You are on page 1of 120

‫جامعة ابن خلدوف – تيارت –‬

‫كلية العلوـ االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوـ التسيري‬

‫قسم العلوـ التجارية‬

‫مطبوعة يف مقياس‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫لطلبة السنة الثانية ماسرت‬
‫مالية وجتارة دولية‬

‫إعداد الدكتػ ػ ػورة‪:‬‬

‫ابلعجيػ ػػن خالدي ػػة‬

‫السنة اجلامعية‪2022 - 2021 :‬‬


‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫رلموعة زلاضرات يف مقياس اجراءات التصدير واالسترياد‬


‫موجهة لطلبة السنة الثانية ماسَب‬
‫زبصص مالية وجتارة دولية‬

‫~‪~2‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪Export and Import‬‬


‫‪Procedures‬‬

‫من اعداد االستاذة‬

‫ابلعجي ػ ػ ػ ػػن خالدي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬


‫أستاذة ؿباضرة – أ –‬

‫جامعة ابن خلدوف – تيارت ‪-‬‬

‫~‪~3‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫~‪~4‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنواف‬
‫مقدمة‬
‫‪ .1‬ماىية النظاـ اعبمركي‬
‫‪ .2‬معرفة إجراءات اعبمركة (القيود التعريفية وغّب التعريفية)‬
‫‪ .3‬دور األنظمة اعبمركية يف عمليات التصدير واالستّباد‬
‫‪ .4‬أتثّب االتفاقيات واؼبنظمات الدولية على األنظمة اعبمركية ابلدوؿ‬
‫‪ .5‬منظمة اعبمارؾ العاؼبية اذباىات تطوير وربديث اعبمارؾ‬
‫‪ .6‬اعبمارؾ يف اعبزائر‪ ،‬التقيد والتحرير اعبمركي‬
‫‪ .7‬االستّباد والتصدير يف اعبزائر‬
‫خاسبة‬
‫قائمة اعبداوؿ واالشكاؿ‬
‫قائمة اؼبراجع‬

‫~‪~5‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫مقدمة‬

‫شعور االنساف ابغباجة إُف التجارة عرب اغبدود (التجارة الدولية) لذا أنشأت اؼبنطقة اعبغرافية‬
‫للتجارة اػبارجية وىذا راجع للتنوع يف توزيع الثروة‪ .‬ىذه ىي طريقة التبادالت الدولية‪ ،‬تتطور‬
‫وتكتسب الزخم يوما بعد يوـ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإف ىذا التطور مصحوب بزايدة يف اؼبخاطر اؼبرتبطة بو‬
‫شروط التوريد والتمويل للواردات‪ ،‬وأكثر من ذلك‪ ،‬األطراؼ اؼبعنية بعيدة اذا زاد ىذا اػبطر‬
‫والعبلقات بينهما البد من اغبفاظ على درجة من عدـ اليقْب‪ ،‬خاصة إذا كاف أحد البلداف يعاين‬
‫من قيود اعبمارؾ أو العملة‪.‬‬
‫على الرغم من التقدـ الكبّب الذي شهدتو عمليات التجارة الدولية يف السنوات األخّبة‪ ،‬ال يزاؿ‬
‫ىناؾ عدد كبّب من العقبات أماـ حرية انتقاؿ وتنقل السلع واػبدمات يف العديد من البلداف‪،‬‬
‫وخاصة البلداف النامية والبلداف الٍب سبر دبرحلة انتقالية‪ .‬ىذه العوائق ىي أصل التكاليف اإلضافية‬
‫والتعقيد غّب الضروري للمعامبلت الدولية‪ ،‬ومنع البلداف والشركات لبلستفادة الكاملة من التجارة‬
‫الدولية‪.‬‬
‫اعبزائر بلد منفتح إُف حد كبّب على العاَف اػبارجي‪ ،‬حيث ربتل التجارة اػبارجية مكانة مهمة يف‬
‫االقتصاد اعبزائري‪.‬‬
‫أظهرت إحصاءات التجارة اػبارجية اعبزائرية تلك التجارة أف اؼببيعات‪ ،‬خبلؿ عاـ ‪ ،2013‬سبيزت‬
‫بزايدة يف الواردات بنسبة ‪ ٪17.99‬مقارنة بعاـ ‪ .2012‬وذلك يف مواجهة بيئة دولية سريعة التغّب‪،‬‬
‫فمن اؼبهم ازباذ موقف جيد قبل الشروع يف عملية االستّباد والتصدير‪ ،‬وإال سيتم حجز البضائع‬
‫يف اعبمارؾ‪.‬‬

‫~‪~6‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫المحور االول‬
‫ماهية النظام‬
‫الجمركي‬

‫~‪~7‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫دتهيد‬

‫ال يبكننا اغبديث عن التجارة اػبارجية دبعزؿ عن اعبمارؾ‪ ،‬وىذا راجع الرتباطها الشديد هبذا‬
‫اعبهاز وابألنظمة اعبمركية الٍب تسمح دبراقبة التجارة اػبارجية‪ ،‬كما تسمح تنظيم ـبتلف عمليات‬
‫دخوؿ وخروج السلع من وإُف اغبدود الوطنية‪ ،‬وابلنظر إُف ما تعيشو اعبزائر اليوـ من ربوالت‬
‫وتغّبات اقتصادية واجتماعية عميقة من أجل االنتقاؿ من االقتصاد اؼبوجو الذي يشَبط ابلدرجة‬
‫األوُف ضباية االقتصاد الوطِب من خبلؿ وضع حواجز صبركية وغّب صبركية تعيق التجارة اػبارجية‪،‬‬
‫فبا يستدعي ربوؿ النسق االقتصادي أبكملو وضرورة إهباد الصيغة اعبديدة لتكيف اؼبؤسسات‬
‫اؼبكونة لبلقتصاد الوطِب (اؼبيكانيزمات العملية اعبديدة) وابعتبار اعبمارؾ إحدى اؼبؤسسات الٍب‬
‫يعنيها ىذا التحوؿ‪ ،‬فإهنا من الضروري أف تكيف سياستها اعبمركية الٍب كانت تستخدـ بشكل‬
‫خاص من أجل ضباية االقتصاد الوطِب‪ ،‬وربقيق إيرادات لصاٌف خزينة الدولة‪ ،‬مع متطلبات ىذا‬
‫النظاـ اعبديد عن طريق إهباد ميكانيزمات جديدة كفيلة ابلتحكم يف ربرير التجارة اػبارجية‬
‫وإنشاء عبلقات مع احمليط الدوِف وخاصة اؼبنظمات الدولية اؼبتخصصة يف اؼبيداف اعبمركي‪.‬‬

‫~‪~8‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .1‬تعريف اجلمارؾ‬

‫تعرؼ اعبمارؾ أبهنا السلطة أو اؼبؤسسة اؼبسؤولة عن التح ّكم يف آلية نقل البضائع من داخل‬
‫الببلد إُف خارجها والعكس؛ وذلك ؼبراقبة صبيع الواردات الٍب تدخل الببلد‪ ،‬وتسهيل حركة‬
‫ويتم ذلك من خبلؿ ما أييت‪:‬‬
‫البضائع عرب اغبدود‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬تفتيش صبيع اؼبسافرين وأمتعتهم وبضائعهم‪.‬‬
‫‪ -‬ربصيل الرسوـ اعبمركية وصبيع الضرائب الٍب تُفرض على البضائع الواردة‪.‬‬
‫‪ -‬صبع البياانت الدقيقة حوؿ البضائع الداخلة إُف الببلد واػبارجة منها‪.‬‬
‫‪ -‬وضع القيود على اؼبمنوعات من البضائع اؼبستوردة واؼبصدَّرة‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬ضباية الشركات الوطنية من التجارة غّب اؼبشروعة‪.‬‬

‫تعِب اعبمارؾ للكثّبين أبهنا الضرائب اعبمركية الٍب تفرض على السلع لدى دخوؽبا اغبدود اعبمركية‬
‫للدولة وقد يطلقوهنا على الضريبة وجباهتا‪ ،‬إال أف اعبمارؾ أكرب من كوهنا ضريبة‪ ،‬بل ىي قواعد‬
‫ونظم واتفاقات يتم تنفيذىا وفق معايّب دولية ووطنية عن طريق مؤسسات تنشئها الدوؿ يطلق‬
‫عليها إسم اإلدارات اعبمركية‪ ،‬تتبع القطاعات اؼبالية‪.‬‬

‫كما تعرؼ أيضا أبهنا اإلدارة الٍب أوكل إليها مراقبة تطبيق األنظمة اعبمركية بشأف ربصيل الضرائب‬
‫اعبمركية اؼبستحقة للخزينة العمومية واستيفاء الشروط والقيود االستّبادية اؼبقرر عليها‪ ،‬ضباية للنظم‬
‫االقتصادية لكل دولة‪ ،‬وإف أي خرؽ ؽبذه التشريعات أو اإلخبلؿ هبا يبثل إخبلؿ ابلنظاـ‬
‫االقتصادي الذي ربميو التشريعات االقتصادية والذي تعد القوانْب اعبمركية من أبرزىا وأنبها‪،‬‬
‫ولضماف فاعلية القوانْب اعبمركية وسرعتها وانضباط تنفيذ أحكامها أصبغ اؼبشرع صفة مأمور‬
‫الضبط القضائي على القائمْب ابلتنفيذ ويف حدود االختصاص‪.‬‬

‫~‪~9‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫و ليست اعبمارؾ من مبتكرات ىذه العصور القريبة‪ ،‬بل ىي ترتبط نشأهتا بنشأة التجمعات‬
‫البشرية اؼبنظمة‪ ،‬سواء يف شكل دوؿ كما تراىا اليوـ‪ ،‬أو يف شكل من التجمعات القديبة‪ ،‬وقد‬
‫عرفتها التجمعات السابقة‪ ،‬وعبأت إليها يف ـبتلف العصور وإف اختلفت غايتها على ما نراه اليوـ‪،‬‬
‫فعرفت الضرائب قديبا عند اؼبصريْب وكانت تفرض على البضائع اؼبستوردة بقصد ضباية‬
‫اؼبصنوعات الوطنية‪.‬‬

‫عرفت كذلك اعبمارؾ عند الروماف وقد استخدموىا ؼبكافحة تسلل العبيد دوف تسديد الضرائب‬
‫اؼبفروضة‪ ،‬وكانت تفرض الضرائب على البضائع سواء القادمة من خارج ببلدىم أو الٍب يتم نقلها‬
‫من مدينة إُف أخرى‪ ،‬وإف كانت غّب اثبتة‪ ،‬حيث يبكن زايدهتا حاؿ اغباجة لسد خدمات الدفاع‬
‫عن الوطن‪ ،‬أو القياـ دبشاريع عامة‪.‬‬

‫وعرفت الدولة اإلسبلمية نظاـ العشور يف عهد اػبليفة عمر بن اػبطاب بناء على طلب عاملو يف‬
‫العراؽ أبو موسى األشعري‪ ،‬وتؤخذ من التجار األجانب الذين يقوموف ابلتجارة يف دار اإلسبلـ‬
‫وغّبىا من دور اغبرب‪ ،‬كما أهنا كانت ؿبدودة دبرة واحدة يف السنة على كل اتجر‪ ،‬وىكذا انتشر‬
‫نظاـ العشور يف الدولة اإلسبلمية‪ ،‬وىي نوع من الضرائب كما نراىا اليوـ‪ ،‬وعرؼ العثمانيوف‪،‬‬
‫الضرائب أو الرسوـ اعبمركية ابلرسوـ األمّبية وذبىب عن البضائع اؼبستوردة‪ ،‬وكانت رسوـ ؿبددة‬
‫بصورة عامة دبعدؿ ‪ %8‬حٌب عاـ ‪ 1906‬حيث ارتفعت إُف ‪.% 11‬‬

‫كانت الغاية من ىذه الضرائب‪ ،‬سد أعباء العامة الناذبة عن حفظ األمن يف داخل اإلمرباطورية‪،‬‬
‫حيث كانت فئات الضريبة اعبمركية ربدد يف االتفاقات الٍب تعقد مع الدوؿ األخرى‪ ،‬وقبل اهنيار‬
‫الدولة العثمانية‪ ،‬كاف ىناؾ نوع من اؼبعاملة اػباصة للدوؿ األجنبية‪ ،‬حيث سبنح امتيازات‬
‫لؤلجانب والسلع اؼبتبادلة معهم‪ ،‬وفقا لبلتفاقيات اؼبعقودة مع الدولة العثمانية سواء على مستوى‬
‫الدولة العثمانية‪ ،‬حيث عقدت اقبلَبا اتفاقية ذبارية وسبلـ مع الدولة العثمانية سنة ‪1579‬‬
‫وحصلت دبوجبها على امتيازات ذبارية وصبركية‪.‬‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ال هبوز تعديل تلك االمتيازات اؼبمنوحة إال ابتفاؽ الطرفْب‪ ،‬وقد صدرت عدة قوانْب صبركية من‬
‫السلطات العثمانية‪ .‬وقد بقيت ىذه التشريعات والضرائب اعبمركية‪ ،‬حٌب اهنيار الدولة العثمانية‪،‬‬
‫ومع احتبلؿ الببلد العربية من قبل اؼبستعمر األورويب‪ ،‬جاء بضرائبو وفق تشريعاتو‪ ،‬حيث اعتربت‬
‫البلداف اؼبستعمرة جزء من كيانو االجتماعي‪ ،‬يسري عليها ما يسري على بلداهنم من ضرائب‪،‬‬
‫واؼبعروفة ابلتشريعات اعبمركية‪.‬‬

‫بعد استقبلؿ الدوؿ العربية‪ ،‬كانت معظم قوانينها التجارية واعبمركية مقتبسة من تشريعات‬
‫اؼبستعمر‪ ،‬مع اختبلؼ السياسات التجارية يف االستّباد والتصدير‪ ،‬دوؿ رأظبالية‪ ،‬دوؿ اشَباكية‬
‫وغّبىا‪.‬‬
‫تعد الضرائب اعبمركية وسيلة من وسائل ربصيل اؼبوارد اؼبادية للخزينة العمومية‪ ،‬وأداة ضبائية من‬
‫منافسة السلع األجنبية‪ ،‬غّب أنو اؽبدؼ ىبتلف اليوـ من دولة ألخرى‪ ،‬ففي الدوؿ اؼبتقدمة ال‬
‫تشكل حصيلة اعبمارؾ سوى نسبة بسيطة من اإليرادات الضريبية‪ ،‬وىذا يعِب ؿبدودية الدور‬
‫اعببائي فيها‪ ،‬بينما قبدىا ذات نسبة عالية يف الدوؿ النامية‪ ،‬حيث األنبية البالغة للدور اعببائي‬
‫فيها‪.‬‬
‫لقد كانت القيود اعبمركية‪ ،‬موضوع صراع بْب الدوؿ من مؤيدين غبرية التجارة وآخرين مقيدين ؽبا‪،‬‬
‫نشأت عنها صراعات حادة أدت إُف ظهور التكتبلت اإلقليمية‪ ،‬مث إُف تقارب وتعاوف أدى إُف‬
‫ظهور تكتبلت دولية غبرية التجارة واؼبشكلة يف اؼبنظمة العاؼبية للتجارة‪ ،‬وأخرى لتبسيط إجراءاهتا‬
‫وحل رموزىا كاؼبنظمة العاؼبية للجمارؾ‪.‬‬

‫فإدارة اعبمارؾ تعترب إدارة مسؤولة عن مراقبة السلع واػبدمات ورؤوس األمواؿ اؼبارة عرب اغبدود‪،‬‬
‫وعن قبض الضرائب والرسوـ اؼبفروضة عليها حسب تعريفة معينة‪.‬‬

‫تطورت مهمات إدارة اعبمارؾ بتطور أساليب التبادؿ وأصبحت يف وقتنا اغباِف إحدى اإلدارات‬
‫األساسية ابلنسبة للسياسة التجارية للدولة‪ ،‬وذلك لطبيعة مهمتها الٍب تتمثل يف احملافظة على نظاـ‬
‫التبادؿ مع اػبارج ويف اغبصوؿ على الضرائب والرسوـ اؼبقررة على الواردات‪ ،‬فهي تساىم أساسا‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫يف ضبط اؼبيزاف التجاري ألهنا اعبهة األوُف الٍب تستطيع بشكل سريع وقريب من الصحة إحصاء‬
‫اؼببادالت التجارية وأنواع السلع الصادرة والواردة‪.‬‬

‫‪ .2‬تطور مؤسسة اجلمارؾ‬


‫واجهت إدارة اعبمارؾ عدة تغّبات من الناحية التنظيمية و طبيعة اؼبهاـ اؼبسندة إليها‪ ،‬ففي‬
‫السنوات األوُف لبلستقبلؿ أنشأت اؼبديرية اؼبركزية التابعة أوال إُف رائسة اعبمهورية مث ارتبطت‬
‫ابلوزارة اؼبالية و بقيت على ىذا اغباؿ حٌب أواخر الستينات‪.‬‬
‫أما خبلؿ السبعينات و بفضل السياسة البلمركزية اؼبعموؿ هبا شهدت إدارة اعبمارؾ تبلئم مع‬
‫اؼبنظمة الوالئية و خدماهتا اػبارجية‪ .‬أما يف بداية الثمانينات وضعت تنظيم إداري جديد للجمارؾ‬
‫موضوعة يف صف اؼبديرية العامة التابعة للوزارة اَف الية‪ ،‬ويف نفس الفَبة وضعت اؼبصاٌف اػبارجية‬
‫ربت سلطة واحدة وىي إدارة اعبمارؾ و الذي غّب ـبططها التنظيمي اؼبسطر ؽبذا الغرض‪.‬‬
‫أما يف بداية التسعينات وضعت بعْب االعتبار التوجهات اعبديدة الٍب أدخلت على السياسة‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬ووضعت إسَباتيجية جديدة لتتأقلم خدمات إدارة اعبمارؾ مع اؼبعطيات اعبديدة‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلسرتاتيجية اجلديدة للجمارؾ‬
‫يف إطار التوجو االقتصادي اعبديد الذي سبيز إبعادة توزيع األدوار زبلت اعبمارؾ عن األساليب‬
‫القديبة و أبرزت رغبتها يف التجديد و وضعت برانمج عمل موزع على ثبلث سنوات عرب ىذا‬
‫الربانمج اؼبؤيد من اغباجات اغبكومية رسخت اعبمارؾ ؾبمل األىداؼ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تطوير أسلوب عملها إبدخاؿ و تعميم جهاز اإلعبلـ اآلِف يف تسيّب النشاط اعبمركي؛‬
‫‪ ‬إعادة ترتيب ىياكلها اؼبركزية و اعبهوية؛‬
‫‪ ‬رد االعتبار لدورىا و مشاركتها يف التنظيم االقتصادي يف التجارة اػبارجية؛‬
‫‪ ‬أتكيد مبلئمة الدور الفعاؿ للوكيل اعببائي و مكافحة كل من الغش والتهريب اعبمركيْب‪.‬‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ .4‬دور ووظائف اجلمارؾ‪:‬‬

‫‪ .1.4‬دور إدارة اجلمارؾ‬

‫إف التعرض إُف الدور اؼبوكل لقطاع اعبمارؾ‪ ،‬يؤكد لنا اؼبسؤولية الكربى على عاتقو‪ ،‬من حيث أنو‬
‫ينشط عرب جبهات متعددة ومواقع شٌب على طوؿ القطر اعبمركي الوطِب وعرضو على إمتداد‬
‫‪ 4000‬كلم‪ ،‬حيث يسعى وفق اؼبهمة احملددة لو يف قانوف اعبمارؾ‪ ،‬على مراقبة اغبدود وأنواع‬
‫النشاط البحري‪ ،‬ونشاط اؼبوانئ يف اجملاؿ اعبمركي‪ ،‬إذ ىبوؿ لو القانوف حق تفتيش البضائع‬
‫ووسائل النقل والبحث عن مواطن الغش الٍب قد تلحق ابالقتصاد الوطِب ضررا سواء عند الدخوؿ‬
‫إُف اإلقليم أو اػبروج منو‪ ،‬وكذلك قمع اؼبخالفات اعبمركية وفق األحكاـ القانونية الٍب تساىم‬
‫إدارة اعبمارؾ يف تطبيقها‪.‬‬

‫السؤاؿ الذي يطرح نفسو ىل إدارة اعبمارؾ ىي إدارة جبائية أو إدارة إقتصادية؟ إف اإلختيار بْب‬
‫ىذين الدورين‪ ،‬شكل وؼبدة طويلة سببا لئلختبلفات اؼبوجودة فيما ىبص اعبمارؾ‪ .‬ولقد وجو‬
‫اإلىتماـ للدور اعببائي نظرا للجانب اعببائي للتقنيات الٍب تستعملها وكذا تقدًن تربير أهنا اتبعة‬
‫للوزارة اؼبكلفة ابؼبالية‪.‬‬

‫يرى البعض أبهنا إدارة مكلفة بتحصيل اعبباية‪ ،‬والبعض اآلخر حسب رأيهم‪ ،‬فإف الضرائب‬
‫اعبمركية سبثل قبل أي شيء آخر وسيلة للظهور فقط‪ ،‬وبذلك يعَبفوف ؽبذه اإلدارة دبكانتها‬
‫االقتصادية اؼبعتربة‪.‬‬

‫إالّ أف ىذا االختبلؼ أصبح اليوـ يف طي النسياف‪ ،‬فنمو وتعدد ىذه اؼبسؤوليات على مستوى‬
‫قطاعيها اؼبتضادين‪ ،‬أال ونبا اعبباية واالقتصاد‪ ،‬قد تسبب يف عدـ اعَباض أي أحد عن فكرة أف‬
‫للجمارؾ دور مزدوج‪ ،‬اقتصادي وجبائي يف آف واحد‪ ،‬كما أنو ىناؾ أدوار أخرى تؤديها‪.‬‬
‫إف االزدواجية يف التدخل جعلت من اعبمارؾ‪ ،‬مؤسسة مشجعة‪ ،‬ؿبفزة للمبادالت التجارية الٍب‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫تؤدي إُف تطوير النشاطات االقتصادية وضباية االقتصاد الوطِب من شٌب اؼبمارسات غّب الشرعية‬
‫كاإلغراؽ‪.‬‬

‫‪ ‬الدور االقتصادي وادلايل‬

‫كانت إدارة اعبمارؾ يف األساس‪ ،‬مؤسسة جبائية‪ ،‬حيث اذبهت ىذه األخّبة أكثر فأكثر إُف‬
‫اؼبيداف االقتصادي وذلك ابؼبشاركة بفعالية يف التنمية االقتصادية للببلد‪ ،‬لكن داخل اؼبيداف‬
‫االقتصادي‪ ،‬تقوـ اعبمارؾ إبظهار كذلك وجو مزدوج‪ ،‬ضبائي وربرري‪ ،‬حسب الظروؼ‪ ،‬والبعض‬
‫القليل من التحيز أحياان‪ ،‬غّب أف حالة اؼبفارقة ىذه من الوىلة األوُف‪ ،‬ال تقوـ إال ابلتعبّب عن كوف‬
‫اإلدارة الٍب كانت وؼبدة طويلة يف خدمة اغبماية فقط‪ ،‬قد توجهت كبو أشكاؿ جديدة للتدخل‬
‫الٍب سبيل إُف تكوين ابؼبوازاة مع دورىا التقليدي اؼبتمثل يف اؼبراقبة اؼبباشرة‪ ،‬وربصيل الضرائب‬
‫والرسوـ اعبمركية‪ ،‬حبكم اؼبنهج العاؼبي لتحرير اؼببادالت‪ ،‬تكريس سياسة تستجيب ؼبتطلبات العاَف‬
‫اغبديث‪.‬‬

‫إذ كانت يف اؼباضي يف خدمة اغبماية‪ ،‬أما اليوـ فيطلب منها اؼبساعدة يف توسيع رقعة اؼببادالت‬
‫الدولية‪ ،‬وؽبذا الغرض يستوجب عليها ضماف حياد اؼبيكانيزمات اعبمركية إزاء التجارة اػبارجية‪.‬‬
‫فهي مدعوة من جهة أخرى كذلك إُف اؼبشاركة يف حل بعض اؼبشاكل اػباصة بَبقية الصادرات‬
‫احملروقات‪.‬‬ ‫قطاع‬ ‫خارج‬
‫تتكفل إدارة اعبمارؾ بتأمْب االحَباـ الكامل لقوانْب اؼببادالت اػبارجية‪ ،‬دوف أف يشكل ذلك‬
‫عائقا يف وجو ربرؾ السلع عرب اغبدود‪ ،‬ودوف التفرقة بْب صفة اؼبتعاملْب االقتصاديْب سواء كانوا‬
‫من القطاع العاـ أو اػباص‪ ،‬بل هبب النظر إُف ىؤالء بصفة موضوعية وحيادية ابعتبار كل واحد‬
‫منهم منتج للثروة‪ .‬وابلتاِف فهي تسعى كذلك إُف تنمية التجارة اػبارجية‪ ،‬وىذا عن طريق سرعة‬
‫تدخلها يف اؼببادالت حٌب تكوف أكثر قباعة‪ ،‬إبدخاؿ ميكانيزمات صبركية حديثة يف ـبتلف‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫العمليات‪ ،‬وفبا ساعدىا يف ذلك نظاـ اؼبعلومات اآلِف اؼبتعلق ابلتبادالت التجارية الدولية (نظاـ‬
‫اناتج(‪.‬‬

‫نظرا لوجود اعبمارؾ الدائم على اغبدود‪ ،‬فقد أسند إليها دور إعداد إحصائيات التجارة اػبارجية‪،‬‬
‫الٍب تتعلق ابالذباه العاـ لبلستّباد والتصدير‪ ،‬القيمة والكمية اػباصة ابلسلع اؼبتبادلة‪ ،‬اؼبوارد اعببائية‬
‫احملصل عليها يف فَبة معينة‪ ،‬حبيث تؤدي ىذه اإلحصائيات دور كبّب يف توجيو سياسة الدولة‬
‫االقتصادية وازباذ القرارات الٍب يقتضيها الواقع االقتصادي‪.‬‬

‫يفَبض أف تؤدي اإلحصائيات دورا رئيسيا يف ىذا اجملاؿ‪ ،‬واعبمارؾ ىي الٍب زبتص يف ىذا الشكل‬
‫اعبديد ؼبراقبة اؼببادالت‪ ،‬فاإلحصائيات الٍب تقدمها اعبمارؾ تتشكل إبتداءا من التصروبات اؼبقدمة‬
‫اعبمركة‪.‬‬ ‫عمليات‬ ‫أثناء‬
‫فاألجهزة اإللكَبونية اغبديثة‪ ،‬الٍب سبتلكها اليوـ‪ ،‬تسمح ؽبا من تكوين يف فَبات قصّبة‪ ،‬لصاٌف‬
‫اؼبتعاملْب االقتصاديْب‪ ،‬إحصائيات أكثر فأكثر ربضّبا وتنوعا والٍب سبس كل القطاعات‪.‬‬
‫مع تفتح التجارة اػبارجية على اؼببادالت العاؼبية‪ ،‬ويف ظل اإلمكانيات احملدودة لبلنتاج الوطِب‬
‫وافتقاره للمقاييس الدولية الٍب تؤىلو ؼبنافسة السلع األجنبية‪ ،‬أصبح من الضروري عليها إهباد‬
‫وسائل جديدة غبماية الصناعات الناشئة (كفاءة إنتاجية وطنية) إُف جانب الوسائل التقليدية‬
‫اعبمركية‪.‬‬ ‫كالضرائب‬ ‫اؼبستعملة‬
‫ربوؿ دور إدارة اعبمارؾ‪ ،‬ابتداء من سنة ‪ ،1993‬من ؾبرد تطبيق مباشر للنظم والتشريعات اؼببنية‬
‫على اغبمائية االقتصادية إُف التفكّب يف الطرؽ الناجعة للتفتح االقتصادي وتطبيقها ميدانيا عن‬
‫طريق خلق الظروؼ اؼببلئمة للتحكم أكثر يف ميكانيزمات التجارة اػبارجية‪ ،‬كالرواؽ األخضر‬
‫الذي شرع يف تطبيقو والذي يسمح ابلرفع الفوري للبضائع دوف اؼبراقبة اؼبباشرة بعد دفع‬
‫الكفالة‪.‬‬ ‫أو‬ ‫اعبمركية‬ ‫اؼبستحقات‬
‫صاحب ربرير التجارة اػبارجية الكثّب من اؼبخاوؼ خاصة منها اؼبتعلقة بتبذير العملة الصعبة يف‬
‫استّباد السلع الكمالية‪ ،‬بدال من توظيفها يف تدعيم االقتصاد الوطِب ابؼبنتجات الصناعية الٍب‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫التقدـ‪.‬‬ ‫إُف‬ ‫االقتصاد‬ ‫عجلة‬ ‫بدفع‬ ‫وتسمح‬ ‫اإلنتاجية‬ ‫اآللة‬ ‫تدعم‬
‫كما أف اؽبيئات واؼبنظمات اؼبختصة يف أتطّب اؼببادالت اػبارجية َف تكن بدورىا على استعداد يف‬
‫أف تؤدي دورىا كامبل يف ظل الظروؼ اعبديدة بسبب افتقارىا لرؤية واضحة وحقيقية حوؿ‬
‫اؼبستجدات الٍب أفرزىا االنتقاؿ من اقتصاد موجو تتحكم فيو الدولة إُف اقتصاد ليرباِف يعطي أكثر‬
‫مبادرة للقطاع اػباص‪ ،‬وىكذا ويف ؿبيط إقتصادي جد صعب‪ ،‬وجدت إدارة اعبمارؾ نفسها أماـ‬
‫عدة مشاكل هتدد استقرار اإلقتصاد الوطِب‪ ،‬خاصة منها اؼبتعلقة ابلتهرب الضرييب‪ ،‬هتريب رؤوس‬
‫األمواؿ إُف اػبارج‪ ،‬عدـ وجود فهم موحد للنصوص والتشريعات اعبمركية‪ ،‬غياب الشفافية‪،‬‬
‫وإنتشار بعض التقديرات غّب اؼبوضوعية من طرؼ اؼبصاٌف التابعة ؽبا‪ ،‬فكاف عليها أف تتخذ صبلة‬
‫من اإلجراءات االنتقالية حٌب ربد من اػبطر الذي يهدد اإلقتصاد الوطِب‪ ،‬دوف أف تعرقل التجارة‬
‫اػبارجية‪ ،‬فأقدمت على إنشاء عبنة وطنية للتقييم مكلفة بوضع قائمة تقييم بعض السلع الٍب‬
‫كانت تشكل ىدفا للغش واالحتياؿ من طرؼ بعض اؼبستوردين‪ ،‬إضافة إُف ذلك‪ ،‬عملت على‬
‫تطبيق حقوؽ ضد اإلغراؽ (حقوؽ تعويضية)‪ ،‬يف حالة اكتشاؼ فبارسات غّب مشروعة كاإلغراؽ‬
‫والدعم‪.‬‬
‫إف اإلنفتاح االقتصادي‪ ،‬جعلها تسعى أكثر فأكثر إُف تسهيل عمليات صبركة البضائع ابلنسبة‬
‫للمتعاملْب االقتصاديْب‪ ،‬وهبذا عملت على رفع االختناؽ على اؼبساحات التابعة للموانئ‬
‫واؼبطارات من أجل أف تصبح مناطق عبور وليس مناطق زبزين‪ ،‬وابلتاِف تصبح ىذه األخّبة قادرة‬
‫على اؼبنافسة الدولية‪ ،‬فبا ينتج عنو زبفيض األعباء اؼبالية والتكاليف اإلضافية اؼبؤثرة يف سعر تكلفة‬
‫السلع اؼبستوردة‪.‬‬

‫يرجع الفضل يف ىذا‪ ،‬إُف تطبيق اإلجراءات القانونية واؼبعاىدات الدولية الٍب صادقت عليها‬
‫اعبزائر‪ ،‬واؼبتعلقة أساس ابلتسهيبلت اعبمركية يف ؾباؿ معاعبة تنقل األشخاص ووسائل النقل‬
‫والبضائع الٍب تعرب اغبدود‪.‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫أدت عملية عصرنة وسائل التدخل واؼبراقبة إُف اللجوء إُف اؼبعلوماتية يف ؾباؿ تسيّب اؼبخاطر وفارؽ‬
‫‪ (VALEURS‬اؼبتميز ابلشفافية واؼبوضوعية إُف التقليل من‬ ‫)‪FOURCHETTES‬‬ ‫القيم‬
‫تدخبلت العنصر البشري يف عملية اعبمركة وكذا تقدير القيمة اعبمركية‪.‬‬
‫و هبذا تعترب إدارة اعبمارؾ العنصر األكثر فعالية يف تطبيق سياسة الدولة على مستوى التجارة‬
‫اػبارجية‪.‬‬
‫تعمل إدارة اعبمارؾ‪ ،‬إُف جانب دورىا االقتصادي‪ ،‬على مراقبة احَباـ القوانْب الٍب تنظم العبلقات‬
‫اؼبالية مع اػبارج ومراقبة حركة رؤوس األمواؿ عن طريق مراقبة عنصر القيمة اعبمركية اؼبصرح هبا‬
‫عند الدخوؿ أو اػبروج من اإلقليم اعبمركي‪.‬‬

‫‪ ‬الدور اجلبائي‬
‫تعترب اعبباية من األدوار األساسية والتقليدية الٍب عرفت هبا إدارة اعبمارؾ‪ ،‬وذلك منذ نشأهتا ولفَبة‬
‫طويلة‪ ،‬ويرجع ذلك كوهنا تنتمي يف أغلب األحياف إُف الوزارة اؼبكلفة ابؼبالية‪.‬‬
‫يرتكز نشاط القطاع اعبمركي أساسا على تطبيق قانوف التعريفة اعبمركية‪ ،‬مع ربصيل الضرائب والرسوـ‬
‫اعبمركية‪ ،‬الٍب زبضع ؽبا البضائع عند االستّباد أو التصدير‪ ،‬ابإلضافة إُف ربصيل الضرائب غّب‬
‫اعبمركية لفائدة مصاٌف أخرى‪ ،‬على أساس اؼبساعدات الٍب تقدمها ؽبذه اؼبصاٌف دبناسبة عمليات‬
‫التجارة اػبارجية‪ ،‬فبا جعلها سبثل مصدرا ىاما للمداخيل اعببائية ووسيلة ىامة لتمويل ميزانيات الدولة‪،‬‬
‫ففي اعبزائر سبثل اإليرادات اعببائية حواِف ‪ %25‬من اؼبداخيل اعببائية ؼبيزانية الدولة‪.‬‬
‫يبكن ذكر بعض ىذه الضرائب والرسوـ الٍب تتكفل مصاٌف اعبمارؾ بتحصيلها عند تطبيق التعريفة‬
‫اعبمركية وىي‪:‬‬

‫‪ -‬الضريبة اعبمركية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على القيمة اؼبضافة‪.‬‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -‬الرسم الداخلي على االستهبلؾ‪.‬‬

‫‪ -‬االقتطاعات اعبزافية على السلع اؼبوجهة إلعادة البيع‪.‬‬


‫‪ -‬الرسم اإلضايف اؼبؤقت‪...‬‬

‫ابإلضافة إُف ربصيل اإلجراءات اعببائية لتمويل اػبزينة العامة‪ ،‬فإف إدارة اعبمارؾ تقوـ بدور آخر‬
‫يتمثل يف تطوير وربديث كيفية التحصيل‪ ،‬كيفية مراقبة تطبيق التشريع اعبمركي يف اجملاؿ اعببائي‪.‬‬

‫مع ربرير التجارة اػبارجية‪ ،‬بدأت ىذه ا حملاصيل تعرؼ البفاضا معروفا فبا جعلها ربرص على‬
‫البحث عن مواطن الغش بشٌب أنواعو على مستوى القيمة‪ ،‬الصنف واؼبنشأ‪ ،‬هتدؼ إثبات‬
‫ـبالفات صبركية‪ ،‬ينتج عنها ربصيل إيرادات غّب جبائية أو دبا يسمى ابلغرامات‪ ،‬فإذا كانت‬
‫اؼبخالفات اعبمركية من الدرجة األوُف (عدـ إحَباـ اؼبواعيد مثبل) يعاقب عليها قانوف اعبمارؾ‬
‫‪5000‬دج‪ ،‬أما إذا كانت اؼبخالفات اعبمركية من الدرجة الثانية (تصريح مزور للبضائع من حيث‬
‫النوع أو القيمة أو اؼبنشأ) وتتعلق ابلتملص من ربصيل الضرائب والرسوـ اعبمركية أو التغاضي‬
‫عنها ‪ ،‬ويعاقب عليها قانوف اعبمارؾ بغرامة تساوي ضعف مبلغ الضرائب و الرسوـ اؼبتملص منها‬
‫أو اؼبتغاضي عنها‪.‬‬
‫أما إذا كانت اؼبخالفات من الدرجة الثالثة‪ ،‬والٍب تتعلق ابلبضائع احملظورة أو اػباضعة لضرائب‬
‫مرتفعة‪ ،‬فيعاقب عليها قانوف اعبمارؾ دبصادرة البضائع اؼبتنازع فيها وبيعها يف اؼبزاد العل ين‬
‫وربصيل مبالغها لفائدة اػبزينة العمومية‪.‬‬
‫أما إذا كانت اؼبخالفات من الدرجة الرابعة و الٍب تتعلق ببضائع غّب ؿبظورة وغّب خاضعة‬
‫للضرائب اؼبرتفعة‪ ،‬مرتكبة بواسطة واثئق ذبارية مزورة‪ ،‬يعاقب عليها قانوف اعبمارؾ دبصادرة‬
‫البضائع ؿبل الغش أو بدفع قيمتها احملسوبة وفق اؼبادة ‪ 16‬منو وبغرامة مالية قدرىا ‪ 5000‬دج‪.‬‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫و أخّبا‪ ،‬ىناؾ ـبالفات من الدرجة اػبامسة‪ ،‬و اؼبتعلقة أبعماؿ التهريب لبضائع غّب ؿبظورة و‬
‫غّب خاضعة لضرائب مرتفعة‪ ،‬فيعاقب عليها قانوف اعبمارؾ دبصادرىا وبيعها يف اؼبزاد العلِب و‬
‫ربصيل مبالغها لفائدة اػبزينة العمومية‪ ،‬و أيضا بغرامة مالية قدرىا ‪ 10.000‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬الدور احلمائي‬
‫قبد إدارة اعبمارؾ‪ ،‬موازاة مع دورىا االقتصادي اؼباِف واعببائي‪ ،‬سبارس دور خاص يتمثل يف تطبيق‬
‫اغبماية يف ؾباالت عديدة وىي‪:‬‬

‫‪ -‬تتدخل عند اعبمركة‪ ،‬من أجل ضباية العبلمات ومنشأ اؼبنتوجات‪ ،‬عن طريق مراقبة القواعد‬
‫اؼبرتبطة حبماية اؼبلكية الصناعية‪ ،‬مع حجز كل السلع اؼبقلدة أو اؼبزيفة ‪.‬‬
‫‪ -‬تضمن كذلك تطابق اؼبنتوجات اؼبستوردة واؼبصدرة ؼبعايّب األمن اؼبنصوص عليها يف التشريعات‬
‫الدولية (مقاييس اإليزو(‪.‬‬

‫‪ -‬ضباية الصحة العمومية عن طريق مكافحة هتريب اؼبخدرات‪ ،‬مراقبة عمليات استّباد اؼبنتوجات‬
‫الصيدالنية‪ ،‬وكذا اؼبنتوجات اغبيوانية والنباتية‪.‬‬

‫‪ -‬ضباية األمن العمومي عن طريق مراقبة اؼبوانئ وؿباربة هتريب األسلحة‪.‬‬


‫‪ -‬ضباية الَباث الفِب والثقايف واحملافظة على اآلاثر الوطنية‪ ،‬عن طريق مراقبة خاصة غبركة صادرات‬
‫اآلاثر الفنية‪.‬‬

‫‪ -‬ضباية بعض األنشطة االقتصادية من اؼبنافسة األجنبية بصفة مؤقتة دبوجب اؼبادة ‪ 19‬من اتفاقية‬
‫اؼبنظمة العاؼبية للتجارة‪.‬‬

‫‪ -‬ضباية البيئة يف إطار التشريعات الدولية وذلك عن طريق مراقبة اتفاقية واشنطن حوؿ ذبارة‬
‫اغبيواانت والنبااتت اؼبهددة ابالنقراض‪ ،‬مع مراقبة استّباد النفاايت الكيميائية اػبطّبة )‪(déchés‬‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫من خبلؿ ىذه الرؤية يتجلى شيء ىاـ‪ ،‬اؼبتمثل يف صعوبة أداء ـبتلف ىذه األدوار األساسية‪،‬‬
‫للحفاظ على سبلمة االقتصاد الوطِب‪ ،‬فهي تستلزـ شروط موضوعية‪ ،‬قانونية‪ ،‬مادية وبشرية وحٌب‬
‫معنوية‪.‬‬

‫‪ .2.4‬وظائف اجلمارؾ‬

‫لقد عملت إدارة اعبمارؾ على تطوير وظائفها ؼبواكبة متغّبات احمليط اإلقتصادي الوطِب والعاؼبي‬
‫واؼبسانبة يف تنمية اإلستثمار وضباية اؼبستهلك وذلك دوف التخلي عن وظيفتها اعببائية‪ ،‬وتتلخص‬
‫ىذه الوظائف يف اآليت‪:‬‬

‫أ‪ .‬تصفية و حتصيل الرسوـ اجلمركية‬


‫تعد الوظيفة اعببائية إحدى الوظائف األساسية إلدارة اعبمارؾ حيث تتوُف إستخبلص الرسوـ‬
‫اعبمركية والضريبة على القيمة اؼبضافة عند االستّباد أو اؼبستحقة على بعض اؼبواد اؼبنتجة ؿبليا‪،‬‬
‫كما تقوـ بتصفية وربصيل الضرائب الداخلية على االستهبلؾ ابإلضافة إُف ؾبموعة من الرسوـ‬
‫اعببائية والشبو جبائية اؼبفروضة عند االستّباد أو التصدير‪.‬‬

‫ب‪ .‬مراقبة سالمة و جودة ادلنتجات‬


‫تساىم إدارة اعبمارؾ يف مراقبة سبلمة وجودة اؼبنتجات اؼبستوردة واؼبصدرة من خبلؿ ؿباربة كل‬
‫أشكاؿ الغش الٍب سبس ابلصحة العامة لئلنساف واغبيواف والنبات وذلك عن طريق منع دخوؿ‬
‫اؼبواد الغذائية الفاسدة واغبيواانت الدؤوبة أو النبااتت اؼبضرة ابحمليط اإليكولوجي‪.‬‬

‫ت‪ .‬محاية ادلستهلك من الغش يف ادلواد الغذائية‬


‫تتدخل إدارة اعبمارؾ دبقتضى القانوف اؼبتعمق بزجر الغش يف البضائع من أجل ضباية اؼبستهلك‬
‫ضد كل أشكاؿ الغش الٍب سبس اؼبنتجات‪ ،‬وكذا للتأكد من عدـ إنتهاء الصبلحية والسبلمة من‬
‫التزييف أو الفساد ابلنسبة للبضائع خاصة اؼبواد الغذائية واؼبشروابت اؼبستهلكة من طرؼ اإلنساف‬
‫أو اغبيواف‪.‬‬

‫~ ‪~ 20‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ث‪ .‬محاية صحة الثروة احليوانية و النباتية‬
‫إف ىاجس ضباية احمليط االيكولوجي الوطِب وضرورة القضاء على األمراض اؼبعدية واألوبئة‪ ،‬جعل‬
‫إستّباد وتصدير اغبيواانت اغبية واؼبنتجات اغبيوانية خاضعا إلجراءات اؼبراقبة الصحية والبيطرية‬
‫الٍب ذبرى من طرؼ مصاٌف وزارة الفبلحة ابؼبوانئ البحرية واعبوية اؼبفتوحة ليذه الغاية داخل ؿباجر‬
‫صحية‪ ،‬وتدخل إدارة اعبمارؾ يف ىذا اؼبيداف ابلتصدي إلستّبادا وتصدير اغبيواانت خارج اؼبراكز‬
‫اغبدودية اؼبخصصة ليذه العمليات‪ ،‬ومنع دخوؿ اغبيواانت الٍب َف زبضع للفحوص البيطرية أو الٍب‬
‫صدر بشأهنا قرار حظر اإلستّباد‪.‬‬

‫كما وذبد مراقبة الصحة النباتية أساسها القانوين يف الظهّب اؼبتعمق بتنظيم الشرطة الصحية‬
‫للنبااتت واؽبدؼ من ىذه اؼبراقبة الٍب تباشر من طرؼ وزارة الفبلحة ىو ضباية الثروة الطبيعية ضد‬
‫األمراض اؼبعدية القادمة من اػبارج‪ ،‬وزبضع للتفتيش الصحي عند اإلستّباد والتصدير ـبتلف‬
‫النبااتت ابإلضافة إُف الفواكو واػبضر‪ ،‬ويتجلى تدخل إدارة اعبمارؾ يف منع دخوؿ النبااتت غّب‬
‫اػباضعة للتفتيش الصحي والتصدي إلستّباد اغبشرات اغبية والّبقات والفطرايت‪.‬‬

‫ج‪ .‬زلاربة كل أشكاؿ ادلنافسة غري ادلشروعة ( زلاربة التهريب‪ ،‬مكافحة تزييف العالمات‬
‫الصناعية و التجارية)‬
‫تعمل إدارة اعبمارؾ على ؿباربة أشكاؿ اؼبنافسة غّب اؼبشروعة الناذبة عن التهريب وتزييف‬
‫العبلمات الصناعية والتجارية كما تطبق اإلجراءات اؼبضادة لئلغراؽ ‪ ،‬ويقتضي الدور اإلقتصادي‬
‫للجمارؾ التوفيق بْب مرونة اؼبراقبة يف اغبدود وضرورة ضباية أمن التجارة العاؼبية ضد األفعاؿ‬
‫اإلجرامية والتهديدات اإلرىابية‪.‬‬

‫‪ ‬مكافحة التهريب‬
‫تتمثل خطورة التهريب يف حجم اػبسائر الٍب ىبلفها على اؼبستوايت اؼبالية واإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية‪ ،‬حيث تتضرر مداخيل اػبزينة العامة جراء ضياع مبالغ الرسوـ اعبمركية‪ ،‬كما يتسبب‬
‫التهريب يف إغبلؽ الوحدات اإلنتاجية وتسريح العماؿ وابلتاِف نفور اؼبستثمرين األجانب وىروب‬

‫~ ‪~ 21‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫الرأظباؿ الوطِب ىذا فضبل على اؼبخاطر الصحية للمواد اؼبهربة واؼبخدرات‪ .‬وؼبكافحة ىذه الظاىرة‬
‫تقوـ مصاٌف اعبمارؾ بتعبئة ؾبموعة من الوسائل القانونية واؼبادية والبشرية وتنهج إسَباتيجية ترتكز‬
‫على ؾبموعة من احملاور أبرزىا‪:‬‬
‫‪ -‬تكثيف عمليات اؼبراقبة على مستوى النقاط اعبمركية األمامية وتفعيل اؼبراقبة على صبيع‬
‫اؼبستوايت إبشراؾ اؼبسؤولْب اؼبعنيْب ابلتأطّب يف تنفيذ العمل اؼبيداين‪ ،‬وتطوير عبلقات‬
‫التعاوف والشراكة مع اؼبتدخلْب يف الشأف االقتصادي ومكافحة التهريب؛‬
‫‪ -‬وضع نظاـ لبلستخبار واالستعبلـ للتصدي حملَبيف التهريب‪ ،‬و إجراء األحباث والتحرايت‬
‫لتحديد أماكن زبزين اؼبواد اؼبهربة؛‬
‫‪ -‬إعتماد اغبركية اعبغرافية والوظيفية ألعواف اعبمارؾ كمقاربة جديدة يف تدبّب اؼبوارد البشرية‪،‬‬
‫وتبِب الصرامة يف تطبيق النظاـ التأدييب للموظفْب لضماف زبليق اؼبرفق وربسْب مردودية‬
‫العمل اعبمركي‪.‬‬
‫‪ ‬مكافحة تزييف العالمات الصناعية والتجارية‬
‫تقوـ إدارة اعبمارؾ بوقف التداوؿ اغبر للبضائع اؼبشكوؾ يف تزييفها‪ ،‬وىذا اإلجراء يكوف إما‬
‫تلقائيا أو بناء على طلب صاحب اغبق وذلك بعد اإلطبلع على شهادة تسجيل العبلمة اؼبسلمة‪.‬‬
‫وترفع اإلدارة يدىا عن البضائع اؼبشكوؾ يف تزييفها إما بناء على قرار قضائي هنائي إذا َف يثبت‬
‫تزييف السمع‪ ،‬أو بقوة القانوف يف اغبالة الٍب ال يدِف الطالب إلدارة اعبمارؾ داخل أجل عشرة‬
‫أايـ من اتريخ تبليغ التوقيف دبا يفيد إزباذ اإلجراءات التحفظية اؼبأمور هبا من طرؼ القاضي‪ ،‬أو‬
‫رفع دعوى وتقدًن الضماانت احملددة من طرؼ احملكمة لتغطية مسؤوليتو احملتملة يف حالة صدور‬
‫حكم إبنعداـ التزييف‪.‬‬

‫~ ‪~ 22‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ح‪ .‬محاية أمن التجارة العادلية‬
‫إذا كانت التسهيبلت واؼبرونة يف اؼبراقبة اعبمركية هتدؼ إُف ضماف سيولة اؼببادالت التجارية‪،‬‬
‫فإهنا يف ذات الوقت ال زبلو من آاثر سلبية حيث أهنا فتحت اجملاؿ إلنتشار عدة ـباطر ترتبط‬
‫ابعبريبة اؼبنظمة العابرة للقارات كاإلرىاب الدوِف وغسيل األمواؿ‪.‬‬

‫ويف ىذا السياؽ‪ ،‬وحبكم اؼبوقع الذي ربتلو إدارة اعبمارؾ على مستوى اغبدود فإهنا مطالبة بتحقيق‬
‫فعالية وقباعة اجملهود الرقايب لضماف سيولة العمليات التجارية الدولية واحملافظة على أمن السلسلة‬
‫اللوجيستيكية الدولية من ـباطر اإلجراـ واإلرىاب واإلذبار غّب اؼبشروع والتصدي حملاوالت‬
‫إستّباد وتصدير األسلحة والذخّبة اغبربية واؼبتفجرات طبقا للقانوف اؼبنظم إلستّباد وحيازة‬
‫األسلحة وىذه اؼبهمة تزداد تعقيدا ابلنظر من جهة لعدـ إمكانية إجراء الفحص اآلِف واؼبمنهج‬
‫عبميع البضائع واالعتماد ابؼبقابل على اؼبراقبة اإلنتقائية‪.‬‬

‫إف الوظيفة األمنية إلدارة اعبمارؾ تتعزز من خبلؿ اؼبقتضيات الواردة يف قانوف مكافحة اإلراىب‪،‬‬
‫حيث يظهر اإلرتباط القائم بْب موضوع ؿباربة ىذا النوع من اإلجراـ وإختصاصات إدارة اعبمارؾ‬
‫يف ؾباالت اؼبراقبة والتفتيش واغبجز واإلثبات ‪.‬فالقانوف اؼبذكور تضمن بعض اؼبقتضيات الٍب‬
‫تعرؼ ابعبرائم اإلرىابية ومنها تزييف أو تزوير النقود أو تزييف أختاـ الدولة وربويل الطائرات‬
‫والسفن‪ ،‬وكذلك إدخاؿ اؼبواد الٍب هتدد صحة اإلنساف أو اغبيواف أواجملاؿ البيئي‪ .‬وىذه‬
‫اإلختصاصات ؽبا عبلقة بدور إدارة اعبمارؾ عند مراقبة اؼبواد العابرة للحدود وكذا من دورىا‬
‫كسلطة عامة ملزمة ابلتعاوف مع النيابة العامة يف اعبرائم الٍب تقع دبناسبة فبارسة مهامها‪.‬‬

‫وىكذا إذا كاف فحص صبيع البضائع على مستوى اؼبراكز اغبدودية يعد أمرا مستحيبل ابلنظر‬
‫غبجم وكثافة عمليات التصدير واالستّباد‪ ،‬وؼبا ينطوي عليو ذلك من عرقلة غبركة اؼببادالت فإف‬
‫ىذه اإلدارة تعتمد أنظمة معلوماتية لتحميل وتقييم اؼبخاطر وضباية التجارة العاؼبية وتعزيز أمنها‬
‫ضد األخطار اإلرىابية‪ .‬ويرتكز إطار اؼبعايّب اؼبعتمد من طرؼ اؼبنظمة العاؼبية للجمارؾ على عدة‬
‫ؿباور أنبها التعاوف بْب ـبتلف اإلدارات اعبمركية كآلية فعالة لتبادؿ اؼبعطيات بطرؽ معلوماتية‬

‫~ ‪~ 23‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫واالستعانة ابلوسائل التكنولوجية اغبديثة لتفتيش الشحنات كأجهزة الكشف ابألشعة‬
‫"السكانّب"‪.‬‬

‫‪ .5‬أمهية اجلمارؾ‬

‫تكمن أنبية تواجد ىيئة اعبمارؾ يف الدوؿ يف ربقيق األىداؼ اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬اغبفاظ على سّب عملية نقل البضائع داخل وخارج الببلد‪.‬‬


‫‪ -‬اغب ّد من دخوؿ البضائع احملظورة‪.‬‬
‫‪ -‬اغبفاظ على استقرار القطاع االقتصادي داخل الدولة‪ ،‬والقطاع الوظيفي كذلك‪.‬‬

‫‪ .4‬الوسائل األساسية إلدارة اجلمارؾ‬

‫ألداء أدوارىا على أكمل وجو تعتمد إدارة اعبمارؾ على بعض الوسائل التقليدية الٍب تطورت مع‬
‫التكنولوجيا اغبديثة‪ ،‬و أصبحت أكثر فعالية فبا كانت عليو وتتمثل ىذه الوسائل اؼبستخدمة من‬
‫قبلها يف الوسائل القانونية‪ ،‬الوسائل البشرية والوسائل اؼبادية‪.‬‬
‫‪ .1.4‬الوسائل القانونية‬

‫تتمثل ىذه الوسائل القانونية يف‪:‬‬

‫أ‪ .‬قانوف اجلمارؾ‬

‫يعد قانوف اعبمارؾ من الركائز األساسية للتشريع اعبمركي‪ ،‬فهو يبثل مرجعا يتضمن التشريعات‬
‫والتنظيمات اؼبتعلقة ابلنشاط اعبمركي‪ ،‬وىو كذلك عبارة عن مرشد صبركي‪ ،‬إذ تستمد إدارة‬
‫اعبمارؾ أحكامها منو‪ ،‬و يتم تطبيقو عرب كامل اإلقليم اعبمركي حبيث تظم مواده عمليات‬
‫اإلستّباد و التصدير‪ ،‬وكذا العبلقات التجارية مع اػبارج ومراقبة األنشطة يف اؼبوانئ و اؼبتابعة‬
‫القضائية لقمع اعبرائم اؼبرتكبة و كذلك مراقبة اغبدود وأخّبا ضباية اغبيواانت و النبااتت و صيانة‬
‫الَباث الفِب و الثقايف‪.‬‬
‫يتضمن قانوف اعبمارؾ على ‪ 340‬مادة قانونية‪ ،‬وبتو ي على ‪ 15‬فصبل‪ ،‬وىذا حسب التعديل‬
‫اعبديد لقانوف اعبمارؾ رقم ‪ 98-10‬اؼبؤرخ يف ‪ 22‬أوت ‪.1998‬‬

‫~ ‪~ 24‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫ب‪ .‬التشريع اجلمركي‬

‫يعترب التشريع اعبمركي‪ ،‬عبارة عن نصوص قانونية‪ ،‬تشريعية تنظيمية‪ ،‬تبْب ؾباؿ عمل إدارة‬
‫اعبمارؾ‪ ،‬و تربز دورىا يف تطبيق قانوف اعبمارؾ‪ ،‬قانوف التعريفة اعبمركية و التشريع اعبمركي‪ ،‬فهي‬
‫تسهر خبلؿ عمليات اؼبراقبة واؼبتابعة‪ ،‬لعمليات االستّباد و التصدير على تطبيق التشريع اػباص‬
‫ابلتجارة اػبارجية‪ ،‬والتشريع الذي ينظم العبلقات اؼبالية مع اػبارج‪ ،‬و ذلك يف إطار اجملاؿ‬
‫اعبمركي‪ ،‬ويشمل التشريع اعبمركي ابإلضافة إُف ذلك‪ ،‬على نصوص قانونية ردعية ووقائية‪،‬‬
‫بواسطتها يتسُب إلدارة اعبمارؾ أف تقمع اعبرائم اعبمركية الٍب تصدر من األفراد يف ؿباولتهم‬
‫ؼبخالفة القواعد اعبمركية وىذا ابعتمادىم ؼبربرات‪ ،‬كثّبا ما يكوف الغرض اؼباِف أبرزىا عند البعض‪،‬‬
‫األمر الذي يتوجب عليها أف ربرص على اؿ توفيق بْب التوسع االقتصادي للدولة ومراقبة شرعية‬
‫اؼبعامبلت‪ ،‬حٌب ذبعل حدا عبشع العديد من األعواف االقتصاديْب الذين يريدوف الربح الوفّب بطرؽ‬
‫إحتيالية جد متطورة‪ ،‬يتم اللجوء إليها‪.‬‬
‫بصفة عامة ‪ ،‬يبكن تعريف التشريع اعبمركي‪ ،‬أبنو ؾبموع األنظمة والقوانْب اؼبطبقة عند التصدير‬
‫واالستّباد‪ ،‬كما يطبق على تداوؿ وعبور البضائع‪ ،‬رؤوس األمواؿ ووسائل األداء سواء تعلق األمر‬
‫بتحصيل الضرائب والرسوـ اعبمركية‪ ،‬وردىا يف بعض األحياف‪ ،‬وعند تطبيق إجراءات اغبظر‬
‫والقيود األخرى و كذا مراقبة تطبيق الصرؼ و كذا األحكاـ اؼبتعلقة دبكافحة التهريب وقمع‬
‫الغش التجاري واعببائي‪.‬‬
‫ت‪ .‬اإلتفاقيات وادلعاىدات الدولية‬

‫تشكل اإلتفاقيات و اؼبعاىدات الدولية‪ ،‬سندا حصينا يف دعم التسيّب الصحيح للتجارة اػبارجية‬
‫للدولة يف ؾباؿ التعاوف التجاري و التعريفي الدوِف‪ ،‬ويرجع الفضل يف ىذا للمنظمة العاؼبية‬
‫للجمارؾ‪ ،‬اؼبنظمة العاؼبية للتجارة‪ ،‬إتفاؽ الشراكة مع االرباد األورويب‪ ،‬ودوؿ عربية أو أخرى‪ .‬ىذه‬
‫اإلتفاقيات تعقدىا الدولة مع غّبىا من الدوؿ من خبلؿ األجهزة الدبلوماسية بغرض تنظيم‬
‫العبلقات التجارية فيما بينها تنظيما عاما يشمل جانب اؼبسائل التجارية وغّبىا من األمور‪ ،‬وعادة‬
‫ما تنص أحكاـ التجارة على مبدأ اؼبساواة يف اؼبعاملة‪ ،‬و تكوف ىذه اؼبعاىدات أو اإلتفاقيات يف‬
‫قمة التشريع اعبمركي‪.‬‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ومن ضمن اإلتفاقيات الدولية الٍب تعمل هبا اإلدارة اعبمركية قبد اؼبعاىدات اؼبتعددة األطراؼ‪،‬‬
‫الٍب تربـ بْب الدوؿ من أجل إهباد أكرب عدد من التسهيبلت اعبمركية للوصوؿ إُف اإلنفتاح‬
‫االقتصادي يف ظل النظاـ الدوِف اعبديد‪ ،‬من ىذه االتفاقيات قبد ‪ 27‬إتفاقية للمنظمة العاؼبية‬
‫للتجارة‪ ،‬اإلتفاقية الدولية حوؿ تعيْب و ترميز البضائع‪ ،‬اتفاقية (كيوطو) اػباصة بتبسيط وتسهيل‬
‫النظم اعبمركية‪ ،‬إضافة إُف ذلك ىناؾ اؼبعاىدات التجارية و الٍب زبص اؼببادالت التجارية اؼبوجودة‬
‫بْب بلدين (اعبزائر و األردف مثبل) دبعُب زبص إستّباد وتصدير السلع اؼبتبادلة بْب البلدين‪ ،‬وأخّبا‬
‫اتفاقيات التعاوف اإلداري اؼبتبادؿ من أجل الوقاية من اؼبخالفات اعبمركية منها الغش والتهريب‬
‫اعبمركيْب‪ ،‬والبحث عنها ومكافحتها‪.‬‬
‫ث‪ .‬قوانني ادلالية‬

‫تعترب قوانْب اؼبالية الصادرة يف بداية كل سنة مالية‪ ،‬من القوانْب األخرى الٍب تساعد مصاٌف‬
‫اعبمارؾ على القياـ دبهامها على أحسن وجو‪ ،‬إذ ربمل ىذه القوانْب عددا من النصوص التشريعية‬
‫سواء كانت معدلة أو مكملة للقوانْب اعبمركية (تعديل‪ ،‬إنشاء‪ ،‬إلغاء بعض اؼبواد والنصوص‬
‫القانونية)‪ ،‬و ىذا حسب متطلبات الواقع االقتصادي للدولة عموما‪.‬‬
‫‪ .2.4‬الوسائل البشرية‬
‫إف اؼبديرية العامة للجمارؾ‪ ،‬رغم إمكانياهتا اؼبتواضعة‪ ،‬فقد عملت بكل جدية على توفّب العنصر‬
‫البشري الكفء والقادر على أداء ـبتلف الوظا ئف‪ ،‬أبسلوب متطور يتماشى و سرعة التحوالت‬
‫االقتصادية و االجتماعية وخاصة التطور التكنولوجي‪ ،‬سعيا منها لتحديث أساليب ووسائل‬
‫عملها‪ ،‬فاؼبتتبع ؼبسّبة اعبهاز اعبمركي‪ ،‬منذ فَبة معينة تقدر بثبلثْب سنة يتأكد من حقيقة التطور‬
‫الذي عرفو ىذا اعبهاز يف جانب الوسائل البشرية‪ ،‬حيث انطلق يف اؼبرحلة األوُف بعدد ال يتجاوز‬
‫‪2000‬صبركي دبا فيهم من إطارات وأعواف‪ ،‬علما أف أغلبهم أميْب و من أعضاء جيش التحرير‪،‬‬
‫فنظرا ؽبذا النقص الفادح يف العنصر البشري عبهاز اعبمارؾ و سباشيا مع األوضاع السائدة يف ذلك‬
‫الوقت‪ ،‬قرر اؼبسؤولوف عن ىذا القطاع آنذاؾ عملية تكوين سنة ‪ ،1963‬زبرج على إثرىا شباين‬
‫دفعات ذات التكوين السريع‪ ،‬نظرا لتعدد إحتياجات تلك الفَبة ومع مطلع ‪ ،1964‬مت زبرج دفعة‬
‫خاصة ضمت ‪ 400‬صبركي كلهم من قدماء اجملاىدين أيضا‪ ،‬و الذين مت التحاقهم بسلك‬
‫اعبمارؾ‪.‬‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫عانت إدارة اعبمارؾ الكثّب من النقص يف ىذا اؼبيداف‪ ،‬و َف تتمكن من سد حاجياهتا رغم ما مت‬
‫تكوينو‪ ،‬لذلك قررت إنشاء مدرسة وطنية بعنابة‪ .‬وعلى الرغم من اإلمكانيات احملدودة الٍب ظلت‬
‫ترافقها إُف بداية الثمانينات يف ميداف التكوين‪ ،‬فإف إدارة اعبمارؾ استطاعت دبجهودات كبّبة‪،‬‬
‫أف تصل إُف توفّب ‪ 7000‬صبركي يف سنة ‪ 2001‬بعدما كاف العدد ال يتجاوز ‪ 4000‬صبركي يف‬
‫سنة ‪، 1980‬وبلغ العدد اإلصباِف سنة ‪ 2008‬ب ‪ 13983‬صبركي وىي تضطلع بوصوؿ أعواف‬
‫اعبمارؾ إُف ‪ 20000‬عوف صبركي مطلع سنة ‪ ، 2012‬و ذلك بوضع ـبطط إسَباتيجي للتوظيف‬
‫من سنة ‪ 2009‬إُف غاية ‪ 2012‬بعد موافقة اؼبديرية العامة للوظيف العمومي‪.‬‬
‫نظرا ألنبية الوظيفة اعبمركية و النتائج اؼبنتظرة منها يف اؼبيداف االقتصادي النقدي والصحي‪،‬‬
‫وجدت الدولة نفسها ملزمة على إختيار اإلطار الكفء دبستواه التعليمي العاِف‪ ،‬الذي يسمح لو‬
‫ابالندماج يف ىاتو الوظيفة اؼبتخصصة والتقنية اؼبعقدة‪ ،‬وابلتاِف يستطيع بكل سهولة تطبيق‬
‫التشريع اعبمركي‪ ،‬والقانوف التعريفي اغبديث‪ ،‬الٍب زبضع ؽبما اؼبعامبلت التجارية الدولية سواء عند‬
‫االستّباد أو التصدير‪ ،‬دبا فيها العبور الدوِف و غّبىا من النشاطات اػباصة ابلوظيفة اعبمركية‪ .‬إف‬
‫اؼبتطلبات اغبديثة تستلزـ تركيبة بشرية صبركية جديدة‪ ،‬الٍب من خبلؽبا يبكن ابلفعل مراقبة البياانت‬
‫اؼبودعة وفحص السلع وتصفية الضرائب والرسوـ قصد جباهتا و تطبيق االتفاقيات واؼبعاىدات‬
‫اؼبتعددة و اؼبختلفة‪ ،‬كل ىذه اإلجراءات تتطلب من اؼبوارد البشرية اػبربة واإلختصاص وكذلك‬
‫رفع إمكانياهتم وقدراهتم اؼبختلفة ؼبكافحة اؼبخالفات و ؿباوالت التهريب البلشرعي‪.‬‬
‫فإجتياز الفَبة اإلنتقالية واؼبرور إُف تطبيق قوانْب اقتصاد السوؽ‪ ،‬يعتمد أساسا على االستعداد‬
‫الفعلي ألعواف وإطارات اعبمارؾ للمسؤولية اعبديدة اؼبلقاة على عاتقهم واؼبتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ ‬اإلستعداد لعملية تطبيق القوانْب و اإلجراءات اعبمركية اعبديدة؛‬
‫‪ ‬التأقلم مع اؼبعطيات اعبديدة للمحيط االقتصادي الدوِف؛‬
‫‪ ‬أكثر مرونة يف التحليل و إزباذ القرار؛‬
‫‪ ‬احملافظة على مصلحة اػبزانة العامة للدولة؛‬
‫‪ ‬تسهيل عمليات التجارة الدولية ؼبختلف األعواف االقتصاديْب؛‬
‫‪ ‬مكافحة ظاىرة التهريب اعبمركي دبختلف أشكاؽبا؛‬
‫‪ ‬التخصص يف ـبتلف التقنيات اعبمركية و منها ‪:‬‬
‫‪ -‬اؼبنازعات اعبمركية؛‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫التعريفة اعبمركية؛‬ ‫‪-‬‬
‫القيمة اعبمركية؛‬ ‫‪-‬‬
‫قواعد اؼبنشأ و كيف مراقبتها؛‬ ‫‪-‬‬
‫األنظمة اعبمركية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .3.5‬الوسائل ادلادية‬

‫ابإلضافة إُف اإلمكانيات البشرية‪ ،‬ينشط قطاع اعبمارؾ من خبلؿ التجهيزات والوسائل اؼبادية‬
‫اؼبتاحة لو‪.‬‬
‫لقد عرؼ جانب الوسائل التقنية صعوابت كبّبة عند االنطبلقة األوُف للعمل اعبمركي‪ ،‬إذ َف‬
‫يكن يتوفر حٌب على أدىن شروط العمل‪ ،‬فالسيارات كانت جد قليلة‪ ،‬فبل اؽبياكل و اؼبعدات‬
‫(مراكز اؼبراقبة و اغبراسة‪ ،‬مكاتب اعبمركة مقرات التخزين) كانت موجودة فإما متوجهة كبو‬
‫السقوط نظرا لقدمها وإما غّب كافية ابؼبرة‪ ،‬وال وسائل النقل واالتصاؿ و اؼبواصبلت كانت‬
‫موجودة‪ ،‬و إف وجدت فإهنا قليلة جدا‪ ،‬فضبل عن عدـ قابليتها لبلستعماؿ نظرا لقدمها و‬
‫ىشاشتها‪ ،‬وال وسائل اإلعبلـ اآلِف وال األسلحة و حٌب أدوات العمل األخرى الضرورية كانت‬
‫غّب متوفرة‪ ،‬الشيء الذي عسر وظيفة اعبمارؾ يف تغطية اإلقليم اعبمركي ومراقبتو‪ ،‬انىيك عن‬
‫الوظائف اعبمركية األخرى‪ ،‬و ىو األمر الذي دعا اؼبسؤولْب اؼبباشرين إُف ازباذ صبلة من التدابّب و‬
‫اإلجراءات اإلستعجالية قصد توفّب ولو أدىن حد فبكن من وسائل العمل البلزمة و الضرورية حٌب‬
‫يؤدي قطاع اعبمارؾ واجباتو كاملة غّب منقوصة‪.‬‬
‫وقد مت توفّب بعض وسائل اإلتصاالت السلكية والبلسلكية لتغطية جزء من اجملاؿ اعبمركي‪ ،‬من‬
‫تلكس و فاكس وغّبىا من أجل ضماف فعالية التنسيق بْب ـبتلف مصاٌف اعبمارؾ واالتصاؿ فيما‬
‫بينها بكل سهولة‪ ،‬مع سبرير اؼبعلومات السرية والضرورية أبقصى قدر فبكن من السهولة و السرعة‬
‫أيضا‪ ،‬كما مت إدخاؿ جزئيا التقنيات العصرية اؼبوجودة يف السوؽ الدوِف واؼبتمثلة يف أجهزة‬
‫اإلعبلـ اآلِف يف سنة ‪ .1983‬ويهدؼ تزويد اعبمارؾ هبذه الوسيلة إُف سبكْب مصاغبها من‬
‫االستفادة من خدمات ىذه التقنيات اغبديثة‪ ،‬من أجل ضماف فعالية أكثر يف العمل‪.‬‬
‫وحٌب تستطيع إدارة اعبمارؾ من أداء وظائفها على أحسن وجو وابألخص القياـ بعملية صبركة‬
‫البضائع و مكافحة الغش و التهريب‪ ،‬ال بد أف تتوفر لديها كل اإلمكانيات اؼبادية الضرورية‪ ،‬و‬
‫~ ‪~ 28‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫إعادة تقدير قانوف اعبمارؾ للتخلص من اؼبشاكل ذات الطابع التنظيمي و اؽبيكلي لقطاع اعبمارؾ‬
‫يف ظل التكتبلت اإلقتصادية اعبديدة‪.‬‬
‫وشهدت اعبزائر خاصة منذ سنة ‪ 2000‬ربوالت سياسية واقتصادية عميقة من خبلؿ الشروع يف‬
‫تطبيق سياسة جديدة مبنية على االنفتاح على األسواؽ اػبارجية فبا يتطلب إصبلح وتعديل‬
‫جذري يف كافة األنظمة‪ ،‬لبص ابلذكر النظاـ اؽبيكلي إلدارة اعبمارؾ الذي يهدؼ إُف التطور‬
‫حٌب يتماشى و اؼبتطلبات اعبديدة‪ ،‬رغم التغّب الذي مس ىذا النظاـ اؽبيكلي إال أف ىناؾ بعض‬
‫اؼبشاكل خاصة يف سنٍب ‪ 1998 -1997‬مثل الرشوة والغش الضرييب فبا يؤدي إُف إعادة تقدير‬
‫قانوف اعبمارؾ حٌب يتمكن ىذا النظاـ من تسهيل اؼبعطيات بْب البنوؾ و مصاٌف اعبمارؾ‪.‬‬

‫‪ .5‬منشأ البضائع‪:‬‬

‫صنعت فيو‪ ،‬وتعامل ىذه البضاعة صبركياً حبسب نوعها‬ ‫يُعترب منشأ البضاعة ىو البلد الذي ُ‬
‫وقيمتها بعد التصنيع‪ ... .‬هبب أف تتضمن الفاتورة التجارية اؼبقدمة منشأ البضاعة اؼبستوردة‪،‬‬
‫وهبوز للمستورد يف حاؿ عدـ مشوؿ الفاتورة التجارية على منشأ البضاعة أف يقدـ مستند يتضمن‬
‫البياانت اػباصة ببلد اإلنتاج‪.‬‬

‫وقد مت تعريف منشأ البضاعة حسب اؼبادة الفقرة ‪ 25‬اؼبادة ‪ 2‬من قانوف اعبمارؾ اؼبوحد كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫سواء كانت من الثروات الطبيعية أو احملصوالت الزراعية أو احليوانية أو‬
‫"ىو بلد إنتاجها ً‬
‫ادلنتجات الصناعية "‪.‬‬
‫وتعرؼ كذلك اتفاقية كيوتو لئلجراءات اعبمركية بلد اؼبنشأ للبضاعة‪:‬‬
‫" على انو البلد الذي مت فيو إنتاج أو تصنيع البضائع وفقا للمعايري ادلوضوعة ألغراض تطبيق‬
‫التعريفة اجلمركية أو القيود الكمية أو غريىا من اإلجراءات ادلتعلقة ابدلبادالت التجارية‪.‬‬

‫كما تعرؼ اتفاقية اؼبنظمة العاؼبية للتجارة قواعد اؼبنشأ على أهنا القوانْب والتعليمات والقرارات‬
‫االدارية ذات التطبيق العاـ اؼبطبقة لدى أعضاء اؼبنظمة لتحديد بلد منشأ السلعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ .6‬بلد ادلنشأ حسب اتفاقية كيوتو‬
‫"اؼبنشأ ىو البلد الذي أنتجت فيو السلع أو صنعت وفقاً ؼبعايّب منصوص عليها ألغراض تطبيق‬
‫التعريفة اعبمركية أو القيود الكمية أو أية إجراءات أخرى مرتبطة ابؼببادالت التجارية‪".‬‬

‫وتعرؼ اتفاقية كيوتو لئلجراءات اعبمركية قواعد اؼبنشأ على أهنا االحكاـ احملددة اؼبستمدة من‬
‫مبادئ قائمة دبوجب التشريع احمللي أو االتفاقيات الدولية (معايّب اؼبنشأ) واؼبطبقة لدى بلد ما‬
‫لتحديد منشأ البضائع‪.‬‬

‫زبضع البضائع اؼبستوردة إلثبات اؼبنشأ وفق قواعد اؼبنشأ اؼبتفق عليها يف إطار اؼبنظمات‬
‫االقتصادية الدولية واإلقليمية النافذة ووفقاً ؽبذه اؼبادة فإف أي قواعد منشأ منصوص عليها يف أي‬
‫بروتوكوؿ أو اتفاقية اقتصادية مع دولة ما ىي الٍب تطبق وليس القواعد العامة للمنشأ‪.‬‬

‫لذلك فإف قواعد اؼبنشأ تعِب االسس الٍب ربدد بلد منشأ البضاعة وفقا ألحكاـ مواد قانوف‬
‫اعبمارؾ أو القوانْب واالتفاقيات الدولية الٍب تكوف أي دولة طرفا فيها‪.‬‬
‫ويعترب منشأ السلعة دبثابة "جنسيتها االقتصادية " وقواعد اؼبنشأ ىي الٍب ربدد نسب اؼبكوانت‬
‫(اؼبدخبلت) الٍب مت استخدامها يف صناعة أو انتاج ىذه السلعة‪ ،‬فبا يكسبها صفة سلعة " صنعت‬
‫يف ‪ ،"...‬ويستخدـ منشأ السلع واؼبنتجات لتحديد كيفية معاملتها عندما تصدر وتدخل اُف‬
‫االسواؽ‪ ،‬حيث ربدد أي معاملة تفضيلية أو غّبىا ستحظى هبا على تقوًن منشأىا ومكوانهتا‬
‫ودرجة التصنيع الٍب غبقت هبا ويف أي بلد سبت ىذه العمليات‪.‬‬

‫‪ .7‬أنواع قواعد ادلنشأ‬


‫ىناؾ نوعْب من قواعد اؼبنشأ‪:‬‬
‫‪ .1.7‬األوؿ‪ :‬قواعد ادلنشأ ذات التطبيق العاـ (قواعد ادلنشأ غري التفضيلية)‬
‫وىي زبدـ غاايت تطبيق التعريفة اعبمركية أو لغاايت إحصاءات التجارة اػبارجية أو لتطبيق القيود‬
‫الكمية أو لغاايت تطبيق قرارات مكافحة اإلغراؽ أو الرسوـ التعويضية أو لغاايت عبلمات اؼبنشأ‬
‫أو لغاايت اؼبشَبايت اغبكومية‪.‬‬

‫~ ‪~ 30‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ .2.7‬الثاين‪ :‬قواعد ادلنشأ التفضيلية‬
‫وىي القواعد اؼبستخدمة لغاايت إعطاء معاملة تفضيلية يف تطبيق التعريفة اعبمركية و‪/‬أو القيود‬
‫الكميو على السلع اؼبستوردة من بلد معْب أو بلداف معينة دبوجب اتفاقات ذبارة حرة أو‬
‫بروتوكوالت ذبارية‪.‬‬

‫~ ‪~ 31‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫المحور الثاني‬
‫معرفة اجراءات‬
‫الجمارك (القيود‬
‫التعريفية وغير‬
‫التعريفية)‬

‫~ ‪~ 32‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫دتهيد‬

‫يقصد ابإلجراءات اعبمركية إحضار البضائع لدى اعبمارؾ‪ ،‬نقل البضائع اؼبستوردة او اؼبعدة‬
‫الوطنية‪.‬‬ ‫اغبدود‬ ‫من‬ ‫واألقرب‬ ‫اؼبختص‬ ‫اعبمارؾ‬ ‫مكتب‬ ‫اُف‬ ‫للتصدير‬
‫ينشأ ىذا االلتزاـ دبجرد عبور البضائع للحدود الوطنية‪ .‬هبب على الناقل ازباذ الطريق القانوين‬
‫اؼبعْب من طرؼ السلطة اؼبختصة‪ .‬يف حالة التصدير والنقل عن طريق الرب‪ ،‬هبب على الناقل اخذ‬
‫البضائع إُف مكتب اعبمارؾ للخروج من اإلقليم اعبمركي‪.‬‬

‫يطبق ىذا االلتزاـ مهما كانت قيمة البضاعة ورغم إعفائها من دفع اغبقوؽ والرسوـ اعبمركية‪ .‬إف‬
‫ىدؼ ىذا االلتزاـ ىو سد الطريق أماـ االستّباد غّب القانوين للبضائع األجنبية وهتريب البضائع‬
‫الوطنية إُف اػبارج‪.‬‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫وعليو يبكن القوؿ أف اإلجراءات اعبمركية تتم من خبلؿ أدوات السياسات التجارية (قيود صبركية)‬
‫وىي نوعْب‪ :‬القيود اعبمركية التعريفية والقيود اعبمركية غّب التعريفية‪.‬‬

‫‪ .1‬القيود اجلمركية التعريفية‬


‫التعريفة اجلمركية ىي الرسوـ الواجبة الدفع أو الضريبة اؼبقدرة على السلعة عند اجتيازىا غبدود‬
‫الدولة دخوال أو خروجا وتنقسم إُف‪:‬‬
‫أ‪ -‬من حيث وجهها القانوين‪:‬‬
‫تعريفة ذاتية أو مستقلة‪ ،‬تعريفة اتفاقية‪.‬‬
‫ب‪ -‬من حيث األطراؼ الواضعة ذلا‪:‬‬
‫منفردة‪ ،‬مزدوجة‪ ،‬تعريفة متعددة‪.‬‬
‫ت‪ -‬من حيث الظروؼ اليت تستلزمها‪:‬‬
‫تعريفة القصاص أو الثأر‪ ،‬الرسوـ التعويضية (وقائية)‪ ،‬تعريفة األفضلية‪.‬‬
‫‪ .2‬القيود اجلمركية غري التعريفية‪:‬‬
‫وىي مكملة للنوع األوؿ ىدفها ضباية االقتصاد الوطِب واؼبستهلك من اؼبؤثرات السلعية اػبارجية‬
‫وتنقسم إُف‪:‬‬
‫أ‪ -‬القيود غري التعريفية النقدية أو السعرية‪:‬‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعاانت (إعاانت تصدير أو إعاانت استّباد) وقد تكوف مباشرة أو غّب مباشرة‪.‬‬
‫– زبفيض سعر الصرؼ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلغراؽ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القيود غري التعريفية الكمية‪:‬‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬اغبضر أو اؼبنع (كلي أو جزئي)‪.‬‬
‫– تراخيص االستّباد‪.‬‬
‫‪ -‬نظاـ اغبصص‪.‬‬

‫~ ‪~ 34‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ت‪ -‬القيود غري التعريفية التنظيمية (اإلجراءات اإلدارية)‪:‬‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬اؼبعاىدات واالتفاقات التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬اتفاقية الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬االربادات اعبمركية‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبناطق اغبرة‪.‬‬
‫‪ -‬اغبماية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬التكتبلت االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .3‬إجراءات اجلمارؾ للبضائػػع‬

‫أوالً ‪ :‬اإلجراءات جبمرؾ اإلفراج ادلسبق قبل وصوؿ البضاعة ‪:‬‬


‫‪ ‬إدراج البياانت ابغباسب اآلِف و طباعة البياف اؼبميكن‪.‬‬
‫‪ ‬تقدًن ملف اإلقرار اعبمركي لشباؾ االستقباؿ جبمرؾ اإلفراج اؼبسبق‪.‬‬
‫‪ ‬إسباـ اإلجراءات اعبمركية دبراجعة الصنف و البند و اؼبستندات اإلستّبادية وربديد جهات‬
‫العرض الرقابية إف وجدت‪.‬‬
‫‪ ‬سداد الضرائب والرسوـ ربت حساب الضرائب والرسوـ اؼبستحقة‪.‬‬
‫تسليم أصل وصورة إذف اإلفراج مرفقا بو صورة طبق األصل من الفواتّب وبياف العبوة ونسخة‬
‫جهات العرض الرقابية لصاحب الشأف أو مندوبو‪.‬‬

‫‪ ‬قبل وصوؿ البضاعة ‪:‬‬


‫أ ‪ -‬يتقدـ صاحب الشأف أو من ينيبو بطلب إلسباـ اإلجراءات بنظاـ اإلفراج اؼبسبق مرفقاً‬
‫ما يثبت شحن البضاعة من اػبارج‪.‬‬
‫ب‪ -‬ىف حالة وجود ـبالفة استّبادية تتم االجراءات جبمرؾ الوصوؿ وتلغى االجراءات‬
‫اؼبتخذة دبركز االفراج اؼبسبق ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬وبرر بياف صبركي دبركز اإلفراج اؼبسبق بعد استيفاء اؼبستندات اؼبطلوبة ويتم ربديد‬
‫مسار اإلفراج حيث تتم اؼبراجعة اؼبستندية واإلجراءات ويسلم لصاحب الشأف أو من ينيبو‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫بعد أداء الضرائب والرسوـ إذف اإلفراج ونسخة جهات العرض مرفقاً هبا صورة طبق‬
‫األصل من الفواتّب وبياف العبوه ‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬اإلجراءات جبمرؾ اإلفراج بعد وصوؿ البضاعة‬
‫التقدـ إُف نقطة االتصاؿ جبمرؾ اإلفراج إبذف اإلفراج ومرفقاتو ‪ +‬إذف التسليم وصورة‬ ‫‪-‬‬
‫بوليصة الشحن‪.‬‬
‫تقوـ نقطة االتصاؿ إبرشاد صاحب الشأف أو مندوبو واؼبساعدة إلسباـ إجراءات صرؼ‬ ‫‪-‬‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫تتم اؼبعاينة واؼبطابقة بْب الوارد الفعلي واؼبدوف إبذف اإلفراج ومرفقاتو‬ ‫‪-‬‬
‫اسباـ إجراءات جهات العرض الرقابية واألمنية والتأشّب ابإلفراج النهائي أو اإلفراج ربت‬ ‫‪-‬‬
‫التحفظ‬
‫بعد اؼبعاينة واؼبطابقة يتوجو صاحب الشأف إُف ابب الصرؼ لصرؼ الرسالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بعد وصوؿ البضاعة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتقدـ صاحب الشأف أو من ينيبو إُف اعبمرؾ اؼبختص دبستندات اإلفراج ابإلضافة إُف إذف‬
‫التسليم اؼببلحي وصورة ضوئية منو واصل اؼبستندات يف حالو عدـ تقديبها عند إسباـ اإلجراءات‬
‫األولية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتم استدعاء البياف اعبمركي على النهاية الطرفية ابعبمرؾ ‪ ،‬ويربط اؼبنافسة ابلبياف اؼبميكن‬
‫(‪ ( ) déclaration informatisée‬تسديد رقم البوليصة بدفَب ‪ 46‬ؾ‪.‬ـ) ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يف حالة اإلفراج ابدلسار األخضر ‪ :‬يسلم لصاحب الشأف أو من ينيبو بعد استيفاء جهات‬
‫العرض أصل إذف اإلفراج مرفقا بو صور طبق األصل من الفواتّب و بياف العبوة وإذف التسليم ليتوجو‬
‫لصرؼ الرسالة‪ ،‬وترسل صورة من إذف اإلفراج ومرفقاتو لباب الصرؼ وىبتم أصل وصورة أذف‬
‫اإلفراج " ال مانع من الصرؼ" ويصبح السداد هنائي‪.‬‬
‫د ‪ -‬يف حالة اإلفراج ابدلسار األمحر ‪ :‬يسلم صاحب الشأف أو من ينيبو مستندات اإلفراج للجنة‬
‫اؼبعاينة‪ ،‬إلسباـ اإلجراءات اعبمركية والرقابية واألمنية يف آف واحد‪ ،‬وىف حالة اؼبطابقة وموافقة ىذه‬
‫اعبهات يسلم لصاحب الشأف أو من ينيبو أصل إذف اإلفراج دبرفقاتو ليتوجو لصرؼ الرسالة بعد‬
‫ختمو بػ "ال مانع من الصرؼ" ويصبح السداد هنائياً‪.‬‬
‫ىػ‪ -‬ىبطر اعبمرؾ اؼبختص ابإلفراج ابؼبطابقة واؼبوافقة على الصرؼ حيث يقوـ إبرساؿ صورة إذف‬

‫~ ‪~ 36‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫اإلفراج دبرفقاتو لباب الصرؼ بعد ختمها بػ "ال مانع من الصرؼ" ؼبضاىاهتا على األصل عند‬
‫الصرؼ‪.‬‬
‫و ‪ -‬يف حالة وجود اختبلؼ يف الكميات أو األصناؼ يسحب أصل إذف اإلفراج ويتم جرد‬
‫الرسالة ابلكامل‪ ،‬ويعاد احتساب الضرائب والرسوـ حسب الوارد الفعلي مع ازباذ اإلجراءات‬
‫القانونية ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬يف حالة رفض اعبهات الرقابية أو األمنية اإلفراج عن الرسالة يسحب أصل إذف اإلفراج ويرفق‬
‫بو نسخة جهات العرض موضحا هبا الرفض وتتخذ اإلجراءات اؼبتبعة سواء إبعادة التصدير أو‬
‫اإلعداـ وترسل إُف مركز اإلفراج اؼبسبق الزباذ إجراءات رد الضرائب والرسوـ ‪.‬‬
‫‪ .4‬كيفية التخليص اجلمركي‬

‫أصبحت االنظمة اعبمركية اليوـ على مستوي أغلب دوؿ العاَف أنظمة موحدة وذلك بعد اتفاقية‬
‫اعبات الشهّبة والٍب كانت النتيجة إلنشاء منظمة التجارة العاؼبية ”‪ “OMC‬الٍب ىدفت اِف‬
‫توحيد التعريفة واالنظمة اعبمركية على مستوي العاَف‪ ،‬اذاً االستّباد والتصدير يتشاهباف من حيث‬
‫االنظمة والقوانْب يف غالبية دوؿ العاَف فبا يعِب أنك لو درست االنظمة اعبمركية يف بلدؾ يؤىلك‬
‫ذلك للعمل هبذا اجملاؿ يف اي دولة يف العاَف‪.‬‬
‫أما عملية التخليص اجلمركي فهي عملية مستندية يف اؼبقاـ األوؿ يف اإلستّباد أو التصدير على‬
‫حد سواء واؼبستندات تتشابو كثّبا يف التخليص اعبمركي للصادر والوارد‪ ،‬أما بعد إسباـ صفقة‬
‫الشراء والشحن بنجاح البد من وجود ىذه اؼبستندات لتخليص الشحنة عند وصوؽبا وىذه‬
‫اؼبستندات تعتمد بشكل أكرب على اؼبصدر الذي مت شراء منو البضائع وبعضها يعتمد على‬
‫اؼبستورد وىي كاآليت‪:‬‬
‫–أ ‪ -‬ادلستندات ادلطلوبة من ادلصنع (ادلصدر) لتخليص الشحنة‪:‬‬
‫ىذه اؼبستندات كالتاِف‪:‬‬

‫(‪)Commercial Invoice‬‬ ‫‪ -‬الفاتورة التجارية‬


‫‪ -‬بياف العبوة )‪(Packing List‬‬
‫‪ -‬شهادة اؼبنشأ‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -‬بوليصة الشحن‬
‫‪ -‬شهادات مثل التبخّب يف حالة السلع اػبشبية او شهادات صحية يف حالة اؼبواد الغذائية‪،‬‬
‫‪ -‬وشهادة جودة تطلب يف بعض الدوؿ للسلع اؼبستوردة مثل الصْب والٍب تسمى‬
‫”‪ (China inspection and Quarantine) “CIQ‬مث أتخذ االجراءات اعبمركية بعد ذلك‬
‫حواِف طبسة اايـ عمل يف حالة كانت السلعة خاضعة عبهات العرض مثل وزارة االتصاالت او‬
‫وزارة الزراعة وغّبىا‪.‬‬

‫‪ ‬يف بعض الدوؿ يطلب توثيق الشهادات من قنصليتها يف دولة ادلصدر‪ ،‬وغالبية‬
‫ادلصدرين يدركوف ذلك ويستطيعوف عملو مقابل مصاريف لذلك‪ ،‬وجيب التأكد من‬
‫الشهادات ادلطلوبة ابلتحديد عن طريق ادلخلص اجلمركي‪ ،‬إذاً التواصل مع ادلخلص‬
‫اجلمركي ميثل عامال أساسيا يف ضماف عبور الشحنة من ادلنفذ اجلمركي‪.‬‬

‫–ب ‪ -‬ادلستندات ادلطلوبة من ادلستورد لتخليص الشحنة‬


‫تتمثل ىذه اؼبستندات يف‪:‬‬

‫‪ -‬مبوذج اربعة تطلبو من البنك الذي قمت بتحويل اموالك من خبللو وبو القيمة الٍب قمت‬
‫بتحويلها ونوع التعاقد‬
‫– سجل ذباري أو صناعي‬
‫– بطاقة ضريبية‬
‫– بطاقة استّبادية‬
‫– بطاقة اؼبتعاملْب مع اعبمارؾ‬
‫– تفويض عاـ للمخلص اعبمركي‪ ،‬بعض ىذه اؼبستندات يقدـ مرة واحدة وبعضها البد من‬
‫تقديبو مرفقاً بكل شحنة‪.‬‬

‫~ ‪~ 38‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫ويبكن كذلك لصاحب الشأف اف يقوـ بعمل االجراءات اعبمركية بنفسو دوف اغباجة اُف رخصة‬
‫خاصة للتخليص اعبمركي ولكن ال ينصح بذلك يف بداية االمر نظراً الف اؼبخلص اعبمركي عنده‬
‫من اػبربة ما يؤىلو غبل اي مشكلة قد تطرأ‪ ،‬وذلك هبعلو أسرع يف اهناء االجراءات حٌب ال يقوـ‬
‫ميناء الوصوؿ ابحتساب ما يسمي ابألرضيات الف ذلك قد يقلل كثّبا من الربح‪.‬‬

‫وتتم عملية التخليص اجلمركي يف اخلطوات التالية‪:‬‬

‫اخلطوة األوىل ‪:‬وصوؿ اغباوية او انقلة اغباوايت إُف اؼبيناء مث البدء بتفريغ اغباوايت ويستغرؽ‬
‫ذلك من يوـ إُف يومي عمل‪.‬‬
‫اخلطوة الثانية ‪:‬يقوـ اؼبخلص بسحب إذف التسليم من الوكيل اؼببلحي‪.‬‬
‫اخلطوة الثالثة ‪:‬يقوـ اؼبخلص بتقدًن مبوذج إقرار القيمة اعبمركية بناءً على الفواتّب اؼبقدمة‪.‬‬
‫اخلطوة الرابعة ‪:‬تقوـ سلطات اعبمارؾ إبرساؿ مناديب للكشف على السلعة وتثمينها‪.‬‬
‫اخلظوة اخلامسة ‪:‬يف حالة إحتاجت السلعة اُف موافقة جهات العرض يقوـ مندوب من اعبمارؾ‬
‫أبخذ عينة وإرساؽبا عبهة العرض‪.‬‬
‫اخلطوة السادسة ‪:‬يقوـ اؼبخلص بدفع الضريبة اعبمركية ومصاريف العرض إف وجدت‪.‬‬
‫اخلطوة السابعة ‪:‬يقوـ اؼبخلص ابلتعاقد مع شركة نقل داخلي مث ربمل الشحنة مث سبر عرب أشعة‬
‫الكشف مث زبرج من اؼبيناء‪.‬‬

‫‪ ‬ىذه اخلطوات كانت تستغرؽ ما بني مخسة اىل سبعة أايـ عمل إذا كانت الشحنة‬
‫طبيعية ومل تقع مبخالفات‪ ،‬ويف احلقيقة أصبحت عملية التخليص اجلمركي أكثر‬
‫سهولة ىذه األايـ نظرا الف معظمها أنظمة مميكنة‪.‬‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .5‬التقييم اجلمركي‪:‬‬

‫تعترب عملية تقييم أو تقدير قيمة منتوح ما يف اعبمارؾ مصدر للمشكبلت ابلنسبة للمصدرين‪،‬‬
‫كما يبكن أف تشكل خطورة بقدر ما تسببو الرسوـ اعبمركية الفعلية اؼبفروضة‪ .‬وهتدؼ اتفاقية‬
‫منظمة التجارة العاؼبية اػباصة ابلتقييم اعبمركي إُف إهباد نظاـ عادؿ موحد وؿبايد لتقييم السلع‬
‫ألغراض اعبمارؾ‪ .‬نظاـ يتوافق مع الواقع والظروؼ التجارية ويبنع استخداـ التقديرات اعبمركية‬
‫اعبزافية أو اؼبغاُف فيها‪ .‬وتضع االتفاقية ؾبموعة قواعد ربكم عملية التقييم وتعمل على توسيع‬
‫وتوفّب أكرب لبنود التقييم اؼبوجودة يف اتفاقية اعبات األصلية‪.‬‬

‫يتم التقييم اعبمركي طبقا التفاقية القيمة ؼبنظمة التجارة العاؼبية على أساس عدة طرؽ‪:‬‬
‫‪ .1.5‬طريقة قيمة الصفقة‬
‫ىي إصباِف الثمن الذي دفعو اؼبستورد أو ما سيتم دفعو للمصدر أو لصاغبو نظّب شراء بضائع مت‬
‫تصديرىا ويضاؼ إُف ىذا الثمن التكاليف الٍب ربملها اؼبستورد نظّب استّباد البضائع الواردة وَف‬
‫يتضمنها ىذا الثمن‪ ،‬حيث أهنا تعترب الطريقة األساسية للتقييم اعبمركي‪.‬‬
‫‪ .2.5‬اإلجراءات اليت يتبعها اجلمرؾ للتحقق من قيمة الصفقة‬
‫فتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬مراجعة اؼبستندات اؼبقدمة و التأكد من مدى كفايتها واستيفائها للنواحي الشكلية‬
‫‪ -‬التحقق من أف الرسالة سبثل واقعة بيع فعلية و أهنا معدة للتصدير إُف البلد اؼبعِب‬
‫‪ -‬مراجعة إقرار القيمة و التأكد من أف اؼبستورد أجاب على صبيع األسئلة اؼبوضحة بو و مراجعة‬
‫مدى توفر والتأكد من وجود مستندات فعلية للعناصر الواجبة اإلضافة إُف الثمن اؼبدفوع فعبل يف‬
‫حالة اإلقرار بوجودىا يف إقرار القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من وجود مستندات فعلية للتأمْب و التفريغ‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من صحة عناصر القيمة طب ًقا للمعلومات السعرية اؼبتاحة لدى اعبمارؾ‪.‬‬

‫~ ‪~ 40‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .3.5‬األسباب اليت تؤدى إىل رفض قيمة الصفقة‬


‫ىذه االسباب ىي‪:‬‬
‫‪ -‬يف حالة أتثر الثمن اؼبدفوع أو اؼبستحق للدفع بشرط أو اكثر من الشروط الٍب سبنع قبوؿ قيمة‬
‫الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬يف حالة ما إذا كانت اؼبستندات اؼبقدمة غّب كافية للتحقق من صحة القيمة وَف يتمكن‬
‫اؼبستورد من تقدًن مستندات مقبولة صبركيا‪.‬‬
‫‪ -‬يف حالة وجود معلومات سعرية لدى اعبمارؾ ذات قيم تفوؽ قيمة السلعة ؿبل التقييم مع عدـ‬
‫سبكن اؼبستورد تربير أسباب البفاض قيمة الفاتورة عن اؼبعلومات السعرية اؼبتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬إقرار اؼبستورد يف إقرار القيمة بقيمة أعلى من قيمة الفاتورة اؼبقدمة دوف تقدًن ما يربر ىذه‬
‫الزايدة‪.‬‬
‫‪ -‬يف حالة عدـ إمكانية تطبيق طريقة قيمة الصفقة فإنو يتم االنتقاؿ إُف الطرؽ البديلة للتقييم‬
‫طب ًقا للَبتيب التتابعي اؼبلزـ‪.‬‬

‫ويف حالة تعذر التقييم طبقا لطريقة الصفقة يتم التقييم على أساس طرؽ بديلة أخرى ىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬طريقة السلع اؼبطابقة‬
‫ب‪ .‬طريقة السلع اؼبماثلة‬
‫ت‪ .‬الطريقة اػبصمية (االستداللية)‪.‬‬
‫ث‪ .‬الطريقة اغبسابية‬
‫ج‪ .‬الطريقة االسَبجاعية اؼبرنة (االجتهادية)‪.‬‬

‫وسيتم تناوؿ كل طريقة على حدى كالتاِف‪:‬‬

‫~ ‪~ 41‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫أ‪ .‬طريقة السلع ادلطابقة‬


‫ىي السلع الٍب سبق للجمارؾ قبوؿ قيمتها التعاقدية الٍب تتطابق مع السلع اؼبستوردة ؿبل التقييم‬
‫يف اػبصائص الطبيعية‪ ،‬اعبودة والشهرة‪ ،‬أداء نفس الوظائف‪ ،‬الفئة والنوع العبلمة التجارية‪ .‬ويف‬
‫حالة وجود اختبلفات بسيطة يف الشكل أو اللوف بطريقة ال تؤثر على القيمة فإف ىذا االختبلؼ‬
‫ال يؤثر على تعريف السلعة أبهنا متطابقة‪.‬‬
‫أ‪ .1.‬شروط تطبيق طريقة السلع ادلطابقة‬
‫‪ -‬أف تكوف متطابقة يف اػبصائص اؼبادية والنوعية واعبودة والسمعة التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف منتجو يف نفس البلد ومن نفس منتج السلعة ؿبل التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف مصدرة إُف البلد اؼبعِب خبلؿ ستْب يوما قبل أو بعد اتريخ تصدير السلع ؿبل التقييم‬
‫‪ -‬أف تكوف مصدرة على نفس اؼبستوى التجاري (صبلة مثبل) ونفس الكمية ونفس وسائل النقل‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف قيمتها التعاقدية مقبولة من قبل اعبمارؾ‪.‬‬
‫ب‪ .‬طريقة السلع ادلماثلة‬
‫ىي السلع الٍب سبق للجمارؾ قبوؿ قيمتها التعاقدية والٍب تتماثل مع السلع اؼبستوردة ؿبل التقييم‬
‫يف اػبصائص الطبيعية واؼبكوانت اؼبادية‪ ،‬ويبكنها أداء نفس وظيفة السلع الٍب هبرى تقييمها واف‬
‫تكوف قابلة للتبادؿ ذبارًاي مع السلعة ؿبل التقييم مع اآلخذ يف االعتبار اعبودة والشهرة والعبلمة‬
‫التجارية‪.‬‬
‫يتم استخداـ طريقة الصفقات اػباصة ابلسلع اؼبماثلة يف حالة فشل أو تعذر تطبيق الطريقة األوُف‬
‫واألساسية من طرؽ التقييم اعبمركي (طريقة قيمة الصفقة) وتعذر استخداـ الطريقة الثانية (طريقة‬
‫السلع اؼبطابقة) بشرط أف يتوفر لدى اعبمارؾ قيود لسلع سبق للجمارؾ قبوؿ قيمتها التعاقدية‬
‫يوما‬
‫وتكوف فباثلة للسلع ؿبل التقييم ووارده يف نفس وقت االستّباد أو وقت قريب (خبلؿ ستْب ً‬
‫مثبل قبل أو بعد اتريخ تصدير السلعة ؿبل التقييم)‪.‬‬
‫ب‪ .1.‬شروط تطبيق طريقة السلع ادلماثلة‬
‫‪ -‬أف تكوف متشاهبة أو فباثلة يف اػبصائص الطبيعية واؼبكوانت اؼبادية‪.‬‬
‫‪ -‬يبكنها أداء نفس وظيفة السلع ؿبل التقييم وقابلة للتبادؿ التجاري معها‬
‫‪ -‬أف تكوف البضائع اؼبماثلة منتجة يف نفس بلد إنتاج السلعة ؿبل التقييم و نفس اؼبنتج‪.‬‬

‫~ ‪~ 42‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -‬أف تكوف مصدرة خبلؿ ستْب ً‬


‫يوما قبل أو بعد اتريخ تصدير السلع ؿبل التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف مصدرة بنفس اؼبستوى التجاري وبنفس الكمية ونفس وسائل النقل‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف قيمتها التعاقدية مقبولة‪.‬‬
‫ت‪ .‬الطريقة اخلصمية (االستداللية)‬
‫تعُب ىذه الطريقة أف يتم تقييم البضائع اؼبستوردة ؿبل التقييم على أساس سعر بيع الوحدة من‬
‫البضائع اؼبستوردة‪ ،‬موضوع التقييم‪ ،‬أو البضائع اؼبطابقة أو اؼبماثلة ؽبا‪ ،‬بعد استقطاع اؼبصروفات‬
‫والنفقات الناذبة عن عملية االستّباد والناذبة عن عملية البيع يف بلد االستّباد‪.‬‬
‫ت‪ .1.‬الشروط الواجب توافرىا لتطبيق الطريقة اخلصمية‬
‫‪ -‬أف يتم إعادة بيع السلعة موضوع التقييم أو السلع اؼبطابقة أو اؼبماثلة يف سوؽ بلد االستّباد‬
‫ابغبالة الٍب وردت عليها‪.‬‬
‫‪ -‬أف يتم إعادة بيع السلعة موضوع التقييم أو السلع اؼبطابقة أو اؼبماثلة يف نفس الوقت أو خبلؿ‬
‫يوما قبل أو بعد اتريخ وصوؿ السلع ؿبل التقييم )‪.‬‬
‫اؼبدة احملددة و ىي (ستْب ً‬
‫‪ -‬إذا َف يتم البيع يف نفس وقت االستّباد أو خبلؿ ثبلثْب ً‬
‫يوما يتم التقييم يف اقرب موعد بعد‬
‫يوما من اتريخ االستّباد‪.‬‬
‫االستّباد بشرط أف ال يتعدى تسعْب ً‬
‫‪ -‬أف ال يكوف ىناؾ عبلقة ارتباط بْب البائع واؼبشَبى يف بلد االستّباد‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت السلعة اؼبستوردة ؿبل التقييم أو اؼبطابقة أو اؼبماثلة َف يتم بيعها على حالتها و إمبا مت‬
‫بيعها بعد ذبهيزىا أو معاعبتها أو تكملة صنعها فإنو قبل ربديد سعر بيع الوحدة يتم خصم القيمة‬
‫اؼبضافة نتيجة التجهيز‪.‬‬

‫حبيث يتم تطبيق ىذه الطرؽ البديلة ابلرتتيب التتابعي ادللزـ‪ ،‬ويقصد بو أف يتم التقييم أساسا‬
‫طبقا للطريقة األوُف (قيمة الصفقة)‪ ،‬وىف حالة عدـ إمكانية تطبيقها يتم اللجوء إُف طريقة السلع‬
‫اؼبطابقة وىف حالة صعوبة استخداـ الطريقة الثانية يتم االنتقاؿ إُف الطريقة الٍب تليها يف الَبتيب‬
‫وىكذا‪.‬‬

‫~ ‪~ 43‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫وفيو استثناءات ؽبذا الَبتيب‪ ،‬فمثبل يف حالة عدـ قبوؿ اؼبستورد طريقة الصفقة وعدـ امكانيتو‬
‫تطبيق طريقٍب السلع اؼبطابقة واؼبماثلة‪ ،‬فيمكنو طلب عكس الَبتيب بْب الطريقة اػبصمية والطريقة‬
‫اغبسابية‪ ،‬لكن يشَبط موافقة االدارة اعبمركية على طلب اؼبستورد لتطبيق الطريقة اغبسابية قبل‬
‫الطريقة اػبصمية‪.‬‬

‫‪ .6‬تصنيف البضائع (‪)HS Code‬‬


‫‪ .1.6‬مفهوـ نظاـ ‪HS Code‬‬

‫اؼبوحد‪،‬‬
‫يعرؼ ابلنظاـ اؼبنسق ‪ HS Code‬نظاـ تسمية‪/‬ترميز ووصف البضائع‪/‬اؼبنتجات ّ‬
‫اؼبوحد أو للتبسيط إتش إس‪ ،‬ىو أسلوب دوِف متعدد األغراض‬
‫وبصفة عامة يطلق عليو النظاـ ّ‬
‫ومطور بواسطة منظمة اعبمارؾ العاؼبية‪.‬‬
‫لتسمية البضائع ّ‬
‫معرؼ برمز ذو ست خاانت رقمية‪،‬‬
‫كل ّ‬‫وبتوي ىذا النظاـ أكثر من ‪ 5000‬ؾبموعة بضائع‪ُ ،‬‬
‫موحد‪.‬‬
‫مسلسلة حسب قواعد قانونية ومنطقية وخاضعة لشروط ؿبددة جيداً للوصوؿ إُف تصنيف ّ‬
‫إف ىذا النظاـ مستخدـ من قبل ‪ 177‬دولة كأساس لتعريفاهتم اعبمركية اؼبضافة وعبمع‬
‫إحصائيات التبادؿ التجاري الدوِف‪ .‬أكثر من‪ 98%‬من البضائع‪/‬اؼبنتجات يف التبادؿ التجاري‬
‫اؼبوحد‪.‬‬
‫الدوِف مصنّفة بناءً على النظاـ ّ‬
‫اؼبوحد يساعد على التوحيد‪/‬االنسجاـ بْب أساليب‪/‬طرؽ التبادؿ التجاري واعبمارؾ‪،‬‬‫إف النظاـ ّ‬
‫وتبادؿ بياانت التبادؿ التجاري الغّب موث ّقو لتلك األساليب‪ ،‬وبذلك زبفيض التكاليف اؼبتعلقة‬
‫ابلتبادؿ التجاري الدوِف‪.‬‬

‫كما أنو مستخدـ بكثرة من قبل اغبكومات‪ ،‬اؼبنظمات الدولية والقطاع اػباص وألغراض أخرى‬
‫كالضرائب الداخلية‪ ،‬سياسات التبادؿ التجاري‪ ،‬مراقبة البضائع احملظورة‪ ،‬قواعد اؼبصدر‪/‬اؼبنشاء‪،‬‬
‫رسوـ الشحن اإلضافية‪ ،‬إحصائيات الشحن‪/‬اؼبواصبلت‪ ،‬مراقبة األسعار‪ ،‬مراقبة اغبصص‪ ،‬إعداد‬
‫اؼبوحد ىو لغة إقتصاد وترميز‬
‫اغبساابت الوطنية والتحاليل والبحوث االقتصادية‪ .‬لذا‪ ،‬فإف النظاـ ّ‬
‫~ ‪~ 44‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫عاؼبية للبضائع‪/‬اؼبنتجات ووسيلة ال غُب عنها للتبادؿ التجاري الدوِف‪ .‬واعبدوؿ اؼبواِف يبثل الرموز‬
‫السلعية اؼبتفق عليها دوليا‪.‬‬

‫ويكوف الَبميز كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الَبميز ب ‪ 8‬أرقاـ‬
‫‪ -‬الَبميز ب ‪ 10‬أرقاـ‬

‫كما ىو موضح يف اعبدوؿ اؼبواِف‪:‬‬

‫أ‪ .‬الرتميز ب ‪ 8‬أرقاـ‪:‬‬


‫الرمز السلعي‬ ‫االسم‬
‫‪01000000‬‬ ‫حيواانت حية‬
‫‪01010000‬‬ ‫خيوؿ ‪ ،‬ضبّب ‪ ،‬بغاؿ ‪ ،‬نغاؿ ‪ ،‬حية‬
‫‪01011000‬‬ ‫ػ أصيلة لئلنساف‬
‫‪01019000‬‬ ‫ػ غّبىا‬
‫‪01020000‬‬ ‫حيواانت حية من فصيلة األبقار‬
‫‪01021000‬‬ ‫ػ أصيلة لئلنساف‬
‫‪01029000‬‬ ‫ػ غّبىا‬
‫‪01030000‬‬ ‫حيواانت حية من فصيلة اػبنازير‬
‫‪01031000‬‬ ‫ػ أصيلة لئلنساف‬
‫‪01039000‬‬ ‫ػ غّبىا‪:‬‬
‫‪01039100‬‬ ‫ػ تزف اقل من ‪ 50‬كيلو غراـ‬
‫‪01039200‬‬ ‫ػ تزف ‪ 50‬كيلو غراـ أو أكثر‬
‫حيواانت حية من فصيلٍب الضأف واؼباعز ‪01040000‬‬

‫~ ‪~ 45‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪01042000‬‬ ‫ػ ماعز‬

‫ب‪ .‬الرتميز ب ‪ 10‬أرقاـ‪:‬‬


‫ابتداء من ‪ 18‬سبتمرب ‪ 2016‬أصبحت اعبمارؾ اعبزائرية تطبق الَبميز ب ‪ 10‬أرقاـ بدال من‬
‫الَبميز ب ‪ 8‬ارقاـ كما كاف اغباؿ من قبل‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫‪0101.90.11.00 - - - - Des espèces domestiques‬‬

‫‪0101.90.19.00 - - - - Autres que des espèces domestiques‬‬

‫‪0101.90.21.00 - - - - Des espèces domestiques‬‬

‫‪0101.90.29.00 - - - - Autres que des espèces domestiques‬‬


‫‪01.02 Animaux vivants de l'espèce bovine‬‬

‫‪0102.21.00.00 - - Reproducteurs de race pure‬‬

‫‪0102.29.10.00 - - - Vaches laitières‬‬

‫‪0102.29.20.00 - - - Génisses pleines et vêles‬‬

‫‪ .2.6‬فوائد نظاـ ‪HS‬‬


‫اف تصنيف اؼبنتجات ىو اػبطوة اؽبامة يف عملية االستّباد والتصدير أبكملها‪ ،‬فنظاـ التكويد‬
‫السلعي العاؼبي أمر ال بد منو‪ ،‬ويستخدـ كود ‪ HS‬على نطاؽ واسع يف كل عملية التجارة‬
‫صد ًرا ‪ ،‬من الضروري أف تفهمها وتستخدمها بشكل صحيح‬ ‫الدولية ‪.‬بصفتك مستوردا أو م ِّ‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫وتوجد أنبية قصوى للكود السلعي ألنو يستخدـ على نطاؽ واسع يف‪:‬‬
‫‪ ‬التعريفات اعبمركية (اؼبعروفة ابسم ‪ HTS‬أي جدوؿ التعريفة اعبمركية) حيث أف التعريفة‬
‫اعبمركية قد زبتلف للشاي األخضر عن الشاي األضبر فإذا قمت بكتابة الكود اػباطئ‬

‫~ ‪~ 46‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫قد يكلفك ذلك نقود أكثر ولو قمت بكتابة مثبل شاي فقط وَف تكتب تفاصيلو‬
‫الصحيحة قد ذبعل اؼبستورد يدفع نقوداً أكثر يف الرسوـ اعبمركية ألف كل منتج لو رسوـ‬
‫صبركية زبتلف عن اؼبنتج اآلخر لذلك يرجى ربري الدقة يف كتابة الكود السلعي ومعرفة أنو‬
‫لو أنبية كبّبة جداً يف التصدير وسيسهل عليك وعلى اؼبستورد حساب صبيع تكاليف‬
‫عملية التصدير‪.‬‬
‫اإلستفادة من اإلحصاءات والدراسات اؼبقدمة من من إحصاءات التجارة الدولية فجميع‬ ‫‪‬‬

‫اإلحصاءات الدولية تكوف ابلتكويد السلعي فمثبلً الشاي األخضر لو دراسة والشاي‬
‫األضبر لو دراسة أخرى وىكذا لذلك يتم التعامل ابؿ ‪ HS‬كود ألنو يصنف صبيع‬
‫اؼبنتجات‪.‬‬
‫قواعد اؼبنشأ حيث يشَبط على اؼبصدر عند استخراج شهادة اؼبنشأ أف يضع التكويد‬ ‫‪‬‬

‫السلعي اػباص دبنتجو يف الشهادة‪.‬‬


‫ربصيل الضرائب الداخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اؼبفاوضات التجارية (على سبيل اؼبثاؿ ‪ ،‬جداوؿ منظمة التجارة العاؼبية اػباصة ابلتعريفات‬ ‫‪‬‬

‫اعبمركية)‪.‬‬
‫تعريفات النقل واإلحصاءات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراقبة السلع اػباضعة للرقابة (مثل النفاايت واؼبخدرات واألسلحة الكيميائية واؼبواد‬ ‫‪‬‬

‫اؼبستنفدة لطبقة األوزوف واألنواع اؼبهددة ابالنقراض)‪.‬‬


‫ؾباالت الرقابة واإلجراءات اعبمركية ‪ ،‬دبا يف ذلك تقييم اؼبخاطر وتكنولوجيا اؼبعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .7‬العميل اجلمركي‬

‫يتمثل يف اؼبستوردين واؼبصدرين الذين تتعامل معهم اعبمارؾ‪ ،‬سواء كاف عبارة عن أشخاص طبيعية‬
‫أو أشخاص معنوية‪.‬‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫المحور الثالث‬
‫دور األنظمة‬
‫الجمركية في‬
‫عمليات التصدير‬
‫واالستيراد‬
‫~ ‪~ 48‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫دتهيد‬

‫االستّباد ىو أحد العمليات الٍب يتم فيها شراء البضائع واػبدمات من دولة أجنبية‪ ،‬لبيعها يف‬
‫األسواؽ احمللية‪ّ ،‬أما التصدير فهو توريد البضاعة احمللية إُف السوؽ اػبارجي‪ ،‬وتكمن أنبية كلّ‬
‫منهما يف زايدة فرص العمل‪ ،‬وربسْب مستوى األسواؽ‪ ،‬وربسْب االقتصاد‪ ،‬ويف ىذا اؼبقاؿ سنذكر‬
‫أىم النصائح الواجب أخذىا يف عْب االعتبار عند االستّباد والتصدير‪ ،‬وأىم اؼبصطلحات اؼبتعلقة‬
‫هبما‪.‬‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .I‬التصدير‬

‫تعترب عمليات التصدير واحدة ضمن وظائف التجارة الدولية‪ ،‬إذ تُصنع البضائع داخل الدولة مث‬
‫تُشحن إُف الدوؿ األخرى بغرض بيعها أو التجارة هبا يف اؼبستقبل‪ ،‬وتكمن أنبية بيع ىذه البضائع‬
‫(الصادرات) يف أهنا تزيد من إصباِف اإلنتاج للدولة‪.‬‬

‫تعترب عملية التصدير من أقدـ أشكاؿ النقل االقتصادي الٍب حدثت على نطاؽ واسع بْب الدوؿ‬
‫الٍب تفرض عوائق أقل على التجارة مثل الرسوـ اعبمركية والدعم اغبكومي‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوـ الصادرات‬

‫يساعد زايدة حجم الصادرات يف مبو اقتصاد الدولة إذ تستمد الشركات الكبّبة العاملة داخل‬
‫االقتصادات اؼبتقدمة جزء كبّبا من أرابحها السنوية من عمليات التصدير للدوؿ األخرى‪ ،‬يعترب‬
‫تعزيز التبادؿ التجاري وتشجيع عملية االستّباد والتصدير من اؼبهاـ األساسية للحكومات اؼبختلفة‬
‫لتنظيم وإدارة العبلقات الدولية وذلك لتحقيق الفائدة للطرفْب‪.‬‬

‫‪ .2‬اجراءات التصدير وطرقو‬

‫‪ .1.2‬مهاـ ادلصدر‬

‫قبل البدأ يف أعماؿ التصدير‪ ،‬ينبغي على اؼبصدرين القياـ دبا يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم األسواؽ احملتملة يف اػبارج بناء على اؼبنتج الذي ينوي تصديره‪.‬‬
‫‪ -‬صبع اؼبعلومات عن شروط اؼبواصفات ومعايّب اعبودة يف البلد اؼبارد التصدير إليو‪.‬‬

‫~ ‪~ 50‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ -‬التحقق من إمكانية وجود اتفاقيات ذبارية مربمة‪ ،‬منحت دبوجبها إعفاءات صبركية (إما إبلغاء‬
‫الرسوـ اعبمركية أو برسوـ ـبففة) مع البلد الذي ينوي التصدير لو‪.‬‬
‫‪ -‬التفاوض واالتفاؽ مع اؼبستورد حوؿ شروط وبنود العقد ومنها الكميات‪ ،‬اعبودة‪ ،‬التعبئة‪ ،‬شروط‬
‫التعريف وأتشّب اؼبنتج‪ ،‬األسعار‪ ،‬آليات الدفع‪ ،‬وسائل نقل وتسديد الشحنات‪.‬‬
‫‪ -‬اغبصوؿ على كافة الواثئق الضرورية وتشمل الَباخيص‪ ،‬والشهادات البلزمة للتصدير ومنها شهادة‬
‫صحية‪ ،‬وشهادة اختبار اؼبواصفات‪ ،‬شهادة صحة نباتية‪ ،‬وأخرى صحة بيطرية‪ ،‬ورخص التصدير‪.‬‬
‫أما الواثئق اؼبطلوبة‪ ،‬فهي حبسب صنف اؼبنتج اؼبراد تصديره ابإلضافة إُف مطالب اؼبستوردين‪.‬‬
‫‪ -‬اغبصوؿ على تسجيل تعامبلت التجارة اػبارجية‪.‬‬
‫‪ -‬التواصل مع ـبلص بضاعة من اعبمارؾ عبمع معلومات حوؿ شروط وإجراءات التصدير‪.‬‬

‫‪ .2.2‬الواثئػػق ادلطلوبة يف عمليات التصدير‬

‫أ‪ .‬رخصة التصدير‬


‫ال تستلزـ الصادرات عادة رخصاً ولكن ىناؾ اصناؼ معينة من السلع حباجة ؼبطابقة اؼبواصفات‬
‫واالنظمة االخرى‪ ،‬وتعترب الرخص لكذا سلع دبثابة ختويل ابلتصدير دبجرد استيفاء الشروط البلزمة‪ .‬وفيما‬
‫يلي اصناؼ السلع الٍب تتطلب زبويبلً‪:‬‬

‫‪ -‬اؼبواد الغذائية والكيماوايت ويصدر التخويل عن وزارة الصحة‪.‬‬


‫‪ -‬اؼبنتجات الزراعية ويصدر التخويل عن وزارة الزراعة‪.‬‬
‫ويكوف ساري اؼبفعوؿ لشحنة واحدة‪ ،‬بينما يف حالة تصدير اؼبنتجات اؼبوظبية فيجب اجراء تسجيل‬
‫يرتبط بكل موسم لدى وزارة الزراعة قبل الشروع بتقدًن طلب اغبصوؿ على اذف التصدير‪ .‬وكذلك‬
‫تصدر وزارة الصحة شهادة صحة نباتية بعد قياـ اؼبهندس الزراعي ابلتأكد من أف اؼبزرعة استوفت‬
‫الشروط‪ .‬ووبتاج فحص اؼبهندس الزراعي ليوـ واحد وبدوف رسوـ‪ .‬وعند رغبة اؼبستورد إبجراء ربليل‬
‫إضايف فيكوف من اؼبمكن إجراؤه لدى وزارة الزراعة وترفق النتائج ابلواثئق وترسل للمستورد‪.‬‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ب‪ .‬شهادة ادلنشأ‬
‫تعترب شهادات اؼبنشأ ىامة لبلستفادة من اؼبعامبلت اعبمركية التفضيلية‪.‬‬

‫ب‪ .1.‬أنواع قواعد ادلنشأ‬


‫ىناؾ نوعاف من قواعد اؼبنشأ‪:‬‬
‫‪ ‬قواعد ادلنشأ التفضيلية‪:‬‬
‫ىي القواعد اؼبنصوص عليها يف االتفاقيات االقتصادية لتحديد صفة اؼبنشأ للسلع‪ ،‬لغاايت منحها معاملة‬
‫تفاضلية‪.‬‬

‫‪ ‬قواعد ادلنشأ غري التفضيلية‬


‫وتعِب القوانْب واألنظمة والقرارات اإلدارية ذات التطبيق العاـ الٍب تضعها الدولو على حدة لتحديد‬
‫بلد اؼبنشأ للبضائع وتستخدـ لغاايت تطبيق التعريفة اعبمركية وإحصائيات التجارة اػبارجية ولتطبيق‬
‫القيود الكمية‪ ،‬ومكافحة اإلغراؽ‪ ،‬والرسوـ التعويضية‪ ،‬وعبلمات اؼبنشأ ولغاايت اؼبشَبايت اغبكومية‪.‬‬

‫ب‪ .2.‬مستخدمو قواعد ادلنشأ‬


‫تتمثل ىذه الفئة يف‪:‬‬
‫‪ -‬الدوائر اعبمركية‬
‫‪ -‬وزارة اؼبالية والصناعة‬
‫‪ -‬غرؼ التجارة‬
‫‪ -‬غرؼ الصناعة‬
‫‪ -‬الصناعيوف‬
‫‪ -‬اؼبنظمات الدولية (منظمة التجارة العاؼبية‪ ،‬منظمة اعبمارؾ العاؼبية)‬

‫~ ‪~ 52‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ب‪ .3.‬أمهية معرفة منشأ منتج معني‬
‫تتمثل أنبية معرفة منشأ أي منتج أو سلعة يف‪:‬‬
‫‪ -‬لتحديد ما إذا كانت السلعة اؼبستوردة ستحصل على اؼبعاملة التفضيلية أو اؼبعاملة غّب‬
‫التفضيلية‪.‬‬
‫‪ -‬لغاايت تطبيق أدوات وإجراءات السياسة التجارية مثل رسوـ مكافحة اإلغراؽ وإجراءات اغبماية‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬لغاايت اإلحصاءات التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬لغاايت تطبيق متطلبات العبلمات والدالالت التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبشَبايت اغبكومية‬
‫ت‪ .‬واثئق الشحن‬
‫يستقبل وكيل الشحن البضائع ابلنيابة عن اؼب ِ‬
‫صدر حيث يبدأ بعملية نقل وربويل البضائع اُف شركة‬
‫ُ‬
‫النقل‪ .‬ويتم الدفع ؽبذه الناقلة اما عن طريق "محولة برسم التحصيل" او "محولة مسبقة الدفع"‪.‬‬

‫ت‪ .1.‬محولة برسم التحصيل‬

‫تتضمن ىذه الطريقة قياـ اؼبستورد بدفع تكلفة الشحن‪.‬‬

‫ت‪ .2.‬محولة مسبقة الدفع‬

‫تعِب ىذه الطريقة أف اؼبستورد قاـ بدفع التكلفة مسبقا‪.‬‬

‫ويف االخّب ينبغي على وكيل الشحن اف يتفقد منطقة زبزين الشحنة وربميل حاوايت الشحن يف حاؿ َف‬
‫يتم ذلك يف مصنع اؼب ِ‬
‫صدر‪.‬‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫وفيما يلي قائمة ابلواثئق الواجب ذبهيزىا قبل الشحن‪:‬‬

‫‪ -‬التأمني‬
‫شهادة التأمْب الزمة لتأمْب البضاعة اثناء نقلها‪ .‬ومن أكثر العبارات اؼبتداولة الٍب تتعلق دبسؤولية الباخرة‬
‫التجارية عن البضاعة ىي التسليم على ظهر السفينة ‪ ،FOB‬وتشّب اُف اف اؼبستورد يتحمل مسؤولية‬
‫البضاعة بعد ربميلها‪ ،‬وابلتاِف هبب عليو اف يدفع تكلفة التأمْب من غبظة شحن البضائع من ميناء‬
‫االقبلع‪ ،‬وابلتاِف فإف مسؤولية ِ‬
‫اؼبصدر تنتهي دبجرد االقبلع من اؼبيناء‪ .‬اما العبارة الثانية فهي نفقات‬
‫اؼبصدر مسؤولية أتمْب البضاعة حٌب تصل ؼبيناء الوصوؿ‬‫الشحن والتأمْب‪ ،CIF‬حيث يتحمل دبوجبها ِ‬

‫ويتكفل بدفع تكلفة التأمْب والذي توفره الشركة الناقلة للحمولة‪.‬‬


‫‪ -‬بوليصة الشحن‬
‫ىي عقد النقل بْب الناقل وصاحب البضائع‪ ،‬حيث تصدر من قبل الناقل وتكوف اما قابلة للتفاوض‪،‬‬
‫وتعِب امكانية بيع البضاعة اثناء مرحلة النقل أو غّب قابلة لذلك‪.‬‬

‫‪ -‬بوليصة الشحن اجلوي‬


‫وزبتص ابلنقل اعبوي فقط‪ ،‬حيث تشكل أتكيداً من الشاحن على استبلـ البضاعة للشحن‪ ،‬ويصدرىا‬
‫الشاحن وتكوف غّب قابلة للتفاوض دبعُب انو ال وبق للناقل او الشاحن التصرؼ ابلبضاعة كبيعها اثناء‬
‫عملية النقل‪.‬‬

‫والبد أف تتضمن بوليصة الشحن اؼبعلومات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اسم الشركة الناقلة‬


‫‪ ‬اسم البنك اؼبستفيد اي كاتب االعتماد‬
‫‪ ‬وصف عاـ للبضاعة‬
‫‪ ‬عبارات تُشّب اُف ضبل حاوية كامل او اقل من ضبل حاوية‬
‫‪ ‬عبارات حوؿ آلية دفع تكلفة الشحن بطريقة الدفع اؼبسبق او الشحن برسم التحصيل بوليصة‬
‫الشحن اؼباسَب او بوليصة الشحن اعبوي يتم تبادؽبما بْب شركات النقل‪ ،‬بينما بوليصة الشحن‬

‫~ ‪~ 54‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ِ‬
‫اؼبصدر واؼبستورد‪ ،‬وتُرسل النسخ االصلية من‬ ‫ىاوس وبوليصة الشحن اعبوي وبتوايف على اسم‬
‫بواليص الشحن اؼباسَب واؽباوس اُف وكيل الشحن التابع للمستورد عن طريق شركة النقل‪.‬‬

‫‪ -‬الفاتورة التجارية‬
‫صدر‪ ،‬موعد وشروط الدفع‪ ،‬سعر الوحدة‪ ،‬السعر االصباِف‪ ،‬الكميات‬ ‫حيث ربتوي الفاتورة على اسم اؼب ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ووزف البضاعة‪ .‬وزبتلف الفاتورة التجارية عن الفاتورة االولية‪ ،‬فالفاتورة االولية ىي وثيقة يعدىا اؼبصدر‬
‫بناءً على أمر بيع او استفسار‪ ،‬واستبلـ اؼبستورد ؽبا ال تلزمو بشراء البضاعة‪ .‬اما الفاتورة التجارية والٍب‬
‫صدر وتضم اؼبواصفات الٍب اتفق عليها الطرفاف سلفاً وتكوف مطبوعةً ومعنونة ابسم ِ‬
‫اؼبصدر‬ ‫يرسلها اؼب ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وعنوانو‪ .‬ويقوـ اؼبستورد ابلتوقيع على نسخة منها مث ارجاعها للمصدر‪ .‬ويبكن اف تكوف الفاتورة التجارية‬
‫نسخة عن الفاتورة االولية إذا َف وبدث اي تغيّب حملتواىا خبلؿ مفاوضات البيع‪.‬‬

‫‪ -‬قائمة التعبئة‬
‫يقوـ اؼبنتج او اؼبصدر بتحضّب ىذه القائمة‪ ،‬حيث تبني ىذه الوثيقة‪ :‬الوزف االصباِف للحمولة والوزف‬
‫الصايف للحمولة‪ ،‬رقم الفاتورة واظباء اؼبستوردين‪ .‬كما وتبْب بشكل واضح اصباِف البضاعة الٍب ارسلها‬
‫ِ‬
‫اؼبصدر ابإلضافة اُف صناديق اغبمولة وؿبتوايت كل صندوؽ ونوع اؼبنتجات ومواصفاهتا وجودهتا‪.‬‬

‫‪ .3.2‬اجراءات التصدير‬

‫تتم ىذه االجراءات وفق اػبطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وضع العالمات ولصق االسم التجاري‬


‫هبب وضع العبلمات ولصق االظباء التجارية على البضاعة‪ ،‬حيث تعترب عبلمات الشحن مهمة لسبلمة‬
‫وسرعة نقل البضائع‪ .‬ويف الواقع إف العبلمات اؼبطابقة للشروط القانونية تسهل على الناقبلت وسلطات‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫اعبمارؾ التعرؼ على البضاعة‪ .‬ومن عبلمات الشحن اؼبتداولة‪ :‬تعريف ابؼبستورد‪ ،‬عدد صناديق التعبئة‬
‫وميناء الوصوؿ‪ ،‬الوزف الصايف والوزف االصباِف‪ ،‬القياسات اػبارجية للصندوؽ‪ ،‬بلد اؼبنشأ‪ ،‬وعبلمات‬
‫ربذيرية إذا كانت البضاعة تتطلب عناية خاصة‪ .‬وزبتلف عبلمات الشحن وفق القواعد اؼبطبقة يف البلد‬
‫اؼبصدر اليو‪ .‬وعادةً ما تطبق‬
‫اؼبراد التصدير اليو‪ .‬وكذلك زبتلف شروط الوسم التجاري حبسب البلد َ‬
‫القواعد التفصيلية على اؼبواد الغذائية‪ ،‬االدوية ومستحضرات التجميل‪ ،‬االلبسة واؼبنسوجات‪ .‬ويقدـ‬
‫اؼبستورد تفاصيل الوسم التجاري تبعاً للقواعد اؼبطبقة يف بلد اؼبقصد‪.‬‬

‫‪ -‬يف ميناء االقالع‬


‫تُنقل البضائع اُف ميناء االقبلع حيث يصدر وصل االستبلـ للبضاعة بناءً على وصوؽبا‪ .‬وتصدر الشركة‬
‫الناقلة وصل استبلـ البضاعة لتأكيد وصوؽبا ووضعها يف اؼبساحة احملجوزة ؽبا‪ ،‬مث زبضع الشحنة للرقابة‬
‫االمنية والتفتيش‪.‬‬

‫‪ -‬ختليص الصادرات‬
‫دبجرد ربميل البضاعة على مًب الناقلة يقوـ ـبلص البضاعة إبعداد مبوذج بياف التصدير‪ ،‬وىو وثيقة‬
‫قدـ عند تقدًن واثئق‬
‫قدـ اُف السلطات اعبمركية عند التصدير‪ .‬وتُ َ‬
‫تصف اؼبنتجات وتبْب قيمتها‪ ،‬وتُ َ‬
‫الشحنة‪.‬‬

‫‪ -‬الرسوـ والضرائب‬
‫فرض ضرائب او رسوـ تعرفة صبركية على الصادرات‪ .‬حيث يتوجب على اؼبستورد يف ميناء اؼبقصد‬
‫ال تُ َ‬
‫دفع الضرائب والنفقات البلزمة‪ .‬رسوـ اؼبيناء الواجب تسديدىا تبلغ ‪1.3%‬من قيمة الشحنة‪.‬‬
‫‪ -‬النقل‬
‫ينبغي على اؼب ِ‬
‫صدر اف يتعاقد مع وسيلة نقل لنقل البضاعة من اؼبخزف ؼبيناء االستيبلـ‪ .‬وتُن َقل البضاعة‬
‫ُ‬
‫اُف اؼبيناء اما يف حاوايت او صناديق شحن‪ .‬ويف الطريقة الثانية يقوـ ـبلص البضاعة او وسيلة النقل او‬
‫الشركة الناقلة بتحميل اغباوايت‪ .‬اما إذا نُقلَت البضاعة يف حاوايت من اؼبخزف‪ ،‬فعندىا هبب على‬

‫~ ‪~ 56‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫اؼبصدر اف يرتب مع الشركة الناقلة إلحضار اغباوايت وتعبئتها يف اؼبخزف‪ .‬ويف الغالب يقوـ اؼبص ِدر بتعبئة‬
‫ِ‬
‫اغباوايت يف اؼبصنع إذا َف تكن البضاعة معبئة يف صناديق‪.‬‬

‫‪ .3‬التصدير واعادة التصدير‬


‫ىو تصدير السلع الٍب مت استّبادىا من دولة أخرى دوف تصنيعها أو إحداث أي تغيّب فيها يف إطار‬
‫قوانْب تدعم وتنظم عملية االستّباد والتصدير‪ ،‬وىناؾ بعض الدوؿ يعترب اؼبواد االولية الٍب تستوردىا الدوؿ‬
‫وتدخل يف صناعة اؼبنتجات احمللية مث يتم تصديرىا إُف اػبارج‪.‬‬
‫‪ .1.3‬التصدير ورخصة االستعادة‬
‫يف حالة تصدير السلع‪ ،‬قد يتم اعادة استّبادىا اُف بلد اؼبنشأ حيث توجد رخصة خاصة يتم اغبصوؿ‬
‫عليها من وزارة التجارة واالقتصاد‪ .‬ويتم اعداد ىذه الرخصة وتوفّبىا للتجار الذين تَربطهم انشطة يف‬
‫اػبارج وكذلك للمصدرين لآلالت هبدؼ صيانتها يف اػبارج‪ .‬وتلزـ ىذه الرخصة للحصوؿ على إعفاء‬
‫من الرسوـ اعبمركية على البضائع اؼبرذبعة‪ .‬وعند تصدير السلع هبب االقرار بوضوح يف التصريح اعبمركي‬
‫بتوقع اعادة استّباد بعض او كل الشحنة‪ .‬ومن الشروط االخرى للحصوؿ على اإلعفاء الضرييب يف ىذه‬
‫اغبالة حيث هبب اف تكوف قائمة التعبئة دقيقة ومفصلة‪ .‬اما يف حالة معارض التجارة اػبارجية‪ ،‬تُدفَع‬
‫الرسوـ اعبمركية على السلع الٍب يتم بيعها يف اػبارج‪ ،‬ابالعتماد على اجراء مقارنة بْب الكميات او‬
‫فرض‬
‫الوحدات اؼبرذبعة مع الوحدات اؼبذكورة يف قائمة التعبئة‪ .‬وعند القياـ بصيانة اؼباكينات يف اػبارج فيُ َ‬
‫عليها ضريبة القيمة اؼبضافة كما ربددت يف الفاتورة التجارية‪.‬‬

‫‪ .2.3‬رخصة اعادة التصدير‬

‫تستخدـ رخصة اعادة التصدير عند تصدير مواد فيها عيوب جرى استّبادىا من قَبل مثل‪ :‬اؼبركبات‪،‬‬
‫اغبواسيب واالجهزة االلكَبونية وغّبىا‪.‬‬

‫~ ‪~ 57‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ .3.3‬حاالت إعادة التصدير‬
‫‪ ‬يف حالة رفض اعبهة اؼبستوردة اؼبنتج بسبب وجود ـبالفات يف شروط نقلها‪.‬‬
‫‪ ‬عندما يتم رفض صبارؾ الدولة اؼبستوردة زبليصها صبركياً والسماح ؽبا ابلدخوؿ بسبب عدـ‬
‫صبلحيتها لبلستهبلؾ االدمي‪ ،‬فتقوـ الدولة إبعادة تصديرىا إُف بلد اؼبنشأ أو دولة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ .4.3‬ادلنتجات اليت يتم اعادة تصديرىا‬
‫ىذه اؼبنتجات ىي كالتاِف‪:‬‬

‫‪ ‬اؼبواد الغذائية‪.‬‬
‫‪ ‬منتجات الصناعات الكيماوية‪.‬‬
‫‪ ‬اللدائن والببلستيك‪.‬‬
‫‪ ‬اعبلود ومنتجاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬األخشاب ومنتجاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬الورؽ ومنتجاتو‪.‬‬
‫‪ ‬السيارات ووسائل النقل‪.‬‬
‫‪ ‬اآلالت واألجهزة الكهرابئية‪.‬‬

‫‪ .5.3‬أمهية اعادة التصدير‬

‫تتمثل ىذه االنبية يف‪:‬‬

‫~ ‪~ 58‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ ‬يعد التصدير مصدر ىاـ يف اقتصاد الدوؿ حيث يفتح العديد من االسواؽ ؼبنتجاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬يؤثر بشكل كبّب يف االقتصاد الوطِب فيقوـ إبدخاؿ دخوؿ إضافية يف قطاع التصدير‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد يف ارتفاع االجور يف قطاعات التصدير والقطاعات اؼبتعلقة هبا الدوؿ حيث يفتح‬
‫أسواؽ ـبتلفة ؼبنتجاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد يف سرعة دوراف السلع الٍب يتم استّبادىا وفتح أسواؽ جديده ؽبا‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة التاجر يف توفّب السيولة لو‪.‬‬
‫‪ ‬توفّب مساحات التخزين واغبد من تلف السلع بسبب التخزين‪.‬‬
‫‪ ‬يساىم إعادة التصدير يف تطور ومبو القطاعات األخرى‪.‬‬

‫‪ .4‬تطوير إعادة التصدير‬


‫اقَبحت اؽبيئات اؼبهتمة بقطاع التصدير بتطوير وتنمية إعادة التصدير من خبلؿ‪:‬‬
‫‪ ‬تسهيل إجراءات استخراج شهادات اؼبنشأ‪.‬‬
‫‪ ‬استعماؿ التعريفة اعبمركية كرصيد لتسديد رسوـ واردات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬تيسّب إجراءات اعبمارؾ لتخليص السلع اؼبعاد تصديرىا‪.‬‬
‫‪ ‬تصنيف السلع اؼبستوردة إُف سلع استهبلؾ هنائي وسلع لتجارة إعادة التصدير‪.‬‬

‫‪ .5‬نظاـ اسرتداد ادلاؿ ادلدفوع سلفا‬


‫حيث يقوـ اؼبصدر ابستصدار رخصة من وزارة االقتصاد‪ ،‬يستطيع دبوجبها استعادة الرسوـ اعبمركية‬
‫اؼبدفوعة على الواردات اؼبراد معاعبتها مث اعادة تصديرىا‪ .‬وهبب اف يعرب ىذا الطلب وبشكل تفصيلي عن‬
‫الدوافع من وراء اعادة التصدير ويتضمن االيت‪:‬‬

‫~ ‪~ 59‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ ‬اسم وعنواف اؼبصدر‬


‫‪ ‬صنف اؼبنتجات والكمية وسنة التملك‬
‫‪ ‬منشأ اؼبواد اػباـ ومصدر االكتساب مثبتاً يف فاتورة الشراء‬

‫~ ‪~ 60‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .II‬إجراءات االسترياد‬

‫يشّب بيع وشراء البضائع إُف الدوؿ األجنبية إُف التجارة الدولية‪ .‬تشمل التجارة الدولية االستّباد‬
‫والتصدير للمنتجات والسلع كبل االستّباد والتصدير التجارية ىي مفيدة جدا يف تطوير العبلقة‬
‫بْب دولتْب ـبتلفتْب‪ ،‬وأنو مفيد أيضا يف اقتصاد الببلد‪ .‬يف االستّباد‪ ،‬تشَبي منتجات من بلد‬
‫أخرى وبيعها يف بلدؾ ويف التصدير تبيع منتجك ؿبلي الصنع إُف االسواؽ الدولية‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوـ عملية االسترياد‬

‫يبكن تعريف االستّباد ابنو " جلب سلع من اػبارج وادخاؽبا الدائرة اعبمركية وتقدًن بياف صبركي عنها‬
‫وتسجيل البياف ابغباسب اآلِف ووضع اؼبستندات الٍب تتبلئم مع الشحنة الواردة استيفاء جهات العرض‬
‫قبل اإلفراج إف وجدت وسداد الضرائب والرسوـ اعبمركية واإلفراج عن الشحنة مع تطبيق ضوابط‬
‫االستّباد أبف يكوف االستّباد يف حدود االحتياجات‪ .‬اذلدؼ من اجراءات االسترياد ضبط عملية فسح‬
‫اإلرساليات التجارية اؼبستوردة وربصيل رسومها اعبمركية ‪.‬‬

‫كما اف االستّباد ىو عبارة عن شراء البضائع من دولة أخرى ويتم بيعها وتوزيعها يف االسواؽ احمللية يف‬
‫بلدؾ ‪ .‬و يبكنك القوؿ أف شراء السلع لتقدًن طلبات الزابئن وتغطية الفجوة و النقص من ىذه اؼبادة‬
‫رخيصا أو ال‬
‫ً‬ ‫و يعرؼ ابسم االستّباد‪ .‬كما يستورد التجار ىذه اؼبنتجات يف الدولة على الرغم كاف‬
‫تصنع يف بلده ‪ .‬كما أنو يزيد و يقوي العبلقة مع الدوؿ األخرى‪ .‬أىم أساسيات االستّباد والتصدير‪.‬‬

‫‪ .2‬أنواع اإلسترياد‬

‫يبكن تقسيم اإلستّباد إُف األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ -‬االستّباد لبلستخداـ الشخصي‪.‬‬


‫‪ -‬اإلستّباد لئلستخداـ اػباص‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستّباد بغرض اإلنتاج السلعي واػبدمي‪.‬‬
‫~ ‪~ 61‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ -‬اإلستّباد بغرض اإلذبار‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستّباد للحكومة‪.‬‬

‫‪ .3‬الواثئق وادلستندات الواجب ارفاقها مع البياف اجلمركي‬

‫‪ -‬الفاتورة االصلية التفصيلية‪.‬‬


‫‪ -‬شهادة اؼبنشأ االصلية‪.‬‬
‫‪ -‬إذف التسليم‪.‬‬
‫‪ -‬بوليصة الشحن‪.‬‬
‫‪ .4‬أتشريات االسترياد‪:‬‬

‫يقدـ اإلقرار اعبمركي اُف أمْب اؼبخزف أو أمْب اؼبستودعات ابلساحة إذا كانت البضاعة تسليم ؿبل‬
‫صاحبو أو واردة يف حاوية أو إُف مكتب أتشّب اؼبستودعات وذلك للتأشّب يف اؼبكاف اؼبخصص لذلك‬
‫ويشمل ‪:‬نظاـ االستبلـ‪ ،‬اسم اؼبخزف‪ ،‬رقم الطريق‪ ،‬عدد الطرود وغّب السليم منها وتوقيع أمْب اؼبخزف‪.‬‬

‫‪ .5‬مسار إجراءات اإلسترياد‬

‫‪ -‬ينظم البياف اعبمركي آلياً من قبل اؼبستورد أو من يبثلو أو اؼبخلص اعبمركي (اؼبفوض)‪.‬‬
‫‪ -‬تقدـ صبيع الواثئق واؼبتطلبات للدائرة اعبمركية‪.‬‬
‫‪ -‬زبضع البضائع للتفتيش واؼبعاينة وفقاً ؼبعايّب اؼبخاطر ويتم طباعة البياف اعبمركي حسب نظاـ‬
‫التخليص اآلِف اؼبتبع يف الدائرة اعبمركية‪.‬‬
‫‪ -‬زبضع البضائع للرسوـ اعبمركية وفق جداوؿ التعريفة اعبمركية اؼبوحدة إال ما استثُب دبوجب‬
‫احكاـ نظاـ "قانوف" اعبمارؾ اؼبوحد أو دبوجب اتفاقية اقتصادية أو أي اتفاقية دولية اخرى‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار إذف اػبروج وفسح البضاعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 62‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ .6‬ضوابط االسترياد‬

‫تتمثل ضوابط االستّباد يف‪:‬‬


‫‪ -‬وجود ما يثبت نشاط اؼبستورد التجاري للحصوؿ على الرمز اعبمركي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود التصاريح واؼبوافقات اؼبطلوبة من اعبهات اؼبختصة للبضائع اؼبقيدة‪.‬‬
‫‪ -‬هبوز للدائرة اعبمركية طلب ترصبة الفواتّب ‪ /‬اؼبستندات األجنبية إُف اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬على مالك البضاعة أو من يبثلو أو اؼبخلص اعبمركي (اؼبفوض) االحتفاظ ابلسجبلت ؼبدة‬
‫طبس سنوات ميبلدية من اتريخ إسباـ العملية اعبمركية وتقديبها للدائرة اعبمركية عند الطلب‪.‬‬
‫‪ -‬هبوز ؼبالك البضاعة أو من يبثلو أو اؼبخلص اعبمركي (اؼبفوض) تقدًن الواثئق واؼبستندات‬
‫واؼبعلومات اعبمركية للدائرة اعبمركية إلكَبونيا على أف يوايف الدائرة اعبمركية قبل أو بعد فسح‬
‫البضاعة ابلواثئق واؼبستندات األصلية عند طلبها‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف الواثئق و اؼبستندات اعبمركية اؼبقدمة للدائرة اعبمركية أصلية و يبكن قبوؿ صور‬
‫الفاتورة بتعهد إلحضارىا خبلؿ مدة ال تتجاوز ثبلثة أشهر (‪ 90‬يوـ) من اتريخ التعهد أو تقدًن‬
‫ضماف ماِف أو مصريف‪.‬‬
‫‪ -‬على وكبلء اؼببلحة (حبري ‪ /‬جوي) تقدًن بياف اغبمولة للدائرة اعبمركية ورقيا أو إلكَبونيا‬
‫حسب نظاـ التخليص اآلِف اؼبعموؿ بو يف الدائرة اعبمركية إلسباـ العملية اعبمركية‪.‬‬
‫‪ -‬على الناقل أو اؼبخلص اعبمركي (اؼبفوض) تقدًن بياف اغبمولة و تسجيل معلومات وسيلة النقل‬
‫للدائرة اعبمركية للبضائع اؼبنقولة برا أو حبرا بواسطة السفن اػبشبية أو ما يباثلها و الٍب ال تقوـ‬
‫برحبلت منتظمة إلسباـ العملية اعبمركية‪.‬‬
‫‪ -‬تسديد الضرائب "الرسوـ" اعبمركية والرسوـ األخرى مسبقا حسب نظاـ التخليص اآلِف‬
‫اؼبطبق يف كل دائرة صبركية‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية التخليص اعبمركي اؼبسبق حسب نظاـ التخليص اآلِف اؼبطبق يف كل دائرة صبركية‪.‬‬

‫~ ‪~ 63‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ -‬تطبق التعريفة اعبمركية النافذة على البضاعة الٍب تعرضت للتلف وفق قيمتها يف اغبالة الٍب‬
‫تكوف عليها وقت تسجيل البياف اعبمركي‪.‬‬
‫‪ -‬ال هبوز استّباد السلع اؼبمنوعة دوليا أو ؿبليا أو اػباضعة لبلتفاقيات واؼبعاىدات الدولية النافذة‬
‫واألنظمة احمللية وكذلك السلع اؼبقلدة واؼبغشوشة أو اؼبخالفة للمواصفات اؼبعتمدة أو حقوؽ‬
‫اؼبلكية الفكرية‪.‬‬
‫‪ -‬هبوز طلب شهادات مطابقة من بلد اؼبنشأ أو تقرير ـبترب عاـ أو خاص معتمد لدى اعبهات‬
‫اؼبختصة مع إمكانية أخذ عينات عشوائية (حسب معايّب اؼبخاطر)‪.‬‬

‫‪ .7‬اجراءات االسترياد‬
‫فيما يلي اػبطوات الٍب تتم يف عملية االستّباد‪:‬‬
‫‪ ‬استفسار عن التجارة‬
‫اجراءات االستّباد يبدأ التحقيق التجارية الٍب ما ىي النسبة اؼبئوية من الدوؿ والشركات تصدير‬
‫البضائع اؼبطلوبة‪.‬‬
‫لذلك هبب على اعبهة اؼبستوردة اغبصوؿ على صبيع التفاصيل الرئيسية واالساسية من األدلة‬
‫التجارية واعبمعيات التجارية‪.‬‬
‫عند اغبصوؿ على البياانت احملددة ‪ ،‬تتواصل شركة االستّباد مع الشركة الٍب تقوـ بتصدير البضائع‬
‫لفهم معدالهتا وشروط التسليم واالجراءات‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار رخصة استرياد أو تصدير‬
‫ليست كل البضائع تتطلب رخصة استّباد ‪ ،‬القليل منها فقط ىبضع لرخصة االستّباد‪ .‬لذلك ‪،‬‬
‫هبب على اؼبستورد اغبصوؿ على كل اؼبعرفة حوؿ سياسة االستّباد والتصدير ؼبعرفة سياسة البضائع‬
‫سواء كانت تتطلب رخصة استّباد أـ ال‪.‬‬

‫~ ‪~ 64‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ ‬شراء العمالت األجنبية‬
‫يَبتب على اؼبستورد يكوف على علم يف أسعار الصرؼ األخرى من أجل تسليم الدفعة‬
‫للمصدر‪ .‬ترتيب التنسيب يضع اؼبستورد طلب اؼبنتج من مصدر البلد األخرى‪ .‬ربتوي تفاصيل‬
‫الطلب على جودة اؼبنتج وسعره ولونو وكميتو وما إُف ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬للمستورد خطاب اعتماد‬
‫بعد االنتهاء من تقدًن الطلب واالتفاؽ على مدة الدفع بْب اؼبشَبي والبائع ‪ ،‬هبب على الشخص‬
‫أو الشركة الٍب تقوـ ابستّباد اؼبنتج اغبصوؿ على خطاب االعتماد من مصرفو‪ .‬يوضح ىذا‬
‫اػبطاب مصداقية الدفع‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات ترتيب الدفع‬
‫وبتاج اؼبستورد إُف ترتيب صبيع اؼبدفوعات قبل وصوؿ اؼبنتج إُف اؼبيناء‪.‬‬
‫‪ ‬نصيحة الشحن‬
‫ىي رسالة من اؼبصدر إُف اؼبستورد لئلببلغ عن معلومات كاملة للشحنة‪ .‬ربتوي التفاصيل‬
‫على رقم السفينة وميناء التصدير ووصف اؼبنتج ورقم بوليصة الشحن ورقم الفاتورة‪.‬‬
‫‪ ‬األوراؽ وادلستندات ادلطلوبة إلدتاـ عملية االسترياد‬
‫بعد شحن اؼبنتج‪ ،‬يقوـ اؼبصدر بتجميع اؼبستندات اؼبهمة وتقديبها إُف اؼبصريف ؼبزيد من التحويل‪،‬‬
‫كما ىو مذكور يف خطاب االعتماد‪ .‬وصوؿ البضائع احململة بعد وصوؿ شحنة البضائع احململة‬

‫إُف اؼبيناء‪ ،‬تبلغ السفينة اؼبسؤولة وتوفر اؼبستندات اؼبتعلقة ابلبضائع واؼبنافذ العامة لبلستّباد إُف‬
‫ضابط‪.‬‬
‫‪ ‬التخليص اجلمركي‪ ،‬إجراءاتو ومستنداتو‬
‫اإلجراء األخّب ىو التخليص اعبمركي‪ ،‬دبجرد وصوؿ اؼبنتج إُف الدولة‪ ،‬فأنت حباجة إُف زبليص‬
‫اعبمارؾ‪ ،‬من أجل اإلفراج عن البضائع اػباصة بك‪.‬‬
‫ربتاج إُف تقدًن عدد اؼبستندات القانونية والرسوـ اعبمركية ؼبوظف اعبمارؾ لبلنتهاء منها واخذىا‪.‬‬

‫~ ‪~ 65‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫المحور الرابع‬
‫تأثير االتف اقيات‬
‫والمنظمات الدولية على‬
‫األنظمة الجمركية بالدول‬

‫~ ‪~ 66‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫أوال‪ .‬بعض اتفاقيات التجارة احلرة بني الدوؿ‬

‫‪ .1‬اتفاقية انفتا ‪( NAFTA‬أو ‪ )ALENA‬واتفاقية أومسكا (‪)USMCA‬‬

‫‪ .1.1‬مفهوـ االتفاقية‬

‫اتفاقية انفتا أو اتفاقية التجارة اغبرة ألمّبكا الشمالية ىي االتفاقية الٍب أبرمت عاـ ‪1994‬ـ‬
‫إلنشاء منطقة ذبارية حرة خالية من الضرائب اعبمركية بْب الوالايت اؼبتحدة «أمّبكا»‪ ،‬وكندا‬
‫واؼبكسيك‪ ،‬وتعترب أوؿ وأكرب اتفاقية للتجارة اغبرة على مستوى العاَف‪ ،‬كاف الغرض األساسي وكما‬
‫وصفها رؤساء أمّبكا السابقوف أبهنا ستساعد على التوسع يف التصدير وخلق وظائف جديدة‬
‫ؼبواطنيها وازدىار االقتصاد‪ ،‬اعبدير ذكره أف انفتا قد غّبت الكثّب من عادات مواطِب أمّبكا فيما‬
‫يتعلق ابلغذاء واؼبلبس واؼبركب وغّبىا من األمور اؼبتعلقة بطريقة اغبياة اليومية‪.‬‬

‫وقد توصلت الوالايت اؼبتحدة وكندا‪ ،‬مؤخراً إُف "اتفاؽ مبدئي يشمل اؼبكسيك" لتعديل اتفاقية‬
‫التجارة اغبرة ألمّبكا الشمالية "انفتا" والذي أنقذ معو منطقة ذبارة حرة حبجم ‪ 1.2‬تريليوف دوالر‬
‫كانت على وشك أف تنهار بعد مرور كبو ‪ 25‬عاما على قيامها‪.‬‬
‫ربل "االتفاقية االقتصادية األمّبكية اؼبكسيكية الكندية" ؿبل "اتفاقية التجارة اغبرة ألمّبكا‬
‫الشمالية"‪ ،‬بعدما كاف الرئيس األمّبكي دوانلد ترامب وعد بتبديل اسم "انفتا" الذي كاف ينتقده‬
‫بشدة‪.‬‬

‫يتعلق أحد أىم بنود االتفاقية بقطاع السيارات الذي أحدثت فيو "انفتا" ثورة حقيقية‪ .‬وتنص‬
‫االتفاقية اعبديدة على قواعد ربض على التزود ابؼبواد والقطع يف الوالايت اؼبتحدة وأمّبكا‬
‫الشمالية‪ ،‬كما تتضمن بندا يرغم اؼبكسيك على زايدة عدد اؼبوظفْب يف ىذا القطاع لردـ اؽبوة مع‬
‫جّباهنا الشماليْب الذين يدفعوف أجورا أعلى‪ .‬ويتم إعفاء حواِف ‪ 2,6‬مليوف سيارة يتم ذبميعها يف‬
‫كندا من الرسوـ اعبمركية األمّبكية‪.‬‬

‫~ ‪~ 67‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫وقاؿ الرئيس األمّبكي دوانلد ترمب إف االتفاؽ بْب الوالايت اؼبتحدة األمريكية واؼبكسيك وكندا "‬
‫أومسكا (‪ ")USMCA‬اعبديد "رائع للدوؿ الثبلث يصحح عيوب وأخطاء "اتفاؽ انفتا‪".‬‬

‫وأضاؼ أف االتفاؽ اعبديد "يفتح أسواقا ؼبزارعينا ومصنعينا" ويف الوقت ذاتو يقلل العوائق التجارية‬
‫"وسيجمع الدوؿ العظمية الثبلث يف منافسة مع ابقي العاَف‪ .‬االتفاؽ ىو ربوؿ اترىبي‪".‬‬
‫وبينما يتجنب االتفاؽ اؼبربـ بْب الوالايت ادلتحدة وكندا وادلكسيك فرض رسوـ صبركية‪ ،‬فإنو‬
‫سيزيد على شركات إنتاج السيارات العاؼبية صعوبة تصنيع سيارات رخيصة الثمن يف اؼبكسيك‬
‫خاصة‪ .‬كما يهدؼ االتفاؽ إُف إهباد اؼبزيد من فرص العمل يف الوالايت اؼبتحدة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬بنود االتفاقية‬
‫توصلت الوالايت اؼبتحدة وكندا‪ ،‬مؤخراً إُف "اتفاؽ مبدئي يشمل اؼبكسيك" لتعديل اتفاقية‬
‫التجارة اغبرة ألمّبكا الشمالية "انفتا" والذي أنقذ معو منطقة ذبارة حرة حبجم ‪ 1.2‬تريليوف دوالر‬
‫كانت على وشك أف تنهار بعد مرور كبو ‪ 25‬عاما على قيامها‪.‬‬
‫وتسمح مذكرة قانونية لبلتفاؽ كندا بتصدير ‪ 2.6‬مليوف سيارة إُف الوالايت اؼبتحدة والٍب ستكوف‬
‫معفاة من التعريفة اؼبفَبضة بنسبة ‪ %25‬الٍب هبري طرحها‪.‬‬
‫وقد قالت كندا أنو‪" :‬كاف علينا تقدًن تنازالت‪ ،‬وبعضها كاف أكثر صعوبة من األخرى‪َ .‬ف نؤمن‬
‫أبداً أنو سيكوف سهبلً‪ ،‬وَف يكن األمر كذلك‪ ،‬ولكن اليوـ ىو يوـ جيد لكندا‪".‬‬
‫وسيحتفظ االتفاؽ الذي مت ذبديده آبلية النزاع التجاري‪ ،‬وىو أمر سعت كندا إُف اغبفاظ عليو‪.‬‬
‫من اؼبرجح أف وبمي ىذا قطاع صناعة اػبشب الكندي والقطاعات األخرى من اقتصادىا من‬
‫الوقوع يف مشاكل التعريفات األمّبكية ؼبكافحة اإلغراؽ‪.‬‬
‫لكن ذلك كاف لو شبن‪ ،‬إذ وافقت كندا على السماح للمزارعْب اؼبنتجْب لؤللباف يف الوالايت‬
‫اؼبتحدة ابلوصوؿ إُف كبو ‪ %3.5‬من سوؽ األلباف احمللية الكندية البالغة استثماراهتا السنوية كبو‬

‫~ ‪~ 68‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ 16‬مليار دوالر‪ .‬لكن االتفاؽ َف يضع حبل للرسوـ األمّبكية على صادرات كندا من الصلب‬
‫واأللومنيوـ‪.‬‬
‫أعلنت كندا والوالايت اؼبتحدة االمريكية أف "كندا والوالايت اؼبتحدة توصلتا إُف اتفاؽ مبدئي‬
‫يتبلءـ مع واقع القرف الػ ‪".21‬‬
‫وقاؿ البياف إف "االتفاقية االقتصادية األمّبكية اؼبكسيكية الكندية البديلة لنافتا ستسمح جبعل‬
‫األسواؽ أكثر حرية والتجارة أكثر عدال وبنمو اقتصادي متْب ؼبنطقتنا‪".‬‬
‫وصدر البياف اؼبشَبؾ قبل ‪ 90‬دقيقة فقط من انتهاء مهلة فرضتها الوالايت اؼبتحدة للتوصل إُف‬
‫ضم كندا التفاؽ كانت واشنطن قد توصلت إليو مع مكسيكو‪.‬‬
‫وأتكد أف االتفاقية ستعزز الطبقة الوسطى وستسمح إبحداث وظائف برواتب جيدة كما وفرص‬
‫جديدة ألكثر من ‪ 500‬مليوف شخص يعيشوف يف أمّبكا الشمالية‪.‬‬

‫‪ .2‬اتفاقية منطقة التجارة احلرة العربية الكربى (‪Greater Arab )GAFTA‬‬


‫‪Free Trade Area‬‬

‫‪ .1.2‬سرايف االتفاقية‬

‫أقر اجمللس االقتصادي واالجتماعي دبوجب قراره رقم ‪ 1317‬د ‪ 59‬بتاريخ ‪1997/2/19‬‬
‫الربانمج التنفيذي وجدولو الزمِب إلقامة منطقة ذبارة حرة عربية وفقا ألحكاـ اتفاقية تيسّب وتنمية‬
‫التبادؿ التجاري بْب الدوؿ العربية وتتماشي ىذه اؼبنطقة مع أحكاـ منظمة التجارة العاؼبية‬
‫وقواعدىا العامة اؼبنظمة للتجارة العاؼبية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬االطار العاـ لالتفاقية‬


‫دخلت منطقة التجارة اغبرة العربية الكربى مرحلة التنفيذ بتطبيق الربانمج التنفيذي ؽبا من خبلؿ‬
‫تفعيل اتفاقية تيسّب وتنمية التبادؿ التجاري بْب الدوؿ العربية والٍب صادقت عليها تسعة عشر‬

‫~ ‪~ 69‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫دولة عربية‪ ،‬إذ تتيح اؼبادة السادسة واؼبادة السابعة من االتفاقية إقامة مثل ىذه اؼبنطقة بْب الدوؿ‬
‫العربية األعضاء يف االتفاقية‪ .‬وأييت حرص الدوؿ العربية على إنشاء ىذه اؼبنطقة منسجماً مع‬
‫التوجهات العاؼبية إبقامة تكتبلت اقتصادية كبّبة تستطيع التعامل مع اؼبستجدات االقتصادية على‬
‫الساحة الدولية واؼبتمثلة يف انفتاح األسواؽ العاؼبية بعد إقرار اتفاقيات التجارة العاؼبية وإنشاء‬
‫منظمة التجارة العاؼبية‪ ،‬آما ساعد التقارب يف نظم إدارة االقتصادايت العربية بعد اتباع معظم‬
‫الدوؿ العربية القتصادايت السوؽ‪ ،‬على إنشاء مثل ىذه اؼبنطقة‪.‬‬
‫كما أف ىذه االتفاقية ىي اتفاقية ذبارة متعددة األطراؼ جرى توقيعها بْب ‪ 18‬دولة من‬
‫ؾبموع ‪ 22‬دولة عضو يف جامعة الدوؿ العربية والٍب ترمي إُف ربرير ذبارة البضائع بْب الدوؿ‬
‫العربية وإعفائها من الرسوـ اعبمركية‪ .‬وتتبُب اتفاقية التجارة مبدأ العمل يف إطار التخفيض‬
‫التدرهبي للضرائب واعبمارؾ بنسبة (‪ )%10‬سنوايً‪ ،‬وإلغاء اغبواجز اعبمركية وغّب اعبمركية الٍب‬
‫تعيق حركة البضائع اؼبتداولة بْب الدوؿ األعضاء وىي‪ :‬اجلزائر والبحرين ومصر والعراؽ واألردف‬
‫والكويت ولبناف وليبيا وادلغرب وعُماف وفلسطني وقطر وادلملكة العربية السعودية والسوداف‬
‫وسوراي وتونس واإلمارات العربية ادلتحدة واليمن‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)1‬الدوؿ االعضاء يف االتفاقية‬

‫‪Source : http://www.expoegypt.gov.eg/agreements/‬‬

‫~ ‪~ 70‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ُوقّعت ىذه االتفاقية يف عاـ ‪ 1997‬ودخلت حيز التنفيذ يف عاـ ‪ 1998‬هبدؼ الوصوؿ مرحلة‬
‫"صفر رسوـ صبركية" يف ‪ 2007‬أي إلغاء الرسوـ اعبمركية هنائياً‪ .‬وذبدر اإلشارة إُف أف فلسطْب‬
‫مت التعامل معها على أهنا بلد أقل تنمية وبدأ تفعيل وتطبيق اإلعفاءات اعبمركية يف‬
‫عاـ ‪ 2005‬وبنسبة ‪ %16‬وسبتد لفَبة طبس سنوات لتصبح ‪ %20‬يف العاـ ‪.2011‬وتُطبق بنود‬
‫اتفاقية التجارة اغبرة على صبيع اؼبنتجات الزراعية واغبيوانية‪ .‬وخبلؿ عملية ربرير السلع من الرسوـ‬
‫اعبمركية حددت الدوؿ األعضاء عدداً من السلع الزراعية الٍب ال تتمتع فيها إبعفاءات وزبفيضات‬
‫صبركية بناءً على موسم اإلنتاج‪ .‬كما وسبكنت دبوجب بنود االتفاقية أثناء عملية التنفيذ من جدولة‬
‫بعض السلع اؼبعينة للحصوؿ على اإلعفاءات اعبمركية فوراً‪.‬‬
‫وحبلوؿ ‪ 2005‬وصلت االتفاقية إُف ربقيق ربرير كامل للتبادؿ التجاري للسلع اؼبعفاة من الرسوـ‬
‫اعبمركية والضرائب ذات األثر اؼبماثل بْب الدوؿ العربية األعضاء يف ‪ .GAFTA‬ومنذ ذلك‬
‫اغبْب وحصة الصادرات الفلسطينية تتمتع " بصفر رسوـ" أي ليس عليها ضرائب أثناء تداوؽبا بْب‬
‫الدوؿ العربية العضو يف اتفاقية منطقة التجارة اغبرة العربية الكربى ‪.GAFTA‬‬
‫وربصل الدوؿ األعضاء اتفاقية منطقة التجارة اغبرة العربية الكربى على العديد من الفوائد وأبرزىا‪:‬‬
‫التوسع يف حجم السوؽ وزايدة الفرص االستثمارية وتنظيم اؼبنافسة العادلة وضماهنا‪،‬‬
‫وتعزيز ؾباالت البحث والتطوير‪ .‬وتعترب ىذه االتفاقية إحدى أىم اإلقبازات االقتصادية يف اؼبنطقة‬
‫على صعيد العمل العريب اؼبشَبؾ‪ .‬ومن شأهنا تشجيع تضافر اعبهود كبو إقامة السوؽ العربية‬
‫اؼبشَبكة‪.‬‬
‫‪ .3.2‬السلع ادلعفاة يف اطار االتفاقية‬
‫يتم ربرير كافة السلع العربية اؼبتبادلة بْب الدوؿ األطراؼ وفقا ؼببدأ التحرير التدرهبي الذي يطبق‬
‫بدأ من اتريخ ‪ 1998/1/1‬على أف يتم إقباز التحرير الكامل لكافة السلع العربية مع هناية الفَبة‬
‫احملددة إلقامة منطقة التجارة اغبرة العربية بتاريخ ‪ 2005/1/1‬ويبكن ابتفاؽ الدوؿ األطراؼ أثناء‬
‫تنفيذ الربانمج وضع أي سلعة ربت التحرير الفوري كما ينطلق التحرير اؼبتدرج على قوائم السلع‬
‫العربية التالية ‪:‬‬

‫~ ‪~ 71‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ ‬السلع الزراعية واغبيوانية الفصوؿ السلعية من ‪ 1‬اُف ‪ 24‬سواء يف شكلها األوِف أو بعد‬
‫إحداث تغّبات عليها هبعلها صاغبة لبلستهبلؾ‪.‬‬
‫‪ ‬ربدد مواسم اإلنتاج (الرزانمة الزراعية) لعدد من السلع الزراعية الٍب ال تتمتع فيها ىذه‬
‫السلع ابإلعفاءات والتخفيضات على أف ربدد الدوؿ الزراعية السلع الزراعية الٍب ترغب‬
‫يف إدراجها ضمن الرزانمة الزراعية‪ ،‬وقد انتهت الرزانمة الزراعية حبلوؿ عاـ ‪ 2005‬فبا‬
‫يعِب ربرير كافة السلع الزراعية واعفاءىا من كافة الرسوـ اعبمركية والرسوـ والضرائب ذات‬
‫االثر اؼبماثل‪.‬‬
‫‪ ‬السلع الصناعية للفصوؿ السلعية من ‪ 25‬اُف ‪.96‬‬
‫‪ ‬ال تسرى احكاـ ىذا الربانمج على اؼبنتجات واؼبواد احملظور استّبادىا وتداوؽبا او‬
‫استخدامها يف أي من الدوؿ ألسباب دينية او صحية او أمنية أو بيئية او لقواعد اغبجر‬
‫الصحي وتلتزـ الدوؿ األطراؼ بتقدًن بياف هبذه اؼبنتجات وكذلك اية تعديبلت تطرأ‬
‫عليو‪.‬‬
‫‪ ‬ال تسري احكاـ ىذا الربانمج على اؼبنتجات اؼبقامة داخل اؼبناطق اغبرة حيث َف ربدد‬
‫االجراءات اػباصة دبعاملة اؼبنتجات داخل اؼبناطق اغبرة‪.‬‬
‫‪ .4.2‬ادليزة التفضيلية‬
‫بدأ التخفيض بنسبة ‪ %10‬سنواي بداية من عاـ ‪1998‬على اف تصل ىف عاـ ‪ 2005‬اُف‬
‫‪ %100‬وأثناء انعقاد قمة عماف عاـ ‪ 2002‬اتفق على زايدة نسبة التخفيض السنوي إُف‬
‫‪ %20‬لتصل إُف ‪ %80‬عاـ ‪ 2004‬واُف ‪ %100‬عاـ ‪.2005‬‬
‫‪ .5.2‬الوضع احلايل للتنفيذ‬
‫‪ -‬وىناؾ ثبلث دوؿ أعضاء يف اؼبنطقة َف تبدأ بعد يف تطبيق التخفيض التدرهبي للرسوـ اعبمركية‬
‫والرسوـ والضرائب ذات األثر اؼبماثل وىي (فلسطْب‪ ،‬السوداف‪ ،‬اليمن)‪.‬‬
‫‪ -‬تقوـ اليمن بتخفيض نسبة ‪ %16‬من الرسوـ اعبمركية علي وارداهتا من الدوؿ االعضاء سنواي‬
‫وذلك بدءا من عاـ ‪ 2005‬وسوؼ يطبق اإلعفاء الكامل حبلوؿ عاـ ‪.2010‬‬

‫~ ‪~ 72‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ -‬تقوـ السوداف بتخفيض نسبة ‪ %20‬من الرسوـ اعبمركية علي وارداهتا من الدوؿ األعضاء‬
‫سنواي وذلك بدءا من عاـ ‪ 2006‬وسوؼ يطبق اإلعفاء الكامل حبلوؿ عاـ ‪.2010‬‬
‫‪ -‬أما فلسطْب فهي معفاة من تطبيق أي زبفيضات علي وارداهتا من الدوؿ األعضاء بينما يتم‬
‫إعفاء كافة الصادرات الفلسطينية إُف الدوؿ العربية من كافة الرسوـ اعبمركية والضرائب ذات األثر‬
‫اؼبماثل طبقا لقرار القمة العربية بتونس رقم ‪ 274‬لسنة ‪.2004‬‬
‫‪ -‬بلغ التخفيض يف عاـ ‪ 2005‬اُف ‪.%100‬‬
‫أما االستثناءات فهي كالتاِف‪:‬‬
‫‪ -‬انتهت كافة االستثناءات اؼبمنوحة للدوؿ األعضاء ىف ‪2002/9/16‬‬

‫‪ .6.2‬قواعد ادلنشأ‬
‫‪ -‬جاري التعامل بقواعد اؼبنشأ العربية ألغراض تطبيق اتفاقية تيسّب وتنمية التبادؿ التجاري بْب‬
‫الدوؿ العربية‪ ،‬نسبة القيمة اؼبضافة ال تقل عن‪%40‬‬
‫‪ -‬قواعد اؼبنشأ العربية التفصيلية مستقاة من قواعد منشأ االرباد األورويب وذلك غبماية اإلنتاج‬
‫العريب من دخوؿ منتجات ال تنتمي إُف الدوؿ أعضاء االتفاقية اُف داخل الدوؿ العربية كما هتدؼ‬
‫إُف منح التخفيضات اعبمركية على اؼبنتجات العربية اؼبستوفاة إُف نسبة القيمة اؼبضافة اؼبتفق‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -‬مت إلغاء كافة القيود غّب اعبمركية اؼبتمثلة يف (قيود موظبية‪ ،‬رخص االستّباد والتصدير‪ ،‬وكافة‬
‫القيود الكمية والنقدية‪.‬‬
‫آلية فض ادلنازعات‪ :‬مت االنتهاء من وضع الئحة القواعد اإلجرائية اؼبتعلقة ابلية بفض‬ ‫‪‬‬

‫اؼبنازعات بْب الدوؿ العربية‪.‬‬


‫الغاء التصديق على شهادات اؼبنشأ واؼبستندات والواثئق اؼبصاحبة ؽبا من قبل‬ ‫‪‬‬

‫السفارات والقنصليات‪.‬‬

‫~ ‪~ 73‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫اتفاقية اخلدمات‪ :‬جارى مناقشة جداوؿ التزامات الدوؿ يف إطار اتفاقية اػبدمات‬ ‫‪‬‬

‫للتوصل إُف اتفاقية فيما ىبص اػبدمات مع مراعاة التزامات الدوؿ العربية يف إطار‬
‫منظمة التجارة العاؼبية‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد جدوؿ تفصيلي برسوـ مقابل اػبدمات لتحديد ما إذا كانت تتضمن بعض الرسوـ ذات‬
‫األثر اؼبماثل‪.‬‬
‫معاملة منتجات ادلناطق احلرة‪ :‬ال زبضع السلع و اؼبنتجات الٍب يتم إنتاجها داخل‬ ‫‪‬‬

‫اؼبناطق اغبرة ألحكاـ اتفاقية تيسّب وتنمية التبادؿ التجاري وبرانؾبها التنفيذي إلقامة‬
‫منطقة ذبارة حرة‪ ،‬أي ال زبضع ألي زبفيضات أو إعفاءات صبركية‪.‬‬

‫‪ .3‬اتفاقية أغادير ‪AA‬‬


‫اتفاقية أغادير )‪ )AA‬ىي اتفاقية ذبارة حرة هتدؼ إُف إنشاء منطقة حرة للتبادؿ التجاري بْب‬
‫الدوؿ العربية اؼبتوسطية‪ ،‬وجرى توقيعها عاـ ‪ 2004‬بْب كل من مصر واألردف واؼبغرب وتونس‪.‬‬
‫وتسعى ىذه االتفاقية إُف اإلرتقاء ابألنشطة االقتصادية وربسْب مستوايت اؼبعيشة يف الدوؿ‬
‫األعضاء‪ ،‬كما أف إهباد فرصة لتحقيق التكامل االقتصادي فيما بينها يُعد من ىدفاً أساسياً ؽبذه‬
‫االتفاقية‪ .‬وتنسجم اتفاقية أغادير مع ما جاءت بو بنود اتفاقية التجارة اغبرة العربية الكربى‬
‫(‪ ،)GAFTA‬واتفاقية برشلونة (منطقة التجارة اغبرة للدوؿ األورومتوسطية)‪.‬‬
‫وأبواب اتفاقية أغادير ‪ُ AA‬مشرعة أماـ الدوؿ اؼبتوسطية اؼبرتبطة ابتفاقية شراكة مع االرباد‬
‫األورويب والدوؿ األعضاء يف اعبامعة العربية‪ .‬وازبذت فلسطْب قرارىا ابالنضماـ التفاقية أغادير‬
‫عاـ ‪ ،2009‬ويف هناية اؼبطاؼ أعلن مندوبو السلطة الفلسطينية أنو بعد البحث والتشاور سيتم‬
‫االنضماـ ؽبذه االتفاقية نظراً ألنبيتها يف إهباد منطقة حرة للتبادؿ التجاري مع الدوؿ اؼبشاركة يف‬
‫اتفاقية أغادير‪.‬‬

‫~ ‪~ 74‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ .1.3‬مدة االتفاقية‬
‫تنص اؼبادة الواحدة والثبلثوف من االتفاقية على سرايهنا ؼبدة غّب ؿبددة ويبكن ألي طرؼ من‬
‫أطراؼ االتفاقية االنسحاب منها إبشعار عبنة وزراء اػبارجية بذلك وينتهي العمل هبذه االتفاقية‬
‫ابلنسبة للدولة اؼبنسحبة بعد مرور ثبلث شهور من اتريخ اإلشعار‪.‬‬
‫‪ .2.3‬بدء حيز التنفيذ‬
‫وقعت اتفاقية أغادير بْب مصر واؼبغرب وتونس واألردف يف‪ 2004/2/22‬وسوؼ تدخل االتفاقية‬
‫حيز النفاذ دبجرد تبادؿ األعضاء واثئق التصديق‪ ،‬حيث مت التصديق عليها من مصر وتونس‬
‫واألردف وجاري التصديق حاليا من قبل السلطات اؼبغربية‪.‬‬
‫‪ .3.3‬السلع ادلعفاة‬
‫كافة السلع اؼبتبادلة بْب الدوؿ األعضاء دبجرد دخوؿ االتفاقية حيز التنفيذ‪.‬‬
‫‪ .4.3‬مميزات االتفاقية‬
‫‪ ‬تطبيق قواعد اؼبنشأ الَباكمي فبا يساىم يف تعزيز التعاوف االقتصادي والتجاري ودعمو فيما‬
‫بْب الدوؿ األعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬السعي اِف تطبيق منطقة التجارة اغبرة العربية الكربى و تطويرىا واإلسهاـ يف اعبهود‬
‫اؼببذولة إلقامة سوؽ عربية مشَبكة‪.‬‬
‫‪ ‬يتيح إعبلف أغادير استفادة اكرب من اتساع أسواؽ االرباد األورويب بعد انضماـ عشرة‬
‫دوؿ جديدة اِف عضويتو‪.‬‬
‫‪ ‬إف إعبلف أغادير من شانو أف بعمل على تنمية التبادؿ التجاري بْب مصر و الدوؿ العربية‬
‫اؼبوقعة لو خاصة إذا علمنا أف حجم التجارة البينية بْب الدوؿ العربية ال يزيد على ‪%10‬‬
‫من أصباِف ذبارهتا الكلية ‪.‬‬
‫‪ ‬تعاًف االتفاقية العديد من القضااي اؼبهمة مثل األنظمة اعبمركية و قواعد اؼبنشأ واؼبشَبايت‬
‫اغبكومية واؼبعامبلت اؼبالية واإلجراءات الوقائية والصناعات الوليدة والدعم واإلغراؽ‬
‫واؼبلكية الفكرية واؼبواصفات القياسية وأتسيس آلية لفض اؼبنازعات وتعد قواعد اؼبنشأ من‬

‫~ ‪~ 75‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫أىم البنود الواردة يف اتفاؽ أغادير حيث ستعمل على زايدة قدرة منتجات الدوؿ األعضاء‬
‫يف النفاذ اِف األسواؽ األوروبية و ستؤدى اُف زايدة االستثمارات وزايدة التعاوف اإلقليمي‬
‫بْب الدوؿ األعضاء‪.‬‬

‫‪ .4‬اتفاقية التجارة احلرة دلنطقة جنوب أمريكا الالتينية (مريكوسور ‪)Mercosur‬‬


‫يضم "مّبكوسور" كل من األرجنتني والربازيل والباراغواي واألوروغواي وفينزويال والشيلي‪.‬‬
‫بدأت ؾبموعة مّبكوسور خطواهتا األوُف منذ بداية فتح اغبدود غبركة التجارة ما بْب الربازيل‬
‫واألرجنتْب مث انضمت ؽبما االوروجواي والباراغواي تشكل ما يشبو السوؽ اؼبشَبكة يف منطقة‬
‫جنوب أمريكا البلتينية‪ ،‬وفيما بعد انضمت التشيلي وفنزويبل إُف ذلك التجمع كشريكْب غّب‬
‫كاملْب العضوية‪ .‬وأىداؼ ىذه االتفاقية تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬إزالة اغبواجز الٍب تعيق التجارة وتسهيل حركة البضائع بْب الدوؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز ظروؼ اؼبنافسة العادلة يف منطقة التجارة اغبرة‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الفرص االستثمارية اؼبستدامة يف دوؿ التجمع‪ ،‬وتوطيد سبل التعاوف يف اجملاالت اؼبتعلقة‬
‫ابؼبصلحة اؼبتبادلة بْب اعبانبْب‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين التدابّب واالجراءات الفعالة البلزمة للتنفيذ والتطبيق دبا يتبلءـ مع ما نصت عليو أحكاـ‬
‫االتفاقية والنظم اإلدارية اؼبشَبكة‪.‬‬
‫‪ -‬ىدؼ ىذا االتفاؽ االطاري ىو تقوية العبلقات بْب األطراؼ اؼبتعاقدة‪ ،‬لتعزيز التوسع يف‬
‫التجارة ولتوفّب شروط وآليات التفاوض إلقامة منطقة ذبارة حرة توافقا مع قواعد وضوابط منظمة‬
‫التجارة العاؼبية‪.‬‬
‫أتسيس ىيكلية مناسبة للعمل ابذباه إهباد ؾباالت أخرى للتعاوف على اؼبستوايت اؼبتعددة‬
‫األطراؼ‪ ،‬بُغية ربقيق االستفادة القصوى من ىذه االتفاقية‪.‬‬
‫منذ دخوؿ معاىدة نشأة السوؽ اؼبشَبكة ألمريكا البلتينية حيز التنفيذ يف مارس ‪،1991‬‬
‫بدأت دوؿ ىذا التجمع بوضع جدوؿ ربرير التجارة فيما بينها‪ ،‬بدأ التخفيض بنسبة ‪%47‬‬

‫~ ‪~ 76‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫(الربازيل ‪ -‬االرجنتْب) على اف يعقبها زبفيض بنسبة ‪ %7‬كل ‪ 6‬اشهر ليكتمل ‪ %100‬بنهاية‬
‫‪.1994‬‬
‫وقد نصت اؼبعاىدة اؼبنشئة للسوؽ على برانمج ربرير التجارة من خبلؿ خفض الرسوـ اعبمركية‬
‫اػبطية‪ ،‬ويرافقو القضاء على القيود غّب اعبمركية او القيود االخرى اؼبطبقة على التجارة بْب دوؿ‬
‫التجمع بغية التوصل اُف تعريفة الصفر‪ ،‬وعدـ فرض قيود غّب صبركية‪ ،‬وىذا الربانمج مت حبلوؿ هناية‬
‫‪.1994‬‬
‫كما ونصت اؼبعاىدة على ربقيق تعريفة صبركية موحدة ذباه اجملاؿ اػبارجي‪ .‬ويف ديسمرب ‪1994‬‬
‫قرر رؤساء دوؿ ذبمع اؼبّبكوسور اف تكوف الرسوـ بْب ‪ 0‬و‪ %20‬واال تتجاوز ‪ %35‬يف مرحلة‬
‫أوُف تبدأ أوؿ ‪ ،1995‬وقد حددت ‪ 300‬منتج يف ؾباالت اؼبعلومات والسلع الرأظبالية ومعدات‬
‫االتصاؿ‪ ،‬مث ‪ % 20‬يف مرحلة اثنية بعد ‪ 6‬سنوات‪ .‬حيث زبضع للتعريفة يف ‪ ،2006‬وتعدؿ‬
‫الرسوـ اؼبشَبكة بصورة خطية لتصل ‪ ،% 14‬اما يف ؾباؿ اؼبعلومات واالتصاالت فتصل اُف‬
‫‪ %16‬يف ‪ .2006‬اما التجارة البينية للدوؿ االعضاء فبل زبضع ؽبذه التعريفة ابستثناء منتجات‬
‫اؼبناطق اغبرة‪.‬‬

‫‪ .5‬االتفاقيات الثنائية (بني اإلمارات العربية ادلتحدة وبعض الدوؿ)‬


‫سبثل اتفاقيات التعاوف الفِب واإلداري اعبمركي أحد احملاور الرئيسية يف اؼبلف اإلقليمي والدوِف‬
‫للهيئة االربادية للجمارؾ‪ ،‬وتنطلق اؽبيئة يف ىذا اؼبلف من كوهنا اؽبيئة االربادية الرظبية اؼبعنية‬
‫ابلشأف اعبمركي‪ ،‬فضبلً عن التزاماهتا الدولية كعضو فاعل يف منظمة اعبمارؾ العاؼبية ومنظمة‬
‫التجارة العاؼبية واجملتمع الدوِف‪.‬‬

‫وتعترب اتفاقيات التعاوف الفِب واإلداري اؼبتبادؿ يف الشؤوف اعبمركية من أىم االتفاقيات الٍب أكدت‬
‫عليها منظمة اعبمارؾ العاؼبية لعدة أسباب أنبها‪:‬‬
‫‪‬‬
‫مسانبة االتفاقيات الفعالة يف اغبد من اؼبخالفات التشريعية اعبمركية الٍب تؤدي اُف‬
‫اإلخبلؿ ابؼبصاٌف االقتصادية والتجارية واؼبالية واالجتماعية والثقافية للبلدين‪.‬‬

‫~ ‪~ 77‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪‬‬
‫دورىا يف ضماف االحتساب الدقيق وربصيل الرسوـ اعبمركية والضرائب والرسوـ‬
‫األخرى على الصادرات والواردات من السلع‪ ،‬فضبلً عن تنفيذ األحكاـ اؼبتعلقة‬
‫ابغبظر والتقييد والرقابة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫تفعيل اإلجراءات ضد اؼبخالفات اعبمركية ابلتعاوف الوثيق بْب البلدين‪.‬‬
‫‪‬‬
‫وضع حد لتزايد حجم ومسار االذباه غّب اؼبشروع يف اؼبواد اؼبخدرة واؼبؤثرات العقلية‪،‬‬
‫ابعتبارىا تشكل خطرا على الصحة العامة واجملتمع‪.‬‬
‫‪‬‬
‫أخذىا بعْب االعتبار االتفاقيات الدولية ذات الصلة اؼبشجعة للمساعدة الثنائية‬
‫اؼبتبادلة‪ ،‬فضبل عن توصيات منظمة اعبمارؾ العاؼبية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫تعزيزىا للتعاوف اعبمركي دبا ىبدـ اؼبصلحة اؼبشَبكة وهتيئة اؼبناخ اؼببلئم لتسهيل‬
‫وتشجيع اؼببادالت التجارية والعبلقات االقتصادية بصفة عامة بْب البلدين‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ما يَبتب عليها من تبادؿ اػبربات والتجارب بْب إدارات اعبمارؾ بْب البلدين وخاصة‬
‫يف اؼبيادين الفنية واإلدارية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ما توفره من ضرورة التعاوف الدوِف فيما ىبص اؼبسائل اؼبتعلقة ابإلدارة وتطبيق التشريع‬
‫اعبمركي للبلدين‪.‬‬

‫وتسعى اؽبيئة من خبلؿ ملف االتفاقيات الثنائية إُف ذبسيد اؽبدؼ الذي ازبذتو شعارا ؽبا منذ‬
‫بداية عملها‪ ،‬أال وىو "كبو ؾبتمع آمن ‪ ..‬وذبارة عادلة"‪ ،‬إُف حقيقة ملموسة يف أرض الواقع‪ ،‬من‬
‫خبلؿ‪:‬‬

‫‪ -‬ضباية اجملتمع احمللي من اآلاثر االقتصادية واالجتماعية والصحية السلبية للسلع اؼبقلدة‬
‫واؼبغشوشة‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة حركة اؼبواد اؼبزدوجة االستخداـ‪.‬‬

‫‪ -‬اغبفاظ على حقوؽ اؼبلكية الفكرية وقواعد اؼبنشأ‪ ،‬يف نفس الوقت الذي تسعى فيو اؽبيئة إُف‬
‫تسهيل حركة التجارة بْب دولة اإلمارات العربية اؼبتحدة وشركائها التجاريْب على مستوى العاَف‪.‬‬

‫~ ‪~ 78‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫وهتدؼ االتفاقيات الثنائية الدولية إُف ربقيق طريف اؼبعادلة اعبمركية اؼبستهدفة من قبل اؽبيئة "ؾبتمع‬
‫آمن ‪ ..‬وذبارة عادلة" من خبلؿ عدد من البنود واحملاور الرئيسية الٍب تتضمنها االتفاقيات‪ ،‬ومن‬
‫بينها‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز التعاوف الدوِف اؼبشَبؾ يف ؾباؿ الشؤوف اعبمركية‪.‬‬

‫‪ -‬مكافحة اؼبخالفات الٍب تضر أبمن واقتصاد وسبلمة اجملتمع‪.‬‬

‫‪ -‬االرتقاء ابلوعي والثقافة اعبمركية من خبلؿ تبادؿ اػبربات واؼبعلومات وإقامة الدورات التدريبية‬
‫اؼبشَبكة‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار التشريعات واألنظمة الٍب تسهل مرور اؼبسافرين وتدفق السلع‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز دور اعبمارؾ كشريك اقتصادي أكثر منها جهة جباية‪.‬‬

‫فضبل عن احتواء االتفاقيات على قواعد أساسية غبماية اؼبعلومات تتعلق بشرعية اغبصوؿ على‬
‫اؼبعلومة واستخدامها ألغراض مشروعة وكفايتها للغرض الٍب طلبت من أجلو وحفظها بشكل‬
‫آمن‪.‬‬

‫وقد وقعت دولة اإلمارات العربية اؼبتحدة اتفاقية ثنائية مع الدوؿ التالية‪:‬‬
‫صبهورية ابكستاف اإلسبلمية ‪2006‬‬ ‫‪‬‬

‫صبهورية اعبزائر ‪2007‬‬ ‫‪‬‬

‫صبهورية أذربيجاف ‪2011‬‬ ‫‪‬‬

‫صبهورية اؽبند ‪2012‬‬ ‫‪‬‬

‫صبهورية كازاخستاف ‪2012‬‬ ‫‪‬‬

‫صبهورية األرجنتْب ‪2013‬‬ ‫‪‬‬

‫صبهورية أرمينيا ‪2013‬‬ ‫‪‬‬

‫صبهورية اؼبالديف ‪2014‬‬ ‫‪‬‬

‫~ ‪~ 79‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫كوراي اعبنوبية ‪2015‬‬ ‫‪‬‬

‫اؼبملكة اؼبغربية ‪2015‬‬ ‫‪‬‬

‫اؼبملكة اؽبولندية ‪2015‬‬ ‫‪‬‬

‫اثنيا‪ .‬بعض اتفاقيات ادلنظمة العادلية للجمارؾ‬


‫‪ .1‬اتفاقيات أتمني احلياة البحرية واتفاقية منظمة ادلالحة العادلية (ادلنظمة البحرية الدولية)‬
‫(‪)IMO‬‬

‫‪ .1.1‬التعريف ابدلنظمة‬
‫أنشئت اؼبنظمة البحرية الدولية عاـ ‪ 1958‬ربت مسمى اؼبنظمة البحرية االستشارية الدولية‬
‫)‪ ،(IMCO‬وأصبحت فيما بعد‪ ،‬يف عاـ ‪ 1982‬ـ‪ ،‬اؼبنظمة البحرية الدولية‪ .‬وىي وكالة األمم‬
‫اؼبتحدة اؼبسؤولة عن إضفاء السبلمة واألمن والكفاءة على قطاع الشحن‪ ،‬ومنع التلوث الناجم‬
‫عن السفن‪ .‬ويبلغ عدد الدوؿ األعضاء يف اؼبنظمة حالياً ‪ 171‬دولة وثبلثة أعضاء منتسبْب‪.‬‬
‫ويدخل تيسّب ال تجارة واألمن ضمن نطاؽ عمل اؼبنظمة اؼبتعلق دبعامبلت التجارة العابرة‬
‫للحدود‪.‬‬
‫يقع ربديد االلتزامات الدولية اؼبتعلقة بتأمْب اغبياة البحرية على عاتق منظمة اؼببلحة العاؼبية –‬
‫وذلك من ضمن عدة مسئوليات‪ .‬ويتضمن ذلك عملية التوثيق اؼبرتبطة بشهادات العبارات‬
‫والسفن والتشغيل اآلمن للسفن‪ .‬ونتيجة ؽبذه االلتزامات تنشأ اغباجة لتقدًن تقارير‪ ،‬دبا يف ذلك‬
‫تقارير البضائع واألمن ‪ .‬وربكم اتفاقية أتمْب اغبياة البحرية أمن وضباية عاَف البحار‪ .‬ويف السنوات‬
‫األخّبة‪ ،‬مت تعديل ىذه االتفاقية لتعزيز أتمْب السفن ومرافق اؼبوانئ من خبلؿ قانوف أتمْب السفن‬
‫الدولية ومرافق اؼبوانئ ‪.‬كما ربكم اتفاقية منظمة اؼببلحة العاؼبية ‪ FAL‬مبلمح تقارير‬
‫‪ INTERFACE‬السفن ‪ /‬اؼبيناء من خبلؿ استخداـ مباذج( ‪ FAL‬من ‪ )7- 1‬فبا يبنح‬
‫أساس عاؼبي لئلقرار عن البضائع ووسائل النقل وسفن مستودعات الوقود ومستودعات السفن‬

‫~ ‪~ 80‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪...‬اٍف‪ .‬وأيخذ مبوذج بياانت منظمة اعبمارؾ العاؼبية كل ىذه اؼبتطلبات لتأمْب وتقارير السفن وفقا‬
‫االتفاقيات أتمْب اغبياة البحرية و ‪ FAL‬و قانوف أتمْب السفن الدولية و مرافق اؼبوانئ‪.‬‬
‫‪ .2.1‬أعماؿ ادلنظمة البحرية الدولية ادلرتبطة بتيسري التجارة‬
‫مت اعتماد اتفاقية اؼبنظمة البحرية الدولية بشأف تسهيل حركة اؼببلحة البحرية الدولية )‪(FAL‬‬
‫عاـ ‪ . 1965‬وهتدؼ االتفاقية إُف تيسّب النقل البحري عن طريق تبسيط اإلجراءات الشكلية‬
‫واغبد منها مثل اؼبستندات اؼبطلوبة واإلجراءات اؼبتصلة بوصوؿ ومغادرة السفن العاملة يف ؾباؿ‬
‫الرحبلت الدولية‪ .‬لقد مت تطوير االتفاقية يف األساس بغرض معاعبة تزايد اؼبخاوؼ الدولية بشأف‬
‫العدد اؼبفرط من اؼبستندات اؼبطلوبة من السفن التجارية‪.‬‬
‫عقب اؽبجمات اإلرىابية الٍب وقعت يف ‪ 11‬أيلوؿ ‪ ،2001‬اتفقت الدوؿ األعضاء يف اؼبنظمة‬
‫على وضع تدابّب أمنية للسفن واؼبوانئ رغم َّ‬
‫إف االتفاقية الدولية غبماية األرواح يف البحر‬
‫)‪ (SOLAS‬تعاًف مسألة السبلمة يف البحار‪ .‬وقد أسفر ذلك عن إضافة فصل جديد التفاقية‬
‫ضباية األرواح يف البحر‪ ،‬واعتماد اؼبدونة الدولية ألمن السفن ومرافق اؼبرافئ (مدونة ‪)ISPS‬‬
‫وتضع اؼبدونة اؼبتطلبات اؼبتعلقة ابألمن البحري يف اؼبوانئ وعلى ظهر السفن ويف شركات‬
‫الشحن‪ ،‬والتوصيات الٍب تُبْب كيفية استيفائها‪.‬‬
‫‪ .2‬االتفاقية الدولية للطرياف ادلدين (‪( )ICAO‬اتفاقية شيكاغو)‬
‫تعد اتفاقية الطّباف اؼبدين الدوِف (اؼبعروفة أيضاً ابتفاقية شيكاغو) الصك الدوِف‬
‫الرئيسي للمنظمة الدولية للطّباف اؼبدين)‪ (ICAO‬للمنظمة الدولية للطّباف اؼبدين‬
‫وإابف انتظار‬
‫)‪ ،(ICAO‬والٍب وقعت عليها ‪ 52‬دولة يف ‪ 7‬كانوف األوؿ عاـ ‪ّ .1944‬‬
‫مصادقة ‪ 26‬دولة عليها ِ‬
‫أنشئَت اؼبنظمة الدولية اؼبؤقتة للطّباف اؼبدين )‪ (PICAO‬الٍب‬
‫مارست مهامها من اتريخ ‪ 6‬حزيراف ‪ 1945‬ولغاية ‪ 4‬نيساف ‪ .1947‬وحبلوؿ اػبامس من‬
‫وولدت اؼبنظمة الدولية للطّباف اؼبدين يف الرابع من‬
‫آذار ‪ 1947‬مت استبلـ ىذه اؼبصادقات‪ُ ،‬‬
‫نيساف ‪ . 1947‬ويف تشرين األوؿ من نفس العاـ أصبحت منظمة متخصصة اتبعة للمجلس‬

‫~ ‪~ 81‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫االقتصادي واالجتماعي لؤلمم اؼبتحدة )‪ (ECOSOC‬وفيما يلي النص الذي استعرضت فيو‬
‫االتفاقية غاايت إنشاء اؼبنظمة الدولية للطّباف اؼبدين‪:‬‬
‫‪ -‬إذ َّ‬
‫إف التطور اؼبستقبلي يف ؾباؿ الطّباف اؼبدين الدوِف بوسعو إهباد الصداقة والتفاىم بْب أمم‬
‫وشعوب العاَف واغبفاظ عليها‪َّ ،‬‬
‫وإف التعسف فيو قد يُشكل هتديداً لؤلمن العاـ؛‬
‫‪ -‬وإذ إنو من اؼبستحسن تفادي اػببلؼ وتشجيع التعاوف بْب األمم والشعوب الٍب يعتمد عليها‬
‫السبلـ العاؼبي؛‬
‫‪ -‬لذلك فقد اتفقت اغبكومات اؼبوقعة أدانه على بعض اؼببادئ والَبتيبات الرامية إُف ااتحة‬
‫ومنظمة‪ ،‬وإنشاء خدمات النقل اعبوي الدوِف على‬
‫تطوير الطّباف اؼبدين الدوِف بطريقة آمنة ُ‬
‫أساس اؼبساواة يف الفرص‪ ،‬وتشغيلو بشكل سليم واقتصادي‪.‬‬

‫تضع منظمة الطّباف اؼبدين الدولية اؼبعايّب لئلحبار اعبوي الدوِف‪ .‬ووبتوي اؼبلحق التاسع من اتفاقية‬
‫شيكاغو على عدة أحكاـ تتعلق ابؼبعايّب واؼبمارسات اؼبوصى هبا حوؿ تيسّب ‪ FAL‬واؼبرتبطة‬
‫على سبيل اؼبثاؿ إبجراءات اعبمارؾ واؽبجرة والٍب تتضمن معايّب اإلببلغ اإللكَبوين عن الطائرات‬
‫وبضائعها والركاب والطاقم‪ .‬كما أهنا أيضا تنص على عدة قوائم تتعلق ابلنقل اعبوي‪ .‬ويغطي‬
‫مبوذج بياانت منظمة اعبمارؾ العاؼبية ‪ 3‬كل متطلبات منظمة الطّباف اؼبدين اؼبتعلقة ابإلقرار اعبوي‪.‬‬

‫‪ .3‬اتفاقية النظاـ ادلنسق ‪( HS‬االتفاقية الدولية لوصف السلع ادلنسقة ونظاـ التوكيد –‬
‫‪( 1883‬رللس التعاوف اجلمركي)‬
‫اؼبنسق‪ ،‬اسم تعريفي‬
‫اؼبنسق لتصنيف وتبويب السلع‪ ،‬الذي يُشار إليو عموماً ابلنظاـ ّ‬
‫اف النظاـ ّ‬
‫اؼبنسق االتفاقية الدولية‬
‫ؼبنتج دوِف متعدد األغراض أعدتو منظمة اعبمارؾ العاؼبية‪ .‬وربكم النظاـ ّ‬
‫ُقرت يف يونيو ‪1983‬ـ‪ ،‬ودخلت حيّز النفاذ يف‬
‫اؼبنسق لتصنيف وتبويب السلع الٍب أ ّ‬
‫للنظاـ ّ‬
‫يناير ‪1988‬ـ‪.‬‬

‫~ ‪~ 82‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫اؼبنسق إُف تسهيل التجارة وتبادؿ اؼبعلومات عن طريق تنسيق تصنيف وتبويب‬
‫ويهدؼ النظاـ ّ‬
‫اؼبنسق للتعرفة اعبمركية‪ ،‬وصبع احصائيات التجارة‬
‫السلع يف التجارة الدولية‪ .‬ويستخدـ النظاـ ّ‬
‫اػبارجية‪ .‬كما يُستخدـ على نطاؽ واسع من اغبكومات‪ ،‬واؼبنظمات الدولية‪ ،‬والقطاع اػباص‬
‫ألغراض أخرى عديدة مثل الضرائب احمللية‪ ،‬وسياسات التجارة‪ ،‬ومتابعة السلع اؼبراقبة‪ ،‬وقواعد‬
‫اؼبنشأ‪ ،‬وتعرفة الشحن‪ ،‬وإحصائيات النقل‪ ،‬ومراقبة األسعار‪ ،‬ومراقبة حصص السلع‪ ،‬وذبميع‬
‫اغبساابت الوطنية‪ ،‬والبحوث والتحليبلت االقتصادية‬
‫اؼبنسق اسم تعريفي لتبويب ووصف وتصنيف السلع واؼبنتجات يف التجارة الدولية‪.‬‬
‫النظاـ ّ‬
‫ويشتمل النظاـ على أكثر من ‪ 5000‬ؾبموعة سلعية‪ ،‬مقسمة إُف ‪ 21‬قسما (من القسم ‪1‬‬
‫وحٌب ‪ ،)111‬و‪ 97‬فصبلً (من ‪ 1‬وحٌب ‪ ،) 97‬وعناوين من أربعة أرقاـ‪ ،‬وعناوين فرعية من ‪6‬‬
‫اؼبنسق تبويب السلع وفق‬
‫أرقاـ‪ .‬وىبتص الفصبلف ‪ 98‬و‪ 99‬ابالستخداـ القطري‪ .‬ويواءـ النظاـ ّ‬
‫مشروع من ‪ 6‬أرقاـ‪ .‬بيد أف معظم إدارا ت اعبمارؾ نظاـ تبويب للسلع يشتمل على عشرة أرقاـ‬
‫اؼبنسق من قسم‬
‫اؼبنسق‪ .‬ويتألف النظاـ ّ‬
‫أو أكثر‪ ،‬حبيث يبثل األرقاـ الستة األوُف رمز النظاـ ّ‬
‫وتبْب‬
‫موحد للسلع‪ّ .‬‬
‫وفصل ومذكرات عناوين فرعية‪ ،‬وقواعد تفسّبية عامة هبدؼ ربقيق تصنيف ّ‬
‫اؼبنسق (‪ 5‬ؾبلدات ابللغتْب اإلقبليزية والفرنسية) الٍب‬
‫اؼبذكرات التفسّبية الَبصبة الرظبية للنظاـ ّ‬
‫نشرهتا منظمة اعبمارؾ العاؼبية‪ .‬كما توجد اؼبذكرات على اؼبوقع االلكَبوين‪ ،‬وعلى أقراص مدؾبة‬
‫اؼبنسق أكثر من ‪ 200.000‬سلعة من السلع الٍب‬
‫على ىيئة قاعدة بياانت للسلع تتيح للنظاـ ّ‬
‫تتم اؼبتاجرة فيها عاؼبياً (اؼبصدر‪ :‬موقع منظمة اعبمارؾ العاؼبية‪).‬‬
‫اؼبنسق يف منظمة اعبمارؾ‬ ‫ِ‬
‫تدير عبنةُ النظاـ ّ‬
‫اؼبنسق ُملزماً لؤلطراؼ اؼبتعاقدة‪ .‬كما ُ‬
‫يُع ّد النظاـ ّ‬
‫اؼبنسق إعداد التعديبلت على‬
‫العاؼبية االتفاقيةَ وأي نزاعات قد تنشأ‪ .‬كما تتوُف عبنة النظاـ ّ‬
‫اؼبنسق‬
‫اؼبنسق كل ‪ 5‬إُف ‪ 6‬سنوات‪ .‬والنسخة األخّبة السارية حالياً من النظاـ ّ‬
‫النظاـ ّ‬
‫ىي نسخة ‪ ،2012‬صدرت بعد نسخة عاـ ‪ ،2002‬ونسخة عاـ ‪ .2007‬ويضم النظاـ‬
‫اؼبنسق حٌب يوليو ‪2012‬ـ ‪ 143‬طرفاً متعاقداً (‪ 142‬بلداً إُف جانب االرباد األورويب)‪ .‬وحٌب‬
‫ّ‬

‫~ ‪~ 83‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫يونيو ‪ ،2012‬ن ّفذ ‪ 128‬بلداً نسخة ‪ ،2007‬فيما نفذت فعبلً ‪ 76‬بلداً نسخة ‪.2012‬‬
‫اؼبنسق دوف أف تكوف طرفاً‬
‫وجبانب الػ‪ 143‬طرفاً متعاقداً‪ ،‬تطبّق دوؿ وأقاليم عديدة النظاـ ّ‬
‫متعاقداً‪ .‬وحٌب يوليو ‪ ،2012‬كاف ىناؾ ما يربو على ‪ 206‬بلد وإقليم‪ ،‬ونقاابت صبركية أو‬
‫اؼبنسق يف التجارة‬
‫اؼبنسق يف الواقع‪ .‬وتش ّكل السلع اؼبصنّفة وفق النظاـ ّ‬
‫اقتصادية تطبق النظاـ ّ‬
‫أكثر من ‪ .% 98‬وتوفر منظمة اعبمارؾ العاؼبية ابنتظاـ على موقعها االلكَبوين معلومات‬
‫تفصيلية أو ؿبدثة عن األطراؼ اؼبتعاقدة‪ ،‬أو معلومات عن صبيع البلداف واألقاليم الٍب تطبق‬
‫اؼبنسق‪.‬‬
‫النظاـ ّ‬
‫وفقا ألىداؼ ىذه االتفاقية‪ ،‬يوصى مبوذج بياانت منظمة اعبمارؾ العاؼبية بتبِب قانوف التعريفة‬
‫اؼبنسقة من أجل ذبميع ومقارنة وربليل اإلحصاءات التجارية‪ ،‬ويتم تسهيل ىذه األنشطة عن طريق‬
‫خفض النفقات اؼبرتبطة إبعادة توصيف وتسجيل السلع من بند آخر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تطلب بعض‬
‫اعبهات الرقابية اغبدودية نظم أخرى لربطها دبجاؿ ازباذ القرار اؼبناسب لعملها‪ ،‬ومبوذج بياانت‬
‫منظمة اعبمارؾ العاؼبية هبعل من ذلك فبكنا عند استخداـ ىذه النظم اؼبختلفة‪.‬‬
‫‪ .1.3‬رلاالت استخداـ النظاـ ادلنسق‬
‫‪ -‬التعريفات اعبمركية‪.‬‬
‫‪ -‬اعبداوؿ اإلحصائية لتجاريت االستّباد والتصدير‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد اؼبنشأ‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقيات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة اغبصص التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬تعريفات النقل‪.‬‬
‫‪ .2.3‬مستخدمو النظاـ ادلنسق‬
‫‪ -‬اغبكومات‪.‬‬
‫‪ -‬التجار‪.‬‬

‫~ ‪~ 84‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ -‬الصانعْب‪.‬‬
‫‪ -‬اعبهات اإلحصائية‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبنظمات الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬وكاالت الشحن‪.‬‬
‫‪ -‬الناقلْب‪.‬‬
‫‪ -‬سلطات اؼبوانئ‪.‬‬

‫‪ .4‬اتفاقية الرتانزيت (االتفاقية اجلمركية حوؿ النقل الدويل للبضائع بنظاـ كارنيو‬
‫الرتانزيت ‪( 1875‬األمم ادلتحدة ‪ /‬اجمللس االقتصادي واالجتماعي)‬
‫تطبق اتفاقية الَبانزيت على نقل البضائع بواسطة سيارات النقل الربي‪ ،‬دبا يف ذلك بضائع‬
‫اغباوايت الٍب تعرب اغبدود مرة أو أكثر من مرة‪ .‬وقد مت تصميم مبوذج بياانت منظمة اعبمارؾ‬
‫العاؼبية دبا يتوافق مع متطلبات الَبانزيت اإللكَبوين ‪.‬ويغطى قسم الَبانزيت يف اإلصدار الثالث من‬
‫مبوذج بياانت منظمة اعبمارؾ العاؼبية متطلبات الَبانزيت اإللكَبوين بشكل شامل‪.‬‬

‫~ ‪~ 85‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫المحور الخامس‬
‫منظمة الجمارك‬
‫العالمية‪ :‬اتجاهات‬
‫تطوير وتحديث‬
‫الجمارك‬
‫~ ‪~ 86‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫دتهيد‬

‫اؼبنظمة العاؼبية للجمارؾ منظمة حكومية دولية مقرىا يف بروكسل‪ ،‬وأتسست عاـ ‪1952‬ـ‬
‫ابسم "ؾبلس التعاوف اعبمركي" وكانت تضم عند أتسيسها ‪ 17‬دولة أوروبية‪ .‬واليوـ تضم اؼبنظمة‬
‫‪ 180‬عضواً من إدارات اعبمارؾ حوؿ العاَف ويبثلوف ‪ % 98‬من التجارة العاؼبية‪.‬‬

‫تتمثل رسالة اؼبنظمة يف ربسْب فعالية إدارات اعبمارؾ من خبلؿ وضع أدوات قانونية دولية‬
‫لتنسيق النظم اعبمركية واالتصاؿ الفاعل بْب الدوؿ األعضاء‪ .‬ولتحقيق ىذه الرسالة‪ ،‬تعد اؼبنظمة‬
‫وتدير ـبتلف العهود الدولية‪ ،‬واألدوات‪ ،‬واؼبعايّب للتنسيق‪ ،‬والتطبيق اؼبوحد لؤلنظمة واإلجرءات‬
‫اعبمركية اؼببسطة والفعالة الٍب ربكم حركة السلع‪ ،‬واألشخاص‪ ،‬ووسائل النقل العابرة للحدود‪.‬‬
‫كما توفر اؼبنظمة بناء القدرات‪ ،‬واؼبساعدة الفنية لؤلعضاء حبسباهنا وسائل تدعم جهود‬
‫التحديث كما اهنا تعد الناطق الرظبي للجمارؾ يف احملافل الدولية‬

‫~ ‪~ 87‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .1‬التعريف ابدلنظمة‬
‫منظمة اعبمارؾ العاؼبية منظمة حكومية دولية مقرىا يف بروكسل‪ ،‬وأتسست عاـ ‪1952‬ـ إبسم‬
‫"ؾبلس التعاوف اعبمركي"‪ .‬واليوـ تضم اؼبنظمة ‪ 178‬عضواً من إدارات اعبمارؾ حوؿ العاَف‪.‬‬
‫تتمثل رسالة اؼبنظمة يف ربسْب فعالية إدارات اعبمارؾ من خبلؿ وضع أدوات قانونية دولية‬
‫لتنسيق النظم اعبمركية واالتصاؿ الفاعل بْب الدوؿ األعضاء‪ .‬ولتحقيق ىذه الرسالة‪ ،‬تعد اؼبنظمة‬
‫وتدير ـبتلف العهود الدولية‪ ،‬واألدوات‪ ،‬واؼبعايّب للتنسيق‪ ،‬والتطبيق اؼبوحد لؤلنظمة واإلجرءات‬
‫اعبمركية اؼببسطة والفعالة الٍب ربكم حركة السلع‪ ،‬واألشخاص‪ ،‬ووسائل النقل العابرة للحدود‪.‬‬
‫كما توفر اؼبنظمة بناء القدرات‪ ،‬واؼبساعدة الفنية لؤلعضاء حبسباهنا وسائل تدعم جهود‬
‫التحديث‪.‬‬
‫‪ .2‬أىداؼ ادلنظمة‬

‫تسعى اؼبنظمة إُف ربقيق سبعة أىداؼ إسَباتيجية حددهتا كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز األمن وتيسّب التجارة الدولية‪ ،‬دبا يف ذلك تبسيط النظم اعبمركية وتوحيدىا‪.‬‬
‫‪ -‬اغبث على ربصيل اإليرادات بشكل عادؿ وفعاؿ وانجع‪.‬‬
‫‪ -‬ضباية اجملتمع والصحة العامة والسبلمة وؿباربة الغش‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز القدرات عرب دعم ـبتلف اؼبصاٌف اعبمركية الوطنية لتبِب معايّب صبركية عصرية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع كل األطراؼ اؼبعنية ابلشأف اعبمركي على تبادؿ اؼبعلومات والتجارب واؼبمارسات‬
‫النموذجية الٍب تستحق االقتداء‪.‬‬
‫‪ -‬رفع مستوى كفاءة اعبمارؾ وربسْب أدائها وظبعتها‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء األحباث والتحاليل بشأف القضااي الٍب هتم اعبمارؾ والتجارة الدولية هبدؼ تعزيز ثقافة‬
‫األداء االحَبايف من خبلؿ إشاعة اؼبعارؼ بْب أعضاء اؼبنظمة واألطراؼ األخرى اؼبعنية كذلك‪.‬‬

‫~ ‪~ 88‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .3‬اذليكل اإلداري للمنظمة‬

‫تتكوف اؼبنظمة من ؾبلس وعباف وأمانة عامة‪:‬‬


‫‪ -‬اجمللس‬
‫ىو أعلى ىيئة داخل اؼبنظمة‪ ،‬ويضم فبثلْب عن صبيع البلداف األعضاء‪ ،‬الذين ينتخبوف رئيسا من‬
‫بينهم‪ ،‬وىو اؽبيئة التقريرية الٍب تبت يف أعماؿ اؼبنظمة وـبتلف أنشطتها واالتفاقيات الٍب تعرض‬
‫عليها‪ ،‬ويعتمد يف ذلك على التقارير اؼبختلفة الٍب تنجزىا اللجاف اؼبختصة‪ .‬هبتمع اجمللس وفقا‬
‫للبند السابع من االتفاقية التأسيسية للمنظمة على األقل مرتْب يف السنة‪.‬‬
‫‪ -‬األمانة العامة‬
‫ويستعْب هبا اجمللس يف أداء مهامو أبمانة عامة يشرؼ على عملها أمْب عاـ دبساعدة انئب وعدد‬
‫من اؼبديرين‪ ،‬تتمثل مهمتهم يف توفّب الدعم التقِب واللوجسٍب ؼبختلف ىيئات اؼبنظمة واإلعداد‬
‫لدورات اجمللس السنوية‪ ،‬والسهر على انعقادىا يف أحسن األجواء‪.‬‬
‫‪ -‬اللجاف‬
‫تضم اؼبنظمة عددا مهما من اللجاف اؼبختصة وؾبموعات العمل الٍب يتمثل دورىا يف صياغة‬
‫اؼبقَبحات والتقارير وإسداء اؼبشورة للمجلس بشأف القضااي الٍب تعرض عليو‪.‬‬
‫‪ .4‬التقسيم اجلغرايف‬

‫اعتمدت منظمة اعبمارؾ العاؼبية التقسيم اعبغرايف للعاَف واؼبكوف من ستة أقاليم وازبذت إدارة‬
‫صبركية واحدة من كل إقليم لتقوـ بتمثيلها ويكوف مدير عاـ صبارؾ تلك الدولة ىو اؼبمثل اإلقليمي‬
‫وانئب لرئيس منظمة اعبمارؾ العاؼبية‪ ،‬وىذه األقاليم ىي‪:‬‬
‫‪ -‬أمريكا والكارييب‬
‫وتضم ‪ 30‬دولة ‪South America , North: America , Central America‬‬
‫‪ and the Caribbean‬وسبثلها كندا‪.‬‬

‫~ ‪~ 89‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -‬أورواب‬
‫وتضم ‪ 50‬دولة ‪: Europe‬وسبثلها ىنغاراي‪.‬‬
‫‪ -‬مشاؿ إفريقيا والشرؽ األدىن واألوسط‬
‫وتضم ‪ 17‬دولة ‪ North Africa , Near and Middle East‬وسبثلها األردف‪.‬‬
‫‪ -‬غرب ووسط إفريقيا‬
‫وتضم ‪ 21‬دولة ‪ West and Central Africa‬وسبثلها غاان‪.‬‬
‫‪ -‬شرؽ وجنوب إفريقيا‬
‫وتضم ‪ 21‬دولة ‪ East and Southern Africa‬وسبثلها رواندا‪.‬‬
‫‪ -‬آسيا وجزر اذلادي‬
‫وتضم ‪ 31‬دولة ‪Far East , South and South East Asia AustrAsia and‬‬
‫‪ Pacific Islands‬وسبثلها اؽبند ‪.‬‬

‫‪ .5‬عمل ادلنظمة العادلية للجمارؾ ادلتعلق بتيسري التجارة‬


‫يعِب تيسّب التجارة‪ ،‬يف إطار منظمة اعبمارؾ العاؼبية‪ ،‬ذبنب القيود التجارية الٍب ال داعي ؽبا‪.‬‬
‫وتعتقد منظمة اعبمارؾ العاؼبية أبف ذلك يبكن ربقيقو بتطبيق األساليب والتقنيات اغبديثة‪ ،‬وزايدة‬
‫منسق عاؼبياً‪ .‬وتُػ َع ّد اتفاقية كيوتو لتنسيق اإلجراءات اعبمركية‪ ،‬الٍب‬
‫جودة الضوابط على كبو ّ‬
‫دخلت حيز النفاذ يف عاـ ‪1974‬ـ‪ ،‬مث أعقبتها إتفاقية كيوتو اؼبعدلة يف عاـ ‪ ،1999‬األداة‬
‫الرئيسة لتيسّب التجارة ؼبنظمة اعبمارؾ العاؼبية‪ .‬كما تشمل األدوات القانونية اؽبامة األخرى النظاـ‬
‫اؼبنسق‪ ،‬وإطار معايّب أمن وتيسّب التجارة العاؼبية ويشمل اعبزء األكرب من ىذا الدليل ؾبموعة من‬
‫ّ‬
‫أىم االتفاقيات‪ ،‬واألساليب‪ ،‬واؼبعايّب‪ ،‬وبرامج تطوير القدرات‪.‬‬

‫~ ‪~ 90‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫ادلنظمة العادلية للجمارؾ ودورىا يف إحداث التطوير‬

‫يف ‪ 26‬من يناير ‪ 1953‬مت عقد أوؿ دورة افتتاحية من طرؼ ؾبلس التعاوف اعبمركي (الذي كاف‬
‫يتكوف من ‪ 17‬دولة) يف بروكسل بلجيكا – والذي تغّب مسماه بعد ذلك اُف االسم اغباِف‬
‫)اؼبنظمة العاؼبية للجمارؾ)‪.‬‬

‫واؼبنظمة العاؼبية للجمارؾ ىي منظمة حكومية دولية تتعامل مع اغبكومات وليس الشركات‬
‫واؼبؤسسات اػباصة وهتدؼ بصورة أساسية اُف الوقوؼ على اؼبشاكل الٍب تواجو اإلدارات اعبمركية‬
‫يف دوؿ العاَف والٍب تقف أماـ عمليات تطوير وربسْب نظم تقنية وتشريعات اعبمارؾ اؼبتعلقة بتلك‬
‫العمليات اعبمركية دبا ىبدـ التجارة الدولية وتشجيع التعاوف الدوِف بْب اغبكومات يف اجملاؿ‬
‫اعبمركي‪.‬‬

‫‪ ‬ولتحقيق ذلك تتبىن ادلنظمة عدد من ادلبادرات احلديثة وتستخدـ آليات دولية‬
‫معرتؼ هبا ومتعارؼ عليها من بينها‪:‬‬

‫‪ .1‬اتفاقية كيوتو " ‪Kyoto Convention‬‬


‫تعدد إتفاقية كيوتو واحدة من أىم األدوات اؼبستخدمة يف ؾباؿ تطوير العمل اعبمركي اغبديث‬
‫حيث يقصد ابتفاقية كيوتو اإلتفاقية الدولية بشأف تبسيط وتنميط اإلجراءات اجلمركية‪.‬‬

‫قامت منظمة اعبمارؾ العاؼبية إبجراء مراجعة إلتفاقية كيوتو من أجل ربديث مبلحق االتفاقية‬
‫وإلغاء النصوص واؼبواد الٍب تعيق العمل اعبمركي مع إضافة نصوص جديدة لبلتفاقية ؼبساعدة‬
‫اإلدارات اعبمركية على التكيف مع اؼبمارسات العاؼبية اؼبستخدمة يف ؾباؿ التجارة‪.‬‬

‫وتضمنت التعديبلت إدخاؿ تكنولوجيا اؼبعلومات‪ ،‬التجارة اإللكَبونية وطرؽ ربديد اؼبخاطر يف‬
‫إطار تبسيط اإلجراءات‪.‬‬

‫~ ‪~ 91‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫وتدور زلاور االتفاقية الرئيسية حوؿ عدد من ادلبادئ اذلامة اليت حتكم العمل اجلمركي بصورة‬
‫رئيسية مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الشفافية والقدرة على التنبؤ بنتائج الضوابط اعبمركية اؼبعموؿ هبا‪.‬‬
‫‪ -‬التوحيد والتبسيط يف اإلجراءات اؼبطلوبة لئلفراج عن البضائع‪.‬‬
‫‪ -‬زبفيض عدد اؼبستندات الداعمة لئلقرار اعبمركي‪.‬‬
‫‪ -‬تبسيط اإلجراءات ابلنسبة لؤلشخاص اؼبصرح ؽبم ابلتخليص على البضائع‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة القصوى من تكنولوجيا اؼبعلومات يف تطبيق اإلجراءات اعبمركية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل ابغبد األدىن من اآلليات الرقابية اعبمركية البلزمة لضماف إمتثاؿ العاملْب لؤلنظمة‬
‫اعبمركية اؼبطبقة عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ إدارة اؼبخاطر وإجراءات اؼبراجعة احملاسبية البلحقة والتنسيق التاـ والكامل مع‬
‫اعبهات اغبكومية الٍب ؽبا عبلقة ابإلفراج عن الواردات أو إهناء إجراءات التصدير‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة عبلقة شراكة بْب اعبمارؾ واجملتمع التجاري‪.‬‬

‫‪ -2‬النظاـ ادلنسق ‪HS‬‬

‫يقصد ابلنظاـ اؼبنسق ‪ HS Harmonized System‬نظاـ الوصف والتوكيد اؼبنسق للسلع‬


‫وقد طورتو اؼبنظمة العاؼبية للجمارؾ ‪ WCO‬للمنتجات الدولية حيث أنو وبوي حواِف ‪5000‬‬
‫ؾبموعة سلعية كل ؾبموعة من ىذا اجملموعات يتم تعريفها بكود يتكوف من )‪ 10‬أرقاـ( مرتبة‬
‫على أساس قانوين وفِب مبنية على أسس وقواعد معروفة وراسخة من أجل التوحيد يف عملية‬
‫التصنيف‪.‬‬

‫مثاؿ‪ : 0502100001 :‬منتوجات حيوانية‬

‫~ ‪~ 92‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -3‬إعالف أروشا‬

‫وىو اإلعبلف الذي يعترب دبثابة صك تفعيل النزاىة يف العمل اعبمركي ويف البيئة اعبمركية والذي مت‬
‫إعتماده عاـ ‪ 1993‬مث خضع لبعض التعديبلت حٌب مت إعتماده يف بلدة أروشا بتنزانيا عاـ‬
‫‪ 2003‬ولذلك مت تسميتو إبعبلف أروشا وىذا اإلعبلف غّب ملزـ ولكنو يتضمن عدد من اؼببادئ‬
‫األساسية لتعزيز النزاىة وؿباربة الفساد بكل صوره داخل اإلدارات اعبمركية‪ ،‬تلك اؼببادئ الٍب‬
‫تنادي منظمة اعبمارؾ العاؼبية كافة اإلدارات اعبمركية لؤلخذ هبا والعمل هبا‪ .‬ومن بْب تلك‬
‫ادلبادئ والتوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬توصية خاصة ابإلجراءات اعبمركية وتتضمن وجوب قياـ اإلدارات اعبمركية ابلنظر يف أساليب‬
‫العمل اغبالية وخريطة اإلجراءات الٍب تضعها إلهناء أعماؽبا‪.‬‬
‫‪ -‬توفّب مستوى الئق من اؼبعيشة ؼبوظفي اعبمارؾ من خبلؿ رفع مستوى الرواتب واؼبكافآت الٍب‬
‫يتقاضاىا العاملوف إُف اغبد الذي يضمن ؽبم حياة كريبة‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق يف عملية التعيْب لضماف أف من يعمل يف اعبمارؾ سيحافظ على مستوايت عالية من‬
‫النزاىة‪.‬‬
‫‪ -‬على اإلدارات اعبمركية إقامة عبلقات مفتوحة وصروبة تتسم ابلشفافية مع وكاالت التخليص‬
‫اعبمركي والقطاعات األخرى ذات الصلة ابلعمل اعبمركي‪.‬‬
‫‪ -4‬اتفاقية جوىانسبورغ‬

‫اعتمد ؾبلس اؼبنظمة العاؼبية للجمارؾ يف ‪ 2003‬اتفاقية اؼبساعدة اإلدارية اؼبتبادلة يف اؼبسائل اعبمركية‬
‫ما يعرؼ ابسم اتفاقية جوىانسبورغ‪ .‬وفقا ؽبذه االتفاقية‪ ،‬يلتزـ الطرفْب اؼبتعاقدين بتقدًن اؼبساعدة‬
‫االدارية لبعضهما البعض‪ ،‬وفقا لؤلحكاـ اؼبنصوص عليها يف االتفاقية‪ ،‬وذلك لسبلمة تنفيذ‬
‫التشريعات اعبمركية وؼبنع ومكافحة اؼبخالفات اعبمركية‪ .‬طلبات اؼبساعدة تتم وفق اػبطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يتم تبادؿ اؼبعلومات وفقا ىذه االتفاقية مباشرة بْب اداريت اعبمارؾ للدولتْب‪.‬‬

‫~ ‪~ 93‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ -‬تقدـ طلبات اؼبساعدة مكتوبة ومصحوبة أبي وثيقة مفيدة‪ ،‬أما يف حاالت العجلة‪ ،‬يبكن طلب‬
‫اؼبساعدات شفاىيا على أف يتم أتكيدىا كتابيا فورا‪.‬‬
‫‪ -‬الطلبات اؼبقدمة هبب أف تتضمن التفاصيل التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬اإلدارة مقدمة الطلب‬
‫ب‪ .‬موضوع وسبب الطلب‬
‫ج‪ .‬وصف موجز للموضوع وعناصره القانونية وطبيعة اإلجراء‪.‬‬
‫د‪ .‬أظباء وعناوين األشخاص اؼبعنيْب ابؼبوضوع إذا كانوا معروفْب‪.‬‬

‫‪ -‬تتم االستجابة لطلب أي طرؼ وفقا لئلجراءات القانونية واإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬اؼبعلومات اؼبضار اليها ترسل مباشرة اُف اؼبوظفْب اؼبعنيْب هبذا االمر من طرؼ إدارة اعبمارؾ‪.‬‬

‫‪ ‬يف حالة عدـ توفر لدى إدارة اعبمارؾ اؼبعلومات اؼبطلوبة منها فعليها أف‪:‬‬
‫‪ -‬ذبري استفسارات للحصوؿ على تلك اؼبعلومات‬

‫‪ -‬ربويل الطلب اُف اعبهات اؼبناسبة‬

‫‪ ‬االستثناءات‪:‬‬
‫‪ -‬يبكن لئلدارة اؼبطلوب منها اؼبساعدة رفض تقدًن اؼبعلومات دبوجب ىذه االتفاقية إذا رأت اهنا‬
‫سبس سيادهتا أو أمنها أو سياستها العامة او كانت تنطوي على انتهاؾ أسرار صناعية‪ ،‬ذبارية أو‬
‫شخصية أو كانت غّب متفقة مع تشريعاهتا القانونية أو اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كانت اإلدارة اؼبطلوب منها اؼبساعدة غّب قادرة على تلبية طلب اؼبساعدة فعليها تبليغ الطرؼ‬
‫طالب اؼبساعدة بذلك‪.‬‬

‫~ ‪~ 94‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -5‬برانمج كولومبوس‬

‫أطلقت اؼبنظمة العاؼبية للجمارؾ يف ‪ 2005‬برانمج كولومبوس يف مبادرة لبناء القدرات اعبمركية ملتزمة‬
‫بدعم تنفيذ إطار اؼبعاير اؼبتعلقة بتأمْب وتيسّب التجارة العاؼبية‪ .‬يستند إطار معايّب منظمة اعبمارؾ‬
‫العاؼبية لتأمْب وتيسّب التجارة إُف ركيزتْب‪:‬‬

‫‪ ‬شبكة إدارات اعبمارؾ‪.‬‬


‫‪ ‬الشراكات بْب إدارات اعبمارؾ والشركات‪.‬‬
‫وبتوي إطار معايّب منظمة اعبمارؾ العاؼبية لتأمْب وتيسّب التجارة على ؾبموعة من التوصيات‬
‫ؼبنظمات اعبمارؾ‪ ،‬تشمل اؼبسائل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إجراءات الضوابط اعبمركية اؼبوحدة إلدارة سلسلة اإلمداد اؼبوحد‬


‫‪ -‬سلطة فحص الشحنات‪ ،‬واستخداـ أحدث التقنيات لذلك‬
‫‪ -‬إدخاؿ نظاـ إدارة اؼبخاطر لتحديد الشحنات ذات اؼبخاطر العالية‬
‫‪ -‬ربديد الشحنات ذات اؼبخاطر العالية‪ ،‬وشحنات اغباوايت‬
‫‪ -‬اؼبعلومات االلكَبونية اؼبسبقة عن الشحنات العادية‪ ،‬وشحنات اغباوايت‬
‫‪ -‬االستهداؼ والفحص اؼبشَبؾ‬

‫‪ .6‬دور اجلمارؾ‬
‫‪ -‬تيسّب التجارة واإلىتماـ بتأمْب اغبدود هبدؼ دعم التطوير والتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬دعم النمو االقتصادي واالجتماعي‬
‫‪ -‬الرقابة على اغبدود‬
‫‪ -‬توفّب األماف‬
‫‪ -‬ضباية اؼبستهلكْب‬
‫‪ -‬إزالة العراقيل والقيود‬

‫~ ‪~ 95‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ -‬تطبيق القوانْب والتشريعات‬
‫‪ -‬مكافحة التهريب‬
‫‪ -‬رفع إيرادات اػبزينة العامة للدولة‬
‫‪ -‬تسهيل اإلجراءات اعبمركية‬
‫‪ -‬تسهيل التبادالت التجارية من خبلؿ االتفاقيات‪.‬‬

‫‪ .7‬التقييم اجلمركي‬
‫ترجع قضية التقييم اعبمركي أو ربديد القيمة لؤلغراض اعبمركية من حيث اؼببدأ إُف اؼبادة السابعة‬
‫من اتفاقية اعبات ‪ 1947‬حيث أوردت ىذه اؼبادة اؼببادئ العامة ألي نظاـ دوِف للتقييم‬
‫واشَبطت ضرورة أف تكوف القيمة لؤلغراض اعبمركية يف حالة السلع الصناعية اؼبستوردة قائمة على‬
‫القيمة اغبقيقية أو الفعلية للسلع اؼبستوردة والٍب تستحق عليها الضرائب اعبمركية أو بضائع ذات‬
‫منشأ وطِب أو على أساس القيمة اغبكمية أو االستنتاجية‪.‬‬

‫وعلى الرغم من إحتواء اؼبادة السابعة من اتفاقية اعبات القديبة على تعريف للقيمة الفعلية أو‬
‫اغبقيقية إال أهنا كانت تتيح استخداـ طرؽ متنوعة لتقييم السلع وظبحت لبعض النصوص اػباصة‬
‫ابإللغاء من اإللتزاـ بنصوص اإلتفاؽ‪ ،‬ابإلستمرار يف اؼبعايّب القديبة والٍب ال تتناسب مع اؼبعايّب‬
‫اعبديدة واؼبتطورة‪.‬‬

‫تعترب عملية تقييم أو تقدير قيمة منتوح ما يف اعبمارؾ مصدر للمشكبلت ابلنسبة للمصدرين‪،‬‬
‫كما يبكن أف تشكل خطورة بقدر ما تسببو الرسوـ اعبمركية الفعلية اؼبفروضة‪ .‬وهتدؼ اتفاقية‬
‫منظمة التجارة العاؼبية اػباصة ابلتقييم اعبمركي إُف إهباد نظاـ عادؿ موحد وؿبايد لتقييم السلع‬
‫ألغراض اعبمارؾ‪ .‬نظاـ يتوافق مع الواقع والظروؼ التجارية ويبنع استخداـ التقديرات اعبمركية‬
‫اعبزافية أو اؼبغاُف فيها‪ .‬وتضع االتفاقية ؾبموعة قواعد ربكم عملية التقييم وتعمل على توسيع‬
‫وتوفّب أكرب لبنود التقييم اؼبوجودة يف اتفاقية اعبات األصلية‪.‬‬

‫~ ‪~ 96‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫ومت وضع تعريف للقيمة لتحديد الضرائب اعبمركية وذلك حسب بروكسل‪ .‬ويف ظل ىذا اإلتفاؽ‬
‫كاف يستخدـ سعر السوؽ العادي والذي كاف يقصد بو ذلك السعر الذي يتحدد يف السوؽ‬
‫اغبرة ‪.‬وكاف يتم ربديد ىذا السعر ابلنسبة لكل منتج وابلتاِف يتم ربديد الضرائب اعبمركية بناء‬
‫عليو ‪.‬واإلكبرافات عن ىذا السعر كانت أتخذ يف اإلعتبار فقط مٌب كانت القيمة اؼبعلنة أعلى من‬
‫القيمة اؼبدونة للسلعة‪.‬‬

‫‪ .8‬ادلصاريف واالجراءات ادلرتبطة ابالسترياد وابلتصدير‬

‫اؼبادة الثامنة من قانوف اؼبنظمة تعترب العصب الرئيسي لعملية تسهيل التجارة بسبب أهنا اؼبادة الوحيدة‬
‫الٍب تناولت اإلجراءات اعبمركية والرسوـ اؼبفروضة فهي تتناوؿ الرسوـ واإلجراءات ذات العبلقة‬
‫ابإلستّباد والتصدير‪ .‬فتوجب على أعضاء اؼبنظمة أف ربدد الرسوـ الداخلة يف نطاؽ أحكامها دببلغ‬
‫مساوي ومقارب لتكلفة اػبدمات اؼبؤدة وتقضي أف سبثل ىذه الرسوـ ضباية غّب مباشرة للمنتجات‬
‫احمللية أو سبثل أيضا رسوما على الواردات أو الصادرات ألغراض ضريبية‪.‬‬

‫~ ‪~ 97‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫المحور السادس‬
‫الجمارك في‬
‫الجزائر‪ :‬التقيد‬
‫والتحرير الجمركي‬

‫~ ‪~ 98‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫دتهيد‬

‫ابعتبار إدارة اعبمارؾ نقطة عبور إجباري للبضائع‪ ،‬رؤوس األمواؿ واألشخاص‪ ،‬تعد اعبمارؾ‬
‫القائد األوؿ لبلقتصاد الوطِب‪ ،‬وابلتاِف فإهنا تتوُف عدة مهاـ‪.‬‬

‫شهدت الفَبة اؼبمتدة من االستقبلؿ إُف غاية سنة ‪ 1970‬نوعا من اغبرية النسبية يف فبارسة التجارة‪،‬‬
‫وذلك حينما فتحت الدولة ىذا القطاع على مصراعيو للخواص يف مزاولة أنشطة االستّباد والتصدير‪،‬‬
‫وابلنظر إُف بعض اؼبشاكل الٍب عرفها ىذا القطاع‪ ،‬كاف على الدولة األخذ بزماـ األمور‪ ،‬فكاف ذلك‬
‫عن طريق فبارسة االحتكار يف تسيّب القطاع من خبلؿ مؤسساهتا وأجهزهتا‪ ،‬وىذا النمط التسيّبي‬
‫تكرس وبقوة يف عقد الثمانينات‪.‬‬

‫~ ‪~ 99‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫أوال‪ .‬النظاـ اجلمركي يف ظل احتكار الدولة للتجارة اخلارجية (التقييد)‬

‫‪ .1‬وضع القيود التعريفية يف ظل احتكار الدولة للتجارة اخلارجية‪:‬‬


‫يف ىذه الفَبة وقفت اعبزائر على رجليها وأفبت معظم قطاعاهتا االقتصادية‪ ،‬وربكمت يف ذبارهتا‬
‫استّبادا وتصديرا وقد كاف ذلك من خبلؿ‪:‬‬

‫‪ .1.1‬تعريفة ‪1973‬‬

‫أنشئت ىذه التعريفة استجابة للتحوالت العميقة الٍب عرفتها ىذه الفَبة على الصعيد االقتصادي‪،‬‬
‫وسبثلت على اػبصوص يف موجة التأميم الٍب مشلت قطاعات االقتصاد الوطِب‪ ،‬فقد أتميم قطاع‬
‫احملروقات االسَباتيجي سنة ‪ ، 1971‬ىذا إضافة إُف أتميم واحتكار قطاع التجارة اػبارجية من‬
‫قبل الدولة ابتداء من سنة ‪ .1970‬وسباشيا مع ىذا اؼبعُب جاء قانوف اؼبالية لعاـ ‪ 1973‬ليقرر‬
‫تعديل الضرائب اعبمركية عند االستّباد‪.‬‬

‫وفيما يتعلق ابؼبضموف الداخلي ؽبذه التعريفة‪ ،‬فقد احتوت على ‪ 6‬معدالت للضريبة اعبمركية‪،‬‬
‫ابإلضافة إُف استفادة بعض البضائع من اإلعفاء‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تعريفة ‪1986‬‬

‫َف يتوقف العمل ابلتعريفة اعبمركية الصادرة عاـ ‪ ، 1973‬إالّ بعد انفجار أزمة النفط لعاـ‬
‫‪ ،1986‬أين اهنارت أسعار النفط إُف حد َف يسبق لو مثيل‪ ،‬فقد بلغت يف حدود ‪ 8‬دوالرات‬
‫إُف ‪ 9‬دوالرات كحد أقصى للربميل الواحد‪.‬‬

‫وابعتبار أف اعبزائر بلد مصدر للمحروقات ويعتمد عليها ابلدرجة األوُف‪ ،‬وتعترب معظم إيراداتو من‬
‫ىذا القطاع اغبيوي‪ ،‬فإف السلطة وابعتمادىا على نظامها اعبمركي‪ ،‬اذبهت داخليا لتقوية سياستها‬

‫~ ‪~ 100‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫التجارية‪ ،‬لكن ليس بغرض وقاية صناعتها الوطنية ومنتجاهتا احمللية فقط‪ ،‬بل يتعداه ليصل إُف‬
‫ربقيق أغراض أخرى للتعريفة اعبمركية‪ ،‬كالرفع من اإليرادات وإعادة توزيع الدخل الوطِب عن طريق‬
‫الرفع من معدالت الضرائب والرسوـ اعبمركية‪ ،‬وتوافقا مع ىذا اؼبسعى فقد مت اللجوء إُف تعديل‬
‫تعريفة ‪ 1973‬دبقتضى قانوف اؼبالية التكميلي لسنة ‪ ، 1986‬فأصبحت بذلك نسب التعريفة‬
‫اعبمركية اعبديدة متعددة‪ ،‬حيث أصبحت ‪ 19‬معدال بدال من ‪ 6‬معدالت يف تعريفة ‪، 1973‬‬
‫وارتفعت معدالهتا حٌب وصل اغبد األقصى إُف ‪ 120 %‬بدال من ‪ 100 %‬يف التعريفة السابقة‪.‬‬

‫‪ .2‬القيود غري التعريفية يف ظل احتكار الدولة للتجارة اخلارجية‪:‬‬

‫‪ .1.2‬الرتاخيص اإلمجالية لالسترياد (نظاـ احلصص)‪:‬‬


‫زبضع كل عمليات االستّباد الٍب تقوـ هبا اؼبؤسسات العمومية أو اؽبيئات اغبكومية لرخص يطلق‬
‫عليها" الرخص اإلصبالية لبلستّباد"‪ ،‬والٍب بدأ العمل هبا سنة ‪ ، 1974‬وتنحصر وظيفة ىذا النظاـ‬
‫يف إمداد اؼبستورد دبعلومات عامة حوؿ قيم السلع الٍب هبب استّبادىا‪ ،‬دوف توزيع الكمية والسعر‬
‫لوارداتو على الفواتّب إضافة إُف ذلك فاؼبستورد ىو الذي يقوـ بكل اإلجراءات اؼبتصلة ابلعملية‪ ،‬إذ ال‬
‫تتدخل الدولة يف إطار ىذا النظاـ يف عمليات االستّباد من خبلؿ نوعها‪ ،‬زايدة على ذلك فإف أجل‬
‫اإلذف ابالستّباد ؿبدد بستة أشهر‪.‬‬
‫‪.2.2‬تنفيذ ومراقبة الرخص اإلمجالية لالسترياد‬

‫ونستعرض ىذا يف البندين التاليْب‪:‬‬

‫‪ -‬البند األوؿ‪ :‬تنفيذ الرخص اإلمجالية لالسترياد‬

‫ربدد الدولة آليات ذبسيد عمليات االستّباد من خبلؿ اؽبيئات التابعة ؽبا‪ ،‬وذلك ابلتنسيق بْب‬
‫حجم الصادرات والواردات‪ ،‬وبتشجيع بعض الفروع اإلنتاجية عبلوة على ربديد كل مبادالت‬
‫األعواف االقتصاديْب وتوجيو نشاطها هبدؼ بلورة ؾبموعة من األىداؼ االقتصادية واالجتماعية‬
‫اؼبسطرة‪.‬‬

‫~ ‪~ 101‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -‬البند الثاين‪ :‬الرقابة ادلالية واجلمركية للرخص‬


‫ذبري عملية مراقبة الرخص على صعيدين‪:‬‬

‫أ‪ .‬الصعيد األوؿ ىو الصعيد اؼباِف وتتكفل بو اؼبؤسسات اؼبصرفية‪ ،‬ووبوي ؾبموع اإلجراءات‬
‫اؼبعتمدة من طرؼ البنك عند تقدًن الرخص وربويل قيم العمبلت‪،‬‬

‫ب‪ .‬الصعيد الثاين فهو إداري صبركي‪ ،‬تتكفل بو إدارة اعبمارؾ‪ ،‬ووبوي ؾبموع اإلجراءات اعبمركية‬
‫اؼبتعلقة بكل عمليات االستّباد والتصدير‪.‬‬

‫اثنيا‪ .‬وضع النظاـ اجلمركي اجلزائري يف ظل حترير التجارة‬

‫لقد سلكت اعبزائر منذ حصوؽبا على استقبلؽبا السياسي‪ ،‬سياسة ضبائية ترمي ابلدرجة األوُف إُف‬
‫وقاية اؼبؤسسة اإلنتاجية اعبزائرية من أي منافسة خارجية‪ ،‬وذلك ابعتبارىا اػبلية األساسية‬
‫لبلقتصاد الوطِب‪ ،‬غّب أف ظهور بعض الوقائع الدولية أثرت بشكل مباشر على النظاـ اعبمركي‬
‫اعبزائري ومن بْب ىذه الوقائع‪:‬‬

‫" اؼبفاوضات الٍب كانت ذبري يف إطار اعبات‪ ،‬وما سبخض عن جولة األورغواي‪ ،‬والٍب انتهت‬
‫بتأسيس منظمة التجارة العاؼبية "‪.‬‬

‫لقد كانت اعبزائر يف ىذه الفَبة عضوا مبلحظا يف اعبات‪ ،‬وقد شرعت يف خوض مفاوضات‬
‫متعددة األطراؼ لبلنضماـ إُف اؼبنظمة العاؼبية للتجارة هناية سنة ‪ ، 1998‬مم استوجب عليها‬
‫إصبلح نظامها اعبمركي بنا يتماشى مع ىذه التطورات‪.‬‬

‫~ ‪~ 102‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -1‬إصالح القيود التعريفية‬

‫لقد تبلور ىذا اإلصبلح ميدانيا من خبلؿ عدة تعريفات‪ ،‬بداية من ‪ 1990‬إُف عاـ ‪، 2002‬‬
‫والٍب جاءت لتعكس الوجهة اعبديدة للجزائر اؼبتمثلة يف انتهاج فلسفة اقتصاد السوؽ يف ظل‬
‫ربدايت اؼبنظمة العاؼبية للتجارة‪ ،‬أو كما تسمى ابلفضاء التجاري العاؼبي ‪.‬‬

‫‪ .1.1‬تعريفة ‪1992‬‬

‫كاف يظن من وضع السياسة االقتصادية يف اعبزائر قبل تعديل التعريفة اعبمركية لعاـ ‪، 1986‬‬
‫أف ذباوز مشاكل ميزاف اؼبدفوعات البد أف يتم عرب تطبيق رسوـ صبركية عديدة وـبتلفة األسعار‪،‬‬
‫لكن ىذا شكل عائقا لتوفّب األحواؿ اؼبناسبة لتحسْب الطاقة التنافسية للمنتجات احمللية يف‬
‫األسواؽ العاؼبية‪ ،‬وعليو استوجب األمر إعادة النظر يف بنية ىذه التعريفة وتعديلها‪ ،‬خاصة وأف‬
‫اعبزائر قد انتسبت إُف االتفاقية الدولية للنظاـ اؼبنسق اؼبتعلق بتعيْب و تصنيف البضائع‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تعريفة ‪1996‬‬

‫لقد طرأت بعض التغيّبات فيما يتعلق ابلتعريفة اعبمركية لعاـ ‪ ، 1992‬وذبسد ذلك يف قانوف‬
‫اؼبالية لسنة‪ ، 1996‬ويتمثل ىذا التغيّب يف تعديل نسب الضرائب اعبمركية‪ ،‬إذ أصبحت تتضمن‬
‫اؼبعدالت التالية‪:‬‬

‫‪%50 ،%40 ،%35 ،%15 ،%7 ،%3‬‬

‫إف ىذا التغيّب قد جاء ليكرس توجو اعبزائر كبو التحرير الكلي للتجارة اػبارجية‪ ،‬وكذلك تقليص‬
‫ؾباؿ تطبيق القيود اعبمركية بصنفيها‪ :‬التعريفية وغّب التعريفية‪.‬‬

‫~ ‪~ 103‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ .3.1‬التعريفة اجلمركية لسنة ‪ 1997‬و‪1998‬‬

‫لقد جاء قانوف اؼبالية لسنة ‪ 1997‬ببعض التعديبلت على مستوى التعريفة اعبمركية لعاـ‬
‫‪ ،1996‬ويظهر ذلك يف النسب اعبديدة الٍب أدرجها يف التعريفة اؼبستحدثة يف عاـ ‪،1997‬‬
‫وىذه النسب ىي كما يلي‪:‬‬
‫‪%45 ،%25 ،%15 ،%5‬‬
‫وابلنظر إُف ىذه الَبكيبة اعبديدة يتضح أهنا قد حافظت على النمط التصاعدي يف تطبيق‬
‫معدالت الضرائب كما كاف يف التعريفة السابقة‪.‬‬

‫أما تعريفة ‪ 1998‬فهي امتداد للتعريفة السابقة‪ ،‬إالّ أف اعبديد الذي أتت بو ىو استبداؿ اؼبعدؿ‬
‫‪ 5%‬ب ‪ %3‬من الرسوـ والضرائب اعبمركية‪ ،‬وىذا يدؿ على توجو اعبزائر كبو الوصوؿ إُف درجة‬
‫إعفاء اؼبواد األولية‪.‬‬

‫‪ .4.1‬اإلصالح التعريفي لعاـ ‪2001‬‬

‫وكاف يهدؼ ىذا اإلصبلح إُف ربقيق غرضْب أساسيْب‪ ،‬األوؿ داخلي والثاين خارجي‪ ،‬فالغرض‬
‫األوؿ يكمن يف مراجعة التعريفة اعبمركية الٍب تبقى دبثابة خطوة حبث عن توحيد شامل للتشكيلية‬
‫اعبمركية دبا يتناسب مع درجة اإلنتاج الصناعي بصفة مشجعة للنشاط االستثماري دبختلف‬
‫أشكالو‪ .‬أما على ادلستوى اخلارجي‪ ،‬يعترب اإلصبلح التعريفي نقطة ربوؿ يف ضبط درجات نسب‬
‫اغبقوؽ اعبمركية الٍب ؽبا صلة مع بقية آليات التعديل‪ ،‬فالغاية من ذلك ىو ربسْب عملية التحسْب‬
‫التعريفي قي ظل اؼبشاورات الثنائية النضماـ اعبزائر إُف اؼبنظمة العاؼبية للتجارة‪ ،‬ابإلضافة إُف‬
‫اؼبفاوضات اعبزائرية مع االرباد األورويب الٍب أجريت بْب اعبزائر والشركاء األوروبيْب‪.‬‬

‫~ ‪~ 104‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫‪ .5.1‬اإلصالحات التعريفية لسنوات ‪2008 ،2005 ،2004‬‬

‫أ‪ .‬البند األوؿ ‪ :‬إصالحات ‪2005 ،2004‬‬

‫من أىم اإلصبلحات الٍب جاءت يف قانوف اؼبالية لسنة ‪ 2004‬يف ؾباؿ التعريفة اعبمركية ىو‬
‫ربديد تعريفات على بعض األدوات الناذبة عن أتدية اػبدمات اؼبتصلة ابستعماؿ أنظمة اإلعبلـ‬
‫اآلِف من طرؼ اؼبستخدمْب‪ ،‬وىذا ما ورد يف اؼبادة‪ ، 35‬والٍب تعدؿ أحكاـ اؼبادة ‪ 238‬من‬
‫القانوف رقم ‪ ،07-73‬حيث مت ربديد ىذه التعريفات كما يلي‪:‬‬

‫‪ 200 -‬دج لكل تصريح معاًف ابؼبعلوماتية ربت النظم اعبمركية لدى االستّباد ‪.‬‬

‫‪ 100 -‬دج لكل تصريح معاًف ابؼبعلوماتية ربت صبيع النظم اعبمركية للتصدير ابستثناء‬
‫التصدير العادي‪.‬‬

‫ب‪ .‬البند الثاين ‪ :‬اإلصالح التعريفي لعاـ ‪2008‬‬

‫إف أىم اإلصبلحات التعريفية الٍب جاء هبا قانوف اؼبالية لسنة ‪ 2008‬وربرر كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬يعفى من إجراءات مراقبة التجارة اػبارجية والصرؼ‪ ،‬زبليص البضائع اعبديدة اؼبستوردة‬
‫بقصد االستهبلؾ بدوف دفع إذا كانت موجهة لبلستعماؿ الشخصي أو العائلي‬
‫للمستورد‪ ،‬وال تدؿ على أي استعماؿ ذباري بشرط أف تكوف قيمتها ال تتجاوز مبلغ‬
‫‪ 100000‬دج‪.‬‬

‫‪ -2‬إصالح القيود غري التعريفية‬

‫منذ أف شرعت اعبزائر يف ربرير ذبارهتا اػبارجية‪ ،‬فقد أجيز للقطاع اػباص أف يقيم نشاطات‬
‫ذبارية‪ ،‬تتبلءـ مع بعض القيود والشروط‪ ،‬كمنع استّباد بعض البضائع تبعا ؼبا ورد يف قانوف اؼبالية‬
‫التكميلي لسنة ‪ 1992‬وبغية التحرير الكلي للتجارة اػبارجية أجيز مستقببل فبارسة نشاطات‬

‫~ ‪~ 105‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫التصدير واالستّباد حبرية اتمة‪ ،‬بشرط أف يكوف ؼبتعامل التجاري مسجبل يف السجل التجاري‪،‬‬
‫وىذا االستّباد هبري ويطبق على كل أصناؼ السلع إالّ تلك الٍب يقاؿ عنها أهنا أساسية وواسعة‬
‫االستهبلؾ الٍب زبضع لقيود فبيزة عند جلبها من اػبارج‪.‬‬

‫كما أدخلت أيضا إصبلحات عميقة على مستوى نظاـ الصرؼ وىي‪:‬‬

‫إعطاء صبلحيات واسعة لبنك اعبزائر من أجل التدخل إلصبلح سياسة الصرؼ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شروع بنك اعبزائر منذ ‪ 1994‬يف ربديد سعر الصرؼ عن طريق عبنة مشَبكة من بنك‬ ‫‪‬‬

‫اعبزائر والبنوؾ التجارية سبهيدا إلنشاء سوؽ الصرؼ فيما بْب البنوؾ‪.‬‬
‫إتباع سياسة مرنة هبدؼ اغبفاظ على سعر صرؼ يعكس ميكانيزمات سوؽ النقد‬ ‫‪‬‬

‫األجنيب‪ ،‬حبيث يساىم يف زايدة القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية‪ ،‬كما شجع‬
‫الصادرات للتخلص من االعتماد اؼبفرط على صادرات احملروقات‪.‬‬

‫‪ -3‬إصالح التشريع اجلمركي‬

‫ابعتبار أف التشريع اعبمركي ىو الركيزة األساسية إلدارة مصاٌف اعبمارؾ‪ ،‬وجب عليها إصبلح ىذا‬
‫التشريع ليتماشى مع اؼبعطيات والتطورات اعبديدة‪ ،‬وخاصة يف ؾباؿ ربرير التجارة اػبارجية‪ ،‬ومن‬
‫أىداؼ ىذه اإلصبلحات ما يلي‪:‬‬

‫تكييف التشريع اعبمركي مع االذباىات االقتصادية اعبديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تبسيط وتسهيل أكثر اإلجراءات اعبمركية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وأىم اعبوانب الٍب مستها اإلصبلحات تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫~ ‪~ 106‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .1.3‬تعديل وتسهيل اإلجراءات اجلمركية‬

‫قصد التماشي مع اؼبتطلبات االقتصادية وابألخص يف فَبة ربرير التجارة اػبارجية‪ ،‬ودخوؿ اعبزائر‬
‫يف مرحلة التفاوض مع اؼبنظمة العاؼبية للتجارة‪ ،‬قامت إدارة اعبمارؾ يف إطار برانؾبها اإلصبلحي‬
‫بعدة تعديبلت (فحص البضاعة‪ ،‬تسريح مسبق‪ ،‬قبوؿ التصريح الناقص‪ ،)..،‬وكاف الغرض من‬
‫ىذه التعديبلت تسهيل العمليات اعبمركية‪ ،‬وتطبيق وتوحيد نشاطات اػبدمة اعبمركية‪.‬‬

‫‪ .2.3‬تسهيالت األنظمة اجلمركية‬

‫لقد أدخلت على األنظمة اعبمركية عدة تعديبلت ىامة تسمح ؽبا أبف تتماشى مع تطورات‬
‫عمليات التجارة اػبارجية‪ ،‬خاصة بعد ربريرىا واتساع رقعة اؼببادالت‪ ،‬حيث جاءت ىذه‬
‫التعديبلت يف إطار اتفاؽ" كيوتو "لتبسيط وتنسيق األنظمة اعبمركية والٍب أسست لتحقيق عدة‬
‫أىداؼ من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬إزالة التباين بْب األنظمة اعبمركية‬


‫‪ -‬ضماف إعداد القواعد اؼببلئمة للرقابة اعبمركية‬
‫‪ -‬سبكْب إدارة اعبمارؾ من االستجابة للتغيّبات الرئيسية الٍب طرأت على التجارة اػبارجية‬
‫والتقنيات اإلدارية للجمارؾ‬

‫‪ .3.3‬تعديالت قانوف اجلمارؾ‬

‫لقد اتبعت اعبزائر بعد االستقبلؿ قانوف اعبمارؾ الفرنسي دبوجب اؼبرسوـ رقم ‪ 62-57‬اؼبؤرخ يف‬
‫‪ ،1962/12/9‬وكاف ىذا وضعا مؤقتا يف إطار صياغة القانوف اعبمركي اعبزائري‪ ،‬وجاء ىذا‬
‫القانوف سنة ‪ 1979‬دبوجب القانوف رقم‪ 79-07‬اؼبؤرخ يف اؼبؤرخ يف ‪ 21‬جويلية ‪ ،1979‬ولقد‬
‫جاءت مبادئ ىذا القانوف يف ؾبملها ذات طابع اشَباكي‪ ،‬عملت على احتكار التجارة اػبارجية‪،‬‬

‫~ ‪~ 107‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫وعند دخوؿ اقتصاد السوؽ وربرير ذبارهتا‪ .‬شرعت إدارة اعبمارؾ يف إدخاؿ تعديبلت على قانوهنا‬
‫من أجل عصرنتو وتكييفو مع آليات االنفتاح االقتصادي‪ ،‬ويف ىذا اإلطار جاء قانوف اعبمارؾ‬
‫اعبديد رقم ‪ 98-10‬اؼبؤرخ يف أوت ‪ 1998‬يعوض القانوف رقم ‪ ،97-07‬والذي يبنحنا فكرة‬
‫عن التوجو االنفتاحي لبلقتصاد‪ ،‬من القانوف اعبمركي القدًن للقياـ ابؼبهاـ اؼبخولة ؽبا على أكمل‬
‫وجو‪ ،‬حيث تتمثل مهاـ إدارة اعبمارؾ فيما يلي‪:‬‬

‫• تنفيذ اإلجراءات القانونية والتنظيمية الٍب تسمح بتطبيق قانوف التعريفة والتشريع اعبمركي‪.‬‬

‫• إعداد إحصائيات التجارة اػبارجية وربليلها‪.‬‬

‫• تطبيق التدابّب القانونية والتنظيمية اؼبخولة إلدارة اعبمارؾ على البضائع اؼبستوردة أو اؼبصدرة‪.‬‬

‫‪ .4‬تعديالت القيمة والتعريفة اجلمركية‬

‫تعترب القيمة لدى اعبمارؾ عنصرا ىاما من عناصر اؼبراقبة الٍب تقوـ هبا إدارة اعبمارؾ هبدؼ‬
‫التحكم يف عمليات التجارة اػبارجية‪ ،‬وضباية االقتصاد الوطِب‪ ،‬ومتابعة البضائع اؼبستوردة‬
‫واؼبصدرة‪ ،‬كما أف ربديد القيمة لدى اعبمارؾ يقوـ على أساس السعر العادي للبضاعة‪ ،‬وىذا‬
‫حسب اتفاقية" بروكسل"‪ ،‬وحسب ىذه الطريقة تكوف القيمة أحياان مرتفعة نسبيا‪ ،‬وىذا هبعل‬
‫اؼبتعاملْب االقتصاديْب يعملوف على زبفيض قيمة سلعهم إُف أدىن حد‪ ،‬ومن أجل التقييم أبكثر‬
‫دقة ازبذت إدارة اعبمارؾ عدة إجراءات يف إطار اإلصبلحات اعبمركية اعبديدة‪ ،‬والٍب تتمثل يف‬
‫تقنية ادلراقبة البعدية لعناصر القيمة‪ ،‬حيث تعتمد على ربديد اؼبستوردين واؼبصدرين‪ ،‬واؼبنتجات‬
‫اؼبستوردة‪ ،‬والقيم اؼبطبقة يف األسواؽ‪.‬‬

‫~ ‪~ 108‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫المحور السابع‬
‫االستيراد‬
‫والتصدير في‬
‫الجزائر‬

‫~ ‪~ 109‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫تقوـ التجارة على تبادؿ ؾبموعة من األشياء من خبلؿ ؾبموعة عمليّات تقوـ على شراء‪ ،‬وبيع‪،‬‬
‫ونقل البضائع أو اػبدمات من شخص أو كياف إُف آخر‪ ،‬ومن أىم العمليات التجارية االستّباد‬
‫والتصدير‪.‬‬
‫أوال‪ .‬االسترياد والتصدير‬
‫ىو عملية بيع وشراء بْب الشركات خارج حدود الببلد‪ ،‬ويعد من أمتع اجملاالت يف التجارة كما أنو‬
‫ليس ابجملاؿ الصعب كما يعتقد أغلب الناس‪ ،‬وأنو هبب على اؼبستورد أف يسافر ليقوـ بعملية‬
‫االستّباد‪ ،‬وىذا معتقد خاطئ؛ فالسفر يفضل إذا أراد شخص اإلشراؼ على تصنيع منتج‬
‫دبواصفات معينة وليس من أجل الشراء فقط ‪.‬‬
‫‪ .1‬طرؽ االسترياد والتصدير‬
‫ىناؾ طريقتاف لبلستّباد والتصدير‪:‬‬
‫االسترياد والتصدير ادلباشر ‪:‬ىو الطريقة الٍب تتعامل هبا الشركة مع اؼبستوردين أو اؼبوردين‬ ‫‪‬‬

‫األجانب مباشرة وتستكمل صبيع اإلجراءات القانونية اؼبتعلقة ابلشحن والتمويل‪.‬‬


‫االسترياد والتصدير غري ادلباشر ‪:‬ىو الطريقة الٍب يقوـ فيها الوسطاء بتنفيذ صبيع اؼبهاـ‬ ‫‪‬‬

‫وال يكوف للشركة أي تفاعل مباشر مع العمبلء يف اػبارج‪.‬‬

‫~ ‪~ 110‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫أوال‪ .‬االسترياد‬

‫ىو نوع من التجارة اػبارجية يتم فيها نقل البضائع من بلد أجنيب إُف البلد األصلي بغرض إعادة‬
‫بيعها يف السوؽ احمللية‪.‬‬
‫يف اعبزائر يتم االستّباد من خبلؿ ؾبموعة من اإلجراءات يتم اتباعها إلسباـ العملية وىي كالتاِف‪:‬‬
‫‪ .1‬االستفسار عن التجارة‬
‫يبدأ إجراء االستّباد والتصدير ابالستفسار عن التجارة يف عدد من البلداف والشركات الٍب تصدر‬
‫اؼبنتج اؼبطلوب‪ ،‬وابلتاِف فإف الشركة اؼبستوردة ربتاج إُف اغبصوؿ على صبيع التفاصيل عن البضائع‪.‬‬
‫بعد اغبصوؿ على اؼبعلومات اؼبطلوبة تتواصل الشركة اؼبستوردة مع الشركات اؼبصدرة ؼبعرفة أسعارىا‬
‫وشروط تسليمها‪.‬‬
‫‪ .2‬احلصوؿ على ترخيص االسترياد‬
‫زبضع بعض البضائع لَبخيص االستّباد بينما بعض البضائع ال زبضع لذلك‪ ،‬لذلك هبب على‬
‫اؼبستورد أف يكوف لديو معرفة بسياسة التصدير واالستّباد ؼبعرفة ما إذا كانت البضائع اؼبطلوبة من‬
‫قبل اؼبستورد حباجة إُف ترخيص استّباد أـ ال‪.‬‬
‫‪ .3‬شراء العمالت األجنبية‬
‫يتعْب على اؼبستورد اغبصوؿ على النقد األجنيب عندما يكوف اؼبص ّدر مقيما يف ٍ‬
‫بلد أجنيب‪ ،‬وسوؼ‬ ‫ً‬
‫يطلب دفع شبن البضائع بعملة البلد الذي يقيم فيو‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع الطلب‬
‫يقدـ اؼبستورد طلبًا إُف اؼبصدر لتوريد اؼبنتجات‪ ،‬وبتوي على تفاصيل تتعلق ابلسعر واعبودة‬
‫والكمية واللوف وغّبىا من خصائص البضائع اؼبراد استّبادىا‪.‬‬

‫~ ‪~ 111‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .5‬احلصوؿ على خطاب اعتماد‬


‫عند االتفاؽ على شروط الدفع بْب اؼبستورد واؼبصدر يف عملية االستّباد والتصدير هبب على‬
‫الشركة اؼبستوردة اغبصوؿ على خطاب االعتماد من مصرفها الذي يوضح اؼبصداقية بتحقيق‬
‫االلتزاـ‪.‬‬
‫‪ .6‬إشعار استالـ الشحنة‬
‫عند ربميل البضاعة على السفينة‪ ،‬يرسل اؼبصدر إشعار الشحن الذي وبتوي على معلومات حوؿ‬
‫شحن البضائع مثل رقم الفاتورة‪ ،‬اسم السفينة‪ ،‬رقم بوليصة الشحن‪ ،‬ميناء التصدير‪.‬‬
‫‪ .7‬سحب مستندات االسترياد‬
‫بعد شحن البضاعة يقوـ اؼبصدر إبجراء بعض اػبطوات اؼبهمة وف ًقا للشروط التعاقدية ويعطيها إُف‬
‫اؼبصرؼ لنقلها ابلطريقة احملددة يف خطاب االعتماد‪.‬‬
‫‪ .8‬وصوؿ البضائع‬
‫يقوـ اؼبصدر بشحن البضائع وف ًقا للشروط التعاقدية‪ ،‬وتُبلغ السفينة اؼبسؤولة الضابط اؼبسؤوؿ يف‬
‫مستندا بذلك‪.‬‬
‫ً‬ ‫الرصيف أبف اؼبنتجات قد وصلت إُف البلد وتقدـ‬
‫‪ .9‬التخليص اجلمركي‬
‫دبجرد وصوؿ البضائع إُف اؼبستورد فإهنا زبضع للتخليص اعبمركي حيث يتم إكماؿ عدد من‬
‫اإلجراءات القانونية إلخراج البضائع من اؼبوانئ‪.‬‬

‫~ ‪~ 112‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫اثنيا‪ .‬التصدير‬

‫ىو شكل من أشكاؿ التجارة يتم فيها إرساؿ البضائع اؼبصنعة ؿبليا إُف ٍ‬
‫بلد أجنيب بناءً على طلب‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬
‫اؼبشَبي يف اػبارج‪.‬‬
‫مثل االستّباد‪ ،‬التصدير يف اعبزائر لو أيضا ؾبموعة من اإلجراءات اؼبتبعة والٍب يبكن تفصيلها يف‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬إيصاؿ االستفسار وإرساؿ عروض األسعار‬
‫يقوـ اؼبستورد إبرساؿ استفسار إُف ـبتلف الشركات اؼبصدرة وطلبات عروض األسعار الٍب تشمل‬
‫سعر‪ ،‬وكمية‪ ،‬وجودة‪ ،‬وشروط البضائع‪ ،‬فيقوـ اؼبصدروف ابؼبقابل إبرساؿ فاتورة أولية تتضمن‬
‫التفاصيل اؼبطلوبة‪.‬‬
‫‪ .2‬إيصاؿ الطلب‬
‫دبجرد أف يوافق اؼبشَبي على التفاصيل يرسل طلبًا إلرساؿ البضائع‪.‬‬
‫‪ .3‬حتديد ادلصداقية االئتمانية للمستورد‬
‫بعد تلقي الطلب يستفسر اؼبصدر عن مصداقية اؼبستورد لضماف السداد ولذلك يطلب اؼبصدر‬
‫خطاب اعتماد من اؼبستورد‪.‬‬
‫‪ .4‬احلصوؿ على الرتخيص‬
‫يقوـ اؼبصدر ببعض اإلجراءات القانونية حيث زبضع البضائع لقوانْب اعبمارؾ الٍب تتطلب أف‬
‫يكوف لدى الشركة اؼبصدرة رخصة تصدير‪.‬‬
‫‪ .5‬دتويل ما قبل الشحن‬
‫بعد اغبصوؿ على ترخيص االستّباد والتصدير يقوـ اؼبصدر ابلتوجو إُف البنك للحصوؿ على سبويل‬
‫ما قبل الشحن للبدء ابإلنتاج‪.‬‬

‫~ ‪~ 113‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ .6‬إنتاج السلع‬
‫دبجرد أف يتلقى اؼبصدر التمويل من البنك يبدأ اؼبصدر يف إنتاج السلع وفقا ؼبتطلبات اؼبستورد‪.‬‬
‫‪ .7‬التفتيش قبل الشحن‬
‫ىناؾ فحص إلزامي للبضائع من قبل السلطات اؼبختصة لضماف تصدير اؼبنتجات ذات النوعية‬
‫اعبيدة فقط من البلد‪.‬‬
‫‪ .8‬حجز مساحة الشحن‬
‫يقوـ اؼبصدر ابلتوجو إُف شركة الشحن غبجز مساحة شحن للبضائع اؼبراد إرساؽبا‪ ،‬ويتطلب من‬
‫الشركة اؼبصدرة ربديد طبيعة ونوع البضائع اؼبراد تصديرىا‪ ،‬واتريخ الشحن‪ ،‬ووجهة اؼبيناء‪.‬‬
‫‪ .9‬التعبئة والشحن‬
‫بعد االنتهاء من صبيع اإلجراءات السابقة يتم تعبئة البضائع بعناية‪ ،‬ويتم ازباذ صبيع اػبطوات‬
‫البلزمة من قبل الشركة اؼبصدرة لنقل البضائع إُف اؼبيناء‪.‬‬
‫التأمني على البضائع‬ ‫‪.10‬‬
‫يقوـ اؼبصدر ابلتأمْب على البضائع لدى شركة أتمْب للحصوؿ على اغبماية من ـباطر اػبسارة أو‬
‫التلف أثناء النقل‪.‬‬
‫التخليص اجلمركي‬ ‫‪.11‬‬
‫بعد ذلك هبب أف يتم التخليص اعبمركي للبضائع قبل ربميلها على السفينة‪.‬‬
‫احلصوؿ على إيصاؿ‬ ‫‪.12‬‬
‫يصدر قبطاف السفينة إيصاؿ إُف مدير اؼبيناء عندما يتم ربميل البضائع على مًب السفينة‪.‬‬
‫دفع الشحن‬ ‫‪.13‬‬
‫يتم استبلـ إيصاؿ من قبل وكيل الشحن لشركة الشحن الٍب ربدد الشحن‪ ،‬بعد استبلمها تصدر‬
‫الشركة سند شحن يعمل كدليل على أف سفينة الشحن حصلت على البضائع لنقلها‪.‬‬

‫~ ‪~ 114‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫حتضري الفاتورة‬ ‫‪.14‬‬


‫دبجرد إرساؿ البضاعة إُف الوجهة يتم إعداد فاتورة البضاعة‪ ،‬والٍب ربدد كمية البضاعة واؼببلغ‬
‫اؼبستحق للمستورد‪.‬‬
‫أتمني الدفع‬ ‫‪.15‬‬
‫آخر حلقات االستّباد والتصدير وفيها يقوـ اؼبصدر ابلتواصل مع اؼبستورد خبصوص شحن‬
‫البضائع للمطالبة دبلكية البضائع‪ ،‬ويطلب اؼبستورد مستندات معينة مثل بوليصة الشحن‪ ،‬الفاتورة‪،‬‬
‫بوليصة التأمْب‪ ،‬خطاب االعتماد‪ ،‬شهادة اؼبنشأ‪ ،‬وغّبىا‪ ،‬وتقوـ الشركة اؼبصدرة إبرساؿ ىذه‬
‫اؼبستندات إُف الشركة اؼبستوردة من خبلؿ اؼبصرؼ‪ ،‬وتطلب تسليمها فقط عند قبوؿ فاتورة‬
‫الصرؼ‪ ،‬وغالبا ما تكوف طريقة الدفع يف اعبزائر االعتماد اؼبستندي‪.‬‬

‫~ ‪~ 115‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫خادتة‬

‫موضوع التجارة الدولية شاسع وواسع وتكوف دراستو من خبلؿ عدة عمليات من بينها اجراءات‬
‫االستّباد والتصدير‪ :‬آليات وأدوات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإف معرفة ىذه اآلليات دوف إتقاف اؼبخاطر‬
‫اؼبتعلقة ابؼبختلف مراحل سلسلة االستّباد والتصدير ليست عامل قباح رئيسي‪ .‬تنجم ـباطره من‬
‫انحية عن حقيقة أف عقود الشراء يتم وضعها يف معظمها القضااي ابلعمبلت الدولية‪ ،‬ومن انحية‬
‫أخرى من خبلؿ الوقت أو الظروؼ اػبطأ مستقلة عن إرادة الفاعلْب‪.‬‬
‫يبكن أف تكوف عمليات االستّباد التصدير فاشلة يف أي مرحلة من مراحل سلسلة االستّباد‬
‫والتصدير‪ ،‬والٍب سبكن اؼبستوردوف اػبضوع لرسوـ إضافية ـبتلفة من حيث التكاليف‪ ،‬وىي زايدة‬
‫يف التكاليف اؼبالية والرسوـ اعبمركية مصحوبة ابلعقوابت‪ ،‬تقلبات كبّبة يف أسعار الصرؼ‪ ،‬وحٌب‬
‫حجز البضائع يف اعبمارؾ‪.‬‬
‫دبجرد وصوؿ البضائع اُف اعبمارؾ اؼبيناء)‪ ،‬هبب أف زبضع إلجراءات كاملة من أجل زبليصها‪ .‬يف‬
‫معظم األحياف‪ ،‬يتم االستعانة دبصادر خارجية ؽبذه العملية وتوكل إُف ؿبَبؼ التخليص اعبمركي‬
‫وىذا ما يربره تعقيد اإلجراءات اعبمركية اؼبطلوب إقبازىا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإف ىذا ال يعفي الشركة‬
‫من مسؤوليتها اعبمركية‪.‬‬
‫وأخّبا مرحلة تسوية البضائع اؼبستوردة والٍب تعتمد على وسائل دفع عالية األداء تسمح للشركة‬
‫ابكتساب ثقة مورديها لدفع البضائع من جهة‪ ،‬وضماف مطابقة استبلـ البضائع من جهة أخرى‪.‬‬

‫~ ‪~ 116‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫قائمة ادلراجع‬

‫‪ -‬عبد الباسط وفاء‪ :‬النظم اجلمركية‪ :‬دراسة يف فكر التعريفة اجلمركية ومستقبلها يف ظل‬
‫اجلات‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬عبد الرزاؽ‪ ،‬ؿبمود حامد‪ ،‬اقتصادايت اجلمارؾ بني النظرية والتطبيق‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة اغبرية‬
‫للنشر والتوزيع‪. 2009 ،‬‬

‫‪ -‬عبد اللطيف انصري‪ :‬عرض موجز حوؿ وظائف إدارة اجلمارؾ والضرائب غري ادلباشرة ورلاؿ‬
‫ممارستها للشرطة القضائية‪ ،‬تقرير صادر من إدارة اعبمارؾ والضرائب غّب اؼبباشرة‪ ،‬وزارة اإلقتصاد‬
‫واؼبالية‪ ،‬الرابط‪.2012/09/10 ،‬‬

‫‪ -‬ظبّب دمحم عبد العزيز‪ :‬التجارة الدولية واجلات‪ ،‬اإلسكندرية للكتاب‪.1997 ،‬‬

‫‪ -‬عبد الرزاؽ‪ ،‬ؿبمود حامد‪ :‬إقتصادايت اجلمارؾ بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مكتبة اغبرية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاىرة‪.2009 ،‬‬

‫‪ -‬عبد الباسط وفاء‪ :‬النظم اجلمركية‪ :‬دراسة يف فكر التعريفة اجلمركية ومستقبلها يف ظل اجلات‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬عمر ساؼباف‪ :‬اجلمارؾ بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار اؼبصرية اللبنانية‪ ،‬مطبعة دار اإلسراء‪. 2001 ،‬‬

‫‪- Harrup, Anthony; Mackrael, Kim (October 16, 2018). "Goodbye‬‬


‫‪ Nafta. Hello...USMCA? Musca? AEUMC? You-Smacka?" .‬ووؿ سَبيت‬
‫جورانؿ ‪ 26 .‬نوفمرب ‪. 2020‬‬

‫‪- La Douane au Service de L’Economie, CNID, Douanes Algériennes,‬‬


‫‪1993.‬‬

‫‪- Système d’Information et de Gestion des Douanes.‬‬

‫~ ‪~ 117‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬

‫‪ -‬علي النعيمي‪ :‬اإلدارات اجلمركية ‪ ..‬أمهيتها ودورىا يف التنمية‪ ،‬مقاؿ مأخوذ من اؼبوقع اإللكَبوين‪:‬‬
‫‪.http://gulf.argaam.com/article/articledetail/199367‬‬

‫‪ -‬قواعد اؼبنشأ على اؼبوقع‪www.MTN-FA-A1A-agreement on rules of :‬‬


‫‪ origin11.htm‬و اؼبوقع‪:‬‬
‫‪http://www.wto.org/french/tratop_f/roi_f/roi_f.htm‬‬

‫‪ -‬معلومات مأخوذة من اؼبوقع‪http://www.sooqmasr.net/2017/01/blog- :‬‬


‫‪post_8.html‬‬

‫‪ -‬دمحم كابو‪ :‬دليل ادلستخدـ لقواعد ادلنشأ التفضيلية ادلستخدمة يف التجارة بني االحتاد األورويب و‬
‫الدوؿ األوروبية األخرى و الدوؿ األعضاء يف الشراكة األورومتوسطية‪ ،‬مقاؿ مأخوذ من اؼبوقع‪:‬‬
‫‪. www.tas.gov.eg/NR/rdonlyres/6C81EAB0-AFCB.../resource.pdf‬‬

‫اؼبوقع‪:‬‬ ‫على‬ ‫والصناعة‬ ‫للتجارة‬ ‫اعبزائرية‬ ‫الغرفة‬ ‫من‬ ‫مأخوذة‬ ‫معلومات‬ ‫‪-‬‬
‫‪https://www.caci.dz/ar/Formalit%C3%A9s/Visas%20des%20documents‬‬
‫‪.%20commerciaux/Pages/Visa-des-Certificats-d'origine.aspx‬‬

‫‪ -‬مقاؿ بعنواف‪ :‬التعريفة اجلمركية اجلديدة تدخل حيز التنفيذ يف ‪ 18‬سبتمرب ادلقبل‪ ،‬مأخوذ على‬
‫اؼبوقع اإللكَبوين‪:‬‬
‫‪http://www.radioalgerie.dz/news/ar/article/20160823/86469.html‬‬

‫~ ‪~ 118‬‬
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
‫القوانني‬

.323 ،321 ،320 ،319 :‫ اؼبواد‬،1998 ،‫ قانوف اعبمارؾ‬-

‫ادلواقع االلكرتونية‬
http://www.sooqmasr.net/2017/01/blog-post_8.html

https://www.almeezan.qa/AgreementsPage.aspx?id=1415&language=ar

https://tfig.itcilo.org/AR/contents/revised-kyoto-convention.htm

https://www.customs.gov.jo/CustomsManual/section2_chapter05.aspx

https://e-tejara.com//

https://www.douane.gov.dz/spip.php?article371

https://tfig.itcilo.org/AR/contents/revised-kyoto-convention.htm

/https://www.allianceexperts.com/ar/tar/hs-codes

https://www.trade.gov/harmonized-system-hs-codes

http://yallansadar.com/public/blog/

https://www.ibelieveinsci.com/?p=76872

https://afkarbz.com/

https://trading-secrets.guru/

https://travel-to-turkeys.com/

https://www.customs.gov.qa/Arabic/Procedures/UnifiedGuide/Pages/Impo
rtation.aspx

https://www.alarabiya.net/aswaq/economy/2018/10/02/

~ 119 ~
‫اجراءات التصدير واالسترياد‬
http://www.expoegypt.gov.eg/agreements/

https://tfig.itcilo.org/AR/contents/org-imo.htm

https://www.imo.org/en/OurWork/Facilitation/Pages/Home.aspx

https://tfig.itcilo.org/AR/contents/FAL-convention.htm

https://tfig.itcilo.org/AR/contents/chicago-convention.htm

http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/ModoatAma1/Tiaranmadn/se
c06.doc_cvt.htm

https://www.marefa.org/

https://tfig.unece.org/AR/contents/HS-convention.htm

https://tfig.itcilo.org/AR/contents/transport-transit-operation.htm

https://tfig.itcilo.org/AR/contents/org-wco.htm

https://www.customs.gov.qa/Arabic/Tariff/Pages/HS-Guide.aspx

~ 120 ~

You might also like