Professional Documents
Culture Documents
معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة االلكترونية من وجهة نظر
العاملين في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في محافظة رام للا
إعداد الطالبة
إشراف
2020
مقدمة 1-1
منذ ظهور التكنولوجيا وشيوع استخدامها أصبح العالم في مواجهة كائن ميكانيكي يغزو حياة
المجتمعات ,فشبكات التواصل االجتماعي حطمت الحدود والمسافات بين الدول واألفراد
والجماعات ,بعيدا عن االستخدامات السليمة للكمبيوتر واالنترنت يمكن القول أن هذا التطور
الهائل الذي فرضته ثورة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات أسفر عنها االنتقال من الجريمة
التقليدية إلى الجريمة االلكترونية بمختلف أشكالها فأصبحت هذه االختراقات واالنتهاكات والتعدي
على الخصوصية تشكل هاجس ومصدر قلق دائم وانعدام شعور األفراد باألمان( .الديربي,
)2012
لقد استطاع المجرمين استغالل االنترنت وتقنيات المعلومات لخدمة أغراضهم الخاصة لتمكنهم
من القيام بأعمالهم اإلجرامية فقد أثرت الجريمة االلكترونية في مختلف المجتمعات العربية ,خاصة
أن هذه الجرائم يمكن ارتكابها بعيدا عن أعين الجهات األمنية ,كما وأنها سهلت على الجناة القيام
باألعمال اإلجرامية ,والمجتمع الفلسطيني كغيره من المجتمعات األخرى واكب هذه التطورات
وشهد انفتاحا كبيرا في استخدام االنترنت ومع سيطرة االحتالل اإلسرائيلي على سماء وفضاء
فلسطين أثرت في نسيجه االجتماعي بشكل خطير من انتشار لجرائم االبتزاز والجرائم األخالقية
والتحرش والسطو على الصفحات والمعلومات(معالي .)2018,
يعتبر المجتمع الفلسطيني من المجتمعات التي تمر بزيادة ملحوظة في الجرائم االلكترونية المرتكبة
لديه فعلى أرض الواقع وحسب (الهندي )2020,أكد أن نسبة الجريمة االلكترونية ازدادت بشكل
كبير خالل فترة انتشار جائحة كورونا خاصة فيما يتعلق بجرائم االبتزاز ,فقد بلغ عددها خالل
فترة الجائحة في بضعة شهور فقط ( )332شكوى ,بينما كانت نسبتها طوال عام ()293( )2019
شكوى,فاستغالل المجرمين النتشار الجائحة والثغرات األمنية االلكترونية زادت تهديدات
المجتمع ,فهذه الجرائم ال تقتصر أضرارها فقط في محيط الفضاء االلكتروني إنما تتخطى ذلك
لتؤثر في تدمير النسيج المجتمعي من بث روح الكراهية والعنف والتأثير في الترابط والتماسك
المجتمعي مما قد ينتج عنها جرائم أخرى كالقتل والعنف واالنتحار وغيرها من الجرائم ذات
العالقة.
وإزاء التصدي لهذه االختراقات واالنتهاكات في الفضاء االلكتروني ,تطلب األمر التوجه والتفكير
في أساليب وطرق أكثر جدوى لمواجهة الجريمة االلكترونية والحاجة للمزيد من التكنولوجيا التي
يمكن ألنظمتها اكتشاف السلوكيات الطبيعية عن السلوكيات غير الطبيعية والمخاطر بحيث تكون
2
قادرة هذه األنظمة على التكيف واكتشاف التهديدات واتخاذ قرارات ذكية قائمة على العلم والمعرفة
تمثلت في تصميم تطبيقات حديثة في مجال مواجهة الجرائم االلكترونية من ضمنها نظم الذكاء
االصطناعي فهذه النظم يمكن لها إدارة أمن المعلومات من خالل تدعيم عمليات التحكم والمراقبة
واتخاذ القرارات الدقيقة واكتشاف عمليات التالعب والتجسس () 2005 ,Chen &Wang
والذكاء االصطناعي يعتبر من أهم انجازات العصر الحديثة في نظم المعلومات ,فهو نتاج 2000
عام من الفلسفة ونظريات اإلدراك والتعلم ,وحقل من حقول علم الحاسب الذي مر بالعديد من
المراحل ,وهو تاريخ عريق في تطور علم النفس وطريقة عمل مماثلة لطريقة عمل الدماغ
البشري ,فهذه النظم تستطيع أن تتعلم اللغات الطبيعية وانجاز المهام واستخدام الصور واألشكال
اإلدراكية,وفي نفس الوقت تستطيع أن تخزن المعارف والخبرات المتراكمة واستخدامها في
عمليات اتخاذ القرارات (ياسين )2000,
فقد أثبتت الدراسات أن الذكاء االصطناعي أداة فعالة وقادرة على مواجهة الجريمة االلكترونية
تأكيدا على ذلك ما أشار إليه ( )2015 , Dilek &Cakir &Aidenمن الدور الهام للذكاء
االصطناعي في الكشف عن الجريمة االلكترونية والوقاية منها والتقدم المحرز في تقنياته ,وأكد
( )2009 ,Chao & Tanمن خالل اقتراحه نظام للكشف عن التسلل االلكتروني يتمتع هذا
النظام بقدرة عالية جدا وفعالة في مكافحة الجريمة االلكترونية ,وفي السياق نفسه قدمت
) )2009 , Ondrej, Vollmer, Maricنظام IDSللكشف عن التسلل االلكتروني يقوم
بتتبع أي اختراق أو إساءة استعمال يتم داخل الشبكة .
نالحظ أن التطور المحرز في نظم الذكاء االصطناعي من شأنها أن تعمل على وقاية مستخدمي
االنترنت ومواقع التواصل االجتماعي من الوقوع ضحايا للمجرمين اإللكترونين وعلى المؤسسات
الفلسطينية االستفادة منها من أجل العمل على تقليل مخاطر الجرائم االلكترونية التي أصبحت
تنهش في المجتمع الفلسطيني وكي تتسنى الفرصة لالستفادة منها وتطبيقها البد من معرفة
الصعوبات التي تواجه تطبيقها ,من هنا كان البد من القيام بدراسة تسلط الضوء على الصعوبات
ووضع والمعيقات التي تواجه تطبيق نظم الذكاء االصطناعي في المجتمع الفلسطيني
مجموعة من اآلليات لمواجهتها.
3
2 -1مشكلة الدراسة
إن مواكبة متطلبات العصر الحالي باالعتماد على التكنولوجيا واالنترنت وشبكات التواصل نتيجة
التغيرات االجتماعية في أنماط المعيشة من شأنها آن تؤدي إلى تفاقم الجرائم االلكترونية وانعكاسها
على الجوانب االجتماعية واالقتصادية والنفسية والثقافية بأشكالها المختلفة من ابتزاز أو تشهير
أو سرقة مصارف وبطاقات ائتمانية وغيرها من الجرائم التي تشكل خطرا يوميا في حياة األفراد
في الضفة الغربية.
وبناءا على ما أشارت إليه إحصائيات (جهاز الشرطة الفلسطينية )2020 ,بلغ عدد الجرائم
االلكترونية في الضفة الغربية لعام ( )1327( )2016جريمة ,بينما بلغت في عام ()2017
( )2028جريمة ,في حين بلغت عام ( )2418( )2018جريمة ,وكانت في عام ()2019
( )2568جريمة ,هذه الزيادة توحي أن الجرائم اإللكترونية ظاهرة ال يستهان بها وتنتشر بسرعة
كبيرة ,ومن الممكن أن تزداد بشكل أكبر في السنوات المقبلة أمام انتشار فيروس كورونا (كوفيد
)19-الذي أجبر العالم إلى االنتقال للعمل والدراسة في البيت على شبكات االنترنت ,لذا أصبح
لزاما على مؤسسات المجتمع الفلسطيني أن تستفيد من تقنيات الذكاء االصطناعي الحديثة لتوفير
األمان للمواطنين أثناء استخدامهم االنترنت وتقليل الفرص أمام الجناة ،لكن هناك العديد من
الصعوبات والتحديات التي تواجه هذا االستخدام ،لذا ومن هنا كان ال بد من عمل دراسة علميّة
للتعرف إلى تلك الصعوبات والتحديات ،وعليه تمكن مشكلة الدراسة في اإلجابة على السؤال
الرئيس اآلتي :ما معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة االلكترونية
من وجهة نظر العاملين في وزارة االتصاالت والتكنولوجيا في محافظة رام للا؟
3 -1أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله الذي يتمثل في معوقات تطبيق الذكاء
االصطناعي في الحد من الجريمة االلكترونية من وجهة نظر العاملين في وزارة االتصاالت
والتكنولوجيا والمعلومات في محافظة رام للا ،حيث أن تلك الدراسة من الدراسات القالئل
والنادرة التي تتناول بالدراسة الربط بين متغير الذكاء االصطناعي والجريمة اإللكترونية هذا ما
أكده العقيد سامر الهندي من خالل االجتماع معه يوم (الثالثاء) بتاريخ ( )2020-10-20لمناقشة
أهمية تطبيق الذكاء االصطناعي في مواجهة الجرائم االلكترونية حيث أكد أنه من خالل
االجتماعات التي تعقد مع القيادة يتم التركيز على تعزيز تطبيق الذكاء االصطناعي واستثماره في
4
كافة المجاالت لما لذلك من أهمية في مواجهة الجرائم االلكترونية والحد منها ,إضافة لذلك تحتوي
الدراسة على أهمية نظريّة علميّة نظرية وأخرى عمليّة تطبيقيّة.
• أن الدراسة ستكون مرجعا للباحثين والمهتمين بدراسة هذه الظاهرة كونها من الدراسات
النادرة في العالم العربي والضفة الغربية.
• تزويد المكتبات الفلسطينية بهذا النوع من الدراسات وإغناء األدب بها.
• توفير إطار نظري حول الذكاء االصطناعي ودوره في الحد من ممارسة الجريمة
االلكترونية والصعوبات التي تعيق تطبيقه،حيـث يسـتفيد منـها الباحثين والمهتمين بنفس
المجال.
أن هذه الدراسة ستفيد في التعرف على معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي للحد من ممارسة
الجرائم االلكترونية من خالل ما ستتوصل له الدراسة من نتائج سيستفيد منها كل من األطراف
اآلتية:
• األجهزة األمنية خاصة وحدة الجرائم االلكترونية :حيث تكمن استفادتها من زيادة القدرة
في الكشف عن الجرائم التي تواجه صعوبة في اكتشافها وتعقبها .
• وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات :ستستفيد من نتائج الدراسة في توجيه جهودها
التخاذ خطوات تصحيحية ووضع إستراتيجية هامة للحد من الجريمة االلكترونية من
خالل مواجهة العقبات التي تحول دون القدرة على تطبيق الذكاء االصطناعي ,باإلضافة
إلى التوعية الجادة في مواجهتها والحد من انتشارها.
• الباحثون :سيستفيدون من نتائجها في البناء على أبحاث أخرى ذات عالقة بموضوع
الدراسة.
4 -1أهداف الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيس ينبثق عنه أهداف أخرى فرعية ،وأما الهدف الرئيس
يتمثل في التعرف إلى :معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة
االلكترونية من وجهة نظر العاملين في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في محافظة
رام للا ،في حين تتمثل األهداف الفرعية في التعرف إلى:
5
.1دور الذكاء االصطناعي في الكشف عن الجريمة االلكترونية.
.2آلية عمل برامج الذكاء المستخدمة في الوزارة لتتبع الجناة المرتكبين للجرائم االلكترونية
.
.3الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة
االلكترونية
.4طرق التغلب على الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة
الجريمة االلكترونية.
5-1أسئلة الدراسة:
تكمن أسئلة الدراسة في سؤال رئيس ينبثق عنه أسئلة أخرى فرعية ،وأما السؤال الرئيس
يتمثل في اإلجابة عن :ما معوقات تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة
الجريمة االلكترونية من وجهة نظر العاملين في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا
المعلومات في محافظة رام للا؟ في حين تتمثل األسئلة الفرعية في اإلجابة عن:
-1ما دور الذكاء االصطناعي في الكشف عن الجريمة االلكترونية؟
-2ما آلية عمل برامج الذكاء االصطناعي المستخدمة في الوزارة لتتبع الجناة المرتكبين
للجرائم االلكترونية؟
-3ما الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة
االلكترونية ؟
-4ما طرق التغلب على الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من
ممارسة الجريمة االلكترونية؟
6 -1حدود الدراسة
• الحدود الزمنية :سيتم إجراء هذه الدراسة في الفترة الواقعة ما بين الفصل الثاني من
العام الدراسي – 2020الفصل الثاني من العام الدراسي .2021
• الحدود المكانية :سيتم تطبيق هذه الدراسة على وزارة االتصاالت والتكنولوجيا
والمعلومات في مدينة رام هللا .
• الحدود البشرية :ستقتصر هذه الدراسة على العاملين في قسم (تكنولوجيا المعلومات) في
وزارة االتصاالت والتكنولوجيا والمعلومات والبالغ عددهم ( )50موظف وموظفة.
6
7 -1مصطلحات ومفاهيم الدراسة:
• الذكاء االصطناعي " :Artificial Intelligenceهو ذلك الفرع من فروع
علوم الحاسوب الذي يمكن بواسطته تصميم برامج الحاسبات التي تحاكي أسلوب
الذكاء اإلنساني ,كي يتمكن الحاسب من أداء المهام التي تتطلب التفكير والتفهم والسمع
والتكلم والحركة بأسلوب منطقي" (كاظم )4 : 2012 ,
ويعرفها )"(Copping, 2004:39بشكل مبسط على أنها األنظمة التي تعمل
بطريقة ذكية وتستخدم لحل المشكالت سواء كانت بسيطة أو معقدة"
في حين يعرفها (خوالد وثاليجية )10 :2012,بأنها " مجموعة الجهود المبذولة
لتطوير نظم المعلومات بطريقة تستطيع فيها أن تتصرف وتفكر بأسلوب مماثل للبشر،
تلك النظم تستطيع أن تتعلم اللغات الطبيعية وتُنجز مهام فعليّة بتنسيق متكامل وتستخدم
صور وأشكال إدراكية،كما تستطيع في نفس الوقت تخزين الخبرات والمعارف
اإلنسانية المتراكمة واستخدامها في عملية اتخاذ القرارات"
• الذكاء االصطناعي إجرائيا:يمكن تعريفه على أنه مجموعة من الجهود المبذولة من
قبل العلماء في سبيل التوصل إلى ابتكار تطبيقات ذكية مشابهة لذكاء اإلنسان قائمة
على أساس العلم والمعرفة والتعلم وقاعدة من البيانات ,بحيث تكون قادرة على
التصرف بذكاء واتخاذ القرارات ذلك من خالل الكشف اآللي بواسطة الشبكات
العصبية وسرعة التنبؤ بحدوث جرائم وتتبع الجناة .
• الجرائم االلكترونية (":(Cybercrimeتعرف على أنها كل فعل ضار يأتيه الفرد
أو الجماعة عبر استعماله لألجهزة االلكترونية ,يكون لهذا الفعل أثر ضار على غيره
من األفراد"(.معالي .)3 :2018,
وعرفها (الشهري" )6 :2009،على أنها كل عمل أو امتناع عن عمل يأتيه اإلنسان
ويحدث أضرار بمكونات الحاسب المادية والمعنوية وشبكات االتصال الخاصة به".
الجريمة االلكترونية إجرائيا :مجموعة من األفعال والسلوكيات التي من شأنها أن
تلحق الضرر بالمجني عليه بأي جانب من جوانب حياته ,يقوم بها الجاني من تزوير
وابتزاز واحتيال إما بدافع المنفعة أو االنتقام تؤدي إلى أضرار كبيرة ،فهذه االنواع
من الجرائم ال تتم إال في الفضاء االلكتروني .
• وزارة االتصاالت والتكنولوجيا والمعلومات اصطالحا":هي وزارة تقوم بتنظيم وإدارة
ورقابة قطاع االتصاالت في فلسطين بموجب قانون االتصاالت رقم ( )3لسنة 1996
باإلضافة إلى تنظيم عمل البريد في فلسطين واالتصاالت السلكية والالسلكية وفتح
7
سوق االتصاالت أمام المشغلين الجدد والترخيص لهم وتنظيم خدمات اإلنترنت
وغيرها من األمور المتعلقة باالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين"(وزارة
االتصاالت والتكنولوجيا والمعلومات.)2013,
تكنولوجيا المعلومات اصطالحا":هي عبارة عن كل التقنيات المتطورة التي تستخدم
في تحويل البيانات بمختلف أشكالها إلى معلومات بمختلف أنواعها والتي تستخدم من
قبل المستفيدين منها في كافة مجاالت الحياة"(.السالمي)19 :2013,
تكنولوجيا المعلومات إجرائيا :تقنية تكنولوجية يستطيع من خاللها المختصين
والعاملين فيها على مواكبة التطورات التي تطرأ على البرامج فيتم تطوير هذه البرامج
وترجمتها ووضع الحماية ومعالجة الكثير من البيانات التي تحتوي على الكثير من
البرامج والتطبيقات المرتبطة مع بعضها البعض.
8 -1النظريات المفسرة
هناك العديد من النظريات التي فسرت الجرائم االلكترونية لعل من أهم تلك النظريات ما يلي:
• نظرية النشاط الرتيب :Routine activity theoryنشأت هذه النظرية في
نهاية سبعينيات القرن الماضي عام()1979من أهم روادها (كوهن -فيلسون),تقوم
هذه النظرية على وجود ثالثة عناصر لحدوث الجريمة هي:
oالهدف.
oالرغبة.
oغياب الرقابة.
حيث أنه ونتيجة التغيرات التي حصلت بعد الحرب العالمية الثانية ظهر العديد من األنماط الجديدة
والنشاط الروتيني لحياة الفرد في المجتمع ,مما أدى إلى الزيادة في معدل الجريمة فقامت هذه
النظرية بتفسير الجريمة وسبل الوقاية منها ككل فهي لم تسعى لتفسير أسباب الميل اإلجرامي لدى
األفراد باعتبار أنه موجود عند البعض من عامة الناس(الوريكات )2004 :
وبتطبيق هذه النظرية على الجرائم االلكترونية نجد أن أن كافة هذه الجرائم تحدث في أماكن مغلفة
ومنعزلة مما يعني أن هذه األماكن تكون خالية تماما من الرقابة والحراسة وإن ذلك ال يمنع
حدوثها في فترات زمنية محدد إنما مختلفة ففي ظل غياب الرقابة واالعتقاد المتشكل لدى الجاني
أن الجريمة االلكترونية يمكن أن يرتكبها في الخفاء فهي ستشكل عوامل جذب للجناة الرتكاب هذا
النوع من الجرائم مع توافر الضحية الضعيفة والهدف المناسب,خاصة في ظل االنفتاح على العالم
8
والتغير في أنماط الحياة الروتينية لدى األفراد مما يؤدي إلى تكامل العناصر الثالثة األساسية التي
تقوم عليها نظرية النشاط الرتيب وهي (المجرم الراغب ,الهدف ,غياب الرقابة والحراسة).
مما سبق نستنتج أن حدوث الجريمة االلكترونية وفق هذه النظرية ما هو إال نتاج تصور ونوع
من عدم االكتراث واالستهتار لدى المجرم فعندما ينغرس في ذهنه عدم توافر رقابة أمنية في
الفضاء االلكتروني هذا يدفعه إلى القيام باستغالل الثغرات األمنية التي تفيد مصالحه اإلجرامية
مما يؤدي إلى وقوع مزيد من الجرائم المرتكبة في الفضاء االلكتروني ومن أجل الحد من
ممارستها ومنعها في سبيل حماية مستخدمي شبكات االنترنت من الوقوع فريسة للجناة ينبغي
العمل على مواجهة العراقيل التي تقف عائق أمام تطبيق الذكاء االصطناعي وأهمية العمل على
تعزيز الرقابة والحماية من أجل تقليل الفرص أمام المجرمين.
نشأت هذه النظرية عام ( )1987من أهم روادها ( رون كالريك وكورينش) تعتمد هذه النظرية
على المبادئ األساسية لعلم اإلجرام الكالسيكي التي تنص على أن الناس يختارون بحرية سلوكهم،
يرى منظور االختيار العقالني أن الجرائم هي نتيجة للخيارات العقالنية والمعتمدة على تحليل
التكلفة والمنفعة وهكذا يقرر األفراد أو تجدهم يقومون بارتكاب الجريمة من أجل المنفعة أو توسيع
تلك المنافع واإلقالل من التكاليف(وريكات)2004,
وبما أن نظرية االختيار العقالني تقوم على أساس أن الجاني يرتكب الجريمة االلكترونية بدافع
الحصول على المنفعة والفائدة واستغالله للفرص في ظل غياب الرقابة والحراسة,نستنتج من ذلك
أنه بغياب الرقابة األمنية وإمكانية ارتكاب هذه الجرائم في فترات زمنية مختلفة يغتنم الجاني
الفرصة على أساس المنفعة واللذة التي يحصل عليها بصورها المختلفة من ابتزاز سرقة بطاقات
أو بريد الكتروني أو احتيال وأي شكل من هذه األشكال أو حتى رغبة منه باالنتقام بدافع المتعة
نجد أنه كلما كانت الرقابة والحراسة ضعيفة أو معدومة في الفضاء االلكتروني مع المنفعة العائدة
كلما كانت نسبة الجريمة االلكترونية في ازدياد.
إن ما سبق يوضح لنا أن هناك تقاطع ما بين تلك النظرية ونظرية النشاط الرتيب ،هذا التقاطع
يتمثل في محاولة تفسير إقبال الجناة بارتكاب الجريمة االلكترونية فالجاني يقوم باتخاذ القرار
المناسب بناءا على الفرصة في ظل غياب الرقابة األمنية والحراسة الضعيفة فعندما تكون المواقع
االلكترونية غير محصنة والرقابة غير مفعلة فإنه ألمر بديهي أن يتم ارتكاب الجرائم االلكترونية
.
9
نظرية الفرصة :Opportunity theory
نشأت هذه النظرية عام ( )1959على يد العالمان كلوارد واوهلن ،فقد افترضا أن األشخاص
يرغبون بتحقيق أهدافهم بالطرق المتاحة والمشروعة في مجتمعهم لكنهم في المقابل يواجهون
عقبات شديدة أمام تحقيق أهدافهم المرجوة وعندما ال تتوافر لديهم فرص لالقتراب من التقدم إلى
األمام فإنها تقودهم إلى اإلحباط واليأس فالفرص التي تتوافر لدى بعض الجماعات من خالل
إتباع األساليب غير المشروعة فإنها تدفعهم للجوء أليها في سبيل تحقيق هذه األهداف (الزعبي ,
.)2011
وبما أن هذه النظرية تقوم منطلقاتها على أن الجاني يستغل الفرص الرتكاب الجريمة االلكترونية
يمكن القول أن طبيعة الحياة في الوقت الحاضر القائمة على التكنولوجيا الحديثة ساهمت في توفير
الفرص أمام المجرمين الرتكاب الجرائم االلكترونية التي سببها العديد من الصعوبات والمعيقات,
فالفرصة تلعب دورا كبيرا في حدوث الفعل االجرامي في الفضاء االلكتروني ،إن افتقار المواقع
االلكترونية للحماية األمنية وضعف الرقابة تدفع الجناة وتعزز لديهم الرغبة في استغالل الثغرات،
أن ما سبق يُتشكل للجاني فرصا سريعة للحصول على المنفعة بالطرق الغير مشروعة ,إن زيادة
نسة الجرائم االلكترونية في فلسطين خاصة في فترة إنتشار جائحة كورونا التي دفعت العالم الى
استخدام خدمات االنترنت في كافة مجاالت الحياة ،فالحياة اليوم وفي ظل إنتشار فايروس كورونا
فُرض عليها اإلعتماد بشكل كبير على إستخدام اإلنترنت والبرامج ذات العالقة به التي تستخدم
بطريقة ال تتمتع بالرقابة المطلوبة ،فعدم وجود رقابة على شبكة اإلنترنت والشعور باليأس
واإلحباط لدى المواطنين بسبب سياسة اإلغالق ومنع التجمعات تدفع الفرد الخروج عن قواعد
المجتمع المشروعة فهو من خاللها قد يجد فيها فرص مناسبة في سبيل تحقيقه ألهدافه وغاياته
التي قد تكون في البداية الهدف منها التسلية ،لكن فيما بعد قد تتحول لممارسات اجرامية ،على
هذا االساس فالعقبات التي توضع أمام األشخاص والتي تعرقل تحقيقهم ألهدافهم ضمن األطر
المتاحة في المجتمع هي التي تشكل فرص الرتكاب الجرائم االلكترونية تحديدا في ظل إنتشار
الفايروسات المختلفة التي تشل الحياة كما نتج عن إنتشار الفايروس اللعين (كوفيد ،)19-إن ما
يؤكد ذلك إرتفاع نسبة الجريمة في فلسطين خالل جائحة كورونا تحديدا جرائم القتل التي لم تصل
نسبتها في السنوات السابقة كما وصلت له عام ( )2020فحسب إحصائيات (جهاز الشرطة
الفلسطينية )2020 ،بلغت نسبة جرائم القتل ما يقارب ( 50جريمة) .
10
من خالل المسح الشامل للمكتبات والدراسة المستفيضة ت ّم العثور على عدد قليل من الدراسات
السابقة وذات العالقة التي ترتبط بالدراسة الحالية كما على النحو اآلتي:
الدراسات العربية:
11
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها :أن مسرح الجريمة المعلوماتية
يتشكل من الحاسبات اآللية وملحقاتها واألفراد واالنترنت (الشبكة العالمية للمعلومات),
باإلضافة إلى أن الجرائم المعلوماتية تحتوي على جميع أنواع الجرائم وتوصلت إلى أن
الجرائم المعلوماتية تُؤدي إلى خسائر فادحة للقطاع الخاص والقطاع العام وتستهدف غالبا
المؤسسات العالمية والشركات الكبرى ,في حين أوصت إلى ضرورة العمل على االهتمام
باألدلة الرقمية وتوضيح دورها في اإلثبات الجنائي وإيجاد آلية للتعامل معها وتوظيفها
من حيث إبراز أهمية هذا اإلثبات في عصر التقنيات.
• دراسة العنزي ( ,)2003بعنوان "وسائل التحقيق في جرائم المعلومات"هدفت الدراسة
التعرف إلى وسائل التحقيق في الجريمة المعلوماتية ووضع نظام عام لحماية نظم
المعلومات ,استخدم الباحث المنهج الوصفي من خالل أسلوب المسح االجتماعي في حين
تكونت عينة الدراسة من ( )141فردا ,تم استخدام االستبانة كأداة لجمع البيانات ,توصلت
الدراسة إلى مجموعة النتائج لعل من أهمها :أن هناك برامج حماية تساعد في تحديد نوع
الجريمة ووقت وقوعها ,وتتبع المخترقين وتتبع مصدر الرسائل االلكترونية ,وتقوم وسائل
أمن البيانات بتحديد شخصية مرتكب الجريمة باإلضافة إلى توافر برامج للكشف عن
الفيروسات وكذلك أدوات مراقبة مستخدمي الشبكة ,في حين أوصت الدراسة إلى ضرورة
العمل على زيادة الدورات والندوات للتعرف على أحدث الطرق التي من شأنها أن تساعد
في تحقيق أمن المعلومات وأهمية العمل على التنسيق بين وزارة الداخلية والمؤسسات
األخرى الموفرة لنظم أمن المعلومات والشركات المزودة لخطوط االتصاالت ومزودي
خدمة االنترنت لمساعدة الجهات األمنية في ضبط تلك الجرائم ونوعية التطبيقات المقدمة
واألجهزة المستخدمة .
• دراسة البشري ( )2000بعنوان "األدلة الجنائية الرقمية مفهومها ودورها في اإلثبات"
هدفت الدراسة إلى إبراز دور األدلة الجنائية الرقمية والتعريف بخصائصها ,استخدم
الباحث المنهج الوصفي وتضمنت تحليال لعدد من القضايا الهامة التي تندرج تحت مفهوم
الجرائم اإللكترونية وإجراءات ضبطها وتحقيق العدالة بشأنها في ضوء األدلة الرقمية
التي تم جمعها أو استرجاعها من أجهزة الحاسب اآللي وصناديق البريد اإللكتروني,
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها :أهمية األدلة الجنائية الرقمية
لمواجهة الجرائم اإللكترونية وضرورة االرتقاء بمستوى منتسبين أجهزة العدالة الجنائية
حتى يكونوا قادرين على التعامل مع األدلة الجنائية الرقمية في مواجهة الجرائم
اإللكترونية إضافة إلى أن استخدام األدلة الجنائية الرقمية يتوقف على إنشاء مختبرات
12
الذكاء االصطناعي وتعميم االستفادة منها للتعامل مع األدلة الجنائية الرقمية ،وجعل ثقافة
األدلة الرقمية جزء من تكوين وتدريب رجال تنفيذ القوانين والقضاء وأيضا العمل على
توعية الجمهور بدور األدلة الجنائية الرقمية في تحقيق العدالة ،في حين أوصت الدراسة
إلى أهمية العمل على توعية الجمهور بدور األدلة الجنائية في تحقيق العدالة ,فضال عن
ضرورة تحقيق التعاون والتنسيق بين أجهزة العدالة وشركات تقنيات المعلومات وأخيرا
أوصت بضرورة العمل على إنشاء مختبرات لذكاء االصطناعي .
• دراسة الشهري ( )2001المشار لها في دراسة (العمري )2004,بعنوان "المعوقات
اإلدارية في التعامل األمني مع جرائم الحاسب اآللي " هدفت الدراسة إلى معرفة المعوقات
اإلدارية في التعامل األمني مع تلك الجرائم الحاسوبية ,استخدم الباحث منهج المسح
االجتماعي ،تكون مجتمع الدراسة من الضباط العاملين بجهاز األمن العام بمدينة
الرياض,في حين تكونت عينة الدراسة من ( )302ضابط ,توصلت الدراسة إلى مجموعة
من النتائج لعل من أهمها :نقص المعرفة بالحاسب اآللي ونقص المهارة في التعامل مع
االنترنت أيضا هناك نقص في الدورات التدريبية في مجال األنظمة المعلوماتية في حين
أوصت الدراسة بوجوب عقد دورات لضباط األمن في مجال أمن المعلومات والحاسب
اآللي وشبكة االنترنت ,وأهمية التوسع في العمل اآللي .
الدراسات األجنبية:
13
• دراسة ) (Tiwari & Maheshwary & Pal, 2018بعنوان "تطبيق الذكاء
االصطناعي في الحد من هجمات الجرائم االلكترونية" هدفت الدراسة إلى البحث وتقديم
تقنيات وبرامج وتطبيقات في الذكاء االصطناعي من أجل حل مشاكل الجرائم االلكترونية
كونها ال تقتصر على منطقة معينة ,استخدم الباحث منهج تحليل المضمون توصلت
الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها أن إمكانيات الذكاء االصطناعي بالفعل
لديها القدرة على مكافحة ومواجهة الجرائم االلكترونية إضافة إلى أن الذكاء االصطناعي
يوفر تقنيات مختلفة مثل (النظم الخبيرة ،الوكالء األذكياء ،الشبكات العصبية) ,وتوصلت
إلى بناء هيكل للدفاع ( )CDSمن خالل تقنيات البرمجة للكشف عن المتسللين
االلكترونيين ،حيث أنهم في المستقبل قد يحاولون استخدام الطرق المختلفة من أجل اقتحام
الشبكات والنظم ،في حين أوصت الدراسة بأهمية العمل على تعزيز بناء بنية للدفاع من
أجل إزالة االختراقات واستخدام المواد النظرية واألكاديمية في تطبيق مزيد من النظم.
• دراسة ( )Williamson, 2014بعنوان "تحديات ضبط المجرم االلكتروني" ،هدفت
هذه الدراسة التعرف إلى التحديات التي تحول دون ضبط مجرمي االنترنت والقبض
عليهم ,قامت هذه الدراسة باستخدام منهج تحليل المضمون وقد توصلت الدراسة إلى
مجموعة من النتائج لعل من أهمها:قلة المعلومات في موضوع تحديات ضبط مجرمي
االنترنت ،أن األبحاث التي أجريت على الموضوع اقتصرت على معرفة التاريخ وكيفية
الوصول وتحليل معلومات الحاسب اآللي ولم تكتشف معلومات دقيقة عن االنترنت
العميق ،في حين أوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من األبحاث والدراسات حول
آلية التي يتم من خاللها ضبط مجرمي االنترنت وأكدت على ضرورة التعمق في البحث
عن المعلومات.
ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة وذات العالقة ما يلي :
هناك عدد من النقاط التي تمييز بها الدراسة الحاليّة عن الدراسات السابقة وذات العالقة لعل من
أهما ما يلي:
• تعتبر هذه الدراسة من الدراسات النادرة التي تبحث حول موضوع الصعوبات التي
تحول دون تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة اإللكترونية في
الضفة الغربية.
14
• مجتمع الدراسة يتكون من العاملين في وزارة االتصاالت والتكنولوجيا والمعلومات كونها
الجهة المسؤولة عن كل ما يتعلق بالتكنولوجيا والبريد والمعلومات واالتصاالت.
• تتميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة في أدوات جمع البيانات فهي ستعتمد على
المقابلة كأداة لجمع البيانات ,في حين أغلب الدراسات استندت على االستبانة لجمع
البيانات إضافة إلى تحليل المضمون من خالل الرجوع للمصادر والمؤسسات الرسمية
التي تحتوي على إحصائيات للجرائم االلكترونية.
منهجية الدراسة:
سيتم استخدام المنهج الوصفي بشقه الكيفي من خالل إستخدام أداة المقابلة التي ستُطبق من خالل
أسلوب المسح االجتماعي (الحصر الشامل) ذلك لمالئمته لطبيعة الدراسة كون مجتمع الدراسة
صغير ,حيث يُشير (العساف )183 :1995 ،أن أسلوب المسح االجتماعي هو"المنهج الذي
يهدف لوصف الظاهرة المراد دراستها بواسطة استجواب جميع أفراد مجتمع البحث" ،إضافة إلى
استخدام منهج تحليل المضمون من أجل تحليل البيانات وتفسيرها للوصول إلى نتائج أدق حول
الظاهرة وأكثر شمولية ,وإجراء مسح شامل للمكتبات والدراسات والمقاالت وكل ما يتعلق بهذا
الموضوع ذلك لوضع األسس العلمية واإلطار النظري للدراسة.
أداة الدراسة:
سوف يتم استخدام أداة المقابلة كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة الدراسة حيث سيتم تصميمها
بما يتناسب مع تحقيق الهدف من إجراء الدراسة ,ستتكون من جزئيين كما على النحو اآلتي :
• الجزء األول :تحتوي على البيانات الديموغرافية للمبحوثين.
• الجزء الثاني :تحتوي على مجاالت وأسئلة الدراسة البالغ عددها أربعة أسئلة ُمقسمة على
النحو اآلتي:
oالسؤال األول :ما دور الذكاء االصطناعي في الكشف عن الجريمة االلكترونية؟
oالسؤال الثاني :ما آلية عمل برامج الذكاء االصطناعي المستخدمة في الوزارة
لتتبع الجناة المرتكبين للجرائم االلكترونية؟
oالسؤال الثالث :ما الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء االصطناعي في الحد
من ممارسة الجريمة االلكترونية؟
15
oالسؤال الرابع :ما طرق التغلب على الصعوبات التي تواجه تطبيق الذكاء
االصطناعي في الحد من ممارسة الجريمة االلكترونية؟ حيث سيتم االجابة على
تلك األسئلة من عينة الدراسة بعد تحديد مواعيد إلجراء المقابالت معهم .
إضافة إلستخدام الدراسات السابقة في نفس المجال وإجراء مسح شامل للكتب والدوريات
والدراسات العربية واألجنبية والمقاالت وكل ما يتعلق بهذا الموضوع للحصول على المعلومات
ذات العالقة ،ذلك لوضع األسس العلمية واإلطار النظري لهذه الدارسة.
األساليب اإلحصائية:
سيتم استخدام برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية (Package Statistical for
) Social Sciences – SPSSفي إجراء التحليالت واالختبارات اإلحصائية ،حيث يُعتبر
برنامج الحزمة اإلحصائية عبارة عن حزم حاسوبية كاملة متكاملة إلدخال البيانات وتحليلها حيث
تمتلك محررا للبيانات شبيه بالجداول اإللكترونية يُستخدم إلدخال البيانات الخام ألول مرة
لمعالجتها والتوصل للنتائج المطلوبة.
إجراءات الدراسة:
بعد تحديد المشرف "د.وفاء الخطيب" تم تحديد العنوان وتعديله بالصورة النهائية المرفقة ,ثم ت ّم
تحديد مجتمع الدراسة وهم العاملين في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وبعد تحديد
مجتمع الدراسة ت ّم الذهاب للوزارة من أجل الحصول على الموافقة إلجراء الدراسة على العاملين
داخلها ,تم أخذ الموافقة من خالل كتاب رسمي من الجامعة موجه للمسؤولين في الوزارة ،إضافة
لكتاب آخر خاص بجهاز الشرطة الفلسطينية تحديدا وحدة الجرائم االلكترونية للحصول على
اإلحصائيات الخاصة بالجرائم اإللكترونية ،حيث ت ّم عمل مقابلة مع المسؤول بها للحصول على
إحصائيات أولية تساعد على انجاز المخطط ,كما هو مرفق بعد ذلك ت ّم البحث عن مجموعة من
المصادر والمراجع الخاصة بموضوع الدراسة تساعد في بناء اإلطار النظري والنظريات المفسرة
للدراسة إلى جانب كتابة الدراسات السابقة وذات العالقة ,بناءا على هذه اإلجراءات ت ّم االنتهاء
من المخطط بعد مناقشته من قبل اللجنة المناقشة وفي حال الموافقة سوف يتم العمل برسالة ()2
ضمن الجدول الزمني اآلتي:
16
جدول رقم ( :)1الجدول الزمني الالزم النجاز رسالة ()2
قائمة المراجع:
17
المراجع العربية:
• بونيه ,آالن ( .)1993الذكاء االصطناعي – واقعه ومستقبله ,ترجمة علي فرغلي ,دار المعرفة
للنشر والتوزيع :الكويت.
• الشهري ،حسن ( .)2009قانون موحد لمكافحة الجرائم المعلوماتية ،مجلة جامعة نايف للعلوم
األمنية ،مجلد ( )27العدد (.)53
• البشير ,سيدي محمد ( .)2010دور الدليل الرقمي في إثبات الجرائم المعلوماتية– دراسة تحليلية
تطبيقية ،رسالة ماجستير غير منشورة ,جامعة نايف للعلوم األمنية :الرياض.
• وريكات ,عايد ( .)2004نظريات علم الجريمة ,ط ،1دار الشروق للنشر والتوزيع :األردن.
• الديربي ,عبد العال ( .)2012الجرائم اإللكترونية ,ط ،1المركز القومي لإلصدارات القانونية:
القاهرة.
• قارة ,أمال ( .)2006الحماية القانونية للمعلومات في التشريع الجزائري ,ط ،1دار هومة
للطباعة والنشر :الجزائر .
• القحطاني ,عبد هللا ( .)2014تطوير مهارات التحقيق في مواجهة الجرائم المعلوماتية ,رسالة
ماجستير غير منشورة ،جامعة نايف للعلوم األمنية :الرياض .
• العنزي ,سليمان ( .)2003وسائل التحقيق في جرائم المعلومات ,رسالة ماجستير غير منشورة،
جامعة نايف للعلوم األمنية :الرياض.
• خوالد ,أبوبكر وثاليجة ,نوة ( .)2012أنظمة المعلومات المعتمدة على الذكاء االصطناعي بين
المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية الملتقى الوطني العاشر ,جامعة سكيكدة :الجزائر.
• البلوي ,سالم ( .)2009التقنيات الحديثة في التحقيق الجنائي ودورها في ضبط الجريمة ,رسالة
ماجستير غير منشورة ,جامعة نايف للعلوم األمنية :الرياض.
• الهندي ,سامر ( .)2020عدد الجرائم االلكترونية في فلسطين من عام ,2019-2016مدير
،الساعة. ) الموافق وحدة الجرائم االلكترونية :رام هللا ،مقابلة شخصيّة يوم (
المراجع األجنبية:
• Coping, Ben (2004). Artificial intelligence illuminated, Jones and Bartlett
Publishers, Sudbury: Canada.
• Williamson, Nancy (2014). Challenges of catching the cyber criminal, PHD
Dissertation, Utica College: New York.
18
• Dilek, Selma & Cakır, Hussein & Aiden, Mustafa (2015). Applications of
artificial intelligence techniques to combating cyber crimes, Article,
International Journal of Artificial intelligence, 6(1): 21-39.
• Wang, Gang & Hao, Jinxing & Ma, Jean & Huang, Lihue (2010). A new
approach to intrusion detection using Artificial Neural Networks and fuzzy
clustering, Article An international journal , 37(9): 6225-6232.
• Chen, Hsinchun & Wang , Fei Yue (2005). Artificial intelligence for
homeland security, Article,Institute of Electrical and Electronics
Engineers intelligent systems, 20(5): 12-16.
• Linda, Ondrej & Todd , Vollmer &Milos , Maric (2009). Neural Network
based intrusion detection system for critical infrastructure, Article In 2009
International joint conference on neural networks,1827 – 1834
• Ekanem, David(2019). Artificial Intelligence As Mechanism For Crime
Control In Nigeria, MA thesis, University of Uyo: Nigeria.
19