You are on page 1of 35

‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬

‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬

‫الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي للعمارة والعمران لتحقيق االستدامة‬


‫(حالة دراسية مدينة إب)‬
‫**‬ ‫*‬
‫أحمد دمحم يفاعة‬ ‫أحمد عماد حسن ألاثوري‬
‫‪yafaa_a@yahoo.com‬‬ ‫‪alathwari2005@yahoo.com‬‬

‫‪ -1‬امللخص‬
‫يهدف البحث إلى الاستفادة من الظروف التي أوجدته‪ ،‬وطرق حلها‪ ،‬وتقييم هذه الحلول من‬
‫منظور علمي معاصر‪ ،‬بغرض النهوض بالبيئة املعمارية والعمرانية املعاصرة‪ ،‬والتكيف مع ظروفها؛‬
‫من أجل تأهيل تراثنا املعماري‪ ،‬وتوضيح القيمة الحضارية للتراث في املجتمع‪ ،‬والوعي ألاثري‪.‬‬
‫ويتناول البحث مفهوم التراث من خالل املواثيق الدولية‪ ،‬واليونسكو‪ ،‬والقوانين والتشريعات‪،‬‬
‫وأهمية التراث املعماري للمجتمع‪ ،‬وكيفية الحفاظ عليه‪ ،‬وما هي مسئولية املجتمع نحو التراث‪،‬‬
‫وعالقة ألاثر بالبيئة العمرانية‪ ،‬وما يمكن عمله للمحافظة عليه كجزء من الشخصية القومية‪،‬‬
‫وكذا تأثير املجتمع والقيم املشكلة للمجتمع على التراث وبقائه‪ ،‬وتأثير نوعية الحياة على البيئة‬
‫التراثية‪ ،‬وكذا تأثير الثقافة العاملية على الثقافة واملجتمع اليمني‪ .‬فعملية الحفاظ على التراث‬
‫الثقافي جزء ال يتجزأ من عملية الحفاظ على الهوية إلانسانية‪ .‬وقد توصل البحث إلى نتائج تخدم‬
‫الحفاظ على التراث الثقافي املعماري والعمراني‪ ،‬وإيجاد الحلول املناسبة ملعالجته؛ لتحقيق‬
‫الاستدامة‪.‬‬
‫الكلمااامل املفياح ااة الحفــاظ‪ ،‬الاســتدامة‪ ،‬التراثي ــة الثقافيــة التاريخيــة‪ ،‬العمــارة والعم ـران‪،‬‬
‫مدينة إب‪.‬‬

‫* أستاذ التصميم املعماري والتخطيط الحضري املشارك‪ ،‬جامعة إب ‪ -‬الجمهورية اليمنية‬


‫**أستاذ العمارة والتصميم العمراني املشارك‪ ،‬جامعة ذمار – الجمهورية اليمنية‬

‫‪|9‬‬
‫ ألاول‬:‫املجلد‬ ‫مجلة العلوم‬
‫ ألاول‬:‫العـ ـ ـ ــدد‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
2222 ‫ديسمبر‬ ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103 ‫مجلة علمية محكمة‬

Preserving the Architectural and Urban Cultural Heritage to Achieve


Sustainability: Ibb City as a Case-in-Point
Ahmed Emad Hasan Alathwri* Ahmed Mohammed Yafa’a **
alathwari2005@yahoo.com yafaa_a@yahoo.com

Abstract:
The research in the architectural and urban cultural heritage field aims to
investigate the conditions that created the various heritage elements and how the
Yemeni man treated them. It also aims to evaluate these solutions from a scientific
perspective in order to advance the contemporary architectural and urban
environment. This contributes to rehabilitating our distinguished architectural
heritage, highlighting the cultural value of heritage, and raising community
awareness of the importance of our cultural heritage. This study deals with the
concept of heritage through international conventions, UNESCO, laws and
legislation, showing the importance of the architectural heritage of society and
how to preserve it. It also highlights the responsibility of the community towards
heritage, and what can be done to protect it as part of the national character, the
impact of the quality of life on the heritage environment, as well as the impact of
globalization on the culture of Yemeni society. The study concludes with results
that contribute to preserving the elements of the architectural and urban heritage
of Yemeni cities and reducing the problems they suffer from with a view to
achieving environmental, economic, and social sustainability strategies.
Keywords: preservation, sustainability, historical and cultural heritage,
architecture and urbanism, Ibb city.

* Associate Professor of Architecture, and Urban Planning, Faculty of Engineering and


Architecture Ibb University – Yemen
**
Associate Professor of Architecture and Urban Design, Faculty of Engineering Thamar
University – Yemen

|10
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬

‫‪ -2‬املقدمة‬
‫تعتبر اليمن من أغنى البلدان العربية والعامليـة بـالتراث املعمـاري والعمرانـي‪ ،‬وباملـدن القديمـة‬
‫املتمي ــاة باملب ــاني التراثي ــة والتاريخي ــة ذات الط ــابع املعم ــاري املمي ــا الن ــابع م ــن عراق ــة وأص ــالة ــع ها‪،‬‬
‫الــذي يعتــا باملحافظــة علــى هويتــه املحليــة‪ ،‬ونســيجه العمرانــي‪ ،‬ومكوناتــه املعماريــة الفريــدة‪ ،‬وقيمــه‬
‫الثقافي ــة والتاريخي ــة والحض ــارية والتراثي ــة الن ــادرة‪ ،‬لك ــي تص ــبح ه ــذه امل ــدن التاريخي ــة متحف ــا حي ــا‬
‫مفتوح ــا لك ــل الحض ــارات املتعاقب ــة‪ ،‬وحت ــى ال يفق ــد مجتم ــع ه ــذه البل ــد لجانـ ـ كبي ــر م ــن مقومات ــه‬
‫الثقافيـة ووعيـه القـومي وانتمائـه العقائـدي‪ .‬قإ ـحاق ‪ [1 ] )2007‬والتـراث العمرانـي هـو كـل مـا ـيده‬
‫إلانسان من مدن وقرى وأحياء ومبان وحدائق ذات قيمة أثريـة أو معماريـة أو عمرانيـة أو اقتصـادية‬
‫]‪[ 2‬‬
‫أو تاريخية أو علمية أو ثقافية أو وظيفية ق البناء‪ ،‬السيد محمودق ‪.)2002‬‬
‫ك ــان ال ب ــد م ــن ن ـ الحف ــاظ عل ــى الت ـراث الثق ــافي املعم ــاري والعمران ــي لتحقي ــق الاس ــتدامة ف ــي‬
‫املــدن اليمنيــة‪ ،‬وتأهيــل املبــاني التراثيــة ذات القيمــة الحضــارية والتاريخيــة؛ لــذا وجـ الحفــاظ علاهــا‬
‫باس ــتخدام ألاس ــلوب العلم ــي املناس ـ ‪ ،‬وفق ــا لحال ــة ك ــل مدين ــة‪ ،‬وحال ــة ك ــل مبن ــى ت ــاري ي‪ ،‬م ــن خ ــالل‬
‫قيمت ــه التاريخي ــة والثقافي ــة والفني ــة والجمالي ــة‪ ،‬ووفق ــا ل‪،‬س ــالي العلمي ــة املناس ــبة‪ ،‬س ــواء ب ع ــادة‬
‫التأهي ــل أو إلاحي ــاء أو التجدي ــد أو الحف ــاظ عل ــى الق ــيم التراثي ــة؛ بم ــا يض ــمن ص ــيانوها وع ــدم تغيي ــر‬
‫معاملهـا ألاثريـة طبقــا ل‪،‬عـراف واملواثيـق الدوليــة املعمـول دهــا‪ ،‬وإعـادة توظيفهـا واســتغاللها مـرة أخــرى‬
‫لالرتقاء بتنمية املجتمع املحيط دها‪.‬‬
‫ويعتب ــر ن ـ ـ الحف ــاظ عل ــى الت ـراث الثق ــافي املعم ــاري والعمران ــي لتحقي ــق الاس ــتدامة ف ــي امل ــدن‬
‫اليمني ــة‪ ،‬وتأهي ــل املب ــاني التراثي ــة ذات القيم ــة الحض ــارية‪ ،‬والتاريخي ــة للم ــدن التقليدي ــة م ــن املن ــا‬
‫العلمي ــة املهم ــة لالرتق ــاء ده ــذه املن ــاطق تراثي ــا‪ ،‬وثقافي ــا‪ ،‬واجتماعي ــا‪ ،‬وفني ــا‪ .‬وم ــن ه ــذا املنطل ــق فـ ـ ن‬
‫الدراس ــة تتن ــاول خي ــارات الحف ــاظ عل ــى الت ـراث الثق ــافي لتحقي ــق الاس ــتدامة املعماري ــة والعمراني ــة ف ــي‬
‫امل ــدن اليمني ــة عام ــة‪ ،‬ومدين ــة إب خاص ــة‪ ،‬حي ــث تعرض ــو كثي ــر م ــن املب ــاني واملواق ــع ألاثري ــة بامل ــدن‬
‫التقليديـ ــة بالـ ــدول العربيـ ــة ‪-‬ومنهـ ــا الـ ــيمن‪ -‬للكثيـ ــر مـ ــن إلاهمـ ــال‪ ،‬والتعـ ــديات‪ ،‬وسـ ــوء الاسـ ــتخدام‪،‬‬
‫وإلازالات‪ ،‬والتخريـ ‪ ،‬والتشــويه سـواء بســر الحــرب ألاخيـرة‪ ،‬أو بســر التخريـ املجتم ــي الالواعــي‬
‫بأهمية التراث‪ ،‬وقد ساعد علـى ذلـغ غيـاب الرقابـة‪ ،‬وقـد تـدهورت هـذه املنـاطق بسـ عـدم الصـيانة‬
‫‪|11‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫الدورية وإلاصالح والترميم‪ .‬قإ ـحاق ‪ )2007‬املرجـع السـابق ] ‪ . [3‬وتعـرف اليونسـكو املنـاطق التاريخيـة‬
‫أو ألاثريــة بأاهــا ومجموعــة ألابليــة والســاحات التــي تشــمل املواقــع ألاثريــة وتشــكل مس ـتوطنا بشــريا فــي‬
‫بيئـة حضــرية‪ ،‬أو ريفيــة‪ ،‬ويعتـرف بقيموهــا مــن الناحيــة ألاثريـة أو املعماريــة أو التاريخيــة أو الجماليــة‬
‫أو الاجتماعية أو الثقافيةو قعمران ‪ ]. [4 )2010‬ومن املعروف أن املدن اليمنية بصفة عامة ‪-‬ومدينة‬
‫إب بصــفة خاصــة كــون الدراســة تخصــها‪ -‬تتميــا بت ـراث معمــاري وعمرانــي غنــي بمفرداتــه وعناصــره‪،‬‬
‫ونسيج عمراني متكامل يعبر بواقعيـة عـن الـنمط الاجتمـاعي والفكـري للمدينـة اليمنيـة ومسـتخدماها‬
‫وساكناها‪.‬‬
‫وعليــه ف ـ ن الحفــاظ علــى الت ـراث املعمــاري‪ ،‬كمــا أ ــار العيســوي ق‪ ،)2008‬يعتبــر عنص ـرا مــن‬
‫عناصــر الاســتدامة‪ ،‬ومصــدرا مــن مصــادر الــدخل‪ ،‬علــى اعتبــار أنــه أحــد عناصــر الســياحة الثقافيــة‪.‬‬
‫ولذا ف ن الحفاظ علـى التـراث املعمـاري يمكـن اعتبـاره ‪-‬باإلضـافة ههميتـه الحضـارية‪ -‬اسـتثمارا م ً‬
‫ـدرا‬
‫للــدخل‪ ،‬ومنعشــا لالقتصــاد املحلــي‪ ،‬خاصــة إذا تــم توجاهــه بشــكل ــحيح‪ ،‬والاســتفادة مــن القطــا‬
‫] ‪[5‬‬
‫الخاص في هذا املجال‪ .‬قالعيسوي ‪)2008‬‬

‫‪ -3‬الهدف من البحث‬
‫يهدف البحث إلى التعرف على أهم املشكالت التي تتعرض لها املناطق التاريخية والثقافية‪،‬‬
‫وسبل حلها‪ ،‬والوصول إلى مدخل استراتيجي للحفـاظ علـى املنـاطق التاريخيـة وألاثريـة فـي إطـار تنميـة‬
‫مس ــتدامة ــاملة تاك ــد التفاع ــل ب ــين املجتم ــع وه ــذه املن ــاطق التاريخي ــة‪ ،‬م ــن خ ــالل عوام ــل بي ي ــة‬
‫وثقافية واتجاهات اقتصادية واجتماعية‪ ،‬ونشر الوعي الثقـافي بأهميـة املحافظـة علـى التـراث الثقـافي‬
‫التاري ي للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -4‬منهج ة البحث‬
‫اعتمــدت من جي ــة البح ــث علــى الجان ـ الوص ــفي التحليل ــي والاســتقرا ي النظ ــري‪ ،‬م ــن خ ــالل‬
‫جمــع املراج ــع واملعلومــات املت ــوافرة‪ ،‬ودراســوها وتحليله ــا وأيضــا م ــن خــالل الزي ــارات امليدانيــة ل ــبع‬
‫املباني التراثية‪.‬‬

‫‪|12‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -5‬إشكال ة الحفاظ على التراث املعماري‬
‫بالرغم من أهمية الحفاظ على التراث العمراني إلانساني‪ ،‬ف ن محاوالت الحفاظ علـى التـراث‬
‫العمران ــي تتعس ــر ف ــي مواجه ــة احتياج ــات التط ــوير العمران ـي‪ .‬فبحس ــاب الكلف ــة الاجتماعي ــة والكلف ــة‬
‫الاقتص ـ ـ ــادية والكلف ـ ـ ــة الثقافي ـ ـ ــة ملش ـ ـ ــروعات الحف ـ ـ ــاظ‪ ،‬ومقابلوه ـ ـ ــا بالكلف ـ ـ ــة الاجتماعي ـ ـ ــة والكلف ـ ـ ــة‬
‫الاقتصـ ــادية والكلفـ ــة الثقافيـ ــة ملشـ ــروعات التطـ ــوير العمرانـ ــي فـ ــي مجـ ــاالت إلاسـ ــكان أو التعلـ ــيم أو‬
‫الصــحة‪ ،‬نجــد أنــه يــتم تفضــيل مشــروعات التطــوير علــى حســاب مشـروعات الحفــاظ‪ ،‬وعنــدها يعتبــر‬
‫ال ــبع الحف ــاظ عائق ــا م ــن التق ــدم والارتف ــا بمس ــتوى معيش ــة أفـ ـراد املجتم ــع‪ .‬ويعتب ــر الاهتم ــام‬
‫باحتياجــات الحاضــر علــى حســاب التـراث إلانســاني مــن ألاخطــاء الجســيمة التــي ارتكبوهــا إلانســانية فــي‬
‫كثيـر مــن العصــور‪ ،‬والســريل الوحيــد للمعاصــرة الصــادقة هــو إدمــا تـراث املاضـ ي ألاصــيل فــي الواقــع‬
‫املعاصــر‪ ،‬ومــع زيــادة الظــواهر املحيطــة بنــا التــي تعتبــر ــواهد علــى املاض ـ ي تــزداد إ ــكالية الاختيــار‬
‫بينه ــا‪ ،‬فالظ ــاهرة الحديث ــة يمك ــن اعتباره ــا تس ــتحق الحف ــاظ علاه ــا ك ــدفا ض ــد التغيي ــر الس ــريع ف ــي‬
‫التكنولوجيــا‪ ،‬أو كرمــز مــن رمــوز الهويــة الثقافيــة‪ ،‬أو الاثنــين معــا‪ .‬وتبقــة مشــكلة الاختيــار بــين التـراث‬
‫ومــا تركــه الســلف مــن القضــايا التــي تحيــر املختصــين علــى كافــة املســتويات‪ .‬ف مــا أن يكــون الت ـراث ذا‬
‫مكانة تاريخية خاصة‪ ،‬أو ذا أهمية معمارية أو تصميمية أو إبداعية خاصة‪ ،‬أو متفردا ال يوجـد منـه‬
‫الكثير‪ ،‬وإال يصبح الحفاظ على التراث عمال بال هدف حقيقي‪ ،‬وكذلغ ف ن املعـايير الجماليـة تتطـور‬
‫باســتمرار‪ ،‬فاملعــالم التــي كانــو تعتبــر تاريخيــا أو إنســانيا معــالم متميــاة تتغيــر مــع الــزمن وتصــبح غيــر‬
‫متمياة في عصر آخر‪ ،‬ومن ثم تفقد أهميوها التراثية‪ ،‬ومثلما تحدث أخطاء كبيرة نتيجـة تـدمير التـراث‬
‫املعماري‪ ،‬تحدث أخطاء أكبر نتيجة محاوالت الحفاظ غير املناسبة‪ ،‬ومن ألاخطاء الشا عة‪:‬‬
‫‪ -1‬تصـور الـبع إمكانيــة عـودة إلانسـان للعــي بأسـلوب الحيـاة القديمــة مـن خـالل بنــاء‬
‫مبان مماثلة للمباني التراثية‪.‬‬
‫‪ -2‬أسـاءت عمــارة مــا بعــد الحداثــة اســتخدام العناصــر التراثيــة و ــوهوها مــن خــالل تجــارب‬
‫عديدة تضمنو تغيير املقياس واللس ‪.‬‬
‫‪ -3‬إض ــافة مالم ــح تراثي ــة م ــن العم ــارة املحلي ــة عل ــى املب ــاني الحديث ــة؛ أرض ــاء للعمي ــل دون‬
‫] ‪[6‬‬
‫دراسة وتحليل‪ ( .‬التراث املعماري ‪ -‬الق مة والحفاظ‪ ,‬ياسرمحجوب )‬

‫‪|13‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -6‬ألاسباب الرئيس ة للحفاظ‬
‫عن ــد مناقش ــة أس ــباب الحف ــاظ نج ــد أن ــه ق ــد تتع ــدد ألاس ــباب الت ــي ت ــدعو إل ــى القي ـام بعملي ــة‬
‫الحفاظ والتي قد يمكن تلخيصها في ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أسااباب رارية ااة وهــي الحاجــة إلــى اســتمرار الوظيفــة الاجتماعيــة‪ ،‬وربطهــا بــذكريات ــاغلي‬
‫املدينة القديمة‪ ،‬والذي يعتبر تجسيدا هحداث وفترات تاريخية لها تأثيرهـا علـى ألاحـداث‪،‬‬
‫وترجمة لظواهر معيشية خاصة تجسد الاستمرارية الحضارية عبر العصور‪.‬‬
‫‪ .2‬أس ااباب ادية ااادية تعتب ــر الوظيف ــة الس ــياحية للتـ ـراث العمران ــي مص ــدرا مهم ــا لل ــدخل ف ــي‬
‫بع البلدان‪ ،‬مثل‪ :‬املغرب وتركيا وكثير من البلدان‪ ،‬مع إمكانية إعـادة اسـتخدام بعـ‬
‫املن ــاطق واملحافظ ــة علاه ــا‪ ،‬س ــواء كان ــو مـ ـزارات أم من ــاطق ثقافي ــة‪ ،‬إل ــى جانـ ـ النق ــو‬
‫واملواد املستخدمة التي تعتبر ثروة ال تقدر بثمن‪.‬‬
‫‪ .3‬أس ااباب س اسا ا ة وذل ــغ مـ ــن خ ــالل الحفـ ــاظ علـ ــى املاضـ ـ ي والـ ــتعلم من ــه‪ ،‬وسـ ــرد التـ ــاري‬
‫بأحداثه العظيمة‪ ،‬ودراسة الحاالت السياسية في تلغ الحقـ الزمنيـة وتأثيرهـا علـى املـدن‬
‫التي تعبر عن قيم الحكم ورسوخه وقوته‪.‬‬
‫‪ .4‬أسباب دين ة وعقائدية وتتمثل في وضع القـيم الديليـة فـي املجموعـات العمرانيـة‪ ،‬مـن دور‬
‫] ‪[7‬‬
‫عبادة‪ ،‬ومساكن‪ ،‬وأسواق وغيرها‪.‬ق الطوخي‪)2004‬‬
‫‪ -7‬أهم ة الحفاظ على التراث املعماري والعمراني ليحق ق الاسيدامة‬
‫مفه ــوم كلم ــة قالحف ــاظ) تعن ــي العم ــل أو مجموع ــة ألاعم ــال الت ــي تتخ ــذ ملن ــع التل ــف أو الت ك ــل‬
‫للتراث‪ ،‬وهي تضم كافة الوسائل التي من أاها إطالة بقاء التراث العمراني‪ ،‬وذلغ مـن الصـرح الهائـل‬
‫إلى ألاثر الض يل‪ ،‬والحفاظ بوجه عام يقوم بصـيانة قيمـة ورسـالة التـراث العمرانـي‪ ،‬وهـذه القـيم هـي‬
‫التي تساعد على وضع أولويات ومنا وسياسات التدخل ملعالجة التراث‪ .‬قها م إ حاق ‪. [8])2007‬‬
‫إن الحفــاظ علــى التـراث املعمــاري والعمرانــي جــزء مــن القــيم الثقافيــة للمجتمعــات‪ ،‬وهــو أحــد‬
‫الوســائل للحمايــة وتأكيــد الهويــة‪ ،‬وهــو التجســيد املتميــا لثقافــة الجماعــة فــي حقبــة أو حق ـ بعينهــا‪،‬‬
‫فهو تعبير صادق عن حقائق الثقافات املحلية والقومية‪ ،‬لذلغ أصبح الحفاظ على التـراث املعمـاري‬

‫‪|14‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫والعمران ــي مس ــاولية إنس ــانية تس ــهم ف ــي إلابق ــاء عل ــى مع ــالم املاض ـ ي؛ ليراه ــا أبن ــاء املس ــتقبل‪ ،‬ويعتب ــر‬
‫املوروث التجسيد الحي لتاري الحضارات وتطوير الفكر إلانساني‪ .‬قجمال وآخرون‪. [9 ])2010‬‬
‫وعملي ـ ــة الحف ـ ــاظ عل ـ ــى التـ ـ ـراث املعم ـ ــاري ف ـ ــي امل ـ ــدن التاريخي ـ ــة ال ب ـ ــد أن يح ـ ــدد بض ـ ــوابط‬
‫املاسس ــات أو‬ ‫واس ــتراتيجيات وق ــوانين مح ــددة تع ــد ل ــذلغ؛ لوق ــف التج ــاوزات الت ــي تح ــد ها بعـ ـ‬
‫ألاهــالي تجــاه املدينــة اليمنيــة القديمــة‪ ،‬بســر ضــعف القــدرة علــى اســتيعاب أهميــة ذلــغ التـراث مــن‬
‫قبــل ألاجهــزة املســاولة عــن التطــور العمرانــي‪ ،‬وكــذلغ الاختصاصــيين فــي علــم الاجتمــا ‪ ،‬والجغرافيــة‪،‬‬
‫والاقتصاد‪ ،‬والثقافة‪ ،‬والنقابات‪ ،‬والجمعيات التي تمثل عموم املواطنين‪.‬‬
‫التجديــد الحضــري فــي التعامــل مــع‬ ‫ويعتبــر الحفــاظ علــى املــوروث واحــدا مــن مبــادر ومنــا‬
‫ألابلية ذات القيمة التاريخية والتراثية في املدن التاريخيـة؛ نسـبة إلـى وظيفوهـا‪ ،‬وكـذلغ تحديـد ألابليـة‬
‫ذات ال نوعي ــة الجي ــدة م ــن حي ــث القيم ــة‪ ،‬وه ــي ب ــال ــغ ثمين ــة كتل ــغ العناص ــر التراثي ــة ذات الف ــن‬
‫املعم ــاري العري ــق‪ ،‬ال ــذي يوش ــل الص ــورة املش ــرقة للت ــاري العر ــي وإلاس ــالمي عل ــى وج ــه الخص ــوص‪،‬‬
‫ومراحــل تطــوره عبــر العصــور‪ ،‬مــن خــالل التجــارب النا حــة هجــدادنا التــي يمكــن تطويرهــا أو إج ـراء‬
‫املوازنة مع النماذ العصرية‪.‬‬
‫وه ــي وظيف ــة مهم ــة وم ــن الواجب ــات القومي ــة وإلانس ــانية‪ ،‬تل ــجم م ــع ن ــداءات وق ـرارات هيئ ــة‬
‫اليونس ــكو باعتب ــار املحافظ ــة عل ــى املواق ــع التاريخي ــة ف ــي املدين ــة اليمني ــة ج ــزءا ال يتج ـزأ م ــن التـ ـراث‬
‫العالمي لإلنسانية جمعاء‪ ،‬وأن على دول العالم املساهمة في دعم الجهود املبذولة للحفـاظ علـى هـذا‬
‫التراث‪ .‬وقد تناول املاتمر الثالث لوزراء إلاسكان العرب في اجتماعه بالرباط عام ‪ 1979‬هذا الجانـ‬
‫وأقر في توصياته املحافظة على ألاحياء القديمة للمدينـة العربيـة‪ ،‬وضـرورة توعيـة املـواطنين بأهميـة‬
‫املحافظــة علــى املبــاني وألاحيــاء الســكنية التــي تحــددت قيموهــا الحضــارية وألاثريــة‪ ،‬كمــا طالـ ب ـ جراء‬
‫مسـ ــوحات لتحديـ ــد تلـ ــغ املنـ ــاطق وحصـ ــرها وتصـ ــليفها‪ ،‬ومراعـ ــاة إدراجهـ ــا ضـ ــمن املخطـ ــط العـ ــام‬
‫للمدينــة‪ ،‬وأكــد أهميــة تــرميم املبــاني التاريخيــة والحضــارية وإعطاءهــا اســتعماال يســاعد علــى صــيانوها‬
‫] ‪[10‬‬
‫والحفاظ علاها بشكل يتماش ى مع حاجات السكان لانية واملستقبلية‪ .‬قكمونة)‬

‫‪|15‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -8‬مسيويامل الحفاظ على التراث املعماري‬
‫تتعــدد مســتويات الحفــاظ تبعــا لتجــم ونــو الت ـراث املعمــاري وأهميتــه‪ .‬ويمكــن تصــليفها‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على العناصرالتراث ة وهو عادة ما يتم من خالل املتاحف؛ للحفاظ علـى القطـع‬
‫والعناصر ألاثرية بعد ترميمها ومعالجوها بأسلوب علمي يضمن بقاءها وسالموها‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاااظ علااى املبلااح الواحااد مثــل عمليــات التــرميم والتجديــد للمبــاني التراثيــة وتحويلهــا إلــى‬
‫متاحف‪ ،‬أو مزارات سياحية‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاااظ علااى مةموعااة ماان املباااني فــي حالــة وجــود مجموعــة مــن املبــاني التراثيــة املتجــاورة‬
‫يتم الحفاظ علاها كمجموعة كاملة‪ ،‬وتظهر القيمة التراثية للمجموعة أهمية كل وحدة‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاااظ علااى مماارررا ااي ويكــون ذلــغ فــي حالــة وجــود مجموعــات مــن املبــاني التراثيــة التــي‬
‫تمثل اتصاال بين منطقة وأخرى على جانبي ممر أو طريق‪.‬‬
‫‪ ‬الحف اااظ عل ااى منيق ااة رراث ااة امل ااة وذل ــغ ف ــي حال ــة وج ــود منطق ــة كاملـ ـة تمث ــل التـ ـراث‬
‫العمراني‪ ،‬ويشمل ذلغ املباني واملمرات التراثية‪.‬‬
‫‪ ‬الحفا اااظ علا ااى املسا اايو دل ا ا ويـ ــتم التخطـ ــيط لـ ــه علـ ــى مسـ ــتوى إلاقلـ ــيم أو الدولـ ــة‪،‬‬
‫ويتض ــمن مس ــتويات الحف ــاظ الس ــابقة ويتكام ــل م ــع الحف ــاظ عل ــى من ــاطق أو ممـ ـرات تراثي ــة‬
‫]‪[11‬‬
‫أخرى‪ ( .‬التراث املعماري ‪ -‬الق مة والحفاظ‪ ,‬ياسرمحجوب )‬
‫‪ ‬الحفاظ على املسيو الدولي ويتضمن الحفاظ على نماذ من التراث العمراني كمثـال علـى‬
‫التط ــور إلانس ــاني عام ــة‪ ،‬وع ــادة م ــا تش ــارك في ــه الهيئ ــات العاملي ــة مث ــل اليونس ــكو‪ ،‬ويش ــمل‬
‫الحفاظ على نماذ من التراث العالمي كأمثلة على التطور إلانساني‪ ،‬وعـادة مـا يـتم مـن خـالل‬
‫الهيئات أو املاسسات أو املنظمات العاملية مثل اليونسكو‪ ،‬باعتبـار أن تـراث الـدول هـو تـراث‬
‫] ‪[12‬‬
‫عالمي وليس حكرا على أحد‪ .‬قالربض ي ‪)2001‬‬

‫‪ -9‬مفهوم الحفاظ على الب ئ ة التراث ة ليحق ق الاسيدامة‬


‫يه ــدف الحف ــاظ عل ــى البيئ ــة التراثي ــة إل ــى توص ــيل الرس ــالة الثقافي ــة الت ــي تحتويه ــا املكون ــات‬
‫التراثيـة إلـى ألاجيــال القادمـة بصــورة جيـدة‪ ،‬وكــذلغ دمـج ماضـ ي املجتمعـات وحاضــرها ومسـتقبلها فــي‬
‫‪|16‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫منظومة واحدة متمياة تعطي إلاحساس باالستمرارية‪ .‬وقد حصل تطور جـوهري فـي مفهـوم الحفـاظ؛‬
‫حيث كان الحفـاظ يعنـي حمايـة مبنـى منفـرد أو ـكل معـين‪ ،‬أمـا املفهـوم املعاصـر فقـد توسـع ليشـمل‬
‫الحفــاظ علــى مجموعــة متكاملــة مــن ألابليــة ذات القيمــة املعماريــة العاليــة والاهتمــام بالقيمــة الكليــة‬
‫للمجموعة‪.‬‬
‫وقــد تطــورت سياســات الحفــاظ املعمــاري إلب ـراز الهويــة املحليــة للمدينــة‪ ،‬فقــد اعتبــرت مراكــز‬
‫املــدن التاريخيــة أمــاكن يــتم الحفــاظ علاهــا بشــكل كامــل؛ لتكــون مثــاال ل‪،‬جيــال القادمــة يتعرفــون مــن‬
‫خاللهــا علــى ألا ــكال العمرانيــة والفضــاءات الحض ــرية لفتــرة تاريخيــة محــددة وفــي منــاطق مح ــددة‪،‬‬
‫ويتعلــق الحفــاظ التــاري ي بمجموعــة معقــدة مــن العوامــل التــي أوجــدت الحاجــة إلــى هــذه السياســة‪،‬‬
‫مثــل الخطــر الــذي بــرز مــع ازديــاد هــدم ألابليــة واملنــاطق التاريخيــة وألاثريــة‪ ،‬وأوجــدت مجموعــة مــن‬
‫املبادر والتقنيات باعتبارها ضرورية إليجاد مجموعة من ألاسالي للحفاظ على التـراث‪ ،‬وقـد توسـع‬
‫املفهــوم املعاصــر للحفــاظ مــن صــيغة املعالجــة الحفاظيــة للخصــائع املعماريــة ل‪،‬بليــة كارتفاعــات‬
‫املبنــى والواجهــات والفتحــات ومــواد البنــاء والهيكــل إلانشــا ي؛ ليشــمل أيضــا الخصــائع التخطيطيــة‬
‫لللســيج الحضــري مثــل البليــة الحضــرية والــنمط الحضــري‪ ،‬ويتطل ـ ذلــغ ــمولية جوان ـ متعــددة‬
‫مث ــل الجوان ـ الاقتص ــادية والاجتماعي ــة وخ ــدمات البلي ــة التحتي ــة والاس ــتعماالت وأنم ــاط الحرك ــة‪.‬‬
‫] ‪[13‬‬
‫قإ حاق ‪ )2007‬املرجع السابق‬

‫‪ -11‬مفهوم التراث‬
‫ال ـ ـتراث هـ ــو ذاك ــرة ألامـ ــة بكـ ــل م ــا فاهـ ــا م ــن أحـ ــداث تمـ ــو عل ــى مـ ــر الت ــاري وتتـ ــأثر بـ ــالظروف‬
‫الاقتصــادية والاجتماعيــة والثقافيــة واملكانيــة والعمرانيــة املكونــة للمقومــات الحضــارية لإلنســان بمــا‬
‫فاها من تغيرات‪ ،‬وألاثر هو الحصاد املعماري لهذا التراث‪ ،‬ويج التفريق بـين ألاثـر واملعلـم التـاري ي‪،‬‬
‫والتراث كالتالي ‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬ألاثر‪ :‬هو أثر كل ش يء خلفته الحضارات أو تركتـه ألاجيـال‪ ،‬ممـا يكشـف عنـه أو يعيـر عليـه فـي‬
‫مج ــاالت الفنـ ــون أو العل ــوم أو ألادب أو ألاخـ ــالق أو العقائ ــد أو الحيـ ــاة اليومي ــة أو ألاحـ ــداث‬
‫العامة أو غيرها‪ ،‬ويرجع تاريخه إلى مائة سنة مضو أو أكير‪.‬‬

‫‪|17‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -2‬املعل اليارييي ‪ :‬هو كـل شـ يء ذو قيمـة نوعيـة فـي خواصـه‪ ،‬ويـرتبط بعالقـة محـددة بـاملجتمع؛‬
‫ذت‬
‫املعل ــم الت ــاري ي أو املن ــاطق ذات‬ ‫ليمث ــل ج ــزءا م ــن ثقافت ــه القديم ــة والحديث ــة‪ ،‬ويعتم ــد ت ــاري‬
‫]‪[14‬‬
‫القيمة التاريخية على عدة معايير وأسس‪.‬قدمحم عماد‪)2010‬‬
‫ومفهـ ــوم الت ـ ـراث أيضـ ــا يعتبـ ــر وثيقـ ــة تاريخيـ ــة وفنيـ ــة وجـ ــزءا مـ ــن الت ـ ـراث السيا ـ ـ ي والرو ـ ــي‬
‫والرمزي‪ ،‬وهـو الحقيقـة الثقافيـة واسـتمرارها‪ ،‬وتتعـدد مجـاالت التـراث املعمـاري‪ ،‬وتنقسـم إلـى‬
‫املحــيط البيلــي للملكيــة‪ ،‬املبنــى‪ ،‬ألاثــاث‪ ،‬املنقــوالت الداخليــة والخارجيــة‪ ،‬وقــد تنــاول قميثــاق‬
‫فيلســيا ) ألاثــر علــى أنــه الشــاهد علــى التقاليــد املوغلــة فــي القــدم‪ ،‬بينمــا تناولــه ق ميثــاق لــوزان )‬
‫علــى أن ــه امل ــوروث امل ــادي ال ــذي يم ــدنا باملعلوم ــات ألاولي ــة ع ــن الحض ــارات الس ــابقة‪ ،‬قوميث ــاق‬
‫صــوفيا ) تنــاول تعريــف لاثــار بأاهــا نشــاط جمــاعي‪ ،‬وكــل وــخع معنــي برســم وتوضــيح ماضـ ي‬
‫حياتـ ــه‪ ،‬وكـ ــل عمـ ــل مـ ــن ـ ــأنه تقلـ ــيع معلومـ ــات املاض ـ ـ ي هـ ــو خ ـ ـرق وتعـ ـ ًـد علـ ــى اسـ ــتقاللية‬
‫] ‪[15‬‬
‫الشخع وهويته‪.‬قفر ‪)2010‬‬
‫ويع ــرف امليث ــاق الع ــالمي الحف ــاظ والت ــرميم للمواق ــع واملع ــالم ألاثري ــة‪ ،‬ويس ــمى أيض ــا ميث ــاق‬
‫املعلــم التــاري ي ال يشــمل فقــط املبــاني‬ ‫البندقيــة ‪ ،1964‬وفيــه تقــول املــادة ألاولــى‪ :‬إن مفهــوم ذ‬
‫املعمارية املنفصلة بل يشمل أيضا البيئة والبلية والطبيعة التي تكـون دلـيال علـى حضـارة مـا‪،‬‬
‫أو تكون دليال على تطور ذي معنى على حدث تاري ي‪ .‬هذا املفهوم ال ينطبـق فقـط علـى املعـالم‬
‫الكبيــرة بــل أيضــا علــى ألاعمــال التــي بمــرور الوقــو اكتســرو معنــى‪ ،‬فاملدينــة العربيــة بأكملهــا‬
‫ت ـراث م ــا زال يل ــب بالحيــاة ليحق ــق ه ــدف الاس ــتدامة والاســتمرارية؛ فاملس ــاجد القديم ــة م ــا‬
‫زال ـ ـ ـ ـ ـ ــو تس ـ ـ ـ ـ ـ ــتقبل املص ـ ـ ـ ـ ـ ــلين‪ ،‬وألاس ـ ـ ـ ـ ـ ــواق ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ بحرك ـ ـ ـ ـ ـ ــة البي ـ ـ ـ ـ ـ ــع والش ـ ـ ـ ـ ـ ـراء والح ـ ـ ـ ـ ـ ــرف‬
‫]‪[16‬‬
‫التقليدية‪.‬قعمران ‪ )2010‬املرجع السابق‬

‫‪ -11‬أهم ة التراث بالنسبة للمةيمع‬


‫هناك أهمية كبيرة للتراث باللسبة للمجتمع أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يســهم التـراث فــي تعزيــز الاقتصــاد وإنعا ــه‪ ،‬وخاصــة الاقتصــادات املحليــة التــي أظهــرت أهميــة‬
‫التراث‪ ،‬وخاصة للسياح من خار البالد‪ ]٢[،‬كما يسـاعد التـراث علـى زيـادة معـدالت التنميـة فـي‬

‫‪|18‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫الــبالد‪ ،‬وزيــادة تــداول النقــد ألاجنبــي‪ ،‬وزيــادة الخب ـرات التدريريــة التــي تســهم فــي تعزيــز التنميــة‬
‫الاقتصادية والاجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬يعتبر التـراث رمـزا للهويـة وإلانسـانية الخاصـة بالشـعوب املختلفـة‪ ،‬وخاصـة الجماعـات ألاقليـة‬
‫التــي تعت ـبره رم ـزا للمعرفــة والقــدرات التــي توصــلو إلاهــا‪ ،‬والــذي تناقلتــه وأعــادت تكوينــه‪ ،‬كمــا‬
‫تعتبره رمزا مرتبطا باهماكن الثقافية التي ال يمكن التخلي عنها‪.‬‬
‫‪ -3‬يس ــهم ال ـ ـتراث فـ ــي تعزي ــز ال ــروابط بـ ــين املاضـ ـ ي والحاضـ ــر واملس ــتقبل‪ ،‬كم ــا أنـ ــه يس ــاعد علـ ــى‬
‫استمرارية املجتمعات‪ ،‬وتغيير هيكل املجتمع ليصبح أكير سموا ورفعة‪.‬‬
‫‪ -4‬يحتــل الت ـراث مكانــة مهمــة فــي حياتنــا؛ ملــا لــه مــن رابــط لجي ـ فــي زيــادة التماســغ الاجتمــاعي‬
‫واملس ــاعدة عل ــى تعزي ــز الس ــالم ب ــين الجمي ــع‪ ،‬وذل ــغ م ــن خ ــالل دوره ف ــي تعزي ــز الثق ــة واملعرف ــة‬
‫املش ـ ــتركة‪ ،‬كم ـ ــا تعت ـ ــرف اليونيس ـ ــكو بأهمي ـ ــة زي ـ ــادة ال ـ ــوعي ح ـ ــول الت ـ ـراث‪ ،‬وإنش ـ ــاء الوك ـ ــاالت‬
‫واملاسسات التي تزيد الـوعي بـين النـاس بأهميـة التـراث؛ مـن أجـل املحافظـة عليـه‪ ،‬كمـا تشـجع‬
‫‪[17] .‬‬
‫البـ ـ ــاحثين مـ ـ ــن مختلـ ـ ــف املنـ ـ ــاطق علـ ـ ــى استكشـ ـ ــاف وتـ ـ ــأري الت ـ ـ ـراث املـ ـ ــدفون‬
‫‪https://mawdoo3.comk_yes‬‬
‫يهدف تعريف املجتمع بأهمية التراث إلى جذب الاهتمام إليه‪ ،‬ومن ثـم املسـاهمة فـي ألانشـطة‬
‫ا ملختلف ـ ــة بالحف ـ ــاظ علي ـ ــه‪ ،‬وي ـ ــتم ذل ـ ــغ م ـ ــن خ ـ ــالل التعري ـ ــف ب ـ ــالتراث وأهميت ـ ــه الثقافيـ ـ ــة‬
‫والاقتصـ ــادية والوطني ـ ــة‪ ،‬ويمك ـ ــن تفعي ـ ــل ه ـ ــذه التوعيـ ــة م ـ ــن خ ـ ــالل املحاض ـ ـرات والن ـ ــدوات‬
‫واملــاتمرات والزيــارات امليدانيــة ملواقــع التـراث‪ ،‬كمــا يســاعد علــى التوعيــة بأهميــة التـراث إقامــة‬
‫املعــأرض املتنوعــة واملســابقات واملهرجانــات ألادبيــة والفنيــة‪...‬إلـ ‪ ،‬وهنــا تلعـ وســائل إلاعــالم‬
‫املختلفة دورا أساسيا وهاما في هذا املوضو ‪ ،‬سواء بالتعريف بـالتراث أو تسـليط الضـوء علـى‬
‫التعــديات وإلا ــكاليات التــي يعــاني منهــا‪ ،‬ويكفــي التأكيــد علــى أهميــة وســائل إلاعــالم فــي إيصــال‬
‫مضمون أي عمل أو نشـاط ثقـافي‪ ،‬وبنـاء علـى مـا سـبق يمكـن القـول إن تعميـق الـوعي بأهميـة‬
‫التراث بين أوساط املجتمع وإيجاد نو من املصداقية والتواصـل بينـه وبـين املحيطـين بـه يعـد‬
‫الخطوة ألاولى وألاهم لتحفيا املواطنين على املشاركة الفعالة في حمايته والحفـاظ عليـه‪ .‬قدمحم‬
‫] ‪[18‬‬
‫عماد‪ )2010‬املرجع السابق‬

‫‪|19‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -12‬ما هي الينم ة املسيدامة؟‬
‫لقـ ــد ظهـ ــر مفهـ ــوم التنميـ ــة املسـ ــتدامة عـ ــام ‪1970‬م كمفهـ ــوم نظـ ــري لالسـ ــتراتيجية الدوليـ ــة‬
‫للحفاظ تحو رعاية الاتحاد الـدولي لصـيانة الطبيعـة ‪ ،IUCN‬ثـم تـاله إعـالن سـتوكهولم عـام ‪1972‬م‬
‫حول البيئة والتنمية ومواجهات التحديات الاجتماعية التي تواجـه الرشـرية‪ ،‬ثـم إعـالن كوكيـوك عـام‬
‫‪1974‬م وبرنــامج ألامــم املتحــدة للبيئــة عــام ‪1981‬م وحتــى تقريــر اللجنــة العامليــة للبيئــة والتنميــة عــام‬
‫‪1987‬م واملعروف باسم تقرير بورندتالند ‪ bruntland‬حيث تـم إعـالن و التنميـة املسـتدامة كمفهـوم‬
‫جدي ــد يه ــدف إل ــى مواجه ــة احتياج ــات املجتم ــع الحاض ــر ب ــدون إنق ــاص ق ــدرات ألاجي ــال القادم ــة ف ــي‬
‫مواجه ــة احتياجا ه ــا و‪ .‬وم ــن ث ــم ت ــم التفكي ــر ف ــي مف ــاهيم جدي ــدة لتحقي ــق اس ــتمرارية التنمي ــة‪ ،‬ومن ــع‬
‫التدهور‪ ،‬أو على ألاقل الحفاظ على مستوى التنمية التي تم تحقيقـه بالفعـل‪ ،‬ومـن هنـا ظهـر مفهـوم‬
‫التنميــة املتواصــلة أو املســتدامة قاملســتمرة) وأ ــهر تعريفــات التنميــة املســتدامة هــو تعريــف لجنــة‬
‫بورندتالنــد ‪ bruntland‬الــذي يــنع علــى‪ :‬أن التنميــة املســتدامة هــي التنميــة التــي تحقــق احتياجــات‬
‫[‪[19‬‬
‫مجتمع الحاضر‪ ،‬دون إنقاص قدرات ألاجيال القادمة على تحقيق احتياجا هم‪ .‬قالقاض ي‪)2006‬‬

‫‪ -13‬تعريف العمارة املسيدامة‬


‫العم ــارة املس ــتدامة‪ :‬ه ــي العم ــارة الت ــي تلب ــي حاج ــات إلانس ــان املعماري ــة‪ ،‬م ــن حي ــث الجم ــال‬
‫والوظيفيــة واملتانــة‪ ،‬مــع قــدر ها علــى توليــد أو تقلــيع اســوهالكها للطاقــة املطلوبــة لتشــغيلها‪ ،‬وتقليــل‬
‫كلــف إلانتــا وإلادامــة قــدر إلامكــان‪ ،‬مــع الحفــاظ علــى كوك ـ ألارض وبي تــه ومــوارده‪ ،‬ســليما معــافى‬
‫] ‪[20‬‬
‫ل‪،‬جيال القادمة‪.‬قسالم ‪)2008‬‬

‫‪ -14‬استرار ة ة خية الحفاظ وإعادة اليوظ ف للمناطق اليارية ة والبيئة التراث ة‬


‫يقصـ ــد بالحفـ ــاظ أنـ ــه عمـ ــل يتخـ ــذ ملنـ ــع التشـ ــوه والتـ ــدهور فـ ــي املـ ــدن القديمـ ــة أو البيئـ ــة‬
‫التاريخيـ ــة أو املبـ ــاني التراثيـ ــة‪ ،‬ويضـ ــم كافـ ــة ألاعمـ ــال التـ ــي مـ ــن ـ ــأاها إطالـ ــة حيـ ــاة الت ـ ـراث والطـ ــابع‬
‫الحضــاري املميــا لتلــغ املــدن والبيئــات واملبــاني‪ ،‬مــع فهــم الجوان ـ املختلفــة لهــذه ألاعمــال اقتصــاديا‬
‫واجتماعيا وإداريا‪ ،‬وألاهداف هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد الهدف بخطة عملية الحفاظ وإعادة التوظيف باملنطقة املطلوب العمل دها‪.‬‬

‫‪|20‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -2‬تحديــد معــايير اختيــار املنــاطق املطلــوب الحفــاظ علاهــا‪ ،‬وإعــادة توظيفهــا وتأهيلهــا مــن خــالل‬
‫معايير بي ية ومعمارية وعمرانية واجتماعية واقتصادية‪ ،‬ومدى قابليوها للتنمية‪.‬‬
‫‪ -3‬جم ــع املعلوم ــات‪ ،‬وعم ــل الدراس ــات الالزم ــة قدراس ــة عمراني ــة واقتص ــادية واجتماعي ــة ) ورف ــع‬
‫م ل ميداني قتقارير وخرائط ) للمنطقة أو املبنى‪ ،‬وتوثيق النتائج‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد دراسة إلامكانات املتاحة‪ ،‬وتحديد القيود‪ ،‬وتقديم املقترحات والحلـول‪ ،‬واختيـار الحـل‬
‫ألامثل تبعا للدراسات وامل ل امليـداني إلـى جانـ معرفـة املـن الاقتصـادي واملقتـرح للتمويـل‪،‬‬
‫وألاخذ باالعتبار أعمال الصيانة كعنصر مهم‪.‬‬
‫‪ -5‬إعــداد العمــل للمنطقــة موضــو الحفــاظ‪ ،‬وتحديـد الهيكــل التنظيمــي والتنفيــذي الــالزم لخطــة‬
‫العمل في مراحلها املختلفة‪.‬‬
‫‪ -6‬إج ـراء تقيــيم وتقــويم ومراجعــة لــ‪،‬داء أثنــاء مراحــل التنفيــذ‪ ،‬حيــث قــد يحتــا ألامــر إلــى إعــادة‬
‫صياغة لبع مراحل خطة العمل نتيجة قصور ما‪.‬‬
‫‪ -7‬الاستفادة من التجارب التي قام دها لاخرون في أنحاء العالم‪ ،‬ودراسوها وتحليلها لالستر اد دها‬
‫في تجنـ السـلبيات وتجنـ مـا ترفضـه العـادات والتقاليـد‪ ،‬وال يكـون الهـدف مـن الحفـاظ هـو‬
‫الحماي ــة والص ــيانة فق ــط أو الاس ــتغالل الس ــيا ي‪ ،‬ب ــل ه ــو دع ــوة لتفاع ــل املجتم ــع م ــع ه ــذه‬
‫]‪[21‬‬
‫املناطق‪.‬قالطوخي‪ )2004‬املرجع السابق‬

‫‪ -15‬الدراسامل السابقة في مةال الحفاظ في ال من و بعض املدن العرب ة والعامل ة‬


‫‪ -1-15‬رةربة أص لة املغرب ة في إعادة رأه ل املدينة القديمة والحفاظ عليها‬
‫تقع مدينة أصيلة املغربية على املحيط ألاطلس ي‪ ،‬يبلغ عدد سـكااها حـوالي ‪ 25‬ألـف نسـمة‪ ،‬يعـي‬
‫حــوالي ‪ % 20‬مــن ســكااها فــي املدينــة القديمــة‪ .‬بــدأت هــذه التجربــة ســنة ‪ 1976‬م بقيــام بعـ أعضــاء‬
‫املجلس البلدي بتنظيم حملة لنظافة املدينة‪ ،‬وفي سنة ‪ 1978‬م تم دعوة عدد مـن الفنـانين ليقومـوا‬
‫بمشــاركة ألاطفــال واملــواطنين فــي أعمــال الرســم والــدهان علــى بع ـ جــدران املدينــة‪ .‬قامــو البلديــة‬
‫بعد اقتناعها بالفكرة بتبليط الشوار بطريقة فنية‪ ،‬والبدء إلعداد وتنظيم مهرجـان أصـيلة الثقـافي‪،‬‬
‫وتم تأسيس جمعية ثقافية لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪|21‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬

‫قالشكل ‪ (a1‬مدينة أصيلة املغربية موشل فاها أسوار املدينة القديمة قويكيريديا )‬
‫ت ــم القي ــام بحمل ــة إعالمي ــة ت ــدعو للحف ــاظ عل ــى املدين ــة القديم ــة‪ ،‬وتطالـ ـ ب ــاحترام الق ــيم‬
‫الاجتماعية والبي ية‪ .‬وتم ترميم أحد القصور الهامة في املدينة الستضافة نشاطات املهرجان وإقامـة‬
‫امل ــدعوين للمش ــاركة في ــه‪ .‬و ع ــد عق ــد أول مهرجـ ــان ثق ــافي س ــنة ‪ 1978‬م تش ــجعو بعـ ـ الهيئـ ــات‬
‫الحكوميـ ــة لتحسـ ــين البليـ ــة التحتيـ ــة للمدينـ ــة القديمـ ــة‪ .‬وبقيـ ــو الجمعيـ ــة هـ ــي املسـ ــاولة عـ ــن كافـ ــة‬
‫اللشــاطات التــي هــدف إلــى الحفــاظ علــى املدينــة القديمــة وإعــادة تأهيلهــا‪ .‬وكـ ـان الهــدف الرئيس ـ ي هــو‬
‫تـرميم وتأهيــل املدينـة القديمــة بمشــاركة السـكان املحليــين مــن أجـل تقــدير مــا يقومـون بــه و ــعورهم‬
‫باملســاولية تجاهــه‪ ،‬والفكــرة ألاساســية هــي جعــل الثقافــة مصــدرا للــدخل‪ ،‬وتــم التركيــا علــى تحســين‬
‫البليــة التحتيــة ‪ ،‬وتــرميم املبــاني التاريخيــة‪ ،‬وإعــادة تنظــيم الفراغــات العامــة‪ ،‬واســتخدام الجــداريات‬
‫لفنانين محليين‪.‬‬
‫ب ــدأت حملـ ــة لـ ــدعوة املهني ــين واملتعلمـ ــين لتـ ــرميم عقـ ــارا هم ف ــي املدينـ ــة القديمـ ــة‪ ،‬واسـ ــتجاب‬
‫الــبع لهــذه الحملــة‪ .‬إن السياســة املتبعــة فــي إعــادة التأهيــل انطلقــو مــن التركيــا علــى تــوفير البليــة‬
‫التحتيــة الثقافيــة‪ ،‬وتجن ـ بنــاء الفنــادق واملنتجعــات الســياحية‪ ،‬حتــى يعــود بالفائــدة علــى الســكان‬
‫املحليين‪ ،‬وذلغ ب عادة اسـتخدام البيئـة املبليـة املتـوفرة مـن خـالل تأهيلهـا‪ .‬لقـد اعتمـدت التجربـة فـي‬
‫أصــيلة علــى املبــادرات والخب ـرات املحليــة وبجهــود ذاتيــة دون أي عــون مــن حكومــة أو جهــات أجنريــة‪،‬‬
‫ومـ ــن أهـ ــم إيجابيـ ــات هـ ــذه التجربـ ــة نجاحهـ ــا فـ ــي تحريـ ــغ القـ ــوى الذاتيـ ــة لسـ ــكان املدينـ ــة ليصـ ــبحوا‬
‫مسـاولين عـن صـيانة منـازلهم والبيئـة املحيطـة‪ .‬كمـا أن أعمـال التطـوير وإعـادة التأهيـل لـم تكـن علـى‬
‫‪|22‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫حســاب القــيم والعــادات والتقاليــد الاجتماعيــة‪ ،‬وفــي هــذه التجربــة تــم الحفــاظ علــى الــروح ألاصــلية‬
‫ومقومــات املدينــة وضــمان اســتمرارية هــذه الــروح‪ ،‬كمــا أن سياســة الحفــاظ تعاملــو مــع املدينــة مــن‬
‫] ‪[22‬‬
‫منطلــق نظ ــرة بي ي ــة ــملو البيئ ــة العمراني ــة والس ــكان وخصائص ــهم وثقافوهم‪.‬قرب ــا ‪)2004‬‬
‫ق كل‪) 2,a, b, c, d‬‬

‫الشكل ‪ 2b‬أحد أزقة املدينة العتيقة‬ ‫املناظر من مدينة أصيلة املغربية‬ ‫كل‪ 2a‬بع‬

‫كل‪ 2d‬منظر عام ملدينة أصيلة املغربية قويكيريديا )‬ ‫املناظر من مدينة أصيلة‬ ‫كل‪ 2c‬بع‬

‫‪ -2-15‬رةربة مدينة وارسو – بولندا‬


‫بــدأت املــدن ألاكيــر تضــررا وخرابــا بمشــاريع إعــادة البنــاء‪ ،‬ولعــل التجربــة البولنديــة متمثلــة‬
‫ب ع ــادة إعم ــار املرك ــز الت ــاري ي ملدين ــة وارس ــو واح ــدة م ــن أه ــم التج ــارب ألاوربي ــة الت ــي س ــبقو‬
‫التجارب العربية في إعادة تأهيل املدن القديمة بما ال يقل عن ر ع قرن من الزمن‪.‬‬

‫‪|23‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -5-2-51‬وارسو القديمة‪:‬‬
‫‪ -‬قامــو مدينــة وارســو القديمــة حــول ســاحة تجاريــة تحــيط دهــا مبــان ســكنية تعــود إلــى الفتــرة‬
‫الغوتي ــة‪ ،‬وامت ــدت اعتب ــارا م ــن مرك ــز الدوقي ــة املس ــماة ‪ -.MAZOWIA‬وتبل ــغ مس ــاحة املدين ــة‬
‫القديم ــة حـ ــوالي ‪ 18‬هكتـ ــارا‪ -.‬أحيطـ ــو املدينـ ــة بأس ــوار مضـ ــاعفة ومدعمـ ــة بـ ــأبرا وعناصـ ــر‬
‫داعمة وبوابات‪ ،‬ما عدا الواجهة املقابلـة للنهـر فيـي مبليـة مـن جـدار وحيـد غيـر مضـاعف هنـه‬
‫يامن الحماية بسر الانحدار الشـديد نحـو النهـر‪ -.‬بـدأ أول بنـاء ل‪،‬سـوار عـام ‪1339‬م وانتيـى‬
‫بنهايــة القــرن قحــوالي ‪ -.)1400‬تبلــغ املســافة بــين جــداري الســور املضــاعف مــن ‪ 9‬إلــى ‪ 14‬مت ـرا‪.‬‬
‫تتـ ـراوح س ــماكة الجـ ــدران م ــن ‪ 0.9‬م إلـ ــى ‪ 1.5‬م‪ .‬ويتـ ـراوح ارتفاعه ــا مـ ــن ‪ 6.5‬م إل ــى ‪ 8.5‬م‪ -‬هـ ــدم‬
‫الس ــور أثن ــاء الح ــرب م ــع الس ــويد ب ــين ع ــامي ق‪1657‬و‪ ، )1704‬ف ــتم تدعيم ــه بواس ــطة دع ــائم‬
‫طائرة‪ ،‬ومنذ ذلغ التاري بـدأ بنـاء السـكن بشـكل متـاخم للسـور مـن الـداخل‪ ،‬كمـا بنيـو عليـه‬
‫مخازن تجارية نحو الداخل حينا ونحو الخار حينا آخر‪ ،‬حيث بدأ توسع املدينة فـي أكيـر مـن‬
‫اتجاه ‪ -‬أخذ القصر امللكي ق القلعة امللكية ) كله الحالي حوالي عام ‪ 1800‬ق كل‪.) 3‬‬

‫الشكل ‪ 3‬املدينة القديمة وارسو (جوجل)‬

‫‪|24‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬

‫شكل‪ 4‬ساحة القلعة امللك ة بمدينة وارسو‪ ,‬بولندا‬


‫‪ -‬قــام أول بحــث نظــامي فــي املدينــة القديمــة ب زالــة امتــدادات املبــاني السـكنية املواجهــة للســور‬
‫الــداخلي فــي عــام ‪ 1937‬ب ـراف ألاســتاذ ق زخفــا تــوفيت ) وقــد ســاعدت الحــرب العامليــة الثانيــة علــى‬
‫كشــف هــذا الجــزء املختفــي مــن الســور ‪ -‬خرجــو مدينــة وارســو مــن الحــرب العامليــة الثانيــة بمأســاة‬
‫بشــرية وعمرانيــة مفجعــة‪ ،‬ففــي كــانون الثــاني ‪ 1945‬كانــو املدينــة مغطــاة بــتالل مــن الركــام والرمــاد‬
‫والخرائـ يقــدر ب ـ‪ 20‬مليــون م‪ -.3‬قتــل حــوالي ‪ 800,000‬نســمة أو مــا يعــادل ‪ 3/2‬مــن ســكان وارســو فــي‬
‫عام ‪ -.1945‬وهدم حوالي ‪ %85‬من املدينة فمن أصل ق‪ )987‬معلم تاري ي كـان قائمـا قبـل عـام ‪1939‬‬
‫هدمو النازية ق‪ )782‬منها هديما كامالقحريتاني ‪ .[23] )2004‬ق كل‪)5‬‬

‫كل ‪ 5‬يوشل ثمانية من كل ‪ 10‬مباني في وارسو تعرضو للتدمير‬


‫بحلول اهاية الحرب العاملية الثانية‪ .‬في الوسط يسارا يمكن رؤية أنقاض املدينة القديمة‬
‫مكان وساحة سوق البلدة القديمةو‪.‬‬

‫‪|25‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -‬تأسـ ــس مكت ـ ـ إعـ ــادة بنـ ــاء العاصـ ــمة ق‪ )BOS‬فـ ــي ‪ 1‬ـ ــباط ‪1945‬م‪ - .‬عقـ ــد املـ ــاتمر ألاول‬
‫ملنظم ــة وارس ــو لح ــزب العم ــل البولن ــدي ف ــي‪ /26-25/‬ــباط بش ــأن إع ــادة بن ــاء املدين ــة‪ -.‬ف ــي ‪ 7‬آذار‬
‫‪ 1945‬م ق ــدم مكت ـ إع ــادة بن ــاء العاص ــمة إل ــى املجل ــس ال ــوطني مقترحات ــه ألاساس ــية ملخط ــط إع ــادة‬
‫إعمــار وارســو‪ -.‬فــي ‪1945/1/26‬م أصــدر املجلــس الــوطني ق ـرارا يقض ـ ي بتــأميم ألاراض ـ ي ضــمن حــدود‬
‫املدينة تسهيال لعمليات ق الشوار والجسور والطرقات وإعادة البنـاء والتوسـع املرتقـ للمدينـة‪-.‬‬
‫كـ ـان عــدد ســكان وارســو فــي ‪ 1945‬يبلــغ ‪ 473600‬نســمة أي بزيــادة ‪ 310000‬مــواطن عــن ســكااها يــوم‬
‫حصــلو علــى حريوهــا وكلهــم مــن س ـكان املدينــة ألاصــليين الــذين عــادوا إلــى مــوطنهم ألام ولــم يبلــغ عــدد‬
‫ســكان وارســو املليــون نســمة قبــل بدايــة عــام ‪ - 1955‬وفــي ‪1946‬م عقــدت الحلقــة الدراســية ألاولــى‬
‫قســيمنار) للمجلــس املركــزي ملشــرو إعــادة بنــاء وارســو ونوقشــو املالحظــات وإلاضــافات والتعــديالت‬
‫الالزمـ ــة‪ -.‬اسـ ــتغرق إعـ ــادة البنـ ــاء ‪ 6‬سـ ــنوات وقـ ــد صـ ــوت عليـ ــه اتحـ ــاد العمـ ــال البولـ ــوني فـ ــي ‪/5‬تمـ ــوز‬
‫‪1949‬م‪ -.‬ف ــي ع ــام‪1950‬م انعق ــد امل ــاتمر الع ــالمي الث ــاني للم ــدافعين ع ــن الس ــالم وق ــرر امل ــاتمر م ــنح‬
‫وارسو جائزة رف السالم‪ -.‬نشأت في الفترة ما بين ‪1946‬م‪1951-‬م فرصة فريدة إلعادة بناء السور‬
‫حيــث تــم إظهــار الــدب ألاســاس وبــدأت عمليــات الحفــاظ علــى الســور‪ -.‬ومــا بــين عــامي ‪1954-1953‬‬
‫تم ـ ــو إع ـ ــادة امل ـ ــدخل الجن ـ ــو ي للسورقالحص ـ ــن) ‪ Barbikan‬ب ـ ـ ـراف ألاس ـ ــاتذة ‪ Podlewski‬و‬
‫‪ - .Tomaszewski‬ت ـ ــم الكش ـ ــف ع ـ ــن الج ـ ــدران املتاخم ـ ــة للقص ـ ــر امللك ـ ــي والحف ـ ــاظ علاه ـ ــا بمتابع ـ ــة‬
‫‪ Widawski‬ما بين عامي ‪1958‬م‪1963-‬م حيـث أعيـد معظـم أجـزاء السـور املتبقيـة إلـى مكانوهـا وأعيـد‬
‫واســتكمل بنــاء بع ـ ألاجـزاء الناقصــة‪ - .‬فــي عــام ‪ 1977‬اكتشــف جســر يعــود للعهــد الغــوتي محمــول‬
‫علــى زوجــين مــن ألاعمــدة ذات ألاقــواس املنوهيــة بنقطــة وقــد أعيــد بنــاؤه فــي ‪1983‬مقحريتــاني ‪)2004‬‬
‫]‪. [24‬‬
‫املرجع السابق‬
‫‪ -2-2-51‬ألاسس التخطيطية إلحياء املركز القديم لوارسو‪:‬‬
‫بعــد اســتكمال الظــروف العامــة وإلاج ـراءات القانونيــة والتنظيميــة با ــر املكت ـ املســاول‬
‫عـ ــن إعـ ــداد مشـ ــرو إعـ ــادة إنشـ ــاء العاصـ ــمة البولنديـ ــة اقتراحاتـ ــه إلعـ ــادة تنظـ ــيم املدينـ ــة القديمـ ــة‬
‫ونالحـ ـ ف ــي مخط ــط قالش ــكل‪ 3‬أع ــاله ص ــورة مخط ــط املدين ــة ) إع ــادة البن ــاء والتوجه ــات الرئيس ــية‬
‫التاليـة‪ - :‬إيقــاف املواصـالت عنــد حــدود ألاسـوار وعلــى ضـفاف املدينــة القديمــة وجعـل املدينــة ضــمن‬
‫‪|26‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫ألاسوار للمشاة حصرا‪ -.‬أول ما نالح في مخطط إعادة البناء بعد عـزل حركـة السـيارات عـن املشـاة‬
‫هــو فصــل الكتــل الســكنية عــن جســم الســور لتحريــره وإظهــار وكشــف معاملــه الداخليــة تمامــا بــنفس‬
‫الســور التــي تــم فاهــا كشــف أجزائــه الخارجيــة وتحريــره مــن كــل إلاضــافات املشــوهة قالســكنية غالبــا)‬
‫التــي أضــيفو عليــه بفعــل الت ـراكم املعمــاري عبــر مراحــل تطــور املدينــة وتوســعها خــار ألاســوار‪ -.‬فــتح‬
‫بوابــات ‪/‬معــابر إضــافية فــي ألاســوار عــدا البوابــات ألاصــلية املوجــودة؛ للتمهيــد لــربط املدينــة القديمــة‬
‫بمعــابر أساســية للمشــاة قمــن الجهــة الغربيــة الجنوبيــة) واســتمرار هــذه املعــابر للمقيمــين قالســياح)‬
‫لالنتقــال م ــن مس ــتوى الس ــاحة ملس ــتوى ك ــورني النه ــر عب ــر منح ــدرات طبيعي ــة م ــع خط ــوط املي ــل أو‬
‫أدرا حجرية‪ -.‬بناء على هـذا التوسـع فـي فـتح املعـابر وباملقارنـة مـع مخطـط ‪1939‬م نالحـ إضـافة أو‬
‫حذف بع أجزاء من العقارات الواقعة على أطراف التنظيم املقترح عمرانيا‪ ،‬إما لضغط متوقع في‬
‫حركــة املش ــاة أو ح ــال ملش ــكلة موج ــودة قب ــل الح ــرب ‪ ،‬مم ــا ف ــتح إمكاني ــات كبي ــرة أم ــام إع ــادة تش ــكيل‬
‫املدينة والحفاظ علاها بما يزيد من قيمة تالؤمها والاحتياجات املستجدة‪ -.‬معالجة كل جزء نـاتج عـن‬
‫هذا التنظيم قكل قطا أو ريحة) ككتلة متكاملة مع ذا ها ومع الجـوار خصوصـا فيمـا يتعلـق بخلـق‬
‫ســاحة داخليــة ‪-‬إن لــم تكــن موجــودة أصــال‪ -‬أو بتوســيع عــدة ســاحات ضــيقة لتكبــر الباحــة الخلفيــة‬
‫التــي تتــنفس منهــا الشــريحة‪ -.‬كمــا تــم خلــق محــاور خلفيــة أو التأكيــد علــى املحــاور الخلفيــة للباحــات‬
‫الداخليــة الت ــي تنف ــتح علاه ــا معظ ــم البي ــوت كاتج ــاه مــتمم حين ــا ومع ــأرض حين ــا آخ ــر إلعط ــاء اله ــدوء‬
‫والخصوصــية‪ ،‬وعــزل الحركــة لحركــة الســاكنين عنــد الســيا ‪ -.‬اســتحداث فتحــات أو أزقــة فــي املدينــة‬
‫القديمــة فــي مواقــع الشـرائح املتطاولــة أو املبــالغ فــي اســتطالوها حتــى ال يقطــع املــار مســافة طويلــة‪ ،‬وقــد‬
‫روع ــي أن تك ــون ه ــذه ألازق ــة قعرض ــية) واص ــلة ب ــين ــارعين مت ــوازيين يادي ــان إل ــى الس ــاحة املركزي ــة‪،‬‬
‫وإلظهــار بــر الكنيســة مــن جهــة جنــوب غــرب الزقــاق‪ -.‬محاولــة التقليــل مــن عمــق العقــارات املوازيــة‬
‫لخ ــط النه ــر بحي ــث ت ــم ف ــتح بواب ــات مادي ــة لباح ــات داخلي ــة وح ــدائق مطل ــة عل ــى النه ــر ومتص ــلة ب ــه‪،‬‬
‫والتوصـية ب لغــاء بعـ العقــارات لفــتح زوايـا رؤيــة واسـعة لإل ـراف علــى النهـر‪ ،‬إال أن هــذه التوصــية‬
‫لم تنفذ وتم التخلي عنها هغراض أخرى تل جم والاحتيا السكني أو الخدمات والاستثمار السـيا ي‬
‫قبناء مسرح) ومركز ثقافي‪ -.‬قيام محاوالت لتوظيف الساحة املركزية وتفعيلها معظم ساعات الزيـارة‬
‫وخصوصــا فــي أيــام لاحــاد مــن خــالل‪ :‬املوســيقا‪ ،‬الحفــالت الشــعبية ‪ ،‬كافتيريــات أرصــفة ‪ ،‬اســتعراض‬

‫‪|27‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫ــبا ي ه ــاو ومحت ــرف‪ ،‬مب ــان ذات ص ــفة أخ ــرى تش ــغل املدين ــة القديم ــة‪ ،‬قص ــر أع ـراس عل ــى مح ــور‬
‫املــدخل وتمثــال ســيمون ‪ ،‬املكتب ـة امللكيــة املالفــة مــن ثالثــة طوابــق تابعــة لقصــر القلعــة ‪ ،‬ويشــغلها‬
‫حاليــا ‪ Senior Architekt‬مكتـ املعمــار ألاول‪ -.‬لــم يــتم الحفــاظ علــى البوابــة التــي كانــو تنطلــق منهــا‬
‫الاحتفــاالت امللكيــة هســباب عــدم التوافــق مــع العصــر‪ ،‬حيــث تــم فــتح ــار مــن جهــة ‪-Senatorska‬‬
‫نقــل تمثــال امللــغ زيغونــو قســيمون) الثالــث بضــع خطــوات باتجــاه النهــر ـكـي يــتم اســتيعابه بصــريا مــن‬
‫قبــل املشــاة مــن أبعــد مســافة ممكنــة علــى امتــداد ــار ‪ Przedmiescie Krakowskie‬الــذي يــزدحم‬
‫بزوار املدينة القديمة على مدى أيام ألاسبو ‪ .‬قحريتاني ‪ )2004‬املرجع السابق ]‪ [25‬كل ق‪)6 a,b‬‬

‫كل ‪ 6b‬ساحة السوق الرئيسية باملدينة القديمة قويكيريديا )‬ ‫كل ‪ 6a‬كنيسة ماري في مدينة وارسو الجديدة‬

‫‪ -3-15‬التجربة اليمنية في الحفاظ على املدن اليارية ة‬


‫اقتصــرت تجربــة الــيمن فــي الحفــاظ علــى املــدن التاريخيــة علــى جهــود محــددة جــدا تتمثــل فــي‬
‫محاوالت تطبيق قانون حماية املدن التاريخية للحفاظ علـى مـا تملكـه هـذه املـدن مـن مخـزون ترا ـي؛‬
‫نظ ـرا لقلــة إلامكانيــات ووــحة املــوارد فــي إعــادة إحيــاء وتأهيــل هــذه املــدن التقليديــة‪ ،‬فــي ظــل ضــعف‬
‫ومحدودية مستوى قانون حماية املدن التاريخية وضعف تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -5-3-51‬التجربة اليمنية في الحفاظ على مدينة زبيد‪:‬‬
‫زبيد من املدن اليمنية العريقة التي تفخـر بتاريخهـا املمتـد فـي الـزمن القـديم‪ ،‬وتزهـو بـدورها‬
‫إلا ــعاعي والعلمــي املتمي ــا فــي العصــر إلاس ــالمي وبترا هــا الثقــافي املعم ــاري املتعــدد الوجــوه وألا ــكال‪.‬‬
‫زبيـد حاضـرة املــدن التقليديـة اليمنيــة فـي الســاحل الوهـامي تحتضـن فــي جنبا هـا تركــة شـخمة ومخزونــا‬
‫ه ــائال م ــن التـ ـراث الحض ــاري ال ــديني والعس ــكري امل ال ــي واملن ــي ال ــذي يص ــنف ض ــمن التـ ـراث ال ــوطني‬
‫والكنوز إلانسانية التي ال تقدر بثمن‪ .‬كل ‪7‬‬
‫‪|28‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬

‫كل‪ 7‬يبين مدينة زبيد القديمة جوجل‬


‫وعرفو زبيد قبل إلاسالم بمدينة الخصي وفـي العصـر إلاسـالمي ارتـدت زبيـد ثوبـا جديـدا إلـى‬
‫جان ـ اختياره ــا عاص ــمة لدول ــة بن ــي زي ــاد ع ــام ‪ 205‬هـ ـ وع ــدد م ــن ال ــدويالت إلاس ــالمية املتعاقب ــة ف ــي‬
‫الــيمن‪ ،‬وكانــو تمثــل أحــد املراكــز العلميــة املهمــة التــي يقصــدها طــالب العلــم مــن داخــل وخــار الــيمن‬
‫حت ــى ا ــوهرت ف ــي فت ــرة م ــن الفتـ ـرات بمدين ــة العل ــم والعلم ــاء‪ ،‬وال تـ ـزال زبي ــد تحتض ــن العشـ ـرات م ــن‬
‫املــدارس العلميــة واملســاجد وألاربطــة ودور العلــم واملكتبــات التــي ســتظل ــاهدا ســاطعا علــى تاريخهــا‬
‫العريق ودورها العلمي املتميا إلى جان ما تمثله معاملها التاريخيـة مـن كنـوز معماريـة وحضـرية‪ .‬وعلـى‬
‫ال ــرغم م ــن أن ال ــنمط املعم ــاري والتخطيط ــي ملدين ــة زبي ــد يقت ــرب م ــن النم ــوذ التقلي ــدي للمدني ــة‬
‫إلاســالمية ف نــه يحمــل الكثيــر مــن العناصــر والخصــائع والقــيم الجماليــة الفنيــة املعبــرة عــن الطــابع‬
‫املتمي ــا للمدين ــة وخصوص ــيته التراثي ــة‪ ،‬فنج ــد الطبيع ــة الجغرافي ــة الس ــهلة ت ــنعكس عل ــى العناص ــر‬
‫الجمالية للمبنى التقليدي املعتمد على تجاور الخطوط املستقيمة والزخارف النباتية املستوحاة من‬
‫البيئــة املحيطــة‪ ،‬وك ــذلغ باللســبة مل ــواد وأســالي البنــاء ومف ــاهيم التخطــيط املتالئم ــة مــع العوام ــل‬
‫املناخية املأخوذة من املواد املتوفرة في البيئة املحليـة لـتعكس فـي النهايـة روح ألاصـالة الفنيـة وإلابـدا‬
‫املعماري الذي يتميا به التراث الثقافي الحضري في مدينة زبيد ِ‪ .‬كل ق ‪)8 a, b‬‬

‫‪|29‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬

‫كل ‪ 8b‬مناظر من زبيد التاريخية‬ ‫كل ‪ 8a‬جامع زبيد التاري ي‬

‫ومدينة زبيـد سـبق إعالاهـا مـن قبـل اليونسـكو واحـدة مـن مـدن التـراث العـالمي إال أاهـا مـا تـزال‬
‫تعــا ني مــن إلاهمــال والوهــديم وعــدم الصــيانة‪ ،‬ومــن انتشــار البنــاء العشــوا ي وإلاســمنتي‪ ،‬وقــد لوحــو‬
‫منظمــة اليونســكو العامليــة فــي رســالة تلقوهــا الهيئــة العامــة للمــدن التاريخيــة بأنــه ســيتم ــط اســم‬
‫مدينــة زبيــد مــن قائمــة التـراث العــالمي إذا لــم تلمــس عمــال جــادا فــي الحفــاظ علاهــا كفرصــة أخــرى مــن‬
‫أجـل إزالــة البنــاء العشـوا ي وإلاســمنتي الحــديث مـن املدينــة التاريخيــة‪ ،‬ومنـع التوســع العمرانــي داخــل‬
‫املدين ــة وإنج ــاز أعم ــال الت ــرميم للمب ــاني القديم ــة‪ .‬وأص ــبحو املدين ــة تواج ــه وض ــعا س ــيئا نظ ـرا لع ــدم‬
‫تنفيــذ مــن إلاحيــاء وإعــادة التأهيــل إلنقــاذ املدينــة التاريخيــة‪ ،‬ولعــدم تعــاون الجهــات املعنيــة لتنفيــذ‬
‫مخطــط الحفــاظ علــى املدينــة التاريخيــة فضــال عــن وــحة إلامكانيــات املاليــة إلنجــاز عمليــة الحفــاظ‪.‬‬
‫واملدينــة بحاجــة إلــى إعــادة إحيــاء وتأهيــل للحفــاظ علاهــا‪ ،‬ولــن يتحقــق ذلــغ إال باهتمــام وتعــاون مــن‬
‫املاسسات املعنية من الدولة ومن منظمات املجتمـع املحلـي ومـن املاسسـات العامليـة املهتمـة بـالتراث‬
‫إلانساني ق إ حاق‪ )2007‬املرجع السابق ]‪.[26‬ق كل‪) 9‬‬

‫كل‪ 9‬جان من انتشار البناء العشوا ي وإلاسمنتي في مدينة زبيد التاريخية‬

‫‪|30‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -16‬الحفاظ على البيئة التراث ة ليحق ق الاسيدامة في مدينة إب كحالة دراس ة‬
‫‪ -1-16‬املقدمة‬
‫تعتبـر مدينـة إب القديمـة مـن أعظـم ـواهد التـاري علـى أنمـاط العمـارة اليمنيـة القديمـة‬
‫املتنوعــة‪ K‬حيــث تعــد مدينــة إب ذات تــاري حضــاري عريــق ‪ ،‬إذ يرجــع تاريخهــا إلــى عهــد الدولــة‬
‫الحميريـة‪ ،‬وقـد كانـو عبـارة عـن قريـة صـغيرة لهـا سـور‪ ،‬ثـم ازدادت ـهرة بعـد القـرن الرابـع ال جـري‬
‫وتوجد فاها معالم أثرية ‪ ،‬ومن أبرز مواقعها ألاثرية والتاريخية والسياحية املساجد واملدارس‪ ،‬حيث‬
‫يوجد فاها العديد من املساجد التي تشوهر دها مدينة إب‪ K‬وأهمها ‪ :‬الجامع الكبير‪ ،‬م جد البيحاني‪،‬‬
‫م ـجد سـيف السـنة‪ ،‬م ـجد السـنف‪ ،‬م ـجد قشـمر‪ ،‬م ـجد الحمضـ ي‪ ،‬م ـجد عقيـل بـن عمـر‪،‬‬
‫املسـاجد كانـو عبـارة عـن م ـجد ومدرسـة ‪ ،‬مثـل م ـجد ومدرسـة املشـنة‪،‬‬ ‫م ـجد الغفـرة‪ ،‬و عـ‬
‫وم جد ومدرسـة الجالليـة العليـا التـي يعـود تـاري بنائهـا إلـى بدايـة القـرن التاسـع ال جـري‪ ،‬وقـد بناهـا‬
‫الشـي جـالل الـدين دمحم بـن أ ـي بكـر السـيري‪ ،‬فـي ـهر صـفر سـنة خمـس عشـرة وثمانمائـة لل جـرة‪،‬‬
‫وتعتبـر املدرسـة الجالليـة العليـا اليـوم مـن أفضـل أمـاكن الجـذب للوفـود السـياحية الـذين يرتـادون‬
‫املدينـة؛ ملـا تمتلكـه مـن إبـدا فـي التصـميم وإلانشـاء املعمـاري‪ ،‬وبحكـم موقعهـا فـي منتصـف املدينـة‪.‬‬
‫كل ق‪)10,b, a,‬‬
‫دراسة تحليلية لحارة امليدان– مدينة إب القديمة‪:‬‬ ‫‪-5-5-51‬‬

‫كل‪ 10a‬مخطط يوشل موقع املدينة القديمة كل ‪ 12 b‬يوشل موقع جامع الجاللية‪ ،‬حارة امليدان‪ ،‬مدينة إب القديمة‬

‫‪|31‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -1‬مةيط اسيعمال ألارض‬
‫مبان سكنية تمثل نسبة ‪ :%67‬يعتبر الاستعمال السكني في حارة امليدان هو الغالـ ‪ ،‬والـذي‬
‫يحتــل أكبــر مســاحة مــن الحــارة حيــث يمثــل نســبة ‪ %67‬مــن مســاحة الحــارة أي مــا يعــادل ‪43‬‬
‫مبنى‪ .‬الشكل ‪11‬‬

‫كل ‪ 11b‬مخطط يوشل ملكية املباني‬ ‫كل‪ 11 a‬مخطط يوشل موقع استعماالت ألارض‬

‫‪ -2‬الحالة نشائ ة في مباني الحارة‬


‫حالة املباني في الحارة تتماثل مع حـاالت املبـاني فـي كثيـر مـن حـارات املدينـة القديمـة‪ ،‬حيـث إن‬
‫معظم املباني تعاني من إلاهمال وعـدم الصـيانة فـي غال هـا‪ ،‬وعمومـا فـ ن حالـة املبـاني فـي الحـارة يمكـن‬
‫تصليفها إلى لاتي‪ - :‬مبان بحالة جيدة ‪ -‬مبان بحالة متوسطة ‪ -‬مبان بحالة رديئة‪.‬‬
‫اللسبة‬ ‫العدد‬ ‫ارتفاعات ألادوار‬ ‫م‬
‫‪12%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مبان بارتفا دور واحد‬ ‫‪1‬‬
‫‪18%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مبان بارتفا دورين‬ ‫‪2‬‬
‫‪15%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مبان بارتفا ثالثة أدوار‬ ‫‪3‬‬
‫‪15%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مبان بارتفا أر عة أدوار‬ ‫‪4‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫مبان بارتفا خمسة أدوار‬ ‫‪5‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مبان بارتفا ستة أدوار‬ ‫‪6‬‬
‫جدول رقم ق‪ :)1‬يوشل ارتفاعات وعدد ونس املباني في حارة امليدان‪.‬‬

‫‪|32‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫اللسبة من إجمالي املباني‬ ‫عمر املبنى‬ ‫م عدد املعالم التاريخية في الحارة‬
‫‪66%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪17%‬‬ ‫من ‪ 40-10‬سنة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪17%‬‬ ‫أقل من ‪10‬سنوات‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬
‫جدول رقم ق‪ :)2‬يوشل أهم املعالم التاريخية وعدد ونس املباني في حارة امليدان‪.‬‬

‫‪ -3‬أه املعال اليارية ة‬


‫م ــن أه ــم املع ــالم التاريخي ــة ف ــي الح ــارة ج ــامع الجاللي ــة باإلض ــافة إل ــى بي ــو الف ــن‪ ،‬وم ــن خ ــالل امل ــل‬
‫امليداني لوح وجود عدد من املعالم في الحارة صنفو حس الجدول التالي رقم ق‪ :)2‬كلق‪)12‬‬

‫كل‪ 12‬مخطط تصليف ألارض‬

‫‪ -4‬املخالفامل العشوائ ة في الحي‬


‫يبلــغ إجمــالي عــدد املخالفــات التــي تــم رصــدها مــن خــالل عمليــة امل ــل امليــداني فــي الحــارة ‪25‬‬
‫مخالفة‪ ،‬وتمثل ‪ ،%35‬صنفو كاآلتي ‪ - :‬إضافة طوابق ‪ -‬إضافة غرف وأجزاء مضـافة ‪ -‬إضـافة مـواد‬
‫بناء‪ .‬أما عدد املخالفات الناتجة عن ألادوار املضافة فتمثل نسبة ‪ %5‬من إجمالي عدد املباني أي ما‬
‫‪|33‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫يعــادل مبليــين اثنــين ق‪ ،)2‬وتنتشــر فــي وســط الحــارة‪ .‬وأمــا عــدد املخالفــات الناتجــة عــن غــرف وأج ـزاء‬
‫مضافة إلى املباني التقليدية فتمثل نسبة ‪ %2‬أي ما يعادل مبنى واحد‪ .‬وأما عدد املخالفات الناتجـة‬
‫عن مواد البناء املضافة فتمثل ‪ % 28‬أي ما يعادل ‪ 17‬مبنى‪.‬‬
‫دراسة توثيقية ملوقع أحد املباني في حارة امليدان‪ ،‬مدينة إب‪:‬‬ ‫‪-2-5-51‬‬

‫يقــع امل ــال فــي مدينــه إب القديمــة فــي حــارة امليــدان‪ ،‬فــي الجنــوب الغر ــي مــن مبنــى قدار الفــن) ‪،‬‬
‫وهو ملتصق باملباني املجاورة له‪ .‬كل ق‪)13‬‬

‫كل ق ‪ ) 13‬يوشل مخطط موقع املبنى باللسبة للحارة وحدودها في املدينة القديمة‬

‫‪ -1-2-1-16‬الدراسة الوصف ة للمبلح‬


‫‪ -1‬ألاهم ة اليارية ة للمبلح‬
‫لقــد مــر املبنــى الــذي يصــل عمــره إلــى ‪145‬عامــا ‪-‬حسـ وثــائق امللكيــة‪ -‬بــثالث مراحــل مختلفــة‪ ،‬كــل‬
‫مرحلـ ــة تـ ــم فاهـ ــا بنـ ــاء طـ ــابق أو طـ ــابقين‪ ،‬ففـ ــي املرحلـ ــة ألاولـ ــى كانـ ــو علـ ــى يـ ــد املالـ ــغ ق صـ ــالل هـ ــادي‬
‫الصنعاني) حيث قام برناء الطابق ألارض ي وألاول‪ ،‬و عد ‪ 25‬عاما أصـبح املبنـى ملالـغ آخـر وهـو املالـغ‬
‫ق حسن علي البعداني) الذي قام برناء طابق الدور الثـاني‪ ،‬أمـا املرحلـة الثالثـة فكانـو علـى يـدق الحـا‬
‫جمــال حســن علــي البعــداني ) وهــو املالــغ الحــالي للمبنــى‪ ،‬حيــث تــم اســتخدام مــواد بنــاء مختلفــة مــن‬

‫‪|34‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫حيــث الل ــون وتقنيــه البن ــاء‪ ،‬وقــد م ــرت علــى املبن ــى الكثيــر م ــن الظــروف الطبيعي ــة‪ ،‬مثــل ال ــزالزل الت ــي‬
‫حص ــلو ف ــي ع ــام ‪1994‬م – كم ــا ي ــروي الح ــا جم ــال البع ــداني‪ -‬حي ــث إن املبن ــى ل ــم يت ــأثر كثي ـرا ده ــذه‬
‫الظ ــروف‪ ،‬وم ــا زال محافظ ــا عل ــى هيكل ــه الق ــديم‪ .‬واملبن ــى م ــر بم ــرحلتين م ــن الت ــرميم‪ ،‬وه ــو يعب ــر ع ــن‬
‫الطـراز الــذي ظهــر فــي فتــرة اهايــة الدولــة العثمانيــة كطـراز ــا ع فــي مدينــة إب القديمــة‪ .‬ويتكــون املبنــى‬
‫مــن أر ع ـ ة طوابــق‪ ،‬واملبنــى ال يتبــع نظــام ألادوار املتكــررة مــن حيــث التقســيم للفراغــات حيــث يمكــن‬
‫التنقل ما بين ألادوار عن طريق الساللم‪.‬‬
‫‪ -2‬مسادط ألادوارفي املبلح‬
‫لقد تم رفع املساحة في البيو ابتداء من ألادوار ألارضية حتى الدور ألاخير كما يلي‪:‬‬
‫)‪ )1‬ملسـ ــوب الـ ــدور ألارض ـ ـ ي ق‪ - :)0.000‬املـ ــدخل‪ :‬عنـ ــد الـ ــدخول إلـ ــى البيـ ــو واجهنـ ــا املـ ــدخل‬
‫الرئيس ـ ـ ي ‪1.60‬م×‪ 0.70‬م‪ .‬واملس ـ ــاحة املرفوعـ ــة ل ه ـ ــو املـ ــدخل املرتبط ـ ــة بالـ ــدر تس ـ ــاوي ‪0.90‬م×‪1‬م‪.‬‬
‫والســاللم فاهــا اخــتالف فــي الارتفــا للقــائم والنــائم مــن درجــة إلــى أخــرى‪ ،‬حيــث إن اهايــة الــدر بســطة‬
‫ترتبط بالحمام والغرفة فقط‪ .‬ومساحة الغرفة الوحيدة تسـاوي ‪2.25‬م× ‪ 1.60‬م‪ .‬ومسـاحة الحمـام‬
‫تســاوي ‪1‬م×‪ 0.60‬م‪ ) 2).‬ملســوب الــدور ألاول ق‪ :)+ 2.40‬مســاحة الغرفــة الوحيــدة تســاوي ‪2.25‬م×‬
‫‪ 1.60‬م‪ .‬الساللم‪ :‬بسطة اهاية الدر ترتبط بمدخل الغرفة فقط حيث إن هـذا الطـابق ال يوجـد فيـه‬
‫حمام‪ ) 3).‬ملسوب الدور الثاني ق‪ :)+4.80‬مساحة املطب تسـاوي ‪2.25‬م× ‪ 1.60‬م‪ .‬ومسـاحة الحمـام‬
‫تس ــاوي ‪1‬م×‪0.60‬م‪ )4) .‬ملس ــوب ال ــدور الثال ــث ق‪ :)+7.20‬مس ــاحة الغرف ــة تس ــاوي ‪2.25‬م× ‪ 1.60‬م‪.‬‬
‫ومساحة الحمام تساوي ‪1‬م×‪ .0.60‬كلق ‪) 14, a, b‬‬

‫كل ‪ 14b‬مسقط الدور ألاول والثالث‬ ‫كل ‪ 14a‬مسقط الدور ألارض ي للمبنى‬

‫‪|35‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -3‬الواجهامل املعمارية‬
‫إن الفـن املعمـاري القــديم يعتبـر مــن أرو الفنـون املعماريـة التــي عبـرت عــن الشـكل الخــار ي‬
‫للمباني القديمة‪.‬‬
‫ومــن خــالل الدراســة التفصــيلية للمبنــى القــديم وجــدنا أنــه يتميــا مــن حيــث الط ـراز املعمــاري‬
‫الخار ي للواجهات‪ ،‬ومن خـالل الدراسـة املعماريـة لكيفيـة عمـل البنـاء باهحجـار‪ ،‬وكيـف اسـتخدمو‬
‫فــي أج ـزاء املبنــى فقــد وجــد أن البنــاء مــن ألاســفل مبنــي باهحجــار الكبيــرة واملترابطــة‪ ،‬ثــم بنيــو ألادوار‬
‫العليــا باهحجــار العاديــة‪ .‬والفتحــات فــي الواجهــات فــي الــدور ألارض ـ ي كانــو صــغيرة إلــى حــد كبيــر‪ ،‬ثــم‬
‫بــدأت فــي الاتســا فــي كــل دور‪ ،‬فــنالح الفتحــات فــي الــدور ألاول أاهــا أكبــر مــن فتحــات الــدور ألارضـ ي‪،‬‬
‫وكـ ــذلغ نالح ـ ـ اتسـ ــا الفتحـ ــات فـ ــي ألادوار العليـ ــا‪ ،‬مـ ــع العلـ ــم أن النافـ ــذة التـ ــي فـ ــي الـ ــدور ألارض ـ ـ ي‬
‫‪0.80‬م* ‪0.80‬م تم استحدا ها حديثا‪.‬‬
‫وق ــد وج ــدت ف ــي الواجه ــات الرئيس ــية للبي ــو أ ــكال مختلف ــة م ــن الفتح ــات‪ ،‬فهن ــاك الش ــكل‬
‫املس ــتطيل ال ــذي يعتب ــر م ــن ألا ــكال القوي ــة والب ــارزة ف ــي الواجه ــات‪ ،‬وهن ــاك الش ــكل ال ــدائري ال ــذي‬
‫اس ــتخدم ف ــي العق ــود‪ ،‬ويعتب ــر الش ــكل ال ــدائري أيض ــا م ــن ألا ــكال القوي ــة والب ــارزة ف ــي الواجه ــات إل ــى‬
‫جان العقود الجدارية الصغيرة التـي وجـدت إلـى جانـ الفتحـات‪ .‬وكانـو املـواد املسـتخدمة فـي البنـاء‬
‫ألاحجــار‪ ،‬واســتخدم التجــر أيضــا كمــادة أساســية فــي البنــاء‪ ،‬وظهــرت فــي الواجهــات بأ ــكال وألــوان‬
‫مختلفة عبـرت عـن فتـرات تقطيـع البنـاء خـالل فتـرات زمنيـة متباعـدة‪ .‬كمـا اسـتخدم الخشـ للفصـل‬
‫ألافقي بين أدوار املبنى‪ .‬واستخدم أيضا في الجـدران الحاملـة التـي تتـدر فـي سـماكوها مـن أسـفل املبنـى‬
‫إلى أعاله‪ ،‬ولوح أيضا أن سماكوها في الدور ألارض ي من ق‪50 –45‬سـم)‪ ،‬وفـي الـدور ألاخيـر مـن ق‪–25‬‬
‫‪ 30‬سم)‪ ،‬وذلغ لتخفيف ألاحمال على ألاساسات‪ .‬كما استخدم ألاخشاب كأعتاب ل‪،‬بواب والنوافـذ‬
‫وفي الجدران؛ هعاده توزيع ألاحمال فـي الجـدران كمـا هـو موشـل فـي الواجهـة‪ .‬واسـتخدم الطـين كمـادة‬
‫رابطـ ــة ل‪،‬حجـ ــار‪ .‬والقضـ ــاض والجـ ــرس اسـ ــتخدام كمـ ــادة لتجميـ ــل الواجهـ ــة‪ ،‬وفـ ــي طـ ــالء الجـ ــدران‬
‫]‪[27‬‬
‫كل ق‪)15,a,b,c‬‬ ‫الداخلية‪ .‬قدراسات سابقة للطالب كلية الهندسة )‬
‫‪|36‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬

‫كل ‪ 15b‬يوشل منظورا للمبنى‬ ‫كل‪ 15a‬الواجهة الرئيسية للمبنى‬

‫كل ‪ 15c‬يوشل املبنى من الخار‬

‫‪ - 17‬الخالصة‬
‫أص ـ ــبح الحف ـ ــاظ عل ـ ــى الت ـ ـراث الت ـ ــاري ي والثق ـ ــافي للعم ـ ــارة والعم ـ ـران لتحقي ـ ــق الاس ـ ــتدامة‬
‫مساولية تاريخية وإنسانية تسهم في إلابقاء على معـالم املاضـ ي؛ لكـي يراهـا أبنـاء املسـتقبل‪ ،‬فمنـذ أن‬
‫وعــى إلانســان الحتميــة التاريخيــة للماض ـ ي والحاضــر واملســتقبل حــاول ت ــجيل حاضــره‪ ،‬والحف ــاظ‬
‫على ماضيه ليراه املستقبل‪.‬‬
‫وأصــبح الت ـراث العمرانــي يعك ــس الهويــة الحض ــارية لإلنســان‪ :‬ماض ــيه وحاضــره ومس ــتقبله‪،‬‬
‫ومــع اســتمرار التــدفق الثقــافي للحضــارات العامليــة أصــبح الحفــاظ علــى الهويــة الحضــارية مــن خــالل‬
‫الحفـ ــاظ علـ ــى الت ـ ـراث املعمـ ــاري والعمرانـ ــي هـ ــدفا أساسـ ــيا‪ .‬ومسـ ــألة الحفـ ــاظ علـ ــى املبـ ــاني التراثيـ ــة‬
‫التاريخيـة مــن أكبـر املجــاالت تعقيــدا فـي العصــر الحـديث‪ ،‬حيــث تتــداخل فيـه ‪-‬إلــى حـد كبيــر‪ -‬القوالـ‬
‫النظريـ ــة والاختصاصـ ــات ألاكاديميـ ــة واملهنيـ ــة والتنمويـ ــة‪ ،‬فالحفـ ــاظ بمفهومـ ــه العـ ــام هـ ــو محاولـ ــة‬
‫لتحقيق كيفيات الاستمرارية‪ ،‬والبقاء من خالل أفضل الوسائل املتاحة‪.‬‬

‫‪|37‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ - 18‬النيائج واليوص امل‬

‫‪ – 1 -17‬النيائج‬
‫‪ -1‬أن الحفـاظ علـى التـراث املعمـاري‪ ،‬والعمرانـي يحتـل مكانـا متقـدما فـي سـياق القضـايا التـي هـم‬
‫ت‬ ‫ر‬
‫ـجل الخالـد الـذي تي ذحفـ تـاري ألامـم والشـعوب؛ لـذلغ‬ ‫ـالتراث هـو ذلـغ ال ر‬ ‫دول العـالم ‪ ،‬ف‬
‫ت‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ت‬
‫الحفـاظ وإحيـاء‬ ‫ت‬
‫التاريخ ةيـة ووضـعو قض ةـية ِ‬
‫ِ‬ ‫هنـاك دول تع ِديـدة اسـتدركو مسـألة الاسـتمر ِارةية‬
‫أولو ةيات التخطيط ‪ ،‬واسـتطاعو أن تحـا ِف علـى ترا ِ هـا وأيقنـو أنـه ال‬ ‫املراكز القديمة لها في ِ‬
‫ة‬ ‫ت‬
‫ـوره ؛ حيـث وضـعو الـنظم وسـلو‬ ‫يتجـزأ مـن حاضـر املجتمـع ‪ ،‬فعملـو علـى إبـراز معاملـه وص ِ‬
‫ظهـره‪ .‬إال أن ألامـر ت‬‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫يخت ِلـف‬ ‫للحفـاظ علـى م ِ‬ ‫القوانين لحمايته وخصصو املوارد املالية الك ِفيلة ِ‬
‫في املدن اليمنية ؛ حيث إننا ما زلنا نالح عـدم الاهتمـام‪ ،‬أو الاه ِتمـام السـطحي غيـر الشـامل‬
‫يمر بمرحلة تح ِرجة ‪ ،‬يسـتلزم‬ ‫عماري والبيئة التراثية ‪ ،‬الذي ر‬ ‫الح تفاظ على املوروث ا ِمل ت‬ ‫بمواضيع ِ‬
‫ت‬
‫ِم ةنـا تد ةق نـاقوس الخطـر ‪ ،‬واعتمـاد بـرامج وخطـط لدراسـة تمش ِـاك ِله مـن منطلـق ـمولي ‪ ،‬أي‬
‫ألاخذ في الاعتبار امل ِحيط العام للمدن اليمنية ونموها‪ ،‬ك طار للدراسات املكملـة والتفصـيلية‬
‫ت‬ ‫ً‬
‫تلتف ِـادي تـأثير النم ً ِـو الع ذم ترانـي غيـر املر ـد علـى املـدن كك ًـل ‪ ،‬ثـم بعـد ذلـغ ت ِـخير ك ِ ًـل الجهـود‬
‫ت‬ ‫ة‬
‫واملعنويـة والتش ة‬ ‫وإلامكانـات ة‬
‫الحفـاظ إلنقـاذ هـذا‬ ‫ـريعية التـي مـن ـأاها تحديـد وسـائل ِ‬ ‫املاديـة‬
‫ر‬
‫التراث امل ته ةدد ة‬
‫بالزوال ‪ ،‬والعمل على اس ِتدامته–‬
‫‪ . -2‬أن أي خطة للحفاظ املستدام ال بـد أن تحظـة باملتابعـة والتقيـيم‪ ،‬ودراسـة جـدوى املشـاريع‬
‫ستنفذ ‪ ،‬وال بـد مـن التعـاون مـا بـين الـدول العربيـة وإلاسـالمية لالطـال علـى التجـارب التـي‬ ‫التي ة‬
‫ةتمو‪ ،‬وألاخطاء والفوائد؛ الختصار املدة الزمنية الالزمة لتحديد الطرق املثلى‪.‬‬
‫‪ -3‬الحفــاظ علــى املبــاني ألاثريــة والتراثيــة‪ ،‬والاهتمــام دهــا بشــكل يــادي إلــى اســتمرارية حيا هــا؛‬
‫لتحقيق الاستدامة العمرانية‪ ،‬أو إعادة استخدامها بوظائف تحترم طابعها التاري ي والفني‪.‬‬
‫‪ - 2-18‬اليوص امل‬
‫‪ -1‬يوص ي البحث بتوجيه دعـوة للمحافظـة‪ ،‬ومكتـ ألاوقـاف فـي املحافظـة بالتلسـيق والعمـل‬
‫مـع ســكان املدينـة القديمــة علــى وضـع حــد لتــدهور أحيـائهم الســكنية‪ ،‬وتحســين الواقـع املعي ـ ي فاهــا‪،‬‬

‫‪|38‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫بحيــث يجــاري الحيــاة العصــرية عبــر خطــوات أهمهــا خطــة ارتقــاء ونظــام عمرانــي لتوصــيف وتأهيــل‬
‫وتثريو الفعاليات‪ ،‬ومعالجة مشاكل الترميم‪ ،‬والبناء‪ ،‬وحركة املرور‪.‬‬
‫‪ - 2‬يوصـ ـ ي البحـ ــث بالحفـ ــاظ علـ ــى املسـ ــاكن التراثيـ ــة‪ ،‬وإعـ ــادة تأهيلهـ ــا وترميمهـ ــا وتجديـ ــدها؛‬
‫لتعزيز عملية التنمية‪ ،‬واملساهمة في حل مشكلة إلاسكان والبيئة‪.‬‬

‫‪ - 3‬نوصـ ي بوضـع خطـة تدريريـة لتأهيـل الكـوادر العاملـة فـي الهيئـة العامـة للحفـاظ علـى املـدن‬
‫التاريخية‪ ،‬وحث املخططين العمرانيين على أداء دورهم الفاعل في الحفاظ وتوعية املجتمـع بأهميتـه‬
‫على البيئة التراثية من أجل تحقيق الاستدامة العمرانية‪.‬‬
‫‪ - 4‬يجـ أن تقـوم الجهـات املختصـة بالحفـاظ بالـدعم الكـافي السـتمرار الوظـائف فـي املبـاني‬
‫التراثية ما دام ذلغ ممكنا ‪ ،‬وهو ما يج أن يكون له ألاولوية ‪ ،‬وذلغ عن طريق تقديم الدعم الفني‬
‫واملـادي لسـكان املنـاطق التراثيـة ومـالكي مباناهـا ‪ ،‬بمـا يسـاعدهم علـى اسـتيعاب متغيـرات الحيـاة‬
‫الحديثـة دون التـأثير علـى املعـالم التاريخيـة للمنـاطق التراثيـة ‪ ،‬وممـا ال ـغ فيـه أن ذلـغ الاتجـاه‬
‫يتطلـ تضـافر جهـود متنوعـة وفـق منظومـة إداريـة نا حـة ‪ ،‬وهـي عمليـة معقـدة تحتـا إلـى تضـافر‬
‫جهـود وتخصصـات متنوعـة ‪ ،‬وال يمكـن التعمـيم فـي ذلـغ املجـال ‪ ،‬ولكـن كـل مبنـى أو موقـع هـو حالـة‬
‫خاصة قد تتفق في ألاطر النظرية العامة ؛ ولكن تحتا كل منها إلى دراسات خاصة‬
‫‪ -.5‬مراعاة مبـدأ الاسـتدامة العمرانيـة فـي عمليـة تأهيـل املنـاطق التراثيـة والشـوار املوجـودة فـي‬
‫هــذه املنــاطق‪ ،‬وحــل املشــكالت املروريــة داخــل املــدن التراثيــة‪ ،‬وتــوفير مواقــف للوصــول إلــى املن ــاطق‬
‫املأهولة بالسكان وللمشاة بشكل خاص‪.‬‬
‫‪ - 6‬يوص ي البحث أيضا بعمل الدراسات وامل ل والتوثيق الكمي والنوعي ل‪،‬وضا العمرانية‬
‫والتاريخي ـ ــة والاجتماعي ـ ــة والاقتص ـ ــادية‪ ،‬ووض ـ ــع حرك ـ ــة امل ـ ــرور والنق ـ ــل وألازق ـ ــة وألام ـ ــاكن العام ـ ــة‪،‬‬
‫وتوصيف الخدمات والبلية التحتية‪.‬‬
‫‪ -7‬يوصـ ـ ي البح ــث بعم ــل نظ ــام ض ــبط البن ــاء ف ــي املدين ــة القديم ــة‪ ،‬يطب ــق م ــن قب ــل الجه ــات‬
‫املختصة‪.‬‬
‫‪ - 8‬العم ــل عل ــى إع ــادة إنش ــاء املب ــاني التراثي ــة الس ــكنية املعرض ــة للس ــقوط‪ ،‬أو املهدم ــة‪ ،‬م ــع‬
‫الحفاظ على الطابع املعماري التقليدي‪ ،‬ومالمح اللسيج املعماري العام للمدينة القديمة‪.‬‬
‫‪|39‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫‪ -11‬املراجع‬

‫] ‪ [1‬إ حاق ها م عبد الرحمن‪ 22،‬ق‪ 24-‬تشرين ألاول‪ -)2007‬إعادة إحياء املدن التقليدية‬
‫وتأهيل املباني التراثية باليمن – امللتقة الدولي الثاني‪ ،‬تأصيل املدن العربية وإلاسالمية‪.‬‬
‫] ‪ [2‬البنــاء السـيد محمــودق ‪ ،)2002‬املـدن التاريخيــة‪ ،‬خطـط ترميمهــا وصـيانوها‪ ،‬مكتبــة زهـراء‬
‫الشرق‪ ،‬القاهرة‬
‫] ‪ [3‬إ حاق ها م عبد الرحمن‪ 22،‬ق‪ 24-‬تشرين ألاول‪ -)2007‬إعادة إحياء املدن التقليدية‬
‫وتأهي ــل املب ــاني التراثي ــة ب ــاليمن – امللتق ــة ال ــدولي الث ــاني تأص ــيل امل ــدن العربي ــة وإلاس ــالمية‪.‬‬
‫املرجع السابق‬
‫] ‪[4‬عمران‪ ،‬ناهد أحمد‪ ،‬ق‪ -)2010‬إ كاليات برامج التنمية املستدامة في املناطق التاريخيـة‪،‬‬
‫دراسـة حالـة التـراث العمرانـي فـي ــار املعـز لـدين – املـاتمر الـدولي ألاول للتـراث العمرانــي‬
‫في الدول إلاسالمية‪.‬‬
‫] ‪ [5‬العيسوي‪ ،‬أسامة‪ 2008) ،‬م) – تفعيل السياحة الثقافية في غزة كمدخل للحفـاظ علـى‬
‫املـ ــوروث العمرانـ ــي‪ ،‬بحـ ــث ملشـ ــور فـ ــي مـ ــاتمر التـ ـراث املعمـ ــاري‪ .‬الواقـ ــع وتحـ ــديات الحفـ ــاظ‪،‬‬
‫الجامعة إلاسالمية بغزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫] ‪ [6‬التراث املعماري ‪ -‬القيمة والحفاظ‪ ،‬ياسر محجوب‬
‫‪http://kenanaonline.com/users/YasserMahgoub/posts/135427‬‬
‫] ‪ [7‬الطـ ــوخي‪ ،‬سوسـ ــن‪ ،‬وهبـ ــي‪ ،‬حسـ ــن‪ ،‬ق‪16-14‬مـ ــارس ‪ –)2004‬أهميـ ــة املنـ ــاطق التاريخيـ ــة‬
‫وانعكاســا ها علــى التفاعــل الاجتمــاعي‪ ،‬املــاتمر واملعــرض ال ـدولي ألاول‪ ،‬الحفــاظ املعمــاري بــين‬
‫النظرية والتطبيق‪ ،‬د ي‪.‬‬
‫] ‪ [8‬إ ــحاق‪ ،‬ها ــم عل ــي عب ــد ال ــرحمن (‪2007‬م) ‪ -‬التقني ــات الرقمي ــة وعالقوه ــا بسياس ــات‬
‫الحفاظ العمراني ‪ -‬املاتمر واملعرض الدولي الثـاني ‪ -‬الحفـاظ العمرانـي الفـرص والتحـديات فـي‬
‫القرن الحادي والعشرين‪ - .‬د ي ‪ :‬بلدية د ي‪ ، ،‬ص ‪1080‬‬
‫] ‪ [9‬جمــال‪ ،‬دحــدوح‪ ،‬حليمــة‪ ،‬زيــدان‪ ،‬ق ‪ –(2010‬التـراث العمرانــي فــي الجزائــر وســبل الحفــاظ‬
‫عليه‪ ،‬تراث مدينة تقرت نموذجا‪ ،‬املاتمر الدولي ألاول للتراث العمراني في الدول إلاسالمية‪.‬‬
‫‪|40‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫الع ـ ـ ـ ـدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫] ‪ [10‬كمونـة‪ ،‬حيـدر عبـد الــرزاق‪ -‬الحفـاظ علـى املوروثـات املعماريــة فـي مـدن إقلـيم كوردســتان‬
‫العراق ققلعة أربيل أنموذجا) قالحلقة ألاولى)‪. http://www.gilgamish.org/printarticle.php?id=2752‬‬
‫] ‪ [11‬التراث املعماري ‪ -‬القيمة والحفاظ ‪،‬ياسر محجوب‬
‫‪http://kenanaonline.com/users/YasserMahgoub/posts/135427‬‬
‫] ‪ - [12‬الربضـ ـ ـ ي‪ ،‬أرم ـ ــا إبـ ـ ـراهيم‪ ،‬ق‪ ،)2001‬أث ـ ــر الحف ـ ــاظ عل ـ ــى اللس ـ ــيج الحض ـ ــري للمدين ـ ــة‬
‫التاريخية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫] ‪ [13‬إ ـ ـ ــحاق ها ـ ـ ــم عبـ ـ ــد الـ ـ ــرحمن‪22،‬ق‪ 24-‬تشـ ـ ــرين ألاول‪ -)2007‬إع ـ ـ ـادة إحيـ ـ ــاء املـ ـ ــدن‬
‫التقليديـ ــة وتأهيـ ــل املبـ ــاني التراثيـ ــة بـ ــاليمن – امللتقـ ــة الـ ــدولي الثـ ــاني تأصـ ــيل املـ ــدن العربيـ ــة‬
‫وإلاسالمية‪ .‬املرجع السابق‬
‫] ‪ [14‬دمحم عم ــاد‪ ،‬ن ــور ال ــدين ق‪ – 2010‬الحف ــاظ عل ــى الت ـراث العمران ــي ف ــي املدين ــة إلاس ــالمية‬
‫القديمـ ــة‪ ،‬دروس مسـ ــتفادة مـ ــن تجـ ــارب سـ ــابقة‪ ،‬أسـ ــتاذ العمـ ــارة وإلاسـ ــكان‪ ،‬كليـ ــة تصـ ــاميم‬
‫البيئة‪ ،‬جامعة عبدالعزيز‪.‬‬
‫] ‪ [15‬فر ‪ ،‬سف الدين أحمد‪ ،‬ق ‪ -(2010‬التقييم الاقتصـادي للحفـاظ علـى التـراث املعمـاري‪،‬‬
‫خبيــر الاقتصــاد العمرانــي‪ ،‬بنــغ التعميــر وإلاســكان‪ ،‬املــاتمر الــدولي ألاول للت ـراث العمرانــي فــي‬
‫الدول إلاسالمية‬
‫]‪ [16‬عمـ ـران‪ ،‬ناهـ ــد أحمـ ــد‪ ،‬ق‪ – )2010‬إ ـ ــكاليات بـ ـرامج التنميـ ــة املسـ ــتدامة فـ ــي املنـ ــاطق‬
‫التاريخي ــة‪ ،‬دراس ــة حال ــة التـ ـراث العمران ــي ف ــي ــار املع ــز ل ــدين – امل ــاتمر ال ــدولي ألاول‬
‫للتراث العمراني في الدول إلاسالمية‪ ،‬املرجع السابق ‪.‬‬
‫] ‪https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%A3%D9%87%D9%8 - [17‬‬
‫‪5%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB#feedbac k_yes‬‬
‫] ‪ [18‬دمحم عم ــاد‪ ،‬ن ــور ال ــدين ق‪ – 2010‬الحف ــاظ عل ــى الت ـراث العمران ــي ف ــي املدين ــة إلاس ــالمية‬
‫القديمـ ــة‪ ،‬دروس مسـ ــتفادة مـ ــن تجـ ــارب سـ ــابقة‪ ،‬أسـ ــتاذ العمـ ــارة وإلاسـ ــكان‪ ،‬كليـ ــة تصـ ــاميم‬
‫البيئة‪ ،‬جامعة عبدالعزيز‪ ،‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪|41‬‬
‫املجلد‪ :‬ألاول‬ ‫مجلة العلوم‬
‫العـ ـ ـ ــدد‪ :‬ألاول‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
‫ديسمبر ‪2222‬‬ ‫‪ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103‬‬ ‫مجلة علمية محكمة‬
‫] ‪ [19‬القاض ـ ي‪ ،‬ــوكو دمحم لطفــي‪ ،‬دمحم‪ ،‬أمــل عبــد الــوارث‪ ،‬ق‪ 26-24‬ديســمبر ‪ -(2006‬إعــادة‬
‫توظيــف املبــاني ذات القيمــة كمــدخل للتنميــة املســتدامة للمــدن العربيــة القديمــة والحف ـاظ‬
‫على هويوها الثقافية وندوة تنمية املدن العربية في ظل الظروف العاملية الراهنةو القاهرة‪.‬‬
‫] ‪ [20‬س ــالم‪ ،‬عم ــار‪ ,‬قك ــانون ألاول‪ – )2008‬طبق ــات العم ــارة املس ــتدامة‪ -‬مجل ــة الهندس ــة‪،‬‬
‫املجلد ‪ 14‬العدد ‪.4‬‬
‫]‪ -[ 21‬الط ــوخي‪ ،‬سوس ــن‪ ،‬وهب ــي‪ ،‬حس ــن‪ ،‬ق‪16-14‬م ــارس ‪ –)2004‬أهمي ــة املن ــاطق التاريخي ــة‬
‫وانعكاســا ها علــى التفاعــل الاجتمــاعي‪ ،‬املــاتمر واملعــرض الــدولي ألاول‪ ،‬الحفــاظ املعمــاري بــين‬
‫النظرية والتطبيق‪ ،‬د ي‪ .‬املرجع السابق‬
‫] ‪ [22‬قربا ‪ ،‬إسـماعيل حسـان إبـراهيم‪ ،‬ق‪2004‬م) ‪ -‬تخطـيط وإعـادة تأهيـل الوسـط التـاري ي‬
‫قالبل ــدة القديم ــة) ف ــي الظاهري ــة‪ ،‬رس ــالة ماجس ــتير ف ــي التخط ــيط الحض ــري وإلاقليم ــي بكلي ــة‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬في جامعة النجاح الوطنية في نابلس‪ ،‬فلسطين‪) .‬‬
‫]‪ [23‬حريتاني‪ ،‬محمود ق ‪ 5‬فبراير‪)2009 ،‬وألاسـس التخطيطيـة للحفـاظ علـى املـدن التاريخيـة‬
‫دراسة مقارنة بين عدة حاالت أوربية وعربية حل و وارسوو ‪http://historicalcities.wordpress.com‬‬
‫]‪ - [24‬حريتـ ـ ــاني‪ ،‬محمـ ـ ــود ق ‪ 5‬فبرايـ ـ ــر‪) 2009 ،‬وألاسـ ـ ــس التخطيطيـ ـ ــة للحفـ ـ ــاظ علـ ـ ــى املـ ـ ــدن‬
‫التاريخي ـ ـ ـ ـ ــة دراس ـ ـ ـ ـ ــة مقارن ـ ـ ـ ـ ــة ب ـ ـ ـ ـ ــين ع ـ ـ ـ ـ ــدة ح ـ ـ ـ ـ ــاالت أوربي ـ ـ ـ ـ ــة وعربي ـ ـ ـ ـ ــة حل ـ ـ ـ ـ ـ و وارس ـ ـ ـ ـ ــوو‬
‫‪ http://historicalcities.wordpress.com‬املرجع السابق‬
‫]‪ - [25‬حريتـ ـ ــاني‪ ،‬محمـ ـ ــود ق ‪ 5‬فبرايـ ـ ــر‪) 2009 ،‬وألاسـ ـ ــس التخطيطيـ ـ ــة للحفـ ـ ــاظ علـ ـ ــى املـ ـ ــدن‬
‫التاريخي ـ ـ ـ ـ ــة دراس ـ ـ ـ ـ ــة مقارن ـ ـ ـ ـ ــة ب ـ ـ ـ ـ ــين ع ـ ـ ـ ـ ــدة ح ـ ـ ـ ـ ــاالت أوربي ـ ـ ـ ـ ــة وعربي ـ ـ ـ ـ ــة حل ـ ـ ـ ـ ـ و وارس ـ ـ ـ ـ ــوو‬
‫‪ http://historicalcities.wordpress.com‬املرجع السابق‬
‫] ‪ [26‬إ ـ ـ ــحاق ها ـ ـ ــم عبـ ـ ــد الـ ـ ــرحمن‪22 ،‬ق‪ 24-‬تشـ ـ ــرين ألاول‪-)2007‬إعـ ـ ــادة إحيـ ـ ــاء املـ ـ ــدن‬
‫التقليدي ــة وتأهي ــل املبـ ــاني التراثي ــة بـ ــاليمن – امللتق ــة الـ ــدولي الث ــاني‪ ،‬تأصـ ــيل امل ــدن العربيـ ــة‬
‫وإلاسالمية‪ .‬املرجع السابق‬
‫]‪ - [27‬دراسات سابقة للطالب في مقرر الحفاظ‪ ،‬قسم العمارة‪ ،‬جامعة إب‪.‬‬
‫****‬
‫‪|42‬‬
‫ ألاول‬:‫املجلد‬ ‫مجلة العلوم‬
‫ ألاول‬:‫العـ ـ ـ ــدد‬ ‫تصدر عن كلية الهندسة وكلية الحاسبات واملعلوماتية – جامعة ذمار‬ ‫الهندسية والتقنية‬
2222 ‫ديسمبر‬ ISSN: 2958-809X EISSN: 2958-8103 ‫مجلة علمية محكمة‬
[17] I. M. Ibrahim, "Task scheduling algorithms in cloud computing: A
review," Turkish Journal of Computer and Mathematics Education
(TURCOMAT), vol. 12, no. 4, pp. 1041-1053, 2021.
[18] A. Kazeem Moses, A. Joseph Bamidele, O. Roseline Oluwaseun, S.
Misra, and A. Abidemi Emmanuel, "Applicability of MMRR load
balancing algorithm in cloud computing," International Journal of
Computer Mathematics: Computer Systems Theory, vol. 6, no. 1, pp.
7-20, 2021/01/02 2021, doi: 10.1080/23799927.2020.1854864.

****

|87

You might also like