You are on page 1of 12

‫المواد الفرايتية وتصنيفها وطرق تحضيرها‬

‫تعد المواد الفرايتية أكاسيد معدنية أو مايسمى بالسيرميكيات المغناطيسية والمعروفة بالفرايتات‬
‫تبعا لما تمثله مرکبات ( ‪ ) Fe2O3‬طور رئيسي في هذه السيراميكيات التي يمكن تصنيفها على‬
‫اساس البنية البلورية الى ثالثة أنواع وهي‪:‬‬

‫‪Hexagonal Ferrites‬‬ ‫‪ -1‬الفرايتات السداسية‬

‫وتمتاز بمغناطيسية مستمرة حتى بعد زوال المجال المغناطيسي وعند تصنيفها تبعا لخصائصها‬
‫المغناطيسية تسمى الفرايت الصلب (‪ ) Hard ferrite‬ولهذا فإن خصائصها المغناطيسية تؤهلها‬
‫لالستخدام كمغانط دائمية ‪ ،‬ومركبات المتصاص الموجات الدقيقة ونبائط الكترونية للترددات‬
‫العالية والمثال على ذلك الباريوم فرايت او الكالسيوم فرايت [‪.]41‬تتميز هذه الفرايتات بتراكيب‬
‫معقدة جدا‪ ،‬اذ تتكون من مقاطع شبه مغزلية تترابط بطريقة ما لتشكيل تركيب بلوري ذي تناظر‬
‫سداسي‪ ،‬أن الصيغة العامة للفرايتات السداسية هي ‪ ،)M2Feiz Oi‬إذ تمثل (‪ )M‬ايون معدني‬
‫ثنائي التكافؤ مثل (‪.]42[ ) Ba, Sr, Pb‬‬

‫‪Garnet Ferrites‬‬ ‫‪ -1‬فرايتات العقيق‬

‫وهو النوع الوحيد من أنواع الفرايت الذي يمتلك خصائص بصرية تؤهله لالستخدامات في‬
‫التطبيقات البصرية المغناطيسية [‪ ،] 43‬والصيغة العامة لهذا النوع من الفرايت ( ‪M3CFe2a‬‬
‫‪. ) Fe3d O12‬وفي فرايت العقيق كل االيونات الموجبة تكون ثالثية التكافؤ (‪ ،)trivalent‬ألنه‬
‫ليس هنالك مواقع أليونات الحديد الثنائية التكافؤ في الشبيكة ‪ ،‬ومن اهم اشكال هذا التركيب‬
‫هو(‪ )YaFeO12‬ويختصر(‪ )YIG‬وكذلك (‪)Cd3Fe5O12‬ويختصر(‪ (CDIG‬ويستعمل هذان‬
‫النوعـان فـي االجزاء التي تتطلب خسائر قليلـة فـي الموجات الدقيقة بسبب مقاومتها وخسائر‬
‫البرم لها قليلة وكذلك فإن عرض نطاق تردد رنينها ضيق جدا‪ .‬ومن مساوئ استعمال هذا النوع‬
‫من المواد الفرايتية كلفتها العا لية‪ ،‬فالعناصر النادرة‪ ،‬بالغة النقاوة و باهظة الثمن‪ ،‬وكذلك عدم‬
‫إمكانية استعمالها في مجال األغطية الماصة للموجات الراديوية االبعد ان يتم استبدال جزء من‬
‫ايونات (‪(+Y+3‬بأيونات )‪، (Ca+2‬وكذلك جزء من ايونات )‪ (Fe+3‬بأيونات)‪ ، (V+5‬وعندها‬
‫سنحصل على الصيغة اآلتية‪ (Y3-2x Ca2x Fe5-xVx O12‬ويعتمد تمغنط االشباع وعرض نطاق‬
‫تردد الرنين على قيمة)‪ ، (x‬وكذلك فإن هذه الصيغة تقلل من الكلفة العالية لعنصر اليتريوم[‪. ]44‬‬

‫‪ -2‬الفرايتات المغزلية ‪Spinel Ferrites‬‬

‫وعند تصنيفها تبعا لخصائصها‬ ‫وسميت بذلك لكونها ذات بنية مشابهة لبنية المغزل‬
‫المغناطيسية تسمى الفرايتات اللينة )‪ (Soft ferrite‬لما لها من خصائص مغناطيسية اذ تفقد‬
‫المغنطة بزوال المجال المغناطيسي [‪ . ] 48‬وإن هذا التصنيف يخضع لمقايس التركيز الموالري‬
‫للمغنتايت )‪ (Fe3O4‬في المركب النهائي أي نسبته إلى نسبة االكاسيد المعدنية المكونة للصيغة‬
‫الجزيئية النهائية وتسمى ايضا بالفرايتـات المكعبـة )‪ Cubic‬والصيغة عامـة لـهـا )‪ (MFe2O4‬إذ‬
‫تمثـل )‪ Ferrites) ( M‬فلزات انتقاليـة ثنائي التكافؤ مثل ‪(Ni+2, Cd+2, Cu+2, Co+2, Fe+2,‬‬
‫)‪ ،) Mg+2, Zn+2, Mn+2‬كما يمكن تحضير فرايتات مركبة تأخذ الصيغة العامة نفسها باستثناء‬
‫ان )‪ (M‬تمثل خليطا من االيونات الموجبة مثل فرايت (النيكل – الزنك) اوفرايت (النيكل –‬
‫الزنك – النحاس ) وغيرها وهنالك ثالثة تراكيب للفرايتات المغزلية هي ]‪.[45-47‬‬

‫وهنالك ثالثة تراكيب للفرايتات المغزلية‬

‫‪ -1‬المغزل االعتيادي‬
‫‪ -2‬المغزل المعكوس‬
‫‪ -3‬المغزل العشوائي‬

‫ويتشكل التركيب البلوري للفرايتات المغزلية فقط عندما يكون نصف قطر األيون الموجب‬
‫(*‪ )M‬اقل من (‪ ،) 14‬وبخالف ذلك تكون قوة كولوم غير كافية لضمان استقرار التركيب‬
‫البلوري‪ ،‬وعليه يصعب تشكيل البلورات المغزلية بأيونات الكالسيوم (‪ Ca+2‬نصف‬
‫القطر=‪ . (1.05A‬في حين تتشكل مع ايونات الكاديوم ( ‪ Cd+2‬نصف القطر=‪.]49[ 0.99A‬‬
‫والجدول رقم (‪ )2-2‬يبين انصاف اقطار بعض األيونات الموجبة ‪.‬‬
‫الجدول )‪ :(2-2‬انصاف اقطار االيونات الموجبة]‪[50‬‬

‫و يبين الشكل (‪ )8-2‬وحدة الخلية المغزلية التي تتكون من (‪ )32‬ايون اوكسجين سالبا وبينهما‬
‫(‪ ) 96‬فراغا للمجاميع األخرى ‪ ،‬إذ تشغل األيونات الموجبة (‪ )24‬فراغا منها و يبقی (‪ )72‬فراغا‬
‫غير مشغول ‪ .‬اي ان وحدة الخلية تتكون من ثماني صيغ تركيبية (‪ ،)MFe2O48‬أما كيفية توزيع‬
‫األيونات الموجبة بين ايونات األوكسجين‪ ،‬فإن هنالك تركيبين احدهما‪ :‬رباعي السطوح‬
‫‪ tetrahedral‬وتتشكل منه المجاميع ‪ ،a sites‬واالخر‪ :‬ثماني السطوح ‪ octahedral‬وتتشكل‬
‫منه المجاميع ‪ ،b-sites‬والمجاميع المختلفة تشكل شبكات ثانوية ‪ sub lattice‬تتداخل فيما بينها‬
‫وتكون محصلة كل منها معاكسة لألخرى‪.‬ا ن تركيب المجاميع (‪ )a‬و عددها (‪ )8‬مجموعات‬
‫يتكون من اربعة ايونات اوكسجين تحيط باأليون الموجب للمجموعة الواحدة ‪ ،‬بينما يتكون‬
‫تركيب المجاميع (‪ )b‬وعددها (‪ ) 16‬مجموعة من ستة ايونات اوكسجين اذا تحيط باأليون‬
‫الموجب[‪.]51‬‬
‫الشكل (‪ )8-2‬تركيب الفرايت المغزلي ومواقع المجاميع (‪ )a-site‬ومواقع المجاميع (‪ ، )b-site‬ومواقع ايون‬
‫االوكسجين [‪.]52‬‬

‫‪-6-2‬تصنيف الفرايتات وفق خواصها المغناطيسية‬

‫يمكن تصنيف المواد الفرايتية على وفق خواصها المغناطيسية الى صنفين هما‪ :‬الفرايتات الصلبة‬
‫( ‪ ) Hard-ferrite‬والفرايتات اللينه (‪ ،) soft-ferrite‬أن هذا التصنيف يكون على اساس‬
‫قدرتها على التمغنط من عدمه‪ ،‬وليس له عالقة على قدرتها على تحمل القوة او التأكل [‪. ]53‬‬

‫‪Hard - ferrite‬‬ ‫‪ -1‬الفرايتات الصلبة‬

‫الفرايتات الصلبة هي نوع من انواع السيراميكيات التي تكون مغانط دائمة ‪ ،‬وهذا النوع من‬
‫المغاط تمتلك كثافة فيض مغناطيسي عال وارتفاع القوة القسرية إلزالة المغناطيس منها مقارنة‬
‫بالمغانط الدائمة االخرى [‪.]54‬‬

‫تتم صناعة هذه المغانط على شكل مسحوق (‪ )powder‬وثم تكبس في قالب لتأخذ الشكل‬
‫المطلوب‪ ،‬وبعد اجراء عملية التلبيد (‪ ) sintering‬عليها يتم تعريضها لحقل مغناطيسي عال‬
‫يكسبها قوة مغناطيسية كبيرة ‪ ،‬أن لهذا النوع من الفرايت حلقة هسترة كبيرة وواسعة‪ ،‬ومن‬
‫انواعه الشائعة االستعمال فرايت السترونشيوم (‪ ،)SrFe2O19‬وفرايت الباريوم (‪،)BaFe2O19‬‬
‫وفرايت الكوبلت (‪ ،) CoFe2O4‬ونظرا لطبيعتها السيراميكية‪ ،‬فهي صلدة وتأخذ لون الفحم‬
‫الرمادي ‪ ،‬وتكون االستفادة من هذا النوع من المغانط وتكلفتها المنخفضة االمر الذي يجعلها‬
‫شائعة االستعمال في العديد من التطبيقات مثل مكبرات الصوت وفي مجال الكهرباء وصناعة‬
‫السيارات وفي العالج الطبي والتعدين والصناعات النفطية [‪]54-55‬‬
‫‪Soft – ferrite‬‬ ‫‪ -2‬الفرايتات اللينة‬

‫الفرايتات ا للينة هي نوع من انواع السيراميكيات تكون سهلة التمغنط‪ ،‬ولكنها ال تحتفظ‬
‫بمغناطيسيتها بعد زوال المجال المغناطيسي الخارجي‪ ،‬وتكون حلقة الهسترة لها ضيقة وطويلة‬
‫ذات شدة مجال مغناطيسي قسري منخفض على العكس من الفرايتات الصلبة‪ ،‬كما هو موضح‬
‫بالشكل (‪.]56[ )9-2‬‬

‫الشكل (‪ )9-2‬حلقتي الهسترة للفرايت (‪ )soft‬والفرايت (‪.]hard) [55‬‬

‫لذلك فإن خسارة الطاقة فيها قليلة جدا‪ ،‬وتستعمل في قلوب المحوالت والملفات الحثية ورؤوس‬
‫التسجيل واجهزة المايكروويف ‪ .‬ان الفرايت اللين يتميز عن غيره من المواد المغناطيسية‬
‫بمقاوميته العالية وخسارة التيارات الدوامة فيه قليلة جدا لمدى واسع من الترددات ‪ ،‬وكذلك‬
‫نفاذيته المغناطيسية العالية وامتالكه استقرار حراري لمدى واسع من درجات الحرارة‪ ،‬هذه‬
‫الميزات جعلت من الفرايتات اللينه افضل من المواد المغناطيسية جميعها‪ .‬ومن األمثلة على هذا‬
‫النوع من الفرايت هو (‪ )Mn (1-X)ZnFe2O4‬و (‪ )Ni (1-X) ZnFe2O4‬وغيرها]‪.[56-57‬‬
‫‪Preparation Techniques‬‬ ‫‪ 7-2‬تقنيات التحضير‬

‫المواد الفرايتية هي كسائر المواد السيراميكية األخرى تحضر باكثر الطرق شيوعا اال وهي‬
‫الطريقة السيراميكية التقليدية ‪ ،‬او ما يسمى بطريقة تفاعل الحالة الصلبة ( ‪Solid Reaction‬‬
‫‪ ، ) method‬وهي طريقة سهلة وسريعة من الممكن تسميتها الطريقة االنتاجية التجارية النتاج‬
‫فرايت متعدد التبلور‪ ،‬ولتحضير الفرايت لبعض االستخدامات الخاصة تتبع الطرق الكيمياوية‬
‫للت حكم والسيطرة في دقة النقاوة الحجم الحبيبي والتجانس عالوة على المتطلبات المنشودة‬
‫للخصائص المغناطيسية والكهربائية المراد تحقيقها من المنتوج]‪.[58‬‬

‫‪Conventional Ceramic Method‬‬ ‫‪ -1‬الطريقة السيراميكية التقليدية‬

‫إن أكثر طريقة سائدة في تحضير المواد الفرايت ية هي تفاعالت الحالة الصلبة وألجل الحصول‬
‫على مثل هذه التفاعالت لتحضير فرايتات متعددة البلورات بالطرائق السيراميكية التقليدية خالل‬
‫فترة زمنية مناسبة]‪. [59‬‬

‫‪Preparation of ferrite Materials‬‬ ‫‪ -2‬تحضير مساحيق المواد الفرايتية‬

‫تعد هذه المرحلة األساس في إنتاج المواد الفرايتية‪ ،‬وفيها يتم تحضير خليط متجانس من‬
‫األكاسيد‪ ،‬تحتوي المكونات األساس للفرايت‪ ،‬وهنالك طرائق عدة النجاز هذه المرحلة‪ ،‬وسوف‬
‫يتم التطرق إلى اثنتين من هذه الطرائق هما‪:‬۔‬

‫‪ 1-2‬طريقة األكاسيد والتفكك الحراري‬

‫‪The Oxides and thermal decomposition method‬‬

‫وتعد من أكثر الطرائق شيوعا واسهلها‪ ،‬وتدخل فيها استخدام أكاسيد او کاربونات المواد کمواد‬
‫أولية‪ ،‬وتتم عملية الخلط غالبا بالطحن الرطب (‪ ،)Wet Mixing‬وذلك بوساطة بوادق تحتوي‬
‫على كرات فوالذية أو تستعمل طاحونة كروية هزازة(‪ .)Vibrating Ball‬ويتم تحديد الخواص‬
‫المغناطيسية والكهربائية للفرايت المنتج وفقا لنقاوة المواد المستخدمة وحجم الحبيبات وسهولة‬
‫الخلط واالنضغاطية واالنكماشية‪.‬‬
‫بعد عملية الطحن يجفف الخليط بدرجة حرارة (‪ ) 100C - 70C‬للتخلص من السائل‬
‫المستخدم‪ ،‬بعدها تكبس العينات بوساطة مكبس هايدروليكي‪ ،‬مكونا أقراصا بقطر معين وبضغط‬
‫يتراوح (‪ ) 2-5Ton/cm2‬طن لكل سنتمتر مربع‪ ،‬ويتم رفع درجة الحرارة بدرجة أقل من درجة‬
‫التلبيد النهائية بحوالي‪ 200C‬تترك بعد ذلك العينات في الفرن إلى أن تبرد تماما‪ ،‬تطحن بعدها‬
‫العينات بوساطة (‪ )Ball Mill‬ولفترات تصل إلى نصف ساعة‪ ،‬وذلك للحصول على حجم‬
‫حبيبي صغير جدا قدر اإلمكان ومتجانس]‪ .[60‬يجفف ويكبس بعد إضافة مادة رابطة الى الشكل‬
‫المطلوب تشكيله و ترفع درجة الحرارة تدريجيا إلى ‪ 300C‬للتخلص من السوائل والمادة‬
‫الرابطة‪ ،‬ثم ترفع درجة الحرارة إلى درجة حرارة التلبيد النهائية‪ ،‬وكذلك يجري التبريد البطيء‪،‬‬
‫وذلك بترکه داخل الفرن أو بوساطة التبريد المفاجئ بالنيتروجين السائل للتخلص من األطوار‬
‫الثانوية ‪.‬‬

‫ولزيادة نسبة تكوين الفرايت من المواد األولية‪ ،‬ولتقليل فترات زمن التلبيد الطويلة جدا‪ ،‬أدخلت‬
‫عدة تحسينات على هذه الطريقة‪ ،‬وكذلك فإن هذه التحسينات تحسن من التركيب الدقيق للعينات‬
‫الناتجة ومن هذه التقنيات‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام الملدن لتحسين التركيب الدقيق للفرايت الناتج‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام الطريقة التجارية للتجفيف بالرش مع السيطرة على سريان غاز النتروجين‪ ،‬مع بقاء‬
‫ضغط األوكسجين حسب الضغط الجوي‪ .‬وذلك لتقليل زمن التلبيد إلى زمن أقل بمقدار ‪ 80%‬مع‬
‫المحافظة على الخصائص التركيبية نفسها للفرايت المنتج‪ ،‬ومن المالحظ أن السيطرة على ضغط‬
‫غاز األوكسجين أثناء عملية التلبيد تؤثر كثيرا في مواصفات المنتوج العام [‪]61‬‬

‫طريقة الترسيب الكيميائي‬ ‫‪Chemical Deposition Method2-6-3‬‬

‫مميزات هذه الطريقة أنها تعطي تجانسا أكبر للخليط وإمكانية للحصول على مادة الفرايت‬
‫المطلوبة في درجات حرارة تلبيد منخفضة نسبيا‪ ،‬فضال عن أنها تختصر فترات الطحن الطويلة‬
‫للحصول على خليط م تجانس‪ .‬وإمكانية إنتاج أغشية رقيقة بهذه الطريقة إال أن الترسيب‬
‫الكيمياوية هو األخر عدة أنواع اعتمادا على المواد األولية الداخلة في المحلول]‪ [62‬وأهمها‪:‬‬

‫‪Hydroxides Precipitation‬‬ ‫أوال‪ :‬ترسيب الهيدروكسيدات‬


‫وتتلخص هذه الطريقة في إضافة القواعد القلوية مثل هيدروكسيد الصوديوم إلى محاليل تحتوي‬
‫على أيونات الفلزات‪ ،‬الداخلة في تكوين الفرايت کنترات الفلزات أو كبريتاتها أو كلوريداتها‪ .‬وقد‬
‫استخدمت هيدروکسيدات الفلزات في إنتاج أول فرايت من النوع السبنل (‪ (Spinal‬منتج بهذه‬
‫الطريقة وهناك عدة عوامل تسيطر على سرعة الترسيب للفرايت أهمها قيمة ‪ PH‬ويسيطر‬
‫عليها من السيطرة على كمية هيدروكسيد الصوديوم (‪ ،)NaOH‬وكذلك معرفة قيم ثابت الذوبان‬
‫للهيدروكسيدات في المحلول(‪. )Solubility Product Constant‬‬

‫‪Oxalate Precipitation‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ترسيب األوكساالت‬

‫ويفضل استخدام األوكساالت الفلزية (‪ )Metallic Oxalate‬في عملية الترسيب لسببين هما‪:‬‬

‫‪ . 1‬يمكن تحقيق الترسيب باستخدام أوكساالت األمونيوم التي ال تترك أية أثار بعد االحتراق‪.‬‬

‫‪ . 2‬إن معظم األوكساالت الفلزية تكون متشابهة من حيث التركيب البلوري‪.‬‬

‫لذا تميل عملية الترسيب إلى إنتاج بلورات خليطة‪ ،‬التي تحتوي بدورها األيونات الفلزية بالنسب‬
‫الموجودة في المحلول وبذلك يمكن تحقيق الخلط بالنسب الصحيحة وبحدود األبعاد الجزيئية‬
‫وباستخدام هذه الطريقة تم الحصول على فرايت النيكل زنك إن زيادة المساحة السطحية‬
‫للمسحوق يساعد على حصول تفاعل في المكونات عند درجة حرارة أقل]‪.[63‬‬

‫‪Calcination, Pressing & Sintering‬‬ ‫‪ 2-7‬الكلسنة‪ ،‬الكبس‪ ،‬التلبيد‬

‫في هذه المرحلة تتم التفاعالت الكيميائية من المكونات االساسية للعناصر قيد الدراسة عند اجراء‬
‫عملية الكلسنة بعد االنتهاء من اإلعداد الجيد للخليط المتجانس للمواد األولية المكونة‪ ،‬وذلك‬
‫للحصول على األكاسيد من الكبريتات‪ ،‬النترات‪ ،‬الكاربونات وبعض األكاسيد القلوية‪ ،‬إذ يتم‬
‫خالل هذه العملية إنتاج األكاسيد‪ ،‬وتطاير ناتج التفاعل غير الضرورية والتي تساهم في اشابة‬
‫العينات مثل (‪ ) SO4،NO3،CO2H2O‬وتحدث هذه العملية بآليات هي‪:‬۔‬

‫‪ -1‬االنتقال الحراري من الفرن إلى سطح المتفاعل‬

‫‪ -2‬التفاعل عند السطح‬

‫‪ -3‬انتشار الغاز المنتج من السطح المتفاعل خالل طبقة األوكسيد المتولدة في جو الفرن‪.‬‬
‫وتعد جميع هذه التفاعالت الماصة للحرارة (‪ ،)Endothermic‬إذ يعتمد مقدار هذه الحرارة على‬
‫الطاقة الحرة لتفكك األمالح إلى أكاسيد وغازات متطايرة كما أن وجود خليط من الكاربونات‬
‫واألكاسيد معا في هذه العملية يؤدي بالنتيجة إلى تفاعل جزئي بين األوكسيد الناتج في الخليط‪،‬‬
‫ويعتمد مقدار هذا التفاعل على فعالية المكونات األساسية للخليط ودرجة الحرارة [‪]64‬‬

‫وبعد االن تهاء من عملية الكلسنة يعاد طحن الخليط الناتج إلى مسحوق ناعم‪ ،‬ومن ثم تبدأ مرحلة‬
‫تشكيل المسحوق بالكبس (‪ )Pressing‬إلى النماذج المطلوبة وهي ‪ PVA‬ومن الممكن إضافة‬
‫مقدار صغير من مادة رابطة إلى المسحوق‪ ،‬وذلك لغرض التشكيل في حالة الكبس‪ ،‬مما يستوجب‬
‫إزالة هذه المادة الرابطة بوساطة التسخين البطيء؛ وذلك ألن التسخين السريع يسبب تشقق‬
‫اإلنموذج ]‪.[65‬‬

‫‪Sol - gel Method‬‬ ‫طريقة السول – جل‬

‫سول ‪ -‬جل هي تقنية قديمة جدا في مجال الكيمياء‪ ،‬فقد بدأ باستعمالها سنة ‪ 1846‬والسول جل هي‬
‫عمليات من عدة خطوات تبدأ بالتميؤ ( ‪ ،) Hydrolysis‬وهي عملية خلط اكاسيد المعادن او‬
‫امالحها في الماء او اي مذيب اخر مناسب ( عادة ما يكون كحوال )‪ ،‬ويتم الخلط بدرجة حرارة‬
‫الغ رفة وبعدها يتم رفع درجة الحرارة قليال مع مراعاة السيطرة على األس الهيدروجيني ( ‪PH‬‬
‫)‪ ،‬لما له من أهمية كبيرة لتجنب تكتل المواد وترسيبها اثناء عملية الخلط ويتم ذلك من خالل‬
‫اضافة محلول قاعدي مثل األمونيا او محلول حامضي مثل حامض الستريك (‪ )Citric Acid‬او‬
‫حامض االوكزالك ( ‪ ) Oxalic Acid‬او حامض االكريلك (‪ ) Acrylic Acid‬و غيرها ‪ ،‬كما‬
‫يمكن اضافة بوليمرات ( ‪ ) Polymers‬مثل حامض البولي كريلك ( ( )‪Polyacrylic Acid‬‬
‫‪ ) PAA‬او البولي فينل ‪ )Poly VinyalPynolidone ) PVP‬مع ايونات الفلزات لتشكيل‬
‫السول ( ‪ ) Sol‬أن عملية الخلط تتم باستعمال مبخر دوار ( ‪ ) Rotary Evaporator‬بدرجة‬
‫حرارة ‪75C‬ثم تليها مرحلة التكثيف (‪ )Condensation‬وعندها يتحول السائل الى مادة هالمية‬
‫عالية اللزوجة‪ .‬ثم تأتي مرحلة التجفيف إذ يتم في هذه المرحلة وضع الجل في فرن بدرجة حرارة‬
‫)‪ )65+5C‬لمدة (‪ )12h‬للحصول عل هالمة جافة [‪.]66‬‬

‫يتم كلسنة المسحوق الناتج في فرن بدرجة حرارة تتراوح (‪ )300-700C‬وذلك من اجل‬
‫الحصول على الطور المطلوب وإلزاحة أي من المكونات العضوية الباقية في المسحوق‪ .‬وان‬
‫التجانس الكيميائي هو الميزة الرائعة لهذا األسلوب [‪]67‬‬
‫محاسن عملية السول – جل ‪Advantages of sol – gel Process‬‬

‫من اهم مزايا هذه الطريقة ‪:‬‬

‫‪ -1‬أنها من خالل عملية التلبيد ال تحتاج الى درجات حرارة عالية‬

‫‪ - -2‬يمكن تحضير جسيمات نانوية والسيطرة على تشكيل المسحوق‪.‬‬

‫‪ - -3‬ال تحتاج الى درجات عالية عند التحضير‪.‬‬

‫‪ -4‬انها افضل تجانس ونقاوة الطور اذا ما قورنت بالطريقة السيراميكية‪.‬‬

‫من اهم مساوئها ‪:‬‬

‫‪ -1‬المواد الخام الالزمة لهذه العملية مكلفة‬

‫‪ - 2‬أن المنتجات تحتوي على نسبة عالية من الكاربون عندما تستعمل المواد الكيميائية العضوية‬
‫في الخطوات التحضيرية وهذا من شأنه قد يمنع التكثيف عند التلبيد‪.‬‬

‫‪3‬بما أن هذه العملية تجري في عدة خطوات‪ ،‬لذا ينبغي رصد الخطوات بدقة عالية]‪.[68‬‬

‫‪2-7‬عمليات التشكيل‬

‫تتصف المساحيق المكبوسة بخواص ميكانيكية ضعيفة كالناتجة من عمليات الكبس ‪ ،‬وقد تتحول‬
‫ثانية إلى مسحوق تحت تأثير قوة ميكانيكية ضعيفة وإلعطاء األجسام المصنعة بطريقة المساحيق‬
‫السيراميكية الخواص الميكانيكية الفيزيائية والكيميائية الالزمة تجرى عملية التلبيد و تحدث خالل‬
‫هذه العملية تغيرات في التركيب المجهري للمكبوسة مثل زيادة في الحجم الحبيبي( ‪)grain size‬‬
‫و شكل المسامات وتقلص في حجم المسامية (‪ )porosity‬الكلية للمكبوسة [‪.]69‬‬

‫| ‪ 2-7-1‬المعامالت الحرارية النهائية (التلبيد النهائي)‬

‫يعرف التلبيد بأنه (المعالجة الحرارية التي تؤدي الى تكثيف المسحوق عند تسليط طاقة حرارية‬
‫ويصاحب ذلك زيادة في معدل نمو الحجم الحبيبي) أي هو (تكثيف ونمو الحبيبة)‪ .‬فإذا كانت‬
‫المعاملة الحرارية للمكبوسة (مركبات المسحوق أو المركبات التي تتكون أثناء التلبيد) اقل من‬
‫درجة حرارة االنصهار فإن هذه العملية تسمى بتلبيد الطور الصلب ( ‪Solid Phase‬‬
‫‪ ) Sintering‬أما إذا كانت المعاملة الحرارية للمكبوسة (مركبات المسحوق أو المركبات التي‬
‫تتكون أثناء التلبيد) أعلى من درجة حرارة االنصهار فإن هذه العملية تسمى تلبيد الطور السائل‬
‫(‪.[ 70])Liquid Phase Sintering‬‬

‫إن التغير في ا لخواص الكيميائية والميكانيكية للمكبوسات عند التلبيد يحدث بسبب تحرك دقائق‬
‫المسحوق إلى أماكن التالمس وملئها المسامات الموجودة بين دقائق المسحوق‪ ،‬ويحدث االنتقال‬
‫بعدة طرق مثل االنتشار السطحي أو االنتشار الحجمي أو التدفق اللزج عن طريق الثقوب‪.‬‬
‫واالنتشار بين حافا ت الحبيبات‪ .‬ولكل دقيقة من دقائق المسحوق تركيب بلوري إذ توجد الذرات‬
‫في نقاط تقاطع النسق البلوري و تبقى طوال الوقت في حالة حركة ترددية وتزداد هذه الحركة‬
‫الترددية مع زيادة درجة الحرارة مما يؤدي إلى عدم ثبات وضع الذرات في النسق وهذا يؤدي‬
‫إلى إمكانية انتقال الذرات من احد أركان النسق البلوري إلى ركن آخر[‪ .]68-70‬وهناك عدة‬
‫عوامل مؤثرة في عملية التلبيد تحدد خواص المنتج النهائي وهي‪:‬۔‬

‫‪ .1‬درجة حرارة التلبيد ‪.‬‬

‫‪ .2‬المدة الزمنية عند أعلى درجة حرارة ‪.‬‬

‫‪ .3‬الحجم الحبيبي والتوزيع الحبيبي للمكبوسات‪.‬‬

‫‪ .‬المركبات المؤلفة للنظام من حيث اإلضافات وجو الفرن ‪.‬‬

‫‪ .5‬عملية الكبس والعوامل المؤثرة فيها]‪.[71‬‬

‫ان السيطرة الحقيقة على زمن التلبيد ودرجة حرارة جو الفرن لهما االثر البالغ في تحديد‬
‫خواص النماذج النهائية للمنتوج والتغيرات في حجم وشكل الحبيبات وكذلك في حجم وشكل‬
‫المسامات التي تتأثر با لتغيرات التي تحدث أثناء عملية التلبيد ‪ ،‬وبصورة عامة فإن عملية التلبيد‬
‫عند درجة حرارة تتراوح بين )‪ ( 1500-1100 C‬لفترة زمنية من ‪ 4-24hour‬اعتمادا على‬
‫نوع الفرايت إذ تلبد الفرايتات الحاوية على الليثيوم والكادميوم عند درجات حرارة منخفضة‬
‫نسبيا‪ .‬في حين تلبد تلك التي تحوي على النيكل والكوبلت والمغنيسيوم عند درجات حرارة عالية‬
‫فعند التلبيد لفترات زمنية طويلة نحصل على فرايت ذات كثافة (‪ )%80-%99‬من كثافة‬
‫البلورة األحادية لها‪ .‬عند كبس المساحيق فإن الحبيبات ستتالمس عند مناطق معينة دون مناطق‬
‫أخرى مكونة بذلك مسامات توجد بين هذه الحبيبات‪ ،‬ويعتمد حجم وعدد هذه المسامات على‬
‫حجم وشكل الحبيبات المتالمسة فعند تسخين هذه الجسيمات المتالمسة بعملية التلبيد يحدث‬
‫التفاعل في الحالة الصلبة وإن الفرق في الطاقة الحرة (الجهد الكيميائي) بين مساحة التخصير‬
‫(‪ )Neck Area‬وسطح الجسيم سيولد قوة دافعة تتسبب في انتقال المادة مابين الحبيبات‬
‫المتالمسة]‪.[72‬‬

You might also like