Professional Documents
Culture Documents
11 فكره البرت اليس
11 فكره البرت اليس
هؤالء اآلخرين ،أما إذا ارتكب اآلخرون أخطاء فإنهم يحاولون الفكرة األولى (( :من الضروري أن يكون الشخص
فهمهم ،وإذا كان ممكنا أن يوقفوهم عن مواصلة هذه األخطاء ،أما محبوبا ً أو -مرضيا ً عنه -من كل المحيطين به )) .
إذا كان ذلك غير ممكن فعليهم أن يحاولوا عدم ترك سلوك اآلخرين
يؤرقهم بشدة ،وعندما يرتكبون أخطأ فإنهم يعترفون بها ولكنهم ال هذه الفكرة غير منطقية ،ألن إرضاء الناس غاية ال تدرك
يتركون هذه األخطاء لتصبح كارثة أو تؤدي بهم إلى الشعور بسهولة ،وإذا اجتهد الشخص في سبيل الوصول إليها فقد يزداد
بانعدام األهمية . اعتماده على اآلخرين ويقل شعوره باألمان ويزداد تعرضه
لإلحباط ،ورغم أنه من المرغوب فيه أن يكون الفرد محبوبا من
اآلخرين إال أن الشخص العاقل ال يضحي بإهتماماته ورغباته في
سبيل تحقيق هذه الغاية .
الفكرة الرابعة (( :إن التعاسة تنتج عن ظروف خارجية
ال يستطيع الفرد التحكم فيها )) .
هذه الفكرة غير منطقية ألنه في الواقع ،بينما نجد القوى الفكرة الثانية (( :أن يكون الفرد على درجة كبيرة من
واألحداث الخارجة عند الفرد من الممكن أن تكون مؤذية (ضارة) الكفاءة والمنافسة واإلنجاز حتى يمكن اعتباره شخصا ً ذا
بدنيا فإنها تكون عادة ذات طبيعة نفسية ،وال يمكن أن تكون ضارة
أهمية )) .
إال إذا سمح الفرد لنفسه أن يتأثر بها نتيجة ال ستجاباته واتجاهاته،
إن الفرد يولد لنفسه االضطراب بأن يقول لنفسه (( كم هو شيء وهذه الفكرة أيضا من المستحيل تحقيقها بشكل كامل ،وإذا
مفزع أن يكون هناك شخص غير لطيف أو رافض أو مضايق لي أصر الفرد على تحقيقها فإن ذلك ينتج عنه اضطرابات نفسية
)) وإذا تحقق المرء أن االضطرابات أو االنفعاالت المكدرة تتكون جسمية ،وشعور بالنقص ،وعدم القدرة على االستمتاع بالحياة
من إدراكاته ،ومن األحكام التقويمية التي يصدرها وما يقوله لنفسه الشخصية ،كما يتولد لديه كذلك شعور دائم بالخوف من الفشل ،أما
من أحاديث داخلية ،فإنه يدرك أن بوسعه السيطرة عليها أو تغييرها الشخص المنطقي :فإنه يفعل ذلك انطالقا من مصلحته وليس من
،والشخص الذي على درجة من الذكاء يعرف أن التعاسة تأتي منطلق أن يصبح أفضل من األخرين ،إنه يفعل ذلك لكي يستمتع
بدرجة كبيرة من داخله ،وأنه بينما يهتز الفرد أو يتضايق بفعل بالنشاط الذي يقوم به وليس لمجرد مشاهدة النتائج .
األحداث الخارجة عنه فإنه يعترف بأنه استجاباته يمكن أن تتغير
عن طريق تغيير تصوراته وتعبيراته الداخلية عن هذه األحداث .
الفكرة الثالثة (( :بعض الناس يتصفون بالشر
والوضاعة ( الخساسه ) والجبن ولذلك فهم يستحقون أن
الفكرة الخامسة (( :إنه لمن النكبات المؤلمة أن تسير
يوجه لهم اللوم والعقاب )) .
األمور على غير ما يريده المرء لها )) .
وهذه الفكرة غير منطقية ألنه ال يوجد معيار مطلق
وهذا تفكير غير عقالني ،ألنه من الطبيعي أن يتعرض للصحيح والخطأ ،إن التصرفات الخاطئة أو غير األخالقية هي
المرء لإلحباط ،ولكن غير الطبيعي هو أن ينتج عن هذا اإلحباط نتيجة للغباء والجهل أو اضطراب نفسي ،وكل الناس معرضون
حزن شديد ومستمر ،ويرجع ذلك لألسباب اآلتية : للتردي وارتكاب األخطاء ،والتأنيب والعقاب ال تؤدي عادة إلى
– 1ال يوجد سبب يجعل األشياء تختلف عن الواقع الذي هي عليه تحسين السلوك حيث إنها ال تقلل الغباء وال تزيد الذكاء .وفي الواقع
أن هذه األساليب تؤدي إلى سلوك أكثر سوء وإلى مزيد من
– 2إن االنغماس في الحزن والضيق نادرا ما يغير الموقف ولكن االضطراب االنفعالي ،واألفراد المتعقلون ال يلومون اآلخرين وال
الغالب أنه يزيده سواء . يلومون أنفسهم ،وإذا ما وجه اآلخرون إليهم اللوم فإنهم يحاولون أن
يحسنوا أو يصححوا سلوكهم إذا كانوا مخطئين ،أما إذا لم يكونوا
– 3إذا كان من المستحيل عمل أي شيء بالنسبة للموقف ،فإن مخطئين فإنهم يوقنون أن لوم اآلخرين لهم يدل على اضطراب
الشيء المنطقي الوحيد الذي يمكنه عمله هو أن نتقبل هذا الموقف.
عيل أبوحمكة ،أخصايئ أول عمل النفس الرسيري ،ماجس يرت عمل النفس الرسيري – لكية الطب – جامعة ادلمام .
Page 2 of 3
الشخص يتفادى بذكاء األعمال المؤلمة التي ال ضرورة لها (غير – 4ليس من الضروري أن يؤدي اإلحباط إلى االضطراب
المطلوبة – أو غير مهمه) وعندما يجد الفرد نفسه متجنبا اإلنفعالي طالما أن الفرد لم يحدد الموقف في صورة تجعل من
للمسئوليات فإنه يقوم بتحليل األسباب التي تكمن وراء تفاديه الحصول على الرغبات أمرا ً ضروريا ً للرضاء والسعادة .
للمسئولياتـ ويدمج نفسه في مهمات شخصية وعندئذ يتحقق من أن
الحياة المتسمة بالمسئولية والتحدي وحل المشكالت إنما هي حياة إن الفرد المتعقل يتجنب المغاالة في تصوير المواقف غير
ممتعة. السارة ،ويحاول ما في وسعه لتحسينها إذا كان ذلك أمرا ً ممكنا ،أو
أن يتقبلها إذا لم يستطع أن يحسنها ،إن المواقف غير السارة قد
تكون مؤدية إلى االضطراب ولكنها ليست مفزعة وال تمثل نكبة
الفكرة الثامنة (( :ينبغي على الفرد أن يكون مستنداً على آخرين إال إذا نظر المرء إليها على هذا النحو.
وأن يكون هناك شخص أقوى منه يستند عليه )) .
عيل أبوحمكة ،أخصايئ أول عمل النفس الرسيري ،ماجس يرت عمل النفس الرسيري – لكية الطب – جامعة ادلمام .