You are on page 1of 14

‫حلم قديم‪ ..

‬وكوابيس جديدة‬
‫السوق العربية المشتركة‪ ..‬بين النظرية وتحديات الكيانات‬
‫االقتصادية البديلة‬

‫نادى الفكر الكالسيكى بحرية التبااد للاى المساتوى العاالمى بادلوى المساا مة‬
‫فى دفع لجلة اإلنتاج المحلى‪ ،‬وزيادة الرفا ة للى المستوى العالمى‪ ،‬من خاال‬
‫تقسيم دولى للعمل يكفل زيادة كفاءة استخدام الموارد‪ ،‬وحملت الواليات المتحادة‬
‫وبريطانيا لواء الدلوة إلى تحرير التجارة الدولية‪.‬‬
‫وباادالم ماان ؤد يااردى تحرياار التجااارة إلااى تالدوليااة االقتصاااديةت‪ ،‬التااى ترس ا‬
‫التعددية ومشاركة جميع األطراف فى منافع التجارة ‪ -‬قااد إلاى تإقليمياة التجاارة‬
‫الدوليةت؛ لتندمج مجمولة من اقتصادات الادو النامياة فاى اقتصااد واحاد متقادم‬
‫(مركز)‪ ،‬وتصب المنافع كلها فى صالح ذا المركز ( )‪.‬‬
‫وألننا فى منطقة تموج بالصرالات العسكرية والسياسية واالقتصادية ‪ ..‬كااد ال‬
‫بد ؤد نتوحد لنبقى‪ ،‬وؤد نتكاتف لنقوى‪ ،‬وؤد نتكامل لنسود‪.‬‬
‫والاادو العربيااة تملااي الك ياار ماان مقومااات القااوة والساايادة؛ حي ا تتااوز للااى‬
‫مليود كلم مربع‪ ،‬وتشير مرشرات لام‬ ‫مساحة من األراضى توازى‬
‫مليار‬ ‫مليود نسمة‪ ،‬والناتج المحلى اإلجمالى‬ ‫إلى ؤد لدد السكاد بلغ‬
‫‪ %‬مان احتيااط الانفل العاالمى‪ ،‬و ‪%‬‬ ‫دوالر‪ ،‬وتستحوذ ذه الابالد للاى‬
‫من اإلنتاج العالمى‪ ،‬بينما تبلغ حصتها من الصادرات ‪ ،%‬ؤو ماا ياوازى‬
‫مليار دوالر‪ ،‬ؤما نسابة‬ ‫‪ %‬ؤو‬ ‫مليار دوالر‪ ،‬ومن الواردات العالمية‬
‫التجارة البينية بين ذه الدو فال تتجاوز ‪ %‬من مجمل تجارتها الخارجية( )‪.‬‬
‫الجذور التاريخية‪:‬‬
‫صاا يقضاى بالتعااود االقتصاادى‬ ‫م‪ ،‬ن م‬ ‫تضمن مي اق الجامعة العربية سانة‬
‫بين الدو األلضاء‪ ،‬وذكرت المادة ال انية منه ؤد مان ؤراراا الجامعاة تعااود‬
‫الدو المشتركة تعاونما وثيقماا فاى الشا ود االقتصاادية والمالياة‪ ،‬ويادخل فاى ذلاي‬
‫الجمااارو والتباااد التجااارى‪ ،‬وشاا ود النقااد والزرالااة والصاانالة‪ ،‬كمااا ناا‬
‫المي اق للى تكوين لجنة اقتصادية ومالية لوضع قوالد التعاود‪.‬‬
‫م لقدت دو الجامعة العربية معا دة الدفا المشترو والتعاود‬ ‫وفى سنة‬
‫االقتصادى‪ ،‬وتقارر تايليف تالمجلاس االقتصاادىت‪ ،‬ويتشاكل مان وزراء المالياة‬
‫واالقتصاد فى الدو األلضاء ؤو من ينوب لانهم‪ ،‬كماا ؤوصاى مجلاس الجامعاة‬
‫العربية فى السنة نفسها بتطبيا مبادؤ المعاملاة التفضايلية فاى العالقاات التجارياة‬
‫بين الدو األلضاء( )‪.‬‬
‫ومنااذ ذلااي التاااري باادؤ الحاادي لاان التكاماال االقتصااادى العربااى‪ ،‬ولكاان لاام تاار‬
‫الك اارة اللالبااة ماان مشاااريعه التااى ؤجازتهااا جامعااة الاادو العربيااة والمجااالس‬
‫المختلفة نتيجاة لواقاع العالقاات السياساية باين الادو العربياة‪ ،‬وررام ؤد الاوطن‬
‫العربى قطع شوطا م طويالم فى سعيه للى درب التكامل االقتصاادى‪ ،‬فا د اتفاقياة‬
‫م‪ ،‬كانات حجار الزاوياة‬ ‫الوحدة االقتصادية‪ ،‬التى ؤقارت فاى مان يونياو‬
‫فيه‪ ،‬وم لت ذه االتفاقية الم بادئ األساساية التاى تقاوم لليهاا لملياة التكامال فاى‬
‫ضوء األفكار التى جاءت بهاا األدبياات العربياة والعالمياة‪ ،‬وتنطلا اساتراتيجية‬
‫التكامل االقتصادى اللربى من السعى نحاو تحقيا مجمولاة مان األ اداف التاى‬
‫حددتها االتفاقية المذكورة لبلوغ الوحدة االقتصاادية العربياة الكفيلاة بادلم جهاود‬
‫األقطار العربية الرامية إلى إزالة الفاوارق القامماة بينهاا‪ ،‬وتعزياز قادراتها للاى‬
‫تحقياا تنميااة لربيااة جااديرة بااللتبااار‪ ،‬وإنشاااء سااوق لربيااة مشااتركة‪ ،‬ااذه‬
‫األ داف نصت لليهاا الماادة األولاى مان اتفاقياة الوحادة االقتصاادية للاى النحاو‬
‫التالى‪:‬‬
‫تقوم بين دو الجامعة العربية وحدة اقتصادية كاملة تضمن بصورة خاصة لتلي‬
‫الدو ولرلايا ا للى قدم المساواة‪:‬‬
‫ـ حرية انتقا األشخاص ورءوس األموا ‪.‬‬
‫ـ حرية تباد البضامع والمنتجات الوطنية واألجنبية‪.‬‬
‫ـ حرية اإلقامة والعمل وممارسة النشاط االقتصادى‪.‬‬
‫ـ حرية النقل والترانزيت‪ ،‬واستعما وسامل النقل والمرافئ والمطارات المدنية‪.‬‬
‫ـ حقوق التملي وااليصاء واإلرث‪.‬‬
‫وررم ؤد اتفاقية الوحدة االقتصادية العربية جااءت ثمارة إلرادة لربياة‪ ،‬لبارت‬
‫لنها اللجنة السياساية بجامعاة الادو العربياة بالمطالباة بتحقيا وحادة اقتصاادية‬
‫صت لليه الماادة‬ ‫لربية للى مراحل‪ ،‬وبيقصى ما يمكن من السرلة ‪ -‬و و ما ن َّ‬
‫الرابعة لشرة من االتفاقية ‪ -‬ف نه لم ياتم االتفااق ‪ -‬لناد إلاداد ا ‪ -‬للاى تفاصايل‬
‫المراحل‪ ،‬التى يجرى بموجبها التحرو للى مساار الوحادة االقتصاادية‪ ،‬واكتفاى‬
‫واضعو االتفاقياة ب ضاافة ملحا يتضامن الخطاوات التاى يجارى اتخاذ اا خاال‬
‫مرحلة انتقالية مدا ا خمس سنوات تيجوز مد ا إلى لشارة ت‪ ،‬وتتضامن معظام‬
‫ؤ داف الوحدة االقتصاادية باسات ناء حرياة تبااد البضاامع والمنتجاات األجنبياة‪،‬‬
‫وحريااة انتقااا رءوس األمااوا ‪ ،‬رراام اسااتهداف تحقي ا حريااة ممارسااة النشاااط‬
‫االقتصادى واألشخاص والعمل‪.‬‬
‫كمااا نصاات االتفاقيااة للااى ؤد يقااوم مجلااس الوحاادة بدراسااة الخطااوات الالزمااة‬
‫لتحقيا سااامر ؤ ااداف الوحاادة االقتصااادية‪ ،‬وفقمااا للمراحاال التااى يحاادد ا‪ ،‬ويرفااع‬
‫‪63‬‬
‫مقترحاته إلى حكومات األطراف المتعاقدة‪ ،‬إلقرار ا حسب األصو الدستورية‬
‫المرلية لدى كل منها؛ وترتب للاى ذلاي لادم وضاوم المراحال ؤماام األطارف‬
‫المتعاقدة‪ ،‬ؤو تلي التى يمكن ؤد تنضم إلى االتفاقية؛ مما ؤثاار لقباات فاى طريا‬
‫التطبي ‪ ،‬وؤفسح المجا لتفاوت مواقف الدو مان الخطاوات التاى تطارم لليهاا‬
‫للتصدي ؛ ومن ثم فال بد ؤد تتضمن استراتيجية التكامل تفاصايل المراحال التاى‬
‫يجاارى العماال بهااا؛ تحقيقمااا أل ااداف الوحاادة االقتصااادية العربيااة خااال الماادى‬
‫الزمنى لالستراتيجية( )‪.‬‬
‫وتعتباار اتفاقيااة تتسااهيل التباااد التجااارى‪ ،‬وتنظاايم تجااارة الترانزياات بااين دو‬
‫م؛ ؤو صاور التعااود‬ ‫الجامعة العربيةت التاى ؤبرمات فاى مان سابتمبر‬
‫االقتصادى بين الدو العربية‪ ،‬منذ سارياد مفعاو مي ااق جامعاة الادو العربياة‬
‫م؛ وبعااد إنشاااء المجلااس االقتصااادى العربااى لااام‬ ‫ماان مااارس‬ ‫فااى‬
‫م‪.‬‬
‫م باتفاقية الوحادة االقتصاادية‬ ‫ثم ُولدت فكرة السوق العربية المشركة لام‬
‫بين دو الجامعة العربياة‪ ،‬وقاد وقَّاع للاى اذه االتفاقياة كال مان (مصار ولبنااد‬
‫م‪ ،‬وصادقت لليها السعودية والعراق لاام‬ ‫من ديسمبر‬ ‫واألردد) فى‬
‫م‪ ،‬وقد نصت ذه االتفاقية للى إلفااء لادد مان‬ ‫م‪ ،‬ثم الكويت لام‬
‫الساالع الزراليااة‪ ،‬والحيوانيااة‪ ،‬وال ااروات الطبيعيااة ماان الرسااوم الجمركيااة‪ ،‬كمااا‬
‫خفضت الرسوم الجمركية للى لدد من السلع الصنالية بنسبة ‪ %‬بشرط ؤد‬
‫تكود لربية المنشي‪.‬‬
‫وبعااد شااهرين فقاال ماان توقيااع اتفاقيااة السااوق األوروبيااة المشااتركة فااى رومااا‪،‬‬
‫م‪ ،‬ؤقاار المجلااس االقتصااادى العربااى مشاارو‬ ‫وتحديادما فااى ماان فبراياار‬
‫اتفاقياااة الوحااادة االقتصاااادية العربياااة‪ ،‬واساااتمرت المشااااورات ألك ااار مااان سااات‬
‫سنوات‪ ،‬ؤودلت بعاد ا خماس دو لربياة ‪ -‬األردد والعاراق والكويات ومصار‬
‫مان‬ ‫التبارا من‬
‫م‬ ‫وسوريا ‪ -‬وثام تصدي ذه االتفاقية لتصبح نافذة المفعو‬
‫م‪.‬‬ ‫ؤبريل‬
‫ثم زاد لدد الدو التى انضمت إلى االتفاقية ليصبح ( ) دولة بانضمام كل من‬
‫الاايمن الشاامالى ثاام الجنااوبى‪ ،‬السااوداد‪ ،‬ليبيااا‪ ،‬اإلمااارات‪ ،‬الصااوما ‪ ،‬موريتانيااا‪،‬‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫وتن االتفاقية للى قيام وحدة اقتصادية كاملة بين الدو األطراف تضامن لهاا‬
‫ولرلايا ا للى قدم المساواة حرية انتقا األشخاص‪ ،‬ورءوس األموا ‪ ،‬وتبااد‬
‫البضامع والمنتجات‪ ،‬واإلقامة‪ ،‬والعمل‪ ،‬واالستخدام‪ ،‬وحرية النقل‪ ،‬والترانزيت‪،‬‬
‫وحقوق التملي‪ ،‬وااليصاء‪ ،‬واإلرث‪ ،‬وذلاي لان طريا جعال اذه الابالد منطقاة‬
‫جمركياااة واحااادة‪ ،‬وتوحياااد سياساااات التجاااارة الخارجياااة‪ ،‬وتشاااريعات العمااال‪،‬‬
‫‪63‬‬
‫والضااارامب‪ ،‬والرساااوم‪ ،‬وتنساااي السياساااات المتعلقاااة بالزرالاااة والصااانالة‪،‬‬
‫والتجارة الداخلية‪ ،‬والسياسات النقدية والمالية تمهيدما للوحدة النقدية فيها‪.‬‬

‫حبر على ورق‬


‫وقد اتخذ مجلس الوحادة االقتصاادية الاذى يشارف للاى تنفياذ اذه االتفاقياة لادة‬
‫ماان‬ ‫قارارات وخطااوات‪ ،‬كااد ؤ مهمااا للااى اإلطااالق القاارار رقاام ( ) فااى‬
‫م‪ ،‬ويقضى ب نشااء ساوق لربياة مشاتركة يبادؤ العمال بيحكامهاا‬ ‫ؤرسطس‬
‫م‪،‬‬ ‫م‪ ،‬وتتحق للى مراحل تنتهى فاى نهاياة‬ ‫التبارا من مطلع لام‬
‫م‬
‫حبرا للى ورق‪ ،‬ولم تخرج إلى حياز الوجاود‪،‬‬ ‫ولكن السوق ما زالت حتى اليوم م‬
‫وقاااد تعاااددت ؤساااباب تع ااار الساااوق العربياااة المشاااتركة‪ ،‬وانقسااامت إلاااى ؤربعاااة‬
‫ؤقسام( )‪:‬‬
‫ؤوالم‪ :‬األسباب المتعلقة بالبنية اإلنتاجية لدو السوق‪:‬‬
‫ـ تعانى معظم الدو العربية من ظا رة المرا الهولنادى (رلباة الماواد األولياة‬
‫للى صاادراتها)؛ حيا يسايطر القطاا األ ى َّولاى (الزرالاة وال اروات الطبيعياة)‬
‫للااى معظاام المبااادالت االقتصااادية العربيااة‪ ،‬ويقااوم التباااد التجااارى بااين دو‬
‫السوق للى بعض السلع اللذامية والمواد األولية‪ ،‬مع تطاب كبير فيما بينها‪.‬‬
‫ـ تفاوت مستويات النمو؛ ؤى الخوف مان تايثير المراكاز الصانالية األك ار تقاد مما‬
‫داخل السوق للى فرص النمو الصنالى فى البالد األقل تقد مما‪.‬‬
‫ثانيما‪ :‬األسباب الناجمة لن لناصر التنظيم االقتصادى‪:‬‬
‫ـااا اخاااتالف األنظماااة االقتصاااادية باااين الااادو األلضااااء فاااى اتفاقياااة الوحااادة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫ـاا اخاااتالف السياساااات االقتصااادية باااين اااذه الاادو ‪ ،‬وخاصاااة سياساااة التجاااارة‬
‫الخارجية‪ ،‬والسياساة النقدياة والمالياة‪ ،‬واخاتالف ؤنظماة التحويال الخاارجى باين‬
‫المراقبة الشديدة والحرية‪.‬‬
‫ـ اتبا جميع دو الوحدة االقتصادية سياسة تاالستخالص المحلىت القاممة للى‬
‫حصر النشاط االقتصادى‪ ،‬وفرص الاربح ؤبنااء اإلقلايم دود ريار م ال فارق فاى‬
‫ذلي بين العرباى واألجنباى‪ ،‬وقاد فشالت جمياع المحااوالت المبذولاة إليقااف اذا‬
‫االتجاه لند حدود معينة‪.‬‬
‫ـ لدم تنسي التخطيل بين البالد العربية‪ ،‬والذى ؤدى إلى ما نالحظه من ؤد ذه‬
‫طا واحدما للتنمية‪ ،‬األمر الذى نتج لنه تقوية النزلة‬ ‫البالد قد تبنت فى خططها نم م‬
‫التنافسية ال التكاملية لالقتصاديات العربية التى تعتبر مس ولة إلى حاد كبيار لان‬
‫ضآلة حجم التجارة البينية فى المنطقة العربية‪.‬‬
‫ثال ما‪ :‬األسباب الناجمة لن فكرة السوق العربية المشتركة ذاتها‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫ـ افتقار نظرية السوق العربية المشاتركة حتاى ا د إلاى ةلياة لتساهيل تساوية قايم‬
‫المعامالت بينها ؛ ؤى صندوق للمدفولات ‪.‬‬
‫ـ رفض مجلس الوحدة االقتصادية ضم ؤى بلد لربى للسوق‪ ،‬ما لم يوقاع اتفاقياة‬
‫الوحدة االقتصادية؛ بحجة ؤد لدم توقيع االتفاقية يشكل مخالفة صريحة لألحكام‬
‫التى بنيت لليها الساوق‪ ،‬وفقادانما لالنساجام القاانونى باين الادو األلضااء وباين‬
‫سلطة السوق التشريعية‪ .‬وقد جعل ذا الشرط الساوق العربياة المشاتركة جزمياة‬
‫يرا لن ؤ دافها االقتصادية‪.‬‬ ‫ومللقة؛ مما يهدد وجود ا‪ ،‬ويبعد ا ك م‬
‫ـ إصدار المجلس االقتصادى واالجتمالى ‪ -‬المس و لان رسام سياساات العمال‬
‫العربى المشترو ‪ -‬للعديد من القرارات‪ ،‬ولم ينفذ منها شيء‪.‬‬
‫رابعما‪ :‬األسباب رير االقتصادية‪:‬‬
‫لم تساتطع الحكوماات العربياة ‪ -‬حتاى ا د ‪ -‬ؤد تفارق فاى تعاملهاا باين التقلباات‬
‫السااريعة والطارمااة ماان جهااة‪ ،‬وبااين ارتباطاتهااا االقتصااادية ومطالااب مواطنيهااا‬
‫المعيشااية فااى األجاال الطوياال ماان جهااة ؤخاارى؛ لااذا فقااد ؤثاار لاادم اسااتقرار الجااو‬
‫تيثيرا بعيدما ‪ -‬وسلبيما فى معظام األحيااد ‪ -‬للاى حركاة التعااود‬ ‫م‬ ‫السياسى العربى‬
‫م‪ ،‬واللازو العراقاى‬ ‫االقتصادى‪ ،‬وشوا د ذلي تجميد لضاوية مصار مناذ‬
‫م‪ ،‬والصارا العرباى ‪ -‬اإلساراميلى وتدالياتاه‪،‬‬ ‫اللاشم لدولة الكويات فاى‬
‫إلى رير ذلي‪ ،‬وبالتوازى مع بقاء السوق العربية المشاتركة مجارد فكارة‪ ،‬ولادم‬
‫تحولها إلى واقع ‪ -‬ظهرت فى األف كيانات بديلة لم تنطل من الرؤية العربية‪.‬‬
‫الكيانات البديلة ‪( :‬المشرو الشرق ؤوسطى ـ المشرو المتوسطى)‬
‫للعاارب مجمولااة ماان الاادوامر‪ ،‬فلمصاار ما الم خمااس دواماار تتحاارو فيهااا جميعمااا‪:‬‬
‫و اااى‪ :‬اإلساااالمية‪ ،‬والعربياااة‪ ،‬والمتوساااطية‪ ،‬واإلفريقياااة‪ ،‬والشااارق ؤوساااطية‪،‬‬
‫ولبعض الدو العربية ا سيوية دوامر ؤخرى‪ ،‬و كذا‪.‬‬
‫ولكن يشترو العرب جميعما فى مجمولة من الدوامر اإلقليمية التى يمكن لهم من‬
‫خاللهااا العماال للااى إيجاااد تكاماال اقتصااادى‪ ،‬ياايتى للااى رؤسااها الاادامرة الشاارق‬
‫ؤوسطية‪ ،‬والدامرة المتوسطية‪:‬‬
‫الدامرة الشرق ؤوسطية (المشرو الشرق ؤوسطى)‪:‬‬
‫م‪ ،‬ىحلىا ىام تناااحوم‬ ‫فااى ظاال نشااوة إسااراميل بانتصااار ا الخاااطف فااى يونيااو‬
‫جولدماد ت ‪ -‬الارميس السااب للمارتمر اليهاودى العاالمى ‪ -‬بايد تتحاو إساراميل‬
‫إلااى سويساارا الشاارق األوساال ومركاازه المتقاادم تكنولوجيمااا‪ ،‬للااى ؤساااس تطااوير‬
‫روابل اقتصادية إسراميلية لربية تحق منافع متبادلة‪ ،‬فى مقابل االنساحاب إلاى‬
‫م( )‪.‬‬ ‫حدود ما قبل من يونيو‬
‫ودالب ال ُحلم نفسه خيا شيمود بيرياز تإد ادفنا او خلا جمالاة إقليمياة مان‬
‫الااادو ذات ساااوق مشاااتركة‪ ،‬و ي اااات مركزياااة منتخباااة للاااى م اااا الجمالاااة‬
‫األوربيةت‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫م)‪ ،‬ثام المفاوضاات متعاددة األطاراف‬ ‫ومع انعقاد مارتمر مدرياد (ؤكتاوبر‬
‫م)‪ ،‬ثم اجتمالات مجمولة التنمية االقتصادية اإلقليمية‬ ‫فى موسكو (يناير‬
‫م‪،‬‬ ‫م‪ ،‬رومااااا ‪ -‬ماااان مااااايو‬ ‫ماااان ؤكتااااوبر‬ ‫‪-‬‬ ‫(باااااريس‬
‫م)‬ ‫ماان يونيااو‬ ‫‪-‬‬ ‫م‪ ،‬الرباااط‬ ‫كوبنهاااجن ‪ -‬ماان نااوفمبر‬
‫تبلورت فكرة الشرق ؤوسطية‪ ،‬ودلا ديفيد ليفى ‪ -‬نامب رميس الاوزراء‪ ،‬ووزيار‬
‫م إلى توقف الحروب فى الشرق‬ ‫الخارجية‪ ،‬الليكودى المتشدد ‪ -‬فى يناير‬
‫األوسل‪ ،‬وإقامة تعاود بين شعوب المنطقةت‪.‬‬
‫لا؛‬‫مشاارو م‬ ‫دولااة لربيااة ‪-‬‬ ‫كمااا تضا َّمنت خطااة كوبنهاااجن ‪ -‬التااى ؤقرتهااا‬
‫تشاامل مشاارولات اقتصااادية‪ ،‬وور لماال‪ ،‬ودراسااات جاادوى تلطااى لشاارة‬
‫مجاااالت ااى‪ :‬االتصاااالت‪ ،‬النقاال‪ ،‬الطاقااة‪ ،‬السااياحة‪ ،‬الزرالااة‪ ،‬ؤسااواق المااا ‪،‬‬
‫االست مار‪ ،‬التجارة‪ ،‬التدريب‪ ،‬شبكات إقليمية‪.‬‬
‫وفااى رضااود ذلااي ياايتى إلااالد المبااادئ حااو ترتيبااات الحكاام الااذاتى االنتقااالى‬
‫م‪ ،‬والااااذى تقااااو مالحقااااه‬ ‫(ؤوساااالو) بااااين منظمااااة التحرياااار وإسااااراميل‬
‫االقتصااادية‪ :‬تالبرنااامج اإلقليمااى للتنميااة االقتصااادية قااد يتكااود ماان العناصاار‬
‫التالية‪ :‬إقامة صندوق تنمية الشرق األوسل كخطوة ؤولى‪ ،‬ثام بناي تنمياة للشارق‬
‫األمريكياة)‪ ،‬وتطاوير‬ ‫األوسل كخطوة ثانياة (والاذى اساتعيض لناه بفكارة‬
‫خطة مشتركة فلسطينية ؤردنية من ؤجل االستلال المنس لمنطقة البحر الميت‪،‬‬
‫وش قناة (رزة ‪ -‬البحر الميت) وتحلية إقليمية لمياه البحر‪ ،‬ومشارولات تنمياة‬
‫ؤخاارى للمياااه‪ ،‬وخطااة إقليميااة للتنميااة الزراليااة شاااملة جهادما إقليميمااا منساقما لمنااع‬
‫التصاااحر‪ ،‬وربااال الشااابكات الكهربامياااة‪ ،‬والتعااااود اإلقليماااى فاااى نقااال وتوزياااع‬
‫واالستلال الصنالى لللاز والبترو ورير ما من موارد الطاقة‪ ،‬وخطة تنمياة‬
‫إقليمية للسياحة والنقل واالتصاالت‪ ،‬إلى جاناب التعااود اإلقليماى فاى المجااالت‬
‫األخرى‪.‬‬
‫وتبنااى إسااراميل للااى ااذا وتتقاادم إلااى األمااام خطااوات‪ ،‬وتوسااع الاادوامر ومعهااا‬
‫م‪ ،‬والتاى تشاير الماادة‬ ‫المكاسب‪ ،‬فتوقع معا دة (وادى لربة) ماع األردد‬
‫السابعة منها إلى‪ :‬تتعاود اقتصادى ثنامى فى إطار إقليمى‪ ،‬والتعااود التجاارى‪،‬‬
‫وإقامة منطقة تجارة حرة‪ ،‬واالست مار‪ ،‬والبنوو‪ ،‬والصانالة‪ ،‬والعمالاة‪ ،‬وطارق‬
‫إقليميااة سااريعة‪ ،‬ومشاارولات للااربل الكهربااامى اإلقليمااى‪ ،‬وتطااوير وادى رااور‬
‫األردد ومنطقة العقبة‪ /‬إيالتت‪.‬‬
‫ويالحظ التصالد التدريجى لنبرة الحدي لن تعاود إقليمى (شرق ؤوسطى)‪.‬‬
‫ثاام تاايتى الماارتمرات االقتصااادية لاادو الشاارق األوساال وشااما إفريقيااا (الاادار‬
‫م)‪ ،‬فياادلو‬ ‫م‪ ،‬الدوحااة‬ ‫م‪ ،‬القااا رة‬ ‫م‪ ،‬لماااد‬ ‫البيضاااء‬
‫إلالد الادار البيضااء ‪ -‬بكال وضاوم ودود ؤدناى موارباة ‪ -‬إلاى‪ :‬توضاع ؤساس‬

‫‪04‬‬
‫الجمالة االقتصادية للشرق األوسل وشما إفريقيا‪ ،‬والتى تقتضى ‪ -‬فى مرحلاة‬
‫معينااة ‪ -‬حريااة تاادف البض اامع‪ ،‬ورؤس المااا ‪ ،‬واليااد العاملااة فااى جميااع ؤرجاااء‬
‫المنطقااةت‪ ،‬وكاااذلي يااادلو إلاااى مواصااالة خطاااوات إنهااااء المقاطعاااة االقتصاااادية‬
‫إلسراميل‪ ،‬ويشير إلى إنهاء دو مجلس التعااود الخليجاى المقاطعاة االقتصاادية‬
‫من الدرجتين ال انية وال ال ة‪.‬‬
‫بمشااركة‬ ‫م تعقاد إساراميل واألردد اتفاقياة الاـ‬ ‫وفى مرتمر الدوحاة‬
‫م‪.‬‬ ‫من ديسمبر‬ ‫ؤمريكية‪ ،‬ثم مع مصر فى‬
‫وترتكز الشرق ؤوسطية من المنظور اإلساراميلى للاى مقايضاة األرا بااألمن‬
‫والتطبيع والتعاود‪ ،‬وتعنى ‪ -‬إسراميل ‪ -‬التعاود االقتصاادى اإلقليماى الاذى يقادم‬
‫الفاارص والمكاسااب إلسااراميل‪ ،‬وتعتبااره الحااافز القااوى للسااالم داخلهااا‪ ،‬لتقباال‬
‫باالنسحاب من األراضى العربية المحتلة‪.‬‬
‫ويشير ؤستاذ االقتصاد اإلسراميلى حاييم بن شاحار إلى ؤد المكاسب االقتصاادية‬
‫لا‪ ،‬ويم ال‬ ‫قد تعوا ما يسمى بالتنازالت السياسية‪ ،‬ونق المياه قد يولاد صارا م‬
‫حبرا للى ورق حتى يرسخها‬ ‫لقبة ؤمام لالقات السالم‪ ،‬واتفاقية السالم قد تبقى م‬
‫نظام للعالقات االقتصادية‪ ،‬يخل مصالح داممة بين ؤطرافها( )‪.‬‬
‫مالحظات للى المشرو الشرق ؤوسطى‪:‬‬
‫ررم إصرار إسراميل للى تفعيل المشرو الشرق ؤوسطى‪ ،‬فا د اذا المشارو‬
‫لليااه مالحظااات لاادة تشااكي فااى جاادواه االقتصااادية للاادو العربيااة؛ إذ ينبلااى‬
‫استبعاد تكاليف بناء السالم فى األجل القصير‪ ،‬والتى تشامل‪ :‬تحويال الصانالات‬
‫العسكرية إلى اإلنتاج المدنى‪ ،‬وخفض حجم القوات المسلحة‪ ،‬وإلاادة تخصاي‬
‫الموارد‪ ،‬وإلادة يكلة الموازنات‪.‬‬
‫كمااا ؤد ناااو شاا مكا ماان ؤد السااالم سااوف يعاازز حااوافز الحكومااات ل صااالم‬
‫االقتصااادى‪ ،‬رراام ؤنااه لاان ينهااى المخاااوف والتحفظااات للااى باارامج المنظمااات‬
‫الدولية ل صالم‪.‬‬
‫وكذلي ناو لدم تيكد من ؤد جاذب رؤس الماا األجنباى سايتحق باالكم المالمام‬
‫لدلم اإلصالم االقتصادى‪ ،‬وخفض تكاليف األجل القصاير‪ ،‬ولايس واضا محا مان‬
‫ؤياان يمكاان ؤد تاايتى المسااالدة الماليااة اللربيااة كجااامزة للسااالم‪ ،‬كمااا ؤد تموياال‬
‫المنظمات الدولية ال يكفى لخطة مارشا الشرق األوسل‪.‬‬
‫ومن المشاكوو فياه تحقيا المناافع المحتملاة ‪ -‬ررام اإلمكاناات الحقيقياة ‪ -‬بادود‬
‫تلييرات ؤساسية فى البنى السياسية‪.‬‬
‫وتاارى إحاادى الدراسااات األمريكيااة( )‪ ،‬ؤد مصاار وإسااراميل ‪ -‬رراام اسااتمرار‬
‫السااالم بينهمااا ‪ -‬يملكاااد القلياال لتوضاايح الطري ا إلااى رواباال اقتصااادية‪ ،‬لكاان‬
‫إسراميل واألردد والفلسطينيين‪ ،‬تربطهم لالقات اقتصادية متشابكة وذات نسيج‬
‫يصعب فكه‪.‬‬
‫‪04‬‬
‫وتطرم الدراسة ؤربعة سيناريو ات لتطور العالقات بين األطراف ال الثة‪:‬‬
‫ؤولها‪ :‬انتقا محدود للسلع والعمالة بين األطراف المكتفية ذاتيما‪.‬‬
‫وثانيهااا‪ :‬تاادف حاار للساالع والعمالااة بااين األردد والمناااط الفلسااطينية‪ ،‬وتاادف‬
‫م)‪.‬‬ ‫ض يل مع إسراميل (و و وضع ما قبل‬
‫وثال ها‪ :‬منطقة تجارة للى ؤساس تادف حار للسالع بادود تادف كبيار للعمال باين‬
‫إسراميل والمناط األخرى‪.‬‬
‫ورابعها‪ :‬بينولوكس (تدف حر) للسلع والعمل بين األطراف ال الثة‪.‬‬
‫ارا ؤكبر لهذا التجماع االقتصاادى‬ ‫وترى الدراسة ؤد السيناريو الرابع يحق ازد م‬
‫اإلقليمااى الفرلااى‪ ،‬وتكلفااة تموياال التنميااة فااى إطاااره ااى األدنااى‪ ،‬كمااا تاارى ؤد‬
‫التجمااع يحق ا كس ابما ؤكباار لالقتصااادين‪ :‬األصاالر واألدنااى‪ ،‬خاصااة الفلسااطينى؛‬
‫تيثيرا فى العالقات اإلقليمياة‪،‬‬ ‫م‬ ‫بدلوى ؤد االقتصاد اإلسراميلى و األكبر واألقل‬
‫وؤنه يملي توقعات ؤفضل فى األجل المتوسل‪ ،‬وؤد حاجته إلى جامزة السالم ؤقال‬
‫من الطرفين العربيين‪.‬‬
‫وترتكز الشرق ؤوسطية ‪ -‬لند بعض المفكرين االقتصااديين العارب ( ) للاى‬
‫ماااا يسااامى بخياااار البينولاااوكس‪ ،‬ومنطقاااة تجاااارة حااارة فلساااطينية إساااراميلية‪،‬‬
‫ومشاارولات الااربل اإلقليمااى فااى مجاااالت الطاقااة‪ ،‬والسااياحة‪ ،‬والبنيااة التحتيااة‪،‬‬
‫والمياااه‪ ،‬وقناااة البحاار المياات‪ /‬خلاايج العقبااة‪ ،‬والبنااي اإلقليمااى للشاارق األوساال‪،‬‬
‫وجامعااة الشاارق األوساال‪ ،‬والتعاااود الزرالااى‪ ،‬وتحوياال الجااوالد إلااى منطقااة‬
‫صنالية‪.‬‬
‫وينتقااد بعااض اارالء مااا يساامى بااالنظرة االقتصااادية المجااردة للسااالم‪ ،‬مركاادين‬
‫تشابي األبعاد االقتصادية ماع رير اا مان األبعااد السياساية والتاريخياة وال قافياة‬
‫والنفسية ‪ ..‬فى الصرا العربى اإلسراميلى‪ ،‬ويشددود للى ؤد البعد االقتصادى‬
‫للتسااوية يعتباار ماان ؤ اام ؤبعاد ااا؛ حياا يحاال اللاازو االقتصااادى محاال اللاازو‬
‫العسااكرى‪ ،‬وكمااا ياارود ؤد الاارؤى العربيااة المرياادة للتطبيااع والتعاااود تسااتهدف‬
‫تسااوي المفااا يم والمخططااات االسااتراتيجية الجدياادة بطبعااات ولبااوات محليااة‬
‫جيدة الصنع واإلخراج‪ ،‬وإنضااج لناصار الفكار الصاهيونى فاى مرحلاة ماا بعاد‬
‫التساااوية‪ ،‬مركااادين ؤد مفاوضاااات الساااالم ال بااااد ؤد تفضاااى مااان خاااال ةليااااة‬
‫المفاوضات متعددة األطراف إلى نشوء مجمولة من األنظمة الوظيفية الفرلية‪،‬‬
‫والمشاارولات االقتصااادية اإلقليميااة‪ ،‬وإقامااة نظااام شاارق ؤوسااطى ينهااى النظااام‬
‫العربااى‪ ،‬ويفككااه إلااى ؤنظمااة فرليااة للملاارب والمشاارق والخلاايج واألطااراف‬
‫ويارمن السايادة‬
‫س‬ ‫الجنوبية (مجزؤة ومخترقة ومندمجة ماع ؤطاراف ريار لربياة)‪،‬‬
‫االسااتراتيجية إلسااراميل فااى المنطقااة العربيااة‪ ،‬ممااا يعنااى ؤد مشاارو االقتصاااد‬
‫الشرق ؤوسطى يقف لامقما جديدما ؤمام تفعيل فكارة الساوق العربياة المشاتركة؛ إذ‬
‫يفضى إلى تشرذم الدو العربية بين لضو فاى اذا المشارو وةخار فاى تكتال‬
‫‪04‬‬
‫اقتصادى ملاير‪ ،‬و كذا مع تضاؤ فارص المكاساب االقتصاادية للعارب؛ إذ إد‬
‫تلي المكاسب سوف تذ ب إلسراميل‪ ،‬بسابب المعطياات الموضاولية‪ ،‬والهياكال‬
‫المرسساية‪ ،‬وؤنمااط السالطة التااى تحكام األوضاا العربيااة‪ ،‬وفاى ظال الترتيبااات‬
‫االقتصادية الجديدة يمكن ؤد يتحو العديد من البلداد العربية إلى بلداد مصادرة‬
‫للخامااات والمكونااات لتلذيااة الصاانالات اإلسااراميلية‪ ،‬خاصااة مااع مااا يطرحااه‬
‫اقتصاديود إسراميليود بايد تتخصا مصار فاى إنتااج راز القطان‪ ،‬وتفصايل‬
‫المالبااس ورير مااا ماان األنشااطة ك يفااة العمالااة‪ ،‬بينمااا تتخص ا إسااراميل فااى‬
‫األنشطة المتقدمة م ل‪ :‬التصميم والطبالة والتسوي ‪.‬‬
‫وممااا ال شااي فيااه ؤد فااتح األسااواق العربيااة سااوف يوسااع صااادرات إسااراميل‬
‫الصنالية‪ ،‬ويزيد جاذبيتهاا لالسات مارات والتكنولوجياا األجنبياة‪ ،‬وماع ذلاي فا د‬
‫القضااية ليساات المكاسااب واأللباااء؛ ألد إسااراميل دولااة ذات مشاارو ‪ ،‬وليساات‬
‫مجاارد دولااة جااوار‪ ،‬وماان ثاام فاااألمر لاايس مجاارد الااربح والخسااارة بااالمفهوم‬
‫االقتصادى الذى يتبناه التجار فى السوق‪.‬‬
‫الدامرة المتوسطية (المشرو المتوسطى)‪:‬‬
‫المتوسطية ى دامرة من الادوامر التاى تحااو ؤد تجاذب إليهاا العالقاات الدولياة‬
‫العربية تحت تيثيرات لعبة الصارا العاالمى‪ ،‬وتوازناات القاوى اإلقليمياة‪ ،‬لبار‬
‫العقود ال الثة األخيرة من القرد ‪ ،‬وللى نحو يقطع توجه ذه العالقات نحاو‬
‫الدامرة العربية واإلسالمية‪ ،‬ؤى للى النحو الذى يهادد الهوياة العربياة اإلساالمية‬
‫للمنطقة‪ ،‬تحت مبررات المصالح المادية فى وقت تشهد فيه اذه الهوياة تحاديات‬
‫ضا المصالح العربية تحديات خطيرة( )‪.‬‬ ‫مهمة بقدر ما تشهد ؤي م‬
‫والمتوسطية ليست إال لبوات جديدة لمحتوياات قديماة‪ ،‬تعبَّاي تحات مبارر تعااود‬
‫حكومات وشعوب حوا المتوسل لمواجهة تحديات مشتركة‪ ،‬ولتحقي مصالح‬
‫مشااتركة‪ ،‬وذلااي فااى وقاات ي ااور فيااه التساااؤ حااو ما يااة ااذا المشااترو ماان‬
‫تهدياادات ؤو ماان مصااالح‪ ،‬وحااو ماادى تطابقااه م اع منظااور الطاارفين المعنيااين‬
‫(شما المتوسل األوربى‪ ،‬وجنوبه‪ ،‬وشرقه العربى إلى جانب إسراميل)‪.‬‬
‫مالحظات للى المشرو المتوسطى‪:‬‬
‫ـا اال يمكاان للتوجااه المتوسااطى ؤد يخاادم المصااالح والقضااايا العربيااة؛ فااى ظاال‬
‫رموا مفهوم المتوسطية من حي األطراف‪ ،‬والنطاق‪ ،‬واأل داف‪ ،‬ومضمود‬
‫السياسات التعاونية‪ ،‬ومستوا ا‪ ،‬ووساملها‪ ،‬وؤدواتها‪ ،‬و ياكلها المرسسية‪.‬‬
‫ـا نااو ذاكارة الميااراث االساتعمارى الطويال لاادو شاما المتوسال‪ ،‬والصااورة‬
‫السااالبية التاااى تنشااال بهاااا ؤجهااازة اإللاااالم اللربياااة بصااافة لاماااة حاااو العااارب‬
‫والمسلمين‪.‬‬
‫ـ ستتيثر الهوية القومية وال قافية والحضارية للمنطقة سلبما ب لحاقها بطرف ؤقوى‬
‫للى الصعيد المادى يختلف مع الهوية الذاتية؛ بل ويقاومها‪.‬‬
‫‪06‬‬
‫ـ ا وفااى ظاال لاادم وجااود قاادرة لربيااة مناساابة سااوف تنتهااى المتوسااطية ب لحاااق‬
‫الملرب العربى بيوربا وانفصاله لن بقية الكياد العربى‪.‬‬
‫ـ كما ؤنه فى ظل ؤوجه لدم التكافر‪ ،‬بل والخلل االقتصادى بين جاانبى المتوسال‬
‫يتعذر قيام تنمية مشاتركة حقيقياة لصاالح الطارفين فاى الوقات نفساه بادود إرادة‬
‫مهمة من جانب الشما ‪ ،‬وبدود متليرات جذرية فيما بين دو الجنوب‪.‬‬
‫ـ وليس من المنطقى ؤد يقسم االتحاد األوربى الدو العربية إلى قسمين‪ :‬ؤحد ما‬
‫يضم دو جنوب وشرق المتوسل ومعها األردد‪ ،‬ويتم التفاوا ماع اذه الادو‬
‫فااى إطااار الشااراكة األوربيااة المتوسااطية الشاااملة باتجاااه منطقااة تجااارة حاارة‪،‬‬
‫وال انى و دو الخليج التاى تجارى مفاوضاات خاصاة للاى قضاايا جزمياة فاى‬
‫العالقات االقتصادية بين الطرفين‪ ،‬منفصلة لن إطار الشراكة‪.‬‬
‫ضا ؤد التعاود التكنولوجى فى مشرو الشراكة الذى يطرحه االتحاد‬ ‫ويُالحظ ؤي م‬
‫األوربى ؤشبه ب لالد النواياا‪ ،‬م ال الحادي العاام لان تشاجيع روابال قوياة باين‬
‫المجتمعات العلمية من الجانبين‪ ،‬ويتجا ل إزالة الحواجز ؤمام انتقا التكنولوجيا‬
‫األوربية إلى الدو العربية‪.‬‬
‫كماا ؤناه لاايس مان المنطقاى ؤد يااتم تحريار حركاة التجااارة وتحريار حركااة رؤس‬
‫الما فى حين تقيد حركة لنصر العمال‪ ،‬وطارم اذه القضاية سايكود مان ؤجال‬
‫الضلل لتحفيز األوربيين لزيادة تدف است ماراتهم المباشرة إلى الادو العربياة‪،‬‬
‫كى يتجنبوا تدف العمالة العربية إلى ؤوربا‪.‬‬
‫ـ ا يحااذر خبااراء صااندوق النقااد الاادولى ماان ا ثااار الساالبية التااى سااتتعرا لهااا‬
‫اقتصادات دو جنوب وشارق المتوسال لادى تطبيا اتفاقاات الشاراكة األوربياة‬
‫المتوسااطية؛ فيشااير بااو شااابرييه ‪ -‬الاارميس الساااب إلدارة الشاارق األوساال فااى‬
‫الصندوق ‪ -‬إلى ؤد دو جنوب المتوسل ستتعرا لخسامر مالية بسبب الشراكة‬
‫مع ؤوربا من جاراء ماا سايترتب لليهاا مان خفاض إيارادات الرساوم الجمركياة‪،‬‬
‫والتكااليف الكبيارة لتعاديل ياكلهاا العمالياة واالسات مارية ودلام صانالاتها‪ ،‬فااى‬
‫حين ؤد تدف االست مارات األوربية إليها رير مركد‪ ،‬خاصاة إذا بقيات الحاواجز‬
‫بين دو جنوب وشرق المتوسل‪.‬‬
‫ويسااود الخااوف فااى األوساااط االقتصااادية العربيااة ماان ؤد تكااود المشاارولات‬
‫المتوسطية المختلفة‪ ،‬ليست إال محاولة ؤخرى لدمج إساراميل فاى المنطقاة‪ ،‬حتاى‬
‫فى ظل تع ر لملياة الساالم‪ ،‬ولادم اكتماا حلقاتهاا؛ ومان ثام يجاب التحاذير مان‬
‫االسااتمرار فااى الشااراكة دود تقاادم فااى لمليااة السااالم‪ ،‬خاصااة فااى ظاال التااردد‬
‫األوربى من المشاركة فى ذه العملية ‪.‬‬
‫وللى ضاوء مشااكل العالقاات األوربياة األمريكياة ومشااكل العالقاات األوربياة‬
‫األوربيااة‪ ،‬فا د المشاارو المتوسااطى لاان يكااود وساايلة فعالااة وحاساامة فااى كساار‬
‫الهيمنة األمريكية للى المنطقة‪ ،‬بال قاد يكاود قنااة ؤخارى مان قناوات تكريساها‪،‬‬

‫‪00‬‬
‫ورباال المنطقااة باسااتراتيجية األماان اللربيااة التااى مااا زالاات تقود ااا الواليااات‬
‫المتحدة‪.‬‬
‫كماااا يتصاااادم المنظاااور األورباااى لقضاااايا الديموقراطياااة‪ ،‬وحقاااوق اإلنسااااد‪،‬‬
‫والهجرة‪ ،‬واألمن التقليدى فى مشرو الشراكة‪ ،‬مع ك ير من المنطلقات العربية‬
‫حو ذه القضايا‪ ،‬وللى نحو ي ير إشكالية التادخالت الخارجياة‪ ،‬ولادم مرالااة‬
‫المصالح العربية‪ ،‬والمعايير المزدوجة‪.‬‬
‫م‬
‫ضااا ؤنااه يحماال حاادي ا لاان مس ا وليات دو‬ ‫وممااا يالحااظ للااى ااذا المشاارو ؤي م‬
‫الجنوب ؤك ر مما يحمل لن مس وليات االتحاد األوربى تجاه االستقرار السياسى‬
‫واألمنى والتكامل االقتصادى‪ ،‬ويميل إلى فارا األجنادة األوربياة لمو مماا للاى‬
‫صااا‪ ،‬ويتضااح ذلااي ماان ؤساااليب العااالج‬ ‫المتوساال ككاال‪ ،‬وللااى العاارب خصو م‬
‫المقترحة للمشاكل االقتصادية واإلر اب والهجرة‪.‬‬
‫وررم ذلي ف د المتوسطية تحمال مان الفارص ؤك ار مماا تحمال الشارق ؤوساطية‬
‫لسببين‪:‬‬
‫‪ -‬اتسا التعاود االقتصادى الذى يشمل حوا المتوسل كله‪ ،‬و ذا مان شاينه‬
‫إضااعاف المزايااا النساابية التااى قااد تنفاارد بهااا إسااراميل فااى إطااار الصاايلة الشاارق‬
‫ؤوس اطية؛ شااريطة ؤد تاانجح الاادو العربيااة فااى المساااومة للااى صااعيد التعاااود‬
‫المتوسطى‪.‬‬
‫‪ -‬الدو العربية ؤمام ما يسمى بـ (العولمة)‪ ،‬وتكوين تكتالت اقتصادية إقليمياة‬
‫فااى لااالم يتساام بدرجااة لاليااة ماان االلتماااد المتباااد والعااابر للقوميااات‪ ،‬و ااى‬
‫الظوا ر التى تفرا صعوبات متزايدة للقيام بعمليات النماو والتطاوير فاى ظال‬
‫وحاادات قطريااة مللقااة؛ وماان ثاام فا د اناادماج األقطااار العربيااة فاارادى فااى البنيااة‬
‫الجديدة لالقتصاد العالمى سينعكس بالسلب للى لمليات التنمية العربية( )‪.‬‬
‫وال يمكن لذى ليناين ؤد يقاارد باين المشارولات ال الثاة (العرباى والمتوساطى‬
‫والشرق ؤوسطى)؛ إذ ال يمكن مقارنة منافع المشرو العربى المركادة‪ ،‬بالمناافع‬
‫األخاارى المحتملااة‪ ،‬كمااا ال يمكاان مقارنااة لناااق اإلخااوة بعناااق األلااداء ؛ فهااذا‬
‫مستعمر قديم‪ ،‬وذاو ما زا يحمل سالحه فى يده‪.‬‬
‫وسنة هللا فى ؤرضه ؤد نيخذ باألسباب المادية التى توصل إلى نتامجهاا المتوقعاة‬
‫ب ذد هللا‪ ،‬من نا وجب للى صانع القرار العربى ؤد يتحلى بالشجالة فى اتخاذ‬
‫قاراره‪ ،‬وؤد يبادؤ الجمياع صافحة جديادة تتللاب فيهاا المصالحة العاماة للاى و اام‬
‫المصلحة الخاصة‪ ،‬فتلييرنا ما بينفسنا و ؤو الطري ‪ ،‬لكى يلير هللا ما بنا‪.‬‬

‫‪04‬‬
‫ـ ا اإلمااام‪ /‬محمااد محمااود‪ ،‬التكاماال االقتصااادى بااين النظريااة والتطبياا ‪ ،‬معهااد‬
‫البحوث والدراسات العربية‪ ،‬المنظماة العربياة للتربياة وال قافاة والعلاوم‪ ،‬جامعاة‬
‫م‪.‬‬ ‫الدو العربية‬
‫ـ الرفالى لبد الحكيم‪ ،‬السياسة الجمركية الدولية والتكاتالت االقتصاادية‪ ،‬طبعاة‬
‫م‪.‬‬ ‫الجمعية المصرية لالقتصاد السياسى واإلحصاء والتشريع‪ ،‬القا رة‬
‫ـ ا لبااد العلاايم طااه‪ ،‬الشاارق ؤوسااطية ‪ ..‬األبعاااد االقتصااادية والتكنولوجيااة‪ ،‬بح ا‬
‫منشور ضمن ؤلما المرتمر العلمى السنوى العاشار للبحاوث السياساية‪ ،‬مركاز‬
‫البحوث والدراسات السياسية‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،‬جامعاة القاا رة‪،‬‬
‫م‪ ،‬المحرر د‪ .‬نادية مصطفى‪.‬‬ ‫‪ -‬من ديسمبر‬
‫ـا مصااطفى‪ .‬ناديااة‪ ،‬مصاار والمشاارو المتوسااطى‪ ،‬بحا منشااور ضاامن ؤلمااا‬
‫المرتمر العلمى السانوى العاشار للبحاوث السياساية‪ ،‬مركاز البحاوث والدراساات‬
‫السياسية‪ ،‬كلية االقتصااد والعلاوم السياساية‪ ،‬جامعاة القاا رة‪ - ،‬مان ديسامبر‬
‫م‪ ،‬المحرر د‪ .‬نادية مصطفى‪.‬‬
‫ـ النجار‪ .‬ؤحمد السيد‪ ،‬المشرو المتوسطى ‪ ..‬األبعاد االقتصاادية والتكنولوجياة‪،‬‬
‫بح منشور ضمن ؤلما المارتمر العلماى السانوى العاشار للبحاوث السياساية‪،‬‬
‫مركز البحوث والدراساات السياساية‪ ،‬كلياة االقتصااد والعلاوم السياساية‪ ،‬جامعاة‬
‫م‪ ،‬المحرر د‪ .‬نادية مصطفى‪.‬‬ ‫القا رة‪ - ،‬من ديسمبر‬
‫ـا جامعااة الاادو العربيااة‪ ،‬األمانااة العامااة‪ ،‬التقرياار االقتصااادى العربااى الموحااد‪،‬‬
‫م‪.‬‬ ‫سبتمبر‬
‫ـ ا لبااد الفضاايل‪ .‬محمااود‪ ،‬تمشاااريع الترتيبااات االقتصااادية الشاارق ؤوسااطية ‪..‬‬
‫التصورات‪ ،‬المحاذير‪ ،‬ؤشكا المواجهةت‪ ،‬ورقة مقدمة إلى ندوة الاوطن العرباى‬
‫م‪ ،‬مركاااز‬ ‫مااان ناااوفمبر‬ ‫والتحاااديات الشااارق ؤوساااطية الجديااادة‪- ،‬‬
‫دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ـااا العراقاااى‪ .‬مااادحت‪ ،‬العالقاااات التجارياااة العربياااة اإلساااراميلية باااين اإلسااارار‬
‫واإللااالد‪ ،‬مجلااة القاادس‪ ،‬مركااز اإللااالم العربااى (القااا رة)‪ ،‬العاادد ( ) يناااير‬
‫م‪.‬‬
‫ـ ا رماازى‪ .‬سااالمة‪ ،‬دور البرلمانااات العربيااة فااى تفعياال وإنجاااز السااوق العربيااة‬
‫المشتركة‪ ،‬ورقة لمل مقدماة مان المستشاار االقتصاادى بمجلاس األماة الكاويتى‬

‫‪03‬‬
‫ؤ‪.‬د‪ .‬سااالمة رماازى إلااى لبااد الو اااب الهااارود ‪ -‬رماايس لجنااة الش ا ود الماليااة‬
‫م‪.‬‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬فبراير‬

‫موقع مجلس الوحدة االقتصادية العربية‬


‫الهوامش‪:‬‬
‫( ) اإلمام ‪ .‬محمد محمود‪ ،‬التكامل االقتصادى اإلقليمى بين النظرية والتطبيا ‪،‬‬
‫طبعااة معهااد البحااوث والدراسااات العربيااة‪ ،‬المنظمااة العربيااة للتربيااة وال قافااة‬
‫م‪ ،‬ص ‪.‬‬ ‫والعلوم‪ ،‬جامعة الدو العربية‪ ،‬طبعة‬
‫( ) التقرير االقتصادى العربى الموحد‪ ،‬األماناة العاماة لجامعاة الادو العربياة‪،‬‬
‫م‪ ،‬المقدمة‪.‬‬ ‫سبتمبر‬
‫( ) الرفااالى‪ .‬لبااد الحكاايم‪ ،‬السياسااة الجمركيااة الدوليااة والتكااتالت االقتصااادية‪،‬‬
‫طبعااة الجمعيااة المصاارية لالقتصاااد السياسااى واإلحصاااء والتشااريع‪ ،‬القاااا رة‬
‫‪.‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬
‫‪-‬‬ ‫( ) اسااتراتيجية التكاماال االقتصااادى العربااى خااال العقاادين القااادمين (‬
‫)‪ ،‬مجلس الوحدة االقتصادية العربية‪ ،‬نقالم لن موقع المجلس للاى شابكة‬
‫المعلومات الدولية‬
‫( ) سالمة‪ .‬رمزى‪ ،‬دور البرلمانات العربية فاى تفعيال وإنجااز الساوق العربياة‬
‫المشتركة‪ ،‬ورقة لمل مقدماة مان المستشاار االقتصاادى بمجلاس األماة الكاويتى‬
‫ؤ‪.‬د‪ .‬سااالمة رماازى إلااى لبااد الو اااب الهااارود ‪ -‬رماايس لجنااة الش ا ود الماليااة‬
‫م‪.‬‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬فبراير‬

‫‪03‬‬
‫( ) العراقااى‪ .‬مااادحت‪ ،‬العالقااات التجارياااة العربيااة اإلساااراميلية بااين اإلسااارار‬
‫م‪ ،‬ص ‪.‬‬ ‫واإللالد‪ ،‬مجلة القدس‪ ،‬العدد ( ) يناير‬
‫( ) لبااد العلاايم‪ .‬طااه‪ ،،‬الشاارق ؤوسااطية ‪ ..‬األبعاااد االقتصااادية والتكنولوجيااة‪،‬‬
‫بح منشور ضمن ؤلما المارتمر العلماى السانوى العاشار للبحاوث السياساية‪،‬‬
‫مركز البحوث والدراساات السياساية‪ ،‬كلياة االقتصااد والعلاوم السياساية‪ ،‬جامعاة‬
‫‪.‬‬ ‫م‪ ،‬المحرر د‪ .‬نادية مصطفى‪ ،‬ص‬ ‫القا رة‪ - ،‬من ديسمبر‬

‫( ) لبد الفضايل‪ .‬محماود‪ ،‬تمشااريع الترتيباات االقتصاادية الشارق ؤوساطية ‪..‬‬


‫التصورات‪ ،‬المحاذير‪ ،‬ؤشكا المواجهةت‪ ،‬ورقة مقدمة إلى ندوة الاوطن العرباى‬
‫م‪ ،‬مركاااز‬ ‫مااان ناااوفمبر‬ ‫والتحاااديات الشااارق ؤوساااطية الجديااادة‪- ،‬‬
‫دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫( ) مصااطفى‪ .‬ناديااة‪ ،‬مصاار والمشاارو المتوسااطى‪ ،‬بحاا منشااور ضاامن‬
‫ؤلما المارتمر العلماى السانوى العاشار للبحاوث السياساية‪ ،‬مرجاع ساب ذكاره‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫ص‬
‫( ) النجااااار‪ .‬ؤحمااااد الساااايد‪ ،‬المشاااارو المتوسااااطى ‪ ..‬األبعاااااد االقتصااااادية‬
‫والتكنولوجيااة‪ ،‬بحاا منشااور ضاامن ؤلمااا الماارتمر العلمااى الساانوى العاشاار‬
‫‪.‬‬ ‫للبحوث السياسية‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص‬
‫‪ ،‬بتصرف‪.‬‬ ‫( ) مصطفى‪ .‬نادية‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص‬

‫‪08‬‬

You might also like