Professional Documents
Culture Documents
ايمان
ايمان
الفايسبوك ،بل امتد األمر إلى أنواع جديدة وخطيرة من الجرائم التي باتت تهدّد األمن العام واالقتصاد والحياة الشخصية
لألفراد والجمعيات ،باستخدام تقنيات جد متطوّ رة لقرصنة مواقع وحسابات المؤسسات المالية والتجارية ،باإلضافة إلى
وكشف ممثلون عن الشرطة والدرك أن األطفال هم أكثر المتورطين في الجرائم اإللكترونية وتأتي في المرتبة الثانية
النساء مع تسجيل ارتفاع متسارع في عدد القضايا التي باتت تتجاوز 2000قضية سنويا..
أكد مختصون في ندوة “الشروق” حول الجرائم اإللكترونية أن هذه األخيرة لم تعد تقتصر على االبتزاز والتشهير على
الفايسبوك ،بل امتد األمر إلى أنواع جديدة وخطيرة من الجرائم التي باتت تهدّد األمن العام واالقتصاد والحياة الشخصية
لألفراد والجمعيات ،باستخدام تقنيات جد متطوّ رة لقرصنة مواقع وحسابات المؤسسات المالية والتجارية ،باإلضافة إلى
النساء مع تسجيل ارتفاع متسارع في عدد القضايا التي باتت تتجاوز 2000قضية سنويا..
عميد الشرطة بشير سعيد رئيس المصلحة المركزية لمحاربة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم واالتصال:
أكد مختصون في ندوة “الشروق” حول الجرائم اإللكترونية أن هذه األخيرة لم تعد تقتصر على االبتزاز والتشهير على
الفايسبوك ،بل امتد األمر إلى أنواع جديدة وخطيرة من الجرائم التي باتت تهدّد األمن العام واالقتصاد والحياة الشخصية
لألفراد والجمعيات ،باستخدام تقنيات جد متطوّ رة لقرصنة مواقع وحسابات المؤسسات المالية والتجارية ،باإلضافة إلى
النساء مع تسجيل ارتفاع متسارع في عدد القضايا التي باتت تتجاوز 2000قضية سنويا..
عميد الشرطة بشير سعيد رئيس المصلحة المركزية لمحاربة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم واالتصال:
تعكس األرقام التي تحوزها مصالح األمن تفشيا رهيبا لهذا النوع من الجرائم في
مجتمعنا ،حيث ق ّد م عميد الشرطة بشير سعيد رئيس المصلحة المركزية لمحاربة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم
عاد بنا العميد إلى إحصائيات عام ،2013حيث سجلت مصالح األمن 91قضية ،لترتفع في العام 2014إلى 246
جريمة ،وسارت هذه القضايا على نفس الوتيرة لتصل في عام 2015إلى حدود 567قضية وتتضاعف بشكل كبير جدا
وناهزت قضايا االحتيال 28قضية وكذا المساس بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات التي بلغت 31قضية باإلضافة إلى
وفي قراءة تحليلية لهذه األرقام أكد العميد أنّ 1023ضحية سجلت في هذه القضايا العام الفارط منهم 138قاصر و76
ضحية معنوي ،وعلى النقيض من هذا ارتكب 104قاصر جرائم إلكترونية باإلضافة إلى 946متورط في بقية القضايا
بصفة عامة.
ويع ّق ب ممثل األمن الوطني قائال “أغلب الضحايا القصر هم أطفال تورطوا في األمر بدافع حب االستكشاف والتعرف،
حيث يجرب هؤالء برامج اختراق وقرصنة دون علمهم بأن األمر جرائم يعاقب عليها القانون”.
تضاعف األرقام جاء أيضا من الوعي النابع من المواطنين ألنهم أصبحوا يبلّغون ،يقول العميد“ ،حتى أننا نتلقى الكثير من
طلبات الطلبة الجامعيين الذين يخصصون أبحاثهم للجريمة االلكترونية وألجل هذا يفتح األمن الوطني موقعه االلكتروني
ومواقع التواصل االجتماعي حيث استقبلنا عديد الشكاوى باإلضافة إلى برامج أخرى في طور اإلنجاز”.
وتعتبر المدوّ نات ومواقع التواصل االجتماعي والمواقع اإللكترونية مناخا خصبا لتنامي الجريمة االلكترونية ،حسب ضيف
الشروق الذي أكد أن مؤسسته لم ت ّد خر جهدا منذ سنوات بعيدة للحفاظ على أمن الجزائريين على جميع المستويات ،حيث
قال “المديرية العامة لألمن الوطني ومنذ العام 2000وضعت إستراتيجية خاصة توقعا منها لتنامي الجريمة وتطوّ رها
أضاف العميد بشير سعيد أن مؤسسته استثمرت في تكوين األعوان بما يشرف القطاع وطنيا ودوليا حيث قال “حرصنا
على التكوين وأدرجناه مادة أساسية في جميع مدارس الشرطة وأعيدت هيكلة الشرطة القضائية حيث يوجد في كل والية
فرقة للشرطة القضائية ،كما لدينا ضباط شرطة مختصين في اإلعالم اآللي ،أقلهم حاصل على شهادة مهندس دولة وخضع
لتكوين داخل الوطن وخارجه ،كما أن كل عناصر الشركة يدرسون مادة الجريمة االلكترونية باإلضافة إلى خبراء األدلة
الرقمية المنتشرين في مخابر الشرطة القضائية ..فعال مستوى محققي الشرطة عالمي وأثبتناه عن طريق قضايا دولية”.
وتبذل مصالح األمن مجهودات أخرى على صعيد التحسيس والتوعية من خالل إنشاء لجنة قطاعية وكذا فرقة تعمل على
الوقاية من األخطار من خالل التواجد بقرب الشباب واألطفال والتواصل معهم في المدارس والجامعات وكذا من خالل
عرّ ف العميد الجريمة السيبريانية على أنها الدخول أو البقاء عن طريق الغش وتتضمن تخريب النظام وتعطيله والمساس
مشيرا إلى عروض العمل على األنترنيت وبيع األوهام والمواد الصيدالنية وكثير من القضايا عولجت بطريقة احترافية.
وتتم معالجة القضايا من خالل فرق المعاينات تماما مثل التي توجد على أرض الواقع تتمحور مهمتها في معاينة المخالفات
في العالم االفتراضي ،وإذا كان المحتوى يخالف القانون فيجب التحرك اآلني.
محدثنا أبان عن وجود “أخطار تأتي من داخل الحدود لكن هنالك أيضا أخطار تزحف إلينا من خارج الحدود من دول
عربية ومغربية وغربية ومحاوالت اختراق كثيرة بحسابات وأسماء وهمية وأخرى من خالل تقمّص صفة شخصيات
معروفة لإلطاحة بجزائريين ونحن نعمل في هذا اإلطار مع األنتربول أو البوليس الدولي لوضع ح ّد لنشاطها.
الرائد رمشية قال إنّ “أي وسيلة تكنولوجية لها مزايا ومساوئ لكن ما الحظناه هو سوء االستعمال الذي يولّد هذه المشاكل
أعرب ضيف ندوة الشروق عن حرص مصالحه للتصدي لهذا الخطر الزاحف على مجتمعنا حيث قال “منذ العام 2000
تفتح المجتمع الجزائري على هذا النوع من التكنولوجيا ولهذا سطرت قيادة الدرك الوطني وحدات لمواجهة هذا النوع من
الجرائم التي تعرف تزايدا مستمرا في المجتمع منذ العام 2014وبوتيرة متسارعة”.
وبلغة األرقام أحصت مصالح الدرك الوطني في شهر جانفي فقط 51قضية تضاف إلى 540قضية في العام الماضي،
نسبة معتبرة منها من النساء بنحو 27من المائة وهي قضايا تضاعفت مقارنة مع ما سجل في العام 2015حيث بلغت
ولفت ممثل الدرك االنتباه إلى ارتفاع محسوس لألطفال ضحايا هذا النوع من الجرائم في المدة األخيرة مركزا على أهمية
المخطط الذي باشرته مصالح الدرك الوطني والذي كان له األثر الكبير والفائدة في الكشف عن كل المحاوالت
والمخططات.
أثنى المحقق في الجرائم اإللكترونية على “التكوين العالي والتقني الدقيق ألعوان الدرك فهم يعملون بجدية وصرامة ووفق
قوانين تم ّك نهم من متابعة دقيقة لكل القضايا ،كما أن الدعوى العمومية تتحرك بفعل الضبطية القضائية في حال تسجيل
ليضيف “لو لم تكن هناك إجراءات احترازية لكان الدفع اإللكتروني ساري المفعول منذ مدّة ،سيما وأنّ االستعدادات التقنية
موجودة ومضبوطة والمانع الوحيد اآلن هو سبل الوقاية األمنية والتأمين هو المعرقل الوحيد ،لكن يمكن توسيع العمل بهذا
النظام مع آفاق 2018على أكثر تقدير إن لم يكن قبل نهاية ،2017حيث توجد هيئة عليا مختصة بالملف لدراسة كل
وبغرض تحيين العقوبات بما يتناسب مع الجرائم تدرس حاليا لجنة مختصة كافة االقتراحات للتوصل إلى اإلجراءات
المناسبة سيما وأن رجال األمن يطالبون بعقوبات أكبر إذ ال تتعدى العقوبات الحالية 3سنوات سجنا على أكثر تقدير.
وضرب محدثنا أمثلة كثيرة عن أناس أبرياء راحوا ضحية دون ارتكابهم ألي مشكل منهم فتاة في باب الزوار ذنبها الوحيد
أن كاميرا الكمبيوتر كانت في غرفة نومها ليستغلها شخص عن بعد فتح الجهاز وصوّ رها دون علمها بعد تشغيل السكايب
باإلضافة إلى أناس عوقبوا ألنهم نشروا صورا مخلة بالحياء ال يمكن توقيف الجميع ،فاالنترنيت عالم افتراضي يصعب
جدا بسط النفوذ على كل جزئياته وإال الحتاج األمر إلى 40مليون دركي يراقب كل مواطن.
أكد أن المنظومة التشريعية لم تواكب تطوّ رها ..المحامي حنفي للشروق:
كشف األستاذ قدور حنفي ،محامي معتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة ،التزايد الرهيب للجرائم اإللكترونية في
المحاكم الجزائرية ،وقال إن الكثير من هذه القضايا تعكس التطور الملحوظ في فنيات ارتكابها من طرف بعض
األشخاص ،خاصة التي تتعلق بالجرائم االقتصادية والمالية ،وحسب ما رصده من أروقة العدالة ،فإن الجريمة الرقمية
وأكد األستاذ قدور حنفي ،في منتدى الشروق ،أن تجربته في القضاء ،بينت له مشكال يتعلق بكيفية الوصول لهذه الجرائم
وكيفية إثباتها ،إذ أن ،حسبه ،اآلالف من الجرائم لم يكشف عنها لحد الساعة ،وأن الجريمة المالية خطر يتطوّ ر من حين
آلخر حسب القضايا التي تم معالجتها في أروقة العدالة ،وغالبا ما تترتب عنها خسائر جانبية منها مالية لم تكن لو كان
الكشف عنها في وقته ،ويشير إلى أن حتى الواليات المتحدة األمريكية لم تستطع التح ّكم في مثل هذه الجرائم ،مضيفا أن
الجرائم الرقمية المالية أصبحت تستنزف أمواال باهظة قدرت عالميا بـ 560مليار دوالر سنويا.
الظاهرة حسب ما يعكسه العمل القضائي في المحاكم ،ال تزال تتطلب حسب المحامي حنفي ،الكثير من التكوين ،والخبرة
في التحقيق والمستوى الفني لألداء القضائي“ ،هناك تباين في الصيغة القانونية مع االنتشار الواسع للجريمة االلكترونية”
يقول.
ويرى أن قانون ،2004في المادة 394مكرر ،7تتحدث عن المعالجة للجرائم االلكترونية ،لم تدقق وتحدد ،حسبه،
األفعال ،ويبقى مفهوم الجريمة اإللكترونية غير واضح قانونيا حتى بالنسبة للقضاة.
وقال المحامي قدور حنفي ،إن عدم وضوح القوانين الخاصة بالجريمة الرقمية ونقض الدقة في نصوصها ،إلى جانب
ضعف في األداء من ناحية التحقيق والمحاكمة في الكثير من القضايا ذات الصلة بالجريمة الرقمية ،أدى إلى نتائج سلبية
وقع ضحايا هذه الجرائم في قفص االتهام جراء الظروف المحيطة بهم والتي وقعت فيها الجريمة اإللكترونية من أشخاص
مجهولين ضدهم .وسرد المحامي حنفي قضية مواطن يبلغ من العمر 34سنة ،ولديه أطفال ،حيث دخل إلى بيته فوجد ابنته
وزوجته ينتظرانه ..أطلعاه على صور إباحية في حسابه على الفايسبوك وهذا بعد تفحص هاتفه النقال الذي تركه في
المنزل .وقد تفاجأ بهذه الصور ،وراح يدافع عن نفسه بغضب شديد فوقع في شجار مع زوجته ..لم يتمالك نفسه فاعتدى
وتحوّ ل من ضحية لجريمة إلكترونية ارتكبها مجهول إلى متهم بجنحة الضرب والجرح ،حيث أدانته المحكمة بعامين حبسا
نافذا ،في المقابل فإن زوجته التي تأثرت نفسيا بعد الخالف معه ،توفيت ليتحوّ ل البيت إلى جحيم .وال تزال الشكوى التي
أودعها ضد المجهول المتسبب في نشر صور فادحة لنساء عبر موقع “الفايسبوك” قيد التحقيق.
انتقد االهتمام الكبير بوسائل الردع ..المختص االجتماعي عبد الحليم ماضي :
يكون من جانب المواجهة القانونية والقمعية ،غير أن األمر أصبح حسبه ،يتطلب مواجهة تربوية توعوية ،وعن طريق
ويرى مادي ،أنه حتى األساليب القديمة المستخدمة في تربية األطفال غابت عن األسرة الجزائرية ،ويضيف “اليوم نتحدث
عن تطوّ ر تكنولوجي سريع ال يمكن توقيف عجلته ،في المقابل تشهد تدهورا في المستوى األخالقي”.
وأكد أن التفكير في التطوير التكنولوجي يجب أن يصحبه تطوير في التربية واإلنسان ،وهو ما يجب إعادة النظر فيه في
الجزائر ،مشيرا أن أمواال طائلة تصرف ألجل استيراد األجهزة اإللكترونية واعتماد الرقمنة في اإلدارة الوطنية ،في حين
هناك إهمال واضح في التنمية البشرية والتربية وتطوير الفكر اإلنساني للجزائريين.
وأوضح في ذات السياق ،أن التكنولوجيا عكست واقعا حقيقيا ال يمكن الهروب منه ،وهو التدهور األخالقي وانتشار
الجريمة في المجتمع الجزائري ،حيث أن الجريمة اإللكترونية ما هي إال ترجمة وبروز ظاهري ألخالق خفية متدنية لدى
شريحة واسعة من الناس ،إلى جانب نقص وعي ثقافي وضعف وازع ديني وسالح ذاتي لمستعملي التكنولوجيا الجديدة.
ودعا عبد الحليم مادي علم النفس التربوي والتنمية البشرية ،لضرورة العمل التكاملي بين القطاعات بدءا حسبه ،بالرقابة
الذاتية واألخالقية التي يزرعها كل من األولياء واألئمة وقطاع التربية في نفوس المقبلين على تطوّ رات تكنولوجية
متسارعة جدا.
وقال إن االعتماد على الرقابة الخارجية والعقوبات للفرد ال يمكنه الحماية من اآلثار النفسية وحتى الجسدية التي تترتب
عن الجرائم اإللكترونية ،وهي نتائج يقع ضحيتها من ارتكبت هذه الجرائم في حقه.
الرأي
حبيب راشدين
عمى األلوان عند شعب هللا المحتار
جمال لعالمي
! وحش" بال أنياب"
مقاالت ذات صلة
تعهد بإطالق سراح المجاهد لخضر بورقعة
بن قرينة :سأنسحب من السباق في حال حدث تزوير
o 2019/11/27
o 1647
o 20
:أكد توفير كافة الضمانات لصون خيـار الجزائريين في االنتخابات ..ڤايد صالح
الجزائر ال تقبل أبدا أي تدخل أو إمالءات وال تخضع ألي مساومات
o 2019/11/27
o 3823
o 18
Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.
600
تعليق
تعليق 1
األحدث
األقدم
األكثر اعجابا
GUN-12
#1
FR
EN
الجزائر
اإلقتصاد
العالم
قضايا المجتمع
ثقافة وفن
رياضة
منوعات
الرأي
الميلتيميديا
المدونات
إدارة الموقع
تعكس األرقام التي تحوزها مصالح األمن تفشيا رهيبا لهذا النوع من الجرائم في
مجتمعنا ،حيث ق ّد م عميد الشرطة بشير سعيد رئيس المصلحة المركزية لمحاربة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم
أضاف العميد بشير سعيد أن مؤسسته استثمرت في تكوين األعوان بما يشرف القطاع وطنيا ودوليا حيث قال “حرصنا
على التكوين وأدرجناه مادة أساسية في جميع مدارس الشرطة وأعيدت هيكلة الشرطة القضائية حيث يوجد في كل والية
فرقة للشرطة القضائية ،كما لدينا ضباط شرطة مختصين في اإلعالم اآللي ،أقلهم حاصل على شهادة مهندس دولة وخضع
لتكوين داخل الوطن وخارجه ،كما أن كل عناصر الشركة يدرسون مادة الجريمة االلكترونية باإلضافة إلى خبراء األدلة
الرقمية المنتشرين في مخابر الشرطة القضائية ..فعال مستوى محققي الشرطة عالمي وأثبتناه عن طريق قضايا دولية”.
وتبذل مصالح األمن مجهودات أخرى على صعيد التحسيس والتوعية من خالل إنشاء لجنة قطاعية وكذا فرقة تعمل على
الوقاية من األخطار من خالل التواجد بقرب الشباب واألطفال والتواصل معهم في المدارس والجامعات وكذا من خالل
أكد مختصون في ندوة “الشروق” حول الجرائم اإللكترونية أن هذه األخيرة لم تعد تقتصر على االبتزاز والتشهير على
الفايسبوك ،بل امتد األمر إلى أنواع جديدة وخطيرة من الجرائم التي باتت تهدّد األمن العام واالقتصاد والحياة الشخصية
لألفراد والجمعيات ،باستخدام تقنيات جد متطوّ رة لقرصنة مواقع وحسابات المؤسسات المالية والتجارية ،باإلضافة إلى
وكشف ممثلون عن الشرطة والدرك أن األطفال هم أكثر المتورطين في الجرائم اإللكترونية وتأتي في المرتبة الثانية
النساء مع تسجيل ارتفاع متسارع في عدد القضايا التي باتت تتجاوز 2000قضية سنويا..
عميد الشرطة بشير سعيد رئيس المصلحة المركزية لمحاربة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم واالتصال:
تعكس األرقام التي تحوزها مصالح األمن تفشيا رهيبا لهذا النوع من الجرائم في
مجتمعنا ،حيث ق ّد م عميد الشرطة بشير سعيد رئيس المصلحة المركزية لمحاربة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم
1055قضية للجرائم اإللكترونية العام الماضي
عاد بنا العميد إلى إحصائيات عام ،2013حيث سجلت مصالح األمن 91قضية ،لترتفع في العام 2014إلى 246
جريمة ،وسارت هذه القضايا على نفس الوتيرة لتصل في عام 2015إلى حدود 567قضية وتتضاعف بشكل كبير جدا
وناهزت قضايا االحتيال 28قضية وكذا المساس بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات التي بلغت 31قضية باإلضافة إلى
وفي قراءة تحليلية لهذه األرقام أكد العميد أنّ 1023ضحية سجلت في هذه القضايا العام الفارط منهم 138قاصر و76
ضحية معنوي ،وعلى النقيض من هذا ارتكب 104قاصر جرائم إلكترونية باإلضافة إلى 946متورط في بقية القضايا
بصفة عامة.
ويع ّق ب ممثل األمن الوطني قائال “أغلب الضحايا القصر هم أطفال تورطوا في األمر بدافع حب االستكشاف والتعرف،
حيث يجرب هؤالء برامج اختراق وقرصنة دون علمهم بأن األمر جرائم يعاقب عليها القانون”.
تضاعف األرقام جاء أيضا من الوعي النابع من المواطنين ألنهم أصبحوا يبلّغون ،يقول العميد“ ،حتى أننا نتلقى الكثير من
طلبات الطلبة الجامعيين الذين يخصصون أبحاثهم للجريمة االلكترونية وألجل هذا يفتح األمن الوطني موقعه االلكتروني
ومواقع التواصل االجتماعي حيث استقبلنا عديد الشكاوى باإلضافة إلى برامج أخرى في طور اإلنجاز”.
وتعتبر المدوّ نات ومواقع التواصل االجتماعي والمواقع اإللكترونية مناخا خصبا لتنامي الجريمة االلكترونية ،حسب ضيف
الشروق الذي أكد أن مؤسسته لم ت ّد خر جهدا منذ سنوات بعيدة للحفاظ على أمن الجزائريين على جميع المستويات ،حيث
قال “المديرية العامة لألمن الوطني ومنذ العام 2000وضعت إستراتيجية خاصة توقعا منها لتنامي الجريمة وتطوّ رها
على التكوين وأدرجناه مادة أساسية في جميع مدارس الشرطة وأعيدت هيكلة الشرطة القضائية حيث يوجد في كل والية
فرقة للشرطة القضائية ،كما لدينا ضباط شرطة مختصين في اإلعالم اآللي ،أقلهم حاصل على شهادة مهندس دولة وخضع
لتكوين داخل الوطن وخارجه ،كما أن كل عناصر الشركة يدرسون مادة الجريمة االلكترونية باإلضافة إلى خبراء األدلة
الرقمية المنتشرين في مخابر الشرطة القضائية ..فعال مستوى محققي الشرطة عالمي وأثبتناه عن طريق قضايا دولية”.
وتبذل مصالح األمن مجهودات أخرى على صعيد التحسيس والتوعية من خالل إنشاء لجنة قطاعية وكذا فرقة تعمل على
الوقاية من األخطار من خالل التواجد بقرب الشباب واألطفال والتواصل معهم في المدارس والجامعات وكذا من خالل
عرّ ف العميد الجريمة السيبريانية على أنها الدخول أو البقاء عن طريق الغش وتتضمن تخريب النظام وتعطيله والمساس
مشيرا إلى عروض العمل على األنترنيت وبيع األوهام والمواد الصيدالنية وكثير من القضايا عولجت بطريقة احترافية.
وتتم معالجة القضايا من خالل فرق المعاينات تماما مثل التي توجد على أرض الواقع تتمحور مهمتها في معاينة المخالفات
في العالم االفتراضي ،وإذا كان المحتوى يخالف القانون فيجب التحرك اآلني.
محدثنا أبان عن وجود “أخطار تأتي من داخل الحدود لكن هنالك أيضا أخطار تزحف إلينا من خارج الحدود من دول
عربية ومغربية وغربية ومحاوالت اختراق كثيرة بحسابات وأسماء وهمية وأخرى من خالل تقمّص صفة شخصيات
معروفة لإلطاحة بجزائريين ونحن نعمل في هذا اإلطار مع األنتربول أو البوليس الدولي لوضع ح ّد لنشاطها.
أثنى المحقق في الجرائم اإللكترونية على “التكوين العالي والتقني الدقيق ألعوان الدرك فهم يعملون بجدية وصرامة ووفق
قوانين تم ّك نهم من متابعة دقيقة لكل القضايا ،كما أن الدعوى العمومية تتحرك بفعل الضبطية القضائية في حال تسجيل
موجودة ومضبوطة والمانع الوحيد اآلن هو سبل الوقاية األمنية والتأمين هو المعرقل الوحيد ،لكن يمكن توسيع العمل بهذا
النظام مع آفاق 2018على أكثر تقدير إن لم يكن قبل نهاية ،2017حيث توجد هيئة عليا مختصة بالملف لدراسة كل
أكد مختصون في ندوة “الشروق” حول الجرائم اإللكترونية أن هذه األخيرة لم تعد تقتصر على االبتزاز والتشهير على
الفايسبوك ،بل امتد األمر إلى أنواع جديدة وخطيرة من الجرائم التي باتت تهدّد األمن العام واالقتصاد والحياة الشخصية
لألفراد والجمعيات ،باستخدام تقنيات جد متطوّ رة لقرصنة مواقع وحسابات المؤسسات المالية والتجارية ،باإلضافة إلى
وكشف ممثلون عن الشرطة والدرك أن األطفال هم أكثر المتورطين في الجرائم اإللكترونية وتأتي في المرتبة الثانية
النساء مع تسجيل ارتفاع متسارع في عدد القضايا التي باتت تتجاوز 2000قضية سنويا..
عميد الشرطة بشير سعيد رئيس المصلحة المركزية لمحاربة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم واالتصال:
تعكس األرقام التي تحوزها مصالح األمن تفشيا رهيبا لهذا النوع من الجرائم في
مجتمعنا ،حيث ق ّد م عميد الشرطة بشير سعيد رئيس المصلحة المركزية لمحاربة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم
عاد بنا العميد إلى إحصائيات عام ،2013حيث سجلت مصالح األمن 91قضية ،لترتفع في العام 2014إلى 246
جريمة ،وسارت هذه القضايا على نفس الوتيرة لتصل في عام 2015إلى حدود 567قضية وتتضاعف بشكل كبير جدا
وناهزت قضايا االحتيال 28قضية وكذا المساس بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات التي بلغت 31قضية باإلضافة إلى
وفي قراءة تحليلية لهذه األرقام أكد العميد أنّ 1023ضحية سجلت في هذه القضايا العام الفارط منهم 138قاصر و76
ضحية معنوي ،وعلى النقيض من هذا ارتكب 104قاصر جرائم إلكترونية باإلضافة إلى 946متورط في بقية القضايا
بصفة عامة.
ويع ّق ب ممثل األمن الوطني قائال “أغلب الضحايا القصر هم أطفال تورطوا في األمر بدافع حب االستكشاف والتعرف،
حيث يجرب هؤالء برامج اختراق وقرصنة دون علمهم بأن األمر جرائم يعاقب عليها القانون”.
تضاعف األرقام جاء أيضا من الوعي النابع من المواطنين ألنهم أصبحوا يبلّغون ،يقول العميد“ ،حتى أننا نتلقى الكثير من
طلبات الطلبة الجامعيين الذين يخصصون أبحاثهم للجريمة االلكترونية وألجل هذا يفتح األمن الوطني موقعه االلكتروني
ومواقع التواصل االجتماعي حيث استقبلنا عديد الشكاوى باإلضافة إلى برامج أخرى في طور اإلنجاز”.
وتعتبر المدوّ نات ومواقع التواصل االجتماعي والمواقع اإللكترونية مناخا خصبا لتنامي الجريمة االلكترونية ،حسب ضيف
الشروق الذي أكد أن مؤسسته لم ت ّد خر جهدا منذ سنوات بعيدة للحفاظ على أمن الجزائريين على جميع المستويات ،حيث
قال “المديرية العامة لألمن الوطني ومنذ العام 2000وضعت إستراتيجية خاصة توقعا منها لتنامي الجريمة وتطوّ رها
أضاف العميد بشير سعيد أن مؤسسته استثمرت في تكوين األعوان بما يشرف القطاع وطنيا ودوليا حيث قال “حرصنا
على التكوين وأدرجناه مادة أساسية في جميع مدارس الشرطة وأعيدت هيكلة الشرطة القضائية حيث يوجد في كل والية
فرقة للشرطة القضائية ،كما لدينا ضباط شرطة مختصين في اإلعالم اآللي ،أقلهم حاصل على شهادة مهندس دولة وخضع
لتكوين داخل الوطن وخارجه ،كما أن كل عناصر الشركة يدرسون مادة الجريمة االلكترونية باإلضافة إلى خبراء األدلة
الرقمية المنتشرين في مخابر الشرطة القضائية ..فعال مستوى محققي الشرطة عالمي وأثبتناه عن طريق قضايا دولية”.
وتبذل مصالح األمن مجهودات أخرى على صعيد التحسيس والتوعية من خالل إنشاء لجنة قطاعية وكذا فرقة تعمل على
الوقاية من األخطار من خالل التواجد بقرب الشباب واألطفال والتواصل معهم في المدارس والجامعات وكذا من خالل
عرّ ف العميد الجريمة السيبريانية على أنها الدخول أو البقاء عن طريق الغش وتتضمن تخريب النظام وتعطيله والمساس
مشيرا إلى عروض العمل على األنترنيت وبيع األوهام والمواد الصيدالنية وكثير من القضايا عولجت بطريقة احترافية.
وتتم معالجة القضايا من خالل فرق المعاينات تماما مثل التي توجد على أرض الواقع تتمحور مهمتها في معاينة المخالفات
في العالم االفتراضي ،وإذا كان المحتوى يخالف القانون فيجب التحرك اآلني.
محدثنا أبان عن وجود “أخطار تأتي من داخل الحدود لكن هنالك أيضا أخطار تزحف إلينا من خارج الحدود من دول
عربية ومغربية وغربية ومحاوالت اختراق كثيرة بحسابات وأسماء وهمية وأخرى من خالل تقمّص صفة شخصيات
معروفة لإلطاحة بجزائريين ونحن نعمل في هذا اإلطار مع األنتربول أو البوليس الدولي لوضع ح ّد لنشاطها.
كشف الرائد درامشية فريد مح ّق ق في الجرائم اإللكترونية بقيادة الدرك الوطني عن أرقام ومعطيات صادمة لواقع الجريمة
الرائد رمشية قال إنّ “أي وسيلة تكنولوجية لها مزايا ومساوئ لكن ما الحظناه هو سوء االستعمال الذي يولّد هذه المشاكل
أعرب ضيف ندوة الشروق عن حرص مصالحه للتصدي لهذا الخطر الزاحف على مجتمعنا حيث قال “منذ العام 2000
تفتح المجتمع الجزائري على هذا النوع من التكنولوجيا ولهذا سطرت قيادة الدرك الوطني وحدات لمواجهة هذا النوع من
الجرائم التي تعرف تزايدا مستمرا في المجتمع منذ العام 2014وبوتيرة متسارعة”.
وبلغة األرقام أحصت مصالح الدرك الوطني في شهر جانفي فقط 51قضية تضاف إلى 540قضية في العام الماضي،
نسبة معتبرة منها من النساء بنحو 27من المائة وهي قضايا تضاعفت مقارنة مع ما سجل في العام 2015حيث بلغت
ولفت ممثل الدرك االنتباه إلى ارتفاع محسوس لألطفال ضحايا هذا النوع من الجرائم في المدة األخيرة مركزا على أهمية
المخطط الذي باشرته مصالح الدرك الوطني والذي كان له األثر الكبير والفائدة في الكشف عن كل المحاوالت
والمخططات.
أثنى المحقق في الجرائم اإللكترونية على “التكوين العالي والتقني الدقيق ألعوان الدرك فهم يعملون بجدية وصرامة ووفق
قوانين تم ّك نهم من متابعة دقيقة لكل القضايا ،كما أن الدعوى العمومية تتحرك بفعل الضبطية القضائية في حال تسجيل
ليضيف “لو لم تكن هناك إجراءات احترازية لكان الدفع اإللكتروني ساري المفعول منذ مدّة ،سيما وأنّ االستعدادات التقنية
موجودة ومضبوطة والمانع الوحيد اآلن هو سبل الوقاية األمنية والتأمين هو المعرقل الوحيد ،لكن يمكن توسيع العمل بهذا
النظام مع آفاق 2018على أكثر تقدير إن لم يكن قبل نهاية ،2017حيث توجد هيئة عليا مختصة بالملف لدراسة كل
وبغرض تحيين العقوبات بما يتناسب مع الجرائم تدرس حاليا لجنة مختصة كافة االقتراحات للتوصل إلى اإلجراءات
المناسبة سيما وأن رجال األمن يطالبون بعقوبات أكبر إذ ال تتعدى العقوبات الحالية 3سنوات سجنا على أكثر تقدير.
وضرب محدثنا أمثلة كثيرة عن أناس أبرياء راحوا ضحية دون ارتكابهم ألي مشكل منهم فتاة في باب الزوار ذنبها الوحيد
أن كاميرا الكمبيوتر كانت في غرفة نومها ليستغلها شخص عن بعد فتح الجهاز وصوّ رها دون علمها بعد تشغيل السكايب
باإلضافة إلى أناس عوقبوا ألنهم نشروا صورا مخلة بالحياء ال يمكن توقيف الجميع ،فاالنترنيت عالم افتراضي يصعب
جدا بسط النفوذ على كل جزئياته وإال الحتاج األمر إلى 40مليون دركي يراقب كل مواطن.
أكد أن المنظومة التشريعية لم تواكب تطوّ رها ..المحامي حنفي للشروق:
كشف األستاذ قدور حنفي ،محامي معتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة ،التزايد الرهيب للجرائم اإللكترونية في
المحاكم الجزائرية ،وقال إن الكثير من هذه القضايا تعكس التطور الملحوظ في فنيات ارتكابها من طرف بعض
األشخاص ،خاصة التي تتعلق بالجرائم االقتصادية والمالية ،وحسب ما رصده من أروقة العدالة ،فإن الجريمة الرقمية
وأكد األستاذ قدور حنفي ،في منتدى الشروق ،أن تجربته في القضاء ،بينت له مشكال يتعلق بكيفية الوصول لهذه الجرائم
وكيفية إثباتها ،إذ أن ،حسبه ،اآلالف من الجرائم لم يكشف عنها لحد الساعة ،وأن الجريمة المالية خطر يتطوّ ر من حين
آلخر حسب القضايا التي تم معالجتها في أروقة العدالة ،وغالبا ما تترتب عنها خسائر جانبية منها مالية لم تكن لو كان
الكشف عنها في وقته ،ويشير إلى أن حتى الواليات المتحدة األمريكية لم تستطع التح ّكم في مثل هذه الجرائم ،مضيفا أن
الجرائم الرقمية المالية أصبحت تستنزف أمواال باهظة قدرت عالميا بـ 560مليار دوالر سنويا.
الظاهرة حسب ما يعكسه العمل القضائي في المحاكم ،ال تزال تتطلب حسب المحامي حنفي ،الكثير من التكوين ،والخبرة
في التحقيق والمستوى الفني لألداء القضائي“ ،هناك تباين في الصيغة القانونية مع االنتشار الواسع للجريمة االلكترونية”
يقول.
ويرى أن قانون ،2004في المادة 394مكرر ،7تتحدث عن المعالجة للجرائم االلكترونية ،لم تدقق وتحدد ،حسبه،
األفعال ،ويبقى مفهوم الجريمة اإللكترونية غير واضح قانونيا حتى بالنسبة للقضاة.
أساليب جديدة تتماشى وتغير المحيط وأدواته.
ويرى مادي ،أنه حتى األساليب القديمة المستخدمة في تربية األطفال غابت عن األسرة الجزائرية ،ويضيف “اليوم نتحدث
عن تطوّ ر تكنولوجي سريع ال يمكن توقيف عجلته ،في المقابل تشهد تدهورا في المستوى األخالقي”.
وأكد أن التفكير في التطوير التكنولوجي يجب أن يصحبه تطوير في التربية واإلنسان ،وهو ما يجب إعادة النظر فيه في
الجزائر ،مشيرا أن أمواال طائلة تصرف ألجل استيراد األجهزة اإللكترونية واعتماد الرقمنة في اإلدارة الوطنية ،في حين
هناك إهمال واضح في التنمية البشرية والتربية وتطوير الفكر اإلنساني للجزائريين.
وأوضح في ذات السياق ،أن التكنولوجيا عكست واقعا حقيقيا ال يمكن الهروب منه ،وهو التدهور األخالقي وانتشار
الجريمة في المجتمع الجزائري ،حيث أن الجريمة اإللكترونية ما هي إال ترجمة وبروز ظاهري ألخالق خفية متدنية لدى
شريحة واسعة من الناس ،إلى جانب نقص وعي ثقافي وضعف وازع ديني وسالح ذاتي لمستعملي التكنولوجيا الجديدة.