You are on page 1of 27

‫مجلة الرك للفلسفة واللسانيات وا لعلوم اال جتماعية المجلد ( ‪ ) 4‬العدد ( ‪ ) 43‬السنة ( ‪) 2021‬‬

‫"تقنية صناعة الفخار في مصر القديمة" (‪ 1085-3100‬ق‪.‬م)‬


‫م‪ .‬د‪ .‬بشرى عناد محمد حسن‬
‫جامعة بغداد ‪ -‬كلية اآلداب ‪/‬قسم التاريخ‬
‫تاريخ االستالم ‪2021-06-17 :‬‬
‫تاريخ القبول ‪2021-08-06 :‬‬

‫ملخص البحث‪:‬‬

‫ويعد البحث في دراسة تقنية صناعة الفخار من المصادر القديمة الهامة المعاصرة للجنس البشري في العصور‬
‫ُ‬

‫القديمة ومن مخلفاته األثرية‪ ،‬ومن خالله أدركنا النمط المعيشي لإلنسان المصري القديم‪ ،‬يمكن القول إن‬

‫البدايات األولى لإلنسان المصري القديم في العصور الحجرية الحديثة أستخدم أغلب أدواته األساسية من‬

‫الحجر‪ ،‬إال أنه واجهته صعوبة الحجر من ناحية ثقله وتشذيبه ومعالجته‪ ،‬سعى المصري القديم إلى ابتكار‬

‫طريقة في صنع ادواته بدون معوقات إلى جانب استخدامه الحجر‪ ،‬فعمل على اكتشاف صناعة الفخار‬

‫المصنوع من الطين بفضل وجود نهر النيل وفيضانه السنوي المحمل بالطمي المادة الغنية الذي يلقيه على‬

‫ضفافه‪ ،‬فأستغل صانعي الفخاري هذه المادة في صنع أدواته الفخارية‪.‬‬

‫وتطرق هذا البحث إلى الورش في مصر التي صنعت فيه األواني الفخارية‪ ،‬والمواد األولية الهامة في‬

‫صناعة الفخار‪ ،‬ومراحل التشكيل وتحليل الزخارف التي نقشت ورسمت على األواني الفخارية‪ ،‬وهذا فتح‬

‫المجال عن معرفتنا بالخطاب الجمالي للنتاج الفني لصانعي الفخار المصري في عصور قبل األسرات‬

‫والعصور التاريخية‪ ،‬فأعطانا الوصف البدائي لهندسة الفخار قبل األسرات التي شهدت تأسيس القرى الزراعية‪،‬‬

‫والهندسة المعقدة التي رسمت على األواني الفخارية في عهد األسرات المصرية القديمة وما ترتبت عليه من‬

‫ظهور األنظمة الدينية والسياسية واالجتماعية واستقرار اإلنسان في المجتمع المصري القديم‪.‬‬

‫الكلمات االفتتاحية‪ :‬الطين‪ ،‬األوني الفخارية‪ ،‬الورش‪ ،‬العجالت الفخارية‪ ،‬األمفورات‪.‬‬

‫‪229‬‬
LARQ Journal of Philosophy, Linguistics and Social Sciences Vol. ( 4) No.(43) year (2021)

Pottery making technique in ancient Egypt (3100-1085 B.C.)


Dr. Bushra Inad Mohamed Hassan
University of Baghdad - College of Arts
Department of History
Receipt date: 2021-06-17
Date of acceptance: 2021-08-06

Abstract

The research deals with the pottery-making technique is considered to be one of the major and
important references for human beings in the ancient ages and one of its archeological belongings,
and through that, we could realize the lifestyle of ancient Egyptian human beings. It could be said
that the in early beginnings of ancient Egyptian human beings in the Neolithic Age, most of the
basic materials that were used were made of stone but, they faced hard times with their weights,
trimming, and processing. The ancient Egyptian tried to invent a method in making his tools with
no obstacles along with using the stone, so they worked on discovering clay made pottery thanks
to the presence of the Nile and its annual floods that was rich with a thing that was used by the
pottery makers in their business.

The research sheds the light on the workshops in Egypt where the crockery was made,the
important raw materials in pottery making, and the stages of formation and analysis of the
decorations painted on the crockery. This paved the way about discovering of the artistic beauty of
Egyptian pottery maker in predynastic and historical ages in ancient Egypt, so it gave us the
primal description about pottery making for the dynasties that witnessed the foundation of
agriculture villages, and the complex geometry painted on crockery during the ancient Egyptian
dynasties and the resulting appearance of religious, political and social systems and the
stabilization of human beings in the ancient Egyptian community.

Keywords: Clay, Pottery, Workshops, Pottery wheels, Ammovoat.

230
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫إن أهمية هذا البحث هو إلقاء الضوء على األحوال االقتصادية واالجتماعية والسياسية والدينية السائدة في البالد‪ ،‬ويمكننا خالل‬

‫النقوش والرسوم التي نقشت على األواني الفخارية الكشف أو التعرف عن أحوال البالد االقتصادية سواء كان البالد يمر بحالة‬

‫الفقر أو الغنى‪ ،‬كما ساهمت دراسة الفخار على معرفة مدى التطور اإلقليمي ومراكز التجارة بين البلدين‪ ،‬وكذلك انتقال‬

‫العناصر الدينية واالجتماعية ومدى توسعه بحكم العالقات التجارية من خالل تبادل السلع خارج نطاق مصر‪.‬‬

‫وهذا فسح الرؤية حول تأثر صانعي الفخار المصري باألواني األجنبية ومحاولته تقليدها مما أعطى صفة الحوار ولغة‬

‫التواصل واالنفتاح‪ ،‬وفهم مدى األبعاد الحضارية بين مصر وبلدان الشرق األدنى القديم‪.‬‬

‫من الدراسات السابقة التي تطرقت إلى األواني الفخارية‪ ،‬فهناك العديد من الدراسات منها‪( :‬السنوسي‪ ،‬أشرف زين‬

‫العابدين) فخار الدولة القديمة "دراسة تصنيف وتاريخ ومقارنة بمناظر المقابر‪ ،‬و (عبد العال‪ ،‬أحمد سلمان) دراسة لمجموعة‬

‫الفخار المكتشفة بمنطقة آثار منقباد بأسيوط‪ ،‬وفضالً عن دراسة (ناصف‪ ،‬هبة عبد المنصف محمد) زخارف الفخار في مصر‬

‫القديمة‪.‬‬

‫تستهدف هذه الدراسة تقنية صناعة الفخار في مصر القديمة والتشكيالت الفخارية المتنوعة التي تم الكشف عنها سواء‬

‫كان في الورش التي كان يتم فيه صناعة الفخار أو المعابد والمقابر‪ ،‬ومن المعروف أن تتبع التوزيع الجغرافي المكاني لألواني‬

‫الفخارية في أرجاء مصر ساهم على معرفة وظيفة المكان المكتشف‪ ،‬ومن ثم معرفة الوظيفة األساسية لالستخدامات هذه‬

‫األواني الدنيوية والعقائدية‪.‬‬

‫أما حدود البحث تتضمن العناصر الزمنية والمكانية‪ ،‬فكان حدود الزمني تطرق قبل األسرات المصرية الدولة القديمة‬

‫والوسطى والحديثة‪ ،‬والزمنا هنا طرح تسلسل الزمني في صناعة الفخار في مصر القديمة بشكل مختزل ومعرفة أسسه‪ ،‬ومن‬

‫هذه األسس هو نوع الطين والمواد األخرى المضافة إليه واألماكن التي عثرت فيه األواني الفخارية التي ساهمت على معرفة‬

‫سواء كان الفخار مصري الصنع أما خارج مصر‪ ،‬وهذا ساعد على إمكانية الوصول إلى األحداث التاريخية من نقل األفكار‬

‫السياسية والدينية والوعي الفني المعاصر لتلك الحقب الزمني ومدى صحته ومطابقته بواقع الحال‪.‬‬

‫اوالً‪ :‬أماكن لصناعة الفخار(الورش)‪:‬‬

‫‪231‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫جاءت كلمة الفخار في النصوص الهيروغليفية باسم باكيت (‪ ،(pAkyt‬أما باليوناني عرفت الفخار باسم كيراموس‬

‫(‪ )Keramos‬والمشتقة من الكلمة الرومانية وتعني (المنتجات المحروقة) أي المنتجات التي عالجت في درجات ح اررة عالية‪،‬‬

‫ونلحظ أن هناك ارتباط مادة الطين بصناعة الفخار‪ ،‬لذلك سعى صناع الفخار إلى طريقة لتسهيل عملهم‪ ،‬وهي بناء أماكن‬

‫لصناعة الفخار المصري القديم بالقرب من مجرى نهر النيل‪ ،‬إذ كشفت التنقيبات األثرية على العديد من أماكن التي تقع أغلب‬

‫مواقعها على ضفاف نهر النيل وعلى الجهة الجنوبية والمعزولة عن مواقع السكن‪ ،‬ومنها الورشتان في مدينة (عين أصيل)‬

‫الواقعتان في الواحة الداخلة بالصحراء الغربية من مصر اللتان ترجعان إلى عهد الدولة القديمة (‪ 2060-2690‬ق‪.‬م) (ابو‬

‫بكر‪2017 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)1()AbuBakr,2017,p82( )82‬ومن عهد الدولة الوسطى (‪ 1580-2060‬ق‪.‬م) وكشفت التنقيبات‬

‫األثرية عن ورش في مدينة (مرجيسة) ومدينة (نجع البابا) (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)2()alSenussi,2008,p.63) )63‬‬

‫كما عثرت التنقيبات األثرية على ورشة في مدينة (بوهن)‪ ،‬وهي إحدى المدن النوبية الحدودية التي تقع بين أسوان‬

‫وبالد النوبة واشتهرت بوفرة المواد الخام األساسية لصناعة الفخار (بكر‪1992،‬م‪ ،‬ص‪.)3((Bakr,1992,p.161) )161‬‬

‫وفي عهد الدولة الحديثة (‪ 1085-1580‬ق‪.‬م) تم العثور على ورش في مدينة (منف)(الشرقاوي‪2007 ،‬م)‪ ،‬ص‪-1‬‬

‫‪ ،)4()Sharkawy,2007,p.1-43( )43‬ومن نتائج التنقيبات األثرية التي أجريت في مدينة (السقارة) هي العثور على ورشة‬

‫لصناعة األواني الفخارية (ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)5()nasf,2008,p.139) )139‬فضالً عن وجود ورشة في مدينة (تل‬

‫العمارنة) (بريور‪2009 ،‬م‪ ،‬ص‪.)6()Pryor,2009,p.105-106( )106-105‬‬

‫وعلى ما يبدو أن كان هناك ورش ألحقت بالقصور الملكية أو المعابد‪ ،‬ويتبع ذلك التسلسل الزخرفي العالي الدقة‬

‫واأللوان التي ارتبطت بالقصور الملكية وهو اللون األزرق‪ ،‬وهذه الورش اتخذت قوانين صارمة ونصت على َع َد ًدا معين من‬

‫صانعي الفخار‪ ،‬وكما اسردت من ضمن قوائم المهن المتوارثة بين آسر صانعي الفخار(السنوسي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪،)92‬‬

‫(‪.)7((alSenussi,2014,p.92‬‬

‫أما المعلومات المتوفرة لدينا عن صانعي الفخار والمسؤولين عن الورش‪ ،‬والبد من التطرق إلى دراسة النقوش المدونة‬

‫على جدران المقابر النبالء التي اسردت السيرة الذاتية لمجموعة من المسؤولين عن الورش‪ ،‬ومنهم‪ :‬النبيل (تي) الذي شغل‬

‫منصب رفيع المستوى في عهد األسرة الخامسة‪ ،‬إذ وجد على جدران مقبرته الواقعة في (السقارة) نقش لكاهن من كبار الكهنة‬

‫اسمه (بتاح) دو َن بجانبه لقب (مدير األعمال الفنية الملكية)‪ ،‬وبالطبيعة الحال أن الوظيفة المنسوبة إليه هي اإلشراف على‬

‫‪232‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫الورش ومتابعة األعمال لصناعي الفخار‪ ،‬ويتضح من النقش على جدران المقبرة‪ ،‬وهي تصور هذا الكاهن (بتاح) ومجموعة من‬

‫صناعي الفخار وهم منشغلون بصناعة األواني الفخارية (الدريد‪1990 ،‬م‪ ،‬ص‪.)8()Aldred,1990,p.26( )26‬‬

‫أن لقب (مدير األعمال الفنية الملكية) كان ضمن القوائم لألعمال العمرانية في مصر القديمة تكرر هذا اللقب في عهد الدولة‬

‫الحديثة‪ ،‬إذ تسلمه المهندس (سننموت) في عهد الملكة (حتشبسوت) واستمر هذا اللقب أبان الدولة الحديثة‪ ،‬فقد وجدت‬

‫التنقيبات األثرية التي باشرت أعمالها التنقيبية في مدينة (تل العمارنة) على مقبرة ترجع إلى الوزير(حوي) من عهد الملك‬

‫(أخناتون)‪ ،‬وتم تزيين هذه المقبرة بنقوش لسرد مجموعة من تفاصيل الحياة السياسية واالقتصادية في تلك الفترة الزمنية ومن‬

‫ضمنها‪ ،‬نقش لمسؤول ويدعى (توتي) حمل لقب (مدير األعمال الفنية الملكية) وإشرافه على مجموعة من الورش لصناعي‬

‫الفخار (الدريد‪1990 ،‬م‪ ،‬ص‪.)9()Aldred,1990,p.30( )30‬‬

‫من المعروف أن كل طبقات المجتمع المصري القديم استخدمت األواني الفخارية في حياتهم اليومية بشكل كبير‪ ،‬وهذا بدوره‬

‫أدى إلى ظهور العديد من الورش لصناعة األواني الفخارية المنتشرة آنذاك في مصر الذي تطلب األمر إلى وفرة األيدي‬

‫العاملة‪ ،‬بطبيعة الحال ظهر َع َد ًدا كبير من صانعي الفخار الذين كانوا يتقاضون راتباً عينية وهي المالبس والجعة والطعام‬

‫(السنوسي‪2008،‬م‪ ،‬ص‪.)10()alSenussi,2008,p.84) )84‬‬

‫ثانياً‪ :‬المواد األولية في صناعة الفخار‪:‬‬

‫(‪)11‬‬
‫قسم مادة الفخار إلى مجموعتين‪ ،‬المجموعة‬ ‫إن نظام (فيينا) (السنوسي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪(alSenussi,2014,p.17( )17‬‬

‫األولى‪ :‬شملت المواد المستخدم في صناعة األواني الفخارية وهي مادة طمي النيل الغريني المتوفر بكثرة في الدلتا (مصر‬

‫السفلى) (صالح‪1962 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)12()salih,1962,p.89( )89‬الذي كان يميل لونه إلى السواد الحتوائه على هيدروكسيد‬

‫الحديد والسلكيا والمواد العضوية (رشدي‪2015 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)13((Rushdie,2015,p.207) )207‬وكان لهذه العجينة المؤلفة‬

‫من طمي النيل لها خاصية فريدة وهي اكتسابه اللون األحمر خالل مرحلة الحرق (عبد العال‪2012 ،‬م‪ ،‬ص‪Abdel- )247‬‬

‫‪ ،)14()Aal,2012,p.247‬وذلك نتيجة تعرضه إلى درجات عالية من الح اررة ‪ ،‬ومن مميزات هذه العجينة هي خامته المرنة‪ ،‬ال‬

‫سيما عند إمساك هذه العجينة بتشكيل األواني الفخارية باأليدي والعمل فيه‪ ،‬وكان يضاف إلى العجينة عنصر وهو اكسيد‬

‫النحاس بنسبة حوالي ‪ %3‬وذلك الكتساب اللون األخضر (لوكاس‪1991 ،‬م‪ ،‬ص‪.)15()Lucas,1991,p.608( )608‬‬

‫‪233‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫والمجموعة الثانية‪ :‬هو نوع آخر من الطين الذي وجد بكثرة في القاهرة والواحات الغربية أطلق عليه (الطفلة)‪ ،‬ويتألف من‬

‫ص‪)208-207‬‬ ‫‪،2015‬‬ ‫(رشدي‪،‬‬ ‫والكاولين‬ ‫الرمل‬ ‫وحبات‬ ‫البوريك‬ ‫وأكسيد‬ ‫الكالسيوم‬ ‫كربونات‬ ‫عنصر‬

‫(‪)16‬‬
‫ومن خصائص هذا النوع من الطين الذي تشكل منه األواني الفخارية له خاصية اللون‬ ‫)‪)Rushdie,2015,p.207-208‬‬

‫الرمادي الفاتح دون إضافة أي صبغة‪ ،‬وجد هذا النوع من الفخار في مدينة (تل العمارنة)‪ ،‬وهناك عينات أجريت من أجزاء هذا‬

‫الفخار وجد فيه نسبة ‪ %60‬من حبات الرمل‪ ،‬فلنت‪ ،‬فلسبار‪ ،‬فضالً عن ‪ %20‬من الكاولين و‪ %10‬من كاربونات الكالسيوم‬

‫واكسيد البوريك (رشدي‪ ،2015 ،‬ص‪.)17()Rushdie,2015,p.213) )213‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أن صانعي الفخاري المصري سعى إلى عدة طرق من أجل تحسين زيادة في كفاءة الطينة‪ ،‬إذ عمل على‬

‫مزج نوعين من الطين وهي الطمي النيل الغريني والطين (الطفلة)‪ ،‬ومن المواد األخرى التي تم استخدمها صانعي الفخار في‬

‫صناعته لألواني هي الصخور الجرانيتية الذي وجد بكثرة في أسوان وبالد النوبة (السنوسي‪2008 ،‬م‪)37 ،‬‬

‫)‪.)18((alSenussi,2008,p.37‬‬

‫ثالثاً‪ :‬مراحل صناعة الفخار‪:‬‬

‫إن األساليب المتبعة في تشكيل األواني الفخارية في مصر القديمة متجددة دوماً وكان يط أر عليه تغييرات على وفق الفترة‬

‫الزمنية‪ ،‬وذلك بتأثير التطورات العقائدية الدينية والعوامل السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وفضالً عن التأثيرات الخارجية‬

‫التي اكتسبته خالل التجارة الخارجية خارج حدود مصر في صقل الفخار المصري وإضفاء صبغة خاصة التي أمدتنا‬

‫بالمعلومات عن العالقات التجارية واإلقليمية بين مصر والبلدان المجاورة لها‪.‬‬

‫ومن أجل معرفة مراحل التشكيل لألواني الفخارية‪ ،‬البد التطرق ما جاء من اللقى اآلثرية التي وجدت بكثرة في مصر‪ ،‬وكذلك‬

‫النقوش والرسوم التي وجدت على جدران المقابر المصرية القديمة وشملت أغلب اإلشكال لألواني مع ذكر البعض منها المواد‬

‫السائلة المعبئة فيه والغاية من استخداماته‪ ،‬ومن هذه المقابر جبانة (بني حسن) (السيد‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪)129‬‬

‫)‪.)19((alsashid,2008,p.129‬‬

‫ويقصد بجبانة (بني حسن)‪ ،‬هي عبارة عن مجموعة من المقابر لألشراف ومنها‪ ،‬مقبرة (إمنمحات) وهو الحاكم لإلقليم الوعل‬

‫(بني حسن) في العام الثامن عشر من حكم الملك (سنوسرت األول ‪ 1936-1980‬ق‪.‬م)‪ ،‬الذي نقش على جدران مقبرته‬

‫مجموعة من صانعي الفخار المصريين القدماء وهم يؤدون أعمالهم في صناعتهم لألواني الفخارية (احمد‪2012 ،‬م‪ ،‬ص‪)199‬‬

‫‪234‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫)‪ ،)20()Ahmed,2012,p.199‬وعالوة على هذا نجد أن إعداد تشكيل األواني الفخارية المتبعة في مصر القديمة‪ ،‬وهي‬

‫كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬مرحلة التنظيف‪ :‬أولى الخطوات لهذه المرحلة كان الطين يدخل في عملية التنظيف (عبد العال‪ ،2012 ،‬ص‪)246‬‬

‫(‪)21‬‬
‫وذلك بإخراج المواد الخشنة العالقة فيه (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪)37‬‬ ‫(‪)Abdel-Aal,2012,p.246‬‬

‫(‪)22‬‬
‫وبعد انتهاء من تنظيفه يتم وضعه في أحواض كبيرة مملوءة بالمياه من أجل التخلص من‬ ‫)‪(alSenussi,2008,p.37‬‬

‫الشوائب كخطوة أخيرة من مرحلة التنظيف (ناصف‪ ،2008،‬ص‪.)23()nasf,2008,p.5) )5‬‬

‫‪ . 2‬مرحلة التخمير‪ :‬بعد استكمال من مرحلة التنظيف يبقى الطين في أحواض كبيرة الممتلئ بالماء ويتم تركه لفترة على أشعة‬

‫ضوء الشمس‪ ،‬ليدخل بعد ذلك إلى مرحلة التخمير وهي ضع قطع من األقمشة فوق الطين من أجل المحافظة على رطوبته‬

‫ومنع جفافه (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)24((alSenussi,2008,p.37) )37‬‬

‫(‪)25‬‬
‫هذه المرحلة كان يعجن الطين‬ ‫‪ .3‬مرحلة دهس الطين باألرجل‪( :‬رشدي‪2015 ،‬م‪ ،‬ص‪(Rushdie,2015,p.208))208‬‬

‫باألرجل‪ ،‬ويضاف إليه مواد أخرى مثل التبن وروث الحيواني لتخفيف من لزوجه الطين‪ ،‬وكذلك لزيادة تماسكة فيما بعد في‬

‫تشكيل العجينة باأليدي (احمد‪2012 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)26((Ahmed,2012,p.199))199‬ولتسهيل هذه المرحلة قام صانعي الفخار‬

‫بإضافة كميات مدروسة من الرمل والحجر الجيري المطحون إلى الطين لتهيئة إلى المرحلة التالية وهي المرحلة التشكيل‬

‫(ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)27()nasf,2008,p.125) )125‬‬

‫‪ .4‬مرحلة التشكيل‪ :‬كان يتم قطع كتلة الطين إلى قطعتين لتسهيل وضعه على دوالب الفخار‪ ،‬نلحظ أن صانعي الفخار‬

‫استخدم طريقة معينة وهي ضرب كتلة الطين بالعصا أو ضغطه باأليدي‪ ،‬وغايته كانت إخراج الفقاعات الهوائية ولتسهيل‬

‫عملية تسريب المياه الزائدة من الطين‪ ،‬وكذلك تأكيده على منع حدوث أي تشقق أو وجود شوائب أخرى خالل عمله في تشكيله‬

‫األواني (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)28((alSenussi,2008,p.38) )38‬‬

‫‪ .5‬مرحلة التجفيف‪ :‬ورت كلمة (سشوي) (‪ (Sšwi‬أو (سشو) (‪ )Sšw‬في النصوص المصرية القديمة وتعني (التجفيف) وهي‬

‫مرحلة اتبعه صانعي الفخار المصري القديم قبل دخول األواني الفخارية إلى األفران كان يتم وضعه في مكان مضلل في الورش‬

‫ويغطى فوقه طبقة من القش‪ ،‬وذلك لتجفيفه بصورة تدريجية والتخلص من المياه الزائدة بعيدة عن أشعة الشمس‪ ،‬وذلك ألن‬

‫تعرضه ألشعة الشمس بشكل مباشرة يسرع في جفاف األجزاء الخارجية بينما األجزاء الداخلية تظل رطبة وهذا كان يعرضه‬

‫‪235‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫لالنشقاق عند دخولها إلى األفران وجاء اسم (الفرن) بالنصوص المصرية القديمة اسم (تاف) (‪ )tAf‬أو (تا) (‪( (tA‬السنوسي‪،‬‬

‫‪2008‬م‪ ،‬ص‪.)29()alSenussi,2008,p.56( )56‬‬

‫‪ .6‬مرحلة العجلة‪ :‬نلحظ في الفترات المبكرة في األسرات المصرية القديمة قبل اكتشاف العجلة أن صانعي المصري القديم‬

‫استخدم أصابع يده في تشكيله لألواني الفخارية على شكل دائري وإحداث ثقب في الوسط مكون الشكل التجويفي‪ ،‬وبالتالي‬

‫يشكل في حركة يده الشكل الدائري إلى أعلى الفوهة وذلك لحصوله على الشكل المطلوب‪ ،‬وهناك نماذج عثرت عليه في‬

‫المواقع األثرية تظهر فيه آثار أصابع صانعي الفخار على حافات األواني‪ ،‬وظهرت هذه الطريقة في تشكيل األواني الفخارية‬

‫(‪)30‬‬
‫واستمرت هذه الطريقة إلى نهاية األسرة األولى‬ ‫في (عصر البداري) (السوداني‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪)alsudani,2000,p.9) )9‬‬

‫(‪ 2900-3100‬ق‪.‬م) (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)31()alSenussi,2008,p.40( )40‬‬

‫واما الفترة الزمنية التي ظهرت فيه العجالت (الدوالب) في مصر القديمة ال يمكن تحديدها على وجه الدقة‪ ،‬اال هناك أنواع‬

‫ظهرت بشكلها األولي في الدولة القديمة ومنها‪ ،‬العجلة (الدوارة) اطلق عليه هذا االسم ألنها استخدمت األيدي لتدويرها عند‬

‫تشكيل األواني‪ ،‬وشاع انتشارها في عهد األسرة الرابعة‪ ،‬إذ وجد رسومات على جدران إحدى مقابر النبالء وهي المقبرة (نب أم‬

‫آخت) وترجع إلى عهد األسرة الرابعة‪ ،‬تظهر الرسومات شكل العجلة (الدوارة) المرسومة بدقة على جدران المقبرة والمؤلفة من‬

‫ثالثة أجزاء مترابطة مع البعض بقطعة واحدة والجزء األول ترتبط برأس العجلة التي تساهم في تسهيل عملية التدوير‪ ،‬والجزء‬

‫الثاني يشمل المحور الدائري يكون الواقع ما بين رأس العجلة وقرص التدوير الذي َعَّد الجزء الثالث (لوكاس‪1991،‬م‪،‬‬

‫ص‪ ،)32()Lucas,1991,p.598) )598‬واألرجح أن هذه العجلة تم صنعها من الطين المحروق وذلك من خالل الرسومات‬

‫على جدران المقبرة (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)33()alSenussi,2008,p.51) )51‬‬

‫وهناك نوع آخر من العجلة كانت تدار باألرجل‪ ،‬وتم الكشف عن شكل هذه العجلة التي وجدت مرسومة على جدران مقبرة‬

‫(خنت – كا‪ -‬اي ‪ ) hnt-k3-i‬في السقارة من عهد األسرة الخامسة‪ ،‬تم تصميم هذه العجلة على شكل قاعدة وتم ثقبه في‬

‫الوسط إلثبات عليه المحور الذي اخذ الشكل األسطواني‪ ،‬فضالً عن تزويده برأس العجلة لتثبته على القاعدة‪ ،‬ويبدو أن هذه‬

‫العجلة صنعت من الحجر(السنوسي‪2008،‬م‪ ،‬ص‪.)34( (alSenussi,2008,p.51))51‬‬

‫‪ . 7‬مرحلة الصقل‪ :‬في العادة كان صانعي الفخار يصقل أسطح الفخار من الخارج والداخل‪ ،‬وذلك لمعرفته عن وجود أي‬

‫شائبة‪ ،‬وهذه المرحلة من الصقل كان تجري على درجات منخفضة نسبياً لتسهيل صقله (لوكاس‪1991،‬م‪ ،‬ص‪)599‬‬

‫‪236‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫)‪ ، )35()Lucas,1991,p.599‬أما األداة المستخدمة في الصقل هي عبارة عن قطع صغيرة من الخشب أو الحجر أو الصدف‬

‫(رشدي‪2015 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)36( (Rushdie,2015,p.112) )112‬ومن أجل منع جفاف الطينة وسهولة العمل أدرك صانعي‬

‫الفخار ال بد منه المحافظة على رطوبة العجينة‪ ،‬وأما طريقة الصقل كانت تعمل في اتجاه معاكس لتقليل المسام والتخلص من‬

‫خشونة أسطح األواني الفخارية (ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)37( (nasf,2008,p.12))12‬‬

‫وكان هناك مرحلة هامة تتبع مرحلة الصقل مباشرة‪ ،‬وهي أطالء األسطح لألواني الفخارية بطبقة مؤلفة من الصبغ‬

‫والماء‪َ ،‬و َع َد ْت هذه الطبقة تكمله لألعداد مرحلة الزخرفة كان صانعي الفخار يعمل على غمس هذه األواني داخل جرة المملوءة‬

‫بصبغ أو مسح أسطح األواني بقطعة من القماش مغموسة بالصبغ‪ ،‬وذلك لكسب اللون وتقليل المسامات على أسطح األواني‪،‬‬

‫ص‪)81‬‬ ‫‪2014‬م‪،‬‬ ‫(السنوسي‪،‬‬ ‫الفاتح‬ ‫البني‬ ‫أو‬ ‫األحمر‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫يستخدم‬ ‫كان‬ ‫الصبغة‬ ‫ألوان‬ ‫وأما‬

‫)‪.)38()alSenussi,2014,p.81‬‬

‫‪ . 8‬زخرفة األواني الفخارية‪ :‬هناك نوعان من الزخرفة‪ :‬النوع األول‪ ،‬الزخرفة المنقوشة وهذا النوع من الفخار كان تحفر عليه‬

‫األشكال الهندسية وتشمل الخطوط المستقيمة والخطوط المتقاطعة والمائلة والمتموجة وذلك قبل إدخاله إلى األفران (لوكاس‪،‬‬

‫(‪)39‬‬
‫ص‪)61‬‬ ‫(ناصف‪2008،‬م‪،‬‬ ‫األبيض‬ ‫باللون‬ ‫يطلى‬ ‫وكان‬ ‫)‪(Lucas,1991,p.40‬‬ ‫ص‪)40‬‬ ‫‪1991‬م‪،‬‬

‫)‪ ، )40((nasf,2008,p.61‬ظهر هذا النوع من الزخرفة المنقوشة في فخار (دير تاسا) الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل‬

‫(نور الدين‪2011 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،)41( (nuraldiyn,2011,vol.1,p.87) )87‬وكما وجد هذا النوع من الفخار في حضارة‬

‫(البداري) والدولة القديمة والدولة الوسطى (ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)42((nasf,2008,p.20) )20‬‬

‫أما النوع الثاني‪ ،‬هي الزخرفة المرسومة (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪،)43()alSenussi,2008,p.103-104 )104-103‬‬

‫وظهر هذا النوع من الزخرفة بشكله البدائي في حضارة (نقاده)‪ ،‬إذ وجد رسومات بدائية على أسطح الفخار الملون باللون‬

‫(‪)44‬‬
‫أال إن هذه التقنية تطورت من حيث‬ ‫األحمر واالبيض لألشكال البشرية (علي‪2008،‬م‪ ،‬ص‪(ali,2008,p.238( )238‬‬

‫الدقة في الرسم وأبعادها في عهد الدولة الحديثة‪ ،‬وظهر هذا النوع من الزخرفة على واجهة األواني الفخارية وتمثلت على هيئة‬

‫رجل وحامالً في يده أدوات الكتابة من القلم وحافظة الحبر(ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)45((nasf,2008,p.25) )25‬‬

‫ومن الزخارف األخرى التي رسمت على األواني الفخارية أخذت طابع األشكال المتفردة مثل الغزالن والكالب والطيور‪ ،‬كما‬

‫وجدت الزخارف المستوحاة من الطبيعة مثل الصحراء والجبال واألنهر على فخار حضارة (نقاده) (علي‪2008،‬م‪ ،‬ص‪)238‬‬

‫‪237‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪ ،)46((ali,2008,p.238‬فضالُ عن رسوم النجوم واألرجح أنه كان له مغزى ديني (ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪)25‬‬

‫)‪.)47((nasf,2008,p.25‬‬

‫وفي عهد الدولة الحديثة وجد العديد من أشكال الحيوانات مثل الطيور واألسماك مرسومة على األواني الفخارية (ناصف‪،‬‬

‫(‪)48‬‬
‫ص‪)90-89‬‬ ‫‪2014‬م‪،‬‬ ‫واألحمر(السنوسي‪،‬‬ ‫األسود‬ ‫باأللوان‬ ‫)‪(nasf,2008,p.25‬‬ ‫ص‪)25‬‬ ‫‪2008‬م‪،‬‬

‫)‪ ،)49()alSenussi,2014,p.89-90‬وأشكال النباتات ومنها‪ ،‬زخرفة زهرة اللوتس (عبد الناصر‪2007 ،‬م‪،‬‬

‫(‪)50‬‬
‫باأللوان األحمر واألزرق وهذه األواني اقتصر استعماله في أداء الطقوس الدينية‬ ‫ص‪),2007,p.17) Abdel Naser)17‬‬

‫(عبد الناصر‪2007 ،‬م‪ ،‬ص‪.)51( )Abdel Naser, 2007,p.17))17‬‬

‫وهناك زخرفة فريدة من نوعه ظهرت على أسطح األواني الفخارية وجدت في عهد الدولة الحديثة‪ ،‬وهي ظهور نقش لألختام‬

‫المخصصة لختم األواني الفخارية‪ ،‬وهذه األختام تم نقش عليه اسم الملك والمالك واسم المادة المخزنة المعبئة‪ ،‬وكذلك وجد نقش‬

‫اسم الجهة الواردة والصادرة منه (السنوسي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)52()alSenussi,2014,p.79) )79‬واألرجح كان هناك مجموعة‬

‫من التجار وهم اصحاب المراكز التسوق للمواد المخزنة مثل الزيوت والنبيذ وكان لهم ملكية خاصة‪ ،‬والدليل على هذا هو وجود‬

‫أختام التي وجدت منقوشة على األواني الفخارية المعبئة بأسماء مالكيها من التجار‪.‬‬

‫‪ .9‬مرحلة الحرق‪ :‬أشارت النصوص المصرية القديمة إلى صيغة (كر‪-‬تا) )‪ )qrr-tA‬ومعناه (الحرق)‪ ،‬بعد االنتهاء من مرحلة‬

‫الزخرفة تدخل هذه األواني الفخارية إلى األفران‪ ،‬فوجد إن أولى بدايات ظهور مرحلة الحرق وجدت آثارها بصورة واضحة في‬

‫(‪)53‬‬
‫وحضارة (البداري)‪ ،‬وهذه المواقع األثرية أحتوت على‬ ‫حضارة (نقاده) (بكر‪1992 ،‬م‪ ،‬ص‪(Bakr,1992,p.11 )11‬‬

‫مجموعة من الحفر الكبيرة‪ ،‬والطريقة المتبعة في ذاك العصر وهي بعد مرحلة تشكيل األواني الفخارية كان يتم تركه في العراء‬

‫ليجف بصورة طبيعية‪ ،‬ومن ثم تدفن هذه األواني الفخارية في تلك الحفر الكبيرة المملؤة بالروث وأوراق األشجار أو القش ويتم‬

‫حرقها (ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)54((nasf,2008,p.13) )13‬‬

‫مع ذلك‪ ،‬حاول صانعي الفخار على استحداث طرق مختلفة لتطوير عملية الحرق‪ ،‬ففي عهد الدولة الوسطى وجد ان هناك‬

‫(‪)55‬‬
‫وظهرت هذه األشكال لألفران‬ ‫طرق مستحدثة لألشكال (عبد العال‪2012 ،‬م‪ ،‬ص‪(Abdel-Aal,2012,p.248 )248‬‬

‫على جدران المقابر ومنها‪ ،‬الشكل القمعي المطلي باللون األحمر وكان يصنع من فوهتان‪ :‬األولى‪ ،‬وظيفته إخراج لهيب النار‪،‬‬

‫والفوهة الثانية وظيفته لإلشعال النار والتصريف‪ ،‬وهناك شكل آخر لألفران وهي مشابه لألفران القمعية الشكل إال أنه يمتلك‬

‫‪238‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫فوهة واحدة لإلشعال والتصريف (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)56( (alSenussi,2008,p.18) )18‬أما الوقود الذي استخدم في‬

‫هذه األفران هو نبات السمار (رشدي‪ ،2015 ،‬ص‪.)57( )Rushdie,2015,p.214) )214‬‬

‫أما طبيعة األختالف في أنواع الفخار يختلف على وفق استخدامه والفترة الزمنية‪ ،‬فهناك الفخار الخشن والفخار المصقول‬

‫األحمر والفخار ذو خطوط البيضاء والمطلي باللون األسود من الداخل‪ ،‬فضالً عن الفخار األحمر صاحب الفوهة السوداء‬

‫اللون (لوكاس‪1991 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)58()Lucas,1991,p.569( )569‬وهذه األواني الفخارية كان يتم صباغته من الداخل باأللوان‬

‫األحمر واألزرق واألصفر واألسود (رشدي‪ ،2015 ،‬ص‪ ،)59()Rushdie,2015,p.121) )121‬ووجد هذا النوع من الفخار‬

‫في حضارة (نقاده)‪ ،‬كما وجد في (هيراكونوبوليس) التي تقع في محافظة أسوان‪ ،‬و(أبيدوس) (نور الدين‪2007 ،‬م‪ ،‬ص‪)223‬‬

‫وبالد (النوبة) (ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)61( (nasf,2008,p.80 )80‬‬ ‫(‪)60‬‬


‫)‪(nuraldiyn,2007,p.223‬‬

‫أما مصادر األصلية لهذه األلوان‪ ،‬فهي طبيعية مثالً اللون األحمر مصدره كان من أكسيد الحديد‪ ،‬واللون األسود مصدره من‬

‫بقايا العظام المتفحمة من الحيوانات‪ ،‬وكان هناك طريقة أخرى من أجل الحصول على اللون األسود هي إخراج األواني الفخارية‬

‫من األفران وهي على درجة عالية من الح اررة‪ ،‬وبالتالي تغطى بالروث وارواق األشجار وبهذه الطريقة يخرج الدخان األسود‬

‫الكثيف‪ ،‬فيعمل على اسوداد األواني من الداخل والخارج تلقائياً (لوكاس‪1991،‬م‪ ،‬ص‪.)62()Lucas,1991,p.6-3( )6-3‬‬

‫وجد هذا النوع من الفخار في حضارة (البداري) وحضارة (نقادة)‪ ،‬وكذلك وجدت نماذج من فخار الدولة القديمة مستخدمة‬

‫الطريقة ذاته (ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)63( (nasf,2008,p.13) )13‬‬

‫من المعروف أن المصري القديم قبل األسرات المصرية القديمة كان دوماً متطلع إلى األلوان الزاهية من خالل مشاهدته إلى‬

‫الطبيعة‪ ،‬أدرك أنه باستطاعته ادراج هذه األلوان وإدخاله في صناعته لألواني الفخارية‪ ،‬فعمل على اطالء وتزيين الفخار من‬

‫الطبيعة‪ ،‬ولهذا نجد أن فخار حضارة (النقاده األولى ‪ 4500‬ق‪.‬م) وأغلبه طغى عليه اللون األبيض الذي َعَّد الرمز التاج‬

‫األبيض الملكي في مصر العليا (الصعيد)(السيد‪ ،1988 ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،)64((alsyd,1988,vol.1,p.152( )152‬وفضالً عن‬

‫استحداثه لصور آدمية من الرجال والنساء التي رسمت بعناية على األواني الفخارية باللون األبيض(علي‪2008،‬م‪ ،‬ص‪)238‬‬

‫(‪)65‬‬
‫وكما وجد هذا اللون في عنصر كبريتات الكالسيوم وكبريتات الكالسيوم (ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪)66‬‬ ‫(‪(ali,2008,p.238‬‬

‫)‪.)66( (nasf,2008,p.66‬‬

‫‪239‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫أما فخار حضارة (النقاده الثانية ‪ 4000‬ق‪.‬م)‪ ،‬تميز باللون األحمر وهو رمز التاج الملكي في مصر السفلى (الدلتا) )(السيد‪،‬‬

‫(‪)67‬‬
‫وإلى جانب استخدام صانعي الفخار اللون األحمر‪ ،‬وجد اللون‬ ‫‪ ،1988‬ج‪،1‬ص‪(alsyd,1988,vol.1,p.152( )152‬‬

‫األصفر في حضارة (نقاده) وتم زخرفة األواني بهذا اللون على شكل خطوط متموجة (عبد العال‪2012 ،‬م‪ ،‬ص‪)133‬‬

‫)‪ ،)68( (Abdel-Aal,2012,p.133‬وكان مصدر هذا اللون من المغرة الصفراء المتوفرة بكثرة في الواحات الصحراء الغربية‬

‫(ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)69( (nasf,2008,p.67) )67‬‬

‫على ما يبدو أن صانعي الفخار استخدم األلوان المائلة إلى اللون األسود‪ ،‬إذ عثرت التنقيبات األثرية على أواني فخارية‬

‫ترجع إلى حضارة (البداري) (نور الدين‪2011 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،)70( (nuraldiyn,2011,vol.1,p.108-109) )109-108‬‬

‫وتم إضافة طالء على حافة الفوهة لألواني الفخارية باللون األسود اللون (لوكاس‪1991 ،‬م‪ ،‬ص‪)600‬‬

‫(‪.)71()Lucas,1991,p.600‬‬

‫والبديهي أن اللون األسود تم ذكره في الهيروغليفية باسم (كيمي)‪ ،‬ومعناه هو (األرض السوداء) إشارة إلى لون تربة وادي النيل‬

‫لما امتازت تربته بخصوبة خالل فيضان نهر النيل كل عام‪ ،‬وكما جاء اللون األسود على وفق معتقدات المصريين القدماء‬

‫على أنه كان يرمز إلى عالم الموتى الرتباطه باإلله (أوزيريس) (علي‪2008،‬م‪ ،‬ص‪.)72( (ali,2008,p.236( )236‬‬

‫وأما اللون األزرق طغى على زخرفة األواني الفخارية بأشكال مختلفة من خطوط المموجة وزخرفة النباتات والحيوانات والحروف‬

‫الهيروغليفية (السنوسي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،)73()alSenussi,2014,p.77) )77‬يبدو أن اللون األزرق ارتبط تواجده بالقصور‬

‫الملكية‪ ،‬إذ كشف عن مجموعة من األواني الفخارية في قصر الملك (إمنحوتب الثالث) في (الملقطة) الذي يقع على الضفة‬

‫الغربية لنهر النيل في مدينة األقصر (مصر العليا)‪ ،‬وهذا ال يمنع من اكتشافه في المعابد والمقابر(السنوسي‪2014 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪ ،)74()alSenussi,2014,p.91) )91‬إذ وجد هذا النوع من الفخار في معابد مدينة (طيبة) ومقابر(تل العمارنة) (ناصف‪،‬‬

‫‪2008‬م‪ ،‬ص‪ ،)75( (nasf,2008,p.145) )145‬أما مصدر هذا اللون هو استخالص كاربونات النحاس والزنك والحديد الذي‬

‫وجد بكثرة في سيناء (انجلباخ‪1988،‬م‪ ،‬ص‪.)76()Engelbach,1988,p.187( )187‬‬

‫رابعاً‪ :‬استخدامات األواني الفخارية‪:‬‬

‫‪240‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫من الممكن التعرف على الوظيفة األساسية لألواني الفخارية من خالل التطلع إلى أشكالها وأحجامها وحجم فوهتها ونوع المادة‬

‫التي صنعت منه‪ ،‬وجدت التنقيبات األثرية أن هناك عينات من األطعمة ما زالت بقاياه في األواني المكتشفة‪ ،‬كل هذا يساعد‬

‫على معرفة الغاية من االستخدامات لألوني الفخارية‪.‬‬

‫كان هناك اختالفات في استخدام لألواني الفخارية وهي‪ :‬األستخدمات العقائدية في المقابر والدينية التي استعملت في الطقوس‬

‫الدينية بالمعابد والدينوية اي الحياة اليومية‪ ،‬أذ عثرت التنقيبات األثرية في مقابر التي ترجع إلى حضارة (مرمدة بني‬

‫سالمة‪ 4400‬ق‪.‬م) الواقعة في الوجه البحري (الدلتا الغربية) على بعد (‪50‬كم) شماالً غرب القاهرة (بكر‪1992 ،‬م‪ ،‬ص‪)44‬‬

‫(‪)77‬‬
‫عدت المؤنة للمتوفى من‬
‫على مجموعة من األواني الفخارية الجنائزية المصرية القديمة التي َ‬ ‫)‪(Bakr,1992,p.44‬‬

‫األطعمة والشراب وكل ما يحتاجه المتوفى في عالمه اآلخر‪ ،‬وهذه المؤنة كانت تجدد في مقبرة من وقت آلخر‪ ،‬العتقادهم أنه‬

‫يحتاجه في الحياة اآلخرى (أمري‪1967 ،‬م‪ ،‬ص‪.)78( (amri,1967,p.128) )128‬‬

‫وعند الدخول إلى العصور التاريخية لألسرات المصرية‪ ،‬نلحظ في عهد الدولة القديمة بدأ العجز الذي كان يتطلب تقديم القرابين‬

‫الجنائزية للمتوفى كل فترة‪ ،‬فعمل المصري القديم على وضع األواني الفخارية داخل المقابر إلى جانب رسم أو نقش على جدران‬

‫المقابر وصورت فيه أشكال األواني المتعلقة بتقديم القرابين من األكل والشراب من أجل ارضاء المتوفى والمقدمة إلى روح‬

‫المتوفى التي أطلق عليها المصري القديم (كا) (السنوسي‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪(alSenussi,2008,p.168-167 )168-167‬‬

‫(‪ .)79‬وساهم هذا األجراء بشكل فعال عن تعويض تقديم المؤنة للمتوفي من وقت آلخر في حالة عدم حصوله بصورة عينية أو‬

‫يتأخر أهل المتوفى أو القائمين عن تقديم المؤنة‪ ،‬وهذا فسح المجال لمعرفتنا عن إشكال المتكاملة لألواني والغرض من‬

‫استخداماته من خالل رسمها على جدران المقابر(نور الدين‪ ،‬بال‪.‬ت‪ ،‬ص‪.)80( (nuraldiyn,No.D,P.29) )29‬‬

‫إلى جانب هذه األواني المتعلقة بالزيوت والمياه والشراب واألكل‪ ،‬كان هناك أواني خاصة ُع ْدت من القرابين الهامة لروح‬

‫المتوفى‪ ،‬وهي قوالب فخارية لصنع الخبز وأحواض كبيرة فخارية وجدت بكثرة في المقابر ضمن األثاث الجنائزي (السنوسي‪،‬‬

‫‪2008‬م‪ ،‬ص‪ ،)81( (alSenussi,2008,p.168) )168‬كما وجدت منقوشة على جدران المقابر في (السقارة) و(الجيزة) ترجع‬

‫إلى عهد الدولة القديمة وتظهر هذه النقوش الطريقة لألعداد التحضيرات في صناعة الخبز وتجهيزها على قوالب فخارية‬

‫(الجنابي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪.)82((aljinabi,2014,p.207) )207‬‬

‫‪241‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫أما استخدام لألواني الفخارية في الحياة اليومية لقد تنوعت وتعددت صناعتها واشكالها التي ظهرت بها من ادوات للخزن وتقديم‬

‫الطعام والشراب‪ ،‬نلحظ أن صانعي الفخار في عهد الدولة القديمة عمل على صنع ادواته المنزلية من الفخار‪ ،‬فقد عثر على‬

‫اقداح واطباق دائرية ذات فوهة واسعة وملموسها الداخلي ناعم ويميل لونه إلى األحمر الذي صنع من طمي نهر النيل وجاء‬

‫بقياسات مختلفة ومنها بلغ قطر الفوهة ما بين ‪ 22-13‬سم‪ ،‬واقتصر استعماله في تعبئة المياه والسوائل مثل الزيوت وخزن‬

‫األطعمة (الجنابي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪.)83((aljinabi,2014,p.105-106) )106-105‬‬

‫وهناك أواني مختلفة على حسب استخدامها‪ ،‬ففي مقبرة (‪( (3ht-htp‬آخت‪ -‬حتب) من عهد األسرة الخامسة وجد نقش على‬

‫جدران المقبرة على مجموعة من العمال المصريين القدماء وهم يعبئون النبيذ في أواني فخارية كبيرة (مجاهد‪2000 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪ ،)84()majahid,2000,p.336( )336‬وإلى جانب ذلك هناك نص يشير إلى كلمة (قحرت) (‪ (khrt‬والمقصود باألوني‬

‫الخاصة ب(النبيذ) (أمري‪1967 ،‬م‪ ،‬ص‪.)85( (amri,1967,p.139) )139‬‬

‫وفي المقبرة ذاته وجد نص آخر يشير إلى كلمة (‪ (kbhw‬وتعني األواني المختصة ب(مياه الطهارة) (أمري‪1967 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪ ،)86( (amri,1967,p.140) )140‬وأغلب هذه األواني تم صناعته من الطمي نهر النيل خشن ذو مسامات واسعة وطالء‬

‫هذه األواني باللون األحمر‪ ،‬كما وجد أواني أخرى أستخدم الغرض ذاته وطغى عليه اللون األبيض (السنوسي‪2008 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪.)87( (alSenussi,2008,p.160) )160‬‬

‫أما األواني الفخارية المخصصة لتعبئة الزيوت‪ ،‬فنجد على إحدى اللوحات الجنائزية التي ترجع إلى عهد األسرة الثانية نقش فيه‬

‫ويرجح أنه زيت (األرز) (مجاهد‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪)338‬‬ ‫لألشكال من األواني الفخارية وتسبقه كلمة (‪(h3tt cs‬‬

‫(‪ ،)88()majahid,2000,p.338‬فضالً عن مقبرة أخرى من األسرة السادسة في (سقارة) وجد تابوت يرجع لصاحبه (كا‪ -‬جم‪-‬‬

‫ني ‪ )ka-gm-ni‬نقش على هذا التابوت مجموعة من األواني الفخارية التي خصصت بتعبئة الزيوت‪ ،‬ويعلوه النص كاآلتي‪:‬‬

‫))‪))Shpt mrht n- ka-gm-ni‬‬

‫(‪)89‬‬
‫((تقديم الزيوت من أجل كا‪ -‬جم‪ -‬ني)) (مجاهد‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪(majahid,2000,p.47( )47‬‬

‫وفي احدى مقابر النبالء التي ترجع إلى عهد األسرة الحادية عشرة أبان الدولة الوسطى وجد نقش غطى جدران المقبرة (با كت‬

‫‪ ) b3kt‬يظهر فيه خادمين يحمالن إناءين لتقديم الجعة‪ ،‬وبالمقابل نقش آخر من المقبرة ذاته لرجل يقدم إناء إلحدى السيدات‪،‬‬

‫‪242‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪)90‬‬
‫ومن مقابر األسرة الثانية‬ ‫وكتب فوق اإلناء (من أجل روحك)) (مجاهد‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪)majahid,2000,p.668( )668‬‬

‫عشر‪ ،‬وجد على جدران المقبرة أشكال لألواني الفخارية وتشير النصوص المدونة انها معبئة بالزيوت والماء‪ ،‬والنص كاآلتي‪:‬‬

‫))‪))Shpt kbhw sntr mrht‬‬

‫((تقديم الماء والبخور والزيوت)) (مجاهد‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪.)91()majahid,2000,p.229( )229‬‬

‫كما وجد أن هناك أواني فخارية كان الغرض منها هي تعبئة الحليب وجاءت بالهيروغليفية )‪ ،(irtt-mn‬أي (إناء الحليب)‬

‫(‪)92‬‬
‫وإناء )‪ ،)hs‬المخصصة بتعبئة الماء والنبيذ ويرجح أنه استخدم‬ ‫(مجاهد‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪)majahid,2000,p.398( )398‬‬

‫خالل عملية الطقوس الدينية (عبد النعيم‪ ،2016،‬ص‪ ،)93((eabdalnaeim,2016,p.33( )33‬فهناك نقش على جدران‬

‫(‪)94‬‬
‫يظهر الملكة (حتشبسوت) وهي‬ ‫معبد الدير البحري (الخليلي‪ ،‬الملكة‪2013 ،‬م‪ ،‬ص‪(alkhaleeli,2013,p.78( )78‬‬

‫تمسك هذا اإلناء )‪ )hs‬لتقديم الطقوس الدينية والقرابين إلى اإلله (آمون رع) (السنوسي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪)191‬‬

‫)‪.)95( )alSenussi,2014,p.191‬‬

‫وهناك تشكيالت أخرى ظهرت في عهد الدولة الحديثة ومنها‪ ،‬األقداح انتشرت بشكل واسع في هذه الفترة‪ ،‬وهي أقداح أخذت‬

‫الشكل الدائري الذي زخرف في وسطه مجموعة من أوراق زهرة اللوتس وصنع من نوع الطين (الطفلة)‪ ،‬ونقش هذا الشكل من‬

‫األقداح على جدران مقبرة (خنسو) المؤرخة بعهد الملك (تحتمس الثالث)‪ ،‬وأقتصرت استخدام هذه األقداح لشرب النبيذ‬

‫(فورمان‪1999،‬م‪ ،‬ص‪.)96( (Forman,1999,p.115) )115‬‬

‫كما برع صانعي الفخار بصناعة األواني التي خصصت للتعبئة الزيوت العطرية‪ ،‬إذ كشفت التنقيبات األثرية في مدينة (طيبة)‬

‫داخل مقبرة (رخميرع) المؤرخة بعهد األسرة الثامنة عشر‪ ،‬فوجد على جدرانها رسومات لثالثة سيدات واثنان من الخدم اللتان‬

‫يقمن بوضع الزيوت المعبأة داخل األواني الفخارية على أكتاف السيدات الثالثة على ما يبدو أنهن من الطبقات العليا في مصر‬

‫القديمة (السنوسي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪.)97( )alSenussi,2014,p.121) )121‬‬

‫ومن الصناعات الفخارية األخرى هي األقماع الجنائزية‪ ،‬وجاءت على هيئات مختلفة ومنها‪ ،‬الشكل المخروطي واألسطواني‬

‫ويتراوح طوله ما بين (‪ 35-10‬سم) تم صنعه من الطين المخلوط بالقش وحبات الرمل وكان يتم تعرضه لألشعة الشمس‬

‫لتجف وبعد ذلك تدخل في األفران‪ ،‬وجدت بكثرة في عهد الدولة الحديثة على واجهات مداخل المقابر لألشراف في جبانة مدينة‬

‫‪243‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(طيبة) ونقش عليه اسم صاحب المقبرة وألقابه وتدوين النصوص الجنائزية وأسماء اآللهة بصورة أفقي وعمودي (السنوسي‪،‬‬

‫‪2014‬م‪ ،‬ص‪.)98( )alSenussi,2014,p.191) )191‬‬

‫عدت صناعة المباخر من الصناعات الفخارية‪ ،‬من المعروف أن مادة البخور لعبت دو ار هاما في أداء الطقوس الدينية‬
‫وكما ً‬

‫في كل حضارات العالم القديم‪ ،‬وجاء مغزاه في العقائد الدينية المصرية القديمة بمثابة تعرق االلة (اوزيريس) الذي ترشح بعد‬

‫وفاته من جسده ولهذا َعَّد البخور مقدساً عند المصريين القدماء‪( ،‬مجاهد‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪(majahid,2000,p.336( )336‬‬

‫(‪.)99‬‬

‫ومن االكتشافات األثرية في (الجيزة) وهي العثور على مجموعة من النماذج وتشمل األغطية المباخر ذات ثقوب التي صنعت‬

‫عدداًّ من‬
‫من الفخار األحمر الخشن المؤرخة إلى عهد األسرة الرابعة‪ ،‬وكذلك وجدت التنقيبات األثرية في (أبيدوس) و(سقارة)‪ً ،‬‬

‫المباخر الفخارية ويرجع صناعته من خام الطين التي تنسب إلى عهد الدولة الحديثة‪ ،‬وكما عثر في معبد (الدير البحري) على‬

‫ثالثة نماذج من المباخر المصنوعة من الفخار(عبد هللا‪1991 ،‬م‪ ،‬ص‪.)100()eabd allah,1991,p.116( )116‬‬

‫خامساً‪ :‬التأثيرات الخارجية على األوني الفخارية المصرية‪:‬‬

‫إن التجارة الخارجية التي انتشرت وتوسعت بين مراكز دول الشرق األدنى القديم‪ ،‬ساهمت بشكل فعال على انتقال العناصر‬

‫الحضارية بين هذه الدول وزادت على تآصر العالقات التجارية بينهما‪ ،‬وكانت مصر من مقدمة هذه الدول وحاولت خالل‬

‫عصورها التاريخية اتساع عالقاتها التجارية مع البلدان المجاورة لها‪ ،‬فاستوردت من فينيقيا النبيذ والزيوت والعطور وأغلب هذه‬

‫المواد السائلة كان يتم تعبئته باألواني الفخارية (محمد‪2020 ،‬م‪.)101()Mohammed,2020,p.496-497( )497-496،‬‬

‫وهذا االختالط والتبادل التجاري أدى إلى تقليد لألنماط واألشكال الفخارية األجنبية على نمطهم المحلي (غانم‪2016 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪ ،)102((ghanim,2016,p.144( )144‬ومن التأثيرات الخارجية التي وجدت على فخار المصري هو فخار فلسطين الذي‬

‫وجد في حضارة (نقاده) كان لونه يميل إلى الوردي أملس وصنع باأليدي وتميز بمقبضتين واقتصر استخدامه على حفظ النبيذ‪،‬‬

‫واستمر هذا النوع من األواني الفلسطينية مع تصغير المقبض في عهد الدولة القديمة (غانم‪2016 ،‬م‪ ،‬ص‪)143‬‬

‫(‪.)103( (ghanim,2016,p.143‬‬

‫‪244‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫وبالمقابل هناك وجود لألمتداد التأثيرات من األواني الفخارية المصرية الذي برز مالمحه على األواني اإلغريقية والفينيقية‪ ،‬إذ‬

‫وجد على جدران المقابر المصرية نقوش للوفود األجنبية وهم يقدمون الهدايا وتحمل في طياته مشاهد على أواني مشابهة لنمط‬

‫األواني المصري (غانم‪2016 ،‬م‪ ،‬ص‪.)104( (ghanim,2016,p.147( )147‬‬

‫فضالً ما وجد في فلسطين على أواني فخارية مصرية الصنع ترجع الى أبان الدولة الحديثة‪ ،‬إذ نقش على أسطح األواني‬

‫الفخارية المصري عالمة (األفعى) وهي عالمة تدل على اإللهة (واجيت) (نور الدين‪2009 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪)376‬‬

‫)‪ ،)105((nuraldiyn,2009,p.376‬واألرجح وصل هذا الفخار إلى فلسطين خالل تبادل التجارة بين البلدين (غانم‪2016 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪.)106( (ghanim,2016,p.143( )143‬‬

‫(‪)107‬‬
‫في التجارة التي‬ ‫ساهمت أواني األمفورات (السنوسي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪)alSenussi,2014,p.152-165) )165-152‬‬

‫استخدمت كوسيلة تعبئة البضاعة المتمثلة بالزيوت والنبيذ‪ ،‬واألرجح أن صانعي الفخاري المصري القديم َقَّل َد امفورات الكنعانية‪،‬‬

‫وتم صناعته من الطين (الطفلة) وهذه األواني الفخارية عادة تكون كبيرة الحجم ذات مقابض على الجانبين وذلك لسهولة حمله‬

‫(ناصف‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)108( (nasf,2008,p.139) )139‬‬

‫وكما َع َد ْت االمفورات من األواني الفخارية المجهزة للتبادل التجاري الخارجي‪ ،‬وذلك لكبر سعة حجمها‪ ،‬إذ وجد على جدران‬

‫مقبرة (رخميرع) على تسجيل عملية تجارية فريدة وهي مشاهد تظهر إرساء السفن السورية على شواطئ نهر النيل والعمال‬

‫السوريين يعملون على إفراغ البضائع من السفينة‪ ،‬وسجلت هذه العملية التجارية إعداد البضاعة على جدران المقبرة‪ ،‬وهي‪ :‬ثالثة‬

‫من األمفورات المعبئة بالزيوت‪ ،‬وستة من األمفورات المعبئة بالبخور‪ ،‬فضالً عن أربعة من األمفورات المعبئة على كميات من‬

‫الدهون‪ ،‬وكذلك هناك نقوش على ضوء ما وجد على جدران مقبرة (مري رع) في مدينة (تل العمارنة) دونت هذه النقوش عن‬

‫سجل القصر الملكي بامتالكه َع َد ًدا من المخازن وبداخلهن مجموعة كبيرة من االمفورات (السنوسي‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪)152-151‬‬

‫)‪.)109( (alSenussi,2014,p.152-151‬‬

‫ومن األنشطة التجارية اإلغريقية والمصرية التي تركت آثارها على مدى البعيد على سواحل البحر المتوسط‪ ،‬هي العثور على‬

‫حطام لسفينة تجارية غارقة بالقرب من مدينة (اولوبورون) الواقعة في تركيا عام (‪1983‬م)‪ ،‬إذ تم الكشف األثري عن وجود بين‬

‫حطام السفينة على مائة من األواني الفخارية إغريقية الصنع مملوءة بمادة معروفة وشاع استخدامه بالطقوس الدينية في المعابد‬

‫المصرية‪ ،‬وكذلك إدخاله كعنصر مهم في عملية التحنيط وهو الصمغ (الراتنج)‪ ،‬ومن االكتشافات األخرى التي عثر داخل هذه‬

‫‪245‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫)‪((Budge,1991,p.76‬بدج‪1991 ،‬م‪،‬‬ ‫السفينة هي العثور عن ختم الجعران الذي نقش عليه اسم الملكة (نفرتيتي)‬

‫ص‪.)110()76‬‬

‫على األرجح أن هذه السفينة مصرية الصنع َو َع َد ْت لنقل البضائع التجارية من اإلغريق إلى مصر‪ ،‬والدليل على هذا حمولة‬

‫السفينة التي شملت األواني اإلغريقية والمواد كانت مصر تستوردها من اإلغريق‪ ،‬وفضالً عن وجود ختم الجعران الذي حمل‬

‫اسم الملكة (نفرتيتي) (كمجي‪2010 ،‬م‪ ،‬ص‪.)111()makji,2010,p.17-18) )18-17‬‬

‫استنتاجات‪:‬‬

‫توصلنا في بحثنا المتواضع الموسوم بـ (تقنية صناعة الفخار في مصر القديمة ‪ 3100-1085‬ق‪.‬م)‪ ،‬إلى مجموعة من‬

‫االستنتاجات وهي‪:‬‬

‫‪ . 1‬إن الغاية األساسية من صناعة الفخار في مصر القديمة هي لسد النقص من االحتياجات اليومية الدنيوية والدينية‪،‬‬

‫فالمجتمع المصري القديم هو مجتمع تحكمه مجموعة من األنظمة الدينية والسياسية واالجتماعية واالقتصادية وتسيره على وفق‬

‫نمط معين من العادات والتقاليد‪ ،‬فظهور صناعة الفخار في مصر القديمة هي حاجة ملحة لمواكبه التطور العقائدي الديني من‬

‫خالل إلزامية تقديم القرابين لآللهة والطقوس الجنائزية للميت كل هذا يتطلب استخدام األواني الفخارية‪.‬‬

‫‪ . 2‬إن وجود المهارات والخبرة العاملة في مجال صناعة الفخار ساعد هذا بشكل كبير على توسيع وتطوير صناعة األواني‬

‫الفخارية في مصر القديمة‪.‬‬

‫‪ . 3‬أهم ما يميز الثروات الطبيعية في مصر هو نهر النيل له خصائص نادرة وهي مادة طمي النيل الغريني وخصوبته التي‬

‫تلقى على ضفافه‪ ،‬فضالً عن اضافة مجموعة من الكاولين وكاربونات الكالسيوم واكسيد البوريك وغيره التي ساهمت بشكل‬

‫فعال في صناعة الفخار‪ ،‬وهذا يدل على اتقان صانعي الفخار لهذه المهنة وخبرته‪.‬‬

‫قائمة الهوامش والمصادر‪:‬‬

‫‪246‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪)1‬‬
‫ابــو بكــر‪ ،‬صــبري يوســف عبــد الــرحمن‪ :‬مدينــة عــين أصــيل بالواحــة الداخلــة "د ارســة أثريــة حضــارية"‪ ،‬رســالة ماجســتير غيــر‬

‫منشورة‪ ،‬قسم اآلثار والحضارة‪( ،‬حلوان‪ :‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة حلوان‪2017 ،‬م)‪ ،‬ص‪.82‬‬

‫السنوسي‪ ،‬أشرف زين العابدين‪ :‬فخار الدولة القديمة "د ارسـة تصـنيف وتـاريخ ومقارنـة بمنـاظر المقـابر‪ ،‬رسـالة ماجسـتير غيـر‬ ‫)‪(2‬‬

‫منشورة‪ ،‬قسم اآلثار المصرية‪( ،‬القاهرة‪ :‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية االثار‪2008 ،‬م)‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫)‪)3‬‬
‫بكر‪ ،‬محمد ابراهيم‪ :‬صفحات مشرقة من تاريخ مصر القديم‪( ،‬القاهرة‪ :‬هيئة األثار المصرية‪1992 ،‬م) ‪ ،‬ص‪.161‬‬

‫(‪)4‬‬
‫أطلق على مدينة ”منف“ منذ نشأتها اسم ”أنب حج“ أي ”الجدار األبيض“ وفي عهد األسرة السادسة أطلـق عليهـا اسـم ”مـن‬

‫نفـر“ ومعنــاه ”الجميــل“ ومــن ثــم أطلــق عليــه اســم آخـر ابتــداء مــن الدولــة الحديثــة ”‪ 1085 –1580‬ق‪.‬م“ هــو اســم ”ميــت رهنــت“‬

‫والمعنى طريق الكباش‪ .‬ولإلطالع على الدور الـديني لمدينـة ”منـف“‪( ،‬أنظـر‪ :‬الشـرقاوي‪ ،‬باسـم سـمير‪ :‬منـف ”مدينـة األربـاب فـي‬

‫مص ـ ــر القديم ـ ــة“‪ ،‬رس ـ ــالة ماجس ـ ــتير غي ـ ــر منش ـ ــورة‪ ،‬قس ـ ــم الت ـ ــاريخ المص ـ ــري الق ـ ــديم‪( ،‬الق ـ ــاهرة‪ :‬جامع ـ ــة ع ـ ــين الش ـ ــمس‪ ،‬كلي ـ ــة‬

‫اآلداب‪2007،‬م)‪ ،‬ص‪.)43-1‬‬

‫)‪ (5‬ناصــف‪ ،‬هبــة عبــد المنصــف محمــد‪ :‬زخــارف الفخــار فــي مصــر القديمــة‪ ،‬رســالة دكتــوراة غيــر منشــورة‪ ،‬قســم التــاريخ واالثــار‬

‫المصرية واالسالمية‪( ،‬االسكندرية‪ :‬جامعة االسكندرية‪2008 ،‬م)‪ ،‬ص‪.139‬‬

‫(‪)6‬‬
‫وهي المدينة التي أنشأها الملك ”أمنحتب الرابع‪ -‬أخناتون“ على الجهة الضـفة الشـرقية لنهـر النيـل‪ ،‬وتـم تخطـيط هـذه المدينـة‬

‫إلــى قطاعــات عــدة وشــملت‪ :‬الحــي المركــزي والض ـواحي الجنوبيــة والشــمالية‪ ،‬ضــم الحــي المركــزي علــى القصــر الملكــي والمعبــد‬

‫ال ـرئيس والمبــاني الحكوميــة وأهــل مدينــة تــل العمارنــة كــانوا مســتقرين فــي الض ـواحي الجنوبيــة والشــمالية‪ ،‬وبينمــا كانــت الضــاحية‬

‫أمـا الضـاحية الشـمالية الواقعـة شـمال الحـي المركـزي بنحـو (‪800‬م)‪ ،‬فكانـت مقـ اًر‬
‫الجنوبية ُع ْدت مقـ اًر لتشـمل المبـاني الحكوميـة‪ ،‬ل‬

‫للطبقة الوسطى‪( ،‬أنظر‪ :‬بريور‪ ،‬دوجالس وتيتـر‪ ،‬إيملـي‪ :‬مصـر والمصـريون‪ ،‬تـر‪ :‬عـاطف معتمـد زمحمـد رزق‪( ،‬القـاهرة‪ :‬مكتبـة‬

‫الشروق الدولية‪2009 ،‬م)‪ ،‬ص‪.)106-105‬‬

‫(‪)7‬‬
‫السنوسي‪ ،‬أشرف زين العابـدين‪ :‬األنمـاط الفخاريـة المصـرية فـي عصـر الدولـة الحديثـة ودالالتهـا الوظائفيـة والعقائديـة "د ارسـة‬

‫تطبيقية على مجموعة فخار الدولة الحديثـة بمتحـف بتـري بالمملكـة المتحـدة‪ ،‬رسـالة دكتـوراه غيـر منشـورة‪ ،‬قسـم اآلثـار المصـرية‪،‬‬

‫(القاهرة‪ :‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية االثار‪2014 ،‬م)‪ ،‬ص‪.92‬‬

‫‪247‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪(10‬‬
‫الدريد‪ ،‬سيريل‪ :‬الفن المصري القديم‪ ،‬مر‪ :‬محمود ماهر طه‪( ،‬القاهرة‪ :‬هيئة األثار المصرية‪1990 ،‬م)‪ ،‬ص‪.26‬‬

‫(‪)11‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.30‬‬

‫(‪)12‬‬
‫السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪.84‬‬

‫(‪)11‬‬
‫نظام فيينا‪ :‬وهو نظـام أسسـه مجموعـة مـن علمـاء اآلثـار عـام (‪1980‬م) وهـم‪ :‬العـالم (‪ )arnold‬و)‪ )bitak‬و(‪،)bourriau‬‬

‫جرى هؤالء العلماء التنقيبات األثرية في أرجاء مصر وتم خالل عملهم العثـور علـى مجموعـة كبيـرة مـن الفخـار المصـري ويرجـع‬

‫الــى عصــر قبــل األسـرات ونهايــة الدولــة الحديثــة‪ ،‬فعملـوا علــى تصــنيف هــذه األوانــي الفخاريــة حســب تسلســلها الزمنــي وفــق نظــام‬

‫أطلقوا عليه نظام (فيينا)‪( ،‬أنظر‪ :‬السنوسي‪ ،‬االنماط الفخارية المصرية في عصر الدولة الحديثة‪ ،‬ص‪.)17‬‬

‫)‪ (12‬صالح‪ ،‬عبد العزيز‪ ،‬حضارة مصر القديمة وآثارها‪( ،‬القاهرة‪ :‬بال‪.‬مط‪1962 ،‬م)‪ ،‬ص‪.89‬‬

‫(‪)15‬‬
‫رشدي‪ ،‬سلوى احمد محمود‪ :‬البطانات وااللوان في الفخار والخزف في الفن المصري القديم الدولة الحديثة – االسـرة الثامنـة‬

‫عشر‪ ،‬مجلة (حوليات عين الشمس)‪ ،‬جامعة عين الشمس‪ ،‬مج‪2015 ،1‬م‪ ،‬ص‪.207‬‬

‫)‪)16‬‬
‫عبد العال‪ ،‬احمد سلمان‪ :‬د ارسـة لمجموعـة الفخـار المكتشـفة بمنطقـة آثـار منقبـاد بأسـيوط‪ ،‬مجلـة (اآلداب)‪ ،‬جامعـة اسـيوط‪،‬‬

‫ع‪2012 ،44‬م‪ ،‬ص‪247‬؛ صالح‪ ،‬حضارة مصر القديمة‪ ،‬ص‪.89‬‬

‫(‪)17‬‬
‫لوكــاس‪ ،‬الفري ــد‪ :‬الم ـواد والصــناعات عن ــد قــدماء المصـ ـريين‪ ،‬ترجمــة‪ :‬زك ــي اســكندر زمحمــد زكريــا غنــيم‪( ،‬الق ــاهرة‪ :‬مكتبــة‬

‫مدبولي‪1991 ،‬م)‪ ،‬ص‪.608‬‬

‫(‪)18‬‬
‫رشدي‪ ،‬البطانات وااللوان‪ ،‬ص‪.208-207‬‬

‫(‪)19‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.213‬‬

‫(‪)20‬‬
‫السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪.37‬‬

‫(‪)19‬‬
‫تقــع هــذه الجبانــة فــي اإلقلــيم الســادس عشــر‪ ،‬واشــتهرت بمقابرهــا البــالغ عــددها (‪ )39‬مقب ـرة المحفــورة فــي الصــخر‪ ،‬ويرجــع‬

‫معظمها إلى عهد الدولة الوسطى ‪1785-2060‬ق‪.‬م‪( ،‬أنظر‪ :‬السيد‪ ،‬محمد عبد الفتاح‪ :‬آثار مصـر الوسـطى‪( ،‬القـاهرة‪ :‬مكتبـة‬

‫دار الوفاء‪2008 ،‬م)‪ ،‬ص‪.)129‬‬

‫(‪)22‬‬
‫احمد‪ ،‬سعيد االحمد‪ ،‬نخبة من االساتذة‪ :‬مقابر بني حسن‪( ،‬القاهرة‪ :‬مركز تسجيل االثار المصرية‪2012 ،‬م)‪ ،‬ص‪.199‬‬

‫‪248‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪)23‬‬
‫عبد العال‪ ،‬دراسة لمجموعة الفخار‪ ،‬ص‪.246‬‬

‫السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪.37‬‬ ‫)‪(22‬‬

‫(‪)23‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫)‪)24‬‬
‫السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫(‪)27‬‬
‫رشدي‪ ،‬البطانات وااللوان‪ ،‬ص‪208‬؛ لوكاس‪ ،‬المواد والصناعات‪ ،‬ص‪.597‬‬

‫(‪)28‬‬
‫احمد‪ ،‬مقابر بني حسن‪ ،‬ص‪.199‬‬

‫(‪)27‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.125‬‬

‫)‪)28‬‬
‫السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪38‬‬

‫)‪)29‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.56‬‬

‫(‪)30‬‬
‫تقــع فــي محافظــة أســيوط وتميــز فخــار هــذه الحضــارة بــالطالء (مينــا) ذو لــون األزرق المائــل إلــى اللــون األخضــر‪ ،‬يبــدو أن‬

‫بوادر األولى لإلدخال األلوان في الصناعة ظهرت في هذه الحضارة‪ ،‬أذ كشفت التنقيبات األثرية في هذه الحضارة عن مجموعة‬

‫مــن التماثيــل المتمي ـزة بــاأللوان صــنعت مــن الطــين والعــاج‪( ،‬أنظــر‪ :‬الســوداني‪ ،‬امينــة عبــد الفتــاح‪ :‬المنــاجم والحــاجر فــي مصــر‬

‫القديمــة "منــذ بدايــة الدولــة القديمــة وحتــى نهايــة الدولــة الحديثــة‪ ،‬رســالة دكتــوراه غيــر منشــورة‪ ،‬قســم التــاريخ‪( ،‬جامعــة طنطــا‪ :‬كليــة‬

‫االداب‪2000 ،‬م)‪ ،‬ص‪).9‬‬

‫(‪)33‬‬
‫السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪.40‬‬

‫(‪ )34‬لوكاس‪ ،‬المواد والصناعات‪ ،‬ص‪.598‬‬

‫(‪)33‬‬
‫السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫)‪)34‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫(‪)37‬‬
‫لوكاس‪ ،‬المواد والصناعات‪ ،‬ص‪599‬؛ سعيد‪ ،‬مقابر بني حسن‪ ،‬ص‪.199‬‬

‫(‪)38‬‬
‫رشدي‪ ،‬البطانات وااللوان‪ ،‬ص‪.112‬‬

‫(‪ )37‬ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪249‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫)‪)38‬‬
‫السنوسي‪ ،‬االنماط الفخارية المصرية في عصر الدولة الحديثة‪ ،‬ص‪.81‬‬

‫(‪)41‬‬
‫لوكاس‪ ،‬المواد والصناعات‪ ،‬ص‪.40‬‬

‫(‪)40‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.61‬‬

‫(‪)41‬‬
‫نور الدين‪ ،‬تاريخ وحضارة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.87‬‬

‫(‪)42‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫(‪ )43‬السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪.104-103‬‬

‫)‪)44‬‬
‫علي‪ ،‬فؤاد طوبال‪ :‬التمائم الدينية الفخارية والزخرفية فـي الحضـارة المصـرية القديمـة‪ ،‬مجلـة (العلـوم والفنـون)‪ ،‬مـج‪ ،20‬ع‪،4‬‬

‫‪2008‬م‪ ،‬ص‪.238‬‬

‫(‪)45‬‬
‫اآلنية الفخارية محفوظ في الوقت الحالي في متحف (بتري)‪( ،‬أنظر‪ :‬ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.)25‬‬

‫(‪)46‬‬
‫علي‪ ،‬التمائم الدينية الفخارية والزخرفية‪ ،‬ص‪.238‬‬

‫(‪)47‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫(‪)48‬‬
‫األواني الفخارية محفوظة في الوقت الحالي بمتحف (بتري)‪( ،‬أنظر‪ :‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.)25‬‬

‫(‪)49‬‬
‫السنوسي‪ ،‬االنماط الفخارية المصرية في عصر الدولة الحديثة‪ ،‬ص‪.90-89‬‬

‫(‪)50‬‬
‫احتلــت هــذه الزهـرة قدســية ألنهــا ُعـ ْـدت مــن رمــوز الخلــود واالنبعــاث عنــد المصـريين القــدماء‪ ،‬ولهــذا نقشــت هــذه الزهـرة علــى‬

‫أغلبية جدران المقابر ويحمله المتوفى بيده ويقربه من أنفـه العتقـادهم بـأن المتـوفى سـيبعث مـن الجديـد عنـد استنشـاقه رائحـة هـذه‬

‫الزهرة‪( ،‬أنظر‪ :‬عبد الناصر‪ ،‬مرفت عبد‪ :‬اللوتس حكاية زهرة تحتضن الوجود‪( ،‬القاهرة‪ :‬نهضة مصر‪2007 ،‬م)‪ ،‬ص‪.17‬‬

‫(‪)51‬عبد الناصر‪ ،‬اللوتس‪ ،‬ص‪.17‬‬

‫(‪)52‬‬
‫السنوسي‪ ،‬االنماط الفخارية المصرية في عصر الدولة الحديثة‪ ،‬ص‪.79‬‬

‫(‪ ) 53‬تقع آثار هذه الحضارة في محافظة (قنا)‪ ،‬مرت بثالثة مراحل‪ :‬نقاده األولى ونقاده الثانية ونقاده الثالثـة‪ ،‬كشـفت آثارهـا فـي‬

‫العديــد مــن منــاطق مصــر‪ ،‬وترجــع مراحلهــا األولــى إلــى (‪ 4500‬ق‪.‬م)‪ ،‬وتميــز فخارهــا بــاللون األحمــر ذو حافــة ســوداء‪( ،‬أنظــر‪:‬‬

‫بكر‪ ،‬صفحات مشرقة‪ ،‬ص‪.)11‬‬

‫‪250‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪)54‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫(‪)57‬‬
‫عبد العال‪ ،‬دراسة لمجموعة الفخار‪ ،‬ص‪.248‬‬

‫(‪)58‬‬
‫السنوسي‪ ،‬فخار الدولة القديمة‪ ،‬ص‪.18‬‬

‫(‪)59‬‬
‫رشدي‪ ،‬البطانات وااللوان‪ ،‬ص‪214‬؛ عبد العال‪ ،‬دراسة لمجموعة الفخار‪ ،‬ص‪.133‬‬

‫(‪)60‬‬
‫لوكاس‪ ،‬المواد والصناعات‪ ،‬ص‪.596‬‬

‫(‪)61‬‬
‫رشدي‪ ،‬البطانات وااللوان‪ ،‬ص‪.121‬‬

‫(‪)62‬‬
‫جــاءت فــي النصــوص المص ـرية القديمــة بصــيغة ”أبجــو“ و”أبــدو“‪ ،‬وفــي اليونانيــة عرفــت باســم ”أبيــدوس“‪َ ،‬و َعـ َـد ْت العاصــمة‬

‫الدينية لإلقليم الثامن من أقاليم مصر العليا‪ ،‬وهي المركز الرئيس لعبادة اإلله ”أوزيريس“‪( ،‬أنظر‪ :‬نور الدين‪ ،‬عبد الحليم‪ :‬مواقع‬

‫ومتاحف اآلثار المصرية‪( ،‬القاهرة‪ :‬بال‪.‬مط‪2007 ،‬م)‪ ،‬ص‪.)223‬‬

‫(‪)63‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.80‬‬

‫(‪)64‬‬
‫لوكاس‪ ،‬المواد والصناعات‪ ،‬ص‪.603‬‬

‫(‪)65‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪13‬‬

‫(‪)66‬‬
‫الســيد‪ ،‬رمضــان‪ :‬تــاريخ مصــر القديمــة "منــذ اقــدم العصــور حتــى نهايــة عصــر األنتقــال الثــاني"‪( ،‬القــاهرة‪ :‬و ازرة الثقافــة هيئــة‬

‫اآلثار المصرية‪1988 ،‬م)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.152‬‬

‫(‪)67‬‬
‫علي‪ ،‬فؤاد طوبال‪ :‬التمائم الدينية الفخارية‪ ،‬ص‪.238‬‬

‫(‪)68‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪66‬‬

‫(‪)69‬‬
‫السيد‪ ،‬تاريخ مصر القديمة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.152‬‬

‫(‪)70‬‬
‫عبد العال‪ ،‬دراسة لمجموعة الفخار‪ ،‬ص‪133‬‬

‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.68‬‬ ‫)‪(69‬‬

‫(‪)70‬‬
‫نور الدين‪ ،‬تاريخ وحضارة مصر القديمة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.109-108‬‬

‫(‪)73‬‬
‫لوكاس‪ ،‬المواد والصناعات‪ ،‬ص‪.600‬‬

‫‪251‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪)72‬‬
‫علي‪ ،‬التمائم الدينية الفخارية والخزفية‪ ،‬ص‪.236‬‬

‫(‪)73‬‬
‫األحرف الهيروغليفية التي وجدت منقوشة على أسطح األوانـي الفخاريـة ترجـع إلـى عهـد الدولـة الحديثـة‪ ،‬وأغلبـه نقـش كلمـة‬

‫(نفرو)‪ ،‬بمعنى (جيد) وهناك أواني تكررت مرتين كلمة (نفرو نفرو)‪ ،‬وتعني العبارة (ممتاز)‪ ،‬ويرجح أنـه يشـير إلـى نوعيـة النبيـذ‬

‫أو الزيوت المخزنة داخل هذه األواني‪( ،‬أنظر‪ :‬السنوسي‪ ،‬االنماط الفخارية المصرية في عصر الدولة الحديثة‪ ،‬ص‪.)77‬‬

‫)‪)74‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.91‬‬

‫(‪)75‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.145‬‬

‫(‪)76‬‬
‫انجلبــاخ‪ ،‬ر‪ :‬مــدخل الــى علــم اآلثــار المص ـرية‪ ،‬تــر‪ :‬احمــد محمــود موســى‪ ،‬مــر‪ :‬احمــد عبــد الحميــد يوســف‪( ،‬القــاهرة‪ :‬و ازرة‬

‫الثقافة المجلس االعلى لالثار‪1988،‬م)‪ ،‬ص‪.187‬‬

‫(‪)77‬‬
‫بكر‪ ،‬محمد ابراهيم‪ :‬صفحات مشرقة‪ ،‬ص‪.44‬‬

‫(‪)80‬‬
‫أمري‪ :‬مصر في العصر العتيق‪( ،‬القاهرة‪ :‬بال‪ .‬مط‪1967 ،‬م)‪ ،‬ص‪.128‬‬

‫(‪)79‬‬
‫السنوسي‪ ،‬الفخار مصر القديمة‪ ،‬ص‪.168-167‬‬

‫(‪)82‬‬
‫نور الدين‪ ،‬عبد الحليم‪ :‬الطعام والشراب في مصر القديمة‪( ،‬االسكندرية‪ :‬مكتبة االسكندرية‪ ،‬بال‪ .‬ت)‪ ،‬ص‪.29‬‬

‫(‪)81‬‬
‫السنوسي‪ ،‬الفخار مصر القديمة‪ ،‬ص‪.168‬‬

‫(‪)82‬‬
‫الجنابي‪ ،‬قيس حاتم هاني‪ :‬مكانة الخدم واألتباع في المنزل المصري القديم‪( ،‬مجلة التربية)‪ ،‬كليـة التربيـة األساسـية‪ ،‬جامعـة‬

‫بابل‪ ،‬ع‪2014 ،15‬م‪ ،‬ص‪.207‬‬

‫(‪)85‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.106-105‬‬

‫(‪)86‬‬
‫مجاهــد‪ ،‬نصــوص ومنــاظر القـرابين فــي مقــابر النــبالء فــي عهــد الــدولتين القديمــة والوســطى‪ ،‬رســالة ماجســتير غيــر منشــورة‪،‬‬

‫قسم التاريخ واالثار المصرية واالسالمية‪( ،‬جامعة االسكندرية‪ ،‬كلية االداب‪2000 ،‬م)‪ ،‬ص‪.336‬‬

‫(‪)85‬‬
‫امري‪ ،‬في العصر العتيق‪ ،‬ص‪.139‬‬

‫(‪)86‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.140‬‬

‫(‪)87‬‬
‫السنوسي‪ ،‬الفخار مصر القديمة‪ ،‬ص‪.160‬‬

‫‪252‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪)88‬‬
‫مجاهد‪ ،‬نصوص ومناظر القرابين‪ ،‬ص‪.338‬‬

‫(‪)89‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.47‬‬

‫(‪)90‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.668‬‬

‫(‪)91‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.229‬‬

‫(‪)92‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.398‬‬

‫(‪)93‬‬
‫عبد النعيم‪ ،‬نشر ودراسة لنماذج بيوت ألبا الفخارية‪ ،‬ص‪.23‬‬

‫يقــع هــذا المعبــد الجنــائزي فــي و ااد منحــدر شــمال غــرب منطقــة ”العساســيف“‪ ،‬وأول مــن اختــار هــذه المنطقــة ليبنــى مقبرتــه‬ ‫(‪)94‬‬

‫‪“Int nb hbt‬‬ ‫ومعبـده الجنـائزي هـو الملـك ”منتورحـب‪-‬نـب–حتـب–رع“ مـن الملـوك األسـرة الحاديـة عشـرة‪ ،‬وعـرف معبـده باسـم‬

‫”‪ RC‬بمعنى ”وادي نب–حبت–رع“‪ ،‬أي ”عيد الوادي الجميل“‪ .‬وفي األسـرة الثامنـة عشـرة اختـار الملـك ”أمنحتـب األول ‪-1557‬‬

‫‪1530‬ق‪.‬م“ هــذا ال ـوادي إلنشــاء معبــده فــي مــن الطــوب األحمــر‪ ،‬ومــن ثــم ســميت المنطقــة باســم ”‪ “dsrt‬أو”‪ “dsrw‬بمعنــى‬

‫”المقدس“‪ ،‬وسمي المعبد بأسم ”جسر‪ -‬جسرو“ أو”آمون جسر جسرو“ أي ”قدس األقداس آمـون“‪ .‬ل‬
‫أمـا االسـم فـي الوقـت الحـالي‬

‫”الـدير البحـري“‪ ،‬فهــو اسـم أطلــق علـى المعبـد فــي القـرن الســابع المـيالدي‪ ،‬وذلــك عنـدما أُقـيم ديــر مسـيحي علــى المسـطح الثالــث‬

‫للمعبــد‪ .‬ولإلطــالع علــى تفاصـيل م ارحــل بنــاء هــذا المعبــد الجنــائزي‪( ،‬نقـالً‪ :‬الخليلــي‪ ،‬بشــرى عنــاد محمــد‪ :‬الملكــة دورهــا ومكانتهــا‬

‫وآثارهــا ف ــي حض ــارة وادي النيــل‪ ،‬رس ــالة دكت ــوراه غي ــر منش ــورة‪ ،‬قس ــم الت ــاريخ‪( ،‬بغ ــداد‪ :‬جامع ــة بغ ــداد‪ ،‬كلي ــة االداب‪2013 ،‬م)‪،‬‬

‫ص‪.)78‬‬

‫)‪)95‬‬
‫السنوسي‪ ،‬االنماط الفخارية المصرية في عصر الدولة الحديثة‪ ،‬ص‪.191‬‬

‫(‪)96‬‬
‫‪Forman, Werner: Egyptian Luxuries,(Cairo: the American University in Cairo‬‬ ‫‪press,‬‬

‫‪1999.p.115.‬‬

‫)‪)97‬‬
‫السنوسي‪ ،‬االنماط الفخارية المصرية في عصر الدولة الحديثة‪ ،‬ص‪.121‬‬

‫(‪ )98‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.121‬‬

‫(‪)99‬‬
‫مجاهد‪ ،‬نصوص ومناظر القرابين‪ ،‬ص‪.336‬‬

‫‪253‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪)100‬‬
‫محفوظة هذه المباخر في الوقت الحالي بالمتحف البريطاني تحت االرقام (‪ ،)40988-40987-40986‬نقالً عن‪ :‬عبد‬

‫هللا‪ ،‬ماجـدة احمــد محمـد‪ :‬المبــاخر فـي مصــر القديمـة‪ ،‬رســالة ماجسـتير غيــر منشـورة‪ ،‬قســم التـاريخ واالثــار المصـرية واألســالمية‪،‬‬

‫(االسكندرية‪ :‬جامعة االسكندرية‪ ،‬كلية االداب‪1991 ،‬م‪ ،‬ص‪.)116‬‬

‫(‪)101‬‬
‫الخليلــي‪ ،‬بشــرى عنــاد محمــد‪ :‬العالقــات التجاريــة بــين الدولــة المصـرية القديمــة ومدينــة جبيــل الفينيقيــة‪ ،‬مجلــة (د ارســات فــي‬

‫التاريخ واآلثار)‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية االداب‪ ،‬ع‪2020 ،75‬م‪ ،‬ص‪.497-496‬‬

‫(‪)102‬‬
‫غـانم‪ ،‬جهــاد محــم محمــد‪ :‬التــأثيرات المتبادلــة بــين انمــاط الفخــار المصــري واالجنبــي فــي االسـرة ‪ ،19‬مجلــة (كليــة االداب)‪،‬‬

‫جامعة اسيوط‪2016 ،‬م‪ ،‬ص‪.144‬‬

‫(‪)103‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.143‬‬

‫(‪)106‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.147‬‬

‫(‪)105‬‬
‫اإللهة واجيت‪ :‬على وفق ميثلوجيا المصرية القديمة بأن هذه اإللهة تولت العنايـة باإللـه (حـورس)‪ ،‬لمـا وضـعته أمـه اإللهـة‬

‫(إيـزيس) فـي المدينـة (بوتــو)‪ ،‬بعيـداً عـن عمـه اإللــه (سـت) بعـد قتـل زوجهــا اإللـه (أوزيـريس)‪ ،‬وسـكان مدينــة (بوتـو) هـم أول مــن‬

‫ـز علــى التــاج‬


‫أيــدوا اإللــه (حــورس) وتوجــوه ملكـاً علــى الــبالد‪ ،‬وكانــت (األفعــى) رمـ اًز لإللهــة (واجيــت)‪ ،‬فاتخــذها ملــوك مصــر َرْمـ ًا‬

‫الملكـي باعتقـادهم بأنهـا تحمـيهم مـن أعـداءهم ثنفـث النـار فـي وجـوهم‪( ،‬أنظـر‪ :‬نـور الـدين‪ ،‬عبـد الحلـيم‪ :‬الديانـة المصـرية القديمــة‬

‫"المعبودات"‪ ،‬ط‪( ،2‬القاهرة‪ :‬دار االقصى‪2009 ،‬م)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.)376‬‬

‫(‪)106‬‬
‫غانم‪ ،‬التأثيرات المتبادلة‪ ،‬ص‪.143‬‬

‫(‪)107‬‬
‫كما استخدم االمفورات في حفظ جثث األجنة واألطفال دون العمر الثالثة‪ ،‬إذ وجدت هذه العادة منذ عصر الدولة الوسطى‬

‫واســتمرت نهايــة الدولــة الحديثــة‪ ،‬وجــد نمــاذج فــي شــرق الــدلتا‪( ،‬أنظــر‪ :‬السنوســي‪ ،‬االنمــاط الفخاريــة المص ـرية فــي عصــر الدولــة‬

‫الحديثة‪ ،‬ص‪.)165-152‬‬

‫(‪)108‬‬
‫ناصف‪ ،‬زخارف الفخار‪ ،‬ص‪.139‬‬

‫(‪)109‬‬
‫السنوسي‪ ،‬االنماط الفخارية المصرية في عصر الدولة الحديثة‪ ،‬ص‪.152-151‬‬

‫(‪)110‬‬
‫لالطالع عن السيرة الذاتية للملكة (نفرتيتي)‪( ،‬أنظر‪ :‬الخليلي‪ ،‬الملكة‪ ،‬ص‪.)116-109‬‬

‫‪254‬‬
‫م ج ل ة الر ك ل ل ف ل س ف ة و ا ل ل س ا ن ي ا ت و ا ل ع ل و م ا ال ج ت م ا ع ي ة ا ل م ج ل د ( ‪ ) 4‬ا ل ع د د ( ‪ ) 4 3‬ا ل س ن ة ( ‪ (2 0 2 1‬ب ح و ث ا ل ت ا ر ي خ‬

‫(‪)113‬‬
‫مكجي‪ ،‬مارني‪ :‬تاريخ اليونان القديمة‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار نهضة مصر‪2010 ،‬م)‪ ،‬ص‪.18-17‬‬

‫‪255‬‬

You might also like