You are on page 1of 17

‫المحرار الزئبقي‬

‫ي تركب ھ ذا المح رار من مس تودع زج اجي(خ زان) دقي ق الج دران ممل ؤء‬
‫بالزئبق ويتصل بأنبوبه شعرية دقيقة ومنتظمة المقطع ومقفلة من طرفھ ا العل وي‪،‬‬
‫عندما ترتفع درجة الحرارة يتمدد الزئبق في المس تودع ف يرتفع عم ود الزئب ق في‬
‫االنبوب ة الش عرية ‪ ,‬وللمع ايرة يوض ع في نقط ة الجلي د ثم في نقط ة بخ ار الم اء‬
‫ويحدد ارتفاع طول عمود الزئبق في االنبوب ة الش عرية في كال النقط تين ثم تقس م‬
‫المسافة بينھما الى ( ‪ )100‬جزء يعادل كل منھما درجة مئوية واحدة ‪.‬ومما يجدر‬
‫االش ارة الي ه ان حرك ة عم ود الزئب ق في المح رار ھي نتيج ة للتم دد الظ اھري‬
‫للزئبق وھو الفرق بين التمدد الحقيقي له وتمدد الزجاج ‪ ,‬حيث يعتبر طول عمود‬
‫الزئبق ھو الخاصية الفيزيائية المستخدمة في ھذا المحرار‪ .‬والش كل ادن اه يوض ح‬
‫رار‪.‬‬ ‫ذا المح‬ ‫ھ‬
‫يستخدم الزئبق في المحرار الزئبقي لوجود عدد من المزايا يتميز بها الزئبق عن‬
‫السوائل االخرى وهي كاالتي‪:‬‬

‫حرارته النوعية واطئة جدا لذلك يمتص كمية قليلة جدا من حرارة الجسم‬ ‫‪-1‬‬
‫المراد قياس درجة حرارته و بذلك فهو ال يؤثر على درجة حرارة الجسم أو‬
‫الوسط قيد القياس‪.‬‬

‫موصل جيد للحرارة أي يصل الى حالة التوازن بسرعة ( سرعة القياس)‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ال يبلل جدران االنابيب و هذا يعني ان قوة التماسك بين جزيئاته عالية جدا‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫لونه معتم (سهولة القراءة) ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫له معامل منتظم ضمن مدى واسع من درجات الحرارة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫يحافظ على سيولته لمدى واسع من درجات الحرارة ينحصر مابين نقطة‬ ‫‪-6‬‬
‫االنجماد ‪ C°39-‬و نقطة الغليان ‪. C°357‬‬

‫له معامل حجمي كبير ‪ Co/0.0018‬يسهل بذلك قياس التغير في حجمه برفع‬ ‫‪-7‬‬
‫درجة الحرارة ‪.‬‬

‫األخطاء و التصحيحات في المحرار الزئبقي‪-:‬‬

‫الخطأ الصفري‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫عند غلق انبوبة االختبار بعد تدريجه فأن عالمة الصفر تنحرف بمقدار ضئيل‬
‫عن موقعها بعد مدة زمنية قصيرة وهذا ينتج بسبب بطأ استجابة الزجاج‬
‫للمعاملة الحرارية فعند بناء المحرار يخضع الزجاج لدرجة حرارية عالية و‬
‫يحتاج إلى وقت طويل كي يأخذ حجمه الطبيعي فإذا وضع المحرار في‬
‫مسحوق الجليد في درجة الصفر لتأشير عالمة الصف علية فان مستوى‬
‫عمود الزئبق فوق عالمة الصفر بمقدار ضئيل و هذا المقدار يمثل الخطأ‬
‫الصفري و يتراوح مقدار الخطأ بين ( ‪)0.05-0.01‬درجة مئوية‬
‫و للتصحيح يطرح مقدار الخطأ من القراءة ‪.‬‬

‫مالحظة ‪ -:‬ألختزال مقدار الخطأ تترك المحارير المقفلة دون تدريج لفترة‬
‫زمنية طويلة ( تعتمد هذه الفترة على نوعية الزجاج)‪ ,‬وعادة تكون عدة سنوات و‬
‫من ثم يتم التدرريج‪.‬‬

‫خطأ التسخين و التبريد المتتاليين‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫عندما يستعمل المحرار لقياس درجة حرارة عالية فان بصلة المحرار سوف‬
‫تتمدد ثم استخدامها مباشرة لقياس درجة حرارة واطئة فسيكون مستوى سطح‬
‫الزئبق اقل من القراءة الصحيحة لبطء استجابة الزجاج للتأثير الحراري‬
‫مقارنة بالزئبق ‪.‬‬

‫خطأ التعرض الجزئي للمحرار‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫عند معايرة المحرار يعرض بكامله إلى البخار وبذلك يكون كل الزئبق داخل‬
‫المحرار في درجة حرارة واحدة بينما عندما يستخدم نفس المحرار لقياس‬
‫درجة حرارة سائل فان جزء من المحرار يغمر في ذلك السائل و الجزء‬
‫اآلخر يكون معرض لوسط آخر في هذه الحالة ستكون قراءة المحرار اقل من‬
‫القراءة الصحيحة و لتصحيح ذلك الخطأ يجب غمر اكبر طول ممكن من‬
‫المحرار داخل السائل المراد قياس درجة حرارته‪.‬‬

‫خطأ عدم انتظام مقطع األنبوب الشعري‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫يقدر الخطأ في هذه الحالة بحدود ‪. C°0.1‬‬


‫تغير الضغط الداخلي ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫إذا تم تدريج المحرار أفقيا ثم استخدم عموديا فانه سيعطي قراءة اقل من‬
‫القراءة الصحيحة نتيجة ضغط عمود الزئبق الذي يؤدي إلى انتفاخ قليل في‬
‫حجم البصلة مما يؤدي إلى انخفاض قراءة المحرار و لتجنب هذا الخطأ‬
‫يستعمل المحرار بنفس الوضع الذي تم به معايرته و إن هذا المقدار ال يتجاوز‬
‫‪ 0.001‬درجة سيليزية لكل تغير في ضغط مقداره ‪ 1‬سم زئبق‪.‬‬

‫تأثير الضغط الخارجي‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫إذا وضع المحرار في سائل فان بصلة المحرار قد تنكمش قليال بسبب الضغط‬
‫الذي يسلطه السائل عليها و هذا يؤدي إلى ارتفاع قراءة المحرار حسب مقدار‬
‫الضغط الخارجي الواقع على البصلة مقدار الخطأ الناتج (‪)C/cmHg° 1‬‬

‫السعة الحرارية ‪:‬‬ ‫‪-7‬‬

‫يجب إن يستعمل محرار ذو بصلة صغيرة ذات سعة حرارية واطئة لكي ال‬
‫تمتص البصلة كمية كبيرة من الحرارة مما يؤدي إلى ان تكون قراءة المحرار‬
‫اقل من الدرجة الحقيقية ‪.‬‬

‫التوتر السطحي‪:‬‬ ‫‪-8‬‬

‫إن الزئبق ينخفض داخل األنبوبة الشعرية بسبب قوة التماسك بين جزيئاته لهذا‬
‫السبب ال يلتصق بالجدار مع زجاج األنبوب و لتصحيح هذا الخطأ تؤخذ‬
‫قراءة المحرار عند قمة عمود الزئبق‪.‬‬
‫التأثير العازل للبصلة‪:‬‬ ‫‪-9‬‬

‫للجدار الزجاجي لبصلة المحرار تأثير عازل للحرارة لهذا السبب ق د ال تك ون‬
‫درجة حرارة الزئبق داخل البصلة بنفس مقدار درجة حرارة الوسط المراد قياسه‬
‫و لمعالجة هذا الخطأ تستخدم بصلة رقيقة الجدران مصنوعة من زجاج المحرار‪.‬‬

‫محرار المقاومة البالتيني‬

‫إن أساس عمل هذا المحرار مبني على أساس تغير مقاومة السلك البالتيني‬
‫تبعا لتغير درجة الحرارة ‪ .‬يتألف هذا المحرار كما في الشكل ادناه من سلك رفيع‬
‫من البالتين النقي ملفوف لولبيا بشكل مزدوج لتجنب التأثيرات الحثية و السلك‬
‫ملفوف على إطار من المايكا العازلة و موضوع داخل انبوبة رقيقة الجدران‬
‫مصنوعة من الفضة لحماية السلك البالتيني الذي يتصل طرفاه بأسالك معدنية‬
‫نحاسية للتوصيل في دائرة كهربائية و يمثل السلك البالتيني الرفيع و سلك‬
‫التوصيل النحاسي احد اذرع قنطرة وتستون وفائدة هذه القنطرة هو قياس مقاومة‬
‫السلك البالتيني بدقة ‪.‬‬

‫‪P‬‬ ‫‪Q‬‬
‫‪G‬‬

‫‪r‬‬
‫‪A‬‬

‫‪B‬‬

‫‪ A‬للتعويض عن السلك ‪ B‬حيث يوضع السلك‬


‫فاذا كانت مقاومة السلك البالتيني ‪ Rt‬في درجة الحرارة ‪ t‬و في الصفر المئوي‬
‫هي ‪ Ro‬فان هاتين المقاومتين ترتبطان بالعالقة‬

‫)‪Rt = Ro ( 1+ αt + βt2) ----------------(1‬‬

‫حيث ان ‪ α‬و ‪ β‬ثوابت تعتمد على طبيعة مادة السلك و اليجاد قيم كل من ‪α‬و‪β‬‬
‫نجد قيمة المقاومة للسلك في ثالث نقاط قياسية (هي نقطة انصهار الجليد ‪ ,‬نقطة‬
‫غليان الماء و نقطة غليان الكبريت ‪ .) C°444.6‬في حالة قياس درجات‬
‫الحرارة العالية اما في حالة قياس درجة الحرارة الواطئة نستخدم بدل الدرجة‬
‫االخيرة نقطة غليان االوكسجين ( ‪) C°182.5-‬‬

‫باستخدام هذه التفاصيل نحصل على‬

‫)‪R100=Ro ( 1+α 100 + β(100)2‬‬ ‫)‪---------------(2‬‬

‫)‪R444.6 = Ro (1+α 444.6 + β (444.6)2) -------(3‬‬

‫وبحل هاتين المعادلتين نحصل على قيمة ‪α‬و ‪β‬‬

‫في المعادلة (‪ )1‬نستطيع اهمال قيمة ‪ β(t)2‬ألن قيمة ‪ β‬صغيرة جدا و تصبح‬
‫المعادلة كاآلتي‬

‫)‪Rt = Ro ( 1+αt) ----------------(4‬‬

‫)‪R100 = Ro (1+α100) ---------(5‬‬

‫من المعادلة (‪ )4‬نحصل على‬

‫)‪Rt – Ro = Roαt ----------------(6‬‬


‫و من المعادلة (‪)5‬‬

‫)‪R100 – Ro = Roα 100 -------(7‬‬

‫من المعادلتين (‪ )6,7‬نحصل على‬


‫‪Rt −R o‬‬ ‫‪t‬‬
‫=‬
‫‪R 100−R o‬‬ ‫‪100‬‬

‫)‪----------(8‬‬

‫ومنها نحصل على‬


‫‪Rt −R o‬‬
‫=‪t‬‬ ‫‪∗100‬‬
‫‪R 100−R o‬‬

‫مثال‬

‫مقاومة سلك بالتيني لمحرار المقاومة البالتيني في نقطة الصفر ‪ Ω 5‬و في‬
‫نقطة الغليان ‪ 5.93Ω‬و عند وضعه في سائل تصبح مقاومته ‪ 5.795Ω‬جد‬
‫درجة حرارة السائل‪.‬‬

‫? = ‪Ro = 5 Ω , R100 = 5.93 Ω , Rt = 5.795 Ω , t‬‬

‫‪Rt −R o‬‬ ‫‪t‬‬


‫=‬
‫‪R 100−R o 100‬‬

‫‪5. 795−5 t‬‬


‫=‬
‫‪5 . 93−5 100‬‬
‫‪t=85.48 °C‬‬

‫مثال‬
‫اذا كانت قيمة مقاومة المحرار البالتيني في النقطة الثالثية للماء ‪90.35Ω‬‬
‫فكم درجة الحرارة عندما تصبح قيمة المقاومة ‪96.28Ω‬‬

‫‪Rtp =90.35 Ω‬‬


‫‪R = 96.28 Ω‬‬
‫?=)‪T(R‬‬
‫)‪T(R) = 273.16(R/Rtp‬‬
‫)‪= 273.16 ( 96.28/90.35‬‬
‫‪= 280.6 K‬‬

‫محرار المزدوج الحراري‬

‫يستند عمل هذا المحرار على تأثير سيبك حيث اكتشف سيبك عام ‪1821‬‬
‫انه عندما يتصل فلزان مختلفان على شكل دائرة فأن قوة دافعة كهربائية تتولد‬
‫عندما ترفع درجة حرارة نقطتي االتصال ينما تبقى األخرى ثابتة و عادة تكون‬
‫النقطة الباردة في نقطة الجليد‪ .‬لقد وجد أن القوة الدافعة الكهربائي المتولدة في‬
‫هذه الدائرة تعتمد على طبيعة المعادن المستخدمة في تكوين المزدوج على الفرق‬
‫بين درجتي حرارة االتصال و لقد وجد تجريبيا ان ‪ E‬القوة الدافعة الكهربائية‬
‫الناشئة من دائرة المزدوج الحراري تعتمد على العالقة التالية‪-:‬‬
‫‪E=A + Bt + Ct2 +Dt3‬‬
‫حيث ان ‪ D,C,B,A‬هي ثوابت تعتمد على طبيعة المعادن المستخدمة ‪.‬‬
‫درجة الحرارة التي تتكون عندها القوة الدافعة الكهربائية أعلى ما يمكن تدعى‬
‫بدرجة حرارة التعادل ‪ TN‬و نفرض الحصول على قراءة واحدة فقط لتجنب‬
‫الغموض في قراءة هكذا محرار‪ .‬في هذا المحرار يجب اختيار معدنين لهما‬
‫حرارة تعادل تقع خارج حدود المدى المطلوب قياسه بواسطة هذا المحرار‪ ,‬وفيما‬
‫يلي مجموعة مشتركة للمعادن تستخدم في محرار المزدوج الحراري‪:‬‬

‫المزدوج الحراري‬ ‫المدى‬


‫النحاس و الحديد كوستنتان‬ ‫‪0-300‬‬
‫الحديد و النيكل‬ ‫‪300-600‬‬
‫النيكل و الكروم‬ ‫‪600-1000‬‬
‫البالتين و سبيكة البالتين و الراديوم‬ ‫‪1000-1600‬‬
‫االربيديوم وسبيكة االربيديوم و الريبيديوم‬ ‫‪1600-2000‬‬
‫التنكستن و المولبيدنيوم‬ ‫‪2000-5000‬‬
‫سلكين من مادتين مختلفتين‬

‫الوسط المراد قياس درجة حرارته‬ ‫الى الكلفانوميتر‬

‫جريش من الثلج و الماء بدرجة الصفر المئوي‬

‫‪E‬‬

‫‪t‬‬

‫‪TN‬‬
‫المحرار الغازي‬

‫يعت بر هذا المح رار من أهم و أدق المح ارير و يس تند في عمل ه على ض غط‬
‫الغاز بثبوت الحجم حيث يزداد بزي ادة درج ة الح رارة‪ .‬بص لة المح رار ‪ B‬تحت وي‬
‫على الغاز كم ادة محراري ة ‪ ,‬يثبت حجم الغ از المحص ور داخ ل البص لة من خالل‬
‫أنبوب تثبيت ارتف اع عم ود الزئب ق‪ A‬بحيث يك ون الزئب ق مالمس للعالم ة ‪ S‬ويتم‬
‫التحكم بارتف اع عم ود الزئب ق برف ع أو خفض خ زان الزئب ق‪ ,‬وإذا ك انت البص لة‬
‫مصنوعة من الزجاج فيوضع في داخلها كمي ة من الزئب ق حجمها (‪ )1/7‬من حجم‬
‫البصلة الزجاجية وذلك الن تمدد هذا المقدار من الزئب ق يع ادل التم دد الحاص ل في‬
‫البصلة وبذلك يبقى حجم الغاز المحصور ثابت بدرجة كبيرة من الدقة‪.‬‬
‫مستودع زئبق‬

‫‪A‬‬
‫‪h‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪S‬‬

‫بصلة المحرار‬ ‫الوسط المراد قياس درجة حرار‬

‫والعالقة التي تربط الضغط بدرجة الحرارة توضح حسب المعادلة التالية‪:‬‬
‫)‪Pt=Po ( 1+γt) -----------------(1‬‬
‫حيث ‪ γ‬تمثل معامل زيادة الضغط في درجة الحرارة‬
‫‪ Pt‬الضغط بدرجة حرارة ‪t‬‬
‫‪ Po‬الضغط في درجة حرارة الصفر المئوي‬
‫عند وضع بصلة المحرار ‪ B‬في درجة االنجماد (الصفر المئوي)‬
‫‪Po=P + ho‬‬
‫حيث ‪ P‬تمثل الضغط الجوي‬
‫وعند وضع الغاز في درجة حرارة ‪ 100‬فان‪-:‬‬
‫‪P100=P + h100‬‬
‫وعند وضعها في درجة القياس ‪ t‬فان‪-:‬‬
‫‪Pt=P + ht‬‬
‫نطبق العالقة (‪ )1‬عند الحرارة ‪ t‬و درجة ‪C°100‬‬
‫)‪Pt =Po (1 + γt‬‬ ‫)‪---------(2‬‬
‫)‪P100=Po (1 + γ100) -----(3‬‬
‫من (‪ )2‬ينتج‬
‫)‪Pt – Po =Po γt -----------(4‬‬
‫من (‪ )3‬ينتج‬
‫)‪P100 – Po = Po γ100 ------(5‬‬
‫بقسمة (‪ )4‬على (‪ )5‬نحصل على‪:‬‬
‫‪pt −P o‬‬
‫=‪t‬‬
‫‪P 100−Po * 100‬‬

‫او على‪:‬‬

‫‪ht −ho‬‬
‫=‪t‬‬
‫)‪h100−ho * 100 --------------(6‬‬
‫أما إذا أريد معايرة المحرار الغازي بالمقياس المطلق فنأخذ النقطة الثالثية للماء بدال‬
‫من نقطتي الغليان و االنجماد و توضع البصلة في الماء في النقطة الثالثية ثم يقاس‬
‫ضغط الغاز عندما يكون حجم الغاز ثابت عند العالمة ‪ S‬و ليكن ضغط الغاز عند‬
‫النقطة الثالثية ‪ Ptp‬ثم توضع البصلة في سائل مجهول درجة الحرارة و لكن ‪ T‬و‬
‫ليكن الضغط عند ‪ T‬هو ‪P‬‬
‫‪P‬‬
‫‪T =273 .16‬‬
‫‪Ptp‬‬
‫الغاز المثالي ‪Ideal Gas‬‬

‫هو الغاز ( بغض النظر عن نوعه) و الذي تنطبق عليه الشروط التالية‪-:‬‬
‫حجم جزيئات الغاز مهمل بالنسبة للوعاء الذي يحتويه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التصادمات بين جزيئات الغاز تصادمات مرنة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حركة جزيئات الغاز حركة عشوائية دون مؤثرات خارجية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫لهذا فان الغازات الموجودة عند درجة حرارة الغرفة و تحت ضغط يساوي‬
‫الضغط الجوي تعتبر غازات تتصرف كغاز حقيقي‪.‬‬
‫ال شك أن الغاز المثالي ال وجود له في الطبيعة لكن في علم الفيزياء يتم‬
‫وضع مثل هذه الفروض لتسهيل دراسة تأثير المتغيرات الفيزيائية في حالة‬
‫ظروف مثالية لتسهيل المعادالت الرياضية و الوصول إلى عالقات رياضية‬
‫تحكم تصرف الغاز المثالي ثم يتم مقارنتها مع الغاز الحقيقي‪ .‬و المتغيرات‬
‫الفيزيائية هنا هي درجة الحرارة و الحجم و الضغط و لدراسة العالقة بين هذه‬
‫المتغيرات على الغاز المثالي سنقوم بتثبيت متغير واحد ودراسة العالقة بين‬
‫المتغيرين اآلخرين‪.‬‬
‫درجة حرارة الغاز المثالي‬
‫لنف رض أن كمي ة من الغ از ق د حص رت في بص لة مح رار ث ابت الحجم و‬
‫احيطت في الدرج ة الثالثي ة للم اء ف أن الض غط المس جل ‪ Pz‬مس اويا‬
‫‪ 1000mHg‬مثال ‪ ,‬ثم أجريت العمليات التالية مع بقاء الحجم ثابت‪:‬‬

‫أحيطت البصلة بالبخار المتك اثف تحت ض غط ج وي واح د وس جل الض غط‬ ‫‪-1‬‬
‫الجدي د للغ از المحص ور ‪ Ps‬وحس بت درج ة ح رارة البخ ار )‪ T(Ps‬من‬
‫العالقة التالية‪-:‬‬
‫‪Ps‬‬
‫‪T (P s )=273 . 16‬‬
‫‪1000‬‬

‫اخ رج بعض الغ از من البص لة و ص غرت قيم ة ‪ Pz‬إلى ‪mHg 500‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وتحسب القيمة الجديدة لدرجة حرارة البخار )‪ T(Ps‬كما يلي‪-:‬‬
‫‪Ps‬‬
‫‪T (P s )=273 . 16‬‬
‫‪500‬‬

‫اس تمر تقلي ل كمي ة الغ از في البص لة بحيث اخ ذت ‪ Pz‬و‪ Ps‬قيم اص غر و‬ ‫‪-3‬‬
‫اصغر كأن تكون قيم ‪....... Pz 250 mHg‬الخ تحسب لكل من هذه القيم‬
‫)‪ T(Ps‬المناظرة لها‬
‫ترسم العالقة بين )‪ T(Ps‬و ‪ Pz‬وبمد الخط البياني الناتج حتى يقط ع اح داثي‬ ‫‪-4‬‬
‫درجة الحرارة بحيث تكون ‪ Pz‬تساوي صفر‬

‫)‪T(p‬‬
‫‪719.5‬‬
‫‪O2‬‬
‫‪719.0‬‬ ‫‪T(S)= 717.5 K‬‬

‫‪718.5‬‬

‫‪718.0‬‬ ‫هواء‬
‫‪N2‬‬
‫‪717.5‬‬

‫‪H2‬‬
‫‪717.0‬‬ ‫‪Pz mm Hg‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1000‬‬

‫الشكل (أ)‬
‫)‪T(p‬‬
‫‪374.0‬‬
‫‪T(V)= 373.15 K‬‬
‫‪373.75‬‬ ‫‪O2‬‬

‫‪373.5‬‬ ‫هواء‬

‫‪N2‬‬
‫‪373.25‬‬

‫‪H2‬‬
‫‪373.0‬‬ ‫‪Pz mm Hg‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1000‬‬
‫الشكل (ب)‬

‫يبين الشكل أعاله نتائج سلسلة من االختبارات التي أجريت كما ذكر سابقا‬
‫ألربعة غازات مختلفة لقياس )‪ T(P‬ال في درجة تكاثف البخار فقط بل في درجة‬
‫تكاثف الكبريت أيضا كما في الشكل (أ)‪ .‬ويتضح من هذه الخطوط أن المحارير‬
‫التي تستعمل غازات مختلفة تسجل قياسات مختلفة لنفس الدرجة الحرارية و إن‬
‫الفروق في هذه القياسات تتضاءل كلما قل ضغط الغاز حتى تتالشى عندما يصبح‬
‫‪ Pz‬يساوي صفر و لذلك تعرف درجة حرارة الغاز المثالي بالعالقة‪-:‬‬

‫‪T =273 .16‬‬ ‫) ‪Lim ( PP‬‬ ‫‪z‬‬


‫‪p z →0‬‬

‫حيث ‪ V‬ثابت‬
‫و بالرغم من أن مقياس درجة حرارة الغاز المثالي ال يعتمد على أي خاصية‬
‫معينة ألي غاز بالذات إال انه يعتمد على الخواص العامة للغاز المثالي‪ .‬و غاز‬
‫الهليوم انفع غاز في المحارير لسببين ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الهليوم ال ينتشر خالل البالتين في درجات الحرارة العالية بينما يمكن‬
‫للهيدروجين ان ينتشر‪.‬‬
‫‪ -2‬ان الهليوم يتحول الى سائل في درجة حرارة اقل مما ألي غاز آخر‪.‬‬
‫وبهذا فان محرار االهليوم يستعمل لقياس درجات حرارة منخفضة ال يمكن قياسها‬
‫بمحارير غازية اخرى و اوطأ درجة حرارة لغاز مثالي يمكن قياسها بمحرار‬
‫غازي هي حوالي ‪ 0.5K‬بشرط استعمال ضغط منخفض لغاز الهليوم‪.‬‬

You might also like