You are on page 1of 227

‫قي الس‬ ‫م‪ -‬تَعرتسدر ها ل‬

‫ب‬
‫الج النادو‬
‫‪ 2‬‏‪:‬‬
‫[‬
‫‪00‬‬ ‫و‪3‬ناس‬ ‫‪٠‬‬
‫َ‬ ‫‪3‬‬
‫‪0#‬‬
‫ن‪2‬‬ ‫ظ‬
‫‪0‬‬
‫‏‪٠‬‬
‫‪1‬‬
‫م‬
‫زي‬
‫"نا‬ ‫‪35‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬م‬ ‫رص‬ ‫*«*‬
‫‪3‬‬
‫‪0‬‬
‫مك‬
‫ساه‬ ‫‪05‬‬
‫‪:‬‬
‫‏‪١‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫و‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫ْ‬ ‫[‬
‫[‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ُ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫[‬
‫‪ :‬م‬
‫ْ‬
‫رم‬ ‫ؤ‬
‫‪.‬‬ ‫[‬
‫[‬
‫ؤ‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫[‬
‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪:‬‬
‫ْ‬
‫و‬
‫|‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ظ‬
‫ل‬
‫ًَ‬
‫ْ‬
‫م‬ ‫امص‬
‫‪-‬كاضصانلا‬ ‫مح‬ ‫هه تلا‬
‫امل‬ ‫لعلسل‬ ‫م‬ ‫ا اسما‬
‫ل‬ ‫لا‬
‫ْ‬
‫الرسول الأعظم مجه‬
‫الرسول الأعظم(ص) ‏ المجلس الأول في جهاده(ص)‬

‫المجلس الأول‬
‫في جهاد الرسول الأعظر مق‬
‫يانفسٌُ لوادركت حظاًوافراً‬
‫هذاالوجود و صانعاً سواك‬ ‫وعرفت مَنْ أنشاكِ مِنْ عدم إلئ‬
‫أولاكِهننْنعمايهم ولاك‬ ‫وشكرت بِكَهُ عليِكِ وحُسْنٌ ما‬
‫خيرالأنامفنعمّ ما ولاك‬ ‫محمد ووصيِوهو‬ ‫اولاكِ حب‬
‫أولئ وفى الأخرئئ هماعَلَماكِ‬ ‫َهُمالَعمْرْكِ عَلَماكِ الدّينَ في ال‬
‫وإذا الصحائف فى القيامةَ تُضَرثْ‬
‫فتتقدَّماك فلم تزِل قدماك‬ ‫وإذا أنتهيتٍ إلى الصراط تبادرا‬
‫وإذا أنتهيت إلئ الجنانٍ تلقيا‬
‫بوم الح ساب إذا الخليلٌ جفاك‬ ‫هذا رسو ل ا له حسبّكِ في غدٍ‬
‫أقبلت ظامية اليه سقاك‬ ‫ووصِيَه الهادي أبو حَسن إذا‬
‫عَلِقَتْ بهبعدألنبيّ يداك‬ ‫فهو المشْفُمٌ في المعادٍ وخيرٌ مَنْ‬
‫هذاعِكِ في الملا أعلاك‬
‫في حكم كل تقضيَةأقضاكِ‬
‫مِنْ بأسه والغدرٌ حشوْحشاكِ‬ ‫فأطعت لكي باللسان مخافة‬
‫يوماًمداهلهسننت مُداكِ‬ ‫حنهن إذا مات النبيئ ولم يطل‬
‫أذاك‬ ‫ال‬
‫وأجلٌّما إذاك هص‬ ‫وزويت بضعة أحمدٍ عن إرئها‬
‫لكن دعاك إلى الشقاءٍ شقَاك‬
‫بيو مأبعترةأحمدٍل ولاك‬ ‫لولاك ما ظفرث علوجٌأُبَةٍ‬
‫النار دام بقاك‬ ‫يبقئْ كمافي‬ ‫وعليكِ خزيٌ باأَسِةُدائماً‬
‫صفح الوصيٌ أبيهوعن أباك‬ ‫هلا صفحت عن الحسين ورّهطه‬
‫في جهاد‪(.‬ص)‬ ‫الرسول الأعظم(ص) ‏ المجلس الأول‬

‫مبعوث ينوم الفقفح عن طلقاكِ‬ ‫ج ذه ال‬ ‫وعففت يوم الطفٌ عِفْهَ‬

‫سلبث كريمات الحسين يداك‬ ‫أسفهللبيدثإماءك مثلما‬


‫م هل برزنَ بفقح مكة حشرا‬
‫قسراًتُجاذبٌُ عنك فضل رداك‬ ‫دئ‬
‫عئب‬
‫لك زي‬
‫اأسا‬
‫و لا‬
‫تالله‬
‫أيبدي الطغاةٍ نوائمٌ وبواكي‬ ‫لهفي لال كَيارسول الله في‬
‫في أسر كل معان دأفاكِ‬ ‫عة‬
‫ووبين‬
‫ردبِو‬
‫مين نا‬
‫ماب‬
‫االشلبخشعفليهيني‪ /‬الدرٌ النضيد ص ‏‪ 4١‬؟‬
‫رخ"‬ ‫لود القطاخوف باز باش‬ ‫كل تلوذ بأخرئ خوف آسرها‬

‫رعبأاًغداةعليها خدرهاهجمرما‬ ‫ورحائرات اطار القوم أعينها‬

‫ونني‬
‫يعمي‬
‫عحجي‬
‫أ الب‬
‫ومن‬
‫ولايسمعونى‬ ‫ى‬ ‫هل‬ ‫ادي‬ ‫أذ‬

‫وانادي بخوتي وينه الحنين‬ ‫يسور واليمين‬ ‫النفت عن‬

‫وأولاد أخوتي الهاشميين‬ ‫اناأمدللة عباس وحسين‬


‫يسمعونئي ويغضون أخوتي‬ ‫انخي وبالنواخي راح صوتي‬
‫أولا أشوف العدى تنهب أبيوتي‬ ‫ياريت كبل أحسين موتي‬
‫فكدت الولي ابن أمّي وتعنّيت‬
‫أبوسط المعارة أبموت ناديت‬
‫ظليت‬ ‫مم‬ ‫نالك‬ ‫ارة بي‬ ‫ميجر‬

‫يخويه جاوب أوصد لي أبعينك‬


‫يخويه موش كلبي صخر مرمر‬ ‫ونينك‬ ‫ذاب كلبي من‬ ‫يحويه‬

‫وكان‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫وجهاده‬ ‫لذ‬ ‫الرسول‬ ‫حياة‬ ‫بعد الحديث عن‬


‫الرسول الأعظم(ص) ‪ -‬المجلس الأول في جهاد‪(.‬ص)‬

‫رسول الله يخرج إلى شعاب مكة يدعو الناس إلى عبادة الله فأقبل‬
‫أمير المؤمنين طإِتلاز إلى منزل رسول الله فسأل عنه خديجة ‏ فلم تعلم‬
‫مكانه ‏ فقال‪ :‬يا خديجة احملى معك ماءاً وطعاماً حت نمضي فنلتمس‬
‫رسول الله فإنًا سنجده عطشان جائعاًء فحملت خديجة ماءاً وطعاماً وأقبلت‬
‫ماعلأمميرؤمنين حتئ خرجا من مكة» فقال لها‪ :‬يا خديجة انت استبطني‬
‫على‬ ‫عرها‬
‫ب عش‬
‫ايجة‬
‫ص خد‬
‫أبكت‬
‫الوادي وانا أستظهر الجبال لعلنا نجده» فش‬
‫الله يا‬ ‫وال‬
‫ساه ي‬
‫وهى تنادي‪ :‬يارمحمد‬ ‫ويادي‬
‫لف‬‫اول‬
‫رأسها وجعلت تج‬
‫حبيب قلباه في أي وادٍ أنت ملقىّ يا حبيب الله وكان رسول الله علئ رأس‬
‫جبل وعنده جبرئيل» فنظر جبرئيل إلى خديجة قال‪ :‬يا رسول الله هذه‬
‫فناداها رسول الله‪.‬‬ ‫لحالها ملائكة السماءء‬ ‫نادها اليك فلقد بكت‬ ‫خديجة‬
‫مضروب بالحجارة» الدماء تسيل من‬ ‫ة»‬
‫للك‬
‫اه بت‬
‫حرأت‬
‫لمًا‬
‫اه فل‬
‫فأقبلت نحو‬
‫قدميه» رمت بنفسها عليه أقول ‏ هذه خديجة أبكت الملائكة بحالها مع انها‬
‫لويسحتيدة معها أمير المؤمنين ‏ ورسول الله ينظر إليها ‏ أنا لا أدري كيف‬
‫حال الملائكة لمّا خرجت أبنتها زينب يوم عاشوراء تجول في وادي كربلاء‬
‫شابكة عشرها علئ رأسها وتنادي ‪ :‬يا جداه يا رسول الله صلئ عليك مليك‬
‫السما هذا حسينك بالعراء مقطع الاعضاء مضرّج بالدماء مذبوح من الفا‬
‫مسلوب العمامة والردا‪ . .‬ويلي‬

‫وشفتالبيارغ كاربتله‬ ‫بس ماوكع ولخيل اجتنه ‏‬


‫هولتئنه‬ ‫نخيت وصحت يالدلنه‪ 2‬عكبك بن يأب‬
‫نعم أبكت بحالها الاعداء في ذلك اليوم» أقبل شبث بن ربعي إلى عمر‬
‫قال ‪ :‬يا أبن سعد لقد أرعبنا بنات‬ ‫خديه‪.‬‬ ‫بن سعد ودموعه تجري على‬
‫رسول الله قال‪ :‬وما ذاك؟ قال‪ :‬أما ترئ زينب كيف تجول في الوادي؟‬
‫أحسب أنّها تريد الوصول إلى أخيها الحسين؛ مُرٍ العسكر بأن ينفرجوا لها‬
‫ئن‬
‫خلةطزينب‬
‫تعقي‬
‫تت ال‬
‫سماطين فأمر ابن سعد فصار الجيش سماطين» أقبل‬
‫القتلئ حتئ وصلت إلى جسد الحسين ‪.‬‬
‫المحلس الأول ‪ .-‬في جهاده(ص)‬ ‫الرسول الأعظم(ص)‬

‫ويني‪. .‬‬
‫أناأمشي أوتعثر بالمطاعين‬ ‫لامسعدرربكةأمنين‬‫ان‬‫يا‬

‫أنحسين‬
‫اازي‬
‫ني‬‫أسين‬
‫باأح‬
‫أن‬ ‫دين‬
‫رب‬‫تزينئ‬
‫شا يا‬
‫أداه‬
‫نا‬
‫ثم رفعت‬ ‫رأسه ضمّته إلى صدرها‬ ‫يدها تحت‬ ‫وضعت‬ ‫جلست عنده‬

‫ترضىئ؛‬ ‫فعخد حت‬ ‫يرضياك‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫الهي‬ ‫السماء وقالت ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫بصرها‬

‫‪7‬‬ ‫الع‬ ‫اطي‬ ‫الخيمة‬ ‫إل‬ ‫ريحي‬ ‫زيب‬ ‫أنه‬ ‫بوجهها وقال‪:‬‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫رتكولينكلب احسين جاسي‬ ‫تعتبتين وان هأرفعت راسي‬
‫انفاسي‬ ‫ترهخمدت‬ ‫وحكج‬

‫وعالهمّع‬
‫ارفلٌديسمفح‬
‫بلط‬
‫وا‬ ‫ها‬
‫دمل‬
‫احزان‬
‫ؤوالأ‬‫فوه‬
‫تدع‬
‫مأايعردتني سنك الجفا فعلتامجَفوني وتجفو مَنْ معي‬
‫شمرالخنا بالسوط كسّر أضلعي‬ ‫أنعم جوا بايا حسين أما ترئى‬
‫ع‬

‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫الرسول الأعظو(ص) ‪ -‬المحلس الثاني ‪ -‬في وفاته(ص)‬

‫المجلس الثاج‬
‫فويقاة الرسول الأعظم منت‬
‫الزمانغوليا‬
‫أملاد يئشم‬ ‫مشاذماعَلئّ متَنرْبةأحمدٍ‬
‫إن كنت تسمع صرختي وندائيا‬ ‫قلللمغيّب تحت أطباق الشرئ‬
‫صَبَتْ علئ ألايام صرن لياليا‬ ‫ايئتٌ لو أئّها‬
‫مَتصعل‬
‫صُب‬
‫لا أخشئ من ضيم وكان حمىّ ليا‬ ‫تدكنثٌ ذاتَ حمىئ بظلٌ محنّدٍ‬
‫ضيمي وادفع ظالمي بردائيا‬ ‫وأتقي‬ ‫لٌيل‬
‫ذخضع‬
‫لم أ‬
‫لليو‬
‫فا‬
‫يا‬
‫حكيتُ‬
‫اصن ب‬
‫بى غ‬
‫صً عل‬
‫شجنأ‬ ‫فإذابكث قُمريَةٌفيليلها‬
‫يا‬
‫حفيك‬
‫اممٌ‬
‫ش الد‬
‫وعلرٌ‬
‫رلأج‬ ‫فلأجعلنٌ الحزن بعدكٌ مؤنسي‬

‫ولم نكن بين ايدي القوم نغتصبُ‬ ‫فليت قبلك كان الموت صادفنا‬
‫الت دونك الثُّرَبُ‬ ‫حضيت‬‫وا ق‬‫لم‬ ‫ابدت رجال لنانجوى صدورهم‬
‫وسيم سبطاك خسفاً فيه لي نصبوا‬ ‫ضاقت على بلادي بعدما رحبت‬
‫ايئهم تَرِبُ‬ ‫ضك ف‬‫مين‬
‫ر حس‬‫وذا‬ ‫قد جرّعوا المجتبئن سما فمات أسىّ‬
‫بالعرش يُمسي في الصعيذ صريعا‬ ‫حدقاً‬
‫مان‬
‫ًك‬‫و لرمناقد‬
‫نبأً‬
‫عج‬
‫حتئ أغتذى وحيّ الاله رضيعا‬ ‫ومَنْ أرتبئ طفلاً بحجر محمّدٍ‬
‫جميعا‬ ‫بياء‬
‫لومامنات‬
‫ايِ‬
‫ال‬ ‫فتعجٌأملاك السماءلمويَه‬
‫هفودأضيعا‬
‫عاك‬
‫لن‬‫اين‬
‫مةاب‬ ‫ايوم حقٌ محمّدٍ في آلو‬
‫قطيعا‬ ‫سُين‬
‫حرأس‬
‫لبه‬‫ادا‬
‫فغف‬ ‫يفةٌ سيفنها‬
‫قدت‬
‫لمسجر‬
‫ايو‬
‫ال‬
‫كقاهمن صلدالصفاينبوعا‬ ‫عجباً يموت ظمىّ وكم قد فجرت‬
‫لشامين‬ ‫اح‬ ‫عداك‬
‫لف‬‫اضضي‬
‫أتق‬
‫تفطر‬ ‫حبهده‬ ‫العطش‬ ‫وأمن‬ ‫ياوسف ةهأبواليمهتكنطر‬

‫‪١‬‬
‫الرسول الأعظم(ص) ‏ المجلس الثاني في وفاته(ص)‬

‫بعد لحربهيهاتيكد‬ ‫ويلوج من العطش والحر‬


‫يويلي أعليه من ظهر المهرخر‬
‫يحاميعنويّهلايجونه‬ ‫هو والمهركامايحومدونه ‏‬
‫ويركبهغير خيّالهالمشكر‬ ‫يخاف الكوملنهمياخذونه‬
‫وصارأظلال دون الشمس يمه‬ ‫أجنح فوثراعيهوشمقه‬
‫ونادهبالظليمة وللخيمفر‬ ‫مرغ وجهه وناصيتهأبدئقه‬
‫لكلب عله‬
‫ار ح‬
‫بلمه‬
‫طّها‬
‫يعم‬ ‫ذله‬
‫مادت‬
‫ل ون‬
‫اكنه‬
‫بت س‬
‫بجح‬
‫خسر‬ ‫ته‬‫يين‬
‫سن و‬
‫حسي‬
‫أ أح‬
‫زيئنب تككله‪ 0‬يمهر‬ ‫اترخه‬
‫طصلع‬

‫تنادي ‪ :‬بأبي مَنْ معسكره هيوم الأثنين تهباء مع أن‬ ‫جعلت زينب هر‬

‫يوم الجمعة أو السبت ولكنها كانت تشير إلى يوم‬ ‫ره‬


‫كهبٍ‬
‫س ونُ‬
‫عقتل‬
‫مسين‬
‫الح‬
‫الاثنين الذي فيه وفاة رسول الله وهو يوم السقيفة» وهكذا عندما خرج الإمام‬
‫العسكري وراء جنازة ابيه الإمام الهادي عِيِتَِِ خرجت جارية الإمام الهادي‬
‫تنادي خلفه‪ :‬ماذا لقينا من يوم الاثنين فأمر الإمام العسكري بإسكاتها‬
‫وإرجاعها إلى البيت» نعم كل ما حل بأهل البيت طليَلِه ‪ -‬كان بسبب يوم‬
‫السقيفة‪.‬‬
‫‪ -‬قائلا ‪ -‬مَنْ فرّق كلمة المسلمين؟ قالوا‪:‬‬ ‫ته‬
‫ععض‬
‫ال ب‬
‫ميسأ‬
‫جوية‬
‫معا‬
‫قال‪ :‬لاء قالوا‪ :‬مَنْ اذن؟ قال‪ :‬عمر بن الخطاب عندما‬ ‫لبيبء‬
‫ان أ‬
‫طنٌ ب‬
‫عل‬
‫اقون من‬ ‫جعلها شورئء وفعلاً عندما صار أبو بكر خليفة»المل ي‬
‫بسكت‬
‫اصحاب ‪ -‬الشورئ بل كل منهم شكل حزباً وجماعة فصاروا ست جماعات‬
‫فتشتت الكلمة بسبب الشورى ولمًا خافوا من سعد بن عبادة» قتلوه وقالوا‬
‫قتله الجن ‪.‬‬
‫الفرق بين عليٌّ بن أبي طالب وغيره هو أن علياً لم يدعٌ إلى تأليف‬
‫حزب وانما هناك جماعة من المخلصين عرفوا الحق وأنَّ الخلافة‬
‫لعليٌ طيَعَلد ؛ فرجعوا إليه بخلاف غيره ممن جعل يدعو الئاس لنفسه بإسم‬

‫‪١7‬‬
‫في وفاته(ص)‬ ‫الرسول الأعظم(ص) ‪ -‬المجلس الثاني‬

‫‪2‬ه أوصاهم‬ ‫العشيرة أو بإسم الأنصار أو المهاجرين ‏ رغم أن رسول الله‬


‫بالتمسك بأهل بيته فقد ‏ خطب بهم قبل يوم الوفاة وهو مريض معصوب‬
‫الرأس وأوصاهم بأهل بيته فقال‪ :‬أيّها الناس أيّ نبي كنث لكم؟ قالوا‪ :‬كنت‬
‫لننابخييرئ» هذه أموالنا وأملاكنا بين يديك‪ .‬قال‪ :‬بل لا اسألكم عليه أجراً‬
‫إل المودة في القربئ» ثم نزل ‏ من منبره ‏ وعاد إلى منزله» وثقلت حالته‬
‫ملازماً له وفاطمة عند فراشه فمنعوا الناس من‬ ‫!علا‬ ‫ؤرمنين‬
‫ممي‬
‫لأ‬‫واكان‬
‫الدخول عليه» تقول فاطمة هكد ‪ :‬بينما نحن حول أبي» وقد أغمي عليه‬
‫من شدة المرض وإذا بمنادٍ على الباب وهو يقول‪ :‬أنا رجل غريب»‪ .‬هل‬
‫تأذنون للغرباء بالدخول؟ فقلتُ‪ :‬يا هذا إن رسول الله مشغول عنك بنفسه‬
‫للغرباء‬ ‫انصرف» فمضئ ثم عاد مرّة أخرئ ونادئ‪ :‬أنا غتريأبذهلنون‬
‫بالدخول؟ فصرفتُه‪ .‬وفى المرّة الثالثة عاد ونادئ نفس النداء ‏ وقد انتبه‬
‫رسول الله من غشيته ‏ فقال مأك ‪ :‬يُنيّة فاطمة أتعرفينه؟ قالت فاطمة قلت ‪:‬‬
‫لايا أبة» قال‪ :‬بُنيّةَ هذا هادم اللذات» هذا مفرّق الجماعات‪ ,‬ماأستأذن عل‬
‫ايللدهخول ‏ فأذنت له‬
‫بذن‬
‫أحدٍ قبلي ولن يستأذن علئ أحد بعديء‪ .‬فأأ‬
‫فاطمة فدخل وهو يقول‪ :‬السلام عليك يا رسول الله إن العليَ الأعلئ‬
‫فقال له‪ :‬يا ملك‬ ‫نياء‬
‫ابقلاءدفي‬
‫يُقرؤك السلام ويُخيّرك بين لقائه وبين ال‬
‫مكوت نحو‬
‫الموت امهلني حتئ يهبط عليّ حبيبي جبرئيل» فعارجلمل‬
‫السماء فلقيه جبرئيل قال له‪ :‬يا ملك الموت أقبضت روح محمّد؟ قال‪ :‬لا‬
‫‪ -‬يا جبرئيل ‪ -‬إنه أستمهلني لقدومك‪ ».‬فقال جبرئيل‪ :‬يا ملك الموت اما ترئ‬
‫الجنان قد تزيّنت لروح محمّد؟ أما ترئ الملائكة قد تهيأت لاستقبال روح‬
‫محمّد؟ ثم هبط جبرئيل ‪ -‬على رسول الله وهو يقول‪ :‬يا رسول الله أن العليّ‬
‫الأعلى يُقرؤك السلام ويقول لك‪# :‬ولسّوف يُعطيك ربك فترضئ‪ #‬فقال له‬
‫الرسول ‪ :‬حبيبي جبرئيل لا تفارقني حتئ يأتي أمرٌ ربي» ‪ -‬وكان ‏ جبرئيل عن‬
‫يمينه وميكائيل عن شماله ورأسه في حجر أمير المؤمنين وملك الموت‬
‫قابيض لروحه المقدسة إل أن فاضت روحه الطاهرة ويد علتَ تحت حنكه‬
‫الشريف فمسح بها علئٌ وجهه‪ .‬وقام إلى الناس»ء فتح الباب‪ .‬وهو يبكي‬
‫‪1١‬‬
‫المجلس الثاني ‪.-‬في وفاته«اص)‬ ‫الرسول الأعظم(ص) ‏‬

‫ويقول‪ :‬أيّها الناس عظم الله اجوركم بنبتكم فلقد قبضه الله اليهء فضجٌ الناس‬
‫بالبكاء والنحيب‪ .‬وصرخت فاطمة‪ :‬واأبتاه وامحمّداه‪ . .‬أبة مَنْ بعدك للقبلة‬
‫والمصلئ؟ ومَنْ لابنتك الوالهة التكلئ؟‬

‫اثل ظملمدهينه ابكثر المصاب‬


‫يابوبراهيم نورك من خفه وغاب ‪ 2‬غد‬
‫عليك الحسن يبجي وكلبه انعاب ‪ 2‬واخوه أحسين يبجي ابدمع من دم‬
‫اشد الناس حزناً وبكاءاً على رسول الله عَإتة » لماذا؟‬ ‫كانت تيكل‬
‫لأنها تعلم ما سيجري عليها بعد وفاة ابيها كما أخبرها ‏ هو بذلك ‏ نعم بعد‬
‫وفاة ابيها هجموا علئ بيتها أحرقوا باب‪:‬دارها عصروها بين الحائط والباب‬
‫حتئ كسروا ضلعها واسقطوا حملها وهي تنادي ‪ :‬واأبتاه وارسول الله‪ .‬كانت‬
‫تأتي إلى قبر أبيها تأخذ قبضة من تراب القبر فتشمّه وهي تقول ‪:‬‬
‫الأيشممدئالزمانغوليا‬ ‫ماذعلئ مَنْشمّتربةاحمدٍ‬
‫صبسْعلىالأيام صرنلياليا‬ ‫صَبَت على مصائب لوألها‬

‫وجنيلنى ييابهأسكطلوه‬ ‫ضلعي بل ةالباب كسروه‬

‫وطّواعلى حيدرأوج روه‬


‫ماخ ذيئه‬ ‫اصيحن‬ ‫لارين‬ ‫وحزيئنه‬ ‫ولهه‬ ‫وراه أطلعيت‬

‫أبيميله ‏‪٠‬‬ ‫ردلي وسطر عيني‬ ‫المشرك أبديئنه‬ ‫من شافني‬

‫بالضرب منهامتنهاكي ترجعا‬ ‫رجعوا اليها بالسياط وسودوا‬


‫زبهراء ضرباً موجعاً‬ ‫لضر‬
‫أناتُ‬ ‫عيٌه‬‫ر النب‬
‫ش حكم‬‫ون من‬
‫أفكا‬
‫*‬

‫لييداب‬

‫‪١‬‬
‫السدة فاطمة الزهراء موحد‬
‫آي‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس‪ :‬الأول فاطمة(ع) الوديعة‬

‫المجلس الأول‬

‫هادي النبئٌ أستنصرث أنصارّها‬ ‫سنكري فشرعة ال‬


‫عاأب‬
‫لي‬‫لااصبر‬
‫فأقم بسيفك ذي الفمار منارّها‬ ‫ها‬
‫ّطاح‬
‫را و‬
‫ائمُه‬
‫ن قوا‬
‫ممَتْ‬
‫هُدِ‬
‫فى المسلمينَ وحكمت أشرارّها‬ ‫فإلئ م تُغضي والطغاة تحكمثْ‬
‫هجموا على الطّهر البنولة دارّها‬ ‫مولاي ماس الفلا سو الألئ‬
‫تنعئئ أباهاليلهاونهارها‬ ‫ةًادْغدث‬
‫الحعن‬
‫يتو‬
‫لانالب‬
‫اعو‬
‫من‬
‫أنئ وقد سلب المصاب قرارّها‬ ‫قرّي فقداآذيتنا‬ ‫قالوالها‪:‬‬

‫تطعت أمييٌ يميتها ويسارّها‬ ‫قطعما أراكتّهاومِنْ أسائها‬


‫حطباً وأوقدت الضغائئٌ نارّها‬ ‫جمعواعلى بيت النبيّ محمد‬
‫سى انبتوافي صدرها مسمارّها‬ ‫رضواسليلة أحمدٍ بالباب حت‬
‫منها الجنين وأخرجواكرّارها‬ ‫عصروا أبنة الهادي النبىّ واسقطوا‬
‫عبرئ فليتك تنظر أستعبارّها‬ ‫قادوهوالزهراءٌ تعدو خلفه‬
‫أسفاًفليتَك تسمسع أستنصارّها‬ ‫والعبدٌ سود متتّها فاستنصرتٌُ‬

‫هل مَنْ يذب عن البتولٍ شرارّها‬ ‫جعلتث تنادي‪ :‬لا مغيث يُغيئلي‬
‫ياليتعينك عاينت آثارّها‬ ‫ها‬
‫بسياط‬
‫نٌ ال‬
‫جأتار‬
‫بضث و‬
‫وق‬
‫ليلا ولِم عفئ الوص مزارّها‬ ‫واهاًلبنت المصطفئ لِم جهُرَتْ‬
‫ظلم الول وهتكوا أستارّه""'‬
‫يف مكة‬
‫الشسيدرعلي‬
‫‏(‪ )١‬وجدث هذه القصيدة باسم شاعرها في كتاب التحصيل في أيام التعطيل للسيد علي‬
‫ص‪.777١‬‏‬ ‫نقي طبسي الحائري‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الأول ‪-‬فاطمة(ع) الوديعة‬

‫جهره‬
‫شو ك‬
‫أف‬‫واصلب الجبتين من‬ ‫اظهر اوخلى الرواياأَمنشّره‬
‫اوكول ضلع أمَيٍ الزهره اشكسّره‬
‫اومن لطم خدها يويلي والجبين‬ ‫الجنين‬ ‫ّاحها‬
‫ركه‬
‫ط ح‬
‫وصب‬
‫اغ‬‫من‬
‫ابعينها اوتبكه اليوم احسابها‬ ‫الزهرهاوبعد حمرةالعين‬ ‫ماتت‬

‫أه‪. .‬‬

‫لهاعلىٌٌ جهاراً بيت أحزان‬ ‫وكيف القئ سروراً والبتول بنئى‬


‫وسلمانٍ‬ ‫رعمار‬ ‫علي‬ ‫سوى‬ ‫ولم يشهدواليلاً جنازتها‬ ‫ماتت‬

‫قدفالَفاطمةروحي وجثماني‬ ‫لصحيح رووا أن النبيّ بها‬


‫وافي‬
‫جيء بفاطمة عَليَكَلادْ ليلة زفافها على ناقة ‏ فتقدم رسول الولهاكلتة‬
‫وأخذ بعضدها وانزلها من على ظهر الناقة» ادخلها إلى منزل علي عكاج‪:‬‬
‫والنقاب على وجههاء وقفت فاطمة فى الحجرة وقد جذّلها الحياء والخجل»‬
‫خمرج النبيئُ وأخذ بيد علي طشلا وأدخله عليها ثم كشف النبئٌ النقاب عن‬
‫وجه أبنته فاطمة وأخذ يدها ووضعها في يد علي طْإِسَلد » والتفت اليها قائلاً ‪:‬‬
‫بُنِيّة نِعُمَ الزوج زوجك عليّء هذا أوّل الناس سلما واكثرهم عِلماً واشدهم‬
‫جهاداً واكثرهم عناءاً» وهكذا صيارَصفٌ لها أمير المؤمنين» ثأملتفت إلى‬
‫علي وقال‪ :‬يا عليّ نعم الزوجة زوجتك‪ .‬يا عليّ هذه سيدة نساء العالمين‬
‫هذه يرضئ الله لرضاها ويسخط لسخطها يا علىّ هذه بَضعه منى‪ . . .‬إل أن‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫قال يا على هذه وديعتي عندك ‪.‬‬
‫نعم‬ ‫ة؟‬
‫مّت‬
‫ط رُد‬
‫فكناكيف‬
‫‪ -‬أقول ‪ -‬من شأن الوديعة أن تُردٌ سالمة؛ ول‬
‫رُدَّتْ فاطمة وضلعُها مكسورٌء وجبينها مسودٌ‪ .‬وجنينها مسقط ‪.‬‬
‫يابه ‪. .‬‬
‫وجيخدنحعي ييابهاسكطوه‬ ‫ضلعي برد الباب كسروه‬
‫روه‬ ‫وطلواعلى حيدر أو‬ ‫ِ‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة(ع) الوديعة‬ ‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫يلباب ‪:‬‬
‫ذهيل أولا بت لي افكار يلياب‬ ‫لابسلتحزن طول العمر يلباب‬
‫يوم العصرواالزهرهالزجيه‬ ‫انشدجح وين محسن سكّط يلباب‬
‫حس بيه الرجس من لذت خلف الباب‬ ‫كمت للباب لاحن ما علىّ أحجاب‬
‫عصرني واسكط المحسن وثدبي انعاب‬
‫بسمار‪:‬‬
‫بسمار‬ ‫الصبر يا ابا الحسن‬ ‫شيجرعه‬
‫تشوف اللى صدرها انصاب بسمار‬
‫ومانه‪ْ . .‬‬
‫يحيدر ما نجدغيرك ومانه‬
‫وديعهعندكالزهرهوأمانه‬

‫انزلها عليٌ طلّعَلاد في قبرهاء سلم الوديعة إلى صاحبها وحول وجهه‬
‫إلى قبر رسول الله وهو يقول‪ :‬يا رسول الله لقد آسترجعت الوديعة وأخذت‬
‫الرهينة»ء وأختلستث الزهراءء يا رسول الله فاحفها السؤال وأستخيرها‬
‫الحال‪ . .‬ثم جلس على شفير قبرها يخطٌّ الأرض بأنامله ودموعه تجري وهو‬
‫يقول ‪:‬‬

‫باليتهاخرجت معالزفرات‬
‫ابكي مخافة أن تطول حياتي‬ ‫وائّما‬
‫اكةفي‬
‫يد‬‫لرحبع‬
‫اخي‬
‫لا‬

‫بدي‬
‫اا ير‬
‫وب فل‬
‫جلحبي‬
‫قبر ا‬ ‫مالي وقفت على القبور مسلّماً‬
‫ةكٌجوابنا‬ ‫ابتمرال‬
‫لبي‬
‫اح‬

‫وصاحيّها حتّيئئ الممات عليلٌ‬


‫و‬ ‫‪-‬‬

‫نياعليّ كثيرة‬
‫دلل‬
‫اىلعِ‬
‫ار‬
‫وكلّ الذي دون الممات قليلٌ‬

‫‪١4‬‬
‫فاطمة(ع) الوديعة‬ ‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫كفيل؟‬
‫بويهعك هالليل هود‬
‫ي راح وانعهدك‬ ‫ال حمل‬ ‫وسَدّ‬

‫مارد‬ ‫العباس‬ ‫والدي‬ ‫واإبن‬ ‫بالحسينهالعهنديامدد‬


‫الله ولا أحد‬ ‫واهل‬
‫يي‬

‫ومدري ولينهوكعياصوب‬ ‫الغروب‬ ‫وأمسه‬ ‫الليل اكبل يبويه‬

‫اوظلت أعياله ابكربلا اتلوب‬


‫وانهامحّرهوالكلس مرعوب‬

‫ابصيواني عليه‬ ‫الشمر يهجم‬ ‫انهبت مَنْ وانه خت مَنْ وانا من‬

‫ونادت اباها خَير ماش وراكب‬ ‫طرفها‬ ‫يين‬


‫رحو‬
‫غ ن‬
‫لإلئ‬
‫اذت‬
‫وم‬
‫ايا والدي لو كنت تنظ ماجرئ‬
‫‪ +‬جد ءا‬

‫الي‬
‫حثاننيينها الى والدها رسول الله(ص)‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس ال‬

‫المجلس الثائع‬
‫حسنها الى والدهارسول الله مه‬
‫ويا جنّة الفردوس دانية القطف‬ ‫سقاك الحيا الهطالٌ يا معهد الإلفِ‬
‫الود فيها لمن يُصفي‬ ‫لياليّأ صفي‬ ‫فكم مرّلي عيش حلا فيك طعمّهُ‬
‫بزهرتك الأرياح أودت بما تسفهي‬ ‫شكا‬
‫حب مال‬
‫وأحبيا‬
‫مزْلَ ال‬
‫أيا من‬
‫تعلّيتَ ياربعٌ الأحبةبعدهم‬
‫بشجو إلى أنْ جُرَعتْ غصصّ الحتف‬ ‫رمتها سهام الدهر وهي صوائبٌ‬
‫شجاها فراقٌ المصطفئ واحتقارُها‬
‫الصّحْفف‬ ‫محكم‬ ‫حديثاً نفاه الله في‬ ‫وماورّثوهامن أبيهاوائبتوا‬
‫ولس‬ ‫كرب‬ ‫من‬ ‫نيم‬ ‫واكاك‬ ‫هم‬
‫ّقليل‬
‫سْر ال‬
‫ولنَّز‬
‫فلى ا‬
‫نخث ع‬
‫وشخ‬
‫عن الحق غِلَ في قلريئم‬
‫فآبث وزندٌ الغبظ يقدحٌ في الحشا‬
‫الطرف‬ ‫ومذت إليه الطرف خاضعة‬ ‫وجاءث إلى الكرار تشكو أهتضامها‬
‫زنحفف‬
‫لم‬‫اباً‬
‫إذافرّت الابطال رع‬ ‫أبا حسن ياراسخ الحلم والحجا‬
‫بصيحيِه في الروع يأتي علئ الألفب‬ ‫ويا واحداًأفنئ الجموعً ولم يزل‬
‫يسومونني مالا أطيق من الخسفب‬ ‫اراك تراني وابن تيم وصحبئّه‬
‫بحي ومنهاليوم قدصفرت كفي‬ ‫فتُفضي ولا تُنضي حسامك آخذاً‬
‫الوذ رهل لبيعد بيك من كهفف‬ ‫الأ اليك ومَنْ به‬ ‫لمن اشتكى‬

‫جنيني فواويلاه منهم ويا لهفي‬ ‫وقد أضرموا النيران فيه واسقطوا‬
‫عداوة لي بالضرب مني يستشفي‬ ‫ويلطم عبني نُضْبّ عينكِ ناصبٌ ال‬
‫تؤرّفهاالبلوئ وظالمهامغفي‬ ‫ومابرحث مظلومةذات علةّ‬
‫جنينٌ لها بالغمرب مسودة الكتفف‬ ‫إلئ أن قضث مكسورة الضلع مُسْقَطاً‬
‫الشيخ حبيب شعبان‪ /‬وفاة الصدّيقة للمقرم‬

‫‪1١‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‪-‬المجلس الثاني حنينها الى والدها رسول الله(ص»)‬

‫يا حيدر ابَاب الدار تسمع صرختي أَوَني‬


‫توحروبك فلا تتنعد‬
‫وات‬
‫ماته‬
‫للم‬
‫اه ا‬
‫انت‬
‫عصرني وشم أضلوعي وصدري انعاب بالبسمار‬ ‫جاب النارروّعني وانته اتشوفياكرار‬
‫دمامن الضلع يجري أودمعي على أوليدي أعبار‬ ‫ومحسن سكط من عندي وآنه أصرخ اباب الدار‬

‫بسمار‪. .‬‬
‫شيجرعه الصبر يا ابا الحسن بسمار‬
‫اوسكط منها الحمل فوك الوطيّه‬ ‫تشوف اللى صدرهه انصاب بسمار‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫كمت للباب لاحن ما علي أحجاب‬
‫اوكسر ضلعي وجنيني اتسست مته‬ ‫عصرني واسكط المحسن وصدري انعاب‬
‫خطبتها في مسجد‬ ‫هك‬ ‫بعد أن الةلقت فاطمةالزهرء‬
‫حقّها مهضومة مظلومة مكسورة‬ ‫آيسة من‬ ‫وهي‬ ‫رجعت‬ ‫‪-‬‬ ‫رسول الله »ملعتو‬

‫المنزل فوجدت عليّاً جليس بيته فهاجت أحزاتها ووجهت‬ ‫دخلت‬ ‫القلب‪.‬‬
‫العتاب إليه ‏ قائلة ‏ يابن ابى طالب أشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة‬
‫الظنين» نقضت قادمة الاسدل‪ .‬فخانك ريش الأعزل» هذا ابن أبي قحافة‬
‫يبتزني نحلة أبي وبلغة إبنيَ لقد أجهد في خصامي وألفيتة الالدَّ في كلامي‬
‫الجماعةٌ دوني‬ ‫حتئ حبستني قَيْلهُ نصرّها والمهاجرة وصلهاء وغضت‬

‫إلئ ربي وعدواي إلى أبي ليتني مث قبل هينتي ودون ذلتي» لما سمع‬
‫أمير المؤمنين كلمة» ويلاي» مفناطمة» قام ولبس قباءه الاصفر وتقلد بذي‬
‫ارء واذا بمؤذن الظهر ينادي‪ :‬اشهد أن لا إله إلا‬‫لوجد من‬
‫اخر‬
‫الفقار واراد ال‬
‫الله واشهد أن محمّداً رسول الله‪ .‬وقف علي والتفت إلى فاطمة» وقال‪ :‬يا‬
‫فاطمة إِنْ رمتي ذهاب هاتين الكلمتين خرجت ووضعت سيفي في رقابهم‬

‫لا يابن العم بل أصبرء‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫فاطمة ذلك»‬

‫‪1‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الثاني حنينها الى والدها رسول الله(ص)‬

‫نعم صبرت صلوات الله عليها ولكن صارت تخمف عن نفسها بالبكاء‪.‬‬
‫وكانت لا تهدأ م نن البكاء ليلاً ولا نهاراًء كانت تخرج إلى قبر ابيها‬
‫رسول الله مَلِكتَوْ تشكو إليه همّها وهي تقول ‪:‬‬
‫لوشكانهتدهالمتكثر الحُطْبُ‬ ‫هكنيلةٌ ‏‬ ‫بنا‪4‬بعو د‬ ‫قأدنك‬
‫واختل قومك فاشهدهم فقدتكبوا‬ ‫انا فقدناك فقدالأرض وابلها‪2‬‬
‫وشيخ تيم عناداً منهمٌ نصبوا‬ ‫نخوااخاك عهٍِاًعن خلاته‬
‫وكانت فاطمة توكلا تتطلب الاشياء التى تذكرها بأبيها‬
‫» جاء بلال يوماً إلى عيادتها ‪-‬م أريضامها ‏ فقالت له‪ :‬يا‬ ‫رسول الله يَف‬
‫فال لها‪ :‬يا آبنة رسول الله‬ ‫وانت تؤذن‬ ‫بلال اني مشتاقة إلى سماع صوتك‬
‫إِنَى آليتُ علئ نفسى أن لا أأذن لأحدٍ بعد أبيك رسول الله فكرّرت عليه‬
‫طلبها ‪ -‬فرقئ بلال المأذنة واجتمع الناس لسماع أذان بلال فلما قال بلال‪.‬‬
‫اشهد ألآ إله إلا الله‪ .‬حتّث فاطمة وبكت وذكرت أيَام أبيها رسول الله‪ .‬فلمًا‬
‫قال‪ :‬اشهد أن محمّداً رسول الله‪ .‬صرخت فاطمة قائلة‪ :‬أبة اسمك على‬
‫المنابر وشخصك في المقابر ثم سقطت مغمئ عليهاء فصاح الناس‪ :‬يا بلال‬
‫اقطع الأذان فان أبنة رسول الله قد ماتت» وكانت تقول لأمير المؤمنين‪ :‬أبا‬
‫الحسن علي بئوب والدي رسول الله وكان قد أخفاه عن بصرهاء فأخرجه‬
‫ياً عليهاء وهكذا كلما‬ ‫شعت‬
‫ماغوق‬‫إليهاء فلمًا رأته أحتضنته وبكت حتى‬
‫نظرت إلى ولديها الحسن والحسين تقول‪ :‬يا ولدي أين جذكما الذى كان‬
‫يحملكما على صدره وعلئ كتفيه؛ كانت تذهب إلى قبر رسول الله فتأخذ‬
‫قبضة من تراب القبر فتشمّه وهي تقول ‪:‬‬
‫الأيثِمًمدئالزمانغوليا‬ ‫حمدٍ‬ ‫ةنأشم‬
‫بم‬‫رعلئ‬
‫تذا‬
‫ما‬
‫إنكنت تسمع صرختي وندائيا‬ ‫فلللمغيب تحت اطباق الشرئى‬
‫صَبَتْ علي مصائب لوأتها صبّت على الأيام صرنلياليا‬
‫وه‬ ‫ه اسكط‬ ‫أ‬ ‫وجنليسي له‬ ‫كسروه‬ ‫ابردالباب‬ ‫ضلعي‬

‫رّوه‬ ‫وطلواعليئاحيدراأوج‬

‫‪35‬‬
‫حنينها الى والدها رسول الله«اص)‬ ‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫ذيني‬ ‫ضربته للكاع‬ ‫اومن‬ ‫ضربئلي‬ ‫عصسله‬ ‫امم عل'‬

‫حشمني‬ ‫ماواحد‬ ‫منالناس‬ ‫هاولار حمعئي‬ ‫ر كل‬ ‫لا أز>‬

‫رجعوا اليها بالسياط فسوّدوا ‏ بالضرب منهامتنهاكي ترجعا‬


‫أقول هذه فاطمة تسمع ذكر أبيها بعر واحترام وعلى المأذنة ومع ذلك‬
‫تبكي حتئ يُعْمىئْ عليهاء فكيف حال ابنتها زينب وهي تسمع الخطيب في‬
‫مجلس يزيد يشتم أباها أمير المؤمنين‪.‬‬
‫راسي وشتكم حيدر‬ ‫من فو‬ ‫أصعلك المئير‬ ‫أمر خطيب‬

‫لما من الشمس وجهي تكشر‬ ‫الشمس والحر‬ ‫مايمنعمن‬

‫رماهم يزيد في خربة لا تقيهم من حر ولا من بردء وجاءت هند زوجة‬


‫يزيد للتفرج على السبايا وكانت تتعلم القرآن عند زينب ظَإهتاد في‬
‫المدينة » فلمًا عرفتهم من أهل المدينة قالت لزينب‪ :‬أخيّة أسألك عن بيت‬
‫أمير المؤمنين عليٌّ بن أبي طالب وعن سيدي ومولاي الحسين وعن سيدتي‬
‫يا هند أمّا دار على فقد بقيت خالية من‬ ‫فقالت لها زينب‪:‬‬ ‫العقيلة زينب»‬
‫أهلها وأمّا الحسين فذاك رأسّه بين يدي زوجك يزيد وامًا زينب فأنا زينب‬
‫هسذهكينة هذه رقيّة هذه‬ ‫ربة‬
‫احسلينخفي‬
‫وهذه أَمَ كلثوم ‏ وهذه بنات ال‬
‫فلانة وفلانة ‪-‬‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫المصايب ماسلتي‬ ‫سليت‬ ‫عني‬ ‫ليحجون‬
‫ازين‬
‫بنا‬
‫اأ‬
‫أوعمتي‬ ‫أعيرني‬ ‫على‬ ‫نزلت‬ ‫وحده تشي‬ ‫أتفرد‬ ‫وحده‬

‫خحان الدهرياهندبيئه‬ ‫أسكيله‬ ‫أنه زينب ورهذي‬

‫اخونهانذبح وأحنه أنسبينه‬


‫بفنادارهاتحدًالرحال‬ ‫كانت‬ ‫ومن قبل‬ ‫هذوزيئنب‬

‫ال‬‫ذدق‬ ‫أي ت‬
‫نصا‬ ‫لوم‬
‫الق‬
‫يا‬ ‫امست اليوم واليتامئعليها‬

‫‪35‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الثالثك ‏ الرسول(ص) يخبرها بسقوط جنينها‬

‫المجلس الثاله‬
‫الرسول مه يخبر الزهراء بسقوط جنينها‬
‫هو فرعٌ عن جحد نص الغديرٍ‬ ‫كل غذررقولإفك وزور‬
‫يرٍ‬ ‫ص به‬ ‫بعمئ‬
‫ايسلالا‬ ‫ك فل‬‫لق‬ ‫فتبِضَر تُبِص_رٌ داك إلى الح‬
‫اطولتصفيدور‬
‫مل القلوبٌُ التي ان‬ ‫ليس تعمو العيون لكتماتع‬
‫المسير‬ ‫تنَركِ‬
‫ْأ‬‫رار‬
‫ُس‬‫ومهو‬ ‫يومَأوحك الجليلٌيأمرٌطه‬
‫ير‬
‫جبحدٌ‬
‫هفلا‬
‫ل ال‬
‫اً فى‬
‫وكلا‬ ‫مط رحل الشرى علئ غير ماءٍ‬
‫عت وَحْياً مسن اللطيف الخبير‬ ‫و بلأئأهفمابلٌ‬
‫هو‬
‫الديجور‬ ‫ئ‬‫جلو‬
‫ُ يج‬‫دونور‬ ‫تق‬ ‫أقم المرتضىئ إماماً على الحَل‬
‫وكور‬ ‫وج‬‫دمن‬ ‫حان‬
‫لرأك‬‫منب‬ ‫فرقيئأخذابكفٌ علي‬
‫غتِب اللهأرشدهم من حضور‬ ‫جميعاً‬ ‫حضورٌ‬ ‫ودعاوالملا‬

‫أمر بعدي ووارئي ووزيري‬ ‫قالهذاخليفتي ووليٌ ال‬


‫يعفيالامور‬
‫مله‬
‫جنا‬
‫وم‬
‫ور‬
‫دٌ في‬
‫صمضمي‬
‫لدرٌ‬
‫ا والغ‬
‫عة؛‬ ‫فأستجابوا بألسن تُظهر الطا‬
‫خير‬‫أق ب‬
‫تعوا‬
‫لفوا‬ ‫اوخا‬
‫رر‬ ‫اسرعواحين غاب أحمدٌ للغد‬
‫بيعةالاثيم الكفور‬ ‫مينإلى‬ ‫عدلواعن أبي الهُداة الميا‬
‫لريبّالدهور‬ ‫لعةملئههء‬ ‫بايعوه وبع دها طلبوالبي‬
‫رارادوا لفاغ ذاك الل ور‬ ‫لست تدري لم أحرقوا البابٌ بالنا‬
‫الالمكسور‬ ‫عاهحا‬
‫لم‬‫مضار‬ ‫لست تدري ما صدرٌ فاطم ما المس‬
‫لنهابالَ قرطهالمشور‬ ‫ما سقوط الجنين ما حمرةٌ العي‬
‫من علي ذاك الابيٌ الغيور‬ ‫دخلوا الدار وهي حسرئ يمرأىٌ‬
‫يُقادٌ قود البعير‬ ‫لوفأة ضحئئ‬ ‫أسدالل‬ ‫واستداروا بغياً على‬

‫>‪23‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الثالث ‏ الرسول(ص) يخبرها بسقوط جنينها‬

‫ثر في ذيل بردها المجرور‬ ‫والبتول الزهراء فإيثرهم تعا ‪2‬‬


‫عالبصيرٍ‬
‫سومإيلى‬
‫لشك‬
‫الأ‬
‫أؤ‬ ‫ودعتهم خلوا ابن عنّي علياً‬
‫الأسير‬ ‫أئ‬ ‫‪70‬‬ ‫بع‬ ‫رورّعرهاومرّرا ‏‬ ‫مارعوهابل‬
‫السيد باقر الهندي‪ /‬رياض المدح والرثاء ص‬
‫‏‪7/١‬‬

‫اتّست منه‬ ‫وجنيني‬ ‫وكسر ضلعي‬ ‫انعاب‬ ‫عصرني واسككط المحسن وصدري‬

‫ذهيل اولا بكمت لي افكار يلباب‬ ‫يالباب ‏ لبست الحزن طول العمر يلباب‬
‫يوم العصرواالزهرةالزرجيه‬ ‫سكّط يالباب‬ ‫وين محسن‬ ‫انشدي‬

‫قال رسول ان يت باط فاطمة بابي وحجابها حجابي‪:‬‬

‫كان يستأذن عليها بالدخول؛ وكانت آخر من يودّعه عند سفره ه واوّل من‬
‫السفر ‪.‬‬ ‫عند رجوعه من‬ ‫يزوره‬

‫دخلت على ابيها رسول الله ‪9‬ه وهو في فراش المرضء قالت‪ :‬أبة‬
‫فهل سميّت جنينى هذا؟‬ ‫الجنين وهو في بطني»‬ ‫أن تسمّي‬ ‫عادتك‬
‫سنهقط بين‬
‫يّة إ‬
‫قال مَؤْقتةُ ‪ :‬بيه سمّيته محسناً ثم دمعت عينه» وقال‪ :‬بُني‬
‫الحائط والباب ‪.‬‬
‫عاشت ثماني عشرة سنة مع ابيها وبقيت بعده إِمَا أربعين يوماً أو خمسة‬
‫وسبعين يوم أو خمسة وتسعين يوامآكثعلرق‪-‬الاقواك ‪ -‬ولكن ‏ لِم؟ هل‬
‫كانت فاطمة تيكل مريضة؟ كلا ولكن انتابتها مصائب ونوائب بعد وفاة‬
‫ابيهاء ؛ بل العجيب كيف عاشت فاطمة هذه المدة مع تلك المصائب والنوائب‬
‫فبعد وفاة رسول الله ملعات‪:‬دة أقبل القوم إلى بيت علي طشلاد طرقوا الباب‬
‫كلاد كّمتهم من وراء‬ ‫صاحوا يا علىّ اخرج للبيعة» فخرجت اليهم فاطمة‬
‫الباب ولكن القوم ألحَوا فهجموا داخل الدار فصارت فاطمة وراء الباب‬
‫فعصروها حتى كسروا ضلعها واسقطوا جنينها ‏ لله صبر أمير المؤمنين وهو‬
‫‪” 17‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الثالث ‏ الرسول(ص) يخبرها بسقوط جنينها‬

‫يرئ زوجته بنت رسول الله تُعصر بين الحائط والباب ‪.-‬‬
‫وإلئ صدرك‬ ‫‪ :‬آه يا فضّهٌ اليك فخذيني‬ ‫صابراً وهو يسمعها تنادي‬ ‫كان‬

‫فسنديني فلقد اسقطوا ما في بطني من حمل ‪:‬‬


‫يحامي الجار بيك اشصار للزهرة متحميها ‪ 2‬تبجي وتشتجي وتسمع شجاويها وبواجيها‬
‫ببوالحسنين وانتهاتشوف مارديت لهفتها‬ ‫تلوج وتندهابغصه‪ .‬ماتنفريواليها‬

‫آبن‬ ‫ويلك يا‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫من تلابيبه؛‬ ‫أخذه‬ ‫إلى الرجل‪.‬‬ ‫أقبل أمير المؤمنين‬

‫صهّاك قد علمتَ لولا وصية من رسول الله سبقت ‪ -‬لما فعلت الذي فعلت ‪-‬‬
‫جنل‬
‫ره فا‬
‫لعلي‬
‫اموا‬
‫وكان الرجل يعلم بهذه الوصيّة ولذا قال لأصحابه ‪ :‬اهج‬
‫وهو يمشي معهم‬ ‫المنزل‬ ‫من‬ ‫أخرجوه‬ ‫أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫على‬ ‫هجموا‬ ‫»‬ ‫موصئى‬

‫صابراً وهو يقرأ‪# :‬قال أبن أمَّإِنَ القومَ استضعفوني وكادوا يقتلونني‪.''”#‬‬
‫لولا الوصيِهة لم يهرول طيتّعا‬ ‫ومضوا بكافلهايهرول طتعاً‬
‫خلوا أبن عمّي أو لأكشف للدعا‬ ‫هممٌ‬
‫عروخلفه‬
‫د تع‬
‫تجت‬
‫خر‬
‫رجعوا اليها بالسياط فسودوا ‏ بالضرب منهامتنهاكي ترجعا‬
‫تحمّلت فاطمة تياد ما لا تقوم به الجبال الرواسي من ظلم القوم‬
‫لها واهتضامهم حقها لذا ‏ كانت تأتي إلئ قبر أبيها رسول الله متكت تبه‬

‫بدموعها ثم تشمه وهي تقول ‪:‬‬


‫الأشِمّمدئالزمانغوليا‬ ‫حمدٍ‬ ‫ةنْأشو‬‫ب مَ‬
‫رلى‬‫تا ع‬
‫ماذ‬
‫انكنت تسمعٌ صرختي وندائيا‬ ‫قلللمغيّب تحت اطباقٍ الشرئ‬
‫صُبَِّسْعلى الأيام ص رن لياليا‬ ‫صَتْ علىّ مصائبٌ لوأتها‬
‫بويه‪. .‬‬
‫تدري اشصار يوم الهجمت الأنصار‬ ‫يبو ابراهيم من عكبك مظلمة الدار‬

‫(‪.)١8٠0‬‬
‫(‪ )١‬سورة الأعراف»‪ .‬أية‪‎‬‬

‫‪17/‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الثالث ‏ الرسول(ص) يخبرها بسقوط جنينها‬

‫حس بيّه الرجس من لذت خلف الباب‬ ‫‪.‬مت للباب لاجن ما على أحجاب‬
‫أوكسر ضلعي اوجنيني أتست منّه‬ ‫عصرنى واسكط المحسن وئدي انعاب‬
‫عصرني اوهشم أضلوعي وصدري انعاب بالبسمار‬ ‫جاب الناررؤعنىواتتهاتشوف باكرار‬
‫دم امن الضلع يجري اودمعي على أوليدي اعبار‬ ‫ومحسن سكط من عندي وآنه أصرخ اتاب الدار‬
‫أن تموت حسرة‬ ‫بنفسي‬ ‫كادت‬ ‫فمذرأوهاعصروهاعصرة‬
‫فهقدورتبي قتلواجيئنى‬
‫‪3#‬‬

‫‪2‬‬

‫ا‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الرابع ‏ هجوم القوم على دارها‬

‫المجلس الرابع‬
‫هجوم القوم علو دار الزهراء تكد‬
‫أعقاب اصحابه من بعذه أنقليوا‬ ‫مئصطفى في صبحه وعلى ال‬
‫يواملقض‬
‫بجورهم ولها البغضاءً قد نصبوا‬ ‫قادوا أخاه ورضواضلع بَضعتِهٍ‬
‫دالأرزاء متهت‬ ‫وقلهابي‬ ‫يه‬
‫دنعاه‬
‫ني ت‬
‫تاروه‬
‫ونسه‬
‫لمأ‬
‫لما مضيت وحالت دونك العََّبُْ‬ ‫الوالدي ضاق الفضاء بنا‬
‫تيقو‬
‫لو كنت شاهدها لم تكثر الحُطْبُ)‬ ‫ئة‬
‫يأنباء‬
‫ندك‬
‫ه بع‬
‫وكان‬
‫(قد‬
‫وأرتحٌ قرمك فاشهدهم فقد نكبوا)‬ ‫(إنا فقدناك فق دالارض وابلها‬
‫وشيخ تيمعنادامنهم نصبوا‬ ‫نحوا أخاك علياًعن خلاتقه‬
‫هارون والسامريّ الرجِسَ قد صحبوا‬ ‫كقوم موسئ أطاعوا العِجُل واعتزلوا‬
‫وحرّفواايَهٌيابئس ماارتكبوا‬ ‫وماالقرآن خلفهم‬ ‫ونيبلذله‬
‫‪-‬مختار أحمد قول الهجر قدنسيوا‬ ‫ماراقبواغضب الجبار حين إلى ال‬
‫عبرئ النواظر حزناً دمغها سَكَبٌ‬ ‫جاروا علئ أبِنِهِ من بعده ففدثْ‬
‫عدوافلاذت وماجلباب تحتجبٌ‬ ‫ميها‬
‫صى ف‬
‫احسر‬‫عهي‬
‫مها و‬
‫لبيت‬
‫فألمواعضديهافي سياطهم‬
‫بالباب يعصرها الطاغي وما غضبوا‬ ‫أبضعةٌ الطهر طه تُضْبَ أعينهم‬
‫أدموا نواظرهاميرائهاغصبوا‬ ‫عواها‬
‫مأجر‬
‫اعها‬
‫دضال‬
‫ما أ‬
‫رضو‬
‫لدارهاوحشاهاملوهعطتب‬ ‫ووشحوامتئها بالسوط فاتكفأت‬
‫الشيخ حسن الحلي‪ /‬اعلموا اني فاطمة ج‪ 4‬ص‪ 85‬‏‪١‬‬
‫والداخلين على البتولة بيتها‬
‫والقائلين لفاط م آذيتتا‬
‫والطهر تدعو خلفهنم برنين‬ ‫إمامهم بنجاده‬ ‫والقائدين‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الرابع ‪ -‬هجوم القوم على دارها‬

‫خلّوا ابنَّ عمي أؤ لآكشف للدعا‬


‫ورنت إلى القبر الشريف بمقلةٍ‬
‫نادت وأظفارٌ المصاب بقلبها‬
‫هو في النوائب ماحييت قريني‬ ‫أي الرزايا تفي بتجّدي‬
‫أَمْ كسرٌ ضلعي أَمْ سقوط جنيني‬
‫وأخلاف عينك مرمروني‬ ‫كومكييابهمارعوني‬
‫وراالباب لمن هيسوني‬ ‫شكوا وصيتني وانكروني‬
‫وأكسروا ضلعي وأسكطوني‬ ‫وليه أعصروني‬ ‫للحايط‬
‫وبرّهالمدينه طلعوني‬ ‫وأمن البجه يابهأمنعوني‬
‫علكت روا ياالشر عليئنه‬ ‫منغاب شخصك ياولينه‬
‫جانهالصهاكى اوشياطيئنه‬
‫أملوعينه‬ ‫وكل يومكلبي‬ ‫نشندته أشعندك جاي لينه‬
‫ومنى استافهدينه‬ ‫عصرنى‬ ‫لمحتي وزركة عينه‬ ‫لفن‬
‫تكود الفحل ليث العرينه‬ ‫وأمر على أشيوخ المدينه‬
‫ابوين ود سيفه مجتفيئنه‬ ‫‪4‬‬ ‫امحشفي‪:‬‬ ‫كادوأوراسه‬

‫لاويناصيحن ماخ ذينه‬ ‫وراه أطلعت ولههاو حزيئنه‬


‫ردئي اوسطسر عينسي أبيمينه‬ ‫المشرح ابديئه‬ ‫منشائي‬

‫حلثدنيه بعيونه ولذت‬ ‫ولاذات‪ . .‬العدو ما عنده أمروّه ولاذات‬


‫ورا الباب وعصرها ابن الدعييه‬ ‫الزهره أفزعت من عنده ولا ذات‬
‫حة‬
‫سقفافي‬
‫‪ -‬ذُكر ‪ -‬ان فاطمة عيْكَلادِ تدع يوم القيامة إلى الجنّة» فت‬
‫المحشر فيأتيها النداء ‪ :‬ما تأخّرك يا حبيبة حبيب الله؟ فتقول‪ :‬أرييدعأنرف‬
‫هؤلاء‬ ‫يارب‪.‬‬ ‫ومقامى عندك‬ ‫الدنيا ‪ -‬قدري‬ ‫دار‬ ‫فى‬ ‫ظلمونى‬ ‫الذين‬ ‫هؤلاء ‏‬

‫في دار الدنيا عصروني بين الحائط والباب» كسروا ضلعي» سودوا متنيّ‬
‫بضرب السياط‪ .‬‏ لكن هل حقيقة سوّدوا متتئ فاطمة بالسياط؟‬
‫الصادق طلتلود‬ ‫جعفر بن محمد‬ ‫الروايات الصحيحة عن‬ ‫جحاءت‬ ‫نعم‬
‫القوم على دارها‬ ‫الزهراء(ع) ‏ المجلس الرابع ‪ -‬هجوم‬ ‫السيدة فاطمة‬

‫قال‪ :‬ماتت جدّتي فاطمة وفي عضديها مثل الدّملج من أثر السياط‪.‬‬
‫هد ‪ .‬ونادوا‪ :‬يا علي أخرج للبيعة ‪-‬‬ ‫نعم أقبل القوم إلى بيت علي‬
‫فلمًا لم يخرج اليهم ‏ وضعوا الحطب علئ باب الدارء ونادوا‪ :‬ياعلي أخرج‬
‫والآ أحرقنا عليك الدارء فلمًا ليمخرجء قال الرجل‪ :‬احرقوا عليه الدارء‬
‫اّلفيدار فاطمة والحسن والحسين» فقال‪ :‬وإِنّء فقامت اليهم‬
‫فقيل له‪ :‬إِن‬
‫ولا إزارء اقبلت تكلمهم من‬ ‫الار‬
‫مم ب‬
‫خمعاص‬
‫فاطمة عليها السلام وهي بال‬
‫وراء الباب ظناً منها أنهم يستحون منوهاي ‏رجعون ‏ ما كانت تتصور أنّهم‬
‫يفعلون ما فعلواء ذكرتهم بالنصوص والاحاديث التي صدرت من أبيها‬
‫رسول الله متخ في حنٌّ علىّ بن أبي طالبء‪ .‬ولكنّ القوم ألحَوا ‏ ولم‬
‫فاحترق قسم من الباب حتئ‬ ‫حطب‬
‫اارلفي‬
‫يرتدعوا من قولها ‏ فأضرموا الن‬
‫انفتح‪ ,‬فهجموا داخل الدارء فرأت فاطمة ان الرجال صاروا في صحن الدار‬
‫من‬ ‫بتقماّئ‬
‫تعل‬
‫وليس لها أن تعود إلى الحجاب أو تدخل حجرتهاء فج‬
‫يًنماها وبين الرجال» فأحسن بها الرجل» فركل الباب بظهره‬
‫الباب سابترا‬
‫ووضع رجله على عتبةٍ الباب ثم عصرها بين الحائط والباب حتئ نبت‬
‫نيها من تلك‬
‫طن ف‬
‫بجني‬
‫المسمار في صدرها ‏ وكانت حاملاً ‏ فاضطرب ال‬
‫هٌاء‬
‫عبعض‬
‫ارث‬
‫لكسّ‬
‫ض وت‬
‫أصرة»‬
‫الع‬
‫بويه‪. .‬‬
‫اوصص دري انعاب بالبسمار‬ ‫عصرني اوكشر اضلوعي‪2‬‬
‫وانه أص رخ إيتَاب الدار‬ ‫اومحسن سقط من عندي‬
‫أودمعي علئارليدي أعب ار‬ ‫الفلع يجري‬ ‫دميامن‬

‫صاحت فاطمة‪ :‬آه يافضة اليك فخذني » وإلى صدرِك فسئديني فلقد‬
‫ا‬ ‫قتلوا والله ما في أحشائي من حمل‬

‫يابكتاب حزني منيفضه ابدمايفض نوحي من يفضه‬


‫سحكط فوك الوطيّه‬
‫أملوطا‬
‫على الصاحت تعاليلي يفضه الح‬

‫‪7١‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الرابع ‪ -‬همحوم القوم على دازها‬

‫اكنٌ‬
‫شلمذ بي‬
‫تاو‬
‫سلو‬
‫أدخ‬
‫هل‬ ‫متانٌ‬
‫س‪:‬لقل‬
‫اليو‬
‫بل س‬
‫قا‬
‫وماعلئالزهراءِمِنْخمار‬ ‫جبار‬‫وع‬
‫ل‬ ‫ة‪:‬اإي‬
‫رلثت‬
‫فق‬
‫رعابيةللستر والحجاب‬ ‫لكتهالانذت وراةالباب‬
‫كادت بنفسي أن تموتَ حسرة‬ ‫فَمُذرأوهاعصروهاعصرة‬

‫الباب وجاءت بها إلى‬ ‫رهاامنء‬


‫ورجت‬
‫أقبلت اليها فضة تركض فأخ‬
‫الحجرة» فما دخلت فاطمة الحجرة حتئ أسقطت جنينها فأغمي عليهاء هذا‬
‫وقد دخل القوم علئ علي بن أبي طالب وأخرجوه من المنزل قهراًء فلمًا‬
‫أفاقت فاطمة بعد لحظات‪ ,‬التفتت إلى ابنتها زينب قالت ‪ :‬يُنيّة اين ابوك‬
‫ها من‬
‫علي؟ قالت‪ :‬أمّاه لقد أخرجوا أبي من الدارء فقامت فاطمة معب ما‬
‫أمير المؤمنين» تقع تارة ونموم أخرئ وهي‬ ‫ّلفها‬
‫يخ‬‫لجت‬ ‫تلك الألام و‬
‫وخر‬
‫تنادي‪ :‬ياخ قلومّوا عن عليء والله لشن لم تخلوا عنه لأنشرنٌ شعري»‬
‫وَلأضعنّ قميص والدي رسول الله علئ رأسيء لما نظر الناس إلى فاطمة‬
‫خارجة من البيت بتلك الحالة ‪ 7‬تفرّقوا في الأزئّة والطرقات حياء من فاطمة»‬
‫يلىت»‬
‫بة إ‬
‫لاطم‬
‫اد ف‬
‫فالتفت ذلك الرجل إلى صاحبه خالد بن الوليد‪ .‬قال‪ :‬ر‬
‫جل‬
‫لفترذلك‬
‫فرجع اليها خالد وجعل يَكرُّها بنعل السيف في جنبهاء ثماالت‬
‫إلى غلامه قنفذ قال‪ :‬ريحك رد فاطمة إلى البيت فلقد أكسدت علينا الأمر ؛‬
‫رجع هذا الغلام المشؤوم جعل يجلد فاطمة بالسياط وهي تنادي‪ :‬يا أبتاه يا‬
‫رسول الله‬
‫بويه‪. .‬‬
‫اومن ضربتهللكاع ذبني‬ ‫أمسر على عبده ضربئي‬
‫امسن الناس ماواحد حشمنبي‬ ‫أولا أتكسر كلبه اولا رحمني‬

‫انوا وصلت فالمة إلى مهد رسول الله وأخخنت بعضادة باب‬
‫يا قوم والله لئن لم تخلوا عن علي لأكشفْنّ رأسي‬ ‫المسجد وصاحت‪:‬‬
‫ولأدعونٌ الله عليكم بالهلاك‪:‬‬ ‫لأنشرنٌ شعري‬

‫‪7‬‬
‫القوم على دارها‬ ‫السسدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الرابع ‪ -‬هجوم‬

‫وثارت غبرة سوداء وأيقن‬ ‫زلت‬


‫زجدلقد‬
‫تمس‬
‫قالوا‪ :‬فرأينا جدران ال‬
‫ذلاب» قال سلمان‪ :‬رأيت أبواب السماء قد تفتّحت ونزلت‬ ‫عنزو‬
‫لب‬‫اناس‬
‫ال‬
‫ملائكة العذاب ومعهم جبرئيل فقال مَلَكّ منهم ‪:‬يا جبرئيل آمّا ترئ هذه الأمّة‬
‫ما تصنع مع حبيبة حبيب الله؟ والله لشن أَذْنَ لي ربي لأهلكنّهم» فقال‬
‫جبرئيل ‪ :‬يا مَك العذاب العلامة بيني وبينك لإهلاك هذه الأمّة أن تكشف‬
‫فاطمة عن رأسهاء فإذا فعلت ذلك إقلبْ عاليها سافلها وزلزل بأرجائهاء ولذا‬
‫شنف‬
‫كبل أ‬
‫تة ق‬
‫التفت أمير المؤمنين إلى سلمان وقال‪ :‬سلمان أدركُ فاطم‬
‫عن رأسهاء أقبل اليها سلمان قال لها‪ :‬يا سيّدة النساء بُعث ابوك رحمة‬
‫للعالمين» فلا تكوني سبباً في هلاك هذه الأمّة» قالت‪ :‬عم يا سلمان آمَا ترئ‬
‫ماذا فعلوا بنا؟ لايا عم لا أرجع حتئ يرجع عليّ الينا فخرج علينٌ من المسجد‬
‫وأرجعها معه إلى البيت ‪.‬‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫(لوشتّت شملنا اوغدر بينه البين)‬ ‫وين أنطي الوجه عكبك يحيدر وين‬
‫نلتفخهراليومعرّالنه‬
‫ينور العين) ‪ 2‬بيوكا ا‬ ‫بك‬
‫كمن‬
‫عار‬
‫(ظلمه الد‬
‫نعم ما رجعت فاطمة سلام الله عليها حتا أرجعت معها أمير المؤمنين‬
‫إلى المنزل سالماء اقول‪ :‬هذه فاطمة خرجت في طلب وليّها فعادت به إلى‬
‫وإذا‬ ‫هباء‬
‫ّ طل‬
‫لاءيفي‬
‫وشور‬
‫المنزل سالماً ولكن أبنتها زينب خرجت يوم عا‬
‫بوليّها الحسين علئ رمضاء كربلاء وجراحاته تشخب دماء خدّه على وسادة‬
‫أخي كلمني بحق جدنا رسول اللهء ماأجابهاء‬ ‫من التراب» صاحت‪:‬‬
‫أخي‬ ‫صاحت ‪ :‬أخي كلمني بحقٌّ أبينا أمير المؤمنين» ما أجابهاء فصاحت‬
‫كلمني بحقٌّ أمَّنا فاطمة» فتح عينيه قال ‪ :‬أخيّه زينب لقد كسرتي قلبي وزدتي‬
‫كربي» أخيّة أرجعي إلى المخيّم واحفظي لي العيال والأطفال»‬
‫علي كنك يخويه ديرلي العين‬ ‫هوت فوكه تصيح ابصوت يحسين‪2‬‬
‫كسرتي الكلب مني اوزدتي الهم‬ ‫وَذادصاح يازينئب اشتردين‬
‫اوعكب عيناي عينج على أعيالي‬ ‫ردي الخيمتج لمي أطفالي‬

‫‪1‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الرابع ‏ هجوم القوم على دارها‬

‫دشوفيه أعله جتلي اشلون مهتم‬ ‫يخويه الشمر هالموجب اكبالي‬


‫خويه‪. .‬‬
‫أناحرمةابجريرة كلفتلنى‬ ‫ي‬ ‫والله يرد‬ ‫يحسيعر‬

‫خويه‪. .‬‬
‫غالى‬ ‫وأرخصت دمعي الحجان‬

‫اشحال الغريبة ابغير والي‬ ‫دكعد يخويهاوشوف حالي‬


‫أذكرت عزي ودلالي‬ ‫تؤني‬

‫ييدالنائبات حسرئى بوادي‬


‫ف‬ ‫لىضائعات بعدك ضعنا‬
‫امئ‬
‫أح‬
‫منها الايادي‬ ‫الوجوه‬
‫بير‬
‫في الاس‬ ‫واطم‬
‫فظر‬
‫لتن‬
‫اما‬
‫أو‬
‫‪3‬‬

‫نحن‬

‫‪1‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الخامس ‪ -‬شهادتها(ع)‬

‫المجلسن الخامس‬
‫الوائبين لظلم ال محمد‬
‫في طول نو دائم وحنينٍ‬ ‫والقائلين لفاط مأذيينا‬
‫ل بظل أوراق لها وغعصون‬ ‫والقاطعينأراكةكى ماتقي‬
‫لم يجتمع لولاه شمل الدينٍ‬ ‫ومجممّعي حطب على البييت الذي‬
‫والمسقطين لهاأعر جِنيِنٍ‬ ‫والداخلين على الببولةبيتها‬
‫والطهر تدعو خلفهمبرنينٍ‬ ‫والقائدين!إمامهمبنجاده‬
‫راسي وأشكو للاله شجوني‬ ‫خلوا ابن عمي أو لأكشف للدعا‬
‫بالفضل عندالله إلاادرني‬ ‫ما كان ناقة صالح وفصيلها‬
‫عبرى وقلب مكمد محزونٍ‬ ‫ورنت إلى القبر الشريف بمقلةٍ‬
‫أبَاه قل على العداة معيني‬ ‫نادت وأظفار المصاب بقلبها‬
‫بتعا ومالالناس عن هارونٍ‬ ‫ابتاههذاالسامري وعجلة‬
‫هو في النوائب ماحييت قريني‬ ‫أي الرزايا أتقفي بتجلدي‬

‫أمْ كسر ضلعي أمْ سقسوط جنيني‬


‫أ جهلهم حقي وقد عرفوني‬ ‫أ غصبهم إرئي وفاضل حلي‬
‫ص ‏"‪١١١‬‬ ‫الشيخ صالح الكواز ‪-‬رياض المدح والرثاء‬

‫لأبيهاتبكه شكواهما‬
‫دهاها‬ ‫مسباتبثت‬
‫مخط‬
‫أيّ‬ ‫أدري‬ ‫ادري وليشتي كنت‬ ‫لسك‬
‫ها‬
‫افي‬
‫شمار‬
‫حالمس‬‫أوث‬
‫أمْ ب‬ ‫تْه‬
‫طن إِذ‬
‫قجني‬
‫س ال‬
‫أديش‬
‫أح‬
‫بفنادارهاالمشيدذراهها‬ ‫وها‬
‫مالتبي‬
‫رنار‬
‫ضث ال‬
‫أأحدي‬
‫المحلس الخامس ‪ -‬شهادتها(ع)‬ ‫السيدة فاطمة الزهراء(ع)‬

‫علئ الأيام صرن لياليا‬ ‫بت‬ ‫ايئب لو أنّها‬


‫مّتصعل‬
‫أبه يا رسول الله‪ . .‬صَب‬
‫من بعد فكّدك يبابه اتمرمرت‬ ‫مسن زغر سني تراني اتعذبت‬
‫وبالبجه والنوح اسلي مهجتي‬ ‫كل وكت‬ ‫صايب‬
‫مِّه‬
‫ازللأعلي‬
‫تن‬
‫ارحوّموا طبتي ييابه أعله الكبر‬
‫انيت احزاني بكيت ابوحدتي‬ ‫اوطلعونى امن المدينه ابلا عذر‬
‫حرمتك من بنتكاوماورّعوا‬
‫بالحبل حيدر وزادت علتني‬
‫يأبه ‪. .‬‬
‫الجاهليئِه‬ ‫اب‬ ‫ردت أصح‬
‫الدعيّه‬ ‫سل‬ ‫جدامهم‬ ‫اشلون جيه‬ ‫للدار اجوني‬
‫عصرني اوطحت فوث الوطيّه‬ ‫ورئ الباب لمن هجس بيه‬
‫الحميّه‬ ‫اوكاد الفحل حامي‬
‫يضربني وانهأشكف بديته‬ ‫اوسدركبه‬ ‫أعله عبسذه‬ ‫صاح‬

‫نبجي وتشتجي ونسمع شجاويها وبواجيها‬ ‫يحامي الجار بيك اشصار للزهرة متحميها‬
‫يسو الحسنين وانته أنشوف ماردّيت لهفتها‬ ‫تلوج وتندهابغصه‪.‬؛ ماتنهض يواليها‬

‫رجعت (صلوات الله وسلامه عليها) إلى بيتها وبقيت عليلة مريضة‬
‫يمعصّبة الرأس ناحلة الجسم منهدّة الركن يُغمئ عليها ساعة بعد ساعة إلى أن‬
‫‪..‬‬
‫لحتكفي‬
‫ذصب‬
‫الثانية وا‬ ‫دئ‬
‫ممناشهر‬
‫جالث‬
‫الث‬ ‫ييوم‬
‫لة ف‬
‫حضرتها الاوفا‬
‫اليوم كأحسن ما تكون ولكنها كانت صحوة الموت» تقول أسماء بنت‬
‫عميس‪ :‬عمدث فاطمة إلى ولديها الحسن والحسين فغسّلتُْ رأسيهما‬
‫وصنعت العجينة لهما ثم قالت لهما‪ :‬ولديّ انطلقا إلئ قبر جذّكما فزوراه؛‬
‫تقول أسماء ‪ :‬فاغتسلث فاطمة ولبست أطهر ثيابها‪.‬ثم قالت لي ‪ :‬يا أسماء إِنّي‬
‫داخلة إلى الحجرة لأصلي وردي فإذا خمد صوتي فنادني فإن أجبتك وإلآ‬
‫فاعلمي أنىَ قد لحقثُ بوالدي رسول الله‪ .‬تأقوسلماء‪ :‬دخلث فاطمة إلى‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الخامس ‏ شهادتها(ع)‬

‫الحجرة وبقيت أنا واقفة في صحن الدار وأنا أسمع صوت فاطمة بالمناجاة‬
‫والصلاة والدعاء وتلاوة القرآن بينما أنا كذلك إِذْ خمد صوتها فدنوثُ من‬
‫باب الحجرة وناديثُها‪ :‬يزاهراءء فتلمُجبني» يا أَمّ الحسن والحسين فلم‬
‫تجبني» يا بنت رسول الله فلم تُجبني» دخلث عليها وإذا بفاطمة ممدّدة نحو‬
‫ردقت‬ ‫اة ق‬‫فاطم‬‫هاء فكشفث الرداء عنهاء وإذا بف‬ ‫جاءهعلى‬ ‫ولرد‬
‫القبلة وا‬
‫ين؟‬ ‫سحسن‬ ‫حل لل‬ ‫لأقو‬‫ااذا‬‫وتى م‬
‫سيد‬ ‫ل‪:‬‬ ‫وبكى‬‫قتٌ ا‬ ‫افجعل‬ ‫وياء‬‫روحها الدن‬
‫بينا أنا كذلك وإذا بالحسنين قد عادا وصاحا‪ :‬يا أسماء أين أَمّنا فاطمة؟ فقلتُ‬
‫لهما ‪ :‬يا ستّدى إِنَّ أُتّكما قد نامت» قالا‪ : :‬يا أسماء ما الذي ينيم أمّنا في مثل‬
‫هذه الساعة؟ ذفبقي الحسنٌ واقفاً في صحن الدار والحسين دخل على أُمّهِ في‬
‫الحجرة‪ .‬‏‪ ٠‬جلس عند رأسها صاحً ‪ :‬أمَاه كلّميني أنا عزيزك الحسين فلم تجبه؛‬
‫صاح أخي حسن لقد ماتت أمَنا‬ ‫فكشف الرداء عن وجهها ‏ وإذا بها ميّته‬
‫الزهراء ‪.‬‬

‫يبّة‬
‫ح ضر‬
‫بآثار‬
‫صعها‬
‫أضلو‬
‫لين‬
‫ا وب‬
‫متّها الستيّة ذفنت‬
‫اارمات‬
‫ك وم‬
‫متت‬
‫ما‬
‫تقول اسماء فقلت لهما‪ :‬سيّديّ إنطلقا إلئ ابيكما وأخبراه بموت‬
‫أمُكما فاطمةء فخرجا وهما يبكيان فلمًا دخلا إلى المسجد استقبلهما‬
‫قالوا‪ :‬م ييكيكما يا بتي رسول لله؟ لعلكما رأيتا مكان جذّكما‬ ‫الناس»‬
‫خالياً فبكيتماء قالا‪ :‬لا ولكن ماتت أمُّنا فاطمة» لما سمع أمير المؤمنين‬
‫سقط لوجهه وهو يقول ‪ :‬بمن العزاء بعدك يا بنت رسول الله؟‬

‫حَزِن عليها حزناً عظيماً حتئ ‪:‬تمنئل اللحاق بها فكان يقول عندما يقف‬

‫علئ قبرها ‪:-‬‬


‫مالي وقفت على القبور مسأماً قبرَّالحبيب فلميردٌ جوابي‬

‫ثيمقول ‪:‬‬

‫ياليتهاخرجت معالرّفرات‬ ‫نفسي علئ زفراتها محبوسةٌ‬

‫‪7‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الخامس ‏ شهادتها(ع)‬

‫ابكي مخافة أن تطول حياتي‬ ‫لاخير بع دك في الحياةوائّما‬


‫عليه السلام يردّد ‪:‬‬ ‫وكان‬

‫وكلٌ الذي دون الممات قليل‬ ‫لكل اجتماع من خليلين فرق‬


‫خليل‬ ‫أن لاا يدوم‬ ‫دليل على‬ ‫فاطماًبعداحمد‬ ‫وانَّ افتقادي‬

‫احتجب أمير المؤمنين كد عن الناس بعد وفاة فاطمة طليْكاِدْ وصار‬


‫لا يخرج اليهم إلآ أحياناً لأداء الصلاة في مسجد النبيئ مَلِِتةٌ أو لزيارة قبر‬
‫النبي» ‏‪ ٠‬فعظم ذلك علئ شيعته فأجتمعوا في المسجد وتذاكروا هذا الأمر‬
‫في ذلك ‪ -‬يقول عمّار‪ :‬دخلتث على‬ ‫فبعثوا اليه عمّار بن ياسر ليكلمه‬
‫واضعاً رأسه بين‬ ‫الكئيب»‪.‬‬ ‫الحزين‬ ‫جالساً جلسة‬ ‫فوجدته‬ ‫أمير المؤمنين‬
‫ركبتيه» دموعه جارية» الحسن والحسين بين يديه» زينب ‪ 1‬كلثوم عنده‪.‬‬
‫ينظر اليهم ودموعه على خدّيهء يقول عمّار‪ :‬أختنقث بعبرتي لما رأيته‬
‫وبكيت» قلثُ‪ :‬سيدي أراكم تأمرون الناس بالصبر وتجزعون‪.‬ء فالتفت إلىّ‬
‫وقال‪ :‬يا عمّار إنَّ الصبر عمّن فقدثّه لعزيزء يا عمّار إن فقدثُ رسول الله‬
‫بفقد فاطمة» يا عمّار كانت لى فاطمة عزاءة وسلوةً عن رسول الله علثءة ‪.‬‬
‫يا‬ ‫هء‬
‫معي‬
‫ا سم‬
‫كقثلملأت‬
‫ب نط‬
‫كانت إذا مشت حكت كريم قوامه؛ وإذا‬
‫عمّار والذي آلمنى انى لمّا وضعتها علئ المغتسل رأيت ضلعاً من أضلاعها‬
‫السياط» ياعمّار وكانت تُخفي على‬ ‫رنب‬
‫ضٌ م‬
‫مكسوراًء ومتنها قد أسود‬
‫‪0‬‬ ‫ذلك لثلا يشتدَّ وجدي ‪.‬‬

‫وفعلا كانت قد وضته أنْ يا أبا الحسن غسّلني من وراء الثوبء‪ ,‬لثلاً‬
‫يطلع أمير المؤمنين علئ ضلعهاالمكسورء ‪ -‬وكان عليه السلام قد أطَلع‬
‫على عينها فرآها ‏ حمراء ‏ كعلقة دم» فسألها عن سبب ذلك فقالت‪ :‬يا‬
‫أبا الحسن لما أخرجوك من المنزل في ذلك اليوم» خرجثُ خلفك فرجع إلي‬
‫فلان ولطمني علئ وجهي ‏ هذا عن العين ‏ أما الضلع فقد بقى مخفياً عب‬
‫أمير المؤمنين ‏ إلى حين وفاتها ‏ فلمًا غسّلها من وراء الثياب ومرّ بيده علئ‬
‫‪ -‬صدرها ‏ رأئ خسفاً في ‪ -‬صدرها ‏ فأخذ السراج من يد أسماء وادناه من‬

‫ان‬
‫المحلس الخامس ‪ -‬شهادتها(ع)‬ ‫السيدة فاطمة الزهراء(ع)‬

‫بدن فاطمة فرأى ضلعاً من اضلاعها مكسوراً فاعتزلها وجلس ناحية يبكي‪.‬‬

‫يبكيان ‪.-‬‬
‫‪ :‬بينما علينٌ ناد يغسّل فاطمة إذ اعتزلها‬ ‫يس‬
‫عاءمبنت‬
‫تقول اسم‬
‫وجلس ناحية يبكي‪ .‬أقبلتُ إليه قلتُ‪ :‬سيّدي لِمّ تركت غسلها؟ تبكي‬
‫هاء ولكن انظري هذا ضلمٌ من‬ ‫لفراقها؟ فقال‪ :‬لاأ يساماء وافنرعرَّ‬
‫ا عقلىَ‬
‫أضلاعها مكسوره وكانت تخفي عليَ ذلك‬
‫‪.‬‬ ‫مرنين‪.‬‬
‫ماؤأمي‬
‫اّدلي ي‬
‫سي‬
‫خصك الله ابكل علم دون الاصحاب‬
‫بطها‬
‫ا سك‬
‫تحسن‬
‫عالم‬‫بعة‬
‫سا‬ ‫الياب‬ ‫أبعتية‬ ‫اشجرى‬ ‫أيصير ما ندري‬

‫سيّدي يا أبا الحسن ضلمٌ واحد رأيئَهُ مكسوراً من أضلاع فاطمة فبكيت‬
‫وحزنت» فكيف حالك لورأيت أضلاع ولدك الحسين يوم عاشوراء وقد‬
‫هشمتها حوافر الخيول؟‬
‫ويلي‪. .‬‬

‫اوظل بس يجذب الحسره يويلي ويصفج الجمين‬ ‫العين‬ ‫ضلع واحد عليه رخص ادموع‬

‫اوخيل الوم ذاك الوكت رضنه‬ ‫اضلوع أحسين‬ ‫اين‬


‫عون‬
‫للهواشل‬
‫بال‬
‫في طيتّهاس هوٍالالهمصونٌ‬ ‫وبكسر ذاك الضلع رُضت أضلعٌ‬
‫ويلى‪. .‬‬

‫يالراجب الحرف الجسور‬


‫نور‬ ‫غري‬
‫ل لك‬
‫اعلا‬
‫باما‬
‫إذ‬
‫ماجور يابو أحسين ماجور‬ ‫ودمعالعين مشلور‬ ‫نادي‬

‫بن سعد ألا من ينتدب إلى الحسين فيوطئ الخيل صدره وظهره؟ انتدب له‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس الخامس ‏ شهادتها(ع)‬

‫عشرةٌ خيّالة يقدمهم الأخنس بن زيد فأجالوا الخيول علئ صدر إمامنا‬

‫أه‪. .‬‬
‫دون خذّك عافد‬ ‫وياليت خذي‬ ‫موطأ‬ ‫دون صدرك‬ ‫فياليت صدري‬

‫العظامه ويمسدر‬ ‫الباجي‬ ‫ويرض‬ ‫الظهر زين‬ ‫ويرض منه‬ ‫صدره‬ ‫يرض‬

‫ولعبت خيلهم ويلي أعله صدره‬ ‫الجيمان عشره‬ ‫لهم_ر‬ ‫ركيت‬

‫اعليه ينغر‬ ‫يويلي اولا صريح‬ ‫يجلبونه ودتجري أجبودنتحره‬

‫أنه أرد أنشد الخيّاله المجبلين اللعبت علىئ ابن أمَى ميادين‬
‫احسين‬ ‫بعده يون يوبطل‬
‫وتاكمدجيبوه‬ ‫والجفن‬ ‫تعال _والابنكمغسّلوه‬

‫وعلئ اجتافكم لحسين شيلوه‬ ‫جيبواكطين للج رح نشفوه‬


‫خلوه‬ ‫الكبر‬ ‫وسسط‬ ‫وبههداي‬

‫كردا‬ ‫لام‬ ‫نل‬ ‫ش أليي‬ ‫الموت بلا‬ ‫واصريعاًع الج‬

‫لذلاب‬

‫‪4‬‬
‫المحلس السادس ‪ -‬دفئنها‬ ‫السيدة فاطمة الزهراء(ع)‬

‫المجلس السادس‬
‫دقن قاطمة الزشراء سد‬
‫اها‬
‫هغتةً‬
‫دب ب‬
‫دلخط‬
‫قئئ ا‬
‫فعس‬ ‫ماعدئ النفس لو تُطيل شجاها‬
‫الي جفاها‬
‫لاًيمن‬
‫لدع‬
‫اس ب‬
‫لي‬ ‫وجفتها يائهاواتَمري‬
‫ريما يطلب النِي يه أتباها‬
‫ها‬ ‫اَّنْ‬
‫جئ وم‬‫شمصطفى‬
‫أة ال‬
‫بتضع‬ ‫مَسنْ عدئ ضِلَةٌ ومَنْ راع ظلماً‬
‫رَعلئ بابهاومَنْ أبكاها‬ ‫مَنْ زوى حقَّهاومَنْ أضرمالنا‬
‫ها‬ ‫ادوة‬
‫خرث ع‬
‫ن الإ‬
‫وعسن‬ ‫ها‬
‫يكرئ‬
‫ت ال‬
‫قمئللذةً‬
‫مْ ح‬
‫مَن‬
‫هيا‬
‫ه ولا‬
‫اعتي‬
‫ل بض‬
‫وط م‬
‫فا‬ ‫َوَمَا قال خاتمالرسل فيها‬
‫اها‬
‫ولتي‬
‫نا‬‫هاتي‬
‫أيح‬
‫ور‬ ‫فاطمٌ روحي التسي بيسن جنبيَ‬
‫كدّمَنْ ساءهاومن أشجاها‬ ‫وشجاني‬ ‫ها‬
‫ابيعمن‬
‫رقل‬
‫راع‬
‫مشلمافدغداحماي حماها‬ ‫أتهاالناسُ بابٌ فاطم بابي‬
‫تاه فى الغ مَنْ بسوءٍ أتاها‬ ‫أيتها الناس فاحفظ وني فيها‬
‫ةشكراما‬ ‫لأييات ‏‬
‫دثهاها‬ ‫مباتب‬‫أيمخط‬ ‫ادري‬ ‫أدري ولينى كنت‬ ‫لست‬
‫ها‬‫افي‬‫شمار‬
‫حلمس‬
‫أوت ا‬‫أمْ ب‬ ‫ته‬
‫طن اذْ‬
‫قجني‬
‫س ال‬
‫ايثش‬
‫أحد‬
‫هما‬‫امشي‬
‫را ل‬
‫ذرههم‬
‫دادا‬
‫بغش‬ ‫وها‬
‫مالتي‬
‫رنار‬
‫ض ال‬
‫أديث‬
‫أ ح‬
‫ها‬
‫ا إِذْ‬
‫بَئِن‬
‫صغاصب‬
‫غن ال‬
‫لع‬ ‫قل لناأتِهاالمجادل في القو‬
‫لت بظلم كلا ولا أمتضماها‬ ‫أهماماتعمدداهاكماقل‬
‫وعند الممات لم يحضراها‬ ‫فلماذا إن جوزت للقاهءٍ الل‬
‫لأبيها النبسئىٌ لميتبعاها‬ ‫كان زهداًبأجرهامعناداً‬
‫يشهدادفنهافماشهداها‬ ‫أم لأنَّ ابول أوصت بان لا‬

‫‪١‬‬
‫دفنها(ع)‬ ‫المحلس السادس‬ ‫السيدة فاطمة الزهراء(ع)‬

‫عت بنش النبِئٌ أباها‬


‫فاطا ث‬ ‫أم ابو ها أستر ذاك اليها‬
‫فهذي‬ ‫لك‬
‫ا قل‬
‫فئت‬
‫ماش‬
‫كيف ك‬

‫بضعة المصطفئ ويُعفئ ثراها‬ ‫ليسا‬ ‫دفن‬ ‫الأمسورت‬ ‫ولأي‬

‫وأذاهم"')‬
‫ا‪,‬سن‬
‫مِمهَنْ‬
‫ظ للَّل‬
‫وبي‬ ‫تمن‬

‫بغصّتها سيف ة‬ ‫ماتش‬ ‫ل‪-‬ل‬ ‫ن اا مححجم‬ ‫اهاهلل‬

‫بالليل فاطمةالشريفة‬
‫‪-‬‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫كدي‬

‫لدت‬ ‫ل‬ ‫ولاىّ ام‬

‫أو هيجها لغمىر‬ ‫حسرتي‬ ‫واضرم‬ ‫تاليهاشجانيو(زادهمي‬


‫دئتى‬ ‫الجفين‬ ‫من‬ ‫وأجرئ‬ ‫ادموعي‬ ‫غالي‬ ‫وار خص‬
‫خا‬ ‫أ‬ ‫و ع‬ ‫‪30‬‬ ‫الزهرة‬ ‫يومالصا حت‬
‫‪-‬‬ ‫سن‬

‫ردليها‬ ‫وط‬ ‫بال‬ ‫ولك‬ ‫ياكنفك‬ ‫صاحالرجس‬


‫اولوعها وأهمي أتنادي‬ ‫ردليهااررزّءئها‬
‫سادي‬ ‫ابكل اللي على‬ ‫ري لله‬ ‫وامستحص ‏‬ ‫يرع‬ ‫لعل‬

‫لادي‬ ‫ويل‬ ‫لا أتيتعبسون‬ ‫الكرار‬ ‫لوخلواعلي‬


‫ىَّ أديجهيا‬ ‫وه عل‬ ‫تع‬ ‫لاه‬ ‫وي‬ ‫والعصسا‬ ‫تبحجي‬

‫يل‬
‫ح ولا‬
‫ل الها‬
‫حال‬
‫بويلياولا يفيدالويل‬ ‫بغصّتها‬ ‫يت‪)#‬امائت‬
‫ايل‬
‫ب ا‬
‫اوشيعها ودفنه‬ ‫لىهة‬ ‫ى لم‬ ‫لاعاطل_‬ ‫غسّاه‬

‫لليفها‬
‫عيته‬
‫أبس‬
‫او‬ ‫أورَدزبس يسحج ب العبره‬

‫اارنٍ‬
‫معمث‬
‫لّ و‬
‫وىسعلي‬
‫سوئ‬ ‫ماتث ولم يشهدواليلاً جنازتها‬
‫ايني‬
‫مروح‬
‫ثمة‬
‫جفاط‬
‫وقال‬
‫قد‬ ‫لصحيح رووا أن النبئّ بها‬ ‫وافي‬

‫‏(‪ )١‬هذه القصيدة ة مختلف في مَنْ قالها فنسبت إلى الشيخ صالح الكواز كما في كتاب‬
‫السيد محسن‬ ‫ويقول‬ ‫وقيل للجذوعي وقيل غير ذلك‪.‬‬ ‫يلا‬ ‫ص‬ ‫ج‪49‬‬ ‫اعلموا أنى‬
‫يي فاطمة‬

‫‏‪ ٠١١‬أنه وجدها بخط الشهد الأول ويظهر‬ ‫ص‬ ‫الأمين في كتابه المجالس السنية ج‪57‬‬
‫أنها لبعض أشراف مكة المكرمة وهو أبو عزيز قتادة بن إدريس بن مطاعن الحسني ‪.‬‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع)‪ -‬المحلس السادس ‪-‬دفنها(ع)‬

‫لما دنت وفاة رسول الله مَإِنة دعا عليّاً ناد فلما حضر عنده وضع‬
‫رأسه الشريف في حجر امير المؤمنين» والحسنْ والحسينٌ عند رأسه‪.‬‬
‫وفاطمة الزهراء تبكي عنده» ففتح لني عينيه وقال لها ‪ :‬بفناطمة لا تبكي ‪.‬‬
‫ثم استدناها وسارّها بشيء؛ فقامت فاطمة فَرِحَةٌ مسرورةً فسْيِلتْ عن سبب‬
‫ذلك» فقالت‪ :‬إنه جلت أخبرني بأني أَوَلُ أهل بيته لَحَاقاً به» أقول‪:‬واعجباً‬
‫تأنس فاطمة بالموت وتفرح لما بشرها أبوها بدنوَ أجلها! ولكن لم؟‬
‫الجواب ‪ :‬لما تعلمه من المصائب التى تجري عليها‪.‬ء عاشت فاطمة ‪89‬هكل‬
‫خمسة وسبعين يوماً بعد وفاة أبيها رسول الله ولكن هذه الأيام القليلة عاشتها‬
‫حزينة كئيبة عليلة مُنهدَّة الركن يُغْمئْ عليها ساعة بعد ساعة‪ .‬ضلعها‬
‫ءقالت‬‫انت‬
‫ه‪ .‬د‬
‫نسقطء‬
‫مها م‬
‫ةجنيئ‬‫اة»‬
‫فمحمر‬‫وها‬
‫ل عيئ‬
‫اوره‬
‫مكس‬
‫لأمير المؤمنين ‪ :‬ياأبن العم ادفئي ليلا إذا هدأت الاصوات ونامت العيون ولا‬
‫تدغ أحداً من هؤلاء يشهد جنازتي فأنهم عدوّي وعدرّ أبي رسول الله مَئتةٌ ‪.‬‬
‫عمل اميرٌ المؤمنين بوصيّتها فلمًا ماتت فاطمة هكد قبيل غروب الشمس‬
‫بساعة وارتفع الصراخ من بيتهاء اجتمع الناس على باب فاطمة ليشيّعوا‬
‫جنازتهاء ففخخرج اليهم أبو ذر الغفاري وقال‪ :‬أثُّها الناس انصرفواء ان آبنة‬
‫رسول الله قد أَجُلَ إخراججهاء فتفرّق الناس ‏ فلمًا صار الليل ‪ -‬جهّزها‬
‫أمير الموّمنين وغسّلها ودفنهاء ولما فرغ من دفنها التفت إلى قبر‬
‫رسول الله مَنْتتةٌ وقال‪ :‬يا رسول الله السلام عليك وعلئ آبنتك النازلة‬
‫بجوارك ‏ قل يا رسول الله عن صِفبيِكَ صبري وعفا عن سيدة النساء تجلّدي‪:‬‬
‫وسمُتبّوك أبنك بتظافر أُمّك على هضمها فأحفها السؤال وأستخبرها الحال؛‬
‫فستقول لك ‪ :‬ابه هجمو ا علئ بيتي اسقطوا جنيني كسروا ضلعي ‪:‬‬

‫يايابه‪. .‬‬
‫وجنيئني ييابهاسكطوه‬ ‫ضلعي برد الباب كسروهت‪2‬‬
‫حييدرأوجرّوه‬ ‫وطلواعلىئئ‬
‫فرغ أمير المؤمنين من دفنها قبل طلوع الفجر فلمًا أصبح الصباح جاء‬
‫السيدة فاطمة الزهراء(ع) ‏ المجلس السادس ‪-‬دفنها‬

‫الناس كعرف الصّبّْع؛ اجتمعوا على باب دار أمير المؤمنين يقدمهم أبو بكر‬
‫وعمرء فخرج اليهم المقداد قال‪ :‬أيّها الناس انصرفوا إن أبنة رسول الله‬
‫دُفنت البارحة» فَعْضِبَ عمر والتفت إلئ أبي بكر وقال‪ :‬ألآ ترئ عليّاً وحسده‬
‫لنا وبغيه عليناء ألا تراه كيف دفن أبئة رسول الله سرّاً وحرمنا من الصلاة‬
‫ها؟ فالتفت إليه المقداد وقال‪ :‬لا يا عمر إن الأمر‬ ‫تيع‬
‫انزتشي‬
‫ن وم‬
‫جيها‬
‫عل‬
‫ليس كما ذكرت وانما قد أوصت فاطمة عليّاً أن يدفتها ليلاً لئلآا تحضرا انتما‬
‫جنازتها ولئلاً تشهدا الصلاة عليها ‏ لأنها ماتت وهى ساخطة عليكما ‏ فاشتد‬
‫غضبٌ عمر مِن كلام المقداد وأخذ العصا وجعل يضرب المقداد على رأسه‬
‫وظهرهء والمقداد مطرق برأسه إلى الأرض إلى أن كلّ عمر من الضرب‪.‬‬
‫فرفع المقداد رأسه وقال‪ :‬إضرب يا عمر فاني لست بأجلّ من سيّدتي فاطمة‬
‫ضلعها؟ ولقد دفنها عليٌ‬ ‫رئت‬‫س حت‬‫كبها‬
‫وتل الله‪ .‬ألم تضر‬ ‫س بن‬
‫رهراء‬
‫الز‬
‫البارحة والدم يجري من ضلعها المكسور ‪.‬‬
‫وشيّعها أودفنهاإب ايل‬ ‫بيده‬ ‫ىي‬ ‫اعا‬ ‫غسّلع‬
‫ها‬
‫ي ف‬‫لله‬
‫عس ي‬
‫اوب‬ ‫بالعتبره ‪2‬‬ ‫اورد بس يسح‬

‫وقف أمير المؤمنين ‪ -‬باكياً ‏ على قبرها وهو يقول ‪:‬‬


‫قبرٌ الحبيب فلم يرد جوابي‬ ‫مالي وقفتُ علئ القبور مسلّماً‬

‫أه‪. .‬‬
‫دلنيا علي كثيرةً ‪ 2‬وصاحبهاحته الممات عليلٌ‬
‫ائلعل‬
‫أر‬

‫قالوا رطجعِنعلليٌاد ‏ إلى الوبيتإ ‪-‬ذا بزينب تندب أمّها بأشجئ‬


‫ندبة» أجلسها في حجره صار يمسح علئ رأسها ‏ بيده الكريمة ‏ حت طيّبٌ‬

‫الحادي عشر من المحرم لترئ أبنتك زينب لما باتت في الظلماء واليتامئ‬
‫دفنها(ع)‬ ‫المجلس السادس‬ ‫السيدة فاطمة الزهراء(ع)‬

‫وكأني بها‬ ‫ري‬


‫غ نحو‬
‫لإلى‬
‫اها‬
‫حولها وهي بلا محام ولا كفيل ‪ -‬حولت وجه‬
‫تنادي ‪:-‬‬

‫يأبويه‪. .‬‬
‫يلك‬ ‫احتا‬ ‫الث‬ ‫أم‬ ‫تت‬ ‫أم‬ ‫هاليلهكشره أشلون ليلة‬
‫وين الذي يوصلابليله‬
‫حملي وكع ياهو اليشيله‬ ‫ويكللهتر هزيئب ذليله‬
‫بويه‪. .‬‬
‫أنحَي وبالنواخي راح صوتي‬
‫أبيوتى‬ ‫العده تنهب‬ ‫أولا أشوف‬

‫أم‪. .‬‬

‫سو هفوات السوط من فوق عاتقي‬ ‫طرفي لاحميٌ ولاحمىّ‬ ‫أقلبٍ‬


‫‪3#‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬لزني‬ ‫ما بخ‬ ‫ويه‬ ‫‪١‬‬ ‫ااه‬ ‫كذ‏‪١‬‬ ‫ل‬ ‫ليل‬
‫فهد‪..‬‬ ‫لمش‬
‫‪٠‬‬
‫لكك‬ ‫للرض” ْ لل‬
‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫عن‬ ‫اماي‬ ‫شاع‬ ‫‏‪1‬‬
‫للامام‬
‫أمير المؤمنين غلج ابن أبج طالب جه‬

‫‪/‬اء‬
‫‪ 0-7‬للضوهضا‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الأول في جرحه(ع)‬

‫المجلس الأول‬
‫في جرح أمير المؤمنين يعد‬
‫المعتّىيا دموعا‬ ‫وأذل قلبك‬ ‫عاج بسفح اللوى وحيّي الربوعا‬
‫رٍلموعا‬
‫ثغباوسم‬
‫لُها‬
‫اؤر‬
‫نَ‬ ‫علّيرتويثراهافيمسي‬
‫قعهاوكانت ربيعا‬
‫دت‬‫بفل‬
‫ف‬ ‫أرئئع جارث الليبالي عليها‬
‫عا‬
‫ولهم‬
‫من شم‬
‫جا كا‬
‫م به‬
‫عشق‬ ‫حيث كانت مرعى الظبا وبنو ال‬
‫عَلَم الشوق فاغتدئ مرفوعا‬ ‫نصبوافي رياضهاوهي تزهو‬
‫ألزمٌ الراحتيين قلباً وجيعا‬ ‫بثٌّفيها والوحشٌ حولي جاثٍ‬
‫تا‬
‫ع‬ ‫ي لس‬
‫ملام‬
‫س للم‬
‫إني‬ ‫أأخا العذل والملامة دعني‬
‫حيدرٌ الطهر فيه أضحئ صريعا‬
‫قطيعا‬ ‫ين‬‫تلله‬
‫لبمل ا‬
‫اه ح‬
‫في‬ ‫يال هحادثٌ أطلّ فأضحئ‬

‫فوق حِبجر الأحزاب يطوي الضلوعا‬ ‫إررث المصطفىئئ شجوناً فأمسئى‬


‫أي يوماردئ المراديٌ فيه‬
‫لخمىصطفىئ أساء الصنيعا‬
‫ارأ‬ ‫تضئئ الطه‬
‫ويالهلماملهرمع‬
‫ولباري السماء يدي الخشوعا‬
‫ذلدينالالهسيفاًصنيعا‬ ‫ولقدكا‬
‫هف‬‫سسي‬
‫رقأبال‬
‫ش‬
‫عافراًوالخضاب كان نجيعا‬ ‫يبّا‬
‫حخضي‬‫مرى‬
‫اوئلللش‬
‫فه‬
‫ملاالكونرتة وصدوعا‬ ‫ونعاه الروحٌ الآمين بصسوتي‬
‫عروةٌالدين والرشاهٌ أضيعا‬

‫وبكاهه التوراةً والانجيل‬ ‫ياقتيلا بكاهفقراآنُطه‬


‫جَنّةحزناًكمابكتهالبتولٌ‬ ‫وبكاه خيرم النبيين فيال‬
‫واليتامئ إن غاب عنها الكفِيلٌ‬ ‫ياربيعالأياممَنْللايامى‬

‫‪6‬‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الأول فجيرحه(ع)‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫وأنته الموت يرجف لو سمع بأسمك‬ ‫يخرّاض السايامنوصل يتك‬
‫اشلون السيف خضب شيبك ابدئقك‬
‫وأنتهذليت الكروم أبيمتك‬ ‫ك‪2‬‬ ‫تيدر‬
‫ي يح‬‫يباري‬‫هةال‬‫هيي‬
‫ها‬ ‫امن‬‫مراب‬
‫دمحب‬
‫أ ال‬
‫أشلون أبن ملجم لفه وطر هامتك ‪ 22‬وض‬
‫أشلون أبن ملجم لفه ولا أختشى أوهاب‪ 2‬وخضبّك بدماكياداحي الباب‬
‫لا تظن ي ابا الحسن ننساها‬ ‫بوم ‏‬ ‫ا الي‬‫سبنه‬‫حكلو‬‫لك ب‬‫ايبت‬
‫أمص‬
‫ميرنين طلاد ‪ .‬عند أبنته أمَّ‬
‫ؤ أم‬
‫ممام‬
‫اارلالإ‬
‫في‪ .‬ماثلل هلذهيلة كان افط‬
‫وكان يفطر ليلة عند ولده الحسن وليلة عند ولده الحسين وليلة عند‬ ‫كلثوم‪.‬‬
‫كلثوم بطبق فيه قرصان من خبز‬ ‫فلمًا فرغ من الصلاة» جاءته أ‬ ‫أبنته زينت»‬
‫الشعير وقدح فيه شيء من اللبن ومقدار من ملح الجريش» فلمًا نظر علييٌ إلى‬
‫ذلك الطبق حرّكٌَ رأسه وبكئء قال‪ :‬بُنتيُّةقدّمين لأبيك إدامين في طبق‬
‫واحد؟ أتريدين أن يطول وقوفي بين يدي الله يوم القيامة؟ بت اما علمت أن‬
‫ما من عبد طاب مأكلَّهُ ومشريّةُ في الدنيا إلآ وطال حسايّةُ ووقوقٌةُ بين يدي الله‬
‫وفي‬ ‫عقاب‬ ‫حرامها‬ ‫وفي‬ ‫ينيّة إن الدنيا في حلالها حساب‬ ‫يوم القيامة؟‬
‫الشبهات عتابء بّيّة ني أريد أن أقتدي بأخي وحبيبي رسول الله علكية‬
‫الذي ما قُدَّمَ بين يديه إدامان في طبق واحد حتئ قبضّهُ الله اليه يبانتة واللّه لا‬
‫فارادت أَمُ كلثوم أن ترفم الملح» فقال‬ ‫ين؛‬
‫م احد‬
‫افعي‬
‫د تر‬
‫أحتئ‬
‫لئاً‬
‫ا شي‬
‫آكل‬
‫لها‪ :‬بحي عليكِ الأ ما رفعت اللبن» فرفعت اللبن فأفطر بقرص من خبز‬
‫الشعير مع ملح الجريش ثم حمد الله واثنئ عليه ؛ثقمام إلى مصلاه وكان له‪.‬‬
‫مصلّىَ خاص في بيت أمّ كلثوم للنوافل وصلاة الليل؛ ‏‪ ٠‬فلم يزل راكعاً ساجداً‬
‫وقائماً وقاعداً ‪ -‬حتئ انقضئ وطر منالليل ‪ -‬وكان بين الحين والآخر يخرج‬
‫اظرل فنيجوم وهو يقول‪ :‬هي هي والله‬
‫ين‬ ‫من الحجرة وي‬
‫انظلرسفيماء‪.‬‬
‫الليلهٌ التي وُعدتُ بها ما كذبت ولا كُذُبت» وكان مضطرباً في مثل هذه الليلة‬
‫من هيبة لقاء الله سبحانه وتعالى»‪ .‬فسألته أ كلثوم ‪ :‬أبة ما بك هذه الليلة؟‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الأول في جرحه(ع)‬

‫فقال لها‪ :‬بُنيّة إن أباكِ خاض الاهوال وقتل الابطال ولم يدخل الخوف”')‬
‫عيناه‬ ‫فت‬
‫غة ‪-‬‬
‫فساد‬
‫جوفه كما دخله هذه الليلة‪ .‬ثم وضع رأسه ‏ علئ الو‬
‫ساعة ثم استيقظ وقام وجدّد وضوءه وتهيّأ للخروج إلى المسجد قبل وقت‬
‫الصلاة؛ فلبس ثيابه ونزل إلى صحن الدارء وكان في صحن الدار إِوَرٌء‬
‫هه وتعلقن باطراف ردائه‪ .‬فقال‬ ‫ج في‬‫وحن‬‫فرفرفن بين يديه وص‬
‫أمير المؤمنين‪ :‬لاإله إلا الله هذه صوائح تتبعها نوائح وفي غداة غَدٍ يظهر‬
‫جه‬ ‫لنفتح‬
‫الم ي‬
‫عه ف‬
‫ف فتح‬
‫القضاءء ثأمقبل أمير المؤمنين إلى باب الدار» أراد‬
‫تم فتحه فانحل مئزره فأخذ يشدّه وهو يقول ‪:‬‬
‫ف إن الموت لاقيكا‬ ‫أشدد حيازيمك للموت ‪2‬‬
‫نادديكا‬ ‫انخاحل‬ ‫ولاتجزعمنلموت‬
‫إاكاني ‪-‬وسيكا‬ ‫ولاتقعرّبالدهر‬
‫كنذاكال ده يبكيكا‬ ‫كماأضحككك الدههدٌ ‏‬
‫فلمًا سمعت أم كلثوم صاحت ‪ :‬واأبتاه واعليّاه؛ أبة مالي اراك تنعئ‬
‫نفسك هذه الليلة؟ فقال لها بنيّة ما هو بنعاء ولكن علامات ودلاللات للموت‬
‫منين طلتلاز فأقبلت أَمٌّ كلثوم إلى اخيها‬
‫ا خلرجم أؤمير‬
‫يتبع بعضها بعضاء ثم‬
‫الحسن صلوات الله عليه وقصّت عليه حال أبيها أمايلرمؤمنين فقام الحسن‬
‫لاذي‬
‫وتبع أباه عليّاً حتئ لحق به قبل أن يدخل إلى المسجدء فقال له‪ :‬أباة م‬
‫أخرجك في هذا الوقت؟ فقال رؤيا رأيتها أهالتني وأزعجتني»‪ .‬فقال الحسن ‪:‬‬
‫أبة خيراً رأيت وخيراً يكون إن شاء الله فقال طإشاو‪ : :‬رأيثُ كأنّ جبرئيل قد‬
‫نزل من السماء على جبل أبي قبيس فأخذ منه حجرين كبيرين وجاء بهما إلى‬
‫سطح الكعبة فضرب احدهما بالآخر فصيّرهما رميماً ثم ذرّىئ ذلك الرميم في‬
‫الهواء فلم يبق بيت في مكة ولا في المدينة إلأ ودخله من ذلك التراب شيء‪.‬‬
‫فقال الحسن‪ :‬أبة ما معن هذه الرؤيا وما تفسيرها؟ فقال طِسَلا‪ :‬يا بُنيّ إن‬

‫‏(‪ )١‬من الثابت من سيرته طيِدله‪ :‬أنه لا يعرف قلبّهٌ الخوفٌ طيلة حياته ولكنّ المراد منه هنا‬
‫للهى‪.‬‬
‫ا ال‬
‫عقاء‬
‫تة ل‬
‫هيب‬

‫‪0‬‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الأول في جرحه(ع)‬

‫صدقت رؤياي فإن اباك مقتول ولا يبقئ بيت في مكة ولا في المدينة إلآ‬
‫ويدخله من اجلى هم وغم ومصيبة» فقال الحسن مكتتئباً‪ :‬أبة ومت يكون‬
‫ذلك؟ فقال‪ :‬يابُنيَ ان الله يقول وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري‬
‫ولكن عهد إليَ أخي وحبيبي رسول الله أَنَّ ذلك‬ ‫‪4”'2‬‬
‫ترض‬
‫وأ‬‫تسمبأي‬
‫نف‬
‫يكون في العشر الأواخر من شهر رمضانء فقال الحسن‪ :‬أبة ومّنْ الذي‬
‫بن ملجم المراديّ فقال‪ :‬أبة إذا كنت‬ ‫حمن‬
‫ربد‬
‫لي ع‬
‫اتلن‬
‫يقتلك؟ قال‪ :‬يق‬
‫اقذلتكلمنهه”"'» فقال‪ :‬بُنى لا يجوز القصاص قبل الجناية» فقال‬
‫تفعرف‬
‫الحسن ‪ :‬أبة دعني أمضي معك إلى المسجدء فقال علييٌ طنااز ‪ :‬بُني بحقي‬
‫فرجع إلى الدار وإذا بزينب وأمّ كلثوم وبنات‬ ‫إلبىيتك‬ ‫عات‬
‫جلآ م‬
‫رك إ‬
‫علي‬
‫أمير المؤمنين قد أجتمعن خلف الباب محزونات مكروبات» وأقبل‬
‫أمير المؤمنين حت دخل المسجد وكانت القناديل قد خمد ضوؤها فأنارها ثم‬
‫صل ساعة من الزمن حت طلع الفجر فصعد إلى المأذنة واذّنء وكان عليه‬
‫السلام إذا أذن لا يبقئ بِيثٌُ في الكوفة إلا واخترقه صوته فلمًا فرغ من الأذان‬
‫نزل من علئ المأذنة وكان من كرم اخلاقه أنّه يمر علئ النائمين في المسجد‬
‫فيوقظهم وهو يقول‪ :‬الصلاة الصلاة يرحمكم الله «إِنْ الصلاة تنهئن عن‬
‫الفحشاء والمنكر»‪ .‬إلى أن أنتهئ إلى أبن ملجم لعنه الله» وكان نائماً في‬
‫المسجد علئ وجهه فوقف عليه وقال‪ :‬يا هذا قم من نومتك هذه فإِنّها نومة‬
‫يمقتها الله لأنها نومة الشياطين ولكن نم على يمينك فإِنّها نومة العلماء أو نم‬
‫على شمالك فإنّها نومة الحكماء أو نّم عل قفاك فإنّها نومة الأنبياء» ولقد‬
‫هممت بشيءٍ ‪#‬تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخرٌ الجبال‬
‫هذاه" ولو شئث لأنبأئك بما أخفيت تحت ثيابك» فتحرك أبن ملجم‬
‫مكوهأن|ّه يريد القيام» ولكنه لم يقم فتركه أمير المؤمنين وأقبل حتئ وقف‬

‫(‪ )١‬سورة لقمانء الأية‪(57). ‎‬‬


‫بعيد من الإمام الحسن ط‪#‬كلد أن يصدر منه هذا التساؤل وعلئ فرض صحة هذه‪‎‬‬ ‫(؟)‬
‫الرواية فالسؤال للتعليم لا للتعلّم ‪.‬‬
‫الآية(‪.)49١‬‏‬ ‫مريم»‬ ‫سورة‬ ‫فر‬

‫‪0‬‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الأول في جرحه(ع)‬

‫خلفه فأقبل ابن‬ ‫الصفوف‬ ‫وكبّر وقد أصطمت‬ ‫وأقام‬ ‫للصلاة‬ ‫فى محرابه فأذن‬

‫حتى‬ ‫'فأمهل إمامنا‬ ‫المؤمنين‪.‬‬ ‫أمير‬ ‫خلف‬ ‫لال‬ ‫الصف‬ ‫في‬ ‫وقف‬ ‫حت‬ ‫مجم‬

‫موف‬ ‫لى‬ ‫رأسه‬ ‫فْشِْقَّ‬ ‫واعلياه‪:‬‬ ‫واإماماء‬ ‫أي‬ ‫رأسهء‬ ‫بالسيف علئ‬ ‫ملجم‬ ‫ابن‬

‫لا‬ ‫أيها الناس‬ ‫الكعبة‪,‬‬ ‫وربٌ‬ ‫فزت‬ ‫‪:‬‬ ‫ينادي‬ ‫إمامنا ‪:‬فى المحراب‬ ‫فسقط‬ ‫سجودهء‬

‫لني ابن اليهودية ‏ بادر الناس إلى أمير المؤمنين وإذا به‬
‫قرجتل ‪-‬‬
‫يفوتتكم ال‬
‫يخور بدمائه فى المحراب ‪-‬فجعلوا ينادون‪ :‬واسيّداه ‏ وأقبل اليه اولاده‬
‫ينادون ‪ :‬واابتاه‪.‬‬

‫وانته الموت يرجف لو سمع بأسمك‬ ‫نايا من وصل يمك‬


‫لاض‬
‫اور‬
‫يخ‬
‫اشلون السيف خضب شيبك ابدمك‬
‫ثم تقدم الإمام الحسن وصلئ بالناس صلاة الصبح ثم أقبلَ إلى أبيه‬

‫ويلي‪. .‬‬

‫قالوا‪ :‬ارتجّت الأرض في تلك الساعة وهبّت ريح شديدة سوداء‬


‫‪:‬‬ ‫مستيقظ ينادي‬ ‫بصوت سمعه كل‬ ‫مظلمة ونعاه جبرئيل بين السماء والأرض‬

‫تهدّمث والله أركان الهدئ انفصمت الله العروة الوثقئ فتل ابن عم المصطفئ‬
‫قتله أشقئن الأشقياء‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫أتخضب علي الكرار بدماه‬ ‫فرّتولنجبريإاينعاه‬
‫وتنلاه‬ ‫وركتن الهداية انهدم‬

‫جاءوا به يحملونه حتئ وصلوا قريباً من الدار» فالتفت‬ ‫نىزل»‬


‫م إل‬
‫لوه‬
‫امل‬
‫وح‬

‫ىه‬
‫المجلس الأول ‪ -‬في جرحه(ع)‬ ‫الإمام أمير المؤمنين(ع)‬

‫اليهم أمير المؤمنين وقال‪ :‬انزلوني ودعوني أمشي على قدميء قالوا‪ :‬لماذا‬
‫يأامير المؤمنين؟ فقال‪ :‬اني أخشئ أن تراني أبنتي زينب بهذه الحالة فتجزع‪.‬‬
‫فلمًا نظرت زينب إلى أبيها مشقوق الرأس ‪ -‬والدماء تسيل على لحيته صاحت‬
‫واابتاه واعليّاه‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫هالشايلينهأوياكمأمنين‬ ‫صذت أونادت بيالمجبلين‬

‫اتلعين‬‫ةهل‬
‫عو‬‫مت‬
‫داح‬
‫ص‬ ‫ابونهانطبر والرأس نصين ‏‬
‫عكبكيبويهاوجوهناوين‬ ‫ياعيدالاكشرعالسلمين‬
‫أقول‪ :‬يا أمير المؤمنين» اشفقت على زينب أن تراك محمولاً لثلا‬
‫تفزع والحال أن فيك جرحاً واحداً فكيف بك لو رأيتها وهي تنظر إلى أخيها‬

‫الله صلىل عليك‬ ‫يا رسول‬ ‫‪ :‬يا جداه‬ ‫صاحت‬ ‫أخيها الحسين‬ ‫إلى جسد‬ ‫نظرت‬

‫مسلوب العمامة‬ ‫قنفا‬


‫ارألس م‬
‫مليك السما هذا حسينك بالعراء محزوز ال‬
‫والردا‬

‫ويلى‪. .‬‬

‫يجدي كوم شوف حسين مذبوح‪ 02‬على الشاطي وعالتربان مطروح‬


‫يجدّي كلب أخوي أحسين فطر‬ ‫يجذّي ما بككت له أمن الطعن روح‬
‫ولانغفارغمّضلهأعيونه‬ ‫دونه‬ ‫يجدّي مات محد وكف‬
‫ولاواحدأبحلكهمايكظطر‬ ‫وحيد أيعالج ومنخطف لونه‬
‫يامير المؤمنينالمرتضيئئ‬ ‫يارسولاللهحيا فاطمسة‬
‫كشظاحشاههالظماحتىئ قضئئل‬ ‫رّبمن‬ ‫جك‬‫أل‬‫الاله‬‫عظ‬
‫‪«0‬‬
‫*‬

‫‪0‬‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‪ -‬المحلس الثاني ‪ -‬في وصيته لأولاده(ع)‬

‫المجلس الثانج‬
‫في وصبة امبر المؤمنين نجه إأوإاده‬
‫ا وكم قطموا للوصل من سسب‬ ‫روا‬ ‫سمعاً‬
‫أوا د‬
‫مأطلق‬‫ككم‬
‫ووا ف‬
‫بان‬
‫أن العيون لهم أهمئ من الشّحَب‬ ‫ما خلث من قبل ان حال النوى (بهم)‬
‫ُناْبٍ‬
‫ارالفٌمالق‬
‫عن النواظر أط‬ ‫بانوا قباباً وأحباباً؛ تصونهم‬
‫لكن بقائي وقد بانوا من العجب‬ ‫لايسلعجيبٌ بأن لم يبقَّ لي جَلْدٌ‬
‫سهمٌ متئ ما بْصِبٍ شملّ الفتئ يَشِبٍ‬ ‫شبتُ أبن عشرين عاماً والفراقٌ له‬
‫ولا أعترانيّ مِنْ وجدٍ ومِنْ طوّب‬ ‫ماهر عطفيَ من شوق إلى وطني‬
‫من الغريٌ ومافيهم_ الحَسَّبٍ‬
‫خيرٌ الرجالٍ وهذي أشرف الثُرّبِ‬ ‫أذكئ ثرىّ ضمٌ أزكئ العالمين فذا‬
‫فانّه عن ضميري غير محتجب‬ ‫ظري بالغيب محتجباً‬
‫اعن‬
‫إننكان‬
‫مني ولا مشل ما تحتاج في رجب‬ ‫تأهشفوتياقاًاليهكلٌ جارحةٍ‬
‫ملاءة البيد بالتقريب والخَّبب‬ ‫يا راكباً جسرة تطوي مناسمّها‬
‫ومن عرب‬ ‫جمنم‬
‫عَةٍ‬
‫أوفئ البري‬ ‫ريٌ حوى‬
‫ليغقبرأ‬
‫الام‬
‫بغْ س‬
‫بلّ‬
‫ونادِ خيرَ وصيّ صنو خير نبي‬ ‫به‬ ‫ولهعَ‬
‫شك ل‬
‫خعارَ‬
‫لّ ش‬
‫اعلْ‬
‫واج‬
‫لك المناقبٌ يعيئ الحاسبون لها‬
‫راحث توارئ عن الابصار بالحجب‬ ‫الشمس إِذْ رمتالصلاءً وقد‬ ‫كجرعة‬
‫لناظر وكأنٌ الشمس لم يِب‬ ‫ُدَتْ عليك كأنَّ الشهبّ ما أتضحتْ‬
‫أنناً وغيرّك ملان من الرعب‬ ‫وليلة الغار ل ابت ممتلفاً‬
‫ومظههْ الحقٌّ والمنعوت في الكتّبٍ‬ ‫ما أن ت إلا أخوالهادي وناصدَة‬
‫دون الور وأبو أبنائها النُجب‬ ‫لزهرء يكنفها‬
‫اعت‬
‫هوجو ض‬
‫وز‬
‫بالله» معتقاله محتسب‬
‫كانوا لطارقهم أهدئ ين السب‬ ‫لٍ دجا‬ ‫ايل‬
‫لِنْ ل‬
‫فين إ‬
‫اينلهاد‬
‫وار‬
‫على أبن فاطمة”'' الكشّاف للكُرَب‬ ‫صلاة ذي العرش تترئ كل آونةٍ‬
‫د‪. ‎‬‬
‫كماماعليّ‬
‫(‪ )١‬ابن فاطمة‪ :‬أي فاطمة بنت أسد أمّ الإ‬
‫المحلس الثاني ‪ 39‬في وصيته لأولاده(ع)‬ ‫الإمام أمير المؤمنين(ع)‬

‫لل سس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6.‬‬

‫‏‪١7١‬‬ ‫سفيان بن مصعب العبدي أدب الطف‪ /‬ج‪/١‬‏ ص‬

‫أجمانا‬ ‫ذئاء‬
‫أٌقعلئ‬
‫ايلتغض‬
‫قمياعليٌ فماهذاالعقودُوما ظن‬
‫عار تجول عليه الخيل ميدانا‬ ‫هذا حسينٌ بلا غسل ولا كفن‬
‫أنفاس في جندل كالجمر مضطرمٍ‬ ‫عار اللباس قطيع الراس منخمد ال‬
‫وحسين مطروحٌ بعرصة كربلا‬ ‫ياليت في الاحياء شخصّك حاضو‬
‫أفديهمسلوب اللباس مسربلا‬ ‫عريان يكسوه الصعيدٌ ملابساً‬
‫طيرالفيافي وذيج البرور‬ ‫بالراجب الحرف الجسور‬
‫ناولرتجلىئابواديالطصور‬ ‫اذناماعلالك بالفغري نور‬
‫هاجور ياب وأحسين ماجور‬ ‫نادي ودمعالعينمشور‬
‫نايم وصدر أحسشين مكسور‬

‫يحيدر بالخيم شبّوا النيران ‪ 2‬مثل سرب الكطافرَّت النسوان‬


‫اوراحت كل بناتك شتت طشار‬ ‫يحيدر بالمشيّم شبّوالنار‬
‫لكنه أيعالج أبحومة الميدان‬ ‫تصيح الغوث وين أحسينا صار‬

‫يون واللي أمجيداتهأجروحه‬ ‫لكنهأيلوج ويعالجابروحه‬


‫يفيّن والتهمي أبط‪.‬رف الردان‬ ‫ونحه‪.‬‬
‫لكف‬
‫ت و‬
‫اشمس‬
‫ل ال‬
‫دون‬
‫أوزينب تصفج أعله الوجهراحه‬ ‫بجن عنده أوعليه نصبن مناحه‬
‫الكاع ظامي الجبد عطشان‬ ‫فو‬ ‫بطل حيلي متت من غير راحة‬

‫(نادث أباهاخير ماش وراكب‬ ‫ومدّث إلى نحو الغريين طرفها‬


‫أبوطالب بالطفٌ تارّلطالب‬ ‫أبا خسن ان الذيننماهمٌ‬
‫لثارات يوم الفح حرّئ الجوانب‬ ‫تعاوت عليهم من بني صخر عصبةٌ‬
‫بعد أن ضرب أمير المؤمنين طٍتناه‪ :‬يوم التاسع عشر من رمضان‬
‫بالسيف وهو ساجد في المحراب حمله أولاده على بساط ‏ وأدخلوه إلئ‬
‫وكان‬ ‫أجتمع حوله أهله وأولاده ونساؤه وبناته وهم يبكون ويدتحبون»‬ ‫داره»‬
‫الإمام امير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الثاني في وصيته لأولاده(ع)‬

‫يغْشَئ عليه ساعة بعد ساعة» فلمًا أفاق جمعهم وأخذ يوصيهم وقد التفت‬
‫إلى الحسن والحسين وقال ‪ :‬أوصيكما وجميع وِلدي واهل بيتي بتقوئ الله‬
‫وأنْ لا تبغيا الدنيا وان بغتكما ولا تأسفا على شيء منها رُوي عنكما وقولا‬
‫بالحق وأعملا للاجر وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً‪ . .‬ثم قال الله الله‬
‫الله الله في الايتام لا تغبّوا‬ ‫في معايشكم‪.‬‬ ‫في الفقراء والمساكين فاشركوهم‬
‫مَنْ‬ ‫أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم فإني سمعت رسول الله وإنكتة يقول‪:‬‬
‫عال يتيماً حتئ يستغني أوجب الله له الجنة» الله الله في القرآن فلا يسبقكم إلى‬
‫العمل به غريكم ء الله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم» الله الله في الزكاة فإنها‬
‫تطفي غضب ربكم» الله الله في صيام شهر رمضان فإن صيامه جنة من النارء‬
‫الله الله في الجهاد في سبيل الله باموالكم وانفسكم وألسنتكم ‪. .‬ثم قال الله الله‬
‫في ذرية نبيّكم فلا يُظلمنَ بين اظهركم ‪ . .‬ثم دمعت عيناه ‪ -‬فالتفتت اليه أبنته‬
‫زينب قالت‪ :‬أبة يا أمير المؤمنين حدثتني أمّ أيمن بحديث ما يجري علينا‬
‫بكعدركبفيلاء‪ .‬وأحتٌ أن أسمعه منك يا أبة» قال‪ :‬بُنيّةَ الحديث كما‬
‫فك ما حذطاك به‬ ‫لك به أ أبن لأنها سمعنه من رسول لله جل‬
‫ايمن صحيح وانا أَريدُّكِ يا بنتاه شيئاً ‏ آخر ‏ على ما حدَّئتكِ به أَمّ أيمن‪:‬‬
‫فقالت‪ :‬وما هو يا أبة؟ فقال طإشلز ‪ :‬يا بُنيّةَ كأني بكِ وأخواتكِ سبايا في هذه‬
‫ا‬ ‫‪0‬‬ ‫كجٌ الناس‪.‬‬ ‫ف أن‬‫طافون‬
‫خء تخ‬
‫تذلآ‬
‫يدة أ‬
‫البل‬
‫‪ -‬أقول ‏ أمير المؤمنين أخبر أبنته بذلك وقلبهُ يتقطع ألما عليهاء كيف‬
‫لا وهو الذي كان رحوماً وعطوفاً حتئ علئ أعدائه وقاتله» فبعد أن ضربه‬
‫عبد الرحمان بن ملجم وجيء به اليه قال له‪ :‬ألم أكن محسناً إليك؟ فسكت‬
‫أبن ملجمء فالتفت امير المؤمنين إلى اولاده قائلاً أحسنوا إلى اسيركم‪.‬‬
‫وكان يوصي ولده الحسن كا به يقول له ‪ :‬بُنيَ حسن بحقي عليك لا تروّع‬
‫أسيرّك» وطيّب له الطعام والشراب» أطعمه مما تطعمني وأسقه مما تسقيني‪.‬‬
‫قال‪ :‬يا أبة يقتلك وانت توصينا ‏ بالاحسان اليه؟ ‏ قال له ‪ :‬يا بنىّ نحن أهل‬
‫ا‬ ‫بيت لا نزداد على الأعداء إلا كرماً‪.‬‬
‫توصي بعدوّك واهل الكوفة رأوا منك ‏ هذا‬ ‫منين‬
‫م أؤمير‬
‫اولليا‬
‫أق‬

‫‪/‬ا‪6‬‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المحلس الثاني في وصيته لأولاده(ع)‬

‫الكرم ‏ وهذه الأخلاق‪ .‬فكيف جازوك علئ ذلك في أولادك؟ توصي ولدك‬
‫الحسن بأن يسقيّ قاتلك من اللبن؛ ‏ حيث قلت له عندما سقاك اللبن في اخر‬
‫يوم من حياتك ‪ - :‬بُنِيَ حسن ني شربت هذا اللبن ولم أب منه شيئاً لأسبركم‬
‫فبالله عليك إلا ما حملت اليه قدحاً من لبن مثل ما حملته إليّ؛ أقول سيدي ما‬
‫وليمطلبه منك وأهل الكوفة يوم‬ ‫بك‬
‫ا من‬
‫رتلك‬
‫شي قا‬
‫اعظم حلمك! تسق‬
‫عاشوراء يسمعون الحسين يقول‪ :‬ياقوم وحق جدي إني لعطشان»‪ .‬اسقوني‬
‫جرعة من الماء فلقد تفتت كبدي من الظمأ فما سقوه قطرة من الماءء هذا‬
‫وزيلب تنادي ‪:‬‬
‫ييا صسلمين‬ ‫عطشانأخيّ‬ ‫ربعةامنين‪2‬‬
‫مسشدر‬
‫ياالنا‬
‫انا أبعيني لجيب الماي لحسين‬
‫ذالماي حاشا واهلي كفضواكلهم عطاشئ‬
‫يرب‬
‫لهذاش‬
‫أن‬
‫وأحسين الرمل اصبح أفراشه‬
‫نعم ما سمّوا الحسين ولا أولاده شيئاً من الماء‪ .‬ولكن في ليلة الحادي‬
‫لرحانسين قد‬
‫عشر من المحرم جاء جماعة إلى عمر بن سعد قالوا‪ :‬يااأمي‬
‫تل ولم يبق أحد من الرجال» وهؤلاء اطفال ونساء وقد صرعهم العطشء ما‬
‫ضرّك لو سقيتهم ‏ شيئاً من الماء؟ ‏ فقال عمر بن سعد‪ :‬احملوا اليهم الماء‪.‬‬
‫لااد‬
‫وا ي‬
‫أمّو‬
‫فجاءوا بقَرّب الماء وطرحوها أمام الخيمة ونادئ المنادي هل‬
‫الماءء لما سمع الاطفال باسم الماء هرعوا من‬ ‫ا‬
‫ذ من‬
‫هربوا‬
‫الحسين واش‬
‫الخيمة واحاطوا بتلك القرّبء‪ .‬واخذ ينظر بعضهم إلى بعض ‪ -‬وهم ‪-‬‬
‫يقولون‪ :‬أنشرب وقد قتل سيّدنا الحسين عطشانا؟ ‪ . .‬ويلي ‪.‬‬
‫ابهالشمسه وعلىئئ التربان نايم‬ ‫يبو روح العزيزهاشلون ساجم‬
‫وتاليهايبوسكئنه مطر‬ ‫ثلثتيام عن الماي صايم‬
‫لميروَّحتىئ للجمام أذيقا‬ ‫أأذوق طعم الماي وأبن محمد‬
‫تحلو فإئك لاهنييٌ ولامري‬ ‫بُعداًلشطك يافرات فم‪-‬د لا‬
‫ثر‬
‫وساقي‬
‫كليل‬
‫لمٌ س‬
‫الإما‬
‫صدرا‬ ‫أيسوغ لي منك الورود وعنك قد‬

‫م‪0‬‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الثالث ‏ في شهادته(ع)‬

‫المحلس الثالث‬ ‫‪٠‬‬

‫في شجادة أمير المؤسنين د‬


‫؟‪‎‬‬ ‫مه‬

‫ونادى به ناعي السماءٍ فأفجعا‬ ‫عا‬


‫دلهدى‬
‫صكن ا‬
‫تمئ ر‬
‫فب ر‬
‫مصا‬
‫ضأنعا‬
‫ع الله‬‫رش‬
‫ض‬ ‫تع‬
‫يرشك‬
‫وأو‬ ‫ها‬ ‫تفي‬‫ولاك‬‫كلام‬
‫لله ا‬‫مجث‬
‫وضج‬
‫أدهمئ وأفضعا‬ ‫اس‬
‫ن في‬
‫لؤهُ‬
‫ا رز‬
‫يكن‬ ‫ومَنْ يك أعلئ الناس شأناً ومفخراً‬
‫عظيم الاسئ في جنبها لي مقنما‬ ‫ألا بالأقواميلدهياءلاأرئ‬
‫القئ جراتة‬ ‫سىلام‬
‫لٌاعل‬
‫ااب‬
‫مص‬
‫عا‬‫قدى‬
‫ر اله‬
‫بغيّ‬
‫تبال‬
‫فقع‬
‫وبر‬
‫وصاح به ناعي النفير فجعجعا‬ ‫سلام فُوضَ سفُرْهُ‬
‫االنااش د‬
‫في‬
‫قجىَب حروليهِلٌ ينعئ فلا نعئ‬ ‫أن زعيممه‬ ‫سئلام‬
‫للادر‬
‫اااه‬
‫أل‬
‫سيفا عدر الله أضحئئ مقتتعا‬ ‫ختار ان حبيية‬ ‫للمدرئى‬
‫اه‬‫ألا‬
‫عا‬ ‫ّ إلا‬
‫ولقاهه‬
‫ر لاي‬
‫مدكان‬
‫ورق‬ ‫ومن عجب أن ينزلَ الموث دارة‬
‫لخطث له في عينها الشمسسٌ مضجعا‬ ‫ولو علمتث شمس الضحئ يوم قتله‬
‫الاهدكذان ينعن مندعا‬ ‫إمامٌ دع الله حتئ انتهئ له‬
‫سهميدعا‬
‫ا من‬
‫ّغئ‬
‫يلو‬
‫ما‬‫كنعئ‬
‫وت‬
‫انسلام حصنا ومفزعا‬
‫لدلكا‬
‫فق‬ ‫الاسلامٌ وجداً وحسرة‬ ‫وان يبكه‬

‫الجوار ممنعا‬ ‫بهكان محم‬ ‫وان ييكه السِتُ الحرام فطالما‬

‫باكلئبدرٌ بدراً منه أسنئ وأرفعا‬

‫يا ليالي الصيام مَنْ كان يُحييكِ بسيفي ابن ملجم مقتول‬
‫قتلوافى الصلاة مَنْ ليس للاعمال إلآ به يكون القَبِول‬
‫يكل‬
‫د في‬
‫جالاله‬
‫ايها المسجدٌ المعدٌ لذكر الله ذكدٌ‬
‫خُضبَتْ منه شيبةٌ وهو في المحراب عن ذكر ربه لايحول‬
‫حفٌ فيه الضنو”'' الكرام بنوه وهو عنهم بنفسه مشغول‬
‫ندبوه وفي القلوب حريقٌ من جوى الحزن والدموع تسيل‬
‫يانتيلاً بكاه قراآنُ طه وبكئٌه التوراة والانجيل‬
‫ياربيع الايام مَنْ للأيامئ والينامئ ان غاب عنها الكفيل‬

‫ريت الكياليل لاينطر فجر‬


‫حيث بيك الفحل حمّاي الحمه‬

‫وراسه ابسيف ابن ملجم ينطبر‬ ‫دمه‬ ‫ضب‬


‫خيبه‬
‫تري ش‬
‫ي يد‬
‫بيك‬
‫اشحال إبنه الحسن من غمّض العين‬
‫وريئنب اتفطر نواعيهاالصخر‬ ‫أم كلشوم ياضيعة الدين‬ ‫صاحت‬

‫بالسماينعاه جبريلالامين‬
‫اليوم لاجله انكطع حبل الله المتين‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫ظلت عليه زينب أبريبيه‬ ‫الصيحه العجيبه‬ ‫من سمعت‬
‫والدمع ما يبطصلل سحيبه‬ ‫ه‬‫بد‬
‫يخم‬
‫هماي‬
‫لكلب‬
‫وال‬

‫ولن جايبينهأشلون جيبه‬ ‫به‬


‫يجّة‬
‫للن ض‬‫جوف‬
‫وآتش‬
‫وما‬
‫مطبور والهامه خضيبه‬
‫‪4‬‬ ‫‪٠‬جم‪‎‬‬ ‫‪3008‬‬ ‫مرو‪‎‬‬ ‫و وامن‬ ‫راح الأب‬
‫دجامرغالبِةٌ‬
‫اقمل‬
‫لبن‬
‫قولالا‬
‫واحسن الناس اسلاماً وايمانا‬

‫‪ -‬لما كان يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان _ التفت‬


‫أمير المؤمنين إلى اولاده وقال‪ :‬أودعتكم الله الله خليفتي عليكم؛ فضمّ‬
‫أولاده بالبكاء والنحيب» فقال له الحسن ‪ :‬أبة ما الذي دعاك إلى هذا القول؟‬
‫‏(‪ )١‬الضنو‪ :‬الأولاد‪.‬‬
‫هثا‏دفيته(ع)‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الشثال‬

‫فقال‪ :‬بُني رأيث جِدَك رسول الله قبل ثلاثة أيام فشكوت اليه ما أنا فيه مِن‬
‫الاذئ ومن الظلمء فقال لي‪ :‬ياعلي ادعٌ العلهليهم‪ .‬فقلتث‪ :‬اللهم أبدلني‬
‫بهم خيراً وأبدلهم بي شرّاًء فقال لي ‪ :‬يا علي ان الله قد استجاب دعوتك وانه‬
‫سينقلك إلينا بعد ثلاث‪ .‬وقد انقضت المدّة يا أبا محمّد أوصيك في أخيك‬
‫الحسين خيراً فأنتما مئى وانا منكما وكأنى بكما وقد خرجث عليكما الفتن‬
‫من هاهنا ومن هاهنا فعليكما بالصبر فانه محمود العاقبة» فصاحت زينب‪:‬‬
‫واأبتاه واعلياه‪ .‬فال لها أمير المؤمنين‪ :‬بُنيّة زينب لا تبكى‪ .‬فقالت‪ :‬أ‪,‬‬
‫كيف لا أبكى وانت عرّنا وفخرنا؟ فقال‪ :‬بُنيّة إذا رأيت ما أراه أنا لَّمَا بكيت»‬
‫هذا حبيبي رسول الله وعمّي حمزة وأخي‬ ‫قالت أبة‪ :‬وما الذي تراه؟ قال‪ :‬بن‬
‫جعفر مع جمع من الأنبياء علئ جب من نُجُبٍ الجئة» جاءوا ليزفوا دوح‬
‫أبايكلإلىجنة ‪.‬‬
‫تنشال‬ ‫دار‬
‫لمن‬
‫ابله‬
‫عسه أبعي د ال‬ ‫ال‬
‫مخير‬
‫عهيا‬‫أحم‬
‫لى ال‬
‫احام‬‫يا‬
‫تنوح وتنتحب والدمع همال‬ ‫ويقاماك لفراكك والعيال ‪2‬‬
‫ثم ادار عينه في اولاده واهل بيته وقال‪ :‬حفظكم الله سددكم الله‪ .‬الله‬
‫خليفتي عليكم» ثم قال‪ :‬لمثل هذا فليعمل العاملون ‪#‬هذا ما وعدنا الله‬
‫ثم غمّض عينيه ‪ -‬وأسبل يديه ورجليه ‪-‬‬ ‫ورسوله وصدق الله ورسوله‪.#‬‬
‫واستّداه واعليّاه‪.‬‬ ‫الطاهرة‪.‬‬ ‫روحه‬ ‫وفاضت‬

‫ويلي‪. .‬‬
‫أجه العيد وأولاده يتامىئى‬ ‫ماتقمأصيامه‬ ‫ابو أحسين‬

‫ويلي‪. .‬‬
‫أولاّناهلالهابسمانه‬ ‫اجهالعيدرتوهلااجانه‬
‫إمنالمصاب اللي دهانه‬ ‫احنه ابياتئهوعزانه‬
‫البيدهانفكدمئتهحمانه‬
‫هم‬
‫اير‬
‫ححد غ‬
‫ل الل‬
‫تراب‬ ‫اجه العيد وهل العيد ماهم‬

‫‪1١‬‬
‫الإمام أمير المؤمنين(ع) ‏ المجلس الثالث ‏ في شهادته(ع)‬

‫عن عين زينب وما رأته بعد ذلك إلا ليلة‬ ‫غاب شخص علئّ مل‬
‫الحادي عشر من المحرّم لما باتت في الظلماءء واليتامئ حولها التفتت إلى‬
‫أختها أمّ كلنوم وقالت‪ :‬أخيّة كنا كل ليلة بحراسة أبي الفضل العباس وعليٌ‬
‫الأكبر والفتية الهاشمية» أخيّة ‏ أما وقد بقينا هذه الليلة بلا محام ولا كفيل‬
‫فقفي أنتٍ على يمين الخيمة وانا أقف علئ شمالها فاذا دهمك داهم قولي له‬
‫نحن بنات رسول اللّه» بينما زينب واقفة بعد منتصف الليل واذا بفارس يدنو‬
‫من الخيمة صاحت به أيها الفارس لا تقترب منا فإنّا بنات رسول اللّهء وإذا‬

‫بويه‪. .‬‬

‫يان‬
‫سي ول‬
‫حبرال‬
‫أس ي‬
‫لاعبا‬ ‫‏‬ ‫ن‬‫يفج‬
‫داص‬
‫يه و‬
‫ليّر‬
‫بيتاامح‬
‫بك‬

‫وانهدحرمهغريبهمالى احد‬ ‫الليل هود‬ ‫بويه‪ ..‬علي‬

‫أبو طالب بالطفٌئارٌ لطالب‬ ‫أبا حسن ان الذين نماهمٌ‬

‫اسان‬

‫‪3#‬‬

‫‪1‬‬
‫الامام الحسن المجتبج نهد‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫المجلس الأول‬
‫أبكئ الفخارٌ بدمع عندم مَيِنٍ‬ ‫هدّالهدايةرُز‪*#‬حالِك السَّجَنِ‬
‫ركنٌ وكم فيه بيت للضلال بسي‬ ‫للورّزةبهكمللرشادهوئ‬
‫دوارساً من فروضي الله والسَُنٍ‬ ‫العلم قد بقيتْ‬ ‫رهصاث‬
‫عع ب‬
‫زز‬
‫نوب المحاسن من حَرِنٍ على الحسنٍ‬ ‫وان قد خَلعتْ‬
‫ككن‬
‫ات‬‫اغرلوان‬
‫لا‬
‫دقام يها مضا سروح في جا‬ ‫بهجتّها‬ ‫ياء‬
‫اانشفي‬
‫لك‬‫انّه‬
‫فإ‬
‫وهوالذي أبدألولاه لم تكن‬ ‫ماللقضاء وللاقدار فيه مضت‬
‫فد ألبست فاطماً ثوباً من الحُرُنٍ‬ ‫قمرحت جفسنّ النبيّ وكمْ‬
‫أه ك‬
‫لل‬
‫لدسةمَسرّأعابد الوتّنٍ‬
‫باجع‬ ‫لم أنسسَ يومَ عميدٍ الدين دس له‬

‫اللَبِنٍ‬ ‫عية‬
‫ردئ ف‬
‫جالر‬
‫معتةٌ‬
‫فجرّ‬ ‫كيماتُهدٌ من العليادعامتها‬
‫لفاطم وحشئ من واحدٍ الرَّمنٍ‬ ‫فقطعث كبداًممن غداكبداً‬
‫لأمر بارئه في السرٌ والعلن‬ ‫حتئ قضئئ بنجيع السمٌ ممتئلاً‬
‫شمسُ المنيرة في ثوب من الدُّجِنٍ‬ ‫ال‬ ‫دت‬‫عيا‬
‫قالعل‬
‫رعده‬
‫بت ب‬
‫وعول‬
‫فا‬
‫والمجدٌ بعد ندا ذابل العُصَْنٍ‬ ‫والكون أصبح داجي اللونٍ مكتباً‬
‫يامنزل المنْ والسلوئى بلا مِنَنٍ‬ ‫مَنْ مُبلعٌ حيدرٌ الكرار منتدباً‬
‫نهباً لحقد ذوي الاضغانٍ والإحن‬ ‫كيف أصطبارٌكٌ والسبط الزّكيُ غدا‬
‫أنَّ الحسِينَ دما ييكي على الحسن‬ ‫من مُبلعُ المصطفئ والطُّهِرٍ فاطمةٍ‬
‫ومسعدي إن رماني الدهر بِالرَمَن‬ ‫يعاوهعضدي في كل نائبةٍ‬ ‫يد‬
‫عبرئ وأدْمُعها كالعارض الهتنٍ‬ ‫توها‬ ‫لتدع‬‫قبٌ‬
‫مزين‬
‫وي ل‬
‫لهف‬
‫الشيخ عبد الحسين شكر‪ /‬رياض المدح والرثاء ص‪١7‬‏‬

‫على اللي ذاب جبده اوخلص بالسم‬


‫الجبد ممرود‬ ‫اومئه‬ ‫كضه نحبه‬ ‫ملهحمّد منهل الجود‬
‫وهأأع‬
‫باف‬
‫وس‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫يجلب بيه جبده اللي تخذم‬ ‫العود‬ ‫اشحال احسين لمن عاين‬

‫مرّد‬
‫ت ع‬
‫سنمنجي‬
‫لم‬‫ادك‬
‫جب‬
‫اوعلئ كلبي يخويه اتراكمالهم‬
‫اشيصبّرني يخويه أخلاف عيناك‬
‫بسانت هيبحرالجودتسلم‬ ‫عساأنه انروح كل احنه فداياك‬

‫اتروح برده‬ ‫أيدي‬ ‫يبوامحمّدامن‬ ‫اوجبده‬ ‫النبي‬ ‫وسفه يروح‬ ‫الف‬

‫النوايب كام يلتم‬ ‫اوعلَيْ جيش‬ ‫ابشذه‬ ‫اصبحت من يعدك‬ ‫يخويه‬

‫وراهم‪ . .‬على هم الدهر يمطر وراهم ‪ 2‬روحي فرفرت ليهموراهم‬


‫احباب اوتعز شوفتهمعلييه‬ ‫اشوفئتهم وراهمم‬ ‫بعدهيهات‬

‫ويلى ‪ :‬منساك‬

‫ياهواللي تجره أعليك مَنْ ساك‬ ‫ببوامحمّديمن للدين منسك‬

‫‪-‬لم يكتفب معاوية بالصلح بل حاول ‪ -‬قثل الإمام الحسن بإشلاد‬


‫والقضاء عليهء فدسنَ اليه السمّ ثلاث مرات ونجا منها الإمام» وفي المرة‬
‫ة‏ أو ‏‬‫ددة‬
‫جصلعبجعي‬
‫الرابعة طلب معاوية سمّاً قاتلا من ملك الروم» وأتَ‬
‫بنت الاشعث» زوجة الإمام الحسن طإمَلادء ووعدها بأن يزوّجها من وَلَدِهِ‬
‫يزيد إن هي قَتَلتْ الحسن‪ ,‬فقبلث اللعينة» فلمًا أرتكبت جريمتها ‏ ودسّت‬
‫غدرٌ بها معاوية» فطالبته بالوفاء بعهده لهاء فقال‪ :‬إني‬ ‫السمّ للحسن عله‬
‫أخاف علئ ولدي أنْ تقتليه كما قتلتي سيّد شباب اهل الجنّة» وإذا كنت لم‬
‫بال بقتل ابن بنت رسول الله» فهل تُبالين بقتل ولدي؟‬
‫‪ -‬نعم وضعت الخبيئة السمّ في شربةٍ من لبنء وكان الإمام‬
‫الحسن طيِك صائماًء فلمًا صار وقت الافطارء قدّمت اليه جعدة ذلكٌ اللبن‬
‫المسمومء فشربه الإمام فلمًا سرئ السمٌ في بدنه وإذا به قذ تغيّر لونه‪.‬‬
‫وأحسنٌ بامعائه كأنّها تُقطع بالسكاكين» وتشرّح بالمواس» فدعا في هذه‬
‫‪11‬‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫اليدهةٌ بن أبى أميّة» رآه والطشتُ‬


‫نع‬‫جخل‬
‫الحال بطشتٍ وصار يتقيّأ دماً‪ .‬فد‬
‫بين يديه يقذف فيه احشاءهٌ ‏ قطعة بعد قطعة ‏ فقال‪ :‬سيدي هلا عالجتَ‬
‫نفسك؟ فقال تناز ‪ :‬بماذا أعالجٌ الموت؟ لقد سُقِيتٌ السمّ ثلاث مرات‬
‫وهذه الرابعة ‪.‬‬
‫فرآه‬ ‫أخيه‪.‬‬ ‫دخل علئ‬ ‫تله‬ ‫الحسين‬ ‫فلما وصل الخبر إلى الإمام‬

‫والطشت بين يديه يتقيأ دما جلس عنده وضمّه اليه ثم قال‪ :‬أخي أبا محمّد‬
‫مَنْ الذي سقاك السم؟ ومِنْ أين دُهيت؟ قال‪ :‬أخي وما تريدٌ منه؟ دعني‬

‫كيومك ابا عبد الله يزدلف اليك ثلاثون الفا فيقتلونك ويسبون ذراريك» بينما‬
‫وإذا بالعميلة زينبف‬ ‫والانين خلف الباب‪.‬‬ ‫هما في هذا الكلام وإدذا بالحنين‬
‫التفتَ الإمام الحسن إلى أخيه‬ ‫وباقى الهاشميات جئن لعيادة الحسن‪,‬‬
‫الحسين قال‪ :‬أخي أبا عبد الله نح هذا الطشت عني لثلآ تراه أختنا زينب‬

‫اجنى‬ ‫خحواتك يبوالسجاد‬ ‫عنى‬ ‫الطشت‬ ‫يحسين شيل‬

‫ى‬ ‫لب‬ ‫َّ أوين‬ ‫ن عل‬ ‫عه‬

‫صاحت واأخاه واحسنأه‬ ‫أخيها الحسن»‬ ‫احشاء‬

‫ويلي‪. .‬‬

‫أب وي الغشمشم‬ ‫والناكه‬ ‫وثاني مصيبهأمصيبةالأم‬

‫أادلاري أي الطشتين أعظم علئ قلب زينبء هذا الطشت الذي‬ ‫أن‬
‫رأت فيه أحشاء أخيها الحسن أم ذلك الطشت الذي رأت فيه رأس أخيها‬

‫‪71‬‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫الحسين بين يدي يزيد وبيده عود الخيزران يضرب به شفتي أبي عبد الله؟ لا‬
‫شلك أن الطشت الثاني اعظم على قلب زينب ‪.‬‬
‫واأخاه‬ ‫لما رأت رأس أخيها الحسين يضربه يزيد بعصاهء صاحت‪:‬‬
‫واحسيناه» ياأبن مكة ومنئ ويا أبن زمزم والصّفاء أخي أهكذا يُصنع برأسك‬
‫بعد القتل يا حبيب رسول الله؟ فبكئ الحاضرون لندبتها‪.‬‬

‫خويه‪. .‬‬
‫عصاآيزي دأعله شفته‬ ‫تلعيب‬ ‫ك حين شفته‬ ‫ن رأم‬ ‫بحسم‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬ه نتنوة”‬ ‫‪1‬‬ ‫أونء‬ ‫‪:‬‬ ‫شتمة*‬

‫خويه‪..‬‬

‫اولا أضل يسيرهابوليةأعلاك‬


‫اللهو والخمرا‬ ‫بارح‬ ‫إلئ مجلس ما‬ ‫واعظم ما يُشجي الغيورَ دخولها‬

‫ويصرف عنها وجهه معرضاًكبرا‬ ‫بقارضهانفيهيزيدمبَة‬


‫‪#‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8/1‬‬
‫الإمام‬
‫الحسن المجتبى(ع) ‪ -‬المحلس الثاني‬

‫المجلس الثانع‬
‫فيه أَسبِيعَ حريمهذاالدين‬ ‫الل ةأكب_رأيٌُ يوم شجون‬
‫والدينابَ بصفق ةالمغبونٍ‬ ‫يوم به غلب الشقاء على التّقى‬
‫تبنست له في عالم التكوينٍ‬ ‫يومٌبهغصبواالزكيّ خلافة‬
‫رسجأعلئ الايمانٍ غير أمينٍ‬ ‫غدرث به عصَّبٌ التفاق وبايعتٌ‬
‫وتفتوافي الظلم أيّ ففلونٍ‬ ‫نقتصواولاءً محقدفىاله‬
‫أن جاءهم في محكم التبيينٍ‬ ‫قدأظهرواماأضمروالمحمد‬
‫ماذايهقاسي من قديم ضغونٍ‬ ‫والهفتاه علئ ابن بنت محمد‬
‫الله‬
‫ر أَيزتنَةطرقت على‬
‫وهو المهيمنُ من بني ياسين‬ ‫مثل ابن فاطم والهداية شرعةٌ‬

‫وهو الإمامُ جليس دار شجون‬ ‫سلبوه سلطانٌ الإمامةٍ فاغتدى‬


‫ممازضاطلهداًيقاسي منهم‬
‫في أمر ملتحف الفضلال أفِينٍ‬ ‫حتئ قضئ صبرا بسم جَعَئدةٍ‬
‫خسن الزكيّ بزفرةوحنينٍ‬ ‫قموانمَ للزهراءٍ مهجة قلبها ال‬
‫أخشئ انخلاع فؤادهما المحزونٍ‬
‫بدث‬ ‫امل‬
‫زثئة‬ ‫حتي‬
‫ج إ‬
‫نذا خ‬
‫واستهدفته بحقدهاالمدفون)‬ ‫حقودة‬ ‫حرمالنبيّ‬ ‫»من‬ ‫(منوء‪-‬‬

‫بسهام حقدٍ باز وكمينٍ‬ ‫لهفي لنعشكٌ والعداة تنوشة‬


‫للحسين تحسراً‬ ‫لهف نفسي‬ ‫(يا‬
‫يدعوبصوت ناحب وأنيِنِ)‬
‫والوجدٌ مني ماحييتٌ قريني‬ ‫أأخىئٌ أما الحرنُ بعدّك سرمدٌ‬
‫ص ‏‪5١١‬‬ ‫لبعض الأدباء‪ /‬رياض المدح والرثاء‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫لونه‬ ‫تغروانخطف‬ ‫رجليهء‪.‬‬ ‫اومدايدهاوع دل‬

‫وأخوتهدونه‬ ‫يبججي‬ ‫م‬ ‫حسي‬ ‫فوكهاخورها‬ ‫وكع‬

‫يكله أديارنه أظلمَت اوزهرت دار ابن سفيان‬


‫هاشميرّزرونه‬ ‫جابوهالكبر جدّه ني‬

‫اوسل السيف ابو فاض ل اوسالت دمعة اعيونه‬


‫المرهومروان‬ ‫كوم‬ ‫من‬ ‫يعصف‬ ‫النبل‬ ‫شاف‬ ‫بس‬

‫دار احسين عينه أعليه اوكله اصبر يبو فاضل‬


‫السّما نازل‬ ‫م‬ ‫أمره‬ ‫ارمككت وب‬ ‫هذاامكدر‬

‫سايل‬ ‫اكوعالوجه‬
‫هوف‬
‫عجف‬
‫طأ‬‫كذي‬
‫ك ال‬
‫أكميوم‬
‫ال‬

‫والي سار‬ ‫شيمه‬


‫املم‬
‫حل‬‫ملىْ‬
‫اوعَ‬ ‫ولي سار‪ ..‬الدهر ما يوم فرّحني وألي سار‬
‫يصيح أ أعلهسكنهوموبديه‬ ‫وكع عباس لايمنه ولاأيسار‬

‫تاج‬ ‫الحسين‬ ‫الإإمام‬ ‫قام‬ ‫نححبه )‬ ‫الحسن ‪5-2‬‬ ‫الإمام‬ ‫قضئ‬ ‫لما‬

‫وتغسيله وتكفينه ثم صلئ عليه وحمله مع بني هاشم على سريره‪.‬‬ ‫بتجهيزه‬

‫‪ .‬ليجددوا له‬ ‫أقبل بنو هاشم يحملون جنازة الحسن قاصدين قبر النبئ لطت‬
‫عبهدزاًيارة قبر جدّه» فأقبل مروان بن الحكم حتئ دخل على عائشة وقال ‪:‬‬
‫فقومى‬ ‫لإبيك وصاحبه‪.‬‬ ‫لا تبقئ فضيلة‬ ‫جده‬ ‫الحسن عند‬ ‫دفن‬ ‫والله لئن‬

‫جمع من بني أميّة يقدمهم مروان وهو ينادي ‪ :‬يا رب هيجا هي خيرٌ من دعة»‬
‫أيُدفن عثمان بأقصئ المدينة ويُدفن الحسن عند قبر رسول الله؟ هذا وعائشة‬
‫تنادي ‪ :‬الله اليا بني هاشم لا تدفنوا في بيتي مَنْ لا أحب ‪.‬‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫الذي حيّه ايمان وبغضة كفر؟ ‏ ولكن لماذا العجب وقد فعلت ما هو أعظم ‪-‬‬
‫كرار قدماً أثارث اعظم المحَن‬ ‫لا غَروَ ان حاربث سبط الهدئ فعلئ ال‬
‫فذالبناءعلىئ ذاكَ الاساس بُني‬ ‫وإِنْ تكن فعلث بالآلٍ ما فعلت‬
‫نرين‬ ‫مأمي‬‫مينؤأبي‬
‫لاتل‬
‫اً تق‬
‫نّدفبنية قال لها‪ :‬يوما‬ ‫ح محم‬
‫ليها‬
‫ال إل‬
‫أقب‬
‫على جمل‪ .‬وهذا اليوم تمنعين جنازة أخي الحسن من الدّفن» والله لولا‬
‫وصيّةٌ من أخي الحسن سبقت ‪ -‬لعلمت أن هؤلاء أقصر باعاً من ردّنا عن‬
‫ذلك وجاء لها عبد الله بن عباس وقال‪ :‬ياعائشة أمّا كفاكِ أنيقال يوم‬
‫الجمل حتى أردت أن يُقال يوم البغل ثم أنشأ يقول ‪:‬‬
‫لك التسعٌ مِنَ الثم وللكلٌ تملكت‬ ‫تجتلت تبغلتٍ ولو عشت تفتلت‬
‫فغضبت من كلام ابن عباس وقالت‪ :‬والله لا يُدفن الحسن عند جذه‬
‫هىاء وكانت هذه الكلمة ‏ بمثابة ‏ كلمة‬ ‫عترإل‬
‫ششار‬
‫أبداً أو تُجِرّ هذه‪ .‬وأ‬
‫سر بينها وبين بني أميّة فلمًا قالت ذلك وجّه الامويون سهامهم إلى جنازة‬
‫إمامنا الحسن ورموها حتئ أصاب النعش سبعون سهمآء فمدّ بنو هاشم‬
‫أيديهم إلى قوائم سيوفهم وأرادوا القتال وكادت الفتنة أن تقعء ولكنّ‬
‫الحسين أقبل ينادي فيهم ‪ :‬اللهّيا بني هاشم في وصيّة أخي الحسن لا‬
‫تضيّعوها والتفت وإذا بأبي الفضل العباس واضع يده علئ قائم سيفه وهو‬
‫ينادي ‪ :‬يا بني هاشم أثرمئ جنازة أخي الحسن بالسهام وانتم تنظرون؟‬
‫صاحت يابني هاشم ابيني لا تدفنونه‬ ‫وشمنه‬
‫ر ها‬
‫ؤبني‬
‫يبرزجذه‬
‫جابوه الك‬
‫ابو فاضل جذْب سيفه وتنخه وغارت اعيونه ‪ 2‬من شاف النبل يعصف من كوم المره اومروان‬
‫فأقبل إليه الحسين وضمّه إلى صدره وقال‪ :‬أخي عباس ليس هذا‬
‫اليوم‬ ‫ذلك‬
‫في‬ ‫ادش يوومراء»‬
‫عقص‬
‫يومك لك يوم أعظم من هذا اليوم‪ .‬وي‬
‫وقف الحسين على أخيه العباس فرآه مطروحاً على نهر العلقمي مقطوع‬
‫اليدين» مرضوض الجبين» السهم نابت في العين» إنحنئ علئ أخيه العباس‬
‫واضعاً يده عل خاصرته وهو ينادي‪ :‬أخي عباس الآن انكسر ظهري وقلت‬
‫حيلتي وشمت بي عدوّي ‪:‬‬

‫ا‪/‬ا‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫ارصرت مركز يخويه الكل الهموم‬ ‫خويه انكسر ظهري ولا أكدر أكوم‬
‫بعدينغر‬ ‫ولاواحد علي‬ ‫يخويه استوحدوني عكبك الكوم‬
‫سيرهاوكين‬
‫اويميينك‬ ‫يخو‬
‫ي‬ ‫خويه ابخسوة البيني وبينك‬
‫عينك‬ ‫العين سهم الصاب‬ ‫يلور‬

‫واشوفئكك يبو فاض ل المطيّر‬


‫ْ‬ ‫مناه‬ ‫ىذ‬ ‫أ‬ ‫لت‬ ‫‪-‬‬ ‫و‬

‫‪0020‬‬
‫‪0#‬‬

‫‪“7‬‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‪ -‬المحلس الثالكث‬

‫المجلس الثالث‬
‫وصوّب طَرْفٌ الدّمع حزناً وصعّدا‬ ‫اغار الاسئئ بين الضلوع وانجدا‬
‫غداة نأوا والعيسُ طار بهاالحدا‬ ‫ولي كبد رفت لفقد أحيبّتي‬
‫لأنهم كانوالط زفي لمر(‬ ‫وقد كنت رغد العيش قبل فراقهم‬
‫فؤاديّ ربع قد خلا من بني الهدى‬ ‫ولم ُشجني ربع خلا مشل ما شجئ‬
‫وبين حنايااضلعي فقدتوقدا‬ ‫نوى عترة الهادين اضرم مهجتي‬
‫فلدفدا‬
‫وللي‬
‫أأ‬‫َ في‬
‫جعث‬
‫ف قط‬
‫إذا‬ ‫ومكاصنواابيحاً لخابطةٍ الدّجئْ‬
‫فبَعْدَّهمياليتاطبقسرمدا‬ ‫همأحسابهمروجوههم‬ ‫تبير‬
‫عليهم الآ ماللهدة وللعدئ‬ ‫قضئئ الله أن يقضي العدرٌ بحلمه‬
‫فأشجئ أسئ قلبّ البتولٍ وأحمدا‬ ‫فضوا بين مَنْ أرداه سيف أبنٍ ملجم‬
‫وقدنقضوامنهعهوداوموعدا‬ ‫ومابين مَنْ أحشاه بالسُمٌ قُطمَتَ‬
‫وأدنوااليهمَّنئْلهكان أبعدا‬ ‫وصذوه عن دفن بتربة جذه‬
‫لحقارموا فيها النْبِيّ محدا‬ ‫وان سهاماً أقصدوانعشة بها‬
‫ولا قلب رجس من لظئ الغيظٍ أبردا‬ ‫ولم تخب نيران الضغائِن منهم‬
‫فرورّث دماهالمشرفي المهنّيدا‬ ‫هِم‬
‫َين‬
‫داضيواومنن حس‬
‫إلئ أن تق‬
‫ولكتّةُمنيومبدرتجتدا‬
‫يزيدوأنْيُعطيلبيعتويدا‬ ‫وساموه ذلياُأنسْاومَ طائعاً‬
‫ويَسلسَ من ه لابن ميسونٌ مقودا‬ ‫وهيهات أن يستسلمٌ الليتُ صاغراً‬
‫بشفرته الموتٌ الرْوَامُ تجرّدا‬ ‫فجرّدٌ بأساًمن حسامكانّما‬
‫تخرّلهالهامات للارض سبجَدا‬ ‫إذاركع الهنديٌُ يومأبكه‬
‫إلى أن رمي في القلب فلبي له الفدا‬ ‫وما زال يردي الشوس في حملاته‬

‫حجر يُكتحل به‪.‬‬ ‫الأنْمُد والإنُمد‪:‬‬ ‫)‪(00‬‬

‫رف‬
‫الثالث‬ ‫جلس‬
‫مع) ‪-‬‬
‫لبى(‬
‫امجت‬
‫الإمام الحسن ال‬
‫مزبدا‬ ‫الماءً يطفح‬ ‫بعينيه ير نو‬

‫لفاطم وفؤادا‬ ‫أصات‬ ‫قلأ‬ ‫سهمٌ أصابك ياأبن بنت محمد‬


‫ويلى‪. .‬‬
‫َشبرع سين ساعة ‏ مبفاسليكس وذيكلفاباف‬
‫ودمّهمثل ماي العيين فججر‬ ‫رن الحجر من وجهه بشعاعه‬
‫ولنسهمالمثئلث ناجعابسم‬ ‫ثلوابحسهينيمسحالدم‬
‫شا‬
‫هوئئ واظلمهواهاوالسَماأحمر‬ ‫ابكلبه وكعماوخروجدم‬
‫اولا تسمسع اعتابي ونخواي‬ ‫أنادي اوما يشجيلك أنداي‬ ‫خويه‪..‬‬
‫ظني انكقطع وانكطع رجواي‬

‫هاي‬ ‫دكلىابوتك‬ ‫اشتهتّس‬

‫اوصيج بعيالي ويتاماي‬

‫لما سرئ السمّ في بدن الإمام الحسن طلتتلاد ‏ جعل يتلوتئ علئ فراشه‬
‫من شدة الألم ‏ فدعا في هذه الحال بطشت وصار يتقيّأْ الدم فيه؛ دخل عليه‬
‫بين يديه» قال له‪ :‬أخي ابا‬ ‫طشت‬
‫لسه‬
‫وودابنف‬
‫اخوه الحسين ط‪3‬جَل‪ :‬فراه يج‬
‫محمد مَنْ الذي سقاك السمّ ومن أين دُهيت؟ فقال الإمام الحسن ‪ :‬وما تريد‬
‫منه يا أخي؟ فقال الحسين ‪ :‬أريد أن أقتله» قال ‪ :‬أخي أبا عبد الله بحقّي عليك‬
‫يوم‬ ‫أخاصمه بين يدي ربي‬ ‫دعني‬ ‫دما‬ ‫ملءة محجمةٍ‬ ‫لا تهرق في أمري‬

‫إذا أنا قضيت نحبي فغسّلني وحتّطني بفاضل حنوط‬ ‫خاي‬ ‫القيامة» ولك‬
‫أن ي‬
‫إلى‬ ‫يلىري‬
‫ري ع‬ ‫فإنْهُ من كافور الجئّة» واح‬
‫سملن‬ ‫جدّي رسول الله‬
‫يكت‬
‫وأعلم يا أبن ‪ 1‬أن الوم‬ ‫لأجدّدٌ بعههدا‪.‬‬ ‫حرم جدي رسول الملهلنكلة‬
‫سيظنون انلكم تريدون دفني عند قبر جدّي فيمنعونكم من ذلك‪ .‬فبحقّي عليك‬
‫يا أخي لا تهرق في أمري ملءَ محجمةٍ دما ‪.‬‬

‫‪:7‬‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الغالث‬

‫ووذعهم نم‬ ‫واهل بيته‬ ‫أولاده‬ ‫طزفه في‬ ‫أدار‬ ‫وصاياه‪.‬‬ ‫فرع من‬ ‫فلمًا‬

‫توجه نحو القبلهة فغمض عينيه واسبل يديه ثم قضئ نحبه وفارق الحياة‬

‫ويلي‪. .‬‬
‫دمعه‬ ‫والفخر بأحمريكت‬ ‫ينعه‬ ‫المجد والجود‬ ‫اليوم‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫اشيصيّرنى يخويهأخ لاف عيناك‬ ‫يأبومحمّد نحل جسمى أعله فركاك‬
‫تسلم‬ ‫ود‬
‫جبحر‬
‫له ي‬
‫اأنت‬
‫بس‬ ‫كنه ‏‬
‫ا اح‬
‫ي كل‬
‫اروح‬
‫د ان‬
‫فانه‬
‫عس‬
‫أخذ الحسين بتجهيزه كما أوصاهء فغسّله وكقنه وحتّطنه بفاضل حنوط‬
‫يبكون‬ ‫واهله‬ ‫سريره‬ ‫علئ‬ ‫وضعه‬ ‫عليه ثم‬ ‫وصلّئ‬ ‫‪,‬‬ ‫ينعتة‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫وينتحبون» ولكن هل أستراح الإمام الحسن ط‪#‬شلاد من كيد هذه الأمّة ومن‬
‫ظلم الناس له؟‬
‫كلا لم يسلم الإمام من كيدهم وظلمهم حت بعد أن قُتِلَ مسموماء‬
‫فقد حمل بنو أميّ علئ جنازة الحسن يرمونها بالهام لما اراد بنو هاشم أن‬
‫النعش‬ ‫أصاب‬ ‫رسول الله عللاتخ ‪ ,‬حت‬ ‫له عهدا بزيارة قبر جذه‬ ‫يجدّدوا‬

‫سبعون سهماً من سهامهم‪ .‬فمدّ بنو هاشم ايديهم إلئن قوائم سيوفهم‪.‬‬
‫وكادت الفتنة أن تقع لكن الحسين أقبل ينادي ‪ :‬الله الله يا بني هاشم في وصيّة‬
‫ّنعلاوهاء ثم عدلوا بجنازة الإمام الحسن إلى البقيع وانزلوا‬ ‫يحس‬
‫تيضال‬
‫أخ‬
‫جثمانه إلى قبره» ‏ ونزل ‏ اخوه الحسين إلى القبر ودفنه بجانب جِدَّته فاطمة‬
‫ولمّا فرغ الحسين من مواراة أخيه‪ .‬وتفرّق‬ ‫بنت أسد واهال التراب عليه‪.‬‬
‫المشيعون وبقي في أخوته واهل بيته» جلس على قبر أخيه الحسن يحثو‬
‫التراب بأنامله وقد أرسل دموعه على خدّيه وهو يقول ‪:‬‬

‫‪6/,‬‬
‫الإمام الحسن المجتبى(ع) ‏ المجلس الثالث‬
‫ا‬

‫غريبٌ‬ ‫رتاب‬
‫ت تح‬
‫لَنْ‬
‫اكلم‬
‫الأ‬ ‫غريث واطراف البيوت تحوطه‬
‫وانت بعي دوالمزار قريب‬ ‫بكائي طويل والدموعَ غزيرة ‪2‬‬
‫حريبٌ‬ ‫أخاه‬ ‫وار‬ ‫ولكنّ مَنْ‬ ‫بماله‬ ‫حريباًمَنْ أصيب‬ ‫وليس‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫‪ 2‬فوكةهالوجن ظل يسجب العبره‬ ‫بكبره‬
‫انْ‬
‫ه مِ‬
‫لال‬
‫ّشك‬
‫زا‬‫نري‬
‫مد‬
‫لوثهمن صخر جاص نصّين‬ ‫حبسين اشكثر صبره‬
‫اهلكل‬
‫عف‬
‫أقامه أخوته من علئ قبر أخيه الحسن وجاءوا به إلى المنزل يسلّونه‬
‫أقول‪ :‬هذا أبو عبد الله عند قبر أخيه الحسن‬ ‫اب‪.‬‬
‫ص ألم‬
‫لونمعنه‬
‫اْمُف‬
‫ويح‬
‫وحوله بنو هاشم» حوله العشيرة» حوله الاخوان والاقاربء ولكن مَنْ الذي‬
‫كان معه يومٌ عاشوراء لما وقف على أخيه أبي الفضل العباس؟ ومن الذي‬
‫أقام الحسين من علئ جسد أخيه العباس؟ نعم قام الحسين وحيداً فريداً‬
‫يكفكف دموع عينيه بكمّهء عاد إلى المخيم منحني الظهر ‪ . . .‬ويلي‬
‫عه‬
‫وبّت‬
‫مطر ص‬
‫د الم‬
‫اصب‬
‫مثل‬ ‫‏‬ ‫ه‬
‫عّه‬
‫لنومحش‬
‫ضحسي‬
‫أم أ‬
‫كا‬
‫تكله طاح أخوي اوكمت عنّه‬ ‫طلعت صارخه زيئب ابلوعه‬
‫نعم كانت معه في ذلك اليوم أخته زينب ‪:‬‬

‫اوسكنهتسلىالطفلبأسمك‬ ‫قك‬
‫تض ل‬
‫لفا‬
‫بييو‬
‫أير‬
‫حا‬
‫تكلّه‪ ..‬ساعة اويجيب الماي عنّك‬
‫ليياحمايإذاالعدئنهروني‬ ‫عباس تسمعٌ زيباًتدعوكمَنْ‬
‫عمّاهيومَالاسرمَّنْ يحميني‬ ‫اواست تسمّعٌ ماتقولسكينة‬
‫‪05‬‬

‫‪#3‬‬

‫ك‪/5‬ا‬
‫الإمام علي السجاد جد‬
‫يد‬
‫صء ا‬
‫عار‬
‫الإمام علي السجاد(ع) ‏ المجلس اء ول‬

‫المجلس الأول‬
‫النار والاعادي وقود‬ ‫فهي‬

‫رفدٌ‬
‫قتو‬
‫عنا‬
‫لهاه‬
‫اعوا‬
‫ود‬ ‫عقدوابينهاوبيين السابا‬

‫قمنعاتتقولهل لي مزيد‬ ‫ملأوابالعدى ‪-‬جهنم حتلى‬


‫سهتمقامالوجودٌ‬
‫دافي‬
‫حقيث‬ ‫لو أرادوا محر الوجودٍ محوره‬
‫صعوهُ‬ ‫زذاولٍ‬
‫به‬‫لرئ‬
‫اصا‬
‫وق‬ ‫نزلواعن خيولهم للشايا‬
‫يومَّماتوامن الحفاظ برودٌ‬ ‫سلبوهم بروذهموعليهم‬
‫با بغي ماةا فل لصب‬
‫ففِركوعٌ لهمبهاورسج ود‬
‫علي‬ ‫ات‬
‫نمن‬
‫بيس‬
‫وعلئ الع‬
‫حلاها‬ ‫الجفاة‬ ‫سلبتهاايدي‬

‫اوث وعقسموة‬ ‫اا‬ ‫خلف تي‬ ‫وعلي ها لسياطٌ لقَاتلوت‬


‫اكالغفرَيد‬
‫لالشتفرتئهفو‬ ‫ّاةكدمَالركبٌ حدروا‬
‫رهم‬
‫غرا‬
‫وو‬
‫ليس يدرين ماالشّرئ ماالبيد‬ ‫نساغ‬ ‫وهر‬ ‫اشر‬ ‫اتجدٌ‬

‫ل‬
‫َ<‬ ‫و‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬
‫أهمب‬ ‫ل‬ ‫ضضم‬ ‫ولك‬ ‫ةالفصيل‬ ‫رله حت‬

‫المدح والرثاء ص”‪7” 3‬‬ ‫السيد جعفر الحلي‪ /‬رياض‬

‫ومسه يتفكدونه‬ ‫صباح‬

‫دونه‬‫ت ل‬
‫كلي‬
‫يالع‬
‫ال ه‬
‫مشف‬ ‫دايم ينشدونه‬ ‫وعنحاله‬
‫الإمام على السجاد(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫‪4‬‬ ‫ود‬ ‫يك بحا‬

‫بالله خبرنايني اوكولجممايزل‬ ‫زنل‬


‫نا ع‬
‫لكربل‬‫اج‬
‫ارد أد‬
‫السجادكامايعينها‬ ‫يوعلي‬ ‫زينب اترجب اليتامئ أعله الهزل‬
‫الحرم شال بلا دليل‬ ‫شلون ضعن‬

‫بالمرض مشدهه وينه أوّينها‬ ‫ان جان كلتيلي يعاونها العليل‬


‫يذوّبكلب من يسمم ونينه‬ ‫ركقته ويديرعيله‬ ‫يلوي‬

‫اويشجي الضيم اويلي هنال والضرٌ‬ ‫عليل ايصيح ابوي احسين وينه‬
‫باليسار ‏‬
‫جموني واصمج اليمنه بعاليسار‬
‫دته‬ ‫للضطاغي‬ ‫اوسكله اتروح‬ ‫ار‬
‫سشي‬
‫ي يم‬
‫لعلي‬
‫اضه‬
‫ب تر‬
‫على‬

‫كان الإمام زين العابدين طشلا شديد العلاقة بوالده الحسين طشلا‬
‫وقد بكاه بقيّةَ عمره ‏ ما قُدَّم بين يديه طعام ولا شراب إِلآّ ومزجه بدموع‬
‫وثلاثين سنة حتئ توفي ملام الله‬ ‫عينيه ) بقي عائ هذه الحالة مدة خمس‬
‫فرأئ جرّاراً بيده شاة‬ ‫أسواق المدينة‪.‬‬ ‫في بعض‬ ‫وكان مارّاً ‏ ذات يوم‬ ‫عليه‬

‫يريد أن يذبحهاء فأستوقفه الإمام وقال‪ :‬يا هذا هل سقيت هذه الثماة ماءا؟‬
‫فقال‪ :‬نعم يا أبن رسول الله نحن معاشر القصابين لا نذبح الشاة حتوم نعرض‬
‫واأسفاه عليك ابا عبد الله‬ ‫عليها الماء؛ فبك الومام زين العابدين وناد‪:‬‬
‫الشاة لا تذبحُ حتئ تُسقئ الماء وقد ذُبِحْتَ إلى جانب الفرات عطشان‪ ,‬وفي‬
‫ذات مرّة رأئ سلام الله عليه رجلاً ينادي ‪ :‬أتها الناس أنا غريب فا رحموني»‬
‫فناداه الإمام علئ ملا من الناس» وقال له‪ :‬أنت غريب؟ قال ‪ :‬نعم يأ سيدي»‪,‬‬
‫فقال طلز ‏‪ :‬إذا عطشت فهل تسقئ الماء؟ قال‪ :‬نعم يا سيدي‪.‬‬
‫فقال طإِسَلا ‏ إذا فاجأك الموت هذه الساعة فهل تبقئ بلا كفن ولا دفن؟ فقال‬ ‫|‬

‫الرجل ‪ :‬الله أكبرء كيف ابقئ بلا كفن ولا دفن وانا ‪,‬بين المسلمين؟ ‏فقال‬
‫الإمام‪ :‬إذن لست بغريب» الغريب هو أبو عبد الله الحسين ثم ناد الإمام ‪:‬‬
‫"‪0‬‬
‫الإمام علي السجاد(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫واأسفاه عليك ياأبن رسول الله‪ .‬تبقئ ثلاثة أيَام عار علئ رمضاء كربلاء ‪.‬‬
‫قال له بعض غلمانه‪ :‬يابن رسول الله إل متئ هذا البكاء على ابيك‬
‫اء ان يعقوب كان نبيّاً وابنَ نبَ وقد‬ ‫ذ يا‬‫هحك‬‫الحسين؟ فقال الإمام‪ :‬وي‬
‫اعطاه الله اثني عشر ولداً فغيّبّ الله عنه واحداً منهم وهو يعلم أن ولده حي‬
‫ولكن لا يعرف في أي مكان هوء ومع ذلك بكئ علئ فراق هذا الواحد‬
‫أربعين سنة حتئ ابيضت عيناه وشاب رأسه واحدودبَ ظهرهء وانا رأيت أبي‬
‫واخوتي وبني عمومتي وعشيرتي في يوم واحد‪ .‬مجزرين على الرمال‪.‬‬
‫ورأيتهم يوم الحادي عشر من المحرم جثثاً بلا رؤوس» فكيف ينقضي حزني‬
‫وبكائي؟‬
‫‪ -‬يدخل عليه يوم أبو حمزة الثماليى رضوان الله عليه فيجده حزيناً‬
‫كثيباً فيقول له‪ :‬يابن رسول الله آمَا آنْ لحزنك أن ينقضي ولبكائك أن يقل؟‬
‫ستّدي إن القتل لكم عادة وكرامتكم من الله الشهادة؛ مَنْ منكم مات حتف‬
‫انفه؟ ألم يُقتل جدّك علي بن أبي طالب بسيف ابن ملجم؟ الم تُقتل جدّتك‬
‫سن؟ فما هذا البكاء؟ فالتفت إليه الإمام‬ ‫لتلحعمّك‬
‫ايُق‬
‫فاطمة الزهراء؟ الم‬
‫زبن العابدين وقال‪ :‬شكر الله سعيك يا أبا حمزة» كما ذكرت إن القتل لنا‬
‫عادة وكرامتنا من الله الشهادة ولكن يا أبا حمزة هل رأت عيناك أو سمعت (‬
‫اذناك أن علويّةٌ لنا سبيت قبل يوم عاشوراء» قتل الرجال لنا عادة ولكن هل‬
‫سبي النساء لنا عادة؟ هل حرق الخيام لنا عادة؟ ؟ والله يا أبا حمزة ما نظرتٌ إلى‬
‫عمّاتي واخواتي إل وذكرت فرارهن يوم عاشوراء من خيمة إلى خيمة ومن‬
‫خباءِ إلى خباء وهنّ يلذن بعضهن ببعض وينادين‪ :‬واجدّاه وامحمّداه‪.‬‬
‫احدهم‬ ‫جاء‬ ‫أزّر وحليّ‬ ‫النساء ‪ -‬من‬ ‫ما على‬ ‫يسلبون‬ ‫القوم‬ ‫نعم جعل‬

‫إلى فاطمة بنت الحسين فجعل يسلبها وهو يبكي قالت‪ :‬ويلك مالي أراك‬
‫ويلك‬ ‫‪:‬‬ ‫الله؟ قالت‬ ‫بنت رسول‬ ‫قال‪ :‬كيف لا ابكي وانا اسلب‬ ‫تسلبني وتبكي؟‬

‫يسلبك‬ ‫أخشئن أن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫اننى بنت رسول الله فلم تسلبني؟‬ ‫إذا كنت تعرف‬

‫م‪‎١‬‬
‫الإمام علي السجاد(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫اطراف ثيابها‪.‬‬ ‫والنار تشتعل في‬ ‫طفلةٌ هارية‬ ‫رأيت‬ ‫بن مسلم‪:‬‬ ‫حميد‬ ‫يقول‬

‫لكنها لا تشعر بالنار من شدة الخوف والدهشة قال‪ :‬فدنوت منها وأخمدث‬
‫راف ثيابها ‏ فلمًا ‏ أحسّت مني هذا الصنع الجميل التفتت إليّ‬
‫ط من‬
‫انار‬
‫ال‬
‫وقالت‪ :‬يا شيخ أنت لنا أم علينا؟ قلت‪ :‬بُنيّةَ أنا لا لكم ولا عليكم» قالت‪ :‬يا‬
‫نعم بُنيّةَ قرأت القرآن» قالت‪ :‬يا شيخ هل‬ ‫شيخ هل قرأت القران؟ قلت‪:‬‬
‫قلتُ‪ :‬نقعمرأتهاء قالت‪ :‬يا شيخ‬ ‫ق فهلاز»‬ ‫قرأت هذه الآية ‪#‬واما الي‬
‫تتيم‬
‫والله أنا يتيمة ‪ -‬قلت ‪ :‬بُنيّة أنت يتيمة مَنْ؟ قالت ‪ -‬أنا يتيمة الحسينء قلت‪:‬‬
‫ُنيّةَ لا تخافي هل مِنْ حاجة لك فأقضيها؟ قالت‪ :‬يا شيخ دلني على جسد أبي‬
‫الحسين» قال‪ :‬جئث بها إلى الميدان أوقفتها علئ بدن ابيها الحسين فلمًا‬
‫كع؟‬ ‫س قط‬
‫أالذي‬ ‫ر من‬
‫رأته بتلك الحالة وقعت عليه باكية وهي تقول‪ :‬؛ أبة‬
‫ابة مَن الذي ايتمني على صغر سني؟‬

‫يخيمعلىابناتهاوحريمه‬ ‫أإبوياناس خيمه‬


‫لري‬
‫أاثا‬

‫يأبويه‬
‫يضربوني واشكف بديه انا اشبيدي اعله دهري الخان بيِه‬
‫ده‬‫من‬
‫ا‬ ‫نلى‬
‫يواه‬
‫راح‬ ‫اناامنيناجتنىالغفاضريه‬
‫إخذنهللكبريحسينوياك‬ ‫يبويهانروح كلاحنهفداياك ‏‬

‫العقيلة بقيت واقفة على باب‬ ‫ب‬‫ندا‬


‫يما ع‬
‫زعها‬
‫هامت النساء بأجم‬
‫والنار‬ ‫امرأة واقفة على باب خيمةٍ‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول حميد بن مسلم‬ ‫الخيمة‪.‬‬

‫نففىسى ‪ :‬هذه المرأة مدهوشة لاترئ‬ ‫مكة» قلت‬ ‫ي تل‬


‫خنئاب‬
‫لبأط‬
‫اعر‬
‫تست‬
‫وفك هاهنا؟ فالتفتت إلى‬ ‫النار فدنوت منها وقلت‪ :‬أَمَةَ الله النارٌ الن‬
‫وارّق ما‬
‫لاً في هذه الخيمة ‪ -‬تعني الإمام زين‬
‫ينا‬
‫لّ ل‬
‫عكن‬
‫وقالت‪ :‬اني ارئ النار ول‬
‫العابدين ‏ دخلوا على ذلك العليل سحبوه من فراشه وألقوه على الأرض‬

‫م‬
‫اإملامس عجلىاد(ع) ‏ المجلس الأول‬
‫ال‬

‫وأوطأوا جسمهالسعدان والحسكا‬ ‫ّعله‪2‬‬


‫دلنط‬
‫عوا ا‬
‫متهب‬
‫ل وان‬
‫اّوه‬
‫جر‬

‫أرادوا قتله؛ فرمت عمّته زينب بنفسها عليه وهي تقول‪ :‬إن اردتم قتله‬

‫وبلى‪. .‬‬

‫اولا تبكونمنعدهممخبّر‬ ‫وهذاايكولبالراحوادلحكوه‬

‫الأطفال والعيال ‏ وهم ما يقرب من عشرين طفلاً وطفلة ‪.‬‬


‫ويلي‪. .‬‬
‫كلمتني‬ ‫انهدحرمهابجريره‬ ‫‪2‬‬ ‫رانك‬ ‫ولله حي‬ ‫ن‬ ‫يحسي‬

‫عمتنى‬ ‫ع دوائك‬ ‫اوماسين‬

‫هاوبكاءها‬
‫ليل‬
‫ويتط‬
‫عزت‬
‫عجبالحكماله وهي بعينه ‪ 2‬بر‬

‫بين‬ ‫َه‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪4‬‬
‫الإمام علي السجاد(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫المجلس الثانج‬
‫كرّار ريا روح النبيّ الهادي‬ ‫جبل‬
‫ةال‬ ‫ملزه‬
‫هراء‬ ‫أح‬
‫يشاش‬
‫اة ا‬
‫فادي‬ ‫كل اليك بروحهلك‬ ‫عججاًلهذاالخلق هلا أقبلوا‬
‫أتى يقاس الدَرٌ بالاطوادٍ‬ ‫لكنهم ماوازنوك نفاسة‬
‫هتكوا حجابك وهوبالمرصاد‬
‫دمعي شرابي والتحسَرٌ زادي‬ ‫مولاي يا بن الطهر رزؤك جاعلي‬
‫زرغ الوادي‬ ‫ديم القطار وف‬ ‫اليِومُ امحلت البلاد واقلعت‬
‫وخباضياءًالكوكب الوقادٍ‬ ‫الوم برقعت الهدئ ظُلَّمْ الردئ‬
‫حَ بالتملاد‬ ‫وتلل التسب‬ ‫لتائك في السما‬ ‫ل أع‬
‫مول‬ ‫الي‬
‫اومٌ‬
‫ملقىّ ثلاثاً في ربىّ ووهاد‬ ‫ما إن بقبتَ من الهوان علئ الشرئ‬
‫زمدالملائك فوق سبع شلادٍ‬ ‫ظليمبك صيلاشتتهكيا‬ ‫للكهسفن ل‬
‫لكلكئيماتلقصض‬
‫عدير ع‬ ‫اي ع‬
‫من بعد رشق النبل رض جيادٍ‬
‫كالبدر فوق الذابل الميَادٍ‬ ‫لهفي لرأسك وهويّرفعٌ مشرقاً‬
‫تخذالقنا بدلاًعن الاعواد‬ ‫سمعث بواعظ‬ ‫ملك‬
‫اتاب‬ ‫يتل‬
‫وو ا‬
‫كيف أنتثنيت فريسة الاوغادٍ‬ ‫ياراس مفترس ال‬
‫اضيا‬
‫لغموفيغئ‬
‫سجاد وهويقاد في الاصفاد‬ ‫علمك ال‬ ‫نة‬ ‫زه ع‬
‫الى‬ ‫وال‬
‫خهفتا‬
‫عض القيود ونهش ةالاققاد‬ ‫المطا‬ ‫ي‬ ‫اكو ع‬
‫رلى‬ ‫بادي الضن‬
‫عا يش‬
‫وسراة قومي اين اهل ودادي‬ ‫ي اي‬
‫رنتي‬ ‫ويص‬
‫عيح و‬
‫شاذلاه‬
‫نعب الغراب بفرقة وبعادٍ‬ ‫منهم خلت تلك الديارٌ وتعدهم‬
‫هيهات ماللقرب من ميعادٍ‬ ‫اترئ يعودلناالزمان بقربكم‬
‫اوماسمعت بمحئة السسجاد‬ ‫مالي أراك ودممٌ عينك جامد‬
‫ويْدَكُ حزناًشاممٌ الأطواد)‬ ‫(امحلنٌأ لفهالاكٌ يسكن سيِرّها‬
‫أفلاك تبكيهوكلٌ جماد)‬ ‫(محنٌلهَاحَرِنَ الورى والطيرٌ وال‬

‫‪:‬م‬
‫الإمام على السسجاد(ع) ‪ -‬المجحلس الثاني‬

‫شناد‬ ‫تل هأملاك‬ ‫فك‬

‫‏‪١١‬‬ ‫الشيخ أحمد انحوي الحلر التجف "‪ 6‬الدر لضي ص‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫وهذاايكولرحمراأهله وخلوه‬ ‫اياهيكولاذبحوهء‬
‫ذب‬‫هروا‬
‫دا‬

‫جرّوه‬ ‫المرض‬ ‫ومن تحتهافراش‬ ‫وه‬ ‫ه وخا‬ ‫رواع‬ ‫ردواوخ‬

‫ينغر‬ ‫أعليه‬ ‫ص ديج‬ ‫غريب ولا‬ ‫سحبوه‬ ‫وجههوعادربان‬ ‫علئ‬

‫لن وهلا ف راش اولاوساده‬ ‫العاده‬ ‫اجت عمته تفكده على‬


‫الشر‬ ‫للعليل اوزيحوا‬ ‫دكوموا‬ ‫احناده‬ ‫أو ندبت‬ ‫والده‬ ‫ندبت‬

‫ويلي‪. .‬‬
‫بيله‬ ‫يحسيين‬ ‫وسف‬ ‫يصعفج‬ ‫اللظقل شريلكه‬ ‫بس العلي ل‬

‫أخبرك بكت زيئنب وحيله‬ ‫دكعد يحرالروس صيله‬


‫و‬

‫من القابه تا زين العابدين والسجاد وذو التّفنات‪٠..‬‏ وكلها‬


‫تعني كثرة العبادة والدعاء والمناجاة ‏ يقول طاووس اليماني‪ :‬رأيتٌ زين‬
‫إلى السّحر حتئ اذا لم ير احدأً‬ ‫شاء‬
‫احرلامعمن‬
‫العابدين يطوف حول البيت ال‬
‫مانلناس رمق السماء بطرفه وقال‪ :‬الهي غارت نجوم سماواتك وهدأت‬
‫عيون عبادك وغلقت الملوك ابواتّهاء وقامت عليها حرّاسّهاء وابوابك‬
‫مفتحات للسائلين» جئتك لترحمني وتغفر لي وتريني وجه جدي‬
‫ب لكاي‪.‬‬
‫رسول الله ينوك في عرصات يوم القيامة» ثم بكئ وقال» ومأالي‬
‫أبكي لخروج روحي‪ ,‬أبكي لضيق لحديء‪ ,‬أبكي لغربتي ووحدتي في قبري»‬
‫ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري التفتُ تارةً عن‬ ‫اين‬
‫ي قبر‬
‫ر من‬
‫عوجي‬
‫أبكي لخر‬
‫يميني وأخرئ عن شمالي إِذْ الخلائق في شأنٍ غير شأني» يوم يُقال للمخمين‬
‫ذكره الشيخ حسين البحراني في كتابه رياض المدح والرئاء بإسم الشيخ محمد‬ ‫()‬
‫وقد وردت‬ ‫الأمير بذكر موجز عن حياته»‬ ‫العراقي وعلق عليه الشيخ حسن عبد‬ ‫النحوي‬

‫المدح ص‪. 7091/‬‬ ‫اض‬


‫يفي‬
‫راه‬
‫قصيدته اعل‬

‫‪6‬م‪/‬‬
‫الإمام علي السجاد(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫جوزوا وللمثقلين حطواء أمَعَ المخمّين اجوز أَمْ مع المثقلين أحطء ويلي‬
‫مالي كلما طال عمري كثرت خطاياي‪ .‬أمَا آن ليم أن أستحي من ربّي‪ .‬الهي‬
‫وعزتك وجلالك ما عصيتك إِذْ عصيتك وانا بربوبيتك جاحد ولا بك شاك‬

‫ولا لسخطك متعرّض ولكن سولت لي نفسي وغرّني هواي واعانني سترّك‬
‫المرخئ عليّ‪ .‬فالانَ مِنْ عَذَابك مَنْ يستنقذني ومن ايدي الخصماء مَنْ‬
‫يخلصني وبحبل مَنْ اعتصم إن قطعت حبلكَ عنّي؟ ثم أنشأ يقول‪:‬‬
‫فأين رجائي ثم أين محبتي‬ ‫أتحرقني بالنار ياغايةالمنئ‬
‫ومافي الور خلىٌ جنئ كجنايتى‬ ‫أتبت باعم ال قباح ردية‬
‫وكيل ممساتي‬ ‫ال‬
‫للزا‬
‫طدأب‬ ‫ف أراه‬
‫ا‬ ‫ل للا‬ ‫فنزا‬
‫مدي قي‬
‫ثم وقع الإمام زين العابدين مغمىّ عليهء يقول طاووس‪ :‬لما خمد‬
‫فأخحذث‬ ‫فحمركته فلم يتحرك‪.‬‬ ‫صوته دنوت منه وإذا به ملقىئّ علا الأرض»‬
‫وأنا أبكي» فتساقطن دموعي علئ وجهه فتح‬ ‫ج في‬
‫ري‬ ‫برأسه ووض‬
‫حعته‬
‫سيّدي أنا خادمك‬ ‫ذكر ربي؟ فقلتٌ‪:‬‬ ‫مَنْ هذا الذي شغلني عن‬ ‫عينيه وقال‪:‬‬

‫دك المصطفئ وأبوك‬ ‫طاووس اليماني» سيدي أتصنع هذا بنفسك وج‬
‫المرتضئ وأمّك الزهراء وأبوك الحسين» إذا أن تفعل هذا فما نصنع نحن‬
‫العصاة؟ فمّال‪ : :‬يا طاووس دع عنك حديث جدي وأبي وأمَّيء فإنَ الله خلق‬
‫وخلق النار لمن عصاه ولو كان ستّداً‬ ‫الجنة لمن اطاعه ولو كان عبدا حبشياًء‬

‫قرشياء الم تقرأ قوله تعالئ ‪#‬وإذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذٍ ولا‬
‫‪,‬‬ ‫‪7‬لون‬
‫‪"6‬‬ ‫يت‬
‫‪3‬ساء‬

‫غ في‬
‫وراه‬
‫لاً بالعبادة» حت‬ ‫ويدخل عليه جابر بن عبد الله ال‬
‫مأنص‬
‫شاري‬
‫إذا فرغ قال له جابر‪ :‬سيدي خف عليك هذه المشقّة» فالتفت إلى ما حوله‬
‫من كتب واوراق مبعثرة» وقال‪ :‬يا جابر ناولني ذلك الكتاب» فتناوله إيا‬
‫أبي‬ ‫بن‬ ‫فيه عبادة جدي على‬ ‫كتاب‬ ‫قال ‪ : :‬يا جابر هذا‬ ‫فنظر فيه ثم‬
‫هاك‬ ‫طالب‪.‬‬

‫فانظر أين عبادتي من عبادة جدّي علىّ؟‬

‫(‪ )١‬سورة المؤمنونء‪(١١١). ‎‬ةيآلا‬

‫‪4‬‬
‫الإمام علي السجاد(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫الإمام زين العابدين لم يسن ذكر الله حتئ في أصعب الاوقات ففى ‪-‬‬
‫اليوم الحادي عشر من المحرّم لما جاءوا بالاغلال والسلاسل ليضعوها في‬
‫يديه ورجليه‪ .‬بكئ الإمام زين العابدين‪ .‬فاقاللألهعداء‪ :‬يا بن الحسين إِنْ‬
‫أباك الحسين ما بكئ من تلك السيوف والرماح وانت تبكي من هذه السلاسل‬
‫‪ :‬لا والله ما بكيت منها ولكنها ذكرتني بأغلال أهل‬ ‫ا‪:‬‬
‫اقال‬
‫َ؟ ف‬
‫آلال‬
‫طلاغ‬
‫وا‬
‫النار وذلك في قوله تعالى لإِذْ الاغلالٌُ في أعناقهم والسلاسل يسحبون ‪7‬‬
‫هناال قربلحيل ‪ -‬بكيئ الإمام السجاد من خشية الله سبحانه وتعالئ‬
‫وذلك لما مرّوا به مع السبايا‬ ‫ولكن بعد ساعة بكئ على أبيه الحسين ‪3‬ه‬
‫علئ مصارع القتلئء ونظر إلى أبيه الحسين جنّة بلا رأس عاري اللباس ملقىّ‬
‫على رمضاء كربلاء وقد رضت الخيل صدره وظهره‪.‬‬
‫وبلي‪. .‬‬
‫ابحسره اولااكضيت اوداع منك‬ ‫ييبويهوداعةالله رحست عنك‬
‫عاريامسلبامطتّرامعقر‬ ‫نكك‬
‫تجسم‬
‫وعلئ‬
‫اوني‬
‫مرّ‬

‫إخذنهللكبريحسين ويَاك‬ ‫يبويهانروح كل احنهفداياك ‏‬


‫اهمئ غيبه يبويه واكعد اتناك ‪ 2‬واكولن سافراويومين يسدر‬
‫تغيّر لون الإمام زين العابدين ‏ عندما رأئ جسد أبيه الحسين ‏جعل‬
‫تتجود بتفسه؛ كادت رؤحه أن تخرج من بدنه‪ .‬تبيّنت ذلك منه عمته زينتف»‬
‫التفتت اليه قاللت‪ :‬يابن أخي مهلاً مهلاً لا يهولتك ما ترئ يابقية جدي وأبي‬
‫‪70‬‬ ‫وأخي مالي أرالك تجود بنفسك؟ إن هذا عهد عهده أبي عن جذي»ء‬
‫الععميد إذا بكيت أنت اذن ما تصنع العيال والأطفال؟‬
‫المنظر الفظيع‪.‬‬ ‫ك‬
‫ل عن‬
‫ذبدين‬
‫ثأمرادت أن تصرف الإمام زين العا‬
‫قالوا هُمّت زينب بأن ترمي بنفسها من على ظهر الناقة» التفت اليها زين‬
‫الغابدين» قال‪ :‬عمة زينب ارحمي حالي» ارحمي ضعف بدني» إذا رميت‬

‫الأية(‪/١‬ا)‪.‬‏‬ ‫سورة غافر‪:‬‬ ‫)‪0‬‬

‫‪/‬ا‪/‬‬
‫المحلس الثاني‬ ‫الإمام على السجاد(ع)‬

‫أخاكِ الحسين وانتِ علئ ظهر‬ ‫ّّةعي‬


‫د عم‬
‫وّد؟‬
‫وانا مقي‬ ‫بّك‬
‫رككفمن‬
‫يفس‬
‫بن‬
‫الناقة» جعلت زينب تطيل النظر إلى جسد الحسين وهى تقول‪ :‬اودعتك الله‬
‫السميع العليم يابن أَمَّء لقد جاءوا بالنياق مهزولة لاموطأة ولا مرحولة وناقتي‬
‫مهعزلها صعبة الا نمياد ‪.‬‬
‫خويه‪..‬‬

‫الاخوه‬ ‫ضتعتسي‬ ‫ولاأتكول‬ ‫ماعندحامرره‬ ‫لاآتكول‬

‫أه‪. .‬‬

‫يؤنبهازجرويوسعهازجرا‬ ‫لسوط شم_رٌ وان بكت‪)-‬‬


‫اها‬
‫بقنع‬
‫يُ‬
‫دعي‬

‫ع‬

‫‪4‬‬
‫الإمام علي السجاد(ع)‪ -‬المجلس الثالث‬

‫المجلس الثالث‬
‫والبيتُ يعرفه والحل والحرم‬ ‫هذا الذي تعرف البطحاء وطأته‬
‫العلمُ‬ ‫هٌهٌ‬
‫النقئ‬
‫طٌ ا‬
‫لتقدئ‬
‫ا ال‬
‫هذا‬ ‫هذا أبن خير عبا !الله كلّهم‬
‫صلئ الاله عليه ما جرئئ القلم‬ ‫هذاالذي احمدٌ المختار والذه‬
‫مهوما‬
‫ت الل‬
‫خيه‬
‫د ان‬
‫قده‬
‫بج‬ ‫هذاابن فاطمهوإن كئنت تجهله‬
‫اضحت بنور هذاه تهتدي الامم‬ ‫الله والذده‬ ‫ول‬ ‫رس‬ ‫هذاعلي‬

‫إلى مكارم هذا ينتهي الكرم‬ ‫إذارآاته قريشٌ قال قائلها‬


‫ركس الحطيم إذا ما جاء يستلم‬ ‫يكادٌثمسكةعرفانراحتقه‬
‫لخرّياشم سنةمارطالقدم‬ ‫يلثمه‬ ‫ء من‬
‫اكن‬
‫دمجالر‬
‫قيعل‬
‫لو‬
‫نعًيفينهٍ شمم‬
‫سفر ارو‬
‫عك‬‫ني‬
‫الف‬ ‫!‬ ‫ا‬ ‫رب‬ ‫زران‬ ‫م‬ ‫فيكة‬

‫كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلم‬ ‫َنّ نتورَهِ‬


‫ينشى نور اغلضْحئر ع‬
‫طابث عناص ‪,‬ره والطبعٌ والشيمٌ‬ ‫و‬ ‫الله تع‬ ‫ل‬ ‫ار‬ ‫و‬ ‫عل‬

‫كفرٌوقربهمملجى ومعتصم‬
‫أوقيل مَنْ خيرٌ أهل الأرض قيل هم‬ ‫أئئمتهم‬
‫التق‬
‫وا‬‫نهل‬
‫اّ ا‬
‫كَعَد‬
‫اد‬
‫ولايدانيهمقومٌوانتكرموا‬ ‫ايتهم‬
‫غواةٌ‬
‫د ج‬
‫غطيع‬
‫بيست‬
‫لا‬
‫ويُسزلبه الاحسان والنعم‬
‫وءمّبهالكلم‬ ‫فويمكخلتبد‬ ‫ذذدكمٌرباعدللهذكرّهم‬
‫مق‬
‫كرت والعجم‬
‫ن من‬
‫ارف‬
‫العَرْبٌ تع‬ ‫منهذابضائره‬ ‫وليس قولك‬

‫ماالعدم‬
‫هلا‬
‫وو‬‫ران‬
‫عكف‬
‫يتو‬
‫تس‬
‫يُزيئه اثنان‪ :‬حسنٌُ الحُلى والكرم‬ ‫اهللخليقة لا يُخشئ بوادرُه‬
‫س‬
‫يلابحيتسم‬ ‫يم إ‬
‫بُكل‬
‫نا ي‬
‫فل‬ ‫يُغضي حياءا ويُغضئ من مهابتِه‬
‫و‬
‫لولاالتشهّدكانت لاؤهنعم‬ ‫ماقال‪:‬لاء قطإلافي تشهّده‬

‫‪41‬‬
‫المجلس الثالث‬ ‫الإمام علي السجاد(ع)‬

‫مَنْ يعرف الله يعرفاولوية ذا‬


‫الفرزدق”''‪ /‬ادب الطف ج” ص‏‪15١‬‬

‫‪ -‬ولكن ماذا فعلوا بهذا الإمام؟‪-‬‬

‫بالسّقموالافلال والأحقادٍ‬ ‫لهيفي له يوم الطفوف مقيد‬


‫ايد)‬
‫ب ف‬
‫ك فت‬
‫أقد‬
‫لدح‬
‫افا‬
‫‪ 2‬من‬ ‫عموماهبكربلا‬
‫ّفه‬
‫جمريك‬
‫(ل‬
‫غدرافليت بهاأذيب فؤادي)‬ ‫(حندئ أذابوا بالسَموم فوادَةٌ‬
‫والهم‬ ‫هرظم‬
‫لاليس‬‫وباذل‬
‫عك‬ ‫اويلي أعله العليل المات بالسم‬
‫اويسره البي تكتٍدار تحتفف‬ ‫ذيج الهظيمه اومحنة الطف‬ ‫عكب‬
‫لمنجبدهيويلي انمره بالسم‬ ‫ونه مابطل ساعهولاخفا‬
‫اوشاف الجامعهامأثّرهابجيده‬ ‫كام اوغسّلهالباقرابإيده‬
‫كعد يبجي اوعلئ حاله أيتهظم‬ ‫اوشاف الساك بيهاشعمل كيده‬
‫يمعمّهالحبنرأمّهالزهره‬ ‫شالهللبقيع اوحفسر كبره‬
‫لمَنسمّههشاماوماتبالسّم‬ ‫ظل أعليهيجري الدمععبره‬

‫شئهّر في اليوم‬
‫اهلأعل‬
‫‪-‬كانت ولادة الإمام زين العابدين أل‬
‫أيه‬ ‫وثلاثين للهجرة‪.‬‬ ‫وثلانين أو ثمان‬ ‫ست‬ ‫سئة‬ ‫الخامس من شهر شعبان‬

‫بها إلى‬ ‫تزوّجها الإمام الحسين عندما جيء‬ ‫الفرس‬ ‫بنت كسرى ملك‬ ‫شاه زنان‬

‫المدينة بعد هزيمة الفرس في حرب القادسية وإلئ هذا المعنئ يشير أبو‬
‫‪:‬‬ ‫وثل‬
‫قن حي‬
‫يابدي‬
‫الأسود الدؤلي مادحاً الإمام زين الع‬
‫ئهمُ‬
‫اعلي‬
‫ميطث‬
‫تْ ن‬
‫ل مَن‬
‫اْضلٌ‬
‫لأف‬
‫َل بعد أبيه الحسين صابراً محتسباً وقد تفرّغ للعبادة والدعاء‬ ‫عاش‬
‫مما جعل الناس تُجِلّه وتهابه وَتُعظمُةٌ فقد ورد أن هشام بن عبد الملك بن‬

‫هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي المجاشعي وكنيته ابو فراس من اعيان شيعة‬ ‫)‪0‬‬
‫‪.‬‬ ‫ص‪5‬‬ ‫أمير المؤمنين لإشلاد ‪ -‬عن منتهى الآمال ج ‪7‬‬

‫‪6‬‬
‫الإمام على السجاد(ع) ‏ المجلس الثالث‬
‫مروان حجّ في احدئ السنين وطاف بالبيت الحرام فاراد أن يستلمّ الحجر فلم‬
‫يقدر من الزحام فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الحجيج» بينما هو‬
‫كذلك إذ أقبل الإمام زين العابدين يستلم الحجرء فانفرج له الناس هيبةٌ له‬
‫مذاييار؟‬
‫أْ ه‬
‫واجلالاًء فغاظ ذلك هشاماً فقال رجل مِنْ أهل الشام‪ :‬مَن‬
‫ولكني‬ ‫لا أعرفه‪ .‬عندها قال الفرزدق وكان حاضراً‪:‬‬ ‫فقال هشام‪:‬‬
‫أعرفه» فقال الشامي ‪ :‬ومن هو يا أبا فراس ‪ :‬فقال ‪:‬‬
‫رفهوالحلٌ والحرمٌ‬
‫يبعيت‬
‫وطأته‪ 2‬وال‬ ‫حاء‬
‫طعرف‬
‫بت‬‫للذي‬
‫اا ا‬
‫هذ‬
‫العلم‬ ‫هر‬
‫اقىٌ‬
‫طالن‬
‫لقيٌ‬
‫االت‬
‫هذ‬ ‫كلهم‬ ‫ارلله‬
‫اندخي‬
‫باب‬
‫عذا‬
‫ه‬
‫مذاعلىيٌ رسو اله والدُه ‪ 2‬ابضنحوترهداهتهتديالاممْ‬
‫إلى آخر القصيدة‪ .‬فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق» ولكنه لا‬
‫رئام الناس له‪ .‬وهكذا اتخذ‬ ‫ت عل‬‫حدين‬
‫اعاب‬
‫يستطيع أن يؤاخذ الإمام زين ال‬
‫الإمام طرقاً في التعريف بأحقّية أهل البيت وبمظلومية أبيه الحسين كلا‬
‫بحيث لا يمكن لبني أميّة منعه عنهاء فمثلاً يمرّ في السوق وإذا بقصّاب بيده‬
‫شاة يريد أن يذبحها فيقف الإمام علئ رأسه ويقول ‪ :‬يا هذا هل سقيت الشاة‬
‫ماء!؟ فيقول‪ :‬نعم يابن رسول الله نحن معاشر القصابين لا نذبح الشاة حتئ‬
‫نعرض عليها لماء‪ .‬فبنادي الإمام زين العابدين ‪ :‬ولأسفاء علي أبا عبد الله‬
‫الشاة لا تذبح حت تسقئ الماء وقد ذبحت إلى جانب الفرات عطشانٌ‬
‫‪-‬‬ ‫حاءيب‬
‫نالبك‬
‫لس ب‬
‫االنا‬
‫وأخذ‬
‫في‬
‫بعد أبيه الحسين طتاا‪ :‬خمساً وثلاثين سنة وقيل أربعين‬ ‫عاش لكا‬
‫سنةً في جهاد مرير ‏ وعناء طؤيل حت وافاه الاجل ‏ في مثل هذا اليوم» في‬
‫للهجرة؛ توفي‬ ‫عسين‬
‫س خم‬
‫تسنة‬
‫ورام‬
‫الخامس والعشرين من شهر محرم الح‬
‫الإمام زين العابدين وكان عمره يوم وفاته كعمر أبيه الحسين عله ‏‪ ٠.‬سبعا‬
‫ليننفياس رغم‬
‫اابد‬
‫وخمسين سنة» ولكن تعال وانظر إلى أثر وفاة زين الع‬
‫سيطرة بني أميّة ومحاولاتهم ‏ إبعاده ‏ عن قلوب الناس ولكن ما تمكنواء‬
‫ففي يوم وفاته لم يبق في المدينة كبير ولا صغير ولا رجل ولا امرأة ولا برّ‬

‫‪15١‬‬
‫اإملامس عجلىاد(ع) ‏ المجلس الثالث‬
‫ال‬

‫ولا فاجر ولا مؤمن ولا فاسى‪ .‬إلا وخرج إلى جنازة الإمام زين العابدين»‬
‫حتئئ صلاة الجماعة لم تُعْقد في ذلك اليومء لأن الكل قد خرج إلى‬
‫جنازته لكل ولكن مَنْ شيّع جنازة أبيه الحسين يوم عاشوراء؟ نعم شيّعتها‬
‫حوافر الخيول ابتدر عشرة فوارس أجالوا الخيل على جسد ابي عبد الله‬
‫يقدمهم الأخنس بنزيدء يقول الأخنس‪ :‬والله لقد طحنا عظام الحسين‬
‫يل وهي تدوس صدر أخيها‬ ‫للىختلك‬
‫ار إ‬
‫طحناء هذا وزينب طَلِيكلادِ تنظ‬
‫ين‪.‬ل‪.‬ى‬
‫وحسي‬
‫ال‬
‫اللعبت علئ أبن أمي ميادين‬ ‫ارد أنشد الخيّاله المجبلين ‏‬
‫بعدهيونيوبطلاحصسين‬
‫منيركب يرض اضلوع الحسين‬ ‫من نادئالرجس ياخيلناوين ‏‬
‫اويرض الباجي العظامه ويسدر‬ ‫يرض صدره ويرضه للظهر زين‬
‫ركبت لهمن الجيمان عشرة ‪ 2‬لعبت خيلهم ويلي اعله صدره‬
‫يجلبونه وتجري أجبود نحره ‪ 02‬يويلي اولا صديجاعليه ينغر‬
‫هذا تشييع جثمان الحسين» وامارأسه فقد شيع علئ رأس رمح‬
‫طويل ‪ -‬يطوفون به من بلدٍ إلى بلد ومن مجلس إلى مجلسء تارة بين يدي‬
‫عبيد الله بن زياد في الكوفة‪ .‬وأخرئ بين يدي يزيد بن معاوية في الشامء‬
‫نظرت إليه زينب ويزيد يضرب بعصاه شفتي ابي عبد الله ‪.‬و‪.‬يلي‬

‫صديت لدابحركهاوندهته‬ ‫وجهى لطمته_‬ ‫ذاك الوكت‬


‫وراعي الحميّه اتعدّر آخنته شلّتيمينك يالضربته‬
‫شتمني وتعدّتلهشتمته‬ ‫لمن سمعني الرجس لمته‬
‫ُلها‬
‫د طا‬
‫والله‬
‫جوجه‬
‫سةٌل‬
‫وجو‬ ‫إنهاا‬ ‫نك‬
‫يلّت‬
‫ما ش‬
‫يربه‬
‫أتض‬
‫عد عد‬
‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
0
‫الإمام محمد الباقر(ع) ‪ -‬المحلس الأرن‬

‫المجلس الأول‬
‫اتقروهي كذامروعة‬ ‫الله يا حسامي الشسريم‬
‫وصدوعة‬
‫نكجو‬
‫ش‬ ‫لكيع‬ ‫وقلمها‬ ‫ك تستغييس‬
‫رك أتها المحيي الشريعة‬ ‫فى أنتنفا‬ ‫مات المت‬
‫أءِ ججزوعة‬ ‫فما أبقي التحمُلٌ غييراحك‬ ‫فانهض‬
‫قواعذدهالرفيعة‬ ‫هدمث‬ ‫القع ودوديككلم‬ ‫كوذا‬
‫عة‬
‫و فين‬
‫ر تتم‬
‫فوله‬
‫واص‬ ‫الفروءٌاصوته‬ ‫تتعي‬
‫مطيعة‬ ‫ماع‬ ‫أرواح‬ ‫فاشحذشباعضب لهال‬
‫‪ 2‬ل بكربلافي خيرشيعة‬ ‫دمالقتي‬ ‫واطالب بهب‬
‫يعة‬
‫ظ لف‬
‫لعفةالط‬
‫اوق‬
‫بت ل‬ ‫كان صبسير]‬ ‫مذاايهيج‬
‫تلك الفجيعة‬ ‫بأمضَّمن‬ ‫فجيعة‬ ‫تج سي‬ ‫اترئئ‬

‫خيل العدى طحنت ضلوعهة‬ ‫حيث الحسيسنٌ على الشرئ‬


‫الشريعة‬ ‫ظام الى جنب‬ ‫ة‬ ‫كل‬ ‫ه آل‬ ‫فتك‬
‫رضيعة‬ ‫فاطلس‬ ‫د مخضت‬ ‫وري‬ ‫دم[‬ ‫ورضيعلة‪,‬‬
‫المنيعة‬ ‫بححيكِ ةل دين‬ ‫رةالهاهسفي‬ ‫ياغي‬
‫للأه ذا والارض الوسيعة‬ ‫ودالله تم‬ ‫ي اجا‬ ‫ودع‬
‫وارربوعة‬ ‫منهمأخل‬ ‫اهل البيت حت‬ ‫ماذلب‬
‫رعهسسم واجمعهسا فظيعة‬ ‫مصا‬ ‫تركوهوشتىئ‬
‫نقيعة‬ ‫حشائته‬ ‫سقيبت‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫كلل‬ ‫فمكاء‬

‫السيد حيدر الحلي‪ /‬ديوانه ص‪57‬‬

‫وأخرئبفمٌ نالهاصلواتي‬ ‫قور بكوفان وأخحرى بطييةٍ‬


‫وأخرى بباخمرالدئ الغربات‬ ‫وأخرئ بأرض الجوزجان محلّها‪2‬‬
‫‪04‬‬
‫الإمام محمد الباقر(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫وأخرئ بجنب النهر من أرض كربلا‬


‫وقدمات عطشاناًبشط فرات‬
‫أجريت دمع العين بالوجنات‬ ‫الخد فاطم عنده‬ ‫إذن للطمت‬

‫نجوم سماوات بارض فلاة‬ ‫أفاطم قومي يابئة الخير واندبي‬


‫توفيت فيهم قبل يوم وفاتي‬ ‫توفواعطاشىئ بالفرات فليتني‬

‫فرادئ علئ حر الصفاوتوام‬ ‫من كهول وفتيةٍ‬ ‫على الأرض صرعئ‬

‫ويلى‪. .‬‬

‫ولاخلواخوات احسين تنضام‬ ‫دوذا لخيام‬ ‫| لعليهم‬ ‫حكن‬ ‫كضوا‬

‫تهاورا مشل مهوئ النجم من خر‬


‫اووكع راسه وبين الطارت ايديه‬ ‫من كطعواوريدله‬ ‫هوواماين‬

‫للنشاب مكور‬ ‫وبينالصر‬ ‫ابر ميه شديلكله‬ ‫امشبح‬ ‫وبين‬

‫اد رنه‬ ‫هلله‬ ‫وههذاسس‬ ‫هذذاالرمحبفاهههتثته‬

‫اموذر‬ ‫بالهندي‬ ‫وذاك‬ ‫وهذا‬ ‫صدرهرضرضنه‬ ‫وهذاالخيل‬

‫النبيّ ابي جعفر‬ ‫ابن‬ ‫إلئ‬

‫مَرَيْ خلفأعن ةازرئبه‬


‫إمامولكلنبلاشيعة‬

‫‪ -‬لم يسلم إمامّنا محمد الباقر لإكباا‪ :‬من ظلم آل أميّة وجورهم إلئ أن‬
‫دس اليه هشام بن عبد الملك السم في سرج ثم بعثه إلى الإمام الباقر عكاا‪:‬‬
‫بعنوان هدية فلمًا ركب الامام علئ ذلك السرج ومضئ إلى بعض حوائجه‬
‫ورجعء‪ .‬سرئى السم إلى جسده وتورّمت قدماه وجسده وصار السمٌ ينفذ إلى‬
‫سبعة أيام واثارٌ السم تزدادٌ فى جسده إلى أن‬ ‫وبقى إمامنا الباقرٌ اتاج‬ ‫جوفه‪.‬‬

‫استشهد في اليوم السابع من شهر ذي الحجة سنة مئة واربع عشرة للهجرة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الإمام محمد الباقر(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫وكان الإمام الصادق عند أبيه الباقر ساعة احتضارهء وقد أوصاه الإمام‬
‫بوصاياه ونصبه إمامأ للناس من بعده وقال له في ما قال‪ :‬يا بُني اسرج ضياءاً‬
‫بمكان جسديء قال‪ :‬ولِم يا أبة؟ قال‪ :‬لأن الروح تعود إلئ مكان الجسد فإذا‬
‫رأته مظلما استوحشت‪ .‬واوصاه أن يُقيم له مأتما في مكانٍ عام في منئ أيام‬
‫موسم الحج لمدة عشر سنوات وقال له‪ :‬أستأجر نوادباً يندبنَ علىّ؛ ومن هنا‬
‫يعته على اقامة المآتم على الإمام الحسين‬
‫كان الإمام الصادق ‪#‬تل‪ :‬بشحث‬
‫كان الإمام الباقر قد اوصئ ولده الصادق أن‬ ‫إِدٍذ‪-‬ا‬
‫ووَيَل‬
‫واهل البيت طَلِ‬
‫وطلب أن يُقَام له مأتم في منئ لعشرة أيام ‏ فإن‬ ‫يستأجر من يندب عليه‬
‫الإمام الحسين ‪3‬لا طلب من كل شيعته ومحبّيه أن يقيموا عليه مأتما في‬
‫كل مكان وزمان؛ وذلك لما ألقت سّكينة بنفسها على جسد أبيها الحسين يوم‬
‫الحادي عشر من المحرّم وجعلت تنادي‪ :‬أبة مَّنِ الذي قطع وريديك؟ أبة مَن‬
‫توازلمل‬
‫الذي خضب شيبتك؟ أبة إذا اظلم الليل فمن يحمي حمانا؟ قال‬
‫سمعتُ الصوت يخرج‬ ‫تنادي أبة يا أبة حتّئ أغمي عليها فلمًا أفاقت قالت‪:‬‬
‫من منحر والدي الحسين وهو يقول‪ :‬بنيّة سّكينة إقرأي شيعتي عني السلام‬
‫وقولي لهم ‪ :‬إِنَّ أبي قُتل غريباً فاندبوه وذبح عطشان فاذكروه‬
‫أو قتيل فاندبوني‬ ‫بغريب‬ ‫اوسمعتم‬ ‫شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني‬
‫فأنا السبط الذي من غير جرم قتلوني‪ 2‬وبجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني‬
‫ليتكم في يوم عاشورا جميعاً تنظروني كيف استسقي لطفلي فأبوا أن يرحموني‬
‫جاء اليها عدةٌ من الاعراب كلما أرادوا أن يُقيموها من عل جسد أبيها‬
‫مأاستطاعوا فأقبل الشمرء وجعل يضرب سكينة بالسياط وهي تلوذ ببدن‬
‫‏‪٠‬‬ ‫ابايهاق‏احتمئوها عنه ‏ ويلي‬
‫اشبيدي أعله دهري الخان بيه‬ ‫واشكف بده‬ ‫يضربونى‬
‫راحواهلي من بينايديه‬ ‫انا امنيسن اجتني الفاضريه‬
‫بويه‪. .‬‬

‫‪/4‬‬
‫الإمام محمد الباقر(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫ماتخليك‬ ‫وادري ابحميتك‬ ‫العين ليك‬ ‫وادير‬ ‫وانه اص رخ‬

‫معلذوريالحززواوريديك‬

‫اهلي يضربوني‬ ‫وان صحت‬ ‫شتموني‬ ‫بويه‬ ‫أن صحت‬

‫أقاموها من علئ جسد ابيها الحسين واركبوها على الناقة وساروا بها‬
‫وهي تنظر إلى جسد أبيها‬
‫وداع متك‬ ‫لاكضيت‬
‫وره‬
‫اسس‬
‫ابح‬ ‫عتك‬ ‫وداعةاللهرحت‬
‫عاريامسلبامطترامعمّر‬ ‫مسرّوني علئ جشّك ولتك‬
‫في يدالنائبات حسرى بوادي‬ ‫أحمى' الفائعات بعدك ضعنا‬
‫واطمّ في الاس ‪ 2‬روسترالوجوهمنه الايادي‬
‫فظر‬
‫لتن‬
‫امّا‬
‫أو‬
‫نا نيان‬

‫كد‬

‫‪41‬‬
‫الإمام محمد الباقر(ع) ‪ -‬المحلس الثاني‬

‫المجلس الثائع‬
‫وببادي‬ ‫خافب‬ ‫بعل‬ ‫معليب‬ ‫ودانٍ‬ ‫يا زعي مالكل قاص‬
‫داد‬ ‫ى بع‬ ‫لا تنتع‬ ‫‪#‬جسامٌ‬ ‫ياإمامأآياتهكرزايا‬
‫اح زناد‬ ‫القلوب‬ ‫ابدآة في‬ ‫العي ون واورئ‬ ‫جارى‬
‫أي د‬
‫وفق‬
‫عجباًللردى عليك تعدّىئ‬
‫وبهاانهد شامحٌ الأطواد‬ ‫عجبأللبلاهدٍبعدك قرّت‬
‫دائئم الأامداد‬ ‫بعهدما غاض‬

‫بسواد‬ ‫عموةه‬ ‫وجدا‬ ‫شك‬ ‫لا‬ ‫للسباح أسفر ب‪:‬‬ ‫عبا‬


‫بالسم والقعل عصبة الارغاد)‬ ‫دمل درئ أحمد د بأبناهء اودت‬
‫ابدٍ‬
‫قلليصع‬
‫ل ك‬
‫اوان‬
‫آل مر‬ ‫لآل فادت‬ ‫أم درئ حيدزمن‬
‫منهشام مشورّداً في البلادٍ‬ ‫أم درئ المجتبئىئ محمد أضحسئ‬

‫(كل قطراً رجف زرع الوادي‬


‫لاك حزناً فوق الطباف الشداد‬
‫ضاء شجوا لهثيا الحداد‬ ‫بأبىمَنْتردت الشرعة البي‬
‫كيف جارث عليك منه العوادي‬
‫السيد صالح القزويني‪ /‬المجالس السنية ج‪١‬‏ ص‪77‬‬

‫قسة‬ ‫له‬ ‫اش‬ ‫كاي‬ ‫سم‬ ‫لى‬ ‫ب"‬ ‫دّللس‬ ‫فمعابر‬

‫ا‬ ‫ا‬

‫ىال‬ ‫بأفم‬ ‫وسييِّةٌباتثت‬

‫مَنْليسيعرفٌ مالوديعة‬ ‫فى‬ ‫ودائئكلمال‬ ‫خملثش‬

‫ارٌ‬
‫و ل‬
‫كتحم‬
‫اذا‬
‫لما‬
‫اله‬
‫ال‬ ‫الاكوار بعد خدورها‬ ‫خملث على‬

‫‪1‬‬
‫الإمام محمد الباقر(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫ومن ظالم تهدى إلئ شرٌ ظالم‬ ‫فمن بلدةٍ تُسبئ إلى شر بلدةٍ‬
‫وانهغريبهاومالياحد‬ ‫هالليل هود‬ ‫بوي هعبف‬
‫بيمنيبوي هالكلس يضمد‬ ‫وابعد‬ ‫شال حملى شا‬
‫مارد‬ ‫باس‬
‫ع دي‬
‫لوال‬‫ابن‬
‫وا‬ ‫مدد‬ ‫‏‪ ٠:‬ها لديا‬ ‫با لحسي‬

‫ىَ الله أولااخد‬

‫باليسار ‏ يحادي الظعن سج وامشي باليسار‬

‫لمن يكضن خوات احسين ونهن‬ ‫ونهن ‏ يحادي العيس باللّه العيس ونهن‬
‫وذوههن هديه‬ ‫أزياد‬ ‫لابن‬

‫أحمم' الضائعات بعدك ضعنا‬


‫سر وسترالوجوهمنه الايادي‬ ‫أوما تنظر الفواطم بالاس‬
‫حسّرأين عصبة الالحاد‬ ‫لم اما‬ ‫لتر‬

‫بالباقر لأنه بقر العلم بقراً أي شقّه واظهره‪ .‬يقول‬ ‫لقبه الرسول عدمي‬
‫خليففةة أنيه السجاد طشلار فيى‬ ‫اخ‬ ‫المفيد عليه الل حمة ‪ :‬كان البأقر‬ ‫الشيخ‬
‫العلم والزهد والسؤدد‪ .‬ولم‪ .‬يظهر من أحدٍ من ‪.‬ولد الحسن والحسين لإكلاد‬
‫من علم في الدين والستّة والقرآن وقنون الادب ما ظهر‪ .‬عن أبي جعفر‬
‫باقر نل “ويل من أ كه مذ امه اعقب إا ل ب أميِيّة نصبوا له‬

‫صابر ا محص‬
‫يُلفئ لها في الكون بعض نظائر‬ ‫للهأي مصيبةٍ جلت فلا‬
‫غوثالمؤمل والامام اليباقر‬ ‫ذهبت بركن الدين مصباح الهدىئ‬

‫أانوقدصئ ولده الصادق ططإسَلا ساعة احتضاره بوصايا منها أن‬ ‫وك‬
‫سنئة» وكل الأئمة لويد عملوا بهذه‬ ‫لم‬ ‫يسرج له ضياءً بمكان جسده لأ‬
‫انها‬

‫‪١٠١‬‬
‫الإمام محمد الباقر(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫السنة فأسرج لهم في مكان الجسد ولكن هل أسرج إمامّنا السجاد الضياء‬
‫لأبيه الحسين طلتاه‪ :‬؟ كلاء ومن أين له بسراج تلك الليلة؟ نعم بقى جسد‬
‫إمامنا الحسين ثلاثة أيام جثة بلا رأس على رمضاءٍ كربلاء إلئ أن رجع إليه‬
‫الكوفه‪.‬‬ ‫من‬ ‫ما حرج‬ ‫بعدذ‬ ‫المحرّم‬ ‫الثالث عسشر من‬ ‫في اليوم‬ ‫السجاد‬ ‫ولده‬

‫بعد الدفن‬ ‫حتئ‬ ‫أبيه الحسين‬ ‫مصرع‬ ‫ضياءاً في مكان‬ ‫وما أسرج‬ ‫فأنزله إلى قبره‬

‫لأن الإمام السجاد دفن إباه وعاد إلى الكوفة إلى ذلك السجن الذي فيه عمّاته‬
‫وأخواتهء تلقته عمّته زينب قالت‪ :‬يابن أخى أين كنت؟ قال‪ :‬عمّة الآن‬
‫رجعت من دفن والدي الحسين» قالت‪ :‬يابن أخيء أبوك إلئ الآن لم يُدمَن؟‬
‫واحسيناه‪.‬‬ ‫‪ :‬واأخاه‬ ‫وجهها ونادت‬ ‫زينب‬ ‫لطمت‬ ‫نعم يا عمة‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬

‫لاحن حدوابالنوةاعاديك‬

‫الاخكوه‬ ‫اولا أتكول ضيّعتّى‬ ‫لاأتكولماعندجحامروره‬

‫الشلمر سه اشسسوه‬ ‫متدرىي‬ ‫وه‬ ‫‪5‬‬ ‫و نةة يحسر‬ ‫ماخ‬

‫ويَاك‬ ‫لون بيدي يخويهابكيت‬ ‫يخويهالعذر لله ابولية أعذداك‬

‫قالوا‪ :‬وصلت زينب إلى‬ ‫امء‬


‫لينشمن‬
‫احس‬
‫لأنها هي التي جاءت برأس ال‬
‫أخرجت‬ ‫إلا قبر الحسين‬ ‫لما وصلت‬ ‫تحمله‪.‬‬ ‫ونئحت ردائها شيء‬ ‫كربلاء‬

‫ذلك الشىء من تحت ردائهاء وإذا هو رأس أبى عبد الله الحسين‬
‫ادف هابكب رك يوأخليه‬ ‫راسك يخويهاتحيّرت بيه‬
‫الجره أعلينه وأبجيه‬ ‫واحجى‬ ‫وأراوييه‬ ‫ذهالجذدَّك‬ ‫يواخ‬

‫ياأميرالمؤمنينالمرتضئ‬ ‫مة‬
‫ط يا‬
‫الله‬
‫فسولا‬
‫يار‬
‫كأضحشهه الظما حتئ قضئ‬ ‫جربمن‬
‫ألك‬
‫لله‬
‫امال‬
‫عظل‬
‫شدلحينل لام كردا‬ ‫واصريعاًعالجالموتبلا ‏‬
‫ا‬

‫الإمام جعمر الصادق(ع) ‪ -‬المجلس الأول‬

‫المجلس الأول‬
‫كأنَّ لهابرقالغمامزمام‬ ‫كِةً ش أت الصَّبا‬
‫ماهركربا‬
‫في‬
‫اماشم قومي فالقعود حرام‬ ‫إذا جزت في وادي قباقل بعولة‬

‫هوت فيه للدين القويم دعام‬


‫لبيض المواضي والرماح طعام‬ ‫قضئ السبط ظمئان الفؤاد وشلوه‬
‫واقدو قدطاعثبججه بشبا الظُبئ‬
‫ودك الرواسي فهي منه رمام‬ ‫واعظم رزء زلزل الكون خطبه‬
‫هجومٌ العدئ بغياً على حجب أحمدٍ‬
‫أحاطت لسلب الطاهرات لغام‬ ‫فبينا بناث الوحَي في الخدر اذبه‬
‫لها الصونُ ستدٌ والعفافٌ لشامُ‬ ‫عداء حسرئ مروعة‬
‫لْامن‬
‫فماَرت‬
‫تُجِيِلٌ بطرفي للحماة فلا ترى‬
‫وشب لهابين الضلوع ضرام‬ ‫فنادت وقدعضٌ المصاب فؤادها‬

‫فها أخحوتي فوق الصعيد نيام‬ ‫يفئة‬


‫نان ق‬
‫هلاضع‬
‫ىّ ا‬
‫لسائقٌ‬
‫أيا‬
‫اكفكفها بالراح وهي سِجامُ‬ ‫م أجساداً لهم بمدامعي‬ ‫أغ‪-‬‬
‫وناهيك_رزةرقٌ فيه نام‬ ‫فلرهقاتلبالعدرّكابة‬
‫ضحاياعلى شاطي الفرات نيامُ‬ ‫فمرّوا بها والهاشميون كلهم‬
‫الشيخ عباس البغدادي‪ /‬سفينة النجاة‬

‫حة‬
‫ّقتلئ‬
‫رئ ال‬
‫طن عل‬
‫ما به‬
‫مرّو‬
‫بوغاعفيرابدمٌ النحر واللمم‬ ‫فحين مذ عاينت جسم الحسين على ال‬
‫مضطرم‬ ‫لجند‬
‫جلمر‬ ‫أنف‬
‫كاسافي‬ ‫عاري اللباس قطيع الرأس منخمد ال‬
‫جاسلمشهيد كطودٍ خرٌ منهدم‬ ‫هناك على‬ ‫ارت‬
‫هصبر‬
‫ن ال‬
‫وقتاردا‬
‫أل‬
‫بم‬

‫‪١٠١6‬‬
‫الإمام جعفر الصادق‪١‬ع) ‏ المجلس الأول‬

‫أنا مكدر بعد للهضمماأكدر‬


‫جا تفطم‬ ‫المصاء ينا‬ ‫ها‬ ‫من‬

‫الحم‬ ‫أ‪,‬يشلة‬ ‫رة‬ ‫‪-‬‬ ‫وم‬ ‫لك‬ ‫عل‬

‫وركبنهيخويهركبةالذل‬
‫يكولونعمّهانريدنئلزل‬

‫كلمتئتني‬ ‫ةابجرير‬ ‫حرم‬ ‫لى‬ ‫رك‬ ‫واله حم‬ ‫نئي‬ ‫يحسي‬

‫ما تكدر علئ افراكك كلها امدلله ابجالك‬ ‫با تالى هلى يحسين كلى اشلون باطفالك‬
‫واحنه بس حرم واطفال ياهو اللي يبارينه‬ ‫علئ الهزل يماي العين ياهو ايرجب اعيالك‬
‫عمىي‬ ‫هلذاء يصيح عمهوين‬

‫(كانت ولادثّهُ طه يوم الاثنين السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة‬
‫ثلاث وثمانين من الهجرة وهو اليوم الذي ولد فيه رسول الله مَإنتةٍ » وقد‬
‫ورد عنه أذ أنّه قال‪ :‬إذا وُلد إبني جعفر بن محمد بن على بن الحسين‬
‫فسَّموه الصادق"'' ‏ وكان عظيم زمانه حتئ تضايق من وجوده المنصور‬
‫الدوانيقي فلم يتحمّل أن يرئ الناس تعظمُة وتهفو اليه وقد بلغ من العمر‬
‫خمساً وستين سنة ‏ فعمد هذا الطاغية إلى وسيلة دنيئة ‪ -‬للتخلص من الإمام‬
‫وبهماً مظلوماً‬ ‫سدقمنح‬‫مصا‬
‫فادسن اليه السم فقضئ إمامنا ال‬ ‫الصادق طع‬
‫قضئ فقوّضَ ركنُ الدين منصدعاً ‪ 2‬وخر بدرٌ العلا للارض منكسفا‬ ‫وليس تنظر من‬
‫جعفر‬ ‫د‬ ‫لم‬ ‫‏‪ ١‬أحدا‬ ‫اع‬ ‫أهل‬
‫واأسفا‬ ‫إلا قال‪:‬‬

‫كان الإمام الصادق طلِمَلدٍ ‏ شديد العلاقة بجدّه الحسين وكان ‏ كثيراً‬
‫فمّد قال‬ ‫الحسين اتاو‬ ‫الإمام‬ ‫عل‬ ‫شيعته على إقامة مجالس العزاء‬ ‫ما يحثٌ‬

‫(‪ )١‬منتهئ الآمال للشيخ عباس القمّي ج‪ ١7‬ص‪. ‎951‬‬

‫‪١٠١5‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫ذات يوم للفضيل بن يسار ‪ :‬أتجلسون وتتحدثون؟ قال ‪ :‬نعم يابن رسول الله‬
‫مكجالس أحبّها فأحيوا أمرنا رحم الله مَنْ أحيا أمرناء‬ ‫انَلتل‬‫قال‪ :‬إِ‬
‫ريه إذا هلَّ شهر‬ ‫ان ف‬‫دحسي‬
‫مام ال‬ ‫لءإعلى‬
‫اعزا‬
‫وكان طإِعَاج‪ :‬يَعقد مجالس ال‬
‫فإذا جلسوا فى‬ ‫ويقصده وفودٌ من أصحابه من الشعراء وغيرهم‪.‬‬ ‫المحرّم‪.‬‬
‫المجلس يحدَّنُهم إمامنا الصادق تاه ببعض ما جرئ علئ جدًه‬
‫الحسين ط(‪َ#‬له‪ . :‬وكان الشعراء يُنشدونه الشعر فى الحسين فكان ‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ينتتحب واحياناً يرتفع صوته بالبكاء‬
‫فأنشدلهة فى الحسين وكان‬ ‫دخل عليه الكميت ‏ ذات يوم‬
‫الصادق طلا قد ضرب ستراً بين مجلسه وبين عائلته؛ يقول الكميت ‪ :‬لما‬
‫أنشدته قصيدة في الحسين بكئ الإمام الصادق وبينما أنا أنشد والإمام يبكي‪.‬‬
‫اذ خرجت جارية من عند النساء وعلى يدها طفل رضيع مُقمّطء جاءت هذه‬
‫الجارية بالطفل حتئ وضعته في حجر الإمام الصادق» فلمًا وقع بصره على‬
‫ذلك الطفل علا نحيبه وبكاؤه؛ فضجّ الحاضر ون بالبكاء والنحيب» ولاشك‬
‫اه في‬ ‫الطفل إلى الإمام الصادق‬ ‫ال‬
‫س من‬
‫ريات‬
‫ااطم‬
‫أن غرض النساء الف‬
‫ذلك المجلس هو التشبيه بعبد الله الرضيع» الذي له ستة اشهر والذي حمله‬
‫الحسين علئ صدره ووقف أمام الجيش قال‪ :‬يا قوم قتلتم اخوتي واهل ب تي‬
‫ا قوم اسقوه شربة من‬ ‫واصحابي ولم يبق عندي سوى هذا الطفل الرضيعء‬
‫الماء فلقد جف ثدي أمّه من اللبن» ‏‪ ٠‬فأختلفوا فيما بينهم منهم مَن قال‪ :‬اسقو‬
‫ومتهم من قال‪ :‬لا تسقوا لأهل هذا البيت صغيراً ولا كبيراء قصاح عمر بر‬
‫سعد‪ :‬يا حرملة إقطع نزاع القوم» يقول حرملة ‪ :‬حكمثُ السهم في كبد‬
‫القوس وجعلث انظر إلى هذا الطفل أين أرميه بينما أنا كذلك إذ هبّت ريحٌ‬
‫فكشفث النقاتَ عن وجه الرضيع فنظرثٌ إلى رقبة الطفل تلمع علئ عضد أبيه‬
‫ريد إلى الوريد» قيل له ‪:‬‬
‫لتهو من‬
‫ابح‬
‫الحسين كأنها ابريق فضة قال‪ :‬فرميتّه فذ‬
‫ويلك أمّا رق قلبّك ‏ لحال هذا الرضيع ؟ قال‪ :‬إي والله لقد رقٌّ قلبي له‬
‫قالوا‪ :‬وكيف؟ قال‪ :‬لأن الطفل كان مغمئّ عليه من شدة الظما ولكنه لمّا‬
‫أحسنّ بحرارة السهم أخرج يديه من قماطه واعتنق رقبة أبيه الحسين‪ . .‬ويلي‬

‫‪١٠١‬ا‪‎/‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫اشحالاليجتل ابحضنه اوليده‬ ‫تلكه احسين دم الطفل بيده‬


‫ذبّهلسماولكاعماخر‬ ‫مسنوريده‪2‬‬ ‫هتر‬‫فو‬‫سجال‬
‫قالوا‪ :‬لماالنظحرسين إلى الطفل ودماؤه تجري من رقبته بسط كفه‬
‫تحت منحر طفله حتئا إذا امتلأث كفه من دمه رمئ به نحو السماء وقال‪:‬‬
‫هون ما نزل بي أنه بعين الله‪ .‬اللهم لا يكن عليك أهون من فصيل (ناقة‬
‫صالح)» ثم عاد به إل المخيّم وإذا بسّكينة واقفة ‏ بباب الخيمة ‏ لمّا رأت‬
‫أباها مقبلاً‪ .‬هرولت نحوهء قالت‪ :‬أبة لعلك سقيت أخي الرضيع ماءً وجثتنا‬
‫ببقيئته» ‏ ما أجابها الحسين وانما ‏ أخرج رضيعه من تحت الرداء قال‪ :‬ينيّة‬
‫خذي أخاك مذبوحاً‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫نصيبه‬ ‫من الماي جنه شح‬ ‫ههالطفل جيبه‬ ‫نادت بوي‬
‫ابدمّهويعد مابيه طييبه‬ ‫بس شالته ا ولتهه خضيبه‬
‫ططَبِيمبييه‬ ‫هوا‬ ‫ابن ججكض‬ ‫صاحت ربابهياغريبه ‏‬
‫رأيتبدراًيحملٌالقفرقدا‬ ‫ولوتراه حاملاً طلله‬
‫اللبس هسه والردى مججسَد‪)(0‬‬ ‫جه‬ ‫اض‬
‫د في‬
‫وًمن‬
‫أ بأ‬
‫مخف‬
‫(")‬ ‫”ده‬
‫جيدجي‬
‫سحل‬
‫عقي‬‫طو‬ ‫سنهم في نحره‬ ‫لأ‬
‫اسب‬
‫تح‬
‫د‬
‫د‬

‫‪#2‬‬

‫(() المجْسّد‪ :‬القميص الذي يلى البدن‪.‬‬


‫العَسْجَّد‪ :‬الدر والياقوت أو الذهب‪.‬‬ ‫(‪)0‬‬

‫‪٠١/8‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫المجلس الثانع‬
‫هم التين والزيتون والشفع والوترٌ‬ ‫هة‬
‫ل جل‬
‫ا الله‬
‫لٌ نو‬
‫جلنور‬
‫ههما‬
‫بيني فايتهم نزل الذكر‬ ‫اام‬
‫مي‬
‫خبلْلقَ الذَرُ‬
‫ٌْيمِنُْ ق‬
‫ومأكننونة‬ ‫”‬ ‫‪71 5‬‬ ‫‪3‬‬
‫واسماؤهم مكتوبةفوق عرشه‬

‫ولااكان زيدٌ في الوجودولا بكر‬ ‫فلولاممٌلميخلو الله آدماً‬

‫ولا أشرق اليدرٌ‬ ‫ولا طلعت شمس‬ ‫ولاسطحت ارض ولا رفغت سما‬
‫سه‬ ‫هنْم‬
‫رفيه مِ‬
‫سنبي‬
‫فكل‬ ‫سرئ سؤْهم في الكائنات وفضلّهم‬
‫فهانه وقضئئ الأمرٌ‬
‫وب‬‫طيض‬
‫وغ‬
‫رٌ‬
‫مذلك‬‫جفئ‬
‫لانط‬
‫اا و‬
‫سلاما وبرد‬ ‫غلدت‬
‫الخلي‬
‫َر ا‬
‫مم نا‬
‫للاه‬
‫ولو‬
‫الفْةٌ‬ ‫شوبفُ‬
‫كاي‬
‫نعن‬
‫يكان‬
‫ولا‬ ‫لبحزثه‬
‫اقو‬
‫ز يع‬
‫اهمٌ‬
‫مولا‬
‫ول‬
‫السحرٌ‬ ‫ّ نقَف‬
‫تعو‬
‫اهلفر‬
‫وامر‬
‫أو‬ ‫عندما عصى‬ ‫صيا‬
‫عسئ ف‬
‫ل مو‬
‫ا سرٌ‬
‫وهم‬
‫له نشَر‬ ‫ود‬
‫حيّ‬
‫ل طى‬
‫ل من‬
‫اازر‬
‫لع‬ ‫ولولاهمٌ ما كان عيسئ بن مريم‬
‫ورزء على الاسلام أحدئه ‪0‬‬
‫يبة‬‫صآل‬
‫ميا‬
‫هكم‬
‫طائب‬
‫مص‬
‫وقفت على الدار التي كنتم بها‬
‫بهادررّس العلة الالهيٌ واللكة‬
‫الشيخ صالح بن العرندس‪ /‬أدب الطف‪ /‬ج‪ 4‬ص ‪58/7‬‬

‫ومن هذه‬
‫الدور دار الإمام جعفر الصادق اتاج ‪ .‬مولاي يا جعفر بن‬
‫‪-‬‬
‫محمد‬

‫ونادئ عليك الدينْ بالزفرات‬ ‫تَعنك دروسٌ العلم ياعَلمَ الهدئ‬


‫ويامَّنْ حباه اللّه بالدرجات‬ ‫عليك صلاةٌ ا له يا خيرة الورئ‬
‫ومن أمل بيت صادفين هداة‬ ‫فكنتٌ كماسمّاك جِدُكَ صادقاً‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫ركن شمله وبعد هيهات يلتم‬ ‫تهدم‬ ‫الهادي‬ ‫اللنبي‬ ‫يت‬ ‫من‬

‫تهه‬
‫ر شي‬
‫بخشبت‬
‫طن ال‬
‫وبي‬
‫الاعراب‬ ‫ابكلوب‬ ‫رحم‬ ‫ابد ما ظل‬ ‫بعد ما عصرواالزهره وراالياتب‬

‫بالسم‬ ‫اوكضه الباقر وابته اومات‬ ‫ظلمه علينه امن الحسن غاب‬ ‫اوغدت‬

‫اوذوب امن الهضم لاجله اوتحسّر‬ ‫علئ المسموم ياكلبي تفطصر‬


‫وانتهياجفنهلدمعتكدم‬ ‫تفطرياكلمس لامصاب جعفر‬
‫لمَنْبالَّم تكاضهالنذل منّه‬ ‫أنِداًماعفالمنصورعته‬
‫دمعتهوالدمع عندم‬ ‫رسالت‬ ‫وله‬ ‫وجذب‬ ‫وليده‬ ‫كعد عنده‬

‫دعاني ابي وكنث أقسئ أولاده قلباوًقال‪:‬‬ ‫'''‪:‬‬


‫ياقوللرمحبمّيدعبن‬
‫انطلق إلى دار جعفر بن محمّد وأحضره على الحال التي هو عليه؛ لا تدغه‬
‫يغيّر شيئاً مما هو عليه» قال محمّد‪ :‬فأقبلت نحو داره ووضعت السُلّم‬
‫وتسلقت الجدار فدخلث وإذا بجعفر بن محمّد في مصلاه متوجه نحو القبلة»‬
‫فلمًا فرغ من صلاته قلثث‪ :‬أجبْ أمير المؤمنين فقال‪ :‬دعني البس ثيابي‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ليس إلى ذلك من سبيل» وهكذا أخرجتّه حافياً حاسراً وكان قد قارب‬
‫السبعين مانلعمر”"'» قال محمّد‪ :‬فمشينا بعضّ الطريق فضعف جعفر بن‬
‫محمّد عن المشي فأركبته علئ بغل شاكري وجئت وإذا بالربيع واقف ينتظر‬
‫ّند؟ فلمًا رآه الربيع استقبله‬ ‫م ب‬‫حعفر‬
‫م ج‬
‫والمنصور ينادي‪ :‬ياربيع أين‬
‫وقال‪ :‬يعر علىّ يابن رسول الله أن أراك بهذه الحال ولكتي مأمورء فقال‬
‫يابن‬ ‫صل‬ ‫دعني أصلي ركعتينء فقال‪:‬‬ ‫‪ :‬يرابيع‬ ‫الإمام الصادق طاو‬
‫رسول الله فصلى الإمام الصادق العلا ركعتين ودعا بدعائه ثم أخذه الربيع‬

‫عند المنصور إلى سبع مرات فاتنا‬ ‫‏(‪ )١‬نظراً لتكرار حضور الإمام الصادق لِك‬

‫لم يكن عمره طْْسَلاِدُ سبعين سنة ولكنه كان يبدو في نظر الراوي كذلك‪.‬‬ ‫‪0‬ع(‬

‫‪١٠‬‬
‫المحلس الثانى‬ ‫الإمام جعفر الصادق(ع)‬

‫الصادف‬ ‫والإمام‬ ‫سريره‬ ‫والطاغية جالس على‬ ‫المنصور‪.‬‬ ‫وادخله علئ‬ ‫ببذه‬

‫واقف بين يديه حافياً حاسراً مكشوف الرأس‪ .‬فقال له المنصور فيما قال‪ :‬اما‬
‫المسلمين؟‬ ‫بالباطل وتشقّ عصا‬ ‫الشيبة أن تنطق‬ ‫يا جعفر مع هذه‬ ‫تستحي‬

‫فقال المنصور‪ :‬هذه كتبك‬ ‫ين»‬ ‫نير‬‫م أم‬


‫ؤ يا‬
‫لثمذلك‬
‫افعل‬
‫فقال لز ‪ :‬ما‬
‫إل أهل خراسان تدعوهم إلى بيعتك ونقض بيعتي‪ .‬فقال َل ليست‬

‫أعدئ الناس لنا ولكم فكيف أفعله في زمانكم وانتم امس الناس رحماً بنا؟‬
‫اء ذلك يُخرج مقداراً من سيفه بين الحين والآخر ثم‬ ‫ن في‬
‫ثور‬
‫أمنص‬
‫وكان ال‬
‫يعيده إلئ الغمد وفي المرة الأخيرة جرّد السيف كله ثم اعاده إلى غمده‪.‬‬
‫وأطرق برأسه مليّاً ثم رفع رأسه وقال‪ :‬يا جعفر أظنك صادقاً ثم ادناه واجلسه‬
‫إلى جنبه ‏ وكرّمه وودّعه ‏ فسّئل المنصور بعد ذلك‪ :‬لِمّ كنت تُخرج السيف‬
‫مشمّراً‬ ‫الله ونه‬ ‫رسول‬ ‫بقتله ارئ‬ ‫هممث‬ ‫كلمًا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫إلى غمده؟‬ ‫ثم تعيده‬

‫عن ذراعيه يحول بيني وبين جعفر بن محمّدء وفي المرة الأخيرة لما جرّدتٌ‬
‫السيف كله رأيت النبىَّ مغضباً محمد الوجه وقد قرب مني وكاد أن يُمسك بي‬
‫‪ -‬فخفت وتراجعت عن ما كنت أهمٌ به من قتل ولده جعفر ‪.-‬‬
‫وأخيراً عمد هذا الطاغية إلى وسيلة دنيئة ‏ للتخلص من الإمام‬
‫الصادق ‏ فدسنّ السمً إلى إمامنا فقضئ إمامنا الصادق نحبه مسموماً مظلوماً ‪.‬‬
‫منكسفا‬ ‫رض‬
‫العلا‬
‫لرٌ ا‬
‫ل بد‬
‫قضئ فقوّضَ ركنٌ الدين منصدعاً ‪ 2‬وخر‬
‫فا‬
‫سقال‪:‬‬
‫ألا‬
‫اف را‬
‫ودجع‬
‫لفق‬ ‫وليس تنظر من أهل التّقَئ أحداً‬
‫او تحسم‬ ‫لاجله‬ ‫منا لهضم‬ ‫اوذوب‬ ‫تفط‬ ‫المسموميا كليبي‬ ‫علم‬

‫وانتهياجفنهلدمعتكدم‬ ‫لامصاب جعفر‬ ‫تفطر ياكلب‬


‫وكان الإمام الصادق قد أوصئ إلى خمسة اشخاص من بعده وبذلك‬
‫‪ :‬دخلت علا المنصور‬ ‫انقذ ولده موسئ بن جعفر من القتل فقد قال بعضهم‬

‫فرأيت بيده كتاباً يقرأ فيه فلمًا رآني رمئ بالكتاب إليّ وهو يبكي ويقول‪ :‬هذا‬
‫ثم قال ‪ :‬وان‬ ‫كتاث من والينا على المدينة يخبرنا فيه بوفاة جعمر بن محمدء‬

‫‪١١١‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الثاني‬
‫لنا بمثل جعفر بن محمّد وهل تلد النساء مثله؟ ثم قال لي ‪ :‬اكتب جواب هذا‬
‫الكتاب» اكتب إليه انظر إلى من أوصئ جعفر بن محمّد فقدّمه واضرب‬
‫عنقه» فجاءه الجواب بعد أيام أنه أوصئ إلى خمسة اشخاص احدهم أنت يا‬
‫أمير المؤمنين ‏ فتحيّر المنصور وعدل عن رأيه ‏ ولولا هذه المشاركة لمّتل‬
‫الإمام موسئ بن جعفر ك‪. 2‬‬
‫‪ -‬وقد عانئ الإمام الصادق كثيراً من ظلم المنصور ‏ فقد قالوا أنه أمر‬
‫عامله على المدينة أن يحرق دار الصادق سَلار » فوضعوا الحطب على باب‬
‫الدار واضرموا فيه النار حتول وصلت النار إلا دهليز الدار فارتفعت أصوات‬
‫النساء من داخل الدارء وتصايحت العلويات» ولم يجرّؤ أحدّ على أن يتقدم‬
‫لإخماد النار عن دار الإمام قالوا‪ :‬فخرج الإمام الصادق بنفسه وما عليه إلا‬
‫قميص وازار وجعل يتخطئ في النار راجعاً وذاهباً ليخمدها وهو يقول‪ :‬أنا‬
‫ابنُ أعراق الثرئ أنا اإبنبراهيم خليل الله أنا ابن اسماعيل ذبيح الله حتئ‬
‫أخمد النار عن بيته ثم دخل عليه بعض شيعته بعد ذلك فوجدمه باكياً حزيناًء‬
‫قالوا‪ :‬يابن رسول الله تبكي من جرأة القوم عليك؟ فليس ذلك منهم بعجيب‬
‫وليست هذه اوّل مرة يحرقون بها داركم» فقال الصادق طإشاج‪ : :‬لا ولكن لما‬
‫أخذت النار ما في الدهليز نظرثٌ إلى نسائي وبناتي يتراكضن في صحن الدار‬
‫من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان في حال فزع ورعب وخوف‬
‫‪ -‬فتذكرث ‏ عيال جدّي الحسين يوم عاشوراء لما هجم القوم علئ النساء‬
‫والأطفال والمنادي ينادي احرقوا بيوت الظالمين‪. .‬‬
‫‪-‬‬

‫يفترن خوات احسين من خيمه لعد خيمه ‏‪ ١‬وكل خيمه تشب ابنار ردن ضربن الهيمه‬
‫ينخن وين راحواوين مامش بالعرب شيمه‪ 2‬والسجاد اجوا سحبوه ودمعه اعله الوجن ساله‬
‫اامُ‬ ‫ريمفهي‬ ‫هواس‬‫نلبر‬ ‫ما‬ ‫ودكٌ‬ ‫واعظم خطب زلزل الكون شجوه‬
‫هجوم العدى بغياً على حُجب أحمدٍ ‪ 2‬ولميرعً فيهالنبِيّذمامُ‬
‫فوافٌ لشامُ‬
‫لونعست‬
‫الص‬
‫واا‬
‫عداء حسرئ مروعةً ‪ 2‬له‬
‫لْامن‬
‫ارّت‬
‫فف‬

‫‪١1١7*7‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫عمّة ما‬ ‫قلن‪:‬‬ ‫الفاطميات على الإمام زين العابدين كاه‬ ‫دخلت‬
‫نصنع؟ قال‪ :‬فرّوا على وجوهكم في البيداء» ففررن بنات الزهراء ‏‬
‫مذعورات في البيداء ‏ قال حميد بن مسلم ‪ :‬رأيت امرأة واقفة بباب الخيمة‬
‫والنار تشتعل باطناب تلك الخيمة»‪ .‬فدنوت منها قلت‪ :‬أمة الله النار النار اما‬
‫تنظرين إليها؟ قالت ‪ :‬بلئ ولكنّ لنا في هذه الخيمةٍ عليلا ‪.‬‬
‫اوخلره‬ ‫أهله‬ ‫ارحموا‬ ‫وهذاايكول‬ ‫داروا بيه هذاايكولاذبحوه‬

‫ايكون بالراحوادلحكوه‬ ‫وهذا‬

‫المرض جروا‬ ‫ومن تحته فراش‬ ‫م‪6‬‬


‫رو‬
‫له وخ‬
‫رواعة‬ ‫ردّوا وخ‬

‫علئ وجهه وعالتربان سحيوه‬

‫اوماظل شرف عند الكوم وانساب‬


‫ابوشاّتلخيم نيران أمَيِه‬
‫رعباًغداةعليها خدرهاهجموا‬
‫لوذالقطاخوف بازباشق رخو"‬ ‫كتللوذبأخرىئ خوف آاسرها‬
‫كن‬

‫ليحن‬

‫والباشق ‪ :‬طائر من الجوارح‪. ‎‬‬ ‫رليات»‬


‫سصي‬
‫نف‬‫ارلمن‬
‫(‪ )١‬طائ‬

‫‪١1717‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الثالث‬

‫المحلس الثالث‬
‫حزنأ كار في بقيعالفرقَدٍ‬ ‫تبكي العيون بدمعهالمتورّد‬
‫هل هيفقد‬ ‫من آل ٍأحمد‬ ‫تبكي العيون دماًلفقد مُترزٍ‬
‫ها‬‫عيض‬
‫وا تف‬
‫مظر ل‬
‫دلنوا‬
‫أي ا‬
‫المهجدٍ‬ ‫ساح الهدئ والعابه‬ ‫للصادق الصدَّيق بحر العلم مم‬
‫هُدَتْ رناب الحزن قلبّ محمّد‬ ‫د‬‫مين‬
‫حان د‬
‫مه أرك‬
‫رز*آل‬
‫وهوئ لهبيت العلئ والسؤدد‬ ‫رز*اصاب المسلمين بذلة‬
‫وتتوح معولة بقلب تُكمَدٍ‬ ‫رزة* له تبكي شريعة أحمدٍ‬
‫فَقدَالر شاد بهالفقدالمرشد‬ ‫عم الضلال لفقدٍهاديها وقد‬
‫وحرمشئاشة قلب كل موحَدٍ‬ ‫دين أثبت سهمه‬ ‫للب‬
‫ا بق‬
‫رز‬
‫حتئ القيامةثلمُهالم يسدد‬ ‫تلم الهدئ والدين منه ثلمةً‬
‫سلام من صنع ردي‬ ‫لإعلئ‬
‫جارّت‬ ‫آل الطليى وماالذي‬ ‫ماذا جنت‬

‫نجم الهدئ مأمون شرعةٍ أحمدٍ‬ ‫كمانزلتم_رالبلاء بجعفر‬


‫ظلماً تجشّمه السرىئ في فدفدٍ‬
‫وسواهمٌمنأحمدٍلميولد‬ ‫لم يحفظوا المختار في أولاده‬
‫زمن الحياة وماأعتداه المعتدي‬ ‫ما صنعت بهم اعداؤهم‬ ‫لم يكف‬

‫الظللمماضين منهم تقندي‬


‫فبي ا‬ ‫حتئ غدت بعد الممات خوارج‬

‫معقودة من فوق أشرفي مرقدٍ‬


‫السيد محسن الأمين‪ /‬المجالس السنية‪ /‬ج؟ ص ‏‪/ ٠‬ا‬

‫ويلي‪. .‬‬
‫‪/‬‬

‫اوعلئ جتله بكّه المنصور مهتم‬

‫اوزاد اعله العدو ابفعله الكرابه‬ ‫بكّهالمنصور بس يسعئ ابذهابه‬


‫الإمام جعفر الصاذق(ع) ‏ المجلس الثالث‬

‫اربالمجلس عليه كام ايتكلم‬ ‫جابه‬ ‫م نيثرب لعدبغداد‬

‫يمهاوفوكه همّه‬
‫لهذضيج‬
‫كب‬‫عا‬ ‫اهلشِرب|وامرابسئكقه‬
‫رد‬
‫مأتم‬ ‫عليه يبجي اونصب للحزن‬ ‫كفضه مسموم وابنهايلوح يمه‬

‫ملايهتمابكل امجان ينصب‬


‫ينصب اوع‬ ‫ميع‬
‫ل خل‬
‫اسموم‬
‫ينصاب‪ . .‬على الم‬

‫الدوانيقى ذات ليلة‪.‬‬ ‫نصور‬


‫لمعلى‬
‫الث‬
‫قى محمد الاسكندري‪ :‬دخ‬
‫فوجدته جالساً على فراشه والشموع معلقة بين يديه وهو يتنفس تنفساً بارداً‬
‫كهيئة المهوم والمغموم‪ .‬قال‪ :‬فقَلت له‪ :‬ياا ألميمرؤمنين ما هذه الفكرة؟‬
‫فقال‪ :‬يا محمّد إن قتلثُ من ذرية علىّ وفاطمة الفأ أو يزيدون وقد بقي‬
‫قال ‪:‬فقلتٌ له‪ :‬يا‬ ‫ه‪.‬‬
‫للى‬
‫تم ع‬
‫قاز‬
‫سيّدهم وزعيمهم جعفر بن محمّدء وانني ع‬
‫أمير إن جعفر بن محمّد رجل قد انشغل بالعبادة عن طلب الملك‪ .‬فمَال‬
‫ّد أنك تقول بإمامته وأنّه مام هذه الأمّة ولكنّ‬
‫حلمميا‬
‫م اع‬
‫المنصور‪ :‬أنا‬
‫الملك عقيمء قال‪ :‬ثم دعا أبو ‪-‬جعفر المنصور السّيّاف وقال له ‪ :‬غداً أحضه‬
‫جعفر بن محمّد وأشغله بالكلام فاذا رفعث قلنسوتي من علئ رأسي فأخرج‬
‫اليه وأضرب غنقهء يقول محمّد‪ :‬فأسودت الدنيا في عيني وتبعث ذلك‬
‫السيّاف وقلتٌ له‪ :‬ويلك أتفعل ما أمرَّكُ به المنصور وتقتل جعفر بن محمّد؟‬
‫تال إمامي» وإذا أمرني المنصور ضربت عنقه‬ ‫قه ل‬
‫فقال السيّاف‪ :‬لاأوالل‬
‫هو فقلتٌ‪ :‬بارك الله فيك هكذا الظن بك»‪ .‬فبتُ تلك الليلة قلقاً حت‬
‫أحضر الإمام الصادق من المدينة إلى بغداد‬ ‫أصبمّ الصباح وكان المنصور قد‬
‫ولكن لم يدخل عليه بعدء فقال محمّد الاسكندري‪ :‬فعدوت إلى قصر‬
‫المنصور لأرئ ما يؤول إليه أمر الإمام جعفر الصادق‪ ,‬بينا أنا كذلك وإذا‬
‫بالشرطة أقبلوا يحملون الإمام علئ حمار حتئ انزلوه وادخلوه على‬
‫المنصورء فوقف الإمام الصادق بين يديه مكشوف الرأس حافي القدمين»‬
‫والمنصور جالسسٌ على كرسي الملك وعلئ فخذيه سيف فالتفت إلى الإمام‬
‫الصادق وقال‪ :‬يا جعفر أمَا تستحي مع هذه الشيبة أن تنطق بالباطل» فقال‬

‫‪١١6‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏المجلس الثالث‬

‫الإمام الصادق كلد ما فعلتٌ يا أمير؟ قال‪ :‬هكذُهتُّبك إلى اهل خراسان‬
‫ألهمياير ما‬‫تدعوهم فيها الى بيعتك ونقض بيعتي؟ فقال الإمام “‪,‬علد وال‬
‫فعلتٌ ذلك‪ .‬ما هي بكتبي ولا خطي ولا خاتمي» قالوا وكان المنصور يتحرق‬
‫غيظاً على الإمام‪ .‬ثم قال له الإمام ‪ :‬يا أمير إني ما فعلتث ‏ ذلك ‪ -‬في زمان‬
‫أفعله معكم وانتم‬ ‫فكيف‬ ‫دولة بني أمية الذين كانوا أعدئ الناس لنا ولكمء‬
‫الناس رحماً بنا؟ لما سمع المنصور ذلك من الإمام اطرق برأسه هنيئة‬ ‫أن‬
‫ثم رفع رأسه وقال‪ :‬يا جعفر أظنك صادقاً» فقال الإمام طتلاد ‪ :‬يا أمير إن لم‬
‫سك فإن الموت مني قريب» ثم ادناه المنصور‬
‫بلىوبعض‬
‫حني إ‬
‫تصدقني صيّر‬
‫واعتذر اليه واعاده إلى مدينة جذه رسول الله‪ .‬لكن بعث إلى الوالي أن يدن‬
‫ايمهء بإقميامُّنا يوماً أو‬
‫طسمعّ ف‬
‫مام الصادق‪ .‬قالوا فدمنّ اليه ال‬‫لّإإلى‬
‫اسمَ‬
‫ال‬
‫خيامس والعشرين من شهر‬
‫لة ف‬
‫يومين يعاني آلام السمّ إلى أن حضرته الاوفا‬
‫شوال من سنة مئة وثمانٍ وأربعين» حضره ولده موسئ الكظام كلا ‪.‬‬
‫أوصاه ابوه الصادق (سلام الله عليه) بوصايا ومما أوصاه به قال‪ :‬يا بُنىَّ أسرج‬
‫ضياءاً بمكان جسدي بعد أن تدفتني فإن الروح إذا فارقت الجسد عادث إلى‬
‫مكانه فإذا رأته مظلماً استوحشت» ثم قضئ الإمام نحبه مسموماً مظلوماً‬
‫ودّفن إلى جنب أبيه الإمام محمد الباقر لاد في بقيع المدينة‪ .‬وكان يوم‬
‫وفاة الإمام الصادق طلتاو‪ :‬يومآ مشهوداً في المدينة حيث ضج الناس باليكاء‬
‫والنحيب» ولمًا أخرجت جنازة الإمام الصادق طشاج‪ :‬استقبل الجنازة رجل‬
‫من الشعراء وانشد‪:‬‬

‫على كاهل من حامليه وعاتق‬ ‫أقولٌ وقدراحوابهيحملونه‬


‫رأس علياء شاهق‬
‫كبدرهوئى من‬ ‫أتدرون ماذا تحملون إلئ الشرئى‬
‫رق‬‫اوق‬
‫فن ف‬
‫مئ كا‬
‫لأول‬
‫اباًو‬
‫ترا‬ ‫ه‪2‬‬
‫ح فوق‬
‫يائون‬
‫رالح‬
‫ض حا‬
‫غداة‬
‫كل الأئمة أوصوا بهذه الوصية؛ أن يُسرج ضياء في مكان الجسد ولكن‬
‫صئ الحسين ولده زينالعابدين بهذه الوصية؟ وكيف يمتثل‬ ‫و هل‬‫أأدري‬‫لا‬
‫هذه الوصية» وجسد الحسين على ثرى كربلاء وزين العابدين ‏ على الناقة‬

‫‪١١5‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الثالث‬

‫الجامعةٌ في عنقه والقيد في ساقه ‏ يُدار به من بلد إلى بلد ومن مكان إلى‬
‫مكان»‪ .‬وليلة الحادي عشر من المحرّم بات زينٌ العابدين وبنات رسول الله‬
‫في الظلماء وحولهم اليتامئ والثكالئ وهم جياع وعطاشئى ‏ ساعد الله قلفى‬
‫مولاتنا أم المصائب زينب ‪-‬‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫وهذاوين فاركنيابناَي‬ ‫هذايصيحعمّهوينعقّي‬

‫جمعت زينب اليتامئ والعائلة في خيمة واحدة وقامت بحراستهم وفي‬


‫تلك الليلة افتقدت يتيمة للحسين»‪ .‬فخرجت فى طلبها وإذا بها محتضنة جسد‬
‫والدها الحسين تشكو اليه آلامها ‏ وهي تقول‪ - :‬أبة إنَّ القوم ضربوني» أبة‬
‫إِنَّ القوم أرعبوني ‪.‬‬
‫ويلي ‪:‬‬
‫اشبيدي أعله دهري الخان به‬ ‫يضربوني واشكف بديّه‬
‫راحواهليمنبيزراديه‬ ‫تنيننيالفاضرته‬‫ااجأم‬
‫ان‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫اخحذنهللكبريحسين وتاك‬ ‫يبويهانروح كلاحنهفداياك ‏‬
‫اهي غييه يبويه وأكعد أتناك ‪ 2‬واأكولن سافرويومين يسدر‬
‫في يدالنائبات حسرئى بوادي‬ ‫أحمىئى الضضائعات بعدك ضعنا‬
‫وسترالوجوهمنه الايادي‬ ‫في الاسر ‏‬ ‫واطم‬
‫فظر‬
‫امالتن‬
‫أو‬
‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪١١7‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الرابع‬

‫المجلس الرابع‬
‫وصارمٌ الدهر لا بنفكٌ ذا أثرٍ‬ ‫هي المعالم أبلئهاي الدغِيَرٍ‬
‫وخلني وسؤال الارسم الدُثُر‬ ‫يا سعد دغ عنك دعوئ الحُبٌّ ناحية‬
‫اشراق ناصية الآكام بِالرَهَرٍ‬ ‫أينَ الألئ كان اشراق الزمان بهم‬
‫واىٌّ حرّعليله الدهرلميَجَرٍ‬ ‫ررث‬
‫تم غي‬
‫كعليه‬
‫مانٌ‬
‫جارٌ الزم‬
‫كما تلاعبت الصبيان بالأك ()‬ ‫وكم تلاعب بالامجادٍحادثهُ‬
‫علئ الكرام فلم تُبقي ولم تدر‬ ‫كتةٌ‬
‫ئك'دار‬
‫افل‬
‫وّذا‬
‫دحج‬
‫لا‬
‫طر‬
‫َعرضة‬
‫خإل غ‬
‫ل آدم‬
‫اابن‬
‫هل‬ ‫اكفلاعجبٌ‬
‫دن‬‫قْلْ‬
‫منْين‬
‫وإِ‬
‫لآي خيرة البشرٍ‬ ‫عت ب‬‫خان‬ ‫وكيف تأمن من جور الزمان يد‬
‫إلآلديك وماللحلم من رَطْرٍ‬ ‫يابن النبيين ما للعلم مسن وطنٍ‬
‫جر‬
‫حلبيت‬
‫لا با‬
‫ارك ل‬
‫و حج‬
‫ببيت‬ ‫له بعلوم طاف طائقها‬
‫علئ جباه العلا ابهئ من المُوَرٍ‬ ‫وحقّآبَائِكالمُوَالذينهه‬
‫َئرٍ‬
‫هعل‬
‫ّارث‬
‫َا د‬
‫ر ول‬
‫لغمام‬
‫ا ال‬
‫راح‬ ‫لولا ذمامٌُ بنيك الزُهر ما أعتصرثُ‬
‫وٍفة البَصرٍ‬
‫فمقلة‬
‫ك ذو‬
‫معلم‬
‫وال‬ ‫انظر إلى الدين قد شلَث أنامله‬
‫من المدامع مايُلهي عن النظر‬ ‫وامسخ بكمَّكَ عينَّ الدين إِنَ لها‬
‫ذى للعلم منتشرٍ‬ ‫بش‬ ‫يمدها‬ ‫ّتها‬
‫فنسضاق‬
‫ال إ‬
‫نمشاك‬
‫م لل‬
‫مَنْ‬
‫أومُدٌ يوم اًاليهاكتٌ مفتقر‬ ‫مَنْ للمكارم يرعاها إذا أفتقرثْ‬
‫من بعد جعفر سمع العلم والبصر)‬ ‫لْدروس وطلاب العلوم أب‬
‫لَن‬
‫(م‬
‫أايلناسودٌ أسودٌ الله من مضر‬ ‫يادهرٌحسبك ماأبديت من غِيَرٍ‬
‫وتُنَرْلُ القَمَر الأعلئ إلئ الحُمّرٍ‬ ‫يادهرٌ مالك ترمي كل ذي خطر‬
‫للقوم عندك ذنبٌ غير مغتفر‬ ‫جررت آل على بالقيود فهل‬
‫الأكر ‪ :‬جمع أكرة وهي الكرة‪.‬‬ ‫)‪010‬‬

‫‪١١8‬‬
‫درق(ع) ‏ المجلس الرابع‬
‫اعف‬
‫لامص ج‬
‫اإم‬
‫ال‬

‫الشيخ كاظم الأزري‪ /‬رياض المدح والرثاء‪ /‬ص‪ 77‬؟‬

‫العرصات‬ ‫وحي مقفر‬ ‫ومنزل‬ ‫من تلاوة‬ ‫مدارسُ آياتٍ خلتٌ‬

‫وأخرئبفعٌ نالهاصلواتي‬ ‫بوكروفانٍوأخرى بطييةٍ‬


‫ق‬
‫معرّسهوفيهابئك طفرات‬ ‫فبِورٌ بجنب النهر من أرض كربلا‬
‫يوموفاتي‬ ‫توفيت فيهمتقبل‬ ‫توفواعطاشئ بالفرات فليتني‬
‫ايده‬ ‫الطارت‬ ‫اوبين‬ ‫راسه‬ ‫اووكع‬ ‫كطعواوريده‬ ‫من‬ ‫هوواماين‬

‫الصر للنشاب مكور‬ ‫اوين‬ ‫ابرميه شديده‬ ‫امشبّح‬ ‫اوبين‬

‫اختطالشعرلاولله اوجذده‬ ‫هالبخذهء‬


‫نن‬‫شا‬
‫ام‬‫مكل‬
‫ال‬
‫اوبين البلمهديلعياويفغر‬ ‫اوبين بعله‬ ‫ادرك ابلوغه‬ ‫اوبين‬

‫َل مدرسة أهل البيت طإَيَل » وباثٌ‬ ‫‪-‬أسّس الإمام الصادق‬


‫علومهم حتئ صار علمُهم يُدرّس في كل الأفاق» قال بعضهم في مدحه ‪:‬‬
‫جاز حدٌّ المدح مَنْ قد ولدته الأنبياء‬ ‫جَعيافر فوق المدح والمدح عناء‬
‫أنت‬
‫إنما الاشراف أرضٌ ولهم أنت سماء‬
‫وقاتلوه‪.‬‬ ‫عليه أعداوٌه‬ ‫والورع والخُلق حتئ بك‬ ‫للتقوى‬ ‫مثالا‬ ‫وكان‬

‫فرأيت بيده كتاباً‬ ‫المنصور‬ ‫‪ :‬دخلت على‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫أمر بسمّه وقتله‪.‬‬ ‫الذي‬

‫واباٌلمنينا‬
‫فرأل فّيهما رآني رمئ بالكتاب إلىَ وهو يبكي ويقول‪ :‬هذا كت‬
‫يق‬
‫على المدينة يخبرنا فيه بوفاة جعفر بن محمّد واثئ لنا بمثل جعفر بن محمّد؟‬

‫ولا عجب أن يبكى المنصور الدوانيقي علئ الإمام الصادق بعد أن‬

‫رماء؛ بك على الحسين أوَّل مرّة لما أصيب ‏ ولده علي‬ ‫شاتو يو‬
‫عاثامر‬
‫ثل‬
‫الأكبر فتمدّد معه علئ الأرضء والمرة الثانية لمّا أصيب الحسين بالسهم‬
‫‪١18‬‬
‫الإمام جعفر الصادق(ع) ‏ المجلس الرابع‬

‫المثلث المسموم الذي وقع علئ قلبهء بقي الحسين يعالج ذلك السّهم‬
‫فالتفت حفص إلى ابيه عمر بن سعد وإذا بدموعه جارية على خديه قال‪ :‬أبة‬
‫أتبكي؟ قال‪ :‬أما ترئ الحسين متحيّرا باستخراج السهمء نعم أراد أن‬
‫يستخرج ذلك السهم من قفاهء انبعث الدم كالميزاب وضع يده تحت‬
‫الجرح» فلمًا امتلأت دما خضب به عمامته ووجهه وكريمته المباركة وقال‪:‬‬

‫هكذا اكون حتئ الق جدَّي رسول الله وأنا مخضب بدمي مغصوب علي‬
‫مال الجواد معهء مال‬ ‫رس»‬
‫لئفظهر‬
‫ا عل‬
‫حقّيء إنهارت قواه مال ليسقط من‬
‫الثانية ليسقط مال الجواد معه» فالتفت الحسين قائلاً ‪ :‬يا‬ ‫هة‬
‫جلى‬
‫لن إ‬
‫احسي‬
‫ال‬
‫جواد دعني اسقط فإئي لا أطيق الجلوس علئ ظهرك» فكأنّ هذا الحيوان فهم‬
‫ن ثزمل‬ ‫كلام الحسين فمدَّ يديه ورجليه حتئ الصقى بطنه علئ وجه ال‬
‫أأرض‬
‫الحسينَ برفق ولين وجعل يحوم حول الحسين» صاح عمر بن سعد‪ :‬على به‬
‫إنه من جياد خيل رسول الله» ركبت الفرسان في طلبه‪ .‬جعل الفرس يرمح‬
‫ع» فلمًا أمن الجواد من‬ ‫ن ما‬
‫صنظر‬
‫يه لن‬
‫بيديه ورجليه فقال ابن سعد‪ :‬دعو‬
‫الطلب أقبل يتخطئ القتلئ قتيلاً بعد قتيل حتئ وصل إلى الحسين» قالوا‬
‫جعل يجمع العنان بفمه ويضعه في كففٌ الحسين فلمًا أيس الجواد من نهوض‬
‫الحسين أراد أن يخبر العائلة بمصرع أبي عبد الله» قالوا‪ :‬لطخ وجهه وناصيته‬
‫بدم الحسين وأقبل نحو المخيم يصهل ويحمحم» سمعت زينب صهيل‬
‫الجواد التفتت إل سّكينة قالت‪ :‬عمّة هذا أبوك الحسين ود أقبل» قومى‬
‫لاستقباله» قامت سُكينة إلى باب الخيمة لتستقبل اباها الحسين وإذا بالفرس‬
‫خال من راكبه‪ .‬مقلوب السرج» والعنان يُسحب علئ وجه الأرض صاحت ‪:‬‬
‫عمّة زينب لقد قتل والله أبي‬
‫لكلب عله‬
‫ار ح‬
‫بلمه‬
‫طّها‬
‫يعم‬ ‫بجت سكنه ونادت بالمذله‬
‫خر‬ ‫نه‬‫يين‬
‫س و‬
‫حسين‬
‫أراح‬
‫يمه‬ ‫زينب تكله‪02‬‬ ‫اترخه‬
‫صلع‬
‫ط‬
‫ًيظلالا‬‫دنا ل‬
‫اكا‬‫ممن‬ ‫ياجوادالحسيناين حسينٌ أعين‬
‫لكمالا‬
‫ايبن حامي حماي عِقدَ جماني‪ 2‬موَنذْترستامنهتافي‬
‫‪4 1‬‬

‫‪١7‬‬
‫الإمام موسي الكاظم نيد‬
‫الإمام موسى الكاظم(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫المجلس الأول‬
‫وقؤادي‬ ‫تصسبري‬ ‫الآ بحسن‬ ‫رحلوا وما رحلوا أُهيلُ ودادي‬
‫حزناًاصوب الدمعَ صوب عهادٍ‬ ‫ساروا ولككنْ خلفوني بعدّهم‬
‫تعلوبه جلا وتهبط وادي‬ ‫وسرت بقلبي المستهام ركابهم‬
‫افيهاسوئئالأوتاد‬
‫قوفرمىئ‬ ‫وخلت منازلهم فهاهي بعدّهم‬
‫بغناء ساحتها وسرت غادي‬ ‫رائحٌ‬ ‫بٌ‬
‫رها‬
‫سش ب‬
‫فوحو‬
‫تأوي ال‬
‫وبمهجتي للوجد فدح زناد‬ ‫ولقد وقفت بهاوقوف مُولَه‬
‫راوح فيهانارةًولَادي‬ ‫تي‬
‫بفرط‬
‫ااً ل‬
‫با طور‬
‫ص به‬
‫ابكي‬
‫هم‬‫لكِ‬
‫ا ذوو‬
‫َمضئ‬
‫مينَ‬
‫اارٌأ‬
‫ياد‬
‫رى عراص بني النبيّ الهادي‬ ‫يادار قد ذكرتئي بعراصك القف‬
‫بالأهمل والاصحات والاولاد‬
‫عهد النبيّ بآلهالأمجادٍ‬ ‫تتألهامِنائةلميحفظوا‬
‫سور ومنحور بسيفب عنلاد‬ ‫قدشتوهمبين مقهوروماً‬
‫ذاك وذاك في بغلادٍ‬ ‫وبطل وس‬ ‫هذا بسامراوذاك بكربلا‬
‫موسئ بن جعفر علَّةٍ الايجادٍ‬ ‫لهفي وهل يجدي أسئ لهفي علئ‬
‫القيود ومنتقل الأصفاد‬ ‫عض‬ ‫ونٍ معانياً‬
‫ج في‬
‫سقَلٌ‬
‫ل يُن‬
‫ازالَ‬
‫ما‬
‫الأحقاد‬ ‫قسرا وأظهر كامن‬ ‫قاطلعرشيدٌ عليه فرضَ صلاتِهِ‬
‫فأصاب أقصىئ مُنِيةٍومرادٍ‬ ‫فساتلا‬
‫ا د‬
‫مليه‬
‫سيئ ا‬
‫حتبو‬

‫ورعليه نادى بالهون منادي‬ ‫نعشه‬ ‫افة‬


‫رئصجسر‬
‫لاعل‬
‫اعو‬
‫وض‬
‫المدح والرئاء ص ‪ "68‬ه‬ ‫الاعرجي‪ /‬رياض‬ ‫السيذ مهدي‬
‫‪ -‬المحلس الأول‬ ‫مو سى الكاظم(ع)‬ ‫الإمام‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫ميشسوم‬ ‫عليه ‪1‬ب َلفظ‬ ‫اونادئ‬

‫هاليوم‬ ‫مات‬ ‫امامالرواة فقصض‬

‫اولن من الكصر مشرف أسليمان‬


‫غريبهاولا وراهبا ناس يمشون‬

‫انزلواواخذوانعشهولا تخافون‬ ‫الكاظم كال هالحين‬ ‫ابن عمك‬

‫خيل الكوم‬ ‫سحك‬ ‫جثته من‬ ‫يخلص‬ ‫ولا واحد حضر لحسين ذاك اليوم‬

‫اويخلص اطفال تبجي ولا يهيدون‬ ‫يواريه اويخلص زيئب اوحلشوم‬


‫نعم لم يحضر عند الحسين سوئ أخته زينب‬
‫هوت فوكهارصاحت هلههله بعدالبينبأبنائياشخله‬
‫ابدمك واكتفي عن لبس الاسود‬ ‫اريداصبغ أهدومي أعليك والله‬

‫هذا أحسين اخوي اشلون صاير‬ ‫هوث فوكهاوكلبهه أعليه طاير‬

‫علكيأمكيخويه ديرلي العين‬ ‫هوت فوكه اوتصيح ابصوت يحسين‬


‫كسرتي الكلب خويهاوزدتي الهم‬ ‫رد اوصصاح يازين باشتردين |‬
‫فعلامٌ تجفوني وتجفومَنْ معى‬ ‫أأخي ماعودتني منك الجفا‬

‫ه شك‬
‫السنديّ بن‬ ‫ن‬
‫جفي‬‫سوماً‬
‫‪-‬لما كُتِلَ الإمام الكاظم طشلا مسم‬
‫رون الرشيد ‏ بقي ثلاثة أيام بلا دفن ‪.‬‬ ‫همرا من‬
‫بأ‬
‫اليوم الأول بقيت جنازته في نفس السجن ‪..‬اليوم الثاني بقيت الجنازة‬
‫الإمام موسى الكاظم(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫في دار الشرطة واليوم الثالث نقلت إلى جسر بغداد ‏ حملها أربعة من‬
‫الحمّالين» نعم ثلاثة أيام وجنازة الإمام موسئ بن جعفر معطلة وهو ملفوف‬
‫بعباءة مكشوف الوجه والناس يتفرّسون في وجهه والسّنديٌ بن شاهك يجمع‬
‫وجوه بغداد وشخصياتها ويكشف لهم عن وجه الإمام ويقول لهم‪ :‬انظروا‬
‫هذا موس بن جعفر مات في السجن حتف أنفه لم يقتله أحد وليس فيه أثر‬
‫من ضربةٍ سيفب أو طعنةٍ رمحء إلى أنْ نُقل إلى جسر بغداد في اليوم الثالث‬
‫من وفاته ووّضِعَتْ الجنازة على الجسرء والسّنديٌ يجمع الناس ويستشهدهم‬
‫ه ‏ يقول ابن سويد‪ :‬بينما أنا واقف إِذْ مرّ‬
‫فتف‬
‫علئ أن الإمام مااتن ح‬
‫طبيب نصراني كانت بيني وبينه صلة فتقدمث إليه وقلث له‪ :‬بالمسيح عليك‬
‫أخا النصارئ إلآ ما نظرت إلى هذا المسجئ وأخبرتنا بسبب وفاته» قال‪ :‬فَدَنَا‬
‫منه ذلك الطبيب النصراني وقال لي‪ :‬اكشف لي عن باطن كفيه» فكشفت له‬
‫عن باطن كفي الإمام فنظر اليهما وقد إخضرّنا مِنْ أثر السمّ فتركني وولئ‬
‫عابراً فتبعتّه قلثُ له‪ :‬بالمسيح عليك إلآ ما أخبرتنا عن سبب وفاته» قال ‪:‬‬
‫رنته؟ قال‪ :‬قللهم‬
‫شرييد م‬
‫عت‬‫يابن سويد هل للرجل عشيرة؟ قلتٌ‪ :‬وما‬
‫َليُطالبوا بدمه فإنّ الرجلّ قُتِلَ مسموماً ‪.‬‬
‫نٍ‬
‫اّاس‬
‫ج حر‬
‫سورئجغيرٌ‬
‫وَّال‬
‫مِن‬ ‫لِمَنْ على الجسر نعش لا شيعه‬
‫قدمات في ساجلنرشيدٍسميما‬ ‫سلام أن زعيمقةٌ‬
‫الغ‬
‫انْلمب‬
‫مَ‬
‫نِهالملائكٌ احدتراتعظيما‬ ‫ملقئ علئئ جسر الرصافة نعشة‬
‫وحشا كليم اللهربات كليما‬ ‫فعليهروحٌ الله ازهفبيَّروخة‬

‫|أقول‪ :‬موسئ بن جعفر بقي ثلاثة أيام لم يُدفن ولكن رأسه علئ جسدٍ‬
‫ما جد الحسين فقد يقي مطروحا على رمضاء كربلا ثلاثة أيام جثة بلا رامس »‬
‫عاري اللباس» نظرت الي َم زينب بوم الحادي عشر من المحّم صاحت '‬
‫أخي أودعتك الله السميعٌ العليم يا أبن أ م‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫ابحسره اولاكضيت اوداع متنك‬ ‫خويهوداعةالله رحتعتتك‬

‫‪١6‬‬
‫الإمام موسى الكاظم(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫وضعت فمها على منحر أبيها ‏ ونادت‪ - :‬أبة مّن الذي قطع وريديك؟ أبة مَن‬
‫لم تزل تقول أبة يا‬ ‫نميا؟‬
‫ايح‬
‫مَنْ‬
‫حل م‬
‫الذي خضب شيبتك؟ أبة إذا أظلم اللي‬
‫أبة حتئ رفع الحسين يديه وضمٌ سُكينة إلى صدره‬
‫زغري يتيمه‬ ‫من‬ ‫أصير‬ ‫دي والله هضيمة‬ ‫يوال‬

‫يحيم على أبناته وحريمه‬ ‫خيمه‬ ‫الأبو ياناس‬ ‫اثقاري‬

‫شمرالخنابالسوط كسر اضلعي‬ ‫أنعم جواباً يا حسين أما تر‬


‫‪-_3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪١1‬‬
‫الإمام موسى الكاظو(ع) ‏ المجلس الناني‬

‫المجلس الثانج‬
‫وبين حناياأضلعي قدتوقدا‬ ‫نوئ عترة الهادينَ أضرمٌ مهجتي‬
‫عليهم ألآماللهدة وللعدئ‬ ‫بحلمه‬ ‫وٌ‬
‫دضي‬
‫عن يق‬
‫لله أ‬
‫ائ ال‬
‫قض‬
‫ولا قلبُ رجس من لظئ الغيظ أبردا‬
‫فروّث دما المشر في المهندا‬ ‫ّنهم‬
‫ونتحسي‬
‫يا م‬
‫داضو‬
‫إلى أن تق‬
‫ولكنّه مئيومبدرتجتدا‬
‫يزيدوأن يُعطلي لبيعشتهويذدا‬ ‫لم طائعاً‬ ‫اً أن‬
‫سه ذلا‬
‫يامو‬‫فس‬
‫ويسلسَ منه لابن ميسو مِقُوَدا‬ ‫وهيهات أنْ يستسلم اللَيِتُ صاغراً‬
‫بشفرتهالموث الزؤامٌ تجرّدا‬ ‫فجرّدٌ بأسأًمِنْ حسام كأنّما‬
‫تخوّلهة الهامات للارض سّجَدا‬ ‫إذاركع الهنديٌ يومأبكفه‬
‫إلى أنْ رمي في القلب قلبي له الفدا‬ ‫فمازال يروي الشوس في حملاته‬
‫يدٍ معفراً‬
‫عجوه‬
‫صئ و‬
‫لعل‬
‫ارّ‬
‫فخ‬
‫إذاماتعمئ كل رزءِ تجادا‬ ‫مصابٌ له طاشت عقولٌ ذوي الحجا‬
‫كساالدينَ حزناً سرمديّاً موْيّدا‬ ‫وما بعده إلا مصابٌ أبي الرضا‬
‫وفارق نهج الحئٌ بغياً وأبعدا‬ ‫فَعَنْ رشده تاء الرشيدُغواية‬
‫الحبوس مقيّدا‬ ‫نغادرّه ره‬ ‫سعئ بأبن خيرٍ الرّوس يا خاب سعية‬
‫ركل فَؤاوٍسَهُحزناتوقدا‬ ‫ودس لهسمًاًفاورئ فوَادَهُ‬
‫ويُنضخحة دما علئ الخد خذددا‬ ‫ُممعقبٌ القلبَّ لوعة‬
‫يست‬
‫ومهااك أ‬
‫على النعش يا للناس ما أفضعٌ النّدا‬ ‫غداة المنادي اعلنّ الشتمّ شامتا‬
‫كماححم ل السَّجَادٌ عانِ مقكِداً‬ ‫ديدٌ برجله‬
‫اللمسحوسئ‬
‫وحم‬
‫أي‬
‫طاح ركن الدين واسودٌ الفضا‬

‫‪١77‬‬
‫الإمام مو‪ ...‬الخاظم(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫واجذب الحسره لعد يوم الحشر‬ ‫أنه‬ ‫طر‬‫فوب‬


‫تس و‬
‫وكل‬
‫يا‬
‫أجنازته ظلت على وجه التراب‬ ‫أعله الذى بالحبس مات اوعالم‬
‫عالج اولاج اوكضه تحب غريب‪ 2‬اولا حضر موتهكرابه اولاصحيب‬
‫كسال مسموم انحرم ماي الشراب‬ ‫نبضه الطبيب‬ ‫ويل كلبي يوم جس‬
‫والمنادي أعليه ينادي والنده ايذوب الجبد‬ ‫عالجسر خلوه فرجهللروح اولليرد‬
‫مر طبيب البلد شافه اوكام ينشد والنشد‪ 02‬ما الها الميّت عشيره ابثاره تطلب لا تهيد‬
‫عالكبر يفتر اودمعه يشبه الصب المزن‬ ‫أصبح الناعي يحيدر شابج العشره اويون‬
‫اوتمئلث تيام ميّت بالسجن لاجن وحيد‬ ‫كوم شوف أبنك ينادي اليوم كوّض بالسجن‬
‫غاب الإمام الكاظم طِتَله‪ :‬عن الناس مدة طويلة» اربعة عشر عاماً‬
‫قضاها الإمام في السجون حتئ صار يدعو في الخلاص من تلك الطوامير كان‬
‫يقول في دعاته ‪ :‬اللهم يا مخلص الشجر من بين حجر وماء ويا مخلص اللبن‬
‫ويا مخلّص الوليد من بين مشيمةٍ ورحم‪ .‬خلصني من‬ ‫مٍء‬
‫د فرث‬
‫وبين‬
‫من‬
‫والده عندما كان في‬ ‫سجن هارون ‪ -‬وكان الإمام الرضا طِتَلا يجلس مجلس‬
‫الحبس حتئ أنه كان ينام في فراش أبيه ويجلس الناس حوله لثلا تستوحش‬
‫يلكلة وإذا به لم‬ ‫لت‬‫ل في‬ ‫العائلة والأطفال قالوا‪ :‬بينما ننتظر قدوم ال‬
‫ارضا‬
‫يأتء صار الصبح ولم يأتء ثم صار الظهر ولم يأتِ»‪ .‬فلما كان بعد الظهر‬
‫إليه احدى نساء الإمام موسى بن‬ ‫وإذا بالرضا قد أقبل ودخل الدار فتقدمت‬
‫جعفر وهي أءٌ أحمدء رضون الله عليهاء ‏وهي التي كان للإمام‬
‫لما أراد الخروج من المدينة إلى بغداد في المرة الأخيرة قد‬ ‫الكاظم ‪2‬ت‬
‫أءمُ أحمد يوم‬ ‫دفع اليها سفطأً فيه بعض المواريث وأخبرها أنه لا يعود‪ .‬فكث‬
‫قال اتلد يا أم أحما‬ ‫ذاك وقالت للإمام الكاظم‪ :‬سيدي متئ ومَنْ بعدك‪,‬‬
‫مت ما طولبت بهذا السفط فاعلمي أني قد فارقت الدنياء ومَنْ طالبك بهذا‬
‫مجلسه ‏‬ ‫ل‪-‬ى‬ ‫السفط فهو الإمام الحجة من بعدي ولذا لما دخل ال‬
‫إرضا‬
‫شنا فقدّك؟ فقال لها‪ :‬أ يُامَاه‬
‫ونحكنت‬ ‫استقبلته أَمأٌحمد» قالت‪ :‬بُني‬
‫أ أي‬
‫علي بالق فلمًا سمعث أَمٌّ أحمد قالت‪ :‬بي مات أبوك موسئ؟ قال‪ :‬نعم‬
‫يا أمَاه لقد مات أبي غريباً ببغداد‬
‫‪3-00‬‬
‫ادلي‬

‫‪١78‬‬
‫الإمام موسى الكاظماع) ‪ 2‬المحلس الثاني‬
‫مفاست‪.‬‬

‫سا‬‫وئئ‬
‫بئ قضى‬
‫حختئ‬
‫مات‬
‫كرب‬ ‫ئأابويياببغدادقاسئل‬
‫ب‬

‫هاشمهواديد‬ ‫تلفيه كل‬ ‫الصناديد‬ ‫ينخه المشاعيل‬

‫غاب عن اعين الناس في المدينة ليحضر‬ ‫أقول هذا الإمام الرضا قد‬
‫ملفوفاً بعباءته موضوعاً علئ نعشهء ولكنّ‬ ‫جنازة ابيه الكاظم في بغداد فوجده‬
‫أعين الناس في الكوفة ليحضر جنازة أبيه‬ ‫الإمام زين العابدين لما غاب عن‬
‫بلا رأس ملقئَ علئ وجه الأرض ثلاثة أيام‬ ‫الحسين في كربلاء وجد أباه جثةً‬
‫كامن‬ ‫ولا‬ ‫ولا عباءة‬ ‫الشمس بحرارتها وليس عليه ثوب‬ ‫تصهره‬

‫مسربلا‬ ‫اللباس‬ ‫أفديه مسلوب‬ ‫ملابساً‬ ‫تكسوهالرمال‬ ‫عريان‬

‫وإذا كان الإمام الرضا قد حمل أباه الكاظم على نعشء فإنْ الإمام زين‬
‫رة» ولكن لماذا؟ لأن جسد الحسين‬ ‫صنيعلى‬‫ححسي‬
‫العابدين حمل اباه ال‬
‫كان مقبطعااًلسيوف قطعةً قطعةًء أقبل نحوه بنو أسد قالوا‪ :‬دعنا نساعدك‬

‫أبة‬ ‫ل‪:‬‬
‫قلهاثم‬
‫اباه على صدره وانزله إل قبره» وضع فمه علئ منحر أبيه» قبّ‬
‫أمّا الدنيا فبعدكَ مظلمة وأمًا الآخرة فينور وجهك مشرقة‪ ,‬أمّا حزنى فسرمد‬
‫وامًا ليلي فمسّهد حتئ يختارٌ اللّه“لي دارَكٌ التي أنت فيها مقيم»‬
‫اخحذنهللكبريحسين وتاك‬ ‫نه فداياك ‏‬‫حكل‬‫أوح‬
‫يبويهانر‬
‫اهي غيبه يبويه وأكعدانناك ‪ 2‬وأكولن سافراويومين يسدر‬
‫يامفكودهمبيك الزمانايعود هميلفي الفرح وانزع أهدوم السود‬
‫مضت وشمول اهالينه الفلك طرها‬ ‫هم طيبه الليالي وتردلينه اردود‬

‫فمَالردئ بعد إقدام وتشميرٍ‬ ‫لله ملقىّ على الرمضاءٍ غصّ به‬
‫وقدأقامًثلائأغير مقِورٍ‬ ‫دحنشولمصرعه ‏‬ ‫ْ اتلو‬
‫أابنّهُ‬
‫ته‬

‫‪١84‬‬
‫الإمام علج الرضا عند‬
‫الإمام علي الرضا(ع) ‏ المتجلس الأول‬

‫المجلس الأول‬
‫و‬
‫املهحقتٌضْمٌوالدين مخترمُ‬
‫مِنّالطغاةأماللدين منتقمُ‬ ‫يباللرجال!مَالله منتص*‬
‫والأمجٍ تملكةٌ النسوان وَالخدمُ‬ ‫ديارهم‬ ‫بنوعليّ رعايافي‬

‫لا يُطفيسيٌ بنسي العباس ملو‬

‫شم أقصرها بشو العباس ملكو‬

‫رنكم‬
‫خفواع‬
‫ار ك‬
‫فالخم‬
‫معةً‬
‫يابا‬
‫كمّغدرةٍ لكم في الدينٍ واضحوٍ‬
‫أأتَوالَهنيماترؤنورفي‬
‫ب‬ ‫الاحلدق‬ ‫تسيا‬ ‫إذ‬ ‫وما‬ ‫هم‬‫حبئ‬
‫ر قر‬
‫اّبت‬
‫لا قر‬
‫وات ل‬
‫هيه‬
‫ولم يكن بين نوح وأبنه رَحِم‬ ‫رحماً‬ ‫سلمانٍ لهم‬ ‫كانت مودةٌ‬

‫ولايمينولاقربد‪5‬ولاذمم‬ ‫لابيعةردعتكمعن دمائهم‬


‫اباه م العَلم الهادي وأمّهم‬
‫ومعشراً جهلوا من بعدماعلموا‬
‫مأمونكم كالرضا إِنْ انصف الحكم‬ ‫ليس الرشيد كموسئ في القياس ولا‬
‫أبو فراس الحمداني‪ /‬ادب الطف‪ /‬ج؟‪ /‬ص ‏‪5١‬‬

‫‪0‬‬ ‫أرب بطوس علئ قبر الزكيٌ بها‬


‫قبران في طوس خير الخلق كلّهمٌ‬
‫علئ الزكيٌّ بقرب لجس ممن ضرر‬ ‫ما ينفعٌ الرجس من قرب الزكيّ وما‬
‫الإمام علي الرضا(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫الاحشاء بالزفرات‬ ‫الخت علئ‬

‫وصلئ عليه أفضِلَ الصلوات‬ ‫علي أمبنوسئئ أرشد الله أمره‬


‫مسون‬
‫أمجل‬‫ممن‬‫للع‬
‫ا الط‬
‫يوم‬ ‫جودي اعله الرضا بالدمع يعيون‬

‫حيله‬ ‫يوناوونتتههدمت‬ ‫أعليه بات اشلون ليله‬ ‫يويلى‬


‫العين‬ ‫جهعت‬
‫هلضح‬
‫اار ا‬
‫من ص‬
‫اوم‬ ‫نحيله‬ ‫روحه‬ ‫لما طرّالفجر‬

‫ان‬‫زاب‬
‫حائثي‬
‫ابر ب‬
‫لللك‬
‫ال ه‬
‫لفت‬ ‫‏‬ ‫ن‬
‫البت‬
‫سانك‬
‫يعزه‬
‫ر ال‬
‫خامن‬
‫أول‬
‫تكك‬

‫يقول أبو الصلت الهرويّ‪ :‬أرسل المأمون إلى الإمام الرضا طكاج‪:‬‬
‫فقام الإمام ودخل على المأمون واكل من ذلك العنب المسموم فقام متغيّر‬
‫هتني (يعني‬‫هل؟ قال‪:‬وإلجىّحيث‬ ‫لسو‬
‫لن ر‬
‫اياب‬
‫اللون فقال المأمون‪ :‬إلى أين‬
‫إالىلموت) يقول أبو الصلت‪ :‬خرج سيدي الإمام الرضا كا من مجلس‬
‫المأمون مغطئ الرأس أقبل إلى داره فاضطجع على فراشه» وكان يشعر بآلام‬
‫كأن من فمه إلى سرّته تُقطع بالسكاكين وتشرّح بالمواسنء يقول أبو‬ ‫السمء‬
‫بينما أنا واقف في صحن الدار مهموماً مغموماً وإذا بصبيّ في‬ ‫الصلت‪:‬‬
‫‪ .‬هرولت نحوه قلتُ‪ :‬مَنْ أنت؟‬ ‫كَل‬ ‫صحن الدار أشبه الناس بالإمام الرضا‬
‫ومن أين دخلت؟ قال‪ :‬يا أبا الصلت أنا إمامّك محمّد بن على جئث من‬
‫المدينة لاحتضار أبي الرضا ثم دخل على أبيه فلمًا رآه الإمام ضمّه إل صدره‬
‫وأخذ يوصيه بوصاياهء وكان الإمام الرضا صلوات الله عليه يعلم بمصيره‬
‫هذاء ولقد أخبر به مراراء فلمًا أراد أن يخرج مانلمدينة‪ .‬قال بعضهم ‪:‬‬
‫فجاء الإمام الرضا يودّعٌ قبرَ جدّه وهو يريد‬ ‫لد‬
‫رسول الله‬ ‫حُرفيم‬
‫كنث‬
‫التوجه إلى خراسان قال ‪ :‬فرأيته يبكي بكاءاً شديداً وكان قد بلغني الخبر أن‬

‫>‪١‬‬
‫اإملامر عضليا(ع) ‏ المجلس الأول‬
‫ال‬

‫المأمون قد أرسل على الإمام الرضاء قال‪ :‬فدنوت منه وقلتُ سيدي أهنيك‬
‫بهذا السفر فمالي أراك حزيئا باكيً؟ فقال لشلاة ‪ .‬يا فلان عزني بهذا السفر‬

‫إلى جنب هارون"‬


‫كأنَ رسو لاله ليس لهم أب‬ ‫وًمئلةً‬
‫أتلا‬
‫ّق‬‫مُمٌ‬
‫سوه‬
‫واد‬
‫أب‬
‫عياله لما أراد الخروج مِن بيته بأنّه لا‬ ‫وأيضاً أخبر الإمام الرضا ‪3‬ك‬
‫بناته ونسائه أن يبكين عليه ويندبنه وهو‬ ‫وطلب من‬ ‫هذا‬ ‫سفره‬ ‫اليهم من‬ ‫يعود‬

‫‪ -‬حي ‪ -‬ليسمع ندبتَهنَ‪ .‬ولذا ورد في بعض زياراته؛ السلام على مَنْ أمر‬
‫عياله بالبكاء عليه قَبْلَ وصول القتل إليهء وأيضاً أخبر صلوات الله عليه‬
‫الشاعرَ دعبل بن علي الخزاعى لما أنشده تلك القصيدة التائية وصار يُعَدَدُ‬
‫اه فقال‬ ‫فيها قبورٌ أهل البيت ط‪#‬يَلادٍ الموجودة في عصر الإمام الرضا‬
‫دعبل ‪:‬‬

‫وأخرى بفبهِحٌنالها صلواتي‬ ‫قبورٌ بكوفان وأخرى بطيبِةّ‬


‫وأخرى بيباخمرى لدى الغربات‬ ‫وأخرئ بأرض الجرزجان محلها‬
‫معرّسّهم فيها بشط فرات‬ ‫كربلا‬ ‫النهر من أرضص‬ ‫بجنب‬ ‫وأخرئ‬

‫‪:‬‬ ‫انل‬
‫قى أ‬
‫إل‬

‫تفمّنهاالرحمان بالغرفات‬ ‫وير ببغلاد نفس زكيةٍ‬


‫فى‬ ‫وكان قبر الإمام الكاظم في بغداد هو آخر قبور أهل البيت علي‬
‫لاحن قصيدتك يبن‬ ‫يا دعبل‬ ‫زمان وعبل فقال له الإمام الرضا ماتلا‬

‫الحَث علىئئ الأحشاء بالزفرات‬ ‫لوسهامن مصيبةٍ‬


‫ابط‬
‫يبٌ‬
‫وقبِ‬

‫فقال دعبل سيدي لم أعهد لكم قبربطوس ‪ :‬سيد قث مَنْهذا؟ قال ‪:‬‬
‫يا دعبل ذاك قبري ولا تمضي الليالي والأيام حتئ أَقْتَنَ مسموماً وأدفن في‬
‫مد‬

‫‪١76‬‬
‫اإملامر عضلىا(ع) ‏ المجلس الأول‬
‫ال‬

‫أرض طوس غريباًء فَمَنْ زارني في غربتي كني أنا وابائي شفعاءَهٌ يوم‬
‫القيامة» سيّدي أتها الرضا تسمّي نفسك غريباً مع أن جنازتك شيّعتْ بأحسن‬
‫تشييع وأن المأمون العباسي ‏ الذي دس اليك السم ‏ هو بنفسه سار خلفٌ‬
‫جنازتِكَ مع الوزراء والأعيان وَدُفِنْتَ بعر وأحترام في مقبرة خاصة» ومع‬
‫سيّدي أيها الرضاء الغريبُ هو جذدَّك الحسينٌ الذي‬ ‫اكً»‬
‫يربنفس‬
‫رعتب‬
‫غك ت‬
‫ذل‬
‫بقي ثلاثة أيام علئ رمضاء كربلاء ‏ بلا غسل ولا دفن جثة بلا راس‬
‫أنفاس في جندلٍ كالجمرٍ مضطرم‬ ‫عاري اللباس قطيع الراس منخمد ال‬

‫اتلصكهورفهة ‏ ا ألنشزلمس أباإلهىإلىأن قبرأهقءبل صالاإحما‪:‬م أزبةين أمّاالاعلادبندييانه‪-‬بعدمكن سجن ابن زياد في‬
‫ٌ مظلمة وأمًا الآخرة‬
‫ّهد‪ .‬حتى يختارٌ الله‬ ‫م لسيلي‬
‫فمًا‬
‫فبنور وجهك مشرقة »‪ .‬أمّا حزني فسرمد‪ .‬وأ‬

‫وتاك‬ ‫اخحذنهللكبريحسين‬ ‫أحنه فداياك‬ ‫بويهانروح كل‬

‫واكولن سافرويومين يسدر‬ ‫اهي غيبه يبويه واكعدأتناك ‪2‬‬


‫نايم‬ ‫وعلى التربان‬ ‫ابهالشمسيهة‬ ‫ساجم‬ ‫اشلون‬ ‫العزيزه‬ ‫يبوروح‬

‫ووهاد‬ ‫ماان بقيت من الهوانٍ على الشرئ ‏ ملقىّثلائاًفي رب‬


‫زمرٌالمسلائك فوق سبع شداد‬ ‫لكن لكي تقضي عليك صلاتها‬

‫نفس العملا والسؤدد المفقودا‬ ‫لتشرئ‬


‫احو‬‫هوح‬
‫نطر‬
‫مه م‬
‫لل‬
‫‪0#‬‬
‫‪1‬‬

‫‪١75‬‬
‫الإمام علي الرضا(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫المحلس الثا‬
‫أقتقمارّهابدجون‬ ‫فتجلبِت‬ ‫التكوين‬ ‫عوالم‬ ‫ماذا أصاب‬
‫و‬
‫يهالزمانٌ وأهلهُ بمنونٍ‬ ‫أوجها‬ ‫نأظلم‬ ‫الأخرى‬ ‫قامت‬ ‫مل‬

‫الهداية مِنْ بني ياسينٍ‬ ‫شمس‬

‫فد قال للاشياء طَرَا كوني‬


‫لب‬
‫لعد‬
‫رهزفل‬
‫اياهوني‬ ‫من‬
‫‪00‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حا‬
‫وبكث بقاني الدمع عينْ الدين‬
‫د‬

‫يدعي بعكس الحال بالمأمونٍ‬


‫سُمَاًبكأس عدارة وض ضغونلٍ‬ ‫يأومضٌحبهئالرضامتجرّعاً‬
‫والدين ناح ومحكمالتبيينٍ‬
‫قئدمينمَديونٍ‬ ‫نالال‬
‫هعد‬ ‫فمن‬

‫ههأذويواالحممينعساةلامَجسندْا بثيسإنن إعبدسااؤكهمم‬


‫ال‬ ‫المرتضئ‬ ‫المعزي‬
‫الرضا‬

‫في كل أبيض مفرق وجبين‬


‫رماً‬
‫ن عل‬
‫يئنٍ‬ ‫خط‬
‫اتللكم‬
‫ع ضي‬

‫الدينٍ‬ ‫ند عبت منكم شمو‬ ‫فبِطبِيِةٍ وثرئ الغريٌّ وكربلا‬


‫ين)‬ ‫كمْ‬
‫وعله‬ ‫ل مَ‬
‫تنْهُ‬ ‫(اج‬
‫اداث‬ ‫وبأرض سامرا وبغداد لكم‬
‫خحؤون‬ ‫ابكئى الامينّ عليهأيٌ‬ ‫عخطلم‬ ‫وبطلوس قبرٌ ضضم ‪3‬‬
‫ص ”‪77‬‬ ‫الشيخ عبد الحسين شكر‪ /‬رياض المدح والرثاء‬

‫غريبولااخويقهولاعم‬ ‫اويلي اعله الرضا المجتول بالسَّم‬


‫دناله‬ ‫ابو محمد‬ ‫الموت‬ ‫اورشاف‬ ‫حاله‬ ‫و ابس‬
‫سمّه‬
‫كم‬ ‫من‬
‫اهيّس‬
‫ابحالته اوبالمرض تعلم‬ ‫حت‬ ‫رساله‬ ‫‪ 4‬المعصومه‬ ‫أده‬ ‫ث‬ ‫‪1‬‬
‫الإمام علي الرضا(اع) ‏ المجلس الثاني‬

‫اوماخذها اعله أخوها الوجل والخوف‬ ‫تعتت ليه اومنها الكلب ملهوف‬
‫الناس اتنوح وأعله الرّوس تلطم‬
‫هنهالوادمينوحون‬ ‫بلييم‬
‫وع‬ ‫صاحت ليش هذا البلد مرجون‬
‫اوركضهنحبهغريبالدار بالسَم‬ ‫ممدون‬ ‫أ مح‬
‫م ابو‬
‫لسم‬
‫احوا‬
‫صا‬
‫مات ابطوس والسوادم لفوها‬ ‫هوت للكاع من سمعت بخوها‬
‫لكوهاامحوم أعليهاالمحتّم‬ ‫غدوايبجونيمهااوحرّكوهاا‬
‫بُ‬
‫أليس‬
‫ملله‬
‫هسو ا‬
‫ل ر‬
‫كأنَ‬ ‫ومئلة‬
‫الاً‬
‫َ قق‬
‫تمٌ‬
‫سوه‬
‫راد‬
‫أب‬
‫الرضا “©سَلدَ فأخذ عنقوداً‬ ‫مام‬
‫اتخللصإمن‬
‫أراد المأمون العباسي ال‬
‫لطسفيمّ ويُدخلهما في‬ ‫الخي‬
‫رة وا‬ ‫بغمس‬‫ار ي‬ ‫ل وصا‬‫اطاً‬
‫من العنب وابرة وخي‬
‫حبّة العنب وهكذا حتئ سَمَّ عنقوداً واحداً من جانب وترك الجانب الآخر منه‬
‫بلا سم ثم وضع ذلك العنقود فوق سلَّةٍ مملوءةٍ بالعنب ‪:‬ثم أرسل إلئ الإمام‬
‫الرضا سلام الله عليهء فجاء الرسول إلى الإمام وقال‪ :‬إِنَّ الخليفة يدعوك‪.‬‬
‫فأقبلَ (صلوات الله وسلامه عليه) ودخل علئ المأمون‪ .‬يقولٌ خادمٌ الإمام‬
‫الرضاء أبو الصلت‪ :‬إستقبله المأمون وضمّه إل صدره وقيّله بين عينيه‬
‫هكلذمنا‬
‫وقال‪ :‬مرحباً بك يا سيدي ‏ يابن رسإولِ انللّهما دعوتك لتأ‬
‫العنب فما وجدث عنباً أحسنّ منه» فقال الإمام الرضا إا‪ : :‬إعفني من‬
‫ذلك يا أميرء قال المأمون‪ :‬ولِمَ يابن رسول الله هل تتهمني بشيء؟ ثم أخذ‬
‫ذلك العنقود واكل من الجانب الذي ليس فيه سمّ‪ .‬اكل حبات ثم قدّم العنقود‬
‫إلئ الإمام فتناول الإمام الرضا حبّاتِ مسمومة في جملة ما تناول» فتغيّرتث‬
‫حالته واحسنّ بحرارة السمّ في أحشائهء فرمئ العنقود من يده وقام ‏ يريد‬
‫ما‬ ‫غدت‬
‫للق‬
‫بيّك‬
‫الخروج ‏ فقال المأمون‪ :‬كُلْ يابن رسول الله فقال‪ :‬حس‬
‫تريد‪ .‬ثم توجّه ليخرج فقال المأمون‪: :‬إلى أين يابن رسول الله؟ قال طإشاج‪: :‬‬
‫إلئْ حيث وجهتني (يعني إلى الموت) وخرج الإمام الرضا من دار المأمون‪.‬‬
‫متغيّر اللون» أقبل إلى‬ ‫‪ :‬خرج الإمام الرضا مغطئ الرأس»‬ ‫صولت‬
‫اوللاب‬
‫يق‬
‫غربةٍ‬ ‫وجعل يتقلب يميناً وشمالاً‪ .‬فديار‬ ‫فراشه‪.‬‬ ‫اضطجع على‬ ‫منزله؛‬

‫‪١1‬‬
‫الإمام علي الرضا(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫بينما الإمام الرضا‬ ‫ومضيعة‪ .‬صار في حالة الاحتضارء يقول أبو الصلت‪:‬‬
‫الدار أشبه الناس بالومام‬ ‫وإذا بغلام في صحن‬ ‫يتقلب علئ فراش الموت»‬
‫الرضاء فهرولت نحوه وقلتٌ مَنْ أنت» ومن أين دخلت؟ فقال ‪ :‬يا ابا الصلت‬
‫َء وجئت لاحتضار أبي الرضاء ثم دخل على الإمام الرضاء‬ ‫ي بن‬
‫لمّد‬
‫ع مح‬
‫أنا‬
‫فلمًا رآه الإمام قام وضمًّه إلى صدره وأخذ يوصيه‪ .‬بوصاياه؛ إلى أن قضئ‬
‫إمامّنا الرضا نحبه مسموماً مظلوماً‪.‬‬
‫أه‪..‬‬
‫ابكئ الأعادي وأصمئ الإنسَ والجانا‬ ‫منفرداً‬ ‫سئمٌ‬
‫ل قض‬
‫اباً‬
‫بغري‬
‫فيا‬
‫والإنس والجيٌ والأملاكُ أشجانا‬ ‫ءاًئدماً‬
‫ازن‬
‫سرضمٌ ح‬
‫للا‬
‫فلوتبكاه ا‬
‫الت على الاحشاء بالزفرات‬ ‫هسامصيبة‬
‫لطو‬
‫اب‬‫يبرٌ‬
‫وق‬
‫وات‬
‫لفضل‬
‫صه أ‬
‫اىلعلي‬
‫وصل‬ ‫وسبىنئئ_أرشة لله أمره‬
‫عملى‬
‫مات الإمام الرضا في خراسان غريباً في وقتٍ كانت أَخَتّهُ فاطمةٌ‬
‫المعصومة بنثُ الإمام موسئ بن جعفر ط‪#‬نلاد‪ .‬في طريقها من المدينة إلى‬
‫ولكن لما‬ ‫خراسان لزيارة أخيها الإمام الرضا فشدّت الرحال ‏ من هناك‬
‫وصلت إلى مديئة قم واذا بالاعلام السود ‏ منشورة ‏ والدكاكين مغلقة وإذا‬
‫بالناس فى بكاء وعويل ونياحة فأرسلت بعض غلمانها قالت‪ :‬انطلق وادخل‬
‫المدينة واسأل اهلّها ما الخبر؟ فعاد الغلام وقال لها‪ :‬عظّم الله لك الاجر لقد‬
‫مات إمامنا علبي بن موسئ الرضا في خراسان» لما سمعت فاطمة صاحت ‪:‬‬
‫واأخاه واعلياهء فلمًا عَلِمَ أهلٌ قم بأنها أحت الإمام الرضاء خرجوا‬
‫لاستقبالها ‪ -‬وعرّؤْها بأخيها ‪ -‬وانزلوها بعر واحترام وبقيت في قم أياماً باكية‬
‫حتيل لحقت بأخيها الرضا وماتت ‪ -‬غريبة في أرض قم ‪-‬‬ ‫حزينة ‪-‬مريضة ‏‬
‫أقول ‪ :‬هذه فاطمة أأخت الإمام الرضا‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫ها‬
‫بهارحيث‬
‫قكان‬
‫ودفنت بم‬
‫بلغها خبر وفاة أخيها ‏ ولم تر موته بعينها ‏ ومع ذلك ماتت حرقة وحزناً عليه‬
‫اذن ‏ ساعد الله قلبك سيدتي يا زينب» نعم نظرت زينب إلى رأس أخيها‬
‫مسح‬
‫ر رأ‬
‫ل على‬
‫اسين‬
‫الح‬
‫اخريلا‬
‫الإمام علي الرضا(ع) المجلس الثاني‬

‫النسيم ورائحتة‬ ‫يلاعبيها غادىي‬ ‫وشيبنه مخضو بهبدمائه‬

‫مكرّمة‬ ‫قم محترمة‬ ‫أخيها الرضا بقيت في‬ ‫بعد وفاة‬ ‫المعصومة‬ ‫فاطمة‬

‫كلما دمعت عيئُها‬ ‫أسيرةً مسبيّة‬ ‫أخيها أخذت‬ ‫بعد مصرع‬ ‫زينب‬ ‫ولكن‬ ‫معززة‬

‫قَرَعها الشمر بعكب الرمح‬


‫ويلى‪. .‬‬
‫لي‬
‫اسك‬
‫بح را‬
‫كلرم‬
‫أاس ا‬
‫ابر‬
‫غريبة ابغير والي‬
‫ااشحلال‬
‫الي‬
‫لتيذيج‬
‫لّض‬
‫اكو‬
‫من‬
‫دخالي‬
‫ويت‬
‫جد ب‬
‫لوف‬
‫اال‬
‫من‬
‫ولارض كربلا ساكواظعته‬ ‫ي‪4‬‬ ‫رحلد‬ ‫ج‬ ‫يدارالمجدع‪:‬‬

‫لارض الوطن حجنت انذر أنذور‬


‫ويلى‪. .‬‬
‫طلعنه ابشملنه أمن المدينه‬
‫واحنه أنسبينه‬ ‫ولينهانذبيح‬ ‫لفيئنه‬ ‫كربلا لمن‬ ‫ولارض‬
‫أم‪. .‬‬

‫اخوج أحسين ويئنه أورين عباس‬


‫وعنّاس النفل كطعوايميئنه‬ ‫أكول أحسين ظل جنّه بلا راس‬
‫‪-‬‬

‫أه‪. .‬‬

‫وخلفوافي سويدا القلب نيرانا‬ ‫قل رحلوا‬ ‫واليوم‬ ‫معي‬ ‫بالامس كانوا‬

‫رجعوا‬ ‫وان‬ ‫لشن عادوا‬ ‫علي‬ ‫ندر‬

‫اليبانا‬

‫يدلب‬

‫‪١٠‬‬
‫الإمام محمد الجواد جد‬
‫المحلس الأول‬ ‫الإمام محمد الجواد(ع)‬

‫المجلس الأول‬
‫ماتواوهماعلىئئ الور أعينا‬ ‫اؤهم‬
‫نهر‬
‫بي ف‬
‫أبن‬
‫فئئ‬
‫بشر‬
‫ييمنا‬
‫هد‬‫لا ل‬
‫لدو‬
‫ةعق‬
‫أن ي‬ ‫لا يلطمواالأيدي وحقّألهم‬
‫نالوا بذاك اليوم أقصىئئ المنئ‬ ‫إنَّالألئ في كربلا صوّعوا‬
‫وأرخصوامن سعرهالمثمنا‬ ‫باعواتفوسالهوُندغلت‬
‫ومشتريىي العلياء لن يُغبنا‬ ‫واشت روا العلياءنق دابها‬
‫جبتنئ‬
‫ُطي‬
‫ي أ‬
‫ا من‬
‫معرٌٍ‬
‫وال‬ ‫واجتنواالعر بأسيافهم‬
‫نا‬
‫بأن‬‫جب‬
‫الأح تسا‬ ‫تمنعه‬
‫االنا‬
‫رى ل‬
‫امان‬
‫دالأ‬
‫نيب لَّ‬ ‫|‬ ‫دار اله‬ ‫لكبن رأوا أن ب‬
‫منا‬
‫دوت م‬
‫عاللم‬
‫بسلمو‬
‫فاست‬
‫وئغاءلن تُدفنا‬
‫بلىئ‬
‫بااتلت ع‬ ‫لجسوم البيض لهفي لها‬
‫تالك‬
‫مثل نجوم الأفق أو أحسنا‬ ‫هئاتيك الربئ إِذْ حوت‬
‫طلوب‬
‫تبدي النياحات له مالحُنا‬ ‫باتوافرادئ ووحوششٌ الفلا‬
‫تطوي الفيافي موطناً موطنا‬ ‫ورحن في الأسر بناتٌ الهدى‬
‫بنا‬ ‫ْالآ‬‫قي س‬‫فالع‬
‫ردي‬
‫أ حا‬
‫يا‬ ‫يدعين والعيسُ تجدٌ الشُرىئ‬
‫راث خ درلا نطيئٌ الها‬ ‫العيس القَذإئنا‬ ‫يا حادي‬
‫كانوالمن خاف الردى مأمنا‬ ‫أفزعتموناوبنوغالب‬
‫سادات فهر قبل أن نظعنا‬ ‫ماذاعليكملومررتم على‬
‫السيد جعفر الحلي‪ /‬ديوانه‬

‫مابين منعفر في جنب مصطلم‬ ‫القَتلد' مطرّحة‬ ‫مَرّوا بهن عل''‬

‫بوغاعفيراًبدمٌ النحرٍ واللمم‬ ‫فحين إذ عاينت جسم الحسين على ال‬

‫ابحمسره اولاكضيت اوداع منك‬ ‫يخويهوداعةاله رحست عنتك‬

‫‪١7‬‬
‫المجلس الأول‬ ‫الإمام محمد الجواد(ع)‬

‫اولنك‬ ‫جشتك‬ ‫مرّوني على‬

‫كلبيلوتهصخرمرمر‬ ‫مكدربعداللهضم مكدر‬

‫ح<ت‪,‬والعودواعلييهتكمذر‬ ‫علمك اومسيرهابشدة الحر ‪2‬‬


‫ويلي‪. .‬‬
‫ارافجغ رب يغتاظ عباس‬ ‫ارافجكميهاناس‬
‫امنا‬
‫أمشي ذليله أمهبّطهالراس‬ ‫ترضهيراعي الدرع والطاس‬
‫كه‬
‫اصعب‬
‫رىْ ي‬
‫فعَل‬
‫أأمي‬
‫أبن‬ ‫والله أرد اكلكم يالرفاكه‬
‫كه‬‫ابس‬
‫ي ي‬
‫رعطش‬
‫أ ال‬
‫منمورّتاللاكه شف‬ ‫صذيت‬
‫اوطفلهالسهم صايراطوكبه‬ ‫وأبنه علي الأكبر إبراكه‬
‫(بعد مضي الإمام الرضا طمل‪ :‬؛ استدعىى المأمون الإمام‬
‫إلى بغداد‪ .‬وزوّجه من أبنته أمٌّ الفضل وبعد مُّدَة قضاها اتاو‬ ‫الجواد طلز‬
‫في بغداد وسوء معاملة المأمون له طلب الإمام الاذن في الخروج إلى الحجّ‪.‬‬
‫فخرج ثمرجع إلى مدينةٍ جدّه رسول الله يَنْدتَةٌ وبقي فيها حتئ مجيء‬
‫وكان المعتصم هذا يسمع عن فضائل الومام الجواد‬ ‫المعتصم للحكم‪.‬‬
‫خىلص‬
‫تعل‬
‫لزم‬
‫اا ع‬
‫وكراماته وكماله‪ .‬فتشتعل في صدره نائرة الحسدء‪ .‬فلمً‬
‫منه استدعاه إلى بغداد» فعلم الإمام الجواد بمراد المعتصم فأوصئ إل ابنه‬
‫وودّع قبر جه‬ ‫ّمعه‬
‫دة ث‬
‫وأئم‬
‫الإمام عليّ الهادي طط‪#‬تلاز ودفع إليه مواريث ال‬
‫» فلمّا قَدِم إلى بغداد ما مكث فيها طويلاً حتئ اوعز‬ ‫نهت‬
‫مل الل‬
‫رسو‬
‫المعتصم العباسي إلى أمّ الفضل بأن تسم الإمام» فأجابته إلى ذلك» وكان‬
‫عمره الشريف خمساً وعشرين سنةٌ فدسّت الاسمّل فيأ عتصيررجّ وقيل في‬
‫عنب رازقي» فلمًا سرى السمٌ في بدن الإمام جعلت تبكي فقال لها الإمام ‪:‬‬
‫مفىض‬
‫غلَةٍ‬
‫أت بِع‬
‫والله ليضربئَكِ الله بعقر لا ينجبر وبلاءِ لا ينسترء فمات‬
‫المواضع من جوارحها)”' فقامت اللعيئة وأخرجت الجواري من الدار‬
‫‏(‪ )١‬منتهى الآمال للشيخ عباس القمي ج؟‪ /:7‬ص‪ . . :45‬بتصرّف‬

‫‪١5‬‬
‫الإمام محمد الجواد(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫واغلقت علئ إمامنا باب الدار وتركته وحيداً يجود بنفسه يتقلبُ علئ فراشه‬
‫كلما استسقئ ماءاً لم يجد أحداً يسقيه إلى‬ ‫التهب قلبه عطشأء‬ ‫يمنة ويسرة‪.‬‬

‫غريباً وحيداً‪.‬‬ ‫الدنيا مسموماً عطشان‬ ‫روحه‬ ‫نحبه وفارقت‬ ‫قضيا‬ ‫أن‬

‫ولميحضرلهأح د طبيبا‬ ‫غريبا‬ ‫أضئ‬


‫تٍقفق‬
‫سداد‬
‫ببغ‬
‫نىالعباس لاغْمرالذنوبا ‏ لغكفقفائرهارتٌالهاد‬
‫بقي إمامّنا الجواد ثلاثة أيام مطروحاً على الأرض ‪ -‬بلا غسل ولا كفن‬
‫حتئ أقبل الناس في اليوم الثالث إلى داره» فلمًا دخلوا الدار وإذا بهم يرون‬
‫الجواد ثلاثة أَيَام تأسّياً‬ ‫مقيام‬
‫إم ب‬
‫ل نع‬
‫ااً ‏‬
‫ميّت‬ ‫رض‬
‫أ علئ‬
‫للقىّ‬
‫ااد م‬
‫الإمام الجو‬
‫بجدّه غريب كربلاء أبى عبد الله الحسين هذا غريب بغداد وذاك غريب كريلاء‬
‫هذا بقي ثلاثة أيام بلا دفن وذلك بقي ثلاثة أيام بلا دفن ولكن هناك فرقاً بين‬
‫الجواد والحسين وهو أن الجواد بقي ثلاثة أيام ورأسّهُ علئ جسده وثيابه علئ‬
‫بدنه» لكنّ غريب كربلا بقي ثلاثة أيام علئ رمضاء كربلاء عاري اللباس‬
‫مضطرم‬ ‫جلمر‬
‫لند‬
‫اي ج‬
‫كس ف‬
‫عاري اللباس قطيع الراس منخمد الأ نفا‬
‫نإعممابقميّنا الحسين ‏ على التراب ‏ ثلاثة أيام إلى أن رجع ولده‬
‫رين العابدين في اليوم الثالث واذا بنو أسد مجتمعونء قال لهم‪ :‬يا بني أسد‬
‫ما تصنعون هنا؟ قالوا‪ :‬جئنا نتفرج على هذه الأجسادء قال‪ :‬بالعلليكم‬
‫كهم» قالوا‪ :‬أخا العرب جئنا لمواراة هذه‬ ‫ُعلي‬ ‫روث‬
‫ئانط‬ ‫الذي‬‫م با‬
‫ضروني‬
‫اخب‬
‫الجئث ولكئنا لا نعرف مَنْ هذا وَمَنْ ذاك؟ لأنهم جنث بلا رؤوس» يقول بنو‬
‫أسد ‪ :‬نظرنا إلى ذلك الأعرابي قد نزل من علئ ظهر ناقته وقد أبتلٌ لثامه‬

‫بدموع عينيه» فصار يأمرنا بحفر الحفر ونقل الجثث اليها حتئ انتهينا إلى جثة‬
‫فدناه بأنواره المشرقة» أردنا مساعدته علئ حمل جِنة‬ ‫رق‬ ‫عنا‬
‫الحسين وك‬
‫الحسين وإذا به يلتفت الينا ويقول‪ :‬يا بني اسد اليكم عني قلنا‪ :‬يا أخا العرب‬
‫كيف تطيق أن تحمله وحدك؟ قال لنا‪ :‬ان معي مَنْ يُعينني» ثم حمله علىئ‬
‫صدره‪ .‬انزله إلى قبره» وضع فمه علئ منحر أبيه ثم قال‪ :‬أبة أمّا الدنيا فبعدك‬
‫مظلمة وأمًا الآخرة فبنور وجهك مشرقة» أمّا حزني فسرمد وأمّا ليلي فمسهّد‬

‫‪١ 0‬‬
‫المحلس الاول‬ ‫الإمام محمد الجواد(ع)‬

‫حتئ يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم ‪:‬‬

‫اخذنهللكبر يحسين ويَاك‬ ‫بويهانروح كل أحنه فداياك‬

‫واأكولن سافرويومين يسدر‬ ‫اهي غيبه يبويه وأكعد أتناك‬

‫قالوا ثم خرج من القبر وأخذ ذلك الطفل الرضيع ووضعه علئ صدر‬
‫الحسين واهال عليه التراب وكتب باصبعه على القبر‪ :‬هذا قبر الحسين‬
‫المظلوم العطشان‪.‬‬
‫ثم أقبل إلى ناقته تعلق به بنو أسد قالوا‪ :‬أخا العرب مَنْ أنت؟ قال‪ :‬يا‬
‫بني أسد أنا علي بن الحسين جئت من سجن ابن زياد لمواراة جسد أبي‬

‫عمّثّه زينب بأنتظاره قالت‪ :‬يا أبن أخى أين كنت؟ قال‪ :‬عمّة الآن رجعت من‬
‫دفن أبي» قالت‪ :‬يا ابن أخي أبوك إلى الان لم يُدفن؟ قال‪ :‬نعم عمّة» لطمت‬
‫واحسيناه‬ ‫‪ :‬واأخاه‬ ‫وجهها ‏ ونادت‬ ‫زينب‬

‫نمت اوعالهضيمه من نمت مهضوم‬ ‫يخويه شو جلالك على الغبره النوم‬


‫ياعزالحرمياسورمرمرها‬ ‫‏‬ ‫وفم‬
‫ي كل‬
‫كينه‬
‫ملظع‬
‫وي ا‬
‫يحام‬
‫يا‬
‫نايم‬ ‫التربان‬ ‫ابهالشمسه وعلى‬ ‫ساجم‬ ‫اشلون‬ ‫العزيزه‬ ‫يبوروح‬

‫لوبنيدييخويهابكيت ويّاك‬ ‫خحويهالعذرللهابوليةاعداك ‏‬


‫امطشر‬ ‫والمك لا يظل جسم ك‬ ‫ارد مكطوع اصبعك لعد يمناك‬

‫عرّعليك مسرانا وجسمك مُوَمٌ‬ ‫احجاب صوني في اما الله‬


‫‪6‬‬

‫*‪3‬‬

‫‪١5‬‬
‫الإمام محمد الجواد(ع) ‪ -‬المحلس الثاني‬

‫المج الثانج‬
‫كذامروعَة؟‬ ‫أنةتقوررهي‬

‫عة‬
‫ويشكو‬
‫دجوىٌ‬‫صعن‬
‫لك‬
‫رأكتهاالمحيوالشريعة‬
‫لغيرَأحشاء جزوعة‬
‫دمت قواعةكةهالرفيعة‬

‫واصولئه تنتعئ قروعة‬


‫‪4‬‬ ‫‪ 5‬مطيء‬ ‫معد‬ ‫أرواحٌ م‬

‫ظلطيفعة‬
‫لعفوةا‬
‫الوق‬‫نَ‬
‫ِ‬
‫كش]إن متو‬ ‫‏‪٠‬‬
‫مساضايهيك‬
‫ده‬ ‫أ‬ ‫ك‪1‬‬
‫مجبعههة‬ ‫يجيمىء‬ ‫اترى‬

‫عة‬‫وحنت‬
‫لىئ ط‬
‫ض العد‬
‫خي ل‬
‫ة‬ ‫هل م‬ ‫قلت‬
‫و‬ ‫م‬

‫ربيعة‬‫شجن‬ ‫للى‬‫امإ‬‫ظا‬
‫و‬ ‫و‬ ‫‏‪٠.‬‬

‫وري‬ ‫دم ال‬ ‫ورصيعه‪,‬‬


‫ن المنيعة‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‬ ‫تيمم‬
‫ل؟‬ ‫‪ 0‬الله اهمتتى‬ ‫عد‬

‫اده ذوالارضّ الوسيعة‬ ‫ود الله تم‬ ‫ى جلت‬ ‫وَدَء‬

‫سىئ منهسم أخلواربوععة‬


‫فضيعة‬ ‫ا فد‬ ‫واجمقه‬ ‫هسم‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫قَدسقَي‬ ‫د لم‬ ‫فمكاب‬
‫‪1‬‬

‫مااتب‬ ‫السب‬ ‫رج‬ ‫ومض‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬


‫أم‬ ‫م‬ ‫لى لله سل‬ ‫ومصم‬

‫‪١/‬‬
‫الإمام محمد الجواد(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫السيد حيدر المحلى‪ /‬ديوانه ص‪١050/‬‏‬

‫الله ماذاتحم لالأكوائٌ‬ ‫ها‬ ‫وأكوار‬


‫ر بعد‬ ‫حمل‬
‫خت عل‬
‫دئ ال‬

‫ومن ظالم ثهدئ إلئ شر ظالم‬ ‫فمن بلدةٍ تسبئ إلئ شور بلدة‬
‫ووجوهشها بلظئ الهواجرٍ تصطلي‬ ‫نَسْوَةٌ من ضرب السياط متوثنهاا‬
‫ويلي‪. .‬‬

‫ومس البجه عمين اعيوني‬ ‫ومن الغرب ورمن امتوني‪2‬‬


‫ي ولا يسمعولنلي‬ ‫هل‬ ‫أنادي‬

‫ياريتكبل احسينموتي ولاأشوف العاهه تنهيب ابيوتي‬


‫هذا الشاعر‪ .‬السيد حيدر الحلي يصف تشتت اهل البيت إل‬
‫فيقول‪:‬‬
‫وم‬
‫انه‬
‫رمبسوعة‬ ‫خح‬
‫لتئى‬ ‫ماذنب اهل الب‬
‫أيت‬
‫تركوهمٌ شت مصارعهم واجمعها فضيعة‬

‫ومضرَّجٌ بالسيف آثر عرَه وأبئ خضوع‪:‬‬


‫وهذا المعنئ يذكره شاعر الإمام الرضا طشلا دعبل الخزاعي فيقول‪-:‬‬
‫وأخرئ بفعٌ الها صلواتي‬ ‫قبِورٌ بكوفانٍ وأخرى بطي ة‬
‫وأخرى بباخمرالدى الكَرَباتٍ‬ ‫وأخرى بأرض الجوزجانٍِ مخلّها‬
‫معترّسهمفيهمابشط فرات‬ ‫وأخرئ بجنب النهر من ارض كربلا‬
‫تضمّنهاالرحمانٌبالفرفات‬ ‫وقبِي‪,‬وٌببفداد لتفس زكيقِةٍ‬
‫فقال‪ :‬وقبرٌ ولم يقل ‪ :‬قبران لأنه كان في بقنداد ذلك اليوم قبر واحد‬
‫‪١8‬‬
‫الإمام محمد الجواد(ع) ‏ المجلسن الثاني‬

‫لر أ‬
‫بهل‬
‫يت لير ولكن بعد ذلك اليوم صار في بغداد قبران» قبر‬ ‫من‬
‫اقبو‬
‫ه‪.‬حمد‬ ‫التاسع‬ ‫الإمام‬ ‫حميده‬ ‫وقبر‬ ‫جعفر طتاو‪:‬‬ ‫بن‬ ‫موسئ‬ ‫الحوائج‬ ‫باب‬

‫الجواد ط‪#‬كاه‪ :‬‏ الذيْن صار قبدُهما محط قلوبَ الموالين ‪-‬‬
‫يقول الشاعر ‪:‬‬

‫عيَّك نكذ‬ ‫والده؛ئ‬ ‫لْذإِنْدسَك الرّزايا‬

‫وبالج ودمحم ذ‬ ‫بكاظم الغيظ موسيئْ‬


‫وقال آخر‪:‬‬
‫اكني‬
‫غ تل‬
‫مّ من‬
‫لغربي‬
‫ائئال‬
‫علك‬ ‫ايصاةالروراءعرَّجْ ‪2‬‬
‫أقلا‬
‫لدي كليان‬ ‫إذالآحث‬ ‫واسجد خضوعاً‬ ‫ونعليك أخلعنْ‬
‫ونوزرمحمدهتقابلان‬ ‫نار موسا'‬ ‫فتحتهمالعمدك‬

‫نعم المَبر الثاني في بغداد قبر الإمام محمد الجواد عاكاج‪ :‬الذي مات‬

‫فيها مسموماً مظلوماً غريباً دسّ إليه المعتصم العباسي» عليه لعائن الله» السمّ‬
‫علئ يد أمّ الفضل ‪ .‬زوجة الإمام الجوادء وضعت اللعينة السمّ لإمامنا في‬
‫حامض الأترجّ وقدمته في قدح إل الإمام الجواد عند الإفطار وكان إمامنا‬
‫صائماًء وكان الوقتٌ قائضاً شديد الحرّ فلمًا جرع من ذلك القدح جرعة‪.‬‬
‫ارتعشث يِدّهُ وتغيّر لونه وصار يشعر كأن من فمه إلى سرّته تُقطع بالسكاكين‬
‫وتُشرّح بالموامن من شدّة الألم فلمًا رأته زوجته علئ هذا الحال صارت‬
‫تبكي إِمّا ندماً أو شفقةً فالتفت اليها الإمام الجواد وقال لها‪ :‬اتبكين ‏ وقد‬
‫قتلتينى؟ قتلك الله ورماك ببلاءٍ لا ينستروعقر لا ينجبر فغضبت الخبيثة‬
‫وأخرجت الجواري من الدار واغلقت الباب عل إمامنا وتركته وحده يتقلب‬
‫على فراشهء ليس عنده أحد يساعده جعل يتلوّئ من شدة الألم» قالوا ‪:‬‬
‫وجعل يأخذ السطح طولاً وعرضاً إلى أن لفظ أنفاسه ‪ -‬وقضئ نحبه ‏ غريباً‬
‫وحيداً مسموماً وبقيت جنازته ثلاثة أيام عل سطح الدار ‏ فلمًا افتقده‬
‫اصحابه ‏ أقبلوا فصعدوا إلى سطح الدار وإذا بجثمان الإمام الجواد تصهره‬
‫الشمس فحملوا جنازته بعر واحترام‬

‫‪١8‬‬
‫الإمام محمد الجواد(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫أدمعاأعَلقَ الفؤاد‬ ‫وسحّى‬ ‫ألاياعين جددي للجوادٍ‬


‫وٌلا‬
‫تيدر‬
‫بّ ح‬
‫لطهر‬
‫ا ال‬
‫شجئئ‬
‫و‬ ‫وا‬ ‫لا‬‫وكئ‬
‫سْ اب‬
‫ر مَن‬
‫لبكي‬
‫ا لا أ‬
‫له‬
‫وأدمش من عوالمها العقولا‬
‫غريبا‬
‫أضىئ‬
‫تق‬‫سدادٍ‬
‫ببغ‬
‫العياد‬ ‫ازّههارب‬ ‫غم‬ ‫لك‬ ‫بني العباس لاغفر الدذنويبا‬
‫أميّةمافعلتي‬ ‫وزدني عن‬ ‫صنعت بأل احمدٌ ما صنعت‬
‫والجوادٍ‬ ‫وكاظم‬ ‫كصادفهم‬

‫ابحسرات‬ ‫يكلبى ذوب للمّّت‬

‫كالوا يبو الهادي وين ماوين‬ ‫جيرانهالصاحرا هوسفات‬


‫علئئافراشهبكّه ليله وانهاره‬ ‫إلى مّت ابدرره‬ ‫ام ظ‬ ‫تلت‬

‫اولخد ينشد امنين‬ ‫لرمضه‬


‫الئ‬
‫ع‬

‫باب المراد ‏ أيها الجواد ‏ بأبي أنت وأمّيء بقيت ثلاثة أيام تصهركً‬
‫الشمس ولكن رأسّك علئ جسدك‪ .,‬ثيابك على بدنك لكنَّ جدَّكَ الحسين بقى‬
‫فكيربلا ثلاثة أيام جثةٌ بلا راس‬

‫‪ -‬ساعد الله قلب أخته زينب وهى تراه على تلك الحال ‪-‬‬

‫ويلي‪. .‬‬
‫اورحرّالشمس غيّرأرسومه‬

‫احأهدومه‬
‫وذي‬
‫لكيال‬
‫سفو‬
‫او‬
‫سيلي اعله الكضه عطشان لمن ينهدم حيلي‬ ‫يا عيني عله الخدين من دم الكلب سيلي‬
‫آنه اعله البجه والنوح كلبي اعله السبط هايم‬ ‫خل تعذلني العذال اوخلي ايلومني اللايم‬
‫ولا واحد تدنّاله ‪ . .‬وعن وجه الأرض شاله‬ ‫ذاك الظل ثلثتيام علئ حر الرمل نايم‬
‫اوليلي‬ ‫أنهاري‬ ‫انوح‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬وآنهامحّرهبأمري‪.‬‬ ‫اطفاله‪.‬‬ ‫ارظلت تصرخ‬
‫الإمام محمد الجواد(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫دُفن جسدُ الحسين بعد ثلاثة أيام ولكن رأسه بقي علئ اطراف الرماح‬
‫يدار به من بلد إلى بلد إلى أن رجعث به العقيلة زينب بعد أربعين يوماً نزلت‬
‫تحت ردائها شىء لا نعلمه حتئ‬ ‫يقول الراويى‪ :‬‏ كان‬ ‫تهرها‪.‬‬
‫قظ‬‫الى‬
‫نع‬‫من‬
‫وصلت إلى قبر الحسين فأخرجته واذا هو رأس أخيها الحسين ‪:‬‬

‫ادضهابكب رك يواآخليه‬

‫وابجيه‬ ‫أعلينه‬ ‫الجره‬ ‫واحجى‬

‫خويه‪. .‬‬

‫حخيئني‬ ‫واشل للموت مايبطل‬

‫خب_هربتلانارماأعلامُها‬ ‫لاهلعندكم ‏‬
‫كارزلبين‬
‫بت‬‫يا‬
‫بقيتئلائالايئزارمقائّها‬ ‫ضكم‬
‫ست‬‫اَر‬
‫يُتَة‬
‫فالج‬
‫ماح‬

‫يوم الطفوف ولا مذواعليهردا‬ ‫ماغسّلوه ولا لفوه في كفن‬

‫بتوقير‬ ‫ولاجنازئهشيلت‬ ‫أحبَتِه‬ ‫ماغمّضت عيئتهأيدي‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬

‫‪١6١‬‬
‫المحلس الأول‬ ‫الإمام على الهادي(ع)‬

‫المجلس الأول‬
‫وعدت الم ذنباً غير مغتمّرٍ‬ ‫تأسَفتْ جارتي لمارأث زَوَري‬
‫وقد جرث طَلقاًفي حلبة الكْبَرٍ‬ ‫ترجو الصّبا بعدما شابت ذوائيها‬
‫ذكرالمعاد وارضاني عن القَدَرِ‬ ‫أجارتي إن شي بالرأس تقلني‬
‫إذن بكيت على الماضين من نفر‬ ‫لوكنت أركنٌ للدنيا وزينتها‬
‫تصدع القعبّ لاقئ صدمة الحجر‬ ‫أخنئا الزمان على أهلي نصدّعهم‬
‫ثر‬
‫أعلى‬
‫لقي‬
‫االبا‬
‫داعي المنيِةٍ و‬ ‫بعضٌْ اقام وبعضٌ قدأهابّبه‬
‫ولستٌ أوبة مَنْ ولئ بمنتظِر‬ ‫أماالمقيمٌ فأحشيئ أنيُفارقني‬
‫كحالم قصّ رؤيا بعد مذكرٍ‬ ‫أصبحتُ أخبرُ عن أهلي وعن ورَلدي‬
‫أَقِرٍ‬ ‫مِنْ أهل بيت رسول للم‬ ‫لولا تشاغلُ نفسي بالألئ سلفوا‬
‫وعارض من صعيدٍ الترب منعفر‬
‫وهم يقولون هذاسيِد البشر‬
‫كم من ذراع لهم في الطفٌ بائة‬
‫أنسيئ الحسين ومسراهم لمقتلِه‬
‫فعلّ الغزاةٍ بأرض الروم والخرر‬ ‫أًومنهبة‬ ‫ققلاً واسر رتح ريق‬
‫ولا أرئ لبني العباس منَعَدَرِ‬ ‫أرئ أَمِة معذورين إن فتلوا‬
‫دعبل الخزاعي‪ /‬ادب الطف ج” ص ‏‪٠١ ١‬‬
‫لها يشيبٌ قذال الرأس في الصّعْرٍ‬ ‫مَنْ مبلغ حيدرٌ الكرار نائبة‬
‫حتئ قضئ فترذى البِْشْرٌ بالكدرٍ‬ ‫يومٌبهسمُم الهادي بغربته‬
‫حت قضئ بعده بالسمٌ في الأثر‬ ‫كيهريٌ أسىّ‬
‫عكيس عل‬
‫ل يب‬
‫ازال‬
‫ما‬
‫قبرين من آل بيت المصطفئ الْرَرِ‬ ‫سامراءً كيف حوتث‬ ‫لااسجَّهاالله‬
‫وأحرقت مُهَجاًبالنار والشَّرَرِ‬ ‫لاسدّهالالهإذأذمت نامقل‬
‫بدران غابا عن الأبصار في الحُفر‬ ‫قدغَتِيِثْ‪,‬رَلداًفي قبروالده‬
‫‪١6‬‬
‫الإمام على الهادي(ع) ‪ -‬المجلس الأول‬

‫ابومحمد‬ ‫جاب‬ ‫المعّز‬ ‫امره‬ ‫ب الس‬ ‫منيثكر‬

‫أخد‬ ‫ايلب‬ ‫أنلدام‬ ‫ليه‬ ‫حطله ابداره لاحن‬

‫اوسّمهاوجبدهواتمورّد‬ ‫حتهالرجس جر أعليه‬


‫والسم مونع ابكلبه‪ . .‬عودهدمعهأيصته‬ ‫ماابتديرةالغريبة‪..‬‬

‫العرب يمجاد‬ ‫شلهاالودم أعليكم يشرف‬


‫ومتككمك(لكببرببلاد‬ ‫باقر‬ ‫خلوكمشتت‬
‫وأهمم سوراعكس ماراد‬ ‫المصطفىئ بيكم‬ ‫وصه‬
‫ايالهمواكضهبالسّم‪ ..‬اوجبده انمرد وتخدم‪ . .‬حتئ الطفل مايسلم‬
‫رريتحته‬ ‫اب دم التح‬ ‫‏‬ ‫ن‬
‫م‬ ‫كم‬
‫دّيس‬
‫علعر‬
‫وا‬

‫(كان المتوكل العباسى شديد الوطأه علئ آل أبى طالب فقد ضيّق‬
‫عليهم حتئ أن ثياب العلويات غدت عتيقة ممرّقة وكنّ يتناون على قميص‬
‫واحد إذا أردن الصلاة» وقد أمر بهدم قبر الحسين ‪#‬كَلاد وحرث أرضه وهدم‬
‫البيوت التي حوله ليمنع الناس من زيارته حت قال الشاعر في ذلك ‪:‬‬
‫امظلوما‬
‫ّنهنت‬
‫ياب‬
‫نلَّ‬
‫قث‬ ‫‏‬ ‫ه‬
‫ت‬ ‫أنثنس‬
‫د كا‬
‫قه إن‬
‫تالل‬
‫همذالعم كك به مهدوما‬ ‫فلقدأتاهن وأبيهبمئلها‬
‫فقيتلهفتتتعوهرميما‬ ‫كلوئنأنواشاركوا ‏‬
‫ألسفاواي ع‬
‫وكانت وطأته أشد ععللىئ الإمام علي الهادي ماج فقدياأمشرخاصه‬
‫من مدينة جذّه رسول الله مَليةُ إلى سامراء وحبسه في بيتٍ وجعل العيون‬
‫عليهء وكان يأمر بتفتيش دار الإمام ‪,‬بين الحين والآخرء وفي واحدة من تلك‬
‫الأحيان» وجّه اليه ليلا بعض الأتراك وأمرهم باحضار الإمام الهادي على‬
‫الحال الذي هو عليه فهجموا عليه في منزله فوجدوه مستقبل القبلة متوججهاً‬
‫الليل»‬ ‫ف‬‫وفي‬ ‫إلئ ربّه يترم بآيات القرآن يرئلها ترتيلاً حملوه إلئ المت‬
‫جوكل‬
‫فمثل بين يديه والمتوكل يشرب الخمر والكأس في يدهء وقد أخبروا‬
‫‪١5‬‬
‫المجلس الأول‬ ‫الإمام على اتناك‬

‫خامر لحمى ودمى‬ ‫و‬ ‫فقال ‪2‬‬ ‫‪700‬‬ ‫واجلسه إلى جانيه وناوله‬

‫فقال اتاج‬ ‫قط فاعفني منهء فأعفاهء ثم قال للإمام انشدني شعراً أستحسنه»‬
‫ن أشندني» فاطرقٌ الإمام ثم‬
‫إني لقليلٌ الرواية للأشعار فقال المتوكّل ‪ :‬لات بد‬
‫أنشده قائلا ‪:‬‬

‫َهلٌ‬
‫ُمالأغتت‬
‫قل ف‬
‫لٍجا‬
‫مباالر‬
‫غل‬ ‫لوأاعجلىب قاُلَللٍٍتحرسُشهم‬
‫باات‬

‫أي سَّالأسيَّةٌ والتيجانٌ وَالحُلَلٌ‬ ‫ئنبروا‬


‫ام‬‫مرحٌ‬
‫عمٌدصا‬
‫بداه‬
‫نا‬
‫مِنْ ده هاتُضرَبُ الأستارٌ والكِلّلٌ‬ ‫أاينلَوجوة التى كانث منعّمة‬
‫تلك الوجوةٌ عليها الدودٌ يقل‬ ‫فأة فصح القبر عنهم حين ساءلهم‬
‫فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا‬ ‫قطدالَمااكلوادهراوماشربوا‬
‫ففارقواالدورٌ والأهلين وانتقلوا‬ ‫وطال ماعمروادوراً لتحصنهم‬
‫فخلفوها إلى الأعداء وارتحلوا‬ ‫وادّخروا‬ ‫ما كنزواالأموال‬ ‫وطال‬

‫وساكنوهاإلئ الأجداث قدرحلوا‬ ‫‪ 3‬ضحث منازلهم قفراً معطلة‬


‫فابكلمتوكل حتئ بلّت دموعه لحيته)(' ‪.‬‬
‫كلا‬ ‫الهادي بعذ ذلك؟‬ ‫الإمام‬ ‫ايذاء‬ ‫اللعين عن‬ ‫هذا‬ ‫هل كف‬ ‫ولكن‬

‫حت دعا عليه الإمام لما لقيه منه من الأذئ فاستجاب الله دعاءه وسلط‬
‫وكان‬ ‫فطع”''‪.‬‬ ‫بالسيوف‬ ‫المتتصر وقطعوء‬ ‫من ولد‬ ‫عليه بأمر‬ ‫لأتراك فدخلوا‬

‫المنتصر كأبيه في بغضه وعدائه لأهل البيت هجا وهكذا ظلَّ الإمام الهادي‬
‫يعاني من ظلم هؤلاء حتئجاءَ المعتز العباسي الذي أمر بسمٌ الإمام لتلا ‪.‬‬
‫ففضئ إمامنا الهادي نحبة في داره مسموماً مظلوماً غريباء عظلم الله لك الأجر‬

‫ويلي‪. .‬‬
‫‏(‪ )١‬منتهى الآمال للشيخ عباس القمي ج‪ »'7‬ص‪ .894‬بتصرف‬
‫نفس المصدر ص‪6١٠١‬‏ و‪.6١57‬‏‬ ‫(*)‬
‫المحلس الأول‬ ‫الإمام علي الهادي(ع)‬

‫منعدهاتتش وغالروح‬ ‫|‬ ‫مكحجوب‬


‫ابلهل‬
‫ياي‬
‫مص‬
‫والمذبوح‬ ‫البليم مات‬ ‫وحللكله‬ ‫وحلكدهاتزودعنن‬
‫مجروح‬ ‫ن كل كلب‬ ‫خا‬ ‫اةالهادي‬ ‫لاح نهظبم‬
‫وواسشهعلىامصابه اينوح)‬ ‫ةالغقربيه‬ ‫مات ادير‬
‫(يقول الشيخ الصدوق ‪ :‬لم يكن عنده وقت وفاته طلا أحد غير ولده‬
‫الإمام الحسن العسكري طإشلد )‪ 72‬أقول‪ :‬هذا إمامّنا الهادي حضر عنده‬
‫ولده ساعة احتضاره فلمًا قضئ نحبه غسله وكفنه وصلى عليه‪ .‬ولكن مَنْ‬
‫الذي حضر إمامنا الحسين ساعة احتضاره؟ نعم حضرته أخته زينب ومعها‬
‫بزينب‬ ‫كهأ‪-‬ئي‬
‫ولي‬
‫ابنته سكينة؛ جلست زينب عند رأسه وسُكينة عند رج‬
‫تنادي ‪-‬‬

‫هج نسئده‬ ‫اوبييي ارمابيئن‬ ‫نجعلدله‬ ‫خ ل‬ ‫عم هيسكله‬


‫ماذيه و مضهاله‬ ‫يا جرح‬ ‫اونتشله‬ ‫بلحمن يق ك عينه‬
‫ده‬
‫ببت‬
‫ج نا‬
‫بلذي‬
‫اهما‬
‫اوس‬ ‫دنه‬
‫عشل و‬
‫جم ها‬
‫أا يع‬
‫تكله‬
‫أثاريالخرز ظهرهتع ذه‬

‫من مصائب الدنيا حضور الولد عند والده ساعة احتضاره ‏ ولكنٌ‬
‫الأشد مصاباً ‏ حضور الوالد عند ولده ساعة موتهء والإمام الحسين شلا‬
‫رأئ هاتين المصيبتين معاً ‏ فإنّه حضر والده أمير المؤمنين ساعة احتضاره ‪-‬‬
‫وخرم من نعمة حضور ولده عنده ساعة احتضاره ‏ فلم يحضره عند موته‬
‫سوئ اعدائه ‏ ولكنه ‪#‬كَلاد حضر ولده علي الأكبر ساعة موته فرآه مقطعاً‬
‫بالسيوف إِزْباً ازبًء وضع خده علئ خدّ ولدهء وصاح‪ :‬بنيّ علىّ كلمني » فلم‬
‫يسمع منه جواباً عند ذلك صاح ‪ :‬بن علىّ على الدنيا بعدك العفاء أمّا أنت‬
‫فقد استرحت من هم الدنيا وغمّها وتركت أباك لهمّها وغمّهاء قالوا‪ :‬بينما‬
‫شابكة عشرها‬ ‫ارجلتخمنيمة‬
‫ولده علي وإذا بإمرأة خ‬ ‫ردع‬
‫ص عن‬
‫مسين‬
‫الح‬
‫على رأسها وهي تنادي‪ :‬واولداه واعلياه وانور يصراهء يقول حميد بن‬
‫‏‪5١٠6.‬و‬ ‫‏‪6٠١‬‬ ‫ص‬ ‫نفس المصدر‬ ‫)‪(0‬‬

‫‪١04‬‬
‫الإمام الهادي(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫مسلم‪ :‬قلتُ هذه أَمّهُ ليلئ؟ فقالوا‪ :‬لاء هذه عمَّنّه زينب» لما سمع الحسيز‬
‫صوت زينب» ترك ولده علياً وقام اليها وهو يقول‪ :‬أخيّة زينب ارجعي إلى‬
‫الخيمة ولا تُشمتى بنا الأعداء ‏ فكأنى بها تنادي ‪-‬‬
‫خويه‪..‬‬

‫براح الاكبر‬ ‫يكلهايزئ‬ ‫خحافالمهرتبهورتعهوّر‬


‫ل ‪.‬ى راح‬
‫علي‪.‬‬
‫وي‬
‫راح عاليراح‬ ‫كعديمّه وصفك‬ ‫شافه والنبل شابج عاليراح‬
‫وانه أظلهت الدنياعلته‬ ‫كامارصصاح يازئب علي راح‬
‫وكذاتكون كواكتٌ الأسحار‬ ‫ياكوكباًماكانأقصرعمره‬
‫سترار‬
‫أمظتن‬
‫لبل‬
‫اق‬‫ةاهه‬
‫لخسوف عليه قبل أوانه فمح‬
‫عاجل‬

‫‪١4‬‬
‫المحلس الثاني‬ ‫الإمام علي الهادي(ع)‬

‫المجلس الثانع‬
‫ورأذرفت دمع العين بالعبرات‬ ‫بكيت لرسمالدارمنعرفات‬

‫رسومٌديار قدعفت وعرات‬ ‫أبان عرىئ صبري وهيّج لوعتي ‏‬


‫‪ -‬مدارس آياتٍ خلت من تلاوة ‪ 2‬ومنزلوحي مقفرٌالعرصات‬
‫وبالبيت والتعريف والجمرات‬ ‫لالإرسول لله بالخيف منمنئن)‬
‫وللسيّد الداع يإلئئ الصلوات‬ ‫ديارٌ لبدالله (من ال هاشم)‬
‫دوياارلعلحيسين وجعفرٍ وحمزةوالتجادذي اينات‬
‫علىئئ أحمد المذكور في السورات‬ ‫‪ -‬نازل وحي لله ينزل بينها)‬
‫قُُؤمننمنهمزلةالعشرات‬ ‫منازلُ قوميهتدئبهداهمٌ‬
‫من الله بالتسليموالبركات‬ ‫منازل جبريل الأمين يحلّها‬
‫سبيل رشاد واضح الطرقات‬ ‫منازل وحي الله معدن علمه‬
‫وللص وم والتطهير والحسنات‬ ‫‪ -‬منازل كانت للصلاة وللتقئ ‪2‬‬
‫وآلزيادتسك_الحُخجرات‬ ‫ديارٌ رسو الله اصبحن بلقعاً‬
‫اةالحجبلات‬ ‫وال زيادرت‬ ‫وآل رسول الله تدمئ نحورهم‬
‫وازلياوٍآضْواالسمربات‬ ‫مبئهم‬
‫ي تُس‬
‫ر الله‬
‫حرسول‬
‫وآل‬
‫وآلرسسو لاله بالفلوات‬ ‫بنات زيادٍفي القصور مصونة ‪2‬‬
‫‏‪١146‬‬ ‫دعبل الخزاعي‪ /‬ادب الطف ج‪١‬‏ ص‬

‫فمن بلدةٍ تسبئ إلى شر بلدةٍ ومنظالمثهدئإلئ شر ظالم‬


‫ايشوف سكئنهاميسرهومسلويبه‬ ‫ريت حيدر ينتهض بركوبه‬
‫اتصيح جدي شو بطه شنهو العذر ‏ مايجي ويشوفنهابين الكفر‬
‫البجدت بمّتونهامضروبه‬ ‫بعدماسلبواح كه واليزر‬

‫‪١1‬‬
‫المحلس الثاني‬ ‫الإمام علي الهادي(ع)‬

‫ويجيم احروبه‬ ‫يلكد احصانه‬ ‫هاي رادلها يكوم ابن الحسن‬

‫يطلب اشارات زيئنب والضرب‬ ‫يلكد احصانه ويثشور بالحرب‬


‫البدروبه‬ ‫السبي‬ ‫بعدذاك‬ ‫من‬ ‫لامر بيهركب‬ ‫الشام‬ ‫درب‬ ‫ريت‬

‫بالدروب اتنوح ماناح الفصيل‪ 2‬واسمأبوها خاطهابعرشه الجليل‬


‫ناكهاميسّرهومسلوبه‬ ‫فوك‬ ‫الدخيل‬ ‫حامى‬ ‫بت‬ ‫بالناس‬ ‫من يظن‬

‫وان صحت خويهيضربوني‬ ‫بويهيشتموني‬ ‫ان صحت‬

‫انادي هلي ولايسمعوني‬

‫(كانت ولادته طإِسَلاد في اليوم الثاني من شهر رجب سنة مئتين واثنتي‬
‫عشرة للهجرة في المدينة المنورة واستشهد في اليوم الثالث من شهر رجب‬
‫سنة مئتين واربع وخمسين للهجرة» فيكون عمره الشريف اثنتين واربعين سنة‬
‫وكان سنَّهُ عند وفاة أبيه الإمام الجواد حوالي الثماني أو التسع سنين حيث‬
‫تولئ زمام الإمامة والخلافة الشرعية»‪ .‬مكث في المدينة المنورة ثلاث عشرة‬
‫سنة ثم طلبه المتوكل العباسي فأشخصه إل سامرّاء فأقام فيها عشرين سنة‬
‫في بيته الذي هو مدفئه اليوم ‪.‬‬

‫كاالنمتوكل مولعاً يإيذائه عسَلز والاستخفاف به فقد ركب هو أي‬


‫المتوكل ‪ -‬والفتح بن خاقان في يوم قائض شديد الحرّ وأمر الأشراف‬
‫والأعيان والقادة بأن يخرجوا بين ايديهما وأخرجوا الإمام الهادي أيضاًء‬
‫يقول حاجب المتوكل _وكان يميل إلى الإمام_يقول‪ :‬رأيت أبا‬
‫الحسن طإِت‪ :‬في ذلك اليوم يمشي وقد شق عليه ما لقيه في الحرّء وكان‬
‫العرق يتصبب من بدنه فقلت‪ :‬يا سيدي يعر والله عليّ ما تلقئ من هؤلاء‬
‫الطغاة فقال لي‪ :‬ما ناقةٌ صالح بأكرم عند الله مني» يقول هذا الحاجب‬
‫فقصصث ذلك علئ معلّم ولدي فقال لي‪ :‬بالله عليك أنت سمعت هذا منه‬
‫ور‬

‫‪١1١‬‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫الإمام علي الهادي(ع) ‪ -‬المحلس الثاني‬

‫اعلم يا هذا أن‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫بنفسك؟ قلت ‪ :‬إي والله سمعته بنفسي يقول ذلك‪.‬‬
‫المتوكل لا يبقئ في مملكته اكثر من ثلاثة أيام» فقلت‪ :‬ومن أين لك ذلك؟‬
‫قال‪ :‬أما قرأت قوله تعالئ في قصة الناقة ‪#‬فعقروها فقال تمتعوا في داركم‬
‫قال هذا الحاجب‪ :‬فلمًا كان اليوم‬ ‫وب*"''‪.‬‬
‫ذيرُ‬
‫مدك غ‬
‫ثلاثة أيّام ذلك وع‬
‫الثالث هُجم المنتصر بن المتوكل ومعه غلمانه الاتراك على المتوكل‬
‫وقتلده‪)79‬‬

‫وهكذا كان حكام بني العباس» يمضي السيّىء ء فيأتي الأسوأ حتئ جاء‬
‫اصممننا‬ ‫مخل‬‫إ يت‬‫ود الإمام فاراد أن‬ ‫ج من‬
‫وايق‬‫المعتز عليه اللعنة فتض‬
‫بها منه عمد إلى‬ ‫الهادي طإِعَلهز ولمًا اعيته الوسائل ولم يجد طريقةة يتخلص‬
‫السم فدسّه في طعام الإمام الهادي‪ .‬فصار إمامنا في حالة احتضار‪.‬ء حضره‬
‫إِبنّه الإمام الحسن العسكري ساعة احتضاره» فأوصاه بوصاياه ونصبه إماماً‬
‫امر الإمامُ الهادي‬ ‫دة ث‬
‫أمام‬
‫من بعده ونصّ عليه بالإمامة وسلمه مواريث الإ‬
‫طرفة في اهل بيته وأولاده؛ وقضئ نحبه مسموماً غريباً مظلوماً مضطهداً في‬
‫دار غربة ومضيعة؛‪ .‬ضحت سر مَنْ رأئ بأهلهاء خرج الناس يلطمون على‬
‫رؤوسهم ينادون‪ :‬واإماماه واعليّاه‪ .‬ثم خرج إمامُنا الحسن العسكري خلف‬
‫جنازة أبيه حافي القدمين حاسرٌ الرأس ‏ حزيناً كثيباً باكياً ‪ -‬قال له بعض‬
‫المشتّعين ‪ :‬يا آبنَ رسول الله أهكذا تفعل بنفسك؟ ‪ -‬فقال الإمام العسكري ‪:‬‬
‫نعم والله؛ إِنَّ موس بن عمران نبييٌ من أولي العزم وقد شق جيبه عل أخيه‬
‫هارون ‏ فكيف لا اكون هكذا علئ والدي؟‬
‫هذا إمامّنا الحسن العسكري ‪ -‬يفعل هذا بنفسه حزناً ‏ عل ابيه الهادي‬
‫أ عكلئتاف والرؤوسء بكل عر واحترام» أنا لا‬
‫للة‬
‫امو‬
‫مع أنه يرئ جنازته مح‬
‫أدري ما حال زين العابدين وهو يرئ جثمان ابيه الحسين على رمضاء كربلاء‬
‫عاري اللباس قطيع الرأس منخمد الأنفاس؟ ‪ . .‬يابويه‬

‫‏(‪ )١‬سورة هود الآية(‪.)061‬‬


‫‪.‬‬ ‫ص‪١‬‏ ‪٠‬ه‏ بتصرف‬ ‫منتهى الأمال للشيخ القمي ج؟‬ ‫‪(0‬‬

‫‪١717‬‬
‫المحلس الثاني‬ ‫الإمام على الهادي(ع)‬

‫ارشفتك عالشره مطروح عريان‬ ‫شفتك والسيوف أعليك والزان‬


‫اوشفت الخيل تلعب بيك ميذدان‬

‫اخذنهللكبريحسين وتاك‬ ‫بويهانروح كلاحنهفداياك‬

‫تغيّر لون زين العابدين وكادت روحه أن تخرجء التفتت اليه عمَنه‬
‫زينب صاحت ياأبن أخي مهلا مهلاًء إِنَّ هذا عهدٌ عهده الىّ أبي عن جدّي‪.‬‬
‫أنت العميد» أنت الرئيس» إذا بكيت إذن ما تصنع العيال والاطفال؟‬

‫المنظر الفظيع» لذا‬ ‫ك‬‫ل عن‬


‫ذبدين‬
‫ثأمرادث أن تشغل الإمام زين العا‬
‫همّت بِأنْ تُلقي بنفسها مِنْ علئ ظهر الناقة» التفت اليها الإمام زين العابدين‬

‫فمّن يُركبّك وانا مقيّد ‏ عل ناقتى؟ ‏ عمّة زينب ودّعى اخاك الحسين وانتِ‬
‫على ظهر الناقة» فجعلت تطيل النظر إلئْ جسد أخيها الحسين وهي تقول ‪:‬‬
‫أودعتك لالهلسميع العليم يا أبن آَم ‪:‬‬

‫ولا كضيت اوداع منك‬ ‫ابحسره‬ ‫عنك‬ ‫حويهوداعةالله رحت‬

‫وداوي‬ ‫وانهام حيلي‬ ‫تضشضيع‬ ‫وداوي‪ . .‬الكلب شاجر علئ أبن أَمّي وداري‬

‫ولاغايب _واكولايعودفيه‬ ‫وداوي‬ ‫أكعد‬ ‫لامجروح حتىئ‬

‫املي وعقد جماني المنضودا‬ ‫اجنوعماباًياحسينأخيئٌيا‬

‫نوكن‬

‫لبان‬

‫‪١77‬‬
‫الإمام الحسن العسكري جد‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫المجلس الأول‬
‫كم من حشئ أقرحث منا ومِنْ عين‬
‫كم فِرَّقٌ البتِنُ فُدْمأبين إِلفينٍ‬ ‫بين لا أهلا بطلعجِه‬
‫ولى‬
‫ما‬
‫رمامُماخَسَداًمنهبدهيِة‬

‫وذو لسانين في الدنيا ووجهين‬ ‫لاتأمن الدَهرَإِنَ الدَهرَ ذو غْيَرٍ‬


‫نما ترىئ جامعاً منهم لشخْصَّيِن‬ ‫أخنئ علئ عترة ‪ :‬الهادي فشتتهم‬
‫بعفيٌ بِطَبِيِةً مدفونٌُ وبعضُم‬
‫بغدادٌ بدرين حلا وشطقبِرَئِْنٍ‬ ‫وأرض طوس وسامرا وقد ضمنتْ‬
‫ياسادتي ألمّنْ أنعئ أسى وَلِمَنْ‬
‫أم الحسين لقىّ بين الخميسينٍ‬ ‫أبكي على الحسنٍ المسموم مضطهداً‬
‫معفَرَ الخد محزوزالوريدين‬ ‫أبكي عليه خضيب الشيب مِنْ دمِه‬
‫ترنوبنات رسو اله بالعيِن)‬ ‫(لهفي علئ رأسه فوق القناوةله‬
‫‏‪١١١‬‬ ‫علىّ بن حماد العبدي‪ /‬أدب الطف‪ /‬ج ”‪ 7‬ص‬

‫وشت لهسا بيسن الضلوع ضرا‬ ‫فنادث وقد عفى المصابُ فوّادها‬
‫الصعيدٍ نيام‬ ‫فها أخوتي فوق‬ ‫أيا سائقّ الأضعان قف لي هنيئكة‬
‫أكفكفها بالراح وهي سجامُ‬ ‫بمدامع‬ ‫أجساداً لهم‬ ‫أغتا”‬

‫وناهيك رز‪#‬رقٌ فيه قامُ‬ ‫فرق لهاتئلبٌالعدرٌ كابة‬


‫ضحايا علئ شاطي الفرات نيام‬ ‫فمرّوا بها والهاشميون كلهم‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫حيرني الدهر بحسين وأعليّه كل همّه‬
‫اودمّه ايسيل من نحره‬ ‫وابحرّ الشمس عاري‬ ‫اشلون امشى واخلى احسين جسمه اموسّد الغبره‬

‫‪١ 11/‬‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫اوياهو ايوسّده ابلحده اويشلع سهم البجبده‬ ‫يا هو يغسّله اخلافي اوياهو أينزّله ابكبرهء‬
‫اوخنضره الجمه ايرده‪ . .‬اوجسمه العالشره امطشّر‪ . .‬ياهو اليظل ويلمه‬
‫يمّهأمكطعهاجفوفهاويمّهالجودوالرايه‬ ‫اشلون امشى اويظل عبّاس مرمى أعله المسنّابه‬
‫شكل للي يكلي وين حامي الظعن والثايه‬

‫العسكري كَل » فدخلث عليه في علته التي توفي بها فكتب معي كتباً‬
‫وإِنّك ستغيب خمسة عشر يوماً فتدخل إلى‬ ‫ئىن»‬ ‫ا إل‬
‫دبها‬‫مضى‬
‫ل تم‬
‫اال‪:‬‬
‫وق‬
‫قال أبو‬ ‫سرّ من رأئ وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل»‬
‫طالتاج‪ : :‬هو مَنْ‬ ‫فاذا كان ذلكم فمن بعدك؟ فال‬ ‫يا سيّدي‪.‬‬ ‫فقلت‪:‬‬ ‫الاديان‪:‬‬
‫يصلي علي ويأخذ منك أجوبة الكتب ويعلم كم في الهميان من المال؛ يقول‬
‫أبو الأديان‪ :‬خرجت بالكتب إلى المدائن وأخذث أجوبتها ثم رجعت‬
‫ار‪.‬‬
‫بيحلجج‬
‫لة ف‬
‫افين‬
‫فدخلت سرّ من رأئ فرأيتها تموج بأهلها كأنها الس‬
‫والناس في بكاء وعويل وإذا أنا بالواعية في دار الإمام العسكري فلمًا دخلت‬
‫الدار وجدث الإمام هنا يُعْسَّلء وإذا أنا بجعفر أخيه واقف يباب الدار‬
‫والناس حوله يعرّونه بالمصيبة ويهدّئونه بالإمامة» فقلتُ فى نفسى ‪ :‬إِنْ كان‬
‫هاذال هإومام فقد حالت الإمامة» فتقدمث وعزّيته فلم يسألني عن شيء من‬

‫فدخل جعفر والشيعةٌ من حوله‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫فقم للصلاة‬ ‫الحسن‬ ‫لقد كُمنَ أخوك‬

‫باكفانه مسجىّ‬ ‫فلما صرنا بالدار وإذا نحن بالومام الحسن العسكري ملفوف‬
‫وإذا‬ ‫فتقدم جعفر للصلاة عليه فلمًا هم بالتكبير على الجنازة»‬ ‫نعشه‪.‬‬ ‫عل‬

‫خرج من زاوية البيت واقبل حتئ‬ ‫بصبيّ خماسي أو سداسي بوجهه سّمرة‪.‬‬
‫جنازة أبى»‬ ‫فأنا أحق بالصلاة عل‬ ‫تأخر ياعم‬ ‫رداء جعفر وقال‪:‬‬ ‫أخذ بطرف‬

‫يقول‬ ‫الجنازة‪.‬‬ ‫ذلك الصبي وصلئ علئ‬ ‫وتقدم‬ ‫فتأخّر جعفر وقد اربذدٌ وجهة‪.‬‬

‫‪١18‬‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫أبو الأديان‪ :‬فقلتُ في نفسي هذه العلامة الأولئ؛ فلمًا فرغ من الصلاة التفت‬
‫إلى وقال‪ :‬يا أبا الأديان هات أجوبة الكتب» فدفعتها اليه وقلتُ في نفسي ‪:‬‬
‫هذه العلامة الثانية‪ .‬ثم خرجتٌ إلئ جعفر وهو يزفرء فال له حاجز الوشاء ‪:‬‬
‫سيّدي مَنْ الصبي؟ فقال‪ :‬والله ما رأيته قط ولا عرفته» وبينما نحن كذلك إذ‬
‫قدم نفد من أهل قم وسألوا عن الإمام العسكري فأخبروا بوفاته؛ فضجَوا‬
‫بالبكاء‪ .‬ثم سألوا عانلإمام بعدهء فأشار الناس إلى جعفرء فسلموا عليه‬
‫وعرّوه ثم قالوا له‪ :‬إِنَّ معنا كتباً وأموالاً‪ .‬قال‪ :‬ادفعوها إلىّء قالوا‪ :‬لا حتئ‬
‫تعمل كما كان يعمل معنا أخوك الإمام الحسن العسكريء» قال‪ :‬وما كان‬
‫يعمل معكم أخي الحسن؟ قالوا‪ :‬كان يخبرنا بمقدار الأموال التي في الهميان‬
‫وبالكتب ممن هي؟ فقام جعفر ينفض أثوابه ويقول‪ :‬يريدون مثا أن نعلم‬
‫الغيب‪ .‬فقام أهل قم متحيّرين» فلمًا خرجوا من سامّراء» ناداهم خادم الإمام‬
‫ألف دينار‬ ‫لهفيميان‬
‫اكم‬
‫باسمائهم ثم أخبرهم بالكتب ممن هي وقال‪ :‬مع‬
‫عشرة منها مطلية» يقول لكم إمامكم ادفعوها إليّء فدفعوها إليه وقالوا‪ :‬إقرأ‬
‫لام ‪.‬‬
‫لاسعنا‬
‫اّدن‬
‫سي‬
‫ثم دخل جعفر علئ المعتمد العبّاسي وكشف له ذلك»‪ .‬فوجه المعتمد‬
‫بالشرطة إلى بيت الإمام فاقتحموا البيت وفتّسُوا فيه» والقوا القبض علئ‬
‫جملةٍ من جواري الإمام الحسن واخضعوهن للفحص والتفتيش»‪ .‬وسجنوا‬
‫بعضهن لمدة سنة حتهئ أطمئئوا أن لا ذرية للإمام الحسن العسكري‪ .‬وقسّموا‬
‫ميراث الإمام العسكري علئ أساس أن لا ولد لهء فَقَُسّمَ ميراتّه بين أخيه‬
‫جعفر وزوجة الإمام العسكري نرجس ‪.‬‬
‫الغداء ‏ في‬ ‫الجمعة مع صلاة‬ ‫يوم‬ ‫العسكري‬ ‫الحسن‬ ‫أبو محمد‬ ‫مات‬

‫الإمام‬ ‫ولده‬ ‫أوصئ‬ ‫بعد أن‬ ‫ربيع الأول سنة مئتين وستين للهجرة ‏‬ ‫الثامن من‬

‫المهدي عجّل الله تعالى فرجه بوصاياه» أقول‪ :‬سيدي يا صاحب العصر‬
‫والزمان ‏ عظم الله لاكلأجر بأبيك الحسن العسكري ولكنّ الذي يهوّن‬
‫جدك‬ ‫ولكن‬ ‫احتضاره»‬ ‫ساعة‬ ‫أبيك الحسن‬ ‫عند‬ ‫حضرت‬ ‫أننك ‪-‬‬ ‫الخطب‬

‫‪١84‬‬
‫الإمام الحسن المسكري(ع) ‏ المجلس الأول‬

‫المهدي بنفسه يصف‬ ‫معمام‬


‫إ؟ ن‬
‫لره‬
‫اتضا‬
‫الحسين مَنْ الذي كان عنده ساعة اح‬
‫حالة جدّه الحسين في زيارة الناحية فيقول‪ :‬يا جد وهويت إلى الأرض‬
‫جريحاً تطأكً الخيول بحوافرها وتعلوك الطغاةً ببواترها قد رشح للموت‬
‫جبيئُك واختلفت بالإنقباض والإنبساط شمالك ويمينك» تدير طرفاً خفيا‬
‫إل رحلك وبنيك وأسرع فرسّك شارداً إلى المخيم محمحماً باكياً‪ .‬فلمًا‬
‫رأين النساء جوادك مَخزِياً والسرج عليه ملوياً‪ .‬خرجن من الخدور ناشرات‬
‫لاطمات وبعد العز مذللات وإلئْ مصرعك مبادرات‬ ‫دئود‬
‫خعل‬
‫لر‪.‬‬
‫اشعو‬
‫ال‬
‫وإذا بالشمر علئ صدرك مولعٌ سيفهُ على نحرك قابض على شيبتك ذابح لك‬
‫بمهنده‬
‫وماشافهمن الطبرات يبريه‬ ‫تكلهياشمر بالل دخليه‬
‫باللهياشمرعتهدوخر‬ ‫تشوفهايلوج ماغيرالنفسبيه ‏‬
‫ييدي أعليك | خواتك تريدالجتِهليك‬
‫بين‬
‫شي ع‬
‫اما‬
‫يا‬
‫الوجتكشابياحالتلكيك‬
‫وليع‪.‬ت‪.‬به‬
‫وي‬
‫خويه الشمر ترضه يعت بيّه واعت به‬ ‫ونيسي الساجن البيدهوعات به‬
‫وأكلهاكمداوشوف اشصاربيه‬ ‫انه أرد أوصل لبو فاض ل واعتبه‬
‫وأخرئعليهبالردء تظللُ‬ ‫فواحدةتحنوعليهتضفُه‬
‫وأخرئ بفيض النحر تصبغ شعرها‪ 2‬وأخحرى تفذيه وأخرئئثُعَِل‬
‫‪6‬‬ ‫ع‬

‫‪1‬‬

‫‪١‬‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫المجلس النادن‬
‫فلامة*مشت بي في طرق العلا قدم‬ ‫إِنْ لم أقف حيث جيش الموت يزدحم‬

‫لبانها من صدور الشوس وهو دم‬ ‫لأحلبنّ نُدِيّ الحرب وهي فنأ‬
‫لا سالمتني يد الأيام إن سَلِموا‬ ‫عمندهميّرتي‬ ‫اال‬‫مقالويمأس‬
‫تطوي علئ نفشاتٍ كلها ضرم‬ ‫مَنْ حامل لولم الل مألكة‬
‫مالم يسلّ فوقها سيل الدمالعَرِمُ‬
‫وانتانت وهوفيماجنوههم‬
‫ِمُ‬
‫ه لا‬
‫ليهم‬
‫أقيًعل‬
‫أيفبشب‬
‫فك‬ ‫لم تُبِقٍ اسيافهم منكم على أبن ثقى‬
‫ولا رحلمك إِنَّ القَومَ ما حلموا‬ ‫فلا وصفحك إن القومَ ما صفحرا‬
‫يا غادياً بمطاياالعزم حمّلها‬
‫منهم بحيث اطمأنٌ البأس والكرم‬
‫من لا يرفٌ عليه في الوغى العلم‬
‫موا‬
‫ضولا‬
‫ُوا‬
‫تضيم‬
‫ْ ما‬
‫مَّجَ‬
‫َلحمي‬
‫أئ ا‬
‫عل‬ ‫قَؤْمي الألئ عَقَدَتْ فذماً مئأزرُهم‬
‫رَم‬ ‫ههيَاب‬
‫لولل‬
‫اون‬ ‫ةرم‬
‫ويهه‬‫لا‬ ‫ارٌرشأئهم‬
‫مصَّ‬
‫ع يِ‬
‫أهم‬
‫عاهدلي ب‬
‫من فورة العتب واسأل ما الذي بهم‬
‫منها الحميِّهٌأم قدماتت الشيم‬ ‫جةمت عزائم فهر أم ثرئ بردت‬
‫ج‬

‫بهم لدى الرّوع في وجه الطّبئ الهمم‬ ‫نموهتضإنتٌْ‬


‫يأابنَ الألىن بُقعدون ال‬
‫السام‬ ‫دها‬
‫اعرى‬‫مها‬
‫غ من‬
‫أبييض‬
‫وال‬ ‫الخخِل عندك ملتهامرابطها‬

‫ضربا على الدين فيه اليوم يحيّكم‬ ‫بمناكم هامُّه فُلِقَتْ‬


‫ضف‬‫بضاً‬
‫نه‬
‫السيد حيدر الحلي‪ /‬ديوانه ص‪"5‬‬

‫‪١/١‬‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المججلس الثاني‬

‫باهلانوائبٌُ لما خانها الجَلدُ‬ ‫تسٌ‬


‫رأنف‬
‫فايا‬
‫ظك بق‬
‫فأنهض فدت‬

‫نظل صابر علئ أخذ الثار لليوم‬


‫يومذبوح يومجتولبالسم‬ ‫ياهوالمن هلك ماراح مظلوم‬

‫وب‬
‫رليها‬
‫حم أع‬
‫ل تجي‬
‫انهض‬
‫مات‬
‫يوناسي الضطلع لمن تهشم‬
‫وتشد علئ اعداك للثار اوتكر منهلك‬ ‫يا يوم نروي ظمانه من عذب منهلك‬
‫اوتلبس للحرب لامته‬ ‫ما تعن غوجك‬ ‫تعتب عليك النواعي والعتب منهلك‬
‫تبكه أعله هذا الصبر ياسيدي لامته‬
‫يوجتليوسمياهوالماكضهمِن هلك‬
‫كان عَمْرٌ الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) يوم وفاةأبيه‬
‫تقول جارية الإمام العسكري صيقل ‪ :‬ان‬ ‫العسكري طككله‪ :‬خمس سنوات»‬
‫الإمام العسكري دعا بولده ساعة احتضاره وكان قد بلغ به الضعف إلى حد‬
‫شديدء بحيث قدّمت اليه الدواء فلم يستطع أن يشرب فقال لي ‪ :‬انطلقي إلى‬
‫تلك الحجرة وادعي لي ولدي”''» تقول صيقل ‪ :‬دخلت عليه فوجدته متوجّهاً‬
‫إلى القبلة رافعاً يديه إلى السماء ‏ يناجي ربفّهق ‪-‬لتُ له‪ :‬سيّدي إِنَّ أباك‬
‫وجلس عند رأسه فضمّه‬ ‫فأقبل نحو أبيه وسقاه ذلك الدواء‬ ‫يدعوك إليه‪.‬‬
‫الإمام الحسن إلى صدره واوصاه بوصاياه»ء قال له‪ :‬بيني أنت بقيّة الله فى‬
‫حِذّك‬ ‫وثأر‬ ‫اجدادك‪.‬‬ ‫وثأر‬ ‫بثأري‬ ‫تأخذ‬ ‫الثأرى‬ ‫المعلّ لأخذ‬ ‫بنى أنت‬ ‫أرضه»‬

‫الحسين» ثم أسبل يديه ومدّد رجليه ثم فارقت روحه الدنيا مسموماً مظلوماً ‏‬
‫أي واسيداه وإماماه ‪-‬‬

‫اناري مات أويلي الحسن بالسم‬ ‫ثار اصياح أهل بيته وعلا النوح‬

‫‏(‪ )١‬في مجلس آخر ذكر ان الذي استدعئ الإمام المهدي طإتاه‪ :‬هوأّه نرجسء ولعلّه‬
‫لاختلاف الرواية‬

‫‪١7/7‬‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫ضجّت سرّمن رأئ يوم وفاة الإمام العسكري ضجّة واحدة؛ وحُمِلتْ‬
‫جنازته علئ الأكف وطافوا بها في أزقة سامراء وشوارعها والناس خلفها‬
‫يبكون وينوحون إلئ أن دفن صلوات الله وسلامّه عليه إلى جنب أبيه علي‬
‫الهادى علكاج‪. :‬‬

‫أقول‪ :‬هذا الإمام العسكري حملت جنازتة عند موته» وكذا بقية أهل‬
‫البيت ميلد وان لاقوا الاضطهاد والظلم في حياتهم ولكن حملت جنائزهم‬
‫ته وبعد موته وهو الإمام‬‫ا في‬
‫يهاد‬
‫حاضط‬
‫بوعراحترام إلا مظلوم واحد لاقئ ال‬
‫أعبوبد الله الحسين» ففحىياته قُتِل أمامه اولاده واخوته واهل بيته ولاق‬
‫تلك المصائب إلى أن قتل عطشان وبعد موته بقيت جنازته ثلاثة أيام علئ حر‬
‫الصعي‪.‬د‪.‬‬

‫أمَا مولانا‬ ‫ماءء‬ ‫شربة‬ ‫المهدي‬ ‫ولده‬ ‫الإمام العسكري قبل موته سماه‬

‫أبو عبد الله فقكد ‪-‬ان يتقلّب علئ رمضاء كربلا وهو يقول يا قوم اسقوني‬
‫جرعة من الماء فلقد تفتت كبدي من العطش » هذا وزينب تنادي‬

‫عطشان أخيّي ‏ يا ممسلمين‬ ‫يا ناس درب المشرعةامنين‬

‫احاطوا بالحسين من كل جانب ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح ورمياً‬


‫بالسهام ورضخاً بالحجارة‬
‫ويلى‪. .‬‬
‫ناس بالرماحاوناس بالسيفف‬ ‫دار العسكر أعله حسين يا حيفف‬
‫يشبه دورها أعله الليث المُخِيف ‪ 2‬بياض العين بصبيهاايتَدورّر‬

‫‪١/1‬‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الثاني‬

‫خويه‪. .‬‬
‫وربي الطريجك شابحه العيين‬ ‫أناواجه هواتناك يحسين‬
‫خيلاولزمدركلت صَفين‬ ‫صدّيتلنالفزع صوبين‬
‫فزعوافردفزعهعلىئ حسين‬ ‫يطلبون ثاري ادر وأحنين‬
‫انا أمنين أجي بالمرتضي أمنين‬

‫حوّلت وجهها إل جهة المدينة وهى تنادي واجذاه وا رسول الله هذا‬
‫‪0‬‬ ‫حسينك بالعراء مخضس بالدماء ‪:‬‬
‫ويلي‪. .‬‬
‫بأاثرروعه‬ ‫روعه‬ ‫الموت‬ ‫اوضاكة‬ ‫أضلوعه‬ ‫احسينتكم رضوا‬ ‫يهلنه‬

‫وأنا اليوم ‪. .‬‬


‫ذو رّحجِم‬ ‫ارجوه‬ ‫ولا أخ لي بقي‬ ‫ولاعوالوذبه‬ ‫لاوالد لي‬

‫‪2‬‬

‫نين‬

‫‪١‬و‪‎7‬‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس انثالث‬

‫المجلس! الثالث‬
‫تجاوبن بالأرنانوالزفرات‬
‫أسارق هوق مساضي وسرت‬ ‫يبختاّرلنأنفاس عن سر أنفس‬
‫علئ العرصات الخاليات من المها‬
‫على اناس من نقنص وطول شمات‬ ‫الم تر للأيام ما جر جورها‬
‫فراتٍ‬ ‫كل‬ ‫طعم‬ ‫أجاجاً‬ ‫وردّث‬ ‫رزايا أرتنا خضرة الافق حمرة‬
‫والصلوات‬ ‫منتئ عهدها بالصوم‬ ‫قفا نأل الدار التني خف اهلها‬
‫فإينَ الألئ شطَّتْ بهم غربة النوئ‬
‫مدارس آيات خلت من تلاوة‬
‫ّسفجاَدنذيَاتٍ‬
‫َال‬
‫تو‬‫لزة‬
‫واحم‬ ‫ديار علي والحسين وجعفر‬
‫والحسنات‬ ‫والتطهير‬ ‫وللصو‬ ‫ناز ل كانت للصلة وللدّمقئ‬
‫ات‬
‫رفي‬
‫وكور‬
‫سلمذ‬
‫لمد ا‬
‫ا أح‬
‫على‬ ‫مسازلوحو الله ينزل بينها‬
‫منازل وحي الله معدن علمه‬
‫من الله بالتسليم والبركات‬ ‫الأمين يحلّها‬ ‫منازل جبريل‬
‫ا‬ ‫إذاالم ننج الله في صلواتئنا‬
‫إلئ الله اشكو لوعة عند ذكرهم‬

‫قبورٌ بكوفان وأخرى بطب ة‬


‫ياخمرالدئالفدبات‬ ‫وأخرئ‬ ‫وأخرئ بأرض الجوزجان محلّها‬
‫‪695‬‬
‫ص‬ ‫دعبل الخزاعي‪ /‬أدب الطف ج‪١‬‏‬
‫إلى أن قال ‪:‬‬

‫فى‬ ‫وكان آخر قبور الأئمة ب‬ ‫ويقصد قبر الاومام الكاظم اسل‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الثالث‬

‫زمان دعبل الخزاعي الذي القئ هذه القصيدة في حضرة الإمام الرضا طكاو‪:‬‬
‫يا دعبل ألا ألحق قصيدتك بيت من‬ ‫فالتفت إليه الإمام الرضا تتام وقال‬

‫الت علئئ الأحشاء بالزفرات‬ ‫لسهامن مصيبةٍ‬


‫يكابطو‬
‫وقِ‬

‫فقال دعبل ‪ :‬سيّدي لم أعهد لكم قبراً بطوس‪ .‬فقبرٌ مَنْ هذا؟ فقال‬
‫أفتلَّ مسموماً‬ ‫الومام ‪ :‬يا دعبل ذاك قبري ولا تمضي الليالي والأيام حت‬
‫يوم‬ ‫وآبائي شفعاءة‬ ‫أنا‬ ‫فمن زارني في غربتي كنت‬ ‫غريباًء‬ ‫وأدفن بطوس‬

‫القيامة» وبعد طوس جاء مدينة سامراء حيث ضمّنت بدرين من بدور أهل‬
‫ادي وإبنه‬ ‫لمهعلى‬‫اإما‬
‫وهإعلميهاممين مِنْ أئمة الهدئ وهما ال‬
‫البيت سلام الل‬
‫الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليهما ‪ -‬ويُلقبان بالعسكريين ‪-‬‬
‫وقيل نفس مدينة سامراء‬ ‫نسبة إلى محلة العسكر التي كانا يسكنان فيهاء‬
‫بمجموعها كانت تُسمّ مدينة العسكر لأنها إنما تأسست لتكون معسكراً‬
‫للجيش بعد أن ضاقت بغداد ذرعاً بجيوش الأتراك حيث صاروا يعيثون فساداً‬
‫في المدينة فشكا أهلٌ بغداد ذلك إلى المعتصم العباسي فبنئ في هذا المكان‬
‫الذي يُسمى بسامراء معسكراً كبيراً ونقل إليه جيشه الذي كان لا يقل عن مئْةٍ‬
‫أ متنراك فنقل الجيش إلى سامراء ثم بعد‬ ‫لهم‬
‫وعشرين الف جندي وااغلب‬
‫ذلك سكنها الناس فأصبحت مدينةٌ فكانت تسمئا بمدينة العسكرء وكان كلا‬
‫مانلإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري ‪ 95892‬يُعْرَف بالعسكري‬
‫نسبة إلى هذه المدينة أو المحلة وكان كلا منهما وح تتئل الإمام الجواد يُعرّف‬
‫بابن الرضاء أمّا ولادة الومام الحسن العسكري فمختلف فيها هل هي في‬
‫سامراء أم في مدينة جدّه رسول الله ليد فبعض المؤرخين يقول ولد في‬
‫سامراء سنة مائتين واحدى وثلاثين للهجرةوبعض المؤرخين قال ولد في‬
‫المدينة ‏ يوم الثامن من ربيع الثاني سنة مائتين واثنتين وثلاثين للهجرة ‪ -‬ونقل‬
‫إلئ سامراء مع أبيه الهادي لما أشخصه المتوكل العباسي» وعلئ كل حال عاش‬
‫الإمام العسكري في هذه الدنيا ثمانية وعشرين أو تسعة وعشرين عاماً ومدة‬

‫هن‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الثالث‬
‫سبع سنوات قضئ اكثرها في السجون إلى أن‬ ‫إمامته بعد أبيه الهادي طعا‬
‫دسّوا إليه ذلك السمّ في أوَّل يوم من شهر ربيع الأوّل من سنة مائتين وستين‬
‫للهجرة فقضئ نحبه في اليوم الثامن منهء وكانت عنده ساعة احتضاره زوجته‬
‫نرجس أمٌّ الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه؛ فناولته قدح الدواء‬
‫ليشرب فكانت يده ترتعش من شدة الضعف فتناولت القدح من يده وسقته‬
‫فطلب‬ ‫ذلك الدواء ‏ بيدها ‪ -‬واضطجع عمد وصار يعالج سكرات الموت‬
‫الومام العسكري حضور ولده المهدي عكاو«‪ :‬وكان في الحجرة المجاورة‪.‬‬
‫بُني أجب أباك فأقبل الإمام المهدي ودخل‬ ‫فأقبلت إليه ىه نرجس وقالت‪:‬‬
‫علئ أبيه الحسن العسكري فضمه أبوه إلى صدره ‏ وقيل هو الذي سقاه‬
‫الدواء ‪ -‬وصار يوصيه بوصاياه ثم فاضت روحه المقدسة وقضئ نحبه‬
‫مسموماً ‏ مظلوما ‪.-‬‬
‫اتلحسنياهالناس مسموم‬
‫ما‬ ‫اليوم‬ ‫كيري‬
‫سويل‬
‫عم ي‬
‫لالس‬
‫اه ب‬
‫كض‬
‫لله والدمعدم‬ ‫يكلهاوداعة‬ ‫كعد عنده اوليده ابككلب مالوم‬

‫ضبجّت سرّ من رأئ يوم وفاة الإمام الحسن العسكري ضجة واحدة‬
‫وسار الناس خلف الجنازة بحزن وأسئا» ودّفن صلوات الله عليه إلى جنب‬
‫أبيه على الهادي طلتاه‪ » :‬أقول ‪ :‬هذا إمامنا الحسن العسكري ساعة احتضاره‬
‫حضره ولده المهدي وسقاه الدواء وقد أوصاه بوصاياه ولكن جدّه الحسين‬
‫ساعة احتضاره عندما فتح عينيه ‪ -‬ترئ ‪ -‬مَنْ ‪.‬وجد عند رأسه؟ نعم وجد عند‬
‫رأسه أخته زينب جلست عند رأسه وضعت يدها تحت ظهره رفعت طرفها‬
‫نحو السماء وقالت‪ :‬اللهم تقل منَا هذا القربان ثم اعادته إلى الأرض وهي‬
‫تقول ‪ :‬أخي كلمني بحق جدّنا رسول الله ؛ أخي كلمني بحق أبينا علي أخي‬
‫كلّمني بحق أُمّنا الزهراء ‪.‬‬

‫بطلالوئه ورفس رجليك‬ ‫يخضويهابحليباني عليك‬


‫يامايعيني شبيدياعليك | خواتك تريدالجيّهليك‬
‫(مطروح ماغيرالنِمس بيك)‬ ‫يلك‬
‫ك حا‬
‫لابيا‬
‫توجتك‬
‫اول‬

‫‪١‬ا‪/‬ا‪‎/‬‬
‫الإمام الحسن العسكري(ع) ‏ المجلس الثالث‬

‫قالت‪ :::‬أخي لما مات جدي رسول الله فزعنا إلى أبيك علي ‪ .‬ولمّا مات‬

‫فتح الحسين عينه قال ‪ :‬لها أخيّه لقد‬ ‫و‪0‬‬

‫والاطفال‪.‬‬
‫يخويه جاورب اوصدلي ابعينك‬ ‫بحصوتها يحسين ويلك‬‫تاصي‬
‫يخويه موش كلبي صخر مرمر‬ ‫يخويهذاب كلبي من ونينك‬
‫الصوت يختي‬ ‫ناداها بضعيف‬

‫اعالجهه ترهكلبي تمرمر‬ ‫ينور العين خليني ابمهجتي‬

‫زندي‬ ‫يخويه والترابه احركت‬ ‫يخويه يابس امن العطش جبدي‬


‫امن الحرّ‬ ‫دفييلي ابردن توبج‬ ‫خذي‬ ‫يخويه والشمس أحركت‬

‫قالوا بينما زينب تخاطب أخاها الحسين واذا بكعب الرمح بين كتفيها‬
‫اء‬
‫همئىّ‬
‫يب مغ‬
‫لزين‬
‫ععت‬
‫وقائل يقول‪ :‬قومي عنه يا زينب وإلا قتلك معهء فوق‬
‫فلمّا أفاقت وإذا برأس الحسين على رأس الرمح‬
‫ويلي‪.‬‬
‫عه‬
‫لسر‬
‫ضم ك‬
‫ب تش‬
‫لوكه‬
‫ات ف‬‫هو‬
‫روحهاوفزت تودعه‬ ‫غابتت‬
‫ويلي‪. .‬‬

‫اوعجلت من خوفي على الروح‬ ‫جبات الدوه اوظنيت مجسروح‬


‫اوفوك الرمح راسهايلوح بالبر‬ ‫ماظنيت لن احسين مذبوح‬
‫وعليهرأسسٌُ الحسسيِين تلالا‬ ‫‪.‬ا“ الرمح زيئب حين مالا‬
‫ياهلالا لمااستمكمالا‬ ‫خاطبتهمذبانيزهوهلالا‬

‫‪#0‬‬

‫>‪,‬‬
‫الإمام الحجة المننظر‬
‫محمد المجدج عجل الله تعالح فرجه‬
‫استنهاض الامام صاحب الزماؤ لعج‬
‫ولاعيشٌ لنارغد‬ ‫وردٌ هن‬ ‫يا صاحب العصر ادر كنا فليس لنا‬
‫غد‬ ‫ظار‬
‫تليل‬
‫ني ل‬
‫إلزك‬
‫لا‬‫اأبن‬
‫با‬ ‫فهلٌ‬ ‫ظار‬
‫تالي‬
‫ن لي‬
‫إلينا‬
‫لع‬‫الت‬
‫طا‬
‫نها الرَمه‬
‫الئ‬
‫سي ع‬
‫إادنيأن‬
‫يك‬ ‫فبأطكحللعتِك الغرّى لنا مُمَلاً‬
‫يُغني أصطبارٌ رهئ مِنْ درعه الرّردٌ‬ ‫هانحنُ مرمى لِتَبْلٍ النائباتِ وهل‬
‫وشملكم بِذَيْ أعدائكمبَّدةٌ‬ ‫لملمين لكم‬
‫اش‬‫ظلفٌ‬
‫ليؤ‬
‫اذا‬
‫كم‬
‫باهالنوائبٌ لما خ انها الجَلدُ‬ ‫فآنهض فدتك بقايا أنفس ظفرتٌْ‬
‫جيشاً ماله علد‬ ‫سئبعين‬
‫لباق‬ ‫أن جِندَكَ معدودٌ فجِدكَ قد‬ ‫هش‬
‫دلهوا‬
‫هر ال‬
‫ت نو‬
‫جفاء‬
‫اباط‬‫ووا‬
‫جد‬ ‫غجدااةهدمناعدائونفراً‬
‫من قبل حقٌ أبيِهِ المرتضئ جحدوا‬ ‫وعصبة جحدوا حقٌّ الحسين كما‬
‫أامثالهامددٌ‬
‫افض‬
‫لٌهال‬
‫صودر‬
‫صدورهم شجِرٌ الخطيٌ يُختضد‬ ‫وشاقهم ثْمَرٌ العقبئ فأصبح في‬
‫بين العدى ماله حام ولا عضد‬ ‫وعاد ريحانة المختار منفرداً‬
‫وهم ثلاثون الفاًوهومنفردٌ‬
‫ماكان يثبثُ منهم في الوغئ أحد‬ ‫كلةوين محوهم‬
‫لتتياع‬
‫اشئ‬
‫لو‬
‫إياه والعيشٌ ما بين العدئ نَكَدُ‬ ‫لكنْ صبرت لأمر الله محتسباً‬
‫عيوثهم شهدوامنك الذي شهدوا‬
‫ل‬ ‫‪00‬‬ ‫يا ثارياً في هجير الصَيف ٍكمّنة‬
‫شفئ بمصرَّعِكَ الأعداء ما حقدوا‬ ‫وقذ‬ ‫اك‬‫ررٌ‬
‫يعزي‬
‫وبيّ‬
‫ل الن‬
‫علئ‬
‫ليهجسٌمهُذب منعقِد‬
‫اكلئال ف‬ ‫ولو ترئى اعين الزهراءٍ قرّتها‬
‫سمدٌ القنا وعلئ وجه الثّرىئ جسد‬ ‫به‬ ‫يء‬
‫ضأسٌ‬
‫تمر ر‬
‫سالسّ‬
‫تعلى‬
‫له‬
‫منها وحرّت بنيرانٍ الأسئ كبدُ‬ ‫مُقَلٌ‬ ‫هثمت‬
‫نوأن‬‫أنث‬
‫ولحَ‬
‫إذذ‬
‫وتقضدعْضَعٌ منها الطودٌ والوتد‬ ‫عجبثٌ للأرض ما ساخث جوانيها‬

‫‪1١‬م‪‎١‬‬
‫الزمان(عج)‬ ‫استنهاض الإمام صاحب‬

‫مَنْ بعد سبط رسول الل تعتمد‬ ‫وللسماوات لملا زلزلزتث وعلى‬
‫ا لعمَمَدَ‬ ‫بينها‬ ‫من‬ ‫لماهوئ‬ ‫مختار‬
‫وفوتضت خيم الأطهار من حرم ال‬
‫قلت تقاسمةالأشجان والكَمَدُ‬ ‫ورب بارزةٍ من خذرهاولها‬
‫السيد رضا الهندي‪ /‬الداّرلٌنضير ص ‏‪١١5‬‬

‫ال‬ ‫في‬ ‫واعظمٌ يوم بعد يومك حل‬

‫كما شاء العدا‬ ‫رئ‬


‫سرت‬
‫أم س‬
‫يو‬

‫من الضرب سود المتون وفركسن‬


‫ويجيم احروبه‬ ‫يلكد احصانه‬ ‫هاي راد الهه يككوم ابن الحسن‬

‫ويطلب ابشارات زيئنب والضرب‬ ‫رب‬


‫حثور‬
‫له وي‬
‫اصان‬
‫ب اح‬
‫يلكد‬
‫السبىىالبدروبه‬ ‫بعد ذاك‬ ‫من‬ ‫لامربيهركب‬ ‫الشام‬ ‫درب‬ ‫ريت‬

‫ناكهالمييئّرهومسلوبه‬ ‫فوك‬
‫مِنْ يظن ياناس بت حامي الدخيل‬
‫أخخّّى رافكيته‬ ‫وحتتّال‬ ‫مبشيته‬
‫ادر‬‫مت‬
‫مشي‬
‫اهل‬
‫ان‬
‫وصيته‬ ‫وانكر‬ ‫شتموالدي‬ ‫من جلةالوالى نخيته‬
‫وحلمةعدوصعبهعليه‬ ‫‪4‬‬ ‫اشم‬ ‫‪»>٠‬تاهم‏‬ ‫درون‬ ‫‪7‬‬

‫الغفكاضرئته‬ ‫امنِنن اجتنى‬

‫الحال‬ ‫واحوج‬ ‫زماني‬ ‫حكم‬ ‫انا الجان ماينشاف الى اخيال‬


‫خيّال‬ ‫بالخيل‬ ‫ولالى بكه‬ ‫بديت وسبيهابوليةنذال‬

‫ونحن‬ ‫‪ -‬بعد الكلام عن بعنض خصائص شخصيته ط‪#‬كه‪ :‬تقول‬


‫نخاطيه بما خاطبه به السيّد حيدر الحلى رحمه الله حيث قال ‪ :‬سيدي‬

‫رك أثها المحيي الشريعة‬


‫استنهاض الإمام صاحب الزمان(عج)‬

‫خيلّالعدئى طحنت ضلوعة‬ ‫لحسبين على الشرئ ‪2‬‬


‫اثش‬
‫حي‬
‫ظامإلى جبالشريمة‬ ‫هال أ‬ ‫تقلت‬
‫لل مخضبٌ فأطل ب رضيعهة‬ ‫ورب‬ ‫دم |‬ ‫هب‬ ‫ورضيع‬
‫هذا الشاعر يذكرٌ الإمام المهديّ بمصائب جدّه الحسين عاج ‪.‬‬
‫وهناك شاعر آخر يُذْكُرُهُ بمصائب جدَّتِهِ الزهراء ع‪9‬هتل ‪ -‬فيقول ‪:-‬‬
‫علىئكماةلمتسعهالقفاز‬ ‫متىئ نرىئئ الأعلامٌ نشورةً‬
‫كالشمس ضاءث بعد طول أستتاز‬ ‫متئ نرئ وجهك مايا‬
‫كالئّت إذ يشتاقٌ صوب القطاز‬
‫والهجرُ صهبٌ من قريب المزاز‬ ‫فيا قريبِأَشمناهجِرْهءُ‬
‫إلى أن يقول ‪ :‬سيدي ‪. .‬‬

‫تنسئ على الذَّارٍ هجوم العدئ ‪ 2‬مذ أحرقواالبابَ يجزلٍوناز‬


‫ينتقادٌ قسراجهاز‬ ‫وحيدرٌ‬ ‫فاطمةوضلعها‬ ‫ورْضََ من‬

‫ياقومخلواعن علي الفخاز‬ ‫هاا‬


‫ئ ف‬
‫اخل‬
‫ددعو‬
‫عوت‬
‫أدو‬
‫تع‬
‫فأسقط واجنينهاواءعترئ ‪ 2‬مضنربةالخدالعيون أحمراز‬

‫وأاصللسجبتين مِنْ فوكة أشجره‬ ‫اظهر وأخلى الرّواياامنشره‬


‫أومن غصب حكها اوهاج أحزانها‬ ‫واكول ضلع أمَي الزهره اشكسّره‬
‫الجنين ‏ منْلطمخدهايويلي والجبين‬ ‫حها‬
‫ّها‬
‫ر حك‬
‫طصب‬
‫وغ‬‫من‬
‫ابعينها وتبكهاليوماحسابها‬ ‫ماتت الزهره وبعد حمرة العين‬
‫وانشدأعلهالباب ياهواللي جسر‬ ‫كوم مخدغيرك إبهاي انوتر‬
‫ها‬
‫كين‬
‫ا وجن‬
‫ععاب‬
‫ل أن‬
‫ائدي‬
‫ويا‬ ‫مكنياهاانكسر‬
‫لدعأمق‬
‫ضنش‬
‫وا‬
‫‪--‬‬

‫أم‪. .‬‬

‫‪0‬‬

‫‪١‬م‪‎‬‬
‫السبدة خديجة بنت خويلد كد‬

‫)‪١‬‬
‫السيدة خديجة بنت خويلد(ع)‬

‫مدارس اياتٍ خلث مسن تلاوةٍ‬


‫والجمرات‬ ‫وبالبيت والتعريف‬ ‫لآلِإرسول الله بالخيف من منئ‬
‫والحسنات‬ ‫وللصوم والتطهير‬ ‫ناز ل كانت للصللة وللتقفئى‬
‫ذي النَْنَاتٍ‬ ‫وحمزة والسجاد‬ ‫ديار علي والحسيسن وجعفر‬
‫ولم ثم ف للاياموالسنوات‬ ‫ديار عفاها جور كل منابلدٍ‬
‫مهاه اوم وام وات‬ ‫لض‬ ‫تفا نال الدارَ التي خف اهلها‬
‫بانلألئ شطت بهم غربةٌ النوى‬
‫شبور زٌبكوفانٍ وأخرى بطيبِةٍ‬
‫وأخرئ بأرض الجوزجان محلّها‬
‫وأخرئ بجنب النهر من ارض كربلا‬
‫زكيِةو‬ ‫وقبيرٌ ببغلاد لنفس‬
‫الحخت علىئ الأحشاء بالزفرات‬ ‫وقِورٌ بطوس يالهامن مصيبِةٍ‬
‫إلى الحشر حتئئا يبعث الله قائماً‬
‫اناًبشط فرات‬
‫شات‬
‫وعقدط م‬ ‫ستين مجدّلاً‬ ‫ح خل‬‫ل لو‬‫ااطم‬
‫أف‬
‫وأجريت دمع العين بالوجنات‬ ‫إذذ للطمت الخد فاطم عنله‬
‫فلاة‬ ‫بأرض‬ ‫سماوات‬ ‫نجوم‬ ‫أفاطمٌ قومي ياأبنة الخير واندبي‬
‫وفيت فيها قبل يوم وفاتي‬ ‫نُوفواعطاشئ بالفرات فليتني‬
‫وما ناح قمريٌ على الشجرات‬ ‫سأبكيهمُماحجٌللهراكبٌ‬
‫فقدن للتسكاب والهملات‬ ‫فياعين بكيّهم وجودي بدمعةٍ‬
‫سقني بكأس الثكل والقطعات‬ ‫عندذكرهم‬
‫ةك و‬
‫عأش‬
‫ولله‬
‫لى ا‬
‫إل‬
‫دعبل الخزاعي‪ /‬ادب الطف ج ‏‪ ١‬ص ه‪١9‬‏‬

‫وادزر عزهاني وين ماجان‬ ‫أنهالوالدة والكلب لهفان‬


‫ولصبت عليه الخيل مينان‬

‫‪/‬ام‪١ ‎‬‬
‫السيدة خديجة بنت خويلد(ع)‬

‫ذبيحني‬ ‫ذباحك‬ ‫ريت‬ ‫يمن‬ ‫يبني‬ ‫أناحاضره يحسين‬

‫وطولالدهر مافل حزنتهه‬ ‫ابنها ‪2‬‬ ‫ح‬


‫و ذب‬
‫أنا الوالده الم‬
‫سبعين جشلهابدور جنها‬ ‫الطفل منها‬ ‫مصيبه ويشيب‬

‫كلاد منزلة عظيمة عند رسول الله تمن قبل وبعد‬ ‫ديجة‬
‫خنت‬
‫لكا‬
‫وفاتها وكان قد سمّئ العام الذي توفيت فيه خديجة بعام الحزن ‏ وكان إذا‬
‫ذكرت عنده تقاطرت دموعُه على خدّيهء وقد روت عائشة قالتْ‪ :‬إستأذنث‬
‫أخحتُ خديجة على النبئ مَِإِتَدْ فقيل له‪ :‬يا رسول الله هذه أأختُ خديجة ‏‬
‫تستأذن الدخول عليك فلمًا سمع بآسم خديجة ‏ تحادرث دموع النبن على‬
‫خدّيهء تقول عائشة ‪ :‬فأخذتنى الغيْرة وقلثٌ‪ :‬يا رسول الله إلئ متئ تبكى عل‬
‫خديجة وهى امرأة عجوز حمراء الشدقين وقد هلكت وابدلك الله بخير منها؟‬
‫تقول عائشة ‪ :‬فغضب النبى مِِيَدْ وقال‪ :‬لا والله يا عائشة ما أبدلني الله بخير‬
‫قدتني حين كذبني الناس وآوتني حين طردني الناس ونصرتني‬
‫صهادلق‬
‫من‬
‫بمالها حينَ خذلني الناس ‪.‬‬
‫‪-‬ولذلك فإنّ ‏ الله تعالئ عوّضها بشرف الدنيا والآخرة وإذا الأئمّة‬
‫الطاهرون المعصومون من ابنائها ومن ذريتهاء من أبنتها فاطمة سلام الله‬
‫عليهاء وعوّضها النبي متت عن بعض تلك الأموال التي صرفتها في سبيل‬
‫الاسلام وذلك أنه لما ملك (مَدَكاً) جاء إلى فاطمة وقال لها‪ :‬يابُنيّةَ هذه‬
‫(فدك) مما أفاء الله“ به على أبيك فهي لي خاصة دون المسلمين وقد انحلثها‬
‫من المال ‪ -‬في سبيل اللهء فهي لك ولذريتك»‬ ‫لك عِوضَ ما أنفقئهُ مك‬
‫فقبضث فاطمةٌ (فدكاً) طيلة ثلاث سنوات إلى أن توفي رسول الله ملاتة‬
‫ولكنَّ القوم طردوا وكيل فاطمة من (فدك) بعد وفاة رسول الله واستلبوا منها‬
‫(فدكاً)ء فرجعث فاطمة إلى أمير المؤمنين تشكو اليه آلامها قائلةً‪ :‬‏ يا أبا‬
‫الحسن ‏ هذا ابن ابي قحافة يبتزّني نحلة أبي وبُليغة أبنيّ لقد أجهد في‬

‫‪١14‬‬
‫السيدة خديجة بنت خويلد(ع)‬

‫خصامي والفيئّهُ الألدّ في كلامي» ‪ -‬وبلغ من سخطها عليهم أنّها لما حضرتها‬
‫من‬ ‫أحدا‬ ‫يدع‬ ‫ولا‬ ‫سدّآ‬ ‫يدفتها‬ ‫أن‬ ‫كتا‪:‬‬ ‫أمير المؤمنين‬ ‫اوصت‬ ‫الوفاة ‪-‬‬

‫الظالمين لها أن يحضر جنازتها والصلاة عليهاء قالوا غسّلها عليٌ ليلا وكمّنها‬
‫وصلئ عليها ودفنها وليس معه أحد سوئ الحسن والحسينء ولمًا فرغ من‬
‫مواراتها جلس على شفير قبرها يخط الأرضَ بأنامله ودموعه تجري وهو‬
‫يقول ‪:‬‬

‫دلنياعليّ كثيرةً ‪ 2‬وصاحبهاحتالمماتعليل‬


‫اىلعل‬
‫أر‬

‫وقال‪:‬‬

‫أنسيسّبعديخل ةالأحياب‬ ‫أحبيبمالكلاترةًجوابّنا‬


‫وقال أيضاً‪:‬‬

‫تلي‬
‫ا تطو‬
‫يفة أن‬
‫ح مخا‬
‫أبكي‬ ‫وائلما‬
‫اِةفي‬
‫يدك‬
‫لرٌحبع‬
‫اخي‬
‫لا‬
‫سَيِمَ أميرٌ المؤمنين الحياة بعد فقد فاطمةء أقول‪ :‬إذن لا لوم على‬
‫الإمام زين العابدين إذا سَيِمَ الحياة بعد أن فقد أباه واخوته وبني عمومته‬
‫أبيه‬ ‫ورأس‬ ‫عجف‬ ‫واخواته على نياق‬ ‫عماته‬ ‫يرى‬ ‫صار‬ ‫أن‬ ‫وبعدك‬ ‫وعشيرنه‬

‫الحسين على رأس الرمح» واهل الشام يتفرّجون علئ بنات رسول الله ‪.‬فقيل‬
‫علا لسانه تاو‬

‫لياددفيأسيرٌ‬
‫فيا ليت أمّي لم تلدني ولم يكن يراانليبيز‬
‫منالزنج عبدغاب عنه نصير‬ ‫أقاد ذليلاً فى دمش تق كأننى‬

‫اهل ودادي‬ ‫أين‬ ‫وسراة قومي‬ ‫عشيرتي‬ ‫واذلأه اين‬ ‫ويصيح‬

‫‪1#‬‬

‫‪١84‬‬
‫السيدة ينب‬
‫ابنة الأماموامايميرر المالؤمؤممةشن‬

‫‪١5١‬‬
‫السيدة زينب ابنة الإمام أمير المؤمنين(ع)‬

‫اادلمةاٍسياف عن خطة الخسففب‬


‫بق‬
‫بأن تغتدي للذل مثشِّةً العف‬ ‫ثنت عِطمّها نحو الميّة إِذ أبتْ‬
‫بأشدةٍحرَّئ إلى موردالحتفب‬ ‫هفات جميعهم‬ ‫مترظلْ‬
‫لتح‬
‫اوا‬
‫مش‬
‫ونسوتهم هاتيك أسرئ على العجفب‬ ‫فهاهم علئ الرمضاء صرعئ رجالهم‬
‫وأين استقلوا اليوم عن عرضّةٍ الطفٌ‬
‫وهل زحف ذاك اليوم أبقئ لحيّهم‬
‫مريّهّجّ الصف‬
‫اُق‬
‫ني‬‫قغى‬
‫ايعلٌ و‬
‫قر‬ ‫فلا وأبيك الخيرلميبق منهم‬
‫ليدفمٌ عنه الضيم وهو بلا كف‬ ‫وهل يملك الموتور قائم سيفه‬
‫تازوللٌآيالي وهي دائمة القِرفٍ‬ ‫لببيين قرحة‬
‫الو‬
‫طق‬‫اذيليا‬
‫ح‬
‫ليّأةكهفٌ فتأوي إلى كهفب‬ ‫عش‬ ‫فإِنَّ التي لم تبرح الخدرّ أبرزت‬
‫وكان صفيحٌ الهند حاشية السّجِفِ‬ ‫لقد رّفعمث عنها يد القوم سجمّها‬
‫يغضٌ فغضٌ اليوم من شذة الضمعف‬ ‫صوتُها‬ ‫اطرة‬
‫ف فر‬
‫خِنْ‬
‫لن م‬
‫ا كا‬
‫وقد‬
‫إلئ أبن ابيها وهو فوق الشرئ مُعْفٍ‬ ‫هجمة القوم وُلهاً‬ ‫لقد فزعث من‬
‫على جسمه تسفي صبا الريح ما تسفي‬ ‫عنارياً‬
‫تههحي‬
‫فلي‬
‫لث ع‬
‫ااد‬
‫فن‬
‫فما أنقتضت ظهري ولا أوهنت كتفي‬ ‫حامللترزايا قبل يويك كلّها‬
‫فلم يلو صبري قبل يومك مِنْ صرفب‬ ‫جميعٌَ صروفِه‬ ‫ي‬
‫رِنْ‬
‫هيت م‬
‫ولاو‬
‫السيد حيدر الحلي‪ /‬رياض المدح والرثاء ص‪"4‬‬
‫صارت سلوتي الونّه عليك وراحتي الويلاه‬ ‫يا أبن أمّي انفطر كلبي وجبدي ذاب لولا الآه‬

‫عملة كربلا ماجان خلت يلتكه منه‬ ‫لولا الآه والويلاه كلبي فطرته الونّه‬
‫اهو بلوا فرد بلوه وأنه عشره مثل بلواه‬ ‫أيوب لا دونه ولا عنه‬ ‫الناس صبر‬ ‫تكول‬
‫السيدة زينب ابنة الإمام أمير المؤمنين(ع)‬

‫أنه بلواي عن عشره وكل بلوه بعشر بلوات‬


‫وآنه اسبعطش مفكود حفت محملي مبناه‬ ‫تم عنده والغاي ب يرد مافات‬ ‫اخوهاهدعش‬

‫حفْتْ محملى مبناه شنسه أمن أخوتي شنسه‬

‫فكدي اشبول ابر طالب اخوته وصحبته الوتّاه‬


‫كله ليك متعني‬ ‫الحيدر‬ ‫وارشدواعتني‬ ‫ابهونك وصبة وياك اخذ مني‬ ‫يراج ب ريض‬

‫اب‬
‫لبهغيليث‬
‫االغي‬
‫اشه‬ ‫يب‬
‫تينغجيف‬
‫ااحس‬
‫عن‬ ‫يحيدر ليك متعنى من أرض الطف يداحى الباب‬
‫وكله انكول زينب ليش لسّامانشدعني‬ ‫ااأعليها احجاب‬
‫البخوالأحولله‬
‫لس‬‫بنواتك‬
‫ودوها‬ ‫مسينه ولعند ايزيد‬ ‫لابن أزياد‬ ‫بناتك سلبوا أحلله أوحليها ويسر مششوها‬
‫الدهر ذنى‬ ‫الدهر دوراته وسطرات‬ ‫وهذا‬ ‫من ظالم لعد ظالم عكب الخدر يهدوها‬
‫هذا أمكطعه اكفوفه وذاك أعله الثره أمطبّر‬ ‫واخبره عن بنى هاشم جثثها امطرحه بالبر‬
‫الأكبر‬ ‫اوعباس وعلي‬ ‫بالطفل وحسين‬ ‫واخبره‬

‫يضرب راس أخويه ابعود وابنه أمجتفه بحديد‬ ‫واخبره بالأشد وأكلف مصيبة طبتى أعله أيزيد‬
‫وآنه امحيّرهظليت الوذابعبرتي اووني‬ ‫واهل الشام مسترّهييسرنه وصارعدهم عيد‬
‫ويلى‪. .‬‬

‫اوبكلوبههمماآألنهمحيه‬
‫وبالعودكل ساعةيضريه‬
‫يكرلة‬
‫قا ذ‬
‫عه م‬
‫له أن‬
‫اعلي‬
‫من آداب السيد حيدر الحلى رحمة الله‬
‫زينب للكلاد باسمها في قصائده مطلقاً وانما يشير إليها بالصفات الجليلة‬
‫ايلعظَيمقةُفللمّ‪ :‬زينب ‏ في قصيدته هوذهانما قال‪ :‬فإنَّ التي لم تبرح‬
‫ويقصد زينب عليها السلام وقال عنها بقصيدة أخرئ ‪:‬‬ ‫الخدر أبرزت»‬

‫سُرادقاً أرضه مِنْ عرّهم حرم‬


‫حاتلئملائك لولا أنهم خدم‬ ‫وفبه‬
‫طة أن‬
‫انيهيب‬
‫لادم‬
‫تك‬
‫حاسرة‬ ‫القوم‬ ‫بين ايدي‬ ‫فغودرت‬
‫السيدة زينب ابنة الإمام أمير المؤمنين(ع)‬

‫‪ -‬ولعل السيد حيدر أخذ ذلك عن اهل البيت طالتَاج‪ :‬فقدد ‪ -‬ورد عن‬
‫أمير المؤمنين ساكلا أنه كان ينظر إلئ أبنته زينب بنفس النظرة ة التي كان ينظر‬
‫بها إلى مها فاطمة مكلا يعني كان يحترمهاء وأمّا جدَّها رسول الله منرمية‬
‫فكان كلما حضرت عنده زينب ونظر اليها بكئ وتذكر المصائب التي‬
‫تنتظرهاء ‏ وقد وردأنه ‪-‬لمَاوَلِدَتْ زينب سلام الله عليها بعد أخيها‬
‫الحسين» » في السّنة الخامسة من الهجرة؛ أقبل النبيُ كعادته مع أبناء‬
‫فاطمة طإيكلد ‪ .‬فأخذها وأذن في أذنها اليمن وأقام في اليسرئ‪ .‬ثم دمعت‬
‫عينا رسول الله يلت ‪ .‬فلّما سُئل عن سبب بكائه أخبرهم بما يجري عليها‬
‫من المصائب والمحن ‪ -‬ولذا ‏ كُنَيَتْ بِأمّ المصائب»‪ .‬وحقيقة مصائبها سلام‬
‫الله عليها لا يطيقها أحد لولا أن الله تعالى أراد لها أن تكون قدوة وشريكة‬
‫نقذ‬
‫للحسين طإتلا‪ :‬‏ ومن هذه المصائب أنّها ‏ فقدث جدّها رسول الله‬
‫وهي في الخامسة من عمرها وبعد ذلك خرجت مع أمّها الزهراء تركف خلف‬
‫مكوتوفباًع‪-‬د ذلك‬ ‫جوه‬
‫خئربيته‬
‫ا عل‬
‫وموا‬
‫أبيها أمير المؤمنين ‏ عندما هج‬
‫رأت أمّها الزهراء وهي تعاني تلك المحن والآلام الئ أن توفيت أمّها الزهراء‬
‫وهي في الخامسة من العمرء ‏ وعاشت مصائب والام ‏ أبيها حيث انتقلت‬
‫معه من المدينة إلى الكوفة وعاشت فيها خمس سنوات ‪ -‬محجّلة مصونة ‪-‬‬
‫يقول يحيئ المازنى‪ :‬كنث جوار أمير المؤمنين بالقرب من البيت الذي‬
‫تسكنه أَبنيهُ زينب فما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاًء وكانت نساء‬
‫يِنٌا منره فتيها‬
‫زستأذ‬
‫أهل الكوفة إذا أردنَ زيارتها بعثن إلى أمير المؤمنين لِي‬
‫فيأذن لهنّ فيأتينَ إلى زيارتهاء ولاكنل مأاعمضوتام ‏ بعد شهادة أبيها‬
‫أمير المؤمنين ‏ وإذا بهذه المخدّرة أسيرة على ناقةٍ عجفاء أدخلوها إلى‬
‫أشرفت إمرأة ‏‪٠‬من الكوفيات مِنْ علئ‬ ‫الكوفة» يقول السيد ابطناووس‪:‬‬
‫سطح دارها وقالت ‪ :‬مِنْ أيّ الأسارئ انتن‪ّ:‬؟ فأجابتها زينب ‪ :‬نحن أسارئ آل‬
‫بيتِ رسول الله فتزلت المرأة إلى صحن دارها فجمعت لهنّ أَرُراً ومقانع»‬
‫وعطاياالخلك كلههأمن أدينه‬ ‫تتصدق ال ودم عليه‬
‫ويجسه‬ ‫سنةإيروح‬ ‫كل‬ ‫اينظل‬ ‫‪4‬‬ ‫ه البعتنيا‬ ‫ظ‪:‬‬ ‫اب‬ ‫اء‬ ‫مم‬

‫‪١06‬‬
‫السيدة زينب ابنة الإمام أمير المؤمنين(ع)‬

‫واحنه انسبينه‬ ‫اخونه انذبح‬ ‫بينيه‬ ‫يوسفهالدهرهالخنن‬

‫ارة أوقفت زينب جاريتها‬


‫مصر‬
‫إق‬‫خادرفيبة إلاىلجنب‬
‫رماهم ابن زي‬
‫علئ الباب قالت‪ :‬لا تدعي إمرأة من نساء أهل الكوفة تدخل عليناء بينما‬
‫الجارية واقفة وإذا بإمرأة عجوز أقبلت تريد الدخول فمنعتها الجارية» قالت‬
‫لها‪ :‬قولي لسيّدتي زينب‪ :‬أنا شريكتها في العزاءء فقالت الجارية مَنْ أنتِ؟‬
‫قالت‪ :‬أنا طوعة» أنا التي أجرتُ ابنَ عمّها مسلم بن عقيل» فلمًا ‏ أخبرت‬
‫الجارية زينب بذلك ‏ قامت لاستقبالها وقالت لها‪ :‬يا طوعة ذكريني بحال‬
‫قالت‪ :‬سيّدتي أَقرٌ الله عينيك بأبن عمّكِ مسلم‬ ‫ّلميتللكة»‬
‫لّيلمس‬
‫ا عم‬
‫ابن‬
‫كم‬
‫ع هل‬
‫مدتي‬
‫سيّ‬ ‫ين»‬
‫نمير‬
‫مه أ‬
‫ؤعمّ‬
‫معة‬
‫اوملشجا‬
‫فلقد ذكرهم في ذلك الي‬
‫طفلة لمسلم؟ فقالت زينب‪ :‬نعم» ثم صاحت ‪ :‬بُنتِةَ حميدة» أقبلت الطفلة‪.‬‬
‫أخذتها طوعة وضعتها في حجرها تمسح علئ رأسها وهي تقول‪ :‬لله درٌ أبيك‬
‫مِنْ بطل ضرغام ‪ .‬‏‪ .‬كأني بالطفلة تقول‪-:‬‬
‫مندرت ايمسلمالكقفار‬ ‫عمّهيطوعهاحجيلي أشصار‬
‫يدير العين بين الكفر محتار ‪ 2‬وحيد اصبح يويلي اوماله انصار‬
‫منوكعياهواتدئثاله‬ ‫يعمّهابوي احجيلي حاله‬
‫له‬
‫اّي‬
‫د عم‬
‫بتجي‬
‫اتار‬
‫جن‬ ‫غسّله وعن الكاع شاله‬
‫وعليئ أعي اله‬ ‫بفيي عليه‬
‫كلاولاالوجدالسِرحٌ فيها‬ ‫لميبكهاعدمالوثوق بعمّها ‏‬

‫ين‬

‫يح‬

‫‪١45‬‬
‫القاسم بن الامام موسو الكاظر جد‬
‫القاسم بن الإعام موسو الكاظ ركيد‬
‫عفنه الليالي فهو كالوشم في اليدٍ‬ ‫اتبكي علئ رسم بدارة تهمدٍ‬
‫وأَعَتِدٍ‬ ‫وملعب أفراح لشاه‬ ‫وتصبو إلئ تذكار مسرح لذة‬
‫مِنَ الوجدٍ سربالاً لحزنٍ مجذدٍ‬ ‫لك الويل فاعزث على ضلالك واتخذ‬
‫بأفجعَ من رزء ابي محمد‬ ‫فلست ترئئ والله ما عشت فادحاً‬
‫فسه‬
‫ن علي‬
‫ٌيه‬
‫ءعل‬
‫ةلئئ‬
‫ا هةإ‬‫نع‬
‫فضئ فقضت ما تشتهيه بأله‬
‫وقادواعليِاًفي نجا المهتدٍ‬ ‫أحاطوا بنار الجزْلٍ للوحي منزلاً‬
‫بشعصدريدٍمؤلمعن تعمَّدٍ‬ ‫وفاطمةٌ بالباب أسقط حَمنها‬
‫الممجّد‬ ‫اءٍ‬
‫سأهل‬
‫كلئ‬
‫لهاع‬
‫اَوْ‬
‫جَن‬ ‫أتلهم‬ ‫جتٍهسود‬
‫وّئا‬
‫أ سي‬
‫وكم‬

‫وقهطمعوابِالسَمٌ كبِدَ المسَدَّدٍ‬ ‫فهمعممّوا باللسيف هامة حيدر‬


‫وهم حشدوا تلك الجنودٌ وحاربوا‬
‫بجِردٍ عليه كم تروح وتغتدي‬ ‫وهُيْ كسرواأض لات هٌلاأَيِةٌ‬

‫الموطدٍ‬ ‫اء‬
‫بفي‬
‫خ ما‬
‫لبوا‬
‫ا نه‬
‫وهم‬ ‫وهم أحرقواتلك الخيام بنارهم‬
‫وهم فتدواذاك العليل وهم مشوا‬
‫خِزر محمد‬ ‫د‬ ‫همركبوهابع‬ ‫وهم قنعوها بالسياط وفي المّطا‬
‫وهم لا بنو العباس شادوا بناءهم‬

‫وهم شورّدرهم في البلادٍوأسهروا‬


‫كمثلٍ ابن موسئ قاسم مات نازحاً‬
‫©‪4‬‬ ‫سلما البحرار‪ /‬رياض المدح والقاء‬ ‫شب‬
‫القاسم ابن الإمام موسىالكاظم(ع)‬

‫قفا نأل الدار التي خف اهلها‬


‫وان الألئ شطث بهم غربة الذوئ‬
‫تي‬‫اها‬
‫و نال‬
‫لبفخٌ‬‫صرئ‬
‫وأخ‬ ‫فور بكوفانٍ وأخرئ بطيبةٍ‬
‫وقبِرٌبباخمرالدىالغربات‬ ‫الجوزجان محلّها‬ ‫بأرض‬ ‫وأخرئ‬

‫بعل‬ ‫وطن جله‬ ‫ارمنخطف لونه اوعن‬ ‫خايئف‬ ‫القاسم يريلي حين من أبيته) شرد‬ ‫منهم‬
‫اوجابته أجدامه ابمسيره لعد حى امن العرب‬ ‫يجدليل أنهار وحده اروين مايدري المجَّد‬
‫سلوته‬ ‫عنده طفله وهي صارت‬ ‫اومنها صارت‬ ‫(بكّه ابحيّهم واخذبتهم والعرب ماعرفته)‬

‫ندوعمه اوكعديمهاودمعه عالوجنه سحب‬ ‫حتيكربت لهمنيتهاوراديوصىاوصيّته‬

‫أنه بن مرسئ بن جعفر يعم وأعضيدي الرضا‬ ‫ضه‪2‬‬


‫كب ب‬
‫ين س‬
‫ررك م‬
‫ماخب‬
‫عاعه‬
‫كال اربد اسّ‬
‫اظلنكون مثلى ابها النسب وبهالحسب‬
‫وامّي فاطمة الزجيّه اوجدي ذاك المرتضئنح همب ن‬

‫شنهو باجر بالقيامه عذري من عند الرسول‬ ‫يانشيشكول‬ ‫د‬ ‫أدموعه اوجاويهة‬ ‫سالت‬ ‫سمع‬ ‫من‬

‫(أخدمتنه) وانته بن فحل الفحول‬ ‫(اشلون) يعيرني‬

‫د‬

‫فا نأل الدارٌَ التي خف أهلها متئعهدها بالصوم والصلوات‬


‫أفانيِنَ في الأقطار مُفترقاتٍ‬ ‫وأين الألئ شطت بهم غربة النوى‬
‫‪ -‬نعم قد افترق أهل البيت طلوَل وتشتتوا في البلدان ومنهم القاسم بن‬
‫هرب من جور المنصور الدوانيقي وترك مدينة‬ ‫الإمام الكاظم طَا‪ :‬فقد ‏‬
‫وتنكر في غير زيّه وتسمّئ بغير اسمه؛ وصار ينتقل‬ ‫يهة‬ ‫لالل‬ ‫مه ر‬
‫لسول‬ ‫جدّ‬
‫بين الأحياء والقرئ مكاناً بعد مكان وهو لا يأمن على نفسه إلئ أن انتهئئإلى‬
‫قرية (باخمراء) في العراق؛ فجلس على ضفاف نهر الفرات وهو متعب وقد‬
‫سار اليل كلّه فجاءث بنتان تستقيان من النهر فسمع إحداهما يُحدَّث الأخرئ‬
‫ذااء ذ‬ ‫ك كذ‬
‫وأمر‬‫ن ال‬ ‫ا ما‬
‫كدير‬
‫وتقول لها‪ :‬لواحقٌ صاحب بيعةٍ يوم الغ‬
‫القاسمٌ أن أهل هذا الحي موالون لعلىّ ‪,‬بن أبي طالب طإِسَاج‪ :‬ذأرد أن يتأكد‪.‬‬
‫التفت إلئ البنت التي أقسمت قال لها‪ :‬بُنيّة ومّن صاحبٌ يوم الغدير؟ فقال‪:‬‬
‫يا سبحان الله وهل يُنكر أحدٌ صاحبّ يوم الغدير هو عَلَم الأعلام وباب‬
‫"و‪‎٠‬‬
‫الأحكام وابو الأرامل والأيتام ذاك أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب صلوات‬
‫الله وسلامه عليه» فأطمئنّ القاسمٌ وقال‪ :‬بُنيّة هل من دار للضيافة في حيّكم‬
‫هذا؟ فقالث له البنت‪ :‬نعم هلم إل دارناء فجاءت به إلى دار أبيها فبقي ثلاثة‬
‫أيام؛ وفي اليوم الرابع قدَمَ إلى صاحب الدار والد البنت وقال له ‪ :‬يا عم إني‬
‫أيَام وما زاد‬ ‫ثلاثة‬ ‫‪ :‬الضيافة‬ ‫أنه يقول‬ ‫الله يلكت‬ ‫رسول‬ ‫من‬ ‫سمع‬ ‫ممن‬ ‫سمعثُ‬

‫‪ -‬فما أخبره بنفسه ‪ --‬وما قال‪| :‬أن‬ ‫المنزل»‬ ‫عن صاحب‬ ‫صدقة‬ ‫يأكل‬ ‫فالضيف‬

‫أجرة عقا كله عتدكم‪.‬‬ ‫يكو‬ ‫فعئن لي عمل‬ ‫يد الباء سكم‬ ‫ثم قال ‪ :‬ياعم‬
‫والثلاثة ولا‬ ‫يمكثون عندنا الشهر والشهرين‬ ‫إِنَّ الضيوفّ‬ ‫بي‬ ‫له الرجل‬ ‫فقال‬

‫‪:‬‬ ‫فقال له الرجل‬ ‫أحبء‬ ‫الذي‬ ‫يا عمّ ذاك‬ ‫فَال‪:‬‬ ‫السؤال!‬ ‫مثل هذا‬ ‫يسألون‬

‫إختر أحد هذه الأعمال التي تراها عندنا كرعي الإبل والغنم وغيرهاء ‏‪ ٠‬فقال‪:‬‬
‫لا طاقة لي علئ هذه الأعمال‪ .‬‏ ولكن ‏ دعني أجلب لكم الماء من نهر‬
‫الفرات وإملا الكيزان للضيوف فقال ‪ :‬شأنك يا بني» فبفي الاسم ما يه‬
‫حبّا‬ ‫الناس‬ ‫وأحمّه‬ ‫وصلاحه‪.‬‬ ‫واخلاقه‬ ‫يايمانه وعبادته‬ ‫فأعجبوا‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫من‬

‫بينهم‪ .‬‏‪ ٠‬قالوا‪:‬‬ ‫فتشاوروا ما‬ ‫يُزْرّجوه‪.‬‬ ‫أن‬ ‫وأخيراً أجتمع رأيّهم علئ‬ ‫شديداء‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫نِعُمَ الرجل ‏ هذا‬

‫له‪ :‬إذا كنت تَعرفٌ ذلك‬ ‫كفؤ المؤمنة‪ .‬وهذا الشاب مؤمن صالح فقا‬
‫فزوّجَْهُ احدى أبنتيك ‏ فوافق ‏ وارسلوا إلى القاسم فلمًا حضر عرضوا عليه‬
‫الأمر فسكت ‪ -‬فعلموا منه الرضا ‏ فقال له صاحب المنزل‪ :‬إن البنتين اللتين‬
‫رأيتهما ‏ عند النهر أَوّلَ قدومك الينا ‏ هما أبنتاي وليس لي سواهماء فأختر‬
‫أِهما تشاءء فقالَ القاسمٌ‪ :‬إذا كنثُ مخيّراً فأريد تلك التي قالت‪ :‬لا وحقٌّ‬
‫صاحب بيعةٍ الغدير لأنّها صارت سبباً لقدومى إلى هذا المكانء فعقدوا‬
‫للقاسم علئ تلك البنت ‪ -‬فلمًا كانث ‪ -‬ليلةٌ زفافها إلتفتَ اليها أبوها وقال‪:‬‬
‫بُنِيّةَ إذا دخل عليك زوجك فأسأليه عن حسبه ونسبه لعله يخبرك» فلما دخل‬
‫عليها القاسم قالت له‪ :‬يابن العم إن نساءَ الحي يعيّرنني ويقلن لي‪ :‬تزوجتي‬

‫‪5١١‬‬
‫القاسم ابن الإمام موسى الكاظم(ع) ‪.‬‬

‫رجلا لا تعرفين حسبه ولا نسبه فهلآ أخبرتني مَنْ أنت؟ ومن أبوك؟ ومِنْ أيٍّ‬
‫لا والله لا أخبرك بشيء من ذلك‪.‬‬ ‫بلدٍ وعشيرة؟ فدمعت عينا القاسم وقال‪:‬‬
‫دعوني رجلاً غريباً ‪,‬بين أظهركم‪ .‬‏‪ ٠‬فبقي معها القاسم مدة وولدت منه بنتأء‬

‫ونشأت البنت وهي لا تعرف أنّها بنت رسول الله إلى أن بلغث من العمر‬
‫خمس او ست سنوات فأعتلّ القاسمُ عله الوفاة» أجتمع حوله أهل الحيّ وقد‬
‫جلس عمّه صاحب المنزل عند رأسه‪ .‬بينما القاسم يعالجح سكرات الموت إذ‬
‫فتح عينيه ونظر في ووجوه الجالسين حوله فدمعت عيناه» فقال له عمّه‪ :‬مِم‬
‫ح عامّجتي أن أرئ‬ ‫بكيت؟ هل عندك حاجة ‏ تريد قضاءها ؟ قال‪ :‬نعم يا‬
‫أبنتي » فارسلوا إلى البنت»‪ .‬‏‪ ٠‬فلمًا دخلث على أبيها القاسم ورآها إزداد بكاؤه‬
‫فعقاملٌلهّه ‪ :‬ما لك تبكي يا بُنىَ لعلّك تخشئ عليها الصَّيْعة من بعدك؟ قال ‪:‬‬
‫لا يعم ولكن أبكي لحال هذه الطفلة صار لها من العمر خمس سنوات وهي‬
‫لا تعلم أنّها قطعة من كبد رسول الله وفلذة من كبدٍ فاطمة الزهراء» فقال له‬
‫عمّه‪ :‬بنيّ بالله عليك مَنْ أنت فقال‪ :‬يا عمّ لا تعجل الآن أخبرك بحسبي‬
‫ونسبي ولكن إذا قضيبٌ نحبى ففسلني وادفٌ ونوّه باسمى وهذه الصرّة ة فيها‬
‫مال من خالص حلالي انفقها علىّء أمّا إذا كنت تسأل عن البلد فبلدي مهبط‬
‫التنزيل» وان كنت تسأل عن العشيرة فهى مَنْ خَدَّمها جبرئيلٌ‪ .‬وان كنت‬
‫تسأل عن النسب فأنا القاسمٌ بن إمامكم موسئ بن جعفر» فلمًا سمع الشيخ‬
‫صار يلطم علئ رأسه وهو يقول‪ :‬واحيائي من جدّك رسول الله؛ سيّدي عشت‬
‫بيننا ذليلاً وأنت مِنْ أعرٌ الناس» فقال القاسم‪ :‬جزاك الله عني خيراً يا عم فإذا‬
‫مضيت إلى الحج خدٌ هذه الطفلةً معك ‏‪ ٠‬فإذا أتيتَ المدينة المنورة فأسأل عن‬
‫محلة بني هاشم وملّمْ هذه الطفلة إلى أهلي‪ .‬وقضئ القاسم نحبَّهُ غريباً‬
‫مشرّداً مظلوماً في أرض (باخمراء) التى يذكرها دعبل الخزاعى فى تائيته إذ‬
‫‪00‬‬ ‫ْ‬ ‫يقول‪:‬‬

‫وأخرى بفعٌ نالها صلواتي‬ ‫فبورٌ بكوفان وأخسرئ بطيية‬


‫وأخحرئ بباخمرالدى القَّرَباتٍ‬ ‫وأخرئ بأرض الجوزجان محلّها‬

‫‪75‬‬
‫القاسم ابن الإمام مو سى الكاظم(ع)‬

‫‪ -‬ولكنّ دعبل هذا عندما يذكر مصيبة كربلاء يتمنئ لو أنه مات قبل أن‬
‫فقال ‪:‬‬ ‫امئب‬
‫ص اعظ‬
‫مأنها‬
‫لا ل‬
‫اع به‬
‫يسم‬

‫فلاتي‬
‫وقب‬
‫مهم‬
‫و في‬
‫ييت‬
‫توف‬ ‫نوفواعطاشى بالفرات فليتني‪20‬‬

‫نعم مصيبة الحسين أعظم مصائب أهل البيت طلِيَه » إذا كان القاسم‬
‫بن الإمام موسئ الكاظم عَكَةٍ قد فتح عينيه عند الإحتضار فلم يجد أحدا‬
‫فإنّه وجد مَنْ يُحَيّهَ ويتشفق عليه ولكن مَنْ الذي كان عند الحسين‬ ‫من أهله‪.‬‬

‫يطعنه‬ ‫رأسه وهذا‬ ‫بالسيف على‬ ‫يضربه‬ ‫هذا‬ ‫نعم اجتمع عليه اعداؤه‬

‫يرميه بالسهم في حلقه ‪ . .‬ويلي‬ ‫وهذا‬ ‫بالرمح في صدره‬

‫ناس بالرماحاوناس بالسيف‬ ‫فاا‪2‬‬


‫ين ي‬
‫حسي‬
‫دار العسكر أعله اح‬
‫يشبه دورهااعله الليث المخيفف ‪ 2‬بياض العين بصبيهايتدورّر‬
‫واجذاه‬ ‫صاحت‬ ‫المحرّم‬ ‫عشر من‬ ‫الحادي‬ ‫‪ -‬لمَارأته زينب يوم‬

‫يجدّي كوم شوف حسين مذبوح‪ 02‬على الشاطي وعلئ التربان مطروح‬

‫يجدّي وبالوجه للسيفارنه‬ ‫يجذدّي الرمحبفاهه تنه‬


‫خذدهتعمر‬ ‫بالوّمل‬ ‫يجذي‬ ‫أوشيبه ابدمه تحئله‬ ‫يجذي‬

‫وقدمات عطشاناًبشطٌ فرات‬ ‫ينَ مجدلاً‬ ‫سلت‬‫حو خ‬


‫لٌل‬
‫ااطو‬
‫أف‬
‫وأجريت دذَمَّع العين بالوجناتٍ‬ ‫إذن لأُطمت الخد فاطمٌعندهٌ‬
‫أفاطمٌ قومي ياأبنةٌ الخير واندبي ‏ نج وم سماوتٍ بأرض فلاة‬
‫د‬
‫د‬

‫‪”1‬‬
‫الصدابج غمار بن يأسر‬
‫رضوام الله علية‬
‫إذا أتالم أنهض بشارالأوائل‬ ‫اىسل‬
‫عميوعطاش‬
‫لك‬‫ااسقت‬
‫أل ل‬
‫فلارجّعث بأسمي حدةً القوافل‬

‫بَجُلنَ فيملانَ الفلا بالصواهل‬ ‫سأقتادها بالهاشميين ضمّراً‬


‫احتسل‬
‫وٌ ت‬
‫بلخيل‬
‫لإلآ ا‬
‫اهي‬
‫وما‬ ‫تخال نعاماً تحت أَسْدٍ ضراغم‬
‫وريذهبٌ ذاك الح اكلة باطل‬ ‫أيذهبٌ ثأرُ الهاشميين في الهدئ‬
‫فطابث بهم أرجاء تلك المسازل‬ ‫كرامٌ بأرض الغاضريَةٍ عرّسوا‬
‫واعشبٌ من أكنافها كل ماحل‬ ‫أقاموا بها كالمزن فاخضرٌ عودها‬
‫طويل نجاو السَيفٍ حلو الشمائل‬ ‫زهت أرضها مِنْ بشر كل شمردلٍ‬
‫ويقس؛ بالبتار قسمة عادل‬ ‫الجيش تفريق جائر‬ ‫يُفْرّقُ شمل‬
‫لك السَّلمْ موفوراً دوم مالكفاح لي‬ ‫كلأنعَزرائيلَ قد قال سيفة‬
‫جرهم بالجحافل‬ ‫ات ب وخاضتث‬ ‫حَمًَا بالظبئ دِينّ التبيّ وطاعنوا‬
‫يما أستحليئة اللْدنُ وجهالجنادل‬ ‫إلن أن أحالوا الجوّنقعاً وصبّغوا‬
‫وراحث جيامٌ الطير ملأ الحواصل‬ ‫وقد أنهلوا هنديّة البييض بالدّما‬
‫ولمادنث آجالهمرَحَبوابها‬
‫ثقَالَ الحُطئ ألا لكسب الفضائل‬ ‫أبا حسي إن الذين عَهِدتّهم‬
‫مشوالورود الموت مشية عاجل‬ ‫أعرْيكٌ فيهم يالك الخير إنّهم‬
‫ول‬
‫اعث‬
‫نك ص‬
‫اكٌلمنتأبنا‬
‫وذل‬ ‫أراهث بسر شفبانفهم مذلا‬
‫إيباءآبه يندفٌ أنفٌ المجادل‬ ‫متئ ذل قومٌأنتَ خلّفت فيهم‬
‫لعلياك ذكراً قبل ذا غير خامل‬ ‫اعادوك يوم الضف حيّاً وجدّدرا‬
‫بأكرممقتول ولألقم قاتل‬ ‫فلم تفجع الايامٌ من قبل يومهم‬
‫فل‬‫افي‬‫حله‬
‫مُبكئ‬
‫لنْ ي‬
‫امٌ مَ‬
‫وأكر‬ ‫فماتوا وهم أزكالأنامنقيية‬
‫يساحخ إلى الورَادٍ عذبٌ السامل‬
‫السيد جعفر الحلي‪ /‬الدرٌ النضيد ص”"‪ 74‬‏‪١‬‬

‫المجد سبعين واثنين‬ ‫علئ أهل‬

‫وتخر‬ ‫انجوم‬ ‫لماخرّواتكول‬ ‫الحسين‬ ‫وكفوابالمعاره دون‬

‫مكور‬ ‫للتشاب‬ ‫الصر‬ ‫اوين‬ ‫ابرميه شديله‬ ‫امشبّح‬ ‫اوبين‬

‫هذذاالرمح بفاهه تثته‬


‫او هذا الوذاك بالهندياموذر‬ ‫اوهذا الخيل صدره رض رضته‬
‫ويلى‪. .‬‬
‫ركب غوجه أوتعنه احسين ليها‬

‫ويلي‪. .‬‬
‫ورحتواعنى ودارت أَعقِه العله‬ ‫النده‬ ‫ون‬
‫بما‬
‫يي او‬
‫جناد‬
‫تش ا‬
‫لي‬
‫أشتفت عدوانها‬ ‫رحتوا‬ ‫وبيّه من‬

‫قال تعالئ طمن كَمَر بالله مِنْ بعدٍ ايمانه إلا مَنْ أكرة وقلبّهُ مطمئنٌ‬
‫بالايمانن ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضبٌ من الل ولهم عذات‬
‫عظية» '‪7‬‏ نزلت هذه الآية في عمّار بن ياسر حيثُ أكره علئ ذكر آلهة قريش‬
‫بخير ‪ -‬ولكن عمّار هذا صاحب هذه الثّقيّة برز هو نفسه يقاتل في صمين وقد‬
‫ترك التّقيّة جانباً برز وهو ابن خمس وتسعين سنة من العمر» برز وهو يقول‪:‬‬
‫الرواح إلى الجَنَّةَ الجَنّه ‪:‬تحت ظلال الأسئّة‪ .‬اليوم القئ الأحبّة» محمّداً‬
‫وحزبه وجعل يُقاتلٌ حتئْ رجع إلى صفوف أهل العراق وفيهم على ألو‬
‫حت بلغوا بنا سعفات هجر لعلمثٌ‬
‫(‪ )١‬سورة النحلء‪(١١). ‎‬ةيألا‬
‫أننا علئ حقّ وأنّهم علئ باطل؛ فلا كل جيش انتصر دليل على أنه على حقٌّ‪.‬‬
‫ولا كل جيش اندحر دليل على أنّه على باطل» قااللهذكهلمات ثم عاد إلى‬
‫القتال يقاتل فطعنه أبو العادية بالرمح في بطنه فأنشفَتْ بطئه وسقطث أمعاؤه‬
‫فمدَّ يده واعاد أمعاءه إلئ بطنه ومسك مكان الجَرْح وصاح‪ :‬العطشّ‬
‫العطش» فجاءته امرأة وبيدها أداوة فيها ضياحٌ من لبن» فلمًا نظر عمّار إلى‬
‫ذلك اللبن صاح‪ :‬الله أكبر صدق حبيبي رسول الله يتين حيث قال‪ :‬يا عمّار‬
‫ن» يا عمار تقتلك الفئة الباغية» فشرب‬ ‫ب من‬
‫لاحٌ‬
‫ضي‬ ‫يا‬ ‫دبكنمن‬‫لرا‬
‫ار ش‬
‫اخ‬
‫عمّار ذلك اللبن وخرج من موضع جرحه وهوئى إلى الأرض ميّتاً‪ .‬رضوان الله‬
‫تعالى عليهء فتأئّر أميدُ المؤمنين بمقتل عمّار والتفت إلئ مالك الأشتر قال ‪:‬‬
‫يا مالك على بجثمان عمار فجاء به مالك يحمله على فرسه حتىئ طرحه بين‬
‫يدي أمير المؤمنين فوقف عليٌ عند رأسه واتّكأ على قائم سيفه واغرورقتْ‬
‫عيناه بالدذموع وأنشأ يقول ‪:‬‬
‫أرحني فقد أفنيِتَ كل خليل‬ ‫ألا أِها الموث الذي ليس تاركي‬
‫ديل‬ ‫كأنتك نحو بحوهم‬ ‫اراك بصيراًبالذين أحبّهم‬

‫لا أدري‬ ‫هذا أمير المؤمنين يتمنئ الموت عند مصرع عمّارء أقول‪:‬‬
‫كيف حال الحسين تاه لما وقف علئ مصارع أصحابه وكلّ واحد منهم‬
‫وقف عليهم الحسين» راهم مجزّرين كالاضاحيء منهم مَنْ‬ ‫سنرء‬
‫ار ب‬
‫يما‬
‫كع‬
‫هو ملقئ على يمينه ومنهم مَنْ هو ملقىَ علئ شماله ‪.‬‬
‫آه‪. .‬‬
‫ئمعن‬
‫ا كرا‬
‫ضميا‬
‫لتك‬
‫ا فد‬
‫فليت‬ ‫أحبتنا مَنْ للمعائن بعدكم‬
‫‪ 2‬عتبثُ ولكن ماعلى الموت معنبُ‬ ‫كم‬
‫بجمام‬
‫ا ال‬
‫صوغير‬
‫أاي ل‬
‫أحب‬
‫جعل يناديهم باسمائهم واحداً واحداً جعل يقول‪ :‬أين حبيب بن‬
‫مظاهر؟ أين زهير بن القين؟ أين مسلم بن عوسجة؟ الى أن قال‪ :‬أين أخي أبو‬
‫الفضل العباس؟ أين ولدي علي الأكبر؟ يا أبطال الصّفا وفرسان الهيجا مالي‬

‫‪6‬‬
‫تكم يا كرام وحاموا‬
‫مِنْ‬
‫وم‬‫نوا‬
‫جميفلباون؟ قوم‬
‫ُوك‬
‫تدع‬
‫أناديكم فلا تسمعون وأ‬
‫عن بنات رسول الله‬
‫ويلى‪. .‬‬
‫ورحتواعتي ودارت أعلليِّه العده‬ ‫نلاالندّه‬
‫وو‬‫بدي‬
‫ينا‬
‫جا‬‫لتيش‬
‫وبيّهمنرحتوااشتفت عدوانها‬ ‫الردى‬ ‫وبيتككم حال‬ ‫بيني‬ ‫ادري‬

‫أخي لِمَنْ تنادي قرحت فؤادي وليس في مخيّمنا سوئ النساء والأطفال فإن‬

‫ولاواحدبكهوتتاك يحسين‬ ‫اليمين‬ ‫تدير العين يسرهاونوب‬

‫خويه‪..‬‬
‫الغفاره عليئنه‬ ‫ل‬ ‫من تجب‬ ‫بيئله‬ ‫يحسينن‬ ‫وصيت من‬

‫شنهوحججيئله‬ ‫ه حرم‬ ‫وات‬

‫خويه‪. .‬‬
‫وكبلالعلهالرمضه‪:‬نامون‬ ‫وصَوابناكيلالترحلون‬
‫بجغفيلة حرم يحسين تررون‬
‫«وجلمةعدوصعبهعقليه‬ ‫ميته‬ ‫هه‬ ‫تدونيت‬
‫راحواهلي منبينايديه‬ ‫اناامنين اجتنيالفاضريته‬

‫ئسقرهاومَنْ حاديها‬
‫فيس االأ‬ ‫هذي نساؤك مَنْ يكون إذا سرث‬
‫والشمريحدوهابسبٌ أبيها‬ ‫أيسوقهازجر بضرب متونها‬
‫‪4#‬‬
‫‪1‬‬

‫‪15‬‬
‫الصحابج ابو جر الغفارج‬
‫ركوان الله عليه‬

‫‪51١‬‬
‫أبوكر العفارج‬
‫هيهات لم استطع منهنّ تعبيرا‬ ‫ادر أيّرزاياكم أعَدَرُما‬
‫ي اللبهالشورى‬ ‫حنسخ‬ ‫وعده‬
‫من ب‬ ‫مَنْ مبلمٌ المصطفئ استعمال أمنّهِ‬
‫من جور أعداهٌ حتئ مات مقهورا‬ ‫جاشث علئ آله ما أرتاحَ واحدهم‬
‫غضبئ وسبطاه مسموماً ومنحورا‬ ‫قضئ أخوه خضيب الشيب وأبشّه‬
‫بهمِنّ البيت كتبٌ ضمَنت زورا‬ ‫أفدي غريبٌ رسول الله إِذْ شخصتثٌ‬
‫ذللاممَْنيزل بالمرٌ مذكورا‬ ‫تبث يد أبن زيادٍ كيف يطمعٌ في‬
‫عنلهاهجألِصَْنٍ العرّ مأثورا‬ ‫هو الحسينٌ الأب الضيّم من شرعتْ‬
‫يخطر علئ باله المحذور محذورا‬ ‫سيم الدتيّة فأختارٌ المتِدَلم‬
‫يرا‬
‫تيض‬
‫االب‬
‫بها‬
‫مالبّ‬
‫ل مخ‬
‫انت‬
‫كا‬
‫تلقئ عدىٌّ أمثْلاقي الحَُّدٌ الحورا‬ ‫ها‬
‫سري‬
‫فا تد‬
‫نب ل‬
‫أللحر‬
‫باح‬
‫ترت‬
‫اكمنا بنعدوالهسورا‬
‫لملتل‬ ‫وَقَوْهُ حنّئا أبيدوا فأغتدئ غرضاً‬
‫هيرا‬
‫اتيك‬
‫جأسمها‬
‫ادةلالب‬
‫بش‬ ‫هناك دمدم ثبت الجأش محتقراً‬
‫ظهر الجوادٍ أختطاف الباز عصفورا‬
‫الأرض دتاراً ولا دورا‬ ‫سفيان في‬ ‫لولا القضا كان لا يُبَِى لآل أبى‬
‫وطيسَ حزنٍ ليوم الحشر مسجورا‬ ‫يا وقعة الططفٌ كم أوقدني في كبدي‬
‫و اد‬ ‫يني وكدل سا‬ ‫لدى‬ ‫لا‬
‫بانٍ‬
‫رل مك‬
‫كك‬‫كأنَ‬
‫مشهورا‬ ‫سال‬
‫عنَعلى‬
‫لسي‬
‫ساالح‬
‫م‬ ‫ا‬
‫قبرأباحشاء مَنْ والاه محفورا‬
‫الشيخ عبد الحسين الاعسم‪ /‬الدر النضيد ص‪١/71‬‏‬

‫فمالردى بين اقدام وتشميرٍ‬ ‫رئاء غصّ به‬


‫بعل‬
‫غقىّ‬
‫لّ مل‬
‫ابِقَ‬
‫إن ي‬
‫وفقدأقام ثلاث أغير مقبور‬ ‫تهابه الوحشٌتدأننْوالمصرعه ‏‬
‫ولا جنازتئنه شيلت بتوقير‬ ‫شعين ةأيدي أحبّيه ‪2‬‬ ‫ماغمّض‬
‫وداوي‪. .‬‬
‫وانههدم حيلي وداوي‬ ‫تضعضع‬ ‫الكلبٍ شاجر علئ ابن امي وداوي‬
‫‪ 2‬ولاغايب واكولايعوده‬ ‫وئداوي‬
‫عحدحتى‬
‫كرو‬
‫امج‬
‫لا‬
‫يخويه جاوب وصدلىي ابعينك‬ ‫بحصوتها يحسين وينك‬
‫تاصي‬
‫يخويهموشكلبي صخر مرمر‬ ‫ننك‬
‫يبي م‬
‫نب كل‬
‫ويهذا‬
‫يخو‬
‫خويه‪..‬‬
‫ولاتسمعاعتابي ونخواي‬ ‫أناديك ما يشجيلك انداي‬
‫ظني انكطعع وانكطع رجرواي‬ ‫المن بعد يحسين شكواي‬
‫شنهوالذي ماذيك يحماي‬ ‫اشتهس دكلي ابونتك هاي‬
‫سنلةالمصوّب ينسجي الماي‬ ‫يكللهاالضهذد‪ :‬ني السهم بحشاي‬
‫انا اوصيج بعيالي ويتاماي‬ ‫والماي وينهابوليةاعداي‬
‫اي‬
‫ذح دي‬
‫من ي‬
‫ح‬ ‫لوث‬
‫االلن‬
‫على‬

‫وبروحي أسجتلك اطفالك‬ ‫انا ابعيني لباريلك اعيالك‬


‫رحن هي واليمهفدالك‬ ‫ينةيبلابدالك‬
‫ويي‬
‫للب‬
‫وا‬

‫كتب معاوية إلى عثمان بن عفان‪ :‬إن تكن لك في الشام حاجة فأخرج‬
‫منها أبا ذر فانّه أفسد قلوب الناس عليكء» فأمره عثمان أن يحمل أبا ذر من‬
‫عىر مركب واغلظه» فقبض عليه معاوية وألبسة جبّة‬ ‫وة عل‬
‫أدين‬
‫الشام إلى الم‬
‫شعر علئ جسمه وأركبه علئ قتب بغير وطأ ولا غطاء وبعثه مع أشخاص‬
‫داًعلاون لرهاحة» فلمًا وصل‬ ‫يهار‬
‫غلاظ شداد وأمرهم أن يسيروا به ليلا ون‬
‫وصل وقد اسودٌ وجهة من حرارة الشمسء ولمّا نزل من‬ ‫اولذرم إدلىينة»‬
‫أب‬
‫في‬ ‫لاس‬ ‫علئ ظهر الجمل تساقط اللحم من فخذيه من شدة السيرء ولك‬
‫جن م‬
‫‪415‬‬
‫غفارى رضوان الله عليه‬
‫اولذر‬
‫أب‬

‫والفضة ولا‬ ‫الذهب‬ ‫تعالى ‪#‬الذين يكنزون‬ ‫ويقرأ قوله‬ ‫بالمنكرات الموجودة‬

‫ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم ‪ '''# . .‬فدعاه عثمان إليه وسأله‬
‫قائلاً‪ :‬أي البلاد أحب إليك ‏ لأبعثك إليها ‪-‬؟ قال مكة حرم الله‪ .‬والمدينة‬
‫رلاامة» ‏ اختر غيرهما ‏ قال‪ :‬ردني إلى الشام أرض‬
‫حرم رسوله؛ قال لاك و‬
‫فقال عثمان إنما جلبتك من الشام ‏ لما كدت أن‬ ‫الدعوة‪.‬‬ ‫وأرض‬ ‫الجهاد‬
‫وكان‬ ‫الوَبذة ‏‬ ‫أبو ذر ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫اليك؟‬ ‫البلاد أبغض‬ ‫أي‬ ‫تفسد اهلها علينا ‪ -‬ولكن‬

‫صادقاً كما شهد له بذلك الرسول ع‪#‬إنعتة فأمر أن يحملوه إليها ‏ فقال أبو ذر ‪:‬‬
‫فسيّره إلئ الربذة ومنع الناس أن يخرجوا‬ ‫أهجعرةر‏اأكبونياً؟»‬
‫أوَبعد ال‬
‫لمشايعتهء فلم يخرج لتوديع أبي ذر إلآ أميرٌ المؤمنين والحسنُ‬
‫التي‬ ‫الوجوه‬ ‫بأبي هذه‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫‪ .‬فلمًا نظر اليهم أبو ذر بكئ»‬ ‫والحسينٌ ليلا‬

‫اذا رأيتها ذكرت رسول الله‪ .‬واللهريا سادتى ليس لى فى المدينة حاجة ولكن‬
‫أمير‬ ‫بالصَبرهء ‏‪ ٠‬ثم رجع‬ ‫وأمره‬ ‫كلا‬ ‫أميرُ المؤمنين‬ ‫فسلاه‬ ‫فيهاء‬ ‫أنتم حاجتي‬

‫ومضوا بأبي ذر إلى أن أنزلوه في أرض الرَبذة وهي قرية صغيرة‬ ‫المؤمنين»‬

‫قاحلة ليس فيها ماء ولا كلاء وكان لأبي ذر بعض الغنيمات يقتات مِنْ لبنهاء‬
‫بأجمعها وانقطع‬ ‫فماتث‬ ‫الأغنام مرض‬ ‫‪ -‬إلى الرّبذة ‏ أصاب‬ ‫ولكنْ لما وصل‬

‫موردٌ عيشه فأصابه الجوع والفقر ومرضت زوجته فماتث من الجوع» ومرض‬
‫قبره‬ ‫أبى ذر اثراً بليغاً» ولمّا دفنه وقف عل‬ ‫فأثّر موتّه فى نفس‬ ‫ابه ذر فماتء‬

‫يؤبئَهُ» فقال فيما قال‪ :‬اللهم إنك قد فرضت لي عليه حقوقاً وفرضت لنفسكٌ‬
‫عليه حقرتا الله إني قد وهيثه حفوني فنة فوفك فلك حرم ني يري‬
‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫بيدي‬ ‫لابنته ‪ :‬بنيّةَ خحذي‬ ‫فال‬ ‫أبو ‪0‬‬ ‫«ومرضص‬ ‫بهما الفقر والجوع؛‬

‫الطفلة وخرجت‬ ‫فقامت‬ ‫نأكله‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫الصحراء لعلنا نجد شيئاً من حشائش‬

‫ارضص‬ ‫سوئ‬ ‫النبات والكلاً‬ ‫ولكن لم يجدا شيئاً من‬ ‫إلى الصحراء‬ ‫معه ‏‬

‫جافة» واراد الرجوع إلى منزله فلم يتمكن‪ ,‬انهارت قوئ أبي ذرء جلس على‬
‫‏(‪ )١‬سورة التوبة» الآية(‪.)"5‬‬

‫‪015‬‬
‫أابولذغرفاري رضوان الله عليه‬

‫الأرض ثم صنع له وسادة من التراب‪ .‬ووضع خده على الأرض»‪ .‬انقلبت‬


‫عيناه ذفي أَمّ رأسه وصار في حالة احتضارء فلمّا رأت ذرّة أباها بهذه الحالة‬
‫اضطربت وصارث تبكي‪ .‬فقال لها‪ :‬نيه لمّ تبكين؟ فقالت‪ :‬أبة وكيف لا‬
‫أبكي وأنت تموت في هذه الفلاة وليس معي احد يعينني علئ دفنك‪ .‬‏‪ ٠‬فال‬
‫يا أبا ذر‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫رسول الله مدن‬ ‫حبيبي‬ ‫ني سمعتُ‬ ‫لا تبكي؛‬ ‫بي‬ ‫لها‪:‬‬

‫من‬ ‫جماعة‬ ‫ويَسْعَدٌ بدفنك‬ ‫وتُّبعث وحدك‬ ‫وحدك‬ ‫وتموت‬ ‫وحدك‬ ‫تعيش‬
‫المؤمنين ‏»‪ ٠‬بُنيّة لا بد أن يأتي جماعة من المؤمنين ويوارونني الثرئ» ولكن يا‬
‫يت» فألقي هذا الرداء عل وجهي وقومي وقفي علئ‬ ‫بقضي‬‫ح انا‬
‫ني إذا‬
‫أبنت‬
‫طريق القوافل» فإذا رأيت ركبا قولي لهم‪ :‬معاشر المسلمين هذا أبو ذر‬
‫صاحب رسول الله قد مات غريباء ثم لفظ أبو ذر أنفاسه الأخيرة ومات غريباً‬
‫مظلوماًء فبكت الطفلة على رأسه ساعة من الزمن ثم القت الرداء عل وجهه‬
‫وإذا بسواد لاح لها علئ‬ ‫ك‬ ‫لهي‬‫ذينما‬
‫كفل ب‬
‫وقامت ووقفت على طريق القوا‬
‫بعد وإذا جماعة من أهل الكوفة فيهم مالك الأشتر رضوان الله عليه فاخذت‬
‫تلوّح لهم بطرف ردائهاء دنوا منهاء فلمًا نظرت اليهم اختنقت بعبرتها‬
‫وصاحت‪ :‬معاشرَالمسلمين هذا أبو ذر صاحب رسول الله قد مات غريباً‬
‫مظلوماء فلما سمع القوم اسم ابي ذر ‏ رموا بأنفسهم من على ظهور‬
‫رواحلهم وأقبلوا حتئ احاطوا بجثمان أبي ذر وصاروا يبكون‪ .‬ثم أخذوا في‬
‫تجهيزه‪ .‬غسّلوه وكمّنوه وصلوا عليه ودفنوه ومكثوا عند قبره يوماً وليلة»‬
‫ولمًا أرادوا الرحيل التفت مالك إلى بنت أبى ذر قال‬ ‫ّيهه»‬ ‫ائبتبك‬
‫نيثعل‬ ‫حت‬
‫لها‪ :‬يا ذرّة أنت الآن وحيدة» اتحبين أن تأتي معي إلى الكوفة لتكوني مع‬
‫عيالي وبناتي؟ قالت‪ :‬لا يا عم قال‪ :‬فأبعث بك إلى عشيرتك بني غفار؟‬
‫قالت‪ :‬ليا عمء قال ‪ : :‬إذن أين تريدين؟ قالث يا عم خذني معك إلى أي‬
‫أدخلها عل‬ ‫نىة»‬
‫ي إل‬
‫دلها‬
‫م حم‬
‫لين»‬ ‫الأرامل واليتامئ إلئ سَّيدي أمير الم‬
‫اؤمن‬
‫دار أمير المؤمنين» لما نظر إليها الحسنٌ والحسينٌ قالا لها‪ :‬ذرّة أين أبوك؟‬
‫فالت‪ :‬يا سيديّ لقد مات أبي ‏ في دار غربة ‏ وصل الخبر إلئ أمير الؤمنين»‬
‫أقبل من المسجد أخذ يتيمة أبي ذرء وضعها في حجره ‏ وأخذ ‏ يمسح علئ‬

‫‪50‬‬
‫ها ‏ وهو يقول _‪:‬‬
‫ماوويعمسح‬
‫دسه‬
‫رأ‬
‫كما تأوهت للأيتام في الصَّعْرِ‬ ‫ما إن تأرّهث من شيء رُزي تبه‬
‫في النائبات وفي الاسمّار والحضر‬ ‫قدمات والدهممَنْ كان يكفلهم‬

‫ؤميمرنين يا أبا اليتامئ يا أبا الأرامل هذه يتيمة أبي ذر‬


‫ل يما أ‬
‫اّدي‬
‫سي‬
‫صارت في حجرك معرّزة مكرّمة» أقول سيّدي ليتك تحضر في خربة الشام ‪-‬‬
‫لترئ يتامئ ولدك الحسين ‪ -‬انتبهت رقية بنت الحسين من نومها وهي تبكي‬
‫وتنادي ‪ :‬عمّة زينب الآن رأيت والدي في المنام» أجلسني في حجره‪ .‬عمّة‬
‫أين مضئ والدي؟ لما سمعت ذلك زينب اختئقت بعبرتها وصاحت واأخاه‬
‫واحسيناه؛ النساء ينتظرن فلرصلةب‪-‬كاء ‏ لمّا رأينَ زينب تبكيء انفجرنَ في‬
‫البكاء والنحيبء فَمَلا صوتٌ البكاء والعويل وكان يزيد ساهراً عل مائدة‬
‫الخمر والقمارء فلمًا سمع تلك الأصوات ‏ سأل‪ :‬ما الخبر؟ وما هذا‬
‫البكاء والعويل؟ فقيل له‪ :‬طفلة للحسين انتبهت من نومها وقد رأت أباها‬
‫الحسين في المنام وهي الآن تبكي وتطلب أباها فقال يزيد‪ :‬احملوا اليها‬
‫فجاء الغلمان يحملون طشتاً من ذهب مغطئ بمنديل ‏ وقد‬ ‫رأس أبيهاء‬
‫وضعوا فيه رأس الحسين ‏ وضعوه بين يدي يتيمة الحسين» قامت الطفلة إلى‬
‫الطشت كشفت عنه المنديل واذا برأس ابيها الحسين» وقعت عليه أحتضنته ‪-‬‬
‫مَّنْ الذي حزَّ وريديك» أبة من الذي ايتمني على صغر‬ ‫وهي تقأولب‪-‬ة‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫صاحت هله ابراسك يالعميد‬ ‫جابوهوشاتهامننابعيد‬
‫نيديد‬
‫صت ب‬
‫يكطع‬
‫هشا‬
‫لي‬ ‫يهلالعزنهابليلةالعيد‬
‫طصطلاحت علي هودرنتالإيد‬ ‫يد‬
‫ولموش‬
‫ااس ا‬
‫جيه ن‬
‫انى او‬
‫وعفت‬
‫اتجيد‬ ‫نادى العليل وصيحته‬ ‫ساعةبكت والنفس ترديد‬
‫أضتي أعل» الور‬ ‫‏‪ ١‬مائست يعت‬

‫‪/15‬‬
‫عمّة زينب قومي وجددي المأتم والعزاء‪ .‬قالت‪ :‬لِمَنْ يا أبن أخي؟ قال‪ :‬عمّة‬
‫لقد ماتت هذه الطفلة علئ رأس والدي‪ .‬جاءت زينب حرّكتها وإذا بها‬
‫يتةل‪-‬ي‪. .‬‬
‫‪-‬وميّ‬
‫حرمهوطحت مابين ظلام‬ ‫يخشويه توضيني بالايتام ‏‬
‫وهذاالطريجايريد لهازلام‬ ‫اونام‬ ‫فعهولا‬
‫نوك‬
‫ليغال‬
‫اار‬
‫اب‬
‫ورهوجلام‬ ‫تباري الظلعن من‬
‫حرم ةابجريره كلفتني‬ ‫رتني‬ ‫ولله لح‬ ‫يحسيلن‬
‫درائك عفتئني‬ ‫نع‬ ‫وماي‬

‫ولكمنس اءتلتجي بنسساعء‬ ‫هيذتياماكمتلوذبعضهاا‬


‫‪52‬‬
‫‪005‬‬ ‫ديه‬ ‫عله‬
‫ك‪3‬‬

‫د واد‬
‫‪6 2‬ه‬

‫‪15‬‬
‫المختار بن ابي عبيد النففج‬

‫‪415‬‬
‫المخناز بن ابح عبيج التقفيع‬
‫عجبا لدار الح تتجغ الب‬
‫ريو‬ ‫ىا يَف ادا‬ ‫ومولَمٌ باللوم ماعرف ف الجوى‬
‫فأجبثُه والنارٌ بين جوانحي‬
‫سجر المنا محطلوم‬ ‫وسشحره‬ ‫نعاه مفطورٌ الفؤادمن الما‬

‫ولقد تنادمَ والحسامٌنديم‬ ‫فلقد تعاطى والدماءمدامة‬


‫الدارعين يعوم‬ ‫بطل نجيل‬ ‫في حيث اودية النجيع يمدَّها‬
‫وهو قَوِيمُ‬ ‫رامح‬
‫لفيه‬
‫اكٌ‬
‫يند‬ ‫لباس محكمة القتيرمفاضة‬
‫يعدو وحبّات القلوب كأنها‬
‫وهو كريم‬ ‫اللواء يمسو‬ ‫تحت‬ ‫ومضئ يريد الحرب حتئ أنه‬
‫فيهاوظأئةالقناالمحطوم‬ ‫واخمارٌ أن يقضي وعِمَتهُ الْبئْ‬
‫ومضئ بيوم حيث في سمر القنا‬
‫فقضئئ وسيم الوجه فوق جبينه‬
‫في الحرب مصرعه بها المعلومُ‬ ‫د‬ ‫‪1‬‬ ‫رايشك‬ ‫َ ال‬ ‫بظ‬ ‫تاو‬

‫ميتوكةٌوترالهٌمقسومُ‬ ‫فدماؤهمسفركةونساوه‬
‫ل الله ابراهيسم‬ ‫رداً خا‬ ‫|ام‬
‫‏‪٠.‬‬ ‫عجباًرأئ النيران بابن قسيمها‬
‫غْلَةٍ‬ ‫بجمرة‬ ‫وابن النني فضئ‬
‫وكريمة الحسبين باسم زعيمها‬

‫ويشِنمن ألم إل سِططٍ يتيم‬ ‫ترتاع من فزعالعدويتيمة‬

‫‪51١‬‬
‫الإزار أي‬ ‫لوي‬ ‫ولس‬ ‫دعي‬
‫ا‬ ‫‪10‬‬

‫سيا ‪2‬يم الحلي‪ /‬أدبالطف ج‪ 8‬ص‪١67‎‬‬ ‫‪ ١‬الي‬

‫ويلى‪. .‬‬
‫يخويه جاوب وصدلي ابعينك‬ ‫تصيح ابصوتها يحسين وينلك‪)١‬‏‬
‫يخويهموش كلبي صخر مرمر‬ ‫يخويهذاب كلبي من ونينك ‏‬
‫دسكتي‬ ‫بي‬
‫لشع‬
‫كيج‬
‫ب حج‬
‫ناداها ابضعيف الصوت يختي ‪ 2‬مهو‬
‫اعالجهه ترهكلبي تمرمر‬ ‫ينور العين خليني ابمهجتي‬
‫يخويهوالترابهأحركت زندي‬ ‫يخويه يابس من العطش جبدي‪0‬‬
‫دفييلي ابردن توبج أمن الحر‬ ‫يخويه والشمس أحركت خدّي‬

‫جمع المختار رؤوس قتلة الحسين جد وبعث بها إلئ الإمام زين‬
‫العابدين طْلْسَِد وكان الومام زين العابدين يتغذئ من طعام بين يديه» فلمّا‬
‫أدخلوا الرؤوس سجد الإمام شكرا لله‪ .‬ثم رفع يديه للدعاء وقال‪ :‬اللهم اغفر‬
‫للمختار فقد شفئ قلويناء ثم قال‪ :‬لقد أدخلونا علئ ابن زياد وهو يتغدىئ من‬
‫طعام بين يديه فسألث الله أنْ لا يُميتني حتئ يُريّني ثأري‪ .‬والحمد لله الذي‬
‫أراني ثأري ‪.‬‬

‫والمختار ليس فقط بعث رؤوس قتّلة الحسين بل بعث ثياباً وأموالاً‬
‫يفك أهل البيت حدادهم لأن حدادهم دام خمس سنوات حتئ قال‬ ‫حت‬
‫الإمام الصادق طسله ‪ :‬ما أكتحلت علوية ولا أمتشطت ولا أوقد نارٌ في بيت‬
‫علوي إن أن بعث المختار برأس ابن زياد وعمر بن سعد ‪.‬‬
‫َل وكان يسأل قَثَلةَ الحسين قبل قتلهم‬ ‫كان المختار محبّاً للحسين‬
‫عمًا فعلوا بالحسين فيبكي ثم يأمر بقتلهم‪ .‬فمثلاً جاءوا اليه بالعشرة الفوارس‬
‫ألىرض وتُضرب‬ ‫لا ع‬
‫ارحو‬‫الذين رضوا صدر الحسين تلا فأمر بأن يُط‬
‫تقطعوا‬ ‫سكك الحديد بأيديهم وأرجلهم وأجال الخيل علئ أجسادهم حت‬

‫‏(‪ )١‬أصلّها‪ :‬إِنْ ماء فأدغمت النون لفظاً وخطاً‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫المختار بن أبى عبيد الثقفى‬

‫قطعة قطعةء لكن قبل أن يفعل بهم ذلك قال لهم ‪ :‬ويلكم أخبروني ما صنعتم‬
‫يوم عاشرواء؟ فقالوا‪ :‬نحن الذين انتديّن عمرُ بِنْ سعد لوطء صدر الحسين‬
‫إليه بحر مله‬ ‫وجىء‬ ‫واسيّداه‬ ‫واحسيناه‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫المختار‬ ‫فبكئ‬ ‫بالخيل»‬ ‫وظهره‬

‫‪-‬‬ ‫ا ‪-‬ن‬
‫كمير‬
‫لعنه الله قال‪ :‬ويلك أخبرني ما صنعت يوم عاشرواء؟ قال‪ :‬يا أ‬
‫الممختار‪:‬‬ ‫فال‬ ‫ببعض»‬ ‫ببعضها وأخطأت‬ ‫فأصبتٌ‬ ‫مسمومة‬ ‫معي تسعة سهام‬

‫أخبرني بالسهام التي اصبت بهاء فقال‪ :‬يا أمير السّهم الأوّل لما حمل علينا‬
‫العباس بن علي فرميته فوقع السهمُ في عينه اليُمنى» والسّهمُ الثاني ذبحت به‬
‫طفل الحسين عبد الله الرضيع؛ والشهم الثالث وكان مسموما له ثلاث شعب‬
‫وهكذا‬ ‫امر بقتله وحرقه‪.‬‬ ‫المختار ثم‬ ‫فبكئ‬ ‫به الحسين فوفع في قلبه‪.‬‬ ‫رميت‬

‫يده إليه حتئ من الذين لم يحاربوا الحسين» فكانوا‬ ‫لت‬


‫ص من‬
‫و كل‬
‫فتل‬
‫يقولون‪ :‬يا أمير نحن ما قاتلنا الحسين‪ .‬فكان يقول لهم‪ :‬نعم ولكنكم كثرتم‬
‫حميد بن مسلم هذا راوية‬ ‫وقوّيتم عدوّهء فمثلاء‬ ‫الحسين علكا‪:‬‬ ‫السواد عل‬

‫أي صحفي حضر موقعة كربلاء ومع ذلك بعث اليه المختار وحاكمه وقتله‪.‬‬

‫وإن لم تضرب بسيف ولم تطعن برمح ولكن رأيت الحسين يتقلب عل وجه‬
‫دياء‪ ».‬رأيت خيام الحسين‬ ‫الثرئ» رأيت بنات رسول الله ياترلاكبضني ف‬
‫الرسالة ‪.‬‬ ‫وما دافعت ولا حاميت عن بنات‬ ‫تضطرم بالنار‪.‬‬

‫رأيت طفلهةً هاربةٌ من مخيّم‬ ‫يقول هذا الخبيث حميد بن مسلم‪.‬‬


‫الحسين والنار تستعر بأطراف ثيابها فلحقتها واخمدت النار عنهاء التفتتٌْ‬
‫الويّقالت‪ :‬يا شيخ أنت لنا أم علينا؟ قلت لها ‪ :‬يُنيّة أنا لا لكم ولا عليكم‪.‬‬
‫و ‪-‬له‬ ‫قأت‬
‫قالت‪ :‬يا شيخ هل قرأت القران؟ قلتُ‪ :‬نعمء قالت‪ :‬هل قر‬
‫تعالئ ‏ فأمًا اليتيم فلا تقهز‪ ''”4‬قلتُ‪ :‬نقعمرأتهاء قالت‪ :‬يا شيخ والله أنا‬
‫يتيمة» قلت لها‪ :‬أنت يتيمة مَنْ؟ قالت‪ :‬أنا يتيمة الحسين» قلبتُ لنهاي ‪َ:‬هَ لا‬
‫تخافي إِني لا أريد السوء بك فهل من حاجة أقضيها لكِ؟ قالت‪ :‬يا شيخ دُلني‬

‫‏(‪ )١‬سورة الضحيئء الآية(‪.)9‬‬

‫‪7115‬‬
‫المختار بن أبي عبيد الثقفي‬

‫وأوقفتها على‬ ‫بها إلى الميدان‪.‬‬ ‫فجت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الحسين‪.‬‬ ‫والدي‬ ‫علئ جسد‬

‫مصرع أبيها الحسين وقلت لها ‪ :‬بُنيَِة هذا جسد ابيك الحسين‪ ».‬فلمًا رأته جِنَه‬
‫‪6‬‬

‫أبة من الذي‬ ‫راس وقعت عليه تنادي ‪ :‬أبة يا أبة مَنْ الذي قطع وريديك‪.‬‬ ‫بلا‬

‫أيتمني على صغر سني‬


‫أنااصير من زغري يتيمه‬ ‫دي والله هعضيمه‬ ‫وال‬ ‫ر‬
‫يحلم علكئاولادهاوحريمه‬ ‫أثاري الأبوياناس خيمه‬
‫أخحذنهللكبر يحسين ويَاك‬ ‫هفداياك‬
‫ححنكل‬
‫يبويهانارو‬
‫واكولن سافراويومين يسدر‬ ‫اهي غيبه يبويه واكعد اتناك‬
‫يماط يتيِمْ‬ ‫س أل‬‫لمن‬‫افن‬
‫ي‬ ‫ترتاع من فزع العدرٌيتيمة‬
‫واذييككاليتمُأباهشجوا‬
‫فهرس مجالسس الجزء الثاني‬

‫فهرس مجالس الجزء النائج‬


‫الرسول الأعظم نئة‬
‫‪0‬‬ ‫المجلس الأول‪ :‬في جهاده علعنة‬
‫‪2‬‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫المجلس الثانى ‪ :‬فى وفاته مطعلاة‬

‫السيدة فاطمة الزهراء عروحد‬

‫ا‬‫المجلس الأول ‪ :‬فاطمة تيكلا الوديعة م م‬


‫المجلس الثاني ‪ :‬حنينها الى والدها رسول الله ملكي ‪5‬‬
‫المجلس الثالث ‪ :‬الرسول ‪ 254‬يخبرها بسقوط جنينها اهم‬
‫المجلس الرابع ‪ :‬هجوم القوم على دارها ‪95...................‬‬
‫مم‬ ‫‪ :‬شهادتها طليحَاد‬ ‫خامس‬
‫اهلجلس‬
‫ال‬
‫‏‪١‬‬ ‫المجلس السادس‪ :‬دفنها عليحلاد‬

‫‪45‬‬ ‫م‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫المجلس الأول‪ :‬في جرحه ‪#‬كّا‪:‬‬


‫‪66‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬ ‫المجلس الثاني ‪ :‬في وصيّته شلا لأولاده‬
‫‪4...‬ك‬ ‫فلم عع م م مم م مل م ل مم‪6‬‬ ‫المجلس الثالث ‪ :‬فشيهادته طإتاو‪:‬‬

‫الإمام الحسن المجتبى ‪#‬شاد‪:‬‬

‫فلاعاء ا مدعا ءا مام عا مامد قد فد قد عد مد فد ‪.‬د ‪.‬د م مد فد قا ‪.‬ا ل م ‪ 6‬م م‪ 6‬م م ‪66 7.‬‬ ‫الأول‬ ‫| لمجلسر‬

‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ع ع‬ ‫المجلس الثانى‬


‫ري‬ ‫المجلس الثالثك‬
‫فهرس مجالس الجزء الثاني‬

‫الإمام على السحاد اتاد‬

‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫الأول‬ ‫المجلس‬


‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫المجلس الثانى‬
‫المجلس الثالث‬

‫الإمام محمد المافر اتاو‬

‫المجلس الأول ‪0‬‬


‫‪0‬‬ ‫المجلس الثانى ا‬

‫ثقا قا ةد قاقد عد قاقد مد قاقد ةد قد قاف قد فد قاقد د ءا ماف قا‪ .‬انام ‪.‬ا ماة‬ ‫الأول‬ ‫المجلس‬

‫‪0‬‬ ‫المجلس الثانى‬


‫المجلس الثالث‬
‫المجلس الرابع فلل ممم ةا ممم ةم م م ةا ةم لا مم من‬

‫‪0‬‬ ‫المجلس الأول‬


‫‪0‬‬ ‫المجلس الثانى‬

‫الإمام علي الرضا كاج‬


‫المجلس الأول بلم ينم ةم ممم ةم ةم ةم ةم م ةا ا مم مل‬
‫ع م م ع ع ل م م ل م م ا ا ني‬ ‫المجلس الثانى م‬

‫الإمام محمد الحواد اتاج‬

‫المجلس الأول ببة ممم ة ةن ةم ءءء ةن ةا م ةمقل‬


‫فهرس محجالس الجزء الثاني‬

‫تا‬ ‫الإمام علي الهادي‬


‫يل‬ ‫المجلس الأول ا‬
‫‏‪١88000‬‬ ‫ع م م‬ ‫ع م م م م‬ ‫المجلس الثاني ‪+‬تاثية دعسل م‬

‫‏‪١/4‬‬ ‫الإمام الحجّة المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه)‬


‫ايل‬ ‫ا ا ا‬ ‫السيدة خديجة بنت خويلد طيحلا‬
‫‏‪١4١‬‬ ‫‪.‬تلا‬ ‫نين‬
‫مأمير‬
‫ؤنة‬
‫مب اب‬
‫لزين‬
‫ايدة‬
‫الس‬
‫‏‪١‬‬ ‫القاسم بن الإمام موسى الكاظم كلاد م‬
‫لي‬ ‫الصحابى عمّار بن ياسر‬
‫لض‬ ‫الصَحابى أبو ذر الغفاري‬
‫اح‬ ‫المختار بن أبي عبيد التُقفي‬

‫‪/15‬‬

You might also like