You are on page 1of 3

‫‪Page 1 of 3‬‬

‫هؤالء اآلخرين‪ ،‬أما إذا ارتكب اآلخرون أخطاء فإنهم يحاولون‬ ‫الفكرة األولى ‪ (( :‬من الضروري أن يكون الشخص‬
‫فهمهم‪ ،‬وإذا كان ممكنا أن يوقفوهم عن مواصلة هذه األخطاء‪ ،‬أما‬ ‫محبوبا ً أو ‪ -‬مرضيا ً عنه ‪ -‬من كل المحيطين به )) ‪.‬‬
‫إذا كان ذلك غير ممكن فعليهم أن يحاولوا عدم ترك سلوك اآلخرين‬
‫يؤرقهم بشدة‪ ،‬وعندما يرتكبون أخطأ فإنهم يعترفون بها ولكنهم ال‬ ‫هذه الفكرة غير منطقية‪ ،‬ألن إرضاء الناس غاية ال تدرك‬
‫يتركون هذه األخطاء لتصبح كارثة أو تؤدي بهم إلى الشعور‬ ‫بسهولة‪ ،‬وإذا اجتهد الشخص في سبيل الوصول إليها فقد يزداد‬
‫بانعدام األهمية ‪.‬‬ ‫اعتماده على اآلخرين ويقل شعوره باألمان ويزداد تعرضه‬
‫لإلحباط‪ ،‬ورغم أنه من المرغوب فيه أن يكون الفرد محبوبا من‬
‫اآلخرين إال أن الشخص العاقل ال يضحي بإهتماماته ورغباته في‬
‫سبيل تحقيق هذه الغاية ‪.‬‬
‫الفكرة الرابعة ‪ (( :‬إن التعاسة تنتج عن ظروف خارجية‬
‫ال يستطيع الفرد التحكم فيها )) ‪.‬‬
‫هذه الفكرة غير منطقية ألنه في الواقع‪ ،‬بينما نجد القوى‬ ‫الفكرة الثانية ‪ (( :‬أن يكون الفرد على درجة كبيرة من‬
‫واألحداث الخارجة عند الفرد من الممكن أن تكون مؤذية (ضارة)‬ ‫الكفاءة والمنافسة واإلنجاز حتى يمكن اعتباره شخصا ً ذا‬
‫بدنيا فإنها تكون عادة ذات طبيعة نفسية‪ ،‬وال يمكن أن تكون ضارة‬
‫أهمية )) ‪.‬‬
‫إال إذا سمح الفرد لنفسه أن يتأثر بها نتيجة ال ستجاباته واتجاهاته‪،‬‬
‫إن الفرد يولد لنفسه االضطراب بأن يقول لنفسه (( كم هو شيء‬ ‫وهذه الفكرة أيضا من المستحيل تحقيقها بشكل كامل‪ ،‬وإذا‬
‫مفزع أن يكون هناك شخص غير لطيف أو رافض أو مضايق لي‬ ‫أصر الفرد على تحقيقها فإن ذلك ينتج عنه اضطرابات نفسية‬
‫)) وإذا تحقق المرء أن االضطرابات أو االنفعاالت المكدرة تتكون‬ ‫جسمية‪ ،‬وشعور بالنقص‪ ،‬وعدم القدرة على االستمتاع بالحياة‬
‫من إدراكاته‪ ،‬ومن األحكام التقويمية التي يصدرها وما يقوله لنفسه‬ ‫الشخصية‪ ،‬كما يتولد لديه كذلك شعور دائم بالخوف من الفشل‪ ،‬أما‬
‫من أحاديث داخلية‪ ،‬فإنه يدرك أن بوسعه السيطرة عليها أو تغييرها‬ ‫الشخص المنطقي ‪ :‬فإنه يفعل ذلك انطالقا من مصلحته وليس من‬
‫‪ ،‬والشخص الذي على درجة من الذكاء يعرف أن التعاسة تأتي‬ ‫منطلق أن يصبح أفضل من األخرين‪ ،‬إنه يفعل ذلك لكي يستمتع‬
‫بدرجة كبيرة من داخله ‪ ،‬وأنه بينما يهتز الفرد أو يتضايق بفعل‬ ‫بالنشاط الذي يقوم به وليس لمجرد مشاهدة النتائج ‪.‬‬
‫األحداث الخارجة عنه فإنه يعترف بأنه استجاباته يمكن أن تتغير‬
‫عن طريق تغيير تصوراته وتعبيراته الداخلية عن هذه األحداث ‪.‬‬
‫الفكرة الثالثة ‪ (( :‬بعض الناس يتصفون بالشر‬
‫والوضاعة ( الخساسه ) والجبن ولذلك فهم يستحقون أن‬
‫الفكرة الخامسة ‪ (( :‬إنه لمن النكبات المؤلمة أن تسير‬
‫يوجه لهم اللوم والعقاب )) ‪.‬‬
‫األمور على غير ما يريده المرء لها )) ‪.‬‬
‫وهذه الفكرة غير منطقية ألنه ال يوجد معيار مطلق‬
‫وهذا تفكير غير عقالني‪ ،‬ألنه من الطبيعي أن يتعرض‬ ‫للصحيح والخطأ‪ ،‬إن التصرفات الخاطئة أو غير األخالقية هي‬
‫المرء لإلحباط‪ ،‬ولكن غير الطبيعي هو أن ينتج عن هذا اإلحباط‬ ‫نتيجة للغباء والجهل أو اضطراب نفسي ‪ ،‬وكل الناس معرضون‬
‫حزن شديد ومستمر‪ ،‬ويرجع ذلك لألسباب اآلتية ‪:‬‬ ‫للتردي وارتكاب األخطاء‪ ،‬والتأنيب والعقاب ال تؤدي عادة إلى‬
‫‪ – 1‬ال يوجد سبب يجعل األشياء تختلف عن الواقع الذي هي عليه‬ ‫تحسين السلوك حيث إنها ال تقلل الغباء وال تزيد الذكاء‪ .‬وفي الواقع‬
‫أن هذه األساليب تؤدي إلى سلوك أكثر سوء وإلى مزيد من‬
‫‪ – 2‬إن االنغماس في الحزن والضيق نادرا ما يغير الموقف ولكن‬ ‫االضطراب االنفعالي‪ ،‬واألفراد المتعقلون ال يلومون اآلخرين وال‬
‫الغالب أنه يزيده سواء ‪.‬‬ ‫يلومون أنفسهم‪ ،‬وإذا ما وجه اآلخرون إليهم اللوم فإنهم يحاولون أن‬
‫يحسنوا أو يصححوا سلوكهم إذا كانوا مخطئين‪ ،‬أما إذا لم يكونوا‬
‫‪ – 3‬إذا كان من المستحيل عمل أي شيء بالنسبة للموقف ‪ ،‬فإن‬ ‫مخطئين فإنهم يوقنون أن لوم اآلخرين لهم يدل على اضطراب‬
‫الشيء المنطقي الوحيد الذي يمكنه عمله هو أن نتقبل هذا الموقف‪.‬‬
‫عيل أبوحمكة ‪ ،‬أخصايئ أول عمل النفس الرسيري ‪ ،‬ماجس يرت عمل النفس الرسيري – لكية الطب – جامعة ادلمام ‪.‬‬
‫‪Page 2 of 3‬‬

‫الشخص يتفادى بذكاء األعمال المؤلمة التي ال ضرورة لها (غير‬ ‫‪ – 4‬ليس من الضروري أن يؤدي اإلحباط إلى االضطراب‬
‫المطلوبة – أو غير مهمه) وعندما يجد الفرد نفسه متجنبا‬ ‫اإلنفعالي طالما أن الفرد لم يحدد الموقف في صورة تجعل من‬
‫للمسئوليات فإنه يقوم بتحليل األسباب التي تكمن وراء تفاديه‬ ‫الحصول على الرغبات أمرا ً ضروريا ً للرضاء والسعادة ‪.‬‬
‫للمسئولياتـ ويدمج نفسه في مهمات شخصية وعندئذ يتحقق من أن‬
‫الحياة المتسمة بالمسئولية والتحدي وحل المشكالت إنما هي حياة‬ ‫إن الفرد المتعقل يتجنب المغاالة في تصوير المواقف غير‬
‫ممتعة‪.‬‬ ‫السارة‪ ،‬ويحاول ما في وسعه لتحسينها إذا كان ذلك أمرا ً ممكنا‪ ،‬أو‬
‫أن يتقبلها إذا لم يستطع أن يحسنها‪ ،‬إن المواقف غير السارة قد‬
‫تكون مؤدية إلى االضطراب ولكنها ليست مفزعة وال تمثل نكبة‬
‫الفكرة الثامنة ‪ (( :‬ينبغي على الفرد أن يكون مستنداً على آخرين‬ ‫إال إذا نظر المرء إليها على هذا النحو‪.‬‬
‫وأن يكون هناك شخص أقوى منه يستند عليه )) ‪.‬‬

‫وبينما نعتمد جميعا على آخرين بدرجة ما ‪ ،‬فإنه ال يوجد‬


‫سبب يجعلنا نزيد من هذا االعتماد إلى درجة قصوى‪ ،‬ألن ذلك‬ ‫الفكرة السادسة ‪ (( :‬إن األشياء الخطرة أو المخيفة تعتبر سببا‬
‫يؤدي إلى فقدان االستقالل الذاتي والفردية والتعبير عن الذات‪،‬‬ ‫لالنشغال البالغ‪ ،‬ويجب أن يكون الفرد دائم التوقع لها )) ‪.‬‬
‫واالعتماد على اآلخرين يسبب اعتمادية أكبر وإخفاقا في التعلم‬
‫هذه فكرة غير منطقية ألن االنشغال أو القلق من شأنه أن‬
‫وعدم األمن حيث يكون الفرد تحت رحمة أولئك الذين يعتمد عليهم‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫والشخص العقالني (المتعقل) يسعى إلى االستقاللية الذاتية‬ ‫‪ – 1‬يمنع التقويم الموضوعي الحتمال وقوع شيء خطر ‪.‬‬
‫والمسئولية‪ ،‬ولكنه ال يرفض البحث عن العون من اآلخرين أو قبول‬ ‫‪ – 2‬غالبا من يشوش على التعامل الفعال مع الحادث الخطير عند‬
‫مثل ذلك العون عندما يكون ذلك ضروريا ً ‪.‬‬ ‫وقوعه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬قد يسهم مثل هذا التفكير في وقوع هذا الحادث الخطير‪.‬‬
‫‪ – 4‬يؤدي إلى تضخيم احتمالية حدوث حادث خطير‪.‬‬
‫الفكرة التاسعة ‪ (( :‬إن الخبرات واألحداث المتصلة‬ ‫‪ – 5‬ال يؤدي هذا التفكير ( غير المنطقي ) إلى منع وقوع األحداث‬
‫بالماضي هي المحددات ‪( -‬العوامل) أو ( األسباب) ‪-‬‬ ‫القدرية ‪.‬‬
‫‪ – 6‬يجعل كثيرا من األحداث المخيفه تبدو أكبر كثيرا من واقعها ‪.‬‬
‫األساسية للسلوك في الوقت الحاضر‪ ،‬وإن تأثير الماضي‬
‫إن الشخص العقالني ‪ :‬يدرك أن األخطار المحتمل حدوثها‬
‫ال يمكن استبعاده)) ‪.‬‬ ‫ليست بالصورة المفجعة التي يخشاها‪ ،‬وأن القلق لن يمنع هذه‬
‫هذه الفكرة غير عقالنية ألنه على النقيض من ذلك فإن‬ ‫األحداث وإنما قد يزيدها‪ ،‬بل قد يكون هذا القلق في حد ذاته أكثر‬
‫السلوك الذي كان في وقت ما يبدو ضروريا في ظروف معينة قد ال‬ ‫ضرارا من األحداث التي يخشى الفرد وقوعها‪ ،‬كذلك فإن مثل هذا‬
‫يكون ضروريا في الوقت الحالي‪ ،‬كما أن التأثير المفترض للماضي‬ ‫الفرد ( الذي ال يفكر هذا التفكير ) يعرف أنه ينبغي عليه أن يعايش‬
‫قد يستخدم كعذر‪ ،‬وتبرير لالبتعاد عن تغيير السلوك‪ ،‬وفي الوقت‬ ‫هذه األشياء التي يخشاها لكي يثبت أنها ليست مخيفة في الواقع ‪.‬‬
‫الذي قد يكون من الصعب فيه أن نتغلب على ما تعلمناه في الماضي‬
‫فإن ذلك ال يعتبر أمرا ً مستحيال ( أي أنه قد يكن أمراً صعبا ولكنه‬
‫الفكرة السابعة ‪ (( :‬إنه من األسهل أن نتفادى بعض الصعوبات‬
‫ليس مستحيال) ‪.‬‬
‫والمسئوليات الشخصية عن أن نواجهها ))‬
‫ويعترف الشخص العقالني ( المتعقل ) أن الماضي جزء‬ ‫هذا تفكير غير منطقي ألن تجنب القيام بواجب ما يكون‬
‫هام في حياتنا ولكنه يدرك أيضا أنه من المملكن تغيير الحاضر عن‬
‫غالبا أصعب وأكثر إيالما من القيام به ويؤدي فيما بعد إلى مشكالت‬
‫طريق تحليل نتائج الماضي وتمحيص األفكار المكتسبة ذات التأثير‬
‫وإلى مشاعر عدم الرضا‪ ،‬بما في ذلك مشاعر عدم الثقة بالنفس‪،‬‬
‫الضار ودفع نفسه إلى التصرف بطريقة مختلفة في الوقت الراهن‪.‬‬
‫كذلك فإن الحياة السهلة ليست بالضرورة حياة سعيدة‪ ،‬فالشخص‬
‫العاقل يقوم بما ينبغي عليه القيام به دون تشكي‪ ،‬كذلك فإن هذا‬
‫عيل أبوحمكة ‪ ،‬أخصايئ أول عمل النفس الرسيري ‪ ،‬ماجس يرت عمل النفس الرسيري – لكية الطب – جامعة ادلمام ‪.‬‬
‫‪Page 3 of 3‬‬

‫الفكرة العاشرة ‪ (( :‬ينبغي على الفرد أن يحزن لما يصيب‬


‫اآلخرين من مشكالت واضطرابات )) ‪.‬‬

‫هذه فكرة غير منطقية ألن مشكالت اآلخرين ال ينبغي أن‬


‫تكون مصدر انشغال الفرد بها‪ ،‬ومن ثم يجب أال تسبب له ضيقا‬
‫وهما‪ ،‬وحتى عندما يؤثر سلوك اآلخرين في فرد ما فإن هذا يحدث‬
‫من منطلق تحديد الفرد وإدراكه آلثار هذا السلوك‪ ،‬وعندما يصبح‬
‫الفرد مضطربا بدرجة شديدة بسبب سلوك اآلخرين فهذا قد يعني‬
‫ضمنا أن هذا الشخص لديه القدرة على ضبط سلوكهم‪ ،‬ولكنه في‬
‫الواقع يقلل من قدراته على تغييرها‪ ،‬وعلى أي حال فإنه الفرد‬
‫يعاني من هذه العملية وفي مقابل ذلك يهمل مشكالته الشخصية‪.‬‬

‫أما الشخص المنطقي ( المتعقل ) فإنه يحدد ما إذا كان‬


‫سلوك اآلخرين قد بدأ يأخذ صورة مضطربة ‪ ،‬فإذا تبين له ذلك فإنه‬
‫حينئذ يحاول أن يفعل شيئا ليساعد اآلخرين على التغيير‪ ،‬وإذا لم‬
‫يكن بوسعه عمل شيء فإنه يتقبل هذا السلوك ويحاول أن يخفف من‬
‫آثاره بقدر المستطاع ‪.‬‬

‫الفكرة الحادي عشر ‪ (( :‬هناك دائما ً حل صحيح أو كامل‬


‫لكل مشكلة‪ ،‬ويجب أن نبحث عن هذا الحل لكي ال تصبح‬
‫النتائج مؤلمة )) ‪.‬‬
‫هذه الفكرة غير منطقية ألنه ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ال يوجد مثل هذا الحل الكامل ‪.‬‬


‫‪ – 2‬إن ما نتصوره من نتائج تترتب على اإلخفاق في الحصول‬
‫على مثل هذا الحل الصحيح والكامل‪ ،‬وهذا غير واقعي وإنما يقودنا‬
‫اإلصرار على العثور على مثل هذا الحل إلى القلق أو الخوف‪.‬‬
‫‪ – 3‬إن هذا السعي إلى الكمال في الحلول ينتج عنه حلول أضعف‬
‫من الممكن فعال‪ ،‬ويحاول الشخص المتعقل العقالني أن يجد حلوال‬
‫ممكنه متنوعة للمشكلة‪ ،‬وأن يتقبل أفضلها أو أكثرها واقعية مع‬
‫التسليم بأنه ال يوجد إجابة كاملة ألي مسألة أو مشكلة‪.‬‬

‫عيل أبوحمكة ‪ ،‬أخصايئ أول عمل النفس الرسيري ‪ ،‬ماجس يرت عمل النفس الرسيري – لكية الطب – جامعة ادلمام ‪.‬‬

You might also like