Professional Documents
Culture Documents
إصرار وبعد رصد المجني عليه رصداً دقيقا ً ومراقبته بدقة من المتهم الثامن
ٍ
ألكثر من مرة قاموا المتهمون األول والثاني والثالث والرابع بمالحقة المجني
عليه عند خروجه من منزله على متن سيارته التي كان يقودها نوع اف جي
لون رصاصي تحمل لوحة رقم 2/178975خصوصي الساعة الثالثة عصرا ً
وهم على متن السيارتين اليارس والكوروال وعند وصولهم إلى حارة أوسان
في منطقة بيت بوس وفي قارعة الطريق العام بوضح النهار تعرضوا له
بالقوة والمغالبة استقوا ًء بأنفسهم الخبيثة واعتماداً على األسلحة النارية التي
كانوا مدججين بها ،بينما كان المجني عليه متجها ً إلى منزله الثاني في تمام
الساعة الثالثة والنصف نهار يوم الثالثاء الثالث من شهر صفر األغر عام
1444هـ إذ برز له المتهمون أربعتهم فاعترضوا خط سيره حتى توقفت
سيارته التي كان يقودها ثم أنزلوه بالقوة من السيارة وأحكموا سيطرتهم عليه
وربطوا عينيه برباطٍ أسو ٍد وكتفوه وقيدوه حال كونه أعزالً وفي العقد السابع
من عمره وقد وهن العظم فيه واشتعل الرأس شيبا ً بينما ظل المتهمون
شاهرين عليه أسلحتهم النارية ،ويؤذونه ويعتدون عليه بالضرب واإلهانة،
فهذا يقوم بسحبه ،وذاك يقوم بدهفه ،وهذا يقوم بركظه ،واآلخر يدفعه بقوة
فيضرب رأسه في زجاج السيارة اليارس ،وبعد عجز المجني عليه عن
مقاومتهم وخوف المارة من التدخل بسبب الغضب الذي كان ظاهراً في وجوه
المتهمين ،ولتهديدهم له بالقتل إن لم يصعد سيارتهم لم يكن له ب ٌد سوى أن
ويسر على متنٍ أسلم نفسه لهم ،ومن قلب العاصمة صنعاء نقلوه بسهول ٍة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاضي /خـالـــــــــــــد عمـــــــر سعيـد القاضي /صالح محمد الشهاري
السيارة اليارس وانطلقوا بسرعة باتجاه منطقة أرتل ثم رجعوا عاكسين شارع
الخمسين باتجاه منطقة دار سلم فواصلوا سيرهم حتى دخلوا شارع غير
مزفلت فتعطلت اليارس ،فأوقفوها وأنزلوا المجني عليه إلى السيارة الكوروال
التي كانت ترافقهم بقيادة المتهم الثاني ثم تحركوا على متنها ،ثم تواصل المتهم
األول من تلفونه بالمتهم الخامس ليحضر سيارته المرسديس لنقل المجني عليه
فالتقوا به جوار منزل شخص يُدعى داوود فأنزلوا المجني عليه إلى السيارة
المرسيديس وركبوا على متنها تاركين الكوروال مركونةٌ هنالك ثم مشوا كثيراً
في الحارات والشوارع الضيقة بغية اإلفالت من كاميرات المراقبة حتى
وصلوا إلى منزل المتهم الخامس الكائن في منطقة الحثيلي وبعد دقائق خرجوا
منه على متن المرسيدس ومعهم المجني عليه وقد نهبوا جنبيته الصيفاني
الثمينة وأخفوها في منزل المتهم الخامس وظلوا يمشون فيها كثيراً في
الحارات والشوارع حتى الساعة الثامنة مسا ًء من أجل التمويه فتعطلت
المرسيدس خلف مركز العزاني للمالبس فذهب المتهم األول على متن دراجة
نارية واستعار باصا ً تابعا ً ألحد أقاربه بضمانة بيت صعترة؛ كاذبا ً عليهم بأنه
يريد إسعاف عائلته ،فأخذ الباص وعاد إلى خلف مركز العزاني حيث السيارة
المرسيدس المعطلة ،ونقلوا المجني عليه منها ،وتحركوا باتجاه منزل المتهمة
السابعة في منطقة حـدة حـارة ابن سيناء جوار مستوصـف عـطـان الطـبـي
مـن الجهة الشمالية ،وبتحريض من أبنتها المتهمة السادسة وافقت المتهمة
السابعة على تمكين المتهمين من حجز حرية المجني عليه في شقتها،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاضي /خـالـــــــــــــد عمـــــــر سعيـد القاضي /صالح محمد الشهاري
وأصعدوه قهرا ً عنه إلى الشقة السكنية الخاصة بالمتهمة السابعة فحجزوا
حريته واستعملوا أشد حاالت القسوة معه وشتى صور التعذيب المادي
والمعنوي واإلهانة واإليذاء الجسماني بالضرب والتنكيل قاصدين بذلك
زور اتفاقا ً بين المتهم األول وبقية
محرر يعترف فيه بأنه َّ
ٍ إكراهه على كتابة
ورثة والده مضمونه تنازلهم عن المبلغ الذي عليهم وقدره 600,000ستمائة
الف دوالر مقابل اخراج اخوهم عيسى مسعد أحمد الحمامي من الحبس ،من
رأس قيمة المنزل الذي باعوه بمبلغ وقدره 1,200,000مليون ومائتين الف
دوالر وأودعوه برضاهم واختيارهم لدى المجني عليه المذكور كونه مفوض
منهم جميعا ً لبيع منزل والدهم المؤرث مسعد أحمد الحمامي وظل احتجاز
المتهمين للمجني عليه حتى الساعة الثانية عشر من مساء يوم األربعاء الرابع
من شهر صفر األغر سنة 1444هـ بينما كانت المتهمة السابعة توفر لهم في
منزلها ما يحتاجونه من مأك ٍل ومشرب ،وتمكنت األجهزة األمنية من تحديد
هويتهم وجمع األدلة والقرائن الدالة عليهم وعن محل تواجدهم فتحركت بمعية
النيابة العامة لمحاصرة المنزل الذي تقع فيه شقة المتهمة السابعة المحتجز
فيها المجني عليه ،وما إن باشر األفراد ومعهم الشرطة النسائية الصعود
واالنتشار؛ تمهيداً لتحرير المجني عليه من قبضة الخاطفين ،ثم طرقوا باب
الشقة فأجابتهم المتهمة السابعة بالرفض وعدم الفتح ،فتدخلت جارتها الساكنة
بالشقة فوقها ودقت الباب فرفضت الفتح ،ثم حضرت أم جارتها ودقت عليها
فرفضت فتح الباب ،بينما كانت في تلك األثناء تتواصل مع ابنتها المتهمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاضي /خـالـــــــــــــد عمـــــــر سعيـد القاضي /صالح محمد الشهاري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاضي /خـالـــــــــــــد عمـــــــر سعيـد القاضي /صالح محمد الشهاري