Professional Documents
Culture Documents
الخلائط المعدنية
الخلائط المعدنية
ال تتوافق خواص المعادن الصرفة في أغلب األحيان مع متطلبات استخدامها في مجال الصناعة
وحتى في مجال طب األسنان لذلك غالبا ً ما تستخدم خالئط هذه المعادن بدالً منها.
تتصف الخالئط بالخواص الكيميائية نفسها للمعادن المكونة لها لكنها تتمتع بمقاومة أعلى من
مقاومة المعادن المؤلفة لها تجاه فعل األكسدة وعوامل التآكل.
تستخدم الخالئط المعدنية في مجال طب األسنان في العديد من التطبيقات :التيجان ،الجسور ،
األسالك ،األجهزة الجزئية المتحركة ،األدوات اللبية والزرعات السنية (خالئط التيتانيوم ).
بينما يعتبر استخدام المعادن النقية (الصرفة) مثل الذهب في صنع التعويضات السنية غير
مرغوب بسبب نقص القوة التي تجعلها تتحمل القوى التي يتعرض لها التعويض ضمن الفم،
لذلك تم التوجه لمزج المعادن مع بعضها وتكوين الخالئط المعدنية.
تعريف الخليطة المعدنية:
تتركب الخليطة من اتحاد معدنين أو أكثر حيث يتم اندخال ذرات معدن ضمن تركيب المعدن
اآلخر بدرجة انصهار معينة وبذلك يتم تشكيل خليط متجانس بهدف تعديل الخواص اآللية أو
الفيزيائية الموجودة في معدن مفرد.
يتواجد كل عنصر معدني ضمن الخليطة بنسبة مثالية كما يقدم مساهمة نوعية في الخواص
الفيزيائية واآللية للخليطة.
ومن الضروري معرفة المساهمات األساسية لكل عنصر ضمن الخليطة ،من أجل تقويم أهمية
خالئط معينة في التعويضات الثابتة.
المتطلبات األساسية للخالئط المعدنية ومواصفاتها:
يفترض في التركيب الكيميائي للخليطة المعدنية أال يسبب تأثيرات سمية أو تحسسية على كل من المريض
أو الطبيب أو المخبري.
كما يفترض أن تمتلك الخليطة مقاومة جيدة للتغيرات الفيزيائية الموجودة في البيئة الفموية.
وأن تمتلك خصائص فيزيائية وميكانيكية (عامل تمدد حراري ،الناقلية الحرارية )...متناسبة مع مجاالت
تطبيق هذه المادة وعادة ما تكون الخالئط أكثر صالبة وقساوة من المعادن المكونة لها.
وتعد الخالئط أكثر قابلية لالنصهار من المعادن المكونة لها وأقل ناقلية كهربائية وحرارية.
يفترض أن تكون المعادن المكونة للخليطة والمواد الالزمة لتكوين هذه الخليطة متوافرة بشكل دائم و
بأسعار مناسبة.
تصنيف الخالئط المعدنية:
حسب نسبة المعدن النبيل (1
تصنف هذه المعادن إلى معادن نبيلة (ثمينة) ومعادن غير نبيلة (رخيصة ).
)1المعادن النبيلة:
وهي الذهب ،البالتين ،اإليريديوم ،الروديوم ،األوسميوم ،الروثينيوم ،الباالديوم .
أكثر المعادن النبيلة (الثمينة) المستخدمة في طب األسنان هو الذهب AUو البالديوم Pdو البالتين .Pt
تعتبر المعادن الثمينة من أكثر أنواع المعادن مقاومة لالهتراء والتآكل حتى في أقسى الظروف لذلك تعتبر
أكثر المعادن مالئمة للتطبيق داخل البيئة الفموية .
اعتبر بعض علماء المعادن معدن الفضة من المعادن النبيلة ،ولكن في طب األسنان يعتبر من المعادن
الرخيصة (حيث له دور كبير في احتباس األوكسجين ،مما يعطي صبة مسامية وتكمد بسهولة ).
)2المعادن غير النبيلة (الرخيصة ):
أكثر المعادن غير النبيلة المستخدمة في طب األسنان هي التيتانيوم Tiوالنيكل Niوالنحاس Cuوالفضة
Agوالزنك .Zn
هذه المعادن تعطي الخالئط المعدنية القوة و الصالبة و مقاومة السحل و هي المواصفات الضرورية
للترميمات .عل ًما أن هذه المعادن في حالتها الصرفة يكون لها ميل لالهتراء بشكل كبير.
إلدراج أي خليطة ضمن قائمة المواد السنية المرخصة من قبل جمعية طب األسنان األمريكية ADA
يجب أن تتضمن:
معادن ثمينة بنسبة %75من وزنها كحد أدنى .
تحسب نبالة خليطة من خالل جمع النسب المئوية ألوزان المعادن الثمينة الداخلة في تركيب هذه الخليطة.
وتصنف الخالئط حسب نسبة المعدن النبيل إلى:
)1خالئط غنية بالمعدن النبيل :تحتوي على نسبة % 90من معادن نبيلة
)2الخالئط متوسطة المعدن النبيل :تحتوي على 70ـ %90من المعادن النبيلة .
)3الخالئط المحتوية على قليل من المعادن الثمينة أقل %70من المعادن النبيلة.
يعتقد البعض أن الخالئط ذات اللون األصفر تحتوي على الذهب بنسب أكبر بينما الخالئط ذات اللون
األبيض تكون خالية من الذهب وهذا اعتقاد خاطئ.
فاللون ال يعتبر دليل على نبالة أو رخص الخليطة وال يدل على جودة أو رداءة خصائص هذه الخليطة.
ثالثا ا -حسب الستخدام:
يمكن تصنيف الخالئط إلى خالئط مستخدمة في صناعة التعويضات و خالئط مستخدمة في اللحام.
هناك العديد من االستخدامات األخرى للخالئط في مجال طب األسنان فأسالك التقويم مصنوعة من
خالئط قابلة للثني وموسعات األقنية اللبية مصنوعة من خالئط الستانلس ستيل و الزرعات مصنوعة
من خالئط التيتانيوم.
أنواع الخالئط المعدنية في طب األسنان:
)1الخالئط عالية النبالة :
-خالئط الذهب-البالتين -الباالديوم
عند إضافة البالتينيوم والبالديوم إلى هذه الخالئط فإن درجة تسييلها تزيد ألن درجة انصهار هذين المعدنين
مرتفعة.
كلما زادت نسبة المعادن الثمينة في هذه الخالئط زادت مقاومتها لالهتراء.
2
Increases Increases Increases Decreases Decreases
3
4
المعادن الداخلة في تركيب خالئط الذهب:
يعطي الذهب للخالئط :
)1مقاومة التآكل
)2قابلية التطريق
يعطي النحاس لخليطة الذهب:
)1انخفاض مدى االنصهار
)2ازدياد المقاومة والقساوة
يضفي البالتين إلى خليطة الذهب :
)1مقاومة التآكل
)2القساوة
)3زيادة مدى االنصهار
يضفي الفضة إلى خليطة الذهب:
)1تعديل اللون األحمر للنحاس
)2زيادة قابلية التأكسد للخليطة .
استطبابات خالئط الذهب:
تستخدم األنواع المختلفة من خالئط الذهب كما يلي :
النوع : Iفي الحشوات المالصقة ( صنف ، )IIIوفي حشوات األعناق ( صنف ) Vحيث ال تتعرض
إلى ضغط شديد .
النوع : IIفي الحشوات من كل األصناف ،والترميمات المفردة (تيجان).
النوع : IIIفي التيجان والجسور الطويلة ،وفي الحشوات الضمنية والحشوات المغطية المستخدمة
كمثبتات للجسور ،وفي األمكنة التي تتعرض إلى ضغوط قوية .
النوع : IVفي الهياكل المعدنية المصبوبة واألقواس اللسانية والحنكية والضمات المصبوبة.
ثانيا ا -الخالئط النبيلةnoble alloys :
تكون هذه الخالئط متوسطة الكثافة مما يجعل عملية صبها أكثر صعوبة من الخالئط عالية النبالة لكن
هذه الكثافة تخفض من كلفة الترميم النهائي.
كمية النحاس و الفضة تكون أكبر في هذه الخالئط مما يزيد من صالبتها و قوتها.
مقاومة االهتراء تكون تقريبا ً مساوية أو أقل من الخالئط عالية النبالة بسبب انخفاض كمية المعادن
الثمينة ضمن الخليطة.
-1خليطة (البالديوم –فضة):
أدى التخفيض المتواصل لكمية الذهب في الخالئط الذهبية إلى تطوير خالئط الباالديوم – الفضة التي
يمكن استعمالها بنجاح في التعويضات السنية الثابتة.
وقد استخدم الباالديوم في هذه الخالئط عوضا ً عن البالتين بسبب انخفاض سعره ودرجة انصهاره
وكثافته.
يجب أن تتجاوز نسبة الباالديوم في هذه الخليطة نسبة %50وذلك لمقاومة الكمود .
لون هذه الخليطة أبيض ومقاومتها للتأكسد عالية ،ومن مساوئها المشكلة اللونية بسبب احتوائها على
الفضة ،حيث أنه قد ينشأ تلون أخضر مصفر عند السطح الفاصل للمعدن والخزف اذا تجاوزت نسبة
الفضة .%10
يفضل اإلحماء بالتيار الكهربائي لدى صهر الخليطة ( وذلك حتى اليحتبس الفضة غاز األوكسجين
وبالتالي تشكيل صبة مسامية ).
-2خليطة (البالديوم –نحاس):
أنتجت عام 1982م تحت اسم optiomلونها أبيض رمادي تركيبها 75ـ % 80بالديوم و 5ـ % 10نحاس و
5ـ % 15قصدير و إنديوم %5وغاليوم 2ـ . % 10
3ـ خليطة (بالديوم ـ كوبالت):
طرحت في األسواق عام 1985م ،تركيبها %88بالديوم 4 ،ـ % 5كوبالت وعناصر أخرى .
ثالثا ا -خالئط المعادن الرخيصةBase metal alloys :
تعتبر صالبة هذه الخالئط و قوتها األعلى بين جميع الخالئط المستخدمة في طب األسنان بسبب احتوائها على
قبول حيوي رائع (مما يسمح باستخدامه في زراعة األسنان)Biocompatibility .
)2تغيرات حجمية هامة عند درجة حرارة حوالي 882.5لذلك ال يتوافق مع الخزف التقليدي الذي درجة
حرارة خبزه 950درجة مئوية ،لذلك تم تطوير الخزف منخفض االنصهار من أجل التيتانيوم.
)3معامل التمدد الحراري له أقل من معامل التمدد الحراري للخزف التقليدي ( مشكلة ارتباط معدن-
خزف) .حيث تم إضافة الفانديوم من أجل رفع هذا المعامل.
عوامل انتقاء الخليطة المعدنية السنية:
)1الخواص الفيزيائية واآللية:
تؤثر في تطبيقها السريري واإلجراءات الفنية للمخبر.
إدراك االعتبارات الفنية المرتبطة بالخليطة المختارة ،البد من أن يمنع طبيب األسنان من طلب أعمال
مستحيلة من المخبر السني.
لمقاومة التشوه أثناء تزجيج الخزف ،تتطلب التعويضات المعدنية الخزفية خليطة ذات مجال انصهار
يتجاوز 1148درجة مئوية.
)3معامل التمدد الحراري:
هو التغير الخطي في األبعاد الناجم عن تبدل درجة الحرارة .
يصبح هذا العامل حاسما ً في تقويم الخليطة المستخدمة في التعويضات المعدنية الخزفية.
عدم التوافق يؤدي إلى انكسار الخزف أو انفصاله عن القاعدة المعدنية.
)4دقة الصب:
الشرط األكثر أهمية لكفاءة أي خليطة تستخدم في صناعة ترميمات مصبوبة لألسنان.
ال قيمة للخواص الفيزيائية للخليطة إذا تعذر صب الخليطة بشكل مطابق للسن المحضرة.
)8التكلفة:
شكلت التكلفة أحد الحوافز األساسية لتطوير خالئط تحتوي على القليل من المعادن النبيلة وأخرى خالية
من الذهب.
لكن الصالبة المرتفعة والكثافة المنخفضة لعدد كبير من هذه الخالئط يرجح أن لها اعتبارات أكثر أهمية
عند اختيار الخليطة.