‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ‬

‫اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ‬

‫اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬ ‫أ‪.‬‬

‫ﺑﻌ ــﺪ أن ﲝﺜ ــﺖ اﻟﺒﺎﺣﺜ ــﺔ ﻋ ــﻦ " اﻻﺳ ــﺘﻌﺎرة اﻟﺘﺼ ــﺮﳛﻴﺔ واﳌﻜﻨﻴ ــﺔ ﰲ ﺷ ــﻌﺮ ﺗﺮﲨ ــﺎن‬
‫اﻷﺷﻮاق ﻻﺑﻦ ﻋﺮﰊ"‪ ،‬وﺻﻠﺖ إﱃ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ .١‬وﺟﺪت اﻻﺳﺘﻌﺎرة اﻟﺘﺼﺮﳛﻴﺔ واﳌﻜﻨﻴﺔ ﰲ ﺷﻌﺮ ﺗﺮﲨﺎن اﻷﺷﻮاق‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻻﺳ ــﺘﻌﺎرة اﻟﺘﺼ ــﺮﺣﻴﺔ ﰲ ﺷ ــﻌﺮ ﺗﺮﲨ ــﺎن اﻷﺷ ـﻮاق ‪ ١٥ :‬ﺑﻴﺘ ــﺎ‪ ،‬ﰲ ﻫ ــﺬا اﻟﺸ ــﻌﺮ ﻋ ــﻦ‬
‫اﻟﺸــﻮق ﺑﺎﻟﺘﻨﺼــﺢ ﰲ اﻟﺴــﻔﺮ اﻟﺮوﺣــﺎﱐ‪ ،‬ﳝﻜــﻦ ﻳﻈﺮوﻫــﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴــﺖ اﻟﺴــﺎدس ﺣــﱴ اﻟﺜــﺎﻣﻦ‬
‫ﰲ ﻫﺎﻻﺳــﺘﻌﺎرة اﻟﺘﺼــﺮﳛﻴﺔ ﺗﻘــﻊ ﰲ اﻟﻜﻠﻤــﺔ " ــﺮ" و ﻫــﻲ اﳌﺸــﺒﻪ ﺑــﻪ ﻟﻠﻤﺸــﺒﻪ "ﻋﻠــﻢ"‬
‫وﻗﺮﻳﻨﺔ ﻫﺬﻩ اﻻﺳﺘﻌﺎرة ﻫﻲ "ﻗﺒﺎب اﳊﻤﺮ" ﲟﻌﲎ ﳏﻞ اﳉﻤﺎل واﳌﺨﺼﻮﺻـﺔ ﺑـﺎﻟﻌﺮاﺋﺲ‬
‫اﳌﺨﺪرات‪ .‬ﰒ ﺗﻈﻬﺮ أن اﻟﻨﺎﲡﺔ اﻟﺜﺎ ﻧﺘﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻺﺳﺘﻔﻬﺎم ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ اﻟﻌﺎﺷﺮ‪ ،‬و‬
‫ﻫــﻲ ﺗﻘــﻊ ﰲ اﻟﻜﻠــﺔ " اﳊﻠﺒــﺔ" ﻋﻠــﻰ أ ــﺎ ﻣﺸــﺒﻪ ﺑــﻪ ﻟﻠﻤﺸــﺒﻪ "اﻟﺘﻮاﻗــﻒ" و ﻗﺮﻳﻨــﺔ ﻫــﺬﻩ‬
‫اﻻﺳ ــﺘﻌﺎرة ﻫ ــﻲ " ﺳ ــﻨﺎ اﻟﺒﻴﻀ ــﺎء" ﲟﻌ ــﲎ اﺳ ــﻢ ﻣ ــﻦ أﲰ ــﺎء اﻟﺸ ــﻤﺲ‪ .‬ﰒ ﺗﺼ ــﻮر ﻋ ــﻦ‬
‫اﻟﺸﻮق ﺑﺎﻹﻋﱰاف‪ ،‬ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ‪ ،‬ﺑﺎﳊﻜﺎﻳﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﻧﺬري‪ ،‬ﺑﺎﻟﺮﺟﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳ ــﺘﻌﺎرة اﳌﻜﻨﻴ ــﺔ ﰲ ﺷ ــﻌﺮ ﺗﺮﲨ ــﺎن اﻷﺷـ ـﻮاق ‪ ٦ :‬أﺑﻴ ــﺎت‪ ،‬ﰲ ﻫ ــﺬا اﻟﺸ ــﻌﺮ ﻋ ــﻦ‬
‫اﻟﺸ ـ ــﻮق ﺑﺎﻟﺘﻨﺼ ـ ــﺢ ﰲ اﻟﺴ ـ ــﻔﺮ اﻟﺮوﺣ ـ ــﺎﱐ‪ ،‬ﳝﻜ ـ ــﻦ ﻳﻈﺮوﻫ ـ ــﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴ ـ ــﺖ ﺛﺎﻟﺜ ـ ــﺔ ﻋﺸ ـ ــﺮ ﰲ‬
‫ﻫﺎﻻﺳﺘﻌﺎرة اﳌﻜﻨﻴـﺔ ﺗﻘـﻊ ﰲ اﻟﻜﻠﻤـﺔ "اﻟﻘﻠـﺐ" اﳌﺸـﺒﻪ "ﺑﺎﻹﻧﺴـﺎن" و ﻫﻬـﻮ اﳌﺸـﺒﻪ ﺑـﻪ‬

‫‪٥٩‬‬

‫‪digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id‬‬

 ‫‪٦٠‬‬

‫ﻷن ذﻛــﺮ ﰲ اﳉﻤﻠــﺔ ﻻزﻣــﺔ ﻣــﻦ ﻟﻮازﻣــﻪ و ﻫــﻲ "ﻗــﺎﺑﻼ ﻛــﻞ ﺻــﻮرة"‪ ،‬ﰒ ﺗﺼــﻮر ﻋــﻦ‬
‫اﻟﺸﻮق ﺑﺎﻹﻋﱰاف‪ ،‬ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺮﺟﺎء‪ ،‬اﻟﺘﻨﺼﺢ‪ ،‬واﳊﻜﺎﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻻﺳــﺘﻌﺎرة اﻟﺘﺼــﺮﳛﻴﺔ ﰲ ﺷــﻌﺮ ﺗﺮﲨــﺎن اﻷﺷـﻮاق ﲝــﺬف اﳌﺸــﺒﻪ و ﺑــﺬﻛﺮ اﻟﻘﺮﻳﻨــﺔ‪ ،‬وﻓﻴﻤــﺎ‬
‫ﻳﻠﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﱵ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﺘﻌﺎرة ﺗﺼﺮﳛﻴﺔ‪.‬‬
‫إﱐ ﻋﺠﺒﺖ ﻟﺼﺐ ﻣﻦ ﳏﺎﺳﻨﻪ ‪ #‬ﲣﺘﺎل ﻣﺎ ﺑﲔ أزﻫﺎر وﺑﺴﺘﺎن‬
‫اﻟﻜﻠﻤــﺔ أزﻫــﺎر و ﺑﺴــﺘﺎن ﻛﻼﳘــﺎ ﻣﻌــﲎ ﺣﻘﻴﻘــﻲ اﻟــﺬي اﺳــﺘﻌﻤﻠﻪ اﻟﻌــﺮب ﰲ‬
‫اﻟﻴﻮﻣﻴــﺔ‪ .‬ﻟﻜــﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜــﺔ ﲡــﺪ ﻣﻨﻬﻤــﺎ اﻻﺳــﺘﻌﺎرة اﻟﺘﺼــﺮﳛﻴﺔ اﻟــﱵ ﱂ ﺗﻜــﻦ أﺧــﺬا ﻟﻠﻤﻌــﲎ‬
‫اﳊﻘﻴﻘﻲ وﻫﺬﻩ اﻻﺳﺘﻌﺎرة ﺻﺮح ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ اﳌﺸـﺒﻪ ﺑـﻪ‪ .‬ﻓﺘﺄﺧـﺬ اﻟﺒﺎﺣﺜـﺔ اﳌﻌـﲎ ا ـﺎزي‬
‫ﻣﻨﻬﻤــﺎ ب "اﳋﻠــﻖ" و"اﳌﻘــﺎم اﳉــﺎﻣﻊ أي ذاﺗــﻪ"‪ .‬ﻫﻨــﺎك ﺗﻌﻠــﻖ وﻫــﻮ أﻧــﺎ ﻟﻔــﻆ ﺻــﺐ‬
‫وﲣﺘــﺎل ﻗﺮﻳﻨــﺔ أزﻫــﺎر وﺑﺴــﺘﺎن ﺣــﱴ ﺗﻜﻮﻧــﺎ اﻟﻜﻠﻤﺘــﲔ ﳎــﺎزﻳﻦ ﻋﻠــﻰ ﺳــﺒﻴﻞ اﻻﺳــﺘﻌﺎرة‬
‫اﻟﺘﺼﺮﳛﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﻻﺳـﺘﻌﺎرة اﳌﻜﻨﻴـﺔ ﰲ ﺷــﻌﺮ ﺗﺮﲨـﺎن اﻷﺷـﻮاق ﲝـﺬف اﳌﺸـﺒﻪ ﺑــﻪ ورﻣـﺰ ﺑﺸــﻴﺊ ﻣـﻦ ﻟﻮازﻣــﺔ‬
‫وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﱵ ﻓﺒﻬﺎ اﺳﺘﻌﺎرة ﻣﻜﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺣﱴ إذا ﺻﺎح اﻟﻐﺮاب ﺑﺒﻴﻨﻬﻢ ‪ #‬ﻓﻀﺢ اﻟﻔﺮاق ﺻﺒﺎﺑﺔ اﶈﺰون‬
‫ﰲ ﻛﻠﻤــﺔ ﺻــﺎح ﺣﻴــﺚ ﺻــﺮح ﻓﻴﻬــﺎ ﻟﻔــﻆ اﳌﺸــﺒﻪ ﻷن ﺻــﺎح ﺑﺎﻹﻧﺴــﺎن ﰒ ﺧــﺬف‬
‫اﻹﻧﺴﺎن ورﻣﺰ ﺑﺸﻴﺊ ﻣﻦ ﻟﻮازﳝﺔ وﻫﻮ اﻟﻐﺮاب ﺑﻞ اﻻﺳﺘﻌﺎرة اﳌﻜﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫‪digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id‬‬

 ‫‪٦١‬‬

‫اﻻﻗﺘﺮاﺣﺎت‬ ‫ب‪.‬‬

‫ﻗﺪ ﲤﺖ اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ‪ .‬ﻋﺴﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻟﺘﻌﻤﻴـﻖ اﻟﻨﻈﺎرﻳـﺔ ﰲ ﻋﻠـﻮم‬
‫اﻟﺒﻴﺎن ﻋﺎﻣﺎ ﰲ اﻻﺳﺘﻌﺎرة اﻟﺘﺼﺮﳛﻴﺔ واﳌﻜﻨﻴﺔ وﻟﻴﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ وﺳـﻴﻠﺔ ﻟﺘﻌﻤﻴـﻖ اﻟﻔﻬـﻢ‬
‫ﻷﻋﻤ ــﺎل اﻷدﻳ ــﺔ ﰲ اﻻﺳ ــﺘﻌﺎرة اﻟﺘﺼ ــﺮﳛﻴﺔ واﳌﻜﻨﻴ ــﺔ ﰲ ﻣﻜﺘﺒ ــﺔ ﻛﻠﻴ ــﺔ اﻵداب و اﻟﻌﻠ ــﻮم‬
‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻮﻧﺎن أﻣﺒﻴﻞ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺳﻮراﺑﺎﻳﺎ‪.‬‬
‫وﻛــﺎن ﻫ ــﺬا اﻟﺒﺤ ــﺚ ﻻ ﳜﻠ ــﻮ ﻋ ــﻦ اﻟﻨﻘــﺎﺋﺺ واﻷﺧﻄ ــﺎء‪ ،‬ﻟ ــﺬاﻟﻚ ﺗﺮﺟ ــﻮ اﻟﺒﺎﺣﺜ ــﺔ‬
‫اﻻﻧﺘﻘﺎد واﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻟﻴﻜﻦ أﻗﺮب إﱃ ﲤﺎم اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻰ‪.‬‬
‫وأﺧ ـﲑا‪ ،‬ﺟ ـﺰاﻛﻢ اﷲ ﺧــﲑ اﳉ ـﺰاء ﻋﻠــﻰ اﻫﺘﻤــﺎم اﳌﺸــﺮﻓﲔ ﰲ إرﺷــﺎد ﻫــﺬا اﻟﺒﺤــﺚ‬
‫وﻻ ﺳــﻴﻤﺎ اﻷﺳــﺘﺎذ أﲪــﺪ زﻳــﺪون ﻛﻤﺸــﺮ اﻟﺒﺎﺣﺜــﺔ‪ .‬ﻋﻨﺴــﻰ اﷲ أن ﳚﺰﻳﻨــﺎ ﺟ ـﺰاء ﺣﺴــﻨﺎ‬
‫وﻳﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﺳﻌﻴﻨﺎ وﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻧﺎﻓﻌﺎ اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻟﻠﻘﺎرﺋﲔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬آﻣﲔ‪.‬‬

‫‪digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id‬‬