Professional Documents
Culture Documents
:المقدمه
ٌ
طفولة ركيزه لمسيرة حياتي المميزه من حيث االدراك اللحظات ال يمكنني ان اتذكر بكل تأكيد كيف كانت طفولتي بالتحديد ولكن كانت
التي رسمت سلوكا ً طفوليا ً متفائالً ومندفعا ً نحو الحياه ,اسردها من ارشيف ذكرياتي الملونه وال استطيع نساينها من حيث نهوضي
.وتكملت حياتي بشكل طبيعي كأي طفله في بداية حياتها المزهره كالورد الزهري
:العرض
كنت في منزالً يحتوي على عشرة اشخاص ُ سنة ,2008في يوم من األيام هذه السنه العريقه في فصل الصيف تحديداً في إمارة الشارقه
كنت ابلغ من العمر خمسة سنوات معروف بأنني طفل ُة ذات روح مرحه ومندفعه للحياه بكل اساليبي من بين وانا في المرتبه السادسه ً
كنت مستيقطه صباحا ً وكانت السماءA
ُ محبوبة السماع حديثي وطريقة كالمي وانا في عمراً صغير ,في إحدى االيامٌ ُ
وكنت اخوتي,
ُ
صافية ونسمة الرياح تهبُ وتجعلنني انتعش في هذا الصباح الجميل ,بعد ان تمتعت في هذا المنظر ذهبت إلى اختي التي تبلغ من العمر ٌ
سبع ُة سنوات كانت تخلدو في الغرفه المجاوره لي ايقظتها وطلبت منها النزول لتناول الفطور معا ً وبعدها نخرج لحديقه المنزل التي
كانت اجمل االماكن في طفولتي المميزه ,كانت تتميزبااللعاب الملونه ( المرجيحه ,زحليقه) وفي وسط الحديقه كانت هناك نافوره دائرية
ذات الوانا ً خالبه ,بعد تناولنا للفطور خرجنا للعب والى اآلن اتذكر وقت خروجنا كانت فيالشكل وحواليها العديد من الورود المزهره ُ
الساعه العاشره ونصف صباحا ً لعبت في المرجيحه واختي كانت تلعب الكره وفي هذه اللحظات ابي و صديقه المقرب كانوا يتبادلون
الحديث من بينهم وجالسونه على كراسي خشبيه مزغرفه بأشكال تراثيه ترمز لمقاعد اجدادي قديما ُ ,بعدها قررت اختي تجرب ان
وكنت متحمسه لتجربتها تسلقت سلم الزحليقه ُ تنزلق من الزحليقه بشكل مختلف ان تضع راسها للخلف وتنزلق بشكل عكسي رايتها تفعلها
وكانت الزحليقه مرتفعه بحوالي 10متر من االرض وكانت االرضيه عباره عن ( سراميك رمادي الون) وبعد ان تسلقت السلم ولكن
وسقطت ارضا ً من فوق الزحليقه ولالن اتذكر سقوطي ُ ُ
التفت للخلف التزحلق ولكن في هذه اللحظه التي لالن محفوره في ذاكرتي
صافية وقعت على راسي ولم اصدرْ صوتا ً ابداً ركض ابي وصديقه مسريعين الي وفي لحظتها ابي كان متوترا ُ وخائفا ُ ٌ والسماء الزرقاء
ُ
قرر بسرعه لنقلي للمستشفى التي كانت قريبه من المنزل وانا لم احس بأي شىء طلب الطبيب مسرعا بأخذ اشعه لجمجمتي وقال ألبي
العزيز ابنتك الصغيره اذا تأخرت في استيقاظها ولم نستطيعْ ايقاظها ستدخل في غيبوبه وفي هذه الدقيقه امي جلست وبدأت بالبكاء
وبدموعا ً حاره خائفه من فقداني ولكن حاولت في ايقاظي وأخبرت ابي ان يخرج ليهدىء مرت ساعتين من سقوطي وانا في حالة ال
معروفه لها هل سأكمل حياتي واستيقظ واكمل طفولتي من بين احبابي او جمجتي ال تسعفني واستيقظ ,وفي حلول المغرب وامي لم تيأس
في استيقاظي فتحت عيني وانا مستقله على فراش ازرق الون نظرت الى امي وانا ال ادري اين انا وما سبب وجودي في هذه الغرفه
صرخت امي تنادي الطبيب ليأتي مسرعا ً ويراني مستيقظه والحمدهللا على هذه اللحظه تمسكت بدماغي يد بيد ألكمل حياتي ,وبعد
جلست مذهولتا ً لمده استوعب ما حدث ولكن ُ استيقاظي طلب الطبيب من الممرضه ان تعطيني حقنه من المسكن لكي ال اتألم واشعر بدوار
ال اتذكر سوى السماء وبعدها اتى ابي واخوتي حاملينه االلعاب والسكاكر التي اعشقها وفجاءه قلت له اريد الذهاب الى المول وأكل وجبةُ
.االطفال السريعه التي تحتوى على لعبة في داخلها ( هابي ميل ) ضحك ابي واخوتي وقال سيأخذني بعد خروجي من المستشفى
:الخاتمه
وفي النهايه هذه ذكرى من ذكريات طفولتي الراسخه في ذهني وكانت ذكرى التي نجوت فيها بأعجوبه واسأل هللا بداوم الصحه والعافيه
.لي وألحبابي واتمنى ان احضى بذكريات سعيده مليئه بالتفاؤل