You are on page 1of 14

‫بيان انحراف الشيعة في معتقدهم‬

‫في حق الصحابة الكرام و إنكارأهل اإلسالم عليهم‬

‫إعداد كل من‬

‫والشيخ السيد مراد سالمة‬ ‫الدكتور ‪:‬أحمد خضرحسنين الحسن‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫املقدمة‬

‫الحمد هلل رب العاملين أحمده على جميع نعمته ‪ ،‬وأستعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته ‪ ،‬وأستغفره‬
‫استغفار من هو نادم على خطيئته ‪ ،‬وأستهديه هداية أسلك بها الطريق إلى جنته ‪ ،‬وأعوذ به من شر نفس ي ومن‬
‫شر الشيطان ووسوسته ‪ ،‬وأشهد أن ال اله إال هللا وحده الشريك له ‪ ،‬شهادة أطمع أن أدخل بها في رحمته ‪،‬‬
‫وأشهد أن سيدنا محمدا عبد هللا ورسوله الداعي إلى رضوان هللا وجنته‪ ،‬صلى هللا وسلم عليه وعلى آله وجميع‬
‫صحابته وعلى من اهتدى بهديه واستن بسنته ودعا بدعوته‪.‬‬

‫أما بعد ‪ :‬فقد بينا في الكتيب السابق نشأة الشيعة وانحرافهم في عقائدهم وفي هذا الكتيب سنبين ‪ -‬إن شاء هللا ‪-‬‬
‫انحراف الشيعة عن الجادة في حق الصحابة رض ي هللا عنهم وهو منقول أيضا من كتاب (تبصرة املوحدين‬
‫ً‬
‫بخيانات ومخططات الشيعة على اإلسالم واملسلمين ) ملؤلفه الشيخ السيد مراد سالمة ‪ -‬جزاه هللا خيرا ‪ -‬وهو‬
‫كتاب جامع ملا يتعلق بالشيعة وبيان انحرافهم الواضح الصريح عن اإلسالم الذي جاء به سيدنا محمد عليه‬
‫الصالة والسالم فاختاروا ألنفسهم دينا مخالفا لدين اإلسالم وطريقا مخالفا لسنة النبي عليه الصالة والسالم ‪،‬‬
‫كما أشار إلى عظيم خطرهم على املسلمين منذ ظهورهم إلى يومنا هذا ‪ ،‬وهللا املستعان ‪.‬‬

‫وقد جعلت هذا الكتيب في فصلين على النحو التالي ‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬عقيدة الشيعة في الصحابة رضوان هللا عليهم ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬أقوال العلماء في الشيعة ‪.‬‬

‫هذا وأسأل هللا أن ينفع بهذا الكتيب كل من اطلع عليه من املسلمين وأن يجزي كل من يعمل على نشره أو‬
‫ترجمته خير الجزاء ‪.‬‬

‫والحمد هلل رب العاملين وصلى هللا على النبي األمي محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ‪.‬‬

‫أخوكم ‪ :‬أحمد خضرحسنين ‪.‬‬

‫الفصل األول‬
‫عقيدة الشيعة في الصحابة رضوان هللا عليهم‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬اعتقاد الشيعة بكفرأم املؤمنين عائشة‪:‬‬

‫حيث تعتقد الشيعة اإلمامية كفر أم املؤمنين عائشة‪ ،‬رض ي هللا عنها‪ ،‬وأنها من أهل النار‪ ،‬بل يسمونها في كتبهم‬
‫املنحرفة بـ (أم الشرور)‪ ،‬وبـ (الشيطانة)‪ ،‬كما ذكر ذلك إمامهم البياض ي في كتابه الصراط املستقيم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وكذلك ذكر العياش ي في تفسيره‪ ،‬واملجلس ي في بحار األنوار‪ ،‬والبحراني في كتابه البرهان‪ ،‬ما أسندوه زورا وبهتانا إلى‬
‫ً‬
‫جعفر الصادق القول في تفسير قوله تعالى‪ ( :‬وال تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) قال‪( :‬التي نقضت‬
‫ً‬
‫غزلها من بعد قوة أنكاثا‪ :‬عائشة‪ ،‬هي نكثت إيمانها)‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬اعتقاد الشيعة بأن أم املؤمنين عائشة في النار‪:‬‬
‫ً‬
‫كما يعتقد الشيعة‪ ،‬في العفيفة الطاهرة أم املؤمنين عائشة رض ي هللا عنها‪ ،‬بأن لها بابا من أبواب النار تدخل منه‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حيث ذكر إمامهم العياش ي في تفسيره [‪ ]243/2‬ما إسناده إلى جعفر الصادق كذبا وزورا‪ ،‬أنه قال في تفسير قوله‬
‫تعالى حكاية عن النار‪( :‬لها سبعة أبواب)‪ ،‬قوله‪( :‬يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب…والباب السادس لعسكر…)‪.‬‬
‫وعسكر هو كناية عن أم املؤمنين عائشة رض ي هللا عنها‪ ،‬كما ذكر ذلك املجلس ي‪ ،‬في كتابه بحار األنوار‪ ،‬ووجه‬
‫ً‬
‫الكناية عن هذا اإلسم كونها كانت تركب جمال في موقعة الجمل ُيقال له عسكر‪.‬‬
‫هذا إخواني في هلل‪ ،‬هو اعتقاد الشيعة في أم املؤمنين عائشة رض ي هللا عنها‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬طعن الشيعة في أبي بكرالصديق وعمرالفاروق رض ي هللا عنهما‪:‬‬

‫فهما خير أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ووزيراه‪ ،‬فأبو بكر الصديق هو السابق إلى التصديق‪ ،‬امللقب‬
‫بالعتيق‪ ،‬صاحب النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬في الحضر واألسفار‪ ،‬ورفيقه الشفيق في جميع األطوار‪ ،‬وضجيعه‬
‫بعد املوت في الروضة املحفوفة باألنوار‪ ،‬املخصوص في الذكر الحكيم‪ ،‬حيث قال عالم األسرار‪( :‬ثاني اثنين إذ هما‬
‫َ َّ‬ ‫ً‬
‫إسالما‪َّ ،‬‬
‫صدق رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬حين كذبه الناس‪ ،‬وواس ى رسول هللا صلى‬ ‫في الغار)‪ ،‬أول الصحابة‬
‫هللا عليه وسلم بنفسه وماله‪ ،‬حتى قال فيه الصادق املصدوق صلى هللا عليه وسلم‪( :‬إن هللا بعثني إليكم فقلتم‬
‫كذبت‪ ،‬وقال أبوبكر صدق‪ ،‬وواساني بنفسه وماله)‪ )1(،‬رواه البخاري‪ ،‬أسلم على يديه صفوة األصحاب‪ ،‬وأعتق‬
‫ً‬
‫بماله الكثير من الرقاب‪ ،‬سماه الرسول صلى هللا عليه وسلم صديقا‪ ،‬وما انتقل محمد بن عبد هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم إلى جوار ربه إال وهو عنه راض‪.‬‬

‫‪ - 1‬أخرجه البخاري ح ‪ 3661‬و البزار ح ‪ 4129‬عن أبي الدرداء رض ي هللا عنه ‪.‬‬
‫فرق هللا به بين الحق والباطل‪ ،‬أفضل الصحابة بعد الصديق‪ ،‬أسلم‬ ‫أما عمر بن الخطاب‪ ،‬فهو الفاروق‪ ،‬الذي ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فكان إسالمه عزا للمسلمين‪ ،‬كان قويا في دينه‪ ،‬شديدا في الحق‪ ،‬ال تأخذه في هللا لومة الئم‪ ،‬ثاقب الرأي‪ ،‬حاد‬
‫ً‬
‫الذكاء‪ ،‬جعل هللا الحق على لسانه وقلبه‪ ،‬تولى الخالفة بعد الصديق‪ ،‬فكانت خالفته فتحا لإلسالم‪ ،‬حيث تهاوت‬
‫في أيامه عروش كسرى وقيصر‪ ،‬والذي قال فيه الرسول صلى هللا عليه وسلم‪( :‬بينا أنا نائم رأيتني في الجنة‪ ،‬فإذا‬
‫ً‬ ‫ٌ‬
‫امرأة تتوضأ‪ ،‬إلى جانب قصر‪ ،‬فقلت‪ :‬ملن هذا القصر؟ قالوا‪ :‬لعمر‪ ،‬فذكرت غيرته‪ ،‬فوليت مدبرا) فبكى عمر‬
‫وقال‪ :‬أعليك أغار يا رسول هللا)‪ ،‬رواه البخاري‪.‬‬
‫فهذا إخواني في هللا‪ ،‬أبو بكر الصديق‪ ،‬وهذا عمر الفاروق رض ي هللا عنهما‪ ،‬بكل هذه الفضائل واملناقب‬
‫واملحاسن‪ ،‬فماذا تعتقد الشيعة اإلثنا عشرية في حق هذين اإلمامين العظيمين؟‪.‬‬
‫إن الشيعة اإلمامية تعتقد بوجوب لعنهما وقد افترت الشيعة اإلثنا عشرية أدعية كثيرة في شتم وسب ولعن‬
‫الشيخين أبوبكرالصديق عمربن الخطاب رض ي هللا عنهما‪ ،‬ونثروها في كتبهم‪ ،‬ومن هذه األدعية التي تروجها‬
‫الشيعة ما يسمى (بدعاء صنمي قريش)‪ ،‬والذي يلعنون فيه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب و ابنتيهما‬
‫أمهات املؤمنين عائشة وحفصة رض ي هللا عنهم أجمعين‪.‬‬
‫وسأستعرض لك أخي في هللا‪:‬‬
‫ً‬
‫(دعاء صنمي قريش عند اإلمامية) كامال‪ ،‬ونصه موجود في كتاب بحار األنوار للمجلس ي ‪ 260/85‬الرواية الخامسة‬
‫باب رقم ‪:33‬‬
‫جاء فيه ما نصه‪( :‬اللهم العن صنمي قريش‪ ،‬وجبتيها‪ ،‬وطاغوتيها‪ ،‬وإفكيها‪ ،‬وابنتيهما‪ ،‬الذين خالفا أمرك‪ ،‬وأنكرا‬
‫وحرفا كتابك‪ ،‬وعطال أحكامك‪ ،‬وأبطال فرائضك‪ ،‬وألحدا‬ ‫وحيك‪ ،‬وجحدا إنعامك‪ ،‬وعصيا رسولك‪ ،‬وقلبا دينك‪ّ ،‬‬
‫في آياتك‪ ،‬وعاديا أولياءك‪ ،‬وواليا أعدائك‪ ،‬وخربا بالدك‪ ،‬وأفسدا عبادك‪ ،‬اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت‬
‫النبوة‪ ،‬وردما بابه‪ ،‬ونقضا سقفه‪ ،‬والحقا سماءه بأرضه‪ ،‬وعاليه بسافله‪ ،‬وظاهره بباطنه‪ ،‬واستأصال أهله‪ ،‬وأبادا‬
‫ّ‬
‫فعظم ذنبهما‪ ،‬وخلدهما في‬ ‫أنصاره‪ ،‬وقتال أطفاله‪ ،‬وأخليا منبره من وصيه ووارثه‪ ،‬وجحدا نبوته‪ ،‬وأشركا بربهما ِّ‬
‫سقر‪ ،‬وما أدراك ما سقر‪ ،‬ال تبقي وال تذر‪ ،‬اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه‪ ،‬وحق أخفوه‪ ،‬ومنبر علوه‪ ،‬ومنافق‬
‫وأثر‬
‫ولوه‪ ،‬ومؤمن أرجوه‪ ،‬وولي آذوه‪ ،‬وطريد آووه‪ ،‬وصادق طردوه‪ ،‬وكافر نصروه‪ ،‬وإمام قهروه‪ ،‬وفرض غيروه‪ٍ ،‬‬
‫وكذب دلسوه‪ ،‬وإر ٍث غصبوه‪ ،‬وفيء‬ ‫ٍ‬ ‫وكفر أبدعوه‪،‬‬
‫وحكم قلبوه‪ٍ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وخبر بدلوه‪،‬‬
‫ودم أراقوه‪ٍ ،‬‬ ‫وشر أضمروه‪ٍ ،‬‬‫أنكروه‪ٍ ،‬‬
‫اقتطعوه)‪.‬‬
‫ً ً‬
‫وقد اهتم علماء الشيعة اإلمامية بهذا الدعاء اهتماما بالغا‪ ،‬حيث قاموا بشرحه حتى بلغت شروحه أكثر من‬
‫عشرة شروح‪ ،‬منهم اإلمام الكفعمي في كتابه البلد األمين‪ ،‬والكاشاني في علم اليقين‪ ،‬والنوري الطبرس ي في فصل‬
‫الخطاب‪ ،‬والطهراني الحائري في مفتاح الجنان‪ ،‬والكركي في نفحات الالهوت‪ ،‬واملجلس ي في بحار األنوار‪ ،‬والتستري‬
‫في إحقاق الحق‪ ،‬والحائري في كتابه إلزام الناصب ( واملقصود بالناصبي هو السني )‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ووضعوا له كذبا وزورا وبهتانا فضائل ومحاسن‪ ،‬ومن هذه الفضائل أن من قرأه مرة واحدة (كتب هللا له سبعين‬
‫ألف حسنة‪ ،‬ومحى عنه سبعين ألف سيئة‪ ،‬ورفع له سبعين ألف درجة‪ُ ،‬ويقض ى له سبعون ألف ألف حاجة)( )‪،‬‬
‫وأن من يلعن أبابكر وعمر في الصباح لم ُيكتب عليه ذنب حتى يمس ي‪ ،‬ومن لعنهما في املساء لم يكتب عليه ذنب‬
‫حتى يصبح)‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ :‬طعن الشيعة في عثمان بن عفان رض ي هللا عنه‪ :‬ونتكلم قبلها عن فضائل عثمان بن عفان‪:‬‬

‫هو أفضل الصحابة بعد الصديق أبي بكر والفاروق عمر رض ي هللا عنهم أجمعين‪ ،‬زوجه الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم بابنتيه الواحدة تلو األخرى ولهذا ُسمي بـ (ذي النورين)‪ ،‬كان شديد الحياء رض ي هللا عنه‪ ،‬قال عنه الرسول‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪( :‬أال أستحي من رجل تستحي منه املالئكة) رواه مسلم‪ ،‬أسلم رض ي هللا عنه‪ ،‬فكان من أتقى‬
‫الناس‪ ،‬وأورع الناس‪ ،‬وأجود الناس‪ ،‬شهد مع الرسول صلى هللا عليه وسلم املشاهد‪ ،‬وتولى الخالفة بعد أبي بكر‬
‫ً‬ ‫ّ ً‬
‫قواما صواما‪ ،‬كثير قراءة القرآن الكريم‪ ،‬بشره‬ ‫وعمر فسار بالناس بسيرة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬كان‬
‫ُ‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بالجنة ثالث مرات‪ ،‬قتل وهو يقرأ القرآن الكريم رض ي هللا عنه وعن جميع‬
‫الصحابة الكرام‪ ،‬فهذا هو عثمان بن عفان رض ي هللا عنه ذو النورين‪ ،‬صاحب الخصال الحميدة‪ ،‬واألخالق‬
‫الفاضلة‪ ،‬فماذا تعتقد الشيعة االثنا عشرية في حق هذا الصحابي الجليل‪.‬‬
‫‪ /1‬اعتقاد الشيعة بأن عثمان بن عفان من املنافقين‪:‬‬
‫ً‬ ‫ًُ‬
‫إن الشيعة يزعمون أن ذا النورين عثمان بن عفان رض ي هللا عنه‪ ،‬كان منافقا يظهر اإلسالم‪ ،‬ويبطن النفاق عياذا‬
‫باهلل تعالى‪ ،‬قال شيخهم نعمة هللا الجزائري في كتابه األنوار النعمانية ‪ 81/1‬ما نصه‪( :‬عثمان كان في زمن النبي‬
‫صلى هللا عليه وآله ّ‬
‫ممن أظهر اإلسالم وأبطن النفاق) انتهى كالمه‪.‬‬
‫كما أن شيوخ الشيعة يوجبون على أتباعهم عداوة عثمان بن عفان رض ي هللا عنه‪ ،‬وإستحالل عرضه‪ ،‬واعتقاد‬
‫كفره‪ ،‬قال شيخهم الكركي في كتابه نفحات الالهوت ما نصه‪( :‬إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان‪ ،‬ولم يستحل‬
‫عرضه‪ ،‬ولم يعتقد كفره‪ ،‬فهو عدو هلل ورسوله‪ ،‬كافر بما أنزل هللا) انتهى كالمه‪.‬‬
‫‪ /2‬اعتقاد الشيعة بأن عثمان بن عفان ال يهمه إال فرجه وبطنه‪:‬‬
‫وكذلك تعتقد الشيعة اإلمامية االثنا عشرية أن ذا النورين عثمان بن عفان رض ي هللا‪ ،‬عنه ال يهمه إال بطنه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وفرجه‪ ،‬فقد روى الكليني في كتاب الكافي كذبا وزورا عن علي بن أبي طالب رض ي هللا عنه‪ ،‬أنه قال في إحدى خطبه‪:‬‬
‫(سبق الرجالن [يعني أبوبكر وعمر رض ي هللا عنهم]‪ ،‬وقام الثالث [يعني عثمان رض ي هللا عنه] كالغراب همته بطنه‬
‫ً‬ ‫وفرجه‪ ،‬يا ويحه لو ّ‬
‫قص جناحاه وقطع رأسه لكان خيرا له) انتهى كالمه‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫أقوال العلماء في الشيعة‬


‫وفي هذا الباب نقف مع األئمة األعالم وهم يكشفون لنا الغطاء عن حقيقة هؤالء الشيعة الذين يمرقون في الدين‬
‫كما يمرق السهم من الرمية‪ ،‬فهم اعلم الناس بخفاياهم و خباياهم ‪.‬‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬اإلمام مالك(‪ )2‬رحمه هللا تعالى ‪:‬فها هو اإلمام الحجة يوضح لنا أن الذين يسبون األصحاب ليس لهم في‬
‫اإلسالم نصيب ‪،‬روى الخالل عن أبي بكر املروذي قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا يقول ‪ ،‬قال مالك ‪ :‬الذي يشتم‬
‫أصحاب النبي صلى هللا عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال ‪ :‬نصيب في اإلسالم )(‪.)3‬‬

‫وقال ابن كثيرعند قوله سبحانه وتعالى‪ ( :‬محمد رسول هللا والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ركعا سجدا يبتغون فضال من هللا ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في‬
‫اإلنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ‪) ..‬‬
‫قال‪( :‬ومن ذه اآلية انتزع اإلمام مالك رحمة هللا عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة‬
‫رض ي هللا عنهم قال‪ :‬ألنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رض ي هللا عنهم فهو كافر لهذه اآلية ووافقه طائفة من‬
‫العلماء رض ي هللا عنهم على ذلك)‪.)4( .‬‬
‫ً‬
‫قال القرطبي رحمه هللا تعالى ‪( :‬لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحدا منهم أو طعن‬
‫عليه في روايته فقد رد على هللا رب العاملين وأبطل شرائع (‪ .)5‬املسلمين)‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلمام أحمد (‪)6‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬

‫واعلم علمني هللا وإياك‪ :‬أنه قد وردت روايات عديدة توضح تكفير الذين ينالون من الصحابة رض ي هللا عنه ‪ -‬روى‬
‫الخالل عن أبي بكر املروذي قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة ؟‬
‫قال‪ :‬ما أراه على اإلسالم‪.‬‬
‫وقال الخالل‪ :‬أخبرني عبد امللك بن عبد الحميد قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا قال‪:‬‬
‫من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض‪ ،‬ثم قال‪ :‬من شتم أصحاب النبي صلى هللا عليه وسلم ال نأمن أن يكون‬
‫قد مرق عن الدين)‪.)7( .‬‬

‫‪ - 2‬مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو األصبحي الحميري‪ ،‬أبو عبد هللا املدني الفقيه ( إمام دار الهجرة‬
‫املولد‪ 93 :‬هـ الطبقة‪ :7 :‬من كبار أتباع التابعين‬
‫‪ - 3‬السنة للخالل (‪.)557 / 2‬‬
‫‪ - 4‬تفسير ابن كثير (‪.)219 / 4‬‬
‫‪ - 5‬تفسير القرطبي (‪.)297 / 16‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ - 6‬هو اإلمام حقا ‪ ،‬وشيخ اإلسالم صدقا أبو عبد هللا أحمد بن محمد بن حنبل بن هالل بن أسد بن إدريس بن عبد هللا بن حيان بن عبد هللا بن أنس‬
‫يقدم ذهل بن شيبان ‪،‬‬ ‫بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ‪ ،‬وبعض النسابين ّ‬
‫ِّ‬
‫‪ - 7‬السنة للخالل ( ‪. ) 558 - 557 / 2‬‬
‫ً‬
‫وقال أخبرني عبد هللا بن أحمد بن حنبل قال‪ :‬سألت أبي عن رجل شتم رجال من أصحاب النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم فقال‪ :‬ما أراه على اإلسالم‪.‬‬
‫وجاء في كتاب السنة لإلمام أحمد قوله عن الرافضة‪:‬‬
‫(هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى هللا عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون األئمة إال أربعة‪ :‬علي‬
‫وعمار واملقداد وسلمان وليست الرافضة من اإلسالم في ش يء ) ‪.)8( .‬‬
‫قال ابن عبد القوي‪( :‬وكان اإلمام أحمد يكفر من تبرأ منهم (أي الصحابة) ومن سب عائشة أم املؤمنين ورماها مما‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ َّ ُ َ ْ َ ُ ُ ْ َ‬
‫ودوا ِّ ِّملث ِّل ِّه أ َب ًدا ِّإ ْن ك ْن ُت ْم ُمؤ ِّم ِّن َين} [النور‪.)9( .]17 :‬‬ ‫برأها هللا منه وكان يقرأ {ي ِّعظكم َّللا أن تع‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬اإلمام البخاري (‪)10‬رحمه هللا تعالى ‪ :‬وها هو حجة اإلسالم وحامي سنة خير األنام بين لنا مذهبه في الشيعة‬
‫فيقول ‪( :‬ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافض ي‪ ،‬أم صليت خلف اليهود والنصارى وال يسلم عليهم وال يعادون وال‬
‫يناكحون وال يشهدون وال تؤكل ذبائحهم) (‪.)11‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬عبد هللا بن إدريس)(‪ )12‬رحمه هللا تعالى ‪ :‬قال‪( :‬ليس لرافض ي شفعة إال ملسلم)‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬عبد الرحمن بن مهدي (‪)13‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬

‫قال البخاري‪ :‬قال عبد الرحمن بن مهدي‪ :‬هما ملتان الجهمية والرافضية (‪..)14‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬الفريابي ‪)15( :‬‬

‫‪ - 8‬السنة لإلمام أحمد ص ‪. 82‬‬


‫‪ - 9‬كتاب ما يذهب إليه اإلمام أحمد ص ‪21‬‬
‫‪ - 10‬محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن املغيرة الجعفى موالهم ‪ ،‬أبو عبد هللا بن أبى الحسن البخارى الحافظ ( صاحب " الصحيح " ) املولد ‪ 194 :‬هـ‬
‫الطبقة ‪ : 11 :‬أوساط اآلخذين عن تبع األتباع جبل الحفظ و إمام الدنيا فى فقه الحديث‬
‫‪ - 11‬خلق أفعال العباد ص ‪.125‬‬
‫‪ - 12‬عبد هللا بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن األسود بن حجية بن األصهب بن يزيد بن حالوة األودى الزعافرى ‪ ،‬أبو محمد الكوفى الطبقة ‪: 8 :‬‬
‫من الوسطى من أتباع التابعين الوفاة ‪ 192 :‬هـ‬
‫‪ - 13‬عبد الرحمن بن مهدى بن حسان بن عبد الرحمن العنبرى ‪ ،‬و قيل ‪ :‬األزدى ‪ ،‬موالهم ‪ ،‬أبو سعيد البصرى اللؤلؤى ‪ .‬اهـ املولد ‪ 135 :‬هـ تقريبا الطبقة‬
‫‪ : 9 :‬من صغار أتباع التابعين الوفاة ‪ 198 :‬هـ بـ البصرة‬

‫‪ - 14‬خلق أفعال العباد ص ‪.125‬‬


‫‪ - 15‬الفريابي * محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الفريابي‪ ،‬اإلمام الحافظ‪ ،‬شيخ اإلسالم‪ ،‬أبو عبد هللا الضبي‪ ،‬موالهم‪ ،‬نزيل قيسارية الساحل من‬
‫أرض فلسطين‪ / .‬سير أعالم النبالء ‪)114 / 10( -‬‬
‫ولد سنة بضع وعشرين ومئة‪.‬‬
‫روى الخالل قال‪( :‬أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا موس ى بن هارون بن زياد قال‪ :‬سمعت الفريابي‬
‫ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫كافر‪ ،‬قال‪ :‬فيصلى عليه؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬وسألته كيف يصنع به وهو يقول ال إله إال هللا‪ ،‬قال‪ :‬ال تمسوه بأيديكم ارفعوه‬
‫بالخشب حتى تواروه في حفرته) (‪.)16‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫سابعا‪ :‬أحمد بن يونس (‪)17‬رحمه هللا تعالى ‪ :‬الذي قال فيه أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجال‪( :‬اخرج إلى أحمد‬
‫بن يونس فإنه شيخ اإلسالم)‪.‬‬
‫ً‬
‫قال‪( :‬لو أن يهوديا ذبح شاة ‪ ،‬وذبح رافض ي ألكلت ذبيحة اليهودي ‪ ،‬ولم آكل ذبيحة الرافض ي ألنه مرتد عن اإلسالم‬
‫) ‪.)18( .‬‬
‫ً‬
‫ثامنا‪ :‬ابن قتيبة الدينوري‪)19( :‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬

‫قال‪ :‬بأن غلو الرافضة في حب علي املتمثل في تقديمه على من قدمه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وصحابته‬
‫عليه‪ ،‬وادعاءهم له شركة النبي صلى هللا عليه وسلم في نبوته وعلم الغيب لألئمة من ولده وتلك األقاويل واألمور‬
‫السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر أفراط الجهل والغباوة) (‪..)20‬‬
‫ً‬
‫تاسعا‪ :‬عبد القاهرالبغدادي ‪)21( :‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬

‫يقول‪( :‬وأما أهل األهواء من الجارودية والهشامية والجهمية واإلمامية الذين كفروا خيار الصحابة ‪ ..‬فإنا نكفرهم‪،‬‬
‫وال تجوز الصالة عليهم عندنا وال الصالة خلفهم) ‪.)22( .‬‬
‫ً‬
‫وقال‪ ( :‬وتكفير هؤالء واجب في إجازتهم على هللا البداء ‪ ،‬وقولهم بأنه يريد شيئا ثم يبدو له ‪ ،‬وقد زعموا أنه إذا أمر‬
‫بش يء ثم نسخه فإنما نسخه ألنه بدا له فيه ‪ ...‬وما رأينا وال سمعنا بنوع من الكفر إال وجدنا شعبة منه في مذهب‬
‫الروافض ) (‪...)23‬‬

‫‪ - 16‬السنة للخالل ( ‪. ) 566 / 2‬‬


‫‪ - 17‬احمد بن عبد هللا ابن يونس الحافظ أبو عبد هللا اليربوعي الكوفي‪ .‬ولد سنة اثنتين وثالثين ومائة‪ .‬قال أبو حاتم‪ :‬كان ثقة متقنا‪.‬‬
‫‪ - 18‬الصارم املسلول ص ‪.570‬‬
‫ً‬
‫‪ - 19‬ابن قتيبة أبو محمد عبد هللا بن مسلم بن قتيبة الدينوري‪ ،‬وقيل املروزي‪ ،‬النحوي اللغوي صاحب كتاب " املعارف " و " أدب الكاتب " ؛ كان فاضال‬
‫ثقة‪ ،‬سكن بغداد ‪ /‬وفيات األعيان ‪)42 / 3( -‬‬
‫‪ - 20‬االختالف في اللفظ والرد على الجهمية واملشبهة ص ‪. 47‬‬
‫‪ )- 21‬عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد هللا التميمي‪ ،‬البغدادي‪ ،‬الشافعي (أبو منصور) فقيه‪ ،‬أصولي‪ ،‬متكلم‪ ،‬أديب‪ ،‬مشارك في أنواع من العلوم‪.‬‬
‫ولد ببغداد‪ ،‬ونشأ بها‪ ،‬وسكن نيسابور ودرس في سبعة عشر علما وتوفى باسفرايين‪.‬‬
‫من مؤلفاته الكثيرة‪ :‬الكالم في الوعيد الفاخر في األوائل واألواخر‪ ،‬شرح املفتاح البن القاص في فروع الفقه الشافعي‪ ،‬امللل والنحل‪ ،‬كتاب التفسير‪،‬‬
‫التكملة في الحساب‪ ،‬وله أشعار كثيرة‪ .‬معجم املؤلفين ‪309 / 5( -‬‬
‫‪ - 22‬الفرق بين الفرق ص ‪357‬‬
‫ً‬
‫عاشرا‪ :‬القاض ي أبويعلى ‪)24( :‬رحمه هللا تعالى ‪ :‬قال ‪ :‬وأما الرافضة فالحكم فيهم ‪ ..‬إن كفر الصحابة أو فسقهم‬
‫بمعنى يستوجب به النار فهو كافر) (‪ .)25‬والرافضة يكفرون أكثر الصحابة كما هو معلوم‪.‬‬
‫الحادي عشر‪ :‬ابن حزم الظاهري رحمه هللا تعالى ‪)26( ::‬‬
‫قال‪( :‬وأما قولهم (يعني النصارى) في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من املسلمين‪ ،‬إنما هي‬
‫فرقة حدث أولها بعد موت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بخمس وعشرين سنة ‪ ..‬وهي طائفة تجري مجرى اليهود‬
‫والنصارى في الكذب والكفر) (‪..)27‬‬
‫وقال وأنه‪( :‬وال خالف بين أحد من الفرق املنتمية إلى املسلمين من أهل السنة ‪ ،‬واملعتزلة والخوارج واملرجئة‬
‫والزيدية في وجوب األخذ بما في القرآن املتلو عندنا أهل ‪ ..‬وإنما خالف في ذلك قوم من غالة الروافض وهم كفار‬
‫بذلك مشركون عند جميع أهل اإلسالم وليس كالمنا مع هؤالء وإنما كالمنا مع ملتنا ) (‪..)28‬‬
‫الثاني عشر‪ :‬اإلسفراييني (‪)29‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬
‫فقد نقل جملة من عقائدهم ثم حكم عليهم بقوله‪( :‬وليسوا في الحال على ش يء من الدين وال مزيد على هذا النوع‬
‫من الكفر إذ ال بقاء فيه على ش يء من الدين ) (‪.)30‬‬
‫الثالث عشر‪ :‬أبو حامد الغزالي‪)31( :‬‬

‫‪ - 23‬امللل والنحل ص ‪53 - 52‬‬


‫‪ - 24‬القاض ي أبو يعلى * اإلمام العالمة‪ ،‬شيخ الحنابلة‪ ،‬القاض ي أبو يعلى‪ ،‬محمد بن الحسين ابن محمد بن خلف بن أحمد البغدادي‪ ،‬الحنبلي‪ ،‬ابن‬
‫الفراء‪ ،‬صاحب التعليقة الكبرى‪ ،‬والتصانيف املفيدة في املذهب‪ .‬ولد في أول سنة ثمانين وثالث مئة‪ /.‬سير أعالم النبالء ‪)89 / 18( -‬‬
‫‪ - 25‬املعتمد ص ‪.267‬‬
‫‪ - 26‬ابن حزم الظاهري أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن معدان بن سفيان بن يزيد‪ ،‬مولى يزيد بن أبي سفيان صخر بن‬
‫حرب بن أمية بن عبد شمس األموي‪ ،‬ومولده بقرطبة من بالد األندلس يوم األربعاء قبل طلوع الشمس سلخ شهر رمضان سنة أربع وثمانين وثالثمائة في‬
‫الجانب الشرقي منها‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫وكان حافظا عاملا بعلوم الحديث وفقهه‪ ،‬مستنبطا لألحكام من الكتاب والسنة بعد أن كان شافعي املذهب‪ ،‬فانتقل إلى مذهب أهل الظاهر‪ ،‬وكان متفننا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫في علوم جمة‪ ،‬عامال بعلمه‪ ،‬زاهدا في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له وألبيه من قبله في الوزارة وتدبير املمالك‪ ،‬متواضعا ذا فضائل جمة وتواليف‬
‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً ً‬
‫كثيرة‪ ،‬وجمع من الكتب في علوم الحديث واملصنفات واملسندات شيئا كثيرا‪ ،‬وسمع سماعا جما‪ ،‬وألف في فقه الحديث كتابا سماه ‪ /‬وفيات األعيان ‪3( -‬‬
‫‪)325 /‬‬
‫‪ - 27‬الفصل في امللل والنحل ( ‪. ) 213 / 2‬‬
‫‪ - 28‬اإلحكام البن حزم ( ‪. ) 96 / 1‬‬
‫‪ - 29‬شاهفور * العالمة املفتي‪ ،‬أبو املظفر‪ ،‬طاهر بن محمد االسفراييني‪ ،‬ثم الطوس ي‪ ،‬الشافعي‪ ،‬صاحب " التفسير الكبير " (‪ .)2‬كان أحد األعالم‪ / .‬سير‬
‫أعالم النبالء ‪)401 / 18( -‬‬
‫‪ - 30‬التبصير في الدين ص ‪. 25 - 24‬‬
‫‪ - 31‬أحمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي القديم قال املطوعي‪ :‬في ذكر شيوخ املذهب‪ :‬تفقه على الزيادي واشتهر حتى اذعن له فقهاء الفريقين‬
‫وأقر بفضله فضالء املشرقين واملغربين وله في الخالف والجدل ورؤوس املسائل واملذهب تصانيف ‪ -‬انتهى‪ .‬طبقات الشافعية ‪)30 / 1( -‬‬
‫قال‪( :‬وألجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي رض ي هللا عنه أنه كان ال يخبر عن الغيب‬
‫مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره‪،‬‬
‫وحكوا عن جعفر بن محمد أنه قال‪ :‬ما بدا هلل ش يء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه‪ .‬وهذا هو الكفر‬
‫الصريح ونسبة اإلله تعالى إلى الجهل والتغيير)‪.)32( .‬‬
‫الرابع عشر‪ :‬القاض ي عياض(‪)33‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬
‫قال رحمه هللا‪( :‬نقطع بتكفير غالة الرافضة في قولهم إن األئمة أفضل من األنبياء)‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وقال‪ :‬وكذلك نكفر من أنكر القرآن أو حرفا منه أو غير شيئا منه أو زاد فيه كفعل الباطنية واإلسماعيلية)‪.‬‬
‫الخامس عشر‪ :‬السمعاني(‪)34‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬
‫قال رحمه هللا‪( :‬واجتمعت األمة على تكفير اإلمامية ‪ ،‬ألنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم‬
‫وينسبونهم إلى ما ال يليق بهم ) (‪. .)35‬‬
‫السادس عشر‪ :‬ابن تيمية (‪)36‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬
‫قال رحمه هللا‪( :‬من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت‪ ،‬أو زعم أن له تأويالت باطنة تسقط األعمال‬
‫املشروعة‪ ،‬فال خالف في كفرهم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول هللا عليه الصالة والسالم إال نفرا قليال ال يبلغون بضعة عشر نفسا أو‬
‫أنهم فسقوا عامتهم‪،‬‬
‫ً‬
‫فهذا ال ريب أيضا في كفره ألنه مكذب ملا نصه القرآن في غير موضع من الرض ى عنهم والثناء عليهم‪ .‬بل من يشك في‬
‫كفر مثل هذا؟ فإن كفره متعين‪ ،‬فإن مضمون هذه املقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه اآلية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التي هي ‪ ( :‬كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن األول ‪ ،‬كان عامتهم كفارا ‪ ،‬أو فساقا ‪،‬‬
‫ومضمونها أن هذه األمة شر األمم‪ ،‬وأن سابقي هذه األمة هم شرارها‪ ،‬وكفر هذا مما يعلم باالضطرار من دين‬
‫اإلسالم) ‪.)37( .‬‬

‫‪ - 32‬املستصفى للغزالي ( ‪. ) 110 / 1‬‬


‫‪ - 33‬القاض ي عياض هو أبو الفضل‪ :‬عياض بن موس ى بن عياض بن عمرون بن موس ى بن عياض بن محمد بن عبد هللا بن موس ى بن عياض اليحصبي‬
‫اإلمام العالمة يكنى أبا الفضل سبتي الدار وامليالد أندلس ي األصل‪ .‬الديباج املذهب في معرفة أعيان علماء املذهب ‪)100 / 1( -‬‬
‫‪ - 34‬السمعاني * الشيخ االمام العالمة املفتي املحدث فخر الدين أبو املظفر عبد الرحيم ابن الحافظ الكبير أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور‬
‫ابن السمعاني املروزي الشافعي‪ .‬ولد سنة سبع وثالثين وخمس مئة في ذي القعدة‪ ،‬واعتنى به أبوه اعتناء كليا‪ ،‬ورحل به‪ ،‬وأسمعه ما ال يوصف كثرة‪ .‬سير‬
‫أعالم النبالء ‪)107 / 22( -‬‬
‫‪ - 35‬األنساب ( ‪. ) 341 / 6‬‬
‫‪ - 36‬أحمد بن عبد الحليم بن عبد السالم بن عبد هللا بن أبي القسم الخضر بن علي بن عبد هللا‪ ،‬شيخ اإلسالم تقي الدين أبو العباس بن أبي املحاسن‬
‫شهاب الدين بن أبي البركات مجد الدين الحراني األصل واملولد‪ ،‬الدمشقي الدار والوفاة‪ ،‬الحنبلي‪ ،‬املعروف بابن تيمية‪ ،‬اإلمام العالمة‪ ،‬الحافظ‬
‫الحجة‪ ،‬فريد دهره‪ ،‬ووحيد عصره‪ / .‬املنهل الصافي واملستوفى بعد الوافي ‪)68 / 1( -‬‬
‫‪ - 37‬الصارم املسلول ص ‪587 - 586‬‬
‫ً‬
‫وقال أيضا عن الرافضة‪( :‬أنهم شر من عامة أهل األهواء‪ ،‬وأحق بالقتال من الخوارج) (‪.)38‬‬
‫شيخ اإلسالم ابن تيمية وخيانات الر افضة لألمة ‪:‬‬
‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ " :‬إن أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة‪ ،‬ومن انضوى إليهم ‪ ،‬وكثير من السيوف التي في‬
‫اإلسالم ‪ ،‬إنما كان من جهتهم ‪ ،‬وبهم تسترت الزنادقة " ‪.‬ا‪.‬هـ‪.)39( .‬‬
‫وقال أيضا‪ " :‬فهم يوالون أعداء الدين الذين يعرف كل أحد معاداتهم من اليهود والنصارى واملشركين‪ ،‬ويعادون‬
‫أولياء هللا الذين هم خيار أهل الدين ‪ ،‬وسادات املتقين ‪ ...‬وكذلك كانوا من أعظم األسباب في استيالء النصارى‬
‫قديما على بيت املقدس حتى استنقذه املسلمون منهم " ‪.‬ا‪.‬هـ‪.)40( .‬‬
‫وقال ‪ " :‬فقد رأينا ورأى املسلمون أنه إذا ابتلي املسلمون بعدو كافر كانوا معه على املسلمين " ‪.‬ا‪.‬هـ‪.)41( .‬‬
‫وقال "‪ " :‬وقد رآهم املسلمون بسواحل الشام وغيرها إذا اقتتل املسلمون والنصارى هواهم مع النصارى‬
‫ينصرونهم بحسب اإلمكان ‪ ،‬ويكرهون فتح مدائنهم كما كرهوا فتح عكا وغيرها ‪ ،‬ويختارون إدالتهم على املسلمين‬
‫حتى إنهم ملا انكسر املسلمون سنة غازان سنة تسع وتسعين وخمسمائة ‪ ،‬وخلت الشام من جيش املسلمين عاثوا‬
‫في البالد ‪ ،‬وسعوا في أنواع‪ 0‬من الفساد من القتل وأخذ األموال ‪ ،‬وحمل راية الصليب ‪ ،‬وتفضيل النصارى على‬
‫املسلمين ‪ ،‬وحمل السبي واألموال والسالح من املسلمين إلى النصارى بقبرص وغيرها ‪ ،‬فهذا وأمثاله قد عاينه‬
‫الناس ‪ ،‬وتواتر عند من لم يعاينه " ‪.‬ا‪.‬هـ‪.)42( ... .‬‬
‫ومن أعظم خبث القلوب أن يكون في قلب العبد غل لخيار املؤمنين وسادات أولياء هللا بعد النبيين ولهذا لم يجعل‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ َّ َ ُ َ ْ‬
‫األ َيم ِّان َوال ت ْج َع ْل ِّفي‬
‫هللا تعالى في الفيء نصيبا ملن بعدهم إال الذين يقولون‪َ { :‬رَّبنا اغ ِّف ْر لنا َوِّ ِّإلخ َوا ِّننا ال ِّذين َس َبقونا ِّب ِّ‬
‫ُ ُ َ ً َّ َ َ ُ َ َّ َ َّ َ َ ُ ٌ‬
‫وف َر ِّح ٌ‬
‫يم} ولهذا كان بينهم وبين اليهود من املشابهة في الخبث واتباع الهوى وغير‬ ‫قل ِّوبنا ِّغال ِّلل ِّذين آمنوا ربنا ِّإنك رؤ‬
‫ذلك من أخالق اليهود وبينهم وبين النصارى من املشابهة في الغلو والجهل وغير ذلك من أخالق النصارى ما أشبهوا‬
‫به هؤالء من وجه وهؤالء من وجه وما زال الناس يصفونهم بذلك ومن أخبر الناس بهم الشعبي وأمثاله من علماء‬
‫الكوفة وقد ثبت عن الشعبي أنه قال‪" :‬ما رأيت أحمق من الخشبية لو كانوا من الطير لكانوا رخما ولو كانوا من‬
‫البهائم لكانوا حمرا وهللا لو طلبت منهم أن يملئوا لي هذا البيت ذهبا على أن أكذب على علي ألعطوني ووهللا ما‬
‫أكذب عليه أبدا" وقد روى هذا الكالم مبسوطا عنه أكثر من هذا لكن األظهر أن املبسوط من كالم غيره كما روى‬
‫أبو حفص بن شاهين في كتاب اللطيف في السنة حدثنا محمد بن أبي القاسم بن هارون حدثنا أحمد بن الوليد‬
‫الواسطي حدثني جعفر بن نصير الطوس ي الواسطي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال ‪:‬قال لي‬

‫‪ - 38‬مجموع الفتاوى ( ‪. ) 482 / 28‬‬


‫‪ "- 39‬منهاج السنة " (‪)243/3‬‬
‫‪- 40‬املصدر السابق (‪)110/4‬‬
‫‪- 41‬املصدر السابق" منهاج السنة " (‪)38/3‬‬
‫‪ - 42‬منهاج السنة " (‪)244/3‬‬
‫الشعبي أحذركم هذه األهواء املضلة وشرها الرافضة لم يدخلوا في اإلسالم رغبة وال رهبة ولكن مقتا ألهل اإلسالم‬
‫وبغيا عليهم قد حرقهم علي رض ي هللا عنه بالنار ونفاهم إلى البلدان منهم عبد هللا ابن سبأ يهودي من يهود صنعاء‬
‫نفاه إلى ساباط وعبد هللا بن يسار نفاه إلى خازر وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود قالت اليهود ال يصلح‬
‫امللك إال في آل داود وقالت الرافضة ال تصلح اإلمامة إال في ولد علي وقالت اليهود ال جهاد في سبيل هللا حتى يخرج‬
‫املسيح الدجال وينزل سيف من السماء وقالت الرافضة ال جهاد في سبيل هللا حتى يخرج املهدي وينادي مناد من‬
‫السماء واليهود يؤخرون الصالة إلى اشتباك النجوم وكذلك الرافضة يؤخرون املغرب إلى اشتباك النجوم‬
‫والحديث عن النبي صلى هللا عليه وسلم أنه قال‪" :‬ال تزال أمتي على الفطرة مالم يؤخروا املغرب إلى اشتباك‬
‫النجوم" واليهود تزول عن القبلة شيئا وكذلك الرافضة واليهود تنود في الصالة وكذلك الرافضة واليهود تسدل‬
‫أثوابها في الصالة وكذلك الرافضة واليهود ال يرون على النساء عدة وكذلك الرافضة واليهود حرفوا التوراة وكذلك‬
‫الرافضة حرفوا القرآن واليهود قالوا افترض هللا علينا خمسين صالة وكذلك الرافضة واليهود ال يخلصون السالم‬
‫املؤمنين إنما يقولون السام عليكم والسام املوت وكذلك الرافضة واليهود ال يأكلون الجري واملرماهى والذناب‬
‫وكذلك الرافضة واليهود ال يرون املسح على الخفين وكذلك الرافضة واليهود يستحلون أموال الناس كلهم وكذلك‬
‫ُ‬
‫األ ِّّم ّي َين َسب ٌ‬ ‫َْ َ َََْ‬
‫يل} وكذلك الرافضة واليهود‬ ‫ِّ‬ ‫الرافضة وقد أخبرنا هللا عنهم بذلك في القرآن أنهم قالوا‪{ :‬ليس علينا ِّفي ِّ‬
‫تسجد على‬
‫قرونها في الصالة وكذلك الرافضة واليهود ال تسجد حتى تخفق برؤوسها مرارا شبه الركوع وكذلك الرافضة واليهود‬
‫تبغض جبريل ويقولون هو عدونا من املالئكة وكذلك الرافضة يقولون غلط جبريل بالوحي على محمد صلى هللا‬
‫عليه وسلم وكذلك الرافضة وافقوا النصارى في خصلة النصارى ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعا‬
‫وكذلك الرافضة يتزوجون باملتعة ويستحلون املتعة وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين سئلت‬
‫اليهود من خير أهل ملتكم قالوا أصحاب موس ى وسئلت النصاري من خير أهل ملتكم قالوا حواري عيس ى وسئلت‬
‫الرافضة من شر أهل ملتكم قالوا أصحاب محمد صلى هللا عليه وسلم أمروا باالستغفار لهم فسبوهم فالسيف‬
‫عليهم مسلول إلى يوم القيامة ال تقوم لهم راية وال يثبت لهم قدم وال تجتمع لهم كلمة وال تجاب لهم دعوة‬
‫‪ -‬دعوتهم مدحوضة وكلمتهم مختلفة وجمعهم متفرق كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها هللا قلت هذا الكالم بعضه‬
‫ثابت عن الشعبي كقوله لو كانت الشيعة من البهائم لكانوا حمرا ولو كانت من الطير لكانوا رخما فإن هذا ثابت‬
‫عنه(‪)43‬‬

‫السابع عشر‪ :‬ابن كثير(‪)44‬رحمه هللا تعالى ‪:‬‬

‫‪ - 43‬على منهاج السنة النبوية ‪)6 / 4( -‬‬


‫ساق ابن كثير األحاديث الثابتة في السنة‪ ،‬واملتضمنة نفي دعوى النص والوصية التي تدعيها الرافضة لعلي ثم‬
‫عقب عليها بقوله‪ ( :‬ولو كان األمر كما زعموا ملا رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع هلل ولرسوله في حياته‬
‫وبعد وفاته ‪ ،‬من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه ‪ ،‬ويؤخروا من قدمه بنصه ‪ ،‬حاشا وكال‬
‫ومن ظن بالصحابة رضوان هللا عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطيء على معاندة الرسول صلى‬
‫هللا عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه ‪،‬‬
‫ومن وصل من الناس إلى هذا املقام فقد خلع ربقة اإلسالم ‪ ،‬وكفر بإجماع األئمة األعالم وكان إراقة دمه أحل من‬
‫إراقة املدام ) ‪.)45( .‬‬
‫الثامن عشر‪ :‬أبوحامد محمد املقدس ي (‪)46‬رحمه هللا تعالى ‪:‬قال بعد حديثه عن فرق الرافضة وعقائدهم‪ ( :‬ال‬
‫يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من املسلمين أن أكثر ما قدمناه في الباب قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة‬
‫على اختالف أصنافها كفر صريح ‪ ،‬وعناد مع جهل قبيح ‪ ،‬ال يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم والحكم عليهم‬
‫باملروق من دين اإلسالم ) ‪.)47( .‬‬
‫التاسع عشر‪ :‬أبو املحاسن الواسطي رحمه هللا تعالى ‪:‬وقد ذكر جملة من مكفراتهم فمنها قوله‪:‬‬
‫(إنهم يكفرون بتكفيرهم لصحابة رسو هللا صلى هللا عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى‪:‬‬
‫َ ْ‬
‫اس } [البقرة‪ ]143 :‬وبشهادة هللا تعالى لهم أنهم ال يكفرون بقوله تعالى ‪{ :‬ف ِّإ ْن َيك ُف ْر ِّب َها‬ ‫{ل َت ُك ُونوا ُش َه َد َاء َع َلى َّ‬
‫الن‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َهؤال ِّء فقد َوكلنا ِّب َها ق ْو ًما ل ْي ُسوا ِّب َها ِّبكا ِّف ِّرين} [األنعام‪.)48( ]89 :‬‬
‫َ‬
‫ً‬
‫العشرون‪ :‬علي بن سلطان القاري‪)49( :‬رحمه هللا تعالى ‪ :‬قال‪ ( :‬وأما من سب أحدا من الصحابة فهو فاسق‬
‫ومبتدع باإلجماع إال إذا اعتقد أنه مباح كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم أو يترتب عليه ثواب كما هو دأب‬
‫كالمهم أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر باإلجماع ) (‪..)50‬‬

‫‪ - 44‬الحافظ املفسر املؤرخ ابن كثير إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن ذرع‪ ،‬الشيخ اإلمام العالمة عماد الدين أبو الفدا بن‬
‫الشيخ شهاب الدين أبي حفص القرش ي البصروي الدمشقي الشافعي‪ ،‬الحافظ املفسر = املؤرخ املعروف بابن كثير‪ .‬مولده بقرية شرقي بصرى من‬
‫أعمال دمشق في سنة إحدى وسبعمائة‪/ ،‬املنهل الصافي واملستوفى بعد الوافي ‪)177 / 1( -‬‬
‫‪ - 45‬البداية والنهاية ( ‪. ) 252 / 5‬‬
‫‪ - 46‬محمد بن خليل بن يوسف بن علي أو أحمد بن عبد هللا املحب أبو حامد البلبيس ي األصل الرملي املقدس ي الشافعي نزيل القاهرة وهو بكنيته أشهر؛‬
‫ً‬
‫وربما قيل له ابن املؤقت ألن أباه كان موقتا‪ .‬ولد في أواخر رمضان سنة تسع عشرة أو سبع عشرة وثمانمائة بالرملة ونشأ بها‪ -‬الضوء الالمع ‪)16 / 4( -‬و‬
‫األعالم للزركلي ‪)117 / 6( -‬تاريخ ابن اياس ‪200\3‬‬
‫‪ - 47‬رسالة في الرد على الرافضة ص ‪. 200‬‬
‫‪ - 48‬ص ‪ 66‬من املناظرة بين أهل السنة والرافضة للواسطي وهو مخطوط ‪.‬‬
‫‪ - 49‬علي بن سلطان القاري = علي بن محمد األذرعي (‪ 731 - 657‬ه = ‪ 1330 - 1259‬م) علي بن سليم بن ربيعة بن سليمان األذرعي‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬ضياء‬
‫الدين‪ :‬قاض‪ ،‬من فضالء الشافعية‪=.‬‬
‫ولد بنابلس‪ ،‬وتنقل في قضاء النواحي نحو ستين عاما‪ .‬وحكم بدمشق نيابة عن القونوي‪ .‬له نظم كثير‪ ،‬ستة عشر ألف بيت‪.‬وله موشحات ومواليا‬
‫وأزجال‪ .‬توفي بالرملة (بفلسطين) األعالم للزركلي ‪)291 / 4( -‬‬
‫‪ - 50‬شم العوارض في ذم الروافض الورقة ‪6‬أ مخطوط‬

You might also like