‫الملحمة الكبرى‬

‫الملحمة الكبرى هي معركة كبيرة تحدث في نهاية الزمان بين المسلمين والروم‬
‫وفًقا لعلم آخر الزمان في اإلسالم‪ .‬تتشابه بشكل عام مع معركة أرمجدون وفقا‬
‫لكتاب الوحي هو موقع تجمع الجيوش للمعركة متى يحين وقت النهاية‪ .‬كما يستخدم‬
‫هذا المصطلح لإلشارة إلى أي سيناريو يشير إلى نهاية العالم بشكل عام‪ .‬في علم‬
‫آخر الزمان في المسيحية ( في دين النصارى ) ‪ ،‬وتحدث قبل ظهور المسيح‬
‫الدجال‪.‬‬

‫التفاصيل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هي حرب عظيمة تكون بين الروم وبين المسلمين في آخر الزمان‪ ،‬قبل خروج‬
‫الدجال‪ ،‬تحدث هذه المعركة بعد أن انتصر المسلمون والروم في القتال جنًبا إلى‬
‫جنب ضد عدو مشترك‪ .‬بعد انتصارهم ينشب صراع يدعي فيه مسيحي أن الصليب‬
‫أتى بالنصر‪ ،‬فيرد مسلم على ذلك أن هللا انتصر ثم يكسر الصليب‪ ،‬فتغدر الروم‪.‬‬
‫وتبدأ الحرب‪ .‬وهي معركة رهيبة‪ ،‬وفًقا لبعض روايات األحاديث أنه إذا مر‬
‫عصفور من فوق المعركة يسقط ميًتا قبل أن يصل إلى نهايتها‪.‬‬

‫وفي هذه المعركة يكون معسكر المسلمين عند غوطة دمشق ومعسكر الروم عند‬
‫دابق‪ ،‬وفي هذه المعركة ُيقَتل ثلث جيش المسلمين‪ ،‬ويفر ثلث‪ ،‬وينتصر الثلث‬
‫اآلخر‪ ،‬ويستمرون في المضي حتى يفتحون القسطنطينية‪ ،‬ثم يظهر بعدها المسيح‬
‫الدجال‪.‬‬

‫األحاديث النبوية‬ ‫‪‬‬

‫روى أبو داود وابن ماجه في سننهما عن ِذ ي ِم ْخ َبٍر َقاَل ‪َ :‬سِم ْع ُت َر ُسوَل ِهَّللا َص َّلى‬
‫ُهللا َع َلْيِه َو َس َّلَم َيُقوُل ‪َ :‬س ُتَص اِلُحوَن الُّر وَم ُص ْلًحا آِم ًنا‪َ ،‬فَتْغُز وَن َأْنُتْم َو ُهْم َع ُد ًّو ا ِم ْن‬
‫َو َر اِئُك ْم ‪َ ،‬فُتْنَص ُروَن ‪َ ،‬و َتْغ َنُم وَن ‪َ ،‬و َتْس َلُم وَن ‪ُ ،‬ثَّم َتْر ِج ُعوَن َح َّتى َتْنِزُلوا ِبَم ْر ٍج ِذ ي ُتُلوٍل ‪،‬‬
 ‫َفَيْر َفُع َر ُجٌل ِم ْن َأْهِل الَّنْص َر اِنَّيِة الَّص ِليَب َفَيُقوُل ‪َ :‬غ َلَب الَّص ِليُب ‪َ ،‬فَيْغ َض ُب َر ُجٌل ِم َن‬
‫اْلُم ْس ِلِم يَن ‪َ ،‬فَيُد ُّقُه‪َ ،‬فِع ْنَد َذ ِلَك َتْغ ِد ُر الُّر وُم ‪َ ،‬و َتْج َم ُع ِلْلَم ْلَح َم ِة‪.‬‬
‫روى أبو داود في سننه عن أبي الدرداء‪َ« :‬أَّن َر ُسوَل ِهَّللا َص َّلى ُهَّللا َع َلْيِه َو َس َّلَم َقاَل‬
‫ِإَّن ُفْس َطاَط اْلُم ْس ِلِم يَن َيْو َم اْلَم ْلَح َم ِة ِباْلُغ وَطِة ِإَلى َج اِنِب َم ِد يَنٍة ُيَقاُل َلَها ِد َم ْش ُق ِم ْن َخ ْيِر‬
‫َم َد اِئِن الَّش اِم »‪.‬‬
‫زمن حدوثها‬ ‫‪‬‬
‫يعتقد علماء المسلمين بأن حدوث الملحمة الكبرى سيكون قبل خروج المسيح‬
‫الدجال مباشرة‪ ،‬يقول ابن حجر في فتح الباري‪« :‬والبن ماجه من حديث معاذ بن‬
‫جبل مرفوعا‪ :‬الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة‬
‫أشهر»‪ .‬ويقول عمر بن سليمان األشقر‪« :‬اآليات الكبرى متتابعة في وقوعها‪ ،‬ال‬
‫يكاد يفصل بينها فاصل زمني‪ ،‬وهي تشبه في تتابعها إذا وقعت العقد إذا انقطع‬
‫سلكه الذي ينتظم حباته‪ ،‬فإن الحبة األولى تسقط فتتبعها بقية الحبات بال تأخير‪،‬‬
‫روى الحاكم بإسناد صحيح عن أنس بن مالك ـ رضي هللا عنه ـ قال‪ :‬قال رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ :‬األمارات خرزات منظومات في سلك‪ ،‬فإن يقطع السلك يتبع‬
‫بعضها بعضًا ـ وقد أخبر الرسول صلى هللا عليه وسلم أن وقوع الحرب الكبرى‬
‫بين المسلمين والروم وهي التي سماها الملحمة ستكون أوًال‪ ،‬ثم يفتح المسلمون‬
‫القسطنطينية‪ ،‬ثم يخرج الدجال‪.».‬‬

‫عدد جيش الروم‬ ‫‪‬‬

‫جاء في صحيح البخاري أن جيش الروم أو بني األصفر له ثمانين علم وراية‪ ،‬تحت‬
‫كل راية اثنا عشر ألف مقاتل‪ ،‬جملتهم تسعمائة ألف وستون ألًفا (‪ 960‬ألف مقاتل)‪.‬‬
‫فعن عوف بن مالك‪َ« :‬أَتْيُت الَّنِبَّي ﷺ ِفي َغ ْز َو ِة َتُبوَك َو ُهَو ِفي ُقَّبٍة ِم ْن َأَد ٍم ‪،‬‬
‫َفَقاَل ‪« :‬اْعُدْد ِس ًّتا َبْيَن َيَد ِي الَّساَع ِة ‪َ :‬م ْو ِتي‪ُ ،‬ثَّم َفْتُح َبْيِت اْلَم ْقِد ِس‪ُ ،‬ثَّم ُم وَتاٌن َيْأُخ ُذ ِفيُك ْم‬
‫َك ُقَع اِص اْلَغَنِم ‪ُ ،‬ثَّم اْس ِتَفاَض ُة اْلَم اِل َح َّتى ُيْع َطى الَّرُجُل ِم َئَة ِد يَناٍر َفَيَظُّل َس اِخ ًطا‪ُ ،‬ثَّم‬
‫ِفْتَنٌة اَل َيْبَقى َبْيٌت ِم َن اْلَعَرِب ِإاَّل َد َخ َلْتُه‪ُ ،‬ثَّم ُهْدَنٌة َتُك وُن َبْيَنُك ْم َو َبْيَن َبِني اَأْلْص َفِر‬
‫َفَيْغ ِد ُروَن ‪َ ،‬فَيْأُتوَنُك ْم َتْح َت َثَم اِنيَن َغ اَيًة‪َ ،‬تْح َت ُك ِّل َغ اَيٍة اْثَنا َع َش َر َأْلًفا»‪.‬‬