Professional Documents
Culture Documents
نوازل الضيافة محمد الحمد
نوازل الضيافة محمد الحمد
القدءة
الحمد لله ،والصلاة واللام على رسول الثه نينا محمد وعلى آله وصحبه ومن
والأء.
أما بعد فان الضيافة عادة حميدة ،وشعبة إيمانية ،وخعلة محببة.
وللضيافة عندكافة الشعوب -قدمما وحديثا -منزلة سامية ،ولمم فيها طرائق شتى،
وعادات نحلف باختلاف بيئاتهم.
ولش_ريعة الإسلام ال تي لم تغادر صغيرة ولا كبيرة مما فيه مصلحة الن اس إلا
وأحاطت بها إجمالا أوتفصيلا -عناية بشأن الضيافة ،وأحكامها ،وآدابها ،وما
جرى محركا ذلك•
وكتب التفسير ،وسروح السنة ،والسير ،والاداب حافلة ق تفصيل ذلك.
هذا وإن شأن الضيافة كغيره من الشؤون من ناحية ما يطرأ عليه من التغير ،أو
اختلاف العادات ،وما يستجد للناس فيه من أحوال.
لذاكان للضيافة نوازل حديدة تستحق الوقوف عندها ،والعناية بشأنها؟
والنوازل -ق الأصل -تطلق على المصيبة الشديدة ،وعلى القضاء الذي لا محيص
عته ،كما قال الحكيم العربي ت
إذانزلت إحدى اللسالي بمطم ئم وسط يرضى الأن ام مهم
وقال الأخر:
ذرع ا ومحي الثه منه ا الخرج ول رب نازل ة يضيق يبا الفتى
فرحمت ،وكنت أظنه ا لا مرج ضاقت ،فلما استحكمت ،حلقاته ا
ؤيرادق هذه الكلمة كلمات أخرى كيلأيا ،وصروق ،وكواريث ، ،ومصائب، ،
ونوائب ، ،ومحوها.
ثم تْلورت دلالتها' قمار لما -مع ذلك_ مدلولت اصطلاحؤأ خاص؛ فصارت
كلمة النوازل تطلق على ما يستجا -من القضايا الش لم ي بق للأوائل بجثها.
وأكثرما ستعمل ق القضايا الفقهية ،أوالعدلية ،فيقال؛ نازلة فقهية ،كنوازل
الحج ،ونوازل الصيام ،وبجوها.
ؤيقال ت نازلة قضائية ' وص الأحكام المستجالة الش لم ي بق للأوائل فيها بجث؛
إذ بجد ث للناس أقضية بقدر ما بجدثوزر آ.
واشتهرعند الفقهاء إطلاق النازلة على المسألة الواقعة الحديدة الشل.يالة الملحة الش
تتطلب اجتهادا.
يوسع مدلول النازلة؛ فلا يرى أنها لابد أن تكون فقهية ،أو وبحض المعا
عدلية.
بل تشمل تلك السائل ،وغيرها كالسائل المتعلقة يالحقائد ،أواليام ات ،أو
السائل التربوية ،أو الاجتماعية الحادثة ،وما جرى بجري ذلك من الوقاغ المستجدة
الملحة.
لن .ا فان الكلام ق هن%ه الصفحات سياوور حول ما يتي ر مما استجل .من أحوال
الضيافة ،وأدائها ،وما يطرأ ق شأنها مما يخص الضيف ،أو الصف ،أو مايتعلق
يهما؛ فهي- ،بهيا الاعتبار -داخلة ق قبيل م اثل الفقه بمفهومه الخاص ،أوبمفهوم
الفقه العام كما هومحروق عند السلف.
ولن يكون الكلام ههتا متمحضا عن أحكام الضيافة من الناحية الفقهية البحتة
بقا»ر ما سيكون حول المارات العمالية ق الضيافة ،وما يدور ق فلكها.
ولقد يثر افه أن كتت قبل سنوات حول هدا الشأن مقالا عنوانه (خواطر ق
الضيافة) ثم استجد ر أمور ق هلم .ا الموضؤع ،فرأيغ؛ت أل من الناب طرقها،
أ ١آ قال صر بن عبدمعنيز ■؛هقفه ت Iبجدث لياس أقضية يقدر ما ثمحدثون من اتفجور! .
قال ابن ءاشور'*وأمح معلقا على هده الكلمة * أيكفي أن يقال •' بجدث للناس أقضية بقدر ما بجدثون دون أن
يقال ت من الفجور). ٠
٥
وإلقاء منيد من الضوء عليها؛ إسهاما ق الرقي بهذه الحملة الحميدة التي نمي
باثارها على الأفراد وانحمعات.
أما منهجي فا ذلك فهركما يلي؛
- ١سيكون هذا البحث على هيئة م ائل مرقمة ي3لولا بعضها ،ويقصر بعضها
الأم-
-٢ربط هذه الم ائل بعنوانات محضرة جامعة ،يذكر تحتها ما يذكرمن الأدلة
والأقوال ،والشواهد ،والأثار ،والأشعار.
ؤيتخلل ذلك ما يستجد من الأحوال مما هومتاسب لعنوان المسالة.
-٣مراعاة كون بعض الم ائل خاصا بشان الضيافة ،وبعضها خاصا بالمضيق ،
وبعضها خاصا بالضيف ،وبعضها مشركا.
-٤ربهل مسائل الكتاب بأصولما الشرعية ،ونظائرها العرفية الميممة؛ خصوصا
ماكان محروقا عند العرب الأوائل؛ إذ لهم ق شان الضيافة القدح العلى ،
والنصيب الأوفى•
-٥أن بعض المائل قد يكون داخلا )jبعض؛ بحتث بجمل الكلام ق بعضها ،
ثم يفعل ي بعضها الأخر؛ رحمة ي تلرد الملل عن القارئ.
فهذا هوالمنهج الذي ّييرعليه هادا الكتاب.
وقبل الدخول ق تفاصيل مس ائله وضعت مدخلا؛ يتضمن الكلام فيه على
منزلة الضيافة ،وإكرام الضيف؛ فار بيان ذلك ،وافه المستعان ،وعليه التكلأن.
للضيافة ،وإكرام الضيف منزلة عظيمة ،ومحنأ أرفع عند سائر الأمم.
وتعفلم هده الحصالة عند أمة العرب قبل الإسلام ،وتزداد عظمتها بعده.
فالضيافة عادة عربية ،وحصلة عفليمة من خصسال الروءة ،ومحإأ لإجماع
سائر الأمم على استحسماها ق القديم والحديث.
فلا غرو_إذا_ أن كانت شعبة من شعب الإيمان ،ومكرمة من مكارم الأخلاق
التي جاء الإسلام؛ ليتمم صالحها.
ولقد كانت العؤيافة حلق الأنبياء ودأب الأسخياء ،وأدب النبلاء.
ولماذ.ا جاءت نصوص الشؤع حاثة على تلك الحمحّلة الحميدة ،مرغثة ل
الاتصاف بها ،مبينة ما يترتب عليها من عفليم الحزاء.
وجاءت لغة الرب فخمة مملوءة بمفردات الضيف ،والضيافة؛ فتلك الألفاظ
قد حشدت معاني كثيرة ،وتفميع عنها دلالات متنوعة ،وارتبعل بها عادات،
وأعراف اجتماعية ذات قيمة معتؤية ،حترم ،وبجافغل عليها ،وتلتزم العرب
يادابها ،وقوانين العلاقات الناشئة عتهار .،
والكلام ل هاوا الدخل ليس ي تفصيل ذلك ،وإنما هوإشارات إو فضل
تلك الشعبة.
ؤيكفى ي فضلها وشرفها أنها ارتعلت بركنين من أركان الإيمان هما أوجب
الواجبات ،وأهم المهمات ،ألا وهما الإيمان باش -عزوجل -وباليوم الأخر.
قال الض "• .رامن كان يؤمن بالي ويوم الأخرثثكرم ضيفه)) أم
وكان الأنياء -عليهم اللام -أكرم الناس صيفا ،وكان الخليل -عليه ال لام.
موصوفا بالكرم ،وكان يكنى أبا الضيف؛ لكثرة جوده وإكرامه لأصيافه.
ولما جاءه أصنافه من الملائكة على هيئة بشرأكرمهم ،ومحدم لمم العجل
السمينالخنيذ.
ولم ل ذلك أيار ،وعوائد ،ورسوم يتلول ذكرها ،وسيأتي تفصيل لدلك
ijتضاعيف هذا التحاب.
ومن كناهم بالأب قولم ت أبوصيف ،وأبوالأصياف :للمطعام.
قال العجيرالسلولي من شعراء الحماسة يرثي عمه جالب بن ينيد •
صوبنذىمحل'يمبجاف"" ١١^-؛) الأس ي UJث
( )١رواْ الخأري ( )٦ • ١٨وسلم ( .) ٤٧
( )٢انظر الخاْع لأحكام القرآن لكرطي • . ٥٣/ ١
ر ٣ا انظر عاد ات'ضيية للعلامة محمد الكي بن الحمن ص . ٥ ٥
يإ|زدس^ج
أما أهل الهمير أو اليائية التنقلون ق فجاج الصحراء ،وأنحاء الخنيرة فكان
شأنهم عجتا ق إقراء الضيف ،والاحتشاد له ،والاهتمام بأمره ،مع ما دعترده_م
منعوز،وفاقة.
ولكنهم لم يعدموا سيلا يقتفى بها "آثار الازح^ن؛ فكالت المار إحدى أمارات
المدانة لن غاب منهم ،أوصل عنهم؛ فهي توقد للاصهللأء ،والهلبخ ،وهداية
اكائهاrن.
الضيافة
١٢ نوازلاسهت
ومما بحضرني ل ذلك الخأن • رجل من كبار المن ق بلدنا ،وقد عاش مائة
وثلاثة أعوام ،وتوق عام ٤ ٢ ١اه.
ولم يكن من أهل الغنى واليسار ،ولكنه كان مضافا بجد أنه ،وسروره ،بل
ونيادة نشاطه وصحته إذا قدم إليه صيف.
وله ل ذلك أخبار يطول ذكرها ،ولم يكن فرحه يالضيف خاصا بأحد دون
أحد ،بل بكل صيف.
ومن أخباره ق ذلك أنه إذا صلى معه ؤ ،المجد الميب من منزله عمال
النظافة ،أوغيرهم من العمال خرج قبلهم ،وأخذ أحييتهم ،وقال; من
فليات إل بسي؛ فيأتون إليه ،فيكرمهم ،ؤيسعدهم ،ؤيطعمهم ،ؤيعظتهم
ما تيسرمن المال ،ثم يودعهم.
وبالخملمة فان منزلة الضيافة ،وإكرام الضيف ،وأخب ار الأجواد ق ذلك
لا نحمى ،وسناني منيي بتان ^ ، ١٧ق فقرات قادمة.
وبعد هلءا المدخل الذي دار حول منزلة الضيافة ،وإكرام الضيف -ينتقل
الكلام إل تفصيل الكلام على نوازل الضيافة ،وذلك من خلال المائل التالية:
حيث تتضمن كل مسألة شّأنا من شؤون الضيافة ،وإكرام الضيف ،ؤيتخللها ما
يستجد ل أمرها ،بعد ريطها -قدر المتهلاع_ بأصلها.
ماذواسي1فات ١٤
تختلفا ظرة الناس ي مفهوم إكرام الضيف ،وكثيرءم مصره على إطعامه
فحب؛ فإذا قام ُذللئ ،ق أي صورة كانت ظن أن قو وفى ذلك اكام حقه.
ومن هنا لا تراه يالي ،بما عدا ذللئ ،من معاني الإكرام.
ولا (يب أن إطعام الطعام من أعفلم حقوق الضيف ،ومن أجلى صور
إكرامه ،بل لا تكتمل الضّيافة ،أوقد لا تعد ي بعض الأحوال إلا بدلك.
ولكن محصر الإكرام على ذللف حلل ،وحهلل؛ إذ ممهوم الضيافة أشمل،
ومعاني الإكرام أوسع وأعم•
والسي- ،عليه الصلاة وال لام -حعن حثا على القيام بحق الضيف ،وقرن
ذلك ،بالإيمان بالله ،واليوم الأحر لم يقل :ررفليهلحم صيفه)) ؤإنما قال *.ر فليكرم
ص؛فه))لا.،
،آلا وهوالإكرام. نمربهذا اللفظ
ومادة هدا اللففل -وهي (كرم) -من ألهك ما يكون ،ويالإ.حل تحتها حمالة من
المعاني الشريفة ،اللطيفة.
وق -أشار ابن تيمية هأس إر شيء من ذلك عند تفسيره لقوله -تعار -ت
العلق•، ١٢
وهذا الموضع هوأجمع ما تكلم فيه عن محنى هازه المائة.
(ا)أخرحهاوخأرتم.) ٥١٣٨ (،
( )٢انفلرمحْوع الفتاوة. ٢٩٨.٢٩٣/١٦ ،
١٥ نيانواسهأ
قالؤفس مييتامعش الكرم :ررولففل الكرم :لنقل جامع للمحاس وانحامد؛ ال
،بل الإعطاء من تمام معناه؛ فإن الإحسان إر الغيرئام يراد به محرد
انحاسن ،والكرم ت كثرْ الحر ،تسريه ١٠ر •٢
وهذا معش دقيق لهليف مناسب لمقتضى الإكرام؛ إذ هومشتمل على حيركثير
متنؤع حاصل بيسروكف.
ثم الرد قول التم * .ررلا نّ موا اللحب الكرم؛ ؛إثما الكرم تلب المؤمن ١؛.،٢
لم بعن سب تسمية العتب بالكرم ،فقال؛ رروهم سهوا العنب الكرم؛ لأنه
أنفع الفواكه؛ يوكل رلما ويابسا ،ؤيعمر؛ فيتخذ منه أنولع)) ر .٢
ثم علل لتهي التم ءق عن تسميته بالكرم فقال ١ :ومع هذا نهى ال نبي.
عن نميته بالكرم ،وقال؛ (الكرم تلب المؤمن) فانه ليس ق الدنيا أكثر،
ولا أعفلم خيرأ من قلب المؤمن))ل؛.،
ثم آشارإل معان أخرى لملمة للكرم ،فن أن الشيء الخن انحمود يوصف
بالكرم ،وأن القر^آن دل على أن الناس فيهم كليم على الله يكرمه ،وفيهم من
يهثنه•
(؛)ئبموعاكاوى1ا^هآ.
س(:لأسماسممرم)،وسل رض(مخ؛;)1
الكرم؛ إثما الكرم تلب الوسآ•
وأخرجه ملم ( ) ٢ ٢ ٤٧بلفظ ( :لا نموا انمب الكرم؛ يإن الكرم الرجل الملم) ،وبلفظ :
(لا تتولواكرم؛ قان الكرم قلب الومن).
(أ)الرجعىبق1ا/إا،أ.
دئئ؛ة د
واستدل على ذلك بقوله -تعار-؛ ؤ إل أًفنما=كلم عنذ أش أئمثءك_لم ه
الحجرات ،؛ ، ١٣وقوله ت ؤ ومن يهن \ذئئ فما لئُ من مكرئ ه الحج؛ . ١٨
'ص على أصحابها؛ لحاجتهم إليها، وأوضح أزكرائم الاعوال :هي التي
وانفاعهم بها من الأنعام وغيرها .، ١١
ثم أسارإر سرلطيف من أسراروصف اش -عزوجل -لتفه يأته :الأكرم،
فقال؛ ١وهو-سبحانه -وصف نف ه بأنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف—،
لما؛ فدل على أنه الأكرم وحده.
بمثلأف ،ما لوقال( :وربك أكرم) فانه لا يدل على الحصر ،وقوله( :الأكرم)
يدل على الحصر.
ولم يقل( :الأكرم مزكيا) بل أمحللق الاسم؛ ، jruJأنه الأكرم معللقا غيرممثد؛
فدل على أنه متصم ،بغاية الكرم الذتم ،لا شيء فوقه ،ولا نقص فيه ) .، ٤١
نم أورد تول ابن عطية ؤ ،تفسيرهذه الأية -وفيه إثارة إر مضى من معاني
إكرام الأ(هلميه-.ا
قال«--قال ابن عطنة • (ثم قال له -نمال • -مء' ونبك آلآًمم 4 Gعلى
جهة التانيس؛ كأنه يقول؛ امض لما أمرت يه ،وريك ليس كهذه الأيياب.
١ ١آ انظر انحرر الوجيز ل تمر الكتاب الهميز للقاصي أبى محمد بدالحق بن غالب بن
عطية الأندلسي ^ ٥ ٤ ٦،ه ،تحقيق ت عيي .اللام عبداوث.افي محمد ،دار الكتب العلسة ،بيؤوت،
وان،طاا ،؟؟إ؛ه_ا» »آآم،ه;/ا' .ه
( )٢محموع الفتاوى 1ا/
الثالة؛ د|س اصف ،والإهتداء|رىمناصاه1
والقصود باولك متادا 0ل انحاز موعد الزدار ، ٠وتحديد وقتها ،ومتابعته إذا
حدد ا،لوعد ،وهم بالقدوم للزيار ٠خصوصا إذاكان ي بلد ،ومكان الضيافة ي
بلد آخر ،أوكان لا يعلم مكان الضيافة كان يكون بعيدا ،أوي ُري-ة لا يهتدي
إل مثلها بمر و^ولخ
وهذا الأمرلم يكن معروفا عند الأوائل؛ إذ قد يمزفنمم الضيف بغتة ،أوقل
:بحتاج إر خنين يهديه المسيل إر مكان المص1ف إذاكان على موعد سابق؛
فلا بمل إليه إلا بكل كلفة خصوصا إذاكان بعيدا ،أوفيبالدغيربلده.
بل ربما تاه الضيف ،وربما هلك وهول طؤيقه إر مضيه.
لذاكان الكرام يسكتون ي العوالي ،ويوقدون الميران؛ لتكون مساكنهم
أشهر ،وأظهر؛ ليهتدي إليهم الأصياف ،وكانوا يسمون تلك المار؛ نار الضيافة.
والقائمإرمكان الضيافة الش أوقدت فيها الناريسمى العاثي ،يقال; عشى
إر النار يحشوإليها عشوا ،وعتوا.
والعافي ت الذي يهللب القوم ليلا ،فيرى نارا؛ فيعشوإليها يستضيء بها يرجو
خيرا وهاّى ،وذلك يكون وقت العشاء ،أول الليل.
ثم صار يهللق على الذي يقصد ليلا ،ئم صار كل قاصد عاشيا ،وكل قاصد
نار الضيافة عاشيار .،
قال امرؤ القيس:
انظرلأن العرب
١٩ نواذلاسفة
ر ، ٤ديوان الأعشى المجيرميمون بن قيس شرح وتعليق د• محمد محمد حستي ص"آآآ ،وهي من
قصيدته المشهورة ي اتحلق الى يقول طالعها ت
دم اض من سمم ومابمأ مغنى أرنت وم امذاالهاد المورق
ولمذه القصيدة قصة مشهورة ،خلاصتها ت أن اتحلق كان محمرا ،ذا بنات ،واتفق أن محيم الأعشى
-وكان يوال سوق عكافل ل كل عام -فأشرف إليه انحلمق ،فضيقه ،وبالح ق إكرامه؛ رجاء أن يصيبه خير
من مدحه؛ قلما أصح الأعشى واق عكاظا؛ فأنشد هذه القصيدة.
قالوا ت فتسارع الناس إليه يخيون بتاته؛ فلم يمس منهم واحدة إلا وهي ق عصمة رجل ثري
شيق .انظرالأفاش أ-/،آا
والمعنى؛ لعمري إن أشخاص الناس لتبدووهير نقحي إر نار قد أوقدت فوق
وقال آخر:
لذا اليراناو0اكاه ل هن ارقفٌضضغ
وقال آخر ق وصف نار الضيافة :
رى ال دجى إركل س ار فه ي ممل وكالراي ة الخضراء م
أرادوا بدلك :نار الضيافة التي توقد ق الأماكن المرتفعة.
وكانوا يتمدحون بتار القرى ،الض نمى نار الضيافة ،قال المرار الفقعي :
ستااكارعنم ارر.لأشور وآليت لاأُحيي إذا الليل جني
تضيء لمارآخر الليل مفر فيامؤيدي ناري ارفعاها لعلها
كؤيم انحيا شاحب المتحمرأم
)(٣
وم اذاعلين اأن يواجه نارن ا
رست نه بماسمي ونم أئتكررن
)(٤
إذامال من أنتم تمرق أعلم ها
وقال عمروبن عيداض العجلي :
رأيت م نا ناري تشب اضعلرامهال إذاأحمد المسران من حثرالقرى
وقال حام الءلاش :
مكان بعيد ،أومن بلد ليس يلده ،وقد يكون مدعوا مند فترة طؤيلة ،وقد يكون
هو الضيم ،الكبير؛ فإذاكان ق الطريق إر مكان المضيف لم بجد من يتصل به
عبرالماتف ،أويخبره ق المكان؛ فإذا وصل إر بلد الضيف لم يجد من يستمله،
أويرشده إر أين يدهس،؛ فتراه يسأل من لقي عن منزل فلأن؛ فإذا وصل إليه لم
يجد من يستقبله ،فيطرق الباب ،وربما لم يجد من يجيبه ق الخال.
وما هكذا يكون الإكرام ،ولا بمثل هدا يستقبل الأصياف .،
نوازلالضي1فة ٢٤
صاسالق1دم،والأصادلأس،امم
فمن ممام الإكرام ،ومما يدل على تاصل حم الة الكرم ق الإنس ان -فرحه
بأصيافه ،واظهارذلك لمم؛ ليشعر الضيف بأن مضيه فرح به ،مغتط ممقدمه.
بل بجمل أن يمتد ذلك الغرح ار أهل اكنف ،وأصدقائه ممن سيدعون إر
الضيافة خصوصا إذاكان الضيف كييرا ،أوقادما من بلد أخر؛ فمن حق الضيف
الذي أوجبه الأجواد على أنف هم ،وألزموها به -بشاشة اللماء ،وإشراق
الوجه ،وإظهار السرور والحفاوة بال iaارق عند رؤيته الأول ،وكر حاجز دهشة
اللقاء بالترحب؛ حتى يأنس ،وتهدأ نف ه بقربهم؛ فيشعر بالراحة والأمان
وهذا هوشان كرام الناس ،وساد اتهم؛ حيث يقضون ذلك الحق ،فيكرمون
من يقصدهم حق التكرمة ،ر والعرب بجعل الحديث ،والمهل ،والتأنيس،
واكلقي ،بالشر -من حقوق القرى ' ومن تمام الإكرام•
وقالوا :من تمام الضيافة الطلاقة عند أول وهلة ،وإطالة الحديث عند
المواكلة))أآ.،
قال ابن عباس -رصي ادن 4عنهما-ت ر إن لكل قادم وحشة؛ فانوه بالتحية )
إذام اأت اني سمن ن اري ويجزرى ULالخاثخ المثان ياأم ضلر
وقال غيره:
ر ١ا لتواز حام الطائي ،صفه بحى بن ميرك الطائي ،رواية هشام بن محمد الكلبي ،دراسة
وتحقيق د .عائل سليمان جمال ،ص؟ ، ٣ ٠وانظر التان والتبيهم. ١ • / ١ ،
( )٢غزال مفع؛ يمي به الزوجة.
رّآا اليان و١لتيتي ، ١ ■ / ١ؤيروى البيت ،؛ طعامي طعام الضيف الرحل رحاله ، ...قال ابن
عبدالبر• ءوهوأحن شيء ق الضيافة ٠انظربهجة انحالس . ٢ ٩ ٦/ ١
_ ّ ١٦٢ (؛)روضة العقلأ،ص١٦١
( )٥الاداب الشرعية لابن مفلح آ»/ماا.
(ا")روصةالملأءصاآ\.
^^!يقئق
وقال ابن هماس -رض الله عنهما • ر< أعز الناس عليً جيمي ،الذي تخطى
الناس إلي ،أما وافه إن الذباب يقع عليه فيشق علي• ))١أم
رروعن ابن هماس أنه سئل؛ من أكرم الناس عليك؟ قال •* جلثمي حتى
يفارقي»رى.
رروقال معاوية .لعرابه الأوسيإ :يم استحمقت أن يقول فيك الشماخ:
إر الخ-ءرات مقلع المؤين رأيت عوابة الأوس سمو
ة د ال»ان ا عراب يالئاه إذام ا رابه رفعت لنج الإ
فقال عرابة • هذا من 'ءيري أور بك يا أميرالومتجن ،فمال ت عزمت عليك
تجرني ' فق ال؛ ب إكرامي جليسى ،ومحام اتى على صديقى ،فق ال ت إذًأ
استحققت، ٣١ ،,٠) .-
ا- .
وكان القعقاع بن ثور إذا جالسه رجل ،فعرفه بالقصد إليه -جمل له نصيبا
من ماله ،وأعانه على عدوه ،وشفع له ؤ؛ حاجته ،وغدا إليه يعد انحال ة
شاكرا ،حتى شهربذلك ،وفيه يقول القائل ت
^لأ يقي ضم_اع جل ست وكنت جليس قم بن شور
،وبهجة انحالس . ٤ ٥/١ ( )١ء؛ون الأحار ، ٣ ٠٧/١وأدب الجالس
( )٢بهجة الجالس ، ٤ ٦/ ١وأدب الجالس صXX
ر )٣بهجة انحالص ' ٤ ٦/ ١واننلرجمع الخوام ص . ٥ ١
(أ)بهجةالجالس\/هأ.
٢٩ نواذأواسهت
وعدوامن تمام القرى ألا يقابل الضيمذ بموس ،ولا نحهم ،محال الأحهلل:
إذان زل الأضياف أن أنحهم ارم ثاني لخ-لألا بي الحق أتقي
وكما أن هذا الأدب السامي ،والخلق الرفيع ألا وهوالفرح بالضيف ، ،ؤإفلهار
ذللئ ،هو حق من حقوق الضيف -فهوكدللئ ،مما يرفع من محير المضم) ،ؤينيد من
إقبال القلوب إليه ،ؤيدل على سجاحة حلقه ،وكمال مروءته.
بمنلأف ما يكون من بعض الناس ق بعض المتاسبامحت،؛ حي ث ،تشعر من حلالها أن
الضيافة هم ثقيل يود المضيف ،لويزبحه عن عاتقه بأسرع ومحت.
وهدا مما يفقد بعض الضيافات طيمها ،وحرارتها ،ؤيضفى عليها حوا من
الخمود ،والممود ،والرود•
وهو-كيلك -مما بجعل النفوس لا تنبعث إركثيرمن المتاسات؛ محلا تأتيها إلا على
سيل أداء الواجب الشرعي ،أو الأجماعي.
بخلاف بعض المناسبات المفعمة بالشر والمرح؛ حيث ترى الإئال عليها كيل ،بل
ربما يأتي بعض من يأتي أليها دون دعوة لما.
وقد بجمل من بعض الناس جفوة على بعض الأصياف ،ومحلة تلطف له وإمحماو
عليه.
ومحي يكون ذلك ب بب ثقل الضيف ،أوصيق عطن صاحب المكان ،كما قال
أحدهم ت
محال ةأن بمرىلا؛داسودر^ ش آلجْ-دامحءفصضَة
وقد يكون ذلك نابجا عن البخل ،وكراهية الأصناف ،كما محال أحدهم:
عندي ومحلاهراوة من آيززرص أعددت للضيتان كلبا طايإ
ضكيامج؛مم اناينل؛، ومع اذثأكدبا ووجه ا باسل
وأتى رحل الخهليئة الشاعر ،وبيده عما؛ فقال ت ما هذه ؟ محال :عجراء من ّنالم،
قال؛ إني صيف ،قال :للضيفان أعددتهال ز
ولمذاكان كراهية الضيف مادة للهجاء اللانع ،كما قال حسين بن عرفطة ق هجاء
من يعيره بكراهة الضيم:،
ائد1سة:اماحماصف
فالضيف الوارد -وخصوصا -من يأتي أول مرة ،أوبعل غمة طؤيلة : -محتاج
إر مؤانسة لاسيما أول قدومه.
والراح العالي ،المشتمل على الإيناس ،وض الوحشة من جميل ما ستقل
به الضيف ،ؤيكرم به.
وكان العرب يعنون بشأن الزاح ْع الضيفان ،ؤيولونه اهتماما بالغا.
قال عتيبة بن يجير االازُي س شعراء الحماسة؛
رئيجدمن فرط الئكاهة مازح مم ام أب وضيف كييم كأن ه
دس بأُي صيف؛ نمه ،وقوله ( :وقد حد : )...أي أنه يشابه المازح من
فرط الصبابة ،وهوجاد.
ؤيقال ت فاكهته بملمم الكلام ت وهء .الفكاهة؛ إمعان ا ق اكر ام الضف،
قال الشيح العلامة محمد الكي بن الح؛ن بعد إيراده البسن المسابق :ررونفلير
هدا اليت قول المتنخل بن عو؛لر المدلي يدكر حاله مع أصبافه:
بجه دي من طع ام أوب اط س ابيوهم يشعة وأفي
أنشده صاحب التاج رمادة شمع) وقال • (يؤيد أنه يبدأ أصيافه بالزاح؛
لينبسهلوا ،ثم يأتيهم بعد ذلك بالطعام).
اسدط':ضلأةزمنإهلأاصف
فإذاكان الضيف قادما من بلد آخر ،وسيقيم عند الضيف يوما أو أكثر -فلابد من
تهيئة مكان لإقامته ' ومن معه ،ولابد أن يكون المكان ملائما بجب الحال.
وتدكانت العرب ممني يدلك الشأن ،ولمم ق ذلك رسوم ،وأسماء نحمى
مكان إقامة الضيف.
(ا)انذلرلمان الُربأا/أ"أا.
( )٢انفلرؤلراز انحالى للخفاص صرخ ، ١٢وعادات ضيية هره.٢
( )٣لأن العربأا/هاه.
دئئأق 2؛و
وإن من دلائل حزم الضيف أن يعنى يتهيتة مكان إتامة الضيف تمام العتاية،
وذلك بأن يوكل مهمة ذلك إر أحد أولاده ،أوخدمه ،أومن له دالة عليهم من
أخ أوصديق•
وبجمل أن يوصيهم بما يلزم حيال ذلك ،بل بجمل به -أيضا -أن يتفقد ذلك
بنم ه؛ ليتأكد من لياقته ،وصلاحيته؛ إذ قد بجمل ق بعض الأحيان أن بجمص
مكان للضيف ،ولكن قل يهلول عليه الأمد دون أن يلاحظ ،وقد تعلوه الأتربة،
والغب ار ،وقد تتغيررائحته من محلول المدى ،وقد تحتاج بعض خدماته
كالكهرباء ،والماء إر منيي عناية ،وقد يوحد فيها خلل ،أو ععلل؛ فإذا حصل
التفقد والتعاهد له كان ذلك أدعى لملائمته من كل ناحية.
وكل ذلك راجع إر الضيف بالراحة ،ومنيي الإسعاد ،ودال على رسوخ
قدم المضيف ق الكرم ،والفضيلة.
٢٧ مانالاسهأ
اسس:
وإذا أثتوا على كنيم من الكرام أثتواعليه بطيب ناره ،وجودة حهلثه ،وحن
إيقاده لتلك النار.
،قيل إنه لقب بمانحلق؛ لمرممئه ،فرك ق ( ) ١اتحلق بفتح اللام هو ابن حنثم ين شداد بن
ق خد٥كالحلقة .اظرديوان الأعشى الكير ،تحقيق د .محمد محي وجهه أتراكالخلقة،
ونقل أبو الحجاج البلوي ق كتاب الق -ب ٥ ٤٠٥٣ / ١ت <١الحلق بكسر اللام ت رحل من ولد أبي بكر
بن كلاب بن عامر الذي يقول فيه الأعشى ٠
ؤب ات عل ى الن ار الن دى وانحل ق ٠
٢٩ مانداسي1فة
محوصس تلك النار بأنها ثهدي الأصياف إر مكان الضيافة ،وأنها تدفئ
المقرور وهومن أصابه البردرآ/
وفضالوا عليهما بيت الخطيثة الذي يقول فيه :
نحدخيرنارعندهاخيرموقدل ٢٢ متى تائب تعشوإرصوءن اره
قال البغدادي • ار أي متى أتيته عاشيا إر صوء ناره وحدت حيرنارث أي أشع
نار للدفء ،والأكل.
(عندها خيرموفد) ت بجمل معتيثن ت أن يؤيد بمن عندها من يوقدها من
الغلمان ،والخول ،ويند بقوله (حيرموقد) ؛ كثرة كرمهم واحتمالمم بالوارد
عليهم ،وحن القيام عليه يجمح ما بحتاج إليه.
والثاني؛ أنه يند به الممدوح ' ووصفه بالإيقاد -وإن كان سيدا -لأنه أمر به؛
فكأنه فاعله؛ يؤيد بقوله ت (حير موقد) ت أكرم موقد ،وأسخى موقد ،وأفضل
موقد؛ فعلى هدا يكون قد وصفه ق هدا البيت يجملع الفضائل. ٢٣١ V
وقال ابن الكيت •* ررلما أنشد عمربئ الحطاب الخهليثه هذا البيت قال :تلك
لأر موسى )).ر،،ؤ
وق الخزانة ت كان الناس يستحسنون بيت الأعشى؛
( )١الخزانة ّا/ه ، ٢ ١وقال ال يوطمب ف ،شرح شواهد الغض •٠ص «; ١ ٠ ٩فال انمكرى ؤ
الأوائل •" كان هن.ا الين؛ لعمري ١٧لاحت ...ي تحن ق صفة نار الثرى ،حتى قال الخطبت ; متى تام
تعثوا إل ضوء نارْ..ا اليت ،فنمى على الأول ،هك،واقالوا.
نال؛ وءنا-ى أن الأول أحن وأعرب . ٠
٤١
فقد بحمل -أحيانا -أن يتأخر الضيف عن وقت الضيافة؛ لسبب أولأخر.
وسيأتي ،الكلام على تأخر الضيف ،وما يبني ،له حال تأخره.
والكلام ههنا على الصيف ؤ ،تلك الحال؛ فمن تمام إكرام الضيف ،ومن
دلائل رسوخ المضيف ؤ ،الفضيلة أن يبمهل العذرللضيف إذا تأخر؛ محقي بجسه
حابس؛ فيتأخر قليلا أوكثيرا؛ فإذا أخذ الضيف بالعدل كان له حق أن يسأله ،أو
يعانيه على تأخره.
وإذا أخذ بالإحسان والتكرم يمهل له العذر ،ولقيه يوجه وصاح ،وجبم،
طلق ،ينيل به وحشه الضيف ،ويرفع عنه شعوره بالذنب؛ فيكون ذلك إكراما
علك ،إكرام ،خصوصا إذاكان الضيف شم النفس ،وليس من عادته التأخن،
وحبمأ الاسب
وهب أيها الضيف أنك أفرؤلت ؤ ،عتاب الضيف إذا تأخر ،ثم جلس ءناJك
متكدر النفس ،مشغول البال ،أوأنه لم يتحمل عتابك ،فأعطالئ .ظهره وعاد
أدراجه؛ فما مصيرلث- .والحالة هذه_؟أ
لاشك أنك ستندم ،وربما اصهلررت إر الاعتذار إذاكنتر ذاكرم.
ومما بجضرني ،3هذا الشأن حادثة حملت قبل ثلاث عشرة ستة ،حيث
ذهبت بصحبة ثلاثة من الزملاء من أساتذة الحامعة إل الرياض لمقابلة أحد
مديري الخامعات بشان موصؤع يخمنا ،وبينما نحن ؤ١ ،لطريق وكان لأحد
الصحبة أخ برتبة ونير ،وكان يرأّس أحد المرافهم ،الحكومية ،فاتصل ذلك الونير
بأخيه ' فأخره الأخ أنه قادم إر \ر<\-ض ،وأن معه صحبة أتوا لأحل مقابلة
محلان من الموولن؛ فقال إذ'ا حفوكم على الغداء ،وأ-خ كتمآ ،فوافقا ،وقالخا
له؛ إذا يكون الغداء بعد صلاة الفلهرمباشرة ،فقال :الأمركذلك.
وذلك الونير لا يعرف أحدا متا إلا أخاه.
وبحد أن ذهبتا لمقابلة السوول الذي حثتا من أحل مقابلته أخبرنا مدير مكته
-وكان أخا لأحد الصحبة الزملاء -أن المدير خرج لأحتنماع طارئ ،وأنه ربما
لا يأتي؛ فدهبتا إر أحدى المكتبات ؤيثما وقت الفلهر ،فتصلي ،ثم ندهب
إر صاحبتا الضيف.
ااتأسة:ضساعئواممطهأ
ومما بجن ي ذلك الشأن أن يكون بينه وبن من يقومون بشان الضيافان
توافق ،وفهم لإشاراته ،وأوامره دون أن يشعر بدلك أحد من الضيوف؛ فإذا
أراد أي أمرمن أمور الضيافة عرفوه من خلال إثارة يده ،أوإطراق عينه ،أو
من فحوى كلامه ،أوعادته ق مثل تلك الأحوال ،كما قال الأول;
ظول 4مح_اب_رأبم اشىأا، فأوم أت إيم اء حما لحبمر
وبهذا الصنيع يسلم صاحب الضيافة من كثرة الخروج ،والولوج ،ومن كثرة
الاتصال عبرهاتفه ،ؤيتأى عن مقامحلمة الأصياف ق حديثهم؛ فيكون يدلك قد قام
بحقهم تماما على الذين أحن؛ فالضيوف —ق الأغلب .يؤيدون مشاهدة مضيفهم،
وم امرته ،وسماع حديثه ،وإسماعه أحاديثهم؛ فليس من الضيافة أن يقهلع
علتهم ذلك بكثرة الولوج ' والخروج ،والاشتغال بأمور ممكن أن يقوم بها غتره•
وبالخملة فان تونيع المهام من نل المضيف يعن على السلامة من تلك الأفات
الش تنال حفنا وافرا من أمحلراف الضيافة والإكرام.
العاقرة :اكراماثىئ»،ق^٠؛،اثه،طفت
الضيافة ،ؤيدل على كرم نف ه ،وحس نظره أن يعنى فمما بجمل بماحب
الضيافة ،سواءكان ذلك الإكرام مائيا ،أومعنؤيا؛ بإكرام من يقومون بشان
أومن أولاده ،أومن أقرباته ،أوأصدقائه ،أوغيرهم. وسواءكانوا من خدمه،
بما يليق ،أو أن يزجي لمم الشكر والعرفان إذا قاموا قاما أن يكافئهم ماليا
بالضيافة خيرقيام.
وفيحتركإأ الخذرمن إهانتهم ،والنيل من كرامهم خصوصا أمام الضيوف؛
إذ إن ذلك الصنيع مناف لأدب الضيافة؛ فترى من بمص الكرام ممن يغشاهم
الضيوف من هوقليل الصبر ،صيى الصدر؛ فتراه عند أدنى هفوة من أحد ممن
يقومون على خدمة ضيوفه يب ادر إر لوهم ،وتبكيتهم ،ومريعهم أم ام
الأصياق.
وربما زاد الأمر عن ذلك ،فمد يده لضرب ذلك المخهلئ ،أوالقصر ،وربما
دخل بعض الضيوف؛ لفض . ١٤^ ١١
وما ذلك الفعل بصنيع الكرام حقا ،إذا هومما يكدر على الضيف ،ؤيورث
من يقوم على الخدمة من ولد ،أوخادم ،أوصديق -الملالة من صاحب
الضيافة ،وقلة الرغبة ي الإمال على خدمته ،قال الرسمي ق مدح قوم كرام:
ولا شتموال!امهم ساط امحزره ولم يعلقوا أبوابهم دولأ صيمهم
وكما أنه ينبغي لصاحب الضيافة أن يكرم أصماص ،ومن يقومون على
خدمتهم من أولاد ،وخول ،وأصدقاء ،واقارب ،وأن بجدركل الخدر من أن
يكدر عليهم -فينبغي كيلك لمولاء أن يعذروه إن بدرت منه جفوة ،أوكزازة،
أوسوء خلق؛ ذلك أن للضيافة أعباءها ،والكرام بجرصون على أن تكون على
خيرما يرام ،وبحاذرون من أي تقصري شأنها ،ؤيشغلهمكئ ما يتعلق بالضيافة
من صغار الأمور وكبارها.
وذلك مما قد يولد لديهم شعورا بالمم ،وقلة النوم.
وقد يكدر عليهم من يكدر ممن لا يأبهون باجابة الدعوة ،أو من بمأخرون ق
إحضار محلمام الوليمة ،أومن يقمرق حق الضيافة من الأهل ،أوالخال.م.
وعلى مثل ذلك يحمل قول نيب بشن الهلهمة ترثي أخاها نيد بن الطميه:
سعتإأمراحد4 إذانزل الآصسافكسان
تال الخهليب اكؤيزي ق ثرح ديوان الحماسة ت ر المدور؛ ال يئ الحلق،
القليل الصبرفيما يريا.ه ،ويهم به؛ وصنته بسوء الخلق ،والتقيد ق الأمر
والنهي ،حتى ينصب المراجل ،وتهيأ المهلاعم للضيفان ،ثم يحوي لخلقه الأول >•، ١١ ،
وقال ان قتيبة ؤ ،شرح البيت؛ رريقول؛ يسوء حلقه حتى يهلعم أصافه؛
لإعجاله إياهم ،ولخوف تمصير)) ١٢٢١
()٢ءيونالأخLر ّ ٢٣٩/٣
يإزئمم^||نق
يم تراه بعد ذلك يبادر إل صنع ما يريدون دون أن يشعرهم بأنه عالم مما
يرغبون فيه؛ فتلك البادرة من حمن التفقد ،ومن تمام الإكرام.
وبعض المضشن يغفل عن هدا المعنى الدقيق؛ فلا ينلنه اهتمامه.
أما كرام النامحى ،ومحاد اتهم ،ومن ذللت لبم سبل المكارم تذليلا — فيومحون
^ا المقام حقه؛ فلا يعقلون عن صغيرحق الضيف ولا كبيره.
وهومما بجعل لمم الحل الأرفع عند من يقدرون المنكارم محيرها.
حاء ق الم ني عن طهمه الغفاري :فال :صفتت رسول افه .فيمن
ضيفه؛ فرآني منبطحا ثعنيفه من الساكن ،فخرج رسول الله .ق الليل
سئق
على بملي؛ فركضني برجله؛ وقال؛ را لا تضطجع هذه التنجعة؛ فإنها صجية
يغضها الله)) { ١
قال عييدالله ين هم^ءارله ين طافزت
عال ه ع اثق م ن الأضياف ي ابتي امسوا ٠إن أب يكم
أويمطح الأعضاء والآطراف، ١٢ ف امملوهم ولوبروح أليكم
قال ان عبدالبرظك ؛ ارتذكر أهل البصرة من ذوي الاداب ،والأحس اب ؤ)
أحن ما قاله المولدون ق حن الحوار من غيرتعسثف ،ولا تعجرف؛ فاجمعوا
على بيتي أبي المندي :
ضهاعن الأوطان ي يقومخل نزلت على آل المهلب ش اتا
محي حسهم أهلمي^ فم ازال بي إكرامهم واهقاذهم
ولأهل الأدب ولؤغ بهدن اليتتن ،ولمما روايات محتلمة ،ومن ذلك أن
الين م ثروى•■
ؤإلطافهم حتى حسهم أهلي فمازال بي إكرامهم راصاوهم
والاقتفاء من المني • وهوما يوثريه الضيف.
وأصل الاقتناء ت اتبلع الأثر؛ كانهم يتتبعون أموره؛ فيصالحونها.
ويروى؛ افتقادهم؛ أي تفقدهم.
ويروى•■
مة:اماطةلأسقيالإث،ادها
فمن كرم المضيف ،ورسوخه ق الفضيلة -أن يراعي هده الخمالة؛ ويةسزإ
على أصيافه إقبالا يشعرهم قيمتهم دون أن ينتقص من قدر أحد متهم.
ومما يدخل ق هذا القبيل أن تكون نظراته موزعة على الأصياف؛ بحيث
لا يعقل عن أحد منهم -وإن كانوا يتفاوتون ق ذلك بجب مقام اتهم،
وامتلاكهم ناصية الكلام ،وقوة الخمور ق انحلس.-
وإنما المقصود آن لا يهمل أي احي من صيرته تدرايتهناع ،وبما يليق بجال
كل صيف.
يقال هدا لأن بعض الناس إذا كان عنده صنوف ،ومن بينهم صيف كبير،
وقد حازوا على شرفه -اضب كث اهتمامه على الضيف الكثير ،وتعامى عمن
سواه من صحب الضيف الكير ،أو من سائر من ل انحلمس كأصحابه وأقربائه؛
فما إن يراهم إلا وتصغر عينه ،وتراه بجاول الصدود عنهم.
ولا نيب أن إعطاء الضف الكبير حقه من الإكرام والنظر ،وبجوذلك من
مقتضيات ،الضيافة.
ولقد كان الني .يعطي كل أحد من حيائه نصيبه؛ لا محب أحد أن أحدا
أكرم عليه مه.
ومما بحضرني ق هدا الشأن ما حدثني به أحد الأصدقاء من الكؤيت قائلا ت
( ذهبت للدراسة ق إحدى المدن الكبرى ق ا.لملكة عام ١ ٤ ٠ ٣ه مرس_ ا أنا وزميل
ر ،وكنا نكن ق ال كن الخامعي.
وق يوم ض الأيام اسقنافنا حال لزميلي ،فذهبنا إليه.
ولما وصلنا إل مكانه حلى الصف بيش وبتن زميلي -الذي هو ابن أخه -
فأعطاني المفيق جنبه ،وأخذ يتجاذب أطراف الحديث مع ابن أخته ،ولم
يكلمني طيلة اتحلس ،ولم ينظر إليأ إلا نظرة اللام الأول؛ فتكدرت كشرأ،
وضاق صدري ،وما فرج عنير إلا لحظة توديعنا له.
وبعد أيام قابلت أحد ، ،^١^١ففرح بي ،ورحب أجمل ترحيب ،وأخ علي
بالضيافة ،فوافقت ،وذهبت إليه أنا وزميلي؛ فلما وصلت إليه وجدت أنه قد
استضاف جميع أكابر عائلتنا ،وأولادهم ،وهم كثرق ذلك البلد.
ولما رأوني ،أنا وزميلي فرحوا بنا ،ورمحوا بتا أجمل ترحيب.
ولما أخذنا أماكننا ق انحل ي ،المكتفل المجتمع ض أجلي ،أنا وزميلي - ،سألوني عن
والدي ' وبقية الأسرة ،ثم تحولوا إر صاحي ، ،وم ألوا عته ،وزادوا ؤ ،الترحيب
به ،بل كادوا أن ينصرفوا عني ،جملة من ،شدة إقبالمم عليه.
٥٧ نواذواسفة
ولما تناولنا القلعام ،وهممنا بالانصراف قاموا جميعا ،وطلب كل واحد منهم
موعدا خاصا ،فحاولنا الاعتذار ،فما قبلوا ،فلم نحرج إلا بموعد خاص مرتب
لكل واحد متهم.
وبعد ذلك صرنا ق كل ليلة عند واحد منهم ،وكان صنيعهم مع صاحبي
كمنعهم ق الل لة الأول من ناحه إقث المم عل ه ،وإيناسهم له ،وسؤاله عن
أهاله؛ محا أسعده كثيرا ،وأسحل.ني أكثر منه؛ إذ لم تكن سعادتي لأحل إكرامهم
ئ' بل لإكرام صديقي' فلكن إكرامهم ز ٌرمحاا •
يقول صاحمب • ر الأن ،وبعد مضي ما ينيد على ستة وثلامن ستة لا زلت أتذكر
ما حصل؛ محاجي مرارة ما كان من ميب صاحي تحوي ،وأحد حلاوة تحو
ما حصل من أقارُي نجاه ءاحيى» •
٥٨
وإن كان فتهم من يشري انحلس بلطيف كلامه ،ومحاسن ؤلرايفه -فليعطه
الفرصة؛ ليضفي على الضيافة ما يضفي من الإسعاد ،والإفادة.
وإن كان فيهم شاعر مجيد فليمسح له انحال؛ لإبداء ما عنده ،أوأن يرحب
بالقادم^ن من حلال شعره ،وهكذا.
فكل ذلك ' وما جرى "؛رام مما ينيل ق انحبة ،والتلاحم ،jruصاحب المتاسبة،
وأهله ،وأصحابه ' ومما يدفعهم إل منئد من إعرازه ،ومحبته ،وإسعاد أصيافه،
وم اعفته ،3كل ما؛بحتاج إليه.
بل هومما يرفع شانهم جميعا ،ؤيوحي بالاقتداء بهم.
على أنه بحسن بالأصحاب ،والأهل ،والأصدقاء حال قدوم الضيف الميب
على أحد منهم أن يكسوا العذرللمضيف ،وألا يطالبوه بما لا يتليق ،فيحتبوا
عليه عند أدنى تشاغل عنهم ،أو تقصير غير مقصود ق حقوقهم.
بل عليهم أن يعذروه ،وأن يعينوه ،وأن يشعروه أن صيفه صيفهم؛ فن.لك مما
بحقق مقاصد الضيافة من الإسعاد ،والإعراز ،والتلاحم ،والتراحم.
ي|زو|س^ق
ائئ*سة :٥^٥ارآزحسطلْ،يود
انفلرزن العربا/إا؛،واا/؟مآ.
٦١
اءيضيق ه_ :إن الغن _لأحرم أصنت ولم أفحمي علي ه ولم أنل
ولكن أحلاق الرج ال تضيق لعمرك م ا صاتت بلاد يأهال ها
أورد هذه الأبيات ابن عLلاJر jبهجة انحالس ، ٣ • ٠/ ١وقال نلها« :وقال حممروبن الأهتم
التميمي المتقري من أشرافهم ،وكان شاعرا محنا كأن شعره حلت منتشرة ،وله صحبة . ٠
وانثلرفعر١لزيرقان بن يدر ،وعمروبن الأهثم دراسة وتحقيق ئ .معودعدالحابرص'ا• ٩
إذارس للئ رم راد؛أج لديا وأسؤغ ،3النرى وي دعرة الندى
إذاتمره الأضاف أهلا و«رحوألآا وأئولت اللضيف ين زل طارئ ا
ومن ذلك قول؛ حياكم الله ،حيا افه الخميع ،وتلك نحايا شيخنا الإمام
عدالعنيربن باز ظك لضيوفه.
ولا بأس أن يحياكل توم بحب ع-رفهم؛ إذ لكل قوم تحية للضيف ،فإذا
عرفت عادتهم jذلك ،وكانت شولة لا إشكال فيها حنن أن بحثوا بها إذا
قدموا ضيوفا.
ومن ذلك تحية بعض الناس بحب لغتهم؛ فان ذلك من جميل ما يحيون به.
وإذا أقبل الضيفان على العلعام فمن التراحيب أن يقول المصنف ت حياكم الله،
تفضلوا ،يا مرحا ،مرحا بكم إر غيرذلك.
والحاصل أنه بجمل بالضم ،أن يكثرمن الترحيب ،ؤينؤع فيه بشرط ألا
بمل إل حد الإملال ،والإزعاج ،والخرج؛ كحال من يرفع صوته ق الترحيب
رفعا زائدا عن الحد حال سكون انحلن ،أوحال اتصال الحديث.
ويحال ٌن يرحب بكلام غترممول كمن يشعر الحاصؤين كير صنيعه لمم،
كمن يقول ت تفضلوا على هدا الهلعام الحلال؛
وهل كانواقبل أن تستضيفهم يأكلون سحتا؟.؛
وق مقابل ذلك يدمن يأتيه الضيوف؛ فتمتملهم لون أن يرجي ليم أي
ترحيب' بل يكاد يكون الكلام بتته ؤبتتهم إشاره حرس•
لااّّمبيناسممص؛^
٦٣
يدكر أحدهم أن أحد معارفه استضافه ،قال :ولل وصلت منزل الضثف
استقبلي هووأولاده عند الباب دون أن سموا بست شفه ،ثم دخلت ق انحالس
المعد ،ثم قدموا لي القهوة ،ثم أشاروا أن مصل إر العشاء ،وتركوني أنا وأحد
الأصياف وحدنا.
ؤبعد العشاء تناولنا الشاي دون أي كلمة متهم ،ثم ودعتهم وانصرفت.
على أنه بحن التماس العير لن لا يرحب ،فقد يكون حثا ،أولا بحن
الترحيب.
وف بحن -أحيانا -أن تلقى كلمة ترحييية للضيف ،أو تلقى قمحّياوة بالناّثة
خصوصا إذاكان الضيف قادما من بعند ' أومن غية طؤيلة ،أوبعد إبلأل من
مرض•
كئئئقة
عموما.
هدا وسيأتي منيي بنان وتفصيل لدلك عند ا3كلأم على محلى الضيافة ،وما
يقتضيه من الأداب ،وما يعتؤيه من الأفات.
نيازلاسهت
ت ين نعامة التنسي قال ت قال رسول الله وجاء ق منن المعدي عن
٠إذاآخى الرجل الرجل فليسأل عن اسمه ،واسم أمحه ،وممن هو؛ ؛إنه أوصل
للمودة ) .، ١١
فاستعلأم الضيف عن اسمه مما يشعره بالاهتمام ،ومما ينيد ز الصالة وا،لودة.
بل مما ينئيها أن يسأله من أين هو ،وما بلده؛ فان ق ذلك ْزيد قرب ،وأنس.
أن بجد من غضون ذلك التعريف ما يكون مادة لزيادة ولا يعدم
المعرفة ،والصلة.
وكان سماحة شيخا ابن بازطك يستعلم أضيافه عن أسسائهم ،ؤيالمم
عن أجارهم ،وأحوال بلدانهم ،ومن وراءهم من أهل العلم والل.عوة.
وي بمص الأحيان محيلا يحسن نمق بعض الضيوف ييعص؛ إذقديكون
من بينهم س هم متناكرون ،ولا يعرف بعضهم بعضا إلا بالذكر ،فيخشى إن
علم أحد من التنمن بوجود الأخر أن يخرج من انحلى ،أوبحدث jنغنامه
حللا خصوصا إذاكان أرعن العلح ،ويخشى من سوء بادرته.
وقد منلر الخال ،الرجل أن ينزل صيفا على أحد ق بؤية ،أونحوها ،وهو
،أوماء ،أومبيتا؛ فلا يرغب أن يعرف اسمه ،أوأن يرى من الخفاء يؤيد
أن ي أل عنه؛ فيحسن —والحال هذه— ألا ي أل عن اسمه ،ومن أين أتى إلا إذا
حشي ،أن وراءه ما وراءه من الشر ،أوالفتة.
لعلى هذا -أي على ترك الاستعلام من الاسم -بحمل قول الشاعر:
( )١الر.ذى(أهآأ).
٦٧ مانواممي1هت
قد بجمل -أحيانا -أن يتأخر بعض الضيوف كشمرأ ،فيمطر الصنف إر تأخير
الطعام عن وقته اتحدي.
وقد يتسبب ذلك ق الحرج لبعض الضيوف الدين حضروا بشن ،وأشد ما ل
ذلك أن يكون لبعضهم موعد تناول دواء ق وقت محدد ،ولا بد أن يسق تناوا_ )
الدواء أكز طعام ولوقليلا.
وقد يكون بعض ١لحاصرين مصابا بنقص الكر؛ فيحتاج إر تناول شيء من
الطعام؛ كي يعود ال كر عنده إر طبيعته ،فإذا تأخر الطعام حمل له صرر،
وقد يؤخر المضيف الطعام تأخيراكثيرا بلا سبب أصلا ،وذلك مما يناق أدب
الضيافة.
فينبغي للمضيف -ق مثل تلك الأحوال -أن يضع بعض الهلعام للضيوف ولو
قز ،كأن يضع ممرا ،أوماء ،أومحوذلك.
ويتأكد هدا الأمر إذاكان الضيف طارئا ،أوءريثا ،أوقادما من يحيد؛ فان من
تمام الكرم الاسريع إر إطعامه.
وي قول افه -تعار-عن إبراهيم -علته اللام -ت ^١^^٠؛ إق أخله ث محجآء يعجل
[الداريات؛ ] ٢٦إثارة إر هد ١العني.
ؤيوكد ذلك ما حاء ق الأية الأخرى :ؤذن -ا لث أن جاء يعجل حيزه
[^.] ٦٩ :
فلم يتؤيث بقرى الضيف ،ولكنه عجل بهكعادة الحرب بتعجيل قرى الأصناف
بأطيب العلعام الوجود ،ولوكانوا غرباء لا يعرفونهم.
٦٩ نياذواسي1مة
إق أهله-؛■ 4وصف لحال إبراهيم -عليه اللام -ومدح له وقوله -تعار• -
بالكرم؛ حيث انطلق كالمتحفي من صيفه لئلا يغلهروا على ما شيدأم
وحاء ق صحيح م لم من حديث أبي هؤيرة ًهي لما أتى النبي .ومعه أبو
بكر وعمر -رصي الله عنهما -رحلا من الأنمار -وقد مضى -وفيه :ءر إذ حاء
الأنصاري ،فتفلر إر رسول الله ه وصاحبيه ،ثم قال :الحمد لله ،ما أحد
اليوم أكرم أصيافا مني؛ فانطلق؛ فجاءهم مدق فيه بسر وتمر ،ورطب؛ فقال:
ت(لياك والحلوبX كلوامن هذه ،وأخذ المدية ،فقال له رسول اينه
فذبح لمم ،فأكلوا من الشاة ،ومن العزق ،وشربوا ))...؛ . ٢٢
والشاهد من ذلك أن الأنصاري انطلق من فوره؛ فجاء بعذق فيه بر ،وتمر،
ورطب؛ فقدمه لمم ليأكلوه.
دهي عادة عري؛ة لا زالت حتى يومنا عند الناس؛ إذ بحاول صاحب النزل ألا
يرى الضيف ما بميم له م-ن قرى ،أوما يقوم به المصئف من تهيئة العلعام؛
فيايع حفية إر ما لديه؛ فيأتي به.
وكلما كان الطعام سري*ا خفيا كان أظهري الكرم ،وأد.لأ على امحياد صاحبه،
وألطف على الضيف الن.ي لا يود أن يثقل كاهل مضثقه بما يقدم له من طعام.
كما يدل على سرور المضيف ،واغتباطه بضيفه ،وأنه غيرم تثقل لمم ،ولا
متكلف لضيافتهم؛"آّ،
.١ ( )١انظر الحا،ع لأحكام القرآن للقرطي ٥/١٧؛ ، Yl-والضتافة وآدابها
(آ)م لم(إ'آأه).
( )٣انظر الحامع لأحكام القرآن• ؛ ، ٤٥ /والضافة صّآا.
^^|ذدإثقئق
والئمود ممسا مضى ألا يحرج الضيم بتأخيرالطعام ،وأن ذلك خلاف
ما عليه أهل الإمعان jالكرم.
لذا كان من عادة المب أن جعلوا أنواعا كثيرة ،وصنوفا شتى تميم للضيف
مل همجمة الرمحّة ' ومنها العجيل ' أو العجل ت وهوطعام يقدم إر الضيف
حال نزوله ،محنكون من المشق والتمري أغلب الأحيان.
ومنها المنارة ت وهوالرق الذي يقدم للضيف قبل الوجبة الأساس.
ومنهالمنة الضيف؛ وهوطعام حفيف يقدم للضيف يتلهى بمه ،ؤنردجوعه
حتى يهيأ ١لهلعام . ٢١١
ومن أمثالمم؛ كسرة بملح إر أن يدرك الثواءآآ.،
وقد مدحوا بتعجيل الهلعام للضيف ،ولموا بابهلائه؛ إذ الإبطاء دليل على
نمرمعنى الكرم jنفوسهم.
ولذا ترى الشعراء يهجون من يؤخرون القرى ،قال ابن الحجاج لرحل دعاه،
وأحر الطعام:
ذ ا؛رأعل يهم سررة الاث_اوةأص مدحس أصحابك من جرعهم
وقال بعضهم يذم من يؤخر الطعام ;
كأن ه ين دم م ن ت افال" امرمحهم) بن ملعوب ه
ر )١اننلر القمل jتاييخ العرب نل الإسلام لخواد علي صا"خاُ ،والصيانة ص .٣ ٠
ءسم ٠ ٦ ٠ ( )٢انفلرثمار القلوب ق المضاف والنوب
(م)زءرالآد-بللخصرى المرداتي ■ ٣٤
ر ، ٤توله؛ رمن ناف) ينال ي بعض الأساطير؛ قافاجيل محعل .ل الدنيا ،يقول :كأن الرغيف نادم
من آخر الدنيا• انظر انحاسن والأصداد ' صرأ '. ١
٧١
( ) ٢انظر العمدة ق محاسن الشعر وآدابه ونقده لابن رشيق القيرواني ، 0 ٢ / ١وقال الخصري
القيرواني ت ٠وكان بنو العجلان يفخرون بهيا الاسم ،ؤيتشرفون بهيا الوسم؛ إذ كان عجد١JJه بن كعب
جدهم إنما سمي؛ كيجثله القرى للضبفان؛ وذلك أن حيا من طى نزلوا به؛ فبعث إليهم مقراهم عبدا
له؛ فأعتقه؛ لعجلته؛ فقال القوم • ٠ما ينبغي أن يمي إلا العجلان؛ فمي بدلك؛ فكان شرفا لهم ،حتى
نال النجاثى -واسمه مس بن عمروبن حرن بن الحارث بن كب-يهجوهم؛
عج عن ؤرسل ال واعن الت—دلل أوك لئ ،أخوال ،اللم بن وأسرة او
خذ السب واحلما أيها المد واعجل وم ا مم ي العجلان إلا لتول ه
قمار الرجل منهم إذا سل عن نب نال؛ كمي ،ؤيكنى عن العجلان 1زهر الإياب للحصري . ٥ ٤ / ١
الدارمي«_A؛. ، ( ٢٣ديوان
غ|زئمم^لأ ؛ر؛ر
إذ من تمام ألمعية الضيف أن يكون ذا ذوق عال ق السؤال؛ فيعرف متى يسأل؟
وعن ماذا يسال؟ ومتى يسترسل ق السؤال؟ ومتى يقصر عته؟
ثم إن حال الضيف وشخصه ينبئان عن مدى الحاجة إر السؤال ،والضيف
الحكيم يدرك ذلك بذوق وألمعيه.
وكم جر التفريهل ق ذلك من الشروروالحرج.
نية ،وفد تحصل بالمران، قالب الوال وذوقه ،وملأءمته -موهب ة
وملاحفلة سير الأكابر.
ومن فاته ذللن ،فاته خركثر ،وفتح عله بامب شر مستهلر.
أحرج اتجراني ؤ ،الأوسط-أا؛ ،ومكارم الأحلأق ١٢٢عن ابن عمر-رضي الله
عنهما -قال • قال رسول الله ه ت ءا التودد للناس نصف العمل ،وحسن الموال
نصف اللما) .
ومراعاة ذلك ،الأدب خصوصا )jالضيافة شامل للمسائل والمؤول؛ ذلك أن
الناس :محنتلغون ق رغبتهم ق الأسلة من عد.مها؛ فبعضهم قد يرغب ،ق أن ت أله
عن أمر ما ،وأن تستفصل عنه فيه ،وقد لا يرغب ،أن تسأله ل أمر غيره.
وبعضهم لا يحتد أن يسأل عن أي شان من شؤونه ،بل تراه يضيق ذرعا عندما
يسأله أحد عن أي شيء س أمره ولوكان يسيرا.
(ا)/¥ه\.
(أ)('إا).
٧٢ ذرازوا[ضاس
ؤبعضهم لا يكره أن يسأل بمفرده ،ولكنه يتضايق كثمأ إذا سل بمحضر جمع من
الاس.
ؤيذكر لنا التاريخ ثذراُتؤ من هذا الميل لأناس لم يراعوا جانب الدوق ق
السؤال؛ فكانوا عرصة للذم ،وغرصا لسهام الأجؤبة الننمحة النكتة.
قال ابن عثدايرظأق ٠ ،ررقال تميم بن نصربن ستارلأعرابي ٠هل أصابتك نحمة ؟
قال؛ أما من طعامك فلأل )٠ر
وقال ابن رشيق القيرواني :رركان الفرزدق يشد مرة ،والكميت -الشاعر-صبي؛
أيسثك أني أبوك؟ فأجاد الأسماع إليه ،فقال • يا
قال ت أما أبي فلا أرى يه بدلأ ،ولكن ي رني أنك أمي؛ فأفحمه ،حتى غص
( )٢ .
ميمه ٠
موذ،؛ماطةءارقاصف
فمن إحراج الضيف عدم مراعاة عرفه ،وذلك يأخذ صورا شتى؛ فمن ذلك
ما تراه من بعض المضمن من يقوم بتقعليع اللحم لكيف مده ،وفد يكون
الخيف يكره ذلك؛ فمما يفي الحرج )3مثل تلك الخال أن بيع الهلعام أمامه،
وإذا أراد تقديم شيء إليه فليكن من خلال حائل كقمازات الأيادي الخديده
النفليفة ،أو أن يقطع له اللحم من خلال بعض الأدوات كالكاين دون لمس
مباشر للحم.
جاء ق م ند الإمام أحمد عن المغيرة بن شعبة ق قال :صمت الني.
ذات ليلة ،فأمر يجنبؤ؛ فشوي ،قال؛ فأخذ الشفرة؛ فجعل بحزلي بها منه.
قال؛ فجاء بلال يؤذنه يالملأة؛ فألقى الشفرة ،وقال :ررما له تؤمن يداه)) . ٢١١
ومن ذلك مراعاة عرفة ق التحية ،والاستقبال ،وتقديم الهلعام ،وما جرى
وكيلك يراعى عرفه إن بدر منه ما يخالف عادة الضتف من نحوقول ،أو
فعل؛ فكل مراعاة للضيف محمودة ما لم نحالف \ذثوح.
وسيأتي منيد بيان ،وأمثلة لمده المسألة.
^^سفة
وذلك مما شاع ؤ) عصرنا ،فلا تكاد تمر مناسبة دون أن تصور ،أو تسجل.
وهذا الأمر بجتاج إر تفصيل؛ إذ ئد يكون جالبا لخرج الضيف ،وقد ال
يكون؛ فمن الخرج ق ذلك للضيف تمؤيره وهويتكلم بكلام خاص دون
علمه؛ ثم إذا خرج الضيف من المناسبة وحد كلامه الخاص منثورا أمام الملأ.
وكذلك قد يأتي الضيف إر شخص ،أومكان ،أوبلد ،ولا يؤيد أن يعلم
أحد أنه ق ذلك المكان؛ حتى لا يعتب علميه أحد أحنه أنه لم يزره؛ فإذا صور،
وانتشر خبره كان ق ذلك حرج له.
ولا ؤيب أن ذلك حلل ،وتقصيرق حق الضيافة ،بل هوإخلال بأمانة
انحلس؛ فإذا أراد الضيف تمؤير الضيف محثستاذنه ،ولتعلمه ،فإذا رصي فبها
ونعمت ،فيكون متعدا لما يقول ،وإن لم يرض ملميلح تمؤيره.
ؤيتأكد هذا ق المناسبات الخاصة الش يكون الحاصرون فيها قلة.
أما المناسبات الكبيرة فالأمر فيها أهون.
٧٧ ماذلا|سهت
فمما ينال أدب الضيافة كثرة نظر اكنف إر الساعة أمام أصيافه؛ فإن ذلك
بحرجهم كثيرا ،وربما شعروا بثقلهم عليه؛ فينبغي للمضيف أن بحذر من ذلك
غاية الحذر.
وإن احتتاج إر النظر إليهاكأن يترتب على ذلك معرفة وقت تنديم الطعام،
أو محو ذلك فلتكنثظره خلسة دون أن يشعر به أحد.
ؤيمتثتى من ذلك ما إذا كان الأصياف ثقلأء حدا ،وقد أتوا على غير ميعاد 4
وصاحب المكان لديه موعد مهم ،أو يترتب على محلول مكثهم صرر -فلا بأس
أن ينفلر إر الساعة ،وأن يستأذنهم ويبدي لمم العير.
أما ما عدا ذلك فلا يسوغ؛ إذ هو محالف لتمام الإكرام ،والإسعات ، .والإعذار
للضيف.
^^وإنرثاسدااماصف ا
فمن الناس من إذا زاره صيما أخذ يامره ،ؤينهاه ،ؤيكلفه ببعض الأعمال.
وبعضهم إذاكان صيفه ذا صنعة معيتة اغتنم وجوده عنده ،فتراه-ريثم.ا يضع
العلعام -يكلفه بإصلاح فاسد ،أوبعمل ما بجاج إليه المنزل من إصلاح اياء ،أو
الكهرباء ،أو حديقة النزل بحس ،ما بجيده ذلك ،الضيف.،
وهدا المنيع ليس من المروءة ل شيء؛ إذ المروءة تقتضي القيام بجل.مة الضيفا،
والالغة ق إكرامه.
قال ابن حبان :ه :ررومن إكرام الضيف ا محليب الكلام ،ومحللاقة الوجه،
والخدمة بالنفس؛ فانه لا ين .ل من خدم أصياقه ،كما لا يعز من استخدمهم ،أو
محلل— Vلقراه أجرا)) ٠، ١
ومن الاحتفامحل بالمروءة أن يتجش_ا الرجل تكليف ا زائريه ولوبعمل خفيق ا ،كأن
يكون بالقرب ،من الزاثركتاب ،فيهلل ءّتا منه مناولته إياه ،أوأن يكون يجابه الزر
الكهربائي فيشيرإليه بالضغهل عليه؛ لإنارة المنزل.
أوأن يأمره بإدارة أقداح الشاي على الضيوف ، ،أونحوذللئ،
قال عبدالله بن عمربن عدالحزيز :ررقال لي رجاء بن حيوة *٠ما رأينتا رجلا
أكمل أدبا ،ولا أحمل عشرة من أبيك؛ وذللئ ،أني سهرت ،معه ليلة ،فينما تحن
نتحدُثج إذ غشي المباح ،وقد نام الغلام ،فقلتؤ له :يا أمير المومن؛ن ،قد غشي
الصباح ،أفنوقفل الغلام؛ ليمالح المباح؟
قأل:لأضل.
فقالت :أفتأذن لي ان أمحلحه؟
قال؛ لا؛ لأنه ليس من الروءة أن يستخدم الإنسان صيفه ،يم قام هوينف ه،
وحط رداءه عن منكبيه ،وأنى إر المصباح فأصلحه ،وجعل فيه النيت،
وأشخص الفتل ،ثم رجع وأخذ رداءه ،وجلس ،ثم قال :قمت وأنا عمر بن
عدالضيز ،ورجت وأنا عمربن عبدالميز)) . ٢١١
أما إذا قام الزائر وتكرم بمندمة مروره فلا بأس ق ذلك ،خصوصا إذاكان
الزور له حق ،أوكان من أهل القمل والعلم والتقى.
وإلا فان الأصل أن يقوم المضش :محندمة الضيف على كل حال.
وكرام الناس يبالغون ق إكرام الضيف ،وخدمته مهما علت أقدارهم ،ومهما
نزلت مكانة الضيف.
قال القغ الكدي:
وما شمه لي غٍرف تثبه المدارى ضفالسم ادامكزلآ
ولبمداجعلواخدمة الصيف شرفا لا يأباه أحد مهما كانت منزلته؛ فقالوا :أربع
لا يأنف منهن) أحد ' ولا ينبغي ،للش.ريما أن يأنف منهن ،وإن كان أميرا ت قيامه
من ،محل ه لأبيه ،وخدمته للعالم يتعلم منه ،والسوال عما لا يعلم مما هوأعلم
منه ،وخدمته الضيف بق ه؛ إكراما
ولا يختص يتللئ ،الخدمة كبيرا دون صغيرا ،أووجيها دون غيره ،فمنذ أن يقدم
عليه الضيف وهوق خدمته إل أن يناير.
وله ل ذلك أحوال ،وأخبار يهلول وصمها ،وأذكرمنها; أنه كان ق محل ه ضيوف
كالعادة؛ ممدم أخ لصاحب المكان؛ فنهض أحد الضيوف؛ ليسلم على القادم؛ فابجلع
جوربه؛ فقام صاحب الضيافة من ورائه وألب ه إياه دون أن يثعربه؛ فلما التفت
وجد أن صاحب الضيافة هوالذي ألب ه إياه؛ فتعجب الضيف من ذلك الصنح مع
أن الضيف ق سن أحد أولاد ذلك المضتف.
والحاصل أن خدمة المضيف لضيفه دليل كرمه ،وأن من نام إكرامه ألا يكلفه
ضء•
ولكن ذلك لا يعني أن يكون قاعدة لا ي ني منها شيء؛ إذ قد يتكرم اكيف
يخدمة مضيفه ،أوقد يكون ) jruالمضيف والضيف داله وترككلمة؛ كأن يكون الضيف
تلميدا للمضيف ،أوقؤيثا منه جدا ،أو يصغره ب خن ،أو أن يكون الضيف ممن اعتاد
التردد على مضيفه ،وغثيان محل ه؛ فإذا احتاج الضيف -ق مثل تلك الأحوال -أن
يأمر صيفه ،ويكلفه ببعض الأمور -فلا بأس.
فال أكتم بن صيفي؛ ررمن تراخى تألف ،ومن تشدد مر ،والشرف:
الغافل)) . ٢١١
وقال حام ر العاقل فقلن متغافل)) .، ٢١
ووصف أءرانى رجلا ،فقال؛ ر(كان -وافه -يتحمى مرار الإخوان ،ؤيسقيهم
ش))لم.،
يذكر الشيخ محمد مثالا على ذلك فيقول :ر وتما يذكر ق هذا الصدد أن أحد
المرافقين ل ماحة الشيخ رأى شخصا لا بحسن الأكل ،ولا أدب الخلوس على
(ا)ءيونالأخبارآ/ه.
( )٢الرجع اس . 0/T
( )٣الرجع السابق . Vr
(أ)قوله(:ءالى الخلان) :أي عركلح1ليم
( )٥عيون الأخار'؟.¥_1/
^^سمة
المائدة ،فنهره ،وقال تأدب ،3أكلك ،وكل مما يليك ،وتكلم عليه كلامآ نحو
هذا ،قرئ عليه ذلك الثخمى ،وقال؛ أنا على مائدة سماحة الشيح' ولم آت
إليك.
فلما سمع سماحة الشيخ بعض كلامهما سال عن السب ،فاخر بدلك،
فقال سماحته؛ أنا لا أرصي لأحد أن يممص أحدا من صيوق ،أو ينال متهم؛
فالذي يرصى أن بجلس معتا على هذا الوصع ،وإلا فتحن نسمح له بأن يذهب
إل) من ، ٠٧ ،وهدا بثني ، ،وهؤلاء أتوا إلي •، ١١ ١
هذاؤإن من أعظم الصيرعلى جفاء المسوف وحماناتهم -ما يكون من
بعضهم من إساءة متكررة ،واحتقار للمضيف ما بين الفينة والأحرى ،وما يكون
متهم من حسد له ،أوقله اعتراف يفضله.
ؤيزداد ذلك ،إذاكان على مرأى ،ومسمع من الضيم.،
وإذا صدر ذللئ ،ممن اعتادوا ضيافته ،وغشيان يجل ه ،واليل من عطائه،
وبره ،وإحسانه -فذللث ،مما يشتد يه الألم ،وتعظم يه الحرة.
وهو-ق ،الوقت نف ه -مما يتمامحلم به أحر المضيف ،وتزداد وتتضاعف ،به
مشته' ومما يدل على سودد من يصبرعلى تللئ ،السفاهات المتكررة.
وأذكر ،3هذا السياق ،رحلا كريما ،مضيافا ،برا ،واصلا لأرحامه ،مكرما
لأصيافه ،ذا نبل ،وشهامة خاطر ،وثدمحع لخدمة البعيد والقري<ّ_ا.
وكان من شأنه كثرة استضافته لأقاريه ،وحيرانه ،وغيرهم.
فمن آفات بعمس الكرام إذا أراد دعوة أحد لقيا ض أن يلح إلخاحا شديدا
مزعجا ،مؤذيا دون أن يمل من المدعو عدلا ولا صرفا ،ولو اعتذر بأشد
الأعذار.
وإذا أصر المدعوعلى ألا بحضر غضب عليه ،وتكدر ،وربما رماه بالقول
السئئ؛ واتهمه بالكبر ،والتعالي عن إجاية الدعوة.
وربما أصر على معرفة عذر المعتذر مما قد يضهلر المدعوإل مقابلة تلك الشدة
يشدة مثلها ق الرفض الذي قد يصل إر قطع العلاقة.
وما هكذا تكون الدعوة إر الضيافة؛ فهي كرامة لا إهانة.
نحم من حق الضتف ،ومما يدل على كرمه أن يفلهر الرغبه الشديدة،
والحرص الأكيد على أن تحاب دعوته ،لا أن يكون عرصه حم اشيال ا رخوا.
ولكن ذلك لا يعني التشدد ،ؤإلحاق الأذى بالمدعو؛ قاما أن يستجيب
للدعوة؛ فيكون الحبيب القرب ،ؤإما أن يحتاور؛ فيكون البغيص البعيد.
مثلا لن يعرض عليك ما أنت عنه غني كالرجل يعلم أنك تزلت ( )١العرض السابري يضرب
دار رجل ضنا ،معرض ءس القرى.
( :عرض عاي الأمر سوم عالا) أي :عرضا ساميا كا وف ،أساس البلاغة للزءنشري ص٦٢٢
ن ام العالة على الشرب لا ي نقصى ق ذلك لأنها رؤيت بالتهل.
السابري •' نب إل ابور وص كدره بمار-س•
ومنه الئل؛ (عرض ّابري) يقوله من يعرض عليه شيء عرضا لا يبالغ فيه؛ لأن السابرى مجن أجود
الشاب يرغب ب ادني عرض-
ومض الفل :الشرب _ ،والنهل :الشرب الأول.
^^نئغئق
وهذه الأفة مما تقرئن يسميها القلوب ،وتقطعت ،بها كثيرْن الأرحام.
بجدتئي أحد الأصدهاء قائلا ت ر إض آتي ما الفينة والأخرى إر بلد لنيارة
صديق عنين لدي ،فألتقي ق تاللث١ ،لزيارادت ،بعض معارق عند ذلك الصديق.
ومن يثن هؤلاء رجل فاصل؛ شز يدعوني ق كل نيارة إر منزلة؛ فكت أعتذر
منه بضيق الوقت ، ،وهويعلم ذلك ، ،ولكنه يكرر الدعوة ،وأنا منير له تانلئ،
ال دعوات التكررة ،وهوكذللئ ،يعيرني ب أنني آت من مكان يعيد،
ولا أٌّ~ْني أن ألبي ،دعوته ،بل ولا كثيرمن تءعوات غيره ،وأقول له؛ إننا نلتني
عند صديقتا الذي حئتإ من أحله ،ويكفي ،ولعل اض سرفرصة أخرى أوسع.
وليمت ،المشكلة ق ذللئ ، ،وإنما لكونه ق كل مرة ألمميه يعرض عاليه زيارته ،ثم
يلحق ذللئ ،بقوله؛ أنا أعرض ءليائا ،وأنا متأكد أنلئ ،لن تأتي ،بل إنه إذا سمع
يعرضون علي الدعوة قال لمم :لا تتعبوا أنف كم؛ لن أحدأ من المعارف
يأتيكم فلأن.
والحقيقة أض صقتذ به ذرعا ،بل ئذي.تإ منه كثيرا ،وصرت أفكر بأن أزوره
مرة ' وأقول له؛ ها أنا قل .زرنك؛ فهل ارمحتؤ وطابت ،نف لثؤ؟
فإذا قال؛ نعم ،ف أقول له ت ولكني لم أرتح؛ يسيبط أذيتلئ ، ،وكثرة إلحاحلئج .ا.ه.
ا والحاصل أن الل.عوة إر الضيافة ثنم عن محبة ،وحرص ،وأن عرضها
بدون رغبة قؤية قد لا تدل على حرصلئا على نيارة صاحثلئا للئا.
كما أن الإلحاح الشا.يا .ذي يؤذي ،ؤيمطح حبال الصالة بينلئ ،وببن أحثتلئط؛
فلأيي -إذا -أن تكون الدعوة إل القنمافة ممحؤبة برغبة قؤية ،معلمة بأدب عال،
وذوق ،رفيع؛ ليسعرصاحبلن ،أنلث ،محب ،عاذر ،لا عانس ،عاذل٠
٨٩ نوا3أواصافة
وكان يقال • أعجز الناس من قرط ق طلب الإخوان ،وأعجز منه من فرط
فيمن كسبه منهم.
وقال الشاعرق مثاله:
سات ولك__نإخ__ولآالهن لممرك ما م ال الفتى بدخيرة
ومما بحصرني ق هدا الشأن ما يحدث به أحد الناس قائلا ت رركان لي صديق ق
أحد البلدان ،وكان كريما مضيافا ،وقد زريه أكثر من مره ،وكان بحب أن يزار.
( )١انظرءءونالآخLر. TAj ، ٣٠ /٣
( )٢انظر انحامن والآْت.لااد للجاحظ ص . ٦ ١
٩١ نوا3داسهت
ولما أردت نئارة بلده اتصل عليه ،وقلت؛ انني قادم إر بلدكم لغرض مع؛أن،
وساتيك غدا للغداء.
وظرأ لعد المسافة بيتي وض بلد صاحي خرجت من بلدي jالصباح مكر'ا،
ويعد أن سرت قليلا عرض ر عارض لم أتمكن معه من مواصلة ال ير ،وأدركت
أنني لن أصل إليه إلا ي الليل ،وكنت قد اتفقت معه على الغداء ،فاتصلت عليه،
وقلت؛ قد لا أستطع الوصول إليك إلا ليلا ،فقال :لعلك نحاول ،فقلت :ليس
الأمربيدي ،وإذا وصلت ليلا فعندي موعد آخر.
فصار يتصل علي بهم ،الغية ،والأخرى ،وأنا أقول له ما قلت ق البداية ،ولكه
أصرعلى أنتي سأصل ولوبعد العصر ،فصار ينتظرني •
وهكذا استمررت ق السير ،ولم أصل إر ذلك البلد إلا بعد العشاء ،مع أني
محليلة تلك الرحلة على اتصال مستمرمعه ،حتى نلم للأمروالواقع ،ولم يعد
ذلك ،وهوالحبيب اللعليف ،ذو الذوق المرهف ،والنفر الزكية؛ فلعله يمر بثان
*
عارض ،وقد غلب عليه ،فأصابني ق تلك اللحظة هم ،وغم ،وفكرت ل أن
أودعه بعد ذلك.
ولكن قلت ي حينها -ولا أدري كيف طرأ ذلك سالي • -وهل أنت نث ق
ذلك؟ وهل تظن أن قيمتك رحيمة إر هدا الحد؟ وهل بخطر ببالك أن تكون
عندي مناسبة دون أن تكون أول ^^^.^<١؟
إن كنك تظن ذلك أو ميده فأنت محطئ تماما ،بل ستكون -كالعادة -أول
المدعؤين سواء كان ذلك عبررسالة ،أو عبرمكالمة مباشرة.
وبعد ذلك أنت حر ،3انجيء من عدمه؛ فان كان الوقت ساعفك ،والحال
مناسبة نحيئك فأهلا وسهلا وعلى الرحب والسعة تأتى أنت ،ومن تحب.
وإن لم يكن الأمركذلك فعذرك مقبول من الأن ،ولا داعي أن تعتنءر
مستقبلا؛ فمحلك ق الذروة ،وال تام ،وأنا قدرت اعتذارك عن انحيء ،وأنه
إنما كان نابحا عن صدق مودتك ،وطيب قلبك ،ولم يكن عن زهد ق الصحبة،
ولا ميل عتها ،ولا رغبة ق قطع الصلة.
وعندما سمع ذلك الكلام كاد أن يتفجرباكيا ،ثم قال ت أستغفر الله ،وأعتدر
أشي .الاعتذار ،وافه لقي .أحطأت ق الأور ،وق الثانية ،وافه إني لا أستحق
ذلك أيدا ،فأنا أقل من أن تهتم بشأني ،وتصبرعلى حفائي ،ثم حتم المكالمة
بعثارات الدم ،وعبرات الأسف)) .
يقول صاحبتا ت را وبحد أيام اكقيته ،فتعانقنا طؤيلأ ،وأبدى حياء ،واعتد.ارا
حجلّى منه.
مم!ثقهئق
وي أقرب مناسبة عندي كان من أوائل المدعؤين' وأوائل الحاضن • ١
والحقيقة أنني تأثرت بتلك الحادثة كثيرا ،وأدركت أن أحساب الإنسان،
وأصدقاءه رأس ماله ،فإذا لم يزدد منهم ربحا فلا ينبغي له أن بجرهم ،وأن
الأجمة ينبغي أن بمبربعضهم على بعض ،خصوصا ل الدعوات إر
الناسبات ،وما يتخللها من الاعتدارات ،ونحوها؛ فان الصبر ،والتماس العير،
مما ينئي العلاقة وثاقة ،وانحبة قوة إر قوة؛ فان حاء صاحبك إر ضيافتك حاءه
بحدوه الشوق ،وصادق الود ،وإن تحلف عن انحيء لم يكبر ذلك ل شمه ،ولا
ل ن شك؛ ثقة بالود السالف ،و١ءلمئنانا لما ؤ ،القله ن مر• ,فه ة العلاقة ٠ ،حس•,
الذلن،واكاساكلر.
النفس على تلك العاني بحتاج إر صبر ،ومراوصة، ولا يثب أن
وحن ش ،وتدبرللعواقب ،واحتساب للأجر ،وحرص على انحاففلة على
المكامت.
٩٥ دراذواسهت
اثءقةوارضق؛دمةاساياممام
هد يكون عند الإنسان متاسية ،وقد يكون له صاحب ،أوميب ،أوزميل
بينه وبينه مودة سالفة ،ثم شابها ما شابها من العوارض إما بسب خصومة ،أو
وقاية ،أوجفوة ،أونحوذلك مما بحدث بين الأحبة ،والأقارب.
فهل يترك ذلك الصاحب الماجر دون دعوة؛ خشية ألا يأتي ،ومن ثم تكبر
العداوة ،وتزداد صراوتها ،ؤيمحب الوئام بعد ذلك؟
وإذا دعاه؛ فما شأن المدعوهل بجيب ' أوييع إجابة الدعوة؛ بسبب ما بيتهما
من الخفاء ،والخصومة؟
الحقيئة أن نالك معضالة تقع لكثيرين؛ فيحارون ق ذلك.
والذي متصيه أدب الإسلام ،ومروءة الكرم -أن يدعوصاحب اياسة من بينه
وبينه خصومة ،أو حفوة؛ خصوصا إذا كانت متاسبة عامة ،وكان صاحبه ذا محلبع
شم ،وكان من ءاد.ته أن يدعوه لمثلها؛ إذ من شأن تلك الدعوة أن تطفئ لميب
الخصومة ،والقطيعة؛ فقد يجب ،وربماكانت إجابته سبا لإنهاء ما بيتهما ُرمته.
وإذا لم يجب فانك أيها الداعي قد قمت بما تمتضيه الحكمة ،والديانة،
والمروءة ،وخففت من شدة الخفاء والخصومة؛ فالنار إنما يذكى بالعودين.
وأنت أيها المدعوإذا دعيت فأجب ،ولوكانت الخصومة ،أوالخفوة قائمة؛
فاجابة الدعوة واجبة ،وكل سبيل إر الصالح أو محاولة إليه هو خير.
ثم إذا أجاب المدعودعوة صاحبه فينبغي لصاحب المتام ثة أن يقدر تلك
الإجابة فدرها ،قيمرح بهذا الذي غلب نقمه ،وأجاب دعوة صاحبة ،وليحسن
اسممبالخ ،بل ينئي ق حفاوته؛ فال) ذلك من جمل الفعال) ،ومحمود الخصال) ،
وهومما يفرح أحبابهما ،ؤيغيفل من بحبون إشعال ،الفتة ،وتضيق الأحبة.
وكم حمل بسبب حن التعامل مع مثل تلك الأحوال ،من الخيرالعظيم.
تال ابن كية ي عيون الأحار( :ر روى النبيربن كارعن عمه قال ; كان
الحارث بن عبدافه بن أبي رُيعة بجلي وعمروبن عبيدالله بن صفوان ما يكادان
يفترقان ،وكان عمرويبعث إر الحارث ،3كل يوم بقربة من ألثان إبله ،فاحتلف
ما بيتهما؛ فأتى عمرو أهله ،فقال ت لا تبعثوا للحارث باللن)؛ فانا لا نأمن أن يرده
عليا ،وانقلب الحارث إل أهله فقال :هل أ-اكم اللن؟
قالوا؛ لا؛ فلما راح الحارث بعمروقال ت يا هذ ١١لا بجمعي علينا المجل
وحبس اللن؛ قال؛ أما إذا قلت هذا فلا بحملها إليك خمري ' .فحملها من ردم بني
جمح إل أجيال)) ؛ . ٢١
ولقد ذكرت ،jكتابي( ،مروءات محاصرة) شيئا من هذا القبيل ،ومما يناسب
بين وجيهين؛ فاليكموها، ذكره ق هن.ا المنام ،حادثة عنوانها؛ خصومة
وما نحمله من عبر:
يستدعيها سب معقول؛ الخصومة الشريفة هي الني تكون بعن فارسعن
فإذا قدر لمها أن يتخاصما -كانت محركتهما شريفة سامية يتبادل فيها الحجج
وال براهحن بصورة مكشوفة ،ويترفعان فيها عن أسالسب ،المهاترة والإسفاف،
والميص والدناءة؛ فإذا انتهت المعركة انتهى كل شيء معها .
(ا)ءيوذ ،الآحارم/ه'ا.
يئئق حئ
ول 1انتهى الترحيب بالضيف القادم قال له صاحبه :أشكر لك إجابة الدعوة،
فقال له صيفه؛ بل أنا أشكر لك توجيه الدعوة إلى ،فقال له صاحبه :هذا
حقك ،فقال له الضيف :وهذا -أيضا -أقل حقوقك؛ فقال له صاحب المكان :
إذا اسيع مر؛ القضية اش بينتا أنت حممها وأنت حكمها' وهي بمي يديك؛
فاحكم فتها بما ترى•
فقال له صاحبه • بل الأمر إليك أنت؛ فاحكم بما ترى ،فصاركل واحد منهما
يضع القضية عند صاحبه؛ ليحكم فيها؛ فصارت قضية أحرى؛ حيث انقلمت من
خصومة باعتبما الأثرة إرقضية أحرى ياعتها الإيثار؛ وما ائفص ذلك ان امر إلا
وعادت المياه إر ~باريها ،ورجمر ودهما ١ ١١لمت إر أحن مماكان عليه.
وكان ذلك الموقف مثار إعجاب الخاصرين ،ومن سمعوا به.
بل صار من جملة متاقب ذيتك ١لصاحيين المسين اللذين أبانا عن فروسية
كامنة ،ومروءة صادقة.
فهدا -حقيقة -هوالنصر ،الذي يفاخر الإنسان به؛ حيث انتصرعلى نوازعه،
ورعوناته ،وحقق به معنى قوله -تعال ; -ءؤ ادقع يالتي هي أحسن قإذا الذي
بيئك وبسه عداوةكأنه ولي حميم ( ) ٤٣وما يلقاها إلا الذين صروا وما يلقاها
إلأ دو حظ عظيم ه [ضلت; ؛ ،] ror
وأجاب دعوة الحكيم اكاصح إذ قال;
ل م ن ال ذي دم ن ص ا ي ام ن تض امه ص
حى ت رى ف إذاال ذي دظئ-،بمام ح-ف الق
٩٩ نيازواسهأ
وهذا دأب بعض الناس؛ فراه يتأخرعن انحيء إر الضيافة دون عذر ،أو
محبب؛ محقي يدعى إر مناسة ما؛ ويحدد له موعد انحيء ،محيوافق عاليه ،وقد
يكون ممن دعي الناس على شرفه ،ثم ترام -بعد ذلك -يتأحركيرا عن انحيء
دون أن يكون له أي عذر ،ودون أن يبدي أي مؤغ ،وإنما كان ذلك عن برود
طبع ،أوقلة اهتمام.
ؤيترتب على ذلك حس الناس ،وقطعهم عن أعمالمم ،وإيقاع اكنف ق
الحرج•
وربما ترتب على ذلك أن لا يكون الطعام المعد على الميئة المطلوبة ،من ناحية
نقص حرارته ،أوبرودته•
ومحي لا يستطاع تلاق ذلك إذاكانت المناسبة ق بنية.
ومحي يتب ذلك التصرف ق انصراف الناس عن حضور الناسبات الي يكون
ذلك المتأخر صيفا فيها.
فاللاثق بالضيف أن يراعي مثل تلك الأحوال ،وأن ينأى بنم ه عن زراية
الاضزبه•
ولقد كان من دأب شيخنا الإمام عبدالحنيربن بارجفأقئه إذا دعي إر مناس بة أن
يكون أول الحاصرين إو تلك المنامة ،حتى إن من دونه بكثير -ق المن والقدر -
يأتون بعده ،وربما تأخرواكثيرا عته.
^ئ؛ة
ااثلأمح:صامافىوضوصاسه
يواصض:ظالاممماصفضسه
وذلك كحال بعض الناس إذادعاه الضتف إر مناسبة ما -سأله .قبل أن بجيبه
إر الدعوة ;-من عنرك؟
فإذا قال عندي فلأن ،وفلان ممن له مكانة أو وجاهة استبشر وأجاب الدعوة،
وإذا قال :محيي فلأن ،وفلان ممن لنواكذلك اعتذر ،أوسرق ،ووضع
الصاقيل،وقال:رممام ،أولأآتي.
وتلك آفة قبيحة لا بجب لما بعض الناس حسابا.
فالضثف دعاك ،وأكرمك بتلك الدعوة ،ناللاثق بك أن تحسب ،قلدعوا ؛
إكراما له؛ فإذا أخثرك بمن محده فثها ونعمت ،وإن لم يخبرك فلا صيرعليك.
ويعد أن بجيب الدعوة ،أوتعتدر عن انحيء لا مانع من أن ت أله عمن محده؛
فإن كانوا ممن ترغب فيهم ،وتأنس بهم ،ولا غضاضة عليك بالحضور معهم -
فور على نور-
وإن كان ثم مانع ،أومسوع لعدم حضورك امحذرت منه ،ؤبثتت له وجه
العذر؛ فحينئذ يثكرلك إجابة الدعوة ،ؤينبل عذرك إذا اعتذرت عن انحيء.
هذا وإن كرام الناس يجيبون الدعوة من أي أحد ،ولوعالت أقدارهم ،ولو
كان الداعي ممن لا يؤبه له؛ تواضعا لمن دونهم ،وتقديرا لمن أكرمهم بالدعوة إل
الضيافة.
تال الهلراني ؤ) مكارم الأخلاق :ر حدثتا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني
أبي ،ثنا سميان بن عيينة عن إسماعيل ين أبي خالد قال ت رامرعلى بن الخ بز
—وهوركب— على مساكحن يأكلون كسرا لمم؛ فلم عليهم؛ فدعوه إر طعامهم؛
قتلا هذه الأية ت ُؤإلبيث لا يربدوف غلوا 4آلارض ولا مسادأبااممصص-:ا،ما ثم نزل؛
فأكل معهم ،ثم قال؛ قد أحبتكم؛ فأحسوني؛ فحملهم إر منزله؛ فأطعمهم،
وكساهم ،وصرفهم)) ره.
وكان شيخنا ابن يازجهلك بجيب دعوة من دعاه إر صيافة ،أووليمة زواج،
أونحوها ،ولا يكاد بمري أحد'ا إذا دعاه مهما كان ذلك الداعي كبيرأ ،أو
صغيرا ،غنيا ،أوفقيرا ،وسواء أكان من علية الناس ،أومن عامتهم.
وقد ذكرالشيح محمد الموسى كلقممع مشالا يؤكد ذلك ،وهورصد
للمنامحبات ' والدعوات الكا دعي ،إليها سماحة الشيخ ،وحضرها ق آخر سنة
من عمره ،وهو عام ١٤١٩ه.
وقد بلمت -كما ؤ ،البيان المسجل لدللئ ،العام -سبعة وسمن منا ١^-،،ا.
وكان الشيح عبدالرحمن السعديهه مضرب المثل ي إجابة دعوات عامة
الناس؛ بل لا يكاد ممر عليه يوم إلا وقد لثى ما لثى من تلك الدعوات ،ولو
كانت س أطفال.
وله ؤ ،ذلك قصص ،وأخبار يهلول ذكرهارم.
والحاصل أن التضيط ق هدا الشأن -اعني سؤال المدعوالضيم عمن عنده -
ثم ما يترب على ذلك من موافقة ،أو اعتذار -هومما يولد اكامحر ،والتدابر؛ إذ محي
يزهد المضيف ُدعوة من كان كيلك ،ومحي يقلن أن المدعولا يراه أهلا لإحابة
دعوته ار غيرذلك من الظنون التي تساور الضيف ق مثل تلمك الأحوال.
يأ3و؛مم^ئ
فقد يدعى الإنسان إر ماسة ،ويدي الوافقة التامة ،ثم بعد ذلك يطرأ له
ما يطرأ من الأحوال ،الش تحول بينه وُاأن الحضور إر دعوة الضثف؛ فيبني له
-والحالة هذه -أن يقدم العذر بوقت ،كاف حتى ياحد الضم ،حابه.
وإذا تعذر الحضورقبل وقت ،المناسبة بقليل فليخرصاب بذللئ.،
وإذا نسي ،أوحيل بينه وبعن الاعتذار مسبقا فليحتدر فيما بعد ،وليسع جهده
ق تطيب ،--نفس الداعي خصوصا إذاكان من ذوى الإحساسات ،المرهفة.
أما التخلم ،عن انحيء بحد الموافقة دون اعتذار فذلل؛ ،شان أهل الغفلة ،أو
البلادة ،أوقد يكون شأن أهل الدالة تمن ترفع بيتهم وبحن الداعي الكلفة.
وترلئ .الاعتذار بحد الموافقة مما يو؛ ،المضيف ،3 ،الحرج؛ إذ قد يكون دعا نفرا
قليلا ،ولم يدغ غترهم ،ورمماكان ي باله آخرون يود دعوتهم ،ولكن المكان،
أوملائمة الحاصرين لبعض تمتعه من دعوتهم؛ فإذا اعتذر أحد المدعؤين كان
المضيف ،ق سعة من أمره أن يدعومن يريد دعوته ،أوأن يوحل الضيافة إر غير
الاعتذار المبكر. ذللئ ،مما يترب،
نوالياسهت
وهذا الأمر بحتاج إر تفصيل؛ فالأصل أن الأن ان إذا دعي إر ماسة أن
يأتي وحده ،وألا يخبرأحدا؛ خصوصا إذاكانت المتاسة خاصة جدا ' ولم ييع
إليها إلا قلة.
وبعض الناس إذا دعي إل مثل تلك الناسبات حضرومعه شخص ،أوأكشر؛
فيوقع المضيف ي الحرج الشديد؛ إذ قد يكون المكان صيما لا يتسع إلا للْدعؤين
دعوة خاصة فحب؛ إذ لوأتى كل واحد س المدعؤين بواحد أوأكثرلما انح
لمم المكان.
ثم إن الداض قد يكون متعمدا ألا بحضر إلا من يلائمون ذلك انحلن ،أوقد
يكون بثن المدعؤين أمر يؤيدون تداوله وحدهم.
وقد يكون الداعي ناسيا ذلك الذي حاء بمحبة الهوعو ،أوأنه لم يرد أن يأتي
للممضيف ،وربما ق ا لأصل؛ فإذا حضركان ق ذلك حرج شديد ،ونحجيل
وقمت بينهما مشكلة ،أوعداوة؛ ببؤكة ذلك المدعوالثقيل. ١١٢
وعلى هذا بحمل قول بكر النش ظك ت ر أحوج الناس إل لعلمة من دعي إل
وليمة؛ فذهب باخر معه ) .، ٢١
ومثل ذلك من إذا دعي إر مناس بة خاصة أخثرغيره من معارف ذلك
الداعي ،فيقول لمم إما عن حسن نية ،أوعز سوء طؤية :هل دعاكم فلأن؟ أو
هل ستذهبون إل فلأن؟
لذا بجب على من دعي إل متاسة أن يتفطن لمدا الأمر ،وأن يأتي وحده دون
أن يم طحب معه أحد ولوكان أقرب الأقربتن؛ فدلك هوالأصل ،والواجب.
وإذا رغب ق حضور أحد معه فليمتاذن صاحب الضيافة.
ولمذا عقد الخعليب البغدادي )jكتابه التطفيل بابا قال فيه :ر باب فيمن دعي
إر طعام فأراد أن يستصحب معه غيره)) را.،
ثم قال بعد ذلك ( :ا إن السنة استئدان الداعي له ق ذلك)) ؛ ٠٢٢
نم ساق تحته حمسة من الأحاديث ق هاوا الباب؛ ٠٢
وأما إذا كانت الماسة كبيرة ،أوعامة ،أوكان المدعويعلم أن صاحب
الضيافة لا يمانع من إحضار من لم ييع ،أوكان يرغب ق ذلك ،ويسريه -فلا
بأس من اصهلحاب من لم يدع ،بل قد يستحب ،ويكون سببا ،3إفراج الداعي
خصوصا إذاكان ذلك الذي حضرمن غيردعوة من أحباب الداعي ،وممن
انقطعذ عنه أحباره ،أوأن يكون قادما من سفر ،أو أن يكون ممن ي مع عنه
ولم يرم من قبل؛ فمثل هذه الموغات لا يمنع معها اصطحاب المدعومن لم
يدغ•
وهذا قؤيب مما حاء ق الفقرة الاص_ ية ،ولكن الأول جاء محبة مدعو،
والأخر جاء من غيردعوة أصلا ،وإنما ل ماعه ،أوعلمه بتلك الناسة.
والأّري هدابجتاج إرتفصيل؛ فلا يدم مهللقا ،ولا يمدح مطلقا؛ فقد يكون
مذموماكحال من يتطفل أ ٢بانحيء ار مكان الضيافة ،أو أن ينتظر مسا من
مكان الضيافة ،فإذا تكامل عدد المدعؤين هجم عليهم هجوم الليل إذا يغشى.
ومن هنا قد يوغ صاحب الدعوة والمدعؤين ل الحرج الشديد؛ إذ قد يكون
ثقيلا غيرمرغوب فيه ،وقد يقطع عليهم ما هم بمدده ،مما اجتمعوا من أحله،
وقد بحمحل سوء الفلز من المصنف وأصيافه -خصوصا إذاكانت المناسة
محصورة -حيث يقلن المضئف أن أصيافه ،أو أحل .هم دعا ذلك الشخص ،وهم
يفلتون أن المضيف هو الذي دعاه ' ومن هنا يقع سوء الفلز ،ؤيتكدر انحلس
ببركة ذلك الثقيل البارد الطبع؛ فهدا الحضور ،وأمثاله داخل ق قبيل الن.م.
وقد عقد الخهليب البغدادي ق كتابه (التهلفيل) بابا سماه؛ (باب التغليفل على
من أتى طعاما لم ييع إليه) وساق تحته جملة من الأتار ق هدا السياقأى.
ر ) ١يتطفل؛ من التطفيل ،والكلام ذ ذلك عن أئمة اللغة يطول ،وحاصله • أن الطفل :هو
الطفثلى؛ لهو الداخل على القوم من غر أن يدعى؛ مأخوذ من الطفل ' وهوإنال اللل على النهار
بظلمته؛ فعي ابائي بدون دعوة ُلفيلي؛ لأن أمره يظلم على النوم؛ فلا يدرون من دعاه ،ولا كيف
دخل إلتهم ،وسمي ،بهذا الاسم -أيضا -ن به إل رحل من الكوفة يقال له ً :لفيل العرائس.
.* irn Uأول من طفل فهوالطفل بن زلال .انظرمحاب التطفل
( )٢انظرمحاب الطفزص. ٣٨_ ٥٧
١٠٩ نوازوارضي1غ4
فبعض الضيوف لا يأنف من ذلك؛ لثقل طعه ،وكزازة حلقه؛ فتراه إذا حفر ماسة
أمطر على المش وابلا من الأسئلة الش لا داعي لما؛ فربما سأله عن بيته منى ساه،
وعن محل ه كيف ا عمله ' وعن طعامه كيف صنعه.
وأقح ما ق ذللئ ،أن سأله :هل دعوت فلأنا إر هذه الماسة؟ أولماذا لم تدغ
فلأنا؟وهلسكوسهشء؟
أوأن يقول ت هل أتمل على فلأن لأيعوه إل الماسة؟
فإن قال المضيف ،؛ لا ،وقع ي الخرج ،وإن قال ت نعم فقد يقولما محامله ،وهوغير
راغب ل يجيء ذلك الشخص الذي اقترحه ذلك الضيف ،الثقيل.
وقد راحكي أن ثقيلا دخل على بعضهم ،فرأى عنده قصعة مغطاة بمنديل؛ فسأله:
عما فيها؟ فقال له الرحل :ولماذا غطيتها؟أ» . ٢١١
ولا رس-ا أن ذللئ ،فضول قيح ،وثقل بارد؛ ودخول فيما لا يعني ،وق-قال -عليه
الصلاة واللام« :-من حن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» .، ٢١
ولا يعني ذلك ألا ي أل الضيفث مضيفه عن أي شيء؛ إذ إن ذلك نؤع حفاء.
وإنما المقصود أن تكون أسئلته لطيفة ،خفيفة على ال نفّس لا نحرك كامنا ،ولا
تذم عا-اوة ،ولا تثيرغضبا؛ فالوال دليل على عقل صاحبه ،وذوقه ،وعلمه،
كما مر عتل -الكلام على مراعاة الضيف لذوق السؤال.
وذلك باب واسع ،والكلام فيه يبدأ ،ولا يلكد ينتهي ،ولوأفرد الكلام عليه
برأسه ق مولن ا واحد لكان حديرا به؛ .
والكلام فيه شامل لأدب المضيف ،والضيف ،وسائر المدعؤين ممن يكونون
ق حملمس الضيافة؛ إذ هويضمهم جميعا ،وتدور فيه حواراتهم ،واثر
أحاديثهم•
لدا لكن للمجالس عند العرب ق الخاهلمية والإسلام مكانة سامية؛ فهي مناع
الحكمة ،وميادين المكارم ،والمروءات.
وقد أعرب كيرمن الشعراء عم-ا كان ق محالس العرب من مكينة ،ووقار
وحسن أدب ،ومحادثات تعود على الإنسان مما فيه سعادته ،وصلاح أمره؛
ومن ذلك ما أشار إليه زهير بن أبي سلمى ق مدحه لأل سنان ،حيث قال ق
وصف محالسهم ،ومالكنت عليه من الحلال ،والحمال ت
وأندي ة يتتابه ارا ،القول والفعل وفيهم مقامات أ ٢حسس اراوجوههم
يالس لد يثنى يأحلامها الحهل ؤإن جثتهم ألمت حول هوصم
ثم يينر أن ذلك مما ورثوه كابرا عن كابر ،فيقول ت
( ) ١وقد يمر انته لي أن كتبت ق ذلك كتابا عنوانه ث (أحطاء ل أدب انحادثة وانحالسة) وند صدر عام
١ ٤ ١ ٦ه ،ثم استجد لي أمور كثيرة ز ذلك,
(آآ)اظرعادات
( )٣االقامات :انحالس.
( ) ٤يتتابها ت يقصدها.
قعئق
(ا)دمانزمرينأبىدسصأ^^.
(آ)دمان طرفة بن ١نمدص. ٣٤
()٣ديوان<فة . ٩١
( )٤انظرعادات عريةص\ا. ١ ٠
١١٢ نوازواسفة
فالتمح ق امحلمى أدب محر امحى عظم ،وهودلل على معه ال نفس ،وكرم
السجية ،والبعد عن الأثرة.
قال اوو_ 4عز وجل : -ؤ يا أيها الذيل 'أنوا إدا قيل لكم يضثحوا في
المجاِ محافسحوا يمح الله لكم ه (انحادلة؛ .) ١١
قال غيرواحد من اشؤين عن مقاتل وقتادة وليد بن أسلم •' كان الني.
بجلس ق المجد فجلس يوما وكان ق انحلس صيق؛ إذ كان الماس يتناف ون ق
القرب من رسول افه .وق ّماع كلامه ،والفلر إليه ،وكان رمول افه.
يكرم أهل بدر ،فجاء أناس من أهل بدر ،فلم يجدوا مكانا ق انحلس ،فقاموا
وجاه اش.على أرجلهم يرجون أن يوسع الماس لمم ،فلم يوسع لمم أحد،
فأقام رسول اممه .أناسا بقدر من جاء من الفر البدري؛أث ،فعرف رمول افه.
الكراهية ل وجوه الذين أقامهم ،فنزلت الأية.
فيم ا إذاكان ق انحل ي فقول ه :ؤِإذا مد نؤ
ضيق؛ فيتفح الماس بدون أن يقوم أحر.
ومحوله :ؤ وإدا نلآئزوأ هأيثروأ ت أي إذا قيل لكم ارتفعوا ،وقوموا عن
انحلى فافعلوا؛ أي إذا أمركم الرسول.ق يجل ه بالقيام فلا تتحرجوا ،وهو
هنرمب ٧٠٢٠المسح^ ٠
وقيل ث التمسح يكون بالتوسية من قعود أو ْن قيام ،فهما داخلان ق قوله ٠
(تمسمحوا) •
١١٥ ما3ألاسهت
مكارمالآخلأيى(»ا،ا).
^^يسة
فمن أعثلم آداب محلس الصياغة رزانة أصحابه ،ووقارهم ،وحفظهم لكرامة
ابليس ،وترفعهم عما يناي أدب انحلس من طيش ،وحماقة ،ورفع أصوايت بلا
يلغ ،ونهش لأعراض الناس ،وانتهاك لحرماتهم ،ومل على الاضن ،وتبع
لزلاتهم؛ فذلك دليل العمل ،والديانة ،واروءة.
ولقد كان من آداب جلس نسا محمد .أن أصحابه يكونون فيه على غاية
التؤدة والمكنة؛ فقد روى أبوداود ق ته عن أسامة بن ش-ريك قال « :أتت
اش .وأصحابه كأثما على رؤوسهم الطةرا> ١ل
ومعتى اكأنما على رؤوسهم الطير) :أي أنهم ق حالة ال كون؛ لأن الهلائر ينفر
من أدنى تحرك ،فقد حاء ق وصف محل ه -عليه الصلاة واللام -أنه جلس وقار،
وحلم ،وحياء ،وحير ،وأمانة ،لا ترفع فيه الأصوات ،ولا يؤبن فيه الحرم ،ولا
تثنى فلتاته.
ومعنى؛ (لا تؤبن فيه الهرم) ت أي لا تذكرفيه حرمات الناس بسوء ،يقال ت أبنه
إل ١يكره ب وء •
والراد بالحرم هتا • أعراصى الناس ' وما بحرمون تناوله متهم.
ومعنى؛ (لا تثنى فلتاته) :لا تعاد ،مأحود من الثنية وهي الإعادة.
والفلتات جمع فلتة ،وهي الزلة من القول والفعل إذا حرت على غيرقصاو
بغته؛ يحني أن أهل ذلك انحلس أهز حققي للسر ،وإعراض عن اللغو ،فلو
صدرت من أحد فلتة لم يتثاقلها حلساؤه بالتمع والتثنع.
()١أبوداود( .) ٣٨٥٥
١١٩ نوازدارضي1هت
وهذا أدب عؤيي رفح ،وق هدا انمي قال وداك بن مميل من شعراء الحماسة ;
إذانهل ق الع وراءغرب مل ان وأحلام ع اولا بجاف جليسهم
ؤإن حدثواأدوامحن يي ازرا، إذاحدثوالم يخس موء استاعهم
وقال اخر ق وصما جليس ٠
أن حيف حير(، ك اثمؤ ي أخ تس ل جل
مء ه مخت دمن وتحم اهره نظ رك حم مب
٦ ه ؤيمترأن احه ترصساص ؤي
ومن آداب ذل لئ ،انحلمس أن أصحابه لا يئاطعون الرسول .إذا تكلم ،وإذا
سكتا تكلموا' وإذا تحيلوا عنده لم يختلفوا ،ولم يتخاصموا ،ؤإن تخاصموالم يهلل
وقت الخصام.
ومن أراد الكلام أنصتوا ،واستمعوا له حتى يفينأ منكلامه.
وكان آخر من يتكلم عند المكب .له نمس حفل أول المتكلمن من الإنصات
والاهتمام.
وكان -عليه الصلاة واللام -يضحكا مما يضحكون ،ؤيعجب مما يعجبون إذاكان
ق ح دود الأدب.
إذا جماه ي مقاله وسؤاله ،حتى إن أصحابه قد وكان يصيرعلى
لا يرصون ذل لئ ، ،ولكنهم لا يتقل<مون ي بن يديه -عليه الصلاة واللام-
ولا يتجاوزون ما علمهم من الصر ،والرحمة ،وإعانة ءلالما الحاجة على محللبه.
( ) ١التقى من مكارم الأخلاق للخراثطي ،انقاء أبي اللام ايلفي ص\/؛ 1
(أ)بهج؛ن انحالسا/هأ.
^^ئئق
ولم—داكان جلس—اوه يتواصون بالتقوى ،وبجففلون المروءات ؤآ محل ه،
فيوقرون الكبير ،ويرحمون الصغير ،ويرفدون ذا الحاجة ،ويتعطمون على
الغريب ،وبحتملون حفوته ،بل ربما علموه بعضن آداب ذلك انحل ن قبل
دحولرمفيه\اا
يقول الشيخ عبدالحي الكتاذيظمح فيىاده الراسب الإداؤية :اروي نف ير
الموو أبي السعود الحفي :كان أبوبكره إذا قدم على رسول ص .الوفود
أرسل من يعلمهم كيف ،ي لمون ،ويأمرهم بالسكينة والوقار عند رسول
الله ) .ا_ه,
قلت -أي الكتاني -؛ وهذا يفهمنا -أيضا-أن أبا بكر يشغل -أيضا -وظيفة
مدير التشريفات)) ١.
وهكذاكانت يجالس الأكابر الي يتمدح ،ؤيماحربها ،قال أحد الشعراء
يمن ا يجالس بعض الرؤساء :
سوس الرجال ،خضؤع الخرُب، إذا اكدك ،واحتسى بالميف دان ل ه
لا خرف؛للم ولك< ،خوف كأنم ا اليرم مم ي وق ،ه اعتهم
أراد أن يجالسهم مهيبة ،وأن حاص_ريها يتوقرون ،ؤيسكون؛ فكأن على
رؤؤسهم الطير•
وقال الأخر بمدح رحلا بالكرم والاحتفاء بكرامة جلسائه ،وتوقيرمحل هم :
بخيرولا بؤملام ا لياحل قشي *ثل صوء اياء لتس باخل
ولا رافع رأس ا يع ورام نائل ولا قائل عوراء تؤذي جليه
ؤيعني بالعوراء ت الكلمة القبيحة ،أراد أنه لا يؤذي من بجلس إليه،
ولا يمعه ما يكره.
باعلأنه ا ل الجالس المتقاب ل ولا مفلهر أحدوئه السوء معجبا
والأحدوثة ت ما يحدث به؛ يمني أن ممدوحه إذا حلى مع قوم راعى مجالهم؛
فلا بحينهم بحديث سيئ؛ كغيبة ،أو نميمة ،أو غيرذلك من الكلام الئاق للاداب
والخش٠ة . ٢١١
وكان كليب إذا حلس ق ناديه لم يرفع أحد طرفه ،ولا ينهلق بكلمة؛ إحلالا
ومدح رجت رجلا ،فقال؛ ر< له نفس عن العوراء محظورة ،وعلى الموالي
مقصورة))
بمني أن محالهم لا يلم بها أهل المفه ،والعليس ،ولا يقربونها؛ فلا غرو
_إذا_ أن كانت تلك انحالس مدارس يتلقى فيها العلم ،والحلم ،وسائر الروءات.
فهذا الأحنف بن قيس -وهوسيد من سادات الحلم ،والفضل ،والرأي.
يقول مبيتا كيف تعلم الحلم؛ رركنا نحتلف إر قيس بن عاصم نتعلم منه الحلم،
كما نتعلم منه الفقه))أ
وما ذلك إذا لرزانة قيس بن عاصم ق وحلمه ،وسكينة نف ه.
أن الأحنف شهد موقفا من تللئ ،المواقف ،التي تعلمها لقد ذكر ابن قمحية
من محلس قيس ين عاصم؛ حيث ،قال ت ارقيل للاحتف ،بن قيس ت ما أحالملئ ،أ
قال ت تعلمت ،الحلم من قيعس ين عاصم المتقري ،بيتا هوقاعد بقائه ،محن—،
بكسائه أتته حماعة فيهم مقتول ،ومكتومح ، ،وقيل له :هذا ابنك ،قتله ابن أخيك١
فوافه ما حل يؤته حش فئ من كلامه ' ثم الفت إل ابن له ف ،انحلس '
فقال له ت قم فاهللق عن ابن عمك ، ،ووار أحاك ،واحمل إر أمه مائة من الإبل،
،ئم أنشا يقول ؛ فإنها
دن—r؛ يم---ره ولا أ؛—زرآ، إن ي ،ام رؤ لا ش اثن حمي
والغصن يتسن ،حول ه الغصن م ن مجتق ري يسنامكرم ة
ب يص الوجوه أعف ة لمتن حطب اء حين مول قاتل هم
وهم لخفظ جواره تطن لا مطت—ون لمجاج ارهم
( )١العفووالاعتذار لأبي الخن محمد بن عمران اليروف ،ب ابن الرقام البمري ،تحقيق
د .عبدالقدوس أبوصاخ ءسماه_أ .٥ ١
ثم أقبل على القاتل فقال ت قتلت قرابتك ،وقطعت رحمك ،وأقلك عدوك،
لا يبعد اش غرك))أم
وهدا ما استحق به قيس ين عاصم أن يرثيه عثدة بن الطبيب بمرثيته المشهورة،
ومنها قوله:
ورحمت ه م — ١ساءأن يشحم ا عليك ملام الثه نيس بن عاصم
إذازارعن ثحهربلادك م لما تحي ة من آلمته منك نعم ة
وفيها بيته الشارد:
()١عيون الأخبار
(آ)اظرءءونالألمراسآ.
١٢٥ نواذداسهأ
ممظواصض:الواحنيسىاسهةا
محمد مر ق المقرة الاصية أن من آداب محلس الضيافة لزوم الرزانة ،وأن ذلك
لا يعكب تكلف التوقر ،وإظهار امحة•
والحديث ههنا عن أدب من آداب محلى الضيافة ألا وهوالزاح فيه؛ فازاح
ق حملى الضيافة ،والاعتدال فيه ،ومراعاة الذوق العام ،وذوق محلس الضيافة
-ع لى وجه الخصوصي -لا يتاق الرزانة والحشمة ،بل هونؤع من التواضع،
ورفع الكلمة ،وإدخال السرور على الحاصؤين؛ فدلك هوا،لزاح انحمود.
ولقد بعث ال نبي .يالحيفية ال محة ،ورفع عن أمته الحرج والاصار
والأغلال.
وكان -عليه الصلاة واللام -يمزح ،وكان لا يقول إلا حقا.
وما زال الأشراف والأكابر يمزحون ،ؤيمحون ،وبحتبون إدخال السرور
على أنفهم وعلى من حولمم مي ا لا يقدح ل أديانهم ،ولا يغض من
مروآتهم ،ولا بجرح إحساسات من يمازحونهم-
وكتب الصحاح ،والسنن ،والم انيد ،والأدب ،والسير ،والتواريخ ،والأخبار -
حافلة بهن-ا الشأن ،مبيتة ما يليق منه وما لا يليق.
علي بن أبى ءلالب ه :ارروحوا القلوب بهلراثف الحكم؛ قال أمير
فإنها تمل كما تمل الأبدان)).
وكان رجل يجالس أصحاب البى ه وبجدثهم ،فإذا أكثروا ،وثقل عليه الحديث
قال؛ ( ١إن الأدق مجاجة ،ؤإن القلوب حمضة؛ هاتوا من أشعاركم وحديثكم)) .
ّو|سق
وقال أبو الدرداء ه • ر إُي لأجم نفي بشيء من الياطل؛ كراهة أن أحملها
من الحق ما يلجاا• ،
وكان ابن عباس -رصي افه عنهما -بحدث أصحابه س_اعة ،ثم يمول ت
ار حمصونا ،فيأخذ ق أحاديث العرب ،وأشعارها ،ثم يعود يفعل ذلك مرارا" •
ومثله عند الزهري ،ومالك ،وابن دينار —رحمهم ادله_ .
ووصفا رجل؛ عند ابن عائشة ،فقيل :هو جد كله؛ فقال ابن عائشة :را لقد
أعان على شه ،وقصرلما حلول المدى.
ولو فكهها بالانتقال من حال إر حال لنمس عنها ضتؤأ العمد ،ورجع إو
ابل بنشاحل)) .
وقال أحدهم:
جت ايلأ مني بغ يرجمل أردح سل ب ب عمى الأ-رل
والم زح أحيان اجلأئ سل أمزح مه نرح أهل المضل
قال الخليل بن أحمد ظقثء ت ر الناس ق سجن ما لم يمازحوا)) .
وقال قيمة بن عمة الثوائي الكوق :رركان سميان الثوري مزاحا ،ولقدكنت
أجيء إلثه ْع القوم؛ فاتاحرحلفهم؛ محافة أن بحيرني بمزاحه».
ثم إن الأكابر إذا مزحوا لم بجرحوا' ولم بمفوا ،ولم يسثووا•
وإذا شعروا بشيء من ذلك بادروا إر الاعتذار ،ؤإذا ابتدروا أحد'ا بالمزاح
تحملوا ما يقال لمم ' وما يرد به عليهم؛ بل ربما قابلوا ذلك بالمروروالارتياح.
وللخليفة معاؤية بن أبي سفيان -رصي النه عنهما -أحبار ي ذلك يطول
ذكرها ،وقد أورد ابن همد البرق بهجة انحالس ٍلرفا مها.
١٢٧ نوانواسس
قال معاؤية لابن عباس -رصي الله عنهما -؛ ر أنتم يا بتي هاشم تمابون ق
أبصاركم ' فقال ابن عاس ت وأنتم يا بني أمية تصابون ق بصائركم)) .
وقال معاوية لعقل بن ر طالب -رصي الله محهما :-ررأين ترى عئك أبا
لمب؟ قال؛ ق النار ،مفترشا عمتك حمالة الخطب)) .
وكانت أم حمل امرأة أبي لمب ت حرب بن أمية بن عبد شمس.
ودخل الأحنف بن قيس التميمي على معاؤية بن أبي سفيان يوما ،فمال:
يا أحتفا ١ما الشي؛ء اللمف ي الجاد؟ يعوض له بقول الشاعر:
نمرك أن مب يش نبمى مزاد إذام ا ّات ميت م ن مت يم
أوالش يء شنب ي الج اد بمبزأويتمرأوبممن
ليأكل رأس لقم ان ب ن ع اد ت راه بمل—ول؛ ي الأف اق جيمأ
والشي،ء الملفف ق الجاد؛ وطب الين.
فعلم الأحنف ما أراد معاؤية بتميضه ،فنال؛ الشيء الملفف ق الجاد هو
المخينة يا أمير
وذلك أن قؤيشا كانت تعير بأكل السحنة ،وهى حاء من دقيق كانوا
يصنعونها عند المغبة ،وغلاء السعر.
وقال معاؤية لرجل من أهل الممن؛ ما كان أحمق قومك حن قالوا :ؤ نتأ
بنعي بى أسياييا ب [سبأ ]١ ٩ :أما كان جمع الشمل حيرا لمم؟
فقال الماتي؛ قومك أحمق منهم ،حن قالوا؛ ؤأللهثِ إنَكاذنث< سا ئن ألص
آلمِ ه [الأنفال.] ٣٢ : يى عندق .يأتعلر عكنإ <-أًارز 1نن ألكمق أوأذتثا
أفلا قالوا؛ اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا J١هل . ٢١
ثم إن الأكايريدركون وزن الزاح؛ فترون أن للهزل أومحاتا تليق به ،وممدئ ال
بحن تحاوزه ،فإذا استعمل ق موصعه ،ولم يتجاوز قدره -كان نافعا مسمدا.
فالزاح حد -كما يقول الخاحفل -إذا اجتلب؛ ليكون عالة للجد ،وإن البطالة
ودار ورزانة إذا ئكلفت لتلك العاقبة؛ فالضحك ل موضعه كالبكاء ل موضعه،
والتسمم ق موصعه كالمقلوب ق موضعه ،وكذ.لك المع ،والبدل ،والعقاب
والعفو ،وجميع القبض والسهل.
فإذا حمد الزاح ففيه ما بحمد ،وإذا ذم فميه ما يذم. ١٧
يتول الخمري الهموم ميتا ما يبني أن يكون عليه المزاح من المراعاة:
ءولاختيار الهلاي-.ات ،والمداعبات ،وما انحرط ق سالكها من الملح ،والمزح
أصول لا يخرج فيها عنها ،وفصول لا يحرج بها منها ،وقد يستدر الحار
المضج ،والمارد المثلج؛ لأن إفراط البرد يعود به إل الضد)) ٣١؛.
ومن خلال ْا مضى يجذن أن المزاح لمس على وتمة واحدة ،وأنه ليس
مذموما بكل حال ،وأن اتحمود منه ما روعى فيه الوقت ،والحال ،والشخص،
والقدر.
أما إذا لم يرخ فيه ذلك دخل ق المذموم ،ويزل عليه جميع ما ورد ق ذم
( )١اظرمقال • ُراح الأكابرزكاب ارت امات ص ، ٥ • -٣ ٢شه تفصيل لذلك ،وذكرلأخبار
ُعضرإ علمائنا العاص.رين ق ذلك ايأن كال يخ عبدايرحمن العيي ،وال يح محمد بن إبراهيم ،
والشيخ 'ءبدالصير بن باز ،والسح محمد بن عقيمين ءرحمهم الته_.
طئئق
هذا وإن من أشد ط يؤذي ي ذلك ياب ما يكون من بعض الناس؛ حيث
ثبادر إل الزاح ' ولا يالي أن يمرقا فيه ،أويسما ،وبجرح •
وإذا عوتيج قال • ،إنما أنا أمزح ،على حد قول الأول:
لس^—^-انه هم——^ن ج —راح ل ي ص احب ضايخل و
٢ ءل—ى س——ءل ال بج—يدن —ئق ع——رصي
وقال حالي بن صفوان؛ را ينعط أحدكم أخاه ممثل الخردل ،ؤيقرعه ممثل
اُبمدل ، ،ؤييغ عليه بمثل الرجل ' ؤيقول • ،إنماكنت أمزح••، ٢١٠ ١
وقال محمود الوراق •
ي لحن ت1ق ه مب ا لا ي ذكت تلمى الفتى يلقى أخاه وخدنه
مه ان ن ارك ي الحش ا صر ؤقول :ممت ممازحا ومداهما
أن المزاح هوالمجاب الأصغرل ٢٣ أوماعلمتاوثل جيلك غالب
والمصتبة أنه إذا مزح معه ،أو رد إليه بعض مزاحه -غضب أشد الغضب،
وعد ذلك إهانه له.
وهذا الأدب من أهم آداب انحالس؛ والأحد به دليل على كمال عقل الإنسان،
وحن نظره.
كما أن الممريط به يزري بصاحبه ،ؤيعرصه للمواقف الحرجة ،وربما أخل بنذلام
محلى القيافة.
لذاكان حؤيا بالعاقل الذي بحضر محالى الضيافة -وخصوصا ما كان منها كبيرا-
أن يراعي ذلك الأدب ،وأن يتحامى ما ينافيه.
هن.ا ويا-خل محت عنوان هذه ايسألة حملة من الأمور الض بحن بالإيان
مراعاتها ،ومن أهمها ما يلي :
" ١الحلرمن التميق بحث التعن متجالسعن دون إذنهما ٠فهن.ا العمل مما يشعربقلة
الأدب ،وقلة المراعاة لمشاعر الآخرين ،فقد يقطع حديثا كان متصلا بحن اثتن،
وقد بحرم صاحبا من محادثة صاحبه ،وقد يتمل على المتجال حن يجلوسه بينهما،
ومحو ذلك.
فهذاكله مما يولد الكراهية والمعاداة ،ولأحل ذلك ئهي عن هذا العمل؛ حفاظا
على استبقاء روح المودة بحن المالمحن.
أما إذا أذن الخالسان أن يجلى بينهما محلا بأس باولكّ
فعن عمروبن شعيب عن أبيه عن حده عبدض بن عمروأن رسول النه ءق
سمآمفريىي؛نصنللأاذصا))را.،
، ٢وأبوداود ر ، ) ٤٨٤ 0واكر.دؤي ( ) ٢٧٥٢عن برص بن صرو ،وقال ( )١أخرجه أص
الترمذي؛ ء حسن صحيح» ،وصححه أحمد شاكرق شرحه للمسني ( ،) ٦٩٩٩وصعححه الألماني ق صحيح
الخامع ( .) ٧٥٣٢
^ذدإسق
-٢الخدرمن لت١٠ة الرجل من محله والخلوس مكانه؛ فلا يليق بالرحل أن يقيم
أحدا من يجل ه ثم بجلس قيه؛ لما ق ذلك من الكبروالتعالي ،والإزراء بالآحرين.
ولبمدا جاء الغ ل ذلك؛ حرصا على علاقة ال لمين ببعض أن تشوبها شائية؛
فعن ابن عمر-رصي الله عنهما-عن م .قال•• ر< لايقيم رجت الرجلمن
محله ،ثمبجالسم))4أا؛.
قال ابن حجر ظك ق شرح هذا الحديث؛ رانال -يعني ابن أبي حمرة:-
والحكمة من هنُا النهي منع استنقاص حق الم لم المقتضي للضغائن ،والحط
على التواضع المقتفير للموادة ،وأيضا فالناس ل الماح كلهم مواء؛ قمن سق
إر شيء استحقه ،ومن استحق شيئا ،فآخذ منه بغيرحق فهوغصب،
والغصب حرام؛ فعلى هذا يكون بعض ذلك على سيل الكراهة ،وبعضه على
j -٣الخيرمن ابموسي مكان الرجل إذا تام لحاجة :وهذا مما بجصل
انجالس؛ فترى بعض الناس لا يأبه بغيره ،فبمجرد أن يرى إنس انا قام من مكانه
وهوضيد الرجؤع إليه -يقوم؛ فيجلس مكانه مع عالمه بذلك.
بل إن بعضهم إذا رأى أن صاحب المكان قد تزحزح عن مكانه قليلا؛ ليأخذ
شتثا' أويسلم على إنسان ق الجلس وهومحيي الرجؤئ -سائر إل القيام من
مكانه ،والحلوس ق مكان ذلك الذي قام؛ فإذا رجع صاحب اذكان وحد أن
مكانه قد أخذ.
وقد يتظاهر ذلك الخالس بجس الأخلاق؛ فينادي صاحب الكان ،فيجال ه
بجانبه بعد أن يضيق علميه المكان ،وقد لا يفكرق ذلك أصلا ،وقد يأنف صاحب
المكان من الرحؤع إل مكانه الأول؛ إذ قد تعز عليه نف ه ،ؤيبحث عن مكان
أخر بمر أن ممتلئ عيفلما على ذلك البارئ البليد.
وأذكر ق مناسبة كيره ،وكانت على شرف رحل ،وق متاس بة عامة كان له
لها يد طور ،فأرغم أن يجلس ،3صدر الجلي ،فجلس ،ثم قام قيلا عن
مكانه الذي أحل ه فيه القائمون على المناسبة؛ لنسنم على أحد كبار السن؛ فما
أن التفت إلا وقد قام أحر التقلأء ،وحلى فيه.
ولا ييب أن ذلك العمل مما يناق مقاصد حفور المناسبات؛ إذ هى مدعاة
للتقارب لا التنافر ،والتوادد لا التباغض.
ولمذاقال ام.،؛ اءإذامحام أحدكم من جله ثم رحع إليه فهوأحق به)) .، ١١
- ٤معرمحة الإنسان موسه ي كل يجلس ومتاسبة ت فمن كمال أدب الإنان،
وحن نفلره أن يعرف موقعه ق كل زمان ،ومكان ،فذلك يكفيه كثير] من
الشرور ،ؤينقذه من وهدة السقوط ق الواقف انحرحة ،ؤيرفعه ق سماء السيادة
والحالة درحات.
وإن من أهم ما ق ذلك أن يعرف موقعه ق كل يجلس؛ إذ الحالس نحلف،
وموقع الأنان منها ليس واحدا؛ فتارة يحن أن يكون هوالمدرفيها ،وتارة
قد يحسن به ألا يكون كذلك.
(ا)بهجةانحاوسا/خأ.
(؟)الرجع ىبقا/ماأ.
(■؟)الرجع ىبقا'/اإ.
(أ)اكلرفص؟■؟؛.
١٢٥ ذيا3لاسهت
فجدير بالمرء أن بجلس حيث ينتهي به انجلى؛ فذلك أدعى للتواصع ،وأكمل
ل المروءة ،وأبعد عن التقص ،قال ابن خالؤيه:
نلأ خيرنيمن صيرته الجالذأ إذالم يكن صيوالجالس سيدأ
وقال ادن القمع؛ ا( إن استطعت اف تضع شك دون غايتك ق كل يجلس،
ومقام ' ومقال ،ورأي ،وفعل -فافعل؛ قاف رقع الناس إياك فوق الزلة الش نحط
إليها نفسك ،وتهميبهم إياك إل انجلى الذي تباعدت منه ،وتعظيمهم من أمرك ما
لم يعظم ' وتنيينهم من كلامك ورأيك وفعلك ما لم ئنيى -هو الخمال٢١ ))،
ومع ذلك فان كانت المصلحة أن يجلى ي مكان ما ،وأصرصاحب الضيافة أن
يجلس الضيف فيه -فلا بأس وإن كان ذلك المكان ق صدر انجلى؛ لأن فرط
الإلحاح من المث ،وفرط الامتناع من الضيف يثقل على الحاصؤين ،ؤيكدر
صموالجلس.
والنزول على حكم الضئف صرب من صروب التكرم.
ؤإباية طلبه مع الإلحاح نؤع جفاء.
- ٥نجب الحلوس ي الأماكن غيرالمناسبة؛ وذلك كحال من لا سالي أيتما
جلس ،ولوكان ق مكان جلوسه أذية للمحاصرين ،أولصاحب انجلى١
وذلك كمن بجلس ي ممرات الجلس ْع وجود سعة ،وكمن يجلى ل موصع
يكون جلوسه فيه حجابا مانعا من اليح ،أو الضوء ،أو البرودة ق أيام الحر الذي
يكون الناس فيه بحاجة شديدة إر المواء ،والبرودة.
وكحال من بجلس ي علكن مقايل لوسعل الدار؛ فلا تمر امرأة ومهل الدار إلا
رآها ،ورأى ما بيدها.
وقد يكون غيرعالم بذلك بادي الرأي؛ فلا يلام إذا قام بعد ذلك.
ولكن المصيبة أن يكون ثقيلا بليدا بحيث يدرك الخطأ ق جلوسه ق ذلك الكان،
أو سهه أحد ١لجاصرين ،ثم لا يارحه.
محييحل ،3ذلك من يجلس ي مكان ،وصاحب الضيافة يؤيد منه أن يجلس ي
مكان غمم؛ لحكمة ،أو مصلحة يراها صاحب الضسافة ،ثم يرقمن ذلك الضيف،
فلا ينزل على حكمهلااّ
ولمدا قال بكر المزني ه مشدا على المكترعلى مثل هدا؛«أحوج الماس إر
سن :رجل دخل دب قوم؛ فقيل له :احلس هها؛ فقال :لا ،بل ههنا ) . ٢٢١
قال الزمزمي معلقا؛ راوإنما استحق هذا الثقيل لطمتين؛ لأن صاحب الدار
يجلس الضيف ل المكان المستور الذي لا بمنع حلوسه فيه أهل الدار من المرور
وسط -الدار؛ فإذا لم بجلس الضيف ق كان جلوسه فيه المكان الذي بجاره صرارا
على أهل الدار))ل"أ.،
وحاء ق تربب المدارك« أن ثقيلا استأذن على _uفأذن له ،وكان لمالك
بمليخة ي ناحية ،فرمى بمنديل عليها ،فيحل الثقيل ،فقال له مالك :ههنا،
ههنا•— فأبى أن يقعد إلا على المديل ،فشخت محته ١لبطيخةب ١فقال له مالك:
يرحمك افه ،كنا أبصربعوارمتزلما منك)) . ٢٤١
ومن الخلوس ق الأماكن غيرالتاسة -أن بجلس الضيف ق مكان يحاج إليه
أصحاب الضيافة كشمرأ ،فيمطرون إر أن يقيموه الفينة والأحرى ،كان
يكون خلف مكان أجهزة كهرباء ويحتاج إليها كئمأ ق نيادة زبريال ا،لكان ،أو
خفضه ،أوأن يكون ق مكان احتفال ،ؤيرغب ق توثيق الاحتفال ،فيجلس ق
مكان يؤذي فيه أصحاب الضيافة من ناحية حجبه الروية عمن يجلون الخفل.
أو أن يكون ق مكان تلقى فيه الكلمات ،ويتناوب مقدموالحفل على منعة؛
ويكون ينهم من الترتب ما محنهم؛ قثزعجهم من يجلس بجانهم ممن ليس له
عمل؛ فتراه لا محالي ،3الجلوس محنهم•
ؤينيد ثقله إذاكان يجتهد ق توجيههم فيما ليس من اختصاصه.
وبالجملة فإن الجلوس ي المكان اللائق ي يجلس الضيافة دليل على ذوق
صاحبه ،وحن ثأئيه.
اثعاديةوالأربمؤن :الراعاة ٧٥١٢اثمسلأم*^١جالسامميافة
وذلك باب واسع ،وبجاج إر سط وتفصيل ،والمقام لا بجمل إلا القليل من
ذلك ،وفيما يلى بيان لشيء مما يحسن مراعاته ق هذا الباب.
٠ ١الاسقذان بالسلام ئل الدخول؛ ذلك أن دخول انحالس دون استئذان من
أهلها مما يناق الأدب ومكارم الأخلاق ،ومما يوجب النية من الداخل ،ويدعو
لإساءة الظن به ،واتهامه بامتراق الخاويث ،ونتع العورات.
ولذلك أدبتا افه-تبارك وتعار -بأن نتاذن إذا أردنا دخول بيوت غيربيوتنا.
قال -عروجل^ *.-بنائهاأدين ئانن-وأ لا ئذخلوأ بيوئا عيربيوتحقم حئ
متاسوأ ومننوا ؤئ أفلها د'لً؛كم حير لًقم لعلخكم ثق'يروق.ه ( النور؛ • ) ٢٧
قال ابزكثيرببجك ق نفيرهذه الأية :لرهن.ه آداب شرعية ،أدب الله بها عباده
المؤهتن ،وذلك ق الأستلءان؛ أمرهم ألا يدخلوا بيوتا غيربيوتهم حتى يتأن وا
اى ي أدمحوا ،محثل الا..خول ،ؤي لموا بعل.ه)) .
قالكإمح :رروقال قتادة ز قوله :ؤ خى متايوأ ه هو الاستئذان ثلاثا ،فمن
لم بمؤذن له منهم فليرجع ،أما الأول فليمع الحر ،وأما الثانية فليأخذوا
حذرهم ،وأما الثالثة فان شاءوا أذنوا وإن شاءوا ردوا))
ومحال ابن اسعرىكك ق نفيرالأية السابقة ت ( يرشد الساري عباده المومتتي ألا
يدخلوا بيوتا غيربيوتهم بغير استئذان؛ فان ق ذلك ءل.ة مفاسد ،منها ما ذكره
الرسول .حيث قال؛ ١لتما جعل الأسثذان من أجل البصر)) ١، ١
ر؛)شٍرمأنصس؛آ-.يأ.
(آ)ميرالقرآن «_i؛ . YUY/r
١٠^ ٢٣١اتجاري رسه،مسمإ)ينم
١٢٩ نواذواكي1هة
واسرىفيالأدبيد(ي• • ،)١واص
حان(؛ ٩؛-ه ا'أ-ا"ا'؛)،والمىفي ثرح الة (ارآآ*آ)كالهم عن أبي هميرة وئاو الترُدي ;
٠ح ديث حس ا ،وصححه أحمد شاكر ي شرحه للمسني( ، ) ٧٨٣٩وصححه ألألباني ي صحيح
الأدب اكري ( .) ٧٥٧
١٤١ ذؤازواممي1هأ
وبعض الناس لا يبالي بدلك الأدب؛ فيدخل انحلس ،ويرى ائتلس متحدا ،
وأحد الخاص|رين يتكلم سواء كان القنف الكبر ،او ظئره من السعراء ،أو
التكاJم^ن -فيرغ صوته باللام ،ثم يبدأ بمصافحتهم واحدا واحدا دون مراعاة
لنظام انحلن ،ومحطع الحديث؛ فدلك من آفاتكتيرمن محالن الضيافة.
وماذا عليه لوانتظر حتى يبرأ انحلن بالانقضاض ،ثم ي لم على الحاص_رين،
أوسيرغبفياللأمض؟•
ومن تلك الأفات أن بعضهم إذا لحل محلى الضيافة -حمحوصا ق متامحبات
الرواج -وهو يؤيد الملام على من ي المنصة ،لم يولع نن يؤيدون السلام قبله؛
فتراه يأتي متأ حرا ،ؤيتقدم علهم ق الملام.
وترى بعضهم لا يراض من حلمه ق ال لام؛ فتراه بحسهم بطول حديثه مع
بعض من ي لم علتهم-
وماذا عليه لوأشار إر من حلفه أن يتقدموا إذا وقف نحادثة بعضن الحاصرينّ ١؟.
ومن الأفات المنافية لأدب المصافحة ي يجلس الضيافة محلي بعض الضيوف
لمغار المن الذين قد بمد أحرهم يده ،فلا يلقي لما ذلك الداخل بالا؛ مما يجعل
نفوس أولئك الصغار ،وذؤيهم تكثرعلى ذلك الغافل ،أو التكبر.
وكذلك ما يفعله بحض المتكبرين ممن لا يصافحون الحاصرين إلا برووس
الأصاح ،مع قبض اليد مباشرة.
ومقابل ذلك ما يفعله بعض الثقلاء الحفاة ممن إذا صافحوا أحدا قبضوا على يده
بشدة مؤذية مضرة ،مما يجعل المصافم يشعر بالألم المديد ،وربما صرم من شاوة
اس
يئئسق ؛[؛ئ
وقل مثل ذلك ،3حال بعض الناس ممن يصافح الحاصردن بيد مبلولة بالماء ،
أوالعرق الذي تشمثزمنه النفوس
وأفح من ذلك ما يفعله بحض ملأء المراح مما يرون يحض أصحابهم ،وقد
فرغوا من تغسيل أيديهم ،ومنحها بالمتاديل بعد الانتهاء من التلعام ،ثم
يمحافحونهم وهم لم يغ لوا أيديهم من الطعام بعد؛ فيضهلرذلك الصافح إل
التخيل مرة أحرى؛ فكل ذلك مما بماق الأدب عموما ،وأدب محلس الضيافة
على وجه الخصوص.
واس:اماطةممامضاسه
وقد مرت الإثارة إر سيء من ذلك ،وههنا ُعضرر التفصيل فيه ،وهوعام
انحلن عنده للمضيف ،والضيف؛ حيث فينبغي للمصنف أن يراعي
خصوصا إذاكانت اياسبة كبيرة؛ فمن ذلك أنه بجن أن يريب موعد تقديم
القهوة ،أوما يقدم للضيوف قبل ؤلعام اياسة.
وبحن بمن يديرون أقداح القهوة ،أو الماء ،أونحوذلك أن يكونوا عانى
درجة عالية من الدوق ق تقديمها للضيوف.
ومن حسن نفئام انحلس أن يكون موحدا ،وذلك بأن يكون مصدر الحديث
وموردْ واحدا؛ لأجل أن ثحصل الفائدة ،والمتعة خصوصا إذاكانت الماسبة
ييرة ،وعلى شرف وحمه ،أو عالم ،أو صيف ضب ،أويير•
ويا بجمع ثمل انحلى إذاكان كبيرا ،ؤيوحد حديثه أن يكون فيه مكبر
صوت؛ حتى يمع الحاصرون ما يدورمن أحاديث.
بل بحن أن يكون فيه أكثرمن مكثر؛ لأجل أن يتنى لن أراد الحديث ق أي
مكان من انحلس أن ينتقل إليه.
ؤيتبغي أن يكون ند صاحب الناسبة ،أومن يدير انحلس مكثرخاص يتلافى
يه بعض ما بحمل من كلام بعض الضيوف مما لا يلائم انحلن.
وبحن إذا بدأ الحديث ق انحل ن أن يغلقوا هواتفهم ،وأن يتوققوا عن
الأحاديث الخانبية ،وأن بجوا الإنصات للمتحدتء
وإذاكان انحلي موحدا ،والتكلم واحدا حسن إيقاف إدارة القهوة والشاي
على _<، rX؛ حتى لا بمطع الكلام.
يئئلأ
وإذا حاء داخل للمجلس -والخالة هذه -تيجبن ق أدنى مكان دون أن يسلم
ءل ،5الحاضن ' حتى سهي ،الكلأم•
ؤيذكر الأستاذ فهد المارك بغلك أن ثاعرنحد الخماسي الشهورمحمد ابن
عداه العوني (ت ١٣٤٣ه) كان مشهورا بجن الحديث ،وبراعة المرد ،وأنه
كان يدعى إر يجالس الأكابر ،والملوك ،والأمراء؛ بمصها بجن تصرفه ق
الكلام ،وأحده بناصية الحديث ،وروعة إيراده للحوادث والقصص.
ويذكر الأستاذ المارك أن العوني إذا محللب منه الحديث عن أي شأن أدبي ،أو
سياسي لا يستجيب لمن .ا الهللب؛ حتى مملى الشرط؛؛! ،الآتت^أن •
أولا; ألا بماطعق حديثه.
ثانيا ت ألا تدار فتاحعن ،القهوة ما دام مسترسلا ق حديته.
وما ذالا إلا لأن الحا-يث يبرد ،ؤيفقد حماله إذا قوطعلا،ا
وهن.ا مما يفسر به كون يجالس العرب ،ومحل ي رسول) الله .كالحرم ،وكون
الحاضن ،كان علكط رزوسيم الهلمرمن فرط ال كون ،وهدوء انحلس؛ ليرتاح
المكلم ،ؤيسترسل ق ١شميث ،وليرتاح السامع؛ فلا يرى ،ولا يمع ما يكدر
عليه؛ فانحلى الملتئم المتثلم من أعظم ما يبهج رواده ،ويهودهم إليه.
بخلاف يجلس الموصى ،الذي ليس له خهل-ام ،ولا زمام؛ فلا يستمع فيه
بج.يث ،ولا يهدأبال،ا
ولا بمي كون انحلس متتثلمأ آن يننط ي صرامة نظامه؛ ثنامل الحاصرون
وكأنهم طلاب صغار ق فمل دراسي؛ فينهروا ،ؤيهانوا عند أدنى هفوة ،أوزلة،
ر ١ا انظر محمد انموني ٣٧؛ حل ،وحياة رحل ،تأليف فهد المارك ،اعتنى بنشره
•١ ومراجعته -د• محمد بن عبدالله الشوح
١٤٥ نرانواصاهت
ؤيرفع الموت علميهم ،ويقال للضيف مهما علا مقامه ; احلس ،أوقم ،أو
اعتدل ،ق جلستك ،أونحوذلك.
لا ،فما هكذا تكون محالس الأكابر ،وليس كرام الناس من يهان عنده
المحمف مهما كان.
(\)عيو\jلأ\J<.ر^٣V
ئئق
منه ما ينال الذوق العام ،وذلك كأن يتجشأ ي انحلس ،أويكثر ، ^^١أو أن
يتمختل ،أو يبصق ق انحلس.
ومن هذا الميل تخليل الأمتان ،ؤإدحال الإصبع ق الأنف ،وكثرة التنحنح
والتمهلي ،والعبث بالشارب ،أو اللحية ،أووضع الأقدام ل مقابل
ومن ذلك شرب الدخان ق محلى الضيافة ،ؤينيد الأمر بلاءا إذا كان ق
اإبملس من لا يشرب الدخان ،أومن يتاذى من شربه •
فالذي يليق بالرء إذا جلس ق محلس الضيافة أن يبتعد عن مثل تلك الأمور؛
فذلك أدعى لتثجيله ،واحترامه.
ولثن كان ذلك مهللؤبا ق كل محلى ضيافة فهوق محالس العلماء ،والأكابر
( )١انفلر تهذيب الأخلاق وتهلهيرالأعراق لمكؤيه «_ ، YUوجوامع الاداب ص . ١ ١
( ) ٢انظر تذكرة السامع والكلم«؛_. ١ ٥ ٠-١ ٤ A
١٤٧ مالواص1فت
(ا)اظراويانواشينا»/بد
(آ)اوانوابيثا'/يا.
()٣اJيانوابين. ١٦V /١
ظظقئق
وقال ابن الرومي منوها بشأن الحديث ،ولذته ،وجماله ،وجدة حلاوته ;
فك-ألاأطسه احسثا ولق دس ثت م أئيي
مثل اسم ه أب_اواح_اويثلا، ه ديث؛ان إلا الح
وكان يقال :ر محال ة الرجال تشح الألباب» .، ٢١
وكان لمم شروكل ل النابم ،والسامر ،والنادر تعلي من شان من أحاز يها،
وتزري بمن أعرض عنها' ولم يأبه بها•
قال الخمري القيؤواني ت ر ومن شرط المس امر ،والن ادر أن يكون خفيض
الإشارة ،لهليف العبارة ،شقا ،رشيقا ،لبقا ،رفيقا ء-يردلمر'آ ، ،ولا ثقيل،
ولا عنيف ،ولا جهول؛ قد لبس لكل حالة لباسها ،وركب لكل ^آلة أفراسها؛
فطبق الفاصل ،وأصاب الشواكل ،وكان براتق حلاوته ،وفائق طلاوته ،يضع
المن اءرأ ،موضع النمب ١ا ،ؤيعرف كيف بجرج محا يدخل فيه إلا خاف ألا
٠ ستحن ما ياته))
ثم ذكر جملة من الأمثلة على ذلك ،ومنها قوله :ر ذكر عن الفتح بن خاقان
أنه كان مع التوكل ،فرمى التوكل عصفورا؛ فاخطأه ،فقال :أح نت يا أمير
المؤمت؛نل
()٤بهجةانحالس . ٦١/١
وقال عطاء ظقع; رركانوا يكرهون فضول الكلام)) .، ١١
وقال؛ ا<بترك الفضول تكمل العقول)) . ٢٢١
ومن الثرثرة الثقيلة اليغيضة ق الجالس أن يأتي أحد ١لخاصرين بقصة ،أو
حادثة مضمونها سمج ،وفحواها قليل ،ثم يفصل فيها تفصيلا لا داض له ،مما
يضجر الخاصرين ،ؤيقوت فرصة الكلام على غيره ،قال الثاعر:
مإذا اهت_اوتإوعيوفص لأخ_ةرفيحث__والك_لأ
وقال إسماعيل الكاتب:
رأ لأمةلي خ_ينالك
ومي ض ب
بل ينبغي للأنسان -حتى ولو تكلم بكلام نادر لعليف ،وله روح -ألا يف ده
بالفضول الذي لا داعي له.
قال الخمري القيرواني منبها إر ذلك( :اوبجب إذا حكى النادرة الءلريفة،
والحكمة اللعليفة ألا يعربها ١ا فثقل ،ولا cجمجها ٢٦١؛ ثجهل ،ولا ممعلمعلها؛
محتند ،ولا يقطعها؛ محجمي)) ٠٢٧١
(؛)هأةانحالس؛/؛آ.
(آ)بهجأنحالس؛/؛ا■.
()٣ديوان الشامحعيإ ١٣٦١٢بتحقيقت ..محمد عبد العمحفاجي ١ ١٣٦١٠٢
(؛)بهجة انحالس . ٦١/١
( )٥يعني ،ألا يتكلف إعرابها ،بل يأتي بها كما جاءت.
( )٦يعم ،؛ لا يغيرها ،ولا يفدها.
٢٧١جمع ابواهرص" • ١
١٥١ نيانواسهت
ثم إن كثرة الكلأم بلا دلع تفلهربوامحلن العيوب ،ونحرك كوامن العداوات،
وتدل على مواطن الضعف ق الإنسان
ومن الثرثرة المحة ما ترام من بمص من لمى له وود ولا صدرق انجلى•
ومع ذلك فلا يبدي أحد قصة أو حادثة وإلا ساق على نولها قصة مثلها مع يروي
ل ا لمرد ،وثمل ذ العرض•
والقصود أن الثرثرة -ق الأصل -مذمومة ،حالبة للأثقال.
ولا يعني ذلك أن كثرة الكلام مذمومة بكل حال ،بل قد تكون محمودة
خصوصا لمن له قبول ،وحن تصرف ق مناحي الكلام؛ فان هذاوأمثاله ممن
يسمهلرون الكلام ،ومرعب إليهم ق مريد مته.
وهذا ما بجعل بعض ضعاف العقول ق انحالس يرغب ق الكلام؛ لما يرى لأمثال
هذا من القول؛ فيظن أن ذلك ناتج عن كثرة كلامه ،وما علم أن بينه وب؛ن ذلك
الثخص كما بن ذات الربع وذات الصلع.
وق مقابل ذلك بجد من يرغب ق الاستزادة من كلامه؛ لكونه عازبا مسنثحله؛ ،
قال أبواليقفلان ،قال عمر بن عبدالعنين« :ماكلمي رحل من ض أسد إلا نميت
أن يمد له ق حجته؛ حتى يكثركلامه؛ فاسمعه)) .، ١
قال الحز ظق ،؛ ١لمان العاقل وراء قله ،فإذا أراد الكلام تمكر؛ فان كان له
قال ،وإن كان عليه سكت.
وقلب الخاهل من وراء لمانه ،فان نم بالكلام تكلم به له ،أوعليه)) ل
وق إحدى قصص ذلك اJثرثار المستأثر -ذكر أنه تعرض لوقف ،وقال :إنني
كدت أن أمويت ،فيه ،فقال له ذللئ ،الكسر؛ ل؛تلثا متا ،وأرحتننا؛ حتى تثنى لى
الفرصة لذكر قمش الش تتلجلج ق صدري ،ولم ثيع لما محالا.
فينبغي للأن ان ألا بملل على الس-امعيرن ،وألا ي تاترق الخالو<ث ، ،حتى ولو
كان مقبولا عندهم ،وحديثه محببا إر نفوسهم.
نال الخمري الةءرأJانم^ •* ١وبجب على اللبيب المطرب ألا يطيل؛ قي-و، ،
ولا يقمر؛ فيخل ،فللكلأم غاية ،ولنتاحل ال اْعتي نهاية)) { ١
ثم ذكر مثالا لذللث ، ،فقال :ر قال أحمد بن الهليس ،الرحمي تلمين .أحمد بن
إسحاق الكندي؛ كنتح يوما عند العباس بن خالد -وكان ممن حث ،—،إليه أن يتحدُث_،
فأقبل بحدثني ،ؤيتتقل من •حدي.ث ،إر حديث ، ،وكان ق صحن منزله؛ فلما يلعتنا
الشمس انتقلنا إر موصع ^احر حتى صار الظل فيئا؛ فلما أكثر ،وأصجر ،ومللتت
حمن الأدب ق حمن ١لأستماع ،وذكرت نول الأوراعي ؛ رإيا حن الأستأ4اع
قوة للمتحدُث١ ) ،
فقلتؤ له :إذا كنتن وأنا أسمع قد عييت ،مما لا كلفة عاي فيه -فكيف ،يلث ،وأنن،
تتكلم؟
فقال :إن الكلام بحلل الفضول الغليفلة الي تعرض ق اللهوات ،وأصل
اللسان ،ومنابت الأسنان.
فوثبت ،وقاك • ما أراُي ،محلن ،إلا أيارج الفيقرأ ،؛ إذ أنتج تتغرغر بي منن -اليوم،
وافه لا أجلس.
قال محمد بن صبيح العروق بالسماك لخاؤيته؛ ((كيف ترين ما أعظ ُه اكاس؟
قالت ت هو حن ،إلا أنك تكرره.
قال؛ إنما أكرره؛ ليفهمه من لم يكن فهمه.
قالت • إل أن يفهمه •٠٠^٥^١؛ يثقل على سمع الذكي)) ل ٠
ابن عباس حديثا فقال ت لولا أنى أخاف أن أغعس من بهائه، ( ١واستعيد
وأنيق من مائه ،وأحلى من جدته -لأعدثه ) ٢١
وقال أبو نمام يصف قصائده:
مكرم ة همن اكى الع ادل؛ا متزمة عن المرق الورى
وقال الأخر:
من الخديث مما بمي وما ياتي إذاتحدثت ي لوم؛ قبمهم
موك—ت بمع اداة الع ادات ، ٠١ فلا محورحديثا إن طبعهم
قال أيوانماس المفاح؛ ار ما رأيت أغزر من فكر أبي بكر الم-ذلي؛ لم يعد
عن؛ حديثأ ممل ) . ٢٦١
أما إذا احتيج إر التكرار ،وكان فيه نيادة فائدة ،ولم يكن موصلا إر حد
الملأل -فلا بأس به؛ ذلك أن بعض الناس مقبول ،حلو الحديث ،ولوكان
مكرورا معاد'ا؛ بل إن ي تكراره ضيد بهجة ،وإبماس ،وفائدة.
\).ذهم\لآد\ب\/م\.
) ٢اسب '• .طلب مه إءادت.4
'ا)زمالآّ،ابا/ا"آا.
أ)ُممحأبيىمضحهمزىاسمهآ
) ٥إصلاح اتحنمع لييجاني ،صُ • ٣٦
)٦ااJتطرفص٢٣٨
^^ئلئق
وهذا ما بجعل بعض التكرار محمودا ،وبعضه مذموما.
والذي لا يفرق بينهما يقع )jالذم ،والخرج ،والإثقال.
ولكن أحد أعنة الآصحاب على درحة عالية من حن الحديث ،وقد سمعت
منه ' وسمع غيرى كثيرا من القصص ،والأحداث ' مرايتؤكثيرة جدا' وْع ذلك
لا ١٢من كثرة إعادته لما ،وكأن القاثل يعنيه بقوله :
ولديم تمح الثس يء اللع اد يع اد حديث ه مني ي حنا
وإذا سمعته يتحدت تذكرت قول القائل ت
أشبه بمص الكلام بالم ل س بحان يبي بارك اله م ا
وإذا قارنذ بينه ويمن بعض من يلغوبكلام بارئ ثقيل ،وهولا يبالى تذكرت
قول الأول:
ظ ادره اللمظ إذياش يب من كاس من لفئل ه لول و
ظ ى ولابحف ال ملغ ين ؤبممث هم قول ه لكلخصى
-٤الحذرمن التندم ي الكلام بحضرة الأكابر :فمن أعفلم المراعاة لأدب
الكلام ي انحالس أن بجذر الإن ان أشد الحذر من التقدم بالحديث ق حضرة
الأكابر ،قيتصدر انحلس ،ويرد على الأسئلة ،ؤيأحذ بناصية الحديث ،مع
وجود من يكمْ ى السن ،والعلم ،والقدر.
قال الشيح عبدالرحمن ال عيي ظقد محذرا من ذلك الصنع :ر إياك أن
تتميى ،3يجالسك مع الناس للترؤس عليهم وأنت لت برئيس ،وأن تكون
ثرثارا متصدرا بكل كلام.
١٥٧ نوانداسيافة
ينول ت إذا لم يكن مع اللسان عقل بحجزه عن بسطه فيما لا يحب -دل
اللسان على عيبه بما يلفظ به من عور اJكلأمل.،١
ولثن كان لزوم الصمت ،وترك الحديث فيما لا يعني متح نا مهللؤبا من
كل أحد -فلهوممن يأنس من نف ه الخهل ،وكثرة الزلل والخطأ أول وأور•
قال علي بن همدالوجمن بن هديل ءمن الواجب على من عري من الأدب،
ونحلى عن المعرفة والمهم ،ولم ينحز يالعلم -أن يلزم الصمت ،ويأحد نف ه به؛
فان ذلك حفل ييرمن الأدب ،ونصيب وافرمن التوفيق؛ لأنه يأمن من الغلط،
ؤيعممم من دواعي السمتل؛ فالأدب رأس كل حكمة ،والصمت جماع
الحكم»\^
قال الشاعر:
صحيفة لب المرء أن يتكلمارم وي الصمت س—رسمأ ؤإثم ا
وقال عطاء ظك :ر الصمت صيانة اللسان ،ومتراليءأ،ا ر؛/
وقالوا B :اللسان مع عقور))
وقالوا ق التحديرمن الكلام بلا دلع ،وق الحث على الصمت :ررعقل الرحل
ب؛ن لحييه ،وفكته)) ل
(ا)ا;ذلرثن العرب؛ا'/آا/ا.
(■ )٢من الأدب والسياسة ونين الحسب والنيامة لعلي بن عبد الرحمن بن هذيل ص\ا. ١ ٢
( )٣من الأدب والسياسة _. ١ AT
(؛)بهجةانحالسا/ا.1
()0اويانواك؛،نا/؛ها.
(آ")ال؛يان وافنا/أا،ا.
ولا يعني ما مضى أن الصمت أجمل من الكلام بإطلاق ،وإنما يعني أن
الصمت حيرمن حشوالكلام ،ومن إلقائه على عواهنه ،ومن التقدم فيه بحضرة
الأكابرإل غيرذلك من"آفات الكلام الشيكوناض٠تضأ ،وأور ،أو
أوجب من الكلام فيها.
قال الشاعر:
( ) ١ينب للشافعي .انظرديوانه صى ، ١ ٦٣ؤيتب لأبى العتاهية .امملر السان
A'KW/S
( )٢أقوال مأثورة وكلمات جميلة ،د• محمد بن لملفي الص.اغ? ،؛_ ١ ٤ Aعن أتلواق الذهب
للزمحثريص؟خ.
("آ)انحاّس والأصدادص؛'اء
(؛)امحاسن والأصوادص؛مل.
١٦١ محاذ<لاسهت
(١وكان يقال ت ينبغي للعاقل أن بحفظ لسانه كما بحفظ موضع قدمه ،ومن لم
بحففد لسانه فقد سالهله على هلاكه)) ؛.،١
ثم إن الصمت يتفاوت يتفاوت ذوق أصحابه؛ إذ الصمت ق أصله جميل
فاضل محمود ،وقد يزداد حماله ،وفضله وحمده إذا نيته صاحبه بالأدب،
،والتواضع ،وحن الأستْاع للمتكلم؛ن. وإشراقه
قال بعضهم؛ (١من حماقة الإنسان أن يكون الأست٠اع إليه أحب من الطق إذا
وجد ْا يكمه؛ فانه لن يعدم من الصمت سلامة ،ونيادة ق الحلم)) ؛.،٢
وقال بعض الحكماء :ررمن قدر على أن يقول فيحز فانه قادر على أن
يصمت؛ فيحسنءأ {
وقد يكون الصمت ثقيلا منتقلا؛ كمحال بعض الناس ممن يزوره الأضياف؛
فيستقبلهم بالصمت ،وبحالمهم بالصمت ،ؤيودعهم بالصمت.
وبجلاف من يلزم الصمت ،ولكنه ثقيل على الحاضن ثملا لا يقل عن ثقل
من يضجرون بالكلام ،كمنيع بعض من بحضرون محالى الضيافة ،فتراهم
يعجبون ،ولا يتعجبون ،ؤمكهون وهم متقبضون ،وتذكرلمم بداغ العلم،
ونقائ ه ،وغواليه ولا يهلربون.
وكحال من يصمت ق الجالس ولكنه يرى أنه حيرمن المتثكلم؛ن ،وأنهم دون
مرنته ' ولا يثغي لمم أن يتكلموا بحضرته؛ لدا تراه لا ينظر إليهم إلا ثزرا؛ فمثل
ذلك الصمت ثقيل مستثقل بارد.
او؛1نواكيينا/؛؟ا.
١٦٣ نواذداسفة
(ا)الانوابينا/م'آيم
('آ)ءيونالأحأارا/ثم.
وقال عمروبن العاص .ت ر< ثلاثة لا أملهم؛ جليسي ما فهم عني ،وثؤيي
ما ّترُي ' وداض ما حملت رض® • ٢١١
وقال سعيد بن العاص' ٠١ • .لخليسي علي ثلاث؛ إذا أقل وسعت له ،وإذا
جلس أقبلت إليه ،وإذا حدث سمعت منه ) ,
وقال الحزم ٠ :إذا جالت فكن على أن تسمع أحرص ملف على أن
تقول ،وثعلم حن الأسماع كما ثعلم محن القول ،ولا تقطع على أحد
حديثه)) ، ١٣.
وقال أبوعباد ت ر للمحيث على جلي ه المس امع لخدنه أن ء؛مع له باله،
ؤبمغي إل حديثه ،ؤيكتم عليه سره ،ؤيبسط له عاوره)) .، ٤١
وإذا أثتوا على أحد بجصال حمد كان من جمالتها اتمبمافه بهذه الخملة
الحميدة ،ألا وهي حن الاستماع لمن يكلم.
(٠ذكر رجز عبدالملك ن مروان فنال ت إنه آخذ باؤع ،تارلئ .لأؤيع ت آخذ
بأحسن الحديث إذا حدث ،وبأ حن الأستملمع إذا حدث ،وبأحن البشر إذا
لقي ،وبأيسر الؤونة إذا خولف.
وكان تاركا نحادئة اللئيم' ومنازعة اللجوج ،ومماراه الفيه ،ومصاحبة
الأبونرْ.))،رأا
(ا)ءٍونالآخار\/ما<"ا.
( ، ٢التتتى من مكارم الأخلاق للخرامملي ٠انتقاء أبي الطاهر المالني ص؛ . ٥
( )٣الظى من مكارم الأخلاق ص. ١ ٥ 0
(؛)زهرالآدابا/ها'ا.
( )٥انابون الهم بال—وءوالذي يرمى بالفتح•
(ا")ءٍونالآخارل'/ا<-ا.
١٦٥ نيانواسهت
رروذكر الشض قوما ،فقال؛ ما رأيت مثلهم أشد تناوبا ؤ) محلس ،ولا أحسن
فهما من محدث)) .؛ ٢١
قال ابن منظور•' ارذكررجل ،رجلا فقال؛ هوأنصح خلق الله -تعار-كلاما
إذا تحدث ،وأحسنهم استماعا إذا حدث ،وأمسكهم عند الملاحاة إذا خولف،
يعهلى صديقه الافالة ،ولا يسأله الفريضة)) ١ا.
ثم إن حسن الإنصات لن يتكلم من أعظم ما يربع من تدرالإنسان' محيطي
منزلته عند الخاصة والعامة.
تال سعيد بن معالم للمأمون ت را لولم أشكر الله —تعار— إلا على حن ما
من قعده إئ بحديثه ،وإثارته إلر طرفه؛ لقد كان ق أبلاني من أمير
ذلك أعظم الرفعة ،وأرفع ما توحبة الخرمة.
لأن أمير المومتن بجد عندك من فقال -أي المأمون -ت يفعل ذلك أمير
حن الإفهام إذا حدثت ،وحن الفهم إذا حدثت ما لا يجده عند أحد مما
مضى ،ولا يظن أنه بجده عند أحد ممن بقى؛ فانك لتستقصى حديتى ،وتقف
عند مقاطع كلامي ،ونخبر مما كنتن أغفقه منه ) ١٢٤١
وكان أبوالماس السماح معجاأشد الإعجاب يأبي يكرالمدلي لخمن كلامه،
وأدب إنماته
(\)ب\لأ.ير\/بى^
( ) ٢هكذاق ،الأصل ،ولعل الصواب :أضح.
( )٣سوالخارفي١Jو١درواصرص ٩٤ا
( ) ٤زهر الأدب لسري المرواني ٠ ١ ٩٣/١
(ل)،اظراكلرفصآما.
١وقيل؛ إن أبا العباس كان بحدثه يوما إذ عمقت الؤيح؛ فأرمت طستا من
سطح إل انحلن؛ فارتاع من حضر ،ولم يتحرك المدلي ،ولم تزل عته مطابمة
لع؛ن السفاح؛ فقال :ما أعجب شانك يا هللي؛
فقال ت إن الله يقول ؛رما جعل أممه لنحل من ففن . ،1مفهءه لالأحزاب:أ إ
وإنما لي قلب واحد؛ فلما غمره النور ممحادثة أميرا<لومنتي لم يكن فيه لحادث
محال؛ فلواتقليت الخضراء على الغبراءل،١ما أحسست ،ولا وجمت لما.
فقال السفاح ت لئن بقيت لأرفعن مكانك؛ ثم أمر له بمال جنيل ،وصلة
كرةا،ص
راوكان ابن خارجة ينول ت م ا غلض أحد قط غله رجل بمغى إل
حديثي ))ص.
ومما يتاق حسن الإنصات جلن يتكلم أمورعدة؛ منها الاستخفاف بحديثه،
والمادرة إر إكماله عنه إما بقصد الإساءة إليه ،أولإشعار من ؤر انحلس أن
من قبل. حديث ذلك التكلم معاد مكرور ،أولي؛يرث أنه علم بدلك
وما ذلك الخلق بوصف أهل الروءة؛ إذ الروءة تقتضي الإنصات للمتبميدت،
ولوكان السامع عالم بدلك من قبل.
وإل هذا الض الجميل يشترالحكتم الهميي بقوله
وسخطت كان الحلم ردجواله من لي بصحية من إذاأغصسه
( )١يمي لوونعت السعاء على الأرض.
(آ)التطرفصأ'اا.
()٣ا٠كلرفص . ١٣٢
١٦٧ ما3اوامميأهت
وفد انتهر أن ءذُ الأبتات لأبي تمام حتى نلن أنها له؛ حيث سب بعض ١لتأخرين هاوه الأبيات لأبي
تمام' ولعل م أشهرس سها إل أش تمام الإبشثهي jال تللرف من كل فن م تقلرف ،شرحه،
ووْنع فهارسه دّ مفيد قعيحة محس . ١٣١
ونح الإبشثهي على ذلككيرس التأضن■
والحقيقة أن هذه الأبيات ليت لأبي ،قام؛ حيث لا توحد ز ديوانه ق طعانه ونحقبقاته الختلفة ،ال
ق ط عة راجي الأسمر ،ولا ل النسخة الأندلية من ديوان أبي تمام رواية أيي؛ على القالي الذي احتوى
على تمان وسع؛ن قصيدة منقولة من حهل أبي قام ،دراسة وتحقيق ئ .عبدالله بن حمد انحارب.
وقدكنت أقلن أنها لأبي تمام ،تم سز لي أنها ليت له ،وإتما هي لأبي الفضل جعفر بن الفرات.
( )٢الأدب ،الكثيروالأدب اكغيرصا"ماّ
^نئ3لئق
وقال • راومن الأخلاق الي أنت حدير بمكها -إذا حدث الرجل حديثا تعرفه
ألا تسابقه إليه ،وتفتحه عليه ،وتشاركه فيه؛ حتىكانك تظهرللناس أنك تؤيد
أن يعلموا أنك تعلم مثل الذي يعلم.
وما عليك إلا أن يهنثه بذلك ،وتفرده به.
وهذا الباب من أبواب البخل ،وأبوابه الغامضة كثيرة ) ، ١١
وقال ابن عبدايرهتع ت ١ومن سوء الأدب ق انحال ة أن تقطع على جليسك
حديثه ،وأن تبتدره إر تمام ما سأ به منه حبراكان أوشعرا تتم له البيت الذي
بدأ به؛ ميه أنك أحفثل له منه ،فهذا غاية ل سوء انحال ة ،بل بجب أن تصغي
إليه كانك لم تسمعص قعل إلا منه)) ١.
وقال ابن حؤيج عن عقناء -رحمهما الله -ت ١إن الرحل ليحدش بالحديث
فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد)) .
وتما يناي حن الإنصات للمتكلم ق انحالس المبادرة إر تكذيبه؛ فمن الماس
من متحدث ما -بادر إر تكذيبه ،وتفنيد قوله، من إذا محترق سمعه كلام
إما تص.ريى ،أوتلميحا ،أوإثارة باليد أوالع؛ن ،وأن يهمزمن بجانبه؛ ليشحره
بأن التحدث كاذب.
فهذا العمل من العجلة الذمومة ،ومن إساءة الظن ممن يتحدث ،وهومما يناق
كمال الأدب والمروءة.
فينبغي لمن استمع حديثا من أحد ألا يبادر إر تكذيبه ،بل عليه أن يتمت
له ،وإن رأى ي هذا ق الحديث وجه غرابة فاد يستعجل الحكم عليه بالكذب،
بل يستفصل من المتحدث ،لعاله سن له وجهته وأدلته.
ثم إن تأكد من كذبه فلينصح له على انفراد؛ لئلا يعاود الكذب مرة أخرى.
فان عاد إليه ،واقتضت الملمحة أن يبين كذبه -فلا باس حينئذ من ذلك؛ حتى
يرتيع من تلك الحملة الذميمة.
قال عدافه بن عمروبن العاص -رصي الله عنهما -؛ ار ثلاثة من __ أح نها
أحلاقا ،وأصبحها وجوها ،وأشا-ها حياء ،إن حدثوك لم يكنلأبولئ ، ١وإن حدثتهم
بحق أو باطل لم يكذبوك ،وإن حدثتهم بحق أو باطل لم يكدبوك :أبو بكر
الصديق ،وعتمان بن عفان ،وأبوعبيدة ابن الحراح )ا ٠
-٧الحذر من الحديث بما لا يتاسب الحال ،والهام :فمجالس الضيافة تختلف
أحوالما ،ومقاماتها ،وهناك من لا يأبه بذلك؛ فتراه يتكلم بالمزل ق مواقف الخد،
وبحاول إضحاك السامعين ق محلى يسوده الحزن.
قال ابن المقنع؛ ر ولا تحلهلن بالحد هزلا ،ولا بالمزل جدا ،فانك إن حلطت
بالحد هزلا هجنته ،وإن حلهلت بالمزل جداكدرثه.
غيرأني قد علت موطنا واحدا إن قدرت تتقبل فيه الحد بالمزل أصبت الرأي
وظهرت على الأقران.
وذلك أن يتوردك متورد بالفه ،والغضب ،وسوء اللمنل -تخيبه إجابة
المازل المداعب برحب من الذيع ،وطلاقة من الوجه ،وثبات من المنهلق)) \
وقال • ررواتق الفرح عند انحزون ،واعلم أنه بحقد عالي الطلمق ،ؤيشكر
للميئب))٢٢ ^.
ومن الناس من يخاطب الأذكياء بخهلابؤ لا يناسب إلا محاصري العقول ،وربما
حاطب محدودي الذكاء والإدراك بكلام لا تدركه افهامهم ،وهكذا...
ومن هتا يقفل .الكلام قيمته ،ويمبح صربا من ابل يان ،بل ربما عمثحس
صاحبه للمر الناس ،وعيبهم إياه.
لكالشل تهوي ليس مها محالها ٣^٧الرث ي غيركتهه
قال الحصري القيرواني ت رروذكرلعبدالله بن طاهر رجل؛ للمنادئ؛ فاحضره؛
فأقبل يأتي بالأشياء ق غيرمواصعيا ،فمال؛ يا هذ ١١إما أقللت فضولك ،أو
ُخرلك.>".
ومن الحديث بما لا يناسب المقام التعميم ق الذم؛ فتجد من الناس من يغالب
عليه جانب البالغة ق إطلاق الأحكام ،فتراه يعمم الحكم ق ذم طائفة ،أو
قبيلة ،أوجماعة من الماس.
وهذا المعمم قد يوقعه ؤ) الحرج دون أن يشحر؛ فقد يكون من بثن الحاصرين
من يتناولمم ذلك الذم العام؛ فلا ينتبه المتكلم إلا يعد أن تقع الفأس بالرأس.
ل ربما عرض ذلك الذام نف ه للأساءة ،فقد يميء بصنيحه إر شخص
غضوب لا يتحمل الإساءة ،فيقويه ذلك إر الألمقام والشقي ،ورد الإساءة
بمثلها ،أواشي.
ولمذاكان من الأهمية ممكان أن يتفطن المرء لمدا الأمر ،وأن يتحفظ من
سقطات لسانه ،وأن يتجنب كل ما يشعر بأدنى إم اءة لأحد من ١لخاضردن؛
فدللئ ،أسالم له ،وأحفظ لكرامته.
قال ابن اكفع ت را إذاكنت ق جماعة قوم أبدا فلا يعمى جيلا من الناس ،أو
أمة من الأمم بشتم ولا ذم؛ فانك لا تدري لعلك تتناول بعض أعراض جلم ائك
محطثا فلا تامن مكافأتهم ،أو متعمدا فتنسب إل السفه.
ولا تذمن مع ذلك اسما من أسماء الرجال أوالت اء بأن تقول؛ إن ط ا لقبيح
من الأسماء؛ فانك لا تدري لعل ذلك غيرموافق لبعض جلمائك ،ولعله يكون
بحض أسماء ^^ ، rjوالخرم.
ولا تستصغرن من هذا شيئا؛ فكل ذلك بجرح ق القلب ،وجرح اللسان أشد
من جرح اليد)) ، ١١ .
قال الحاحفل ت رروكانوا يأمرون ب —^١؛^ ،والتثست ، ،ؤب التحرز من زلل
الكلأم..لىلأ
—٨الحذرمن الخديث عتد ممن لا يرغب؛ فمجالى الضيافة وحضومحا
الكسرة منها -يغشاها فثام من الناس محلفي المدارل ' ■-والنول•
ومن حن النظر ان يمتحضر من ^^ ٠٠الكلام مدى قبول الحاصرين له،
عليه — فليتكلم ،وإن كايوا غير ورغبتهم ق حديثه؛ فإُوا كان راغبتن فيه
ذلك فلمك.
(؛).مونالآخار؛-7/آ.
( )٢حدحوك ; وجهوها نحوك.
(ّآ)زمالآدابأ/ه؟ك
(؛)إصلاح الخعص>1آ
ره ،إصلاح انحثهع ص* . ٣٦
١٧٢ نوازواسهت
وذلك ممقوت مذموم؛ لما فيه من قصد التكلف البعيد عن الطع ،وئا بجؤيه من
تتبع الوحشي الذي يفر منه ال مع ' ولما يتممنه من التشادق ،والتعمق،
والإ<ايىفيالقول.
ولئن كان التقعر ي الكلام مذموما ي كل حن ومن كل أحد فهوأشد ق
يجالس الضيافة؛ إذ هي يجالس أنس ،وراحة ،واطراح كلفة.
وذلك مما ينافيها ،ؤيضفى عليها ثقلا ،وهما ،وغما.
ولذلك كان الناس يفرون ل يجالسهم من المقمين الثقلاء.
قال ابن القيم بوعل؛مح متحدئا عن أمثال هذا الضّرب من الماس؛ ررومنهم من
محالطته حمى الروح' وهوالثقيل البغيض العقل ،الذي لا بجن أن بتكلم
فيفيدك ،ولا بجمن أن ينصت فيس تفيد منك ،ولا يعرف نف ه فيضعها ق
منزلتها.
بل إن تكلم فكلامه كالعمى تنزل على قلوب ال امع^ن مع إعجابه بكلامه
وفرحه به؛ فهويحدث من فيه كلما محدث ،ويقلن أنه مسك يطيب به انحلس،
وإن سكت فأثقل من نصف الرحا العفليمة ' الني لا يهناق حملها ،ولا جرها
على الأرض-
ؤيذكرعن الشافعي ظك أنه قال • ما جلس إلي ثقيل إلا وحدت الخانب
الذي هوفيه أنزل من الخانب الأحر.
ورأيت يوما عند شيخنا -قدس الله روحه -رحلا من هذا الضرب ،والشيح
بجمله وقد صعقت القوى عن حمله ،فالتفت إليإ وقال; يجال ة الثقيل حئى
شيخه ابن تيمية- ل ١ا
^^و|سق
اليبع ،ثم قال؛ لكن قد أدمنت أرواحنا على الحمى ،فصارت لما عادة ،أوكما
قال )) .، ١١
وذكر صاحب كتاب؛ (أخبار الثقلاء والستمملن) صربا من أحبار أولئك،
فمن ذلك قوله ت ررذهب ثقيل ليعزي أناا ق ميت لمم ،فمال ت (أجركم افه،
وإن شئتم ت اجركم اممه كلاهما سمعته عن الفراءل ) )
وقال الحمري القيرواني ق كتاب جمع الخواهرت رركان رحل من التجار له ولد
يتقعرق كلامه ،ؤيستممل الغؤيب ،فجفاه أبوه؛ استثقالا له ،وبرما به ،ومماكان
فاعتل أبوه علة شديدة أشرف منها على ا،لوت ،فقال ث أشتهي أن أرى ولدي ،
فأحضروهم يديه ،وأحرهذا ،حتى لم يبق سواه ،ثم قالوا له ت ندعوا لك
بأخينا فلأن؟ فقال؛ هو-وافه -يقتلني بكلامه ،فقالوا :قد صمن أن لا يتكلم
بشيء تكرهه١
فأذن لمم ،فلما دخل عليه ئل :اللام عليك يا أبت ،قل :أشهد أن لا إله إلا
الله ،وإن شئت قل :أشهد أن لا إله إلا افه ،فقد قال الفراء :كلاهما حائز،
والأول أحب إل ّيويهل
يا أبت ما شغلني عنك غيرأبي علي؛ فإنه دعاني بالأمس :فأهرس ،وأعدس،
وأردن وأوزز ،وسكج وسج ،وزؤبح وطهج ،وأبصل ،وأمصل ،ودحدج،
وافلودج١،^^ ،
فصاح أبوه العليل :السلاح ،السلاح١١...
( )١بدائع الفوانر لأبن ١شم . ٢٧٥ _ ٢V٤/٢
( )٢أخار المملأ ،والمتممن
١٧٥ نياذوا1ثي1هت
وقد قرئ على الإمام أحمد بن بحتى -ثعلب -من كتاب ابن الأعرابي خطأ
فرده ،فقيل •" إنه يختله ،فقال ت هوحطا ،قيل ت يعير؟ قال :دعوه؛ ليكون عذرا
لزأخطأرال
ويكر أبو الشيصر -الشاعر -يوما ق محلى الرياشي؛ فقال ت أخطأ أبو الشمر
ي بيت واحد ^-'^١أماكن ،وهومحوله:
غراب ينوح على عمن ب ان أشاقك واللء إ ،ملئي ابران
فاللكدم شاقك لا غير؛ فجعل أفعل مكان فعل ،وذكر أن الذي شاقه بالليل
غراب ،والغراب لا يصيح بالليل ،فقال :غراب يصيح على غصن بان،
وغصن البان أصعق من أن بحمل غرابار /
فالعبرة -إذا -ليت ،3الخطأ العارض ،وإنما هي ق العوج المستمر ،وق الخطأ
الذي يمرصاحبه عليه ،ولا يسعى إر علاجه,
(؛)اظرالتخب
(أ)اظرالمرجع ىبقص؟أأ.
نوإزلإثسفة ١٧٨
لأرص :اسةض1ماص1هت
وقال .؛ ٠أحب الطعام إل اه -عزوجل -ماكثرت عله الآا1لي)) .، ١١
وبالخملة فان الكلام على فضل إطعام الطعام يبدأ ،ولا يكاد ينتهي ،ومحي أفرد
العلماء ق مصنفاتهم ق الحديث أبواب لذلك ،ومنهم الإمام الطرش ،حيث أفرد
بابا ق كتابه مكارم الأخلاق سماه (فضل إطعام الطعام).
وساق فيه ثمانية وملأ ،yrjمن الأحاديث والأمار ق ذلكر ،؛ فكيف إذا اجتمع مع
إطعام الطعام أن يكون ق ضيافة؟١١
وهذا ما فهمه سلفنا المحاخ -رصي الله عنهم ، -فعن محمد بن بشر عن علي بن
أبي طالب ١.قال؛ ٠١لأن أجمع أناسا من أصحابي على متعأ من طعام أحب إلي
من أن أحرج إر السوق؛ فأشري نسمة؛ فأعتقها)) .، ٣١
وسيأتي ممد بيان ،وذكرلشيء من الأحبارق ذلك الشأن فيما يلي من أسطر.
هذا وإن العناية بعلعام الضيافة شاملة للمحبميف ،والضيف على نحوما سيأتي
تفعيله.
الشيخ عبدالميز بجدثني الشيخ محمد الوسى مدير مكتب سماحة الإمام
بن باز -رحمهما ض -أن سماحة الشيخ يوصيهم دائما باختيار الخيد من الهلعام،
ؤيقول لنا؛ لا ثدن نفوسكم؛ اشتروا أحول الهلعام ،وأحنه.
وكان يعتب عليهم إذا استروا محلماما متوسطا.
وكان يوصي طاخ المنزل باحان الطبخ ،وإجادته.
ولدا يجد من بجل صيفا عنده أن طعامه لديد مستسإغ ،محب ب ،االنفوس.
-٢العناية بمجلس المساقة المخصمى للطع ام؛ يجيث يكون ملائم ا
للمدعؤين؛ محلا يدعوالمضيفت الكترة الكاثرة ق مكان صيق؛ لا يتسع لمم ،ولو
أتى بعضهم بعد بعض.
-٣العناية بمقدارالطعام ٠محلا يحن أن يدعو ، ٧^^٢^١ثم يصع ليم طعاما ال
يكفي بعضهم.
يجدش أحد أهل العلم والفضل أن أحد الناس يتحين قدوم عالم إل يليهم؛
فيأتي إليه؛ فيلح عليه بأن يجل صيفا عنده على غداء أو عشاء ،فإذا وافق ذلك
العالم دعا الصيف محموعة من الناس.
وبعد أن يجهز العلعام يدعونا جميعا إليه؛ فإذا حل نا على الهلعام صتنا ذرعا؛
حيث لا يعد إلا صحنا واحدا؛ فإذا استدرنا عليه ضيق بعضنا على بعض؛ محلا نكاد
نصل إل الطعام إلا بشق الأنفس.
وربما اصهلربعضنا إر القيام دون أن يأكل شيثا.
يقول محدثي؛ اروهذه حال صاحبنا دائما مع أصيافه ) ٠
ولا ;يب أن ذلك قصور ،وتقصير ،وجهل ق حق الضيافة؛ فإن يت فادر'ا
على إكرام صنوفك كما ينغي فلا مصرق ذلك.
^^نثقئق
وإن لم تكن قادرا فلا تكلف نفسك ما لا تهليز ،ولا نحلب الحرج ،والكدر
لأصيافك.
وكيلك الإسراف الماغ فيه؛ بحيث بميم طعام كثينحدا يقعد به الماهاة ،ثم
المذموم. ئرص ،ولا<.كلئهإلأ أقل القليل؛
-٤ابلوس ي المكان اللاثق؛ فلا يليق بات ان صغيرق ال ن ،أو القال.ر ،أو
المكانة -أن يتخعلى الناس حال تقديمهم إر محل ى الهلعام؛ فيجلس ق مكان
بحممي لأكابر الضيوف؛ فان ذلك يزرى يه ،وبحط من قدره.
وكذلك لا ينبغي لفيف ذي مكانة أن يتأخر ،ويتباطأ كثيرا؛ فيوقع المضيف ،ق
الحرج؛ حيث ضيد المضئف إحلأسه ق مكان يليق به ،وهويتأخرعن انحيء ،
فيجد المكان الذي أعد له قد جلس فيه ،فيحار المضيف ت هل يقيم من حلى فيه ؟
أوأن يجبى الضيف الكبيري مكان لا يليق به؟ فالذي ينبغي للضيف أن يل؛ن بيد
مضيفه ،وأن ينزل على حكمه.
- ٥حس الأدب حال ناول سام؛ بحث ي مي الأكل قل الأكل ،وأكل
ويشرب بيمينه ،ويتجافى أن يصدر منه ما يؤذي ١لحاصرين من نحثأ ،وتمخط،
وكثرة سعال؛ فان ذلك ممقوت ق كل محلى ،وهوق محلى الهلعام أشير ٠،
ؤيشتد الأمر إذا صدرمن عاقل صحيح الحم ،قادرعلى أن يتلافى ذلك.
ؤبمدر ق ذلك من كان كبيرالمن ،أومييضا ،أوثقيل الحركة.
-٦حسن مراعاة المضيف لأدب محلس طعام الضيافة ت فمن ذلك أن يكثرمن
التربب بالحاصرين ب بن الفينة والأخرى بما يليق ،وأن بحذر من نهرهم،
لباب الآدابصا،م_آ\./
١٨٥ مازواسفت
قال ابن قمحة؛ رروعن الخارود بن أبي سبرة قال قال لمح ،بلال بن أبي بردة ت
أتحضر طعام هذا الشيح -يعني عبدالأعلى بن عباو الله بن عامر.؟.
فنل :إي وافه ،فقال :حدثني عنه ،فقال؛ ناتيه -وكان سكيا_أاا إن حدثتا
أحن الحديث ،وإن حدثناه أحسن الأستماع؛ فإذا حضر الغداء حاء حثازه؛
محمتلز ) jrvjيديه ،فيقول :ما عتدلئّ؟ فيقول ت بطة بكذا ،ودجاجة بكن.ا وكدا.
قال ت وما يريد بذلك ؟ قال؛ بحبس كل إنسان نف ه إر ما يشتهي؛ فإذا وضع
الخوان حوي نحؤية الظليم ،؛ فما له إلا موحنح متكئه؛ فيجد ،ويهزل ،حتى
إذا ر'آهم فتروا ،وكلوا -أكل معهم أكل الخاع القروررأ ، ،حتى يشلهم
بأكله))لْ،ؤ
وكانوا إذا أثتوا على أحد بالكرم ،وإطعام الطعام أردفوا ذلك بكونه حن
الكلام؛ فذلك أبلغ ي كرمه ،وأكمل ق سؤدده.
أخرج الطبراني ل (مكارم الأخلاق) عن عمروبن دينار قال ت اركان ابن
عبامحي حنحم اثمصعه ،حن الحل .لمك)) ١
وللشماخ ق عبدالله بن جعفر؛
(مآ)الظايم:ذكراسم.
( )٤القرور :الا_ى أصابه المر ،وهو البريه.
()0ءيونالأخبارّل/هامأ.
(!)مكارم الأخلاق ( .) ١٧٣
^^ئسهة
يا شتخ• ١نحن لم نأت للأكل ،وإنما أنتنا من أحل الخالوس معكم ،والتحدث
إلكم؛ فإما أن نحلس وإلا فلن نأكل-
فلما سمع كك ذلك ،والناس على الهلعام يقرب عددهم من المائة جلى
معهم يباسهلهم الحديث ،وبجنب عن أسئلتهم ،ولم يأكل شيئا من الهلعام ،فلما
انتهوا استأذنهم ،ودخل المنزل)) ل ا.
ومن أدب المضيف ألا يعجل الضيوف كأن ينوم ببن المنة والأخرى قائلا :
الحمد فه ،أو نحوذلك مما يشم الضيوف بان ينتهوا س الطعام.
ومن كلمات العرب ،واصهللاحاتهم ي الضيافة ت المرجفان ،وهما الطست،
والإميق؛ لأن ليما صوتا بحين ينقر أحدهما بالأخر؛ فكأن ذلك الصوت يرجف؛
أي يخبربتمام الطعام ،والحث على القيامل
قال أبوبكر الصفار :ررحضرمحتون بالكوفة قوما؛ فجلس يأكل؛ فجعل الغلام
بحرك الطست ،والإبئيق ،فقال :من ذا الذي زب بتا قل انتهاء عملتا؟» . ٢٣١
ول مقامات الحؤيري -القامة النصييية (١ :-وإياك واسدناء ارجمن مل استقلال
حمول البن))
فقوله؛ (استقلال حمول المن) •' أي إبل الفراق ،ويريد بها الموائد؛ لأنها إذا
ارتقعت تفرق أهل انحلس؛ فيقول :إياك أن تقربهما _أي الطست ،والإيريق_ قبل
أن ترتفع الوائد؛ فيتهيأ الناس للغسل والأنصرافلْ.،
(ا)اظرعادات
_ . ٢٦١ ()١انفلرحكمبميىبص٠٦٢
( ٢٢بمي أن كلمة لذ*م) لا ميه عن الضغ؛ فهي محول رغ فيه ،ثم خفضه ،وذلك على
_ . 0٣٢ ^صة .امملراسوالخارص١٣٥
١٨٩ نوانواسهت
(ا)ء؛ونالآحارآ1/أ.
( )٢الخطاف؛ عفري حطاطيف ،وهي حديد؛ حجتان .انظر انحاسن والأصداد ص؟ • . ١
("ا)ء؛ونالآحار'ا'/ا'؛آ.
(ئ)الأل :المراب.
(ه)ء؛ونالآخار"آ/اا-آ.
(ا)انحاّن والآصدادصيم\.
-٩الخدرعن ذم طم ام الصافان ،أواحقاره :فمن أدب الضيف ق محلى
العلعام ت ألا يذم الطعام ،وألا بمنقرما يقدم له من المصنف ،فال جابرق :
ررهلاك بالرجل أن يدخل عليه الرحل من إخوانه؛ فيحشرما )jبيته أن بميمه
إليه ،وهلاك بالقوم أن بحقروا ما قرب إليهم)) . ٠١١
- ١ ٠آلا بمليل الضيم ،المكث على الهلعام بلا دلع :فمن جميل أدب الضيف
خصوصا إذا شاهد أكابر الضيوف قد قاموا ألا يهليل الكث علمي العلعام دون أكل
كحال من يتجاذب الحديث ْع صاحبه يعد فراغه من الهلعام؛ فإن ذلك يقطع
أصحاب الضيافة؛ فربماكان هناك من ينتظرون فراغ الضيوف من الهلمام؛
ليأخذوا فرصتهم ق الأكل ،وربماكان صاحب الضيافة يؤيد الإفادة من باق
التلعام؛ كونيعه على يحص انحتاحن؛ حدا من إهدار العمة.
- ١ ١مراعاة أدب الضيافة المفتوحة :وهي ما يمي ق عصرنا الحاصر ب :
(البوفيهات المفتوحة).
فهده الهنيقة من الضيافة ربما توفرقداكيرا من العمة أن تدهب هدا.
وبعض الناس لا بحن العامل مع هده الaلريقة؛ فتراه يدور على أصناف الطعام
مما حلا ،ومر ،وسخن ،وبرد ،من مأكول ،أو مشروب ،فيأخذ منها ما لا بحثاج
إلا لأقل القليل منه ،ثم ييغ الباقي بعد أن يصيرغيرصالح للأكل.
وربما أتى على أصناف لم يعهدها من قبل؛ فيأخذ منها قدا كيا ،وربما
لا تلائمه أصلا؛ فيدعها بعد أن يف دها.
ر )١ؤيروى؛ < وهلاك بالقوم أن بحممرواما فدم إليهم Iو• كفى بالرء شرا أن بحشرما زو\إليه)
اظر مند الإمام أحد ( ) ١٤٩٨٥والييهقي-الكبرى ) ١٥٠٢٠ ( -واننلرالترغيب والترهيب
( .) ٣٩٢١
١٩٥ ذواذلاص1هت
وماذا على الأسان لو أخذ حاجته ،أو أقل منها ،ثم إذا رغب ق نؤع مسي أن
يعاود الأخذ مرة أحرى ؟ •
- ١ ٢الخلرمن التصرفات ا،لوذية حال طعام الضيافة :فمن الأفات الش تكون ق
محلس طعام الضيافة ما بمدر من يعص الضيوف من تصرفات مؤذية ،كحال من
لا ينثلر فيما حوله من الأواز المأكولة أوالمشروبة؛ فترى يده تعليس على طاولة
الأكل ،فربما اتسخت ثيابه وربما أسئهل شيئا من الطعام على من بجواره.
ومن ذلك ما يكون من بعض الحال -يرن على العلعام ،من إصدار أصوات
مزعجة حال أكله ،أو شربه.
أوما يكون من بعضهم من مبادرات على الأكل غيرمقبولة عند بعض الناس،
كحال من يقطع اللحم بيده دون حائل ،ثم يناوله من بجانبه من الضيوف ،أومن
يتكلم ساعة الأكل بما يف د على الأكلثن طعامهم ،كمن يتكلم بكلام تعاف معه
النفوس ١لهلعام.، ١
أوألا يتحامى حال الأكل فعل ما يكرهه الناس ،ونحوذلك تما هومن فعل
الثقلاء.
قال الزٌزمي ي وصف بعض أحوال هؤلاء ؛ ررومن صفة الثقيل أنه ل حال أكله
مع الناس لا يتوقى ما يكرهونه ،ؤيكون سببا ليم ل النفور من الملعام)) ر ٠،
ثم يصرب أمثلة على ذلك فيقول ت رركنقضه يده ي قصة الطعام ،وممحه أنفه
بالمنديل الذي يمحون به أيديهم ،وشربه من الغراق الكثير الذي بمون منه ق
أكوابهم ،ومسحه أسنانه سيله)) . ٢٣١
(ا)اظركراسواصنصهآ.
(آ)أخ؛ار الثقلاء واسنصهآ.
("ا)ا،لر.ءعالاضصهأ.
سسغة
وقال • ارومن صفة الثقيل انه إذاكان ْع الناس تناول ما يكون فدام غيره من
الأكلبن من اللحم ،ومن كل ما يعجبه من الهلعام ،ولم سال بأحد ،ولا بانتقاد
أحد )) .، ١٠
ومن الأفات -ق ذلك الباب أضا_ كثرة موال المضيف عن وقت تقديم الطعام
خصوصا ق الناسبات العامة؛ فان للممضيف شانه ،وتدبيره؛ فمن الثقل ق ذلك أن
يعجنإ ،خصوصا ممن ليس له عذر ،أوقدر ،أودالة.
وهذا صنيع أهل التطفل ممن لا يرعون أدب الضيافة.
قيل لطفيلي :،ما تحففل من القرآن؟ قال :ؤءاتنا عدآءئاؤ>لالكهف. ]٦ ٢ :
وكاننقشس;(طلخملأ-أكلون)لآ.،
وبالخملمة فان آداب طعام الضيافة كثيرة ،وما مضى إنما هى إشارات لأهم ما ق
اّ.
(ا)ا،لرجعانبقصأ\.
( )٢المنتخب والمختار ص . ٥٣١
١٩٧ نوانداسياهت
فغالبا ما إذا دعي صيف كبيرياسة ما -أن يأتي معه شخص أو أكثر من
أصحابه ،أو أولاده ،أو أقارُه ،أو نحوهم.
ولا رب أن إكرامهم من إكرامه -كما مر.-
والكلام ههنا عما يبغي لمولأء إذا اصطحبوا أحدا ل ضيافة حاصة له.
فيسغي لمم مراعاة أمور عدة؛ كي يكونوا صيوفا أعراء ،يحركون أشهم،
وس صحبوه ي تلك المناسبة؛ إذ هم أدلأء عليه ،وعنوان له.
فمما ينبغي لمم مراعاته أن سيروا على وفق ما ٥^^٥أهل الضيافة من جهة
الواعين ، .والتتقلأت ،وأن بجرصوا كل الحرص على ألا يقطعوا صاحبهم ،ولا
المضيفن ق أي شأن من شؤون الضيافة ،فتحرصوا على الأستيقافل من النوم
مله ' وعلى ألا يناموا إلا بعدم ' وألا ينصرفوا من انحلن إلا إذا انصرف ما لم
يكن سبب آخر يستدعي حلاف ذلك ،كما ق صنع بحضن الناس؛ إذ تراهم
يقطعون الضيف الريس ،وقد يكون عالما ،أووجيها ،أوكمآ ق السن؛ فلا خز
له إلا انتظارهم ،أو إيقاظهم من الوم•
ومما ينثغي ،لمم ألا يعجلوه ق الانصراف من الضيافة قبل انتهاء وقتها ،وإذا
أراد تمديد وقت النيارة ألا يثنوه عن ذلك؛ فال هم ثنوه أحرحوه أمام مضثفيه،
وأوقعوا أشهم ي كراهية الناس لمم.
بل يجدر بهم أن يتتكرموا ،ؤسحوا بشيء من وقتهم؛ حتى يسعدوا صاحبهم
ومضيفيه.
ي|ذوإلسفةر
ومما يسغي لصحة الصيف الكسرألا يتقدموا بعن يديه ق الكلام ،وانحلس،
ونحو ذلك.
وإنما يتيغي أن يكونوارص إشارته ،وطؤع أمره محتالما أنه كبيرهم ،ومقدمهم؛
فان ذلك دليل عقلهم ،وأمارة نبلهم.
وكما يتيم لصحبة الضيف الكبيرأن يكونوا على نحوما ذكر آنفا من حن
التأتي ،والعد عما يفر -فكدلك يتيغي له أن يكون على خيرما يرام لأصحابه؛
من ناحية تفقدهم ،وتةريثهم ،والسوال عنهم ،و١لتعريف بأسمائهم ،والتنؤيه
بهم ،وبألقابهم ،وما يلمق بهم•
ولا بأس أن يعهليهم الفرصة للحديث ،وإبداء ما عندهم إذاكان الومحمك،
والخال يسمحان بدلك؛ فان ذلك المنح دليل سعة نف ه ،وكؤيم خلقه.
بملأف بعض الناس؛ حيث إذا صحبه من صحنه لضيافة تنكر لمم ،ولم يعرهم
أدنى اهتمام؛ فلا يعرف بهم ،ولا ي أل عنهم.
بل ربما نهرهم ،وزجرهم ،وأساء إليهم ،وكأنهم خدم عنده-
بل إن الخدم لمم حق التقدير بما يلائمهم ط١الا أنهم صحبوه.
بحدثتي أحد الأصحاب أنهم يصحثون صديقا لمم ق ستهم ،وق درحة
تعليمهم ،وليس له عليهم منية تدكر.
وكان يدعوهم إر أن يصحبوه إل بعض دعوات الضيافة.
يقول محدثي؛ إننا إذا سافرنا معه أصبحتا كالخدم؛ فلا يسأل عنا ،ولا يعرف بنا،
ولأيقدمنافيامحلس.
والمصيبة أنه ما بحن الفينة والأخرى يقول ت انتفلروني ق الخارج ،أوعند السيارة؛
لأجل أن يتفرد بالضيف وتحن نعلم أنه لا قيمة لحديثهم ،وليس بسر يخاف من
٢٠٢ نوانداساهت
نشره؛ لأنه بجرنا بما دار يعد أن بجرج ،ولكن ثغيب عنه معاني المحة،
وواجاتها-
يقول هذا الصاحب ت وؤب يوم من الأيام صحبتا أحد أصحابنا ممن هوأوجه
من صاجمنا الأول ،وأعلم؛ ونحن قد اعتدنا على التنكر؛ والازدراء ،والانتظار
من صاحبتا الأول؛ فما كان من صاحبنا الأحر إلا أن قربتا ،ومف_ا ينا ،وبألقابنا
العلمية ،وصار لا بجلس إلا بعد أن يلح بضديرنا ل انحلن ،وكان يستمعلونا
الحديث ،ؤيعلي ،من شأنتا ،فعادت لنا الروح ،وأدركتا المرق ببن هذا وذاك
راجع لقف النفس ،وسعة الصدر ،وسجاحة الخلق.
ي|زوإل|سئ
فالمدية شعور جميل بجمل فا طثاته ماءانى الود ،والحب ،والذكرى والكرم،
والوفاء ،والشكر ،ورقة الشعور ،وهى مقصد من مقاصد الش_ريعة ايلهرة،
الإسانية الهيبة ،ومعلم من معالم جالب ال عادة ،ونفي ومفلهرمن
الوحشة؛ وسرْن أسرار استمالة القلوب ،ونيادة انحبة.
وللهدية ذوقها ،وءلريقتها ،وملأءْتها.
والقصود ههنا ما يكون من هدايا الضيافة؛ إذ الضيافة ،والمدية متشابهان ق
نواج شتى؛ إذ هما د.الأن على الكرم ،وطس_ا القس ،ونحوذلك مما مضى ذكره.
والمدية من مكملات الضيافة؛ إذ بجن بالضيم ،القادم من بحيد أن يصحلحب
معه هدية تقدم لاإمض1ما ،يعبرمن حلألما عن محبته له.
ويجمل أن يراعى فيها ما يراعى ي ذوق المدية ،ومدى ملأءمتها.
كم-ا يجن يالمضيف ،أن يهاّي لضيفه الزائر ما يناسب الحال والقام؛ فل.للئ ،أدعى
لعلوق النيارة ي قالب الضيف ،وأبقى لذكراها ق نف ه.
ولوضمنها بعض ما يهدى لرفاق الضيف لكان ح نا ،لوحمص جزءا من
المدية لأهل الضيف ،وأولاده؛ لزاد جمال المدية؛ إذ فيه فرح له ،ولأهل بيته إذا
قدم إليهم•
ومن ذوق المدية إذاكائت ثقيلة ،أوكثيرة أن تحمل عن الهدى إليه ،وتوصل
إرسيارته ،أوإرمحته•
وإذاكانتا المدية كثيرة ،أو ثقيلة ،وكان الضيف قادما من بلد 'أحرفما أجمل
أن تحمل همه ،أو تشحن ق الطائرة إن كان قادما همر الحو ،أو أن ترسل عبرأناس
٢٠٥ دواذلاسهت
يوصلونها إل منزله؛ حتى لا يثقل عليه حملها بعد أن يمل ،خصوصا إذاكان
مجترا ق السن ،ولم يكن معه مرافق يور أمر المدية؛ فذلك ذوق رفع يتمم
المدية ،ؤيعلي من شأنها.
وإن كانت المدية مما يمي فيحس أن يمهربإهداء يتضمن اسم المهدي،
والمهدي إليه وتاؤيخ المدية ' وأن يتخلل ذلك عبارات الود وانحبةل١ا.
( ) ١وقد ضلت ل شأن المدية ،ومقاصدها ،وطرائفها ،وأحوال الناس فيها ،وما ورد نه
شأنها من أجار ' ونمص ' وأشعار ،ل كتاش ذوق المدية ،ؤيقع ل ٤٧صمحة.
لأوالآرص:ضواساساصف
فالأصل أن تكون مدة الضيافة قصيرة إما أن تكون يوما ،أوبعض يوم ،أو
يوممن ،أوثلاثة.
وقد أخرج الخاري ،وملم عن أبي ثميح الخزاعي ه أن رسول الله.
قال *' ررمن كان يؤمن بالله واليوم الأخرفليكرم صيفه جاثرص . ٠
قال؛ وما جائزته يا رسول اممه؟
قال ٠ :يوم وليلة ،والصيانة تلاثة أيام؛ نماكان توق ذلك ض صدتة عليه . ٢١١٠
وق لفظ لمسلم :لرالضيافة ثلاثة أيام > وجاثزته يوم وليلة» ل .٢
قال الخطابي ظك ت ١قوله؛ (جائزته يوم وليلة) سئل مالك بن أنس عته ،قال;
(يكرمه ،ؤيتحفه ،ويخصه ،وبحفظه يوما وليلة ،وثلاثة أيام ضيافة).
قلت ت يؤيد أن يتكلف له ق اليوم الأول بما اتسع من بر ،والهناف ،ؤيقدم له
ل ا ليوم الثاني والثالث ما كان بحضرته ،ولا ينيد على عادته.
وماكان يعد الثلاثة فهوصدقة ،ومعروف؛ إن شاء فعل ،ؤإن شاء ترك))
وقال ابن القيم بءا؛مح # :إن للضيف حقا واجسا على من نزل به ،وهوثلاث
مراتب؛ حق واجب ،وتمام مستحب ،وصدقة من الصدقات.
فالحق الواجب * يوم وليلة ' وقد ذكر الني .الراتب الثلاثة ق الحديث المتفق
على صحته من حديث أض شح الخزاعي® لْ•،
(آ)سالم(\رأ).
( )٣النائل :الخطابي.
(أ)سالم المن للخطابي؛. ٢٣٨ /
(ه)زاداد<اد . ٦٥٨/٣
٢٠٧ دواذأواسهت
وقال ابن قدامة ■؛ههقه ؛ ((والواجب يوم وليلة ،والكمال ثلاثة أيام ٠٠؛ . ٢١
والقمود بالضيف ههنا :الضيف القادم من بلل آخر ،وليس القيم.
وتفصل ذلك يطول ،وليس هذا محال بسطه.
والمراد ههنا الكلام على مسألة طول مكث الضيف عند مضيفه؛ فالأصل هوكما مر
ق ا لحديث السابق -حديث أبي شريح ه؛١ -
وطول المكث عند الضيف لا بجون خصوما إذاكان ق ذلك تح_ريج له ،ؤإثنال
عليه ،وقطع له عن أعماله.
أما إذا لم يكن كد.لك ،وكان الضيف كؤعا راغبا رغبة شديدة ق بقاء الضيف ،أو
كان بينهما مماخ مشتؤكة تحاج إل طول إقامة -فلا بأس.
أما ما عدا ذلك ضميج ،وإثقال ،وإملأل.
وبعض الناس لا يار يدلك؛ حيث لا يترتب على مكثه عند مصيفة ممالحة،
فينيد الأمر ضغثا إر وليس هناك حاجة لذلك ،وربما يكون بنفسه ثقيلا مستقلا
اًالةر"اا؛
ر ٢ا مرت هاتان الكلمتان كبرا ،ومعي الثقيل ت س يكون ثقيلا على القلوب من حيث طنه ،أوكلامه ٠أو
عمله ،أو متغلرْ؛ ف4و ثتيل بالملح ،ؤينيد ثقله قلة إحساصه.
والسثقل •' هو الذي يكون تقيلا عند بعض الناس دون بعض؛ لخد ،أوعزاحمة ي صنعة ،أو مكانة ،أونحوذلك.
وتد يكون الرجل مثقلا ق بعض الأحوال ،ؤإن كان غيرتقيل ي الأصل والواتع؛ بحتث ضع تف ه j
-واصع تثقل .انفلر أخيار الثقلاء والققلين <_.U
( )٣هدا مثل عؤيي (صعث على إبالة) ؤيفرب مثلا للرجل يحمل صاحبه الكروء ،ثم ينييء مته.
والإبالة ت الحزمة من الحطب ،والضغث ت الخررة الي فوقها يجعلها الحطاب ومأه.
والخرزة والحزمة :واحد.
قال الشاعر:
وقال الزمزمي ت ر وذكروا أن ثقيلا كان صيفا على بعض معارفه ،فرأى أن
بحتال علميه؛ ليهلرده عنه؛ فقال لامرأته؛ ساعمل لمذا الضيف حيلة؛ لأطرده بها
من الدار؛ فبمجرد ما تؤينه قد حرج من الدارف دى الباب؛ لئلا يرجع.
فلما كان الغد ل الصياح قال صاحمب ،الدار للضيف الثقيل ت أتقدر أن نشت،
كما أو_،أط؟
وقد ذكرت ق كتابكب مروءات معاصرة قمة عنوانها (حار ق المستشفى) وأنا
أعرف أحداث تلك القصة ،وأصحابها ،وهمه تعبرعن محنى الثقل من بعض
الأصياف ،وكرم النفس من بعضر الناسي ،ولمهان الثقيل يقول عنهم؛
تلالي الذي يلقون»ن النلمت أب وا أن ممال وول وأن أمت ا
وإليكم تلك القمحية:
بحيث أحدهم عن قصة حصلت لوالده فيقول :كان والدي هإس ؤ؛ أخريات
عمره يترأ"د كثيرا على المستشفى ،وربما مكث فيها أياما ،وإذا انتعش وتحسنت
صحته خرج إل التت•
وكان من عادته ي البيت أن يفتح الباب من محللؤع الثمس إر قبيل الظهر،
كما أن له حلمة بعد الحصرؤبحد المغرب ،ؤياتيه الناس على اختلاف محلبقاتهم.
وبدل أن يرجع إل موطن إقامته الذي يبعد مسافة تنئي على ماش كيلو -قال
لوالدي :أؤيد أن أقيم عندكم حتى يجن موعد المستشفى؛ فمال له والدي :حياك
الله ،وعلى الرحب والسعة ،فجاء عندنا ق الين وهوعلى العكاز ،وبجتاج إر
من يعينه ق قيامه وجلوسه ونومه؛ فأعد؛د.نا له غرفة خاصة ،وصرت أنا وإخوتي
نتعاقب على خدن ،وكان لوازوي حلمة ق المباح ق محل ه المحتاد ،فأتي
٢١١ نواذواسي1هأ
بالرجل إل انحلس ،ثم نعود به إر غرفته الخاصة ،كماكان لوالدي محل ى بعد
الغرب ق مكان مكشوف يطل على الثارع من الزل؛ فنذهب بصاحبنا إر ذلك
انحلي ،فتعد له فراشا ومكانا يلائمه ،وهكذا استمر الحال إر أن حان موعد إزالة
الحبس من قدم صاحبنا.
والغؤيب ل الأمر ليس ق مكثه الطهميل ،ولا فيما يقدم له ل المتزل؛ فذلك
حق يراه والدي لذلك الضيف.
وإنما الغردب هوكزازة ذلك الضيف ،ومل نف ه ،وكثرة أوامره ،وقلة
شكره أو انعدامه؛ فنحن شباب صغار ،ونريل» أن ثنرج أحيانا للعب ،ونفرح
بكلمة الشكر والثناء من والدي وأصيافه ،وكثيرا ما لمع شيئا من ذلك من
أصيافنا الُابرين■
أما ذلك الضيف فكان يحاملتا بكل ففلاظة ،وكان يأمرنا بميغة متنعالية؛ بل
كان يتعمد ذلك أحيانا؛ إذ لا يأمر الواحد منا بإحضار شي؛ء إلا إذا حلس؛ حيث
لا يأمر الواحد منا إذاكان واقفا ،أويؤيد أن ياتي بحاحة من داخل المنزل؛ فإذا ما
أحذ واحد متا مكانه ي انحلس ناداه وقال له :فلأن ،فإذاقال :نعم ،نال ; إيتي
بكذا ،أوأحضرلي الماء ،أوناوش فنجان قهوة ،أوكأّسشاي.
ووافه ما رأينا منه نفا طيبة ،ولا كلمة مزن ة ،ولا ابتسامة راضية هليلة مكثه
عندنا.
فهده حلاصة تلك القصة؛ فسحان من وهب وسبحان من سلب؛ هده همة
علياء ،ؤيد معطاء سحاء نحول ونحن وتهش وبش•
وتلك يد ثلاء ،ونمس كزة إذا هم صاحبها ولوبكلمة محليبة قالت له :مهلا،
ولسان حال صاحبهاكما تمول العامة (محمول ؤيرفس).
كما أن هل<ه القصة شنا وجها من وجوه الجياة الخميلة ،وتعرض لنا لوحة
حسنة براقة تحلب ألباب ذوي اروءة ،والشهامة.
كما شينا وجها من أوجه اللوم التأصل ( ،بعض النفوس؛ فلا تحس روءتها
وجبه ،ولا تسمع لما ركز؟اا.
و؛بحدث الشيخ محمد االوبمس مدير مكتب بست الشيخ ابن باز -رحمهما اممه -أن
ررمنزل أسرة سماحة الشيح ابن باز ق اشياض لا يتسع لكثرة الضيوف الق_ادمان
إليه ،وكثيرا ما يأتيه أناس بأسرهم إما من المدينة أوغيرها؛ إما ءللسا لشفاعة أو
مساعدة ،أومحوذلك ،فكانوا يسكنون عتل .سماحة الشيح ق النزل؟
وإذا خرج سماحة الشيح ق الصباح أحد معه أوراقهم وطلباتهم ،ؤيقول:
اقرؤوا ما فيها.
وكنت أقول ل ماحة الشيح ت ألا ترون أن يقال لمولاء اذهبوا إر بلدكم،
وتحن نظر ل الأوراق ،3الوقت الناسب ،ثم نحمكم ؟
فترد ساحته قائلا؛ ما نرى ذلك ،نصبرونتحمل إقامتهم عندنا حتى ينتهي
موضوعهم ))١.رم
وبحدث الشيخ محمد الوسى -ايما -فيقول • ٠لدى سماحة الشيخ مكان مهيأ
للضيوف ،وهدا الكان ق بدروم بيت الرياءس.
وربما اجتمع فيه عشرة أشخاص ،أوحمسة عشر ،وربما جلسوا أياما ،وربما
شهورأ-رر
وي يوم من الأيام قلت ل ماحة الشيخ ت إن فلأنا ساكن عندنا مند وقت،
طؤيل ،فقال • لو استغنى عنكم ما جلس عندكم ))١رى.
فلما أردت القيام قام معي ،فقلت؛ لا تفعل يا أبا عبداش ،فعال :قال
الشمي؛ من تمام ميأرة أن تمشي معه إل باب الدار ،وتأخن مكابه.
قال :قالت :س ثالثة يا أبا عبيد.
قال •' فض مم إل باب الدار ،وآخذ يركايي® • ٢١١
والشاهد من ذلك الحملة الأخيرة ،وهي مشيه معه ،وأخذه بركابه.
وأعرف ق وقتا الحاصر أحد أكابر الأجواد المشهورين بكثرة الضيافة؛ فالقد
كان يسيرمع صيفه حتى يفتح له باب سيارته مهماكان الضيف.
ثم إذاكان الضيف سيقيم أياما فلابد له من إيذان اكنف بوقت رحيله
خصوصا إذاكان لا يعلم.
والمضيف لأبل" أن يعلم وقت رحل صنفه؛ حتى يتضغ لتوديعه ،وتشييعه.
فل»حذلات التودح من أوقات العمر المليئة بالحب ،والوفاء؛ خموصا إذاكان
الضيف قادما من بلد يعيد ،وقد حفر مضئفوه لتوديعه ق مهنار ،أومحطة
قعنار ،أوميناء مجري ،وهوسيسافرإر أهاله بعدما قضى عندهم أياما.
ولعل ما ق موقف التوديع من الرقة ،والرحمة ،والصدق ما يكون سببا ق
نيادة المودة ،وإحابة الدعاء.
ولمدا جامت المته بتوديع المساقر ،والدعاء له ،فعن سالم ابن عثداف بن
عمر -رصي اش عنهم -أن عبداش بن عمر -رصي اض عنهما -كان يقول للرحل
إذا أراد ّفرًا :ر ادن متى حتى أودعك كما كان رسول اش .يودعنا ،فيقول:
وعن أض ُ .قال • جاء رجل إر الني .فقال :يا رسول الله ١.إني أؤيد
سفرأ؛ فرويني ،قال • ٠ررزودك اش من التقوى)) .
قال :زدز ،قال :اروء٠رذئك)).
قال * زدني ش أنت وأمي ،قال <٠ :ويسرلك الخيرحضاكنت)) ، ١٣.
قال ابن عبداليرجأئئه :رل قالتا أعرابية لابنها وقد ودعته وهويؤيد سفرا ٠امحتن
مصاحبا مكلوءا ،لا أشمت الله بك عدوا ،ولا أرى محييك فيك سوءا.
الله كل عدو لك إلا نفسك ،وجعل خثر وودع أعرابي رجلا فقال:
عملك ما ولي أجلك)) ، ٤١٠
وحلق ،كما نحدث فيها عن ذكؤياته ي دمشق ،والش أقام فيها أؤبع سبن إلا
قليلا ،وما كان ي تلك الأيام من محالن علمية ،ومسامرات أدبية مع علياء
وأدباء ،وعلى رأسهم صاحبه الشيخ محمد الخضر حس؛ن التونسيه؛ك ،إذ كان ق
تلك الفترة مقيما ق الشام.
وق خاتمة تلك المهالة المانعة او ائعة قال متحدثا ع ,'،دْ م اله دائم ت ( ١ومحا دْ م
فمن جميل ما يكون ق أثناء الضيافة ،وبعدها الشاء الصادق الذي نحوي به
نفس الصنف من حلال شكره ،ودعائه للضيف على كرمه إجابة الدعوة.
وما تحول به نفس الضيف من الثناء الصادق على المضتف لقاء حن كرمه،
وبشاشته ،وجمال استقباله ،وعلى أهل ذلك البلد الذي أكرموه خصوصا إذا
كانت الضيافة ^٥^٠؛ فإن ذلك محبيل لرفع همم الن اس ،والرقي بأحاديثهم،
ونشرمعاني المضل ،والنل ،والكرم؛ لئلا يتقطع ميل الحر ،والمعروف•
والناس تهش ،وتهلرب لأحاديث الكرام ،وتنبعث إل الاقتداء بهم ،والمسير
عرموالمم.
ولهذاكان أهل الأدب -كما مر -يولعون ببيني أبي المندي ت
ضياعن الأوطان ي بفرمغل نزل ت عل ى آل الهلب ش انئا
—٧رنم حتى حسمم أعل— ١١٧؛ نمازال بمي اكو ضم واهادهم
ويعجون بأبيات المعراء الدين يتوهون بالكرام ،ودن.كرون ماترهم ق ذلك.
وكرام الماس إذا أكرموا لمجت ألمتتهم بذكر من أكرمهم ،وأثنوا عليه بما
دمن جميل ما يذكر ي هذا الشأن أن تاج الدين بن حمؤيه الرخص وود
بلاد الغرب ،فأله سلطان الغرب يعقوب ابن يوسف بن عثدالومن قائلا :أين
هذه البلاد من يلادك الشامة؟
فقال الرحسي • بلادكم حنة أنيقة ،وفيها عتب واحد ،فقال السلطان:
وما هوت قال ت أنها تنسى الأوطان.
وممن قاموا على هذا الأدب الخميل العلامة الموي صاحب كتاب (نفح
الطيب) ففد نظم ق الثناء على دمشق أشعارا ،وممثل فيها بأشعار ،و؛و ا أنشده
قول شمسى الدين الأمدي ت
فنل؛ نئيالجلزأ ،ث م رعي ا لع الأرض يوما إذادك رت مب
ه ام افثن من دبمن ويمارى غهالاي مواها ل ي وص وق
وقال النصيب بن رياح ق سليمان بن عبدا،للك:
ونوسكواآيح ،عاو_ك الخةائب، ١٣ فم اجواوأثنوابال يي آنت أهل ه
بمي لما فيها من العءلاي ، ١والمبات.
وقال أبو تمام؛
ودا اء خل الون الثن ومضوايع م لنوايرون ال ذكرياص الخا
ؤبحي بالدكرث حن الأحدوثةر.،٤
وقال آخر يوصي قوما بذكر الخمتل ت
ول اءمهالك وحل ن الثن وم فاذايلغ تنم أرضكم كمح دثوا
وقال أبوئخيلة ت
وماكلءنأةرصسمضي شكرض إن عيكرظ من محمى
ولا يمي ما مضى من الشكروالثناء التبادل ُيرن اكيف ،والضيم ،أن يطلب
الإنسان -وخصوصا اكش -ذلك ،بل إن من أعظم ما بحمد عليه ألا سعي
بضيافته جزاء ،ولا يتفلرشكوا ،فضلا عن أن يدلأ بمعروفه ،وصياقه.
قال حكيم :ارمن انمملر بمعروفه شكرك فقد استدعى عاجل المكافأة)) ؛ . ٢١
وقال آخرت ١إذا كان الكفر يقطع مادة الإنعام فكد JJ؛ ،الاستطالة بالصنيعه
تمحقالآجر»ص.
وقال علي بن عبيدة؛ ١من المكارم الفل —اهرة ،وسنن النفس الش_رنة -ترك
طلب الشكر على الإحسان ،ورفع الممة عن ءلاوسا المكافأة ،واستكثار القليل
من الشكر ،واستقلال الكثيرمما يدل من نف ه»؛.،٣
ولثن كان طلب الدح ،والثناء من ٠٢^^١المضياف لكونه كيلك مذموما -فان
الذم أعفلم ،والمصيبة أطم إذاكان من يهللث ،ذللثا عاطلا عن المكارم ،زاهدا
فتها•
قال أحدهم يذم من كان على تلك الشاكلة :
لكن ه شتهي م دحابجن ان عثم ان يعل م أن الحمدذوثمن
حتى يرواعنده آن ارإح ازأ؛، والناس محس من آن بمدحوارجلا
(ا)انحاسن والأصداد
( )٢الرجع الأبق <صلأ.1
( )٣الرجع الأبقب؛.
( )٤الرجع الأبق ص * • ٥
2؛؛ّأزفيإمم^ئ
»تاساصفسالإسماق
للناس ق شأن الضيافة غرائب ،ولمم فيها عجائب ،ومذاهب ،فمنهم من
لا يعرف من الضيافة إلا أن يكون صيفا فحب؛ فلا بجلربباله أن يستضيف
أحدامنالاس.
ومنهم من هوعكس ذلك؛ فلا تراه حالأ ق ضيافة أحد من الناس ،وإنما تراه
مضما بكل حال.
وفيهم من يصلح إذاكان صيفا؛ حيث تراه ينزل على حكم المصنف ،ؤيم ير
على وقق مراده؛ فيعرف حدوده ،وما يبغي له ق ذلك.
ولكنه لا يصلح أن يكون مضئفا؛ فإذا حللت صيفا عنده لم نحد الراحة،
ولا الإكرام؛ وقد لا تسالم من وحزاته ،وجراحاته.
ومنهم من لا يستجيب ل.عوتك إذا استضفته؛ فإذا انقضى محلى ضيافتك
أمطرك بوابل من التسع على أن لم تكن أحبرته أن فلأنا وفلانا قد حضرا ،وأن
محلك كان من شأنه كذا وكدا من السرور ،والمتعة.
ومنهم من لا بخطر بباله أن يستضيفك ،بل لو عرضت عليه ذلك تطيبا
لخامحتره فقد يعتدر منك بأوهى المعاذير.
فإذا سمع أن فلأنا استضافك ،أوأنك حللت على صاحب آحرثارت
ثوائره ،وصار يعانيك على ذلك ،وربما هجرك•
ومنهم من لا يعرف موقعه من الضيافة سواءكان هوالضيف ،الكبيز ،أوكان
هومن صمن عامة المدعؤين؛ إذ يقلن دائما أن الخوجوه ،والنوم يومه •
نمعئق
ومنهم من تدعوه مرارا فلا يأتي ،ولا يعذر.
وإذا نسيته مرة فلم ئدعه اسشافل عليك غضبا ،ولم يمل منك عدلا
ولا صرفا.
ومنهم الفذ الخامع العاذر ،الألوف ،الودود؛ إن دعوته لضيافتك لبى الدعوة؛
فحقنر ،واصأّى على الضيافة ما أصفى من بشره ،ويسمره ،وسماحته.
وإن لم يستطع امحيء اعتدربلهلف ،وشكر.
وإن استضافك أسعدك ،وأعزك ،وشكرلك.
؛قاسمت ه م الي من الخ نان نمن لي بهذاليت ،أني لتين ه
٢٢٩ نيانأواص1لأ
اماتلأ
ؤبعد هذا التهلواف ق شأن الضيافة ،ونوازلما يسا|ن أن شأن الضيافة عظيم،
وأنها تستحق الوقوف عندها ؛ دراسة لم تجداتها ،وتحليلا لتفاصيلها ،وريط_ا
لحاضرها بماضيها ،حتى توتي ثمارها ،وآثارها من نحوتقؤية الروابعل ،وإزالة
أسباب التقاطع ،والإسهام jرقي الأفراد وانحتممات؛ فتكون سبا ق تحصيل
ال عادة ق هذه الدنيا ،ورفعة الدرجات ق الحياة الأحرى ،والحمد لله رب
العالمس.
٢٣١ نوانداممي1هت
اثمفهرس
اسضة الوضؤخ
٣ -القيمة
٣٣ -أبيات ل ذلك ْع شرحها لعمحة المازر ' والتتخل المدر ،وجران الخود
٣٥ السادسة :تهيثة مكان إقامة الضيف
٣٧ نمنايةبجلسالضيائ؛
٧٦
٧٧
٧٩
١٠٢ ^لأدون:سؤاناكطاسيصعمنسه
١٠٢ -صورة المسألة
١٠٢ -اللائق بمن دعي إل صافة
١٠٢ -خيرعلي بن الحبن لما دعاه الماين
١٠٥ :الأتنارعن المجيء ،إذا م يتسن
١٠٦ الثالثة والثلاثون :اميهلحاب الضيف معه من لم ييع إثى الضيافة
١١٨ الرزانة
١١٨ -من أدب محلس نبينا محمد.
١١٩ -صفة يجالس الأكابر-أشعار وأحبارق ذلك_
١٢٣ -موقف شهده الأحق ق يجلس قيس بن عاصم
١٢٤ -الرزانة لا ص ^^١
١٨٨ -ألا يأكل أكل السره • وصية شره لابنه حال الطعام
١٨٨ -متى يعظم أمر الشره؟
١٨٨ -شعر لحام الطاش ،وكلمة للأحنف ل التكرم عن الشره
١٨٩ -بيت الشنفرى ق التكرم ت (وإن مدت الأيا.ي إر الزاد )...وعناية
الشراح يه ،ونماذج من شروحهم له
١٩١ شام الضيافة:كلمات ،وآثار ،وأشعارفيذلك
١٩٤ - ٩الخدرمن ذم محلعام الضيافة ،أواحتقاره
١٩٤ - ١ ٠ألا يهليل الضيم ،ا.لك،ث ،على الشام يعد المراغ ت
١٩٤ اا-مراعاة أدت الضيافة اكتوحة
١٩٥ - ١١٢الخدرمجن التمرفات الودية حال طعام الضيافة؛ أمثلة وأخياري ذلك
١٩٧ الخامسة والأييعون :ترتيب جدول المسافة
١٩٩ السادسة والأنيعون :أصحاب الضيف النكبير
٢٢٩ -اثغاتة
٢١٠١ -اتضرس