You are on page 1of 12

‫المقدمة‬

‫يمكن تعريف المعدن بأنه عبارة عن مادة طبيعية ذات تركيب كيميائي مميز أو متغير في نطاق محدود وله تركيب بلوري‬
‫داخلي ثابت ويظهر أحيانا على شكل بلورات ويوجد على شكل متبلور في أغلب األحيان‪ .‬كما نالحظ أن التركيب الكيميائي‬
‫ليس كافيا لتحديد المعدن حيث أنه ال بد أن نعرف التركيب البلوري الذي يتحكم في كثير من الصفات الطبيعية للمعدن مثل‬
‫الصالبة والمخدش والوزن النوعي واللون‪ .‬وتوجد المادة الكيميائية على صورة معدن أو أكثر يختلف كل منهما تمام اإلختالف‬
‫عن اآلخر فمثال يوجد الكربون في الطبيعة على صورة معدن األلماس وهو أصلب المعادن المعروفة كما يوجد على صورة‬
‫معدن الجرافيت وهو من أقل المعادن صالبة‪ .‬وقد تمكن العلماء حتى اآلن من وصف أكثر من ألفين معدن مختلف إال أن جميع‬
‫المعادن الشائعة التي تدخل في تركيب الصخور وكذلك المعادن االقتصادية ال تتجاوز مئتي معدن فقط‪.‬‬

‫المعادن هي مواد كيميائيّة تتوفر على األرض بشكل طبيعي‪ ،‬وتوجد عادة على شكل مواد صلبة في درجات الحرارة والضغط‬
‫القياسيين‪ ،‬لها تركيب كيميائي محدّد وتترتب ذراتها على شكل بلورات‪ .‬وتُع ّد المعادن موادا غير عضويّة‪ ،‬كما تتواجد بشكل‬
‫طبيعي في الطبيعة‪ ،‬دون أي تد ّخل من قبل اإلنسان مثل الفوالذ‪ ،‬الذي يت ّم تصنيعة على شكل سبائك‪ ،‬باإلضافة للؤلؤ والخشب‬
‫الناتجين من قبل الكائنات الحيّة‪ ،‬وتنتشر المعادن على األرض في مختلف البيئات الجيولوجيّة‪ ،‬إذ يمكن تواجدها في البحيرات‪،‬‬
‫والمحيطات‪ ،‬والبراكين والصخور‪ .‬وعلى الرغم من امتالك المعادن عددا من الخواص التي تحدّد هويّتها إال أنّه ُوجد في‬
‫الطبيعة بعض المعادن التي شذّت في خواصها عن خواص المعادن األساسيّة ومنها الزئبق‪ ،‬حيث يعتبر من المعادن إال أنه‬
‫يتواجد في الحالة السائلة في درجة حرارة الغرفة‪.‬‬

‫تعتبر المعادن مواد صلبة المعة تستخرج من باطن األرض تكونت أغلبها بسبب اندماج العناصر الطبيعية‪ ،‬وتتألف طبيعيا‬
‫من خالل عمليات جيولوجية ولها بناء معدني وتركيب كيميائي معين‪ ،‬كما ّ‬
‫أن لها سماتها الفيزيائية المحددة التي تعتبر ثابتة‬
‫لك ّل معدن‪.‬‬

‫يتم تصنيف المعادن بناء على تركيبها الكيميائي إلى معادن عنصرية أي تتكون من عنصر كيميائي واحد مثل الذهب‪،‬‬
‫والفضة‪ ،‬والكبريت‪ ،‬والجرافيت وغيرها‪ ،‬ومعادن مركبة يتم تصنيفها إلى معادن الكبريتيدات‪ ،‬ومعادن الهاليدات‪ ،‬ومعادن‬
‫األكاسيد والهيدروكسيدات‪ ،‬ومعادن الكربونات‪ ،‬ومعادن الكبريتات‪ ،‬والمعادن الفوسفاتية‪ ،‬ومعادن السيلكات‪.‬‬

‫تعبّر المعادن عن المواد التي تتميز بعدّة خصائص ومنها الموصليّة العالية للتيّار الكهربائي باإلضافة إلى البريق‪ ،‬وفقدها‬
‫ي مما يؤدّي إلى اكتسابها لأليونات موجبة الشحنة‪ ،‬وتُرتب المعادن في موقع محدد‬ ‫لإللكترونات بسهولة أثناء التفاعل الكيميائ ّ‬
‫في الجدول الدّوري وفقا لنوعها‪.‬‬
‫المعدن )‪(Mineral‬‬

‫المعدن مادة صلبة‪ ،‬متجانسة‪ ،‬تحدث طبيعيا‪ ،‬متبلورة‪,‬غير عضوية عامة‪ ,‬ولها بناء كريستالي وتركيب كيميائي معروف‪ .‬وفي‬
‫عام ‪1995‬وضعت منظمة المعادن العالمية تعريفا أخرا يقول أن‪ :‬المعدن هو عبارة عن عنصر أو مركب كيميائي كريستالي‬
‫بطبيعته متكون كناتج عمليات جيولوجية‪ .‬مثل الكالسيت‪ ،‬والماسات المستخرجة من مناجم الماس في إفريقيا‪ .‬والمعادن تكون‬
‫متجانسة‪ ،‬وال يمكن تقسيمها بالطرق الميكانيكية إلى مكونات أصغر‪ .‬ومعظم المعادن بالتحليل نجد أنها تتكون جميعأ من عناصر‬
‫كيمائية متحدة مع بعضها البعض وتختلف في نسبها من معدن إلى آخرتتميز المعادن ‪ metals‬من الالمعادن عادة بخواص‬
‫يمكن تقسيمها إلى نوعين‪ :‬فيزيائية وكيمياوية‪.‬‬

‫من الوجهة الفيزيائية تتميز المعادن من الالمعادن عامة بكونها صلبة في الدرجة العادية من الحرارة‪ ،‬وبمتانتها وقابليتها للطرق‬
‫والسحب وبالبريق المعدني وبدرجات انصهار ودرجات غليان عالية‪ ،‬كما تتميز بوزن نوعي مرتفع وناقلية جيدة‬
‫للحرارة والكهرباء ‪.‬أما من الوجهة الكيميائية‪ ،‬فالمعادن تشكل أكاسيد أساسية‪ ،‬وتذوب عادة في الحموض مطلقة الهدروجين ‪.‬‬
‫وبتعبير آخر تتميز المعادن بكهرجابية عالية فتعطي عند تحليل أمالحها تحليال كهربائيا أيونات ‪ ions‬بسيطة موجبة تنطلق‬
‫على الكاثود (المهبط)‪ .‬وهي ال تشكل مع الهدروجين‪ ،‬بعكس الالمعادن‪ ،‬مركبات ثابتة وطيارة‪ .‬أما الالمعادن فتشكل أكاسيد‬
‫حمضية وتتحول إلى أيونات بسيطة سالبة تنطلق على األنود (المصعد) لدى تحليل مركباتها تحليال كهربائيا‪.‬‬

‫وتكون المعادن ثالثة أرباع العناصر في الجدول الدوري‬ ‫وتقع المعادن النموذجية في القسم األيسر والسفلي منه‪ .‬وهناك ‪ّ .‬‬
‫خاصتان رئيسيتان تميزان العناصر المعدنية جميعها‪ :‬أوالهما انخفاض طاقة التأين للذرة الحرة في المعدن‪ ،‬وهذه الطاقة هي‬
‫الطاقة الالزمة إلزاحة أضعف اإللكترونات ارتباطا في الذرة وهي بالحالة الغازية وتحويلها إلى أيون موجب بالحالة الغازية‪.‬‬
‫وبصورة عامة ال تزيد طاقة التأين على ‪ 9.9.9‬كيلوجول‪/‬مول‪ .‬ويشذ عن ذلك الزئبق الذي تبلغ طاقة تأينه ‪.330.1‬‬
‫‪ .‬كيلوجول‪/‬مول‪ .‬أما الخاصة الثانية التي تميز الذرة المعدنية فهي أن عدد إلكتروناتها التكافؤية أقل من عدد مداراتها التكافؤية‬

‫نشأة المعادن‬

‫تتكون المعادن في الطبيعة نتيجة للعمليات التالية‪:‬‬


‫‪ ..‬طريقة الضغط والحرارة‪:‬‬
‫من المعروف أن أي معدن من المعادن ‪ -‬قبل أن يتخذ شكله الحالي ‪ -‬وقد مر من الحالة الغازية إلى المنصهرة إلى الصلبة‪,‬‬
‫وأن أي إنخفاض في درجة الحرارة تتعرض له مادة" الصهير "البد أن يؤدي إلى إرساب بعض المعادن التي تدخل في تكوينها‪,‬‬
‫وأول ما يرسب من هذه المعادن هو اقلها إنصهارا‪ ,‬وهذا يفسر تتباع العناصر المعدنية في بعض الخامات ‪.‬ويؤثر عامل الضغط‬
‫أيضا على إنصهار المعادن المخلفة‪ ,‬إذ تؤدي زيادة الضغط إلى زيادة اإلنصهار‪ ,‬كما يؤدي نقصانه ‪ -‬الذي قد ينتج عن صعود‬
‫المحاليل المنصهرة إلى سطح األرض خالل الشقوق والمفاصل التي توجد في الصخر ‪ -‬إلى اإلرساب‪.‬‬
‫‪ .1‬التبلور مباشرة من الصهير‪:‬‬
‫عندما تبرد مادة الصهير (التي هي عبارة عن كتلة مائعة شبه منصهرة تتألف من مركبات السيلكا) إزاء إنخفاض درجة‬
‫الحرارة‪ ،‬بحيث يصاحب البرودة تشبع الصهير من عنصر معين‪ ،‬البد أن يتبلور هذا العنصر بالبرودة‪ .‬ولهذا نجد أن بعض‬
‫المعادن اإلقتصادية مثل الماجنيتايت‪ ،‬والكرومايت قد تكونت نتيجة تبلورها مباشرة من الصهير بفعل البرودة‪.‬‬

‫‪ .0‬التسامي‪:‬‬
‫تتكون بعض المعادن بفعل الحرارة الشديدة التي قد تؤدي إلى تطاير بعض الفلزات والالفلزات مباشرة‪ ،‬أي تحولها من الحالة‬
‫الصلبة إلى الغازية‪ ،‬ثم ترسب هذه المعادن مرة أخرى إذا ما إنخفضت درجة الحرارة‪ ،‬أو تغير الضغط‪ ،‬وهذا ما يحدث عادة‬
‫عند فوهات البراكين ‪.‬ومن أهم العناصر "المتسامسة "زهر الكبريت‪.‬‬

‫‪ .4‬التقطير‬
‫يعتبر بعض الجيولوجيين أن تكون البترول وما يرتبط يه من غازات طبيعية قد تم في الحقيقة في باطن األرض عن طريق‬
‫عملية التقطير بطئ للمواد العضوية التي ترسب خالل الرواسب البحرية التي تتألف منها الصخور الرسوبية الساحلية‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلفراط في التشبع والتبخر‪:‬‬


‫عندما تتعرض بعض المحاليل للتبخر‪ ،‬البد أن يعقب هذا زيادة درجة تشبعها وبالتالي ترسب العناصر المذابة‪ ،‬وقد تكونت‬
‫بهذه الطريقة قشور الكبريتات مثل كبريتات النحاس‪ ،‬أو الزنك‪ ،‬أو الماغنسيوم‪ ،‬أو الكالسيوم فوق سطح األرض في المناطق‬
‫الجافة‪ ،‬كما هي الحال في شيلي حيث تراكمت قشور من كبريتات النحاس في تشوكيكاماتا ‪ ،‬ورانكاجوا في شمال شيلي‪ ,‬كما‬
‫تراكمت في نفس هذا البلد‪ ,‬وتحت نفس الظروف رواسب النترات الهائلة في تاراباكا في مقاطعة أنتوفاجاستا ‪,‬وفي‬
‫شمال أتاكاما‪.‬‬

‫‪ .9‬إرساب المعادن بواسطة البكتيريا‪:‬‬


‫من أهم المعادن التي تترسب بهذه الطريقة‪ ،‬الحديد الخام‪ ،‬إذ توجد ثالثة أنواع من البكتيريا المرسبة الحديد أشهرها النوع‬
‫المعروف باسم ‪ ,Crenothrix‬ويعتقد عدد كبير من العلماء أن هذا النوع من أنواع البكتيريا هو الذي ساعد على ترسيب‬
‫تكوينات الحديد في مناطق شاسعة من العالم‪.‬‬
‫كما أن بكتيريا التربة العادية تعمل على ترسيب المنجنيز الموجود في المياه الباطنية‪ ،‬وهذا هو فعال ما يسبب إنسداد عيون‬
‫اآلبار اإلرتوازية في كثير من من جهات العالم‪.‬‬
‫وهنالك نوع ثان من البكتيريا يعيش تحت الماء ويساعد على ترسيب الكبريتات‪ ،‬أما النوع الثالث‪ ،‬وهو البكتيريا النباتية فيعد‬
‫عامال رئيسيا في ترسيب السليكا‪ ،‬وهذا ما يحدث في خزان أسوان في فترة التحاريق عندما ترتفع نسبة البكتيريا وتصبح عامال‬
‫من العوامل التي تؤدي إلى زيادة معد اإلرساب‪.‬‬
‫‪ .7‬أثر التعرية‪:‬‬
‫هي من العمليات الهامة التي تساعد على تكوين المعادن الرئيسية‪ .‬وتنقسم عمليات التعرية إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ .a‬تعرية ميكانيكية‬
‫على الرغم من أهمية التعرية الميكانيكية في نقل المعادن وتركيزها في أماكن وتركيزها في أماكن معينة‪ ،‬إال أنها ال تعمل على‬
‫خلق معادن جديدة مختلفة في صفاتها الكيمائية‪.‬‬
‫‪ .b‬تعرية كيمائية‬
‫التعرية الكيمائية تعمل على‪:‬‬
‫‪ ‬التأثير في المعادن الموجودة سواء في باطن األرض أم على سطحها‪ ،‬وذلك عن طريق المياه (الباطنية أو السطحية)‬
‫أو األكسجين وثاني أكسيد الكربون ‪.‬وقد تتغير خصائص بعض المعادن موضعيا‪ ،‬وقد تحمل المياه بعضها اآلخر على‬
‫شكل محاليل (أي وهي مذابة) ثم يتم ترسيبها بعد ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تؤثر التعرية الكيمائية في المعادن الهامشية ‪-‬أي التي تعتبر في األحوال العادية عديمة الجدوى من الناحية اإلقتصادية‬
‫‪-‬مثل ال (خام رديء للنحاس) فتحولها وتغير طبيعتها وتصبح من المعادن التجارية الهامة‪.‬‬
‫‪ ‬تؤثر على الشوائب المعدنية مثل السيدارايت )كربونات الحدي( الذي يتحول إلى حديد بعد إذابة الكربونات‪.‬‬
‫‪ ‬تؤثر التعرية الكيمائية تأثيرا مباشرا على الصخور‪ ،‬فالصخور التي تحتوي على عنصر األلومنيوم‪ -‬مثأل والتي توجد‬
‫في األقاليم المدارية تتحول إلى بوكسايت وهو الخام الرئيسي لأللومنيوم‪ ،‬كما أن صخر السربنتينفي جزيرة كيوبا‪،‬‬
‫يتحول هو اآلخر بواسطة العمليات الكيمائية الجوية إلى طبقة هشة تعرف بالالترايت الحديدي ويستخرج منها الحديد‬
‫بكميات كبيرة في منطقة ماياري‪ ،‬كما أن الترايت المنجنيز قد تكون بنفس الطريقة في شمال غرب الهند‪.‬‬

‫أثر عمليات التحول‪:‬‬ ‫‪.8‬‬


‫إذ يؤدي الضغط أو الحرارة أو كالهما معا‪ ،‬إلى إعادة تشكيل وبلورة بعض العناصر المعدنية‪ ،‬وتحويلها إلى عناصر‬
‫أخرى في خصائصها تمام اإلختالف‪ .‬ولكثير من الصخور المتحولة أهمية إقتصادية كبيرة مثل العقيق الذي يتركب‬
‫من سليكات الحديد واأللومنيوم‪ ،‬ويستخدم في أعمال الصقل‪( ،‬والجرافيت( الذي يستخدم في صنع أقالم الرصاص‬
‫واألردواز‪.‬‬

‫أنواع المعادن‬

‫هناك عدّة أنواع من المعادن وتُصنّف نسبةً إلى خصائصها الفيزيائيّة والكيميائيّة‪ ،‬وتعتبر المعادن من أصعب العناصر التي يمكن‬
‫صة على عكس العناصر األخرى الموجودة في الجدول الدّوري؛ حيث‬ ‫أن توجد على سطح األرض‪ ،‬كما تتميز بخصائص خا ّ‬
‫توجد غالبيّتها في الحالة الصلبة باستثناء الزئبق الذي يُظهر حركة شبيهة بحركة العنصر بالحالة السائلة‪ ،‬باإلضافة إلى قابليتها‬
‫لالنحناء واتّخاذ أشكال مختلفة مما يجعلها تدخل في صناعة العديد من األدوات التي يستخدمها اإلنسان في حياته‪ ،‬وتُصبح معادن‬
‫الزمن‪ ،‬وتوجد بكميات قليلة في‬ ‫تعرضها للهواء لفترةٍ طويل ٍة من ّ‬
‫قلويّة عند أكسدتها‪ ،‬كما أنّها تتفاعل مع األحماض‪ ،‬وتصدأ عند ّ‬
‫فإن المعادن تُصنّف إلى خمسة أنواع كما ما يأتي‪:‬‬
‫جسم الكائنات الحيّة‪ ،‬وبنا ًء على الخصائص السابقة ّ‬
‫‪ .1‬المعادن غير الحديديّة ‪:‬يُستخدم هذا النوع من المعادن بدالً من عنصر الحديد لصناعة اآلالت والمعدّات األخرى‪ ،‬حيث‬
‫إنّها ليست ثقيلة جدا ً كعناصر المعادن الحديديّة‪ ،‬كما تتميّز بأنّها أقل قابلية للتآكل وأكثرها ليونة؛ حيث إنّها تحتاج ّ‬
‫قوة‬
‫ضغط أقل للتم ّكن من تشكليها ألي شكل من األشكال المطلوبة‪ ،‬باإلضافة إلى ما سبق تتميّز هذه المعادن بأنّها قابلة‬
‫لتوصيل الحرارة والتيّار الكهربائي بشك ٍل جيّد‪ ،‬وبسبب المزايا السابقة ارتفع الطلب على استخدام هذه المعادن في الوقت‬
‫الحالي‪ ،‬ومثال على هذا النوع عنصر األلومنيوم‪ ،‬والرصاص‪ ،‬والنّحاس‪.‬‬

‫تتكون من عنصر الحديد‬ ‫صة به ّ‬ ‫‪ .2‬المعادن الحديديّة‪ :‬نسبة السم هذا النوع يُمكن االستدالل على ّ‬
‫أن التركيبة المعدنيّة الخا ّ‬
‫باإلضافة لعنصر الكربون‪ ،‬وتُس ّمى بهذا االسم بسبب احتواء معادن هذه المجموعة على عدّة أصناف واستخدامات‬
‫واسعة‪ ،‬وتتميّز المعادن الحديديّة بصالبتها‪ ،‬وإمكانيّة تشكيلها لعدّة أشكال‪ ،‬وتعتبر موصالت جيّدة للحرارة والتيّار‬
‫الكهربائي‪ ،‬ومثال على هذا النوع الحديد‪ ،‬والفوالذ‪ .‬تُستخدم العناصر الحديديّة في صناعة اآلالت والمعدّات الثقيلة بسبب‬
‫قوتها الكبيرة جداً‪ ،‬حيث إنّها قادرة على تح ّمل األوزان الثقيلة والظروف البيئيّة القاسية‪ ،‬وعلى ّ‬
‫الرغم من ذلك فإنّها قابلة‬
‫للتآكل مع مرور الوقت‪ ،‬كما يمكن أن تذوب في درجات الحرارة العالية‪.‬‬
‫فإن المعادن النبيلة تتميّز بقلّة رد الفعل أثناء التفاعالت‬
‫‪ .3‬المعادن النبيلة ‪:‬كعناصر الغازات النبيلة في الجدول الدّوري ّ‬
‫عام تتميّز معادن هذه المجموعة بعدم تآكلها‬‫الكيميائيّة‪ّ ،‬إال أنّها تتفاعل عند وجودها على شكل سائل أو مسحوق‪ ،‬وبشك ٍل ٍ‬
‫تعرضها للهواء‪ ،‬باإلضافة لليونتها؛ حيث يمكن تشكيلها بسهولةٍ‪ ،‬كما تتميّز بمرونتها العاليّة؛ حيث‬
‫وإصابتها بالصدأ عند ّ‬
‫تتحول إلى رقاقات رفيعة‪ ،‬فيمكن تحويل غرام من الذّهب إلى ورقاقة مساحتها متر مربّع‪ ،‬وقد استُخدمت رقاقات الذّهب‬ ‫ّ‬
‫الذرية‪ ،‬وتعتبر موصلة جيدة للحرارة والتيار الكهربائي‪ ،‬وقد تعتبر أفضل المعادن‬ ‫من قِبل العالم رذرفورد لدراسة البينة ّ‬
‫أن تكلفتها مرتفعة جدا ً بسبب خصائصها النبيلة‪ ،‬وتُستخدم في صناعة المجوهرات‪ ،‬ومن األمثلة عليها‬ ‫بالموصليّة‪ّ ،‬إال ّ‬
‫الذّهب‪ ،‬والبالتين‪ ،‬والفضّة‪.‬‬

‫الذري المرتفع والكثافة العالية ضمن مجموعة المعادن الثقيلة‪ّ ،‬إال أنّها قد‬ ‫‪ .4‬المعادن الثقيلة‪ :‬تُصنّف المعادن ذات الوزن ّ‬
‫تكون أقل قوة من عنصر الحديد والمعادن األخرى‪ ،‬كما أنّها ال توجد بشك ٍل كبير في الطبيعة كالمعادن األخرى‪ ،‬ولذلك‬
‫يتم تجميعها‪ ،‬وتتميّز بأنّها سا ّمة وتهدد ص ّحة اإلنسان عند وصولها إلى داخل الجسم كالزرنيخ‪ ،‬والكادميوم‪ ،‬والرصاص‪.‬‬
‫أن عناصر هذه المجموعة ال تتبع هذه القاعدة‪،‬‬ ‫أن المعادن هي مواد صلبة ويُمكن تشكيلها بعدّة أشكال؛ ّإال ّ‬
‫غالبا ً ما يُعتقد ّ‬
‫أن الزئبق رديء التوصيل للحرارة‪،‬‬ ‫أن المعادن من المواد الموصلة للتيار الكهربائي والحرارة؛ ّإال ّ‬‫وعلى الرغم من ّ‬
‫والرصاص رديء التوصيل للتيار الكهربائي‪ ،‬كما تُستخدم هذه المعادن بعدّة مجاالت ومنها الصناعة‪ ،‬والزراعة‪،‬‬
‫والص ّحة‪ ،‬باإلضافة إلى أنّها جزء من الجزيئات الحيويّة في النباتات والحيوانات‪.‬‬

‫تتكون عناصر هذه المجموعة من مزيجٍ من المعادن‪ ،‬حيث تتميّز بأنها معادن مختلطة بهدف الحصول‬ ‫‪ .5‬السبائك المعدنيّة‪ّ :‬‬
‫على الخصائص المطلوبة كقوة أكبر‪ ،‬أو متانة أكبر‪ ،‬أو مقاومة أكبر ضد التآكل‪ ،‬وقد تُستخدم هذه السبائك لتجنّب توليد‬
‫الحرارة أو مقاومتها‪ ،‬وتعتبر البندقية مثاالً حيا ً على استخدام هذه المجموعة حيث إنّها تسخن عند إطالق النار‪ ،‬لكن‬
‫التقليديّة‪.‬‬ ‫كالمعادن‬ ‫جدا ً‬ ‫سريع‬ ‫بشك ٍل‬ ‫تسخن‬ ‫ال‬ ‫فإنّها‬ ‫السبائك‬ ‫الستخدام‬ ‫نتيجة‬
‫خصائص المعادن‬

‫الخصائص العامة للمعادن‪:‬‬


‫تمتلك المعادن عدّة خصائص مميزة لها أه ّمها‪:‬‬
‫ذراتها متماثلة وقريبة من‬ ‫معظم المعادن تتواجد في الحالة الصلبة‪ ،‬حيث يكون تركيبها على شكل بلورات تكون ّ‬ ‫‪‬‬
‫بعضها البعض‪.‬‬
‫تمتاز المعادن بقدرتها على التوصيل الكهربائي والحراري بشكل كبير جدّا‪ ،‬نظرا إللكتروناتها ال ُح ّرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتميّز المعدان ببريقها وقدرتها على عكس الضوء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكون كثافة المعادن أعلى من غيرها من العناصر الكيميائيّة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لها القدرة على التح ّمل ومواجهة اإلجهاد المتكرر الواقع عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمتاز المعادن بليونتها وقابليّتها للطرق والتشكيل ولذلك تصنع منها األسالك الرفيعة والطويلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكونة األمالح‪ ،‬لذلك يع ّد نادرا وجودها في الطبيعة منفردة بل توجد في خامات‬ ‫سرعة تفاعل المعادن مع غيرها ّ‬ ‫‪‬‬
‫األكاسيد والكبريتات‪.‬‬
‫تمتلك درجات انصهار عالية نسبيّا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمتلك غالبية المعادن لونا رماديّا‪ ،‬بسبب عكسها للضوء‪ ،‬كما تتواجد بلون أصفر مث الذهب‪ ،‬ولون مائل لألزرق‬ ‫‪‬‬
‫تعرضه للهواء‪.‬‬
‫مثل النحاس عند ّ‬

‫الخصائص الفيزيائيّة للمعادن‬


‫الخصائص الفيزيائيّة للمعادن‪ ،‬عبارة عن الناتج المباشر لتركيبة المعادن الكيميائيّة‪ ،‬وبناء بلوراتها‪ ،‬وتستخدم هذه الخصائص‬
‫لتمييز المعادن المختلفة‪ ،‬سواء بشكل طبيعي أومخبريا‪.‬‬
‫‪ .a‬مظهر البلورة‪ :‬هو الشكل الخارجي للبلورة‪ ،‬والذي يعكس ترتيب الذرات الداخلي‪ ،‬وفي حال نمو البلورة من دون‬
‫أي معيق‪ ،‬سيتكون لها سطح يميز المعدن عن بقية المعادن‪ ،‬بينما في حال وجود معيث مثل الفراغ المحدود‪ ،‬فلن‬
‫يكون لها سطح مميز‪.‬‬

‫‪ .b‬اللون‪ :‬يعتبر اللون من أه ّم الخصائص الفيزيائيّة للمعادن‪ّ ،‬إال أنّه ال يت ّم االعتماد عليه بشكل كبير‪ ،‬بسبب وجود‬
‫الشوائب‪ ،‬والتي تضيف إلى اللون ألوان أخرى‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬لون معدن المرو عديم اللون‪ ،‬ولكنه يصبح‬
‫بنفسجيا في حال احتوائه على شوائب أو آثار من عنصر التيتانيوم‪ ،‬بينما يكون لونه أحمر إذ احتوى على آثار من‬
‫عنصر الحديد‪.‬‬
‫‪ .c‬المخدش‪ :‬هو لون مسحوق برادة المعدن‪ ،‬حيث يت ّم االعتماد عليه في تمييز المعادن‪ّ ،‬‬
‫ألن لون البرادة ال يتغير كما‬
‫يتغير لون المعدن‪.‬‬

‫‪ .d‬البريق‪ :‬هو خاصيّة انعكاس األشعة على سطح المعدن‪ ،‬ويت ّم تصنيف بريق المعدن حسب كميّة الضوء الساقط‬
‫عليه‪ ،‬وتنقسم المعادن على أساس البريق إلى‪:‬‬
‫‪ ‬معادن فلزيّة‪ ،‬مثل‪ :‬الذهب والنحاس‪.‬‬
‫‪ ‬معادن ال فلزية‪ ،‬مثل‪ :‬الكبريت‪.‬‬

‫‪ .e‬الصالبة‪ :‬مدى قدرة السطح على مقاومة الخدش‪ ،‬ويت ّم تحديدها بمدى سهولة خدش معدن بمعدن آخر‪ ،‬أو بنصل‬
‫سكين أو أظفر‪.‬‬

‫‪ .f‬االنفصام‪ :‬مدى قابلية المعدن للتشقق‪ ،‬عن طريق كسر الروابط الكيميائيّة الضعيفة في المعدن‪.‬‬
‫سر المعدن إلى إجزاء صغيرة‪ ،‬نتيجة الضعف واالجهاد‪ .‬المكسر‪ :‬شكل سطح المعدن عندما يت ّم كسره‬ ‫‪ .g‬االنفصال‪ :‬تك ّ‬
‫باتّجاه مخالف التّجاه مستوى االنفصام‪.‬‬

‫‪ .h‬التماسكية‪ :‬هي درجة مقاومة سطح المعدن للسحب أو الثني أو الكسر أو التفتيت أو الطرق‪ ،‬وتصنف المعادن‬
‫حسب تماسكيتها إلى‪:‬‬

‫‪ ‬قابلة للسحب‪ ،‬أي أن يكون المعدن قابال للسحب‪ ،‬ويمكن تشكيله بالطرق إلى ألواح رقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬لين‪ ،‬يكون المعدن لينا‪ ،‬أي من السهل تقطيعه وتقشيره إلى شرائح صغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬قابل للطرق‪ :‬ويتصف المعدن بهذه الصفة إذا استجاب لعمليّة الطرق‪ ،‬من دون أن يتعرض للكسر أو‬
‫التفتيت‪.‬‬

‫‪ ‬مرن‪ :‬وتطلق هذه الصفة على المعادن القابلة للطي‪ ،‬والقدرة على العودة إلى الحالة األولى عند زوال‬
‫مسبّب الطي‪.‬‬
‫‪ ‬متشكل‪ :‬وتطلق هذه الصفة على المعادن التي تستجيب لعملية الثني من دون أن تنكسر‪ ،‬بحيث تبقى على‬
‫حالتها الجديدة بعد زوال المسبّب‪.‬‬
‫‪ ‬هش‪ :‬حيث يطلق على المعدن بأنه هش‪ ،‬في حال تعرض للكسر بسرعة عند الطرق عليه بشكل خفيف‪.‬‬

‫‪- S‬الثقل النوعي‪ :‬النسبة بين كتلة المعدن‪ ،‬وكتلة حجمه في الماء‪ ،‬عند ‪-4‬درجات مئوية‪ ،‬ويعتمد الثقل النوعي على تركيب‬
‫المعد الكيميائي‪ ،‬وبنائه البلوري‪.‬‬
‫الخصائص الكيميائية للمعادن‬
‫للمعادن تتميز المعادن بالعديد من الخصائص الكيميائية‪ ،‬ومن أبرزها ما يأتي‪:‬‬
‫التفاعل مع الماء‪ :‬تعد بعض المعادن من المواد شديدة التفاعل مع الماء‪ ،‬فعلى سبيل المثال؛ يتفاعل معدن الصوديوم‬ ‫‪..‬‬
‫بقوة مع الماء واألكسجين منتجا كمية كبيرة من الحرارة‪ ،‬لذلك يُخزن الصوديوم في الكيروسين لكيال يتعرض‬
‫للرطوبة أو األكسجين‪.‬‬
‫التفاعل مع األحماض‪ :‬تتفاعل بعض المعادن مع األحماض‪ ،‬إذ ينتج غاز الهيدروجين من تفاعل المعادن مع‬ ‫‪.1‬‬
‫األحماض‪ ،‬فعلى سبيل المثال؛ عند تفاعل الزنك مع حمض الهيدروكلوريك فإنه ينتج من هذا التفاعل كل من؛ غاز‬
‫الهيدروجين‪ ،‬وكلوريد الزنك‪.‬‬
‫التفاعل مع القواعد‪ :‬تتفاعل بعض المعادن مع المواد القاعدية‪ ،‬مما ينتج عن هذا التفاعل كل من؛ األمالح المعدنية‬ ‫‪.0‬‬
‫وغاز الهيدروجين‪ ،‬فعلى سبيل المثال؛ عند تفاعل الزنك مع هيدروكسيد الصوديوم القوي فإنه ينتج من هذا التفاعل‬
‫كل من؛ غاز الهيدروجين‪ ،‬وزنك الصوديوم‪.‬‬
‫التفاعل مع األكسجين‪ :‬تُنتج أكاسيد المعادن عند احتراقها بوجود األكسيجين‪ ،‬وتعد تلك األكاسيد المعدنية أساسية في‬ ‫‪.4‬‬
‫الطبيعة‪ ،‬فعلى سبيل المثال؛ عند احتراق شريط من المغنيسيوم بوجود األكسجين‪ ،‬والذي يشكل بدوره أكسيد‬
‫المغنيسيوم الذي يذوب في الماء مشكال هيدروكسيد المغنيسيوم‪.‬‬

‫تشخيص المعادن‬
‫هنالك بضع طرق يمكن بواسطتها تشخيص المعادن منها‪:‬‬
‫‪ ..‬معرفة بريق المعادن ‪ :‬فبعض المعادن لها بريق معدني مثل الذهب ‪,‬والجالينا خام الرصاص ‪,‬وبعضها اآلخر ليس له‬
‫بريق معدني بل قد تكون زجاجية الملمس مثل ملح الطعام ‪,‬والكالسيت ‪,‬أو شحمية مثاللكبريت ‪,‬أو حريرية‬
‫(مثل األسبستوس والجبس)‪.‬‬

‫‪ .1‬معرفة شكل المعدن‪ :‬فقد تكون بعض المعادن على هيئة عنقودية مثل الكالسيدوني ‪,‬أو شجرية مثل المنجنيز ‪,‬أو ليفية‬
‫مثل األسبستوس‪ ,‬أو كلوية مثل بعض خامات الحديد (الليمونايت)‪.‬‬

‫‪ .0‬معرفة درجة الصالدة‪ :‬إذ أن المعادن الصلدة تخدش األقل صالدة’ فالماس يخدش الياقوت) الكور ندوم(‪,‬والياقوت‬
‫يخدش التوباز‪ ,‬والتوباز يخدش الكوارتز‪ ,‬والكوارتز يخدش أكسيد الحديد األحمر (الهيماتيت) وهذا بدوره‬
‫يخدش الكالسايت ‪,‬والكالسايت أكثر صالدة من الجبس‪ ,‬واألخير أكثر صالبة من التلك‪.‬‬

‫‪ .4‬معرفة التشقق‪ :‬فالميكا مثأل على شكل شرائح رقيقة جدا في اتجاه واحد‪ ،‬والكوارتز ال يتشقق‪ ،‬والهورنبلند يتشقق في‬
‫أكثر من اتجاه‪.‬‬

‫‪ .5‬معرفة الكثافة النوعية‪ :‬إذ قد تتشابه المعادن في اللون أو البريق أو الشكل‪ ،‬ولكنها تختلف في كثافتها النوعية (التي هي‬
‫عبارة عن النسبة بين وزن المعدن في الهواء‪ ،‬والفرق بين وزنه في الهواء والماء)‪.‬‬
‫‪ .9‬معرفة التكسر‪ :‬إذ إن بعض المعادن إذا ما تكسرت يصبح سطحها أملس ويصبح بعضها أيضا ذا سطح خشن غير‬
‫منتظم‪.‬‬

‫‪ .7‬معرفة الشكل البلوري‪ :‬وهذه أهم وسيلة من وسائل تشخيص المعادن‪ ،‬فكل معدن من المعادن المتبلورة تنتظم ذراته‬
‫في أشكال هندسية معينة‪ ،‬أما المعادن غير المتبلورة فليس لذراتها نظام معين‪ ،‬والفرق بين هذين النوعين يشبه الفرق‬
‫بين جيش إنتظم جنوده في كتائب وتشكيالت مرسومة وفق خطة معينة‪ ،‬وبين جموع من المتظاهرين المتناثرين هنا‬
‫وهناك‪.‬‬
‫وقد كان "نيكوالوس ستينو"‪ ،‬أول من أرسى قواعد علم البلورات (سنة ‪ ).999‬مما أدى بعد ذلك إلى القانون المعروف بقانون‬
‫ثبات السطوح البلورية‪ ،‬فبلورة الملح مثال تبدو على شكل مكعب وبلورة الكوارتز أو الكالسايت سداسية وبلورة القصدير رباعية‬
‫وهلم جرا‪.‬‬

‫استخدامات المعادن المتنوعة‬

‫استخدامات المعادن المتنوعة ال يمكن العيش بدون وجود المعادن المختلفة في حياة اإلنسان‪ ،‬ألنها تدخل‬
‫في جميع الصناعات الحياتية قبل العملية‪ ،‬ولهذا فالمعادن تشكل نسبة كبيرة في الحياة بشكل عام‪ .‬فنجد‬
‫أن تتدرج المعادن بالنسبة لقوتها‪ ،‬وقوة تأثيرها في الصناعة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ ..‬معدن الحديد‪ ،‬فيعتبر هذا المعدن من أهم المعادن بالنسبة لغيره‪ ،‬ألنه يدخل ضمن أغلبية‬
‫الصناعات‪ ،‬مثل أعمال البناء كالتسليح‪ ،‬المسامير‪ ،‬األدوات الكهربائية‪ ،‬والمنزلية‪ ،‬قضبان‬
‫القطارات‪ ،‬محركات السيارات‪ ،‬والطائرات‪ ،‬وغيرها من األشكال األخرى‪.‬‬

‫‪ .1‬معدن النحاس‪ ،‬يعتبر هذا المعدن متميزا عن غيره‪ ،‬ولهذا فيقوم أصحاب الصناعات باستخدام‬
‫النحاس كبديل عن الحديد‪ ،‬ألن عناصرهم الكيميائية والفيزيائية متشابهة‪ ،‬فيوصل النحاس‬
‫الحرارة بشكل سريع جدا مثل الحديد‪ ،‬وال يصدأ أو يتآكل بسرعة‪ ،‬وهذه المميزات هي من أهم‬
‫ما يميز معدن النحاس الطبيعي‪.‬‬

‫‪ .0‬معدن األلومنيوم‪ ،‬يصنف هذا المعدن بأنه من المعادن الخفيفة‪ ،‬وهنا المقصود به أنه قادر على‬
‫التشكيل ويتميز بأنه ال يدخل ضمن قائمة المعادن التي تتآكل أو تصدأ‪ ،‬ولهذا نجده بشكل أكبر‬
‫يحتل المرتبة األولى ضمن صناعة األواني األلومنيوم للصناعات المنزلية‪.‬‬

‫معدن الزنك‪ ،‬يتميز معدن الزنك بأنه من المعادن التي ال تصدأ على المدى البعيد‪ ،‬وهذا يجعلها‬ ‫‪.4‬‬
‫أكثر عرضه للتشكيل وتغليف الصفائح الحديدية‪.‬‬
‫تآكل المعادن‬
‫يعرف التآكل بأن فشال يصيب سطح المعدن ينتج بسبب عوامل كيميائية أو بسبب عوامل كيميائية تساعدها عوامل ميكانيكية‬
‫متوفرة في الوسط الذي يعمل في المعدن‪ .‬وهناك نوع آخر في الفشل السطحي سببه ميكانيكي بحت يدعى البلى ‪Wear‬‬
‫والذي ينتج بسبب االحتكاك بي سطح المعدن تحت تأثير الجهود الخارجية ‪.‬وحيث أن استخدام المعادن أصبح كبيرا جدا في‬
‫العصر الراهن فالتآكل أصبح حولنا ويؤثر في حياتنا بشتى الطرق‪ ،‬إن يسبب االهتراء للمعادن في األثاث المنزلي وهياكل‬
‫السيارات مسببا مظهرا غير مرغوب فيه مما يستدعي االستبدال إذا لم يعالج‪ ،‬ويشكل بقعا خاصة لبعض المعادن والصدأ‬
‫أدوات الطبخ المعدنية‪.‬‬
‫كما يعتبر التآكل إحدى المشاكل التي تتعرض لها وتعاني منها الكثير من المنشآت البترولية كخطوط البترول والغاز‬
‫والخزانات وتآكل األنابيب المدفونة في التربة وأبراج التقطير وعلب المواد الغذائية والصفائح والمقاطع الفوالذية‪ .‬كما يحد‬
‫التآكل في الكثير من القطاعات األخرى الهامة كقطاعات الصناعة والنقل البحري والمعدات والمنشآت العسكرية مما ينتج‬
‫عن تلف شديد في المنشآت وتكاليف ضخمة تتمثل في فقد اإلنتاج وتكاليف االستبدال وتطبيق أساليب مقاومة التآكل ‪.‬‬
‫يوجد العديد من أنواع التآكل لكن سوف نقتصر على التآكل الكهروكيميائي فقط‬

‫التآكل الكهروكيميائي للمعادن)‪) Electrochemical Corrosion of Metal‬‬


‫فالتآكل الكيميائي يحدث بسبب تفاعل المعدن مع الغازات الجافة والسوائل العازلة دون ظهور تيار كهربائي مثل تأكسد صمامات‬
‫العادم بمحركات االحتراق الداخلي ومواسير العادم ومصبعات النار بالمواقد والوصالت الداخلية الميكانيكية للتسخين بأفران‬
‫الحدادة والمعاملة الحرارية وما إلى ذلك من هذه األشياء أما التآكل الكهروكيميائي فيحدث نتيجة لظهور التيار الكهربائي نتيجة‬
‫للتفاعل بين المعدن واإللكترونيات المحيطة به مثل صدأ الحديد الصلب والزهر وغيرها من السبائك في الجو الرطب وفي‬
‫الماء العذب أو ماء البحر واألحماض والقلويات والمحاليل الملحية وفي األرض‪.‬‬

‫ينشأ هذا النوع من التآكل نتيجة ظهور التيار الكهربائي بسبب التفاعل بين المعدن وااللكترونات المحيطة به‪ .‬مثال على ذلك‬
‫تأكل خزانات النفط بأنواعها وأنابيب نقل النفط وغيرها‪ .‬تنفصل الكاتيونات (األيونات الموجبة) عن سطح المعدن وتنتقل إلى‬
‫الوسط المجاور الذي يسمى اإللكتروليته‪ .‬يسمى فرق الجهد المتكون عند سطح تالمس المعدن مع االلكتروليت بالجهد القطبي‬
‫وهو الدال على مدى ميل المعدن للذوبان وتوقف قيمته أساسا على تركيب االلكتروليت‪ .‬يحدد الجهد القطبي للمعادن تجريبية‬
‫بمقارنته بجهد الهيدروجين الذي نعتبره مساوية للصفر‪ .‬المعادن تختلف بجهدها القطبي‪ ،‬فهناك معادن سالبة الجهد وأخرى‬
‫موجبة مقارنة بالقطب الهيدروجيني‪ .‬المعادن ذات الجهد الموجب (فوق صفر الهيدروجين) قابليتها للتأكل قليلة والمعادن ذات‬
‫الجهد السالب (تحت صفر الهيدروجين) تكون أكثر قابلية للتأكل كلما كان جهدها سالبة‪.‬‬
‫ذات جهود المعادن النقية والسبائك وحيدة الطور تقاوم التآكل جيدة‪ ،‬أما السبائك التي تتكون بنيتها من عدة أطوار مختلفة فهي‬
‫عبارة عن عمود كهربائي متاهي الصغر كثير األقطاب ولذا فهي سهلة التآكل‪ .‬على سبيل المثال عند تالمس الحديد مع الزنك‬
‫(طالء الحديد بالزنك وتسمى عملية الجلفنة) يتآكل الزنك أي أنه يكون هو المصعد )‪ (anode‬في حين ال يتأكل الحديد ألنه يصبح‬
‫المهبط)‪ . (cathode‬مكن أن يكون المعدن إيجابية أو سلبية بالنسبة لتأثير الوسط‪ ،‬وتتحدد إيجابية المعدن بتآكله في وسط التآكل‬
‫في بعض من المعادن مثل األلمنيوم والكروم عند حصول األكسدة حيث تتكون طبقة من األكاسيد تعمل على حماية المعدن من‬
‫استمرارية التآكل‪.‬‬

‫ميكانيكية التآكل الكهروكيميائي‬

‫توجد معظم الفلزات في الطبيعة على صورة مركبات (أكاسيد ‪ ،‬كبريتات ‪ ،‬كربونات ‪..‬الخ) وتعد هذه الصورة هي الصورة‬
‫الثابتة للفلزات والتي بقيت عليها في الطبيعة آلالف السنين إال أن الفلزات بصورها هذه التعد ذات أهمية من الناحية الهندية‬
‫كمواد البناء والتشييد ألنها وهي بهذه الصورة تفتقر إلى الخواص الهندسية والميكانيكية المطلوبة كالصالدة والمتانة وكنتيجة‬
‫لذلك فإن اإلنسان ينقب عن هذه المركبات في باطن األرض ويتم استخالص الفلزات الحرة منها عن طريق المعالجات الحرارية‬
‫أو الكهروكيميائية ومن خالل هذه المعالجات يحدث تحول لأليون الفلزي المتواجد في هذه المركبات إي الذرة الفلزية الحرة بعد‬
‫إمداد بمقدار معينة من الطاقة‪.‬‬

‫و مما تقدم يتضح أن االيون الفلزي هو الصورة الثابتة والتي تمتلك أقل قدر من الطاقة أما الذرة الفلزية الحرة فهي صورة غير‬
‫ثابتة ألنها البد أن تعاود الرجوع إلى حالة االستقرار أو االتزان وهي الصورة التي تملك أدنى مستوى من الطاقة وذلك وفقا‬
‫للقانون الثاني للديناميكا الحرارية ولذلك نجد أنه بمجرد تعرض المنشآت الفلزية إلى البيئات الطبيعية فإنها تتحول من جديد إلى‬
‫سابق عهدها وتسمى هذه العملية بالتأكل وذلك على فرض أنه لم تطبق أي طريقة من طرق الحماية عليها‪.‬‬

‫ومثال على التآكل الكهروكيميائي تأكل الحديد في حمض الهيدروكلوريك‪.‬‬

You might also like