You are on page 1of 19

‫جامعة القدس‬

‫كلية اآلداب ‪ /‬الدراسات العليا‬

‫برنامج علم الجريمة‬

‫مقترح رسالة بعنوان‬

‫معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة االلكترونية من وجهة نظر‬
‫العاملين في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في محافظة رام للا‬

‫إعداد الطالبة‬

‫إشراف‬

‫‪2020‬‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-1‬‬

‫منذ ظهور التكنولوجيا وشيوع استخدامها أصبح العالم في مواجهة كائن ميكانيكي يغزو حياة‬
‫المجتمعات‪ ,‬فشبكات التواصل االجتماعي حطمت الحدود والمسافات بين الدول واألفراد‬
‫والجماعات‪ ,‬بعيدا عن االستخدامات السليمة للكمبيوتر واالنترنت يمكن القول أن هذا التطور‬
‫الهائل الذي فرضته ثورة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات أسفر عنها االنتقال من الجريمة‬
‫التقليدية إلى الجريمة االلكترونية بمختلف أشكالها فأصبحت هذه االختراقات واالنتهاكات والتعدي‬
‫على الخصوصية تشكل هاجس ومصدر قلق دائم وانعدام شعور األفراد باألمان‪( .‬الديربي‪,‬‬
‫‪)2012‬‬

‫لقد استطاع المجرمين استغالل االنترنت وتقنيات المعلومات لخدمة أغراضهم الخاصة لتمكنهم‬
‫من القيام بأعمالهم اإلجرامية فقد أثرت الجريمة االلكترونية في مختلف المجتمعات العربية‪ ,‬خاصة‬
‫أن هذه الجرائم يمكن ارتكابها بعيدا عن أعين الجهات األمنية‪ ,‬كما وأنها سهلت على الجناة القيام‬
‫باألعمال اإلجرامية ‪,‬والمجتمع الفلسطيني كغيره من المجتمعات األخرى واكب هذه التطورات‬
‫وشهد انفتاحا كبيرا في استخدام االنترنت ومع سيطرة االحتالل اإلسرائيلي على سماء وفضاء‬
‫فلسطين أثرت في نسيجه االجتماعي بشكل خطير من انتشار لجرائم االبتزاز والجرائم األخالقية‬
‫والتحرش والسطو على الصفحات والمعلومات(معالي ‪.)2018,‬‬

‫يعتبر المجتمع الفلسطيني من المجتمعات التي تمر بزيادة ملحوظة في الجرائم االلكترونية المرتكبة‬
‫لديه فعلى أرض الواقع وحسب (الهندي ‪ )2020,‬أكد أن نسبة الجريمة االلكترونية ازدادت بشكل‬
‫كبير خالل فترة انتشار جائحة كورونا خاصة فيما يتعلق بجرائم االبتزاز ‪,‬فقد بلغ عددها خالل‬
‫فترة الجائحة في بضعة شهور فقط (‪ )332‬شكوى ‪,‬بينما كانت نسبتها طوال عام (‪)293( )2019‬‬
‫شكوى‪,‬فاستغالل المجرمين النتشار الجائحة والثغرات األمنية االلكترونية زادت تهديدات‬
‫المجتمع‪ ,‬فهذه الجرائم ال تقتصر أضرارها فقط في محيط الفضاء االلكتروني إنما تتخطى ذلك‬
‫لتؤثر في تدمير النسيج المجتمعي من بث روح الكراهية والعنف والتأثير في الترابط والتماسك‬
‫المجتمعي مما قد ينتج عنها جرائم أخرى كالقتل والعنف واالنتحار وغيرها من الجرائم ذات‬
‫العالقة‪.‬‬

‫وإزاء التصدي لهذه االختراقات واالنتهاكات في الفضاء االلكتروني ‪,‬تطلب األمر التوجه والتفكير‬
‫في أساليب وطرق أكثر جدوى لمواجهة الجريمة االلكترونية والحاجة للمزيد من التكنولوجيا التي‬
‫يمكن ألنظمتها اكتشاف السلوكيات الطبيعية عن السلوكيات غير الطبيعية والمخاطر بحيث تكون‬
‫‪2‬‬
‫قادرة هذه األنظمة على التكيف واكتشاف التهديدات واتخاذ قرارات ذكية قائمة على العلم والمعرفة‬
‫تمثلت في تصميم تطبيقات حديثة في مجال مواجهة الجرائم االلكترونية من ضمنها نظم الذكاء‬
‫االصطناعي فهذه النظم يمكن لها إدارة أمن المعلومات من خالل تدعيم عمليات التحكم والمراقبة‬
‫واتخاذ القرارات الدقيقة واكتشاف عمليات التالعب والتجسس (‪) 2005 ,Chen &Wang‬‬

‫والذكاء االصطناعي يعتبر من أهم انجازات العصر الحديثة في نظم المعلومات‪ ,‬فهو نتاج ‪2000‬‬
‫عام من الفلسفة ونظريات اإلدراك والتعلم‪ ,‬وحقل من حقول علم الحاسب الذي مر بالعديد من‬
‫المراحل‪ ,‬وهو تاريخ عريق في تطور علم النفس وطريقة عمل مماثلة لطريقة عمل الدماغ‬
‫البشري ‪ ,‬فهذه النظم تستطيع أن تتعلم اللغات الطبيعية وانجاز المهام واستخدام الصور واألشكال‬
‫اإلدراكية‪,‬وفي نفس الوقت تستطيع أن تخزن المعارف والخبرات المتراكمة واستخدامها في‬
‫عمليات اتخاذ القرارات (ياسين ‪)2000,‬‬

‫فقد أثبتت الدراسات أن الذكاء االصطناعي أداة فعالة وقادرة على مواجهة الجريمة االلكترونية‬
‫تأكيدا على ذلك ما أشار إليه (‪ )2015 , Dilek &Cakir &Aiden‬من الدور الهام للذكاء‬
‫االصطناعي في الكشف عن الجريمة االلكترونية والوقاية منها والتقدم المحرز في تقنياته‪ ,‬وأكد‬
‫(‪ )2009 ,Chao & Tan‬من خالل اقتراحه نظام للكشف عن التسلل االلكتروني يتمتع هذا‬
‫النظام بقدرة عالية جدا وفعالة في مكافحة الجريمة االلكترونية‪ ,‬وفي السياق نفسه قدمت‬
‫)‪ )2009 , Ondrej, Vollmer, Maric‬نظام ‪ IDS‬للكشف عن التسلل االلكتروني يقوم‬
‫بتتبع أي اختراق أو إساءة استعمال يتم داخل الشبكة ‪.‬‬

‫نالحظ أن التطور المحرز في نظم الذكاء االصطناعي من شأنها أن تعمل على وقاية مستخدمي‬
‫االنترنت ومواقع التواصل االجتماعي من الوقوع ضحايا للمجرمين اإللكترونين وعلى المؤسسات‬
‫الفلسطينية االستفادة منها من أجل العمل على تقليل مخاطر الجرائم االلكترونية التي أصبحت‬
‫تنهش في المجتمع الفلسطيني وكي تتسنى الفرصة لالستفادة منها وتطبيقها البد من معرفة‬
‫الصعوبات التي تواجه تطبيقها‪ ,‬من هنا كان البد من القيام بدراسة تسلط الضوء على الصعوبات‬
‫ووضع‬ ‫والمعيقات التي تواجه تطبيق نظم الذكاء االصطناعي في المجتمع الفلسطيني‬
‫مجموعة من اآلليات لمواجهتها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪2 -1‬مشكلة الدراسة‬

‫إن مواكبة متطلبات العصر الحالي باالعتماد على التكنولوجيا واالنترنت وشبكات التواصل نتيجة‬
‫التغيرات االجتماعية في أنماط المعيشة من شأنها آن تؤدي إلى تفاقم الجرائم االلكترونية وانعكاسها‬
‫على الجوانب االجتماعية واالقتصادية والنفسية والثقافية بأشكالها المختلفة من ابتزاز أو تشهير‬
‫أو سرقة مصارف وبطاقات ائتمانية وغيرها من الجرائم التي تشكل خطرا يوميا في حياة األفراد‬
‫في الضفة الغربية‪.‬‬

‫وبناءا على ما أشارت إليه إحصائيات (جهاز الشرطة الفلسطينية ‪ )2020 ,‬بلغ عدد الجرائم‬
‫االلكترونية في الضفة الغربية لعام (‪ )1327( )2016‬جريمة‪ ,‬بينما بلغت في عام (‪)2017‬‬
‫(‪ )2028‬جريمة‪ ,‬في حين بلغت عام (‪ )2418( )2018‬جريمة‪ ,‬وكانت في عام (‪)2019‬‬
‫(‪ )2568‬جريمة‪ ,‬هذه الزيادة توحي أن الجرائم اإللكترونية ظاهرة ال يستهان بها وتنتشر بسرعة‬
‫كبيرة‪ ,‬ومن الممكن أن تزداد بشكل أكبر في السنوات المقبلة أمام انتشار فيروس كورونا (كوفيد‬
‫‪ )19-‬الذي أجبر العالم إلى االنتقال للعمل والدراسة في البيت على شبكات االنترنت‪ ,‬لذا أصبح‬
‫لزاما على مؤسسات المجتمع الفلسطيني أن تستفيد من تقنيات الذكاء االصطناعي الحديثة لتوفير‬
‫األمان للمواطنين أثناء استخدامهم االنترنت وتقليل الفرص أمام الجناة‪ ،‬لكن هناك العديد من‬
‫الصعوبات والتحديات التي تواجه هذا االستخدام‪ ،‬لذا ومن هنا كان ال بد من عمل دراسة علميّة‬
‫للتعرف إلى تلك الصعوبات والتحديات‪ ،‬وعليه تمكن مشكلة الدراسة في اإلجابة على السؤال‬
‫الرئيس اآلتي‪ :‬ما معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة االلكترونية‬
‫من وجهة نظر العاملين في وزارة االتصاالت والتكنولوجيا في محافظة رام للا؟‬

‫‪ 3 -1‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله الذي يتمثل في معوقات تطبيق الذكاء‬
‫االصطناعي في الحد من الجريمة االلكترونية من وجهة نظر العاملين في وزارة االتصاالت‬
‫والتكنولوجيا والمعلومات في محافظة رام للا‪ ،‬حيث أن تلك الدراسة من الدراسات القالئل‬
‫والنادرة التي تتناول بالدراسة الربط بين متغير الذكاء االصطناعي والجريمة اإللكترونية هذا ما‬
‫أكده العقيد سامر الهندي من خالل االجتماع معه يوم (الثالثاء) بتاريخ (‪ )2020-10-20‬لمناقشة‬
‫أهمية تطبيق الذكاء االصطناعي في مواجهة الجرائم االلكترونية حيث أكد أنه من خالل‬
‫االجتماعات التي تعقد مع القيادة يتم التركيز على تعزيز تطبيق الذكاء االصطناعي واستثماره في‬

‫‪4‬‬
‫كافة المجاالت لما لذلك من أهمية في مواجهة الجرائم االلكترونية والحد منها‪ ,‬إضافة لذلك تحتوي‬
‫الدراسة على أهمية نظريّة علميّة نظرية وأخرى عمليّة تطبيقيّة‪.‬‬

‫وأما األهمية النظر ّية العلم ّية تتمثل في‪:‬‬

‫• أن الدراسة ستكون مرجعا للباحثين والمهتمين بدراسة هذه الظاهرة كونها من الدراسات‬
‫النادرة في العالم العربي والضفة الغربية‪.‬‬
‫• تزويد المكتبات الفلسطينية بهذا النوع من الدراسات وإغناء األدب بها‪.‬‬
‫• توفير إطار نظري حول الذكاء االصطناعي ودوره في الحد من ممارسة الجريمة‬
‫االلكترونية والصعوبات التي تعيق تطبيقه‪،‬حيـث يسـتفيد منـها الباحثين والمهتمين بنفس‬
‫المجال‪.‬‬

‫أما األهم ّية العمل ّية التطبيق ّية تتمثل في‪:‬‬

‫أن هذه الدراسة ستفيد في التعرف على معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي للحد من ممارسة‬
‫الجرائم االلكترونية من خالل ما ستتوصل له الدراسة من نتائج سيستفيد منها كل من األطراف‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫• األجهزة األمنية خاصة وحدة الجرائم االلكترونية‪ :‬حيث تكمن استفادتها من زيادة القدرة‬
‫في الكشف عن الجرائم التي تواجه صعوبة في اكتشافها وتعقبها ‪.‬‬
‫• وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ‪ :‬ستستفيد من نتائج الدراسة في توجيه جهودها‬
‫التخاذ خطوات تصحيحية ووضع إستراتيجية هامة للحد من الجريمة االلكترونية من‬
‫خالل مواجهة العقبات التي تحول دون القدرة على تطبيق الذكاء االصطناعي‪ ,‬باإلضافة‬
‫إلى التوعية الجادة في مواجهتها والحد من انتشارها‪.‬‬
‫• الباحثون ‪ :‬سيستفيدون من نتائجها في البناء على أبحاث أخرى ذات عالقة بموضوع‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪4 -1‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيس ينبثق عنه أهداف أخرى فرعية‪ ،‬وأما الهدف الرئيس‬
‫يتمثل في التعرف إلى‪ :‬معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة‬
‫االلكترونية من وجهة نظر العاملين في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في محافظة‬
‫رام للا ‪ ،‬في حين تتمثل األهداف الفرعية في التعرف إلى‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ .1‬دور الذكاء االصطناعي في الكشف عن الجريمة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ .2‬آلية عمل برامج الذكاء المستخدمة في الوزارة لتتبع الجناة المرتكبين للجرائم االلكترونية‬
‫‪.‬‬
‫‪ .3‬الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة‬
‫االلكترونية‬
‫‪ .4‬طرق التغلب على الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة‬
‫الجريمة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ 5-1‬أسئلة الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أسئلة الدراسة في سؤال رئيس ينبثق عنه أسئلة أخرى فرعية‪ ،‬وأما السؤال الرئيس‬
‫يتمثل في اإلجابة عن‪ :‬ما معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة‬
‫الجريمة االلكترونية من وجهة نظر العاملين في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا‬
‫المعلومات في محافظة رام للا؟ في حين تتمثل األسئلة الفرعية في اإلجابة عن‪:‬‬
‫‪ -1‬ما دور الذكاء االصطناعي في الكشف عن الجريمة االلكترونية؟‬
‫‪ -2‬ما آلية عمل برامج الذكاء االصطناعي المستخدمة في الوزارة لتتبع الجناة المرتكبين‬
‫للجرائم االلكترونية؟‬
‫‪ -3‬ما الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة‬
‫االلكترونية ؟‬
‫‪ -4‬ما طرق التغلب على الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من‬
‫ممارسة الجريمة االلكترونية؟‬
‫‪6 -1‬حدود الدراسة‬

‫إن الدراسة تحددت بمجموعة من الحدود لعل من أهمها ‪:‬‬

‫• الحدود الزمنية ‪ :‬سيتم إجراء هذه الدراسة في الفترة الواقعة ما بين الفصل الثاني من‬
‫العام الدراسي ‪ – 2020‬الفصل الثاني من العام الدراسي ‪.2021‬‬
‫• الحدود المكانية‪ :‬سيتم تطبيق هذه الدراسة على وزارة االتصاالت والتكنولوجيا‬
‫والمعلومات في مدينة رام هللا ‪.‬‬
‫• الحدود البشرية‪ :‬ستقتصر هذه الدراسة على العاملين في قسم (تكنولوجيا المعلومات) في‬
‫وزارة االتصاالت والتكنولوجيا والمعلومات والبالغ عددهم (‪ )50‬موظف وموظفة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 7 -1‬مصطلحات ومفاهيم الدراسة‪:‬‬
‫• الذكاء االصطناعي ‪" :Artificial Intelligence‬هو ذلك الفرع من فروع‬
‫علوم الحاسوب الذي يمكن بواسطته تصميم برامج الحاسبات التي تحاكي أسلوب‬
‫الذكاء اإلنساني‪ ,‬كي يتمكن الحاسب من أداء المهام التي تتطلب التفكير والتفهم والسمع‬
‫والتكلم والحركة بأسلوب منطقي" (كاظم ‪)4 : 2012 ,‬‬
‫ويعرفها )‪"(Copping, 2004:39‬بشكل مبسط على أنها األنظمة التي تعمل‬
‫بطريقة ذكية وتستخدم لحل المشكالت سواء كانت بسيطة أو معقدة"‬
‫في حين يعرفها (خوالد وثاليجية ‪ )10 :2012,‬بأنها " مجموعة الجهود المبذولة‬
‫لتطوير نظم المعلومات بطريقة تستطيع فيها أن تتصرف وتفكر بأسلوب مماثل للبشر‪،‬‬
‫تلك النظم تستطيع أن تتعلم اللغات الطبيعية وتُنجز مهام فعليّة بتنسيق متكامل وتستخدم‬
‫صور وأشكال إدراكية‪،‬كما تستطيع في نفس الوقت تخزين الخبرات والمعارف‬
‫اإلنسانية المتراكمة واستخدامها في عملية اتخاذ القرارات"‬
‫• الذكاء االصطناعي إجرائيا‪:‬يمكن تعريفه على أنه مجموعة من الجهود المبذولة من‬
‫قبل العلماء في سبيل التوصل إلى ابتكار تطبيقات ذكية مشابهة لذكاء اإلنسان قائمة‬
‫على أساس العلم والمعرفة والتعلم وقاعدة من البيانات ‪ ,‬بحيث تكون قادرة على‬
‫التصرف بذكاء واتخاذ القرارات ذلك من خالل الكشف اآللي بواسطة الشبكات‬
‫العصبية وسرعة التنبؤ بحدوث جرائم وتتبع الجناة ‪.‬‬
‫• الجرائم االلكترونية (‪":(Cybercrime‬تعرف على أنها كل فعل ضار يأتيه الفرد‬
‫أو الجماعة عبر استعماله لألجهزة االلكترونية‪ ,‬يكون لهذا الفعل أثر ضار على غيره‬
‫من األفراد"‪(.‬معالي ‪.)3 :2018,‬‬
‫وعرفها (الشهري‪" )6 :2009،‬على أنها كل عمل أو امتناع عن عمل يأتيه اإلنسان‬
‫ويحدث أضرار بمكونات الحاسب المادية والمعنوية وشبكات االتصال الخاصة به"‪.‬‬
‫الجريمة االلكترونية إجرائيا ‪ :‬مجموعة من األفعال والسلوكيات التي من شأنها أن‬
‫تلحق الضرر بالمجني عليه بأي جانب من جوانب حياته‪ ,‬يقوم بها الجاني من تزوير‬
‫وابتزاز واحتيال إما بدافع المنفعة أو االنتقام تؤدي إلى أضرار كبيرة‪ ،‬فهذه االنواع‬
‫من الجرائم ال تتم إال في الفضاء االلكتروني ‪.‬‬
‫• وزارة االتصاالت والتكنولوجيا والمعلومات اصطالحا‪":‬هي وزارة تقوم بتنظيم وإدارة‬
‫ورقابة قطاع االتصاالت في فلسطين بموجب قانون االتصاالت رقم (‪ )3‬لسنة ‪1996‬‬
‫باإلضافة إلى تنظيم عمل البريد في فلسطين واالتصاالت السلكية والالسلكية وفتح‬
‫‪7‬‬
‫سوق االتصاالت أمام المشغلين الجدد والترخيص لهم وتنظيم خدمات اإلنترنت‬
‫وغيرها من األمور المتعلقة باالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين"(وزارة‬
‫االتصاالت والتكنولوجيا والمعلومات‪.)2013,‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات اصطالحا‪":‬هي عبارة عن كل التقنيات المتطورة التي تستخدم‬
‫في تحويل البيانات بمختلف أشكالها إلى معلومات بمختلف أنواعها والتي تستخدم من‬
‫قبل المستفيدين منها في كافة مجاالت الحياة"‪(.‬السالمي‪)19 :2013,‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات إجرائيا‪ :‬تقنية تكنولوجية يستطيع من خاللها المختصين‬
‫والعاملين فيها على مواكبة التطورات التي تطرأ على البرامج فيتم تطوير هذه البرامج‬
‫وترجمتها ووضع الحماية ومعالجة الكثير من البيانات التي تحتوي على الكثير من‬
‫البرامج والتطبيقات المرتبطة مع بعضها البعض‪.‬‬
‫‪8 -1‬النظريات المفسرة‬
‫هناك العديد من النظريات التي فسرت الجرائم االلكترونية لعل من أهم تلك النظريات ما يلي‪:‬‬
‫• نظرية النشاط الرتيب ‪:Routine activity theory‬نشأت هذه النظرية في‬
‫نهاية سبعينيات القرن الماضي عام(‪)1979‬من أهم روادها (كوهن ‪ -‬فيلسون)‪,‬تقوم‬
‫هذه النظرية على وجود ثالثة عناصر لحدوث الجريمة هي‪:‬‬
‫‪ o‬الهدف‪.‬‬
‫‪ o‬الرغبة‪.‬‬
‫‪ o‬غياب الرقابة‪.‬‬

‫حيث أنه ونتيجة التغيرات التي حصلت بعد الحرب العالمية الثانية ظهر العديد من األنماط الجديدة‬
‫والنشاط الروتيني لحياة الفرد في المجتمع‪ ,‬مما أدى إلى الزيادة في معدل الجريمة فقامت هذه‬
‫النظرية بتفسير الجريمة وسبل الوقاية منها ككل فهي لم تسعى لتفسير أسباب الميل اإلجرامي لدى‬
‫األفراد باعتبار أنه موجود عند البعض من عامة الناس(الوريكات ‪)2004 :‬‬

‫وبتطبيق هذه النظرية على الجرائم االلكترونية نجد أن أن كافة هذه الجرائم تحدث في أماكن مغلفة‬
‫ومنعزلة مما يعني أن هذه األماكن تكون خالية تماما من الرقابة والحراسة وإن ذلك ال يمنع‬
‫حدوثها في فترات زمنية محدد إنما مختلفة ففي ظل غياب الرقابة واالعتقاد المتشكل لدى الجاني‬
‫أن الجريمة االلكترونية يمكن أن يرتكبها في الخفاء فهي ستشكل عوامل جذب للجناة الرتكاب هذا‬
‫النوع من الجرائم مع توافر الضحية الضعيفة والهدف المناسب‪,‬خاصة في ظل االنفتاح على العالم‬

‫‪8‬‬
‫والتغير في أنماط الحياة الروتينية لدى األفراد مما يؤدي إلى تكامل العناصر الثالثة األساسية التي‬
‫تقوم عليها نظرية النشاط الرتيب وهي (المجرم الراغب‪ ,‬الهدف‪ ,‬غياب الرقابة والحراسة)‪.‬‬

‫مما سبق نستنتج أن حدوث الجريمة االلكترونية وفق هذه النظرية ما هو إال نتاج تصور ونوع‬
‫من عدم االكتراث واالستهتار لدى المجرم فعندما ينغرس في ذهنه عدم توافر رقابة أمنية في‬
‫الفضاء االلكتروني هذا يدفعه إلى القيام باستغالل الثغرات األمنية التي تفيد مصالحه اإلجرامية‬
‫مما يؤدي إلى وقوع مزيد من الجرائم المرتكبة في الفضاء االلكتروني ومن أجل الحد من‬
‫ممارستها ومنعها في سبيل حماية مستخدمي شبكات االنترنت من الوقوع فريسة للجناة ينبغي‬
‫العمل على مواجهة العراقيل التي تقف عائق أمام تطبيق الذكاء االصطناعي وأهمية العمل على‬
‫تعزيز الرقابة والحماية من أجل تقليل الفرص أمام المجرمين‪.‬‬

‫نظرية االختيار العقالني ‪:The theory of rational choice‬‬

‫نشأت هذه النظرية عام (‪ )1987‬من أهم روادها ( رون كالريك وكورينش) تعتمد هذه النظرية‬
‫على المبادئ األساسية لعلم اإلجرام الكالسيكي التي تنص على أن الناس يختارون بحرية سلوكهم‪،‬‬
‫يرى منظور االختيار العقالني أن الجرائم هي نتيجة للخيارات العقالنية والمعتمدة على تحليل‬
‫التكلفة والمنفعة وهكذا يقرر األفراد أو تجدهم يقومون بارتكاب الجريمة من أجل المنفعة أو توسيع‬
‫تلك المنافع واإلقالل من التكاليف(وريكات‪)2004,‬‬

‫وبما أن نظرية االختيار العقالني تقوم على أساس أن الجاني يرتكب الجريمة االلكترونية بدافع‬
‫الحصول على المنفعة والفائدة واستغالله للفرص في ظل غياب الرقابة والحراسة‪,‬نستنتج من ذلك‬
‫أنه بغياب الرقابة األمنية وإمكانية ارتكاب هذه الجرائم في فترات زمنية مختلفة يغتنم الجاني‬
‫الفرصة على أساس المنفعة واللذة التي يحصل عليها بصورها المختلفة من ابتزاز سرقة بطاقات‬
‫أو بريد الكتروني أو احتيال وأي شكل من هذه األشكال أو حتى رغبة منه باالنتقام بدافع المتعة‬
‫نجد أنه كلما كانت الرقابة والحراسة ضعيفة أو معدومة في الفضاء االلكتروني مع المنفعة العائدة‬
‫كلما كانت نسبة الجريمة االلكترونية في ازدياد‪.‬‬

‫إن ما سبق يوضح لنا أن هناك تقاطع ما بين تلك النظرية ونظرية النشاط الرتيب‪ ،‬هذا التقاطع‬
‫يتمثل في محاولة تفسير إقبال الجناة بارتكاب الجريمة االلكترونية فالجاني يقوم باتخاذ القرار‬
‫المناسب بناءا على الفرصة في ظل غياب الرقابة األمنية والحراسة الضعيفة فعندما تكون المواقع‬
‫االلكترونية غير محصنة والرقابة غير مفعلة فإنه ألمر بديهي أن يتم ارتكاب الجرائم االلكترونية‬
‫‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫نظرية الفرصة ‪:Opportunity theory‬‬
‫نشأت هذه النظرية عام (‪ )1959‬على يد العالمان كلوارد واوهلن‪ ،‬فقد افترضا أن األشخاص‬
‫يرغبون بتحقيق أهدافهم بالطرق المتاحة والمشروعة في مجتمعهم لكنهم في المقابل يواجهون‬
‫عقبات شديدة أمام تحقيق أهدافهم المرجوة وعندما ال تتوافر لديهم فرص لالقتراب من التقدم إلى‬
‫األمام فإنها تقودهم إلى اإلحباط واليأس فالفرص التي تتوافر لدى بعض الجماعات من خالل‬
‫إتباع األساليب غير المشروعة فإنها تدفعهم للجوء أليها في سبيل تحقيق هذه األهداف (الزعبي ‪,‬‬
‫‪.)2011‬‬

‫وبما أن هذه النظرية تقوم منطلقاتها على أن الجاني يستغل الفرص الرتكاب الجريمة االلكترونية‬
‫يمكن القول أن طبيعة الحياة في الوقت الحاضر القائمة على التكنولوجيا الحديثة ساهمت في توفير‬
‫الفرص أمام المجرمين الرتكاب الجرائم االلكترونية التي سببها العديد من الصعوبات والمعيقات‪,‬‬
‫فالفرصة تلعب دورا كبيرا في حدوث الفعل االجرامي في الفضاء االلكتروني‪ ،‬إن افتقار المواقع‬
‫االلكترونية للحماية األمنية وضعف الرقابة تدفع الجناة وتعزز لديهم الرغبة في استغالل الثغرات‪،‬‬
‫أن ما سبق يُتشكل للجاني فرصا سريعة للحصول على المنفعة بالطرق الغير مشروعة‪ ,‬إن زيادة‬
‫نسة الجرائم االلكترونية في فلسطين خاصة في فترة إنتشار جائحة كورونا التي دفعت العالم الى‬
‫استخدام خدمات االنترنت في كافة مجاالت الحياة‪ ،‬فالحياة اليوم وفي ظل إنتشار فايروس كورونا‬
‫فُرض عليها اإلعتماد بشكل كبير على إستخدام اإلنترنت والبرامج ذات العالقة به التي تستخدم‬
‫بطريقة ال تتمتع بالرقابة المطلوبة‪ ،‬فعدم وجود رقابة على شبكة اإلنترنت والشعور باليأس‬
‫واإلحباط لدى المواطنين بسبب سياسة اإلغالق ومنع التجمعات تدفع الفرد الخروج عن قواعد‬
‫المجتمع المشروعة فهو من خاللها قد يجد فيها فرص مناسبة في سبيل تحقيقه ألهدافه وغاياته‬
‫التي قد تكون في البداية الهدف منها التسلية‪ ،‬لكن فيما بعد قد تتحول لممارسات اجرامية‪ ،‬على‬
‫هذا االساس فالعقبات التي توضع أمام األشخاص والتي تعرقل تحقيقهم ألهدافهم ضمن األطر‬
‫المتاحة في المجتمع هي التي تشكل فرص الرتكاب الجرائم االلكترونية تحديدا في ظل إنتشار‬
‫الفايروسات المختلفة التي تشل الحياة كما نتج عن إنتشار الفايروس اللعين (كوفيد‪ ،)19-‬إن ما‬
‫يؤكد ذلك إرتفاع نسبة الجريمة في فلسطين خالل جائحة كورونا تحديدا جرائم القتل التي لم تصل‬
‫نسبتها في السنوات السابقة كما وصلت له عام (‪ )2020‬فحسب إحصائيات (جهاز الشرطة‬
‫الفلسطينية‪ )2020 ،‬بلغت نسبة جرائم القتل ما يقارب (‪ 50‬جريمة) ‪.‬‬

‫الدراسات السابقة وذات العالقة‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫من خالل المسح الشامل للمكتبات والدراسة المستفيضة ت ّم العثور على عدد قليل من الدراسات‬
‫السابقة وذات العالقة التي ترتبط بالدراسة الحالية كما على النحو اآلتي‪:‬‬

‫الدراسات العربية‪:‬‬

‫• دراسة القحطاني(‪ )2014‬بعنوان"تطوير مهارات التحقيق في الجرائم المعلوماتية"‬


‫هدفت الدراسة التعرف إلى المعيقات التي تحول دون تطوير مهارات التحقيق في الجرائم‬
‫االلكترونية‪ ,‬استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي وقد تكون مجتمع الدراسة‬
‫من جميع المحققين والعاملين في االدعاء العام في مدينة الرياض والبالغ عددهم (‪,)256‬‬
‫بلغت العينة (‪ ,)156‬توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها‪ :‬قلة توافر‬
‫األجهزة الحديثة المتعلقة بالبحث في الجرائم االلكترونية والضعف في متابعة التطورات‬
‫في مجال الجرائم االلكترونية‪ ،‬كذلك قلة الخبرة المتوافرة لدى المحققين إلثبات الجرائم‬
‫االلكترونية بالطرق واألساليب الحديثة والتعامل مع برامج فحص األدلة الرقمية التي‬
‫تساعد في عملية التحقيق‪ ،‬في حين أوصت الدراسة بضرورة االستفادة من التجارب‬
‫والخبرات الناجحة من الدول المتقدمة والعمل على توفير األجهزة والبرمجيات الحديثة‬
‫من أجل مكافحة الجرائم االلكترونية باإلضافة إلى القيام بدراسات مستقبلية من أجل الحد‬
‫من المعوقات التي تحول دون تطوير التحقيق في الجرائم‪.‬‬
‫• دراسة البلوي (‪ )2009‬بعنوان "التقنيات الحديثة في التحقيق ودورها في ضبط‬
‫الجريمة" هدفت الدراسة التعرف إلى األدلة الرقمية والتقنيات الحديثة ودورها في حماية‬
‫الحساب اآللي من الجرائم‪ ,‬استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي (الوثائقي)‪،‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها‪ :‬أن هناك تقنيات‬
‫واستراتيجيات وأجهزة متطورة يمكن استخدامها في التحقيق الجنائي مثل أجهزة التحليل‬
‫باستخدام األشعة تحت الحمراء وأجهزة المسح الطبقي للوثائق والمستندات‪ ,‬في حين‬
‫أوصت الدراسة إلى أهمية العمل على تدريب العنصر البشري على التقنيات الحديثة‬
‫وكيفية استخدامها بأعلى كفاءة كذلك أوصت بضرورة العمل على تكوين إدارات الستخدام‬
‫التقنيات الحديثة باإلضافة إلى ضرورة تكثيف الندوات والمؤتمرات المتعلقة بالتكنولوجيا‬
‫الحديثة في ضبط الجناة ‪.‬‬
‫• دراسة البشير (‪ ,)2010‬بعنوان "دور الدليل الرقمي في إثبات الجرائم المعلوماتية"‬
‫هدفت الدراسة إلى استخالص الدليل الرقمي ودوره في إثبات الجرائم المعلوماتية‪ ,‬استخدم‬
‫الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي ومنهج تحليل المضمون لتحليل بعض القضايا‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها‪ :‬أن مسرح الجريمة المعلوماتية‬
‫يتشكل من الحاسبات اآللية وملحقاتها واألفراد واالنترنت (الشبكة العالمية للمعلومات)‪,‬‬
‫باإلضافة إلى أن الجرائم المعلوماتية تحتوي على جميع أنواع الجرائم وتوصلت إلى أن‬
‫الجرائم المعلوماتية تُؤدي إلى خسائر فادحة للقطاع الخاص والقطاع العام وتستهدف غالبا‬
‫المؤسسات العالمية والشركات الكبرى‪ ,‬في حين أوصت إلى ضرورة العمل على االهتمام‬
‫باألدلة الرقمية وتوضيح دورها في اإلثبات الجنائي وإيجاد آلية للتعامل معها وتوظيفها‬
‫من حيث إبراز أهمية هذا اإلثبات في عصر التقنيات‪.‬‬
‫• دراسة العنزي (‪ ,)2003‬بعنوان "وسائل التحقيق في جرائم المعلومات"هدفت الدراسة‬
‫التعرف إلى وسائل التحقيق في الجريمة المعلوماتية ووضع نظام عام لحماية نظم‬
‫المعلومات‪ ,‬استخدم الباحث المنهج الوصفي من خالل أسلوب المسح االجتماعي في حين‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )141‬فردا‪ ,‬تم استخدام االستبانة كأداة لجمع البيانات‪ ,‬توصلت‬
‫الدراسة إلى مجموعة النتائج لعل من أهمها‪ :‬أن هناك برامج حماية تساعد في تحديد نوع‬
‫الجريمة ووقت وقوعها‪ ,‬وتتبع المخترقين وتتبع مصدر الرسائل االلكترونية‪ ,‬وتقوم وسائل‬
‫أمن البيانات بتحديد شخصية مرتكب الجريمة باإلضافة إلى توافر برامج للكشف عن‬
‫الفيروسات وكذلك أدوات مراقبة مستخدمي الشبكة‪ ,‬في حين أوصت الدراسة إلى ضرورة‬
‫العمل على زيادة الدورات والندوات للتعرف على أحدث الطرق التي من شأنها أن تساعد‬
‫في تحقيق أمن المعلومات وأهمية العمل على التنسيق بين وزارة الداخلية والمؤسسات‬
‫األخرى الموفرة لنظم أمن المعلومات والشركات المزودة لخطوط االتصاالت ومزودي‬
‫خدمة االنترنت لمساعدة الجهات األمنية في ضبط تلك الجرائم ونوعية التطبيقات المقدمة‬
‫واألجهزة المستخدمة ‪.‬‬
‫• دراسة البشري (‪ )2000‬بعنوان "األدلة الجنائية الرقمية مفهومها ودورها في اإلثبات"‬
‫هدفت الدراسة إلى إبراز دور األدلة الجنائية الرقمية والتعريف بخصائصها‪ ,‬استخدم‬
‫الباحث المنهج الوصفي وتضمنت تحليال لعدد من القضايا الهامة التي تندرج تحت مفهوم‬
‫الجرائم اإللكترونية وإجراءات ضبطها وتحقيق العدالة بشأنها في ضوء األدلة الرقمية‬
‫التي تم جمعها أو استرجاعها من أجهزة الحاسب اآللي وصناديق البريد اإللكتروني‪,‬‬
‫توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها‪ :‬أهمية األدلة الجنائية الرقمية‬
‫لمواجهة الجرائم اإللكترونية وضرورة االرتقاء بمستوى منتسبين أجهزة العدالة الجنائية‬
‫حتى يكونوا قادرين على التعامل مع األدلة الجنائية الرقمية في مواجهة الجرائم‬
‫اإللكترونية إضافة إلى أن استخدام األدلة الجنائية الرقمية يتوقف على إنشاء مختبرات‬
‫‪12‬‬
‫الذكاء االصطناعي وتعميم االستفادة منها للتعامل مع األدلة الجنائية الرقمية‪ ،‬وجعل ثقافة‬
‫األدلة الرقمية جزء من تكوين وتدريب رجال تنفيذ القوانين والقضاء وأيضا العمل على‬
‫توعية الجمهور بدور األدلة الجنائية الرقمية في تحقيق العدالة‪ ،‬في حين أوصت الدراسة‬
‫إلى أهمية العمل على توعية الجمهور بدور األدلة الجنائية في تحقيق العدالة‪ ,‬فضال عن‬
‫ضرورة تحقيق التعاون والتنسيق بين أجهزة العدالة وشركات تقنيات المعلومات وأخيرا‬
‫أوصت بضرورة العمل على إنشاء مختبرات لذكاء االصطناعي ‪.‬‬
‫• دراسة الشهري (‪ )2001‬المشار لها في دراسة (العمري‪ )2004,‬بعنوان "المعوقات‬
‫اإلدارية في التعامل األمني مع جرائم الحاسب اآللي " هدفت الدراسة إلى معرفة المعوقات‬
‫اإلدارية في التعامل األمني مع تلك الجرائم الحاسوبية‪ ,‬استخدم الباحث منهج المسح‬
‫االجتماعي‪ ،‬تكون مجتمع الدراسة من الضباط العاملين بجهاز األمن العام بمدينة‬
‫الرياض‪,‬في حين تكونت عينة الدراسة من (‪ )302‬ضابط‪ ,‬توصلت الدراسة إلى مجموعة‬
‫من النتائج لعل من أهمها‪ :‬نقص المعرفة بالحاسب اآللي ونقص المهارة في التعامل مع‬
‫االنترنت أيضا هناك نقص في الدورات التدريبية في مجال األنظمة المعلوماتية في حين‬
‫أوصت الدراسة بوجوب عقد دورات لضباط األمن في مجال أمن المعلومات والحاسب‬
‫اآللي وشبكة االنترنت‪ ,‬وأهمية التوسع في العمل اآللي ‪.‬‬

‫الدراسات األجنبية‪:‬‬

‫• دراسة )‪ )Ekanem, 2019‬بعنوان "الذكاء االصطناعي كآلية لمكافحة الجريمة في‬


‫نيجيريا" هدفت الدراسة التعرف إلى كيفية وآلية عمل الذكاء االصطناعي بآلية مثالية‬
‫لمكافحة الجريمة في نيجيريا وتحسين أداء ضباط الشرطة في التحقيق‪ ,‬استخدم الباحث‬
‫منهج تحليل المضمون ولتحقيق ذلك قام باالعتماد على الكتب والصحف والمؤتمرات‬
‫ومواد االنترنت‪ ،‬توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها‪ :‬أهمية الذكاء‬
‫االصطناعي في مواجهة الجريمة والحد منها خاصة مع ارتفاع معدل الجريمة في‬
‫نيجيريا‪ ،‬أكدت النتائج أن التحقيق في الجرائم اثبت نجاحا من خالل الذكاء االصطناعي‪,‬‬
‫إضافة إلى نقص الخبرة والمهارة لدى ضباط الشرطة في حين أوصت الدراسة بضرورة‬
‫توسيع مجال العمل في تقنيات الذكاء االصطناعي في مكافحة الجريمة باإلضافة إلى‬
‫العمل على رفع الخبرة والكفاءة لدى المحققين ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫• دراسة )‪ (Tiwari & Maheshwary & Pal, 2018‬بعنوان "تطبيق الذكاء‬
‫االصطناعي في الحد من هجمات الجرائم االلكترونية" هدفت الدراسة إلى البحث وتقديم‬
‫تقنيات وبرامج وتطبيقات في الذكاء االصطناعي من أجل حل مشاكل الجرائم االلكترونية‬
‫كونها ال تقتصر على منطقة معينة ‪ ,‬استخدم الباحث منهج تحليل المضمون توصلت‬
‫الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها أن إمكانيات الذكاء االصطناعي بالفعل‬
‫لديها القدرة على مكافحة ومواجهة الجرائم االلكترونية إضافة إلى أن الذكاء االصطناعي‬
‫يوفر تقنيات مختلفة مثل (النظم الخبيرة‪ ،‬الوكالء األذكياء‪ ،‬الشبكات العصبية)‪ ,‬وتوصلت‬
‫إلى بناء هيكل للدفاع (‪ )CDS‬من خالل تقنيات البرمجة للكشف عن المتسللين‬
‫االلكترونيين‪ ،‬حيث أنهم في المستقبل قد يحاولون استخدام الطرق المختلفة من أجل اقتحام‬
‫الشبكات والنظم‪ ،‬في حين أوصت الدراسة بأهمية العمل على تعزيز بناء بنية للدفاع من‬
‫أجل إزالة االختراقات واستخدام المواد النظرية واألكاديمية في تطبيق مزيد من النظم‪.‬‬
‫• دراسة (‪ )Williamson, 2014‬بعنوان "تحديات ضبط المجرم االلكتروني"‪ ،‬هدفت‬
‫هذه الدراسة التعرف إلى التحديات التي تحول دون ضبط مجرمي االنترنت والقبض‬
‫عليهم ‪,‬قامت هذه الدراسة باستخدام منهج تحليل المضمون وقد توصلت الدراسة إلى‬
‫مجموعة من النتائج لعل من أهمها‪:‬قلة المعلومات في موضوع تحديات ضبط مجرمي‬
‫االنترنت‪ ،‬أن األبحاث التي أجريت على الموضوع اقتصرت على معرفة التاريخ وكيفية‬
‫الوصول وتحليل معلومات الحاسب اآللي ولم تكتشف معلومات دقيقة عن االنترنت‬
‫العميق‪ ،‬في حين أوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من األبحاث والدراسات حول‬
‫آلية التي يتم من خاللها ضبط مجرمي االنترنت وأكدت على ضرورة التعمق في البحث‬
‫عن المعلومات‪.‬‬

‫ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة وذات العالقة ما يلي ‪:‬‬

‫هناك عدد من النقاط التي تمييز بها الدراسة الحاليّة عن الدراسات السابقة وذات العالقة لعل من‬
‫أهما ما يلي‪:‬‬

‫• تعتبر هذه الدراسة من الدراسات النادرة التي تبحث حول موضوع الصعوبات التي‬
‫تحول دون تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة اإللكترونية في‬
‫الضفة الغربية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫• مجتمع الدراسة يتكون من العاملين في وزارة االتصاالت والتكنولوجيا والمعلومات كونها‬
‫الجهة المسؤولة عن كل ما يتعلق بالتكنولوجيا والبريد والمعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫• تتميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة في أدوات جمع البيانات فهي ستعتمد على‬
‫المقابلة كأداة لجمع البيانات ‪ ,‬في حين أغلب الدراسات استندت على االستبانة لجمع‬
‫البيانات إضافة إلى تحليل المضمون من خالل الرجوع للمصادر والمؤسسات الرسمية‬
‫التي تحتوي على إحصائيات للجرائم االلكترونية‪.‬‬

‫منهجية الدراسة‪:‬‬

‫سيتم استخدام المنهج الوصفي بشقه الكيفي من خالل إستخدام أداة المقابلة التي ستُطبق من خالل‬
‫أسلوب المسح االجتماعي (الحصر الشامل) ذلك لمالئمته لطبيعة الدراسة كون مجتمع الدراسة‬
‫صغير‪ ,‬حيث يُشير (العساف‪ )183 :1995 ،‬أن أسلوب المسح االجتماعي هو"المنهج الذي‬
‫يهدف لوصف الظاهرة المراد دراستها بواسطة استجواب جميع أفراد مجتمع البحث"‪ ،‬إضافة إلى‬
‫استخدام منهج تحليل المضمون من أجل تحليل البيانات وتفسيرها للوصول إلى نتائج أدق حول‬
‫الظاهرة وأكثر شمولية‪ ,‬وإجراء مسح شامل للمكتبات والدراسات والمقاالت وكل ما يتعلق بهذا‬
‫الموضوع ذلك لوضع األسس العلمية واإلطار النظري للدراسة‪.‬‬

‫أداة الدراسة‪:‬‬
‫سوف يتم استخدام أداة المقابلة كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة الدراسة حيث سيتم تصميمها‬
‫بما يتناسب مع تحقيق الهدف من إجراء الدراسة‪ ,‬ستتكون من جزئيين كما على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫• الجزء األول‪ :‬تحتوي على البيانات الديموغرافية للمبحوثين‪.‬‬
‫• الجزء الثاني‪ :‬تحتوي على مجاالت وأسئلة الدراسة البالغ عددها أربعة أسئلة ُمقسمة على‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ o‬السؤال األول‪ :‬ما دور الذكاء االصطناعي في الكشف عن الجريمة االلكترونية؟‬
‫‪ o‬السؤال الثاني‪ :‬ما آلية عمل برامج الذكاء االصطناعي المستخدمة في الوزارة‬
‫لتتبع الجناة المرتكبين للجرائم االلكترونية؟‬
‫‪ o‬السؤال الثالث‪ :‬ما الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد‬
‫من ممارسة الجريمة االلكترونية؟‬

‫‪15‬‬
‫‪ o‬السؤال الرابع‪ :‬ما طرق التغلب على الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء‬
‫االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة االلكترونية؟ حيث سيتم االجابة على‬
‫تلك األسئلة من عينة الدراسة بعد تحديد مواعيد إلجراء المقابالت معهم ‪.‬‬
‫إضافة إلستخدام الدراسات السابقة في نفس المجال وإجراء مسح شامل للكتب والدوريات‬
‫والدراسات العربية واألجنبية والمقاالت وكل ما يتعلق بهذا الموضوع للحصول على المعلومات‬
‫ذات العالقة‪ ،‬ذلك لوضع األسس العلمية واإلطار النظري لهذه الدارسة‪.‬‬
‫األساليب اإلحصائية‪:‬‬

‫سيتم استخدام برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪(Package Statistical for‬‬
‫)‪ Social Sciences – SPSS‬في إجراء التحليالت واالختبارات اإلحصائية‪ ،‬حيث يُعتبر‬

‫برنامج الحزمة اإلحصائية عبارة عن حزم حاسوبية كاملة متكاملة إلدخال البيانات وتحليلها حيث‬
‫تمتلك محررا للبيانات شبيه بالجداول اإللكترونية يُستخدم إلدخال البيانات الخام ألول مرة‬
‫لمعالجتها والتوصل للنتائج المطلوبة‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬

‫بعد تحديد المشرف "د‪.‬وفاء الخطيب" تم تحديد العنوان وتعديله بالصورة النهائية المرفقة‪ ,‬ثم ت ّم‬
‫تحديد مجتمع الدراسة وهم العاملين في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وبعد تحديد‬
‫مجتمع الدراسة ت ّم الذهاب للوزارة من أجل الحصول على الموافقة إلجراء الدراسة على العاملين‬
‫داخلها‪ ,‬تم أخذ الموافقة من خالل كتاب رسمي من الجامعة موجه للمسؤولين في الوزارة‪ ،‬إضافة‬
‫لكتاب آخر خاص بجهاز الشرطة الفلسطينية تحديدا وحدة الجرائم االلكترونية للحصول على‬
‫اإلحصائيات الخاصة بالجرائم اإللكترونية‪ ،‬حيث ت ّم عمل مقابلة مع المسؤول بها للحصول على‬
‫إحصائيات أولية تساعد على انجاز المخطط‪ ,‬كما هو مرفق بعد ذلك ت ّم البحث عن مجموعة من‬
‫المصادر والمراجع الخاصة بموضوع الدراسة تساعد في بناء اإلطار النظري والنظريات المفسرة‬
‫للدراسة إلى جانب كتابة الدراسات السابقة وذات العالقة‪ ,‬بناءا على هذه اإلجراءات ت ّم االنتهاء‬
‫من المخطط بعد مناقشته من قبل اللجنة المناقشة وفي حال الموافقة سوف يتم العمل برسالة (‪)2‬‬
‫ضمن الجدول الزمني اآلتي‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬الجدول الزمني الالزم النجاز رسالة (‪)2‬‬

‫الفترة الزمنية المحددة لها‬ ‫المادة المراد إنجازها‬ ‫الرقم‬


‫‪ 3‬أسابيع‬ ‫بناء أداة ال ُمقابلة وعمل الصدق والثبات لها‬ ‫‪1‬‬
‫‪4-3‬أسابيع‬ ‫إجراء ال ُمقابالت‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 8 -6‬أسابيع‬ ‫بناء اإلطار النظري والدراسات السابقة والنظريات ال ُمفسرة للدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫إسبوعين‬ ‫بناء الفصل األول والثالث‬ ‫‪4‬‬
‫إسبوعين‬ ‫تحليل ال ُمقابالت‬ ‫‪5‬‬
‫‪ 5-4‬أسابيع‬ ‫عرض النتائج ومناقشتها‬ ‫‪6‬‬
‫‪ 4‬أسابيع‬ ‫كتابة الرسالة بصورتها األولية وتعديلها ومن ثم إخراجها بصورتها‬ ‫‪7‬‬
‫النهائية‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫المراجع العربية‪:‬‬

‫• بونيه‪ ,‬آالن (‪ .)1993‬الذكاء االصطناعي – واقعه ومستقبله‪ ,‬ترجمة علي فرغلي‪ ,‬دار المعرفة‬
‫للنشر والتوزيع‪ :‬الكويت‪.‬‬
‫• الشهري‪ ،‬حسن (‪ .)2009‬قانون موحد لمكافحة الجرائم المعلوماتية‪ ،‬مجلة جامعة نايف للعلوم‬
‫األمنية‪ ،‬مجلد (‪ )27‬العدد (‪.)53‬‬
‫• البشير‪ ,‬سيدي محمد (‪ .)2010‬دور الدليل الرقمي في إثبات الجرائم المعلوماتية– دراسة تحليلية‬
‫تطبيقية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ,‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪ :‬الرياض‪.‬‬
‫• وريكات‪ ,‬عايد (‪ .)2004‬نظريات علم الجريمة‪ ,‬ط‪ ،1‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ :‬األردن‪.‬‬
‫• الديربي‪ ,‬عبد العال (‪ .)2012‬الجرائم اإللكترونية ‪ ,‬ط‪ ،1‬المركز القومي لإلصدارات القانونية‪:‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫• قارة‪ ,‬أمال (‪ .)2006‬الحماية القانونية للمعلومات في التشريع الجزائري‪ ,‬ط‪ ،1‬دار هومة‬
‫للطباعة والنشر‪ :‬الجزائر ‪.‬‬
‫• القحطاني‪ ,‬عبد هللا (‪ .)2014‬تطوير مهارات التحقيق في مواجهة الجرائم المعلوماتية‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪ :‬الرياض ‪.‬‬
‫• العنزي‪ ,‬سليمان (‪ .)2003‬وسائل التحقيق في جرائم المعلومات‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫جامعة نايف للعلوم األمنية‪ :‬الرياض‪.‬‬
‫• خوالد‪ ,‬أبوبكر وثاليجة ‪ ,‬نوة (‪ .)2012‬أنظمة المعلومات المعتمدة على الذكاء االصطناعي بين‬
‫المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية الملتقى الوطني العاشر‪ ,‬جامعة سكيكدة‪ :‬الجزائر‪.‬‬
‫• البلوي‪ ,‬سالم (‪ .)2009‬التقنيات الحديثة في التحقيق الجنائي ودورها في ضبط الجريمة‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة ‪ ,‬جامعة نايف للعلوم األمنية ‪ :‬الرياض‪.‬‬
‫• الهندي‪ ,‬سامر (‪ .)2020‬عدد الجرائم االلكترونية في فلسطين من عام ‪ ,2019-2016‬مدير‬
‫‪،‬الساعة‪.‬‬ ‫) الموافق‬ ‫وحدة الجرائم االلكترونية‪ :‬رام هللا‪ ،‬مقابلة شخصيّة يوم (‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬

‫‪• Coping, Ben (2004). Artificial intelligence illuminated, Jones and Bartlett‬‬
‫‪Publishers, Sudbury: Canada.‬‬
‫‪• Williamson, Nancy (2014). Challenges of catching the cyber criminal, PHD‬‬
‫‪Dissertation, Utica College: New York.‬‬

‫‪18‬‬
• Dilek, Selma & Cakır, Hussein & Aiden, Mustafa (2015). Applications of
artificial intelligence techniques to combating cyber crimes, Article,
International Journal of Artificial intelligence, 6(1): 21-39.
• Wang, Gang & Hao, Jinxing & Ma, Jean & Huang, Lihue (2010). A new
approach to intrusion detection using Artificial Neural Networks and fuzzy
clustering, Article An international journal , 37(9): 6225-6232.
• Chen, Hsinchun & Wang , Fei Yue (2005). Artificial intelligence for
homeland security, Article,Institute of Electrical and Electronics
Engineers intelligent systems, 20(5): 12-16.
• Linda, Ondrej & Todd , Vollmer &Milos , Maric (2009). Neural Network
based intrusion detection system for critical infrastructure, Article In 2009
International joint conference on neural networks,1827 – 1834
• Ekanem, David(2019). Artificial Intelligence As Mechanism For Crime
Control In Nigeria, MA thesis, University of Uyo: Nigeria.

19

You might also like