You are on page 1of 26

‫متن القيدة الطحاوية‬

‫مع الترتيب لشيخ عبد األخر حماد الغنيمي‬


‫بسم اهلل الرحمن الرحيم وبه نستعين‬
‫الحمد هلل رب العالمين‬
‫قال العالمة حجة اإلسالم أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر َرِح َمهُ اللَّهُ‪:‬‬
‫هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة أبي حنيفة‬
‫النعمان بن ثابت الكوفي وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم األنصاري وأبي عبد‬
‫اهلل محمد بن الحسن الشيباني رضوان اهلل عليهم أجمعين وما يَ ْعتَ ِق ُدو َن ِم ْن‬
‫ب العالمين‬ ‫ول الدِّي ِن َويَ ِدينُو َن بِ ِه َر َّ‬
‫ُص ِ‬
‫أُ‬
‫يق اللَّ ِه إن اهلل واحد ال شريك له‬ ‫ين بِتَ ْوفِ ِ‬ ‫ول فِي تَ و ِح ِ‬
‫يد اللَّ ِه معتَ ِق ِ‬
‫د‬ ‫‪ - 1‬نَ ُق ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫‪َ - 2‬وال ِْميثَا ُق الَّ ِذي أ َ‬
‫َخ َذهُ اللَّهُ تَ َعالَى م ْن َ‬
‫آد َم وذريته حق‬
‫‪ - 3‬خالق بال حاجة رازق بال مؤنة‬
‫‪ - 4‬مميت بال مخافة باعث بال مشقة‬
‫ك ُك َّل َش ْي ٍء َوَال يَ ْملِ ُكهُ َش ْيءٌ َوَال غنى عن اهلل‬ ‫‪َ - 5‬ويَ ْملِ ُ‬
‫ص َار ِم ْن أ َْه ِل‬ ‫ِ‬
‫استَ ْغنَى َع ِن اللَّه طَ ْرفَةَ َع ْي ٍن فَ َق ْد َك َف َر َو َ‬
‫تَ َعالَى طَ ْرفَةَ َع ْي ٍن َوَم ِن ْ‬
‫الحين‬
‫وب َوَم ْعنَى الْ َخالِ ِق وال مخلوق‬ ‫‪ - 6‬لَهُ معنَى ُّ ِ‬
‫الربُوبِيَّة َوَال َم ْربُ َ‬ ‫َْ‬
‫استَ َح َّق َه َذا ِاال ْس َم قَ ْب َل إِ ْحيَائِ ِه ْم‬
‫َحيَا ْ‬ ‫‪ - 7‬وكما أنه محيي الموتى بعدما أ ْ‬
‫ك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم‬ ‫َك َذلِ َ‬
‫اس َم (الْ َخالِ ِق) َوَال بِِإ ْح َداثِِه البرية استفاد‬
‫اد ْ‬
‫استَ َف َ‬
‫ْق ْ‬
‫‪ - 8‬ليس بعد َخلَ َق الْ َخل َ‬
‫اسم (الباري)‬
‫‪ - 9‬وال إله غيره‬
‫‪ - 10‬واهلل تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات‬
‫السنَّةَ‬
‫اب َو ُّ‬ ‫اهنًا وَال َع َّرافًا وَال من ي َّد ِعي َشيئًا ي َخالِ ُ ِ‬
‫‪ - 11‬وَال نُص ِّد ُق َك ِ‬
‫ف الْكتَ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اع ْاأل َُّم ِة‬
‫َوإِ ْج َم َ‬
‫‪ - 12‬وال شي مثله‬
‫‪ - 13‬ال تبلغه األوهام وال تدركه األفهام‬
‫‪ - 14‬وال يشبه األنام‬
‫ب التنزيه‬ ‫صِ‬ ‫‪ - 15‬ومن لَم ي تَ و َّق النَّ ْفي والتَّ ْشبِيهَ َز َّل ولَم ي ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫ََ‬ ‫ََ ْ ْ َ َ‬
‫وت بِنُ ع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫‪ - 16‬فَِإ َّن ربَّنَا ج َّل و َع َال موص ٌ ِ ِ‬
‫وت‬ ‫وف بِص َفات ال َْو ْح َدانيَّة َم ْن عُ ٌ ُ‬ ‫َ َ َ َْ ُ‬
‫َح ٌد من البرية‬ ‫الْ َفر َدانِيَّ ِة لَي ِ‬
‫س في َم ْعنَاهُ أ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫يما قَ ْب َل َخل ِْق ِه لَ ْم يَ ْز َد ْد بِ َك ْونِ ِه ْم َش ْيئًا لَ ْم يَ ُك ْن قَ ْب لَ ُه ْم‬ ‫‪ - 17‬ما َز َ ِ ِ ِِ ِ‬
‫ال بص َفاته قَد ً‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِمن ِ‬
‫ك َال يزال عليها أبديا‬ ‫ص َفاتِِه أ ََزليًّا َك َذلِ َ‬
‫ص َفتِ ِه وَكما َكا َن بِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ض ِاء و ْاأل ََدو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ - 18‬وتَ عالَى َع ِن ال ِ‬
‫ات ال تحويه‬ ‫ْح ُدود َوالْغَايَات َو ْاأل َْرَكان َو ْاألَ ْع َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫الجهات الست كسائر المبتدعات‬
‫‪ - 19‬وال شيء يعجزه‬
‫ك بِأَنَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير َوُك ُّل شيء إليه فَِق ٌير َوُك ُّل أ َْم ٍر َعلَْي ِه يَ ِس ٌير‬
‫‪َ - 20‬ذلِ َ‬
‫يع البصير) [الشورى‪]11 :‬‬ ‫َال ي ْحتَاج إِلَى َشي ٍء (لَْيس َك ِمثْلِ ِه َشيء و ُهو َّ ِ‬
‫السم ُ‬ ‫ٌْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫‪ - 21‬خلق الخلق بعمله‬
‫‪ - 22‬قديم بال ابتداء دائم بال انتهاء‬
‫‪ - 23‬ال يفنى وال يبيد‬
‫‪ - 24‬حي ال يموت قيوم ال ينام‬
‫ط بِ ُك ِّل َش ْي ٍء َوفَ ْوقَهُ َوقَ ْد أَ ْع َج َز‬ ‫‪ - 25‬وهو مستغن عن العرش وما دونه‪ُ ,‬م ِحي ٌ‬
‫َع ِن اإلحاطة خلقه‬
‫‪َ - 26‬وإِ َّن الْ ُق ْرآ َن َك َال ُم اللَّ ِه ِم ْنهُ بَ َدا بِ َال َك ْي ِفيَّ ٍة قَ ْوًال َوأَنْ َزلَهُ َعلَى َر ُسولِ ِه َو ْحيًا‬
‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ك ح ًّقا وأَي َقنُوا أَنَّهُ َك َالم اللَّ ِه تَ عالَى بِالْح ِقي َق ِ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫وص َّدقَه الْم ْؤِمنو َن َعلَى َذلِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ‬
‫وق َك َك َالِم الْبَ ِريَِّة فَ َم ْن َس ِم َعهُ فَ َز َع َم أَنَّهُ َك َال ُم الْبَ َش ِر فَ َق ْد َك َف َر َوقَ ْد َذ َّمهُ اللَّهُ‬ ‫بِم ْخلُ ٍ‬
‫َ‬
‫ُصلِ ِيه َس َق َر) [ال ُْم َّدثِّ ِر‪ ]26 :‬فَ لَ َّما‬ ‫(سأ ْ‬ ‫ال تَ َعالَى َ‬ ‫ث قَ َ‬ ‫َو َعابَهُ َوأ َْو َع َدهُ بِ َس َق َر َح ْي ُ‬
‫ال‪( :‬إِ ْن َه َذا إَِّال قَ ْو ُل الْبَ َش ِر) [ال ُْم َّدثِّ ِر‪َ ]32 :‬علِ ْمنَا‬ ‫أ َْو َع َد اللَّهُ بِ َس َق َر لِ َم ْن قَ َ‬
‫َوأَيْ َقنَّا أَنَّهُ قَ ْو ُل َخالِ ِق الْبَ َش ِر َوَال يُ ْشبِهُ قَ ْو َل البشر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َر َه َذا‬ ‫ف اللَّهَ بِ َم ْعنًى م ْن َم َعاني الْبَ َش ِر فقد كفر [ف] َم ْن أَبْ َ‬ ‫ص َ‬ ‫‪َ - 27‬وَم ْن َو َ‬
‫ا ْعتَبَ َر َو َع ْن ِمثْ ِل قَ ْو ِل الكفار انزجر [و] علم أنه بصفاته ليس كالبشر‬
‫َح ٍد ِم َن ال َْوَرى‬ ‫ضى َال َكأ َ‬ ‫ب َويَ ْر َ‬ ‫ضُ‬ ‫‪َ - 28‬واللَّهُ يَغْ َ‬
‫يم َخلِ ًيال َوَكلَّ َم اهلل موسى تكليما إيمانا‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪َ - 29‬ونَ ُق ُ ِ َّ‬
‫ول إ َّن اللهَ اتَّ َخ َذ إبْ َراه َ‬
‫وتصديقا وتسليما‬
‫‪ - 30‬والعرش والكرسي حق‬
‫‪ - 31‬واإليمان هو اإلقرار باللسان والتصديق بالجنان‬
‫َصلِ ِه َس َواءٌ َوالتَّ َف ُ‬
‫اض ُل بَ ْي نَ ُه ْم بِالْ َخ ْشيَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ - 32‬و ِْ‬
‫يما ُن َواح ٌد َوأ َْهلُهُ في أ ْ‬ ‫اإل َ‬
‫َوالتُّ َقى َوُم َخالَِف ِة ال َْه َوى َوُم َال ِزَم ِة ْاأل َْولَى‬
‫ين ونشهد أنهم‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َوالْ ُكتُ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ب ال ُْمنَ َّزلَة َعلَى ال ُْم ْر َسل َ‬ ‫‪َ - 33‬ونُ ْؤم ُن بال َْم َالئ َكة َوالنَّبيِّ َ‬
‫كانوا على الحق المبين‬
‫يما ُن بِاللَّ ِه َوَم َالئِ َكتِ ِه َوُكتُبِ ِه َوُر ُسلِ ِه َوالْيَ ْوِم ْاْل ِخ ِر َوالْ َق َد ِر‬ ‫يما ُن ُه َو ِْ‬
‫اإل َ‬ ‫اإل َ‬‫‪َ - 34‬و ِْ‬
‫َخ ْي ِرِه َو َش ِّرِه َو ُح ْل ِوِه َوُم ِّرِه من اهلل تعالى‬
‫‪ - 35‬ونُس ِّمي أ َْهل قِب لَتِنَا مسلِ ِمين م ْؤِمنِين ما َداموا بِما ج ِ‬
‫صلَّى‬ ‫اء بِه النَّبِ ُّي َ‬ ‫َ ْ ُْ َُ ََ ُ َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫ين‬ ‫اللَّهُ َعلَي ِه وسلَّمَ معتَ ِرفِين ولَهُ بِ ُك ِّل ما قَالَهُ وأَ ْخب ر م ِ‬
‫صدِّق َ‬ ‫َ ََ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُْ َ َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ ] في النار ال‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫‪َ - 36‬وأ َْه ُل الْ َكبَائ ِر [م ْن أ َُّمة ُم َح َّمد َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ين بَ ْع َد أَ ْن لَ ُقوا اللَّهَ َعا ِرف َ‬
‫ين‬ ‫يُ َخلَّ ُدو َن إِ َذا َماتُوا َو ُه ْم ُم َو ِّح ُدو َن َوإِ ْن لَ ْم يَ ُكونُوا تَائب َ‬
‫ضلِ ِه َك َما‬ ‫اء غَ َف َر لَ ُه ْم َو َع َفا َع ْن ُه ْم بَِف ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫[مؤمنين] َو ُه ْم في َمشيئَته َو ُح ْكمه إِ ْن َش َ‬
‫ِّس ِاء‪ 48 :‬و‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫[ال‬ ‫)‬ ‫اء‬ ‫ش‬
‫َ‬
‫َْ َ ُ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ك لِ‬ ‫َ‬ ‫ذَ َكر َع َّز وج َّل فِي كِتابِ ِه‪( :‬وي ْغ ِفر ما ُدو َن َذلِ‬
‫ََ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫ِ‬
‫اء َع َّذبَ ُه ْم فِي النَّا ِر بِ َع ْدلِ ِه ثُ َّم يُ ْخ ِر ُج ُه ْم م ْن َها بَِر ْح َمتِ ِه َو َش َف َ‬
‫اع ِة‬ ‫‪َ ]116‬وإِ ْن َش َ‬
‫َن اللَّهَ تَ َعالَى تَ َولَّى أهل‬ ‫ك بِأ َّ‬‫اعتِ ِه ثُ َّم يَ ْب َعثُ ُه ْم إِلَى َجنَّتِ ِه َو َذلِ َ‬ ‫الشافِ ِع ِ‬
‫ين م ْن أ َْه ِل طَ َ‬ ‫َّ َ‬
‫ين َخابُوا ِم ْن ِه َدايَتِ ِه َولَ ْم‬ ‫الداري ِن َكأ َْه ِل نَ َكرتِِه الَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫معرفته ‪َ ,‬ولَ ْم يَ ْج َعل ُْه ْم في َّ َْ‬
‫اإل ْس َالِم َوأ َْهلِ ِه ثَبِّْت نَا َعلَى اإلسالم حتى نلقاك به‬ ‫يَنَالُوا ِم ْن ِوَاليَتِ ِه اللَّ ُه َّم يَا َولِ َّي ِْ‬
‫ض ُّر‬
‫ول َال يَ ُ‬ ‫ب ما لم يستحله‪َ ,‬وَال نَ ُق ُ‬ ‫َح ًدا ِم ْن أ َْه ِل ال ِْق ْب لَ ِة بِ َذنْ ٍ‬
‫‪َ - 37‬وَال نُ َك ِّف ُر أ َ‬
‫اإل ِ‬
‫ب لمن عمله‬ ‫يمان َذنْ ٌ‬ ‫َم َع ِْ َ‬
‫ود ما أدخله فيه‬ ‫ان إَِّال بِجح ِ‬ ‫اإليم ِ‬ ‫ِ‬‫ْ‬ ‫ن‬ ‫‪ - 38‬وَال ي ْخرج الْعب ُد ِ‬
‫م‬
‫ُُ‬ ‫َ َ ُ ُ َْ َ َ‬
‫َح ًدا ِم ْن ُه ْم َجنَّةً َوَال نَ ًارا‬ ‫‪َ - 39‬وَال نُ ْن ِز ُل أ َ‬
‫اق َما لَ ْم يَظ َْه ْر ِم ْن ُه ْم َش ْي ٌء‬ ‫‪ - 40‬وال نشهد عليهم بكفر وال بشرك وَال بِنِ َف ٍ‬
‫َ‬
‫ك َونَ َذ ُر َس َرائَِرُه ْم إِلَى اللَّ ِه تَ َعالَى‬ ‫ِم ْن َذلِ َ‬
‫ين فَِإ َّن اللَّهَ قَ ْد َج َعلَ ُه ْم علينا حافظين‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫‪َ - 41‬ونُ ْؤم ُن بالْك َر ِام الْ َكاتب َ‬
‫ِ‬ ‫ت ال ُْم َوَّك ِل بَِق ْب ِ‬‫ك الْمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫اح ال َْعالَم َ‬ ‫ض أ َْرَو ِ‬ ‫‪َ - 42‬ونُ ْؤم ُن بِ َملَ َ ْ‬
‫آن َونَ ْش َه ُد أَنَّهُ َك َال ُم رب العالمين‬ ‫اد ُل ِفي الْ ُقر ِ‬ ‫‪ - 43‬وَال نُج ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ َو ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نَ َز َل بِ ِه ُّ‬
‫ين محمدا َ‬ ‫ين فَ َعلَّ َمهُ َسيِّ َد ال ُْم ْر َسل َ‬‫وح ْاألَم ُ‬ ‫الر ُ‬
‫ول بِ َخل ِْق ِه َوَال‬
‫ين َوَال نَ ُق ُ‬ ‫َك َالم اللَّ ِه تَ عالَى َال يسا ِو ِيه َشيء ِمن َك َالِم الْم ْخلُوقِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌْ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫نخالف جماعة المسلمين‬
‫صدِّقُ ُه ْم ُكلَّ ُه ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه َال نُ َف ِّر ُق ب ين أ ٍ ِ‬ ‫‪َ - 44‬ونَ ْح ُن ُم ْؤِمنُو َن بِ َذلِ َ‬
‫َحد م ْن ُر ُسله َونُ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫َعلَى َما جاؤوا به‬
‫َح ٍد ِم َن ْاألَنْبِيَ ِاء َعلَْي ِه ُم َّ‬
‫الس َال ُم‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ - 45‬وَال نُ َفضِّل أ ِ‬
‫َح ًدا م َن ْاأل َْوليَاء َعلَى أ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اح ٌد أفضل من جميع األولياء‬ ‫ول‪ :‬نَبِي و ِ‬ ‫َونَ ُق ُ‬
‫َ‬
‫صطََفى َونَبِيُّهُ ال ُْم ْجتَبَى َوَر ُسولُهُ المرتضى‬ ‫‪َ - 46‬وإِ َّن ُم َح َّم ًدا َع ْب ُدهُ ال ُْم ْ‬
‫‪ - 47‬وأنه خاتم األنبياء‬
‫‪ - 48‬وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى‬
‫‪ - 49‬وإمام األتقياء‬
‫‪ - 50‬وسيد المرسلين‬
‫‪ - 51‬وحبيب رب العالمين‬
‫ْج ِّن َوَكافَّ ِة ال َْوَرى بالحق والهدى وبالنور‬
‫وث إِلَى َع َّام ِة ال ِ‬
‫‪َ - 52‬و ُه َو ال َْم ْب عُ ُ‬
‫والضياء‬
‫ص ِه‬
‫ُس ِري بِالنَّبِ ِّي صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه وسلَّمَ وعُ ِرج بِ َش ْخ ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اج َحق َوقَ ْد أ ْ َ‬
‫ِ‬
‫‪َ - 53‬والْم ْع َر ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ث َش َّ ِ‬ ‫فِي الْي َقظَ ِة إِلَى َّ ِ‬
‫اء‬ ‫الس َماء ثُ َّم إِلَى َح ْي ُ َ‬
‫اء اللهُ م َن الْعُ َال َوأَ ْك َرَمهُ اللهُ ب َما َش َ‬ ‫َ‬
‫صلَّى اللَّهُ‬ ‫ِ‬
‫َوأ َْو َحى إِلَْيه َما أ َْو َحى (ما كذب الفؤاد ما رأى) [النجم‪ ]11 :‬ف َ‬
‫َعلَْي ِه َو َسلَّمَ في اْلخرة واألولى‬
‫اب الْ َق ْب ِر لِ َم ْن َكا َن لَهُ أ َْه ًال َو ُس َؤ ِال منكر ونكير‬ ‫‪َ - 54‬وبِ َع َذ ِ‬
‫صلَّى‬ ‫ت بِ ِه ْاألَ ْخبار َعن رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َ ُ ْ َُ‬ ‫فِي قَ ْب ِرِه َع ْن َربِِّه َوِدينِ ِه َونَبِيِّ ِه َعلَى َما َجاءَ ْ‬
‫اض‬‫ضةٌ ِم ْن ِريَ ِ‬ ‫اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ وعن الصحابة رضوان اهلل عليهم‪َ .‬والْ َق ْب ُر َرْو َ‬
‫ْجن َِّة أ َْو ُح ْف َرةٌ من حفر النيران‬ ‫ال َ‬
‫‪ - 55‬وفي دعاء األحياء وصدقاتهم [منفعة] لمأموات‬
‫يسى ابْ ِن َم ْريَ َم َعلَْي ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫وج َّ ِ‬ ‫اع ِة ِم ْن ُخ ُر ِ‬ ‫‪ - 56‬ونُ ْؤِمن بِأَ ْشر ِ‬
‫الد َّجال َونُ ُزول ع َ‬ ‫الس َ‬
‫اط َّ‬ ‫َ ُ َ‬
‫وج َدابَِّة األرض من‬ ‫س ِم ْن َمغْ ِربِ َها َو ُخ ُر ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫وع َّ‬ ‫الس َم ِاء‪َ ,‬ونُ ْؤِم ُن بِطُلُ ِ‬‫الس َال ُم ِم َن َّ‬‫َّ‬
‫موضعها‬
‫اء ِة‬ ‫ْحس ِ ِ‬ ‫ال ي وم ال ِْقيام ِة والْعر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اب َوق َر َ‬ ‫ض َوال َ‬ ‫‪َ - 57‬ونُ ْؤم ُن بالْبَ ْعث َو َج َزاء ْاألَ ْع َم َ ْ َ َ َ َ َ ْ‬
‫اط وال ِْميز ِ‬
‫ان‬ ‫اب و ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬
‫الص َر َ َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْع‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّو‬
‫الث‬ ‫و‬ ‫اب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ْك‬
‫ض الَّ ِذي أَ ْك َرَمهُ اللَّهُ تَ َعالَى بِ ِه ِغيَاثًا ألمته حق‬ ‫ْح ْو ُ‬ ‫‪َ - 58‬وال َ‬
‫ان أَبَ ًدا َوَال تبيدان وأن اللَّهَ تَ َعالَى َخلَ َق‬ ‫ان َال تَ ْفنَ ي ِ‬ ‫‪ - 59‬والْجنَّةُ والنَّار م ْخلُوقَ تَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َُ‬
‫َّار قَ ْب َل الْ َخل ِْق َو َخلَ َق لَ ُه َما أ َْه ًال‬
‫ْجنَّةَ َوالن َ‬
‫ال َ‬
‫ِِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ٍ‬ ‫الرْؤيةُ حق ِأل َْه ِل ال ِ‬
‫ْجنَّة بِغَْي ِر إِ َحاطَة َوَال َك ْيفيَّة َك َما نَطَ َق بِه كتَ ُ‬
‫اب َربِّنَا‬ ‫َ‬ ‫‪َ - 60‬و ُّ َ َ‬
‫اظ َرةٌ) [ال ِْقيَ َام ِة‪َ . ]23 - 22 :‬وتَ ْف ِس ُيرهُ على‬ ‫اضرةٌ إِلَى ربِّها نَ ِ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫ََ‬ ‫(و ُجوهٌ يَ ْوَمئذ نَ َ‬ ‫ُ‬
‫اء فِي ذلك من الحديث الصحيح عن‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ما أراده اللهُ تَ َعالَى َو َعل َمهُ َوُك ُّل َما َج َ‬
‫اد ال ندخل في‬ ‫ال َوَم ْعنَاهُ َعلَى َما أ ََر َ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ فَ ُه َو َك َما قَ َ‬ ‫الرسول َ‬
‫ين بِأ َْه َوائِنَا‬ ‫ِ‬
‫ذلك متأولين بآرائنا ‪َ ,‬وَال ُمتَ َو ِّهم َ‬
‫الس َالِم لمن اعتبرها‬ ‫الرْؤيَِة ِأل َْه ِل َدا ِر َّ‬ ‫يما ُن بِ ُّ‬ ‫اإل َ‬‫ص ُّح ِْ‬ ‫‪ - 61‬وَال ي ِ‬
‫َ َ‬
‫اف إِلَى‬ ‫ض ُ‬ ‫يل ُك ِّل َم ْعنًى يُ َ‬ ‫و‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫ِم ْن هم بِو ْه ٍم‪ ,‬أَو تَأ ََّولَها بَِف ْه ٍم إِ ْذ َكا َن تَأْ ِويل ا ُّلرْؤي ِ‬
‫ة‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫يم و َعلَْي ِه ِدين الْمسلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل ولُزوم التَّسلِ‬
‫ين ‪.‬‬ ‫م‬
‫ُ ُْ َ‬ ‫الربوبية بترك التَّأْ ِو ِ َ ُ َ ْ َ‬
‫ي في األخبار‬ ‫َّخ َرَها لَ ُه ْم َحق َك َما ُر ِو َ‬ ‫اعةُ الَّتِي اد َ‬ ‫‪َ - 62‬و َّ‬
‫الش َف َ‬
‫‪ - 63‬وقدر لهم أقدارا‬
‫صيبَهُ َوَما أصابه لم يكن ليخطئه‬ ‫‪ - 64‬وما أَ ْخطَأَ الْع ْب َد لَم ي ُكن لِي ِ‬
‫َ َْ ْ ُ‬ ‫ََ‬
‫ف َعلَْي ِه َش ْيءٌ قَ ْب َل أَ ْن يَ ْخلُ َق ُه ْم َو َعلِ َم َما ُه ْم َع ِاملُو َن قَ ْب َل أَ ْن‬ ‫‪َ - 65‬ولَ ْم يَ ْخ َ‬
‫يَ ْخلُ َق ُه ْم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْجنَّةَ َو َع َد َد َم ْن‬ ‫يما لَ ْم يَ َز ْل َع َد َد َم ْن يَ ْد ُخ ُل ال َ‬ ‫‪َ - 66‬وقَ ْد َعل َم اللَّهُ تَ َعالَى ف َ‬
‫ك‬ ‫ك العدد وال ينقص منه‪َ ,‬وَك َذلِ َ‬ ‫اد فِي َذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫َّار ُج ْملَةً َواح َد ًة فَ َال يُ َز ُ‬ ‫يَ ْد ُخ ُل الن َ‬
‫أَفْ عالُهم فِ ِ ِ‬
‫يما َعل َم م ْن ُه ْم أَ ْن يَ ْف َعلُوهُ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ض ِاء‬‫الس ِعي ُد َم ْن َس ِع َد بَِق َ‬ ‫يم َو َّ‬ ‫ال بِالْ َخ َواتِ ِ‬‫س ٌر لِ َما ُخلِ َق لَهُ َو ْاألَ ْع َم ُ‬ ‫‪َ - 67‬وُكل ُميَ َّ‬
‫الش ِق ُّي َم ْن شقي بقضاء اهلل‬ ‫اللَّ ِه َو َّ‬
‫‪َ - 68‬ونُ ْؤِم ُن بِاللَّ ْو ِح َوالْ َقلَ ِم َوبِ َج ِمي ِع َما فِ ِيه قَ ْد رقم‬
‫ْق ُكلُّ ُه ْم َعلَى َش ْي ٍء َكتَبَهُ اللَّهُ تَ َعالَى فِ ِيه أَنَّهُ َكائِ ٌن‬ ‫اجتَ َم َع الْ َخل ُ‬ ‫‪ - 69‬فَ لَ ِو ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َمعُوا ُكلُّ ُه ْم َعلَى َش ْيء لَ ْم يَ ْكتُْبهُ اللَّهُ‬ ‫ليَ ْج َعلُوهُ غَْي َر َكائِ ٍن لَ ْم يَ ْقد ُروا َعلَْيه َولَ ِو ْ‬
‫ف الْ َقلَ ُم بما هو كائن إلى يوم‬ ‫تَ َعالَى فِ ِيه لِيَ ْج َعلُوهُ َكائِنًا لَ ْم يَ ْق ِد ُروا َعلَْي ِه َج َّ‬
‫القيامة‬
‫ْمهُ فِي ُك ِّل َكائِ ٍن ِم ْن َخل ِْق ِه‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ قَ ْد َسبَ َق عل ُ‬‫‪َ - 70‬و َعلَى ال َْع ْب ِد أَ ْن يَ ْعلَ َم أ َّ‬
‫فَ َق َّدر َذلِ‬
‫يل َوَال ُمغَيِّ ٌر‬ ‫ب َوَال ُم ِز ٌ‬‫ض َوَال ُم َع ِّق ٌ‬‫س فِ ِيه نَاقِ ٌ‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬‫ً‬‫ر‬‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫م‬‫ً‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ير‬
‫ً‬
‫ك تَ ْق ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص َوَال َزائِ ٌد ِم ْن َخل ِْق ِه فِي سماواته وأرضه‬ ‫ِ‬
‫َوَال نَاق ٌ‬
‫‪ - 71‬وال يكون إال ما يريد‬
‫‪َ - 72‬وُك ُّل َش ْي ٍء يَ ْج ِري بِ َم ِشيئَ ِة اللَّ ِه تَ َعالَى َو ِعل ِْم ِه وقضائه وقدره غلبت‬
‫ْحيَ َل ُكلَّ َها يَ ْف َع ُل ما يشاء وهو غير‬ ‫ضا ُؤهُ ال ِ‬ ‫ب قَ َ‬ ‫ِ ِ َّ‬
‫مشيئة ال َْمشيئَات ُكل َها َوغَلَ َ‬
‫َل‬
‫(ال يُ ْسأ ُ‬ ‫ظالم أبدا [تقدس عن كل سوء وحين وتنزه عن كل عيب وشين] َ‬
‫[األَنْبِيَ ِاء‪]23 :‬‬ ‫َع َّما يَ ْف َع ُل َو ُه ْم يُ ْسأَلُو َن) ْ‬
‫اء ِم ْن ُه ْم إِلَى النَّا ِر َع ْد ًال‬ ‫‪ - 73‬فَمن َشاء ِم ْن هم إِلَى الْجن َِّة فَ ْ ِ‬
‫ض ًال م ْنهُ َوَم ْن َش َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُْ‬
‫صائٌِر إِلَى َما ُخلِ َق لَهُ‪ ,‬والخير والشر مقدران‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ِم ْنه وُكل ي عمل لِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ََْ ُ َ‬
‫على العباد‬
‫‪ - 74‬وضرب لهم آجاال‬
‫‪ - 75‬وأمرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته‬
‫ب لِ ُح ْك ِم ِه َوَال غالب ألمره‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫ِّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ال‬‫َ‬‫و‬‫َ‬
‫ضائِِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫اد لِ‬
‫‪َ - 76‬ال َر َّ‬
‫َن ُك ًّال ِم ْن عنده‬ ‫ك ُكلِّ ِه َوأَيْ َقنَّا أ َّ‬ ‫آمنَّا بِ َذلِ َ‬
‫‪َ - 77‬‬
‫‪ - 78‬وُك ُّل َشي ٍء يج ِري بِتَ ْق ِدي ِرِه وم ِشيئَتِ ِه وم ِشيئَتُهُ تَ ْن ُف ُذ َال م ِشيئَةَ لِل ِْعب ِ‬
‫اد إَِّال‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫اء لَ ُه ْم َكا َن َوَما لَ ْم يَ َشأْ لم يكن‬ ‫اء لَ ُه ْم فَ َما َش َ‬
‫َما َش َ‬
‫ض ُّل من يشاء ويخذل ويبتلي‬ ‫ض ًال وي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ - 79‬يَ ْهدي َم ْن يَ َشاءُ َويَ ْعص ُم َويُ َعافي فَ ْ َ ُ‬
‫عدال‬
‫ضلِ ِه َو َع ْدلِ ِه‬
‫‪َ - 80‬وُكلُّ ُه ْم يَتَ َقلَّبُو َن فِي َم ِشيئَتِ ِه بَ ْي َن فَ ْ‬
‫ْق اللَّ ِه وَكسب ِمن ال ِْعب ِ‬
‫اد‬ ‫اد َخل ُ‬ ‫ال ال ِْعب ِ‬
‫َ ْ ٌ َ َ‬ ‫‪َ - 81‬وأَفْ َع ُ َ‬
‫‪ - 82‬وهو متعال عن األضداد واألنداد‬
‫ب بِ َها ال ِْف ْع ُل ِم ْن نَ ْح ِو التوفيق الذي ال يجوز أن‬ ‫‪ - 83‬و ِاال ْستِطَ َ َِّ ِ‬
‫اعةُ التي يَج ُ‬ ‫َ‬
‫الص َّح ِة والوسع‬ ‫اعةُ ِم ْن ِج َه ِة ِّ‬ ‫يوصف المخلوق به فهي َم َع ال ِْف ْع ِل َوأ ََّما ِاال ْستِطَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‬
‫اب َو ُه َو َك َما قَ َ‬ ‫والتمكن َو َس َال َمة ْاْل َالت فَ ِه َي قَ ْب َل الْف ْع ِل َوبِ َها يَتَ َعلَّ ُق الْخطَ ُ‬
‫ف اهلل نفسا إال وسعها) [البقرة‪]286 :‬‬ ‫تَ َعالَى َال يُ َكلِّ ُ‬
‫‪َ - 84‬ولَ ْم يُ َكلِّ ْف ُه ُم اللَّهُ تَ َعالَى إَِّال َما يُ ِطي ُقو َن َوَال يُ ِطي ُقو َن إَِّال َما َكلَّ َف ُه ْم َو ُه َو‬
‫ول ال حيلة ألحد وال حركة ألحد وال‬ ‫تَ ْف ِس ُير‪َ " :‬ال َح ْو َل َوَال قُ َّوَة إَِّال بِاللَّ ِه " نَ ُق ُ‬
‫اع ِة‬
‫َح ٍد َعلَى إِقَ َام ِة طَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫تحول ألحد عن معصية اهلل إَِّال بِ َمعُونَة اللَّه َوَال قُ َّوَة أل َ‬
‫يق اهلل‬ ‫ات َعلَْي َها إَِّال بِتَ ْوفِ ِ‬‫اللَّ ِه والثَّب ِ‬
‫َ َ‬
‫ك‬ ‫َص ُل الْ َق َد ِر ِس ُّر اللَّ ِه تَ َعالَى فِي َخل ِْق ِه لَ ْم يَطَّلِ ْع َعلَى َذلِ َ‬ ‫‪َ - 85‬وأ ْ‬
‫ْخ ْذ َال ِن َو ُسلَّ ُم‬ ‫ك َذ ِريعةُ ال ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّع ُّم ُق َوالنَّظَُر في َذل َ َ‬ ‫ب َوَال نَبِي ُم ْر َس ٌل َوالت َ‬ ‫ك ُم َق َّر ٌ‬
‫َملَ ٌ‬
‫ك نَظًَرا َوفِ ْك ًرا َوَو ْس َو َسةً‬ ‫ْح َذ ِر ِم ْن َذلِ َ‬ ‫ْح َذ َر ُك َّل ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْح ْرَمان َو َد َر َجةُ الطُّ ْغيَان فَال َ‬
‫اه ْم َع ْن َم َر ِام ِه َك َما قال اهلل‬ ‫ِِ‬
‫ْم الْ َق َد ِر َع ْن أَنَامه َونَ َه ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫فَِإ َّن اللَّه تَ عالَى طَوى ِ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫[األَنْبِيَ ِاء‪. )2( ]23 :‬‬ ‫َل َع َّما يَ ْف َع ُل َو ُه ْم يُ ْسأَلُو َن) ْ‬ ‫(ال يُ ْسأ ُ‬ ‫تَ َعالَى فِي كِتَابِ ِه‪َ :‬‬
‫اب َوَم ْن َر َّد ُح ْك َم الكتاب كان من‬ ‫فَمن سأ ََل لِم فَ عل؟ فَ َق ْد ر َّد ح ْكم ال ِ‬
‫ْكتَ ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َْ َ َ ََ‬
‫الكافرين‬
‫اج إِلَْي ِه َم ْن ُه َو ُمنَ َّوٌر قَ لْبُهُ ِم ْن أ َْولِيَ ِاء اللَّ ِه تَ َعالَى َو ِه َي‬‫‪ - 86‬فَ َه َذا ُج ْملَةُ َما يَ ْحتَ ُ‬
‫ْم فِي‬ ‫ل‬ ‫ان‪ِ :‬علْم فِي الْ َخل ِْق موجو ٌد و ِ‬
‫ع‬ ‫َن ال ِْعلْم ِعلْم ِ‬ ‫َّ‬ ‫اس ِخين فِي ال ِْعل ِْم ِ‬
‫أل‬ ‫الر ِ‬
‫َد َر َجةُ َّ‬
‫َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِّعاء ال ِْعل ِْم الْم ْف ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َخل ِْق م ْف ُقو ٌد فَِإنْ َك ِ‬
‫ت‬
‫ود ُك ْف ٌر َوَال يَثْبُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ار الْعل ِْم ال َْم ْو ُجود ُك ْف ٌر َواد َ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اإليما ُن إَِّال بَِقبُ ِ‬
‫ول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود‬ ‫ِْ َ‬
‫‪ – 87‬فويل لمن صار هلل تعالى في القدر خصيما‪ ,‬وأحضر للنظر فيه قلبا‬
‫سقيما‪ ,‬لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما‪ ,‬وعاد بما قال فيه‬
‫أفاكا أثيما‬
‫يد اللَّ ِه تَ َعالَى‬ ‫اف بِتَ و ِح ِ‬ ‫ول الْمع ِرفَ ِة و ِاال ْعتِر ِ‬ ‫ُص ِ‬ ‫اإل ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ - 88‬و َذلِ َ ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫يمان َوأ ُ‬ ‫ك م ْن َع ْقد ِْ َ‬ ‫َ‬
‫ان‪:‬‬‫ال تَ عالَى فِي كِتَابِ ِه‪( :‬و َخلَ َق ُك َّل َشي ٍء فَ َق َّدرهُ تَ ْق ِديرا) [الْ ُفرقَ ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫وربوبِيَّتِ ِ‬
‫ه‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ‬
‫(وَكا َن أ َْم ُر اللَّ ِه قَ َد ًرا مقدورا) [األحزاب‪]38 :‬‬ ‫ال تَ َعالَى‪َ :‬‬ ‫‪َ ]2‬وقَ َ‬
‫‪ - 89‬ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخالف والفرقة‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ من الشرع‬ ‫‪ - 90‬وج ِميع ما ص َّح َعن رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ََ ُ َ َ ْ َُ‬
‫والبيان كله حق‬
‫اعةَ َح ًّقا َو َ‬
‫ص َوابًا َوالْ ُف ْرقَةَ َزيْ غًا َو َع َذابًا‬ ‫ْج َم َ‬
‫‪َ - 91‬ونَ َرى ال َ‬
‫وج َعلَى أَئِ َّمتِنَا َوُوَال ِة أ ُُموِرنَا وإن جاروا وال ندعوا َعلَْي ِه ْم‬ ‫‪َ - 92‬وَال نَ َرى الْ ُخ ُر َ‬
‫اع ِة اللَّ ِه َع َّز َو َج َّل فَ ِري َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضةً َما لَ ْم‬ ‫اعتَ ُه ْم م ْن طَ َ‬ ‫اعتِ ِه ْم َونَ َرى طَ َ‬‫َوَال نَ ْن ِزعُ يَ ًدا م ْن طَ َ‬
‫الص َال ِح والمعافاة‬ ‫صيَ ٍة َونَ ْدعُو لَ ُه ْم بِ َّ‬‫يأْمروا بِم ْع ِ‬
‫َ ُُ َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ إال‬ ‫ف َعلَى أ ٍ ِ ِ‬
‫َحد م ْن أ َُّمة محمد َ‬ ‫َ‬ ‫الس ْي َ‬
‫‪َ - 93‬وَال نَ َرى َّ‬
‫من وجب عليه السيف‬
‫اج ٍر ِم ْن أهل القبلة وعلى من مات منهم‬ ‫ْف ُك ِّل ب ٍّر وفَ ِ‬
‫الص َال َة َخل َ َ َ‬ ‫‪َ - 94‬ونَ َرى َّ‬
‫اج ِرِه ْم‬ ‫ان مع أُولِي ْاأل َْم ِر ِمن الْمسلِ ِمين ب ِّرِهم وفَ ِ‬ ‫ْج َه ُ ِ ِ‬ ‫‪ - 95‬والْح ُّج وال ِ‬
‫َ ُْ ََ َْ‬ ‫اد َماضيَ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اع ِة َال يبطلهما شيء وال ينقضهما‬ ‫الس َ‬‫إِلَى قِيَ ِام َّ‬
‫ض ِر كما جاء في األثر‬ ‫ْح َ‬ ‫الس َف ِر َوال َ‬‫‪َ - 96‬ونَ َرى ال َْم ْس َح َعلَى الْ ُخ َّف ْي ِن فِي َّ‬
‫ب‬‫ط فِي ُح ِّ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ َوَال نُ َف ِّر ُ‬ ‫ب أَصحاب رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫‪َ - 97‬ونُح ُّ ْ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ض َم ْن يُ ْب ِغ ُ‬
‫ض ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫أَح ٍد ِم ْن هم وَال نَتب َّرأُ ِمن أ ٍ ِ‬
‫َحد م ْن ُه ْم َونُ ْبغ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ ََ ْ َ‬
‫ِ‬
‫يما ٌن َوإِ ْح َسا ٌن‬ ‫َوبِغَْي ِر الْ َخ ْي ِر يَ ْذ ُك ُرُه ْم َوَال نَ ْذ ُك ُرُه ْم إَِّال بِ َخ ْي ٍر َو ُحبُّ ُه ْم د ٌ‬
‫ين َوإِ َ‬
‫ض ُه ْم ُك ْف ٌر َونَِفا ٌق وطغيان‬ ‫َوبُ ْغ ُ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ أ ََّوًال ِألَبِي بَ ْك ٍر‬ ‫ْخ َالفَةَ ب ع َد رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫ت ال ِ‬ ‫‪َ - 98‬ونُثْبِ ُ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنه تفضيال له وتقديما على جميع األمة‬ ‫ِّيق ر ِ‬
‫الصد ِ َ‬ ‫ِّ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنه‬‫اب ر ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ - 99‬ثُ َّم لعُ َم َر بْ ِن الْ َخطَّ ِ َ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنه‬ ‫‪ - 100‬ثم لعثمان ر ِ‬
‫َ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنه‬ ‫برِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ - 101‬ثُ َّم لِعلِي ب ِن أَبِي طَالِ‬
‫َ‬ ‫َ ِّ ْ‬
‫‪ - 102‬وهم الخلفاء الراشدون واألئمة المهديون‬
‫ش َرُه ْم‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ َوبَ َّ‬ ‫َن الْع َشرَة الَّ ِذين س َّماهم رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َ َ ُْ َُ‬ ‫‪َ - 103‬وأ َّ َ َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ‬ ‫بِالْجنَّ ِة نَ ْشه ُد لَهم بِالْجن َِّة َعلَى ما َش ِه َد لَهم رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ُْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬
‫ْح ُّق َو ُه ْم أَبُو بَ ْك ٍر َوعُ َم ُر َوعُثْ َما ُن علي وطلحة والزبير‬ ‫َوقَ ْولُهُ ال َ‬
‫ين َه ِذهِ ْاأل َُّم ِة‬ ‫ِ‬ ‫الرحم ِن بن َعو ٍ‬ ‫ِ‬
‫اح َو ُه َو أَم ُ‬ ‫ف َوأَبُو عبيدة الْ َج َّر ِ‬ ‫َو َس ْع ٌد َو َسعي ٌد َو َع ْب ُد َّ ْ َ ْ ُ ْ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنهم أجمعين‬ ‫رِ‬
‫َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ‬ ‫اب رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َص َح ِ َ ُ‬
‫ِ‬
‫َح َس َن الْ َق ْو َل في أ ْ‬
‫‪َ - 104‬وَم ْن أ ْ‬
‫ئ ِم َن‬ ‫س فَ َق َد بَ ِر َ‬ ‫ين ِم ْن ُك ِّل ِر ْج ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ات ِم ْن ُك ِّل َدنَ ٍ‬
‫س َوذُ ِّريَّاته ال ُْم َق َّدس َ‬
‫اهر ِ‬‫ِ ِ َّ ِ‬
‫َوأَ ْزَواجه الط َ‬
‫النِّ َف ِ‬
‫اق‬
‫‪ - 105‬ونحب أهل العدل واألمانة ونبغض أهل الجور والخيانة‬
‫ين أ َْه ِل الْ َخ ْي ِر‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ِمن َّ ِِ‬ ‫‪ - 106‬وعُلَماء َّ ِ‬
‫ين َوَم ْن بَ ْع َد ُه ْم م َن التَّابع َ‬
‫السابق َ‬ ‫السلَ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫يل ومن ذَ َكرهم بِس ٍ‬ ‫و ْاألَثَ ِر وأ َْه ِل ال ِْف ْق ِه والنَّظَ ِر َال ي ْذ َكرو َن إَِّال بِال ِ‬
‫وء فهو على‬ ‫ْجم ِ َ َ ْ َ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫غير السبيل‬
‫‪ - 107‬والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن‬
‫‪ - 108‬وأكرمهم عند اهلل أطوعهم وأتبعهم للقرآن‬
‫ِ‬ ‫‪ - 109‬ونُ ْؤِمن بِما ج ِ‬
‫ص َّح َع ِن الثقات من رواياتهم‬ ‫اء م ْن َك َر َامات ِه ْم َو َ‬ ‫َ ُ َ ََ‬
‫اإل ْس َالِم إَِّال َعلَى ظَ ْه ِر التسليم واالستسالم‬ ‫ت قَ َد ُم ِْ‬ ‫‪َ - 110‬وَال تَ ثْبُ ُ‬
‫صلَّى اللَّهُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫‪ - 111‬فَِإنَّهُ َما َسل َم في دينه إَِّال َم ْن َسلَّ َم للَّه َع َّز َو َج َّل ولرسوله َ‬
‫ْم َما ا ْشتَبَهَ َعلَْي ِه إِلَى َعالِ ِم ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬
‫َعلَْيه َو َسلمَ َوَر َّد عل َ‬
‫ول اللَّه أَ ْعلَم فِيما ا ْشتبه علَي نا ِ‬
‫ْمهُ‬
‫‪َ - 112‬ونَ ُق ُ ُ ُ َ ََ َ َ ْ َ ُ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َّسلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم فَ ْه ُمهُ َح َجبَهُ‬ ‫ْمهُ َولَ ْم يَ ْقنَ ْع بالت ْ‬‫ْم َما ُحظ َر َع ْنهُ عل ُ‬ ‫‪ - 113‬فَ َم ْن َر َام عل َ‬
‫َم َر ُامهُ َع ْن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح اإليمان‬
‫وض فِي اللَّ ِه َوَال نُ َما ِري فِي دين اهلل‬ ‫‪َ - 114‬وَال نَ ُخ ُ‬
‫يب َو ِْ‬
‫اإلقْ َرا ِر‬ ‫َّص ِد ِيق َوالتَّ ْك ِذ ِ‬
‫ان َوالت ْ‬ ‫اإليم ِ‬
‫ب بَ ْي َن الْ ُك ْف ِر َو ِْ َ‬ ‫‪ - 115‬فَ يَتَ َذبْ َذ ُ‬
‫واإلنكار موسوسا تائها شاكا ال مؤمنا مصدقا وال جاحدا مكذبا‬
‫ِ‬ ‫ض و َّ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ال اللَّهُ‬ ‫اإل ْس َالِم قَ َ‬
‫ين ِْ‬
‫الس َماء َواح ٌد َو ُه َو د ُ‬ ‫ين اللَّه في ْاأل َْر ِ َ‬ ‫‪َ - 116‬ود ُ‬
‫ال تَ َعالَى‪:‬‬‫[آل ِع ْم َرا َن‪َ ]19 :‬وقَ َ‬ ‫اإل ْس َال ُم) ِ‬ ‫ِّين ِع ْن َد اللَّ ِه ِْ‬
‫تَ َعالَى‪( :‬إِ َّن الد َ‬
‫(ورضيت لكم اإلسالم دينا) [المائدة‪ .]3 :‬وهو بين الغلو والتقصير َوبَ ْي َن‬
‫ْج ْب ِر َوالْ َق َد ِر َوبَ ْي َن األمن واإلياس‬ ‫يل َوبَ ْي َن ال َ‬ ‫َّع ِط ِ‬ ‫ِ‬
‫التَّ ْشبِيه َوالت ْ‬
‫يل الحق بينهما ألهل‬‫ِ ِ َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫‪َ - 117‬و ْاألَ ْم ُن َو ِْ‬
‫اس يَ ْن ُق َالن َع ْن ملة ْاإل ْس َالم َو َسب ُ‬
‫اإليَ ُ‬
‫القبلة‬
‫ْجنَّةَ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬‫‪ - 118‬ونَرجو لِلْمح ِسنِين ِمن الْم ْؤِمنِين أَ ْن ي ع ُفو ع ْن هم وي ْد ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ ُ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ َ ُ ْ َُ‬
‫بَِر ْح َمتِ ِه َوَال نَأ َْم ُن َعلَْي ِه ْم َوَال نشهد لهم بالجنة ونستغفر‬
‫لمسيئهم ونخاف عليهم وال نقنطهم‬
‫اطنًا َونَ ْح ُن بَ َراءٌ إلى اهلل ِم ْن ُك ِّل َم ْن‬ ‫اهرا وب ِ‬ ‫‪ - 119‬فَ ه َذا ِدين نا وا ْعتِ َق ُ ِ‬
‫ادنَا ظَ ً َ َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫ان َويَ ْختِ َم‬ ‫اإليم ِ‬
‫َل اللَّهَ تَ َعالَى أَ ْن يُثَبِّتَ نَا َعلَى ِْ َ‬ ‫ف الَّ ِذي ذَ َك ْرنَاهُ َوبَيَّ نَّاهُ ‪َ ,‬ونَ ْسأ ُ‬‫َخالَ َ‬
‫الرِديَِّة ِمثْ ِل‬
‫ب َّ‬ ‫ص َمنَا ِم َن ْاأل َْه َو ِاء ال ُْم ْختَلِ َف ِة َو ْاْل َر ِاء ال ُْمتَ َف ِّرقَ ِة َوال َْم َذ ِاه ِ‬
‫لَنَا بِ ِه وي ْع ِ‬
‫ََ‬
‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْم َشبِّ ه ِة والْمعتَ ِزلَ ِة والْج ْه ِميَّ ِة وال ِ‬
‫ين َخالَ ُفوا‬ ‫ْج ْب ِريَّة َوالْ َق َد ِريَّة َوغَْي ِره ْم م َن الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُْ َ َ‬
‫اء‬ ‫ي‬ ‫د‬‫ض َّال ٌل وأَرِ‬‫ُ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫السنة والجماعة وحالفوا الضاللة ونحن منهم ب راء وهم ِ‬
‫ع‬
‫ََُْ‬ ‫ََ ٌ َ ُ ْ‬
‫ص َمةُ والتوفيق‬ ‫َوبِاللَّ ِه ال ِْع ْ‬
‫متن القيدة الطحاوية‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم وبه نستعين‬
‫الحمد هلل رب العالمين‬
‫قال العالمة حجة اإلسالم أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر َرِح َمهُ اللَّهُ‪:‬‬
‫هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة أبي حنيفة‬
‫النعمان بن ثابت الكوفي وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم األنصاري وأبي عبد‬
‫اهلل محمد بن الحسن الشيباني رضوان اهلل عليهم أجمعين وما يَ ْعتَ ِق ُدو َن ِم ْن‬
‫ب العالمين‬ ‫ول الدِّي ِن َويَ ِدينُو َن بِ ِه َر َّ‬
‫ُص ِ‬
‫أُ‬
‫يق اللَّ ِه إن اهلل واحد ال شريك له‬ ‫ين بِتَ ْوفِ ِ‬ ‫ول فِي تَ و ِح ِ‬
‫يد اللَّ ِه معتَ ِق ِ‬
‫د‬ ‫‪ - 1‬نَ ُق ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫‪ - 2‬وال شي مثله‬
‫‪ - 3‬وال شيء يعجزه‬
‫‪ - 4‬وال إله غيره‬
‫‪ - 5‬قديم بال ابتداء دائم بال انتهاء‬
‫‪ - 6‬ال يفنى وال يبيد‬
‫‪ - 7‬وال يكون إال ما يريد‬
‫‪ - 8‬ال تبلغه األوهام وال تدركه األفهام‬
‫‪ - 9‬وال يشبه األنام‬
‫‪ - 10‬حي ال يموت قيوم ال ينام‬
‫‪ - 11‬خالق بال حاجة رازق بال مؤنة‬
‫‪ - 12‬مميت بال مخافة باعث بال مشقة‬
‫يما قَ ْب َل َخل ِْق ِه لَ ْم يَ ْز َد ْد بِ َك ْونِ ِه ْم َش ْيئًا لَ ْم يَ ُك ْن قَ ْب لَ ُه ْم‬ ‫‪ - 13‬ما َز َ ِ ِ ِِ ِ‬
‫ال بص َفاته قَد ً‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِمن ِ‬
‫ك َال يزال عليها أبديا‬ ‫ص َفاتِِه أ ََزليًّا َك َذلِ َ‬
‫ص َفتِ ِه وَكما َكا َن بِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫اس َم (الْ َخالِ ِق) َوَال بِِإ ْح َداثِِه البرية استفاد‬ ‫اد ْ‬ ‫استَ َف َ‬
‫ْق ْ‬ ‫‪ - 14‬ليس بعد َخلَ َق الْ َخل َ‬
‫اسم (الباري)‬
‫وب َوَم ْعنَى الْ َخالِ ِق وال مخلوق‬ ‫‪ - 15‬لَهُ معنَى ُّ ِ‬
‫الربُوبِيَّة َوَال َم ْربُ َ‬ ‫َْ‬
‫استَ َح َّق َه َذا ِاال ْس َم قَ ْب َل إِ ْحيَائِ ِه ْم‬ ‫َحيَا ْ‬ ‫‪ - 16‬وكما أنه محيي الموتى بعدما أ ْ‬
‫ك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم‬ ‫َك َذلِ َ‬
‫ك بِأَنَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير َوُك ُّل شيء إليه‬
‫فَِق ٌير َوُك ُّل أ َْم ٍر َعلَْي ِه يَ ِس ٌير ‪َ - 17‬ذلِ َ‬
‫يع البصير) [الشورى‪]11 :‬‬ ‫َال ي ْحتَاج إِلَى َشي ٍء (لَْيس َك ِمثْلِ ِه َشيء و ُهو َّ ِ‬
‫السم ُ‬ ‫ٌْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫‪ - 18‬خلق الخلق بعمله‬
‫‪ - 19‬وقدر لهم أقدارا‬
‫‪ - 20‬وضرب لهم آجاال‬
‫ف َعلَْي ِه َش ْيءٌ قَ ْب َل أَ ْن يَ ْخلُ َق ُه ْم َو َعلِ َم َما ُه ْم َع ِاملُو َن قَ ْب َل أَ ْن‬
‫‪َ - 21‬ولَ ْم يَ ْخ َ‬
‫يَ ْخلُ َق ُه ْم‬
‫‪ - 22‬وأمرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته‬
‫‪ - 23‬وُك ُّل َشي ٍء يج ِري بِتَ ْق ِدي ِرِه وم ِشيئَتِ ِه وم ِشيئَتُهُ تَ ْن ُف ُذ َال م ِشيئَةَ لِل ِْعب ِ‬
‫اد إَِّال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫اء لَ ُه ْم َكا َن َوَما لَ ْم يَ َشأْ لم يكن‬
‫اء لَ ُه ْم فَ َما َش َ‬
‫َما َش َ‬
‫ض ًال وي ِ‬
‫ض ُّل من يشاء ويخذل ويبتلي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ - 24‬يَ ْهدي َم ْن يَ َشاءُ َويَ ْعص ُم َويُ َعافي فَ ْ َ ُ‬
‫عدال‬
‫ضلِ ِه َو َع ْدلِ ِه‬
‫‪َ - 25‬وُكلُّ ُه ْم يَتَ َقلَّبُو َن فِي َم ِشيئَتِ ِه بَ ْي َن فَ ْ‬
‫‪ - 26‬وهو متعال عن األضداد واألنداد‬
‫ب لِ ُح ْك ِم ِه َوَال غالب ألمره‬ ‫اد لَِق َ ِِ‬
‫ضائه َوَال ُم َع ِّق َ‬ ‫‪َ - 27‬ال َر َّ‬
‫َن ُك ًّال ِم ْن عنده‬ ‫آمنَّا بِ َذلِ َ‬
‫ك ُكلِّ ِه َوأَيْ َقنَّا أ َّ‬ ‫‪َ - 28‬‬
‫صطََفى َونَبِيُّهُ ال ُْم ْجتَبَى َوَر ُسولُهُ المرتضى‬ ‫‪َ - 29‬وإِ َّن ُم َح َّم ًدا َع ْب ُدهُ ال ُْم ْ‬
‫‪ - 30‬وأنه خاتم األنبياء‬
‫‪ - 31‬وإمام األتقياء‬
‫‪ -32‬وسيد المرسلين‬
‫‪ -33‬وحبيب رب العالمين‬
‫‪ - 34‬وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى‬
‫ْج ِّن َوَكافَّ ِة ال َْوَرى بالحق والهدى وبالنور‬
‫وث إِلَى َع َّام ِة ال ِ‬
‫‪َ - 35‬و ُه َو ال َْم ْب عُ ُ‬
‫والضياء‬
‫‪َ - 36‬وإِ َّن الْ ُق ْرآ َن َك َال ُم اللَّ ِه ِم ْنهُ بَ َدا بِ َال َك ْي ِفيَّ ٍة قَ ْوًال َوأَنْ َزلَهُ َعلَى َر ُسولِ ِه َو ْحيًا‬
‫ك ح ًّقا وأَي َقنُوا أَنَّهُ َك َالم اللَّ ِه تَ عالَى بِال ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬‫ْحقي َقة لَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ص َّدقَهُ ال ُْم ْؤمنُو َن َعلَى َذل َ َ َ ْ‬ ‫َو َ‬
‫وق َك َك َالِم الْبَ ِريَِّة فَ َم ْن َس ِم َعهُ فَ َز َع َم أَنَّهُ َك َال ُم الْبَ َش ِر فَ َق ْد َك َف َر َوقَ ْد َذ َّمهُ اللَّهُ‬ ‫بِم ْخلُ ٍ‬
‫َ‬
‫ُصلِ ِيه َس َق َر) [ال ُْم َّدثِّ ِر‪ ]26 :‬فَ لَ َّما‬ ‫(سأ ْ‬ ‫ال تَ َعالَى َ‬ ‫ث قَ َ‬ ‫َو َعابَهُ َوأ َْو َع َدهُ بِ َس َق َر َح ْي ُ‬
‫ال‪( :‬إِ ْن َه َذا إَِّال قَ ْو ُل الْبَ َش ِر) [ال ُْم َّدثِّ ِر‪َ ]32 :‬علِ ْمنَا‬ ‫أ َْو َع َد اللَّهُ بِ َس َق َر لِ َم ْن قَ َ‬
‫َوأَيْ َقنَّا أَنَّهُ قَ ْو ُل َخالِ ِق الْبَ َش ِر َوَال يُ ْشبِهُ قَ ْو َل البشر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َر َه َذا‬ ‫ف اللَّهَ بِ َم ْعنًى م ْن َم َعاني الْبَ َش ِر فقد كفر [ف] َم ْن أَبْ َ‬ ‫ص َ‬ ‫‪َ - 37‬وَم ْن َو َ‬
‫ا ْعتَبَ َر َو َع ْن ِمثْ ِل قَ ْو ِل الكفار انزجر [و] علم أنه بصفاته ليس كالبشر‬
‫ِِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ٍ‬ ‫الرْؤيةُ حق ِأل َْه ِل ال ِ‬
‫ْجنَّة بِغَْي ِر إِ َحاطَة َوَال َك ْيفيَّة َك َما نَطَ َق بِه كتَ ُ‬
‫اب َربِّنَا‬ ‫َ‬ ‫‪َ - 38‬و ُّ َ َ‬
‫اظ َرةٌ) [ال ِْقيَ َام ِة‪َ . ]23 - 22 :‬وتَ ْف ِس ُيرهُ على‬ ‫اضرةٌ إِلَى ربِّها نَ ِ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫ََ‬ ‫(و ُجوهٌ يَ ْوَمئذ نَ َ‬ ‫ُ‬
‫اء فِي ذلك من الحديث الصحيح عن‬ ‫ج‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ل‬
‫ُّ‬ ‫ك‬‫ُ‬‫و‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ما أراده اللَّه تَ عالَى و َعلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫اد ال ندخل في‬ ‫ال َوَم ْعنَاهُ َعلَى َما أ ََر َ‬‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ فَ ُه َو َك َما قَ َ‬ ‫الرسول َ‬
‫ين بِأ َْه َوائِنَا‬ ‫ِ‬
‫ذلك متأولين بآرائنا َوَال ُمتَ َو ِّهم َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ولرسوله‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ز‬
‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫‪ - 39‬فَِإنَّهُ ما سلِم فِي ِدينِ ِه إَِّال من سلَّم لِلَّ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ْم َما ا ْشتَبَهَ َعلَْي ِه إِلَى َعالِ ِم ِه‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َو َسلمَ َوَر َّد عل َ‬
‫اإل ْس َالِم إَِّال َعلَى ظَ ْه ِر التسليم واالستسالم‬ ‫ت قَ َد ُم ِْ‬ ‫‪َ - 40‬وَال تَ ثْبُ ُ‬
‫َّسلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم فَ ْه ُمهُ َح َجبَهُ َم َر ُامهُ‬ ‫ْمهُ َولَ ْم يَ ْقنَ ْع بالت ْ‬ ‫ْم َما ُحظ َر َع ْنهُ عل ُ‬ ‫‪ - 41‬فَ َم ْن َر َام عل َ‬
‫َع ْن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح اإليمان‬
‫اإلقْ َرا ِر واإلنكار‬ ‫يب َو ِْ‬ ‫َّص ِد ِيق َوالتَّ ْك ِذ ِ‬
‫ان َوالت ْ‬ ‫اإليم ِ‬
‫ب بَ ْي َن الْ ُك ْف ِر َو ِْ َ‬‫‪ - 42‬فَ يَتَ َذبْ َذ ُ‬
‫موسوسا تائها شاكا ال مؤمنا مصدقا وال جاحدا مكذبا‬
‫الس َالِم لمن اعتبرها ِم ْن ُه ْم بَِو ْه ٍم‪,‬‬‫الرْؤيَِة ِأل َْه ِل َدا ِر َّ‬
‫يما ُن بِ ُّ‬ ‫ص ُّح ِْ‬
‫اإل َ‬
‫‪ - 43‬وَال ي ِ‬
‫َ َ‬
‫اف إِلَى الربوبية بترك‬ ‫ض ُ‬ ‫يل ُك ِّل َم ْعنًى يُ َ‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫الرْؤي ِ‬
‫ة‬ ‫ُّ‬ ‫يل‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ْ‬‫أ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫أ َْو تَأ ََّولَ َها بَِف ْه ٍم إِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يم و َعلَْي ِه ِدين الْمسلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل ولُزوم التَّسلِ‬
‫ين ‪.‬‬ ‫م‬
‫ُ ُْ َ‬ ‫التَّأْ ِو ِ َ ُ َ ْ َ‬
‫ب التنزيه ‪.‬‬‫صِ‬ ‫‪ - 44‬ومن لَم ي تَ و َّق النَّ ْفي والتَّ ْشبِيهَ َز َّل ولَم ي ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫ََ‬ ‫ََ ْ ْ َ َ‬
‫وت بِنُ ع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫‪ - 45‬فَِإ َّن ربَّنَا ج َّل و َع َال موص ٌ ِ ِ‬
‫وت‬ ‫وف بِص َفات ال َْو ْح َدانيَّة َم ْن عُ ٌ ُ‬ ‫َ َ َ َْ ُ‬
‫َح ٌد من البرية‬ ‫الْ َفر َدانِيَّ ِة لَي ِ‬
‫س في َم ْعنَاهُ أ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ض ِاء و ْاأل ََدو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ - 46‬وتَ عالَى َع ِن ال ِ‬
‫ات ال تحويه‬ ‫ْح ُدود َوالْغَايَات َو ْاأل َْرَكان َو ْاألَ ْع َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫الجهات الست كسائر المبتدعات‬
‫ص ِه‬
‫ُس ِري بِالنَّبِ ِّي صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه وسلَّمَ وعُ ِرج بِ َش ْخ ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اج َحق َوقَ ْد أ ْ َ‬
‫ِ‬
‫‪َ - 47‬والْم ْع َر ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ث َش َّ ِ‬ ‫فِي الْي َقظَ ِة إِلَى َّ ِ‬
‫اء اللهُ م َن الْعُ َال َوأَ ْك َرَمهُ اللهُ ب َما َش َ‬
‫اء‬ ‫الس َماء ثُ َّم إِلَى َح ْي ُ َ‬ ‫َ‬
‫صلَّى اللَّهُ‬ ‫ِ‬
‫َوأ َْو َحى إِلَْيه َما أ َْو َحى (ما كذب الفؤاد ما رأى) [النجم‪ ]11 :‬ف َ‬
‫َعلَْي ِه َو َسلَّمَ في اْلخرة واألولى‬
‫ض الَّ ِذي أَ ْك َرَمهُ اللَّهُ تَ َعالَى بِ ِه ِغيَاثًا ألمته حق‬ ‫ْح ْو ُ‬ ‫‪َ - 48‬وال َ‬
‫ي في األخبار‬ ‫َّخ َرَها لَ ُه ْم َحق َك َما ُر ِو َ‬ ‫اعةُ الَّتِي اد َ‬ ‫‪َ - 49‬و َّ‬
‫الش َف َ‬
‫ِ‬ ‫‪َ - 50‬وال ِْميثَا ُق الَّ ِذي أ َ‬
‫آد َم وذريته حق‬ ‫َخ َذهُ اللَّهُ تَ َعالَى م ْن َ‬
‫‪ - 51‬وقَ ْد َعلِم اللَّهُ تَ عالَى فِ‬
‫يما لَ ْم يَ َز ْل َع َد َد َم ْن يَ ْد ُخ ُل ال َ‬
‫ْجنَّةَ َو َع َد َد َم ْن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ك العدد وال ينقص منه‪َ ,‬وَك َذلِ َ‬ ‫اد فِي َذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫َّار ُج ْملَةً َواح َد ًة فَ َال يُ َز ُ‬ ‫يَ ْد ُخ ُل الن َ‬
‫أَفْ عالُهم فِ ِ ِ‬
‫يما َعل َم م ْن ُه ْم أَ ْن يَ ْف َعلُوهُ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ض ِاء‬ ‫الس ِعي ُد َم ْن َس ِع َد بَِق َ‬
‫يم َو َّ‬ ‫ال بِالْ َخ َواتِ ِ‬ ‫س ٌر لِ َما ُخلِ َق لَهُ َو ْاألَ ْع َم ُ‬ ‫‪َ - 52‬وُكل ُميَ َّ‬
‫الش ِق ُّي َم ْن شقي بقضاء اهلل‬ ‫اللَّ ِه َو َّ‬
‫ب‬‫ك ُم َق َّر ٌ‬ ‫ك َملَ ٌ‬ ‫َص ُل الْ َق َد ِر ِس ُّر اللَّ ِه تَ َعالَى فِي َخل ِْق ِه لَ ْم يَطَّلِ ْع َعلَى َذلِ َ‬ ‫‪َ - 53‬وأ ْ‬
‫ان َو َد َر َجةُ‬ ‫ْحرم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َذ ِر َيعةُ الْخ ْذ َالن َو ُسلَّ ُم ال ْ َ‬ ‫َّع ُّم ُق َوالنَّظَُر فِي َذلِ َ‬ ‫َوَال نَبِي ُم ْر َس ٌل َوالت َ‬
‫ك نَظًَرا َوفِ ْك ًرا َوَو ْس َو َسةً فَِإ َّن اللَّهَ تَ َعالَى‬ ‫ْح َذ ِر ِم ْن َذلِ َ‬ ‫ْح َذ َر ُك َّل ال َ‬
‫ِ‬
‫الطُّ ْغيَان فَال َ‬
‫اه ْم َع ْن َم َر ِام ِه َك َما قال اهلل تَ َعالَى فِي كِتَابِ ِه‪َ :‬‬
‫(ال‬ ‫ِِ‬
‫ْم الْ َق َد ِر َع ْن أَنَامه َونَ َه ُ‬
‫ِ‬
‫طََوى عل َ‬
‫[األَنْبِيَ ِاء‪ . ]23 :‬فَ َم ْن َسأ ََل لِ َم فَ َع َل؟ فَ َق ْد َر َّد‬ ‫َل َع َّما يَ ْف َع ُل َو ُه ْم يُ ْسأَلُو َن) ْ‬ ‫يُ ْسأ ُ‬
‫اب َوَم ْن َر َّد ُح ْك َم الكتاب كان من الكافرين‬ ‫ْكتَ ِ‬‫ح ْكم ال ِ‬
‫ُ َ‬
‫اج إِلَْي ِه َم ْن ُه َو ُمنَ َّوٌر قَ لْبُهُ ِم ْن أ َْولِيَ ِاء اللَّ ِه تَ َعالَى َو ِه َي‬ ‫‪ - 54‬فَ َه َذا ُج ْملَةُ َما يَ ْحتَ ُ‬
‫ْم فِي‬ ‫ِ‬ ‫َن ال ِْعل ِ ِ ِ ِ‬ ‫اس ِخ ِ ِ ِ‬ ‫الر ِ‬
‫ْم عل َْمان‪ :‬ع ْل ٌم في الْ َخل ِْق َم ْو ُجو ٌد َوعل ٌ‬ ‫ين في الْعل ِْم أل َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َد َر َجةُ َّ‬
‫ت‬ ‫ود ُك ْف ٌر َوَال يَثْبُ ُ‬ ‫ِّعاء ال ِْعل ِْم الْم ْف ُق ِ‬‫َ‬ ‫اد‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫الْ َخل ِْق م ْف ُقو ٌد فَِإنْ َكار ال ِْعل ِْم الْموج ِ‬
‫ود‬
‫َ‬ ‫ٌَ ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اإليما ُن إَِّال بَِقبُ ِ‬
‫ول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود‬ ‫ِْ َ‬
‫‪َ - 55‬ونُ ْؤِم ُن بِاللَّ ْو ِح َوالْ َقلَ ِم َوبِ َج ِمي ِع َما فِ ِيه قَ ْد رقم‬
‫ْق ُكلُّ ُه ْم َعلَى َش ْي ٍء َكتَبَهُ اللَّهُ تَ َعالَى فِ ِيه أَنَّهُ َكائِ ٌن‬ ‫اجتَ َم َع الْ َخل ُ‬ ‫‪ - 56‬فَ لَ ِو ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َمعُوا ُكلُّ ُه ْم َعلَى َش ْيء لَ ْم يَ ْكتُْبهُ اللَّهُ‬ ‫ليَ ْج َعلُوهُ غَْي َر َكائِ ٍن لَ ْم يَ ْقد ُروا َعلَْيه َولَ ِو ْ‬
‫ف الْ َقلَ ُم بما هو كائن إلى يوم‬ ‫تَ َعالَى فِ ِيه لِيَ ْج َعلُوهُ َكائِنًا لَ ْم يَ ْق ِد ُروا َعلَْي ِه َج َّ‬
‫القيامة‬
‫صيبَهُ َوَما أصابه لم يكن ليخطئه‬ ‫‪ - 57‬وما أَ ْخطَأَ الْع ْب َد لَم ي ُكن لِي ِ‬
‫َ َْ ْ ُ‬ ‫ََ‬
‫ْمهُ فِي ُك ِّل َكائِ ٍن ِم ْن َخل ِْق ِه‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ قَ ْد َسبَ َق عل ُ‬ ‫‪َ - 58‬و َعلَى ال َْع ْب ِد أَ ْن يَ ْعلَ َم أ َّ‬
‫يل َوَال ُمغَيِّ ٌر‬ ‫ز‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ِّ‬
‫ق‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ض‬ ‫ك تَ ْق ِديرا مح َكما مب رما لَيس فِ ِيه نَاقِ‬ ‫َ‬ ‫فَ َق َّدر َذلِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ص َوَال َزائِ ٌد ِم ْن َخل ِْق ِه فِي سماواته وأرضه‬ ‫ِ‬
‫َوَال نَاق ٌ‬
‫يد اللَّ ِه تَ َعالَى‬ ‫اف بِتَ و ِح ِ‬ ‫ول الْمع ِرفَ ِة و ِاال ْعتِر ِ‬ ‫ُص ِ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫اإليم ِ‬
‫ان‬ ‫ِ‬‫ْ‬ ‫ك ِمن َع ْق ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫‪ - 59‬و َذلِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ال تَ عالَى فِي كِتَابِ ِه‪( :‬و َخلَ َق ُك َّل َشي ٍء فَ َق َّدرهُ تَ ْق ِديرا) [الْ ُفرقَ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ان‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َوُربُوبِيَّته َك َما قَ َ َ‬
‫(وَكا َن أ َْم ُر اللَّ ِه قَ َد ًرا مقدورا) [األحزاب‪]38 :‬‬ ‫ال تَ َعالَى‪َ :‬‬ ‫‪َ ]2‬وقَ َ‬
‫‪ – 60‬فويل لمن صار هلل تعالى في القدر خصيما‪ ,‬وأحضر للنظر فيه قلبا‬
‫سقيما‪ ,‬لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما‪ ,‬وعاد بما قال فيه‬
‫أفاكا أثيما‬
‫‪ - 61‬والعرش والكرسي حق‬
‫ط بِ ُك ِّل َش ْي ٍء َوفَ ْوقَهُ َوقَ ْد أَ ْع َج َز‬ ‫‪ - 62‬وهو مستغن عن العرش وما دونه‪ُ ,‬م ِحي ٌ‬
‫َع ِن اإلحاطة خلقه‬
‫يم َخلِ ًيال َوَكلَّ َم اهلل موسى تكليما إيمانا‬ ‫َْ َ‬
‫ول إِ َّن اللَّه اتَّ َخ َذ إِب ر ِ‬
‫اه‬ ‫َ‬ ‫‪َ - 63‬ونَ ُق ُ‬
‫وتصديقا وتسليما‬
‫ين ونشهد أنهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َوالْ ُكتُ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ب ال ُْمنَ َّزلَة َعلَى ال ُْم ْر َسل َ‬ ‫‪َ - 64‬ونُ ْؤم ُن بال َْم َالئ َكة َوالنَّبيِّ َ‬
‫كانوا على الحق المبين‬
‫‪ - 65‬ونُس ِّمي أ َْهل قِب لَتِنَا مسلِ ِمين م ْؤِمنِين ما َداموا بِما ج ِ‬
‫صلَّى‬‫اء بِه النَّبِ ُّي َ‬‫َ ْ ُْ َُ ََ ُ َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫ين‬ ‫اللَّهُ َعلَي ِه وسلَّمَ معتَ ِرفِين ولَهُ بِ ُك ِّل ما قَالَهُ وأَ ْخب ر مصدِّقِ‬
‫َ ََ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُْ َ َ‬
‫وض فِي اللَّ ِه َوَال نُ َما ِري فِي دين اهلل‬ ‫‪َ - 66‬وَال نَ ُخ ُ‬
‫آن َونَ ْش َه ُد أَنَّهُ َك َال ُم رب العالمين‬ ‫اد ُل ِفي الْ ُقر ِ‬ ‫‪ - 67‬وَال نُج ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ َو ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نَ َز َل بِ ِه ُّ‬
‫ين محمدا َ‬ ‫ين فَ َعلَّ َمهُ َسيِّ َد ال ُْم ْر َسل َ‬
‫وح ْاألَم ُ‬‫الر ُ‬
‫ول بِ َخل ِْق ِه َوَال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َوَال نَ ُق ُ‬ ‫َك َال ُم اللَّه تَ َعالَى َال يُ َسا ِويه َش ْيءٌ م ْن َك َالِم الْ َم ْخلُوق َ‬
‫نخالف جماعة المسلمين‬
‫ض ُّر‬
‫ول َال يَ ُ‬ ‫َح ًدا ِم ْن أ َْه ِل ال ِْق ْب لَ ِة بِ َذنْ ٍ‬
‫ب ما لم يستحله‪َ ,‬وَال نَ ُق ُ‬ ‫‪َ - 68‬وَال نُ َك ِّف ُر أ َ‬
‫اإل ِ‬
‫ب لمن عمله‬ ‫يمان َذنْ ٌ‬ ‫َم َع ِْ َ‬
‫ْجنَّةَ بَِر ْح َمتِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫‪ - 69‬ونَرجو لِلْمح ِسنِ ِ‬
‫ين أَ ْن يَ ْع ُف َو َع ْن ُه ْم َويُ ْدخلَ ُه ُم ال َ‬
‫ين م َن ال ُْم ْؤمن َ‬
‫َ ُْ ُ ْ َ‬
‫َوَال نَأ َْم ُن َعلَْي ِه ْم َوَال نشهد لهم بالجنة ونستغفر‬
‫لمسيئهم ونخاف عليهم وال نقنطهم‬
‫يل الحق بينهما ألهل‬ ‫َ‬ ‫اس يَ ْن ُق َال ِن َع ْن ِملَّ ِة ِْ‬
‫اإل ْس َالِم و َسبِ‬ ‫‪َ - 70‬و ْاأل َْم ُن َو ِْ‬
‫اإليَ ُ‬
‫ُ‬
‫القبلة‬
‫ان إَِّال بِجح ِ‬ ‫اإليم ِ‬ ‫ِ‬
‫ود ما أدخله فيه‬ ‫ُُ‬ ‫ج ال َْع ْب ُد م َن ِْ َ‬‫‪َ - 71‬وَال يَ ْخ ُر ُ‬
‫‪ - 72‬واإليمان هو اإلقرار باللسان والتصديق بالجنان‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ من الشرع‬ ‫‪ - 73‬وج ِميع ما ص َّح َعن رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ََ ُ َ َ ْ َُ‬
‫والبيان كله حق‬
‫َصلِ ِه َس َواءٌ َوالتَّ َف ُ‬
‫اض ُل بَ ْي نَ ُه ْم بِالْ َخ ْشيَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ - 74‬و ِْ‬
‫يما ُن َواح ٌد َوأ َْهلُهُ في أ ْ‬ ‫اإل َ‬
‫َوالتُّ َقى َوُم َخالَِف ِة ال َْه َوى َوُم َال ِزَم ِة ْاأل َْولَى‬
‫‪ - 75‬والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن‬
‫‪ - 76‬وأكرمهم عند اهلل أطوعهم وأتبعهم للقرآن‬
‫يما ُن بِاللَّ ِه َوَم َالئِ َكتِ ِه َوُكتُبِ ِه َوُر ُسلِ ِه َوالْيَ ْوِم ْاْل ِخ ِر َوالْ َق َد ِر‬
‫اإل َ‬‫يما ُن ُه َو ِْ‬ ‫‪َ - 77‬و ِْ‬
‫اإل َ‬
‫َخ ْي ِرِه َو َش ِّرِه َو ُح ْل ِوِه َوُم ِّرِه من اهلل تعالى‬
‫صدِّقُ ُه ْم ُكلَّ ُه ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه َال نُ َف ِّر ُق ب ين أ ٍ ِ‬ ‫‪َ - 78‬ونَ ْح ُن ُم ْؤِمنُو َن بِ َذلِ َ‬
‫َحد م ْن ُر ُسله َونُ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫َعلَى َما جاؤوا به‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ ] في النار ال‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫‪َ - 79‬وأَ ْه ُل الْ َكبَائ ِر [م ْن أ َُّمة ُم َح َّمد َ‬
‫ين‬ ‫ي َخلَّ ُدو َن إِ َذا ماتُوا وهم مو ِّح ُدو َن وإِ ْن لَم ي ُكونُوا تَائِبِين ب ع َد أَ ْن لَ ُقوا اللَّهَ َعا ِرفِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ ُ ْ َُ‬ ‫ُ‬
‫ضلِ ِه َك َما‬‫اء غَ َف َر لَ ُه ْم َو َع َفا َع ْن ُه ْم بَِف ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫[مؤمنين] َو ُه ْم في َمشيئَته َو ُح ْكمه إِ ْن َش َ‬
‫ِّس ِاء‪ 48 :‬و‬ ‫ك ل َم ْن يَ َشاءُ) [الن َ‬
‫ذَ َكر َع َّز وج َّل فِي كِتابِ ِه‪( :‬وي ْغ ِفر ما ُدو َن َذلِ َ ِ‬
‫ََ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫ِ‬
‫اء َع َّذبَ ُه ْم فِي النَّا ِر بِ َع ْدلِ ِه ثُ َّم يُ ْخ ِر ُج ُه ْم م ْن َها بَِر ْح َمتِ ِه َو َش َف َ‬
‫اع ِة‬ ‫‪َ ]116‬وإِ ْن َش َ‬
‫َن اللَّهَ تَ َعالَى تَ َولَّى أهل‬ ‫ك بِأ َّ‬‫اعتِ ِه ثُ َّم يَ ْب َعثُ ُه ْم إِلَى َجنَّتِ ِه َو َذلِ َ‬ ‫الشافِ ِع ِ‬
‫ين م ْن أ َْه ِل طَ َ‬ ‫َّ َ‬
‫معرفته‬
‫ين َخابُوا ِم ْن ِه َدايَتِ ِه َولَ ْم يَنَالُوا ِم ْن‬ ‫الداري ِن َكأ َْه ِل نَ َكرتِِه الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ولَم يجعلْهم فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ ْ‬
‫اإل ْس َالِم َوأ َْهلِ ِه ثَبِّْت نَا َعلَى اإلسالم حتى نلقاك به‬ ‫ِوَاليَتِ ِه اللَّ ُه َّم يَا َولِ َّي ِْ‬
‫اج ٍر ِم ْن أهل القبلة وعلى من مات منهم‬ ‫ْف ُك ِّل ب ٍّر وفَ ِ‬
‫الص َال َة َخل َ َ َ‬ ‫‪َ - 80‬ونَ َرى َّ‬
‫َح ًدا ِم ْن ُه ْم َجنَّةً َوَال نَ ًارا‬ ‫‪َ - 81‬وَال نُ ْن ِز ُل أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪ - 82‬وال نشهد عليهم بكفر وال بشرك َوَال بِن َفاق َما لَ ْم يَظ َْه ْر م ْن ُه ْم َش ْيءٌ‬
‫ك َونَ َذ ُر َس َرائَِرُه ْم إِلَى اللَّ ِه تَ َعالَى‬ ‫ِم ْن َذلِ َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ إال‬ ‫ف َعلَى أ ٍ ِ ِ‬
‫َحد م ْن أ َُّمة محمد َ‬ ‫َ‬ ‫الس ْي َ‬
‫‪َ - 83‬وَال نَ َرى َّ‬
‫من وجب عليه السيف‬
‫وج َعلَى أَئِ َّمتِنَا َوُوَال ِة أ ُُموِرنَا وإن جاروا وال ندعوا َعلَْي ِه ْم‬ ‫‪َ - 84‬وَال نَ َرى الْ ُخ ُر َ‬
‫اع ِة اللَّ ِه َع َّز َو َج َّل فَ ِري َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضةً َما لَ ْم‬ ‫اعتَ ُه ْم م ْن طَ َ‬ ‫اعتِ ِه ْم َونَ َرى طَ َ‬ ‫َوَال نَ ْن ِزعُ يَ ًدا م ْن طَ َ‬
‫الص َال ِح والمعافاة‬ ‫صيَ ٍة َونَ ْدعُو لَ ُه ْم بِ َّ‬ ‫يأْمروا بِم ْع ِ‬
‫َ ُُ َ‬
‫‪ - 85‬ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخالف والفرقة‬
‫‪ - 86‬ونحب أهل العدل واألمانة ونبغض أهل الجور والخيانة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْمهُ‬ ‫ول اللَّهُ أَ ْعلَ ُم ف َ‬
‫يما ا ْشتَبَهَ َعلَْي نَا عل ُ‬ ‫‪َ - 87‬ونَ ُق ُ‬
‫ض ِر كما جاء في األثر‬ ‫‪َ - 88‬ونَ َرى ال َْم ْس َح َعلَى الْ ُخ َّف ْي ِن فِي َّ‬
‫الس َف ِر َوال َ‬
‫ْح َ‬
‫اج ِرِه ْم‬‫ان مع أُولِي ْاأل َْم ِر ِمن الْمسلِ ِمين ب ِّرِهم وفَ ِ‬ ‫ْج َه ُ ِ ِ‬ ‫‪ - 89‬والْح ُّج وال ِ‬
‫َ ُْ ََ َْ‬ ‫اد َماضيَ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اع ِة َال يبطلهما شيء وال ينقضهما‬ ‫إِلَى قِيَ ِام َّ‬
‫الس َ‬
‫ين فَِإ َّن اللَّهَ قَ ْد َج َعلَ ُه ْم علينا حافظين‬ ‫‪ - 90‬ونُ ْؤِمن بِال ِ‬
‫ْكر ِام الْ َكاتِبِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ت ال ُْم َوَّك ِل بَِق ْب ِ‬ ‫ك الْمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫اح ال َْعالَم َ‬ ‫ض أ َْرَو ِ‬ ‫‪َ - 91‬ونُ ْؤم ُن بِ َملَ َ ْ‬
‫اب الْ َق ْب ِر لِ َم ْن َكا َن لَهُ أ َْه ًال َو ُس َؤ ِال منكر ونكير‬ ‫‪َ - 92‬وبِ َع َذ ِ‬
‫صلَّى‬ ‫ت بِ ِه ْاألَ ْخبار َعن رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َ ُ ْ َُ‬ ‫فِي قَ ْب ِرِه َع ْن َربِِّه َوِدينِ ِه َونَبِيِّ ِه َعلَى َما َجاءَ ْ‬
‫اض‬‫ضةٌ ِم ْن ِريَ ِ‬ ‫اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ وعن الصحابة رضوان اهلل عليهم‪َ .‬والْ َق ْب ُر َرْو َ‬
‫ْجن َِّة أ َْو ُح ْف َرةٌ من حفر النيران‬ ‫ال َ‬
‫اء ِة‬ ‫ْحس ِ ِ‬ ‫ض وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ي وم ال ِْقيام ِ‬ ‫ث و َج َز ِاء ْاألَ ْعم ِ‬ ‫‪ - 93‬ونُ ْؤِمن بِالْب ْع ِ‬
‫اب َوق َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ْع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫اط وال ِْميز ِ‬ ‫اب و ِّ ِ‬ ‫اب والثَّو ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫الص َر َ َ‬ ‫اب َوالْع َق ِ َ‬ ‫الْكتَ ِ َ َ‬
‫ان أَبَ ًدا َوَال تبيدان وأن اللَّهَ تَ َعالَى َخلَ َق‬ ‫ان َال تَ ْفنَ ي ِ‬ ‫‪ - 94‬والْجنَّةُ والنَّار م ْخلُوقَ تَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َُ‬
‫َّار قَ ْب َل الْ َخل ِْق َو َخلَ َق لَ ُه َما أ َْه ًال‬
‫ْجنَّةَ َوالن َ‬
‫ال َ‬
‫اء ِم ْن ُه ْم إِلَى النَّا ِر َع ْد ًال‬ ‫‪ - 95‬فَمن َشاء ِم ْن هم إِلَى الْجن َِّة فَ ْ ِ‬
‫ض ًال م ْنهُ َوَم ْن َش َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُْ‬
‫صائٌِر إِلَى َما ُخلِ َق لَهُ‪ ,‬والخير والشر مقدران‬ ‫غ لَهُ َو َ‬ ‫ِم ْنهُ َوُكل يَ ْع َم ُل لِ َما قَ ْد فُ ِر َ‬
‫على العباد‬
‫ب بِ َها ال ِْف ْع ُل ِم ْن نَ ْح ِو التوفيق الذي ال يجوز أن‬ ‫‪ - 96‬و ِاال ْستِطَ َ َِّ ِ‬
‫اعةُ التي يَج ُ‬ ‫َ‬
‫الص َّح ِة والوسع‬ ‫اعةُ ِم ْن ِج َه ِة ِّ‬ ‫يوصف المخلوق به فهي َم َع ال ِْف ْع ِل َوأ ََّما ِاال ْستِطَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‬
‫اب َو ُه َو َك َما قَ َ‬ ‫والتمكن َو َس َال َمة ْاْل َالت فَ ِه َي قَ ْب َل الْف ْع ِل َوبِ َها يَتَ َعلَّ ُق الْخطَ ُ‬
‫ف اهلل نفسا إال وسعها) [البقرة‪]286 :‬‬ ‫تَ َعالَى َال يُ َكلِّ ُ‬
‫ْق اللَّ ِه وَكسب ِمن ال ِْعب ِ‬
‫اد‬ ‫اد َخل ُ‬ ‫ال ال ِْعب ِ‬
‫َ ْ ٌ َ َ‬ ‫‪َ - 97‬وأَفْ َع ُ َ‬
‫‪َ - 98‬ولَ ْم يُ َكلِّ ْف ُه ُم اللَّهُ تَ َعالَى إَِّال َما يُ ِطي ُقو َن َوَال يُ ِطي ُقو َن إَِّال َما َكلَّ َف ُه ْم َو ُه َو‬
‫ول ال حيلة ألحد وال حركة ألحد وال‬ ‫تَ ْف ِس ُير‪َ " :‬ال َح ْو َل َوَال قُ َّوَة إَِّال بِاللَّ ِه " نَ ُق ُ‬
‫اع ِة‬
‫َح ٍد َعلَى إِقَ َام ِة طَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫تحول ألحد عن معصية اهلل إَِّال بِ َمعُونَة اللَّه َوَال قُ َّوَة أل َ‬
‫يق اهلل‬‫ات َعلَْي َها إَِّال بِتَ ْوفِ ِ‬ ‫اللَّ ِه والثَّب ِ‬
‫َ َ‬
‫‪َ - 99‬وُك ُّل َش ْي ٍء يَ ْج ِري بِ َم ِشيئَ ِة اللَّ ِه تَ َعالَى َو ِعل ِْم ِه وقضائه وقدره غلبت‬
‫ْحيَ َل ُكلَّ َها يَ ْف َع ُل ما يشاء وهو غير‬ ‫ضا ُؤهُ ال ِ‬‫ب قَ َ‬ ‫ِ ِ َّ‬
‫مشيئة ال َْمشيئَات ُكل َها َوغَلَ َ‬
‫َل‬
‫(ال يُ ْسأ ُ‬ ‫ظالم أبدا [تقدس عن كل سوء وحين وتنزه عن كل عيب وشين] َ‬
‫[األَنْبِيَ ِاء‪]23 :‬‬ ‫َع َّما يَ ْف َع ُل َو ُه ْم يُ ْسأَلُو َن) ْ‬
‫‪ - 100‬وفي دعاء األحياء وصدقاتهم [منفعة] لمأموات‬
‫‪ - 101‬واهلل تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات‬
‫ك ُك َّل َش ْي ٍء َوَال يَ ْملِ ُكهُ َش ْيءٌ َوَال غنى عن اهلل تَ َعالَى طَ ْرفَةَ َع ْي ٍن‬ ‫‪َ - 102‬ويَ ْملِ ُ‬
‫ص َار ِم ْن أ َْه ِل الحين‬ ‫ِ‬
‫استَ ْغنَى َع ِن اللَّه طَ ْرفَةَ َع ْي ٍن فَ َق ْد َك َف َر َو َ‬ ‫َوَم ِن ْ‬
‫َح ٍد ِم َن ال َْوَرى‬‫ضى َال َكأ َ‬ ‫ب َويَ ْر َ‬
‫ضُ‬ ‫‪َ - 103‬واللَّهُ يَ ْغ َ‬
‫ط فِي‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ َوَال نُ َف ِّر ُ‬ ‫ب أَصحاب رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫‪َ - 104‬ونُح ُّ ْ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ض ُه ْم َوبِغَْي ِر الْ َخ ْي ِر‬ ‫ض َم ْن يُ ْب ِغ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب أَح ٍد ِم ْن هم وَال نَتب َّرأُ ِمن أ ٍ ِ‬
‫َحد م ْن ُه ْم َونُ ْبغ ُ‬ ‫ُح ِّ َ ُ ْ َ ََ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ض ُه ْم ُك ْف ٌر‬ ‫يما ٌن َوإِ ْح َسا ٌن َوبُ ْغ ُ‬‫ين َوإِ َ‬‫يَ ْذ ُك ُرُه ْم َوَال نَ ْذ ُك ُرُه ْم إَِّال بِ َخ ْي ٍر َو ُحبُّ ُه ْم د ٌ‬
‫َونَِفا ٌق وطغيان‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ أ ََّوًال ِألَبِي بَ ْك ٍر‬ ‫ْخ َالفَةَ ب ع َد رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫ت ال ِ‬ ‫‪َ - 105‬ونُثْبِ ُ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنه تفضيال له وتقديما على جميع األمة‬ ‫ِّيق ر ِ‬
‫الصد ِ َ‬ ‫ِّ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنه‬‫اب ر ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ - 106‬ثُ َّم لعُ َم َر بْ ِن الْ َخطَّ ِ َ‬
‫‪ - 107‬ثم لعثمان ر ِ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنه‬ ‫َ‬
‫برِ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫‪ - 108‬ثُ َّم ل َعل ِّي بْ ِن أَبي طَال ٍ َ‬
‫‪ - 109‬وهم الخلفاء الراشدون واألئمة المهديون‬
‫ش َرُه ْم‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ َوبَ َّ‬ ‫َن الْع َشرَة الَّ ِذين س َّماهم رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َ َ ُْ َُ‬ ‫‪َ - 110‬وأ َّ َ َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ‬ ‫بِالْجن َِّة نَ ْشه ُد لَهم بِالْجن َِّة َعلَى ما َش ِه َد لَهم رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ُْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬
‫َوقَ ْولُهُ الْ َح ُّق َو ُه ْم أَبُو بَ ْك ٍر َوعُ َم ُر َوعُثْ َما ُن علي وطلحة والزبير‬
‫ين َه ِذهِ ْاأل َُّم ِة‬ ‫اح وهو أ ِ‬
‫َم‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫َّ‬ ‫ْج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عبيدة‬ ‫و‬ ‫َب‬
‫أ‬‫و‬ ‫ف‬ ‫الرحم ِن بن َعو ٍ‬ ‫َّ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫وس ْع ٌد وس ِ‬
‫ع‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ََ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْنهم أجمعين‬ ‫رِ‬
‫َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّمَ‬ ‫ِ‬
‫اب َر ُسو ِل اللَّه َ‬ ‫َص َح ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس َن الْ َق ْو َل في أ ْ‬ ‫‪َ - 111‬وَم ْن أ ْ‬
‫ئ ِم َن‬ ‫س فَ َق َد بَ ِر َ‬ ‫ين ِم ْن ُك ِّل ِر ْج ٍ‬ ‫َ‬
‫س وذُ ِّريَّاتِِه الْم َق َّد ِ‬
‫س‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬
‫ات ِ‬
‫م‬ ‫اهر ِ‬
‫َ‬
‫اج ِه الطَّ ِ‬
‫وأَ ْزو ِ‬
‫َ َ‬
‫النِّ َف ِ‬
‫اق‬
‫ين أ َْه ِل الْ َخ ْي ِر‬ ‫السابِِقين ومن ب ْع َد ُهم ِمن التَّابِ ِ‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫فِ‬ ‫‪ - 112‬وعُلَماء َّ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫السلَ َ‬
‫م‬ ‫َ َ ُ‬
‫يل ومن ذَ َكرهم بِس ٍ‬ ‫و ْاألَثَ ِر وأ َْه ِل ال ِْف ْق ِه والنَّظَ ِر َال ي ْذ َكرو َن إَِّال بِال ِ‬
‫وء فهو على‬ ‫ْجم ِ َ َ ْ َ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫غير السبيل‬
‫َح ٍد ِم َن ْاألَنْبِيَ ِاء َعلَْي ِه ُم َّ‬
‫الس َال ُم‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ - 113‬وَال نُ َفضِّل أ ِ‬
‫َح ًدا م َن ْاأل َْوليَاء َعلَى أ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اح ٌد أفضل من جميع األولياء‬ ‫ول‪ :‬نَبِي و ِ‬ ‫َونَ ُق ُ‬
‫َ‬
‫ص َّح َع ِن الثقات من رواياتهم‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫‪ - 114‬ونُ ْؤِمن بِما جاء ِمن َكراماتِ‬
‫َ ُ َ َ َ ْ ََ ْ َ َ‬
‫يسى ابْ ِن َم ْريَ َم‬ ‫ِ ِ‬ ‫وج َّ ِ‬ ‫اع ِة ِم ْن ُخ ُر ِ‬ ‫‪ - 115‬ونُ ْؤِمن بِأَ ْشر ِ‬
‫الد َّجال َونُ ُزول ع َ‬ ‫الس َ‬
‫اط َّ‬ ‫َ ُ َ‬
‫وج َدابَِّة األرض‬ ‫س ِم ْن َم ْغ ِربِ َها َو ُخ ُر ِ‬‫الش ْم ِ‬
‫وع َّ‬ ‫الس َم ِاء َونُ ْؤِم ُن بِطُلُ ِ‬
‫الس َال ُم ِم َن َّ‬
‫َعلَْي ِه َّ‬
‫من موضعها‬
‫اهنًا وَال َع َّرافًا وَال من ي َّد ِعي َشيئًا ي َخالِ ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬
‫ف الْكتَ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ص ِّد ُق َك َ‬ ‫‪َ - 116‬وَال نُ َ‬
‫اع ْاأل َُّم ِة‬
‫السنَّةَ َوإِ ْج َم َ‬
‫َو ُّ‬
‫اعةَ َح ًّقا َو َ‬
‫ص َوابًا َوالْ ُف ْرقَةَ َزيْ غًا َو َع َذابًا‬ ‫ْج َم َ‬ ‫‪َ - 117‬ونَ َرى ال َ‬
‫ِ‬ ‫ض و َّ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ال اللَّهُ‬
‫اإل ْس َالِم قَ َ‬
‫ين ِْ‬ ‫الس َماء َواح ٌد َو ُه َو د ُ‬ ‫ين اللَّه في ْاأل َْر ِ َ‬ ‫‪َ - 118‬ود ُ‬
‫[آل ِع ْم َرا َن‪َ ]19 :‬وقَ َ‬
‫ال تَ َعالَى‪:‬‬ ‫اإل ْس َال ُم) ِ‬‫ِّين ِع ْن َد اللَّ ِه ِْ‬ ‫تَ َعالَى‪( :‬إِ َّن الد َ‬
‫(ورضيت لكم اإلسالم دينا) [المائدة‪ .]3 :‬وهو بين الغلو والتقصير َوبَ ْي َن‬
‫ْج ْب ِر َوالْ َق َد ِر َوبَ ْي َن األمن واإلياس‬ ‫يل َوبَ ْي َن ال َ‬ ‫َّع ِط ِ‬ ‫ِ‬
‫التَّ ْشبِيه َوالت ْ‬
‫اطنًا َونَ ْح ُن بَ َراءٌ إلى اهلل ِم ْن ُك ِّل َم ْن‬ ‫اهرا وب ِ‬ ‫‪ - 119‬فَ ه َذا ِدين نا وا ْعتِ َق ُ ِ‬
‫ادنَا ظَ ً َ َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫ان َويَ ْختِ َم لَنَا‬‫اإليم ِ‬
‫َل اللَّهَ تَ َعالَى أَ ْن يُثَبِّتَ نَا َعلَى ِْ َ‬ ‫ف الَّ ِذي ذَ َك ْرنَاهُ َوبَيَّ نَّاهُ َونَ ْسأ ُ‬ ‫َخالَ َ‬
‫الرِديَِّة ِمثْ ِل‬
‫ب َّ‬ ‫ص َمنَا ِم َن ْاأل َْه َو ِاء ال ُْم ْختَلِ َف ِة َو ْاْل َر ِاء ال ُْمتَ َف ِّرقَ ِة َوال َْم َذ ِاه ِ‬
‫بِ ِه وي ْع ِ‬
‫ََ‬
‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْم َشبِّ ه ِة والْمعتَ ِزلَ ِة والْج ْه ِميَّ ِة وال ِ‬
‫ين َخالَ ُفوا‬ ‫ْج ْب ِريَّة َوالْ َق َد ِريَّة َوغَْي ِره ْم م َن الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُْ َ َ‬
‫اء‬ ‫ي‬ ‫ض َّال ٌل وأَرِ‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫السنة والجماعة وحالفوا الضاللة ونحن منهم ب راء وهم ِ‬
‫ع‬
‫َ ُ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ٌ َ ُ ْ‬
‫ص َمةُ والتوفيق‬ ‫َوبِاللَّ ِه ال ِْع ْ‬

You might also like