقائي‬ ‫ختطيط شبكي متعامد‬
‫اجتاهني؛ اجتاه‬ ‫املوحد للمدينة‪،‬‬ ‫وظهر النمو العضوي‬ ‫عمرانية ومتيزت‬ ‫منتظم‪ ،‬وختطيط‬ ‫مثل مدينة طيبة باألقصر‬
‫سادته النزعة‬ ‫وأصبح البلوك‬ ‫ووجد رمزية الكنبسة‪،‬‬ ‫بالتشكيل التذكاري‪،‬‬ ‫منظم ومرتب مثل‬
‫مثل مدينة دمشق‬ ‫مدينة أثينا‬
‫العسكرية واآلخر‬ ‫السكين املستطيل‬ ‫وظهر العديد من الطرز‬
‫سادته النزعة املادية‬ ‫هو وحدة صياغة‬ ‫املعمارية املختلفة‪ .‬مثل‬
‫مثل مدينة‬ ‫تشكيل املدينة مثل‬ ‫مدينة كرويزنج‬
‫كارلسروهي بأملانيا‬ ‫بعض املدن الفرنسية‬ ‫”‪“Kreuznch‬‬
‫الباب األول‪ :‬التحول يف العمارة والعمران‬

‫خالصة الباب األول‬

‫من خالل ذكر نظريات التفسري احلضاري ميكن تعيني اللحظات احلضارية اليت حيدث فيها التحول‪.‬‬

‫نستخلص من دراسة التحول كظاهرة حضارية‪ ،‬ومن خالل طرح النظريات احلضارية وموقع فرتات التحول فيها أن هناك سبيل أو‬
‫منهج تتخذه هذه الظاهرة من واقع تعريفات للتغري والتحول ومن موقفها من التفسريات املختلفة للتاريخ وهذا املنهج ميكن إجيازه يف‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫ينتج عن ظهور العنصر التغريي أو مسببات التحول ظروف وبيئة وحوادث‬ ‫لكي حيدث التغري هناك ظروف وأسباب جيب أن‬
‫جديدة وبالتايل تنشأ مشاكل جديدة يف حاجة إىل حل‪.‬‬ ‫تتوفر لقيام هذا التحول أو التغري‪.‬‬

‫مراعاة إضفاء اللمسة اإلنسانية ‪-‬أواملشاركة اإلنسانية‪ .‬مبعنى حماولة الجتاه حنو وضع قواعد ومبادئ خيتار فيها السكان‬
‫واملستخدمون ما يناسبهم ويليب احتياجتهم ويف نفس الوقت حيافظ على طابع عمارة وعمران املدينة‪ .‬حيث أن لذلك دورٌ كبري‬
‫يف حتسني البيئة العمرانية‪.‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬التحول املعماري والعمراني للمدن الساحلية ذات القيمة التارخيية‬

‫املدينة‬
‫املناطق الساحلية‬
‫الشواطيء‬

‫البحر‬ ‫الشاطيء‬ ‫خط الشاطيء‬


‫تعريفات عامة‬
‫طريق الشاطيء‬ ‫طريق الشاطيء‬

‫خط الشاطيء‬ ‫الطريق العمودي على‬


‫خط الشاطيء‬
‫املنطقة اخللفية‬
‫للساحل‬
‫الشاطيء‬
‫طريق عمودي‬
‫على خط‬
‫الشاطيء‬
‫املنطقة اخللفية‬
‫للساحل‬ ‫أراضي زراعية‬
‫الباب الثاني‪ :‬التحول املعماري والعمراني للمدن الساحلية ذات القيمة التارخيية‬

‫حملة تارخيية عن املناطق الساحلية ذات‬ ‫املناطق الساحلية ذات‬ ‫العالقة املتبادلة بني البحر‬
‫القيمة التارخيية‬ ‫القيمة التارخيية‬ ‫واليابسة واحملتوى العمراني‬

‫املدن الساحلية الكالسيكية‬ ‫طبيعة املدن الساحلية ذات‬ ‫نشأة عمران املناطق الساحلية‬
‫القيمة التارخيية‬
‫دراسة طبيعة التطور العمراني‬
‫مكونات املناطق الساحلية‬ ‫للتجمعات الساحلية‬
‫ذات القيمة التارخيية‬
‫ديناميكية التطور والنمو‬
‫خصائص املناطق الساحلية‬ ‫للتجمعات الساحلية‬
‫ذات القيمة التارخيية‬
‫املدن الساحلية يف العصور الوسطى‬
‫املظاهر (السمات) املتعلقة‬
‫باملياه‬

‫املدن الساحلية بعد العصور الوسطى‬


‫الباب الثاني‪ :‬التحول املعماري والعمراني للمدن الساحلية ذات القيمة التارخيية‬

‫خالصة الباب الثاني‬

‫التعرف على أجزاء ومكونات وطبيعة وخصائص املدن الساحلية‪.‬‬

‫ذكر خصائص املدن الساحلية ذات القيمة التارخيية على مدار الزمن بالشرح واألمثلة وذلك تدعيما‬
‫ومقارنة للتحول املعماري والعمراني ملدينة اإلسكندرية على مدار الزمن وبيان مدى تأثر هذا التحول‬
‫بالفرتة الزمنية اليت متر على مدينة اإلسكندرية ‪،‬وذلك يف حماولة للتوصل إىل بعض األسس واملعايري اليت‬
‫حتكم التحول املعماري والعمراني هلذه املدن واليت من خالهلا ميكن صياغة عملية التحول‪.‬‬

‫كانت كتلة املدينة يف املدن الساحلية ذات القيمة التارخيية ملتصقة بالبحر مباشرة حيث كان هناك‬
‫ربط عضوي بني املياه واملباني‪ ،‬وكانت الواجهة البحرية مرتبطة ارتباطا مباشرا مع املياه وكانت املباني‬
‫اهلامة تقع عليها‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬خلفية تارخيية موجزة عن عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية‬

‫عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية على مدار الزمن‬

‫تأسست مدينة اإلسكندرية عام ‪331‬ق‪.‬م على يد اإلسكندر األكرب وكانت من قبل عبارة عن قرية صغرية للصيادين تسمى‬
‫”راقودة“‪ .‬و ازدهرت بشكل كبري يف العصر اليوناني والروماني‪.‬‬
‫مل تأخذ مدينة اإلسكندرية أمهية عرب العصور اإلسالمية وحتولت إىل قرية للصيادين‪ ،‬ورباط للدفاع عن حدود الدولة اإلسالمية حيث‬
‫انتشرت األربضة على طول ساحل البحر املتوسط للدفاع عن الدولة اإلسالمية‪.‬‬
‫نشأت مدينة اإلسكندرية من جديد بعد جمىء حممد علي وبعد غزو احلملة لفرنسية‪ .‬حيث يعترب حممد على هو مؤسس اإلسكندرية‬
‫احلديثة عام ‪1908‬م‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬خلفية تارخيية موجزة عن عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية‬

‫عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية على مدار الزمن‬


‫الباب الثالث‪ :‬خلفية تارخيية موجزة عن عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية‬

‫‪ 1820‬م‬ ‫‪ 1800‬م‬ ‫‪ 650‬م‬ ‫‪ 50‬قبل امليالد‬ ‫‪ 150‬قبل امليالد‬ ‫‪ 500‬قبل امليالد‬

‫‪ 1918‬م‬ ‫‪ 1900‬م‬ ‫‪ 1860‬م‬

‫‪ 1968‬م‬ ‫‪ 1958‬م‬
‫الباب الثالث‪ :‬خلفية تارخيية موجزة عن عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية‬

‫سرد تارخيي ونقد لعمارة وعمران مدينة اإلسكندرية يف الفرتة من (‪1900‬م ‪2005 :‬م)‬
‫من ‪1952‬م إىل ‪2005‬م‬ ‫من ‪1900‬م إىل ‪1952‬م‬
‫ويتضح فيها تأثري السياسة الشرتاكية وسياسة التأميم‬ ‫أصبحت مدينة اإلسكندرية مركزا اقتصاديا هاما يف حوض‬
‫والتمصري‬ ‫البحر املتوسط منذ الحتالل الربيطاني هلا‪ .‬وجلأ إليها‬
‫األجانب وكونوا فيما بينهم جمتمعا دوليا متعدد اهلوية‬
‫تدهورت حالة املباني لعدم إمكانية صيانتها‪.‬‬ ‫"‪."Cosmopolitan Community‬‬
‫أنشىء جملس بلدي اإلسكندرية عام ‪1890‬م لتحسني البيئة‬
‫ظهر ختطيط مدينة اإلسكندرية لعام ‪1958‬م وكانت العمارة‬
‫العمرانية للمدينة‪.‬‬
‫السائدة يف هذه الفرتة عمارة البالد الشرتاكية (الحتاد‬
‫السوفييت)‬ ‫يف الفرتة من ‪1918‬م‪1936 :‬م شهدت مدينة اإلسكندرية‬
‫ازدهارا اقتصاديا مما زاد من حركة العمران خاصة يف شارع‬
‫بنيت العمارات املرتفعة والفنادق‪.‬‬ ‫فؤاد وصالح سامل ومنطقة الرمل‪.‬‬
‫شهدت العشرينات بداية ظهور طرز العمارة احلديثة‪.‬‬
‫شهدت مدينة اإلسكندرية مشاريع جديدة كان هدفها‬
‫حتسني البيئة العمرانية مثل جتميل حمطة مصر‪ ،‬واملنشية‪،‬‬ ‫أما الفرتة من ‪1936‬م‪1952 :‬م فكانت بداية لضعف النفوذ‬
‫وميدان عبد املنعم رياض‪ ،‬وميدان سيدي جابر‪ ،‬ومسوحة‪،‬‬ ‫األجنيب‪ ،‬فقويت الطبقة العليا املثقفة من املصريني وازدهر‬
‫وكذلك مشروع توسيع الكورنيش وإقامة مكتبة اإلسكندرية‬ ‫نشاطها وبدأ إحياء الطرز املعمارية احمللية الفرعونية‬
‫اجلديدة‪.‬‬ ‫واإلسالمية‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬خلفية تارخيية موجزة عن عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية‬

‫مكونات الواجهة البحرية ملدينة اإلسكندرية على مدار التاريخ‬

‫الواجهة البحرية امللكية‬ ‫يف عهد اليونانيني والرومانيني‬

‫يف العصور الوسطي‬


‫الواجهة البحرية العامة‬
‫يف القرن السابع عشر والثامن عشر امليالدي‬
‫الواجهة البحرية املتعلقة باألعمال‬
‫منذ عام ‪1807‬م حتى عام ‪1958‬م‬

‫الواجهة البحرية العسكرية‬ ‫منذ عام ‪1958‬م حتى عام ‪2007‬م‬


‫الباب الثالث‪ :‬خلفية تارخيية موجزة عن عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية‬

‫خالصة الباب الثالث‬

‫من حتليل عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية على مر العصور املختلفة خلص هذا الباب إىل أن التحول‬
‫املعماري والعمراني ظهر بصورة واضحة يف مدينة اإلسكندرية منذ القرن التاسع عشر امليالدي ويتضح‬
‫ذلك من تأثريه على تطور الواجهة البحرية وعلى حجم مدينة اإلسكندرية وعلى مظاهر احلياة املختلفة‪.‬‬
‫ومنذ تلك الفرتة ميكن تقسيم تطور الواجهة البحرية اجلديدة إىل مرحلتني مهمتني‪:‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬تنتمي إىل مشروع املخطط العام لسنة‬ ‫املرحلة األوىل‪ :‬متيزت بتجديد الواجهة البحرية بعد‬
‫‪1958‬م‪ ،‬وبداية احنطاط التأثري األوروبي‬ ‫ظهور الطرز األوروبية‪ ،‬وبناء املباني اهلائلة على الواجهة‬
‫وسياسة اإلنفتاح‪.‬‬ ‫البحرية‪ ،‬والتطور العمراني وميالد األحياء اجلديدة على‬
‫امتداد خط الشاطيء‪.‬‬

‫وحتت هذه الظروف ساد النمط العمراني املركز واملكثف يف عملية المتداد العمراني الكبري والذي ميثل‬
‫الوضع احلايل للواجهة البحرية ملدينة اإلسكندرية والذي مت تكوينه خالل هاتني املرحلتني‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬منهج رصد العالقة بني الطابع املعماري والعمراني والتحول يف العمارة والعمران‬

‫يرتبط الطابع العمراني ألي منطقة بالتكوينات املعمارية للمباني وما تكونه فيما بينها من فراغات وما يظهر فيها من‬
‫العناصر اليت فرض وجودها التحول املعماري والعمراني للمنطقة على مدار الزمن هذا إىل جانب السمات الطبيعية‬
‫واملناخية للمكان‪ ،‬واخلصائص القتصادية والجتماعية والثقافية للسكان‪.‬‬
‫يتناول هذا الباب بشكل نظري عرض ملنهج الدراسة التحليلية املتبع يف توثيق وحتليل الصورة البصرية ملدينة اإلسكندرية‬
‫اتباعا ملنهج "كفن لنش" "‪"Kevin Lynch‬يف حتليل الطابع العمراني ألي منطقة عمرانية‪.‬‬

‫منهج الدراسة التحليلية تفصيليا‬ ‫منهج الدراسة التحليلية‬


‫املنطقة العمرانية‬ ‫جزء حتليلي‬ ‫جزء نظري‬
‫العالمات املميزة‬ ‫نقاط التالقي‬ ‫املناطق‬ ‫احلدود‬ ‫املسارات‬
‫توثيق الطابع املعماري والعمراني‬
‫للمنطقة العمرانية‬
‫التشكيل املعماري‬ ‫الشكل العام‬ ‫النوع والنشاط‬ ‫التشكيل وعالقته باملنطقة‬ ‫العناصر البصرية‬
‫السائد‬ ‫املميزة‬
‫الوظيفة‬ ‫النوع والنشاط السائد‬ ‫النوع‬
‫النسيج العمراني‬ ‫السمة الفضائية‬ ‫املناطق‬ ‫احلدود‬ ‫املسارات‬
‫عناصر التميز البصري‬ ‫عالقة املباني بالفراغ‬ ‫السمة الفضائية‬
‫السمة الفضائية‬
‫للشوارع‬ ‫واجهات املباني‬ ‫العالمات‬ ‫العقد‬
‫الشكل العام‬ ‫العالمات املميزة‬ ‫درجة الفصل بني املناطق‬
‫املميزة‬
‫الرؤية ‪ -‬شكيل األسطح ‪ -‬امللمس‬ ‫واجهات املباني‬ ‫واجهات املباني‬ ‫واجهات املباني‬
‫واللون والتقسيمات ‪ -‬املقياس‬
‫الباب الرابع‪ :‬منهج رصد العالقة بني الطابع املعماري والعمراني والتحول يف العمارة والعمران‬

‫خالصة الباب الرابع‬

‫من العرض السابق ملنهج رصد العالقة بني الطابع املعماري والعمراني والتحول يف العمارة والعمران للمنطقة‬
‫العمرانية أو املدينة جند أنه‪:‬‬
‫خيتلف تواجد عناصر منهج الدراسة التحليلية وخيتلف تأثريها على الطابع حسب طبيعة وأسباب التحول املعماري‬
‫والعمراني‪.‬‬

‫خيتلف ويتباين تأثري التحول يف العمارة والعمران على الطابع املعماري والعمراني‪ ،‬ويزداد ذلك الختالف والتباين كلما زاد‬
‫معدل التحول املعماري والعمراني وخاصة يف املكان الواحد‪.‬‬
‫بالنظر إىل عناصر رصد العالقة بني الطابع والتحول يف العمارة والعمران جند أن الدلئل تشري إىل أن الطابع املعماري‬
‫والعمراني سوف يرتبط مبعدل التحول املعماري والعمراني احلادث‪ ،‬وأن تأثري التحول يف العمارة والعمران ل يزال يشكل جانبا‬
‫كبريا يف التحكم يف معامل الطابع املعماري والعمراني‪ ،‬مما يدعوا إىل الستفادة من تلك العالقة يف حتليل الطابع املعماري‬
‫والعمراني للمناطق للمسامهة يف توفري بيئة معمارية وعمرانية ذات طابع متجانس‪ .‬واخلطوة األوىل حنو الستفادة من املنهج‬
‫املستخدم لرصد تلك العالقة هي تطبيقه على إحدى املناطق العمرانية ودراسة مدى الستفادة منه يف حتليل طابعها‬
‫وتوفري بيئة معمارية متجانسة‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫متهيد‬

‫يظهر التغري والتحول يف عمارة وعمران مدينة اإلسكندرية منذ أواخر الثمانينات من القرن العشرين واضحا‬
‫بشكل كبري على الواجهة البحرية الرئيسية ملدينة اإلسكندرية (كورنيش اإلسكندرية) والذي تطور تطورا سريعا‪.‬‬
‫ويف هذا الباب سوف يتم الرتكيز على‪:‬‬
‫رصد ودراسة التغريات والتحولت املعمارية والعمرانية اليت متت على امتداد كورنيش مدينة‬
‫اإلسكندرية بدءا من مارس ‪1998‬م وحتى بدايات عام ‪2007‬م‪.‬‬
‫بيان األسس اليت بناء عليها حدثت هذه التحولت املعمارية والعمرانية ومعرفة العوامل اليت أثرت على‬
‫صياغتها هبذا الشكل‪.‬‬
‫يعترب هذا الباب توثيق لتجربة تستحق التسجيل والرصد عرب فرتات زمنية للوقوف على املؤثرات هلذا احملور‬
‫املستحدث وتوضيح أبرز مساته ومالحمه املعمارية والعمرانية يف حماولة للتوصل إىل بعض اإلجيابيات والسلبيات‬
‫الناجتة عن تطوره وتوسعته وذلك أمال يف صياغة بعض التوصيات التى تزيد من كفاءة تفعيل اإلجيابيات وجتنبنا‬
‫حدوث السلبيات‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫كلمة كورنيش كلمة فرنسية تعين الشارع أو الطريق‬


‫املالصق للمحيط أو البحر أو النهر أو البحرية‪.‬‬ ‫كورنيش اإلسكندرية عامة‬

‫أهم أسباب توسعة الكورنيش‬


‫حل املشاكل اليت تسبب األزمات املرورية لعدم تكدس املرور داخل مدينة اإلسكندرية‪.‬‬
‫جتميل واجهة مدينة اإلسكندرية‪.‬‬
‫إعطاء رؤى أكرب ملكتبة اإلسكندرية اجلديدة‪.‬‬
‫بداية لظهور املشروعات املركبة مثل إقامة جممع وفندق سان ستيفانو‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫كورنيش اإلسكندرية قبل وبعد التطوير‬


‫دوافع اختيار منطقة الدراسة‬
‫سرعة تطوره املعماري والعمراني‪.‬‬
‫حتوله إىل أبرز طريق مروري يف مدينة‬
‫اإلسكندرية مما ترتب عليه ظهور بعض اآلثار‬
‫اإلجيابية والسلبية‪.‬‬

‫حتول إىل طريق سريع "‪."High Way‬‬


‫قلة عرض شواطيء البحر يف بعض املناطق‬
‫وفقدها هنائيا يف مناطق أخرى‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫طريق الكورنيش (منذ بداية التفكري يف إنشاءه عام ‪1905‬م حتى بداية تطوره وتوسعته يف مارس ‪1998‬م)‪:‬‬
‫ظهرت أمهية الكورنيش مع وجود األجانب مبدينة اإلسكندرية وارتباطهم بالبحر خالل القرن التاسع عشر والنصف األول من القرن‬
‫العشرين حيث مت إقامة ما مسي بكورنيش اإلسكندرية عندما وضعت بلدية اإلسكندرية عام ‪1928‬م أول ختطيط ملدينة‬
‫اإلسكندرية "خمطط ماكلني"‪.‬‬
‫امتد الكورنيش من قصر األنفوشي (الذي بين يف عهد حممد علي) غربا حتى قصر املنتزه (الذي بين يف عهد امللك فؤاد) شرقا‪.‬‬
‫مل يوجد طريق الكورنيش إل خالل القرن العشرين حيث مت إنشاء ممر للتنزه موازي حلدود البحر يف عصر اخلديوي إمساعيل عام‬
‫‪1905‬م‪.‬‬
‫متت أول توسعة لكورنيش مدينة اإلسكندرية جبوار امليناء الشرقي ومت اإلنتهاء منها عام ‪1910‬م‪ ،‬وبعدها استغرق امتداد طريق‬
‫الكورنيش حتى وصل إىل قصر املنتزه حوايل عشرون سنة‪.‬‬

‫‪1934‬م‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫بعد ختطيط ماكلني عام ‪1928‬م ومع زيادة أعداد األجانب زاد ارتفاع‬
‫املباني بعد أن كان ارتفاعها ل يزيد عن دور واحد حيث أقيمت الواجهة‬
‫البحرية للكورنيش يف تلك الفرتة من مباني مبنية على الطراز األوروبي بارتفاع‬
‫يصل إىل ‪16‬مرت‪.‬‬

‫يف الفرتة (من عام ‪1934‬م وحتى عام ‪1973‬م) كانت أمهية كورنيش‬
‫اإلسكندرية تتمثل يف الربط بني قصر رأس التني غربا وبني قصر املنتزه شرقا‪،‬‬
‫وكان اهلدف الرئيسي من الكورنيش يف ذلك الوقت هو التنزه والصطياف‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫استمر كورنيش مدينة اإلسكندرية يف حالة هدوء وثبات حتى عام ‪1973‬م‪.‬‬
‫مع بدايات عام ‪1974‬م شهد كورنيش مدينة اإلسكندرية حركة تعمري مع ظهور‬
‫سياسة اإلنفتاح بعد حرب السادس من أكتوبر (إقامة العمارات السكنية املرتفعة‪،‬‬
‫إقامة الفنادق املتعددة‪.‬‬
‫يف الثمانينات ظهرت حماولة تطويع مدينة اإلسكندرية على أهنا مدينة حبر‬
‫متوسطية فأنشأت هبا مكتبة اإلسكندرية إحياءا ملكتبة اإلسكندرية القدمية يف‬
‫العصور البطلمية والرومانية‪ .‬ويعترب مبنى املكتبة من أحد أهم وأبرز املشروعات اليت‬
‫مت تنفيذها على امتداد كورنيش مدينة اإلسكندرية‪.‬‬
‫ونظرا ملا اقرتحه ختطيط ‪2005‬م من الرغبة يف توسعة شريان الكورنيش‬
‫إلستيعات هذه احلركة املرورية الزائدة كان مشروع توسعة كورنيش مدينة اإلسكندرية‬
‫من ‪18‬مرت عرض حتى متوسط ‪44.5‬مرت‪.‬‬

‫حوايل ‪44.5‬مرت‬
‫حوايل ‪18‬مرت‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫‪2005‬م‬ ‫‪1932‬م‬

‫طريق الكورنيش قبل وبعد‬


‫التطوير (ميدان سعد زغلول)‪.‬‬

‫‪2005‬م‬ ‫فيالت‬ ‫متنزه عباس الثاني‬


‫‪5‬‬ ‫‪22.00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪22.00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫وقصور‬ ‫‪1905‬م‬

‫مباني مرتفعة‬
‫(‪)13:20‬دور‬ ‫‪1934‬م‬

‫‪2.5‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫‪2.5‬‬

‫‪1934‬م‪1973 :‬‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪2.5‬‬

‫قطاعات رأسية توضح الفرق يف عرض كورنيش مدينة اإلسكندرية قبل وبعد تطويره‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬
‫أصبح طريق الكورنيش منذ عام ‪1998‬م وحتى مطلع عام ‪2007‬م عبارة عن طريق مروري يربط حي املنتزه اجلديد وتوسعات شرق‬
‫بوسط مدينة اإلسكندرية‪ .‬كذلك يقع عليه بعض املباني املميزة وذات األمهية الكبرية مثل مبنى مكتبة اإلسكندرية اجلديدة وجممع‬
‫وفندق سان ستيفانو كذلك يشرف الكورنيش على كوبري ستانلي‪.‬‬
‫مكتبة اإلسكندرية‬ ‫كوبري ستانلي‬ ‫فندق سان ستيفانو‬
‫قصر رأس التني‬

‫قصر املنتزه‬
‫وسط املدينة‬
‫(الرمل)‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫تطور كورنيش مدينة اإلسكندرية يف الفرتة من مارس ‪1998‬م حتى عام ‪2007‬م‪:‬‬
‫جعلت واجهات املباني املواجهة للبحر‬
‫موحدة اللون (بيج فاتح) يف عهد احملافظ‬
‫اللواء عبد السالم احملجوب‪ ،‬كذلك مت‬
‫زراعة النخيل على امتداد الكورنيش‬
‫وعلى امتداد الساحل الشرقي‪.‬‬

‫قام بوضع تصميمات مشروع توسعة وجتميل كورنيش مدينة اإلسكندرية مكتب دار اهلندسة لإلستشارات اهلندسية‪ .‬وأشرف‬
‫على تنفيذ مراحل توسعته وجتميله قطاع تعمري الساحل الشمايل التابع لوزارة اإلسكان‪ ،‬وقام بالتنفيذ شركة املقاولون العرب‪.‬‬

‫تضمنت خطة تنفيذ توسعة وجتميل كورنيش مدينة اإلسكندرية ثالث مراحل مت استكماهلا على عدة سنوات حيث بدأت يف شهر‬
‫مارس عام ‪1998‬م وانتهت عام ‪2002‬م‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫يغطي مشروع توسعة وجتميل كورنيش مدينة اإلسكندرية املنطقة بداية من قصر املنتزه شرقا حتى قصر رأس التني غربا بطول حوايل‬
‫‪ 19.5‬كيلومرت‪.‬‬

‫قصر رأس التني‬


‫‪19.5‬كيلومرت‬
‫قصر املنتزه‬
‫مكتبة اإلسكندرية‬

‫بسبب شكل مدينة اإلسكندرية الشريطي وصعوبة الوصول إىل قلب املدينة مل يكن هناك فرصة لتطوير عملية املرور هبا سوى توسعة‬
‫طريق الكورنيش‪ ،‬حيث مت التضحية يف سبيل ذلك بالشواطيء وسرعة التنفيذ‪ ،‬كذلك من أهم ما شجع على توسعة الكورنيش‬
‫وجتميله إقامة مكتبة اإلسكندرية اجلديدة مطلة عليه‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬
‫كان عرض طريق الكورنيش األصلي (قبل توسعته) حوايل ‪12‬مرت وكان عرض أرصفته يرتاوح بني (‪2.75 :2.5‬مرت) ويف التصميم‬
‫اجلديد للكورنيش وصل عرض الرصيف إىل مخسة أمتار بينما وصل عرضه اآلن بعد توسعته إىل ‪ 44.5‬مرتا مقسم إىل مخس حارات‬
‫لكل اجتاه‪ ،‬ويوجد جزيرة وسطى يف منتصف الطريق بعرض ‪ 2.00‬مرت يف بعض أجزاءه وبدون اجلزيرة الوسطى يف البعض اآلخر من‬
‫أجزاءه‪ ،‬ووجدت علي امتداده املظالت والكراسي‪.‬‬

‫حارات‬
‫‪10‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫مراحل توسعة وجتميل كورنيش مدينة اإلسكندرية‪:‬‬

‫الشاطيب األنفوشي‬ ‫ستانلي‬ ‫سيدي بشر‬


‫"‪"1‬‬ ‫املنتزه‬
‫"‪"3‬‬ ‫" ‪"2‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫أبرز التحولت املعمارية والعمرانية على امتداد كورنيش اإلسكندرية بعد تطويره‪:‬‬

‫مت البدء يف تشييدها عام‬ ‫مكتبة اإلسكندرية " ‪"Bibliotheca Alexandrina‬‬


‫‪1997‬م يف اجلزء الغربي من‬
‫الكورنيش بالقرب من‬
‫السلسلة‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬
‫‪276‬مرت‬ ‫كوبري ستانلي‬
‫‪30‬مرت‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫كوبري ستانلي‬

‫يبلغ طول كوبري ستانلي ‪276‬مرتا وعرضه ‪30‬مرتا‪ ،‬وبلغت تكاليف إنشائه حوايل ‪70‬مليون جنيه‪ ،‬وهو يربط بني طريف خليج ستانلي‬
‫فوق سطح البحر‪ ،‬ويتكون من سبعة حماور‪ ،‬ومت تصميمه على أحدث النظم املعمارية والتكنولوجية‪ ،‬ويبلغ ارتفاعه ‪20‬مرتا عن سطح‬
‫البحر‪ .‬بدء إنشاء الكوبري يف أغسطس ‪1997‬م ومت افتتاحه يوم السبت املوافق ‪ .1/9/2001‬أنشيءأثناء تنفيذ املرحلة الثالثة من‬
‫مراحل تطوير كورنيش اإلسكندرية وذلك لتجنب حدوث اهنيار لكبائن شاطئ ستانلي‪ .‬وهو جزء من اخلطة املتكاملة لتطوير كورنيش‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫شاطيء‬
‫ستانلي يف‬ ‫شاطيء‬
‫األربعينات‬ ‫ستانلي يف‬
‫الثالثينات‬

‫شاطيء‬
‫شاطيء‬
‫ستانلي عام‬
‫ستانلي يف‬
‫‪1998‬م‬
‫اخلمسينات‬

‫شاطيء‬
‫ستانلي عام‬
‫‪2005‬م‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫فندق سان ستيفانو اجلديد (بعد تطوير الكورنيش)‬


‫يرجع تاريخ فندق سان ستيفانو إىل عام ‪1854‬م‪ ،‬افتتحه اخلديوي‬
‫توفيق يف ‪ 26‬يونيو ‪1887‬م‪ .‬كان يقع على مساحة ‪30000‬م‪ 2‬وكان‬
‫يطل على البحر مباشرة‪ .،‬وكان يتوسط أرقى أحياء اإلسكندرية‬
‫(لوران‪،‬وجليم‪ ،‬ورشدي‪ ،‬مت هدمه وإخالءه عام ‪1993‬م‪.‬‬

‫بعد تطوير الكورنيش‬ ‫قبل تطوير الكورنيش‬

‫تبلغ مساحته حوايل ‪30000‬م‪ 2‬وتبلغ طول‬


‫واجهته املوازية للبحر ‪170‬م ويبلغ عمقه ‪180‬م‪.‬‬
‫يبلغ عرض الكورنيش أمامه حوايل ‪45‬مرت‪.‬‬
‫ويتميز املبنى بشكله اهلاليل‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫مقارنة بني كورنيش مدينة اإلسكندرية قبل وبعد التطوير‬


‫بعد التطوير (‪1998‬م‪2007 :‬م)‬ ‫قبل التطوير (‪1905‬م‪1998 :‬م)‬ ‫وجه املقارنة‬

‫‪1905‬م‬ ‫نقاط التحليل‬


‫رصيف ومتنزه عباس الثاني‬

‫‪19.50‬كم‬ ‫‪19.50‬كم‬

‫طوله‬
‫قصر‬ ‫قصر‬
‫قصر راس التني‬
‫قصر راس التني‬
‫املنتزه‬ ‫بدايات ‪1934‬م‬ ‫املنتزه‬

‫‪2003‬م‬

‫عروضه‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫بعد التطوير (‪1998‬م‪2007 :‬م)‬ ‫قبل التطوير (‪1905‬م‪1998 :‬م)‬ ‫وجه املقارنة‬

‫‪2005‬م‬ ‫طريق مروري‬


‫‪1932‬م‬ ‫نقاط التحليل‬
‫سريع بالدرجة‬ ‫ممشى وممر للتنزه‬
‫األوىل‪ ،‬يربط‬ ‫والصطياف‪،‬‬
‫املنتزه برأس‬ ‫يربط املنتزه‬

‫وظيفته‬
‫التني‪.‬‬ ‫برأس التني‪.‬‬

‫أمناط واجهات املباني املطلة‬


‫عليه‬
‫الرصيف والسور‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫بعد التطوير (‪1998‬م‪2007 :‬م)‬ ‫قبل التطوير (‪1905‬م‪1998 :‬م)‬ ‫وجه املقارنة‬

‫نقاط التحليل‬

‫وحدات‬
‫اإلنارة‬
‫املظالت وأماكن اجللوس‬
‫جزيرة الشارع الوسطى‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫اإلجيابيات والسلبيات احملتمل حدوثها بعد تطور كورنيش مدينة اإلسكندرية منذعام ‪1998‬م إىل مطلع عام ‪2007‬م‬

‫السلبيات‬ ‫اإلجيابيات‬

‫حتول طريق كورنيش اإلسكندرية إىل طريق سريع‪.‬‬ ‫حل أزمات ومشاكل تكدس املرور‪ .‬وحل مشكلة اإلنتقال‬
‫زيادة نسبة احلوادث املرورية على طريق كورنيش‪.‬‬ ‫من شرق املدينة إىل وسطها‪.‬‬
‫اختفت بعض من شواطيء اإلسكندرية بعد عمليات‬ ‫ختصيص أماكن للمشاه ملمارسة رياضة اجلري وذلك بزيادة‬
‫توسعة طريق الكورنيش‪ ،‬وتآكلت الشواطيء وزادت نسبة‬ ‫عرض األرصفة حتى وصلت إىل عرض ‪5,00‬مرت‪.‬‬
‫النحر الذي ميتد إىل أسفل الطريق املنشأ حديثا‪.‬‬
‫غرق بعض األجزاء من الكورنيش بواسطة أمواج‬
‫وعواصف فصل الشتاء وكذلك أمواج فصل الصيف وخاصة‬
‫يف املناطق اليت ل توجد هبا شواطئ ورمال ‪.‬‬
‫بداية ظهور املشروعات املركبة مثل مشروع جممع وفندق‬
‫سان ستيفانو‪.‬‬
‫إعطاء رؤى أكرب ملكتبة اإلسكندرية اجلديدة‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫اإلجيابيات والسلبيات احملتمل حدوثها بعد تطور كورنيش مدينة اإلسكندرية منذعام ‪1998‬م إىل مطلع عام ‪2007‬م‬

‫السلبيات‬ ‫اإلجيابيات‬

‫مت تنفيذ مشروع توسعة وتطوير كورنيش اإلسكندرية قبل‬ ‫جتميل الواجهة البحرية ملدينة اإلسكندرية‪ ,‬و تنظيم احلركة‬
‫إمتام دراسة األثر البيئي له‪ .‬والدراسة اليت أجريت بالفعل متت‬ ‫السياحية أثناء فرتة الصطياف من خالل زيادة الطاقة‬
‫بعد أن كان املشروع قد أوشك علي النتهاء وهي ختص كوبري‬ ‫الستيعابية لشواطئ الكورنيش وإضافة املزيد من اخلدمات‬
‫ستانلي فقط وليس الكورنيش بأكمله‪.‬‬ ‫املغذية هلا‪.‬‬

‫متت أعمال توسعة وجتميل كورنيش اإلسكندرية بسرعة‬


‫غري اعتيادية‪ ،‬و افتقد املشروع منذ بدايته عنصر املشاركة‪،‬‬
‫الذي يراه خرباء البيئة مهما لنجاح أي مشروع يتم تنفيذه ليغري‬
‫مالمح البيئة‪.‬‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫توثيق الصورة البصرية (الذهنية) لكورنيش مدينة اإلسكندرية‬

‫األحياء (املناطق)‬ ‫احلدود‬ ‫املسارات‬


‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫توثيق الصورة البصرية (الذهنية) ملدينة اإلسكندرية‬


‫العالمات املميزة‬ ‫نقاط التالقي‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬
‫الباب اخلامس‪ :‬دراسة حالة طريق الكورنيش قبل وبعد التطوير‬

‫خالصة الباب اخلامس‬

‫من حتليل بعض نقاط التحول الواقعة على امتداد كورنيش مدينة اإلسكندرية أنه كلما زاد معدل التحول املعماري والعمراني يف منطقة ما‬
‫كمنطقة مكتبة اإلسكندرية ومنطقة كوبري ستانلي على سبيل املثال كلما زاد متيز تلك املنطقة بصريا وثبتت صورهتا ذهنيا لدى‬
‫املشاهد مما يزيد من قيمة كورنيش مدينة اإلسكندرية بصريا‪.‬‬

‫لكل مشروع متعلق بالظواهر الطبيعية ردود أفعال إجيابية أو سلبية تظهر مع مرور الوقت لذا لبد من تقويم اإلجيابيات وحماولة معاجلة‬
‫السلبيات لتجنب خماطرها اليت قد تزيد مع مرور الزمن‪.‬‬

‫مشروع توسعة كورنيش اإلسكندرية كان لبد من إقامته لتاليف مشاكل التنقل من شرق املدينة إىل وسطها وحتى لو مت ذلك يف عجالة‬
‫حيث بالرغم من بعض السلبيات اليت ظهرت به إل أنه مشروع هام كان لبد منه‪.‬‬
‫نتائج البحث والتوصيات‬

‫توصيات عامة‬
‫التحول يف العمارة والعمران‬
‫األخذ يف اإلعتبار ومراعاة الظروف واألسباب اليت تتوفر لقيام التحول والتغري‪.‬‬
‫وضع الظروف والبيئة واحلوادث الناجتة عن ظهور العنصر التغيريي يف احلسبان عند قياس حتول املدن‪.‬‬
‫مراعاة أن يناسب التحول الحتياجات الجتماعية لقاطين املنطقة حتى ل تكون غريبة عنهم وغري مقبولة‪.‬‬
‫مراعاة أن يتناسب التحول الناتج مع املستوى القتصادي والثقايف للمنطقة حتى يتسنى استيعابه‪.‬‬

‫املدن الساحلية ذات القيمة التارخيية‬


‫محاية العمران احليوي والقتصادي والجتماعي واألنشطة واملوارد البيئية هلذه املدن وقاطنيها حيث تطلبت بعض‬
‫املدن الساحلية ذلك عند عمل إعادة جتديد هلا‪.‬‬

‫احرتام ومراعاة املقومات اخلاصة للمكان نفسه مثل موقعه اجلغرايف ودوره يف منط النسيج احلضري باملدن يف‬
‫موقعه اخلاص وقيمة مكوناته وذلك وصول إىل النسيج احلضري اجليد باملدن الساحلية‪.‬‬

‫حماولة وضع أسس وشروط للحفاظ على النسيج العمراني القديم وتطوير كفائتة لتاليف التلف الذي قد ينتج‬
‫عن عدم وجود اهتمام باملباني القدمية وعدم معرفة مدى قيمتها الثقافية أو الوظيفية‪.‬‬
‫نتائج البحث والتوصيات‬
‫مراعاة احرتام خط الشاطيء لتاليف فقد مالمح املكان وضياعها‪ .‬وأيضا احرتام وجود املباني القدمية لعدم‬
‫ضياع اهلوية التارخيية والثقافية والرتاثية يف املدن الساحلية ذات القيمة التارخيية‪.‬‬
‫مراعاة تواجد الستخدامات املختلفة للشاطيء يف عمق الساحل وليس على الشاطيء مباشرة‪ .‬أي تكون‬
‫على اتصال مباشر بالساحل وليست مالصقه له‪.‬‬

‫بعض النتائج املتعلقة مبنطقة الدراسة‬


‫لطبيعةا انية‬
‫لشواطيء اليت يتم التعامل معها يف املدن الساحلية حيث أدى جتاهل تلك األبعاد إىل حدوث مشكالت مثل‪:‬‬ ‫ضرورة القيام بدراسة بيئية امليد‬
‫إمكانية حدوث دمارلبعض أجزاء من كورنيش اإلسكندرية لعدم وضع رد فعل البيئة الطبيعي عند توسعة طريق الكورنيش‪.‬‬
‫إمكانية هبوط طريق الكورنيش يف بعض املناطق مثل ما حدث يف جليم ومنطقة امليناء الشرقي نتيجة لسحب الرمال أسفل الكورنيش‪.‬‬
‫ل حيد وضع البلوكات اخلرسانية يف البحر أمام حوائط الكورنيش من تآكل الشواطيء‪.‬‬
‫زادت نسبة التلوث البيئي الناتج من عوادم السيارات واليت تضر باملباني املطلة على الكورنيش‪.‬‬
‫ظهرت مشكلة عبور املشاة لطريق الكورنيش وخاصة من يعتمد منهم على املواصالت العامة‪ ،‬كذلك ظهرت مشكلة عبور اجلمهور الطريق‬
‫للوصول إىل الشواطيء‪ .‬مما زاد من نسبة احلوادث املرورية على الطريق‪.‬‬
‫عدم كفاية عدد أنفاق املشاة املقامة على امتداد الكورنيش وبعد املسافات بينها‪.‬‬
‫تعويض الشواطيء الطبيعية اليت مت استقطاعها من البحر بشواطيء صناعية لتفي باحتياجات املواطنني‪.‬‬
‫نتائج البحث والتوصيات‬

‫بعض التوصيات املتعلقة مبنطقة الدراسة‬


‫امليدانية‬
‫أمهية العمل على مراعاة اهتمام األجهزة واهليئات املسئولة عن العمران باملنطقة للقيام بتحديد وإيقاف عمليات هدم املباني ذات القيمة‬
‫التارخيية وخاصة تلك اليت تعترب نواة نشأة املنطقة‪ ،‬ومراعاة العوامل والقيم البيئية عند تطور عمران املناطق اجملاورة هلاحتى ل تفقد‬
‫صبغتها األصيلة‪ ،‬وإلزام مالك املباني واألراضي باحملافظة على الطابع املعماري والعمراني‪.‬‬
‫توعية السكان ومرتادي املنطقة بأمهية احملافظة على الطابع املعماري والعمراني للمكان ومراعاة الستفادة من الشراكة الذاتية للسكان يف‬
‫احملافظة على الطابع املعماري والعمراني للمنطقة وذلك بالتنسيق مع اجلهات واهليئات املسئولة عن العمارة والعمران باملنطقة عن طريق‬
‫اللتزام بالشرتاطات اخلاصة بعمليات البناء حبيث تتناسب مع الطابع املميز للمكان مع مراعاة العوامل واآلثار البيئية‪.‬‬
‫مراعاة أن تتضمن قواعد توسعة الكورنيش ما ينص على احملافظة أول على الطابع األصيل للمناطق ذات القيمة التارخيية ومراعاة‬
‫استخدام معاجلات معمارية وعمرانية مماثلة أو مشاهبة لطابع املنطقة‪ ،‬وعدم توسعة الطريق يف تلك املناطق بشكل كبري مما قد يضر بطابعها‬
‫املعماري والعمراني حيث يزيد ذلك من نسبة التلوث البيئي‪ ،‬واليت قد ميتد تأثريها بالسلب على تلك املناطق مع مرور الوقت‪.‬‬

‫مراعاة دراسة اآلثار البيئية عند توسعة الكورنيش يف أي منطقة لتاليف املشاكل اليت قد تنتج عن ذلك‪.‬‬
‫مراعاة زيادة عدد أنفاق املشاة على امتداد الكورنيش‪.‬‬
‫أفقدت عملية توسعة كورنيش اإلسكندرية العالقة احلميمة اليت كانت تربط املواطن السكندري بالبحر وذلك من ناحية مقياسه التعاظمي‬
‫ومن ناحية عمليات خصخصة الشواطيء اليت قللت كذلك من درجة ارتباط املواطن البسيط بالبحر‪ .‬لذا يوصي البحث يف هذا الصدد‬
‫بضرورة العمل على جعل معظم الشواطيء عامة وليس العكس مع حماولة زيادة عروض الشواطيء كما كانت تقريبا سواء بإضافة رمال‬
‫إىل أجزاء من البحر أو ما شابه ذلك‪ ،‬كذلك لبد من مراعاة سبل عبور اجلمهور طريق الكورنيش بأمان‪.‬‬
‫نتائج البحث والتوصيات‬

‫بعض التوصيات املتعلقة مبنطقة الدراسة‬


‫امليدانية‬
‫مراعاة وضع نقطة شراكة املواطنني يف عمليات التحول املعماري والعمراني يف العتبار عند تطور أو حتول املناطق العمرانية حيث أنه من‬
‫املؤكد أن يؤدي ذلك إىل نتائج أكثر إجيابية على املنطقة العمرانية وحيد من اآلثار السلبية اليت قد حتدث ‪-‬كرد فعل‪ -‬من قبل قاطين املنطقة‬
‫مراعاة وضع األثر البيئي دائما يف العتبار وتوقع رد فعل البيئة السريع والغري متوقع على تعديات اإلنسان على البيئة حيث قد يتطلب‬
‫إصالح ما نتج من ردود أفعال بيئية ميزانية أكرب بكثري من ميزانية عملية التطور والتحول والتغري نفسها‪.‬‬
‫التفكري يف إقامة مراكز فرعية خدمية على مستوى األحياء للتخفيف من الضغط على مركز مدينة اإلسكندرية القديم – الذي مازال كما‬
‫هو منذ القرن التاسع عشر‪ -‬وربط هذه املراكز مبحور جنوبي‪.‬‬
‫تدعيم املرتو وترام الرمل لتسهيل حركة انتقال اجلمهور داخل املدينة وتقليل الضغط املروري على الكورنيش‪.‬‬
‫مراعاة احلد من سرعة السيارات اليت متر عرب طريق الكورنيش وذلك بوضع قواعد صارمة للمرور بزيادة الوعي عند اجلمهور وعند‬
‫قائدي السيارات‪.‬‬
‫حماولة التفكري يف وضع اقرتاح طريق جنوبي سريع جيذب مرور مناطق حي املنتزه وشرق اإلسكندرية للوصول إىل قلب املدينة‪.‬‬
‫نتائج البحث والتوصيات‬

‫أحباث مستقبلية‬
‫القيام بعمل دراسة مستفيضة على املنطقة اليت متتد من قلعة قايتباي شرقا وحتى مكتبة اإلسكندرية غربا (منطقة امليناء الشرقي) على‬
‫أن تقوم باستكمال الدراسة احلالية ملدينة اإلسكندرية والتكامل معها‪ ،‬وخاصة قبل البدء يف توسعة طريق الكورنيش فيها‪.‬‬
‫دراسة التغريات والتحولت املعمارية والعمرانية احلادثة على عمق مدينة اإلسكندرية بالتتابع بعيددا عدن كدورنيش اإلسدكندرية وبيدان مددى‬
‫صدى وجودها على ما حوهلا من مبانٍ ومناطق عمرانية‪.‬‬

‫داجيرام يوضح فكرة دراسة التغريات والتحولت املعمارية والعمرانية احلادثة على عمق مدينة اإلسكندرية‬
‫بالتتابع بعيدا عن كورنيش اإلسكندرية وبيان مدى صدى وجودها على ما حوهلا من مبانٍ ومناطق عمرانية‪.‬‬
‫القيام بعمدل دراسدة تطبيقيدة ملوضدوع شدراكة املدواطنني يف تطدوير جدزء مدا مدن مديندة اإلسدكندرية وحماولدة التوصدل إىل مددى ردود أفعداهلم‬
‫اإلجيابية والسلبية على هذا التطور مبرور الوقت‪.‬‬
‫شكراً حلسن استماعكم‬
‫وجزى اهلل عنا وعنكم خري اجلزاء وحسن الثواب‪...‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like