You are on page 1of 17

Zarqa Journal for Research and Studies in Humanities Volume 16, No 3, 2016

The Effectiveness of Cognitive – Behavioral


Counseling Program for "Face Book Addiction
Disorder (FAD)" Treatment among Adolescents
Dr. Yasera Moh. Abou Hadroos
Department of Psychology
Faculty of Educational
Al.Aqsa University -Gaza- Palestine
yasera.ayoub@gmail.com

Received 21/11/2013 Accepted 26/10/2014

Abstract:
The current study aims at revealing the effectiveness of a cognitive – Behavioral Counseling program on
reducing Facebook Addiction Disorder (FAD) among Adolescents. The Sample of the Study consists of (28)
female students whose age ranges from (16 to 18) years and who scored the highest on the Facebook Addiction
scale after administrating it. The Sample is randomly divided into two groups: An Experimental group and a
control one. Each group includs (14) female students and both of them were equivalent. The researcher applies
a pre-test on the two groups, the Facebook Addiction scale. The experimental group is exposed to the
counseling program, which includes the behavioral and cognitive theory methods, the control group doesn’t
receive any training. After finishing the program, the post – test was applied on the two groups. After two months
from ending the program retention was estimated on the Facebook Addiction scale. The Study results show the
following findings: There are statistically significant differences between the mean scores of the experimental
group and that of the control one on Facebook Addiction scale in favor of the experimental group. Also there are
statistically significant differences between the pre and the post administration among experimented group
students in favor of the post administration, while there are no statistically significant differences between post
and follow up measures among the experimental group students. The study concludes a positive effect to the
counseling program, which is developed for Face Book Addiction Disorder (FAD) Treatment among Adolescents.
The researcher recommendes that there is an interest in applying this program on different samples of youth and
adolescents who suffer from addiction disorder on this website.
Key words: Face Book Addiction Disorder (FAD), Cognitive-Behavioral Counseling Program.

114
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلسنساسنةة – المجلد السادس عشر – العدد الثالث ‪6102‬‬

‫فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع‬


‫التواصل االجتماعي "الفيس بوك" لدى عينة من المراهقات‬
‫د‪ .‬ياسرة "محمد أيوب" محمد أبو هدروس‬
‫قسم علم النفس‬
‫كلية التربية‬
‫جامعة األقصى‪ -‬غزة – فلسطين‬
‫‪yasera.ayoub@gmail.com‬‬

‫تاريخ قبول البحث ‪1122/21/12‬‬ ‫تاريخ استالم البحث ‪1122/22/12‬‬

‫ملخص‬
‫هدفت الدراسة الحالية للتعرف إلى مدى فاعلية برنامج إرشادي جمعي قائم على النظرية المعرفية السلوكية في عالج اضطراب اإلدمان على‬
‫موقع التواصل االجتماعي "الفيس بوك" لدى عينة من الطالبات المراهقات‪ ،‬ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة باستخدام مقياس "اإلدمان على الفيس‬
‫بوك" من إعدادها‪ ،‬كما أعدت الباحثة برنامجا إرشاديا يتكون من خمس عشرة جلسة‪ ،‬اعتمدت في مجملها على مجموعة من فنيات النظرية المعرفية‬
‫السلوكية‪ ،‬حيث تراوحت المدة الزمنية للجلسة الواحدة من ‪ 60 –04‬دقيقة‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )28‬طالبة مراهقة في الصف الحادي عشر‪،‬‬
‫تراوحت أعمارهن ما بين (‪ )18-16‬سنة‪ ،‬ممن يتعاملن مع موقع التواصل االجتماعي "الفيس بوك" بطريقة مفرطة‪ ،‬تجعلهن يصنفن كمدمنات على هذا‬
‫ا لموقع وفق المقياس المستخدم في الدراسة‪ .‬وقد تم تقسيم هذه العينة عشوائيا إلى مجموعتين متساويتين هما‪ :‬المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة‪،‬‬
‫حيث بلغ عدد أفراد كل مجموعة (‪ )14‬مراهقة‪ ،‬وقد قامت الباحثة بإجراء اختبار قبلي للتأكد من تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في متوسط‬
‫درجاتهن على مقياس "إدمان الفيس بوك"‪ ،‬وكذلك تجانسهن في المستويين الثقافي واالقتصادي‪ ،‬وتم بعد ذلك تطبيق البرنامج اإلرشادي على المجموعة‬
‫التجريبية‪ ،‬في حين لم تتلق المفحوصات في المجموعة الضابطة أي تدريب على البرنامج‪ .‬وبعد انتهاء البرنامج تم تطبيق االختبار البعدي‪ ،‬ثم بعد‬
‫شهرين تقريبا تم تطبيق اختبار المتابعة‪ .‬ولإلجابة على فرضيات الدراسة تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختـبار (مان ويتني)‬
‫لحساب داللة الفروق بين المتوسطات‪.‬‬
‫وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ‪ 0.05 ≤ α‬بين متوسط درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة‬
‫على كل من االختبار البعدي‪ ،‬وكذلك االختبار التتبعي في مستوى اإلدمان على الفيس بوك لصالح المجموعة التجريبية‪ ،‬حيث أظهرت المجموعة‬
‫التجريبية انخفاضا داال إحصائيا في مستوى اإلدمان على الفيس بوك مقارنة بالمجموعة الضابطة‪ ،‬مما يشير إلى أن البرنامج اإلرشادي المستخدم في‬
‫هذه الدراسة ذو فاعلية في عالج اضطراب اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي “الفيس بوك”‪ ،‬وقد أوصت الباحثة بضرورة االهتمام بتطبيق هذا‬
‫البرامج على عينات مختلفة من الشباب والمراهقين من الجنسين ممن يعانون من اضطراب اإلدمان على هذا الموقع‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اضطراب اإلدمان على الفيس بوك– برنامج إرشادي معرفي سلوكي‪.‬‬

‫االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والسياسية؛ األمر الذي جعل أي مجتمع‬ ‫مقدمة‬


‫يعجز عن مواكبة هذا التقدم المتسارع في التكنولوجيا يندرج في عداد‬ ‫يعد التقدم التكنولوجي الهائل في مجال المعلومات واالتصاالت‬
‫المجتمعات المتخلفة عن بقية األمم المتقدمة‪.‬‬ ‫من أهم إف ارزات العصر الحالي الذي يطلق عليه "عصر العولمة"‪ ،‬تلك‬
‫وقد بات استخدام شبكة اإلنترنت في العصر الحالي من‬ ‫العولمة التي تمثلت تجلياتها في سرعة البث اإلعالمي خالل األقمار‬
‫السهولة بمكان‪ ،‬بحيث يمكن لكل فرد أن يستخدمها بغض النظر عن‬ ‫الصناعية‪ ،‬والقنوات الفضائية‪ ،‬والهواتف المحمولة والحواسيب بكافة‬
‫امتالكه للحاسوب أم ال‪ ،‬خاصة مع انخفاض مستوى أسعار تلك‬ ‫أنواعها‪ ،‬والشبكة العنكبوتية (اإلنترنت) بمحركات بحثها المتعددة‪،‬‬
‫األجهزة‪ ،‬وانتشار ما يسمى بـ "مقاهي اإلنترنت"‪.‬‬ ‫ومواقعها المتنوعة؛ األمر الذي أدى إلى انهيار الحواجز الجغرافية‬
‫وكأي وسيلة من وسائل االتصال الحديثة‪ ،‬فإن استخدام الشبكة‬ ‫والزمانية‪ ،‬وجعل اإلنسان أينما كان في هذا العالم رغم اتساعه‪ ،‬وكأنه‬
‫العنكبوتية (اإلنترنت) له آثاره اإليجابية وعواقبه السلبية‪ ،‬فهنالك إجماع‬ ‫يعيش في قرية صغيرة‪.‬‬
‫بين العديد من الباحثين على أن تكنولوجيا االتصال الحديثة وفي‬ ‫ومع تزايد هذا التقدم التكنولوجي عاما بعد عام‪ ،‬تزايد معه‬
‫مقدمتها شبكة اإلنترنت قد فتحت عص ار جديدا من عصور االتصال‪،‬‬ ‫اتساع نطاق استخدام شبكة اإلنترنت‪ ،‬التي غزت كافة مجاالت الحياة‬

‫‪115‬‬
‫فاعلةة برسنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفةس بوك" لدى عةسنة من المراهقات‬

‫إلى فقدان السيطرة على النفس‪ ،‬واهمال الوضع الشخصي‪ ،‬وضعف‬ ‫وتوفير المعلومات والمعارف‪ ،‬والتفاعل بين البشر‪ ،‬لكن على الجانب‬
‫العالقات والتواصل في المحيط االجتماعي‪.‬‬ ‫اآلخر هناك مخاوف من اآلثار السلبية في الجوانب الصحية والنفسية‬
‫ومن الجدير ذكره أن اإلدمان على اإلنترنت له أنواع عدة‪ ،‬وأحد‬ ‫واالجتماعية والثقافية التي قد يحدثها االستخدام المفرط لإلنترنت‬
‫أنواع اإلدمان على اإلنترنت هو اإلدمان على مواقع التواصل‬ ‫‪(Huang, Z., Wang, M., Qian, M., Tao, R., & Zhong,‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬فقد بدأت ظاهرة المواقع االجتماعية عام ‪ ،6992‬ولعل‬ ‫‪J., 2007) (Thatcher & Goolman, 2005), (Griffiths,‬‬
‫من أشهرها موقع ‪ ،Six Degrees.com‬وموقع ‪،MySpace.com‬‬ ‫‪2003).‬‬
‫موقع‬ ‫ظهور‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫فيها‬ ‫الفارقة‬ ‫العالمة‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫وفي هذا الصدد ترى (أرنوط‪ )7442 ،‬أن استخدام اإلنترنت يعد‬
‫‪ Facebook.com‬الذي يمكن مستخدميه من تبادل المعلومات بينهم‬ ‫سالحا ذا حدين‪ ،‬فهو من جانب له فوائده ومنافعه‪ ،‬ومن الجانب‬
‫والوصول إلى الملفات الشخصية لألصدقاء‪.‬‬ ‫اآلخر له مثالبه وأض ارره‪ ،‬ونحن كتربويين ومتخصصين نفسانيين‬
‫وقد أدرك التربويون أهمية مواقع التواصل االجتماعي وخطورتها‬ ‫ينبغي أن ال تعمينا فوائد اإلنترنت عن المشكالت الخطيرة الناجمة عن‬
‫في الوقت نفسه‪ ،‬فقد أفادت الدراسات الحديثة التي أجريت عام ‪7464‬‬ ‫استخدامها؛ إذ قد يقع البعض من مستخدمي هذه الشبكة في خيوط‬
‫أن عدد المستخدمين العرب لموقع “الفيس بوك” يصل إلى أكثر من‬ ‫وشباك ال نهايةَ لها‪ ،‬من خالل إساءة استخدامها‪ ،‬واإلفراط فيه‪،‬‬
‫‪ 61‬مليون شخص‪ ،‬كما دلت الد ارسات على أن عدد المستخدمين‬ ‫واالعتماد عليها اعتمادا شبه دائم‪ ،‬مما يفقده استقالليته‪ ،‬ويجعله عبدا‬
‫العرب يزداد بمعدل مليون شخص كل شهر‪ ،‬ويعد موقع الفيس بوك‬ ‫وأسي ار لها‪ ،‬وتصبح شبكة اإلنترنت بذلك متحكما في كل أنشطة حياته‪،‬‬
‫من أشهر مواقع التواصل االجتماعي على اإلنترنت وقد أسس عام‬ ‫إلى الدرجة التي يمكن أن يطلق عليه مصطلح "إدمان اإلنترنت"‬
‫‪ ،7440‬ويتخطى عدد مستخدميه أكثر من ‪ 21‬مليون مستخدم (عبد‬ ‫‪.Internet Addiction‬‬
‫اهلل‪.)7442 ،‬‬ ‫وقد شاع حديثا مصطلح "االستخدام المشكل لإلنترنت"‬
‫ويتميز موقع الفيس بوك بأنه مجتمع يقوم على العالقات غير‬ ‫‪ ،Problematic Internet use‬ولقي قبول العديد من الباحثين‪ ،‬إال‬
‫المرئية أو غير المباشرة‪ ،‬وهو يتيح للفرد التعامل مع أكبر عدد ممكن‬ ‫أن البعض منهم ما ازل يفضل استخدام مصطلح "إدمان اإلنترنت"‬
‫من األفراد‪ ،‬وهو ال يتطلب مهارات اجتماعية إلدارة العالقات‪ ،‬كما أنه‬ ‫( ‪Shapira, N., Goldsmith , T., Keck, P., Khosla , U.,‬‬
‫يقوم على الخيال فيما يعرضه الفرد فيه‪ ،‬وما يعرض عليه؛ فال أحد‬ ‫‪ ،)& McElroy,S. , 2000‬وتعد عالمة النفس "يونج" ‪ Young‬أول‬
‫يستطيع أن يجزم أن ما يعرضه الفرد عن نفسه حقيقي‪ ،‬خاصة لو‬ ‫‪Internet‬‬ ‫من استخدم مصطلح "اضطراب إدمان اإلنترنت"‬
‫كان من الشخصيات غير المعروفة‪ ،‬وهذا ما يوجد للفرد الشخصية‬ ‫‪ Addiction Disorder‬عام ‪ ،6991‬وعدلته فيما بعد إلى مصطلح‬
‫التي يتمناها ولو لبعض الوقت‪ ،‬عالوة على أنه مجتمع يمكن الفرد من‬ ‫"استخدام اإلنترنت المرضي" ‪Pathological Internet use‬‬
‫تحقيق درجة من التواصل بالحياة‪ ،‬وما يحدث فيها بدرجة كبيرة‬ ‫(‪.)Young ،6991‬‬
‫(الشيمي‪.)7449 ،‬‬ ‫ولعل القضية الجوهرية التي تستحق االهتمام هي المشكالت‬
‫وتعتقد الباحثة أن اضطراب اإلدمان على اإلنترنت واإلدمان‬ ‫النفسية واالجتماعية الناجمة عن إدمان اإلنترنت‪ ،‬حيث أوضحت‬
‫على الفيس بوك يشتركان كالهما في آثارهما السلبية على حياة الفرد‬ ‫دراسة جريفثز (‪ )Griffiths,2000‬أن بعض مدمني اإلنترنت يهملون‬
‫والمجتمع‪ ،‬خاصة على فئة الشباب والمراهقين األكثر تعرضا لهذا‬ ‫أعمالهم‪ ،‬وأسرهم‪ ،‬ومسؤولياتهم االجتماعية واألكاديمية‪ ،‬ويعانون من‬
‫النوع من اإلدمان‪ ،‬ومن هنا كانت ضرورة مساندة هذه الفئة‪،‬‬ ‫العزلة االجتماعية‪ ،‬ويواجهون مشكالت مالية‪ ،‬ومشكالت جسدية‬
‫ومساعدتها في التخلص من هذا النوع من االضطرابات السلوكية‬ ‫وصحية نتيجة لالستخدام المفرط لإلنترنت‪.‬‬
‫والنفسية‪ ،‬فانبثقت فكرة تصميم برنامج إرشادي لعالج اضطراب‬ ‫وتؤكد ذلك دراسة يونج )‪ (Young, 1998‬التي أشارت إلى‬
‫اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفيس بوك"‪ ،‬حيث اختيرت‬ ‫أن إدمان اإلنترنت يرتبط بكثير من اآلثار النفسية السلبية‪ ،‬مثل‬
‫عينته من فئة الطالبات المراهقات‪ ،‬على اعتبار أن الثقافة السائدة في‬ ‫االنسحاب‪ ،‬والتقوقع حول الذات‪ ،‬وقطع االتصال بالمجتمع‪ ،‬بل وحتى‬
‫المجتمع الفلسطيني والعادات والتقاليد تحجم دور الفتاة لدى بعض‬ ‫األسرة‪ ،‬مع جفاف المشاعر؛ مما يؤدي إلى االغتراب والعزلة‬
‫العائالت‪ ،‬وتقلص من حريتها في إقامة عالقات اجتماعية حقيقية؛ مما‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وبينت الدراسة بأن طلبة الجامعات هم األكثر تأث ار وتعلقا‬
‫يدفعها للجوء إلى البحث عن عالم افتراضي يحقق لها ما تنشده من‬ ‫باإلنترنت؛ مما يؤثر على مستواهم الدراسي‪ ،‬والى تغيبهم عن الدراسة‪،‬‬
‫عالقات اجتماعية وتواصل مع اآلخرين عبر استخدام موقع الفيس‬ ‫والكذب على األهل‪ ،‬واالنسحاب من البيئة االجتماعية‪ .‬ومن جانب‬
‫بوك‪ ،‬ذلك االستخدام الذي ربما يكون محظورا‪ ،‬وغير مراقب من قبل‬ ‫آخر أفادت دراسة (اليوسف‪ )7441 ،‬أن اإلدمان على اإلنترنت يؤدي‬

‫‪116‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلسنساسنةة – المجلد السادس عشر – العدد الثالث ‪6102‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫األهل؛ مما يترتب عليه العديد من السلبيات التي تشكل نقطة البداية‬
‫هدفت الدراسة الحالية للتعرف إلى فاعلية برنامج إرشادي‬ ‫لرحلة جديدة من المعاناة النفسية واالجتماعية لدى تلك الفئة من‬
‫معرفي سلوكي في عالج اضطراب اإلدمان على موقع التواصل‬ ‫المراهقات‪.‬‬
‫االجتماعي "الفيس بوك" لدى عينة من الطالبات المراهقات‪ ،‬الالتي‬ ‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تعرضن لجلسات هذا البرنامج اإلرشادي الذي أعدته الباحثة خصيصا‬
‫تزايدت في اآلونة األخيرة خطورة موقع التواصل االجتماعي‬
‫لتحقيق ذلك الهدف‪ ،‬والكشف عن مدى استم اررية تأثير البرنامج بعد‬
‫“الفيس بوك” مع تزايد عدد المستخدمين له عاما بعد عام‪ ،‬ومع تزايد‬
‫تطبيقه بفترة زمنية في عالج اضطراب اإلدمان على الفيس بوك‪.‬‬
‫المدة الزمنية التي يستغرقونها في استخدامه إلى الدرجة التي يمكن أن‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬ ‫يطلق على البعض منهم مصطلح "مدمني الفيس بوك"‪ ،‬حيث إنهم‬
‫تكمن أهمية الدراسة تطبيقيا في أنها محاولة لعالج اضطراب‬ ‫يستخدمون هذا الموقع بصورة قهرية رغم إدراكهم لخطورته النفسية‪،‬‬
‫اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي “الفيس بوك”‪ ،‬والذي انتشر‬ ‫والصحية‪ ،‬واالجتماعية‪ .‬وقد لمست الباحثة عمق هذه المشكلة من‬
‫بشكل ملحوظ بين فئة الشباب الفلسطيني بقطاع غزة خاصة في‬ ‫خالل تعدد شكاوى المعلمين وأولياء األمور من انتشار هذه الظاهرة‬
‫مرحلة المراهقة‪ ،‬إلى الحد الذي يمكن أن يوصف بأنه "مرض‬ ‫لدى الطالب والطالبات خاصة في فترة المراهقة‪ ،‬حيث يتعامل البعض‬
‫اجتماعي خطير"‪ ،‬كما تتضح أهمية هذه الدراسة في أنها دراسة‬ ‫منهم مع موقع “الفيس بوك” بطريقة َمرضية بدأت تزعجهم وتقلق‬
‫تجريبية تلفت نظر المراهقين إلى مخاطر اإلدمان على الفيس بوك‬ ‫حياتهم‪ ،‬وأدركوا معها أنهم يستخدمون هذا الموقع بطريقة جعلتهم‬
‫وآثاره السلبية على حياتهم العملية‪ ،‬واألكاديمية‪ ،‬والصحية‪،‬‬ ‫يدمنون عليه يوما بعد يوم لدرجة أصبح من الصعب عليهم االستغناء‬
‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫عنه‪ ،‬وهنا تكمن الخطورة الصحية والنفسية واالجتماعية عليهم؛ لذلك‬
‫أما بالنسبة ألهمية هذه الدراسة نظريا‪ ،‬فهي تكمن في تقديمها‬ ‫وجدت الباحثة أنه يتحتم عليها من خالل عملها كاختصاصية نفسية‪،‬‬
‫برنامجا إرشاديا قائما على النظرية المعرفية السلوكية يمكن أن يستفيد‬ ‫مساعدة هؤالء الطلبة المراهقين على الحد من االستخدام المفرط للفيس‬
‫منه المرشدون التربويون واألخصائيون النفسيون‪ ،‬في كافة المؤسسات‬ ‫بوك‪ ،‬ومن هنا نبعت فكرة تصميم برنامج عالجي سلوكي معرفي‬
‫التعليمية والمراكز المجتمعية‪ ،‬للحد من ظاهرة اإلدمان على الفيس‬ ‫لعالج اضطراب اإلدمان على الفيس بوك لدى هذه الفئة‪ ،‬وذلك‬
‫بوك في المجتمع الفلسطيني‪ ،‬عالوة على أن مثل هذا البرنامج‬ ‫باستخدام مجموعة من الفنيات والتقنيات التي تناسب طبيعة مشكلة‬
‫اإلرشادي يعد دليال للباحثين في تصميم البرامج اإلرشادية يمكنهم‬ ‫اإلدمان على الفيس بوك وطبيعة العينة وخصائصها ومتطلبات نموها‪،‬‬
‫االستفادة منه في هذا الميدان البحثي؛ خاصة وأنه –في حدود علم‬ ‫وتأمل الباحثة أن يحقق هذا البرنامج اإلرشادي أهدافه المنشودة‪.‬‬
‫الباحثة‪ -‬ميدان جديد لم يحظ باهتمام الباحثين العرب عامة‪ ،‬والباحثين‬ ‫واستنادا إلى ما سبق يمكن للباحثة أن تجمل مشكلة الدراسة في‬
‫الفلسطينيين خاصة‪ ،‬كما تعد هذه الدراسة استجابة لنداءات وتوصيات‬ ‫السؤال الرئيس التالي‪:‬‬
‫أولياء أمور الشباب والعاملين في ميدان التربية والتعليم؛ بهدف الحد‬ ‫ما فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان‬
‫من اآلثار السلبية لهذه التقنية االجتماعية التي غزت وال تزال تغزو‬ ‫على موقع التواصل االجتماعي "الفيس بوك" لدى عينة من‬
‫حياة شبابنا وأبنائنا وتؤثر فيها‪.‬‬ ‫المراهقات؟‬
‫ويتفرع عن السؤال الرئيس األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪ .6‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات‬
‫الحدود المكانية‪ :‬اقتصر تطبيق البرنامج اإلرشادي في هذه الدراسة‬
‫المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على التطبيق البعدي‬
‫على مدرسة عيلبون الثانوية للبنات في محافظة خان يونس بقطاع‬
‫لمقياس اإلدمان على الفيس بوك تعزى إلى تطبيق البرنامج‬
‫غزة‪.‬‬
‫اإلرشادي؟‬
‫الحدود الزمانية‪ :‬حيث تم تطبيق أدوات الدراسة في الفصل الثاني من‬
‫‪ .7‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات‬
‫العام الدراسي ‪.7462/7467‬‬
‫المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس‬
‫الحدود البشرية‪ :‬اقتصر تطبيق البرنامج اإلرشادي في هذه الدراسة‬
‫اإلدمان على الفيس بوك تعزى إلى تطبيق البرنامج اإلرشادي؟‬
‫على عينة من الطالبات المراهقات في الصف الحادي عشر الثانوي‬
‫‪ .2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات‬
‫ممن يعانين من اضطراب اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي‬
‫المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس‬
‫الفيس بوك‪.‬‬
‫اإلدمان على الفيس بوك تعزى إلى تطبيق البرنامج اإلرشادي؟‬
‫‪117‬‬
‫فاعلةة برسنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفةس بوك" لدى عةسنة من المراهقات‬

‫وظائفه‪ ،‬فيشعر بالسعادة الوقتية أو اآلنية‪ ،‬واليوم أصبح هناك إدمان‬ ‫حدود األدوات‪ :‬تم استخدام أداتين فقط في الدراسة الحالية من إعداد‬
‫جديد في المجتمع‪ ،‬يغزو كافة الفئات العمرية من الجنسين‪ ،‬وهو‬ ‫الباحثة وتصميمها؛ وهما‪ :‬مقياس اإلدمان على موقع التواصل‬
‫اإلدمان على الشبكة العنكبوتية (اإلنترنت) ومواقع التواصل‬ ‫االجتماعي الفيس بوك‪ ،‬والبرنامج اإلرشادي المصمم لعالج اضطراب‬
‫االجتماعية‪ ،‬فأصبحت الشغل الشاغل لهم إلى أن وصلت بهم إلى‬ ‫اإلدمان على الفيس بوك‪.‬‬
‫مرحلة اإلدمان‪ ،‬حيث أصبحوا مقبلين عليها بشكل قهري‪ ،‬وهذا ما دفع‬ ‫وبناء على ما سبق فإن قضية تعميم النتائج الخاصة بهذه‬
‫علماء النفس إلى ضم هذا النوع من السلوك المضطرب إلى فئة أو‬ ‫الدراسة ترتبط بمحدداتها‪ ،‬التي تفرض على الباحثين ضرورة التزام‬
‫اصطالح "اإلدمان"‪ ،‬أو قد يسميه بعضهم "االعتماد النفسي"‪ ،‬أو‬ ‫الموضوعية‪ ،‬والحذر عند األخذ بنتائج هذه الدراسة‪.‬‬
‫"االستخدام المشكل لإلنترنت"‪ ،‬أو "االستخدام المرضي لإلنترنت"‪،‬‬
‫المصطلحات والتعريفات اإلجرائية‪:‬‬
‫ويبقى ما يميزه عن إدمان المخدرات هو االعتماد الفسيولوجي الذي‬
‫مواقع التواصل االجتماعي‪ :‬تعرفها الباحثة في الدراسة الحالية بأنها‬
‫يتوفر في إدمان المخدرات‪ ،‬وال يتوفر في غيره من األمور التي أدخلت‬
‫مواقع اجتماعية تهتم بالتواصل بين األصدقاء‪ ،‬والمعارف‪ ،‬واألشخاص‬
‫في اآلونة األخيرة ضمن فئة اإلدمان‪.‬‬
‫ذوي االهتمامات المشتركة‪ ،‬وبإنشاء المجموعات‪ ،‬والصفحات للتواصل‬
‫وتضيف الرملي (‪ )7449‬مجموعة من المعايير‪ ،‬أو الدالالت‬ ‫بين األشخاص‪ ،‬وهي مواقع ذات طبيعة افتراضية عبر شبكة اإلنترنت‬
‫التي يمكن من خاللها معرفة ما إذا كان الفرد من مدمني الفيس بوك‪،‬‬ ‫تتيح لمستخدميها تبادل اآلراء‪ ،‬والصور‪ ،‬والفيديو‪ ،‬والمحادثات‪.‬‬
‫لعل من أهمها اإلهمال الكلي أو الجزئي للحياة االجتماعية وااللتزامات‬ ‫إدمان الفيس بوك‪ :‬تعرف الباحثة إدمان الفيس بوك بأنه االستخدام‬
‫العائلية والوظيفية‪ ،‬مع إهمال االهتمامات األخرى‪ ،‬والهوايات المحببة‬ ‫المطول لموقع التواصل االجتماعي الفيس بوك‪ ،‬لدرجة االعتياد عليه‪،‬‬
‫التي كان يمارسها الفرد في السابق‪ ،‬ولجوء الفرد إلى النوم العميق لفترة‬ ‫وعدم القدرة على تركه وقضاء ساعات طويلة لإلبحار فيه‪ ،‬بشكل‬
‫طويلة بعد التعب الشديد من تصفح الفيس بوك واإلنترنت‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫يتعارض مع أداء المهام اليومية‪ ،‬واتخاذ الق اررات؛ مما يؤدي إلى عزلة‬
‫تركيز التفكير حول الفيس بوك إلى حد الهوس‪ ،‬والحديث يدور حوله‬ ‫الفرد‪ ،‬وتغير في مزاجه؛ األمر الذي يؤثر على عالقاته األسرية‬
‫عندما تكون بعيدا عنه مع األصدقاء ومن نلتقي بهم‪ ،‬مع ظهور آثار‬ ‫واالجتماعية‪ .‬ويقاس إدمان الفيس بوك إجرائيا في هذه الدراسة بالدرجة‬
‫نفسية كاالرتعاش‪ ،‬وتحريك األصبع بصورة مستمرة‪.‬‬ ‫التي يحصل عليها كل فرد من أفراد العينة على مقياس اإلدمان على‬
‫وتتعدد خصائص الشخصية لدى مدمني مواقع التوصل‬ ‫الفيس بوك‪ ،‬والتي تتراوح ما بين (‪ )674 -04‬درجة‪.‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬حيث تشير الشيمي (‪ )7449‬إلى أن من أهم خصائص‬ ‫البرنامج اإلرشادي المعرفي السلوكي‪ :‬تعرفه الباحثة بأنه برنامج‬
‫الشخصية التي يمكن أن تصبح مدمنة للفيس بوك أنها شخصية لديها‬ ‫إرشادي ذو أسس علمية منظمة وموضوعية‪ ،‬ومنهجية‪ ،‬تترجم في‬
‫وقت فراغ غير مستغل‪ ،‬وليس لديها قدرة أو فرصة إلقامة عالقات‬ ‫مجموعة من األنشطة والخبرات والفنيات التي تستند إلى العالج‬
‫على أرض الواقع؛ وبالتالي تستعيض عنها بهذا النوع من العالقات‬ ‫السلوكي المعرفي (‪ ،)CBT‬والتي يتم توزيعها على جلسات إرشادية‬
‫االفتراضية‪ ،‬كما أنها ربما تعاني من قصور في مهارات التواصل‪ ،‬إما‬ ‫محددة زمنيا؛ وذلك بهدف عالج اضطراب اإلدمان على الفيس بوك‪،‬‬
‫نتيجة لتكوين الشخصية أو التنشئة أو نتيجة لصدمة تعرضت لها م ار ار‬ ‫باالستعانة ببعض الفنيات السلوكية كاالسترخاء‪ ،‬والتأمل‪ ،‬والنمذجة‪،‬‬
‫من اآلخرين في الواقع في عالقتها بهم‪ ،‬فأصبحت تميل إلى التفاعل‬ ‫والتعزيز‪ ،‬واإلشباع‪ ،‬والتنفير‪ ،‬والضبط الذاتي‪ ،‬وبعض الفنيات المعرفية‬
‫عن بعد‪ ،‬وهي شخصية تتميز بعدم قدرتها (بعض الشيء) على‬ ‫كالعصف الذهني والحوار‪ ،‬والمناقشة‪ ،‬واإلفصاح الذاتي‪.‬‬
‫تحقيق أهدافها‪ ،‬وربما لم تستطع وضع أهداف أصال في الحياة؛ فتلوذ‬
‫اإلطار النظري‬
‫بالفرار إلى هذا العالم الذي تحقق فيه ما تتمنى‪ ،‬أو ما يحقق لها حالة‬
‫موقع التواصل االجتماعي “الفيس بوك”‪Social Websites :‬‬
‫من السعادة الزائفة تماما‪ ،‬كما تحدثه قطعة الحشيش أو غيرها من‬
‫"‪"Facebook‬‬
‫المخدرات التي تصنع حالة مؤقتة وزائفة من السعادة‪ ،‬تجعله أسي ار لها‪،‬‬
‫ظهرت شبكات اإلنترنت وحولت العالم من حولنا لقرية صغيرة‬
‫وعلى استعداد بأن يدفع الكثير من أجلها‪.‬‬
‫تجتمع فيها اإلنسانية في عوالم افتراضية‪ ،‬وظهر معها نوع جديد من‬
‫وحيث إن الفيس بوك قد أضحى موجودا في كل نواحي حياتنا‬
‫اإلدمان لم نكن نتصوره أو حتى نتخيله‪ ،‬وهو اإلدمان على موقع‬
‫اليومية والمعيشية مثله مثل التلفاز‪ ،‬فإنه يصعب على الكثيرين من‬
‫التواصل االجتماعي “الفيس بوك”‪.‬‬
‫مستخدميه قياس مدى إدمانهم عليه؛ لذلك قام باحثون من جامعة‬
‫وتفيد (الشيمي‪ )7449 ،‬أن كلمة إدمان عادة ما تطلق على‬
‫بيرغن النرويجية بوضع ستة معايير يستطيعون من خاللها أن يحكموا‬
‫المواد التي يتعاطاها الشخص إلحداث حالة معينة تعتريه بكافة‬

‫‪118‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلسنساسنةة – المجلد السادس عشر – العدد الثالث ‪6102‬‬

‫وتجاهل األهل واألبناء‪ ،‬واللجوء إلى العالم االفتراضي هو "إدمان"‪،‬‬ ‫على الشخص‪ ،‬ومدى إدمانه عن طريق اإلجابة عنها‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ومن هذه األسباب أيضا الشعور بالملل والفراغ والوحدة والبطالة‬ ‫(‪:(http://milafaty.blogspot.com 7467/1/62‬‬
‫والعجز‪ ،‬والرغبة في التعرف على أصدقاء قدامى في المدرسة أو‬ ‫‪ -‬قضاء الوقت الكثير على الفيس بوك والتفكير سلفا باستخدامه‪.‬‬
‫الجامعة مما ينعش الذاكرة‪ ،‬وامكانية المزاح مع الجنس اآلخر وكتابة‬ ‫‪ -‬الشعور بحاجة ملحة للدخول إليه مرة بعد مرة‪.‬‬
‫الكالم المعسول والجميل دون مساءلة أو مراقبة من خالل غرف‬ ‫‪ -‬استخدام الفيس بوك كوسيلة لترك الهموم والمشاكل الحياتية‬
‫"التشات"‪ ،‬والشعور بالسعادة والتواصل ونشر صور عائلية ومشاركتها‬ ‫ونسيانها‪.‬‬
‫مع األهل واألصدقاء كصور أعياد الميالد واألطفال وحفالت الزفاف‪،‬‬ ‫‪ -‬محاوالت فاشلة في االستغناء عن الفيس بوك‪.‬‬
‫والشعور بالسعادة في عالم الفيس بوك‪ ،‬والمتعة في قضاء الوقت بعيدا‬ ‫‪ -‬االستياء واألرق عند االمتناع أو الحرمان من دخول الفيس‬
‫عن العالم الواقعي‪ ،‬واللجوء إلى عالم افتراضي يكون فيه صداقات‬ ‫بوك والشعور بالحزن واالكتئاب‪.‬‬
‫واسعة يعبر فيها الفرد عن مشاعره بحرية؛ مما يشعره باألمان المزيف‪.‬‬ ‫‪ -‬اضطراب في العالقات االجتماعية واألسرية‪.‬‬
‫وحري بنا في هذا المجال أن نشير إلى اآلثار السلبية إلدمان‬
‫واضافة إلى تلك المعايير السابقة‪ ،‬تشير الشيمي (‪ )7449‬إلى‬
‫الفيس بوك‪ ،‬حيث يشير (السماوي‪ )7467 ،‬في "ميدل إيست أونالين"‬
‫أن من أهم الفئات التي يمكن أن تكون عرضة لهذا النوع من اإلدمان‬
‫إلى أن بعض الدراسات تذهب إلى أن الفيس بوك يجعلنا أكثر كآبة‬
‫هي فئة النساء‪ ،‬فهن أكثر تورطا في هذا النوع من اإلدمان؛ نظ ار‬
‫من وجهة نظر الباحثة "جين كيم"‪ ،‬وأكثر تعاسة طبقا ألبحاث قسم‬
‫لمشكالت في التواصل‪ ،‬وبعض العوامل الخاصة ببعض الثقافات التي‬
‫علم النفس في جامعة "ستانفرد"‪ ،‬بينما ترى "ستيفاني ساركس" أن‬
‫قد ال تتيح للمرأة قد ار من التواصل‪ ،‬وفئة العاطلين عن العمل الذين‬
‫الفيس بوك يزيد الغيرة‪ ،‬واستعماله بكثرة يجعلنا أقل مرحا‪.‬‬
‫يواجهون خط ار شديد التأثير‪ ،‬وهو الفراغ واإلحباط الذي يمكن أن‬
‫وفي مجال عالج اضطراب اإلدمان على الفيس بوك‪ ،‬فيشير‬
‫يخفف من عبئه عليهم عبر استخدام الفيس بوك‪ ،‬وفئة الشخصيات‬
‫"ماكيالند" )‪ (Jo McClelland, 2012‬إلى ست طرق لعالجه‪،‬‬
‫االنطوائية التي ال تمتلك قدرة على التواصل مع اآلخرين تواصال‬
‫أهمها‪ :‬تحديد أهداف الفرد من دخول موقع الفيس بوك‪ ،‬وتحديد الوقت‬
‫مباشرا؛ مما يجعلها أكثر قدرة ورغبة في هذا النوع من التواصل الذي‬
‫الذي يمكن أن يقضيه في تصفحه لتحقيق تلك األهداف‪ ،‬وجعل موقع‬
‫ال يحتاج لمهارات تواصلية كثيرة ومعقدة‪ ،‬وفئة األشخاص الذين ال‬
‫الفرد أهدافه منه‪ ،‬وأن يعمل معه وليس في اتجاه‬
‫الفيس بوك يشارك َ‬ ‫يوجد لديهم فرصة للتواصل مع اآلخرين مثل الفتيات في بعض‬
‫بوضع‬
‫ِ‬ ‫معاكس له‪ ،‬إضافة إلى أخذ فترات راحة عن الفيس بوك‪،‬‬
‫الثقافات التي ال تتمكن من إقامة عالقات مع اآلخرين ال لنقص في‬
‫ٍ‬
‫مؤقت الستخدام هذا الموقع فقط لـ ‪ 71‬دقيقة كل مرة‪ ،‬واستخدام الفيس‬
‫مهاراتها‪ ،‬ولكن لطبيعة الثقافة‪ ،‬إضافة إلى فئة األشخاص بعد‬
‫بوك كمصدر تعزيز للفرد ومكافأة بعد عمل جيد يقوم به‪ ،‬أو مشروع‬
‫خروجهم من أزمة‪ ،‬أيا كان نوعها‪ :‬أزمة في العمل‪ ،‬أو أزمة عاطفية‪،‬‬
‫ناجح نفذه‪ ،‬إضافة إلى ممارسة إحدى الهوايات الرياضية أو الفنية أو‬
‫أو أزمة ناتجة عن فقدان صديق‪ ،‬فيكون التواصل من خالل الفيس‬
‫الخروج لمقابلة األهل أو األصدقاء شخصيا‪.‬‬
‫بوك أفضل؛ ذلك أن هذه األزمات ربما تضرب ثقة الفرد بنفسه‪،‬‬
‫العالج المعرفي السلوكي ‪: Cognitive Behavioral Therapy‬‬ ‫وبالتالي ال يكون مستعدا إلقامة هذه العالقات مرة أخرى على أرض‬
‫يعد العالج المعرفي السلوكي من المحاوالت التي تهدف إلى‬ ‫الواقع‪ ،‬فتكون العالقات من خالل الفيس بوك‪ ،‬وكأنها مرحلة يعيد فيها‬
‫المحافظة على كفاءات تعديل السلوك من خالل استخدام أنشطة‬ ‫تأهيل نفسه‪.‬‬
‫معرفية تتعامل مع سلوك الفرد (‪ ،)Rendall & Hollan, 1996‬كما‬ ‫وحول أهم األسباب التي قد تدفع الفرد إلى إدمان موقع الفيس‬
‫يرى كيندال (‪ )1993 Kendall,‬أن الطرق المعرفية السلوكية هي‬ ‫بوك‪ ،‬يفيد نيميز وزمالؤه (‪- Niemz, Katie, Mark ، 7441‬‬
‫محاولة دمج تهدف إلى تحديد التأثيرات اإليجابية للنظرية السلوكية مع‬ ‫‪ )Griffith & Phil Banyrad‬أن االستخدام المرضي لإلنترنت لدى‬
‫النظرية المعرفية إلحداث تغير عالجي‪.‬‬ ‫طلبة الجامعة يعود في كثير من المواقف من أجل طلب الدعم‬
‫وقد اعتمدت الدراسة الحالية على إعداد برنامج إرشادي جمعي‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وليس من أجل استبداله‪ ،‬وفي هذا المجال ترى (الشيمي‪،‬‬
‫يستند إلى النظرية المعرفية السلوكية؛ حيث يرى محمد (‪ )7444‬أن‬ ‫‪ )7449‬أن من أهم أسباب اإلدمان على الفيس بوك هو‪ :‬الحصول‬
‫العالج السلوكي المعرفي يعد اتجاها عالجيا حديثا نسبيا يعمل على‬ ‫على المعلومة الثقافية أو اإلخبارية أو السياسية أو الصحية؛ بطريقة‬
‫الدمج بين العالج المعرفي بفنياته المتعددة‪ ،‬والعالج السلوكي بما‬ ‫سريعة وسهلة في أي مكان أو زمان‪ ،‬والهروب من الواقع الحقيقي إلى‬
‫يتضمنه من فنيات تهدف إلى التعامل مع االضطرابات المختلفة من‬ ‫واقع بديل وأجمل‪ ،‬افتراضي غير واقعي‪ ،‬يحصل فيه الفرد على ما‬
‫منظور ثالثي األبعاد؛ إذ يتعامل معها معرفيا‪ ،‬وانفعاليا‪ ،‬وسلوكيا‪ .‬ومن‬ ‫ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي‪ ،‬فالهروب من األسرة والعمل‪،‬‬

‫‪119‬‬
‫فاعلةة برسنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفةس بوك" لدى عةسنة من المراهقات‬

‫‪ .3‬المراقبة الذاتية ‪:The Technique of self-Monitoring‬‬ ‫جانب آخر يرى (إبراهيم‪ )6992 ،‬أن االفتراض األساسي للعالج‬
‫يقصد بالمراقبة الذاتية في العالج المعرفي السلوكي قيام‬ ‫السلوكي المعرفي هو أن المعارف تؤثر في العواطف والسلوك‪ ،‬فالفرد‬
‫المسترشد بمالحظة ما يقوم به من سلوكيات متعلقة بمشكلته وتسجيله‬ ‫يستجيب للتمثيالت المعرفية لألحداث أكثر من استجابته لألحداث‬
‫في مفكرة‪ ،‬أو نماذج خاصة معدة من المرشد‪ ،‬وقد روعي البدء في‬ ‫نفسها‪ ،‬كما أن الفرد لديه المقدرة على التخلص من سوء التكيف‬
‫استخدام فنية المراقبة الذاتية في معظم جلسات البرنامج‪ ،‬خاصة‬ ‫المعرفي الذي يؤدي بدوره إلى سوء التكيف بصفة عامة‪ ،‬الذي ينتج‬
‫الجلسة المتعلقة بضبط الذات وادارتها‪ ،‬وآلية تعديل السلوكيات السلبية‬ ‫عنه سلوكيات انهزامية‪ ،‬فمن خالل اإلستراتيجيات المختلفة لهذا العالج‬
‫المرتبطة باإلدمان على الفيس بوك‪ ،‬حيث إن المراقبة تؤدي في‬ ‫يمكن إكسابه مهارات تعديل السلوك‪ ،‬وتوليد أفكار إيجابية‪ ،‬وبناء الثقة‬
‫الغالب إلى انخفاض معدل تكرار السلوكيات غير المرغوب فيها لدى‬ ‫بالكفاءة الذاتية‪ ،‬والتخلص من األفكار الالعقالنية‪ ،‬واالتجاهات‬
‫المسترشد‪ ،‬وتقدم أدلة تحد من ميل المريض إلى تذكر مشكلته‪ ،‬بدال‬ ‫المختلفة وظيفيا واالتجاهات االنهزامية‪ ،‬ومن ثم يشعر بالتكيف‬
‫من تذكر نجاحاته (المحارب‪.)7444 ،‬‬ ‫النفسي‪.‬‬

‫‪ .4‬النمذجة ‪:Modeling‬‬ ‫وتتضمن برامج اإلرشاد السلوكي المعرفي العديد من الفنيات‬


‫امج كثيرة لتعديل السلوك‪ ،‬وهي تستند‬
‫وهي جزء أساسي من بر َ‬ ‫السلوكية المعرفية‪ ،‬استخدمت الباحثة مجموعة منها في الدراسة‬
‫إلى افتراض أن اإلنسان قادر على التعلم عن طريق مالحظة سلوك‬ ‫الحالية‪:‬‬
‫اآلخرين‪ ،‬وتعرضهم بصورة منتظمة للنماذج‪ ،‬ويعطى الشخص فرصة‬
‫‪ .1‬االسترخاء ‪:Relaxation‬‬
‫لمالحظة نموذج‪ ،‬ويطلب منه أداء العمل نفسه الذي يقوم به النموذج‬
‫يعد االسترخاء أحد أهم األساليب المضادة للتوتر والقلق‪ ،‬وتقوم‬
‫(مليكة‪ .)6990 ،‬وقد استخدمت هذه الفنية كأسلوب تعليمي بهدف‬
‫أساليب االسترخاء على جملة من التمارين والتدريبات البسيطة التي‬
‫إيصال معلومات للمسترشدين حول النموذج السلوكي المعروض؛‬
‫تهدف إلى إراحة الجسم والنفس‪ ،‬وذلك عن طريق التنفس العميق‪،‬‬
‫وذلك بقصد إحداث تغيرات في سلوكهم واكسابهم سلوكا جديدا‪ ،‬حيث‬
‫وتمرين الجسم كله على االرتخاء وزوال الشد العضلي‪ ،‬ويعد‬
‫يقوم المسترشد بتقليد النموذج وأداء السلوك المرغوب بطريقة صحيحة‪،‬‬
‫االسترخاء أم ار مطلوبا في حد ذاته في مواجهة الضغوط النفسية‪ ،‬وما‬
‫وذلك في الجلسات المتعلقة بكيفية إدارة الوقت وتنظيمه‪ ،‬وآلية كسر‬
‫ينتج عنها من اضطرابات نفسية وفسيولوجية‪ ،‬وتعد األساليب الحديثة‬
‫الروتين‪ ،‬وكيفية اتباع أسلوب حياة صحي‪ ،‬والنجاح في الحياة‪.‬‬
‫في االسترخاء من أشهر أساليب العالج السلوكي‪ ،‬ويحتاج إجراؤه إلى‬
‫‪ .5‬التعزيز ‪:Reinforcement‬‬ ‫تدريب منظم (إبراهيم‪ .)6992 ،‬وقد روعي استخدام هذه الفنية في‬
‫يعد التعزيز في البرنامج اإلرشادي المستخدم في هذه الدراسة‬ ‫بداية كل جلسة من جلسات البرنامج اإلرشادي‪ ،‬وذلك بعد تدريب أفراد‬
‫أحد الفنيات السلوكية التي تستخدم لتعديل السلوك السلبي‪ ،‬حيث يقدم‬ ‫المجموعة التجريبية على ممارستها في جلسة مستقلة بذاتها‪.‬‬
‫التعزيز بعد كل مرة يؤدى فيها السلوك المرغوب فيه‪ .‬وقد أخذ بعين‬
‫‪ .2‬حل المشكالت ‪:Problem Solving Skills‬‬
‫االعتبار استخدام التعزيز بنوعيه المادي والمعنوي في معظم جلسات‬
‫تنسب هذه اإلستراتيجية للعالم الروسي هنري التشلر ‪Henry‬‬
‫البرنامج اإلرشادي‪ ،‬وعقب كل سلوك إيجابي يسهم في تحقيق أهداف‬
‫)‪ ،)Altshuller‬وهي من اإلستراتيجيات التي برزت حديثا‪ ،‬ويقصد بها‬
‫البرنامج‪.‬‬
‫مجموعة العمليات التي يقوم بها الفرد مستخدما المعلومات والمعارف‬
‫‪ .6‬لعب األدوار ‪:Role Playing‬‬
‫التي سبق له أن تعلمها‪ ،‬والمهارات التي اكتسبها في التغلب على‬
‫تعتقد شقير (‪ )727 :7444‬أن لعب األدوار من الفنيات التي‬
‫موقف بشكل جديد وغير مألوف في السيطرة عليه‪ ،‬والوصول إلى حل‬
‫تستخدم المكون االنفعالي في العالج المعرفي السلوكي‪ ،‬حيث تتيح‬
‫له‪ ،‬وذلك من خالل استخدام مجموعة من الخطوات المتتالية هي‪:‬‬
‫هذه الفنية الفرصة للتنفيس االنفعالي‪ ،‬وتفريغ الشحنات‪ ،‬ويتم ذلك من‬
‫الشعور بالمشكلة‪ ،‬ومن ثم تحديدها ووصفها بدقة‪ ،‬ثم تحليلها للتعرف‬
‫خالل تمثيل سلوك أو موقف اجتماعي معين كما لو أنه يحدث‬
‫على عناصرها األساسية‪ ،‬وجمع البيانات والمعلومات المرتبطة بها‪،‬‬
‫بالفعل‪ ،‬على أن يقوم المسترشد بدور الطرف اآلخر من التفاعل‬
‫وأخي ار اقتراح الحلول‪ ،‬ودراستها دراسة متأنية ناقدة للوصول إلى الحل‬
‫والحوار والمناقشة‪ ،‬ويتكرر لعب الدور حتى يتم تعلم السلوك‬
‫األمثل للمشكلة (إسماعيل‪.)7440 ،‬‬
‫المرغوب‪ ،‬ويمكن القول إن هذه الفنية تتيح للمسترشد الفرصة لتجربة‬
‫وقد أخذ بعين االعتبار تدريب الطالبات في العينة التجريبية‬
‫طرق بديلة للتغلب على السلوكيات غير المرغوبة‪ ،‬خصوصا بعد‬
‫نماذج متعددة لمواقف‬
‫َ‬ ‫على خطوات هذه الفنية من خالل عرض‬
‫مقارنة النتائج المترتبة على االختيار ما بين السلوك المرغوب وغير‬
‫ومشكالت حياتية‪ ،‬وآلية التعامل معها ومواجهتها‪.‬‬
‫المرغوب‪ .‬وقد استخدمت الباحثة هذه الفنية في الجلسات المتعلقة‬
‫‪120‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلسنساسنةة – المجلد السادس عشر – العدد الثالث ‪6102‬‬

‫خاصة الدراسات العربية منها‪ ،‬بينما وجدت دراسات قليلة تتعلق‬ ‫بإدارة الوقت وتنظيمه‪ ،‬وبناء المهارات الخاصة‪ ،‬وكسر الروتين‪،‬‬
‫باإلدمان على الفيس بوك‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن اضطراب اإلدمان‬ ‫وكيفية النجاح في الحياة‪.‬‬
‫على موقع التواصل االجتماعي الفيس بوك ما هو إال حالة خاصة من‬ ‫‪ .7‬الضبط الذاتي ‪:Self-control‬‬
‫اإلدمان على اإلنترنت األكثر شموال؛ وعليه فإنه يمكن للباحثة أن‬ ‫يشير مليكة (‪ )662 :6994‬إلى أن الضبط الذاتي يتضمن‬
‫تستفيد من نتائج الدراسات السابقة المتعلقة باإلدمان على اإلنترنت في‬ ‫التنظيم الذاتي بوصفه إستراتيجية عالجية للمواقف التي يكون فيها‬
‫دراستها الحالية‪ ،‬ومن هذه الدراسات دراسة عزب (‪ )7446‬التي هدفت‬ ‫الفرد نفسه أداة تغيير سلوكه‪ ،‬وفي هذه اإلستراتيجية يرتب المعالج‬
‫إلى الكشف عن عالقة إدمان اإلنترنت ببعض أبعاد الصحة النفسية‬ ‫التدعيم بصورة ينتقل فيها المسترشد من الضبط الخارجي لسلوكه إلى‬
‫لدى طالب المرحلة الثانوية‪ ،‬وذلك على عينة قوامها (‪ )744‬طالب‬ ‫الضبط الداخلي لهذا السلوك‪ ،‬ويشتمل أسلوب الضبط الذاتي على قيام‬
‫وطالبة‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن هناك عالقة ارتباط سلبية بين‬ ‫المعالج بتعليم المسترشد المبادأة ببعض استجابات الضبط الذاتي‪ ،‬مع‬
‫إدمان اإلنترنت والصحة النفسية‪ .‬بينما هدفت دراسة باوالك (‪، 7447‬‬ ‫تدعيم خارجي في المواقف التي يحدث فيها خفض السلوك غير‬
‫‪ )Pawlak‬للتعرف إلى العالقة بين الوحدة النفسية والمساندة‬ ‫المرغوب‪ ،‬وقد تم استخدام هذه الفنية في الجلسة الخاصة بإدارة الذات‬
‫االجتماعية‪ ،‬وادمان شبكة اإلنترنت بين طالب المرحلة الثانوية‪،‬‬ ‫وضبطها‪ ،‬وتعديل السلوكيات السلبية المتعلقة باإلدمان على الفيس‬
‫وتكونت عينة الدراسة من (‪ )747‬من الطالب في إحدى مدارس‬ ‫بوك‪.‬‬
‫نيويورك‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الوحدة النفسية والمساندة‬ ‫‪ .8‬األسئلة السوقراطية واالكتشاف الموجه‪Socratic Question :‬‬
‫االجتماعية ترتبطان ارتباطا مباش ار بإدمان اإلنترنت‪ ،‬وأن الطالب‬ ‫‪and Guided Discovery Technique‬‬
‫الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من الوحدة‪ ،‬ومستويات منخفضة من‬ ‫وتفترض هذه الفنية أن العالج المعرفي السلوكي عملية تجريبية‬
‫المساندة االجتماعية قد لجؤوا لإلنترنت للتخفيف من حدة هذه‬ ‫تعاونية يشترك فيها المرشد والمسترشد في وضع أهداف العالج‬
‫المشاعر‪.‬وومن ناحية أخرى أجرى ربيع (‪ )7442‬دراسة هدفت للكشف‬ ‫وجدول أعمال كل جلسة‪ ،‬وجمع األدلة لصالح أو ضد اعتقادات‬
‫عما إذا كان االستخدام المفرط لإلنترنت يؤدي إلى إدمان المستخدم‬ ‫المسترشد بطريقة تشبه الطريقة العلمية لفحص الفروض‪ ،‬ويتم فحص‬
‫لها‪ ،‬ومعرفة الظروف والمتغيرات المسؤولة عن إدمان الشبكة‪ ،‬وقد‬ ‫صحة هذه الفروض باستخدام األسئلة السوقراطية من المرشد‪ ،‬بدال من‬
‫بلغت عينة الدراسة (‪ )614‬مستخدما للشبكة‪ ،‬منهم (‪ )27‬فردا من‬ ‫التحدي المباشر ألفكار المسترشد واعتقاداته‪ ،‬حيث يوجه المرشد‬
‫مدمني اإلنترنت‪ ،‬وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين‬ ‫المسترشدين إلى تفحص أفكارهم‪ ،‬وتقويم سلوكياتهم المختلفة‬
‫متوسط شدة الدافع نحو استخدام الشبكة‪ ،‬وعدد ساعات االستخدام‬ ‫بموضوعية (محارب‪ .)7444 ،‬ويمكن القول إنه من خالل إجابة‬
‫اليومي لها بين المدمنين وغير المدمنين لصالح مجموعة المدمنين‪.‬‬ ‫المسترشدين عن األسئلة السوقراطية تستطيع الحصول على معلومات‬
‫وهدفت دراسة سهيل وبارجيز(‪Suhail and 7441‬‬ ‫عنهم‪ ،‬وعن خبراتهم وأفكارهم ومشاعرهم‪ ،‬وهذه المعلومات بدورها تفيد‬
‫‪ )Bargees,‬إلى تفحص التأثيرات السلبية واإليجابية لالستخدام‬ ‫الباحثة في تحديد الكيفية التي تقدم بها العالج للمسترشدين‪ ،‬وقد‬
‫المفرط لإلنترنت على طالب المرحلة الجامعية‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة‬ ‫استخدمت الباحثة هذه الفنية في معظم جلسات البرنامج اإلرشادي‪.‬‬
‫من (‪ )744‬طالب جامعي درسوا في جامعة ‪ GC‬بباكستان‪ ،‬وأفادت‬ ‫‪ .9‬الواجبات المنزلية ‪:Homework Technique‬‬
‫نتائج الدراسة أن االستخدام المفرط لإلنترنت يقود إلى مشكالت‬ ‫وهي مجموعة من األنشطة يكلف المسترشدون بها‪ ،‬حيث يتم‬
‫تربوية‪ ،‬وجسدية‪ ،‬ونفسية‪ ،‬واضطراب العالقات البينية‪.‬‬ ‫تحديد هذه األنشطة في نهاية كل جلسة‪ ،‬ويتم مناقشتها وتحليلها في‬
‫ومن جانب آخر هدفت دراسة أرنوط (‪ )7442‬إلى فحص‬ ‫بداية الجلسة التالية‪ ،‬وقد روعي أن تكون هذه األنشطة منسجمة مع‬
‫العالقة بين إدمان اإلنترنت وأبعاد الشخصية واالضطرابات النفسية‬ ‫مضمون الجلسات‪ ،‬وأهدافها مع ضرورة تشجيع المسترشدين على‬
‫لدى المراهقين‪ ،‬ومعرفة ما إذا كانت بعض أبعاد الشخصية تتنبأ‬ ‫االلتزام بأداء هذه الواجبات؛ نظ ار ألهميتها في تحقيق األهداف‬
‫بإدمان اإلنترنت‪ ،‬وقد أجريت الدراسة على عينة قوامها(‪ )6444‬طالب‬ ‫المنشودة من الجلسات‪.‬‬
‫جامعي‪ ،‬منهم (‪ )101‬من مدمني اإلنترنت و(‪ )010‬طالبا من غير‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫المدمنين‪ ،‬وقد أشارت النتائج إلى وجود ارتباط دال إحصائيا بين‬ ‫من خالل االطالع على األدبيات التربوية والبحوث السابقة‬
‫االضطرابات النفسية وأبعاد الشخصية‪ ،‬وبين إدمان اإلنترنت‪ ،‬كما‬ ‫المتعلقة بمجال اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي الفيس بوك‪،‬‬
‫أفادت بأن وجود اضطرابات نفسية لدى الفرد يعد منبئا باإلدمان على‬ ‫لوحظ أن هناك ندرة في الدراسات السابقة المرتبطة به؛ حيث ركزت‬
‫اإلنترنت‪.‬‬ ‫معظمها على البحث في ظاهرة اإلدمان على اإلنترنت بصورة عامة‪،‬‬

‫‪121‬‬
‫فاعلةة برسنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفةس بوك" لدى عةسنة من المراهقات‬

‫على اإلنترنت تعزى لمتغير الجنس لصالح اإلناث‪ ،‬بينما لم توجد‬ ‫وفي هذا الصدد بحثت دراسة سيهان وسيهان (‪7441‬‬
‫فروق في مستوى اإلدمان على اإلنترنت تعزى لمتغير الوضع‬ ‫‪ ( Ceyhan & Ceyhan,‬عما إذا كانت مستويات الشعور بالوحدة‪،‬‬
‫االقتصادي وكذلك متغير التخصص العلمي‪.‬‬ ‫واالكتئاب‪ ،‬والفعالية الذاتية في استخدام الكمبيوتر لدى طالب‬
‫كما هدفت دراسة ميشيل فانسون (‪ )Mecheel, 2010‬إلى‬ ‫الجامعة؛ مؤشرات دالة لمستويات إدمان اإلنترنت‪ ،‬حيث أجريت‬
‫معرفة أثر استخدام شبكات التواصل االجتماعي على العالقات‬ ‫الدراسة على (‪ )119‬طالبا جامعيا من تركيا‪ ،‬وأشارت النتائج إلى أن‬
‫االجتماعية‪ ،‬وقد طبقت الدراسة على عينة قوامها (‪ )6144‬شاب من‬ ‫الشعور بالوحدة واالكتئاب والفعالية الذاتية في استخدام الكمبيوتر‪ ،‬تعد‬
‫مستخدمي شبكات التواصل في بريطانيا‪ ،‬وقد أظهرت النتائج أن أكثر‬ ‫من المؤشرات الدالة على إدمان اإلنترنت‪ ،‬وأن الشعور بالوحدة هو‬
‫من نصف األشخاص البالغين الذين يستخدمون مواقع من بينها الفيس‬ ‫المتغير األكثر تنبؤا بإدمان اإلنترنت‪ ،‬وجاء بعده االكتئاب‪.‬‬
‫بوك واليوتيوب‪ ،‬قد اعترفوا بأنهم يقضون وقتا أطول على شبكة‬ ‫بينما هدفت دراسة العصيمي (‪ )7464‬إلى كشف العالقة بين‬
‫اإلنترنت من ذلك الذي يقضونه مع أصدقائهم الحقيقيين أو مع أفراد‬ ‫إدمان اإلنترنت‪ ،‬والتوافق النفسي واالجتماعي لدى طالب المرحلة‬
‫أسرهم‪ ،‬كما أظهرت الدراسة أنهم يتحدثون بصورة أقل عبر الهاتف‪،‬‬ ‫الثانوية بمدينة الرياض‪ ،‬حيث تم تطبيق الدراسة على عينة مكونة من‬
‫وال يشاهدون التلفاز كثيرا‪ ،‬ويلعبون عددا أقل من ألعاب الحاسوب‪،‬‬ ‫(‪ )214‬طالبا‪ ،‬منهم (‪ )11‬طالبا بالصف الثاني الثانوي الشرعي‬
‫وأن نحو (‪ )%12‬من الذين شاركوا بالدراسة المسحية اعترفوا بأن‬ ‫و(‪ )647‬بالصف الثاني الثانوي الطبيعي‪ ،‬و(‪ )21‬طالبا بالصف‬
‫شبكات التواصل االجتماعي تسببت بالفعل في تغيير أنماط حياتهم‪.‬‬ ‫الثالث الثانوي الشرعي و(‪ )11‬طالبا بالصف الثالث الثانوي طبيعي‪،‬‬
‫ويعضد ذلك دراسة شريفة (‪Sharifah Sofiah & ،7466‬‬ ‫وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود عالقة ارتباط سالبة بين إدمان‬
‫‪ )et.al‬التي هدفت لمعرفة العالقة بين دوافع استخدام الفيس بوك‬ ‫اإلنترنت والتوافق النفسي واالجتماعي‪ ،‬كما وجدت فروق دالة إحصائيا‬
‫واإلدمان عليه بين طالبات الجامعة‪ ،‬حيث تكونت عينة الدراسة من‬ ‫بين الطالب مدمني اإلنترنت وغير المدمنين في أبعاد التوافق النفسي‬
‫(‪ )214‬طالبة من مستخدمات الفيس بوك من جامعة "كيبانجسان" في‬ ‫واالجتماعي لصالح غير مدمني اإلنترنت‪.‬‬
‫ماليزيا وجامعة "تيناجا" الدولية‪ .‬وقد أفادت نتائج الدراسة أن هناك‬ ‫وحول التأثيرات المختلفة لمواقع التواصل االجتماعي على‬
‫عالقة دالة بين دوافع استخدام الفيس بوك لدى اإلناث وبين اإلدمان‬ ‫مستخدميها‪ ،‬جاءت دراسة "أرين كاربنسكي" ( ‪Aren Karbnsky,‬‬
‫عليه‪ ،‬وأفادت أيضا أن دوافع التفاعل االجتماعي‪ ،‬وتمضية الوقت‪،‬‬ ‫‪ )2010‬التي هدفت للتعرف إلى أثر استخدام موقع الفيس بوك على‬
‫والتسلية‪ ،‬والرفقة‪ ،‬والتواصل كانت من أكثر الدوافع المساهمة في‬ ‫التحصيل الدراسي لدى طلبة الجامعات‪ ،‬حيث طبقت الدراسة على‬
‫إدمان هذا الموقع‪.‬‬ ‫(‪ )769‬طالبا جامعيا‪ ،‬وأظهرت نتائجها أن الدرجات التي يحصل‬
‫ومن ناحية أخرى هدفت دراسة عوض (‪ )7466‬إلى فحص أثر‬ ‫عليها طالب الجامعات المدمنون على شبكة اإلنترنت وتصفح الفيس‬
‫مواقع التواصل االجتماعي في تنمية المسؤولية المجتمعية لدى فئة‬ ‫بوك أدنى بكثير من تلك التي يحصل عليها نظراؤهم الذين ال‬
‫الشباب‪ ،‬وذلك من خالل تطبيق برنامج تدريبي على مجموعة من‬ ‫يستخدمون هذا الموقع‪ ،‬كما أظهرت أنه كلما ازداد الوقت الذي يمضيه‬
‫شباب مجلس شبابي "عالر"‪ ،‬ولتحقيق أغراض الدراسة قام الباحث‬ ‫الطالب الجامعي في تصفح هذا الموقع كلما تدنت درجاته في‬
‫بتطبيق البرنامج التدريبي على أفراد المجموعة التجريبية التي تم‬ ‫االمتحانات‪ ،‬وأن (‪ )%29‬من الطالب الجامعيين الذين شملتهم‬
‫اختيارها بشكل مقصود بلغ عددهم (‪ )61‬شابا وفتاة‪ ،‬ثم طبق عليهم‬ ‫الدراسة‪ ،‬اعترفوا بأن إدمانهم على موقع فيس بوك أثر سلبيا على‬
‫مقياس المسؤولية االجتماعية (قياس قبلي)‪ ،‬ثم طبق البرنامج التدريبي‪،‬‬ ‫تحصيلهم‪.‬‬
‫وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق في مستوى المسؤولية‬ ‫ومن جانب آخر هدفت دراسة الحمصي (‪ )7464‬إلى إلقاء‬
‫االجتماعية قبل تطبيق البرنامج وبعده لصالح التطبيق البعدي‪.‬‬ ‫الضوء على ظاهرة اإلدمان على اإلنترنت‪ ،‬وعالقتها بمهارات التواصل‬
‫االجتماعي لدى عينة من طالب جامعة دمشق بلغ عددها (‪)614‬‬
‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫طالبا وطالبة؛ منها‪( 21 :‬إناث) و‪( 660‬ذكور) من تخصصات‬
‫باالطالع على ما سبق عرضه من دراسات سابقة يمكن‬
‫علمية متعددة‪ ،‬واستخدمت الباحثة أداتين هما‪ :‬مقياس اإلدمان على‬
‫التوصل للتالي‪:‬‬
‫اإلنترنت إعداد‪ :‬يونغ‪ ،‬ومقياس العالقات االجتماعية إعداد‪ :‬الحاج‪.‬‬
‫‪ ‬معظم الدراسات السابقة كانت عينتها من طلبة الجامعات وفئة‬
‫وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود عالقة سلبية بين اإلدمان على‬
‫المراهقين مدمني اإلنترنت والفيس بوك‪ ،‬وهي الفئة األكثر‬
‫اإلنترنت‪ ،‬ومهارات التواصل االجتماعي لدى العينة المدروسة‪ ،‬كما‬
‫تعرضا لهذا النوع من اإلدمان‪.‬‬
‫دلت النتائج على وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى اإلدمان‬

‫‪122‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلسنساسنةة – المجلد السادس عشر – العدد الثالث ‪6102‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬ ‫‪ ‬جميع الدراسات السابقة لم تتعد كونها دراسات وصفية مسحية‬
‫تم تحديد عينة الدراسة بعد تطبيق مقياس اإلدمان على موقع‬ ‫ولم تجد الباحثة ‪-‬في حدود علمها‪ -‬دراسات تجريبية تتناول‬
‫التواصل االجتماعي “الفيس بوك” على جميع طالبات الصف الحادي‬ ‫برامج إرشادية أو عالجية لمثل هذا النوع من اإلدمان‪.‬‬
‫عشر الالتي يترددن على هذا الموقع‪ ،‬ومن ثم حصر عدد الطالبات‬ ‫‪ ‬اكتفت بعض الدراسات السابقة بتناول أسباب اإلدمان على‬
‫الالتي يحصلن على أعلى الدرجات في الربع األعلى من المقياس‪،‬‬ ‫الفيس بوك ودوافعه‪ ،‬واآلثار السلبية إلدمان الفيس بوك على‬
‫بحيث تتراوح درجاتهن عليه ما بين (‪ ،)674 –92‬وقد روعي ضرورة‬ ‫مستخدميه‪ ،‬لكنها لم تتطرق إلى دراسة بعض أساليب العالج‬
‫موافقتهن المبدئية على االنخراط في البرنامج اإلرشادي كرغبة منهن‬ ‫وتطبيقها للتخلص من هذا اإلدمان‪ ،‬ومساعدة المدمنين على‬
‫في التخلص من مشكلة اإلدمان على الفيس بوك‪ ،‬وقد بلغ عدد عينة‬ ‫الخروج من دائرة اإلدمان‪ ،‬ويعد ذلك من أهم مبررات الدراسة‬
‫الدراسة (‪ )71‬طالبة تم تقسيمهن عشوائيا إلى مجموعتين متساويتين‪:‬‬ ‫الحالية‪.‬‬
‫أ‪ .‬المجموعة التجريبية‪ :‬تكونت من (‪ )60‬طالبة؛ وهن الالتي‬ ‫‪ ‬معظم الدراسات السابقة تناولت ظاهرة اإلدمان على اإلنترنت‬
‫طبق عليهن البرنامج اإلرشادي‪.‬‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬وكانت هناك ندرة في الدراسات العربية التي‬
‫ب‪ .‬المجموعة الضابطة‪ :‬تكونت من (‪ )60‬طالبة؛ وهن الالتي لم‬ ‫امج‬
‫تناولت اضطراب اإلدمان على الفيس بوك؛ أو تصميم بر َ‬
‫يخضعن للبرنامج اإلرشادي‪.‬‬ ‫إرشادية لعالجه؛ وربما كان ذلك أحد األسباب التي دفعت‬
‫التجانس بين مجموعتي الدراسة‪:‬‬ ‫الباحثة إلجراء هذه الدراسة خاصة على فئة المراهقين‪.‬‬

‫قامت الباحثة بالتحقق من تجانس المجموعتين التجريبية‬ ‫منهجية الدراسة واجراءاتها‬


‫والضابطة من حيث القياس القبلي لمقياس "اإلدمان على الفيس بوك"‪،‬‬ ‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫والمستوى االقتصادي واالجتماعي (إعداد‪ :‬أبو مصطفى‪،)7444 :‬‬ ‫استخدم في هذه الدراسة المنهج التجريبي ذو التصميم القبلي‬
‫ومستوى التحصيل الدراسي كما هو مبين في الجدول رقم (‪.)6‬‬ ‫والبعدي والتتبعي بمجموعتين‪" :‬تجريبية وضابطة"‪ ،‬وذلك بهدف‬
‫استقصاء أثر برنامج إرشادي سلوكي معرفي لعالج اضطراب اإلدمان‬
‫الجدول (‪ )1‬نتائج اختبار مان ويتني ‪ Mann– Whitney Test‬لحساب داللة‬
‫الفروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في ضبط متغيرات‬ ‫على الفيس بوك‪ ،‬ولتحقيق ذلك قامت الباحثة باختيار عينة الدراسة‬
‫التصميم التجريبي‬ ‫من فئة الطالبات المراهقات المدمنات على موقع التواصل االجتماعي‬
‫مستوى‬
‫قيمة ‪u‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫المجموعة‬ ‫المتغيرات‬ ‫“الفيس بوك”‪ ،‬وذلك بعد تطبيق مقياس اإلدمان على الفيس بوك‬
‫الداللة ‪,0,5‬‬
‫مقياس اإلدمان‬
‫وتصحيح نتائجه‪ ،‬وفرز مجموعة المراهقات الالتي حصلن على أعلى‬
‫غير دالة‬ ‫‪627244‬‬ ‫التجريبية ( ‪) 60‬‬
‫‪97244‬‬ ‫على الفيس بوك‬ ‫مستوى من اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي الفيس بوك‪ ،‬ثم‬
‫إحصائيا‬
‫‪626244‬‬ ‫الضابطة( ‪) 60‬‬
‫تقسيم هذه العينة عشوائيا إلى مجموعتين إحداهما ضابطة واألخرى‬
‫المستوى‬
‫غير دالة‬ ‫‪614244‬‬ ‫التجريبية ( ‪) 60‬‬ ‫االقتصادي‬ ‫تجريبية‪ ،‬ومن ثم التأثير على المجموعة التجريبية بالمتغير المستقل‬
‫‪640244‬‬
‫إحصائيا‬ ‫واالجتماعي‬ ‫وهو البرنامج اإلرشادي من خالل تطبيقه على المجموعة التجريبية في‬
‫‪629244‬‬ ‫الضابطة ( ‪) 60‬‬
‫الوقت الذي ال تتعرض فيه المجموعة الضابطة للبرنامج اإلرشادي‪،‬‬
‫التحصيل‬
‫غير دالة‬ ‫‪607244‬‬ ‫التجريبية ( ‪) 60‬‬ ‫ومن ثم تقييم فاعلية البرنامج اإلرشادي‪ ،‬وذلك بإعادة تطبيق مقياس‬
‫‪6772944‬‬ ‫الدراسي‬
‫إحصائيا‬
‫‪611244‬‬ ‫الضابطة ( ‪) 60‬‬ ‫"اإلدمان على الفيس بوك" مرة ثانية على العينة التجريبية والضابطة‬
‫يتضح من الجدول السابق أنه ال توجد فروق ذات داللة‬ ‫معا‪ ،‬وحساب داللة الفروق في متوسطات درجات المجموعة التجريبية‬
‫إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين‪ :‬التجريبية‬ ‫على مقياس اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفيس بوك" بين‬
‫والضابطة في التطبيق القبلي لمقياس اإلدمان على الفيس بوك‪،‬‬ ‫التطبيقين القبلي والبعدي‪ ،‬وبين المجموعتين التجريبية والضابطة‪.‬‬
‫والمستوى االقتصادي واالجتماعي لألسرة الفلسطينية‪ ،‬وكذلك مستوى‬ ‫مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫التحصيل الدراسي‪ ،‬حيث إن قيمة (‪ )u‬الحرجة (الجدولية) هي (‪،)11‬‬ ‫تكون مجتمع الدراسة من جميع طالبات الصف الحادي عشر‬
‫أي أن قيمة (‪ )u‬المحسوبة أكبر من الجدولية‪ ،‬وبالتالي نقبل الفرض‬ ‫في مدرسة عيلبون الثانوية للبنات بمحافظة خان يونس للفصل الثاني‬
‫الصفري ونرفض الفرض البديل مما يشير إلى تكافؤ المجموعتين‬ ‫من العام الدراسي ‪ ،7462/7467‬والبالغ عددهن "‪ "761‬طالبة تتراوح‬
‫وتجانسهما في تلك المتغيرات (عفانة‪.)127:1998 ،‬‬ ‫أعمارهن ما بين (‪ )61 -61‬عاما‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫فاعلةة برسنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفةس بوك" لدى عةسنة من المراهقات‬

‫دالة عند مستوى (‪)4241‬؛ مما يشير إلى تمتع مقياس اإلدمان على‬ ‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫الفيس بوك بصدق تمييزي مرتفع يؤهله لالستخدام والتطبيق في هذه‬ ‫أوال‪ :‬مقياس اإلدمان على الفيس بوك (إعداد الباحثة)‪:‬‬
‫الدراسة‪ .‬أما بالنسبة لكل فقرة على حدة فقد تبين أن هناك خمس‬ ‫قامت الباحثة في هذه الدراسة بإعداد مقياس اإلدمان على‬
‫فقرات غير مميزة بين المجموعتين العليا والدنيا‪ ،‬لذلك فقد تم حذفها‪،‬‬ ‫الفيس بوك‪ ،‬مستعينة في ذلك ببعض األدبيات والدراسات التربوية‬
‫وهي‪" :‬أكثر من التقاط الصور الخاصة على صفحتي في الفيس بوك‪،‬‬ ‫والنفسية التي تناولت مخاطر موقع التواصل االجتماعي الفيس بوك‬
‫وأحلم بأشخاص يتركون تعليقات على صوري وموضوعاتي في الفيس‪،‬‬ ‫وخصائص المدمنين عليه من الشباب؛ كدراسة الشيمي (‪،)7449‬‬
‫وأهدر وقتا طويال على الفيس بعيدا عن أهلي وأصدقائي‪ ،‬ويتهمني‬ ‫ودراسة العصيمي (‪ ،)7464‬ودراسة عزب (‪ ،)7446‬ودراسة‬
‫اآلخرون من األهل واألصدقاء بأنني مدمن فيس بوك‪ ،‬الوسيلة الوحيدة‬ ‫الحمصي (‪ ،)7464‬ودراسة (‪.)Shripha Sofiah,et,al, 2011‬‬
‫لي لملء الفراغ واللهو هو استخدام الفيس بوك"‪ .‬وبذلك يصبح العدد‬ ‫وتألف المقياس في صورته األولية من (‪ )01‬فقرة أمام كل منها ثالثة‬
‫النهائي لفقرات مقياس اإلدمان على الفيس بوك (‪ )04‬فقرة‪ ،‬وبذلك‬ ‫بدائل‪ ،‬هي‪ :‬بدرجة كبيرة– بدرجة متوسطة– بدرجة قليلة‪ ،‬يطلب من‬
‫تتراوح درجة المفحوص على المقياس من (‪ )674 -04‬درجة‪.‬‬ ‫المفحوص اإلجابة عن كل فقرة باختيار البديل المناسب وفق ما يراه‬

‫‪ .2‬ثبات المقياس‪ :‬تحققت الباحثة من ثبات مقياس اإلدمان على‬ ‫مناسبا لحقيقة سلوكياته وتعامالته مع الفيس بوك‪ ،‬وتأثيره على‬

‫الفيس بوك بالطرق التالية‪:‬‬ ‫مجريات حياته وعالقاته االجتماعية‪.‬‬

‫أ‪ .‬الثبات بطريقة اإلعادة ‪:Test Retest‬‬ ‫وللتأكد من صدق المقياس وثباته وصالحيته للتطبيق في‬

‫حيث طبقت الباحثة المقياس على العينة االستطالعية نفسها‬ ‫الدراسة الحالية قامت الباحثة بالتالي‪:‬‬

‫مرتين متتاليتين بفاصل زمني قدره ثالثة أسابيع تقريبا‪ ،‬ثم قامت‬ ‫‪ .1‬صدق المقياس‪ :‬تحققت الباحثة من صدق المقياس بالطرق‬

‫بحساب قيمة معامل االرتباط بين أداء أفراد العينة في التطبيقين‪،‬‬ ‫التالية‪:‬‬

‫ومعامل االرتباط هنا يشير إلى معامل الثبات أو معامل االستقرار‪،‬‬ ‫أ‪ .‬الصدق المنطقي "صدق المحتوى"‪Content Validity :‬‬

‫وقد بلغت قيمة معامل ارتباط بيرسون (‪ )4211‬وهي قيمة مرتفعة؛ مما‬ ‫حيث قامت الباحثة بعرض المقياس في صورته األولية على‬

‫يشير إلى استقرار نتائج أفراد العينة على مقياس اإلدمان في‬ ‫مجموعة من المحكمين من ذوي االختصاص في مجالي اإلرشاد‬

‫التطبيقين‪ ،‬وهذا يدل على تمتع المقياس بثبات مرتفع يؤهله للتطبيق‬ ‫النفسي وعلم النفس بلغ عددهم (‪ )67‬محكما‪ ،‬وقد أخذت الباحثة‬

‫في هذه الدراسة‪.‬‬ ‫بالتعديالت التي اتفق عليها معظم المحكمين من حذف أو إضافة أو‬

‫ب‪ .‬الثبات بطريقة ألفا كرونباخ ‪:Cronbach Coefficient‬‬ ‫تعديل صياغة لبعض الفقرات الغامضة‪ ،‬وقد ساعد األخذ بآراء السادة‬

‫حيث بلغت قيمة معامل ألفا كرونباخ لدرجات االختبار ككل‬ ‫المحكمين على االطمئنان إلى صدق المقياس منطقيا‪ ،‬حيث أبقت‬

‫(‪ ،)4221‬وهي قيمة ثبات جيدة تؤهل المقياس للتطبيق في الدراسة‬ ‫الباحثة على الفقرات التي حصلت على اتفاق المحكمين بنسبة ‪%14‬‬

‫الحالية‪.‬‬ ‫فأكثر (السنبل‪ ،)74-69 ،7441 ،‬وكنتيجة لذلك تم حذف ثالث‬


‫فقرات؛ وبذلك أصبح المقياس مكونا من (‪ )01‬فقرة‪ ،‬والفقرات التي‬
‫ثانيا‪ :‬البرنامج اإلرشادي السلوكي المعرفي (تصميم الباحثة)‪:‬‬
‫حذفت لضعف صياغتها وتكرار مضمونها هي‪" :‬ال أتقيد بوقت محدد‬
‫يعتمد البرنامج اإلرشادي المستخدم في هذه الدراسة على‬
‫عند تصفح الفيس بوك‪ ،‬ويصعب علي تغيير توقيت استخدام الفيس‬
‫النظرية السلوكية المعرفية‪ ،‬وهو مصمم من خمس عشرة جلسة‬
‫بوك‪ ،‬وأتشاجر مع أهلي العتراضهم المستمر على استخدامي الطويل‬
‫إرشادية‪ ،‬قامت الباحثة بتنفيذها مع عينة الدراسة وفق جدول زمني‬
‫للفيس بوك"‪.‬‬
‫محدد مسبقا‪ ،‬وقد روعي في تنظيم هذه الجلسات الترتيب المنطقي‬
‫ب‪ .‬الصدق التمييزي‪:‬‬
‫المتسلسل‪ ،‬وللتأكد من مدى مالءمة محتوى هذا البرنامج اإلرشادي‬
‫حيث طبقت الباحثة مقياس اإلدمان على الفيس بوك على عينة‬
‫وصالحيته للتطبيق‪ ،‬وللتأكد أيضا من صدقه؛ قامت الباحثة بعرضه‬
‫استطالعية قوامها (‪ )21‬فردا‪ ،‬وبعد تصحيح المقياس‪ ،‬ورصد نتائجه‬
‫على مجموعة من المحكمين من ذوي الخبرة واالختصاص في مجال‬
‫ألفراد العينة تم فرز درجات المجموعة العليا (الحاصلة على مستوى‬
‫اإلرشاد النفسي‪ ،‬وقد أخذت الباحثة تعديالت المحكمين بعين االعتبار‪،‬‬
‫مرتفع من اإلدمان على الفيس بوك)‪ ،‬ودرجات المجموعة الدنيا‬
‫وقامت بإجراء التعديالت الضرورية على البرنامج‪ ،‬إلى أن تم االنتهاء‬
‫(الحاصلة على مستوى منخفض من اإلدمان على الفيس بوك)‪ ،‬وتم‬
‫من إعداد البرنامج في صورته النهائية‪ ،‬حيث تم تنفيذه فيما بعد على‬
‫حساب ‪ T.test‬لحساب داللة الفروق بين متوسطات درجات‬
‫مدار فصل دراسي كامل‪ ،‬بواقع جلسة كل أسبوع‪ ،‬تتراوح مدة كل‬
‫المجموعتين العليا والدنيا‪ ،‬حيث بلغت قيمة ت (‪ )2,021‬وهي قيمة‬
‫جلسة ما بين (‪ )14-01‬دقيقة‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلسنساسنةة – المجلد السادس عشر – العدد الثالث ‪6102‬‬

‫والمجتمع‪ ،‬وفي هذه الجلسة أتاحت الباحثة للطالبات المسترشدات‬ ‫وقد تم تطبيق البرنامج اإلرشادي وجلساته بطريقة جمعية‬
‫فرصة للعصف الذهني‪ ،‬والحوار والمناقشة‪ ،‬والتعبير عن آرائهن‪،‬‬ ‫بالتعاون مع المرشدة النفسية في المدرسة التي طبقت فيها الدراسة‪،‬‬
‫وخبراتهن التي تتعلق بموقع التواصل االجتماعي الفيس بوك‪.‬‬ ‫حيث التقت الباحثة بالمرشدة النفسية‪ ،‬وأوضحت لها أهداف البرنامج‬
‫‪ ‬الجلسة الخامسة (تمرينات االسترخاء العضلي)‪ :‬هدفت هذه‬ ‫وأهميته لهذه الفئة من الطالبات‪ ،‬وأبدت المرشدة استعدادها للتعاون‬
‫الجلسة إلى إكساب المسترشدات مهارات التدريب على تمارين‬ ‫والعمل على تسهيل مهمة الباحثة في تطبيق جلسات هذا البرنامج‪،‬‬
‫االسترخاء للتخفيف من حدة التوتر الناجمة عن الشعور بمشكلة‬ ‫وقد اهتمت الباحثة أثناء تطبيقها لجلسات البرنامج اإلرشادي بعامل‬
‫اإلدمان على الفيس بوك‪ ،‬والفشل في محاولة عالجها‪ ،‬وقد‬ ‫التعزيز بنوعيه (المادي والمعنوي) كعامل مهم جدا في نجاح جلسات‬
‫أوضحت الباحثة إجراءات تدريب االسترخاء‪ :‬غلق العينين‪ ،‬وأخذ‬ ‫البرنامج اإلرشادي‪ ،‬كما حرصت على تعزيز كل خطوة‪ ،‬وكل سلوك‬
‫نفس عميق (شهيق وزفير)‪ ،‬واالبتعاد عن التفكير بأي شيء من‬ ‫تبادر به المشاركات‪ ،‬حتى ولو كان بسيطا؛ لتشجيعهن على تحقيق‬
‫مشاغل الحياة‪ ،‬ثم شد بعض عضالت الجسم ثم إرخاؤها‪ ،‬وهكذا‬ ‫المزيد من التقدم نحو الهدف المنشود من تطبيق هذه الجلسات وهو‬
‫مع بقية أجزاء الجسم خطوة خطوة مع مراعاة استخدام عبارات‬ ‫عالج اضطراب اإلدمان على الفيس بوك‪.‬‬
‫التشجيع والتعزيز‪ ،‬وفي نهاية الجلسة طلبت الباحثة من‬
‫أهداف البرنامج اإلرشادي‪:‬‬
‫المسترشدات التدرب على هذه التمرينات في البيت كواجب‬
‫الهدف العام‪ :‬يهدف البرنامج اإلرشادي إلى عالج اإلدمان على موقع‬
‫منزلي‪.‬‬
‫التواصل االجتماعي الفيس بوك لدى عينة من الطالبات المراهقات في‬
‫‪ ‬الجلسة السادسة (أعترف بأني مدمن فيس بوك)‪ :‬هدفت هذه‬
‫الصف الحادي عشر بمحافظة خان يونس‪.‬‬
‫الجلسة إلى الوصول بالمسترشدات إلى نقطة االعتراف الحقيقي‬
‫األهداف الخاصة‪ :‬تشمل تزويد الشباب بمعلومات صحيحة عن مواقع‬
‫بأنهن مدمنات على موقع التواصل االجتماعي الفيس بوك‪،‬‬
‫التواصل االجتماعية وخاصة الفيس بوك‪ ،‬وتعريفهم باآلثار اإليجابية‬
‫وتأتي هذه الخطوة في اعتقاد الباحثة من منطلق أن أول خطوة‬
‫والسلبية لموقع التواصل االجتماعي الفيس بوك‪ ،‬إضافة إلى تعريفهم‬
‫على طريق حل أي مشكلة تبدأ من قناعة صاحبها بوجودها‬
‫بأهم األسباب التي قد تدفع الشباب إلى إدمان هذا الموقع‪ ،‬واكسابهم‬
‫لديه‪ ،‬وادراكه لها‪ ،‬وسعيه الجاد نحو حلها والتخلص منها‪ ،‬وهذا‬
‫مهارات إدارة الوقت‪ ،‬وتعديل السلوكيات السلبية في التعامل مع الفيس‬
‫يختصر الطريق نحو العالج ويتم في هذه الجلسة التطرق إلى‬
‫بوك‪ ،‬وبناء المهارات الخاصة‪ ،‬وكسر الروتين‪ ،‬والتدريب على مهارتي‬
‫أهم خصائص المدمنين على الفيس بوك‪ ،‬وأكثر الفئات إدمانا‬
‫االسترخاء والتأمل الذاتي‪ ،‬واالنخراط في الحياة االجتماعية‪ ،‬واالنضمام‬
‫عليه‪ ،‬وأهم مظاهر اإلدمان على الفيس بوك‪.‬‬
‫إلى مجموعات التأييد والدعم‪.‬‬
‫‪ ‬الجلسة السابعة (افهم نفسك جيدا)‪ :‬وهدفت هذه الجلسة إلى‬
‫التعرف إلى األسباب الحقيقية لإلدمان على موقع الفيس بوك‬ ‫وتعرض الباحثة فيما يلي ملخصا لجلسات البرنامج اإلرشادي‪:‬‬
‫لدى طالبات المجموعة التجريبية؛ ذلك ألن التعرف على أسباب‬ ‫‪ ‬الجلسة األولى (تعارف وبناء العالقة)‪ :‬وهي أهم جلسات‬
‫المشكلة وتشخيصها يسهل الطريق نحو العالج‪ ،‬وتعرض فيها‬ ‫البرنامج اإلرشادي باعتبارها الجلسة التي ترسى فيها قواعد‬
‫الباحثة مجموعة من األسباب التي تدفع الشباب إلى إدمان الفيس‬ ‫العالقة اإلرشادية بين المرشد وأفراد المجموعة اإلرشادية‪ ،‬وهي‬
‫بوك بصورة قهرية يصعب عليهم التخلص منه‪.‬‬ ‫تهدف إلى تحقيق التعارف واأللفة‪ ،‬وبناء الثقة‪ ،‬واقامة عالقة‬
‫‪ ‬الجلسة الثامنة (إدارة الوقت وتنظيمه)‪ :‬هدفت هذه الجلسة إلى‬ ‫إرشادية قائمة على االحترام والتفهم والتقبل‪ ،‬والتعرف إلى أهداف‬
‫توعية الطالبات بأهمية عنصر الوقت‪ ،‬وتعريفهن بكيفية تنظيمه‪،‬‬ ‫البرنامج‪.‬‬
‫وحسن إدارته‪ ،‬واستثماره فيما يفيد وينفع‪ ،‬ويأتي ذلك من منطلق‬ ‫‪ ‬الجلسة الثانية (توقعات المشاركات)‪ :‬ويتم فيها التعرف إلى‬
‫أن من يدمن على الفيس بوك ال يحسن استغالل وقته بما يفيده‬ ‫توقعات الطالبات المسترشدات من البرنامج‪ ،‬وتصحيح الخاطئ‬
‫وينفعه‪ ،‬وال يدرك أهمية الوقت في حياته‪ ،‬لذا كان ال بد من‬ ‫منها بمشاركة المجموعة من خالل المناقشة والحوار‪.‬‬
‫تضمين البرنامج جلسة تهتم بالتدريب على إدارة الوقت‪.‬‬ ‫‪ ‬الجلسة الثالثة والرابعة (مفهوم الفيس بوك– إيجابياته‬
‫‪ ‬الجلسة التاسعة (بناء المهارات الخاصة)‪ :‬هدفت الباحثة من‬ ‫وسلبياته)‪ :‬هدفت إلى التعريف بمفهوم موقع التواصل االجتماعي‬
‫هذه الجلسة مساعدة الطالبات على بناء مجموعة من المهارات‬ ‫الفيس بوك‪ ،‬وطبيعة هذا الموقع‪ ،‬وكيف تأسس‪ ،‬ومن هو‬
‫والهوايات الخاصة لممارستها واالستفادة منها في أوقات فراغهن‪،‬‬ ‫مؤسسه‪ ،‬وكيف تطور هذا الموقع‪ ،‬وما هي الخدمات التي يقدمها‬
‫بدال من اللجوء إلى اإلدمان القهري على الفيس بوك‪ ،‬فبناء‬ ‫لمستخدميه‪ ،‬وما هي آثاره اإليجابية والسلبية على الفرد‬

‫‪125‬‬
‫فاعلةة برسنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفةس بوك" لدى عةسنة من المراهقات‬

‫‪ ‬الجلسة الخامسة عشرة (إنهاء البرنامج وتقييمه)‪ :‬هدفت هذه‬ ‫المهارات الخاصة يساعدهن على الصمود في وجه الضغوطات‬
‫الجلسة إلى إنهاء البرنامج وتقييمه من قبل الطالبات المشاركات‪،‬‬ ‫والتوترات من الحياة اليومية‪ ،‬والتعرف إلى جماعات جديدة ذات‬
‫وتطبيق القياس البعدي ألداة الدراسة "مقياس اإلدمان على الفيس‬ ‫االهتمام المشترك؛ مما يسمح لهن بالتعامل االجتماعي مع‬
‫بوك"‪ ،‬ثم مناقشة المسترشدات في انطباعاتهن عن البرنامج‪ ،‬وما‬ ‫اآلخرين‪ ،‬بدال من سلوك العزلة الناجم عن إدمان الفيس بوك‪.‬‬
‫تعلمنه من مهارات‪ ،‬وما اكتسبنه من أفكار ومدى استفادتهن منه‪.‬‬ ‫‪ ‬الجلسة العاشرة (إدارة الذات)‪ :‬هدفت الباحثة من هذه الجلسة‬
‫وفي الختام شكرت الباحثة المجموعة على حسن تفاعلها والتزامها‬ ‫تدريب الطالبات على إدارة الذات وضبطها‪ ،‬ومساعدتهن على‬
‫ومشاركتها بالبرنامج‪ .‬والجدول رقم (‪ )7‬يوضح مراحل تطبيق‬ ‫التخلص من سلوكياتهم السلبية المتعلقة بعادة اإلدمان على‬
‫البرنامج وجلساته والفنيات المستخدمة فيه‪.‬‬ ‫الفيس بوك‪ ،‬حيث يصبح كل مسترشد بمثابة طبيب معالج لنفسه‪،‬‬
‫جدول (‪ )2‬مراحل تطبيق البرنامج اإلرشادي ومحتواه وعدد جلساته‬ ‫ويضع في اعتباره كل صغيرة وكبيرة قد تساعد في تشخيص‬
‫موضوع‬ ‫رقم‬ ‫حالته ومعرفة أسبابها‪ ،‬وآلية عالجها‪.‬‬
‫الفنيات المستخدمة‬ ‫المرحلة‬
‫الجلسة‬ ‫الجلسة‬
‫‪ ‬الجلسة الحادية عشرة (كيف تنجح في حياتك)‪ :‬هدفت الباحثة‬
‫الجلسة التمهيدية– تعارف وبناء‬
‫مرحلة البدء‬

‫مناقشة– تعزيز– حوار‬


‫عالقة إرشادية‬
‫األولى‬ ‫من هذه الجلسة تعريف الطالبات ببعض الخطوات اإلجرائية التي‬
‫مناقشة جماعية– حوا– تعزيز‬ ‫توقعات المشاركين وبناء الثقة‬ ‫الثانية‬ ‫تساعد في جعل حياة الفرد أكثر نجاحا وتألقا‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫مفهوم موقع التواصل‬
‫إدراكه ألهدافه في الحياة‪ ،‬وواقعيته في تحقيقها‪ ،‬ومعرفته لمواطن‬
‫مناقشة جماعية– حوار– نشاط‬ ‫االجتماعي "الفيس بوك"‬
‫مرحلة االنتقال‬

‫الثالثة‬ ‫القوة والضعف في شخصيته‪ ،‬وكيف يجعلها أكثر فاعلية‪ ،‬وبأن‬


‫كتابي‪ -‬تعزيز‪ -‬عصف ذهني‬ ‫إيجابياته ومخاطره على الفرد‬
‫والرابعة‬
‫وأسئلة سوقراطية‬ ‫والمجتمع‬ ‫يكون أكثر إيجابية‪ ،‬وأكثر شغفا بالوصول إلى النتائج‪.‬‬
‫"الفيس بوك سالح ذو حدين"‬
‫‪ ‬الجلسة الثانية عشرة (كسر الروتين)‪ :‬هدفت الباحثة من هذه‬
‫التدريب على االسترخاء‬
‫استرخاء‪ -‬حوار ومناقشة – تعزيز‬ ‫الخامسة‬
‫العضلي‬ ‫الجلسة تدريب الطالبات على إجراءات عملية لكسر الروتين في‬
‫استرخاء‪ -‬تخيل إيجابي– تعزيز‪-‬‬ ‫حياتهن‪ ،‬ذلك من منطلق أن عادة اإلدمان على الفيس بوك‬
‫نشاط كرسي االعتراف– حل‬ ‫اعترف بأنك مدمن "فيس بوك"‬ ‫السادسة‬
‫المشكالت‬
‫لديهن تجعل حياتهن روتينية مملة‪ ،‬وتسير على وتيرة واحدة بال‬
‫استرخاء‪ -‬حل المشكالت– تعزيز–‬ ‫افهم نفسك جيدا‬ ‫تحديد أو تنويع‪ ،‬ولكي يتم مساعدتهن على التخلص من هذه‬
‫السابعة‬
‫مناقشة جماعية‪ -‬أسئلة سوقراطية‬ ‫"لماذا أدمنت على الفيس بوك؟"‬ ‫العادة لزم تعريفهن ببعض اإلجراءات التي يمكنهن من خاللها‬
‫استرخاء‪ -‬مشاركة جماعية –‬
‫تعزيز – النمذجة‪ -‬لعب األدوار‪-‬‬ ‫إدارة الوقت وتنظيمه‬ ‫الثامنة‬
‫كسر هذا الروتين‪ ،‬وكسر النظام الذين يعشنه في حياتهن‪.‬‬
‫حل المشكالت‬ ‫‪ ‬الجلسة الثالثة عشرة (التأمل الذاتي)‪ :‬هدفت الباحثة من هذه‬
‫استرخاء‪ -‬نمذجة– لعب الدور–‬
‫بناء المهارات والهوايات الخاصة‬ ‫التاسعة‬ ‫الجلسة تدريب الطالبات على مهارة التأمل الذاتي‪ ،‬وهي مهارة‬
‫تعزيز‬
‫مرحلة العمل والبناء‬

‫استرخاء‪ -‬تعزيز– مناقشة‬ ‫إدارة الذات وضبطها‬


‫تساعدهن على الشعور باالسترخاء؛ مما يجعلهن أكثر قدرة على‬
‫العاشرة‬
‫جماعية– مراقبة ذاتية وضبط ذاتي‬ ‫"عدل من سلوكياتك السلبية"‬ ‫التفكير السليم بصورة أكثر نضجا وابداعا‪ ،‬وهذا يجعلهن قادرات‬
‫استرخاء‪ -‬مناقشة جماعية– نمذجة‬ ‫الحادية‬
‫كيف تنجح في حياتك‬ ‫على خلق كل ما هو جديد ومبدع في حياتهن‪ ،‬ويساعدهن في‬
‫‪-‬لعب أدوار‪ -‬أسئلة– تعزيز‬ ‫عشرة‬
‫استرخاء‪ -‬مناقشة جماعية–‬ ‫التغلب على نقاط ضعفهن‪ ،‬والتواصل الداخلي مع أنفسهن؛ مما‬
‫نمذجة– لعب أدوار‪ -‬اإلفصاح‬
‫كسر الروتين‬
‫الثانية‬ ‫يجعلهن أكثر واقعية في التعامل مع مشكالتهن‪.‬‬
‫الذاتي– تعزيز ‪-‬أسئلة سوقراطية‬ ‫عشرة‬
‫‪ ‬الجلسة الرابعة عشرة (أسلوب حياة صحي)‪ :‬هدفت الباحثة من‬
‫واكتشاف موجه‬
‫استرخاء‪ -‬مناقشة جماعية –‬ ‫خالل هذه الجلسة تدريب الطالبات على اتباع أسلوب حياة‬
‫التدريب على مهارة التأمل‬ ‫الثالثة‬
‫التأمل الذاتي – تعزيز‪ -‬تخيل‬
‫الذاتي‬ ‫عشرة‬ ‫صحي‪ ،‬ذلك أن أسلوب الحياة الذي يعشنه يؤثر على إنجازاتهن‬
‫إيجابي‬
‫وأعمالهن اليومية‪ ،‬وتحقيقهن ألهدافهن؛ لذلك فإنهن حتى ينجحن‬
‫استرخاء‪ -‬مناقشة جماعية–‬
‫الرابعة‬
‫نمذجة– أسئلة سوقراطية واكتشاف‬ ‫أسلوب حياة صحي‬ ‫في تحقيق أهدافهن في الحياة‪ ،‬وحل مشكالتهن‪ ،‬عليهن باتباع‬
‫عشرة‬
‫موجه– تعزيز‬ ‫أسلوب حياة صحي في كل ما يتعلق بالنوم والعمل والطعام‬
‫والمالبس‪ ،‬والتي بالطبع ستتعرض جميعها لالضطراب والخلل‬
‫مرحلة اإلنهاء‬

‫الجلسة الختامية (إنهاء البرنامج‬ ‫الخامسة‬


‫مناقشة جماعية– حوار– تعزيز‬
‫وتقييمه)‬ ‫عشرة‬ ‫في حالة األفراد المدمنين على موقع الفيس بوك‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلسنساسنةة – المجلد السادس عشر – العدد الثالث ‪6102‬‬

‫عبر جلسات إرشادية هادفة‪ ،‬وفي المقابل لم تتلق طالبات المجموعة‬ ‫األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫الضابطة أي تدخل إرشادي‪.‬‬ ‫‪ ‬اختبار ولكوكسون ‪ Wilcoxon test‬الالبا ار متري لحساب داللة‬
‫إن ما تم تنفيذه خالل الجلسات اإلرشادية اعتمد على تهيئة بيئة‬ ‫الفروق بين متوسطات المجموعات المرتبطة (االختبار القبلي‬
‫عالجية مناسبة منظمة وهادفة‪ ،‬ساعدها في تحقيق أهداف الجلسات‬ ‫والبعدي)‪.‬‬
‫اإلرشادية الخاصة‪ ،‬والهدف العام من البرنامج اإلرشادي وهو الحد من‬ ‫‪ ‬اختبار مان‪ -‬ويتني ‪ Mann-Whitney test‬الالبا ار متري‬
‫أعراض اضطراب اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي الفيس‬ ‫لحساب داللة الفروق بين متوسطات درجات العينة في‬
‫بوك‪ ،‬بحيث يصبح معدل استخدام أفراد المجموعة التجريبية لهذا‬ ‫المجموعتين غير المرتبطتين‪ :‬التجريبية والضابطة‪.‬‬
‫الموقع في الحدود الطبيعية المعتدلة‪ ،‬بحيث ال يمكن إدراجه ضمن‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‬
‫معدالت اإلدمان المرضية‪ ،‬وهذا الجهد المكثف لم توفره الباحثة ألفراد‬
‫نتيجة السؤال األول وتفسيرها‪:‬‬
‫المجموعة الضابطة‪.‬‬
‫وينص السؤال األول على‪" :‬هل توجد فروق ذات داللة‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن جلسات اإلرشاد الجمعية أتاحت‬
‫إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة‬
‫للطالبات المسترشدات في المجموعة التجريبية فتح آفاق جديدة لتبادل‬
‫الضابطة على التطبيق البعدي لمقياس اإلدمان على الفيس بوك تعزى‬
‫خبراتهن الموجبة في التعامل مع موقع الفيس بوك بصورة عملية على‬
‫إلى تطبيق البرنامج اإلرشادي؟"‪ .‬ولإلجابة عن هذا السؤال استخدمت‬
‫صعيد الحياة اليومية‪ ،‬وكيفية التخلص من العادات والسلوكيات السلبية‬
‫الباحثة اختبار مان ويتني ‪ Mann-Whitney test‬الالبا ار متري‬
‫في التعامل معه‪ ،‬كما أن وجود عالقة مفعمة بالثقة بين أفراد‬
‫لحساب المتوسطات ومجموع الرتب لمجموعتين غير مرتبطتين وقيمة‬
‫المجموعة التجريبية وبعضهن البعض‪ ،‬وبينهن وبين الباحثة ساعدت‬
‫(‪ ،)u‬والجدول رقم (‪ )2‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫في إنجاح العملية اإلرشادية؛ مما أسهم في شعورهن باالنتماء‪ ،‬وقد‬
‫جدول ( ‪ ) 3‬نتائج اختبار (مان ويتني) لداللة الفروق بين متوسطي درجات طالبات‬
‫ظهر ذلك جليا في تعبيرهن عن رضاهن عن وقت انعقاد جلسات‬
‫المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس اإلدمان على الفيس‬
‫البرنامج اإلرشادي ومكانه‪ ،‬وعن مضمون موضوعات الجلسات‬ ‫بوك (ن = ‪.)28‬‬
‫اإلرشادية‪.‬‬ ‫قيمة ‪u‬‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬
‫مستوى الداللة‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬
‫كما يمكن تفسير ذلك باستفادة الطالبات من فنيات البرنامج‬ ‫المحسوبة‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬
‫دالة إحصائيا عند مستوى‬ ‫‪01‬‬ ‫‪60224‬‬ ‫‪1214‬‬ ‫‪60‬‬ ‫التجريبية‬
‫أقنعت الطالبات‬ ‫اإلرشادي وأنشطته‪ ،‬وما ورد فيها من معلومات‬ ‫‪4246‬‬ ‫‪27124‬‬ ‫‪72212‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الضابطة‬
‫بوجود آثار سلبية لإلدمان على موقع الفيس بوك في المجاالت‬ ‫*قيمة ‪ U‬الجدولية= ‪ 11‬عند مستوى داللة ‪.4241‬‬
‫الصحية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬واالجتماعية واألكاديمية‪ ،‬وبأهمية استخدام هذا‬
‫يتضح من الجدول السابق أن قيمة ‪ u‬المحسوبة أقل من قيمتها‬
‫الموقع بطريقة صحية وسليمة‪ ،‬بحيث ال تؤثر سلبا على حياتهن‪،‬‬
‫الجدولية‪ ،‬وبالتالي فإن الفروق في الرتب تكون دالة إحصائيا‪ ،‬أي‬
‫وعالقاتهن االجتماعية‪ ،‬وتوافقهن األسري‪ ،‬واألكاديمي‪ ،‬والنفسي‪.‬‬
‫نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل‪ ،‬وهذا يشير إلى وجود‬
‫وتعتقد الباحثة أيضا أن وجود حوار مقنع مع قناعة الطالبات‬
‫فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين‬
‫الحقيقية بضرورة عالج اضطراب إدمان الفيس بوك لديهن ورغبتهن‬
‫التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس اإلدمان على الفيس‬
‫الصريحة في ذلك‪ ،‬كل ذلك شكل عامال داعما وقويا لتحقيق أهداف‬
‫بوك‪ ،‬وذلك لصالح طالبات المجموعة التجريبية؛ إذ بلغت قيمة ‪u‬‬
‫البرنامج‪ ،‬والفائدة المرجوة منه‪ ،‬عالوة على الجلسات التي طبقت‬
‫المحسوبة (‪ ،)01‬وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (‪.)0.01‬‬
‫بهدف إكساب الطالبات مهارات إدارة الوقت وتنظيمه‪ ،‬وأسلوب حل‬
‫وتشير تلك النتيجة إلى انخفاض حدة أعراض اضطراب‬
‫المشكالت‪ ،‬وتدريبات االسترخاء‪ ،‬والتأمل الذاتي‪ ،‬وكيفية بناء المهارات‬
‫اإلدمان على الفيس بوك لدى طالبات المجموعة التجريبية عنها في‬
‫الخاصة‪ ،‬والهوايات البديلة‪ ،‬وتدريب الطالبات على مهارة إدارة الذات‪،‬‬
‫المجموعة الضابطة‪ ،‬مما يدلل على أن البرنامج اإلرشادي فعال في‬
‫ومهارة اتباع أسلوب حياة صحي‪ ،‬وآلية كسر الروتين القاتل في‬
‫التخفيف من تلك األعراض لدى أفراد المجموعة التجريبية مقارنة مع‬
‫حياتهن؛ لجعلها أكثر نجاحا وواقعية‪ ،‬وأكثر تحقيقا لألهداف‪.‬‬
‫أفراد المجموعة الضابطة‪.‬‬
‫ولعل األمور السابقة جميعا كانت تفتقر لوجودها طالبات‬
‫ويمكن تفسير هذا التحسن الذي ط أر على أفراد المجموعة‬
‫المجموعة الضابطة؛ مما أوجد فروقا دالة إحصائيا بين المجموعتين‪،‬‬
‫التجريبية بأنه نتيجة منطقية لتلقي المجموعة التجريبية عمال إرشاديا‬
‫وهذا يشير إلى فاعلية البرنامج اإلرشادي‪ ،‬وأهميته‪ ،‬وتأثيره اإليجابي‬
‫مكثفا مبنيا على أسس علمية دقيقة ومنهجية‪ ،‬وبطرق إرشادية منظمة‪،‬‬
‫على شخصية طالبات المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫فاعلةة برسنامج إر شادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفةس بوك" لدى عةسنة من المراهقات‬

‫على اكتشاف دوافعها الخاصة نحو استخدام الفيس بوك‪ ،‬وأهدافها من‬ ‫نتيجة السؤال الثاني وتفسيرها‪:‬‬
‫وراء استخدامه؛ مما أسهم في فهمهن ألنفسهن جيدا‪ ،‬واإلفصاح عما‬ ‫وينص السؤال الثاني على‪" :‬هل توجد فروق ذات داللة‬
‫بداخلهن من دوافع تجاه استخدام موقع الفيس بوك ومحاكمة‬ ‫إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين‬
‫سلوكياتهن‪ ،‬ومساعدتهن في التخلص من السلوكيات السلبية‪ ،‬والعادات‬ ‫القبلي والبعدي لمقياس اإلدمان على الفيس بوك تعزى إلى تطبيق‬
‫السيئة في استخدامه‪.‬‬ ‫البرنامج اإلرشادي؟"‪ .‬ولإلجابة عن هذا السؤال استخدمت الباحثة‬
‫اختبار ويلكوكسون ‪ Wilcoxon test‬الالبا ار متري لحساب داللة‬
‫نتيجة السؤال الثالث وتفسيرها‪:‬‬
‫الفروق بين متوسطات مجموعتين مرتبطتين‪ ،‬والجدول رقم (‪ )0‬يوضح‬
‫وينص السؤال الثالث على‪" :‬هل توجد فروق ذات داللة‬
‫نتائج هذه الفرضية‪.‬‬
‫إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين‬
‫البعدي والتتبعي لمقياس اإلدمان على الفيس بوك تعزى إلى تطبيق‬ ‫جدول (‪ )4‬نتائج اختبار (ويلكوكسون) لداللة الفروق بين متوسطي درجات طالبات‬
‫المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس اإلدمان على الفيس بوك‬
‫البرنامج اإلرشادي؟"‪ .‬ولإلجابة عن هذا السؤال استخدمت الباحثة‬
‫(ن= ‪)14‬‬
‫اختبار ويلكوكسون ‪ Wilcoxon test‬الالبا ار متري‪ ،‬والجدول رقم (‪)1‬‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ‪z‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫البيان‬
‫يوضح نتائج هذه الفرضية‪.‬‬ ‫دالة إحصائيا‬ ‫‪22624‬‬ ‫الرتب‬
‫‪642244‬‬ ‫‪2297‬‬ ‫‪62‬‬
‫عند مستوى‬ ‫السالبة‬
‫جدول (‪ )5‬نتائج اختبار (ويلكوكسون) لداللة الفروق بين متوسطي درجات طالبات‬
‫‪4246‬‬ ‫الرتب‬
‫المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس اإلدمان على الفيس‬ ‫‪7244‬‬ ‫‪7244‬‬ ‫‪6‬‬
‫الموجبة‬
‫بوك (ن= ‪)14‬‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ‪z‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫البيان‬ ‫يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا بين‬
‫غير دالة‬ ‫‪62171‬‬
‫‪72244‬‬ ‫‪0214‬‬ ‫‪1‬‬
‫الرتب‬ ‫متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية على مقياس اإلدمان‬
‫إحصائيا‬ ‫السالبة‬
‫على الفيس بوك في التطبيقين القبلي والبعدي‪ ،‬حيث كانت قيمة (‪)z‬‬
‫الرتب‬
‫‪21244‬‬ ‫‪9221‬‬ ‫‪1‬‬
‫الموجبة‬ ‫بين القياسين (‪ )22624‬وهي دالة عند مستوى (‪.)4246‬‬
‫وتفسر الباحثة وجود فروق دالة إحصائيا في مستوى اإلدمان‬
‫يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا بين‬
‫على الفيس بوك لدى طالبات المجموعة التجريبية بين التطبيقين القبلي‬
‫متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي‬
‫والبعدي لصالح التطبيق البعدي‪ ،‬بتأثير الفنيات اإلرشادية التي تخللت‬
‫والتتبعي لمقياس اإلدمان على الفيس بوك‪ ،‬حيث كانت قيمة (‪ )z‬بين‬
‫فعاليات الجلسات الخاصة بالبرنامج اإلرشادي وأنشطتها‪ ،‬وفاعليتها‬
‫القياسين (‪ )62171‬وهي غير دالة إحصائيا؛ مما يشير إلى استقرار‬
‫في عالج اضطراب اإلدمان على الفيس بوك‪ ،‬حيث لوحظ البون‬
‫أثر البرنامج‪ ،‬واستمرار فاعليته في عالج اضطراب اإلدمان على‬
‫الشاسع بين سلوكيات الطالبات في التعامل مع الفيس بوك في بداية‬
‫موقع التواصل االجتماعي الفيس بوك لفترة من الزمن بعد االنتهاء من‬
‫الجلسات‪ ،‬وما ط أر على تلك السلوكيات من تغير وتعديل بعد عدد من‬
‫تطبيق البرنامج اإلرشادي على المجموعة التجريبية‪ ،‬بحيث يمكن‬
‫الجلسات‪ ،‬وتعتقد الباحثة أن ذلك االختالف ربما يعود إلى تعديل‬
‫القول إن هذا التغير السلوكي المعرفي الحادث لدى طالبات المجموعة‬
‫أفكار المجموعة اإلرشادية نحو اآللية السليمة الستخدام موقع الفيس‬
‫التجريبية في تعاملهن مع الموقع بطريقة علمية سليمة بات عادة‬
‫بوك‪ ،‬وأفكارهن حول ما له من سلبيات كن غافالت عنها أثناء‬
‫سلوكية راسخة لديهن‪ ،‬تنم عن قناعة فكرية داخلية لديهن بأهمية‬
‫تعاملهن معه‪ ،‬وعلى قناعتهن بضرورة تعديل المسلكيات السلبية لديهن‬
‫االستفادة من الجوانب اإليجابية للتعامل الحذر والصحي لموقع الفيس‬
‫في استخدامه من خالل الفنيات التي تم استخدامها في جلسات‬
‫بوك‪ ،‬وضرورة تجنب سلبياته ومخاطره‪.‬‬
‫البرنامج‪ ،‬كفنية حل المشكالت بطريقة علمية ومنطقية‪ ،‬وفنية مراقبة‬
‫ويمكن القول إن تدريب طالبات المجموعة التجريبية على ممارسة‬
‫الذات من خالل إتقان مهارة إدارة الذات‪ ،‬وضبط الذات‪ ،‬وتعديل‬
‫مهارة االسترخاء بصورة يومية دائمة ساهم في شعورهن بالهدوء‬
‫السلوكيات غير المرغوبة لديهن‪ ،‬وفنية النمذجة التي استخدمتها‬
‫واالستقرار النفسي‪ ،‬والثقة بالنفس‪ ،‬والقدرة على التركيز على األهداف‬
‫الباحثة في الجلسات المتعلقة بإدارة الوقت‪ ،‬وآلية كسر الروتين في‬
‫وحل المشكالت‪ .‬وتعتقد الباحثة أن حرص الطالبات على حضور‬
‫الحياة والنجاح فيها‪ ،‬واتباع أسلوب حياة صحي؛ مما ساعد الطالبات‬
‫الجلسات بموعدها بانتظام وعدم تغيبهن‪ ،‬وحرصهن على االستفادة‬
‫على عالج مشكلة اضطراب اإلدمان على الفيس بوك لديهن والحد‬
‫منها واستمتاعهن بكل ما يعرض فيها من فنيات وأنشطة‪ ،‬واهتمامهن‬
‫من أعراضها‪ .‬ويمكن القول إن استخدام األسئلة السوقراطية‬
‫بالمشاركة الفاعلة‪ ،‬والحوار والمناقشة‪ ،‬والتزامهن بالواجبات المنزلية؛‬
‫واالكتشاف الموجه‪ ،‬وفنية لعب األدوار ساعدت المجموعة اإلرشادية‬
‫كان من األسباب الداعمة والمحفزة الستمرار تأثير البرنامج وفاعليته‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلسنساسنةة – المجلد السادس عشر – العدد الثالث ‪6102‬‬

‫‪ .9‬السنبل‪ ،‬عبد العزيز (‪ .)7441‬تقنين مقياس مدى التكيف لدى‬ ‫التوصيات‬


‫الدارسين في مراكز محو األمية وتعليم الكبار في مدينة‬ ‫في ضوء نتائج الدراسة المبينة أعاله توصي الباحثة بالتالي‪:‬‬
‫الرياض‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة اإلمارات العربية المتحدة‪،‬‬ ‫‪ ‬ضرورة االهتمام بتطبيق البرنامج اإلرشادي المستخدم في‬
‫(‪.602،)77‬‬ ‫الدراسة الحالية على عينات مختلفة من الشباب والمراهقين من‬
‫‪ .64‬شقير‪ ،‬زينب محمود (‪ .)7444‬اضطرابات اللغة والتواصل‪،‬‬ ‫الجنسين‪ ،‬ممن يعانون من اضطراب اإلدمان على الفيس بوك‪،‬‬
‫ط‪ ،6‬القاهرة‪ ،‬النهضة المصرية‪.‬‬ ‫على اختالف أعمارهم وبيئاتهم وخلفياتهم الثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ .66‬الشيمي‪ ،‬داليا (‪ .)7449‬إدمان الفيس بوك‪ ،‬العوامل النفسية‬ ‫‪ ‬ضرورة االهتمام بتطبيق البرامج اإلرشادية التي تدعمها النظرية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬يوميات أخصائية نفسية‪ ،‬عين على بكرة‪.‬‬ ‫المعرفية السلوكية في عالج اإلدمان على الفيس بوك لدى فئة‬
‫‪.)7449/67/71( http://www.3ainalabokra.com‬‬ ‫الشباب والمراهقين من الجنسين‪.‬‬
‫‪ .67‬عبد اهلل‪ ،‬عامر (‪ .)7442‬الفيس بوك وعالم التكنولوجيا‪ ،‬مجلة‬ ‫‪ ‬االهتمام بتطبيق هذا البرنامج في عالجات حاالت أخرى من‬
‫العلوم التكنولوجية‪ ،‬عدد ‪ ،60‬ص‪،9-1‬‬ ‫اإلدمان‪ ،‬كاإلدمان على اإلنترنت واأللعاب اإللكترونية‪.‬‬
‫عمان‪ ،‬جامعة البتراء‪.‬‬ ‫‪ ‬ضرورة تدريب المرشدين التربويين على البرنامج اإلرشادي‬
‫‪ .62‬عزب‪ ،‬حسام الدين (‪ .)7446‬إدمان اإلنترنت وعالقته ببعض‬ ‫السلوكي المعرفي‪ ،‬وذلك من خالل دورات وورش عمل تستخدم‬
‫أبعاد الصحة النفسية لدى طالب المرحلة‬ ‫فنياته المختلفة في عالج حاالت اإلدمان على الفيس بوك‪.‬‬
‫الثانوية (الوجه اآلخر لثورة اإلنفوميديا)‪ ،‬المؤتمر العلمي‬
‫المراجع‬
‫السنوي للطفل والبيئة‪ 71-70 ،‬مارس‪.‬‬
‫‪ .6‬أبو مصطفى‪ ،‬نظمي (‪ .)7444‬استمارة تقدير المستوى‬
‫‪ .60‬العصيمي‪ ،‬سلطان عائض (‪ .)7464‬إدمان اإلنترنت وعالقته‬
‫االجتماعي واالقتصادي لألسرة الفلسطينية‪ .‬فلسطين‪ ،‬جامعة‬
‫بالتوافق النفسي واالجتماعي لدى طالب المرحلة الثانوية‬
‫األقصى‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫بمدينة الرياض‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة نايف‬
‫‪ .7‬إبراهيم‪ ،‬علي إبراهيم (‪ .)6992‬االتجاهات الحديثة في العالج‬
‫العربية للعلوم األمنية‪ ،‬قسم‬
‫السلوكي‪ ،‬مجلة البحث في التربية وعلم النفس‪ ،‬جامعة المينا‪،‬‬
‫العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫‪.220-792 ،)64(2‬‬
‫‪ .61‬عوض‪ ،‬حسني (‪ .)7466‬أثر مواقع التواصل االجتماعي في‬
‫‪ .2‬أرنوط‪ ،‬بشرى إسماعيل (‪ .)7442‬إدمان اإلنترنت وعالقته بكل‬
‫تنمية المسئولية المجتمعية لدى الشباب‪ .‬جامعة القدس‬
‫من أبعاد الشخصية واالضطرابات النفسية لدى المراهقين‪،‬‬
‫المفتوحة برنامج التنمية االجتماعية واألسرية‪.‬‬
‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬العدد ‪ ،11‬ص‪.91-22‬‬
‫‪ .61‬المحارب‪ ،‬ناصر إبراهيم (‪ .)7444‬المرشد في العالج‬
‫‪ .0‬إسماعيل‪ ،‬بشرى (‪ .)7440‬ضغوط الحياة واالضطرابات‬
‫االستعرافي السلوكي‪ .‬الرياض‪ .‬دار الزهراء‪.‬‬
‫النفسية‪ .‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ .62‬محمد‪ ،‬عادل عبد اهلل (‪ .)7444‬العالج المعرفي السلوكي‪،‬‬
‫‪ .1‬الحمصي‪ ،‬روال (‪ .)7464‬إدمان اإلنترنت عند الشباب‬
‫ط‪ ،6‬القاهرة‪ ،‬دار الرشاد‪.‬‬
‫وعالقته بمهارات التواصل االجتماعي‪ .‬دراسة ميدانية على‬
‫‪ .61‬ملكية‪ ،‬لويس كامل (‪ .)6990‬العالج السلوكي وتعديل‬
‫عينة من طالب جامعة دمشق‪ ،‬مشروع تخرج‪ ،‬جامعة دمشق‪،‬‬
‫السلوك‪( .‬ط‪ .)7‬القاهرة‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪.‬‬
‫دمشق‪.‬‬
‫‪ .69‬اليوسف‪ ،‬شعاع (‪ .)7441‬التقنيات الحديثة فوائد وأضرار‪،‬‬
‫‪ .1‬ربيع‪ ،‬هبة بهي الدين (‪ .)7442‬إدمان شبكة المعلومات الدولية‬
‫دراسة للتأثيرات السلبية على صحة الفرد‪ ،‬كتاب األمة‪ ،‬قطر‪،‬‬
‫(اإلنترنت) في ضوء بعض المتغيرات‪ ،‬مجلة دراسات نفسية‪،‬‬
‫العدد ‪ 67‬السنة السادسة والعشرون‪ ،‬ط‪.6‬‬
‫رابطة األخصائيين النفسيين المصرية (رانم)‪–111 ،)0(62 ،‬‬
‫‪20. Aren, karbiniski. (2010).Facebook and the‬‬
‫‪.114‬‬
‫‪technology revolution, N, Y Spectrum‬‬
‫بوك‪.‬‬ ‫الفيس‬ ‫إدمان‬ ‫(‪.)7449‬‬ ‫هناء‬ ‫‪ .2‬الرملي‪،‬‬
‫‪Publications.‬‬
‫‪ ،www.hanaaalramli.blogspot.com‬مارس ‪.7449‬‬
‫‪21. Ceyhan‬‬ ‫‪A.,‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Ceyhan,‬‬ ‫‪E.‬‬ ‫‪(2008).‬‬
‫‪ .1‬السماوي‪ ،‬مهند حبيب (‪ .)7467‬اإلدمان على الفيس بوك‬
‫‪"Loneliness, Depression and computer‬‬
‫زهرة‪،‬‬ ‫أنا‬ ‫دبي‪،‬‬ ‫كآبة‪،‬‬ ‫أكثر‬ ‫يجعلنا‬
‫‪self- Efficacy as Predictors of Problem‬‬
‫‪.http://www.anazahra.com‬‬
‫‪129‬‬
‫فاعلةة برسنامج إرشادي معرفي سلوكي في عالج اإلدمان على موقع التواصل االجتماعي "الفةس بوك" لدى عةسنة من المراهقات‬

29. Pawlak, C. (2002)."Correlates of internet antic internet use cyber psychology and
and addiction in adolescents ". DAI. Cyber Behavior, V11, N.6, pp. 699 - 701.
psychology and Behavior V.72 (5-A), 22. Griffiths, M., (2000). "Does Internet &
PP.332H-A. computer addiction exist? Some case Study
30. Rendall, P., & Hollan, G, 1996, Cognitive evidence ". Cyber Psychology & behavior,
behavioral rationale living, New York, Book 3, pp.211-218.
Academic Press. 23. Griffiths, M., (2003). Internet abuse in the
31. Shapira, N., Goldsmith, T., Keck, P., Khosla, work place: Issues & concerns for employers
U., & McElroy, S. (2000). Psychiatric & employment counselors. Journal of
features of individuals with problematic employment counseling, V.40, pp.87-96.
Internet use".Journal of Affective Disorders, 24. Huang, Z., Wang, M., Qian, M., Tao, R., &
57, pp.267-272. Zhong, J. (2007). Chinese internet Addiction
32. Sharifah Sofiah S.Z., Siti Zobidah O., Jusang Inventory: Developing a measure of
bolong, Mohd Nizam O., (2011). Facebook Problematic internet use for Chinese college
Addiction among Female University students. Cyber psychology & behavior.
Students. Revisited de Administration V.10, N.6
Publication. Cyber psychology and 25. 25- Jo McClelland. (Jan-2012). 6 ways to
Behavior. V.3.N2 (7), 94-109. Kick Your Facebook Addiction.
33. Suhail, k., and Bargees, z. (2006). Effects of http://mashable.com, 12/6/2013
excessive Internet use on undergraduate 26. Kendall,P.(1993).Cognitive-behavioral
students in Pakistan. Cyber Psychology and therapies with youth: Guiding Therapy current
Behavior, V.9, N.3, p.p.297-307. status emerging developments.Journal of
34. Thatcher, A., & Goolam, S. (2005). Consulting and
Development Problematic Properties of the Clinical Psychology, 61(2), 235-247.
African Journal of Psychology , 27. Mecheel, Vansoon. (2010).Facebook and
35(4), pp.793-809. the invasion of technological
35. Young, K.( 1998 ). Internet addiction: The communities, N, Y, New York.
emergence of a new clinical Disorder ". 28. Niemz, Katie, Mark Griffith & Phil Banyrad,
Cyber Psychology & behavior, 1:237-244. (2005). "Prevalence of Pathological Internet
36. )7467/1/62( ‫اإلدمان على الفيس بوك‬ Use among University Students &
Correlations with Self- Esteem, the General
Health Questionare with & Disinhibition".
Cyber Psychology of Behavior. V. 8,
N.6.pp.562-570.

130

You might also like