You are on page 1of 7

‫المحاضرة الحادية عشرة ‪:‬منهج االمام أحمد في مسنده ‪.

‬‬
‫‪manhaj al'imam 'ahmad fi musanadih‬‬
‫التعريف باإلمام أحمد‪:‬‬

‫هو أحمد بن محمد بن حنب ل بن هالل بن أسد‪ ،‬أبو عبد اهلل الشيباني‪ ،‬ولد ببغداد‪،‬‬
‫وقيل بمرو ثم حمل إلى بغداد وهو رضيع سنة (‪164‬هـ)(‪.)1‬‬

‫سمع من خلق كثير‪ ،‬فقد كتب عن كل من لقيه من شيوخه صغيراً كان أم كبيراً‪،‬‬
‫ومنهم‪ :‬هشيم بن بشير‪ ،‬وسفيان بن عيينة‪ ،‬وإ براهيم بن سعد‪ ،‬والقاضي أبو‬
‫يوسف‪ ،‬وغيرهم(‪.)2‬‬

‫وحدث عنه شيوخه وكبار عصره أيضا‪ ،‬وممن حدث عنه‪ :‬علي بن المديني‪،‬‬
‫ويحيى بن معين‪ ،‬ودحيم الشامي‪ ،‬واإلمام الشافعي‪ ،‬وعبد الرحمن بن مهدي‪،‬‬
‫ووكيع بن الجراح‪ ،‬وغيرهم(‪.)3‬‬

‫وقد بدت مخايل النبوغ والورع عليه منذ طفولته‪ ،‬واتجهت همته الى طلب‬
‫الحديث وله من العمر خمس عشرة سنة‪ ،‬وألف اإلمام أحمد العديد من الكتب التي‬
‫نفع اهلل تعالى بها المسلمين ومنها‪ :‬المسند‪ ،‬والعلل‪ ،‬والناسخ والمنسوخ‪ ،‬والزهد‪،‬‬
‫واألشربة‪ ،‬والفضائل‪ ،‬واألسماء والكنى‪ ،‬وهي كتب مطبوعة‪ ،‬وغيرها من‬
‫المصنفات(‪.)4‬‬

‫كان شيخا مخضوبا طواال أسمر شديد السمرة‪ ،‬يخضب بالحن اء ليس بالق اني‪ ،‬وفي‬
‫لحيت ه ش عرات س ود‪ ،‬أبيض الث وب‪ ،‬وعلي ه عمام ة‪ .‬ت وفي اإلم ام أحم د ببغ داد ي وم‬

‫ينظر‪ :‬التاريخ الكبير لإلمام البخاري‪ ،‬حققه السيد هاشم الندوي (مكتبة الرياض الحديثة‪-‬‬ ‫()‬ ‫‪1‬‬

‫الرياض‪ -‬د‪.‬ت)‪ ،2/5 :‬والكنى واألسماء لإلمام مسلم حققه عبد الرحيم محمد القشقري (ط‬
‫‪ ،1‬الجامعة اإلسالمية‪ -‬المدينة المنورة ‪1404‬هـ)‪.1/502 :‬‬
‫ينظر‪ :‬الثقات‪ ،8/18 :‬وطبقات الحفاظ‪.189 :‬‬ ‫()‬ ‫‪2‬‬

‫ينظر‪ :‬سير أعالم النبالء‪ ،11/181 :‬وطبقات الحفاظ‪.189 :‬‬ ‫()‬ ‫‪3‬‬

‫سير أعالم النبالء‪ ،11/327 :‬والمقصد االرشد‪.2/6 :‬‬ ‫()‬ ‫‪4‬‬


‫الجمع ة الثن تي عش رة خلت من ربي ع األول س نة (‪241‬هـ) ول ه ‪ 77‬س نة ‪ ،‬وك انت‬
‫جنازته موكباً مهيباً‪ ،‬حضره ألف ألف من الرجال‪ ،‬وستون ألف ًا من النساء‪ ،‬وفتح‬
‫الناس أبواب المنازل في الشوارع والدروب ينادون من أراد الوضوء(‪.)5‬‬

‫دراسة الكتاب‪:‬‬

‫شرع اإلمام أحمد في تصنيف المسند بعد انصرافه من اليمن بعد تلقيه عن عبد‬
‫ال رزاق س نة‪200‬هـ وب دأ بتحــرير المسنـد وعـمره ‪ 36‬س نة ‪ ،‬انتق اه من أك ثر من‬
‫‪ 700‬أل ف ح ديث‪ ،‬س معها في رحالت ه‪ .‬وق د كتب ه في أوراق مف ردة ‪ ،‬وفرق ه في‬
‫أج زاء منف ردة على نحو م ا تك ون المس ودة ‪ ،‬ورواه لـولده عب د اهلل نسخـًا وأجزاًء ‪،‬‬
‫وك ان ي أمره أن ض ع ه ذا في مس ند فالن ‪ ،‬وه ذا في مس ند فالن ‪ ،‬وك ان ينظ ر في ه‬
‫إلى آخر حياته ‪.‬‬

‫وقيل عدد أحاديثه ‪ 40‬ألف حديث ‪ ،‬وقيل ‪ 30‬ألف حديث بدون المكرر‪ ،‬روى فيه‬
‫عن ‪ 283‬شيخا في المسند ‪.‬‬

‫أقسام األحاديث في المسند ‪( :‬من حيث درجات القبول والرد)‬

‫يق ول محقق وا الكت اب ‪ ،‬من خالل التحقي ق نس تطيع تص نيف األح اديث إلى س تة‬
‫أقسام‪:‬‬

‫‪ -1‬ص حيح لذات ه ‪ -2..‬ص حيح لغ يره ‪ -3.‬الحس ن لذات ه ‪ -4..‬الحس ن لغ يره ‪..‬‬
‫‪ -5‬م ا ه و ض عيف ض عف خف ف ‪ -6..‬م ا ه و ش ديد الض عف يك اد يق ترب إلى‬
‫الموضوع ‪..‬‬

‫* فهو يحتوي على أربعة أنواع من األحاديث المقبولة ‪..‬‬

‫وأما القضية التي أثيرت قديمًا حول إذا كان في المسند أحاديث ضعيفة أو معلولة‪،‬‬
‫فهذا مما يسلم به من له معرفة بهذا الشأن ‪.‬‬

‫ينظر‪ :‬الثقات‪ ،8/18 :‬وطبقات الحفاظ‪.191 :‬‬ ‫()‬ ‫‪5‬‬


‫واإلم ام أحم د نفس ه يق ول البن ه عن المس ند ‪ :‬قص دت في منهجي األح اديث‬
‫المشهورة‪ ،‬وتركت الناس تحت ستر اهلل تعالى‪ ،‬ولو أردت أن أقصد ما صح عندي‬
‫لم أرو من ه ذا المس ند إال الش يء بع د الش يء ‪ ،‬ولكن ك ي ا ب ني تع رف طريق تي في‬
‫البحث ‪ ،‬ولست ُأخالف ما ضعف إذا لم يكن في الباب ما يدفعه ‪.‬‬

‫ثم يقول ‪ :‬وال يغض من قيمة المسند كثرة األحاديث الضعيفة فيه ‪ ،‬فإن عددا غير‬
‫قلي ل منه ا ص الح لل ترقي إلى الحس ن لغ يره أو الص حيح لغ يره لم ا يوج د ل ه من‬
‫متابعات وشواهد كما يظهر ذلك من تخريج األحاديث ‪ ،‬وبيان درجاته ا ‪ ،‬وم ا تبقى‬
‫منه ا فه و من الض عيف ال ذي خ ف ض بطه ‪ ،‬م ا ع دا األح اديث القليل ة ال تي انتق دت‬
‫علي ه ‪ ،‬فإن ه رحم ه اهلل تع الى ي رى األخ ذ و العم ل بمض مونها ‪ ،‬وتق ديمها على‬
‫القي اس كم ا م ر من قول ه البن ه عب د اهلل ((ولس ت ُأخ الف م ا ض عف إذا لم يكن في‬
‫الباب ما يدفعه )) ‪..‬‬

‫وقد قال اإلمام أحمد ‪ :‬قد أكتب حديث الرجل ألعتبره ‪.‬‬

‫وقال شيخ اإلسالم أيضًا ‪ :‬قد يروي اإلمام أحمد وإ سحاق وغيرهما أحاديث تكون‬
‫ض عيفة الته ام رواته ا بس وء الحف ظ ونح و ذل ك ليعت بر به ا ويستش هد به ا ‪ ،‬فإن ه ق د‬
‫يكون لذلك الحديث ما يشهد أنه محفوظ‪ ،‬وقد يكون له ما يشهد بأنه خطأ ‪ ،‬وقد‬
‫يكون صاحبها كذابًا في الباطن ليس مشهورا بالكذب ‪ ،‬بل يروي كثيرًا من الص دق‬
‫ف يروى حديث ه ‪ ،‬وليس ك ل م ا رواه الفاس ق يكـون كــذبًا بـل يـجـب التبُيـن في خبره‬
‫كما قـال تـعالى ‪ (( :‬يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ‪ ))...‬اآلية ‪،‬‬
‫فيروي لُينظر في سائر الشواهد هل تدل على الصدق أو الكذب ‪..‬‬

‫وقال أيضًا ‪ :‬وليس ما رواه أحمد في المسند وغيره يكون حجة عنده ‪ ،‬بل يروي‬
‫م ا رواه أه ل العلم‪ ،‬وش رطه في المس ند أن ال ي روي عن المع روفين في الك ذب‬
‫عنده‪ ،‬وإ ن كان في ذلك ما هو ضعيف ‪.‬‬

‫ق ال ال ذهبي ‪ :‬وفي ه جمل ة من األح اديث الض عيفة مم ا يس وغ نقله ا وال يجب‬
‫االحتجاج بها ‪.‬‬
‫ق ال الع راقي فيم ا ينقل ه عن ه الحاف ظ ابن حج ر ‪ :‬مس ند اإلم ام أحم د أدعى ق وم في ه‬
‫الصحة‪ ،‬وكذا في شيوخه ‪ ،‬وصنف الحافظ أبو موسى المديني في ذلك تصنيفًا ‪،‬‬
‫والح ق أن أحاديث ه غالبه ا جي اد ‪ ،‬والض عاف منه ا إنم ا ي ورده للمتابع ات ‪ ،‬وفيه ا‬
‫القلي ل من الض عاف ‪ ،‬والغ رائب ‪ ،‬واألف راد‪ ،‬أخرجه ا ثم ص ار يض رب عليه ا شيئًا‬
‫فشيئًا ‪ ،‬وبقي منها بقية ‪ ،‬ووافته المنية قبل أن ينقحها ‪.‬‬

‫أما القسم السادس األحاديث شديدة الضعف ما كان يقرب من الموضوع فقد أشار‬
‫إليها اإلمام الذهبي فقال ‪ :‬فيها أحاديث معدودة شبه موضوعة ‪ ،‬ولكنها قطرة في‬
‫بحر ‪.‬وقد أدرجها النقاد في سلك الموضوعات فبلغت ‪ 38‬حديثًا ‪.‬أورد منها الحاف ظ‬
‫ابن حج ر في الق ول المس دد في ال ذب عن مس ند اإلم ام أحم د ‪ 24‬ح ديثا‪ ،‬األح اديث‬
‫التسعة التي جمعها الحافظ العراقي ‪ ،‬وأضاف إليها ‪ 15‬حديثًا ذكرها ابن الجوزي‬
‫في الموض وعات ‪ ،‬وأج اب عنه ا ح ديثًا ح ديثًا ‪ ،‬وق د فات ه أح اديث أخ رى نقله ا ابن‬
‫الج وزي في الموض وعات ‪ ،‬نقله ا الس يوطي في ج زء اس ماه ( ال ذيل الممه د )‪،‬‬
‫وعددها ‪ 14‬أحاديث ‪.‬‬

‫وأقل م ا يقول ه المتمكن في ه ذا الفن بع د النظ ر في ه ذه األح اديث ‪ ،‬وم ا أج اب ب ه‬


‫العلماء ‪ :‬أنها بالغة الضعـف ‪ ،‬وكثير منها يعلم بطالنها بالبداهة ‪ ،‬فال يمكن أن ُتشد‬
‫بالمتابعات والشواهد ‪.‬‬

‫منهجه ‪:‬‬

‫الدقة في إيراد ألفاظ التحمل ‪ ،‬وبيان الفروق بين الرواة إن وجدت‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫رتب أحاديثه على أسماء الصحابة ال على األبواب الفقهية‪ ،‬ألن غايته جمع ما‬ ‫‪-2‬‬
‫اشتهر من األحاديث وما عنده عن مشايخه من األحاديث‪.‬‬
‫أن المس ند ك ان مس ودة ‪ ،‬ومن ثم وق ع الخل ل فى جمل ة مواض ع من ه ال تمس‬ ‫‪-3‬‬
‫جوهر الكتاب‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫أ‪ -‬إدراج عدد من أحاديث المكثرين في غير مسانيدهم ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تكرار الحديث الواحد بإسناده ومتنه لغير فائدة في إعادته ‪.‬‬
‫ت‪ -‬تفريق أحاديث الصحابي الواحد في أكثر من موقع من المسند‪.‬‬
‫ث‪ -‬الخلط بين أحاديث الشاميين والمدنيين ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم التمييز بين روايات الكوفيين والبصريين ‪.‬‬
‫ح‪ -‬تداخل أحاديث الرجال بأحاديث النساء ‪.‬‬
‫خ‪ -‬اختالط مسانيد القبائل بمسانيد أهل البلدان ‪.‬‬
‫* وقد نب ه ابن عس اكر في كتابه ( ترتيب أسماء الص حابة الذين أخرج لهم اإلم ام‬
‫أحمد في المسند) على كل هذه األمور ‪.‬‬

‫ثم ق ال‪ :‬ولس ت أظن ذل ك – إن ش اء اهلل – وق ع من جه ة أبي عب د اهلل رحم ه اهلل‪،‬‬


‫ف ان محل ه في ه ذا العلم أوفى‪ ،‬ومث ل ه ذا على مثل ه ال يخفى‪ ،‬وق د ن راه ت وفي قب ل‬
‫تهذيبه‪ ،‬ونزل به أجله قبل تلفيقه وترتيبه‪ ،‬وإ نما قرأه ألهل بيته قبل بذل مجهوده‬
‫فيه خوفا من حلول عائق بموته دون بلوغ مقصوده فيما يرتضيه‪.‬‬

‫الزوائد ‪:‬‬

‫الهيثمي جعل له زوائد سماها ‪ ( :‬غاية المقصد في زوائد المسند ) وقد حققه الش يخ‬
‫سيف الرحمن في رسالة دكتوراه ( جامعة الملك عبد العزيز ) وغيره من زمالئه‪.‬‬

‫دراسات حول الكتاب‬

‫شرحه المحدث أبو الحسن نور الدين محمد عبد الهادي السندي ت ‪ 1139‬هـ‬ ‫‪-1‬‬
‫في حاش ية نفيس ة‪ ،‬وض منها التعليق ات اللطيف ة‪ :‬من ض بط اللف ظ ‪ ،‬وإ يض اح‬
‫الغريب ‪ ،‬واإلعراب ‪ ،‬وغير ذلك ‪.‬‬
‫للسيوطي تعليقات باسم ( عقود الزبرجد على مسند أحمد ) "طبع في بيروت‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وهو عبارة عن إعراب ما يشكل من ألفاظه ‪.‬‬
‫ت رتيب ابن عس اكر ت ‪ 571‬هـ واس مه ( ت رتيب أس ماء الص حابة ال ذين أخ رج‬ ‫‪-3‬‬
‫حديثهم اإلمام أحمد بن حنبل في المسند ) وهو عبارة عن فهرس دقيق ألسماء‬
‫الصحابة ‪ ،‬ذكر فيه موضع حديثهم من المسند ‪ ،‬وهو مطبوع بتحقيق ( عامر‬
‫صبري ) ‪.‬‬
‫ت رتيب مس ند اإلم ام أحم د على أب واب ص حيح البخ اري ‪ :‬لإلم ام علي بن‬ ‫‪-4‬‬
‫الحس ين بن ع روة بن زكن ون ت ‪837‬هـ ‪ ،‬وس ماه ( الك واكب ال دراري في‬
‫ترتيب في ترتيب مسند اإلمام أحمد على أبواب البخاري ) ‪.‬‬
‫الفتح الرب اني ل ترتيب مس ند أحم د بن حنب ل الش يباني ‪ :‬للش يخ أحم د الش هير‬ ‫‪-5‬‬
‫بالساعاتي ت ‪1371‬هـ‪.‬‬
‫األطراف ‪:‬‬

‫أطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي ‪ :‬البن حجر العسقالني‪.‬‬

‫الطعون والردود ‪..‬‬

‫قلن ا فيم ا س بق أن اإلم ام أحم د ص نف أحاديث ه إلى س تة أقس ام ‪ ،‬والقس م الس ادس‬
‫منها‪:‬األحاديث الشديدة الضعف التي تكاد وتقترب من الموضوع ‪.‬‬

‫وقد ألف العلماء في الدفاع عن األحاديث القليلة الموجودة فيه ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ك ابن حجر في كتاب ه ( الق ول المسدد في ال ذب عن مسند اإلم ام أحمد ) ذكر‬
‫أن هناك ‪ 24‬حديثا مطعونا فيها ‪ ،‬ورّد على هذه الطعون ‪ ،‬والكتاب مطبوع ب دائرة‬
‫المعارف ( بحيدر آباد )‬

‫‪ - 2‬الذب األحمد عن مسند اإلمام أحمد ‪ :‬للشيخ ناصر الدين األلباني ‪.‬‬

‫تراجم رجاله ‪:‬‬

‫‪ - 1‬اإلكمال في تراجم من له رواية في مسند اإلمام أحمد ممن ليس لهم ذكر في‬
‫ته ذيب الكم ال للم زي‪ ،‬لمؤلف ه أب و المحاس ن ش مس ال دين محم د علي بن الحس ن‬
‫الحسيني الشافعي‪.. .‬‬

‫‪ - 2‬واستدرك عليه ابن الجزري في كتاب سماه ( المصعد األحمد في رجال مسند‬
‫أحمد ) وقد تلف بعضه في الفتنة فكتبه بعدها مختصرا ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تعجي ل المنفع ة بزوائ د رج ال األئم ة األربع ة ‪ :‬البن حج ر‪ ،‬طب ه بتحقي ق د‪/‬‬
‫إكرام اهلل إمداد الحق‪.‬‬

‫************************************************‬

You might also like