Professional Documents
Culture Documents
M-330 269
M-330 269
الموضوع
حفايضية يمينة
األستاذ المشرف: برقوق صبرينة
بوعزيز ناصر
بالجميل ألستاذي المشرف "أ .بوعزيز ناصر" عمى ما أحاطنا بو من إرشاد و توجيو
و نصح طيمة فترة إنجاز ىذا العمل ،و ل ه منا جزيل الشكر و عظيم التقدير و
اإلمتنان.
كما أتقدم بشكري لكل من أساتذة و إدارة كمية العموم اإلقتصادية و التجارية و
عموم التسيير عمى ما حظيت بو من معاممة طيبة و رعاية كريمة طيمة دراستي في
و أخي ار أقدم تشكراتي لكافة االخوة و الزمالء و األصدقاء الذين مدّوا لي يد العون
مقدمة عامة
المطمب األول :واقع القطاع السياحي وأثره عمى التنمية االقتصادية في الجزائر
المطمب الثاني :واقع القطاع الزراعي وأثره عمى التنمية االقتصادية في الجزائر
شكر
إهداء
مقدمة عامة...................................................................................أ -و
I
الفهرس
المطمب األول :واقع القطاع السياحي وأثره عمى التنمية االقتصادية في الجزائر54.............
المطمب الثاني :واقع القطاع الزراعي وأثره عمى التنمية االقتصادية في الجزائر57.............
المبحث الثالث :المكاسب المحققة من تنمية الصادرات والعقبات التي تواجهها59 ......
المطمب األول :المنتظر و المرتجى من تنويع الصادرات59..................................
المطمب الثاني :عالقة تنمية الصادرات بالتنمية االقتصادية60................................
المطمب الثالث :التحديات و العقبات التي تواجو إستراتيجية ترقية الصادرات الجزائرية خارج
المحروقات64 ...................................................................................
خاتمة الفصل67 ....................................................................................
خاتمة عامة69 .....................................................................................
II
قـــــائمة األشكــــــال
قائمة األشكال
قائمة الجداول
تمهيد
في ظل انفتاح األسواق الدولية واشتداد المنافسة تسعى الدول إلى تطوير اقتصادىا وتنمية قدراتيا
التنافسيةوبيذا المعنى اعتبرت الصادرات قاطرة لمتنمية االقتصادية وعامل من عوامل ازدىار البمدان
استنادا إلى مقولة أكبر االقتصاديين" إن ثراء الدول مبني عمى تطوير الصادرات وفقرىا مبني عمى
اعتمادىا عمى الواردات" ،حيث يعتبر ىذا األخير من أىم المؤشرات التي تفرق بين تقدم الدول وتخمفيا.
والتجارة الخارجية بعمميتييا االستيراد والتصدير تحظى بأىمية كبيرة في عممية التنمية االقتصادية
حيث اجمع االقتصاديون عمى أىمية التصدير في دفع عجمة التنمية االقتصادية وذلك من خالل ما تقدمو
لالقتصاد من جمب لمنقد األجنبي وتصريف الفائض من اإلنتاج ،حيث يعمل التصدير عمى تحقيق أقصى
درجات التصنيع والنمو ويرتبط بتحقيق التخصيص األمثل لمموارد االقتصادية المتاحة لممجتمع ،األمر
الذي يسرع من عممية التنمية االقتصادية وىو عمى ىذا النحو يحتل أىمية كبيرة في مجال بناء و إصالح
الييكل االقتصادي لمدولة .ومنو فان الصادرات تعتبر كقوة محركة لمنمو االقتصادي .تعد الجزائر من
البمدان التي اىتمت بقطاع الصادرات وحيدة الجانب منذ االستقالل مرتكزة باألساس عمى المحروقات دون
غيرىا ،حيث تتميز صادرات الدول النامية بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة بعدم التنوع في اإلنتاج
السمعي وانما التنوع في الطمب عمى السمع المستوردة .فصادرات النفط كانت تحقق اكبر نسبة دخل لمدولة
و الذي كان يتحدد سعره وكميتو إلى حد كبير بعوامل خارجية مما جعل االقتصاد الجزائري سريع التأثر
بالتقمبات التي تحدث في أسواق النفط .األمر الذي أوقعيا في أزمة اقتصادية خانقة في نياية الثمانينات و
نظ ار لمتذبذب الذي تعرفو األسعار النفطية في األسواق الدولية ابتداء من سنة 1986أوجدت سياسة
التصدير الجزائرية عدة عوائق ،منيا المديونية عجز في ميزان المدفوعات و كذا عجز في الميزان
التجاري ........الخ ،والناتج عن ىذه العوائق أدى إلى عدم االستقرار في تحقيق معدالت النمو
االقتصادي كل ىذا حتم عمى الجزائر إعادة النظر في وضعية الصادرات و تغيير االتجاه نحو االىتمام
بتنويع الصادرات الغير نفطية ،و إنشائيا ألجيزة تتكفل بتبني سياسات واستراتيجيات تيدف إلى تنمية
وتطوير تشكيمة صادراتيا واتخاذ عدة تدابير واجراءات من اجل تحقيق معدالت نمو مرتفعة ومستقرة.
أ
مقــــــــدمة عـــــــــــامة
إن فكرة قياس اثر الصادرات خارج المحروقات عمى التنمية االقتصادية نالت اىتمام العديد من
الباحثين والدارسين ،وذلك إلبراز دور الصادرات كمؤشر عمى نجاح برامج التنمية االقتصادية.
إن تزايد الثروة العامة يخمق مناخا اجتماعيا يجعل التنمية االقتصادية أكثر تمي از ولتحقيق ذلك يجب
تعزيز دور التجارة الخارجية كترشيد الواردات وتطوير وتنويع الصادرات ،وخاصة أننا في عالم يشيد
تغيرات سريعة تعكس تباين األداء االقتصادي لمختمف الدول وفي واقع األمر فان استمرار تمركز
الصادرات الجزائرية بنسبة كبيرة حول المحروقات يؤدي إلى طرح تساؤالت كثيرة تحتاج إلى إجابة.
.1إشكالية الدراسة:
ما مدى مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية االقتصادية بالجزائر؟
.2الفرضيات:
يتميز ىيكل الصادرات في الجزائر بعدم التنوع ولتنويعو يجب إحالل اإلنتاج الوطني محل الواردات.
المقصود بالتنمية االقتصادية العممية اليادفة إلى تعزيز نمو اقتصاد الدول ،وذلك بتطبيق العديد من
الخطط التطويرية.
هناك بعض اإلستراتٌجٌات التً تضمن مساهمة الصادرات فً التنمٌة االقتصادٌة ،لكن ال تزال
نتائج تطبٌقها ضعٌفة بالرغم من طول الفترة الزمنٌة منذ أن أعلنت عنها الجزائر ،وبالتالً نتوقع
ضعف مساهمتها قً تحقٌق تنمٌة اقتصادٌة
ٌ مكن االعتماد على قطاعً السٌاحة والزراعة ألن الجزائر تزخر بمإهالت سٌاحٌة وزراعٌة فرٌدة
تمكنها من النهوض باقتصادها وزٌادة حصٌلة صادراتها.
ب
مقــــــــدمة عـــــــــــامة
.4أهمية الدراسة:
إن أهمٌة الموضوع تنبع من أهمٌة الصادرات غٌر النفطٌة بالنسبة للجزائر حٌث تعمل على تنوع
قطاع التصدٌر وبالتالً تنوع مصدر الدخل الن اعتبار النفط هو المورد األساسً لخزٌنة الدولة سٌجعلها
تواجه األزمات ،وبالتالً فان تطوٌرها وترقٌتها أصبح ضرورة ملحة من اجل تحقٌق معدالت نمو
مقبولة ومستقرة سواء بالنسبة للدول النامٌة عامة او الجزائر خصوصا ،ودلٌل ذلك توجه العدٌد من
الدول النفطٌة إلى ترقٌة صادراتها خارج المحروقات كسبٌل للخروج من التخلف والركود االقتصادي.
.5أهداف الدراسة:
نهدف من خالل هذا البحث إلى إبراز أهمٌة وسبل ترقٌة وتنوٌع الصادرات غٌر النفطٌة وأثر ذلك
على التنمٌة االقتصادٌة وذلك باعتبارها مورد أساسً للتدفقات الخارجٌة للدولة ،وٌمكن إبراز هذا الهدف
من خالل األهداف الفرعٌة التالٌة:
التعرف على اثر تركٌبة الصادرات غٌر النفطٌة على النمو االقتصادي فً الجزائر
دراسة نوعٌة العالقة بٌن الصادرات غٌر النفطٌة والتنمٌة االقتصادٌة
التعرف فٌما كانت االمتٌازات الممنوحة من طرف الدولة كافٌة لترقٌة الصادرات غٌر النفطٌة.
إبراز الوضع الحالً لقطاع الصادرات ومدى مالءمته لدفع عجلة التنمٌة االقتصادٌة.
ج
مقــــــــدمة عـــــــــــامة
.6الدراسات السابقة:
آلٌات تنوٌع وتنمٌة الصادرات خارج المحروقات وأثرها على النمو االقتصادي – دراسة حالة
الجزائر – مذكرة ماجستٌر سنة 2009من إعداد الباحث بلقلة إبراهٌم حٌث من خالل اإلشكالٌة
التالٌة :ما هً اآللٌات التً ٌمكن إتباعها لتنمٌة وتنوٌع الصادرات بهدف تحفٌز النمو االقتصادي؟
وما هو الوضع فً الجزائر بالنسبة لهذا الموضوع؟ توصل إلى النتٌجة التالٌة أن سٌاسة التوجه إلى
الخارج من خالل الصادرات تحظى فً الوقت الحاضر بموقع بارز بٌن اهتمامات السٌاسات
االقتصادٌة لكافة الدول ،المتقدمة منها والنامٌة على حد سواء ،ومن خالل تحلٌل دور واثر تنمٌة
الصادرات على النمو االقتصادي فً الجزائر ،لوحظ أن الصادرات لعبت دورا كبٌرا فً تحقٌق
معدالت مرتفعة للنمو االقتصادي ،لكن هذا الدور ال ٌعتبر حقٌقٌا العتماد الصادرات الجزائرٌة فً
األساس على المحروقات ،مما دفع بالسلطات الجزائرٌة إلى اتخاذ إجراءات فً سبٌل تطوٌر
الصادرات خارج المحروقات .ولكن على الرغم من إتباع هذه السٌاسات لم ٌتحقق تنوٌع وال زٌادة
فً الصادرات الجزائرٌة خارج المحروقات حسب النسب المرجوة والمؤمولة.
اثر تنمٌة الصادرات غٌر النفطٌة على النمو االقتصادي فً الجزائر – دراسة حالة المإسسات
الصغٌرة والمتوسطة -مذكرة ماجستٌر سنة 2011من إعداد مصطفى بن ساحة والذي توصل من
خالل اإلشكالٌة التالٌة :إلى أي مدى تسهم إستراتٌجٌة تنمٌة الصادرات غٌر النفطٌة المعتمدة على
المإسسات الصغٌرة والمتوسطة فً تحقٌق النمو االقتصادي بالجزائر؟ إلى كشف االرتباط القوي
بٌن الصادرات والنمو االقتصادي ،فهً تلعب دورا كمحرك للنمو االقتصادي وهو ما ٌعكس االهتمام
الكبٌر بها فً الفكر االقتصادي .باإلضافة إلى المساهمة الفعالة من طرف المإسسات الصغٌرة
والمتوسطة فً تحقٌق معدالت النمو االقتصادي من خالل القٌمة المضافة والناتج الداخلً الخام و
رقم األعمال السنوي.
-2005 أثر ترقٌة الصادرات غٌر النفطٌة على النمو االقتصادي دراسة حالة الجزائر الفترة (
، )2014مذكرة ماستر فً العلوم التجارٌة ،سنة 2015من إعداد زٌر رٌان والذي توصل من
خالل اإلشكالٌة التالٌة :كٌف ٌمكن أن تإثر الصادرات غٌر النفطٌة على النمو االقتصادي
الجزائري؟ إلى النتٌجة التالٌة أنه ال توجد عالقة بٌن نمو الصادرات غٌر النفطٌة والنمو االقتصادي
فً الجزائر ،وهذا بسبب ضآلة نسبة مساهمة الصادرات غٌر النفطٌة فً الناتج المحلً اإلجمالً.
د
مقــــــــدمة عـــــــــــامة
.7المنهج المتبع:
لقد استعملنا مناهج مختلفة والتً نراها مناسبة لدراسة الموضوع حٌث اعتمدنا على المنهج الوصفً
فً تناول النظرٌات واألفكار الخاصة بمفهوم التنمٌة االقتصادٌة وكذلك مفهوم التصدٌر و االستراتٌجٌات
المتبعة لترقٌة الصادرات غٌر النفطٌة فً الجزائر ،أما المنهج التحلٌلً لدراسة تطور أرقام الصادرات.
.8مشاكل وصعوبات الدراسة:
واجهتنا بعض الصعوبات تكمن جلها فً قلة المعلومات المٌدانٌة واإلحصائٌات الحدٌثة
.9تقسيمات الدراسة:
و لإللمام بجمٌع جوانب الموضوع المدروس قمنا بتقسٌم الدراسة إلى ثالثة فصول كما ٌلً:
الفصل األول الذي جاء بعنوان تطور الصادرات فً الجزائر-واقع وآفاق ،-الذي حاولنا من خالله
-2004 إبراز مختلف المفاهٌم المتعلقة بالتصدٌر ،وكذا الهٌكل السلعً للصادرات الجزائرٌة للفترة
2016وأٌضا تطور قٌمة الصادرات خالل نفس الفترة
أما الفصل الثانً بعنوان تنمٌة اإلطار النظري للتنمٌة االقتصادٌة ،والذي أبرزنا فٌه كل من ماهٌة
التنمٌة من حٌث المفهوم واألهمٌة واألنواع ،ثم تطرقنا إلى أولوٌات التنمٌة االقتصادٌة فً الدول النامٌة
والعراقٌل التً تواجهها
وأخٌرا الفصل الثالث بعنوان مساهمة الصادرات خارج المحروقات فً تحقٌق التنمٌة االقتصادٌة
وذلك من خالل عرضنا ألهم الجهود المبذولة فً ترقٌة الصادرات غٌر النفطٌة ،ثم تطرقنا إلى مجاالت
تنوٌع الصادرات ،وفً األخٌر قمنا بتحدٌد العالقة بٌن ترقٌة الصادرات خارج المحروقات والتنمٌة
االقتصادٌة باإلضافة إلى العقبات التً تواجه التصدٌر الغٌر نفطً فً الجزائر.
ه
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
تمهيد:
تؤدي الصادرات دو ار كبي ار في اقتصاديات معظم الدول المتقدمة والنامية عمى حد سواء إذ ليا وظيفة
مزدوجة ،تتمثل الوظيفة األولى في مدى ما توفره من نقد أجنبي الزم لتمويل برامج التنمية االقتصادية في
ىذه الدول ،وتغطية ما تحتاجو من واردات من سمع وخدمات سواء لرفع مستويات المعيشة الحالية بزيادة
االستيالك أو المنتظرة بزيادة االستثمار والتخفيض من حدة البطالة ،أما الوظيفة الثانية فتتمثل في كونيا
الوسيمة التي يمكن بموجبيا لمدولة أن تصرف فوائض إنتاجيا المحمي ،مما يترتب عميو اتساع نطاق
السوق.
كما تمعب الصادرات دو ار أساسيا في تسريع النمو االقتصادي ومن ثم التنمية االقتصادية مما جعل
ذلك الدور موضعا لمعديد من الدراسات التي سعت إلى تحديده كما أجريت عدة دراسات تطبيقية لمتأكد من
نوعية العالقات بين نمو الصادرات ونمو الدخل شممت العديد من الدول منيا الجزائر.
من ىذا المنطمق ارتأينا تقسيم ىذا الفصل إلى ثالث مباحث كما يمي:
2
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
إن نشاط التصدير والصادرات عنصران يخدمان موضوع واحد ىو عممية التصدير لتحقيق األىداف
2
المسطرة خاصة توفير موارد مالية لمخزينة العمومية لتحقيق الرفاىية االقتصادية.
1سامي عفيفي حاتم ،التجارة الخارجية بين التنظير والتنظيم ،الدار المصرية المبنانية ،القاىرة ،1993 ،ص .102
2
المرجع نفسو ،ص ص .103،102
3بيمول مقران ،عالقة الصادرات بالنمو الصادرات خالل الفترة ( ،)2005-1970مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية،
جامعة الجزائر ،2001 ،3ص 75
Salem Ahmed et ALBERTINI (J.M), lexique d’économie, Dalloz, Paris, 4ème édition,1992, p4
.272
3
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
1
موالي عبد القادر ،التصدير كاستراجية لتحقيق التنمية االقتصادية – دراسة حالة الجزائر ،-مذكرة ماجستير في العموم
االقتصادية ،جامعة الجزائر ،2007 ،ص 25
2
وصال سعيدي ،تنمية الصادرات والنمو االقتصادي في الجزائر الواقع والتحديات ،مجمة الباحث ،عدد ،2002 ،01ص
ص .06-05
4
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
1
قطاف لويزة ،التجارة الخارجية خارج قطاع المحروقات وأثرىا في تحسين ميزان المدفوعات في الجزائر (،)2003-2000
مذكرة ماستر في العموم االقتصادية ،جامعة البويرة ،الجزائر ،2013 ،ص ص .43 ،42
2
المرجع نفسو ،ص .43
5
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
ىو طبيعة التكنولوجيا ذاتيا ،فصنع وتصدير جياز أوتوماتيكي مثال يختمف في أىميتو وقيمتو المضافة
عمى صنع وتصدير آلة ميكانيكية.
من خالل ما سبق نستنتج أن عممية التصدير يتسرب تأثيرىا انطالقا من تحسين الجودة إلى حدوث
تخفيض في تكاليف اإلنتاج والتكمفة النيائية وصوال إلى احتالل وضعية تنافسية أقوى وبالتالي االستحواذ
عمى شريحة سوقية أكبر مما يرفع رقم األعمال وبالتالي الحصول عمى أكبر أرباح وتوزيع جزء منيا إلى
المساىمين واعادة استثمار الجزء الباقي في نشاطات مختمفة منيا البحث التطبيقي أو اإلبداع التكنولوجي
وبالتالي القدرة التصديرية الفعمية ال تتمثل في تصدير أكبر الكميات فحسب ،بل في تصدير أكبر كمية
1
من المنتجات التي تتصف بمواصفات تكنولوجية متقدمة.
قطاف لويزة ،التجارة الخارجية خارج قطاع المحروقات وأثرىا في تحسين ميزان المدفوعات في الجزائر (،)2003-2000 1
2زير ريان ،أثر ترقية الصادرات غير النفطية عمى النمو االقتصادي-دراسة حالة الجزائر -الفترة ،20014-2005مذكرة
ماستر في العموم التجارية ،جامعة محمد خيضر-بسكرة ،2015 ،ص54
6
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
ويطبق ىذا النوع من التصدير عمى الشركات حديثة العيد بالتصدير إلى األسواق الخارجية وذلك ألنيا
تتضمن أول مخاطرة وىذا النوع ال يكمف الشركة أي تكوين أليدي عاممة في الخارج ،فالوسيط التجاري
1
لديو معرفة كافية بأحوال السوق األجنبي وطريقة التعامل في األسواق األجنبية المستيدفة.
شركات التجارة الخارجية :في الواقع ليس لدى ىذه الشركات كافة التوجيات واإلمكانيات المتالك
2
جممة الكفاءات الالزمة لمتصدير إذ البد ليا من امتالك شركات لبيع منتجاتيا في الخارج.
- 3التصدير المشترك (المنظم) :ىو عبارة عن تضامن عدة مصدرين معا ،إنو أسموب فريد في
تنظيم النشاط التصديري ،حيث تقوم الشركات األعضاء باالشتراك في تنظيم معين بيدف تحسين
3
أنشطتيا التصديرية ،ويمكن أن ىذا األسموب بأشكال مثل:
االتحاد التصديري :يقوم عمى فكرة مفادىا أن التعاون بين عدة شركات راغبة بالتصدير سيكون
اقتصاديا وأكثر فعالية من سمسمة من األعمال الفردية ،اليدف األساسي لالتحاد وىو التصدير
بكثرة وبشكل أفضل مع االحتفاظ باالستقالل المالي والقانوني لمشركة ،بحيث نجد أن وظيفة
التصدير التي كانت تقوم بيا الشركة العضو سابقا مجمعة ومركزة في تنظيم خاص.
إن تعاون األعضاء يساعد عمى وضع أشخاص متخصصين ،وبالتالي سيكون البيع بسعر
أفضل وفي أسواق أوسع ويكون ىذا االتحاد مفيدا أو يشكل إحدى وسائل الشركات بتصدير
السمع ،خاصة الشركات الصغيرة التي ليست ليا القدرة عمى التصدير بمفردىا .ويقوم ىذا التحاد
ميما كان شكمو بوظائف جزئية عامة تتعمق بالنشاط التصديري مثل:
oالقيام بوضع سياسة تسويقية أكثر فعالية تتعمق بدراسة السوق والترويج وتطوير
المنتجات.......إلخ
4
oإعفاء األعضاء من العوائق الفنية واإلدارية المتعمقة بالتصدير.
1
عزوزي عواطف ،دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ترقية الصادرات خارج المحروقات ،مذكرة ماستر في العموم االقتصادية ،جامعة قالمة،
،2010ص.81
2
زير ريان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .55،54
3
بمقمة إبراىيم ،آليات تنويع وتنمية الصادرات خارج المحروقات وأثرىا عمى النمو االقتصادي _دراسة حالة الجزائر_ ،مذكرة ماجستير في العموم
االقتصادية ،جامعة حسيبة بن بوعمي ،الشمف ،الجزائر ،2009 ،ص .89
4
سعيدي وصاف ،ضمان ائتمانات التصدير في البمدان لنامية ،فعاليات الممتقى الدولي حول سياسات التمويل وأثرىا عمى االقتصاديات
والمؤسسات ،جامعة بسكرة ،يومي 22 ،21نوفمبر ،2006ص .14
7
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
التصدير المحمول :ىو أسموب بيع يتم فيو قيام شركة كبيرة تمتمك شبكة توزيع في دولة أو عدة
دول أجنبية بوضع ىذه الشبكة في عمولة محددة ،بخدمة شركة صغيرة حديثة التصدير وذات
1
إمكانيات ضعيفة ال يمكنيا القيام بعممية التصدير بمفردىا.
تشير إحصائيات و ازرة التجارة أن العجز التجاري لمجزائر بمغ 15.04مميار دوالر خالل 09أشير
األولى من 2016مقابل عجز ب 12.53مميار دوالر خالل نفس الفترة من 2015أي بارتفاع العجز
ب 2.51مميار دوالر( )%20بين الفترتين.
كما تراجعت الصادرات إلى 20.04مميار دوالر مقابل 26.93مميار دوالر خالل نفس الفترة من
3
2015أي بانخفاض حوالي 6.9مميار دوالر ()% -25.57
35.08 وبالنسبة لمواردات فتقمصت بوتيرة أقل مقارنة بتمك الخاصة بالصادرات التي استقرت عند
مميار دوالر مقابل 39.46مميار دوالر ،أي بانخفاض حوالي 4.4مميار دوالر (.)% -1.11
8
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
وتضمن الصادرات تغطية الوردات حدود %57خالل 09أشير األولى من 2016مقابل %68
%93.73من مجموع 2015وبمغت الصادرات من المحروقات التي تمثل خالل نفس الفترة من
الصادرات 18.789مميار دوالر مقابل 25.489مميار دوالر خالل نفس الفترة من .2015
وبشأن الصادرات خارج المحروقات تبقى دائما ضعيفة ( %6.27من الحجم الكمي لمصادرات) والتي
1
تراجعت أيضا إلى 1.25مقابل 1.44مميار دوالر ( )% -13.37بين فترتي المقارنة.
بصفة عامة يمكن توضيح تطور قيمة الصادرات الجزائرية من خالل الجدول التالي كما يمي:
*2016 2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 القيمة بالمميون
دوالر
27102 1969 2582 2165 2062 2062 1526 1066 1937 1332 1158 1099 الصادرات خارج
مجال المحروقات
1781 32699 60304 63752 69804 71427 55527 44128 77361 58831 53456 43937 صادرات
المحروقات
28883 34668 مجموع الصادرات 62886 65917 71866 73489 57053 45194 79298 60163 54613 45036
46727 51702 58580 54852 50376 47247 40473 39294 39479 27631 21456 20048 الواردات
المصدر :الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار عمى الموقع http:\\www.andi.dz/index/PHP/ar/statistique.
من الجدول أعاله نالحظ أن قيمة الصادرات النفطية في الجزائر وصمت إلى أوجيا في الفترة مابين
2014-2008حيث سجمت 77361مميون دوالر أمريكي سنة 2008لكن مع انخفاض قيمة النفط في
32699و 1781 األسواق العالمية انخفضت قيمة الصادرات النفطية بشكل ممحوظ حيث وصمت إلى
مميون دوالر سنتي 2015و .2016
بالنسبة لمصادرات خارج المحروقات فيي في تزايد حيث وصمت قيمتيا إلى 27102مميون دوالر بعد أن
كانت ال تتجاوز 1099مميون دوالر لكن مع ىذا تبقى قميمة جدا بالمقارنة مع قيمة الصادرات النفطية.
1إحصائيات وحصائل و ازرة التجارة عمى الموقع ، http:\\www.commerce.gov.dzاطمع عميو يوم .2018/03/05
9
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
58580مميون دوالر من جية أخرى تعرف قيمة الواردات تزايدا سريعا حيث وصمت إلى أعمة قيمة
أمريكي سنة 2014بعد أن كانت ال تتجاوز 20048مميون دوالر في سنة 2005وىذا ما قد يسبب
عجز كبير في ميزان المدفوعات فالواردات الجزائرية في تزايد سريع مع إنخفاض واضح في الصادرات
%6مقارنة النفطية من جية والزيادة المحتشمة لمصادرات خارج المحروقات والتي لن تتعدى مساىمتيا
بالصادرات النفطية.
جدا
أي أنو يمكن القول أن الصادرات خارج المحروقات في الجزائر كانت والزالت مساىمتيا ضعيفة ّ
وميمشة وبالتالي فإن وضعية الميزان التجاري وميزان المدفوعات مرىونة بالصادرات النفطية
2016بحصة %93.84من اإلجمالي تمثل المحروقات أساس صادراتنا إلى الخارج خالل سنة
العام لمصادرات مع انخفاض قدره %17.12مقارنة مع .2015
%6.16فقط من إجمالي أما فيما يخص الصادرات خارج المحروقات والتي ال تزال ىامشية بنسبة
1.78مميار دوالر أمريكي ويمكن توضيح التوزيع السمعي لمصادرات حجم الصادرات أي ما يعادل
1
الجزائرية خارج القطاع النفطي من خالل الجدول التالي:
10
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
الجدول رقم ( :)02التوزيع السمعي لمصادرات الجزائرية خارج القطاع النفطي لمفترة 2016-2009
الحصة(% *2016 2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 التعيين
)
1,13 327 235 323 402 315 355 315 113 التغذية
93,84 27 102 32 699 60 304 62 960 69 804 71 427 55 527 44 128 التشحيم والطاقة
0,29 84 106 109 109 168 161 94 170 المواد الخام
4,5 1 597 1 693 2 121 1 458 1 527 1 496 1 056 692 نصف مصنعة
المواد
- - 1 2 - 1 - 1 - المعدات والسمع
الفالحية
0,18 53 19 16 28 32 35 30 42 المعدات والسمع
الصناعية
0,06 18 11 11 17 19 15 30 49 سمع لالستهالك
غير الغذائي
100 28 883 34 668 62 886 64 974 71 866 73 489 57 053 45 194 مجموع الصادرات
المصدر :المركز الوطني لإلعالم األلي و اإلحصاء التابع لمجمارك CNIS
من الجدول أعاله يتبين أن مجموعة السمع التي يتم تصديرىا خارج المحروقات تشمل أساسا مايمي:
المنتجات النصف مصنعة التي تمثل %4.5من الحجم اإلجمالي لمصادرات أي ما يعادل 1.3
مميار دوالر أمريكي.
السمع الغذائية بحصة %1.13أي ما يعادل 327مميون دوالر أمريكي
المواد الخام بحصة %0.29بقيمة مطمقة تقدر ب 48مميار دوالر أمريكي.
سمع المعدات الصناعية والسمع االستيالكية غير الغذائية بحصص عمى التوالي ب %0.18و
.%0.06
11
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
من الجدول أعاله نستنتج أن دول اإلتحاد األوروبي تبقى دائما الشريك الرئيسي لمجزائر بنسب عمى
التوالي %47.47واردات و %57.95صادرات.
وبالمقارنة مع سنة 2015سجمت الوردات القادمة من االتحاد األوروبي انخفاض بنسبة %12.97
مجتازة من 25.48مميار دوالر أمريكي في 2015إلى 22.18مميار دوالر أمريكي سنة 2016في
المقابل تضاءلت صادرات الجزائر إلى ىذه البمدان بقيمة 6.24مميار دوالر أمريكي أي .%27.15
12
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
%16.55من المبيعات داخل ىذه المنطقة تعتبر إيطاليا زبوننا الرئيسي والتي تشمل أكثر من
الخارجية تمييا اسبانيا بنسبة %12.33ثم فرنسا ب .%11.05
وتأتي دول منظمة التعاون االقتصادي في المرتبة الثانية بحصة بمغت %13.47من حيث واردات
الجزائر من ىذه البمدان و %21.64من صادرات الجزائر إلى ىذه البمدان ،في ىذه المنطقة االقتصادية
%5.01 تكون أىم المبادالت التجارية لمجزائر مع الواليات المتحدة األمريكية ثم تمييا تركيا بنسب
و %4.14من الواردات القادمة من ىذه الدول و %11.17و %4.27بالنسبة لمصادرات اتجاه نفس
الدول.
أما باقي المناطق فالمبادالت التجارية بينيا وبين الجزائر تتسم بنسب منخفضة حيث:
دول آسيا تظير انخفاضا طفيفا ما يقرب %2.17مجتازة من 14.25مميار دوالر أمريكي إلى
13.95مميار دوالر أمريكي خالل نفس الفترة.
سجل حجم التبادل مع دول المغرب العربي ( )UMAانخفاض بما يقارب %7.4مقارنة مع
2015حيث اجتازت من 2.23مميار دوالر أمريكي في عام 2015إلى 2.06مميار دوالر
أمريكي عام .2016
( 2015انخفاض قدره سجمت المبدالت التجارية مع الدول العربية انخفاض طفيف مقارنة مع
.)%6.87
%0.67مقارنة مع العام 2015 وأخي ار سجمت المبادالت مع بمدان أمريكا زيادة طفيفة بنسبة
مجتازة بذلك من 4.5مميار دوالر أمريكي عام 2015إلى 4.53مميار دوالر أمريكي عام
.2016
13
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
تيدف سياسة التوجو إلى التصدير إلى التركيز بشكل رئيسي عمى التصدير لألسواق الخارجية ،حيث
تعتبر الصادرات في الدول النامية مسؤولة بشكل أساسي عن تمويل عممية التنمية االقتصادية وذلك عن
طريق استيراد السمع الوسيطية والرأسمالية التي تحتاجيا ىذه العممية لذلك البد من توفير حصيمة من
الصادرات لتمويل الواردات ،أيضا يمكن من خالل زيادة الصادرات زيادة الدخل القومي بكمية أكبر من
زيادة الصادرات وذلك عن طريق مضاعف التجارة الخارجية.
لذلك أصبح التوجو نحو التصدير وتنمية الصادرات من أىم األىداف االقتصادية وذلك لعدة أسباب
1
تتمثل فيما يمي:
.1يتمثل السبب الرئيسي في التخمص من العجز التجاري الذي تعاني منو العديد من الدول النامية.
.2إن عممية تنمية الصادرات تتضمن أكثر من تنمية موارد العمالت األجنبية وتحقيق التوازن الخارجي
بل ىي أساسية لتنمية الدخل القومي الحقيقي ،وال نقصد بذلك زيادة الدخل بفعل المضاعف فيذه
المسألة تخص األجل القصير وانما نقصد جوىر عممية التنمية في األجل الطويل ،فتنمية الصادرات
عرف بدقة في إطار حرية التجارة ،ىي تغير ىيكمي في النشاط اإلنتاجي المحمي ال يتم إال
حينما تُ َّ
بإعادة توزيع الموارد االقتصادية المتاحة لصالح األنشطة ذات الميزة النسبية وىذه األخيرة ىي
األنشطة األكثر كفاءة ،واألكثر قدرة عمى النمو بمعدالت مرتفعة وعمى ذلك فإن تنمية الصادرات تعبر
2
في الواقع عن جوىر عممية التنمية االقتصادية في إطار اقتصاد مفتوح.
1زير ريان ،أثر ترقية الصادرات غير النفطية عمى النمو االقتصادي –دراسة حالة الجزائر -الفترة (،)2014-2005
مرجع سبق ذكره ،ص 57
2المرجع نفسو ،ص ص .57،58
14
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
.3ازدادت أىمية تنمية الصادرات ألجل التنمية االقتصادية في إطار تطورات أواخر الثمانينات ثم
التسعينات التي شيدت تحوال عالميا لصالح اقتصاد السوق وحرية التجارة ،فمقد كانت الدول النامية
قبل ذلك تعتمد عمى إستراتيجية إنمائية ذات توجو داخمي والتي تتمثل في إستراتيجية إحالل الواردات
ولم تعبأ بالصادرات ومع قبول ىذه الدول لبرامج اإلصالح االقتصادي والتعديل الييكمي في مطمع
التسعينات أصبح مطموبا من ىذه الدول التخمي عن ىذه اإلستراتيجية وأن تبدأ العمل عمى تنمية
1
صادراتيا إلى الخارج في إطار آليات السوق.
.4إن المرحمة المقبمة من ىذا القرن سوف تشيد آثا ار أخرى مترتبة عمى العولمة التي صاحبت الثورة
المعموماتية عمى المستوى العالمي والنمو المطرد في نشاط الشركات العابرة لمقوميات عمى مستوى
العالم في إطار حرية التجارة وتحرير ونمو أسواق رؤوس األموال في معظم الدول باإلضافة إلى
ظيور شخصية المستيمك العالمي .لذا فإن عممية تنمية الصادرات سوف ترتبط بشكل متزايد بالقدرة
عمى استخدام وتسخير أجيزة ووسائل معمومات في اكتشاف فرص التصدير المتاحة في أي مكان،
والمعروف أن الدول المتقدمة متفوقة في ىذا المجال وىذا ما يشكل تحدي لمدول النامية أما التحدي
الثاني فيتمثل في تزايد نشاط الشركات العابرة لمقوميات وقد ينعكس ذلك عمى الدول المضيفة
باإليجاب أو بالسمب فيما يتعمق بتنمية صادراتيا وىذا ما يحتاج لدراسة دقيقة كما أن تحرير ونمو
أسواق رؤوس األموال قد يسيم في االستثمار والتنمية خاصة في مجال صناعات الصادرات ،والذي
يتم بدخول رؤوس األموال أما الحركة العكسية ليذه األموال فيمكن أن تدمر اليدف وىذا ما حصل
2
لدول جنوب شرق آسيا سنة .1997
1خامد مصطفى ،واقع الصادرات غير النفطية في الجزائر وسبل تطويرىا ،مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة
قاصدي مرباح –ورقمة ،2016 ،-ص.28
2المرجع نفسو ،ص ص .29 ،28
15
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
إن أكثر المكاسب وضوحا وايجابية وفتح المجال أمام السمع التي تتمتع فييا الدولة الجزائرية بمزايا
نسبية عن قريناتيا في الدول األجنبية ،إذ بعد أن تصل تمك السمع إلى نقطة فائض إنتاج ال يكون أماميا
من سبيل إلى استمرار النمو واالزدىار إال التصدير إلى السوق األجنبية إال أن عممية التصدير تتطمب
وجود جياز متناسق ومتكامل يسمح بإنتاج سمع أسرع وأكفأ في ظل اعتبارين أساسيين :تكمفة منخفضة
وجودة عالية ،تمكنو من وضع منتوجو بشكل صحيح في األسواق األجنبية.
ولكي يتحقق ىذا اليدف حاولت الجزائر وضع تسييالت تتعمق بالتصدير وذلك من خالل ىيئات
وجيات مركزية تيتم بتقديم مواصفات المنتجات الجديدة إلى األسواق الخارجية حتى يتمكن المصدر من
الحصول عمى المعمومات التي يرغب فييا فعال ما تجسد في الواقع حيث تم إنشاء مجموعة من المنظمات
والييئات المتخصصة بترقية الصادرات خارج المحروقات خاصة.
1
وفيما يمي سوف نحاول توضيح بعض ىذه الييئات:
1مسعي عبد الكريم ،تنمية الصادرات خارج المحروقات –دراسة حالة الجزائر ،-مذكرة ماستر في العموم التجارية ،جامعة
قالمة ،2010 ،ص .84
2مصطفى بن ساحة ،أثر تنمية الصادرات غير النفطية عمى النمو االقتصادي في الجزائر _دراسة حالة المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة_ ،مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة الجزائر ،2011 ،ص 126
16
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
يتكفل بمساعدة المؤسسات المختصة في مجال تكوين األعوان المتخصصين في مجال التجارة
الخارجية.
ينظم بعثات المتعاممين االقتصاديين سواء في الجزائر أو في الخارج.
يجمع اإلعالم االقتصادي والتجاري الالزم لممتعاممين الوطنيين المصدرين ويجعمو وينشره.
ينظم المشاركة الجزائرية في التظاىرات الدولية التي تنظم في الخارج.
.2الغرفة الوطنية لمتجارة :CNCتم إنشاء ىذه الغرفة بموجب المرسوم رقم 40/80الصادر بتاريخ
فبراير سنة 1980وأعيد تنظيميا تبعا لممرسوم 71/67المؤرخ في أوت 1987وىي مؤسسة
عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي توضع تحت
وصاية و ازرة التجارة تتمثل مياميا أساسا في ما يمي:
تقوم بكل عمل يرمي إلى ترقية الصادرات من معدات وخدمات وتقدم المساعدات لمييئات المختصة
في تنظيم المعارض والعروض المتخصصة والتظاىرات االقتصادية.
تسمم البضائع المعدة لمتصدير شيادات التصدير التي يشترطيا المتعاممين األجانب.
1
تشارك في إعداد برامج العمل الرامية إلى تطوير التجارة.
.3الغرفة الوالئية لمتجارة :CWCتم إنشاء ىذه الغرفة بموجب المرسوم رقم 80/47بتاريخ 23
87/172في 01أوت 1987ىي مؤسسة فيفري 1980وأعيد تنظيميا تبعا لممرسوم رقم
عمومية ذات طابع صناعي وتجاري ،توضع في الوالية وتحت وصاية الوالي .وتتمثل الغرفة
التجارية في الوالية ىيئة التقاء وتشاور دائم بين أعوان االقتصاد من مياميا نذكر:
تشارك في إطار تحقيق األىداف وفي كل األعمال الرامية إلى الحصول عمى أحسن تعامل بين
أنشطة القطاع العام والخاص.
تشجيع كل إنتاج لو من اإلمكانيات ما يخول لو أن يصدر.
2
تقوم بتسميم شيادات المصدر لممنتوجات المعدة لمتصدير.
17
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
إن التأكيد عمى الطابع االستراتيجي التي تمثمو الصادرات خارج المحروقات بالنسبة لالقتصاد
الجزائري ييدف أساسا إلى إظيار ثقل وعبء الصادرات خارج المحروقات ومدى تأثيرىا عمى التبادل
الخارجي لمجزائر واعاقتيا لو .فالمرحمة الطويمة من االستقرار التي ميزت ىذا القطاع ،رغم حيويتو في
اقتصاديات كل بمد أدى إلى االعتقاد بأن الفشل قدر محتوم تم االستسالم لو ،ىذا ما ظير من خالل
سموك وتصرفات األعوان االقتصاديين ،مما أدى باالقتصاد الجزائري إلى تسجيل نتائج ضعيفة جدا في
1
مجال التصدير في الجزائر ىذا ما جعمنا نتناول مشاكل التصدير انطالقا من عدة زوايا.
1فاطمة الزىراء بن زايدي ،دراسة تحميمية لحركة التجارة الخارجية في الجزائر من منظور الجغرافيا االقتصادية ،مذكرة
.60 ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة حسيبة بن بوعمي ،الشمف ،الجزائر ،2012 ،ص
2عظيم أسماء ،التنمية االقتصادية في الجزائر دراسة مقارنة قبل وبعد 1988م ،مذكرة ماستر في العموم السياسية ،جامعة
موالي الطاىر ،سعيدة ،الجزائر ،2017 ،ص ص .101 ،100
18
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
التشابك والتداخل في الميام الموكمة لمييئات واليياكل المدعمة لترقية الصادرات خارج المحروقات
أيضا غياب التنسيق والتضارب في األرقام المقدمة مما أدى إلى صعوبة تقييم الوضعية وصعوبة
تحقيق األىداف المسطرة.
غياب أدنى تنظيم لمتواجد التجاري في األسواق الخارجية بما يخدم الصادرات خارج المحروقات.
3
وجود تنظيم وتنسيق غير كافيين بين المصدرين الجزائريين سواء عمى المستوى الوطني أو الخارجي.
19
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
سوء استخدام وتوجيو الموارد المالية لمصندوق الخاص لترقية الصادرات خارج المحروقات.
ارتفاع تكاليف النقل الدولي وعجز خدمات دعم التصدير المخصصة لذلك والتي تعتبر أداة أساسية
وضرورية لتطوير نشاطات التصدير ألن ارتفاع تكاليف النقل يترتب عميو ارتفاع التكاليف التسويقية
وبالتالي انخفاض ىامش الربح الممكن تحقيقو من عممية التصدير.
عدم االىتمام بوظيفة التسويق الدولي وما يمكن أن تقدمو من معمومات لممؤسسات حيث أصبح
الحصول عمى المعمومات من األسواق الخارجية من أىم المشكالت التي تواجو المصدر الجزائري
1
نظ ار لنقص خبرتو بالدراسات التسويقية.
مما سبق نستنتج أن نجاح سياسة تشجيع الصادرات في الجزائر يقتضي رفع الكفاءة االقتصادية
بخمق مزيد من مناخ التنافس بين المؤسسات االقتصادية داخل البمد.
أيضا رغم المجيودات المبذولة من السمطات االقتصادية العمومية في تفعيل عالقة المؤسسة الجزائرية
بالتصدير إال أن النتائج بقيت دون مستوى اآلمال.
20
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
خاتمة الفصل
إن ما يمكن استخالصو ىو أن اعتماد الجزائر عمى النفط كمورد رئيسي لمدخل ،وتبعية اقتصادىا
ليذا المورد أصبحت نقمة عميو ،حيث تؤدي االنخفاضات الكبيرة والمفاجأة في أسعار النفط في السوق
العالمي إلى تعرض االقتصاد إلى العديد من األزمات ،مما يجعمو في عرضة دائمة لمصدمات الخارجية.
انصبدرات غٍر انىفطٍة مبزانث جمثم وسبة ضئٍهة ج ّدا مه إجمبنً انصبدرات ،وعىد دراسة انحركٍبة
انسهعٍة نهصبدرات غٍر انىفطٍة جبٍه ّ
أن انمىحجبت انىصف انمصىعة وانحً جمثم انىسبة األكبر مه إجمبنً
انصبدرات غٍر انىفطٍة هً مشحقة مه انبحرول ،وعهٍه ٌمكه انقول أن وضعٍة االقحصبد انجسائري
وانصبدرات انجسائرٌة مرهووة ببنصبدرات انىفطٍة.
21
تطور الصادرات في الجزائر :واقع وآفاق الفصل األول
22
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
تمهيد:
تعتبر التنمية االقتصادية في البمدان المتخمفة الياجس األول الذي يشغل ميدانيا بال واضعي خطط
أبحاثيم عن اقتراح العديد من التنمية فييا وفكريا بال الباحثين في مجال اقتصاد التنمية الذي كانت
النظريات التي تيدف لتحقيق االنطالق المنشود.
ومن جية أخرى فإن فشل الدول النامية في تجاوز التخمف الذي ظل يالحق مجتمعاتيا فإنجاح
المناىج الوضعية المستوردة التي كانت سبب فجوة التخمف العميقة التي شيدتيا الدول النامية والتخمف ىو
مشكمة معقدة داخل ىذه الدول ويشمل جميع األبعاد (ثقافي ،اجتماعي ،واالقتصادي. ).
إلى فإن التنمية االقتصادية ىي خطوة ميمة وجوىرية لوضع البمد نحو الطريق الصحيح وتيدف
التطوير والنجاح.
23
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
قد اختمفت تعريفات التنمية االقتصادية بين االقتصاديين والكتاب ولكنيا أجمعت عمى أن التنمية
االقتصادية تشمل جميع جوانب الحياة في المجتمع فقد عرفيا البعض بأنيا رفع مستدام لممجتمع ككل
ولمنظام االجتماعي نحو حياة إنسانية أفضل كما عرفت أيضا أنيا تعمل عمى توسيع الحقوق والقدرات
فاألول يمنح الفرد مقومات الحياة األساسية واحترام النفس والثاني يمنح الفرد الحرية.
وظيرت خالل عقدي الثمانينات والتسعينات عدة تطورات بخصوص مفيوم التنمية فقد ظير مفيوم
1
التنمية البشرية والتنمية المستدامة والنمو االقتصادي
نمو الشيء يعني زيادتو او تغيره إلى حال أكبر او أحسن أي إن النمو يحدث بشكل تمقائي ولذلك
يعرف النمو االقتصادي بأنو تحقيق زيادة في متوسط نصيب الفرد من الدخل او الناتج القومي الحقيقي
عبر الزمن ،أيضا يعرف بأنو الزيادات المستمرة في الدخل الحقيقي وذلك في األجل الطويل وتعتبر
الزيادات المضطرة في الدخل نمو اقتصاديا.
وكما ظير مفيوم التنمية البشرية في أواخر الستينات من القرن الماضي ومن تعريفيا ما يمي:
ىي عممية توسيع القدرات التعميمية والخبرات لمشعوب والمستيدف بيذا ىو أن يصل اإلنسان بمجيوده
ومجيود ذويو إلى مستوى مرتفع من اإلنتاج والدخل وبحياة طويمة وصحية بجانب تنمية القدرات اإلنسانية
من خالل توفير فرص مالئمة لمتعميم وزيادة الخبرات كما تعرف أيضا عمى أن " البشر ىم الثروة الحقيقية
2
لألمم وأن التنمية البشرية ىي عممية توسيع خيارات البشر".
1عبير شعبان عبده ،سحر عبد الرؤوف القفاش ،التنمية االقتصادية ومشكالتيا ،دار التعميم الجامعي ،اإلسكندرية،2013 ،
ص .78
محمد عبد العزيز عجمية ،محمد عمي الميني ،التنمية االقتصادية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2003 ،ص 15. 2
24
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
لقد أدى االرتباط الوثيق بين البيئة والتنمية إلى ظيور مفيوم التنمية المستدامة وىي تنمية تيدف
إلى االىتمام بالعالقة المتبادلة ما بين اإلنسان ومحيطو الطبيعي وبين المجتمع وتنميتو.
وعرفت ىيئة براند تالند 1987التنمية المستدامة عمى أنيا "التنمية التي تمبي احتياجات الجيل
1
الحاضر دون التضحية أو اإلضرار بقدرة األجيال القادمة عمى تمبية احتياجاتيا".
لقد مر مفيوم التنمية بعدة مراحل تعكس كل منيا طبيعة ظروف الدول النامية ومراحل نموىا من
حيث طبيعة ىياكميا االقتصادية والسياسية واالجتماعية من ناحية وطبيعة عالقتيا باألنظمة الدولية من
ناحية أخرى.
فخالل عقدي األربعينات والخمسينات كان ينظر لمتنمية عمى أنيا ارتفاع مستوى دخل األفراد حيث
أنيا كانت مرادفا لمفيوم النمو االقتصادي .وخالل عقد الستينات كانت تعني قدرة االقتصاد الوطني عمى
تحقيق زيادة سنوية في الناتج الوطني بحيث يكون أعمى من معدل زيادة السكان.
وفي مرحمة الحقة أصبحت تعني النيوض الشامل بالمجتمع بأسره من خالل إشباع الحاجات
األساسية لمفرد باإلضافة إلى تحقيق ذاتيتو وشعوره اإلنساني وتوفير حرية االختيار.
وقد ربط آثر لويس بين التنمية االقتصادية وحرية االختيار حيث أن فائدة النمو ليس في أن الثروة
2
تزيد سعادة اإلنسان بل بما تؤديو ىذه الثروة من زيادة في مجال اختياره اإلنساني.
مدحت القريشي ،التنمية االقتصادية ،الطبعة األولى ،دار وائل لمنشر ،األردن ،2007 ،ص 123 1
25
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
ومع بداية الثمانينات شيدت الدول النامية تدىو ار في مستوى الدخل الحقيقي ألسباب داخمية
وخارجية ،مما أدى إلى لجوئيا القتراض الخارجي من ثم إلى استنزاف الكثير من مواردىا الطبيعية لموفاء
بالتزاماتيا الخارجية.
ونتيجة ذلك أصبح ىناك اىتمام بما يسمى بالتنمية المستديمة او التنمية المتواصمة او المستمرة
حيث أن المجنة الدولية لمتنمية والبيئة ىي التي أصدرت تقري ار يأخذ بمفيوم جديد لمتنمية أطمق عميو
1
"التنمية المستديمة " والتي تعني تمبية حاجات الجيل الحالي دون استنزاف حاجات األجيال القادمة.
-1.1مدخرات القطاع العائمي :تتمثل في الفرق بين الدخل المتاح (أي الدخل بعد طرح كل الضرائب
والرسوم المحتممة منو) واالستيالك الذي يقوم بو ىذا القطاع ويمعب االدخار العائمي دو ار كبي ار في تمويل
التنمية االقتصادية وىو مجموعة من مصادر منيا:
االستثمار المباشر في اقتصاد األراضي والمزارع المتاجر والمساكن التي تنتشر في البيئات الريفية
حيث يصاحب االستثمار االدخار.
2
سداد الديون ومقابمة التزامات سابقة
26
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
-2.1مدخرات قطاع األعمال :تعتبر مدخرات ىذا القطاع أىم مصادر االدخار سواء كانت قطاعا
خاصا أو عاما
تتمثل مدخرات ىذا القطاع من أرباح المشروعات العامة (مؤسسات ادخار قطاع اإلعمال العام:
تجارية كبيرة ومشروعات صناعية تعود ممكيتيا لمدولة) ويتوقف حجم المدخرات في ىذا القطاع عمى
1
حجم الفائض المتولد فيو.
مدخرات قطاع األعمال الخاص :و ىي عبارة عن ذلك الجزء غير الموزع من األرباح التي تحققيا
مشروعات القطاع الخاص و الذي يشمل المحالت و المشروعات التجارية و المصانع الصغيرة و
المتوسطة و تمثل مدخرات ىذا القطاع نسبة ىامة من مدخرات الموجية لالستثمار في االقتصاديات
المتقدمة.
يقصد بالمصادر الخارجية جميع أنواع الموارد الحقيقية المتوفرة خارج االقتصاد المحمي التي تجمب
عمى شكل نفقات مالية بيدف تمويل مختمف المشروعات االستثمارية ويمكن إن نوجز ىذه المصادر فيما
يمي:
-1.2المعونات األجنبية :تقدم المعونات من الدول المتقدمة ،والتي يطمق عمييا مساعدات التنمية
الرسمية وىي تعتبر من أىم مصادر تمويل لمدول النامية ذات الدخل المنخفض بيدف رفع معدالت النمو
االقتصادي والجدير بالذكر إن ىذه المعونات ما ىي إال حصيمة دوافع تسعى الجية المانحة إلى تحقيقيا
2
وتطمب لسد النقص في الموارد وتنقسم إلى قسمين:
-منح ال ترد إلى الجية المانحة وال تدخل في نطاق المديونية الخارجية لمدول المستفيدة.
1
جالل خشيب ،مرجع سبق ذكره ،ص .10
2
موسى سعداوي ،دور الخوصصة في التنمية االقتصادية "حالة الجزائر" ،أطروحة دكتوراه ،جامعة الجزائر ،2017 ،ص
ص 10. ،09
27
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
-2.2قروض ميسرة :يقصد بيا تمك القروض التي تكون فييا معدالت الفائدة ومدة استرجاعيا ميسرة
وبسيطة ويغمب عمييا طابع المساعدة ،وتقديم توجييات أكثر من طابع الربحية.
-3.2القروض الخارجية :يمكن إن يأخذ انسياب رأس المال األجنبي إلى الدول النامية أحد اإلشكال
التالية:
القروض الحكومية الثنائية :ىي القروض التي تعتقد بين حكومات الدول المانحة لمقروض وحكومات
الدول النامية.
قروض مؤسسات التمويل الدولية :ىو تمويل من جانب المنظمات االقتصادية والمالية ذات الثقة
)IBRDوالمؤسسات الدولية او متعددة األطراف ،فتقدم مصادره البنك الدولي لمتعمير والتنمية (
)(IDAوالمؤسسة المالية الدولية وكذلك صندوق النقد الدولي المنبثقة عنو ال سيما ىيئات التنمية
).(FMI
االستثمارات األجنبية الخاصة :يحتمل ىذا االستثمار أىمية واضحة في اقتصاديات الدول النامية وقد
يكون مباشر او غير مباشر.
أ -االستثمار األجنبي المباشر :يتمثل في المشروعات الممموكة لألجانب سواء كانت ىذه الممكية
كاممة أم باشتراك مع رأس المال وطني وذلك ما يكفل الرقابة المباشرة لألجنبي عمى المشروع.
1
ب -االستثمار األجنبي غير المباشر ويتمثل في:
28
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
القروض الخاصة :ىي تمك القروض التي تعتمدىا الييئات األجنبية الخاصة او األفراد وكبار
المصدرين.
اكتساب أصحاب رؤوس األموال األجنبية في األسيم او السندات التي تصدرىا الدولة المقترضة.
االدخارات اإلجبارية ىي تمك الجزء الذي يقتطع من الدخول لألفراد بعيدا عن حاجة االستيالك
بطريقة إلزامية.
ادخار حكومي يتحقق االدخار الحكومي في الفرق ما بين اإليرادات الحكومية الخارجية
1
والمصروفات الحكومية الجارية.
ال بد من الحديث عن نظريات التنمية االقتصادية لكي نعرف خمفية ما تم التفكير بو عمى مر
الزمن من أفكار ونظريات تؤطر عمل الباحث لموضوع التنمية االقتصادية وتم اختيار عدد منيا.
وىو من طميعة المفكرين االقتصاديين الكالسيكيين وكان كتابو ثروة األمم عام 1776ييتم بمشكمة
التنمية االقتصادية وان كان لم يقدم النظرية بشكميا المتكامل ،إال إن الالحقين قد شكموا النظرية الموروثة
2
عنو والتي تحمل سمات ميمة منيا:
29
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
القانون الطبيعي :اعتقد ادم سميث إمكانية تطبيق القانون الطبيعي في األمور االقتصادية،
أي أن النظام االقتصادي نظام طبيعي قادر عمى تحقيق التوازن تمقائيا ومن ثم فانو يعد كل
فرد مسؤوال عن سموكو ،أي انو أفضل من يرعى مصالحو وان ىناك يدا خفية نقود كل فرد
وترشد آلية السوق ،وان كل فرد يبحث عن تعظيم ثروتو.
عممية النمو :يفترض ادم سميث إن االقتصاد ينمو مثل الشجرة ،فعممية التنمية تتقدم بشكل
ثابت ومستمر ،فعمى الرغم من إن كل مجموعة من األفراد تعمل معا في مجال إنتاجي
1
معين ،إال أنيم يشكمون معا الشجرة ككل.
ينظر ستيوارت ميل إلى التنمية االقتصادية كوظيفة لألرض والعمل ورأس المال ،حيث يمثل العمل
واألرض عنصرين رئيسيين لإلنتاج وحيث يعد رأس المال تراكمات سابقا لناتج عمل سابق ،ويتوقف معدل
التراكم الرأسمالي عمى مدى توظيف قوة العمل بشكل منتج ،فاألرباح التي تكتسب من خالل توظيف
العمالة غير المنتجة ،مجرد تحويل لمدخل.
ظيرت أفكار شومبيتر في كتابو نظرية التنمية االقتصادية عام ,1911و طورىا في كتابو عن
الدورات عام .1939تفترض ىذه النظرية اقتصادا تسوده حالة من المنافسة الكاممة وفي حالة توازن،
وفي ىذه الحالة ال توجد أرباح ،وال أسعار فائدة وال مدخرات وال استثمارات ،كما ال توجد بطالة اختيارية،
2
ويصف شومبيتر ىذه الحالة ب :التدفق النقدي
30
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
وما يميز ىذه النظرية ىو االبتكارات التي ىي عمى حسب رأيو تحسين إنتاج او منتج او طريقة جديدة
لإلنتاج ،واقامة منظمة جديدة ألي صناعة أما دور المبتكر لممنظم ليس شخصا ذا قدرات إدارية عالية،
ولكنو قادر عمى تقديم شيء جديد ،فيو ال يوفر أرصدة نقدية ولكنو يحول مجال استخداميا.
أما األرباح فانو في ظل التوازن التنافسي تكون أسعار المنتجات مساوية تماما لتكاليف اإلنتاج ومن ثم
1
ال توجد أرباح.
يعتبر جون مينار كينز مؤسس المدرسة الكنزية حيث انطمق كينز في بناء نظريتو في ظروف
مغايرة لتمك الظروف التي بنيت فييا النظريات السابقة ،واىم ظرف ىو أزمة الكساد الكبير (األزمة
االقتصادية العالمية) التي أصابت العالم سنة 1929والتي من مظاىرىا:
فرضيات كينز:
يمكن أن يتوازن االقتصاد عند حالة عدم التشغيل الكامل ،ويستمر ذلك لفترة طويمة.
ال يمكن لالقتصاد أن يتوازن تمقائيا ،و إن حدث فسيكون ذلك في المدى البعيد ,و بتكمفة اجتماعية
2
باىظة.
31
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
وقد اىتمت نظرية كينز باقتصاديات التنمية في الدول المتقدمة أكثر مما ىي موجية لمدول النامية،
حيث يرى كينز أن الدخل الكمي يعد دالة في مستوى التشغيل في أي دولة ،فكمما زاد حجم التشغيل زاد
حجم الدخل الكمي ،واألدوات الكنزية ىي:
1
الطمب الفعال-الكفاية الحدية لرأس المال-سعر الفائدة-المضاعف الكنزي.
جاءت ىذه النظريات لتحميل أوضاع الدول المتخمفة ،وكان السبب من وراء ىذا االىتمام من قبل
الدول المتقدمة بالدول المتخمفة ىو محاولة كسب ودىا وضميا إلى معسكرىا ،انقسمت نظريات التنمية
االقتصادية في ىذه الحقبة إلى اتجاىين ،اتجاه يحمل أسباب فشل الدول النامية في تحقيق التنمية والتقدم
(المشاكل والمعوقات) ،واتجاه آخر يركز ويبحث عن العوامل األساسية لمنمو والتنمية.
1960وىي عبارة عن قدمت ىذه النظرية من طرف االقتصادي "والت ويتمان روستو" سنة
مجموعة من المراحل االقتصادية المستنبطة من المسيرة التنموية لمدول المتقدمة ،حيث حاول في ىذه
النظرية أن يضع الخطوات التي يجب عمى الدول النامية أن تسير عمييا لموصول إلى التقدم ،وقد لخصيا
في 5مراحل في كتاب "مراحل النمو االقتصادي"
-1.1مرحمة المجتمع التقميدي :تكون الدولة في ىذه المرحمة شديدة التخمف سماتيا نفس سمات
2
العصر التاريخي األول ،أي ما قبل التاريخ ومن مظاىرىا:
32
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
انخفاض اإلنتاجية
حدوث تغيرات عمى المستويين االقتصادي وغير االقتصادي فعمى المستوى غير االقتصادي نجد:
زيادة معدل التكوين الرأسمالي (بروز نخبة ترغب في تعبئة االدخار و تقوم باالستثمار).
-3.1مرحمة االنطالق :وىي المرحمة الثالثة والحاسمة في عممية النمو وفييا تصنيف الدولة عمى أنيا
1
ناىضة او سائرة في طريق النمو ،حيث تسعى فييا الدولة جاىزة لمقضاء عمى تخمفيا ومن مظاىرىا:
33
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
بروز إطارات سياسية واجتماعية مواتية إلى حد كبير ودافعة لمنمو المطرد ذاتيا رغم ىذه المرحمة
تنطوي عمى حدوث تقدم ممموس ،إال أن المجتمع يبقى متمسكا باألساليب اإلنتاجية التقميدية.
كما يرى روستو أن ىذه المرحمة قصيرة نسبيا حيث تتراوح مدتيا من بين 20إلى 30سنة.
-4.1مرحمة النضج :وفي ىذه المرحمة تعتبر الدولة متقدمة اقتصاديا ،ومن مظاىرىا:
استكمال نمو جميع القطاعات االقتصادية (الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات) بشكل متوازي.
-5.1مرحمة االستهالك الوفير :وىي آخر مراحل النمو كما تصورىا روستو ،حيث تكون الدولة قد بمغت
1
شوطا كبي ار في التقدم ومن مظاىرىا:
34
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
ال تشكل في ظميا الضروريات الغذاء ،السكن ،الكساد ....األىداف الرئيسة لمفرد.
يؤكد لبنشتين أن الدول النامية تعاني من حمقة مفرغة لمفقر ،بحيث تجعميا تعيش عند مستوى دفع
منخفض أما عناصر النمو عنده فيي تعتمد عمى فكرة الحد األدنى من الجيد عمى أساس وجود عدة
عناصر مساعدة عمى تفوق عوامل رفع الدخل عن العوامل المعوقة إضافة إلى الحوافز حيث يوجد نوعان
من الحوافز:
الحوافز الصفرية وىي التي ال ترفع من الدخل القومي وينصب أثرىا عمى الجانب ألتوزيعي.
يمكن وضع االقتصاديات المختمفة وفقا ليذه النظرية كحالة من التوازن الساكن عند مستوى الدخل
عند حد الكفاف في مستوى متوازن لمدخل الفردي يكون معدل االدخار ،وبالتالي معدل االستثمار الصافي
1
عند مستوى منخفض ويؤكد نيمسون أن ىناك أربعة شروط تقضي إلى ىذا الفخ ىي:
35
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
1
االرتباط القوي بين مستوى الدخل الفردي ومعدل نمو السكان.
تتمثل فكرة النظرية في أن ىناك حاجة إلى دفعة قوية او برنامج كبير ومكثف في شكل حد أدني من
االستثمارات بغرض التغمب عمى عقبات التنمية ووضع االقتصاد عمى مسار النمو الذاتي.
ويفرق رونشتين رودان بين ثالثة أنواع من عدم القابمية لمتجزئة الوفورات الخارجية ،األولى عدم
قابمية دالة اإلنتاج لمتجزئة ،والثانية عدم قابمية دالة الطمب لمتجزئة ،وأخي ار عدم قابمية عرض االدخار
لمتجزئة ويعتبر رودان أن نظريتو في التنمية اشمل من نظريتو اإلستاتيك التقميدية ألنيا تتعارض مع
الشعارات الحديثة وىي تبحث في الواقع عند المسار باتجاه التوازن أكثر من الشروط الالزمة عند نقطة
التوازن.
النمو المتوازن يتطمب التوازن بين مختمف صناعات سمع االستيالك وبين صناعات السمع
الرأسمالية ،كذلك تتضمن التقارب بين الصناعة والزراعة ،ونظرية النمو المتوازن قد تمت معالجتيا من
قبل رونشتين وآرثر لويس ،وقدمت ىذه النظرية أسموبا جديدا لمتنمية طبقتيا روسيا وساعدتيا عمى اإلسراع
2
بمعدل النمو في فترة قصيرة.
36
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
تأخذ ىذه النظرية اتجاه مغاي ار لفكرة النمو المتوازن حيث أن االستثمارات ىنا تخصص لقطاعات
معينة بدال من توزيعيا بالتزامن عمى جميع قطاعات االقتصاد الوطني ومن روادىا ىيرشمان الذي يعتقد
أن إقامة مشروعات جديدة يعتمد عمى ما حققتو مشاريع أخرى من وفرات خارجية إال أنيا تخمق بدورىا
وفورات خارجية جديدة يمكن أن يستفيد منيا وتقوم عمييا مشروعات أخرى.
وىي من أىم النظريات الحديثة في التنمية وركزت عمى التغيير الييكمي االقتصاد األول الذي
يعيش حد الكفاف ،والذي حصل بموجبو آرثر لويس عمى جائزة نوبل في منتصف الخمسينات ،وقد عدل
بعد ذلك من طرف كل منGUSTAVERANIS :و JOHN FEIإن نموذج آرثر لويس أصبح نظرية
عامة في عممية التنمية القائمة عمى فائض العمالة في دول العالم الثالث خالل الستينات والسبعينات،
1
والذي مازال التمسك بو مستم ار حتى يومنا ىذا في العديد من الدول.
لقد ظيرت ىذه النظرية من الواليات المتحدة األمريكية وكندا وبريطانيا وألمانيا الغربية سابقا في
النظريات والسياسات االقتصادية خالل القرن 20م.
وقد ركزت دراسات ىذه النظرية عمى سياسات االقتصاد الكمي الذي ييتم إلى جانب العرض وعمى
نظريات التوقعات الرشيدة والى عمميات الخوصصة ،أما عمى صعيد الدول النامية فقد أخذ ذلك عمى
شكل تحرير األسواق وانتياج أسموب التخطيط المركزي عمى مستوى الدولة ،ومن المالحظ أن أنصار
المذىب النيوكالسيكي يسيطرون عمى أقوى مؤسستين ماليتين في العالم ىما :البنك الدولي وصندوق النقد
2
الدولي.
1
أوشن سومة ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .15 ،14
2مدحت قريشي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .89 ،88
37
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
إن التنمية في جوىرىا يجب أن تمثل سمسمة التغيرات الرئيسة سواء في اليياكل االجتماعية أو
أساليب الحياة الشائعة او الييئات الوطنية وكندا دفع عجمة النمو االقتصادي بما يقمل من عدم المساواة
والقضاء عمى الفقر ،بما يتوجب معو أن يتوافق النظام االجتماعي بكامل رغباتو واحتياجات األفراد
والجيات المتعددة داخمو بما يحقق حياة أفضل وأكثر إنسانية ألن األفراد إذا عمموا أن حياتيم ال تقترب
من شروط الحياة تصيبيم خيبة األمل مقارنة بمجتمعات أخرى فيما تتطمب التنمية تحقيق ثالثة قيم
1
جوىرية مشتركة بين المجتمعات وىي:
.1القدرة عمى العيش :بمعنى القدرة عمى سد الحاجات األساسية األولية فجميع البشر لدييم احتياجات
أساسية معينة بدونيا تصبح الحياة مستحيمة ومنيا الغذاء والمسكن والصحة والحماية إذا عجز
أحدىما يصيب المجتمع بالتخمف الحضاري المطمق لذا يتوجب عمى كل نشاط اقتصادي أي يمد
الناس قدر المستطاع بالوسائل التي يستطيعوا بيا التغمب عمى عدم المساواة والحرمان الناتج من
الغياب وقمة الحاجات ألن التنمية بدون تقدم اقتصادي مستمر وموثق عمى مستوى مجتمعي ال يمكن
من إدراك التنمية البشرية كما أن الفرد يجب أن يمتمك الكفاية ليستطيع امتالك الكثير ,بينما يكون
تقميل عدم العدالة في تحقيق متوسط الدخل الفردي مرتفع و إزالة الفقر المطمق و توفير فرض عمل
2
أكبر يشكل الشرط الضروري و ليس كافي لمتنمية.
1كيداني سيدي أحمد ،أثر النمو االقتصادي عمى عدالة توزيع الدخل في الجزائر مقارنة بالدول العربية "دراسة تحميمية
وقياسية" ،أطروحة دكتوراه في عموم االقتصاد ،جامعة أبو بكر بمقايد ،تممسان ،2013 ،ص 28
2المرجع نفسو ،ص ص .29 ،28
38
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
.2تقديم الذات واحترامها :إن عدم إحساس بعزة النفس والثقة بما ال يجعل الفرد يعيش حياة جيدة كعدم
إحساسو بأىمية واحترام الذات فإن كل المجتمعات تسعى لصياغة معينة لعزة النفس التي تتمدد
مكوناتيا من الثقة واليوية واالحترام والشرف وىذا التنوع يجعل المجتمعات باختالف درجات تقدميا
1
المشتركة في المبادئ والقيم العصرية لمدول المتقدمة مما جعل التنمية وسيمة ال غنى عنيا.
االبتكار ،حل
المشاكل ،تقبل
الحقائق
الحاجة لمتقدير تقدير الذات ،الثقة،
االنجازات ،احترام اآلخرين،
االحترام من اآلخرين
الحاجات االجتماعية
الصداقة ،العالقات األسرية ،األلفة
الجنسية
39
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
.3الحرية من االستعباد :بمعنى الحق في االختيار فحرية البشرية تعني العتق والتحرر من التنازل عن
الشروط المادية في الحياة .والتحرر من المؤسسات غير السممية و المعتقدات الخاطئة فالحرية تستمزم
مجاال واسعا من االختيارات لممجتمعات و أفرادىا مع الحد من التعقيدات الخارجية في إتباع ىدف
اجتماعي معين الذي يدعو إليو و ىو التنمية و في ىذا الصدد استنتج " " Lewisمن خالل دراسة
العالقة بين النمو االقتصادي و الحرية أن ميزة االقتصاد ليست في السعادة الناتجة عن زيادة الثروة
و لكنيا الزيادة في نطاق االختبار البشري بمعنى أن الحرية متعددة منيا السياسة و تشمل عمى األمن
1
الشخصي و سيادة القانون و حرية التعبير و المشاركة السياسية.
نستخمص في مجموعة من أىداف تمثميا التنمية في تحقيق الرفاه المتوازن و الشامل لألفراد و الجماعات
في أي مجتمع من خالل االستخدام األمثل لمثروات و األساليب المتاحة و ينبثق عن اليدف العام
مجموعة كبيرة من األغراض يمكن تمخيص أىميا في النقاط التالية:
.1إشباع الحاجيات األساسية :يقصد بيا توفير الحد األدنى من الحاجات األساسية بمعنى كل ما
يمزم الفرد من مأكل ومشرب ومسكن وعمل.
.2زيادة الدخل القومي :ويعتبر اليدف األساسي من وراء عممية التنمية ويقصد بو زيادة الدخل
القومي الحقيقي أي ما يقابمو من مشتريات من سمع وخدمات وىذا ييدف إلى تحسين مستوى
المعيشة.
.3رفع مستوى المعيشة :يخص ىذا اليدف الدول المتخمفة اقتصاديا بالدرجة األولى فالتنمية ليست
مجرد تحقيق زيادة في الدخل القومي دون أن يكون ىناك تحسين في مستوى المعيشة وىذا من
2
خالل تقميل الفوارق في توزيع الدخول بمراعاة التوزيع فيكون ىناك نمو كبير في الدولة.
40
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
.4تقميل التفاوت في الدخول والثروات :يعتبر ىذا اليدف اجتماعي أكثر منو اقتصادي والسبب في
ذلك طبقتين في المجتمع طبقة غنية لدييا ضعف في ميميا الحدي لالستيالك وطبقة فقيرة لدييا
ارتفاع في ميميا الحدي لالستيالك ،وبالتالي الشيء الذي تستيمكو الطبقة الغنية أقل مما تدخره
ىذا ما يؤدي إلى ضعف الجياز اإلنتاجي بعد فترة معينة ،وبالتالي تعمل التنمية عمى تقميل ىذا
التفاوت عن طريق استثمار ىذه األموال بدل اكتنازىا.
ىذا يكون عن طريق إحداث عدالة بين كل .5تعديل الهيكل التعديل الهيكل االقتصادي القومي:
القطاعات االقتصادية سواء الزراعة أو الصناعة حيث تحقق البالد دوما انتعاش ورواج اقتصادي
وتنمية دائمة ،ففي البالد التي يغمب عمييا الطابع الزراعي والذي يؤثر تأثير كبي ار عمى البنيان
االقتصادي حيث يعتبر المصدر الرئيسي لمسكان من حيث الدخل واإلعانة و الذي يمعب دو ار
ىاما في مصادر الدخل القومي مما يجعل البالد تتعرض بسببو لكثير من التقمبات االقتصادية
الشديدة نتيجة لتقمب األسعار و اإلنتاج فمثال إذا جاء المحصول وفي ار و ارتفعت أسعاره في أسواق
العالمية حدث في البالد موجو من االنتعاش و الرواج االقتصادية ,و العكس صحيح إذا جاء
المحصول قميل نتيجة لقمة المياه أو تدىور سعره في األسواق العالمية كان معنى ذلك انتشار
الكساد و البطالة في البالد في ىذا المنطق يجب أن ترتكز الدولة عمى جميع القطاعات حيث
1
تحقق تطور االقتصادي شامل و يكون ىناك تعديل في الييكل االقتصادي.
عممية التنمية تيدف إلى رفع المستوى المعيشي المتأثر بالعديد من المعوقات التنمية االقتصادية.
.1الدائرة المفرغة لمفقر :حيث أن انخفاض الدخل في الدول النامية ىو السبب الرئيسي لتدني معدل
االدخار
41
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
وبالتالي انخفاض معدل االستثمار بما يعني ضمنيا انخفاض معدل نمو الناتج المحمي اإلجمالي
خصوصا إذا تزامن مع الزيادة السكانية التي تؤثر سمبا عمى الدخل الفردي بما يؤدي إلى انخفاض
االدخار الشخصي وباستمرار ىذه الحمقات المستعممة يستعصي عمى تمك البمدان التقدم في مسار
التنمية.
.2ضيق حجم السوق :إذا كانت التنمية قد حشدت ليا التأيد النظري فيما يخص تبني استراتيجيات
التصنيع كمفتاح لمتقديم االقتصادي والذي تعاني منو البمدان التصنيع كمفتاح لمتقدم االقتصادي والذي
تعاني منو البمدان النامية في شكل نقص السمع والخدمات الضرورية وغيرىا فإن تمك االستراتيجيات
اقتضى إنشاء مصانع كبيرة لالستفادة من اقتصاديات الحجم في رفع كفاءة التشغيل ,غير أن عدم
استطاعة تمك البمدان إنشاء الوحدات اإلنتاجية الضخمة و ىو ضيق حجم السوق الذي يؤدي إلى
قصور الطمب المحمي عن استيعاب الطاقة القصوى لإلنتاج و الذي تسبب فيو الحمقة المفقرة لمفقر.
.3عوائق سياسية ونظامية :يرى المفكرين االقتصاديين المعاصرين أمثال " سمير أمين " أن عمى
البمدان الصناعة تحمل مسؤوليات تجاه البمدان النامية وما آلت إليو أوضاعيا وىذا بتعويضيا بدعم
التنمية لدييا حيث أن معظميا كانت تحت يد االستعمار لفترة زمنية طويمة لذلك جعميا تعاني من
تبعات ذلك من خالل:
التبعية السياسية :وىي تعاني منو معظم بمدان أمريكا الجنوبية وآسيا وافريقيا بالرغم من حصوليا
عمى االستقالل السياسي حيث أن معظم أنظمتيا الدستورية والقانونية مستمدة في الغالب من نظم
1
مستعمرييا مما يجعميا معرض لمتيديد األجنبي إذا لم تكن في مسارىا.
42
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
عدم االستقرار األمني :إن عممية التنمية تتطمب تييئة المناخ االقتصادي المالئم الذي ال يتم بدون
مناخ سياسي فعال بمنح االستقرار األمني الذي يعتبر شرطا لجذب المستثمرين وألجل ذلك يطمب من
الحكومات في البمدان النامية تحت االضطرابات العرقية واألمنية وكذلك المنازعات الخارجية.
.4عوائق اقتصادية اجتماعية :إذن بما يتطمب النمو من تشجيع القطاع الخاص وزيادة الطمب عمى
التعميم والتكوين كوسيمة لرفع الكفاءة اإلنتاجية والمينية وزيادة حجم ونوعية السمع والخدمات مما قد
تكون لو آثار عمى أولئك الذين يتمتعون بقدر محدود من التعميم والتأىيل ،فتنتشر البطالة في صفوفيم
1
األمر الذي يجبرىم مع مرور الوقت عمى زيادة المخصصات المالية لإلنفاق عمى تعميم وتكوين.
43
اإلطار النظري لمتنمية االقتصادية الفصل الثاني
خاتمة الفصل:
نستنتج أن عممية التنمية ال تقتصر عمى االمتداد ببعض اإلسيامات عمى المستوى االقتصادي والتقني,
إنما الحضور الفعال والقوي لمدولة من خالل وضع القواعد التي توضح كيفية استعمال ىذه اإلسيامات
ذلك أنو بدون إدارة قوية ال يمكن الوصول إلى تنمية شاممة ,ما فرض عمى الدولة التدخل في كافة
المجاالت ووضع استراتيجيات من شأنيا النيوض بالتنمية الدول المتطورة اقتصاديا أي بمعنى دولة قوية
وتحقيق التنمية االقتصادية أي تحقق التنمية في جميع المجاالت (االجتماعية ,السياسية ,المستدامة) و
لكن الدول النامية فيي إلى يومنا ىذا ال تحقق تنمية بسبب التخمف.
44
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
تمهيد:
يعتبر القطاع النفطي قطاعا استراتيجيا فيو محرك االقتصاد ،وبسبب الثروة النفطية تزداد شراسة
الصراعات يوما بعد يوم في المناطق الغنية بيا ،وتعد الجزائر من أىم الدول المنتجة والمصدرة ليذه
الثروة التي تعتبر المصدر الوحيد لكل األموال المحركة لعجمة التنمية االقتصادية لمبالد وباعتبار أن
إيرادات ىذا القطاع تتميز بالتذبذب فكان من الخطر االعتماد شبو الكمي عمييا لذا ارتأت الجزائر إيجاد
بدائل أخرى ومن خالل دراستنا ىذه ارتأينا أن الحل يكمن في إعطاء أولوية لقطاعات أخرى كالسياحة
والزراعة كاختيارات إستراتيجية تكون كبديمة لقطاع المحروقات وفي ىذا الصدد قسمنا ىذا الفصل إلى
ثالث مباحث رئيسية وىي:
46
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
انه وأمام جملة المخاطر التً تنطوي علٌها عملٌة التركٌز الشبه الكلً على الصادرات من النفط
فان الضرورة الملحة بالنسبة لالقتصاد الجزائري بؽٌة إحداث تؽٌرات هٌكلة لتنمٌة الصادرات خارج
القطاع النفطً وفً هذا المبحث سنسعى إلبراز أهم مرتكزات هذه الضرورة.
1
وصاف سعيدي ،تنمية الصادرات والنمو االقتصادي في الجزائر –الواقع والتحديات ،-مرجع سبق ذكره ،ص ص .9،8
2المرجع نفسو ،ص .9
47
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
48
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
وأٌضا تستوجب هذه العملٌات صرؾ مبالػ ضخمة ،وهذا معناه أنه ٌجب ومن أجل تعوٌض برمٌل
واحد مستخرج من باطن األرض إذا ما أرٌد الحفاظ على نفس المستوى من االحتٌاطً النفطً،
تعبئة رؤوس أموال طائلة لتحقٌق ذلك.
.4مخاطر التوجه نحو مصادر بدٌلة للطاقة النفطٌة:
تقسم مصادر الطاقة من ناحٌة استخدامها إلى مجموعتٌن:
أ .مصادر طاقة أساسٌة :وهً تلك المصادر التقلٌدٌة التً ٌعتمد علٌها بشكل كبٌر فً الحصول على
الطاقة مثل النفط والفحم والؽاز الطبٌعً والطاقة النووٌة وتسهم هذه المصادر بنسبة كبٌرة فً
اإلستهالك العالمً من الطاقة.
ب .مصادر طاقة بدٌلة :وهً مصادر طاقوٌة حدٌثة ،مثل الطاقة الشمسٌة ،الطاقة الهوائٌة وطاقة
األمواج والطاقة الهٌدروجٌنٌة والوقود الصناعً وهً طاقة قلٌلة االستخدام حالٌا ،ؼٌر أنه ٌنتظر أن
تلعب دورا أساسٌا فً توفٌر الطاقة للعالم كونها مصدر طاقة نظٌفة وؼٌر ملوثة للبٌئة فً ظل
1
الدعوات الدولٌة لحماٌة البٌئة.
1
عيسى مقيمد ،قطاع المحروقات الجزائرية في ظل التحوالت االقتصادية ،مذكرة مقدمة كجزء من متطمبات نيل شيادة
الماجيستر في العموم االقتصادية ،غير منشورة ،جامعة باتنة ،2008 ،ص .101
2
وصاف سعيدي ،تنمية الصادرات والنمو االقتصادي في الجزائر –واقع وتحديات ،-مرجع سبق ذكره ،ص ص .8 ،7
49
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
.1النزعة الحمائٌة :اتجهت الدول الصناعٌة المتقدمة إلى زٌادة النزعة الحمائٌة أمام وارداتها من
كافة السلع األولٌة والصناعٌة ،نتٌجة لألزمات المالٌة التً سادت فً عقد الثمانٌنات باإلضافة
إلى فترات الركود العالمً الذي ساد معظم الدول الصناعٌة ،هذا وقد اتجهت الدول الصناعٌة
إلى تبنً القٌود الحمائٌة ؼٌر التعرٌفٌة على إثر نجاح اللجان فً تخفٌض متوسط التعرٌفات
الجمركٌة وقد أثرت هذه القٌود تأثٌرا واضحا منذ منتصؾ السبعٌنات على صادرات الدول
النامٌة.
وٌرجع هذا االتجاه المتزاٌد للنزعة الحمائٌة من جانب الدول الصناعٌة المتقدمة إلى الطبٌعة
الدٌنامٌكٌة للمٌزة النسبٌة فالمعروؾ أن الدول المتقدمة هً صاحبة السبق فً االختراعات
الحدٌثة بل هً منبعا ؼٌر أن هذه المٌزة سرعان ما تنتقل إلى دول أخرى ،قد تكون أقل تقدم
حٌث ٌتم إنتاج السلعة فٌها وتصدٌرها للخارج استنادا لوفرة عوامل اإلنتاج فً تلك الدول ،فتبدأ
الدول صاحبة االختراع فً مواجهة منافسة شدٌدة لٌست فقط فً األسواق العالمٌة بل أٌضا فً
أسواق الدولة صاحبة االختراع األمر الذي ٌجعل العدٌد من هذه الدول إلى البحث عند وسائل
1
جدٌدة للحمائٌة.
.2معدل التبادل :شهدت معدالت التبادل الدولٌة تدهورا فً ؼٌر صالح الدول النامٌة وٌرجع ذلك
بصفة أساسٌة إلى اتجاه أسعار السلع الصناعٌة التً تصدرها الدول المتقدمة إلى الدول النامٌة
إلى االرتفاع الشدٌد مقابل اتجاه أسعار السلع الدولٌة ،باستثناء البترول إلى االنخفاض وٌرجع
السبب وراء االنخفاض النسبً فً أسعار المواد األولٌة إلى تراجع الطلب العالمً على هذا
النوع من المنتجات نتٌجة للتقدم العالمً والتكنولوجً الذي حققته هذه الدول الصناعٌة المتقدمة
بما ساعدها على تخفٌض نسبة المواد المستخدمة إلنتاج الوحدة من السلع الصناعٌة.
.3الدٌن الخارجً :لقد تزاٌدت أعباء الدٌون الخارجٌة فً الفترة األخٌرة ،فالدٌون الخارجٌة هً
نتٌجة لتزاٌد العجز فً موازٌن المدفوعات فتزاٌد الحساب الجاري تترتب علٌه ضرورة لجوء
الدول لالقتراض الخارجً لتموٌل هذا العجز وتحقٌق فائض مٌزان العملٌات الرأسمالٌة وٌترتب
علٌه زٌادة أرقام المدٌونٌة الخارجٌة وبالتبعٌة تزداد أرقام المدٌونٌة الخارجٌة مما ٌترتب علٌها
التزامات وأعباء واجبة السداد بعد فترة زمنٌة األمر الذي ٌنعكس فً النهاٌة فً زٌادة العجز فً
الحساب الجاري وهكذا ٌزداد األمر نتٌجة الرتفاع أسعار الفائدة على هذه القروض ،وقد عانت
1
وصاف سعيدي ،تنمية الصادرات والنمو االقتصادي في الجزائر –واقع وتحديات ،-مرجع سبق ذكره ،ص 8
50
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
الدول النامٌة ؼٌر البترولٌة فً اآلونة األخٌرة من أزمات مالٌة حادة نتٌجة تراكم الدٌون الخارجٌة مما
أثر على العجز الجاري فً موازٌن مدفوعات معظم الدول النامٌة.
مما سبق ٌتضح لنا أن السبٌل إلى مواجهة العجز المتراكم فً موازٌن مدفوعات هذه الدول هو
االهتمام بالتصدٌر واستراتٌجٌات التسوٌق الدولً له وال شك أن العالم الٌوم ٌمر بتؽٌرات سرٌعة تعكس
تباٌن مستوٌات اإلنتاج واألداء الصناعً للدول المختلفة األمر الذي ٌضفً المزٌد من المسؤولٌة على
1
عملٌة تطوٌر التصدٌر ومفاهٌم وأسالٌب التسوٌق الخارجً للدول النامٌة.
1
وصاف سعيدي ،تنمية الصادرات والنمو االقتصادي في الجزائر –واقع وتحديات ،-مرجع سبق ذكره ،ص ص .9 ،8
2
زير ريان ،أثر تنمية غير النفطية عمى النمو االقتصادي –دراسة حالة لجزائر الفترة ،-2014-2005مرجع سبق ذكره،
ص .88
3فيروز سمطاني ،دور السياسات التجارية في تفعيل االتفاقيات التجارية اإلقميمية والدولية (دراسة حالة الجزائر واتفاق
الشراكة األورومتوسطية) ،مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،2012 ،ص .153
51
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
1نوري منير ،لجمط إبراىيم ،المؤسسات االقتصادية الجزائرية واشكالية التصدير خارج المحروقات ،مداخمة ضمن فعاليات
الممتقى الدولي حول المنافسة واإلستراتيجية التنافسية لممؤسسات الصناعية خارج المحروقات في الدول العربية ،جامعة
الشمف ،2004 ،ص .17
52
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
هذا باإلضافة إلى مؤسسات أخرى منها :الوكالة الوطنٌة لترقٌة التجارة الخارجٌة ،الشركة الوطنٌة
1
للمعارض والتصدٌر ،والجمعٌة الوطنٌة للمصدرٌن الجزائرٌٌن.......
53
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
1
وحيد خير الدين ،أىمية الثروة النفطية في االقتصاد الدولي واستراتيجيات البديمة لقطاع المحروقات ،دراسة حالة الجزائر،
مذكرة ماستر ،تخصص اقتصاد دولي ،جامعة الحاج لخضر ،2012 ،ص .250
54
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
الشرق أي جبال األوراس والنمامشة حٌث ٌحٌط بالقسم األول جبال الظهرة فً الؽرب ،وجرجرة فً
الوسط ،واإلٌدوغ فً الشرق ،وٌشمل القسم الثانً جبال تلمسان وبنً مرة والبٌبان ،وٌمتد القسم الثالث
بٌن األطلسٌن مع السهول العلٌا القسنطٌنٌة شرقا ،والسهول السهبٌة الكبرى جنوبا ،وؼربا ٌتكون القسم
1
الرابع من األطلس الصحراوي المتبوع بالصحراء.
وٌستمتع الزائر للجزائر أٌضا بنقاوة كثبان الصحراء وبجمال النخٌل التً تضفً واحاتها جماال
خالبا للصحراء الجزائرٌة والتً تتوفر أٌضا على خاصٌة عالجٌة عن طرٌق الطمً والدفن فً الرمال
مثلما هو الشأن فً مدٌنتً بسكرة وواد سوؾ.
وتتمٌز الصحراء الجزائرٌة بمناخ صحراوي حار تتراوح فٌه درجات الحرارة خالل فصل الصٌؾ
بٌن 35و 50درجة مئوٌة ،وهذا إبتداءا من شهر ماي وحتى شهر أكتوبر أما باقً أشهر السنة فهً
تتمٌز بمناخ دافئ وهذا ٌساعد على تنشٌط حركة السٌاح فً هذه الفترة الممتدة من نوفمبر إلى شهر
أفرٌل ،وخاصة أن الصحراء الجزائرٌة بموقعها الشهٌر مثل الهقار والطاسٌلً ،وهضبة االسكرام التً
تحتضن أجمل لحظات شروق وؼروب الشمس فً العالم ،كما تتمٌز الصحراء الجزائرٌة بتنوع
تضارٌسها وبسلسلة جبالها الشاهقة التً صقلتها الرٌاح المحمولة بالرمال ،وتحتضن قمة تاهات أتاكور
بارتفاع قدره 2918متر وهً أعلى قمة فً الجزائر وتحتوي صخورها بقاٌا حٌوانٌة ونباتٌة ،تدل على
وجود الحٌاة بهذه المنطقة منذ العصور الجٌولوجٌة القدٌمة تعود إلى أكثر من 10آالؾ سنة كالزرافة،
وحٌد القرن ،الفٌل....إلخ وٌشهد على ذلك تلك الرسومات والنقوش الصخرٌة المنتشرة فً هذا المتحؾ
2
التارٌخً والطبٌعً.
1
صميحة عشي ،األداء االقتصادي واالجتماعي لمسياحة في الجزائر وتونس والمغرب ،أطروحة دكتوراه ،تخصص اقتصاد
تنمية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،2011 ،ص.54
2
وحيد خير الدين ،أىمية الثروة النفطية في االقتصاد الدولي واستراتيجيات البديمة لقطاع المحروقات ،دراسة حالة الجزائر،
مرجع سبق ذكره ،ص 254
55
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
وبهذا تعتبر األقطاب السٌاحٌة الصحراوٌة منتوجا سٌاحٌا فرٌدا من نوعه سٌؤدي حتما إلى دفع
القطاع السٌاحً إلى األمام إذا ما تم تأهٌله واستؽالله أحسن استؽالل كما تتوفر الجزائر سٌاحة الحمامات
200منبع للمٌاه الحموٌة والجوفٌة، المعدنٌة والتً تتمٌز بخاصٌة عالجٌة حٌث ٌتوفر على ما ٌفوق
1
وأؼلبها قابلة لالستؽالل كمحطات حموٌة عصرٌة.
ٌعتبر قطاع السٌاحة من القطاعا ت .2آثار القطاع السٌاحً على التنمٌة االقتصادٌة فً الجزائر:
اإلستراتٌجٌة التً تساهم فً تحقٌق التنمٌة االقتصادٌة ،وهذا باعتبار أن تنمٌة القطاع السٌاحً تحتاج
إلى ضرورة تنمٌة قطاعات اقتصادٌة أخرى ،كقطاع النقل والمواصالت ،االتصاالت ،والصناعات
التقلٌدٌة ،باإلضافة إلى األنشطة التجارٌة المختلفة ......وؼٌرها من القطاعات االقتصادٌة التً تعتبر
لصٌقة بالقطاع السٌاحً ،أي أن تطور وتنمٌة القطاع مرهون بمدى تطور القطاعات االقتصادٌة
الهامة التً تساهم فً حل المشكلة االقتصادٌة عن طرٌق توفٌر وجلب العملة الصعبة التً ٌحتاجها
االقتصاد الوطنً ناهٌك على أن القطاع السٌاحً ٌعتبر من القطاعات التً تساهم فً جلب
االستثمارات األجنبٌة واستقطابها إلى داخل الحدود الجؽرافٌة للدولة ،سواء كان ذلك فً إطار إشهار
سٌاحً مباشر أو فً إطار مشارٌع مكملة للنشاط السٌاحً كما أن القطاع السٌاحً ٌساعد الدولة على
تنمٌة المناطق النائٌة والمعزولة والتً تحتوي على مناطق سٌاحٌة وعلى العموم فإن القطاع السٌاحً
ٌؤثر فً االقتصاد العام للدولة من خالل "زٌادة الدخل القومً ،تحسٌن مركز مٌزان المدفوعات،
تشؽٌل عدد كبٌر من الٌد العاملة إضافة إلى أن القطاع السٌاحً ٌولد صادرات ؼٌر منظورة والتً
2
تعتبر جزءا هاما من الدخل القومً".
1
حياة بن سماعيل ،زيدان حسيبة ،مداخمة بعنوان أقطاب السياحة الصحراوية لالمتياز ودورىا في تحويل الجزائر إلى بمد
سياحي في إطار المخطط التوجييي لمتييئة السياحية ،الممتقى الدولي الثاني حول دور السياحة الصحراوية في التنمية
20 االقتصادية واالجتماعية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،يومي ،2012/03/12-11ص
2موفق عدنان عبد الجبار الحميري ،أساسيات التمويل واالستثمار في صناعة السياحة ،الوراق لمنشر والتوزيع ،األردن،
،2010ص .15
56
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
المطلب الثانً :واقع القطاع الزراعً فً الجزائر وأثره على التنمٌة االقتصادٌة
ٌلعب القطاع الزراعً دورا فً تنمٌة االقتصاد الوطنً ،حٌث ٌشؽل أكثر من ربع الٌد العاملة فً
هذا القطاع فمنذ الثمانٌنات والقطاع الزراعً ٌشهد تؽٌرات وتجدٌدات خاصة بعد تحرٌر المنتوجات
الفالحٌة وكذا تحرٌر التجارة الداخلٌة والخارجٌة ،لذا أولت الحكومة الجزائرٌة أهمٌة كبٌرة للقطاع
1
الفالحً حٌث رسمت خطة عمل لتحقٌق التوازن واالستقرار الؽذائً.
.1واقع القطاع الزراعً فً الجزائر :للقطاع الزراعً أهمٌة كبٌرة فً تنمٌة االقتصاد الوطنً
ولهذا كان دوما من أهم أولوٌات الحكومة الجزائرٌة منذ االستقالل وتنبع أهمٌة هذا القطاع من
خالل ما ٌلً:
ٌ عتبر القطاع الزراعً مصدرا رئٌسٌا لرأس المال الالزم لدفع عجلة التنمٌة االقتصادٌة ،حٌث أن
زٌادة التكوٌن الرأسمالً ٌحفز االستثمار فً األنشطة المختلفة فً االقتصاد الوطنً.
تتركز فً قطاع الزراعة فً الجزائر ٌد عاملة مكثفة ،لهذا ٌعتبر من القطاعات ذات األهمٌة الكبٌرة
1.2ملٌون عامل إال أن فً تشؽٌل الٌد العاملة والحد من البطالة ،وٌشتؽل فً هذا القطاع حوالً
الجزائر ال تزال تعانً الكثٌر من النقص فً الٌد العاملة المؤهلة التً تواكب سرعة التؽٌرات التً
ٌعرفها هذا القطاع وهذا راجع لسببٌن األول هو عزوؾ الشباب عن العمل فً القطاع وهجرة الٌد
العاملة نحو القطاع الصناعً والخدمً ،والسبب الثانً فً الطابع الموسمً والذي ٌتسم به هذا
القطاع وهنا نقصد على وجه الخصوص الزراعة والتً تبقى مرهونة بالظروؾ المناخٌة وتساقط
األمطار ومن هنا نجد أن أؼلب العمال فً هذا القطاع هم مؤقتٌن ٌتأثرون بالتقلبات والتؽٌرات التً
ٌشهدها القطاع.
للقطاع الزراعً دور كبٌر فً تدعٌم القطاع الصناعً نأخذ على سبٌل المثال :توفٌر القطن لصناعة
2
المالبس ،الطماطم لصناعة الطماطم المصبرة...إلخ.
1عمر جنية ،مديحة بخوش ،مداخمة بعنوان دور القطاع الزراعي في امتصاص البطالة في الجزائر ،ممتقى دولي حول
إستراتيجية الحكومة في القضاء عمى البطالة وتحقيق التنمية المستدامة ،جامعة المسيمة ،يومي 16/15نوفمبر ،2011
ص .4
2
عمراوي عادل ،بدائل تنويع االقتصاد الجزائري في ظل األزمة النفطية ،مذكرة ماستر في العموم السياسية ،جامعة بسكرة،
الجزائر ،2016 ،ص .118
57
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
.2مساهمة القطاع الزراعً فً تحقٌق التنمٌة االقتصادٌة فً الجزائرٌ :مكن تلخٌصها فً ما ٌلً:
المساهمة فً تحقٌق األمن الغذائً واالكتفاء الذاتً ٌ :مكن تعرٌؾ األمن الؽذائً على أنه قدرة
المجتمع على توفٌر الؽذاء المناسب للمواطنٌن فً المدى البعٌد والقرٌب كمّا ونوعا وباألسعار التً
تناسب الدخل الفردي أما االكتفاء الذاتً فهو سد الحاجات الؽذائٌة عن طرٌق إنتاجها محلٌا ،ونظرا
لهذه األهمٌة التً ٌحضى بها هذا القطاع كان على الجزائر تبنً إستراتٌجٌة زراعٌة تنموٌة تهدؾ
1
بالدرجة األولى إلى معالجة المشاكل وتفعٌل دوره فً مختلؾ السٌاسات االقتصادٌة واالجتماعٌة.
مساهمة القطاع الزراعً الجزائري فً الناتج المحلً اإلجمالً :لوحظ أن مساهمة الناتج الفالحً
2015-2004نظرا لتطبٌق اإلصالحات فً الناتج اإلجمالً عرؾ تطورا كبٌرا خالل الفترة
االقتصادٌة ونفس الشًء بالنسبة لنصٌب الفرد الجزائري فً الناتج الزراعً التً ترجع الزٌادة فً
كمٌة اإلنتاج الفالحً من جهة وإلى ارتفاع أسعار المنتجات نتٌجة تحرٌر األسعار من جهة أخرى.
تبنت الجزائر فً مساهمة القطاع الزراعً فً ترقٌة التجارة الخارجٌة للمنتجات الزراعٌة:
سٌاستها اإلصالحٌة تحرٌر التجارة ومنها تجارة المنتجات الفالحٌة ،مما نتج عنه تحسٌن مشاركة
القطاع الفالحً فً التجارة الخارجٌة عن طرٌق عملٌات تصدٌر واستٌراد هذه المنتجات.
المساهمة فً ترقٌة الواردات :إن زٌادة كمٌة اإلنتاج الفالحً ٌؤدي إلى تؽطٌة الطلب المتزاٌد
وتخفٌض حجم الواردات ؼٌر أن ارتفاع معظم السلع الؽذائٌة فً األسواق العالمٌة نتج عنه زٌادة فً
2
قٌمة الواردات من هذه السلع.
ورؼم اإلجراءات والقوانٌن والبرامج التً وضعتها الجزائر للنهوض بهذا القطاع إال أنها لم تصل إلى
األهداؾ المرجوة بسبب عدة مشاكل منها ما ٌتعلق بالموارد الطبٌعٌة ومنها ما ٌتعلق بالموارد البشرٌة
وأخرى متعلقة بالصادرات والتسٌٌر اإلداري للزراعة.
1قرومي حميد ،معزوز زكية ،دور القطاع الفالحي في سياسة التشغيل بالجزائر ،ممتقى عممي دولي حول القطاع الفالحي
ومتطمبات تحقيق األمن الغذائي ،جامعة المدية ،يومي 29/28أكتوبر ،2014ص .59
2عمراوي عادل ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .135 ،134
58
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
1
زرقين عبود ،جباري شوقي ،مشكمة اختيار إستراتيجيات التنمية البديمة بين الحاضر والمستقبل ،مداخمة ضمن الممتقى
الوطني األول حول التحوالت السياسية واشكالية التنمية في الجزائر –الواقع والتحديات ،-جامعة حسيبة بن بوعمي ،يومي
17/16ديسمبر.2008
2مصطفى بوساحة ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.96 ،95
59
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
.2المكاسب المحققة بالنسبة للمؤسسة :فً هذا الجانب ٌمكن أن تسجل عدة مكاسب تتمثل فً:
رفع قٌمة رقم األعمال فإذا كانت المؤسسة قوٌة فإنها بالتصدٌر تتمكن من توسٌع أسواقها
وتحقٌق عوائد جراء ذلك ،فضال عن انه ٌمكن للمؤسسة أن تجد فً السوق الخارجً فرصة
لتسوٌق منتوج خاص أو نادر.
تتٌح ترقٌة الصادرات للمؤسسة إمكانٌة تنوٌع المنتجات المصدرة بؽرض للحد من مخاطر
االعتماد على سوق واحد أو زبون واحد.
تحقٌق المنافسة من خالل االستفادة من التجارب األجنبٌة ،ومحاولة مواكبة عجلة التصنٌع من
حٌث الجودة ،النوع ،الكمٌة ،و الزمن.
تحقٌق مردودٌة قصوى ،ذلك أن فً حال إذا كانت التكالٌؾ الثابتة مؽطاة من خالل وسائل
1
تموٌلٌة أخرى فان أرباح التصدٌر ٌمكن أن ترتفع بسرعة.
1
مصطفى بوساحة ،مرجع سبق ذكره ،ص .96
2
عبد الحميد ،دور تحرير التجارة الخارجية في ترقية الصادرات خارج المحروقات في ظل التطورات الدولية الراىنة –دراسة
حالة الجزائر ،-مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،2016 ،ص .54
60
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
دراسة امري" :"Emeryقام امري بتحلٌل العالقة بٌن نمو الصادرات و نمو متوسطات دخول
األفراد فً 50دولة خالل الفترة 1963-1953و باستخدام معامل االرتباط الرتبً توصلت هذه
الدراسة إلى أن تنمٌة الصادرات ٌمكن أن ٌكون لها دور إٌجابً فً زٌادة نصٌب الفرد من الدخل
القومً و بالتالً إحداث تقدم فً عجلة التنمٌة االقتصادٌة فً بعض الدول النامٌة كما أن هذه األخٌرة
تنعكس إٌجابا على زٌادة الصادرات أي أن العالقة بٌنهما هً عالقة تأثٌر متبادل ,حٌث جاءت هذه
الدراسة تؤكد على وجود عالقة قوٌة بٌن معدل نمو الصادرات و معدل نمو نصٌب الفرد من الناتج
الحقٌقً الذي ٌرتفع بنسبة %1مقابل كل زٌادة فً الصادرات بنسبة %2.5كما أوضحت الدراسة
أن عالقة االرتباط بٌن الصادرات و التنمٌة تقوم على التأثٌر المتبادل بٌنهما أكثر من قٌامها على
التأثٌر من جانب واحد ,إال أن الصادرات تبقى العامل األساسً فً تشجٌع التنمٌة بسبب العدٌد من
1
اآلثار المترتبة على الصادرات.
دراسة مٌكائٌلً " :"mchaelyحاولت هذه الدراسة تقصً العالقة بٌن معدل التؽٌر فً نسبة
الصادرات إلى الناتج المحلً اإلجمالً و معدل التؽٌر فً نصٌب الفرد من الناتج باألسعار الثابتة
لعٌنة من 41دولة خالل الفترة 1973-1950و أظهرت نتائجها وجود عالقة إٌجابٌة بٌن معدل
نمو الدخل الفردي و معدل نمو الصادرات الوطنٌة و معدل نمو الناتج اإلجمالً ككل كما بٌنت
النتائج بأن تلك العالقة إٌجابٌة و قوٌة فً 23دولة و ضعٌفة فً 18دولة أخرى هً الدولة الفقٌرة
2
و استنتج الباحث بان التنمٌة االقتصادٌة تتأثر بالصادرات الوطنٌة.
1
بمقمة إبراىيم ،آليات تنويع وتنمية الصادرات خارج المحروقات وأثرىا عمى التنمية االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص
.133
2
مصطفى بوساحة ،أثر تنمية الصادرات غير النفطية عمى النمو االقتصادي في الجزائر –دراسة حالة المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،-مرجع سبق ذكره ،ص .42
61
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
دراسة تاٌلر " :"taylerبٌن تاٌلر فً دراسته التً أجراها على 55دولة نامٌة للفترة -1960
1977أن معامل االرتباط بٌن الناتج المحلً اإلجمالً و الصادرات الكلٌة بالنسبة للدول النامٌة
متوسطة الدخل ٌساوي %49حسب اختبار بٌرسون و %48حسب اختٌار سبٌرمان أما بالنسبة
للدول النامٌة النفطٌة فقد سجل تاٌلر معامل ارتباط %55حسب بٌرسون و %50حسب سبٌرمان
كما خلص أٌضا أن زٌادة الصادرات بمعدل %17.5تؤدي إلى نمو فً الناتج اإلجمالً بمعدل %1
%18.6تسهم فً زٌادة الناتج أما بالنسبة للدول النامٌة ؼٌر النفطٌة فزٌادة الصادرات بمعدل
المحلً اإلجمالً بمعدل .%1
دراسة كافوسً" :"kavoussiتبٌن فً هذه الدراسة التً شملت 70دولة خالل 1978-1960
أن نمو الصادرات الوطنٌة قد تلعب دورا مهما و إٌجابٌا فً تحقٌق التنمٌة االقتصادٌة فً الدول
النامٌة ذات الدخل المنخفض و المتوسط كما دلت نتائج الدراسة على وجود اثر إٌجابً للصادرات
1
على االقتصادٌة فً الدول النامٌة و الدول المتقدمة على حد سواء.
اهتمت هذه المجموعة .3عالقة تنمٌة الصادرات بالتنمٌة االقتصادٌة باستخدام منهجٌة السببٌة:
بدراسة العالقة بٌن المتؽٌرٌن بؽرض تحدٌد هل العالقة بٌن نمو الصادرات تسٌر فً اتجاه واحد و
2
طبٌعة تلك العالقة او من أهم هذه الدراسات ما ٌلً:
1مصطفى بوساحة ،أثر تنمية الصادرات غير النفطية عمى النمو االقتصادي في الجزائر –دراسة حالة المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،-مرجع سبق ذكره ،ص ص .43 ،42
2زير ريان ،مرجع سبق ذكره ،ص .69
62
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
ٌعتقد الباحثٌن أن نمو الصادرات ٌؤدي إلى نمو الناتج المحلً و فً نفس الوقت ٌمكن ان ٌؤدي نمو
الناتج إلى نمو الصادرات و لقد توصلت هذه الدراسة إلى أن هناك 4دول فقط تؤكد فٌها الفرض القائل
بان الصادرات تسبب التنمٌة و هً ( اندونٌسٌا ،مصر ،كوستارٌكا ،اإلكوادور) و تحقق افتراض أن نمو
6دول (إسرائٌل ،جنوب إفرٌقٌا ،كورٌا، الصادرات ٌؤدي إلى تدهور معدل النمو الناتج القومً فً
باكستان ،بولٌفٌا ،بٌرو).
دراسة شو :chouwاقتصرت هذه الدراسة على بحث العالقة بٌن نمو الصادرات الصناعٌة و
نمو الصناعات التحوٌلٌة فً 8دول حدٌثة العهد بالتصنٌع خالل الفترة 1970-1960و قد توصلت
نتائج هذه الدراسة إلى أن معظم الدول محل الدراسة قد أظهرت عالقة سببٌة تبادلٌة بٌن نمو
الصادرات و تنمٌة الصناعات التحولٌة و ٌوجد تأثٌر متبادل بٌن هذٌن المتؽٌرٌن بحٌث ٌعزز كل
منها األخرى.
دراسة شنج :Chungاهتمت هذه الدراسة بالتعرؾ على العالقة السببٌة بٌن رأس المال و
الصادرات الحقٌقٌة و النمو االقتصادي فً األجلٌن القصٌر و الطوٌل فً تاٌوان خالل الفترة
1995-1992و ذلك باستخدام منهج التكامل المشترك و أشارت نتائج الدراسة إلى أن زٌادة
الصادرات تساهم فً الدفع بعجلة التنمٌة فً األجل الطوٌل من خالل تأثٌرها على تراكم رأس المال
البشري و قد تم استنتاج ذلك بسبب وجود عالقة سببٌة تسٌر من رأس المال البشري إلى الصادرات
1
الحقٌقٌة.
63
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
المطلب الثالث :التحدٌات و العقبات التً تواجه إستراتٌجٌة ترقٌة الصادرات الجزائرٌة
خارج المحروقات
تعتمد الجزائر بشكل أساسً على صادرات المحروقات فً تموٌل احتٌاطاتها من العملة الصعبة و
لم تكن إجراءات و تدابٌر دعم و تشجٌع الصادرات خارج المحروقات التً شرع فٌها بداٌة 996لترفع
من مستوى نجاعة المؤسسات الجزائرٌة فً قطاع التصدٌر إذ ظلت ال تتعدى %3فً أحسن الظروؾ
و لم تنطلق بالشكل المخطط لها ،فاألرقام تدل على وجود انحراؾ ما بٌن األهداؾ المخططة و بٌن
األرقام المنجزة .و فً هذا الصدد و بعد تسلٌط الضوء على واقع التصدٌر خارج المحروقات فً
الجزائر ٌمكن ذكر االختالالت التً تحول دون وصول المنتج الجزائري إلى األسواق الدولٌة و نذكر
1
منها ما ٌلً:
سوء التسٌٌر من منظور مؤشرات الكفاءة و الفعالٌة و المرونة و المتمثلة فً عدم تنوع القاعدة
الفالحٌة و الصناعٌة لالقتصاد الجزائري حٌث أن القدرة التنافسٌة لالقتصاد ضعٌفة باعتبار ان عمق
اإلشكالٌة فً ضعؾ تسٌٌر المؤسسات سواء الكبٌرة او الصؽٌرة و المتوسطة على حد سواء لما
كانت تسٌر فً الماضً بطرٌقة عشوائٌة او تلك الثقافة الراسبة تم تطبٌقها حتى بالمؤسسات الخاصة
و باستثناء 20او 30مؤسسة تنشط بطرٌقة دٌنامٌكٌة فان اؼلب المؤسسات المتبقٌة مازال تسٌٌرها
ضعٌؾ جدا.
التباطؤ فً أدراج نصوص تشرٌعٌة و تنظٌمٌة جدٌدة تحكم آلٌات التصدٌر و المنافسة و المعامالت
التجارٌة و شروط ممارسة األنشطة االستؽاللٌة بالرؼم من إبداء الخبراء تفاؤال من إعادة تنشٌط
صادرات الجزائر خارج المحروقات ,بإصدار مراسٌم و أوامر جدٌدة محفزة من شأنها زٌادة حجم
الصادرات من خالل تخفٌؾ التنظٌمٌن الجبائً و الجمركً و إعادة تنشٌط دور الصندوق الخاص
2
بترقٌة الصادرات.
1
سكينة بن حمود ،إستراتيجية الصادرات من غير المحروقات ،مجمة عموم االقتصاد والتسيير والتجارة ،جامعة الجزائر،
العدد ،2008 ،02/17ص .173
2طارق قندوز ،قاسمي السعيد ،تحدياث ورهاناث استراتيجياث ترقيت الصادراث خارج المحروقاث ،مطبوعت مقدمت لطلبت
السنت الثانيت تجارة دوليت ،جامعت المسيلت ،ص ص .08 ،07
64
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
استفحال ظاهرة الفساد اإلداري رؼم أن الحكومة تعلن محاربتها للفساد بشكل مفتوح باعتباره عائقا
رئٌسٌا أمام جهود التنمٌة و استقطاب االستثمارات األجنبٌة و كان بإمكان تنوٌع مصادر االقتصاد
الوطنً لوال ؼٌاب الرقابة و المتابعة رسمٌا و أن بنٌة االقتصاد الجزائري الحالٌة تتكون من %80
محروقات و %10زراعة و %5خدمات و %5صناعة لكن فً حالة االستثمار بحوكمة اقتصادٌة
( الشفافٌة ،المساءلة ،االئتمان) ٌمكن أن تصبح المحروقات نحو .%40
البنوك تمنح قروضا و تسهٌالت لالستٌراد عوضا عن تشجٌع و تقوٌة الطاقة التصدٌرٌة للمؤسسات
الجزائرٌة ،ما أدى إلى استنزاؾ المدخرات الوطنٌة نحو تموٌل قطاع االستٌراد على حساب
1
المشروعات االستثمارٌة المنتجة سواء كانت عمومٌة أو خاصة.
ؼٌاب التناؼم و التمفصل الجٌد بٌن المتعاملٌن االقتصادٌٌن مع الهٌئات الحكومٌة الوصٌة التابعة
لوزارة التجارة ( )ALGET, CACI, CNRC, CACQEحول إٌجاد أفضل الصٌػ و أنجع
السبل الكفٌلة بتصدٌر المنتجات الوطنٌة إلى الخارج و ٌعزو المتخصصون ضعؾ صادرات الجزائر
إلى عدم نجاعة الهٌئة المشرفة على تسٌٌر تجارة البالد الخارجٌة.
اقتصاد نشاط التصدٌر على المؤسسات الصؽٌرة و المتوسطة التً ال تحكم فً مانجمنت و معاٌٌر
اإلنتاج مما نتج عنه عرض سلع ال تتوافق و المواصفات الدولٌة لما فً ذلك المنتجات الفالحٌة و
التً بالرؼم من الطلب الكبٌر علٌها فً الخارج إال أنها تبقى ؼٌر متوفرة على المواصفات الدقٌقة
التً تمكنها من منافسة المنتجات األجنبٌة المتواجدة فً األسواق األوروبٌة و العربٌة.
عدم تطابق المنتوج الوطنً مع المعاٌٌر الدولٌة خاصة فً مجال الجودة و النوعٌة و قٌود البٌئة و
هذا راجع لكونها عملت لسنوات طوٌلة فً ؼٌاب المنافسة مما جعلها تبقى سلعها ضمن مقاٌٌس
وطنٌة بحتة موجهة لسوق واحد حٌث تعانً المنتجات الجزائرٌة من الجودة المنخفضة و النوعٌة
2
الردٌئة مقارنة مع نوعٌة نفس المنتجات فً السوق الخارجٌة.
1
طارق قندوز ،قاسمي السعيد ،مرجع سبق ذكره ،ص.8
2
المرجع نفسو ،نفس الصفحة.
65
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
ارتفاع أسعار السلع الجزائرٌة والذي ترجع أسبابه إلى عدم االستفادة من اقتصادٌات الحجم إلى
جانب عدم االستخدام العقالنً للطاقات اإلنتاجٌة المتوفرة على ؼرار تبعٌة مدخالتها للخارج.
عدم امتالك المصدرٌن الجزائرٌٌن للسٌولة المعلوماتٌة الكافٌة عن األسواق العالمٌة والتً ٌمكن أن
تشكل فرصا تسوٌقٌة بالنسبة لهم وهنا نطرح مسألة فً منتهى األهمٌة تتضمن نجاعة منظومة
المعلومات فً ترشٌد القرارات الوظٌفٌة والتسٌٌرٌة المتخذة باعتبار أن المعلومة فً بٌئة األعمال
الراهنة من أثمن األصول المقضٌة إلى تحقٌق المٌزة التنافسٌة.
نقص الدعم اللوجٌستً للمصدرٌن الجزائرٌٌن من حٌث التخزٌن و النقل و المناوبة حٌث ٌشكو
مصدرون من مشكالت عدٌدة تعترضهم على ؼرار محدودٌة طاقات الشحن و الدولة على ذلك عجز
الحكومة الجزائرٌة عن تصدٌر نصؾ ملٌون طن من التمور و ٌتعلق األمر بتعذر تصدٌر كمٌات
كبٌرة من أجود أنواع التمور الرائجة عالمٌا (دقلة نور) لذلك فالشًء المطلوب هو ضرورة تسرٌع
1
وتٌرة االهتمام بتوفٌر األدوات اللوجستٌة و توابعها.
عدم اقتناع نسبة معتبرة من المسٌرٌن الجزائرٌٌن بجدوى عقد المشروعات المشتركة لسٌرورة
إستراتٌجٌة إلنعاش قطاع الصادرات خارج المحروقات فً صورة التمور و األجر و المنسوجات و
االفرشة و األحذٌة و الصناعات الؽذائٌة و تركٌب السٌارات و ؼٌرها حٌث أن هناك جوا من
المخاوؾ ؼٌر المبررة لدى فرٌق من المتعاملٌن المحلٌٌن إزاء اقتحام األسواق الخارجٌة بهذه
اإلستراتٌجٌة كل هذه األمور باإلضافة إلى عوامل أخرى ال ٌسع ذكرها لتشبع متؽٌرات الموضوع
تمخضت عن مٌالد ظاهرة تسمى فجوة تصدٌرٌة كما أدت إلى ؼٌاب ثقافة التصدٌر لدى المنتجٌن
المحلٌٌن مما نتج عنه مناخ ؼٌر مشجع على تطوٌر نشاط التصدٌر فً بالدنا و عجز المصدر
2
الجزائري عن استؽالل الفرص المتاحة فً األسواق الخارجٌة.
1طارق قندوز ،قاسمي السعيد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .9 ،8
2
المرجع نفسه ،ص .09
66
مساهمة الصادرات خارج المحروقات في تحقيق التنمية الفصل الثالث
االقتصادية
خاتمة الفصل
لقد قامت السلطات الوطنٌة باتخاذ عدة إجراءات فً سبٌل ترقٌة و تنوٌع الصادرات الجزائرٌة ؼٌر
النفطٌة بؽٌة تحقٌق معدالت نمو مستقرة و مستدٌمة و من جملة هذه اإلجراءات تخفٌض قٌمة العملة
باإلضاؾ إلى مزاٌا ضرٌبٌة و جمركٌة و مالٌة و كذا إنشاء جملة من المؤسسات المتعلقة بالتصدٌر و
ة
المتخصصة فً العدٌد من المجاالت منها التموٌلٌة و التأمٌنٌة كما بذلت الدولة مجهودات معتبرة فً
سبٌل تنشٌط قطاعً السٌاحة و الزراعة و تأهٌلهما بؽٌة مساهمتها فً تنمٌة الصادرات خارج
المحروقات لكن رؼم هذه الجهود مازال هناك العدٌد من العوائق التً تحول دون تحقٌق التنوٌع و
الزٌادة فً الصادرات الجزائرٌة خارج المحروقات حٌث مازالت صادرات الجزائر من المحروقات
تطؽى على الصادرات الكلٌة.
67
خـــــاتمـــة عـــــامــــة
إن اليدف من ىذه الدراسة ىو إبراز أىمية الدور التي تمعبو الصادرات ومدى تأثيرىا عمى التنمية
االقتصادية ،حيث أكد العديد من االقتصاديين عمى أن الصادرات تعتبر من أىم محركات النمو
االقتصادي ،ليذا السبب راحت العديد من الدول تعمل عمى قدرتيا التصديرية ،والرفع منيا ومحاولة
البحث عن أنجع الطرق التي تمكنيا من اختراق األسواق الدولية وىو الشيء الذي أعطى أىمية لدراسة
ىذا الموضوع.
وتعتبر الجزائر من بين الدول التي تعاني من التبعية لمصادرات النفطية لدرجة أن معظم المؤشرات
االقتصادية تبنى عمى أساس توقعات أسعار ىذه السمعة ،باإلضافة إلى أن النفط سمعة ناضبة سمعة ليا
أبعاد إستراتيجية فبارتفاع أسعار ىذه السمعة تزدىر الجزائر وبانخفاضيا يتأزم االقتصاد( أزمة، ) 1986
ىذا ما يجعميا في تبعية دائمة لألسواق الخارجية.
وبالتالي كل ىذه المخاطر فرضت عمى السمطات الوطنية إلى التفكير في مرحمة ما بعد النفط والتوجو
نحو ترقية الصادرات غير النفطية ،لبناء اقتصاد تصديري صامد أمام أي خمل يصيب سير التبادل
الدولي يعد حافز لمتنمية االقتصادية الذي يستند عمى التصدير ،إذ ىو مصدر يمكننا من تحصيل العممة
الصعبة وبناء قاعدة صناعية وزراعية .حيث تبنت الجزائر مجموعة من اإلجراءات والتحفيزات في شتى
المجاالت لممنتج والمصدر ،مدعمة ىذه اإلجراءات بإنشائيا لمؤسسات تدعم النشاط التصديري و القطاع
اإلنتاجي غير النفطي .ذلك ألىمية الصادرات غير النفطية الدور التي تمعبو في دفع عجمة التنمية
االقتصادية.
النتائج:
ترتبط الصادرات ارتباطا وثيقا بالتنمية االقتصادية ،فيي تمعب دو ار محركا ليا و ىو ما يعكس
االىتمام الكبير بيا في الفكر االقتصادي عمى مر الزمن.
تعتمد الجزائر عمى الصادرات النفطية ،مما جعميا عرضة لالزمات المختمفة بالنظر إلى التقمبات
الحاصمة في السوق النفطي ،ما دفع بالقائمين عمى السياسة االقتصادية بالتفكير في وضع إستراتيجية
لتنمية الصادرات غير النفطية.
تتسم الصادرات غير النفطية بالتركيز السمعي و الجغرافي نتيجة التبعية االقتصادية لد ول االتحاد
األوروبي بصفة خاصة ،ويعود ذلك لعدة أسباب تاريخية و جغرافية واقتصادية.
يواجو قطاع التصدير غير النفطي العديد من المشاكل التي أدت بالكثير من المؤسسات الجزائرية إلى
69
خـــــاتمـــة عـــــامــــة
عدم إدراج التصدير ضمن أىدافيا او تفضيميا في أحيان كثيرة التوجو لالستيراد بدل التوجو لمقيام بالنشاط
التصديري.
عمى الرغم من الجيود المبذولة لترقية الصادرات غير النفطية ،نجد صادرات المحروقات بنسبة
%97من إجمالي الصادرات ،وبالتالي حتى بعد إتباع سياسية لترقية الصادرات لم يتحقق تنويع و
ال زيادة في الصادرات الجزائرية غير النفطية حسب النسب المرجوة والمأمولة .ولكن عند النظر إلى
كل اإلجراءات المذكورة سابقا والتي قامت بيا الجزائر بعد معاناتيا من أزمة البترول نالحظ أن العبرة
بالتطبيق وليس التنظير فنسبة 3%تعتبر من أضعف النسب الموجودة بالعالم ،وكل اإلجراءات
والتدابير التي تم اتخاذىا من طرف الدولة فشمت لتعقدىا وبطئيا ،فغياب إستراتيجية واضحة متكاممة
ومتناسقة لترقية الصادرات خارج المحروقات كرافد تنموي ىي حجرة العثرة والعقبة التي تقف وراء
عجز االقتصاد الوطني عمى توفير منتجات قابمة لمتصدير.
ىناك مشاكل ومعوقات تقف أمام تسويق صادراتنا غير النفطية ،كضعف األساليب التقنية والحديثة،
ارتفاع تكاليف اإلنتاج ،وما يصاحبو من قمة ومشكل الجودة في المنتوجات المتوفرة الذي يقمل من تنافسية
الصادرات المحمية بالمقارنة بالصادرات العالمية.
االقتراحات:
انطالقا من االستنتاجات السابقة يمكن صياغة االقتراحات التالية:
االنتاجي وتحسين التعبئة و التغميف لكي يصبح المنتج
ة ضرورة االىتمام برفع مستويات الجودة و
الجزائري مستوفيا لمتطمبات و شروط المنافسة العالمية.
يجب زيادة االىتمام و التركيز عمى قطاع الصناعة والزراعة من اجل الوصول إلى إيجاد قاعدة
إنتاجية و العمل عمى إيجاد حمول لممشاكل التي يواجييا كل من القطاعين ،الن ذلك يعتبر شرط
لنمو و ازدىار الصادرات بشكل خاص و االقتصاد بشكل عام.
انتياج إستراتيجية وطنية مثمى لتوفير مناخ استثماري مالئم و فعال في خدمة مجال ترقية الصادرات
خارج المحروقات.
العمل عمى تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بحكم الدور الذي تؤديو في تنويع الصادرات،
وبما يسمح كذلك بتنويع الصادرات.
70
خـــــاتمـــة عـــــامــــة
ضرورة االىتمام بتوفير شبكة متكاممة من المعمومات المرتبطة بالتصدير ،حتى يكون المصدر عمى
دراية كافية بتطورات األسواق العالمية و اتجاىات المنافسة بيا ،و بالتالي التمكن من رسم سياسة
تصديرية بناء عمى ىذه المعمومات.
توفير آليات جذب االستثمار األجنبي الستقطاب اكبر عدد ممكن من المستثمرين األجانب لتنشيط
العمل اإلنتاجي و االستفادة من الخبرة والتكنولوجيا لزيادة اإلنتاج من اجل التصدير.
توجيو الفوائض التي يعرفيا االقتصاد الجزائري من ارتفاع أسعار النفط لممشاريع اإلستراتيجية التي
تخدم االقتصاد الجزائري عمى المدى البعيد و ليس لزيادة اعتماده عمى األسواق الخارجية من خالل
اقتناء السمع االستيالكية.
االىتمام بوظيفة التسويق الدولي لما يمكن ليذه الوظيفة أن تقدمو من معمومات ،و أيضا التعريف
بالمنتج الجزائري في األسواق الخارجية.
71
قــــائمة المـــــراجع
قـــــــائمة المراجــــــع
.7عبد الحميد ،دور تحرير التجارة الخارجية في ترقية الصادرات خارج المحروقات في ظل التطورات
الدولية الراىنة –دراسة حالة الجزائر ،-مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة محمد خيضر،
بسكرة2016 ،
.8عزوزي عواطف ،دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ترقية الصادرات خارج المحروقات ،مذكرة
ماستر في العموم االقتصادية ،جامعة قالمة2010 ،
1988م ،مذكرة ماستر في .9عظيم أسماء ،التنمية االقتصادية في الجزائر دراسة مقارنة قبل وبعد
العموم السياسية ،جامعة موالي الطاىر ،سعيدة ،الجزائر2017 ،
عمراوي عادل ،بدائل تنويع االقتصاد الجزائري في ظل األزمة النفطية ،مذكرة ماستر في العموم .10
السياسية ،جامعة بسكرة ،الجزائر2016 ،
عيسى مقيمد ،قطاع المحروقات الجزائرية في ظل التحوالت االقتصادية ،مذكرة مقدمة كجزء من .11
متطمبات نيل شيادة الماجيستر في العموم االقتصادية ،غير منشورة ،جامعة باتنة2008 ،
فاطمة الزىراء بن زايدي ،دراسة تحميمية لحركة التجارة الخارجية في الجزائر من منظور الجغرافيا .12
االقتصادية ،مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة حسيبة بن بوعمي ،الشمف ،الجزائر،
2012
فيروز سمطاني ،دور السياسات التجارية في تفعيل االتفاقيات التجارية اإلقميمية والدولية (دراسة .13
حالة الجزائر واتفاق الشراكة األورومتوسطية) ،مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة محمد
خيضر ،بسكرة2012 ،
قطاف لويزة ،التجارة الخارجية خارج قطاع المحروقات وأثرىا في تحسين ميزان المدفوعات في .14
الجزائر ( ،)2003-2000مذكرة ماستر في العموم االقتصادية ،جامعة البويرة ،الجزائر2013 ،
كيداني سيدي أحمد ،أثر النمو االقتصادي عمى عدالة توزيع الدخل في الجزائر مقارنة بالدول .15
العربية "دراسة تحميمية وقياسية" ،أطروحة دكتوراه في عموم االقتصاد ،جامعة أبو بكر بمقايد ،تممسان،
2013
موالي عبد القادر ،التصدير كاستراجية لتحقيق التنمية االقتصادية – دراسة حالة الجزائر ،-مذكرة .16
ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة الجزائر2007 ،
مسعي عبد الكريم ،تنمية الصادرات خارج المحروقات –دراسة حالة الجزائر ،-مذكرة ماستر في .17
العموم التجارية ،جامعة قالمة2010 ،
قــــائمة المـــــراجع
.18مصطفى بن ساحة ،أثر تنمية الصادرات غير النفطية عمى النمو االقتصادي في الجزائر _دراسة
حالة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة_ ،مذكرة ماجستير في العموم االقتصادية ،جامعة الجزائر2011 ،
.19موسى سعداوي ،دور الخوصصة في التنمية االقتصادية "حالة الجزائر" ،أطروحة دكتوراه ،جامعة
الجزائر2017 ،
.20مريعي سوسن ،التنمية البشرية في الجزائر –الواقع واآلفاق ، -مذكرة ماجستير في عموم التسيير،
2013
.21وحيد خير الدين ،أىمية الثروة النفطية في االقتصاد الدولي واستراتيجيات البديمة لقطاع المحروقات،
دراسة حالة الجزائر ،مذكرة ماستر ،تخصص اقتصاد دولي ،جامعة الحاج لخضر2012 ،
الممتقيات
.1سعيدي وصاف ،ضمان ائتمانات التصدير في البمدان لنامية ،فعاليات الممتقى الدولي حول سياسات
التمويل وأثرىا عمى االقتصاديات والمؤسسات ،جامعة بسكرة ،يومي 22 ،21نوفمبر 2006
.2حياة بن سماعيل ،زيدان حسيبة ،مداخمة بعنوان أقطاب السياحة الصحراوية لالمتياز ودورىا في
تحويل الجزائر إلى بمد سياحي في إطار المخطط التوجييي لمتييئة السياحية ،الممتقى الدولي الثاني
حول دور السياحة الصحراوية في التنمية االقتصادية واالجتماعية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة،
يومي 2012/03/12-11
.3عمر جنية ،مديحة بخوش ،مداخمة بعنوان دور القطاع الزراعي في امتصاص البطالة في الجزائر،
ممتقى دولي حول إستراتيجية الحكومة في القضاء عمى البطالة وتحقيق التنمية المستدامة ،جامعة
المسيمة ،يومي 16/15نوفمبر 2011
.4قرومي حميد ،معزوز زكية ،دور القطاع الفالحي في سياسة التشغيل بالجزائر ،ممتقى عممي دولي
حول القطاع الفالحي ومتطمبات تحقيق األمن الغذائي ،جامعة المدية ،يومي 29/28أكتوبر 2014
.5زرقين عبود ،جباري شوقي ،مشكمة اختيار إستراتيجيات التنمية البديمة بين الحاضر والمستقبل،
مداخمة ضمن الممتقى الوطني األول حول التحوالت السياسية واشكالية التنمية في الجزائر –الواقع
والتحديات ،-جامعة حسيبة بن بوعمي ،يومي 17/16ديسمبر2008
المجالت
قــــائمة المـــــراجع
.1وصال سعيدي ،تنمية الصادرات والنمو االقتصادي في الجزائر الواقع والتحديات ،مجمة الباحث،
عدد2002 ،01
.2سفيان عبد العزيز ،دعم وتطوير القطاع الخاص كآلية لترقية التجارة الخارجية خارج المحروقات،
مجمة بحوث اقتصادية عربية ،العددان /62 ،61شتاء_ ربيع 2013
.3أوشن سومة ،نظريات التنمية االقتصادية ،مطبوعة متعددة لطمبة سنة الثانية ،جامعة قسنطينة،
2014
.4فيصل بيمولي ،التجارة الخارجية بين اتفاق الشراكة األورومتوسطية واالنضمام إلى المنظمة
العالمية لمتجارة ،مجمة الباحث ،جامعة البميدة ،الجزائر ،العدد ،11سنة 2012
.5سكينة بن حمود ،إستراتيجية الصادرات من غير المحروقات ،مجمة عموم االقتصاد والتسيير
والتجارة ،جامعة الجزائر ،العدد ،2008 ،02/17ص
.6طارق قندوز ،قاسمي السعيد ،تحديات ورىانات استراتيجيات ترقية الصادرات خارج المحروقات،
مطبوعة مقدمة لطمبة السنة الثانية تجارة دولية ،جامعة المسيمة
المواقع االلكترونية
.1موسوعة ويكيبيديا ،http:\\ar.wikipedia.orgاطمع عميو يوم 2018/03/05
.2إحصائيات وحصائل و ازرة التجارة عمى الموقع ، http:\\www.commerce.gov.dzاطمع عميو
يوم 2018/03/05
،http:\\www.oluhoh.netاطمع عميو يوم .3النمو االقتصادي مفاىيم ونظريات ،جالل خشيب،
2018/02/15
،http:\\www.mfti.gov.eg\programs\htm .4اطمع عميو يوم2018/02/15 :
http://www.elmouwatin.dz/spip.php?page=imprimer&id-اطمع عميو يوم 2018/04/02
article5141 .5