You are on page 1of 497

This is a reproduction of a library book that was digitized

by Google as part of an ongoing effort to preserve the


information in books and make it universally accessible.

https://books.google.com
1
‫الباب الخامس‬
‫في التعريف ببعض من رحل من الاندلسيين الى بلاد المشرق الذاكية العرار‬
‫والبشام ‪ ،‬ومنح جماعة من اولئک الاعلام ‪ ،‬ذوي العقول الراجعة والاحلام ‪ ،‬لشامة وجنة‬
‫الارض دمشق الشام ‪ ،‬وما اقتضته المناسبة من كلام أعيانها‪ .‬وأرباب بیانها‪ .‬ذوی‬
‫الشودد والاحتشام ‪ ،‬ومخاطباتهم للموقف الفقير حین حلها سنة الف وسبعة وثلاثين‬
‫للهجرة وشاقد برق فضلها المبين وشام ‪،‬‬
‫أعلم جعلني الله واياك متن له للمذهب الحق انتحال ‪ .‬أن حصى اهل الارتحال ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫لا يمكن بوجه ولا بحال ‪ .‬ولا يعلم ذلك على الاحاطة الا علام الغيوب الشديد المكاله‪.‬‬
‫ولو أطلقنا عنان الاقلام‪ ،‬فيمن عرفناه فقط من هؤلاء الاعلام ‪ ،‬لطال الكتاب وكثر‬
‫الكلام ‪ ،‬ولكنا نذكر منهم لما على وجه التوشط من غير أطناب داني الى الملال‬
‫واختصار مود للملام ‪ ،‬فنقول مستمدین من واهب العقول‬
‫مهم عالم الاندلس عبد الملك بن حبيب السلمي وقد عرف به القاضي عياض‬
‫المدارك وغير واحد ‪ ،‬ورايت في بعض التواريخ أن تواليفه بلغت ألفا ‪ ،‬ومن أشهرها‬ ‫فی‬

‫كتاب الواضحة في مذهب مالکی کتاب کبیر مفید ولابن حبیب مذھب فی کتب‬
‫المالكية مسطور وهو مشهور عند علماء المشرق وقد نقل عنه الحافظ ابن حجر‬
‫وصاحب المواهب وغيرهما ‪ ،‬ومن نظمه يخاطب سلطان الاندلس‬
‫واذكره لا زلت في التاريخ مذكورا‬ ‫لا تنس لا ينسك الرحمن عاشورا‬
‫قولا وجدنا عليه الحق والنورا‬ ‫قال النبي صلاة الله تشمله‬
‫لا يزال بذاك العام ميسورا‬ ‫فیمن یوشع في أنغاق موسمه‬
‫وهذا البيت الثالث نسيت لفظه فكتبته بالمعنى والوزن از طال عهدیه به ‪ ،‬وقال‬

‫‪a) Voyez le Korān , sour. 5 , vs. 108 , et sour. 13 , vs. 14.‬‬ ‫عمری ‪( .B‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪ASHM‬‬ ‫‪OLEAN‬‬
‫‪OXFORD‬‬
‫‪MUSEUM‬‬
‫‪. ۴۴۹۴‬‬

‫الفتح في المطمح الفقيه العالم أبو مروان عبد الملک بن حبيب السلمي أي شرف‬
‫لاعل الاندلس ومفخر‪ ،‬واق بحر بالعلوم يزخر ‪ ،،‬خلدت منه الاندلس فقيها عالما ‪،‬‬
‫أعاد مجاهل جهلها معالما ‪ ،،‬وأقام فيها للعلوم ‪ ،‬سوقا نافقه ‪ ،‬ونشر منها الوية خافقه ‪،،‬‬
‫رجلا عن الالباب صدأ الكسل ‪ ،‬وشحذها شحذ الصوارم والأشل ‪ ،،‬وتصرف في فنون‬
‫العلوم ‪ ،‬وعرف كل معلوم ‪ ،،‬وسمع بلاندلس وتفقه ‪ ،‬حتى صار اعلم من بها وأفقه ‪ ،‬ولقی‬
‫‪66‬‬

‫أنجاب ‪ ،‬مالکی ‪ ،‬وسلك من مناظرتهم اوعر المسالک ‪ ،،‬حتى أجمع عليه الاتفاق ‪ ،‬ووقع‬
‫على تفضيله الاصغاق ‪ ،‬ويقال انه لقي مالكا آخر عمره وروي عنه ‪ ،‬عن سعيد بن‬
‫المسيب أن سليمان بن داود صلعم كان يركب الى بيت المقدس فيتغتی به ثم‬
‫يعود فيتعشى باصطخر ‪ ،‬وله في الفقه كتاب الواضحة ومن أحاديثه غرائب ‪ ،‬قد‬
‫تعلن بها للزمان نخور وترائب ‪ ،،‬وقال محمد ابن نبابة ‪ ،‬فقیہ الاندلس عیسی بن‬
‫‪e‬‬
‫دینار وعالمها عبد الملك بن حبيب دراويها ه یحیی بن یحبي وكان عبد الملک‬
‫قد جمع الى علم الفقه والحديث علم اللغة والاعراب ‪ ،‬وتصرف في فنون الآداب ‪،،‬‬
‫وكان له شعر يتكلم به متبكرا ‪ ،‬ویری ر ینبوعه بذلك متفجرا ‪ ،‬وتوفي بالاندلس في‬
‫رمضان سنة ‪ ۲۳۸‬وهو ابن ثلاث وخمسين سنة بعد ما جال في الأرض ‪ ،‬وقطع طولها‬
‫والعرض ‪ ،‬وجال في أكنافها ‪ ،‬وانتهى الى اطرافها ‪ ،،‬ومن شعره قوله‬
‫‪.‬و‬
‫هين على الرحمن في قدرته‬ ‫" قد طاح امری ‪ 8‬والذي أبتغی‬
‫العالم اربی ‪ h۸‬علی بغيتة‬ ‫الحمر وأقلل بها‬ ‫من‬ ‫الف‬
‫وحرفتی اشرف من حرفته و‬ ‫زریاب ‪ :‬قد اعطيها جملة‬
‫وكتب الى الرجالي * رسالة وصلها بهذه الابيات‬
‫حالته اليوم كحال الغرق‬ ‫كيف يطيف الشعر من اصباعث‬
‫فراغ قلب واتساع الخلف‬ ‫والشعر لا يسلس الا علی‬

‫‪.‬‬ ‫(لهلعلم ‪ , .R‬للمعارف ‪, .L‬للمعالم ‪h P‬‬


‫‪) Maimaa‬‬ ‫‪Maimah‬لبا‬
‫‪et‬نة‪1) Al-Makkari B.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪L.‬‬ ‫‪portent‬‬
‫‪.‬أصحاب‬ ‫)‪c‬‬
‫(‬ ‫‪Mai‬‬ ‫‪mah‬‬ ‫‪L.‬‬ ‫‪ajou‬‬ ‫‪te‬‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫‪d) G. S. et Matm . P. üW. Voyez le‬‬ ‫‪Bayān‬‬
‫‪ (.Maim‬ه محمد بن‪ o‬عمر بن لبابة ‪al -moghrib ,, II , p.166. Il s'appelle‬‬ ‫وعاقلها ‪. L‬‬ ‫‪ ( .G‬ر‬
‫‪S.‬‬
‫‪.‬ومری‬ ‫‪. (.1aim‬صلاح حالی ‪( Maim . L‬‬ ‫‪.‬ازری ‪. L‬‬ ‫‪.s‬‬‫)‬ ‫‪G.‬‬ ‫ذياب ‪L‬‬ ‫‪( Deux‬‬
‫زریاب قد ياخذها دفعة ‪du Maim . (L. et R.) smellent ce distique ; Maim . L‬‬
‫‪.manuscrits‬‬
‫‪.‬وصنعتی المرق ( اشرف ‪ ).‬من صنعته‬ ‫محمد بن سعيد التوحانی ‪( Maim . P. etL‬‬
‫البرحالی ‪ ).L‬ه‬
‫‪- ۴۹۵ .‬‬
‫بادني العنق‬ ‫الكظ ه‬ ‫يرضي من‬ ‫فاقنع بهذا القول من شاعر‬
‫بان لاهل الارض ضوء الشفق‬ ‫فضلك قد بان عليها كما‬
‫فهو من المحتوم فيما سبق‬ ‫و اما نمام الود مني لكم‬
‫ولم يكن له علم بالحديث يعرف به صكيته من معتله ‪ ،‬ولا يفرق بين مستقيمة‬
‫ومختله » وكان غرضه الأجازه‪ ،‬واكثر رواياته غير مسنجازه ‪ ،‬قال ابن وضاح قال ابراهيم‬
‫ابن المنذر آتی صاحبكم الاندلس يعني عبد الملک بغرارة مملؤة فقال لي هذا علمک‬
‫قلت له نعم ما قرأ عليه منه حرفا ولا قرأته علیه وحكى أنه قال في دخوله المشرق‬
‫وحضر مجلس بعض الاكابر فازدراه ‪ ،‬من رآه ‪،،‬‬
‫وأنظر لصدري وما يحوي من السنن‬ ‫لا تنظرت الى جسمي وقلته‬
‫ورب من تزدريه العين ذو فطين‬ ‫فرت ذی منظر من غير معرفة‬
‫لم يلق بال لها الا الى زمن‬ ‫درب لولوة في عينه مزبلة‬
‫انتهى ما في المطمح الصغير ‪ ،‬قلت أما ما ذكره من عدم معرفته بالحديث فهو‬
‫غیر مسلم وقد نقل عنه غير واحد من جهابذة المحدثین نعم لاهل الاندلس غرائب‬
‫لم يعرفها كثير من المحدثين حتى أن في شفاء عياض أحاديث لم يعرف اهل‬
‫المشرق النقاد مخرجها مع اعترافهم بجلالة ځقاط الأندلس الذين نقلوها كبقی بن‬
‫مخلد وابن حبيب وغيرهما على ما هو معلوم ‪ ،‬وأما ما ذكره عنه في الاجازة بما في‬
‫الغرارة فذلك على مذهب من يرى الاجازة وهو مذهب مستفیض واعتراض من اعترض‬
‫عليه أنما هو بناء على القول بمنع الاجازة فاعلم ذلك والله الموفق‬
‫ومن الراحلين من الاندلس الفقيه المعتت یحیی بن يحيی اللیثی راوي الموطأ ‪۳‬‬
‫عن مالک رضه ويقال أن أصله من برابر مصمودة وحكى ‪ ،‬أنه لما ارتحل الى مالك‬
‫لازمه فبينما هو عنده في مجلسه مع جماعة من أصحابه أن قال قائل قد حضر‬
‫الفيل فتخرج أصحاب مالك كلهم ولم يخرج يحيى فقال له مالك ما لك لم تخرج‬
‫الاندلس ‪ -‬لانظر اليك وأتعلم من دیک‬ ‫من‬ ‫وليس الغيل في بلادکی فقال انما جثث‬
‫وعلمک ولم اكن لانظر إلى الفيل فاعجب به مالک وقال هذا عاقل الاندلس * ولذلك‬

‫‪.Matm‬ء‬
‫(‬ ‫‪-J'adopte‬خضر ‪. P.et L‬‬
‫( ‪.‬ال‬ ‫‪la lecon des manuscr. du Maimah ; ceux d'al-Mak‬‬
‫‪.‬عليه ‪kari portent‬‬ ‫‪d) Voyez Ibn-Kballikān , nº. 802.‬‬
‫* ‪59‬‬
‫‪۴۹۹‬‬

‫قبل أن يحيي هذا عائل الأندلس ‪ ،‬وعيسى بن دينار فقيهها وعبد الملك بن حبيب‬
‫عالمها ويقال أن یحیی راويها ومعتثها‪ ،‬وتوثی یحیی بن يحيى سنة ‪ ۳۴‬برجب‬
‫وقبره يستسقی به بقرطبة وقيل أن وفاته في السنة التي قبلها والله أعلم ‪ ،‬وروايته‬
‫تعتد‬ ‫الموطأ مشهورة حتى أن أهل المشرق الآن يسندون الموطأ من روايته كثيرا مع‬
‫واة الموطأ والله أعلم ‪ ،‬وكان يحیی بن یحیی روی الموطأ بقرطبة عن زياد بن‬
‫عبد الرحمن اللخمي المعروف ببطون وسمع من یحیی بن مضر القيسي الاندلسی‬
‫ثم ارتکل الى المشرق وهو ابن ثمان وعشرين سنة فسمع من مالك بن أنس الموطأ‬
‫غير أبواب في كتاب الاعتكاف شکن في سماعها فاثبت روايته فيها عن زياد وذلك‬
‫مما يدل على ورعه ‪ ،‬وسمع بمصر من الليث بن سعد وبمكة من سفيان بن محيينة‬
‫وتفقه بالمدنيين والمصريين كعبد الله بن وهب وعبد الرحمن بن القاسم العتفی ‪6‬‬
‫وسمع منهما وهما من اکابر اصحاب مالك بعد انتفاعه بمالك وملازمته له وانتهت اليه‬
‫الرئاسة بالاندلس وبه أشتهر مذهب مالك في تلك الديار وتفقه به جماعة لا يعصون‬
‫عنه خلف ه كثير وأشهر رواة الموطأ وأحسنهم رواية يحيى المذكور‬ ‫عدد وروی‬
‫معظما عند الأمراء يكني عندهم عفيفا عن الولايات منتزها‬ ‫أمانته ودينه‬ ‫وكان مع‬
‫القضاء وكان أعلى من القضاة قدرا عند ولاة الأمر بالاندلس لهده‬ ‫جلت رتبته عن‬
‫في القضاء وامتناعه ‪ ،‬قال الحافظ ابن حزم مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرئاسة‬
‫من‬ ‫والسلطان مذهب أبي حنيفة رحه فانه لما ولى القضاء أبو يوسف كانت القضاة‬
‫قبله من أقصى المشرق الى اقصى عمل أفريقية فكان لا يولي ألا أصحابه والمنتسبين‬
‫المذهبه ومذهب مالك عندنا بالاندلس فان یحیی بن يحيى كان مكينا عند‬
‫السلطان مقبول القوله في القضاة وكان لا يلی ‪ ،‬قاض في أقطار بلاد الأندلس الا‬
‫بمشورته واختياره ولا يشير إلا باصحابه ومن كان على مذهبه والناس شراع الى الدنيا‬
‫فاقبلوا على ما يرجون بلوغ اغراضهم به على أن يحيى لم يل قضاء قط ولا أجاب‬
‫اليه وكان ذلك زايد في جلالته عندهم وداعيا إلى قبول رأيه لديهم انتهى ‪ ،‬وذكرنا‬

‫‪.a‬‬
‫‪) Ces mots ne se trouvent que dans le manuscrit B.‬‬ ‫‪ ,.G‬المعتلی ‪) B‬‬
‫‪" .‬عتلي ‪. L. S‬‬
‫‪J'ai suivi Ibn-Khallikān (v. nº. 370) , notre auteur ayant emprunté à cet écrivain une grande‬‬
‫‪partie des détails qu'il donne ici. V. Ibn-Khallikān , nº. 802.‬‬ ‫‪.‬حلق ‪) G. S‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪d) B. ajoute‬‬
‫‪.‬عنده‬ ‫یولی ‪( .B‬‬
‫‪. ۴۹۷ -‬‬

‫في غير هذا الموضع قولا آخر فی سبب انتشار مذهب مالک بالاندلس والله تعالی‬
‫اعلم بحقيقة الأمر ‪ ،‬وقال ابن ابی الفياض جمع الامير عبد الرحمن بن الحكم الفقهاء‬
‫في قصره وكان وقع على جارية يحبها في رمضان ثم ندم اشت ندیم فسألهم عن‬

‫التوبة والكفارة فقال يحيى تكف بصوم شهرين متتابعين فلما بادر باکيي بهذه الفتيا‬
‫سكت الفقهاء حتى خرجوا فقال بعضهم له لم تم تفت بمذهب مالک بالتخييره فقال‬
‫تو فتحنا له هذا الباب هل عليه أن يطأ كل يوم ويعتق رقبة ولكن حملته على‬
‫انه يملكن‬ ‫أصعب الأمور لئلا يعود ‪ ،‬وقال بعض المالكية أن یحیی دری بهذا وانه لم ير‬
‫شيئا أن هو مستغرق الذمة فلا عتق له ولا طعام ‪ ،‬فلم يبق إلا الصيام انتهى ‪ ،‬ولما‬
‫انفصل يحيى عن مالك ووصل إلى مصر رای ابن القاسم يدون سماعه من مالک‬
‫فنشط للرجوع إلى مالك ليسمع منه المسائل التي رأي ابن القاسم يدونها فرحل رحلة‬
‫ثانية فالفي مالكا عليلا فاقام عنده الى أن مات وحضر جنازته فعاد الى ابن القاسم‬
‫منع سماعه‬
‫مالکن هكذا ذكره ابن الغرضي في تاريخه وهو مما يرد الحكاية‬ ‫من‬ ‫وسمع‬
‫المشهورة الآن بالمغرب أن يبي سال مالكا عن زكاة التين فقال له لا زكاة فيها‬
‫فقال أنها تدخر عندنا ونذر أن وصل الى الاندلس أن يرسل لمالك سفينة مملؤة تينا‬
‫انتهى ‪ ،‬قال ابن الفرضي ولما انصرف يحيى الى‬
‫‪6‬‬
‫فلما وصل ارسلها فاذا مالك قد مات‬

‫الاندلس كان أمام وقته وواحد بلاده وكان ممن اتهم بالهيج في وقعة الربض‬
‫المشهورة ‪ .‬ففر الى طليطلة ثم استأمن فكتب له الأمير الحكم أمانا وانصرف الى‬
‫قرطبة وقيل لم يعط أحد من أهل الأندلس منذ دخلها الاسلام ما أعطى يكبي من‬
‫الحشوة وعظم القدر وجلالة الذكر‪ ،‬وقال ابن بشکوال أن يحيى كان ماجاب الدعوة‬
‫وأنه أخذ في سمته وهيئته ونفسه ومقعده هيئة مالک ويحكى عنه أنه قال أخذت‬
‫ركاب الليث بن سعد فاراد غلامه أن يمنعني فقال دعه ثم قال لي الليث خدمک‬
‫نعلم فلم تزل بي الايام حتى رأيت مالكا انتهى ‪،‬‬
‫ومنهم القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى ‪ ،‬قال في المطمح من بني يحيى بن سې‬
‫یکیی الليثي وهذه ثنية علم وعقل ‪ ،‬وصحة ضبط ونقل ‪ ،،‬كان علم الاندلس ‪ ،‬وعالمها‬
‫) ‪Ibn-Khallikan,L1‬‬
‫‪.voyez‬لتخيير بين العنق والطعام والصيام ‪a) C'est-a-dire‬‬
‫; با‬ ‫‪Telle‬‬
‫‪L‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪d‬‬
‫‪) Al-Makkari‬‬ ‫‪ ;.Maima‬تثنية ‪B‬‬
‫‪h‬ه ‪L‬‬
‫بيت‬
‫‪. ۳۹۸ .‬‬
‫‪.‬‬

‫القدس ه ‪ ،،‬ولى القضاء بقرطبة بعد رحلة رحلها الى المشرق ‪ ،‬وجمع فيها من الروايات‬
‫والسماع كل مغترق ‪ ،،‬وجال في آفاق ذلك الافق لا يستقر في بلد ‪ ،‬ولا يستوطن في‬
‫جلدة ‪ ،‬ثم كتر الى الاندلس فسمت رتبته ‪ ،‬وتعلت بالامانی تبته ‪ ،‬وتصرف في ولايات‬
‫أحمد فيها منابه ‪ ،‬واتصلت بسببها بالخليفة أسبابه ‪ ،‬وولاه القضاء بقرطبة فتولاه بسياسة •‬
‫محموده ‪ ،‬ورئاسة في الدين مبرقة القوى مجهوده ‪ ،‬والتزم فيها الصرامة ‪ ،‬في تنفيذ‬
‫الحقوق والحرامه ‪ ، 2‬في اقامة الحدود والكشف عن البينات في السر‪ ،‬والصدع بالحق‬
‫في الجهر ‪ ،‬لم يستمله مخادع ولم يكده ‪ ،‬مخاتل ‪ ،‬ولم يهب ذا حرمة ولا داهن ذا‬
‫مرتبة ولا اغضي لاحد من اسباب السلطان واهله حتى تكاموا جانبه فلم يجسر‬
‫احد منهم عليه وكان له نصيب وافر من الأدب ‪ ،‬وحظ من البلاغة اذا نظم واذا‬
‫كتب ‪ ،،‬ومن ملح شعره ما قاله عند أوبته ‪ ،‬من غربته ‪،،‬‬
‫اذا كان من بعد الفراق تلاقی‬ ‫كان لم يكن بين ولم تک فرقة‬
‫ولم تمر ه كف الشوق ماء متافی‬
‫‪8‬‬ ‫كان لم تورق بالعراقين مقلتی‬
‫بذات اللوی من رامة وبراق‬ ‫ولم أزر الاعراب في جنب ‪ ،‬أرضهم‬
‫وكاس سقاها في الأزاهر ساقی‬ ‫ولم أصطبع بالبيد من قهوة الندی‬
‫وله ايضا‬
‫على قصيب بذات الجزع مياس‬ ‫ما ذا أكابده من ورق مغه‬
‫في عبرة غرقت في الحب من باس ‪،‬‬ ‫رددن شاجوا شجا قلبي الخلى فهل‬
‫الاحبة في أمن وايناس‬ ‫بین‬ ‫ذكرنه « الزمن الماضي بقرطبة‬
‫قصيرت قلبه كالجندل القاسی‬ ‫الصبابة لولا همة شرفت‬
‫وله أخبار تدل على رقة العراق ‪ ،‬والتغذى بماء تلك الآفاق ‪ ،،‬فمنها أنه خرج الى‬
‫حضور جنازة بمقابر قريش ورجل من بني جابر كان يؤاخيه له منزل هناک فعزم عليه ‪،‬‬
‫‪.a‬‬
‫‪. .Maim‬المندس ‪) G. L.S. et Maimad P.et L‬‬
‫‪.‬‬

‫(‬ ‫‪( .S‬ء في مظلومه جلد ‪. P. et L‬‬


‫‪.‬بسيادة‬ ‫‪..Telle‬والمزامه م‪d) B. et latmak P. et R‬‬
‫(ه)‬ ‫‪est la lecon du Maimah et de R‬‬
‫‪et S. d'al-Makkari‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ Matm . L.‬م‪. n‬يكر‪ou‬ه ‪;; les autres man.. portent‬‬ ‫‪. 8)( Maim . L., ** .‬أصحاب‬
‫‪L viswof.‬‬
‫‪.i‬‬
‫‪.‬خبت ‪ , .S‬جنت ‪ ; al-Makkari G. L‬جنة ‪) Matm . L‬‬ ‫‪.‬وبل ام ذكرای ‪1)( Al-Homaidi‬‬
‫‪85,‬ة ‪L‬‬
‫‪ Matmah P. et L.‬ز)‪j‬‬ ‫‪em.‬فرد‬
‫‪.‬م‬ ‫‪)) Telle est la leçon du Maimah ; les manuscrits d'al-Makkari‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪et‬‬
‫‪celui d'al-Homaidi‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.. .Al‬قلب ‪portent‬‬
‫‪ ; al-Homaidi‬ناس ( ‪() -Makk ,. G.L. R‬‬
‫‪-‬‬ ‫غربة ناء عن الناس‬
‫‪"du‬‬
‫‪m)( R.‬‬ ‫‪m) Ce mot ne se trouve que dans le manuscr. L.‬م ‪S. et Matm . P. et L.L 18,Sj.‬‬
‫‪Matmah.‬‬
‫‪L‬‬
‫‪۹۹‬‬

‫في الميل اليه ‪ ،‬وعلى اخيه فنزلا عليه ‪ ،،‬فاحضر لهما طعاما وأمر جارية له بالغناء فغنت ه‬
‫دزفت بحمرة خذي التقاح‬ ‫طابت بطيب تشاتك الأقداح‬
‫طابت بطيب نسیمکن الادواح‬ ‫واذا الربيع * تنشمت ادواحها‬
‫فضياء وجهك في الدجی مصباح‬ ‫واذا الكنادش ألبسن ظلماءها و‬
‫كتبها القاضي في ظهر يده‪ ،‬وخرج من عنده ‪ ،‬قال يونس بن عبد الله فلقد رأيته‬
‫غاية‬ ‫يكبر للصلاة على الجنازة والابيات مكتوبة على ظهر كفه انتهى ‪ ،‬وكان رحه في‬
‫اللطف حكى بعض أصحابه قال ركبنا معه في موكب حافل من وجوه الناس إذ‬
‫عرض لنا فتى متأدب قد خرج من بعض الازقة سكران يتمايل فلما رأى القاضی هابه‬
‫وأراد الانصراف فخانته رجلاه فاستند إلى الحائط وأطرق فلما قرب القاضی رفع رأسه‬
‫ثم انشا يقول‬
‫فاضگی به بين الأنام * فریدا‬ ‫الا ایها القاضي الذي عم عده‬
‫فلم أر فيه للشراب حدودا‬ ‫قرأت كتاب الله تسعين مرة‬
‫صبورا على ريب الزمان جلیدا‬ ‫فان شئت أن تجلده فدونك منكبا‬
‫تروح بها في العالمين حميدا‬ ‫وان شئت أن تعفو تكن لك منة‬
‫السانا على هجو و الزمان حديدا‬ ‫ه وان انت تختار العديد م فان لی‬
‫من‬
‫الإنكار عليه ومضی الشانه انتهى ملخصا‬ ‫شعره ومیز ادبه أعرض عنه وترك‬ ‫فلما‬
‫‪S‬‬

‫المطمع ‪ ،‬ورايت بخطى في بعض مسوداتی ما صورته محمد بن عبد الله بن يعبی‬
‫أبن يحيى الليثى قاضي الجماعة بقطبة سمع عم ابيه عبيد الله بن ياحبي ومحمد‬
‫ابن عمر بن لبابة ‪ h،‬وأحمد بن خالد ورحل من قرطبة سنة ‪ ۳۱۳‬ودخل مصر وحم‬

‫‪u ) Au lieu du récit d'al-Makkari, al- Homaidi, qui cite les mêmes distiques, en dit ceci :‬‬
‫اشخايههد أقبياضعييسالىجمفايعة نامححيةمدمقابرن قأربييش عويقدسىخرفجيوا دالرحرضجولر جمننازةبنويجارحيدةيرلل(ح‪sic‬ذ)یرمیع‬

‫‪6(.Maimah‬ة تغنيهم بهذه الابيات‬


‫‪ -Tous‬تتببسمت أرجاوؤه ‪L‬‬
‫‪( les manuscrits por‬‬
‫‪-Telle‬ي العالمين ‪ d) Makmak‬لماذوها ‪tent‬‬
‫(ء ف‬ ‫‪est la lecon des trois manuscrits du Mat‬‬
‫‪.‬جلد لی ‪mah ; ceux d'al-Makkari portent‬‬ ‫‪, 0,‬هجر ‪. ( G.‬الحدود ‪Maim L‬‬
‫‪( .0.et‬‬
‫ریب‬ ‫‪.‬‬ ‫لبانة ‪S‬‬
‫‪) L. etA‬‬
‫‪ ۴۷. .‬۔‬

‫وسمع بمكة من ابن المنذر والعقیلی ‪ ،‬وابن الاعرابي وغيرهم وكان حافظا معتنيا‬
‫بالاثار جامعا للنن متصرفا في علم الاعراب ‪ ،‬ومعانی الشعر شاعرا مطبوعا وشاوره‬
‫القاضي أحمد بن بقي وأستقصاه الناصر عبد الرحمن بن محمد علي البيرة وبجانة •‬
‫مع القضاء الصلاة ‪،‬‬ ‫ثم ولاه قضاء الجماعة بقرطبة بعد ابی طالب سنة ‪ ۳۲۹‬وجمعت له‬
‫وكان كثيرا ما يخرج الى الثغور ويتصرف في أصلاح ما وهى منها فاعتت في آخر‬
‫خرجاته ومات في بعض الحصون المجاورة لطليطلة سنة ‪ ۳۳۷‬ومولده سنة ‪ ۳۸۴‬انتهى‬
‫وأظن أني نقلته من كتاب ابن الآبار الحافظ والله أعلم ‪،‬‬
‫أحمد بن‬ ‫م‬
‫عبد الباقي الاندلسي الدمشقي وفاة يكنى أبا بكر نزیل‬ ‫ومنهم عتيق بن‬
‫دمشق كان مشهورا بالصلاح وانتفع به جماعة من الفقراء وولد على ما قيل سنة ‪۵۱۹‬‬
‫وتوفي سنة ‪ ۱۹‬ة بدمشق ودفن بمقابر الصوفية فيكون عمره على هذا مائة سنة رحه‬
‫ونفعنا ببركاته وبركات أمثاله ‪،‬‬
‫ومنهم أبو ابراهیم اسمعيل بن محمد بن يوسف الانصاری الاندلسي الأبذی الملقب‬
‫في البلاد المشرقية ببرهان الدين وأبذة بضم الهمزة وتشديد الباء الموحدة وفتحها‬
‫البلاد وبدمشق‬ ‫وبعدها ذال معجمة بلد بالاندلس ‪ ،‬سمع المذكور بمكة وغيرها من‬
‫الحافظ ابن طبرزد وأم بالصخرة وكان فاضلا صالحا شاعرا توفی سنة ‪ ۵۹‬ة وأخبر‬ ‫من‬

‫عن بعض الاولياء المجاورين ببیت المقدس انه سمع هاتنا يقول لما خرب القدس‬
‫ثم خربت وأستمر هلوکی‬ ‫أن يكن بالشام قتل نصیری ه‬
‫سمر العار في حياة الملوک‬ ‫فلقد أثبت • العداة خرابی‬
‫هكذا رأيه بخط الصفدي في حياة ويحتمل أن يكون في جباه جمع جبهة والله أعلم ‪،‬‬
‫ومنهم القاضي منذر بن سعيد البلوطی قاضی الجماعة يقرطبة وقد قدمنا جملة‬ ‫‪។‬‬

‫من أخباره في الباب الثالث والرابع من هذا القسم وكان لا يخاف في الله‬
‫لومة لائم ‪ ،‬ومن مشهور ما جرى له في ذلك قصة في أيتام اخي نجدة وحدث‬
‫بها جماعة من أهل العلم والرواية وهي أن الخليفة الناصر أحتاج إلى شراء دار‬
‫بقرطبة لحظية من نسائه تكرم عليه فوقع أستحسانه على دار كانت لاولاد زكريا‬
‫أخي نجدة وكانت بقرب النشارين في الربض الشرقي منفصلة عن دوره وبتصل بها‬
‫‪.a‬‬
‫‪.‬العقلی ‪) B‬‬ ‫‪. .c‬الادب ‪( .S‬‬
‫‪. .d‬وبجاية ‪)( .SS‬ه‬
‫نصری ‪ .S‬ممل ‪) G‬‬ ‫‪6) Ce mot manque‬‬
‫‪dans le man. 0.‬‬
‫‪ ۴۶۱ .‬۔‬
‫حمام ‪ ،:‬ته مملة واسعة وكان أولاد زكريا أخي نجدة ايتاما في حاجر القاضي فارسل‬
‫الخليفة من قومها له بعدد ما طابت نفشه وارسل نساسا أمرهم بمداخلة وصى الايتام‬
‫رأيه‬ ‫هن‬ ‫في بيعها عليهم فذكر أنه لا يجوز الا بامر القاضي أذ لم يجز بيع الاصل ألا‬
‫ومشورته فارسل الخليفة الى القاضي منذر في بيع هذه الدار فقال رسوله البيع على‬
‫الايتام لا يصح الا لوجوة منها الحاجة ومنها الوعي الشديد ومنها الغبطة فاما الحاجة‬
‫فلا حاجة لهؤلاء الايتام الى البيع وأما الوھی فليس فيها وأما الغبطة فهذا مكانها‬
‫فان أعطاهم أمير المؤمنين فيها ما تستبين به الغبطة أمرت وصيهم بالبيع والا فلا فنقل‬
‫جوابه إلى الخليفة فاضهر الزهد في شراء الدار طمعا أن يتوخى رغبته فيها وخاف‬
‫القاضي أن تنبعث منه عزيمة تلعف الايتام سورتها فامر وصی الایتام بنقض الدار‬
‫وبيع أنقاضها ففعل ذلک وباع الانقاض فكانت لها قيمة باكثر مما څومت به للسلطان‬
‫فاتصل الخبر به فعز عليه خرابها وأمر بتوقيف الوصي على ما أحدثه فيها فاحال ه‬
‫الوصي على أنقاضي أنه أمره بذلک فارسل عند ذلك للقاضي منذر وقال له أأنت أمرت‬
‫بنقض دار أخي ناجدة فقال له نعم فقال وما دعا الى ذلك قال أخذت فيها بقول‬
‫الله تعالى أنها الشفينه فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان‬
‫وراءهم ملك يڅ كل سفينة صباه مقوموك لم يقدروها ‪ ،‬الا بكذا وبذلک تعلق‬
‫وهمك فقد نص في أنقاضها أكثر من ذلك وبقيت القاعة والحمام فضلا ونظر الله‬
‫تعاني للايتام فصبر الخليفة عبد الرحمن على ما أني من ذلك وقال نحن اول به من‬
‫أنقاد إلى الحق فجزاه الله تعالی عنا وعن أمانتك خيرا ‪ ،‬قالوا وكان على متانته‬
‫وجزالته حسن الخلق كثير الدعابة فربما ساء ظن من لا يعرف به حتى أذا رأم أن‬
‫يصيب من دينه شعرة ثار له ثورة الاسد الضارو ‪ ،‬فمن ذلك ما حدث به سعيد أبنه‬
‫قال قعدنا ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم مع أبينا للافطار بدارة البرانية فاذا بسائل‬
‫يقول و أطعمونا من عشائكم أطعمكم الله تعالى من ثمار الجنة هذه الليلة ويكثر من‬
‫ذلک فقال القاضي أن أستجيب لهذا السائل فيكم فليس يصبح منا واحد ‪ ،‬وحکی‬
‫‪) S. ajoute wils ,‬‬
‫)‪a‬‬ ‫‪I‬احالة ‪6)( Ce mot signifie ici : » rejeter la faute sur un autre;" cf.‬‬
‫‪Hariri (2de éd .) p. on et le comment. p. 09 .‬‬ ‫‪) V. Sour. 18 , 7s. 78.‬‬ ‫‪a‬ا ‪L‬‬
‫‪(.Maim‬‬ ‫يقوموه‬
‫‪.() Telle est la leçon du Matmah ; les manuscrits d’al-Makkari portent style‬‬
‫اولی‬ ‫‪) Ibn-Khakan‬‬

‫يا أهل هذه الدار الصالح اهلها ‪ajoute‬‬


‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪- ۴۷۳‬‬

‫عنہ قاسم بن أحمد الجهني ‪ ،‬أنه ركب يوما لحيازة ارض محبسة في ركب من‬
‫وجوه الفقهاء واهل العدالة فيهم أبو ابراهيم اللؤلؤی ونظراؤه قال فسرنا نقفوه أمامنا‬
‫وأمامة أمناؤه يعملون خرائطه وذووه عليهم السكينة والوقار وكانت القضاة حينئذ لا‬
‫تراكب ولا تماشی فعرض له في بعض الطريق كلاب مع مسترحمة والكلاب تلعف‬
‫هونها وتدور حولها فوقف وصرف وجهه الينا وقال أترون يا أصحابنا ما أبر الكلاب بالهن‬
‫الذي تلعقه وتكرمه ونحن لا نفعل ذلك ثم لوی عنان دابته وقد أضحكنا وبقينا‬
‫متعجبين من وزله ‪ ،‬وحضر عند الحكم المستنصر بالله يوما في خلوة ‪ ،‬له في بستان‬
‫الزهراء على بركة ماء طافية ‪ ،‬وسط روضة نافاحه ‪ ،‬في يوم شديد الوهج وذلک أتر‬
‫منصرفه من صلاة الجمعة فشكا الى الخليفة من وهج الحم والجهده‪ ،‬وبث منه ما‬
‫تجاوز الحد ‪ ،‬فامره بخلع ثيابه ‪ ،‬والتخفيف عن جسمه ففعل ولم يطف ذلک ما به‬
‫فقال له الصواب أن تنغمس في وسط الصهريج انغماسة يبرد بها جسمك وليس مع‬
‫الخليفة إلا الحاجب جعفر الخادم الصقلبي أمين الخليفة الحكم لا رابع لهم فكأنه‬
‫استکبی من ذلك وأنقبض عنه وقارا ‪ ،‬وقصر عنه أقصارا ‪ ،‬فامر الخليفة حاجبه جعفر‬
‫بسبقه الى النزول في الصهريج ليسهل عليه الأمر فيه فبادر جعفر لذلك والقى نفسه‬
‫الصهريج وكان يحسن السباحة فجعل يجول يمينا وشمالا فلم يسع القاضي الا‬ ‫فی‬
‫انغان أمر الخليفة فقام وألقى بنفسه خلف جعفر ولاذ بالقعود في درج الصهريج وتدرج‬
‫فيه بعض تدريج ولم ينبسط في السباحة وجعفر يمر مقدا ومصوبا فيشه ‪ 4‬الحكم‬
‫على القاضي وحمله على مساجلته في العوم فهو يعجزه في أخلاده الى القعود ويعاتبه‬
‫بالقاء الماء عليه ‪ ،‬والاشارة بالجذب اليه ‪ ،‬وهو لا ينبعث معه ‪ ،‬ولا يفارق موضعه‪ ،،‬الی‬
‫أن كلمة الحكم وقال له ما لك لا تساعد الحاجب في فعله وتقبل صنعه فمن أجلك‬
‫نزل ‪ ،‬وبسببك تبدل ‪ ،‬فقال له يا سيدی يا أمير المؤمنين الحاجب سلمه الله لا قوجل‬
‫معه وانا بهذا الرجل الذي معي يعقلني ويمنعني من أن أجول معه مجاله یعنی‬
‫أن الحاجب خصی لا هوجل معه والهوجل الذكر فاستفرغ الحكم ضحكا من نادرته‬
‫الماء‬
‫ولطيف تعريضه لجعفر وخجل جعفر من قوله وسته ست الاشراف وخرجا من‬
‫‪.‬‬ ‫‪)a‬‬‫‪. 6) Telle est la leçon de B. et du Matmah P. et L.; les autres manuscr,‬الجھینی ‪S‬‬
‫‪. d)( Maim ..LL.‬الجهد ‪. c)) Les manuscr , portent‬خلدة ‪d'al-Makkari at Maimah R , portent‬‬
‫فغمره ‪4‬‬
‫‪۴۷۳‬‬

‫وأمرهما الخليفة بخلع ووصلهما بصلات سنية ثشاكل كل واحد منهما ‪ ،‬وحكى أن‬
‫الخليفة الحكم قال له يوما لقد بلغني أنك لا تجتهد للايتام وأنک تقدم لهم أوصياء‬
‫سوء ياكلون أموالهم قال نعم وأن أمكنهم نیک امهاتهم لم يعفوا عنهن قال وكيف‬
‫تقديم مثل هؤلاء قال لست أجد غيرهم ولكن أحلني على اللؤلؤی وأبي ابراهيم ومثل‬
‫هؤلاء فان أبوا أجبرتهم بالشوط والسجن ثم لا تسمع الا خيرا ‪ ،‬وقال القاضي منذر‬
‫أتيت وأبو جعفر بن النحاس في مجلسه بمصر يملي في أخبار الشعراء شعر قيس‬
‫المجنون حيث يقول‬
‫تبكي على نجد لعلى أعينها‬ ‫خلیلی هل بالشام عین حزينة‬
‫مطوقة بانت وبات قرینها‬ ‫قد أسلمها الباكون الا حمامة‬
‫يكاد يدنيها من الأرض لينها‬ ‫تجاوبها أخرى على خيزرانة‬
‫فقلت له يا أبا جعفر ما ذا أعزك الله باتا يصنعان فقال لي وكيف تقوله أنت یا‬
‫أندلسي فقلت له بانت وبان قرينها فسكت وما زال يستثقلني بعد ذلك حتى‬
‫منعني كتاب العين وكنت ذهبت الى الانتساخ من نسخته فلما قطع بی قیل لی‬
‫اين انت عن أبي العباس بن ولاد فقصدته فلقيت رجلا كامل العلم حسن المرونة‬
‫فسالته الكتاب فاخرجه الى ثم ندم أبو جعفر لما بلغه أباحة أبي العباس الكتاب لی‬
‫وعاد الى ما كنت اعرفه منه قال وكان أبو جعفر لثيم النفس شديد التقنير على‬
‫نفسه وربما وهبت له العمامة فيقطعها ثلاث عمائم وكان يابي شراء حوائجه بنفسه‬
‫ويتعامل فيها على اهل معرفته أنتهي ‪ ،‬وأبو جعفر هذا يقال أن تواليفه تزيد على‬
‫خمسين منها شرح عشرة دواوين للعرب وأعراب القرآن ومعاني القرآن وشرح أبيات الكتاب‬
‫وغير ذلك ‪ ،‬رجع وقال منذر بن سعيد كتب إلى أبي على البغدادي أستعير منه‬
‫كتابا من الغريب وقلت‬
‫من الغريب المصنف‬ ‫تبعث الى بجزء‬ ‫بحق مهفهف وضدغه المتعطف ه‬
‫فقضي حاجتي وأجاب بقوله‬
‫لأبعثت بما قد‬ ‫بفیک ‪ ،‬اتي تالف‬ ‫وحق در تالف‬
‫اليك ما كنت أسرف‬ ‫ولو بعثت بنفسي‬ ‫حوی الغريب المصنف‬

‫‪a ) Telle est la leçon de B. et 0.; les autres manuscrits portent Lebeins.‬‬ ‫‪.‬وفيك ‪8 .0‬‬
‫* ‪60‬‬
‫‪۴۷۲‬‬

‫فرحم الله تلك الارواح الطاهرة ‪ ،‬وذكر ابن أصبغ الهمداني عن منذر أنه خطب يوما‬
‫واراد التواضع فكان من فصول خطبته أن قال حتى متی والی متى أعظ ولا اتعظ‬
‫وأزجر ولا ازدجر ان الطريق على المستدلين وأبقى مقيما مع العائرین کلا أن هنر‬
‫اللهم‬ ‫أو البلاء المبين إن هي الا قشنگ تصل بها من تشاء وتهدي من تشاء الاية ه‬
‫فرغني لما خلقتني له ولا تشغلني بما تكفلت لی به ولا تحرمني وأنا أسألك ولا‬
‫تعذبني وأنا أستغفرك يا ارحم الراحمين ‪ ،‬وسمع بالاندلس من عبيد الله بن يحبی‬
‫أبن يحيى ونظرائه ثم رحل حاجا سنة ‪ ۳۰۸‬فاجتمع بعدة أعلام وظهرت فضائله بالمشرق‬
‫عليه‬ ‫وممن سمع عليه منذر بالمشرق ثم بمكة محمد بن المنذر النيسابوری سمع‬
‫كتابه المؤلف في اختلاف العلماء المسمى بالاشراف وروی بمصر کتاب العين للخليل‬
‫عن أبي العباس بن ولاد وروي عن أبي جعفر بن النحاس وكان منذر متفتنا في‬
‫ضروب العلوم وغلب عليه التفقه بمذعب ابی سلیمان داود بن علی الأصبهاني المعروف‬
‫بالظاهری فكان منذر يوثر مذهبه ويجمع كتبه ويعتة لمقالته وباخذ به في نفسه‬
‫وذويه فاذا جلس للحكومة قضى بمذهب الامام مالک واصحابه وهو الذي عليه العمل‬
‫بالاندلس وحمل السلطان أهل مملكته عليه وكان خطيبا بليغا عالما بالجدل حاذقا‬
‫فيه شديد العارضة ‪ ،‬حاضر الجواب عتيده ثابت الحجة ذا أشارة عجيبة ومنظر جميل‬
‫وخلف حمید وتواضع لاهل الطلب وانحطاط اليهم وأقبال عليهم وكان مع وقاره التام‬
‫فيه دعابة مستهلكة وله نوادر مستحسنة وكانت ولايته القضاء بقرطبة للناصر في‬
‫شهر ربيع الآخر سنة ام ولبث قاضيا من ذلك التاريخ للخليفة النادى الى وفاته ثم‬
‫للخليفة الحكم المستنصر إلى أن توفي رحه عقب ذی القعدة من سنة ‪ 00‬فكانت‬
‫ولايته لقضاء الجماعة المعبر عنه في المشرق بقضاء القضاة ستة عشر عاما كاملة لم‬
‫يحفظ عليه فيها جور في قضيه ‪ ،‬ولا قسم بغير سويه ‪ ،،‬ولا ميل بهوی ولا أصغاء إلى‬
‫عناية رحمه الله ورضي عنه ودفن بمقبرة قريش بالربض الغربي من قرطبة أعادها الله‬
‫للاسلام جوئی مسجد السيدة الكبرى بقرب داره ‪ ،‬وله رحه تواليف مفيدة منها كتاب‬
‫أحكام القرآن والناسخ والمنسوخ وغير ذلك في الفقه والكلام في الرد على اهل المذاهب‬
‫تغمده الله برضوانه ‪ ،‬وكتب بعض الادباء الى القاضي منذر بقوله‬
‫‪ )( Voyez Sour.. 7 , vs. 154.‬ه‪a‬‬ ‫‪8) Voyez sur cette expression Ibn-Khallikān , nº.637 , éd. Wüs‬‬
‫‪..‬المعارضة ‪tenfeld , pp..۱۸۰ Les man , portent‬‬
‫‪fvo‬‬

‫عنها وأنت العالم المستشار‬ ‫میسان جتک مستفتیا‬


‫وأوجه العشاق فيها اصفرار‬ ‫علام تحمر وجوة الظبا‬
‫سيف على العشاق فيه أحورار‬ ‫احمر وجه الظبي أن لحظه‬ ‫فاجابه منذر بقوله‬
‫والشمس تبقي للمغيب اصفرار‪،‬‬ ‫وأصفر وجه الصب لما ني‬
‫‪V‬‬
‫وممن رحل إلى المشرق من الاندلس فشهد له بالسبق ‪ ،‬كل أهل المغرب والشرق ‪،،‬‬
‫الامام العلامة أبو القاسم الشاطبی صاحب حرز الامان والعقيلة وغيرهما وهو أبو القاسم‬
‫خلف‬ ‫فييرهه بن‬
‫أحمد الرعيني الشاطبی المقری الفقيه الحافظ الضرير‬ ‫القاسم بن‬
‫أحد العلماء المشهورين والفضلاء المذكورين خطب ببلدة ‪ :‬شاطبة مع صغر سنه ودخل‬
‫الديار المصرية سنة ه وحضر عند الحافظ السلفي وابن بري وغيرهما ولد بشاطبة‬
‫آخر سنة ‪ 18‬وتوفي بالقاهرة يوم الاحد الثامن والعشرين وقيل الثامن عشر من جمادی‬
‫الاخرة سنة ‪.۹‬ه بعد العصر ودفن من الغد بالتربة الفاضلية بسفح المقطم ‪ ،‬وحکی أن‬
‫الامير عز الدين موشک الذي كان والد ابن الحاجب حاجبا له بعث الى الشين‬
‫الشاطبي يدعوه إلى الحضور عنده فامر الشيخ بعض أصحابه أن يكتب اليه‬
‫ابوابكم لا خير فيه‬ ‫أن الفقيه اذا أتی‬ ‫من ناصح قطن ذبية‬ ‫قل للامير مقالة‬
‫نظمه رحه تع‬ ‫ومن‬

‫من لم أر منه ارتبادی مخلصی‬ ‫خالص أبناء الزمان فلم اجد‬


‫أقيا وأمن من صديق مخلص‬ ‫رد الشباب وقد مضى السبيله‬
‫وكان رحه قرأ بشاطبة * القرأات وانتتقنها ‪ ،‬على النفری ‪d‬ه ثم انتقل الى بلنسية فقرأ‬
‫وابن‬ ‫بها التيسير من حفظه على ابن هذيل وسمع الحديث منه ومن ابن النعمة •‬
‫سعادة وابن عبد الرحيم وغيرهم وارتحل إلى المشرق فاستوطن القاهرة واشتهر اسمه‬
‫وبعد صيته وقصده الطلبة من النواحي وكان أماما علامة ذكيا كثير الفنون منقطع‬
‫القرين رأسا في القاأت حافظا للحديث بصيرا بالعربية وأسع العلم وقد سارت الركبان‬
‫بقصيدته حرز الاماني وعقيلة أتراب الفضائل اللتين في القرأات والرسم وحفظهما خلق‬

‫‪.Ce‬‬
‫القرآن وأتقنه (ه ‪.‬ببلده‪ ( .S‬ابو محمد (‪( motmanque dans B.,Ibn-Khallikan (n 548‬‬
‫‪d)) B. et L.‬‬
‫‪L ( s ;eil ; voyez Ibn-Khallikān , nº. 548.‬‬ ‫‪e) Telle est la leçon des manuscrits d'al‬‬
‫‪.Ma‬‬ ‫‪kka‬‬
‫‪; Ibn-Khallikan‬‬ ‫‪ri‬‬
‫‪(n 548‬‬ ‫محمد بن عبد النعيم الخزرجي (‬ ‫وابي ‪( .B‬‬
‫‪۴۷۹‬‬

‫لا يعصون وخضع لهما فحول الشعراء وكبار البلغاء وحدات القراء ولقد اوجز وسهل‬
‫الصعب ‪ ،‬وممن روى عنه أبو الحسن بن خيرة ‪ ،‬ووصفه من قوة الحفظ بامر معجب‬
‫وممن قرأ عليه بالروايات الامام الشهير محمد بن عمر القرطبي وتصدر الشاطبي رحه‬
‫للاقراء بالمدرسة الفاضلية وكان موصوفا بالزهد والعبادة والانقطاع وقبره بالقرافة يزار‬
‫وتجي استجابة الدعاء عنده وقد زرته مرارا ودعوت الله بما نرجو قبوله وترک اولادا‬
‫منهم أبو عبد الله محمد عاش نحو ثمانين سنة ‪ ،‬وقال السبکی ‪ ،‬في حق الامام‬
‫الشاطبي أنه كان قوی الحافظة واسع المحفوظ كثير الفنون فقيها مقرثا محدثا‬
‫نکویا زاهدا عابد ناسكا يتوقد ذكاء ‪ ،‬قال السخاوي أقطع أنه كان مكاشفا وأنه سأل‬
‫الله كتمان حاله ما كان أحد يعلم أي شيء هو انتهى ‪ ،‬وترجمته واسعة رحه ونفعنا‬
‫به ‪ ،‬وقال ابن خلكان ولقد • أبدع في حرز الاماني * كت الابداع ‪ ،‬وهي عمدة قراء‬
‫هذا الزمان في نقلهم فقتل من يشتغل بالقراآت الا ويقدم حفظها ومعرفتها وهي مشتملة‬
‫على رموز عجيبة وأشارات لطيفة وما أظنه سبق إلى أسلوبها ‪ ،‬وقد روى عنه أنه كان‬
‫يقول لا يقرأ احد قصيدتي هذه الا وينفعه الله عز وجل لاني نظمتها لله تعالی‬
‫مخلصا‪ ،‬وكان عالما بكتاب الله تعالى قراءة وتفسيرا وبحديث رسول الله صلعم مبرزا‬
‫حفظ‬
‫من‬ ‫فيه ‪ ،‬وكان أذا قرئ عليه صحيحا البخاري ومسلم والموطأ يصحح الخ‬
‫وبمل النكت على المواضع المحتاج و اليها‪ ،‬وكان اوحد في علم النحو واللغة عارفا‬
‫بتفسير الرؤيا حسن المقاصد مخلصا فيما يقول ويفعل وكان يجتنب فصول الكلام‬
‫ولا ينطق في سائر اوقاته الا بما تدعو اليه ضرورة ولا يجلس للقراءة الا على طهارة في‬
‫هيئة حسنة وتخشع وأستكانة وكان يعتق العلة الشديدة فلا يشتكي ولا يتأوه واذا‬
‫حاله قال العافية لا يزيد على ذلك وكان كثيرا ما ينشد هذا اللغز في‬ ‫عن‬ ‫مثل‬
‫النعش وهو لابي زكريا يحيى بن سلامة الخطيب‬
‫اذا سار صاح الناس حيث لم يسير‬ ‫أتعرف شيها في السماء نظيره‬
‫وكل امير يعتليه و اسیر‬ ‫فتلقاه مركوبا وتلقاه راكبا‬
‫وتنفر منه النفس وهو نذي‬ ‫بعض على التقوى ويكره قربه‬

‫حيرة ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪ les manaser. d'al-Makkari‬ولقد ‪o.( auAu lieu de‬و ‪..‬الشبکی ‪6)( .S‬‬
‫‪-‬‬ ‫أنه ‪portent‬‬
‫كان أنه‬ ‫‪d) Ces mots manquent dans les manuscrits d'al-Makkari,‬‬ ‫‪( Lisez‬ه‬‫اجة‬ ‫‪.‬المحت‬
‫‪.‬این ‪f ( .0‬‬ ‫‪.‬يغتشيه ‪( .S‬‬
‫‪- ۴۷‬‬
‫‪2‬‬

‫ولكن علی رغم المزور يزور‬ ‫ولم يستزره عن رغبة ‪ ،‬في زيارة‬
‫وكان يقال عند دخوله الى مصر أنه يحفظ قر بعير من العلوم وكان نزيل القاضی‬
‫الفاضل ورتبه بمدرسته بالقاهرة وقيل أن كنيته أبو محمد حسبما وجد في بعض‬
‫جازاته رحه تع ‪،‬‬
‫ومن الراحلين الى المشرق من الاندلس الامام القاضي أبو بكر بن العربي ‪ ،‬قال ابن م‬
‫‪A‬‬

‫سعيد هو الامام العالم القاضي الشهير فخر العرب ‪ ،‬أبو بكر محمد بن عبد الله بن‬
‫العربي المعافري قاضي قضاة كورة اشبيلية ذكره المجاري في المسهب طبق الافاق‬
‫بفوائده ‪ ،‬وملأ الشام والعراق باوابده ‪ ،‬وهو أمام في الأصول والفروع وغير ذلك ‪ ،‬ومن‬
‫شعره وقد ركب مع أحد الأمراء الملثمين وكان ذلك الامير صغيرا فهر عليه زمها و‬
‫كان في يده مداعبا فقال‬
‫لعوب بألباب البرية عابث‬ ‫يهز على الرم طبی مهفهف‬
‫ولكنه رمح وثان وثالث‬ ‫ولو كان رمحا واحدا ‪ .‬تقيه‬
‫‪8‬‬

‫وقوله وقد دخل عليه غلام جميل الصورة في لباس خشن‬


‫قد عبسا‬ ‫وانانا شاحبا‬ ‫بس الصوف لكى انك‬
‫يعيب الفسا‬ ‫سوة لا‬ ‫ܒܳܝܺ‬ ‫قلت أيه قد عرفناك وذا‬
‫لا يبالي حسن ما لبسا‬ ‫كل شيء أنت فيه حسن‬
‫وزعم بعض أن الابيات ليست له وانما تمثل بها والله أعلم ‪ ،‬وممن عرف بابن العربی‬
‫وذكره ابن الامام في سمط الجمان والشقندي في الطرف و وكان قد صعب‬
‫المهدی محمد بن تومرت بالمشرق فاوصى عليه عبد المؤمن وكان مكما عنده ‪،‬‬
‫وحكى أنه كتب كتابا فاشار عليه أحد ه من حضر أن يذر عليه نشارة فقال قف‬
‫ثم فكر ساعة وقال أكتب‬
‫فكفاه هبوب هذي الهواء‬ ‫لا تشنه بما تذر عليه‬
‫جدري بوجنة حسناء‬ ‫فكان الذي تذر عليه‬
‫ولقي أبا بكر الطرطوشي وما برح معظما إلى أن تولى محطة القضاء ووافق ذلك أن‬
‫‪. d) Telle est la lecon de B. 0. et R ;. les autres‬المغرب ‪ c)( .S‬رتبة ‪( .0‬ة ويستتر ‪( .S‬ه‬
‫‪por‬عض ‪( Telle est la leçon du man , 00 .; les autres.‬ه)‪ e‬ورمیک‬
‫‪Iswage‬ا ‪manuscrits ((G. L. La et S.)) portent‬‬ ‫‪.‬ب‬
‫‪t‬‬
‫رمج اگر ‪ten‬‬
‫‪. ( .B.S :‬الظرف ‪, .S‬الطرق ‪ 8 ( .B‬شاحنا ‪ , .S‬شاجا‪ ( G .‬ولو انه‬
‫‪frad‬‬

‫أحتاج شور اشبيلية إلى بنيان جهة منه ولم يكن فيها مسال متوفر ففرض على الناس‬
‫جلود ضحاياهم وكان ذلك في عيد الأضحا فاحضروها کارهین ثم اجتمعت العامة‬
‫العمياء وثارت عليه ونهبوا داره وخرج الى قرطبة‪ ،‬وكان في أحد أيام الجمع قاعدا‬
‫ينتظر الصلاة فاذا بغلام رومی وضيع قد جاء يخترق الصفوف بشمعة في يده وكتاب‬
‫يكاد يخفی نورعا نارها‬ ‫شمعة تعملها شمعة‬ ‫معف فقال‬
‫القبلته وانت عارفا‬ ‫لو لا هی نفس نه غيها‬
‫ولما سمعها أبو عمران الزاهد قال أنه لم يكن يفعله ولكنه هرته أريحية الأدب ولو كنت‬
‫لولا الحياء وخوف الله يمنعني وأن يقال صبا موسى على كبرة‬ ‫أنا نقل‬
‫حتی اونی جفوني الحق من نظرة‬ ‫اقا لمتعت تحظى فى نواظره‬
‫رجع الى اخبار ابن العربی فنقول أنه سمع بالاندلس أباه وخانه أبا القاسم الحسن‬
‫الهوزنی وابا عبد الله السرقسطی وببجاية أبا عبد الله الكلاعي وبالمهدية أبا الحسن‬
‫ابن الحداد الخولاني وسمع بالاسكندرية من الأنماطی وبمصر من أبي الحسن الخلعی‬
‫وغيره وبدمشق غير واحد كابي الفتح نصر المقدسي وبمكة أبا عبد الله الحسین‬
‫الطبري وابن طلحة وابن بندار وقرأ الأدب على التبریزی وعمل رحه على مدينة‬
‫اشبيلية شورا بالحجارة والأجر بالثورة من ماله وكان كما في الحيلة حريصا على‬
‫* اداء المعارف ونشرها ‪ ،‬ثاقب الذهن في تمييز الصواب فيها ويجمع الى ذلك كله‬
‫آداب الاخلاق مع حسن المعاشرة ولين الكنف وكثرة الاحتمال وكرم النفس وحسن‬
‫العهد وثبات الود ‪ ،‬وذكره ابن بشكوال في الصلة وقال فيه هو الامام الحافظ ختام‬
‫علماء الأندلس رحل إلى المشرق مع أبيه مستهل ربیع الاول سنة ‪ ۴۸۰‬ودخل الشام‬
‫والعراق وبغداد وسمع بها من كبار العلماء ثم حج في سنة ‪ 1‬م وعاد الى بغداد ثم‬
‫صدر منها ‪ ،‬وقال ابن عساكر خرج من دمشق راجعا من مقره سنة ‪ ۴۹۹‬ولما غرب‬
‫عاد الى الاندلس‬ ‫صنف عارضة الأحوذي ولقى بمصر والاسكندرية جملة من العلماء‬
‫سنة ‪ 13‬وقدم أشبيلية بعلم كثير وكان موصوفا بالفضل والكمال وولى القضاء باشبيلية‬
‫ثم صرف عنه ومولده ليلة يوم الخميس لثمان بقين من شعبان سنة ‪ ۴۹۸‬وتوفی‬

‫(‬
‫‪a) J'ai corrigé ces mots d'après Ibn-Khallikān , nº. 637. Les manuscrits d'al- Makkarī portent::‬‬
‫‪.‬ادابها وسيرها‬
‫‪۴۷۹ -‬‬
‫‪۱۴۳‬لعرابنیتهىحق كهلافملتعازبزهن‬
‫بسمعقيیلدة وبغقيرربهة ‪،‬ملمخنصامدويمناة وفقايس أوبدنفنسعبيفداسحافيظ ارلبايسعلامالأآباخر بسكرنةبن ا‬

‫بما حضرنا من التعريف به فنقول أنه لقي ببغداد الشاشي أبا بكر والامام أبا حامد‬
‫الطوسي الغزالی ونقل عنه أنه قال كل من رحل لم يات * بمثل ماة أتيت به من‬
‫العلم الا الباجي أو كلاما هذا معناه وكان من أهل النفتن في العلوم متقدما في‬
‫المعارف كلها متكلما على انواعها حريصا على نشرها وقام بامر القضاء أحمد قیام مع‬
‫انصرامة في الحق والقوة والشدة على الظالمين والرفق بالمساكين وقد روى عنه أنه‬
‫أمر بثقب أشداق زامر ثم ضرف عن القضاء وأقبل على نشر العلم وبه وقرأ عليه‬
‫الحافظ ابن بشكوال باشبيلية ‪ ،‬وقال ابن الآبار أن الامام الزاهد العابد أبا عبد الله‬
‫ابن مجاهد الاشبیلی لازم القاضي ابن العربی نحوا من ثلاثة أشهر ثم تخلف عنه‬
‫فقيل له في ذلك فقال كان يدرس وبغلته عند الباب ينتظر الركوب الى السلطان‬
‫أنتهي ‪ ،‬وذكره ابن الزبير في صلته وقال انه رحل مع أبيه أبي محمد عند انقراض‬
‫الدولة العبادية وسته نحو سبعة عشر عاما الى أن قال وقيد الحديث وضبط ما روی‬
‫واتسع في الرواية وأتقن مسائل الخلاف والاصول والكلام على أئمة هذا الشان ‪ ،‬ومات‬
‫أبوه بالاسكندرية أول سنة ثلاث وتسعين فانصرف حينئذ الى اشبيلية فسكنها ووور‬
‫فيها وسمع ودرس الفقه والأصول وجلس للوعظ والتفسير وصنف في غير فن تصانیف‬
‫مليكة حسنة مفيدة وولى القضاء مدة أولها في رجب من سنة ‪ ۲۸‬فنفع الله به لكرامته‬
‫ونفوذ أحكامه والتزم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى أوذي في ذلك بذهاب‬
‫به وماله فاحسن الصبر على ذلك كله ثم شرف عن القضاء وأقبل على نشر العلم‬
‫وبه وكان فصيحا حافظا أديبا شاعرا كثير الملح مليح المجلس ‪ ،‬ثم قال قال القاضي‬
‫عياض بعد أن وصفه بما ذكرته ولكثرة حديثه وأخباره وغریب حكاياته ورواياته أكثر‬
‫الناس فيه الكلام وطعنوا في حديثه وتوفی منصرفه من مراكش من الوجهة ‪ .‬التي‬
‫مع ‪ ،‬أهل بلده إلى الحضيرة بعد دخول الموحدين مدينة أشبيلية فحبسوا‬ ‫توجه فيها‬
‫بمراكش نحو عام ثم شرحوا فادركته منيته وروي عنه خلق كثير منهم القاضی‬

‫‪. -Ibn‬بمقيلة ‪, au lieu de‬بمقيل ‪. Je suppose qu'il faut lire‬بقرية ‪ , L‬بمقبرة ‪( B. et s‬ه‬
‫‪ 6.B‬بالغدوة ‪Khallik , l... a‬‬
‫‪ ( .G‬ه ‪..‬االرجعة ‪(( .S.S‬هه ‪.‬بما ‪( . et S‬‬
‫‪.‬من ‪. L‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪61‬‬
‫‪۴۸۰‬‬

‫عياض وأبو جعفر بن البادش ه وجماعة انتهي ملخصا‪ ،‬ووقع في عبارة ابن الزبير تبعا‬
‫لجماعة أنه فن خارج باب الجيسة بفاس والصواب خارج باب المحروق كما أشبع‬
‫‪.‬‬
‫الكلام في ذلك في أزهار الرياض وقد زرته مرارا وقبره هنالك مقصود للزيارة خارج‬
‫القصبة وقد صرح بذلك بعض المتقدمين الذين حضروا وفاته وقال أنه دفن بتربة القائد‬
‫مظفر خارج القصبة وصلی علیه صاحبه أبو الحكم بن حجاج رحه‪ ،‬ومن بديع نظمه‬
‫فاهلا بها وبتأنيبها‬ ‫اتنی تونبني بالبكا‬
‫اتبكي بعين تراني بها‬ ‫تقول وفي نفسها حشرة‬
‫أمرت جفوني بتعذيبها‬ ‫نقل اذا أستحسنت غيركم‬
‫وقال رحه دخل على الاديب ابن صارة وبين يدق نار علاها رماد فقلت له قل في‬
‫وتسترت عنا بثوب رماد‬ ‫شابت نواصي النار بعد سوادها‬ ‫هذه فقال‬
‫فكانما كنا علی میعاد‬ ‫شابت كما شبنا وزال شبابنا‬ ‫ثم قال لي أجز فقلت‬
‫وقد اختلف ذاق الادباء في قوله ولكنه مع وثان وثالث ما هو الثاني والثالث‬
‫فقيل القد واللحظ وقيل غير ذلك ‪ ،‬ولما ذكر حه في كتابه قانون التأويل ركوبه‬
‫البحر في رحلته من افريقية قال وقد سبق في علم الله تع أن يعظم علينا البكر‬
‫‪،‬‬
‫بوله‪ ،6‬ويغرقنا في هوله ‪ ،‬فخرجنا من البحر ‪ ،‬خروج الميت من القبر ‪ ،‬وانتهينا بعد‬
‫‪d‬‬
‫خطب طويل الى بيوت بني كعب بن شليم ونحن من السغب ‪ ،‬على عطب ومن‬
‫الي في أقبح زی قد قذف البحر زقاق زيت و مزقت الحجارة هيئتها‪ ،‬وسمت‬
‫الادهان وبرها وجلدتها ‪ ،‬فاحترمناهار ازرا واشتملناعا لفافا و تماجنا الابصار ‪ ،‬وتخذلنا‬
‫الانصار ‪ ،‬فعطف أميرهم علينا فاوينا اليه فاوانا ‪ ،‬وأطعمنا الله تع على يديه وسقانا ‪ ،‬واكرم‬
‫مثوانا وكسانا ‪ ،‬بامر حقير ضعيف ‪ ،‬وفين من العلم طريف ‪ ،،‬وشرحه أنا لما وقفنا على‬
‫‪h‬‬
‫بابه الغينساه يدبرة أعواد الشاه ‪ ،‬فعل السامد اللاه‪ ،‬فدنوت منه في تلك الاطمار ‪،‬‬
‫* وسمح لي بيانقته ‪ ،‬أن كنت من الصغر في حد يسمح فيه للاغمار ‪ ،‬ووقفت بازائهم ‪،‬‬
‫انظر الى تصرفهم من ورائهم ‪ ،،‬إذ كان علق بنفسي بعض ذلک من بعض القرابة في‬
‫‪.a‬‬‫;‪. d) Telle est la leçon de La. et R .‬ويغرقنا بھولہ ‪ ( .Lb‬بنزوله ‪. 6 ( La ،‬الباذش ‪) S‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. L. G‬‬‫‪.‬الشعب ‪ , .S‬الشغب ‪Lb‬‬ ‫ريب ‪e) 0 .‬‬ ‫‪.‬فاحتملناها ‪( .Lb‬‬ ‫‪.g‬‬‫‪.‬زفاقا ‪) R‬‬
‫يدير ‪h) Telle est la lecon d'O ;. les autres manuscrits portent‬‬ ‫وسمح لي بما يفيه ‪( .La‬‬
‫‪.‬الاعمار ‪, .0‬للاعمار ‪ ( .LD‬ز‬
‫‪ .‬أ ‪- ۴۸‬‬

‫كيس البطاله ‪ ،‬مع غلبة الصبوة والجهاله ‪ ،،‬فقلت للبيادقة الأمير أعلم من صاحبه‬
‫فلمکونی شزرا ‪ ،‬وعظمت في أعينهم بعد أن كنت نزرا ‪ ،،‬وتقدم الى الامير من نقل‬
‫الكلام اليه فاستدنانی فدنوت منه وسألني هل لي بما هم فيه بصر ‪ ،‬فقلت لي فيه‬
‫بعض نظر ‪ ،‬سيبدو لك ويظهر ‪ ،‬حرك تلك القطعة ففعل وعارضه صاحبه فامره أن يعرک‬
‫أخرى ‪ ،‬وما زالت الحركات بينهم كذلك تتری ‪ ،‬حتى هزمهم الامير ‪ ،‬وانقطع التدبير‬
‫فقالوا ما أنت بصغير ‪ ،‬وكان في أثناء تلك الحركات قد ترنم أبن عم الامیر‬
‫وفي الهجر فهو الدهر يجو ويتقی‬ ‫وأحلى الهوى ما شت في الوصل ا ربه‬ ‫منشدا و‬

‫فقال لعن الله أبا الطيب أوبشك الرب فقلت في الحال ليس كما ظن صاحبك أيها‬
‫الامير أنما أراد بالرب فهنا الصاحب يقول ان الهوى ما كان المكب فيه من الوصال ‪،‬‬
‫وبلوغ الغرض والآمال ‪ ،،‬على ريب فهو في وقته كله على رجاء لما يومله وتقاة لما يقع ه‬
‫عن‬

‫اذا لم يكن في الحب شخط ولا رضی فاین حلاوات الرسائل والكتب‬ ‫به كما قال‬

‫وأخذنا نضيف الى ذلك من الاغراض ‪ ،‬في طرفي الابرام والانتقاص ‪ ،‬ما حرك منهم‬
‫الى جهتی دواعيه الانتهاض ‪ ،،‬واقبلوا يتعجبون منی ‪ ،‬ويسألونني كم ستی ‪،‬‬
‫‪d‬‬

‫ويستكشفوننی عتی ‪ ،‬فبقت لهم حدیثی ‪ ،‬وذكرت لهم نجیشی ‪ ،‬وأعلمت الامير بان‬
‫‪66‬‬

‫فاستدعاه ‪ ،‬وقمنا الثلاثة الى مثواه ‪ ،‬فخلع علينا خلعه ‪ ،‬وأسبل علينا أدمعه ‪،،‬‬ ‫ابی معی‬
‫* وجاء كل خوان ‪ ،‬بافنان الألوان ‪ ،‬ثم قال بعد المبالغة في وصف ما نالهم من‬
‫اكرامة فانظر الى هذا العلم الذي هو للجهل أقرب ‪ ،‬مع تلك الصبابة اليسيرة من‬
‫الادب ‪ ،‬كيف أنقذا من العطب ‪ ،‬وهذا الذكر يرشدكم أن عقلتم الى المطلب ‪،،‬‬
‫سرنا حتى انتهينا إلى ديار مصر انتهى مختصرا والزول العجب ونجين الخبر ما‬
‫شهر من قبيحه يقال بد نبیث القوم إذا ظهر شرهم و الذي كانوا يخفونه قالهما‬
‫الجوهرى ‪ ،‬وذكر رحه في رحلته عجائب منها أنه حتى دخوله بدمشق بيت بعض‬
‫الاكابر أنه رأى فيه النهر جائيا و الى موضع جلوسهم ثم يعود من ناحية أخرى فلم‬
‫أفهم معنى ذلك حتى جاءت موائد الطعام في النهر المقبل الينا ناخذها الخدم‬
‫ووضعوها بين يدينا فلما فرغنا القي الخدم الأواني وما معها في النهر الراجع فذهب‬

‫بقول أبي الطيب المتنبی ‪a) La, ajoute‬‬ ‫‪.‬القرب ‪( La et .0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪G‬‬
‫‪( . L. Lb.‬ه‬ ‫ج‪.‬ايرقيطاع ه‪S‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬داعی ‪L. S‬‬
‫‪) B. G. d‬‬ ‫‪.‬وجاءنا الاخوان ‪) Lb‬‬
‫‪.e‬‬ ‫‪ g ) B. S.‬سر ‪( Les man. Portent‬‬
‫م‬ ‫ه‬

‫* ‪61‬‬
‫‪۴۸۲‬‬

‫بها الماء الى ناحية الكريم من غير أن يقرب التخدم تلك الناحية فعلم السر وان‬
‫هذا لعجيب انتهي بمعناه ‪ ،‬وقال في قانون التاویل ورد علينا دانشمند يعني الغزالی‬
‫فنزل برباط أبی سعد ه بازاء المدرسة النظامية معرضا عن الدنيا مقبلا على الله‬
‫تع فمشينا اليه وعرضنا أمنيتنا عليه وقا له انت حالتنا التي كنا ننشد ‪ ،‬وأمامنا‬
‫الذي به نسترشد ‪ ،،‬فلقينا لقاء المعرفة ‪ ،‬وشاهدنا منه ما كان فوق الحفه ‪ ،،‬وتحققنا‬
‫أن الذي تقل الينا من ان الخبر على الغائب فوق المشاهدة ليس على العموم ولو‬
‫رأه على بن العباس لما قال‬
‫فلا تغ في مدحه وأقصد‬ ‫اذا ما مدحت أمر غائبة‬
‫ن فيه الى الابد الابعد‬ ‫فاتك أن تغل تغل الظنو‬
‫الفصل المغيب على المشهد‬ ‫فيصغر من حيث عظمته‬
‫انتهى ‪ ،‬وكنت نقلت من المطمح في حقه ما صورته الفقيه الحافظ أبو بكر بن العربی‬
‫علم الاعلام الطاهر الاثواب ‪ ،‬الباهر الالباب ‪ ،،‬الذي انسى ذكاء اياس ‪ ،‬وترك التقليد‬
‫النصل ‪ ،‬سقى الله‬ ‫للقياس ‪ ،،‬وانتج الفرع من الأصل ‪ ،‬وغدا في بده و الاسلام أمضي من‬
‫به الاندلس بعد ما أجدبت من المعارف ‪ ،‬ومن عليها منه الظل الوارف ‪ ،،‬وكساها رونق‬
‫بله ‪ ،‬وسقاها ريف بله ‪ ،‬وكان أبوه أبو محمد باشبيلية بدرا في فلكها‪ ،‬وصدرا في‬
‫مجلس ملكها ‪ ،،‬واصطفاه معتمد بنی عباد ‪ ،‬اصطفاء المامون لابن أبي دواد ه ‪ ،،‬وولاء‬
‫الولايات الشريفة ‪ ،‬وبوأه المراتب المنيفه ‪ ،‬فلما أقفرت حمص من ملكهم وخلت ‪ * ،‬والقتهم‬
‫منها وتخلت ‪ ،،‬رحل به الى المشرق ‪ ،‬وحل فيه محل الخائف الغرق ‪ ،،‬فجال في‬
‫‪66‬‬

‫أكنافه ‪ ،‬وأجال فيها قداح الرجاء في استقبال العز واستئنافه‪ ،،‬فلم يسترد ذاهبا ‪،‬‬
‫ولم يجد كمعتمده بانه له ووأعباء‪ ،‬فعاد إلى الرواية والسماع ‪ ،‬وما استفاد في آمال ‪8‬‬
‫‪8‬‬

‫‪( h‬‬
‫تلك الاطماع ‪ ،،‬وأبو بكر أنذاك في ثرى الذكاء قضيب ما دوحة‪ ،‬وفي روض الشباب‬

‫‪.‬‬ ‫‪8( Les manusera. d'al-Makkari‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪mot‬د ‪.. c) Ce‬الابواب ‪portent‬‬
‫‪ manque dans les‬وا‬
‫‪manuscr. d'al-Makkari. d) J'ai corrigé d'après le Kāmous in voce sis; L. st ; voyez aussi Ibn‬‬
‫‪;;.Maim‬دااد ‪ aulieu de‬أحمد بن أبي دواد ‪Khallikan ,nnº.35,, ouioù ilfaut lire‬‬‫اصطفا المامون ‪.P‬‬
‫‪.‬لابی عباد‬ ‫‪.e‬‬
‫‪. .f‬والقت ما فيها ‪) d atmak P‬‬
‫‪.‬الملك ‪) 1aim . P‬‬ ‫‪.s‬‬
‫حبالة ‪) Matm , L‬‬
‫)‪h) Matm . P. (et al-Makk. S.‬‬ ‫‪L.‬‬
‫‪ :‬روح‬ ‫‪.‬دوخ ‪.L‬‬
‫‪۴۸۳‬‬

‫زیر ما صوح ‪ ،‬فالزمه مجالس العلم رائعا وغاديا ‪ ،‬ولازمة سائقا ‪ :‬البيها وحاديا‪،،،‬‬
‫حتى استقرت به مجانسه ‪ ،‬واشردت له مقائسة ‪ ،‬فجد في طلبه ‪ ،‬واستجد به أبوه‬
‫متمزق له‪ d‬أربه ‪ ،،‬ثم أدركه حمامة ‪ ،‬ودارته هناك رجامع ‪ ،‬وبقي أبو بكر متفردا ‪ ،‬وللطلب‬
‫متجردا ‪ ،،‬حتى أصبح في العلم وحيد ‪ ،‬ولم تجد عنه رئاسته مكیدا ‪ ،،‬فكر الى‬
‫حظوة تقي‬ ‫من‬ ‫الاندلس فحتها والنفوس اليه متطلعه ‪ ،‬ولانبائسه متسمعه ‪ ،‬فناهیکی‬
‫ومن عزة سقي ‪ ،‬ومن رفعة سما اليها ورقی ‪ ،،‬وحسبك من مفاخر قلدها ‪ ،‬ومحاسن‬
‫انس ‪ -‬اثبتها فيها وخلدها ‪ ،‬وقد أثبت من بديع نظمه ما بهز أعطانا‪ * ،‬وتده‬
‫الاتهام ناغاة ‪ ،‬فمن ذلك قوله يتشوق الى بغداد ‪ ،‬ويخاطب فيها أقل الوداد ‪،،‬‬
‫خيال حبيب قد حوى قصب الفخر‬ ‫أمنک سری والليل يخدع بالفجر‬
‫ولم يخبط الظلماء بالانجم الزي‬ ‫جلا ‪ ،‬ظلم و الظلماء مشرف نوره‬
‫‪k‬‬
‫فصار على الجوزاء لى فلک یسری‬ ‫ولم يرض بالاردن البسيطة مستحبا‬
‫فاوضاشا قسرا على فئة النسر‬ ‫وحث مطايا قد مطاشا بعزة‬
‫وسارت عجالا تتقی السم الزج‬ ‫و نصارت ثقالا بالجلالة فوقها‬
‫فمن ثم يبدو ما هناك لمن يسری‬ ‫وجرت على ذیل ‪ m‬المجرة ذيلها‬
‫البدر‬ ‫کل‬ ‫آثار ما مرت به‬ ‫ومرت على الجوزاء توضع فوقها‬
‫فدع عنك رملا * ما لا ينعم • يستدرى‬ ‫وساقت اريج الخلدفي جنة العلي‬
‫‪n‬‬

‫ولا أضمرت خوفا لقاء بنی ضمی‬ ‫فما حذرت قيشا ولا خیل عامر‬
‫وبغداد والشامين منهمل القطر‬ ‫‪ .‬سقا الله مصرا والعراق واهلها‬
‫ومن تأليف الحافظ أبي بكر بن العربي المذكور كتاب القبس في شرح موطأ مالك‬
‫ابن انس ‪ ،‬وكتاب ترتيب المسالك في شرح موطأ مالك ‪ ،‬وكتاب انوار الغجر ‪،‬‬
‫كتاب أحكام القران ‪ ،‬وكتاب عارضة الأحوذي في شرح الترمذی والاحوذی بفتح‬
‫‪ ( Matmah L.‬ه‬
‫)‪a‬‬ ‫‪.‬صوخ ‪L‬‬ ‫سابقا ‪( Naim . P. L‬ة‬ ‫‪, .R‬وحاديها ‪ , .L‬وجاريا ‪. P‬‬
‫‪(.Maim‬ه‬
‫‪.a‬وجاذيا‬
‫‪ -Makkari l‬ز‬‫‪,.d‬وجائيا ‪S‬‬ ‫‪. .e‬متخرق ‪) Matm .L‬‬ ‫‪. .f‬ادبه ‪) Maim . P. R‬‬ ‫‪) Matm‬‬
‫‪ ( .lfatm‬رخامہ ‪.P‬‬ ‫‪ .‬نبتها فيها وقلدها ‪.P‬‬‫‪) laim . P.h‬‬
‫وتره (وترده ‪ .P‬الاوهام (الاتهام ‪L. (P‬‬
‫‪.‬مطانا‬
‫‪ ) Matm .‬هیجری ‪. x) Al-Makkari‬زهر ‪ ( Batm . L‬سری ‪( Maim . P. L‬ة‬
‫‪.P‬‬
‫‪.‬قمة ‪. L‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪) Matmm‬‬ ‫‪ o)( Telle est la leçon du man.. O.‬اريح ‪. ( .S‬ظهر ‪. L‬‬ ‫‪0. ;; tous les‬‬
‫‪ , legon dont je ne pais‬بالانيعم ‪d'al-Makkari que d'Ibn-Khakan , portent‬‬
‫‪autres manuscrits, tant -‬‬
‫‪comprendre le sens.‬‬
‫‪۴۸۴‬‬

‫الهمزة وسكون الحاء المهملة وفتح الواو وكسر الذال المعجمة وآخره ياء مشددة ‪،‬‬
‫وكتاب مراقي الزلف ‪ ،‬وكتاب الخلافيات ‪ ،‬وكتاب نواهي الدواهي ‪ ،‬وكتاب سراج‬
‫المريدين ‪ ،‬وكتاب المشكلين مشكل القران والسنة ‪ ،‬وكتاب الناسخ والمنسوخ في‬
‫به مو‬

‫القرآن ‪ ،‬وكتاب قانون التاویل ‪ ،‬وكتاب النيرين في الصحيحين ‪ ،‬وكتاب سراج‬


‫المهتدين ‪ ،‬وكتاب الامد الاقصی باسماء الله الحسنى وصفاته العلى ‪ ،‬وكتاب في‬
‫الكلام على مشكل حديث السبعات وألعاب ‪ ،‬وكتاب العقد الاكبر للقلب الاصغر ‪،‬‬
‫وتبيين الصحيح في تعيين الذبيح ‪ ،‬وتفصيل التفصيل بين التعميد والتهليل ‪ ،‬ورسالة‬
‫‪6‬‬
‫الکافی فی أن لا دليل على النافي ‪ ،‬وكتاب السباعيات ‪ ،‬وكتاب المسلسلات ‪،‬‬
‫خالف اهل السنة من‬ ‫كتاب المتوسط في المعرفة بصحة الاعتقاد والرد على من‬
‫ذوي البدع والالحاد ‪ ،‬وكتاب شرح غريب الرسالة ‪ ،‬وكتاب الانصاف في مسائل‬
‫الخلاف عشرون مجتدا ‪ ،‬وكتاب حديث الافك ‪ ،‬وكتاب شرح حديث جابر في‬
‫الشفاعة ‪ ،‬وكتاب شرح حديث أم زرعة‪ ،‬وكتاب ستر العورة ‪ ،‬وكتاب المحصول‬
‫في علم الاصول كتاب أعيان الاعيان ‪ ،‬وكتاب ملجاة المتفقهين الى معرفة غوامض‬
‫النكوبين وكتاب ترتیب الرحلة وفيه من الفوائد ما لا بوصف ‪ ،‬ومن فوائد القاضی‬
‫أبي بكر بن العربی رحه قوله قال علماء الحديث ما من رجل يطلب الحديث الا‬
‫وكان ‪ :‬على وجهه نضرة لقول النبي صلعم نصر الله أمرأ سمع مقالتي فوعاشا فاداها‬
‫كما سمعها الحديث قال وهذا دعاء منه عليه الصلاة والسلام لحملة علمه ولا بد‬
‫بفضل الله من نيل بركنه انتهى والى هذه النضرة أشار أبو العباس العزفي ه‬
‫فازوا بدعوة سيد الخلق‬ ‫أهل الحديث عصابة الحق‬
‫وها كتالق البرق‬ ‫فوجوههم زق منضرة‬
‫ما أدركوه بها من السبق‬
‫يا ليتني معهم فيدركني‬
‫انتهى ‪ ،‬ولا بأس أن نذكر هنا بعض فوائد الحافظ أبي بكر بن العربی رحه ‪ ،‬فمنها قوله‬
‫في تصريف المحصنات يقال أحضن الرجل فهو ممكن بفتح الصاد في اسم الفاعل‬
‫وأسهب في الكلام فهو مشهب اذا أطال البحث فيه والفج فهو ملفج ‪ .‬اذا كان عديما‬
‫‪.‬المثلثات ‪ ( .S‬ه‬ ‫(‪6‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬كان ‪( Les manuscrits portent‬‬
‫‪ ; voyez Veth , Lobb‬العرئی ‪ , S.‬الغرنی ‪d) Telle est la lecon de L.et 0., les autres man , portent‬‬
‫‪.‬ملفح ‪ et‬الفح ‪( Les man, portent‬ه‬
‫‪۴۸۵‬‬

‫لا رابع له والله أعلم أنتهى ومنها قوله سمعت الشيخ فخر الاسلام أبا بكر الشاشی‬
‫وهو ينتصر لمذهب أبي حنيفة في مجلس النظر يقول يقال في اللغة العربية لا تقرب‬
‫مین‬ ‫كذا بفتح الراء أي لا تلتبس بالفعل واذا كان بضم الراء كان معناه لا تحن‬
‫الموضع وهذا الذي قاله صحيح مسموع ‪ ،‬ومنها قوله شاهدت المائدة بطور زیتا‬
‫مرارا ‪ ،‬واكلت عليها ليلا ونهارا ‪ ،‬وذكرت الله سبحانه وتعالى فيها سرا وجهارا »‬
‫وكان ارتفاعها أشق من المقامة بنحو الشبر وكان لهاه درجتان قبليا جنوبيا‬
‫وكانت صخرة صلودا لا تؤثر فيها المعاول وكان الناس يقولون سخت صخرة‬
‫اذ مسخ أربابها قردة وخنازير ‪ ،‬والذي عندي أنها كانت صخرة في الأصل قطعت من‬
‫الارض محلا للمائدة النازلة من السماء وكل ما حولها حجارة مثلها وكانت ه ما‬
‫حولها محفوفة بقصور وقد نحتت في ذلك الحجر الصلد بيوت أبوابها منها ومجالسها‬
‫منها مقطوعة فيها وحناياها في جوانبها وبيوت خدمتها قد صورت من الحجر كما‬
‫تصور من الطين والخشب فاذا دخلت في قصر من قصورها ورددت الباب وجعلت‬
‫من وراثه صخرة مقدار من درهم لم يفتحه أهل الأرض للصوقه بالارض وأذا هبت الريح‬
‫وحثت تحته التراب لم يفتح الا بعد صب الماء تحته والاكثار منه حتى يسيل‬
‫بالتراب وينعرج منعرج الباب وقد بار بها قدم بهذه العلة وقد كنت أخلو فيها كثيرا‬
‫للدرس ولكني كنت في كل حين أكنس حول الباب مخافة مما جرى لغيرى فيها‬
‫وقد شرح امرها في كتاب ترتیب الرحلة باكثر من هذا أنتهي ‪ ،‬ومنها قوله رحه‬
‫تذاكرت بالمسجد الاقصی مع شيخنا أبي بكر الفهري الطرطوشي ‪ d4‬حديث أبي‬
‫ثعلبة المرفوع أن من ورائكم أياما للعامل فيها أجر خمسين منكم فقال بل منهم فقال‬
‫بل منكم لانكم تجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون عليه أعوانا وتفاوضنا كيف‬
‫يكون أجر من ياتي من الامة أضعاف أجر الصحابة مع أنهم أسسوا الاسلام وعضدوا‬
‫الحين واقاموا المنار‪ ،‬وافتتحوا الأمصار ‪ ،‬وحموا البيضة ومهدوا الملة وقد قال صلعم في‬
‫الصحيح لو أنفق أحدكم كل يوم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه‬
‫فتراجعنا القول وتحل ما أوضحناه في شرح الصحيح وخلاصته أن الصحابة رضهم‬
‫كانت لهم اعمال كثيرة لا يلحقهم فيها أحد ولا يدانيهم فيها بشر وأعمال سواها من‬
‫‪7) Voyez le Commentaire de Baicāwi ( éd. Fleischer) sur le Korān , sour. 5 , vsi 115,‬‬
‫‪.‬فی ‪o) Les man . portent ols , d) L. ajoute‬‬
‫‪.۴۸۹ -‬‬

‫فروع الدين يساوبهم فيها في الاجر من أخلص اخلاصهم وخلصها من شوائب البدع‬
‫والرياء بعدهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باب عظيم هو أبتداء الدين والاسلام‬
‫وهو ايضا انتهاؤه وقد كان قليلا في ابتداء الاسلام صعب المرام لغلبة الكفار على الحق‬
‫وفي اخر الزمان يعود كذلك لوعد الصادق صلعم بفساد الزمان وظهور الفتن وغلبة‬
‫الباطل واستيلاء التبديل والتغيير على الحق من الخلف وركوب من یاتی سنن من‬
‫مضى من أهل الكتاب كما قال صلعم لتركبن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع‬
‫حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه ‪ ،‬وقال صلعم بدا الاسلام غريبا وسيعود غريبا‬
‫كما بد ؟ فلا بد والله أعلم بحكم هذا الوعد الصادق من أن يرجع الاسلام الى واحد‬
‫كما بدا من واحد ويضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى اذا قام به قائم‬
‫مع احتراشه بالمخاوف وباع نفسه من الله تع في الدعاء اليه كان له من الاجر‬
‫أضعاف ما كان لمن كان متمكنا منه معانا عليه بكثرة الدعاة الى الله تع وذلك قوله‬
‫لانكم تاجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون عليه أعوانا حتى ينقطع ذلك‬
‫لا يقال‬ ‫انقطاعا باتا لضعف اليقين وقلة الدين كما قال صلعم لا تقوم الساعة حتى‬
‫في الارض الله الله يروى بفتح الهاء ورفعها والرفع على معنى لا يبقى موحد يذكر‬
‫ائله عز وجل والنصب على معنى لا يبقى أمر بمعروف ولا ناه عن منكر يقول أخاف‬
‫الله وحينئذ يتمنى العاقل الموت كما قال صلعم لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبي‬
‫يا ليتني كنت مكانه انتهى ‪ ،‬وأنشد رحه لبعض الصوفية‬
‫‪6‬‬
‫الرجل فيقول‬
‫فالنار والجنة في قبضته‬ ‫امتن الله بذا خلقه‬
‫ووصله اطيب من جنته‬ ‫فهاه أعظم من ناره‬
‫ومن فوائد ابن العربی رحه أنه قال كنت بمجلس الوزير العادل أبی منصور بن جهیر‬
‫على رتبة بيناها في كتاب الرحلة للترغيب في الملة فقرأ القارى تحيتهم يوم يلقونه‬
‫سلام ‪ .‬وكنت في الصف الثاني من الحلقة بظهر أبي الوفاء على بن عقيل أمام‬
‫الحنبلية بمدينة السلام وكان معتزلی الاصول فلما سمع الآية قلت لصاحب لی‬
‫كان يجلس على يساری هذه الآية دليل على رؤية الله في الآخرة فان العرب لا تقول‬
‫لقيت فلانا الا اذا رأته فصرف وجهه ابو الوفاء مسرعا إلينا وقال ينتصر لمذهب الاعتزال‬

‫‪a) Voyez sour, 33 , vs. 43.‬‬


‫‪. ۲۸۷‬‬
‫‪.0.0‬‬

‫في أن الله لا يرى في الآخرة فقد قال فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه ه‬
‫وعندك أن المنافقين الا برون الله في الآخرة وقد شرحنا وجه الآية في المشكلين‬
‫وتقدير الآية فأعقبهم هو نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه فيحتمل ضمير يلقونه أن يعود‬
‫الى ضمير الفاعل في أعقبهم المقتر بقولنا هو ويحتمل أن يعود الى النفاق مجازا‬
‫على تقدير الجزاء اننتهتىهى‪ ،‬ومنها ما نقله عن ابن عباس رضه لا يقل أحدكم أنصرفنا‬
‫الصلاة فان قوما قيل فيهم ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم ‪ ،‬وقد اخبرنا محمد بن‬ ‫من‬

‫عبد الملك القيسي الواعظ أخبرنا أبو الفضل الجوهری سماعا منه كنا في جنازة فقال‬
‫المنذر بها انصرفوا رحمكم الله فقال لا يقل أحذكم انصرفوا فان الله تع قال في قوم‬
‫نمهم ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم ولكن قولوا انقلبوا رحمكم الله فان الله تع قال في‬
‫قوم مدحهم فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم شو ‪ .‬انتهى ‪ ،‬ومنها وقد ذكر‬
‫الخلاف في شاهد يوسف ما صورته فاذا قلنا أنه القميص فكان يصح من جهة اللغة‬
‫أن يخبر عن حاله بتقدم مقاله فان لسان الحال أبلغ من لسان المقال في بعض‬
‫من الصفات‬
‫الامور وقد تضيف العرب الكلام إلى الجمادات بما تخبر عنه بما عليها‬
‫ومن أحلاه قول بعضهم قال الحائط للوتد لم تشقني قال شل من يدقني ما يتركني‬
‫ورأى هذا الذي وراثي لكن قوله تع بعد ذلك من أهلها ‪ ،‬في صفة الشاهد يبل‬
‫أن يكون القميص وأما من قال أنه أبن عمها أو رجل من أصحاب العزيز فانه يحتمل‬
‫لكن قوله من أهلها يعطي اختصاصها من جهة القرابة أنتهي ‪ ،‬ومنها قوله أنه كان‬
‫بمدينة السلام امام من الصوفية واي أمام يعرف بابن عطاء فتكلم يوما على يوسف‬
‫وأخباره حتى ذكر تبرئته مما ينسب اليه من مکروه فقام رجل من آخر مجلسه وهو‬
‫مشکون بالخليقة من كل طائفة فقال یا شیخ یا سیدنا فائن يوسف هم وما تم فقال‬
‫نعم لأن العناية من ثم فانظروا الى حلاوة العالم ‪ ،‬والمتعلم وفطنة العامی مر في سؤاله‬
‫والعالم في أختصاره واستيفائه ولذا قال علماؤنا الصوفية أن فائدة قوله تسع ولما بلغ‬
‫شده آتيناه حكما وعلما و أن الله أعطاه العلم والحكمة أيام غلبة الشهوة ليكون له‬
‫سببا للعضمة انتهى ‪ ،6‬ومنها قوله كنت بمكة مقيما في ذي الحجة سنة ‪ ۴۹۹‬وكنت‬
‫‪ 8‬كثيرا وكلما شربته نویث به العلم والايمان ففتح الله لي ببركته في‬ ‫ماء‬ ‫اشرب‬
‫‪a) Voyez sour. 9 , vs. 78.‬‬ ‫‪1) Voyez sour. 9 , vs. 128.‬‬ ‫(‬ ‫‪sour. 3 , ez‬‬
‫‪.voy‬ه‬ ‫‪vs .168‬‬ ‫‪d) Voyez‬‬
‫‪.sour‬‬
‫‪.‬العلام ‪( .S‬ه ‪. 12 , s .26‬‬ ‫‪ 8.Voyez‬العالم ‪( .‬‬
‫(‬ ‫‪sour. 12 , s .22‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪62‬‬
‫‪.‬م‪. ۴۸‬‬

‫المقدار الذي يشره لي من العلم ونسيت أن أشربه للعمل ويا ليتني شربته لهما حتی‬
‫يفتح الله لي فيهما ولم يقدر فكان صفوی لاعلم أكثر منه للعمل وأسال الله العفظ‬
‫والتوفيق برحمته ‪ ،‬ومنها قوله سمعت أمام الحنابلة بمدينة السلام أبا الوفاء على بن‬
‫عقيل يقول ألما تبع الولد الام في المالية وصار بحكمها في الرزق والحرية لانه انفصل‬
‫الاب نطفة لا قيمة له ولا مالية فيه ولا منفعة مبثوثة عليه وانما اكتسب ما اكتسب‬ ‫عن‬

‫بها ومنها فلذلك تبعها كما لو أكل رجل تمرا في أرض رجل وسقطت منه نواة في‬
‫الارض من يد الأكل فصارت نخلة فانها ملك صاحب الأرض دون الأكل باجماع‬
‫البدائع انتهى ‪ ،‬ومنها قوله‬ ‫الاكل ولا قيمة لها وهذه من‬ ‫عن‬ ‫الامة لانها انفصلت‬ ‫من‬

‫ومن نوادر أبي الفضل الجوهري ما أخبرنا عنه محمد بن عبد الملك الواعظ وغيره‬
‫أنه كان يقول أذا أمسكت علاقة الميزان بالابهام والسبابة وارتفعت سائر الاصابع كان‬
‫شكلها مقرا بقولك الله فكأنه أشارة منه سبحانه في تيسير الوزن كذلك إلى أن الله‬
‫سبحانه ملع عليك فاعدل في وزنك انتهي ‪ ،‬ومنها قوله كان ابن الكازروني ياوي الى‬
‫المسجد الاقصى ثم تمتعنا به ثلاث سنوات ولقد كان يقرأ في مهد عيسی عم فيسمع‬
‫من الطور فلا يقدر أحد أن يصنع شيئا دون قراءته إلا الاصغاء إليه أنتهي ‪ ،‬ومنها‬
‫قوله في تفسير قوله تع في أيام تكات ‪ ،‬قيل أنها كانت آخر شوال من الاربعاء‬
‫الى الاربعاء والناس يكرهون السفر يوم الاربعاء لاجل هذه الرواية حتى اني لقيت يوما‬
‫مع خالی الحسن بن أبي حفص رجلا من الكتاب فوقعنا بنية السفر فلما فارقنا قال‬
‫لي خالي انك لا تراه أبدا لانه سافر في يوم أربعاء لا يتكرر وكذا كان مات في سفره‬
‫وهذا ما لا أراه أن يوم الأربعاء يوم عجيب بما جاء في الحديث من الخلف فيه‬
‫الاحد الجبال‬ ‫والترتيب فان الحديث ثابت بأن الله خلق يوم السبت التربة ويوم‬
‫ويوم الاثنين الشجر ويوم الثلاثاء المكروه ويوم الاربعاء النور وروى النون وفي غريب‬
‫الحديث أنه خلق يوم الاربعاء التقى وهو كل شيء تتقن به الاشياء يعني المعادن‬
‫من الذهب والفضة والنحاس والحديد والصاص فاليوم الذي خلق فيه المكروه لا‬
‫يعافه الناس واليوم الذي خلق فيه النور أو التقين يعانونه أن هذا لهو الجهل‬
‫المبين ‪ ،‬وفی المغازی أن النبی صلعم دعا على يوم الاثنين الى يوم الاربعاء بين‬

‫‪a) Voyez sour. 41 , vs. 15.‬‬


‫‪۴۸۹‬‬
‫*‬

‫الظهر والعصر فاستجيب له وهي ساعة فاضلة فالآثار الصحاح تدل على فضل هذا اليوم‬
‫فكيف يتعي فيه التحذير والنکس باحاديث لا أصل لها وقد صور قوم أياما من‬
‫الاشهر الشمسية أدعوا فيها الكراهية لا يحل لمسلم أن ينظر اليها ولا يشغل بالا بها‬
‫انتهى ‪ ،‬ومنها كان يقرأ معنا برباط أبي سعيد على الامام دانشمند‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫والله حسيبهم‬
‫بلاد المغرب ځنتي ليس له لحية وله ثديان وعنده جارية فرتكن أعلم به ومع‬ ‫من‬
‫حاله ‪ ،،‬انتهى‬ ‫طول الصحبة عقلني الحياء عن سؤاله‪ ،‬وبودي اليوم لو كاشفه‬
‫عن‬

‫من شعر ابن العربي مما نسبه له الشيخ أبو حيان قوله ه‬
‫ليت شعري هل دروا ایق قلب ملكوا وفؤادی لو دری ای شعب سلكوا‬
‫في الهوى وارتكبوا‬ ‫حار أرباب الهوى‬ ‫او تراهم هلكوا‬ ‫أنراهم سلموا‬
‫كل سورة‬ ‫من‬ ‫ومن فوائده أخبرني المهرة من الشعرة بارض بابل من كتب آخر آية‬
‫‪6‬‬
‫ويعلقها لم يبلغ اليه سحبنا قال هكذا قال والله أعلم بما نقلوه ‪ ،‬وقال رحه حذقت‬
‫القران ابن تسع سنين ثم ثلاثة لضبط القران والعربية والحساب فبلغت ست عشرة‬
‫وقد قرأت من الاحرف نحوا من عشرة بما يتبعها من اظهار وادغام ونحوه وتمنت في‬
‫العربية واللغة ثم رحل بي أبي الى المشرق ثم ذكر تمام رحلته رحه ‪،‬‬
‫ومنهم أبو بكر محمد بن أبي عامر ببنن ححجاباج االلغغاافقفیقیالاشبیلی ومن نظمه بالمدينة ‪۹‬‬
‫المشرفة على ساكنها الصلاة والسلام‬
‫مذ صرت جارا لحبيب الحبيب‬ ‫يبق کی سول ولا مطلب‬
‫وها أنا منه قریب قریب‬ ‫لا أبتغي و شيعا سوی به‬
‫فلست عن طيبة متن يغيب‬ ‫من غاب عن حضرة محبوبه‬
‫جار كريم مع خصيب‬ ‫حاله‬ ‫لا تسال المغبوط عن‬
‫بطيبة لي كل شيء يطيب‬ ‫ه العيش والموث هنا طيب‬ ‫‪۵‬‬

‫وممن روی عنه هذه الابيات الاشرف ابن الفاضل‬


‫‪1.‬‬ ‫ومنهم الشيخ الأديب البارع جمال الدين أبو عبد الله محمد بن الفقيه الخطيب‬
‫حسبهم ‪a) S.‬‬ ‫‪0) D'après une note qui se trouve sur la marge da manuscrit G., ces dis‬‬
‫‪:‬‬
‫والصواب أن الابيات للشيخ الأكبر ‪tiques sont du celebre Coufi Mohyi al-din Ibn- arabi :‬‬
‫‪ ( .G‬ه ‪.‬مکیی الدین ابن عربی رضه وهي في ابتداء ترجمان الاشواق له‬ ‫‪.‬حفظ ‪. L‬‬
‫‪.‬يبتغي ‪d ( .0‬‬
‫* ‪62‬‬
‫‪. ۴۹..‬‬

‫ابی الحسن محمد بن أأببيي عبدد الله ممححممدد ببنن عيسسىى ببن محمد بن علی بن‬
‫قال‬ ‫نون و الانصاري المائقي من أشياخ أبي حيان تقية ببلبيس من ديار مصر‬
‫وانشدنی لشيخه عبد الله الاستجی من قصيدة‬
‫أتراه يشكو لوعة وغليلا‬ ‫ما للنسيم سري الاصيل عليلا‬
‫فانی یجر من السقام ذيولا‬ ‫جر الذيول على ديار أحبتی‬
‫وكنت عبد العزيز‬ ‫أن كنت يوسف حسنا‬ ‫وأنشد رحه لرضوان المخزومی‬
‫فان يوسف من قبل كان عبد العزيز‬
‫وأخذ ابن زون المذكور عن أبي عبد الله بن صالح وقرأ للسبعة على أبي جعفر‬
‫العامة وأبي زيد القارشی وعلی أبی جعفر السهيلي وولد أبن زتون سنة ‪۹۷‬‬
‫‪6‬‬
‫بمالقة ومن تواليفه نفع المسك الأذفر ‪ ،‬في مدح المنصور بن المظفر ‪ ،‬وأزهار الخميله‬
‫في الآثار الجميله ‪ ،،‬واستطلاع البشير ‪ ،‬ومص اليقين ‪ ،‬وروض المتقين ‪،،‬‬
‫ومنهم زياد بن عبد الرحمن بن زياد اللخمي المعروف بشبطون ‪ 4‬يكنى أبا عبد الله‬
‫كان فقيه الاندلس على مذهب مالك وهو أول من أدخل مذهبه الاندلس وكانوا‬
‫قبله يتفقهون على مذهب الاوزاعی واراده الامير هشام على القضاء بقرطبة وعزم عليه‬
‫فهرب فقال هشام ليت الناس كلهم كزياد حتى أكفى ‪ .‬اهل الرغبة في الدنيا وأرسل‬
‫الى زياد حتى أمنه فعاد إلى داره ‪ ،‬ويحكى أنه لما اراده للقضاء كلمة الوزراء في‬
‫ذلك عن الأمير وعرفوه عزمه عليه فقال لهم أما أن أكرهتموني على القضاء فزوجتي‬
‫لانة الف ثلاثا لئن أتانی متع في شيء مما في أيديكم لاخرجته عنكم ا ثم‬
‫اجعلكم متعين فيه ‪ 8‬فلما سمعوا ذلک علموا صدقه فتكلموا ‪ ،‬عند الامير في معاناته ‪،‬‬
‫سمع من مالک الموطأ ويعرف سماعه بسماع زیاد وسمع من معاوية بن صالح وكانت‬
‫أبن معاوية تخته و روی یحیی بن يحيى الليثي عن زياد هذا الموطأ قبل أن يرحل‬
‫الى مالك ثم رحل فادرک مالكا فرواه عنه إلا أبوابا في كتاب الاعتكاف شت في سماعها‬
‫مالک فابقي روايته فيها عن زياد عن مالك وتوفي سنة ‪ ۲۰۴‬وقيل سنة ‪ ۱۹۳‬وقيل‬ ‫من‬

‫‪(.L‬ه‬
‫‪.par‬ذی التون ‪ est forme de‬زون ‪. Je suppose que‬ذي النون ‪. S‬‬
‫‪corruption‬‬
‫‪.‬الفخام ‪( S.‬‬ ‫‪.‬المتعين ‪( .G‬‬ ‫‪.‬بسبطون ‪( .S‬‬ ‫‪.‬أكفر ‪• .L‬‬ ‫‪( Cette legon se trouve‬‬
‫‪dans l'Histoire des cadis de Cordoue, par al-Khochani (man. d'Oxford , p. 205 ). Les man .‬‬
‫منه ‪d'al--Makkari portent‬‬ ‫‪.dans‬ه (‪g8‬‬
‫في‬ ‫)‪ 1h‬فبها ‪al-Khochani ; al-Makk‬‬
‫‪.B‬‬
‫‪ ,‬نعملوا ‪( B., G. LL.‬‬
‫‪۴۹‬‬

‫جفمياعاةلتيمنبعندظهراء و‪.‬قيلبطفوين سنکةفرغ‪۱۹۹‬وسوالابولن األوعلبىاسبالوقبعولیسویاللهبنأعلدمینواررحةل وفسيعيذدلكبنالعصر‬


‫‪4‬‬
‫ابی‬
‫هند وغيرهم ممن رحل إلى الحج ایام هشام بن عبد الرحمن والد الحكم فلما رجعوا‬
‫وصفوا من فضل مالکی وسعة علمه وجلالة قدره ما عظم به حيته بالاندلس فانتشر‬
‫حينئذ رأيه وعلمه بالاندلس وكان رائد الجماعة في ذلك شبطون وهو أول من‬
‫‪w‬‬

‫كما‬
‫أدخل موطأ مالك الى الاندلس مكملا متقنا فاخذه عنه یحیی بن یحیی‬
‫وهو أذذا صدر في طلاب الفقه فاشار عليه زیاد بالرحيل إلى مالك ما دام حثيا فرحل‬
‫سريعا واخذ يحيى عن زياد هذا الكتب العشرة المنسوبة إلى يحيى ولقي أيضا‬
‫عبد الله بن وهب صاحب مالک وسمع منه الموطأ ولقى أيضا عبد الله بن نافع‬
‫منه ومن الليث بن سعد فقيه مصر ومن سفيان بن عيينة‬ ‫وسمع‬ ‫المدنی صاحب مالك‬
‫بمكة وقدم يحيي الاندلس أيام الحكم فانتشر به وبزياد وعیسی بن دینار علم مالک‬
‫الله‬
‫بالاندلس رضی‬
‫عن الجميع وقد قدمنا الحديث الذي رواه زياد بن عبد الرحمن‬
‫عين مالك فليراجع في الباب الثالث ‪،‬‬
‫ومنهم سوار بن طارق ‪ ،‬مولی عبد الرحمن بن معاوية قرطبی حج ودخل البصرة ‪۲۳‬‬
‫ولقي الاصمعی ونظراءه وأنصرف الى الاندلس وادب الحكم ومن ولده محمد بن عبد‬
‫سوار حج أيضا ولقي أبا حاتم بالبصرة والرياشي وغيرهما وادخل الاندلس‬ ‫الله بن‬

‫علما كثيرا رحم الله الجميع‬


‫ومنهم بقی بن مخلد الشهير الذكر صاحب التأليف التي لم يؤلف مثلها في ‪۱۳‬‬
‫الاسلام ولقى مائتين واربعة وثمانين شيخا وكانت له خاصة من الامام أحمد بن‬
‫حنبل رحه وستاتی جملة مما يتعلق ببقی بن مخلد في رسالة ابن حزم في الباب‬
‫السابع‪ ،‬وبقي على وزن على رخه ورضه وقد غرف ببقی بن مخلد غير واحد من‬
‫العلماء كصاحب النبراس وغيره‬
‫‪۱۴‬‬ ‫اعمال‬ ‫ومنهم قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف أبو محمد البيانی وبیانة من‬
‫قرطبة واصل سلفه من موالی الولید بن عبد الملک وسمع المذكور بقطبة من بقی‬
‫ابن مخلد ومحمد بن وضاح ومطرف بن قيس وأصبغ بن خليل وأبن مسرة وغير‬

‫‪.‬انظار ‪a) Les man, portent‬‬ ‫‪.‬طالق ‪. ( .B‬زیاد ‪( L‬‬


‫‪C‬‬ ‫‪ ۹۴‬ثم‬ ‫‪:-‬‬

‫واحد ورحل الى المشرق مع محمد بن عبد الملك بن أيمن ومحمد بن زكرياء‬
‫ابن عبد الأعلى سنة ‪ ۳۷۴‬فسمع بمكة من محمد بن اسمعیل الصائغ علی بن عبد‬
‫العزيز ودخل العراق فلقي من أهل الكوفة ابراهيم بن ابی العنبسه قاضيها وابراهيم‬
‫ابن عبد الله القضارة وسمع ببغداد من القاضي اسمعيل وأحمد بن زهير بن حرب‬
‫حنبل والحارث بن ابی اسامة وكتب عن‬ ‫بن‬ ‫وغيرهما كعبد الله بن الامام احمد‬
‫ابن أبي خيثمة ‪ ،‬تاريخه وسمع من أبن قتيبة كثيرا من كتبه وسمع من المبرد وثعلب‬
‫وابن الجهم فی اخرین وسمع بمصر من محمد بن عبد الله العمري ومطلب بن‬
‫شعیب وغيرهما وسمع بالقيروان من أحمد بن يزيد المعتم وبكر بن حماد التاعتی‬
‫الشاعر وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير فمال الناس اليه في تاريخ أحمد بن زهير‬
‫وكتب ابن قتيبة وأخذوا ذلک عنه دون صاحبيه أبن ایمن وابن عبد الأعلى وكان‬
‫بصيرا بالحديث والرجال نبيلا في النحو والعربية والشعر وكان يشاور في الأحكام‬
‫وصنف على كتاب السنن ابی داود كتابا في الحديث وسببه أنه لما قدم العراق‬
‫صاحبه محمد بن أيمن فوجدا أبا داود قد مات قبل وصولهما بيسير فلما‬ ‫سنة ‪۳۷۹‬‬

‫فانهما عمل كل واحد منهما مصنفا في السنن على أبواب كتاب أبي داود وخرجا‬
‫الحديث من روايتهما عن شيوخهما وهما مصنفان جلیلان ثم اختصر قاسم بن أصبغ‬
‫كتابه وسماه المجتنی بالنون وأبتدأ اختصاره في المحرم سنة ‪ ۳۳‬وجعله باسم الحكم‬
‫المستنصر فيه من الحديث المسند الفان وأربعمائة وتسعون حديثا في سبعة أجزاء‬
‫ومولده يوم الاثنين عاشر ذي الحجة سنة ‪ ۳۴۷‬رحه‪ ،‬وحكى القرطبي في تفسيره عند‬
‫‪..0 ..‬‬

‫قوله تع قالوا شعائك لا علم لنا إلا ما علمتنا ه أن قاسم بن أصبغ قال لما رحل‬
‫الى المشرق نزلت القيروان فاخذت عن بكر بن حماد حديث ‪ :‬النبی صلعم أنه قدم‬
‫عليه قوم من مضر مجتابی التمار فقال أنما هو معتابي الثمار فقلت أنما هو مجتابی‬
‫النمار هكذا قرأته على كل من لقيته بالاندلس والعراق فقال لي بدخولك العراق‬
‫عمارنا وتفخر علينا أو نحو هذا ثم قال لي قم بنا الى ذلك الشيخ كان في‬
‫‪.a‬‬
‫‪.‬العبس ‪) S‬‬ ‫‪(.B‬‬
‫‪.‬القصاد ‪. G‬‬ ‫‪( -M‬‬
‫‪ ; . de Hammer-Purgstall (Literaturge‬خيشمة ‪.G‬‬
‫‪. d)) Voyez sour. 2 , vs. 30.‬تيم‬
‫‪ämma.‬ة ‪schichte der Araber , IV , 457)) le nomme‬‬ ‫‪) B. et S.‬‬

‫‪.‬مستد فقرأت عليه يوما فيه حديث ‪ajoutent :‬‬


‫‪۴۴۹۳‬‬

‫المساجد فان له بمثل هذا علما فقمنا اليه رسائلناه عن ذلك فقال أنما هو مجتابی‬
‫النمار كما قلت وهم قوم كانوا يلبسون الثياب منشقفة جيوبهم أمامهم والنمار جمع‬
‫نمرة فقال بكر بن حماد وأخذ بانفه رغم أنني تلحق وانصرف انتهى ‪ ،‬وهذه الحكاية‬
‫دالة على عظيم قدر الرجلين رحمهما الله ورضهما ‪،‬‬
‫ول‬ ‫ومنهم قاسم بن ثابت ابو محمد العوفي السرقسطی رحل مع أبيه فسمع بمصر من‬
‫احمد بن شعيب النساعي واحمد بن عمرو البزار وبمكة من عبد الله بن علي بن‬
‫الجارود ومحمد بن علي الجوهري وأعتني بجمع الحديث واللغة هو وابوه فادخلا‬
‫الى الاندلس علما كثيرا ويقال أنهما أول من أدخل كتاب العين الى الاندلس وألف‬
‫قاسم في شرح الحديث كتابا سماه الدلائل بلغ فيه الغاية في الاتقان ومات قبل‬
‫اكماله فاكيله أبو ثابت بعده ‪ ،‬وقد روي عن ابی علی البغدادي أنه كان يقول‬
‫کتبث كتاب الدلائل وما أعلم أنه وضع بالاندلس مثله وكان قاسم عالما بالعدين‬
‫واللغة متقدما في معرفة اليدين والنحو والشعر وكان مع ذلك ورعا ناسكا وأريد‬
‫على القضاء بسرقسطة فابی ذلک فاراد أبوه اكراهه علیه فساله أن يتركه ينظر في‬
‫أمره ثلاثا ويستخير الله تع فمات في هذه الثلاثة الأيام فیروون ‪ ،‬أنه دعا لنفسهة بالموت‬
‫وكان مجاب الدعوة ‪ ،‬توفي سنة ‪ ۳۰۲‬بسرقسطة رحمه الله ‪،‬‬
‫‪។‬‬
‫بن‬ ‫ومنهم علم الدین ابو محمد المرسى الورقي وهو قاسم بن أحمد بن موفق‬
‫جعفر العلامة المقری الاصولي النحوي ولد سنة ‪ ۵۷۰‬وقرأ بالروايات قبل الستمائة على‬
‫أبي جعفر الحصار وأبي عبد الله المادي وابي عبد الله بن نوح الغافقی وقدم مصر‬
‫فقرأ بها على أبي الجود غیاث بن فارس وبدمشق على التاج زيد الكندي وسمع‬
‫ببغداد من أبي محمد بن الاخضر واخذ العربية عن أبي البقاء ولقى الجزولی‬
‫بالمغرب وسأله عن مسئلة مشكلة في مقدمته فاجابه وبرع في العربية وفي علم الكلام‬
‫والفلسفة وكان يقرى ‪ ،‬ويحققه وأقرأ بدمشق درس وشرح المفصل في النحو في‬
‫‪ ۴‬مجلدات فاجاد وأفاد وشرح الجزولية والشاطبية وكان مليح الشكل حسن البزة‬
‫موتا الاكناف قرأ عليه جماعة وتوفي سابع رجب سنة ‪ 11‬وكان معها مشتغلا بانواع‬
‫العلوم وسماه بعضهم أبا القاسم والاول أصح‪،‬‬

‫‪.a‬‬
‫نیرون ‪) G. L‬‬ ‫يقرأ ‪( .S‬ه على نفسه‪( .B‬‬
‫‪۴۹۴‬‬

‫اهل قرطبة‬ ‫ومنهم قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد بن سیاره ابو محمد‬ ‫ول‬

‫وجده مولی الولید بن عبد الملک رحل فسمع بمصر من محمد بن عبد الله بن‬
‫عبد الحكم والمزني والبرقي والحارث بن مسكين ويونس بن عبد الأعلى وابراهيم بن‬
‫المنذر وغيرهم ولزم ابن عبد الحكم للتفقه وتحقق به وبالمزني وكان يذهب مذهب‬
‫الحاجة والنظر وترك التقليد ويميل إلى مذهب الشافعي ولما قال له ابنه محمد بن‬
‫كل‬ ‫منه‬ ‫القاسم يا أبت أوصني قال أوصيك بكتاب الله فلا تنس حظك منه وافر‬
‫هذا الامر بحظ یعنی‬ ‫من‬ ‫تاخذ‬ ‫يوم جزء واجعل ذلک علیک واجبا وان أردت أن‬
‫الفقه فعلیک برأي الشافعی فائی رابثه أقژ خطا‪ ،‬قال أبو الوليد بن الفرضي ولم‬
‫يكن بالاندلس مثله في حسن النظر والبصر بالحاجة‪ ،‬وقال أحمد بن خالد ومحمد‬
‫أهل‬ ‫ابن عمر بن أبابة ما رأينا أفقه من قاسم بن محمد ممن دخل الاندلس من‬
‫الرحلة ‪ ،‬وقال اسلم بن عبد العزيز سمعت عن ابن عبد الحكم أنه قال لم يقدم علينا‬
‫أحد من الاندلس أعلم من قاسم بن محمد ولقد عاتبه في حين انصرافه الى الاندلس‬
‫وقلت له أقم عندنا فانك تقنعدة هاهنا رئاسة ويحتاج الناس اليك فقال لا بد من‬
‫الوطن ‪ ،‬وقال سعيد بن عثمان قال لي أحمد بن صالح الكوئی قدم علينا من‬
‫بلادكم رجل يسمی قاسم بن محمد فرايت رجلا فقيها والف رحه كتابا نبيلا في‬
‫خبر‬ ‫الرد على ابن مزين وعبد الله بن خالد والعتبي يدل على علمه وله كتاب في‬
‫الواحد ‪ ،‬وكان يلى وثائق الامير محمد طول ايامه روى عنه ابن بابة وأبن أيمن‬
‫والاعناقي وابنه محمد بن قاسم ‪ ،‬توفي سنة ست أو سبع أو ثمان وسبعين ومائتين‬
‫رحمه الله ‪،‬‬
‫بن أسود من اهل المريخ‬ ‫احمد‬
‫ومنهم أبو بكر الغساني وهو محمد بن ابراهيم بن‬ ‫مل‬

‫قدم الى مصر ولقى بها أبا بكر الطرطوشي ثم عاد إلى بلده وشوور واستقضى بمرسية‬
‫مدة طويلة ثم شرف وسكن مراكش ‪ ،‬قال ابن بشكوال توفي بمراكش في رجب‬
‫سنة ‪ ، ۹۳۷‬وقال أبو جعفر بن الزبير أن له كتاب تفسير القرآن وبيته بيت علم ودین ‪،‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن ابراهيم بن حيون من أهل وادي الحجارة ‪ ،‬قال‬ ‫‪۱۹‬‬

‫أبن الغرضی سمع من ابن وضاح والخشنی ه‪ d‬ونظرائهما بالاندلس ورحل الى المشرق‬
‫‪.a‬‬
‫سیان ‪ S‬وسياد ‪) B‬‬ ‫‪.L‬‬
‫تعتقد ‪( . et S‬‬ ‫‪ d ) S.‬في أخرين ‪( B. G.L. S. ajoutent‬ه‬
‫والاختنی ه‬
‫‪.۴۹۰ .‬‬
‫من اصحاب‬ ‫بصنعاء ومكة وبغداد ولقى جماعة‬ ‫وسمع‬ ‫ہل سنة‬
‫تردد هنالك ناكوا من‬
‫وسمع بمصر من الحفاظ النيسابوری‬ ‫احمد‬ ‫الامام احمد بن حنبل منهم عبد الله‬
‫وابراهيم بن موسی وغیرھما وبالبصبصة والقيروان وكان أماما في الحديث عالما حافظا ه‬
‫بصيرا بالطرق ولم يكن بالاندلس قبله أبصر بانعدين منه وهو ضابط متقن حسن‬
‫التوجهه للحديث صدوق ولم يذهب فذهب مالک وممن روى عنه ابن ایمن وقاسم‬
‫ابن أصبغ ووهب بن مسرة وأحمد بن سعيد بن حزم وقال خالد بن سعيد لو كان‬
‫الصدق انسانا ‪ .‬لكان ابن حیون وكان يزن بالتشيع لشيء كان يظهر منه في حق‬
‫‪6‬‬
‫معاوية رضه وكان شاعرا وتوفي بقرطبة سنة ‪ ۳۰۵‬سامانه الله تعالی‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن عبد الله بن غالب المالقی ‪ ،‬قال ابن ‪۳۰‬‬
‫نقطة سمع بالاسكندرية من أبي الحسن بن المقدسي وكان فاضلا رأيت بخطه‬
‫الخلعيا ‪d‬ت ‪،‬‬ ‫من‬ ‫أجازة بمصر لبعض المصريين في رجب سنة ‪ .‬وسمع بمصر‬
‫شيئا‬
‫قال ابن فرتون الغاسي في ذيل تاريخ الاندلس روی بمالقة ورحل الى المشرق وحج‬
‫ولقي أبا الحسن علی بن المفضل ‪ :‬المقدسي وأخذ عنه كتاب تحقيق الجواب‬
‫عمن أجيز له ما فاته من الكتاب من تاليفه ورجع الى الاندلس ثم نهض إلى مراكش‬
‫فتوني في أقصى بلاد السوس في حدود سنة ‪ ۹۴۰‬رحه ‪،‬‬
‫‪۲‬‬ ‫ومنهم البقوري وهو أبو عبد الله محمد بن ابراهيم مصنف کتاب اكمال الاكمال‬
‫للقاضی عیاض على صحيح مسلم وكتب على كتاب الشهاب القرافي في الاصول‬
‫وسمع الحديث وقدم الى مصر ومعه مصحف قرآن حمل بغل بعثه ملك المغرب‬
‫اليوقف م بمكة ثم عاد بعد حجه ومات بمراكش سنة ‪ ۷۰۷‬وقد زرت قبره بها مرارا ‪،‬‬
‫قال الحافظ المقریزی واليقوري نسبة الى يقورة بياء اخر الحروف مفتوحة وقاف‬
‫مشددة وراء مهملة بلد بالاندلس انتهى ‪،‬‬
‫‪۲۲‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله الانصاري وهو محمد بن ابراهيم بن موسى بن عبد السلام‬
‫ويعرف بابن شق الليل من أهل طليطلة سمع بمصر أبا الفرج الصوفي وأبا القاسم‬
‫الطعان الحافظ وأبا محمد بن النعاس وأبا القاسم بن ميسرة وأبا الحسن بن بشر‬
‫وغيرهم وسمع بطليطلة من جماعة وحدث عن جماعة من المحدثين كثيرة ‪ ،‬قال ابن‬
‫‪.‬التوجيه ‪.. 1 ( .B‬للعلل ‪aa)) B., S. ajoutent‬‬ ‫ولسانا ‪) B. S‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪.‬العلیحات ‪) S‬‬
‫‪.d‬‬ ‫‪e). G.‬‬
‫‪L. S.‬‬ ‫‪ ; voyez Ibn -Khallikān , nº. 442.‬الفضل‬
‫‪S liselt‬‬ ‫‪.‬ليوقفه ‪1( .S‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪63‬‬
‫‪ ۴۹۶‬۔‬

‫بشكوال وكان فقيها عالما وأماما متكلما حافظا للفقه والحديث قائما بهما متقنا لهما‬
‫إلا أن المعرفة بالحديث وأسماء رجاله والبصر بمعانيه وعلله كان أغلب عليه وكان‬
‫مليح الخط جهد الصبط من أهل الرواية والدراية والمشاركة في العلوم وكان‬
‫دیبا شاعرا مجيدا لغويا دينا فاضلا كثير التصانيف والكلام على علم الحدیث حلو‬
‫الكلام في تأليفه وله عنایات ‪ ،‬باصول الديانات وأظهار الكرامات توني بكلبيرة يوم‬
‫‪0‬‬

‫الجمعة منتصف شعبان سنة ‪ ۴۰۰‬رخد ‪،‬‬


‫ومنهم الشيخ الامام الشهير الكبير الولي العارف بالله تع سيدي أبو عبد الله الفرشی‬ ‫تمام‬

‫الهاشمي الاندلسي شیخ السالكين وأمام العارفين وقدوة المحققين قدیم مصر بعد ما‬
‫صاحب ببلاد المغرب جماعة من أعلام الرقاد وكان يقول صحبت ستمائة شيخ‬
‫‪d‬‬ ‫‪d‬‬
‫أفندي منهم باربعة الشيخ أبيه الربيع والشيخ أبي الحسن بن طريف والشيخ أبي‬
‫زيد القرطبي والشيخ أبي و العباس الجوزی رسلك على يده جماعة منهم أبو العباس‬
‫القسطلاني فانه أخذ عنه كلامه وجمعه في جزرة وخرج سيدي أبو عبد الله • القرشی‬
‫من مصر الى بيت المقدس فاقام به الى حين خانه عشية الخميس السادس من‬
‫ذی الحجة سنة ‪ 099‬عن ‪ 50‬سنة ودفن هناك وقبره ظاهر * يقصد للزيارة تم زرته أول‬
‫* فلمانی الی ‪ 4‬بیت المقدس سنة ‪ ، 1.38‬ومن كلامه من لم يدخل في الأمور بالادب‬
‫لم يدرک مطلوبه منها‪ ،‬وقوله العاقل ياخذ ما صفا ويدع التكلف فانه تع يقول وان‬
‫ردك بخير فلا راد لفضلية‪ ،‬وقال من لم يراع حقوق الاخوان بترکه حقوقه حرم بركة‬
‫الصعبة‪ ،‬وقال سمع الشيخ أبا أسحق ابراهيم بن طريف يقول لما حضرت الشیخ‬
‫أبا الحسن بن غالب الوفاة قال لاصحابه اجتمعوا وقتلوا سبعين الف مرة وأجعلوا‬
‫ثوابها لي خانه بلغني انها فداء كل مؤمن من النار قال فعملناها واجتمعنا عليها‬
‫مت‬

‫وجعلنا ثوابها له ‪ ،‬ثم حكى عن شيخه أبي زيد القرطبی ما حكاه السنوسى عنه‬
‫في أواخر شرح غواه وقد أنكر غير واحد من الحفاظ كابن حجر وغيره كون‬
‫ما كر حديثا ولعل هؤلاء أخذوه من جهة الكشف ونحوه والله تع أعلم ‪ ،‬وقال رحه‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬عناية ‪, S‬‬
‫‪) G , La‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ .‬أبو ‪1b)( Les man.. portent‬‬‫‪)c‬‬‫ربيع ‪S‬‬ ‫‪.‬ابو ‪d ( Les man. portent‬‬
‫‪e)( Telle est la leçon qui se trouve sur la marge du man. LL.; tous les autres manuscrits por‬ه‬
‫‪.‬أبو العباس ‪tent‬‬ ‫‪.‬بقصد الزيارة‪( .‬‬ ‫‪. W) Voyez‬قدماتی علی ‪8)( Les manuscrits portent :‬‬
‫‪Sour. 10 , vs. 107.‬‬
‫‪۹y‬‬

‫دخلت على الشيخ أبي محمد عبد الله المغاوره فقال لي أعلمك شيعا تستعين‬
‫به اذا احتجت الى شيء فقل يا واحد یا احد یا واحد يا وأجد یا جواد أنفعنا‬
‫منك بنفحة خير انك على كل شيء قدير قال فانا انفق منها منذ سمعتها ‪ ،‬وقال‬
‫رحه ما من حال كر في رسالة القشيرى الا وقد شاهدته نفسي ‪ ،‬وتزوج رحه بنساء‬
‫حدثن عنه بكرامات ومنهن أم القطب القسطلاني وحكت أنها خرجت عنه يوما‬
‫الحاجتها ثم عادت فسمعت عنده في طبقته حش رجل فتوقفت وافتقدت الباب فوجدته‬
‫مغلقا فلما انقطع الكلام دخلت اليه فاذا هو وحده كما تركته فسألته عن ذلك‬

‫فقال هو الخضر دخل على وفي يده حية ‪ ،‬فقال هذه جثتك بها من أرض نجد‬
‫وفيها شفاء مرضك فقلت لا أريد أذهب أنت وحيتك لا حاجة لي بها ‪ ،‬ودخل عليه‬
‫بعض نسائه يوما فوجدته بصبرا نفى الجسم من الجذام فلما نظرته قال لها أنربدین‬
‫أبقى لك هكذا فقالت له يا سيدی كن كيف شئت أنما مقصودی خدمتکی‬
‫وبركتك ‪ ،‬وقيل له وقد تكاثرت منه رؤية الأشياء وأخباره بها مع كونه ضريرا عن‬
‫ذلك فقال لي عين بأى عضو أردت أن أنظر به نظر وقال هممت أن أدعو برفع‬
‫الغلاء فقيل لي لا تدع فما نسمع لاحد منكم في هذا الامر دعاء فسافرت الى الشام‬
‫فلما وصلت الى بلد الخليل عدم تلقانی رسول ‪ ،‬الخلیل حین ورودی علیه فقلت له‬
‫یا رسول الله أجعل ضیافتی عنده أهل مصر فدعا لهم ففرج الله عنهم ‪ ،‬ومناقبه رخه‬
‫وكراماته لا يفي بها هذا المختصر وانما قصدنا بذكرها البركة وكفارة ما وقع‬
‫عن شيخه‬ ‫في هذا الكتاب من الأحماض والله المرجو في العفو ‪ ،‬ومن فوائده ما نقله‬
‫ابي الربيع المالقي أنه قال له ألا أعلمك كنزا ثنفق ه منه ولا ينفد قلت بلى قال‬
‫قل يا الله يا احد یا واحد یا موجود یا جواد يا باسط يا كريم يا قاب یا ذا‬
‫الطول یا غنی یا مغنی با فتاح يا رزاق يا عليم يا حي يا قيوم يا رحمان یا رحیم‬
‫یا بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حنان يا منان انفني منك بنفة‬
‫خير تغنيني بها عمن سواك أن تستفتحوا فقد جاءكم الغني انا فتحنا لک فنکا‬
‫الله وقت قريب اللهم يا غنی با حمید با مبدئ يا معيد يا ودود‬ ‫مبینا نصر من‬
‫يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما تريد ‪ .‬كفني بحلالك عن حرامك وأغننی‬

‫‪.a‬‬
‫‪.‬المفاوز ‪) S‬‬ ‫‪.‬الله ‪( B. ajoute‬ه ‪.‬حبة ‪( .S‬‬ ‫‪.d‬‬
‫‪.‬اتنفق ‪) G., L‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪.‬ببرید ‪, S‬‬
‫‪( , G.B‬‬
‫* ‪63‬‬
‫‪۴۹۸‬‬

‫بفضلك عمن سواك وأحفظني بما حفظت به الذكر وانصرني بما نصرت به الرسل أنك‬
‫على كل شيء قدير فمن داوم على قراءته بعد كل صلاة خصوصا صلاة الجمعة حفظه‬
‫الله تع من كل مخوف ونصره على أعدائه وأغناه ورزقه من حيث لا يحتسب ويشر‬
‫عليه معيشته وقضي عنه دينه ولو كان عليه أمثال الجبال دینا بكرمه واحسانه انتهى ‪،‬‬
‫الله الجميع ونقله‬ ‫خله نقلت رحم‬ ‫نقله عنه العلامة ابن داود البلوي الأندلسي ومن‬
‫اليافعي كما ذكر رحه الا أنه لم يقل فيه يا ودود وأتفقا فيما عدا ذلك والله اعلم ‪،‬‬
‫وقال ابن خلكان ه في حقه محمد بن ابراهيم القرشي الهاشمي الزاهد العبد الصالح‬
‫من أهل الجزيرة الخضراء كانت له كرامات ظاهرة ورايت أهل مصر يحكون عنه أشياء‬
‫خارقة ولقيت جماعة ممن صحبه وكل منهم قد نمی ا عليه من بركته وذكروا عنه‬
‫أنه وعد جماعته ‪ ،‬الذين صاحبوه مواعيد من الولايات والمناصب العلية وانها صفت‬
‫كلها وكان من السادات الاكابر والطراز الأول وهو مغربی صاحب بالمغرب اعلام الرقاد‬
‫وانتفع بهم فلما وصل الى مصر انتفع به من صاحبه أو شاهده ثم سافر الى الشام‬
‫قاصد ‪ 4‬زيارة بيت المقدس فاقام بها الى أن مات ولی عليه بالمسجد الاقصى وهو‬
‫ابن خمس وخمسين سنة ‪ ،‬وقبره ظاهر للزيارة والتبرک به ‪ ،‬والجزيرة الخضراء في بلاد‬
‫الاندلس مدينة ثقابل ‪ .‬سبتة من بتر القدوة‪ ،‬ومن جملة وصاياه لاصحابه سيروا الى‬
‫الله تع عرجا ومكاسير فان انتظار الصحة بطالة انتهى ببعض اختصار ‪،‬‬
‫‪۳۴‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن على بن الحسن بن أبي الحسين القرطبی سمع‬
‫من قاسم بن أصبغ وغيره وقدم مصر فسمع بها من ابن الورد وابن أبي الموت والبارودی‬
‫وابن السكن ‪ 8‬في اخربن وسمع بالرملة وبيت المقدس وكان ضابطا بصيرا بالنحو واللغة‬
‫فصيحا بليغا طويل اللسان ولی الشرطة ببلاد المغرب توفي سنة ‪، ۳۳‬‬
‫الحافظ الكاتب‬ ‫ومنهم أبو بكر محمد بن على بن خلف التجيبي الاشبیلی‬ ‫‪۳‬‬

‫روي عن ابن الجد وغيره ومتى بمصر حاجا فلقي بمكة أبا حفص الميانشي ‪ ،‬وأبا‬
‫الحسن المكناسی ز ولقي بالاسكندرية السلفي وابن عوف وغيرهما وكان مدرسا‬

‫‪a) Voyez n °. 643.‬‬ ‫‪b6)) Les man . d'al-Makkari‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪; Ibn -Khall,. (.‬ويثني ‪portent‬‬
‫ذمی‬ ‫‪ ( -Ibn‬ه‬
‫من ‪Khall.‬‬ ‫قاصدا ‪d ) Ibn -Khall ,‬‬
‫‪.‬جماعة‬ ‫‪۰ (.Ibn‬‬
‫‪Khall‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪. .f‬في مقابلة‬
‫‪. 8 ( .S‬الموال ‪) L‬‬
‫‪.‬السكين‬ ‫ابن خلف ‪a)) B. ajoute‬‬ ‫; الميانجی ‪. Je crois qu'il faut lire‬الميانسی ‪( S‬‬
‫‪voyez Veth , Lobb al-lobab , p. 1o4 .‬‬
‫‪.‬المكانسی ‪ , .S‬المنكاشي ‪ , .G‬المنکاسی ‪ ( B ,‬نو‬
‫‪۴۴۹۹‬‬

‫للفقه فقيها جليلا متقدما فيه عارفا فاضلا سنيا تونی بعد امتحان من منصور بنی عبد‬
‫المؤمن سنة ‪ 591‬وذلك أنه وشی به للمنصور أيام عزم على ترك التقليد والعمل بالحدین ‪،‬‬
‫‪۲۹‬‬
‫ومنهم أبو بكر الأندلسي الجياني محمد بن علی بن عبد الله بن محمد بن‬
‫ياسر الانصاری الجیانی سافر من بلده ودخل دیار مصر والشام والعراق وخراسان وما‬
‫وراء النهر ولقى أثمتها وتفقه ببخاری حتی تمهر في المذهب والخلاف والجدل ثم‬
‫اشتغل بالحديث وسماعه وحفظه وحصل منه كثيرا ثم سكن بلخ متة وعاد الى بغداد‬
‫ندخلها سنة ‪ 09‬ه وتوجه الى مكة فكج ورجع الى الشام واستوطن حلب الى أن‬
‫توفي بها ووقف كتبه وكان متدينا صديقا حافظا عالما بالحديث وفيه فضل ولد‬
‫باجيان سنة ‪ ۴۹۳‬ومات بكلب سنة ‪، 83‬‬
‫السين‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن على التجيبي الدهان الاغرناطی کان حسن‬
‫بارع الخط والتخلف والخلق رحل إلى الحج وجال في البلاد في حدود سنة ‪1‬‬
‫فاخذ بمكة والشام ومصر والاسكندرية عن جماعة كثيرة وكان عادلا فاضلا على خير‬
‫ودين وكان متكرفاه بالتجارة بغرناطة ثم خرج منها اخر عمره فمات بقوص بعد‬
‫ما حج سنة ‪ ۹۰۰‬وصدر من مكة سنة ‪ 15‬فمات قبل منتصف السنة رحه ‪،‬‬
‫‪۳۸‬‬ ‫ومنهم ابو عمر محمد بن علی بن محمد بن أبي الربيع القرشي العثماني الاندلسی‬
‫الاشبيلي النحوي ولد سنة ‪ ۱۷‬ة باشبيلية وقدم مصر نسمع الكثير بها وبدمشق وغيرها‬
‫وكان أماما عالما نكويا فاضلا كتب عنه أبو محمد الدمياطي والقطب عبد‬
‫الكريم وناهيك بهما ‪،‬‬
‫ومنهم أبو بكر أبو عبد الله محمد بن علی بن محمد بن على بن هذيل البلنسی ‪۲۹‬‬
‫سمع‬ ‫رحل وسمع من السلفي وحج‪ ،‬قال أبو الربيع ابن سالم هو شيخ صدوق متيقظ‬
‫أباء وأبا الوليد بن الدباغ ‪ ،‬وأبا الحسن طارق بن موسی بن يعيش وجماعة وأخذ‬
‫بمكة سنة وه عن أبي على الحسن المقری وقفل الى الاندلس سنة ‪۴۹‬ه فأخذ عنه‬
‫بها وسمع منه جماعة ‪ ،‬قال ابن الابار كان غاية في الصلاح وأعمال البري والورع وتوفی‬
‫ببعض قرى بلنسية سنة ‪ ۵۸۳‬ه ومولده سنة ‪ do۸۷‬او ‪ ۱۹‬ه وله حظ من علم التعبير ‪ ،‬واللغة رحه‪،‬‬
‫‪a) [La 5e forme de ce verbe se trouve dans le même sens chez Ibn-al-Khatib , man. de M.‬‬
‫]‪de Gayangos , fol. 23 v. R. D.‬‬ ‫‪.‬الذباع ‪ , .S‬الدباع ‪ ( .B‬ة‬ ‫‪c) Les man , portent o۸ .‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪ .‬ماه ‪) S‬‬ ‫‪.‬والتعيين ‪e( S. ajoute‬ه‬

‫‪ASHM‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪OLEAN‬‬
‫‪OXFORD‬‬
‫‪MUSEUM‬‬
‫‪..‬ہ‬

‫ومنهم ابو عبد الله ويقال أبو سلمة محمد بن على البياسي الغرناطي الانصاری‬ ‫‪,‬ر‬

‫ه بن الزبير وغيره وقدم الى القاهرة واستوطنها‬ ‫ناصر الدین روى عن الحافظ أبي حفص‬
‫بعد الحج حتى مات بها سنة ‪ .‬ة وكان عارفا بعلم الحديث وكتب منه كثيرا‬
‫ومال إلى مذهب الظاهرية وانتفع به جماعة من طلبة الحديث وكان ثقة رحه ‪،‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن علی بن يحيى بن علی بن الشامي الأندلسی‬

‫‪3‬‬
‫الغرناطی قدم مصر حاجا وأقام بمكة والمدينة وكان أماما فاضلا عالما متفتنا ه في‬
‫فقه وأصول ونكو ولغة وقرأات ونظم ونثر ومع معرفته بمذهب مالك ينقل‬ ‫بین‬ ‫علوم ما‬
‫كثيرا من مذهب الشافعي وسمع الموضة بتونس من أبي محمد بن هارون القرطبي‬
‫شعره‬ ‫ومن‬ ‫وتمونده بغرناطة سنة ‪ ۹۷‬وتوفي سنة ‪o‬‬
‫ومكة بيت الله منی علی قرب‬ ‫اذا كنت جارا للنبي وحبه‬
‫وحسبي الذي أوتيته نعمة حسبی‬ ‫فما ضرني أن فاتني رغد عيشة‬

‫هلوقو‬
‫وانسى نزيل عليكم وجار‬ ‫نزيل الكرام و عزيز الجوار‬
‫من حل مثوى كريم يجار‬ ‫حللت نراك وانت الكريم‬
‫منم‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عمار الكلاعي الميورقی قدم مصر وروي عن ابن‬
‫الوليد بها وكان عالما وله قصيدة طويلة فيها حكم ومواعظ يوصي ابنه بها ومن أبياتها قوله‬
‫وان جاروا وكانوا مسلمينا‬ ‫وطاعة من اليه الامر فألزم‬
‫‪0‬‬
‫فلا تسكن دیار الكافرينا‬ ‫فان كفروا كفر بنی بید‬
‫وأسم أبنه حسن وسمع من المذكور الحافظ القاضي أبو بكر بن العربي في رحلته‬
‫سنة ‪ ۴۸۰‬ووصفه بالعلم وعمار بالراء ‪،‬‬
‫لاتنا‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن عمر بن يوسف بن الفخار القرطبي الحافظ روی عن‬
‫عيسى الليثى وابن عون الله أبي جعفر التميمي وابي محمد الباجي وقدم مصر وحج‬
‫وجاور بالمدينة النبوية على ساكنها الصلاة والسلام وانتي بها وافتخر بذلك على‬
‫اصحابه وقال لقد شوورث بمدينة الرسول صلعم دار مالک بن انس ومکان شوراه ولقی‬
‫العلماء وأخذ عنهم وكان من أهل العلم والذكاء والحفظ والفهم عارفا‬ ‫جماعة من‬
‫بمذاهب الأئمة وأقوال العلماء ذاكرا للروايات يحفظ المدونة والنوادر لابن أبي زيد‬
‫جعفر ‪( . et S‬‬
‫‪.B‬ه‬ ‫‪8( .S ۹.۳۰‬‬ ‫‪.‬متقنا ‪ ( .S‬ء‬ ‫‪.‬الكرار ‪0‬‬
‫‪d( .0‬‬ ‫‪( Ce passage , a partir dua‬ه‬
‫‪commencement de cet article , manque dans G. et L.‬‬
‫‪.‬ا‪.‬ه ‪-‬‬

‫يوردها من صدره دون كتاب ‪ ،‬قال ابن حیان مورخ الاندلس توفی الفقيه المشاور‬
‫الحافظ المتبخره الرواية الطويل الهجرة في طلب العلم الناسک المتقشف بمدينة‬
‫بلنسية في ربيع الاول سنة ‪ ۴۱۷‬لعشر خلون من الشهر وكان الحفل في جنازته عظيما‬
‫وعاين الناس فيها أية من ظهور أشباه الخطاطيف ة بها تجلت الجمع زأفة فوق‬
‫النعش لم تفارق تعشه إلى أن وری فتفرقت ومكث مدة ببلنسية مطاقا عظیم القدر‬
‫عند السلطان والعامة ‪ ،‬وذكر جماهر بن عبد الرحمن حديث الطير وكذا ذكر‬
‫الحسن بن محمد القيسي خبر الطير ‪ ،‬قال وكانت سته نحو ثمانين سنة وكان‬
‫مجاب الدعوة وظهرت في دعوته الاجابة ‪ ،‬وقال أبو عمرو الداني أن وفاته يوم السبت‬

‫السبع خلون من شهر ربيع الاول سنة ‪ • ۴۱۹‬وفن يوم الاحد بمدينة بلنسية وبلغ‬
‫نحو ست وسبعين سنة وهو آخر الفقهاء الحفاظ الراسخين العالمين بالكتاب والسنة‬
‫بالاندنس رحه ‪،‬‬
‫گرم‬ ‫‪d‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عمروس ه القرطبی سمع علي بن مفرجه وغيره من‬
‫شیوخ قرطبة وقدم مصر وأخذ بها عن ابن المهندس وغيره حج ودخل العراق وسمع‬
‫من أبي بكر الأبهري والدارقطني وجماعة وعاد الى الاندلس وشهر بالعلم والمال ووئی‬
‫الاحباس بقرطبة حدث عنه أبو عمر بن عبد البر وغيره ومات في جمادی الآخرة‬
‫سنة ‪ ..‬رحه ‪،‬‬
‫در‬ ‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عيسى بن عبد الواحد بن ناجيح المعانی المعروف‬
‫بالاعشي القرطبی رحل سنة ‪ 1‬فسمع سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وبحیی‬
‫ابن سعید القطان وعبد الله بن وهب وجماعة وكان الغالب عليه الحديث ورواية‬
‫الاثار وكان صالحا عاقلا سريا جواد يذهب إلى مذهب اهل العراق وتوفی سنة‬
‫‪ ۳۲۴‬ذكره ابن يونس وغيره ‪،‬‬
‫‪*។‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن فطيس الغافقي الاكبيري الزاهد ‪ ،‬قال الحمیدی فی ‪۱۰۹‬‬
‫حقه هو من أهل الحديث والهم والحفظ والبحث عن الرجال وله رحلة سمع فيها‬
‫بن وهب‬ ‫عبد الحكم من ابن وهب بن أخي عبد الله‬ ‫بن‬ ‫محمد بن عبد الله‬ ‫من‬

‫وغيرهما وروی بالاندلس عن جماعة منهم بقی بن مخلد وأبن وضاح وسمع بمكة وغيرها‬
‫‪a( .. G‬‬‫م ‪. 1‬المستبحر ‪S‬‬ ‫‪.B‬‬
‫ع (‬ ‫‪.‬الخشاف‬ ‫‪c) Telle est la leçon de S .; les autres manuscrits‬‬
‫‪ne portent que 19 .‬‬ ‫)‪d‬‬ ‫‪S.‬‬ ‫‪e) G. S.‬‬
‫‪.‬مفرح‬
‫ا‪.‬ه‬

‫مائة شيخ قال ابن الفرضي کان شیخا نبيلا ضابطا لكتبه ثقة في روايته صدوقا في‬ ‫من‬

‫حديثه وكانت الرحلة اليه بالبيرة وبها مات في شوال سنة ‪ ۳۱۹‬وهو ابن تسعين سنة رحه ‪،‬‬
‫‪۳۷‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد بن سټار‬
‫القرطبي من موالي بني أمية سمع من أبيه ومن بقي بن مخلد وغيره ورحل سنة‬
‫رغبة ‪ ،‬وسمع بمكة والبصرة والكوفة‬
‫‪0‬‬ ‫احمد بن حقاد‬ ‫‪ ۲۹۴‬فسمع بمصر من النساء ومن‬
‫وبغداد ودمياط والاسكندرية والقيروان من مائة وستين رجلا ‪ ،‬قال أبو محمد الباجی‬
‫لم أدرك بقرطبة أكثر حديثا منه وكان عالما بالفقه متقدما في علم الوثائق رأسا‬
‫فيها وكان مشاورا سمع من الناس كثيرا وكان ثقة صدوقا وغزا سنة ‪ ۳۳۷‬ومات ثالث‬
‫الية منها ومولده سنة ‪ ۳۹۳‬وقيل توفي سنة ‪ ، ۳۳۸‬قاله ابن يونس والحمیدی ‪،‬‬
‫‪۳۸‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن قاسم * بن محمد بن قاسم = القرشي الفهري عرف‬
‫بابن مان الغرناطي قرأ على أبي جعفر بن الزبير بها وقدم الى القاهرة سنة ‪ ۷۳۳‬ومات‬
‫بالمدينة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام سنة ‪ ، ۲۹‬ومن شعره قوله‬
‫فريضة هالك من غير مبن‬ ‫قدیم خبرونی کیف صتحن‬
‫ير بين‬
‫فماتت عنهما لا غ‬ ‫لزيد زوجة ولها ابن أم‬
‫روئی غیره صفر اليدين‬ ‫فاز البعل ما تركته ارثا‬
‫وليس بكافر يرمى بشین‬ ‫ولا رق ‪ ،‬فديت على أخيها‬
‫مخافة أن ينال شقاوتين ‪،‬‬ ‫ه وليس معجلا ارثا بقتل‬
‫سنة‬ ‫وم‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن لب الشاطبي حدث بالقاهرة وتوفی قريبا من‬
‫‪ .‬وهو أحد أصحاب الشيخ أبي الحسن بن الصباغ ومن كلامه اشتغالك بوقت لم يأت‬
‫تضييع للوقت الذي أنت فيه ولعمري لقد صدق ‪،‬‬
‫‪۴.‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله بن سراقة الشاطبي بن محمد بن ابراهيم بن الحسین محبی‬
‫الدين ‪ -‬ويكنى أيضا أبا القاسم وأبا بكر الانصاری الشاطبي المالكي ولد بشاطبة سنة‬
‫‪ ۵۹‬وسمع من أبي القاسم بن بقى ورحل في طلب الحديث فسمع ببغداد من الشيخ‬
‫بی حفص عمر السهروردی وأبی طالب القبيطي وأبي حفص الدينوري وجماعة وسمع‬
‫‪.a‬‬
‫زغبه ‪) B‬‬ ‫‪( L ۳۱۸ :‬‬ ‫‪ ( Ces mots manquent dans le man. S.‬ه)‪.‬‬ ‫‪.‬رقت ‪4 ( .0‬‬ ‫‪( Dans‬ه‬
‫ابو عبد الله محمد بن محمد بن ابراهيم بن الحسين ‪le manuscr.. S. il est nommé :‬‬
‫الدبين‬ ‫‪.‬القبطى ‪. ( .S‬ابن شراقة محيي‬
‫‪.‬ه‬

‫بعلب من ابن شداد وغيره وتولى مشيخة دار الحديث البهادية بعلب ثم قدم‬
‫مصر وتولی مشیخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة بعد وفاة أبي سهل القصري سنة‬
‫‪ ۹۴۲‬وبقي بها الى أن توفي بالقاهرة في شعبان سنة ‪ ۹۹‬ودفن بسفح المقطم وكان‬
‫الجمع كبيرا وهو احد الائمة المشهورين بغزارة الفضل وكثرة العلم والجلالة والبل‬
‫وأحد المشايخ الصوفية له في ذلك أشارات لطيفة مع الدين والعفاف والبشر والوقار‬
‫والمعرفة الجيدة بمعانی الشعر وكان صالح الفكرة في حل التراجم ‪ ،‬مع ما جبل‬
‫عليه من كرم الاخلاق وأطراح التكلفه ورقة الطبع ونين الجانب ‪ ،‬ومن شعره قوله‬
‫نصبت ومثلى للمكارم ينصب ورم شروق الشمس وهى تغرب‬
‫وقد غرغرت یا بعد ما أنا أطلب‬ ‫وحاولت أحياء النفوس باسرها‬
‫وغيرى أن لم تتعب الخلق يتعب ‪4‬‬ ‫واتعب أن لم تمنح الخلف راحة‬
‫ومن عائد الاقدار لا شئ يغلب‬ ‫مرادی شیء والمقادير غيره‬
‫فیذھب عمري والامانی لا تقضي‬ ‫الى كم منى النفس ما لا تناله‬ ‫وقوله‬
‫ولم ارض فيها عيشتي فمتى أرا‬ ‫وقد مر لي خمش وعشرون حتة‬
‫وأعلم أني والثلاثون مدتی خر بمغانيه اللهو أوسعها رفضا کر‬
‫ووجدی الی أوب من العشر قد أفضى‬ ‫فماذا عسى في هذه الخمس ارتجی‬
‫والا فبادر بي الى العمل الأرضی‬ ‫ه فيا رب عجل لى حياة لذيذة‬

‫لاقو‬
‫صفاوه الشك باليقين‬ ‫وصاحب كالتلال يمو‬
‫كانه كانب اليمين‬ ‫لم يحص الا الجميل منی‬
‫وما جرى غدره ببالی‬ ‫وصاحب خله خليلا‬ ‫وهذا عكس قول المنازی‬
‫كأنه كاتب الشمال ‪،‬‬ ‫لم يعص الا القبيح منی‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الغريشی بكسر الفاء وتشديد الرأء ‪۴‬‬
‫المهملة بعدها شین معجمة نسبة إلى قريش أحدى مداین قرطبة ولد بغرناطة سنة‬
‫‪ ov‬ه وقرأ بالروايات على أبي القاسم بن غالب وسمع عليه وعلى أبي القاسم بن بشکوال‬ ‫‪۵۵۷‬‬

‫وغيره وسمع بمكة وحدث بمصر وعاد الى الاندلس فمات بقرطبة سنة ‪133.‬وكان‬
‫‪ :‬مشهورا بالشلاح معروفا باجابة الدعاء ورعا ثقة زاهدا فاضلا رحه‪،‬‬
‫‪ ( G. L‬ه‬ ‫‪.‬يعتب‬ ‫‪e) 0.‬‬
‫بمعالی ‪( .B‬ه‬ ‫‪.‬الراحمر‪.S‬وض(ا‬ ‫‪•.Ce‬‬
‫‪• mot signife affectation‬‬
‫بمعانی ‪.S‬‬ ‫‪( .G‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪64‬‬
‫‪۵۰۴‬‬
‫‪0‬‬

‫‪۴۳‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن محمد بن خيرون وقيل محمد بن عمر بن خيرون‬
‫اندلسی سكن القيروان ورحل إلى المشرق واخذ القرارات بمصر عن محمد بن سعيد‬
‫الانماطی وغیره کعبید بن رجاء وأبي الحسن اسمعیل بن يعقوب الازرق المدنى ودخلي‬
‫العراق وسمع به من أصحاب علی بن المدني ويحيى بن معين وعاد الى القيروان‬
‫وسمع بها وبقرطبة وقدم بقراءة نافع على أهل افريقية وكان الغالب على قراءتهم حرف‬
‫حمزة ولم يكن يقرأ بحرف نافع الا الخواص حتى قام بها فاجتمع اليه الناس ورحل‬
‫اليه أهل القيروان من الاغاني وكان ياخذ أخذا شديدا على مذهب المشیخة من‬
‫أصحاب ورزش تونی بشعبان سنة ‪ 1‬وكان رجلا صالحا فاصلا كريم الأخلاق أماما‬
‫في القرأات مشهورا بذلك ثقة مأمونا واحد اهل زمانه وأئمتهم في علم القران رحه ‪،‬‬
‫‪۳‬‬
‫ومنهم ضياء الدين ابو جعفر محمد بن محمد بن صابر بن بندار القيسي‬
‫الاندلسی ‪ .‬المالقي ولد بمالقة سنة ‪ 435‬وسمع الكثير وقدم القاهرة حاجا فسمع بها‬
‫وبدمشق وكتب بخطه كثيرا وكان سريع الكتابة سريع القراءة كثير‬
‫الفوائد دینا خيرا فاضلا له مشاركة جيدة في عدة علوم توفی شابا بالقاهرة‬
‫سنة ‪ ۹۹۲‬رحه ‪،‬‬
‫گم‬
‫ومنهم أبو بكر محمد الزهري المعروف بابن ابرز البلنسي ولد بها سنة ‪۹۹‬ه وقدم‬
‫مصر فسمع أبن الفضل وغيره وروي عنه جماعة وكان أحد رجال الكمال علما وادراكا‬
‫وفصاحة وحفظا للفقه وتفننا * في العلوم ‪ ،‬ومتانة في الادب حافظا للغة ‪ ،‬والغريب ولہ‬
‫شعر رائف ودين متين وأخذ الناس عنه ببلده وبمرسية وأشبيلية ومالقة وغرناطة في‬
‫اجتيازه عليها وبغيرها من البلاد وعلا صيته وشرف بالدين والعلم والفضل وكان أبو‬
‫الخطاب يثني على علمه ودينه وتوفی ببجاية سنة ‪ %50‬عن سن عالية رحه ‪،‬‬ ‫‪۴۰‬‬
‫وممن ارتحل من الاندلس الى المشرق القاضي أبو الوليد الباجی ‪ .‬صاحب التصانيف‬
‫المشهورة ‪ ،‬وقال ابن ماكولا في حقه أنه فقیه متکلم ادیب شاعر سمع بالعراق ودرس‬
‫الكلام وصنف الى أن مات ‪ ،‬وكان جليلا رفيع القدر والخطر ‪ ،‬وقال غير واحد انه‬
‫ولد سنة هم وارتحل سنة ‪ ۴۳۹‬وجاور ثلاثة أعوام ملازما لابی در المحافظ يخدمه ورحل‬
‫الى بغداد ودمشق وقي في رحلته غير واحد وتفقه بالقاضي أبي الطيب الطبری ‪:‬‬

‫للعلوم ‪( .B‬ه‬ ‫‪.‬للغات ‪( . L. S‬‬


‫‪.G‬‬ ‫‪c) Voyez Ibn -Khallikān , nº. 274.‬‬
‫هه‬

‫وغيره‪ ،‬وقال أبو على بن شرة ما رأيت مثل أبي الوليد الباجی وما رأيت أحد‬
‫مع‬
‫على هيئته وسمته وتوقیر مجلسه ولما كنت ببغداد قدم ولده أبو القاسم خسرت‬
‫الى شيخنا قاضي القضاة الشاشی فقلت له أدام الله عزك هذا ابن شیخ الاندلس فقال‬
‫ابن الباجي قلت نعم فاقبل عليه‪ ،‬قال القاضي عياض وكنت القالة في القاضی‬
‫أبي الوليد لمداخلته الرؤساء وولی قضاء أماكن تصغر عن قدره وكان يبعث‬
‫الى تلك النواحي خلفاءه وربما أتاها إلمرة ونحوها وكان في أول أمره مقلا حتى‬
‫احتاج الى القصد بشعره وأستاجر تفشه ‪ ،‬مدة مقامه ببغداد فيما سمعته مستفيضا‬
‫كراسة درب وقد جمع أبنه شعره ‪ ،‬قال ولما قدم الاندلس وجد لكلام ابن حزم حلاوة‬
‫إلا أنه كان خارجا عن المذهب ولم يكن بالاندلس من يشتغل بعلمه فقرت ألسنة‬
‫أنفقهاء عن مجادلته وكلامه وأتبعه على رأيه جماعة من أهل الجهل وحل بجزيرة‬
‫میورقة فراس فيها وأتبعه أهلها فلما قدم أبو الوليد كتموه في ذلک فدخل البه وناظره‬
‫شهر باطله وله معه مجالس كثيرة ولما تكلم أبو الوليد في حديث الكتابة يوم‬
‫الحديبية الذي في البخاري قال بظاهر لفظه فانكر عليه الفقيه أبو بكر الصائغ وكفره‬
‫باجازة الكتب على الرسول الأمی صلعم وأنه تكذيب للقران فتكتم في ذلك من لم‬
‫يفهم الكلام حتى أثاروا عليه الفتنة وقبعوا عليه عند العامة ما أتی به وتكلم به‬
‫خطباؤهم في الجمع ‪ ،‬وقال شاعرهم‬
‫وقال ان رسول الله قد كتبا‬ ‫برئ ممن شرا دنیا باخرة‬
‫فصنف أبو الوليد وجه رسالة بين فيها أن ذلك غير قادح في المعجزة فرجع بها‬
‫جماعة أن نیس من عرف أن يكتب اسمه فقط بخارج عن كونه أميا لانه لا يستی‬
‫كاتبا وجماعة من الملوك قد أدمنوا على كتابة العلامة وهم أميون والحكم للغالب‬
‫لا للصور النادرة وقد قال عليه الصلاة والسلام أنا أمة أميون أی اکثرهم كذلك لندور‬
‫‪walon‬‬

‫الكتابة في الصحابة ‪ ،‬وقال تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ‪ ،‬أنتهی‬
‫‪6‬‬

‫وبعضه بالمعنى ‪ ،‬وذكر ابن بسام أن أبا الوليد الباجي نشأ وهمته في العلم وأنه‬
‫بدأ بالادب فبرز في ميادينه وجعل الشعر بضاعته فنال به من كل الرغائب ثم رحل‬
‫‪6‬‬
‫وما حق بلدا إلا وجده ملان بذكره‪ ،‬نشوان من قهوتي نظمه ونثره ‪ ،،‬فمال الى علم‬

‫‪.‬بنفسه ‪ ( .B‬ه‬ ‫‪.Voyez‬‬


‫(ه‬ ‫‪sour. 62 , ۴s 2‬‬
‫* ‪64‬‬
‫‪۵۹‬‬

‫مند ‪،‬‬
‫يسمعون‬ ‫العلماء‬ ‫الديانة فمشى بمقياس ‪ ،‬وبني على أساس ‪ ،،‬حتى صار كثير من‬
‫ويرتاحون للاخذ عنه ‪ ،‬ثم كر واستقضي في طريقه بعلب فاقام بها نحوا من عام ‪،‬‬
‫قال بلغني عن ابن حزم انه كان يقول لو لم يكن لاصحاب المذهب المالكي بعد عبد‬
‫الوهاب الا مثل أبي الوليد الباجي لكفاهم وصنف أبو الوليد کتبا كثيرة منها كتاب‬
‫التسديد ‪ ،‬الى معرفة التوحيد ‪ ،،‬وكتاب سنن المنهاج ‪ ،6‬وترتيب الدجاج ‪ ،‬وكتاب‬
‫أحكام الفصول ‪ ،‬في أحكام الاصول ‪ ،،‬وكتاب التعديل والتجريح‪ ،‬فمن خرج عنه‬
‫البخاري في الصحيح ‪ ،‬وكتاب شرح الموت وهو نسختان نسخة سماها الاستيفاء‬
‫ثم انتقي منها فوائد سماعها المنتقی فی ‪ ۷‬مجلدات وهو احسن كتاب ألف في مذهب‬
‫مالکن لانه شرح فيه أحاديث الموضأ وفرع عليه تغريعا حسنا وأفرد منه شيئا سماه‬
‫الايماء ‪ ،‬وقال بعضهم أنه صنف كتاب المعاني في شرح الموطأ فجاء عشرین مجلد‬
‫عدیم النظيره وكان أيضا صنف كتابا كبيرا جامعا بلغ فيه الغاية سماء الاستيفاء‬
‫ونه كتاب الایماء في الفقه ‪ 5‬مجلدات أنتهى ‪ ،‬ومن تصانيفه مختصر المختصر في‬
‫مسائل المدونة ‪ ،‬وله كتاب اختلاف الموطأه‪ ،‬وكتاب الاشارة في أصول الفقه‪ ،‬وكتاب‬
‫الحدود ‪ ،‬وكتاب سنن الصالحين ‪ ،‬وكتاب التفسير لم يتمه ‪ ،‬وكتاب شرح المنهاج ‪،‬‬
‫وكتاب التبيين نسبيل المهتدين في اختصار فرق الفقهاء ‪ ،6‬وكتاب السراج في الخلاف‬
‫ثم يتم وغير ذلك ‪ ،‬وحج الباجی رحه أربع حاجبج جاور فيها ثلاثة أعوام ملازما لابی‬
‫للسروات ‪ ،‬لان أبا ذر تزوج من العرب ‪4‬‬ ‫مع &‬
‫‪.‬در عبد بن أحمد الهروي وكان يسافر‬
‫‪0‬‬
‫أحمد بن محمد بن عبد الله بن عقير‬ ‫وسكن بها ‪ ،‬وأبو ذر المذكور هو عبد بن‬
‫الانصاری المالکی ويعرف بابن السماك سمع بهرأة وسرخس وبلخ ومرو والبصرة وبغداد‬
‫ودمشق ومصر وجاور بمكة والسف معاجما لشيوخه وعمل الصحيح وصنف التصانيف ‪،‬‬
‫قال الخطيب قديم ابو تر بغداد وأنا غائب فحدث بها ثم حج وجاور ثم تزوج في‬
‫العرب موسكن السروات ‪ ،‬وكان يعج كل عام ويعتث ويرجع وكان ثقة ضابطا‬
‫دینا ‪ ،‬وقال الحسن بن بقي المالقي حدثنی شیخی قال قيل لابی ذر من أين تذهبت‬
‫بمذهب مالك ورأی الاشعري مع انك قروي فقال قدمت بغداد وكنت ماشيا مع‬
‫الدارقطني فلقينا أبا بكر بن الطيب فالتزمه الدارقطني وقبل وجهه وعينيه فلما افترقنا‬
‫‪. .B‬النظر ‪( .S‬ه‬
‫‪( voyez le Mochtarik de Yakout, p.۲۴۳ ; B. porte‬ه ‪.‬الموطات ‪( . G. L‬‬
‫‪ .d‬للهروات‬
‫‪.‬الهروات ‪. ( .B‬المغرب ‪. ( .S‬غفير ‪ ( .B‬ه ‪.‬المغرب ‪) S‬‬
‫‪۵۰۷‬‬

‫قل من هذا قال هذا أمام المسلمين والذات عن الدين القاضي أبو بكر أبن الطيب‬
‫فمن ذلك الوقت تكررت اليه وتمذهبث بمذهبه أنتهی ‪ ،‬قلت هذا صريح في أن القاضی‬
‫أبا بكر الباقلانی مالكی وهو الذي جزم به غير واحد ولذا ذكره عياض في المدارک‬
‫في جملة المالكية وكذلك شيخ الشنة الامام أبو الحسن الأشعری مالکی المذهب‬
‫فيما ذكره غير واحد من الائمة وذكر بعض الشافعية أنهما شافعيان والله تع أعلم ‪،‬‬
‫وقال عبد الغافر في تاريخ نيسابور كان أبو ژ زاهدا ورعا عالما سخيا لا يتخر‬
‫شيئا وصار كبير مشيخة الحرم مشارا اليه في التصوف خرج على الصحيح تخريجا‬
‫حسنا وكان حافظا كثير الشيوخ توفي سنة ‪ ۴۳۰‬به ‪ ،‬وقال أبو علی ابن شكرة توفی‬
‫عقب شوال سنة ‪ ، ۴۴‬وقال الخطيب في ذي القعدة من سنة ‪ ۳۴‬رحه‪ ،‬وأكثر نسخ‬
‫البخاري الصحيحة بالمغرب أما من رواية الباجي عن أبي ذر عبد بن أحمد الهروی‬
‫المذكور وأما من رواية أبي على المدني الشهير المعروف بابن شئرة بسنده * وأعلم‬
‫أن قراة المنسوب اليها الحافظ أبو ذر ليست بھرأة التي وراء النهر نظيرة بلخ وانما‬
‫مراة بنی شیمانة بالحجازة وبها كان شکنی ابی ذر والله أعلم ‪ ،‬رجع إلى القاضي‬ ‫هی‬

‫أبي الوليد الباجی رحه ثم انه أعني الباجی قدم بغداد وأقام بها ثلاثة أعوام يدرس‬
‫الفقه ويقرأ الحديث فاقى بها عدة من العلماء کابي الطيب الكبرى والامام الشهير‬
‫أبي اسحق الشيرازي والصيمري وأبن عمروس المالكي وأقام بالموصل سنة مع أبي‬
‫الفقه‬
‫جعفر السمنانی ياخذ عنه علم الكلام فبرع في الحديث وعلله ورجاله رفی‬
‫‪d‬‬
‫وغوامضة وخلافه وفي الكلام ومضائقه وتنتج ء مع الحافظ أبي بكر الخطيب البغدادی‬
‫بحيث روى كل واحد منهما عن الاخر رضهما ونفع بهما ورجع الى الاندلس بعد ر‬
‫سنة بعلم جم حقلع مع الفقر والتعفف ومما يفتخر به أنه روى عنه حافظا المغرب‬

‫‪ ( B .۴۴۵‬ه‬
‫‪.‬‬
‫‪6) Cette remarque est une bévue d'al-Makkari. Il n'y a dans le Hidjāz ni une‬‬
‫‪ville nommée öfpe, ni une tribu äjlanin giro Mais il y a , près de la Mecque, un endroit nommé‬‬
‫‪lequel‬يع‪sur‬ع‪,‬یسی بن‬
‫‪Yakout‬ا جم‬ ‫‪Mochtarik‬حد‪le‬ثون‬
‫‪(dans‬اليها أب‬ ‫‪p.۳۴۴‬ة‪,, p‬تسب الم‬
‫‪ceci‬ة ‪dit‬قر)ب مك‬
‫ويهقناالك لهم سورضاةع بآنخير ‪:‬ش‪:‬باب‬
‫الكاف‬

‫ابی در عبد بن احمد الهروى الشبابی حتن فی هذا الموضع عن أبيه فتسب اليه‬
‫‪.‬وابی ‪ 4.( Les man. portent‬وندح‪ , .S‬وتذبج ‪( suppose que ce mot est altere ; B‬‬
‫‪.Je‬‬
‫‪ ۸‬ه‬

‫والمشرف ابو عمر بن عبد البر والخطيب أبو بكر بن ثابت البغدادی وناهیک بهما‬
‫وهما أسن منه وأكبر وأبو عبد الله الحمیدی وعلی بن عبد الله الصقلى وأحمد بن‬
‫علی بن غزلون وأبو بكر الطرطوشی وابو علی بن الحسين السبتي ‪ ،‬وأبو بكر سفیان‬
‫ابن العاصي وممن روی عنه ابنه أبو القاسم أحمد وكان لما رجع الى الاندنس فشا‬
‫علمه وتهيأت الدنيا له وعظم جاهه وأجزلت له الصلات فمات عن مال وافر وترشل‬
‫للملوك وولي القضاء بعدة مواضع رحه‪ ،‬وأما ما تقدم عن القاضي أبي الوليد الباجی‬
‫من اجراء حديث الكتابة على ظاهره فهو قول بعض والصواب خلافه ‪ ،‬قال القاضي أبو‬
‫الفضل عياض حدثنا محمد بن على المعروف بابن الضيقل ‪ :‬الشاطبي من لفظه قال‬
‫حدثني أبو الحسن بن فوز قال كان أبو محمد بن أحمد بن الحاج الهواري من‬
‫أهل جزيرة شقی ممن لازم الباجی وتفقه عنده وكان يميل الى مذهب الباجي في‬
‫جواز مباشرة النبی صلعم الكتابة بيده في حديث المقاضاة في الحديبية على ما‬
‫جاء في طاجر بعض رواياتها ويعجب به وكنت ‪ .‬أنكر ذلك عليه فلما كان بعد برهة‬
‫اتانی زائرا على عادته وأعلمني أن رجلا من اخوانه كان يرى في النوم أنه بالمدينة‬
‫وانه يدخل المسجد فیری قبر النبي صلعم أمامه فيجد له شعريرة وهيبة عظيمة ثم‬
‫يراه ينشق ويميد ولا يستقر فيغتريه منه فزع عظیم وسالني عن عبارة رؤياه فقلت أخشی‬
‫على صاحب هذا المنام أن يصف رسول الله صلعم بغیر صفته أو ينعله ما ليس له‬
‫وباسل أو لعله يفتی علیه فسألني من أين قلت هذا قلت له من قول الله تعالی‬
‫تكاد ألموات يتفلون منه إلى قوله وتدا ‪ ،‬فقال لي لله درک یا سیدی وأقبل يقبل‬
‫رأسي وبين عينى ويبكي مرة ويضحك أخرى ثم قال لي انا صاحب الرؤيا وأسمع تمامها‬
‫يشهد لك بصحة تاویلک قال أنه لما رأيتني في ذلك الفزع العظيم كنت أقول والله‬
‫ما هذا إلا أنني أقول وأعتقد أن رسول الله صلعم کتب فكنت أبكي وأقول أنا تائب‬
‫یا رسول الله واكرر ذلك مرارا فأرى القبر قد عاد الى هيئنه اولا وسكن فاستيقظت‬
‫ثم قال لي وانا أشهد أن رسول الله صلعم ما كتب قط حرفا وعليه القى الله تع‬
‫فقلت الحمد لله الذي أراك البرهان وأشكر له كثيرا انتهى ‪ ،‬وقال ابن الانبار حدثنی‬
‫بهذه الحكاية أبو الربيع بن سالم بقراءتي عليه عن الكاتب أبي بكر عبد الرحمن‬

‫‪.a‬‬
‫‪.‬السبشی ‪) G.L. S‬‬ ‫‪. .Voyez‬الصقيل ‪( .S‬‬
‫(ه‬ ‫‪sour.19 , vs.92 et suir‬‬
‫‪ ۵۰۹ -‬۔‬

‫ابن مغاور قراءة عليه عن القاضي ‪ .‬أبي حفص ‪ :‬أحمد بن عبد الرحمن بن جدة‬
‫هذه‬ ‫وعن أبي الحسن طاهر بن مفوز قال كان أبو محمد الى اخرها وفي أتم من‬
‫انتهی ‪ ،‬رجع الى الباجی ذكر أبو العرب عبد الوهاب البقسانی بسنده إلى القاضی‬
‫ابي الوليد الباجي أنه كان يقول وقد ذكرت له صحبة السلطان لولا السلطان لنقلشنی‬
‫الخر من الظل الى الشمس أو ما هذا معناه انتهى ‪ ،‬ومن فوائد الباجي أنه حكى أن‬
‫الطلبة كانوا ينتابون مجلس ابي على البغدادي وأتفق أن كان يوم ه مطر ووحل فلم‬
‫يحضر من الطلبة سوى واحد فلما رأى الشيخ حرصه على الاشتغال ‪ ،‬واليانه في تلك‬
‫العال ‪ ،،‬انشده‬

‫حد النفوس والقوا دونه الأزرا‬ ‫دببت له وللمجد والساعون قد بلغوا‬


‫وعانق المجد من وافی ومن برا‬ ‫وكابدوا المجد حتى من اكثرهم‬
‫لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا‬ ‫لا تحسب المجد تمرا انت اكله ه‬
‫وروي عن القاضي أبي الوليد الباجی رحه الخطيب البغدادی قوله رحه‬
‫بأن جميع حیاتی کساعة‬ ‫اذا كنت أعلم علم اليقين‬
‫واجعلها في صلاح وطاعة‬ ‫فلم لا اكون ضنينا بها‬
‫وقد ذكرناهما فيما ياتي قريبا من كلام الفتح لكوننا نقلنا كلامه بلفظه رحه وقال‬
‫‪.‬‬
‫الفلاند في حق الباجی رحه ما صورته بدر العلوم اللائح ‪ ،‬وقطرها النادي الرائع ‪،،‬‬ ‫فی‬
‫وتبيرها الذي لا يرحم‪ ،‬ومنيرها الذي ينجلي به ليلها الاساكم ‪ ،،‬كان أمام الاندلس •‬
‫الذي تقتبس أنواره ‪ ،‬وتنتجع نبوده و وأغواره ‪ ،‬رحل إلى المشرف فعكف على الطلب‬
‫ساغراء وقطف من العلم ازاهرا ‪ ،‬وتفنن في اقتنائه ‪ ،‬وثنی اليه عنان اعتنائه ‪ ،،‬حنی‬

‫غدا مملو الوطاب ‪ ،‬وعاد با طلبه الى الارطاب ‪ ،،‬فكر الى الاندنس بحا لا تخاص‬
‫تجاجه ‪ ،‬وفجرا لا يطمس منهجه ‪ ،‬فتهادئه الدول ‪ ،‬وتلقته الخيل ‪ .‬والخول ‪ ،،‬وانتقل‬
‫‪66‬‬

‫‪6‬‬
‫من متاجر الى ناظر‪ ،‬وتبتل من يانع بناصر ‪ ،‬ثم استدعاء المقتدر بالله فصار اليه‬
‫مرتاحا‪ ،‬وبدا في أفقه ملتاحا‪ ،،‬وهناك ظهرت تواليفه وأوضاعه‪ ،،‬وبدا وحده في سبل‬
‫العلم وأيضاعه ‪ ،‬وكان المقتدر يباعی بانکیاشه الى سلطانه ‪ ،‬وإيثاره لحضرته‬

‫جعفر ‪a ) B. S‬‬ ‫جحدر‪1 ( B.‬‬ ‫‪( .G‬‬


‫يوما ‪., L‬‬ ‫‪( .0 .S‬‬ ‫دبي‬ ‫‪,‬تاكله ‪ ( .0‬ء‬
‫‪.Ib‬‬
‫(‬ ‫‪ , .A‬انباده ‪G‬‬
‫‪Khakann-‬‬ ‫‪.‬ناده ‪. B‬‬
‫‪. . -‬اه‬

‫باستيطانه ‪ ،،‬ويحتفل فيما يرتبه ویجریه‪ ،‬وينزله في مكانه متى كان يوافيه ‪ ،‬وكان‬
‫له نظم يوقفه ‪ ،‬على ذاته ‪ ،‬ولا يصرفه في رفت القول وبذاذاته ‪ ،‬فمن ذلك قوله في‬
‫معنی الزھد اذا كنت أعلم علم اليقين البيتين ‪ ،‬وله يرثی ابنیه وماتا مغتربين ‪،‬‬
‫غربا كوكبين ‪ ،،‬وكانا ناظري الدور ‪ ،‬وساحرى النظم والنثر ‪،،‬‬
‫‪o.‬‬

‫هيا اسكناها في السواد من القلب‬ ‫الله قبرين استكانا ببلدة‬ ‫رعی‬


‫فؤادی لقد زاد التباعد في القرب‬ ‫لئن غيبا عن ناظری وتبوءا‬
‫وألزق مكنون الترائب بالترب‬ ‫يقر بعنيني أن أزور ثراهما‬
‫سأنجبد من صعب وأسعد من شعب‬ ‫وأبكي وأبكى ساكنيها لعلنی‬
‫ولا روحت ريح الضبي عن اخی کرب‬ ‫‪ .‬فما ساعدت ورق الحمام اخا اشی‬
‫ولا ظمئت نفسي الى البارد العذب‬ ‫‪.‬‬
‫ولا تستعذبت عينای بعدهما كری‬
‫كما أضطر محمول على المركب الصعب‬ ‫أحن وبثني الي نفسي عن الاسی‬
‫وله يرثی ابنه محمدا‬
‫صبر السليم لما به لا يسلم‬ ‫أماكدا أن كنت بعدك صابرا‬
‫لرزوه ادھی لدی واعظم‬ ‫ورزش قبلك بالنبي محمد‬
‫من بعد ظنی اتنی متقدم‬ ‫فلقد علمت بانني بك لاحق‬
‫متصرف في صبره مستحکم‬ ‫الله ذكر لا يزال بخاطری‬
‫وانا اصغيث فصوته متوهم‬ ‫و فاذا نظرت فشخصه ‪ ،‬متخيل‬
‫وبكل قبر وقفة وتلوم‬ ‫وبكت أرض لي من أجلك لوعة‬
‫ودعاه باسمك معول بک مغرم‬ ‫اسمه‬
‫عن‬
‫فاذا دعوت سواك حاد‬
‫لأولي النهى والحزن قبل متمم‬ ‫حكم الردى ومناهج قد ستها‬
‫أنتهي ‪ ،‬ولعمري أنه لم يوف القاضي أبا الوليد الباجي حقه الواجب المفترض ووحدث‬
‫أنه مد النفس في ترجمته بعبارته التي يعترف ببراعتها من ستم ومن اعترض فان‬
‫ترجمة المذكور مما سطره أفسح مجالا‪ ،‬وأفصح روية وأرتجالا ‪ ،،‬وبالجملة فهو أحد‬
‫ایوب بن وارث التجيبي ونكره‬ ‫خلف بن سعد بن‬ ‫أعلام الاندلس وهو سليمان بن‬

‫يوقف ‪a ) Al-Makk ,‬‬ ‫‪6)( Telle est la lecon des man. (A. B. G.) d'Ibn -Khākān ; al-Makkari‬‬
‫‪( Voyez pag : 5.9 .‬ه ‪.‬وبذاته‬
‫‪ .‬ااه ‪-‬‬

‫ابن بشام في الذخيرة وابن خلكان غير واحد وأصله من بطليوس وانتقل جته الى‬
‫باجة قرب اشبيلية وليس هو من باجة القيروان ومولده سنة ‪ ۴.۱‬ورحل سنة ‪ ۴۳۹‬نقدم‬
‫مصر وسمع بها وأجر نفسه ببغداد لحراسة الحروب وكان لما رجع الى الاندلس يضرب‬
‫ورق الذهب ويعقد الوثائق إلى أن فشا علمه وتهيأت له الدنيا وشهرته تغني عن‬
‫وحدفه ‪ ،‬ومن نظمه قوله‬
‫‪Os‬‬

‫أنشی معاهدها ای وتبلد‬ ‫ما طال عهدی بالديار وانما‬


‫رق الصفا بقذائها والجلم‬ ‫لو كنت انبات الديار صبابتی‬
‫‪ .‬وله في المعتضد بن عباد والد المعتمد‬
‫بأنعم تبلغ النعائم‬ ‫عباد أستعبد البرايا‬
‫تغت به العمائم‬ ‫حتی‬ ‫مديحه ضمن كل قلب‬
‫ومن أشهر نظمه قوله أذا كنت أعلم البيتين وقد سبقا ‪ ،‬وممن ذكره أيضا الحجاری‬
‫في المسهب وابن بشكوال في الصلة وأنه حي أربع حاج رحه وتوفي في المرة‬
‫لاحدى عشرة بقين من رجب وقيل ليلة الخميس ‪ 19‬صفر سنة ‪ ۴۷۴‬ومن تواليفه‬
‫المنتقى في شرح الموطأ ذهب فيه مذهب الاجتهاد وإيراد الحجج وهو مما يدل على‬
‫تبحره في الفنون ‪ ،‬ولما قدم من المشرق الي الاندلس بعد ‪ 13‬عاما وجد ملوک‬
‫الطوائف أحزابا مفترقة فمشى بينهم في الصلح وهم يجلونه في الظاهر ويستثقلونه ‪4‬‬
‫في الباطن ويستبردون نزعته ولم يفد شيعا فالله يجازيه عن نيته ‪ ،‬ولما ناظر ابن‬
‫خزم قال له الباجي أنا أعظم منك همة في طلب العلم لانك طلبته وأنت معان‬
‫تسهر بمشكاة الذهب وطلبته وأنا أسهر بقنديل ‪ ،‬بائت السوق فقال ابن حزم هذا‬

‫الكلام عليك لا لك لانك انما طلبت العلم وانت في تلك الحال رجاء تبديلها بمثل‬
‫حالي وأنا طلبته في حين ما تعلمه وما ذكرته فلم أرج به الا علؤ القدر العلمي‬
‫في الدنيا والآخرة فأنكمه ‪ ،‬قال عياض قال لي أصحابه كان يخرج الينا للاقراء وفي‬
‫يده أثر المطرقة إلى أن فشا علمه ونوهت الدنيا به وعظم جاهه وأجزلت صلاته حتى‬
‫مال وأخر وكان يستعمله الاعيان في تشلهم ويقبل جوائزهم وولى القضاء‬ ‫مات عن‬

‫بمواضع من الاندلس ‪ ،‬وابن حزم المذكور هو أبو محمد ابن حزم الظاهري قال ابن‬

‫ويستقلونه ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫قنديل ‪. S‬‬
‫‪( .G‬‬
‫‪Tom , I,‬‬ ‫‪65‬‬
‫‪-‬‬
‫‪.‬اه‬

‫حيان وغيره كان ابن حزم صاحب حدیث وفقه وجدل وله كتب كثيرة في المنطق‬
‫مذهبه‬ ‫عن‬ ‫والفلسفة لم يخل فيها من غلط وكان شافعی المذهب يناضل الفقهاء‬
‫ثم صار ظاهريا فوضع الكتب في هذا المذهب وثبت عليه إلى أن مات وكان له‬
‫تعلق بالادب وشنع عليه الفقهاء وطعنوا فيه وأقصاه الملوك وأبعدوه عن وطنه وتوفی‬
‫بالبادية عشية يوم الاحد لليلتين بقيتا من شعبان سنة ‪ ۴۵۹‬وقال صاعد في تاريخه‬
‫كان ابن حزم اجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الاسلام وأوسعهم معرفة مع توسعه في‬
‫علم اللسان والبلاغة والشعر والشير والاخبار اخبرني أبنه الفضل أنه اجتمع عنده بخط‬
‫ابيه من تواليفه نحو أربعمائة مجلد نقله عن تاريخ صاعد الحافظ الذهبي ‪ ،‬قال‬
‫‪6‬‬

‫الذهبي وهو العلامة ابو محمد علی بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن‬

‫صالح الاموی مولاهم الفارسي الأصل الأندلسي القرطبي الظاهری صاحب المصنفات وأول‬
‫سماعة سنة ‪ ۳۹۹‬وكان اليه المنتهي في الذكاء وحدة الذهن وسعة العلم بالكتاب‬
‫والشتة والمذاهب والملل والنحل والعربية والاداب والمنطق والشعر مع الصدق والديانة‬
‫في اسماء‬ ‫والحشمة والسويد والرئاسة والثروة وكثرة الكتب ‪ ،‬قال الغزالی رحه وجدت‬
‫انتهی‬ ‫الله تع كتابا لابی محمد ابن حزم يدل على عظم حفظه ويلان ذهنه •‬
‫باختصار ‪ ،‬وعلى الجملة فهو نسيج وحده لو لا ما وصف به من سوء الاعتقاد ‪ ،‬والوقوع‬
‫السلف الذي أثار عليه الانتقاد ‪ ،،‬سامحه الله وذكر الذهبي أن عمره اثنتان‬
‫سنة وهو لا ينافی قول غيره أنه كان عمره أحدى وسبعين سنة وعشرة أشهر‬ ‫وسبعون‬

‫لانه ولد رحه بقرطبة بالجانب الشرقي في ربض منية المغيرة قبل طلوع الشمس وبعد‬
‫سلام الامام من صلاة الصبح آخر ليلة الأربعاء أخر يوم من شهر رمضان سنة ‪ ۳۸۴‬بطالع‬
‫العقرب وتوفي ليومين بقيا من شعبان سنة ‪ ۴۵۹‬وكان كثير المواظبة على التاليف‬
‫ومن جملة تاليفه كتاب الفصل ‪ ،‬بين أهل الأهواء والنحل ‪ ،‬وكتاب الصدع والرادع‬
‫على من كفر أهل التأويل من فرق المسلمين والرد على فرق التقليد ‪ ،‬وكتاب شرح‬
‫حديث الموضة والكلام على مسائله ‪ ،‬وكتاب الجامع في صحيح الحديث باختصار‬
‫الاسانيد والاقتصار على أضعها‪ ،‬وكتاب التلخيص في المسائل النظرية وفروعها التي‬
‫لا نص عليها في الكتاب والحديث ‪ ،‬وكتاب منتقی الاجماع وبيانه من جملة ما لا‬

‫ذهبه ‪a ) Les man . portent‬‬


‫‪ ۳ -‬اه‬

‫يعرف فيه اختلاف ‪ ،‬وكتاب الامامة والخلافة في سير الخلفاء ومراتبها والندب والواجب‬
‫منها‪ ،‬وكتاب أخلاق النفس ‪ ،‬وكتاب الايصال ‪ ،‬إلى فهم كتاب الخصال ‪ ،،‬وكتاب‬
‫کشف الالتباس ‪ ،‬ما بين أصحاب الظاهر واصحاب القياس ‪ ،،‬انتهى ‪ ،‬وقال ابن سعيد في‬
‫حق ابن حزم ما ملخصه الوزير العالم الحافظ أبو محمد علی بن الوزير أبي عمر‬
‫أحمد بن سعيد بن حزم الفارسي وشهرته تغني عن وصفه وتوفي منفيا بقرية من‬
‫بلده بلد لبلة ووصله من ابن عمه أبي المغية رسالة فيها ما أوجب أن جاوبه بهذه‬
‫الرسالة وهي سمع وأطعث لقوله تعالى وأعرض عن الجاهلين ‪ ،‬وأسلم والنقد‬
‫تقول نبيه عليه الصلاة والسلام صل من قطعک واعف عمن ظلمك ورضی بقول الحكماء‬
‫كفاك انتصارا ممن تعرض لاذاك أعراضك عنه ‪ ،‬وأقول‬
‫تتبع سوای امراه يبتغى سبابک أن هواك السباب‬
‫ونث معلی عما يعاب‬ ‫فانی ابیت طلاب السفاح‬
‫وأكثر فان شكوتی خطاب‬ ‫قل ما بدا لك من بعب ذا‬
‫كفانی بذكر الناس لي وماثری وما لك فيهم يا ابن عمى ذاكر‬ ‫وأقول‬
‫عدوى وأشياعی کثیر كذاک من غدا وهو نفاع المساعی وضفائر‬
‫واني ولن أذيتني وعفتنی تعتم ما جاءنی منک صابر‬
‫فوقع له أبو المغيرة على ظهر رقعته قرأت هذه الرقعة العاقة فحين استوعبها انشدنی‬
‫لما رأى وقع الأن‬ ‫فتحت زید عل‬
‫فأردت قطعها وترك المراجعة عنها فقالت لي نفسي قد عرفت مكانها بالله لا قطعتها‬
‫ولا يده فاثبت على ظهرها ما يكون سببا لصونها ‪ ،‬فقلت‬
‫وأخطأت حتى أناک الصواب‬ ‫نعقت ولم تدر کیف الجواب‬
‫نأت عنك فيها الجياد العراب‬ ‫وأجريت وحدك في حلبة‬
‫بغیر قرى فاتتك الباب‬ ‫وب من الجهل مستنباه‬
‫اذا ما انقضت بالخميس العقاب‬ ‫فكيف تبينت عقبي الظلوم‬
‫ولا شيمة يوم مجد تعاب‬ ‫لعلك ما لي طباع تخم‬
‫واعطى الرضى والعوالی غضاب‬ ‫اني المنى والظبي سخطة •‬
‫‪.Voyez‬‬
‫(ه‬ ‫‪sour. 7 , Vs .198‬‬ ‫‪.‬امری ‪b) Telle est la lecon du manuscr, B ;. les autres portent‬‬
‫‪.c‬‬
‫‪.‬الى صونها ‪) G. et S‬‬ ‫سخط ‪( B. G.LS‬ه ‪.‬هستنحيا ‪ , .S‬مستصعبا‪( .0‬‬
‫* ‪65‬‬
‫اله‬
‫>‬

‫يذكرنی خاميم والم شاجر‬ ‫وغناصب حق أوبقته المقادر‬ ‫وأقول‬


‫ويجهل أن الحق أبلج ظاهر‬ ‫غدا يستعير الفخر من خيم خصمه‬
‫الم تتعلم يا أخا الظلم أنني *أبنعمکه ناه منذ عشر وأمر‬
‫واركب ظهر النشر والنسر طائر‬ ‫تخت لی الاملاك حر نفوسها‬
‫لينهم وهي الصعاب النواف‬ ‫ه وأبعث فی أهلى الزمان شوارد‬
‫وان انا عن قوم فانی حاضر‬ ‫فان أو في أرض فائی سائر‬
‫واتك في شح السلامة عاثر‬ ‫وحسبك أن الأرض عندك خاتم‬
‫تنقست عنها والخطوب فواقر‬ ‫ولا لوم عندي في استراحتك التي‬
‫وللنزعة الاولى بعاميم ذاكر‬ ‫فاني للحلف الذي مر حافظ‬
‫عطية من تبلي لديه السرائر‬ ‫‪.‬ا هنيئا لكل ما لديه فاننا‬
‫ومن شعر ابی محمد ابن حزم بخاطب قاضي الجماعة بقرطبة عبد الرحمن بن بشير‬
‫ولكن عیبی آن مطلعى الغرب‬ ‫انا الشمس في جو العلوم منيرة‬
‫الجد على ما ضاع من ذكرى النهب‬ ‫ولو أنني من جانب الشرق طالع‬
‫ولا غرو أن يستوحش الكل الصب‬ ‫ولی نحو آفاق ‪ :‬العراق صبابة‬
‫د و‬

‫فحينئذ يبدو التاشف والكرب‬ ‫فان ينزل الرحمن رحلى بينهم‬


‫واطلب ما عنه تجيء به الكتب‬ ‫‪ .‬فكم قائل أغفلته وهو حاضر‬
‫وان كساد العلم أفته القرب‬ ‫هنالك يدرى ه أن للعبد قصة‬
‫فيا عجبا من غاب عنهم تشوفوا ه له ودنو المره من دارهم ذنب‬
‫وأن مكانا ضاق عني لضيق على أنه فيج مهامهه شهب‬
‫وان زمانا لم انل خضبه جدب‬ ‫وأن رجالا ضيعوني لضيع‬
‫‪.‬ومنها في *الاعتذار عن ‪ :‬مدحه لنفسه‬
‫‪8‬‬

‫وليس على من بالنبي أثنسی ذنب‬ ‫ولكن لي في يوسف خير أسوة‬


‫حفیظ علیم و ما على صادی عتب‬ ‫يقول مقال م الحق والصدق * اتنی‬

‫‪a) Telle est la leçon que propose M.Dozy (Catal. Codd. Orient., I , p. 234) ; les man. por.‬‬
‫‪.ten‬‬ ‫‪.o‬وبرغمک‬
‫‪( R. et S (t‬‬ ‫‪.‬بزعمک ((‪.0‬‬
‫‪(B. G. Ln‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪) ' Abd -al-wahid‬‬
‫‪B‬‬ ‫;‪.‬اکناف ( دانم ‪(p‬‬
‫‪c(.‬‬ ‫تدری ‪, L‬‬
‫‪. GB‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تشوفوا ‪L‬‬
‫‪)d‬‬ ‫; ‪e) Ces mots manquent dans les man. d'al-Makkari‬‬
‫‪voyez ' Abd-al-wāhid‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪,p.‬‬
‫‪,‬‬ ‫‪Muje‬‬
‫‪۳۴.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪1‬‬ ‫‪'Abd-al-‬‬
‫'‬ ‫‪-‬‬‫‪w‬‬ ‫‪āhid‬‬ ‫‪JLög. 5) Voyez sour. 12 , vs. 55.‬‬
‫ماه‬

‫فالدهر ليس على حال بمشرک‬ ‫لا يشتمن حاسدی ان نكبة عرضت‬ ‫وقوله‬
‫طورا وطورا يرى تاجا على ملك ه‬ ‫ذو الفضل كالتبر " يلقى تكن متربة‬
‫وقوله لما أحرق المعتضد بن عباد كتبه باشبيلية‬
‫وقولوا بعلمیه کی يرى الناس من يدری‬ ‫دعوني من أحراف رق وكاغد‬
‫تضمنه القرطاس بل هو فی صدری‬ ‫فان تعرقوا انقرطاس لا تحرقوا الذی‬
‫وينزل أن انزل ويدفن في قبری‬ ‫يسير معي حيث استقتت ركائبی‬
‫فقلبي عندكم أبدا مقیم‬ ‫لئن أصبح مرتع بشخصی‬ ‫وقوله‬
‫لذا سأل المعاينة الكليم ‪،‬‬ ‫ولكن للعيان لطيف معنی‬
‫وذی عدل فيمن سبانی حسه يطيل ملامي في الهوى ويقول‬ ‫وقوله‬
‫ولم تدره كيف الجسم أنت عليل ‪-‬‬ ‫أمن حسن ‪ ،‬وجه لاح لم تر غيره‬
‫‪d‬‬

‫وعندى و رڈ لو اردت طویل‬ ‫فقلت له أسرفت في اللوم فاتئد‬


‫علی ما اریه حتى يقوم دليل‬ ‫الم تر الی شاعری وانی‬
‫عمر احمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن مزيد القرطبی )‬ ‫وهو ابو محمد علی بن ابی‬
‫قال ابنه ابو رافع الفضل اجتمع عندي بخط ابی من تواليفه نحو أربعمائة مجلد‬
‫المذكور‬ ‫عمر‬ ‫تشتمل على قريب من نكو ثمانين الف ورقة انتهى ‪ ،‬وأبوه الوزير أبو‬
‫كان من وزراء المنصور بن ابی عامر وتوني كما قال ابن حبان بذي القعدة سنة‬
‫‪ ، ۴۰۳‬وكان منشأه ومولده بقرية تعرف بالزاوية ‪ ،‬وحكى أن الحافظ أبا محمد ابن‬
‫خزم قصد أبا عامر ابن شهيد في يوم غزير المطر والوحل شديد الريح فلقيه أبو عامر‬
‫وأعظم قصده على تلك الحال وقال له یا سیدی مثلك يقصدني في مثل هذا اليوم‬
‫فأنشده ابو محمد ابن حزم بديها‬
‫) ‪0.‬‬
‫وفي الجو ضعف دائم وحريف‬ ‫ولو كانت الدنيا ‪ .‬وينك تجة‬
‫ولم يتعذر لي اليک طريق‬ ‫السهل وتی فیک نکوک مسلكا‬

‫وتارة في ذري تاچ علی ملک ‪a)' Abdalwahid :‬‬ ‫‪.‬خورا تكتب میقعة‬ ‫‪.‬بعلم ‪S‬‬
‫‪( ..B‬‬
‫‪di‬به ‪( Maimah‬ه)‬ ‫)‪. e‬اجل‬
‫‪d ) Telle est la leçon du Matmah ; al-Makiko lalo‬‬ ‫‪ f ) Matmak‬تي ‪( B.‬ه‬
‫قتیل‬ ‫‪8) Telle est la leçon d'Ibn -al - Khatib ( voyez Dozy , Catal. Codd. Orient. Bibl. Acad.‬‬
‫‪Lugd.-Batav.., I1 ,, 229) ; al-Makki,, et Matm . schies.‬‬ ‫‪. i) Les manu‬بل‬
‫‪Sulse‬ا ‪ hh)) Ibn--al-- Khatib‬فعندی‬
‫‪.‬فلو ‪scrits portent‬‬
‫اه‬

‫قال الحافظ ابن حزم أنشدني الوزير أبي في بعض وصاياه لی‬
‫على حالة الا رضيت بدونها‬ ‫اذا شئت أن تحيى غنيا فلا تكن‬
‫وهذا كاف في فصل الفرع والاصل سامح الله الجميع ‪ ،‬وقال ابن حزم في طوق‬
‫الحمامة أنه مر يوما هو وأبو يوسف ابن عبد البر صاحب الاستیعاب بسكة الحطابين‬
‫من مدينة إشبيلية فلقيهما شات حسن الوجه فقال أبو محمد هذه صورة حسنة فقال‬
‫له أبو عمر لم نر الا الوجه خلعت ما سترته الثياب تیس کذلک فقال ابن حزم ارتجالا‬
‫وذي قتل فيمن سبانى حسنه الأبيات ولابن حزم أيضا قوله‬
‫فات ادراكه ذوی الالباب‬ ‫لا تتمنى لان سبقة لكظ‬
‫و ويعلو النخال فوق اللباب‬ ‫يسبق الكلب وثبة الليث في العد‬
‫ولابی بکر بن مغوز جزء يرد فيه على أبي محمد بن حزم وفيه قال معرضا‬
‫يا من تعاني أمورا لن تعانيها خل التعاني وأعط القوس باريها ة‬
‫‪a‬‬

‫وانما تعانيها معانيها‬ ‫كل مسامحة‬ ‫عن‬ ‫تروی ه الاحادیث‬


‫وقيل انه خاطب بهما بعض أصحاب ابن حزم ‪ ،‬رجع الى القاضي أبي الوليد الباجی‬
‫نظمه قوله من مرتية احن ويثني اليأس نفسي عن الاسي البيت ‪ ،‬ومن جيد‬ ‫ومن‬

‫نظمه قوله‬
‫فنمت عليه في الشمال شمائل‬ ‫اشتروا على الليل البهيم شراهم‬
‫بدت للهوى بالمازمين مخائل‬ ‫متى نزلوا ثاويين بالخيف من منی‬
‫وما ضمنت تلك البي والمنازل‬ ‫فلله ما ضقت منى وشعابها‬
‫اكف لتقبيل العصى وأنامل‬ ‫ولما التقينا للجمار وأبرزت‬
‫نواح‬ ‫جسوم‬ ‫وباحت به منا‬ ‫و أشارت الينا بالغرام ‪ .‬محاجر‬
‫وقال الباجی ابو الوليد رحه‬
‫سقاه الله من صوب الغمام‬ ‫مضى زمن المكارم والكرام‬
‫فصار البر نطقا بالكلام‬ ‫وكان البر فعلا دون قول‬
‫ونتبله بعضهم بقوله‬
‫لیست تلقی‬
‫وزال الطق‬
‫فتى يسخو ‪f‬ر برد للسلام‬ ‫حتی‬

‫‪,.L‬يعاینها‪a) Telle est la lecon de B ;. G .‬‬


‫يعانيها ‪. 0. S‬‬ ‫ورامیها ‪( .S‬‬ ‫ويروى ‪( 0‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪..‬اه ‪z p‬‬
‫‪) Voyed‬‬ ‫‪.‬بالعزام ‪( G. L‬ه‬ ‫‪.‬ينكو‪( .0‬‬
‫‪C‬‬ ‫اه‬

‫‪1‬‬
‫سخت بالأذى أو بالملام ‪،‬‬ ‫وزاد الامر حتی ليس الا‬
‫خلف بن‬ ‫بن مکمل بن‬ ‫ومنهم الفقيه العالم الشهير أبو بكر محمد بن الوليد‬
‫سليمان بن أيوب الفهري الطرطوشی صاحب سراج الملوک ويعرف بابن أبی تحقة بالرأء‬
‫المهملة المفتوحة وسكون النون وكفى بسراج الملوک دليلا على فضله وذكره ابن‬
‫بشكوال في الصلة وتوفي بالاسكندرية في شعبان وقيل جمادی الاولى سنة ‪ 4 03‬وزرت‬
‫قبره باسكندرية ‪ ،‬وممن أخذ عنه الحافظ القاضی ابو بکر بن العربي وغيره ‪ ،‬ومن نظم‬
‫الطرطوشي قوله من رسالة‬
‫لعلي أرى النجم الذي انت تنظر‬ ‫اقلب طرفی فی السماء تردا‬
‫نعتی بمن قد شم رقک اظغ‬ ‫واستعرض الركبان من كل وجهة‬
‫لعل نسيم الريح عنکه تخبر‬ ‫وأستقبل الارياحة عند هبوبها‬
‫نغمة بأسم الحبيب ستذكره‬ ‫عسی‬ ‫وأمشي ومالي في الطريق مارب‬
‫لمعة من حسن وجهک تسفر‬ ‫عسی‬ ‫غير حاجة‬ ‫من‬ ‫وألمح من ألقاه‬

‫نمو‬
‫نظمه أيضا قوله‬
‫فراق الاحبة لم يثكل‬ ‫يقولون ثكلى ومن لم يدق‬
‫كوشا أمر من الحنظل‬ ‫لقد جعتني ليالي الفراف‬
‫ومما نسب اليه‬
‫فأرسل بأكمه جلابة‬ ‫وانت بانجازفا مغرم‬ ‫اذا كنت في حاجة مرسلا‬
‫رسول يقال له الدرهم‬ ‫ودع عنك كل رسول سوی‬ ‫به صمم اغطس أبكم‬
‫وكان كثيرا ما ينشد‬
‫فكروا فيها فلما علموا‬ ‫طلقوا الدنيا وخافوا الغتنا‬ ‫أن لله عبادا فطنا‬
‫صالح الاعمال فيها شفنا‬ ‫جعلوها تتجة وأتخذوا‬ ‫انها ليست لعني وظنا‬
‫وقال رحه كنت ليلة نائما بالبيت المقدس أن سمعت في الليل صوتا حزينا ينشد‬
‫ثكلتك من قلب فأنت كذوب‬ ‫أخوف ونوم إن ذا لعجيب‬
‫لما كان للاغماض نیک نصيب‬ ‫أما وجلال الله لو كنت صادقا‬
‫الدنيا قوالا‬ ‫من‬ ‫قال فايقظ النوام وأبكي العيون ‪ ،‬وكان حه زاهدا متورعا متقللا‬
‫‪a) S. or ..‬‬ ‫(‪d‬‬
‫‪(.B‬‬
‫‪.‬عنكم ‪( .S‬ه ‪.‬لارواح ما ‪. G‬‬ ‫تذكر ‪.S .0‬‬ ‫وكان ‪( .0 ajoute‬‬
‫كثيرا ما ينشده ها‬
‫ماه ‪-‬‬

‫تلحف ‪ ،‬وكان يقول أنا عرض لك أمران ‪ ،‬ام نيا وأخرى فبادر بامر الاخرى يكسل‬
‫امیر‬ ‫لك أمر الدنيا والاخرى ‪ ،‬وله طريقة في الخلاف ودخل مرة على الافضل بن‬
‫الجيوش فوعظه وقال له إن الأمر الذي أصبحت فيه من الملك الما صار الیک بموت‬
‫من‬ ‫من كان قبلك وهو خارج عن یدک بمثل ما صار اليك فاتق الله فيما خوئک‬
‫هذه الامة فان الله عز وجل سائلك عن النقي والقطمير والفتيل وأعلم أن الله عز‬
‫وجل أتنی سلیمان بن داود ملک الدنيا بحذافيرها فستر له الانس والجن والشياطين‬
‫والطير والوحش والبهائم وسخر له الريح تجري بأمره ځاء حيث أصاب ‪ ،‬ورفع عنه‬
‫حساب ذلک أجمع فقال عز من قائل هذا عانا فامتن أو أمسك بغير حساب ‪ ،‬فما‬
‫عد ذلك نعمة كما عبدتموها ولا حسبها كرامة كما حسبتموها بل خاف أن يكون‬
‫الله‬
‫عز وجل فقال هذا من فضل ربی نیبلوني أأشكر أم أكفر فافتح‬ ‫استدراجا من‬
‫الباب وسهل الحجاب وانشر المظلوم‪ ،‬وكان الى جانب الافضل رجل نصرانی فانشده‬
‫يا ذا الذي طاعته قربه ه‪ d‬وحقه مفترض واجب‬
‫يزعم هذا انه كاذب‬ ‫أن الذي شرفت من اجله‬

‫واشار الى النصرانی فاقامه الافضل من مكانه ‪ ،‬والطرطوشي بضم الطائين نسبة الى‬
‫طرطوشة من بلاد الأندلس وقد تفتح الطاء الأولي وعبر عنه الحاجب في مختصره‬
‫الفقهي في باب العتق بالاستاز ‪ ،‬وكان رحه صاحب القاضي أبا الوليد الباجی بسرقسطة‬
‫وأخذ عنه مسائل الخلاف وسمع منه واجازه وقرأ الفرائض والحساب بوطنه وقرأ الادب‬
‫على أبي محمد ابن حزم بمدينة أشبيلية ثم رحل إلى المشرق سنة ‪ ۴۷۹‬ودخل بغداد‬
‫والبصرة وتفقه عند أبي بكر الشاشی وابي محمد الجرجاني وسمع بالبصرة من أبي‬
‫على التستري وسكن الشام مدة ودرس بها وكان راضيا باليسير ‪ ،‬وقال الصفدي في‬
‫ترجمة الطرطوشي أن الافضل بن أمير الجيوش انزله في مسجد شقيق الملك بالقرب‬
‫من الضد وكان يكرهه فلما طال مقامه به ضجر وقال لخادمه متی نصب آجمع لی‬
‫المباح فجمعه واكله ثلاثة أيام فلما كان عند صلاة المغرب قال لخادمه رميته الساعة‬
‫فلما كان من الغد ركب الافضل فقتل وولی بعده المامون بن البطائحی فاكرم‬
‫الشيخ أكراما كثيرا وله الف الشيخ سراج الملوک انتهى ومقامه أعني الطرطوشی‬
‫‪a ) Ce mot manque dans B. G. L.‬‬ ‫‪ ( Voyez sour. 38 , vs. 35.‬ه‬
‫)‪b‬‬ ‫‪c) Voyez sour, 38 , ys, 38.‬‬
‫(‬
‫‪.. J'ai corrigé d'apres Ibn-Khallikan ).19. 616().‬قربة ‪dd)) Les mnan . portent‬‬
‫‪۵۱۹‬‬

‫مشهور وهذه الحكاية تكفي في ولايته‪ ،‬ومن تأليفه مختصر تفسير الثعالبی ‪ ،‬والكتاب‬
‫الكبير في مسائل الخلاف ‪ ،‬وكتاب في تكريم جبن الروم ‪ ،‬وكتاب بدع الأمور‬
‫ومحدثاتها ‪ ،‬وكتاب شرح رسالة الشيخ ابن أبي زيد ‪ ،‬وولد سنة أ ‪ ۴۰‬تقريبا ولما‬
‫توفی صلی علیه ولده محمد ودفن رحه قبل الباب الاخضر بالاسكندرية وزرت قبره مرارا‬
‫رحه ورضه ونفعنا به وكان القاضي عياض ممن أستجازه فاجازه ولم يلقه وشهرته رضه‬
‫‪0‬‬
‫تغني عن الاطناب ‪ ،‬حكى أنه كتب على ‪ ،‬سراج الملوک الذي أهداه لولي الأمر بمصر‬
‫الناس يهدون على قدرهم لكنني أقدر على قدری‬
‫يبقى على الايام والدعر‬ ‫ما يفنی واحدی الذی‬ ‫يهدون‬

‫وحكى انه سمع رضه منشدا ينشد للوأواء الدمشقي ا‬


‫في ليلة طرقت بسعد‬ ‫قمر أتي من غير وعد‬
‫ح‪ C‬معانقی خدا بخده‬ ‫بات الصباح الى الصبا‬
‫ما شئت من خمس وورد‬ ‫يمتاره في وناظری •‬
‫فقال أويظن هذا الدمشقي أن أحدا لا يحسن ينظم الكذب غيره لو شئنا لكذبنا ر‬
‫مثل هذا ثم انشد لنفسه معارضة‬
‫حقن شمائله بعد‬ ‫قمر بدا من غير وعد‬
‫في فيه من خمر وشهد‬ ‫قبلته ورشف ما‬
‫بل بزنجبیل مستعد‬
‫فرشفث و مزن السلسبي‬
‫الى الصباح المستجد‬ ‫وتثبت فاه من الغرو‬
‫وسكرت من رشفى العتيق ‪ ،‬على أقاح تحت رند ‪:‬‬
‫ووضعت خدا فوق خدا‬ ‫فنزعت عن فمه فمی‬
‫الجاري على مسك ونت و‬ ‫وشممت عرف نسیمه‬
‫وصعوث من ريا القرنفل بین یعان وورد‬
‫شكواه جدا مثل وجدی‬ ‫من وصلى به‬ ‫وألد‬
‫لسان ‪a) 0. ajoute‬‬ ‫اللواء (‪ d'apres lemanuscrit 0.qui porte (sic‬الدمشقي ‪( J'ai ajoutelemot‬‬
‫‪.‬بختی ‪( .S‬ه ‪ ; Ibn-Khallikan ,n .861 (p ۱.۸(.‬للو‬
‫‪.voyez‬اداء ‪ ; .L‬الدمشقی‬ ‫‪) G.d‬‬
‫‪L. R. S‬‬
‫‪.‬يمتاز‬ ‫وخاطري ‪ ( .R‬ه‬ ‫‪. .B‬ورشفت ‪. 8( .0‬لقلنا ‪( .B‬‬
‫‪.‬العقيق ‪( . G. L. S‬‬ ‫‪) 0. R.‬‬

‫‪.‬ورند ‪. ( .0‬زند‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪66‬‬
‫‪,‬اه‬

‫ومن نظم الطرطوشي ايضا قوله‬


‫سنا الصبح پنجره ليلا بهيما‬ ‫كان لساني والمشكلات‬
‫خصی یکاول فرجا عقيما‬ ‫وغيرى أنة رام مااممتته‬

‫هلوقو‬
‫فالقوم ه لدنياهم عملوا‬ ‫فاعمل ‪ .‬لمعادک یا رجل‬
‫نخو لمسیرک من زاد‬
‫فالقوم بلا زاد رحلوا ‪،‬‬
‫ومنهم محمد ه بن عبد الجبار الطرطوشي ‪ -‬وفد الى المشرق وذكره العماد في‬ ‫‪fv‬‬

‫الخريدة وله ‪ 8‬في * الأمدی العلیه بمصر وكان يخضب بسواد الرمان ‪ ،‬يخضب‬
‫باقبح خضاب سواده‬
‫‪.‬‬

‫س الى العفص حين يعكس عفص ‪،‬‬ ‫أخلط العفص فيه يا أحوج النا‬

‫‪۴۸‬‬
‫ومنهم القاضي الشهير الشهيد أبو علی الصیرفی ‪ ،‬حسین بن محمد بن فيره بن‬
‫حيون ويعرف بابن شكرة وهو من اعل سرقسطة سكن مرسية وروی بسرقسيطة عن الباجی‬
‫وأبي محمد عبد الله بن محمد بن اسمعيل وغيرهما وسیع بیلنسية من أبی عباس ‪،‬‬
‫العذري وسمع بالمرية من أبي عبد الله محمد بن سعدون القروي وأبي عبد الله‬
‫أبن المرابط وغيرهما ورحل الى المشرق اول المحرم سنة أ ‪ ۴۸‬وحج من عامه ولقی‬
‫بمكة أبا عبد الله الحسن بن علی الطبري وأبا بكر الطرطوشي وغيرهما ثم صار الى‬
‫البصرة فلقي بها أبا على المالكي وأبا العباس الجرجاني وأبا القاسم ابن شعبة‬
‫وغيرهم وخرج الى بغداد فسمع بواسط من أبي المعالي محمد بن عبد السلام‬
‫الأصبهاني وغيره ودخل بغداد سنة ‪ ۴۸۳‬فاطال الاقامة بها خمس سنين كاملة وسمع بها‬

‫من أبي الفضل بن خیرون » ممسند بغداد ومن أبي الحسین المبارك بن عبد الجبار‬
‫الصيرفي وطراد ‪ .‬الزينبي والحميدي وغيرهم وتفقه عند أبي بكر الشاشي وغيره ثم رحل‬
‫منها سنة ‪ ۸۷‬فسمع بدمشق من أبي الفتح نصر المقدسي وأبي الفرج الاسفرائنی‬
‫وغيرهما وسمع بمصر من القاضي أبي الحسن الخلعي وأبي العباس أحمد بن ابراهيم‬
‫الرازي وأجاز له الحبال مسند مصر في وقته ومككثتررها وسمع بالاسكندرية من أبي القاسم‬
‫مميینناگکرر‪( .B .0‬ه‬ ‫‪.‬انا ‪( .0‬ة‬ ‫‪.‬اعمل ‪c( .0‬‬ ‫‪.d‬‬
‫‪.‬فالناس ‪ , .0‬فالقلب ‪ , .L‬فللقلب ‪) G. S‬‬
‫‪( ''Imad -al‬ه‬
‫‪-Kharida‬ب‪(al‬هجو‪- -din‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.. 5)( 'Imad-al‬محمود ( ‪, man.deParis‬‬
‫‪- -din‬‬
‫‪. 86)( '-Imad‬الطرسوسی ‪-‬‬
‫‪al-din ajoute‬‬ ‫‪h) Telle est la leçon d’’Imād -al-dín ; les manuscrits d'al-Makkari portent‬‬
‫‪.‬ولامد العجلی‬ ‫‪h ) L.‬‬
‫‪ , .soutlet‬صفع = عغص حين يعكس ( ز ‪.‬الرماد ‪1( Imad -al-dm‬‬
‫‪.‬الصفدی ‪ , .S‬الصدنی‬ ‫‪. .m‬العباس ‪( .L‬‬
‫خيزون ‪( .S‬د ‪.‬علی ‪) S‬‬ ‫‪.‬طبراد ‪( S.‬ه‬
‫‪۰۲۱‬‬

‫مارلسويرةاق فاوسشتوعطينبها بونقعسدعييدع وتغيثرهماالناوسوصبلجااملعىهاالاونردحللس افلنياسصغمرنمانلبسلدناةن ال‬


‫‪.۴۹‬يه‪ ،‬وكقصثدر‬

‫سماعهم عليه ‪ ،‬وكان عالما بالحديث وطرقه عارفا بعلله وأسماء رجاله ونقلته وكان‬
‫حسن الخط جيد الضبط وكتب بخطه علما كثيرا وقيده وكان حافظا لمصنفات‬
‫الحديث قائما عليها ذاكرا لمتونها وأسانيدها ورواتها ا وكتب منها صحيح البخاری‬
‫مصنف ابی عیسی‬ ‫في سفر وصحيح مسلم في سفر وكان قائما على الكتابين مع‬
‫الترمذي وكان فاضلا دينا متواضعا حلوما وقورا عالما عاملا واستقضي بمسية ثم‬
‫استعفی فأعفى وأقبل على نشر العلم وبته‪ ،‬وقد ذكره أبو القاسم ابن عساكر في‬
‫تاريخه لدخوله الشام قال وبعد أن استقرت به النوى ‪ ،‬واستمرت أفادته بما قید وروی ‪،‬‬
‫((‬

‫* رفعته ملوكه أوانه ‪ ،‬وشفعته في مطالب اخوانه ‪ ،‬فاوسعته رعيا ‪ ،‬وحشنت فيه رأيا‪ ،،‬ومن‬
‫‪6‬‬
‫ابنائهم من جعل يقصده ‪ ،‬لسماع يسنده ‪ ،‬وعلی وقاره الذي كان به يعرف ‪ ،‬ندر له مع‬
‫د‬

‫بعضهم ه ما يستظرفه‪ ،‬وهو أن فتى يستی يوسف لازم مجلسه ‪ ،‬معطرا رائعته ومنظفا‬
‫ملبسه ‪ ،‬ثم غاب لمرض قطعه ‪ ،‬أو شغرل منعه ‪ ،‬ولما فرغ أو أبت ‪ ،‬عاود ذلك النادي المبارک‬
‫المجون ‪،‬‬ ‫من‬ ‫والمحل ‪ ،‬وقبل أفضائه اليه ‪ ،‬بل طيبه عليه ‪ ،‬فقال الشيخ على سلامته‬
‫وسلامته من الفتون‪ ،‬اتي لأجد ريح يوشق لولا أن تفندون ‪ ،‬وهي من طرف نوادره‬
‫رحمة الله عليه ‪ ،‬ولما قلد قصاء مرسية وعزم عليه صاحب الامر فتر الى المرية فافام‬
‫بها سنة خمس وبعض سنة ست وخمسمائة وفي سنة ست قبل قضاءها على كره الى‬
‫أن استخفي آخر سنة سبع في قصة يطول ایرادها وبطول مقامه بالمرية أخذ الناس‬
‫عنه بها فلما كانت وقعة كتندة كان ممن حصرها ففقد فيها سنة ‪ ۵۱۴‬رحه ‪ ،‬وقال‬
‫القاضي عياض ولقد حدثني الفقيه ابو اسحاق ابراهيم بن جعفر أنه قال له خذ‬
‫الصحيح وأذكر أي متن شئت منه أنك لکه شنته أو أي سند شئت أذكر لكن‬
‫متنه انتهى ‪ 6،‬وذكر غير واحد انه حتت ببغداد بحديث واحد والله أعلم ‪،‬‬
‫‪१‬‬

‫منهم ابن ابی روح الجزیری من شعره لا تغرب بالمشرف قوله‬


‫احن الى الخضراء في كل موطن حنين مشوق للعنان وللضم‬
‫‪( Tous les manuscrits portent ۴۷۰۰‬ه‬ ‫‪ .‬وروايتها ‪( S‬‬ ‫‪( Telle est la lecon de B., les autres‬ه‬
‫‪.‬علیى ‪d() S. ajoute‬ه ‪.‬رفعته (رقعته ‪ ).G‬مسلوک ‪manuscrits portent‬‬ ‫‪.‬يستطرف ‪( .B‬‬ ‫‪( Les‬‬
‫‪.‬اليه ‪man . portent‬‬ ‫‪( voyez sour 12 , 7s, .94‬‬
‫‪66 °‬‬
‫‪۵۲۲‬‬

‫ولا بد من شوف الرضيع الى الأم ‪،‬‬ ‫وما ذاك الا ان جسمی رضيعها‬
‫‪O.‬‬
‫ومنهم ‪ :‬العالم ابو حفص عمر بن الحسن الهوزنی الحسیب العالم المحدث (ذكره‬
‫ابن بسام في الذخيرة والتجاري في المسهب) وسبب رحلته إلى المشرف انه لما‬
‫تولی المعتضد بن عباد خاف منه فاستاذنه في الحج سنة ‪ ۴۴۴‬ورحل الى مصر ثم‬
‫الى مكة سمع ( في طريقه كتاب ) صحيح البخاري وعنه أخله اهل الاندلس ورجع‬
‫نسكن أشبيلية وخدم المعتضد نقتله (ومن من شیء سلط عليه وكان قتله يوم‬
‫الجمعة | ليلة خلت من ربيع الاول سنة ‪ .۴۹‬رحه ومن شعره يعترضه على الجهاد قوله‬
‫على حالة من مثلها يتوقع‬ ‫عباد جل الرز والفوم جع‬
‫وان طال فالموصوف للطول موضع‬ ‫فلق کتابی من فراغک ساعة‬
‫اذا لم أبت الداء ربة شكاية أضع وأهل للملام المضيع‬
‫ووصله بنثر وهو ) وما أخطأ السبيل من أتي البيوت من أبوابها‪ ،‬ولا أرجى الدليل من‬
‫أناط الامور باربابها‪ ،،‬ولت أمل بين أثناء المعاذير مدمجة‪ ،‬ومحبوب في طي المكاره‬
‫‪(.‬‬

‫مدرج ‪ ،،‬فانتهز فرصتها فقد بان من غيرك العجز ‪ ،‬وطبق مفاصلها ‪ ،‬فكان قد أمكنك‬
‫الحز ‪ ،‬ولا غرو أن يستمطر الغمام في الجدب ‪ ،‬ويستصحب الحسام في الحرب ‪ ،،‬وله‬
‫أن نهلتم ‪ .‬جاءكم ‪ .‬بعد عل‬ ‫صرح الشر فلا يستقل‬
‫ورياح ثم غيم أبل‬ ‫بد ؛ صعق الارض رش ول‬
‫وأغمدوا سيفا عليكم يست‬ ‫خفضوا فالداء رزو اجل‬
‫وبسبب قتل بنی عباد لابی حفص الهوزنی المذكور تسبب أبنه أبو القاسم في‬
‫فساد دولة المعتمد بن عباد وحرض عليه أمير المسلمين يوسف بن تاشفين صاحب‬
‫المغرب حتى أزال ملكه ‪ ،‬ونثر سلكه ‪ ،‬وسبب هلكه ‪ ،‬كما ذكرناه في غير هذا الموضع‬
‫هذا الكتاب غير مرة فليراجعه من اراده في محاله ‪ ،‬وبيت بنی الهوزنی بالاندلس‬ ‫من‬

‫بيت كبير مشهور ومنهم عدة علماء وكبراء رحم الله الجميع ‪،‬‬
‫‪a) Cet artiele se trouve deux fois dans ce livre , et comme la différence qui existe entre les deux‬‬
‫‪rédactions n'est pas importante , je n'en ai donné que la première, en plaçant entre des crochets les‬‬
‫‪additions de la seconde.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دبت ‪, .S‬دب ‪L‬‬
‫‪) B. G.s‬‬ ‫‪.)( Seconde réd.Tjuho.‬ه‬
‫‪. d) Prem.‬مدرج‬
‫‪. .Pr‬مضاربها‪.red‬‬
‫(‬ ‫‪ein‬‬
‫‪,red.B.G.‬‬ ‫جانعا ‪ , .0‬جانح ‪L‬‬ ‫‪1) Au lieu de ce passage la pre‬‬
‫كان سبب فساد دولة ‪miere redaction ne porte que ceci :‬‬ ‫وأبنه أبو القاسم هو الذي‬
‫المعتمد بن عباد بسبب قتل المعتضد والده كما مره‬
‫‪ ۳۳‬ه‬

‫أه‬ ‫ومنهم أبو عمرو عثمان بن الحسین اخو الحافظ أبي الخطاب ابن دحية الأتی‬
‫ذكره ‪ ،‬كان ان من اخيه أبي الخطاب وكان حافظا للغة العرب قيما بها وعزل‬
‫الملك الكامل أبا الخطاب عن دار الحديث الكاملية التي أنشأها پین القصرين ورتب‬
‫مكائه أخاه أبا عمرو المذكور ولم يزل بها إلى أن توفي سنة ‪ ۳۴‬ة بالقاهرة ودفین‬
‫بسفح المقطم كاخيه وكان موت أبي عمرو بعد أبي الخطاب بسنة رحهما ‪،‬‬
‫مد‬ ‫ومنهم الكاتب أبو بكر محمد بن قاسم من أهل وادي الحجارة ويعرف باشکنهاده ‪6‬‬
‫وارتحل إلى المشرف لما نبت به حضرة قرطبة عند تقلب دولها‪ ،‬وتحول ملوكها‬
‫وخولها ‪ ،،‬فجال في العراق ‪ ،‬وقاسي ألم الفراق ‪ ،،‬واجتاز بحلب ‪ ،‬وأقام بها مقام غريب‬
‫لم يضف له حلب ‪ ،‬وقال‬
‫أمل في الغرب موصول التعب‬ ‫این اقصى الغرب من ارض حلب‬
‫ذه ‪ .‬جفاه صبه لما اغترب‬ ‫حن من شوق الى أوطانه‬
‫بین شوق وعناء ونصب‬ ‫جال في الارض لجاجا حائرا‬
‫مستغيثا بين عاجم وعرب‬ ‫يلقاه لا يعرفه‬ ‫من‬ ‫كل‬
‫وا ضیاعاه ويا غبن الحب‬ ‫و لهق نفسی این هاتيك العلی‬
‫أرتجي المال وادراك الرتب‬ ‫والذي قد كان دخرا وبه‬
‫بين قوم ما دروا طعم الادب‬ ‫صار لي أنتج له ما أعيدته‬
‫يتلقاه الطريد المغترب‬ ‫يا أحبائی اسمعوا بعض الذی‬
‫يرجع الرأس لديها كالذئب‬ ‫وليكن زجرا لكم عن غربة‬
‫فهو عندی بین قومی كالضرب‬ ‫‪ .‬وأحملوا طعنا وضربا دائما‬
‫فبما أبصر لعظی من عجب‬ ‫ولئن قاسيت ما قاسيه‬
‫بكم حتى تقولوا قد كذب‬ ‫ولقد أخبركم ‪ ،‬أن التقی‬
‫‪e‬‬

‫واجتاز بدمشق فقال من ابيات‬


‫ولكن ليس تصلح للغريب‬ ‫دمشق جنة الدنيا حقيقا‬
‫وصحبتهم تول الى حروب‬ ‫بها قوم لهم عدد وماجد‬
‫ثم أنه وقع الشرق بلا سلام‪ ،‬وحل بحضرة دانية لدى ملكها مجاهد العامري في‬
‫‪ ( .Voyez‬ه‬
‫‪n9 .55‬‬ ‫‪.‬باشنکهاده ‪ , .L‬باسكناده ‪1 ( .0‬‬ ‫‪ (.B‬ه‬
‫‪.‬من ‪. L‬‬ ‫‪ , S‬بخس ‪) G .0‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪.‬بخسر‬ ‫‪.‬أخبرتكم ‪( .S‬‬
‫‪۴۳۴‬‬

‫بحبوحة عز لا يخشى فيه الملام ‪ ،،‬واستقبل الاندلس بخاطر جديد ‪ ،‬ونال بها بعد‬
‫من بلوغ الآمال ما ليس عليه مزيد ‪ ،‬وقال‬
‫وكم أبصرت عيني وكم سمعت أذنی‬ ‫وكم قد لقي الجهد قبل مجاهد‬
‫كما جرت النكباء في معطف الغصن‬ ‫ولاقي من دهري وصرف خطوبه‬
‫ولكن سلونی عن دخولي الى عدن‬ ‫فلا تسألوني عن فراق جهنم‬
‫الله وأعانه ممن أخنى عليه الزمان ‪ ،‬وادار‬ ‫‪ .‬وحامل کتابی سلمه‬ ‫وله من كتاب‬
‫‪.‬‬

‫عليه وما صحا الى الآن من ه کوس الهوان ‪ ،‬وقد قصد ‪ ،‬على بعد جنابکی الرحيب‬
‫الخصيب ‪ ،‬قصد الحسن محل الخصيب ‪ ،‬ويتم جناب ابن طاهر حبيب ‪ ،‬وانی لارجو‬
‫‪0‬‬
‫منک رجوع نصيب عن سليمان ‪ ،‬ويستعين في شكرك بكل لسان ‪ ،‬وأنت‬ ‫أن يرجع‬
‫الخلف وقد قال الاول‬ ‫الثناء هو‬ ‫عليم بان‬
‫فكوني حديثا حسن‬ ‫أرى الناس أحدوثة‬
‫وأخباره حتى القيامة تذكر‬ ‫فلا تزهدن في الخير قد مات حاتم‬ ‫وأنا القائل‬
‫هذا ‪ ،‬فهو عليه بقدر ما يحتمل ‪ .‬من التكليف هذا الأوان ‪ ،‬عارف وجوه الاعذار‬ ‫ومع‬

‫غير ر ذی عجل في العتب قبل البيان وعند سیدی من التهدی للايصا‪ ،‬ما يحقق‬
‫فيه جميع الرجا‪ ،،‬دامت أرجاوه مؤمله ‪ ،‬ولا بحث نعمة سابغة مكمله ‪،،‬‬
‫انه من‬ ‫ومنهم الكاتب أبو عبد الله محمد بن عبد ربه المالقی ‪ ،‬وقال بعضهم‬ ‫مه‬

‫الجزيرة الخضراء له رحلة الى الديار المصرية صنع فيها مقامة يقول فيها‬
‫يوقك منها سندس وتصار‬ ‫وفي جنبات الروض نهر ودوحة‬
‫تقول وضوء البدر فيه مغرب و ذراع فتاة ‪ ،‬دار فيه شوار‬
‫ولا الليالي أبدا ثشعف‬ ‫ماء كل انسان او منصف‬ ‫ومن شعره‬

‫* فلا تضع أن أمكنت فرصة ف وأصعب من الاخوان من ينصف‬


‫فاتما حک ما تنتف‬ ‫وانتف من الدهر ولو ريشة‬
‫وقوله يرثي السيد أبا عمران ابن امیر المؤمنين يوسف بن أمیر المومنین عبد المؤمن‬

‫‪a) Ce mot manque dans les man .‬‬ ‫وقصدت ‪( .S‬‬ ‫‪.‬هذه ‪ ( .B‬ه خانت ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬يكتمله ‪ ( .B‬ه‬
‫وغير ‪S‬‬
‫‪( ..G‬‬ ‫‪.‬مغربا ‪s ) Les manuscrits portent‬‬ ‫‪.A‬‬‫‪ ,‬قناة ‪) G‬‬ ‫‪B.‬‬ ‫هن‬ ‫‪ ( .S‬ز‬
‫‪. h*) Telle est h legon‬فلا تضيع فرصة أمكنت‬
‫‪; voyez‬أبو عمر ‪leçon de B , G. L. 0. R ;. S. porte‬‬
‫‪'Abd -al-wahid , p. 177 , 1, 2 ,‬‬
‫‪۵۲۵‬‬

‫بن علی ملک المغرب والاندلس‬


‫رفح تقصدا‬ ‫وصدر العوالی ای‬ ‫بعيد المعالی ای عقد تبتدا‬
‫وسال العتی بکرا من الموت مزدا‬ ‫ونما دهت خیل الشفى فجاءة‬
‫وان كان وجه الشمس بالنقع مربد‬ ‫شهدت بوجه كالغزالة مشرقا‬
‫الى الموت تسعى او على الموت يعتدي‬ ‫عزائم صدق ليس تصرف هكذا‬
‫وكان السيد ابو عمران المرئي قتله الميورقی صاحب فتنة أفريقية في الهزيمة المشهورة‬
‫على طاعته‪ ،‬وجمع ابن عبد ربه المذكور شعر السيد أبي الربيع بن عبد الله بن‬
‫أمير المؤمنين عبد المؤمن بن على وكان عبد ربه المذكور كاتبا للسيد ابی‬
‫الربيع سليمان المذكور ولما انشد لبعض الشعراء‬
‫في نهر واضح الأسارير‬ ‫حاكت يمين الرياح متحكمة‬
‫قام لها القطر بالمسامير‬ ‫فكلما ضعفت به حلقا‬
‫انشد لنفسه‬

‫بيض من البرق أو سم من السمر‬ ‫بين الرياض وبين الجو معترك‬


‫الماء في زغف ‪ .‬من الغدر‬ ‫نبلا من‬ ‫أن أوترت قوتها كله السماه رمت‬
‫تدرع النهر وأهتزت قنا الشجر‬ ‫لاجل ذاك اذا هبت طلائعها‬
‫واجتمع ابن عبد ربه المذكور في رحلته بالسعيد له‪ d‬بن سناء الملك وأخذ عنه‬
‫شيئا من شعره ورواه بالمغرب ‪،‬‬
‫‪۵۴‬‬ ‫نظمة‬ ‫منهم الشاعر الأديب أبو محمد عبد المنعم بن عمر بن حسان المائقي ومن‬
‫في السلطان صلاح الدین یوسف بن أيوب من قصيدة‬
‫حصون حمى لا في هضاب ‪ ،‬المعاقل‬
‫و‬
‫وفى صهوات المقربات فی القنی‬
‫كما لم یبی مثل له في الاوائل ‪،‬‬ ‫ولا ملك ياتى كيوسف أخرا‬ ‫ومنها‬
‫ومنهم الحافظ أبو الخطاب ابن دحية وهو ماجد الدين عمر بن الحسن بن علی ‪2‬‬
‫ابن محمد بن فرح بن خلف الظاهري المذهب الاندلسي كان من كبار المحدثین‬
‫‪.‬‬ ‫‪) G. L.a‬‬‫‪ .L‬مزبدا ‪S‬‬ ‫(‪6‬‬ ‫تلوث ( ‪ , ou ) 0‬ثلهوت (‪ , ou (S‬تلهوت ( ‪( B. G. L‬‬
‫‪man, portent es‬‬
‫وتوفی موسی بظاهر مدينة ‪J'ai corrigé d'apres 'Abd-al -wahid (p. ۲۴۳ ) qui dit expressement:‬‬
‫‪. Je suppose que notre auteur a‬طاهت قتله العرب أصحاب المبرقی فی شهور سنة ‪1.5‬‬
‫‪écrit‬‬
‫‪c) Telle est la leçon d 'Abd--al-wāḥid ((p.p. 218) ; al-Makkarī‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪G. R. L.‬‬
‫رغد ‪L‬‬ ‫‪B ,‬‬
‫تافت‬
‫‪0, S.‬‬ ‫‪yez‬‬
‫و رعف‬ ‫‪.vo‬السعد ‪) G. L‬‬
‫‪ .d‬زعف‬ ‫زب‬ ‫‪Ibn-Khallikan‬‬ ‫‪, no .871‬‬ ‫حصون ‪ ( .B‬ه‬
‫‪۵۳۹‬‬

‫ومن الحفاظ الثقات الاثبات المعضلين استوطن بجاية في مدة أبي عبد الله بن‬
‫د‬

‫يوموره وروی بها وأسمع وكان من أحفظ أهل زمانه باللغة حتى صار حوشی ‪ ،‬اللغة‬
‫عنده مستعملا غالبا ولا يحفظ الانسان من اللغة حوشيها إلا وذلك أضعاف أضعاف‬
‫مستعملها وكان قصده والله أعلم أن ينفرد بنوع يشتهر به دون غيره‬ ‫من‬ ‫محفوظه‬
‫كما فعله كثير من الأدباء حيث تركوا طريق المعرب وانفردها بالطريق الاخر‬
‫ولو سلكوا طريق المعرب لكانوا فيه كاحاد الناس وكد الشيخ أبو الخطاب ابن‬
‫دحية له رسائل ومخاطبات كلها مغلقات مقفلات وكان رحه أذا كتب اسمه فيما‬
‫يجيزه أو غير ذلك يكتب أبن دحية ودحية معا المشبه بجبریل وجبرائل ويذكر‬
‫ما ينيف على ثلاث عشرة لغة مذكورة في جبرئيل ويقول عند فاطر السموات والارض‬
‫وهذا فرع أنفرد به عمن عداه من أهل العلم ‪ ،‬قال صاحب عنوان الدراية رايث له تصنیفا‬
‫في رجال الحديث لاه باش به وارتحل إلى المشرق في دولة بني أيوب فرفعوا شانه‬
‫وقربوا له مكانه وجمعوا له علماء الحديث وحضروا له مجلسا أقروا له بالتقدم وعرفوا‬
‫اولی الضبط والاتقان والتفهم وذكروا احادیث باسانید حتولوا متوئها فاعاد‬ ‫من‬
‫انه‬

‫المتون المعولة وعرف عن تغييرها ثم ذكر الأحاديث على ما هي عليه من متونها‬


‫الاصلية ومثل هذه الحكاية اتفق لابی عمر بن عات في كتاب مسلم بمراكش ببیت‬
‫الطلبة منها ‪ ،‬ومن شعر أبي الخطاب ما كتب به الى الكامل بن العادل بن أيوب‬
‫‪.O .‬‬

‫من بعد ما بعدت دیارى منكم‬ ‫ما لي أسائل برق بارق عنكم‬
‫لا بالعقيق ولا برامة انتم‬ ‫فمعتكم قلبی وانتم بالعشا‬
‫يا مالكين وفيتم او ځنتم‬ ‫وأنا المقيم على الوفاء بعهدكم‬
‫وهي طويلة ومنها‬
‫ملک ‪ .‬السماك الرمح وهو محرم‬ ‫رفعت له الأملاك منه سجية‬
‫ومنها أيضا‬
‫قد حار فيها كاهن ومنجم‬ ‫لذوي النهي والغهم سر حكومة‬
‫تومور ‪ ( .S‬ه‬
‫أبو عبد الله ابن ‪Je donte que ce nom soit correet.. J'avais pensé d'abord aà‬‬
‫‪.mais‬‬
‫;زتومرت‬ ‫‪comme il etait mort quelque temps auparavant, en 524 (voyez Ibn -Khall., no.699(),,‬‬
‫‪il ne peut être question de lui en cet endroit.‬‬ ‫حشی ‪6 ( .S‬‬ ‫فعله ‪ ( .B‬ه‬ ‫‪.d‬‬
‫‪.‬ولا ‪) S‬‬
‫‪L S. ucla .‬‬
‫‪e) B. G. L.‬‬
‫اه‬

‫والله يك والكواكب وم‬ ‫فاقصد مراد کی حیث سرت مظفرا‬


‫وتفوز فيه بالثواب ‪ ،‬وتغنم‬ ‫وليهن الشهر السعيد تمومه‬
‫قدرا فقدرك في الملوك معظم‬ ‫فلانت في الدنيا كليلة قدره‬
‫فاجابه السلطان مكافاة بنثر ونظم فمن النظم‬
‫واين اللوي متى وأين الاجارع‬ ‫وقيجن ة شوقي للاجارع باللوی‬
‫لكان نجوم الارض تلك المرابع‬ ‫مرابع لو أن المرابع انجم‬
‫الى وقد ولى الشباب رواجع‬ ‫الله أياما لها ولو انها‬ ‫رعی‬
‫يلوح لها من صبح شیبی مواقع‬ ‫ليالي لا تیلی اذا رمث وصلها‬
‫في جملة أبيات ‪ ،‬ومن النثر الحمد لله ولي العهد وقف ولده على الابيات التي‬
‫حسن شعرها ‪ ،‬وصفا درها ‪ ،‬وليس من البديع ان يقذف البحر درا ‪ ،‬أو ينظم الخليل‬
‫شعراء‪ ،‬وقد اتخذت الورقة لأننزه في معانيها ‪ ،‬وأستفيد بما أودعته فيها ‪ ،،‬فالله تعالی‬
‫لا يخلينا من فوائد فكرته‪ ،‬وصالح أدعيته ‪ ،،‬والسلام ‪ ،‬فاجابه الحافظ أبو الخطاب‬
‫عن الابيات بقوله من قصيدة‬
‫ففاضت قوام للجفون هوامع‬ ‫شاجتنی شواج في الغصون سواجع‬
‫‪C‬‬
‫* واكثر فيها من التغزل إلى أن قال‬
‫سوی حاکم دهري له اليوم طائع‬ ‫ولا حاكم أرضاه بيني وبينها‬
‫اذا عزه من للضيم عني يدافع‬ ‫يدافع عني الضيم قائم سیغه‬
‫تش اليه بالكمال الاصابع‬ ‫هو الكامل الاوصاف والملک الذی‬
‫قلائد في الأعناق وهي الصنائع‬ ‫وبيض اياديه الكريمة في الوری‬
‫اذا جمعت فيه • الملوك المجامع‬ ‫ه ويوماه يوماه اللذان هما هما‬
‫فنشر شذاها الطيب للنشر ذايع‬ ‫فما روضة ‪ -‬غنا بها و مرت الصبا‬ ‫ومنها‬
‫أتيح من أرض صنعاء صانع‬ ‫شکتی الدھری برد مفوف‬ ‫له من‬
‫وشافتك منها اصفر اللون فاقع‬ ‫فراقك منها أخضر الثوب ناضر‬

‫‪.‬بالصواب ‪ ( .S‬ء‬ ‫‪o) Le sujet de ceverbe est le mot elcas dans le vers suivant. c) Dans‬‬
‫‪.. d)( Telle est la lecon‬بقوله من قصيدة ‪le man. 0. ces mots se trouvent immediatement apres‬‬
‫‪.du‬‬‫‪. .B‬عتابها ‪. ( .G‬علب ‪. ( .0‬عرف من ‪man .0 ;. B.G. L. S‬‬ ‫‪.‬الزهر ‪( . 0. S‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪67‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪۵۲۸‬‬

‫وأبيض كائنغر المفلح نامع‬ ‫وأحمر قان للخدود مورد‬


‫بدائع من وشی البديع وشائع‬ ‫باحسن من توسيع مدحی الذی له‬
‫تارجت الأرجاء عندک ضائع‬ ‫وما ضائع من نشر شكوي الذي به‬
‫مجال فسيح ألبسينة واسع‬ ‫ولو لم يقيدني نداك لكان لی‬
‫فريق مكان النجم في الانف دافع‬ ‫فانت الذی لی والأعادي كثيرة‬
‫يشابه جبريل له ويصارع‬ ‫بقيت ثعبد جدة دحية الذی‬ ‫ومنها‬
‫عليه السلام الدائم المتتابع‬ ‫وجده الزهراء بنت محمد‬
‫يقب للآمال ما هو شاسع‬ ‫ولا عدمت من الممالک مالكا‬
‫وعنك عيون الحادثات هواج‬ ‫ومن عيون للمهمات يقظ‬
‫وقال المقريزي في ترجمة الملك الكامل أنه كان مشغوفا بسماع الحديث النبوی‬
‫وتقدم عنده أبو الخطاب أبن دحية وبنا له دار الحديث الكاملية بين القصرين‬
‫بالقاهرة أنتهي ‪ ،‬وقال أبو الخطاب ابن دحية انشدنی ابو القاسم الشهيلي لنفسه‬
‫وذكر أنه ما سال الله بها إلا أعطاه‬

‫ای‬
‫أنت المعد لكل ما يتوقع‬ ‫یا من ببری ما في الضمير ويسمع‬
‫يا من اليه المشتكى والمفزع‬ ‫يا من يرجى للشدائد كلها‬
‫أمنن فان أن خير عندك أجمع‬ ‫با من خزائن رزقه ‪ ،‬في قول ن‬
‫وبالافتقار اليك فقري أدفع‬ ‫مما لی سوی فقری الیک وسيلة‬
‫فلئن رددت في باب أقرع‬ ‫و مما لى سوى قرعى لبابك حيلة‬
‫عن فقیر کی يمنع‬ ‫أن كان فضلك‬ ‫ومن الذي أدعو واهتف باسمه‬
‫الفضل اجزل والمواشب أوسع‬ ‫حاشا لجودک أن يقنط » عاصيا‬
‫ومن نظم السهیلی‬
‫‪.‬وأعرض عن ذكراه والحال ينحف‬ ‫لقيته‬ ‫سائل عن جيرانه من‬
‫ولكن نفسي عن صبوح ترقف‬ ‫وما لي الى جيرانه من صبابة‬
‫از حرف لا حرفان معتنقان‬ ‫لما أجاب بلا طمع بوصله‬ ‫وله‬

‫فنعم ولا في اللفظ متفقان‬ ‫وكذا تعم بنعيم وصل أذنت‬

‫‪.‬ملكه ‪a ( .0‬‬ ‫تقنط ‪( .S‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪ ۲۹‬ه‬ ‫‪-‬‬

‫ولد أبو الخطاب ابن دحية في ذي القعدة سنة ‪ ،‬أو ‪ . ۴۸‬وتوفي في انفجار الفجر‬
‫لفيلمةا اذلثكلارثاهء ا‪۱۴‬بن ربایلعنجالراولوقدسرنهة اجل‪: 1‬م بماالقاهذركةرووهدفونقدبسرفوحي ارلحمهقامب‪،‬الموغتركبلم و فميصهر جواملاشعاةم‬

‫والعراق وخراسان وعراق العجم وكل ذلك في طلب الحديث وسمع بالاندلس من‬
‫‪C‬‬
‫ابن بشکوال وابن زرقون في جمع كبير ‪ ،‬وببغداد من أبي الفرج ابن الجوزی وښاصبهان‬
‫من أبي جعفر الصيدلاني معاجم الطبراني ومن غيره وبنيسابور من أبی سعد ‪ 4‬بن‬
‫الصفار ومنصور بن الفراوی واألمويد الطوسي وحصل الكتب والاصول وحدت واناد وكان‬
‫من أعیان العلماء ومشاهير الفضلاء متقنا لعلم الحديث وما يتعلق به عارفا بالن کو‬
‫واللغة وأيام العرب وأسعارها وصنف كتبا کتبرة مفيدة جدا منها كتاب التنوير في‬
‫مولد السراج المنير حتفه عند قدومه الى اربل سنة ‪ ۹.۴‬وشو متوجه الى خراسان لما‬
‫رأی ملک اربل مظفر الدین كوكبرى ‪ ،‬معتنيا بعمل المولد النبوي في شهر ربيع‬
‫الاول كل عام مهتما به غاية الاهتمام وكمله وقرأه عليه بنفسه وختمه بقصيدة طويلة‬
‫فاجازه بالف دينار وصنف أيضا العلم المشهور في فضائل الايام والشهور والايات‬
‫البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلعم من المعجزات وكتاب شرح أسماء‬
‫النبی صلعم وكتاب التراس في أخبار خلفاء بني العباس وكتاب الاعلام المبين في‬
‫دکن لمسيرة‬ ‫عن‬ ‫اعل صقين ‪ ،‬وولي قضاء بلد أصوله دانية مرتين ثم شرف‬ ‫الفاضلة بین‬

‫تعین علیہ فرحل منها وحدت بتونس سنة ‪ 010‬ثم حج وكتب بالمشرف عن جماعة‬
‫باصبهان ونيسابور وعاد إلى مصر فاستادبه ‪ /‬العادل لولده الكامل وأسكنه القاهرة فنال‬
‫بذلک دنیا عريضة ثم زادت حظوته عند الكامل وأقبل عليه أقبالا عظيما وكان‬
‫يعظمه ويحترمه وبعتقد فيه الخير ويتبرک به حتى كان يسوى له المداس حين يقوم )‬
‫وهو بلنسي كما قال ابن خلکان وغيره وبلنسية مشهورة بشرق الاندلس ‪،‬‬
‫القاسم بن سهل بن الدباغ الحافظ الاندلسي رحل إلى المشرق ‪۵۹‬‬ ‫خلف بن‬ ‫ومنهم‬
‫وكان حافظا فهما عارفا بالرجال حتت حديث مالك وشعبة واشياء في الزهد وسمع‬
‫بمصر أبا الحسن ابن الورد البغدادي ومسلم بن الفضل والحسن بن رشيق وجماعة‬
‫‪a) Ibn-Khallikan (ne. 508 ) o۴۴۰‬‬ ‫‪.‬د‪( .S ۲۴‬‬ ‫‪.‬کثیر ‪) S‬‬
‫‪.c‬‬ ‫سعيد ‪( .B‬‬ ‫‪ee) Telle est‬‬
‫‪e‬‬
‫‪..‬كوكبوری ‪. Abou'lfida ( Annales , IV ,272 ,, 1.99)) le nomme‬ك ‪,‬وكیی ‪la legon de G.L ;. S. porte‬‬
‫استادن به ‪( .S‬‬
‫‪67‬‬
‫‪۵۳.‬‬

‫وسمع بدمشق علی بن ابی العقب وأبا الميمون ابن راشد وبمكة من بكير الحداد‬
‫وأبي الحسن الخزاعي والاجرى وبقرطبة من أحمد بن يحيى بن الشاهد ومحمد‬
‫ابن معاوية وتوفی سنة ‪ ۳۹۳‬ه ‪،‬‬
‫‪OV‬‬
‫ومنهم خلف بن سعید بن عبد الله بن زرارة أبو القاسم بن المرابط الكلبي من‬
‫ذرية الابرش الكلبي ويعرف بالمبرقع المكتسب القرطبی رحل الى المشرق مرتين أولاهما‬
‫‪ ،‬وهو ابن ‪ ۳۳‬سنة وسمع أبا سعيد ابن الأعرابي وابن الوردی ه وأبا بكر‬ ‫سنة‬
‫الأجری وروی عنه أبو أسعف أبن شنظيره وأبو جعفر الزهراوي وقال ابن شنظير أنه‬
‫‪d‬‬

‫عنه ‪،‬‬ ‫الله ورضی‬ ‫توفي في نحو الاربعمائة رحمه‬


‫ومنهم سابق ضلاء زمانه أبو الصلت امية بن عبد العزيز بن أبي الصلت الاشبیلی‬ ‫‪OA‬‬

‫يقال أن عمره ‪ 4‬سنة منها عشرون في بلده أشبيلية وعشرون في افريقية عند ملوكها‬
‫الصنهاجيين وعشرون في مصر محبوسا في خزانة الكتب وكان وجهه صاحب‬
‫المهدية الى ملك مصر فسجن بها طول تلك المدة في خزانة الكتب فاخرج في‬
‫فنون العلم أماما وامتن علومه الفلسفة والطب والتلحين وله في ذلك تواليف تشهد‬
‫بفضله ومعرفته وكان يكنى بالاديب الحكيم وهو الذي لحن الاغاني الافريقية قال‬
‫ابن سعيد واليه تنسب إلى الآن وذكره العماد في الخريدة وله كتاب الحديقة على‬
‫أسلوب يتيمة الدهر للثعالبی وتوفي سنة ‪ ۳۰‬ه وقيل سنة ‪ ۲۸‬ه بالمهدية وقيل مستهل السنة‬
‫بعدها ‪ ،‬ودفن بها ‪ ،‬وله فيمن اسمه وأصل‬
‫وبضتها تتبين الاشياء‬ ‫يا هاجرا ستوه عمدا وأصلا‬
‫وكانني من طول * ھجرى الراء ؟‬ ‫الفيتنی ا حتى كانک واصل‬
‫وقوله وهو من بدائعه‬
‫وتدنقت جدراک ملأ انائها‬ ‫لا غرو أن سبقت ٹھاک مدائمی‬
‫وتطقطق ‪ ،‬الورقاء قبل غنائها‬ ‫یکی القضيب ولم يكن أثماره‬
‫قال في الافضل‬
‫نثر الرماح في على الدروع كعوبا‬ ‫تردی بكت قناة اذا شهد الوغی‬
‫‪ ( .S .۹۳‬ه‬ ‫‪.‬مرم ‪( .B‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪.‬الورد ‪L‬‬
‫‪( . G.B‬‬ ‫‪ , G,‬شنطير ‪) B‬‬
‫‪.d‬‬ ‫تطير ‪ , .S‬شنظيز ‪.G‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪) Voyez Ibn-Khallikan , no. 103.‬‬ ‫‪. Je dois avouer que le‬هرک راء ‪. ( .S‬القيتني ‪) S‬‬
‫‪.s‬‬ ‫‪de ce versne m'esten‬‬ ‫‪.‬الرميح‪. ( .B‬نتی ‪ ( Les man , portent‬ت‬
‫‪s‬طوق ‪pasclair . ) B‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪۵۳‬‬

‫مثل القناة فضانة وشکوبا‬ ‫قد لوحته يد الهواجر فاغندی‬


‫في كل قلب بالطعان قلیبا‬ ‫تذه القناه اشطانهم واستنبطوا‬
‫أبدا فتغدو سالبا مسلوبا‬ ‫تعطي الذي أعطتکه شمر القنا‬ ‫ومنها‬

‫فاجعل صنيعك في الغريب غريبا‬ ‫وانا الغريب مكانه وبيانه‬ ‫ومنها‬


‫ما معه في الكاس من ابريقه‬ ‫ومهفهف شربت ‪ ،‬محاسن وجهه‬ ‫وله‬
‫من وجنتيه وطعمها من ريقه‬ ‫مقلتيه ولونها‬ ‫ففعالها‬
‫من ابن حيوس ‪ ،‬وقصر عنه في قوله‬ ‫أخذه‬
‫کاسه الملاي وعن ابريقه‬ ‫عن‬ ‫ومهفهف يغني بلحظ جفونه‬
‫في مقلتيه ووجنتيه وريقه‬ ‫فعل المدام‪ .‬ولونها ومذاقها‬
‫ولابي الصلت فيمن أسمه محسن‬
‫ب فستوک مکسنا‬ ‫ما لهم اخطوا الصوا‬ ‫ايها الظالم المسي ‪ :‬ممدیي دهره بنا‬
‫وله في لابس قرمزية حمراء‬
‫مرای عجیب منظر أنف‬ ‫أقبل يسعى أبو الفوارس في‬
‫قد صبغت لون خته الشرق‬ ‫أقبل في قرمزية عاجب‬
‫نسق‬ ‫من دونها أذ بدون في‬ ‫كانما جيده ورته‬
‫من الشقق‬
‫میں‬ ‫ر‬
‫دارت به‬ ‫عمود فجر من فوقه قمر‬
‫هذه الأرض والجبال تقدلهه‬ ‫لی جلیس عجبن كيف استطاعت‬ ‫وله في ثقیل‬
‫منه ما يتلف الجبال أقلة‬ ‫انا ارعاه مکرها وبقلبی‬
‫قهوه مثل المشيب اكره ما ‪ :‬ولكن أصونه وأجله‬ ‫نم‬
‫اخذه‬
‫قول أبي الحسن جعفر بن الحاج الميورقي وهما في عصر واحد‬
‫حركاته مجهولة وسكونه‬ ‫لی صاحب عميت على شونه‬
‫فاذا تيقن نازعته ظنونه‬ ‫پرتاب بالامر الجلي توهما‬
‫‪Os‬‬

‫كالشيب تكرهه وأنت تصونه‬ ‫اني لأفواه على شرقی به‬


‫وأوصى أبو الصلت المذكور أن يكتب على قبره مما نظمه قبل موته‬
‫باني الى دار البقاء أصي‬ ‫سكنتك يا دار الغناء مصدقا‬
‫‪.‬الفتی ‪ ( .G‬ه‬ ‫شركت ‪-Khall .1 .1‬‬
‫‪6(.Ibn‬‬ ‫‪.B‬‬
‫‪ ; voyer le Kamous‬حبوس ‪( . G.L. S‬ه‬
‫‪ .e‬حاس ‪au mot‬‬
‫‪, Ibn -Khall., t‬‬
‫‪no .684 .d‬‬
‫‪.‬هو ‪) L. R‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ۳۲ -‬ه‬

‫الى عادل في الحكم ليس ياجور‬ ‫وأعلم ما في الأمر أني صائر‬


‫وزادی قلیل والذنوب كثي‬ ‫فيا ليت شعري كيف ألقاه عندها‬
‫بشر عقاب المذنبین جدی‬ ‫فان أى ماريا بذنبي فاتني‬
‫فثم نعيم دائم شرور‬ ‫وان یک عفو تتم عنى ورحمة‬
‫بلادي وكل العالمین اناربی‬ ‫اذا كان أحدای من تراب فكها‬ ‫أيضا‬ ‫ونه‬
‫تشق على شم الري والغوارب‬ ‫ولا بد لي أن أسأل العيس حاجة‬
‫تتم مبسمة البريد الانب‬ ‫عن‬ ‫دب العذار بخته ثم انثنی‬ ‫وقال‬
‫فالريف شم قاتل تلعقرب‬ ‫لا غرو أن خشي الردي في لثمه‬
‫وقد ذكروا أنه من خواص ريف الانسان أنه يقتل العقرب وهو مجرب ‪،‬‬
‫الیک من عاجم ومن عرب‬ ‫لا تدني ونتجع من شئنه‬ ‫وقال‬

‫ذرا سماعون الكذب‬ ‫فنكن أدانون للسكن في‬


‫يوم الوداع وسل بذلك من ناجا‬ ‫لا تسألت عن صنیع جفونها‬ ‫وقال‬
‫حتى أعيد به الشقيق بنفسا‬ ‫لو كنت أملک خدما تكتمته‬
‫ومنعت ضوء الشبح أن ينبذجا‬ ‫أو كنت أشجع لأحتضن خيالها‬
‫وعند انتیک الذوائب بانجا‬ ‫وبنت في الظلماء كحل جفونها‬
‫وقال مهنئا بمولود‬
‫تجهم الباس وبشرى الثدي‬ ‫يلوح في المهد على وجهه‬
‫لم يلبثا أن يلدا فرقدا‬ ‫والشمس والبدر أذا أستجمعا‬
‫وان عرا خطب فنحن الغدی‬ ‫فابق له حتى ترى ‪ 4‬نجله‬

‫قال ابن سعيد وهذا البيت الاخير من أثقل الشعر يتطير منه سماعه وتركه أولى ‪،‬‬
‫وقال في الرصد‬
‫فالضب والنون ‪ ،‬والملح والحادی ‪4‬‬ ‫فذا غدير وذا رو وذا جبل‬
‫وه‬
‫الفقيه أبو محمد عبد الله بن يحيى بن محمد بن بهلول السرقسنی‬ ‫ومنهم‬

‫ذكره العماد الأصبهاني في الخريدة وذكيه السمعاني في انخيل وأنه دخل بغداد‬
‫‪8‬‬

‫في حدود سنة ‪ 1 019‬ومن شعره‬

‫‪.‬‬
‫‪) G. L.a‬‬
‫ذری ‪S .0‬‬ ‫‪.‬منه ‪b( .0‬‬ ‫والنور ‪( .S‬‬ ‫‪.‬وألجاري ‪d ( .0‬‬ ‫‪ .‬واه ‪ ( .S‬ه‬
‫ماه‬

‫ومن كل تمت وقلائد‬ ‫أيا الشمس اني ‪ ،‬أن أتک مدائی‬


‫‪.‬‬
‫أبي ذاك لي ‪ ،‬جد كريم ووالد‬ ‫فلست بمن يبغي عن الشعر رشوة‬
‫تباع عليهم بالالوف القائد ‪،‬‬ ‫وانی من قوم قديما ومتحدثا‬
‫ومنهم الفقيه المقرئ أبو عامر المتباری من رجال الذخيرة رحل إلى المشرف وقر ‪.۹‬‬
‫‪.‬‬

‫على أبي جعفر الديباجی كتابه في العروض وسائر كتبه ولقی شیخ القيروان في العربية‬
‫أبن القزازه واديبها البحري واخبر عن نفسه أنه كان بين يديه تلميذ له وسیم‬

‫فمر به أبو جعفر النجانی بسیاءة كتب له فيها وخلاعا بين يديه وهو قد غلب‬
‫النوم عليه فقال‬
‫هو جوهر فاتقبها‬ ‫ابصار طيف حبيبه‬ ‫يا نائما متعتدل‬

‫ان لم تقل بركوبه‬ ‫أو أركبني شهر‬ ‫ان الطيب في مثقوبه‬


‫فلما قرأها علم أنها تلتجاني فكتب تحتها‬
‫لو لم يكن في ذاك أثے‬ ‫ما مطلوبه‬ ‫دون‬ ‫یا طالبا أضعی حجا‬
‫أثوابه و رقيبه‬ ‫اني أغار عليه من‬ ‫سم لم أكن أستخو به‬
‫وأنشد يوما في حلقته لابن الرومي في خباز‬
‫يدحو الرقاقة وشک اللمح البصر‬ ‫لم أنس لم أنس خبازا مررت به‬
‫وبين رؤيتها قوراء كالقمر‬ ‫ما بين رؤيتها في كقه ځة‬
‫في صفحة الماء‪ .‬يرمي فيه بالحجر‬ ‫الا بمقدار ما تنداح دائرة‬
‫فقال بعض تلامذته ‪ ،‬أنه لا يقدر على الزيادة هذا فقال‬
‫ومن رأى مثل ما أبصرت منه خبری‬ ‫فكاد يضرط أعجابا برؤيتها‬
‫فضحك من حضر وقال البيت لايف بالقاعة لولا ما فيه من ذكر الرجيع فقال‬
‫فعلوا معوه أو فالعقوه ری ‪،‬‬ ‫ان کان ببتي هذا ليس يعجبكم‬
‫ومنهم الاديب الطبيب ابو الحجاج يوسف بن عتبة ألاشبیلی مطبوع في الشعر‬
‫والتوشيح قال ابن سعید اجتمعت به في القاهرة مرارا بمجلس الامير جمال الدین‬
‫الفتح موسی بن يغموره بن جلدك وفي غيره وتوفي في مارستان القاهرة ومن شعره‬ ‫ابی‬

‫‪ L.‬ه‬
‫‪.‬اشمس آتی ‪ , .S‬ایا شمس انی ‪L‬‬ ‫‪.‬بی ‪ ( .L‬ه‬ ‫‪.‬القرار‪( S.‬‬ ‫‪( G. L. S. ajoutent‬‬
‫‪.‬اما‬ ‫‪e) B. S.‬‬ ‫‪ voyez Orientalia , par Weijers etc., II , .251‬زيعور‬

‫‪1‬‬
‫‪۵۳۴‬‬

‫لا ريب فيه وللنوی اسباب‬ ‫أما الغراب فانه سبب النوی‬
‫جمل وتعوی بعد ذاك ذئاب‬ ‫يدعو أنغراب وبعد ذاك تجيبه‬
‫لكن منها بدأة وجواب ‪،‬‬ ‫لا تكذبن فهذه أسبابه‬
‫ومنهم الامام المحدث الحافظ جمال الدين أبو بكر محمد بن يوسف بن موسی‬ ‫‪۹۲‬‬
‫‪O‬‬

‫الاندلسي المعروف بابن مسدی ‪ ،‬وهو من الأئمة المشهورين بالمشرق والمغرب ‪ ،‬قال‬
‫‪0‬‬

‫رحه أنشدني رئيس الاندلس وأديبها أبو الحسن سهل بن مالك الازدی الغرناطی‬
‫لنفسه سنة ‪ ۹۳۷‬في شوال بداره بغرناطة‬
‫من كان ذا بلد او كان ذا ولد‬ ‫منغ العيش لا يأوي إلى دعة‬
‫شکنی مکان ولم يسكن الى احد ‪،‬‬ ‫والساكن النفس من لم ترض همه‬
‫ومنهم الامام الحافظ أبو عبد الله محمد بن فتوح بن عبد الله الأردى الميدی‬ ‫نتا ‪۹‬‬

‫نسبة لجته حمید الاندلسي ولد أبوه بقرطبة وولد هو بالجزيرة بكيدة بالاندلس قبل‬
‫‪ ۴۳۰‬وكان يعمل على الكتف للسماع سنة ‪ ۴۳‬فاول ما ما سمع من الفقيه أبي القاسم‬
‫أصبغه قال وكنت أفصح من يقرأ عليه وكان قد تقی ابن ابی زید وقرأ عليه وتفقه‬
‫وروي عنه رسالته ومختصر المدونة ورحل سنة ‪ ۴۴۸‬وقدم مصر وسمع بها من الضراب‬
‫والقضاعي وغير واحد وكان سمع بالاندلس من أبن عبد البر ابن حزم ولازمه وقرأ‬
‫علیه مصنفاته وأكثر من الاخذ منه وشهر بصحبته وصار على مذهبه إلا أنه لم يكن‬
‫يتظاهر به وسمع بدمشق وغيرها وروي عن الخطيب البغدادی وكتب عنه أكثر‬
‫مصنفاته وسمع بمكة من الزنجانی واقام بواسط مدة بعد خروجة من بغداد ثم عاد‬
‫الى بغداد وأستوطنها وكتب بها كثيرا من الحديث والادب وسائر الفنون وصنف‬
‫مصنفات كثيرة وعلف فوائد وخرج تخاريج للخطيب ولغيره وروى عنه أبو بكر‬
‫أئمة المسلمين في حفظه ومعرفته‬ ‫من‬ ‫الخطيب اكثر مصنفاته وابن ماكولا وكان أماما‬
‫واتقانه وثقته وصدقه ونبله وديانته وورعه ونزاهته حتى قال بعض الاكابر متن تقی‬
‫الائمة لم تر عینای مثل أبي عبد الله الحميدي في فضله ونبله ونزاهة نفسه وغزارة‬
‫علمه وحرصه على نشر العلم وبثه في أهله وكان ورعا ثقة أماما في علم الحديث‬
‫وعلله ومعرفة مونه ورواته محققا في علم الاصول على مذهب أصحاب الحدیث‬

‫‪.‬لاصبغ ‪. ( .B‬المسدی ‪( Lisez‬‬


‫‪ ۳۰‬ه‬
‫‪.0‬‬

‫منبتخرا في علم الأدب والعربية ‪ ،‬ومن تصانيفه كتاب جوة المقتبس في أخبار علماء‬
‫الاندلس ‪ ،‬وكتاب تاريخ الاسلام وكتاب من ادعى الامان من أهل الإيمان ‪ ،‬وكتاب‬
‫الذهب المسبوك في وعظ الملوك ‪ ،‬وكتاب تسهيل السبيل الى علم الترسیل ‪ ،‬وكتاب‬
‫مخاطبات الاصدقاء ‪ ،‬في المكاتبات واللقاء ‪ ،‬وكتاب ما جاء من النصوص والاخبار‬
‫المصنفان‬ ‫من‬
‫ذلك‬ ‫في حفظ الجار ‪ ،‬وكتاب النميمة ‪ ،‬وكتاب الاماني الصادقة وغير‬
‫والاشعار الحسان في المواعظ والامثال وكان من كثرة أجتهاده ينسخ بالليل في‬
‫العز ويجلس في اجانة ماء يتبرد به ‪ ،‬ومن مشهور مصتفاته كتاب الجمع بين‬
‫الصحيحين وذكره المجاري في المسهب وقال عنه أنه طرق ميورقة بعد ما كانت‬
‫هذا الشان وترك لها فخرا ثباری به خواص البلدان وهو من علماء ائمة‬ ‫من‬
‫عد‬

‫الحديث ولازم أبا محمد ابن حزم في الاندلس واستفاد منه ورحل الى بغداد وبها‬
‫الف كتاب الجذوة‪ ،‬ومن شعره قوله‬
‫وصرت بها لا في الصبابة مولعا‬ ‫الف النوی حتی انسث بوحشها‬
‫ولم احص ‪ .‬كم خبيث في الأرض موضعا‬ ‫فلم أحص كم رافقته من مرافق‬
‫فلا بد لي من أن أوافی مصرفا‬ ‫ومن بعد جوب الارض شرقا ومغربا‬
‫سوى الهذيان من قيل وقال‬ ‫لقاء الناس ليس يفيد شيئا‬ ‫وقال رحه‬
‫لاخذ العلم و اصلاح حال‬ ‫يقلل من لقاء الناس الا‬
‫وذكره ابن بشكوال في الصلة وتوفي ببغداد سنة ‪ ۴۸۸‬رحه‪ ،‬قال ابن ماكولا اخبرنا‬
‫صديقنا أبو عبد الله الحميدي وهو من أهل العلم والفضل والتيقظ لم أر مثله في‬
‫عفته ونزاهته وورعه وتشاغله بالعلم وكان أوصی مظفر بن رائس الرؤساء أن يدفنه‬
‫عند قبر بشر الحافي فخالف وصيته ودفنه في مقبرة باب أبرزة فلما كانت مدة‬
‫راه مظفر في النوم كاته يعاتبه على مخالفته فقل في صفر سنة ‪ ۴۶۱‬الى مقبرة باب‬
‫حرب وفن عند قبر بشر وكان كفنه جدید وبدنه طريا تفوح منه رائحة الطيب‬
‫ووقف كتبه على أهل العلم رحه‪ ،‬ومن مناقبه أنه قال لمن دخل عليه فوجده مكشوف‬
‫الفخذ تعديت بعين الى موضع لم ينظره أحد منذ عقلث انتهى ‪ ،‬ومن شعر‬
‫العميدى أيضا قوله‬
‫‪.‬ولا أحصي ‪( Les manuscrits portent‬ه‬ ‫‪1) C'est d'après Ibn - Kballikān (nº. 627) que j'ai‬‬
‫البزر ‪ ouon‬البرز ‪corrigé la lecon des manuscrits qui portent‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪68‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪۵۳۹‬‬

‫وتقوى الله تالية الحقوق‬ ‫طريف الزهد أفضل ما طريف‬


‫يعنک ودع بنيات الطريف‬ ‫فتف بالله يكفك وأستعنه‬

‫هلوقو‬
‫وماء صعنت به الأثار دینی‬ ‫كلام الله عز وجل قولی‬
‫عودا فهو عن حق مبين‬ ‫واتفق الجميع عليه بدا‬
‫تكن منها على عين يقين‬ ‫هذي وخذها‬ ‫عن‬
‫فدع ما صت‬

‫‪۹۴‬‬
‫ومنهم الكمال ابو العباس أحمد الشريشي وهو أحمد بن عبد المومن بن موسی‬
‫‪a‬‬
‫أبن عيسى بن عبد المؤمن القيسي من أهل شربش روي عن أبي الحسن بن البال‬
‫وأبي بكر بن أزفر وأبي عبد الله ابن زرقون وابی الحسین ابن جبير وغيرهم واقرأ‬
‫العربية وله تواليف أفاد بما حشر فيها منها شرح الايضاح للفارسي والجمل للزجاج وله‬
‫في العروض تواليف وجمع مشاهير قصائد العرب واختصر نوادر أبي على القالی ‪ ،‬قال‬
‫ابن الابار لقيته بدار شيخنا أبي الحسن ابن حريق من بلنسية قبل توجهي الى‬
‫اشبيلية في سنة ‪ ۹۱۹‬وهو أنذاك يقرأ عليه شرحه للمقامات فسمع عليه بعضه وأجاز‬
‫کی سائره مع روايته وتواليفه وأخذ عنه أصحابنا ثم لقيته ثانية مقدمة من مدرسية‬
‫انتهى ‪ ،‬ومن بديع نظمه وهو بمصر يتشوق الى الشام‬
‫‪9.‬‬

‫فان قلبي بنار الشوق يستعر‬ ‫يا جيرة الشام هل من نخوكم خبر‬
‫ما لد للعين لا نوم ولا سه‬ ‫بعد عنكم فلا والله بعدكم‬
‫بقربكم كادت الأحشاء تنقط‬ ‫اذا تذكرت اوقاتا نات ومضت‬
‫‪0.0‬‬

‫والغيم يبكي ومنه يضحك الوقت‬ ‫کانني لم اكن بالنيربين ه ضحی‬


‫والدوح تطرب بالتصفيق والنهره‬ ‫ه والو تنشد والاغصان راقصة‬
‫رد‬

‫لي منه فهى لعمري عندى العمر‬ ‫والسفح أين له عشيباتي التي سلفت‬ ‫*‬

‫وقت ذاک له أن أعوز المطر‬ ‫سقاك يا سفح سفح الجمع منهم‬


‫وله رحه شروح لمقامات الحريري كبير ووسط وصغير في الكبير من الآداب ما لا‬
‫كفاء له وكان رحه معجبا بالشام ‪ ،‬وقال ابن الاثار عند ما ذكر أنه شرح مقامات‬
‫الحريري في ثلاث نسخ كبراها الادبية ووسطاها اللغوية وصغراها المختصرة أنتهی‬
‫وتوفي بشربش بلده سنة ‪ ۹۱۹‬رحمه الله ‪،‬‬
‫‪.a‬‬
‫ليال ( ‪ , .S ) 2‬نپال ‪ on‬نبال ‪) L‬‬ ‫‪.t‬‬‫‪ ,‬بالنيرين ‪) B. S‬‬ ‫;‬ ‫‪Yakout ez‬‬
‫‪-voy‬بالبيربين ‪.R‬‬ ‫‪(Moch‬‬
‫‪.tar‬‬ ‫‪.‬والنهر والسفح ‪ ( .S‬ه ‪ .‬والوتر ‪ ( .S‬ه منيرب ‪۷۰‬‬
‫‪) sik‬‬
‫‪۵۳۷‬‬

‫ده‬ ‫ومنهم أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام بن محمد الازدی القرطبي الملقب‬
‫بضياء الدين أحد الأئمة المتاخرين في القريات وعلوم القران الكريم والحديث والنحو‬
‫واللغة وغير ذلك ‪ ،‬قال القاضي الشمس أبن خلكان ‪ :‬أنه رحل من الاندلس في عنفوان‬
‫شبابه وقدم مصر فسمع بالاسكندرية أبا عبد الله محمد بن أحمد بن ابراهيم الرازی‬
‫وبمصر أبا صادق مرشد بن یحیی بن القاسم المدني المصري وأبا طاهر أحمد بن‬
‫محمد الأصبهاني المعروف بالسلفي وغيرهم ودخل بغداد سنة ‪ ۱۷‬وقرأ بها القران الكريم‬
‫على الشيخ أبي محمد عبد الله بن علي المقری المعروف بابن بنت الشيخ أبي‬
‫منصور الخياط وسمع علیه کتبا كثيرة منها كتاب سيبويه وقرأ الحديث على أبي بكر‬
‫محمد بن عبد الباقي البرارة المعروف بقاضی المارستان وأبي القاسم ابن الحصين‬
‫وأبي العزه وغيرهم وكان دينا ورعا عليه وقاره وسكينة وكان ثقة صدوقا بتا نبيلا‬
‫قليل الكلام كثير الخير مفيدا أقام بدمشق مدة وأستوطن الموصل ورحل منها الى‬
‫أصبهان ثم عاد إلى الموصل وأخذ عنه شيوخ ذلك العصر وذكره الحافظ ابن السمعانی‬
‫في كتاب الذيل وقال أنه أجتمع به بدمشق وسمع عنه مشيخة أبي عبد الله الرازی‬
‫وانتخب عليه أجزاء وسأله عن مولده فقال تحت سنة ‪ ۴۹۹‬بمدينة قرطبة ورأي في‬
‫بعض الكتب أن مولده سنة ‪ ۴۸۷‬والأول أصح وكان شيخنا القاضي بهاء الدين * أبو‬
‫المحاسن و يوسف بن رافع بن تميم المعروف بابن شداد قاضی حلب رحه تعالی‬
‫يفتخر بروايته وقراءته عليه وقال كنا نقرأ عليه بالموصل وناخذ عنه وكنا نہی رجلا‬
‫بانی اليه كل يوم فيستم عليه وهو قائم ثم يمد يده الى الشيخ بشیء ملفوف فياخذه‬
‫الشيخ من يده ولا نعلم ما هو ويتركه ذلك الرجل ويذهب ثم تفقینا ذلك فعلمنام‬
‫انها دجاجة مسموطة كانت ترسم للشيخ في كل يوم يبتاعها له ذلك الرجل يسيطها‬
‫ويحضرها واذا دخل الشيخ الى منزله تولى طبخها بيده وذكر في كتاب ‪ ۸‬دلائل‬
‫الاحكام انه لازم القراءة عليه ال سنة أخرها سنة ‪۷۷‬ه ‪ ،‬وكان الشيخ أبو بكر القرطبی‬
‫المذكور كثيرا ما ينشد مسندا الى أبي الخير الكاتب الواسطی‬
‫‪a ) Voyez Ibn- Khallikan , n9. 806.‬‬
‫‪2( Ibn -Khalikan‬‬
‫‪-‬‬ ‫?بن ‪ . ،() Ibn-Khalikan ajoute‬البزاز‬
‫‪.‬وهيبة ‪. d) Ibn-Khallikan ajoute‬كادس‬ ‫‪e) Ces inots manquent dans les manuscrits d'al‬‬
‫‪Makkari..‬‬ ‫‪ :.‬قلنا ‪f ) Al-Makkari‬‬ ‫برسم الشيخ ‪s) Ibn-Khallikan‬‬ ‫كتابه ‪hh)) Ibn -Khallikan‬‬
‫الذي سماه ‪4‬‬
‫* ‪68‬‬
‫‪۵۳۸‬‬

‫فستان التحرك والسكون‬ ‫جری قلم القضاء بما يكون‬


‫ويرزق في غشاوته الجنين‬ ‫جنون منك أن تسعى لرزق‬
‫وتوفي القرطبي المذكور بالموصل يوم ‪ -‬عيد الفطر سنة ‪ ۹۷‬ه رحه انتهى كلام ابن‬
‫خلكان ببعض اختصار ‪،‬‬
‫ومنهم الوزير أبو عبد الله محمد بن الشيخ الأجل أبي الحسن بن عبد ربه وهو‬ ‫‪។។‬‬

‫حفداء صاحب کتاب العقد المشهور‪ ،‬حتث الشيخ الاجل أبو عبد الله محمد‬ ‫من‬

‫ابن علی الصبي القرمونی ‪ ،‬رفيقه قال أصطحب معه في المركب من المغرب إلى‬
‫الاسكندرية فلما قربنا منها هاج علينا البحر وأشفينا على الغرق فلاح لنا ونحن على‬
‫هذه الحال منار الاسكندرية فررنا برؤيته وطمعنا في السلامة فقال لا بد أن أعمل في‬
‫المنار شيئا فقلت له أعلى مثل هذه الحال التي نحن فيها فقال نعم فقلت فأصنع‬
‫فاطرق ثم عمل بديها‬
‫سمو اليه على بعد من العدي‬ ‫لله در منار اسكندرية كم‬
‫كاته باهت في دارة الانف‬ ‫من شامخ الأنف في عرنينه شمم‬
‫مشهر الذيل لا يخشى من الغرق‬ ‫يكسر الموج منه جانبی رجل‬
‫ما بين مصطبح منها ومغتبق‬ ‫لا ببرج الدور من ورد على فن‬
‫موقع النوم عن أجفان ذی أرق‬ ‫ه للمنشات الجواري عند رؤيته‬
‫وتقدمت ترجمة الكاتب أبي عبد الله ابن عبد ربه وأنه هذا فليتنبه له بل أعتقد‬
‫انه هو لا غيره والله أعلم‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن الصفار القرطبي ‪ ،‬قال في القدح المعلى بيتهم مشهور‬ ‫‪tv‬‬

‫بقرطبه ‪ ،‬لم يزل يتوارث في العلم والجاه وعلو المرتبة ‪ ،،‬ونشأ أبو عبد الله هذا حافظا‬
‫ثلآداب ‪ ،‬أماما في علم الحساب ‪ ،‬مع أنه كان أعمى مقعدا مشوه الخلقه ‪ ،‬ولكنه أذا‬
‫عجائبه أنه سافر على تلك الحاله ‪ ،‬حتى غدت‬ ‫ومن‬ ‫نطق علم كل منصف حقه ‪،،‬‬
‫بغداد له عاله‪ ،،‬أجتمع به بحضرة تونس فرأيت بكرا زاخرا ‪ ،‬وروضا ناصراء‪ ،‬إلا أنه‬
‫* حاطب ليل ‪ ،‬وساحب ذیل ‪ ،، ۰‬لا يبالي ما اوده‪ ،‬ولا يلتفت إلى ما أنشده ‪ ،،‬جامعا‬
‫بين السمين والغت ‪ ،‬حافظا للمتین والرت ‪ ،،‬وكان يقری الادب بمراكش وفاس وتونس‬
‫عبور‪a) Ibn -Khallikān‬‬ ‫‪.‬القرومی ‪ b( .S‬نی‬ ‫‪( Voyez sur cette phrase le Commentaire sur‬ء‬
‫‪Hariri , par M. de Sacy , 2e éd., pov .‬‬
‫‪۵۳۹‬‬

‫وغيرها‪ ،‬ومن مشهور حكاياته أنه لما قال أبو زيد الفازادی ‪ ،‬في أبی العلی المستنصر‬
‫عارضه بقصيدة ثم قال‬ ‫الحزم والعزم * منسوبان تلعرب ه‬ ‫قصيدته التي مطلعها‬
‫فيه وفي أبن أخيه يحيي بن الناصر الذی نازعه في ذلك الاوان‬
‫فنج نوح وی في قسمة العطب‬ ‫وأن ينازعك في المنصور دو نشب‬
‫عم النبي بلا شك أبو لهب‬ ‫وأن يقل أنا عم فالجواب له‬
‫وشاعت القصيدة فبلغت أبا العلی فحرصه على قتله وستمه الله منه ومات سنة‬
‫‪0‬‬

‫‪ ۹۰۹‬ومن شعره قوله‬


‫اشتهبوا فالناس أطوار‬ ‫لا تكسب الناس سواء متى‬
‫ماء وبعض ضمنها الناره‬ ‫وانظر الى الاحجار في بعضها‬
‫ضلوعي بالغت في السخط ظلما‬ ‫يا طائعا في جفونی وغائبا في‬ ‫وقوله‬
‫فاحسب حساب الرجوع‬ ‫اذا نويت أنقطاعا‬ ‫خضوعی‬ ‫وما زحمت‬
‫أنتهي باختصار يسير‬
‫ومنهم أبو الوليد ابن الجنان محمد بن المشرف ابی عمرو ابن الكاتب ابی بکر ‪۹۸‬‬
‫أبن العالم الجليل أبي الغلي أبن الجنان الكناني الشاطبي ‪ ،‬قال ابن سعيد توارثوا‬
‫بشاطبه ‪ ،‬مراتب تحشدها النجوم الثاقبة ‪ ،‬وأبو الوليد اشعرهم‪ ،‬وقد تجدد به في‬
‫أقطار المشرق مفخرهم ‪ ،،‬وهو معروف هناك بفخر الدين ومتصدر في ائمة النحويين ‪،،‬‬
‫مرتب في شعراء الملك الناصر صاحب الشام ‪ ،‬ومقظعاته الغرامية قلائد أهل الغرام ‪،،‬‬
‫صاحبته بمصر ودمشق وحلب ‪ ،‬وجری معه طلق الجموح في ميادين الادب ‪،،‬‬
‫وانشدنی بدمشق‬
‫لمت‬

‫لا أبالي هجروا ام وصلوا‬ ‫شکر هواهم‬ ‫من‬ ‫انا‬


‫زمزم الحادی ا وسار المثل‬ ‫فبشعري وحديثي فيهم‬
‫والجسمي يعرفني والطلل‬ ‫ان عشاق الحمى تعرفنی‬
‫دمعي عن مقلتي ترتك‬ ‫رحلوا عن ربع عینی لذا‬
‫وهي ليست لحماعم تصل‬ ‫و ما لها قد فارقت أوطانها‬
‫مكقبي عن حبكم ينتقل‬ ‫لا تظنوا أنني أسلو فما‬
‫‪ c) Les manuscrits portent‬منسوب الى العرب ‪. ( .B‬الفازاری ‪ , .S‬الفازازی ‪) B‬‬
‫‪.a‬‬
‫‪. .d‬فعرض‬ ‫‪.‬الحاوی ‪. ( .R‬منهم ‪( .R‬ه ‪.‬نار ‪) Ces vers manquent dans G.L ; S‬‬
‫‪.۴‬ه‬

‫وقوله رحه‬
‫تلك المعاطف حيث الشيخ والغاز‬ ‫بالله يا بائة الوادي اذا خطرت‬
‫على معانقة الأغصان أنكار‬ ‫فعانقيها عن الصب الكئيب فما‬
‫فبعض هذا لها بالحب ‪ ،‬أخبار‬ ‫وعرفيها بأنی فیک مكتئب‬
‫لي في حماكم أحاديث وأسماه‬ ‫وأنتم جيرة الجرعاء من أضم‬
‫وانما حبكم في الكون أطوار‬ ‫وأنتم أنتم فی كل آونة‬ ‫‪O‬‬

‫لي بالغوير تبانات وأوطار‬ ‫ويا نسیما و سری تعدو ركائبه‬

‫هلو‬
‫حین مساء السرور فيه يجو‬ ‫الله أننا بین روض‬ ‫یا رفی‬
‫وتخال الغصون فيه تمی‬ ‫تحسب الزهر عنده يتشتی‬
‫وقوله‬
‫فقد ة الظلام وجيش الصبح في غلب‬ ‫هات المدام فقد ناح الحمام على‬
‫‪ ,‬ر‬
‫فكتلتها يمين الشمس بال ب‬ ‫وأعين الدهر من طول البكا رمدت‬
‫لكن ازرتها من لولو الحب‬ ‫والكاش تها حمراء مذهبة‬
‫بشمسه عند ما لاحت من الحب‬ ‫كم قلت للافق لما أن بدا لقا‬
‫‪e‬‬

‫أن تهت بالشمس یا افق السماء قلي شمسان وجه ندیمی ‪ ،‬وابنة العنب‬
‫ثم تسقنيهار وتغ الصبح مبتسم والليل تبكيه عين البدر بالشب‬
‫والسحب قد لبست شود الثياب وقد قامت لترتيه الاطيار في القضب و‬
‫ةلو‬
‫علیک من ذاك الحمی یا رسول بشری علامات الرضى والقبول‬
‫بسكرة من خمر قواه العول‬ ‫شذا‬ ‫جئت وفی عطفیك منهم‬
‫وانتم بين ضلوعی نزولی‬ ‫أحبابنا ودعم ناظری‬ ‫ومنها‬
‫يقول في دين الهوى بالحلول‬ ‫حللتم قلبى وهو الذي‬
‫بأنني عن حبكم لا أحول‬ ‫انا الذي حدث عني الهوى‬
‫وليقل الواشي لكم ما يقول‬ ‫فليرد العان فی عدله‬
‫انتهی كلام النور ابن سعيد ‪ ،‬وقال غيره ولد المذكور بشاطبة منتصف شوال سنة ‪115‬‬

‫في الحب ‪ ( .R‬ه‬ ‫‪.‬جيش ‪ ( .R‬ه ‪.‬نسيم ‪ ( .‬ه ‪.‬واثمار ‪0 ( .0‬‬ ‫حبیبی ‪ ( .B‬ه‬ ‫‪) B.‬‬

‫سقنيها‬ ‫‪.‬القصب ‪8 ( .0‬‬ ‫‪.‬بالسكر ‪A) Lisez‬‬


‫‪۵۴‬‬

‫ومات بدمشق وفن بسفح قاسیون وكان عالما فاضلا من الاخلاق كريم الشماثل‬
‫القضاة‬
‫کثیر الاحتمال واسع الصدر صحب الشيخ كمال الدين ابن العديم وولده قاضی‬
‫ماجد الدین فاجتذبوه اليهم وصار حنفی المذھب ودرس بالمدرسة الاقبالية الحنفية‬
‫‪.‬و‬

‫بدمشق وله مشاركة في علوم كثيرة وله يد في النظم ومنه قوله‬


‫لا يسألون عن السواد المقبل‬ ‫تله قوم يعشقون ذوی اللی‬
‫جبلوا على حب الطراز الأول‬ ‫وبمهاجتی قوم وائى منهم‬
‫قم اسقنيها وليل الهم منهزم والشبح أعلامه محمرة العذب‬ ‫وله أيضا‬
‫فضمهه الشمس في ثوب من الذهب‬ ‫والسحب قد نشرت في الارض لؤلؤها‬
‫أنتهى وقد تقدم عن ابن سعيد له ما يقارب هذا وله رحه في كاتب‬
‫مخافة حشادی علیه والی‬ ‫كاتب أضمرت في القلب حبه‬ ‫وبی‬

‫ولكن سها في نقطه ‪ 6‬اللام بالخالی ‪،‬‬ ‫نه صنعة في خط لام عذاره‬
‫‪۹۹‬‬ ‫ومنهم أبو محمد القرطبی ‪ ،‬قال ابن سعيد لقيته بالقاهرة ‪ ،‬وكانه لا خبر عنده‬
‫من الاخره ‪ ،‬وقد طال عمره في أكل الأعراض ‪ ،‬وفساد الاغراض ‪ ،‬ومما بقي في‬
‫أذني من شعره قوله‬
‫فلقد كان بی وفا رحيما‬ ‫الله من لقيت قديما‬ ‫رحم‬
‫أتمنى لقاء خر وقد أعوز بختی كما علمت الكريما‬
‫وتوفي بالقاهرة سنة ‪ ۴۳‬انتهى‬
‫‪6‬‬
‫ومنهم على بن حمد القدسي الكناني ‪ ،‬قال ابن سعيد لقيته ببیت المقدس على‬
‫زى الفقراء وحصلت منه هذه الابيات ‪ ،‬وندمت بعد ذلك على ه ما فات ‪ ،،‬وھی‬
‫ش‬ ‫فيه‬ ‫وقد جرى‬ ‫كاتيا الخد ما‬ ‫دمى عليه يطث‬ ‫ذاك العذار المحلل‬
‫عقود صبرى عليه مذ حث فيه عن جت دموعي عليه فقد آش وطه‪،‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله بن العطار القرطبي ‪ ،‬قال ابن سعيد هو حلو المنازع‪ ،‬طريف أن‬
‫المقاطع والمطالع ‪ ،،‬مطبوع النوادر ‪ ،‬موصوف بالاديب الشاعر ‪ ،‬مازجته بالاسكندريه‬
‫‪CG‬‬

‫وبهذه الحضرة العليه ‪ ،‬وما زال يدين بالانفراد ‪ ،‬والتجول في البلاد ‪ ،‬حتی قضی مناء ‪،‬‬
‫والقى بهذه المدينة عصاه ‪ ،،‬لا يخطر الهم له ببال ‪ ،‬ولا يبيت الا على وعد من وصال ‪،،‬‬
‫‪.‬فضين ‪ ( .B‬ه‬ ‫‪(.G‬‬
‫‪.‬ان انقط ‪. LS‬‬ ‫‪. d) Ce mot ne se trouve que dans‬الاعراض ‪( .S‬ه‬
‫‪les manuscrits B. et S.‬‬ ‫‪ ( .G‬ه‬
‫‪.‬وظل ‪. L‬‬
‫‪۵۴۲‬‬

‫وله حين سمع ما ارتجلته في السكين بالاسكندرية حين داعبني باختلاسها الفاضی‬
‫القضاة أبن الريغي وقال مالي اليه سبيل ‪ ،‬حتى يحضر مقرى ء نبيل ‪،،‬‬ ‫زین‬
‫على يده قطع وشیها ‪ ،‬نصاب‬ ‫ایا سارقا ملكا مونا ولم يجب‬ ‫شعر‬
‫ويبكيه ان يعده الصواب کتاب‬ ‫ستندبه الاقلام عند عثارها‬
‫وفيه نصاب ليس يلزمك القطع‬ ‫حاجیک ماشی ؟ أذا ما سرقته‬ ‫فقال‬

‫ولا حت فيه هكذا حكم الشرع‬ ‫على أن فيه القطع والجد ثابت‬
‫انتهى كلام ابن سعيد من كتابة القدر المعلی فیما أظن ‪ ،‬ويعني والله أعلم بقوله‬
‫‪6‬‬

‫من‬ ‫وبهذه الحضرة العلية حضرة تونس المحروسة فانها كانت محط رحال الافاضل ‪،‬‬
‫الاواخر والاوائل ‪ ،،‬حتى أن قاضي القضاة ابن خلدون أقام بها مدة ومنها ارتحل إلى‬
‫مصر وكذلك الخطيب الجلیل سیدی ابو عبد الله بن مرزوق رحه ومنها خاطب‬
‫الوزير لسان الدين ابن الخطيب وسلطانه في الشفاعة له عند سلطان المغرب فكتب‬
‫لسان الدين عن سلطانه في ذلك ما نصه المقام الذي وكد اليه ببر سلفه‬
‫الوداد ‪ ،‬وتغريه بتخليد فاخره وأمره القلم والمداد ‪ ،‬وتصل به الاستظهار على عدو‬
‫بنز أعطانه للخير والتوفيق والسداد ‪ ،‬والاعانة‬ ‫الله‬
‫مېن‬ ‫الله والاعتداد ‪ ،‬ونخطب له‬
‫منه والامداد ‪ ،،‬مقام محل أخينا الذي اشتهر فضله ودينه ‪ ،‬ووضع عده متالقة براهينه‪،‬‬
‫وحياه الصنع الجميل وبياه مشرقا جبينه ‪ ،،‬السلطان الكذا ابن السلطان الكذا ابن‬
‫السلطان الكذا أبقاه الله يرعى الذمم ‪ ،،‬ويسلك من الفصائل المنهج الاقم‪ ،‬ويغلی‬
‫البضائع النافقة عند الله ويعلي الهمم ‪ ،،‬معظم قدره ‪ ،‬وملتزم به ‪ ،‬الحريص على توفير‬
‫‪66‬‬

‫‪ :‬أجره ‪ ،‬وتخليد فخره ‪ ،،‬فلان ‪ ،‬أما بعد حمده الله ناصر الاميرة المطاعي ‪ ،‬المحافظة‬ ‫‪.‬‬

‫على السنة والجماعة ‪ ،‬وحافظها من الاضاعه ‪ ،‬إلى قيام الساعه ‪ ،‬الذي جعل المودة‬
‫فيه انفع الوسائل النقاعه ‪ ،‬والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسوله المخکوص‬
‫بمقام الشفاعة ‪ ،‬على العموم والاشاعه ‪ ،‬متمم مکارم الاخلاق من الفضل والبذل والحياء‬
‫والشجاعة ‪ ،‬والرضى عن الع‬
‫وصحبه الذين اقتدوا بهديه بحسب الاستطاعه ‪ ،،‬وزرعوا‬
‫الخير في العاجلة ‪ ،‬ففازوا في الأجله ‪ ،،‬بفائد تلك الزراعه ‪ ،‬والدعاء لمقامكم الاعلى‬
‫بصنع يروي فيه عن الاشمط الباتر ‪ ،‬حب النصر المتواتر ‪ ،‬لسان البراعه‪ ،‬وتأييد لا‬
‫‪( ,B‬‬
‫‪.‬ه‬ ‫مصری ‪et S‬‬ ‫‪.‬في‪xu‬ه ‪1) Les man. portent‬‬ ‫يعدو ‪( Les manuscrits portent‬ه‬ ‫‪d ) Les‬‬
‫‪.manu‬‬ ‫‪scrit‬‬
‫‪portent‬‬ ‫‪.ou‬ت‪s‬عرى ( ‪(G‬‬
‫بغری ( ‪(B. L. S‬‬ ‫رحمه ‪( .S‬ه‬
‫‪۵۴۳‬‬

‫فرضی و فيه اتقنا بمقام القناعه ‪ ،،‬فاذا كتبناه اليكم كتب الله لثنائكم العاطر ‪ ،‬بتخليد‬
‫المفاخر ‪ ،‬منشور الاذاعة ‪ ،‬في أيدي * النواسم الصواعه‪ ،،،‬من حمراء غرناطة حرسها‬
‫ا‬
‫هامي السحاب ‪ ،‬وبشر مفتح الابواب ‪ ،‬وعز للاسلام ببركة الاعتداد‬ ‫خبر‬ ‫لله عن‬

‫بملككم المنصور الاعلام مقتبل الشباب ‪ ،‬وعن * ضافي الجلباب ه ‪ ،‬والحمد لله على‬
‫تظافر الايدي في ذاته وتوقر الأسباب ‪ ،‬وجانبكم الرفيع الامل للمنتاب ‪ ،‬أذا حدت‬
‫الحداة ذوات الاقتناب ‪ ،‬ومطمح الوسائل ‪ ،‬المطرزة المسائل ‪ ،،‬بتصحيح الوتر اللباب ‪ ،‬والسی‬
‫هذا وصل الله لكم سوابغ نعمه‪ ,‬وآلائه دائمة الانكساب ‪ ،‬وجعل ما عجل لكم من نعمة‬
‫كفيلة بالزلفى وحسن المآب ‪ ،‬وألهمكم تقیید شواردها بالشكر قولا وعملا فالشكر مستدعی‬
‫المزيد كما وعد في الكتاب ‪ ،،‬فان من المنقول الذي اشتهر وراف فضله ‪ ،‬وبهر قوله ‪،،‬‬
‫المعتبر في الخبر وتنغيس كربة عن مسلم ‪ ،‬وسماع‬ ‫من‬ ‫أشفعوا ترجعوا وما في معناه‬
‫هذا المعنى ‪،‬‬
‫‪66‬‬
‫شكوى من متظلم ‪ ،‬ولولا أن مقامكم السنى أغني ‪ ،‬لجلبنا الكثير من‬
‫ولما تحقق ما أنتم عليه من سلوک سبيل والحكم الملك الصالح قدس الله تربته ‪،‬‬
‫وا‬

‫وضاعف قربته ‪ ،،‬من يمن الظفر ‪ ،‬وسلوک سبیل الخير ‪ ،‬وأقامة رسوم الدين ‪ ،‬والاعتداء‬
‫من هدیه بالنور المبين ‪ ،،‬خف علينا أن نقصدكم بالشفاعات ‪ ،‬مع الساعات ‪ ،‬ونتاکر‬
‫لكم مع الله بانقس البضاعات ‪ ،،‬فما أثمر من ذلك شكرنا الله عليه حقيقة ‪ ،‬وشكرناكم‬
‫شيعه ‪ ،‬وما تاخر أوسعناكم فيه عذرا يست ذريعة‪ ،،‬وعلمنا أن الله لم ياذن في‬
‫تعجيله ‪ ،‬وسالناه في تيسيره وتسهيله ‪ ،،‬سواء لدينا في ذلك ما عاد ‪ ،‬باعسانة عامة‬
‫وأمداد ‪ ،‬وساهم في قصد جهاد ‪ ،‬وما لم يعد علينا خصوصا وعلى المسلمين عموما‬
‫باعانة ولا ارفاد ‪ ،‬انما علينا أن نجلب الخير الباقی ‪ ،‬والاجر الراقی ‪ ،،‬الى بابكم ‪،‬‬
‫وندت عليه كريم جنابكم ‪ ،،‬بمقتضی وداد ‪ ،‬وحبه باد ‪ ،‬وجميل ظن في دينكم المتین‬
‫وأعتقاد ‪ ،‬سلم جمله ومفضله من انتقاد ‪ ،‬وذلك أن الشيخ الفقيه الخطيب الكبير‬ ‫‪6‬‬

‫الشهير الصدر الاوحد شلالته الصالحين ‪ ،‬وخطيب والدكم كبير الخلفاء والسلاطين‬
‫ويا لها من مزية دنيا ه ودين ‪ ،‬أبا عبد الله ابن مرزوق جبر الله على يدكم بالبر و‬
‫(‬
‫حاله ‪ ،‬وسنی من مقامكم السن أماله ‪ ،‬جرى عليه من المتن‪ ،‬ونتائج الاحن ‪ ،،‬ما‬
‫‪( mots sontes‬‬
‫‪. .C‬يرضى ‪ , .S‬ترضسی ‪( .B‬ه‬ ‫‪. .d‬ضاني الألباب ‪ ( .S‬ه ‪sans doute alteres‬‬
‫‪)B‬‬
‫لاسة‬ ‫‪.‬دينا ‪( .S‬ه‬ ‫‪.B‬‬
‫‪.‬البية ‪( . G. L‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪69‬‬
‫‪ ۴۴ .‬ه ‪.‬‬

‫يعلم كل ذوی مروعة وعقل ‪ ،‬وأجتهاد وفضل ‪ ،،‬أن ذلك من الجنايات على والدكم‬
‫السلطان محوب ‪ ،‬والى معقاته منسوب ‪ ،،‬ولو كانت ذنوبه رضوی وثبيرا ‪ ،‬لاستدعت‬
‫‪66‬‬

‫الي تعتمدها عفوا كبيرا ‪ ،،‬رعيا لذلك الامام الصالح الذي كبر خلفه وأحرم ‪ ،‬وتشهد‬
‫وسلم ‪ ،،‬وأمن عقب دعائه ‪ ،‬ونصب كقه لمواهب الله وألائه ‪ ،‬وأنصت لخطبته ووعظه ‪،‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪66‬‬

‫واجب المزية لسعة حفظه ‪ ،‬وعذوبة لفظه ‪ ،‬فاحبط ذلك من أحبط الاعمال الصالحة ‪،‬‬
‫وعطل المتاجر الرابعة ‪ ،‬وأسف الملک المذكور بدم ولده ‪ ،‬واحراق خزائنه وغددة ‪،،‬‬
‫‪66‬‬

‫وتغيير رسومه وحدوده ‪ ،‬وأساطه وأسخاط الله معبودي ‪ ،‬الى أن ظهر سيفكم المليك‬
‫من عاره ‪ ،‬وأخذ منه بثاره ‪ ،‬وتقرب إلى الله والي السلف الكريم بمحو أثاره ‪ ،‬والحمد‬
‫الله على ما خصه من أثاره ‪ ،‬وتدارك الاسلام باقالة عثاره ‪ ،،‬وأنه خاطبنا الآن من حضرة‬
‫تونس يقرر من حاله ما يفت الفؤاد ‪ ،‬ويوجب الامتعاض له والاجتهاد ‪ ،‬يطلب منا‬
‫الاعانة بين يديكم والانجاد ‪ ،‬ويشكو العيلة والاولاد ‪ ،‬والغربة التي احتلته ‪ .‬الافطار النازحة‬
‫‪4‬‬

‫والبلاد ‪ ،‬والحوادث التي سلبته الطارف والتلاد ‪ ،‬وأن نذكركم بوسيلته ‪ ،‬وضعف حيلته ‪،،‬‬
‫فبادرنا لذلك عملا بالواجب ‪ ،‬وسلوكا من بره ورعی حقه على السنن اللاحب ‪ ،،‬وان‬
‫كنا نطوقه في أمرنا عند الحادثة علينا تقصيرا‪ ،‬ولا نشكر الا الله وليا ونصيرا ‪ ،‬فحقه‬
‫علينا أوجب ‪ ،‬فهو الذي لا يعج ولا يجب ‪ ،‬ولا يلتبس منه المذهب ‪ ،،‬وكيف‬
‫لا يشفع فيمن جعله السلف الى الله شفیعا‪ ،‬وأحله محلا منيعا رفيعا‪ ،‬الى وليه‬
‫جبر ملکه سريعا‪ ،‬وسير جنابه بعد المكمول مريعا‪ ،‬وجدد رسومة تأصيلا لها‬ ‫الذى‬
‫وتفريعا ‪ ،،‬ومثلكم من اغتنم به في نشر مظلوم ‪ ،‬وصبر مكلوم ‪ ،‬وأعداء كرم على ثوم ‪،،‬‬ ‫‪66‬‬

‫وفقی منا ذكرى تنفع ‪ ،‬وحرص على أجر من يشفع‪ ،‬واسعاف لمن سال ما يعلي من‬
‫قدركم وبرفع ‪ ،‬وتادية لحق سلفكم الذي توفرت حقوقه‪ ،‬وأبلاغ نصيحة دينية الى‬
‫مجدكم الذي لا يمنعه عن الماجد مانع ولا يعوقه ‪ ،‬ومطلبه في جنب ملككم الكبير‬
‫حقير ‪ ،‬وهو الي ما يفتح الله به على يد صدقتكم فقير ‪ ،‬ومنهلكم الأروى ‪ ،‬وباعكم‬
‫في الاخير اطول وساعدكم اقوى ‪ ،‬وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير‬
‫الزاد التفويه ‪ ،‬والله عز وجل يسلك بكم المسالك التي تخلد بالجميل ذكركم‪،‬‬
‫وتعظم عند الله أجركم ‪ ،،‬فما عند الله خير للأبراره‪ ،‬والدنيا دار الغرور والآخرة دار‬
‫‪.‬اخلته ‪ ( .G‬ه‬ ‫‪.‬الأزوی ‪( .S‬ه‬ ‫‪( voyez sour. 2 , 7s,.139‬ه‬ ‫‪d) Voyez sour. 3 , vs. 197,‬‬
‫همه‬

‫القرار ‪ ،‬وهو سبحانه يصل سعدكم‪ ،‬وبعرس مجدكم ‪ ،،‬والسلام عليكم ورحمة الله‬
‫وبركاته انتهى ‪ ،‬والسلطان المخاطب بهذا هو أبو فارس عبد العزيز بن السلطان‬
‫الكبير الشهير أبي الحسن المريني وكان أبن مرزوق غالبا على دولة السلطان ابی‬
‫‪0‬‬
‫سالم اخي ابي فارس المذكور فقتله الوزير عمر بن عبد الله الفردودی ه وتغلب على‬
‫الملک ونصب اخا لابی سالم معتوها وسجن أبن مرزوق ورام قتله فخلصه الله منه ثم‬
‫أن السلطان أبا فارس ثار على الوزير المتغلب وقتله واستفل بالملک فخوطب فی شان‬
‫رجع إلى ما كنا فيه من ذكر الراحلين من أعلام‬ ‫ابن مرزوق بماذكر ‪،،‬‬
‫الاندلسيين الى البلاد المشرقية المحروسة بالله سبحانه وتع فنقول‬
‫ومنهم أبو الوليد وابو محمد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الازدی ‪۳‬‬
‫‪.‬القرطبی المعروف بابن الغرضي الحافظ المشهور كان فقيها عالما بفنون عارفا بعلم‬
‫الحديث ورجاله بارعا في الادب وغيره وله من التصانیف تاریخ علماء الاندلس وقف‬
‫عليه بالمغرب وهو بديع في بابه وهو الذي ذيل عليه ابن بشکوال بكتاب الصلة وله‬
‫كتاب حسن في المؤتلف والمختلف وفي مشتبه النسبة وكتاب في أخبار شعراء‬
‫الاندلس وغير ذلك ورحل من الاندلس الى المشرق سنة ‪ ۳۸۳‬فوج وسمع من العلماء‬
‫وأخذ عنهم وكتب من أماليهم وروی عن عدة شيوخ من أهل المشرق ‪ ،‬ومن شعره‬
‫على وجل منا به انت عارف‬ ‫أسير الخطايا عند بابک واقف‬
‫ويرجوك فيها فهو راج وخائف‬ ‫يخاف نوبا لم يغب عنك غيبها‬
‫وما لك في فصل القضاء مخالف‬ ‫ومن ذا الذي يجي سواك ويتقی‬
‫اذا نشرت يوم الحساب الصائف‬ ‫فيا سيدي لا تحزني في صحيفتی‬
‫يد دوو القبي ويجفو الموالف‬ ‫و وطن مونسی فی ظلمة القبر عند ما‬
‫أرجی اشرافی فانی لتالف‬ ‫تین ضاق عني عفوك الواسع الذي‬
‫وكان رحه حن الشعر والبلاغة ومن شعره رد‬
‫ان لم يكن قمرا فليس بدونه‬ ‫ان الذي أصبحت طوع يمينه‬
‫سلطانه‬
‫وسقام جسمی من سقام جفونه‬ ‫لی له في الحب من‬
‫ومولده في ذي القعدة ليلة الثلاثاء لتسع بقين منه سنة ‪ 1‬م وتولی‬ ‫وله شعر‬

‫‪.‬ه‬ ‫الغودودی ‪L‬‬


‫‪( . etB‬‬
‫‪69‬‬
‫‪۵۴۹ .‬‬

‫القضاء بمدينة بلنسية في دولة محمد المهدي المرواني وقتله البربر يوم فتح قرطبة‬
‫يوم الاثنين لست خلون من شوال سنة ‪ ۴.۳‬وبقي في داره ثلاثة أيام وفن متغيرا‬
‫من غير غسل و کفن ولا صلاة رحه‪ ،‬وروى عنه أنه قال تعلقت بأستار الكعبة وسأل‬
‫الله تع الشهادة ثم انحرفث وفكرت في قول القتل فندمث وهممت أن ارجع فاستقبل‬
‫الله سبحانه وتع فاستحيي واخبر من رأه بين القتلى ودنی منه فسمعه يقول بصوت‬
‫القيمة‬ ‫ضعيف لا يعلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله ألا جاء‬ ‫را‬

‫حه يتغب دما اللون لون الدم والريح ريح المسكن كانه يعيد على نفسه الحديث‬
‫الوارد في ذلك قال ثم قضى على أثر ذلك وهذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه‬
‫وقد ساق في المطمح حكايته فقال كان حافظا عالما كلفا بالرواية رحل في طلبها‪،‬‬
‫الادب كثير ‪ ،‬واختصاص بنظيم ه ونثير ‪،،،‬‬ ‫حظ من‬ ‫وتبحر في المعارف بسببها ‪ ،،‬مع‬
‫حج وبرع ‪ ،‬في الزهادة والورع ‪ ،‬فتعلق باستار الكعبة يسأل الله الشهادة ثم فكر‬
‫في القتل ومرارته ‪ ،‬والسيف وحرارته ‪ ،،‬فاراد أن يرجع ويستقيل ‪ :‬الله تع فاستحيا ‪،‬‬
‫وأثر نعيم الآخرة على شفاء الدنيا ‪ ،،‬فاصيب في تلك الفتن مکلوماه ‪ ،‬وقتل مظلوما‪،،‬‬
‫ثم ذكر مثل ما مت ومما قال في طريقه ‪ ، 2‬يتشوق الى فريقه ‪،، 5‬‬
‫وما خلتني ابقي اذا غبتم شهرا‬ ‫مضت لي شهور منذ غبتم ثلاثة‬
‫ولو كان هذا لم أكن في الهوى ځا‬ ‫وما لي حياة بعدكم أستلذها‬
‫بلي زادنية وجدا وجتد لي ذكرا‬ ‫ولم يشلني طول التناء عليكم‬
‫ويدنيكم حتى أناجيكم سرا‬ ‫يمثلكم لى طول شوقي اليكم‬
‫وعلى نافعي أن صرت أستعتب الدها‬ ‫و سأستعتب الدور المفرق بيننا‬
‫‪) Le Matmah ajoute xico‬‬
‫)‪a‬‬ ‫‪(.‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪-Makk‬‬ ‫‪, Ll‬‬‫ويستقبل‬ ‫)‪c‬‬
‫•‪ ( Ce mot manque dans les ma‬ء‬
‫‪nuscrits du Matmah.‬‬ ‫‪d)) Telle est la leçon de B. L. S. et du Matmah ; al-Makk. G. äqs cö.‬‬
‫‪..‬أفريقية ‪)e) Les man . d'al-Makkari portent‬‬ ‫‪1) Telle est la leçon d'al-Homaidi ; G. L. S. d'al‬‬
‫‪Makkari, P. et R. du Matmah ceri‬‬
‫‪; al-Makk.‬نشون‬
‫‪.latma‬شعور ‪- B.‬‬
‫;‬ ‫‪.‬سنو‪h‬ن ‪L‬‬ ‫‪88( Telle‬‬
‫‪( et de‬التنادی عنكم ‪est la legon de tous les man . d'al -Makkari (a(à l'exception de B. qui porte‬‬
‫‪P. et R. du Maimah ;Maim .. L. et al-Ilomaidi‬‬
‫تنائی عنكم ‪.. Je croisqu'il faut lire:‬هواكم‪-Homaidi‬‬
‫يمثل كم ‪L.‬‬
‫‪. ( .L‬زاد لی ‪A) Al-Makkari L, et al-Homaidi‬‬
‫‪۵۴۷‬‬

‫وأستسهل البر الذي جبته والبحا‬


‫‪a‬‬
‫أعتل نفسي بالمني في لقائكم‬
‫أروح على أرض وأغد ‪ .‬على اخری‬ ‫ویونشنی طى المراحل عنكم‬
‫ولكنها الاقدار تجري كما تجرى‬ ‫وتالله ما فارقتكم عن قلي لكم‬
‫ولا كشفت أيدي النوى عنكم سترا‬ ‫عتكم من الرحمن عين بصيرة‬
‫وقد عرف به ابن حبان في المقتبس وذكر قصة شهادته رحه ‪،‬‬
‫ادن‬

‫ومنهم الشيخ أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله البکری الشریشی‬
‫المالكي ولد بشيش سنة ‪ 6.1‬ورحل الى العراق فسمع به المشائخ كالقطيع وأبن‬
‫زروبة وابن الكثير وغيرهم وأشتغل وساد أهل زمانه ‪ ،‬وأشتهر بين أقرانه ‪ ،‬ثم عاد إلى‬
‫مصر فدرس ‪ .‬بالفاضلية ثم انتقل الى القدس الشريف فاقام به شیخ الحرم ثم جاء‬
‫الى دمشق المحروسة بالله وتولى مشيخة الحديث بتربة ام الصالح ومشيخة الرباط‬
‫الاتنين‬ ‫الناصري ومشيخة المالكية وممرض عليه القضاء فلم يقبل وكانت وفاته يوم‬
‫الرابع والعشرين من رجب بالرباط الناصري ودفن بسفح قاسیون رحه وذلك سنة ‪85‬‬
‫وليس هو بشارح المقامات بل هو غيره وقد أشتركا في البلد فبسبب ذلك ربما يقع‬
‫فی الأذهان الوعيم في أمرهما وشارح المقامات احمد وهو محمد وقد ترجمناه صاحب‬
‫شرح المقامات فيما تقدم من هذا الباب فليراجع والله سبحانه أعلم ‪،‬‬
‫‪vf‬‬
‫‪۲۴‬‬ ‫ومنهم أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن السيد بن المغلس و القيسي الاندلسی‬
‫البلنسي كان من أهل العلم باللغة والعربية مشار اليه فيهما رحل من الاندلس وسكن‬
‫بمصر واستوطنها وقرأ الأدب على أبي العلی صاعد اللغوي صاحب كتاب الفصوص‬
‫وعلى ابي يعقوب يوسف بن يعقوب البكتری ‪ 4‬بمصر ودخل بغداد وأستفاد وافاد‬
‫ذلك‬ ‫وله شعر حسن فمن‬
‫أعان الشهاد على مقلتي‬ ‫ولكن قلبی به ممرض‬ ‫مريض الجفون بلا علة‬
‫يعرض لي أنني ؟ معرض‬ ‫وما زاره شوقار ولكن أتی‬ ‫بفیض الدموع فما تغمض‬
‫وله أشعار كثيرة وتوفي يوم الاربعاء لست بقین من جمادی الاولى سنة ‪ ۴۳۷‬وقيل سنة‬
‫‪ ۴۳۹‬بمصر وكان استوطنها وصلي عليه الشيخ أبو الحسن علی بن ابراهيم العوفي‬
‫صاحب التفسير في مصلی الصدفی ودفن عند أبي ‪ h‬اسکای رحه ‪ ،‬ومغلس بضم‬
‫‪..i‬جثث‪(.Maim‬ه‬
‫‪) voyez no .۴ c)( Ibn-Khallikān‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪(nº , 397) mies.‬‬
‫‪(ne‬‬ ‫‪d) J'ai corrigé‬‬
‫‪d'apres Ibn-Khall;. les man. d'al-Makk‬‬
‫‪( .G‬ه ‪s ()..‬خرقان ‪ )(.B‬خرقاد ‪- ,, portent :‬‬
‫‪ .‬زاد ‪. L‬‬ ‫‪() -Ibn‬‬
‫‪..g‬سوقا ‪Khallikan‬‬ ‫‪.i‬انه ‪) Ibn -Khall .‬‬
‫‪. ) Ibn-Khall‬‬
‫‪.‬بنی ‪- .‬‬
‫‪- ۵۴۸ .‬‬

‫الميم وفتح الغين وتشديد اللام المكسورة وبعدها سین مهملة ‪ ،‬وكانت بينه وبين‬
‫ومن شعر‬ ‫ابی الظاهر اسمعيل بن خلف صاحب كتاب العنوان معارضات في قصائد ه‬
‫‪a‬‬

‫المغلس أيضا قوله في حمام‬ ‫ابن‬


‫تشابه فيه وغه ورئيسه‬ ‫‪ :‬ومنزل اقوام اذا ما اعتدوا به‬
‫وضعی عدو ‪ -‬المرء وهو جلیشه ه‬ ‫يخالط فيه المر غير خليله •‬
‫ويونس قلبي أن يعد انيه‬ ‫فرج كربي أن تزايد كربه‬
‫على مائه ‪ 5‬اقماره وشموسة‪،‬‬ ‫اذا ما اعرت * الحوض ماء و تكاثرت‬

‫‪VO‬‬
‫ومنهم أبو العكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله ‪ 8‬الحكيم الأديب المعروف‬
‫بالمغربي وهو من أهل المرية وانتقل الى المشرق وكان كامل الفضيلة وجمع بين‬
‫الادب والحكمة وله ديوان شعر جيد والخلاعة والمجون غالبة عليه وذكر العماد في‬
‫الخريدة أنه كان طبيب المارستان المستصعب في معسكر السلطان ‪ ،‬السلجوقی‬
‫حيث خيم وكان السدید ‪ :‬یحیی بن سعید المعروف بابن المخم الذي صار‬
‫اقضي القضاة ببغداد في أيام الامام و المقتفی فاصدا * وطبيبا في هذا المارستان‬
‫وأثنى العماد على أبي الحكم المذكور وذكر فضله وما كان عليه أن له كتابا‬
‫سماه نهج الوضاعة الاولى الخلاعة ثم أن أبا الجكم انتقل الى الشام وسكن بمشف‬
‫وله فيها أخبار ومباريات ظريفة تدق على خفة روحه ‪ ،‬قال ابن خلكان رأيت في‬
‫منقذ ‪ ،‬بقلعة‬ ‫دیوانه أن أبا الحسين أحمد بن منير الطرابلسي كان عند الامراء بنی‬
‫شیزر وكانوا مقبلون عليه وكان بدمشق شاعر يقال له أبو الوحش " وكانت‬
‫فيه دعابة وبينه وبين ابی الحكم المذكور مداعبات فسال منه كتابا الى ابن منير‬
‫وهي موجودة في ديوانهما ‪a) Ibn-Khall, ajoute :‬‬ ‫‪( Dans le vie Livre , où al-Makkarī‬ه)‪6‬‬
‫‪-‬‬
‫‪cite encore une fois ces vers , on trouvera beaucoup de variantes. .B‬‬ ‫‪ .d‬وخليطه ‪( ,G. L‬‬ ‫‪)L‬‬
‫‪.‬وهو فيه جليسه‬ ‫‪.G‬زما به ‪. ( .B‬الجو طرفا ‪( . G. L‬‬
‫‪.B‬ه‬ ‫‪.‬مائة ‪. S‬‬ ‫‪8‬‬ ‫)‬ ‫‪Voye‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪Ibn‬‬
‫‪Khall. n%. 367.‬‬ ‫‪. ;( Ce‬أبو الوفاء ‪.. i) Ibn -Khallikan ajoute‬محمود ‪h ) Ibn -Khallikan ajoute‬‬
‫‪mot manque dans les man. d'al-Makki. k) Ce mot signifie chirurgien, 2) Les man. d'al-Makk.‬‬
‫‪et d'Ibn-Khall.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ ; voyez Wüstenfeld , Genealog., Tabellen d.arab. Stämme. m) Al‬منقد‬
‫‪portent täis‬‬
‫سبع بن خلف بن محمد بن هبة الله الفقعسي ‪m() Ibn-Khall,. ajoute :‬م شیرز ‪Makk.‬‬
‫وكانوا يصغرون کنیته فيقولون وحيش ‪۵‬‬
‫وه‬

‫بالوصية عليه فكتب أبو الحكم‬


‫عوجل فيما يقول فارتابلا‬ ‫أبا الحسين أستمعه مقال فتی‬
‫به أنا وصلا‬ ‫فاهنیه‬ ‫للقوم ؟‬ ‫هذا أبو الوحش جاء ممتدحاه‬
‫أنقله ه من حديثه جملا‬ ‫واتل عليهم باحسن شرحك ما‬
‫ما أبصر الناس مثله رجلا‬ ‫وخبز القوم أنه رجل‬
‫لا يبتغی عاقل به بدلا‬ ‫تنوب عن وصفة شمائلہ‬
‫القلا‬
‫هن‬ ‫معترف أنه‬ ‫وهو على خفة به أبدا‬ ‫ومنها‬
‫يمت بالثلب والرقاعة والشخفة وأما بغير ذاک فلا‬
‫لا‬ ‫يصدر عنه فتح منه‬
‫أن انت فاتحه لتخبر ما‬
‫فهبه ‪ :‬أن حق خطة الخسف الهون ز ورحب به أذا رحلا‬
‫وأسقه ‪ +‬الشم أن ظفرت به وأمزج له من نسيانك العلا‬
‫وله أشياء مستملية منها مقصورة هزلية ضافي بها مقصورة ابن دريد من جملتها‬
‫من فرقة لو الزقوه " بالغری‬ ‫وكل ملموم ‪ ،‬فلا بد له‬
‫وله مرثية في عماد الدين * ابن یحیی بن آق سنقر الاتابک شاب فيها الجد بالهزل‬
‫والغالب على شعره الانطباع وتوفي ليلة الأربعاء رابع ذي القعدة سنة ‪ ۵۴۹‬وقيل في‬
‫السنة قبلها بدمشق ركه والقاضي ابن المرخم هو الذي يقول فيه أبو القاسم هبة‬
‫الفضل الشاعر المعروف بابن القطان‬ ‫الله‬
‫حرف ه الزمان تراه أم جن و الفلك‬ ‫يا ابن المخم نصرت فينا قاضیا‬
‫أما بشرع محمد من أين تک‬ ‫ان كنت تحكم بالنجوم فربما‬
‫وكان أبو الحكم المذكور فاضلا في العلوم الحكميه ‪ ،‬متقنا للصناعة الطبيه ‪ ،‬حسن‬
‫النادرة كثير المداعبة مكبا للهو والخلاعة والشراب وكان يعرف صنعة الموسيقا‬
‫‪.a‬‬
‫‪(.Ibn‬ق ‪.‬أسمع ‪) B.G.L‬‬
‫‪(.Ibn‬و ممتدح ‪-Khall‬‬
‫‪.‬القوم ‪-Khall‬‬ ‫‪(.Ibn‬‬
‫فتوه ‪-Khall‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪) Ibn -Khall‬‬ ‫‪. .g‬يمين ‪L‬‬
‫‪ .A‬دانلؤه‬ ‫‪.‬بالتلب ‪) B‬‬ ‫‪.h‬‬
‫والساف ‪) B. G‬‬ ‫‪(.G‬‬
‫وفنية ‪. S‬‬
‫‪king‬ه ‪L.‬‬
‫‪ ; Ibn-Khallikān kami.‬فبن‬ ‫‪ ( C'est ainsi que j'ai corrigé aà cause du mètre;; les manuscrits‬ف‬
‫)‪j‬‬
‫‪d'al-Makk‬‬
‫‪- , et Ibn -Khallikan‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪. k( B., et Ibn-Khallikan‬والهون ‪portent‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬ملحوم ‪ . ' () .S‬سقه‬
‫‪ p( -Ibn‬خرف ‪() Les man .,portent‬ه ‪.‬زنکی بن ‪. ~)( Ibn -Khallikan‬لزقوه ‪m ) Ibn-Khalikan‬‬
‫‪Khallikan‬‬
‫نکسن‬
‫‪.‬هه‬

‫ويلعب ه بالعود ويجلس في دكان باجيرون ‪ ،‬للطب وسكناه بالبادين ‪ ،‬وأتى في‬
‫دیوانه نهج الوضاعة بكل غريب ‪ ،‬يدل على أنه اریب ‪ ،،‬سامانه الله وغفر له ‪،‬‬
‫ومن الراحلين من الاندلس الى المشرق من هو لاحق بالتقديم والسبق ‪ ،‬الشهير‬ ‫‪v۹‬‬

‫‪66‬‬

‫عند أهل الغرب والشرق ‪ ،،‬الحافظ المقرئ الامام الرباني أبو عمرو الداني عثمان بن‬
‫سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الاموی مولاهم القرطبی صاحب التصانيف التي‬
‫منها المقنع والتيسير وشرف بالداني لكناه دانية وولد سنة أم وأبتدأ بطلب العلم‬
‫سنة ‪ ۳۸۷‬ورحل الى المشرق سنة ‪ ۳۹۷‬فمكث بالقيروان أربعة أشهر ودخل مصر في‬
‫شوالها فمكث بها سنة وحج ورجع الى الاندلس في ذي القعدة سنة ‪ ۳۹۹‬وقرأ بالروايات‬
‫على عبد العزيز بن جعفر الغارسی وغیره بقرطبة وعلى أبي الحسن بن غلبون وخلف‬
‫خاقان المصري وأبي الفتح فارس أبن أحمد وسمع من أبي مسلم الكاتب وهو‬ ‫ابن‬
‫اله‬
‫عبد الرحمن بن عثمان القشیری وحاتم بن عبد الله البزاره وغير‬ ‫ومن‬ ‫اکبر شیخ‬
‫واحد من أهل مصر وسواها وسمع من الامام أبي الحسن القابسي وخلف كثبه‬
‫بالحجاز ومصر والمغرب والاندلس وتلا عليه خلف منهم مفرج الاقفالي وأبو داود بن‬
‫نجاح ه صاحب التنزيل في الرسم وهو من أشهر تلامذته وحدث عنه خلق كثير‬
‫خلف بن ابراهيم الطليطلي ‪ ،‬قال أبو محمد عبيد الله الحجري ذكر بعض‬ ‫منهم‬
‫الشيوخ أنه لم يكن في عصر الحافظ أبي عمرو الداني ولا بعد عمره احد يضاهيه‬
‫حفله وتدقیقه وكان يقول ما رأيت شيئا قط الا كتبته ولا كتبه الا حفظه‬ ‫فی‬

‫* ولا حفظته فنسيته ‪ ،‬قال ابن بشكوال كان أبو عمرو أحد الأئمة في علم القرآن‬
‫ورواياته وتفسيره ومعانيه وطرقه واعرابه وجمع في ذلك كله تواليف حسانا وله معرفة‬
‫بالحديث وطرقه وأسماء رجاله وكان حسن الخط والضبط من أهل الحفظ والذكاء‬
‫واليقين وكان دينا فاضلا ورعا سنيا‪ ،‬وقال بعضهم وأظنه المغامي كان أبو عمرو مجاب‬
‫الدعوة مالكي المذهب ‪ ،‬وقال بعض أهل مكة أن أبا عمرو الداني مقري متقدم واليه‬
‫في علم القرآات واتقان القرآن والقراء خاضعون لتصانيفه وأثقون بنقله في‬ ‫المنتهی‬
‫وروی‬ ‫مصنفا‬ ‫القرارات والرسم والتجويد والوقف والابتداء وغير ذلك وله مائة وعشرون‬

‫ويضرب ‪ ( .S‬و‬ ‫‪6) Voyez sur le Bāb Djiroun à Damas , 'Abd -al - lattf, Relation de l'Egypte ,‬‬
‫‪p. 417 , 443 ; Edrisi , I , 351 .‬‬ ‫‪.C‬بادين ‪( .S‬ه)‬
‫‪.‬لل‬ ‫‪le 'e‬‬ ‫‪st‬‬
‫‪nom d'une rue‬‬ ‫‪a Damas‬‬ ‫‪d) S,‬‬
‫‪L‬‬ ‫‪es‬‬
‫‪( mots manquent‬‬
‫‪. .C‬حجاج نا (ه ‪.‬البزاز‬ ‫‪dans L‬‬
‫أمه ‪-‬‬

‫عنه بالاجازة جلان أحمد بن محمد بن عبد الله الخولاني وأبو العباس أحمد بن‬
‫عبد الملک بن ابی حمزة وكانت وفاته رحه الله بدانية في نصف شوال سنة ‪، ۴۴۴‬‬
‫‪۷۷‬‬ ‫أحمد بن أبي حبيب‬ ‫بن‬ ‫ومنهم ابو محمد عبد الله بن عيسى بن عبد الله‬
‫الاندلسي من بيت علم ووزارة صرف عمره في طلب العلم وكان غزبره العلم في‬
‫الفقه والحديث والادب وولى القضاء بالاندلس مرة ‪ ،‬ثم دخل الاسكندرية ومصر وجاور‬
‫بمكة المشرفة ثم قدم العراق وأقام ببغداد مدة ثم وافی خراسان فاقام بنيسابور وبلخ‬
‫وكانت ولادته ببلاد الاندلس وتوفی بهراة في شعبان سنة ‪ ۵۴۸‬رحه ورضه ‪،‬‬
‫‪VA‬‬
‫ومنهم ابو العباس أحمد بن علی بن محمد بن على بن شکر الاندلسي المقری‬
‫رحل واخذ القراات عن أبي الفضل جعفر الهمداني وسمع من أبي القاسم بن عیسی‬
‫وسكن الغيوم واختصر التيسير وصنف شرحا للشاطبية وتوفی سنة ‪ .۹۴‬رحه‪،‬‬
‫‪۷۹‬‬ ‫العلامة ذو الفنون علم الدین القاسم بن أحمد المريني اللورقی المقری‬ ‫ومنهم‬

‫وقرأ القريات واحكم العربية وبرع فيها وأجتمع بالجزولی‬ ‫النگوی ولد سنة ‪• 05‬‬
‫رسانه عن مسئلة في مقدمته وقرأ علم الكلام والأصوليين والفلسفة وكان خبيرا بهذه‬
‫العلوم مقصودا با قرائها وولی مشیخة قراءة العادلية ودرس بالعزيزية نيابة وصف شرحا‬
‫للشاطبية وشرحا للمفضل في عدة مجلدات وشرح الجزولية وغير ذلك وكان مليح‬
‫الشكل حسن البزة رحه وتوفي سنة ‪، ۹۹‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله ابن أبي الربيع القيسي ه الاندلسي الغرناطي قدم مصر سنة وأه‬
‫و بعدها فسمع علىالسلفي وبقراءته على جماعة من شيوخ مصر وكان لديه فقه وأدب‬
‫يمدح كتاب الشهاب‬ ‫نظيه‬ ‫ثم سافر إلى باب الابواب وكان حيا سنة ‪ 001‬ومن‬
‫بما حوى من كلام المصطفی العربی‬ ‫أن الشهاب له فضل على الكتب‬
‫ومن وعيد ومن وعد ومن ادب‬ ‫كم ضم من حكمة غا وموعظة‬
‫كما حباه من التاليف بالعجب ‪،‬‬ ‫اما انقضاعی فالرحمن يرحمه‬
‫أ‪۸‬‬ ‫ومنهم الحافظ ابو عامر محمد بن سعدون بن مرجی القرشی العبدري من أهل‬
‫میورقة من بلاد الأندلس سكن بغداد وسمع بها من أبي الفضل بن خيرون وطراد‬

‫‪a) G. S.‬‬ ‫‪.‬عزیز‬ ‫‪8)( Telle est la leçon des manuscrits ;; je crois qu'il faut lire si '.‬‬
‫‪.‬مه ‪ ( .S‬ء‬ ‫‪.‬الضبی ‪( .L‬‬
‫‪70‬‬

‫‪Tom . I.‬‬
‫‪oo3‬‬

‫الزينبی وأبي عبد الله الحميدي جماعة ولم يزل يسمع إلى حين وفاته وكتب‬
‫بخطه كثيرا من الكتب والأجزاء وجمع وخرج وكان صحيح العقل معتمد الصبط‬
‫مرجوعا اليه في الاتقان وكفاه فخرا وشرفا أن روى عنه الحافظان أبو الطاهر السلفی‬
‫مع فقره‬ ‫وأبو الفضل محمد بن ناصر وكان فهامة علامة ذا معرفة بالحديث متعقفا‬
‫وكان يذهب الى المناولة والعرض كالسماع وقال السلفي فيه أنه من أعيان علماء‬
‫الاسلام بمدينة السلام متصرف في فنون من العلم ادبا ونكوا ومعرفة بانساب العرب‬
‫والمحدثين وكان داوودی المذهب قرشی النسب وقد كتب عني وكتبت عنه‬
‫وسمعنا معا كثيرا على شيوخ بغداد ومولده بقرطبة من مدن الاندلس وقبل اجتماعی‬
‫به كنت اسمع اسمعیل بن محمد بن الفضل الحافظ باصبهان يثني عليه فلما اجتمعنا‬
‫وجده فوق ما وصفه انتهى ‪ ،‬قال ابن عساكر كان أحفظ شیخ لقيته وربما حکی‬
‫عنه بعضهم كابن عساكر أمورا منكرة فالله أعلم وتوفي في ربيع الاخر سنة ‪ ۳۴‬ه ببغداد ‪،‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن سعدون الباجی سمع بمصر من ابن الورد وأبن‬ ‫‪۸۳‬‬

‫السكن وابن رشيق وبمكة من الأجرى وكان صالحا فاضلا زاعدا ورعا حدث ومات‬
‫ببطليوس فجاءة سنة ‪ ۳۹۲‬ومولده سنة ‪، ۳۲۳‬‬
‫ومنهم أبو بكر محمد بن سعدون التميمي الجزيري المتعبد كانت أدابه كثيرة‬
‫وحج غير مرة ورابط ببلاد المغرب وكان حسن الصوت بالقرآن سمع بمصر من جماعة‬
‫وبمكة وصاحب الفقراء وطاف بالشام وغزا غزوات وتعرض للجهاد وحرض عليه وساح‬
‫بجبل المقطم وذكر أنه صتی بمصر الضعي اثنتي عشرة ركعة ثم نام فرای النبی‬
‫صلعم فقال يا رسول الله الى ‪ ،‬أن مالكا واللیث اختلفا في الصحي فمالك يقول‬
‫اثنتا عشرة ركعة والليث يقول ثمانيا فضرب عليه الصلاة والاسلام بين وركى ابن‬
‫سعدون وقال رأی مالک هو الصواب ثلاث مرات قال وكان في وركى وجع فمن تلک‬
‫الليلة زال عني وكان له براهين من نور يضيء عليه اذا صلی ونحوه وانشد‬
‫من كل نازلة لها استیصال‬ ‫سجن اللسان هو السلامة للفتی‬
‫القاك في شنعاء ليس تقال‬ ‫ان اللسان اذا حللت عقاله‬
‫‪،‬‬ ‫توفي سنة‬

‫‪a ) Ce mot manque dans B. et S.‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪oo3‬‬

‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن سعد الاعرج الطليطلي الخطيب وقال فيه أبن ‪۸۴‬‬
‫سعید سمع بمصر من أبن الورد وابن السكن وحتت مولده سنة ‪ ۳۰۹‬وتوفي في ربيع‬
‫‪، ۳۸۴‬عبد الله محمد بن سعيد بن اسحق بن يوسف الأموي القرطبی‬
‫الاخورمنهسمنةابو‬
‫‪۸۵‬‬

‫ابی‬ ‫وأصله من لبلة ولكن سكن قرطبة قدم مصر وحج وسمع في طريقه من الشيخ‬
‫علماء‬ ‫محمد بن أبي زيد صاحب الرسالة وأخذ عن القابسي وعن جماعة‬
‫مصر‬ ‫من‬

‫والحجاز ومولده سنة ‪ ۳۰۴‬ورحلته سنة ‪، ۴۱۸‬‬


‫‪۸۹‬‬ ‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن سعيد بن حسان بن الحكم بن هشام القرطبی‬
‫من أشهب بن‬ ‫سمع من أبيه ويحیی بن یحیی وعبد الملک بن حبيب ورحل فسمع‬
‫عبد العزيز وعبد الله بن نافع وعبد الله بن عبد الحكم وعاد الى الاندلس وبها‬
‫توفي سنة ‪ .۳۹‬رحه ‪،‬‬
‫‪AV‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن سليمان المعافري الشاطبي نزيل الاسكندرية ويعرف‬
‫بابن أبي الربيع أحد أولياء الله تع شيخ الصالحين صاحب الكرامات المشهورة جمع‬
‫بين العلم والعمل والورع والزهد والانقطاع الى الله تع والتخلي عن الناس والتمشک‬
‫سعادة‬
‫بطريقة السلف قرأ القرآن ببلده بالقراأت السبع على أبي عبد الله محمد بن‬
‫الشاطبي وغيره وقرة بدمشق على الواسطي وسمع عليه الحديث ورحل فسمع من‬
‫الزاهد أبي يوسف يعقوب خادم أضياف رسول الله صلعم بین قبره ومنبره سنة ‪ ۲۷‬ة وسمع‬
‫بدمشق على أبي القاسم بن مصري وأبي المعالی ابن خضر وأبي الوفاء ابن عبد‬
‫الحق وغيرهم وانقطع لعبادة الله تع في رباط سوار من الاسكندرية بتربة أبي العباس‬
‫الراس ‪ ،‬وتلمذ للشاطبی تلميذ الراس ‪ ،‬وصنف كتبا حسنة منها كتاب المسلک‬
‫القريب في ترتيب الغريب وكتاب اللمعة الجامعة في العلوم النافعة في تفسير القرآن‬
‫العزيز وكتاب شرف المراتب والمنازل في معرفة العالي في القراات والنازل وكتاب‬
‫المباحث السنية في شرح العصرية ‪ ،‬وكتاب المعرفة في لباس الخرقة ه وكتاب‬
‫المنهج المفيد فيما يلزم الشيخ والمريد وكتاب النبذ الجلية في الفاظ أصطلح‬
‫عليها الصوفية وكتاب وفي العريش في تحريم الحشيش وكتاب الزهر المضي في‬
‫‪a) Telle est la leçon des manuscrits ; je crois que ce mot est altéré.‬‬ ‫‪8) Même remarque.‬‬
‫‪. (.L‬الحضرية ‪( .L‬‬
‫‪ ; .G‬لباس الحراقة ‪. R‬‬
‫‪.‬الباس الخرقة ‪. S‬‬
‫* ‪70‬‬
‫‪oo۴‬‬

‫مناقب الشاطبي وكتاب الأربعين المضية في الأحاديث النبوية ومولده بشاطبة سنة‬
‫‪ ۸۵‬ه ووفاته بالاسكندرية في رمضان سنة ‪ % 3‬ودفن بتربة شيخة المجاورة لزاويته‬
‫رحهما ونفع بهما ‪،‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن شريح الرعيني الاشبیلی قدم مصر وسمع بها من ابن‬ ‫‪M‬‬

‫نفیس وابي على الحسن البغدادي وأبي جعفر النحوي وأبي القاسم بن الطيب‬
‫البغدادي الكاتب وبمكة من أبي ذر الهروی ‪ ،‬قال ابن بشکوال كان من جملة المقرئين‬
‫خيارهم ثقة في روايته وكانت رحلته الى المشرق سنة ‪ ۴۳۳‬ورلد سنة ‪ ۳۳‬وتوفی‬
‫سنة ‪ ۴۷۹‬وعمره ‪ ۸۴‬سنة إلا هه يوما وروی باشبيلية عن جماعة رحه‪،‬‬

‫‪۸۹‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن صالح الانصاری المالقي قال السلفي هو شاب من‬
‫اهل الادب له خاطر ح كان يحضر عندی بالاسكندرية كثير السماع للعدين‬
‫وذكر أنه قرأ الأدب على أبي الحسين بن الطراوة النكوی بالاندلس وعلى نظرائه‬
‫وأنشدني لنفسه‬
‫والی متى أشجى بها وأسام‬ ‫كم ذا ثقلقلني النوى وتسوقنی‬
‫للبين عهد بيننا وذمام‬ ‫ألف ث ركابي القلا فكانما‬
‫ابدا تصدعه به الايام ‪،‬‬ ‫قلبی من فراق أحبة‬ ‫يا ويح‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن صالح القحطاني المعافري الاندلسی المالکی رحل‬ ‫‪۹.‬‬

‫الى المشرق فسمع بالشام من خيثمة بن سليمان وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وببغداد‬
‫اسمعیل بن محمد الصقار وسمع بالمغرب بكر بن حماد التاهرتي ومحمد بن وضاح‬
‫قاسم بن أصبغ وبمصر جماعة من أصحاب يونس والمزنی روی عنه أبو عبد الله‬
‫الحاكم وقال اجتمعنا به بهمدان مات ببخاری سنة ‪ ۲۸۳‬وقيل سنة ‪ 8‬وقيل ‪ ، ۶۹‬قال‬
‫فيه أبو سعيد الادريسي أنه كان من أفاضل الناس ومن ثقاتهم ‪ ،‬وقال نجار أنه كان‬
‫فقيها حافظا جمع تاريخا لاهل الاندلس وقال السمعاني فيه كان فقيها حافظا رحل‬
‫في طلب العلم الى المشرق والمغرب رحه ‪،‬‬
‫‪۹۱‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن طاهره علی بن عيسى الخزرجي الداني النحوی‬
‫أخو أبي العباس بن عيسى سمع بدانية من أبي داود المقري وغيره وقدم دمشق‬

‫‪.‬ضاهر ‪( S.‬‬
‫و ‪500‬‬

‫سنة ‪ 003‬حين خرج حاجا واقرأ بدمشق النحو مدة ثم خرج الى بغداد وأقام بها‬
‫الى أن مات سنة ‪ ۹۱۹‬وولد سنة جاه ‪ a‬وقدم مصر سنة ‪ ۷۳‬ه وله من المصنفات كتاب‬
‫كلامه‬ ‫تحصیل عین الذهب من معدن جوف الأدب في علم مجازات العرب ‪،‬‬
‫نیست هيبة الشيخ الشيبته ولا لسنه ولا لشخصه ولكن لكمال عقله والعقل هو المهاب‬
‫ولو رأيت شخصا جمع جميع الخصال وعدم العقل كما هبته‪ ،‬وقال من جهل شيقا‬
‫عابه ومن قصر عن شيء هابه ‪،‬‬
‫ومنهم القاضي الشهير محمد بن بشير وهو محمد بن سعيد بن بشير بن شراحيل ‪۹۳‬‬
‫بن عبد‬ ‫المعافري وقيل في آبائه غير ذلك كما ياتي ولما أشير على الحكم بن هشام‬
‫الرحمن الداخل بتقديم أبن بشير الى خطة القضاء بقرطبة ووجهه اليه بباجة فاقبل‬
‫ولا يعلم ما دعى اليه ونزل على صديق له الغابد ه * فتحدث في شان استدعائه‬
‫وقدم أنه صرف في الكتابة فقال له العابد ه ما اراه بعث فیک الا للقضاء فان القاضي‬
‫بقرطبة مات وهي الآن دون قاض فقال ابن بشير فأنا أستشيرك في ذلك أن وقع فقال‬
‫اشياء ثلاث وأعزم عليك أن تصدقني فيها ثم اشیر بعد ذلك عليك فقال ما هي‬ ‫عن‬ ‫سالک‬

‫فقال كيف حبك للاكل الطيب واللباس اللين وركوب الفاره فقال والله ما أبالي ما رددث‬
‫به جوعی وسترت به عورتی وحملت به رحلی فقال هذه واحدة فقال كيف حبك‬
‫للتمتع بالوجوه الحسان والتبن للكواعب الغيد وما شاكل ذلك من الشهوات فقال‬
‫هذه حال والله ما أستشرف قط اليها ولا خطرت ببالي ولا أكترثت لفقدها فقال‬
‫هذه ثانية وكيف حبك لمدح الناس لك وثنائهم عليك وكيف حبك للولاية‬
‫وكراعيك للعل فقال والله ما أبالي في الكف من مدحنی فمنی وما أستر للولاية‬
‫ولا استوحش للعزل فقال وهذه الثالثة أقبل الولاية فلا بأس عليك فقدم قرطبة فولاه‬
‫الامير الحكم القضاء والصلاة ‪ ،‬قال ابن وضاح اخبرنی من کان یری محمد بن بشیر‬
‫القاضي داخلا على باب المسجد الجامع يوم الجمعة وعليه رداء عصفر وفي رجله‬
‫تعل صرارة وله جمة مفرقة ثم يقوم فيخطب ويصتي وهو في هذا الزي وبه كان يجلس‬
‫للقضاء بین الناس فان رام أحد من دينه شيئا وجده أبعد من الثيا وأتاه رجل لا‬
‫يعرفه فلما رای ما هو فيه زی الحداثة من النجمة المغرقة والرداء المعصفر وظهور‬
‫‪a) Je crois qu'il faut lire off .‬‬ ‫‪.s‬‬
‫العباد ‪( .S‬ه ‪.‬وجه ‪) B. G. L‬‬ ‫‪.‬من‬ ‫‪d) Ces mots man‬‬
‫‪.‬قال ‪quent dans G ;. L. n'ajoute que le mot‬‬
‫‪009‬‬

‫الكحل والسواك وأثر العنا في يديه توقف ثم قال څلوني على القاضي فقيل له ها‬
‫القاضی‬ ‫عن‬ ‫هو واشير اليه فقال اني رجل غريب وأراكم تستهزاون بی انا اسألكم‬
‫وانتم تدلونني على زامر فصعدوا له أنه القاضي فتقدم اليه واعتذر فادناه وتحتت‬
‫معه فوجد عنده من العدل والإنصاف فوق ما ظنه فكان يعتث بقصته معه ‪ ،‬وعتب‬
‫محمد بن‬ ‫في ارسال لتته ولبسه الممز والمعصفر فقال حدثني مالك بن أنس أن‬
‫المنكدر وكان سيد القراء كانت له لمة وأن هشام بن مروة فقيه هذا البلد یعنی‬
‫المدينة كان يلبس المعصفر وان القاسم بن محمد كان يلبس الخز‪ ،‬ولقد تمثل یحیی‬
‫القديم‬ ‫أبن يحيى عن لباس العمائم فقال هي لباس الناس في المشرق وعليه كان أمرهم في‬
‫فقيل له لو لبستها لاتبعک الناس في لباسها فقال قد لبس محمد بن بشير الخز‬
‫فما تبعه الناس فيه وكان ابن بشیر اهلا أن يقتدي به فلعلی لو لبس العمامة‬
‫تركني الناس ولم يتبعوني كما تركوا ابن بشير ‪ ،‬وكان أول ما نظر فيه محمد‬
‫ابن بشير حین ولى القضاء التسجيل على الخليفة الحكم في ارحى القنطرة أن قیم‬
‫عليه فيها وثبت عنده حق المتعی واعذر الى الحكم فلم يكن عنده مدفع فسجل‬
‫فيها واشهد على نفسه فلما مضت مديدة أبتاعها الحكم ابتياعا صعيها فستر بذلك‬
‫وقال رحم الله محمد بن بشير فقد أحسن فيما فعل بنا على كره منا كان في‬
‫ايدينا شيء مشتبه فصحيه لنا وصار حلالا طيب المسلك في أعقابنا‪ ،‬وحكم على‬
‫ابن فطيس الوزير ولم يعرفه بالشهود فرفع الوزير ذلك إلى الحكم وتفتم من ابن بشير‬
‫فأوما الحكم اليه إن الوزير ذكر حکمک علیه بشهادة قوم لم تعرفه بهم ولا أعذرت‬
‫اليه فيهم وأن أهل العلم يقولون أن ذلك له فكتب إليه ابن بشير ليس ابن فطيس‬
‫ممن يعرف بمن شهد عليه لانه ان لم يجد سبيلا إلى تجريحهم لم يتخرج عن‬
‫طلب أذاهم في أنفسهم وأموالهم فيدعون الشهادة هم ومن ائتسی بهم وتضيع أموال‬
‫الناس ‪ ،‬وأكثر موسی بن سماعة أحد خواص الامير الحكم في ابن بشير الشكاية وانه‬
‫يجور عليه فقال له الحكم أنا أمتعن قولك الساعة فأخرج اليه فورا وأستاذن عليه‬
‫فان أذن لك عزلته وصدقت قولك فيه وأن لم يانن لكن دون خمک ازددت بصيرة‬
‫فيه فليس هو عندي بجائز على حال وأنما مقصده الحق في كل ما يتصرف فيه‬

‫‪.‬تجد ‪a ) G. L‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪OOV‬‬

‫فخرج يوم دار ابن بشیر وقد أمر الحكم من يثف به من الفتيان الصقالبة أن يقفوا‬
‫أثره ويعلموا ما يكون منه فلم يكن الا ريثما بلغ ثم انصرف فيكى للحكم انه لما‬
‫خرج الان الى موسي وعلم القاضي بمكانه عاد اليه فقال له أن كانت لك حاجة‬
‫فأقصد فيها أذا جلس القاضي مجلس القضاء فتبسم الحكم وقال قد أعلمه أن ابن‬
‫بشیر صاحب حق لا هوادة فيه عنده لأحد ‪ ،‬وولي القضاء مرتين فلما نزل المرة الاولى‬
‫انصرف الى بلده وكان بعض اخوانه يعاتبه في صلابته ويقول له أخشى عليك العزل‬
‫فيقول له ليته تر أن الشقراء یعنی بغلته تقطع الطريق بي حاثة نحو باجة فما‬
‫اشتد فيها على بعض خاضته فكانت‬ ‫‪4‬‬ ‫ܟ̈ܩܺܬ݁‬ ‫يسير حتى عتب عليه الامير في‬ ‫الا‬
‫مضی‬

‫سببا لعزله وانصرف كما تمنى فلم يمكث إلا يسيرا حتى أتى فيه رقاص من قبل‬
‫وجبره‬ ‫الامير الحكم والرقاص عند المغاربة هو الساعي عند المشارقة فعاد الى قرطبة‬
‫يملک‬ ‫على القعود للقضاء الأمير الحكم فلان منه باليمين بطلاق زوجته وبصدقة ما‬
‫عنده‬ ‫في السبيل أن حكم بين اثنين فلم يعذره وأخرجه من ماله وعوضه من طيب ما‬
‫ووهب له جارية من جواريه فعاد إلى القضاء ثانية ‪ ،‬ومما يحكى عنه في العدل أن‬
‫سعيد الخير بن السلطان عبد الرحمن الداخل وكل عند ابن بشير وكيلا يخاصم‬
‫عنه لشيء أضطر اليه وكانت بيده فيه وثيقة فيها شهادات شهود قد ماتوا ولم يكن‬
‫الأحياء الا الامير الحكم وشاهد آخر مبرر فشهد لسعيد الخير ذلك الشاهد‬ ‫فيها من‬
‫وضربت على وكيله الآجال في شاهد ثان وجت به الخصام فدخل سعيد الخير‬
‫بالكتاب الى الحكم واراد شهادته في الوثيقة وقد كان كتبها قبل الخلافة في حياة‬
‫أبيه وعرفه مکان حاجته إلى أدائها عند قاضيه خوفا من بطلان حقه وكان الحكم‬
‫يعظم سعيد الخير عمه ويلتزم مبرته فقال له يا عم أنا نشتا من اهل الشهادات فقد‬
‫التبسنا من هذه الدنيا بما لا تجهله ونخشى أن توفقنا مع القاضي موقف مخزاة‬
‫كنا نفديه بملكنا فصر في خصامك حيث صيرك الكف اليه وعلينا خلف ما انتقصك‬
‫فابی عليه وقال سبحان الله وما عسى أن يقول قاضيك في شهادتك وأنت ويته وهو‬
‫حسنة من حسناتک وقد لزمتك في الديانة أن تشهد لي بما علمته ولا تكتمنی‬
‫ما أخذ الله عليك فقال بلى أن ذلك لمن حقك كما تقول ولكنك تدخل علينا به‬
‫قضية ‪ ( .S‬ه‬
‫‪۵۵۸‬‬

‫داخلة فان أعفيتنا منه فهو أحب إلينا وأن أضطررتنا لم يمكنا عقوق کی فعزم عليه عزم‬
‫من لم يشك أن قد ظفر بحاجته وضايقته الآجال فالح عليه فارسل الحكم عند ذلك‬
‫* الى فقيهين من فقهاء زمانه خط شهادته بيده في قرطاس وختم ‪ ،‬بخاتمه ودفعها‬
‫الى الفقيهين وقال لهما هذه شهادتی بخطى تحت ختمی فادياها إلى القاضي فاتیاه‬
‫بها إلى مجلسه وقت قعوده للسماع من الشهود فاديافا اليه فقال لهما قد سمع‬
‫منكما فقوما راشدين في حفظ الله وجاء وكيل سعيد الخير وتقدم اليه مدلا وانقا‬
‫وقال له أيها القاضي قد شهد عند الامير اصلحه الله فما تقول فاخذ كتاب الشهادة‬
‫ونظر فيه ثم قال للوكيل هذه شهادة لا تعمل عندي فجئنی بشائد عكد فدهش‬
‫الوكيل ومضى الى سعيد الخير فاعلمه فركب من فوره الى الحكم وقال ذهب‬
‫سلطائنا وأزيل بهاونا يجترئ هذا القاضي على رد شهادتك والله قد استخلفك على‬
‫عباده وجعل الأمر في دمائهم وأموالهم اليك هذا ما لا يجب أن تكمله عليه وجعل‬
‫يغريه بالقاضي ويحرضه على الايقاع به فقال له الحكم وهل شككت أنا في هذا يا عم‬
‫القاضى رجل صالح والله لا تاخذه في الله لومة لائم فعل ما يجب عليه ويلزمه وست‬
‫دونه بابا كان يصعد عليه الدخول منه فاحسن الله جزاءه فغضب سعيد الخير وقال‬
‫هذا حسبی منك فقال له نعم قد قضيت الذي كان لک علی ولست والله أعارض‬
‫القاضي فيما أحتاط به لنفسه ولا اخوان المسلمين في قبض يد مثله ولما عوتب‬
‫ابن بشير فيما أتاه من ذلك قال لمن عاتبه يا عاجز أما تعلم أنه لا بد من الاعذار‬
‫في الشهادات فمن كان يجتري على الدفع في شهادة الامير لو قبلتها ولو لم أعذر‬
‫البحث المشهود عليه حقه ‪ ،‬وتوفي القاضي محمد بن بشير سنة ‪ 198‬قبل الشافعی‬
‫بست سنين كما ياتي قريبا ومحاسنه رحه كثيرة ‪ ،‬وقد استوفی ترجمته بقدر‬
‫الامكان القاضي عياض في المدارك فليراجعها من أرادها فان عهدی بها نمغرب ة ‪،‬‬
‫عرف به ما نشه القاضي محمد بن بشير بن محمد المعافري أصله‬ ‫من‬ ‫وقال بعض‬
‫جند باجة من عرب مصر ولاه الحكم بن هشام قضاء القضاة الذي يعبرون عنه‬ ‫من‬
‫بالمغرب بقضاء الجماعة بقرطبة بعد المصعب بن عمران ثم صرفه وولی مكانه الفرج‬
‫ابن كنانة ‪ ،‬وعن ابن حارث قال أحمد بن خالد طلب محمد بن بشير العلم بقرطبة‬

‫‪a) Ces mots manquent dans G. et L.‬‬ ‫‪,‬المغرب ‪t ) Les man , portent‬‬
‫‪۵۰۹‬‬

‫عند شيوخ أهلها حتى أخذ منه بحظ وأخر ثم كتب لاحد أولاد عبد الملک بن عمر ‪،‬‬
‫تصرفا لطيفا ثم انقبض عنه‬ ‫مع &‬
‫المرواني لمظلمة نالته على وجه الاعتصام به وتصرف‬
‫وخرج حاجا ‪ ،‬قال ابن حارث وكتب محمد بن بشير في حداثته للقاضي مصعب‬
‫ابن عمران ثم خرج حاجا فانی مالک بن انس وجالسه وسمع منه‪ ،‬وطلب العلم أيضا‬
‫بمصر ثم انصرف فلزم ضيعته في باجة ‪ ،‬وقال ابن حيان أنه أستقدم من باجة للقضاء‬
‫اهل الاندلس‬ ‫من‬
‫مالکی‬ ‫برأي العباس بن عبد الملک ‪ ،‬وقال ابن شعبان في الرواية عن‬
‫محمد بن بشير بن سرافيل ويقال شراحيل ولى القضاء وكان رجلا صالحا وبعدته تضرب‬
‫الامثال واستوطن قرطبة وتوفي بها سنة ‪ 198‬أنتهي وبعضه عن غيره من شعره قوله‬
‫السن من باجة ه أهل البلد‬ ‫انما اززی بقدری اننی‬
‫لذوي الألباب أو ذی حشد‬ ‫ليس منهم غير ذي مقلية‬
‫يتعامون لقاء الاسد‬ ‫يتعامون لقادی مثل ما‬
‫وعلى أنفسهم من احدده‬ ‫مطلعي أثق في أعينهم‬
‫حد ياخذ منهم بیدی ‪،‬‬ ‫لو رأونی وسط بحر لم يكن‬
‫‪۹۴‬‬
‫ومنهم محمد بن عيسى بن دينار الغافقي من أهل قرطبة كان فقيها زاعدا وحج‬
‫وحضر افتتاح أقريطش واستوطنها قاله الرازی ‪،‬‬
‫‪۹۴‬‬
‫ومنهم محمد بن يحيى بن يحيى الليثى خرج حاجا ولقی سحنون بن سعيد‬
‫بمافريقية وتقي بمصر رجلا من أصحاب مالك فسمع منهم وعرف بالفقه والزهد وجاور‬
‫بمكة وتوشی شنانک ‪،‬‬
‫‪۹۵‬‬ ‫ومنهم محمد بن مروان بن خطاب المعروف بابن أبي جمرة ‪ ،‬رحل حاجا هو وأبناه‬
‫خطاب وعميرة في سنة ‪ ۳۳۳‬وسمعوا ثلات هم من سكنون بن سعيد المدونة بالقيروان‬
‫وادركوا أصبغ بن فرج ا وأخذوا عنه ‪،‬‬
‫ومنهم محمد بن أبي علاقة البواب من أهل قرطبة كانت له رحلة الى المشرف ‪۹۹‬‬
‫ولقي فيها جماعة من أهل العلم وأخذ عن أبي اسحق الزجاجي وعن أبي بكر ابن‬
‫وأبي عبد الله نفطويه وغيرهم‬ ‫الانباري وعن أبي الحسن علی بن سليمان الاخفش‬

‫‪a)( Telle est la leçon du man . d'Ibn --Hārith , e -aà -dd. d'al-Khochani‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪( Hist, des cadis de Cor‬‬
‫‪dove ,, man.. d'Oxford ,, pp.. 234)).. Les man . d'al-Makk‬‬
‫مروان ‪- . portent‬‬ ‫‪6) -‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪..‬بابة ‪() Les man , portent‬ء‪c‬‬ ‫‪d ) Ces voyelles se trouvent dans L.‬‬ ‫‪ ( .B‬ه‬
‫حمرة ‪. G‬‬ ‫‪.‬الفرح ‪( S..S‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪71‬‬
‫‪.‬وه‬

‫وسمع من الاخفش الكامل للمبرد وقال الحكم المستنصر لم يصح كتاب الكامل عندنا‬
‫من رواية الا من قبل أبن علاقة وكان ابن جابر الاشبیلی قد رواه قبل بمصر بمدة‬
‫وما علمت أحدا رواه غيرهما وكان ابن الأحمر القرشي يذكر أنه رواه وكان صديقا‬
‫‪ ۹۰۹۶‬ولكن كنابه ضاع ولو حضر ضاق الرجلين المتقدمين ‪،‬‬
‫ومنهم محمد بن حزم بن بكر التنوخي من أهل طليطلة وسكن قرطبة يعرف بابن‬
‫خالد وغيره وصحب محمد بن مسعة الجبلي قديما‬ ‫بن‬ ‫المديني سمع من أحمد‬

‫واختص بمرافقته في طريق الحج ولازمه بعد انصرافه وكان من أهل الورع والانقباض‬
‫وحكي عن ابن مسرة أنه كان في سكناه المدينة يتتبع أثار النبي صلعم قال ودته‬
‫بعض أهل المدينة على دار مارية أم أبراهيم سرية النبي صلعم نقصد اليها فاذا ديرة‬
‫لطيفة بين البساتين بشرقى المدينة عرضها وطولها واحد قد شق في وسطها بحائط‬
‫فرش على حائطها خشب غليظ يرتقي الى ذلك الفرش على خارج لطيف وفي أعلى‬
‫ذلك بيتان وسقيفة كانت مقعد النبی صلعم في الصيف قال فرأيت أبا عبد الله بعد‬
‫ما صلي في البيتين والسقيفة وفي كل ناحية من نواحي تلك الدار ضرب أحد‬
‫البيتين بشبرة فكشفته بعد انصرافي وهو ساكن في الجبل عن ذلك فقال هذا البيت‬
‫الذي تراني فيه بنيته على تلك الحالة • في العرض والطول بلا زيادة ولا‬
‫‪ ۹۸‬نقصان انتهى ‪،‬‬
‫ومنهم محمد بن يحيى بن مالک بن يحيى بن عاين ولد أبي زكرياء الراوية‬
‫من أهل طرطوشة يكنى أبا بكر تتب بقرطبة وسمع بها من قاسم بن أصبغ ومحمد بن‬
‫معاوية القرشي واحمد بن سعيد ومنذر بن سعيد وأبي على القالي وغيرهم وكان‬
‫حافظا للنحو واللغة والشعر يغوت من جاراه على حداثة سنه شاعرا مجيدا مرسلا‬
‫بليغا ورحل مع أبيه الى المشرق سنة ‪ ۳۴۹‬فسمع بمصر من ابن الورد وابن السكن ا‬
‫وحمزة الكناني وغيرهم وسمع أيضا بالبصرة وبغداد كثيرا وخرج الى أرض فارس فسمع‬
‫شنائك وجمع كتبا عظيمة وأقام بها الى أن توفی باصبهان معتبطا مع الستين وثلاثمائة‬
‫‪ ۹۹‬ومولده بطرطوشة صدر ذی القعدة سنة مر ذكره ابن حبان رحه ‪،‬‬
‫ومنهم محمد بن عبدون الجبلي العدویه من أهل قرطبة ادب بالحساب والهندسة‬

‫‪.‬الككابخ ‪ ( G , L. S ,‬ه‬ ‫سكن ‪( .G‬‬ ‫‪ ; .G‬أتعمددی ‪ ( .B‬ء‬


‫‪.‬العددی ‪. L‬‬
‫‪ -‬اوه ‪-‬‬
‫ورحل في سنة ‪ ۳۴۷‬ندخل مصر والبصرة وهني بعلم الطب فمهر فيه ودبر مارستان‬
‫والهلغسفطياطالثتمكسيررجعتااللیىف احلاسندنلسرحفه‪،‬ي سنة ‪ .۳۹‬فاتصل بالمستنصر بالله وأبنه المؤيد بالله‬
‫‪..‬‬

‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الازدی الغراء القرطبی صاحب أبا بكر‬
‫أبن يحيى بن مجاهد واختص به ولطف محله منه وقرأ عليه القرآن ورحل حبته‬
‫لاداء فريضة الحج وكان رجلا صالحا كثير التلاوة للقرآن والخشوع أذا قرأ بكی‬
‫‪6‬‬
‫ورتل وبين في مهل ويقول أبو بكر علمنى هذه القرأة ‪ ،‬وحکی عنه أنه سرد الصوم ‪۱۳‬‬
‫قبل موت ابن مجاهد معطرا كل اليلة وقت الافطار ثم تمادي على ذلك بعد‬
‫الخبر‬ ‫من‬ ‫موته مفطرا عقب العشاء الأخيرة لالتزامه الصلاة من المغرب اليها تريدا‬
‫‪.‬ا‬ ‫وأجتهادا في العمل ‪،‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن صالح المعاني الاندلسی رحل الى المشرق فسمع‬
‫خيثمة بن سليمان وأبا سعيد بن الأعرابي واسمعيل بن محمد الصفار وبكر بن حماد‬
‫التافرتی وغیرهم روى عنه أبو عبد الله الحاكم وقال اجتمعنا بهمدان سنة ‪۳۴۶‬‬
‫فتوجه منها الى أصبهان وكان قد سمع في بلاده وبمصر من أصحاب يونس بالحجاز‬
‫والشام وبالجزيرة من أصحاب علي بن حرب وببغداد وورد نيسابور في ذي الحجة‬
‫سنة ‪ fi‬فسمع الكثير ثم خرج الى مرو ومنها إلى بخاری فتوفي بها في رجب من‬
‫سنة ‪ ، 38‬ورزی عنه أيضا أبو القاسم ابن حبيب النيسابوري وغيرهما ذكره ابن‬
‫عساكر وأسند اليه قوله‬
‫وأطعت قلبی وشو غير مطيع‬ ‫ودعت قلبی ساعة التوديع‬
‫بمشيعين تنفسی ودموعي‬ ‫أن لم أشيعهم فقد شيعتهم‬
‫وذكره ابن الغرضي وقال أنه استوطن بخاری جعل وفاته بها سنة ‪ ۷۸‬والاول قول‬
‫‪1.3‬‬
‫الحاكم وهو أصع‪،‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن أحمد الانصاری السرقسطی روی عن الباجي وابن‬
‫عبد البر ورحل حاجيا فقدم دمشق وحدث بها عن شيوخه الاندلسيين وعن أبی‬
‫عنه أبو‬ ‫حفص عمر بن أبي القاسم بن أبي زيد القفصي وذكره ابن عساكر وقال‬
‫محمد الأكفانی وحکی عنه تدلیسا ضعفه به وتوفي سنة ‪، ۴۷۷‬‬
‫بما‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن عيسى بن بقاء الانصاري من بلاد الثغر الشرقی‬
‫* ‪71‬‬
‫‪۵۹۲‬‬

‫أخذ القراات عن أبی داوود سليمان بن نجاح ورحل حاجا فقدم دمشق واقرأ بها‬
‫القران بالسبع وأخذ عنه جماعة من أهلها وكان شيخا فاضلا حافظا للحكايات قليل‬
‫التكف في اللباس ‪ ،‬ذكره ابن عساكر وقال رأيه وسمعته ينشد قصيدة يوم خرج‬
‫الناس للمصلي للاستسقاء على المنبر اولها‬
‫وأستقت له شکری وأن كثرا‬ ‫أستغفر الله من ذنبي وأن كبرا‬
‫وكان يسكن دار الحجارة ويقرئ بالمساجد الجامع ولد في الثاني والعشرين من‬
‫شعبان سنة ‪ ۴۴‬وتوفي يوم الاربعاء عند صلاة العصر ودفن يوم الخميس لصلاة الظهر‬
‫الثاني من ذي الحجة سنة ‪ 13‬ه ودفن في مقابر الصحابة بالقرب من قبر أبي الدرداء‬
‫رضه قال وشهدت أنا غسله والصلاة عليه ودفنه وذكره السلفی ‪،‬‬
‫‪1‬‬ ‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن طاهر بن علي بن عيسى الانصاری الخزرجی من‬ ‫‪۱۴‬‬

‫اهل دانية سمع كتاب التقصی ‪ ،‬لابن عبد البر ولقى أبا الحسن الحضري ثم خرج‬
‫حاجا فقدم دمشق سنة ‪ ..‬واقام بها متة يقرى العربية وكان شديد الوسوسة في‬
‫الوضوء ‪ ،،‬ذكره ابن عساکر وقال أنشدني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه‬
‫قال أنشدنا ابن طاهر الاندلسي بدمشق قال انشدنی الحضرى لنفسه‬
‫من طيب كان أو خبيث‬ ‫يموت من في الانام را‬
‫منه كما جاء في العديت‬ ‫فمستريح مستراح‬
‫قال وانشدنا الحصري لنفسه‬
‫' أتيح له العدو لیودی‬
‫‪OF‬‬
‫لو كان تحت الأرض أو فوق الذری‬
‫‪OS‬‬

‫ان البعوضة أدت النمروذا ‪،‬‬ ‫فاحذر عدوك وفق أفون هين‬
‫‪..‬‬
‫ومنهم محمد بن أبي سعيد الفرج بن عبد الله البزاره من أهل سرقسطة لقی بدانية‬
‫الحضري وسمع منه بعض منظومه ورحل حاجا فادي الفريضة ودخل العراف فسمع من‬
‫جماعة وأجازوا له منهم ابن خيرون والميدی وأبو زكرياء التبريزي والمبارک بن‬
‫عبد الجبار وثابت بن بندار وهبة الله بن الأكفاني وغيرهم ونزل الاسكندرية وحدث‬
‫بها واخذ الناس عنه وتوفي هنالك وأنشد للحصری‬
‫من خشن اللمس ومن لين‬ ‫الناش كالارض ومنها فم‬

‫‪.‬البتزاز ‪. ( S..S‬التفضي ‪ ( .B‬ه‬


‫‪۰۹۳‬‬

‫وائم يجعل في الامتي‬ ‫لده تشکی ‪ ،‬الرجل منه الوجی‬


‫وروى عنه أبن الحضرمي وابن جارة وغيرهما ‪،‬‬
‫ومنهم أبو بكر محمد بن الحسين الشهير بالميورقي لان أصله منها وسكن غرناطة ‪۱۰۹‬‬
‫وروي عن أبي على الصدغي ورحل حاجا فسمع بمكة من أبي الفتح عبد الله بن‬
‫محمد البيضاوي وأبي نصر عبد الملک بن ابی مسلم النهاوندی فی شوال وذی‬
‫و‬
‫سنة اه وبالاسكندرية من أبي عبد الله الرازي وأبي الحسن بن مشرف‬ ‫من‬
‫القعدة‬

‫ما بلد‬ ‫وأبي بكر الطرطوشي وغيرهم وعاد الى الاندلس بعد مدة طويلة فحدث بغير‬
‫تتجوله وكان فقيها ظاهريا عارفا بالحديث وأسماء الرجال متقنا لما روأه يغلب عليه‬
‫المد والصلاح روى عنه أبو عبد الله النميري الحافظ ويقول فيه الازدی تدلیسا لان‬
‫الانصار من الازد وأبو بكر ابن رزف وأبو عبد الله ابن عبد الرحيم وأبنه عبد المنعم‬
‫وسواهم وصار أخيرا الى بجاية هاربا من صاحب المغرب حينئذ بعد أن حمل اليه‬
‫هو وأبو العباس ابن العريف وأبو الحكم أبن برحان وحدث هنالك وسمع منه في‬
‫سنة ‪ ۳۷‬ه رحه ‪،‬‬
‫‪.۱‬‬ ‫ومنهم أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن الطفيلي العبدی الاشبیلی ويعرف‬
‫بابن عظيمة أخذ القراات عن أبي عبد الله السرقسطی وروي عن أبي عبد الله‬
‫الخولاني وأبي عبد الله ابن فرج وابي على الغشانی وابی داود المقری وابی جعفر‬
‫ابن عبد الحق وأبي الوليد ابن طريف ورحل حاجا فروى بمكة عن رزین بن معاوية‬
‫وبالاسكندرية عن ابن الحضرمی ابی عبد الله محمد بن منصور وأبي الحسن ابن‬
‫مشرف الأنماطي وبالمهدية عن المازري وكانت رحلته مع أبی علی منصور بن الخير‬
‫الاحدب ه للقاء أبي معشر الطبري فبلغهما نعيه بمصر فلما قفلا من حجهما قعد‬
‫منصور يقول قرأت على أبي معشر واقتصر أبو الحسن في تصدره للاقرته على التحديث‬
‫عمن تقی فعرف مكانه من الصدق والعدالة وولى الصلاة ببلده وتقدم في صناعته‬
‫واشتهر بها وتلاه اعل بيته فيها فاخذ عنهم الناس وله أرجوزة في القرأات السبع‬
‫واخرى في مخارج الحروف وشرح قصيدة الشفراطیسی • وله أيضا كتاب الفريدة‬
‫)‪a‬‬
‫‪ ( Ce mot manque dans G. L. S.S‬ه‬ ‫‪ ,.L‬وتشكی ‪( G‬‬
‫مشرق ‪( .B‬ه ‪ .‬وتشتکی ‪. S‬‬ ‫‪( .S‬‬
‫‪.‬الاحدث‬ ‫‪.voyez‬لشقراطسی ‪() Les manuscrits portent‬ه‬
‫;ا‬ ‫‪Hadji-Khalfa , n ..9469.‬‬
‫‪ ۱۴‬ه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫الحمصية في شرح القصيدة الحصرية واليه والى بنيه بعده كانت الرئاسة في هذا‬
‫الشان ومن جملة الرواة عنه أبو بكر ابن خير قرأ عليه الشهاب للقضاعي وأجاز له‬
‫جميع رواياته وتواليفه في رجب سنة ‪ ۳۹‬ه وتوفي في حدود الأربعين وخمسمائة وروی‬
‫عنه أبو الضاکاك الفزاری ‪،‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن احمد بن ابراهيم بن عيسى بن هشام بن جراح‬ ‫‪۱۰۸‬‬

‫الخزرجي من اهل جبان ويعرف بالبغدادی به لطول سكناه أياها وروي عن أبي على‬
‫الغساني وأبي محمد ابن عتاب ورحل حاجا فلقي أبا الحسن الطبری المعروف بالكياء ‪8‬‬
‫وأبا طالب الزينبي وأبا بكر انشاشي وغيرهم وكان فقيها مشاور حدث عنه أبو عبد‬ ‫‪0.‬‬

‫الله النميري وابو محمد ابن عبيد الله وأبو عبد الله بن حميد وابو القاسم عبد‬
‫الرحيم بن الملجوم وغير واحد وتوثي بفاس سنة ‪، o۴۹‬‬

‫‪1.9‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن علی بن ياسر الانصاری الجیانی ونزل حلب يكنی‬
‫أبا بكر رحل إلى المشرق وادي الفريضة وقدم دمشق قبل ‪ ۲۰‬ه وسكن قنطرة سنتين •‬
‫منها وكان يعلم بالقرآن ويترتد الى أبي عبد الله نصر الله بن محمد يسمع الحديث‬

‫منه ثم رحل صاحبة أبي القاسم ابن عساكر صاحب تاريخ الشام الى بغداد سنة ‪.۲‬‬
‫وكان زميله فسمع بها معه من هبة الله بن الحصين وغيره ثم خرج الى خراسان‬
‫فسمع بها من حمزة الحسيني وأبي عبد الله الغراوي وأبي القاسم الشخامية وغيرهم‬
‫وسمع ببلخ جماعة منهم أبو محمد الحسن بن علی الحسینی وأبو النجم مصباح‬
‫ابن محمد المسكي وغيرهما وبلغ الموصل فاقام بها مدة يسمع منه ويوخذ عنه ثم‬
‫حلب فاستوطنها وسلمت اليه خزانة الكتب النورية وأجريت عليه جراية‬ ‫انتهى إلى‬
‫وكان فيه عشر في الرواية والاعارة معا ووقف كتبه على أصحاب الحديث وله عوال‬
‫مخرجة من حديثه ساوی بعض شيوخه البخاري ومسلما وأبا داوود والترمذي والنساءی‬
‫روى عنه أبو حفص الميانشيه وأبو المنصور مظفر بن سوار اللخمي وابو محمد عبد‬
‫الله بن علي بن سويدة وابن ابی السنان وغيرهم ‪ ،‬ذكره ابن عساكر في تاريخه‬
‫وقال سمعت منه ومات في جمادی الاولى سنة ‪ ۳‬ه على ما بلغني ‪ ،‬وقال ابن نقطة‬

‫‪.‬بالغداری ‪( .S‬ه‬ ‫سنان ‪( Les man, portent‬ه ‪.‬الهراسی ‪( Ibn-Khallikan (ne.441) ajoute‬‬
‫‪.‬السخامی ‪) S‬‬
‫‪.d‬‬ ‫;‬ ‫‪Lobb ez‬‬
‫‪-voy‬الميانجی ‪. Je suppose qu'il faut lire‬الميانسی ‪( .S‬ه‬ ‫‪-al-lo‬‬
‫‪۵۹۵‬‬

‫حدث عن جماعة منهم أبو القاسم سهل بن ابراهيم النيسابوري وأبو يعقوب يوسف بن‬
‫ابراهيم الهمداني حدثنا عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الحلبي‬
‫وأخوه أبو العباس أحمد وحكي عن الحسن بن هبة الله بن صصري أنه توفي بعلب‬
‫في جمادی الاولى سنة سده كما تقدم وقد بلغ السبعين قاله ابن الأبار‪،‬‬
‫سكن شاطبة ودار شلغه‬ ‫سعادة ه همسی‬ ‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن يوسف بن‬
‫بلنسية سمع ابا على الصدفی واختص به وأكثر عنه ‪ ،‬واليه صارت ‪ :‬دواوينه وأصوله‬
‫العتاق وأمهات كتبه الصحاح لصهر كان بينهما وسمع أيضا أبا محمد ابن أبي جعفر‬
‫ولازم حضور مجلسه للتفقه به وحمل ما كان يرويه ورحل الى غرب الأندلس فسمع أبا‬
‫محمد ابن عتاب وأبا بكر الاشدي وأبا الوليد ابن * رشيد وأبا عبد الله الخولانی‬
‫وأبا الوليد ابن • شد وأبا عبد الله ابن الحاج وأبا بكر ابن العربي وغيرهم وكتب‬
‫‪e‬‬

‫اليه أبو عبد الله الخولاني وابو الوليد ابن طريف وابو الحسن بن عفيف وابو القاسم‬
‫ابن صواب وأبو محمد ابن السيد وغيرهم ثم رحل الى المشرق سنة ‪ 03‬فلفی‬
‫بالاسكندرية أبا الحجاج ابن نادر الميورقی وصحبه وسمع منه وأخذ عنه الفقه وعلم‬
‫الكلام وأدى فريضة الحج في سنة ‪ ۳۶‬ولقى بمكة أبا الحسن رزین ‪ f‬بن معاوية‬
‫اصحاب‬ ‫العبدري أمام المالكية بها وأبا محمد ابن صدقة المعروف بابن غزال من‬
‫سن‬
‫د بن‬ ‫كريمة المروية فسمع منهما وأخذ عنهما وروي عن أبي الحسن علی بن‬
‫عياش الغشانی ما حمل على أبي حامد الغزالي من تصانيفه ثم انصرف الى ديار‬
‫مصر فصاحب ابن نادر الى حين وفاته بالاسكندرية ولقي أبا طاهر أبن عوف وأبا عبد‬
‫الله بن مسلم القرشی وابا طاهر السلفي وأبا زكريا الزناتي وغيرهم فاخذ عنهم وكان‬
‫قد كتب اليه منها أبو بكر الطرطوشي وأبو الحسن ابن مشرف الانماطى ولقي في‬
‫صدره بالمهدية أبا عبد الله المازری و فسمع منه بعض كتاب المعلم وأجاز له باقيه‬
‫وعاد الى مرسية في سنة ‪ ۳۹‬وقد حصل في رحلته علوما جتة ورواية فسيحة وكان‬
‫عارفا بالسنن والآثار مشاركا في علم القرآن وتفسيره حافظا للفروع بصيرا باللغة والغريب‬
‫ذا حظ من علم الكلام مايلا الى التصوف موثرا له أديبا بليغا خطيبا فصيحا ينشی‬
‫الخطب مع الهدى والسمن والوقار والعلم جميل الشارة محافظا على التلاوة بالخشوع‬
‫‪ .t‬وسعاد ‪ ( .S‬ه‬
‫‪( .G‬ه ‪.‬عليه ‪) B‬‬ ‫‪. .d‬سارت‬
‫‪. .C‬روايته ‪) S‬‬
‫(ه‬ ‫‪es‬‬ ‫‪m‬‬
‫‪mots manquent‬‬ ‫‪dans B‬‬
‫‪ .‬زرین ‪G. L. ) S.‬‬ ‫‪)g‬‬‫‪.‬المازنی ‪G‬‬
‫‪ ۲۹ -‬ه‬

‫راتبا على الصوم وولی خطة الشورى بمرسية مضافة إلى الخطبة بجامعها وأخذ في‬
‫أسماء الحديث وتدریس الفقه ثم ولى القضاء بها بعد انقراض دولة الملثمين وتقل‬
‫الی قضاء شاطبة فاتخذها وطنيا وكان يسمع الحديث بها وبمرسية وبلنسية ويقيم‬
‫الخطب ايام الجمع في جوامع هذه الامصار الثلاثة متعاقبا عليها وقد حدث بالمرية‬
‫وهناك أبو الحسن ابن موهب وأبو محمد الرشاطي وغيرهما وسمع منه أبو الحسن‬
‫ابن هذيل جامع الترمذی والف كتابه شجرة الوهم المترقية ‪ .‬إلى ذروة الغهم لم‬
‫يسبق الي مثله وليس له غيره وجمع فهرسة حافلة ووصفه غير واحد بالتفنن في‬
‫المعارف والرسوخ في الفقه وأصوله والمشاركة في علم الحديث والأدب ‪ ،‬وقال ابن‬
‫عياد في حقه أنه كان صليبا في الأحكام مقتفيا للعدل حسن الخلق والخلف جميل‬
‫المعاملة لين الأجانب في المجالسة تبتا حسن الخط من اهل الاتقان والضبط‬
‫وحكى أنه كانت عنده اصول حسان بخط عمه مع الصحيحين بخط الصدفی فی‬
‫سفين قال ولم يكن * عند شيوخناة مثل كتبه في صحتها وأتقنها وجودتها ولا كان‬
‫فيهم ما رزق عند الخاصة والعامة من الحظوة والذكر وجلالة القدر ما رزقه وذكره‬
‫أبو سفيان أيضا وأبو عمر ابن عات ورفعوا جميعا بذكره وتوفی بشابة مصروفا عن‬
‫بالروضة المنسوبة‬ ‫قضائها أخر ذي الحجة سنة ‪ * . 550‬ودفن أول يوم من سنة أنه‬
‫الى أبي عمرو ابن عبد البر ومولده في رمضان سنة ‪، ۴۹۹‬‬
‫ار‬
‫ومنهم محمد بن ابراهيم بن وضاح اللخمي من أهل غرناطة ونزل جزيرة شقر یكنی‬
‫منه كثيرا ورحل حاجا فاتی‬ ‫وسمع‬ ‫أبا القاسم وأخذ القرأة عن أبي الحسن ابن هديل‬
‫‪0‬‬

‫الغربضة وأخذ القراأت بمكة عن أبي علي ابن العوجاء في سنة ‪۴۹‬ه وسنة » بعدها‬
‫وحج ثلاث حاجات ودخل بغداد وأقام في رحلته نحوا من ‪ ۹9‬أعوام وقفل الى الأندلس‬
‫‪ .۴‬سنة لم ياخذ من‬ ‫فنزل جزيرة شقر من أعمال بلنسية واقرأ بها القرآن نحوا من‬
‫أحد أجرا ولا قبل هدية وولى الصلاة والخطبة بجامعها وكان رجلا صالحا زاهدا‬
‫يشار اليه باجابة الدعوة معروفا بالورع والانقباض وتوفي في صفر سنة ‪، ۵۸۷‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن التجيبي نزيل تلمسان من اهل لقنت‬
‫عمل مرسية وسكن أبوه اوريونة رحل إلى المشرف نادي الفريضة واطال الاقامة هنالك‬
‫‪.‬المترقبة ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪.‬عندنا ‪( .B‬‬ ‫‪.۹‬ده ‪, et L‬‬
‫‪ (.G‬ه‬ ‫‪. mots ne se trouvent que dans‬‬
‫‪Ces‬عمر)‪d‬و‬
‫‪le man. S. , où il y a une erreur de date )(566)..‬‬ ‫‪ S.‬ه)‪e‬‬
‫‪.S‬‬
‫وه‬

‫وأستوسع في الرواية وكتب العلم عن جماعة كثيرة أزيد من مائة وثلاثين من أعيانهم‬
‫المشرقيين أبو ضاهره السلفی صحبه وأخت به وأكثر عنه وحكى أنه لما ودعه في‬
‫قفونه إلى المغرب سأله عما كتب عنه فاخبره أنه كتب كثيرا من الأسفار ومثين من‬
‫الاجزاء فسر بذلك وقال له تكون معدن المغرب أن شاء الله قد حصلت خيرا‬
‫كثيرا قال ودعا لي بطول العمر حتى يوخذ عني ما أخذت عنه وقد جمع في أسماء‬
‫شيوخه على حروف المعاجم تاليفا مغيدا أكثر فيه من الاثار والحكايات والاخبار قفل‬
‫من رحلته وله أربعون حديثا في المواعظ واخرى في الفقر وفضله وثالثة في الحب‬
‫الله وأربعة في فضل الصلاة على النبي صلعم ومسلسلاته في جزء وكتاب فضائل‬ ‫فی‬

‫الاشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان وكتاب فضل عشر ذي الحجة وكتاب مناقب‬
‫السبطين وكتاب الفوائد الكبرى مجلد والفوائد الصغری جز وكتاب الترغيب في‬
‫الجهاد خمسون بابا في مجلد وكتاب المواعظ والرقائف أربعون مجلسا سفران‬
‫وكتاب مشيخة السلفي وغير ذلك مولده بلقنت الصغری فی نکو ‪۴۰‬ه وتوفی‬
‫سنة ‪ .۹۱‬رحه ‪،‬‬
‫ومنهم الشيخ الأكبر ‪ ،‬ذو المحاسن التي تبهر ‪ ،‬سیدی محبی الدين ابن ‪۲۳‬‬
‫عربی محمد بن علی بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحاتمي من ولد عبد‬
‫الله بن حاتم أخي عدي بن حاتم الصوفي الفقيه المشهور الظاهری ولد بمرسية يوم‬
‫الاتنين سابع عشر رمضان سنة ‪.1‬ه قرأ القرآن على أبي بكر أبن خلف باشبيلية بالسبع‬
‫وبكتاب الكافي وحدته به عن ابن المؤلف أبي الحسن ‪ :‬شریح بن محمد بن شریح‬
‫الرعيني عن أبيه وقرأ أيضا السبع بالكتاب المذكور على أبي القاسم الشراط القرطبی‬
‫وحدثه به عن ابن المؤلف وسمع على أبي بكر محمد بن أبي جمرةہ کتاب التيسير‬
‫تلدانی عن أبيه عن الموقف وسمع علی ابن زرقون وأبي محمد عبد الحق الاشبیلی‬
‫الازدی وغير واحد من اهل المشرق والمغرب يطول تعدادهم وكان انتقاله من مرسية‬
‫الاشبيلية سنة ‪ 18‬ه فاقام بها الى سنة ‪98‬ه ثم ارتحل إلى المشرق واجازه جماعة منهم‬
‫الحافظ السلفي وابن عساكر وأبو الفرج ابن الجوزی ودخل مصر وأقام بانجاز مدة‬
‫ودخل بغداد والموصل وبلاد الروم ومات بدمشق سنة ‪ d 438‬ليلة الجمعة الثامن‬

‫‪.a‬‬
‫‪.‬الطاهر ‪) G. L‬‬ ‫‪.‬الحسین ‪( .B‬‬ ‫حمرة ‪ .S‬زحمزة ‪( .B‬‬ ‫‪d) L. ۹۶ .‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪72‬‬
‫‪ ۹۸ .‬ه‬

‫والعشرين من شهر ربيع الاخر ودفن بسفح قاسيون ‪ ،‬وأنشدني لنفسه مؤرخا وفاته‬
‫الشيخ محمد بن سعد الكلشنی سنة ‪ .‬ه حفظه الله‬
‫‪.‬و‬
‫وقو غوث وسيد وأمام‬ ‫انما الحاتمي في الكون فرد‬
‫من بحار التوحيد يا مستهام‬ ‫کم علوم أتي بها من غيوب‬
‫قلت رخ مات قطب همام‬ ‫أن سألتم متى توفی حمید‬
‫وقال ابن الابار هو من أهل المرية وقال ابن النجار أقام باشبيلية إلى سنة ‪18‬ه ثم دخل‬
‫بلاد المشرق وقال ابن الابار أنه أخذ عن مشیخة بلده ومال الى الآداب وكتب‬
‫لبعض الولاة ثم رحل إلى المشرف حاجا ولم يعد بعدها إلى الأندلس ‪ ،‬وقال المنذری‬
‫ذكر أنه سمع بقرطبة من أبي القاسم ابن بشكوال وجماعة سواه وطاف البلاد وسكن‬
‫من العلماء‬ ‫بلاد الروم مدة وجمع مجاميع في الطريقة ‪ ،‬وقال ابن الابار أنه لقيه جماعة‬
‫والمتعبدين واخذوا عنه وقال غيره أنه قدم بغداد سنة ‪ 1.8‬وكان يومي اليه بالفضل‬
‫والمعرفة والغالب عليه طرق أهل الحقيقة وله قديم في الرياضة والمجاهدة وكلام على‬
‫لسان أهل التصوف ووصفه غير وأحد بالتقدم والمكانة من أهل هذا الشان بالشام‬
‫‪6‬‬
‫والحجاز وله أصحاب وأنباع ‪ ،‬ومن تاليفه مجموع ضمنه منامات رای فيها رسول الله‬
‫صلعم وما سمع منه ومنامات قد حدث بها عمن رآه صلعم‪ ،‬قال ابن النجار وكان‬
‫قد صاحب الصوفية وأرباب القلوب وسلك طريق الفقر وحج وجاور وكتب في علم‬
‫القوم وفي أخبارة مشايخ المغرب وزهادها وله اشعار حسنة وكلام مليح ‪ ،‬اجتمعت به‬
‫في دمشق في رحلتي اليها وكتبت عنه شيعا من شعره ونعم الشيخ هو ذكر لی‬
‫أنه دخل بغداد سنة ‪ 1.6‬فاقام بها ‪ ۱۳‬يوما ثم دخلها حاجا ثانيا مع الركب سنة‬
‫‪ ۹۰۸‬وانشدنی لنفسه‬
‫وصل‬ ‫ضڈین من‬ ‫بین‬ ‫ليتصلا ما‬ ‫ايا حائرا ما بين علم وشهوة‬
‫يرى الفصل للمسكن الفتين على الزيل‬ ‫ومن لم يكن يستنشق الريح لم يكن‬
‫بمرسية من بلاد الأندلس‬ ‫وسألته عن مولده فقال ليلة الاثنين ‪ ۲۷‬رمضان سنة • ه •‬
‫انتهى ‪ ،‬وقال ابن سدی ‪ 4‬أنه كان جميل الجملة والتفضيل ‪ ،‬معقلا لفنون العلم‬
‫أخص تحصيل ‪ . ،،‬وله في الادب الشأو الذي لا يلعق ‪ ،‬والتقدم الذي لا يسبق ‪ ،،‬سمع‬
‫‪ ( S ۱.۲۸۰‬ه‬ ‫‪( . S. 59 ; B ..‬ه‬
‫‪. .L‬اخيار ‪( .S‬‬ ‫‪d) G,‬‬ ‫‪.‬مسری ‪ ; L.‬مسوی‬
‫‪G‬‬ ‫‪۰۹۹‬‬

‫ابی‬ ‫ابن زرقون والحافظ ابن الجد وأبي الوليد الحضرمی وبسبتة من‬ ‫ببلاده من‬
‫محمد ابن عبد الله وقدم عليه اشبيلية أبو محمد عبد المنعم بن محمد الخزرجی‬
‫فسمع منه وأبي جعفر ابن مصلی وذكر أنه لقي عبد الحق الاشبیلی فی ذلکی‬
‫عندی نظر انتهى ‪ ،‬قلت لا نظر في ذلك فان سيدي الشيخ محيي الدين ذكر في‬
‫أجازته للملك المظفر غازی بن الملک العادل أبي بكر ابن أيوب ما معناه أو نصه ومن‬
‫شيوخنا الاندلستين أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الاشبیلی‬
‫رحه حدثني بجميع مصنفاته في الحديث وعين لي من أسمائها تلقين المهتدی‬
‫والاحكام الكبرى والوسطى والصغرى وكتاب التهجد ‪ ،‬وكتاب العاقبة ونظمه ونتره‬
‫وحدثني بكتب الامام ابی محمد علي بن أحمد بن حزم عن أبي الحسن شریح‬
‫ابن محمد بن شريح عنه أنتهي ‪ ،‬وقال أن الحافظ السلفي أجاز به انتهى ‪ ،‬قال بعض‬
‫الفاظ واحسبها الاجازة العامة وكان ظاهري المذهب في العبادات باطنی النظر‬
‫الجمعة بجبل قاسيون وأتفق أنه لما أقام ببلاد‬ ‫بوم‬ ‫في الاعتقادات وكان دفنه‬
‫الروم زكاه ذات يوم الملك فقال هذا تذل له الاسود او كلاما هذا معناه فشئل عن‬
‫ذلک فقال خدمت بمكة بعض الصلحاء فقال لي يوما الله يخل لك أعز خلقه وأمر له‬
‫ملك الروم مرة بدار تساوی مائة الف درهم فلما نزلها وأقام بها مر به بعض الايام‬
‫سائل فقال له شيء لله فقال ما لي غير هذه الدار خذها لك فتسلمها السائل وصارت‬
‫له ‪ ،‬وقال الذهبي في حقه أن له توسعا في الكلام وذكاء وقوة خاطر وحافظة‬
‫وتدقيقا في التصوف وتواليف جمة في العرفان لولا شطح في كلامه وشعره ولعل ذلك‬
‫وقع منه حال شكره وغيبته فيرجى له الخير أنتهي ‪ ،‬وقال القطب اليونيني في ذيل‬
‫مرآة الزمان عن سيدي الشيخ محيي الدين رضه ونفعنا به أنه كان يقول أني اعرف‬
‫أسم الله الاعظم وأعرف الكيمياء انتهى ‪ ،‬وقال ابن شودكين عنه أنه كان يقول ينبغی‬
‫للعبد أن يستعمل همته في الحضور في مناماته بحيث يكون حاكما على خياله‬
‫يصرفه بعقله نوما كما كان يحكم عليه يقظة فاذا حصل للعبد هذا الحضور وصار‬
‫قاله وجد ثمرة ذلك في البرزخ وأنتفع به جدا فليهتم العبد بتحصيل هذا‬
‫القدر فانه عظيم الفائدة باذن الله ‪ ،‬وقال إن الشيطان ليقنع من الانسان بان ينقله‬
‫المتهجد ‪( .S‬‬ ‫‪,‬اليه ‪( L‬‬
‫‪720‬‬
‫‪Ov.‬‬ ‫‪.‬‬

‫طاعة الى طاعة ليفسخ عزمه بذلك ‪ ،‬وقال ينبغي للسالك أنه متى حضر له أنه‬ ‫من‬
‫يعقد على أمر او ‪ ،‬يعاهد الله تع عليه أن يترك ذلك الامر الى أن يجيء وقته فان‬
‫نكث العهد ولا يكون‬ ‫پسر الله فعله فعله وأن لم يسر الله فعله ليكون ا مخلصا‬
‫متصفا بنقض الميثاق ‪ ،‬ومن نظم الشيخ مكبی الدین رحه قوله‬
‫بین التذلل والتدل نقطة فيها يتيه العالم النحري‬
‫كنت الحكيم وعلمك الاكسي‬ ‫نقطة الأكوان أن جاوزتها‬ ‫هی‬

‫قد تبت صدفا من الناسوت‬ ‫يا درة بيضاء لاقونية‬ ‫وقوله‬


‫وتنافسوا فی الدر والياقوت‬ ‫جهل البرية ‪ .‬قدرها لشقائهم‬
‫النحاس الاطروشي أنه كان في سفح جبل قاسيون على مستشرف‬ ‫بین‬ ‫وحكى العماد‬
‫وعنده الشيخ مبی الدين والعين والسحاب عليهم ودمشق ليس عليها شیء قال‬
‫فقلت للشيخ أما ترى هذه الحال فقال كن بمراكش وعندي أبن خروف الشاعر‬
‫يعني أبا الحسن علی بن محمد القرطبی القبذاقی ‪ 4‬وقد أنفق الحال مثل هذه‬
‫قلت له مثل * هذه المقالة ه فانشدنی‬
‫طواف الحجيج ببيت الكرم‬ ‫يطوف السحاب بمراكش‬
‫السفک الدماء وقت الحرم‬ ‫بروم نزولا فلا يستطيع‬
‫انتهي وحکی المقريزي في ترجمة سيدي عمر بن الفارض أفاض الله علينا من أنواره‬
‫أن الشيخ محيي الدين ابن العربي بعث الى سیدی عمر يستاذنه في شرح التائية‬
‫فقال كتاب المسمى بالفتوحات المكية شرح لها انتهى ‪ ،‬وقال بعض من عرف به أنه‬
‫لما صتف الفتوحات المكية كان يكتب كل يوم ثلاث كراريس حيث كان وحصلت له‬
‫بدمشق دنيا كثيرة فما أدخر منها شيعا وقيل أن صاحب حمص رتب له كل يوم‬
‫مائة درهم وابن الزكي كل يوم ‪ ۳۰‬درهما فكان يتصدق بالجميع واشتغل الناس‬
‫بمصنفاته وله مر ببلاد اليمن والروم صيت عظيم وهو من عجائب الزمان وكان يقول‬
‫نظمه‬ ‫اعرف الكيمياء بطريق المنازلة لا بطريق الكسب ومن‬
‫حقیقتی هم بها وما رأها بصری ولو رآها لغدا قتيل ذاك الحور‬
‫فعندما أبصرها صمت بحكم النظر فبث مساکورا بها أهيم حتى الشك‬
‫‪.a‬‬
‫‪.‬ان ‪) S‬‬
‫‪6.G‬‬
‫یکون ‪( . L. S‬‬ ‫‪.‬القيداقی ‪( Les man , portent‬ه ‪.‬البسيطة ‪. G. S‬‬
‫‪(.B‬‬
‫‪.e‬‬
‫‪.‬ما قلت ‪) B‬‬ ‫‪.B‬‬
‫‪.‬ولها ‪.‬؟ ‪( . G. L‬‬
‫‪.‬اه‬

‫تدري من حذري لو كان يغني دري والله ما قيمنی جمال ذاك الحفر‬
‫في شنها من ظبية ترغی بذات العمر أذا رنت أو تفت تسبی عقول البشر‬
‫را كأنها شم الصحي في النور أو كالقمر‬ ‫كأنما أنفاشها أعراق مشک‬
‫أن سفرت أبرزها نور صباح مسفر او سدئن غيبها ظلام ذات الشعر‬
‫يا قمرا تحت جی ځذی وادیه وری عینی تکی ابصركم اذ كان حظی نظری‬
‫‪d‬‬

‫وقال الخویی ‪ ،‬قال الشیخ سیدی محیی الدین ابن عربی رضه رأيت بعض الفقهاء‬
‫اعلک فانشدته‬ ‫مع‬ ‫النوم في رويا طويلة فسالنی کیف حالکی‬ ‫فی‬
‫تبسمت ودنت منی تمازحنی‬ ‫مبتلا‬ ‫اذا رأى اهل بيتي الكيس‬
‫تجهمن وانثنت عتى تقابعني‬ ‫وان رأته ځليا من دراهمه‬
‫فقال لي صدقت كلنا ذلك الرجل‪ ،‬وذكر الامام العالم بالله لسان الحقيقه ‪ ،‬وشیخ‬
‫الطريقه ‪ ،،‬صفي الدين حسين الامام العلامة جمال الدين ابن الحسن علی بن الامام‬
‫مفتی الانام كمال الدين أبي المنصور ظافر الازدی الانصاری رضه في رسالته الفريدة‬
‫المحتوية على من رای من سادات مشائخ عصره بعد كلام ما صورته ورايث بدمشق‬
‫الشيخ الامام العارف الوحيد محيي الدين ابن العربي وكان من أكبر علماء الطريق‬
‫‪66‬‬
‫جمع بين سائر العلوم الكسبته‪ ،‬وما وفره له من العلوم الرعبيه ‪ ،،‬ومنزلته شهيره ‪،‬‬
‫وتصانيفه كثيره ‪ ،،‬وكان غلب عليه التوحید علما وخلقا وحالا لا يكترث بالوجود مقبلا‬
‫‪d‬‬
‫كان أو معرضا وله لماء أتباع أرباب مواجيده وتصانیف وكان بينه وبين سیدی‬
‫بلفظه‬
‫الاستاذ الكرار أخاء ورقة في السباحات ‪ ،‬رصهما في الآصال والبكرات ‪ ،،‬أنتهی‬
‫رحه‪ ،‬ومن نظم سيدي الشيخ محيي الدين ه رصه قوله‬
‫يا من يراني ولا أراه‬
‫كم ذا أراه ولا رانی‬
‫هذا البيت كيف تقول انه لا يرا وأنت‬ ‫قال رحه قال لي بعض أخواني لما‬
‫تعلم انه يراك فقلت له مرتاجلا‬
‫ولا پرانی لائذا‬ ‫كم ذا أراه معما‬ ‫یا من یرانی مجرما ولا أراه أخذ‬
‫>‬

‫هذا وشبهه تعلم أن كلام الشيخ رحه موول وانه لا يقصد طاهه وانما نه‬ ‫لت من‬
‫ق‬

‫‪.G‬ه‬
‫‪.‬فؤاد ‪( . L. S‬‬ ‫‪ )apres ce not il ya un blane). Cet auteur‬الخو ‪ :; s.‬الخوبی ‪() .B‬‬
‫‪est aussi cité par Ibn -Khallikān (nº. 614) .‬‬ ‫‪.‬وقر ‪( Les manuscrits portent‬ه‬ ‫احيد ‪) S‬‬
‫‪.d‬‬
‫ابن العربی ‪( S. ajoute‬‬
‫‪۵۷۲‬‬

‫معامل تليق به وكفاک شاهد هذه الجزئية الواحدة فاحسن الظن به ولا تنتقد ‪،‬‬
‫بل أعتقد ‪ ،‬وللناس في هذا المعنى كلام كثير والتسليم اسلم ‪ ،‬والله بكلام أوليائه أعلم ‪،،‬‬
‫من النظم المنسوب لمحاسن الشيخ سيدي محبی الدين رضه في ضابط ليلة القدر‬
‫ففى تاسع العشرين ممد ليلة القدر‬ ‫وأنا جميعا أن نصم يوم جمعة‬
‫فعادی وعشرين أعتمده بلا سر‬ ‫وان كان يوم السبت أول صومنا‬
‫ففي سابع العشرين ما شئت فاستقر‬ ‫وان كان يوم الشهر في أحد فخد‬
‫يؤاتیک لیل الوعد ‪ ،‬في تاسع العشر‬ ‫وان هل بالاثنين فأعلم بانه‬
‫علی خامس العشرين فاعمل بها تدري‬ ‫ه ويوم الثلاثا أن بدا الشهر فاعتمد‬
‫فدونکی فاطلب وصلها سابع العشر‬ ‫وفي الاربعا أن حل يا من يومها‬
‫ففي تالت العشرين تظفر بالنضر‬ ‫ويوم الخميس أن بدا الشهر فاجتهد‬
‫توافيك بعد النصف في ليلة الوتر‬ ‫وضابطها بالقول ليلة جمعة‬
‫انتهی ‪ ،‬قلت لست على يقين نسبة هذا النظم الى الشيخ رحه فان نفسه أعلى من‬
‫هذا النظم ولكني ذكرته لما فيه من الفائدة لان بعض الناس نسبة اليه والله ‪6‬‬
‫أعلم بحقيقة ذلك ‪ ،‬ومما نسب اليه رحه غير واحد قوله‬
‫سری خضري وعينه عرفانی‬ ‫قلبی طبی وقائبي أجنانی‬
‫نفسی فرعون والهوی هامانی •‬ ‫روحي هارون وكليمی موسی‬
‫وذكر بعض الثقاة أن هذين البيتين يكتبان لمن به القولنج في كفه ويلحسهما‬
‫فانه يبرا باذن الله تع قال وهو من المجربات وقد تأول بعض العلما قول الشيخ رحه‬
‫الله بايمان فرعون أن مراده بفرعون النفس بدليل ما سبق وحك في ذلك حكاية‬
‫الدین رحه ابنه‬ ‫عن بعض الاولياء ممن كان ينتصر للشيخ رحه‪ ،‬ولد للشيخ محیی‬
‫محمد المدعو سعد الدين بملطية في رمضان سنة ‪ 918‬وسمع الحديث ودرس وقال‬
‫الشعر الجيد وله ديوان شعر مشهور وتوفي بدمشق سنة ‪ 601‬سنة دخل هولاكو‬
‫بغداد وقتل الخليفة المستعصم وفن المذكور عند والده بسفح قاسیون وكان‬
‫قدم القاهرة وسكن حلب ومن شعره‬
‫قيل ظلام بضياء أختلط‬ ‫لما تبدا عارضاه في مظ‬

‫‪.B‬ه‬
‫‪.‬الوجد ‪( . G. L‬‬ ‫‪.‬فالله ‪( Les manuscrits portent‬‬ ‫‪( Voyez sour, 28 , TS, .38‬ه‬
‫‪-‬‬
‫‪۵۷۳‬‬

‫وقيل تمل فوق عاج أنبسط‬ ‫وقيل سطر الحسن في خديه خط‬
‫وقیل مشک فوق ورد قد نفط وقال قوم أنها اللام فقط‬
‫قلت تذكرت بهذا ما قاله الكاتب أبو عبد الله بن جزي الاندلسي کاتب سلطان‬
‫المغرب أبي عنان حين تنازع الكتاب أرباب الافلام والرؤساء أصحاب السيوف في‬
‫تشبيه العذار وقالت كل فرقة لا نشبهه الا بما هو مناسب تصنعننا فلما فرغوا قال‬
‫ابن جزی‬
‫من بعد شلمی علی حربی واسلامی‬ ‫انی اولو الكتب والسيف الأولى عزموا‬
‫ما تقتضي منهم أفكار احلامي‬ ‫بكل معنى بديع في العذار على‬
‫تشبيهه لا وأنقاسي وأقلامی‬ ‫فقال ذو الكتب لا أرضى المحارب في‬
‫تشبيهه ومظلاتي وأعلامی‬ ‫وقال ذو العرب لا أرضى الكتائب في‬
‫باللام فاستحسنوا التشبيه باللام‬ ‫‪ .‬فقلت أجمع بین المذهبين معا‬
‫وهذه الغاية التي لا تدرك مع البديهة ولزوم ما لا يلزم ‪ ،‬رجع ومن نظم سعد الدين قوله‬
‫واراه متصلا بفيض مدامعی‬ ‫سهري من المحبوب أصبح مرسلا‬
‫فاسمع رواية مالك عن نافع‬ ‫قال الحبيب بأن ريفي نافعه‬
‫نظمة أيضا قوله‬ ‫ومن‬

‫فقلت دعوني لا أرى منه مخلصا‬ ‫وقالوا قصير شعر من قد هويته‬


‫فلا عجب للظت أن يتقلصا‬ ‫قد‬ ‫معاه شمش قد علت غصن‬

‫هلوقو‬
‫منطق لذيذ‬ ‫يعرب‬
‫بعرب عن‬ ‫ورت قاض لنا مليح‬
‫العظ‬ ‫انا مانا بسهم‬
‫قلنا له دائم النفوذ‬
‫لكن والله منظر قل فيه المشار ان يوما تكون فيه ليوم مبارك‬ ‫وقوله‬

‫نظمه أيضا ما كتب به الى اخيه عماد الدين أبي عبد الله محمد بن الشيخ‬ ‫ومن‬

‫الاكبر ماحکيیيی الدين ابن عربی أفاض الله علينا من فتوحاته قوله‬
‫حران في قلبه والدمع في حلب‬ ‫ما للنوی رقة يرثى لمكتئب‬
‫من العجب‬ ‫جلف ترم هذا‬ ‫قد أصبحت حلب ذات العماد بكم‬
‫وتوفي الشيخ عماد الدين بالصالحية سنة ‪ ۹۹‬ودفن بسفح قاسيون عند والده بتربة‬

‫‪a) Les man . portent ejus. Je dois avouer que je ne comprends pas ces mots.‬‬
‫‪۵۷۴‬‬

‫الدين ومن نظم سعد الدين‬ ‫القاضي أبن الزکی رحه وابن الزكي أيضا محيي‬
‫المذكور في وسیم راه بالزيادة في دمشق‬
‫سلبت مقلتاه جفنی قادة‬ ‫یا خلیلی في الزيادة بی‬
‫ناظر حسن وجهه في الزيادة‬ ‫كيف أرجو ألسلو عنه ووفی‬
‫لكنه في وصلتی الزاهد‬ ‫علقت صوفيا كبدر الدجی‬ ‫وله‬
‫فديت صوفيا له شاهد‬ ‫يشهد وجدي بغرامی له‬
‫تكرر نحو منزله مسیری‬ ‫بوت الى حريرى مليح‬ ‫وله أيضا‬
‫عديم المساعد والنصبر‬ ‫أقول له ألا ترثی لب‬
‫فقال كذا مقامات الحريري‬ ‫أقام ببابكم خمسين شهرا‬

‫هنو‬
‫زیرا من كنيسة أو كناسة‬ ‫وغزال من اليهود أتانی‬
‫وأشم العبير من انفاسه‬ ‫بنت اجني الشقيق من وجنتيه‬
‫وأما الوشاة من حراسه‬ ‫واعتنقنا أن لم نخف من رقيب‬

‫‪os‬‬
‫وأصفراری علامة فوق رأسة‬ ‫من رأني يشنی لکولی‬
‫فهو منی بما أعانيه أذری‬ ‫لي حبيب بالنعو أصبح مغزی‬ ‫وله‬
‫المضاف ناکوک جهرا‬ ‫یا حبیبی‬ ‫تنادی‬ ‫فان ما ذا تقول حين‬
‫قلت لبیک ثم لبيك عشرا‬ ‫قال لي يا غلام او يا غلامی‬
‫فاجبث مبتدها بغير تفع‬ ‫الغظة تنموية‬ ‫سانتني عن‬ ‫وله‬
‫من نظم ثغرك في صلاح الجوهری‬ ‫خاطبتنی منیشا فرايتها‬
‫لما انتضی من مقلتيه مهدا‬ ‫وعلمت أن من الحديد فؤاده‬ ‫وله‬
‫نارا ولكن ما وجدث بها فدی‬ ‫أنس من وجدی بجانب خته‬
‫وقال الشيخ محيي الدأيمنرأةأفاض الله علينا من أنواره ‪ ،‬وكسانا بعض حلل أسراره ‪،،‬‬
‫من اهل بغداد أنها تكلمت في بامور عظيمة فقلت هذه‬ ‫أنه بلغني في مكة عن‬

‫قد جعلها الله سببا لخير وصل الى فلا كفيتها وعقدت في نفسي أن أجعل جميع‬
‫ما اعتمر في رجب لها ‪ ،‬ففعلت ذلك فلما كان الموسم استدل على رجل غريب‬
‫فسأله الجماعة عن قصده فقال رأيت بالينبع في الليلة التي بث فيها كأن آلافا من‬

‫‪.‬وعنها ‪( G. et L , ajoutent‬ء‬
‫‪OVO‬‬ ‫‪.‬‬

‫الابل أوقارها المسك والعنبر والجوهر فعجبت من كثرته ثم سالث لمن هو فقيل هو‬
‫محمد بن عربی يهديه الى فلانة وستى تلك المرأة ثم قال وهو بعض ما تستحق‬
‫یا سیدی ابن عربي فلما سمعت الرؤيا وأسم المرأة ولم يكن أحد من خلق الله علم‬
‫بعض ما‬
‫منی ذلک علمت أنه تعریف من جانب الحق وفهمت من قوله أن هذا‬
‫تستحق أنها مكذوب عليها فقصدت المرأة وقلت أصدقيني وذكرن لها ما كان من‬
‫ذلک فقالت كنت قاعدة قبالة البيت وانت تطوف فشكر الجماعة التي كنت فيهم‬
‫الاثنين‬ ‫فقلت في نفسي اللهم اني أشهدك أني قد وهب له ثواب ما أعلمه في يوم‬
‫وفي يوم الخميس وكنت أصومهما وأتصدت فيهما قال فعلمت أن الذي وصل منی‬
‫اليها بعض ما تستحقه فانها سبقت بالجميل والغضل للمتقدم ‪ ،‬ومن نظم الشيخ‬
‫الدین ابن عربی رحد‬ ‫محیی‬
‫شوقي اليك شديد لا الی احد‬ ‫يا غاية السول والمامول يا سندی‬
‫اه‬ ‫ذبت أشتياقا ووجدا في محبتكم‬
‫طول شوقي أو من كمدی‬ ‫من‬

‫ينشق صدرى لما خائنی جلدی‬ ‫پدی وضعت على قلبی مخافة أن‬
‫حتی وضع یدی الاخری تشتیدی‬ ‫ما زال يرفعها طورا وبخفضها‬
‫حکی سبط ابن الجوزي عن الشيخ محيي الدين أنه كان يقول أنه يحفظ الاسم‬
‫الاعظم ويقول أنه يعرف الكيمياء بطريق التنژل لا بطريق التكسب انتهى والله أعلم‬
‫والتسليم أسلم ‪ ،‬ومن نظم الشيخ محيي الدين قوله‬
‫قد تاب قدما والوری ‪ ،‬نوم‬ ‫ما فاز بالتوبة الا الذی‬
‫من توبة الناس ولا يعلم‬ ‫فمن يتب ادرک مطلوبه‬
‫وله حه من المحاسن ما لا يستوفی وانشدنی لنفسه بدمشق صاحبنا أنصوفی الشیخ‬
‫محمد بن سعد الكلشني حفظه الله قوله‬
‫وقو غوث وسيد وأمام‬ ‫الكون فرد‬ ‫شيخنا الحاتمي في‬
‫من بحار التوحيد يا مستهام‬ ‫کم علوم انی بها من غيوب‬
‫قلت أرخن مات قطب همام‬ ‫أن سائنم میتی تونی سعیدا‬
‫وأنشدني لنفسه‬ ‫سنة ‪۹۳۸‬‬

‫‪.‬‬ ‫خاوری ‪S‬‬


‫‪)a‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪73‬‬
‫‪ovy‬‬

‫كالغين من فمی‬ ‫في الافاق‬ ‫علوم‬ ‫مولای محيي الدين أنت الذي بدت‬
‫وأوضحت بالتحقيق ما كان مبهما‬ ‫كشفت معاني كل علم مكتم‬
‫وبالجملة فهو حجة الله الظاهرة ‪ ،‬وأيته الباعره ‪ ،‬ولا يلتفت إلى كلام من تكتم فيه‬
‫ولله در السیوطی الحافظ فانه ألف تنبيه الغبي عن تنزيه ابن عربی ‪ ،‬ومقام هذا‬
‫الشيح معلوم والتعريف به يستدعي ولا وهو أظهر من نور على علم وكان بالمغرب‬
‫يعرف بابن العربي بالالف واللام واصطلح أهل المشرف على ذكره بغير ألف ولام فرقا‬
‫بينه وبين القاضي أبي بكر ابن العربي ‪ ،‬وقال ابن خاتمة في كتاب مزية المرية ما نصه‬
‫محمد بن علی بن محمد الطائي الصوفي من أهل اشبيلية وأضله من مرسية يكنی‬
‫أبا بكر ويعرف بابن العربي وبالحاتمي أيضا أخذ عن مشیخة بلده ومال الى الاداب‬
‫وكتب لبعض الولاة بالاندلس ثم رحل إلى المشرق حاجا فادي الفريضة ولم يعد‬
‫بعدها الى الاندلس وسمع الحديث من أبي القاسم الکرستانی ‪ ،‬وغيره وسمع صحيح‬
‫مسلم من الشيخ أبي الحسن بن أبي نضر في شوال سنة ‪ 1.‬وكان يعتن بالاجازة‬
‫عن ابی طاعرة السلفي ويقول بها وبرع في علم التصوف وله في ذلك تواليف كثيرة‬
‫منها الجمع والتفصيل في حقائق التنزيل ‪ ،‬والجذوة المقتبسة والخطرة المختلسة ‪،‬‬
‫وكتاب كشف المعنى في تفسير الاسماء الحسنى ‪ ،‬وكتاب المعارف الالهية ‪ ،‬وكتاب‬
‫الاسرى الى المقام الأسنی ‪ ،‬وكتاب مواقع النجوم ومطالع أعلة أسرار العلوم ‪،‬‬
‫وكتاب عنقاء مغرب في صفة ختم الاولياء وشمس المغرب ‪ ،‬وكتاب في فضائل‬
‫مشيخة عبد العزيز بن أبي بكر القرشی المهدوی ‪ ،‬والرسالة الملقبة بمشاهد الاسرار‬
‫القدسية ومطالع الانوار الالهية‪ ،‬في كتب اخر عديدة ‪ ،‬وقدم على المرية من مرسية‬
‫مستهل شهر رمضان سنة ‪ 595‬وبها ألف كتابه المرسوم بمواقع النجوم انتهى ‪ ،‬ولا خفاء‬
‫ان مقام الشيخ عظم بعد انتقاله من المغرب وقد ذكر رحه في بعض كتبه أن‬
‫مولده بمسية وفي الكتاب المسمی بالاغتباط بمعالجة ابن الخياط تالیف شیخ الاسلام‬
‫قاضی القضاة مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الشيرازي الغيروزابادی‬
‫الصدیقی صاحب القاموس قدس الله روحه الذي ألفه بسبب سؤال ممثل فيه عن ‪.‬‬
‫الشیخ سیدی محیی الدین ابن عربي الطائي قدس الله سره العزيز في كتبه المنسوبة‬
‫‪8 .‬‬

‫‪.mais‬خرستانی ‪a) Les man, portent‬‬


‫; ال‬ ‫‪voyez le Lobb-al-lobab , p ۷۸ .‬‬ ‫‪ , .S‬الطاهر ‪.L‬‬
‫‪( .G‬‬
‫‪.‬ضاهر‬ ‫‪.‬الاسرى ‪ ( .B‬ه‬
‫‪Ovv‬‬

‫اليه ما صورته ما تقول السادة العلماء شد الله بهم ازر الدين ولم بهم شعت المسلمین‬
‫في الشيخ محيي الدين ابن عربي في كتبه المنسوبة اليه كالفتوحات المكية‬
‫والفصوص هل تحل قراءتها وأغراؤها ومطالعتها وهل في الكتب المسموعة المقروة أم‬
‫لا أفتونا مأجورين جوابا شافيا لتكونوا جميل أنثواب من الله الكريم الوهاب والحمد‬
‫لله وحده فاجابه ما صورته الحمد لله اللهم أنفقنا بما فيه رضا الذي أعتقده في‬
‫حال المسئول عنه وأدين الله تع به أنه كان شيخ الطريقة حالا وعلما ‪ ،‬وأمام التحقيق‬
‫حقيقة ورسما‪ ،‬ومحبی رسوم المعارف فعلا وأسما‪ ،،‬أذا تغلغل فكر المرء في طرف من‬
‫بكره غرقت فيه خواطره باب لا تكدره ألدة‪ ،‬وسحاب لا تنقاصر عنه الانوا ‪ ،،‬وكانت‬
‫دعواته تخترق السبع الطباق ‪ ،‬وتفترق بركاته فتملأ الآفاق ‪ ،‬وأتى أصفه وهو بقينا‬
‫فوق ما وصفته ‪ ،‬وناطق بما كتبته ‪ ،‬وغالب شتى أني ما أنصفته ‪،،‬‬
‫دع الجهول يظن العدل عدوانا‬ ‫وما على اذا ما قلت معتقدی‬
‫اقامه حجة للدين برهانا‬ ‫والله والله والله العظيم ومن‬
‫ما زدت ألا تعتى زيت نقصانا‬ ‫بأن ما قلت ببععضض من مناقبة‬

‫وأما كتبه ومصنفاته فالبكار الزواخر‪ ،‬التي لجواهرها وكثرتها لا يعرف لها أول ولا آخر ‪،،‬‬
‫ما وضع الوضعون مثلها ‪ ،‬وأنما خص الله بمعرفة قدرها أهلها ‪ ،،‬ومن خوات كتبه أنه‬
‫من واظب على مطالعتها والنظر فيها ‪ ،‬وتأمل ما في مبانيها ‪ ،،‬أنشرح صدره لحت‬
‫المشكلات ‪ ،‬وفك المعضلات ‪ ،‬وهذا الشان لا يكون الا لانفاس من خشه الله بالعلوم‬
‫اللدنية الربانية ووقفت على أجازة كتبها للملك المعظم فقال في آخرها وأجزته أيضا‬
‫أن بروی عتی مصنفاتی ومن جملتها كذا وكذا حتى عد نیفا وأربعمائة مصتف منها‬
‫التفسير الكبير الذي بلغ فيه الى تفسير سورة الكهف عند قوله تع وعلمناه من تدا‬
‫علما ‪ ،‬وتوفى ولم يكمل وهذا التفسير کتاب عظیم کل سفر بکلا ساحل له ولا غرو‬
‫فأنه صاحب الولاية العظمى والصديقية الكبرى فيما نعتقد وندين الله به وتم طائفه ‪،‬‬
‫في الغى حائفه ‪ ،،‬يعظمون عليه النكير ‪ ،‬وربما بلغ بهم الجهل الى حد التفكير ‪ ،‬وما‬
‫ذلک الا تقصور أفهامهم عن دراک مقاصد أقواله وأفعاله ومعانيها‪ ،‬ولم تصل أيديهم‬
‫تقصرها الى اقتطاف مجانيها ‪،،‬‬

‫‪a) Voyez sour. 18 , vs. 64.‬‬


‫* ‪73‬‬
‫‪OVA‬‬

‫وما على اذا لم تفهم البق‬ ‫على تحث القوافي من معادنها‬


‫هذا الذي نعلم ونعتقد وندين الله به في حقه والله سبحانه وتع أعلم ‪ ،‬وصورة‬
‫استشهاده كتبه محمد الصدیقی الملتجي الى حرم الله تع عفا الله عنه أنتهی‬
‫وأما احتجاجه بقول شیخ الاسلام ‪ ،‬عز الدين ابن عبد السلام شيخ مشايخ الشافعية‬
‫عن‬ ‫غير صحيح بل كذب وزور فقد روينا عن شیخ الاسلام صلاح الدين العلائی‬
‫كنا‬ ‫الدین ابن عبد السلام أنه قال‬ ‫جماعة ممن المشائخ كلهم عن خادم الشيخ عز‬
‫في مجلس الدرس بين يدي الشيخ عز الدين ابن عبد السلام فجاء في باب‬
‫الردة ذكر لفظة الزنديق فقال بعضهم هل هى عربية أو عجمية فقال بعض الفضلاء‬
‫انما هي فارسية معربة أصلها زن دین أی علی دبن المرأة وهو الذي يضمر الكف‬
‫بعضهم مثل من فقال أخر الى جانب الشيخ مثل ابن عربي بدمشق‬ ‫ويظهر الايمان فقال‬
‫ولم يرد عليه ‪ ،‬قال الخادم وكنت صائما ذلك اليوم فاتفق أن‬ ‫فلم ينطق ألشيخ‬
‫الشيخ دعاني للافطار معه فحضرت ووجدت منه ‪ ،‬أقبالا ولطفا فقلت له یا سیدی هل‬
‫تعرف القطب الغوث القرد في زماننا فقال ما لک ولهذا كل فعرفت أنه يعرفه فتركت‬
‫الاكل وقلت له لوجه الله تع عزفنی به من هو فتبسم رحه وقال الشيخ مبی‬
‫الدین ابن عربی فارقت ساكتا متكبرا فقال ما لك فقلت یا سیدی قد حرث‬
‫قال لم قلت اليس اليوم قال ذلك الرجل الى جانبك ما قال في ابن عربی وانت‬
‫ساكن فقال أسكت ذلك مجلس الفقهاء هذا الذي روى لنا بالسند الصحيح عن‬
‫الدبن‬ ‫شیخ الاسلام عز الدين ابن عبد السلام ‪ ،‬وأما قول غيره من اضراب الشيخ عز‬
‫فكثير كان الشيخ كمال و الدين الزملكاني من اجل مشايخ الشام أيضا يقول ما‬
‫أجهل هولاء ينكرون على الشيخ محبی الدبن ابن عربی لاجل كلمات وألفاظ وقعت‬
‫في كتبه قد قصرت أفهامهم عن درک معانيها فلياتونی لأحل لهم مشكله وأبين لهم‬
‫مقاصده بحيث يظهر لهم الحق وبزول عنهم الوهم وهذا القطب سعد الدين الحموی‬
‫سئل عن الشيخ محیی الدین ابن عربی لما رجع من الشام الى بلاده كيف وجدت‬
‫ابن عربی ثقال وجده بكرا زاخرا لا ساحل ته وهذا الشيخ صلاح الدين الصفدی‬
‫له كتاب جليل وضعه في تاريخ علماء العالم في مجلدات كثيرة وهي موجودة في‬

‫‪.‬الكلام ‪ ( G , L‬ه‬ ‫‪.‬معه ‪( .B‬‬ ‫جمال ‪( .B‬ء‬


‫‪۵۷۹‬‬

‫خزانة السلطان تنظى في باب المیم ترجمة محمد بن عربي لتعرف مذاهب أهل العلم‬
‫الذين باب صدورهم مفتوح لقبول العلوم اللدنية والمواهب الربانية وقوله في شيء من‬
‫الكتب المصنفة كالفصوص وغيره أنه متفه بامر من الحضرة الشريفة النبوية وأمره‬
‫الذعبی حافظ الشام ما أضن الماكيی‬ ‫الدين‬ ‫ماکیی‬ ‫باخراجه الى الناس قال الشيخ‬
‫يتعمد الكذب أصلا وهو من أعظم المنكرين وأشدهم على طائفة الصوفية ‪ ،‬ثم ان‬
‫دحه كان مسكنه ومظهره بدمشق وأخرج هذه العلوم اليهم‬ ‫الشيخ ماکیی الدين‬
‫ذلك وكان قاضي القضاة الشافعية في عصره شمس‬ ‫ولم ينكر عليه أحد شيئا‬
‫اندین أحمد الخوبی ه يخدمة خدمة العبيد وقاضي القضاة المالكية زوجه بابنته‬
‫وترك القضاء بنظرة وقعت عليه من الشيخ ‪ ،‬وأما كراماته ومناقبه فلا تحصرها مجلدات‬
‫من‬ ‫وقول المنكرين في حق مثله تاء وقباء لا يعبأ به والحمد لله أنتهی ما نقلته‬
‫كلام العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعرانی رضه‪ ،‬وقد حكى الشيخ رضه عن‬
‫نفسه في كتبه ما يبهره ألالباب ‪ ،‬وكفى بذلك دليلا على ما منه الله الذي يفتح‬
‫تمن شاء الباب ‪ ،،‬وقد اعتنى بتربته بصالحية دمشق سلاطين بن عثمان ‪ ،‬نصرهم الله‬
‫على توالي الأزمان ‪ ،‬وبنا عليهاه انسانان المرحوم سلیم خان المدرسة العظيمة ورتب‬
‫له الاوقاف وقد زرت قبره وتبرك به مرارا ورأيت لوائح الانوار عليه ظاهرة ولا يجد‬
‫منصف مايدا الى انکار ما شاهد عند قبره من الاحوال الباهرة وكانت زيارتي له‬
‫بشعبان ورمضان وأول شوال سنة ما ‪ ،‬وقال في عنوان الدراية أن الشيخ مکیی‬
‫الدين كان يعرف بالاندلس بابن شراقة وهو فصيح اللسان ‪ ،‬بارع فهم الجنان ‪ ،‬قوی‬
‫على الايراد ‪ ،‬كلما طلب الزيادة يزاد ‪ ،،‬رحل الى العدوة ودخل بجاية في رمضان سنة‬
‫‪ ۹۷‬وبها لقي أبا عبد الله العربيه وجماعة من الافاضل ولما دخل بجاية في التاريخ‬
‫المذكور قال رأيت ليلة أنني اند‪ .‬نجوم السماء كلها فما بقي منها نجم الا‬
‫أنكحته بلذة عظيمة روحانية ثم لما كملت نكاح النجوم أعطيت البدوره فانکحتها ر‬
‫وعرضت رویای هذه على من ققها على رجل عارف للرؤيا بصير بها وقلت للذی‬
‫عرضها عليه لا تذكرني فلما ذكر الرؤيا أستعظمها وقال هذا هو البحر الذي لا‬
‫يدرك قعره صاحب هذه الرؤيا يفتح الله ‪ :‬له من العلوم العلوية وعلوم الاسرار وخواص‬
‫‪.a‬‬
‫‪. (.B‬خوبی ‪ : .G‬الخوالی ‪) B‬‬ ‫‪. .‬عليه ‪ • c) Les man . portent‬بهر ‪. et S‬‬
‫‪)d‬‬‫‪.‬الغربي ‪S‬‬
‫‪(.G‬ه‬
‫‪. .Ce‬نکرنا‪. ( Les man. portent‬الروف ‪.L.S‬‬ ‫‪( not manque dans B.G. L‬‬
‫‪۵۸۰‬‬

‫الكواكب ما لا يكون فيه أحد من أهل زمانه ثم سكت ساعة وقال أن كان صاحب‬
‫هذه الرؤيا في هذه المدينة فهو ذاك الشاب الاندلسي الذي وصل اليها ‪ ،‬ثم قال‬
‫صاحب العنوان ما ملخصه أن الشيخ محيي الدين رحل إلى المشرف وأستقرت به‬
‫الدار والف التواليف وفيها ما فيها أن قيض ‪ ،‬الله من يسامح ويتول سهل المرام وأن‬
‫كان ممن ينظر بالظاهر فالامر صعب وقد نقد عليه أهل الديار المصرية وسعوا في أراقة‬
‫عمه فخلصه الله على يد الشيخ أبي الحسن البجائی فائه سعی فی خلاصه وتاول‬
‫كلامه ولما وصل اليه بعد خلاصه قال له الشيخ رحه كيف يحبسة من حل منه‬
‫اللاهوت في الناسوت فقال له یا سیدی تلك الشطحاته في محل سكر ولا عتب‬
‫على سكران وتوفي الشيخ محيي الدين في نحو وكان ‪ ۹۴۰‬يحدث بالاجازة العامة‬
‫الدین رضة قوله‬ ‫على السلفی رحه انتهي ‪ ،‬ومن موشحات الشيخ محيي‬
‫للناظرين‬ ‫لاحت على الاكوان‬ ‫سرائر الاعيان‬
‫بدی الانين‬ ‫مین ذاك في حران‬ ‫والعاشق الغيران‬
‫قد حيرة‬ ‫أضناه والبعد‬ ‫يقول والوجد‬
‫غيرة‬ ‫نیما دنا البعده لم أدر من بعد‬
‫قد خيرة‬ ‫احد الفرد‬ ‫وهيم العب‬
‫في العالمين‬ ‫والسر والاعلان‬ ‫في البوح والكتمان‬
‫أنت الضنین‬ ‫يا عابد الأوثان‬ ‫أنا هو الديان‬
‫ل الحجاب‬ ‫على الذى يشو‬ ‫كل الهوى صعب‬
‫عند الشباب‬ ‫لو انه يذكر‬ ‫له قلب‬ ‫پا من‬
‫نانو المتاب‬ ‫لكنه افک‬ ‫قبه الرب‬
‫اتی حزین‬ ‫يا بت یا متان‬ ‫وناد یا رحمان‬
‫ولا معين‬ ‫بسبب دان‬ ‫ولا‬ ‫أضناني الهجران و‬
‫ن كونه‬ ‫عما تراه العي‬ ‫فني بالله‬
‫بينه‬ ‫ومن أين البين‬ ‫في موقف الباء‬
‫"را‬

‫بعينه‬ ‫عاينت قط عین‬ ‫فقال یا ساقی‬

‫فیض ‪ ( .S‬ه‬ ‫()‬ ‫‪.B‬ه ویکسن ‪.S‬‬


‫شطحات ‪( . L. S‬‬ ‫‪.‬البعران ‪( .G‬ه ‪.‬العبد ‪( .R‬‬
‫_ امه‬

‫في الغابرين‬ ‫وقيس أو من كان‬ ‫أما ترى غيلان‬


‫فناه دین‬ ‫ان حل بالانسان‬ ‫قالوا الهوى سلطان‬
‫من هوه أنا‬ ‫أنا الذی اهوی‬ ‫كم مرة قالا‬
‫الا الفنا‬ ‫ولا أرى شكوى‬ ‫فلا أرى حالا‬
‫بعد الجنی‬ ‫عن الذی یهوی‬ ‫ليس كما مالا‬
‫للعارفین‬ ‫هذا هو البهتان‬ ‫ودان بالسلوان‬
‫والافكين‬ ‫عن حضرة الرحمن‬ ‫لوهم ما كان‬
‫كمكنسة‬ ‫الانس والقرب‬ ‫دخل في بستان‬
‫سسننددسسة‬
‫ه‬ ‫في‬ ‫فقام لي الريحان‬
‫يختال من عجب ه‬
‫في مجلسه‬ ‫مطيب الصب‬ ‫أنا هو الانسان‬
‫و‬
‫الياسمين‬ ‫من البستان‬ ‫اجنه‬ ‫جنان یا جتان‬
‫للعاشقين‬ ‫لحمة الرحمن‬ ‫وحلل ‪ 4‬الرياکان‬
‫وقال الامام الصفي ظافر الأزدي في رسالته رايث بدمشق الامام العارف الوحيد‬
‫سعد اليافعي‬ ‫دن‬ ‫الدين ابن العربی الخ ‪ ،‬وذكر الامام سيدي عبد الله‬ ‫ماکیی‬
‫داره و‬
‫اليمني في الارشاد انه اجتمع مع الشهاب السهروردی فاطرق كل واحد منهما ساعة‬
‫ثم افترقا من غير كلام فقيل للشيخ ابن عربی ما تقول في السهروردی فقال مملو سنة‬
‫من قرنه الى قدمه وقيل للسهروردی ما تقول في الشين ماكبی الدين فقال بدر‬
‫الحقائق ‪ ،‬ثم قال اليافعی ما ملخصه أن بعض العارفين كان يقرأ عليه كلام الشيخ‬
‫وبشرحه فلما حضرته الوفاة نهى عن مطالعته وقال انكم لا تفهمون معاني كلامه ثم‬
‫قال اليافعي وسمعت أن العز ابنه عبد السلام كان يطعن عليه ويقول هو زنديق فقال‬
‫له بعض أصحابه أريد أن تريني القلب أو قال وليا فاشار الى ابن العربي فقال له‬
‫فانت تطعن فيه فقال أصون ظاهر الشرع أو كما قال واخبرني بهذه الحكاية غير‬
‫واحد من ثقاة مصر والشام ثم قال وقد مدحه وعظمه طائفة كالنجم الأصبهاني والتاج‬
‫ابن عطاء الله وغيرهما وتوقف فيه طائفة وطعن فيه أخرون وليس الطاعن فيه باعلم‬

‫‪a) Prononcez hou.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬العجب ‪R. S‬‬


‫‪( . L,G‬‬ ‫‪c) Les man. portent isl.‬‬ ‫‪d) B ,‬‬

‫‪.‬وخل نی‬ ‫ابن العزيز ‪ ( .S‬ه‬


‫‪۵۸۲۳‬‬

‫الخضر عم ان هو أحد شيوخه وله معه أجتماع كثير ثم قال وما ينسب إلى المشايخ‬
‫له مكامل الأول أنه لم تصح نسبته اليهم ‪ ،‬الثاني بعد أنصتة يلتمس له تاویل‬
‫موافق فان لم يوجد له تاويل في الظاهر فله تاويل في الباطن لم نعلمه وأنما يعلمه‬
‫العارفون ‪ ،‬الثالث أن يكون ذلک در منهم في حال السكر والغيبة والسكران شکرا‬
‫مباحا غير مؤاخذ ولا مكلف انتهي ملخصا ‪ ،‬وممن ذكر الشيخ محيي الدين الامام‬
‫شمس الدین محمد بن محمدی ‪ ،‬في معجمه البديع المحتوي على ثلاث مجلدات‬
‫ترجمه ترجمة عظيمة مطولة أذكر منها أنه قال أنه كان ظاهری المذعب في العبادات ‪،‬‬
‫باطنی النظر في الاعتقادات ‪ ،،‬خاض بحر تلك العبارات ‪ ،‬وتحقق بمكيا تلك الاشارات ‪،،‬‬
‫تصانيفه تشهد له عند أولى البصر بالتفتم والاقدام ‪ ،‬ومواقف النهايات في مزالق‬
‫من خط‬ ‫الأقدام ‪ ،،‬ولهذا ما ارتبث في أمره ‪ ،‬والله تع أعلم بسته ‪ ،،‬أنتهى ونقلت‬
‫‪6‬‬

‫لوان التونسي رحه وقال الشيخ محيي الدين رحه‬ ‫ابن‬


‫بنسبه عالم حجابا‬ ‫من عالم الارض والسماء‬ ‫بالمال ينقاد كه صعب‬
‫لم يجب الله في الدعاء‬ ‫لولا الذي في النفوس منه‬ ‫لم يعرفوا لة العطاء‬
‫بل هو ما كنت یا بنی‬ ‫من عساجد مشرف لراد‬ ‫لا تكسب المال ما تراه‬
‫وعامل التخلف بالوفاء‬ ‫به غنی عن السواد فن بیت العلى غنيا‬
‫نسبة على السر ولا تفشه فالبوح بالستر له مقت‬ ‫وقال‬
‫وأكتمه حتى يصل الوقت‬ ‫على الذي يبديه فأصبت له‬
‫فما ننا في الوجود قدر أذنابنا مميت هوا‬ ‫قد تاب غلمائنا علينا‬ ‫وقال‬
‫‪0.‬‬

‫فمن يقاسيه ‪ ،‬فهر قهر‬ ‫هذا هو الدهر يا خلیلی‬ ‫ما لي على ما أراه صبر‬
‫ونظم الشيخ محيي الدين هو البحر الذي لا ساحل له ولنختم ما أوردنا منه بقوله‬
‫وحبذا الروضة من مشهد‬ ‫یا حبذا المساجد من مساجد‬

‫فيها ضريح المصطفی احمد‬ ‫وحبذا طيبة من بلدة‬


‫لولاه لم نفلع ولم نهتد‬ ‫سید‬ ‫من‬ ‫صلى عليه الله‬

‫‪a) B. xi , voyez pag. ovi , ligne 13.‬‬ ‫‪ -Selon‬مشدی ‪6() .B‬ة‬


‫()‪o‬‬ ‫‪les regles de la gram‬‬
‫‪maire il faudrait dire xulës; mais le mètre exigeant une syllabe longue, le poète a fait usage de‬‬
‫‪l'ichba '.‬‬
‫‪ ۸۳۳‬ه‬ ‫‪C‬‬

‫في كل يوم فاعتبره شد‬ ‫قد قرن الله به ذكره‬


‫أعلن بالتاذينه في المسجد‬ ‫اذا‬ ‫عشر خفيات وعشر‬
‫بافضل الذكر الى الموعد ‪،‬‬ ‫فهذه عشرون مقرونة‬
‫ومنهم الصوفي الشهير ابو الحسن علي الششتی وهو على بن عبد الله النميري ‪۱۴‬‬
‫عروس الفقهاء وأمير المتجدین وبركة لابسي الخرقة وهو من قرية ششتر من عمل‬
‫وادی آش وزقاق الششتری معلوم بها وكان موجودا للقرآن قائما عليه عارفا بمعانيه‬
‫من أهل العلم والعمل جال الآفاق ولقى المشائخ حج حاجات وأثر التجد والعبادة ‪،‬‬
‫وذكره القاضي أبو العباس الغبريني في عنوان الدراية فقال الفقيد الصوفي من الطلبة‬
‫المحتلين والفقراء المنقطعين له علم بالحكمة ومعرفة بطريق الصوفية وتقتم في‬
‫النظم والنثر على طريقة التحقيق وأشعاره وموشحاته وأزجاله الغاية في الانطباع أخذ‬
‫عن القاضی محیی الدین محمد بن ابراهيم بن الحسن بن شراقة الانصاري الشاطبي‬
‫وغيره من أصحاب السهروردی صاحب عوارف المعارف وأجتمع بالنجم أبن اسرائيل‬
‫الدمشقي سنة ‪ ..‬وخدم أبا محمد ابن سبعين وتلتذ له وكان ابن سبعين دونه‬
‫في السن لكن اشتهر باتباعه وعول ما لديه حتى صار يعبر عن نفسه في منظوماته‬
‫وغيرها بعبد ابن سبعين وقال له لما لقيه يريد المشائخ أن كنت تريد الجنة فسر‬
‫الى ابن مدین وان كنت تريد رب الجنة فهلم إلى ولما مات أبو محمد انفرد بعده‬
‫بالرئاسة والامامة على الفقراء المتجدین فكان يتبعه في أسفاره ما ينيف على أربعمائة‬
‫فقير فيتقسمهم الترتيب في وظائف خدمته صنف كتبا منها كتاب العروة الوثقى في‬
‫بیان السنن وأحصاء العلوم وما يجب على المسلم أن يعمله ويعتقده الى وفاته ونه‬
‫كتاب المقاليد الوجودية ‪ .‬في أسرار الصوفية والرسالة القدسية في توحيد العامة‬
‫والخاصة والمراتب الايمانية والاسلامية والاحسانية والرسالة العلمية وغير ذلك وله‬
‫دیوان شعر مشهور ومن نظمه قوله‬
‫فلم اندرج تحت الزمان ولا الدور‬ ‫لقد ته عجبا بالتجرد والفقر‬
‫فغبت بها عن عالم الخلق والأمر‬ ‫وجاءت تقلبی نغكة قدسية‬
‫وما القصد الا الترك للطي والنشر‬ ‫طويت بساط الكون والطی نشرة‬
‫‪.‬اعترف ‪a) R‬‬ ‫علی ما ‪ ( Lises‬ه ‪ .‬بالنادين ‪( S‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪74‬‬
‫‪ ۸۴۴ .‬ل ‪.‬‬

‫فالفيتني ذاك المقلب بالغير‬ ‫غمضت عين القلب غير مطلق‬


‫ونزه من أغنيه من الوصل والهجر‬ ‫وصلت لمن لم تنفصل عنه لحظة‬
‫أريد به التشبيب عن بعض ما أثرى‬ ‫وما الوصف الا دونه غير اننی‬
‫فأبصر أمرا جل عن ضابط الحضر‬ ‫وذلك مثل الصوت أيقظ نائما‬
‫فكانت له الالفاظ سترا على ستر‬ ‫فقلت له الاسماء تبغي بيانه‬
‫ما قلته أضعی به متیرا‬ ‫من لامني لو انه قد أبصرا‬ ‫وقال‬
‫انكرتم ما بي أتيتم منكرا‬ ‫وغدا يقول لصحبه أن انتم‬
‫فلأجل ذاك قال سعر مفتری‬ ‫شئت ‪ ،‬أمور القوم عن عاداتهم‬
‫وقال وهي من أشهر ما قال‬
‫بفكر رمی سهما تعتی به عدنا‬ ‫اری طالبا ما الزيادة لا الحسنی‬
‫نغيبه به عنا لدي الصعق أن عنا‬ ‫وطالبنا مطلوبنا من وجودنا‬
‫وهي طويلة مشهورة بالشرق والغرب وقد شرحها شیخ شیوخ شیوخنا العارف بالله‬
‫سیدی احمد زروق نفعنا الله ببركاته ‪ ،‬وأشار ابن الخطيب في الاحاطة الى اتها‬
‫لم تتخل عن شذوذ من جهة اللسان وضعف في العربية ومع ذلك فهي عربية المنزع‬
‫أشار فيها الى مراتب الاعلام من أهل هذه الطريقة وكانها مبنية على كلام شيخه‬
‫الذي خاطبه به عند لقائه حسبما ه تتمناه أن الحسني الجنة والزيادة مقام النظر ‪،‬‬
‫وقوله فيها وأظهر منها الغافقی لناه جنی وكشف عن أطواره الغيم والدجنام‬
‫الاصل غافقيه ولما وصل الششتري من‬ ‫همی‬
‫هو شيخه ابو محمد بن سبعين لانه‬

‫الشام الى ساحل دمياط وهو مريض مرض موته نزل قرية بساحل البحر الرومي فقال‬
‫ما اسم هذه القرية فقيل الطينة فقال حنت الطينة اني الطينة وأوصى أن يدفن‬
‫بمقبرة دمياط أن الطينة بمفازة وأقرب المدن اليها دمياط فحمله الفقراء على أعناقهم‬
‫الى دمياط وكانت وفاته يوم الثلاثا سابع عشر صفر سنة ‪ ۹۹‬فدفن بدمياط رحه ورضه ‪،‬‬
‫اعمال‬ ‫دال‬
‫ومنهم سيدي أبو الحسن علی بن احمد العراني الاندلسي وحالة قرية من‬
‫مرسية غير أنه ولد بمراكش وأخذ بالاندلس عن أبي الحسن ابن خروف وغير واحد‬
‫ورحل إلى المشرق وأخذ عن أبي عبد الله القرطبي أمام الحرم وغيره ولقی جلة من‬
‫‪.‬‬ ‫غنی ‪ ; .S‬اعنى ‪L‬‬
‫‪) G.a‬‬ ‫‪.‬شدن ‪( .S‬‬ ‫‪.‬تغيب ‪( .S‬‬ ‫‪ ou‬جسيما ‪d) Les man , portent‬‬
‫‪.‬جسما‬ ‫‪.e‬‬
‫‪.‬لتا ‪) G. L. S‬‬ ‫‪..‬الدجی ‪( S‬‬ ‫‪.‬بقية ‪ ( .G‬و‬
‫‪fho‬‬

‫المشايخ شرقا وغربا وهو أمام ورع زاهد صالح كان بقية السلف ‪ ،‬وقدوة الخلف ‪،،‬‬
‫وقد زهد في الدنيا وتخلى عنها وأقام في تفسير الفاتحة نحوا من ستة أشهر يلقی‬
‫في التعليل قوانين تتنزل في علم التفسير منزلة أصول الفقه من الأحكام حتی متن‬
‫الله تع ببركات ومواهب لا تعضی وعلى أحكام تلك القوانين وضع كتابه مفتاح‬
‫اللبن المقفل على فهم القرآن المنزل وهو ممن جمع العلم والعمل وصنف في كثير من‬
‫کالاضلين ‪ ،‬والمنطق والطبيعيات والالهيات وكان يقرى النجاة لابن سینا‬ ‫و ‪۵‬‬
‫الفنون‬
‫عصره انه لا يکسن‬ ‫فينقضه عروة وكان من أعلم الناس بمذهب مالك ‪ ،‬ولما ظن فقهاء‬
‫المذهب لاشتغاله بالمعقولات اقرأ التهذيب وابدا فيه الغرائب وبين مخالفته للمدونة‬
‫في بعض المواضع ووقع بينه وبين الشيخ عز الدين ابن عبد السلام شیء وطلب عز‬
‫الحين ان يقف على تفسيره فلما وقف عليه قال این قول مجاهد این قول فلان‬
‫وفلان وكثر القول في هذا المعنى ثم قال يخرج من بلادنا * الى وطنه ‪ ،‬يعنی‬
‫الشام فلما‪ .‬بلغ كلامه الشيخ قال هو يخرج وأقيم أنا فكان كذلک وله عدة مؤلفات‬
‫في الفنون وقال حه اقم ملازما لمجاهدة النفس سبعة أعوام حتى استوى عندی‬
‫من يعطینی دینارا ومن يزدريني وأصبح رحه ذات يوم ولا شيء لاهله يقيمون به‬
‫أودهم وكانت أم ولده جارية تستی كريمة وكانت سيئة الخلق فاشتدت عليه في‬
‫الطلب وقالت له ان الاصاغر لا شيء لهم فقال الآن ياتي من قبل الوكيل ما تتقوت‬
‫هم كذلك واذا بالجمال يضرب الباب ومعه قمح فقال لها يا كريمة ما أعجلک‬ ‫به فبينما‬

‫هذا الوكيل بعث بالقمح فقالت ومن يصنع فامر فتصدق به وقال لها ياتيك ما هو‬
‫احسن منه فانتظرت يسيرا وبدا لها وتكتمت بما لا يليق فبينما هم كذلك واذا‬
‫بجمال سید فقال لها هذا السميد أيسر وأسهل من القمح فلم يقنعها ذلک فامر أيضا‬
‫بصدقته فلما تصدق به زادت في المقال واذا برجل على رأسه طعام فقال لها يا كريمة‬
‫قد كفيت المونة هذا الوكيل قد علم بعالك ‪ ،‬ومن كراماته أن بعض طلبته اجتمعوا‬
‫في نزفة وأخذا حلا من زينة النساء فزينوا به بعض أصحابهم فلما انقضى ذلك‬
‫واجتمعوا بمجلس الشيخ صار الذي كان في يده العلي يتحدث ويشير بيده فقال‬
‫الشيخ يد يجعل فيها العلي لا يشار بهاء في الميعاد ‪ ،‬ومنها أنه أصاب الناس جدب‬

‫کالاصول ‪( Lisex‬‬ ‫‪ .B‬نوالی ظنه ‪( .G‬‬


‫وظنه ‪; L‬وطنه ‪. S‬‬ ‫‪.‬ء‬ ‫‪.‬فيها ‪S‬‬
‫‪( . L.G‬‬
‫*‪74‬‬
‫امه‬

‫ببجاية فارسل الى داره من يسوق ماء الى الفقراء فامتنعت كريمة ونهرت رله فسمع‬
‫كلامها فقال للرسول قل لها يا كريمة والله لاشرين من ماء المطر الساعة فرق السماء‬
‫بطرفه ودعا الله تع ورفع يده به وشرع المونن في الاذان ولم يختم المؤذن اذانه‬
‫حتى كان المطر كأنواع القرب ‪ ،‬وتوفي رحه بحماة من بلاد الشام سنة ‪ ۹۳۷‬انتهى‬
‫ملخصا من عنوان الدراية للغبريني ‪ ،‬ووقع للذهبي في حقه كلام على عادته في‬
‫الحظ على هذه الطائفة ثم قال ورايت شيخنا المجد التونسي ينغالي في تفسيره‬
‫ورايت غير واحد معظما له وقوما تكلموا في عقيدته وكان نازلا عند قاضی حماة‬
‫البارزي وقال لنا شرف الدين البارزي تزوج بعماة وكانت زوجته تشتمه وتوذيه وشو‬
‫يتبسم وأن رجلا رآهن جماعة على ان يعجه فقال لا تقدر فاتاه ‪ ،‬وهو يعظ وصاح‬
‫وقال له أنت أبوك كان يهوديا وأستم فنزل من الكرسی فاعتقد الرجل أنه غضب‬
‫وأنه تم له ما رأمه حتى وصل اليه فخلع قريه ‪ ،‬عليه وأعطاه أياماه وقال له بشرک‬
‫الله بالخير لانک شهدت لابي أنه كان مشلما انتهى ‪ ،‬وظاهر كلام الغبريني ان تفسير‬
‫‪d‬‬
‫الشيخ الحالي كامل ‪ ،‬وقال بعض أنه لم يكمل وهو تفسير حسن وعليه نسج ه‬
‫البقاعی مناسباته وذكر أن الذي وقف عليه منه من أول القرآن الى قوله في سورة‬
‫آل عمران كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقاء وكلام الذهبي في‬
‫الشيخ يرده كلام الغبريني ان هو اعرف به والله تع اعلم ‪ ،‬وحكى الغبريني انه انشد‬
‫بين يديه الرجل المشهور‬
‫الياسمين‬ ‫اجن من البستان‬ ‫جتان یا جتان‬
‫للعاشقين‬ ‫بحرمة الرحمن‬ ‫وأترك الريحان‬
‫فسأل بعض عن معناه فقال بعض الحاضرين أراد به العذار وقال آخر الما أشار إلى‬
‫دوام العهد لان الازهار كلها ينقصي زمانها الا الريحان فاته دائم فاستحسن الشيخ‬
‫هذا ووافق عليه ‪،‬‬
‫‪۱۱۹‬‬
‫منهم ولی الله العارف به الشيخ الشهير الكرامات الكبير م سيدي أبو العباس‬
‫المرسی نفعنا الله به وهو من أكابر الأولياء صعب سيدي الشيخ الفرد القطب الغوث‬
‫الجامع سيدي أبا الحسن الشاذلي أعاد الله علينا من بركاته وخلفه بعده وكان‬
‫‪ ( .B‬ه‬‫قرطية ‪. ( .B‬فانا ‪ ; .G‬غاتی ‪. L‬‬ ‫‪.‬اياها ‪ ( B ,‬ء‬ ‫‪.‬‬ ‫نسخ ‪L‬‬
‫‪) G.d‬‬ ‫‪e) Voyez‬‬
‫الكثير المقامات ‪sour , 3 , 7s, 32. ( .B‬‬
‫‪OAV -‬‬

‫قدم من الاندلس من مرسية وقبره بالاسكندرية مشهور باجابة الدعوات وقد زرته‬
‫مرار كثيرة ودعوت الله عنده بما ارجو قبوله‪ ،‬وقد عرف به الشيخ العارف بالله عطاء‬
‫الله في كتابه لطائف المنن فی مناقب الشيخ سيدي أبي العباس وشيخه سیدی‬
‫أبي الحسن رضهما ‪ ،‬وقال الضفدي في الوافي أحمد بن عمر بن محمد الشيخ الزاهد‬
‫الكبير أبو العباس الانصاری الماسی وارث شيخه الشاذلی تصوفا الاشعری معتقدا توفی‬
‫بالاسكندرية سنة ‪ %9‬ولاهل مصر ** ولاهل الثغره فيه عقيدة كبيرة وقد زرته لما كنت‬
‫بالاسكندرية سنة ‪ ،‬قال ابن عرام سبط الشاذلى ولو لا قوة اشتهاره وكراماته لذكرت‬
‫له ترجمة طويلة كان من الشهود بالثغر أنتهى ‪ ،‬وكان سيدي أبو العباس يكرم‬
‫الناس على نحدو تبهم عند الله تع حتى أنه ربما دخل عليه مطيع فلا يهتبل به‬
‫وربما دخل عليه عاص فاكرمه لان ذلك الطائع أني وهو متكثرة لعمله و ناظر لفعله‬
‫وذلك العاصي دخل بكسر معصيته ‪ ،‬وذلة مخالفته وكان شديد الكراهة للوسواس في‬
‫الصلوة والطهارة ويثقل عليه شهود من كان على صفته ‪ ،‬وذكر عنده يوما شخص بانه‬
‫صاحب علم وصلاح الا انه كثير الوسوسة فقال وأين العلم العلم هو الذي ينطبع في‬
‫القلب كالبياض في الابيض والسواد في الاسود ‪ ،‬وله كلام بديع في تفسير القرآن‬
‫العزيز ‪ ،‬فمن ذلك أنه قال قال الله سبحانه الحمد لله رب العالمين علم الله عاجز‬
‫حمده فحمد نفسه بنفسه في ازله فلما خلق الخلق أقتضي منهم أن‬ ‫خلقه عن‬
‫يعمدوه بحمده فقال الحمد لله رب العالمين أی الحمد الذي حمد به نفسه بنفسه‬
‫هو له لا ينبغي أن يكون لغيره على هذا تكون الالف واللام للعهد ‪ ،‬وقال في قوله‬
‫تع ایاک نعبد وایاک نستعین و ایاک نعبد شريعة وأياك نستعين حقيقة أیاک نعبد‬
‫اسلام ‪ 8‬وایاک نستعین احسان ایاک نعبد عبادة واياك نستعين عبودية ایاک نعبد‬
‫فرق وایاک نستعین جمع ‪ ،‬وله في هذا المعنى وغيره كلام نفيس يدق علی عظیم‬
‫ما منعه الشيخ رضه من العلوم اللدنية ‪ ،‬وقال رضه في قوله تع اهدنا الصراط‬
‫المستقیم “ بالتثبيته فيما هو حاصل والارشاد لما ليس بعامل وهذا الجواب نكره‬
‫ابن عطية في تفسيره وبطه الشيخ رو فقال عموم المؤمنين يقولون اهدنا الصراط‬
‫‪a) Ces mots manquent dans B.‬‬ ‫‪ ( .B‬بعمله ‪ ( .G‬ه متكبر ‪( .S‬‬ ‫‪ ( Ce‬ء معصية ‪. G‬‬
‫‪mot manque dans G. et L.‬‬ ‫‪ .‬ا‪s ) Voyez sour . 1 , vs, 4‬‬ ‫‪(.‬‬ ‫ب‪S.‬الت)‪A‬ثبت و‪.‬الاسلام ‪, S‬‬
‫‪. LG‬‬
‫‪۵۸۸‬‬

‫المستقيم أي بالتثبيت ‪ ،‬لما هو حاصل والارشاد لما ليس بكاصل فانهم حصل لهم‬
‫التوحيد وفاتهم درجات الصالحين والصالحون يقولون اهدنا الصراط المستقیم معناه‬
‫نسألک التثبيت فيما هو بحاصل والارشاد لما ليس بكاصل لاتهم حصل لهم الصلاح‬
‫وفاتهم درجات الشهداء والشهيد يقول اهدنا الصراط المستقیم أی بالتثبيت فيما هو‬
‫حاصل والارشاد لما ليس بعاصل فانهم حصلت لهم درجة الشهادة وفاتهم درجة الصديقية‬
‫والصديق كذلك يقول اهدنا الصراط المستقيم ‪ ،‬إذ حصلت له درجة الصديقة وفاته‬
‫درجة القطب والقطب كذلك يقول أهدنا الصراط المستقيم فانه حصل له رتبة القطبانية‬
‫وفاته علم اذا شاء الله أن يطلعه أطلعه ‪ ،‬وقال رضه الفتوة الايمان قال الله سبحانه وتع‬
‫نهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم فذيه‪ ،‬وقال رضه في قوله تع حاليا في الشيطان م‬ ‫‪O‬‬

‫تینهم من بين أيديهم ومن خلفهم الآية ‪ ،‬ولم يقل من فوقهم ولا من تحتهم لأن‬
‫وقهم التوحيد وتكتهم الاسلام ‪ ،‬وقال رضه التقوى في كتاب الله عز وجل على أقسام‬
‫تقوى النار قال الله تع واتقوا النار وتقوي اليوم قال الله تع واتقوا يوما ترجعون‬
‫فيه الى الله ر وتقوي الربوبية قال الله تع يا أيها الناس اتقوا ربكم ‪ ،‬وتقوى الالوهية‬
‫اتقوا الله ‪ ،‬وتقوى الاتية واتفونی یا أولي الألباب ‪ ،،‬وقال رحته في قول رسول الله‬
‫صلعم أنا سيد ولد آدم ولا فم أي لا أفتخر بالسيادة وانما الفخر لي بالعبودية‬
‫لله وكان كثيرا ما ينشد‬
‫عمرو ناد عبد قراء ‪ ..‬يعرفه الشام والراعی‬ ‫پا‬

‫فائه أشرف أسماءی‬ ‫لا تدعني الا بيا عبدها‬


‫وقال رمته في قول سمنون و المحب وليس لي في سواك حظ‪ ،‬فكيف ما شئت فأختبانی‬
‫الاولى أن يقول فكيف ما شئت فاعف عني لاته طلب العفو اولی من طلب الاختبار ‪ ،‬وقال "رضه‬
‫الزاهد جاء من الدنيا الى الاخرة والعارف جاء من الاخوة الى الدنيا ‪ ،‬وقال العارف‬
‫لا دنیا له لان دنياه لآخرته وآخرته لربه ‪ ،‬وقال الزاهد غريب في الدنيا لان الآخرة‬
‫وطنه والعارف غريب في الآخرة فانه عند الله ‪ ،‬قال بعض العارفین معنی الغربة في‬
‫‪.‬بالتثبت ‪ ( .S‬ء‬ ‫‪.manquent‬التثبيت فيما الخ ‪3)) Ces mots,, aà partir de‬‬
‫‪,,‬ب‬ ‫‪dans G.et L‬‬
‫‪.Voyes‬‬
‫(ه‬ ‫)‪sour, 18 , vs .12 d) Voyez sour. 7 , vs. 16 . 6‬‬ ‫‪( Voyez sour.. 3 , vs. 126.‬ه‬
‫‪( n‬غ‬ ‫‪n Voyez‬‬
‫‪sour, 2 , vs. 281,‬‬ ‫‪, vs. 5 . h) voyez sour . 2 , 7s. 185.‬ر ‪g8) Voyez sour. 4‬‬ ‫‪) Voyez sour.‬‬
‫‪. ( .G‬شمنون ‪ ( .‬ز ‪2 , 7s 193.‬‬ ‫‪.‬ان ‪. L‬‬
‫‪۵۸۹‬‬

‫كلام الشيخ رضه ان الزاهد يكشف له عن ملک الآخرة فتبقى الآخرة موطن قلبه‬
‫ومعشش روحه فيكون غريبا في الدنيا أن ليست بوطن ‪ ،‬لقلبه عاين الآخرة فاخذ‬
‫قلبه فيما عاين من ثوابها ونوالها وفيما شهد من عقوبتها ونكالها فتغرب في هذه الدار‬
‫وأما العارف فانه غريب في الآخرة أن كشف له عن صفات معروفه فاخذ قلبه فيما‬
‫هناك فصار غريبا في الآخرة لان سره مع الله تع بلا أين فهؤلاء العباد تصير الحضرة‬
‫معشش قلوبهم البها يادون وفيها يسكنون فان تنزلوا إلى سماء الحقوق أو أرض‬
‫الخصوص ‪ ،‬فبالاذن والتمكين والرسوخ في اليقين فلم ينزلوا الى الخصوص ‪ .‬لشهوة‬
‫يصعدوا الى الحقوق بشوء الادب والغفلة بل كانوا في ذلك كله باداب الله‬
‫وآداب له وأنبيائه متادبين وبما اقتضى منهم مولاهم عاملين رضهم ونفعنا بهم آمین‬
‫وكلام سيدي الشيخ أبي العباس رضه بكر لا ساحل له وكراماته كذلك وليراجع‬
‫کتاب تلميذه ابن عطاء الله فان فيه من ذلك ما يشفي ويكفي وما بقى أكثر ‪ ،‬ومن‬
‫كراماته رضه أنه عزم عليه انسان وقدم اليه طعاما يختبره به فاعرض عنه ولم ياكله‬
‫ثم التفت إلى صاحب الطعام وقال له أن الحارث المحاسبي رضه كان في أصبعه عرق‬
‫اذا مد يده الى طعام فيه شبهة تحرک عليه وانا في يدي سبعون عقا تذکرک‬
‫على اذا كان مثل ذلك فاستغفر صاحب الطعام واعتذر الى الشيخ رضه ‪،‬‬
‫ومنهم ابو اسحق الساحلي المعروف بالطويجن بضم الطاء المهملة وفتح الواو ‪۲۷‬‬
‫وسكون الياء التحتية وكسر الجيم وقيل بفتحها العالم المشهور‪ ،‬والصالح المشکور‬
‫والشاعر المذكور ‪ ،‬من أهل غرناطة من بيت صلاح وثروة وأمانة وكان أبوه أمین‬
‫العطارين بغرناطة وكان مع أمانته من أهل العلم ففيها متفتنا وله الباع المديد في‬
‫الفرائض ‪ ،‬وابو اسحق هذا كان في صغره موثقا بسماط ‪ 4‬شهود غرناطة وارتحل عن‬
‫الاندلس الى المشرق فحم ثم سار الى بلاد السودان فاستوطنها ونال جاها مكينا‬
‫من سلطانها وبها توفي رحه انتهي ملخصا من كلام الامير ابن الاحمر في كتابه نثير‬
‫الجمان فيمن نظمني واياه الزمان ‪ ،‬وقال أبو المكارم منديل بن اجزوم حدثنی من‬
‫يوتف بقوله أن أبا أسحق الطويجن كانت وفاته يوم الاثنين ‪ ۲۰‬جمادی الاخيرة‬
‫سنة ‪ • ۷۴۷‬بتنبكتو موضع بالصحراء من عمالة مالى رحه ثم ضبط الطويجن بكسر‬
‫‪.‬وطنا ‪( Les man , portent‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬الكضوض ‪L‬‬
‫‪) B. G.b‬‬ ‫‪c) Mêine remarque.‬‬ ‫‪d) G. L ,‬‬
‫‪( B .۷۹۷‬ه ‪.‬بشماط‬
‫‪۰۹.‬‬

‫الجيم قال وبذلك ضبطه بخط يده رحه قال ومن نسبه للساحلی فانہ نسبه لجده‬
‫للأم أنتهی‬
‫مال‬
‫ومنهم الشيخ الأديب الفاضل المعمر ضياء الدين أبو الحسن علی بن محمد بن‬
‫يوسف بن عفيف الخزرجي الساعدي من أهل غرناطة ويشهر بالخزرجی مولده‬
‫ببيغة ‪ ،‬رحل عن الاندلس قديما واستقر أخيرا بالاسكندرية وبها لقيه الحافظ ابن‬
‫رشید غير مرة وقد أطال في رحلته في ترجمته إلى أن قال وذكره صاحبنا أبو‬
‫اخذ عنه ولقيه فقال تلا القرآن بالاندلس على أبي الوليد هشام‬ ‫احد من‬ ‫حیان وهو‬
‫ابن واقف المقری وسمع بها من أبي زيد الفازازي العشرينيات وسمع بمكة من شهاب‬
‫السهروردی صاحب عوارف المعارف وتلا بالاسكندرية على أبي القاسم ابن‬ ‫الدين‬
‫ولا يعرف له نظم في أحد من العالم الا في مدح رسول الله صلعم ومن‬ ‫عیسی‬
‫شعره يعارض الحریری‬
‫ودن بترك الطمع‬ ‫والهجر والتصنع‬ ‫أن لاهل البدع‬
‫لم يكترث بالنبذ‬ ‫وعد من كت بذی‬ ‫ذ باهل الورع‬
‫وأندب زمانا قد سلف‬ ‫وعالم متضع‬ ‫والهج ببر جهبذ‬
‫رسائل التضرع‬ ‫وأبعث بانواع الاسف‬ ‫ولم تجد منه ځلف‬
‫وهي طويلة فلتراجع ترجمته في ملء العيبة لابن رشيد رحه ‪،‬‬

‫‪۱۱۹‬‬
‫ومنهم الفقيه الجليل العارف النبيل الحاذق الفصيح البارع أبو محمد عبد العف‬
‫ابن ابراهيم بن محمد بن نصر الشهير بابن سبعين العتی المرسي الاندلسي ويلقب‬
‫الألقاب المشرقية بقطب الدین ‪ ،‬قال الشيخ المؤرخ ابن عبد الملک درس العربية‬ ‫من‬

‫والاداب بالاندلس ثم انتقل إلى سبتة وانتعل التصوف وعكف برهة على مطالعة كتبه‬
‫والتكلم على معانيها فمالت اليه العامة ثم رحل إلى المشرق وحج حجابا وشاع‬
‫ذكره وعظم صيته وكثر أشياه وصنف أوضاعا كثيرة تلقوها منه ونقلوها عنه برمی‬
‫بامور الله أعلم بها وبحقيقتها وكان حسن الاخلاق صبورا على الأنى أية في الايثار‬
‫متباينة بعيدة عن الاعتدال فمنهم المرهف‬ ‫انتهى ‪ ،‬وقال غير واحد أن اغراض الناس فيه‬
‫المكفر ومنهم المقلد المعظم الموقر وحصل بهذين الطرفين من الشهرة والاعتقاد والنفرة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬ببيعة ‪S‬‬


‫‪) a‬‬
‫‪۰۹۱‬‬

‫والانتقاد ما لم يقع لغيره والله أعلم بحقيقة أمره ولما ذكر الشريف الغرناطي عنه‬
‫أنه كان يكتب عن نفسه أبن ‪ 0‬یعنی الدارة التي في كالصفر وهي في بعض طرق‬
‫ماکا‬ ‫المغاربة في حسابهم سبعون وشهر لذتک بابن دارة ضمن فيه البيت المشهور‬
‫حسبما ذكره الشريف في شرح مقصورة حازم وقد‬ ‫الشيف ما قال ابن دارة أجمعا‬
‫طال عهدی به فليراجعه من ظفر به ‪ ،‬وقال صاحب درة الأسلاك في سنة ‪ ۹۹۹‬ما صورته‬
‫وفيها توفي الشيخ قطب الدین ابو محمد عبد الحق بن سبعين المرسی صوفی‬
‫متفلسف مترقد متقشف يتكلم على طريق أصحابه ‪ ،‬ويدخل البيت ولكن من غير‬
‫أبوابه ‪ ،،‬شاع أمره وأشتهر ذكره ‪ ،،‬وله تصانیف وأتباع ‪ ،‬وأقوال يميل اليها بعض القلوب‬
‫وتمتها بعض الاسماع ‪ ،‬وكانت وفاته بمكة المشرفة عن نحو خمسین ‪ ،‬سنة تغمده‬
‫الله برحمته انتهى ‪ ،‬وقال بعض الاعلام في حق ابن سبعين أنه كان رحه عزیز النفس‬

‫قليل التصنع يتولى خدمة الكثير من الفقراء والشفارة أصحاب العبادات والدنافیس با‬
‫بنفسه ويعقون به في السكك ولما توفرت دواعي النقد عليه من الفقهاء كثر عليه‬
‫المعاريض ليته موضوعاته وتعاورته الوحشة وجت بينه وبين‬ ‫التاويل ووجهت الألفاظه‬

‫الكثير من أعلام المشرق والمغرب خطوب يطول ذكرها‪ ،‬ووقع في رسالة لبعض تلامذة‬
‫ابن سبعين المذكور وأظن اسمه يحيى بن أحمد بن سليمان وستاها بالوراثة‬
‫المحمدية والفصول الذاتية ما صورته فان قيل ما الدليل على أن هذا الرجل الذی‬
‫هو ابن سبعين هو الوارث المشار اليه قلنا عدم النظير واحتياج الوقت اليه وظهور‬
‫الكلمة المشار اليها عليه ونصيحته لاهل الملة ورحمه المطلقة للعالم المطلق ومحبه‬
‫لاعدائه وقصده لراحتهم مع كونهم يقصدون أذاه وعفوه عنهم مع قدرته عليهم وجذبهم‬
‫الى الخير مع كونهم يطلبون هلاکه وهذه كلها من علامات الوراثة والتبعية المحضة‬
‫لا يمكن أحدا أن يتصف بها الا بماجد ازلی وتخصيص الهى وها أنا أصف‬ ‫التي‬
‫الامور‬ ‫لكن بغض من اخته الله به من الامور التي هي خارقة للعادة ولا نلغيه من‬
‫الخفية التي لا نعلمها ونقصد الأمور الظاهرة التي نعلمها والتي لا يمكن أحدا أن‬
‫اضمه و الله وأعماه ولا يعبدها الا حسود قد أتعب الله قلبه‬ ‫يتريب ‪ f‬فيها الا‬

‫‪8,0‬ة ‪aa)) M. Weijers, dans ses extraits du show sf‬‬


‫‪ (Orientalia , II ,, 256) , dit : » natus circiter‬در‬
‫‪75 annos‬‬ ‫‪ ou (S‬الدنافیس ‪6)( Ce mot est altere dans les manuscrits , quiportent‬‬
‫‪.‬الدقاقيس ()‪(S.‬‬
‫‪.‬أصتمه ‪ ( .S‬ويترتب ‪, .L‬يستريب ‪. S‬‬
‫‪ .B‬م عن ‪( Lesman. portent‬ه ‪.‬ونلقی ‪( .B‬ه ‪.‬وفنيت ؟‪( .S‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪75‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪۵۹۴‬‬

‫وانساه شده وأعوذ بالله من عاند من الله مساعده ويده وهو معه بنصره وعونه‬
‫فما أتعب معانده وما أسعد موادده وما اكبت مراددهه فنبدأ بذكر ما وعدث فنقول‬
‫اول ما ذكر في شرفه واستحقاقه لما ذكرنا كونه خلقه الله من أشرف البيوت التي‬
‫في بلاد المغرب وهم بنو سبعين قرشيا هاشميا علويا وأبواه وجدوده يشار اليهم ويعول‬
‫فی الرئاسة والسب والتعيين عليهم والثانی کوثه من بلاد المغرب والنبی صلعم قال‬
‫*‬
‫لا يزال أهل المغرب ظاهرين * على الحق ‪ ،‬إلى قيام الساعة وما ظهر من بلاد المغرب‬
‫رجل أظهر منه فهو المشار اليه بالحديث ثم نقول أهل المغرب اهل الحق واحق الناس‬
‫بالحق وأحف المغرب بالحق علماوة لكونهم القائمين بالقسط واحق علمائه بالحق‬
‫محققهم وقطبهم الذي يدور الكل عليه ويقول في مسائلهم ونوازلهم السهلة والعويصة‬
‫عليه فهو حق المغرب والمغرب حق الله والملة حق العالم فهو المشار اليه بالوراثة ‪،‬‬
‫ثم نقول أهل المغرب ظاهرون على الحق أي على الدين والحق سر الدين والمحقق‬
‫الحق فالمحقق ستر الدين فهو المشار اليه بالوراثة ‪ ،‬ثم نقول أهل الله خير العالم‬
‫واهل الحق خير أهل الله والمحقق خير أهل الحق فالمحقق خير العالم فهو‬
‫المشار اليه ‪ ،‬ثم نقول انظر في بدايته وحفظ القديم سبحانه له في صغره وضبطه له‬
‫من اللهو واللعب واخراجه من اللذة الطبيعية التي هي في جبلة البشرية وتركه‬
‫للرئاسة العرضية المعول عليها عند العالم مع كونه وجدها في آبائه وهي الآن في‬
‫أخوته وخروجه عن الأهل والوطن الذي قرنه الحق مع قتل الانسان نفسه وانقطاعه‬
‫الى الحق أنقطاعا صعيها تعلم تخصيصه وخرقه للعادة ثم أنظر في تايده وفتحه‬
‫من الصغر وتالیف کتاب بدء العارف وهو ابن ‪ 15‬سنة وفي جلالة هذا الكتاب وكونه‬
‫يحتوي على جميع الصنائع العلمية والعملية وجميع الامور السنية تجده خارق للعادة‬
‫وفی انه في بلاد الأندلس ولم يعلم له كثرة نظر وظهوره فيها بالعلوم التي لم تسمع‬
‫قط تعلم انه خارق للعادة في تواليفه واشتمالها على العلوم كلها ثم انفرادها وغرابتها‬
‫وخصوصيتها بالتحقيق الشان عن افهام الخلق تعلم بأنه مؤید بروح القدس وفی‬
‫شجاعته وقوة توكله في عزمه ونصره لصنائعه وظهور حجته على صمائه وأقامة حقه‬
‫وبرهانه وفصاحة كلامه وبيان سلطانه تعلم أن ذلك بقوة الهية وعناية ربانية وفي امتحان‬
‫‪. .Ces‬موادده ‪( .G‬ه‬
‫‪ .S‬ما ‪( mots manquent dans G‬‬
‫‪۵۹۳‬‬

‫اهل المغرب له واجتماعهم عليه في كل بلد معتبر للمناظرة ويظهر الله حاجته ويقمع‬
‫خصمه ويكبت عدوه ويعجز معارضه ويفكم معترضه في غيرة الحف عليه وهلاك من‬
‫تعرض بالاذى اليه ويعلم العاقل المخصوص أنه عند الله مخصوص وفي خلقه وقهره‬
‫تقواه النزوعية والعصبية وأسلام قرینه وجلالة قوته الحافظة التي لا تنسى شيا والمفكرة‬
‫عن ‪0 . .‬‬

‫التي تتصور الذوات المجردة والمعلومة أسرعين الطبق ‪ ،‬وكذلك الذاكرة وسرعة‬
‫ظهوره وانتشار رأيته واستجلاب ثنائه في الجهات كلها وبالجملة جميع ما ذكرت هو‬
‫فيه خارق للعادة البشرية ومعجز لمعارضه من كل الجهات ولولا خوف التطويل‬
‫لكن أفضل كل صفة ذكرت فيها ‪ ،‬بالكلام الصناعي ونقيم الادلة القطعية على‬
‫تعجیزها ولكن أعطيت الأنمودج وعرفت أن النبيه يمعن فكره وبعد ذلك كما قلته‬
‫وبالجملة جميع جزئياته أذا تولت توجد خارقة للعادة وتشهد لها ماعية الوجود‬
‫بالتخصيص قصة أنه هو المشار اليه والمعول في جملة الأمور عليه وأنما أعطي الامر‬
‫المشهور وتركت ما يعلم منه من خرق العوائد في ظهور الطعام والشراب والسمن‬
‫والتمر وأخذ الدراهم من الكونه واخباره عن وقائع قبل وقوعها بسنين كثيرة وظهرت‬
‫كما أخبر فصح أنه هو المذكور أنتهى ما تعلق به الغرض منها في الرسالة في شان‬
‫الشيخ ابن سبعين وقد ذكر غير واحد من المؤرخين ومنهم لسان الدين ابن الخطيب‬
‫فی الاحاطة كما سياتي قريبا أن ابن سبعين عاقه الخوف من أمير المدينة عن‬
‫القدوم اليها فعظم عليه بذلك العمل وقعت الاحدوثة عنه انتهى ‪ ،‬قال شهاب الدین‬
‫ابن ابی حجلة التلمساني الاديب الشهير وهو صاحب كتاب السكردان وديوان‬
‫الصبابة ومنطق الطیر والاعتراض على العارف بالله أبن الفارض ما معناه أخبرني الشيخ‬
‫الصالح أبو الحسن ابن برغوش التلمساني شيخ المجاورين بمكة وكانت له معرفة‬
‫تامة بهذا الرجل أنه صده عن زيارة رسول الله صلعم أنه كان أذا قرب من باب من‬
‫أبواب مساجد المدينة على ساكنها الصلاة والسلام هراق منه دم دم الحيض والله‬
‫تع أعلم بحقيقة أمره أنتهى وقال غيره نعم زار النبی صلعم مستخفيا على طريف‬
‫المشاة حدث بذلك أصهاره بمكة انتهى ‪ ،‬وقال لسان الدين اما شهرته ومعله ‪.‬من‬
‫‪.Ce‬‬
‫‪.‬أشرعين الطيف ‪( not manque dansG.L ;. S‬ه‬ ‫‪. c) Je dois avouer que‬فيه ‪. L. S‬‬
‫‪(.G‬‬
‫‪je ne sais comment expliquer cette phrase. [Le mot‬‬ ‫; ‪signifie le trésor invisible de Dieu‬‬
‫‪usi‬ره‪pase‬م ‪voyez Ibn -Batoutah,, éd. Defrémery et Sanguinetti, II ,, pp.242. Le sens de la phrase‬‬
‫‪isl‬ذ الد‬
‫أخ‬
‫الكون‬ ‫من‬ ‫]‪est donc : il tira du trésor invisible de Dieu les sommes nécessaires à sa dépense. R. D.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪۰۹۴‬‬

‫الادراك والاراء والأوضاع والاسماء والوقوف على الأقوال والتعمق في الفلسفة والقيام على‬
‫مذاهب المتكلمين فمما يقضى منه العجب ‪ ،‬وقال الشيخ أبو البرکات ابن الحاج‬
‫البلفیقی رحه حدثني بعض أشياخنا من اهل المشرق أن الأمير أبا عبد الله ابن‬
‫هود سالم طاغية النصاری فنكث به ولم يف بشرطة فاضطره ذلك الى مخاطبة الفس‬
‫الاعظم برومية فوكل أبا طالب أبن سبعين أخا أبي محمد عبد الحق بن سبعين‬
‫في التكلم ه عنه والاستظهار بين يديه قال فلما بلغ ذلك الشخص رومية وهو بلد لا‬
‫يصل اليه المسلمون ونظر الى ما بيده وسئل عن نفسه فاخبره بما ينبغی کلم ذلک‬
‫القش من دنا منه بكلام معاجم ترجم ابی طالب بما معناه أعلموا أن أخا هذا ليس‬
‫للمسلمين اليوم أعلم بالله منه انتهى ‪ ،‬وقال غير واحد أنه أشتهرت عنه أشياء كثيرة‬
‫الله اعلم باستحقاقه رتبة ما ادعاه منها‪ ،‬فمنها قوله فيما زعموا وقد جرى ذكر‬
‫الشيخ ولی الله سیدی ابی مدین نفعنا الله ببركاته شعيب عبد عمل ونحن عبيد‬
‫حضرة ‪ ،‬وممن حكى هذا لسان الدين في الاحاطة وقد ذكر ابن خلدون في‬
‫تاريخه الكبير في ترجمة السلطان المستنصر بالله أبي عبد الله محمد بن السلطان‬
‫أبي زكرياء بن عبد الواحد بن ابی حفص ملک أفريقية وما اليها أن أهل مكة‬
‫بايعوه وخطبوا له بعرفة وأرسلوا له بيعتهم وهي من انشاء ابن سبعين وسردها ابن خلدون‬
‫بجملتها وهي طويلة وفيها من البلاغة والتلابه باطراف الكلام ما لا مطمح ورأءه غیر‬
‫أنه يشير فيها الى أن المستنصر هو المهدي المبشر به في الأحاديث الذي يعثو‬
‫المال ولا بعته وحمل حديث مسلم وغيره عليه وذلك ما لا يخفى ما فيه فليراجع‬
‫كلام ابن خلدون في محله ‪ ،‬ولابن سبعين من رسالة سلام عليك ورحمة الله وبركاته‬
‫سلام عليك ثم سلام مناجاتك سلام الله ورحمة الله الممتدة على عوالمك كلها السلام‬
‫عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته وصلى الله عليك كصلاة ابراهيم من حيث‬
‫شریعت وكصلاة أعز ملائكتك من حيث خقيقتك وكصلاته من حيث حقه ورحمانیته‬
‫السلام علیک یا حبیب السلام علیک یا قیاس الكمال ومقدمة العدو ونتيجة الحمد‬
‫وبرهان المحمود ومن أذا نظر الذقن اليه قرأ نعم العبد ه السلام علیک یا من هو‬
‫‪OS‬‬

‫الشرط في كمال الاولياء وأسرار مشروطات الاذكياء الأنقياء السلام علیک یا من جاوز‬
‫‪e‬‬
‫‪( not manque dans‬ه‬
‫‪. .C‬فاخبره ‪.. ( .B‬الكلام ‪( .B‬ه‬ ‫‪G.et L‬‬ ‫‪d) Voyez sour. 38 , vs. 29.‬‬
‫‪۵۹۵‬‬

‫في السموات مقام الرسل والانبياء وزادك رفعة واستعلاء على ذوات الملأ الأعلى وذكر‬
‫قوله تع سبح اسم ربک الاعليه‪ ،‬وقال بعضهم عند ایراده جملة من رسائله التي منها‬
‫العلماء‬ ‫هذه أنها تشتمل على ما يشهد بتعظيم النبوة وايثارة الورع انتهى ‪ ،‬وقال‬
‫بعض‬

‫الاكابر عند تعرضه لترجمة الشيخ ابن سبعين المترجم به ما نشه ببعض أختصار هو‬
‫أحد المشايخ المشهورين بسعة العلم وتعدد المعارف وكثرة التصانيف ولد سنة ‪۱۴‬‬
‫ونظر في العلوم العقلية وأخذ عن أبي اسحق ابن‬ ‫ودرس العربية والادب بالاندلس‬
‫دهان وبرع في طريقه وجال في البلاد وقدم القاهرة ثم حج وأستوطن مكة وطار صيته‬
‫بها وعظم أمره وكثر أتباعه حتى أنه تلمذ له أمیير مكة تبلغ من التعظيم الغاية وله‬
‫كتاب الدرج وكتاب السفره وكتاب الابوية و اليمنية وكتاب الكته وكتاب‬
‫الاحاطة ورسائل كثيرة في الاذكار وترتيب السلوك والوصايا والمواعظ والغنائم ومن شعره‬
‫والامر أوضح من نار على علم‬ ‫كم ذا ثموه بالشعبين والعلم‬
‫وعن زرود وجیران بذي لم‬ ‫وكم تعبر عن سلع وكاظمة‬
‫وعن تهامة هذا فعل متهم‬ ‫نجد وانت بها‬ ‫هن‬ ‫ظللت تسأل‬
‫عنها سؤالك وهم جز للدم‬ ‫في المتی ی سوی ٹیلی فتسأله‬
‫ونشأ رحه ترفا بجلا في ظل جاه ونعمة لم تفارق معها نفسه البو وكان وسیما‬
‫جمیلا ملوکی البزرة عزيز النفس قليل التصنع وكان آية من الآيات في الايثار والجود‬
‫بما في يده رحه‪ ،‬وقال في الاحاطة * للناس في أمره اختلاف بين الولاية وضدها مر‬
‫* ولما وجه الى كلامه سهام الناقدین و قصره أكثرهم عن مداه في الادراك * والخوض‬
‫‪h‬‬
‫في تلك البحار والاقلاع ‪ ،‬وساءت منهم في الممازجة في السيرة فانصرفوا عنه‬
‫مكظومين ‪ ،‬يبذرون عنه في الآفاق من سوء القالة « ما لا شیء فوقه وجرت بينه وبين‬
‫أعلام المشرق خطوب ثم نزل مكة ‪ .‬وعاقه الخوف من أمير المدينة النبوية عن * الدخول‬
‫اليها ‪ ،‬إلى أن توفی فعظم بذلك عليه العمل وقبعت الأحدوثة ولما وردت على سبتة‬
‫‪a) Voyez sour . 87 , vs. 5.‬‬ ‫وأثار ‪6( .S‬‬
‫‪. .d‬السعن ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬السكد ‪ ( .B‬ء ‪.‬الابوية ‪) S‬‬
‫‪f) Thata (man, de Paris , no. 867 ane, fonds(:‬‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫واغراض الناس في هذا الرج‬
‫الاعتدال‬ ‫أو لما توفرت دواعي النقد علية ‪ ( Thata :‬ي عن‬ ‫‪. :( Thata :‬قصر ‪( Thata :‬‬
‫‪. k) Thāta :‬منه لهم ‪. ( Thata :‬والاضطلاع والخوص (‪ ) sic‬في بكار تلك الاغراض‬
‫‪1( Telle est la lecon de l'Thata ; al-Makkari‬‬
‫‪-‬‬ ‫القبلة ‪ m () IAata :‬مكلومين ‪:‬‬
‫‪r) Ces mots manquent dans les man. d'al-Makkarí.‬‬ ‫‪,‬القدوم عليها ‪( lhaia :‬ه‬
‫‪۵۹۹‬‬

‫المسائل الصقلية وكانت جملة من المسائل الحكمة وجهها علماء الروم تبكينا‬
‫سنده وبديهة من فكرته رحه‬ ‫من‬
‫فتاءة‬
‫للمسلمين انتدب للجوابه المقنع عنها على‬
‫‪ ،‬وقال بعض من عترف به أنه من أهل مرسية وله علم وحكمة ومعرفة ونباهة‬ ‫انتهی‬
‫وبراعة وبلاغة وفصاحة ‪ ،‬وقال في عنوان الدراية رحل إلى العدوة وسكن ببجاية مدة‬
‫ولقي من أصحابنا ناسا وأخذوا عنه وانتفعوا به في فنون خاصة له مشاركة في‬
‫معقول العلوم ومنقولها وله فصاحة لسان وطلاقة قلم وفهم جنان وهو أحد الفضلاء وله‬
‫أتباع كثيرة من الفقراء من عامة الناس وله موضوعات كثيرة هي موجودة باندی‬
‫أصحابه وله فيها ألغاز واشارات بحروف ابجد وله تسميات مخصوصة في كتبه في نوع‬
‫من الرموز وله تسمیات ظاهرة في كالاسامی المعهودة وله شعر في التحقيق في‬
‫مراقى أهل الطريق وكتابه مستحسنة في طريق الادباء وله من الفصل المزية ملازمثه‬
‫ثبيت الله الحرام ‪ ،‬والتزامه الاعتمار على الدوام ‪ ،‬وحاجه مع الدجاج في كل عام ‪،‬‬
‫وهذه مزية لا يعرف قدرها ولا يرام ‪ ،،‬ولقد مشى به للمغاربة في الحرم الشريف لحظه‬
‫لم يكن لهم في غير مدته وكان أصحاب مكة يعتمدون على أقواله ويهتدون بافعاله‬
‫الخميس تاسع شوال سنة ‪ ۹۹‬انتهى ببعض اختصار ‪ ،‬وذكر رحه في‬ ‫يوم‬ ‫توفي رحه‬
‫ترجمة تلميذه الشيخ أبي الحسن الششتري السابق الذكران أن أكثر الطلبة‬
‫برجكونه على شيخه أبي محمد ابن سبعين واذا ذكر له هذا يقول اثما ذلک لعدم‬
‫اطلاعهم على حال الشيخ وقصور طباعهم ومن تاليف ابن سبعين الفني المشترك ‪،‬‬
‫ومما حكاه صاحب عنوان الدراية في ترجمة الششتری مما لم نذكره في ترجمته‬
‫الماضية ورأينا ذكره هنا تبركا أن الششتري كان في بعض أسفاره في البرية وكان‬
‫رجل من أصحابه قد أسر فسمعه الفقراء يقول الينا يا أحمد فقيل له من أحمد الذي‬
‫ناديته يا سيدي في هذه البرية فقال لهم من تستون به غدا ان شاء الله تع فلما‬
‫الغد‬ ‫كان من‬
‫ورد الشيخ واصحابه بلد قابس فعند دخولهم أنا بالرجل الماسور فقال‬
‫الشيخ للفقراء وأصحابه قنيا ننا باقتحام العقبة صافحوا أخاكم المنادى به‪ ،‬ومن‬
‫مناقبه نفع الله تع به أنه لما نزل ببلدة قابس برباط البحر المعروف بالصهريج جاءه‬
‫الشيخ الصالح ابو اسحق الزرنانی ‪ ،‬نفع الله تع به بجميع أصحابه برسم الزيارة‬
‫الی الجواب ‪ ( Thata :‬ه‬ ‫‪. .d‬سسغفه ‪( Thata ::‬ه ‪.‬قنا ‪6 ( Thata :‬‬
‫الزناني ‪ ( .G‬حظ ‪) G‬‬
‫‪۵۹۷‬‬

‫فوافق وصوله وصول الشيخ الصالح الفاضل الولى أبي عبد الله الصنهاجي نفع الله‬
‫تع به مع جملة أصحابه للزيارة فوجدوا الشيخ أبا الحسن قد خرج الى موضع‬
‫بخارج المدينة برسم خلوة فجلسوا لانتظاره فلم يكن الا قليل أن أقبل الشيخ على‬
‫هيئة معتبر متفكر فلما دخل الرباط سنتم على الواصلين برسم الزيارة وحي المسجد‬
‫وأقبل على الفقراء وأثر العبرة على وجنته فقال ائتوني بمداد فلما أحضر بين يديه‬
‫تأوه تأوها كاد ه أن يعرف بنفسه جليسه وجعل يكتب في اللوحة هذه الابيات‬
‫فيف كالغصن الناضر‬ ‫لا تلتفت بالله يا ناظری‬
‫وخل عن سرب حمى حاجر‬ ‫يا قلب واصرف عنك وعم البقا‬
‫ما الخيف ما ظبی بنی عامر‬ ‫ما السب والبان ‪ ،‬وما لعلع ‪4‬‬
‫‪d‬‬

‫ما حاجة العاقل بالدائر‬ ‫جمال من سميته داثر‬


‫هام الورى من سنه الباعي‬ ‫ه وانما مطلبه فی الذی‬
‫أعاره للقمر الزاهر‬ ‫أفاد للشمس شئى كالذی‬
‫لله در المغرم الكاير‬ ‫أصباك فيه مغرما حایا‬
‫وكان يوما ببلد مالقة وكثيرا ما يجود عليه القرآن العزيز فقرأ طالب قوله اتنی‬
‫أنا الله لا اله الا انا فاعبدني ‪ ،‬فقال معجلا رضه وفهم من الآية ما لم يفهم ‪ ،‬وعلم‬
‫منها ما لم يعلم ‪،‬‬
‫من حين نظرتنا لعل تدریه‬ ‫انظر للفظ أنا يا مغرما فيه‬
‫لا يستعير فقير من مواليه‬ ‫خل ادخارک لا تفخر بعارية‬
‫أن شئت تعرفه جرب معانيه‬ ‫جسوم أحرفة للسر حاملة‬
‫من أهل الأمانة‬
‫ودخل عليه شخص ببجاية من اهلها يعرف بابي الحسن ابن علال‬
‫والديانة فوجده يذاكر بعض أهل العلم فاستكسن منه ايراده للعلم واستعماله لمحاضرة‬
‫الفهم فاعتقد شياخيته ر وتقديمه ثم نرى أن يؤثر الفقراء من ماله بعشرين دينارا‬
‫شكرا لله تع وياتيهم بماكول فلما يسر جميع ما اهتم به أراد أن يقسمه فيطيعه شطره‬
‫الليل‬‫ويقع الشطر الثاني الى حين انصراف الشيخ ليكون للفقراء زاد فلما كان في‬
‫رأى في منامه النبی صلعم ومعه أبو بكر وعلى رضهما قال الرجل فنهضت اليه بسرور‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬كان ‪S‬‬
‫‪) G.a‬‬ ‫‪.‬اللوم ‪S‬‬
‫‪( .. G‬‬ ‫‪.‬ما البان ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬العلع ‪S‬‬
‫‪( .. G‬‬ ‫‪e) Voyez sour.‬‬
‫‪20.‬‬
‫‪, . 14.v‬‬ ‫شیاخته ‪S‬‬
‫‪) B. s‬‬
‫‪۰۹۸ .‬‬

‫رؤية النبي صلعم وقلت يا رسول الله ادع الله لي فالتفت لابی بکر رضه وقال يا أبه‬
‫منامه‬
‫بكر أعطه فاذا به رضه قشم رغيفا كان بيده وأعطانی نصفه ثم أفاق الرجل من‬
‫فاخذه وجد من هذه الرؤية المباركة فايقظ أهله وأستعمل نفسه في العبادة فلما‬
‫كان من الغد سار واتى الشيخ ببعض الطعام ونصف الدراهم المكتسب بها فلما‬
‫دفعها للشيخ قال له الشيخ يا على أقرب فلما قرب قال له يا علي لو أتيت بالاكل‬
‫اخذت منه الرغيف بكماله أنتهی‬

‫‪.‬‬
‫‪۱۳‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن ابراهيم الشهير بابن غصن الاشبيلي من ولد شداد‬
‫‪4‬‬
‫أبن أوس الانصاری الجزیری نسبة ‪ .‬إلى الجزيرة الخضراء الامام المقرئ الزاهد عرض‬
‫على الاستاذ ابن أبي الربيع الموطأ من حفظة وأخذ عنه النحو وكان من أولياء‬
‫الله الصالحين‪ .‬وعباده ‪ :‬الناصحين أمر بالمعروف ناهيا عن المنكر قوالا بالحق ‪ .‬لا‬
‫تاخذه في الله لومة لائم عارفا بمتون الحديث واحکامة فقيها متقنا لمذاهب الأئمة‬
‫الأربعة والصحابة والتابعين لا يقبل من أحد شيئا مخلصا لله يتكلم على المنبر على‬
‫عادة أهل العلم من تعليم المسائل الدينية واقرأ القرآن بمكة مدة بالقرأت وبالمدينة‬
‫بیت المقدس وممن قرأ عليه خليل أمام المالكية بالكرم والشهاب الطبري أمام الحنفية‬
‫بالكرم وله مصنفات في القراات منها مختصر للكافی كتاب في معجزات النبی صلعم‬
‫ومولده سنة ‪ ۹۳۱‬تخمينا وتوفي بالبيت المقدس أخر سنة ‪ ۰ v۱۳۳‬رحه‬
‫ومنهم الفقيه الاستاذ النحوي التاريخي اللغوي أبو جعفر أحمد بن يوسف الفهری‬
‫اللبلي يكنى أبا العباس وأبا جعفر قرأ بالاندلس على مشايخ من أفضلهم الاستاذ أبو‬
‫على عمر الشلودين ثم ارتحل إلى العدوة وسكن بجاية واقرأ بها مدة وارتحل إلى‬
‫المشرق فكت ثم رجع الى حضرة تونس وأتخذها وطنا واشتغل بها بالاقراء إلى أن‬
‫‪d‬‬
‫مات كان يتبسط لاقراء سائر كتب العربية وله علم جليل باللغة وله تواليف كثيرة‬
‫منها على العمل وشرح الفصيح لثعلب ولم يشذ فيه شيء من فصيح كلام العرب‬
‫قال الغبريني رحه ورايث له تالیغا في الاذكار وله عقيدة في علم الكلام ورايث له‬
‫مجموعا سماء الاعلام بحدود قواعد الكلام تكتم فيه على الكلم الثلاث الاسم والفعل‬
‫والحرف وله توليف اخر وكان من اساتید افريقية في وقته وممن أخذ عنه وأستفيد‬

‫‪.‬نسبته ‪ ( .G‬ه‬ ‫‪(.G‬ة‬


‫في اقراء ‪( Lisez‬ه ‪( .B .۳۳‬ه وعباد الله ‪. L‬‬
‫‪۰۹۹‬‬

‫منه انتهى ‪ ،‬وذكر الشيخ أبو الطيب ابن علوان التونسي عن والده أحمد التونسي‬
‫الشهير بالمصري أن للمذكور تاليفا يستی التجنيس وله شرح أبيات الجمل ستاه‬
‫وشي الحلل رفعه للملك المستنصر الحفصي بتونس فدفعة المستنصر للاستاذ ابی‬
‫الحسن حازم وأمره أن يتعقب عليه ما فيه من خلل وجده فحكى أبو عبد الله‬
‫القطان المسفر وكان يخدم حازما قال كنت يوما بدار أبي الحسن ‪ ،‬وبين يديه‬
‫هذا الكتاب فسمعت نقر الباب فخرج فاذا بالفقيه أبي جعفر فرجعت وأخبرت أبا‬
‫الحسن فقام مبادرا حتى أدخله وبالغ في بره وأكرامه فرأى الكتاب بين يديه فقال له‬
‫فقال له يا فقيه‬ ‫يا أبا الحسن قال الشاعر وعين الرضى عن * كل عيب ‪ ،‬كليلة‬
‫أبا جعفر انت سیدی واخی ولكن هذا أمر الملك لا يمكن فيه الا قول الحق والعلم‬
‫لا يحتمل المداهنة فقال له فاخبرني بما عثرت عليه قال له نعم فاظهر له مواضع‬
‫تبلغ قرية بالاندلس ‪،‬‬ ‫فسلمها أبو جعفر وبشرها وأصلحها بخطه ‪ ،‬وأصل هذا التبلي من‬
‫اجتمع في رحلته للمشرق بالقاضي ابن دقيق العيد وكان نكويا فلما دخل عليه‬
‫اللبلی قال له القاضی خیر مقدم ثم سأله بعد حین بم انتصب خیر مقدم فقال له‬
‫اللبلي على المصدر وهو من المصادر التي لا تظهر أفعالها وقد ذكره سيبويه ثم سرد‬
‫عليه الباب من سيبويه إلى آخره فانه كان يحفظ اکثره فاكرمه القاضي وعظمه ثم‬
‫قال ابن علوان وذكر والدي أيضا رحه ومن خطه المبارک نقلت أن الأستاذ أبا جعفر‬
‫اللبلی المذكور رحه قري عليه يوما قول امرئ القيس‬
‫ان لا يلائم شكلها شكلی‬ ‫حيى العمول بجانب العزل‬
‫فقال لطلبته العام في هذا الظرف ما هو یعنی ان فتسارعوا القول فقال حسبكم قری‬
‫هذا البيت على أستاذنا ابي على الشلوبين فسألنا هذا السؤال وكان أبوه الحسن‬
‫ابن عصفور قد برع وأستقل وجلس للتدريس وكان الشلوبين يغض منه فقال لنا اذا‬
‫خرجتم فاسألوا ذلك الجاهل يعني ابن عصفور فلما خرجنا سڑنا اليه بجمعنا ودخلنا‬
‫المساجد فرأيناه قد دارت به حلقة كبيرة وهو يتكلم بغرائب النحو فلم نجسر على‬
‫سؤاله لهيبته وانصرفنا ثم جئنا بعد على عادتنا لابی علی فنسی حتی قرئ عليه‬
‫فتذكر وقال ما فعلتم في سؤال ابن‬ ‫فعت عما ترى أن لا ارتجاع له‬ ‫قول نابغة‬

‫أبوه ‪ ( .S‬ء عيب مثلی ‪. ( .S‬ان أمره أن يتعقب عليه ما فيه ‪( Le man. B. ajoute:‬ه‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪76‬‬

‫‪ASHMOLEAN‬‬
‫‪OXFORD‬‬
‫‪MUSEUM‬‬
‫‪..‬‬

‫عصفور فصدنا له الحديث فاقسم أن لا يخبرنا ما العامل فيه ثم قال البلی لطلبته‬
‫وأنا أقول لكم مثل ذلك فانظروا لأنفسكم قالوا فنظرنا فاذا المسئلة مسئلة فحص ونظر‬
‫كلما حكمنا بحكم صدتنا عنه قوانین نحوية حتى مضت مدة طويلة فوفد علينا‬
‫بتونس المحروسة أحد طلبة ابن أبي الربيع وكان أبن أبي الربيع هذا ساكنا بسبتة‬
‫أحد طلبة الشلوبين أيضا ومن كبار هذه الطبقة التي نشأت بعده قالوا فتذاكرنا‬ ‫وهو‬

‫هذا الطالب في مسائل نحوية فمت هذه المسئلة في قوله تع ال تسويم برب‬ ‫مع‬

‫العالمين ‪ ،‬فقال الطالب أن هذا الظرف وقع موقع لام العلة فعلمنا أن هذا هو الذي‬
‫من العامل‬ ‫أراد الاستاذ أبو علی ثم ناقشنا الطالب وقلنا له أذا جعلته ظرفا فلا بد‬
‫واذا جعلته واقعا موقع العرف ‪ ،‬كان هذا على شذوذ قول الكوفيين والذي يجوز‬
‫عكسه على مذهب الجميع وأنما الأولى أن يقال أن حرف معناه التعليل تشترك فيه‬
‫الاسماء والحروف و كما اشتركت في قن والله أعلم بغيبه أنتهی‬
‫‪6‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج القرطبي ‪ ،‬قال الحافظ‬ ‫‪۱۲۴‬‬

‫‪훙‬‬
‫المقریزی وفرج بسكون الراء وقال الحافظ عبد الكريم في حقه أنه كان من عباد الله‬
‫الصالحين والعلماء العارفين الورعين في الدنيا المشغولين بما يعنيهم من أمور الآخرة‬
‫فيما بين توجه وعبادة وتصنيف جمع في تفسير القرآن كتابا في ‪ 10‬مجلدا وشرح‬
‫أسماء الله الحسني في مجلدين وله كتاب التذكرة في أمور الأآخخيرة في مجلدين‬
‫وشرح التقصي وله تواليف غير ذلك مفيدة وكان مطرح التكليفه يمشي بثوب واحد‬
‫وعلى رأسه طاقية سمع من الشيخ أبي العباس أحمد بن عمر القرطبی صاحب المفهم‬
‫في شرح مسلم بعض هذا الشرح وحدث عن أبي الحسن علی بن محمد بن علی‬
‫ابن حفص اليعصبی وعن الحافظ ابي على الحسن بن محمد بن محمد البكری‬
‫وغيرهما وتوفي بمنية * بنی خصيب ‪ .‬ليلة الاثنين التاسع من شوال سنة أة وفن‬
‫بها رحه ‪ ،،‬وفي تاريخ الكتبي في حقه ما نصه كان شيخا فاضلا وله تصانیف مفيدة‬
‫تدل على كثرة اطلاعه وفور علمه منها تفسير القرآن مليح الى الغاية ‪ 13‬مجلدا‬
‫انتهى ‪ ،‬وكتب بعض تلامذته على الهامش ما صورته قد أجاكف المصنف في‬
‫ترجمته جدا وكان متفتنا متبتخرا في العلم انتهى ‪ ،‬وكتب بعض باثر هذا الكلام‬
‫‪a) Voyez sour , 26 , vs. 98.‬‬ ‫‪( .G‬‬‫‪..‬الحروف ‪. S‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪( mot ne‬ه‬ ‫‪se trouve que e‬‬
‫‪dans leman. B‬‬
‫‪. .vo‬التكلف ‪) S‬‬
‫‪.d‬‬ ‫(ه‬ ‫‪yez‬‬
‫‪Lobb alhobab‬‬ ‫‪.‬المناوی ‪, s ۲۰‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. -‬‬

‫ما نصه قال الذهبي رحل وكتب وسمع وكان يقظا فهما حسن الحفظ مليح النظم‬
‫حسن المذاكرة ثقة حافظا انتهى ‪ ،‬وكتب أخر أثر ذلك الكلام ما صورته مشاحة‬
‫شيخنا المصنف ‪ ،‬في هذه العبارة ما لها فايدة فان الذهبي قال في تاريخ الاسلام‬
‫العلامة أبو عبد الله محمد بن احمد بن ابی بکر بن فرج الامام القرطبي أمام منفنن‬
‫متبحر في العلم له تصانیف مفيدة تدل على كثرة اقلاعه ووفور فضله ثم ذكر موته وقال‬
‫بعده وقد سارت بتفسيره العظيم الشأن الركبان وله الاسني في شرح الاسماء الحسنی‬
‫والتذكرة وأشياء تدل على أمامته وذكائه وكثرة اطلاعه انته وكتب أخر باثر هذا‬
‫الكلام ما نشه غفر الله لك اذا كان الذهبي ترجمه بما ذكرته وهو والله فوق ذلك‬
‫فكيف تقول أن مشاحة شيخك لا فائدة فيها وتسيء الادب معه وتقول أن كلامه لا‬
‫فايدة فيه فالله يستر عليك أنتهی‬
‫ومنهم أبو القاسم ابن حاضر الجزيري الخزرجی محمد بن أحمد من جزيرة شقر ‪۱۳۳‬‬
‫قدم مصر وسكن قوص بعد ما كان من عدول بلنسية وكان فصيحا عالما التوريف‬
‫وله نظم لم يحضرنی ‪ ،‬الآن شیء منه ومات بالقاهرة سنة ‪ ۹۹‬رحه ‪،‬‬
‫ومنهم أبو القاسم التجيبي محمد بن أحمد من أهل بلش قرأ على ابن مفرج ‪۱۳۴ :‬‬
‫وابن أبي الأحوص ورحل فاستوطن القاهرة وكان شيخا فاضلا خيرا له أدب وشعر‬
‫منه قوله من أبيات‬
‫الشيء في ادراكه شيان‬ ‫أحوی له الجفون رقيب احول‬
‫وهو المختبر في الغزال الثاني‬ ‫مبصر‬‫يا ليته ترک الذي أنا‬
‫ند ببلش سنة ‪ ۹۳‬وتوفي بالحسينية خارج القاهرة سلة المحترم سنة ‪ ، ۹۹۴‬وممن روی‬
‫عنه نحوى الزمان أثير الدين أبو حيان وغيره رحم الله الجميع‬
‫ومنهم أبو بكر الخزرجی محمد بن أحمد بن حسن وقيل محمد بن عیسی المانقی ‪۱۲۵‬‬
‫المالكي ‪ ،‬قال الشريف أبو القاسم انه كان أحد الزفاد الورعين وعباد الله المتقین‬
‫مشتغلا بنفسه مستخليا عما في أيدي الناس ياكل من كسب يده ولا يقبل لاحد‬
‫شیعا مع وجد وعمل وفضل وأدب ولم يكن في زمانه من اجتمع فيه ما اجتمع له ‪،‬‬
‫وقال الحافظ عبد الكريم أنه دخل اشبيلية وأشتغل بالعربية على الشوبين وقرأ القرأات‬

‫للمصنف ‪) G. I S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫مفرح ‪( .S‬ه يحضر في ‪( B. G. L‬‬ ‫‪( .B .۹۹۰‬‬
‫‪76‬‬
‫‪۹.۲ .‬‬

‫السبع ثم قدم مصر واشتغل بمذهب مالك وكان والده نجارا وكان لا ياكل الا‬
‫من كسب يده يخيط الثياب فازدحم الناس عليه تبركا به فترك ذلك وصار يدت‬
‫القصدير وياكل منه ويتصدق بما فصل عنه وكان شديد الرعد كثير العبادة لا يسلم‬
‫يده الى احد ليقبلها وجاءه شخص قد زيد عليه في اجرة مسكنه ليشفع إلى صاحب‬
‫الدار أن لا يقبل الزايد نمضي الى صاحب الدار واعطاء الزائد متة أشهر فعلم بذلك‬
‫عني فقال له‬ ‫الساكن بعد مته فقال له یا سیدی مما سألت الا شفاعة وانت تنقد ه‬
‫رجل له دار ياخذ أجرتها يجيء اليه الخزرجي يقطع عليه حقه والله ما يدفع هذا‬
‫ولا أنا فلم يزل يدفع الزائد الى أن انتقل الساكن الى غيرها ومات ليلة الثامن والعشرين‬
‫‪ ۴۰‬سنة ودفن بالقرافة رحه ونفعنا به ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫من شهر ربيع الاخر سنة أ‪۹۰‬‬
‫‪۱۳۹‬‬
‫ومنهم أبو بكر محمد بن أحمد بن خليل بن فرج الهاشمي مولاهم لان ولاءه لبنی‬
‫العباس من أهل قرطبة ولد في شهر رمضان سنة ‪ ۳۳۳۳‬بقطبة وسمع بها من وهب بن‬
‫مسرة ‪ ،‬وخالد بن سعيد وغيره ورحل فحج وادرک بمصر ابن الورد وابن رشيق وابا‬
‫علی ابن السكين ‪ .‬ونظراءهم في سنة ‪ ۳۴۹‬وعاد إلى بلده وبهما مات في شهر رمضان‬
‫سنة ‪ 1‬م ‪ ،‬قال ابن بشكوال كان رجلا صالحا فاضلا من أهل الاجتهاد في العبادة مائلا‬
‫الى التقشف والزهادة قديم الطلب حسن المذهب متبعا للشنن ‪،‬‬
‫ابراهيم الزفری‬ ‫بن أحمد بن‬ ‫‪d‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سلمان‬ ‫‪۳۶‬‬

‫الاندلسي الاشبيلي ولد بمالقة وطاف الاندلس وطلب العلم وحصل طرفا صالحا من‬
‫علم الادب ودخل مصر قبل أن نسمع بها الحديث ودخل الشام وبلاد الجزيرة وقدم‬
‫بغداد سنة ‪ .19‬وعمره ‪ 3‬سنة وأقام بها مدة وسمع من شيوخها كأبي الفرج ابن کلیب‬
‫ونحوه وقرأ ونسخ بخه وسافر الى أصبهان وبلاد الجبل وكان فاضلا حسن المعرفة‬
‫بالادب يقول الشعر وينشي المقامات وصنف كتاب البيان والتبيين في انساب المحدثین‬
‫و أجزاء وكتاب البيان فيما أبهم من الأسماء في القران مجلڈ وكتاب أقسام البلاغة‬
‫وأحكام الصناعة في مجلدين وكتاب شرح الايضاح لابي على الفارسي في ‪ 15‬مجلدا‬
‫‪6‬‬
‫وكتاب شرح المقامات مجلد وكتاب شرح اليميني ‪ ،‬في مجلد ‪ ،‬قال المنذری‬
‫تونی شهيدا قتله التتار في رجب وقال ابن النجار في ‪ ۱۷‬رجب سنة ‪ ۱۷‬رحه ‪،‬‬

‫‪(.G‬ه‬
‫تزن ‪. L. S‬‬ ‫‪(.B‬ء ميسرة ‪1( .S‬‬
‫‪.‬السكن ‪. L‬‬ ‫سلیمان مل ‪( .B‬‬ ‫‪.‬اليمني ‪ .B‬و‬
‫‪۹۰۳‬‬

‫المعومرنوهفم بابلورعشبید ناسللبهة ماحلىمدقرأةبنورأشحملداشتبهناره عببدهاالأوعهلوى أبحند الاقلاقسرماء الاقلرمطعربویفينال‪،‬مقرقیال ‪۲۳۸‬‬

‫الحاكم هو من الصالحين المذكورين بالتقدم في علم القرآن سمع بمصر والشام‬


‫والحجاز والعراقين والجبال وأصبهان وورد نيسابور ودخل خراسان نسمع بها على بن‬
‫المرزبان باصبهان وبالاهواز عبد الواحد ابن خلف الجنديسابوريه وبفارس أحمد بن‬
‫عبد الرحمن بن الجارود الرقی ‪ ،‬وقال ابن النجار قدم بغداد وحدت بها توفی‬
‫بساکستان في ربيع الاول سنة و ‪،‬‬
‫‪۱۳۹‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد الباجي اللخمي ‪ ،‬قال ابن بشکوال مولده في‬
‫‪6‬‬
‫صفر سنة ‪ ۳۰1‬سمع عن جده ورحل إلى المشرق ‪ ،‬وقال ابن غلبون في مشيخته انه‬
‫كان من أهل العلم والحديث والرواية والحفظ للمسائل قائما بها واقفا عليها قاعده‬
‫الشروط محسنا لها عارفا وبيتهم بيت علم ونشأ فيهم هو وأبوه وجده وكان جميعهم‬
‫فی الفصل والتقدم على درجاتهم في السنة وعلى منازلهم في السبق وكانت رحلته‬
‫مع أبيه وروايتهما واحدة وشاركه في السماع والرواية عن جده وسمع بمصر على أبي‬
‫الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق المخزومي ‪ ،‬وقال ابن بشکوال كان‬
‫اجل الفقهاء عندنا دراية ورواية بصيرا بالعقود ومتقدما على أهل الوثائق عارفا‬ ‫من‬
‫بعللها والف فيها كتابا حسنا وكتابا في السجلات و الى ما جمع من أقوال الشيوخ‬
‫‪d‬‬
‫المتاخرين مع ما كان عليه من الطريقة المثلى وتوفية العلم حقه من الوفاء والتصون ‪4‬‬
‫‪ ۴۱‬لعشرين بقين منه ‪،‬‬ ‫توفي في المحرم سنة‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد العزيز العتبي الاندلسي القرطبی ‪.۱‬‬
‫الفقيه المالكي المشهور صاحب العشبية سمع بالاندلس من یحیی بن یحیی وسعيد‬
‫ابن حسان وغيرهما ورحل إلى المشرق فسمع من حنون واصبغ بن الفرج وغيرهما‬
‫وكان حافظا للمسائل جامعا لها عالما بالنوازل وهو الذي جمع المستخرجة من‬
‫الإسمعة المسموعة غالبا من مالك بن انس وتعرف بالعتبية وأكثر فيها من الروايات‬
‫المطروحة والمسائل الغريبة الشاذة وكان يوتي بالمسألة الغريبة الشاذة فاذا سمعها قال‬
‫أدخلوها في المستخرجة ‪ ،‬ولذا روي عن ابن وضاح أنه كان يقول المستخرجة فيها‬
‫‪.‬الجندسابوری ‪a) Les man. portent‬‬ ‫‪.‬السنن ‪( .‬‬ ‫‪(.G‬‬
‫‪( -Peut‬ه ‪.‬السجالات ‪.L.S‬‬
‫‪être faut-il lire selling‬‬
‫‪۹۰۲‬‬

‫خخطاط کثیر كذا قال ولكن الكتاب وقع عليه الاعتماد من أعلام المالكية كابن شد‬
‫وغيره ‪ ،‬قال ابن يونس تونی بالاندلس سنة ‪ ، 200‬والعتبى نسبة الى عتبة بن أبی‬
‫شقیان بن حرب وقيل الى جت للمذكور يستی عتبة وقيل الى ولاء عتبة بن أبي يعيش‬
‫ار‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن زكرياء المعانی المقری‬
‫الغرضى الاديب ولد بالاندلس سنة ‪ 011‬ونشأ ببلنسية وأقام بالاسكندرية وقرأ القرآن على‬
‫اصحاب ابن هذيل ونظم قصيدة في القرآأت على وزن الشاطبية لكنها أكثر أبياتا‬
‫وصرح فيها بأسماء القراء ولم يرمز كما فعل الشاطبي وكانت له يد في الفرائض‬
‫والعروض مع معرفة القراات والادب ‪ ،‬ومن شعره قوله‬
‫بنفس الشرا شرعا عليها تأشد‬ ‫اذا ما اشترت بن أباها نعتقها‬
‫میراثه أن مات من غير عاصب ومن غير ذی قرض لها قد تأتلا‬
‫فان وهب أبنا او شراه تفضلا‬ ‫لها النصف بالميراث والنصف بالولا‬
‫سوى الثلث والثلثان للاخ اصلا‬ ‫فأعتق شرقا ذاك الابن فمالها‬
‫كميراتها في الاب من قبل يجتلا‬ ‫میراثها فيه اذا مات قبلها‬
‫ولاء ولا ارث مع الاب فاعتلا‬ ‫ومولى أبيها ما لها الدهر فيه من‬
‫وهذه المسئلة ذكر الغزالي في الوسيط أنه قضى فيها أربعمائة قاض وغلطوا ‪ ،‬وصورتها‬
‫ابنة اشترت أباها نعتق عليها ثم اشتري الاب ابنا نعتق عليه ثم اشترى الاب عبدا‬
‫فاعتقه ثم مات الاب فورثه الابن والبنت للذكر مثل حظ الاثنين ثم مات العبد‬
‫المعتف فلمن يكون ولاوه وفرضها المالكية على غير هذا الوجه وهي مشهورة‬
‫بن سهل أبو عبد الله الاموی الاندلسی‬ ‫محمد بن احمد بن محمد‬ ‫ومنهم‬ ‫‪۱۳‬‬

‫الطليطلي المعروف بالنقاش نزل مصر وقصد للاقراء بجامع عمرو بن العاصي وأخذ عنه‬
‫جماعة وتوفي بمصر سنة ‪، ۰۴۹‬‬
‫‪۳۳‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن أحمد القيسي » القبری القرطبی المودب رحل من‬
‫الفضل‬ ‫الاندلس سنة ‪ ۳۴۳.‬فسمع بمصر من أبي محمد بن الورد وابی قتيبة مسلم بن‬
‫البغدادي وغيره وكان صالحا خيرا مودبا سمع من الناس وتوفی سنة ‪ ، ۳۳‬والقبری‬
‫بفتح القاف وسكون الباء الموحدة ثم رأء مهمانة نسبة الى قبره بلد بالاندلس بقرب‬
‫قرطبة بنحو ثلاثين ميلا ‪،‬‬
‫‪.‬الغیشی ‪( S‬‬ ‫‪( .B ۳۴۳ .‬‬
‫‪۹.5‬‬

‫بن عبد الله عمر‬ ‫مکید‬ ‫احمد بن‬ ‫ومنهم جمال الدين أبو بكر الوايلي ‪ ،‬محمد بن‬
‫ابن سحمان الشریشی المالكي ولد بشريش سنة أ ‪ .‬ورحل فسمع بالاسكندرية من أبن‬
‫عمار العراني وبدمشق من مكرم بن أبي الصقر وبحلب من أبي البقاء يعيش بن‬
‫على النحوى وسمع باربل وبغداد وأقام بالمدرسة الفاضلية من القاهرة مدة يفيد الناس‬
‫فتخرج به جماعة وولي مشيخة المدرسة بالقدس ومشيخة الرباط الناصري بالجبل‬
‫وأقام بدمشق يفتی ويدرس وكان من العلماء الزقاد كثير العبادة والورع والزهد أحد‬
‫الائمة المبرزين المتبحرين في العربية والفقه على مذهب الامام مالک والتفسير والاصول‬
‫وصنف كتابا في الاشتقاق وشرح ألفية ابن معطی واخذ عنه الناس وطلب للقضاء‬
‫بدمشق فامتنع منه زهدا وورعا وبقي المنصب لاجله شاغرا الى أن مات برجب سنة‬
‫جهة ودفن بقاسيون وشمان بسین مهملة مضمومة ثم جیم ساكنة بعدها میم‬
‫مفتوحة ونون‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج القرطبی المعروف والده ‪۱۳۰‬‬
‫بالفنتورق كان جد أبيه مفرج صاحب الركاب للحكم بن عبد الرحمن الداخل‬
‫وكان أبوه أحمد بن يحيى رجلا صالحا وولد هو سنة ‪ ۳۳۰‬وكان سكناه بقرطبة‬
‫بقرب عين قنت هاورية ‪ ،‬وسمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ كثيرا من أبن ‪ 4d‬دلیم‬
‫والخشني ورحل سنة ‪ ۳۳۷‬فسمع بمكة من ابن الأعرابی ولزمه حتی مان وسمع بها من‬
‫جماعة غيره وسمع بجدة وبالمدينة النبوية على ساكنها الصلاة والسلام ودخل صنعاء‬
‫وزبيد وعدن وسمع بها من جماعة وسمع بمصر من البرقی صاحب أحمد البزاره وسمع‬
‫من السيرافي وجماعة كثيرة وسمع بغزة وعسقلان وطبرية ودمشق وطرابلس وبيروت‬
‫وصيدا والرملة وصور وقيسارية والقلم والغرماء ر والاسكندرية فبلغت عدة شيوخه الى‬
‫‪ ۳۳۰‬شیخا‪ ،‬وروى عنه أبو عمر الطلمنكي وجماعة كتب تاريخ مصر عن مؤلفه أبی‬
‫سعید ابن يونس وروى عنه أبن يونس وهو من أقرانه وعد للاندلس من رحلته سنة‬
‫‪ ۳۴۰‬واتصل بالحكم المستنصر وصارت له عنده مكانة والف له عدة كتب وأستقضاه‬
‫متن حافظ‬ ‫على استية ثم على المرية ومات برجب سنة ‪ ، ۳۴۸‬قال العميدی هو‬

‫‪a) L‬‬ ‫الوابلی‬ ‫مقتنن ‪( .B‬‬ ‫أوربة ‪; , G. L‬‬


‫‪ .B‬ورته ‪( .S‬ه‬ ‫‪.‬البزاز ‪( .‬ه ‪.‬ابی ‪( .B‬‬
‫‪ (.G‬ي ‪.‬والعرماء ‪( .L‬‬
‫‪.‬على ‪. L‬‬
‫‪۹.۹ .‬‬

‫جلیل صنف كتبا في فقه الحديث وفي فقه التابعين فمنها فقه الحسن البصري في‬
‫و مجلدات وفقه الزوري في أجزاء كثيرة وسمع مسند ابن الفرضی وحديث قاسم بن‬ ‫‪V‬‬

‫اصبغ‪ ،‬قال ابن الفضي وكان عالما بالحديث بصيرا برجاله صحيح النقل حافظا‬
‫جيد الكتاب على كثرة ما جمع ‪ ،‬وقال ابن عفيف في حقه أنه كان من أعنی ‪4‬‬
‫الناس بالعلم ‪ ،‬وأحفظهم للحديث وأبرهم بالرجال ما رأيت مثله في هذا الفن من‬
‫أوثق المحدثين بالاندلس وأصاتهم كتبا وأشدهم تعبا لروايته واجودهم ضبطا لكتبه‬
‫واكثرهم تصحيحا لها لا يدع فيه شبهة رحه ‪،‬‬

‫‪۱۳‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله القيسي الوضاحی محمد بن أحمد بن موسی رحل من المغرب‬
‫وسمع من السلفي وغيره جملة صالحة ثم عاد الى الاندلس بعد الحج وسكن المرية‬
‫مدة وبها مات سنة وه وقبل في التي بعدها وكان من أظرف الناس وأحسنهم ادبا‬
‫فقيها فاضلا ثقة ذا فوائد جمة عفيفا معتنيا بالعلم ‪،‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن أحمد بن موسی بن هذيل العبدري البلنسي ولد‬ ‫‪۱۳‬‬

‫سنة ‪ 11‬ه وسمع من أبيه وجماعة ورحل حاجا فسمع من السلفي وابن عرفة والحضرمی‬
‫والتنوخي والعثماني وغيرهم ورجع بعد الحجم الى الاندلس فحدث وكان غاية في‬
‫الصلاح والورع وأعمال البر وله حظ من علم العبارة ومشاركة في اللغة وكتب بخطه‬
‫على ضعفه كثيرا رحه‬
‫‪۱۳۸‬‬
‫ومنهم أبو عبدالله محمد بن أحمد بن نوح الاشبیلی ومولده سنة ‪ ۹۳‬باشبيلية‬
‫وجال في بلاد المغرب والمشرق وقرأ على الشيوخ الفضلاء وحقل كثيرا في علم القرأن‬
‫والادب وله نظم ونثر وكان كثير التلاوة للقرآن جيد الأداء له وأقام بدمشق حتی‬
‫مات بها سنة ‪ ۹۹۹‬رحه‬
‫ومنهم محمد بن أسباط المخزومي القرطبی روی عن يحيى بن ياكبي وقدم مصر‬ ‫ور‬

‫فسمع من الحارث بن مسكين وكان حافظا للفقه عالما توفي سنة ‪، ۳۷۹‬‬
‫‪.‬‬
‫‪۱۴‬‬

‫ومنهم أبو بكر محمد بن اسحق الشهير بابن الشليم قاضي الجماعة بقرطبة مولده‬
‫سنة ‪ ۳۰۹‬روى عن قاسم بن أصبغ وطبقته ورحل سنة ‪ d۳۳۱‬فسمع بمكة من ابن الاعرابی‬
‫وبمصر من أبن الزبير وابن النحاس وغيرهما وعاد الى الاندلس فاقبل على الزهد‬

‫‪.‬عون ‪. ( .B‬في العلم ‪. ( .B‬أعلى ‪. S‬‬


‫‪ ( .B‬ه‬ ‫‪d) G, L. ۳۴ .‬‬
‫‪۹۰۷‬‬

‫ودراسة العلم وحنث فسمع منه الناس وكان حافظا للفقه بصيرا بالاختلاف حسن‬
‫الخط والبلاغة متواضعا وتوني بجمادی الاولى سنة ‪ ، ۹۷‬سلیم بفتح السين مكره‪،‬‬
‫‪۱۴‬‬ ‫ومنهم موسی بن بهيج المغربي الواعظ أندلسي من أهل المرية نزل مصر يكنى أبا‬
‫عمران كان من أهل العلم والأدب وله في الزهد وغيره أشعار حملت عنه وحدت‬
‫هذا‬ ‫المرشانی عنه بمخمسه في الحج وأعماله كلها ولقيه بمصر وقرأها عليه ولابن بھیج‬
‫واحذر التقصير فيها‬ ‫فاجعل الساعة طاعة‬ ‫أنما دنیاک ساعة‬
‫فالتمس عز القناعة ‪،‬‬ ‫واذا احببت عزا‬ ‫واجتهد ما قدر ساعه‬
‫‪۱۴۲‬‬
‫ومنهم أبو عمران موسی بن سعادة مولی سعید بن نصر من أهل مرسية سمع صهره‬
‫ابا علی ابن سترة الصدنی وكانت بنته عند أبي على ولازمه واكثر عنه وروی عن‬
‫أبي محمد بن فوز الشاطبي وأبي الحسن ابن شفيع قرأ عليهما الموطأ ورحل وحج‬
‫وسمع السنن من الطرطوشي وعني بالرواية وانتسخ صحيحي البخاري ومسلم بخطه‬
‫‪6‬‬
‫وسمعهما على صهره أبي على وكانا أصلين لا يكاد يوجد في الصحة مثلهما ‪ ،‬حکی‬
‫الفقيه أبو محمد عاشر بن محمد انهما معا على أبي على ناكو ‪ ۹..‬مرة وكتب‬
‫ايضا الغريبين للهروي وغير ذلك وكان أحد الأفاضل الصلحاء والاجواد السماء يوم‬
‫بالناس في صلاة الفريضة ويتولى القيام بمون صهره أبي على وبما يحتاج اليه من‬
‫دقيق الاشياء وجليلها واليه أوصي عند توجهه الى غزوة كتندة التي قد فيها سنة‬
‫ماه وكانت له مشاركة في علم اللغة والادب وقد حدث عنه أبن أخيه القاضی‬
‫ابو عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة بكتاب أدب الكتاب لابن قتيبة وبالغصيح ثعلب ‪،‬‬
‫ومنهم أبو محمد عبد الله بن طاهر الازدی من اهل وادی اش له رحلة الى سعر‬
‫المشرق أتي فيها الفريضة وسمع بدمشق من أبي طاهر الخشوعی مقامات الحريري‬
‫وابن عساكر وغيرهما ثم قفل الى بلده أنتهي ملخصا من أبن الانبار ‪ ،‬وحكى الصفدی‬
‫ان ابن المستکفی اجتمع بالمتنبی بمصر وروی عنه شيئا من شعره ومما روى عنه أنه‬
‫قال انشدنی المتنبي لنفسه‬
‫كمثل بدر في الدجي الفاحم‬ ‫لاعبين بالخاتم انسانة‬
‫من البنان المترف ‪ .‬الناعم‬ ‫وكلما حاولت أخذی له‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬المشرق ‪ 6( .S‬مكبرا ‪L‬‬


‫‪) G.a‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪77‬‬
‫‪۹۰۸‬‬

‫قد بی ‪ ،‬الخاتم في الخاتم‪،‬‬ ‫القته في فيها فقلت أنظروا‬


‫ومن الراحلين من الاندلس الى المشرف أبو عبد الله ابن مالك صاحب التسهيل‬ ‫‪۱۴۴‬‬

‫بن عبد الله‬


‫مالك الامام العلامة‬ ‫والالفية وهو جمال الدین محمد بن عبد الله‬
‫الاوحد الطائي الجياني المالكي حين كان بالمغرب الشافعى حين انتقل الى المشرق‬
‫النحوي نزيل دمشق ولد سنة ‪ ..‬أو في التي بعدها وسمع بدمشق من مکرم وابی‬
‫صادق الحسن بن صباح وأبي الحسن السخاوت ‪ ،‬وغيرهم واخذ العربية عن غير‬
‫واحد فممن أخذ عنه بجان أبو المظفر وقيل أبو الحسن ثابت بن خياره وعرف بابن‬
‫الطيلسان وأبي رزين بن ثابت بن محمد بن يوسف بن خیار الكلاعي من أهل تبلة‬
‫وأخذ القراأت عن أبي العباس أحمد بن نوار وقرأ كتاب سيبويه على أبي عبد الله‬
‫ابن مالك المرشانی وجالس يعيش وتلميذه ابن عمرون وغيره بحلب وتصدر بها لاقرأء‬
‫العربية وصرف همته الى اتقان لسان العرب حتى بلغ فيه الغاية وأربى على المتقدمین‬
‫قدر الشاطبية‬ ‫وكان أماما في القرأت وعالما بها وصنف فيها قصيدة دالية مرموزة في‬
‫وأما اللغة فكان الية المنتهى فيها ‪ ،‬قال الشقدي أخبرني أبو الثناء محمود قال ذكر‬
‫ابن مالك يوما ما انفرد به صاحب المحكم عن الازهري في اللغة ‪ ،‬قال الصفدي وهذا‬
‫أمر يعجز لانه يحتاج الى جميع معرفة ما في الكتابين ‪ ،‬وأخبرني عنه أنه كان أذا‬
‫كان أمام المدرسة يشبعه قاضی القضاة شمس الدين ابن‬ ‫صلی فی العادلية لانه‬
‫خلکان الى بيته تعظيما له‪ ،‬وقد روى عنه الالفية شهاب الدین محمود المذكور‬
‫خليل عن شهاب الدين محمود قراعة ورواها أجازة عن ناصر الدین‬ ‫ورواها الصفدي‬
‫شافع بن عبد الظاهر وعن شهاب الدين ابن غانم بالاجازة عنهما عنه ‪ ،‬وأما النحو‬
‫والتصريف فكان فيهما ابن مالك بحرا لا يشق لتجه‪ ،‬وأما اطلاعه على أشعار العرب‬
‫التي يستشهد بها على النحو واللغة فكان أمرا عجيبا وكان الائمة الاعلام يتحيرون‬
‫في أمره وأما الاطلاع على الحديث فكان فيه آية لان اكثر ما يستشهد بالقرآن فان‬
‫لم يكن فيه شاهد عدل إلى الحديث وأن لم يكن فيه شاهد ‪ 4‬عدل إلى أشعار‬
‫العرب هذا مع ما هو عليه من الدين والعبارة وصدق اللهجة وكثرة النوافل وحسن‬
‫السمن وكمال العقل ‪ ،‬وأقام بدمشق مدة يصتف ويشتغل بالجامع وبالتربة العادلية‬
‫‪.a‬‬
‫‪.on‬خبات ( ‪) Les man. portent (G‬‬
‫‪. ( Telle est la lecon de B;. les autres‬خبت ( ‪(B. L.S‬‬
‫‪.B‬ه ‪.‬حيان ‪( .S‬ه ‪.‬البخاری ‪man. portent‬‬ ‫شیء ‪( . G. L‬‬
‫‪۹۰۹‬‬

‫وتخرج به جماعة وكان نظم الشعر عليه سهلا رجزه وطويله وبسيطه وصنف كتاب‬
‫تسهيل الفوائد ‪ ،‬قال الصفدي ومدحة سعد الدين محمد بن عربی بابیات مليحة‬
‫رب العلی ولنشر العلم أقله‬ ‫ان الامام جمال الدین جمله‬ ‫الى الغاية وهي‬
‫ينزل مفيدا لذی لب تأمل‬ ‫املا كتابا له يسمى الفوائد لم‬
‫في االلننحموو ييججممععههاا ان الفوائد جمع لا نظير له‬ ‫وكل مسئلة‬
‫قال وفي هذه الابيات مع حسن التورية فيها ما لا يخلو من ایراد ذكرته في كتابی‬
‫فص الخاتم انتهى ‪ ،‬قلت أجاب العيسى عن ذلک بأن الابيات ليست في التسهيل‬
‫وانما هي في كکتاب له يسمی الفوائد وهو الذی لخصه في التسهيل فقوله في أسم‬
‫التسهيل تسهيل الفوائد معناه تسهيل هذا الكتاب وذكر أيضا أنه مثل التسهيل في‬
‫انقدر على ما ذكره من وقف عليه وقال واليه يشير سعد الدين محمد بن عربی‬
‫الدين‬ ‫بقوله أن الامام جمال الدین جمله الخ سعد الدين ابن الشيخ محیی‬
‫صاحب الفصوص وغيرها‪ ،‬ثم قال العجیسی وذكر غير واحد من أصحابنا أن نه‬
‫كتابا أخر سماه بالمقاصد وضمنهما تسهيله فسماه لذلك تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد‬
‫فعلى هذا لا يصح قول الصفدي أن المدح المذكور في التسهيل الا بارتكاب ضرب‬
‫من التاویل انتهى كلام العجيسی ‪ ،‬قلت وذكر غيره أن قوله في الالفية مقاصد‬
‫النحو بها مويهه أشارة لكتاب المقاصد وتعقب بقوله مويه فانه لو كان كما‬
‫ذكر لقال محوى واجاب بعضهم بأنه من باب الاستخدام وفيه تعسف ‪ ،‬رجع ومن‬
‫تصانيف أبن مالک الموصل في نظم المفضل وقد حل هذا النظم فسماه بکن المنظوم‬
‫وفك المختوم ومن قال أن أسمه فكن المنظوم وسبکی المختوم فقد خالف النقل والعقل ‪،‬‬
‫كتب ابن مالك الكافية الشافية ثلاثة الاف بيت وشرحها والخلاصة وهي مختصر‬ ‫ومن‬

‫الشاغبة ‪ ،‬وأكمال الاعلام بمثلت الكلام وهو مجلد كبير کثیر الفوائد يدل على أطلاع‬
‫عظيم ‪ ،‬ولامية الأفعال وشرحها ‪ ،‬وفعل وأفعل ‪ ،‬والمقدمة الاسدية وضعها باسم ولده الاسد ‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫ودة اللافظ ومدة الحافظ ‪ ،‬والنظم الأوجز فيما يهمز والاعتماد في الظاء والضاد‬
‫مجلد ‪ ،‬وأعراب مشكل البخاري ‪ ،‬وتحفة المودود في المقصور والممدود ‪ ،‬وغير ذلك‬
‫كشرح التسهيل ‪ ،‬وروي عنه ولده بدر الدين محمد شمس الدين ابن جعوان ‪4‬‬

‫‪.Voy‬‬
‫(ء‬ ‫‪l'Alfagaez‬‬
‫‪, Vs .8‬‬ ‫‪6) Voyez Orientalia , II , 271 , note ; B. 01.23 ..‬‬
‫‪77‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪O‬‬

‫وشمس الدين ابن أبي الفتح وابن العطار وزين الدين أبو بكر المزيه والشيخ أبو الحسين‬
‫اليونينية وابو عبد الله الصيرفي وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة وشهاب الدين‬
‫محمود وشهاب الدين ابن غانم وناصر الدين ابن شافع وخلق سواهم ‪ ،‬ومن نظمه في‬
‫خيل السباق المجتى يقتفيد مضت والمستی وقال قبل مرتاح‬ ‫الكبة‬
‫عاطف وحشى والمؤمل والطيم والفشكل الشتيت يا صاح ه‬
‫هذه الضوابط شیء كثير ‪ ،‬وكان يقول عن الشيخ ابن الحاجب أنه أخذ‬ ‫وله من‬
‫نحوه من صاحب المفضل وصاحب المفضل نموه غيرات وناهیک بمن يقول هذا في‬
‫حق الزمخشري وكان الشيخ ركن الدين ابن القوبعة يقول أن ابن مالک ما خلی‬
‫للنحو حرمة وحکی عنه أنه كان يوما في الحمام قد أعتزل في مكان يستعمل فيه‬
‫الموسی فهجم عليه فتى فقال ما تصنع فقال أكس لک الموضع للقعود قال بعضهم‬
‫وهذا مما يستبعد علیه دین ابن مالك والعهدة على ناقله ‪ ،‬قال الصفدي ولا يستبعد‬
‫فلکی من لطف النحاة وطباع أهل الأندلس ‪ ،‬وتوفي ابن مالك بدمشق سنة ‪ ۹۷‬وقال‬
‫بعضهم من احسن شعر ابن مالك قوله‬
‫بنظرة شي او بسمع كلام‬ ‫اذا رمدت عيني تداويت منكم‬
‫وصلیت فرضی والدیار امامی‬ ‫فان لم أجد ماء تيمم باسمكم‬
‫وقابلت أعلام الشری بسلام‬ ‫وأخلص تکبیری عن الغير معرضا‬
‫فهل تدع الشمس امتداد ظلام‬ ‫ولم أر الا نور ذاتك لائکا‬
‫وقدم رحه القاهرة ثم رحل إلى دمشق وبها مات كما علم ‪ ،‬وقال الشرف الحصنی پرثیه و‬
‫بعد موت ابن مالك المفضال‬ ‫يا شتات الأسماء والأفعال‬
‫منه في الانفصال والاتصال‬ ‫وانحراف الحروف من بعد ضبط‬
‫الله من غير شبهة ومحال‬ ‫مفدا كان للعلوم بائن‬
‫كيد مستبدلا من الابدال‬ ‫عدم النحو والتعطف والتو‬
‫حركات كانت بغير اعتلال‬ ‫ه الم أعتراه أسكن منه‬
‫‪..‬المزنی ‪a)( .B‬ه‬ ‫‪. voyez‬البونینی ‪( Telle est la lecon da man. B ;. les autres man., portent‬‬
‫‪la note de M.Weijers,, Orient.., II , 240 ; et ibid., p.246‬‬
‫‪ ( Voyez sur ces mots le commen‬ه)‪. ,, 1.1 . ss. e‬‬
‫‪taire de Tibrizi sur la Hamāsa , p . 44 .‬‬ ‫‪ ; voyez Orient., II , .369‬القويع ‪ ; .L‬القريع ‪) B‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪.f‬‬
‫‪.‬العمدة ‪) B‬‬ ‫)‪s‬‬
‫‪g ) Ce poéme se trouve dans le Dictionnaire biographique des‬‬
‫‪grammairiens, par Soyouti (man . de M. Lee , fol. 22 r.).‬‬
‫‪. ۹۶‬‬ ‫‪,‬‬

‫اورثت طول مدة الانفصال‬ ‫يا لها سكنة لهمنيه قضاء‬


‫‪0‬‬

‫الجبال‬ ‫سهير‬ ‫تب تمییز کیف‬ ‫رفعوه فی نعشه فانتصبنا‬


‫فامیلت أسراره للدلال ه‬ ‫فخمه عند الصلاة بدل‬
‫وهو عدل معترف بالجمال‬ ‫صرفوه يا عظم ما فعلوه‬
‫تغير الانتقال‬ ‫من‬ ‫سالها‬ ‫‪.‬ا أدغموه في الترب من غير مثل‬
‫وقوفاه ضرورة الامتثال‬ ‫‪0‬‬

‫في‬
‫وقفوا عند قبره ساعة الدف‬
‫مسكنا للنزيل من ذی الجلال‬ ‫را‬ ‫ومتدنا الاكف نطلب‬
‫حظه جاء أول الأنفال‬ ‫* آخر الآي من سبا حنا منه ‪4‬‬
‫یا لسان • الاعراب یا جامع الاعراب یا مفهما لكل مقال‬
‫ها با فرید الزمان في النظم والنشر وفي تقل مسندات العوالی‬
‫علموا ما ثنيت عند الزوال‬ ‫كم علوم بثثثها في أناس‬
‫انتهت ملخصة ‪ ،‬قال الصفدي وما رأيت مرثية في نحوی احسن منها على طولها انتهى ‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫ونن ابن مالك بسفح قاسيون بتربة القاضي عز الدين ابن الصائغ ‪ ،‬وقال العجیسی‬
‫بتربة أبن جعوان ورثاه الشيخ بها الدين ابن النحاس بقوله‬
‫حمرا يحاكيهام النجيع القانی‬ ‫قل لابن مالك أن جرت بک أدمعي‬
‫وتدفقت بدمائه أجفانی‬ ‫فلقد جرحت القلب حين نعیت لی‬
‫علمی بمقلته إلى رضوان‬ ‫لكن يهون ‪ 8‬ما أجن من الاسی‬
‫بهمی به بالريح ‪ ،‬والريحان‬ ‫فسقى ضريحا ضمه صوب ‪ ،‬العيا‬
‫الدین‬ ‫وابن النحاس المذكور أحد تلامذة ابن مالك وهو القائل يخاطب رضی‬
‫الشاطبي الاندلسي وقد كلفه أن يشتري له قظرا‬
‫لي علاء وطاب في الناس نشرا‬ ‫أيها الأوحد الرضی الذی طا‬
‫انت بكر لا غرو أن نحن وأفنبنااکک راجين من نداك القطرا‬
‫وابن النحاس المذكور له نظم كثير مشهور بين الناس وهو بهاء الدين أبو عبد‬
‫‪a) Soyouth jeten‬‬ ‫‪.‬بالدلال ‪6 ( Soyouti‬‬ ‫‪6)( B. Ligong.‬ہ‬
‫وقوف‬ ‫‪d)( Telle est la leçon que donne‬‬
‫‪au‬‬
‫‪.Soyouti‬‬
‫‪ au lieu de‬من ‪. Je suppose qu'il fautlire‬آخر الآي من سبا العظنا منه ‪; al-Makk‬‬
‫‪.m‬نہ‬
‫‪,‬م‬ ‫‪ot‬‬
‫‪qui derangerait‬‬ ‫‪le métre‬‬ ‫‪..‬بالبيان ‪e) Telle est la lecon de Soy outi ; al-Makk .‬‬
‫يحكيها ‪( Soyonii‬‬ ‫‪(.G‬‬
‫تهون ‪.L. S‬‬ ‫ثوب ‪( .L‬‬ ‫‪(.B‬‬
‫‪.‬بالروح ‪. L‬‬
‫‪۹۴ .‬‬

‫الله محمد بن ابرهيم بن محمد بن نصر الحلبي الاصل المعروف بابن النحاس وهو‬
‫‪G‬‬
‫شيخ أبي حيان ولم ياخذ أبو حيان عن ابن مالك وأن عاصره بنحو ‪ ۳۰‬سنة ‪ ،‬وقال‬
‫بعض من عرف بابن مالك أنه تصدر بحلب متدة وام بالسلطانية تحول الى دمشق‬
‫وتكاثر عليه الطلبة ‪ ،‬وحاز قصب السبق وصار يضرب به المثل في دقائق النعو‬
‫وغوامض الصرف وغريب اللغات وأشعار العرب مع الحفظ والذكاء والورع والديانة‬
‫وحسن السمت والصيانة واشكري لما ينقله والتكرير فيه وكان ذا عقل راجح حسن‬
‫الاخلاق مهبا ذا رزانة وحياء ووقار وانتصاب للافادة وصبر على المطالعة الكثيرة‬
‫تخرج به اثمة ذلك الزمان کابن المناجی وغیره وسارت بتصانيفه الركبان وخضع لها‬
‫العلماء الأعيان وكان حريصا على العلم حتى أنه حفظ يوم موته ثمانية شواهد ‪،‬‬
‫وقال بعض العقاظ حين عرف بابن مالك يقال أن أبا عبد الله مذكور في نسبه‬
‫مرتين متواليتين وبعض يقول مرة واحدة وهو الموجود بخته اول شرحه لعمدته وهو‬
‫الذي اعتمده الصفدي وابن خطیب داريا محمد بن أحمد بن سليمان الانصاری‬
‫وعلى كل حال فهو مشهور بهجته في المشرق والمغرب وحكى بعضهم أن ولادته سنة‬
‫‪۹۸‬ه وعليه عول شیخ شیوخ شيوخنا ابن غازي في قوله‬
‫وهو ابن عه كذا وعی ‪ 3‬من قد وعی‬ ‫قد ځبع أبن مالك في با‬
‫وقيل كما تقدم أن مولده سنة ‪ ..‬أو بعدها بيان الحرير مدينة من مدن الاندلس‬
‫جبر الله كسرها وهي مفتوحة الجيم وبوها مشتدة تحتانية ‪ ،‬وتصدر ابن مالکی بحماة‬
‫متة وانتقد بعضهم على ابن خلكان أسقاطه من تاريخه مع كونه كان يعظمه ألى‬
‫الغاية وقتم رحه لصاحب دمشق قصة يقول فيها عن نفسه أنه أعلم الناس بالعربية‬
‫والحديث ويكفيه شرفا أن من تلامذته الشيخ النوري والعلم الفارقي والشمس البعلی‬
‫والزين المزی • وغيرهم ممن لا يتضی وكان رحه كثير المطالعة سريع المراجعة لا‬
‫يكتب شيا من محفوظه حتى يراجعه في محله وهذه حالة المشائخ الثقاة والعلماء‬
‫الاثبات ولا يرى الا وهو يتى أو يتلو او يصتف أو قرى وكذا كان الشيخ أبو حيان‬
‫ولكن كان جده في التصنيف والاقراء ‪ ،‬وحكى أنه توجه يوما مع أصحابه للفرجة‬
‫بدمشق فلما بلغوا الموضع الذي أرادوه غفلوا عنه بشويعة فطلبوه فلم يجدوه ثم فادعوا‬
‫‪.‬الطبقة ‪( .S‬ه‬ ‫وحكي ‪6 ( .B‬‬ ‫‪.‬المزنی ‪( .S‬‬
‫‪۹۳‬‬

‫اعتنائه بالعلم ما مر انه حفظ يوم‬ ‫من هنا فی‬ ‫عنه فوجدوه منكبا على أوراق ‪ ،‬وأغرب‬
‫بثمانية وفي عبارة بعض أو نحوها تقنع ابنه اياها وهذا‬ ‫موته عدة أبيات حدها بعضهم‬
‫هذه الهية‬ ‫مما يصدق ما قيل بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى فجزاه الله خيرا عن‬
‫العلية ‪ ،‬وذكر أبو حيان في الجوازم من تذييله وتكميله أنه لم يصحب من‬
‫البراعة في علم اللسان ولذا تضعف أستنباطاتهه وتعقباته على أهل هذا الشان وبنفر‬
‫من المنازعة والمباحثة والمراجعة ‪ ،‬قال وهذا شان من يقرأ بنفسه وياخذ العلم من‬
‫الصحف بفهمه ولقد طال فحصی ة وتنقيرى عمن قرأ عليه وأستند في العلم اليه فلم‬
‫ذلک ولقد جرى يوما مع صاحبنا تلميذه علم الدين‬ ‫من‬ ‫أجد من يذكر لي شيئا‬
‫سليمان بن أبي حرب الغارقی الحنفی فقال ذكر لنا أنه قرأ على ثابت بن الخياره‬
‫من اهل بلده جيان وانه جلس في حلقة الاستاذ أبي على الشكوبين نجوا من نم‬

‫يوما وثابت بن الخيار ليس من أهل الجلالة والشهرة في هذا الشان وانما جلالته‬
‫وشهرته في اقراء القرآن هذا حاصل ما ذكره أبو حيان ‪ ،‬قال بعض المحققين وهو‬
‫العلامة يحيى العجيسي وليس ذلك منه بانصاف لا يحمل على مثله الا هوى النفس‬
‫وسرعة الانحراف فنفيه المسند عنه والمتبع ‪ ،‬شهادة نفى فلا تنفع ولا تسمع ‪ ،‬ويكفي‬
‫ما سطر في حقه قوله في أثنائه نظم في هذا العلم كثيرا أو نثر وجمع باعتکاف على‬
‫الاشتغال به والشغل به ومراجعة الكتب ومطالعة الدواوين العربية وطول السن من‬
‫هذا العلم غرائب وحوت مصنفاته منها نوادر وعجائب وأن منها كثيرا استخرجه من‬
‫اشعار العرب وكتب اللغة أن في مرتبة الاكابر النقاد ‪ ،‬وأرباب النظر والاجتهاد ‪ ،‬وقوله‬
‫في موضع أخر من تذييله لا يكون تحت السماء أنهى ممن عرف ما في تسهيله‬
‫وقرنه في باكره بمصنف سیبویه فما ينبغي له أن يغمضه ولا أن يحظ عليه ولا أن‬
‫يقع فيما وقع فيه فانه يجري على أمثاله الغبي والنبيه ‪ ،‬والعليم والسفيه ‪ ،،‬وما هذا‬
‫جزاء السلف من الخلف ‪ ،‬والدرر من الصدف ‪ ،‬والجيد من الكشف ‪ ،،‬أو ما ينظر‬
‫الى شيخه أبي عبد الله ابن النعاس ‪ ،‬فانه لا يذكره الا باحسن ذكر كما هو‬
‫أدب خيار الناس ‪ ،‬ومن كلامه في نقله عنه وهو الثقة فيما ينقل والفاضل حين يقول‬
‫والی تلميذه أبي البقاء المصري حيث يقول فيه أعني في أبي حيان‬
‫‪.‬استباطانه ‪a) Les man, portent‬‬ ‫‪Les man‬‬
‫‪6(( Les‬‬ ‫‪..‬ننحیدکگیی ‪portent‬‬
‫‪man., portent‬‬ ‫خیار ‪( Les man, portent‬‬
‫منه مها ‪( .B‬‬
‫‪۶۱۴‬‬

‫وسار مسير الشمس في الشرق والغرب‬ ‫الأوحد الفرد الذي تم علمه‬ ‫هو‬

‫فلا غرو أن يسمو على العجم والعرب‬ ‫ومن غاية الاحسان مبدأ فضله‬
‫ومن غاية الإحسان ‪ ،‬في هذا الشان ‪ ،‬من التصانيف التي سارت به الركبان ‪ ،‬في‬
‫جميع الاوطان ‪ ،‬واعترف بسنها الحاضر والبادي والداني والقاصي والصديق والعدو‬
‫‪6‬‬

‫فتلقاه بالقبول والاذعان ‪ ،‬فسامح الله أبا حیان ‪ ،‬فان كلامه يحقق قول القائل كما‬
‫تدين تدان ‪ ،،‬ورحم الله ابن مالک فلقد أحيي من العلم رسوما دارسه ‪ ،‬وبين معالم‬
‫طامسه‪ ،،‬وجمع من ذلك ما تفرق ‪ ،‬وحقق ما نم يكن تبين منه ولا تحقق ‪ ،‬ورحم‬
‫شيخه ثابت بن الخيار فانه كان من الثقات الأخيار ‪ ،‬وهو أبو المظفر ثابت بن محمد‬
‫ابن يوسف بن الخيار الكلاعي بضم الكاف على ما كان يضبط بيده فيما حكاه ابن‬
‫الخطيب في الاحاطة وأصله من لبلة ويعد في أعلى جيان وتوفی بغرناطة سنة ‪138‬‬
‫وكان أبو حيان يغض من هذا الكتاب ويقول ما فيه من الضوابط والقواعد حائد‬
‫الصواب والسداد ‪ ،‬وكثيرا ما يشير الى ذلك في شرحه المسمى بمنهج‬ ‫‪a‬‬
‫عن بيع‬
‫الناس ‪ ،‬من جملتهم شياخه بهاء الدين‬ ‫من‬
‫ملا‬ ‫غضه منه بالنظم في‬ ‫السالك ‪ ،‬ومن‬
‫‪6‬‬

‫ابن النحاس والاقسرانی يجاريه مقتفيا له ومتاسيا في تسويد القرطاس ‪ ،،‬الغية أبن‬
‫‪66‬‬

‫مالک ‪ ،‬مطموسة المسالك ‪ ،‬وكم بها من مشغل أوقع في المهالك ‪ ،،‬ولا تغتر انت‬ ‫(‬

‫بهذا الغرر‪ ،‬فانه ما كل سكاب أبرق مطر ‪ ،‬ولا كل عود أورق ثمر ‪ ،‬وقيل معارضة للقوم ‪،‬‬
‫فيه من النوم ‪ * ،،‬الفية ابن مالك ‪ ،‬مشرقة المسالك ‪ ،‬وكم بها‬ ‫وتنبيها لهم مما‬
‫من مشغل علا على الأرائك ‪ ،،‬وما أحسن قول ابن الوردي في هذا المعنى‬
‫حفظها وفهمها‬ ‫عن‬ ‫وغائبا‬ ‫یا عائنبا الفية ابن مالکی‬
‫كثيرة فلا تجر في لمها‬ ‫أما تراها قد حوت فضائلا‬
‫برابع وخامس من اسمها‬ ‫وارج لمن جادل من يحفظها‬
‫یعنی صه فانه عند الاستقلال بمعنی اسكن أنتهي ملخصا ‪ ،‬وقال أيضا عند ذكره‬
‫مصنفات ابن مالك وهي كما قيل عزيزة المسائل ‪ ،‬ولكنها على الناظر بعيدة الوسئل ‪،،‬‬
‫وفي مع ذلك كثيرة الافاده ‪ ،‬موسومة بالاجاده ‪ ،،‬وليست لمن هو في هذا الفن في‬
‫ما‬

‫درجة ابتدائه ‪ ،‬بل للمتوسط يترقى بها درجة انتهائه ‪ ،،‬أنتهى وأعلم أن الالفية مختصرة‬

‫‪.‬مجیع ‪( .B‬ه‬
‫‪۹.۵ .‬‬

‫الكافية كما تقدم وكثير من أبياتها فيها بلفظها ومتبوه فيها أبن معطي ونظمه أجمع‬
‫واوعب ‪ ،‬ونظم ابن معطى اشلس وأعذب ‪ ،‬وذكر الصفدی عن الذهبي أن ابن مالک‬
‫صنف الالفية لونده تقی الدین محمد المدعو بالاسد وأعترضه العلامة العجیسی بن‬
‫المقدمة االلااسسدديةي ‪،‬ة قال وأما هذه يعني الالفية فذكر لي‬ ‫عن تدقيق‬ ‫الذي صنفه له‬
‫بن نجم الدین عبد‬ ‫من أثسف بقوله أنه صنفها برسم القاضی شرف الدين هبة الله‬
‫الرحيم بن شمس الدين بن ابراهيم بن عفيف الدين بن هبة الله بن مسلم بن هبة‬
‫الله بن حسان الجهني الحموي الشافعي الشهير بابن البارزی ويقال أن هذه النسبة‬
‫الى باب أبرز احد ابواب بغداد ولكن خفف لكثرة دوره على الالسنة أنتهی مختصرا ‪،‬‬
‫وقال بعض من عرف بابن مالك هو مقيم أود ‪ ،‬وقاطع لحد ‪ ،‬ومزين سماء موهن‬
‫الاصائل ديباجتها ‪ ،‬وشعشعت أنبتر زجاجتها ‪ ،،‬وجاءت أيامه صاغية من الكدر‪ ،‬ولياليه‬
‫وما بها شائبة من الكبر‪ ،،‬قد خلقها العشاء بدعه ‪ ،‬وخلفها الصباح بربعه ‪ ،،‬فكان كل‬
‫متعين حول مسجده ‪ ،‬وكل عين فاخرة بعسجده ‪ ،،‬هذا وزمر الطلاب ‪ ،‬وطلبة الأجلاب ‪،،‬‬
‫لا تزال ترجي اليه القلاص ‪ ،‬وتكثر من سبه الاقتناص ة ‪ ،‬كان أوحد وقته في علم‬
‫النحو واللغة مع كثرة الديانة والصلاح انتهى ‪ ،‬قال بعض المغاربة‬
‫كما مزق اللخمی ‪ ،‬مذهب مالك‬ ‫لقد مزقت قلبی سهام جفونها‬
‫فاضحت کابیات بتقطيع مالکی‬ ‫وصال على الأوصال بالقد قدها‬
‫كتقليد أعلام النحاة ابن مالک‬ ‫وقلدت أنذاك الهوى لمرادها‬
‫وان كنت لا أرضاه ملكا لمالکی‬ ‫وملكها رقی لرقة لفظها‬
‫وما لي قليل في بدبع جمالك‬ ‫ه وناديتها یا منیتی بذل مهجتی‬
‫السبتي رحه ‪ ،‬ولما سئل ابن مالك عن‬ ‫ويعني بقوله بتقطيع مالکی مالك بن المرحل‬
‫أو بالنون انكر النون فقيل له أن في‬ ‫قول النبي صلعم العور بعد الكور هل بالراء‬
‫الغريبين ‪ ،‬للهروی رواية بالنون فرجع عن قوله الأول وقال انما هو بالنون انتهي ‪ ،‬وقد‬
‫ذكر في المشارف النون والراء فقال الصور بعد الكور بالراء رواه العري وابن الحذا‬
‫ونلباقين بالنون معناه النقصان بعد الزيادة وقيل من الشذوذ بعد الجماعة وقيل‬

‫‪.‬ه‬
‫‪( . L.G‬‬ ‫‪. 1 ( .B‬موشب ‪S‬‬ ‫‪. -Ibn‬الاقتناص ‪. G‬‬ ‫)‬
‫(ه‬ ‫‪-'Akil (dans son Commentaire sur l'Al‬‬
‫‪fiya, éd . Dieterici, p. 235) fait mention de ce grammairien. .‬‬ ‫‪)d‬‬‫‪.‬الغريب ‪B‬‬
‫‪Tom . I‬‬ ‫‪78‬‬
‫‪۹۱۹ .‬‬

‫من الفساد بعد الصلاح وقيل القلة بعد الكثرة کار عمامته اذا لقها على رأسه واجتمعت‬
‫وحارها إذا نقضها فافترقت ‪ ،‬ويقال حار اذا رجع عن أمر كان عليه ووهم بعضهم رواية‬
‫النون وقيل معناها رجع الى الفساد بعد النقص ای بعد أن كان على خير مما‬
‫رجع اليه‪ ،‬وقال عياض في موضع أخر الحور بعد الكور كذا للعذري والكون للفارسی‬
‫والشجري ‪ ،‬وابن ماهان وقول عاصم في تفسيره حار بعد ما کار وهي روايته ويقال أن‬ ‫‪0‬‬

‫عن اللفظة هو ابن خلكان لان ابن الأثير سال‬ ‫عاصما وهم فيه أنتهي ‪ ،‬والسائل لابن مالك‬
‫ابن خلکان عنها فسأل هو ابن مالکی رحم الله الجميع ‪ ،‬وقد عرف الحافظ الذهبي‬
‫بابن مالك في تاريخ الاسلام وذكر فيه ترجمة ولده بدر الدين محمد وانه كان حد‬
‫الذهن ذكيا أماما في النحو وعلم المعاني والمنطق جيد المشاركة في الفقه‬
‫والتدريس وانه تصدر بعد والده للتدريس ومات شابا قبل الكهولة سنة ‪ ۸۹‬ة ومن اجل‬
‫تصانيفه شرحه على الفية والده وهو كتاب في غاية الاغلاق ‪ ،‬ويقال انه نظير الرضی‬
‫في شرح الكافية وللناس عليه حواش كثيرة ‪،‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن طاهر القيسي التدميری ويعرف بالشهيد كان‬ ‫‪۱۴۰‬‬

‫عظیم القدر جدا بالاندلس بعيد الأثر في الخير والصلاح والعلم والسكن والانقطاع الى‬
‫الله تع وكان من وجوه أهل كورة تدمير ذوى البيوت الرفيعة وبرع بخصاله المحمودة‬
‫فكان في نفسه فقيها عالما زاهدا خيرا ناسكا متبتلا نشأ على الاستقامة والصلاح‬
‫والاعتداء والدعة وطلب العلم في حدثان سته ورحل الى قرطبة فروى الحديث وتفقه‬
‫وناظر وأخذ بحظ وافر من علم المسئلة والجواب وكان أكثر علمه وعمله الورع‬
‫والتشتد فيه والتخفظ بدينه ومكتبه ورسخ في علم الستة ثم ارتحل إلى المشرق‬
‫فمر بمصر حاجا فاقام بالحرمین ‪ ۸‬أعوام يتعيش فيها من عمل يده بالنسخ ثم سافر‬
‫الى العراق فلقي أبا بكر الأبهري واخذ عنه واكثر من لقاء الصالحين وأهل العلم‬
‫ولبس الصوف وقنع وتوزع جدا وأعرض عن الشهوات وكان اذا سئم من النسخ‬
‫الذي جعل قوته منه آجر نفسه في الخدمة رياضة لها فاصبح عابدا متقشفا نيبا‬
‫بتا عالما عاملا منقطع القرين قد جرت منه دعوات مجابة وحفظت له كرامات‬
‫‪.Telle‬‬
‫(ه‬ ‫‪. Je ne sais si c'est‬المساجزی ‪ : .L‬المساجی ‪ .G‬والسخري ‪est la legon de S;. B‬‬
‫‪le même qu'Abou'ssa'ādāt Hibat allāh b. al-Chadjarī dont Ibn ' Akil (p. 62 etc.) fait mention.‬‬ ‫‪6) Ce‬‬
‫‪mot parait altéré ; je crois qu'il faut lire‬‬ ‫‪essi ( obscurité; voyez Baicāwi, I , p. 2 , 1. 5. ).‬‬
‫‪۹y‬‬

‫ظخااهرةج ثممديعنةادمرإسليىة بتلودزهعاتدمعينر سنة ‪ ۱‬او ‪ ۳۷۷‬وبها أبوه أبو الحسام طاهر حيا فنزل‬
‫في جامعها واتخذ له بيتا سقفه‬ ‫وعن الصلاة‬ ‫سكناه‬
‫) ‪-0 .‬‬

‫حطب الشعراء يأوي إليه واعتمره جنينة بيده يقتات منها وصار يغزو مع المنصور‬ ‫من‬

‫محمد بن أبي عامر ثم تحول من قريته بعد عامين الى الثغر وواصل الرباط ونزل‬
‫مدينة طلبية وكان يدخل منها في السرايا الى بلد العدو فيغزو وينقوت من همانه‬
‫ويعول على فرس له ارتبطه لذلك وكان له بأس وشدة وشجاعة وثقافة يحدث عنه‬
‫فيها بحكايات عجيبة إلى أن استشهد مقبلا غير مدبر سنة ‪ ۳۹‬أو في التي قبلها‬
‫عن ‪ ۴۳‬سنة وأبوه حي رحه‪،‬‬
‫‪۱۴۹‬‬ ‫جهور‬ ‫بن‬ ‫ومنهم أبو عبد الله القياجاطی محمد بن عبد الجليل بن عبد الله‬
‫مولده سنة ‪ 09‬بقياطة وكتب عنه الحافظ المنذرى ومن شعره قوله‬
‫فاكسبک ما تلقى من الشوق والبعد‬ ‫اذا كنت تهوی من نأت عنکی داره‬
‫ووا حر قلب ذاب من شدة الوجد ‪،‬‬ ‫فيا ويح ضب قد تضرم ناژه‬
‫ومنهم أبو عبد الله ويقالأبو حامد محمد بن عبد الرحیم المازني القيسي الغرناطی ‪۱۴۷‬‬
‫ولد سنة ‪ ۴۷‬وحل الاسكندرية سنة ‪ 008‬وسمع بها من أبي عبد الله الرازی وبمصر‬
‫من ابی صادق مرشد بن يحيى المديني وابي الحسن الغراء الموصلي وأبی عبد‬
‫الله محمد بن بركات بن هلال النحوي وغيرهم وحدث بدمشق وسمع أيضا بها‬
‫وببغداد وقدمها سنة امه ودخل خراسان وأقام بها مدة ثم رجع الى الشام وأقام‬
‫بحلب سنين وسكن دمشق وكان يذكر أنه رأى عجائب في بلاد شتي ونسبه‬
‫بعض الناس بسبب ذلك إلى ما لا يليق وصنف في ذلك كتابا سماه تحفة الالباب‬
‫وكان حافظا عالما أديبا وتكلم فيه الحافظ ابن عساكر وزنه بالكذب وقال ابن‬
‫النجار ما علمه الا أمينا من شعره قوله‬
‫ثم لا تحفظ لا تفلح قط‬ ‫تكتب العلم وتلقي في فط‬
‫غلط‬ ‫بعد فهم وتوق من‬ ‫انما يفلح من يحفظه‬
‫فلا تكن مغرما باللهو واللعب‬ ‫العلم في القلب ليس العلم في الكتب‬ ‫وقوله‬

‫‪a)( Voyez sur la signification de ce mot ((cultiver)) Dozy ,, Script.. Arab. loci de Abbad., I ,‬‬
‫‪243, 1.7.‬‬ ‫حينئذ‪) B ،‬‬
‫‪.b‬‬
‫• ‪78‬‬
‫ماه‬

‫الشعب‬ ‫مع‬ ‫فالعلم لا يجتنی الا‬ ‫فأحفظه وأفهمه وأعمل كي تفوز به‬
‫توثي بدمشق في صفر سنة ‪، 095‬‬
‫‪۱۴‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن عبد السلام الفرضبي من ذرية ابي ثعلبة الخشنی‬
‫صاحب رسول الله صلعم رحل قبل ‪ ۴۴۰‬فاحج وسمع بالبصرة من محمد بن بشار وأبی‬
‫موسی الزمن ونصر بن على الجهضمي ولقي أبا حاتم السجستاني والعباس بن الفرج‬
‫الرياشی وسمع ببغداد من أبي عبيد القاسم بن سلام وبمكة من محمد بن يحبی‬
‫وغيرهما وادخل‬ ‫‪o‬‬
‫العدني وبمصر من سلمة بن شبیب صاحب عبد الرزاق والبرقی‬
‫الاندلس علما كثيرا من الحديث واللغة والشعر وكان فصيحا جزل المنطق صارما‬
‫أنونا منقبضا عن السلطان أراده على القضاء فابی وقال أباية أنفاق لا أباية عضيان‬
‫د‬

‫مه سنة رحه‪،‬‬ ‫عن‬ ‫فاعفاه وكان ثقة مامونا توفی برمضان سنة ‪۳۸۹‬‬
‫‪۱۴۹‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن أيمن بن فرج القرطبی سمع من‬
‫محمد بن وضاح وأكثر عنه وأخذ عن محمد الخشني وقاسم بن أصبغ وابراهيم‬
‫ابن قاسم بن هلال ورحل سنة ‪ ، ۳۷۴‬فسمع بمصر من المطلب بن شعيب والمقدام بن‬
‫داود العینی وادرك بالعراق أسمعیل القاضي وعبد الله بن أحمد بن حنبل ‪ ،‬قال الحمیدی‬
‫حدث بالمشرق والمغرب وصنف السنن وممن روى عنه خالد بن سعده وقال لنا أبو‬
‫ابن أيمن مصنف رفيع احتوى من صحيح الحديث وغريبه‬ ‫محمد بن حزم مصنف‬
‫على ما ليس في كثير من المصنفات وتوفي في ذي القعدة سنة ‪ .‬بقرطبة رحه‪،‬‬
‫‪.‬ہا‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الملک بن ضيفون اللخمي الرصافي القرطبي‬
‫الحداد وسمع بقرطبة من عبد الله بن يونس وقاسم بن أصبغ وحج سنة رد القرامطة‬
‫من ابن الأعرابی وبمصر من أبي الورد‬ ‫وسمع بيكة‬ ‫سنة ‪ ۳۳۹‬الحجر الاسود الى مكانه‬
‫وأبي على ابن السكن وعبد الكريم النساءی وسمع بأطرابلس والقيروان من جماعة‬
‫وكان رجلا صالحا عدلا حتت وكتب عنه الناس وعلت سته وتوفي في شوال سنة‬
‫‪ ۲۹۴‬وولد فيما أظن سنة ‪ 3.‬وكانت وفاته بقرطبة وقد أضطرب في أشياء قرئت عليه‬
‫وممن أخذ عنه الحافظ أبو عمر ابن عبد البر رحم الله الجميع ‪،‬‬
‫ادا‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن عبد الملك الخزرجي السعدي القطبی روی عن‬

‫‪.a‬‬
‫والبوقی ‪) G. L‬‬ ‫‪( B. ۳۸۴۰‬‬ ‫‪.‬سعيد ‪) S‬‬
‫‪។។‬‬

‫أبي الحسن علی بن هشام وروى عنه أبو القاسم ابن بشکوال وقدیم مصر وحدث بها وممن‬

‫عمس‬
‫منه بهاء ابن وردان وأبو الرضی القيسرانی فی آخرین وأستوطن مصر وتوفي سنة ‪، 588‬‬
‫اهل‬
‫ومنهم أبو بكر ابن السراج النكوى بتشديد الرآء وهو محمد بن عبد الملک بن‬
‫محمد بن السراج الشنتمري أحد ائمة العربية المبرزين فيها ويكفيه فخرا أنه أستان‬
‫أبي محمد عبد الله بن بري المصري اللغوي النجوی وحدث عن أبي القاسم عبد‬
‫الرحمن بن محمد النفطي وقرة العربية بالاندلس علی ابن ابی العاقبةة وابن الاخضر‬
‫وقدم مصر سنة اه واقام بها وأقرأ الناس العربية ثم انتقل الى اليمن روی عنه أبو‬
‫حفص عمر بن اسمعيل وأبو الحسن على والد الرشيد العطار وله تواليف منها كتاب‬
‫تنبيه الالباب في فضائل الأعراب ‪ ،‬وكتاب في العروض ‪ ،‬وكتاب مختصر العمدة لابن‬
‫‪6‬‬

‫رشيق وتنبيه أغلاطه ‪ ،‬قال الشلفي كان من أهل الفضل الوافر والصلاح الظاهر وكانت‬
‫له حلقة في جامع تضر لاقراء النحو وكثيرا ما كان يحضر عندي رحه مدة مقامی‬
‫بالفسطاط تونی بمصر سنة ‪ ۰۴۹‬وقيل سنة ‪ ۴۰‬وقیل ‪ ۵۰‬ه برمضان والاول أثبت ‪،‬‬
‫ها‬ ‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن علي بن سعيد العنسی‬
‫ويكن أيضا أبا القاسم الاغرناطي سمع من الجلة بمصر والاسكندرية ودمشق وبغداد‬
‫منهم الحاني أبو عبد الله وأبو محمد عبد الصمد بن داود بدمشق وكتب‬
‫الحديث بالرواية أتم رواية وفقد باصبهان حين استولى عليها الططر قبل ‪، ۹۳۰‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الدفاع بالدال المهملة وقيل بالراء ‪fo۴‬‬
‫قرطبی سمع عبد الملك بن حبيب ورحل فسمع بمصر من الحارث بن مسكين وغيره‬
‫وكان زاهدا فاضلا وتوفي سنة أ‪ ۳۸‬رحه ‪،‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن عابد المعافري القرطبی ها‬
‫ولد بقرطبة سنة ‪ ۳۰۸‬ودخل مصر فسمع من أبي بكر ابن المهندس ‪ ،‬وأبي بكر البصري‬
‫وروي عن أبي عبد الله ابن مفرج ه وأبي محمد الاصيلي وجماعة ولقى الشيخ أبا‬
‫محمد ابن أبي زيد في رحلته سنة أ ‪ ۳۸‬فسمع منه رسالته في الفقه وغيرها وحج من‬
‫من مصر الى المغرب سنة ‪ ۳۸۳‬وكان معتنيا بالاخبار والاثار ثقة فيما‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬ ‫عامه‬

‫من‬ ‫رواه وغنی به خيرا فاضلا دينا متواضعا متصاونا مقبلا على ما يعنيه صاحب‬

‫‪.‬الرحيم ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪.‬انعانية ‪( .S‬‬ ‫‪ ( .B‬ه‬
‫‪( .G‬ه ‪.‬المهناسی‬
‫‪.‬مفرح ‪. S‬‬
‫‪۹۲۰ .‬‬

‫اباللفبقاهء وابلصميوحبداةلمرسحامئل وعى الى الشوری بقرطبة فابی ومات سنة ‪ ، ۴۳۹‬وعابد جده‬
‫الله الجميع ‪،‬‬
‫‪lo។‬‬
‫منهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سليمان بن عثمان بن هاجر الانصاری‬
‫أهل بلده وخرج حاجا سنة أه فجاور بمكة‬ ‫البلنسي اخذ القراات عن جماعة‬
‫اهل‬ ‫وسمع بها وبالاسكندرية من الشلفي وعاد إلى بلده سنة ‪ 591‬وحدث وكان من‬
‫الصلاح والفصل والورع كثير البر وفاداة الاسرى وباعترف بالتجارة ومولده بعد سنة‬
‫‪.‬من ‪ ،‬ومات سنة ‪ 598‬بمرسية رحه ‪،‬‬
‫‪a‬‬

‫‪for‬‬
‫ومنهم أبو الوليد محمد بن عبد الله بن محمد بن خيرة القرطبي المالكي‬
‫الحافظ ولد سنة ‪ • ۴۳۹‬واخذ الفقه عن القاضي أبي الوليد ابن رشد والحديث عن‬
‫أبن عتاب وروی الموطا عن أبي بكر سفیان بن العاصي بن سفيان واخذ الادب عن‬
‫مالکی بن عبد الله‬
‫مولانا أبي الحسین سراج بن عبد الملک بن سراج الاموى وعن‬
‫العتبي وخرج من قرطبة في الفتنة بعد ما درس بها وانتفع الناس به في فروع الفقه‬
‫وأصوله وأقام بالاسكندرية خوفا من بني عبد المؤمن بن على ثم قال كانی والله‬
‫عنه السلفي وأقام‬ ‫روی‬ ‫بمراكبهم قد وصلت الى الاسكندرية ثم سافر إلى مصر بعد ما‬
‫بها مدة ثم قال والله ما مصر والاسكندرية بمتباعد فسافر الى الصعيد وحدث في قوص‬
‫بالموطأ ثم قال والله ما يصلون إلى مصر ويتاخرون عن هذه البلاد فمضى الى مكة‬
‫واقام بها ثم قال وتصل إلى هذه البلاد ولا تعي ما أنا الا هربت منه اليه ثم دخل‬
‫اليمن فلما رأها قال هذه أرض لا يتركها بنو عبد المؤمن فتوجه إلى الهند فادركنه‬
‫وفاته بها سنة أمه ‪ ،‬وقيل بل منات بزبيد من مدن اليمن ‪ ،‬وكان من جلة العلماء‬
‫الحفاظ متقنا متفتنا في المعارف كلها جامعا لها كثير الرواية واسع المعرفة حافل‬
‫الادب من كبار فقهاء المالكية يتصرف في علوم شتی حافظا ‪ .‬للآداب عارفا بشعراء‬
‫الاندلس وكان علمه أوفر من منطقه ولم يرزق فصاحة ولا خشن ايراد ‪ ،‬قال ابن نقطة‬
‫خيرة بكسر الخاء المعجمة وفتح الياء المنقولة من تحتها باثنتين‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل السلمي المرسی‬ ‫‪fon‬‬

‫قال ابن النجار ولد بمرستية سنة ‪ .‬وقال غيره في التي قبلها ‪ ،‬وخرج من بلاد المغرب‬

‫‪a) S. o۳۰۰‬‬ ‫‪( .B‬ه‬


‫‪. S .۴۸۹‬‬ ‫‪c) Les man . portent ühes .‬‬
‫‪۹۲۱‬‬

‫سنة ‪ .‬ودخل مصر وسار إلى الحجاز ودخل مع قافلة الحجاج الى بغداد وأقام بها‬
‫يسمع ويقرأ الفقه والخلاف والاصلين بالنظامية ثم سافر خراسان وسمع بنيسابور وهراة‬
‫ومرو وعاد الى بغداد وحتث بكتاب السنن الكبير للبيهقي عن منصور بن عبد المنعم‬
‫الفراوی وبكتاب غريب الحديث للخطابی وقدم الى مصر فحدث بالكثير عن جماعة‬
‫منهم أم الموقد زينب وأبي الحسنه المويد الطوسي وخرج من مصر بنيد الشام فمات‬
‫الزعقة والعريش من منازل الرمل في ربيع الاول سنة ‪ 155‬ودفن بتل الزعقة وكان‬ ‫بین‬
‫الائمة الفضلاء‬
‫في جمع فنون العلم من علوم القرآن والحديث والفقه والخلاف‬ ‫من‬

‫والاصلين والنحو واللغة وله فهم ثاقب وتدقيق في المعاني مع النظم والنثر المليح‬
‫وكان زاهدا متوزعا حسن الطريقة متدينا كثير العبادة فقيها مجردا متعقفا نزه النفس‬
‫قليل المخالطة لأوقاته طیب الاخلاق متودد كريم النفس ‪ ،‬قال ابن النجار ما رأيت‬
‫فته مثله وكان شافعی المذهب وله كتاب تفسير القرآن سماه رق الظمان كبيی‬
‫‪ww‬‬
‫فی‬
‫جدا‪ ،‬وكتاب الضوابط الكلية في النمو وتعليق على الموطأ وكان مکثرا شیوخا‬
‫وسماعا وحدث بالكثير بمصر والشام والعراق والحجاز وكانت له كتب في البلاد‬
‫التي ينتقل اليها بحيث أنه لا يستصحب كتابا ‪ ،‬في سفره اكتفاء بما له من الكتب‬

‫في البلد الذي يسافر اليه وكان كريما‪ ،‬قال أبو حيان اخبرني الشرف الجزائی‬
‫بتونس أنه كان على رحلة وكان ضعيفا فقال له خذ ما تحت هذه السجادة أو‬
‫البساط فرفع ذلك فوجدت تحته نحوا من ‪ .۴۰‬دینارا ذهبا فاخذها‪ ،‬وقال الجمال‬
‫اليغموری انشدنی لنفسه بالقاهرة‬
‫ذاك العذار وكان بدر تمام‬ ‫قالوا فلان ‪ .‬قد أزال بهاءه‬
‫ولذا تضاعف فيه فرط غرامی‬ ‫فاجبتهم بل زاد نور بهائه‬
‫فاني العذار يمتها بسهام‬ ‫استقصت ألحاظه فتكاتها‬
‫غير أتباع المصطفى فيما أتي‬ ‫من كان يرغب في النجاة فما له‬ ‫ومن شعه‬
‫شبل الغواية والضلالة والردی‬ ‫ذاك السبيل المستقيم وغيره‬
‫متن فذاك اذا تبعت هو الهدیه‬ ‫فاتبع كتاب الله والنن التي‬
‫باب يابر ذوی البصيرة للعمی‬ ‫ع الشوال بكم وكيف فانه‬

‫‪.‬الحسين ‪) B‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪.G‬‬
‫‪..‬ككذتبا ‪( . L. S‬‬
‫‪.G‬‬ ‫‪ :.‬لانا ‪ ( .0‬ه‬ ‫‪.‬الهوى ‪d ( .0‬‬
‫‪۹۲۲‬‬

‫والتابعين ومن مناعتهم قفا‪،‬‬ ‫و الدين ما قال النبى وصحبه‬


‫ومنهم أبو بكر محمد بن عبد الله البنتی الاندلسي الانصاری قدیم مصر وأقام‬ ‫‪jo9‬‬

‫بالقرافة مدة وكان شيخا صالحا زاهدا فاضلا وتوجه الى الشام فهلك ‪ ،‬قال الرشید‬
‫العطار کان من الفضلاء الأندلسيين ونبهائهم ساح في الارض ودخل بلاد العجم وغيرها‬
‫من البلاد البعيدة وكان يتكلم بألسنة شتى ‪ ،‬ومن شعره قوله‬
‫وكل مكان في مرآئک واحد‬ ‫اذا قل منک الشعي فالغرم ‪ ،‬ناشد‬
‫تجكه رهينات النجاح المقاصد‬ ‫توجه بصدق واتق المين وأقتصد‬
‫والبنتی بضم الباء وسكون النون نسبة الى بنت حصن بالاندلس ويقال بونت بزيادة الواو ‪،‬‬

‫‪۱۹‬‬
‫‪.‬‬
‫ومنهم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الخولانی الباجي ثم الاشبیلی المعروف بابن‬
‫القوق و سمع بقرطبة من جماعة ورحل الى المشرق سنة ‪ ۳۹۹‬فسمع بمكة من على‬
‫ابن عبد العزيز وغيره وبمصدر من محمد بن عبد الحكم من أخيه سعد وكان فقيها‬
‫الرأي حافظا له عاقدا للشروط ‪ ،‬قال ابن الفرضي كان رجلا صالحا ورعا ثقة وكان‬ ‫فی‬
‫خالد بن سعيد قد رحل اليه وسمع منه وكان يقول اذا حدث عنه كان من معادن‬
‫الصدف توفي سنة ‪• ۳۰۸‬‬
‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله اللوشی الطبيب أشتغل بالطب وبرع فيه‬ ‫‪۱۹۱‬‬

‫وأقام بمصر مدة وبها مات في عشر الستين وستمائة )‬


‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبدون العذري القرطبی رحل سنة ‪ ۳۳۷‬فدخل‬ ‫‪۱۹۳‬‬

‫‪픈‬‬
‫مصر والبصرة وغني بعلم الطب ودبر مارستان مصر ثم رجعه الى الاندلس سنة ‪.۳‬‬
‫واتصل بالحكم المستنصر وابنه المؤيد وله في التكسير كناب حسن ‪ ،‬قال صاعد تمه‬
‫بالطب ونبل ‪ ،‬فيه وأحكم كثيرا من أصوله وعانی صنعة المنطق معاناة و صحيحة‬
‫وكان شيخه فيه أبو سليمان محمد بن محمد بن طاهر بن بهرام السجستانی‬
‫البغدادي وكان قبل أن يتطبب مودبا للحساب والهندسة واخبرني أبو عثمان سعید‬
‫الطليطلي أنه لم يلرفو في قرطبة من يلعق محمد بن عبدون في صناعة الطب ولا‬
‫يجاريه في ضبطها وحسن دربته فيها وأحكامه لغوامضها‪،‬‬
‫أبي بكر‬ ‫بن‬ ‫ومن الراحلين الى المشرق من أهل الأندلس أبو مروان عبد الملک‬ ‫‪۱۹۳‬‬

‫‪(.L‬ه‬ ‫‪. ( S. ajoute‬الغوي ‪ ; S..S‬القوف ‪ .B‬و تکیک ‪.L‬‬


‫‪.G‬زتکبک ‪. ( .B‬فالعزم ‪. S‬‬ ‫‪.‬‬

‫من مهم‬ ‫‪( .B‬ء‬ ‫وبرع‬ ‫صناعة ‪( .B‬‬


‫‪۲۳‬‬

‫ابن محمد بن مروان بن زهره الأيادي الاندلسي صاحب البيت الشهير بالاندلس‬
‫رحل المذكور الى المشرق وتطبب به زمانا وتولى رئاسة الطب ببغداد ثم بمصر ثم‬
‫القيروان ثم أستوطن مدينة دانية وطار ذكره فيها الى أقطار الاندلس والمغرب وأشتهر‬
‫بالتقدم في علم الطب حتی بد اهل زمانه ومات في مدينة دانية رحه‪ ،‬وولده م دیحامد‬
‫مقدما فيها متقنا‬ ‫ابن مروان كان عالما بالرأي حافظا للادب فقيها حاذقا بالفتوی‬
‫للعلوم فاصلا جامعا للدراية والرواية وتوفی بطلبيرة سنة ‪ ۴۳۳‬وهو أبن ‪ ۸۹‬سنة ‪ ،‬حدث‬
‫علماء الأندلس ووصفوه بالدين والفضل والجود والبخل رحه‪ ،‬وأما أبو‬ ‫عنه جماعة من‬
‫ذلك الدهر‬ ‫العلی زهره بن عبد الملك المذكور فقال ابن دحية فيه أنه كان وزیر‬
‫وعظيمه ‪ ،‬وفيلسوف ذلك العصر وحكيمه ‪ ،‬وتوفی ممتنا من نغلة بين كتفيه سنة ‪ ۳۰‬ه‬
‫بمدينة قرطبة انتهى ‪ ،‬وكانت بينه وبين الفتح صاحب القلائد عداوة ولذلك كتب‬
‫اطال الله بقاء‬ ‫فی شانه الى أمير المسلمین علی بن يوسف بن تاشفين ما صورته‬
‫الاجل سامعا للندا ‪ ،‬رافعا للتطاول والاعتدا ‪ ،‬لم ينظم الله الملك بابتک عقدا ‪،‬‬ ‫الامير‬
‫وجعل لك حلا للامور وعقدا ‪ ،،‬وأوطأ لك عقبا‪ ،‬وأصار من الناس لعونک منتظرا ومرتقبا ‪،،‬‬
‫الا أن تكون تلبية حائطا ‪ ،‬وللعدل فيهم باسطا ‪ ،‬حتى لا يكون منهم من يضام ‪ ،‬ولا‬
‫ينال احدهم اهتضام ‪ ،‬ولتقصر يد كل معتد في الظلام ‪ ،،‬وهذا أبن شر الذي أجرته‬
‫‪66‬‬

‫شنا ‪ ،‬وأوضحت له الى الاستقالة نا ‪ ،،‬ثم يتعد من الأضرار الا حيث أنهيتهه ‪ ،‬ولا‬
‫تمادي على غيه إلا حين ه لم تنهه أو نهيته ‪ ،‬ولما علم أنك لا تنكر عليه نكرا ‪ ،‬ولا‬
‫ما مكر في عباد الله مكرا ‪ ،‬جرى في ميدان الاذية ملا عنانه ‪ ،‬وسری‬ ‫تی‬
‫الى ما شاء بدوانه ‪ ،‬ولم يراقب الذي خلقه ‪ ،‬وأمد في الحظوة عندک طلقه ‪ ،‬وانت‬
‫‪66‬‬

‫بذلك متهن عند الله لأنه مکنك لئلا يتمكن الجور‪ ،‬ولتسكن بكن الفلاة والغور‪،،‬‬
‫‪66‬‬
‫فكيف أرسلت زمامه حتى جرى من الباطل في كل طريق ‪ ،‬واخفق به كل فريق ‪،،‬‬
‫وقد علمت أن خالقك الباطش الشديد يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وما‬
‫يخفى عليه نجواك ‪ ،‬ولا يستتر عنه تقلبك ومثواك ‪ ،،‬وستقف بين يدي ممثل حاكم ‪،‬‬
‫ياخذ بيد كل مظلوم من ظالم ‪ ،‬قد علم كل قضية قضاها لا يغادر صغيرة ولا كبيرة‬
‫لديه ‪ * ،‬أن قده وقفت أنا وانت بين يديه ‪ ،،‬اتری ابن‬ ‫معی‬ ‫لا أحصاها ‪ ،‬قيم تكتنج‬
‫‪.‬ځین ‪d ) G. L. S.‬‬ ‫ا‪S‬ذا‪B.‬و‪( .‬‬
‫‪ .L‬ه‬
‫زهير ‪ ( .S‬ه ‪.‬الزفير ‪a ( .‬‬ ‫‪.‬انتهيته ‪ ;" .S‬الهيته ‪( .L‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪79‬‬
‫‪۹۳۳‬‬

‫زهر يناجيك في هذا المقام ‪ ،‬أو يحميك من الانتقام ‪ ،،‬قد أوضح لك المكتبه ‪،‬‬
‫لتقوم علیک الحجه ‪ ،‬والله النصير ‪ ،‬وهو بكل خلف بصير ‪ ،‬لا رب غيره والسلام أنتهی ‪،‬‬
‫وتذكرت هنا بذكر الفتح ما كتبه وقد مات بعض أخوانه غريقا‬
‫ورحت المطايا قد قطعن بنا نجد‬ ‫اتانی درخلی بالعراق عشية‬
‫وكنت على قصد فاغلطني القصد‬ ‫تعی اطار القلب عن مستقره‬
‫‪8‬‬

‫نعوا والله بأسوأ الأخلاق لا يلف ‪ ،‬ورموا قلبی بهم أصاب صميمه فما أخلف‬
‫لقد سام الدی منه حسنا ووسامه ‪ ،‬وطوى بيه نجدا وتهامة ‪ ،‬فعطل منه الندی‬
‫والندى ‪ ،‬واتكل فيه الهدى والهدی ‪ ،،‬کم فل السيوف طول قراعه ودت عليه الضيوف‬
‫موقد ناره ببقاعه ‪ ،‬وكم تشوف اليه السرير والمنبر ‪ ،‬وتصرف فيه الثناء المكبر ‪ ،‬وكم‬
‫راع البحر ليلة أبداره ‪ ،‬وروع العدو في عقر داره ‪ ،،‬واق فتى غدا له البعر ضيعا‪،‬‬
‫وأعدي عليه الحين ماة ورياعا ‪ ،‬فبتل ظل عملا ومفاخر ‪ ،‬بقعر بکر طامي اللجج‬
‫زاخر ‪ ،‬وبتل من صهوات الخيل بلهوات اللجج والسيل ‪ ،،‬غريق حكى مقلتي في‬
‫دمعها ‪ ،‬وأضاءة نفسي في سمعها ‪ ،،‬ومن حزن لا أستسقى له الغمام ‪ ،‬فما له قبر تجوده ‪،‬‬
‫وهلا ثری و تروی به تمائمه ونجوده ‪ ،‬وقد آلي أن لا أودع الريح تكيه ‪ ،‬ولا يورثنی‬
‫أربعيه ‪ ،‬فهي التي أثارت من الموج خنقا ومشت عليه خببا وعنقا حتی‬ ‫بوبها‬
‫اعادته و کالكثبان ‪ ،‬وأودعته قضيب بان ‪ ،،‬فيا في تلال غاص في أجاج ‪ ،‬ولسلسال‬
‫فاض عليه بكر عجاج ‪ ،‬وما كان الا جوهر أذهب إلى عنصري ‪ ،‬وصدفا بان عن عين‬
‫مبصره ‪ ،،‬لقد أن للحسام ‪ ،‬أن يغمد فلا يشام ‪ ،‬وللحمام ‪ ،‬أن تبكيه بكل أراكة وبشام ‪،‬‬
‫وللداری أن لا يعجبهن الخفر والاحتشام ‪ ،،‬ينعن فتى ما نرت الشمس الاضر او‬
‫نفع ‪ ،‬ويبكين من لم يدع فقده في العيش من منفع ‪ ، 8‬فكم نعمنا بنوه‪ ،‬ونسمنا‬
‫نسيم الانس في رواحه وغدوه ‪ ،،‬واقمنا بروضة موشيه ‪ ،‬ووقفنا بالمسرات عشيه ‪ ،‬وأدناها‬
‫ذهبا سائله ‪ ،‬ونظرناها وهي شائله ‪ ،‬لم نر السهر ‪ ،‬ولم نشم برقا الا الكاش والزهر ‪ ،‬ولو‬
‫من‬ ‫غير الحمام زحف اليه جيشه‪ ،‬أو غير البحر رجف به ارتجاجه وطيشه ‪ ،‬تفداه‬
‫أسرته ‪ ،‬كل أروع أن عاجله المكروه تثبطه ‪ ،‬أو جاءه الشر تابطه ‪ ،‬ولكنها المنايا لا‬

‫‪.‬‬ ‫والليل ‪S‬‬


‫‪) G. L.a‬‬ ‫‪.‬وأصاب ‪( .S‬‬ ‫ريحها ‪( .B‬‬ ‫‪.‬ان يكيه ‪( .S‬‬ ‫غادرته ‪( .S‬ه‬
‫‪.‬آه ‪ B. ajoute‬زآداب ‪. G. L‬‬
‫‪.B‬م‬ ‫‪.G‬‬
‫‪.‬منتفع ‪( . L. S‬‬ ‫أشرته ‪. S‬‬
‫‪(.G‬‬
‫‪۹۲۵‬‬

‫ترتها الصوارم والاشل ‪ ،‬ولا تفوتها ذئاب الغضا العسل ‪ ،،‬قد فرقته بین مالکی وعقيل ‪،‬‬
‫وأشرقت بعدهما لجذيمة بالحسام الصقيل ‪ ،،‬أنتهي ‪ ،‬وقد عرفنا بالفتح في غير هذا‬
‫الموضع فليراجع ‪ ،‬رجع الى بيت بنی زفر رحمهم الله وأما أبو بكر محمد بن أبي‬
‫مروان عبد الملک بن ابی العلا هر المذكور فهو عين ذلك البيت وان كانوا كلهم‬
‫أعيانا علماء رؤساء حكماء وزراء وقد نالوا المراتب العلية وتقدموا عند الملوك وتقذت‬
‫أوامرهم‪ ،‬قال الحافظ أبو الخطاب ابن دحية في المطرب من أشعار اهل المغرب كان‬
‫شيخنا الوزير أبو بكر ابن زهر بمكان من اللغة مكين ‪ ،‬ومورد من ** الطلب عذب ه‬
‫معين ‪ ،،‬وكان يحفظ شعر ذي الرمة وهو ثلث لغة العرب ‪ ،‬مع الاشراف على جميع‬
‫أقوال أهل الطب ‪ ،‬والمنزلة العليا عند أصحاب المغرب مع سمو النسب ‪ ،‬وكثرة الاموال‬
‫والنشب ‪ ،،‬صعبه زمانا طويلا ‪ ،‬وأستفدت منه ادبا جليلا ‪ ،‬وأنشد من شعره المشهور قوله‬
‫قد غائهم نوم ‪ :‬الصباح وغالنی‬ ‫ومودين على الاتف خدودهم‬
‫حتی سكرت ونائهم ما نالنی‬ ‫ما زلت أسقيهم وأشرب فضلهم‬
‫أنسى أمل أناءها فامالنی‬ ‫والخمر تعلم كيف تاخذ ثارها‬
‫ثم قال ابن دحية وسالت عن مولده وقال ولدت سنة ‪ ..‬قال وبلغتنی وفاته اخر سنة‬
‫‪۹۵‬ه رحه انتهي ‪ ،‬وزعم ابن خلكان أن أبن زهر الم في الأبيات المذكورة بقول الرئيس‬
‫ابی غالب عبيد الله بن هبة الله »‬
‫شرابها ما سميت بعقار‬ ‫عاقرتهم ه مشمولة لو سالمت‬
‫معی تداش بأرجل العصار‬ ‫ذكرت حقائدها القديمة أن غدت‬
‫منهم وضاحت فيهم بالثار‬ ‫لانت لهم حتى انتشوا وتمكنت‬
‫ومن المنسوب إلى أبي بكر ابن زور قوله في كتاب جالینوس المسمى بحيلة البء‬
‫يترجي الحياة أو لعليله و‬ ‫حيلة البوء صنعت و لعليل‬
‫حيلة البرء ليس في البرء حيله‬ ‫فاذا جاءت المنية قالت‬

‫من شعره حه يتشوق ولدا له صغيرا باشبيلية وهو بمراكش‬


‫صغير تخلف به قلبي لديه‬ ‫ولی واحد مثل فرخ الفتاة‬
‫‪.‬‬ ‫‪a‬‬
‫‪) G. L.‬‬ ‫فرغت ‪S‬‬ ‫‪.I‬‬ ‫‪bn‬‬
‫‪( -Khallikan‬‬ ‫والطب (‪(ne 683‬‬ ‫(ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪d ) Ibn-Kh.‬‬
‫يوم‬
‫‪.f‬معقرتهم ‪ ( Kh-.Ibn‬ه ‪.‬الاصباعی ‪ajoute‬‬‫‪ .‬نفت ‪) Ibn-Kh‬‬ ‫‪s‬‬
‫‪) Ibn-Kh‬‬ ‫‪ , ce qui ne‬تعليله‬
‫‪convient point au mètre. .a‬‬ ‫‪.‬تنتف ‪) R‬‬
‫• ‪79‬‬
‫‪۹۳۹‬‬

‫الذاك الشخیص وذاك الوجية‬ ‫وأفردث عنه فيا وحشتیه‬


‫فيبكي على وأبكى علية‬ ‫تشوقني وتشوقه‬
‫فمنه الى متى اليه‬ ‫وقدة تعب الشوق ما بيننا‬
‫واخبرني الطبيب الماهر التقة الصالح العلامة سيدى ابو القاسم ابن محمد الوزير‬
‫الغساني الاندلسي الاصل الفاسي المولد والنشأة حكيم حضرة السلطان المنصور بالله‬
‫الحسني صاحب المغرب رضه أن أبن زهر لما قال هذه الابيات وسمعها أمير المؤمنين‬
‫يعقوب المنصور سلطان المغرب والأندلس أواخر المائة السادسة ارسل المهندسين الى‬
‫اشبيلية وأمرهم أن يحتاطوا علما ببيوت أبن زهي وحارته ثم يبنوا مثلها بحضرة مراكش‬
‫ففعلوا ما أمرهم في اقرب مدة وفرشها بمثل فرشه وجعل فيها مثل الاته ثم أمر بنقل‬
‫‪Os‬‬

‫عيال ابن زهر وأولاده وحشمه وأسبابه الى تلك الدار ثم احتال عليه حتى جاء ذلك‬
‫الموضع فرآه أشبه شيء ببيته وحارته فكار لذلك وظن أنه نائم وأن ذلك احلام فقيل‬
‫له أدخل البيت الذي يشبه بيتك فدخله فاذا ولده الذي تشوق البه يلعب في‬
‫البيت فحصل له من السيور ما لا يعبر عنه هكذا هكذا والا فلا لا ‪ ،‬ومن نظم ابن‬
‫زور المذكور حين شاخ وغلب عليه الشيبه‬
‫فانكرت مقلتای کلما رأتا‬ ‫اني نظرت الى المرأة قد ه جلیت‬
‫وكنت أعهده من قبل ذاك فتى م‬ ‫رأيت فيها شويخا ‪ .‬لست أعرفه‬
‫متى ترحل عن هذا المكان متی‬ ‫فقلت أین الذی بالامس كان هنا‬
‫إن الذي أنكرته مقلتاکی آتی‬ ‫فاستضككت ثم قالت وهی معجبة‬
‫) ‪-0 .‬‬

‫صارت سلیمی تنادي اليوم يا أبتا‬ ‫كانت شيمي تنادی يا أخي وقد‬
‫والبيت الاخير ينظر الى قول الاخطل‬
‫نشب ‪.‬یزید کی عندهن خيالای‬ ‫واذا دعونک عمهن فاته‬
‫أدنى وأقرب تة ووصالا‬ ‫واذا دعونك يا أخي فانه‬
‫وقال ابن دحية في حقه أيضا والذي انفرد به شیخنا وانقادت اليه ‪ ،‬طباعه‪ ،‬وصارت‬

‫‪.a‬‬
‫وحشتا ‪) G. L. S‬‬ ‫‪6(.Ibn-‬‬
‫) ‪.‬لقد ‪Khall‬‬ ‫‪1 ) Ces mêmes vers se trouvent aussi chez 'Abd‬‬
‫‪al-wāhid , p. 63 , et chez Ibn -Khall. 1.1.‬‬ ‫‪ ( .Ab‬و‬
‫‪d) Ibn --Khall, et ' Abd -al-wāh. jl.‬‬ ‫'‬ ‫‪-al-d‬‬‫‪R‬‬
‫‪.‬شنيبا‬ ‫‪.f‬‬
‫وكنت أعرف فيها ذاك فتيا ‪) 'Abd -al-w‬‬ ‫‪8‬‬ ‫)‬ ‫‪B.‬‬ ‫‪L.‬‬ ‫‪S.‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪Ibn-Khall,‬‬ ‫‪1. 1.‬‬
‫خبالا ( ‪) .p ۹۶‬‬ ‫‪(.G‬‬ ‫‪.‬لتحيله ‪; -Khall‬‬
‫‪(.Ibn‬لتخليه‪ ).lis‬لتخلية ‪.L. S‬‬
‫‪۹۱۷‬‬

‫النبهاء فيه وله ‪ ،‬وأتباعه ‪ ،‬الموشحات وفی زبدة الشعر ونخبتها ‪ ،‬وخلاصة و جوهره‬
‫الفنون التي اغرب ه فيها ‪ .‬أهل المغرب على أهل المشرق ‪ ،‬وضهروا‬ ‫وصفوته ‪ ،،‬وهي من‬
‫فيها كالشمس الطالعة الضياء المشرق ‪ ،‬انتهى ‪ ،‬ومن مشهور موشحات أبن زقر قوله‬
‫‪66‬‬

‫وهذا مطلع موشح يستعمله أهل المغرب الى الان‬ ‫ما للموله من شكره لا يفيق‬
‫برون أنه من أحسن الموشحات ‪ ،‬ومن موشحاتنه قوله‬
‫فهو للنفس انقع‬ ‫تم الامر للقضا‬
‫لا تقل بالهموم لا‬ ‫وأغتنم حين اقبلا وجہ بدر تهتلا‬
‫ليس بالحزن ما يرجع‬ ‫كتما فاض وانقضا‬
‫حين يفتر عن نظيم‬ ‫من يدی شدن خيم‬ ‫وأصطبي بابنة الكروم‬
‫فيه برق قد أومضا ورحی مشعشع‬
‫أنا أفديه من رشا أفيف القت والحشا شقی الحسن فتانشا‬
‫ففؤادی يقع‬ ‫مذ توئی واعرضا‬
‫من تصب غدا مشوق ظت في دمعه غريق حين أموا حما العقيق‬
‫أسفي يوم وتعوا‬ ‫واستقلوا بذي الغضا‬
‫واكتسا الليل بالشنا‬ ‫ما ترى حين اطعنای سری الركب موقنا‬
‫ام مع الركب يوشع‬ ‫نورهم ذا الذي أضا‬
‫وراي مع هذا موشكا أخر لا أدري هل هو لابن زقر أم لا وهو هذا‬
‫‪o‬‬
‫ث‬
‫فتق المسک بكافور الصباح ووشت بالروض أعراف الرياح‬
‫فاسقنيها قبل نور الغلق وغناء الورق بين الورق كاحمرار الشمس عند الشغف‬
‫فلک اللهو وشمس الاصطباح‬ ‫لاح‬ ‫نسيج المزحة عليها حين‬
‫وبری جسمی وأذ کی حرفی اعیف مدة ست سيف و التحدي‬ ‫وغزال سامني بالملف‬
‫وثنى الذعر مشاهير الصفاح‬ ‫قصرت عنه أنابيب الرماح‬
‫كلما قلت جوی العب أندفا‬ ‫وجفون ساحرات وظفا‬ ‫صار بالحق ‪ ،‬فؤادی كلفا‬

‫‪.‬‬
‫‪) B. S. et Ibna‬‬
‫‪.‬حوله ‪-Khall‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪) Al-Mak‬‬ ‫‪.‬ونسبته ‪k‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪) Ibn-Khall‬‬ ‫‪. d) Ibn‬وخالصة‬
‫‪.‬أغريت ‪Khall‬‬ ‫‪.Ibn‬زبها ‪. L‬‬
‫‪ (.G‬ه‬ ‫‪.‬به ‪-Khall‬‬ ‫‪(.‬‬ ‫‪.LS‬‬ ‫‪. .g‬بالحسن‪G‬‬ ‫‪,‬أظعنوا ‪) B‬‬
‫‪A) B.‬‬
‫‪:.G‬المزج‬ ‫‪.G.S‬ذل(‪8‬و سيوف ‪. :( mot manque dans G. B. ) G. B‬‬
‫‪.Ce‬المرج ‪.LS‬‬ ‫‪.‬بال‬
‫‪۹۲۸ .‬‬

‫بی العقل بجد ومزاح‬ ‫أمرض القلب بأجفان معا‬


‫یوسفی الحسن علب المبسم قمرى الوجه ليلى اللمم عنترى الباس علوي الهمم‬
‫غضنی القد مهضوم الوشاح مادری ‪ ،‬الوضل صابی السماح‬
‫لیته بالوصل أحيي دنفا‬ ‫قد بالقت فؤادی هیفا وسبی عقلي لما أنعطفا‬
‫ما عليه في قواه من لجناح‬ ‫مستطار العقل مقصوص الجناح‬
‫يا على انت نور المقل جد بوصل منك لي يا أملي كم أغتیک اذا ما تحت لی‬
‫طرقت والليل ممدود الجن مرحبا بالشمس من غير صباح‬

‫‪۶۹۴‬‬
‫ومنهم أبو الحجاج الساحلي يوسف بن ابراهيم بن محمد بن قاسم بن على‬
‫الفهري الغرناطی ‪ ،‬قال في الاحاطة صدر من صدور حملة القرآن على وتيرة الفضلاء‬
‫‪c‬‬

‫شنن ‪ ،‬الصالحين حج ولقى الاشياخ بعد أن قرأ على الاسنان أبي جعفر ابن الزبير‬
‫وطبقته من نظمه يخاطب الوزير ابن الحكيم وقد أصابته حتى تركت على شفته بثورة‬
‫قد أشتگی قلبی لشکوا کا‬ ‫حاشاک أن تمرض حاشاكا‬
‫فائني أحشد شاكا‬ ‫أن كنت مهموما ضعيف القوى‬
‫ما رضيت حماك أن باشرت‬
‫جسمك حتى قبلت فاكا‬
‫قال أبو العجاج رحه وكتب الى شيخنا محمد بن محمد بن عتيق بن رشیق‬

‫‪).‬و‪.‬‬
‫الاستدعاء الذي أجازني فيه ه ولمن ذكر معی‬
‫روبت عن الاشياخ في سالف الدفر‬ ‫أجرت لهم أبقاهم الله كل ما‬
‫وما جاد من نظمی وما راق من نثری‬ ‫وما سمعت أذنای من • کل عالم‬
‫من م النكر‬ ‫بريء من التصحيف عار‬ ‫علی شرط أصحاب الحدیث وضبطهم‬
‫أبو القاسم المكنى ما فيه من نكر‬ ‫كتبت لهم خطی وأسمى معتد‬
‫وفي الشرق أيضا فادر أن كنت لا تدري‬ ‫وجتی رشیف شاع في الغرب ذكره‬
‫ثمان على الست المثین ابتدا عمری‬ ‫ولی مولد من بعد عشرين حجة‬
‫له الحمد في المجالين في العشر واليسر‬ ‫وبالله توفیقی عليه توكلی‬
‫‪ 3.a‬رحه انتهى باختصار ‪،‬‬ ‫ومولد أبي الدجاج المذكور سنة ‪ ۹۹۴‬و وتوفي سنة ‪v‬‬
‫‪.‬وثيرة ( ‪( . de Paris‬‬
‫‪a) Voyez Hariri, p. Olv , et le Commentaire de M. de Sacy. 86() Thata (man‬‬
‫‪c) Ce mot manque dans les manuscrits d'al-Makkarī.‬‬ ‫‪d) Ce mot manque dans le manuscrit‬‬
‫‪de l'Ihata .‬‬ ‫‪. " g) Thāta 44v .‬عن ‪ 1) Les man. portent‬عن ‪e) Thata‬‬ ‫‪h) Thata ve۳ .‬‬
‫‪۹۳۹‬‬

‫‪ho‬‬ ‫وممن ارتحل من الاندلس الى المشرق شاعر الاندلس یحیی بن الحكم البكری‬
‫انجياني الملقب بالغزال لجماله وهو في المائة الثالثة من بني بكر بن وايل ‪ ،‬قال‬
‫بنة‬ ‫ابن حبان في المقتبس كان الغزال حکیم الاندلس وشاعرها وعرافها مر ‪• ۹۴‬‬
‫ولعق ‪ ،‬اعصار خمسة من الخلفاء المروانية بالاندلس ولهم عبد الرحمن بن معاوية‬
‫وأخرهم الامير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم من شعره‬
‫وخامتنا هذا الذي نحن معه‬ ‫ادرك بالمصر مملوكا أربعة‬
‫وله على أسلوب ابن ابی حكيمة راشد بن اسحق الكاتب‬
‫ونقلبها با الیک وجیب‬ ‫خرجت اليك وثوبها مقلوب‬
‫بی تعلل بالفلا مرعوب‬ ‫وكأنها في الدار حین تعرضت‬
‫باجمان لم يشنه ثقوب‬ ‫وتبسمت فاتتك حين تبشمن‬
‫نفش الى داعی الضلال طروب‬ ‫ودعتك داعية الصبي فتطربت‬
‫في الدار ان غضن الشباب وطيب‬ ‫و حسبتك في حال الغلامه كعهدها‬
‫فتساقطت بهنانة رعبوب‬ ‫وعرفت ما في نفسها فضممتها‬
‫فنزا ‪ 2‬الى غصنک • حلبوب‬ ‫وقبضت ذاك الشي قبضة شامن‬
‫لیست لاخرى والاديب أريب‬ ‫بیدی الشمال ولا شمال لطافة‬
‫بل كماء الورد حين يسيب‬ ‫فاصاب كفى منه حين لتنته‬
‫خشيت على الغواد يذوب‬ ‫حتی‬ ‫‪ .‬وتعتلت نفسي للذة شعه‬
‫ناديته خيرا فليس يجيب‬ ‫فتقاعس الملعون عنه وربما‬
‫جان ما يقاد الى الردي مكروب‬ ‫وأبا نحقق في الاباء كاته‬
‫كیژ تقادم عهده مثقوب‬ ‫وتغنت و جنباته فكاته‬
‫قبسا وحان من الظلام ذهوب‬
‫و‬
‫حتى اذا ما الشبح لاح عموده‬
‫عندي فقالت ساخ خروب‬ ‫ها ساءلتها خجلا أما لك حاجة‬
‫قن وفيه عوارض وشعوب‬ ‫قالت حرامك ‪ ،‬أن أردت وداعها‬
‫وذكرها ابن دحية بمخالفة لما سردناه ‪ ،‬قال متبة التاجر وجهني الامير الحكم وأبنه‬
‫‪( .0 .‬ه‬ ‫‪.‬ولقی ‪ ( .‬ه‬ ‫‪.‬الغرام ‪0( .0‬‬ ‫‪( .B‬‬
‫فترا ‪. G‬‬ ‫(ه‬ ‫‪. Je suppose‬كعضنة ‪.0‬‬
‫كغصنها ‪qu'il faut lire‬‬ ‫جاد ‪1 ( 0۰‬‬ ‫‪.‬وتغضضت ‪s ( .9‬‬ ‫حروب ‪( .S‬‬ ‫‪) B. G. L‬‬
‫حرمت ‪ ; .S‬حرمک‬
‫‪۹۳, .‬‬

‫عبد الرحمن الى المشرق وعبد الله بن طاهر أمير مصر من قبل المامون فلقيته‬
‫فسألني عن هذه القصيدة هل أحفظها للغزال قلت نعم فاستنشدنيها فانشدته أياها‬
‫فر بها وكتبها‪ ،‬قال عتبة ونلث بها حظا عنده والبهنانة المرأة الطيبة النفس والارج‬
‫كما في الصحاح وقيل اللينة في منطقها وعلمها وقيل الضحاكة المتهللة ‪ ،‬والرعبوب‬
‫‪4‬‬

‫الشبطة البيضاء والشبطة الطويلة ‪ ،‬وقال ساميه الله‬


‫فقل والقلب به وأمه‬ ‫سألن في النوم ابی آدم‬
‫صلی علیک الملک الخالق‬ ‫ابتک بالله أبو حازم‬
‫تلی فحوى امكم طالق‬ ‫فقال لي ان كان مني ومن‬
‫ورود‬

‫بنوا تلك المقابر بالشخور‬ ‫اری اهل اليسار اذا توفوا‬ ‫وقال‬

‫على الفقراء حتى في القبور‬ ‫أبوا الا مباهاة وفخرا‬


‫فان العدل فيها في الشعور‬ ‫فان يكن التفاضل في ثراها‬
‫فبالغ فيه تصريف الدهور‬ ‫رضيت بمن تأنق في بناء‬
‫‪ .‬ألما يبصروا ما خبته الدهور من المدائن والقصور‬
‫لما عرف الغنی من الفقير‬ ‫العمر أبيهم لو أبصروهم‬
‫الذكور‬ ‫ولا عرفوا الانسان من‬ ‫ولا عرفوا العبيد من الموالی‬
‫البدن المباشر للحرير‬ ‫ولا من كان يلبس ثوب صوف‬
‫فما فضل الكبير على العقيره‬ ‫اذا اكل الثري هذا وهذا‬

‫لاقو‬
‫كل من يرتابی لديه نصيبا‬ ‫لا ومن أعمل المطايا اليه‬
‫تعلبا يطلب الدجاج وذئبا‬ ‫من الناس الا‬ ‫لا أرى ههنا‬
‫الى فارة تريد الوثوباه‬ ‫أو شبيها بالقط القى بعيني‬
‫لاقو‬

‫غری بذا من ليس ينتقد‬ ‫قالت أحبك قلت كاذبة‬


‫الشيخ ليس يعبع احد‬ ‫هذا كلام لس اقبله‬
‫ان الريح نعقدها فتنعقد‬ ‫سیان قولك ذا وقولکن ا‬
‫هی‬

‫أو أن تقولي الماء يتقد‬ ‫أو أن تقولي النار باردة‬


‫وحكى أبو الخطاب ابن دحية في كتاب المطرب أن الغزال أرسل إلى بلاد المجوس‬
‫‪.Les‬‬
‫‪ .on‬المتهالة ( ‪ ( man . Porlent (B.G. L‬ه‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬الصغير ‪ ; .L‬الفقير ‪ ( .0‬ه ‪. .‬المستهالة ( ‪(S‬‬


‫‪c) Ce vers manque dans le man. 0.‬‬
‫‪۹۳‬‬
‫وقد قارب الخمسين‪ ،‬وقد وخطه الشيب ولكنه كان مجتمع الأشد فسألته زوجة الملک‬
‫يوما عن سنه فقال مداعبا لها ‪ ۲۰‬سنة فقالت وما هذا الشيب فقال وما تنكرين من‬
‫هذا الم ترى قط مهنة تنتج * ھی شهباءه فاعجبت بقوله فقال في ذلك " واسم الملكة وده‬
‫و منه الضيغم الأغلبا‬ ‫غالب‬ ‫كلفت با قلبی هوی مشعبا‬
‫تابي لشمس الحسن أن تغربا‬ ‫انی تعلق مجوسية‬
‫يكفي اليه ذاهب مذهبا‬ ‫اقصى بلاد الله في حين لا‬
‫تطلع من أزرارها الكوكبا‬ ‫یا توده یا ود الشباب التيه‬
‫أحلي على قلبي ولا أعذبا‬ ‫و يا بأبي الشخص الذي لا اری‬
‫مشبهه لم أعد أن أكذبا‬ ‫ان قلت يوما أن عيني رأت‬
‫دعابة توجب أن أدعبا‬ ‫قالت أرى فوديه قد نورا‬
‫قد ينتج المهر كذا أشهبا‬ ‫قلت لها ما باله انه‬
‫وانما قلت لكي تعجبا‬ ‫فاستضحكت عجبا بقولي لها‬
‫قال ولما فهمها الترجمان شعر الغزال ضحكت وأمرته بالخضاب فغدا عليها وقد‬
‫اختضب وقال‬
‫فكأن ذاك أعادني لشبابی‬ ‫بكت عشن لی شواد خضابی‬
‫الا كشمس جلبت بضباب‬ ‫ما الشيب عندی والخضاب الواصف‬
‫فيصيرا ما سترت به لذهاب‬ ‫تخفي قليلا ثم يقشعها الصبا‬
‫هو زهرة الأفهام والألباب‬ ‫لا تنكرى وضع المشيب فانما‬
‫وطلاوة الأخلاق والآداب‬ ‫‪ .‬فلدى ما تهوين من ‪ 8‬شان الصبی‬
‫انتهى ‪ ،‬وحكى ابن حبان في المقتبس أن الأمير عبد الرحمن بن الحكم المرواني وجه‬
‫شاعر الغزال الى ملك الروم فاعجبه حديثه وخف على قلبه وطلب منه أن ينادمع‬
‫فامتنع من ذلك واعتذر بتحريم الخمر وكان ‪ 1‬يوما جالسا عنده واذا بزوجة الملك‬
‫قد خرجت وعليها زينتها وهي كالشمس الطالعة لحسنا فجعل الغزال لا يميل طرقه‬
‫عنها وجعل الملك يعتته وهو لاه عن حديثه فأنكر ذلك عليه وأمر الترجمان بسؤاله‬
‫وهو اشهب ‪( Les man , porlent‬ه‬ ‫‪b) Ces mots ne se trouvent que dans B. et S., qui por‬‬
‫ود ‪ au lieu de‬نود ‪tent‬‬ ‫نود ‪. ) B. G. L. S‬‬
‫‪.d‬عاليت ‪( .S‬ه‬ ‫‪.‬الذي ‪e)( Les man,, portant‬و‬
‫فيسير ‪f ( 0‬‬ ‫‪. .‬ما ‪8 ( .0‬‬ ‫‪.‬فكان‪A‬‬
‫‪) Lb‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪۳۲‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪Care‬‬

‫فقال له عرفه اني قد بهرنی من شن هذه الملكة ما قطعني عن حديثه فاني لم‬
‫أر قط مثلها وأخذ في وصفها والتعجب من جمالها وأنها شوفته الى الحور العين ه‬
‫فلما ذكر الترجمان ذلک للملك تزايدت حظوته عنده وشتت الملكة بقوله وأمرت‬
‫الترجمان أن يسأله عن السبب الذي دعا المسلمين إلى الختان وتجشم ة المكروه‬
‫فيه وتغير خلق الله خلوه عن الفائدة فقال للترجمان عرفها أن فيه أكبر فائدة‬
‫وذلك أن الغصن اذا زبر قوى وأشتت وغلط وما دام لا يفعل به ذلك لا يزال رقيقا‬
‫ضعيفا فضحكت وفطنت لتعريضه أنتهي ‪ ،‬ومن شعر الغزال قوله‬
‫وفؤاده كلف بهن مؤکل‬ ‫یا راجيا ود الغوانی لة ه‬
‫فالشرج شجک ريثما لا تنزل‬ ‫لكالسروج حقيقة‬ ‫أن النساء‬
‫ذاك المكان وفاعل ما تفعل‬ ‫فاذا نزلت فان غیرک نازل‬
‫عنه وينزل بعده من ينزل‬ ‫او منزل المجتاز أصبح غاديا‬
‫تدنو لاول من يمر فياكل‬ ‫ه او كالثمار مباحة أغصانها‬
‫منها فان نعيمها متعول‬ ‫أعط الشبيبة ه لا أبا لك حقها‬
‫واذا سلبت ثيابها ‪ .‬لم تنتفع عند النساء بكل ما تستبدل‬

‫لاقو‬
‫قال لي يحيى وصرنا بین موج كالجبال وتولتنا ربا‬
‫شقت القلعين فأنبتتمری تلک الحبال‬ ‫دبور وشمال‬ ‫من‬
‫‪Lio‬‬

‫فرأينا الموت رأى الى‬ ‫جبال‬ ‫عن‬ ‫ت الينا‬ ‫وتملی ملک المو‬
‫يا رفيقي رأس مال‬ ‫يكن للقوم فينا‬ ‫حالا بعد حال‬ ‫عین‬
‫كلما قل صلینی‬ ‫وکیمی ذات هد في زهيد في ‪ 8‬وصال‬
‫اهنمو‬
‫ومنها‬

‫مقلتي أخرى الليالي‬ ‫حاسبتني بالخيال ‪ ،‬والكرى قد منعته‬


‫دافعتنى بمعالي * اترى أناء أقتضينا‬ ‫وفی ادري فلماء ذا‬
‫بعد شيعا من نوال‬

‫‪a) Voyez le Korān , sour. 56 , vs. 22 .‬‬ ‫‪8 ) 0.‬‬ ‫تجسم‬ ‫‪.‬ظلة ‪( .Lb‬‬ ‫‪ ; .Lb‬الشبية ‪d ( .0‬‬

‫‪.Telle‬الشبابة‬
‫( ‪.‬‬ ‫‪. (.B‬شبابها ‪estla legon de 0.La;. B. G.L.Lb.S‬‬
‫‪.‬وانبت ‪ , .L‬وانبتت ‪. G‬‬
‫‪.‬بالمجال ‪ ( .‬ن ‪.‬كتما ‪. ( .La‬بالخبال ‪ 8 ( .0‬من ‪s) B. G. L , S.0‬‬ ‫‪( Telle est la‬‬
‫‪leçon du man . O.; les autres man. portent wil, .‬‬
‫‪۹۳۳‬‬

‫هلو‬
‫بالكادثات فانه مغرور‬ ‫من ظن أن الدهر ليس يصيبه‬
‫وأنجز حيث يجري المقدور‬ ‫فائق الزمان مونا لخطوبه‬
‫فسواء المعزون والمسرور‬ ‫واذا تقلبت الامور ولم تدم‬
‫وعاش الغزال ‪ ۹۴‬سنة وتوفي في حدود سنة ‪ .۲۵‬ساماكه الله ‪ ،‬وكان الغزال أقنع في‬
‫هجاء علي بن نافع المعروف بزریاب فذكر ذلك لعبد الرحمن فامر بنفيه فدخل‬
‫العراق وذلك بعد موت أبي نواس بمدة يسيرة فوجدهم يلهجون بذكره ولا يساوون‬
‫شعر أحد بشعره فجلس يوما مع جماعة منهم ‪ ،‬فازروا باهل الأندلس واستهجنوا‬
‫أشعارهم فتركهم حتى وقعوا في ذكر أبي نواس فقال لهم من يحفظ منكم قوله‬
‫تأبطت رقیه واحتبس ‪ ،‬غنائی‬
‫وك‬
‫ولما رأيت الشرب أكدت سماوعمة‬
‫فثاب و خفيف الروح نکو ندائی‬ ‫فلما أتيت ر السكان ناديث ربه‬
‫على رجل متی ومن نظرائی‬ ‫قلیل هجوع العين الا تعلة‬
‫طرح اليه يطتی وردائی‬ ‫فقلن أذقنيها فلما أذاقها‬
‫بدن ‪ ،‬له فیها طلاق و نسائی‬ ‫وقل اعونی بدلة أستتر بها‬ ‫‪۵‬‬

‫له غير أني ضامن بوفائی‬ ‫فوالله ما بترت يميني ولا وقت‬
‫فكل يفتینی حق فدائی‬ ‫فأبث الى صحبي ولم أن اثبا‬
‫فاعجبوا بالشعر وذهبوا في مدحهم له فلما أفرطوا قال لهم قضوا عليكم فانه لی فانكروا‬
‫ذلك فانشدهم قصيدته التي أولها‬
‫وفارقت فيه شيمتي وحيائی‬ ‫تداركث في شرب النبيذ خطائی‬
‫فلما أتم القصيدة بالانشاد خجلوا وافترقوا عنه ‪ ،‬وحكى أن يحيى الغزال أراد أن‬
‫يعارض سورة قل هو الله أحد ‪ ،‬فلما رام ذلك اخذته هيبة وحالة لم يعرفها فاناب‬
‫إلى الله فعاد إلى حاله ‪ ،‬وحكى أن عباس بن ناصر الثقفي قاضي الجزيرة الخضراء‬
‫كان يفد على قرطبة وياخذ عنه أدباوها ومرت عليهم قصيدته التي أولها‬
‫اذا المرء لم يعدم تقي الله والكرم‬ ‫لعمري ما البلوى بعار ولا العدم‬

‫‪.a‬‬
‫جماعتهم ‪) B‬‬ ‫سماءهم ‪8( B..B‬‬ ‫‪..B‬رقی ‪( .B .0‬‬
‫و‪Lb.‬احت‪L.‬سب‪G.‬ت ‪( . G. La Lb. L.H) SB.‬ه‬
‫‪.B‬‬
‫‪. .f‬غذائی ‪ ; .L‬عنائی ‪( . G. L. La, S‬ه‬
‫اتينا ‪) Lb‬‬ ‫تاب ‪) S‬‬
‫‪.s‬‬
‫‪.‬بذلت‬ ‫لهم ‪( .Lb‬‬ ‫‪. .B‬اطواق ‪( .Lb‬‬ ‫‪sour 112 ,‬‬
‫‪. :(.Voyez‬وابت ‪( . G. L Lb. S‬‬
‫‪ S , .1‬؟‬

‫‪80‬‬
‫‪۹۳۴‬‬

‫انتهي القارئ‪ ،‬الى قوله‬ ‫حتی‬


‫ولا عاجز الا الذی خط بالقلم‬ ‫تجاف عن الدنيا فما لمعجز‬
‫فقال له الغزال وكان في الحلقة وهو أنذاك حدث نظام متادب ذكى القريبكة‬
‫أيها الشيخ وما الذي يصنع مفعل مع فاعل فقال له كيف تقول فقال كنت اقول فليس‬
‫العاجز ولا حازم فقال له عباس والله يا بني لقد طلبها عمك فما وجدها وأنشد يوما‬
‫قوله من قصيدة‬
‫بكفي حتى آب خاوبه بقری‬ ‫بقر بطون الشعر فاستفرغ العشا‬
‫فقال له بكر بن عيسى الشاعر أما والله يا أبا العلى لئن كنت بقت • الحشا تقد‬
‫وشخن پدیک ببقره ‪ ،‬وملأتها بدمه وخبثت نفسك بنتنه وخشمت أنفك بعرفه‬
‫فاستحي عباس وأفكم عن جوابه ‪،‬‬

‫‪۱۹۹‬‬
‫الشهير بالمغارب والمشارق ‪ ،‬المحلی باجواهره صدور المهارق ‪ ،،‬أبو الحسن علی‬ ‫ومنهم‬
‫ابن موسی بن سعيد العنسی متمم كتاب المغرب في أخبار المغرب ‪ ،‬قال فيه وأنا‬
‫أعتذر في ايراد ترجمتي هنا بما اعتذر به ابن الامام في كتاب سمط الجمان وبما‬
‫اعتذر به المجاري في كتاب المشهب وابن القطاع في الدورة الخطيرة وغيرهم من‬
‫العلماء فمن نظمه عند ما ورد الديار المصرية‬
‫ما بينها وجها لمن ادرية‬ ‫اصباعث اعترض الوجوه ولا اری‬
‫من بقايا التيه‬ ‫كانی‬‫عودی علی بڈئی ضلالا بينهم‬
‫حتی‬
‫في عالم ليسوا له بشبية‬ ‫وبي الغريب توحشت ألحاظه‬
‫أن التغرب ضاع عمري فيه‬ ‫أن عاد لي وطني أعترف بعقه‬
‫وله من قصيدة يمدح ملك أفريقية أبا زكريا يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص‬
‫‪O‬‬

‫والروض وشت بوده الأنداء‬ ‫الأفق طلق والنسیم خاء‬


‫فكانما هو مقلة وطفاء‬ ‫والنهر قد مالت عليه غصونه‬
‫فكانما هو حية رقطاء‬ ‫وبدا نثار الجلنار بصفیه‬
‫فكانما هو لة زرقاء‬ ‫والشمس قد رقمت طرازا فوقه‬
‫واسمع الى ما قالت الورقاء‬ ‫فادر کوسکی کی يتم لک المی‬

‫‪.‬بقرته ‪. i ) Les man. Portent‬استفرغت ‪a) L‬‬


‫‪۹۳۰‬‬

‫فعلى المنام لدى الصباح عفاء‬ ‫تدعوک حی علی الصبوح فلا تتم‬
‫فتوقفت ثم ناديث قائل‬ ‫کم جفانی ورمن ادعو عليه‬ ‫وله أيضا‬
‫وارانی عذاره وهو سائل‬ ‫لا شفا الله العظم من سقام‬
‫وقوله من قصيدة كتب بها إلى ملک سبتة الموفق أبي العباس أحمد بن أبي الفضل‬
‫النيشتی شافعا لشخص رغب في خدمته‬
‫لا فارقتك كفاية وعطاء‬ ‫بالعدل قمت وبالسماح فين وجد‬
‫وطلاب ما یابی القضاء شقاء‬ ‫ما كل من طلب السعادة نالها‬
‫مین أنهضته لنكوك العلياء‬ ‫نو الثدي‬ ‫وقد استطار بأشطری‬ ‫ومنها‬
‫الا لدیک تأمل ورجاء‬ ‫طلب النباهة في ذراك فما له‬
‫أحواله وجرى عليه ثناء‬ ‫وهو الذي بعد التجارب أحمدت‬
‫هجرته خوفا أن بشان الرأه‬
‫‪4‬‬
‫لا يقب الدنس المريب كواصل‬
‫لا غرو أن تعلي الشهاب بهاء‬ ‫وعلا تقضي أن يسود بافقها‬
‫وقوله من قصيدة‬
‫الف التوحش والنفور ظباء‬ ‫الف التغرب والتوحش مثل ما‬
‫فهم لكل اخي فدى أعداء‬ ‫حجابه الغوا التجهم والجفا‬
‫بعدت بذاك البدر عنه سماء‬ ‫يرم طلب اليه تقربا‬ ‫مهما‬
‫ومراقبا حتى الان حباء‬ ‫لكنني ما زلت أخدع حاجبا‬
‫حبتها الحيمة الوطفاء‬ ‫حتی‬ ‫والارض لم تظهر معجب نبتها‬
‫قيل وهذا معنى لم يسمع من غيره وقوله في خسوف البدر‬
‫فكانه ما عليه عشاء‬ ‫شان الخسوف البحر بعد جماله‬
‫نظرا بها فعلا الجلاء غشاء‬ ‫أو مثل مرآة لحود قد قصت‬
‫وقوله من قصيدة عتاب‬
‫صارت باقوال الوشاة هباء‬ ‫ولقد كسبث بكم على لكنها‬
‫كل يحاذر منى الاعداء‬ ‫فغدوت ما بين الصحابة اجربا‬
‫حجبا وأصغر أن السماء‬ ‫ولقد أری أن النجوم تقل لي‬

‫جرت عليه شدة ورخاء ‪( Apria ce vers le man. S. ajoute:‬ه‬ ‫‪.‬قد مارس العرب الخبون رمانه‬
‫‪۹۳۹‬‬

‫ويساعدوا الزمن الوون جفاء‬ ‫فليهاجروا هجر الغطيم لدره‬


‫ان لم اكن ارضی بهم خدماء‬ ‫فلقد شكوت لهم احالة دهم‬
‫أومی الیکه فتفهم الايماء‬ ‫ايه فذكرهم اقل وانما‬
‫انت الذي صيرتهم أعداء‬ ‫لو لم يكن قید لما فتكت طبی‬
‫شكوى ولم أستبعد الاعضاء‬ ‫ولو أنني أرجو أرتجاعك لم أطل‬
‫نقوی ولا تتكلف الاصغاء‬ ‫لكن رايتك لا تميل سجية‬
‫أن الكريم أذا أهين ثنای‬ ‫أنه لم يكن عطف فمتوا بالثوی‬
‫الخيلاء‬ ‫تثني أأععندتتههاا من‬ ‫ولكم سرينا ‪ .‬في متون ضوأمر‬ ‫وقوله‬
‫فنشق غوته من ابن ذكاء‬ ‫من أدهم كالليل حجل بالشكی‬
‫خلعت عليه الشهب فضل رداء‬ ‫أو أشهب یحکی غدائر أشيب‬
‫كالمزج ثار بصفحة الشهباء‬ ‫أو أشقر قد نمقته بشعلة‬
‫حتى بدا كالشمعة الفراء‬ ‫او اصفر قد زينته غزة‬
‫هبت ولكن لم تكن بخاء‬ ‫طارت ولكن لا يهاض جناحها‬
‫وقوله من ابيات في افتضاض بكر‬
‫حيث من الألعاظ بالايماء‬ ‫خریدة ما أن رأيت مثالها‬
‫أن الرقيب جهينة الأنباء‬ ‫فسالتها سمع الشكاة فأفهمت‬
‫في خلوة من أعين الرقباء‬ ‫وتبعثها وسألت منها قبلة‬
‫أحيى فؤادی مات بالبحاه‬ ‫فتنت على قوامها بتعانق‬
‫عذراء مثل الدرة العذراء‬ ‫ووجدها لما ملكت عنائها‬
‫فتركتها كعرارة صفراء‬ ‫جاءت الى كوردة حمرآه‬
‫فکری مذابا منبعا لرجاء‬ ‫وسلبتها ما أحمر منها صفوه‬
‫وقوله من أبيات‬
‫ما منكم بعد التفتق مغب‬ ‫أحبابنا عودوا علينا عودة‬
‫وكانما ارضيكم كي تغضبوا‬ ‫كم ذا داریكم بنفسي جاهدا‬
‫كالشهم بعده ما يري أن يقرب‬ ‫وازيد بعد ما اقتربت اليكم‬

‫‪ ( .B‬ه‬
‫سكبه ‪. G‬‬ ‫‪.‬ان ما ( ه‬ ‫شرينا ‪. G‬‬
‫‪ (.B‬ه‬ ‫‪.‬ابعد ‪( .S‬‬
‫‪۹۳۷‬‬

‫ومع أجتهادی فاتني ما أطلب‬ ‫وأجوب نحوكم المنازل جاهدا‬


‫فاذا انتهيت إلى تراكم اغرب‬ ‫كالبدر أقطع منزلا في منزل‬
‫وقوله من أبيات‬
‫ومن يترضى بالحياة فيغضب‬ ‫سألتك يا من يستلان فيصعب‬
‫تحل به ضد القصية • عقرب‬ ‫أما خدك البدر المنير فلم غدت‬
‫وقوله وقد داعبه أحد الفقهاء وسرق سكينه من حرز‬
‫على يده قطع وفيه نصاب‬ ‫ایا سارقا ملكا مصونا ولم يجب‬
‫ويبكيه أن يعد الصوان کتاب‬ ‫ستندبه الاقلام عند عثارها‬
‫وقوله في تفاحة عنبر أهديت للملك الصالح نجم الدین ایوب‬
‫ي لمن قد كسا الزمان شبابا‬ ‫انا لون الشباب والخال اهد‬
‫بوب لا زال في المعالی شهابا ه‬ ‫ملك العالمين نجم بنی ‪i‬‬
‫من شكور احسانه والثوابا‬ ‫الثناء عليه‬ ‫جی ملای من‬
‫قد كفاني أريج عرفی خطابا‬ ‫ولكن‬ ‫له خطاب‬ ‫السن ممن‬

‫قد قربتني من على الصاحب‬ ‫فالحمد لله على ساعة‬ ‫وقوله من قصيدة‬
‫قد كنت عن علياه في جانب‬ ‫ولیعذر المولی علی اننی‬
‫ثم أتی من بعده بالواجب‬ ‫كمن أتی نافلة أولا‬
‫وقوله من أبيات‬
‫فسوف ترانی فالعا فوق غارب‬ ‫فان كنت في ارض التغرب غاربا‬
‫رموه ولا ذنب لعجز المضارب‬ ‫فصمصام عمرو حين فارق كقه‬
‫ومن مكة سادت توی ابن غالب‬ ‫وما عزة الضرغام الا عرینه ‪4‬‬
‫وقوله في فرس أصفر اغر اكحل العلية‬
‫وللفجر في خصر الظلام وشاح‬ ‫" وأجر ‪ ،‬تبري أثرت به الثرى‬
‫لذلك فيه لذة ‪ 6‬ومراح‬ ‫له لون ذی عشق وحسن معشق‬
‫ظلام وبين الناظرين صباح‬ ‫عجبت له وهو الأصيل بعرفه‬
‫يطير به نحو النجاح جناح‬ ‫يقيد طير اللعظ والوحش عندما‬
‫‪.‬القضية ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬مهابا ‪L. S‬‬
‫‪( , G. B‬‬ ‫‪.‬بعده ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬‬
‫‪)d‬‬‫عرينة ‪S‬‬ ‫‪ ; je‬وأجرت ‪ ( .L‬ه‬
‫‪.‬وأجرد ‪crois qu'il faut lire‬‬ ‫خضر ‪( .S‬‬ ‫‪.‬ذلة ما ‪, . G‬‬
‫‪(.B‬‬
‫‪۹۳۸ -‬‬
‫ابیات‬ ‫وقوله من‬
‫ترقق رماك الله يا طير بالبعد‬ ‫اذا ما غراب البين صاح فقل له‬
‫وأكره في الابصار من طلعة التعد‬ ‫لانت على العشاق أقبح منظرا‬
‫بوو‬
‫وتبرز في ثوب من الحزن مسود‬ ‫تصيح بنوح ثم تعثر ماشيا‬
‫شکن ه الفراق على وعد‬ ‫من‬ ‫كانکی‬ ‫کت صح البين وانقطع الرجا‬ ‫متی‬
‫وقوله فی غلام جميل الصورة أهدی تفاحة‬
‫حبذا تفاحة قد‬ ‫ف وعن ريق وخت‬ ‫ناب ما اهديت عن عر‬
‫فكأن قد بعث عندی‬ ‫بت منها في سرور‬ ‫أشبهت أوصاف هدیه‬
‫وقوله من قصيدة‬
‫وبعد ذلك يلقي ‪ ،‬وهو يعتذر‬ ‫هذا الذي يهب الدنيا باجمعها‬
‫والغصن ما فز الا بتد الثم‬ ‫أن هزه المدح فالاموال في بدر‬
‫ان کان شمسا بداه تاکتها مطر‬ ‫متع لحالك في وجه بلا ضرر‬
‫وقوله من ابيات‬
‫الاوطان والاوطار‬ ‫فتبت بی‬ ‫لی جیرة ظنوا و علی وجاروا‬
‫ما قولى بعد الفراق قرار‬ ‫ومن العجائب أنني مع جورهم‬
‫زوج الكيما تخلص الافكار‬ ‫انا شاعر أهوى التختی دون ما‬
‫رو‬
‫وقوله‬
‫في كل حين رزقها أمتار‬ ‫لو كنت ذا زوج لكنت منغضا‬
‫حتى أعود ويستقر قرار‬ ‫دعني ارح طول التغرب خاطری‬
‫ما ضيعته بطالة وعقار‬ ‫كم قائل کی ضاع شرخ شبابه‬
‫تأتت هذه الابكار‬ ‫حتی‬ ‫ه أن لم ازل في العلم أجهد دائما‬
‫كلا ورزقی دائما مدرار‬ ‫مهمی ارم من دون زوج لم أكن‬
‫لا صنعة ضاعت ولا تذكار‬ ‫واذا خرجن لفوجة هنيها‬
‫وقوله من قصيدة‬
‫ما كنت أحسب أن أضيع وانت في الدنيا وان أمسى غريبا معسرا‬
‫أقصاه رامیه المجید لبخبرا‬ ‫انا مثل سهم سوف يرجع بعدما‬

‫‪.a‬‬
‫‪.B‬ة وشی ‪) B, G. S‬‬
‫‪(.L‬ه مبلغی ‪( B. G. L‬ه ‪. .‬مهدی ‪( . G.L‬‬
‫‪.‬ضنوا ‪. S‬‬
‫‪۹۱۹‬‬

‫والبين قد حان والوداع‬ ‫وافي على لنا بسيف‬ ‫وقوله‬


‫مد من نورها شعاع‬ ‫قد‬ ‫فقال شبه فقلت شمش‬
‫وقوله من قصيدة في ملك أشبيلية الباجي وقد هزم أبن هود‬
‫مثل الطيور على عداک تعلق‬ ‫الله فرسان غدت رأياتهم‬
‫والنقع يثرب والدماء تخلق‬ ‫الشمس تنقط ما سطر بیضهم‬
‫وقال أرتجالا بمحضر زكي الدين ابن ابی الاصبع وجمال الدين ابن الحسين الجزار‬
‫المصري الشاعر ونجم الدين ابن اسرائل الدمشقي بظاهر القاعرة وقد مشى أحدهم‬
‫أن تطأ الأعين بالارجل‬ ‫یا واطئ النرجس ما تستکی‬ ‫على بساط ‪ ،‬نرجس‬
‫تهافتوا بهذا البيت وراموا اجازته فقال ابن ابی الاصبع مجيزا‬
‫على لكاظ الشأ الاكحل‬ ‫فقلت ‪ :‬دعني لم أزل مکرجاه‬
‫وكان أمثل ما حضرهم ثم أبوا أن يجيزه غيره فقال‬
‫قابل جفونا بجفون ولا تبتل ه الارفع بالأقل‬ ‫|‬

‫وقوله في الجزيرة الصالحية بمصر وهي الشهيرة الآن بالروضة‬


‫مناظرها مثل النجوم تلألا‬ ‫تأمل لحسن الصالحية أن بدت‬
‫تفجر صدر الماء عنه هلالا‬ ‫وللقلعة الغراء كالبدرطالعا‬
‫كما زار مشغوف يروم وصالا‬ ‫ووافي إليها النيل من بعد غاية •‬
‫فمد يمينا نعوها وشمالا‬ ‫وعانقها من فرط شوق بحسنهام‬
‫الشعد أعلاما بذلک بالا‬ ‫من‬ ‫قادما بالشعد فاختط حولها‬ ‫جری‬
‫خوله من أبيات في ملك افريقية وقد جهز ولده الأمير أبا يحيى بعسکر‬
‫كما جردت من غمد حساما‬ ‫وقد ارسلته نحو الاعادی‬
‫وقوله في قوس ‪6‬‬
‫مع سهامی نقض مثل النجوم‬ ‫انا مثل الهلال في ظلم التق‬
‫عند رجبی بها لكل رجيم‬ ‫تقصر القضب والقنا عن مجالی‬
‫كافلات لها برزق عميم‬ ‫قد كستها الطيور لما رأتها‬
‫‪.‬‬ ‫‪) B. G.a‬‬ ‫‪.‬فقال ‪ b) ce distique se trouve aussi dans l'Ihata , qui porte‬بسيط ‪L‬‬
‫‪. .B‬معنقا ‪Makkari (plus loin ) el al- Ibata‬‬
‫‪.‬تبتدل ‪ ; al- I hata‬تتبدل ‪ : .S‬تبتذل ‪( . G. L‬‬
‫‪.‬غيبة ‪. Je crois qu'il faut lire‬عابة ‪) S‬‬
‫‪.e‬‬ ‫لحسنها ‪( .L‬‬ ‫قوص ‪( .‬‬ ‫‪.‬الحسام ‪( .S‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪81‬‬
‫‪. ۹۴ ,‬‬
‫وقول من ابيات‬
‫ه‬
‫قصدت عليه عارض الجو فانهمی‬ ‫وأشق‪ .‬مثل البرق لونا وسوعة‬
‫ولنذكر ترجمته من الاحاطة ملخصة فنقول قال لسان الدین علی بن موسی بن‬
‫سعید بن الحسن بن عثمان بن‬ ‫بین‬ ‫عبد الملک بن سعید بن محمد بن عبد الله‬
‫عبد الله بن سعد بن عمار بن ياسر بن كنانة بن قيس بن الحصين العنسی‬
‫المدلجي من اهل قلعة يحسب غرناطی قلعی سكن تونس أبو الحسن بن سعيد‬
‫وهذا الرجل وسطی عقد بيته وعلم أهله ودرة قومه المصنف الاديب الحال الطرفة‬
‫الاخباري العجيب الشان في التجول في الافطار ومداخلة الاعيان التمتع بالخزائن‬
‫العلمية وتقييد الفوائد المشرقية والمغربية أخذ عن أعلام اشبيلية كابي على الشلويين‬
‫وأبي الحسن الدجاج وابن عصفور وغيرهم وتواليفه كثيرة منها المرقصات والمطربات‬
‫والمقتطف من أزاهر الطرف والطالع ‪ ،‬السعيد في تاريخ * بنی سعید تاريخ بيته‬
‫وبلده ‪ ،‬والموضوعان الغريبان المتعدده الاسعار وهماة المغرب في حلى المغرب والشرق‬
‫في حلى المشرق وغير ذلك مما لم يتصل الينا ‪ ،‬فلقد حدثني الوزير أبو بكر ابن‬
‫الحكيم أنه تخلف كتابا يسمى المرزمة يشتمل على وقر بعير من رزم الكراريس لا‬
‫ما فيه من الفوائد الادبية والاخبارية ‪ .‬الا الله تعالى وتعاطي نظم الشعر في‬ ‫يعلم‬
‫ܟ‬
‫الشبيبة يعجب فيه من ممثله فيذكر أنه خرج مع أبيه الى اشبيلية وفي‬ ‫من‬

‫صحبته ‪ 8‬سهل بن مالك فجعل سهل بن مالک يباحثه عن نظمه الى أن أنشده في‬
‫صفة نهر والنسيم يرتده والغصون تميل عليه‬
‫أسطرها والنسيم ينشئها‬ ‫كأنما النهر صغحة كتبت‬
‫مالت عليها الغصون تقرؤها‬ ‫لما أبانت عن حسن منظرها‬
‫فطرب وأثنى عليه ثم ناب عن أبيه في أعمال الجزيرة ومازج الأدباء ودون كثيرا من‬
‫نظمه ودخل القاهرة فصنع له أدبارها صنيعا في ظاهرها وانتهت بهم الفرجة الى‬
‫‪h‬‬
‫روض نرجس وكان فيهم أبو الحسن الجزار فجعل يدوس النرجس برجله فقال‬
‫ابو الحسن یا واطى النرجس البيتة فتهافتوا بهذا البيت وراموا أجازته فقال‬

‫‪.‬المطلع ‪ ( .S‬ه‬ ‫بيته وبلده ( ‪( Al-Thata (man , de Paris‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬المتعرط ‪G‬‬
‫‪) B.c‬‬ ‫‪d ) Al‬‬
‫وفو ‪Ihata‬‬ ‫واخبارية ‪( Les man, portent‬ه‬ ‫العجز عن ‪( .S‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪s‬‬
‫‪) Al-Makk‬‬ ‫صاحبة‬
‫‪.‬ضوا ‪h) Al-Makkari‬‬ ‫‪:( Voyez p۰ ۹۳۹۰‬‬
‫‪ .‬أ ‪. ۹۴‬‬

‫وكان أمثل ما حضرهم ثم أبوا أن‬ ‫فقلت دعنى البيت ه‬ ‫ابن ابی الاصبع‬
‫قابل جفونا البيت ة ثم استدعاه سيف الدين ابن سابق الى‬ ‫باجيزه غيره فقال‬
‫ذلك‬
‫مجلس و بضقة النيل مبسوط بالورد وقد قامت حوله شمامات نرجس فقال في‬
‫بیضی بحكم الورد أن يرأس‬ ‫من فضل النرجس فهو الذي‬
‫وقام في خدمته النرجس‬ ‫أما ترى الود غدا قاعد‬
‫ووافق ذلك ممالیک الترك وقوفا في الخدمة على عادة المشارقة فطرب الحاضرون‬
‫ونقی بمصر ايدمر التركي والبهاء زهيرا وجمال الدين ابن مطروح وابن يغمور وغيرهم‬
‫ورحل صعبة كمال الدين ابن العديم الى حلب فدخل على الناصر صاحب حلب‬
‫فانشده قصيدة أولها‬
‫لا بد للضيف ه الملتم من القرى‬ ‫جدلى بها القى الخيال من الكري‬
‫فقال كمال الدين هذا رجل عارف وری بمقصوده من أول كلمة وهي قصيدة طويلة‬
‫فاستجلسة السلطان وسأله عن بلاده ومقصده بالرحلة فاخبره أنه جمع كتابا في الحلى‬
‫البلادية والعلی العبادية المختصة بالمشرق وأخبره أنه سماء المشرق في حلى المشرف‬
‫مثله فسقاه المغرب في حلى المغرب فقال نعينک ‪ 1‬بما عندنا من الخزائن‬ ‫وجمع‬
‫ونوصلك إلى ما ليس عندنا كخزائن الموصل وبغداد وتصنف لنا المغرب ‪ ،‬فخدم علی‬
‫عادتهم وقال أمير مولاي بذلک انعام وتانيس ثم قال له السلطان مداعبا أن شعراءنا‬
‫ملقبون بأسماء الطيور وقد اخترث لک لقبا يليق بحسن صوتك وايرادک بالشعر ‪:‬‬
‫فان كنت ترضی به والا لم يعلمه غيبنا وهو البلبل فقال قد رضي المملوک یا خوند‬
‫فتبسم السلطان ‪ ،‬وقال له أيضا يداعبه أختر واحد من ثلاث أما الضيافة التي ذكرتها‬
‫لا يختنق‬ ‫ممن‬ ‫اول شعرك وأما جائزة القصيدة وأما حق الاسم فقال يا خوند المملوك‬
‫بعشر قم و فكيف بثلاث قطرب السلطان وقال هذا مغربی ظریف ثم تبعه من الدنانير‬
‫الدین العجمی‬ ‫والخلع الملوكية والتواقيع بالارزاق ما لا يوصف ولقى بحضرته عون‬
‫وهو بحر لا تنزفه الدلاء والشهاب التلعفرى والتاج أبن شقير وابن نجیم الموصلی‬
‫والشرف ابن سليمان الأژبلی وطائفة من بني الصاحب ثم تحول إلى دمشق ودخل‬
‫‪a ) Voyez p. ۹۳۹ .‬‬ ‫‪6) Voyez p. qug‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪dulşuo.‬ه ‪o)( Al- Ihāta‬ه‬
‫‪.‬مجلس‬ ‫‪.‬لطيف ‪d) Al-Thata‬‬
‫‪.f‬لعلا ‪( Al-Thata‬ه‬
‫‪.‬وا‬ ‫نغنيك ‪) Al-Makk, B , G. L‬‬ ‫لا ‪g) Al-Thata‬‬ ‫‪k) Ce mot manque‬‬
‫‪dans les man . d'al-Makk .‬‬
‫‪i)( Al-Thata‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪. ;( Al-Makka‬الشعر‬
‫‪ .‬لانه مغربی اكول ‪Makk. ajoute‬‬
‫• ‪81‬‬
‫‪۹۴۲‬‬

‫الموصل وبغداد ودخل مجلس السلطان المعظم * ابن الملك الصالحه بدمشق وحضر‬
‫مجلس خلوته وكان ارتقاله الى بغداد في عقب سنة ‪ ۹۴۸‬في رحلته الأولى اليها‬
‫ثم رحل إلى البصرة ودخل أرجان وحج ثم عاد إلى المغرب وقد صنف في رحلته‬
‫مجموعا سماه بالنفعة المسكية في الرحلة المكية وكان نزوله بساحل ة مدينة‬ ‫‪OS‬‬

‫أفليبية ‪ :‬من افريقية في احدی جمادی ‪ ،‬سنة ‪ %53‬وأتصل بخدمة الامير ابی عبد‬
‫الله المستنصر فنال الدرجة الرفيعة من حظوته ‪ ،‬حدثني شيخنا الوزير أبو بكر ابن‬
‫الحكيم أن المستنصر جفاه في آخر عمره وقد أسن لجراء خدمة مالية أسندها اليه‬
‫وقد كان بلاء من قبل ‪ .‬جفوة أعقبها انتشال وعناية فكتب إليه بنظم من جملته‬
‫فرق له وعاد إلى حسن النظر فيه السى أن توفی تحت‬ ‫لا ترعن بالجفا ثانية‬
‫بر ورعاية ‪ /‬مولده بغرناطة ليلة الفطر سنة ‪ 150‬ه ووفاته بتونس في حدود ه ‪ ۹۸۰‬انتهى‬
‫باختصار‪ ،‬وذكرت ‪ ،‬حكاية أجازته في في النرجس وأن تقدمت ة لاتصال الكلام ‪ ،‬قلت‬
‫قد كنت وقفت على بعض دیوان شعره المتعدد الاسفار ونقلت منه قوله من قصيدة‬
‫يهنئ ابن عمه الرئيس أبا عبد الله بن الحسين بقدومه من حركة هوارة‬
‫وقد بعدت دار وخان حبیب‬ ‫أما واجب ألا يحول وجيب ‪،‬‬
‫ودمع على من لا يرق صبيب‬ ‫وليس اليف غير ذكر حشرة‬
‫وشوق كما شاء الهوى ونجيب‬ ‫وخفف فؤاد أن هناه البرق خافقا‬
‫وعذل مشوق في البكاءه عاجيب م‬ ‫‪72‬‬
‫ويعذلني من ليس يعرف ما الهوى‬
‫وصموا ودائی ليس منه طبيب‬ ‫‪ .‬الا تعس و اللام في الحب قد عموا‬
‫وليس الى داعی الملام أجيب‬ ‫برومون أن يثني الملام ‪ 2‬صبابتي‬
‫وغيري ذو غدر ‪ :‬أوان يغيب ‪،‬‬ ‫وفائی أذا ما غبت عنكم مجتڈ‬
‫أنيب‬ ‫لكنت لغير ابن الحسين‬ ‫ولو لم يكن متى الوفاء سجية‬
‫مهتبه ما مارسته حروب‬ ‫شموول هذا العصر حانم جوده‬
‫‪a) Ces mots manquent dans les man. d'al-Makkari.‬‬ ‫‪ (.Al‬ء‬
‫‪Makk‬‬
‫‪.‬بساحة ‪( .S‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬اقليبه‬
‫جمادین ‪( 1Aata‬‬ ‫‪.A‬‬ ‫بلا ‪L‬‬
‫‪( -Makk . B. G.l‬ه‬ ‫‪.‬وعناية م ‪( Al-Makk‬‬ ‫‪g) Al-Makk. ۹۱..‬‬
‫‪ ( .0‬تقلصت ‪) B. G‬‬
‫‪. .k‬بيته ‪. i) B. G. L. S. ajoutent‬وحكي ‪( .S‬ه ‪.‬احواز ‪h) Ihata‬‬
‫رجب ‪ ; .Lb.‬حبيب‬ ‫‪.m‬‬‫خفا ‪ .Lb‬زبدا ‪) La‬‬ ‫‪. .p‬الغرام ‪( .La .0‬ه ‪.‬بالهوى ‪( .Lb‬‬
‫‪)S‬‬
‫غريب‬ ‫‪.B‬‬
‫‪. .B‬نفس ‪۹( . G. La La Lb‬‬
‫‪.‬الغرام ‪( . G. L. Lb. S‬‬ ‫عذر ‪(..0 .S‬‬ ‫‪( .G‬‬
‫‪.‬بعيب ‪.Lb‬‬
‫‪۹۴۳‬‬

‫ابو دلف من دونه وخصيب‬ ‫فتى سير الامداح شرقا ومغربا‬


‫‪w‬‬

‫وأن نظم الاشعار قلت حبيب‬ ‫اذا رقم القرطاس قلت ابن مقلة‬
‫وان نثر الأسجاع قلت سميه • وان سرد التاريخ قلت عريب ‪:‬‬
‫اذا ما تلاها لم يجبه أديبه‬ ‫وما أحرز الصولی آدابه التی‬
‫ففيه تلظ مارج ولهيب‬ ‫وأما اذا ما العرب أخمد نارها‬ ‫ومنها‬

‫نماها وكم لقت عليه حروب‬ ‫فكم قاري الأبطال في كل وجهة‬


‫حديث أذا يتلى تطير قلوب‬ ‫کاین هله بالغرب من موقف له‬
‫هناك عصيب‬ ‫وقد ساعه م‬ ‫بمراكش سل عنه تعلم غناءه •‬
‫مدير الغصن الخيزران لعوب‬ ‫و اذا ما ثني الرمح الطويل كأنه‬ ‫‪۵‬‬

‫وان ‪ .‬جتره أبصرت نجما مجبرا ‪ ،‬وابته منه الما تذوب‬


‫‪8‬‬

‫له ركعات ‪ ،‬ما تكوز كعوب‬ ‫به ما أن يزال معانقا‬ ‫‪h‬‬


‫يهيم‬
‫عليه وخف عينا علاك تصيب‬ ‫محمد لا تبدي و الذي انت قادر‬
‫وطاح به بعد الشبوب شبيب‬ ‫نفود سهام العين اودی بمصعب‬
‫فاطلعت شمسا والشفاره غروب‬ ‫‪ .‬الا فهنيئا ‪ ،‬أن رجعت لتونس‬
‫وقد جعلت مهما حضرت تغيب‬ ‫كواكبها تبدو أذا ما تركتها‬
‫‪1‬‬
‫علا ومهما ساد فهو مريب‬ ‫انا دث في أرض فغیرک تابع‬
‫ومن هاب ذاك المجد فهو مهيب‬ ‫كفانی أتی أستظل بظلكم‬ ‫ومنها‬
‫بعيد على من رامه وقريب‬ ‫فلک اصلی والفروع تباينت‬
‫نسيب علي جت ع منه نصيب‬ ‫وحسبی فخرا أن أقول ه محمد‬
‫حين جانت فتنه وخطوب‬ ‫على‬ ‫القصده‬
‫الاقربین‬ ‫تركت جميع‬
‫اذا أوصلتنا للخلود و شعوب‬ ‫و رأی به جنات عدن فلم ابل‬
‫وایدی الایادی لثههن وجوب‬ ‫فقبل کا لا أعاب بشها‬

‫سمي ‪ Je crois qu'il faut lire‬سمية م‪( B. G.L.La‬ه‬ ‫‪(.La‬‬


‫لبيب‪( .Lb‬ه ‪.‬غريب ‪Lb .0‬‬
‫وكأين ‪( Les man. portent‬‬ ‫عناءه ‪ ; .0‬عناءه ‪ ; .Lb‬عباءه ‪ ( .La‬ه‬ ‫‪) G. L. La Lb. S.‬‬
‫‪ .‬ماکرا ‪ 8 ( .0‬مساءهم‬ ‫‪)i‬‬‫يهم ‪Lb‬‬ ‫‪-Je‬کعات ‪( .La.0‬ء‬
‫‪. dois avouer que je ne com‬را‬
‫‪prends pas le sens de ces mots.‬‬ ‫تبد ‪, L‬‬
‫‪( .G‬‬ ‫حمل ‪ .Lb‬زنفود ‪* ( .0‬‬ ‫‪.‬فرضيئا ‪( .L‬‬
‫‪ .‬والسفار ‪ ; S.‬والشفور ‪m ) La‬‬ ‫غريب ‪ ( .La‬ه‬ ‫‪.‬قول ‪ ( s‬ه‬ ‫جد ‪ ( La‬م‬ ‫‪.‬للخطوب ‪( .La.0‬و‬
‫‪۹۴۴‬‬

‫تحق بأن يعلو الشباب مشيب‬ ‫ولو كان قدری مثل قدرک فی العلی‬
‫شیات و لعمري بيننا وضروب‬ ‫وكيفه وليس الراش كالرجل فرقت‬
‫اتاک بقول وهو فيه كذوب‬ ‫ولولا الذی أسمعت من مكر حاسد‬
‫تخليت من ذنب وجثث أتوب‬ ‫‪ ..‬لما كنت محتاجا تقولى أنفا‬
‫فمن أين لي يا ابن الكرام ذنوب‬ ‫اذا كنت ذا طوع وشكر وغبطة‬
‫تقتدته حتی يزال فطوب‬ ‫لقد كنت معتاداه ببشر فما الذي‬
‫اخلاء عن ورد لكم واخیب‬ ‫أن رفع السلطان شعبی ‪ ،‬بقدركم و‬
‫الی البر عند الغابرين مغيب‬ ‫فاحسب ذنبي ذنب صخر بدارها‬
‫أضفی و له فيشوب ‪8‬‬
‫‪8‬‬ ‫أخاطب من‬ ‫ها وحاشاك من جور على واتما‬
‫ولم أدن منهم للذئاب ‪ ،‬صعوب‬ ‫صحاب هم الداء الدفين فليتني‬
‫كشم رله بین الصلوع دبيب *‬ ‫كلامهم شهد ولكن فعلهم‬
‫بقلبي لهم شيئا عليه أثيب‬ ‫سأرحل عنهم والتجارب لم تدع‬
‫فما هو في الابعاد عنه غريب‬ ‫اذا اغترب الانسان عمن يسوعه‬
‫لیکن منی مشهد ومغيب‬ ‫‪ ۳۰‬ندارك برأي ‪ ،‬منک ما قد خرقته‬
‫عدهم بين الانام نجيب‪.‬‬ ‫ولا تستمع قول الوشاة فاتما‬
‫ولم يكن أصل لي هناک رسوب‬ ‫فيا ليت أني لم أكن متادبا‬
‫فها انا للهم ألملم حبيبه‬ ‫وكنث لبعض الجاهلين محببا‬
‫ولم يكن لي بين الكرام ‪ 2‬ضریب‬ ‫وما أن ضربت الدهر زيدا بعمره‬
‫عداتی حتی حان و منک وثوب‬ ‫‪ ۳۰‬أأشكوك ام اشكو اليك فما عدت‬
‫توالى على أن العزاء سليب‬ ‫سأشكر ما اولی ‪ -‬واصبر للذی‬
‫وحقک مذ دب الوشاة كئيب‬ ‫فهم في سرور ما بقيت فاننی‬
‫قال وكان سبب التغير بيني وبين أبن عمى الرائس المذكور أن ملک افريقية‬
‫‪.‬شبیب ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬فكيف ‪0 ( .0‬‬ ‫شتات ‪ ( L‬ه‬ ‫‪.‬تلقانی ‪' La‬‬
‫‪.d‬‬ ‫شعبی ‪( .La‬ه‬ ‫‪) Lb.‬‬
‫بقربكم‬ ‫‪.‬أصفر ‪( .La .0‬‬ ‫للديار ‪. . Hariri (20 ad.), p .280 i) La‬‬
‫‪.CE‬فيسوب ‪( .0 .La‬‬
‫‪. 8 (.G‬كسهم ‪( .S‬‬
‫‪.‬دنیب ‪. L‬‬ ‫براب ‪( . G. L. S‬‬
‫‪.B‬‬ ‫‪ .G‬يخيب ‪( .La‬‬ ‫‪( . L. Lb. S‬م‬
‫‪.‬مجتبا‬ ‫‪ (.L‬ه‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ی‬
‫‪ .G‬الانام ‪ p ) La .0‬خب ‪ ; .G‬جن ‪. S‬‬
‫‪ ( .G‬وكان ‪( . L.Lb. S‬و‬
‫ولی ‪S‬‬
‫‪.. L‬‬
‫‪۹۴۵‬‬

‫الاشغال الموحدين أبا العلی ادریس بن علی بن ابی العلی بن جامع فاشتمل‬ ‫استوزر‬
‫على واولاني من البر ما قيدني وأمال قلبي اليه مع تاكيد ما بينه وبين أبن عمي‬
‫من الصعبة فلم يزل ينهض بي وبرفع أمداحی للملك ويوصل اليه رسائلی منبها على‬
‫ذلك مرشحا الى أن قبض الملک على كاتب عسكره وكان يقرأ بين يديه كتب‬
‫المظالم فاحتيج إلى من يخلفه في ذلك فنبه الوزير على وارتهن في مع أني كنت‬
‫كتاب الملک فقلدني قراءة المظالم وسفر لي الوزير عنده في دار الكاتب المؤخر‬ ‫من‬

‫فانعم بها فوجد الوشاة مكانا متسعا للقول فقالوا وزوروا من الاقاويل المختلفة ما مال‬
‫بها حین مالوا وظهر منه مخائل التغيير فجعلت أداريه وأستعطفه فلم ينفع فيه قليل‬
‫ولا كثير إلى أن سعى في تاخير والدي عن الكنب للامير الاسعد أبي يحيى ابن‬
‫ملک افريقية ثم سعى في تاخیری فاخر عن الكتابة وعن كتابة المظالم فانفردت‬
‫بالكتابة للوزير المذكور وفوض الى جميع أموره وأولاني من التأنيس ما أنسانی تلک‬
‫تلك الذة‬
‫الوحشة ومن العز ما أنقذني من‬
‫ممنن الاقل‬ ‫وأنسنی بعد أنغرادی‬ ‫فرد على العيش بعد ذهابه‬
‫بما قد تستی عندی الآن من طل‬ ‫فقال اذا ما الوبل فاتک فاقتنع‬
‫تالابه غيث يجود على الكني‬ ‫ووالله ما نعماه ط وانما‬
‫فرق وأواني الى الماء والظل‬ ‫رانی ألمي في الهجيرة صاحيا‬
‫لا يزال‬ ‫ولم أزل عنده في أسر حال ما لها تكدير الا ما يبلغني من أن أبن عتی‬
‫يسعى في حقي بما أخشی مغبته وخفت أن يطول ذلک فيسمع منه ولا ينفع دفاع‬
‫الوزير المذكور عنی فرغبت له في أن يرفع للملك أني راغب في الشراح الى المشرف‬
‫وبات فلا يأمنن السيولا‬ ‫ومن بله الغيث في بطن واد‬ ‫برسم العي‬
‫فلم يسعفني في ذلك ولا مني على تخوفی وقلة ثقتی بحمايته فرفعت له هذه القصيدة‬
‫ويبعد من قد كان منه التقرب‬ ‫هل الهجره الا ان يطول التجنب‬
‫ويمنع لقيانا نوى وتجبه‬ ‫وتقطع سل بيننا ورسائل‬
‫جعلت لكم عذرا ولم أک أعتب‬ ‫ولو أنني أدرى لنفسى زلة‬
‫وذنبت في الحب من لیس دنب‬ ‫ولكنكم لما مللتم ‪ .‬هجرتم‬

‫‪.‬ماكتم‪. ۰( .0.La‬وتعجب ‪( .L.Lb.S‬‬


‫‪. .G‬البحر ‪( .G‬‬
‫‪۹۴۹‬‬

‫وقلبا له ذاك التعب يعذب‬ ‫ه الى الله أشكو غدركم وملائكم‬


‫لكان له عنكم مراد ومطلب‬ ‫فلو انه يجزيكم بفعالكم‬
‫وان لا يرى عنكم مدى الدهر مکعب‬ ‫ولكن أبی أن لا يعن لغيركم‬
‫غريب وليس الموث الا التغرب‬ ‫فهد رعیتم انه في راكم‬
‫جمالا واجمالا وذاك يكتب‬ ‫لزمتکی لما أن رأيتكن كاملا‬
‫لمن أن أتی مكرا فليس يثرب‬ ‫ني لأخشى أن يطول آشتکاوه‬ ‫‪.‬‬

‫وغيري وقد أواه غيرك يتعب‬ ‫ولم اسع الا لأرتياح وراحة‬
‫وذو الرحم فيه الدنيا لناري يخطب‬ ‫فانت الذی آوینی ورحمتني‬
‫علیک وبالتدبير منک یکتب‬ ‫فما مر يوم لا يدير مصيبة‬
‫مجر الحباله في الحجارة يرسب‬ ‫فبه ثبوتا لا يحيل ‪ ،‬أما تری‬
‫منه أن يتسببوا‬ ‫أحاذر ځوقا‬ ‫ها وقبه ر له شدا فكم انت حاضر‬
‫وما راغب في الصيم من عنه يرغب‬ ‫وما أن أرى الا الفرار مختصا‬
‫ان خطوب الدهر نحوى تخطب‬ ‫فانه إلى الأمر العلي شكيتی‬
‫فلا أنا هقوب ‪ ،‬ولا أنا أشعبة‬ ‫ولا معوني في الذي لست نائلا‬
‫لراحة من يشقى لديكم وينضب‬ ‫الا فلتموا بالشراح فانه‬
‫لاتركها فما ودمعى اشرب‬ ‫‪ ۲۰‬سلوا الكاس عنى أن تدار فاننی‬
‫ولو كان توحا كنت أصفى وأطب‬ ‫ولا اسمع الالحان حين تهزنی‬
‫أهذا جزاء للذی یتغرب‬ ‫فديتكم كم ذا أفون بارضكم‬
‫فهل نی مما كتر العيش مهرب‬ ‫أبحث على أن ماء سواك يصيخ لی‬
‫كما كنت أكفي من أوة وأصعب‬ ‫تقلص عني كل طت ولم أجد‬
‫مدى الدهر أفعى لا تزال وعقب‬ ‫‪ ۳۵‬أذو طمع في العيش يبقي وحوله‬
‫وحقك من نعماك عندي يعشب‬ ‫أجني و أنجزه بالفرار فانه‬
‫مراد ومذهب ‪S‬‬
‫‪ (.L‬ه‬ ‫میاببب ‪ .0‬زنگبب ‪ ( .Lb‬ة‬ ‫‪c) Ce mot ne se trouve quedans Lb.‬‬
‫‪( Cf Eartri, p.160. 0. sur‬ی ‪.‬وقبك ‪ .Lb‬م ‪.‬حبال ‪ ; .Lb.0‬الجبال ‪( .G‬ه میکل ‪d) La‬‬
‫‪ .G‬في الطمع ‪ t) 0. sur la marge‬فی الوعد ‪la marge :‬‬
‫‪( .S‬ز على ما ‪( . I Lb. S‬‬
‫‪.‬اجزنی‬ ‫انجو ‪) S‬‬
‫‪.h‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪۹۴y -‬‬

‫نعيشي منه الموت اشهى وأطيب‬ ‫فلا زلت يا خير الكرام مهنئا‬
‫وغيره من ثوب المروعة يسلب‬ ‫فی حقه‬ ‫وصان من قد صن‬
‫کمی‬ ‫ک‬
‫ولم يزل الوزير لا ازال الله عنه رضاه يحميه جانبي الى أن أصابتني فيه العين فاصابه‬
‫‪d‬‬

‫الدين فقلت في ذلك‬


‫تناهي ولم يشمت به كل حاسد‬ ‫وطيب نفسي انه مات عندما‬
‫عليه ويعطى الثأر كل معاند‬ ‫ويحكم عليه كل من كان حاكما‬
‫وقلت أرثيه‬
‫وشقت جيوبا فيك حتى السحائب‬ ‫بكت لك حتى الهاطلات السواك‬
‫أحاطت وقد بوعدث عنه المصايب‬ ‫فكيف بمن دافعت عنه من به‬
‫ولا تذهبوا عنی فاني ذاهب‬ ‫ألا فانظروا دمعي فأكثره دم‬
‫وفا و لو قامت علیک النوائب ا‬ ‫وقولوا لمن قد ظل يندب بعده‬
‫أيضمنت أدريس ومثلي يخاطب‬ ‫و لعمرك ما فی الارض واف بخمة‬
‫فهل أنت لي بعد الدعاء تجاوب و‬ ‫دعوتك يا من لا اقوم بشکسره‬
‫تراب حوت ذكراك منيه الترائب‬ ‫ايا سيدا قد حال بيني وبينه‬
‫على وان نابت جنابي النوائب‬ ‫لمن أشتكى أن جار بعد ظالم‬
‫تحق به حول المني والمواهب‬ ‫لمن أشتكي له عند الامير بمنطق‬
‫وهي طويلة ومنها قبيل الختم‬
‫يصيبک سهم للمنية صائب‬ ‫وقد كنت أختار الترحل قبل أن‬
‫‪e‬‬
‫فصبرا فقد يرضى الزمان المغاضب‬ ‫ولكن قضاء الله من ذا يرده‬
‫ومنها وهو أخرها‬
‫اذا لم تكن فيه على مثالب‬ ‫واتی لادرى أن في البر راحة‬
‫علیکن خلف الله نحوي أثب‬ ‫وان لم يوب من كنت أرجو أنتصاره‬
‫قال رحه ولما قدمن مصر والقاهرة أدركتني فيهما وحشة وأثار لي تذكر ما كنت‬
‫عهد بجزيرة الاندلس من المواضع المبهجة التي قطعت بها العيش غضبا خصيبا ‪،‬‬
‫وصاحب الزمان غلاما ولبسن الشباب قشيبا ‪ ،،‬فقل‬
‫(ه‬ ‫‪.‬یکمی‬ ‫‪.G‬‬
‫‪. .G‬النوادب ‪( . L. La Lb .0‬‬
‫‪. .d‬مجاوب ‪( . L. La Lb. S‬ه‬
‫‪)G‬‬
‫‪.L‬‬
‫‪(.G‬ه ‪.‬ارتاجی ‪. Lb. S‬‬
‫‪.‬المغاصب ‪. S‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪82‬‬
‫‪۹۴۸‬‬

‫مذ نای عتي دموعي تسكب‬ ‫هذه مصر فأين المغرب‬


‫يعرف الشيء اذا ما يذهب‬ ‫فارقته النفس جهلا اتما‬
‫بعدها لم ألف شيا يعجب‬ ‫این حم این ایامی بها‬
‫حيث للنهر هريرة مطرب‬ ‫‪ -‬كم تقضى لي بها ه من التة‬
‫‪0‬‬

‫‪05‬‬

‫والمثانی فی ذراها تصخب‬ ‫و حمام الأیک تشدو حولنا‬


‫ذكره من كل عي أطيب‬ ‫ای عیش قد قطعناه بها‬
‫بعدها ما العيش عندي يعذب‬ ‫من الدة‬ ‫ولكم بالموجه لي‬
‫بالنوى عن مهجتى لا تشتب‬ ‫والنواعيره التي تذكارها‬ ‫‪8‬‬

‫قد قضيناها ولا من يعتب و‬ ‫من منی‬ ‫ولكم في شنتبوس‬


‫يغصب ‪:‬‬ ‫سامع غضبا ‪ ،‬ولا من‬ ‫‪.‬ا وغناء كل ذي فقر له‬
‫ليتني ما زلت ز فيها أذنب‬ ‫بلدة طابت ورب غافر‬
‫كل نغمات لديه تطرب‬ ‫أين حسن النيل من نهر بها‬
‫ساق وعود يضرب‬ ‫كم به من زورق قد حله‬
‫شم زفر وكئوس شرب‬ ‫لذة الناظر والشمع على‬
‫ولكم من جسامح أن يكب‬ ‫ها کم ركبناها فلم تجمع بنا‬
‫تعبا منها اذا لم تتعب‬ ‫طونا حيث اتجهنا لم نجد‬
‫نسلک فوق بسط ينهب‬ ‫قد أثارت عثيرا يشبهه‬
‫من قلاع طلت ‪ ،‬منها تعجب‬ ‫كلما شنا لها اجنحة‬
‫فبدا للعين منها مشرب‬ ‫كطيور لم تجد ريا لها‬
‫زفرة في كل حين تلهب‬ ‫‪ ۳۰‬بل على الخضراء لا أنفت‬
‫تبصر الاغصان منه تقب‬ ‫حيث للبكر زير حولها‬
‫بحبيب ومدام يسكب‬ ‫كم قطعنا الليل فيها مشرقا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬کم بعكيس لنا ‪ .0‬كم بعيش نائنا‪: .L‬كم بعيش لنا ‪La ; G.Lb‬‬
‫‪) Telle estla lecon duman .a‬‬
‫‪) La.‬‬
‫خير ‪ ; .Lb‬هزبر‬ ‫تصاحب ‪( , La, S‬‬
‫‪.L‬ء‬ ‫‪d ) G. 0 .‬‬
‫بالمزج‬ ‫‪.‬النواغير ‪( .G .0‬ه‬
‫سنتبوس ‪ : .S‬سنتوش ‪ ; .0‬شنتبوش ‪) La‬‬
‫‪.f‬‬ ‫‪g) S. ajoute :‬‬
‫كم بها من حسن بدر مغصب‬ ‫حيث هاتيك الشراجيب التي‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬غضبا‪h‬‬
‫‪) La‬‬ ‫‪. .i‬يغضب ‪( .0‬‬
‫‪.‬كنت ‪) La .0‬‬ ‫‪k)) G. L. La. Lb. S.S Loo‬‬
‫‪.‬ما‬ ‫‪ ,‬طان ‪t( .0‬‬
‫‪.‬‬ ‫تهرب ‪S‬‬
‫‪) La.m‬‬ ‫‪.‬مشرفا ‪. L‬‬
‫‪( .G‬‬
‫‪۹۴۹ -‬‬

‫فيه للبدر طراز مدهب‬ ‫وكان البحر ثوب أزرق‬


‫وعلی شنیله دمعي صبب‬ ‫والی الحوز حنيني دائما‬
‫فوقه القضب وعتية الربرب‬ ‫‪ ۳۰‬حيث ست النهر غضبا وانثنت‬
‫جور عين بالمواضی تعجب‬ ‫وتشقت أعين العشاق من‬
‫ما ثناني نحو لهو ملعب‬ ‫ملعب للهو مذ فارقته‬
‫قلب صب بالنوى لا يقتب‬ ‫والی مسائقة يهفو قوی‬
‫حت كاسي في ذراها كوكب‬ ‫أين أبراج بها قد طالما‬
‫تارة تنأى وطورا تقرب‬ ‫حولنا‬ ‫‪ .‬حقت الاشجار عشقا‬
‫اتراها حذرت من ترقب ه‬ ‫جاءت الريح بها ثم انثنت‬
‫منزل فيه نعيم معشب‬ ‫علی مرسية أبكى دما‬
‫ثم صارت ‪ ،‬في فؤادی تغرب‬ ‫مع شمس طلعت في ناظری‬
‫فی ذری مصر ففكر متعب‬ ‫هذه حال وأما حالتی‬
‫لم تصدی ريعها من يكذب‬ ‫م اسمعت أذنی مجالا ليتها‬
‫فيه وصفا كي يميل الغيب‬ ‫وكذا الشيء اذا غاب أنتهوا‬
‫وكلامی ولسانی مغرب‬ ‫ها أنا فيها فريد مهمل‬
‫اكتب ر الطرش أفيه عقرب‬ ‫واري الألحاظ تنبو عندما‬
‫يدر كتابهم ما أحب‬ ‫وأذا أحسب ‪ :‬في الديوان لم‬
‫لم أكن للغرب يوما أنسب‬ ‫‪ .۴‬وانادی مغربيا ليتني‬
‫ونبية أين منه المهرب‬ ‫نشب يشرك فيه خامل‬
‫ترانی لیس لسی جد له شهرة أو ليس يدري لي‬
‫بعد ما جربت بری تب‬ ‫سوف أثنی راجعا لا غنی‬
‫وقال بقمونة متشوقا الى غرناطة‬
‫بكأس بها وسواس فكري ينهب‬ ‫أغثنی أذا غنى الحمام المطرب‬
‫وألثم ثغرا فيه للصب مشرب‬ ‫مل ميلة حتى أعانق أيكة‬
‫‪. .‬وعلى تسييل ‪ : .S‬وعليه سبل ‪) Lb‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪) La La s‬‬
‫وغنی ‪Lb‬‬ ‫‪.‬شوقا ‪e) Lb ،‬‬ ‫‪) 0.‬‬
‫‪.‬نققربب ‪ ; .Lb‬يقرب ‪ ; La .‬تقرب‬ ‫‪. (.La‬سارت ‪( .La.0‬ه‬ ‫‪ .‬كنب ‪. 0. S‬‬ ‫‪( . L.G‬‬ ‫‪La. 0. S‬‬
‫‪.‬احسب‬ ‫لی ‪h( .0‬‬
‫*‪82.‬‬
‫‪۹۵,‬‬ ‫‪.‬‬

‫يطيف به ورد من الشهد أعذب‬ ‫ولم ار مرجانا وحتا خلافه‬


‫‪-0 .‬‬

‫تطلع أعلاه صباح وغيهب‬ ‫تعمله تقی‬ ‫من غصن‬ ‫فديتك‬


‫فؤادی ومالی من ذنوب تعذب‬ ‫و وجنته جنات عدن وفي لظى‬
‫لأعصى عليه من يلوم ويعتب‬ ‫ويعذلني العذال فيه وأتنی‬
‫اذا نتقوا اقوالهم وتالبوا‬ ‫لقد جهلوا هل عن حياتي أنثنی‬
‫وأصبح كل في هواه يوتب‬ ‫يقولون لي قد صار ذکک ملقا‬
‫وجسمك مسلوب ومالك ينهب‬ ‫وعوضک مبذول وعقلك تالف‬
‫وفخرى لا أرضى بها حين يغضب‬ ‫‪ .‬فقلت لهم عرضي وعقلي والمملی‬
‫بسعر بايات الرقي ليس يذهب‬ ‫جنون أبت ألا تلين لعازم‬
‫یخن من اذا قربته يتقرب‬ ‫فقالوا ألا قد خان عهدك قلت لم‬
‫فيا من رای بدرا بهذين يعجب‬ ‫وكم دونه من صارم ومثقف‬
‫يزور فلا يجدی حمی وترقب‬ ‫على أنه يستسهل الصعب عندما‬
‫يختال او يتسبب‬ ‫وذو الود‬ ‫ها وكم حيلة تترى على أثر حالة‬
‫له راعيا والرعي للصب أوجب‬ ‫على أنه لو خان عهدي لم ازل‬
‫به وهو مني في التنعم ارب‬ ‫فأين زمان لم يحتی ساعة‬
‫كلانا بلڈات التواصل معجب‬ ‫قناعة‬ ‫ولا فيه من بخل ولا بی‬
‫على أنني ما زلت أثني وأطنب‬ ‫ويا رب يوم لا أقوم بشكره‬
‫منابر ما زالت بها الطيز تخطب‬ ‫‪ ۳۰‬على نهر شنیل وللقضب حولنا‬
‫خلال ریاض بالاصیل تذهب‬ ‫وقد قزعت منه سناب فضة‬
‫غدت شرب الالباب ايان تشرب‬ ‫شربنا عليها قهوة ‪ ،‬ذهبية‬
‫ازاه أيان في الكاس تسكب‬ ‫كان ياسمينا وسط ورد تفتحت‬
‫تبسم عن ر لها فتقطب‬ ‫اذا ما شربنایا لنيل مسرة‬
‫سرابا بافاق الزجاجة يلعب‬ ‫‪ ۴۵‬أنت دونها الأحقاب حتى تخالها‬
‫إلى أن رأينا الشمس عنا تغرب‬ ‫نعمنا بها واليوم قد رق بده‬
‫دری قدر ما في الكاس اقبل يعجب‬ ‫فقالوا الا هاتوا السراج فكل من‬

‫‪.‬‬
‫‪)a‬‬‫قروة ‪G‬‬
‫‪.‬اه‬

‫فلا كاس الا وهو في الليل كوكب‬ ‫ما في كوسكم‬ ‫وقال الا تدرون‬
‫بأن النجوم الزهر تدنو وتغرب‬ ‫كواكب أمست بین شرب ولم تكل‬
‫نهار الى أن صاح بالایکی مطرب‬ ‫‪ ۳‬ظللنا عليها عاكفين وليلنا‬
‫الى أن غدا من ليس يعرف يندب‬ ‫عناننا‬ ‫دين الصبوح‬ ‫فلم نثن عن‬
‫عه ‪.‬‬ ‫‪Os‬‬

‫علينا وذاك السكر أشهى وأعجب‬ ‫صرعنا فامسي يحسبة السكر قد قضی‬
‫وعد من يصغى لقولی ځیب‬ ‫وعلی‬ ‫وكم ليلة في اثر يوم‬
‫وأي نعيم عند من يتغرب‬ ‫فيا ليت ما وتی معاد نعيمه‬
‫قال وقلث باشبيلية ذاكرا لوادي الطلح وهو بشرق اشبيلية ملتف الأشجار ‪ ،‬كثير مترنم‬
‫عباد كثيرا ما ينتابه مع ميكيته‪ ،‬وأولی انسة ومسترته ‪،،‬‬ ‫الأطيار ‪ ،‬وكان المعتمد بن‬
‫الخ »‬ ‫هل تحت لي في زمان الصبي‬ ‫سائل بوادي الطلع ريح الصبا‬
‫قال وقلت باقتراح الملك الصالح نور الدین صاحب حمص ان اكتب بالذهب على‬
‫تفاحة عنبر قدمها لابن عمه الملك الصالح ملك الديار المصرية‬
‫الخ •‬ ‫بث لمن قد كسا الزمان شبابا‬ ‫انا لون الشباب والخال أهد‬
‫قال ولما أنشد أبو عبد الله ابن الابار كاتب ملک أفريقية لنفسه‬
‫فلک ولكن ما أرتقاء كوكب‬ ‫الله دولاب يدور كأنه‬
‫منه الحديقة ساقیا لا يشرب‬ ‫هامت به الأحدا لما نادم‬
‫ترويه الارواح ساعة ينصب‬ ‫نصبته فوق النهر أيد قدرت‬
‫وكأنه وهو الحبيس مسيب‬ ‫فكأنه وهو الطليق مقيد‬
‫کالمزن يستسقي البحار ويسكب‬ ‫و للماء فيه تصعد وتعثر‬
‫حلف أبو عبد الله ابن أبي الحسين بن عمى أن يصنع في ذلك شيعا فقال‬
‫وتسقي نبات الترب در الترائب‬ ‫ومعنية الأصلاب تحنو على الثرى‬

‫‪.‬نسب ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪6) Voyez cette Kaçida plus haut, p. fol . Variantes: vs. 36 , G. L. S.‬‬
‫‪. .V‬واليم ‪ au lieu de‬والهم ‪. vs .5 manque dans G. L. vs. Ga,‬أستأمنوا‬ ‫‪. 96 , G.Ss‬‬‫بغب‬ ‫‪BUE‬‬

‫‪..Vs‬يبث ‪au lieu de‬‬ ‫‪ .vs‬ميسلبا ‪ au lieu de‬يصعبا ‪.116 , G.L. S‬‬ ‫أبأس بكة ‪. 276 , G. L .0‬‬
‫‪ .Vs‬ایس بی ‪au lieu de‬‬ ‫‪. .vs‬هالة ‪ au lieu de‬هالة ‪. 29a , S .0‬‬
‫‪ au lieu‬نقلت ‪. 3la , G. L‬‬
‫‪.‬فقال ‪de‬‬ ‫‪(.Voyez‬ه‬
‫‪p .۹۳۷‬‬
‫‪۹۰۲‬‬

‫نجوم لجم المحل ذات ذوائب‬ ‫الآنلاک آن میافها‬ ‫من‬ ‫تعت‬


‫فدارت بأمثال السيوف القواضب‬ ‫واعجبها قص الغصون ذوابلا‬
‫فما برحا ما بین شاد وشارب‬ ‫وتحسبها والروض ساق وقينة‬
‫ومن فوق متيها أطراد الذانب‬ ‫ه وما خلتها تشكو بتعنانها الشدا‬
‫بياض العطايا في سواد المطالب‬ ‫من بحاريها ‪ ،‬وقمة لونها‬ ‫ܪܬܵ‬
‫ثم كلفت في أن أقول في ذلك وأنا أعتذر بان هذين لم يتركا لي ما أقول‬
‫تئن وتبكي بالدموع السواكب‬ ‫وذات حنين لا تزال طيفة‬
‫بمربعه كالصب بعد الكبائب‬ ‫كأن اليفا بان عنها فاصبحت‬
‫ترعها بأمثال السيوف القواضب‬ ‫اذا ابتسمت فيها الرياض شماتة‬
‫ثارا كما بددت حلى الكواعب‬ ‫فكم قصت أغصانها فرمت لها‬
‫القدود ولم تكفل بتثريب عاتب‬ ‫و لقد خطت منها الثغور وأرضت‬
‫ذخيرة كسري في العصور الذواهب‬ ‫شربت على تحنانها ذهبية‬
‫فعاليتها وجدا بذاك المغاضب‬ ‫فهاجت لي الكاش ادکار مغاضب‬
‫فلولاهه كانت فيه أحدى العجائب‬ ‫فلا تدع التبریز فی کشرنه الهوی‬
‫قال وقلت بغرناطة‬
‫لا يلذ العيش الا بالقرب‬ ‫باكر اللهو ومن شاء عتب‬
‫والضبا تمرح في الروض خبب‬ ‫ما توانی من رأي الزهر‬
‫بين أيدي الريح غصبا ينتهب‬ ‫وشذاء ‪ ،‬صانه حتى اغتدی‬
‫بعثوا ضمنک ما يشفي الكرب‬ ‫يا نسيما عطر الأرجاء هل‬
‫لا شفاه الله عن ذاك الوضت‬ ‫قم أعتوه وهم يشفونه‬
‫حين وافي من ذرا کم فعل صب‬ ‫خلع الروض عليه زهره‬
‫حاملا عن عرفه ما قد غصب‬ ‫فابی لا شذاه فانثنی‬
‫من بعثتم غير ذا منه العجب‬ ‫السن ذا نكر لان يشبهكم‬
‫ثم لما زاد أعطته الغلب‬ ‫غالب الاغصان في بداته‬
‫او بکی من وعظ طير قد خطب‬ ‫‪ .‬فبكى الطل عليها رحمة‬

‫كثرة ‪( L‬ه محاربها‪; S.‬مجاريها ‪( .R‬ء‬ ‫‪.G‬‬


‫‪.‬فلولای ‪( . R. S‬‬ ‫‪( .G‬‬
‫وشراه ‪. S‬‬
‫‪You‬‬

‫ملكت قى على مر العقب‬ ‫كل هذا قد دعانی للتی‬


‫حبب‬ ‫عند ما تبسم عجبا عن‬ ‫قهوة أبسم من عجب لها‬
‫قلت * ماء الخمره بالماء التهب‬ ‫حاكت الخمر فلما شعشعت‬
‫ملئت أن خمدتة ذوب الذهب‬ ‫وبدت من كاسهالی فضة‬
‫بالذی یکسویه طرف وشتب‬ ‫دا سقنيها من يدى مشبهها‬
‫لذ لي من ريق ثغر كالضرب‬ ‫لا جعلت الدور نقلى غير ما‬
‫ما بخديه من الورد انتخب‬ ‫لا جعلت الدھر ریحانی سوی‬
‫وكذا أقطع منه المرتقب‬ ‫لم أزل أقطع دهري هكدا‬
‫معطف الخابوره ما فيه نصب‬ ‫حبذا عیش قطعناه لدی‬
‫من أراح الصب فيه من تعب‬ ‫‪ ۳۰‬مع من لم يدر يوما ما الجفا‬
‫لم يذقني في الهوى مر الغضب‬ ‫كل ما يصدر منه حسن‬
‫كل نعمي ذهبت لما ذهب‬ ‫أي عيش سمح الدهر به‬
‫قال ودخلت بتونس مع أبي العباس الغشانی حماما فنظرنا الى غلمان في نهاية‬
‫‪OC‬‬

‫الحسن ونعمة الأبدان فقلت مخاطبا له‬


‫تنعيم جسم فغدا لي عذاب‬ ‫دخلت حماما وقصدی به‬
‫وقلت عدن فنهانی التهاب‬ ‫قلت لظى فاعترضت حورة‬
‫في الحكم ممن حاز فصل الخطاب‬ ‫وانت في الفضل امام فكن‬
‫فليس ما يانية عندى صواب‬ ‫لا تامن العام في فعله‬ ‫فقال‬

‫أكذب الا أن يكون الشراب‬ ‫فما أری أخدع منه ولا‬


‫ويلبس الشيخ برود الشباب‬ ‫پیدی لک الغيد كور المی‬
‫للحسن الا ما حوته الثياب‬ ‫ظن به النار فلا جنة‬
‫ومن فوائده أعنی ابن سعید رحه في كتابه المعتی بالاشعار نقلا عن القرطبي قضية‬
‫بناء الهودج بروضة مصر وهو من منتزهات الخلفاء الفاطميين العظيمة العجيبة البناء‬
‫البديعة وذلك أنه يقال أن الباني له الخليفة الأمر باحكام الله للبدوية التي غلب‬
‫علیه حبها بجوار البستان المختار وكان يترتد اليه كثيرا وقتل وهو متوجه اليه وما‬

‫ما للخمر ‪) G. L‬‬


‫‪.a‬‬ ‫چمدت ‪ .L‬زحمکت ‪) G‬‬
‫‪.d‬‬ ‫‪.‬الكابور ‪( .S‬ه‬
‫‪۹۵۴‬‬

‫زال منتزها للخلفاء من بعده قد أكثر الناس في حديث البدوية وابن مياح من بنی‬
‫عمها وما يتعلق بذلک من ذكر الأمر حتى صارت رواياتهم في هذا الشان کاحدیث‬
‫البقال وألف ليلة وليلة وما أشبه ذلك والاختصار منه أن يقال أن الأمر قد كان بلی‬
‫بعشق الجواري العربيات وصارت له شيون في البوادی فبلغه أن بالصعيد جارية من‬
‫اكمل العرب وأظرفهم شاعرة جميلة فيقال أنه تزیی بزی بدانة الاعراب وكان يجول في‬
‫الأحياء الى أن انتهى الى حبها ربات هنالك وتحيل حتى عاينها هناك فأملک صبره‬
‫ورجع الى مقر ملکه وارسل الى اهلها يخطبها وتزوجها فلما وصلت اليه صعب عليها‬
‫مفارقة ما اعتادت واحبت أن تشرح طرقها في القضاء ولا تنقبض نفسها تحت حيطان‬
‫المدينة فبنى لها البناء المشهور في جزيرة الفسطاط المعروف بالهودج وكان غريب‬
‫الشكل على شط النيل وبقيت متعلقة المخاطر بابن عم لها ربيت معه يعرف بابن‬
‫مباح فكتبت اليه من قصر الأمر‬
‫مالگ من بعدكم قد ملكا‬ ‫يا أبن مباح اليك المشتکی‬
‫نائلا ما شئت منكم مدركا‬ ‫كنت في حیی طليقا آمرا‬
‫لا ارى الا خبيثاه میشکا‬ ‫فانا الآن بقصر موضد‬
‫حين لا يخشى علينا دركا‬ ‫کم تنتينا كاغصان اللوی‬
‫فاجابها بقوله‬
‫بالهوى حتى علا وأحتبکا‬ ‫بنت عمى والتي ة غذيتها‬
‫لو غدا ينفع منا المشتکی‬ ‫بين بالشكوى وعندي ضعفها‬
‫و‬
‫هاله وهو الذي قد أفتكا‬ ‫مالك الامر اليه يشتكي‬
‫قال وللناس في طلب ابن مياح واختفائه أخبار تطول وكان من عرب طى في عصر‬
‫الامر طه بن مهلهل فقال وقد بلغته هذه الابيات‬
‫قلعت الاليفين عن أكفة‬ ‫أن بلغوا الأمر المصطفی مقال طراد ونعم المقال‬
‫بها سمرالحى حول الرحاله كذا كان آباوک الاکرمون سال فقل لي جواب السؤال‬
‫فقال الخليفة الأمر لما بلغته الابيات جواب سواله قطع لسانه على فضوله فطلب في‬
‫أحياء العرب فلم يوجد فقيل ما أخسر صفقة طراد باع عدة أبيات بثلاثة أبيات وكان‬

‫وحبيا ‪( .S‬‬ ‫‪(.L‬‬ ‫‪,‬الرجال ‪) S‬‬


‫‪. .d‬هلکا م‪( G. L‬ه والذي ‪. S‬‬
‫‪۹۵۵‬‬

‫بن أحمد بن الحسن بن‬ ‫بالاسكندريه مكين الدولة أبو طالب احمد بن عبد المجيد‬
‫حديد له مروة عظيمة وباعتذی افعال البرامكة وللشعراء فيه أمداح كثيرة مدحه ظافر‬
‫و با‬

‫كبير من‬ ‫العداد وأمية أبو الصلت وغيرهما وكان له بستان يتفرج فيه به جرن‬
‫رخام وهو قطعة واحدة ينحدر فيه الماء فيبقى كالبركة من كبره وكان يجد في‬
‫نفسه برؤيته زيادة على أهل التنعم والمباهاة في عصره فوشي به للبدوبة محبوبة الامر‬
‫فسألت الأمر في حمل الجن البها فارسل الى ابن حديد في أحضار الجن ‪ ،‬فلم‬
‫من ألبستان فلما صار الى الامر أمر بعمله في الهودج فقلق ابن‬ ‫من حمله‬ ‫يجد بتر‬
‫حديد وصارت في قلبه حزازة ‪ ،‬من أخذ الجرن فاخذ يخدم البدوية وجميع من‬
‫‪0‬‬

‫بلون بها بأنواع الخدم العظيمة الخارجة عن الكت في الكثرة حتى قالت البدوية‬
‫هذا الرجل خجلنا بكثرة تحفه ولم يكلفنا قط أمرا نقدر عليه عند الخليفة مولانا‬
‫فلما قيل له عنها هذا القول قال ما لي حاجة بعد الدعاء لله بحفظ مكانها وطول‬
‫حياتها في عتز غير رد الشقية و التي قلعت من داري التي بنيتها في أيامهم من‬
‫نعمتهم تت الى مكانها فتعجبت ‪ ،‬من ذلک وردتها و عليه فقيل له حصلت له في‬
‫حد أن خيرتك البدوية في جميع المطالب فنزلت همتك الى قطعة حجر فقال أنا‬
‫مكانه‬
‫أعرف بنفسي ما كان لها أمل وی ‪ 5‬ألا تغلب في أخذ ذلك الحجر من‬
‫وقد بلغها الله أملها وكان هذا المكين متولی قضاء الاسكندرية ونظرها في أيام‬
‫الأمر وبلغ من علوه همته وعظیم مروته أن سلطان الملوک حیدرة أخا الوزير المامون‬
‫ابن البطائعي لما قلده الأمر ولاية ثغر الاسكندرية سنة ‪ olv‬وأضاف اليها الاعمال البحرية‬
‫ووصل الى الثغر وصف له الطبيب دفن الشمع بحضرة القاضي المذ کور فامي في الحال‬
‫بعض غلمانه بالمضى الى داره لاحضار دهن الشمع فما كان اكثر من مسافة الطريق‬
‫‪.‬‬

‫حقا مختوما فت عنه فوجد فيه منديلا لطيفا مذقبا على مداف ‪ ،‬بلور‬ ‫الا وقد أحضر‬
‫بيت عليه قبة ذهب شبكة مرصعة بياقوت وجوهر بیت دفن‬ ‫کث‬ ‫بیوت‬
‫فيه ثلاثة‬

‫ممشک وبیت دفن بكافور وبيت دهن بعنبر طيب ولم يكن فيه شيء مصنوع لوقته‬

‫جون ‪( .S‬‬ ‫‪( .G‬ه ‪.‬فاخذ يخدم البدوبة ‪1( S. ajoute :‬‬
‫‪.‬الشقاية ‪. ( Liser‬حرارة ‪. L‬‬
‫‪.‬فتعجب ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬وردها ‪.‬؟ (م‬ ‫سی ‪( .L‬‬ ‫‪8( Telle est la legon du man. L;. les autres‬‬
‫‪man.. portent äls.‬‬ ‫‪.‬مذاف ‪ ; .L‬مداف ‪( .G‬‬
‫‪83‬‬

‫‪Tom. I.‬‬
‫‪۹۵۹‬‬

‫فعندما أحضره الرسول تعجب المؤتمن والحاضرون من علو همته فعند ما شاهد القاضی‬
‫ذلك بالغ في شكر انعامه وحلف بالحرام أن عاد إلى ملكه وكان جواب المؤتمن قد‬
‫قبلته منک لا لحاجة اليه ولا نظر في قيمته بل لانهار هذه الهمة وأذاعتها وذكر أن‬
‫قيمة هذا المداقه وما عليه ‪ ۵۰۰‬دينارا فانظر رحمک الله الى من يكون دهن الشمع‬
‫دینار ودهن الشمع لا يكاد أكثر الناس يحتاج اليه فما ذا‬ ‫عنده في اناء قيمته‬
‫تكون ثيابه وحلى نسائه وفرش داره وغير ذلك من التجملات وهذه الما هو حال‬
‫قاضی الاسكندرية ومن قاضی الاسكندرية بالنسبة الى اعيان الدولة بالحضرة وما نسبة‬
‫أعيان الدولة وان عظمت أحوالهم الى أمر الخلافة وأبهتها إلا يسير حقير وما زال‬
‫الخليفة الأمر يترتد الى الهودج المذكور الى أن ركب يوم الثلاثا رابع ذی القعدة سنة‬
‫‪ ۳۴‬ه يريد الهودج وقد كمن له عدة من التزارية ‪ ،‬عند رأس الجسر من ناحية الروضة‬
‫فوثبوا عليه وأثخنوه بالجراحة وحمل في العشاری الی اللؤلؤة فمات بها وقیل قبلہ‬
‫أن يقبل اليها وقد خرب هذا الهودج جهل مكانه من الروضة ولله عاقبة الامور نقل‬
‫خطة نقلت لما نزلنا‬
‫ذلك كله الحافظ المقریزی رحه قال النور ابن سعيد ومن‬
‫بتلعفر حين خرجنا من سنجار الى الموصل سألت أحد شيوخنا عن والد شهاب‬
‫الدين التلعفرى فقال أنا أدركته وكان كثير التجول وانشدنی لنفسه في عيد‬
‫‪0‬‬
‫أدركه ه في غير بلده‬
‫وعند أنهم ه اكيد‬ ‫ينتهج الناس أذا عيدوا‬
‫ومقلتي محبوبها تفقد‬ ‫لاتنى أبصر أحبابهم‬
‫قال وخرج ابنه الشهاب أجول منه شخصا وشعرا وصدق فيما قاله وأنشد ابن سعید‬
‫للشهاب التلعفری‬
‫ورضاب كالشهد أو كالرحيق‬ ‫الکی ثغر كلولو فی عقیق‬
‫تلالغني بقته الممشوق‬ ‫وجفون لم يمتشق سيفها و‬
‫ود‬
‫جليل وكل معنی دقیق‬ ‫هن جبا بكل فن من الى‬
‫‪.a‬‬
‫‪.‬المذاق ‪ ; .S‬المذاق ‪) G. L‬‬ ‫‪.. voyez sur ce nom des‬الترارية ‪86( Les man. portent‬‬
‫)‪Ismailiens , Weil, Geschichte der Chalifen , III , 206 ; Abou'l-fidā (Ann. Moslem . III , 438‬‬
‫)(‪ )voyez Chahrastani , edéd . Cureton ,, II,, .147‬الباطنية ‪donne‬‬ ‫س‪S.‬راه‪R.‬م ) ‪d‬اداه ‪.‬أدركته‪( .. LG‬‬
‫‪. ov‬‬

‫وتغيث بالجمال الذی خلاك مستوحشا بغير رفيف‬


‫شق قلبي وبالقوام الرشيق‬ ‫و بالتعاظ التي لها لم تزل تر‬
‫فيه أعضاف كل غصن وريق‬ ‫لا تغر بالغوير اذ تتثنی‬
‫والا ينشق قلب الشقيق‬ ‫وأثن محمر ورد خديك وأستر‬
‫قال ابن سعيد وحظى الشهاب التلعفرى بمنادمة الملوك وكونهم يقتمونه ويقبلون على‬
‫شعره وعهدی به لا ينشد أحد قبله في مجلس الملك الناصر على كثرة الشعراء‬
‫وكثرة من يعتني بهم ‪ ،‬ولما جمعت للملك الناصر كتاب ملوک الشعر جعلت ملک‬
‫شعر الشهاب البيت الرابع من المقطوعة المتقدمة فانه كان كثيرا ما ينشده وينوه به‬
‫والتشقي من ذكر الشهاب ومحاسن شعره له مكان بكتاب الغرزة الضالعة في فضلاء‬
‫المائة السابعة وهو الآن عند الملك المنصور صاحب حماه قد علت سنه وما فارقه‬
‫غرامة ودنه انتهى ‪ ،‬ولما أجرى أبن سعيد في بعض مصنفانهذكر الملك العادل ابن‬
‫أيوب قال ما نقده وكان من أعظم السلاطين دو وحزما وكان يضرب به المثل‬
‫في أفساد القلوب على أعدائه وأصلاحها له ‪ ،‬ويحكى أنه بشه شخص بأن أميرا من‬
‫أمراء الافضل بن صلاح الدين فسد عليه فاعطاه مالا جزيلا وأرسل مستخفيا الى‬
‫المذكور يزيده بصيرة في الانحراف عن الافضل ويعده بما يفسد الصالح فكيف الفاسد‬
‫قال وكان يمنع حتى يوصف بالبخل وبجود في مواضع الجود حتى يوصف بالسماح‬
‫وكان صلاح الدين وهو السلطان يأخذ برأيه وقدم له أحد المصنفین کتابا مصورا‬
‫في مكائد ألحروب نازلة المدن وهو حينئذ على عكا محاصرا للفرنج فقال ما‬
‫حكاياته‬
‫نحتاج الى هذا الكتاب ومعنا اخونا أبو بكر وكان كثير المداراة وألزم ‪ ،‬ومن‬
‫في ذلك أن أحد الأشياخ من خواصه قال له يوما وهو على سماطه باكل يا خوند‬
‫ما وفيت معي ولا رعیت سابق خدمتی وكلمه بدالة ألسن وقدم الصعبة قبل الملک‬
‫فقال لمماليكه أنظروا وسطه فتشوا الكمران وقال خذوا التمرة التي فيه فوجدها صرة‬
‫فقال أفتحوها ففتحوها فاذا فيها ترور فقال العادل كل من هذا الذرور فتوقف وعلم‬
‫أنه ملع على أنه سم فقال كيف نسبتني الى قلة الوفاء وانا منذ سنين أعلم أنك‬
‫الاف دینار‬ ‫تريد أن تسمني بهذا السم وقد جعل لک الملک الفلاني على ذلك عشرة‬
‫فلا أنا أمكنتك من نفسي ولا أشعرتکن لئلا يكون في ذلك ما لا خفاء به وتركتك‬
‫على حالك وانا مع هذا لا أغير عليك نعمة ثم قال ردوا سمه الى كمرأنه لا أبقى‬
‫* ‪83‬‬
‫‪۹۵۸ .‬‬

‫الله عليه أن قدر وأبقى على فاجعل يقبل الارض ويقول هكذا والله كان وأنا تائب‬
‫لله ثم أن الشيخ جتد توبة واستأنف ادبا أخر وخدمة اخرى وكانت هذه الفعلة‬
‫من احدى عجائب العادل ‪ ،‬قال وكان كثير المصايغات حتى انه ليصوغ العلی‬
‫الذي يصلح لنساء و الغرنج ويوجهه في الخفية اليهن حتى يمسكن ازواجهن عن‬
‫ملوك الاسلام ما يطول ذكره ولما خرج ابن أخيه المعز‬ ‫الحركة وله في ذلك مع‬
‫اسماعیل بن ظفرکین ة باليمن وخطب لنفسه بالخلافة وكتب اليه أن يبايعه ويخطب‬
‫له في بلاده كان في الجماعة من اشار الى النظر في توجيه عسكر له في البر والبحر‬
‫يعوج‬ ‫انفاق الاموال قبل أن يتفاقم أمره فضحك وقال من يكون عقله هذا العقل لا‬
‫خصمه الى کبیر مونة أنا أعرف كيف أفسد عليه حاله في بلاده فضلا عن أن يطرق‬
‫فساده لبلادی ثم أنه وجه في السر لاصحاب دولته بالوعد والوعيد وقال لهم انتم‬
‫تعلمون بعقولكم أن هذا لا يسوغ لي فكيف له وقد أدخل نفسه في أمر لا يخرج‬
‫منه الا بهلاكه فأحذروا أن تهلكوا معه واتعظوا بالاية ولا تركنوا الی الذين ظلموا‬
‫داشته اليكم‬ ‫تدبیر‬ ‫متهم الثاره وما لهذا عقل پدر به نفسه فكيف يفضل عن‬
‫ولتعلمن نبأه بعد حين فعند ما وعن أسماهم هذا وتدبروه بعقولهم قبضوا عليه‬
‫وقتلوه وعادت البلاد للعادل وقال للمشيرين عليه في أول الأمر بتجهيز العسكر قد كفينا‬
‫المؤنة بأيسر شيء من المال ولو حاولناه بما اشتم به لم تقم خزائن ملكنا بالبلوغ‬
‫جری‬ ‫الى غايته وكان على ما بلغه من عظمة السلطان وأتساع الممالك يعكی ما‬
‫له في زمان خلوه من ذلك ويكت الاستمتاع بنوادر أنذالة العالم وأشتهر في خدمته‬
‫مساخر أشهرهم خضير صاحب البستان المشهور عند الربوة بغوطة دمشق ‪ ،‬ومن نوادره‬
‫الحارة معه أنه سمعه يوما وهو يقول في ضويه اللهم حاسینی حسابا يسيرا ولا تحاسبني‬
‫حسابا عسيرا فقال یا خوند على أي شيء يحاسبك حسابا مسيرا اذا قال لك أين‬
‫أموال الخلق التي أخذتها ل له تراها بامانتها في الكرك وكان قد صنع بهذا‬
‫المعقل الحشرات سمیت بدلك لان من رأها ينتشر اذا نظرها ولا يستطيع على شيء‬
‫منها بحيلة وھی خواب مفروغة • من ذهب وفضة تركت بمرای من الناظرين ليشتهر‬
‫ذلك في الآفاق ‪ ،‬وقال العادل مرة وقد جرى ذكر البرامكة وأمثالهم ممن ذكر في‬
‫‪.‬أننساء ‪a) Les man . portent‬‬ ‫‪. .vo‬طغ کین ‪ ; .S‬نغر كين ‪( .G‬‬
‫(‬ ‫‪yez‬‬
‫‪sour.15‬‬ ‫‪, vs .115‬‬
‫‪.‬انزال ‪) S‬‬
‫‪.d‬‬ ‫‪.‬مغرعة ‪ ( .S‬ه‬
‫‪۹۰۹‬‬

‫کتاب المستجد في حكايات الاجواد انما هذا كذب مختلف من الوراقين والمؤرخين‬
‫يقصدون بذلک أن يحركوا الملوك والاكابر للسخاء وتبذير الاموال فقال خضير‬
‫‪0‬‬

‫یا خوعنینداءولأى ‪،‬بيشدیء هما يكذبون ‪ ،‬عليك ‪ ،‬قال ابن سعيد من وقف على حكايات‬
‫بن سليمان يجد مثل هذه الحكاية ‪ ،‬قال ابن سعيد ووجدت‬ ‫الل‬ ‫ع‬
‫مع‬
‫ابی ال‬
‫الشهاب القوصيه قد ذكر السلطان العادل في كتاب المعاجم وأبتدأ الكتاب المذكور‬
‫بمحاسنه والثناء عليه وخرج عنه الحديث النبوي عن أنحافظ السلفي وتمثل فيه عند‬
‫وقتل له بكائى بالنجيع‬ ‫أدم على بكائی خیر ملک‬ ‫وفاته‬
‫به كان الشباب جميع عمری ودهري كله زمن الربيع‬ ‫‪W‬‬

‫له شغف بتفريق الجميع‬ ‫ففرق بيننا زمن خوون‬


‫قال ابن سعيد ودشن العادل بالمدرسة العادلية بدمشق وكان أنشأها للشافعية وثی‬
‫في نهاية الحسن وبها خزانة كتب فيها تاريخ ابن عساكر وذيل هذا التاريخ وأختصره‬
‫ابو شامة سمعت عليه منه هنالك ما تيشر ايام اقامتی بدمشق واولاد العادل ملوک‬
‫البلاد في صدر هذه المائة السابعة منهم الكامل والمعظم والاشرف وهؤلاء الثلاثة شهروا‬
‫بالفصل وحب الفضلاء وقول الشعراء أنتهي ‪ ،‬وقال ابن سعيد في ترجمة الرئيس صفی‬
‫أحمد بن سعد المرذغانيه‪ d‬وهو من بيت وزارة ورئاسة بدمشق أن من شعره قوله‬ ‫الدين‬
‫وفراق الاحباب و المذاق‬ ‫كيف طابت نفوسكم بغراقی‬
‫تی ووجدی وزفرتی واحتراقی‬ ‫لو علمتم بلوعتى وصبابا‬
‫ووفيتم بالعهد والميثان‬ ‫لرتيتم للمستهام المعني‬
‫قال ابن سعيد وقفت على ذكر هذا الرئيس في كتاب تاج المعاجم ووجدت صاحبه‬
‫الشهاب القوصي قد قال أخبرني بدمشق أنه قد كان عزم على السفر منها إلى مصر‬
‫لامر ضاق به صدره فهتف به هاتف في النوم وأنشده‬
‫ان كنت لا ترضى لنفسك ذتها‬ ‫يا أحمد اقنع بالذي أعطيته‬
‫أضحوا على جمع الدراهم لها‬ ‫ودع التكاثر في الغنا لمعاشر‬
‫لم يخلق الدنيا لاجلك كلها‬ ‫وأعلم بأن الله جل جلاله‬
‫فانثنی عزمه عن الحركة ثم بلغ ما أمله دون سفر ‪ ،‬وقال ابن سعيد في ترجمة‬

‫‪.‬ولا ‪( .S‬‬ ‫يكون ‪( .S‬‬ ‫‪. .d‬نفومنی ‪( . .G‬ء‬


‫‪.‬المردغانی ‪ ; .S‬المزدغانی ‪) G‬‬
‫‪۹۹.‬‬

‫المنتخب أحمد بن عبد الكريم الدمشقی المعروف بدفترخوان وهو الذي يقرأ الدغاتی‬
‫بين أيدي الملوك والاكابر أنه كان يقرأ الدفاتر بين يدي العادل بن أيوب وكان‬
‫يكتب له بالاسعار في المواسم والفضول فينال من خيره‪ ،‬وكتب له مرة وقد أطل •‬
‫الشتاء في دمشق‬
‫لا زال يجری بما تر‬ ‫والكيس منها خلا‬ ‫مولای جاء الشتاء‬
‫يحتاج فيه التواء‬ ‫تضی علال القضاة وكل كاف اليه‬
‫فقال له العادل هذا الضمير الذي في البيت الأول على ما ذا يعود قال بحسب‬
‫مکارم السلطان أن شئت على الدراهم وان شئت على الدنانير فضحك وقال هات‬
‫قدر مائة دينار فملاه له ‪ ،‬وقال أظنه كان معدا عندکی‬ ‫يسع‬ ‫كيسك فاخرج له كيا‬
‫فقال مثل السلطان من يكون جوده مظنونا وكتب اليه مرة وقد أملف‬
‫المطالب پرزق‬ ‫فلعل محروم‬ ‫أنظر الى بعين جودک مرة‬
‫وأظه سيعود وهو ملف‬ ‫طير الرجاء على علاك معلق‬
‫فاعطاه جملة دنانير وقال له أشتر بهذه ما تخلق به طير رجانک أنتهى ؛ وأنشد ابن‬
‫سعید رحه لبعض المغاربة وهو أبو الحسن علی بن مروان الزنالی ‪ :‬الكاتب‬
‫وصاحب ‪ ،d‬يعنی بود وثيق‬ ‫انس اخي الفضل کتاب انيق‬
‫تسوه أو تخسر وداد الصديق‬ ‫فان تعه دون رهن به‬
‫فاسمع رعاك الله نصح الشقيقه‬
‫مد‬
‫وربما تخسر هذا وذا‬
‫قال واجابه المخاطب بهذه الابيات وهو ابن الربيب بنشر نصه مثلك يفيد تجربة قد‬
‫نفق عليها عمر ‪ ،‬وضل عن فوائدها عزم ‪ ،،‬وقد أنفذت رهنا لا يسمح باخراجه‬
‫من اليد الا ليدك ‪ ،‬فتفضل بتوجيه الجزء الاول فانی و اعلم انه عندک مثل ولدک ‪،،‬‬
‫قال فوجهه ومعه بطاقة صغيرة فيها يا أخي أن عرضت بولدی فكذلك كنت مع‬
‫والدي وقد توارنا العقوق کابرا عن كابر ‪ ،‬فن شاكرا فانی صابر ‪ ،‬ثم قال ابن سعید‬
‫وتفاقم أمر ولده فقیده بقید حديد وقال فيه‬
‫يجهد في كل الذی‬ ‫لم يكن عندي يغلق‬ ‫لي ولد يا ليته‬
‫دمعي عليه ملف‬ ‫وأن أكن قيده‬ ‫برغم وهو يعشق‬

‫‪.a‬‬
‫‪.‬اطال ‪ : .S‬اضل ‪) L‬‬ ‫‪( .S‬ه ‪.‬وكل الخ ‪a) Dans le man. S. ce distique est place apres‬‬
‫‪.‬أو صاحب ‪) G. L‬‬
‫‪. .d‬الرباطی‬ ‫‪.‬الشغيف ‪( .G‬‬ ‫‪( .G‬‬
‫مغمور ‪، S‬‬ ‫‪3 (.G‬‬
‫‪.‬فانا ‪. L‬‬
‫‪۹۹۲‬‬

‫وذكر ابن سعيد أن الكاتب أبا الحسن المذكور كان كثيرا ما يستعير‬
‫فاذا طلبت منه فكانها ما كانت فذكر لبعض أصحابه وهو ابن الربيب المورخ ان‬
‫عنده نسخة جليلة من تاريخ عريب الذي لحص فيه تاريخ الطبري وأستدرک عليه‬
‫ما هو من شرطه ونيل ما حدث بعده فارسل اليه في استعارتها فكتب إليه يا أخي‬
‫ستد الله آراءک وجعل عقلك أمامك لا وراء ما يلزمني من كونك مضيعا أن أكون‬
‫كذلك والنسخة التي تمت اعارتها هي مؤنسي أذا أوحشني الناش وكاتم سری‬
‫النسخة‬
‫اذا خانوني فما أعيرها الا بشيء أعلم أنك تتأذى بفقده أذا فقد جزء من‬
‫الى اخر الابيات وأنشد للكاتب‬ ‫ان اخي الفضل كتاب أنيق‬ ‫وأنا الذي أقول‬
‫الحسن المذكور‬ ‫ابی‬
‫وفشا فيه للعوافل سری‬ ‫ان ذاك العذار قام بعذری‬
‫صاغ منه الاله هالة بدر‬ ‫ما رأينا من قبل ذلك مسکا‬
‫ليس منه أس مدى الدهر يبری‬ ‫أي أس من خول جنة ورد‬

‫املو‬
‫انت مرضه بين تلمسان وناس قال هذه الأبيات وأوصي أن تكتب على قبره‬
‫لميت قضى بالغلا نعبة‬ ‫الا رحم الله حيا دعا‬
‫فتهدی لاحبابه تربه‬ ‫تمر السوافي على قبره‬
‫انتهی‬ ‫وليس له عمل يرتجی ولكنه يرتجي ربه‬
‫رجع الى نظم أبن سعيد المترجم به فنقول وقال لما سار المعظم من حصن * كيفا وأل‬
‫امره به الى الملكي ثم القتل والهلک‬
‫يوما ولا وافى الى أملاكه‬ ‫ليت المعظم لم يسر من حصنه‬
‫حسدته فاجتمعت على اهلا که‬ ‫ان العناصر أنه رأته كمد‬
‫ومما نقلت من دیوانه الذي رتبة على حروف المعجم قوله رحه وقلت بالقاهرة على‬
‫لسان من كلفني ذلك‬
‫في انقلاب الدهر لي عند الغضب‬ ‫شرف الدين أبن لي ما الشبب‬
‫ليس لي في غير هنه من ارب‬ ‫فلقدم غضبان أظفر بالمنی‬
‫ووضوئی الدهر ‪ ،‬من ذاك الشنب‬ ‫انبا شهرک عندی قبلة‬

‫كتفاوة الزاهرة ‪( .S‬ه‬ ‫‪.‬اذا ‪( Les man. portent‬‬ ‫‪.‬الذھ ا (‬


‫‪۹۹۳‬‬

‫واستغفر الله من قول الكذب ؛ قال وقلت باشبيلية‬


‫والصبح لما رضيت صبح‬ ‫قد جاء نصر الله والفتح‬
‫لولا الرضی ما برح البرح‬ ‫فهتئونی بارتجاع المنی‬
‫يا ظبية بالليل يا صباح‬ ‫یا اورقا يا غصنا يا نقي‬
‫سكركم أصحو‬ ‫من‬ ‫ولسن‬ ‫يصحو جميع الناس من سكره‬
‫غايتها التفسير والشرح‬ ‫و بلغت فيه غاية لم يبن‬
‫يعذلني عن غيک النص‬ ‫العدال مین لي بأن‬ ‫وينصح‬
‫يعرف اللذات من يصطبح‬ ‫وضع الصبح فأين القدح‬ ‫وقلت باشبيلية‬
‫وضياء الغجر فيه وضح‬ ‫ما ترى الليل كطرف أدهم‬
‫وعلى الاغصان منه وشح‬ ‫والثری دبجه تر الندی‬
‫كل ما يأتي به مقترح‬ ‫ومدير التخمر لم يعد النی‬
‫رش من سكره ينبطح‬ ‫ه في بطاح المرج قد نادمنی‬
‫فكان قبل فاه ف‬ ‫جعل المسواک سترا للمنی‬
‫فاکشانی كاسه أفتتح‬ ‫كتما شئ الذي قد شاءه‬
‫أم رانی من لديه نص‬ ‫ما أبالي أن رآني كاشح‬
‫نقد انا يفتضح‬ ‫اف من‬
‫خ‬ ‫هكذا العيش وجع عيش الذي‬
‫وقلت بشريش‬
‫لا يعرفون تسترا‬ ‫سلبوا المروعة فاستراحوا‬ ‫طاب الزمان لمعشر‬
‫وفسادهم فيها صلاح‬ ‫يتهتكون ه لدی النی‬
‫‪4‬‬
‫السكر عندهم مباح‬
‫ه غصن يميل به الصبا‬ ‫الماء القراح‬ ‫هل يمنع‬ ‫ساقيهم متبدل‬
‫یاتی به فهو اقتراح‬ ‫طوع الاماني كل ما‬ ‫ردته طوع الروح راح‬
‫ما زلت أرشف ثغره‬ ‫أن لا يلوح لنا الصباح‬ ‫ما أن نبالي أن بدا‬
‫ولعا ولا يخشى افتضاح‬ ‫والقلب يهفو طایرا‬ ‫عضدی وشاح‬ ‫وعليه من‬
‫لكننا في عصبة‬ ‫الظلما جناح‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫‪.‬ا ولو أننا نخشاه كا‬
‫لا ينكرون سوى ثقيل لا يميل به مزاح‬ ‫ما في تهتكهم جناح‬

‫‪.‬متهتكون ‪a) Les man . portent‬‬


‫‪۹۹۳‬‬

‫الكاش والقدح الملاح‬ ‫أفني الذي قد جمعو‬


‫‪OS‬‬

‫وقلت بأرش‬
‫مع فتية ما دأبهم‬ ‫ما العيش الا الاصطباح‬ ‫قسم هاتها لاح الصباح‬
‫ما تلمني عنهم براح‬ ‫جبهم فوجدتهم‬ ‫الا المروعة والسماح‬
‫ه ميا نادموا شخصا فکا‬ ‫نقر المثاني والمراح‬ ‫يثنيهم نحو الضبا‬
‫فله أذا شاء اقتراح‬ ‫بل يعرفون مكانه‬ ‫ن لهم بخدمته أستراح‬
‫ما أن يمتون النزي‬ ‫ما دام عندهم يراحة‬ ‫هم يتعبون وضيفهم ه‬
‫يدعى به الحر الشراح‬ ‫يدعونه باجت ما‬ ‫کی وبالرضى منه السراح‬
‫فعلی مثالهم ينا‬ ‫‪ .‬حتى إذا ما بان کتر عيشهم منه انتزاح‬
‫لی بعد بعدهم ارتياح‬ ‫هلي المدامع والنواح كرفا فقدتهم فكا‬
‫فهناك قلبی طایر‬ ‫ناكو أرضهم الرياح‬ ‫من‬ ‫تله شوقى أن هن‬
‫نهم ومن شوقی جناح‬
‫قال وقلت بمدينة ابن السليم في وصف كلب صيد أسود في عنقه بياض‬
‫كان ليد يفقده صباح‬ ‫وأدهم دون حلي نت حالی‬
‫متى يهفو فأربعه جناح‬ ‫يطير وما له ريش ولكن‬
‫وذكسده أذا مرف الرياح‬ ‫تل الطير مهمی نازعته‬
‫ومهمی ثار شهی ‪ ،‬له وشاح‬ ‫له الالعاظ منها جاء سنك ‪d‬‬
‫یا نیل مصر این حمض ونهها حيث المناظر ر اناجم تلقاح‬ ‫وقلت بنيل محدم‬

‫في كل شظ للنواظر مسیح تدعو اليه منازح وبلاح‬


‫ما فيه تيار ولا تمساح‬ ‫واذا سبک فلست أسبح خائفا‬
‫قال وقلت وقد حضرت مع اخوان لي بموضع يعرف بالسلطانية على نهر اشبيلية وقد‬
‫مالت الشمس تلغروب‬
‫وأشرب الى وقت الصباح صباحا‬ ‫رق الأصيل فواصل الأفداحا‬
‫القت على صفح الخليج جناحا‬ ‫وأنظر لشمس الافق طايرة وقد‬
‫واستنطق المثنی وحدت الراحا‬ ‫فاغف بصفو الافق قبل غروبها‬

‫‪ ( .G‬وصيفهم ‪.L‬‬
‫‪ (.G‬ه‬ ‫‪ (.G‬ه ‪.‬براح ‪.L‬‬ ‫المنازل ‪) S‬‬
‫‪. .f‬فيه ‪ ( .S‬ه ملکی ‪( .S‬ه يباح ‪.L‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪84‬‬
‫‪۹۴۴‬‬

‫يكسر الظلام جمالها أمساحا‬ ‫متع جفونك في الحديقة قبل أن‬


‫وقلت بمرسية‬
‫ورام يثني الدموع لتا‬ ‫وزاد تبریکه فناجا‬ ‫أقلقه وجده فباحا‬
‫مستعبدا لا يرى انشراحا‬ ‫يا من جفا فارفقن علیه‬ ‫جرت فزادت ته جماحا‬
‫لو أنه مات لأستراحا ه ينزو اذا ما الرياح هبت‬ ‫يكابد الموت كل حين‬
‫يسألها عن ربوع حمص لتا نما عرفها وفاحا‬ ‫كانه يعشق انزياحا‬
‫يعبره نكوفا جناحا‬ ‫كم قد بكى للحمام كيما‬
‫الفضة بنهر‬ ‫* قال خرج مرة ‪ ،‬مع أبي اسحق ابراهيم بن سهل الاسرائلي الى مرج‬
‫اشبيلية فتشاركنا في هذا الشعر‬
‫ويمت راحته لغير الراح‬ ‫غيري يميل الى كلام اللاحی‬
‫ويميل عطف الشارب المرتاح‬ ‫لا سيما والغصن يزهر زهره‬
‫من كل ما أشكوه ليس بصاح‬ ‫وقد استطار القلب ساجع أيكة‬
‫من جانح للعجز خلف جناح‬ ‫قد بان عنه جناحه عجبا له‬
‫و بين الرياض وقد غدا في مأتم ة وتخاله قد ظل في أفراح‬
‫الغصن بمرح تخته والنهر في قصف ترجيه يد الأرواح‬
‫أعلام خزه فوق شمر رماح‬ ‫وكانما الأنسام فوق جنانه‬
‫لما رأته مدرعا لكفاح‬ ‫لا غرو أن قامت عليه أسطر‬
‫مالت عليه فظل خلف ه صباح‬ ‫فاذا تتابع موجه أدفاعه‬
‫قال وقلت بمانقة متشوقا الى الجزيرة الخضراء‬
‫نور تلك البطاح‬ ‫كيف بالله‬ ‫يا نسيما من نحو تلك النواحی‬
‫في داه ومئزر ووشاح‬ ‫أتقنها الغمام ريا فلاحت‬
‫تركته تگروه فوج الرياح‬ ‫ام جفته فسيرته قشيما‬
‫السن عن شكر ما شقي بصاح‬ ‫يا زمانی بالحاجبية اتی‬
‫وشوق وغربة وانتزاج‬ ‫من‬ ‫و أه مما لقيت بعدک‬
‫قرب الدهر أن نوى بالواج‬ ‫این قوم الفهم فیک نما‬

‫‪L.‬‬
‫‪( .L‬ه‬ ‫وقال ذهبنا مرة‬ ‫‪(.L‬‬
‫حز ‪( .S‬ه ‪.‬مأتم ‪. S‬‬ ‫حلف ‪( Les man , portant‬‬
‫‪۹۶۰‬‬

‫ما لقلبي من الجوي من سراج‬ ‫تركونى أسير وجد وشوق‬


‫وأصاخوا لما لقول اللواحی‬ ‫أسلموني للويل حتى تولوا‬
‫ترك القلب منا بجراح‬ ‫أعرضوا ثم عرضوا بی لشوق‬
‫أترى النوم ذاعبا بالصباح‬ ‫‪ .‬أسهر الليل لست أغضیه الصباح‬
‫وهو من لبسةة الصبا في براح‬ ‫قد بدا يظهر النجوم ليا‬
‫وجفونی من شهدهه في كفاح‬ ‫سبلاستيه منعم بال‬
‫عن قريب يماكو فلامکی‬ ‫أيها الليل لا تؤمنه خلود‬
‫ماح‬
‫فيه للمستهام بد نجاح‬ ‫ويلوح الصباح مشرق نور‬
‫طايرا لیته بغير جناح‬ ‫ها أن يوم الغراف بدد شملی‬
‫عن عيانی یا شبه طير التراح ه‬ ‫حالك اللون شبه لونك فأعرف‬
‫واذا ما بدا الصباح فما يشبه الا لون الحدود الملاح‬
‫وقلت بالجزيرة الخضراء‬
‫تدعو الندامی للأصطباح‬ ‫قد رفعت رأية الصباح‬
‫قد بعث في غيه صلاحی‬ ‫فبادروا للصبوح آنی‬
‫شدو وشرب راح‬ ‫وسمع‬ ‫ولا تميلوا عن شف ثغر‬
‫فلاحی‬‫قد يئس القوم من‬ ‫وأنت يا من يروم تشکی‬
‫ما نهضت بالكوس راحی‬ ‫و فلست أصغى الى نصيح‬
‫من نسل يعقوب المنصور‬ ‫انه‬ ‫قال وقلت أمدح ملک أفريقية واهتيه بقتل ثائر من زنانة يدعی‬
‫ومن رأى قتلی حلالا با‬ ‫برح بي من ليس عنه باح‬
‫وما تقلبی عن هواه سراح‬ ‫من * صرح الدمع ‪ f/‬بحبي له‬
‫*‬

‫وكيف لا يعدم وهو الصباح‬ ‫ظبي عدم الصبح مذ صتنی‬


‫منعم الرف جديب الوشاح‬
‫‪C‬‬ ‫مورد الخدشهى التمی‬
‫ومنه للماء بحفني أنسیاح‬ ‫و تظنه من قلبه ختند‬
‫ولم أزل من لحظه في كفاح‬ ‫کرده أضعف مین صبه‬
‫أجفانه بالمرهفات الصفات‬ ‫نشوان من ريقته عبدث‬
‫‪a) Voyez sur la signification de ce verbe ,, Hariri , p.. 69 ; S.‬‬
‫‪S siol.‬‬ ‫ولبسة ‪) S‬‬
‫‪.b‬‬ ‫‪ ( .S‬ه‬
‫شده‬ ‫‪. .f‬النزاح ‪ ( .S‬ه تروم ‪( .S‬‬ ‫‪ ,‬مرح القلب ‪) S‬‬
‫‪O‬‬
‫‪84‬‬
‫‪។។។‬‬

‫انا اسی متن بالجراح‬ ‫فها أنيني خاف مثل ما‬


‫والملح فيها صار عذبا قراح‬ ‫ذا الذي يدخل في تونس‬ ‫من‬

‫بيضة الأبراج لخضر البطاح‬ ‫‪ .‬وأصبحت أرجاؤها جنة‬


‫ما برحت تغير منها النواح‬ ‫لولا تدی یحیی وتدبيره‬
‫حلت بارض حل فيها النجاح‬ ‫لكن يداه شب كتما‬
‫وحقها من غربة وانتزاح‬ ‫هذا وقد أمن من حلها‬
‫وحكمت فيه عوالی الرماح‬ ‫كم شتتوا من قبل تأمیره‬
‫باکتر دری یحیی وقل لا روح‬ ‫ها با سايرا يرجو بلوغ المنى‬
‫يهتز كالهندي حين امتداح‬ ‫وحبه بالمدح فهو الذی‬
‫يكت من حمد وشکر جناح‬ ‫بالشرق والغرب غدا ذكره‬
‫الامال لا تجرى بغير اقتراح‬ ‫ساعده السعد وأضحت له‬
‫من غير أن يشهر فيه الشلاح‬ ‫ويسر الله له ملكه‬
‫ذا منعة أمسی به مستباح‬ ‫‪ .۲‬وكل من كان على غيره‬
‫الأمر رأي القهر فخلى الجماح‬ ‫وكم جموح عند ما قام با‬
‫بها معان ‪ ،‬وهي * ځوس فصاحه‬
‫‪0‬‬
‫‪ .‬كف بكف ‪ ،‬للندی والدی‬
‫تجري على ما يرتضيه الرياح‬ ‫حتى لقد أحسن من سعده‬
‫وابن أبي حمزة ما ذا أستباح‬ ‫قولوا ليعقوب فما ذا جنا‬
‫يونسهم غير هبوب الرياح‬ ‫‪ ۳۰‬قد أصبحا من فوق جعين لا‬
‫حاول أمرا كان عنه الصراح‬ ‫وأسأل عن الداعی الدعى الذي‬
‫بزعمه أمل فيه فلاح‬ ‫كان من صيره والدا‬
‫قد صیر الملک کضرب القداح‬ ‫شكرا لعد ثم يدع فرقة‬
‫ما حزته بالعف فكان أفتضاح‬ ‫راموا بلا ناه ولا معتد‬
‫عاجلكم و ثائكم باجتياح‬
‫‪f‬‬ ‫‪.‬م زناتة يهنيكم فعلكم‬
‫أن تلزم البخل بارض السماح ‪a) S. ajoute:‬‬ ‫‪ 6 ( .S‬یا قانلی صدا أما تستحی‬
‫‪.. .Ces‬ممغغاانن ‪(( .S‬ه كيف يكف‬
‫(‬ ‫ع‪L‬ام)لك‬
‫‪.f‬م ه ‪.‬جزت ‪( .G‬ه ‪mots sont probablement alteres‬‬
‫‪۹۹۷‬‬

‫كقره ما قدمتم آخره والخير لن يبرح للشر ماح‬


‫بينكم نشوان من غير راح‬ ‫عهدی به في موكب الملك ما‬
‫وروحه ملك لشمر الرماح‬ ‫يحسب أن الارض ملك له‬
‫أهون مملوك على الارض راح‬ ‫غدا بعز الملک لكنه‬
‫وهم ازالوا عنه ذاك المراح‬ ‫در جاوا به يمرح في عزه‬
‫من حبة الأجرب يخشى الصحاح‬ ‫توقعوا في القرب منه الردی‬
‫عطفة والتباح‬ ‫عودتهم‬
‫من‬ ‫فأسرعوا نكوك يبغون ما‬
‫الطاير البين عليه نياح‬ ‫فغادروه جانیا دره‬
‫سٹی لک السعد برغم اللواح‬ ‫فالحمد لله على كل ما‬
‫فلست تاني ‪ ،d‬الدور الا صلاح‬ ‫‪ .۴‬مثلك لا ينفذ ما شاء ‪8‬‬
‫وفی سرور دائم وانفساح‬ ‫لا زلت في عز وفي مكنة‬
‫مال وقلت ببنيونش موضع الفرجة بسبتة‬
‫مع فتية مثل النجو‬ ‫والبطاع‬ ‫بين الشوانی‬ ‫أشرب على بنيونش‬
‫الا يمنع الماء القراح‬ ‫ساقيهم متبدل‬ ‫م لهم اذا مروا جماح‬
‫هبوا عليه كلما‬ ‫ما فی الذی بانی جناع‬ ‫كل يمد يمينه‬
‫بانی به فهو اقتراح‬ ‫طوع الاماني كلما‬ ‫هبت على الروض الرياح‬
‫عانقته حتى تركت بخصره ‪ ،‬اثر الوشاح‬
‫وقلت باشبيلية‬
‫وثغرها أم نظیم در‬ ‫ولحظها أم بي الشفاح‬ ‫أوجه شبح أم الصباح‬
‫وقتها أم قوام غصن وعرفها أم شذا البطاح‬ ‫وريقها أم سلاف راح‬
‫منها على غفلة اللواحی ‪ ۰‬فلم اصدي بها سرورا‬ ‫یا حبذا زورة تاتن‬
‫أما منعت السلام دهرا ولا رسول سوي الرياچ‬ ‫وظلت نشوان دون راح‬
‫فمن يدع ما مضى أستراح مر يا حبذاعا وقد تأتت‬ ‫قالت الا فآنس ما تقضي‬
‫والليل قد ابل الجناح‬ ‫زارت ومن نورها دلیل‬ ‫من دون وعد ولا اقتراح‬
‫‪ (.‬ه‬ ‫كفى ‪L‬‬
‫‪.G‬‬ ‫‪.‬اخرا ‪ ( L‬ه‬ ‫صاحبة ‪. L‬‬
‫‪(.G‬‬ ‫توتی ‪( Liser‬ه‬
‫‪d‬‬
‫‪.‬باکسره ‪ ( .G‬ه‬
‫‪f ) Voyez sur l'ilwā ( içrāf Ewald , de metris carm . ar ., p. 108 , 113 , 134) Freytag , Dar.‬‬
‫‪stellung d . arab. Verskunst , p. 238.‬‬
‫‪۹۹۸ -‬‬

‫وانت فامسی فمی داما‬ ‫‪ .‬اخفتن شراها فباح نشر لها بعرف شا وفاح‬
‫والغصن والورد والأقاح‬ ‫كاتيا بث بین روض‬ ‫وساعداى لها وشاح‬
‫فغادرتنى فقلت غدرا‬ ‫إذ سمعت داعی الفلاح‬ ‫فبينما الشمل في انتظام‬
‫يبدو على أثره صباح‬ ‫قالت أما تعذر أفتتاح ‪ ۱۰‬ولت وما خلت من صباح‬
‫قال وقلت بتونس‬
‫يسعب من ليل عليه الوشاح‬ ‫لا مرحبا بائتين لما بدا‬
‫هامة زنجي عليها جراح‬ ‫ممزق الجلباب یاحکی عی‬
‫ما قد أتى تصعيه بانتزاح‬ ‫وأن تضعفه فلا حبذا‬
‫وقلت بالجزيرة الخضراء وقد كلفت‬
‫وعهدی قد أحكمته كيف يفسخ‬ ‫غرامي بأقوال العدی کیف پنسخ‬
‫ولكن اذا حرصتم فهو يرسخ‬ ‫كلامكم لا يدخل السمع نضحه‬
‫فمن ذا الذي فيما أتيت يوبخ‬ ‫وبی بدر تم قد ذللت لحسنه‬
‫ويبغون تنقیصی بذاك شامخ‬ ‫‪w‬‬
‫أذا خاصموني في هواه خصمهم‬
‫قصتنا في الدهر مما يورخ‬ ‫و أرى أن لي فضلا على كل عاشق‬
‫ووجدی به في العشق ليس له أخ‬ ‫فما بشر مثله في جماله‬
‫وقلت بالاسكندرية وقد تعذر على الحج عند وصول اليها سنة ‪1‬‬
‫‪2‬‬

‫كم ذا أقرب ما أراه يبعده‬ ‫قرب المزار ولا زمان سعد‬


‫ومع التغب فاته ما يقصد‬ ‫وا رحمة لمتيم ذی غربة‬
‫من له فيه مسيره أن يجهد‬ ‫قد سار من أقصى المغارب قاصد‬
‫يلقى بها الصمصام أذعره يعد‬ ‫فلكم بحسار من قفار جبتها‬
‫أن جون صعب صراطها لا أط‬ ‫ه كابدها عربا وروما ليتني‬
‫قد عاقني عنها الزمان الانكد‬ ‫یا سایرین لیثرب بلغتم‬
‫سبقا وها أنا أذ تدانی مقعد‬ ‫أعلمتم أن طرت دون محتها‬
‫ما أبتغيه صبابة وتسهد‬ ‫با عاذلي فيما أكابد قل في‬
‫لا تعذره المشتاق الا مكمد‬ ‫لم تليف ما لاقيه فعذبتنی‬

‫فيبعد ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬يعذر ‪ ( .S‬ه ‪.‬داعر ‪ ( .S‬ة‬


‫‪۹۹۹ -‬‬

‫ما كنت في هذا الغرام تفتد‬ ‫‪.‬ا لو كنت تعلم منه اروم دنوه‬
‫أفق بهاخیر الانام محمد‬ ‫لا طاب عیشی او أحت بطيبة‬
‫خلقه فهو الجميع المفرد‬ ‫مین‬ ‫حتى عليه من براه خيرة‬
‫فيزاد سعدا من بنعمي يسعد‬ ‫يا ليتني بتغث لثم ترابه‬
‫من دونها حق الشهي والغرقد‬ ‫فهناك لو اعطی منای محلة •‬
‫دائها ذاك التري لا الأنمد‬ ‫هن‬ ‫ها عینی شکت رمدا وانت شفاؤها‬
‫عليا مشاهدها فقلبي يشهد‬ ‫يا خير خلق الله مهمی غبت عن‬
‫غير الزمان له بذلك تشهد‬ ‫ما باختيار القلب يترك جسمه‬
‫من دون بابک للجحيم توقد‬ ‫يا جنة الخلد التي قد جئتها‬
‫ما للجليد على تقتحمها يد‬ ‫تم التواصل بل وصوارم‬
‫فلدي ذكرى لا تزال تردد‬ ‫‪ ۲۰‬فلئن حرم بلوغ ما ملته‬
‫ما دمت عن ملک المعالم أبعد‬ ‫فلتنعشوا متى الخماء ‪ ،‬بذكره‬
‫هو لي متى م أشتیای مولد‬ ‫لولاه ما بقيت حیاتی ساعة‬
‫ابدا على مر الزمان يتد‬ ‫ذكر يليه من الثناء سحائب‬
‫يقضي الماء به ويعمى المورد‬

‫نم‬
‫ذا الذي نرجوه لليوم الذی‬
‫حبه خو به يتزود‬ ‫‪ ۳۰‬یا تهق مسن وأن هناك وماله ‪.‬‬
‫ثقتی به ولكسب من يتزود ه‬ ‫* ما أرتجي عملا ولكن ‪ .‬ارتابی‬
‫أبلا رياش يستعد مهند‬ ‫حبه‬ ‫ما صح ايمان خلا‬
‫وه ‪ .‬د‬
‫عن ذكره لا حل عنه لحظة‬
‫ومدياكه في كل حقل أسرد‬
‫فثواب مدحي في الجنان اخل‬ ‫یا مادحا يبغى ثوابا زائلا‬
‫وبه غدر نرجو النجاة ونسعد‬ ‫‪ .‬لو لا رسول الله لم ندر الهدی‬
‫یا رحمة للمؤمنين بعثث والدنيا بجنح الكفر لي ابد‬
‫أطلعت صبحا ساطعا فهديت للايمان الا من بعيد ويجعد‬
‫حتى أقر به الكفور التعد‬ ‫لما تخف في الله لومة لائم‬
‫ودعوت فی اخرى الاولى قد أصعدوا‬ ‫محاذر‬ ‫الله غير‬ ‫ونصرت دین‬
‫بها ‪. ( .G‬ما ‪ ( .S‬ء‬ ‫ماكله ‪ ( .S‬ء‬ ‫‪..‬الدماء ‪) S‬‬
‫‪.d‬‬ ‫(ه‬ ‫‪C‬‬
‫‪distique‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪manque dans‬‬ ‫‪le man, G‬‬
‫‪f ) Lisez ici,,‬‬
‫‪۹۷..‬‬

‫لو كابدوها ساعة لتبدوا‬ ‫‪ ۳۰‬ولقيت من حرب الاعادی شدة‬


‫ولا الائمه ولم يخن من يعضد‬ ‫ايان لا احد عليهم عاضد‬
‫تي المعجزات وخاب ه من يترصد‬ ‫فكماک بالغار الذي هو من اد‬

‫كيما يغاظ بک العدي والحشد‬ ‫ووقاك من شم الذراع بلطفه‬


‫ما بین خمسكن والصحابة شهد‬ ‫والجذع حن اليك والماء أنهمی ة‬
‫يهدي إلى سبل النجاح ‪ ،‬وبرشد‬ ‫م والذئب انطق للذی أضاعی به‬
‫الصديق من أضعی تقولك يسعد‬ ‫وبليلة الاشرا حباك وستی‬
‫الكلم الذي يهدی به أن يورد‬ ‫وجبات بالخلق العظيم ومعاجز‬
‫فيه وأمسى من نعاه يعد ه‬ ‫وبعثت بالقرآن غير معارض‬
‫من أن يكون له مثال يوجد‬ ‫فتوالت الاحقاب وهو مبرء‬
‫والشرج في ضوء الغزالة تهمد ه‬ ‫‪ ۴۰‬ولكم بليغ جال فصل خطابه‬
‫ویت لک الارض التي لا زال حتى الحشر ربک فی نراها يعبد‬
‫شخصك تفقد‬ ‫يترى كأن ما‬
‫عین‬ ‫ونصرت بالرعب الذى لما ينزل‬
‫حرم الهداية فالحسام ماجد‬ ‫فمتى يعرض طاعن أو حاد من‬
‫نعم الفخار لها ونعم المحتد‬ ‫تير من ذوابة هاشم‬ ‫با من‬
‫رعيا لاخراه الملائک تسجد‬ ‫بدا بادم أقبلت‬ ‫حين‬
‫وه‪ .‬ژیمناکی‬

‫فذكرت بعضا واعتذاری نشد‬ ‫تسم أستطع حشرا لما أعنيته‬


‫نفد الكلام ووصفه لا ينفد‬ ‫ما ذا أقول لو وصفت ماکتدا‬
‫منى التحتية والسلام الشرمد‬ ‫فعليك يا خير الخلائق كلها‬
‫قال وقلت باشبيلية‬
‫بطعنها شهید‬ ‫نعم وكم طعين‬ ‫ما أبدت الخدود‬ ‫شل تمنع النهود‬
‫بل ريقك البرود‬ ‫لم تسكر الحميا‬ ‫حقت به السعود‬ ‫با ربة المكيا‬
‫والوجد مستزيد‬ ‫ما زلت فيه أفنی‬ ‫ما يکنم ‪ /‬البرود‬ ‫و تله یا عذولی‬
‫جنابها العهود‬ ‫لدى العروس سقت‬ ‫مضى لنا يعود‬ ‫يا هل ترى زمانا‬

‫‪.‬خاف ‪a ) Lisez‬‬ ‫‪.‬النجاة ‪( .L‬و‬


‫‪) Voyez sour, 19 , vs. 23 s.‬‬ ‫‪. Je suppose‬يعتد ‪( .L‬‬
‫‪w‬‬

‫يعود ‪qu'il faut lire‬‬ ‫‪.. .‬تاخید ‪e)( .S‬‬ ‫‪.‬تكتم ‪L‬‬
‫‪) G.f‬‬
‫أ ‪۹۷‬‬

‫كانه عقود‬ ‫كانها قدود ‪ ..‬وزهرها نظیم‬ ‫حيث الغصون مالت‬


‫النهرها برود‬ ‫وبالنسيم شقت‬ ‫اعطاها تميد‬ ‫حمام ها تغتي‬
‫السي * الورود روده‬
‫‪0‬‬
‫هناک کم دعتني‬ ‫وسوره بنود‬ ‫فروغه سيوف‬
‫ما بعده مزيد‬ ‫قضيت فيه عيشا‬ ‫يغني به السود‬ ‫ا فنلنت كل سول‬
‫كانني الوليد‬ ‫منحا أمي كانني يزيد‬ ‫أضحي به وأمسى‬
‫فالخلف لی عبید‬ ‫بكل ما أريد ‪ ۲۰‬الخمر متكتنی‬ ‫ياجرى الزمان طوعي‬
‫فقدتها فقيد‬ ‫فها أنا أذا ما‬ ‫أبصرتها سجود‬ ‫يحق لي اذا ما‬
‫فليس لى وجود‬ ‫اذا عدم کاسی‬ ‫العذل لا يفيد‬ ‫يا من يلوم بغيا‬
‫قال وقلت باشبيلية‬
‫عه ز‬

‫الغصن من طرب بها يتاد‬ ‫أما نظرت الى الحمامة تنشد‬


‫لما يزل بيد النسيم يبرد‬ ‫ونثاره * السقاء جائزة لها‬
‫فتناو طول الزمان يرتد‬ ‫القي عليها الطگ با سابغا‬
‫أولى بشكر حين تغمره يد‬ ‫أترى العمامة من محب مخلص‬
‫‪OS‬‬

‫فلأثنين عليك ما أثني بأعلى الغصن حتان الهديل مغرد‬


‫کم نعمة لي في جنابك كم أكيا بد جهدها ايان به يجهد‬
‫جرت مدحة للعلم والفضل والماجد‬ ‫اری العین منی تاكسد الاذن كلما‬ ‫وقال‬
‫کن حقیقیه الاخبار عن جنة الخلد‬ ‫حقق انباء ولم ه ار صورة‬
‫أخذت لها أمنا بذاك من السهد‬ ‫فمن على عيني بلقياك أنني‬
‫وقال وقلت أمدح ابن عمى وأشكره على ما أذكره‬
‫ودموع على نواك سوانح‬ ‫أي مما يكن في الجوانح‬
‫كتر العيش اى عيش أننازح‬ ‫وأشتفاء من العدو ببین‬
‫با اتم الانام سنا أما بحسن حتى يتم اطراء ماد‬
‫ما درت الطوائح‬ ‫بی‬ ‫طوحت‬ ‫با زمان الوصال عودا فانی‬
‫تلك الاباح‬ ‫ما بین‬ ‫اين و عيش العروس أن ينطح البكر حبیبی‬

‫‪.‬الورد ورود ‪( .S‬‬ ‫‪(.G‬‬


‫القا جمائره ‪. L‬‬ ‫وكم‪( Les man , portent‬ه‬ ‫لتحقيقي ‪( .S‬‬
‫‪.‬ای ‪ ( .L‬ه‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪85‬‬
‫‪۹۲‬‬

‫والامانی تری ولا أحد ينصح أن لا يصغي الى قول ناصح‬


‫درسول الحبيب غاد ورائع‬ ‫وزمان السرور سمح مطيع‬
‫بب ولكن يزرى بأذكى الروائح‬
‫ولكم ليلة أتاني بلا طي ل‬
‫المسكن فاتح‬ ‫من‬ ‫قد كفاه عرف‬ ‫هو ظبي فليس يحتاج طيبا‬
‫‪ .‬مثل عليا مكبد لم تكن كسبا وما لا يكون في الطبع فاضح‬
‫كان يدري فوجدته المدائح‬ ‫يا كريما أتى من الجود ما لا‬
‫برومه الناس طامح‬ ‫ناكو مما لا‬ ‫وعلا كل ذی لاء وأضعی‬
‫‪OS‬‬

‫سر سوه فكنت اكمل مادح‬ ‫أنا‬ ‫قد أتانی احساک الغمر في‬
‫حل يبدو ولم أزل فيه سابح‬ ‫فاض بكر النوال منک ولا سا‬
‫ميت العدا مال وسايح‬ ‫‪C‬‬ ‫دا خلل مثل ما كسوتك في المد‬
‫حين أضاعی طوع البنان مسامح‬ ‫أورد الورد منطقی كتل شکر‬
‫حتة الحسن بالعيون اللوامح‬ ‫لون خد الحبيب حين كسوه‬
‫حسنه قيد اللعاظ السوارح‬ ‫شفق سال بين عينيه صبح‬
‫لم أجد فيه من جماح ولكن ثنائی عليه ما زال جامع‬
‫مصير الكل نحو بابک جانح‬ ‫‪ .۳‬لك يا ابن الحسين ذكر جمیل‬
‫دی الی الروض باسمات النوافح‬ ‫قد هدى نحوك الثناء كما يه‬
‫جا فكل بقصد فضلك رابح •‬ ‫فأعذر الناس أن أتوا لکی افوا‬
‫لم تعلهم الا عليك القرائح‬ ‫ما عدتهم اليك الا الامانی‬
‫ليس مهر في شأوه مثل قارح ه‬ ‫قل لذي المفخر الحديث تأخر‬
‫شرفا ظت للنجوم يناطح‬ ‫‪ ۴۵‬أي أصل وای فزع أقساما‬
‫كنت منها ما ليس يحويه وه شارح‬ ‫قد حوت مذحج من الفخر لما‬
‫فی ظلام الخطوب ما زال لائح‬ ‫أفق مجد قد زانه منک بدر‬
‫بیت مجد علاها الدهر واضح‬ ‫بدر تم حقن به هالة من‬
‫یا سماكا بملكه القلم الأعلى بدا بين اناجم الملک رامح‬
‫بعد ما كابدت توالى الفضائح‬ ‫‪ ۳۰‬رفع الله للكتابة قدرا‬

‫قادح ما ( ‪.‬رائح ‪) S‬‬


‫‪.a‬‬ ‫تعويه ‪( L‬‬
‫‪۹۳‬‬

‫هم معلا لا زال أمرك راجح‬ ‫يا أعز الانام نفسا وأعلا‬
‫شیفکك فيهم فاشبهوا قوم صالح‬
‫أين أعداؤك الذين رعی سی‬
‫أنشد الدهر حالهم لیری حا لكن رغما بمن يناویک صایح‬
‫ولا زال طاير منکی سابع‬ ‫دمت في عزة وسعد مدى الده‬
‫وابن عمه المذكور قال في حقه في المغرب ما ملخصه أنه الرئيس الاعلى ذو الفضائل‬
‫الجمة أبو عبد الله محمد بن الحسين بن ابی الحسین سعید بن الحسين بن‬
‫سعید بن خلف بن سعید قال واجتماع نسبنا مع هذا الرئيس في سعيد بن خلف‬

‫وهو الآن قد اشتمل عليه ملك أفريقية اشتمال المقلة على انسانها‪ ،‬وقدمه في مهماته‬
‫القعدة لسنانها ‪ ،‬وأقام لنفسه مدينة حذا حضرة تونس واعتزل فيها بعسکر‬ ‫تقديم‬
‫الاندلس الذينه صیرمة الملك المنصور الي نظره وهو كما قال الفتح صاحب القلائد‬
‫‪6‬‬
‫فقد جاء أخرهم ‪ ،‬فجدد مفاخرهم ‪ ،‬ومن نظمه وقد نزل على من قدم له مشروبا أسود‬
‫اللون غليظا وخروبا وزبيبا أسود وزبيبا كثير الغضون جاءت به عجوز في طبق فقال‬
‫فلا قدس الله عبد العزيز‬ ‫ويوم نزلنا بعبد العزيز‬
‫وأثقلنا بقرون العنوز‬ ‫سقانا شرابا كون الهنا‬
‫زبيبا كخيلان خد العجوز‬ ‫وجاءت عجوز شاهدت لنا‬
‫انتهى ونزل السلطان أبو يحيى في بعض حركاته لموضع فيه نهر وعلى شتله نور‬
‫فقال الرئيس ابو عبد الله ابن الحسين يصفه أو أمر بذلك‬
‫ويثنى النسيم قضبهه فتاطى‬ ‫ونهر يرق النور ه في جنبانه‬
‫والا كما شیم الحسام المجوق‬ ‫يسيل كما عن الصباح بأفقه‬
‫بقرصة شمس حل فيها غضنفر‬ ‫عليه ليحيى قبة هل سمعتم‬
‫فقال ذلك الوادی الذی ساله کور‬ ‫فان قلت هذي قبة لعفانها‬ ‫‪2‬‬

‫سید اللخمي الشابي في ذلك‬ ‫احید بن مالك بن‬ ‫وقال أبو عمرو‬
‫جداول ماء فوقها تنفجر‬ ‫وارض من العضباء بيضاء قد جرت‬
‫علی روضة فيها الأفاح المنور‬ ‫كما سباکت تبغى الحياة أراقم‬
‫بساطا على حافاته الحزينثر‬ ‫والا كما شقن سبائك فضة‬

‫الذی ‪ ( .S‬ء‬ ‫قصبه ‪ . .‬ه ‪.‬الزهر ‪; .S‬النهر ‪( .G‬ه ‪.‬صبره ‪( .S‬‬ ‫‪.‬هو ‪ ( L‬ه‬
‫* ‪85‬‬
‫‪۹۶۴‬‬

‫وقال ابو علی یونس‬


‫ويزدهیک باذن الله منخبه‬ ‫انظر الى منظر يسبیک منظره‬
‫خير ماء معين ثم منهره‬ ‫معجب عجب لا شيء يشبهه‬
‫فالما ينظمة طورا وينثره‬ ‫كانما فتشت باندر صفحه‬
‫بمائها قسم یابری مفاجره‬ ‫كأن لجانه قدت على قدر‬
‫بحوزه فغدا يزدان جعفه ‪،‬‬ ‫و أحل سيدنا الميمون قبه‬
‫رجع الى ما كنا فيه من أخبار الرئيس ابن الحسین فنقول رأيت بالمغرب آخر كتاب‬
‫نسخة ملوكية كتبت له أبياتا علق بحفظي الآن منها ما نصه‬ ‫الشبر من‬ ‫روح‬

‫مصاحبا باليمن والفخر البعيد‬ ‫تم روح الشكر نسخا فأتی‬


‫لأبي عبد الاله المرتقی‬
‫في ذرى المجد الرئيس ابن سعید‬
‫وتم أحفظ تمام الأبيات وقال أبو الحسن ‪ ،‬على بن سعيد كتب إليه من أبيات‬
‫بحضرة تونس وقد نقل اليه بعض الحشاد ما أوجب تغيره‬
‫أما حسن أن لا تضيق به صدرا‬ ‫ومن بعد هذا قد أتيت بؤتة‬
‫وعلمک حسبی بالامور فائنی عهدتک تدری سر أمرى والجهرا‬
‫ونيتكم صلحا على البشر والبشری‬ ‫وقد أصلح الله الامور بسعيكم‬
‫كتبت ولو حرفا اطبت لي العمرا‬ ‫ولم يبق لي الا رضاکی شان به‬
‫ولا زلت ما دام الزمان لنا سترا‬ ‫ه فبقيت كهفا للجميع وموئلا‬
‫فكنب الى هذه الابيات وكان متمرضا وبعت لي بما يذكر‬
‫سؤالك عن نضوة يسامی بک الزورا‬ ‫أكد الشبا حقت جنی زهر البی‬
‫لذلك ما قلدتها الشر والدرا‬ ‫بعثت بمثل الزهر في مثل صفية‬
‫وقفت عليها العين والسمع والفكرا‬ ‫معان لها أعنو وأعني بها فكم‬
‫ولو عارصت عاروت لم ينفث السكرا‬ ‫فلو عرضت للبحر لم يلفظ الحرا‬
‫ضروبا من الآداب تحلى بها الدهر‬ ‫ه أبا حسن هنثت ما قد منعته‬
‫به زاخرات المن لا يعرف الجرا‬ ‫ودونکی بحا من ودادی تلامت‬
‫فلا تحسبن اني اضيف بهاه صدرا‬ ‫فان خلت في جانب منک هفوة‬

‫‪.‬‬ ‫‪ (.G‬ة ‪,,‬االلححسسيینن ‪L‬‬


‫‪) G.a‬‬ ‫منو ‪. S‬‬ ‫‪.‬لها ‪ ( .L‬ء‬
‫‪175‬‬
‫ويعثر باليمن النسيم أذا أسرى‬ ‫بنت الجواد عند ما يبلغ المدی‬
‫عروبا لعوبا حائزا حكمها بكرا‬ ‫فدع دا وڈھا شایبات قرونها‬
‫الشفت من أشعارها ان الشعري‬ ‫‪ .‬ولو غادرت أوصافها متردم‬
‫‪w‬‬

‫فان قصار الغمر أن يبكي العمرا‬ ‫الا فاحببنها عن صديق معهم‬


‫فلا يخلون الا على الخميرة الحمرا‬ ‫ومن كان ذا حجر وتبل ورقة‬
‫ولا الغت وصلا ولا عرفت هجرا‬ ‫قرنث بها صفراء لم تعرف الهوى‬
‫توخره لونا وتغضكه نشرا‬ ‫ولا ضمخت نضخ العبير وأن غدت‬
‫فقد فرش الانخر من تحتها تبرا‬ ‫ها فان خلتها بنت الظليم أظتها‬
‫وسل بابيها المزن والغصن النضرا‬ ‫لها نشب بين الثريا او الثرى‬
‫عن البيت فترا أو تقيم به شهرا‬ ‫فشربا دهاقا وانتشاقا ولا تسمه‬
‫ونه في التشكلان‬
‫فان تفاءلت صحف تجد حبيبك لانا‬ ‫تدعونه حشكلانا‬ ‫الاهلة لكن‬ ‫شو‬

‫انتهى باختصار ‪ ،‬وحظي المذكور جدا عند سلطان أفريقية أبي زكريا يحيى بن‬
‫عبد الواحد بن أبي حفص ولما مات السلطان المذكور وحدثت فتنة بموته أختلاف‬
‫ثم أستقرت الدولة لابنه الشهير الكبير القدر أبي عبد الله المستنصر ممدوح حازم‬
‫المقصورة وقاتل ابن الابار القضاعی ساخط على الرئيس ابن الحسين المذكور‬
‫وقبض على دياره وأمواله وصيره كالمكبوس فكتب اليه رقعة يطلب الاجتماع به في‬
‫مملكة للدولة فاحضره وسأله فاخبره بأن أباه صنع دارا عظيمة تحت الارض وأودع‬
‫فيها من انواع المال والسلاح ما جعله عدة وذخيرة لسلطانه ولم يترك على وجه الارض‬
‫من نه علم بهذا الموضع الذي أودعه نفائس أمواله غيري وأوصاني أنه إذا انتقل الى‬
‫جوار ربه أن توقع أن تقع فتنة بين أقاربه أنه أن أنقصت سنة واستقر الأمر لاحد من‬
‫ولدي أو من تتيقن أنه يصلح لامور المسلمين فأطلعه على هذه الذخائر فربما غنيت‬
‫الاموال بالفتنة فلا يجد القائم بالامر ما يصلح به الدولة أذا تفرغ للتدبير والسياسة‬
‫ففرح السلطان وبادر الى تلك الدار فراعها ملأ عينه وسر قلبه وخرج الرئيس ابن الحسين‬
‫وانخيل تجنب أمامه وبتده الأموال بين يديه وأعاده الى أحسن أحواله وجعله وزيرا‬

‫تری ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪.‬وبذر ‪6 ( .S‬‬
‫‪۹ -‬‬

‫ناديه كما كان أبوه مفوضا أموره اليه وقال السلطان أن من أوجب شكر الله على أن‬
‫افتتح المال بأن أودي منه للرعية الذين نهبت دورهم واحترقت في الفتنة التي كانت‬
‫بيني وبين اقاربي ما خسروه وأمر بالنداء فيهم واحضرهم وكت من حلف على شيء‬
‫قبضه وانصرف وكان السلطان المستنصر المذكور في بعض متصيداته فكتب لابی‬
‫عبد الله الرئيس المذكور بامره باحضار الاجناد لاخذ أرزاقهم بقوله‬
‫زكا فرعا لاسداء النوال‬ ‫ليحضر كل ليث ذو منال‬
‫باسده الوحش عن شد الرجال‬ ‫‪0‬‬
‫غدا يوم الخميس فما شغلنا‬
‫وحكى أن السلطان المذكور عرض مرة أجناده وقيل بل ستم عليه الموحدون يوم‬
‫عید بتونس وفيهم شاب مليح وسیم اسم جته النعمان فسأله السلطان عن أسمه وأعجبه‬
‫كلمته فكلمت صفعة خته‬ ‫حسنه فخجل واحمر وجهه وأزداد حسنا فقال السلطان‬
‫فتفتيت‬ ‫وسأل من الحاضرين الاجازة فلم ياتوا بشیء فقال السلطان مجیزا شطره‬
‫البدائع مع ما فيه من التورية والتجنيس ومما نسبه‬ ‫وهذا من‬ ‫فيها شفائق جده‬
‫له ابو حيان بسنده إليه‬
‫ان كنت تغدر في الهوى وتخون‬ ‫ما للیی علیک سوی الدموع معين‬
‫المغينة مهما استغان حزین‬ ‫من منجدي غير الدموع وانها‬
‫صعب ولكن في رضاك يهون‬ ‫الله يعلم أن ما حملتنى‬
‫وكان للسلطان المذكور سعد يضرب به المثل حتى أنه كتب له صاحب مكة البيعة‬
‫هن انشاء ابن سبعين المتصوف كما ذكر ذلك ابن خلدون في تاريخه الكبير وسرد‬
‫نصها وهي من الغرائب ومن سعده أن الفرنسيس الذي كان أسر بمصر وجعل في دار‬
‫ابن لقمان والطواشي صبيح يحرسه الما سرح جاء من أهم النصرانية للبلاد المسلمين‬
‫بما لم يجتمع قط مثله حتى قيل أنهم كانوا الف الف فكتب إليه أهل مصر من‬
‫نظم أبن مطروح القصيدة المشهورة التي منها‬
‫ذی لسان فصيح‬ ‫‪Gono‬‬ ‫مقالة‬ ‫قل للفرنسيس اذا جثته‬
‫ومصر مصر والطواشی صبيع‬ ‫دار ابن لقمان على حالها‬ ‫الى أن قال‬
‫والقصيدة مشهورة فلذلك لم أسردها فصرف الفرنسيس جيوشه السي تونس فكتب اليه‬

‫‪.a‬‬
‫باسداء ‪) S‬‬
‫‪۹۷۷‬‬

‫فتاهب لما اليه تصي‬ ‫افرنسيس تونس اخت مصر‬ ‫بعض ادباء دولة المستنصر‬
‫وطواشیک منكر ونكير‬ ‫لكن فيها دار ابن لقمان قبر‬
‫الله أنه مات في حركته لتونس وغنم المستنصر غنيمة ما شمع بمثلها قط‬ ‫فقضی‬

‫ويقال أنه دش اليه سيفا مسموما من سته أثر فيه شته وقلده رسولا اليه بعد أن جعل‬
‫عليه من الجواهر النفيسة ما لم ير مثله عند غيره وقال للرسول أن الفرنسيس رجل‬
‫كثير الطمع ولولا ذلك ما عاود بلاد المسلمين بعد أسره وانه يرى السيف ويكثر‬
‫النظر اليه فاذا رأيته فعل ذلك فأنزعه من عنقك وقبله وقل له هذا هدية مني‬
‫اليك لأن من أدابنا مع ملوكنا أن كل ما وقع نظر الملك عليه وعاد النظر اليه‬
‫بالقصد فلا بد أن يكون له ويعم علينا أن نمسكه لأن ما أحبه المولى على العبيد‬
‫حرام وتکرارة النظر اليه دليل على حبه له ففرح النصرانی بذلك وأسرع الرسول العود‬
‫الى سلطانه فست النصراني السيف فتمكن فيه ألستم بالنظر فمات في العين وفرج الله‬
‫تعالی عن المسلمين ‪ ،‬رجع الى اخبار ابي الحسن علی بن سعید قال ابن العديم‬
‫في تاريخ حلب أنشدني شرف الدين أبو العباس أحمد بن يوسف التيفاشي بالقاهرة‬
‫في أبي الحسن علی بن موسی بن سعید الغرناطي يشير إلى كتاب أبي الحسن‬
‫الذي جمعه في محاسن المغرب وسماه المغرب‬
‫وابتهاجا بمغرب ابن سعید‬ ‫سعد الغرب وازدهي الشرق عاجبا‬
‫فاقامت قيامة التقييد‬ ‫طلعت شمسه من الغرب تجلی‬
‫لا ولا للرواة بيت نشید‬ ‫لم يدع للمؤرخین مقالا‬
‫ما على ذا فی حسنة من مزيد‬ ‫أن تلاه على الحمام تغتت‬
‫وانشدنی ابو العباس التيفاشي لنفسه فيه‬
‫يبدو جنى ثمر من أطيب الشجر‬ ‫يا طيب الأصل والفرع الزكي كما‬
‫يهفو على الزهر حول النهر في الشهر‬ ‫ومن خلائقة مثل النسيم اذا‬
‫يبدو الی بصری ابهی من القمر‬ ‫ومن محياه والله الشهيد اذا‬
‫السور‬ ‫لو كنت أتلوه قرانا مع‬ ‫أثقلت ظهری ببره أقوم به‬
‫في قاب قوسين بين السمع والبصر‬ ‫و أهديت لى الغرب مجموعا بعالمه‬

‫‪.‬الحسن ‪ ( .S‬ء‬
‫‪۹۷۸‬‬

‫بكل من فيه من بدو ومن حضر‬ ‫كأنني الآن قد شاعدت أجمعه‬


‫في متتي هذه والاعصر الاخر‬ ‫نعم ولاقيت أهل الفضل كلهم‬
‫فقد رددت على القدر من عمری‬ ‫أن كنت لم أرهم في الصدر من عمری‬
‫ما يعجز الله جمع الخلق فی بشر‬ ‫وكنت لي واحدا فيهم جميعهم‬
‫مغيد عمر جديد الفضل مبتکر‬ ‫‪ .‬جزيت أفضل ما يجزي به بشر‬
‫انتهى ومن نظم أبي الحسن بن سعيد قوله‬
‫منها محاسن جامعات للنخب‬ ‫وعشية بلغت بنا أيدي النوى‬
‫وبلابل ‪ ،‬فوق الغصون لها طرب‬ ‫‪a‬‬ ‫فدائق ما بينه * من جدول‬
‫ذهب‬ ‫من‬ ‫خز وحليتها قلائد‬ ‫والنخل أمثال العرائس لبسها‬
‫نظمه رحه الله في حلب قوله‬ ‫ومن‬

‫شق فروحی من بعدهم في سياق‬ ‫حادي العيس كم ثنية المطايا‬


‫ومرامي وقبلة الاشواق‬ ‫حلب أنها مقوغرامی‬
‫كل وأبل غيداق‬ ‫لا خلا جوسف وبطياس والسعداء‬
‫فيه يسقي المني بكاس دهان‬ ‫كم بها مرتع لطرف وقلب‬
‫وتثني غصونه للعناق‬ ‫ه وتغنى طيوره لأرتياح‬
‫انجم الافق حولها كالنطاق‬ ‫وعلو الشهباء حيث استدارت‬
‫وقوله أيضا في حماة‬
‫وقفت عليها السمع والفكر والطرفا‬ ‫الله عن شتلی حماة مناظرا‬ ‫خمی‬
‫وترقی مبان تمنح الواصف الوصفا‬ ‫تغتی حمام أو تميل خمائل‬
‫بها وأطيع الكاس واللهو والقصفا‬ ‫يلومونني أن أعصي الصون والنهي‬
‫أحاكيه عصیانا واشربها صفا‬ ‫اذا كان فيها النهي عاص فكيف لا‬
‫وأغلبها رقصا وأشبهها غفا‬ ‫ه وأشدو لدى تلك النواعير شدوها‬
‫تهيم بمراقا وتسألها العطفا ه‬ ‫تئن وتذرى دمعها فكانها‬
‫وقوله في وداع ابن عمه وكتب بهما اليه‬
‫يفض ضلوعي او يفيض دموعي‬ ‫وداع كما ودعت فضل ربيع‬

‫‪.a‬‬
‫وجداول ‪) S‬‬ ‫‪.‬وبلال ‪( .S‬‬ ‫‪.‬الهطفا ‪ ; .S‬عطفا ‪ ( .R‬ه‬
‫‪۹۷۹ -‬‬
‫فانی قد فارقت منک جمیعی‬ ‫لئن قيل في بعض يفارق بعضه‬
‫قال فارسل لي احسانا واعتذر ولسان الحال ينشد عنه‬
‫ولكني أحبك من بعيد‬ ‫أحبك في البتول وفي ابيها‬
‫وقوله وقد أفلت المركب الذي كان فيه من العدو‬
‫العدي من بعد احراز‬ ‫انظر الى مركبنا منقذا‬
‫فلت من باز‬ ‫كطاير‬ ‫افلت منهم فغدا طايرا‬
‫وقال رحه لما خرج من حدود افريقية‬
‫صاحبنا بها الايام طلقا معياعا‬ ‫رفیقی جاوزنا حدود مواطن‬
‫ولكن ثنت عتا اعنة سقياها‬ ‫وما أن تركناها لجهل بقدرها‬
‫الى أن يمن الله يوما بلقياها‬ ‫سرنا نكث السير عنها لغيرها‬
‫‪ ،‬وقال رحه‬ ‫وكان وصوله الاسكندرية في السابع والعشرين من ربيع الاول سنة‬
‫مع والدى يوما في اختلاف الناس وأنهم لا يسلمون لاحد في اختياره فقال‬ ‫اخذت‬

‫متى طلبت أن يسلم لك أحد في هذا التاليف أعني المغرب ولا تعترض أتبعت‬
‫عقلاء‬ ‫نفسك باطلا وطلبت غاية لا تدرك وانا اضرب لك مثلا ‪ ،‬يحكى أن رجلا من‬
‫الناس كان له ولد فقال يوما يا أبي ما للناس ينتقدون علیک أشياء وأنت عاقل ولو‬
‫سعيت في ماجانبتها سلمت من نقدهم فقال له يا بني انك غير لم تجرب الامور‬
‫وان رضي الناس غاية لا تدرك وأنا أوقف على حقيقة ذلك وكان عنده حمار فقال‬
‫له أركب هذا الحمار وأنا أتبعك مايا فبينما هما كذلك إذا قال شخص أنظر ما‬
‫أقله هذا الغلام بادبة يركب ويمشي أبوه وانظر ما أشد تخلف والده لكونه يتركه‬
‫لهذا فقال له أنزل أركب أنا وأمش أنت خلفي فقال شخص آخر انظر هذا الشخص‬
‫ما أقله بشفقة ركب وترك أبنه يمشي فقال له اركب معي فقال شخص أشقاهما الله‬
‫انظر كيف ركبا على الحمار وكان في واحد منهما كفاية فقال له انزل بنا وقدماه‬
‫وليس عليه راكب فقال شخص لا خفف الله عنهما أنظر كيف تركا الحمار فارغا‬
‫وجعلا يمشيان خلفه فقال يا بني سمعت كلامهم وعلمت ان احدا لا يسلم من اعتراض‬
‫الناس على أي حالة كان ‪ ،‬وقال في أثناء خطبة المغرب ما نصه والحمد لله الذی‬

‫‪.‬ادب ‪ ( S. ajoute‬ه‬ ‫‪b) Ce mot manque dans S.‬‬


‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪86‬‬
‫‪۹۸.‬‬

‫جعل الادب ‪ ،‬أفضل ما اكتسب ‪ ،‬وأفضل ما انتخب ‪ ،،‬اذ هو ذخر لا يخاف كساده ‪،‬‬
‫وكنز لا ياخشى انتقاصة وأن كثر مرتاده ‪ ،‬ولله در القائل حين قال‬
‫وتبقى له أخلاقه ‪ ،‬والتائب‬ ‫رأيت جميع الكسب ه يفقده الغنی‬
‫بادابة قدرا به يتكشب‬ ‫اذا حل في أرض أقام لنفسه‬
‫عن ‪-‬‬

‫الى غير أهل للنباعة ينسب‬ ‫وأومأ كتل نحوه ولعته‬


‫وقال في أثناء الكلام لبعض المغاربة‬
‫الى طلب العلم الذي كان مطرح‬ ‫لأنبث في كل الخواطر همة‬
‫يحاوله كيما يجود لك المدح‬ ‫وصيت من قد كان بالنظم جاهلا‬
‫وقال أيضا في الخطبة وبعد فهذا كتاب راحة قد تعبت في الاسماع والابصار والافكار‬
‫سنة ‪ .‬ومنتهاه الى غرة‬ ‫وكل عناءه هل أذا أناجح القصد وقد بدأ فيه من‬ ‫‪C‬‬

‫سنة ‪ ، ۴۶‬قال واول من كان السبب في ابتداء هذا الكتاب جه والدي عبد الملك‬
‫ابن سعيد وهو اذذاك صاحب قلعة بني سعيد تكن طاعة علي بن يوسف بن‬
‫تاشفين أمير المسلمين ملك البربر الى أن أستبد بها سنة وه وقصده في سنة ‪.۵۳‬‬
‫‪ .‬حافظ الاندلس أبو محمد عبد الله بن ابراهيم بن الحجاری وصنف له كتاب المسهب‬
‫في غرائب المغرب في نحو ستة أسفار وأبتدأ فيه من فتح الأندلس الى التاريخ‬
‫الذي ابتدأه فيه وهو سنة ‪ .‬ثم ثار في خاطر عبد الملك أن يضيف اليه ما اغلفه‬
‫الحجاری وتولع بمطالعته أبناه أبو جعفر ومحمد وأضافا له ما استفاداه ولم يزل يزيد‬
‫الى أن استبتر به محمد فاعتني به أشد اعتناء ثم استبد به والدي وكان اعلمهم‬
‫بهذا الشان وبلغ من اجتهاده في هذا الكتاب أنني أذكره يوما وقد نوه به ابن‬
‫هود وهو ملك الاندلس وولاه الجزيرة الخضراء فاعلمه شخص أن عند أحد المنسوبين‬
‫الى بيت نباهة كراريس من شعر شعرائها وأخبار رؤسائها الذين تحتوي عليهم دولة‬
‫بنی عبد المؤمن فارسل اليه راغبا في استعارتها فابی وقال على يمين ألا يخرج عن‬
‫سمع والدی‬ ‫منزلي وقال أن كانت له حاجة ياني على رأسه وكان جاهلا فلما‬
‫ضایک * وقال سر معي اليه فقلت له ومن يكون هذا حتى نمشي له على هذه الصورة ه‬
‫وقال انی لاه أمشي له ولكن امشي للفضلاء الذين تضمنت الكراريس أشعارهم واخبارهم‬
‫‪.‬الكتب ‪ ( L‬ه‬ ‫‪.‬خلاقه ‪( .G‬‬
‫‪(o) Les‬‬ ‫‪man.. portent pas.‬‬ ‫‪d)( Ces mots ne se trouvent‬‬
‫‪que dans le man, s.‬‬ ‫‪) Même remarque.‬‬
‫أ‪۹۸‬‬

‫اتراهم لو كانوا أحياء مجتمعين في موضع أنفت أن أمشي اليهم قلت لا قال فان‬
‫الاتي ينوب عن العين فمشينا الى منزل الرجل فوالله ما أنصفنا في اللقاء فلما قضينا‬
‫منها الغرض صرفها والدي اليه وشكره وقال هذه فائدة لم اجدها عند غیرک فجزاک‬
‫الله خيرا ثم انفصل وقال الم تعلم يا بني أنی سررت بهذه الفائدة أكثر من الولاية‬
‫وان هذا والله أول السعادة وعنوان • نجاحها والقلعة التي كان بها بنو سعید تعرف‬
‫بهم فيقال لها قلعة بني سعيد وكانت تعرف قبل بقلعة أسطليره وهو عين لها وقال‬
‫الملاحي في تاريخه أنها تعرف بقلعة ياشب قبيل من اليمن نزل بها عند فتح‬
‫الاندلس وبها كما مر صنف العجاری كتابه المسهب لصاحبها عبد الملک بن سعيد‬
‫وفي بني سعيد يقول العجاری‬
‫ورثوا الندى والباس وال‬ ‫شرف الحديث مع القديم‬ ‫قوم لهم في فخرهم‬
‫بجلی دجى الليل البهيم‬‫عليا كريما عن کریم من كل وضاح به‬
‫وكان أول من دخل الاندلس من ولد عمار بن یاسر رضه عبد الله بن سعد بن‬
‫عثمان وقد ذكره ابن حبان في مقتبسه وأخبر أن يوسف بن عبد الرحمن الفهری‬
‫صاحب الاندلس أخر دولة بني أمية بالمشرق کتب اليه أن يدافع عبد الرحمن بن‬
‫معاوية المرواني الداخل للاندلس وكان آنذاك أميرا على اليمانية من جند دمشق‬
‫وانما ركن اليه في محاربة عبد الرحمن لما بين بني عمار وبين بني أمية من النار‬
‫بسبب قتل عمار بصفين على يد عسكر معاوية رضه وكان عمار من شيعة على‬
‫منهما‪ ،‬وقال العجاری انشدني أبو بكر محمد بن سعید صاحب أعمال غرناطة في‬
‫مدة الملثمين لنفسه فيما يليق بجنسه‬
‫فكل ما أبتغيه دونی‬ ‫بما تراه فمن يكون‬ ‫أن لم اكن للعلاء اهلا‬
‫فذاك هن فعله جنون‬ ‫ومن بيرم ما يقل عنه‬ ‫ولی علی همتی دیون‬
‫نظمه قوله أيضا‬ ‫فرع بأفق السماء سام وأصله رأس مكين‬
‫وانما أتوائی‬ ‫احب كسب المعالي‬ ‫الله يعلمه أني‬
‫لی واصطناعة الرجال‬ ‫تحتاج للت والبد‬ ‫عنها لشوء المال‬
‫‪.‬‬ ‫وعني ‪L‬‬
‫‪) G.a‬‬ ‫‪. .G‬أسطير ‪6( .S‬‬
‫أعلم ‪( . L. Lb. S‬ه‬ ‫‪( .G‬ه‬
‫‪; .La‬واضطغان ‪. L .0‬‬
‫‪.‬واضطعان ‪ ; .S‬واصطفان‬
‫* ‪86‬‬
‫‪۹۸۲ -‬‬

‫فعالهم بانعكاسه‬ ‫لها بكل احتيال‬ ‫دع كل من شاء يسمو‬


‫فيها وحالى حالی‬
‫ولما ذكر ابن سعيد في المغرب ترجمة الرئيس الكاتب المجيد أبي العباس أحمد‬
‫الغشانی کاتب ملک افريقية قال بما ذا أصفه ولو أن النجوم تصير لی تترا لما كنت‬
‫نصفه وكفاك أني أختبرت الفضلاء من البحر المحيط الى حضرة القاهرة فما رأيت‬
‫أحسن ولا أفضل عشرة منه ولما فارقنه لم أشعر الا برسالته قد وافتنی بالاسكندرية من‬
‫تونس وفيها قصيدة فريدة منها‬
‫يصغي الحمام اذا الحمام ترنما‬ ‫ايه أبا الحسن أستمع شدی فقد‬
‫ثم سرد بعضا من القصيدة وستانی قريبا ان شاء الله تع بزيادة على ما ذكر منها‬
‫في المغرب ‪ ،‬رجع وجد بخطه رحه أخر الجزء من كتاب المغرب ما نصه أجرث‬
‫الشيخ القاضي الاجت أبا الفضل أحمد بن الشيخ القاضي أبي يعقوب التيفاشي أن‬
‫وی عنی مصنفى هذا وهو المغرب في محاسن المغرب وبروبه من شاء ثقة بفهمه‬
‫واستنامة الى علمه ‪ ،‬وكذلك اجرت لفتاه النبيه جمال الدين أبي عبد الله محمد‬
‫ابن أبي بكر بن خطلخ الفارسي الارموی آن برويه عني وروبه من شاء وكتب مصنفہ‬
‫علی بن موسی بن محمد بن عبد الملك بن سعيد في تاريخ الفراغ من نسخ هذا‬
‫السفر انتهى ‪ ،‬وقال في وسيم من أبناء العجم صاحبه في الطريق من حلب الى‬
‫بغداد فمات وكان ظ‪.‬يفا أديبا‬
‫رريياانن من ماء الصبی‬‫افقده لما استوى‬ ‫تهفي على غصن ذوي‬
‫لا تعذلوني أن نطق الحفر فيه عن الهوى‬ ‫ومن المدامع ما أرتوی‬
‫اللفظ منه وكم غوى و أنا لا أفيف الدعى في‬ ‫كم ضل صاحبه بسک‬
‫من الصبابة والجوي أن الهوى حيا وميتا لا يزال به سوی‬
‫کم قد نوبت به النعيم فقتر الله النوی دار السلام حويت من‬
‫في جنة وبها ثوی‬ ‫مجموع حسنقد توی‬ ‫كل المحاسن قد حوی‬
‫وولد ابو الحسن بن موسى يوم الثلاثا الثاني والعشرين من شهر رمضان عام ‪ ۹۱۰‬وهو‬
‫علی بن موسی بن محمد بن عبد الملک بن سعید بن خلف بن سعيد بن محمد‬

‫‪.‬عمله ‪.‬؟ ‪( .G‬ة فحالهم في انعكاس بها وحالی حالی ‪. Dansle sie Livre:‬بانعكال ‪a( .0‬‬
‫‪۹۸۳‬‬

‫مکمل بن عبد الله بن سعد بن‬ ‫ابن عبد الله بن سعيد بن الحسن بن عثمان بن‬
‫عمار بن یاسر رضه ‪ ،‬وقال في المغرب لما عرف بوالده الكاتب الشهير ابی عمران موسی‬
‫ابن محمد بن عبد الملک بن سعید ما محله لولا أنه والدي لأظنبث في ذكره ‪،‬‬
‫ووفيته من الوصف حق قدره ‪ ،،‬لكن كفاه وصفا ما أثبته له في هذه الترجمة وما مر‬
‫له ويمر في أثناء هذا الكتاب وكون كل من أشتغل بهذا التالیف نهرا وهو بكر‬
‫وأشتهاره في حفظه التاريخ والاعتناء بالآداب ‪ ،‬في بلاده بحيث لا يحتاج الى تنبيه ولا‬
‫أحطناب ‪ ،،‬وله من النظم والنثر ما تضح الاقلام من كثرته ‪ ،‬ويستمد القطرة من درته ‪ ،‬ومما‬
‫شاهدت من عجائبه أنه عاش ‪ ۹۷‬سنة ولم أره يوما يتخلیه من مطالعة كتاب أو كتب‬
‫ذلک ولقد دخلت عليه في يوم عيد‬ ‫من‬ ‫ما يختده حتى أن أيام الأعياد لا يخليها‬
‫وهو في جهد عظيم من الكتب فقلت له يا سيدي أفي هذا اليوم لا تستريح فنظر‬
‫الى كالمغضب وقال أظنك لا تفلح أبدا أترى الراحة في غير هذا والله لا أحسب‬
‫راحة ‪ ،‬تبلغ مبلغها ولوددت أن الله يضاعف عمرى حتى أتم کتاب المغرب على غرضی‬
‫هذا الشان‬ ‫به من‬
‫بنعيم غير ما النت‬ ‫قال فاثار ذلك في خاطري أن صرت مثله لا الت‬
‫ولولا ذلك ما بلغ هذا التاليف ألي ما تراه‪ ،‬وكان أولع الناس بالتجول في البلدان‬
‫ومشاهدة الفضلاء وأستفادة ما يرى وما يسمع في تولعه بالتقييد والمطالعة للكتب يقول‬
‫یا فنيا عمره في الكاس والوتر وراعيا في الدجى للاذاجم انزفر‬
‫يهفو لديه ‪ ،‬كغصن باسم الزهر‬ ‫يبكي حبيبا جفاه أو ينادم من‬
‫ولا يخلد من فخر ولا سیر‬ ‫بين الذات يمتحقها‬ ‫منعها‬
‫يبدي التعجب من صبري ومن فکری‬ ‫وعادلا لى فيما ظلت أكتبه‬
‫حبر وطرس عن الاغصان والحبر‬ ‫يقول ما نك قد أفنيت عمرك في‬
‫ولا تنى أبد الايام في ضجر‬ ‫وظلت تسهر طول الليل في تعب‬
‫لأفقه همتی واسال عن الاثر‬ ‫اقصى فانى ادري بالذی طمعن‬
‫من بعد ما صارة مثل الترب كالشور‬ ‫وأسمع لقول الذي تتلی محاسنه‬
‫بعد الممات جمال الكتب والسير‬ ‫جمال ذی الارض كانوا في الحياة وهم‬

‫‪.‬أثبته ‪ ( .L‬ه‬ ‫‪.‬‬


‫‪)b‬‬‫‪.‬الفتن ‪S‬‬ ‫‪.‬يخلی ‪c) Les manuscrits portent‬‬ ‫‪.‬الراحة ‪( .L‬‬ ‫‪( .L‬‬
‫‪.‬سار ما ‪. ( .G‬الخبر ‪. ( L‬الخبر ‪. ( S .‬اليه ‪.S‬‬
‫‪۹۸۴ .‬‬

‫أنتهي ‪ ،‬وولد أبو عمران موسی بن محمد في الخامس من رجب عام سه وتوثی‬
‫بتغير الاسكندرية يوم الاثنين الثامن من شوال عام ‪ .۹۴‬وولد أبوه محمد بن عبد الملک‬
‫صاحب أعمال غرناطة وأعمال اشبيلية عام ‪ ۴۴‬ه وتونی بشعبان عام ‪ ۸۹‬ه بغرناطة وكان‬
‫محمد بن عبد الملک وزیرا جليلا بعيد الصيت عالی الذکر رفیع الهمة كثير الاموال‬
‫وذكره ابن صاحب الصلاة في كتابه تاريخ الموحدين ونبه على مكانته منهم في‬
‫الحظوة والاخذ في أمور الناس وأثنى عليه وذكره السهيلي في شرح السيرة الشريفة‬
‫حيث ذكر الكتاب الموجه من رسول الله صلعم إلى هرقل وأن محمد بن عبد الملکی‬
‫عاينة عند انفونش مكرما مفتخرا به والقضية مشهورة ومدحه الرصافي بقصيدة أولها‬
‫ما ذا عسى يثني على علم الثدي‬ ‫وهنا يغيض وخاطرا متوقد‬
‫وما أنشده قصيدته التي اولها‬
‫ولوجهک النقديس والتكريم‬ ‫ملك الترفيع والتعظيم‬
‫حلف لا يسمعها وقال على اجازتکن ولكن طباعي لا تحمل مثل هذا فقال له الرصافی‬
‫مثلك يستحق هذا في الوقت غيرك فقال له دعني من خداعك أنا وما أعلمه‬ ‫ون‬

‫قلبي وأنشد له في الطالع السعيد‬ ‫تن‬


‫ولا تركبن بالغيظ في مركب وغر‬ ‫فلا تظهرن ما كان في القدر كامنا‬
‫فليس كريما من يباحث في العدر‬ ‫ولا تبحثن في عذر من جاء تائبا‬
‫ولی الموحدين أعمالا كثيرة بمراكش وسلا واشبيلية وغرناطة وأتصلت ولايته على‬
‫أعمال غرناطة وكان من شيوخها وأعيانها وكتب عليه عقد أن في داره من الحلى‬
‫وأصنافه ما لا يكن الا في دار الملك وانه اذا ركب في صلاة الصبح شوش‬

‫‪ .‬ونباح الكلاب فامر المنصور بالقبض عليه وعلى ابن عمه صاحب أعمال‬
‫افريقية أبي الحسنة سنة ‪ ۹۳‬ة ثم رضى عنهما وأمير محمد بن عبد الملک أن یکتب‬
‫باخته كلما اخذ له فصرفه عليه ولم ينقص منه شيئا وغرم له ما فات منه وهذا مما‬
‫يدل على قوة سعد و محمد بن عبد الملك المذكور ونباهة قدره وحسبه من الفخر‬

‫هذا سطر بخط المؤلف رحه ‪a) Ily a iciun blanc dans tousles man .; G. porteen marge:‬‬
‫‪.‬ما قدرنا على استخراجه جبره الله تع‬ ‫‪.‬الحسین ‪( Les man, portent‬‬ ‫سعيد بن ‪( .S‬ه‬
‫‪۹۸۵‬‬

‫مد أديب الاندلس وشاعرها أبي عبد الله الرصافي له وهو ممن يمدح الخلفاء في‬
‫ذلك العصر ركه ولد أبوه عبد الملک بن سعيد عام ‪ ۴۹۹‬وتونی بخضرة مراكش‬
‫عام ‪ ، ۹۳‬قال التجاري لما مات يحيي بن غانية الملثم ملك الاندلس بحضرة غرناطة‬
‫وكان وزيره ومدبر دولته عبد الملک بن سعید بادر الفرار تغرناطة عند ما سمع بمونه‬
‫الى قلعته وثار بها وطلبه خليفة ينبی بن غانية ‪ a‬بن العنبر فوجده قد مات ‪ ،‬وقد‬
‫قدمنا أن عبد الملك هذا هو السبب في تالیف کتاب المغرب في أخبار المغرب ثم‬
‫تتمه ابنه محمد بن عبد الملك ثم تمم ما بقى أبنه موسی بن محمد ثم اربی‬
‫على الكل في أنمامه أبو الحسن علی بن موسی الذي قصدناه بالترجمة في هذا‬
‫الكتاب وقد ذكرنا من احواله جملة كافية ‪ ،‬ومن فوائد ابن سعید ابی الحسن ما‬
‫صاحب كتاب الكمائم وهو واما فسطاط مصر فان مبانيها كانت في القديم‬ ‫حکام عن‬

‫متصلة بمباني مدينة عين شمس جاء الاسلام وبها بناء يعرف بالقصر حوله مساكن‬
‫وعليه نزل عمرو بن العاص وضرب فسطاطه حيث المسجد الجامع المنسوب اليه ثم‬
‫نما فتحها قسم المنازل على القبائل ونسب المدينة اليه فقيل فسطاط عمرو وتداولت‬
‫عليها ولاة مصر فاتخذوها سرير السلطنة وتضاعفت عمارتها فاقبل الناس من كل جانب‬
‫البها وقصروا أمانيهم عليها الى أن رسخت بها دولة بني طوكيون فبنوا الى جانبها‬
‫المنازل المعروفة بالقطائع وبها كان مسجد ابن طولون الذي هو الان الى جانب‬
‫القاهرة وهي مدينة مستطيلة يمر النيل مع طولها وتحظ في ساحلها المراكب الاتية‬
‫شمال النيل وجنوبه بانواع الفوائد وبها منتزهات وهي في الاقليم الثالث ولا ينزل‬ ‫من‬

‫فيها مطر الا في النادر وترابها ينتن الأرجل وهو قبيح اللون تستكدر منه أرجاؤها‬
‫وبسوء بسببه هوارها ولها أسواق ضخمة الا انها ضيقة ومبانيها بالقصب والطوب طبقة‬
‫على طبقة من بنيت القاهرة ضعفت مدينة الفسطاط ‪ ،‬وفرط في الاعتناء بها بعد‬
‫الافراط ‪ ،،‬وبينهما نحو میلین وانشدت فبها للشيف العقیلی‬
‫الأدعو لها ألا يحل بها القطر‬ ‫أحن الى الفسطاط شوقا وانني‬
‫وفي كل قطر من جوانبها نه‬ ‫حاجة لجنانها‬ ‫الكيا من‬ ‫وهل في‬
‫ومن نيلها عقد كما انتظم الدر‬ ‫تبدت عروسا والمقطم تاجها‬

‫‪.‬طلعة ‪ ( S. ajoute‬ه‬ ‫رشتہ ‪. S‬‬


‫‪( .G‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪۹۸۹ -‬‬

‫وقال عن کتاب اجار والفسطاط هو قصبة مصر والجبل المقطم شرقيها وهو متصل بجبل‬
‫امد ‪ ،‬وقال عن كتاب ابن حوقل الفسطاط مدينة حسنة ينقسم النيل لديها وهی‬
‫كبيرة ومقدارها نکو فرسخ على غاية العمارة والطيب واللذة ذات رحاب في مجالها‬
‫وأسواق عظام فيها ضيق ومتاجر ضخام ‪ ،‬ولها ظاهر أنيق وبساتين نضرة ومنتزهات‬
‫على ممر الايام خضرة وفي الفسطاط قبائل وخطط للعرب تنسب اليها كالكوفة والبصرة‬
‫الا انها اقل من ذلك وهی سباحة الأرض غير نقية التربة وتكون الدار بها سبع طبقات‬
‫وخمسا وستا وربما يسكن في الدار المائتان من الناس ومعظم بنيانهم بالطوب وأسفل‬
‫في وسط‬ ‫دورهم غير مسكون وبها مسجدان للجمعة بني أحدهما عمرو بن العاص‬

‫الغسطاط والآخر على الموقف بناء ابن طولون وكان خارج الفسطاط أبنية بناها‬
‫أحمد بن طولون ميلا في ميل يسكنها جنده وتعرف بالقطائع كما بنی بنو الاغلب‬
‫خارج القيروان رقادة وقد خربتا في وقتنا هذا واخلف الله بدل القطائع بظاهر مدينة‬
‫الفسطاط القاهرة ‪ ،‬قال ابن سعيد ولما استقررت بالقاهرة تشوقت الي معاينة الفسطاط‬
‫خسار معي اليها أحد أصحاب القرية فرايت عند باب زويلة من الحمير المعدة لركوب‬
‫من يسير إلى الفسطاط جملة عظيمة لا عهد لي بمثلها في بلد فركب منها حمارا‬
‫من بلاد‬ ‫وأشار الى أن أركب حمارا أخر فانفت من ذلك جريا على عادة ما خلفته‬
‫المغرب فاخبرني أنه غير معيب على أعیان مصر وعاينت الفقهاء وأصحاب البزرة ‪،‬‬
‫والشارة الظاهرة يركبونها فركبت وعندما استويت راكبا اشار المكارى الى الحمار‬
‫فصار بی وأثار من الغبار الاسود ما أعمی عینی ودنس ثيابي وعاينت ما كرهته ولقلة‬
‫معرفتي بركوب الحمار وشدة عدوه على قانون لم أعهده وقلة رفق المكاری وقعت‬
‫في تلك الظلمة المثارة من ذلك العجاج فقلت‬
‫ركوب الحمار وكحل الغبار‬ ‫أشد البوار‬ ‫لقيت بمصر‬
‫ح لا يعرف الرفق مهما استطار‬ ‫وخلفی مکاری يفوق الريا‬
‫الى أن سجدت سجود العثار‬ ‫اناديه مهلا فلا يرعوي‬
‫والحد فيها ضياء النهار‬ ‫وقد مت فوقی رواق الثرى‬
‫فدفعت الى المكاری اجرته وقلت له احسانك أن تتركني امشي على رجلي ومشيت‬

‫‪.‬فخار ‪ ( .‬ه‬ ‫الثروة ‪ ( .S‬ه‬


‫‪۹۸۷‬‬

‫الى أن بلغتها وقدرت في الطريق بين الفسطاط والقاهرة وحققته بعد ذلك نكو‬
‫میلین ولما أقبلت على الفسطاط أدبرت عني المسرة وتاملت اسوارا مثلمة سوداء واناقا‬
‫مغبرة ودخلت من بابها وهو دون غلف يفضي إلى خراب معمور بمبان متشتتة الوضع‬
‫غير مستقيمة الشوارع قد بنيت من الطوب الأدكن والقصب والنخيل طبقة على طبقة‬
‫وحول أبوابها من التراب الاسود والازبال ما يقبض نفس النظيف ‪ ،‬ويغض طرف الظريف ‪،،‬‬
‫نسرت وانا معاين لاستصحاب تلك الحال إلى أن سرت في أسواقها الضيقة فقاسيت‬
‫من ازدحام الناس فيها لعوائج السوق والهوايا التي على الجمال ما لا تفي به الا‬
‫مشاهدته ومقاساته الى أن انتهيت إلى المسجد الجامع فعاينت من ضيق الاسواق‬
‫التي حوله ما نكرت به ضده في جامع اشبيلية جامع مراكش ‪ ،‬ثم دخلت اليه‬
‫فعاينت جامعا كبيرا قديم البناء غير مزخرف ولا معتقل في حضرة التي تدور مع‬
‫بعض حيطانه وتنبسط فيه وأبصرت العامة رجالا ونساء قد جعلوه معبرا باوطئة أقدامهم‬
‫يجوزون فيه من باب الى باب ليقرب عليهم الطريق والبياعين يبيعون فيه أصناف‬
‫المكسرات والكعك وما سوى ذلك والناس ياكلون في عدة أمكنة منه غير محتشمین‬
‫تجرى العادة عندهم بذلك وعدة صبیان باوانی ماء يطوفون على كل من ياكل قد‬
‫جعلوا ما يحصل لهم منه رزقا وفضلات ماكلهم مطروحة في ان الجامع في زواياه‬
‫العنكبوت قد عظم نسبه في السقف والاركان والحيطان والصبيان يلعبون في صحنه‬
‫حيطانه مكتوبة بالغم والعمرة بخطوط قبيحة مختلفة من كتب فقراء العامة الا‬
‫أن مع ذلك على الجامع المذكور من الرونق وحسن القبول وانبساط النفس ما لا‬ ‫(‬
‫نجده في جامع اشبيلية مع زخرفته والبستان الذي في صحنه ولقد تاملت ما وجدت‬
‫فيه من الارتياح والحسن دون منظر يوجب ذلك فعلمت أن ذلك سي مودع وقوف‬
‫الصحابة رضهم في ساحته عند بنائه وأستكسنت ما أبصرته من خلق ‪ ،‬المتصدرين‬
‫‪0‬‬

‫لاقراء القرآن والفقه والنحو في عدة أماكن وسالت عن مواد ارزاقهم فاخبرت أنها من‬
‫فروض الزكاة وما أشبه ذلك ثم أخبرت أن أقتضاء ذلك يصعب الا بالجاه والتعب‬
‫هناك الى ساحل النيل فرايت ساحلا كدير التربة غير نظيف ولا متسع‬ ‫انفصلنا‬
‫من‬ ‫ثم‬
‫الساحة ولا مستقيم الاستطالة ولا عليه سور أبيض الا أنه مع ذلك كثير العمارة‬

‫‪.a‬‬
‫‪) S‬‬ ‫خلق‬

‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪87‬‬


‫‪۹۸۸‬‬

‫بالمراكب وأصناف الأرزاق التي تصل من جميع أقطار النيل ولئن قلت أني لم أبصر‬
‫على نهر ما أبصرته على ذلك الساحل فانی اقول حقا والنيل هنالك أضيف لكون‬
‫الجزيرة التي بنى فيها سلطان الديار المصرية الآن قلعته قد توسطت الماء ومالت‬
‫الى جهة الفسطاط وبحسن سورها المبيض الشامخ حسن منظر الفرجة في ذلك‬
‫الفسطاط الى الجزيرة‬ ‫من‬ ‫الساحل ‪ ،‬وقد ذكر ابن حوقل الجسر الذي يكون ممتتا‬
‫وهو غير طويل من الجانب الاخر الى البر الغربي المعروف بتر الجزيرة جسر آخر من‬
‫الجزيرة اليه وأكثر جواز الناس بانفسهم ودوابهم في المراكب لان هذين الجسرين قد‬
‫احتما لحصولهما في حيز قلعة السلطان ولا يجوز أحد على الجسر الذی بین‬
‫الغسطاط والجزيرة راكبا احتراما لموضع السلطان وبتنا في ليلة ذلك اليوم بطيارة‬
‫مرتفعة على جانب النيل فقلت‬
‫بحيث امتداد النيل قد دار کالعقد‬ ‫نزلنا من الفسطاط أحسن منزل‬
‫كسب قطا أضاعی برف علی ورد‬ ‫وقد جمعت فيه المراكب شعرة‬
‫ويطرب أحيانا ويلعب بالنرد‬ ‫وأصبح يطفو الموج فيه وبرتمی‬
‫فمتت عليه حلة مسن حلى الغد‬ ‫حلا ماوه كالريف منين احبه‬
‫فاصبح لما زاده ألمت كالورد‬ ‫‪ ،‬وقد كان مثل النهر من قبل مته‬
‫وقلت هذا لاني لم أذن في المياه أحلى من مائه وأنه يكون قبل المد الذي يزيد‬
‫الدین‬ ‫بهه ويغيض على أقطاره أبيض فاذا كان باب النيل صار أحمر ‪ ،‬وأنشدني علم‬
‫فخر الترك أيدمر عتيق وزير الجزيرة في مدح الفسطاط‬
‫جنبت أولادها دار الجفا‬ ‫والدة‬ ‫من‬ ‫حبذر الفسطاط‬
‫فاذا مازج أهليها صفا‬ ‫يرد النيل أليها كدا‬
‫خجلا لما رأتهم ألطفا‬ ‫الطفوا فالمزن لا تالفهم‬
‫ولم أر في أهل البلاد الطف من اهل الفسطاط حتى انهم الطف من اهل القاهرة‬
‫وبينهما نحو میلین والحال أن أهل الفسطاط في نهاية اللطافة واللين في الكلام‬
‫وتحت ذلك من الملف وقلة المبالاة برعاية قدر الصحبة وكثرة الممازجة والالفة ما‬
‫يطول ذكره ‪ ،‬وأما ما يرد على الفسطاط من متاجر البحر الاسكندراني والبحر الحجازی‬

‫‪.‬يزيده ‪ ( .S‬ه‬
‫‪۹۸۹‬‬

‫فانه فوق ما يوصف وبه مجمعه ذلك لا بالقاهرة ومنها يجهر إلى القاهرة وسائر البلاد‬
‫وبالفسطاط مطابخ الشر والصابون ومعظم ما يجري هذا المجرى لان القاهرة بنيت‬
‫للاختصاص بالجند كما أن جميع ذی الجند بالقاهرة أعظم منه بالفسطاط وكذلك‬
‫ما ينسج ويصاغ وسائر ما يعمل من الاشياء الرفيعة السلطانية والخراب في الفسطاط‬
‫كتير والقاهرة اجت وأعمر واكثر رحمة باعتبار انتقال السلطان اليها وسکنی ألاجناد‬
‫فيها وقد نفخ روح الاعتناء والنمو في مدينة الفسطاط الآن لمجاورتها للجزيرة‬
‫الصالحية وكثير من الجند قد انتقل اليها للقرب من الخدمة وبني على سوريا‬
‫انتهى ‪ ،‬قال المقریزی يعنی ابن سعید ما بني على‬ ‫جماعة منهم مناظر تبهج الناظر‬
‫شفة مصرية من جهة النيل انتهى ‪ ،‬وقال ابن سعيد المذكور في المغرب في حلى‬
‫المغرب ما ملخصه الروضة أمام الفسطاط فيما بينها وبين مناظر الجيزة وبها مقياس‬
‫النيل وكانت منتزها لاهل مصر فاختارها الملك الصالح ابن الملك الكامل سيرا‬
‫سلطنته وبنى فيها قلعة مستورة بسور ساطع اللون معكم البناء عالى البنك لم تر‬
‫عینی أحسن منه وفي هذه الجزيرة كان الهودج الذي بناه الخليفة الأمر لزوجته‬
‫البدوية التي هام في حبها والمختار بستان الأخشيد وقصره وله ذكر في شعر تميم‬
‫ابن المعز وغيره والشعراء مصر في هذه الجزيرة أشعار منها قول أبي الفتح أبن قادوس الدمياطى‬
‫كأحداف تغازل في المغازل‬ ‫اری شرح الجزيرة من بعيد‬
‫وأثبتت المنازل في المنازل‬ ‫كأن مجرة الجوزاء خطت‬
‫قال وكنت أبيت بعض الليالي بالغسطاط فیزدهيني ضكك البدر في وجه النيل‬
‫مع سور هذه الجزيرة الحري اللون ولم انفصل عن مصر حتی کمل سور هذه القلعة‬

‫أ‬ ‫ال‬
‫في داخله من الدور سلطانية ما ارتفعت اليه هبة بانيها وهو من عظم السلاطين‬
‫البناء وأبصرت في هذه الجزيرة أيوانا لجلوسه لم تر عینی مثاله ولا يقدر ما‬ ‫فی‬

‫انفق عليه فيه من صحائف الذهب والرخام الأبنوسی والكافورى والمجزع ما يذهل‬
‫الأفكار ويستوقف الأبصار ويفضل عما أحاط به السور أرض طويلة في بعضها حاظر‬
‫خطر و فيه أصناف الوحوش التي يتفرج عليها السلطان وبعدها مروج ينقطع فيها مياه‬
‫النيل فتنظر فيها أحسن منظر‪ ،‬قال وقد تفرجت كثيرا في طرف هذه الجزية مما‬

‫جمع ‪ ( .L‬ه‬ ‫خس ‪ ; .L‬حص ‪ ( .G‬ه ‪.‬النهر ‪( .L‬‬


‫‪87‬‬
‫‪۹۹,‬‬

‫پلی اثر الفسطاط فقطعت به عشيات منقبات لم تزل لأحزان الغربة مذهبات واذا زاد‬
‫النيل فصله بها عن بر الفسطاط من جهة خليج القاهرة ويبقی ها موضع الجسر‬
‫تكون فيه المراكب انتهى ‪ ،‬وأورد الصفدي في تذكرته لابن سعيد المذكور‬
‫هذه الجزيرة‬ ‫فی‬

‫والبدر يلثم منه ثغرا اشنبا‬ ‫انظر الى سور الجزيرة في الحجی‬
‫فریک فوق النيل أمرا معجبا‬ ‫تتضاحک الانوار في جنباته‬
‫أبصرت منه في سواه مذهبا‬ ‫بینا تراه مفضضا في جانب‬
‫الا خلعت له المقام تطربا‬ ‫لله مای ما راه ناظری‬
‫وقال في المغرب نقلا عن بعضهم ما صورته وأما مدينة القاهره ‪ ،‬فهي الحالية الباهره ‪،،‬‬
‫التي تفنن فيها الفاطميون وأبدعوا في بنائها‪ ،‬واتخذوها قطبا لخلافتهم ومركزا‬
‫شت‬
‫لارجائها‪ ،،‬فنسی الفسطاط ‪ ،‬وزهد فيه بعد الاغتباط ‪ ،‬وستيت القاهرة لانها تقهر من‬
‫أميرفا أنتهی ‪ ،‬قال ابن سعيد هذه المدينة أسمها أعظم منها وكان ينبغی‬ ‫ورام مخالفة‬
‫أن تكون في ترتيبها ومبانيها على خلاف ما عاينته لانها مدينة بناها المعز اعظم‬
‫خلفاء العبيديين وكان سلطانه قد عم جميع طول المغرب من أول الديار المصرية‬
‫الى البحر المحيط‬
‫وهبت هبوب الريح في البر والبحر‬ ‫وسارت مسير الشمس في كل بلدة‬
‫لا سيما وقد عاين مبانی ابيه ‪ *-‬المنصور في المدينة المنصورية‪ ،‬إلى جانب القيروان‬
‫وعاين المهدية مدينة جده عبيد الله المهدي لكن الهمة السلطانية ظاهرة على قصور‬
‫الخلفاء بالقاهرة وهي ناطقة إلى الآن بألسن الآثار‪ ،‬ولله در القائله‬
‫قمم الملوك اذا ارادوا نكرها من بعدهم فبألن البنيان‬
‫أضعي يدق علی عظیم الشان‬ ‫أن البناء اذا تعاظم شانه‬
‫وتهتم من بعده الخلفاء المصريون في الزيادة في تلك القصور وقد عاينت فيها أيوانا‬
‫يقولون بني قدر ايوان كسري الذي بالمداين وكان يجلس فيها خلفهم ولهم‬
‫على الخليج الذی بین الفسطاط والقاهرة مبانی عظيمة جليلة الاثار وأبصرت في قصورهم‬
‫حيطانا عليها طاقات عديدة من الكلس والجبس ذكر لي أنهم كانوا يعتدون‬
‫‪.‬فضل ‪ ( .S‬ه‬ ‫)‬ ‫‪ aa‬مدينة ‪( Ces mots manquent dans G. L ;. S. porte‬ء‬
‫‪.‬المدينة ‪lieu de‬‬ ‫حيث قال ‪d ) s, ajoute‬‬
‫‪۹۹ ,‬‬

‫تبييضها في كل سنة والمكان المعروف في القاهرة ببين القصرين هو من الترتيب‬


‫السلطاني لان هناك ساحة متسعة للعسكر والمتفرجين ما بين القصرين ولو كانت‬
‫القاهرة كلها كذلك كانت عظيمة القدر كاملة الهمة السلطانية ولكن ذلك أمد قليل‬
‫ثم تسير منه إلى أمد ضيف وتمر في متر کدر خرج بين الدكاكين اذا ازدحمت فيه‬
‫‪ ،‬منه العيون ولقد عاينت‬ ‫الخيل مع الرجالة كان مما تضيق به الصدور وتسخن‬
‫يوما وزير الدولة وبين يديه الامراء وهو موكب جليل وقد ة تقي في طريقه عجلة‬
‫بقر تحمل حجارة وقد ستت جميع الطرق بين يدي الدكاكين ووقف الوزير وعظم‬
‫الازدحام وكان في موضع طباخين ‪ ،‬والدخان في وجه الوزير على ثيابه وقد كاد‬
‫پهلك المشاة وكدث اهلك في جملتهم وأکثر دروب القاهرة ضيقة مظلمة كثيرة التراب‬
‫والازبال والمباني عليها من قصب وطين مرتفعة قد ضيقت مسلک الهواء والضوء بينها‬
‫ولم أر في جميع بلاد المغرب أسوء منها حالا في ذلك ولقد كنت اذا مشيت فيها‬
‫يضيق صدري وتدركني وحشة عظيمة حتى أخرج الى بين القصرين ‪ ،‬ومن عيوب‬
‫عن مجرى النيل‬ ‫القاهرة أنها في أرض النيل الاعظم ويموت الانسان فيها عطشا لبعدها‬
‫لئلا يصادرها وياكل ديارها وأذاه أحتاج الانسان الى فرجة في نيلها مشى في مسافة‬
‫بعيدة بظاهرها بين المباني التي خارج السور الى موضع يعرف بالمقس وجوها لا يبرح‬
‫كدرا بما تنثره الارض من التراب الأسود ‪ ،‬وقد قلت فيها حين أكثر على رفاقی‬
‫العض على العود فيها‬ ‫من‬
‫ومالى بها راحة ظاهرة‬ ‫يقولون سافر الى القاهرة‬
‫تثير بها أرجل سایرة‬ ‫زحام وضيف وكرب وما‬
‫وعند ما يقبل المسافر عليها يرى سورا أسود كدرا وجوا مغبرا فتنقبض نفسه ويفر أنسه‬
‫وأحسن موضع في ظواهرها للفرجة ارض الطبالة لا سيما ارض القرط والكتان وقلت‬
‫وهو‬

‫كساها وحلاها بزينته القرط‬ ‫سقى الله ارضا كلما زرت روضها‬
‫وفي كل قطر من جوانبها قرظ‬ ‫تجلت عروسا والمياه عقودها‬
‫وفيها خليج لا يزال يضعف بين خضرتها حتى يصير كما قال الرصافی‬
‫حتى غدا كذوابة النجم‬ ‫ما زالت الامحال تاخذه‬

‫‪.‬مغيرا ‪ ; S.S‬متغيرا ‪. ( .L‬وان ‪ ( .S‬الطباخين ‪ ( Lisex‬ه ‪.‬ولقد ‪.L‬‬


‫‪ ( .G‬تسكر ‪a( .‬‬
‫‪1) Voyez al -Makirizi dans la Chrest, ar . de M. de Sacy , I , p . 70 et suiv.‬‬
‫‪۹۹۳‬‬ ‫‪SP‬‬

‫وقلت في نور الكتان على جانبي الخليج‬


‫من جانبه باجفان لها حد‬ ‫انظر الى النهر والكتان ترمقه‬
‫فقابلته باحداق بها أرق‬ ‫رانه سيفا عليه للصبا شطب‬
‫فوقها حلف‬ ‫غدت حلقا‬
‫من‬ ‫حتی‬ ‫وأصبحت في يد الأرواح تنساها‬
‫أو عند صفوته أن كنت تغتبق‬ ‫فلم تزرها ووجه الارض مصطبح‬
‫واعجبني في ظاهرها بركة الغيل لانها دائرة كالبدر والمناظر فوقها كالنجوم وعادا‬
‫السلطان أن يركب فيها بالليل وتسرج أصحاب المناظر على قدر همتهم وقدرتهم‬
‫فيكون لها بذلک منظر عجیب وفي ذلك قيل‬
‫بها المناظر کالاهداب للبصر‬ ‫انظر الى بركة الفيل التي اكتنفت‬
‫کواکب قد أداروها على القمر‬ ‫كأنما هي والابصار ترمقها‬
‫ونظرت اليها وقد قابلتها الشمس بالغدو فقلت‬
‫لها الغزالة فجرا من مطالعها‬ ‫انظر الى بركة الفيل التي فجرت‬
‫بهيم وجدا وحبا في بدايعهاه‬ ‫وخت طرف مجنونا ببهجتها‬
‫الفسطاط والمراكب‬ ‫والغسطاط أكثر ارزاقا وأرخص أسعارا من القاهرة لقب النيل‬
‫التي تصل بالخيرات تكط هناك ويباع ما يصل فيها بالقرب منها وليس ينفق ذلك‬
‫في ساحل القاهرة لانه يبعد عن المدينة والقاهرة في أكثر عمارة واحتراما وحشمة من‬
‫الفسطاط لانها أجل مدارس وأضخم خانات وأعظم دیارا لسكني الامراء فيها لانها‬
‫المخصوصة بالسلطنة تقرب قلعة الجبل منها فأمور السلطنة كلها فيها أيسر واكترة‬
‫وبها الطراز وسایر الاشياء التي يتزين بها الرجال والنساء الا أن في هذا الوقت لما‬
‫السلطنة عظمت‬ ‫اعتني السلطان ببناء قلعة الجزيرة التي أمام الغسطاط وصيرها سربر‬
‫فيها السلطان أمام‬ ‫عمارة الفسطاط وانتقل اليها كثير من الأمراء وضخمت أسواقها وبنى‬
‫الاجناد التي يباع‬ ‫الجسر الذى للجزيرة قيسارية عظيمة فنقل اليها من القاهرة سوق‬
‫فيها الفراء والجوخ وما أشبه ذلك إلى أن قال وهي الآن عظيمة آهلةه ياجبيه اليها‬
‫المشرق والغرب والجنوب والشمال ما لا يحيط بجملته وتفسيره الا خالق الكت‬ ‫من‬

‫‪.‬بداعتها ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪6) Ce mot manque dans G. et L.‬‬ ‫‪c) Ce mot ne se trouve que dans L.‬‬
‫‪.‬باک ‪d ) S.‬‬
‫ی‬
‫‪۹۹۳‬‬

‫جل وعلا وهي مستحسنة للفقير الذي لا يخاف لب زكاة ولا ترسيما وعذابا ولا‬
‫يطالب برفيف له أذا مات فيقال له ترکی عندک مسالا فربما سجن في شانه او‬
‫ضرب أو عصر والفقير المجرد فيها يستريح باجهة رخص الخبز وكثرته ووجود السماعات‬
‫والفرج في ظواهرها ودواخلها وقلة الاعتراض عليه فيما تذهب اليه نفسه يحكم فيها‬
‫رقص في وسط السوق أو تجريد او شكر من حشيشة أو صحبة‬ ‫من‬ ‫شاء‬ ‫كيف‬

‫مردان وما أشبه ذلك بخلاف غيرها من بلاد المغرب وساير الفقراء لا يتعرضون اليهم‬
‫بالقبض للاسطول الا المغاربة فذلک وقف عليهم لمعرفتهم بمعاناة البكر وقد عم ذلك‬
‫من يعرف معاناة البكر منهم ومن لا يعرف وهم في القدوم عليها بين حالين أن كان‬
‫المغربي غنيا طولب بالزكاة وضيقت عليه السعاة وان كان مجردا فقيرا حمل الى‬
‫السجن حتى يحين وقت الاسطول ‪ ،‬وفي القاهرة ازاعر كثيرة غير منقطعة الاتصال وهذا‬
‫انشان في الديار المصرية يفضل كثيرا من البلاد ‪ ،‬وفي اجتماع النرجس والورد فيها أقول‬
‫يرضي بحكم الورد أن يرأس‬ ‫فضل النرجس وهو الذی‬ ‫من‬
‫وقام في خدمته النرجس‬ ‫أما ترى الورد غدا قاعدا‬
‫وأكثر ما فيها من الثمرات والفواكه الرمان والموز أما التفاح والاجاص فقليل غال‬
‫وكذلك الخوخ وفيها الورد والنرجس والنسرين والنيلوفر والبنفسج والياسمين والليمون‬
‫الاخضر والأصفر وأما العنب والتين فقليل غال ولكثرة ما يعصرون العنب في أرياف النيل‬
‫لا يصل منه الا القليل ومع هذا فشرابه عندهم في غاية الغلاء وعامتها يشربون المزر‬
‫الابيض المتخذ‬
‫الحنطة حتى أن الحنطة يطلع سعرها بسببه فینادي المنادی‬
‫من قبل الوالي بقطعه وكسر أوانيه ولا ينكر فيها أظهار أواني الخمر ولا آلات الطرب‬
‫ذوات الأوتار ولا تبرج النساء العواهر ولا غير ذلك مما ينكر في غيرها من بلاد المغرب‬
‫وقد دخلت في الخليج الذي بين القاهرة ومصر وتعظم عمارته فيما يلي القاهرة فرايت‬
‫ذلك العجائب وربما وقع فيه قتل بسبب السكر فيمنع فيه الشرب وذلك في‬ ‫فيه من‬

‫بعض الاحيان وهو ضيق عليه من الجهتين مناظر كثيرة العمارة بعالم التهكم والطرب‬
‫والمخالفة حتى أن المحتشمین والرؤساء لا يجيزون العبور به في مركب وللسرج‬
‫في جانبيه بالليل منظر وكثيرا ما يتفرج فيه أهل الستر في الليل ‪ ،‬وفي ذلك أقول‬
‫بالليل ‪ ( .L‬ه‬
‫‪۹۹۴‬‬

‫فقد علمت الذي عليه‬ ‫الا اذا اسدل الظلام‬ ‫لا تركبن في خليج مصر‬
‫بينهم كلام‬ ‫سلاح مماا‬ ‫للحرب قد أثلا‬ ‫صنفان‬ ‫من عالم كلهم طغام‬
‫هوم النيام ‪ .‬والليل ستر على التصابی‬ ‫الا اذا‬ ‫يا سيدي لا تسي اليه‬
‫قد بددت عليه منها دنانير لا ترام‬ ‫والسسررجج‬ ‫عليه من فضللهه تثاامم‬
‫لله كم دوحة جنينا‬ ‫عليه في خدمة قيام‬ ‫وهو قد امتد والمباني‬
‫هناك أثمارها الاثام‬
‫‪ ،‬ومن نظر بعين الانصاف علم أن التعامل‬ ‫انتهی قال المقريزي وفيه تعامل كثير ؟‬
‫في نسبة التكامل اليه والله الموفق قال ابن سعيد ومعاملة الفسطاط والقاهرة بالدراهم‬
‫المعروفة بالسوداء كل درهم منها ثلاث من الدرهم الناصري في المعاملة بها شدة‬
‫وخسارة في البيع والشراء ومخاصمة بين الفريقين وكان بها قديما الفلوس فقطعها‬
‫الملك الكامل فبقيت الآن مقطوعة منها وهي في الاقليم الثالث وهواؤها ردي لا سيما‬
‫اذا هب المريسي من جهة القبلة وأيضا فرمد العين فيها كثير والمعايش فيها متعذرة‬
‫نورة لا سيما أصناف الفضلاء وجوامكن المدارس قليلة كدرة وأكثر ما يتعيش بها اليهود‬
‫والنصارى في كتابة الطب والاخراج والنصارى بها يمتازون بالزنار في أوساطهم واليهود‬
‫بعمائم صفر ويركبون البغال ويلبسون الملابس الجليلة وياكل "أهل القاهرة البطارخ ‪4‬‬
‫ولا تصنع حلاوة القمح الا بها وبغيرها من الديار المصرية وفيها جوار طباخات أصل‬
‫الخلفاء الفاطميين لهن في الطبيخ صنائع عجيبة ورئاسة متقدمة‬ ‫تعليمهن من قصور‬
‫ومطابخ السكر والمواضع التي يصنع بها الورق المنصوري مخصوصة بالفسطاط دون القاهرة‬
‫من هذا الموضع من كلام أبي الحسن النور ابن سعید رحه‪ ،‬وقال رحه‬ ‫انتهی المقصود‬
‫والساكب تبخل فيها‬ ‫كم ذا تقيم بمصر معذباة بذويها وكيف ترجو نداهم‬
‫لابن الزبير مكارم أضعت بها طير المدائح في البلاد تغرد‬ ‫وقال‬
‫فالكرم يعصر والجواد يعقد‬ ‫أن قيدوه وبالغوانی عصره‬
‫ولنذكر بعض أخبار والده فانه ممن رحل إلى المشرق وتوفي بالاسكندرية وقد ذكر‬
‫ابنه أبو الحسن في المغرب وغيه من أخباره العجائب ‪ ،‬ولا بأس بأن نلم بشیء من‬
‫ما تقدم ‪ ،‬فنقول من أخباره أنه لما اجتاز بمالقة ومشرفها أنذاك أبو على‬ ‫سوی‬

‫‪a) Lisez zwław's. Voyez Iba-Baitār , trad. Sontheimer, I , p.151 (zwłas). 6) L. Ligier.‬‬
‫‪۹۹۰‬‬

‫أبن مبقی وجه اليه من نقل أسبابه الى داره وأقبل عليه منشد‬
‫ارض توالی جذبها من بعده‬ ‫اكذا يجوز القطر لا يثني على‬
‫زهرا ولا ثمرا بمدة فقده‬ ‫الله يعلم أنها ما أذبتت‬
‫حسب يغوق العالمين بمجده‬ ‫عرج عليها ساعة يا من له‬
‫تشفی المتبم من لواعج وجده‬ ‫وانثر عليها من ازاعرك التي‬
‫الا وأقبس خاطری من زنده‬ ‫‪ :‬والله ما ذاكرت فکرک ساعة‬
‫قال موسى فارتجلت للحين‬
‫وتبتدي في سبيل المجد‬ ‫أنت الذي تعرف كيف العلی‬
‫أكمل بدر الشكر والحمد‬ ‫بدات بالغضل المنير الذی‬
‫الا بد لي طالع السعد‬ ‫والله ما أبصرتكم ساعة‬
‫وانصرفت معه الى منزله فلم أزل في كرامه ‪ ،‬ليست ككل الغمامة ‪ ،،‬ولما كان أبو‬
‫عمران موسی بن سعید بالجزيرة الخضراء مقدما على أعمالها من قبل أبن هود وصله‬
‫کتاب من الفقيه القاضي أبي عبد الله محمد بن عسكر قاضی مالقة مع أحد الادباء منه‬
‫وان كانت الابصار لم تنسخ • الودا‬ ‫أفاتح من قلبي بعلياء وأتف‬
‫بال سعید فابتغي به الشغدر‬ ‫وثقت بما لى من ذمام تشیعی‬
‫برغم حجاب للنوى بيننا مت‬ ‫وبالحب يدنو كل من أقصت النوى‬
‫يا سيدي الذي حملني ما أمال اسماعي من الثناء عليه ‪ ،‬أن أهجم على مفاتحته ‪6‬‬
‫شافعا في موصلها اليه ‪ ،‬واثقا بالفرع العلم الأصل‪ ،‬موملا للافضال بتحقق الغضل ‪ ،،‬أن لم‬
‫تقض باجتماع بيننا الأيام ‪ ،‬فلا تجزيه من المشافهة بيننا السن الاقلام ‪ ،،‬وبوحی‬
‫بعضنا الى بعض بسور الوداد والحمد لله الذي اطلعك في ذلك الافق بدرا ‪ ،‬أدناکی‬
‫من هذه الدار ة فصرنا تقرب من يرد عنک لا نعدم لک ذكرا ‪ ،،‬فكل بثنى بالذي‬
‫علمت سعد ‪ ،‬ويصف من خلالکن ما يقضي ذلك الماجد ‪ ،،‬ولما كان أحسانك يبشر‬
‫به الصادر والوارد ‪ ،‬ويعرض عليه الغايب والشاهد ‪ ،،‬من أمله موصل هذه المغانکہ ‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫وليس له وسيلة ولا بضاعة الا الادب وھی عند بيتك الكريم رابحه ‪ ،،‬وهو من شتت‬
‫الا الى أفق ‪،‬‬ ‫خطوب هذا الزمان شمله ‪ ،‬وأبانت نوابه صبره وفضله ‪ ،،‬وما طمع ببصره‬

‫‪a ) S.‬‬ ‫تنسج‬ ‫‪.‬مغانک ‪( .S‬‬ ‫‪.‬تبدي ‪ .S‬زتاجری ‪( .L‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪)d‬‬‫الديار ‪S‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪۹۹۶‬‬

‫ولا وجه رجاءه الا نحو طرقك ‪ ،،‬والرجاء من فضلك أن يعود وقد اثنته حقائبه ‪ ،‬وأعنقت‬
‫من الحمد ركائبه ‪ ،،‬دمت غرة في الزمان البهيم ‪ ،‬مخصوصا بافضل التحية والتسليم ‪،،‬‬
‫‪6‬‬
‫وابن عسكر المذكور عالم بالتاريخ متبحر في العلوم وله كتاب في أنساب‬ ‫انتهی‬
‫سعيد أصحاب هذه الترجمة ومن شعره‬
‫يعذلني فيك وأهوى الرقيب‬ ‫أهواك يا بدر واهوی الذی‬
‫وكل من مر بها من قريب‬ ‫والجار والدار ومن حلها‬
‫وكل من يلفظ باسم الحبيب‬ ‫وكل مبد شبها منكم‬
‫رجع قال أبنه على لما أردت النهوض من ثغر الاسكندرية إلى القاهرة أول وصولی اتنی‬
‫الاسكندرية رأی أن يكتب لي وصية أجعلها أماما في الغربة فبقي فيها أياما الى‬
‫أن كتبتها عنه وفي هذه وكفى بها دليلا على ما أختبر وعلم‬
‫مرتقبا حماه في أوبت‬ ‫أودعکی الرحمن في غربتك‬
‫لكنني أجرى على بغيتك‬ ‫وما أختیاری کان طوع النوى‬
‫والله أشتاق الي طلعتک‬ ‫فلا تطل حبل النوى أتنی‬
‫فاتني أمعنت في خبرتک‬ ‫من كان مفتونا بابنائه‬
‫الى ناظر يقوى على فرفتگی‬ ‫و فاختصر التوديع أخذا فما‬
‫تبرح مدى الايام من فكرتك‬ ‫ولا‬ ‫عین‬ ‫وأجعل وصاتي نصب‬
‫في ساعة رقت ‪ ،‬الى فطنت‬ ‫خلامية العمر التىي حنكت‬
‫غفلتی‬ ‫من‬
‫طالعتها تشحذ‬ ‫فللتجاريب أمور اذا‬
‫فانها عون الى يقظتک‬ ‫فلا تنم عن وعيها ساعة‬
‫اياك أن يكسر من هتتک‬ ‫‪ ..‬وكلما كابدته في النوى‬
‫وانما تعرف من شيمتک‬ ‫فليس يدري أصل ذی غربة‬
‫تجعله في الغربة من أربتگی‬ ‫وكلما يفضی تغذر فلا‬
‫وأقصد لمن يرغب في صنعتک‬ ‫ولا تجالس من فشا جهله‬
‫فائه أدعى الى هيبتك‬ ‫ولا تجادل أبدا حاسد‬
‫وابغ رضی الاعين عن هیاتک‬ ‫ها وأمش الوبنا مظهرا عقة‬

‫‪.‬اثنين ‪ ( Lisez‬ه‬ ‫سرقت ‪ ، .S‬زفت ‪( .G‬‬


‫‪۹۷‬‬

‫ونسبة الناس على تبتی‬ ‫التعيات الى اهلها‬ ‫في‬


‫وأصمت بين الخير فی سکتنگ‬ ‫وانطف بحیث العی مستقبح‬
‫من دهرك الفرصة في وثبت‬ ‫ولا تزل مجتمعا طالبا‬
‫ثب واثقا بالله في مكنت‬ ‫وكلما أبصرتها أمكنت‬
‫وأقصد له ما عشت في بكرتک‬ ‫‪ .‬ولج على رزقك من بابه‬
‫ضد ونافسه على خفتگی‬ ‫واس من الود لدی حاسد‬
‫قصده لا تعتبه في بغضتگ‬ ‫ووفر الجهد فمن قصده‬
‫حدتک‬ ‫تكسر عند الفخر من‬ ‫ووقف كلا حقه ولتكن‬
‫فانه أنفع فی غربتة‬ ‫ولا تكن تحقر ذا رتبة‬
‫صعبة من ترجوه في نصرتگ‬ ‫‪ ۳۵‬وحيثما خيمت فأقصد إلى‬
‫الا الذي تدخر من عدت‬ ‫وللرزایا وثبة ما لها‬
‫فقد ثقاسي الخت في وحدتک‬ ‫ولا تقل أسلم لي وحدتی‬
‫ترجع الى ما قام في شهوتك‬ ‫ولتزن الاحوال وزنا ولا‬
‫كلا بما يظهر في نفدتك‬ ‫ولتجعل العقل معاه وخد‬
‫وأصعب أخا يرغب في صحبتك‬ ‫‪ ۳۰‬وأعتبر الناس بألفاظهم‬
‫خلفتگی‬ ‫باکسن في الاخذان من‬ ‫بعد اختبار منكي يقضي بما‬
‫وفكره وقف على عثرتك‬ ‫كم من صديق مظهر نصحه‬
‫عون مع الدهر علی كربتك‬ ‫اياك أن تقربه انه‬
‫وأطمع أذا نفست من عسرتک‬ ‫وأقنع أذا ما لم تجد مطمعا‬
‫غب الندی واسم الى قدرتك‬ ‫د ونسم مؤ النسبت قد زاره‬
‫جاشک وأنظسوه الى متتك‬ ‫وأن نبا دھر فون له‬
‫فكل ذی امر له دولة فوق ه ما وافاک فی دولتکی‬
‫ولا تضيع زمنا ممكنا تذكاره يذكي تظی حسرت‬
‫والشر مهما أسطعت لا تاته فانه حاز على مهجت‬
‫يا بني الذي لا ناصح له مثلي ولا منصوح لي مثله قدمت لك في هذا النظم مسا‬

‫‪.a‬‬ ‫فوق ‪ ( .S‬ہ ‪les séances de Hariri (2eed.) p .65‬‬


‫‪..Voyez‬شهرتك ‪) L‬‬
‫(‪8‬‬
‫‪88‬‬
‫‪۹۹۸‬‬
‫أن أخطرته بخاطرك في كل أوان رجو لك حسن العاقبة أن شاء الله ‪ ،‬وإن أخف‬
‫منه للحفظ وأعلق بالفكر وأحق بالتقدم قول الأول‬
‫ثلاث فمنهن حسن الادب‬ ‫بزين الغريب اذا ما اغترب‬
‫وثالثه اجتناب الريب‬ ‫وثانية ‪ ،‬حسن اخلاقه‬
‫واذا اعتبرت هذه الثلاثة ولزمتها في الغربة رأيتها جامعة نافعة لا يلحقك أن شاء الله‬
‫مع استعمالها ندم ‪ ،‬ولا يفارقک بر ولا كرم ‪ ،‬ولله در القائل‬
‫وان لم يكن في قومه بكسيب‬ ‫يعد رفيع القوم من كان عاقلا‬
‫وما عاقل في بلدة بغريب‬ ‫اذا حل ارضا عاش فيها بعقله‬
‫وما قصر القائل حيث قال‬
‫وداره فاللبيب من دارا‬ ‫واصبر على خلق من تعاشره‬
‫ومثل الأرض كلها دارا‬ ‫واتخذ الناس كلهم سکنا‬
‫واصنع يا بني الى البيت الذي هو يتيمة الده ‪ ،‬وثم الكرم والصبر ‪ ،‬ولوة أن أوطان‬
‫الديار تبث بكم لسكنتم الاخلاق والآداب أذ حسن الخلق أكرم نزيل والآداب‬
‫أرحب منزل ولتكن كما قال أحدهم في اديب متغرب وكان كلما طرأ على ملک‬
‫فكانه معه ولد وأليه قصد غير مستريب بدهره ‪ ،‬ولا منكر شيا من أمره‪ ،،‬واذا دعاك‬
‫قلبك الى صحبة من أخذ بمجامع هواه فأجعل التكتف له شتما وهب في روض‬
‫اخلاقه هبوب النسيم ‪ ،‬وحل بطرفه محل الوسن ‪ ،‬وأنزل بقلبه نزول المسرة حتى يتمكن‬
‫لکه ردادع ‪ ،‬وبخلص فيك اعتقاده له ‪ ،،‬وطهر من الوقوع لسانك ‪ ،‬وأغلف سمعك ولا‬
‫ترخص في جانبه لتسود لك منه يريد أبعادك عنه لمنفعته ‪ ،‬او حسودا له يغار لتجمله‬
‫بصحبتك ‪ ،‬وع هذا فلا تغتر بطول صحبته ‪ ،‬ولا تتمهد بدوام رقدته ‪ ،،‬فقد ينبهه ه‬ ‫‪6‬‬

‫الزمان ‪ ،‬ويغير منه القلب م واللسان ‪ ،‬ولذلك قيل أذا أحببت فاحبب هونا ما } ففی‬
‫الممكن أن ينقلب الصديق عدوا والعدو صديقا ‪ ،‬وانما العاقل من جعل عقله معيارا ‪،‬‬
‫وكان كالمراة يلقى كل وجه بمثاله ‪ ،‬وجعل نصب ناظره قول أبي الطيب‬
‫جريت على ابتسام بأبتسام‬ ‫ولما صار ود الناس خباة‬

‫‪.‬وثانيه ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬وهو لو ‪( .S‬‬ ‫‪. .d‬وداد ‪( .L‬ه‬


‫‪.‬اعتقاد ‪) L‬‬ ‫منبهه ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬القلوب ‪( .G‬‬
‫‪.‬‬‫‪)s‬‬
‫‪.‬و نامها ‪S‬‬ ‫‪.‬حبا ‪) L‬‬
‫‪.h‬‬
‫‪۹۹۹‬‬

‫وفي أمثال العامة من سبقك بيوم فقد سبقك بعقل فاحتذی » مثله من حرب وأستمع‬
‫الى ما خلد الماضون بعد جهدهم وتعبهم من الأقوال فانها خلاصة عمرهم وزبدة‬
‫حياتهم ‪ ،‬ولا تتكل على عقلك فان النظر فيما تعب فيه الناس طول أعمارهم وأبناعوه‬
‫غالبا بتجاربهم يربحك ويقع عليک رخيصا وأن رأيت من له مروعة وعقل وتجربة‬
‫فاستفد منه ولا تضيع فعله ولا قوله فان فيما تلتقاء تلقيح لعقلك ‪ ،‬وحث لك واهتداء‬
‫وأياك أن تعمل بهذا البين في كل موضع ‪ ،‬والحر يخدع بالكلام الطيب فقد قال‬
‫أحدهم ماه قبل لیسه أضر من هذا البيت على أهل التاجمل وليس كل ما تسمع‬
‫من أقوال الشعراء يحسن بك أن تتبعه حتى تتدبره فان كان موافقا لعقلك مصلحا‬
‫المالك قواه ذلك عندک والا فانبذه نبذ النواة فليس لكل أحد يتبسم ولا كل‬
‫شخص يكتم ولا الجود مما يعمه به ولا حسن الظن وطيب النفس مما يعامل به كل‬
‫أحد ولله در القائل‬
‫على قدر ما يعطي وعقلی میزان‬ ‫وما لي لا أوفي البرية قسطها‬
‫واياك أن تعطي من نفسك إلا بقدر فلا تعامل الدون بمعاملة الكفا ولا الكفا بمعاملة ‪5‬‬
‫الاعلى ولا تضيع و عمرك فيمن يملك بالمطامع ويثنيک عن مصلحة حاضرة عاجلة‬
‫وأقلل من زيارة الناس ما‬ ‫بغايبة آجلة وأسمع قول الاول وبع آجلا منك بالعاجل‬
‫استطعت ولا تجفهم بالجملة ولكن يكون ذلك بحيث لا يلحق منه ملل ‪ ،‬ولا ضجر‬
‫جفا ولا تقل أيضا أقعد في كسر بيتي ولا أری أحدا وأستريح من الناس فان ذلك‬
‫كل داع للذل والمهانة واذا علم عدو لك أو صديق منك ذلك عاملاک بحسبه‬
‫فازدراك الصديق وجسر عليك العدو وأياك أن يغرك صاحب واحد عن أن تدخره‬
‫غيره للزمان وتضيعه في عداوة سواه ففی الممكن أن يتغير عليك فتطلب اعانة عليه‬
‫أو استغناء عنه فلا تجد ذخيرة قدمتها وكان هو في أوسع حال وأعلى رأی بما‬
‫دبره بحيلته في انقطاعك عن غيره فلو أتفق لك أن تصاحب من كل صناعة وكل‬
‫رئاسة من يكون تک تة لكان ذلک أولى وأصوب وسلني فانی خبير طال والله ما‬
‫صاحب الشخص اکثر عمری لا أعتمد على سواه ولا أعتت الا أياه منخدعا بسرابه‬
‫موثوقا في حبائل خطابه الى أن لا يحصل لي منه غير العض على البنان وقول لو كان‬
‫‪.‬من ‪.S‬وي(ضيع ‪.‬نخابيهم مما ز تعابيهم ‪( .G‬ه ‪. .‬فاجتذی ‪a ) L‬‬
‫‪#‬‬
‫‪d) Ce mot ne se trouve que‬‬
‫‪dans S‬‬
‫‪. ( .G‬بمعالقة ‪ ( .G‬يعلم ‪( S‬‬
‫‪.S‬‬ ‫‪.‬تدخره ‪h) L‬‬

‫‪ASHM‬‬ ‫‪OLEAN‬‬
‫‪OXFORD‬‬
‫‪MUSEUM‬‬
‫‪LINN‬‬ ‫‪۷۰‬‬

‫* ولو كان ه ولا باكملکت أيضا هذا القول أن تظنه في كل أحد وتعجل المكافاة وليكن‬
‫حسن الظن بمقدار ما واصبر بقدر ما والفطن لا تخفى عليه مخايل الاحوال نی‬
‫الوجوه دلالات وعلامات وأصغ إلى القائل‬
‫ليس ذا وجه من يضيف ولا تفری ولا يدفع الأذى عن حریم‬
‫فمن يكون له وجه مثل هذا الوجه فوق وجهك عنه قبلة ترضاها ولتحرص جهدک‬
‫على أن لا تصاحب أو تخدم الا رب حشمة ونعمة ومن نشا في رفاهية ومروعة فانک‬
‫تنام معه في مهاد العافية وأن الجياد على أعراقها تجرى واهل الاحساب والمرؤات‬
‫يتركون منافعهم متى كانت عليهم فيها وصمة وقد قيل في مجلس عبد الملک بن‬
‫مروان أشرب مصعب الخمر فقال عبد الملك وهو عدو له محارب على الملک لو علم‬
‫مصعب أن الماء يفسد مروته ما شربه والغضل ما شهدت به الاعداء ‪ ،‬ويا بني وقد‬
‫علمت أن الدنيا دار مفارقة وتغير وقد قيل أصعب من شئت فانك مفارقه فمتى فارقت‬
‫أحد فعلی حسني في القول والفعل فانك لا تدري هل أنت راجع اليه فلذلك ما قال الاول‬
‫واياك والبين الساير‬ ‫ولما مضی سلم بكيت على سلم‬
‫رحلت بسخرية وتركت عارا‬ ‫وكنت أذا حللت بدار قوم‬
‫واحرص على ما جمع قول القائل ثلاثة تبقى لك الوق في صدر أخيك أن تبدأه‬
‫بالسلام وتوسع له في المجلس وتدعوه باحب الاسماء اليه واحذر عليه كل ما بينه‬
‫لكن القائل كل ما تغرسه تجنيه الا ابن آدم فانك اذا أغرسته يقلعك وقول آخر ابن‬
‫مع القوة ‪ ،‬وایاک‬ ‫الضعف أسڈ‬ ‫آدم يتمسكن حتى يتمكن وقول آخر ابن آدم ذئب‬
‫أن تثبت على صاحبة أحد قبل أن تطيل اختباره ‪ ،‬فيحكى أن ابن المقفع خطب‬
‫الخليل صاحبته فجاوبه أن الصحبة رق ولا أضع رقي في يدك حتى أعرف كيف‬ ‫هن‬

‫ملکننده واستمل من عبي من تعاشره وتفقد في فلتات الالسن وصفكات الاوجه ولا‬
‫بكملک الحياء عن السكوت عما يضرك إلا بينه و فان الكلام سلاح السلم وبالانين‬
‫يعرف الم الجرح واجعل لكل امر اخذت فيه غاية تجعلها نهاية لك وأكد ما اوصیک‬
‫به أن تطرح الأفكار وتسلم للاقدار‬
‫من قر عينا بعيشه نفعة‬ ‫وأقبل من الدهر ما أناک به‬

‫‪a) Ces mots manquent dans S.‬‬ ‫‪6). Ce mot manque dans G. et L.‬‬ ‫تنبته ‪ ( .S‬ه‬
‫أ ‪- .۷‬‬

‫ان الافكار تجلب الهموم‪ ،‬وتضاعف الغموم ‪ ،،‬وملازمة القطوب ‪ ،‬عنوان المصائب والخطوب ‪،،‬‬
‫بستريب به الصاحب ‪ ،‬يشمت العدو المجانب ‪ ،،‬ولا تضر بالوساوس الا نفسك لانك‬
‫تنصر بها الدهر علیک ولله در القائل‬
‫علیک مع الزمان فمن تلوم‬ ‫انا ما كنت للاحزان عونا‬
‫مع انه لا يرد عليك الغايب الحزن ‪ ،‬ولا يرعوي ‪ ،‬بطول عتبك الزمن ‪ ،‬ولقد شاهدت‬
‫بغرناطة شاخصا قد ألغته الهموم ‪ ،‬وعشقته الغموم ‪ ،،‬من صغره الى كبره لا تراه أبدا‬
‫‪66‬‬

‫لقب بصدر الهم‪ ،‬ومن أعجب ما رأيته منه أنه يتنكد في‬ ‫خليا من فكره ‪ ،‬حتی‬
‫الشتة ولا يتعلل بان يكون بعدها فرج ويتنكده في الرخاء خوفا من أن لا يدوم‬
‫‪0‬‬

‫وعند التناهی يقصر المتطاول‬ ‫وينشد‬ ‫توقع زوالا أذا قيل تم‬ ‫وينشد‬
‫وله من الحكايات في هذا الشان عجائب ومثل هذا عمره مخسور يمر ضباعا ‪ ،‬ومتی‬
‫رفعك الزمان الى قوم ينمون من العلم ما سنه حسدا لكن وقصدا لتصغير قدرک‬
‫عندك وتزهيدا لك فيه فلا يكملک ذلك على أن تزيد في علمك وتركن إلى العلم‬
‫الذي مدحوه فتكون مثل الغراب الذي أعجبه مشى العجلة فرام أن يتعلمه فصعب‬
‫عليه ثم أراد أن يرجع إلى مشية فنسيه فبقی مخبل المشي ولا يفسد خاطرك من‬
‫جعل يذم الزمان وأهله ويقول ما بقى في الدنيا كريم ولا فاضل ولا مكان يستراح فيه‬
‫فان الذين تراهم على هذه الصفة أكثر ما يكونون * ممن صحبهة الحرمان واستحقت‬
‫طلعته للهوان وأبرموا على الناس بالشوال فمقتوهم وعجزوا عن طلب الأمور من وجودها‬
‫فاستراحوا الى الوقوع في الناس واقامة الأعذار لانفسهم بقطع أسبابهم وتعذير أمورهم‬
‫ولا تزل هذين البيتين من فکرک‬
‫فكما كنت تكون‬ ‫لن اذا ما نلت عزا فاخو العز يلين فانا ناب دور‬
‫ته وارتفع أن قيل أقتر وانخفض أن قيل أثري‬ ‫ولا قول الاخر‬
‫ثمرا ويعلو ما تعری‬ ‫كالغصن يسفل ما اكتسی‬
‫والشر أخبث ما أوعيت من زاد‬ ‫الخير يبقى وان طال الزمان به‬ ‫ولا قول الآخر‬
‫وأعتقد في الناس ما قاله القائل‬
‫ومن يغو لا يعدم على الغى لائما‬ ‫ومن يلف خيرا يحمد الناس أمه‬

‫‪.‬برخی ‪ ( .S‬ء‬
‫ويتكدر ‪ : .S‬وبنتكد ‪. L‬‬
‫‪(.G‬ه ‪.‬فكرة ‪( .G‬‬ ‫من صاحبه ‪( .S‬‬
‫‪۷.۲ .‬‬

‫وتحفظ بما تضمنه قول الاخر‬


‫دموه بالحق وبالباطل‬ ‫ومن دعا الناس الى ذمه‬
‫شيء كافی‬ ‫ما كل ما فوق البسيطة كافيا فاذا اقتنعت فكل‬ ‫ولله در القائل‬
‫والامثال يضربها لذي اللب الحكيم ‪ ،‬وذو البصر يمشي على الصراط المستقيم ‪ ،‬والقطن‬
‫يقنع بالقليل ويستدل باليسير والله خليفتي عليك لا ب سواه ‪ ،‬تجزت الوصية‬
‫تکنیکی عنوانا على طبقنه في النثر ‪ ،‬وله رسالة كتب بها إلى ملك المغرب أبي محمد‬
‫عبد الواحد بن ابی یعقوب بن عبد المؤمن مهنئا له بالخلافة حين بويع بها بمراكش‬
‫وكان أذنك باشبيلية وكان قبل ذلك كاتبا له ومختصا به وھی الحضرة العله‬
‫السامية السنيه ‪ ،‬القاهرة القدسیه ‪ ،،‬حضرة الامامة ‪ ،‬وجنة دار الاقامه ‪ ،،‬من الله على‬
‫الاسلام ظلالها ‪ ،‬وأنمي في سماء السعادة تمامها وكمالها ‪ ،‬وهنأ المؤمنين باستقبال‬
‫‪66‬‬

‫امارتها ‪ ،‬وأدام لهم بركة خلافتها‪ ،،‬عبد أياديها‪ ،‬وخديم ناديها ‪ ،‬المتوسل بقديم‬
‫‪66‬‬

‫الخدمة‪ ،‬المتوصل بعميم النعمة ‪ ،‬وكريم الحرمة المنشد بلسان المسته ‪ ،‬حين أطلع‬
‫الیه تجر أذيالها‬ ‫انته الخلافة منقادة‬ ‫الزمان هذه الغره ‪،،‬‬
‫ولم يكن يصلح الا لها‬ ‫فلم تک تصلح الا له‬
‫موسی بن محمد بن سعيد لا زال هذا الأمر العلى محمود سعيد ‪ ،‬ولا برح يتزيد ا‬
‫ترقيا وعودا ‪ ،،‬يا نعمة الله زيد ‪ ،‬أن كان فیک مزید ‪ ،،‬سلام الله الكريم ‪ ،‬يخص ه‬
‫حضرة الاجلال والتقديس والتعظيم ‪ ،‬ورحمة الله وبركاته ‪ ،‬وبعد حمد الله الذي بلغ‬
‫الاسلام بهذه الخلافة آماله ‪ ،‬وجليه بهذه الولاية السعيدة أحواله ‪ ،،‬والصلاة على سيدنا‬
‫محمد نبيه الكريم ‪ ،‬الذي دحض اللہ بنبوته الكفر وضلاله ‪ ،‬على آله وصحبه الطاهرين‬
‫الذين سمعوا أقواله ‪ ،‬وامتثلوا أفعاله ‪ ،‬والرضى عن الامام المهدی المعلوم الذي أفاء‬
‫الله به على الدين الحنيفى ضلاله ‪ ،‬وأذهب عنه طواغيته وضلاله ‪ ،،‬والدعاء للمقام‬
‫العالي الكريم ‪ ،‬بالسعد المتوالي والنصر الجسيم ‪ ،‬وكتب العبد وقد ملأت هذه‬
‫البشري المسرة أفقه ‪ ،‬ووسعت عليه هذه المرتبة العلية طرقه ‪ ،‬فهذه رتبة ما زلت أرقبها‬
‫فاليوم أبسط أمالي واحتكم ولا أقنع ‪ /‬مني أن اقتصرت على السماء دارا ‪ ،‬والهلال‬
‫للبشیر سوارا ‪ ،،‬والنجم عقدا ‪ ،‬والصباح بند ‪ ،،‬حتى أسر كل أحد بشكله ‪ ،‬وأقابل کل‬
‫‪.‬الطاهرة ‪) L‬‬
‫‪.a‬‬ ‫يستزيد ‪( .S‬‬ ‫بكفر ‪ ( .S‬ه‬ ‫حضرت ‪d) Les man , portent‬‬ ‫‪( ..G‬ه‬‫‪S‬‬
‫‪.‬قنع ‪: 3 ( .L‬رحلی‬
‫‪۷۰۳‬‬

‫شخص بمثله ‪ ،‬ومن خدم الأقوام يرجو نوالهم ‪ ،‬فاني لم اخدمك الا لأخدما‪ ،‬وما بعد‬
‫الخلافة رتبه‪ ،‬ودون ثبیر تنحط كل هضبه ‪ ،،‬فالحمد لله رب العالمين ‪ ،‬وهنيا لعباده‬
‫المومنین ‪ ،،‬حين نظر لهم نظر رحمة ‪ ،‬فاسبل عليهم ستر هذه النعمة ‪ ،،‬ولقد علمت‬
‫بأن ذلك معصم ما كان يتركه بغير سوار والله أعلم حيث يجعل رسالانه ‪ ،‬والی‬
‫من يشير بايباته ‪ ،،‬فلله صباح ذلك اليوم السعيد وليلته تقد سفر عن وجه من البشری‬
‫أضاءت الافاق شرقا وغربا غرته ولقد اجتمعت اراء السداد ‪ ،‬حتى أنت الاسلام بالمراد ‪،،‬‬
‫فاخذ القوس باربها‪ ،‬وحل بالدار بانيها ‪ ،،‬هنية زادك الرحمن خيرا ‪ ،‬ولا برحت المسرات‬
‫تسير اليك سيرا ‪ ،‬وهل يصلح النور الا لامقل ‪ ،‬وهل يليق بالحسن ألا العلل ‪ ،،‬فالآن‬
‫حفظ‬
‫لا يغرب عن‬ ‫مهد الله البين ‪ ،‬وأفاض العدل على العدوتين ‪ ،‬وقدم للنظر من‬
‫مكان ‪ ،‬ولا يخص بحفظه انسان دون انسان ‪ ،،‬خليفة له النفس العمرية ‪ ،‬والاراء‬
‫العمريهة ‪ ،‬والفراسة الاساسيه ‪ ،،‬ولا ينبئك مثل خبير ‪ ،‬فلقد شاهد العبد ما لا يعصره ‪5‬‬
‫تفسير ‪ ،‬ولعمري تقد عاد الصباح في استراق النهار‪ ،‬ولم يخف عنا ما زاد الدنيا من‬
‫أنبهكة ‪ ،‬والمسار ‪ ،‬وشمات الناس هذه البشائر وعمت كل باد وحاضر ‪ ،‬وأصاخوا‬
‫التاليها أصاخة المجدبين لمرتادهم ‪ ،‬واقطعواه لها مهللين مكبرين أقطاع الناس لاعبادهم ‪،،‬‬
‫وأما العبد فقد أخذ بحظه ‪ 6،‬حتی خاف أن يغلب السرور على قلبه ولفظه ‪ ،‬ومن‬
‫‪66‬‬

‫فرح النفس ما يقتل وهذه نعمة يقصر عنها النثر والنظم ‪ ،‬ويحسد عليها الهلال والنجم ‪،،‬‬
‫بل يسلمان لما أستحقته من المراتب ‪ ،‬ويخضعان خضوع المفترض الواجب ‪ ،،‬أقر الله‬
‫بها عيون المسلمين ‪ ،‬وأفاض سكبها على الناس أجمعين ‪ 66،،‬وحفظها بعينه التي لا‬
‫تنام ‪ ،‬ووقف على خدمتها الليالي والايام ‪ ،،‬ولما قدم من الاندلس على تونس مدح‬
‫سلطانها أبا زكريا بقوله‬
‫نجما وقد وضح الصباح المعلم‬ ‫بشری وبسری قد أنار المظلم‬
‫وبدت تغور السعد وهی تبسم‬ ‫ورنت عيون الأمن وهي قرية‬
‫قوي الضعيف به وأثر المعدم‬ ‫فارحل لتونس وأعتقد أعلام من‬
‫والفصل والقوم الذين هم فم‬ ‫حيث المعالي والمعاني والندی‬
‫سبقا وبدعم الجواد المنعم‬ ‫و اجروا إلى الغايات مه عنانهم‬

‫‪.‬الغمريه ‪ ( .G‬ه‬ ‫‪.‬یاخضره ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪. .d‬البهجات ‪. L‬‬


‫‪ (.G‬ه‬ ‫‪.‬وامطعوا ‪) G‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪89‬‬
‫‪۷.۴‬‬

‫أعطى الورى لهم القياد وسلموا‬ ‫ساد الامام الملكي بابي سادة‬
‫يقظي واجفان الحوادث نوم‬ ‫ان الامارة من غدا يقتادها‬
‫يقدم‬ ‫من‬ ‫بزغت فاحجم عندها‬ ‫الله منکی مبارک ذو فطنة‬
‫كالدهر يبني ما يشاء ويهدم‬ ‫يقظان لا وأن ولا متقاعس‬
‫او سال فالغيث المعين المثجم‬ ‫‪ .‬أن صال فالليثه القصور المقدم‬
‫قوم تبرأت المنابر ‪ ،‬منهم‬ ‫اعلی منار العف حين أماله‬
‫أعلى الاله مكائه وزمائه‬

‫*‬
‫والنصر يقدم والسعادة تخدم‬
‫أخذ البيعة لنفسه باشبيلية‬ ‫وقال يخاطب ملك المغرب مامون بني عبد المؤمن حين‬
‫وكان المذكور بمراكش ولبني سعيد بهذا الملك اختصاص قديم‬
‫واليمن والسعد مضمونان والف‬ ‫الحزم والعزم موجودان والث‬
‫والزور ليس له عين ولا أثر‬ ‫والنور فاض على ارجاء اندلس‬
‫ضلوا فما تنفع الآيات والنذر‬ ‫حت الركاب الى هذا الجناب فقد‬
‫ارض العراق فزال البوس والصور‬ ‫وأعزم كما عزم المامون أن نشرته‬
‫ولما قدم العادل القائم بمرسية المتولى على مملكة البرين الى اشبيلية كان في جملة‬
‫من خرج للقائه ورفع له قصيدة منها‬
‫إلى يومه كنا تخت وتوضع‬ ‫لقاء به للبر والشكر مجمع‬
‫فابصرت اضعاف الذي كنت اسمع‬ ‫لقد بشر الرحمن صعب مرامه‬
‫كرا‬ ‫من غير أن أجرى له‬ ‫یا منعما قد جاعنی به‬ ‫وله أيضا‬
‫عفوا ولم أعمر به بكرا‬ ‫اني احب الخير ما جاءنی‬
‫حسناته‬ ‫وله في غلام واعظ وهو من‬
‫في خفارة سمعی‬ ‫متع طرفی بمرة‬ ‫وشادن ظل للوعظ تاليا بين جمع‬
‫ومن عجب أن الليالي تغيرت ولكنها ما غيرت متى العهد‬ ‫وله من ابيات‬
‫ومن الغلاء الذين أدركهم وأخذ عنهم الحافظ أبو بكر ابن الجد وأبو بكر ابن زهر‬
‫وغيرهما وحضر حصار ليطلة مع بنصور منى عبد المومن وكتب لملک ‪ ،‬البرين‬
‫أبي محمد عبد الواحد وكتب أيضا عن مامون بنی عبد المومن وكتب اخيرا‬

‫مننننت ‪( .G‬ه ‪.‬المنابر ‪( .S‬ه‪. 4‬واللين ‪) S‬‬


‫‪.a‬‬ ‫‪.‬الملک ‪( Les man . portent‬‬
‫‪V.5‬‬

‫ملکی بجاية والغرب الاوسط الأمير أبي پاکيی ابن ملك أفريقية رحم الله الجميع‬ ‫عن‬

‫رجع إلى أبي الحسن ابن سعيد قال رحه حضرت ليلة أنس مع كاتب ملک أفريقية‬
‫أبي العباس أحمد الغسانی فاحتاجت الشمعة ه أن ثقط ‪ ،‬فتناول قطها • غلام ببنانه‬
‫يقظ السراج بمثل النمنم‬ ‫ورخص البنان تصدی لان‬ ‫فقلت‬

‫ولا أحتاج في قظه للجلم‬ ‫ولم يهب النار في لمسه‬ ‫فقال‬

‫فوادي على ما حوى من ضم‬ ‫وما ذاك إلا لشکناه في‬ ‫فقلت‬

‫فليس به من أوار السمه‬ ‫تعود حر لهیب به‬ ‫فقال‬

‫وانشد في المغرب للغساني المذكور في خسوف القمر مما قاله ارتجالا‬


‫خسوف لم يكن يعتاد غيرة‬ ‫كان البحر لما أن علاء‬
‫اراها شبهها ‪ ،‬حسد وغيره‬ ‫سنج غادة قلبته لما‬
‫وخاطبه المذكور برسالة يقول في آخرها وعند حامل هذه الاحرف سلمه الله كنه‬
‫خبری ‪ ،‬واستيعاب ما قصر عنه قلمی ‪ ،‬فضاقت بالجمله و أسطری ‪ ،‬نتعلم ما أجده‬
‫‪66‬‬

‫وأفقده من تشوقی وتصبر ‪ ،‬وأني لا أزال أنشد حيث تذكری وتفکری‬


‫وثاويا في سواد القلب والبصر‬ ‫با نائيا و قد نأى عنى بمصطبری‬
‫فاذ کر عهودی فما أخليك من ذکری‬ ‫اذا تناسيت عهدا من اخي ثقة‬
‫‪,‬ر‬
‫تردد على حياتى آخر العمری‬ ‫وتردد الى تياني باحسنها‬
‫ولنمسک العنان عن الجري في ميدان اخبار ابن سعید فانها لا يشق غبارها ‪ ،‬ومنها‬
‫قوله خه سمعت كثيرا من السماع المشرقي فلم يهزنی مثل قول الشريف الشمس المکی‬
‫مقلة بالدمع غرقی وفؤاد طار خفقا وتجن وتثن‬
‫عن حديث اليوم حقا‬ ‫یا ثقاتی خبرونی‬ ‫شق جيب الصبر شقا‬
‫هلا وعيش قد تقضي‬ ‫فارق الاحباب يشقی‬ ‫اكذا كل معب‬
‫قد صفا دهرا ورقا‬ ‫ونعيم في ذراكم‬ ‫وغرام قد تبقى‬
‫برسالات صبابا‬ ‫حمل الوجد فرقا‬ ‫ونسيم من حماكم‬
‫بمياه التن سفی‬ ‫وغصون ناعمات‬ ‫ت على المشتاق تلقی‬

‫قطعهما ‪ ( .S‬ه تقطع ‪. 6 ( .S‬الی ‪.( R. ajoute‬‬ ‫حرارة النار ‪d) L. entre les lignes :‬‬
‫‪. .a‬باينا ‪( .S‬ي تحمله ما ( ‪.‬مشبها ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪,‬مقلة ‪) L‬‬
‫‪89‬‬
‫سے ‪۷.۹‬‬

‫لو رضيتم بی عبد‬ ‫فمن الارض عشقا‬ ‫‪.‬ا ووجوه فضن حسنا‬
‫ما رضي الله عتقا‬
‫وقال ما سمعت ولا وقفت على شيء أبدع من قول الجزار وقد ترتد إلى جمال الدین‬
‫ابن يغمور رئيس الديار المصرية فلم يقدر له الاجتماع به فقال‬
‫أسأل الله أن يديم لک العز ويبقيك ما أردت البقاء‬
‫کی فالقي بالبعد عنکی شقاء‬ ‫كل يوم أرجو النعيم بلقيا‬
‫لك أن نلتقي فعاق اللقاء‬ ‫علم الدهر أنني أشتكيه‬
‫فبعث له بما أصلح حاله من الاحسان وكتب في حقه الى ولاة الصعيد كتبا أغنته‬
‫مدة عن شكوى الزمان انتهى ‪ ،‬وقال أيضا لم أسمع في وضع الشيء موضعه أحسن‬
‫من قول المتنبي‬
‫وفي عنق الحسناء يستحسن العقد‬ ‫وأصبح شعری متهماء في مكانه‬
‫ولم أسمع في وضع الشيء غير موضعه أحسن من قول أبي الفرج‬
‫كضياع السيف في كف الجبان‬ ‫مر مدحی ضایعا في لومه‬
‫ومن تاليف النور ابن سعيد كتاب عدة المستنجزه وغفلة ‪ -‬المستونزه وذكر فيه‬
‫أنه أرتاكل من تونس إلى المشرق وحله الثانية سنة ‪ 161‬وأورد في هذا الكتاب غرائب‬
‫عن الملك‬‫الاسكندرية لم يكن عنده کت من السوال‬ ‫وبدائع وذكر فيه أنه لما دخل‬
‫اله من الططر حتى قتلوه بعد الامان ثم ساق فيه‬ ‫الناصر فأخبر بماله وما جرى‬
‫دخول هولاكو حلب فقال بعد كلام وارتكب في أهل حلب الططر المرتدين ونصاری‬
‫الارمن ما تصم عند الاسماع وكان فيمن قتل بتلك الكائنة البدر أبن العديم الذی‬
‫صدر عنه *من الطبقة • العالية في الشعر مثل قوله‬
‫لو لم تكن للماء خمی‬ ‫وافا لعقرب صدغه‬
‫لو بت أعجبه بلشمی‬ ‫والعقل ‪ ,‬خط عذاره‬
‫وابن عمه الافتخار ابن العديم الذي وقع له مثل قوله‬
‫والماء فيه الغصن منعکس‬ ‫والغصن فيه الماء مطرد‬
‫ثم ذكر أحوال الناصر بعد استيلاء الططر على بلاد ‪ 8‬حلب والشام وما اليهما ما نصه‬
‫‪ 5( .G‬بهما ‪( .S‬ه‬
‫‪. ( .G‬المستنكر ‪. S‬‬
‫‪ .d‬وعقلة ‪. S‬‬
‫‪.‬بالطبقة ‪( .S‬ه ‪.‬المستوفر ‪) G. S‬‬
‫‪.f‬‬
‫‪.‬ولنعل ‪ : .S‬ولغفيل ‪) L‬‬ ‫‪ ( .G‬ی‬
‫‪.‬بلاده ‪. L‬‬
‫‪۷۰۷‬‬ ‫د‬

‫قال من دخل على الملك الناصر وقد نزل بميدان دمشق قبلت يده وجعلت أدعو‬
‫له وأظهر تعزيته على ما جرى من تلك المصائب العظيمة فاضرب عن ذلك وقال لى‬
‫فيما تتغزل ‪ -‬اليوم ثم أنشدني قوله في مملوك فقده في هذه الكائنة‬ ‫‪0‬‬

‫والله ما أبكي لملك مضی ولا لحالة ضاعن أو مقيم وانما ابكي وقد حق نی‬
‫يم ‪ :‬فيما رمته كالنسيم‬ ‫يطلع بدرا ينثني بانة‬ ‫تفقد من کنت به في نعيم‬
‫فالتوى مثل التواء السليم ه يا عاذلی دعني وما حل بی‬ ‫في خاطري أبصره خاطرا‬
‫وأن أعش عشث بهم عظيم‬ ‫أن مت من حزن له أسترح‬ ‫سوی الله بعالی عليم‬ ‫فما‬

‫مت‬
‫انه سار ناکو هولاكوه فلما مر بحلب ونظر الى معاهده على غير ما يعهد قال‬
‫لحاظي الى الدار التي رحلوا عنها‬ ‫مررت بجعاء العمى فنلقتت‬
‫معالمها مري لما اشبعت منها‬ ‫ولو كان عندی الف عین وقمت في‬
‫وصنع في نعيها أشعارا يغنى بها المسمعون ثم رحل إلى صحراء يوش ه في جهة‬
‫طريف أرمينية فوجد هولاكو هنالك في تلك المروج المشهورة بالخشب فانزله وأقام‬
‫يشرب معه الى أن وصل الخبر بوقعة عين جالوت على الططي للملك المظفر قطزه‬
‫صاحب مصر سنة ‪ f 458‬فقتلوه وخلعوا عظم كتفه وجعلوه في احد الاعلام على عادته‬
‫في أكناف الملوك انتهى باختصار ‪،‬‬
‫‪۹۷‬‬ ‫رجع ومن الوافدين من الاندلس على المشرق الاديب الحسیب عبد الرحمن‬
‫ابن محمد بن عبد الملک بن سعيد وكان صعب الخلق شديد الانفة جرى بينه‬
‫وبين أقاربه ما أوجب خروجه إلى أقصى المشرق ‪ ،‬وفي ذلك يقول وكتب به البهم‬
‫ضيع السير في الهموم شبابه‬ ‫من لب يرعى النجوم صبابة‬
‫بودادی فذاک و حكم القرابه‬ ‫بت بعدا فزدت فيه اقترابا‬
‫ربع وطئ طفلا ترابه‬ ‫عة‬ ‫منزلی الان شمقند وبانقلا‬
‫هكذا الليث ليس يدري اغترابه‬ ‫شدة ما أبعد الفراق انتزاحی‬
‫أن يكن يرتجي غريب أيابة‬ ‫هلا ولا أرتجي الاياب لامر‬
‫وكتب لهم من بخاری‬
‫‪.‬يتغزل ‪a ) G. L‬‬ ‫‪.‬لكظ ‪8 ( .S‬‬ ‫‪.‬هلاون ‪ ; .S‬هلاوک ‪) G‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪d) Ce mot manque dans S.‬‬
‫‪.)( Les man.. portent obs‬ه‬
‫‪.‬قطن‬ ‫‪5) Les man. portent on . Voyez Abou --'l-fidā,‬‬
‫‪l- , IV , 596 sq.‬‬
‫‪.G‬‬
‫‪.‬کذاك ‪( . L. La Lb. S‬‬ ‫‪..‬شت ‪)h) Telle est la lecon du man . 0 ;. G. L , S.. La. Lb,‬‬
‫‪V۰۸‬‬

‫اليها مهجتي نحو التلاقی‬ ‫اذا هبت رياح الغرب ضارت‬


‫انا هتبت صباها ما الاقي‬ ‫وأحسب من تركت بهاء يلاقي‬
‫فكل ما نطيق من اشتیاقی‬ ‫فيا ليت التفرق كان عدلا‬
‫ولم يختم علينا بالفراق‬ ‫وليت العمر لم يبرح وصالا‬
‫اذا كان الشوق فوق كل صفة ‪ ،‬فكيف تعبر عنه الشفة ‪ ،‬لكن العنوان دلالة على‬
‫بعض ما في الصحيفه ‪ ،‬والحاجب قد ينوب في بعض الامور مناب الخليفه ‪ ،‬وما‬
‫ظتكم بشوق طريح ‪ ،‬في يد الاشواق طليح ‪ ،‬يقطع مسافات الأناق يتقلب تقلب الأفياء‬
‫ويتلون تلون الكبار‪ ،‬حتى كأنه يخبر مساحات الأرض ‪ ،‬ذات الطول والعرض ‪ ،،‬ويجوب‬
‫أقوية الاقاليم السبع ‪ ،‬خارجا بما أدخله فيما اللجاج عن الشرع ‪ ،،‬فكان ه خليفة‬
‫الاسكندر ‪ ،‬لكن ما يجيش من هموم انغربة بفكرى قائمة مقام الجيش والعسكر ‪ ،‬جزت‬
‫الى بر العدوة من الغرب الاقصی فطمحت نفسي الى مشاهدة الغرب الاوسط فلاقیت‬
‫فيما بينهما من المسافة من المشان ما لا يحضر ‪ ،‬ثم تشوفت الى افريقية درب بلاد‬
‫الشرق ‪ ،‬فاستشعرت من هنالك ما بينها وبين بلادي من الفرقه‪ ،،‬واختطفت من‬
‫عيني تلك الطلاوه‪ ،‬وانتزعت من قلبي تلك العلاوه ‪،،‬‬
‫ولا تلتقي الا بجنات رضوان‬ ‫فلله عين لم تر العين مثلها‬
‫ثم نازعتنى النفس التواقة إلى الديار المصرية ‪ ،‬فكابحث في البحر ما لا يفي بوصفه‬
‫الا المشافهة إلى أن أبصرت منار الاسكندريه ‪ ،‬فيا لك من استئناف عمر جديد ‪ ،‬بعد‬
‫اليأس من الحياة بما لقينا من الهوله والتنكيد ‪ ،،‬ثم صعدت إلى القاهرة قاعدة الديار‬
‫‪8‬‬

‫المصرية ‪ ،‬لمعاينة الهمين وما فيها من المعالم الأزليه ‪ ،‬وعاين القاهرة المعزيه ‪ ،‬وما‬
‫فيها من الهمم الملوكيه ‪ ،‬غير أني أنكرت مبانيها الواهية ‪ ،‬على ما حوت من اولی‬
‫الهمم العاليه ‪ ،،‬وكونها حاضرة العسكر الجار‪ ،‬وكرسي الملک العظيم المقدار ‪ ،‬وقلت‬
‫أصداف فيها جواهر وشوک و معدن و بازار ‪ ،‬ثم ركبت النيل وعاينت تماسيحه ‪،‬‬
‫وجزن باکر جته وذقت تباريه ‪ ،‬وقضيت الحج والزيارة ‪ ،‬وملت الى حاضرة الشام‬
‫دمشق والنفس بالشوء أقاره ‪ ،،‬فهنالك بعث الزيارة بالاوزار ‪ ،‬وألت تلك التجارة الى‬
‫عاینها‬ ‫من‬ ‫ما حكمت به الأقدار‪ ،‬أن في كما قال أحد‬
‫‪66‬‬

‫‪.a‬‬
‫‪.‬العرف ‪ ( .S‬وكان ‪ ( .S‬به ‪) G. L. La Lb. S‬‬ ‫‪.‬الهوان ‪.‬؟ (ه ‪.‬الی ‪( S. ajoute‬‬
‫‪(L‬‬ ‫‪.‬وشرک‬ ‫مكفوف ‪( .S‬‬ ‫‪.voyer‬‬
‫(‬ ‫‪sour. 12,"vs .53‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪v9 .‬‬

‫للطالبين بها الولدان والحوژه‬ ‫أما دمشق فجتة عجلة‬


‫فلله ما تضمن داخلها من الحور والولدان ‪ ،‬وما نه به خارجها من الانهار والجنان ‪،،‬‬
‫وبالجملة فانها حمى تنقاصر عن إدراكها أعناق الفصاحه ‪ ،‬وتقصر عن مناولتها في‬
‫ميدان الأوصاف كت راحه ‪ ،،‬ولم أزل أسمع عن حلب ‪ ،‬أنها دار الكرم والادب ‪ ،،‬فاردت‬
‫أن يحظى بصري بما حظی و به سمعی ‪ ،‬ورحلت اليها وأقمت جابرا بالمذاكرة‬
‫والمطايبة في صدعی ‪ ،،‬ثم رحلت الى الموصل فالغيت مدينة عليها رونق الاندلس‬
‫وفيها لطافة وفي مبانيها طلاوة ترتاح لها الانغس ‪ ،،‬ثم دخلت الى مقر الخلافة بغداد ‪،‬‬
‫فعانت من العظم والضخامة ما لا يفي به الكتب ولو ان البحر مداد ‪ ،‬ثم تغلغل‬
‫في بلاد العجم بلدا بلدا ‪ ،‬غير مقتنع بغاية ولا قاصدا امدا ‪ ،‬الى أن حللت ببخاری‬
‫قبة الاسلام ‪ ،‬ومجمع الأنام ‪ ،‬فالقيت بها عصا التسيار‪ ،‬وعكفت على طلب العلم وأصلا‬
‫من مر هذه الرسالة‬ ‫في اجتهاده سواد الليل وبياض النهار ‪ ،‬أنتهي ‪ ،‬وكتب اليهم أيضا‬
‫كتبت وقد حصلتني السعاده ‪ ،‬وحظ الامل والاراده ‪ ،‬بكارة بخاری قبة الاسلام ‪،‬‬
‫وأجابه و الله من الغرب بكلام‪ ،‬من جملته وان كنت تحضنت ء بقية الاسلام ‪ ،‬فقد‬
‫تعجلت لنا ولك الفقد قبل وقت الحمام ‪ ،،‬وأتبعوا ذلک بما دعاه لان خاطبهم بشعر منه‬
‫تعجلت فقدا قبل وقت الحمام *‬ ‫عتبتمفي على حثية المطاياه وقلتم‬
‫سواء عليكم رحلتی ومقامی‬ ‫اذا لم يكن حالی مهما لديكم‬
‫وقتل المذكور ببخاری حين دخلها الططر وهو عم علي بن سعيد الشهير وكان‬
‫لعبد الرحمن المذكور أخ يستی یحیی قد عانى الجندية فلما بلغه أن أبا القاسم‬
‫عبد الرحمن تنل ببخاري قال لا اله الا الله أبدا يسقه رأی ‪ .‬في الجندية وبقول‬
‫لو تبعت طريق النجاة كما صنعت أنا لكان خيرا لك فها هو رب قلم قد تل شر‬
‫قتلة بحيث لا ينتصر وسلب سلاحه وانا ما زلت أغازي في عباد الصليب وأخلص‬
‫فما يقدر أحد يحسن لنفسه عاقبة انتهى ‪ ،‬قال أبو الحسن علي بن سعيد ثم أن‬

‫‪a)( Voyez ce distique d'Arkala al- dimichki dans le voyage d'Ibn- Batouta , 1I , 192.‬‬ ‫‪) S.‬‬
‫فی ‪ f) Lisez‬حلاوة ‪( .S‬ه ‪.‬والمطالعة ‪ d) L‬باعظی ‪ ( L‬ه تزین‬ ‫فقد ‪g ) S,‬‬
‫‪. .h‬تعجلت‬ ‫‪.‬ناهله ‪) S‬‬ ‫‪( .G‬‬‫‪.L‬‬ ‫‪ ( .G‬تکضل‬ ‫‪.‬حن ‪ ( .S‬معتبن ‪., L‬‬ ‫‪) G , S.‬‬

‫‪. ( .G‬المطی‬
‫‪.‬را به ‪. ( Lifez‬حمام ‪. S‬‬
‫‪. -‬ا‬

‫المذكور بعد خوضه في الحروب صرعه في طريق غلام كان يخدمه فذبحه‬ ‫بلایی‬
‫المال أفلت به فانظره تقلب الأحوال كيف يجري في أنواع الامور لا‬ ‫علی نزر من‬
‫على تقدير ولا احتیاط انتهى ‪ ،‬ومن شعر أبي القاسم عبد الرحمن المذكور ما خاطب‬
‫به نقيب الأشراف ببخاری وقد اهدي اليه فاختا مع زوجه‬
‫معاليک تنبو الدهر عن كل ناعت‬ ‫آیا سید الاشراف لا زلت عالیا‬
‫المغناک من شاد دعوه بغاخن‬ ‫من الفضل اقبال على ما بعثنه‬
‫يكن لدی علیاک ليس بفائت‬ ‫لئن فاتني منه الأنيس فكل ما‬
‫واصبح مقرونا بست الغواخت‬ ‫إلا حبذا من ناخن ساده جنة‬

‫‪۱۹۸‬‬
‫ومنهم الشيخ الصالح الزاهد ابو الحسن علی بن عبد الله بن يوسف بن حمزة‬
‫القطبي الانصاری المعروف بابن العابد نزيل رباط الصاحب الصفى بن شکر قال بعض‬
‫المشارقة عنه انما سمیت الخمر بالعجوز لانها بنت ثمانين يعنی عدد حدها وأنشد له‬
‫ولمناه في شربه للعجوز‬ ‫عذلنا فلانا على فعله‬
‫أنا أنا وأخي والعجوز‬ ‫فقال دعوني من أجلها‬
‫الفاضل المتقن أبو عبد الله محمد بن علی بن يوسف بن محمد بن يوسف‬ ‫ومنهم‬ ‫‪។។‬‬

‫‪홍‬‬
‫الانصاري الشاطبي الاصل البلنسي المولد في أحد ربیعی سنة ‪ .‬ولقبه المشارقة‬
‫رضی الدین وتوفي بالقاهرة في جمادی الاولى سنة ‪ ۹۸۴‬رحه‪ ،‬ومن نظمه لما حضر‬
‫اجاه وقد أمر خادمة ان ينظف له بيته وأن يغلق عليه الباب ويفتقده بعد زمان‬
‫ففعل ذلك فلما دخل عليه وجده ميتا وقد كتب في رقعة‬
‫ما كان ساكنها بها بمختد‬ ‫حان الرحيل فودع الدار التي‬
‫عبد بباب الجود اصبح يجندی •‬ ‫وأضرع إلى الملك الجواد وقل له‬
‫دینا سوی دین النبي محمد‬ ‫لم يرض غير الله معبودا ولا‬
‫نمو‬

‫نظمة أيضا حه‬


‫فراغت فرارا منه يسرى الى يمنى‬ ‫اقول لنفسی حین قابلها الردی‬
‫فقد طالما أعتدت الفرار إلى الأفنيه‬ ‫قوي تعمل بعض الذي تكرهينه‬

‫‪.‬فانظره ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫وفاق ا (‬ ‫يحتذى ‪. L‬‬
‫‪ ( .G‬ه‬ ‫‪d) Ces mots sont sans doute altérés.‬‬

‫‪.‬أعد الغرار الى الأمنا ‪Je erois qu'il faut lire:‬‬


‫ال ‪۷‬‬

‫أنشده تلميذه ابو حيان أمام عصره في اللغة حدث عن ابن المنير وغيره وأشتغل‬
‫الناس عليه بالقاهرة وله تصانیف مغيدة وسمع من الحافظ أبي الربيع أبن سالم وكتب‬
‫على صلاح الجوهري وغيره حواشی في مجلدات وأثنى عليه تلميذه ابو حبان رحم‬
‫الله الجميع ‪ ،‬ومن فوائده قوله نقلت من خط أبي الوليد ابن خيرة الحافظ القرطبی‬
‫في فهرست أبي بكر ابن مغوز وقد أدركته يسني ‪ ،‬ولم أخذ عنه واجتمعت به‬
‫‪0‬‬

‫انشدنی له أبو القاسم ابن الابرش يخاطب بعض اکابر اصحاب ابن حزم والاشارة لابن‬
‫يا من تعاني أمورا لن تعانيها خل التعاني وأعط القوس باربها‬ ‫حزم الظاهری‬
‫البيت ‪ ،‬وقد سبق في ترجمة القاضي أبي الوليد الباجي ذكر هذين البيتين عند‬
‫ما أجرينا ذكر ابن حزم ‪ ،‬قال وأنما قال هذا الشعر في ذكر رواية أدعيت على قول‬
‫النبیه صلعم بن خالد ‪ ،‬قد أحتبس دراعه وأعده في سبيل الله وخح رواية من روت‬
‫عند‬ ‫أعبد جمع عبد ‪ ،‬وعلل رواية من روی اعتده بالتاء مثناة باثنتين من فوق جمع‬
‫الاتبات‬ ‫من‬ ‫وشو الفرس ‪ ،‬قال ابن خيرة الاحاطة ممتنعة وهذه الرواية قد رواها جماعة‬
‫والعلماء المحدثين فهو انکار غیر معروف والله أعلم ‪ ،‬ومن فوائده ما نقله تلميذه أبو‬
‫و )‬
‫ܟ݁ܢܺܝܰܬ‬ ‫حيان النكوى عنه قال أنشدنا للمقری ونقلته من‬
‫ودع للثوب رافیہ‬ ‫فخذ خمسا لاربعة‬ ‫بما حار الورى فيه‬ ‫اذا ما شئت معرفة‬
‫وهو لغز في ورد ‪ ،‬قال وانشدنا لبعضهم‬
‫سلوة الصبر والتصبر عنه‬ ‫‪ S‬رمی الله عزمة ضمنت لی‬
‫مثل قلبي تقول لا بد منه‬ ‫ما رفت غير ساعة ثم عادت‬
‫قال وأنشدنا لغيره‬
‫فلما التحی صار الغريب مصتفاه‬ ‫وكان غريب الحسن قبل التحائه‬
‫وأرض بالوحشة أنسا‬ ‫طب على الوحدة نفسا‬ ‫وأنشد لغيره‬
‫حين يستخبره فلسا‬ ‫ما عليها من يساوی‬
‫كتاب‬ ‫منه‬ ‫وقرأ الرضي ببلده علی ابن صاحب الصلاة أخر أصحاب ابن هذيل وسمع‬
‫‪e‬‬
‫التلخيص للوانی وسمع بمصر من ابن المقبری ‪ ،‬جماعة وروى عنه الحافظ المی‬
‫‪.‬يسن ‪. Je crois devoir lire‬سنی ‪) G. L‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪.B‬‬
‫‪ ۱۹۰‬ه ‪) Voyez ce distique p‬‬ ‫‪c) Les man .‬‬
‫‪.‬المعنفا ‪portent‬‬ ‫‪.‬المقيم ‪( Telle est la lecon des man. Je crois qu'il faut lire‬ه‬
‫‪Voyez Orientalia II , p. 186, I, L.‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪1‬‬
‫‪۷۱۲‬‬

‫واليونينی والظاهری واخرون وانتهت اليه معرفة اللغة وغريبها ‪ ،‬وكان يقول أعرف اللغة‬
‫على قسمين قسم أعرف معناه وشواهده وقسم أعرف كيف أنطق به فقط رحه ‪ ،‬ومن‬
‫فوائد الرضی الشاطبي المذكور ما ذكره أبو حيان في البحر وهو من غریب ما‬
‫أنشدنا الامام اللغوی رضی الدین ابو عبد الله محمد بن علي بن يوسف الانصاری‬
‫الشاطبي تزينب بنت أسحق النصراني الرسغینیه‬
‫بسوء ولكني مكب لهاشم‬ ‫عدا ويتم لا أحاول ذكرهم‬
‫إذا ذكروا في الله لومة لائم‬ ‫وما يعتريني في على ورقطه‬
‫يقولون ما بال النصاری تعبهمة واهل الهی من اعرب وأعاجم‬
‫سرى في قلوب الخلف حتى البهائم‬ ‫فقلت لهم انی لاحسب حبهم‬

‫نمو‬
‫نظم الرضى المذكور‬
‫أنه كان ذا بلد أو كان ذا ولد‬ ‫من العيش لا ياوي الى دعة‬
‫سكني بلاد ولم يسكن الى احد‬ ‫والساكن النفس من لم ترض همته‬
‫الطرت شوقا الى الممات‬ ‫لولا بناتی وسیاتی‬ ‫وله أيضا‬
‫بغضنی قربهم حیاتی‬ ‫لانني في جوار قوم‬
‫وقرأ عليه أبو حيان كتاب التيسير وأثنى عليه ولما توفي انشد ارتجالا‬
‫نعي لي الرضى فقلت لقد ‪.‬نعی لی شیخ المحلي والادب‬
‫للنشب‬ ‫ومن للنعاة ومن‬
‫لاقات‬
‫ومن‬
‫‪ :‬فمن للفات‬
‫وان غيوره البعار العجب‬ ‫لقد كان للعلم بحرا فغار‬
‫أثار الشبوي لما ذهب‬ ‫فقدس من عالم عامل‬
‫وتحاكم الى رضى الدين المذكور الجزار والسراج الوراق أيهما أشعر وأرسل اليه‬
‫الجزار شيئا فقال هذا شعر جزل من نمط شعر العرب فبلغ ذلک الوراق فارسل اليه‬
‫شيئا فقال هدا شعر مملس وأخر الأمر قال ما احكم بينكما رحه‪ ،‬قلت رایت بخطه‬
‫كتبا كثيرة بمصر وحواشی مفيدة في اللغة وعلى دواوين العرب رحه الله ‪،‬‬
‫‪۱۷۰‬‬

‫منهم حميد الزاهد وهو الأديب الفاضل الزاهد ابو بكر حميد بن أبي محمد عبد‬

‫‪. () .SSimpasy .‬الرسعن‬


‫‪pienelle‬ی ‪- faut-il lire‬‬
‫‪a)( Je ne sais si ce nisba est correctement écrit. Peut-être‬‬
‫‪.‬ه ‪ .‬من ‪( .L .0‬‬ ‫غور ‪( Lises‬ه فنيی ‪S‬‬
‫‪( . L.G‬‬
‫‪۷۳‬‬

‫الله بن الحسن بن أحمد بن يحيى بن عبد الله الانصاري القرطبي نزبل مالقة ‪،‬‬
‫قال الرضی الشاطبي المذكور قريبا أنشدني حميد بالقاهرة لابية أبي محمد وقد‬
‫تاخر شيبه مع علو سته‬
‫وقد شاب انرابی ‪ ,‬شاب لدانی‬ ‫وهل نافعی * ان اخطأه الشيب مقرقية‬
‫بتربى فمعناه يقوم بذانی‬ ‫اذا كان خطب الشيب يوجد عينه‬
‫واللدات من ولد معه في زمان واحد انتهى ‪ ،‬وفي ذكرى انه قال هذين البيتين‬
‫لما قال له القاضي عياض شبنا ولم تشب ‪ ،‬وقال الرضى أيضا أنشدني تيد لابيه‬
‫فيمن يكتب في الورق بالمقض ه وهو غريب‬
‫لكن بمقراضه ينمنمها‬ ‫وكاتب وش طوسه حب لم يشها ه حبوه ولا قلمه‬
‫نمنمة الروض جاده همه يوجد بالقطع احرفا عدمت فأعجب نشیء وجوده عده‬
‫والرقم المطر ‪ ،‬قال وتوقی حمید هذا الزاهد بمصر قبيل الظهر من يوم الثلاثا وتی‬
‫عليه خارج مصر بجامع راشدة بعد صلاة العصر من يوم الثلاتا المذكور ودفن بسفح‬
‫المقطم بتربة الشيخ الفاضل الزاهد أبي بكر محمد الخزرجي الذي يدق الرصاص‬
‫حذاء رجليه في الثالث والعشرين من ربيع الاول سنة ‪ 403‬ومولده سنة ‪ ۹۹‬انتهى‬
‫أول‬
‫ومنهم اليسع بن عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع بن عبد الله الغافقی من‬
‫اهل بلنسية وأصله من جيان وسكن المرية ثم مالقة يكنى أبا يحيی کتب لبعض الامراء‬
‫للسلطان‬ ‫بشرقي الاندلس وله تالیف سماه المغرب في أخبار محاسن المغرب جمعه ه‬
‫صلاح الدین یوسف بن أيوب بالديار المصرية بعد أن رحل اليها من الاندلس سنة‬
‫‪.‬اه وبها توفي يوم الخميس التاسع عشر من رجب سنة ‪ ovo‬حه ‪،‬‬
‫‪۶۳‬‬ ‫من اهل‬ ‫ومنهم محمد بن عبد الرحمن بن على مر التجيبي يكنى أبا عبد الله‬
‫اشبيلية تجول في بلاد الأندلس طالبا للعلم ثم حج ولقي الحافظ السلفي وغيره‬
‫وأستوطن تلمسان وبها توفي في جمادی الاولی سنة ‪ .۱‬ة وله تواليف كثيرة ‪،‬‬
‫ومنهم أبو مروان محمد بن أحمد بن عبد الملك اللخمي الباجي من اهل اشبيلية ‪۱۷۱۳‬‬
‫ولی القضاء بها وأصله من باجة أفريقية دخل المشرق لاداء الفريضة فحج وتوفي بمصر‬

‫‪.a‬‬
‫في الخضاب ‪) S‬‬ ‫بمفرقی ‪( .S‬ة‬ ‫‪. ( Lesman , portent‬بالقص ‪( Les man . portent‬‬
‫پیشنها‬ ‫بشرقي الاندلس ‪( S. ajoute‬ه‬ ‫‪.‬ابن محمد ‪( S ajoute‬‬
‫* ‪90‬‬
‫‪vif‬‬ ‫‪C‬‬

‫بعد ما دخل الشام في اليوم الثامن والعشرين من ربيع الأول سنة ‪ ۳۰‬ة ومولده عام‬
‫‪۶۴‬ه ومونهكما ونلتید رحبلنته بكمرنبنالممغرخبلدأولبنيوزميادمنالاعلممرحيترممنعاماهل‪۱۹۳۴‬س‪،‬رقسطة يكنى أبا العباس‬
‫‪luf‬‬

‫له كتاب سماه الوجازة في صحة القول بالاجازة وله رحلة لقى فيها الف شیخ ومعدن‬
‫وفقيه توفي بالدينور سنة ‪ ۳۹۳‬يروى عنه أبو ر الهروي وعبد الغنی الحافظ وكفاء‬
‫فخرا بهذين الامامين العظيمين رحم الله الجميع ‪،‬‬
‫محمد الرعيني الرندی‬ ‫ومنهم عيسى بن سليمان بن عبد الملك بن عبد الله‬ ‫‪lvo‬‬

‫العلماء وقفل‬ ‫يكنى أبا محمد استوطن مالقة ورحل إلى المشرق وحج ولقى جماعة من‬
‫الى المغرب أواخر عام ا وولى الامامة بالمسجد الجامع بمالقة وبها توفي في ربيع‬
‫الأول سنة ‪ ۹۳‬ولقب في المشرق برشید الدين وولد في ربيع الاول سنة أيه بقرية من‬
‫قرى الاندلس يقال لها يلماتين كورة بشتغیر ذكر ذلك المستوفي في تاريخ اربل ‪،‬‬
‫‪0‬‬

‫‪۱۷۶‬‬
‫‪8‬‬
‫بن أحمد المنيبي من أهل الأندلس استوطن المشرق‬ ‫ومنهم أبو الربيع سليمان‬
‫ومدح الملكي الكامل ومن شعره قوله‬
‫ما كنت ممتثلا شريعة أمره‬ ‫لولا تعذیه باية ساكره‬
‫يبدي لعاشقه أذلة ذرة‬ ‫شاء أصدقه وكاذب وعده‬
‫من جفنه وضلالة من شعره‬ ‫شهرت بنوة حسنه في فترة‬
‫ومنهم ابو جعفر أحمد بن يحيى الضبی رحل حاجا فلقي ببجاية عبد العف‬ ‫‪Ivy‬‬

‫الاشبيلي وبالاسكندرية أبا الطاهر ابن عوف ولقى غير واحد في رحلته كالعربویه وابن‬
‫بر وأبي الثناء الحرانی وابی الحسین الحريثيه وللحرثي أحاديث ساوى بها البخاری‬
‫ومسلما وتقى جماعة ممن شارك السلفي في شيوخه ‪،‬‬
‫‪۱۷۸‬‬
‫ومنهم أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكناني صاحب الرحلة وهو من ولد‬
‫ضمرة بن بكر بن عبد مناة من كنانة أندلسي شاطبی بلنسی مولده ليلة السبت‬
‫عاشر ربيع الاول سنة ‪ .۰۴‬ببلنسية وقيل في مولده غير ذلك وسمع من أبيه بشاطبة‬
‫ومن أبي عبد الله الاصيلي وأبي الحسن ابن ابی العيش وأخذ عنه القراات وعنی‬
‫بالادب فبلغ الغاية فيه وتقدم في صناعة القيض والكتابة ‪ ،‬ومن شعره قوله وقد دخل‬

‫يلمالسن ‪ ( .S‬ه‬ ‫كالغذتوری ‪ ( S‬ه ‪.‬سلیم مل ( ة‬ ‫‪.‬الكرینی ‪( L‬‬


‫‪vio‬‬

‫الي بغداد فاقتطع غصنا نضيرا من أحد بساتينها فذوى في يده‬


‫وانك تصاريف النوى‬ ‫لا تغترب عن وطن‬
‫ما فارق الاصل ذوي‬ ‫أما ترى الغصن أفا‬
‫وقال رحه يخاطب الصدر الجندی‬
‫صدرا يحل ‪ .‬العلم فيه فؤاد‬
‫‪0‬‬
‫با من حواه ‪ .‬الدين في عصره‬
‫فی زائر يخطب منه الوداد‬ ‫ما ذا يرى سيدنا المرتضی‬
‫يعتدها أشرف ريفاد‬ ‫لا يبتغي منه سوى أحف‬
‫نمق زهر الروض كث العهد‬ ‫ترسمها انمله مثل ما‬
‫يد المعالی مسکن لیل المداد‬ ‫ه في رقعة كالصبح أقدى لها‬
‫جائزة تبقى وتفنى البلاد‬ ‫أجازة بورتنيها العلی‬
‫والشكر للأمجاد أسنی عتاد‬ ‫يستصحب الشکر خديما لها‬
‫فاجابه الصدر الخجندی‬
‫ومن قابس يبتدی سقط زندی‬ ‫خاطب خلتی‬ ‫لك الله من‬

‫وما حدثوه وما صح عندی‬ ‫اجرت له ما أجازوه لی‬


‫تراهن عبد اللطيف الخجندی‬ ‫وكاتب هذي السطور التي‬
‫أحمد بن الحسن‬ ‫ورافق ابن جبير في هذه الرحلة أبو جعفر احمد بن الحسنه بن‬
‫عمل بلنسية رحل معه فاديا الفريضة وسمعا بدمشق من‬ ‫من‬ ‫القضاعي وأصله من اندة‬
‫ابي الطاهر الشرعي وأجاز لهما أبو محمد و ابن ابی عصرون وأبو محمد القاسم‬
‫ابن عساکر وغيرهما ودخلا بغداد وتجولا مدة ثم قفلا جميعا الى المغرب فسمع منهما‬
‫به بعض ما كان عندهما‪ ،‬وكان أبو جعفر هذا متحققا بعلم الطب وله فيه تقیید‬
‫مفید مع المشاركة الكاملة في فنون العلم *وكتب عنه السيد ابی سعید ابن‬
‫عبد المؤمن وجده لامه القاضی ابو محمد عبد الحق بن عطية وتوفي أبو جعفر‬
‫هذا بمراكش سنة ‪ ،‬أو ‪ ۵۹۹‬ولم يبلغ الخمسين في سته رحه‪ ،‬رجع الى ابن جبير‬
‫فال لسان الدين في حقه أنه من علماء الأندلس بالفقه والحديث والمشاركة في‬

‫‪.‬یعتی ‪ ( L‬ه‬ ‫‪6) Lisez ohia. Voyez la note de M. Wright, Ibn-Djobair , p. 11 .‬‬
‫سعید ‪( M. Wright‬ه‬ ‫‪.‬ومنهم ‪S‬‬
‫‪ ( .. G‬ه‬
‫‪۷۱۹‬‬

‫الآداب وله الرحلة المشهورة واشتهرت في السلطان الناصر صلاح الدين ابن أيوب له‬
‫قصيدتان احداهما اولها‬
‫سعود من الفلك الداثر‬ ‫أطلت على أفقک الزاهر‬
‫بانعام الشامل الغامر‬ ‫رفعت مغارم مكس الحجاز‬ ‫ومنها قوله‬
‫فهان السبيل على العابر‬ ‫وأمنت أكناف تلك البلاد‬
‫علی وارد وعلی صادره‬ ‫وشعب أيادیکه فاضة‬
‫وكم لک بالغرب من شاکر‬ ‫فكم لك بالشرق من حامد‬
‫والاخرى منها في الشكوى بابن شکر الذي كان أخذ المكس من الناس في الحجاز‬
‫وقد نالته مصر والشام‬ ‫وما نال الحجاز بکم صلاحا‬
‫توالت عليهم حروف العتل‬ ‫أخلاء هذا الزمان الخون‬ ‫ومن شعره‬

‫فصرت أطالع باب البئ‬ ‫قضيت التعجب من بابهم‬


‫فهيج بالذكر أشجانه‬ ‫غریب تنكر أوطانه‬ ‫وقوله‬
‫ويعقد بالنجم اجفائه‬ ‫يتلقى هزي صبره بالأشی‬
‫وقال رحه لما رأى البيت الحرام زاده الله شرفا‬
‫بمكة والنور باد عليه‬ ‫بدت لی اعلام بيت الهدی‬
‫وأهديت قلبي قديا الية‬ ‫فاحرم و شوقا له بالهوى‬
‫وقوله ياخاطب من أهدي له موزا‬
‫لمن يعاديك تا‬ ‫وزايه عن قريب‬ ‫فاء‬ ‫یا مهدى الموز تبقى ومیه لک‬
‫ظهورها شوم على العصر‬ ‫قد ظهرت به في عصرنا فرقة‬ ‫وقال رحه‬
‫سن ابن سینا وأبو نصر‬ ‫لا تقتدي في الدين الا بما‬
‫شاغلة أنفسها بالشفه‬ ‫یا وحشة الاسلام من فرقة‬ ‫وقال‬
‫وادعت الحكمة والفلقه‬ ‫قد نبخت دین الهدی خلفها‬
‫‪,‬‬
‫ه‬
‫هدى الشيعة‬ ‫عن‬ ‫طائفة‬ ‫ضلت بأفعالها الشنيعة‬ ‫وقال‬
‫يفعل شيئا سوى الطبيعة‬ ‫لیست تری فاعلا حكيما‬
‫وقال انفصاله رحه من غرناطة بقصد الرحلة المشرقية أول ساعة من يوم الخميس الثامن‬

‫حاذر ‪ ; S‬حادر ‪( Telle est la lecon de R ;. G. L‬ه‬ ‫‪.‬فاحرقت ‪( L‬ة‬ ‫‪.‬أظهرت ‪( S‬‬
‫‪viv‬‬

‫الشوال سنة ‪ ۵۷۸‬ووصل الاسكندرية يوم السبت التاسع والعشرين من القعدة العرام من‬
‫السانسةكندفركاانينتف أيقاماتلهحاعدليى واملتثلناثيانلب‪،‬حروحمجن راحلهاندولتسجواللفىي الالابسلكانددريوةدخل‪ 30‬ياولمشام ونوزاللعارلابقر‬

‫والجزيرة وغيرها ‪ ،‬وكان رحه كما قال ابن الرقيق من أعلام العلماء العارفين بالله‬
‫كتب في أول أمره عن السيد أبی سعید ابن عبد المؤمن صاحب غرناطة فاستدعاء‬
‫لان يكتب عنه كتابا وهو على شرابه فمد يده اليه بكاس فاظهر الانقباض وقال با‬
‫سیدی ما شربها قط فقال والله لتشربن منها سبعا فلما رأى العزيمة شرب سبع اکوس‬
‫فملأ له السيد الكاش من دنانير سبع مرات وصب ذلك في حاجره فحمله إلى منزله‬
‫وأضمر أن يجعل كقارة شربه الحج بتلك الدنانير ثم رغب ‪6‬ة للسيد وأعلمه أنه حلف‬
‫بأيمان ولا خروج له عنها أنه يحتج في تلك السنة فاسعفه وباع ملكا له تزود به‬
‫وأنغف تلك الدنانير في سبيل البر ‪ ،‬ومن شعره في جارية تركها بغرناطة‬
‫والله لي عليه‬ ‫ممبر‬
‫لا‬
‫طول اغتراب وبرح شوقه‬
‫يا خير من يشتكي اليه‬ ‫اليك اشكو الذي ألاقی‬
‫* قد غلق ‪ .‬الرهن في يديه‬ ‫ولی بغرناطة حبیب‬
‫وتعته وهو بارتعاضه يظهر لي بعض ما لديه‬
‫پنهت في ورد وجنتيه‬ ‫و فلو تری طله نرجسيه‬
‫من دمعدة فوق صفحتيه‬ ‫أبصرت درا علی عقیق‬
‫وله رحلة مشهورة بايدي الناس ولما وصل بغداد تذكر بلده‬
‫ورد الى الاوطان كل غريب *‬ ‫سقى الله ‪ -‬باب الطاف صوب و غمامة‬
‫انتهی وقال في رحلته في حق دمشق ‪ ،‬جنة المشرق ‪ ،‬ومطلع حسنه الموقف المشرق »‬
‫وفي خاتمة بلاد الاسلام التي استقريناها ‪ ،‬وعروس المدن التي أجتليناها ‪ ،‬قد تعلن‬
‫بازاهيره الرياحين ‪ ،‬وتجلت في خلل سندسية * من البساتين " ‪ ،‬وحلت من موضوع‬
‫الحسن بالمكان المكينه ‪ ،‬وتزينت في منصتها م اجمل تزيين وتشرفت بأن أوی‬
‫‪.‬الى اسكندرية ‪( S. ajoute‬ه‬ ‫جاء ‪( .S‬‬ ‫‪.‬بالايمان ‪ ( .S‬ه‬ ‫شوقی ‪( .R‬‬ ‫‪(.Les‬ه‬
‫‪man‬‬
‫وعلق ‪portent‬‬
‫‪. .i‬رفعة ‪ ( .S‬دمع ‪ ( .S‬في دلال ‪ ( .S‬قلبی واحشای ‪1 ( .S‬‬ ‫‪)S‬‬
‫‪.voyez‬ض الغرب كل‬
‫( ار‬ ‫‪red . * Tbw - Djobair , par M. wright , p 218 ,.1.11 2) Voyez‬‬
‫‪ibid., p.. 262,, 1. 2 et suiv.. m ) Al-Makk. ; . m () Ces mots manquent dans les man. d'al-Makki,‬‬
‫‪( .Al‬ه‬
‫‪Makk‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ .p‬بمكان مکین‬ ‫منصبها ‪) Al-Makk‬‬
‫‪vi‬‬

‫الله تع المسيح وأمه صكعما منها إلى ربوة ذات قرار معین ‪ ،‬ظل ظليل ‪ ،‬وماء سلسبيل‪،،‬‬
‫تنساب مذانبه و أنسياب الاراقم بكت سبيل ‪ ،‬ورياض يحيى النفوش نسيمها العليل ‪ ،‬تتبرج‬
‫تناظريها بمجتنی صقيل ‪ ،‬وتناديهم قلموا الى معرس للحسن ومقيل ‪ ،،‬قد سئمت أرضها‬
‫كثيرة أنما‪ ،‬حتى أشتاقت إلى الظماء ‪ ،‬فتكاد تناديك بها المصمم الصلاب ‪ ،‬تركض برجلك‬
‫هذا مغتسل بارد وشراب ‪ ،،‬قد أحدقت البساتين بها أحداق الهالة بالقمر ‪ ،‬واكتنفها‬
‫اكتناف الكمامة للزهر ‪ ،‬وأمتتت بشقيها غوطها الخضراء امتداد البصر ‪ ،‬فكل موقع‬
‫لحظة بجهاتها الأربع نصرته اليانعة قيد النظر ‪ ،‬ولله صدق القائلين فيها ه ‪ ،‬أن كانت‬
‫الجنة في الارض فدمشق لا شك فيها وان كانت في السماء فهي بحيث تسامیها‬
‫وتحاذيها ‪ ،،‬قال العلامة ابن جابر الوادی آشی بعد ذكره وصف أبن جبير لدمشق‬
‫ما نصه ولقد أحسن فيما وصف منها وأجاد ‪ ،‬وتوق الانفس للتطلع على صورتها بما‬
‫أفاد ‪ ،،‬هذا ولم تكن له بها أقامه ‪ ،‬فيعرب عنها بحقيقة علامه ‪ ،‬وما وصف ذهبيات أصيلها‬
‫وقد كان من الشمس غروب ولا أزمانه فصولها المنوعات ‪ ،‬ولا أوقات سرورها المهات‬
‫‪6‬‬

‫وقد أختصر من قال الغيثها كما تصف الاليمن ‪ ،‬وفيها ما تشتهيه الانفس وتلڈ الاعين ‪،،‬‬
‫من أشهر‬ ‫انتهي ‪ ،‬رجع الى كلام ابن جبير فنقول ثم ذكر في وصف الجامع و أنه‬
‫جوامع الاسلام حسنا واتقان بناء وغرابة صنعة واحتفال تنميق وتزیین وشهرته المتعارفة‬
‫في ذلك تغني عن استغراق الوصف فيه ‪ ،‬ومن عجيب شانه أنه لا تنسج به العنكبوت‬
‫ولا تدخله ولا تلم به الطير المعروفة بالمحاف ‪ ،‬تم مد النفس في وصف الجامع وما‬
‫به من العجائب ثم قال بعد عدة أوراق ما نصه وعن يمين الخارج من باب‬
‫جيرون في جدار البلاط الذي أمامه غوفة ولها هيئة طاق كبير مستدير فيه طيقان‬
‫فر قد فتحت أبوابا صغارا على عدد ساعات النهار برت ‪ 8‬تدبيرا هندسيا فعند‬
‫انقضاء ساعة من النهار تسقط صنيتان من صفر من فمی بازیين مصورين من صف‬
‫قائمين على * طاستين من "صفرة تاكت كل واحد منهما أحدهما تكن اول باب‬
‫‪h‬‬

‫ن تلك الأبواب والثاني تحت أخرها والطاستان مثقوبتان ‪ ،‬فعند وقوع البندقنين فيهما‬
‫تعودان داخل الجدار الى الغرفة وتبصر البازيين يمتان أعناقهما بالبندقنين * الى‬
‫‪.‬مداينه ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪6) Voyez Sour. 38 , vs. 41 .‬‬ ‫‪c)( Ibn - Djobair lais.‬‬ ‫‪gore‬‬
‫ن ‪d)( S. ajoute SL‬‬ ‫م‬
‫‪ ( Voyez Ibn - Djobair, p.p. 262 , dern. ligne.,‬ه)‪6‬‬ ‫‪s) Voyez Ibn - Djobair , p . 271 , 1. 3 infr,‬‬
‫‪g)s‬‬ ‫)‬ ‫‪Ibn‬‬ ‫‪-Djobair‬‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫داسی صفر ‪( Al-Makkari‬‬
‫‪۷۱۹‬‬

‫الضاستين ويقذفانهما بسرعة بتدبير عجيب تتخيله الأوشام سحرا وعند وقوع البندقنين ه‬
‫الباب الذي هو لتلك الساعة للعين بلوح‬ ‫يسمع الهما دوی وينغلق‬
‫فی الطاستين‬
‫تنغلق الابواب‬ ‫من الصفر لا يزال كذلك عند * انقضاء كله ساعة من النهار حتى‬
‫كلها وتنقضي الساعات ثم تعود الى حالها الاول ولها بالليل تدبير آخر وذلك أن في‬
‫القوس المنعطف على تلك الطبقان المذكورة ‪ ۱۳‬دائرة من النحاس مخمة وتعترض‬
‫في كل دائرة زجاجة من داخل الجدار في الغرفة مدبرة ذلك كله منها خلف‬
‫الطبقان المذكورة وخلف الزجاجة مصباح يدور به الماء على ترتيب مقدار الساعة‬
‫فاذا انقضت عم الزجاجة ضوء المصباح وفاض على الدائرة أمامها شعاها فلاحت للابصار‬
‫دائرة محمرة ثم انتقل ذلك الى الاخرى حتى تنقضي ساعات الليل وتحمر الدوائر‬
‫كلها وقد وكل بها في الغرفة منفقد لحالها درب بشانها وانتقالها يعيد فتح الابواب‬
‫وصرف الصنج الى موضعها وهي التي يسميها الناس المنجانة انتهى المقصود منه ‪ ،‬قلت‬
‫فر‬ ‫كلما ذكر رحه في وصف دمشق الشام وأهلها فهو في نفس الامر يسير ‪ ،‬ومن‬
‫عت محاسنها التي أذا رجع البصر فيها أنقلب وهو حسبير ‪ ،،‬وقد أطنب الناس‬ ‫بروم‬

‫فيها وما بقي اكثر مما ذكروه وقد دخلتها أواخر شعبان من سنة ‪ ۷.‬للهجرة واقمت‬
‫بها الى اوائل شوال من السنة وارتحلت عنها الى مصر وقد تركت القلب ببينها ه‬
‫رهنا‪ ،‬وملك هواها مني فكرا وذهنا ‪ ،،‬فكأنها بلدي التي بها ربيت ‪ ،‬وقراری الذی لی‬
‫‪66‬‬

‫به اهل وبيت ‪ ،،‬لان أهلها عاملوني بما ليس بشكره يدان ‪ ،‬وها أنا الى هذا التاريخ‬
‫لا أرتاح إلى غيرها من البلدان ‪ ،،‬ولا يشوقني ذكر أرض بابل ولا بغدان ‪ ،‬فالله‬
‫سبحانه يعطر منها بالعافية الاردان ‪ ،،‬وقد عن لي أن أذكر جملة مما قيل فيها من‬
‫الامداح الرائقه ‪ ،‬وأسرد ما خاطبني به أهلها من القصائد الغائقه ‪ ،،‬فنقول قال البدر بن‬
‫وألمح محاسن حسن جامع يلبغا‬ ‫يتم دمشق ومل الى غربيها‬
‫بين الجوامع في البلاد فقد نغا‬ ‫من قال من حسد رأيت نظيره‬
‫وجهاتها اللاتي تروف وتعذب‬ ‫لله ما أحلی محاسن جلق‬ ‫وقال رحه‬
‫یا صاح كم كنا نخوض ونلعبه‬ ‫بیزید ربوتها الغرات ونكها‬
‫وقال في كتاب شنف السامع ‪ ،‬بوصف الجامع‬
‫‪a) Ces mots manquent dans les man. d'al-Makk. 6 ( .Ibn‬‬
‫‪.‬كل انقضاء ‪- Dj‬‬ ‫زببنيها ‪ ( .G‬ه‬
‫‪ d) Ce distique manque dans les man. G. et L.‬بين پها ‪.R‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪91‬‬
‫‪۷۲۰ .‬‬

‫وما حوى جامعها المنفرد‬ ‫لله ما أجمل وصف جلق‬


‫وكيف لا يطرب وهو معبد‬ ‫أطرب الناس بصوت صيته‬ ‫قد‬

‫وقال في ذكر باب الجامع المعروف بالزيادة‬


‫هل يستوي الممنوع والممنوح‬ ‫يا راغبا في غير جامع جلف‬
‫أن الزيادة بابها مفتوح‬ ‫أقصر عنا وفی غلوك لا تزد‬
‫وقال في منارته المعروفة بالعروس‬
‫واليه شوقا تميل النفوس‬ ‫معبد الشام يجمع الناس طرا‬
‫فيه تجلي على الدوام العروس‬ ‫كيف لا يجمع الورى وهو بيت‬
‫‪...‬‬

‫ومنه في ذكر بانيه الوليد‬


‫في صرفه المال وبذل جهده‬ ‫تالله ما كان الوليد عابثا‬
‫لا ينبغي لأحد من بعده‬ ‫لكنه أحرز ملک معبد‬
‫ومن أبيات في آخره‬
‫قم تلق العناية والكرامة‬ ‫بجامع جلق رب الزعامة‬
‫وصل به تصت دار الاقامة‬ ‫ويمم نحوه في كل وقت‬
‫ومثوى للقبول به علامة‬ ‫مستی فیه تلرحمن سر‬
‫وبين أبدع البانی نظامة‬ ‫محل كمل الباری حلاه‬
‫ومساجدها لوجه الشام شامة‬ ‫و دمشق لم تزل للشام وجها‬
‫له أمر الامارة والامامة‬ ‫معابد الآفان طا‬ ‫وبين‬

‫محاسنه الى يوم القيامة‬ ‫أدام الله بهجته وابقی‬


‫انتهي ‪ ،‬ولم أقف على كل هذا الكتاب المذكور بل على بعضه فقط ومن قصيدة‬
‫القاضي المتب ابن الزبير‬
‫وحملت من غرف الخزا‬ ‫ل اذا اشتملت الروحه بردا‬ ‫الشما‬ ‫بالله يا ريع‬
‫ن أنا أعتنقى هوی ووت ؟‬ ‫الغصو‬ ‫ونساج ما‬ ‫می ما اغتدی ‪ :‬للت نذا‬
‫من‬ ‫اعطافها قا فقدا و ونثرت فوق الماء‬ ‫وهززت عند الصبح من‬
‫حتى اكتسی آسا ووردا‬ ‫فملأت صفعة جهه‬ ‫أجيادها للزهر عقدا‬

‫ولعله الرند ‪a) R. en marge:‬‬ ‫اعتدى ‪( .S‬‬


‫‪v۲ .‬‬

‫مری علی بردی عسا‬ ‫وكأنما القيت فيه منهما دغا خدا‬
‫سر متنه الازهار عمد‬ ‫‪ :‬يزيد في مشراک بود نهر کنضل السیف تک‬ ‫‪8‬‬

‫‪ .‬صقلته أنفاس النسيم بمرهن فليس يصدا‬


‫فينا من الاعداء أعدا‬ ‫أحبابنا ما بالكم‬ ‫ومنها‬
‫مة أصلكم ‪ ،‬ما خنت عهدا‬ ‫وحياة حبكم و‬
‫وقال الكمال الشریشیه‬
‫فان قلبی بنار الشوق يستعه‬ ‫يا جيرة الشام هل من نحوكم خبره‬
‫مثانة للعين لا نوم ولا هر‬ ‫بعدت عنكم فلا والله بعدكم‬
‫بقربكم كادت الأحشاء تنفطر‬ ‫ومضت‬ ‫اذا تذكرت أوقاتا نأ‬
‫والغيم يبكي ومنه يضحک الزهر‬ ‫ی‬ ‫كانني لم أكن * بالنی پینه‬
‫والترح تطرب بالتصفيق والنهر‬
‫رود‬
‫و والورق تنشد والاغصان راقصة‬
‫والسفح این عشياتي التي ذهبت ‪ 8‬لي فيه فهى لعمري عندى العمر‬
‫سقای بالسفحة سفك الدمع منهمكة وقت ذاک له أن أعوز المطر‬
‫وحكى ابن سعيد وغيره أن غرناطة تسمى دمشق الاندلس لسکنی أهل دمشق الشام‬
‫بها عند دخولهم الاندلس وقد شبهوها بها لما رأوها كثيرة المياه والاشجار وقد أطل‬
‫عليها جبل الثلج وفي ذلك يقول ابن جبير صاحب الرحلة‬
‫يا دمشق الغرب هانیک لقد زدت عليها‬
‫وهي تنصب اليها‬ ‫تكتك الانهار تجری‬
‫قال ابن سعيد أشار ابن جبير إلى أن غرناطة في مكان مشرف وغوطتها تحتها تاجری‬
‫فيها الانهار ودمشق في وهدة تنصت اليها الانهار وقد قال الله تع في وصف الجنة‬
‫تجري من تحتها الأنهاري أنتهي ‪ ،‬وقال الشيخ الصفدي في تذكرته أنشدنی‬
‫المولى الفاضل البارع شمس الدين محمد بن يوسف بن عبد الله الخياط بقلعة‬
‫الجبل من الديار المصرية حرسها الله تع لنفسه في شعبان سنة ‪۱۳۳‬‬
‫عهدكم ‪ ( .L‬ه‬ ‫‪b) Ce poëme se trouve dans le Dorrat al -astāk par Ibn-Habib (man.‬‬
‫‪ :‬خبر ‪bn.‬‬
‫‪de Leyde , n9. 425 , p. 260).‬‬ ‫‪.)( .I-Hab‬ه‬ ‫تستعر ‪d) Ibn - Hab,‬‬
‫)‬ ‫‪.‬بالنيرين ‪( .S‬ه‬
‫‪( .Ibn‬‬
‫‪Hab‬‬‫‪-‬‬ ‫‪..g‬والزور‬ ‫‪. h)) R. et Ibn--Hab. Glew‬سلفت ‪) Ibn-Hab‬‬ ‫ومنهمل مظ ‪Al-- k‬‬
‫‪ (i) Ma‬ب‪to‬ا سفح‬
‫‪j)( Voyez sour.. 3 , vs. 13.‬‬
‫• ‪91‬‬
‫‪۷۳۲‬‬

‫بهتة تاجری بتجريبي‬ ‫قصدت مصرا من ربی جلف‬


‫دموع عيني بالمرازیبیه‬ ‫فلم أر القلة حتى جرت‬
‫خلفت بالشام حبيبى وقد يممت مصرا لغنى طارق‬ ‫وانشدنی لنفسه أيضا‬
‫بالله يا مصر على العاشق‬ ‫والارض قد طالت فلا تبعدی‬
‫کواکب الإحسان والفضل‬ ‫يا أهل مصر انتم لللی‬ ‫وأنشدني لنفسه أيضا‬
‫وافيكم أضرب في الرمل‬ ‫لو لم تكونوا لی شعور كما‬
‫احید‬
‫انتهى ‪ ،،‬وذكرته برمته لحسن معزاه ‪ ،‬وقال الشيخ مجد الدين محمد بن‬
‫‪0‬‬
‫المعروف بابن الظهيره الحنفی الاربلی ه‬
‫على النأي أو طيفا لاسماء يطرق‬ ‫لعت سنا برق العبي يتألق‬
‫وعود الامانى الكوانب تصدف‬ ‫فلا نارها تبدو لمرتقب ولا‬
‫من الشام عرفا كاللطيمة تعبق‬ ‫لعل الرياح الهوج تدني لنازح‬
‫وأيامنا تحنو علينا وتشفق‬ ‫دیار قضينا العيش فيها منعها‬
‫لدينا ‪ ،‬كما شئنا لذي وق‬ ‫‪ :‬سحبنا بها رد الشباب وشربنا‬
‫تخب مطايا اللهو فيه وتعنف‬ ‫مواطن منها السهم سهمی وظله‬
‫الماء في اطلاله يتدفق‬ ‫هن‬ ‫جلا جانبية معلم متجعد‬
‫وان حاجبتها دوخه‪ f‬فهو أزرق‬ ‫اذا الشمش حتن متنه فهو مگهب‬
‫فرقه اجادته الاكق منتف‬ ‫وان فرج الاوراق جادت بنورها‬
‫غمام معنی او نعام معلق‬ ‫‪ .‬يطل عليه قاسيون كأنه‬
‫وتزحف و اجلالا له حين تشرق‬ ‫تسافر عنه الشمس قبل غروبها‬
‫محت من البين المشتت مشفق‬ ‫وتصفر من قبل الاصيل كائها‬
‫من المنظر الزاهية وللطرف مومن‬ ‫وفى النيرب الميمون لتب سالب‬
‫تأنف فيها المعدن المتأنق‬ ‫بدائع من صنع القديم ومحدث‬
‫* رياض * كوشي للبرود ‪ ،‬يشقها و جداولها فالنور بالماء يشرق‬
‫ترى الدمع في اجفانه يترقرق‬ ‫فمن نرجس بخشی فراق فريقه ‪+‬‬

‫بالمزیریبی ‪a) Les man. Portent‬‬ ‫تعزأه ‪( .S‬ة‬ ‫‪. -voyez‬الطهر ‪( Les man. portent‬‬
‫‪Orien‬‬
‫‪talia , II , 264.‬‬ ‫لديها ‪( Lisez‬ه ‪.‬الازبکی ‪d) Lesman.portent‬‬ ‫‪.‬دوحة‪L..‬ضب(عه‬ ‫‪.‬حياء ‪8( .S‬‬
‫‪.a‬‬
‫الباشی ‪) R‬‬ ‫ويشيقها ‪. ( .R‬مکوشی البرود ‪( .R‬‬ ‫‪( .S‬‬
‫‪۷۲۳‬‬

‫يصافح رياه الرياض فيعبق‬ ‫ومن كل ريعان مقيم وزائر‬


‫قدود عذاری میلها مترفق‬ ‫كان قدود السروه فیه موايا‬
‫النور المفتع ترمف‬ ‫عيون من‬ ‫اذا ما تداعت للشقائق صدها‬
‫الى النسر نسر في السماء علف‬ ‫‪ ۲۰‬وقصر بكل الطرف عنه كأنه‬
‫وكم جوسق عال يوازيه جوسق‬ ‫وكم جدول جار يطاوله جدولا‬
‫وكم قسطل البلد فيه تدفق‬ ‫وكم بركة فيها تضاحک بركة‬
‫تألق فيها بارق يتألق‬ ‫كاتيا‬ ‫وكم منزل عشي العيون‬
‫وللهم مسلاة ‪ .‬وللعين ممق‬ ‫وفي الربوة الفيحاء للقلب جانب‬
‫منصة‬ ‫‪ ۲۰‬عروس جلاها الدهر فوق‬
‫من الدهر والابصار ترمی وترمق‬
‫فكل قرار منه بالدمع يشرق‬ ‫نهام بها الوادي ففاضت عيونه‬
‫يزيد يصقيه لها ويروق‬ ‫تكفل من دون الجداول شربها‬
‫وقال أبو تمام في دمشق ه‬
‫عشا لها لظننتها بلقیسا‬ ‫لولا حدائقها‪ ،‬واني لا اری‬
‫جذلان و بشاما وكان عبوسا‬ ‫واری الزمان غدا علیک بوجهه‬
‫تلك الظهور بقربه و تقديسا‬ ‫قد بوركته تلك البطون ‪ ،‬وقد سمت‬
‫وقال البكتريا‬
‫وقد * وفي لك مطيها ‪ ،‬بما وعده‬ ‫اما دمشق فقد أبدت محاسنها‬
‫مستحسن وزمان يشبه البلد‬ ‫اذا اردت ملأت العين من بلد‬
‫ويصبح النور في صحرائها بتدا‬ ‫يمسي السحاب على أجبالها فرقا‬
‫اوج يانعا خضرا أو طائرا فردا‬ ‫فلست ‪ .‬تبصر الا واكفا ځضلا‬
‫أو الربيع دنا من بعد ما بعدا‬ ‫ه كانما القيظ ولی بعد جياته و‬

‫‪.‬السر ‪ ; .S‬السرور ‪ ( .G‬ه‬ ‫يطارد ‪. L‬‬


‫‪( .G‬‬ ‫‪.‬مسراة ‪( L‬‬ ‫‪d) Ces vers se trouvent dans‬‬
‫‪le Diwān d'Abou-Tammām , man. de Leyde (A. ) 899 et (B.) 403.‬‬ ‫شقای‪-1 . A u‬‬
‫‪(.Abo‬ه‬
‫‪. ( .Al‬حداثتها ‪ ; .B‬بها‬
‫‪Makk‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪. .g‬هناك ظننتها‬
‫جدلان ‪)) Abou -TT.. BB.‬‬ ‫‪.‬نورت ‪Ah)) Al-Makk .،‬‬
‫‪6)(.Abou‬‬ ‫‪.. kVoyez‬وقتست ‪-Makk.‬‬
‫‪. ;)(.Al‬الظعون ‪-T. A‬‬ ‫‪i) voyez ces vers dans le commentaire‬‬
‫)‪135 114‬‬
‫‪de M. de Sacy sur les séances de Hariri‬‬ ‫‪p.‬‬ ‫(‬ ‫‪.‬وافاک منظرها ‪( .S‬‬ ‫‪m ) Telle est‬‬
‫تمشي مظ ‪Al-Mak‬‬
‫‪la lecon que donne M. de Sacy . -‬‬ ‫‪ ,‬النبت ‪n)) De Sacy‬‬ ‫ظننت ‪ ( .S‬ه‬
‫‪.‬دته ‪9( De Sacy‬و ‪,‬و ‪e) De Sacy‬‬
‫تس‬
‫‪۷۲۴‬‬

‫وفي دمشق يقول بعضهم‬


‫متن كل ناحية بوجه أزهر‬ ‫برزت دمشق لزائري أوطانها‬
‫مغنی خلا من فرقة لم يقدر‬ ‫لو أن أنسانا تعمد أن یری‬
‫وقال الغيراطی ء من قصيدته التي اولها‬
‫للصب بغدک حالة لا تصحبه‬
‫بالوصل لا أخشی به ما يوقب‬ ‫الله ليل كالنهار قطعه‬
‫من قبل أن يبدو لصبح أشهب‬ ‫وركبت منه الى القصابی أدهم‬
‫كدر العذار ولا عذاری اشیب‬ ‫ایام ‪ -‬لا ماء و الغدود يشوبه‬
‫أضحت ترقص بالسماع وتطرب‬ ‫کم في مجال التهو لی من جولة‬
‫تجبي ‪ ،‬المجون الى فيه وتجلب‬ ‫وأقمت للندماء سوق خلاعة‬

‫أم الزمان بمثلهم لا تجنب ؟‬ ‫وذكرت في مغنی دمشق معشرا‬


‫لكن يدتهم الثناء الطيب‬ ‫ناديهم‬ ‫هن‬ ‫لا يسأل القضاد‬
‫قد جاء يعتذر الزمان المذنب‬ ‫قوم بخسن صفاتهم وفعالهم‬
‫بدمشق أدمعه غدت تنعلب‬ ‫‪ ..‬يا من لحزان الفؤاد وطرفه‬
‫كل الجمال الى حماه ينسب‬ ‫أشتان في وادی دمشق معهد‬
‫أو جدول أو بلبل او ربرب‬ ‫ما فيه الا روضة أو جوسق‬
‫بيد النسيم منقش ومكثب‬ ‫وكأن ذاك النهر فيه معصم‬
‫فی الحال بين رياضه يتشعب‬ ‫وأذا تكشی ماؤه أبصرته‬
‫بغنائها من غاب عنه المطرب‬ ‫ها وشدت على العيدان درف أطربت‬
‫والنهر يسقي والعدائن تشرب‬ ‫فالورق تنشد والنسيم مشبب‬
‫اضافی له من بین روض مطلب‬ ‫وضياها ضاع النسيم بها فكم‬
‫فيها لارباب في الخلاعة ملعب‬
‫وحلت بقلبي من عساکره جنة ‪،‬‬
‫وغدا بربوتها اللسان يشبب‬ ‫ولكم رقص على السماء بانکها‬
‫دو‬
‫بسماحها كتب السماح تبوب‬ ‫‪ ۳۰‬فمتى ازور عالما أبوابها‬
‫‪. Voyez Orientalia , II , .449‬انقرطبی ‪( .R‬ه‬ ‫‪. o) Dans tous les manuscrits‬تعجب ‪ ( .L‬ه‬
‫‪)d‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .‬كالماء ‪S‬‬ ‫تایی ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .g‬معنى ‪S‬‬
‫‪) G.f‬‬ ‫تناجب ‪) L‬‬
‫عضال ‪) L‬‬
‫‪.h‬‬ ‫‪.‬جبة ‪( .L‬‬ ‫‪.‬الارباب ‪( Les man, Portent‬‬
‫‪۷۲۵ -‬‬

‫وقال الصفى اللى عند نزوله بدمشق مسمطا لقصيدة الشمول بالحماسة‬
‫وطول الغلا حب لديه وعرضه‬ ‫قبيح بمن ضاقت عن الرزق أرضه‬
‫إذا المرء لم يدنس من الثوم عرضه‬ ‫ولم يبل سيبال التجي فيه ركه‬
‫فك رداء يرتديه جميل‬
‫النفس النفيسة سومها‬ ‫من‬ ‫ويغل ا‬ ‫إذا المرء لم يعجب عن العين نومها‬
‫وان هو لم يعمل على النفس ضيمها‬ ‫و أضيع ولم تامن معاليه يومها‬
‫ومنها‬ ‫فليس الى حسن الثناء سبيل‬
‫فيلا ملك الا تغشاه ظنا‬ ‫رفعنا على هام اليسياک معلنا‬
‫ولا قل من كانت بقاياه مثلنا‬ ‫لقد هاب جيش الاكثرين اقلنا‬
‫شباب تسامي للعلي وكهول‬
‫وتبني على هام المجرة دارنا‬ ‫‪ .‬يوازي الجبال الراسيات وقارنا‬
‫ما ضنا أنا قلیل وجارنا‬ ‫ويامن من صرف الزمان جوارنا‬
‫عزیز وجار الاكثرین ذلی‬
‫لنا وحبانيا ملكه واميره‬ ‫ولما حللنا الشام تمت أموره‬
‫وبالنيرب الاعلى الذي عزه وره انا جبل يعتله من جيره‬
‫منيع يرة الطرف وهو كلي‬ ‫وا‬

‫وتحدق شهب الافق حول هضابه‬ ‫يريك الثريا من خلال شعابه‬


‫رسا أصله تحت الثرى وسما به‬ ‫ويقصر خطو السحب دون ارتكابه‬ ‫"‬

‫الى النجم فرع لا ينال طويل‬


‫وخاف علی فغر الكواكب فخره‬ ‫وقصر على الشقراء قد فاض نهره‬
‫هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره‬ ‫‪ ۲۰‬وقد شاع ما بين البرية شكره‬
‫يعز علی من رامه ويطول‬
‫لندرك ثارا أو لنبلغ رتبه‬ ‫انا ما غضبنا في رضی الماجد غضبة‬
‫وانا لقوم لا نرى الموت يشبه‬ ‫نزيده غداة الكتر في الموت رغبة‬
‫اذا ما رأته عام وسيول‬

‫‪a) Voyez Hamāsa , potin et suiv.‬‬ ‫‪. . .G‬عن ‪ ( .G‬ه ويغلی ما (‬


‫تريد ‪. S‬‬
‫‪۷۳۹‬‬

‫وكتب الشيخ محب الدين الحموی * في ترجمة الشيخ ‪ :‬أسمعیل النابلسي شیخ‬
‫الاسلام من مصر‬
‫شمس المعالى في سما الفضل تشرق‬ ‫لواء و التهاني بالمسرة يخفف‬
‫وايام عز بالوفا تتخنق‬ ‫وسعد وأقبال وماجد مخيم‬
‫ويا أيها الحبر اللبيب المدقق‬ ‫فيا أيها المولى الذی جت قده‬
‫وثوب بهاها والنضارة لق‬ ‫أرى الشام من فارقتها زال نورها‬
‫ونفسش بدون الروح لا تنكة‪.‬ف‬ ‫و اذا غبت عنها غاب عنها جمالها‬
‫وصار عليها من بهائک رونق‬ ‫وان عدت فيها عاد فيها كمالها‬
‫بعيد وباب الوصل دونی مغلق‬ ‫فيا ساكنی وادی دمشق مزاركم‬
‫فهل من قيود البين والبعد ألف‬ ‫وليس على هذا النوى لى طاقة‬
‫الى لقياكم متشوق‬ ‫وأتى الى أخباركم متشوف‬
‫بانی فی أذياله أتعتق‬ ‫‪ ..‬أو إذا هب النسيم لنحوكم‬
‫نعتی من ‪ .‬اخباركم تتشق‬ ‫وأصبو لذكراكم إذا هبت الشبا‬
‫ونار جوی من حها اتغلف‬ ‫ولي أنة أودت بجسمی ولوع‬
‫اذا مشه ذیل الهوى يتمزق‬ ‫فاكتوا على المضني الذي ثوب خبره‬
‫ولكن قلبی بالشام معلق‬ ‫أضعت دباره‬ ‫غريب بأقصى مصر‬
‫غبار ثرى أعتاب وصل مقف‬ ‫ها وقد نسخ التبريح جسمي فهل السي‬
‫وفيها عيون النرجس الغصنه تعدى‬ ‫فيا ليت شعري هل أفوز بروضة‬
‫وماء معين حولها يتدفق‬ ‫وأنظر وادیها وآوی لربوة‬
‫وهل عائڈ ذا النعيم الموق‬ ‫وياحلو لى العيش الذي مر صفوه‬
‫وفي صحنه تلك العلاوة تشرف‬ ‫وأنظر ذاك الجامع الفرد مرة‬
‫ونور كيا وجههم يتالق‬ ‫‪ .۲‬وأصحابنا فيه نجوم زواهر‬
‫وعز ومجد شاه ليس يلف‬ ‫فلا برحوا في نعمة وسعادة‬
‫وقال ابن تین‬
‫وعليهم لو ساعدوني بالكرى‬ ‫ما ذا على طيف الاحتبة لو سی‬
‫مترجمة للشيخ ‪aa)) Les man . portent‬‬ ‫‪.‬لوه ‪1( .G‬‬ ‫‪.) Les man. portent of‬‬ ‫‪d ) Les‬‬
‫‪man . portent quello‬‬
‫‪۷۴۷ .‬‬

‫والله يعلم أن ذلك مفتی‬ ‫جنحوا الى قول الوشاة وأعرضوا‬


‫الا لما نقل العذول وزورا‬ ‫و یا من نایه عنی لغير جناية‬
‫واتب في حبيک شيئا منكرا‬ ‫قبني أشات كما تقول وتفتری‬
‫یا هاجرى ما أن لي أن تغفرا‬ ‫و ما بعد بعده والصدود عقوبة‬
‫حسب المحب عقوبة أن يهاجرا‬ ‫لا تجمعن على عتب والنوى‬ ‫و‬

‫لو كان لي في الحب أن أتخيرا‬ ‫عبأ النوی‬ ‫من‬ ‫عبأ الصدود أخف‬
‫متواصل الادغام منفصم العری‬ ‫فسقى دمشق ووادييها والحمى‬
‫أحوی وفود الديح أزفر نیرا‬ ‫حتى ترى ‪ ،‬وجه الرياض بعارض‬
‫ورمال و كاظمة ولا وادی القری‬ ‫‪ .‬تلك المنازل لا ملاعب ه عالج‬
‫حملت على الاغصان مسنا أذفرا‬ ‫ارض اذا مرت بها ريح الصبا‬
‫لا عن قلي ورحل لا متخيرا‬ ‫وهجرتها‬ ‫عن رضی‬ ‫فارقتها لا‬
‫العجائب أن يكون مقرا‬ ‫ومن‬ ‫اسعى لرزق في البلاد مششت‬
‫وابن عنين كان قجاء وهو صاحب مقراض الاعراض تجاوز الله عنه فمن ذلك قوله‬
‫أرح من تزج ماء البرج يوما فقد أضكي إلى تعب وعي‬
‫مر القاضي بوضع يديه فيه وقد أضخی کراس الدولعيه‬
‫يعني أقرع وسبب قوله البيتين أن المعظم أمر بنزح ماء بقلعة دمشق فاعياهم ذلك ‪،‬‬
‫ومن هجوہ قوله‬
‫بمثلی عرض ذا الكلب الأثيم‬ ‫شکا شعرى الى وقال تهجو‬
‫هوى فى أثر شيطان رجيم‬ ‫فقلت له سل فرب نجم‬
‫وقال فيمن خرج حاجا فسقط عن الهجين فتخلف‬
‫قاني شاكر فعل النياق‬ ‫اذا ما نتم فع الثوق يوما‬
‫فثبط عنهم اهل النفاق‬ ‫أراد الله بالعتجاج خيرا‬
‫لاقو‬

‫تبارك الله ما أشهى **بلاجينا ‪:‬‬ ‫وراحلر سوت * في ركب و أودعه‬


‫فليتنا عاقنا موت ولا جئنا‬ ‫جئنا الى بابه و لاجین نسأله‬

‫‪.‬‬ ‫يا معرضا ‪L‬‬


‫‪) G.a‬‬ ‫‪ ( .G‬وورحاالل ‪() LL‬‬
‫‪. .d‬اعقة ‪( .S‬ه ‪.‬نری ‪6 ( L‬‬ ‫‪.‬زیر رتعی ‪. L‬‬
‫‪. .i‬کی ‪ 8 ( .5‬وراجل ‪( .S‬‬
‫‪ ( .G‬ز الماكينا ‪. ( .S‬اسقی ‪) S‬‬
‫باب ‪. S‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪۷۴۸‬‬

‫مثل النصارى الى الأصنام لاجينا‬ ‫راجين نسأل ميتا لا حراك به‬

‫هنو‬
‫‪OS‬‬

‫وقت صبرى الجميل قليلا‬ ‫وصلت منك فعة أسأتنی‬


‫وكليل الشتاء بردا وطولا‬ ‫کنهار المصيف حرا وكربا‬
‫وأول مقراض الأعراض قوله‬
‫أضالع تنطوي على كرب ومقلة مستهل الغرب شوقا إلى ساکنی دمشق فلا‬
‫منازل ما دعا تذكرها الا ولبي بذلهاء لبی‬ ‫عدت رباها مواطر السحب‬
‫دمشق‬
‫ثم ذكر من الهجر ما تصم عنه الأذان وهو القائل في‬
‫وظٹک یا مقري على ظليل‬ ‫الا ليت شعري هل أبیتن ليلة‬
‫ولی فی ذری روض هناك مقيل‬ ‫وهلة ارینی بعد ما شفت النوى‬
‫الابيات •‬ ‫وان لتج واش أو التي عذول‬ ‫دمشق بنا شوق اليك مبرح‬ ‫ومنها‬
‫هذه القصيدة‬ ‫وقد تقدم التمثيل بهذه الابيات الثلاثة في خطبة هذا الكتاب ومن‬
‫ورائی ظهير الدين في جميل‬ ‫وكيف أخاف الفقر او احرم الغنا‬
‫لديهم وأما حاتم فبخيل‬ ‫من القوم أما أحنف فشفه‬
‫عزيز وأما ضده فذلي‬ ‫فتى المجد أما جاره فمنع‬
‫اليناه وأما ظته فظليل‬ ‫وأما عطايا كقه * فمباحة‬
‫وظهير الدين الممدوح هو طغتكينه بن أيوب أخو السلطان صلاح الدين وكان ملک‬
‫اليمن وأحن إلى ابن تین احسانا كثيرا وأفرا وخرج ابن عنين من اليمن بمال جم‬
‫وطغتكين بضم الطاء المهملة وبعدها غين معجمة ثم تاء ر مثناة من فوقها و مكسورة‬
‫ثم كان مكسورة أيضا ثم ياء تحتية ثم نون وكان يلقب بالملك العزيز ولذلك قال‬
‫‪..‬‬

‫ابن عنين لما رجع من عنده الى مصر أيام العزيز عثمان بن صلاح الدين فالزم ارباب‬
‫الديوان ابن عنين بدفع الزكاة من المتاجر التي وصلت صحبته‬
‫ما كل من يتسمى بالعزيز له ‪ A‬انت وما ك بت سحبه غدقه‬ ‫‪.‬و ز‬
‫هذاك يعطي وهذا ياخذ الصدقه‬ ‫بين العزيز بن بون في فعالهما‬
‫ومن هجو ابن غنین قوله في فقيهين يلقب أحدهما بالبغل والآخر بالجاموس ‪:‬‬
‫‪...V‬هلا ‪. 6( Lisez‬بذل لها ‪a)( Les man.. portent‬ه‬
‫(‪o‬ه‬ ‫‪oy‬‬
‫‪al-Makkari‬‬ ‫‪I, p. 64ez‬‬
‫‪, 1.8 et suis .‬‬
‫‪.d‬‬
‫نوابغ عذاب ‪) S‬‬ ‫‪.‬ياء ‪. ( .S‬طغيكين ‪( .S‬ه‬ ‫‪ k) Les‬تحته‬
‫‪leüsü.‬ا ‪s ) Les man.. portent‬‬
‫)‪8‬‬
‫‪man.. portent les .. :c) On trouve ces mêmes vers dans l'ouvrage d'Ibn --Kballikān , nº.‬‬
‫‪n 745.‬‬
‫‪v۲۹ -‬‬

‫قد أصبحا مثلاه لكل مناظر‬ ‫البغل والجاموس في حاليهماه‬


‫هذا بقرنيه وذا بالعافير‬ ‫* قعدة عشية يومنا فتناظراء‬
‫لقيا جدال المرتضی ابن عساکر‬ ‫ما أحكما ه غير الصياح • کانما‬
‫الا رقاعي مدوبه‪.‬الشاعر‬ ‫جلفان اما لهما شبية ثالث‬
‫کالعقل في عبد اللطيف الناظر‬ ‫طویل تحت معنی قاصر‬ ‫و لفظ‬
‫‪O.‬‬
‫رجع الى دمشق وقال العز الموصلی‬
‫ولا تتكثري عندي بمين‬ ‫اليك حياض حمامات مصر‬
‫وأطهر ‪ ،‬وهي دون القلتين‬ ‫حياض الشام أحلى منك ماء‬
‫وهذان البيتان جواب منه عن قول ابن نباتة‬
‫استمعي لي كلمتين‬ ‫احواض حمام الشام‬
‫فانت دون القلتين‬ ‫لا تذكري أحواض مصر‬
‫تفتخر قظ باسمها‬ ‫مصر قالت دمشق لا‬ ‫وأما قول النواجی‬
‫منه راحت بسهمها‬ ‫لو رأت قوس روضتی‬
‫فهو من باب تفضيل الوطن من حبه ومنه قول الوداعی‬
‫شوقی وجدد عهدی الخالی‬ ‫رو بمصر وبسكانها‬
‫عشال‬ ‫حديث صفوان بن‬ ‫وآرو لنا يا نو سعد عن نيلها‬
‫تورا وان رقا ورقالی‬ ‫فهو مرادي لا يزيد ولا‬

‫نمو‬
‫ذلك النمط قول الشهاب المجازی‬
‫فامض وشاهد توزها وجوزها‬ ‫قالوا دمشق قد وقت لزقوها‪،‬‬
‫ولست ارضی زهرها ولوزها‬ ‫فقلت لا أبدیل بلدتي بها‬
‫کسروة أعين جبهتي لك ترفع‬ ‫قد قال وادی جلق للنيل ان‬ ‫وقول اخر‬
‫عندي مقابل كل عين أصبع‬ ‫فاجاب بع النيل لما أن طغی‬
‫وقد تذكرت هنا قول بعضهم‬

‫جدلیهما م‪( Ibn-Kh‬ه‬ ‫‪bn‬‬


‫‪( .I-Kh‬‬ ‫عظة‬ ‫‪ ( -Ibn‬مبرزا عشية ليلة فتباحثا ‪-‬‬
‫‪ ( .Ibn‬ه‬
‫‪Kh‬‬
‫‪.‬اتقنا ‪.Kh‬‬
‫‪.S‬‬
‫‪..f‬الصباح ‪( . etIbn-Kh‬ه‬
‫‪(.Al‬ی ‪.‬اثنان ‪) Ibn-Kh‬‬
‫‪(.G‬ه ‪.‬اخادع ‪-Makk‬‬
‫‪.L‬‬
‫‪. .i‬تغط‬
‫‪.‬واظهر ‪) G. S‬‬ ‫في ‪( G. L‬‬ ‫الزهرها ‪ .‬الزهاها ‪( .G‬‬
‫‪92‬‬
‫‪v۳..‬‬

‫ونيلها في الاصابع‬ ‫ذات الايادی‬ ‫بمصر‬ ‫من الأدي المتتابع‬ ‫ماذا يفيد المعنى‬
‫وقد شاع الخلاف قديما وحديثا في المفاضلة بين مصر والشام وقد قال بعض‬
‫في حلب وشامناء ووممصصرر طال اللغة فقلت قول منصف خير الامور الوسط‬
‫وان راقك الجامع الجامع‬ ‫تجنب دمشق ولا تأتها‬ ‫وأما قول بعضهم‬
‫فجر الفجور بها طالع‬ ‫فوق السوق بها قائم‬
‫فلا يلتفت اليه ‪ ،‬لا يعول عليه ‪ ،،‬اذ هو مجرد دعوي خالية عن الدليل ‪ ،‬وهي من‬
‫نزعات بعض الهجائين الذين يعمدون الى تقبیح الحسن الجميل الجليل ‪ ،،‬وما‬
‫زالت الاشراف تهاجی وتمدح ‪ ،‬ولا يقابل الف ثي څدولا ه بفاسق يقدح‬
‫ويأمل أن ياتي لها بضريب‬ ‫وفي تعب من یفسد الشمس نورها‬
‫وأخف من هذا قول بعض الأندلسيين وهو الكاتب أبو بكر محمد بن قاسم‬
‫ولكن ليس تصلح للغريب‬ ‫دمشق جنة الدنيا حقيقا‬
‫وصحبتهم تؤول إلى حروبه‬ ‫بها قوم لهم عدد وماجد‬
‫وأوجههم تولع بالقطوب‬ ‫ترى انهارهم ه ذات ابتسام‬
‫فلم أظفر بها بقتی ادیب‬ ‫اقم بدارهم ستين يوما‬
‫والجواب واحد ‪ ،‬ولا يضر الحق الثابت انكار الواحد ‪ ،‬وأخف من الجميع قول‬
‫‪8‬‬
‫العارف بالله سیدی عمر بن الفارض رضه ه‬
‫رباها أربی و لولا وباها‬ ‫جلف جنة من تاة وباها‬
‫قلت غال بداها برداها‬ ‫قال غال به كوثرها‬
‫ولنفسي مشتهاها مشتهاها‬ ‫وطني مصر وفيها وطری‬
‫یا خلیلی شلاها ما لاها‬ ‫ولعيني غيرها أن سكنت‬
‫واخف منه قول ابن عبد الظاهر‬
‫فهي قد أوضحت لكم ما لديها‬ ‫لا تلوموا بمشف أن جثتموها‬
‫انها في الوجوه تضاحك بالز ر لمن جاء في الربيع اليها‬
‫كية من مر في الشتاء عليها‬ ‫وتراها بالثلج و تبصق في‬

‫وجلق ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬عدول‬


‫‪tb)) Les man . portent Souls.‬‬ ‫‪c) On trouve ces vers dans la biographie de‬‬
‫‪Mohammed Ibn-Kasim , p . ۵۳۳ .‬‬
‫‪.‬افواههم ‪dd)) Je crois qu'il faut lire‬‬ ‫‪e( Ces versse trouvent‬‬
‫‪. 8)( .L‬منیتی ‪( .. de Gotha)).. f) Diwan ::‬‬
‫‪dans le Diwan d'Omar bb.. Farid (man‬‬ ‫‪.‬في الثلج ‪L.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪۷۳۱ -‬‬

‫وقول ابن نباتة وهو بالشام يتشوق إلى المقياس والنيل‬


‫أرق له بالشام نیل مدامع يجريه ذكر منازل المقياس‬
‫بنجوم افق أو ظباء كناس‬ ‫سقيا لمصر منازلا معمورة‬
‫ونعم على عيني هواه وراسي‬ ‫وطنی سهرت له وشابت لتتى‬
‫كدرا وعطف الدهر ليس بقاسی‬ ‫من لي به والحال ليس بانس‬
‫بالنيل لم يعتد على باناسه‬ ‫والطرف يستجلی غزالا أنسا‬

‫عج‬
‫الى مدح دمشق وقال الناصر داود بن المعظم عیسی‬
‫وبان من القصر المشید قبابه‬ ‫اذا عاينت عيناك أعلام جلق‬
‫نأى شخصه والعيش عاد شبابه‬ ‫تیقنت أن البين قد بان والنوى‬
‫وقال أيضا رحه‬
‫الى العراقین دلاج واسعار‬ ‫يا راكبا من اعالي الشام يجذبه ‪6‬‬
‫حدثني عن ربوع طالما قضيت للنفس فيها تبانات وأوطار‬
‫ندی رياض سقاها المزن ديمته وزانها زفوغ ونوار‬
‫شيع الندي أن يسقيها بحاجته ‪ .‬فجادها منعم ‪ -‬الشوب ومدراره‬
‫وراحت الريح فيها وهي معطار‬ ‫و بكت عليها فوادیه وهي ضاحكة‬
‫وأينعت في أعالي الديح أنمار‬ ‫يا حسنها حين زانتها جواسقها‬
‫كواكب زور تبدو وأقمار‬ ‫فهى السماء أخضرارا في جوانبها‬
‫لا فض فوك فمنی الرى تمتار‬ ‫حدثتني وانا الظامي الى نبأ‬
‫وفارقته غثات واکدار‬ ‫فهو السؤال الذي طابت مشاريه‬
‫حدتک العذب لا شكت بك الدار‬ ‫‪ .‬كرر على نازح شط المزار به‬
‫إن الحديث عن الاحباب أشمار‬ ‫وعتل النفس عنهم بالحديث بهم‬
‫وعذا الملك الناصر له ترجمة كبيرة وهو ممن ادركته الحرفة الادبيه ‪ ،‬ومنع حقه‬
‫بالكمية والعصبيه ‪ ،،‬وانكرت حقوقه ‪ ،‬وأظهر عقوقه ‪ ،‬حتى قضى نحبه ‪ ،‬ولقي ربه ‪ ،،‬رجع‬
‫وقال سيف الدين المشته رحه‬
‫‪6) Les‬‬
‫‪. Voyez Edrisi, par Jaubert, I , .350‬بان پاس ‪ on‬باباس ‪( Les man . portent on‬ه‬
‫ويجنبه ‪man , portent‬‬ ‫‪ , on‬الشوبوب مدرار (‪ , ou (L.‬الشوبو مدرار ( ‪ ( Lesman . portent on (G‬ه‬
‫‪. Voyez Orientalia ,II ,.243‬ابن المذرح‪( .S‬ه ‪.‬الفؤادی ‪. ( Lesman .portent‬الشوبز مدرار( ‪)S‬‬
‫‪۷۳۲‬‬

‫وأن يموتوا فهم من جملة الشهدة‬ ‫بشرى لأهل الهوى عاشوا به شدا‬
‫أن الضلالة فيها في الغرام هدی‬ ‫شعارهم رقة الشكوی ومذهبهم‬
‫راه‬

‫عبرا وانفاسهم تاكت الدجا صدا‬ ‫عيونهم في ظلام الليل ساهرة‬


‫ضلوا ه سکاری وظنوا غيهم رشدا‬ ‫تابعوا كأس خمر العټ متعة‬
‫كالغصن لما انثني والبدر حين بدا‬ ‫ه وعسل القد معسول مقبله‬
‫يأوي اليه فكم في حيه شهدا‬ ‫رقیم عارضه كهف لعاشقهه‬
‫والغيث ينزل منع منعقد‬ ‫نادمه وثغور البرق باسم‬
‫اهدت الى الغور من از عارفا مدد‬ ‫كان جلق حيی الله ساكنها‬
‫تورا ويعقد محلول الندا بردا‬ ‫فاسترسل الجود منهلاه يزيد على‬
‫وقال أيضا‬
‫ودمعي على انهارها يتعتر‬ ‫فؤادی الی بانان جلق مایل‬
‫وتهتزنی اغصانه وهو مثمر‬ ‫پرنعني لوز أبن كلاب مزهرا‬
‫أنا ما بدا مثل الدراهم ينشر‬ ‫واني الى زقر السفرجل شيق‬
‫غياض يغيض الماء في عرصاتها ‪ .‬فتزقوا جمالا عند ذاك وتزهر‬
‫وحصباؤه سيف صقيل مجوهر‬ ‫و تری بدا فيها جول كأنه‬
‫وبی احور لاج العذار بخته يسامح قلبي في هواه ويغدر‬
‫وكيف اطيق الصبر والطرف احور‬ ‫يحاورني فيه على الصبر صاحبی‬
‫اذا اشتقت وادي النيربينه لمحته فأنظر معناها به وهو أنضر‬
‫على أن ميدان العوارض أخضر‬ ‫حوى الشرف الأعلى من الحسن خته‬
‫وما أحسن قوله رحه‬
‫هی معاهده العيا والنيل‬ ‫واد به اهل الحبیب نزول‬
‫ويصح فيه للنسيم عليل‬ ‫واد يغوح المسك من جنباته‬
‫شوقا ولكن ما اليه سبيل‬ ‫پشتاقه ویوڈ لثم ترابه‬
‫طلق الدموع فواده متبول‬ ‫متقلقل الأحشاء مسلوب الكري‬

‫‪a) L. fols.‬‬ ‫‪6) Allusion au 80 verset de la 180 Soura du Korān.‬‬ ‫‪.‬منها لا ‪ ; .S‬منهملا ‪ ( .‬ه‬
‫‪۷۳۳‬‬

‫وين ان خطرت هناک شمول‬ ‫من وادی الغضا‬ ‫ه يصبو إلي الأثلات‬
‫والناس فيهم عاذل جهول‬ ‫قالوا ثبت قل يا أهل الهوى‬
‫للعمر فيها يحسن التبديل‬ ‫هل بعد قطع الأربعين مسافة‬
‫يسبی العقول ضابه المعسول‬ ‫ولقد هغا بي في دمشق مهفهف‬
‫ویکسن أن خطرت هناك شمول‬ ‫يهتز ان مر النسيم بقته‬
‫واذا انثنی قوامه المجدو‬ ‫‪.‬ا أبدى لنا بردا تبسم ثغره‬
‫فانظر الى المهجات كيف تسيل‬ ‫السوم التسلسل مدمعي وعذاره‬
‫هي علة وفؤادی المعلول‬ ‫وسقمت من شقم الجفون لأنها‬
‫فالليل قول والمحب دلیل‬ ‫لا تعجبوا أن رأعني بذوائب‬
‫حتی سعت في الارض وهی تجول‬ ‫ما صح لي أن الذوابة حية‬
‫وقال ناظر الجیش عون الدين ابن العجمي ‪،‬‬
‫بضامر لم يكن في سيره وانی‬ ‫يا سائقا يقطع البيداء عتسفا‬
‫تعد بلغت المني عن دير مران‬ ‫أن جزت بالشام شم تلك الروقة ولا‬
‫ما تشتهي النفس من حور وولدان‬ ‫وأقصد أعالی قلاليه فان به‬
‫ماست فوا خجل المران والبان‬ ‫من كل بيضاء فيفاء القوام اذا‬
‫‪OS‬‬

‫وكمل الحسن فيه فرط احسان‬ ‫ه وكل أمر قد دان الجمال له‬
‫أجفان‬ ‫في فترة فتنت من ساكر‬ ‫درب ضدغ بدا في خد مرسله‬
‫وردی ومن ممدغه أسى وريحانی‬ ‫فليت ريقه وردی ووجنته‬
‫الربان بطرس ‪ .‬فالربان ربانی‬
‫‪C‬‬
‫ويج على تير منی تم حی به‬
‫ونت و منشورها في طي کتمان‬ ‫فهمت منه أشارات فهمت بها‬
‫اللذات ما بين قشيس ومظران‬ ‫‪ .‬وأعبر بدیر حنينا وأنتهز فرض‬
‫دارت براح شمامیس ورقبان‬ ‫النفوس أنا‬ ‫واستجل راحا بها تعیی‬
‫بشهبها من همومی كل شيطان‬ ‫حمراء صفراء بعد المزج کم قذفت‬
‫حتی انقضی وندیمی غیر ندمان‬ ‫کم رحت في الليل أسقيها واشربها‬
‫اجاب رمزا ولم يسمح بتبیان‬ ‫سال توماس عمن كان عاصرها‬

‫‪a) Voyez Orientalia, II , 242.‬‬ ‫‪(.R‬ة‬


‫‪.‬البروق ‪. S‬‬ ‫‪( G. L‬‬ ‫‪.‬وصیت ‪( .S‬ه ‪.‬نطرس‬
‫‪VING‬‬

‫عن ابن مريم عن موسى بن عمران‬ ‫ها قال أخبرني شمعون ينقله‬
‫انوارها فكتوا عنها بنيران‬ ‫بأنها سفرت بالطور مشرقة‬
‫من عهد هرمس من قبل ابن كنعان‬ ‫وفی المدام التي كانت معتقة‬
‫عنها بشمس الضاحي في قومه مانی‬ ‫وهي التي عبدتها فارش فکنی‬
‫على الندامی وليس الشع من شانی‬ ‫شكرت منها فلا خو وجدت بها‬
‫ما قيل فيها بترجيع والعان‬ ‫‪ ۳۰‬وسوف امنعها اهلا وأنشده‬
‫وينثني الكون من أوصاف نشوان‬ ‫حتى تميل لها أعطافه طربا‬
‫وهذه وان لم تكن في دمشق علی الخصوص فلا نخرج عتما نحن بصدده والأعمال‬
‫بالنيات وديباجة هذه القصيدة على تشج طائفة من الصوفية ‪ ،‬وممن حاك هذه البرود‬
‫الشيخ الأكبر رده وقيل أنه الشيخ شعبان النحوی ‪ ،‬رجع وقال بعضهم‬
‫وبان يأسي من المعشوق حين‬ ‫شوقی یزید وقلب الصب ما بدا‬
‫تورا يلوم الفتی فی عشقه حدا‬ ‫ومدمعي قنوات والعذول حكا‬
‫شبابة كم بها من عاسف ‪-‬ه شهدا‬ ‫على مغنية بالبنك جاوبها‬
‫ولها مات فی خلخالها كند‬ ‫فالبدر جبهتها والردف ربوتها‬
‫ونذكر نبذة متما خوطب به من علماء الشام وأدبائه حفظ الله كمالهم ‪ ،‬وبلغ أمالهم‪،،‬‬
‫ذلك قول شیخ الاسلام ‪ ،‬مفتی الانام ‪ ،،‬سيدي الشيخ عبد الرحمن العمادی‬ ‫فمن‬
‫الحنفی حفظه الله وكتبه لي بخطه‬
‫وطار عنقاء بها مغرب‬ ‫شمس الهدى أطلعها المغرب‬
‫وليتها في الدهر لا تغرب‬ ‫فاشرقت في الشام أنوارها‬
‫يكتب أو يخطب‬ ‫من‬ ‫احمد‬ ‫أعني الامام العالم المقری‬
‫ينظم عقد ‪ ،‬وهو لا يقب‬ ‫شهاب علم ثاقب فضله‬
‫وروض فضل بالندی معشب‬ ‫هنر علوم بالهدی ثمی‬
‫غارب ماجد فزها المركب‬ ‫قد أرتدي ثوب غلى وأمتطی‬
‫ملی ولكن حفظه اغرب‬ ‫درس غريب كل يوم له‬
‫بكاس شمع راحها تشرب‬ ‫محاضرات مشكر لفظها‬
‫‪ ( .L‬ه‬ ‫عاشق‬ ‫‪.‬عقد ‪( L ,‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪۷۳۵‬‬

‫ففاح مسكا نشرها الاطيب‬ ‫ریاض آداب شقاها العيا‬


‫قضى فيها ‪ ،‬كل من يطنب‬ ‫‪ ..‬فضائل عشت وطمت نقد‬
‫والحب من عاداته يجذب‬ ‫قلوبنا قد جذبت نحوه‬
‫فالفضل فينا نشب أقرب‬ ‫أن بعدت عن غربة شرفنا‬
‫بشرى لها فليهنها المطلب‬ ‫کم طلبت تشيقه ‪ ،‬شاهنا‬
‫في كم يومن من يرقب‬ ‫قد سبقت لي معه شعبة‬
‫رضاعها طاب لها المشب‬ ‫زمزم‬ ‫من‬ ‫ها أخوة في الله‬
‫بالشام منه علل اعتب‬ ‫أنهلني ثم ودادا فلی‬
‫وقد هجرن الشعر من احب‬ ‫أهديت ذا النظم امتثالا له‬
‫والقلب في أهل الهوی تب‬ ‫نشط قلبی الفه فانثنی‬
‫ما نار شی جنح الدجا كوكب‬ ‫حضاء دجا العلم به للورق‬
‫تحية و الفقير الداعی عبد الرحمن العمادی انتهى ‪ ،‬وأجبته بما نصه‬
‫ما للشهى عن حسنها مذهب‬ ‫ما تبر راح كاها مذهب‬
‫وتنهل الافراح او تنهب‬ ‫تستدفع الاصدار من صفوعا‬
‫او د شعرها النور أو الغيهب‬ ‫تسعى بها هيفاء من ثغرها‬
‫فتانة الاعلاف نفاثة‬
‫سنحا بالباب الوری تلعب‬
‫والزهري راس الغصن أن يعصب‬ ‫في روضة قد نلت بالندی‬
‫كالوشی من صنعاء بل أعجب‬ ‫برودها بالنور قد تمنين‬
‫والنار من نارنجها تلهب‬ ‫والماء يجرى تحت جنانها‬
‫والجو ذاكی العرف مستعذب‬ ‫والظل ضاف والنسیم آنبری‬
‫غنت فهاجت شوق من تدرب •‬ ‫والخير للعشاق بانعود قد‬
‫من نظم من تقديمه الأصوب‬ ‫‪ .‬أبهى ولا أبهج في منظر‬
‫من في العلی تم به المطلب‬ ‫مفتی دمشق الشام صدر الوری‬
‫لا ملجأ الفضل ولا مهرب‬ ‫علامة الدهر ولا موية‬
‫بغير من الله لا تكسب‬ ‫لله ما امتاز به من حلی‬

‫‪.a‬‬
‫عنها ‪) L‬‬ ‫تشريعه ‪8 ( .L‬‬ ‫‪ .‬تحفة ‪( .S‬‬ ‫‪ .‬و ‪S‬‬
‫‪) R.d‬‬ ‫یثرب ‪S‬‬
‫‪) R.e‬‬
‫‪Tom .‬‬ ‫‪93‬‬
‫‪ving‬‬

‫مظاو المنح التي تكسب‬ ‫ابدی بهاء الرحمن في عبده‬


‫دعوی به التحقيق يستجلب‬ ‫ها جود بلا من وعلم بلا‬
‫الى عماد الدين أن ينسب‬ ‫وبين مجد مسند ركنه‬
‫نال مراما والسوی ځئب‬ ‫شامل‬ ‫فرقة الشامي من‬
‫‪OS‬‬

‫أو وصف أبناء له أنجبوا‬ ‫وما عسی أبدية في ممددححهه‬


‫شبقا لما في مثله يرغب‬ ‫تسابقوا للمجد حتى حووا‬
‫ياخشى من الاغیار او يقب‬ ‫‪ .۲‬أعيذهم بالله من شر ما‬
‫‪ON‬‬ ‫‪Os‬‬

‫بادية الاضواء لا تعجب‬ ‫وأسأل الله لهم عزة‬


‫ولما حللت دمشق المكروسه ‪ ،‬وطلب موضعا للشکنی یکون قريبا من الجامع الأموي‬
‫الذي يعجز البليغ وصفه وأن ملأ روسة ‪ ،‬أرسل الى اديب الشام فرد الموالي المدرسین ‪،‬‬
‫ساحب أذيال الفخار المولى احمد الشاهيني حفظه الله بمفتاح المدرسة الجقمقية‬
‫وكتب لي معه ما نصه‬
‫واليه من الزمان مفتی‬ ‫كنف المقری شیخ مقری‬
‫وعلوم كالحر فی ضمن بحر‬ ‫كنف مثل صدره في اتساع‬
‫ملأ الشوق نوره ای بدر‬ ‫ای بدر قد أطلع الغرب منه‬
‫وشمیی وفوق ذاك وفخری‬ ‫احمد سیدی وشیخی تخری‬
‫جثته زائرا على وجه شكری‬ ‫و لو بغير الأقدام يسعی مشوق‬
‫العبد الحقير المستعين المخلص احمد بن شاهين انتهى ‪ ،‬فاجبته بقولی‬
‫وتعتی به صدر ذكرى‬ ‫ای نظم في حسنه حار فکری‬
‫* من له في روض الثدى خير وكرة‬ ‫طائر الصيت لابن شاعين ينمي‬
‫العوان من المعالي وبكر‬ ‫أحمد * الممتطين ذروة ه مجد‬
‫من معاني تعريفه دون نے‬ ‫حل مفتاح فصله ‪ 4‬باب وصل‬
‫بائلی وازدياد تجنيس شكري‬ ‫و یا بديع الزمان دم في ازدیان‬
‫وكتب الى لما وقف على كتابي فتح المتعال ‪ ،‬في مدح النعال ‪ ،،‬بما نصه لكاتبه‬
‫الحقير أحمد بن شاهين الشامي في تقريظ تالیف سیدی ومولاي وقبلتی ومعتقدی‬

‫‪.‬وصله ‪ ( .G‬ه ‪.‬الممتلی لذروة ‪ ( .S‬ه ‪.‬من بروض الندى له خير وكر ‪. ( L‬به ‪ ( .S‬ه‬
‫‪۷۳۷ -‬‬

‫شیخ الدنيا والدين ‪ ،‬وبركة الاسلام والمسلمين ‪ ،‬حفظ الله وجوده أمين‬
‫باحمد ذاک المقری المستد‬ ‫أحمد فخرا يا ابن شاهين ساميا‬
‫وناهیک فی العليا بارفع شودد‬ ‫بمن راح ختاما لنعل محمد‬
‫غدا خادما نعل النبي المتجد‬ ‫فان أنا أخدمه نعله فلطالما‬
‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫كتابا حوى أجلال كل موحد‬ ‫بتاليفه في وصف نعل تکومت‬


‫دوما لختام لنعل محمد‬ ‫و ویکفیکی فاخرا يا ابن شاهين أن تری‬ ‫‪۵‬‬

‫فقال كذا طوبی بخدمة احمد‬ ‫فقلت له طوبی بخدمة أحمد‬


‫وينتعل العيوق فی غم فقد‬ ‫فلا زال يرقى للمعالی مکژما‬
‫فاجبته بقولی‬
‫وأشرف مولى للمعارف يهتدی‬ ‫أحمد وصف بالعوارف يرتدی‬
‫فانی اجاربها بنحو المبرد‬ ‫نجومكنه أن انت الخليل توقدت‬
‫على أنه أعلنی مرامی ومقصدی‬ ‫انسانی نظام منك حير فكرتی‬
‫بحق المحلي والصد ضت بغرقد‬ ‫فانت ابن شاهين الذي طار صيته‬
‫وقدرک مرفوع علی رغم شد‬ ‫و نبک موصول شانیک منكر‬
‫بشام فهم يرون مسند أحمد‬ ‫وعنك حديث الغضل أسند عاليا‬
‫مستد‬ ‫عن عطا‬ ‫فوجهك عن بشري ويمناک‬
‫وفكرك يروي في الهدى عن‬
‫ودمت بتوفيق وعز مخلد‬ ‫فلا زلت ترقی اوج سعد ورفعة‬
‫ولما خاطبته بقولی‬
‫سوانح في وكر البدائع تفرخ‬ ‫يصيد ابن شاهين بجو بلاغة‬
‫اذا صرصر البازی فلا ديکن يصرخ‬ ‫وما كان ديك الجن مدرک نیلها‬
‫لكان على الطائي بالانف يشمخ‬ ‫ولو جاد فکر البحتري بمثلهاء‬
‫الغاز بسبق حكمه ليس ينسخ‬ ‫ولو أن نظم أبن الحسین أتيتها‬
‫علاه تورخ‬ ‫وكتب التهاني عن‬ ‫و فلا زال ملحوظا بعين عناية‬
‫أجابني بما نصه‬
‫ام الطرش أضحي بالعبير يصمخ‬ ‫أنغانی عیسی ما بروعي ينفخ‬
‫خدم ‪) G. S‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪.‬نجومك ‪1( .L‬‬ ‫بمثله ‪( .G‬‬
‫‪93‬‬
‫‪۲۳۸‬‬

‫اراها على الجوزاء بالانف تشمخ‬ ‫وهاذي قواف ام في الشمس اتنی‬


‫تزول الرواسی وهی لم تک تنسخ‬ ‫وداد که معكم‬ ‫من‬ ‫بلي في نص‬
‫لفرط حیائی قد أتتني توبخ‬ ‫أتتني بمدح مخجل فكأنها‬
‫وبيني وبين المدح في الحق برزخ‬ ‫‪ 5.‬وهل أنا الا خادم نعل سیدی‬
‫واني بهاء بادی المحاسن أشرخه‬ ‫وما هي الا غزة حزت فخرها‬
‫اذا كان ودي عن معاليک يفسخ‬ ‫فلا در دری وانحرفت عن العلی‬
‫بوكر ابن شاهين الوفي يغرخ‬ ‫وحبك مهمی طار شرقا ومغربا‬
‫فانی باسم المقری اؤرخ‬ ‫وانی وان اخت مجدا لماجد‬
‫الرأس الأعادي بالمعاريض يرضخ‬ ‫‪ ..‬مبي ومولاي الذي راح مدحه‬
‫ولا زلت في طرفی وقلبی تسخ‬ ‫ودم یا نظيز البدر ترقی بأوجه‬
‫وكنت يوما أروم العود لموضع عال فوقعت فانفكت رجلي وألمت فكتب إلى‬
‫ی الا قدم للمحلى‬
‫مماا هي‬ ‫وصانها الله من الشين‬ ‫لا ألمت رجلک یا سیدی‬
‫فيلا رأت فيها سوى الزين‬ ‫زانت دمشق الشام في حلها‬ ‫لا تحتاج ذاك النصل للقين‬
‫لا جمعت أبينا الى بين ه عجب من راسخة في العلی‬ ‫بانت عن الاهل بتشريفنا‬
‫ولس والله أخا مين‬ ‫إني أعاف المین بین الوری‬ ‫والعلم أذ زاغت من العين‬
‫دین الهوى والمدح کالڈین * وأحمد الله على أننی‬ ‫للمقرى المجتبی احمد‬
‫بينا يؤدية الى أين‬ ‫فی ܩܳܨܐ‬ ‫رايته حاز الفريقين ‪ ،‬فلا أراه الله‬
‫تعویذ العبد الحقير الداعی احمد بن شاهين انتهي واهديت اليه حفظه الله شبعة‬
‫وخاتما وكتبت اليه‬
‫الے‬ ‫یا من به ريشت من‬ ‫أحيي المعالي والمعالم‬ ‫یا ناجل شاهين الذی‬
‫یا من دمشق بطيب ما يبديه عاطرة النواسم‬ ‫ماجد الخواني والقوادم‬
‫والزهر مفتت البواسم ‪ .‬والغصن يثني عطفه‬ ‫فالنهر منها ذو صغا‬
‫من حاز أنواع المكارم‬ ‫یا احمد الاوصاف یا‬ ‫طربا لتغريد العمائم‬
‫فمتى اودی شکرها‬ ‫مننا لها تعنو الاعاظم‬ ‫أنت الذی طوفتنی‬
‫والعذر باد أن بع‬
‫بثعث الیک من جنس الرتثم‬ ‫والعجز لى وصف ملازم‬
‫‪a) S. Leto 3) L. ¿suito o) Ce distique manque dans G. et L.‬‬
‫‪۷۳۹‬‬ ‫‪C‬‬

‫وبعائمه صاد الى‬ ‫جاءت بتصحيف ملائم‬ ‫‪ ..‬بنتيجة الذكر التي‬


‫نامه على جهد المقل رواق صفح ذا دعائم‬ ‫فیض الندی من كف حاتم‬
‫لا زلت سابق غاية‬ ‫هوفی باحار العى عائم‬ ‫واقبل عقيلة فكر من‬
‫بين الأعارب والاعاجم‬
‫فاجابني بما صورته‬
‫كلا ولا قدری له‬ ‫ما أن يقاوی او يقاوم‬ ‫يا سيدا شعری له‬
‫يا من رأيت عطارد منه بدا في شخص عالم‬ ‫يوما يساوي أو يساوم‬
‫وبنظمه السامي الملائم ‪ 5‬أضعی یرینیه معجزي‬ ‫بنغكة خلقه‬ ‫يا‬

‫حسن النعامی والنعائم‬ ‫ما زلت أبصر منهما‬ ‫‪-‬ن من النواسم والمباسم‬
‫قلمی وقلبی بین ها‬ ‫أضعی وبالتنغيص حاسم‬ ‫بهما زمانی حاسدا‬
‫شیخ الوری فرض ملازم‬ ‫خشبي لأحمد سیدی‬ ‫م في الثناء له وقائم‬
‫مالی الیه وسیلة‬ ‫‪.‬ا المقرى المعتلي شرق المعالي والمعالم‬
‫الا هوى في القلب دائم قد جاء ما شرفتني بخصوصه دون الاعاظم‬
‫من خاتم كقی به ورثت سليمان العزائم ها وجعلتني لا أحسب ال‬
‫بالشهب في اسلاک ناظم‬ ‫عيوق ليه في فص خاتمه وببعة شبهتها‬
‫في آلة للذكرنے‬ ‫احرزت من تلك المكارم‬ ‫فلتحسد الجوزاء ما‬
‫في القلب جل عن الرتائم‬ ‫فهواك في قلبي وما‬ ‫كن ليس ذكرا في الحيازم‬
‫لو أنها من جنس ما‬ ‫بل انها عندی تماثم‬ ‫‪ ۲۰‬ماذی رتائم سیدی‬
‫كفي وازرت بالخواتم‬ ‫لكنها قد زينت‬ ‫يطوى غدت فوق العمائم‬
‫أن ابن شاهين حویر‬ ‫نسر السماء بلحظ حازم‬ ‫يا من يريش • اذا‬
‫ری‬
‫م الدهر ليست باللوازم‬ ‫من التخوانی والقوادم ‪ ۲۰‬هادی نوافل یا اما‬
‫بل أنت فوق العذر قد‬ ‫العذر عنها مخجل عبدا لنعلك جد خادم‬
‫يلقاك منه ثغر باسم‬ ‫و زال دهرک سیدی‬ ‫‪8‬‬
‫أصبحت للشعی تنادم‬
‫حم والمكارم والغنائم ‪ ۳۰‬ما لا يساوم مثله‬ ‫بھدی الیک من المرا‬
‫ذو الحظ في أسنى المواسم‬
‫وخاتم ‪a( .0‬‬ ‫‪( not manque dans G.L. 0. R .‬‬
‫‪ .Ce‬بریک ‪( L‬‬ ‫الخاتم ‪S‬‬
‫‪) G.a‬‬
‫ويرش ‪e( .0‬‬ ‫جوی ‪( S,‬‬
‫‪۷۴ .‬‬

‫العبد الحقير الداعی الاستاذه مولای الاجل بالتمكين أحمد بن شاهين حامد ‪ ،‬مصلیا‬
‫مسلما انتهى وقال مستاجيزا‬
‫ونحن نشرب قهوه‬ ‫الشيخ يشرب ماء‬
‫فغط بالعذر شهوه‬ ‫لانه ذو قصور‬ ‫فقلت‬

‫ولما أزأمبعدتا عاللىي اكلعوتدشالوىق ميصرو احونائيلنشيهر شواولالسینةجنا‪ ۳۷‬مباك خامطابنعيلمبقتولهسکحوفنیظه الله‬

‫علقت ‪ ،‬وتعلم ذمة المرهون‬ ‫ولديك قلبي لا يزال رهينة‬


‫لما رأيتك فوق كل قرين‬ ‫وعليك قد بست شوار مدحتی‬
‫ان كان في الأسواق دینک دینی‬ ‫قلبي كقلبك في المحبة والهوى‬
‫وغدوت تعزل عنه كل خدين‬ ‫‪ ،‬وتیته بهواك ارفع مرتبة‬
‫منه وحاشا سلوة يعصيني‬ ‫فاطاع أمرک فی الوداد فلو اشی‬
‫يوما عطارد ناطقا بفنون‬ ‫ما كنت أحسب قبل طبعك أن اری‬
‫يروى أحاديث العلى بشجون‬ ‫حتی رایتک فاستبنت ؛ بانه‬
‫ويرى عيونى آية التكوين‬ ‫وبفید سمعی معجزا به الهی‬
‫ويرتد الأنفاس عن جبرين‬ ‫‪ .‬يا من غدا يحيى القلوب بلفظه‬
‫وحلى لعمر الله جد مبین‬ ‫أحييت بالوحي المبين قلوبنا‬
‫قد جاد طبع دوحهاء بمعين‬ ‫هذي دمشق لعمر خلقک روضة‬
‫أضحي يلوح بحتة النسرين‬ ‫قد زارها غيث الندى فبهارها‬
‫قد خش فی الانوار بالتلوين‬ ‫لو لم تكن بدرا لما أحرزت ما‬
‫ان المكان مشرف بمکین‬ ‫ما حققت ما قد قيل حين حللتها‬
‫ما كان أحوجها الى التزيين‬ ‫في غادة حليتها فتزينت‬
‫ياه فوق مدحي فيك أو تحسینی‬ ‫مولای احمد یا سلیل بنی العلی‬
‫علامة الدنيا لسان الدين‬ ‫أغنى جودک وقو عين الدين‪ .‬عن‬
‫والى العيان آرب عن المظنون‬ ‫انظوه تستغنى به عن غيره‬
‫وعلومه في صدره المشكون‬ ‫‪ .‬تلقى علوم الناس في أوراقهم‬

‫‪ ,‬غلق ‪ ( .G‬ه‬ ‫روحها ‪ ; .S‬وحها ‪( .G‬ه ‪.‬فاستنبت ‪8( Les man, portent‬‬ ‫‪.‬ما ‪( .S‬‬

‫‪:‬‬
‫‪. ۷۴ .‬‬

‫وبفهمه أسبر غامض المخزون‬ ‫فبعلمه أعبر كت بر زاخر‬


‫اصيب باس ليث عرين‬ ‫وبعزمه‬ ‫وبعلمه أرغب عن تحتم أحنف‬
‫ادعو واشكر واردات شونی‬ ‫لما رايتك فاستقمت لقبلتی‬
‫فضل اليمين على اليسار یقینی‬ ‫الغين قطك يمنتي فافادنی‬
‫بلدا بقصى الغرب جت فتون‬ ‫‪ 35.‬فسقى الكيا للمقري اخي العلی‬
‫ورأيت منه ‪ ،‬قرة العيوني‬ ‫بلدا تبينت الهلال بافقه‬
‫بتنا بليل العدس والتخمين‬ ‫لولا هلال الغرب نور شرقنا‬
‫رفقا بقلب بالوفاء ضمين‬ ‫يا راحلا رحل الفؤاد بعزمه‬
‫مستودع منه أجل أمين‬ ‫أستودع الله العظيم واتنی‬
‫وشبيبتي وتصبري وسكونی‬ ‫‪ .‬اتي اوقع يوم بينک مهجتی‬
‫خلطت يقيني في الهوى بظنونی‬ ‫وأعود ه من تودیع وجهک قودة‬
‫تقضي على بحالة المجنون‬ ‫حتى كأني قد فقدت تمائم‬
‫ابدا سكونی للهوی ورکونی‬ ‫وتوت نفسي أنها لو حرمت‬
‫نفسی ومعترك النسوی بیمینی‬ ‫أوشكت أقتل بین معترك الهوى‬
‫تلك المحلي بمحاجري وجفونی‬ ‫‪ ۳۰‬ولقد وددت بأنني متجمل‬
‫في قبضة الاشواق كالمساجين‬ ‫كيف السبيل الى الحياة ومهجتی‬
‫شهرا وكان ضياوه يهديني‬ ‫ما انت الا البدره لاح بافقنا‬
‫عن التحسين والتزيين‬ ‫غنيت في‬
‫والیتها یا شیخ دھری غادة‬
‫وانا ليظ جمالها يكفيني‬ ‫جاءتک تعرض في السودان كمالها‬
‫لا بنت ليلتي التي ووینیه‬ ‫‪ .۴‬هي بنت لحظتك التي تاوي النهى‬
‫ألفخر قولك انها ترضيني‬ ‫ما الفاخر في دعوى البديهة عندها‬
‫تقضي بموت عدای او تعیینی‬ ‫حسبي ابا العباس من أصاخة‬
‫أضمرتها في سرى المكنون‬ ‫يا لهف نفسي كيف أبلغ مدحة‬
‫ولسان مدحي في القصور پلینی‬ ‫فلسان حبي بالغ أقصى المدی‬
‫أهديت في نظمی عقود شنینی‬ ‫‪ ۴۰‬ما الشعر يستونی حقوقك لي ولو‬

‫فيه ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬‬


‫‪)t‬‬‫‪.‬وأعوذ ‪S‬‬ ‫‪.‬البرق ‪( .S‬‬ ‫‪d) Les man . portent wüs.‬‬ ‫‪.‬تاويني ‪( .S‬ه‬
‫‪۷۴۲‬‬

‫تزفي بعقد في علاک ثمین‬ ‫حتقن أصطاد النجوم وانها‬


‫العاجزه شاهین‬ ‫اسق‬ ‫نسرا‬ ‫فرأيت في العيون طبعك سټدی‬
‫ولربماقد كان جد ركين‬ ‫قد خف شعري من قصور طبیعتی‬
‫أحرزت خصل السبق دون الدون‬ ‫يكفيك أحمد يا ابن شاهين بأن‬
‫فاذاب عساک تفوز بالمسنون‬ ‫‪ ..‬واذا عجزت عن الفرائض جاهدا‬
‫منه بحبل في النجاة متين‬ ‫هو قبلتی فلأغتدی متمسكا‬
‫أفندي مواطی نعله بجبيني‬ ‫وأسلم فديتک زائرا ومشرفا‬
‫الدعاء الجد والتأمين‬ ‫بين‬ ‫وكذاك عمري في هواك مقسم‬
‫وقال حفظه الله تعالى أيضا في ذلك‬
‫والی فی شرف وأنت معرب‬ ‫خنانک أن الدمع بالوت معرب‬
‫بمن هو أوفى في الفؤاد وأنجب‬ ‫اني قتيل صبابة‬ ‫پی‬ ‫ورحیاک‬
‫به مهاجة قد أوشكت تتصوب‬ ‫ووعدك لي بالعود الی معلل‬
‫ولكن من الأشياء ما ليس يوقب‬ ‫وهبتك قلبي ما حيين ولم أقل‬
‫فكيف بشيخ لم يكن مثله أب‬ ‫ه فلو كنت شيخا واحدا من صدره‬
‫بزورة في ود دعاة التحبب‬ ‫وانا بحمد الله لنا خصصتنا‬
‫وعدنا به شوقا نجیء ونذهب‬ ‫فيشنا له منا الخدود مواطئا‬
‫واشرافها وتوا وجدوا ورحبوا‬ ‫وقلنا دمشق انت فيها معكم‬
‫وقد زنت شرقا مثل ما أزدان مغرب‬ ‫وأنت لها روح ومولی ومفاخره‬
‫غدا وكنا نسر السما فيه يرغب‬ ‫‪ ..‬ونخرا عظيما یا ابن شاهين انه‬
‫فيلا غرو أن يقلى الغضنفر اكلب‬ ‫فنحن وناكن الناس خدام نعله‬
‫ليكن فيما قدروه وبشرب‬ ‫وما نقموا منه سوى انه أمرو‬
‫دمشق من فيها بعلياء تخب‬ ‫هو الشيخ شيخ الدهر أحمد من غدت‬
‫اليه تناهي الفضل والمجد ينشب‬ ‫هو المقري العالم العلم الذی‬
‫وانی لفى ليل أذا هي تغرب‬ ‫ها وما هو الا الشمس أزمع رحلة‬
‫به وأنثني والصدر بالود معشب‬ ‫او الغيث قد وافی فامرت النهى‬

‫‪.‬عن صده ‪) G. L. S‬‬


‫‪.a‬‬ ‫ومعاجز ‪(( .S‬ة‬
‫‪۷۳‬‬

‫فاغرب والعنقاء في الطير مغربه‬ ‫‪OS‬‬


‫أو الطائر العنقاء جاء مشرقا‬
‫لأسنی واندی ثم أوفي واغرب‬ ‫وانك بالتحقيق في كل حالة‬
‫وأن أخی جت له أنت ترغب‬ ‫الله وجها حت ترغب نکوه‬ ‫رعی‬ ‫‪.‬‬

‫فاصبح مسکا وشی بالماجد تخضب‬


‫‪ws‬‬
‫‪ .‬وحيى الحيا أرضا وطئت ترابها‬
‫من الله أني كنت والله أغلب‬ ‫ولا فارقت يوما علاك كلاء‬
‫مشوق فامسي للحقيقة يطرب‬ ‫مدى الدهر ما حنت جوارح واله‬
‫ولما قرأ على أدام الله عزته ‪ ،‬وحرس حوزته ‪ ،‬عقیدتی ة المسماة باضاءة الدجنه في‬
‫عقائد أهل الشته ‪ ،‬سأل مني أن أجيزه فيها وفي غيرها فكتبت له بما نصه‬
‫صیت ابن شاهين الذی زان الاعلى‬ ‫أحمد من أطار في جو العلی‬
‫نال بها فضلا غدا مستمنية‬ ‫وراش منه للمعالی أجنحة‬
‫افهامه بقبةه الافكار‬ ‫وأسكن البيان من أوكار‬
‫أبحاثه ومن يعارض يغلب‬ ‫فاصطاد كل شارد بمخلب‬
‫والكف ممتاز عن الأضغات‬ ‫ه وألصقر لا يقاس بالبغات‬
‫علی نواله الذی ست‬ ‫نشكر من بلغه منا‬
‫الخير من جاء الانام هدیا‬ ‫وننتكسى نهج صلاة بادبا‬
‫ضعا طرائف التسديد‬ ‫مبينا دلائل التوحيد‬
‫اجت من خاف الاله وأنقى‬ ‫محمد خير البرايا المنتقی‬
‫وآله الراوين عن شحابه‬ ‫‪ .‬صلی علیه الله مع أصحابه‬
‫للرب باستغنائه وبالقدم‬ ‫ما اعترف العبد الفقير ذو العدم‬
‫من أمها يوى لظل وأرف‬ ‫وبعد فالعلوم والعوارف‬
‫لاتها أفنانها تنوعت‬ ‫وروضة ازهارها تنوعت‬
‫اذ ذاك أمر ما له سبيل‬ ‫وليس بكتاط بها نبيل‬
‫دينا في أوج الاجور برفعه‬ ‫ها فليصرف القول الى ما ينفعة‬
‫هدی وخیرا جت عن تبیین‬ ‫وان فی علم أصول الدين‬
‫به وكل ما سواه فرخ‬ ‫لانه اصل يعم النفع‬
‫هو الواحد المطلوب أن عر (‪ ) sic‬مطلب ‪a) S. ajoute :‬‬ ‫وأنك للخل الوفي وانه‬
‫‪ .‬ه ‪.‬وعقیدتی ‪b) Les man. portent‬‬ ‫‪G‬‬
‫‪( . L.‬‬ ‫‪.‬بقنة ‪S‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪94‬‬
‫‪۷۴۴‬‬

‫يعرفه وعن رشاد ضد‬ ‫وكيف يعبد الالة من لا‬


‫الا به وتنجح الآمال‬ ‫فهو الذي لا تقبل الأعمال‬
‫الطالب عقيدة تكفيه‬ ‫‪ .۲‬واتنسى كنث نظمت فيه‬
‫وقد رجوت أن تكون جته‬ ‫سميها اضاءة الثلجته‬
‫ومكة بعضا من أهل العصر‬ ‫وبعد أن أقرأها بمصر‬
‫بجامع فی الحسن لا يسامی‬ ‫درستها لما دخلت الشاما‬
‫من جلة بدورهم سوان‬ ‫وكان في المجلس جمع وافر‬
‫فخر دمشق الطيب ‪ ،‬الفعال‬ ‫فرید الدهر ذو المعالی‬ ‫‪ ۳۰‬منهم‬
‫شام انوارا لفهم فاهتدی‬ ‫أحمد من راح لعلم واغتدی‬
‫من وصفه الممدوح يعييه القولا‬ ‫العالم الصدر الأجل المولی‬
‫وهو ابن شاهين * وما أدراكاه من بد جنس العرب والأتراكا‬
‫اجازة فيما رواه عنی‬ ‫ورام من مثلي بحسن الظن‬
‫بالنفي والاثبات أن تعارضا‬ ‫‪ .‬فكر في أمرين قد تناقصا‬
‫وبالخطا والجيد من تره عظل‬ ‫ترك الاجابة لوصفی بالخطل‬
‫فكيف غيرها وهذا أحوط‬ ‫وكم فرائض بعجز تسقط‬
‫رسیا لود محكم الاركان‬ ‫او فعلها بحسب الامكان‬
‫ولا يجازی البر بالعقوق‬ ‫منه وما له من الحقوق‬
‫أسعفته بمقتضى السودان‬ ‫‪ ۳۰‬وبعد ما متر من الترداد‬
‫معترفا بالجهل لا التجاهل‬ ‫وسرت في طرق ممن التساهل‬
‫لا أن يجاز أن حوي التبريزا‬ ‫مع أنه أهل لأن يجيزا‬
‫لم يقف نهج من غدا معترضا‬ ‫ومن رأى عيبي بعين للرضی‬
‫اياه بالشط وما جمعته‬ ‫فليرو عني كل ما أسمعته‬
‫من الفنون نظمها والنثر‬ ‫‪ ۴۰‬مع القصور راجيا للاجر‬
‫والنعل ذات المنح العدیده‬ ‫كهذه القصيدة ‪ /‬السديده‬
‫من ځض بالاسراء والامامه‬ ‫كذا ما الغت في عمامه‬
‫‪ au lieu de .‬و ‪( .S‬ه‬‫طيب ما ( ‪.‬ذو‬ ‫یعنی ‪ ( Les man . portent‬ه‬
‫)‪o‬‬ ‫‪d ) Voyez sur cette‬‬
‫‪(.G‬ه ‪.phrase Dieterici , Mutanabbi und Seifaddaula , p. 148 .‬‬ ‫‪.‬العقيدة ‪) G. 0.S‬‬
‫‪. .f‬ذو ‪.0. S‬‬
‫‪- ufo‬‬

‫أسرار وفق وهو بالقصد وفی‬ ‫والفقه ‪ ،‬والحديث والنحو وغی‬


‫على فقير عاجز فی غیر فن‬ ‫وغيرها مما به الوهاب من‬
‫عن كل فت في العلوم مغرب‬ ‫‪ ۴۰‬وما اخذت في بلاد المغرب‬
‫طالت وفي كتبی قد أوردتها‬ ‫ولی اسانید اذا سردها‬
‫وغيره عمن حوی الترجيكا‬ ‫وقد أخذت الجامع الصكیای‬
‫القلقشندي عن الواعي السنن‬ ‫عتی سعید عن شقين وهو عن‬
‫بما له من الروايات أشتهر‬ ‫والعسقلاني الشهاب بن حجر‬
‫ذاك بلا أحتمال‬ ‫يصنع من‬ ‫‪ .‬وقد أجته بكل ما لی‬
‫لیست على أفكاره بخافيه‬ ‫على شروط قوروها كافيه‬
‫والغی ‪ ،‬عسم لفظه والخطا‬ ‫وقال هذا المقرى الطا‬
‫أتمت في السنين عدها‬ ‫سبع‬ ‫عام ثلاثين والف بعدها‬
‫بحضرة الشعد دمشق الشام‬ ‫وكان ذا في رمضان السامی‬
‫بالخير كي نعطى القبول حتما‬ ‫هه والله نرجو أن يتيح الاختيا‬
‫صلی علیه الله ما طال المدی‬ ‫بجاه خير العالمين أحمد‬
‫فنال من حسن الختام المدركاه‬ ‫وآله وصحبه ومن وكا‬
‫وتذكرت بهذه الاجازة نظيرتها التي سالنی فیها مولانا عين الاعیان مفتی الانام في‬
‫مذهب النعمان مولانا الشيخ عبد الرحمن العمادی مفتى الشام حفظه الله لأولاده الثلاثة‬
‫وكتب الى ه أصغرهم سنا استدعاء لذلك‬
‫بیت العلوم السامي العمادی‬ ‫وحید من شيد بالاسناد‬
‫بنورها النافی ڈجی الغوايه ر‬ ‫وهم من محصص بالرواية •‬
‫بجوهر الاجازة الغالي الثمن‬ ‫وزان صدر البها كل زمن‬
‫من الحديث ما به قد شفا‬ ‫نحمده سبحانه أن عرفا‬
‫من صلاته‬ ‫مين اتيح القصد‬ ‫ه ونسال المزيد من صلاته‬

‫لنا برغم جاحد مفتد‬ ‫ملجأنا المعصوم اعلی سند‬

‫في الفقه ‪( Je crois qu'il faut lire‬ه‬ ‫‪(.G‬‬


‫‪. ( .G‬مدركا ‪( G. 0. S:‬ه ‪.‬والعي ‪. L .0‬‬
‫ولی ‪.S‬‬ ‫‪.‬الفوائد ‪. ( .S‬الروائد ‪ ( .S‬ه‬
‫* ‪94‬‬
‫‪۷۴۹‬‬

‫باب الهدايات وليس مرتاجا‬ ‫كهف الضعيف والقوى المرتجی‬


‫كلامه الهادي الى نهج أمن‬
‫رد‬
‫من جاءنا بالجامع الصحيح من‬
‫من حبه بكل خير معكم‬ ‫فضله ما شك فيه مسلم‬
‫والمعجز المفكم أرباب اللن‬ ‫‪ .‬نبينا المرسل ذو الخلق الحسن‬
‫سائر خلق الله جل وعلا‬ ‫محمد المرفوع قدره على‬
‫أزكى صلاة ننتكيها معلما‬ ‫صلى عليه ربنا وستما‬
‫أثاره عن صحة وما غوى‬ ‫مع اله وصحبه ومن وی‬
‫وليس من يدري كمن لا يدری‬ ‫وبعد فالعلم عظیم انقدر‬
‫منوطة بنيل علم جدی‬ ‫دا ولم تزل قمة أهل المجد‬
‫لانه ظلاله وريفه‬ ‫ومنه علم السنة الشريفة‬
‫لم یک عن صوب الهدی بمائل‬ ‫فمن درى الأخبار والشمائل‬
‫أوطائه وثوب ترحال تفض‬ ‫وكم سميدع لاجله ش‬
‫موقف بروم حسن المنقلب‬ ‫وكيف لا وهو اجل ما طلب‬
‫والعز في الابداء والاعادة‬ ‫‪ .۲‬لانه وسيلة السعادة‬
‫مینا بدر اقتداء مشرقا‬ ‫وأنني لما أنتكيت المشرقا‬
‫بعد بلوغ اشرف الديار‬ ‫القين في مصر عصا النسیار‬
‫مسکن من يزدان باحتشام‬ ‫وبعد ذا جثث دمشق الشام‬
‫قلبی شورا ه أن بلغ مأمد‬ ‫فشاهدت عينای فیها میا ملا‬
‫فضفاضة الاثواب بالازهار‬ ‫‪ ۲۰‬مدينة فياضة الانهار‬
‫ومدحها يجل عن تعبیری‬ ‫ارجاؤها زاكية العبير‬
‫مع أن مثلي منهم يزدانه‬ ‫وجد عليها بحبی دانوا‬
‫عبدا غدا تقصیره دليله‬ ‫فلا حظوا بالاعين الكليله‬
‫فضل لهم رب الوری ارتضاه‬ ‫وقابلوا عيني بما اقتضاه‬
‫قرة عين من رأه واختب‬ ‫‪ .‬خصوصا المولى الكبير المعتبر‬
‫بها الوجيه عابد الرحمن‬ ‫مفتي الورى في مذهب النعمان‬

‫وعيني ‪S‬‬
‫‪.) a‬‬ ‫یزدانوا ‪( .S‬‬
‫‪- vfv .‬‬

‫أوصاه الني كوره في علم‬ ‫ابن عماد الدين من تعيي القلم‬


‫نال المني في النفس والاولاد‬ ‫حاوی طراف المجد والتلاي‬
‫منه على عن مدحه قصرت‬ ‫وكنت في مكة قد أبصد‬
‫ورفعة وسودد وحلم‬ ‫در جلالة ومنتدا وعلما‬
‫حسن اعتقاد مثقل ميزانه‬ ‫مع التواضع الذي قد زائه‬
‫لم يسلكوا مناهج الأغيار‬ ‫فكث من في الشام من أخبار‬
‫بما أقتضاه من حسن الظن‬ ‫أن ياخذوا بعض الفنون عتی‬

‫عم‬
‫الذات والتصدي ليس سهلا‬ ‫اتنی والله لسن أفلا‬
‫قد علا بنا وہ‬ ‫عماد دین‬ ‫‪ .‬وكان من جملتهم أبناؤه‬
‫فهما وأبراهيم سباق المدی‬ ‫توقد‬ ‫من‬ ‫ونوه الشهاب‬
‫لهم بوعد طالبا انجازه‬ ‫وهو الذي قد أبتغي الاجازه‬
‫في ذاك لي مهتما أفنانه‬ ‫وكتب القصيدة الطنانه‬
‫دامت لهم آلاء غیض وغت‬ ‫وأنهم كحلقة قد أفرغت‬
‫مع كون جهلي سد حاجابه‬ ‫د فلم أجد بدا من الاجابه‬
‫را وما أرتجل أو رویه‬ ‫فقد أجزتهم بما رويته‬
‫مومل التحقيق للظنون‬ ‫وكل ما صنفت في الفنون‬
‫وغيرهم من كل حبر مغرب‬ ‫وما أخذث عن شيوخ المغرب‬
‫شیدا على تقوى الاله صحها‬ ‫ولی أسانيد يطول شرحها‬
‫هنا لطال القول في الأبيات‬ ‫‪ ..‬ونو سردت كث مرو یانی‬
‫وجد من يعنی ه به معلول‬ ‫وكل طول غالبا مملول‬
‫تبركا بالمطلب الجليل‬ ‫فلنقتصر أذا على القليل‬
‫عن عمى الحايز للفخار‬ ‫وقد أخذت جامع البخاری‬
‫محمد يدعسی خوفا حين عن‬ ‫المقري سعيد الامام عن‬
‫نزيل حضرة الملوك فاس‬ ‫التونسي الطيب الانفاس‬
‫‪( le comment, de M. de Sacy sur‬رفع =) ‪( Voyez sur ce mot‬ه ‪.‬كوری ‪ ; .S‬كور ‪( .G‬ه‬
‫‪les séanees 'de Hariri I , 5., et le comments sur la mo'allaka d'Imro'l-kais ( éd. Arnold) vo v4 .‬‬
‫‪.) 0.‬‬
‫يعبی‬
‫‪۶۴۸ .‬‬

‫عن المجازی من الحبر الرضی‬ ‫الكمال القادری المرتضی‬ ‫عین‬

‫عن الزبیدی بنقل جاری‬ ‫نجل ابي المجد عين الاعتبار‬


‫عن الشهير الداودي المعتلی‬ ‫عن مسند الاسلام عبد الاول‬
‫عن البخاري الامام الكبير‬ ‫عن السرخسي عن الفربری‬
‫وعلمه المعروف غیر منگره‬ ‫‪ .‬وفضله أظهر من أن يذكر‬
‫عن علم الدين أخي الجلال‬ ‫ومسلم ‪ ،‬به الى ‪ ،‬الكمال‬
‫عن ابن حمزه عن الشيوخ‬ ‫منسوبه ببلقينيه عن التنوخي‬
‫عن ابن مندة ‪ ۰۰۰‬القاصر‬ ‫كابن المقير عن ابن ناصر‬
‫عن مسلم نافی دیاجی الشتی‬ ‫عن جوزقی قد روي عن مکی‬
‫من ستة ى جائزة السباق‬ ‫‪ 16‬فليعبروا عني بذا والباقی‬
‫أمامنا منير كل حالك‬ ‫كذا موطأ الامام مالکی‬
‫والدارمی نی الثناء الاجمل‬ ‫مسند الف الرضی ابن حنبل‬
‫من المعاجم بما تحويه‬ ‫الشبراني وما أرويه‬
‫بشرطها عند الذي أجازه‬ ‫وكلها تشمله الاجازه‬
‫أنا لست بالمطلوب مني أستقل‬ ‫‪ .‬فلتقبلوها فهي من جهد المقل‬
‫مفتی الانام بهجة الاعصار‬ ‫القضار‬ ‫ومن أسانيدى عن‬
‫عن الشريف الطحطحائی فرج‬ ‫عن شبانه خريفة الراقي الدرج‬
‫علی علیه الله كل يوم‬ ‫قال سمعت المصطفي في النوم‬
‫في سربه الحديث فاعرف كامنا‬ ‫أمنا‬ ‫يقول من أصبح يعنی‬
‫مصليا على الذي زان العرب‬ ‫‪ ۷۵‬ولنمسک العنان في هذا الارب‬
‫ومن تلا من اناجم الاسلام‬ ‫وآله وصاحبة الاعلام‬
‫اجیر ببوم الاخذ بالنواصی‬ ‫وخط هذا المقرى العاصی‬
‫‪..‬المنكر ‪a)( Les man,. portent‬ه‬ ‫وأخذت جامع مسلم ‪8( C'est a dire‬‬ ‫‪.‬ال ‪( .L‬ه‬ ‫‪( A,‬‬
‫‪Makk. a péché ici contre le métre.‬‬ ‫‪ ,‬بالبلقيني ‪ : je crois qu'il faut lire‬بلقيني ‪. 0. S‬‬
‫‪(.G‬ه‬
‫منسوب ببلقينى ‪ au lieu de‬عن البلقينى ‪on platdt‬‬ ‫‪( nya lei mn blanedans G. S. et .0‬‬
‫‪.L.ce‬‬
‫‪ qui ne convient point aurmetre‬وهو‬ ‫سنة ‪( S,‬‬ ‫حروف ‪( 0‬‬ ‫‪) Voyez Sour.‬‬
‫‪. ۷۴۹‬‬

‫الفا لهجرة بیاسین به علت‬ ‫في سنة سبع ثلاثين تلت‬


‫نرجو بها الرقي وحسن المختتم‬ ‫عليه أزكى صلوات تستتم‬
‫ونص الاستدعاء المشار اليه‬
‫الالمعي اللوذعي العبقرى‬ ‫فازت دمشق الشام بالمتری‬
‫وواحد الدهر بلا مبتی‬ ‫علامة العصر بلا مفتری‬
‫فقصر المخبر عن منظر‬ ‫كم سمعت أخبار أوصافه‬
‫جامع علم بن املا‬
‫بالشام ملأ الجامع الاكبر‬
‫أن ما يقرى وما قد فری‬ ‫و يقری فتقی السمع أنفاسه‬
‫ضحاها يرى على الجوهر‬ ‫مولای یا من در الغاشه‬
‫في ثوب عتر وردا مغفر‬ ‫اجازة نسرفل مسن فضلها‬
‫واوسط الاخوة والاصغر‬ ‫مسبلة ‪ :‬الخيل على أكبر‬
‫وأنظم لنا من درها وأنتر‬ ‫أكد لنا انشاها بل اطب‬
‫تجود جود العارض المطر‬ ‫‪ .‬لا زلت في نفع الوری دائبا‬
‫العبد الداعي ابن ابراهيم العمادی انتهى من الاجازات التي قلتها بدمشق ما كتبته‬
‫للاديب الحسيب سيدي يحيى المحاسني حفظه الله وهی‬
‫غير الأسن‬ ‫احمد من زين بالمحاسن دمشق ذات الماء‬
‫بافقها السامی مدی الاحيان‬ ‫وأطلع النجوم من أعيان‬
‫الصفا ثغورها بواسم‬ ‫مسن‬ ‫فكت ایسامهم مواسم‬
‫أن قطر هم به الكمال يحيى‬ ‫وذكرهم قد شاع بين الأحيا‬
‫مسند الجامع عنهم يذكر‬ ‫موبشرهم حديثه لا ينتز‬
‫اليهم صحيح ما له انتحل‬ ‫وقد حكت جوارح الذي أرتعل‬
‫قرة تروي واللسان عن حسن‬ ‫فسمعه عن جابر والعين عن‬
‫حتی ابان نورهم لألاوه‬ ‫فجل من أتاحهم الآوه‬
‫من الاماني ما انال القصدي‬ ‫نحمده سبحانه أن أشدی‬
‫الى الرسول ذی السبايا الطاهره‬ ‫‪ ..‬وننتسی صوب صلاة باهره‬

‫‪a) L. Case Voyez Sour. 36 , vs. I et le comm . de Baicāwi sur ce mot.‬‬ ‫سيلة ‪( .S‬‬
‫‪VO .‬‬

‫محمد الهادي الرسول المنتقی‬ ‫أجل من خاف الالة وأتفی‬


‫مع اله وصحبه المقتدی‬ ‫صلى عليه اليه طول الابد‬
‫وكيف لا وهو مزيح الضير‬ ‫وبعد فالعلم أساس الخير‬
‫هاجی‬ ‫هدی ورشد ما له من‬ ‫وهو موصل به الى منهاج‬
‫‪a‬‬

‫وليس من يدري كمن لا يعلم‬ ‫ها وما بغير العلم يبدو العلم‬
‫فان فضله على الكت أنتشر‬ ‫خصوصا الحديث عن خير البشر‬
‫من الرواة كل صدر مؤتمن‬ ‫ولم يزل يعني به كل زمن‬
‫لقيت من فيها من الاعلام‬ ‫وأثنى عند دخول الشام‬
‫ما حقق المحكي عن أوصافهم‬ ‫وشاهدت عينای من أنصافهم‬
‫والنير المدری سناه بذكا‬ ‫" وان من جلتهم ‪ ،‬أوج الذكا‬
‫منه المسمى الاسم أنه تسابقا‬ ‫ابن المحاسن الذي قد طابقا‬
‫لا زال رسم المجد منه يحيى‬ ‫اللوذعي الالمعي ياكبی‬
‫على انتمائه لاخذ عنی‬ ‫وهو الذي أغراه حسن الظن‬
‫لدي في الجامع أعني الاموی‬ ‫فكان قاری الحدیث النبوی‬
‫متن ‪ d4‬وجوه فضلهم سوافر‬ ‫هم بهاخضر الجمع العزيز الوافر‬
‫من نوع وعدي وأقتضي أنتجازه‬ ‫وبعد ذاك أستمطر الاجازه‬
‫مع انني لست بذي النجابہ‬ ‫الاجابه‬ ‫فلم أجد بدا من‬
‫منه ففي ذلك تصديق المثل ه‬ ‫وأن أكن أجبت أمرا يمتل‬
‫عنه ومن أهدی بصنعا وشيا‬ ‫فيمن درى شيئا وغابن أشيا‬
‫بشرطه الذي يزين كالحلى‬ ‫‪ .‬فليرو على كل ما يصح لسی‬
‫عن عمى الامام ذی الفخار‬ ‫وقد اخذت جامع البخاری‬
‫شيخه الحبر الشهير التنسی‬ ‫عن‬ ‫عن دنس‬ ‫سعيد الذی نای‬
‫‪ .‬والده محمد راوی السنن‬ ‫أعني أبا عبد الاله وهو عن‬
‫أضا‬ ‫عن جده الخطيب عن بدر‬ ‫عن أبن مرزوق محمد الرضی‬
‫بابن عساكر الجميل المعی‬ ‫م الفارقي عن أمام يدعی‬
‫‪.‬‬ ‫‪. .b‬الموصل ‪L‬‬
‫‪) G.a‬‬ ‫‪.‬جملتهم ‪) L‬‬ ‫‪.‬انا ‪( Les man. portent‬ه‬ ‫بهن ‪d ) S.‬‬ ‫‪ ( -Cet‬ه‬
‫‪h‬‬
‫‪.‬فيمن دری الخ ‪mnistiche se trouve dans L. après l'hémistiche‬‬
‫‪vol‬‬

‫على علو قدره قد دلن‬ ‫بما له من الروايات التي‬


‫بذرة الى السابق ذی النهج السوی‬ ‫وليرو عني ما انتمی ‪ ،‬للنووی‬
‫عن شيخه يحيی الرضى المغراوی‬ ‫أعني أبن مرزوق الخطيب الراوی‬
‫الدین‬ ‫النووي الشيخ ماکیی‬ ‫وشو روی عن صاحب التمكين‬
‫المقري المالكي الذي أرتجل‬ ‫‪.‬م وخط هذا أحمد الباديه الوجل‬
‫من هجرة الهادى وسبعة تلن‬ ‫في عام ألف وثلاثين خلت‬
‫مته وعفوه والعافيه‬ ‫من‬ ‫ألبسه الله البرود الضافية‬
‫ملجأ من السي الكروب اضطرا‬ ‫بجاه سيد البرايا ا‬
‫حسن الختام ببلوغ القصد‬ ‫عليه اسنی صلوات سدی‬
‫انتهى وسال منی بعض ساكنى دمشق المحروسة أن أقرظ له على شرحه لرسالة‬
‫العارف بالله سيدي الشيخ ارسلان فكتبت ما صورته‬
‫الصوفية الأبرار‬ ‫من‬ ‫قیما‬ ‫أحمد من محصص بالاسراز‬
‫واليكم السابغة المطارف ‪4‬‬ ‫أناحهم عوارف المعارف‬
‫وتظهر الانوار والاضواء‬ ‫نهم بهم تستمطر الانواء‬
‫من زاد عن عين المعالي الوسنا‬ ‫ومن أجتهم سناء وسنی‬
‫الشيخ ارسلان ألشهير‬ ‫‪ :‬شیخ الشیوخ العارف الكبير‬
‫بها علوما من حلاها ازدانا‬ ‫فكم اشارات له أبانا‬
‫تعيي الفحول عن مدى غاياتها‬ ‫عبارات تلا أياتها‬
‫له أنتکی مناهج التسديد‬ ‫ومن رأى رسالة التوحيد‬
‫يا معرضا شرک خفی كلكاه‬ ‫فهي تنادی من ابي أن يسلكا‬
‫هدته للخروج عن أوهامه‬ ‫‪.‬ا من أضت القصد في مهامه‬
‫عمن يقيدة الوجود المطلق‬ ‫وكم بها من باب معنی مغلف‬
‫وارد الفيض له مواطن‬ ‫فما بغير الفتح يدري الباطن‬
‫شرحا لها " أنباء عن الهام ا‬ ‫وقد رأيت في دمشق الشام‬

‫‪a) G.‬‬
‫‪.‬انتهى‬ ‫‪.‬ندا ‪ .S‬زبدا ‪( G ,‬‬ ‫‪.‬النادي ‪ ( .G.S‬ه‬ ‫المعارف ما ( ‪d‬‬ ‫‪( Je crois‬ه‬

‫‪.‬أقلکا ‪qu'il faut lire‬‬ ‫‪.‬أنبا عن الالهام ‪( Lises‬‬


‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪95‬‬
‫‪Wor‬‬

‫شم رس العلی محمد بن سعد‬ ‫للكلشنی ذی الوفا بالوعد‬


‫وعون ربناله مساعدا‬ ‫ها لا زال في أوج التجليه صاعدا‬
‫الفيته مستبدعا في فت‬ ‫ومن اجل ناظري في حسنه‬
‫على شهود بالهدی معانی‬ ‫دق ما أبداه من معانی‬
‫ما اعتاص بالاتقان والتحرير‬ ‫لاته أجساد في تقرير‬
‫أفكاره حالية الصدور‬ ‫وأبرز الأبكار من خدور‬
‫في يوم تبدى الانهياء و الخوفا‬ ‫‪ ..‬فالله يجزيه الجزاء الأوفي‬
‫مرتجيا من ربه عز وجل‬ ‫خط هذا المقري من وجل‬
‫منه وغفران ذنوب جلت‬ ‫کشف كروب عقد صبر حلت‬
‫عليه أزكى صلوات شمدا‬ ‫بجاه طه ‪ .‬الهاشمي احمد‬
‫تأجت بالمسك في الختام‬ ‫عاطرة النشر بلا اكتنام‬
‫وخاطبنى السري الحسيب الماجد فخر المدرسين الاعیان مولانا الشمس محمد بن‬
‫الكبير الشهير مولانا یوسف بن کریم الدين الدمشقي حفظه الله بقوله‬
‫سعدت منازلنا بشمس المغرب‬ ‫شمس المحاسن شرقی و غربی‬
‫وشنی فنی قد راح غير محجب‬ ‫شمس لنا منها شموش فضائل‬
‫تسوى أسمه درج العاجي لم يكتب‬ ‫المقرى العالم الثب الذي‬
‫الا بدن من قبل ذاك بمغرب‬ ‫بدر ولم تبد البدور بمشرق‬
‫فلو أنها شعرت به لم تغرب‬ ‫و سوی اکتساب سناه لم تغرب ذکا‬
‫غرب‬ ‫وافته لمشرق‬ ‫علامة مسلا البلاد بفضله‬
‫أن قيس بالعذب الذي لم يعذب‬ ‫عمري هو البحر المحيط فضائلا‬
‫فمن الجدود روی االلعلعیلي وعن‬
‫الاب‬ ‫مولی له سند قوی فی العلی‬
‫والمجد لم يكسب اذا لم يوفب‬ ‫نسب له المجد المثل في الوری‬
‫بجلی بها للجهل لمة غيهب‬ ‫‪ .‬عو في جبين الفصل أضعی غزة‬
‫الا ترى للدهر جة مقب‬ ‫أما لنیا قطعت ببشر جبينه‬
‫أحبب ببدر حيث حل معبب‬ ‫بدر به قيت دمشق واهاها‬
‫‪.‬التعلی ‪( .L‬ه‬ ‫‪-qui‬ة ‪.. ( voyez ce méme nom‬الانبياء ‪( .L‬‬
‫‪,‬ط‬ ‫‪manque dans nos die‬‬
‫‪tionnaires , Orientalia , II , 264. 1.5. infr.‬‬
‫‪vot‬‬

‫ديم الحجی فغدا كروض مخصب‬ ‫ود الفصائل باكرت أرجاده •‬


‫صفو من الأكدار عذب المشرب‬ ‫بحر الهدى والعلم الا أنه‬
‫فيكاد يخبرنا بكت مغيب‬ ‫ها هو قطب دائرة الفضائل في الوری‬
‫كلا ولا قست البدور بكوكب‬ ‫في الغضل ما جاولت يوما مثله‬
‫أنقاد الزمان بادهم وبأشهب‬ ‫أني ياجاري في الفصائل من له‬
‫فله العلي يقضي بفرض أوجب‬ ‫سنن لمدح الغير تسقط عندنا‬
‫فافتي فيها كل ثغر شنب‬ ‫ما روضة حلی ازاهها العيا‬
‫ازيائها من كل غرف طيب‬ ‫‪ ۲۰‬ومشت بها خود الصبا فتعطرت‬
‫شهب المعجزة حيرة المتعجب‬ ‫للنور فيها جدول أخذت به‬
‫ورق الأراكه بكل صوت مطرب‬ ‫باتت تناشدنی بها ذكر الهوى‬
‫شكوى المعذب في الهوى لمعذب ه‬ ‫تشكو الى بمثل ما اشكو لها‬
‫وجهلن وهو الفرق ما قد حل بی‬ ‫فعلمت ما قد حل من وجد بها‬
‫الا النسيم وذاء الهوى إن تطلب‬ ‫‪ ۳۰‬لم تلف فيها من عليل يشتکی‬
‫حبي رياض حاجاة الطف صيب‬ ‫بأغض ‪ ،‬حسنا من بني آدابه من‬
‫مستعذب وكذا كل مهب‬ ‫طبعه أرق من النسيم ومنطق‬
‫النعمت منه بكل روض عشب‬ ‫لو جاد صوب حاجاه قغرا مجدبا‬
‫عن مطلبي والآن مدڅک مطلبی‬ ‫مولای مترا فالزمان يعوقنی‬
‫فعوائق الايام من المذنب‬ ‫‪ .‬عفوا أن أخر مدحک سیدی‬
‫فلذا يطول على الزمان تعتبی‬ ‫وكذا يفعل بالاديب زمانه‬
‫اولا ثناک وحبذا من مهرب‬ ‫السم الق يوما من يديه مهربا‬
‫فالدهر يوجب للقريض تجنبی‬ ‫لولاك ما جال القيض بخاطری‬
‫ن كل واد للضلالة متعب‬
‫م ‪h‬‬
‫لولاک لم ينهض جواد قريعتي‬
‫في عقد مدحک لولوا لم يثقب‬ ‫دم فاسمع ولست بأمر نظما غدا‬
‫لكن بغير مسامع لم يشرب‬ ‫كالراح يلعب بالعقول للطفه‬

‫‪.‬وذو ‪( Les man . portent‬ه ‪.‬المعذب ‪. ( Les man, portant‬أرجاوه ‪( L.S‬ه‬


‫‪.la‬‬
‫‪ .Je‬غصن ‪ .L‬زباعصر ‪lecon de S. R.0 ;. G‬‬
‫يا‬ ‫‪crois que ces mots sont alteres‬‬ ‫‪e) 0 .‬‬
‫‪. 8 ( .L‬ححتتیی ‪. ( .0‬اذاب‬
‫‪.‬طبق ا‬ ‫‪.‬في ‪( .0‬‬
‫‪95‬‬
‫‪vot‬‬

‫مثلا لغيرك في المحلي لم يضرب‬ ‫کل قانية غدت من حسنها‬ ‫مین‬

‫بكر لغيرك في الورى لم تخطب‬ ‫من ثناک قلائد‬ ‫خود تقلد‬


‫يغني الجمال عن الوشاح المدهب‬ ‫غنيت بمدحك زينة ولربما‬
‫كالبحر عذبا ماؤه لم ينضب‬ ‫‪ ۴۰‬فی بعض اوصاف لذاتك قد غدت‬
‫فخرا قبولك وهو جت المطلب‬ ‫جاءتک تسألک القبول وحسبها‬
‫ترويه بالسند القوي عن النبی‬ ‫وتروم منك أجازة فاقن بما‬
‫أك قبل غير الغضل بالمتطلب‬ ‫حسبي الاجازة منک جائرة ولم‬
‫في مدحه أن لم أطل أو اسهب‬ ‫لا بئح والاطناب إيجازا غدا‬
‫بالمدح أن أطنب وان لم أطنب‬ ‫‪ ۴۵‬هيهات لا تحصى مائر فضله‬
‫خدمة الداعي محمد بن يوسف الكريمي انتهى ‪ ،‬فأجرته بما صورته ونصه‬
‫في أفق الرواية المبين‬ ‫أحمد من أضلع شمس الدین‬
‫أمة طة نهب العناد‬ ‫وخت فضلا منه بالاسناد‬
‫الا وفيه أهل الاستبصار‬ ‫فلم يكن عصر من الاعصار‬
‫بروم من علیه رشدا بهما‬ ‫ينفون عن حوزة دين الله ما‬
‫على الذي له العطايا الشاملة‬ ‫وأنتکسی بل صلاة كاملة‬ ‫‪e‬‬

‫فيه المعجز المغهم أرباب اللى‬ ‫متد المرسل بالشرع الحسن‬


‫ومن تلا مولا لأثرته‬ ‫مع حزبه من صحبه وعترته‬
‫موقق من فیض مولاه استمد‬
‫‪.‬نه ی‬
‫وبعد فالعلم اجت ما اعتمد‬
‫صلى عليه الله ما نڈ وری‬ ‫خصوصا الحديث عن خير الوری‬
‫تحصيله أن فضله غير ځفی‬ ‫‪ .‬ولم يزل ذووا النهي يسعون في‬
‫الماجد المولى نبيه الشام‬ ‫وان مولانا الشهير السامی‬
‫محمد بن يوسف الکریمی‬ ‫سائک نهج الستة القويم‬
‫قصده الامانی‬ ‫من‬ ‫مبلغا‬ ‫لا زال في عز وفي أمان‬
‫برف شن الظن متی شاما‬ ‫وجه لسي لما حللت الشاما‬
‫غريبة في فنها مهبه‬ ‫ما قصيدة بليغة مستعذبه‬

‫‪.‬ذو ‪ ( Les man , portent‬ه‬


‫‪VOO‬‬

‫بشرطها عند الذي أجارو‬ ‫يسأل من مثلي بها الاجازة‬


‫ولم أجد بدا من الجواب‬ ‫مستمسكا بعروة الصواب‬
‫وما جمعن في الفنون جمله‬ ‫فليرو على ما سمع كله‬
‫مرتجيا حصول كل من‬ ‫على شروط قوت في الفن‬
‫ذاك على الوجه الذي شرحته‬ ‫‪ ۳۰‬وصنوه الاكمل قد أبعثه‬
‫قو الرضی لیس لعیب بصرا‬ ‫وأن أكن فيما أبتغی مقصرا‬
‫تفصيلها لما من الرحلة عن‬ ‫ولی اسانید بی وقتی عن‬
‫والصفح ‪ .‬نهج يقتنيه الانب‬ ‫والعذر باد والكريم يقبل‬
‫الأشجان‬ ‫آمنه الله‬ ‫وخط هذا المقرى الجاني‬
‫سبا لهجرة النبي المصطفى‬ ‫‪ .‬في عام الف وثلاثين ققا‬
‫يزكو بها مبتد ومختتم‬ ‫عليه أزكى صلوات تغتنم‬
‫وكتب الی الفاضل الخطيب الفهامة الأديب وارث الفضل عن الاعلام ذوى اللسن‬
‫سيدي الشمس محمد المحاسنی سبط شیخ الاسلام مولانا البوريني حسن حفظه الله بقوله‬
‫ومن غدا بمكان‬ ‫وعالم الثقلین‬ ‫يا سيدي وملاذي‬
‫فاقوا به الفرقدين‬ ‫اجز بالدرس قوما‬ ‫على اعلى النيرين‬
‫وان يكن في ختام‬ ‫من مثل ذاك بزين‬ ‫نزين العبد أيضا‬
‫فذاک قرة عين‬
‫خاجزته بما نصه‬
‫دمشق ما أربى على المحاسن‬ ‫أحمد من أطلع من محاسن‬
‫الرافلین فی حلى التبیان‬ ‫وزانها بالجثة الاعیان‬
‫السالكين في الهدى النهج السوی‬ ‫الراغبين في الحديث الثبوی‬
‫شبله فی الرشد مستبينه‬ ‫وبعد فالعلم جن زينه‬
‫ظلاله ضافية وريفه‬ ‫ه وأن علم السنة الشريفة‬
‫من كل ما يميله من تصترا‬ ‫الذاك كان باعتناء أجدرا‬
‫سیاب میدان الذكا المسارع‬ ‫وأن ذا الفضل الأديب البارع‬
‫‪a) Voyez ce mot, qui manque dans nos dictionnaires , Hamāsa , p. 503, 1. 4.‬‬ ‫‪6) Les man .,‬‬
‫‪.‬بميله ‪portent‬‬
‫‪1‬‬

‫‪vo‬‬

‫محمد من المحاسن انتشب‬ ‫الماجد المستد السامي العشب‬


‫لا زال في عز في تمكين‬ ‫ابن الشهير الصدر تاج الدين‬
‫وذاك بورينيهم معطى اللسن‬ ‫‪ ..‬جده لأمه الشيخ الحن‬
‫ارويه عنوانا بعالی معلما‬ ‫يسألنيه اجازة بكل ما‬
‫خطل‬ ‫ومن‬
‫مستغفرا من خط‬ ‫وها أنا أجبته غير بطل‬
‫على شروط غيثها يست‬ ‫فليرو عني كل ما يصح‬
‫وليس يخفى علمه الكريم‬ ‫وفي عن المشروط لن تريما‬
‫نظما ونثرا مثلما أسمعت‬ ‫ها وكتما الغ او جبن‬
‫شدها وبعضها قد شق‬ ‫عن‬
‫ولی اسانید يضيق الوقت‬
‫مقتفيا لاوضح المسالك‬ ‫في غير هذا فليحقق ذلك‬
‫ومسلم عن حایز الفخار‬ ‫وقد أخذت جامع البخاری‬
‫بالتنسى قد افاد المجمعا‬ ‫عتی سعید وهو عمن يدعی‬
‫عن ابن مرزوق عن النبيه‬ ‫حافظ الغرب }‪ ،‬الرضي ابيه‬ ‫م عن‬
‫وقد سما في شتم المراقی‬ ‫الحافظ المبجل العراقی‬
‫من كتبه التي حوت خير الكلم‬ ‫وما له من الروايات علم‬
‫موملا من ربه عز وجل‬ ‫وخط هذا المقرى عن عجل‬
‫والصفح عن معرة العیوب‬ ‫غفران ما جنى من الذنوب‬
‫صلی علیه الله أبا سرمد‬ ‫‪ ۳۰‬بجاه خير العالمین احمد‬
‫ومن تلا آخر الأعمار‬ ‫وآله وصاحبة الأخيار‬
‫ولما سألني في الاجازة الفاضل الاريب سيدي محمد بن علی بن مولانا عالم الشام‬
‫الشهير الذکر شیخ الاسلام سیدی ومولاي الشيخ عمر القارئ حفظه الله وأنا مستوفر‬
‫للسفر كتبت له عن عجل ما صورته‬
‫جدا من الراوي النبيه القاری‬ ‫احمد من زين بالاثار‬
‫منازلا لم يبلها طول الأمد‬ ‫وشاد للعلياء في أوج السند‬
‫بالفصل في القديم والحديث‬ ‫ومينز المواعين للحديث‬

‫سالنی ‪. L‬‬
‫‪(.G‬‬ ‫‪.‬العرب ‪( .L‬‬
‫‪VOV‬‬

‫فاشرقت بالحفظ والتبيين‬ ‫وزان منهم سسماء الدين‬


‫وأنها للمعتدی رجوم‬ ‫و منهم ه بها للمهتدی ‪ ،‬نجوم‬
‫صلی علیه الله ما هبت صبا‬ ‫فكم أزاحوا عن حديث المجتبی‬
‫شان لمنهاج الرشاد قالی‬ ‫تعريف ذی غت مضت غالی‬
‫وسيلة تزحزح الغوايه‬ ‫وبعد فالاسناد للروايه‬
‫به أمتنان‪.‬ا وأزاح الغټه‬ ‫والله قد خصص هذي الامه‬
‫ما شاءه فهو بحق منشا‬ ‫وا هذا ولولا ذاك قال من شا‬
‫يسعون في تحصيله عن مؤتمن‬ ‫فلم يزل اهل النهى كل زمن‬
‫ومن بسبق ‪ ،‬للعلوم زاه‬ ‫وان من جملة من تژی‬
‫الواصل الممتجد الاریب‬ ‫الفاضل المستد النجيب‬
‫ابن الامام العالم الحبر الولی‬ ‫محمد سلیل ذی المجد علی‬
‫طوة السكون هضبة الوقار‬ ‫ا م الشيخ الشهير القاری‬
‫لا زال محفوفا بعز سامی‬ ‫شیخ الشیوخ في دمشق الشام‬
‫بعض الصحيح ظافرا بما نوی‬ ‫فكان من جملة من عنی روی‬
‫متى ووعدها اقتضى انجازه‬ ‫وبعد ذلك أقترح الاجازه‬
‫ان لسن في ذا الامر ذا تجابه‬ ‫فأنعمت نفسي عن الاجابه‬
‫في مثل هذا المطلب المرعى‬ ‫‪ ۳۰‬مع أنني مقشر ذو عی‬
‫بحملي الوشي الى صنعاء‬ ‫وخفت أن آتیها ‪ ،‬شنعاء ر‬
‫مرتجیا بذاك ربح النجي‬ ‫وبعد ذا أجزت قصد الاجر‬
‫اني من خوف الحطا لا أستم‬ ‫وقد أجبته وانی اعلم‬
‫جميع ما يصح لي وعني‬ ‫فلیروها ببالغ التمنی‬
‫عمي الشههييرر ذی الفخار‬ ‫عن‬ ‫ذلک الجامع للبخاری‬ ‫من‬
‫‪۲۵‬‬
‫‪은‬‬

‫عن قلقشندی مزيح المين‬ ‫سعيد الأخذ عن شقين‬

‫فهم ‪. S‬‬
‫‪ ( .G‬ه‬ ‫المهتدي ‪( .G‬‬ ‫;‪e)( Ces mots ne se trouvent que dans le man . L.‬ه‬
‫‪L dans‬‬
‫‪les autres il y a ici un blanc.‬‬ ‫‪ r impulit aliquem ad rem " "c. aa..pp. et‬غرز ‪:‬عز‬
‫;‪lös‬ا ‪.G‬‬
‫‪ ; G.‬د‬
‫‪w‬ا ‪d) LL.‬‬
‫‪ r. Voyez Baicāwi Í1 ,, 147 , 1. 3 .‬ب‬
‫‪Wr.‬‬ ‫‪.‬انيتها ‪( .0‬ه‬ ‫سنعاء ‪( 0,‬‬
‫‪VOA‬‬

‫بما له من الروايات أشتهر‬ ‫عن حافظ الاسلام أعني ابن حجر‬


‫مبین لطالب الأخبار‬ ‫وبعضها في صدر فتح الباری‬
‫والروضة الغناء يكفي نصها‬ ‫ولی أسانيد يطول شرحها‬
‫مغني البرايا بهجة الاعصار‬ ‫‪ .‬ومن رواياتي عن القضار‬
‫عن الشريف الطحطحائی فرج‬ ‫حدثنا خروف الزاكي الارج‬
‫حديث من أصبح وفق التقل‬ ‫سمعت في المنام له يملی‬
‫في جسمه مع قوت يوم وأثی‬ ‫أي أمنا في سربه معانی‬
‫أرجو به التحقيق للظنون‬ ‫وختم الفن في الفنون‬
‫وربما يصدق الخبر الخبر‬ ‫‪ ۳۰‬فليروه عنی بشرط معتبر‬
‫زادت ثمانيا حوت تعيينا‬ ‫ولی تاليف على العشرينا‬
‫والله أرجو نیل قصد ناهی‬ ‫فليروها أن شا بلا استثناء‬
‫صمتي عليه الله في الاناء‬ ‫بجاه من شوف بالادنساء‬
‫غوث البرايا ملجأ الاشهاد‬ ‫أحمد خير المرسلين الهادی‬
‫مع صاحبه ذوی المزايا الزاكيه‬ ‫‪ .۴‬عليه اسنی صلوات زاكيه‬
‫فنال من رجائه ما أشده‬ ‫ومن تلا ممن أطاب عمله‬
‫فنال من حسن الختام ما رجی‬ ‫وشم من عرف قبول ارجا‬
‫وخاطبني من أهلها أيضا خادم الشيخ الأكبر ابن عربی محيي الدين وهو الشيخ‬
‫الاكرمی سیدی ابراهیم سلك الله بي وبه شبل المهتدين بقوله‬
‫فوجده بكر الزما‬ ‫المقری الاكبر حينا‬ ‫فكرت في فضل الامام‬
‫ما أن رأيت ولا سمع بث بمثله في العالمينا‬ ‫ن وواحد الدنيا يقينا‬
‫وأنسی عجیب الاتفا‬ ‫أو أنه أضعی قطينا‬ ‫وائی دمشقا زائرا‬
‫ل ونحن كنا ناذرينا‬ ‫فكان غرته الهلا‬ ‫ق بفضی شهر الصائمينا‬
‫ادی بها فضلا مبينا‬ ‫والعلم قال مورخا‬
‫وخاطبني منهم أيضا الفقيه النبیه سیدی مصطفی بن مكتب الدين حفظه الله تع بقوله‬
‫فضائل قطب الغرب في العلم والفضل ش ‪.‬و المقرق الأصل ‪ ،‬حائرة الخضل‬
‫فلا غرو أن أضحي فريداء بلا مثل‬ ‫كل علم كل عن بعضه السوی‬ ‫حوی‬
‫غريبا ‪a ( .0‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪v09‬‬

‫ومن فضل تحقیق ومن منطق فصله‬ ‫وحاز فنونا من ضروب معارفه‬
‫سورا به وزینت من حلى الفصل‬ ‫توخى دمشق الشام فافتر ثغرها‬
‫ملابس فخر زانها كيم الاصل‬ ‫ه وشرف مصرا قبلها فاكتست به‬
‫ونساهیکی افقا نوره قدره معلی‬ ‫لقد اشرقت من افق غرب شموشه‬
‫بما قد غدا من در ألفاظه ملی‬ ‫نفاسته فيها تنافست الوری‬
‫تكفل بالتبيان والشرح والتل‬ ‫ملی من التحقيق أن عن مشکل‬
‫سقانا قار الفضل علا على نهل‬ ‫اذا مما أدار الحر من كاس لفظه‬
‫وثغر مليح فائق الحسن والث‬ ‫‪ .‬نظام له يحكي قلائد عسجد‬
‫حكت حبرا حيكت نمارق من غل‬ ‫وأسجاعه أن حان وشى نسياجها‬
‫له الموضع الاسمى على الكل في الكل‬ ‫له العلم و الاعلى بشرق ومغرب‬
‫رفاقت حتى الآداب منه على العلی‬ ‫فيا سيدا حاز المفاخر والعلی‬
‫لقد نشأت عن خالص الود من خل‬ ‫العبد الحقير تحية‬ ‫من‬ ‫اليک‬

‫بظاهر غيب لا يحيد عن الوصل‬ ‫ها موال يوالى الحب والقرب منكم‬
‫وفضل نعيم وأنر وارف الظل‬ ‫فلا زلت محبوا بسابغ نعمة‬
‫وجمع الشمل بالمواطن والاهل‬ ‫ودمت لدى الأسفار في تجي أوبة‬
‫وخاطبني الشيخ سيدي محمد بن سعد الكلشنی حفظه الله بقوله‬
‫بقدوم الاسنان كنز الفضائل‬ ‫شهر شعبان جاءنا ليهتی‬
‫وهو مغني اللبيب أن جاء سائل‬ ‫بهجة الكون روض علم وحلم‬
‫ساحة الجامع الكبير لأمله‬ ‫بمصابیح فصله قد أضاعت‬
‫الحديث مسلسل عن افاضل‬ ‫وبمختار لفظه صار يعوی‬
‫فاق بدر التمام وسط المنازل‬ ‫ومن الغرب حين وافي لشرق‬
‫لاح سعد السعود لي غير أقل‬ ‫حل مني في القلب والطرف لما‬
‫أحمد المقري بالشام قایل ه‬ ‫وغدا بالامان والسعد ازخ‬
‫وقال أيضا شكر الله نښته وبلغه أمنيته‬
‫فقری به عینا وللحسن شاهدی‬ ‫أنا دمشق الشام أكرم وارد‬

‫محاسن ‪( .‬ه‬ ‫جزل ‪( .0‬‬ ‫‪.‬القلم ‪. L .0‬‬


‫‪(.G‬‬ ‫‪.‬لامل ‪L .0‬‬
‫‪( .G‬ه‬ ‫قابل ‪ ( .S‬ه‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪96‬‬
‫‪..‬‬

‫معاطف لين كالغصون الا ماند‬ ‫وهزی دلالا فی ازافر روضة‬


‫من فوق فرق الفراقد‬ ‫الگری‬ ‫رفيع‬ ‫لک البشر يا عینی طفرت بأمجد‬
‫قاصد يسعى لنيل الفوائد‬ ‫نكم‬ ‫لقد شاع بين الناس واسع فضله‬
‫اياد سمت بالجود تولی لقاصد‬ ‫من العالم الفرد المفيد الذی له‬
‫مناعته دوما الى كل وارد‬ ‫وذاك ابو العباس احمد هن صف‬

‫حبا في وجوه الأماجد‬ ‫ويبسم‬ ‫تراه أذا وافيته متهللا‬


‫أرى وصفه في بيت نظم مشاهد‬ ‫أمام سمى قدرا على النجم رفعة‬
‫وسطوة بهرام وظرف عطارد‬ ‫لديه ارتفاع المشتري وسعوده‬
‫بنقل حديث في جميع المساجد‬ ‫‪ .‬شهدت بأن الله أولاه منكة‬
‫وسودده وافی باعدل شاهد‬ ‫مذ حل في وادی دمشق ركابه‬
‫بها يهتدي حقا لنیل مقاصد‬ ‫حوى كل أفضال وكل فضيلة‬
‫ولو جئت فيه مظنبا بالقصائد‬ ‫وما ذا عسي في مدحه أنا قائل‬
‫عد واحد‬ ‫عجزت ورب الناس عن‬ ‫اذا رمت أن تلقى نظيرا لمثله‬
‫وفكرته قد قيدت للشوارد‬ ‫دا فكم من معان حازها ببيانه‬
‫معالج بها يزدان عقد القلائد‬ ‫منطقه حاوی * الشفا بجواهره‬
‫ماکامد‬ ‫شموش علوم أسفرت عن‬ ‫من الغرب وافیناخو شرف فاشرقت‬
‫تواترت الأخبار عن غير واحد‬ ‫فناديثه یا سیدی من بفضله‬
‫فانت لموصول الجدی خیره عائد‬ ‫عسی عطفة منكم على بنظرة‬
‫وانت يميني للسود وساعدی‬ ‫‪ ۲۰‬وانت على ريب الزمان مساعدی‬
‫البغيته من صادر ثم وارد‬ ‫فلا زلت ولي كل من هو أمل‬
‫بتوب الهنا تكفي شروره الحواسد‬ ‫وتبقى مدى الأيام في المجد راغلا‬
‫اليك أتت فى زى عذراء ناهد‬ ‫وهاك عروسا تجتلي في خليها‬
‫بخیر جزیل من لذيذ الموائد‬ ‫تهني بعيد الفطر من بعد صومكم‬
‫بحضرتك العليا أيا خير ماجد‬ ‫‪ 35‬وترجو جميل الستر ان في مثلت‬
‫مدى الدهر ما ستح الميا في الفداند‬ ‫وعش في أمان الله بالعز دائما‬

‫‪ ,‬الشفاء بجوهر ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬غير ‪( .S‬‬ ‫شود ‪ ( .‬ه‬


‫‪۷۹) .‬‬

‫وما بزغت شمش الحي للمشاهد‬ ‫وما دارت الافلاك من نحو قطبها‬
‫وقال أيضا زاده الله م فضله‬
‫ن‬
‫أعجز بالوصف كل قائل‬ ‫طبی بوسط الفؤاد قايل‬ ‫!‬

‫وساعرها ينتمي لبابل‬ ‫شبی بأجفانه سبانی‬


‫برنو فيصمي الفؤاد عاجل‬ ‫يرمي بسهم اللعاظ لما‬

‫قد فتن العقل من تجنيه على حتى غدوت ذاهل‬


‫أو كالقنی السمهري عادل‬ ‫و له قوام كغوط بان‬
‫في القلب والطرف عاد نازل‬ ‫بدر بدا كامل المعانی‬
‫بقيد حسن وفع سابل‬ ‫قد أسر القلب في هواه‬
‫سوی مدیح رضی الافاضل‬ ‫وما بقي منه لی خلاص‬
‫سما على البحر في المنازل‬ ‫أعني به المقرئ من قد‬
‫كالغين يغني لكل سائل‬ ‫‪ .‬احمد مولى له أياد‬
‫سبقا ومن بالعلوم عامل‬ ‫علامة حاز كل فصل‬
‫وحاز علم البيان كامل‬ ‫من قد مشى في العلوم طا‬
‫مديد جود لكل أمل‬ ‫طويل باع بسيط فصل‬
‫سريع فضل لكل فاضل‬ ‫روان العقل راح يهدی‬
‫بمنطق فی الاصول حافل‬ ‫ها وجامع العلم في ابتهاج‬
‫افاده فی الدروس شامل‬ ‫وهكذا في الكلام مهما‬
‫بالسند الواصل التلاثل‬ ‫روی صحيح الحديث دبا‬
‫أتاه فی مشکل المسائل‬ ‫وكم علوم افاد من قد‬
‫من فن وفقه الى الوسائل‬ ‫وجل ابهام كل شکل‬
‫واستخرج الحر في المحافل‬ ‫‪ .‬وغاص في تبة المعانی‬
‫جناسه قد حوى رسائل‬ ‫في فنون البديع أضعی‬
‫برهانة أبهت المعازل‬ ‫وكم دليل أقام لما‬
‫فهو الذي فاخر الأوائل‬ ‫ان کان وانی لنا أخيرا‬
‫‪.G‬ه‬
‫‪.‬من تجني ‪( . 0. S‬‬ ‫‪ est le titre‬رسالة في الوقف المخمس الخالي الوسط (ه‬
‫‪d'un ouvrage d'al -Malikari.‬‬
‫‪96‬‬
‫‪۷۹۲ -‬‬

‫علی ریاض بكل ساحله‬ ‫به محیط يفيض منه‬


‫يجوب من فوق متن بازل‬ ‫‪ ۳۰‬وافي من الغرب نحو شرق‬
‫وحزنه كم به غوائل‬ ‫في مهمه مسيج مهول‬
‫خلفه من وراء كاهل‬ ‫وحثت فيه المسير حتی‬
‫وصحة الجسم والشمائل‬ ‫وجاء باليمن في أمان‬
‫من أكرم الناس في القبائل‬ ‫وحل في الشام عند قوم‬
‫رب الندى للالوف باذل‬ ‫‪ .۳‬ذاك ابن شاهين ذو المعالی‬
‫للبدر نورا وليس أفل‬ ‫كانه الشمس جاء يهدی‬
‫روضا أريضا لشکر وابل‬ ‫بل كان غيثا لهم وكانوا‬
‫وادخروا عاجلا وأجل‬ ‫فبتجلوه وعظموه‬
‫وصانهم من جدال جاهل‬ ‫جزاهم الله كل خير‬
‫المقرى الرضى المعامل‬ ‫‪ ۳۰‬واحمد دام في أمان‬
‫ومرشد الناس في الاصائل‬ ‫لربه في دجى الليالي‬
‫وفی امان يعود عاجل‬ ‫لا زال في نعمة وخير‬
‫وخاطبني الاديب الفاضل الشيخ أبو بكر العمری شیخ الادباء بدمشق حفظه الله تع بقوله‬
‫بعالم في العالمين يعمد‬ ‫تاهت تلمسان على مدن الثنا‬
‫الكامل البحر الخضم المزيد‬ ‫المقرى احمد رب المجا‬
‫أحمد نعمانة المستد‬ ‫مالکن هذا العصر شافعیه‬
‫الفضله وبتلوا ومتجدوا‬ ‫مذ حل مصرا أن عنت أعلامها‬
‫كان له بها المقام الأسعد‬ ‫‪ :‬وفي دمشق الشام دام سعدها‬
‫على معاليه التي لا تبعد‬ ‫العلماء أجمعوا جميعهم‬
‫وفي الحشا منه المقيم المقعد‬ ‫اقسام شهرا أو يزيد وأنثنی‬
‫وفي القلوب زفرة لا تنخمد‬ ‫سالن على فراقه دموعنا‬
‫ما قلت الا المقرن احمد‬ ‫لو قيل من يحمد في تاريخه‬
‫ما صاح فوق عوده مغرد‬ ‫‪ ..‬لا بردن اوقاته مفيدة‬

‫‪ .‬عاجل ‪ ( .L‬ه‬
‫‪.‬‬ ‫‪۷۹۳‬‬

‫قلت وذكرى تكلام أعيان دمشق حفظهم الله ومديحهم لي ليس علم الله لاعتقادی‬
‫في نفسی فصلا بل أنیث به دلالة على فضلهم الباهر حین عاملوا مثلي من القاصرين‬
‫بهذه المعامله ‪ ،‬وكسوه كل تلك المجامله ‪ ،،‬مع كوني لست في الحقيقة له بأقل ‪،‬‬
‫الخطأ والخطل والجهل ‪ ،،‬ولقد خاطبت من مصر مفتی الشام صدر‬ ‫أما أنا عليه من‬
‫الاكابر‪ ،‬وارث المجد کابرا عن كابر ‪ ،‬ساحب أذيال الكمال ‪ ،‬صاحب الخلال المبلغة‬
‫‪66‬‬

‫الآمال ‪ ،،‬مولانا شیخ الاسلام الشيخ عبد الرحمن العمادی الحنفي بكتاب لم يحضرنی‬ ‫‪66‬‬

‫منه الآن غير بيتين في اوله وهما‬


‫ابلغ تحياتي لتلك ‪ .‬الخيامة‬ ‫یا حدی الافعان نحو الشام‬
‫دام به شمل الهوى به في التئام‬ ‫وأبدأ بمفتيها العماد الرضی‬
‫فاجابني بما نصه‬
‫مبتدئا بالمقرى الهمام‬ ‫الى اهالی مصر أهدی السلام‬
‫ولم يضع منه الوفا للذمام‬ ‫من ضاع نشر العلم من رفه‬
‫اقدی تخف التحيه ‪ ،‬الى حضرته العليه ‪ ،‬وذاته ذات الفصائل الشنية الاحمدیہ ‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫التي من صاحبها لم يزل موصولا بطرائف الصلات والعوائد الاحدته ‪ ،،‬الجامعة التي‬
‫لها منها عليها شواهد‬
‫أن يجمع العالم في واحد‬ ‫وليس للهه بمستنكر‬
‫فيا من جذب قلوب أهل عصره ‪ ،‬و الى مصره ‪ ،‬وأعجز عن وصف فصله كل بليغ ‪،‬‬
‫ولو وصل الى النثرة بنثره ‪ ،‬أو إلى الشعری بشعره ‪ ،،‬ومن زرع حب به في القلوب‬
‫فاستوى على شوقه ‪ ،‬وكاد كث قلب يذوب بعد عد بعده من حر شوقه ‪ ،،‬وظهرت‬
‫شمس فضله من الجانب الغربي نبهرت بالشروف ‪ ،‬وأصبح کت ب وهو الى بهجتها‬
‫‪6‬‬

‫مشوق ‪ ،،‬زار الشام ثم ما سلم حتى ودع ‪ ،‬بعد أن فرع بروضها أفنان الفنون فابدع ‪،،‬‬
‫وأسهم لكل من اهلها نصيبا من وداده ‪ ،‬فكان أوفرهم سهما هذا الملعب الذي رفع‬
‫بصحبته ی سمی عماده ‪ ،‬وعلق بمحبتهة شغاف فؤاده ‪ ،،‬فسانه دنی من قلبه فتدلی‬
‫وفاز من حبه بالسهم المعلی ‪ ،،‬أدام الله لك البقاء وأحسن لنا بک الملتقى ‪ ،‬ومن‬
‫ذلك الخل‬ ‫علينا منك بنعمة قرب اللقا ‪ ،،‬آمین بمنه ومنه ‪ ،،‬هذا وقد وصل من‬
‫‪a) Les man . portent .‬‬ ‫‪(.‬ة‬ ‫‪.‬الشهام ‪L .0‬‬
‫‪.G‬‬ ‫‪ (.G‬ه‬
‫‪.‬الهنا ‪. L .0‬‬ ‫‪( .G‬‬
‫الا ‪. L .0‬‬

‫‪. .f‬على الله ‪( .L‬ه ‪.‬وجدته‬


‫‪. ( .G‬لمصره ‪) R‬‬
‫بصحبة ‪. L .0‬‬ ‫‪.‬وكرمه‪ ( .R‬لمحبته‪( .G‬‬
‫‪- ۷۴‬‬

‫الوفي ‪ ،‬كتاب كريم هو اللطف الخفیه ‪ ،‬بل هو من عزیز مصر القميص اليوسفي ‪ ،‬جاء‬
‫به البشير ذو الفصل السني ‪ ،‬الخل الاعز الخلة الأجل التاج المحاسنی ‪ ،،‬مشتملا‬
‫على عقود الجواهر ‪ ،‬بل النجوم الزواهر‪ ،‬بل الآيات البواه ‪ ،‬تكاد تقطر البلاغة من‬
‫حوايته ‪ ،‬ويشهد بالوصول إلى طرفها الأعلى لمواشيه ‪ ،،‬فليت شعری بی لسان أثنی‬
‫قلائد‬ ‫‪6‬‬
‫على فصوله الحسان ‪ ،‬العالية الشان ‪ ،‬الغالية الأثمان ‪ ،‬التي هي أنفس من‬
‫العقيان ‪ ،‬وأبدع من مقامات بديع الزمان ‪ ،‬فطفقت أرتع من معانيها في أمتع ریاض ‪،‬‬
‫وأقطع بأن في منشئها اعتراضا لهذا العصر عن عياض ‪،،‬‬
‫ليته الكواكب تدنوا لي فأنظمها عقود مدح فلا أرضى لها كلمی‬
‫ولا سيما فصل التعزية والتسليه ‪ ،‬المشتمل على عقيد التعليه ‪ ،‬بل عقود التعليه‬
‫التلميذكم الولد ابراهيم ‪ ،‬فانه كان له کرقية الشليم‪ ،‬بعد أن كاد يهيم ‪ ،،‬فجاء ولله‬
‫دره في أحسن المعال ‪ ،‬ووقع الموقع حتى كان الولد أنشط ببركته من " عقال ‪،‬‬
‫زاد في العين جمالا لجمال‬ ‫واذا الشي أتي في وقنه‬
‫فجزاكم الله عنا أحسن الجزا ‪ ،‬ثم أحسن لكم جميل العزا ‪ ،‬فيمن ذكرتم من کریمتی ‪1‬‬
‫الأصل والفرع ‪ ،‬وأبقى منكم ماكناه في الارض من ‪ ،‬به للناس أعم النفع ‪ ،،‬وأما مصيبة‬
‫من كان ونبی وسیی ومنجدی ‪ ،‬الشهيد السعيد المرحوم و الشيخ عبد الرحمن‬
‫المرشدي ‪ ،،،‬فانها وان اصابت منا ومنكم الاخوين ‪ ،‬فقد عمت الحرمین ‪ ،‬بل طمت‬
‫الثقلين‪ ،،‬ولقد عدة مصابه في الاسلام ثلمه ‪ ،‬وفقد به في حرم الله من كان يدعی‬
‫للملته ‪ ،،‬ولم يبق بعده الا من يدعي اذا يحاسه الكيس ‪ ،‬وأستحقه أن ينشد‬
‫حقه وان لم يقس به قيس ‪،،‬‬ ‫فی‬

‫ولكنه بنیان قوم تهنما‬ ‫وما كان قيس هلکه هلك واحد‬
‫فالله تع يرفع درجاته في عليين ‪ ،‬ويبقی وجودكم للاسلام والمسلمين ‪ ،‬وتلامذتكم‬
‫الأولاد ‪ ،‬يرجون من بركات أدعيتكم اعظم الامداد ‪ ،،‬وبهدون اكمل التعټه ‪ ،‬الى‬
‫حضرتكم العليه ‪ ،،‬وتبلغكم دعاء صاحب السعاده ‪ ،‬أدام الله اسعادكم وأسعده ‪ ،‬ونحن‬
‫‪66‬‬

‫الحق ‪ ( .G‬ه‬ ‫‪o) Ces mots manquent dans G. et L. Lisez les au‬ه ‪.‬الجل ‪( .L‬‬
‫‪.‬حوايته ‪lieu de‬‬ ‫‪(.R‬‬‫کی ‪. S‬‬ ‫ماكثا ‪( L‬ه ‪.‬وبقى ‪. 8( .0‬کریمی ‪. ( .0‬کلم ‪( .S‬‬
‫‪.‬يعم النفع ‪( .0‬‬ ‫‪ m ) Ce mot‬عمد ‪ ( .0‬المرشد ‪( Ce mot manque dans .0 ( .S‬ر‬
‫‪manque dans 0 .‬‬ ‫‪.‬واستحسن ما ( ‪.‬أحيس ‪ Lises‬انعاس ‪ ; .S‬احساس ‪( .L‬‬
‫‪۷۹۵‬‬

‫من صحبته الشهيد ‪ ،‬في رياض فنون ادبيه ‪ ،،‬أبهاعا لعات محاضرة في ذكر شمائلكم‬
‫‪6‬‬
‫الجميلة نور المجالس ‪ ،‬وأشهاها نسمات محاورة بنشر فضائلكم الجليلة تعطي المجالس ‪،،‬‬
‫وسلام جملة الاصحاب من أهل الشام ‪ ،‬وعامة الخواص والعوام والدعاء على الدوام ‪،،‬‬
‫المخلص الداعی عبد الرحمن العماني مفتی الحنفيه ‪ ،‬بدمشق المحميه ‪ ،،‬أنتهى ‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫ووردت علت مع المكتوب المذكور مكاتبات الجماعة من أعيان الشام حفظهم الله فمنها‬
‫من الصديق الحميم‪ ،‬الرافل في حلل الماجد الصميم ‪ ،،‬الخطيب الأربب سيدي الشيخ‬
‫المحاسنی یحیی ‪ ،‬أسمى الله قدره في الدين والدنيا‪ ،،‬كتابان ه ن اولهما باسمه سبحانه‬
‫عوارض بين بيننا وتفق‬ ‫تئن حکمت أيدي النوى وتعرضت‬
‫وقلبي الى لقياكم متشوق‬ ‫فطرفی الی رؤیام متشوف‬
‫يقبل الارض الشريفة لا زالت مركزا لدائرة التهاني ‪ ،‬وقطبا لفلک تجرى المجرة في‬
‫حاجرته على الدقائق والثواني ‪ ،،‬ولا برحت ألسن البلاغة عن تمييز براعة يراعه •‬
‫حامی حماها عربه ‪ ،‬وبلابل الآداب على الاغصان في رياض فضله بمثانی الثناء صادحة‬
‫وبألحان شجعها مويه ‪،،‬‬
‫والشمس تشرق والبدور تحوم‬ ‫ارض بها فلك المعالی دائر‬
‫ولها على أفق السماء نجوم‬ ‫ولها من الزهر المنشد أناجم‬
‫عمر الله بالمسرات محلها ‪ ،‬وعم بالخيرات من حلها ‪ ،،‬ويبتدأ بسلام يخبر عن صحيح‬
‫وته السالم ‪ ،‬ومزيد غرام يؤكده حبه الذي هو للولاء جارم ‪ ،‬وينعت شوقا يخرکی‬
‫ما سكن صميم الصمير ‪ ،‬من صدق حب سلم جمعه من التكسير ‪ ،‬ويؤكد السلام بتوابع‬
‫المدح والثنا ‪ ،‬ويعرب عن محبة مشيدة البناء ‪ ،‬وينهى أن السبب في تسطيرها والباعث‬
‫على تحريرها اشواق أضرم نارها في الفواد ‪ ،‬ومحبة لو تجشمن لملأت البلاد ‪ ،‬وأقول‬
‫أجده يا أمام العصر اقدمه‬ ‫شوقی لذاتك شوق لا أزال أری‬
‫لو كان من قال نار احرقت فمه‬ ‫ونى فم كاد ذكر السوق بعرقه‬
‫هذا وأن تفضل المولی بالسؤال عن حال هذا العبد فهو باق على ما تشهد الذات‬
‫العليه ‪ ،‬من صدق المحبة ورق العبوديه ‪ ،،‬ولم يل يزين افق المجالس بذكركم‬
‫ولا يقنطف عند المحاضرة الا من زهركم ‪ ،‬ولم ينس حلاوة العيش في تلك الاوقات‬
‫‪..‬کتابین ‪)a) Les man.. portent‬‬ ‫‪8) Ce mot ne se trouve que dans S.‬‬ ‫‪.‬مؤكد ‪( .S‬‬
‫‪d) Ce mot me parait altéré .‬‬ ‫‪f ) S. ajoutes .‬‬
‫)‪(e) Ces mots ne se trouvent que dans le man.. S. f‬‬
‫‪۷۹۹‬‬

‫التي مضت في خدمتكم المحروسة بعناية الملك المتعال ‪ ،‬وليالي الانس التي فيها‬
‫وكانت بالعراق لنا ليال ‪،،‬‬
‫كانت وای لیال عاد ماضيها‬ ‫واها لها من ليال هل تعودكما‬
‫وای انس من الايام ينسيها‬ ‫لم أنسها مذ نأت عني ببهجتها‬
‫فنسأل الله تع أن يمن بالتلاق ‪ ،‬وبفصل مانعة الجمع بطى شقة الفراق ‪ ،‬أن ذلک‬
‫على الله يسير ‪ ،‬وهو على جمعهم اذا يشاء قدير ‪ ،‬وبعد فالمعروض على مسامع سیدی‬
‫الكريمة ‪ ،‬لا زالت من كل سوء سليمه ‪ ،‬أنه وصلنا مكتوبكم الكريم‪ ،‬صعبة العم المحب‬
‫القديم ‪ ،،‬فحصل لهذا العبد به جبر عظيم ‪ ،‬وانس جسيم ‪ ،‬كما شهد بذلك السميع‬
‫العليم ‪ ،،‬فعزمت على ترك الاجابه ‪ ،‬لعدم الاجاده ‪ ،،‬ومتى تبلغ الالفاظ المذمومة ما‬
‫‪66‬‬

‫بلغته الألفاظ المقريه ‪ ،‬وأين يصل صاحب الزمر كما قيل الى الدقات الخليليه ‪ ،‬ولكني‬
‫خشين من ترك الاجابة توقم نقض ما أبنيه من رق العبودية وصحة الوداد ‪ ،‬ومن‬
‫انقطاع برق شيخي الذي هو لبيت شرفی العمدة والعماد ‪ ،‬فلزم من ذلك أن كتبت‬
‫لجنابه الشريف الجواب ‪ ،‬وان كان خطاؤه أكثر من الصواب ‪ ،‬وأرسلته قبل ذلك‬
‫بعشرة أيام ومکتوب هذا العبد صحبته مكتوبان أحدهما من محبكم شیخ الاسلام ‪،‬‬
‫المفتي العمادي والاخر من محبكم احمد افندي الشاهيني وهما بقية اكابر البلدة‬
‫وأعيانها يبلغونكم السلام التام ‪ ،‬ولا تؤاخذونا في هذا المكتوب فائى كتبته عجلا ‪،‬‬
‫ومن جنابكم خجلا ‪ ،‬هم خيركم على الدوام ‪ ،‬والى قيام الساعة وساعة القيام‬
‫وحرر يوم الاثنين ‪ 1‬جمادی ‪ ۳‬سنة ‪ 38.‬الفقير الداعي يحيى المحاسبي انتهى ‪،‬‬
‫ونص المكتوب الثاني من المذكور أسماء الله باسمه سبحانه مخلک الذی محض‬
‫کی وداده ‪ ،‬ومحبک الذی أسلم لمحبتك قياده ‪ ،‬بل عبدك الذي لا بروم الخروج‬
‫اسكنك‬
‫عن رقک وتلميذ الذي لم يزل مغترفا ‪ ،‬من فيض علوم معترفا بحقای من‬
‫به ‪ ،‬وأخلص لك حبه ‪ ،‬وأتخذه من بين الانام ذخرا نافعا ‪ ،‬وكهنا مانعا ‪ ،‬ومولی‬
‫رفیعا وشهابا ساطعا ‪ ،‬وتشبث باسباب علوم وتمشک ‪ ،‬یهدی الیک سلاما كانما‬
‫سناء‬ ‫تعطره بمسك ثنائك وتمشک ‪ ،‬واكتسب من لطف طبعك الرقه‪ ،‬واستعار من‬
‫وجهك حلة مستحقة ‪ ،،‬وتحية لم يكن هناه الا أن تكون بالمواجهة والمشافهة‬

‫‪.‬نفطر ‪ on‬نعطر ‪a) Les man. portent ou‬‬


‫‪00‬‬
‫‪۷۹۷‬‬

‫‪o‬‬
‫لكن سكنا ‪ ،‬واحشاءه لک موطناه ‪ ،،‬ويبدي دعوات‬ ‫والمحاضرة على أن فؤاده لم يبرح‬
‫تحقق العقل أنها من القضايا المنتجه‪ ،‬وأن أبواب القبول لها غير متجه ‪ ،،‬مقبلا‬
‫یادیک التي وكفت بوابل جودها ‪ ،‬وكفت المهم بنتائج سعودها‪ ،،‬وحاكت الوشی‬
‫‪6‬‬

‫المرقوم ‪ ،‬وسلكت الدر المنظوم ‪ ،‬فهذا يرفل في حللها ‪ ،‬وهذا يتحلى بعقودها ‪،،‬‬
‫‪66‬‬

‫ويغار منها الدير فى تنضيدها‬ ‫فهي التي تعني الرياض لرقمها‬


‫فهم بحضرتها كبعض عبیدھا‬ ‫ويكار أرباب البيان لنظمها‬
‫منه‬ ‫متیسکا‬
‫ولائك بوثيق العري ‪ ،‬متمسكا من ثنائي الذي لا يزال الكون‬
‫معتبرا ‪ ،،‬متشوقا للغائك الذى بالمهج يستام وبالنفوس يشتری ‪ ،‬متشوفة الى ما برد‬
‫من أنبائك التي تسر خبرا ‪ ،‬وتعمد أثرا ‪ ،،‬أعني بذلك المولى الذي أقام بغناء‬
‫الفسطاط مخيما ‪ ،‬وأنتجع حماة رائد الفضل مینما‪ ،،‬وشتت تفضائله الرحال ‪ ،‬ووقفت‬
‫عندها بل دونها فحول الرجال ‪ ،‬وطلعت شموس علومه في سماء القاهرة ‪ ،‬فاختفت‬
‫نجوم فضائلها والاشعة باقية ‪،،‬‬
‫أذا ظهرت لم يبد منهن كوكب‬ ‫هو الشمس علما والجميع كواكب‬
‫‪66‬‬
‫فهو العالم الذي سرى ذكره في الآفاق ‪ ،‬مسير الصبا جاذب ذيلها النسيم الحقات‬
‫الذي أطلع شمس التحقيق من أفق بيانه ‪ ،‬وأظهر بدر التدقيق من تبيانه ‪ ،‬فلهذا‬
‫عقدت عليه الخناصر بين علماء عصره ‪ ،‬وانقطعت ‪ ،‬اليه • الاواصر من فضلاء مصدره ‪،،‬‬

‫فلا يضاهيه في ذلك أحد في زمانه ‪ ،‬وينسف ما نسقه من دره ومرجانه ‪ ،،‬فهو المعول‬
‫علیه فی مشکلات و العلوم ‪ ،‬معقولها ومنقولها والمنطوق والمفهوم ‪ ،،‬الذي لم تسمح‬
‫بمثله الأزمان والعصور ‪ ،‬ولم يات بنظيره تتابع الاعصار والدهور ‪ ،‬من عجز لسان القلم)‬
‫عن التصريح باسمه الشريف في هذا الرقم ‪ ،،‬لا زالت المدارس مشرقة بانقائه فيها‬
‫‪66‬‬

‫الدروس ‪ ،‬ولا برحت البقع عامرة بوجوده بعد الدروس ‪ ،،‬ما سطرت آیات الاشواف في‬
‫‪66‬‬

‫اليه فيصل علی‬ ‫الصحائف والطروس ‪ ،‬وأرسلت من تلميذ إلى استان بسبب نسبته‬
‫المطلوب من شرف النفوس ‪ ،،‬هذا والذي يبدي لحضرتكم ‪ ،‬وينهى لطلعتكم أن الرقم‬
‫لهذه الصحيفة ‪ ،‬المشرفة ببعض اوصافكم اللطيفة ‪ ،‬المرسلة لساحة فضائلكم المنيفه ‪،،‬‬
‫*‬
‫هو تلميذكم من تشرف بدرسكم ‪ ،‬وأفتخر باجازتكم ‪ ،،‬يبدي لكم تلهفه لنيران * اشواقه‬
‫‪66‬‬

‫وطنا ‪( .S‬‬ ‫‪..‬انعطفت ‪. L‬‬


‫‪( .G‬‬ ‫‪.‬عليه ‪ ( .S‬ء‬ ‫‪d) S‬‬ ‫‪.‬المشكلات‬ ‫‪.‬نسبة ‪( .S‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪97‬‬
‫‪۶۹۸‬‬

‫التى التهبت ‪ ،‬وتاسفه على الايام السالفة مذهبة في خدمته التي لا ذهبت ‪ ،‬وتوجهه‬
‫لهذه الأزمان التي استرجعت بالبعد عنه من ذمته ما وهبت ‪ ،‬وتطلعه إلى ما يشتف‬
‫به الاسماع من فضائله التي سلبتها العقول والقلوب وانتهبت ‪ ،‬فلم يزل يسأل الرواة عنها‬
‫ليلتقطة منها ‪ ،‬وقد تحقق آن فرائدها لا يلغي لها نظيرا ولا يدرك كنهها ‪،،،‬‬
‫وكيف لا ومنها يتعلم الفاضل اللبيب ‪ ،‬ويتودد حبيب ‪ ،‬واليها يفتقر السعيد ‪ ،‬وعليها‬
‫يعتمد ابن العميد ‪ ،،‬ولم تنفك راقية في درج المزيد ‪ ،‬وعبد الحميد عبد الحمید ‪،،‬‬
‫وعلم شیخی محیط بصدق محبتي واخلاصها ‪ ،‬وشدة حرصي على تحصيل فوائد‬
‫مولانا واقتناصها ‪ ،‬وانني لا ازال ذاكرا لمحاسنة التي ليست في غيره مجموعه ‪ ،‬ومتطفلا‬
‫على ثمار أفكاره التي في لا مقطوعة ولا ممنوعه ‪ ،‬وخاطره الشريف على الحقيقة يشهد‬
‫بذلك ‪ ،‬فلا يحتاج هذا العبد إلى بينة ه لدى مولانا الاستاذ المالکی ‪ ،،‬وحقیق على‬
‫من فارق تلك الاخلاق الغ ‪ ،‬والشمائل الزهر ‪ ،‬والعشرة المعشوقة ‪ ،‬والسجايا المرموقة ‪،،‬‬
‫*‬
‫والفضائل الموغوره ‪ ،‬والماثر المشهوره ‪ ،،‬أن * پشف جيبه الصبر وبجعل النار حشو الصدر ‪،‬‬
‫كما انتفض العصفور بلله القطر‬ ‫واني لتعروني لذكراك هزة‬
‫فلور ملكت مرادی ‪ ،‬لما أخضر الا في نراه و مرادی ‪ ،،‬بل لو دار الفلك على أختیاری ‪،‬‬
‫لما نضوت الا عنده ليلي ونهاري ‪ ،‬ولو نعطي الخيار لما افترقنا ولكن لا خيار مع‬
‫لخفت على الأحشاء أن تتضرماه‬ ‫وتحت ضلوعي لوعة لو كتمتها‬ ‫الزمان‬
‫لأنطقتها نارا وأبكيتها دما‬ ‫ولو بكت فی کتبی بما في جوانکی‬
‫وانا لا اقترح على الدور الا لقياه ‪ ،‬ولا أقطع حاضر الوقت الا بذكراه ‪ ،،‬وما اهد‬
‫ایامی التی سعدث فيها بلقائه الا مفاتنح السرور‪ ،‬ومطالع السعود والعبور ‪ ،‬ولست‬
‫أعيبها الا بقلة البقا‪ ،‬وسرعة الانقضاه وكذلک عمر السور قصير ‪ ،‬والدهر بتفريق‬
‫الاحبة بصير ‪ ،‬وربما أهتز العود بعد الذبول ‪ ،‬وطلع النجم بعد الافول ‪ ،،‬وأديل ‪ ،‬الوصال‬
‫من الفراق ‪ ،6‬وعاد العيش المر حلو المذاني ‪،،‬‬
‫كاحسن ما كنا عليه بایس‬ ‫وما أنا من أن يجمع الله شملنا‬
‫فاما الآن فلا أرجی الوقت الا بقلب شدید الاضراب ‪ ،‬وجوانح لا تفيق من التوقد‬
‫والالتهاب ‪ ،‬وكيف لا وحالي حال من وقع صفوة الحياة يوم وداعه‪ ،‬وانقطع عنه الانس‬
‫‪. ( .G‬يلقط ‪6( .L‬‬
‫‪a ) Ces mots ne se trouvent que dans le man. S.‬‬ ‫‪. .a‬کنها ‪. S‬‬‫‪.‬بينه ‪) G‬‬
‫وبستوجب ‪e) L‬‬ ‫‪(.G‬‬
‫‪.‬وأبدل ‪ ( .S‬تتصرما ‪. 8( .G‬داره ‪. ( .S‬ولو ‪. L ,S‬‬
‫‪- v۶۹‬‬

‫ساعة انقطاعه ‪ ،،‬وطوى الشوق جوانحه على غليل ‪ ،‬وحل أضلاعه على كمد دخيل ‪،،‬‬
‫واغری بی فلزمني ولزمته ‪ ،‬والف بيني وبين الوجد فالفني والفنه ‪ ،،‬فلا أسلك للعزاء‬
‫طريقا الا وجدته مسدودا ‪ ،‬ولا أقصد للصبر بابا الا الفيته مردودا ‪ ،‬ولا أعد اليوم بعد‬
‫أيامنا التي هي‬ ‫فراق سیدی الا شهرا ‪ ،‬والشهر دون لقائه الا دھرا ‪ ،‬ولست بناس‬
‫تاریخ زمانی ‪ ،‬وعنوان الامانی ‪ ،،‬أن ماء الاجتماع عذب ‪ ،‬وغصن الازدياد رطب ‪ ،‬وأعين‬
‫الحواسد راقده ‪ ،‬وأسواق صروف الدهر كاسده ‪ ،،‬فما كانت الا لمكة الطرف ‪ ،‬ووثبة‬
‫الطرف ‪ ،‬ولمعة البرق الخاطف ‪ ،‬وزورة الخيال الطائف ‪ ،‬وما تذكر تلك الأيام في‬
‫اكناف فضائله ونضرتها‪ ،‬ورياض علومه في ظله وخضرتها ‪ ،،‬ألا وأوجبه على عينه‬
‫أن تدمع ‪ ،‬وأنثني على كبده خشية أن يصدع ‪ ،،‬ثم لما ورد على عبدكم مكتوبكم‬
‫الكريم ‪ ،‬صاحبة حضرة العم الملعب القديم‪ ،‬فكان كالعافية للصب السقيم ‪ ،‬كما يشهد‬
‫بذلك السميع العليم ‪ ،‬فوقف له منتصبا‪ ،‬وخفف عنه برؤيته وصبا ‪ ،‬وذكر أيام الجمع‬
‫هام جدا وبها صباة ‪ ،‬فاستخقه الاعجاب طربا ‪ ،‬وشاهد سطوره فقال هكذا تكون‬
‫الرياض وعاين لطفه فقال هكذا يكون الصبا ‪ ،‬وقبل كل حرف منه ووضعه على الرأس ‪،‬‬
‫وحصل له بعد ترقبه غاية المجاورة والاستيناس ‪ ،‬فعند ذلك انشد قول بعض الناس ‪،،‬‬
‫عيدا ولكن هيج الاشواقا‬ ‫ورد الكتاب فكان عند وروده‬
‫کعنان مشتاق يخاف فراقا‬ ‫الفاته قد عانقن صادانه‬
‫وكانما صاداته أحداقا‬ ‫فكانما النونات فيه أهلة‬
‫الاله كما قضى بفراقنا‬ ‫فعسی‬
‫يقضي لنا يوما بأن نتلاقی‬
‫تسلا به عند استيلاء الشوق على قلبي‪ ،‬وأطغى بتأمله نیران‬ ‫فجعلته نصب عيني‬
‫وجدي اذا التهبت في صدری ‪ ،‬شرت به سرور من وجد ضالة عمره ‪ ،‬وأدرك جميع‬
‫أمانية من دوره ‪ ،،‬وانست بتصفیه انس الرياض بانهلال القطر‪ ،‬والساري بطلوع البدر‬
‫والمسافر بتعيس الفجر ‪ ،‬وكيف لا وقد أصبح في وجه الامانی خدا ‪ ،‬بل في خدها‬
‫وردا ‪ ،‬وصار حسنة من حسنات دھری ‪ ،‬لا يمحو مرور الايام موضعها من صدري ‪ ،،‬وطلعت‬
‫طوالع السرور وكانت آفله‪ ،‬واهتزت غصون الفرح وكانت ذابله ‪ ،،‬لا سيما لما تضمن‬
‫من البشارة السارة بصحة المولی وسلامته ‪ ،‬وحلوله فی منازل عزة وكرامته ‪ ،‬وموعده‬
‫‪.‬أوجب ‪a) Les man. portent‬‬ ‫‪. .Les‬وصبا ‪( .‬‬
‫(ه‬ ‫المجابرة (‪man, portent ou (G. L .0‬‬
‫‪.‬المجايزة (‬
‫‪.o(Su‬‬
‫* ‪97‬‬
‫‪۷۷۰‬‬ ‫و‬

‫الكريم بعوده الى دمشق الشام ‪ ،‬سقاها صوب الفحام ‪ ،،‬مرة ثانية‪ ،‬ويتم افتخارها على‬
‫غيرها فلا تزال مفاخرة مباهيه ‪ ،،‬نسأل الله تع أن يحقق ذلك ‪ ،‬وأن يسلک بسیدی‬
‫أحسن المسالک ‪ ،،‬أنه سبحانه وتع سامع الأصوات ‪ ،‬ومجيب الدعوات ‪ ،،‬فان عودكم‬
‫‪66‬‬

‫يا سيدي والله مرة أخرى هو الحياة الشهيه ‪ ،‬والامنية التي تترجى النفس بلوغها‬
‫الله بايس أن يتيح سببا يعيد المزار مقنربا والشمل مجتمعا‬ ‫من‬
‫‪6‬‬
‫قبل المنيه ‪ ،‬وما أنا‬
‫وحبل البين منقطعا ‪ ،‬ثم ليعرض على مسامع سيدي الكريمة‪ ،‬لا زالت من كل سوء‬
‫سلیمه ‪ ،،‬أنا أوصلنا مكاتيبكم كما أمرتم لأربابها لا سيما مکتوب شیخ الاسلام‪ ،‬عبد‬
‫‪6‬‬

‫الرحمن أفندى المفتي بالشام ‪ ،،‬ومكتوب المولی الاعظم ‪ ،‬والهمام الافخم ‪ ،‬أحمد افندی‬
‫الشاهيني أعزه الله تع فانه وقع عنده الموقع العظيم ‪ ،‬وحصل له به السرور المقيم ‪،،‬‬
‫كما يدل على ذلك جوابه الكريم ‪ ،‬المحفوف بالتعظيم والتكريم ‪ ،،‬غير أنه قد ساءنا‬
‫ما اتصل بمولانا من نفوذ قضاء الله الذي يعم ‪ ،‬في البنت والام ‪ ،‬فجعل الله في‬
‫عمر سیدی البركة ‪ ،‬وكان له في السكون والحركه ‪ ،‬وما عسى أن يذكر‬
‫تجنابكم في أمر التعزية ويقرر ‪ ،‬ومنكم يستفاد مثله ‪ ،‬وباعتر ‪ ،‬والاستاذ ادري بصروف‬
‫الدهر وتفننها‪ ،‬وأحوال الزمان وتلونها ‪ ،،‬وأعرف بأن الدنيا دار بها لسكانها مدار ‪،،‬‬
‫وان الحياة ثوب مستعار‪ ،‬ونعيم الدنيا ‪ ،‬وبوسها ما لواحد منهما فيها قرار ‪ ،‬وأن لكل‬
‫ضائع أنولا ‪ ،‬ولكل ناضر ذبولا‪ ،‬ووراء كل ضیاء ظلاما ‪ ،‬ولكل عروة من غرى الدنيا‬
‫انفصاما ‪ ،‬فهو محل لان يقوي في العزاء عرائمه‪ ،‬ويصغر في عينه نوائب الدهر وعظائمه ‪،،‬‬
‫عقله عقالا ‪ ،،‬وهو يتلقى المصايب ‪ ،‬بفكر‬ ‫عظة تجتله مقالا ‪ ،‬وتحت‬ ‫ويغنيه عن‬

‫تقب ‪ ،‬وفهم صائب ‪ ،‬وصبر يقصر عنه الطود الاشم ‪ ،‬وعزم‪ .‬ينغلق دونه الصخر الاصم ‪،،‬‬
‫وحلم يرجح أذا طاشت الاحلام ‪ ،‬وقدم تثبت ‪ .‬إذا زلت الاقدام ‪ ،،‬ومن المقال فی‬
‫ضرب الامثال ‪ ،‬الي جنابكم الشريف نوع من تجاوز حد الاجلال ‪ ،،‬وأنا أسأل الله تع‬
‫‪6‬‬

‫أن يجعل هذه المصيبة خاتمه ‪ ،‬ولا ييه بعدها الا دولة قائمه ‪ ،‬ونعمة دائمة ‪ ،،‬وان‬
‫پرسه من غير الليل والنهار ويجعله وارث الأعمار ‪ ،‬بجاه نبينا المختار ‪ ،‬صلعم وعلی‬
‫اله وصحبه الاطهار ‪ ،‬بمنه وكرمه ‪ ،‬ثم ه أبلغ سبدی اطال الله عمره ‪ ،‬وشرح صدره )‬
‫ونشر بالخير ذكره ‪ ،،‬السلام التام ‪ ،‬المقرون بالف تحية واکرام ‪ ،،‬من أهل البلدة جميعا‬

‫‪.‬وعنكم ‪( S. ajoute‬ه‬ ‫بنغلق ‪( .L‬ه ‪.‬دار ‪( .0 S. ajoutent‬‬ ‫‪.‬أن ‪d) S. ajoute‬‬


‫‪.‬‬ ‫ا‬

‫لا سيما من مفتيها العمادی ‪ ،‬حرس الله ذاته التي هي منهل للصادى وأنغادی ‪،،‬‬
‫‪6‬‬
‫وأولاده الكرام ‪ ،‬المستحقين للاعزاز والاكرام ‪ ،،‬ومن كبيرها ومديرها ومشيرها أحمد‬
‫‪66‬‬

‫افندي الشاعینی اعزه الله بعزه ‪ ،‬وجعله تحت كنفه وحرزه ‪ ،‬ومن خطيبها مولانا‬
‫الماكبين‬ ‫الشيخ أحمد البهنسی ونقيب أشرافها مولانا السيد كمال الدين وجميع‬
‫الداعين لذلكم الجناب ‪ ،‬والمتمسكين بتراب تلكم الاعتاب ‪ ،،‬ومن الوالد والعم والله‬
‫يا سيدي أنه ناشر لواء الثناء والمحامد ‪ ،‬وداع لذلك الجناب الکاسب للمفاخر والمحامد ‪،،‬‬
‫وحضرة شيخنا شیخ الاسلام‪ ،‬وبركة الشام ‪ ،،‬مولانا وسيدنا الشيخ عمر القاری ابقی‬
‫الله وجوده ‪ ،‬وضاعف علينا احسانه وجوده ‪ ،،‬وأولاده يسلمون عليكم السلام الوافر‬
‫وينهون لكم الشوق المتكاثر ‪ ،‬وحرره في ‪ 3‬جمادی ‪ ۲‬سنة ‪ 38.‬المحب الداعی‬
‫‪6‬‬

‫المحاسبي أنتهی‬ ‫دبی‬


‫وكتب الى عمه الفاضل الاسمی ما صورته باسمه سبحانه‬
‫تهتله أهدى السناءه الى البدر‬ ‫واتي لمشتاق الى وجهک الذی‬
‫تساقط انداء الغمام على الزهر‬ ‫وأخلاقک الغر اللواتي كانها‬
‫سيدي الذي عبودیتی الیه مصروفه ‪ ،‬ودواعي بحبتي اليه مونورة وعليه موقوفه ‪ ،،‬علم‬
‫الله سبحانه أنني لا أزجي أوقاتي الا بذكراه ‪ ،‬ولا ارجي اليمن من سأعانی الا‬
‫ومن کثیر‬ ‫باستنشاق نسیم رباه ‪ ،،‬وأنني الي طلعته أشوق من الصادى الى ماء صدا‪،‬‬
‫عزة الى نوى ‪ .‬تیما ‪،،‬‬
‫أميل من اليمين الى الشمال‬ ‫برناكني اليك الشوق حتی‬
‫كما نشط الاسير من العقال‬ ‫وياخذني لذكراك اعتزاز‬
‫غیر‬ ‫ولي على صدق هذه الدعوى من نباعة لثه شاهد معذل ‪ ،‬ومن نزاهة قلبه منك‬
‫ملوم ولا معذل ‪ ،،‬كيف لا ومطالع البيان مشرقها من أفلاك نهومه ‪ ،‬وجواهر البنان وقذفها‬
‫‪d‬‬
‫من بحار علومه ‪ ،‬وهو بحر العلم و الذي لا يقتحم بفن الأفكار ‪ ،‬وجبل الحلم ‪4‬‬
‫‪ .‬الذي رسخ بالهيبة والوقار ‪،‬‬
‫لو اقتسمت اخلاقه الغر لم تجد‬
‫معيبا ولا خلقا من الناس عايبا‬
‫وما ذا عسی اصف به مولاي وقد عجز عن وصفه لسان كل واصف ‪ ،‬وحار في بن‬

‫‪a) Ces mots ne se trouvent que dans le man. S.‬‬ ‫نور ‪8 ( .0‬‬ ‫‪.‬وأنبل ‪ ( .S‬ه ‪.‬العلوم ‪( .S‬‬
‫د ‪۲۳‬‬

‫فضائله أرباب المعارف والعوارف ‪،،‬‬


‫وكاهل الأرض ضربا‬ ‫والشعبين قريضا‬ ‫فلو نظم الثريا‬
‫وللهواء نقيضا‬ ‫وصفت للدر ضد‬ ‫وشعب رضوی عروضا‬
‫ولكنني أقول الثناء مناجح أنی سلك ‪ ،‬والسخی جوده بممالک ‪ ،،‬وان لم يكن خمر‬
‫قل‪ ،‬وان لم يصبها وأبل فطل ‪ ،‬هذا وقد أوصلنا مكاتيبكم الشريفة لاربابها فكانت‬
‫لديهم أكرم قادم ‪ ،‬وأشرف منادم ‪ ،‬وقد تداولتها الافاضل ‪ ،‬وشهدوا أنها من بنات‬
‫الافكار التي يكشف عنها لغیر سیدی حاجب الاستار ‪ ،‬وقد وجدنا كلا منهم ملتهبا‬
‫باجمرات الشوق ‪ ،‬متجاوزا حد الصبابة والتوق ‪ ،،‬ليس لهم شغل الا ذكر أوصافكم‬
‫الحميده ‪ ،‬وبث ما أبديتموه بدروسكم المفيده ‪ ،،‬وما منهم الا ويرجو بت الصدا ‪ ،‬ونقع‬
‫الظما ‪ ،،‬برؤية ذلك المعيا ‪ ،‬والتمتي بتلك الطلعة العليا ‪ ،،‬وان سال سیدی عن اخبار‬
‫دمشق المكروسه ‪ ،‬دامن ربوعها المانرسه ‪ ،‬فهي ولله الحمد منتظمة الأحوال ‪ ،‬أمنها‬
‫الله من الشرور والاهوال ‪ ،،‬ولم يتجدد من الاخبار ما نعلم به ذلك ة ‪ .‬الجناب ‪ ،‬لا زال‬
‫ملحوظا بعین عناية رب الارباب ‪ ،،‬وأنا أسال الله تع أن يصون جوهر تلکی انذات من‬
‫عوارض الحدثان ‪ ،‬وأن يحمي تلك الحضرة العلية من طوارق حكم الدوران ‪،،‬‬
‫* حتى أضيف اليها الف أميناء‬ ‫آمین آمین لا ارضی بواحدة‬
‫العبد الداعی ‪ ،‬بجميع البواعث والدواعي ‪ ،،‬تاج الدین‬ ‫وهذا دعاء للبرية شامل ‪،‬‬
‫المحاسنی عفی الله عنه انتهى ‪ ،‬وبالهامش ما صورته وكاتب الاحرف العبد الداعی‬
‫محمد المحاسني يقبل يدكم الشريفة ويخصكم بالسلام الوافر ‪ ،‬ويبث لديكم الشوق‬
‫المتكاثر ‪ ،‬غير انه قد نازعته نفسه في ترك المعاتبه ‪ ،‬لسيده الذي لم يسعد عبده‬
‫منه بالمكاتبه ‪ ،‬على أنها مكاتبة تحكم عقد العبوديه ‪ ،‬ولا تخرج رقبته من طوق‬
‫الرقيه ‪ ،‬والمطلوب أن يخصه سیده شیخه بدعواته المستطابه ‪ ،‬التي لا شك أنها‬
‫مستجابه ‪ ،‬كما هو عليه في سائر أوقاته ‪ ،‬وحسبان ساعاته ‪ ،،‬ودمتم في رابع‬
‫جمادی ‪ ۳‬سنة ‪ 38.‬انتهى ‪ ،‬وكتب سيدي التاج المذكور فيه ضمن رسالة من‬
‫بعض الاصحاب الى ما صورته‬
‫یا فاضل العصر يا من الشرق والغرب مشرف یا احمد الناس طرا‬
‫وشاهدوها ‪a ) S. ajoute‬‬ ‫‪.‬ذلكم ‪( .L‬‬ ‫‪c) Ces mots ne se trouvent que dans le man. 0.‬‬
‫لی ‪ ( Les man. portent‬ه‬
‫‪vyn‬‬

‫دموعه تتدرف‬ ‫يهدي اليک محب‬ ‫في كل ما يتصرف‬


‫شوقا وودا قديما منترا يتعرف‬
‫وتنختم مخاطبات أهل دمشق لي بما كتبه لي اوحد الموالي الكبراء السری عین‬
‫الاعیان ‪ ،‬صدر ارباب البلاعة والبیان ‪ ،‬مولانا احمد الشاهيني السابق الذكر في هذا‬
‫التاليف مرات ‪ ،‬ضاعف الله لديه أنواع المبرات والمسرات ‪ ،،‬أمين ليكون مسكا للختام‬
‫أن محاسنه ليس بها خفاء ولا لها انكتامه ‪ ،‬ونص معل الحاجة منه هو الفياض‬
‫يا سيد أحرز خصل العلی بالبأس والرأي السديد الشديد‬
‫بطبعه السامي المجيد المجید‬ ‫ومن على أهل النهی قد علا‬
‫قول نظيم كالفريد النضید‬ ‫ومن يزين الدهر منه خلی‬
‫نظم له القلب عمید حمید‬ ‫ومن * بصدق الفكره منه جلاه‬
‫في مهجتي حب جديد مزید‬ ‫‪ :‬ومن له من يوم قالوا بلی‬
‫بالعلم والعلم الوحيد الفريد‬ ‫الملا‬ ‫ومن غدا بين جميع‬
‫بالمال والمال عتيد عديد‬ ‫اندیکی بالنفس مع الاهل لا‬
‫أقسم بالله الذی علت كلمته ‪ ،‬وعمت رحمته ‪ ،‬وسكت القلوب والعقول رأفته ومحبته ‪،،‬‬
‫وجعل الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها اثنتف ‪ ،‬وما تناكر منها اختلف ‪ ،،‬انني‬
‫أشوق الى تقبيل أقدام شیخی من الظمان للما ‪ ،‬ومن الساري لطلعة كا‪ ،‬وليس‬
‫تقبيل الاقدام ‪ ،‬مما يدفع من المشرق الأوام ‪ ،،‬وقد كانت الحالة هذه وليس بينی‬
‫وبينه حاجز الا الجدار ‪ ،‬إذ كان حفظه الله تع جار الدار ‪ ،‬فكيف الآن بالغرام ‪ ،‬وهو‬
‫حفظه الله تع بمصر وأنا بالشام ‪ ،‬وليس غيبة مولانا الاستاذ عتا الا غيبة العافية عن‬
‫الجسم المضني بل غيبة الروح ‪ ،‬عن الجسد البالی المطروح ‪ ،‬ولا العيشة بعد فراقه ‪،‬‬
‫وعبر أحبابه ورفاقه ‪ ،،‬الا كما قال بديع الزمان عيشة الموت في البر والثلج في‬
‫الحر ‪ ،‬وليس الشوق اليه بشوق وانما هو العظم الكسير‪ ،‬والنزع العسير ‪ ،‬والسم يسرى‬
‫ويس ‪،‬ي وليس الصبر عنه بصبر وانما هو المصاب ‪ ،‬والكبد في يد القصاب ‪ ،‬والنفس‬
‫رهينة الاوصاب ‪ ،‬والعين الحاين واين يصاب ‪ ،‬ولا أعرف كيف اصف شرف الوقت‬
‫الذي ورد فيه كتاب شیخی بخطه ‪ ،‬مزينا بضبطه ‪ ،‬بلى قد كان شرف عطارد ‪ ،‬حتی‬

‫‪.‬اكتتام ‪( .O‬ه‬ ‫‪( G. L‬‬ ‫صدی فکری‬ ‫‪) G. L c‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪ ,‬حلا ‪, S‬‬
‫‪wuf‬‬ ‫‪-‬‬

‫أجتمع من أنواع البلاغة عندي كل شارد ‪ ،،‬وأما خصه فكما قال الصاحب ابن عباد‬
‫هذا خط قابوس ‪ ،‬أم جناح الطاووس ‪ ،،‬أو كما قال أبو الطيب‬
‫حتى كان مداده الاهواء‬ ‫ܫܲܟ̈ܬ في كل قلب شهوة‬ ‫من‬

‫وأنا أقول ما هو أبدع وأبع ‪ ،‬وفي هذا الباب أنفع وأجمع ‪ ،‬بل هو خط الامان من‬

‫الزمان ‪ ،‬والبراءة من طوارق الحدثان ‪ ،،‬والكرز الحريز‪ ،‬والكلام الحر الابريز ‪ ،‬والجوهر‬
‫النفيس العزيز ‪ ،‬وأما الكتاب نفسه فقد حسدني عليه أخوانی ‪ ،‬واستبشر به أعلى‬ ‫‪66‬‬

‫ولاني ‪ ،،‬وكان تقبيلي لاماليه ‪ ،‬أكثر من نظرى فيه ‪ ،،‬شوقا الى تقبيل يد وشته‬
‫وحشته ‪ ،‬وأعتیاد تلتم أنامل حبسته ‪ ،‬ومسته ‪ ،،‬وأما البراعه ‪ ،‬فلا شك أنها ينبوع‬
‫البراعه ‪ ،،‬حتى جرى من ساكم البلاغة منها ما جرى ‪ ،‬فجاء الكتاب كسحر العيون‬
‫بما راح يسبی عقول الوری ‪ ،‬وينادی باحراز خصل سعر البيان من الثريا الى الثرى ‪،،‬‬
‫ولم أر كتابا قبل تكون محاسنه متداخلة مترادفه ‪ ،‬ولطائفه وبدائعه متصاعفة متراصفه ‪،‬‬
‫وذلك لانه سرد من غرر درر الاحاسن ‪ ،‬وورد على يد رأسه أحبابنا تاج بنی محاسن ‪،،‬‬
‫فتى فاق في الحسن‬ ‫فما منهم الا‬ ‫أولائك قوم أحرزوا الحسن كله‬
‫وكما قلت فيهم أيضا‬
‫فهم القرابة أن عدم‬ ‫كبني المحاسن في النجابه‬ ‫فبنوا المحاسن بيننا‬
‫منها الخطابة والكتابه‬ ‫فيهم محاسن جمة‬ ‫سن من الانام هوى القرابه‬
‫ثم لم يكنف سیدی وشیخی بما أنعم به ‪ ،‬وأحسن بكتبه ‪ ،،‬من كتابه المزين ‪ ،‬بخطه‬
‫المبين ‪ ،،‬بضبطه المستمی بين أهل الوفا ‪ * ،‬بكتاب الاصفیاء ‪ ،‬حتى أضاف اليه كتاب‬ ‫‪66‬‬

‫الشفا ‪ ،‬في بديع الاكتفا ‪ ،‬كانه لم يرض طبعه الشريف المفرد المستثنی ‪ ،‬الا أن تكون‬
‫حسناته لدى أحبابه مثنی مثنی ‪ ،،‬حتى كان مراده بتضعيف هذا الاكرام والاحسان ‪،‬‬
‫تعابير العبد عن أداء خدمة له الحمد بعصر البيان ‪ ،‬وعقد اللسان ‪ ،‬أن لست‬
‫ذا نسائين ‪ ،‬حتى أؤدی شکر احسانين ‪ ،،‬وغاية البليغ في هذا المضمار الخطير ‪ ،‬أن‬
‫باب ادخال‬ ‫ومن‬ ‫يعترف بالقصور ويلتزم بالتقصير ‪ ،‬ومن فصول هذا الكتاب ما نصه‬
‫السرور علی سیدی وشیاخی وبركتی خبير المدرسة الداخلية التي تصدى لها ذلک‬
‫‪6‬‬
‫المولى العظيم ‪ ،‬والسيد الحكيم ‪ ،،‬صدر الموالی ‪ ،‬ورونق الايام والليالي ‪ ،،‬سیدی وسندی ‪،‬‬

‫‪.‬حسنته ‪ ( .S‬ه‬ ‫مدراس ‪6 ( .S‬‬ ‫بكتاب الاصطفا ‪( .S‬‬ ‫‪(.G‬‬


‫خدمته ‪. L‬‬
‫‪VVO‬‬

‫وعمادی ومعتمدی ‪ ،،‬الفقامة شيخی افندی المعروف بالعلامة حفظه الله ووقاه وأبقاه‬
‫الذي صدق علیه وعلى قول الأول‬
‫مذ وقعت عينه على عدمی‬ ‫ولی صدیق ما مشنی عدم‬
‫تقبيل كف له ولا قدم‬ ‫أغنى وأقني فما يكلفني‬
‫ونمت عن حاجتي ولم ينم‬ ‫ܝ به‬
‫قام بامری لما قܝعܝدت‬
‫وقول الثانی‬
‫رعی لی فوق ما يرعی‬ ‫صداقة مثله نسب‬ ‫صديق لینه ادب‬
‫البهرج عندها الذهب‬ ‫فلو نفدت خلائقه‬ ‫وأوجب فوق ما يجب‬
‫ولعمري أنه كذلك قد تصدى لحاجتي فقضاها ‪ ،‬ولحاجتی فامضاها ‪ ،‬ولم يكن لي‬
‫في اليوم سواه وسواها ‪ ،‬وما أصنع بالدم ‪ ،‬أذا تخلف عنى ما أروم ‪ ،،‬أبى الله إلا أن‬
‫ينفعني ذلك الحر الكريم بنهيه وامره ‪ ،‬وأن يكون بیانی بنانی مرتبطين بحمده وشكره ‪،‬‬
‫وهذه حاجة في نفسي قضيتها ‪ ،‬وأمنية رضيت بها وأرضيتها ‪ ،‬ولله الحمد ولست‬
‫أحصى ولا أستقصی یا سیدی ومولای شوق أخيكم سیدی ومولای المفتي العمادی‬
‫حفظه الله تع وأياكم وقد بلغ به شوقه وغرامه ‪ ،‬وتعطشه وأوامه ‪ ،،‬أن أفرد لجناب‬
‫مولانا کتابا ‪ ،‬يستجلب مفتخرا وجواباء‪ ،‬أن الشام كما رأيتم عبارة عن وجوده الشريف‬
‫والسلام ‪ ،‬وكذلك أولاده الكرام ‪ ،‬تلامذتكم يقبلون الأقدام ‪ ،‬وأما محبكم وصديقكم‬
‫الشيخ البركة شيخ الاسلام ‪ ،‬مولانا عمر القاری فقد بلغته سلام سیدی فكان جوابه‬
‫((‬

‫الدعاء والثناء مع العزيمة على بأن أبالغ لجنابكم الكريم في تادية سلامه ‪ ،‬وتبليغ‬
‫ما يتضمنه من المحبة الخالصة فصيح كلامه ‪ ،‬وأما الكريميان ولدكم محمد افندی‬
‫واخوه سیدی اكمل الدين ‪ ،‬فهما لتقبيل أقدامكم من المستعدين ‪ ،،‬وكذلك لا‬
‫‪66‬‬

‫أحصي ما هما عليه من الثناء والدعاء للجناب الكريم العالي تلميذاکم بل عبداكم‬
‫وتدنا الشيخ يعبی بن سیدی ابی الصفاء وولدنا الشيخ محمد بن سیدی تاج‬
‫الدين المحاسنیان ‪ ،‬وأما عبداكم وتلميذاكم ولداي الشيخان الداعيان ‪ ،‬الاخوان‬
‫الشيخ عبد السلام والقاضی نعمان ‪ ،،‬فليس لهما وظيفة الا الدعاء والتنا ‪ ،‬في كل‬
‫‪66‬‬
‫صبح ومسا ‪ ،‬لان كلا منهما خلیفتی ‘ والاشتغال بدعاء سیدی وظیفتی ‪ ،‬ولا يقنعان‬
‫بتقبيل اليدين الكريمتين ‪ ،‬ولا بد من تقبيل القدمين المباركتين ‪ ،‬وبعد فلا ينقضی‬
‫عجبي من بلاغة كتابكم الشريف الوارد لجناب اخيكم المفتي العمادی حفظكم الله‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪98‬‬
‫‪v۹ -‬‬

‫وإياه ‪ ،‬ولا كان من يشناک ويشناه ‪ ،،‬وعجبه به أعظم وأكبر‪ ،‬إذ هو حفظه الله بفهم‬
‫كلام سيدي أحق وأجدر‪ ،،‬فلا عدمنا تلك الأنفاس الملكية الفلكيه ‪ ،‬من كل منكما‬
‫أن هي والله البغينة والامنيه ‪ ،،‬كما قلت‬
‫غير در اراكما من بنيه‬ ‫ليس فخري ولا اعتدادی بدهی‬
‫اللهم اختم هذا الكلام ‪ ،‬للقبول التام ‪ ،،‬بالصلاة على سيدنا محمد وآله الطيبين‬
‫الطاهرين ومن فصول هذا الكتاب ‪ .‬ما صورته أطال الله یا سیدی بقاء کی ‪ ،‬ولا كان من‬
‫يكره لقاءك ‪ ،،‬ورعاك بعین عنايته ووقاك ‪ ،‬وأدامك وأبقاك ‪ ،،‬وضمن لك جزاء الصبر ‪،‬‬
‫وعوضك عن مصابك الخير والاجر‪ ،،‬ولقد كنت على أن أجعل في مصاب سیدی‬
‫بامه‪ ،‬متعه الله بعمره وعلمه ‪ ،‬ودفع عنه وره همه وغمه ‪ ،‬قصيدة تكون مرثيه ‪ ،‬تتضمن‬
‫‪66‬‬
‫تعزية وتسليه ‪ ،،‬فنظرت في مرثية أبي الطيب المتنبي لامه واكتفيت بنظمها ونثرها‬
‫وعقدها وحلها وانتخبت قوله منها‬
‫قتيلة شوق غير مكسبها وصما‬ ‫لكن الله من مفجوعة بحبيبها‬
‫لكان أباك الضخم كونك لى أما‬ ‫ولو لم تكوني بنت أكرم والد‬ ‫‪f‬‬
‫ومنها‬
‫لقد ولدت منی لانفهم رغما‬ ‫الشامتين بيومها‬ ‫لئن لد‬
‫فقلت هذه حال مولانا الراغم لأنوف الأعداء المجند لاسلافه حمدا ومجدا‪ ،‬القاتل‬
‫بشوقه لا خطا ولا عمدا ‪ ،‬ثم اني لما رأيت قوله في مرثية أخت سيف الدولة‬
‫تكن الافضل الاعز الاجلا‬ ‫أن يكن صبر ذی الزرية فضلا‬
‫أنت يا فوق أن يعزي عن الأسباب فوق الذي يعزيکن عقلا‬
‫وبألفاظك اهتدی فاذا عساک قال الذي له قلت قبلا‬
‫وسلكت الايام حزنا وسهلا‬ ‫قد بلوت الخطوب حلو ومرا‬
‫وقبلت الرمان علما فما يغرب قولا وما يتد فعلا‬
‫قلت هذه والله حلی مولانا الاستاذ الذي عرف للزمان فعله ‪ ،‬وفهم قوله ‪ ،‬قد استعارها‬
‫أبو الطيب وحلى بها معذومة سيف الدولة ‪ ،،‬وكيف أستطيع ارشاد شیخی لطريق‬
‫الصبر ‪ ،‬وأذكره بالثواب والاجر ‪ ،‬وكيف وانا الذي استقيت من دمه ‪ ،‬واهتديت‬
‫الى سبيل المعروف بشيمه ‪ ،،‬وسلكت جادة البراعة بهداية ألفاظه ‪ ،‬وارتقيت الى سماء‬
‫البلاغة برعاية ألحاظه ‪ ،،‬وهل يكون التلميذ معلما ‪ ،‬وهل يرشد الفرخ قشعما ‪ ،‬وكيف‬
‫يعد الشبل الاسد ‪ ،‬وهو ضعيف المتة والمدد ‪ ،‬ومن يعلم الثغر الابتسام ‪ ،‬والصدر‬
‫‪V‬‬

‫الالتزام ‪ ،،‬ويختبر الحسام ‪ ،‬وهو مجرب صمصام ‪ ،،‬وهل تفتقر الشمس في الهداية الى‬
‫مصباح ‪ ،‬وهل يحتاج البدر في شراء الى دلالة الصباح ‪ ،‬وذلک مثل شیخی ومثل من‬
‫يرشده إلى فلاح أو نجاح ‪ ،،‬وانما ياخذه عنه ما ورد في ذلك من الكتاب والسنه ‪،‬‬
‫ويحذوا حذوه في الطريق الموصلة إلى الجنة ‪ ،‬ثم لما وصلت في هذه القصيدة‬
‫الى قول أبي الطيب‬
‫بعثته رعاية فاستهلا‬ ‫أن خير الدموع عينا لدمع‬
‫رأيته قد أبدع كل الابداع ‪ ،‬ونظم ما يكاد يجرى الدمع من طريق السماع ‪ ،‬فقلت‬
‫انا لله واكثرت الاسترجاع ‪ ،،‬وقلت في نفسي أن ذلك الدمع الذی بعثته رماية‬
‫الحقوق ‪ ،‬هو دمع شيخي الذي حمی الله قلبه الشفوق ‪ ،‬من العقوق ‪ ،‬للمصيبة في‬
‫الام ‪ ،‬التي حزنها يغم ‪ ،‬ومصابها يعم ‪ ،،‬وكيف لا يعمنا مصابها ‪ ،‬وقد كمل للمصيبة‬
‫كفاها الله بموتها نصابها ‪ ،،‬هذا مع الفقد للشليلة الجليلة ‪ ،‬والكريمة الخليله ‪ ،،‬وای‬
‫دمع لم تبعثه تلک الرعاية ‪ ،‬وای نفس لا تتمنى أن تكون لسیدنا من كل ما يكره‬
‫وقایع ‪ ،،‬وان كبد قاسيه ‪ ،‬لم تكن لاحبابها مواسية ‪ ،‬وأتى يتسنى للعبد المعنى تسلية‬
‫شیخی وهو الصبور الشکور‪ ،‬العارف بالامور العالم بتصاريف الدهور ‪ ،‬وما ظننت أن‬
‫بنانی ‪ ،‬تساعدني على تکریر بیانی ‪ ،‬لتعزية شیخی حفظه الله تع في أصله وفرعه ‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫وضوعه وزرعه ‪ ،‬وعرقه ونبته ‪ ،‬وأمه وبنته ‪ ،‬أما الوالدة الماجدة فائی أن أمسكت عن‬
‫بیان کرم أصلها ‪ ،‬يسمو بها كوم فرعها ونسلهاء‪ ،‬فرحم الله سلفها‪ ،‬وأبقى خلفها ‪ ،،‬ولا‬
‫سیدی ثمرة رضاها ‪ ،‬ورضيه عنها وأرضاها ‪ ،‬وأما المخدرة الصغيرة ‪ ،‬فالمصيبة‬ ‫خرم‬

‫فيها كبيره ‪ ،،‬أن العمومة مقربه‪ ،‬والخولة وفائیه ‪ ،‬فهي ذات التجارين ‪ ،‬وحائزة‬
‫الفخارین ‪ ،،‬كان سیدی اعزه الله تع لم يرض لها كفوا ومها‪ ،‬فاختار الفبر أن يكون‬
‫له مهرا ‪ ،،‬وخطبة الحمام لا يمكن ردها‪ ،‬وسطوة الأيام لا يستطاع صدها ‪ ،‬كما قال‬
‫أبو الطيب أيضا‬
‫وان كانت المسماة ثكلا‬ ‫* إن ځظب ه الحمام ليس لها ر‬ ‫*‬

‫واذا لم تجد من الناس كفوا ذات خدر أرادت الموت بعلا‬


‫اسال الله تع أن تكون هذه الخطبة قافية الخطوب ‪ ،‬وهذا الندب المبرح اخر‬
‫ناخذ ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪(.G‬ه ‪.‬الله ‪( L. ajoute‬ه ‪.‬ونحذر ‪( .S‬‬
‫خطبة ‪. L‬‬
‫‪98‬‬
‫‪WV8‬‬

‫الندوب ‪ ،‬وأن يعوض سيدى عن حبيبه المبرقع المقنع ‪ ،‬حبيبا معتما تتعرى النجابة‬
‫ذات الخمار والخضاب ‪ ،‬بمن يصول بالتراب ‪ ،‬ويسطو‬ ‫عن‬ ‫منه المصنع ‪ ،‬وأن يبدله‬
‫باليراع ويشتغل بالكتاب ‪ ،‬وما النانیث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال اللهم‬
‫‪6‬‬
‫يا أرحم الراحمين ‪ ،‬أنى أتوسل اليك نبيك محمد صلعم وآله الطيبين الطاهرين‪ ،‬أن‬
‫تاخذ بيد عبدک شیخی المقري في كل وقت وحين أمین‬
‫ومن فصول هذا الكتاب ما صورته ولما وصلنی سیدی بهديته التي احسن بها من‬
‫كتاب الاكتفا ‪ ،‬داخل طلعي الصفا ‪ ،،‬ونشطت الى نظم بيتين فيهما التزام عجيب لم‬
‫أر مثله وهو أن يكون اللفظ المکتفی به بمعنى اللفظ المكتفي منه فان الاحتفاء‬
‫والاحتفال بمعنى الاعتنا كما أفاده شیخی فیکون على هذا الاكتفاء وعدمه على حد‬
‫سوا أن لو قطع النظر عن لفظ الاحتفال لا غنى عنه لفظ الاحتفاء مع تسمية النوع‬
‫هع الاكتفا‬ ‫احبه الا‬ ‫فيهما وهما‬
‫إن احتفال المره بالمره لا‬
‫فاشلک سبیل القصد في الاحتفا‬ ‫مبالغات الناس مذمومة‬
‫ولقد انقطع الثلج أيام الخريف وكانت الحاجة اليه شديدة بعد غيبة سیدی حفظه‬
‫دمشق فتذكرت شغف شیخی به فزاد على فقده غرامی ‪ ،‬وفاض عليه تعطشي‬ ‫عن‬

‫وأوامیه ‪ ،‬فجعلت في ذلك عدة مقاطيع واحببت عرضها على سيدی اولها‬
‫انت عندي من أعظم المسنات‬ ‫ثلج یا ثلج یا عظيم الصفات‬
‫كبياض بدا بوجه الحياة‬ ‫ما بياض بدا بوجهك الا‬
‫وما رأيت الثلج يوما عندی‬ ‫قد قلت لما ظلة عنیه شدی‬ ‫ثانيها‬
‫أعظم أسباب الثنا والحمد‬ ‫لا تقطع اللهم عن نا العبد‬
‫ضل من قال ضر ذاك لهانی‬ ‫ثلج يا ثلج انت ماء الحياة‬ ‫ثالثها‬
‫كبياض قد لاح في المراة‬ ‫ما بياض بدا بوجهك الا‬
‫فانا فيلا شمت وجه حیاتی‬ ‫قد رأى الناس وجههم في المرايا‬
‫وما عللت سیدی هذا التعليل ‪ ،‬الا لاشوقه الى نسیم دمشق الذي خلفه سیدی‬
‫حفظه الله عليلا وهو على الصحة غير عليل ‪ ،‬ولم يشف اعزه الله منه الغليل‪،،‬‬
‫ولسيدی الدعا ‪ ،‬بطول البقاء والارتقاء‪ ،‬وهذه أبيات أحدثها العبد في وصف القهوه ‪،‬‬

‫‪. ( .L‬وهيامي ‪ ( .S‬ه‬


‫‪.‬ضل ‪. S‬‬ ‫‪.‬عندي ‪( .S‬ه‬
‫‪۷۹‬‬

‫طالبا من سيده ‪ :‬أن يغفر خطاءه فيها وسهوه ‪،،‬‬


‫سوداء مثل مقلة المعشوق‬ ‫وقهوة كالعنبر الساحيق‬
‫شبهتها في الطعم بالحيف‬ ‫انت كمسکن فائح فتيق‬
‫وتربط الود مع الرفيق‬ ‫تدني الصديق من هوى الصديق‬
‫فلا عدمت مزجها بریقی‬
‫وما زلت ألهج بما أفادنيه ‪ ،‬شیاخی من أماليه ‪ ،‬وأتصفح الدور الذي جمعته عنه من‬
‫اسافله الى أعاليه ‪ ،‬وأستشكل على الاحباب والاصحاب في اثناء المسامره ‪ ،‬ما أفادنیه سیدی‬
‫تسمية المرحوم القاضي التنوخي كتابه نشوار المحاضره ‪ ،،‬حتى ظفرت باصلها في‬
‫القاموس في مادة نشر‪ ،‬فاذا هي عربية محضة فانه قال ونشورت الدابة نشوارا أبقت‬
‫مع‬ ‫من علفها‪ ،‬ولقد تعجبت من بلاغة هذه التسمية وعذوبتها ‪ ،‬وحسن المجاز فيها‬
‫تلامذته ‪،‬‬ ‫سلاستها وهولتها ‪ ،،‬وأحببت عرضها على شيخي حفظه الله تع ليفرح لی بین‬
‫كما فرح طبعی به حفظه الله بين أساتذته ‪ ،‬ليعلم أني لم أنس ما أفادنيه في خلال‬
‫المحاوره ‪ ،‬أيام المؤانسة والمجاوره ‪ ،،‬فوالله أنه سمیری ‪ ،‬في ضميري ‪ ،،‬وكليمی ‪ ،‬ما‬
‫بين عظمى وادیمی ‪،‬‬
‫وجلدة بين العين والانف سالم‬ ‫يديرونني عن سالم واديهم‬
‫لا ذنب لنا حديثنا ل فطان‬ ‫الطرش طما ما مضت قصتنا‬
‫وحرر يوم السبت المبارک غرة جمادی الاخرة من شهور سنة ‪ 3.‬أحسن الله ختامها‬
‫بحرمة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولی‬
‫ونعم النصير والحمد لله وحده عبده الفقير الحقير المشتاق ‪ ،‬المذنب المقصر لسيده‬
‫‪66‬‬
‫عن اللحاق ‪ ،‬الذي لم يبرح عن العهد المتین ‪ ،‬احمد بن شاهين ‪ ،‬الشامي انتهى‬
‫ولو تتبعت ما له حفظه الله من النظم والنثر ‪ ،‬اللذين غلب فيهما بلغاء اهل العصر ‪،،‬‬
‫بالشام ومصر وغيرهما من الأقطار لا زال مقامه مقضي الأوطار ‪ ،‬لاستوعبت الأسعار ‪ ،‬وفي‬
‫الاشارات ما يغني عن الكلم وقد تقدم في خطبة هذا التصنيف ‪ ،‬ذكر شيء من‬
‫نظمه ونثره وانه هو السبب الداعی الی جمع هذا التاليف ‪ ،‬والله يديم جنابه السری‬
‫الشريف ‪ ،‬ويبوثه من العز الظل الوریف ‪ ،،،‬فلقد أولى من الحقوق ‪ ،‬ما لا نؤتى بعضه‬
‫‪.‬‬
‫‪)a‬‬‫سیدی ‪S‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪VA ,‬‬

‫كله ‪ ،‬وناهيك بما جلبناه من كلامه دليلا على شرفه وفضله ‪ ،،‬ورسالته هذه‬ ‫فضلا عن‬
‫جملته‬
‫الى كانت جوابا عن مكتوب كتبته اليه من‬
‫في الجو فاصطاد الشريد الشديد‬ ‫يا من له طاير صيت علا‬
‫تمت بالعتر الطويل المديد‬ ‫یا نجل شاهين البديع المحلي‬
‫وسر بنهج للمعالی سدید‬ ‫الملا‬
‫فز بخل ‪ ،‬السبق بین‬
‫منتظما من الاماني البديد‬ ‫ورد مع الاحباب عذبا خلا‬
‫مسته راقت وعت جدید‬ ‫ه وارفل على طول المدى في ملا‬
‫بعدة الخلق ولا بالعديد‬ ‫والوالد العروس بالله لا‬
‫ومن نثرها سیدی الذی فی الاجياد من عوارفه اطواق ‪ ،‬وفي البلاد من معارفه ما‬
‫تشهد به الفطرة السليمة والاذواق ‪ ،،‬وتشتت الى مجده المطنب الذي لا يخط له‬
‫رواق الاشواق ‪ ،‬وتعمر بفوائده وفرائده من الآداب الاسواق ‪ ،‬وتنقطع دون نداه السحب‬
‫السواكب ‪ ،‬وتقصر عن مداه في السمو الكواكب ‪ ،‬والله سبحانه له واق ‪ ،‬المولی‬
‫الذي ألقت اليه البلاغة أفلاذها ‪ ،‬وأتخذت البراعة طاعته عصمتها ملاذها ‪ ،‬أذ بدا‬
‫فرادها ‪ ،‬وأفذاذها ‪ ،‬وأمطرت سماء أفكاره ‪ ،‬على كل محب أوكاره ‪ ،‬طاير في جو او‬
‫مستقر في أوكاره ‪ ،،‬صيبها ‪ ،‬ورذاذها ‪ ،‬وفاخرت دمشق بقلاه وخلاه أقطار البسيطة‬
‫وبغذاذها ‪ ،‬ومنها أبقاه الله وحقيقة عوده ينمقها النجاز‪ ،‬وحقيقة شعوده لا يطرقها‬
‫المجاز ‪ ،‬ومنها فانت الذي نغست عنى مخنقا‪ ،‬وأصغيت مشربی وكان مرنقا ‪،،‬‬
‫وكاثرت بما به اثرت ‪ ،‬وما استاثرت ‪ ،‬رمل النقی فلو رأی المامون بن الرشید ‪ ،‬تعلم‬
‫أن المتمنی ببیتی الغناء الخی غنی به والنشيد‬
‫پسوق ويصفو ان كدرت لديه‬ ‫واني لمشتاق الى قرب صاحب‬
‫صفا لي ولا أن كنت طوع يديه‬ ‫وعذري من الانسان لا أن جفوته‬
‫الخلافة ‪ ،‬وأنا أقول قد ظفرنا به بحمد الله‬ ‫ولم يقل أعطني هذا الصديق وخذ متى‬
‫ولم أجد في دهره وافق الغرض فلم ني خلافه ‪ ،‬ومنها فهذه يا ابن شاهين اياديك‬
‫البيض ‪ ،‬وتفخ لك الشكر وتبيض ‪ ،،‬فلا دليل على ولائی کاملاثی ‪ ،‬ولا شاهد لما في‬
‫أحنائیه كثنائی ‪ ،،‬ولا حاجة على ودادی ‪ ،‬کتکراری ذکرک وتردادی ‪ ،،‬وهي طويلة لم‬ ‫‪4‬‬

‫‪.a‬‬
‫بفضل ‪) S‬‬ ‫‪.‬یکط ‪i) Les man , portent‬‬ ‫‪.‬صببها ‪( .S‬ه‬ ‫اخنائی ‪d) Les man . portent‬‬
‫أ ‪۷۸‬‬

‫اهل‬ ‫ولنقتصر من مكاتبات أعيان العصر من‬ ‫يحضرني الآن منها سوى ما ذكرته‬
‫دمشق المحروسة على هذا المقدار ‪ ،‬ونسأل الله أن يحفظهم جميعا في الايراد‬
‫‪6‬‬
‫والاصدار ‪ ،‬وفی تاریخ ورود هذه المكاتيب الشامية السابقة على ‪ ،‬أتفق ورود كتب‬
‫من المغرب وجهتها جماعة من أعيانه الى‪ ،‬فمن ذلك كتاب كتبه لي الاستاذ المجود‬
‫الاديب الفهامة معلم الملوك سيدي الشيخ محمد بن يوسف المراكشي التاملی نصه‬
‫الحمد لله تعالى ‪ ،‬والصلاة والسلام علی مولانا محمد تتوالی ‪ ،‬من المحب المخلص‬
‫‪6‬‬
‫المشتاق ‪ ،‬الى السيد الذي وقع على محبته الاتفاق ‪ ،‬وطلعت شموس معارفه في‬
‫غاية الاشراف ‪ ،‬وصار له في ميدان الكمال حسن الاستباق ‪ ،‬الصدر الكامل ‪ ،‬والعالم‬
‫العامل‪ ،،‬الفقيه الذي تهتدى الفقهاء بعلمه وعمله ‪ ،‬البليغ الذي تقتدى البلغاء ببراعة‬
‫قلمه ‪ ،،‬ناشي ألوية المعارف ‪ ،‬وشدی انواع العوارف ‪ ،،‬العلامة أمام العصر ‪ ،‬بجميع أدوات‬
‫الحصر ‪ ،‬سیدی احمد بن محمد المقری قدس الله السلف ‪ ،‬كما بارك في الخلف ‪،،‬‬
‫{‬
‫سلام من النسيم أرق ‪ ،‬وألطف من الزهر أذا عبف ‪ ،‬وبعد فان اخباركم دائما ترد‬
‫علينا ‪ ،‬وتصل الينا ‪ ،‬بما يشت الخاطر ‪ ،‬ويقر الناظر ‪ ،‬مع كل وارد وصادر ‪ ،‬والعبد‬
‫بحمد الله على ذلك ‪ ،‬ويدعو الله بالاجتماع معكم هنالك ‪ ،‬وبرحم الله عبدا قال‬
‫أمينا كتبته اليكم أيها السيد من الحضرة المراكشية مع كثرة أشواق ‪ ،‬لا تسعها أوراق‬
‫كتبكم الله فيمن عنده ‪ ،‬كما جعلكم ممن أخلص في موالاة العق قصده ‪ ،‬ووتی‬
‫اليكم * غض الحدائق ‪ ،،‬مستجل في مطلع الوفا بمنظر رائف ‪ ،‬لا يحيله عن مركز‬
‫الثبوت عائق ‪ ،،‬وحقيف بموتة ارتبطت في الحق وللحق معاهدها‪ ،‬وأسست على‬
‫المحبة في الله قواعدها ‪ ،‬أن يزيد عقدها على مر الايام شده ‪ ،‬وعهدها وان شط‬
‫المزار جئه ‪ ،‬وأن تدخر للاخری عده ‪ ،‬وانی ويعلم الله مننه يعتقد محبتكم وموالاتكم‬
‫عملا صالعا يقرب من الله ويلف اليه ‪ ،‬ويعلم ه وزرا عول في الآخرة يوم لا ظل الا‬
‫طله عليه ‪ ،‬فانكم واليتم فأخلصتم في الولا ‪ ،‬وعرفتم الله فقمتم بحقوق الصعبة على‬
‫الوه ‪ ،‬معرضين في تلكم الاخوة عن غرض الدنيا وعرضها ‪ ،‬موفين بشروطهاة نفلها‬
‫ومغترضها ‪ ،‬إلى أن قضى الله بافتراقنا ‪ ،‬وحقوقكم المتاكدة دين علينا ‪ ،‬وألايام تمطل‬
‫بقضائها عنا‪ ،‬وتوجه الملام الينا‪ ،،‬فاونة أقف وأقرع • السن على التقصیر ندما ‪ ،‬وأونة‬

‫‪.‬ويعتمدها ‪ ( .S‬ه ‪.‬للممممنن ‪ ( .S.S‬ة‪ 8‬غصن الحقائق ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬‬


‫‪)d‬‬‫بشروط ‪S‬‬ ‫‪ .‬اقرع ما ‪ ( .G‬ه‬
‫‪- var‬‬

‫أستنيم الى فضلهم فأنقدم قدما ‪ ،،‬وفي أثناء هذا لا يخطر بالبال حق لكم سابق‬
‫الا وقد كتر عليه منكم آخر له لاحق ‪ ،‬حتى وقف موقف العجز‪ ،‬وضاقت على العبارة‬
‫عن حقيقة مقامكم في النفس فكنت لا أتكلم إلا بالمز ‪ ،‬اجلالا لحقكم الرفيع ‪،‬‬
‫اشفاقا من التقصير المطيع ‪ ،‬وقد كنت كتبت اعزكم الله اليكم قبل هذا بكتب أربعة‬
‫او خمسة فيها عجالة قصائد كالعصائد ‪ ،‬لا كالثريد من الكلام ككلامكم الشلس الكثير‬
‫الفوائد ‪ ،‬فعذرا فمن كان أخرس من سمكه ‪ ،‬وأشت تخبطا من طایر فی شبکه ‪ ،،‬فما‬
‫عرفت أوصل شيء من ذلك ‪ ،‬ام حصل في أيدي المعاطب والمهالك ‪ ،‬وما رأيت غير‬
‫رجل من صعاليك الحجاج التقيت به يوما بالحضرة المراكشية فقال لي الشيخ الامام‬
‫المقري يسأل عنك وقد أرسل معي كتابا اليك فوقع في البحر مع جملة ما وقع‬
‫فقلت له لا غرابة في ذلك فقد رجع إلى أصله ومن ظلمة البحار تستخرج الدرر‬
‫وقد جانی کتاب من بعض الاخر الصديقين وهو الحاج الصالح السيد أبو بكر من‬
‫مكة شرفها الله وذكر لي فيه أيضا أنه متعه الله بلقائكم واخبرني بسؤالكم عني‬
‫كثيرا والى الان یا نعم السيد انما عرفته بما كتبته لسيادتكم تعريف تذکر لا تعریف‬
‫منه ‪ ،‬فانصفونا في الحكم عليكم في عدم الجواب بما ألفته الادباء شريعة وسنة‬
‫وبالجملة ففؤادی لمجد کم صحيح لا سقيم ‪ ،‬واعتدادی بوت کم منتج غير عقيم ‪ ،،‬والله‬
‫تع يجعل الحب في ذاته الكريمة‪ ،‬ويقضي عن المحبة دين المحبة فيوني كل غريم‬
‫غريمه ‪ ،،‬ويصلكم ان شاء الله تع هذا المرقوم ‪ ،‬وبه سوال منظوم ‪ ،،‬لتتفضلوا بالجواب‬
‫‪66‬‬

‫عنه بعد حمد الله والصلاة والسلام علی مولانا رسول الله صلعم‬
‫من المخلص الوداد ازكي تكين‬ ‫الى المقري الكبر صدر الائمة‬
‫تتسمح ‪ ،‬بالجواب عما أكنت‬ ‫فذلک یا صدر الصدور عجالة‬
‫مهمة عند الزوال فعلن‬ ‫فتی قد رای عند العذارى ‪ ،‬فتية‬
‫عشاء أتی عادت حلالا تجلت‬ ‫وعادت حراما عند عصر فعند ما‬
‫وزالت زوالا منه في غير مريت‬ ‫ه وفي صبح ثانی اليوم عادت معما‬
‫وفي عصره معما قد تبتت‬ ‫وفی شهره حتت وطابت قريرة‬
‫وذلك بعد غرم مال كفديته‬ ‫وعند العشاء بالضرورة تلت‬

‫عذالي ‪( Les manuscrits portant‬لا تسمح ‪( .6 .L .0‬‬ ‫‪.‬نفدية ‪( .S‬‬


‫‪-‬‬ ‫= ‪۷۸۳‬‬

‫بروق سيوف لامعات بتن‬ ‫وفي صبعه عادت حراما تری به‬
‫وحلت له وقت العشاء وتمت‬ ‫وكان يضيف حسرة وتاشفا‬
‫قد اولدها في ملكه بعد وطأت‬ ‫وعن أمة ايضا يموت سيها‬ ‫‪.‬ا‬
‫بعقد نكاح بعد من غير شبهت‬ ‫وعادت لمملوک السري حليلة‬
‫بنابل السري بينوا لی قصتي‬ ‫نجات ببنت هل لها من تزوج‬
‫له بابنة منها بتلك القضيت‬ ‫فان السيوری مانع من تزوج‬
‫بها ابن أبي زيد باوضح حجت‬ ‫وما الفرق بينها وبين التي أتی‬
‫ومسلمة شرا صحيانا بشرعت‬ ‫ها وعن مشتر مملوكة غير محرم‬
‫جوازا علی التابید یا خیر جلت‬ ‫وليس بملكه له وطأها يرى‬
‫يجوز على التابيد في خير متت‬ ‫عدة خرجت ولا‬ ‫من‬ ‫وما طالق‬
‫لها غير معصوم ترى في انشریعت‬ ‫نکاح نها من واحد ومطلق‬
‫سلاما كما أبدته في صدر طلعت‬ ‫وتمت بحمد الله مبدية لكم‬
‫وتقرير السؤال الثاني أمة أولدها سيدها فصارت حرة فمات عنها السيد ثم تزوجها عبد‬
‫سیدھا فاتت ببنت أما لولد سیدها أن يتزوج هذه البنت فان الرجل له أن يتزوج‬
‫بنت زوجة أبيه من رجل غيره وهذه شرية أبيه فان الامام السوري يمنع هذه المسئلة‬
‫وما الفرق بينهما وتصلكم ايضا ان شاء الله تع عجالة رجزیه‪ ،‬في ماتركم السنیہ ‪،‬‬
‫ضمنها أشطارا من الالفيه ‪ ،‬فتفضلو بالاغضاء ‪ ،‬وحسن الدعاء ‪ ،‬أن يجمع الله شملنا‬
‫بكم في تلك الأماكن المشرفة ثم المامول من سيدنا ومولانا أن يتفضل علينا بكتاب‬
‫طبقات القراء للامام الحافظ الداني أن ليس عندنا منه نسخة ‪ ،‬وأما تألیغكم الكثير‬
‫الفوائد المسمى بأزهار الرياض في أخبار عياض ‪ ،‬وما يناسبها مما يحصل به للنفس‬
‫أرتياح وللعقل أرتياض ‪ ،،‬فقد انتشر بهذه الأقطار المراكشية وأنتساحت منه نسخ عديدة‬
‫نسخة المرحوم سیدی احمد بن عبد العزيز بن الولي سيدي أبي عمر وكسا‬ ‫من‬

‫الله تاليفكم المذكور جلباب القلوب فما رأه أحد الا نسخه وعندي النسخة التي‬
‫كتبها بخطه السيد أحمد المذكور بخط حسن وعلى هامشها في بعض الاماكن‬
‫خطكم الرائف ‪ ،‬وبعض التنبيهات من كلامكم الفائق ‪ ،‬وأعلمونا بتأليفكم الذي سميتموه‬

‫بالاعضا‪. L .0‬‬
‫‪(.G‬ه‬
‫‪Ton . I.‬‬ ‫‪99‬‬
‫‪۷۸۴‬‬

‫قطف المهتصر‪ ،‬من أفنان المختصر ‪ ،،‬هل خرج من المبيضة أم لا ووددنا لو اتصلنا منہ‬
‫بنسخة وقد أشتاق فقهاء هذا الاقليم اليه غاية كالفقيه قاضي القضاة محبكم سیدی‬
‫عيسى وغيره من اخلاء خليل ‪ ،‬في كل محفل جلیل ‪ ،،‬إلى أن قال وانا أتمثل بكلام‬
‫مولانا علی کرم الله وجهه حين يقول تبركا به‬
‫وفوضت أمرى الى خانقی‬ ‫رضيت بما قسم الله لي‬
‫كذلك يحسن فيما بقی‬ ‫كما أحسن الله فيما مضى‬
‫ونی حفظكم الله تخميس على البيتين وذلك أنه نزلت بی شدة لا يمكن الاخلاص‬
‫منها عادة فما فرغت من تخميسهما الا وجاء الفرج في العين ونصه‬
‫وضقت وضاعت بها حیلی‬ ‫اذا ازمة نزلت قبلی‬
‫رضيت بما قسم اله الی‬ ‫تذكرت بين الامام علی‬
‫لان الاله اللطيف قضي‬ ‫وفوضت امري الى خالقی‬
‫فسلم وقل قول من فوضا‬ ‫على خلقه حكمه المرتضی‬
‫كذلك يحسن فيما بقي‬ ‫و كما أحسن الله فيما مضى‬
‫فعذرا أعزكم الله ونفع باخاثكم عن أغباب المراسلة بالمكاتبة عذرا ‪ ،‬وصبرا على بعد‬
‫اللقاء صبرا ‪ ،‬فان يقدر في هذه الدار نلنا فيها ما نتمنی ‪ ،‬والا فلن نعدم بفضل الله‬
‫جزاء الحسنی ‪ ،‬ولقاء لا يبيد ولا يغني مع الذين أنعم الله عليهم من النبیین‬
‫‪66‬‬

‫فمن‬ ‫والصديقين والشهداء والصالحين ‪ ،‬وحسن أولئك رفيقا ‪ ،‬أيقانا بالوعد وتحقيقا ‪،،‬‬
‫أوجب له محبته ‪ ،‬أدخله جنته ‪ ،‬وأحضره مأدبته‪ ،‬وكتل له أمنيته ‪ ،،‬جعلنا الله من‬
‫المتحابين في جلاله ‪ ،‬بكرمه وأفضاله ‪ ،‬وكتب محبكم ومعظمكم ‪ ،‬الواصل حبل وته‬
‫بوتكم‪ ،،‬المشرف تعهدكم ‪ ،‬المنوه بفخركم ومجدكم ‪ ،،‬العبد الحقير الفقير ‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫المشفق على نفسه من التقصير ‪ ،‬والذنب الكبیر ‪ ،‬محمد بن يوسف التاملی غفر الله‬
‫ذنبه ‪ ،‬وستر عيبه ‪ ،‬وجبر قلبه ‪ ،‬جمعه بما أحبه ‪ ،‬بالنبي صلعم في عاشوراء المكرم‬
‫الله الرحمن‬ ‫بسم‬ ‫فاتح ثمانية وثلاثين والف انتهى ‪ ،‬وصاحبة هذا المكتوب ورقة نضها‬
‫الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم‬
‫كأنما ينظر بالعيان‬ ‫لله در العالم الجيانی‬
‫منظرا باحسن المثال‬ ‫للمقري العالم المفصال‬
‫أشير في نظامنا نقصده‬ ‫وعالم بانني من بعده‬
‫‪VAO‬‬

‫مضمنا وربنا المعين‬ ‫وها أنا بالله أستعين‬


‫بدنا الله لنسج ذلک‬ ‫بالشطر من الفية ابن مالک‬
‫وسالک الاحسن من مسالک‬ ‫قال محمد عبيد المالک‬
‫المقري الفاضل الشهير‬ ‫نشير بالتضمين للناكرير‬
‫تعلم الاشخاص لفظا وهو عم‬ ‫ذاك الامام ذو العلاء والهمم‬
‫مستوجبا ثنائي الجميلا‬ ‫فلن نرىء في علمه مثيلا‬
‫في النظم والنثر الصحيح مثبتا ة‬ ‫‪.‬ا ومدحه عندی لازم انسی‬
‫ثقوب الأقصى بلفظ موجز‬ ‫اوصاف سیدی بهذا الرجنز‬
‫وتبسط البخل بوعد منجز‬ ‫فهو الذي له المعاني تعتزی‬
‫كلانا لفظ مفیڈ كاستقم‬ ‫رتبه فوق العلي يا من فهم‬
‫مبدی تول بلا تکلف‬ ‫وكم افاد دفه من تحف‬
‫كطاهر القلب جميل الشاعر‬ ‫ا لقد رقى على المقام الطاهره‬
‫على الذي في رفعه قد عهدا‬ ‫وفضله للطالبین جدا‬
‫وما بالا وبائما انحصار‬ ‫قد حصل العلم وحتر السير‬
‫يكون الا غاية الذي تلا‬ ‫في كل فن ماهر صقه ولا‬
‫ولا يلى الا اختيارا أبدا‬ ‫سینه جرت على نهج الهدی‬
‫مما ه به عنه مبينا خبر‬ ‫‪ .‬وعلمه وفضله لا ينك‬
‫أعرف بنا فاننا نلنا المنح‬ ‫يقول دائما بصدر انشرح‬
‫يصل الينا يستعن بنا عن‬ ‫يقول مرحبا لقاصديه من‬
‫ولم يكن تصريفه ممتنعا‬ ‫صدق مقالاتی وكن متبعا‬
‫الخبر الجزء المتم الفائده‬ ‫وانهض اليه فهو بالمشاعده‬
‫أن يستطل وصل وان لم يستطل‬ ‫‪ ۳۰‬وألزم جنابه واتاک الملل‬
‫والله يقضي بهبات وأفسره‬ ‫وأقصد جنابه ترى ماثره‬
‫ويقتضی رضا بغير سخط‬ ‫وأنسب له فانه ابن معطي‬
‫تعين به فهو يضاهي المثلا‬ ‫واجعله نصب العين والقلب ولا‬

‫متری ‪( G. 0. S‬ه‬ ‫‪.‬أثبتا ‪ : .S‬ثبتا مط (‪8‬‬ ‫‪.‬الظاهر ‪ ( .0‬ہ‬ ‫‪.‬فما ‪ ( .0‬ه‬


‫‪99‬‬
‫‪۷۸۹‬‬

‫أحمد ربي الله خير ممااللیک‬ ‫قد طالما أفاد علم مالکی‬
‫وهالک ومیت به من‬ ‫وحاسد له ومبغض زمن‬
‫معينا في مثل هراوة جعل‬ ‫وليس يشفي مبغض له أعل‬
‫في نحو خير القول انى احمد‬ ‫يقول عبد ربه محمد‬
‫مروع القلب قليل الحيل‬ ‫وهو بدهره عظيم الامل‬
‫وأفعل أوافق تغتبط ه أن تشک‬ ‫فادع له وسادة قد حضروا‬
‫فجبره وفتح عينه التزم‬ ‫هم واجبره بالدعا عساه يغتنم‬
‫في نحو نعم ما يقول الفاضل‬ ‫انشدت فیکم ذا وقال قائل‬
‫لكونه بمضمر الرفع اقترن‬ ‫أدعو لكم بالستر في كل زمن‬
‫ما مت فاقبل منه ما عیل روی‬ ‫مائر لكم كثيرة سوى‬
‫وذو تمام ما برفع يكتفي‬ ‫قد انتهى تعريف ذا المعرف‬
‫وما بجمعه عنيت قد كمل‬ ‫‪ .۴‬لانتم تاج الائمة الاول‬
‫مصليا على الرسول المصطفى‬ ‫فالله يبقيكم لدينا وكفى‬
‫واله المستكملين الشرفا‬ ‫تتي عليه دائما منعطفا‬

‫أنتهي ‪ ،‬ومن ذلك ما كتبه لي بعض الاصحاب ممن كان يقرأ على بالمغرب وصورته‬
‫سیدنا سید اهل الاسلام‪ ،‬حامل رأية علوم الامة الاحمدية على صاحبها الصلاة والسلام ‪،،‬‬
‫آية الله في المعاني والمعالی ‪ ،‬وحسنة الايام والليالي ‪ ،‬وواسطة عقود الجواهر واللالی ‪،،‬‬
‫أمام مذهب مالك والاشعري والبخاري والواقدي والخليل ‪ ،‬العلامة القدوة السيد‬
‫عن طيب‬ ‫الكبير الشهير الجليل ‪ ،،‬ذو الاخلاق ‪ ،‬العذبة المذاق ‪ ،‬والشمائل المفصحة‬
‫‪66‬‬
‫الأصول والاعراف ‪ ،،‬كبير زمانه دون منازع ‪ ،‬وعالم أوانه من غير منكر ولا مدافع‬
‫مکمل‬
‫بن‬ ‫شيخنا ومعلمنا ومفيدنا وحبيب قلوبنا مولانا شیخ الشیوخ أبو العباس احمد‬
‫المقري المغربي التلمسانی نزیل فاس ثم الديار المصرية حفظه الله في مواطن استقراره ‪،‬‬
‫ورفع درجته باشادة فخاره على مناره ‪ ،،‬عن شوق يوت له الكاتب أن لو كان في طي‬
‫كتابه ‪ ،‬وتوق الى مشاهدتكم هو الغاية في بابه ‪ ،‬بعد أعداء السلام المحفوف بأنواع‬
‫التحيات والكرامات والبركات ‪ ،‬الدائم ما دامت في الوجود السكنات والحركات ‪،،‬‬

‫نغتبط ‪. L .0‬‬
‫‪ (.G‬ه‬
‫‪1‬‬
‫‪VAV‬‬

‫المقامكم الأكبر ‪ ،‬ومحفلكم الاشهر ‪ ،‬ومن تعلق بأذيالكم ‪ ،‬أو كان مستمطرا لنوالكم ‪،‬‬
‫او صښت‪ .‬عليه شآبيب افضائكم ‪ ،‬من أهل ومحب وصاحب وخديم ‪ ،‬هذا وانه ينهي‬
‫الى الوداد القديم ‪ ،،‬أن أهل المغرب الادنى والاقصی حاضرة وبادية كلهم يتفكهون بل‬
‫‪6‬‬

‫بين قوتون بذكركم‪ ،‬ويشتاقون لرؤية وجوهكم ‪ ،‬ويتلذذون بطيب أخباركم‪ ،،‬وان كان‬
‫المغرب الآن في تفاقم أحوال ‪ ،‬وتراكم أهوال ‪ ،،‬في الغابة مدائن وبوادی سيما مدينة‬
‫فاس ‪ ،‬فانها في شر عظيم وأميرها مولاي عبد الملك مات في السنة السابعة والثلاثين‬
‫بل في ذي الحجة قبلها في المكتوم من سنة ‪ ۳۷‬توفي ملك المغرب السلطان أبو‬
‫المعالي زيدان وبويع من بعده أبنه مولاي عبد الملك وتقاتل مع أخويه الامير بن‬
‫الوليد واحمد وهزمهما والى الله عاقبة الامور وأهل داركم بفاس بخير وعافيه ‪ ،‬ونعم‬
‫ما أدركهم من طول الغيبة‪ ،‬نسأل الله أن يملأ بقدومكم العيبه ‪،،‬‬ ‫ضافيه ‪ ،،‬سوی‬
‫‪a‬‬
‫محبكم الأكبر ‪ ،‬ولیکم الاصغر ‪ ،‬سید اهل المغرب اليوم وشيخ الطريقة ‪ ،‬والمزنی‬
‫في سلوك أهل الحقيقه ‪ ،،‬العارف بالله الشيخ الرباني ذو الكرامات والمقامات سیدی‬
‫محمد بن أبي بكر الدلائی یکبكم‪ ،‬وبعظم قدركم ‪ ،،‬ولسانه لكم ذاکر ‪ ،‬ناشر شاكر ‪،،‬‬
‫طلاب‬ ‫وهو على خير وقد اجتمعت على من بركتكم في مدينة سلا جماعة‬
‫العلم وفتح الله على بتاليف عديدة منها كفاية الطالب النبيل ‪ ،‬في حل ألفاظ‬
‫مختصر خليل ‪ ،،‬ومنها شرح على المنهج المنتخب للرقاق في قواعد مالکی ‪ ،‬ومنظومة‬
‫في أكثر من الف بيت في السير والشمائل ‪ ،‬ومنها في رجال البخاري ولا كنسخ ‪6‬‬
‫الكلاباذي ‪ ،‬ومنها خطب وغير ذلك والكل من بركتكم ونسبته اليكم في صحيفتكم والسلام‬
‫من ولدكم المقر بفضلكم تراب نعالکم علی بن عبد الواحد الانصاري عن قلق لطف‬
‫الله به وحامله كبير كبراء قومه ممن يحبكم ويعرفكم وما تفعلوا معه من خير فلن‬
‫كقروه والسلام انتهي ‪ ،‬ومنها كتاب وأغاني من عالم قسمطينة وصالحها وكبيرها‬
‫ومفتیها شلالة العلماء الاكابر ‪ ،‬وارث المجد کابرا عن كابر ‪ ،‬المؤلف العلامة سيدی‬
‫الشيخ عبد الكريم الفنون ‪ ،‬حفظه الله ونصه بسم الله الرحمن الرحيم ‪ ،‬وصلى الله‬
‫على ‪ 4‬من أنزل عليه وانك لعلى خلق عظيم ‪ ،،‬وآله وصحبه وسلم أفضل التسليم ‪،،‬‬

‫‪( L‬ه‬ ‫‪.‬المربی‬ ‫کنم ‪( Telle est la lecon de L ;.. les autres man . portent‬‬ ‫‪.‬العكون ‪( .S‬ه‬
‫سیدنا محمد ‪d) S. ajoute‬‬ ‫‪e)( Voyez Sour. 68 , vs. 4.‬ه‬
‫‪.‬‬ ‫‪۷۸۸‬‬

‫مدتس الازار‪ ،‬المتسربل بسرابيل الخطايا والاوزار ‪ ،‬الراجي للتنصل منه رحمة العزيز‬ ‫من‬

‫الغفار ‪ ،‬عبد الله سبحانه عبد الكريم ابن محمد الفكون أصلح الله بالتقوى حاله ‪،‬‬
‫وبلغه من متابعة السنة المصطفية آماله ‪ ،‬الى الشيخ الشهير الصدر النمرير ذی‬
‫الفهم الثاقب والحفظ العزيز الحب في الله المواخي من اجله سيدي أبو العباس‬
‫أحمد المقري أحمد الله عاقبتی وعاقبته ‪ ،‬وأسبل على الجميع عافيته ‪ ،،‬أما بعد فانی‬
‫احمد الله اليك وأصلى على نبيه سيدنا محمد ولا زايد الا صااللحح الدعاء وطلبه‬
‫منكم فانی أحوج الناس اليه‪ ،‬وأشدهم في ظنی الحاحا عليه ‪ ،،‬لما تحققت من‬
‫احوال نفسي الاماره ‪ ،‬وأستبطنت من تخيلائها المثابرة على حب الدنيا الغراره‪ ،،‬كأنها‬
‫عميت عن الأهوال ‪ ،‬التي أشابت عوس الأطفال ‪ ،‬وقطعت أعناق كمل الرجال ‪ ،‬فتراها‬
‫في لحجه هواها خائضه ‪ ،‬وفي میدان شهوانها راكضه ‪ ،‬طغت في غيها وما لانت ‪،‬‬
‫وأجمعت فما انقادت ولا استقامت ‪ ،‬فویلی ثم ویلی من يوم تبرز فيه القبائح‪ ،‬وتنشر‬
‫‪6‬‬

‫فيه الفضائح ‪ ،‬ومنادی العدل قائم بين العالمين ‪ ،‬وإن كان مثقال حبة من خودل ‪،‬‬
‫الالطاف ‪ ،‬والستر عما ارتكبناه من‬ ‫حسن‬ ‫أتينا بها وكفى بنا حاسبين ‪ ،،‬فالله أسأل‬
‫التعدي والاسراف ‪ ،،‬وأن يجعلنا من أهل الحمى العظيم‪ ،‬وممن يحشر تحت لواء‬
‫خلاصته الكريم ‪ ،‬سيدنا ومولانا وشفيعنا النبي الرؤوف الرحيم ‪ ،‬ولنكف من القلم عنانه‬
‫لما ارجو من أجله ثواب الله سبحانه ‪ ،‬وقد اتصل بدی جوابكم ‪ ،‬أطال الله في القلم‬
‫بقاءكم ‪ ،،‬فرأيت من عذوبة ألفاظكم ‪ ،‬وبلاغة خطابكم‪ ،،‬ما يذهل من العلماء و فحولها‪،‬‬
‫وبنيلها لدى الجثو لسماعه سولها مامولها ‪ ،،‬بید ما فيه من أوصاف من أمره قاصر‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫الطاعة والاجتهاد فاتر ‪ ،‬وأصدق قول فيه عنده مخبره ومرأه‪ ،‬أن تسمع بالمعیدی‬ ‫وعن‬

‫خير من أن تراه ‪ ،،‬لكن يجازيكم المولی باکسن النية ‪ ،‬البلوغ في بحبوحة الجنان‬
‫غاية الامنيه‪ ،،‬وقد ذيلتم ذلك بابيات أنا أقل من أن أوصف بمثلها ‪ ،‬على اني غير‬
‫قائم بغرضها ونقلها ‪ ،،‬فالله تع يمدكم بمعونته ‪ ،‬ويجعلكم من اعل مناجاته في حضرته ‪،‬‬
‫ويسقينا من كاسات القرب ما نتمتع منه بلذيذ منادمته ‪ ،‬وقد ساعد البنان الجنان ‪،‬‬
‫في اجابتكم بوزنها وقافيتها والعذر الى انني لست من أهل هذا الشان ‪ ،‬والاعتراف‬
‫بانی جبان واى جبان ‪ ،،‬والكمال لكم في الرضى والقبول ‪ ،‬والكريم يغضي عن عورات‬

‫(‪a‬‬ ‫لحج ‪ ,‬ا‪ ; L‬الحجج ‪.G‬‬ ‫‪( Voyer Sour. 20 , 2s .48‬‬ ‫العلم ‪( .S‬‬
‫‪۷۸۹‬‬

‫الاحمق والجهول ‪ ،،‬وظننا لكم حققه الله أن نجعل على منظومتكم الكلامية يعنی‬
‫اضاءة اللجنة تقييدا ‪ ،‬ارجو من الله توفيقا وتسديدا ‪ ،،‬بحسب قدری لا على قدرکم ‪،‬‬
‫وعلى مثل فکری القاصر لا على عظيم فكركمه ‪ ،‬وان ساعد الأوان ‪ ،‬وقضى بتيسيره‬
‫‪6‬‬
‫رب الزمان ‪ ،،‬فانی به ان شاء الله الاجل معي لانني بالاشواق ‪ ،‬إلى حضرة راكب البراق ‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫ومخترق السبع الطباق ‪ ،،‬وكنت عازما على أن أبعث لكم من الأبيات أكثر من الواقع‬
‫الا أن الرفقة أعجلت وصادفتني ايام موت قعيدة البيت فلم يتيسر عاجلا الا ما ذكر‬
‫عاجلا وعلى الله قصد السبيل ‪ ،‬وهو حسبي ونعم الوكيل ‪،،‬‬
‫علما تعاضده الروايه‬ ‫با نخبة الدهر في الدرابه‬
‫بروی به الطالبون غايه‬ ‫لا زلت بکرا بکت فن‬
‫كما تعالين في العنايه‬ ‫لقد تصدرت في المعالی‬
‫بلغت في حسنها النهايه‬ ‫من فیک تستنظمه المعانی‬
‫تقوی به الغرب والولايه‬ ‫و رقاك مولاك كل مرقی‬
‫في الحفظ والفهم والهدايه‬ ‫أعجوبة ما لها نظير‬
‫بشراك تصحبها الرعاية‬ ‫يا أحمد المقری دامت‬
‫والآل والصحب والنفايه‬ ‫بجاه خير العباد طرا‬
‫يكفي بها الشر والغوايه‬ ‫صلاة ربي عليه تتريه‬
‫واختم كتابي بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلعم وكتب بغاية عاجلة يوم‬
‫السبت سابع أو ثامن رجب من عام ‪ ۳۸.‬للهجرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام‬
‫انتهى والمذكور عالم الغرب الاوسط غیر مدافع ‪ ،‬وله سلف علماء ذوو شهرة ولهم‬
‫في الادب الباع المديد غير أن المذكور مايلا الى التصوف ونعم ما فعل تقبل الله‬
‫عملی وعمله ‪ ،‬وبلغ كلا منا أمله ‪ ،،‬ولأشهر أسلافه العلامة الشيخ حسن بن علی بن‬
‫عمر الفكون القسمطيني أحد أشياخ العبدری صاحب الرحلة قصيدة مشهورة عند‬
‫العلماء بالمغرب وهي من در النظام ‪ ،‬وحر الكلام ‪ ،‬وقد ضمنها ذكر البلاد التي رأها‬
‫في ارتحاله من قسمطينة إلى مراكش واولها‬
‫ألا قل للسرق بن السری ابی البدر الجواد الاعی‬

‫‪.a‬‬
‫قد كم ‪) G. L .0‬‬ ‫‪(.G‬ه ‪.‬تنتظم ‪. S‬‬
‫‪(.G‬‬ ‫‪.‬حملي الاثه عليه تترى ‪. S‬‬
‫‪۷۹. .‬‬

‫سوی زید وعمرو غیر شی‬ ‫وكنت أظن أن الناس طرا‬ ‫ومنها‬

‫امسالتني بكل رشا أبي‬ ‫فلما جئت ببلة خير دار‬


‫اوار الشوق بالريف الشهي‬ ‫وكم أورت ظباء بني درار‬
‫يضيف بوصفها حرف الروی‬ ‫وجئت بجاية فلت بدورا‬
‫بمعسول المراشف كوثری‬ ‫وفي ارض الجزائر هام قلبی‬
‫بلين العطف والقلب القسي‬ ‫في مليانة قد ذبت شوقا‬
‫وهمت بكت ذی وجه وضی‬ ‫وفی نس نسیت جمیل صبری‬
‫بوشنان المحاجر تودعی‬ ‫وفی مازونة ما زلت صبا‬
‫بظامی الخصر ذی ردف روی‬ ‫‪ .‬وفي وهران قد أمسيت رهنا‬
‫جلبن الشوق للقلب الخلی‬ ‫وأبدت لي تلمسان بدورا‬
‫بمنخنث المعاطف معنوی‬ ‫ولما جثت وجدة همت وجدا‬
‫وتیمنی بطرف بابلی‬ ‫وحل رشا الرباط رشا رباطی‬
‫مغاربهن في قلب الشجي‬ ‫واطلع قطر فاس لی شموسا‬
‫الأخوي الطرف ذی حسن سني‬
‫‪3‬‬

‫ها وما مكناسة الا كناس‬


‫شباء كاسرات للكمي‬ ‫عن أرض سلا ففيها‬ ‫وان تسال‬
‫اتي الوادي فطم على القرية‬ ‫وفي مراكش يا ويح قلبی‬
‫بهی فی بهني في بهي‬ ‫بدور بل شموس بل صباح‬
‫سعین به فکم مین‬ ‫ابن مصارع العشاق لما‬
‫ومقلة كل أبيض مشرفی‬ ‫‪ .۲‬بقامة كل أسمر سمهری‬
‫أنشيهم هوى غيلان مي‬ ‫اذا أنسيننى حسنا فانی‬
‫وادعي اليوم بالمراكشي‬ ‫فها أنا قد تخذت الغرب دارا‬
‫كشوقك نحو عمرو بالسوق‬ ‫على أن اشتیاقی نحو زيد‬
‫فيا للمشرقي المغربي‬ ‫تقضمنی الهوى شرقا وغربا‬
‫وجسم حل بالغرب القصي‬ ‫‪ ۳۰‬قلی قلب بارض الشرق عان‬
‫وذاك بسهیم شرقا بالعشي‬ ‫فهذا بالغدو بهیم غربا‬

‫‪.‬القرى = ( مرضی ‪ ( .‬ه‬


‫‪۷۹۱‬‬

‫لطف خفي‬ ‫من‬ ‫وكم لله‬ ‫ولولا الله م قوی وشوقا‬


‫وقد خرجنا بالإستطراد الى الطول وذلك منا أسترسال مع جاذب الادب فلنمسکن العنان ‪،‬‬
‫والله المستعان ‪ ،،‬وما عددناه من القصائد والمقطعات فی مدح دمشق الشام فهو‬
‫غيض من فيض وفي نيتي أن أجمع في ذلك كتابا حافلا أسميه نشف عرف دمشق‬
‫أو مشق قلم المدح لدمشق ولسان حالی الآن ينشد قول بعض الاكابر‬
‫هل لديكم بالشام شوق الينا‬ ‫نحن في مصر من شوق اليكم‬
‫وابيتم عن أن نراكم لدينا‬ ‫فعجزنا عن أن تونا لديكم‬
‫حفظ الله عهد من حفظ العهد ووقی به كما قد وقینا‬
‫مکان کتبی اليكم‬ ‫وددت لو ان عینی‬ ‫وقول ابن الصايغ‬
‫اخبار شوقي عليكم‬ ‫حتى أراكم وأملی‬
‫الى ابن جبیر رحه ومن شعره قوله‬
‫والبس من الاثواب أسمالها‬ ‫ایاک والشهوة في ملبس‬
‫أشرف للنفس وأسمى لها‬ ‫تواضع الانسان في نفسه‬ ‫به نا‬

‫صيانة نفس فهو بالت اشبه‬ ‫تنزه عن العوراء ممههممیي سمعتها‬ ‫وقال‬
‫فمن يتلقى الشتم بالشتم اسقه‬ ‫اذا انت جاوبت السفيه مشاتما‬
‫قلوب الى حكم الاسي ومدامع‬‫اقول ‪ .‬وقد حان الوداع وأسلمت‬ ‫وقال ه‬
‫وما عدمت صونا لديك الودائع‬ ‫یا رب اهلي في يديك وديعة‬
‫وقال أبو عبد الله ابن الحاج المعروف بمدغليس صاحب الموشحات يمدح ابن‬
‫جبير المذكور‬
‫عدت لما فرغت ليوم المعشر‬ ‫الحسین مکارم لو أنها‬ ‫لابی‬
‫عن بعض نعمها عظام الأبكر‬ ‫وله على فضائل قد قصرت‬
‫وقال ابن جبير من قصيدة مطلعها‬
‫فهنيئا لكم أغسل منی‬ ‫با وفود الله فزتم بالمني‬
‫فلهذا برح‪ C.‬الشوق بنا‬ ‫قد عرفنا عرفات بعدكم‬
‫بغروب الدمع يجری فتنا‬ ‫نحن في الغرب ويجري ذكركم‬

‫‪a ) Ces vers ne se trouvent que dans le man. S.‬‬


‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪v۹۲‬‬ ‫‪-‬‬

‫من لنا يوما فقلت ملنا‬ ‫فيناديه على شط النوي‬ ‫ومنها‬

‫أن تلاقي يوم جمع سی بنا‬ ‫سر بنا يا حادي الركب عشی‬
‫غير صت شفه برح العنا‬ ‫ما دعا داعي النوى لما دعا‬
‫بجمع شنتنا‬ ‫جمع الله‬ ‫شسم لنا البرق اذا لاح وفل‬
‫بلذيذ الذكر وقنا علنا‬ ‫علنا نلقى خيالا منكم‬
‫باجتماع بكم بالمنحنی‬ ‫لو حنا الده علينا تقضي‬
‫فلعمري ما هنا العيش هنا‬ ‫لاح برق موفنا من نحوكم‬
‫بعدنا‬ ‫من‬ ‫هل شكوتم بعدنا‬ ‫انتم الاحباب نشكو بعدكم‬
‫وله رحه قصيدة مطولة‬
‫يعتد بالوصل قلب الخليل‬ ‫لعل بشير الرضى والقبول‬
‫وله اخرى انشدها عند استقباله المدينة المشرفة على صاحبها الصلاة وأتم السلام‬
‫وفی ‪ ۳۲‬بيتا من الغر اولها‬
‫اقول وأنس بالليل نارا لعل سراج الهدی قد أنارا‬
‫كان سنی البرق فيه أستطارا‬ ‫والا فما بال انف الدجی‬
‫فما باله قد تجلی نهارا‬ ‫وناكين من الليل في حندس‬
‫وكان أبو الحسين ابن جبير المترجم به قد نال بالادب دنیا عريضة‪ .‬ثم رفضها وزهد‬
‫فيها ‪ ،‬وقال صاحب الملتمس في حقه الفقيه الكاتب أبو الحسين ابن جبير ممن لقيته‬
‫وجالسه كثيرا ورويت عنه وأصله من شاطبة وكان أبوه أبو جعفر من كتابها ورؤسائها‬
‫ذكره ابنه اليسع في تاريخه ونشأ أبو الحسين على طريقة أبية وتولع بغرناطة فسكن‬
‫بها ‪ ،‬قال ومتا أنشدنيه لنفسه قوله يخاطب أبا عمران الزاهد باشبيلية‬
‫لديك وانت اعل للوديعة‬ ‫أبا عمران قد خلفت قلبی‬
‫فها هو قد تنشر للقطيعة‬ ‫صعب بك الزمان اخا وفاء‬
‫قال وكان من أهل المروءات عاشقا في قضاء الحوائج والسعي في حقوق الاخوان‬ ‫‪1‬‬

‫‪ .‬والمبادرة لائناس الغرباء وفي ذلك يقول‬


‫في الشفاعات وتكليف الوری‬ ‫يكسب الناس بانی متعب‬

‫‪a) Les manuscrits portent gol.‬‬


‫‪van .‬‬
‫راحة في غيرها لن انكرا‬ ‫ناک لی‬ ‫والذي يتعبهم من‬
‫خدمة اللاب حتى في الكرى‬ ‫وبودي لو أقضي العمر في‬
‫قال ومن ابدع ما انشده رحه أول رحلته‬
‫لا تشد الرحال الا اليها‬ ‫طال شوقي ‪ .‬الى بقاع ثلاث‬
‫طايرا لا يدوم الا عليها‬ ‫أن للنفس في سماء الامانی‬
‫کل يوم يرجو الوقوع لديها‬ ‫منه الجناح فهو مهيض‬
‫فقد نال أفضل ما تم ته‬ ‫اذا بلغ العبد أرض الحجاز‬ ‫وقال‬
‫فقد اكمل الله ما املة‬ ‫فان زار قبر نبي الهدی‬
‫وعاد رحه الى الاندلس بعد رحلته الأولى التي حث فيها دمشق والموصل وبغداد‬
‫وركب الى المغرب من ܩܬܵܐ مع الافرنج فعطب في خليج صقلية الضيق وقاسی‬
‫شدائد إلى أن وصل الاندلس سنة أمه ثم أعاد المسير إلى المشرق بعد متة الی‬
‫أن مات بالاسكندرية كما تقدم‪ ،‬ومن شعره أيضا‬
‫حين صارت سلامتی منه ربيا‬ ‫الى صديق خسرت فيه ودادی‬
‫حسن القول سىء الفعل كالجرار می وأتبع القول ذبکا‬
‫التميمي عن القانی‬ ‫وحتت رحه بكتاب الشفاء عن أبي عبد الله محمد بن عیسی‬
‫عياض ولما قدم مصر سمع منه الحافظان أبو محمد المنذري وأبو الحسين بكبي‬
‫ابن علی القرشی ‪ ،‬وتوفي ابن جبير بالاسكندرية يوم الاربعاء * السابع والعشرين ‪ ،‬من‬
‫‪d‬‬

‫شعبان سنة ‪ ۱۴‬ة والدعاء عند قبره مستجاب قاله ابن الرفيق رحه‪ ،‬وقال ابن الرقيق‬
‫في السنة بعدها ‪ ،‬وقال أبو الربيع أبن سالم أنشدني أبو محمد عبد الله بن‬
‫التميمي البجائي ويعرف بابن الخطيب لابی الحسین ابن جبير وقال وهو مما‬
‫كتب به الى من الديار المصرية في رحلته الأخيرة لما بلغه ولایتی قضاء سبتة‬
‫وكان أبو الحسين سكنها قبل ذلك وتوقيت هنالك زوجته بنت أبي جعفر الوقشی‬
‫فدفنها بها‬
‫وخت كريم اليها اتی‬ ‫بسبتة لى سكن في الثرى‬
‫فزرت بها الحي والميتا‬ ‫فلو أستطيع ركب الهوى‬

‫‪ ( .S, .‬ه‬
‫* ‪100‬‬
‫‪۷۹۴‬‬

‫وأنشد ابن جبیر رحه لنفسه عند صدوره عن الرحلة الاولى الى غرناطة وفي طريقها قوله‬
‫الخ‬ ‫شوق يوتغ بین الماء والقبس‬ ‫لي نحو أرض المني من شرق اندلس‬
‫اعمل في الباطل اجتهاده‬ ‫يا خير مولی دعاه عبد‬ ‫ومن شعره قوله‬
‫يا عالم الغيب والشهادة‬ ‫هب لى ما قد علمت متی‬
‫واغضي على زلة العاثر‬ ‫واني لأوتي من أصطفی‬ ‫وقال رده‬
‫لاعتقد الغضل للزائر‬ ‫وأهوى الزيارة ممن أحب‬
‫في العيش والاجل المكتوم يقطعه‬ ‫عجبت للمرء في دنياه معه‬ ‫وقال رحه‬
‫أعمى البصيرة والآمال تخدعه‬ ‫يمسي ويصبح في عشرة يخبطها‬
‫وقد تيقن أن الدهر يصرعه‬ ‫يغتر بالدهر مسرورا ه بصاحبته‬
‫وقد دري انه للغير يجمعه‬ ‫ويجمع المال حصا لا يفارقه‬
‫وليش يشفف من دین يضيعه‬ ‫‪ ،‬تراه يشفق من تضييع درهمه‬
‫ع و‬

‫من أنفق العمر فيما ليس ينفعه‬ ‫واسو الناس تدبيرا لعاقبة‬
‫وشاب لى الشم الثعاف بشهده‬ ‫صبرت على غدر الزمان وجعده‬ ‫وقال رحہ‬
‫صديقا جميل الغيب في حال عده‬ ‫وجربت اخوان الزمان فلم اجد‬
‫فما دام لي يوما على حسن عهده‬ ‫وكم صاحب عاشرته وألفته‬
‫يضي لي على طول اقتداحی لرنده‬ ‫وكم غرنی تحسین فنی به فلم‬
‫اخو ثقة يسقیک صافی وته‬ ‫وأغرب من عنقاء في الدھر مغرب‬
‫فليس مضياء السيف الا بعده‬ ‫بنفسك صادم كل أمر تريده‬
‫فما نافع كث الحسام بغمده‬ ‫وعزمك جد عند كل مهمة‬
‫فلم أر من قد نال جدا بجده‬ ‫وشاهدت في الاسفار كل عجيبة‬
‫فأحسن أحوال الفتی حسن قصده‬ ‫فكن ذا اقتصاد في امورك كلها‬
‫كما لا ينال الرزق يوما بكته‬ ‫‪.‬ا وما يعم الانسان رزقا لعجزه‬
‫جرت بقضاء لا سبيل لرده‬ ‫حظوظ الفتى من شقوة وسعادة‬
‫وفوق افواهها شيء من العسل‬ ‫الناس مثل ظروف حشوها صبر‬ ‫وقال رحه‬
‫له تبين ما تحويه من دخل‬ ‫تغیر ذائقها حتى اذا كشفت‬

‫مغرورا ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬وحقده ‪( S‬‬


‫‪V90‬‬

‫وكل صديق عراه المحلل‬ ‫تغير اخوان هذا الزمان‬ ‫وقال رحہ‬
‫فقد داخلتهم حروف العلل‬ ‫وكانوا قديما على صعة‬
‫فصرت أطالع باب البكل‬ ‫قضيت التعب من أمرهم‬
‫وقد تقدم بيتان من هذه الثلاثة على وجه آخر أول ترجمة المذكور ورایت بخط‬
‫ابن سعيد البيتين على وجه أخر وهو قوله‬
‫فعندي مما جنوه خلل‬ ‫شکل اخلاء هذا الزمان‬
‫فصرت أطالع باب البدل‬ ‫قضيت التعجب من شانهم‬
‫انتهى ‪ ،‬ولابن جبیر رحه‬
‫فما يملك الانسان نفعا ولا ضرا‬ ‫الله فاسأل كل أمر تريده‬ ‫مین‬

‫من الكبر في حال تموج بهم سكرا‬ ‫ولا تتواضع للولاة فانهم‬
‫فقد قيل عنها أنها السادة الصغرا‬ ‫واياك أن ترضى بتقبيل راحة‬
‫وهو نحو قول القائل ه‬
‫‪0‬‬ ‫عه‬

‫ربما طأطأ الزمان الرؤوسا‬ ‫أيها المستطيل بالبغي أقصر‬


‫ان قارون كان من قوم موسی‬ ‫وتذكر قول الاله تعالی‬
‫وقال وقد شهد العيد بطندتة من قرى مصر‬
‫بأحواز مصر والاحبة قد بانوا‬ ‫شهدنا صلاة العيد في أرض غربة‬
‫فليس لنا الا المدامع قربان‬ ‫فقلت لختى في النوى جد بتدمع‬
‫تعمل بها الي آمرء ناصح‬ ‫قد أحدث الناس أمورا فلا‬ ‫وقال ابن جبير‬
‫فما جماع الخبر الا الذی كان عليه الشلف الصالح‬
‫رب أن لم توتنی سعة فاطو عنی فصلة العمر‬ ‫وقال‬
‫لا أحب اللبن في زمن حاجتي فيه الى البشر‬
‫ما هم جبر لمنكسر‬ ‫فهم كسر لمنجبر‬
‫ولما وصل ابن جبیر رحه مكة ‪ • ۱۳‬ربيع الآخر سنة ‪ 5٫9‬انشد قصيدته التي اولها‬
‫فعاد شبابك بعد الهرم‬ ‫‪ .‬بلغت المني وحللت العم‬
‫‪ ( S. ajoute :‬ه‬ ‫قل لنصر والمرء في دولة السلطان أعمی ما دام يدعی امیرا‬
‫وقال ابن جبير‬ ‫وأستوى والرجال عاد بصيرا‬ ‫فاذا زالت الولاية عنه‬
‫‪3) Voyez Sour. 28 , vs76.‬‬ ‫‪( .S .۱۲‬ه‬
‫‪v۹۹ .‬‬

‫‪ .‬وشكرا لمن شكه يلتزم‬ ‫فأهلا بمكة اهلا بها‬


‫وعی طوبلة وسياتي بعضها ‪ ،‬وقال رحه عند تحركه للرحلة الحجازية‬
‫جنن له حنين المستهام‬ ‫اقول وقد دعا للخير داع‬
‫ولم أرحل الى البيت الحرام‬ ‫حرام أن يلڈ لی اغتماض‬
‫ألف ما بين زمزم والمقام‬ ‫ولا طافت بی الآمال أن لم‬
‫ازر في طيبة خير الأنام‬ ‫ولا طابت حياة لي أنا‬
‫ه وأقدیه السلام وأفتصية رضی دنیء الى دار السلام‬
‫وحظ عن النفس أوزارها‬ ‫هنيئا لمن حج بيت الهدی‬ ‫وقال رحه‬
‫وان السعادة مضمونةه‪ .‬لمن خيج طيبة أوزارها‬
‫ولنختم ترجمته بقوله‬
‫عليا وسبطيه وفاطمة الزهرا‬ ‫احب النبي المصطفى وابن عمه‬
‫واطلعهم أفق الهدی اناجما زهرا‬ ‫هم اهل بیت اذهب الرجس عنهم‬
‫وحبهم أسنى الذخائر للاخرى‬ ‫موالاتهم فرض على كل مسلم‬
‫فانی اری البغضاء في حقهم كفرا‬ ‫وما انا للصاحب الكرام بمبغض‬
‫وعم نصروا دین الهدی بالبی نصرا‬ ‫‪ ،‬هم جاهدوا في الله حق جهاده‬
‫لدى الملأ الأعلى وأكرم به ذكرا‬ ‫عليهم سلام الله ما دام ذكرهم‬
‫وقوله في أخر الميمية‬
‫فیوم التنادی به يعتصم‬
‫یبن‬

‫نبا شفاعته عضمة‬


‫لديه فتكفي بها ما أقم‬ ‫عسى أن تجاب لنا دعوة‬
‫ذماما فما زال يرعى الذمم‬ ‫ويرعی لزواره فی غد‬
‫الم بتربته فاستلم‬ ‫عليه السلام وطوبى لمن‬
‫ونخبط عشواءها في انظلم‬ ‫‪ :‬أخي كم نتابع أهواءنا‬
‫أمامك نهج الطيف الأعم‬ ‫رویدک جوت ‪ .‬فعج وافقتصد‬
‫ومن قبل قرعک سن الندم‬ ‫وبث قبل عض بنان الأشی‬
‫العبد بسیمی العصاة أتشم‬ ‫وقل رب هب رحمة في غد‬ ‫ومنها‬

‫بهای ‪ ( L‬ء‬ ‫مضمومة ‪( .G‬‬ ‫حرت ‪ ( L‬ه‬


‫‪۷۹۷‬‬

‫مسيئا ودان بكفر النعم‬ ‫جرى في ميادين عصيانه‬


‫ويا رب عفوك عما اجترم‪،‬‬ ‫فيا رب صفاک عما جنی‬
‫‪6‬‬
‫‪۶۹‬‬
‫ومن الراحلين الى المشرف من الاندلس الاديب أبو عامر أبن عيشون ‪ ،‬قال الفتح‬
‫رجل حل المسيدات والبقع ‪ ،‬وحكى النسرين الطاير والواقع ‪ ،‬وأستدر خلفي البوس‬
‫والنعيم ‪ ،‬وقعد مقعد البائس والزعيم ‪ ،‬فاونة في سماط ‪ ،‬وأخرى بين درانك وأنماط ‪،‬‬
‫ويوما في ناووس ‪ ،‬وأخر في مجلس مأنوس ‪ ،‬رحل إلى المشرق فلم يعمد رحلته ‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫ولم يعلق بأمل نعلته ‪ ،،‬فارتد على عقبه ‪ ،‬ورد من حبالة ألفوت الی منتظره ومرتقبه ‪،،‬‬
‫ومع هذا فله تحقق بالادب ‪ ،‬وتدق طبع إذا مدح او نسب ‪ ،‬وقد أثبت له ما‬
‫تعلم به حقيقة نفاذه ‪ ،‬وتری سرعة وخده فى طريف الاحسان وأغذاذه ‪ ،،‬ثم قال‬
‫وأخبرني أنه دخله مصر وهو سار في ظلم البؤس ‪ ،‬وعار من كل لبوس ‪ ،،‬قد خلا‬
‫النقد كيشه‪ ،‬وتخلى عنه الا تعذیه وتنكيسه ‪ ،‬فنزل باحد شوارعها لا يغتش‬
‫‪66‬‬
‫من‬

‫لا ينفع‬ ‫ولا نكده ‪ ،‬ولا يتوشد الا عضده ‪ ،‬وبات بليلة ابن عبدل ‪ ،‬تهت عليه صرصر‬
‫منها عنبر ولا منديل ‪ ،،‬فلما كان من الشعر دخل عليه ابن الطوفان فاشفق لحاله ‪،‬‬
‫وفرط أمعاله ة ‪ ،،‬واعلمه ان الافضل بن أمير الجيوش استدعاء ‪ ،‬ولو أرتاد جوده بقطعة‬
‫يغنيها له لا خصب مرعاه ‪ ،،‬فصنع له في حينه‬
‫تاوی • اليها الامانی غیر متحد‬ ‫قل للملوك وان كانت لهم همم‬
‫د‬

‫فلن أبالي بمن منهم نفضت يدي‬ ‫اذا وصلن بشاهنشاه لی سببا‬
‫عشر الى وئه لو كان ذا رمد‬ ‫من واجهة الشمس لم يعدل بها قمرا‬
‫فلما كان من الغد وافاه فدفع اليه ‪ ۵۰‬مثقالا مصرية وكسوة وأعلمه أنه غناه ‪ ،‬وجود‬
‫الاشهار للفظه ومعناه ‪ ،،‬وكرره حتى أثبته في سمعه وقرره فسأله عن قائله فاعلمه بقلته ‪،‬‬

‫وكلمه في رفع خلته ‪ ،‬فأمر له بذلك وله أيضا ركه‬


‫يؤكدها فرض من الود واجب‬ ‫قصدت على أن الزيارة سنة‬
‫ولكن عليه من عبوسک حاجب‬ ‫فالفين بابا سهل الله أذنه‬
‫الى الى ان خلت انکی عاتب‬ ‫مرصت ومرضت الكلام تثاقلا‬
‫سارضیک بالهجران أن انت غاضب‬ ‫فلا تتكلف للعبوس مشقة‬
‫‪a)( G. et Kalāyid (man.. de Gotha) cho‬‬ ‫‪.‬مكاله ‪( Les man. d'al-Makk , portent‬‬
‫‪.‬تهدی ‪c () Kalayid‬ء‬ ‫‪.‬أبصر ‪d)) Kalayid‬‬
‫‪۷۹۸ .‬‬

‫ولا الرزق أن أعرضت عنی جانب‬ ‫‪ .‬فما الأرض تدمير ولا انت اهلها‬
‫لما اقتصرت كفي على رقم قطاس‬ ‫کتبت ولو وفيت برکه حقه‬ ‫وله يستعتبنی‬
‫فطورا على عيني فطورا على رأسي‬‫ونابت عن الخط الخطا وتبادرت‬
‫سل الكاس عنی هل ادیت فلم أصغة مديحكي الكانا يسوغ بها کاسی‬
‫ثنادى أزكى من منافحة الآس‬ ‫وهل نافح الآس الندامی فلم انغ‬

‫‪۱۸۰‬‬
‫ومن الراحلين من الاندلس الى المشرق ابو مروان اللبنيه وهو عبد الملک بن‬
‫زيادة الله ‪ ،‬قال في الذخيرة كان أبو مروان هذا احد څماة سرح الكلام‪ ،‬وحملة ألوية‬
‫الاقلام ‪ ،،‬من أهل بيت أشتهروا بالشعر اشتهار المنازل بالبدر اراهم طرعوا على قرطبة‬
‫قبل افتراق الاجماعه ‪ ،‬وانتشار شمل الطاعه ‪ ،،‬وأناخوا في ظلها ‪ ،‬ولحقوا بسروانت اهلها ‪،،‬‬
‫وأبو مضر أبوه زيادة الله بن على التميمي الطبني هو أول من بني بيت شرفهم‪ ،‬ورفع‬
‫الاندلس صوته بنباهة سلفهم ‪ ،‬قال ابن حيان وكان أبو مضر ندیم محمد بن‬ ‫نی‬

‫أبي عامر أمتع الناس حديثا ومشاهدة وانصفهم ظرفا واحذقهم بابواب الشحذ والملاطفة‬
‫وأخذهم بقلوب الملوك والجلة وانظمهم لشمل افادة ونجعة انتهى المقصود منه ‪ ،‬ثم‬
‫قال في الذخيرة فاما أبنه أبو مروان هذا فكان من أهل الحديث والرواية ورحل الى‬
‫المشرق وسمع من جماعة من المحدثين بمصر والحجاز وقتل بقرطبة سنة ‪ ۴۵۷‬أنتهی‬
‫وقد ذكر قصة قتله المستبشعة واتهم باغتياله أبنه ‪ ،‬ومن نظم أبي مروان البني‬
‫المذكور ما وجده صاحب الذخيرة في بعض التعاليق بخظ بعض أدباء قرطبة قال‬
‫فيما عدا أبو عامر أحمد بن محمد بن أبي عامر على العلمي في مجلسه وضربه‬
‫ضربة موجعا وأقر بذلک أعين مطاليبه قال أبو مروان الطبني فيه‬
‫ولم أقل للديلمي لعا‬ ‫شكر للمعامري ما صنعا‬
‫مفترسا فى وجاره ضبعا‬ ‫عدا بعزته‬ ‫عربن‬ ‫تین‬
‫د‬
‫من الامانی فنعم ما صنعا‬ ‫برحت كفة ممكنة‬ ‫لا‬

‫حتى ترى العين نت ما خضعا‬ ‫وددت لو كنت شاهدا لهما‬


‫طال لغير السجود ما ركعا‬ ‫ان طال منه سجوده فلقد‬
‫قال ابن بشام وابن رشيق القائل قبله‬
‫‪ .R‬قدرك ‪a ) Kalavid‬‬‫‪( Telle est la lecon des man. d'al-Makkari‬ه ‪..‬اضع ‪6( . S;. et Kal‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪de B ,du Maimah‬‬ ‫‪; Maim . t‬‬
‫‪.‬الطيني ‪ ; .R‬الطبي ‪A‬‬
‫‪v۹۹‬‬

‫ولم يقل سمع الله لمن حمیده‬ ‫كم ركعة ركع الضبعان تحت يدي‬
‫ثم قال ابن بشام في الذخيرة ما نصه والعرب تقول فلان يركع لغير صلاة إذا كنوا عن‬
‫عهر الخلوة ‪ ،‬ومن مليح الكناية لبعض المتقدمين يخاطب امرأته‬
‫فترقصی ه أن شئت أو فتشیعی‬
‫‪A‬‬
‫قلت التشيع حب أصلع هاشم‬
‫بابی وامي كل شيء أصلعی‬ ‫قالت أصيلع هاشم وتنفت‬
‫ولما صنت کتابی هذا من شین الهجا ‪ ،‬وكبرته أن يكون ميدانا للسفها‪ ،‬أجريت‬
‫هاهنا طلقا من مليح التعريض ‪ ،‬في أيجاز القريض ‪ ،‬مما لا أدب على قائليه ‪ ،‬ولا‬
‫وصمة عظمى على من قيل فيه ‪ ،‬والهجاء ينقسم قسمين قسم يسمونه هجو الاشراف‬
‫وهو ما لم يبلغ أن يكون سبابا مقذها‪ ،‬ولا هجوا مستبشعا ‪ ،‬وهو طأطأ قديما من‬
‫الأوائل ‪ ،‬وثل عرش القبائل ‪ ،،‬انما هو توبيخ وتغيير ‪. ،‬وتقدیم وتاخير ‪ ،‬كقول النجاشی‬
‫في بني العجلان وشهرة شعره ‪ ،‬منعتني عن ذكره ‪ ،‬واستعدوا عليه عمر بن الخطاب‬
‫شکا‬
‫رضه وانشدوه قول النجاشي فيهم قدرة اليد بالشبهات ‪ ،‬وفعل ذلك بالزبرقان حین‬
‫بالخطئات ‪ ،‬وسأله أن ينشد ما قال فيه فانشده قوله‬
‫واقعد فانک انت الطاعم الكاسی‬ ‫دع المكارم لا ترحل لبغيتها‬
‫ذلك كعب بن زهير فقال والله ما ارت بما قال له ځمر النعم ‪ ،‬وقال حسان‬ ‫عن‬ ‫فسأل‬
‫لم يهاجه ولكن سلع عليه بعد أن اكل الشيرم فهم عمر رضه بعقابه ثم أستعطفه بشعره‬
‫المشهور‪ ،‬وقال عبد الملك بن مروان يوما * أحسابكم يا بني أمية فما أود أن يكون‬
‫لي ما طلعت عليه الشمس وان الاعشى قال في‬
‫وجاراتكم غثي يبتن خمائما‬ ‫تبيتون في المشتی ملاء بطونكم‬
‫علقمة بن هلاثة هذا البيت بكى وقال انكن نفعل هذا بجاراتنا ودعا عليه‬ ‫ولما‬
‫فما ظنك بشيء يبکی علقمة بن غلاثة وقد كان عندهم لو ضرب بالسيف ما قال‬
‫حش ‪ :‬وقد كان الراعي يقول هجوت جماعة من الشعراء وما قلت فيهم ما تستكيي‬
‫العذراء أن تنشئه في خدرها‪ ،‬ولما قال جرير‬
‫فلا كعبا بلغت ولا كلابا‬ ‫من نمير‬ ‫فغض الطرف انکی‬
‫أطفأ مصباحه ونام قد كان بات ليلته يتململ لانه رأى أنه قد بلغ حاجته وشفی‬

‫‪.‬فترقصی ‪( .G‬ه‬ ‫‪.C‬احتسابكم ‪( .S‬‬ ‫‪e‬‬


‫‪. mot me semble alert‬‬ ‫‪.‬حسن ‪( .S‬ه‬
‫‪Tom . 1,‬‬ ‫‪101‬‬

‫‪ASHM‬‬ ‫‪OLEAN‬‬
‫‪OXFORD‬‬
‫‪MUSEUM‬‬
‫مياه العرب الا وسمعنا البيت‬ ‫غيظه قال الراعي فخرجنا من البصرة فما وردنا مساة‬
‫قد سبقنا اليه حتى أتينا حاضر بنی یر غخرج إلينا النساء والصبيان يقولون قبعكم‬
‫الله وقبح ما جئتمونا به ‪ ،‬والقسم الثاني هو الشباب الذي أحدثه جرير ايضا وطبقته‬
‫وكان يقول اذا هجوتم فاضحكوا هذا النوع منه لم يهدم قط بيتا ولا غيرت به‬
‫قبيلة وهو الذي نا هذا المجموع عنه وأعفيناه أن يكون فيه شيء منه فان أبا‬
‫ملیح‬ ‫وهن‬ ‫منصور الثعالبي كتب منه في يتيمته ما شانه أسمه ‪ ،‬وبقي عليه اثمه »‬
‫التعريض لاهل أفقنا قول بعضهم في غلام كلن يصاحب رجلا يسمى بالبعوضة‬
‫أقول لشادنكم قولة ولكنها رمزة غامضة لزوم البعوض له دائما يدل على انها حامضه‬
‫وأنشدت في مثله لبعض أهل الوقت‬
‫الكل يعلمه والله غافره‬ ‫بینی وبینک ستر لا أبوح به‬
‫امر‬ ‫وحكى ابو عامر بن شهيد عن نفسه قال عاتبت بعض الاخوان عتابا شديدا عن‬
‫أوجع فيه قلبی وكان آخر الشعر الذي خاطبه به هذا البيت‬
‫رس‬

‫ليامننی من كان عندي له‬ ‫واني على ما هاج صدري وغاطنی‬


‫فكان هذا البيت أشد عليه من عض الحديد ولم يزل يقلف به حتی بکی الی منه‬
‫وهذا الباب ‪ ،‬ممتد الأطناب ‪ ،‬ويكفى ما متر ويمر منه في أضعاف هذا‬ ‫بالدموع‬
‫الكتاب ‪ ،‬انتهى كلام ابن بسام في الذخيرة بلفظه ‪ ،‬ولا خفاء أنه عارض بالذخيرة‬
‫‪6‬‬
‫ولذا قال في خطبة الذخيرة أما بعد حمد الله ولي العبد وأهله ‪،‬‬ ‫يتيمة الثعالبی ‪،‬‬
‫والصلاة على سيدنا محمد خاتم رله ‪ ،‬فان ثمرة هذا الادب ‪ ،‬العالي الرتبة رسالة‬
‫‪66‬‬
‫تنشر وترسل ‪ ،‬وأبيات تنظم وتفضل ه ‪ ،‬تنثال تلك انثيال القطار‪ ،‬على صفحات الأزهار ‪،،‬‬
‫وتتصل هذه اتصال القلائد ‪ ،‬على نحور الخرائد ‪ ،‬وما زال في أفقنا هذا الاندلسي‬
‫طيب مكاسی‪،‬‬ ‫هم‬ ‫ما‬ ‫القصى الى وقتنا هذا من فرسان الغثين ‪ ،‬وأئمة النوعين ‪ ،‬قوم هم‬
‫(‬

‫وصفاء جواهر ‪ ،‬وعذوبة موارد ومصادر ‪ ،‬لعبوا باطراف الكلام المشقق ‪ ،‬لعب الدجن‬
‫بجفون المؤرق ‪ ،،‬وجدوا بفنون السكر المنمق ‪ ،‬جت الأعشی ببنات المعلق ‪،،‬‬
‫فصبوا على قوالب النجوم ‪ ،‬غرائب المنثور والمنظوم ‪ ،،‬وباعوا محرر الصاصي والاصائل ‪،‬‬
‫بعجائب الاشعار والرسائل ‪ ،،‬نتر لو رآه البديع لنسي اسمه ‪ ،‬أو اجتلاه ابن هلال تولاه‬

‫تفصل ‪. S‬‬
‫‪( .G‬‬
‫امه‬

‫حكمه ‪ ،‬ونظم لو سمعه كثير ما نسب ولا مدح ‪ ،‬وتتبعه جوول ما عوى ولا نبح ‪ ،‬إلا‬
‫أن أهل هذا الافق ‪ ،‬أبوا إلا متابعة أهل الشرق ‪ ،‬يرجعون الى أخبارهم ‪ ،‬المعاده ‪،‬‬
‫‪4‬‬

‫رجوع الحديث الى قتاده ‪ ،‬حتى لو نعق بتلك الافاق غراب ‪ ،‬أو طن باقصى الشام‬
‫والعراق ذباب ‪ ،،‬لاحتواه على هذا صنماه ‪ ،‬وتلوا ذلك كتابا محكما ‪ ،‬وأخبرهم الباعره ‪،‬‬
‫وأشعارهم السائره ‪ ،‬ممي القصيد ‪ ،‬ومناخ الرديده ‪ ،،‬لا يعمر ‪ ،‬بها جنان ولا خلد ‪ ،‬ولا‬
‫يصرف فيها لسان ولا يد ‪ ،،‬فغاظني منهم ذلك ‪ ،‬وانفت مما هنالك ‪ ،‬وأخذت نفسی‬
‫بجمع ما وجدت من حسنات دھری ‪ ،‬وتتبع محاسن أهل بلدی وعصری ‪ ،‬غيرة لهذا‬
‫الأفق الغريب أن تعود بدوره أهله ‪ ،‬وتصبح بحوره ثمادا مضمحله ‪ ...‬مع كثرة أدبائه ‪،‬‬
‫‪ ،،،‬وقديما ضيعوا العلم وأهله ‪ ،‬ويا ت مكسي مات أحسائه قبله ‪ ،‬وليت‬
‫شعری من قصر العلم على بعض الزمان ‪ ،‬وخص اهل المشرق بلاحسان ‪ ،‬وقد كتبت‬
‫لارباب هذا الشان ‪ ،‬من أهل الوقت والزمان ‪ ،‬محاسن تبهر الألباب ‪ ،‬وتسير الشعراء‬
‫والكتاب ‪ ،،‬ولم * أعرض لشیء ‪ 8‬من أشعار الدولة المروانيه ‪ ،‬ولا المدائح العاميد ‪ ،‬أن‬
‫الأنفه ‪ ،‬فاملی‬ ‫كان أبن فرج الجباني قده رأي رأيي في النصفه ‪ ،‬وذهب مذعبی من‬
‫في محاسن أهل زمانه ‪ ،‬کتاب الحدائق معارضا لكتاب الدهره للاصغهانی فاضربت‬
‫انا عما ألف ‪ ،‬ولم أعرض لشيء مما صنف ‪ ،‬ولا تعديت اهل عصري مما شاهدته‬
‫بعمریة‪ ،‬أو لحقه أهل دهری ‪ ،،‬أن كل مرڈدو ثقيل ‪ ،‬وكل متكتر محلول ‪ ،‬وقد مات‬
‫الاسماع یا دار مية بالعلياء فالشند الى أن قال بعد ذكره أنه يسوق جملة من‬
‫المشارقة مثل الشريف المرتضی والقاضی عبد الوهاب والوزير أبن المغربي ‪ ،‬وغيرهم‬
‫ممن يطول ‪ ،‬ما صورته وانما ذكرت لهولاء النساء بابی منصور في تاليفه المشهور ‪،‬‬
‫قلت وتذكرت‬ ‫المترجم بيتيمة الدهر في محاسن أهل العصر ‪ ،‬انتهى المقصود منه‬
‫ما أنشده في الهجاء قول الباقعة الشاعر المشهور أبي العباس أحمد الغفومي الشهير‬
‫تبادلا‬ ‫بالجواری " وعامة المغرب يقولون الجراوی هاو قومه بني غفاجوم ‪ ،‬وهم بربر‬
‫متوصلا بذلك الى هجو اصلاء فاس بنی الملجوم ‪ ،‬ومستطردا في ذلك ما هو في‬

‫‪. .Ce‬لحتوا ‪. 0( .0‬اخباركم‪ ( .0‬ه‬


‫‪( motmeparait altere‬ه‬ ‫‪.G‬م(رهی ‪.‬المرذبة ‪( .0‬‬
‫‪.0‬فی ‪. L‬ع‬
‫بعمرفا‬ ‫‪10 .‬‬ ‫ارض شنيا ‪ ( .0‬ی‬ ‫‪.t‬‬
‫‪.‬الزهرة ‪) 0. S‬‬ ‫‪:) 0 .‬‬
‫‪.‬بجميع‬
‫‪.‬مردود ‪ ( .0‬ز‬ ‫‪.‬ذكرهم ‪. ( Ajoutez‬العربي ‪t( .0‬‬ ‫‪.‬الجورای ‪( .G .0‬‬
‫‪101 °‬‬
‫‪۸۰۲‬‬

‫أطراده كالماء الشجوم ‪ ،،‬وهو قوله‬


‫لا تنزلن علی بنی غنجوم‬ ‫يا ابن السبيل اذا مررت تبادلا‬
‫الا مجاوبة الشدي للبوم‬ ‫أرض اغار بها العدو فلن تری‬
‫لكنهم نشروا لواء اللوم‬ ‫قوم طووا ذكر السماحة بينهم‬
‫للسائل العاني ولا المعروم‬ ‫لا حظ في أموالهم ونوالهم‬
‫الا الصراخ بدعوة المظلوم‬ ‫و لا يملكون أذا أستبيح حريمهم‬
‫من أرض فاس من بني الملجوم‬ ‫يا ليتني من غيرهم ولو أننی‬
‫وقد ذكر غير واحد من المؤرخين أن أحد بني الملجوم قضاة فاس وأصلائها بیعت‬
‫اوراق كتبه التي هي غير مجندة بل متفرقة بستة آلاف دينار ويكفيكن ذلك في معرفة‬
‫قدر القوم‪ .‬ومع ذلك هجاهم بهذا والله يغفر الزلات ‪،‬‬
‫رجع الى ما كنا فيه من ذكر من ارتحل من علماء الأندلس إلى البلاد المشرقية‬
‫المحروسة فنقول‬

‫امأ‬
‫بن‬ ‫ومنهم حبيب بن الوليد بن حبيب الداخل الى الاندلس بن عبد الملک‬
‫عمر بن الوليد بن عبد الملک بن مروان من أهل قرطبة ويعرف بدحون رحل الى‬
‫‪C‬‬
‫المشرق ة ايام عبد الرحمن بن الحكم وحج ولقى أهل الحديث فكتب عنهم وقفل‬
‫بعلم كبير وكانت له حلقة بجامع قرطبة يسمع الناس فيها وهو يلبس الوشی الشامی‬
‫الى أن أوصى له الامير عبد الرحمن بترك ذلك فتركه وتوني بعد المائتين ومن شعره‬
‫ومن اهتداء کی لم یزل متحيرا‬ ‫قال العذول وأين قلبك كلما‬
‫لما تغير من هویت تغيرا‬ ‫قل أتند فالقلب اول خائن‬
‫وبقيت مسلوب العزاء كما ترى‬ ‫ونای قبان الصبر عنى جملة‬
‫ومن ولده سعيد بن هشام وكان أديبا عالما فقيها رحم الله الجميع ودخل دمشق‬
‫وطنهم الاقدم وعاملها يومئذ للمعتصم بن الرشید عمر بن فرج الجی فوافق دخوله‬
‫أباها غلاء شديدا مجاعة اشکت اهلها فضوا الى الجي أن يخرج عنهم من‬
‫عندهم من الغرباء القادمين عليهم من البلاد فامر بالنداء في المدينة على كل من‬
‫بها من طارئ وأبن سبيل ليخرجوا عنها وضرب لهم أجلا ثلاثة أيام أوعد من تخلف‬
‫‪a) Ces mots ne se trouvent que dans L. S.‬‬ ‫وكان فقيها عالما أديبا شاعرا ‪( S. ajoute :‬‬
‫‪( . 0.G‬ه ‪.‬مکتا (محسنا ‪ ) .‬ورحل إلى المشرف‬ ‫‪.‬‬ ‫وقدم ‪S‬‬
‫‪۸۰۳‬‬

‫منهم بعدها بالعقاب فابتدر الغرباء الخروج عنها وأقام خون لم يتحرك فجيء به إلى‬
‫الخجي بعد الاجل فقال له ما بالك عصيت أمرى او ما سمعت ندائي فقال له‬
‫دخون ذلك النداء الذي وقفني فقال له وكيف فانتمي له فقال الخبي صدقت‬
‫والله انك لاحق بالاقامة فيها منا فاقم ما أحببته وأنصرف أذا شئت وكان لدحون‬
‫هذا أبن يقال له بشر بن حبيب ويعرف بالحبيبي وهو من المشهورين بقرطبة وأمه‬
‫انس رضه وبنته عبدة بنت بشر مشهورة ولها رواية عنه‬ ‫مالكه‬ ‫المدنية الراوية عن‬
‫رحم الله الجميع ‪،‬‬
‫ومنهم بهلول بن فتح من اهل اقليش له رحلة حيتم فيها وكان رجلا صالحا خيرا ‪۱۸۳‬‬
‫حکی عن نفسه أنه رأى في منامه بعد قدومه من الحي كاته بمكة وقائل يقول انطلق‬
‫بنا نصل مع النبي صلعم قال فكنت أقول لرجل من جیرانی باقليش يا أبا فلان انطلق‬
‫بنا نصل مع النبي صلعم فيقول لي لست أجد إلى ذلك سبيلا فكنت أتوجه وأضلی‬
‫مع الناس والنبى صلعم أمامنا فلما ستم من الصلاة رجع الى وقال لي من أين أنت‬
‫ای موضع فكنت اقول من مدينة اقليش فيقول‬ ‫الاندلس فكان يقول‬ ‫له من‬
‫قلت‬
‫هن‬
‫الى اتعرف أبا أسحق البوانی فكنت أقول هو جاری وكيف لا اعرفه فيقول لي اقره‬
‫مني السلام‬
‫ومنهم أبو الحسن ثابت بن أحمد بن عبد الولي الشاطبی روی عن أبی زید ‪۱۸۳‬‬
‫عبد الرحمن بن يعيش المهری ورحل حاجا فسمع منه بالاسكندرية أبو الحسن بن‬
‫المفضل المقدسی وحدث عنه بالحديث المسلسل في الاخذ باليد عن أبن يعيش‬
‫المذكور عن أبي محمد عبد العزيز بن عبد الله بن سعید بن خلف الانصاری‬
‫عن أبي الحسن طاهر بن مفوز وعليه مداره بالاندلس عن نصر السمرقندی باسناده‬
‫وفيه بعد ‪ ،‬قال الحافظ ابن الابار وقد رويته مسلسلا من طرف بعضها عن ابن المفضل‬
‫وانبانی به ابن أبي جمرة ‪ ،‬عن أبي بكر الاسدي عن نصر السمرقندی فصار أبن‬
‫المفضل بمنزلة من سمعه ممن سمعه مني والحمد لله أنتهی ‪،‬‬
‫‪۸۴‬‬ ‫ومنهم أبو أحمد جعفر بن لب بن محمد بن عبد الرحمن بن يونس بن میمون‬
‫اليحصبي سكن شاطبة وأصله من أنشیان عملها وبکنی ابا الفضل ايضا حج وسمع ابا‬

‫‪.‬احين ‪) G‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪.‬‬ ‫محمرة ‪S‬‬
‫‪) G.s‬‬
‫‪- ۸.۴ .‬‬

‫طاهر ابن ‪ .‬عوف والحافظ السلفی وابا عبد الله ابن الحضرمي وأبا الثناء الحرانی‬
‫وبدر بن عبد الله الحبشي وأبا الحسن ابن المفضل وغيرهم وكان من أهل العناية‬
‫بالرواية مع الصلاح والعدالة حسن الحظ جيد الصبط سته التجيبي في معاجم‬
‫مشیخته ‪ ،‬وهو في عداد أصحابه لاشتراكهما في السماع باسكندرية وترکه هنالك ثم‬
‫قدم عليه تلمسان من شاطبة في أضعي سنة ‪ 581‬وحکی مقاه افاده عن ابن المفضل‬
‫أن أبا عبد الله الكيزانيه وكان شاعرا مجيدا أتته امرأة مات ولدها فسالته أن‬
‫فقل لا تنبیه‬ ‫تبكي عليه بشجو‬ ‫برثيه فقال‬
‫مات فيه‬ ‫قد عاش من‬ ‫هذا زمان عاجيب‬
‫وأخذ عنه الحافظ أبو الربيع أبن سالم وقال انه توفي بعد به رحه ‪،‬‬
‫‪86‬‬
‫ومنهم ابو احمد جعفر بن عبد الله بن محمد بن سیدبونه الخزاعي العابد من‬
‫اهل قسطنطانية عمل دانية أخذ القراات عن ابن هذيل وسمع منه ومن ابن النعمة‬
‫ببلنسية ورحل حاجا فادي الفريضة ودخل الاسكندرية مرافقا لمن سمع من السلفی‬
‫ولم يسمع هو منه شيئا ‪ ،‬قال ابن الآبار فيما علمت وقفل الى بلده مايلا إلى الزهد‬
‫والاعراض عن الدنيا وكان شيخ المتصوفة في وقته وعلا ذكره وبعد صيته في العبادة‬
‫الا انه كانت فيه غفلة‪ ،‬قال ابن الابار ورايته أن قدم بلنسية لاحياء ليلة النصف من‬
‫شعبان سنة ألا وتوفي عن سن عالية تقارب المائة منتصف ذی القعدة سنة ‪ ۳۴‬ة وشهد‬
‫جنازته بشر كثير من جهات شتی وانتاب الناش قبره دهرا طويلا يتبركون بزيارته إلى‬
‫حين اجلاء الروم من كان يشاركهم من المسلمين ببلاد شرق الاندلس التي تغلبوا‬
‫عليها وذلك في شهر رمضان سنة ‪۹۴۰‬‬ ‫‪۸۹‬‬
‫ومنهم أبو جعفر النحوي الاندلسي نزل مصر وكان من رؤساء أهل العلم بالنحو‬
‫به حال جليلة ذكره الطبني فيما حكاه ابن الابار ‪،‬‬ ‫ومن‬
‫‪fay‬‬
‫ومنهم أبو الحسن جابر بن أحمد بن عبد الله الخزرجي القرطبي وكناه بعضهم‬
‫عتاب وغيره ورحل حاجا فاتی الفريضة‬ ‫أبا الفضل سمع ببلده من ابی محمد‬
‫وكان أديبا ناظما كتب عنه ابو محمد العثماني بالاسكندرية بعض شعره ‪،‬‬
‫ہما‬
‫ومنهم ابو الحسن جهور بن خلف بن أبي عمر بن قاسم بن ثابت المعافری رحل‬
‫عن ‪ ( .S‬ه‬ ‫ابن ‪au lieu de‬‬ ‫شيخه ‪) L‬‬
‫‪.b‬‬ ‫‪.‬ما ‪( L‬ه‬ ‫‪. Voyer‬ابن الكيرانی ‪( Lisez‬‬
‫‪Ibn -Khallikān , nº. 689.‬‬
‫‪80‬‬

‫‪01‬‬
‫وحسامجعة أايضلاى املنمشغريرقه فواطدايل ماكلثفهريضهةنالوكسموعهوبافليامساكندررجيةعهمبنعضاهبميمطناهارهلالغسرلفبي اسلاننةدلس ‪،‬‬

‫‪۱۸۹‬‬ ‫ومنهم ابو علي الحسن بن حفص بن الحسن البهرانی الاندلسی رحل وتجول‬
‫ببلاد المشرق فسمع أبا محمد عبد الله بن حمويه وأبا حامد أحمد بن محمد‬
‫ابن رجاء بسرخس وابا محمد ابن ابی شریح بھراة وأبا عبد الله الحسين بن عبد‬
‫الله المفلحي بالاهواز وأبا بكر أحمد بن جعفر البغدادی را با حامد احمد بن الخليل‬
‫وأبا حاتم حامد بن العباس وابا محمد الحسن بن رشيق بمصر وقدم دمشق فروی‬
‫عروة عنه من أهلها تمام بن محمد وبنيسابور احمد بن منصور بن خلف المغربي‬
‫وذكره ابن عساكر قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن على بن فطيمة‬
‫وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور اخبرنا أبو علي الحسن‬
‫ابن جعفر القضاعي أخبرنا الحسن بن رشيق بمصر أخبرنا المفضل بن محمد الجندي‬
‫أخبرنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري قال سمعت مالک بن انس يقول لا يعمل‬
‫العلم عن أهل البدع كلهم ولا يحمل العلم عمن لم يعرف بالطلب ومجالسة اهل العلم‬
‫ولا يعمل عمن يكذب في حديث الناس وان كان في حديث رسول الله صلعم صادقا‬
‫الله‬
‫لان الحديث والعلم اذا سمع من العالم فقد جعل حاجة بين الذي سمعه وبين‬
‫قضاعة‬ ‫تبارک وتعالی وانما قال فيه القضاعي لان بهراء‬
‫‪۱۹ ,‬‬ ‫ومنهم ابو علي الحسن بن خلف بن يحيى بن ابراهيم بن محمد الاموی من‬
‫اهل دانية ويعرف بابن برنجال سمع من أبي بكر ابن صاحب الاحباس وأبي عثمان‬
‫طاهر بن هشام وغيرهما وله رحلة حج فيها وسمع من أبي اسحف ابراهيم بن صالح‬
‫القروي وببيت المقدس من أبي الفتح نصر بن ابراهيم سنة ‪ ۴۰‬وبعسقلان من أبی‬
‫الحسن بن سعيد التجيبي وأخذ عنه كتاب الوقف والابتداء‬ ‫عبد الله محمد‬

‫لابن الانباري بسماعه من عبد العزيز الشعيري عن مؤلفه وكان فقيها على مذهب‬
‫مالك وولي الأحكام ببلده وحتث وأخذ عنه وسمع الناس منه بالاسكندرية سنة ‪ ۹۹‬ثم‬
‫بدانية سنة ‪ ۴۷۱‬وتوفي في نحو ‪۵۰۰‬‬
‫ومنهم أبو علي الحسن بن ابراهيم بن محمد بن تقی • الجذامي المالقی روی‬

‫‪.‬الدين ‪a) S. ajoute‬‬

‫‪3‬‬
‫‪۸.۹ .‬‬

‫بقرطبة عن أبي محمد ابن عتاب وعن أبي سترة الصدفی بمرسية سنة ‪ ...‬وصاحب أبا‬
‫مروان ابن مسرة وكان من أهل الرواية والتقييد وكان له رحلة سمع فيها من أبي‬
‫الطاهر السلفي مجاله التي أملاها بسلماس برجب سنة أه حسبما الغي بخطه السلفی‬
‫وفي رحلته لقيه أبو علي الحسن ابن على البطليوسي نزيل مكة وحدث عنه أبو طالب‬
‫أحمد بن مسلم المعروف بالتنوخي من اعلى الاسكندرية بكتاب الاستیعاب لابن عبد البر‬
‫وأجاز له أجازة عامة في السنة السابقة ‪ ،‬وقال ابن عساكر في تاريخه وذكر أبو ز‬
‫الهروي سمعت أبا الحسن علی بن سليمان المراد الحافظ الاندلسي بنيسابور يقول‬
‫سمعت أبا على الحسن بن على الانصاري البطليوسي ‪ ،‬قال ابن عساكر وقد لقيته‬
‫ولم اسمعها منه قال سمعت أبا على الحسن بن ابراهيم بن تقی الجذامي المالقی‬
‫يقول سمعت بعض الشيوخ يقول قيل لابی در الهروى أنت من هراة فمن أين تذهبت‬
‫المالك والاشعري فقال اني قدمت بغداد اطلب الحديث فلزمت الدارقطني فلما كان‬
‫في بعض الايام كنت معه فاجتاز به القاضي أبو بكر ابن الطيب فاظهر الدارقطني من‬
‫اكرامه ما تعجبت منه فلما فارقه قلت أيها الشيخ الامام من هذا الذي أظهرت من‬
‫اکرامه ما رأيت فقال وما تعرفه قلت لا قال هذا سيف الستة ابو بكر الاشعری فلزمت‬
‫القاضي منذ ذلك وأقندیت به في مذهبه انتهى‬
‫‪۱۹۲‬‬
‫ومنهم أبو علي الحسن بن على بن الحسن بن عمر الأنصاري البطليوسي رحل الى‬

‫‪돝‬‬
‫المشرف نادي الفريضة وتجول هناك ولقي أبا الحسن ابن المفرج الصقلى وأبا عبد‬
‫الله الفراوی وسمع منهما الصحيحين بعلو وسمع من أبي الفتح ناصر بن أبي على‬
‫الطوسی سنن ابی داود وحدت بالموطأ عن أبي بكر الطرطوشي وله أيضا رواية عن زاهر‬
‫ابن طاهر الشامي ‪ ،‬وعبد المنعم بن عبد الكريم القشیری وابی محمد الحریری‬
‫سمع منه مقاماته الخمسين يشتانه ة من بغداد ونزل بمكة جاور بها وحتت فيها‬
‫وفي غيرها وأسن وكان ثقة مندا يروى عنه أبو عبد الله ابن أبي الصيف اليمنی‬
‫وأبو جعفر ابن شراحيل الاندلسي وأبو عبد الله محمد بن ابراهيم الاربلی وسمع منه‬
‫وروی عند ‪،‬‬ ‫في صفر سنة ‪ ۹۹‬ه وقد لقيه أبو القاسم ابن عساكر الحافظ‬
‫ومنهم أبو علي الحسين ه بن محمد بن الحسن الأنصاري من اهل المرية عمل‬ ‫ن ‪۱۹‬‬

‫‪.‬الساكامی ‪( .‬ه‬ ‫‪.‬يستانة ‪( Les man. portent‬‬ ‫‪.‬الحسن ‪S‬‬


‫‪( .. G‬ء‬
‫‪C‬‬ ‫‪۸۰۷‬‬

‫بلنسية وبعرف بابن القبيله سمع من أبي الحسن ابن النعمة كثيرا وأختص به وعنه‬
‫أخذ القراات وسمع من أبن هذيل أيضا ثم رحل حاجا فلقي بالاسكندرية سنة ‪ ۵۷‬أبا‬
‫طاهر السلفي وأبا عبد الله ابن الحضرمی وسمع منهما وجاور بمكة وأخذ بها عن‬
‫أبي الحسن علي بن حميد الطرابلسي صحيح البخاري وكان يرويه عن أبي مكتوم‬
‫عیسی بن ابی ذر الهروي عن أبيه وسمع أيضا من أبي محمد المبارك بن الطباخ‬
‫البغدادي وأجاز له أبو المفاخر سعيد بن الحسین الهاشمي وابو محمد عبد الحف‬
‫ابن عبد الرحمن الاشبيلي ببجاية عند صدوره في ربيع الاول سنة » وقفل الى بلده‬
‫قلزم الانقطاع والانقباض عن الناس والاقبال على ما يعنيه وكان قد خطب به قبل‬
‫رحلته وحكى التجيبي * ان طلبة ه الاسكندرية تزاحموا عليه لسماع التيسير و لابی‬
‫عمرو المقرئ منه بزاويته عن أبن هذيل سماعا في سنة ‪ ،‬وصارت له بذلك عندهم‬
‫وجاوة وبعد قفوله أصابه در منعه من التصرف وكان الصلاح غالبا عليه وتوفی غدوة‬
‫الجمعة ثمان خلون من شعبان سنة ‪ 80‬وكانت جنازته مشهورة رحه ‪،‬‬
‫ومنهم الحسين بن أحمد بن الحسين بن حي التجيبي القرطبي أخذ علم العدد ‪۱۶۴‬‬
‫والهندسة عن أبي عبد الله محمد بن عمر المعروف بابن برغوث له وكان كلفا بصناعة‬
‫التعديل وله زبي مختصر ذكره القاضي صاعد ونسبه وحكي أنه خرج من الاندلس‬
‫فی سنة ‪ ۴۴۲‬بعد أن نالته بها وبالبحر من شداد ولحق بمصر ثم رحل عنها الى‬
‫اليمن وأتصل بامبرها فحظي عنده وبعثه رسولا الى القائم بامر الله الخليفة ببغداد‬
‫ونال هنالك دنيا عريضة وتوفي باليمن بعد انصرافه من بغداد سنة ‪ ۴۵۹‬رحه ‪،‬‬
‫ومنهم أبو يوسف حماد بن الوليد الكلاعي أخذ بقرطبة عن أبي المطرف القنازعی ‪۱۹۵‬‬
‫وغيره ورحل إلى المشرق وحدث بالاسكندرية فسمع منه بها يحيى بن ابراهيم بن‬
‫عثمان بن شبل شرح الاعتقاد من تاليفه ورسالة قمع الحرص وقصر الامل والحث على‬
‫العمل وذلك في سنة ‪ ۴۴۷‬ولقيه هنالك أبو مروان الطبني فسمع منه بعض فوائده ‪،‬‬
‫‪194‬‬
‫‪۱۹۶۹‬‬ ‫ومنهم أبو القاسم خلف بن فتح بن عبد الله بن جبير من أهل طرطوشة يعرف‬
‫بالجبیری وهو والد أبي عبيد القاسم بن خلف الجبيري الفقيه وكانت له رحلة‬
‫اني المشرق ومعه رحل ابنه وهو صغير وكان من أهل العلم والنزاهة وعليه نزل القاضی‬

‫‪.‬الرعيل ‪ : .S‬الرهيبل ‪) G‬‬


‫‪.a‬‬ ‫بن طلية أن أهل ‪8 ( .S‬‬ ‫‪. .‬التبيين ‪ ( .S‬ہ‬ ‫برغوت ‪S‬‬
‫‪d) d‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪102‬‬
‫‪۸۰۸‬‬

‫منذر بن سعيد بطرطوشة في ولايته قضاء التغور الشرقية ‪ ،‬قال أبو عبيد نزل القاضي‬
‫منذر بن سعيد على أبي بطرطوشة وهو يومئذ يتولى القضاء في الثغور الشرقية قبل‬
‫أن يلي قضاء الجماعة بقرطبة فانزله في بيته الذي كان يسكنه فكان إذا تفرغ نظر‬
‫في كتب أبي فمر على يديه كتاب فيه أرجوزة ابن عبد ربه يذكر فيه الخلفاء‬
‫من بنی‬ ‫ويجعل معاوية رابعهم ولم يذكر علا فيهم ثم وصل ذلك بذكر الخلفاء‬
‫مروان الى عبد الرحمن بن محمد فلما رأى ذلك منذر غضب وسب ابن عبد ربه‬
‫وكتب في حاشية الكتاب‬
‫بد‬

‫يا ابن الخبيثة عندكم بامام‬ ‫اوما ‪ ،‬علی لا برحت ملنا‬


‫داني ‪ :‬الولاء مقدم الاسلام‬ ‫رب الكساء وخير آل محمد‬
‫قال أبو عبيد والابيات بخطه في حاشية كتاب أبي الى الساعة وكانت ولاية منذر‬
‫للثغور مع الاشراف على العمال بها والنظر في المختلفين من بلاد الافرنج اليها سنة ‪، ۳۳۰‬‬
‫ومنهم أبو القاسم خلف بن ماگمد بن خلف الغرناطي له رحلة روي فيها بالاسكندرية‬ ‫‪۱۹۷‬‬

‫عن مهدی بن يوسف الوراق حدث عنه أبو العباس ابن عيسى الداني بالتلقين‬
‫اللقاضی عبد الوهاب ‪،‬‬

‫‪۱۹۸‬‬
‫ومنهم أبو القاسم خلف بن فرج بن خلف بن عامر بن قلعون ‪ :‬القنطری من‬
‫قنطرة السيف وسكن بطليوس ويعرف بابن الروية رجل حاجا فتی الغريضة ولقی‬
‫بمكة رزین بن معاوية الأندلسي فحمل عنه كتابه في تجريد الصحاح سنة هه وفيها‬
‫حج وقفل الى بلده بعد ذلك وكان فقيها مشاورا حتت عنه ابن خير في كتابه‬
‫اليه من بطليوس في نکو ‪، ۵۳۰‬‬
‫ومنهم زرارة بن محمد بن زرارة الأندلسی رحل حاجا إلى المشرق وسمع بمصر أبا‬ ‫‪۱۹۹‬‬

‫محمد الحسن بن رشيف سنة ‪ ۳۹۷‬وأبا بكر مستمرة بن مسلم الصدغي حدث وأخذ عنه ‪،‬‬
‫‪..‬‬
‫‪۲۰‬‬

‫ومنهم طاهر الاندلسي من اهل مالقة يكنى أبا الحسين ‪ 4‬رحل الى قرطبة وخرج‬
‫منها لما دخلها البرابر غنوة سنة ‪ .‬فلم يزل بمكة إلى حدود ‪ ۴۰۰‬وكان من أصحاب‬

‫أبي عمر الطلمنكي ‪ ،‬وملازمیه لقراءة القرآن وطلب العلم مع أبي محمد الشنتجالی‬

‫‪.a‬‬
‫‪.‬اما و ‪) L‬‬ ‫‪.‬والی ‪( .S‬‬ ‫‪. J'ignore si ce nom est correctement écrit et‬فكلون ‪. S‬‬
‫‪( .G‬ه‬
‫لحوم ‪s'il ne faut pas hire‬‬ ‫الطلبنكی ‪( L‬ه ‪..‬الحسن ‪( L‬‬
‫‪۸۰۹ .‬‬

‫‪0‬‬
‫وأبي أيوب الزاهد أمام مسجد الكوابين ‪ ،‬بقرطبة وجاور بمكة طويلا وأقرأ على مقربة‬
‫من باب الصفا وكان الشيبيون ‪ :‬يكرمونه ويفرجون له لضعفه عند دخول البيت‬
‫‪6‬‬
‫الكرام ذكره الطبني ‪ ،‬قال ابن الانبار واحسبه المذكور في برنامج الخولانی والذی‬
‫قرأ لهم أكثر المدونة على أبي أحمد ابن محمد الزيات انتهى‬
‫‪.‬‬
‫‪۲‬‬

‫ومنهم أبو الظاهر الاندلسي من أهل لبلة نزل مصر وكانت له حلقة بجامع عمرو‬
‫أبن العاصي وكان ناكويا له شعر وترسیل وتعلق بالملوك للناديب بالنحو ثم ترك ذلك ‪،‬‬
‫‪۲۰۳‬‬ ‫ومنهم أبو محمد طارق بن موسی بن يعيش المنصفي المخزومي والمنفى نسبة‬
‫الى قرية بغربی بلنسية ويكنى أيضا أبا الحسن رحل قبل ه فأتی الفريضة وجاور‬
‫من أبي عبد الله الحسين بن على الطبري ومن الشريف أبي محمد‬ ‫بمكة وسمع بها‬
‫عبد الباقی النوری المعروف بشقران اخذ عنه كتاب الاحياء للغزالي لمولفه وسمع‬
‫بالاسكندرية من أبي بكر الطرطوشي وأبي الحسن ابن مشرف وأبي عبد الله الرازی‬
‫وأبي طاهر السلفي وغيرهم ثم قفل الى بلده فحدث واخذ الناس عنه وسمعوا منه‬
‫وكان شيخا صالحا عالي الرواية ثقة ‪ ،‬قال ابن عياد لم الق أفضل منه وكان‬
‫مجاب الدعوة حدث عنه بالسماع والاجازة جلة منهم أبو الحسن ابن هذيل وأبو‬
‫محمد القلني ( ?) وأبو مروان ابن الصيقل ‪ ،‬وأبو العباس الاقليشی وأبو بكر ابن خير وابن‬
‫سعد الخير وابو محمد عبد الحق الاشبيلي وأبو بكر ابن جزي وغيرهم ثم رحل‬
‫ثانية إلى المشرف مع مهره ابي العباس الاقليشی وابي الوليد ابن خيرة الحافظ سنة‬
‫‪ ۵۴۳‬وقد نيف على السبعين فاقام بمكة مجاورا الى أن توفي بها عن سن عالية‬
‫رحه سنة ‪، ۴۹‬‬
‫ومنهم محمد بن ابراهيم بن مزين الاودي من أهل الشونبة غربي الاندلس کنی ‪۳۰‬‬
‫أبا مضر ولاء عبد الرحمن بن معاوية قضاء الجماعة بقرطبة وذلك في المجرم سنة ‪۴۷۰‬‬
‫وأقام شهراه ثم استعفی فاعفاه ورحل حاجا فاتی الغريضة وسمع في رحلته أمامنا مالک‬
‫ابن انس وانصرف ومات عن سن عالية سنة ‪ ، ۱۸۳‬وذكره ابن شعبان في الرواة عن‬
‫عنه من قطع لسانه أستونی به عاما وأن مالكا قال له قد‬ ‫روی‬ ‫مالکن وحكي أنه‬
‫بلغني أن بالاندلس من نبت لسانه فان لم ينبت أقيد أنتهی‬
‫‪.J‬كوابين ‪( L...‬ه‬
‫‪.‬ال‬ ‫‪ne sais si ce note‬‬ ‫) ‪est correct.‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪. voyez Lobb -al-lobab ,‬السبتيون‬
‫‪éd . Veth , in voce,‬‬‫‪.‬‬
‫‪) G.e‬‬ ‫‪S‬‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫‪. .‬الص‬ ‫‪)d‬‬‫أشهرا ‪L‬‬
‫* ‪102‬‬
‫‪۸. -‬‬

‫ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد حياز الشاطبي الأوسى ‪ ،‬قدم مصر وكان‬ ‫‪۲۰۴‬‬

‫ابنن برطلة وابن البراء وغيره وعمل فهرسة شيوخه على حروف المعجم‬ ‫عن‬ ‫قد اخذ‬

‫وحج وعاد إلى بلده ومات يوم الجمعة له رجب سنة ‪ vi8‬رحه وغفر له‪،‬‬

‫‪۲۰۵‬‬
‫ومنهم القاضي أبو مروان محمد بن أحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد‬
‫محمد بن على بن شريعة بن رفاعة بن صخر بن‬ ‫عبد الله‬ ‫الملک بن احمد بن‬
‫سماعة اللخمي الاندلسي الاشبیلی ‪ ،‬قال أبو شامة هو من بيت كبير بالاندلس يعرف‬
‫ببني الباجي مشهور كثير العلماء والفضلاء وأصلهم من باجة القيروان وليس منهم‬
‫القاضي أبو الوليد الباجي الفقيه فانه من بيت آخر من باجة الاندلس وقدم أبو‬
‫مروان حاجا من بلاده في البحر الى عكا من ساحل دمشق ثم دخل دمشق سادس‬
‫شهر رمضان سنة ‪ ۳۴‬ة ونزل عندنا بالمدرسة العادلية وجده الأعلى أحمد بن عبد الله‬
‫ابن محمد بن على قدم الى الديار المصرية وحي منها ومعه ولده محمد اخو عبد‬
‫الملك ويعرف بصاحب الوثائف وسمعا بها من جماعة من العلماء ‪ ،‬وذكر أبو عبد الله‬
‫الحميدي أحمد بن عبد الله هذا في المقتبس وكناه أبا عمره وذكر انه سكن‬
‫اشبيلية وأثنى عليه كثيرا وقال مات في حدود الأربعمائة وروى عنه ابن عبد البر‬
‫وغيره وأبوه عبد الله بن محمد بن علي يعرف بالرواية ذكره الحميدي أيضا ‪ ،‬ونكر‬
‫ابن بشکوال في الصلة عبد الماک بن عبد العزيز جت هذا الشيخ القادم وأثنى عليه‬
‫وقال توفي سنة ‪۳۳‬ه وكان هذا الشيخ أبو مروان حسن الاخلاق فاضلا متواضعا‬
‫مکسنا وسمعته يقول وقد تمثل اعارة شيء فبادر اليه ثم قال عندي في قوله تع‬
‫الشيخ فائدة جليلة وفي معاينة‬ ‫وبمنعون الماعون و هو كل شيء وأستفدنا من هذا‬
‫عن ذلك ابو محمد ابن حزم‬ ‫قدر مد النبی صلعم وهو عندهم متوارث وقد أخبر‬
‫في كتابه المعلی وعايرت بذلك البنت المد الذي لنا بدمشق حينئذ وهو الكيل‬
‫الكبير فوجدت دنا يسع صاعين الا يسيرا ووجده ممسوحا يسع صاعا * ونصف صاع •‬
‫‪8‬‬

‫وشيا فيكون متان ممسوحان ‪ ۳‬أضوع ‪ *f‬زايدة ‪ ،‬وقرأت في كتاب المعلی لابن حزم‬
‫قال أبو محمد وخرط ی لی مت على تحقيق المد المتوارث عند آل عبد الله بن‬

‫‪.‬عمرو ‪( .S‬ه‬ ‫‪d) voyez Sour. 107 , vs. 7.‬‬ ‫‪.‬ونصفا ‪ ( .S‬ه‬

‫‪f) Les man. portent coło 8)Tolle est la leçon des man . Je suppose qu'il faut lire zras.‬‬
‫الم‬

‫على الباجي وهو عند أكثرهم لا يغارق داره أخرجه الى ثقتي الذي كلفته ذلك على‬
‫ابن عبد الله بن احمد بن عبد الله بن على المذكور وذكر أنه تمت أبيه وأن‬
‫خالد واخبره أحمد بن خالد أنه خرجہ ‪6‬‬ ‫جته أخذه وخرجهه على مد أحمد‬
‫على مد يحيى بن يحيى على مد مالك ‪ ،‬قال أبو محمد ولا أشك أن أحمد بن‬
‫خالد صاعد أيضا على مد محمد بن وضاح الذي صححه ابن وضاح بالمدينة‬
‫نو‬

‫النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام قال أبو محمد ثم كلثه بالقمح الطيب‬
‫ثم وزنته فوجده لا ونصف رطل بالفلفلي لا يزيد حبة وكلته بالشعير الا أنه لم‬
‫يكن بالطيب فوجدته رطلا واحدا ونصف أوقية وسألت عن الرطل الفلفلی فقیل لی‬
‫هو ‪ ۲۹‬أوقية كل أوقية ‪ .‬دراهم وفي تقرير ابن حزم نظر ثم توفى هذا الشيخ بالقاهرة‬
‫سنة ‪ ۹۳‬بعد رجوعه من الحج رحه أنتهى كلام ابن شامة وبعضه بالمعنی ‪،‬‬
‫‪.។‬‬
‫ومنهم أبو العباس احمد بن محمد الواعظ الاشبیلی ثم المصری فاضل شرح الصدور ‪۲۰۰‬‬
‫بلفظه ‪ ،‬ومتكتم أحيى القلوب بوعظه ‪ ،‬احواله مشهوره ‪ ،‬ومجالسه بالذكر معموره ‪ ،،‬الع‬

‫معرفة بالادب ‪ ،‬وخبرة بالشعر والخطب ‪ ،‬وكلام وجهه حسن ‪ ،‬ونظم يمتاز به على كثير‬
‫من أرباب اللسن ‪ ،‬قاله ابن حبيب الحلبي قال وهو القائل‬
‫من ذا يكدة‬ ‫ومن صفوت له‬ ‫من أنت محبوبه من ذا يعيره‬
‫والكل أعراض حسن انت جو‬ ‫هيهات عنک ملاح الكون تشغلني‬
‫واخل في ليلك مع شمس النهار‬ ‫كشف البرقع عن بكر العقار‬ ‫وقال‬
‫تک واستتار‬ ‫ما پهن‬ ‫ينقضی‬ ‫وانهب العيش ودعه غلطا‬
‫فالبس الصبوة في خلع العذار‬ ‫أن تكن شيخ خلاعات الصبی‬
‫في هوی خمار کاسی بسه عاری‬ ‫وأرض بائعار وقل قد آن لی‬ ‫لاقو‬
‫فثم واد ه جوه معشب‬ ‫حتوا إلى نجد نیات الهوى‬
‫فالعيش فيه طيب طيبه‬ ‫وانتظروا حتى يلوح الحمى‬
‫وتوفي سنة ‪ ۹۸۴‬هكذا ذكر ترجمته أبن حبيب ثم بعد كتبها حصل لي شکی عل‬
‫هو ممن ارتحل بنفسه من الاندلس و او ولد بمصر وانما ارتحل اليها بعض سلفه‬

‫‪.Meme‬ة) ‪.‬وخرطه ‪. S‬‬


‫‪a() .G‬ه‬ ‫(‬ ‫‪remarque .e‬‬
‫مزاد ‪( .S‬ه ‪.‬ليس ‪) 0. S‬‬ ‫‪.‬اطيب ‪( .S‬ه‬
‫‪1 ) Ces mots ne se trouvent que dans S.‬‬
‫‪۸۴‬‬

‫الدين‬ ‫ع‪۹۸۷‬لىوفايلهاشبتیولیفيالاملاالمکایم مزك‬


‫عيت‬ ‫وأابلولها أسعلحمق‪ ،‬ابوراكهذيما بنذكعربدأاخلعرزهيز بقبونلهيفحيىسنبةن‬
‫عالم‬
‫زاهد فيما ليس بدائم ‪ ،،‬كثير الخير جزيل المير ‪ ،‬كان حسن المناهج‪ ،‬قاضیا‬
‫‪66‬‬

‫للحوائح ‪ ،،‬محسنا إلى الصامت والمغرب ‪ ،‬مقصدا لمن يرة من الحجاز والمغرب ‪،‬‬ ‫‪66‬‬

‫يعين بایادیه‬ ‫سمع بمصر ودمشق وحلب ‪ ،‬وافتی ودرس مفيدة لذوي الطلب ‪ ،،‬ولم يبرح‬
‫وبغيت ‪ ،‬وهو أول من باشی بظاهرية دمشق مشيخة الحديث ‪ ،،‬وكانت وفاته‬
‫وسبعين سنة انتهى ‪،‬‬ ‫عن نيف‬ ‫بدمشق‬

‫ومنهم الاحق بالسبق والتقدم بقی بن مخلد بن يزيد أبو عبد الرحمن القرطبی‬ ‫‪۳۰۷‬‬

‫الاندلسي الحافظ أحد الاعلام وصاحب التفسير والمسند أخذ عن يحيى بن ياكیی‬
‫الليتي ومحمد بن عيسى الاعشى وارتحل إلى المشرق ولقى الكبار وسمع بالحجاز‬
‫مصعبا الزهري وابراهيم بن المنذر وطبقتهما وبمصر يحيى بن بكير وزهير بن عباد‬
‫وطايفة وبدمشق ابراهيم بن ابراهيم ‪ ،‬الغشانی وصفوان بن صالح وهشام بن عمار‬
‫وجماعة وببغداد احمد بن حنبل وطبقته وبالكوفة يحيى بن عبد الحميد الحمانی‬
‫ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبا بكر بن أبي شيبة وطائفة وبالبصرة أصحاب حماد‬
‫أبن زيد وعنی بالاتر عناية عظيمة لا مزيد عليها وعدد شيوخه ‪ ۳۳۴‬رجلا وكان أماما‬
‫راشد صوأما صادقا كثير التهجد ماجاب الدعوة قليل المثل مجتهدا لا يقلد بل‬
‫بغنی بالاتر ولد في رمضان سنة أ ‪ ۲۰‬وتوفي في جمادى الآخرة سنة ‪ ، ۳۷۹‬قال ابن حزم‬
‫أقطع أنه لم يؤلف في الاسلام مثل تفسيره لا تفسير محمد بن جرير ولا غيره وكان‬
‫محمد بن عبد الرحمن الاموی صاحب الاندلس مكتبا للعلوم عارفا بها فلما دخل‬
‫مخلد الأندلس بمصنف ابن ابی شیبة قرأ عليه أنكر جماعة من أهل الرأي‬ ‫بقی بن‬
‫الخلاف واستبشعره وقام جماعة من العامة عليه ومنعوه من قراءته فاستحضره‬ ‫ما فيه من‬

‫الامير محمد واياهم وتصفح الكتاب جزا جزا حتى أتى على آخره ثم قال لخازن‬
‫كتبه هذا الكتاب لا يستغنى خزانتنا عنه فانظر في نسخة لنا وقال تبقى ‪ d4‬أنشر‬
‫علمك وارو ما عندک ونهاهم أن يتعرضوا له ‪ ،‬قال ابن حزم مسند بقی روی فيه‬
‫عن ألف وثلاثمائة صاحب ونيف ورتب حديث كل صاحب على أبواب الفقه فهو‬
‫‪a ) Voyez les extraits du Dorrat-al-aslak , par M. Weijers, Orientalia , II , 278.‬‬ ‫‪.‬هشام ‪( .S‬‬
‫‪( .‬ء‬ ‫‪.G‬‬‫ومنعه ‪L‬‬ ‫‪.‬تقى ‪( S ,‬‬
‫‪۸۱۳‬‬

‫مسند ومصنف وما أعلم هذه الرتبة لأحد قبله مع ثقته وضبطه وانقاذه واحتفاله في‬
‫الحديث وله مصنف في فتاوى الصحابة والتابعين فيمن ذكرهم الذی أربي فيه على‬
‫مصنف ابي بكر بن أبي شيبة وعلی مصنف عبد الرزاق وعلی مصنف سعید بن‬
‫منصور ثم ذكر تفسيره فقال فصارت تصانيف هذا الامام الفاضل قواعد الاسلام لا‬
‫نظير لها وكان مستخيرا لا يقلد أحدا وكان جاريسا في مضمار البخاري ومسلم‬
‫والنسائي وذكر القشيري أن امرأة جاءته فقالت له أن أبني قد أسرته الغرنج وانی‬
‫لا أنام الليل من شوقي اليه ولى دويرة أريد أن أبيعها لافتته بها فان رأيت تشير‬
‫‪a‬‬

‫الى من ياخذها ويسعى في فكاكه فليس لي ليل ولا نهار ولا صبر و قرار ‪ ،‬فقال نعم‬
‫انصرفی حتى ننظر في ذلك أن شاء الله وأطرق الشيخ وحرک شفتيه يدعو الله عز‬
‫وجت لولدها بالخلاص فذهبت فما كان غير قليل حتى جاءت وأبنها معها فقالت‬
‫أسمع خبره يرحمك الله فقال كيف كان أمرك فقال انی کنت فيمن يخدم الملک‬
‫ونكمن في القيود فبينا أنا ذات يوم أمشي اذ سقط القيد من رجل فاقبل على‬
‫الموكل بي فشتمنیة وقال فككت القيد من رجليك فقلت لا والله ولكن سقط ولم‬
‫شعر فجاءوا بالعداد فاعاده وسمر مسماره وايده ثم قمت فسقط أيصا فسألوا رهبانهم‬
‫فقالوا ألك والدة نقلت نعم فقالوا أنه قد أستجيب دعاؤها له أطلقوه فاطلقونی‬
‫وخفروني الى أن وصلت الى بلاد الاسلام فسأله بقى عن الساعة التي سقط القيد‬
‫من رجليه فيها فاذا هي الساعة التي دعا له فيها ‪،‬‬
‫من الراحلين من الاندلس الى المشرق يوسف بن يحيى بن يوسف الازدی المعروف ‪۲۰۸‬‬
‫بالمغاميه من اهل قرطبة وأصله من طليطلة وهو من ذرية أبي هريرة رضه سمع من‬
‫یحیی بن ياكبي وسعيد بن حسان وروی عن عبد الملك بن حبيب مصنفاته وارتحل‬
‫الى مصر وسمع من يوسف بن يزيد القراطيسي وعاد الى الاندلس وكان فقيها نبيلا‬
‫فصينا ‪d‬ه بالعربية ثم بعد عوده من مصر أقام بقرطبة أعواما ثم عاد إلى مصر وأقام‬
‫بها وسمع الناس منه وعظم أمره بالبلاد المشرقية ثم انه عاد الى المغرب فنونی‬

‫أن ‪( G. S. ajoute‬ه‬ ‫‪(.G‬‬


‫‪.‬المفاجی ا ; بالقامی ‪ ; .S‬بالمغامي ‪( .G‬ه ‪.‬فتشتمنی ‪. S‬‬
‫‪J'ai corrigé ce mot d'après Casiri (II , 139 , c. 2) et le Marāçid , éd. Juynboll , III , 126.‬‬
‫بصيرا ‪)d) S. ajoute‬‬
‫‪ ۴ .‬ام‬

‫بالقيروان سنة ‪ * . ۴۸۸‬وبني مصرة الواضحة لابن حبيب وصنف شيئا في الرد على‬
‫املنشافاعيلةمجتفهيدي‪۱۰‬ن ا لجازاءينبوغأيلف لهكتأانب يفصغاضئلم منالقکدررضغهيرهواولاذني كيراتنضيولاأنبدمنمنقتادلانأتماصماار‬

‫تمذهبه وتقوية حجته فليكن ذلك بحسن أدب مع الأئمة رضهم فانهم على هدی‬
‫ربهم وقد ضت بعض الناس فعمله التعصب لمذهبه على التصريح بما لا يجوز‬ ‫من‬

‫في حق العلماء الذين هم نجوم الملة ولا حول ولا قوة الا بالله ‪ ،‬وقد حكى أبو‬
‫عبد الله الوادی آشی حسبما رأيته بخطه أن القاضی عبد الوهاب بن نصر البغدادی‬
‫وسماه‬ ‫مائة جز‬ ‫المذاهب في‬ ‫المالکی الف كتابا لنصرة مذهب مالك على غيره من‬
‫النصرة لمذهب امام دار الهجرة فوقع الكتاب بخله بيد بعض قضاة الشافعية بمصر‬
‫فغرقه في النيل فقضى الله أن السلطان فرج بن برقوق سافر الى الشام ومعه القضاة‬
‫الاربعة وغيرهم من الأعيان لدفع تمرلنكن عن البلاد فلم يصنع شيئا وهزم الى مصر‬
‫وتفرقت العساكر وأخذ القضاة والعلماء أساری ومن جملتهم ذلك القاضي فبقی فی‬
‫أسر تمرلنكت الى أن ارتحل عن الشام فاخذه معه أسيرا الى أن وصل الى الفرات‬
‫نرى فيه أعني القاضی فرای بعض الناس أن ذلك بسبب تغريقه الكتاب المذكور‬
‫والجزاء من جنس العمل والله أعلم ‪ ،‬وقد نبي الله من هذه الورطة قاضي القضاة أبا‬
‫زید عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي المالكي صاحب كتاب العبر وديوان المبتداء‬
‫والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر فانه كان‬
‫من جملة القضاة الحاضرين في الهزيمة فلما أدخلوا على تمرلنكن قال لهم ابن خلدون‬
‫قدمونی للكلام نجون أن شاء الله تع والا فانتم اخبر فقتموه وعليه زي المغاربة‬
‫هذه البلاد وتكتم معه فغلبه ابن خلدون بلسانه‬ ‫من‬ ‫فلما رأه تمرلنكن قال له ما أنت‬
‫وكان أية الله الباهرة ثم قال لتمرلنک أتی الفت كتابا في تاريخ العالم وحليته بذکرک‬
‫‪.‬‬

‫أو كما قال ويقال أن تمرلنكن هو الذي قال له بلغني أنك انفت كتابا في تاريخ العالم‬
‫ثم قال له تمرلنک کیف ساغ لک أن تذكرني فيه وتذكر بخت نصر مع انا خربنا‬
‫العالم فقال له ابن خلدون أفعالكما العظيمة الحقتكما بالذكر مع ذوي المراتب‬

‫‪.a‬‬
‫ثمان وثمانين وستمائة ‪) L‬‬ ‫‪( Ces mots sont probablement alteres. Je crois qu'il faut‬‬
‫‪lire :‬‬
‫‪،‬وبين بمصدر‬
‫‪.‬‬ ‫وأ ‪۸‬‬

‫الجسيمة أو ناکو هذا من العبارات فاعجبه ذلك وقيل أنه لما انس بابن خلدون‬
‫قال له يا خوند ما أغى الا على كتاب الغثه في التاريخ وأنفقت فيه أيام عمري‬
‫وقد تركته بمصر وان عمري الماضي ذهب ضياعا حيث لم يكن في خدمتك وتحت‬
‫ظل دولتك والآن اذهب فاتي بهذا الكتاب وأرجع سريعا حتى أموت في خدمتکی‬
‫ونحو هذي من الكلام فاذن له فذهب ولم يعد اليه وقال بعض العلماء أنه لم ينج من‬
‫بد ذلک الجبار أحد من العلماء غير ابن خلدون ورجل آخر وقد ذكر ذلک ابن‬
‫في عجائب المقدور وقد طال عهدی به فليراجع ‪ ،‬وحكى غير واحد أن‬ ‫عرب شاه و‬

‫تمرلنك لما أخذ حلب على الوجه المشهور في كتب التاريخ جمع العلماء فقال لهم‬
‫على عادته في التعن قتل منا ومنكم جماعة من الذي في الجنة قتلانا أو فنلام‬
‫العلماء‬ ‫وكان مراده أبرز سبب لقتلهم لانهم أن قالوا أحد الأمرين هلكوا فقال بعض‬
‫وأضنه أبن الشحنة دعوني أجيبه وألا هلكتم فتركوه فقال له يا خوند هذا السؤال‬
‫أجاب عنه رسول الله صلعم حين سئل عنه فغضب تمریلنک ة وقال كيف يمكن أن‬
‫هذا رسول الله صلعم ونحن لم نكن في زمانه أو كلاما هذا معناه فقال‬ ‫يجيب عن‬

‫العالم المذكور رونا في الصحيح أن النبی صلعم سئل عن الرجل يقاتل شجاعة‬
‫ويقاتل حمية وبقاتل ليذر ويرى مكانه فمن الذي في الجنة فقال النبي صلعم من‬
‫قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو الذي في الجنة أو كما قال صلعم فتعجب‬
‫*ن‬
‫هذا‬ ‫هذا الجواب المفكم المسكت وحق له أن يتعجب منه فان‬ ‫نمرلنكن من‬
‫الاجوبة التي يقل نظيرها وفيها المخلص على كل حال بالانصاف وقد وفق الله هذا‬
‫العالم لهذا الجواب حتى يتخلص ه على يده أولئك الأقوام من الطاغية الجبار العنيد‬
‫الذي جعل الله فتنته في الاسلام وفتنة جنکزخان واولاده من أعظم الفتن التي وشی‬
‫بها المسلمون ‪ ،‬وذكر بعض العلماء أن ابن خلدون لما أقبل على تمرلنكن قال له‬
‫دعني أقبل يدك فقال ولم فقال لانها مفتاح الاقاليم يشير الى أنه فتح خمسة أقانيم‬
‫خلدون وقد كدنا نخرج‬ ‫وأصابع يده خمسة فلكل أصبع أقليم وعذا أيضا من دعاء ابن‬
‫المقصود في هذه الترجمة النصرف العنان ‪ ،‬والله سبحانه المستعان ‪،‬‬ ‫عن‬

‫ومن الراحلين من الاندلس الامام الحافظ ابو بکر ابن عطية رحه تع ‪ ،‬قال الفتح ‪۲۰۹‬‬
‫‪a) Voyez la vie de Timour, par Ahmed ibn - 'Arab -chāh , éd. Manger , II ,‬‬ ‫‪63.‬‬ ‫‪6) Ce mot ne‬‬
‫‪se trouve que dans le man . S.‬‬ ‫‪.‬تتخلص ‪ ( .L‬ء‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪103‬‬
‫‪۸۱۹‬‬

‫شیخ العلم وحامل لوائه ‪ ،‬وحافظ حديث النبي صلعم وكوكب سمائه ‪ ،،‬شرح الله تتحفظه و‬
‫صدره ‪ ،‬وطاول به عمه ‪ ،،‬مع كونه في كل علم وافر النصيب ‪ ،‬میاسرا بالعلی والرقیب ‪،،‬‬
‫رحل الى المشرف لأداء الفرض ‪ ،‬لابس برد من العمر الغض ‪ ،‬فروى وقيد ‪ ،‬ولقى العلماء‬
‫وأسند ‪ ،‬وأبقى تلك الماثر وختد ‪ ،،‬نشأ في بيتةة كريمه ‪ ،‬أرومة من الشرف غیر مرومه ‪،،‬‬
‫لم يزل فيها على وجه الزمان أعلام علم ‪ ،‬وأرباب مجد ضم ‪ ،،‬قد قيدت مأثرهم الكتب ‪،‬‬
‫‪6‬‬

‫وأطلعتهم التواريخ كالشهب ‪ ،،‬وما برح الفقيه أبو بكر ينستم كواهل المعارف وغواربها ‪،‬‬
‫ويقید شوارد المعانی وغرائبها ‪ ،‬لاستضلاعه بالادب الذي أحكم أصوله وفروعه ‪ ،‬وعمر‬
‫المواد المستولى على الأمد ‪ ،‬وجلي عن نفسه‬
‫برقة من شبيبة ربوعه ‪ ،،‬وبرز فيه تبريز‬
‫النصل الغرده ‪ ،،‬وشاهد ذلك ما أثبته من نظمه الذي يروق‬ ‫به كما جلى القال‬ ‫عن‬
‫جملة وتفصيلا ‪ ،‬ويقوم على قوة العارضة دليلا ‪ ،،‬ومن ذلك قوله يحذر من خلط‬
‫‪66‬‬

‫الانسان ‪،66،‬‬ ‫من‬ ‫التکفظ‬ ‫الزمان ‪ ،‬وينبه على‬


‫واذا أبصرت أنسانا ففر‬ ‫كن بذئب صائد مستأنسا‬
‫ساحل فاحذره اياك الغر‬ ‫انما الانسان بکسر ما له‬
‫ثم كن من ذلك الشخص حذار‬ ‫وأجعل الناس كشخص واحد‬
‫كم يراك الله تلهو معرضا‬ ‫أيها المطرود من باب الرضی‬ ‫وله في الزهد‬
‫قد مضى عم الصبي وانقرضی‬ ‫كم الى كم أنت في جهل الصبی‬
‫واستلد الجفن أن يغتمضا‬ ‫قم اذا الليل دجن ظلمته‬
‫وأقرع الست على ما قد مضى‬ ‫فضعة الحث على الارض ونح‬
‫كم اننا ادعي فلا اجيب‬ ‫قلبى يا قلبي المعنى‬ ‫وله في هذا المعنى‬
‫لا ارعوى لا ولا أنيب‬ ‫كم أتمادي على ضلال‬
‫يتوب غيري ولا أتوب‬ ‫ويلاه من سوء ما دهانی‬
‫دائی كما شاءه الطبيب‬ ‫وا أسفي کیف بر دائی‬
‫ما أنا من بابه قريب‬ ‫لو كنت أدنو لكنت أشكو‬ ‫‪۵‬‬

‫وهكذا يبعد المريب‬ ‫أبعدني منه شوه فعلي‬


‫ما لي قدر واى قدر من أحلت به الذنوب‬
‫‪.‬لعفظه ‪ ( .S‬ه‬ ‫بنية ‪, S‬‬
‫‪( .L‬‬ ‫‪c)( Telle est la leçon du man.. ( Goth .)) du Kalāyid.. Ceux‬‬
‫‪.‬فدع ‪. d) Kalagid‬البرد ‪d'al-Makkari portent‬‬
‫‪Alv‬‬

‫لهيك فيه من القبيح فنوه‬ ‫لا تجعلن رمضان شهر فكاهة‬ ‫وله في المعنى أيضا‬
‫حتی تكون تصومه وتصونه‬ ‫وأعلم بانک لا تنال قبوله‬
‫وله في مثل ذلك‬
‫وفی بصری غض وفي مققووللیی من‬ ‫اذا لم یکن فی السمع متی تصاون ‪.‬‬
‫وان قلت أني صمت يوما فما صم‬ ‫فحظي أنا من صومی الجوع والظما‬
‫وله في المعنى الأول‬
‫وما في الجفا عند الضرورة من باس‬ ‫جفوت أناسا كنت أألف وصلهم‬
‫ولا شيء أشفى للنفوس من الياس‬ ‫بلوت فلم أحمد واصبح ایسا‬
‫رايت جميع الشر في خلطة الناس‬ ‫فلا تعذلوني في انقباضی فائنی‬
‫وله يعانب بعض اخوانه‬
‫تزول وأن ڈک لا يزول‬ ‫وكنت أظن أن جبال رضوی‬
‫وأحوال أبن أدم تستحيل‬ ‫ولكن الامور لها اضطراب‬
‫والا فليكن هجر طويل‬ ‫فان یک بیننا وضل جمیل‬
‫وأما شعره الذي أفتدحه من مخ الشباب وعفاره‪ ،‬وكلامه الذي وشحه بمآرب أنغزل‬
‫وأوضاره ‪ ،‬فانه نسي الى ما تناساه ‪ ،‬وتركه حين كساه العلم والورع من ملابسه ما‬
‫كساه ‪ ،‬فمن ما وقع من ذلك قوله‬
‫قاسي الفؤاد يسومنی تعذيبا‬ ‫كيف السلوک ولی حبیب هاجر‬
‫جعل الشهاد على الجفون رقيبا‬ ‫القا دری أن الخيال مواصلی‬
‫أنا على عهدك الوثيق‬ ‫يا من عهودی لديه ترعی‬ ‫وله أيضا‬

‫من مخبر عالم صدوق‬ ‫أن شئت أن تسمعی غرامی‬


‫ياخبرك عن قلبي المشوق‬ ‫فاستخبری قلبك المعنى‬
‫انتهی کلام الفتح ‪ ،‬وأبو بكر أبن عطية المذكور هو والد الحافظ القاضي أبي محمد‬
‫الاحاطة‬ ‫‪،‬ق‬
‫عبد الحق بن عطية صاحب التفسير الشهير رحم الله الجميع ‪ ،‬ال فی‬
‫غالب بن عطية المحاربی‬ ‫بن‬ ‫حقه ما ملخصه هو الشيخ الامام المفسر عبد الحق‬ ‫فی‬
‫فقیه عالم بالتفسير والاحكام والحديث والفقه والنحو واللغة والادب حسن التقييد له‬
‫نظم ونثر ولى قضاء المرية سنة ‪ ۳۹‬ه في مكرم وكان غاية في الذكاء والدهاء والتهمم‬
‫بالعلم سری الهمة في اقتناء الكتب توخي الحق وعدل في الحكم واعز الخطة روی‬
‫* ‪103‬‬
‫د ‪۸۱۸‬‬

‫عن أبيه وأبوي على الغشانی والصدفی وطبقتهما وألف كتابه الوجيز في التفسير‬
‫فاحسن فيه وأبدع وحار بحسن نيته كل مطار وبرنامجا ضمنه مروياته وأسماء شيوخه‬
‫فكر وأجاد ‪ ،‬ومن نظمه يندب عهد شبابه‬
‫سقيا لعهد شباب ظلت أمرح في ‪ .‬ريعانه وليالي العيش أسعار‬
‫ورونق العمر غض والهوى جاره‬ ‫ایام روض الصبي لم تذو أغصنه‬
‫طرفا له في زمان اللهو أحصار‬ ‫والنفس تركض في تضمیر شرتها‬
‫كانت عيانا ومشت فهي آثار‬ ‫عهدا كريما لبسنا فيه أردية‬
‫كوني سلاما وبرد فيه با نار‬ ‫ه مضى وأبقى بقلبي منه نار اسی‬
‫ليل الشباب لشبح الشيب أسفار‬ ‫أبعد أن نعمت نفسي وأصبح في‬
‫عن ضیغم ما له ناب وأظفار‬ ‫وقارعثني الليالي فانثنت كرا‬
‫في منهل الماجد أيراد وأشدار‬ ‫الا سلاح خلال أخلصت فلها‬
‫أو ينثنی بی عن العلياء أقصار‬ ‫أصبو الى روض عیش روضه ځضل‬
‫أثاره في رياض العلم أزهار‬ ‫‪ ..‬اذا فعل كفى من شبا قلم‬
‫مولده سنة أ‪ ۴۸‬وتوفی ‪ ۳۰‬رمضان سنة ‪ of‬بلورقة قصد ميورقة يتولى قضاءها فصد‬
‫‪6‬‬
‫عن دخولها وصرف منها الى لورقة اعتداء عليه رحه انتهى ‪ ،‬وقال الفتح في حقه‬
‫ما نصه في العمر كهل العلا ‪ ،‬حدیث السن قدیم الشنا ‪ ،،‬لبس الجلالة بردا ضافيا ‪،‬‬
‫ذهنه للاغراض فننا‬ ‫ماء الأصالة صافيا ‪ ،‬وأوضح للفضل شما عافيا ‪ ،،‬وشنی من‬ ‫وورد‬
‫فصد ‪ ،‬وجعل فهمه شهابا رصدا ‪ ،،‬سما الى رتب الكهول صغيرا‪ ،‬وشن كتيبة ذهنه‬
‫‪66‬‬

‫على العلوم مغيرا ‪ ،‬فسباها معنى وفضلا ‪ ،‬وحواها فرعا وأصلا ‪ ،‬وله أدب يسيل رضراضا‪،‬‬
‫العلا ‪ ،‬ومحرز ملابس الثنا‪،،‬‬ ‫دوح‬ ‫ويستحيل الفاظا مبتدعة واغراضا ‪ ،،‬وقال فيه أيضا نبعة‬
‫الهضب ‪ ،‬وأدب كما أطرد السلسل‬ ‫فد الجلاله‪ ،‬وأوحد العصر والاصاله ‪ ،،‬وقار كما‬
‫رسی‬

‫العذب ‪ ،،‬وشيم تتضاءل لها قطع الرياض ‪ ،‬وتبادر الظن به إلى شريف الاغراض ‪ ،،‬سابق‬
‫الامجاد فاستولى على الأمد بعبابه ‪ ،‬ولم ينض توب شبابه ‪ ،‬أدمن التعب في الشودد‬
‫‪66‬‬

‫جاهد ‪ ،‬فتى تناول الكواكب قاعدا ‪ ،،‬وما أتكل على أوائله ‪ ،‬ولا سكن إلى راحات ‪،‬‬
‫بكرة وأصائله ‪ ،،‬أثره في كل معرفة علم في رأسه نار ‪ ،‬وطوالعه في أفاقها شبح أو منار ‪،،‬‬

‫حار ‪( s‬ه‬
‫‪S.‬‬
‫راحة ‪( Kalayid‬ة‬
‫‪۸۹ -‬‬

‫أثبت من نظمه المستبدع ما ينفعح عبيرا ‪ ،‬ويتضح منیيرا ‪ ،،‬فمن ذلك قونه من قصيدة‬ ‫وقد‬
‫وليلة بث فيها الجزع مرتديا بالسيف أساحب أذيالا من القلم‬
‫والبرق في طيلسان الليل كالعلم‬ ‫والنجم حيران في باكر الدجی غرق‬
‫جرح فينعب له أحيانا له بكم‬ ‫كانما اللیل زنجی بكاهله‬
‫المقصود منه وهو أعني أبا بكر أحد مشايخ عياض ‪ ،‬حسبما ألمعت به في‬ ‫انتهی‬
‫ازهار الرياض ‪،،‬‬
‫‪.‬ا ‪۲‬‬ ‫أحمد بن ماگمد‬ ‫ومنهم شهاب الدين أبو العباس احمد بن فرج بالحاء المهملة بن‬
‫الامام الحافظ الزاهد بقية السلف اللخمي الاشبيلي الشافعى أسرة الافرنج سنة ‪۴۹‬‬
‫وخلص وقدم مصر سنة بضع وخمسين وقيل أنه تمذهب الشافعي وتفقه على الشيخ‬
‫عز الدين ابن عبد السلام قليلا وسمع من شيخ الشيوخ شرف الدين الانصاری العموی‬
‫والمعين أحمد بن زين الدين وأسمعيل بن عزوز والنجيب بن الصيقل وأبن علاف‬
‫وبدمشق عن ابن عبد الدائم وخلف وعنى بالحديث وأتقن الفاظه ‪ ،‬وعرف وأنه‬
‫وحفاظه ‪ ،،‬وفهم معانيه ‪ ،‬وانتقی تثاليه ‪ ،‬قال الصفدي وكان من كبار أئمة هذا الشان‬
‫وورع وصيانه ‪ ،‬وكانت‬ ‫ديانه‬ ‫وممن يرى فيه وهو طلق اللسان ‪ ،،‬هذا إلى ما فيه من‬
‫له حلقة اشتغال ‪ :‬بكرة بالجامع الأموي يلازمها‪ ،‬ويكوم عليه من الطلب و حوائمها ‪،،‬‬
‫سمع عليه الشيخ شمس الدين الذهبي واستفاد منه ‪ ،‬وروى في تصانيفه عنه ‪ ،‬وعرضت‬
‫‪6‬‬
‫عليه مشيخة دار الحديث النورية فاباها‪ ،‬ولم يقبل باها‪ ،،‬وكان بزق الصوفية ‪،‬‬
‫ومعه فقاعة بالشافعيه ‪ ،‬ولم يزل على حاله حتى أحزن الناس أبن فرح ‪ ،‬وتقدم الى‬
‫‪66‬‬

‫الله تع وسرح ‪ ،‬وشيع الخلف جنازته ‪ ،‬وتولوا وضعه في القبر وجنازته ‪ ،،‬وتوفي رحه‬ ‫‪66‬‬

‫‪ ۰۹‬جمادی الآخرة سنة ‪ ۹۹۹‬ومولده سنة ‪ ۳۰‬ة وله قصيدة غزلية في القاب الحديث‬
‫سمعها منه الدمياطي واليونيني وسمع منه البرزالي والمقاتلي والنابلسي ‪ ،‬وابو محمد‬
‫هذه‬
‫ابن الوليد ومات بتربة أم الصالح بالاسهال والقصيدة المذكورة في‬
‫وحزني ودمعی مطلق ومسلسل‬ ‫غرامي صحيح والرجا فیک معضل‬
‫ضعيف ومتروك وذتي أجمل‬ ‫وصبري عنكم يشهد العقل أنه‬
‫‪.Ka‬‬
‫(ه‬ ‫‪et allay‬‬
‫‪-Makkari G. R id‬‬
‫‪.‬فيتعب‬ ‫‪.‬اشغال ‪. 0. S‬‬
‫‪8(.G‬‬ ‫‪. .d‬الطلاب ‪( .0‬ه‬
‫‪d) G. L .0‬‬
‫‪.‬نياحته ‪. Je erois que ce mot est altere et qu'il faut lire‬حيازته‬ ‫‪۷ .‬‬ ‫‪f) Telle est‬‬
‫‪.l‬‬ ‫‪.‬النابسی ‪. S‬‬
‫‪ ;.L‬النابنسی‬
‫‪lecon da man. 0 ;. Ga‬‬
‫‪۸۲..‬‬

‫مشافهة يملی علی فانقت‬ ‫ولا حسن الا سماع حديثكم‬


‫على احد الا علیک المعول‬ ‫وامري موقوف عليك وليس لي‬
‫علی رغم څڈالی ترق وتعد‬ ‫ه ولو كان مرفوعا اليك لكنت نبی‬
‫‪S‬‬
‫وزور وتدليس يرد ويهم‬ ‫وعذل عذولی منه أسیغه‬
‫ومنقطعا عما به اتوق‬ ‫أقصى زمانی فیک متصل الاشی‬
‫تكلفني ما لا أطيق فاحمل‬ ‫وها أنا في أكنافه فجرک مدرج‬
‫وما هو الا مهاجتی تتحت‬ ‫واجريت دمعي بالدماء مدببا‬
‫‪7.0‬‬

‫ومفترق صبري وقلبي المبلبل‬ ‫‪ .‬فمتفق جفنی وشهدی وعبرتی‬


‫ومختلف حظي وما منك أمل‬ ‫ومؤتلف شجري ووجدي ولوعتی‬
‫تغیری موضوع الهوى يتعين‬ ‫خذ الوجد عني مستدا ومعنعنا‬
‫وغامضه أن مت شرحا احول‬ ‫وذي نبذ من بهم الحب فاعتبر‬
‫ومشهور اوصاف المحب التذ‬ ‫ب ذلیل لغيركم‬ ‫عزيز بكم‬
‫وحق الهوى عن داره متحول‬ ‫ا * غريب يقاسي البعد عنك وما له‬
‫الیک سبيل لا ولا عنکی معده‬ ‫فريقا بمقطوع الوسائل ماله‬
‫وما زلت تعلو بالتجنى فانزل‬ ‫فلا زلت في عز منيع ورفعة‬
‫وانت الذي تعني وانت المؤمل‬ ‫وی بعدی والرباب وزينب‬
‫النصف منه فهو فيه مكتمل‬ ‫من‬ ‫فخذ أولا من أخي ثم أولا‬
‫‪ .‬أب أذا أقسمت أنى بحبه‪ ،‬أهيم وقلبي بالصبابة يشعل‬
‫وقد ذكرت شرحها في الجزء الثلاثين من تذكرتي أنتهى كلام الصفدی ‪ ،‬وضاهر‬
‫كلامه أنه أبن فرح بفتح الراء والذي تلقيناه عن شيوخنا أنه بسكون الراء وقد شرح‬
‫هذه القصيدة جماعة من أهل المشرق والمغرب يطول تعدادهم وهي وحدها دالة على‬
‫تمكن الرجل رحہ ‪،‬‬

‫‪est‬ن ‪a)) Telle‬‬


‫‪leçon‬ک ‪la‬معد‬
‫‪ du‬عن‬‫‪ man.‬ولا‬
‫;‪O.‬ي‪.‬ل لا‬ ‫‪ S. portent‬ال‬
‫‪L.‬یکن‪ G.‬سب‪0‬‬ ‫غريب يقاسي‪ S.S‬ا()‪6‬لبعد ‪.‬واعكنفكانو‬
‫‪olisl‬ما له‬

‫وحق الهوى عن داره متحول‬ ‫فرقنا بمقطوع الوسائل ما ته‬


‫‪.c‬‬
‫‪.‬أحبه ‪) L‬‬

‫‪1‬‬
‫‪۸۳۶‬‬

‫ان‬ ‫ومنهم عبد العزيز بن عبد الملک بن نصر أبو الأصبغ الاموی الاندلسي سمع بمكة‬
‫وبدمشق ومصر وغيرها وحدث عن سليمان بن أحمد بن يحيى بسنده إلى جابر بن‬
‫عبد الله قال قال رسول الله صلعم أن لكل بنى أب عضبة ينتمون اليها الا ولد فاطمة‬
‫فأنا ويهم وأنا عصبتهم وهم عترتی خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من‬
‫أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ‪ ،‬وحدث عن أبي العباس أحمد بن محمد‬
‫البردعي بسنده إلى عبد الله بن المبارک قال كنت عند مالك بن أنس وهو يحدثنا‬
‫فجاءت عقب فلدغتة ‪ ۱۹‬مرة ومالك يتغير لونه ويتصبر ولا يقطع حديث رسول اللہ‬
‫صلعم فلما فرغ من المجلس وتغرق الناس عنه قلت له يا أبا عبد الله قد رأيت‬
‫منك عجبا قال نعم أنا صبرت اجلالا لحديث رسول اللہ صلعم ‪ ،‬ولد ابو الاصبغ‬
‫‪6‬‬

‫المذكور بقرطبة وتوفی ببخاری سنة ‪ ، ۹۰‬قال الحاكم أبو عبد الله رأيت أبا الاصبغ‬
‫في المنام في بستان فيه خضرة ومياه جارية وفرش كثيرة وكأني أقول أنها له فقلت‬
‫يا أبا الاصبغ بما ذا وصلت اليه أبالحديث فقال أي والله وهل ناجوت الا بالحديث ‪،‬‬
‫قال ورايته أيضا وهو يمشي بزى أحسن ما يكون فقلت أأنت ابو الاصبغ قال نعم‬
‫قلت أدع الله أن يجمعنی واياك في الجنة فقال ان أمام الجنة أعولا ثم رفع يديه‬
‫‪6‬‬
‫فقال اللهم اجعله معي في الجنة بعد عمر طویل انتهى‬
‫‪۱۳‬‬ ‫ومنهم القاضي أبو البقاء خالد البلوي الاندلسي رحه وهو خالد بن عيسى بن‬
‫أحمد بن ابراهيم بن أبي خالد البلوي ووصفه الشاطبي بانه الشيخ الفقيه القاضی‬
‫الاعدل انتهى ‪ ،‬وهو صاحب الرحلة المسماة تاج المغرق ‪ .‬في تحلية أهل المشرق ‪،‬‬
‫ومما أنشده رحه فيها لنفسه‬
‫حتى أشاع الناس أنك فانی‬ ‫ولقد جرى يوم النوى دمعي دما‬
‫الكففت عن ذكر النوى وكفانی‬ ‫والله أن عاد الزمان بقربنا‬
‫وهذه الرحلة المسماة بتاج المفرق مشحونة نالفوائد والغرائد ‪ ،‬وفيها من العلوم والآداب ما لا‬
‫بتجاوزه الرائد ‪ ،‬وقد قال رحه فيها في ترجمة الولى نجم الدين الحجازی رضه ما نشہ‬
‫وذکر لی رضه قال مما وصى به الجد الاكبر أبو الحجاج يوسف المذكور يعنی سیدی‬
‫ابا الحجاج يوسف بن عبد الرحيم الاقصرى القطب الغوث رضه وأعاد علينا من بركاته خواه‬
‫وأصدقاوه قال أذا أدركنكم الضرورة والفقة فقولوا حسبي الله ربي الله يعلم أننی‬
‫في ضيف ‪ 6،‬قال وذكر لي أيضا رضه قال رأي هذا الجد يوسف المذكور النبی‬
‫‪۸۲۳‬‬

‫صلعم في النوم بعد أن سأل الله تع ذلك وقد كانت أصابته فاقة فشكا إلى النبي‬
‫صلعم فقال له رسول الله صلعم ل يا بر يا رحيم الطف بی فی قضائك ولا تول أمري‬
‫احدا سواك حتى القاك فلما قالها أذهب الله تع فافته قال فكان رحه يوصى بها‬
‫أضحابه وأحبابه أنتهى ونسب بعضهم القاضي خالد المذكور الى انتعال كلام العماد‬
‫البرق الشامی لان خالد أكثر في رحانه من الاستجاع التي للعماد ‪ ،‬فلذا قال‬ ‫فی‬
‫لسان الدين ابن الخطيب فيه‬
‫فقولا له قولا ولن تعدوا ‪ ،‬الحقا‬ ‫خلیلی أن يقصه اجتماع بخالد‬
‫‪a‬‬

‫وكيف ترى في شاعر سرقه البرقا‬ ‫سرقت العماد الأصبهانی به‬


‫وأظن أن لسان الدين كان منحرفا عنه ولذلك قال في كتابه خطرة الطيف ‪ .‬ورحاة‬
‫والضيف عند ما جرى ذكر قنتورية ‪ ،‬وقاضيها خالد المذكور ما صورته لم‬ ‫الشتاء‬

‫ينخلف وند عن والد ‪ ،‬وركب قاضيها ابن ابی خالد ‪ ،،‬وقد شهرته النزعة الحجازيه ‪،‬‬
‫ولبس من شنه الحاجي زيه‪ ،،‬وارخي من البياض طيلسانسا ‪ ،‬وتشبه بالمشارقة شكلا‬
‫ولسانا ‪ ،،،،‬والبداوة تسمه على الخرطوم ‪ ،‬وطبع الماء والهواء يقوده قود الجمل المخطوم ‪،،‬‬
‫انتهي ‪ ،‬ومن نظم أبي البقاء خالد البلوي المذكور قوله‬
‫ببعض وأحباب المتيم قد بانوا‬ ‫أني العيد وأعتاد الاحبة بعضهم‬
‫لديه سوی حمر المدامع قربان‬ ‫وأضاتي وقد ضحوا بقربانهم وما‬
‫سنة‬
‫البيتين بديهة بمصلی تونس في عيد النجم من‬ ‫وقال في رحلته أنه قال هدبن‬
‫نظمه أيضا قوله رحه‬ ‫‪ ، ۷۱‬ومن‬
‫ولا جف أبناء الشبيبة من غصنی‬ ‫ومستنكر شيبي وما ذهب الصبی‬
‫بشیبی وان كنت أبن عشرين من ستی‬ ‫فقلت فراقی نلاحبة موذن‬
‫ومحاسنه رحه كثيرة وفي الرحلة منها جملة ‪،‬‬
‫ومنهم برهان الدين أبو اسحق بن الحاج ابراهيم النميري الغرناطي وهو أيضا‬ ‫‪۳۱۲‬‬

‫مذکور في ترجمة ابن الخطيب بما يغني عن تكرير ذكره هنا ‪ ،‬وقال رحه في رحلته‬
‫أخبرني شيخنا يعني الشيخ الامام الصالح أبا عبد الله محمد المعروف بخليل‬
‫ويقضي ‪( Les man ,. portent‬ه‬
‫)‪a‬‬ ‫تعدلوا ‪8 ( .0‬‬ ‫‪.‬يسبق ‪) S‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪d) C'est ainsi qu'on lit‬‬
‫‪dans l'Ihatah, par Ibn-al-Khatib (man. de M. de Gayangos). C'est Cantória ou Canteria , sur‬‬
‫ر‬

‫ن‪T'Almanzora. Les man‬‬


‫س‪.‬‬‫‪-Makk‬ح‪d'al‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪..‬تورية ‪., porlent‬‬ ‫‪6) Telle est la leçon du man . L.; G.‬‬
‫‪ ; .S‬خش ‪ ; .0‬حشن‬
‫‪۸۳۳‬‬

‫الشورى أمام المالكية بالحرم الشريف رضه قال أعتكفت بجامع عمرو بن العاصي كقا‬
‫نشرتی عن الناس خصوصا أذى الغيبة ناكو ‪ ..‬ليلة أردت أن أدعو لطايفة من أصحابی‬
‫مطالب مختلفة كل بحسب ظني فيه يومئذ فادركتني حيرة في التمييز والتخصيص‬
‫فالهمت أن قلت بديهة‬
‫فیشن اختیارک اولسی بنا‬ ‫شهدنا بتقصير البابنا‬
‫وانت البصير باحبابنا‬ ‫وانت البصير بأعدائنا‬
‫قال ثم أردفتها بدعاء وهو اللهم يا من لا يعلم خيره الا هو انت أعلم بأعدائنا واوادینا‬
‫فافعل بكل منهم ما يناسب حسن اختيارك لنا حسبما علمته متى وكفى بك عليما‬
‫وكفى بك قديرا وكفى بك نصيرا وكفى بك بصيرا وكفى بك لطيفا وكفى بک‬
‫خبيرا وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد واله وصحبه وسلم كثيرا كثيرا كثيرا ‪،‬‬
‫وقال ابن الحاج المذكور في الرحلة المذكورة إذا التقى الرجل بعدوه وهو على‬
‫خوف منه فليقرأ هذه الحروف كهيعص حم عسق وليعقد بكل حرف منها أصبعا‬
‫يبدأ بابهام يده اليمنى ويختم بابهام اليسرى فاذا قرب من عدوه فليقرأ في نفسه‬
‫سورة الفيل فاذا وصل الى قوله تترميهم ‪ ،‬فلیکر رها وكلما كررها فليفتح أصبعا من‬
‫أصابعه المعقودة تجاه العدو فليكررها عشر مرات ويفتح جميع أصابعه فاذا فعل ذلک‬
‫أمن من شره أن شاء الله تع وهو مجرب انتهى ‪ ،‬ومن بديع نظم أبي اسحق أبن‬
‫الحاج الثميري المذكور قوله‬
‫فاعجب لها جسما بغير مزاج‬ ‫یا ت كاس لم يسم شمولها‬
‫جملا نسبناه الى الزجاج‬ ‫لما رأينا السكر من أشكالها‬
‫بلثم حين سدت ثغر بدری‬ ‫له شفة أضاعوا النشر فيها‬ ‫وله فيما اظن‬
‫* ليوم كريهة وسداد ثغرة‬ ‫فما اشهي لقلبي ما أضاعوا‬
‫وهو تضمین حسن ‪،‬‬
‫‪۱۴‬‬ ‫ومن الراحلين من الاندلس الى المشرق أمام النعاة أثير الدين أبو حيان محمد‬
‫أبن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النغزی الاثرى الغرناطی ‪ ،‬قال ابن مرزوق‬
‫‪6‬‬

‫الخطيب في حقه هو شيخ النحاة بالديار المصرية ‪ ،‬وشيخ المحدثين بالمدرسة‬


‫‪a) Voyez Sour, 105 , 7s. 4.‬‬ ‫‪6) Voyez ee vers dans les Annales d'Abou'l -fidā , II , 138.‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪104‬‬
‫‪.۸۳۴‬‬

‫المنصوريه ‪ ،،‬انتهت اليه رئاسة التبريز في علم العربية واللغة والحديث سمعت عليه‬
‫وقرأت وأنشدني الكثير واذا انشدنی شیا ولم أقيده أستعاده منی فلم أحفظه فانشدنی‬
‫وكنت اظنه لنفسه ارتجاه إلى أن أخبرني أحد أصحابنا عنه أنه أخبره أنهما لابی‬
‫الحسن التاني أنشدهما له ببيته بالمدرسة الصالحية‬
‫يحفظ ما بروی ولا يكتب‬ ‫ان الذي يروی ولكنه‬
‫تسقي الاراضي وهي لا تشرب‬ ‫كصخرة تنبع أمواجها‬
‫عنه تواليف ابن أبي الأحوص منها التبيان ‪ .‬في أحكام القرآن ‪ ،‬والمعرب‬ ‫وروي‬ ‫قال‬

‫المغهم ‪ .‬في شرح مسلم ‪ ،‬ولم أقف عليه والوسامة ‪ .‬في أحكام القسامة ‪ ،‬والمشرع‬
‫السلسل‪ .‬في الحديث المسلسل ‪ ،‬وغير ذلك وحدثنی بنن ابی داود عن ابن‬
‫خطيب المزة عن أبي حفص بن طبرزد عن ابی البدر الكرخي ومفلح الرومي عن أبی‬
‫ثابت الخطيب عن أبي عمر الهاشمي عن اللؤلوی عن أبی داود وبنن‬ ‫بكر بن‬
‫عن ابن باقا عن أبي زرعة عن ابن حميد الدوسي عن أبي نصر‬ ‫عن جماعة‬ ‫النساءی‬
‫الكشار عن ابن الستی عن النسائی وبالموطأ عن أبي جعفر ابن الطباع بسنده وشکوت‬
‫اليه يوما ما يلقاه الغريب من أذاة و العداة فانشدنی لنفسه‬
‫فلا أذهب الرحمن على الاعاديا‬ ‫عداتی لهم فضل على ومنة‬
‫وهم نافسونی فاكتسبت المعاليا‬ ‫هم بحثوا عن زلتی فاجتنبها‬
‫وأنشدني أيضا من مداعباته وله في ذلك النظم الكثير مع طهارته وفضله‬
‫ما أبيض منه سوى ثغر حکی الدررا‬ ‫علقته بجي اللون قادحه‬
‫نكت عين اليه تدمن النظرا‬ ‫قد صاغه من سواد العين خالقه‬
‫وأنشدني في جاهل لبس صوفا وزفا فيه‬
‫ويا عاريا من كل فصل من كيس‬ ‫أيا كاسيا من جيد الصوف نفسه‬
‫على نعجة واليوم أمسي على تيس‬ ‫انزهی بصوف وهو بالامس مصبح‬
‫انتهی ما اختصرته من كلام الخطيب ابن المرزوق ‪ ،‬وأنشد الرحالة ابن جابر الوادی‬
‫آشی لابي حيان قوله‬
‫والی وان طال المدي سوف اهل‬ ‫قشر آمالي مالي إلى الردی‬

‫‪.‬اذاية ‪ ( Les man , portent‬ه‬


‫‪۸۲۵‬‬

‫وجادت يمينى بالذي كنت أملك‬ ‫فضته بماء الوجه نفسة أبية‬
‫ووقفت على أعيان العصر‪ ،‬وأعوان النضر ‪ ،‬للصفدي فوجدت فيه ترجمة أبي حيان‬
‫واسعة فرأيت أن أذكرها بطولها لما فيها من الفوائد ‪ ،‬وهي الشيخ الامام العالم‬
‫العلامة الفريد الكامل حجة العرب ‪ ،‬مالك أزمة الادب ‪ ،،‬اثير الدين أبو حيان الأندلسی‬
‫الجباني بالجيم والياء اخر الحروف مشتدة وبعد الالف نون كان أمير المؤمنین‬
‫في النحو‪ ،‬والشمس السافرة شتاء في يوم الصحو ‪ ،‬والمتصرف في هذا العلم فاليه‬
‫الاثبات والمكو ‪ ،‬لو عاصر أئمة البصرة لبصرهم‪ ،‬وأهل الكوفة لكف عنهم أتباعهم الشواد‬
‫وحذرهم ‪ ،،‬نزل منه كتاب سيبويه في وطنه بعد أن كان طريدا‪ ،‬وأصبح به التسهيل‬
‫بعد تعقيده مفيدا ‪ ،‬وجعل سرحة شرحه وجنة رأفت النواظر توريدا ‪ ،‬ملأ الزمان‬
‫تصانيف ‪ ،‬وأمال عنق الايام بالتواليف ‪ ،،‬تخرج به أيمة في هذا الفن ‪ ،‬وروق لهم في‬
‫عصره منه شلاقة الثن ‪ ،،‬فلو رأه يونس بن حبيب ‪ ،‬لكان بغيضا غير مجيب ‪ ،‬أو عيسی‬
‫أوو سيبويه ما‬ ‫ابن عمر ‪ ،‬لاصبح من تقصيره وهو معر‪ ،‬أو الخليل لكان بعينه قداد ‪،‬‬
‫تدی من مسالته الزنبورية بداه ‪ ،،‬أو الكساءى لاعراه حلة جاهه عند الرشيد وأناسه )‬
‫*‬
‫أو الفرا تفر منه ولم يقتسم ولد المامون * تقديم مداسع ‪ ،،‬أو اليزبدي لما ظهر‬
‫مكامنة ‪ ،‬أو الاخفش لا خفی جملة من محاسنه ‪ ،،‬أو أبو عبيدة لما ترکه‬ ‫نقه ‪4‬‬

‫ينصب لشعب الشعوبية‪ ،‬أو أبو عمرو الشغله بتحقيق أسمه دون التعلق بعريه ‪ ،،‬أو‬
‫الشكري لما راق كلامه في المعاني ولا حلا ‪ ،‬أو المازني لما زانه قوله * أن مصابكم‬
‫رجلاه ‪ ،‬أو قطرب لما دب في العربية ولا درج ‪ ،‬أو ثعلب لاستكن بمكره في وكره ولما‬
‫خرج ‪ ،‬أو المبرد لاصبحت قواه مقتهم‪ ،‬أو الزجاج لامست قواريره مكشره ‪ ،،‬أو أبن‬
‫الوزان لعدم نقده ‪ ،‬أو الثمانینی و لما تجاوز حته‪ ،،‬أو أبن باب تعلم أن قياسه‬
‫ما أطرد ‪ ،‬او ابن دريد ما بلغ ريقه ولا أزدرد ‪ ،‬أو ابن قتيبة لاضاع ه خله‪ ،‬أو أبن‬
‫السراج لمشاه أذا رأی وحله ‪ ،‬أو أبن الخشاب لاضرم فيه نارا ‪ ،‬ولم أجد معه نورا ‪،‬‬
‫أو أبن ألخباز لما شجر به تورا ‪ ،،‬أو أبن القواس لما أغرى في رمه ‪ ،،‬أو أبن يعيش‬
‫‪.‬وصديت ‪ ; .S‬فصنت ‪) G .0‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪.G‬‬
‫‪.‬نفسا ‪( . 0. S‬‬ ‫‪c) Voyez Ibn -Khallikān , nº. 808 ( éd.‬‬
‫‪Wüstenfeld , p. f. ).‬‬ ‫‪.d‬‬
‫‪.‬نقصه ‪) L‬‬ ‫‪ ( Voyez Ibn -Khallikān , nº. 117.‬ه‬
‫)‪e‬‬ ‫‪ ( .G‬ر‬
‫‪, .L‬مفتره ‪. S‬‬
‫‪ .Les‬مقتر‬
‫‪.‬‬ ‫‪.. corrige d'apres‬‬
‫'‪-J‬التمانينی )(‪ ou (S(S‬الثمانيف )( ‪8( man. portent on (G , L‬‬ ‫‪ai‬‬ ‫‪Ibn‬‬
‫‪Khallikān , nº . 505.‬‬
‫‪.‬لاضاح ‪( .L‬ة‬ ‫‪(.G‬‬
‫نزعه ‪. L‬‬
‫‪104‬‬
‫‪۸۳‬‬

‫لأوقعه في نزعه ‪ ،‬أو أبن خروف لما وجد له مرعى ‪ ،‬أو أبن أياز لما وجد لأوزاره وقعا ‪،،‬‬
‫أو أبن الطرادة لم يكن ناکوه طريا ‪ ،‬أو ابن الدباج لكان من حلته الرائقة عريا‪،،‬‬
‫وعلى الجملة فكان أمام النياة في عصره شرقا وغربا ‪ ،‬وفريد هذا الفن الفد بعدا‬
‫وقربا ‪ ،‬وفيه قلت‬
‫الشيخ أثير الدين حبس الانام‬ ‫سلطان علم النحو أستاذنا‬
‫في النحو معه لسواه كلام‬ ‫فلا تقل زيد وعمرو فما‬
‫هذا العلم مدة تقارب الثمانين ‪ ،‬وسلك من غرآئبه وغوامضه قا متشعبة‬ ‫خدم‬
‫‪66‬‬
‫الأفانين ‪ ،‬ولم يزل على حالة الى أن دخل في خبر كان ‪ ،‬وتبتلت حركاته بالاسكان ‪،،‬‬
‫وتوفي رحه تع بمنزله خارج باب البحر بالقاهرة في يوم السبت بعد العصر الثامن‬
‫والعشرين من صفر سنة ‪ ۷۴۰‬ودفن من الغد بمقبرة الصوفية خارج باب النصر ولی‬
‫عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب في شهر ربيع الاخر ومولده بمدينة‬
‫مطشارش في أخريات شوال سنة ‪ ، of‬وقلت أنا أرثیه رحه تع‬
‫فاستعر البارق وأستعبرا‬ ‫مات أثير الدین شیخ الوری‬
‫واعتت في الأسعار لما سری‬ ‫ورق من حزنة نسيم الصبی‬
‫تله في السابع على حرف را‬ ‫وصادحات الايک فی نوحها‬
‫ا‬ ‫ی‬
‫بو به ما ضيع من ثری‬ ‫عين جودی بالدموع التي‬ ‫يا‬

‫قد اقتضى أكثر مما جی‬ ‫ه آجری دما فالخطب في شانه‬


‫أماما والوری من ورا‬ ‫پری‬ ‫مات أمام كان في قته‬
‫فضمه القبر على ما تري‬ ‫امسی منادی للبلا مفردا‬
‫فعاد في تربته مضمرا‬ ‫يا أغي كان هدی طاهرا‬
‫صح فلما أن قصی شرا‬ ‫وكان جميع الفضل في عصره‬
‫والآن لما أن قضى نترا‬ ‫‪ .‬وعرف الفضل به برقة‬
‫يطرق من وافاه خطب مرا‬ ‫وكان ممنوعا من الصرف لا‬
‫وبين من اعرفه فی الوری‬ ‫لا افعل التفصيل ‪ :‬ما بينه‬

‫ففعله كان له مصدرا‬ ‫نعته بالتقی‬ ‫هن‬ ‫لا بتل‬

‫‪.‬متشبعة ‪a) L‬‬ ‫‪8 (.G‬‬


‫احسن ‪. L‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪.‬التفصيل ‪, S‬‬
‫‪( . LG‬‬
‫‪۸۲۷ .‬‬

‫الصبر وثيف التمي‬ ‫هن‬ ‫ܪܐܝ‬ ‫لم يتغم في اللحد الا وقد‬
‫أمثلة النحو وممن قرا‬ ‫‪ b‬بکی له زيد وعمرو فين‬
‫فكم له من عسرة بشرا‬ ‫ما أعقد التسهيل من بعده‬
‫ان كان في النكوقد أستبعا‬ ‫جشر الناس على خوضه‬
‫وحظه قد رجع القهقرى‬ ‫من بعده قد حال تمييزه‬
‫وكم له فن به استاثرا‬ ‫شارك من قد ساد في فنه‬
‫بدمعهم فيه بقايا الكري‬ ‫‪ .۲‬دأب بنی الآداب أن يغسلوا‬
‫والصرف للتصريف قد غيرا‬ ‫والنحو قد سار اتردی نکوه‬
‫يلغي الذي في ضبطها قررا‬ ‫واللغة الفصافی غدت بعده‬
‫يهدي الي زاده الجوفا‬ ‫تفسيره البحر المحيط الذی‬
‫عليه فيها نعقد الخنصرا‬ ‫من فضله جمة‬ ‫فوائد‬
‫مثل ضیاء الصبح أن أسفرا‬ ‫‪ ۳۰‬وكان ثبتا نقله ځجة‬
‫اصدق من يسمع أن اخبرا‬ ‫ورحله في سنة المصطفی‬
‫فاستغلت عنها سوامی الذری‬ ‫له ألاسانيد التي قد علت‬
‫فأعجب لماض خانه من طرا‬ ‫ساوی بها الاحفاد أجدادهم‬
‫كم كتر اللفظ وكم خبرا‬ ‫وشاعرا في نظمه مغلقا‬
‫تستر ما يرقم فی تسترا‬ ‫‪ .۳‬لها ‪ ،‬معان كلما خطها‬
‫مستقبلا من ربه بالقرى‬ ‫أفديه من ماض لامي الرذی‬
‫الا واضگی سنسا أخضرا‬ ‫ما بات فی أبيض أكفانه‬
‫کم تعبث في كل ما تنطرا‬ ‫صافح العوز له راحة‬
‫یحیی به من قبل أن ينشرا‬ ‫أن مات فالذكر له خالد‬
‫مشاه بالسقي له بترا‬ ‫‪ ۳۰‬جاد ثرى وافاه غيث اذا‬
‫ورده في حشرة الكوثرا‬ ‫رخصه من ربه رحمة‬
‫وكان قد قرأ القرأات على الخطيب ابی محمد عبد الحق بن علی بن عبد الله‬
‫نحوا من عشرين ختمة أفرادا وجمعا ثم على الخطيب الحافظ أبي جعفر احمد‬

‫‪.‬له ‪( Lisez‬ه‬
‫‪C‬‬ ‫‪۸۲۸‬‬

‫الغرناطي المعروف بالطباع بغرناطة ثم قرأ السبعة الى آخر سورة الحجره على الخطيب‬
‫الحافظ أبي على الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن ابی الاحوص بمالقة ثم انه‬
‫قديم الاسكندرية وقرأ القرأت على عبد النصير بن على بن يحيى المربربطيه ثم قدم‬
‫مصر فقرأ بها القريات على أبي الطاهر اسمعیل بن هبة الله الملیکی وسمع الكثير ‪ ،‬على‬
‫الجم الغفير ‪ ،،‬بجزيرة الاندلس وبلاد افريقية والاسكندرية وديار مصر والحجاز وحصل‬
‫الاجازات من الشام والعراق وغير ذلك واجتهد في طلب التحصيل والتقييد والكتابة‬
‫ولم أر في أشياخي اكثر اشتغالا منه لأني لم أره قط الا يسمع أو يشتغل او يكتب‬
‫ولم أره على غير ذلك وله اقبال على الطلبة الاذكياء وعنده تعظيم لهم ونظم ونثر ونه‬
‫الموشحات البديعة ‪ .‬وهو ثبت فيما ينقله محرر لما يقوله عارف باللغة ضابط لالفاظها‬
‫وأما النحو والتصريف فهو أمام الناس كلهم فيهما لم يذكر معه في أقطار الأرض غيره‬
‫في حياته وله اليد الطولى في التفسير والحديث والشروط والفروع وتراجم الناس‬
‫أمالة‬
‫وطبقاتهم وحوادثهم خصوصا المغاربة وتقييد أسمائهم على ما يتلفظون به من‬
‫وترقيق وتفخيم لانهم يجاورون بلاد الافرنج وأسماؤهم قريبة من لغاتهم وألقابهم كذلك‬
‫وقيده وحرره وسأله شيخنا الذهبي أسئلة فيما يتعلق بذلك وأجابه عنها وله التصانیف‬
‫التي سارت وطارت وانتشرت وما أنتنت وقرئت وريت وتسخن وما سخن أخملت‬
‫كتب الاقدمين ‪ ،‬والهن المقيمين بمصر والقادمين ‪ ،،‬وقرأ الناس عليه وصاروا أئمة وأشياخا‬
‫في حياته وهو الذی جشر الناس على مصنفات ابن مالک رحه تع ورغبهم فيها وفي‬
‫قرآنها وشرح لهم غامضها وخاض بهم تججها وفتح لهم مقفلها وكان يقول عن‬
‫مقدمة ابن الحاجب هذه نحو الفقهاء وكان التزم أن لا يقرى أحد الا أن كان‬
‫فی کتاب سيبويه أو في التسهيل لابن مالك أو في تصانيفه ولما قدم من البلاد لازم‬
‫الشيخ بهاء الدين رحه كثيرا وأخذ عنه كتب الأدب وكان شيخا حسن العمة مليح‬
‫الوجه ضاهر اللون مشربا حمرة منور الشيبة كبير اللحية مسترسل الشعر فيها لم تكن‬
‫كته عبارته فصيحة بلغة الاندلس يعقد حرف القاف قريبا من الكاف على أنه لا‬
‫ينطق بها في القرآن الا فصيحة وسمعته يقول ما في هذه البلاد من يعقد حرف‬
‫القاف وكانت له خصوصية بالامیر سیف الدین ارغون كافل الممالك ينبسط معه‬

‫‪.‬المربوطی ‪ ( Lisez‬الحج ‪ ( .S‬ه‬


‫‪۸۲۹‬‬

‫وببيت عنده في قلعة الجبل ولما توقيت أبنته نضار طلع إلى السلطان الملك الناصر‬
‫محمد وسأل منه أن يدفنها في بيته داخل القاهرة في البرقية فاذن له في ذلك‬
‫وكان أولا يرى رأى الظاهرية ثم انه تمذهب الشافعی رضه بحث على الشيخ علم‬
‫الدين العراقي المحرر للرافعي ومختصر المنهاج للنووی وحفظ المنهاج الا يسيرا وقرا‬
‫أصول الفقه على استاذه أبي جعفر ابن الزبير بكت عليه من الاشارة للباجي ومن‬
‫المستصفى للغزالي على الخطيب ابی الحسن ابن فضيلة وعلى الشيخ علم الدين‬
‫العراقي وعلي الشيخ شمس الدين الأصبهاني وعلي الشيخ علاء الدين الباجی وقرأ‬
‫أشياء من أصول الدين على شيخه ابن الزبير وقرأ عليه شيئا من المنطق وقرأ شيئا‬
‫الارشاد‬ ‫المنطق على بدر الدين محمد بن سلطان البغدادی وقرأ عليه شيا‬ ‫من‬

‫للعميدي في الخلاف ولكنه برع في النحو وانتهت اليه الرئاسة والمشيخة فيه وكان‬
‫خاليا من الفلسفة والاعتزال والتجسيم وكان أولا يعتقد في الشيخ تقی الدین ابن‬
‫تيمية وأمتدحه بقصيدة ثم انه انحرف عنه لما وقف على كتاب العرش له ‪ ،‬قال الفاضل‬
‫كمال الدين الادغوى وجرى على مذهب كثير من النحويين في تعصبه للامام على‬
‫ابن ابی طالب رضه التعصب المتين قال حكي له أنه قال القاضي القضاة بدر الدبن‬
‫ابن جماعة أن عليا رضه عهد اليه النبي صلعم أن لا يحبک الا مؤمن ولا يبغضك‬
‫الا منافق أتراه ما صدق في هذا فقال صدق قال فقلت له فالذين سلوا السيوف ه‬
‫في وجهه يبغضونه او يحبونه أو غير ذلك قال وكان سيء الظن بالناس كافة فاذا‬
‫نقل له عن احد خير لا يتكيف به وينثني عنه حتى ممن هو عنده مجروح فيقع‬
‫فی نتم من هو بالسنة العالم ممدوح وبسبب ذلك وقع في نفس جمع كبير منه الم‬
‫كثير انتهى ‪ ،‬قلت أنا لم أسمع منه في حق أحد من الاحياء والاموات الا خيرا وما‬
‫كنت أنقم عليه شيئا إلا ما كان يبلغني عنه من الحط على الشيخ تقی الدین‬
‫ابن دقيق العيد على انني أنا ما سمعت في حقه شيا نعم سمعته كان لا يثق‬
‫بهؤلاء الذين يدعون الصلاح حتى قلت له يوما یا سیدی فكيف تعمل في الشيخ‬
‫مدين فقال هو رجل مسلم دین والا ما كان يطير في الهوى ولا يصلي الصلوات‬ ‫ابی‬
‫فی متنة كما يدعي فيه فولاء الاغمار وكان فيه رحه تع خشوع يبكي اذا سمع‬
‫‪.‬السيف ‪, S‬‬
‫‪ ( .G‬ه‬
‫‪۸۳ ,‬‬

‫القرآن وباجرى دمعه عند سماع الاشعار الغزلية ‪ ،‬وقال كمال الدين المذكور قال لي‬
‫اذا قرأت أشعار العشق أميل اليها وكذلك أشعار الشجاعة تستميلني وغيرهما الا‬
‫اشعار الكرم ما تؤثر في انتهى ‪ ،‬قلت كان يفتخر بالبخل كما يفتخر غيره بالكرم‬
‫‪6‬‬
‫وكان يقول لي اوصیکن أحفظ دراهمك وبقال عنك بخيل ولا تحتج الى السفل ‪،‬‬
‫لفظع لنفسه‬
‫وانشدنی من‬
‫قنيصا رجاء للنتاج من العقم‬ ‫جاؤوک فلسا قد غدا في حبائلی‬
‫اذا كنت معتاضا عن ‪ ،‬البره بالشقم‬ ‫أأتعب في تحصيله وأضعه‬
‫قلت والذي أراه فيه أنه طال عمه وتغرب وورد البلاد ولا شيء معه وتعب حتى حصل‬
‫المناصب تعبا كثيرا وكان قد جرب الناس وحصل اشطر الدهر ومرت به حوادث‬
‫فاستعمل الحزم وسمعته غير مرة يقول يكفي الفقير في مصر ‪ ۴‬افلس يشتري له بايتة‬
‫بغلسين وبغلس زبيبا وبغلس کوز ماء ويشتری ثاني يوم ليموناة ياکل به الخبر وكان‬
‫يعيب على مشترى الكتب ويقول الله يرزقك عقلا تعيش به أنا أي كتاب أردته أستعرته‬
‫من خزائن الأوقاف واذا اردت من أحد أن يعيرني دراهم ما أجد ذلك ‪ ،‬وأنشدنی‬
‫لا تامنن عليهما انسانا‬ ‫أن الدراهم والنساء كلاهما‬ ‫له أجازة‬
‫فترى أساعة فعله احسانا‬ ‫ذا اللب المتين عن التقی‬ ‫ينزعن‬
‫من ابیان‬ ‫وانشدنی له‬
‫دراهم بيض للجروح مراهم‬ ‫اتی بشفيع ليس يمكن رده‬
‫تبانات الفتى وهو نائم‬ ‫وتقضي‬ ‫تصير صعب الأمر أهون ما يی‬
‫عداني لهم فضل البيتين وقد مدحه كثير من الشعر والكبار الفضلاء‬ ‫ومن حزمه قوله‬
‫فمنهم القاضي محيي الدين ابن عبد الظاهر بقوله‬
‫في الذات قررها اجل مفید‬ ‫قد قلت لما أن سمعت مباحثا‬
‫وبررتم هذا هو التوحیدی‬ ‫هذا أبو حيان قلت صدختم‬
‫وكان قد جاء يوما الى بيت الشيخ صدر الدين ابن الوكيل فلم يجده فكتب‬
‫بالجض على مصراع الباب فلما رأى أبن الوكيل ذلك قال‬
‫ملک النحاة فقلت بالاجماع‬ ‫قالوا أبو حيان غير مدافع‬

‫‪.‬هن ‪a ) Les man . portent‬‬ ‫‪6) S. ajoute umies.‬‬


‫‪۸۳‬‬

‫تباهی کنیته على المصراع‬ ‫أسم الملوكه على النقود واتنی‬


‫ومدحه شرف الدين ابن الوحيد بقصيدة مطولة اونها‬
‫وملت الى حيث الركائب تلتقی‬ ‫الیکن ابا حيان اعملن أنيقى‬
‫ولبیث احدها بلغظي المصدی‬ ‫دعانی الیک الفصل فانقد طائعا‬
‫ومدحه نجم الدین اسحق بن المي (? ) ‪ ،‬التركي وساءله تكملة شرح التسهيل بقصيدة‬
‫وأرسلها اليه من دمشق واولها‬
‫وكمله بالهمن فيه وبالج‬ ‫تبڈی فقلنا وجهه فلق الصبح‬
‫فكن شارحا صدری بتكملة الشرح‬ ‫وسهلث تسهيل الفوائد مکسنا‬
‫ومدحه مجير الدين عمر بن الملطى بقصيدة أولها‬
‫من ناظم يلغي ومن ناث‬ ‫یا شیخ اهل الادب الباهر‬
‫ومدحة نجم الدين يحيى الاسكندري بقصيدة أولها‬
‫لا ناقض عهد ايامي ولا ناسی‬ ‫ضيف الم بنا من أبرع الناس‬
‫من سرابيل العلی کاسی‬ ‫لكنه‬ ‫عار من الكبر والادناش ذا ترف‬
‫ومدحة نجم الدين الطوفي بقصيدتين او الاولی‬
‫ويرى في ثوب وصل مبتذل‬ ‫أتراه بعد هجران يصل‬
‫قمر جار على أحلامنا أن تولاها بقت معتدل‬
‫أعذروة فكريم من عذر قمره ذا وجه كالقمر‬ ‫واول الثانية‬
‫محمد بن شهاب الدين الخيمي بقصيدة أولها‬ ‫ومدحة بهاء الدين‬
‫وفتاكت عن زور الرياض كمامها‬ ‫العذب النمير ختامها‬ ‫ܪܩܝܩܝ عن‬
‫ومدحه جماعة آخرون يطول ذكرهم وكتبت أنا اليه من الرحبة سنة ‪۲۹‬‬
‫الطرت لكنه فیکم جنا حينی‬ ‫لو كنت أملك من دھری جناحين‬
‫أرقی به شرفا تنأى عن العين‬ ‫يا سادة نلت في مصر بهم شرفا‬
‫أحلني فضلهم فوق السماكين‬ ‫وأن جري لما كیوان ذكر لى‬
‫فشادة ما شاده لی حقا بلا مین‬ ‫وليس غير أثير الدين الله‬
‫من قبل صدقك الأقوام في دين‬ ‫و حبر ولو قلت أن " الباء رتبتهاه‬
‫‪.‬المسى ‪( .S‬‬ ‫‪(.‬‬‫‪. LG‬‬
‫‪.‬فساد ‪, S‬‬ ‫‪(.‬‬‫‪., LG‬‬
‫وساد ‪, S‬‬ ‫‪d) Je dois avouer que le sens de‬‬
‫‪ces mots ne m'est pas clair.‬‬

‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪105‬‬


‫‪۸۳۲‬‬

‫مذ جتدت خلدت ما بين دثین‬ ‫احیی علوما أمات الدهر أكثرها‬
‫ولا أحاشی مرا بين الفريقين‬ ‫يا وأحد العصر ما قولی بمثهم‬
‫قالوا وفيك انتهت با ثانی اثنين‬ ‫هذي العلوم بدت من سيبويه كما‬
‫لما ينالك في الأيام من شین‬ ‫فدم لها وبودي لو اكون فدا‬
‫اذا الخليل غدا يغدیکی بالعين‬ ‫‪ ..‬يا سيبوبه الورى في الدهر لا عجب‬
‫يقبل الارض وينهى ما هو عليه من الاشواق التي برحت بألمها‪ ،‬وأجرت الدموع دما‬
‫وهذا الطرس الاحمر يشهد بدمها ‪ ،‬وأربت بستها على السجائب وأين دوام هذه من‬
‫ديمها ‪ ،‬وفرقت الاوصال على السقم لوجود عدمها ‪،،‬‬
‫فيا شوف ما أبقى ويا لي من النوى ويا دمع ما اجری وبا قلب ما أفسیه‬
‫‪6‬‬
‫ويذكر ولاء الذي يسبع ‪ ،‬به في الارض الحمائم‪ ،‬ويسير تحت لوائه مسير الرياح‬
‫بین الغمائم ‪ ،،‬وثناه الذي يتضوع كالزهي بين الكمائم‪ ،‬ويتنشم تنشم هامات الربي‬
‫اذا لبست من الربيع ملونات العمائم ‪ ،،‬ويشهد الله على ما قد قلته والله نعم الشهيد‬
‫فكتب هو الجواب عن ذلك ولكنه عدم منی وانشدته يوما لنفسه‬
‫قط الا ونقط الدم شكله‬ ‫قلت للكاتب الذي ما أراه‬
‫ما يسمى فقال خط ابن مقله‬ ‫أن تخظ الدموع في الحد شيئا‬
‫وأنشدنی من لفظه لنفسه‬
‫سبق الدمع بالمسير المحطايا أن نوى من أحب عنى نقله‬
‫وأجاد الخطوط في صفحة الخد ولم لا بعيد وهو ابن مقله‬
‫وأنشدني في مليح نوتی‬
‫اذا ينتنی خوط من البان ناعم‬ ‫كلفت بنوتى كأن قوامه‬
‫وفتراته للعاشقين هزائم‬ ‫مجاذفه في كل قلب مجاذبه‬
‫وانشدته أنا لنفسی‬
‫هام فيه ب الفؤاد جریحه‬ ‫ان توتی مركب نحن فيه‬
‫أن بدا ثغره وقد طاب ريه‬ ‫اقلع القلب عن شلوى لما‬
‫و‬
‫وفيه بدر السماء مغزی‬ ‫بديع‬ ‫نوتينا حسنه‬ ‫وأنشدته لنفسي أيضا‬

‫‪( ..G‬ه‬
‫‪S‬‬ ‫‪,‬محادث ‪; .S‬مکاذب ‪( .G .0‬ه وتشجع ‪( .S‬ه‬
‫‪.‬اصبی‬
‫‪۸۳۳‬‬

‫يا ليت أنا نعت با‬ ‫ما حتی با الا وقلنا‬


‫فاعاجباه رحه ‪ -‬وتهزهز اليهما ‪ ،‬وأنشدني هو لنفسه في مليح أحدب‬
‫تعشقه أحدبا كیسا يعاکی نجیبا حنين النعام‬
‫تعتقد من ضهره بالسنام‬ ‫انا كدت أسقط من فوقه‬
‫ان لم تشاهد مثله عيني‬ ‫وأحدب رحث به مغرما‬ ‫وأنشدته لنفسي‬
‫وخصره ما بين دفین‬ ‫لا غرو أن هام فؤادی به‬
‫لنفسه في أعمى‬ ‫وأنشدنی من لفظه‬

‫کریمیه بلا شين قد أحتجبا‬ ‫ما ضر حسن الذي أهواه * ان سنی‬


‫لكن حسنهما القتان قد ذهبا‬ ‫قد كانتا زھرتی ‪ ،‬روض وقد دوتا‬
‫أنتي وألم في قلب الذي ضربا‬ ‫كالسيف قد زال عنه صقله فغدا‬
‫وأنشدته لنفسي في ذلك‬
‫تنتھی ‪ ،‬فيها كثير الديون‬ ‫ورب أعمى وجهه روضة‬
‫عن نرجس ما فتحته العيون‬ ‫وخته ه ورڈ غنينا به‬
‫‪e‬‬

‫وانشدته أيضا لنفسي في ذلك‬


‫محب غدا سكران فيه وما ضحا‬ ‫أعمى لم يخف حت طرفه‬
‫فيا حسن‬
‫غدا أمنا‬‫اذا طار حتم بات يرعى خدوده‬
‫من مقلتيه الجوارحا‬
‫وكتب اليه أستدعاء وهو المسئول من أحسان سيدنا الامام العالم العلامة لسان‬
‫العرب ‪ ،‬ترجمان الادب ‪ ،،‬جامع الفضائل ‪ ،‬عمدة وسائل السائل ‪ ،،‬حجة المقتدين ‪ ،‬زین‬
‫المقتدين ‪ . ،،‬قطب الممولين ‪ ،‬افضل الآخرين ‪ ،‬وارث علوم الأولين ‪ ،،‬صاحب اليد الطونی‬
‫في كل مكان ضيف ‪ ،‬والتصانيف التي تاخذ بمجامع القلب فكل ذی لب اليها‬
‫شيق ‪ ،،‬والمباحث التي أثارت الادلة الراجعة من مكامن أماكنها ‪ ،‬وقنصت أوابدها‬
‫شأوها‬ ‫عن‬ ‫الجامعة من مواطى مواطنها‪ ،،‬کشاف معضلات الاوائل ‪ ،‬سباق غايات ق‬
‫شعبان وائل‪ ،،‬فارع هضبات البلاغة في أجتلاء اجتلابها ‪ ،‬وهي في مرقی ‪ ۸h‬مرقدها ‪،‬‬
‫سالب تيجان الفصاحة في اقتضاء اقتنصابها ‪ ،‬من فون فرقدها ‪ ،،‬حتى أبرز كلامه جنان‬
‫‪66‬‬

‫‪.L‬‬
‫(ه‬ ‫‪es‬‬
‫‪man, portent‬‬ ‫‪ ( .L‬ه ‪.‬من سنی ‪ ( .0‬وزهره لهما ( ‪(G. 0. S‬‬
‫‪.on‬وفره لهما ( ‪ou (L‬‬
‫‪ (.G‬وفي خته ‪( .‬ه تزقی ‪ ( .0‬زهوتی‬ ‫‪. voyez le‬الماموئین ‪ 5 ( .S‬خت ‪. 0. S‬‬
‫‪Glossaire de M. Wright , Ibn - Djobair, p. 34.‬‬ ‫في ‪i) S., ajoute‬‬
‫‪105‬‬
‫‪۸۳‬‬

‫فضل جنان من بعده عن الدخول اليها حيان ‪ ،‬وانی ببراهين وجوه حورها لم‬
‫يطمثهن انس قبله ولا جان ‪ ،،‬وأبدع خمائل نظم ونثر لا تصل الى افنان فنونها يد‬
‫جان‪ ،‬اثير الدين أبي حيان ‪ ،‬محمد لا زال ميت العلم يعييه وهل عجب لذلك‬
‫من أبي حيان ‪ ،‬حتى ينال بنو العلم مرامهم ‪ ،‬ويعتهم دار المني بأمان ‪ ،،‬أجازة كاتب‬
‫هذه الاحرف ما رواه فشح الله في منته من المسانيد والمصنفات والسنن والمجاميع‬
‫اصناف العلوم علی‬ ‫فلك من‬ ‫الحديثية ‪ ،‬والتصانيف الادبيه ‪ ،،‬نظما ونثرا الى غير‬
‫اختلاف اوضاعها ‪ ،‬وتباين أجناسها وأنواعها ‪ ،،‬مما تلقاه ببلاد الأندلس وافريقيه ‪ ،‬والاسكندرية‬
‫والديار المصرية ‪ ،‬والبلاد الحجازية ‪ ،‬وغيرها من البلدان بقراءة أو سماع أو مناولة او‬
‫اجازة خاصة وعامة كيفما تأتى ذلك اليه واجازة ما له أدام الله افاده مین التصانيف‬
‫في تفسير القرآن العظيم والعلوم الحديثية والادبية وغيرها وما له من نظم ونثر اجازة‬
‫خاصة وأن يثبت بخله تصانيقه إلى حين هذا التاريخ وأن يجيزه اجازة عامة لما‬
‫من بعد ذلك على رأي من يراه ويجوزه منعما منفصلا ان شاء الله تع ‪،‬‬ ‫پنجند له‬
‫الاحسان‬ ‫فكتب الجواب رحه تع اعزك الله ظننت بالانسان جميلا ‪ ،‬فغاليت وابديت من‬
‫جزيلا ‪ ،،‬وما باليت وضعته من هو القتام يظته الناس ما ‪ ،‬والشراب يحسبه الظمان‬
‫ما ‪ ،،‬يا ابن الكرام وأنت أبصر من يشيم‪ ،‬أمع الروض النضير يرعى الهشيم‪ ،،‬أما أغنتک‬
‫فضائل وفواضلك ‪ ،‬ومعارفك وعوارفك ‪ ،،‬عن نغبة من د ما‪ ،‬وتربة من بهما ‪ ،‬لقد‬
‫‪66‬‬

‫تبلجن المهارة من نور صفحاتک ‪ ،‬وتارجت الاكوان من أريج نفحاتك ‪ ،‬وأنت‬


‫أعرف من يقصد للدرايه ‪ ،‬وانقد من يعتمد عليه في الرواية ‪ ،‬لكن أردت أن تكسو‬
‫من مطارفك ‪ ،‬وتتفضل من تالدک وطارفك ‪ ،،‬وتجلو الخامل في منصة التباهه ‪ ،‬وتنقذه‬
‫مسن لكن الفكاعده ‪ ،‬فتشيد له ذكرا ‪ ،‬وتعلی له قدرا ‪ ،‬ولم يمكنه الا اسعافك فيما‬
‫طلبت ‪ ،‬وأجابتك فيما اليه ندبت ‪ ،،‬فان المسالک لا يعصى‪ ،‬والمتفضل المحسن لا‬
‫يقضي ‪ ،‬وقد أجرت لك أيده الله جميع ما رويته عن أشياخي بالجزيرة الاندلس وبلاد‬
‫أفريقية وديار مصر والحجاز وغير ذلك بقراءة أو سماع ومناولة وأجازه ‪ ،‬بمشافهة وكتابة‬
‫فلك وجميع ما صنفنه‬ ‫ووجازه ‪ ،،،‬وجميع ما أجيز لي أن أرويه بالشام والعراق وغير‬
‫واختصرته وجمعته وأنشأنه نثرا ونظما وجميع ما سألت في هذا الاستدعاء فمن‬
‫جيان ‪4( .S‬‬ ‫مرادهم ما (‬ ‫وصف ‪ ; .S‬وصفت ‪( .G‬‬ ‫‪(.G‬ه‬
‫‪(.‬الغهامه ) الفهاهه ‪.0.S‬‬
‫‪.‬ووجاده ا ‪( Les man , porten‬ه‬
‫‪۸۳۵‬‬

‫مرویاتی الكتاب العزيز قرأته بقراأت السبعة على جماعة من أعلام الشيخ المسند‬
‫المعمر فخر الدين أبو الطاه اسمعیل بن هبة الله بن علي بن هبة الله المصري بن‬
‫الملیکی آخر من روی القرآن بالتلاوة عن أبي الجود والكتب الستة والموطأ ومسند‬
‫عبد بن حميده ومسند الدارمی ومسند الشافعي ومسند الطيالسي والمعجم الكبير‬
‫للطبراني والمعجم الصغير له نن الدارقطني وغير ذلك وأما الأجزاء فكثيرة جدا‬
‫كتب النحو والآداب فاروى بالقراءة كتاب سيبويه والايضاح والتكملة والمفضل‬ ‫ومن‬

‫جمل الزجاجي وغير ذلك والاشعار الستة والحماسة وديوان حبيب والمتنبي والمعری ‪،‬‬
‫واما شیوخى الذين روي عنهم بالسماع والقراءة فمنهمة كثير واذكر الآن منهم جماعة‬
‫فمنهم القاضي أبو علي الحسن بن عبد العزيز بن أبي الأحوص القرشي والمقرئ أبو جعفر‬
‫احمد بن بشير الانصاری واسحق بن عبد الرحيم بن محمد‬ ‫أحمد بن سعد بن‬

‫ابن عبد الملک بن درباس وأبو بكر بن عباس بن یحیی بن غريب القواس البغدادی‬
‫وصفي الدين الحسين بن أبي المنصور بن ظافر الخزرجي وأبو الحسين محمد بن‬
‫يحيى بن عبد الرحمن بن ربيع الاشعري ووجيه الدين محمد بن عبد الرحمن بن‬
‫احمد الازدی بن الدهان وقطب الدین محمد بن احمد بن علی بن محمد بن‬
‫القسطلانی ورضی الدین محمد بن علی بن يوسف الانصاري الشاطبى اللغوي ونجيب‬
‫المويد الهمداني ومکی بن محمد بن ابی‬ ‫الدین محمد بن أحمد بن محمد‬

‫القاسم بن حامد الأصبهاني الصغار ومحمد بن عمر بن محمد بن علي السعدی‬


‫الانماطی‬ ‫الضرير ابن الفارض وزين الدين أبو بكر محمد بن اسمعیل بن عبد الله‬
‫ومحمد بن ابراهيم بن يزحمه بن حازم المازنی محمد بن الحسين بن الحسن بن‬
‫ابراهيم الداری بن الخليل ومحمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف الانصاری‬
‫ابن الخيمي ومحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر العنسي عرف بابن النت وعبد‬
‫بن نصر الله بن‬ ‫فرون بن عبد العزيز الطائي القرطبي وعبد الله‬ ‫الله بن معيد بن‬
‫احمد بن اسمعیل بن‬ ‫لبن‬ ‫أحمد بن رسلان بن فتیان بن كامل المخزمى ‪ ،‬وعبد الله‬
‫ابراهيم بن فارس التميمي وعبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن يوسف بن خطيب‬
‫المزة وعبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العلی المصری السكري وعبد العزيز بن‬
‫‪a )( Ces mots ne se trouvent qne dans le man.. L.‬ه‬
‫‪L‬‬ ‫‪.‬فهم ‪6 ( .S‬‬ ‫‪.‬رحم ‪ .S‬نترحم ‪ ( .G‬ه‬
‫‪.‬الخزيمي ‪. Je crois qu'il faut lire‬الحرمی ‪( .S‬‬
‫‪۸۳۹‬‬

‫عبد المنعم بن علی بن نصر بن الضيقل العراني وعبد العزيز بن عبد القادر بن‬
‫اسمعیل الفيالی • الصالحي الثاني ‪ ،‬وعبد المعطي بن عبد الكريم بن ابی المکارم‬
‫ابن منتخبي الخرجی وعلی بن صالح بن ابی علی بن یحیی بن اسمعيل الحسنی‬
‫البهنسي المجاور وعازی • بن أبي الفضل بن عبد الوهاب العلاوي والفضل بن علی‬
‫آبی‬ ‫بن‬ ‫ابن نصر بن عبد الله بن الحسین بن رواحة الخزرجي ويوسف بن اسحق‬
‫بكر الطبري المكى واليسر بن عبد الله بن محمد بن خلف بن وليسيه القشیری‬
‫وموئسة بنت الملك العادل أبي بكر ابن أيوب بن شادی وشامية بنت الحافظ أبي‬
‫محمد التيمية وزينب بنت عبد اللطيف بن يوسف بن‬ ‫محمد بن‬ ‫على الحسن بن‬
‫كتبت عنه من مشاهير الادباء أبو الحكم مالک‬ ‫وممن‬ ‫محمد بن علی البغدادی ‪،‬‬
‫ابن عبد الرحمن بن على بن الفرج ‪ .‬المالقي أبو الموحل وابو الحسن بن حازم بن‬
‫محمد بن حازم الأنصاري القرطاجني وابو عبد الله محمد بن ابی بکر بن یاخیی‬
‫ابن عبد الله الهذلي الطبلی وابو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن زتون‬
‫المالقي وابو عبد الله محمد بن عمر بن جبير الجلبانی العتی المالقي وأبو الحسين‬
‫يحيى بن عبد العظيم بن یحیی الانصاری الجزار وأبو عمرو عثمان بن سعيد بن‬
‫عبد الرحمن بن تولو القرشی وابو حفص عمر بن محمد بن ابی علی الحسین ‪a‬‬
‫المصري الوراق وأبو الربيع سليمان بن علی بن عبد الله بن ياسين ‪ ،‬الكوفی و‬
‫التلمساني وابو العباس أحمد بن أبي الفتح نصر الله بن باتكين القاهري وأبو عبد‬
‫بن محسن الصنهاجي البوصيري وأبو العباس احمد‬ ‫الله محمد بن سعيد بن حقد‬
‫النجاة أبو الحسن‬ ‫من‬ ‫اخذت عنه‬ ‫وممن‬ ‫ابن عبد الملک بن عبد المنعم الغرازی ‪،‬‬
‫بن عبد الرحمن الخشني الأبدي ‪ ،‬وأبو الحسن علی بن‬ ‫ماكيد‬ ‫ماكيد بن‬ ‫علی بن‬
‫محمد بن على بن يوسف الكتامی بن الصائغ وأبو جعفر احمد بن ابرهيم بن الزبير‬
‫ابن محمد بن الزبير الثقفي وأبو جعفر احمد بن يوسف بن علي بن يوسف الفهری‬
‫البلى وأبو عبد الله محمد بن ابرهيم بن محمد بن نصر العلبی بن النعاس ‪،‬‬

‫وغازی ‪. ( .S‬الكنانی ‪. ( S،‬الغیانی ‪. Je crois devoir lire‬العبالي ‪; .S‬الغيابی ‪( .L‬‬


‫‪) S.‬‬‫والفرح ‪( .S‬ه ‪.‬الیسری‬ ‫‪.voyez‬ذي النون ‪( .S‬‬ ‫‪ ,‬عمرو ‪la note 4, p ..۴ s) S.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪) G.h‬‬‫‪. .‬الكرمی ‪ : .S‬الكومي ‪ ( .G‬باسير ‪. ( .S‬الحسن ‪S‬‬ ‫‪. ) L.‬العزازی‪) Gh‬‬
‫‪.‬الابذی‬ ‫‪.‬‬
‫‪)m‬‬‫‪.‬الصابغ ‪ ; Ss‬الضائع ‪G‬‬
‫‪۸۳۶‬‬

‫الظاهرية أبو العباس احمد بن على بن خالص الانصاری الاشبیلی‬ ‫ومن لقيته من‬
‫الزاهد وأبو الفضل محمد بن محمد بن سعدون الفهري الشنتمری ‪ ،‬وجملة الذين‬
‫من اهل‬ ‫سمعت منهم نحو من ‪ ۴۰۰‬شخص وأما الذين أجازونی فعالم كثير جدا‬
‫غرناطة ومالقة وسبتة وديار أفريقية وديار مصر والحجاز والعراق والشام ‪ ،‬وأما ما صنفته‬
‫فمن ذلك البحر المحيط في تفسير القرآن العظيم ‪ ،‬الكمان الاريب ‪ .‬بما في القرآن‬
‫من الغريب ‪ ،‬کتاب الاسفار ‪ .‬الملخس من كتاب الصغار‪ ،‬شرحا لكتاب سيبويه كتاب‬
‫‪6‬‬
‫التجريد الاحكام سيبويه ‪ ،‬كتاب التذييل والتكميل ‪ .‬فی شرح التسهيل ‪ ،‬كتاب‬
‫‪.‬‬

‫التنخيل ‪ .‬الملخص من شرح التسهيل ‪ ،‬كتاب التذكرة ‪ ،‬کتاب المبدع في التصريف ‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫كتاب الموفور کتاب التقريب ‪ ،‬کتاب التدريب ‪ ،‬کتاب غاية الاحسان ‪ ،‬کتاب النكت‬
‫الحسان ‪ ،6‬كتاب الشذاه في مسثلة كذا ‪ ،‬كتاب الفضل في أحكام الفصل ‪ ،‬کتاب‬
‫اللمعة ‪ ،‬كتاب الشذرة ‪ ،‬کتاب الارتضاه في الفرق بين الضاد والظا ‪ ،‬كتاب عقد‬
‫اللآلی ‪ ،‬کتاب نکت الامالی ‪ ،‬کتاب النافع ‪ .‬في قرأة نافع ‪ ،‬الاثير في قراة ابن کثیر‬ ‫‪6‬‬

‫المورد الغمر‪ .‬في قرأة أبي عمرو ‪ ،‬الروض الباسم ‪ .‬في قرأة عاصم ‪ ،‬المزن الهامر ‪ .‬في‬
‫قرأة ابن عامر ‪ ،‬اليمية ‪ .‬في قراة حمزة ‪ ،‬تقريب النائی ‪ .‬في قراة الكسائی ‪ ،‬غاية المطلوب ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫في قرأة يعقوب ‪ ،‬قصيدة النير الجلي ‪ .‬في قرأة زيد بن علی ‪ ،‬الوهاج ‪ :‬في اختصار‬
‫المنهاج ‪ ،‬الانورة الاجلی فی اختصار المحلي ‪ ،‬الجلل الحالية ‪ .‬في أسانيد القرآن‬
‫العالية‪ ،‬کتاب الاعلام‪ .‬باركان الاسلام ‪ ،‬نثر الزهر ونظم القر ‪ ،‬قطر الكبي ‪ .‬في جواب‬
‫فهرسة مسموعات نوافث الشعر في دمياثه الشعر‪ ،‬تحفة الثدس‬ ‫اسئلة الذهبي‬
‫نجاة الاندلس ‪ ،‬الابيات الوافية ‪ .‬في علم القافية‪ ،‬جزأ في الحديث ‪ ،‬مشيخة‬ ‫فی‬

‫ابن ابی المنصور‪ ،‬كتاب الادراك ‪ .‬اللسان الاتراك ‪ ،‬وهو الملك ‪ .‬في نمو الترك ‪،‬‬
‫نفحة المسك في سيرة الترک ‪ ،‬كتاب الافعال في لسان الترك ‪ ،‬منطق الخرس ‪ .‬في‬
‫لسان الغرس ‪ ،‬ومما لم يكمل تصنيفه كتاب مسلک الرشد ‪ ،‬في تجرید مسائل نهاية‬
‫ابن رشد ‪ ،‬كتاب منهج السالك ‪ .‬في الكلام على الفية ابن مالکی ‪ ،‬نهاية الاغراب ‪.‬‬
‫على التصريف والاعراب ‪ ،‬رجز مجاني القصر في أداب وتواريخ لاهل العصر‪ ،‬خلاصة‬
‫التبيان في علم البديع والبيان ‪ ،‬رجز نور الغبش في لسان الحبش ‪ ،‬المخبورن‬

‫‪.‬الشنری ‪S‬‬
‫‪ ( .. G‬ه‬ ‫‪.‬المنور ‪( .S‬‬ ‫‪,‬حمایت ‪. Je crois qu'il faut lire:‬دیابت ‪( .S‬‬
‫‪۸۳۸ -‬‬

‫فی لسان اليغمور ‪ ،‬قاله وكتبه أبو حيان محمد بن يوسف بن على بن يوسف‬
‫ابن حيان ‪ ،‬وانشدنی الشيخ أثير الدين من لفظه لنفسه في صفات الحروف‬
‫لنا هاء ولمستطيل اغنه كلما اشتد صارت النفس خوه‬
‫واذا ما انخفضت أظهر علوه‬ ‫اهمس القول وهو يجهر سبی‬
‫بصفير والقلب قلقل شبوه‬ ‫فتح الوصل ثم اطبق هجرا‬
‫وفشي التي مذا تكررت نکوه‬ ‫لان دھرا ثم اغتدي ذا انحراف‬
‫يقول لي العذول ولم أطعه تست فقد بدا للعب لكيه‬ ‫وانشدنی ايضا لنفسه‬
‫تخيل أنها شانت حبیبی وعندي انها زين وحليه‬
‫وانشدنی لنفسه أيضا‬
‫شوق شديد وجسمی الوان الواهی‬ ‫شوقي لذاك المحيا الزاهر الزاهی‬
‫فالطرف والقلب متى الساور الساعی‬ ‫أسهرت طرفی وقتهت الفؤاد هوی‬
‫يلقاه واشوقه للنائب النافی‬ ‫نهبت قلبي وتنهى أن أبوح بما‬
‫في النيرين شبيه الباهر الباهی‬ ‫بهرت كل مليح بالبهاء فما‬
‫عن كل شيء فويح اللاهج اللاعی‬ ‫و لهجن بالحب لما أن لهوت به‬
‫نفسه لنفسه‬
‫وانشدنی من‬
‫یا حسنه من عارض رائض‬ ‫راض حبیبی عارض قد بدا‬
‫والاصل لا يعتد بالعارض‬ ‫وظن قوم أن قلبی سلا‬
‫وأنشدنی من لفظه لنفسه‬
‫على وجنتيه ياسمين على ورد‬ ‫تعشقته شيخا كان مشيبه‬
‫ܟܝ‬ ‫أمن عليه من رقيب ومن‬ ‫أخا العقل يدري ما يراد من الهوى‬
‫نشود اللحی ناس وناس الى الترد‬ ‫وقالوا الورى قسمان في شرعة الهوى‬
‫صوت الي هيغاء مايسة القد‬ ‫الا انني لو كنت أصبو لامرد‬
‫فاحببت أن أبقى بابيضهم وحدی‬ ‫ه وښود اللعي ‪ .‬أبصرت فيهم مشاركا‬
‫لفظع لنفسه‬
‫وانشدنی من‬
‫أظن بها هاروت أصبح نافتا‬ ‫الا * يا لها ‪ ،‬لعظا بقلبي عوابثا‬

‫‪a) Cet hémistiche me semble altéré ; mais je ne sais comment le corriger.‬‬ ‫‪) G. L. 0. lether‬‬
‫‪۸۳۹‬‬

‫وطن على دين التصابي بواعثا‬ ‫اذا رام ذو وجد سلؤا منعنه‬
‫وأسرعن للبلوی و بمن كان رأيتا‬ ‫وقيدن من أضكي عن الحب مطلقا‬
‫وان كان ما بين الجوانح لابنا‬ ‫بروحي رشا من آل خاقان راحل‬
‫وللبدر والشمس المنيرة ‪ :‬ثالثا‬
‫‪C‬‬
‫‪ :‬غدا واحدا في الحسن للفضله ثانيا‬ ‫‪۵‬‬

‫وانشدنی لنفسه ومن خطة نقلت‬

‫ولين تذاك الجسم في اللمس أم خ‬ ‫أسر تتلک العين في القلب ام وخز‬


‫له أبدا في قلب عاشقه قژ‬ ‫ملود ذاك القت أم أسمر غدا‬
‫فصار عليها من محاسنها طرز‬ ‫فتاة كساها الحسن أفخر حلة‬
‫فما كان الغصن خامره العز‬ ‫وأهدى اليها الغصن لين قوامه‬
‫ويخضره من آثار تربتها ‪ .‬الجرز‬
‫‪d‬‬
‫ه يضوع أديم الأرض من نشر طيها‬
‫فينهضها قد ويقعدها عاجز‬ ‫وتختال في برد الشباب اذا مضت‬
‫فلا رقية تجدي المصاب ولا حرز‬ ‫أصابت فواد الصب منها بنظرة‬
‫خطة نقلت‬ ‫وانشدنی اجازة في مليح أبرص ومن‬
‫ونفکت لاقت في هواه نزاعها‬ ‫وقالوا الذی صرت طوع ‪ /‬جماله‬
‫وأفظع ‪ :‬داء ما ينافي طباعها‬ ‫به وضع تأباه نفس أولي النهى‬
‫ولا علة فيه بروم دفاعها‬ ‫فقلت لهم لا عيب فيه يشينه‬
‫مكاسند القت عليه شعاعها‬ ‫ولكنها شمس الضائی حین قابلت‬
‫لفظه لنفسه في فخام‬ ‫وانشدنی من‬
‫وثوب يعاني صبغة ‪ A‬الغكم عن قصد‬ ‫وعلقته مسود عین ووفرة‬
‫الطاخ مسکن فی جنی من الورد‬ ‫كأن خطوط الفحم في وجنانه‬
‫وانشدنی اجازة وعن خه نقل‬

‫قلت يا بدر لن يطيق ‪ ،‬طلوعا‬ ‫سأل البدر هل تبدی اخوه‬


‫بدران يطلعان جميعا‬ ‫كيف يبدو وأنت يا بدر باد‬
‫وأنشدنی من لفظه لنفسه موشحة عارض بها شمس الدين محمد بن التلمسانی‬
‫لو رآه الآن قد عذرا‬ ‫عادلي في الأعيف الانسی‬
‫‪.‬بالبلوي ‪ ( .0‬ء‬ ‫أتارها ‪.S‬‬
‫‪ ( .G.0‬ه ‪.‬وتخضر ‪. ( .0‬المنيرين ‪ c() .0‬في أفضل ‪8 ( .S‬‬
‫تربه‬ ‫‪ou‬‬
‫‪ ( .G‬ه ‪.‬واقطع ‪. ( .0‬اطوع ‪ on‬مطيع ‪f) Lisez :‬‬
‫‪.‬صنفة ‪ ; .0‬صنعة ‪. L‬‬ ‫نضيف ‪( .G‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪106‬‬
‫قد زأنه الحو‪-‬ر ‪ .۸۴‬غ۔صن من فوقه قسم‬
‫رش ق‬
‫ثغر فى فيه أم درر‬ ‫قمر من سحبه الشعر‬
‫خمرة من ذاقها سكرا‬ ‫حال به بين الحر واللعس‬
‫ريقة بالثغر أم عس‬ ‫هجة بالردف ام كل‬
‫كل بالعين أم كحل‬ ‫وردة بالخت ام خجل‬
‫جلبت * للناظر الشهراه‬ ‫يا لها من أعين تعس‬
‫ما أذيقا لذة الوسن‬ ‫مذ نأى عن مقلتی سنی‬
‫عجبا ضتان فی بدن‬ ‫طالما القاع من شنی‬
‫وبعيني الماء منفجرا‬ ‫بفؤادی جذوة القبس‬ ‫‪,‬ا‬

‫قمر قد حث في المهج‬ ‫قد أتاني الله بالفرج‬


‫كيف لا يخشى من الوهج‬ ‫ان دنا منى أبو الفرج •‬
‫فتهممن حره شررا‬ ‫غيره لو صابه نفسی‬
‫فانثنى والقلب قد ملك‬ ‫نصب العینین لى شركا‬
‫قال لي يوما وقد ضحكا‬ ‫ها قمر أضاکی له خلكا‬
‫ناعو مصر تعشق القمرا‬ ‫أناجی من ارض اندلسی‬
‫وأما موشحة ابن التلمسانی فهی‬
‫بهر الابصار مد ظهرا‬ ‫قمر يجلو جی الغلس‬
‫ذب من عينيه له بالكلف‬ ‫أمن من شبهة الكلف‬
‫بركاب الحق والضلف‬ ‫لم يزل يسعى الى تلفی‬
‫نلت منه الوصل مقتدرا‬ ‫أه لولا أعين العرس‬
‫كيف لا ترثي لمن ليا‬ ‫و یا امیرا جار مذ وليا‬
‫قد حلا طعما وقد حليا‬ ‫فبثغر منك قد جليا‬
‫جد فما أبقيت مصطبرا‬ ‫وبما اوتيت من کیس‬
‫ولهذا القبوه ‪ 5‬شنی‬ ‫بدر تم به في الجمال م سنی‬
‫بهایی باقر حسين‬ ‫قد سباني لتة الوشن‬
‫رجال ‪ ( .0‬ه‬ ‫في ناظری سهرا ‪ .S‬زلناظری سهرا ‪( .G .0‬ة‬ ‫‪ ( .L‬ء‬ ‫‪) 0.‬‬
‫‪ .G‬حسنه‬
‫‪.‬جینه ‪; . R. S‬‬
‫‪.‬الضرج‬
‫‪.‬بالجمال ‪) L‬‬
‫‪. .f‬ربما ‪ ، .R‬وربما ‪( .G‬ه‬ ‫‪.‬لقبوه ‪( .L .0‬‬
‫‪۸۴‬‬

‫فارو عن أعجوبتی خبرا‬ ‫هو خشفى وهو مفترسی‬ ‫‪1.‬‬

‫زين بالتوريد والضرج‬ ‫تک خت يا أبا الفرج‬


‫كم سبا قلبا بلا حرج‬ ‫وحدیث عاطر الارج‬
‫او رآک البدر لا ستترا‬ ‫لو رآك الغصن لم يمس‬
‫فقت * في السنه البدورمدی‬ ‫یا مذيبا مهجتي كمد‬
‫عجبا أن تبرئ السرمدا‬ ‫يا كحيلا كعله اعتمد‬
‫جفن الساكار وانکسرا‬ ‫وبقم الناظرين كسی‬
‫وأنشدنی من لفظه لنفسه أيضا‬

‫أن كان ليل داج وخاننا الاصباح فنوها الوقاج يغني عن المصباح‬
‫وعرفها عنبر‬ ‫مزاجها شهد‬ ‫کالكوكب الازھر‬ ‫سلافة تبدوا‬
‫منها وأن أسكر‬ ‫وحبذا الورد‬
‫عن ذلك المنهاج وعن هوى يا صاح‬ ‫فما نراتی صاح‬ ‫قلبي بها قد هاج‬
‫‪-O‬‬

‫منه سنی الخد‬ ‫بدر فلا يخسف‬ ‫قد لج في بعدی‬ ‫وبی شا اقيف‬
‫يسطو على الأسد‬ ‫بلحظة الموقف‬
‫من لحظه السفاح‬ ‫فما ترى من ناج‬ ‫في الناس والسفاح‬ ‫کسطوة الحجاج‬
‫ذوه مبسم أعض‬ ‫قلب شا أحور منعم المسکی‬ ‫عتلة بالمسك‬
‫وريقه كوث‬ ‫ياه كالمسك‬
‫مغهصلنا عألباى ارلجقرااسجم طعلاىعتألبهي احلايراوانجه مفااکأنښذلاه اعلأارصاجم أن هبت الارواج‬
‫لحظك الفتان‬ ‫من‬

‫قد طال بالهيمان‬ ‫وهجرك الدائم‬


‫ولا أطاع اللاج‬ ‫وسه قد باع ‪ .‬لكنه ما عاج‬ ‫فدمعه أمواج‬
‫ييغعذنلي ففيي االلررااحح في هوى غزلان ‪ .‬دافع بالراح‬ ‫یا رب دی بهتان‬
‫ذاك يا احی‬ ‫عن‬ ‫قلت لا سلوان‬
‫أقداح‬ ‫سبع الوجوه والتاج هي منية الافراح فاخترتی یا زجاج قمصاعر وزوج‬
‫بالحسن ‪( .S‬ه‬ ‫‪( .G‬ه ‪.‬عللت ‪( .S‬‬
‫‪.‬ذی ‪. L .0‬‬ ‫غزلان ما (ه ‪.‬لعله الارياح ‪d) 0.en marge‬‬
‫‪f ) M. Dozy m'apprend que ce mot désigne une bouteille , et que , chez Pedro d'Alcala , il répond‬‬
‫‪aux mots espagnols agua manil, ampolla para bever, barril et vaso de barro.‬‬
‫* ‪106‬‬
‫‪۸۴۳‬‬

‫وانشدنی من لفظه لنفسه القصيدة الحالية التي نظمها في مدح النمو والتخليل‬
‫وسيبويه ثم خرج منها الى مديح صاحب غرناطة وغيره من أشياخه واولها‬
‫نقد فاز باغيه وأنجح قاصد‬ ‫هو العلم لا كالعلم شيء تراوده‬
‫وهي قصيدة جيدة تزيد على مائة بيت ‪ ،‬وحكى لي أن الشيخ أثير الدین رحہ‬
‫ضعف فتوجه اليه جماعة يعودونه وفيهم شمس الدین ابن دانیال فانشدهم الشيخ‬
‫رحه تع القصيدة المذكورة فلما فرغت قال ابن دانیال یا جماعة أخبركم أن الشيخ‬
‫قد عوفي وما بقي عليه بأس لانه لم يبق عنده فضلة قوموا باسم الله ‪ ،‬وانشدنی من‬
‫لفظه لنفسه رحه قصيدته السينية التي أولها‬
‫کوحی کتاب اضعف الخط ‪ ،‬دارسة‬ ‫حايل الرسم داره‬ ‫أهاجک‬
‫نص الصفدي وما ذكره رحه في موضع ولادة أبي حيان غير مخالف لما ذكره‬ ‫انتهى‬
‫اتها‬ ‫في الوافي انه ولد بغرناطة الا أن قوله بمدينة ملخشارش فيه نظر‬
‫لانه يقتضی‬

‫مدينة وليس كذلك وانما هي موضع بغرناطة ولذا قال العين أن مولد أبي حيان‬
‫بمطخشارش من غرناطة ونحوه لابن جماعة أنتهى وهو صريح في المراد وصاحب‬
‫‪6‬‬
‫البيت أدري على أنه يمكن أن يرد كلام الصفدی لذاك والله أعلم ‪ ،‬وذكر في‬
‫‪6‬‬

‫الوافي أنه تولى تدريس التفسير بالقبة المنصورية والاقراء بالجامع الأقمر ‪ ،‬قال الصفدی‬
‫قرأت عليه المقامات‬ ‫حين‬ ‫وقال لم أر بعد ابن دقيق العيد أفصح من قراءتک وکان ذلک‬
‫الخيرية بمصر جماعة أنتهي ‪ ،‬وما وقع في كلام كثير من أهل المغرب أن أبا حیان‬
‫توفي سنة ‪ ۴۴۳‬غير ظاهر لأن أهل المشرق أعرف بذلک أن توفي عندهم وقد تقدم‬
‫أنه توفي سنة ‪ ۷۴۰‬فعلى كلام أهل المشرق في هذا المعول والله تع أعلم ‪ ،‬وكانت‬
‫صار بنت أبي حيان حجت وسمعت بقراءة العلم البرزالي على بعض الشيوخ وحدثت‬
‫بشیء من مروياتها وحضرت على الدمياطي وسمعت على جماعة وهي بضم النون‬
‫وتخفيف الضاد وأجازها من الغرب ابو جعفر ابن الزبير وحفظت مقدمة في النحو‬
‫تصار وكان والدها‬ ‫المسلان عن‬ ‫ولما توفيت عمل والدها فيها كتابا سماه انضار في‬
‫يثني عليها كثيرا وكانت تكتب وتقرأ‪ ،‬قال الصفدي قال لي والدها أنها خرجت‬
‫جزء لنفسها وأنها تعرب جيدا وأظنه قال لي انها تنظم الشعر وكان يقول دائما ليت‬
‫‪.‬الکفظ ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬
‫‪۸۴۳‬‬

‫أخاها حيان كان مثلها وتوفيت رحمها الله تع في جمادی الآخرة سنة ‪،‬و في حياة‬
‫والدها فوجد عليها وجدا عظيما ‪ ،‬ولم يثبت وانقطع عند قبرها بالبرقية ولازمه سنة‬
‫ومولدها في جمادی الآخرة سنة ‪ ، 3.‬قال الصفدي وكنت بالرحبة لما توفيت‬
‫فكتبت لوالدها بقصيدة أولها‬
‫فسيل الجمع في الخدين جاری‬ ‫بكينا بالجبن على تضار‬
‫فيا لله جارية توتن فنبكيها بأدمعنا البواری‬
‫انتهى ‪ ،‬وقال الفقيه المحدث أبو عبد الله محمد بن سعيد الرعيني الاندلسي في‬
‫*‬
‫برنامجه عند ذكره شيخه أبا حیان * زيادة على ما قدمناه ما ملخصه أن أبا‬
‫حیان ه قال سمعت بغرناطة ومالقة وبلش والمرية وبجاية وتونس والاسكندرية ومصر‬
‫والقاهرة ودمياط والماكلة وهمس والجيزة ومنية بني خصيب ودشنا وقنا وقوص وبلبيس‬
‫من لقيه في‬ ‫وبعيداب من بلاد السودان وبينبع ومكة شرفها الله وجدة وايلة ثم فضل‬
‫كل بلد إلى أن قال ‪ 4‬فهذه نبذة من شيوخی وجملة من سمعت منه خمسمائة‬
‫والمجيزون أكثر من الف وعد من القريات التي أخذ ‪ 19‬كتابا وقال في حق ابن‬
‫الملیکی أنه أعلى ‪ ،‬شیوخي في القرأت وان أخر من روى عنه السبع أبو الجود‬
‫غیاث بن فارس المنذري اللخمي وأجازته منه سنة ‪ ، ۹.۴‬قال وقرأت البخاري على‬
‫جماعة أقدمهم اسناد فيه أبو العز الحرانی قرأته عليه بلفظی الا بعض كتاب التفسير‬
‫من قوله تع ويسألونک عن المحیض م السي قوله سبحانه ولو لا فضل الله عليكم‬
‫بن بابی‬ ‫ورحمته في سورة النور فسمعته بقراة غيري قال أخبرنا به أبو المعاني أحمد‬
‫ابن عبيد الله الخازن البيع سماعا عليه سنة ‪ ..‬ببغداد أخبرنا أبو الوقت بسنده‬
‫وكمل له رحه جامع الترمذی بین قرأة وسماع على ابن الزبير بغرناطة وسمعه على‬
‫محمد بن ترجم أخبرنا ابن البناء أخبرنا الكروخی بسنده وقرأ السنن ابی داود‬
‫بغرناطة على أبي زيد ابن عبد الرحمن الربعي عرف بالتونسي أخبرنا به سهل بن‬
‫مالك وقرأه بالقاهرة على أبي الفضل عبد الرحيم بن خطيب المزة عن أبي حفص‬
‫‪ Ces‬ا)‪c‬لحسنشدبينداعب‪.S‬د (الله ‪( . v8‬‬
‫‪.S‬ه‬ ‫‪trouvent‬بد‪ se‬ال‪ne‬وهاب‬
‫‪mots‬بن‬ ‫‪dans‬لصم‪que‬د بن ع‬
‫‪man.‬عب‪le‬د ا‬
‫ا‪S.‬ليمن‬ ‫‪G.‬ة ) ‪d‬أبا‬
‫‪,‬و‪S‬بمك‬
‫بن ‪ajoutent :‬‬
‫‪.‬عساكر الى أن قال‬ ‫‪(.G‬‬ ‫‪. ) Voyez f‬علی‬
‫‪.L .‬‬ ‫‪Sour. 2 , vs .222 8) Voyez Sour. 24 ,‬‬
‫‪vs. 21 .‬‬ ‫‪.‬عبید ‪) S‬‬
‫‪.h‬‬ ‫‪.‬النبا ‪( .G‬ء‬
‫‪۸۴۴ .‬‬

‫ابن طبرزد عن أبي بدر الكروخي ومغليح الرومي عن أبي بكر ابن ثابت الخطيب أخبرنا‬
‫أبن‬ ‫أبو عمر الهاشمي أخبرنا اللؤلؤي أخبرنا أبو داود وقرأ الموطأ على أبي حفص »‬
‫الطباع عن أبي القاسم ابن بقي عن ابن عبد الحق عن ابن الطلاع بسنده وهذا‬
‫أعلى سند يوجد عن يونس بن مغيث في عصره وسمع أبو حيان الأجزاء الخلعيات‬
‫والغيلانيات والقطيعيات والنهروانيات المعاملات والتقنيات وسداسيات الرازی بعلو قرأها‬
‫على صفی الدین عبد الوهاب بن الفرات عن أبي الطاهرة اسمعيل بن ياسين الجیلی‬
‫وهو أخر من حدث عنه عن أبي عبد الله الرازی سماعا وقرأ جزء الانصاري على ابی‬
‫بکر ابن الانماطی بسماعه حضورا في الرابعة على أبي اليمن زيد بن الحسن الکندی‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزار سنة ‪ oor3‬أخبرنا ابراهيم بن عمر بن أحمد‬
‫البرمكي قرأه عليه في رجب سنة ‪ ۴۴۰‬أخبرنا عبد الله بن ابراهيم بن ماس خبرنا‬
‫أبو مسلم الكشي البصري أخبرنا محمد بن عبد الله الانصاری وقرأ جميع كتاب‬
‫سيبويه على البهاء أبن النحاس المشهور بالنمو في مصر والشام بقراته على علم‬
‫الدين أبي محمد القاسم بن أحمد بن الموقف بقراءته على انتاج أبي اليمن الکندی‬
‫أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد البغدادی مؤلف كتاب المبهج أخبرنا‬
‫أبو الكوم المبارك بن فاخر بن محمد بن يعقوب عرف بابن الدباس أخبرنا أبو القاسم‬
‫عبد الواحد بن علی بن عمر بن برهان الاسدي أخبرنا القاسم علی بن عبيد الله‬
‫الرقيقى أخبرنا علي بن عيسى بن عبد الله الرمانی اخبرنا أبو بكر بن السراج أخبرنا‬
‫أبو العباس المبرد أخبرنا أبو عمر الجرمي وابو عثمان المازنی قالا أخبرنا أبو الحسن‬
‫الاخفش أخبرنا سيبويه ‪ ،‬قال الشيخ أبو حيان ولا أعلم راویا له بمصر والشام والعراف‬
‫واليمن والمشرف غیری ورويته عن الاساتيذ أبوى على بن الضائعه وابن أبي الأحوص‬
‫وابي جعفر اللبلي عن أبي على الشلوبين وسنده مشهور بالمغرب ووقع لابي حيان‬
‫تساعينات كثيرة وأغرب ما وقع له ‪ ۳‬أحاديث بينه وبين رسول الله صلعم فيها ثمانية‬
‫المؤيد الهمداني بقراءته‬ ‫بن احمد بن محمد بن‬ ‫اخبره المحدث نجيب محمد‬
‫شادی‬ ‫عليه والجليلة السلطانية مونسة بنت الملك العادل أبي بكر ابن أيوب بن‬
‫قراءة عليها وهو يسمع قالا أخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعید بن روح في كتابه أخبرتنا‬
‫جعفر ‪a) S‬‬ ‫‪.‬الظاهر ‪( .S‬‬ ‫‪ .‬اه ‪( .S‬ه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪)d‬‬‫‪.‬الصابغ ‪S‬‬
‫‪۸۴۵ -‬‬
‫أحمد الجوزدانية أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن‬ ‫فاطمة بنت عبد الله بن‬
‫أيوب بن مطر‬ ‫يدة • الضبي الأصبهاني أخبرنا الحافظ أبو القاسم سلیمان بن أحمد‬

‫اللخمي الطبراني أخبرنا عبيد الله بن رماحس القیسی بر مادة الرملة سنة ‪ ۲۷۴‬أخبرنا‬
‫أبو عمر زیاد بن طارق وقد أتت عليه ‪ ۱۳۰‬سنة قال سمعت أبا جرول قبر بن صرد‬
‫الجشمي يقول لما أسرنا رسول الله صلعم يوم هوازن أنيثه فقلت‬
‫فساتك المرء نرجوه وننتظر‬ ‫امنن علينا رسول الله في كرم‬
‫مشتت شملها فسی دعرها غير‬ ‫أمنن على بيضة قد عاقها قدر‬
‫على قلوبهم الغناء والغمر‬ ‫أبقت لنا الدهر هتافا على حزن‬
‫يختبى‬ ‫حين‬ ‫يا أرجح الناس حلما‬ ‫ان لم تداركهم نعماء تنشرقاة‬
‫* أن څوک تملوه من مخضها الحره‬ ‫و امنن على نسوة قد كنت ترضعهاه‬
‫واذ بربیکی ما تاتسی وما تذر‬ ‫كنت تضبهاه‬ ‫ان انت طفل صغير‬
‫واستبف منا فانا معشر زع‬ ‫لا تجعلنا كمن شالت نعامه‬
‫وعندنا بعد هذا اليوم متخر‬ ‫انا لنشكر للنعماء أن كفرت‬
‫من أمهاتك أن العفو مشته‬ ‫فألبس العفو من قد كنت ترضعه‬
‫عند الهياج اذا ما استوقد الشرر‬ ‫‪ ..‬يا خير من مرحت من الجياد به‬
‫هذي البرية أن تعفو وتنتصر‬ ‫انا نوقل عفوا منک تلبسه‬
‫يوم القيامة أذ يهدی لک الظفر‬ ‫فاعف عني الله عما انت راهبه‬
‫لي ولبنى عبد المطلب فهو لكم وقالت‬ ‫صلعم هذا الشعر قال ما كان‬ ‫فلما سمع‬
‫قریش ما كان لنا فهو لله ولرسوله وقالت الانصار ما كان لنا فهو لله ولرسوله ‪ ،‬قال أبو‬
‫القاسم الطبراني لا يروى عن زهير الا بهذا الإسناد وتفرد به عبيد الله بن رماحس‬
‫وبالاسناد الى الطبرانی حدثنا جعفر بن حميد بن عبد الكريم بن فروخ بن‬
‫برج‬
‫سعد الانصاری الدمشقي قال حدثنی جدی لامی‬ ‫بن بلال بن‬ ‫بن سعد‬ ‫أبن بلال‬
‫عمر بن أبان بن مفضل بن أبان المدني قال أراني انس بن مالك الوضوء أخذ ركوة‬
‫عن ‪ f‬يده‬ ‫فوضعها عن يساره وصت على يده اليمنى فغسلها ثلاثا ثم أدار الركوة‬
‫‪ 6)( .L‬زبدة ‪ ( .S‬ه‬
‫‪ ( On se rappellera que la nourricedu Prophete,, Halima , etait‬ننشرها ‪L.‬‬
‫‪de la tribu des Banou -Hawāzin. Voyez al-Nawawi, p. ao .‬‬ ‫‪d) Cet hémistiche ne se trouve‬‬
‫‪que dans le man .‬‬ ‫‪S.‬‬ ‫‪6) Cet hémistiche ne se trouve que dans le man . S., qui porte bris, ö.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬علی ‪S‬‬
‫‪) G.J‬‬
‫‪ ۸۴۹‬۔‬

‫اليمني وصب على يساره فغسلها ثلاثا وثلاثا ومسح برأسه ثلاثا وأخذ ماء جديدا‬
‫الصماخيه فمسح صماخيه فقلت له قد مساحت أذنيك فقال يا غلام هل رأيت وفهمت‬
‫او اعيد عليك فقلت قد كفاني وقد فهم قال فكذا رأيت رسول الله صلعم يتوضأ ‪،‬‬
‫قال الطبراني لم يرو عمر بن أبان عن أنس حدیثا غير هذا ‪ ،‬وبالاسناد الى الطبرانی‬
‫حدثنا ماکيد بن أحمد بن يزيد القصاص البصري أخبرنا دینار بن عبد الله مولی‬
‫أنس بن مالك حدثني أنس بن مالك قال قال رسول الله صلعم طوبى لمن رآني وأمن‬
‫‪6‬‬
‫بی ومن رأى من رآني وآمن بي ومن رأى من راآننیی ‪ ،‬ثم قال الرعيني وتصانیف‬
‫أبي حيان تزيد على ‪ ..‬ما بين طويل وقصير ‪ ،‬ثم قال العینی وخرج أبو حيان من‬
‫الاندنس مفتتح سنة ‪ ۹۹‬وأستوطن القاهرة بعد حجه وأنشد لشيخه أبي الحسن‬
‫فلست اسامی موسرا ووجيها‬ ‫رضيت كفافي تبة ومعيشة‬ ‫الزجاج‬
‫فلا بد يوما أن سيعثر فيها‬ ‫ومن جت أثواب الزمان طويلة‬
‫وأنشد باسناد لموسی بن أبی تليد‬
‫كطاير ضم رجليه شر‬ ‫حالي مع الدهر في تقلبه‬
‫يروم تخليصها فتشتب‬ ‫فهمه فی خلاص مهاجته‬
‫ثم أورد الرعيني جملة من نظم الإمام أبي حيان منها قوله‬
‫لغاية مطلوب لمن هو طالب‬ ‫أريد من الدنيا ثلاثا وأنها‬
‫واكثار أعمال عليها أواظب‬ ‫تلاوة قرأن ونفس عفيفة‬
‫لما غنيت عن الاكياس بالیاس‬ ‫أرح روحي من الايناس بالناس‬ ‫وقوله‬
‫بنات فکري وكتبي هن جلاسی‬ ‫وصرت في البيت وحدي لا أری أحدا‬
‫اذا ما انتهى عند الفتى فارق العمرا‬ ‫وزقدني في جمع المال أنه‬ ‫وقوله‬
‫ولم يكتسب جهدا ولم يتخر اجرا‬ ‫غلا روحه يوما أراح من أنعني‬
‫اخا ذهن لادراك العلوم‬ ‫يظن الغمر أن الكتب تجدی‬ ‫وقوله‬
‫غوامض حيرت عقل الفهيم‬ ‫وما يدرى الجهول بأن فيها‬
‫ضللت عن الصراط المستقيم‬ ‫اذا رمت العلوم بغیر شیخ‬
‫تصير اضل من توما الحكيم‬ ‫وتلتبس الأمور علیک حتی‬

‫‪ (.L‬ة ‪.‬الدباج ‪ ; S.S,‬الدجاج ‪ ( .G‬ه‬


‫‪.‬رجله ‪. S‬‬
‫‪- ۸۴۷ -‬‬
‫وله لغز في قیراط زاعما أنه لا يغتی‬
‫لنا فعلين أمرا وماضيا‬ ‫بصی‬ ‫وما أسم خماسى اذا ما فككته‬
‫بابدال عين حار فيه التناهيا‬ ‫بعكس وهو ك وجزء وجمعه‬
‫وآخره أضحی لشخص عاديا‬ ‫ومع كونه فردا وجمعا فاول‬
‫وتبنى بمعناه وما أنت بانيا‬ ‫وفی عكسه صوت تبنيه صيغة‬
‫عني بذكرى للذى ليس خافيا‬ ‫فكم فيه من معنی خفی وانما‬
‫ثم قال الرعيني وهو شيخ فاضل ما رأيت مثله كثير الضحك والانبساط بعيد عن‬
‫الانقباض جيد الكلام ‪ ،‬حسن اللقاء جميل المؤانسة فصیح الكلام ‪ ،،‬طلق اللسان‬
‫‪66‬‬

‫ذو لمة وافرة ‪ ،‬وهمة فاخره ‪ ،‬له وجه مستدير ‪ ،‬وقامته معتدلة التقدير ‪ ،‬ليس بالطويل‬
‫ولا بالقصير ‪ ،‬انتهى ما لخصته من كلام الرعيني ‪ ،‬ولما قدم الأستاذ أبو حيان الى‬
‫مصر أوصى اهله بقوله ينبغي للعاقل أن يعامل كل أحد في الظاهر معاملة الصديق‬
‫وفي الباطن معاملة العدو في التحفظ منه والتكتز وليكن في النحترز من صديقه‬
‫التحرز من عدوه وان يعتقد أن احسان شخص الى اخر وتوتده ‪ ،‬انما هو‬
‫‪4‬‬
‫من‬ ‫اشت‬

‫الغرض قام له فيه يتعلق به يبعثه على ذلك لا لذات ذلك الشخص وينبغي أن‬
‫يترك الانسان الكلام في ستة أشياء في ذات الله تع وما يتعلق بصفاته وما يتعلق‬
‫بأحوال أنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وفي التعرض لما جرى بين الصحابة‬
‫رضهم أجمعين وفي التعرض لأئمة المذاهب رحهم ورضهم وفي الطعن على صالحي الامة‬
‫نفع الله ببههمم وعلى أرباب المناصب والرتب من أهل زمانه وأن لا يقصد اذى أحد من‬
‫خلق الله سبحانه وتعالى الا على حسب الدفع عن نفسه وأن يعذر الناس في‬
‫مباحثهم وادراكانهم فان ذلك على حسب عقولهم وأن يضبط نفسه عن المراء والاستزراء‬
‫والاستخفاف بابناء زمانه وأن لا يبحث الا مع من اجتمعت فيه شرائط الديانة‬
‫والفهم والمزاولة لما يبحث وأن لا يغضب على من لم يفهم مراده ومن لم يدرك ما‬
‫يدركه وأن يلتمس مخرجا لمن ظاهر كلامه الفساد وان لا يقدمة على تخطئة أحد‬
‫مبادئ الرأي وأن يترك الخوض في علوم الاوائل وأن يجعل اشتغاله بعلوم الشريعة‬
‫وأن لا ينكر على الفقراء وليسلم لهم أحوالهم وينبغي للعاقل أن يلزم نفسه التواضع‬
‫‪.‬اليه ‪a ) S. ajoute‬‬ ‫يقدر ‪( L‬‬
‫‪Tom, I.‬‬ ‫‪107‬‬
‫‪۸۴۸‬‬

‫تعبيد الله تع وأن يجعل نصب عينيه أنه عاجز مفتقه وأن لا يتكبر على أحد وأن‬
‫يوافقه فيما لا‬ ‫الضحك والمزاح والخوض فيما لا يعنيه وان يتظاهر لكن بما ه‬ ‫من‬ ‫يقل‬
‫معصية لله تع فيه ولا خيم مروة وأن ياخذ نفسه باجتناب ما هو قبيح عند الجمهور‬
‫وأن لا يظهر الشكوى لاحد من خلق الله تع ولا يعرض بذكر الله ولا يجری ذکر‬
‫حرمة بحضرة جليسه وأن لا يطلع احدا على عمل خير يعمله لوجه الله تع وأن‬
‫ياخذ نفسه بحسن المعاملة من حسن اللفظ وجميل التغاضي وان لا يركن الى‬
‫احد الا إلى الله تع وأن يكثر من مطالعة التواريخ فانها تلقح عقلا جديدا والله‬
‫‪6‬‬
‫تع أعلم ‪ ،‬انتهت وصية أبي حيان الجامعة النافعة وقد نقلتها من خط الشيخ العلامة‬
‫عن تلامذة‬ ‫ابی الطيب ابن علوان التونسي المالكي الشهير بالمصري وهو ممن أخذ‬
‫أبي حيان حه ‪ ،‬قلت وبما في هذه الوصية من نهيه عن الطعن في صالحي الامة‬
‫نفع الله بهم وامره بالتسليم لاحوالهم وعدم الانكار عليهم تعلم أن ما نقله الصفدی‬
‫عنه فيما تقدم من قوله أن الشيخ أبا مدين الخ كلام فيه نظى لان أبا حیان رضه‬
‫لا ينكر كرامات الاولياء كيف وقد ذكر رحه منها كثيرا ‪ ،‬فمن ذلك ما حکی عنه‬
‫تلميذه العينى عنه بسنده إلى الفقيه المقري الصالح ابي تمام غالب بن حسن بن‬
‫أحمد بن سید بونه الخزاعي حدث أنه زار قبر أبي الحسن ابن جالوت ولم یکن‬
‫زاره قبل فاشتبه عليه فتركه فسمع النداء من قبر معین یا غالب اتمشى وما زرتنی‬
‫عن القبر فقال‬ ‫فزار ذلك القبر وقعد عنده ثم جاء ابن ابی الحسن المذكور فسأله‬
‫أصحاب الشيخ أبي أحمد‬ ‫هو الذی قعدت عنده وغائب هذا وابن جالوت هما‬
‫جعفر بن سید بونه الخزاعي وهو من أصحاب الشيخ أبي مدين انتهي فكيف ينكر‬
‫أبو حيان کرامات الصالحين وهو يوصي على ينهى عن الطعن فيهم ویحکی کراماتهم‬
‫نعم قول الصفدی قبل ذلك الكلام انه كان ينكر على فقراء الوقت كلام صحيح في‬
‫الجملة لكثرة الدعاوى الباطلة ممن ليس من أهل الصلاح واما انکار الكرامات مطلقا‬
‫مین قطعة‬
‫فمقام أبي حيان يجت عن انكارها والله أعلم ‪ ،‬وقد أورد ابن جماعة له‬
‫قوله في أهل عصره‬
‫فرزندیق تغلغل في الصلال‬ ‫ومن يک يدعي منهم صلاحا‬

‫‪.‬ما ‪( .S‬ه‬
‫‪۸۴۹ .‬‬
‫وأول هذه القطعة‬
‫وأغناني العيان عن السؤال‬ ‫حلبث الدهر اشطره زمانا‬
‫ولا الغيت مشكور الخلال‬ ‫فما أبصرت من خل وفي‬
‫الرأيها باشكال الرجال‬ ‫ذئاب في ثیاب قد تبنت‬
‫فزندیق تغلغل في الضلال‬ ‫من یک یتعي منهم صلاحا‬
‫مشاركة بأهل او بمال‬ ‫ترى الجهال تتبعه وترضی‬
‫نساءهم بمقبوح الفعال‬ ‫فينهب مالهم ويصيب منهم‬
‫عمامته ويهرب في الرمال‬ ‫وتاخذ حاله زورا فيرمی‬
‫تقرمط في العقيدة والمقال‬ ‫ويجرون التيوس وراء جس‬
‫ای اعتقدوا رأى القرامطة ومذهبهم مشهور فلا نطيل بذكره ‪ ،‬فظهر بما ذكر أن‬
‫أبا حیان انما انكر على أهل الدعاوی لا على غيرهم والله اعلم وقد أورد قاضی‬
‫القضاة أبن جماعة للشيخ أبي حيان من النظم غير ما قدمنا ذكره وهو قوله‬
‫تمتيث أني لا أعت من الأحيا‬ ‫اما انه لولا ثلات أحبها‬
‫تكفر لي ذنبا وتنجح لي سعيا‬ ‫فمنها رجاءى أن أفوز بتوبة‬
‫الثيم فلا أمشي الى بابه مشيا‬ ‫ومنهن صونی النفس عن كل جاهل‬
‫نسوا شنة المختار وأبتعوا الرأيا‬ ‫ومنهن أخذي بالحديث أن الوری‬
‫بشخص لقد بذلت بالشد الغيا‬ ‫و انترک نقا للرسول وتقتدی‬
‫وهو لا شک سائل مرحوم‬ ‫سال في الخد للحبيب عذار‬ ‫وقوله‬
‫فانا اليوم سائل محروم‬ ‫سأل التئامه فتجنی‬
‫كتابا علی شیخ به يسهل الحزن‬ ‫متعبا علما ولست بقاری‬ ‫وقوله‬
‫بلا موضع کلا تقد كذب الذهن‬ ‫مشكلا‬
‫يوضح‬ ‫انتزعم أن الذهن‬
‫كموقد مصباح وليس له دهن‬ ‫وان الذي تبغيه دون معلم‬
‫وقوله عداني البيتين ‪ ،‬قال وأخذ هذا المعنى من قول الطغرائیه‬
‫احبوا بخالص وتی الاعداء‬ ‫من خص بالود الصعاب فائنی‬
‫حتی وطئت باخمصي الجوزاء‬ ‫جعلوا التنافس في المعالی دیدنی‬

‫‪.‬به ‪ ( .S‬ء‬ ‫‪.‬الطغراری ‪) 1 ( L‬‬


‫‪1070‬‬
‫‪۸٥.‬‬ ‫‪C‬‬

‫ونغيث عن أخلاقي الاقذاء‬ ‫ونعوا الى مثالبی فحدثها‬


‫كالشم احيانا يكون دواء‬ ‫ولربما انتفع الفتی بعدوه‬
‫ومن نظم أبي حيان‬
‫وناضى القرف بين الراح والود‬ ‫یا نضى الطرف في ميدان لذته‬
‫ستشرب الروح ‪ .‬راح الموت كارهة ويذهب الجسم بين الترب والدرد‬
‫وله رحه قصيدة سماها بالمورد العذب في معارضة قصيدة كعب وقصيدة في مدح‬
‫الامام الشافعي مطلعها غذيت بعلم النمو از در لي ثديا‬
‫وله رحه من قصيدة في أم ولده حيان‬
‫ويا طالما كان الجنون بسوداد‬ ‫جنن بها شوداء لون وناظر‬
‫فوادی منها في جحيم ولأواء‬ ‫وجدت بها برد النعيم وان يكي‬
‫فأعجب لمعنى صار جوهر اشیاء‬ ‫وشاهدت معنى الحسن فيها ماعشدا‬
‫أصبه وما أغنى الفتی لبش حصدآءه‬ ‫أطاعنة من قذها بمثقف‬
‫بالقت منهما أم بسعدة سمراء‬ ‫و نقد طعنت والقلب ساه فما دری‬
‫تم غیر البيت الأول وأنشد‬
‫وسمراء لون تزدريه كت بيضاء‬ ‫جننت بها سوداء شعر وناظر‬
‫وقال يهني قال ابن جماعة خاطبني به ارتجالا عند ولادة أبني عمر بعد بيتين‬
‫وبعدهما جاء نجل اغر‬ ‫حبيت و بریکانتي روضة‬
‫رأه أبو مرة منه فر‬ ‫وسميته أسم أمام اذا‬
‫اذا كان نجلك يسمي عمر‬ ‫ولا عجب منك عبد العزيز‬
‫وبدر الدجی ورئيس البشر‬ ‫تفرعتها من أمام الهدی‬
‫ولا زلتما تقفوان الاثر‬ ‫ه فلا زال يوضح شبل الهدی‬
‫لاقو‬

‫ومن جب الايام مثلی تعلما‬ ‫لقد زادني بالناس علما تجاربی‬


‫لكالمبتغى وشط الجحيم تنغما‬ ‫واني وتطلابي من الناس راحة‬
‫وانبد حتى لا الاقی متهما‬ ‫صاحبا‬ ‫سازقد حتى لا أری لی‬
‫بن قاضی القضاة شمس الدين الشوجی الحنفی‬ ‫قال ابن جماعة وقال في أملاك على‬
‫‪.‬الراح ‪S‬‬
‫‪ (.. G‬ه‬ ‫‪.W‬‬
‫‪.‬اصابت ‪. Lisez‬اصيب ‪ ; .S‬أصيبت ‪) G‬‬ ‫‪.‬حصباء ‪ ( .L‬ه‬ ‫‪ ( .G‬م‬
‫‪.L‬‬
‫بندری‬ ‫حيين ‪.S‬‬
‫‪ ( .S‬ه‬
‫اه‪. 8‬‬

‫وكان جميل الصورة على اختي شقيقتي فاطمة‬


‫لقد حاز في أوصافه نظم عارف‬ ‫نظامه‬ ‫هنيئا بتأليف غريب‬
‫ترق لبدر نجل شمس المعارف‬ ‫غدت شم حسن بن بدر سیادة‬
‫على ونجلا الاكرمين الغطارف‬ ‫سميان للزهرى البتول وللرضی‬
‫ولا زال في ظل من العيش وارف‬ ‫قدام على عالى الجد سید‬
‫وقال يخاطب شيخه ابن النحاس وقد اغب زيارته‬
‫بقائي لقد اصباعث ناکوک شيقا‬ ‫أعین حیاتی والذی ببقائه‬
‫برؤيتك الحظ الذي يذهب الشقا‬ ‫أقمت بقلبي غير أن تمقلتي‬
‫ولو أنني أصبحت بین الوری لقی‬ ‫وما كان ظني أنك الدهر تارکی‬
‫التدرک الا بالتزاور والتقا‬ ‫لطائف معنى في العيان ولم تكن‬
‫وقال يخاطب قاضي القضاة شمس الدين السروجي الحنفي وقد أعيد ال منصب‬
‫الدين‬ ‫القضاء وكان يتطلع اليه رجل يدعی ناجم‬
‫وانك فيها الشمس حفا بلا كبس‬ ‫نور العلم في الدنيا نجوم زواهر‬
‫اذا لكن أخفى نوركم كل نير الم تر أن النجم يخفى مع الشمس‬
‫تقلى فيه أو تترك هواه‬ ‫لو أخره عمن أحب کتابی‬ ‫‪0‬‬
‫وقال‬

‫غلب الدمع مقلتی فمحاه‬ ‫غير اني اذا كتبت كتابا‬


‫اصارنی زاهدا في المال والرتب‬ ‫تذكري للبلي في قعر مظلمة‬ ‫وقال‬
‫عما قريب وأبقى ټة الترب‬ ‫انی است باحال سوف اسلبها‬
‫فوائد مولی سید ما جد ندب‬ ‫انيت وما أدعمي واقبلت سامعا‬ ‫وقال‬

‫|‬
‫منک بانونو الرطب‬ ‫سمعی‬
‫اشتف‬ ‫وأحضر جمعا أنت فيه جمائه‬
‫نختارهن على بيض اللى الغيد‬ ‫لنا غرام شديد في هوى الشود‬ ‫وقال‬ ‫|‬
‫في اللون والعرف نفح المسك والعود‬ ‫لون به أشرقت أبصارنا وحكى‬
‫فیه آبنوس ولا أشفى لمبرود‬ ‫لا شيء أحسن من أس تركبه‬
‫سوداء حسناء لون الاعين الشود‬ ‫لا تهو بيضاء لون الجض وأسم الى‬
‫سادة صيد‬ ‫في ختها ضيد من‬ ‫و في جيدها غيد في قتها ميد‬

‫‪(.G‬ه‬
‫لو ‪ au lieu de‬ثم ‪ ; S. porte‬خرما ‪ :‬أوحز ‪. S‬‬ ‫‪.‬علی ‪ : .G‬مع ‪( L‬‬
‫اه ‪۸‬‬

‫من هجرها وابتلت عيني بتسهید‬ ‫ال‪ ،‬حام حمت قلبی بنا رجوی‬ ‫من‬
‫وقال في عكسه‬
‫فلا رأي لديه ولا رشاد‬ ‫اذا مال الفني للشود يوما‬
‫کسا جيدا لها وهو السواد‬ ‫تهوی خنفساء كأن نفتا‬
‫وكانون وفاكم أو مداد‬ ‫وما السوداء الا قدر فتنه‬
‫نیر العين منها والفؤاد‬ ‫وما البيضاء الا الشمس لاحت‬
‫يلد السهد معها والقاد‬ ‫و سبيكة فضة خشیت بورد‬
‫لدا عقل به اتضح المراد‬ ‫وبين البيض والسودان فرق‬
‫ووجه الكافرين به أسوداد‬ ‫وجوه المؤمنين لها أبيضاض‬
‫وقال رحه تع‬
‫فلست أرى فيهم صديقا مصافيا‬ ‫أعادل فرنی وانفرادی عن الوری‬
‫أحبای تغني عن لقائي الاعاديا‬ ‫ندامای كتب أستفيد علومها‬
‫نجانی انا فكرت أو كنت تاليا‬ ‫وانسها القرآن فهو الذی به‬
‫انقب عمن كان لله داعيا‬ ‫لقد جلث في غرب ه البلاد وشرقهاه‬
‫جماع أموال وشيخا مراثیا‬ ‫و فلم ار الا طالبالرياسة‬
‫عن الناس واستغنيت بالله كافيا‬ ‫قبضت يدي عنهم وأثرت عزلة‬
‫قال العز ابن جماعة وخاطب والدي وقد أبق من ضعف أشيع فيه موته مهنثا ه نہ‬
‫وصير دور العدی عافية‬ ‫ادام الاله لك العافيه‬
‫فكل النجوم به خافية‬ ‫اذا لاح من بدركم نوره‬
‫فایانه كانت الشافيه‬ ‫اتخذت كلام الاله الدوا‬
‫ورتبتهم للعلي نافيه‬ ‫تشوق اناس لمنصبكم‬
‫وخلق موارده صافيه‬ ‫فأين العلوم وایسن العلوم‬
‫ولو أنها قد سعت حافيه‬ ‫هم عصبة لا تنال الغلی‬
‫نیست و لما مزقت رافيه‬ ‫اذا كان خرق تداركته‬
‫وآراؤهم عنده هانیه‬ ‫فان عن خطب ثبت ‪ ،‬له‬
‫مزن ‪ ( .L‬ه‬ ‫شرق ‪ ( .S‬ه ‪.‬لقاء ‪ ( L‬ه‬ ‫‪.‬تشوف ‪ ( .G‬معضیا ‪ ( .G‬ه وغربها ‪( .S‬‬
‫وليس ‪( .S‬‬ ‫‪ ) sic (.‬تيتم ‪( .S‬‬
‫‪۸۵۳‬‬

‫وأخلاقهم كلها جافيه‬ ‫سجایاک لین ورفق بنا‬


‫وثامنهم نفسه طافيه‬ ‫‪ .‬تصلي على سبعة منهم‬
‫وتسفي على قبرهم سافيه‬ ‫يقيمون في ربهم فتد ؟‬
‫تاجر ذبول الشنی ضاغیه ه‬ ‫فلا زلت في صفة دائما‬
‫فتكیی بها مائة وافيه‬ ‫الحياة‬ ‫عین‬ ‫ويورد الله‬
‫وعشرون أيضا في الكافيه‬ ‫فان زاد عشرا فذاك المنی‬
‫فلم تبق لي بعدها قافيه ‪،‬‬ ‫ها وهذي القوافي انت كملا‬
‫بوجود الأهل والولد‬ ‫خلق الانسان في كبد‬ ‫وقال رحہ‬
‫غیر عضو ضر للأبد‬ ‫ك عضو فيه نافعه‬
‫فراخا جمة العدد‬ ‫منتج خلا فقد غنی‬
‫او يعش القاه في نكد‬ ‫بيهمت منهم يذقه ای‬
‫‪ .‬و‬
‫من‬

‫مستريح الفكر والجد‪.‬‬ ‫‪ s‬عاش في أمن فتى عزب‬


‫أهله أن يفيق عما قريب‬ ‫احنه غيري بعارض فنرجی‬ ‫وقال رحه‬
‫فهو داء اعتی دواء الطبيب ‪،‬‬ ‫فوادی بعارضين مصاب‬
‫وما انفصلت من خته أن ذا عجب‬ ‫سعت حية من شعره نحو دغه‬ ‫وقال‬
‫برود ولكن شب في قلبي اللهب ‪،‬‬ ‫ذا أن سلسال ريقه‬ ‫وأعجب‬
‫طالع تواريخ من في الدهرقد وجدوا تجد خطوبا تي عنك ما تجد‬ ‫وقال‬
‫تجد أكابر غم قد جعوا غضضا من الرزايا بها كم فشن كبد‬
‫عزل ونهب وضرب بالسياط وحبش ثم قتل وتشريد لمن ولدوا‬
‫وان قیت بحمد الله شرتهم فلتحمد الله فالعقبى لمن حمدوا‬
‫وقال رحه يمدح البخاري وكتابه الصحيح‬
‫لقد شيث في الدنيا وقد فزت في الاخرى‬ ‫أسامع اخبار الرسول لک البشری‬
‫تشنف أذانا بعقد جواهر توت الغواني لو تقتده النكرا‬
‫تعلت بها صدرا وجلت بها قدرا‬ ‫جواهركم حلت نفسا نفيسة‬
‫لنا نقلوا الاخبار عن طيب برا‬ ‫هل الدين الا ما روته اكابر‬

‫‪.Ces‬صافيه ‪ ( .S‬ه‬
‫( ‪.‬‬ ‫‪vers ne se trouvent que dans le man. S‬‬ ‫‪.‬جن ‪( Le man . Porte‬ه‬
‫‪۸۵۴‬‬

‫عن الزيف والتصحيف فاستوجبوا الشكرا‬ ‫د وأدوا أحاديث الرسول مونة‬


‫بجامعة منها الیواقیت والدترا‬ ‫وأن البخاري الأمام لجامع‬
‫أضاء به شمسا ونار به بدرا‬ ‫على مفرق الاسلام تاج مرضع‬
‫فانفس بها ترا وأعظم به بکرا‬ ‫وب علوم يلفظ الدار لا الحصى‬
‫فقد أشرقت فرا وقد أنیعت زھرا‬ ‫تصانيفه تور تور لناظر‬
‫يلخصها جمعا ويخلصها تبرا‬ ‫‪ .‬نكا سنة المختار ينظم شتها‬
‫فاجاز لها باكرا وجاب لها برا‬ ‫وكم بذل النفس المصونة جاهدا‬
‫وطورا حجازيا وطورا أتى مصرا‬ ‫فطورا عراقيا وطورا یمانیا‬
‫فوافی كتابا قد غدا الاية الكبرا‬ ‫الى ان حوى منها الصحي صحيحه‬
‫كتاب له من شرع احمد شرع مطهرة تعلو السماكين والنسرا ‪،‬‬
‫قلت وتتصل روایتی عن الامام أبي حيان من طرق عديدة منها عن عمي ولي الله‬
‫العارف به شیخ الاسلام مفتی الانام ‪ ،‬الخطيب الامام ‪ ،،‬ملحق الاحفاد ‪ ،‬بالاجداد ‪،،‬‬
‫سیدی سعید بن أحمد المقري التلمساني عن شيخه العالم أبي عبد الله التنسی‬
‫عن والده حافظ عشره سيدي محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التنسی ثم‬
‫التلمساني الاموی عن عالم الدنيا أبي عبد الله بن مرزوق عن جده الرئيس‬
‫الخطيب سيدي أبي عبد الله محمد بن مرزوق عن الاثير ابي حيان بكت مروياته ‪،‬‬
‫فمنها أن أبا حیان قال حدثنا ابن أبي الأحوص عن ‪ .‬قاضي الجماعة أبي القاسم‬
‫مخلد بن عبد‬ ‫بن‬ ‫أحمد بن محمد بن‬ ‫أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن بن‬
‫أبيه عن ابيه عن أبيه‬ ‫الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلب بن یزید القرطبي عن‬
‫ابی‬ ‫عن‬ ‫کن أبيه عن أبيه عن ابيه عن أبيه عن ابيع عن ابيه الامام بقی بن مخلد‬

‫بكر المقدمي عن عمر بن علي وعبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن زياد عن‬
‫عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمره أن النبي صلعم مر بمجلسين أحدهما‬
‫بدعون الله ويدعون ‪ ،‬اليه والآخر يتعلمون العلم ويعتمرنه فقال كل المجلسين خير‬
‫وأحدهما أفضل من الآخر أما هؤلاء فيتعلمون ويعلمون الجاعل فهم أفضل وأما هؤلاء‬
‫فيدعون الله ويرغبون اليه ان شاء أعطاهم وان شاء منعهم وانا بعثت معلما ثم‬

‫ويرغبون ‪( Je crois qu'il faut lire‬ه‬


‫‪860‬‬

‫الاباء‬ ‫همن‬ ‫جلس معهم ‪ ،‬قال أبو حبان قلت لا اعرف حديثا اجتمع فيه رواية الابناء‬
‫بن الحسن‬ ‫بن ماكد‬
‫بعدد ما اجتمع في هذا الا ما اخبرنا به أبو الحسن محمد‬ ‫‪.‬‬

‫ابن مامة بقراءتي عليه أنبأ أبو المعالي الابرموي أخبرنا أبو بكر ابن عبد الله بن‬
‫محمد بن سابور القلانسي اخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الشیرازی‬
‫الله‬ ‫أخبرنا رزق‬
‫بن عبد الوهاب التمیمی سمعت أبی أبا الفرج عبد الوهاب يقول سمعت‬
‫أبي أبا الحسن عبد العزيز يقول سمعت أبی أبا بكر الكارت يقول سمعت أبی الاسده‬
‫يقول سمعت أبي الليث يقول سمعت أبي سليمان يقول سمعت أبي الأسود سمعت أبی‬
‫سفيان يقول سمعت أبي يزيد سمعت أبي أكيمة يقول سمعت أبی الهشيم يقول‬
‫سمعت أبي عبد الله يقول سمعت رسول الله صلعم يقول ما اجتمع قوم على ذكر‬
‫الا حفنهم الملائكة وعمتهم الرحمة أنتهى ‪ ،‬قلت قال الحافظ ابن حجر في فوائد ا‬
‫تعدد الاباء أكثر من هذا انتهى ورايت بخط بعض الحقاظ‬ ‫تمام حديث فيه من‬
‫على قول أبي أكيمة ما صورته صوابه أكينة انتهى فليكرر ‪ ،‬ومنها أن أبا حيان قال‬
‫أخبرنا الأستاذ أبو جعفر الزبير صاحب الصلة أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن‬
‫‪ ، C‬قال‬
‫عبد الله بن أحمد الأزدي أخبرنا عبد الله بن محمد بن حسن بن عطية‬
‫أبو حيان وأنبأنا الأصولي أبو الحسين بن القاضي أبي عامر بن ربيع الاشعري عن‬
‫أبي الحسن احمد بن علی الغافقي قال أخبرنا عياض ح ‪ ،‬وكتب لنا الخطيب أبو‬
‫الحجاج يوسف بن أبي ركانة عن القاضي أبي القاسم احمد بن عبد الودود بن‬
‫سماكون عن عبد الله بن عطية قال هو وعياضة أخبرنا القاضي أبو بكر ابن العربی‬
‫أخبرنا أبو محمد هبة الله الاكفاني أخبرنا الحافظ عبد العزيز الکنانی الدمشقی‬
‫بن مکيد بن‬ ‫أخبرنا أبو عصمة ‪ :‬نوح بن الفرغانی قال سمعت أبا المظفر عبد الله‬
‫‪e‬‬

‫عبد الله‬
‫قت م الخزرجی * وأبا و بکر محمد بن عيسى البخاري قالا سمعنا‬ ‫بن‬

‫أبا در عمار بن محمد بن مخلد التميمي يقول سمعت أبا المظفر محمد بن‬
‫ابن حامد بن الفضل البخاري يقول لما عزل أبو العباس الوليد بن ابرهيم بن يزيد‬
‫الهمداني عن قضاء الرى ورد بخاری سنة ‪ ۳۱۸‬لتجديد مودة كانت بينه وبين أبی‬

‫‪.‬اسدا ‪ ( G ., L ,‬ه‬ ‫‪..T‬فوائده في ‪ ( .S‬ه‬


‫(‬ ‫‪la lecon de tousle‬‬
‫‪est el‬‬ ‫‪les manuscrits‬‬ ‫‪d) L.‬‬
‫‪.‬وعطية‬ ‫‪.‬بن ‪ S. ajoute‬زعطية ‪( .L‬ء‬ ‫‪.‬وأخبرنا أبو ‪) ). ) S‬‬
‫‪ .sic‬قيب ‪ ; .S‬قت ‪( .L‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪108‬‬
‫‪۸۵۹‬‬

‫الفصل البلعمی فنزل في جوارنا ‪ ،‬فحملني معلمي ابو ابرھیم اسحق بن ابرھیم اللی‬
‫اليه فقال له اسألك أن تعتنت هذا الصبی ما سمعته من مشايخ فقال ما لى سماع‬
‫فقال وكيف وأنت فقيه فما هذا قال لاني لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسي الى‬
‫طلب الحديث ورواية الأخبار وسماعها فقصدت محمد بن اسمعیل البخاری بخاری‬
‫صاحب التاريخ والمنظور اليه في علم الحديث واعلمه مرادی والته الاقبال على‬
‫نلکی فقال لي يا بني لا تدخل في أمر الا بعد معرفة حدوده والوقوف على مقاديره‬
‫فقلت عرفنی رحمك الله حدود ما قصدتك له ومقادير ما سألتك عنه فقال لي أعلم‬
‫أن الرجل لا پیر محدثا كاملا في حديثه الا بعد أن يكتب أربعا مع أربع کاربع‬
‫مثل اربع في أربع عند اربع باربع على أربع عن أربع لاربع وكل هذه الرباعيات‬
‫لا تتم الا باربع مع اربع فاذا تمت له كلها هان عليه أربع وأبتلي باربع فاذا صبر على‬
‫ذلك أكرمه الله تع في الدنيا باربع وأثابه في الآخرة باربع ‪ ،‬قلت له قسره رحمك‬
‫الله ما ذكرت من أحوال هذه الرباعيات من قلب صاف بشرح كاف وبیان شاف‬
‫طلبا للاجر الوافي فقال نعم الأربع التي تحتاج الى كتبها هي اخبار رسول الله‬
‫صلعم وشرائعه والصحابة رضهم ومقاديرهم والتابعين واحوالهم وساير العلماء وتواريخهم مع‬
‫أسماء رجالهم وطناعم وأمكنتهم وأزمانهم كالتكميد مع الخطب والدعاء مع التول‬
‫والبسملة مع السورة والتكبير مع الصلوات مثل المسندات والمرسلات والموقوفات‬
‫والمقطوعات في صغره وفي ادراكه وفي شبابه وفي كهولته عند فراغه وعند شغله‬
‫وعند فقره وعند غناه بالجبال والبحار والبلدان والبراري على الاحجار والأخزاف‬
‫والجلد والأكتاف ه إلى الوقت الذي يمكنه نقلها الى الاوراق عمن هو فوقه وعمن‬
‫هو مثله وعمن هو دونه وعن كتاب أبيه يتيقن أنه بخظ أبيه دون غيره لوجه الله‬
‫تع طلبا لمرضاته والعمل بما وافق كتاب الله عز وجل منها ونشرها بين طالبيها‬
‫ومحبيها والتاليف في أحياء ذكره بعده ثم لا تتم له هذه الاشياء الا باربع هي من‬
‫كسب العبد أعني معرفة الكتابة واللغة والصرف والنمو مع اربع هي من اعطاء الله‬
‫تع أعني القدرة والصحة والحرص والحفظ فاذا صحت له هذه الاشياء كلها هان‬
‫عليه أربع الاهل والولد والمال والوطن وأبتلي باربع بشماتة الأعداء وملامة الاصدقاء‬

‫‪.‬جواره ‪( L‬ه‬ ‫لی ‪( G. et S. ajoutent‬‬ ‫‪.‬الاكناف ‪( .G‬‬


‫‪Λον‬‬

‫وطعن الجهلاء وحسد العلماء فاذا صبر على هذه المن أكرمه الله جل وعلا في‬
‫الدنيا باربع بعز القناعة وبهيبة النفس وبلدة العلم وباكياة الابد وأنسابه في الآخرة‬
‫باربع بالشفاعة لمن أراد من اخوانه وبظل العرش حيث لا ظل إلا ظله وبسقي من‬
‫أراد من حوض نبيه صلعم وبجوار النبيين في أعلى عليين في الجنة فقد أعلمتك‬
‫يا بني بمجملات جميع ما سمعت من مشایخی متفرقة في هذا الباب فاقبل‬
‫الآن الى ما قصدتني له أودع فهالني قوله فسكت متفكرا وأطرقت متادبا فلما رأى‬
‫ذلك متى قال وان لم تطف حمل هذه المشاق كلها فعليك بالفقه يمكنك تعلمه‬
‫وانت في بیتک فاز ساكن لا تحتاج الى بعد الاسعار ووطأ الديار وركوب البحار‬
‫وهو ذا ثمرة الحديث وليس ثواب الفقيه دون ثواب المعدن في الآخرة ولا عزه بافت‬
‫من عت المعدث فلما سمعت ذلک تقض عزمي في طلب الحديث وأقبلت على‬
‫دراسة الفقه وتعلمه إلى أن صرت فيه متقدما ووقفت منه على معرفة ما أمكنني من‬
‫علمه بتوفيق الله تع ومنته فلذلك لم يكن عندي ما أمليه لهذا الصبى يا أبا ابرهیم‬
‫فقال له أبو ابرهيم أن هذا الحديث الواحد الذي لا يوجد عند غيرك خير للصبی‬
‫الف حديث يجده عند غيرك انتهى ‪ * ،‬وجاء أبو حيان الى ابن تيمية والمجلس‬ ‫من‬

‫غاص فقال يمدحه ارتجالا •‬


‫داع الى الله فرد ما له وز‬ ‫لما أتينا تقي الدين لاح لنا‬
‫خير البرية نور دونه القمر‬ ‫على محياه من سيما الألیه صحبوا‬
‫و‬

‫بر تقاذف من أمواجه الحر‬


‫‪O‬‬
‫حب تسربل منع دهره حبرا‬
‫مقام سید تیم ازن ععصصتت مضر‬ ‫قام ابن تيمية في نصر شرعتنا‬
‫وأخمد الشر اذ طارت له الشرر‬ ‫و فاظهر الحق أن آثاره درست‬
‫أنت الامام الذي قد كان ينتظر ‪،‬‬ ‫كنا نعتت عن حبر یجی فها‬
‫ثم انحرف أبو حيان فيما بعد عن ابن تيمية ومات وهو على انحرافه ولذلك أسباب‬
‫منها أنه قال له يوما كذا قال سيبويه فقال يكذب سيبويه فانحرف عنه رحه ‪،‬‬
‫وحضر الشيخ أبو حيان مع أبي بنت الاعز في الروضة فكتب إلى أبي حيان ووجهه‬
‫مع بعض غلمانه‬

‫‪a ) Ces mots ne se trouvent que dans le man. S.‬‬ ‫‪( .G‬‬
‫الاولى ‪. S‬‬
‫‪108‬‬
‫‪ΛΟΛ‬‬

‫افضی حقا له كما قد وجبا‬ ‫حبيت أثير الدین شیخ الأدبا‬


‫كالقت بذا مليت منه طربا‬ ‫حبيت فتى بطاق آس نضر‬
‫قال فانشده‬
‫اهدى لنا غصنا من ناصر الأس‬
‫القضاة حليف الجود والباس‬ ‫افضی‬
‫حلو التثنی فكان الشافي الاسی‬ ‫لما رأى سقمی اهداه مع رشا‬
‫ولما انشد الشيخ أبو حيان قول نور الدين القرى في روضة مصر‬
‫فيهما قسم الحسن فاضاحت بها القلوب تهيم‬ ‫وجهين‬ ‫دان‬
‫>‬

‫يتولى وسيم فهو وسیم‬ ‫ذا يلى مصر فهو مصر وهذا‬
‫وأبادت فيها الغموم الغيوم‬ ‫قد أعادت عصر التصابي صباها‬
‫زاد فيها بيتا وهو‬
‫ويفي ‪ :‬القفار يسفح ريم‬ ‫فیلت ‪ ،‬البحار يسبح نون‬
‫قال أبو حيان وكنت ماشيا بين القصرين مع ابن النعاس فعبر علينا صبي يدعی‬
‫بجمال وكان مصارعا فقال البهاء لينظم كل منا فيه ثم قال‬
‫تيها فكل مليح دونه همج‬ ‫مصارع تصرع الاساد شمرتهه‬
‫عن حسنه حدثوا عنه ولا حرج‬ ‫لما غدا راجعا في الحسن قلت لهم‬
‫فنظم أنا‬

‫عليه دليل للملاحة واضح‬ ‫سبانی جمال من مليح مصارع‬


‫وان خف منه الخصر فالردف راجع‬ ‫لئن عت منه المثل فالكل دونه‬
‫وسمع العزازی نظمنا فقال وانشدنیه‬
‫مصارع يصرع أسد الشرى‬ ‫هل حكم ينصفني في هوى‬
‫حكي عليه مدمعی ما جری‬ ‫مذ فتر على الصبر في حبه‬
‫وقال كم لي عاشق في الوری‬ ‫أباح قتلى في الهوى عامدا‬
‫أجفان عينيه أخذث الكري‬ ‫رميته في أسر حبى ومن‬
‫وقال لسان الدين في الاحاطة كان أثير الدین ابو حیان نسيج وحده في ثقوب‬
‫الذهن وصحة الادراك والاضطلاع بعلم العربية والتفسير وطريق الرواية أمام النحاة في‬

‫‪.‬سمرته ‪ .S‬ثمرته ‪ ( .G‬ه ‪.‬وبفت ‪. ( GS ,‬فيلنج ‪. S‬‬


‫‪ ( .G‬ه‬
‫‪۸۰۹‬‬

‫زمانه غير مدافع نشا في بلده غرناطة مشار اليه في التبريز بميدان الادراك وتغبير‬
‫فنال‬ ‫السوابق في مضمار التحصيل ونالته بنوة لعق بسببها بالمشرق وأستقر بمصر‬
‫بها ما شاء من عز وشهرة وتال واشر وحظوة وأضاکی لمن حل بساحته من المغاربة‬
‫ملجأ وعده وكان شديد البسط مهيبا جهوريا مع الدعاية والغزل وطرح التسمت‬
‫شاعرا مكثرا مليح الحديث لا يمل وأن أطال ولسن جدا فانتفع به قال لي بعض‬
‫أصحابنا دخلت عليه وهو يتوضأ وقد استقر على أحدى رجليه لغسل الاخرى كما‬
‫تفعل البرك والأوز فقال لى لو كنت اليوم جار شلير ‪ ،‬ما تركنى لهذا العمل في‬
‫هذا السن ثم قال بعد كلام حدثنا عنه الجملة الكثيرة من أصحابنا كالحاج‬
‫ابي يزيد خالد بن عيسى والمقرى الخطيب ابی جعفر الشورى والشريف أبي‬
‫عبد الله ابن راجح وشيخنا الخطيب أبي عبد الله بن مرزوق قال أخبرنا شیخنا‬
‫ابو حيان في الجملة سنة ‪ ۷۳۰‬بالمدرسة الصالحية بين القصرين بمنزله أخبرنا الاستاذ‬
‫الكاتب ابی‬ ‫لفظه وكتبه من خطه بغرناطة عن‬ ‫أبو جعفر ابن الزبير سماعا‬
‫بن محمد‬ ‫اسحق أبن عامر الهمداني القوسي بفتح الطاء أخبرنا أبو عبد الله‬
‫العنسيه القرطبي وهو آخر من حدث عنه أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد‬
‫الحافظ الجباني أخبرنا حكم بن محمد أخبرنا أبو بكر ابن المهندس أخبرنا عبد‬
‫بن جعفر سمعت أبا أمامة الباهلی‬ ‫نصال‬ ‫محمد اخبرنا طالوت بن عباد‬ ‫الله‬

‫يقول سمعت رسول الله صلعم يقول أكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة أذا حدث‬
‫أحدكم فلا يكذب واذا ائتمن فلا يخي واذا وعد فلا يخلف غضوا أبصاركم وكفوا‬
‫أيديكم واحفظوا فروجكم ثم قال ابن الخطيب أن أبا حیان حمله حدة الشبيبة‬
‫على التعرض للاستاذ أبي جعفر الطباع وقد وقعت بينه وبين أستاذه ابن الزبير الوحشة‬
‫فنال منه وتصدي للتأليف في الرد عليه وتكذيب روايته فرفع أمره للسلطان فامتعض‬
‫له ونفذ الامر بتنكيله فاختفى ثم جاز البكر مختفيا ولعق بالمشرق يلتفت خلفه ‪،‬‬
‫ثم قال وشعره كثير يتصف بالاجادة وضتها فمن مطولاته قوله‬
‫ألعق مختبد والقلب متبول‬ ‫لا تعذلاه فما ذو الحب معذول‬
‫فما أنثني الصب الا وهو مقتول‬ ‫عزت له أسمرا من خوش قامتها‬

‫شكير ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪.‬القنسی ‪. L‬‬


‫‪( .G‬‬
‫‪۸۹ ,‬‬

‫فكم لها جمل منه وتفصيل‬ ‫جميلة فضل الحسن البديع لها‬
‫والثغر جوهرة والريق معسول‬ ‫فائنع مرمر والنشر عنبرة‬
‫والخصر مختطف والمتن مجدول‬ ‫ه والطرف ذو ج والعرف ذو أرج‬
‫ودماء تغرس في الساق الخلاخيل‬ ‫هيفاء ينطفه في الخصر الوشاح لها‬
‫يشقین آباؤها الصيد البهائيل‬ ‫من اللوانی غذاهن النعيم فما‬
‫الى أن قال‬
‫وضني بجفنکه ام فتور قار‬ ‫نور بخده ام توقد نار‬
‫وسنی بثغرك أم شعاع دراری‬ ‫وشدا برقک ام تاج مسكة‬
‫قيد القلوب وفتنة الابصار‬ ‫جمعت معاني الحسن فیکن فقد غدت‬
‫اغضی حیاء في سكون وقار‬ ‫متعاون فرا أنا ناطقته‬
‫من نرجس مع وردة وبهار‬ ‫ه في وجهه زفرات روض تاجتلی‬
‫فادار من آس سياج عذار‬ ‫خاف اقتطاف الورد من وجناتها‬
‫لیکن شهدة ريقه المعطار‬ ‫وتستیت نمل العذار بخته‬
‫فوقفن بين الورد والاصدار‬ ‫وباخته نار حمتها وردها‬
‫ولقد وشی بی فیہ فرط أواری‬ ‫كم ذا أداری ‪ ،‬في هواه محبتی‬
‫وقال ابن رشید حدثنا أبو حيان قال حدثنا التاجر أبو عبد الله البرجونی بمدينة‬
‫من‬ ‫عذاب من بلاد الشودان وبوجونة قرية من قرى دار السلام قال كنت بجامع أولم‬
‫بلاد الهند ومعنا رجل مغربي اسمه يونس فقال لي اذكر لنا شيئا فقلت له قال على‬
‫رضه اذا وضع الاحسان في الكريم أثمر خيرا وأذا وضع في اللثيم أثمر شا كالغيث‬
‫يقع في الأصداف فيثمر الحر ويقع في الأفاعي فيثمر السم فما راعنا الا ويونس المغربي‬
‫قد انشد لنفسه‬

‫عند كريم زكت النعمي‬ ‫صنائع المعروف أن أودعت‬


‫مكفورة موجبة أثما‬ ‫وان تكن عند لئيم غدت‬
‫رو‬
‫فم الأفاعي يثمر السقا ‪،‬‬ ‫كالغيث في الأصداف روفی‬
‫قال أبو حيان فلما سمعت هذه الابيات نظم معناها في بيتين وهما‬

‫مینسن ‪. L‬‬
‫‪ (.G‬ه‬ ‫بجسمك ‪( .S‬‬ ‫‪.‬اواری ‪S‬‬
‫‪( .. G‬‬
‫‪۸۹۱‬‬

‫سوى كفره والخر بازی به شکرا‬ ‫اذا وضع الاحسان في الخب لم يفد‬
‫كغيت سقی افعی فجاءت بسمها وصاحب أصدافا فأثمرت الدرا‬
‫قال أبو حيان وأنشدنا الأمير بدر الدين أبو المحاسن يوسف بن سيف الدولة أبي‬
‫المعالی بن زماخ ‪ ،‬الهمداني لنفسه بالقاهرة‬
‫صفاتك أظهرت حكم البوادی‬ ‫فلا تعجب لحسن المدح منی‬
‫ويسمعك الصدى ما قد تنادی‬ ‫وقد ثبدی لک المرأة شخصيا‬
‫وبعد كلبي ما نقله ابن رشيد ‪ -‬عن أبي حيان رأيت لبعضهم أن أبا حيان هذا الذی‬
‫ذكره ابن رشيدة ليس هو أبا حبان النحوى الأندلسي وأنما هو شخص أخر وفيه‬
‫عندي نظر لا يخفي والذي اعتقده ولا ارتاب فيه أنه أبو حيان النعوق ‪ ،‬وقال ابن‬
‫رشید انشدنی ابو حيان لنفسه‬
‫وان لاح حال اللون فاضطرب القلب‬ ‫اذا غاب عن عيني اقول سلوته‬
‫به المسك منظوم به اللؤلؤ الرطب‬ ‫يهيجني عيناه والمبسم الذی‬
‫وقال الشريف أبن راجح رأيت أن ما وضعه الشيخ أبو حيان في تقديم لسان الاتراك‬
‫تضييع لعمره وقلت‬
‫أنا وأمثالي على غير شي‬ ‫نفائس الاعمار أنفقتها‬
‫بیضی به من المخازی صبی‬ ‫شیوخ سوء ليس ترضى بما‬
‫ومن نظم أبي حيان قوله‬
‫باذلا فيه طارفی وتلادی‬ ‫أن علما تعبث فيه زمانی‬
‫‪.‬‬

‫مصرنا الاعلى الاجواد‬ ‫الجدير بأن يكون عزيزا‬


‫وتكليفها في الدهر ما ليس يعذب‬ ‫وما لكن والاتعاب نفسا شريفة‬ ‫وقوله رحه‬
‫فتنعم في دار البقا أو تعب‬ ‫ارحها فعن قرب تلاقی حمامها‬
‫وأستشكل هذان البيتان بأن ظاهرهما خلاف الشرع وأجيب بأن مراده أمر الرزق لا‬
‫أمر التكليف وافاد غير واحد أن سبب رحلة الشيخ أبي حيان عن الأندلس أنه نشا‬
‫شتر بينه وبين شيخه أحمد بن علی بن الطباع فالف ابو حيان كتابا سقاه الالماع ‪-‬‬
‫‪a ) Les man . portent ou‬‬ ‫‪¿ he, ou abov,‬‬
‫‪ ; ce qui n'est pas exact.‬رماح‬ ‫‪E. Egypte plusieurs émirs‬‬
‫;‪se nommaient zbä‬‬
‫‪ voyez,, par exemple, de Sacy , Chrest. ar., 1I ,, 129.‬زماخ‬ ‫‪6) Ces mots ne‬‬
‫‪se trouvent que dans le man . S.‬‬
‫‪۸۹۲‬‬

‫في أفساد أجازة ابن الطباع ‪ ،،‬فرفع أبن الطباع أمره للامير محمد بن نحدر المدعو‬
‫بالفقيه وكان أبو حيان كثير الاعتراض عليه ايام قراءته عليه فنشا شر‬
‫عن ذلك وذكر أبو حيان أنه لم يقم بفاس الا ثلاثة أيام وأدرك فيها أبا القاسم‬
‫المزبانی (‪ )2‬وخرج أبو حيان من الاندلس سنة ‪ ، ۹۷۹‬وكان جماعة من أعلام الأندلس‬
‫رحلوا منها فلما وصلوا الى العدوة أقاموا بها ولم يذهبوا الى البلاد المشرقية ‪،‬‬
‫عام‬
‫منهم الشيخ النحوي الناظم الناثر ابو الحسن حازم بن محمد القرطاجني وشو‬
‫القائل يمدح امیر المؤمنين المستنصر بالله صاحب تونس‬
‫تذكر من حل الاجارع فالسقا‬ ‫أمن بارق أوری بجنح الدجی سقطا‬
‫وشط ولكن طيفه عنان ما شطا‬ ‫وبان ولكن لم يبن عنك ذكره‬
‫من الحسن لاستدني مدى البدر واستبطا‬ ‫حبيب لو أن البدر جاراه في مدى‬
‫غدا تحظ عيني يشتكي الجذب والقحطا‬ ‫اذا انتجعث مرعي خصيبا ركابه‬
‫تسرع في قتل النفوس وما أبطا‬ ‫و لقد أسرعت عینی المطی بشادن‬
‫وخل المحاريب الهوادج والبطا‬ ‫ظننت الغلا دار ابن ذي يزن بها‬
‫تروق وتمثال من الحسن قد خطا‬ ‫فكم دمية للحسن فيها وصورة‬
‫سقيط الحيا فيهن لا يشأم السقطا‬ ‫حمائل لاحن كالخمائل بهاج‬
‫به الوشي والديباج لا السدر والارضی‬ ‫توشده نكره لان الا وانس والمهي‬
‫وأطولها جيدا وأخفقها فيطا‬ ‫‪ .‬ولم يسب قلبي غير أبهرها شني‬
‫يا ربة الاحداج سيري فنقلیه ما بکن جهت أن سهمك منا أخطا‬
‫کاجسمي وعنوان الهوى فيه مختطا‬ ‫ضنی‬ ‫من‬ ‫قفی تستبینی ما بعينيك‬
‫القلبي ولا أعدى عليه ولا أسطا‬ ‫فلم أر اعدی منک لكظا وناظرا‬
‫كؤوسا بمعسول اللهي خلطت خلطا‬ ‫سقى الله عيشا قد سقانا من الهوى‬
‫اه‬

‫فلم أجزما اولاد كفرا ولا غمطا‬ ‫وكم جنة قد ردث في ظل كافر‬
‫الى أن بدت شیبا ذوائبها شما‬ ‫وكم ليلة قاسيتها نابغية‬
‫وبث أظن الشهب مثلي لها هوى وأغبطها في طول الفتها غبلا‬
‫ومن ذا الذي ما شاء من دهره يعطی‬ ‫على انها مثلي عزيزة مطلب‬

‫‪.‬موشد‪) Sa‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. Ce vers est sans doute corrompu .‬بکر ‪( .L‬ه‬ ‫فتعلمی ‪. S‬‬
‫‪ ( .G‬ء‬
‫‪۸۹۳‬‬

‫وأمت باقصى الغرب منزلة تخطی‬ ‫كان الثريا کاعب أزمعت نوی‬
‫لها عن ذرى الحرف المناخة قد حظا‬ ‫‪ .۲‬كان نجوم الهقعة الزهر هودج‬
‫لها جعل الأشراط في مهرها شرطا‬ ‫كان شاء الدلو رشوة خاطب‬
‫اليها كما قد دقق الكاتب النقطا‬ ‫كان السهی قد دق من فرط شوقه‬
‫غدا يائسة ‪ ،‬منها فاتهم وانحطا‬ ‫كان سهيلا اذ تناءت وأنجدت‬
‫تعدي عليه الدور في البين وأشتا‬ ‫كأن خفوق القلب قلب متيم‬
‫هلال الدجی یهوی له مخلبا لا‬ ‫‪ ۲۰‬كأن كلی النين قد ربيع أن رأى‬
‫هوى واقع ‪ ،‬تلارض او قص أو قطا‬ ‫كان الذي ضم القوادم منهما‬
‫فلم يعد أن مذ‪ .‬الجناح وأن مطا‬ ‫كان أخاه رام فوتا أمامه‬
‫جنت يدها أزهار زهر الدجی تقطا‬ ‫كأن بياض الصبح معصم غادة‬
‫اذا أزداد بشرا في الوغى واذا أعطى‬
‫‪OS‬‬
‫كان ضياء الشمس وجه أمامنا‬
‫ثناء بما أسدي اليهم وما أنطی‬ ‫‪ .‬محمد الهادي الذي انطف الوری‬
‫وقد أصبکن زور النجوم له قطا‬ ‫امام غدا شمس المعالي وبدرها‬
‫عاطي شرورا كالعميا ويستعطى‬ ‫جميل المحيا مجمل طيب ذكره‬
‫وأن الحياء الطلق والخلق السبطا‬ ‫اذا ما الزمان الجعد أبدی تجهما‬
‫فأصبح عن مرقاته النجم منعقا‬ ‫کلا ابوی حفض نماه الى العلی‬
‫وان هو لم يذكر رزاحا ولا وطا‬ ‫‪ ۳۰‬بسيماه تدری أن كعبا جدوده‬
‫يزيد لكون النصر نصلا له بشطا‬ ‫أنا قبض الرو الوجوة فوجهه‬
‫كان قد سقوا من خمر بابل اسفنطا‬ ‫به تترك الابطال وعي لدى الوی‬
‫له جذل يربى على جدل المعطا‬ ‫تراه أذا يعطي الرغائب باسما‬
‫فريدا وقد كانت قلادتها لا‬ ‫وكم عنق قد قلدت بنواله‬
‫فبالبكر قاسيت الوقيعة والوقطا‬ ‫‪ .۴‬متى ما يقس جود الكرام بجوده‬
‫فتكسبه دون المعجب ما لا‬ ‫کل غیب حجابه‬ ‫يشق له‬
‫وتردي اعادية أساودها نشطا‬ ‫تطيع الليالي أمره في عصاته‬
‫فتبری الكتی طعنا وتفری اللى قطا‬ ‫وتمطى ‪ ،‬عليهم سيفه وسنانه‬

‫‪ .‬مايتا ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪(( .G‬ه‬


‫واقعا ‪. S‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪، ( .G‬‬ ‫وتمضي ‪S‬‬
‫‪,. G‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪109‬‬
‫‪ .‬مو ‪۸۹‬‬
‫غدا عرفا زلا ورفعتها قبطا‬ ‫فكيف ترجت عزرة منه فرقة‬
‫الى أن جنوا ذنبا على العلم قد غطا‬ ‫‪ ۴۵‬وكم بالنهي والحلم غلى عليهم‬
‫أنالهم دعم الجياد وما أمطا‬ ‫فأمطاهم دقم الحديد وطالما‬
‫يغيهم الا الضلالة والخبطا‬ ‫ورام لهم هديا ولكنهم أبو‬
‫ولكن أبوا إلا العقوبة والشطا‬ ‫وكان لهم يبغي المثوبة والرضی‬
‫لما اعتاض منها أفيل الاثل والخمطا‬ ‫ولو قوبلت بالشكر منه مارب‬
‫أعاد شباب الدهر من بعد ما أشما‬ ‫‪.‬ه هو الناصر المنصور والملک الذی‬
‫‪.‬‬

‫وأحكمت الدنيا له عهدها بطا‬ ‫أحباختن له الايام سمعا وطاعة‬


‫وأن تملأ الدنیا ایالت قسطا‬ ‫فلا بد من أن يملك الأرض كلها‬
‫بجيش تخظ الارض بلهه خطا‬ ‫وبغزو وفي أفاق أندلس العدی‬
‫يمش التري الا مخالسة وطا‬ ‫وكل جواد خق سنبكه فما‬
‫من الرعب جيش يسرع السیر ان ابطا‬ ‫يوم بها الاعداء ملک أمامه‬ ‫‪00‬‬

‫بها فتوانی بقا ذلک الشفا‬ ‫ويرمية جبال الفتح من شط سبتة‬


‫وموسی به خلا لغزو العدی حتما‬ ‫بحيث التقي بالخضر موسى وطارق‬
‫وبوسع سعي المشركين به حبطا‬ ‫وسعيك ينسى ذكر سعيهما به‬
‫بها تملأ الأسماء طير الملا غطا‬ ‫ويوقع في الاعداء أعظم وقعة‬
‫كما واطن • الزنج النبيط او القبطا‬ ‫‪ .‬تجاوب سكم الطير فيه وشبهها‬
‫ترى الجو نارا والضعید دما غبطا‬ ‫وتنكر فيها الجو والارض أعين‬
‫نصول ترى منها بغود الدجی خطا‬ ‫فنخضب منهم من أشابت بخوفها‬
‫حسام اذا لاقي الطلي حته قطا‬ ‫ویکسم أدواء العدی كتل صارم‬
‫بسيف غدا بالرمح ينقط ما خطا‬ ‫وكل كمت كلما خط صفحة‬
‫تقلقل في أسنان مشط يد مشطا‬ ‫ده شجاع اذا التق الرماحان مثل ما۔‬
‫رأت دون ما ترجوا القتادة والخطا‬ ‫اذا ما جت منه أعاديه غزة‬
‫وينشقها بالرمح ريح السردی بسطا‬ ‫فياجدع انساف العداة بسيفه‬
‫فیکی الاسود العنب والاذوب المعطا‬ ‫يبيد الاعادی سطوة ومكيدة‬ ‫‪...‬‬

‫‪.‬اذ بائع ‪ ( .S‬ه‬ ‫‪ ( .L‬ه‬ ‫ویری‬ ‫‪.) Je erois qu'il faut lire ibig.‬‬
‫‪. ۸۶۰‬‬

‫يمت يدا مبسوطة وندی شطا‬ ‫سري في طلاب المعلوات فلم يزل‬
‫المانی لانعق وانعضا‬ ‫من‬ ‫نبوسا‬ ‫ولو نازعات يمناه جذبا شماته‬ ‫وا‬

‫به أثر يغزوه للعية الرقطا‬ ‫يصول بختی فکته رشة‬


‫بہت وقد أبدین عارية موطا‬ ‫فتی تبصر الآكام وعا كواسيا‬
‫نسبن السي العليا دينة وألختا‬ ‫اذا تسبت للعظ او لردینه ‪6‬‬
‫حنين بهم ما حن نضو وما أطا‬ ‫كماة حماة ما يزال الى الوغی‬
‫جلود عن الحياة قد كشطن كشطا‬ ‫‪ ۷۵‬عليهم نسيج السابغات كتها‬ ‫‪VO‬‬

‫‪ :‬رأيت صلالا ألبست حللا رقا‬ ‫اذا لمع للشمس لاحت عليهم‬
‫بعد ما طرحت خا‬ ‫من‬
‫نقطة‬ ‫تری‬ ‫ترجرج كالزاروق لينا ومثله‬
‫وأمواجها غطت بقوس العدی غا‬ ‫جيوش أنا غطى البلاد عبابها‬
‫وشاحا على خصر فاسفند ضغا‬ ‫فكم قد حكت في حضر حصن ومعقل‬
‫لاخراط لوك النجم تبغى لها شرطا‬ ‫وخیل كأمثال النعام تخالها‬
‫‪:‬‬ ‫سباكن بماء خلتها خفة • با‬ ‫تخيلها فتخا اذا ارتفعت وان‬
‫موادع ه لا يسأمن مرا ولا مرطا‬ ‫فينعق منها مو كل عجاجة‬
‫مياها غدت حمر الدمام لها خلطا‬ ‫وكم خالطت سمر الى مساح واوردت‬
‫نزال امتطوا منهن اشرف ما يمطی‬ ‫باكمونها ليل السری فاذا دعوا‬

‫‪۸۵‬‬
‫عوارف لم تسمع لها اذن نعضا‬ ‫فكم جنبوها خلف معتادة السري‬
‫بطول السرى حتى تظن بها غلطا‬ ‫وقد سمعت أعناقهن أزمة‬
‫فسيا وبعت الدجی طامست نقطا‬ ‫أذا أوقدت نارا بقذف الحصا حكت‬
‫حظا‬ ‫ومن العدی من بعد رفعتهم‬ ‫أمام الهدی اعليت للدين معلما‬
‫فما وجدت عقما ولا نتجن سقطا‬ ‫والعفتهم عقم المني عن حيالها‬
‫وستحتم الآمال من عقلها نشطا‬ ‫‪ .۹‬وصيتهم في عقلة سارح العدی‬
‫بعدلك لا يعدى عليه ولا يسطا‬ ‫ومن كان يشكوا سطوة الدهر قد غدا‬
‫على سنن التقوى وتجتنب القسطا‬ ‫كل حال تؤثر القسط جاريا‬ ‫ففی‬

‫‪( .G‬‬
‫‪.‬لكل ‪. L‬‬ ‫‪6) Je dois avouer que je n'ai pu réussir à comprendre le sens de ce vers.‬‬
‫جفة ‪ ( L‬مدينة ‪Fantail lire‬‬ ‫موازع ‪ 00‬موازغ ‪( Les man . portant‬‬
‫‪109‬‬
‫‪۸۹۹‬‬

‫وبورك من جد غدوت له سبطا‬ ‫فبوركت سبطا جده عبد الرضی‬


‫تزيد أمور الخلق من بعده ضبطا‬ ‫تلوت الامام العدل يحيى فلم تزل‬
‫توطئة منهج السبيل الذي وقا‬ ‫‪ 15‬فزدتم وضوحا بعده وأستقامة‬
‫حبيت بما لم يحب خلق ولم يعطا‬ ‫وما كان ابقى غاية غير انه‬
‫على نسق عقد فدولتك الوسطى‬ ‫اذا درر الاملاك في الفخر نظمت‬
‫نور جلا خيط الظلام بخيطه‬ ‫فيه في كل أفق من صباح دجاكم‬ ‫وله‬
‫کسيته من حبر المديح وربطه‬ ‫راقت محاسن مجدكم فبهين مما‬
‫وله رحه عدة تواليف وولد سنة ‪ ..‬وتوفي ليلة السبت ‪ ۲۴‬رمضان سنة ‪ ۴‬ة بتونس ‪،‬‬
‫اخذ عنه الحافظ ابن رشيد الفهري وذكره في رحلته وأثنى عليه كما اثنی‬ ‫وممن‬
‫عليه العبدري في رحلته فقال حازم وما أدراك ما حازم وقد عرفت به في أزهار الرياض‬
‫بما يغني عن الاعادة وكان هو والحافظ أبو عبد الله ابن الابار في رهان غير ان‬
‫ابن الابار كان أكثر منه رواية وهو الامام الحافظ الكاتب الناظم الناثر المؤلف الرواية‬
‫ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر القضاعی‬
‫الاندلسي البلنسي كنب ببلنسية عن السيد أبي عبد الله بن السيد أبي حفص‬
‫أبن أمير المؤمنين عبد المؤمن بن علی ثم عن أبنه السيد أبي زيد ثم كتب عن‬
‫الامير ابن مردنيش ولما نازل الطاغية بلنسية بعثه الامير زيان بن مردنيش مع وفد‬
‫أهل بلنسية بالبيعة للسلطان أبي زكريا يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص وفي‬
‫ضمن ذلک استصراځه لدفع عادية العدو فانشد السلطان قصيدته السينية التي مطلعها‬
‫أن السبيل الى منجانها درشا‬ ‫أدرك‪ .‬بخيلك خيل الله أندلسا‬
‫وقد ذكرناها في غير هذا الموضع ثم لما كان من أمر بلنسية ما كان رجع باهله الى‬
‫تونس غبطة باقبال السلطان عليه فنزل منه بخير مكان ورشکه لكتب علامته في صدور‬
‫مكاتباته فكتبها مدة ثم أراد السلطان صرفها لابي العباس الغساني لكونه يحسن‬
‫کتابتها بالخط المشرقی وكان أثر عند السلطان من المغربي فسخط ابن الأبار أنفة‬
‫كتاب أمر بانشائه لقصور‬ ‫من ايثار غيره عليه وأفتات على السلطان في وضعها في‬
‫الترسيل يومئذ في الحضرة عليه وأن يبقى موضع العلامة منه لكتابتها فجاهر بالرد‬
‫ووضعهما استبداد وأنفة وعوتب على ذلك فاستشاط غضبا ورمی بالقلم وانشد متمثلا‬
‫ل ولو كان في جنان الخلود‬ ‫أطلب العز في لظى وذر الذ‬
‫‪۸۹۷‬‬

‫فنمى ذلك الى السلطان فامر بلزومه بيته ثم أستعتب السلطان بتألیف رفعه اليه عد‬
‫فيه من عوتب من الكتاب واعتبه وسماه اعتاب الكتاب واستشفع فيه بابنه المستنصر‬
‫فغفر السلطان له وأفال عثرته وأعاده إلى الكتابة ولما توفي السلطان رفعه أمير المؤمنین‬
‫المستنصر الى حضور مجلسه ثم حصلت له أمور معه كان اخرها أنه تقبض عليه‬
‫وبعث الى داره فرفعت اليه كتبه والغي اثناءها فيما زعموا رقعة بابیات اولها‬
‫خليفة‬ ‫طغی بتونس خلفه سموه ظلما‬
‫فاستشاط السلطان لها وأمر بامتحانه ثم بقتله فقتل قعتها بالرماح وسط المحرم سنة‬
‫‪ ۹۵۸‬ثم أحرق شلوه وسيقت مجلدات كتبه واوراق شماعه ودواوينه فاحرقت معه وكان‬
‫مولده ببلنسية سنة ‪ ، 010‬وقال في حقه أبن سعيد في المغرب ما ملخصه حامل رؤية‬
‫الاحسان ‪ ،‬المشار اليه في هذا الاوان ‪ ،‬ومن شعره قوله يصف الياسمين‬
‫حديقة ياسمين لا تهيم بغيرها العدي اذا جفن الغمام بکی‬
‫تبسم ثغرها اليقف فأطراف الافتة سا لي في أثنائها الشفق‬
‫وكتب الى الوزير أبي عبد الله ابن أبي الحسين بن سعيد يستدعي منه منثورا‬
‫الأنفاسه عند الهجوم هبوب‬ ‫لك الخير أتحفنى بخیری روضة‬
‫نهارا فينكو تعته ويطيب‬ ‫اليس أديب الروض يجعل ليله‬
‫كما بان عن ربع المحب حبيب‬ ‫ويطوي مع الاصباح منشوز نشره‬
‫ولا غرو أن يهوى الاديب ادیب‬ ‫أقيم به عن نسبة أدبية‬
‫وقوله في الخسوف‬
‫)‬ ‫‪.‬‬

‫وقد شین منظره الازين‬ ‫نظرت الى البحر عند الخسوف‬


‫يعجبها برقع أدكن‬ ‫كما سفرت صفحة للحبيب‬
‫وقوله في المعنى‬
‫ببدر التم تاع الضياء‬ ‫ألم تر للخسوف وكيف أبدی‬
‫انارت ثم رتت في غشاء‬ ‫فمرأة جلاها القين حتی‬
‫راحة أومأت لتلطم خدا‬ ‫والثريا بجانب البدر تعكی‬ ‫وقوله‬
‫ولعمره ما حت يوما بابلا‬ ‫من عاذري من بابلی طرفه‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬خلو ‪L‬‬


‫‪)a‬‬
‫‪۸۹۸ -‬‬

‫فيعود خيا لقتلي ذابلا‬ ‫أعتته خوطا لعيشي ناعما‬


‫‪.‬‬

‫وهو حافظ متقن له في الحديث والادب تصانيف وله كتاب في متخير الاشعار سماه‬
‫قطع الرياض وتكملة الصلة لابن بشکوال وهداية المعترف في المؤتلف والمختلف وكتاب‬
‫التاريخ وبسببه قتله صاحب أفريقية وأحرقت كتبه على ما بلغنا رحه وله تحفة القادم‬
‫شعراء الاندلس والحلة الشيران في أشعار الامرا ‪ ،‬ومن شعره قوله‬
‫و‬
‫فی‬
‫بين التواری والظهور‬ ‫امری عجیب فی الامور‬
‫ومهمل عند الحضور‬ ‫مستعمل عند المغيب‬
‫او‬‫وسبب هذا أن ملک تونس كان أذا أشكل عليه شيء أو ورد عليه نغز أو معنی‬
‫مرجم ‪ ،‬بعث له اليه فياكله واذا حضر عنده لا يكلمه ‪ ،‬ولا يلتفت إليه ووجد في‬
‫تعاليقه ما يشين دولة صاحب تونس فامر بضربه فضرب حتى مات وأحرقت كتبه رحه‬
‫وكان أعداوه يلقبونه بالغار وحصلت بينه وبين أبي الحسن علی بن شلبون المعافری‬
‫البلنسي مهاجات فقال فيه‬
‫لا تعجبوا المصرية نالت جميع الناس صادرة عن الأبار‬
‫والفار مجبول على الأضرار‬ ‫أوليس فار خلقة وخليقة‬
‫فاجابه ابن الآبل‬
‫غيري ياجاريك الهجاء فجار‬ ‫قل لابن شلبون مقال تنزه‬
‫فعمل بة واحتملت فجار‬ ‫تا اقتسمنا خطتينا بيننا‬
‫وهذا مضمن من شعر النابغة الذبياني أنتهي منا لخصناه من كلام ابن سعيد في‬
‫‪w‬‬

‫حقه ‪ ،‬ومن شعر ابن الاثار ايضا‬


‫لهجر للدار الكريمة داری‬ ‫لو عن لي عون من المقدار‬
‫جنارا لمن أوصي بحفظ الجار‬ ‫طيبة‬ ‫وحلليث أطيب طيبة من‬
‫لما استشار حفائظ الانصار‬ ‫حيث استبان اليف للابصار‬
‫بشرى لكم بالسبق في الزوار‬ ‫با زائرين القبر قبر معتد‬
‫ده‬

‫ما أثكم ‪ .‬من فادح الأوزار‬ ‫و اوضعتم لنجاتكم فوضعتم‬


‫حملتكم شوقا إلى المختار‬ ‫فوزوا بسبقكم ونوهوا بالذي‬

‫مترجم ‪( Les man, porlent‬ه‬ ‫يكمله ‪. L‬‬


‫‪(.G‬‬ ‫‪.‬واحكم ‪. L‬‬
‫‪(.G‬‬
‫‪۸۹۹‬‬

‫ارجو الاجارة من ورود النار‬ ‫اتوا السلام سلمتم وبرده‬


‫اللهم أجرنا منها يا رحيم يا رحمن يا كريم ولنختم ترجمته بقوله‬
‫بلوت الناس من ساه ولاهی‬ ‫رجوت الله في اللأواء لما‬
‫غنيت بالافتقار إلى الاغی‬ ‫فمن یک سائلا عنی فانی‬ ‫&‬

‫جرد ترجمته في ‪ ،‬أزهار الرياض في أخبار عياض فليراجع ذلك فيه من شاء رجع‬
‫الى ما كنا فيه من ذكر المرتحلين من الاندلس الى المشرف‬
‫ومنهم الحافظ أبو المكارم جمال الدين ابن مسدي وهو أبو بكر محمد ويقال أبو ‪۲۱۹‬‬
‫المکارم ابن أبي أحمد يوسف بن موسی بن يوسف بن موسی بن مشتی المهلبی‬
‫الازدی الاندلسی شیخ الستة وحامل رأياتها‪ ،‬وفريد الفنون ومحكم آياتها ‪ ،‬عرف‬
‫الاحاديث وميز بين شهرتها وغرابتها‪ ،‬وكان المتلقی لرأية الستة بيمين غرابتها ‪ ،،‬طلع‬
‫بمغربہ شمسا قبل بزوغه بافق المشرق ‪ ،‬وملأ جزيرته الخضراء من باكر علمه المتدقق ‪،‬‬
‫وافعمها بنوره المشرق ‪ ،،‬وطاف البلاد الاسلاميه ‪ ،‬المغربية والمشرقيه ‪ ،،‬فعقدت على‬
‫كماله الخناصر‪ ،‬وجعله أرباب الدراية لمقلة الدين الباصر ‪ ،‬ولقي أعيان الشيوخ في‬
‫القطرين وأخذ عنهم ما تقربه العين ‪ ،‬ويدفع به عن القلب الوین ‪ ،،‬مع فصاحة لسان ‪،‬‬
‫وطلاقة بيان وبنان ‪ ،،‬وخلال حسان ‪ ،‬وبلاغة سكبته على سكبان ‪ ،‬وظهر ازهار بان ‪،،‬‬
‫‪66‬‬

‫وفوضت اليه خطابة الحرم الشريف بمكة فكان كما يقال‬


‫هذا الشوار لمثل هذا المعصم‬
‫فكم وشي بها من مطارف للبلاغة وكم غنم ‪ ،‬حتى يظن الرأي عود منبروه من وعظه‬ ‫‪1‬‬
‫|‬

‫مايسا‪ ،‬ولئن مال من سابع الحمام رطبا فقد مال من سابع هذا الامام يابسا ‪،،‬‬ ‫|‬
‫‪1‬‬

‫وترجم على من لقي من الاعيان بسعر البيان ‪ ،‬وفضل أحوالهم باحسن تبیان ‪،،‬‬ ‫|‬

‫وعدتهم ‪ ۴‬آلاف شيخ وناهیک بهذه مزية تقاد لها الفضائل في أرسان ‪ ،‬واری تحقیق‬
‫الله العالم في انسان ‪ ،،‬وله موضوعات مفيدة من حديث وفقه ونظم‬ ‫قول القائل جمع‬
‫ونثر وله مسند غريب جمع فيه مذاهب العلماء المتقدمين والمتقدمين ‪ ،‬وهو أشهر‬
‫من نار على علم وكان يكتب بالقلمين المغربي والمشرقی وكلاهما في غاية الجودة‬
‫ومثل هذا يعد نادرا توفی شهید مطعوما من اناس كانوا يحسدونه فختم الله له‬
‫عن ‪a) Lisez‬‬ ‫‪.‬والمتأخرين ‪6( .S‬‬
‫‪۸۷۰‬‬

‫وبنافلعشناهادباهم‪،‬ثالهو ‪،‬بوی بها دار السعاده ‪ ،،‬توفي سنة ‪۹۳‬ة بمكة ومونده سنة ‪ 18‬ه رحه ورص‬
‫‪0‬‬
‫‪۳۷‬‬
‫الكاتب أبو القاسم خلف بن عبد العزيز بن محمد بن خلف ‪ .‬الغافقی‬ ‫ومنهم‬

‫‪듯‬‬
‫النقبتوری بفتح القاف وسكون الباء الموحدة وفتح التاء ثالثة الحروف وسكون الواو‬
‫بعدها رأء الاشبيلي المولد والمنشا ولد بشوال سنة واة وقرأ على الاستاذ الدباج كتاب‬
‫سیبویه والسبع وله باع مديد في التشل مع التقوى والخير وله اجازة من الرضی‬
‫ابن برهان والنجيب ابن الضيق وكتب لامیر سبتة وحدث بتونس عن الغرافی‬
‫وجاور زمانا وتوفي بالمدينة سنة ‪ ، ۷۰۴‬وحتي مرتين ‪.‬وجاور زمانا ‪ ،‬قال أبو حيان قدیم‬
‫لفظه لنفسه‬ ‫القاهرة متین وحج في الاولى وانشدنی من‬
‫دما ويقل ذلك لي أسیلی‬ ‫أسيلي الدمع يا عینی ولكن‬
‫الترب لی من خد أسیلی‬ ‫فكم في الشرب من طرف كحيل‬
‫كفي فيا ويح نفسي من اذی کفی‬ ‫ما ذا جنيت على نفسي بما كتبت‬ ‫وقال‬
‫قضاؤه الكف عنه كن ذا كف‬ ‫ولو يشاء الذي أجرى على بذل‬
‫مالی وفن مني نفسي وأمالی‬ ‫وا حسرتا لامور ليس يبلغها‬ ‫وقال‬
‫الوت جهدا ولكن جدی اصلی‬ ‫أصبح كالال لا جدوى لدى وما‬
‫وقال العلامة فتح الدین ابن سيد الناس أنه أنشده لنفسه بالحرم الشريف النبوی‬
‫رجاه لغفران الجرائم مرتج‬ ‫جوتک یا رحمن أنک خیر من‬ ‫‪.۷‬‬
‫سنة ‪۳:‬‬

‫وحاشاك في وجه المسيء بمرتج‬ ‫فرحمتك العظمی التی لیس بابها‬


‫وقد أنشد له أبو حيان كثيرا من نظمه رحه تع‬
‫ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج بن ابی الخليل الاموی الاشبیلی‬ ‫‪۳۱۸‬‬
‫‪들‬‬
‫النباتي المعروف بابن الرومية كان عارفا بالعشب والنبات صنف كتابا حسنا كثير‬
‫الفائدة في الحشائش ورتب فيه أسماءها على حروف المعجم ورحل الى البلاد ودخل‬
‫حدیث بالاندلس وغيرها‪ ،‬وقال البرزاني في حقه أنه كان يعرف الحشائش‬ ‫حلب وسمع‬

‫معرفة جيدة وسمع الحديث بدمشق من أبن الحستانی وابن ملاعب وابن العطار‬
‫به وتفاوضت معه في ذكر الحشائس فقلت له قضب‬ ‫اجتمع‬ ‫بعضهم‬ ‫وغيرهم ‪ ،‬وقال‬
‫‪a) Plus loin , après le nº.243, al -Makkari donne encore une fois cette biographie.‬‬ ‫‪) G.‬‬
‫‪۹.۴ ; L ..‬‬
‫‪. ۸۷‬‬ ‫‪.‬‬
‫|‬

‫الذريرة قد ذكر في كتب الطب وذكروا أنه يستعمل منه شيء كثير وهذا يدل على‬
‫أنه كان موجودا كثيرا وأما الآن فلا يوجد ولا يخبر عنه مخبر فقال هو موجود وانما‬
‫لا يعلمون أين يطلبونه فقلت له وأين هو فقال بالأهواز منه شيء كثير انتهى ‪ ،‬وجاز‬
‫البحر بعد سنة ‪ ۸۰‬ه للقاء أبن عبيد الله بسبتة فلم يتهيأ له ذلك حج رحه في‬
‫رحلته الأولى ولقي كثيرا وروي عن عدد من رجال ونساء ضمنهم التذكرة له وله‬ ‫|‬

‫مختصر كتاب الكامل لاحمد بن عدي في رجال الحديث وله كتاب المعلم بما زاده‬
‫البخاري على كتاب مسلم وبعرف بالنباتي لمعرفته بالنبات ومولده في نحو سنة ‪014‬‬
‫وتوفي رحه باشبيلية منسلخ ربيع النبوى سنة ‪ ، ۳۷‬وقد رثاه أناس من تلامذته وألف‬
‫بعضهم في التعريف به وسمع من ابن زرقون وابن الجد وابن شقير وغير واحد کابی‬
‫الاحاديث من حفظه ويقال له‬ ‫در الحبشي وسمع ببغداد من جماعة وحدث بمصر‬
‫المحزمي بفتح الحاء نسبة الى مذهب ابن حزم لانه كان ظافرى المذهب وكان‬
‫زاهدا صالحا ‪ ،‬وحكى بعضهم عنه أنه كان جالسا في دكانه باشبيلية يبيع العشائس‬
‫وينسخ فاجتاز به الامير أبو عبد الله ابن هود سلطان الاندلس فسلم عليه فرد عليه‬
‫السلام وأشتغل بنسخه ولم يرفع اليه راشه فبقى واقفا منتظرا أن يرفع اليه رأسه ساعة‬
‫طويلة فلما لم يحفل به ساق فرسه ومضى وله كتابان حسنان في علم الحديث‬ ‫!‬

‫أحدهما يقال له الحافل ‪ .‬في تكملة الكامل ‪ .‬لابن علي وهو كتاب كبير ‪ ،‬قال ابن الأبار‬
‫سمعت شيخنا أبا الخطاب ابن واجب يثني عليه ويستحسنه والثاني اختصر فيه‬
‫الكامل لابي أحمد ابن عدی کما سبق في مجلدين ‪ ،‬وسمع بدمشق والموصل وغيرهما‬
‫جماعة من أصحاب الحافظ أبي الوقت الشاجزی وابي الفتح ابن البطي وأبي عبد‬ ‫‪1‬‬

‫الله الغراوي وغيرهم من الائمة وله فهرسة حافلة أفرد فيها روايته بالاندلس‬
‫من روايته بالمشرق وكان متعصبا لابن حزم بعد أن تفقه في المذهب المالکی‬
‫علی ابن زرقون أبي الحسين وطالت صعبه له وكان بصيرا بالحديث‬
‫ورجاله كثير العناية به وأختصر کتاب الدارقطني في غريب حديث مالك وغيره أضبط‬
‫منه وفای اهل زمانه في معرفة النبات وقعد في دكان لبيعه ‪ ،‬قال ابن الأبار وهنالك‬
‫رأيته ولقيته غير مرة ولم أخذ عنه ولم أستجره وسمع منه جت أصحابنا ومونده في‬
‫شهر المحرم سنة ‪ ۹۷‬ه وتوفی باشبيلية ليلة الاثنين مستهل ربيع الاخر سنة ‪ ، ۹۳۷‬وقال‬
‫ابن زرقون منسلخ شهر ربيع الأول وحكى ذلك عن ولده أبی النور محمد بن أحمد أنتهى‬
‫‪Ton . I.‬‬ ‫‪110 /‬‬
‫‪۸۷۳‬‬

‫ومنهم أبو العباس أحمد بن عبد السلام الغافقی الاشبيلي الشهير بالمسیلی حل‬ ‫‪۳۱۹‬‬

‫‪뜰‬‬
‫حاجا وقفل الى بلده وحدث عنه أبو بكر ابن خير بوفاة القاضي ابن أبي حبيب‬
‫‪.‬ود‬
‫وروي عن أبي محمد ابن أبي السعادات المروروزی الخراساني وأنه أنشده بثغر‬
‫الاسكندرية عند وداعه أياه ‪ ،‬قال انشدنی ابو تراب جندل عند الوداع لبعضهم‬
‫قبلة الوداع‬ ‫اعذب‬ ‫السم من السن الافاعی‬
‫لما دعا للوداع داعی‬ ‫ودعهم والدموع تجری‬

‫‪.‬‬
‫‪۲۲‬‬
‫ومنهم أبو العباس وبقال أبو جعفر أحمد بن معدبن عيسى بن وكيل التجیبی‬
‫الزاهد ويعرف بابن الاقلیشی صاحب كتاب النجم من كلام سيد العرب والعجم ‪.‬‬
‫صلعم عارض به شهاب القضاعی واضل ابيه من اقلیش وضبطها بعضهم بضم الهمزة وسكن‬
‫دانية وبها ولد ونشأ سمع أباه أبا بكر وأبا العباس ابن عیسی وتلمذ له ‪ .‬ورحل الى‬
‫بلنسية فاخذ العربية والآداب عن أبي محمد البطليوسي وسمع الحديث من صهره‬
‫أبي الحسن طارق بن يعيش وألحافظ أبي بكر ابن العربی وأبو الوليد ابن خيرة‬
‫وابن الدباغ ولقي بالمرية أبا القاسم ابن ورد وأبا محمد عبد الحق بن عطية وولی‬
‫الله سيدي أبا العباس ابن العريف ورحل الى المشرق سنة ‪ o۴۳‬وجاور بمكة سنين‬
‫وسمع بها من أبي الفتح الكروخی جامع الترمذی برباط أتم الخليفة العباسي سنة ‪o۴۷‬‬
‫ثم كر راجعا إلى المغرب فقبض في طريقه وحدث بالاندلس والمشرق وكان عالما‬
‫عاملا متصوفا شاعرا ماجودا مع التقدم في الصلاح والزهد والعزوف عن الدنيا وأهلها‬
‫والاقبال على العلم والعبادة وله تصانیف منها كتاب الغرر من كلام سيد البشر وكتاب‬
‫ضیاء الأولياء وهو أسفار عدة وحمل الناس عنه معشراته في الزهد وكتبها الناس‬
‫وكان يضع يده على وجهه أذا قرأ القارئ فيبكي حتى يعجب الناس من بكائه‬
‫وكان الناس يدخلون عليه بيته والكتب عن يمينه وشماله وقد وصف غير واحد‬
‫أمامته وعلمه وورعه وزهده وروى عنه أبو الحسين ابن کوثر وابن ببيشه وغيرهما ‪ ،‬ومن‬
‫له عن طريق الحق قلب مخالف‬ ‫أسير الخطايا عند بابکت واقف‬ ‫شعره قوله‬
‫الله خائف‬
‫ولم ينهه قلب من‬ ‫قديما عصى عمدا وجهلا وغزة‬
‫فها هو في ليل الضلالة عاكف‬ ‫تزيد سنوه وهو يزداد صلة‬

‫بشير ‪ ; .S‬بيبش ‪ ( .G‬ه‬ ‫‪.‬فما ‪( .0‬‬


‫‪۸۷۳‬‬

‫فما طاف منه من سنی العق طائف‬ ‫تطلع صبح الشيب والقلب مظلم‬
‫حلوم تقضت أو بروق خواطف‬ ‫و ثلاثون عاما قد تولت كانها‬
‫اذا رحلت عنه الشبيبة تالف‬ ‫وجاء المشيب المنذر المرء أته‬
‫وناداك من سن الكهولة هاتف‬ ‫فيا أحمد الخوان قد أدبر الصبی‬
‫وأبكاه ذنب قد تقدم سالف‬ ‫فهل أرق الطرف الزمان الذي مضى‬
‫فدمعك ينبی أن قلبك أسف‬ ‫فجد بالدموع الحمر حزنا وحسرة‬
‫وقد وافق في اول هذه القطعة قول أبي الوليد أبن الفرضي أو أخذه نقلا وتوفي في‬
‫صدره عن المشرق بمدينة قوص من صعيد مصر في عش الخمسين وخمسمائة ودفن‬
‫عند الجميزة التي في المقبرة التالية لسوق العرب ‪ ،‬وقال ابن عباد أنه توفي سنة ‪.8‬‬
‫و ده رحه بعدها وقد نيف على الستين رحه‪،‬‬
‫‪۴۳‬‬ ‫ومنهم أبو العباس أحمد بن عمر المعافري المرسى وأصله من طلبيرة ويعرف بابن‬
‫فرند روي عن أبي الحسين الشقدي وغيره كالقاضي الحافظ أبي بكر ابن العربی‬
‫وأبي محمد الرشاطي وابي اسحق أبن حبيش وغيرهم وله رحلة حج فيها ولقي أبا‬
‫الغني أبن الرندانقانی بلد بین سرخس ومرو ومن أصحاب أبي حامد الغزالي وأنشد‬
‫عنه مما قاله في وداع اخوانه بالبيت المقدس‬
‫قضيت لبانات الفؤاد لديكم‬ ‫لئن كان لي من بعد عود اليكم‬
‫وحان حمامی فالسلام عليكم‬ ‫وان تكن الأخرى ولم تک اوبة‬
‫وقد روى هذين البيتين أبو عمر ابن عباد وابنه محمد عن ابن أفرند هذا وكان‬
‫حاليا زاهدا متصوفا ‪،‬‬
‫‪۳۲۴‬‬ ‫الصبي من أهل‬ ‫ومنهم أبو جعفر أحمد بن عبد الملك بن عميرة ه بن ياكیی‬
‫الورقة رحل حاجا وكان منقبضا زاهدا جواما قواما وأقرأ القرآن وأسمع الحديث ومتن‬
‫حدث عنه الحافظان أبو سليمان وأبو محمد ابن حوط الله وتقيه أبو سليمان بلو رقه‬
‫سنة ‪ ۷۰‬ه وتوفي رحه سنة ‪ ۵۷۷‬وقد قارب المائة ‪،‬‬
‫‪۳۲۳‬‬ ‫ومنهم أبو عمر ابن عات وهو أحمد بن هارون بن أحمد بن جعفر بن عات النفری‬
‫من أهل شاطبة سمع أباه وأبا الحسن ابن هذيل وأبا عبد الله بن سعادة وابن حبيش‬

‫‪a) Les man . portent pube‬‬ ‫خميرة ‪6( .S‬‬


‫‪110‬‬
‫‪۸۷۴‬‬

‫وغير واحد وطايفة كثيرة ورحل إلى المشرق فأتی الفريضة وسمع أبا الطاهر السلفی‬
‫وأبا الطاهر ابن عوف وغيرهما ممن يطول ذكره وأجاز له أبو الفرج ابن الجوزي وغيره‬
‫ممن أخذ عنه وسمع منه وقد ضمن نكر أشياخه وجملة صالحة من مروياته عنهم‬
‫برنامجيه اللذين سمى أحدهما بالنزهة في التعريف بشيوخ الوجهة وهو كتاب حافل‬
‫جامع والآخر برياكانة التنفس وراحة الأنفس في ذكر شيوخ الأندلس ‪ ،‬قال ابن عبد‬
‫الملك المراكشي في الصلة حدثنا عنه شيخنا أبو محمد حسن بن على بن القطان‬
‫وكان من أكابر المحدثين وجملة الحفاظ المسندين للحديث والآداب بلا مدافعة‬
‫حفظ‬ ‫يسرد الأسانيد والمتون ظاهرا فلا يخل بحفظ شيء منها متوسط الطبقة في‬
‫فروع الفقه ومعرفة المسائل ان لم يعن بذلك عنايته بغيره فكان أهل شاطبة يفاخرون‬
‫بابوی عمر بن عبد البر وابن عات وكان على سنن السلف الصالح في الانقباض‬
‫وزارة الكلام ومتانة الدين واكل الكشف ولزوم التقشف والتقلل من الدنيا والزهد‬
‫فيها والمثابرة على كثير من أفعال البر کالاذان والامامة وبذل المعروف والتوسع بالصدقات‬
‫على الصعفاء المساكين وحكي أنه حضر في جماعة من طلبة العلم لسماع السير على‬
‫بعض شيوخهم فغاب الكتاب أو القارئ بكتابه فقال أبو عمر انا أقرأ لكم فقرأ لهم من‬
‫حفظه ‪ ،‬وقال أبو عمر عامر بن نذیر لازمته مدة ‪ 6‬أشهر فلم أر أحفظ منه وحضرت‬
‫أسماع الموطأ وصحيح البخاري منه فكان يقرأ من كل واحد من الكتابين نحو ‪.1‬‬
‫‪6‬‬
‫ذلك انتهى‬ ‫أوراق عرضا بلفظه كل يوم عقب صلاة الصبح لا يتوقف في شيء من‬
‫وقال بعض المؤرخين أنه كان آخر الحفاظ للمدين يسرد المتون والاسانید ظاهرا‬
‫لا يخل بحفظ شيء منها موصوفا بالدراية والرواية غالبا عليه الورع والزهد على‬
‫منهاج السلف يلبس الخشن وياكل الكشف وربما أذن في المساجد وله تالیف دالة‬
‫من النظم والنثر وشهد وقيعة العقاب التي أفضت السي‬ ‫علی سعة حفظه‬

‫خراب الاندلس بالدائرة على المسلمين فيها وكانت السبب الأقوى في تكيف الروم‬
‫الاثنين‬ ‫بلادها حتى استولت عليها ففقد حينئذ ولم يوجد حيا ولا ميتا وذلك يوم‬
‫‪6‬‬
‫منتصف صفر سنة ‪ ۹.۹‬ومولده سنة ‪ ، 033‬قال ابن الأبار وهو ممن أجاز له المذكور فيما‬
‫رواه أو الغه رحهما ‪،‬‬
‫ومنهم أبو العباس أحمد بن تميم بن هشام بنأحمد بن حنون البهرانی من‬ ‫هورم‬

‫ساكني اشبيلية وأصله من لبلة روى عن أبيه وأبن الجد وابن زرقون وابن جهور‬
‫‪۸۷۵‬‬

‫وغيرهم من أعلام الاندلس ثم رحل إلى المشرق فسمع ببغداد من أبي حفص عمر بن‬
‫طبرزد وبخراسان من المويد الطوسی وبهراة من أبی ءروح عبد المعز وبمرو من عبد‬
‫وسمع ايضا بدمشق من ابی‬
‫هؤلا‬
‫الرحيم بن عبد الكريم السمعانی ومن جماعة غير‬
‫الفضل الكرستانی وسواه وبها توفي قبل ‪ ۹۳۰‬فيما نقل ابن الأبار عن ابن نقطة ‪ ،‬وقال‬
‫غيره أنه مات سنة ‪، ۹۴۰‬‬
‫ومنهم أبو جعفر أحمد بن ابراهيم بن محمد بن أحمد المخزومي من أهل قرطبة ‪۲۳۰‬‬
‫ويعرف أبوع بتوزان روی عن أبيه وغيره من مشيخة بلده ورحل حاجا فلقي بالاسكندرية‬
‫أبا الحسن ابن المقدسي وسمع منه وأنشد من لفظه بعض أصحاب ابن الاثار‪ ،‬قال‬
‫انشدنی ‪ .‬شرف الدين أبو الحسن علی بن المفضل المقدسي قال انشدتني بقية بنت‬
‫غيث بن على الأرمنازي لنفسها‬
‫مذكورة في صفة الجنه‬ ‫لا خير في الخمر على أنها‬
‫خامره في عقله جثه‬ ‫لانها ان خامسرت عاقلا‬
‫فلا تقي مهاجته الجنه‬ ‫لی‬ ‫من‬ ‫يخاف أن تقذفه‬
‫‪۳۳۶‬‬

‫بن عياش الكناني المرسی سمع من‬ ‫بن محمد بن احمد‬ ‫ومنهم أبو جعفر احمد‬
‫ابن بشکوال موطأ مالك رواية يحيى بن يحيى والقعنبي وأبي بكير بقراءة أبن محمد‬
‫ابن حوط الله ورحل إلى المشرق سنة ‪ o‬فحج سنة ‪ ۸۰‬ه وأقام بالحجاز والشام متة‬
‫في أبا الطاهر الخشوعی بدمشق فسمع منه مقامات الحريري واخذها الناس عنه ‪،‬‬
‫اذا ما حويت جني نخلة • الابيات قوله‬ ‫ومما أفاد وزاد في قول الحریری‬
‫اذا ما لمعت شنى الداخل‬ ‫ولا تأسفن على خارج‬
‫وان زدت عيا على باقل‬ ‫ولا تكثر الصمت في معشر‬
‫سمع من أبي القاسم ابن عساكر السنن للبيهقي ومن أبي حفص الميانشی جامع‬
‫الترمذی وقفل الى الاندلس في سنة ‪ ۹۷‬وحدث بيسير وكان يحسن عبارة الرؤيا‬
‫وكف بصرة سنة ‪ ۹۳۸‬أو نحوها وتوفي على أثر ذلك ومولده سنة ‪ or‬ه رحه ‪،‬‬
‫ومنهم أبو اسحق ابراهيم بن عبد الله بن حسن بن أحمد بن حزم الغافقی ويقال ‪۲۲۷‬‬
‫فيه ابرهيم بن حصن بن عبد الله بن حضن اندلسی سكن دمشق وولي العشبة‬

‫‪a) Voyez la seconde édition des Makāmāt, p. inv .‬‬


‫‪۸۷۹‬‬

‫سمع ببغداد‬ ‫بها يكنى أبا اسحق‬


‫من أبي بكر ابن مالك القطيعي وطبقته وبدمشق‬
‫من عبد الوهاب الكلابي ويوسف بن القاسم الميانجي وبمصر من أبي طاهر انگلی‬
‫وابي احمد الغطریفی وله أيضا سماع بالرملة وطرابلس والدينور وغيرها من البلدان‬
‫وحدت بیسیر روى عنه أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله الجبان من شيوخ عبد‬
‫العزيز بن أحمد الكناني وكان مالكيا وقيل أنه يذهب الى الاعتزال وكان صارما‬
‫في الحسبة ووليها سنة ‪ 60‬في أيام الحاكم العبيدي وتوفي بدمشق في ذي الحجة‬
‫سنة ‪ ۴۰۴‬قيل ثاني عيد الاضحا وقيل غير ذلك ذكره ابن عساكر رحه‪ ،‬قلت ما‬
‫سمعت بمالكي معتزلى غير هذا ولعله كان مالكيا بالمغرب فلما دخل في خدمة‬
‫الشيعة حصل منه ما حصل من نسبته لمذهب الاعتزال فالله أعلم ‪،‬‬
‫‪۲۲۸‬‬
‫ومنهم أبو أمية ابراهيم بن منبه بن عمر بن أحمد الغافقی من اهل المرية ونزل‬
‫مدرسية سمع ببلده من ابن شفيع وأخذ عنه القراات ومن الحافظ ابن سكرة وابن‬
‫زغبيخه وعبد القادر بن الحناط وبقرطبة من أبن عتاب وأبن طريف وابی بکر الاسدی‬
‫وابن مغين وغيرهم ورجل حاجا نسمع بمكة من ابی علی ابن العرجاء أحاديث جعفر‬
‫أبن نسطور وغيرها في شعبان سنة ‪ ۳۹‬وسمع أيضا من أبي الفتح سلطان بن ابرھیم‬
‫المقدسی وقفل الى بلده وانتقل بعد الحادثة عليه الى مرسية وولى القضاء والخطبة‬
‫هنالك وحدث واخذ عنه وكان فقيها مشاورا وقيل أن ابن حبيش سمع منه الاحاديث‬
‫النسطورية وأسمع صحيح البخاری آخر المنتجة سنة ‪ 00‬ه وكان يحدث به عن‬
‫سلمان بن ابراهيم عن كريمة المروزية وحکی رحه عن أبی در الهروي أنه قال عند‬
‫موته عليكم بكريمة فاتها تحمل كتاب البخاري من طريق أبي الهيثم رحه‪،‬‬
‫‪۳۳۹‬‬
‫ومنهم أبو القاسم ابن فورتش وهو اسمعيل بن يحيى بن عبد الرحمن السرقسطی‬
‫ابی‬ ‫وأخوه القاضي محمد بن يحيى وكانا جمیعا زاهدين لهما رحلة سمعا فيها من‬
‫در الهروي بمكة وعاد إلى بلدهما وولی محمد منهما القضاء وقد لقيهما القاضی‬
‫الحافظ ابو علی ابن شكرة ولم يسمع منهما يرويان عن أبي عمر الطلمنكی وابی‬
‫الحزم ابن ابي درهم وتوفي أبو القاسم في نحو ‪، 60‬‬
‫‪۲۳‬‬
‫‪.‬‬

‫ومنهم ابو الطاهر اسمعيل بن أحمد بن عمر القرشي العلوي الاشبیلی رحل حجا‬

‫زغيبة ‪ ( G . S,‬ه‬
‫‪۸۷۷‬‬

‫ودخل العراق والموصل وقيد الكثير ورواه وسمع من أبي حفص الميانشي بمكة سنة‬
‫وحدث بالموطا عن أبي الحسن علی بن هابيل الانصاري عن أبي الوليد الباجی‬ ‫‪۵۷۰‬‬

‫وحدث أيضا عن غيره بما دل على أنه كان يخلط ولا يضبط وكذلك قال أبو الصبر‬
‫كان له في الموطأ اسناد عال جدا فتصفحته فوجدته ينقص منه رجل واحد فاستربت‬
‫في الرواية عنه بعد تحسين الظن به ولم يتنبه أبو الصبر لان ابن هابيل وغيره من‬
‫شيوخه مجهولون وابو الصبر ممن روی عن المذكور وهو ابو الصبر السبتي والله‬
‫أعلم بحقيقة * حال الرجل ‪،،‬‬
‫‪ ،‬أبو الروح عیسی بن عبد الله بن محمد بن موسی بن محمد بن عبد ‪۳۳۲‬‬ ‫ومنهم‬

‫الله بن ابراهيم بن خليل النفزي العميري التاكرني ‪ ،‬قال في تاريخ اربل كان شابا‬
‫متادبا فاضلا قدم مصر وله شعر حسن وقال الحافظ عبد العظيم المنذري أنشدنا‬
‫المذكور لنفسه‬
‫أو ما يقر بك الزمان قرار‬ ‫یا قلب ما لكن لا تفيق من الهوى‬
‫الكن ذی وجه جميل جنةه ولكن عهد سالف تذكار‬
‫لم ترع في البيد الا الشمس والقمرا‬ ‫یا رب أضحية سوداء حالكة‬ ‫وله‬
‫فهي الغداة كزنبي اذا كفرا‬ ‫تغال باطنها في اللون ظاهرها‬
‫‪d‬‬
‫ولد سنة ‪ 90‬ہ بتانا من بلاد الأندلس وهي من نظر قرطبة وتوفی بارزن ه من ديار‬
‫بکر سنة ‪ ۹۳۹‬عائدا من آمد رحه‪ ،‬ومن بديع شعره‬
‫أبدا لعينيك أزهارا وأشجارا‬ ‫أن أودع الطرس ما وشاه خاطره‬
‫بت البرية آجالا وأعمارا‬ ‫وان • تهدد فيه أو يعد كما‬
‫وتانا بضم الكاف والراء وتخفيفها وشد النون وورد المذكور اربل سنة ‪ ۳۷‬ة وله‬
‫أبيات أجاز فيها قول شرف الدين ابن الفارض في غلام اسمه بركات ‪ 6،‬قال الاسدی‬
‫الدمشقي ومن خطة نقلت كنت حاضر هذه الوقعة بالقاهرة بالجامع الأزهر اذ قال‬
‫ابن الفارض‬
‫حاشاه بل شمس الضعي تحكيه‬ ‫بركات يحكي البدر عند تمامه‬
‫فقال أبو الروح وانشدنی‬
‫حاله ‪ ( .S‬و‬
‫صبوة ‪red‬‬
‫‪(.Seeonde‬ه ‪.phie‬‬ ‫‪.‬فان ‪red‬‬
‫‪(.Seconde‬ه ‪.‬الارزنی ‪d) voyee Lobb-al-loo., in voce‬‬
‫‪AVA‬‬

‫حسد وأية كل شيء فيه‬ ‫هذا الكمال فقل لمن قد عابه‬


‫كملت بذاك ملاحظه التشبيه‬ ‫لم تدر أحدى زهرتيه وأنما‬
‫ليصيب بالسهم الذي يرمية •‬ ‫وكأنه * قد رام يغلفة جفنه‬
‫وقال ابن المستوفي في تاريخ اربل انشدنی ابو الروح لنفسه‬
‫ظنا باتی قد دعوت سميعا‬ ‫اوصيت قلبي أن يغره عن الصبا‬
‫افلت من شرکت الغرام وقوعا‬ ‫فاجابني لا تخش على بعد ما‬
‫أوي إليه ملبيا ومطيعا‬ ‫حتی اذا نادي الحبيب رأيته‬
‫منها الضرام تعلقته سريعا‬ ‫كدبالة اخمدثها فاذا دنا‬
‫قال وانشدنی‬
‫والطيب يفضحه والعلى بشهره‬ ‫وزائر زارنی والليل معتكر‬
‫والشوق يبعثه والصون يزجره‬ ‫أمسكت قلبي عنه وهو مضطرب‬
‫بد‬

‫والورد صاف ولا شيء يكتره‬ ‫فبت أصدى الى من لا يعليني‬


‫حتى كأني في المرآة أنظره‬ ‫تراه عيني وكفى لا تلامسه‬
‫قال وانشدنی الامام‪ .‬أبو عمرو ابن غیاث الشریشی لنفسه‬
‫وقد ثغر الاربعين الى الضبا‬ ‫صبوث وهل عار على العتر أن صبا‬
‫اینکر صبح قد تختل غيهبا‬ ‫وقالوا مشيب قلت واعجبا لكم‬
‫بيت الصبا لما جری عاد أشهبا‬ ‫وليس مشيبا ما ترون وانما‬
‫وتوقی ابو عمرو ‪ ،‬سنة ‪ ۹۳۰‬عن ‪ 40‬سنة ‪ ،‬قال ابن المستوفی وانشدنی ابو عمرو أيضا لنفسه‬
‫نفسك توني انت في أضلعی‬ ‫أودع فوادی حقاء أودع‬
‫انت بما ترمي مصاب معی‬ ‫أمسك سهام اللعظ او فارمها‬
‫مسكنه في ذلك الموضع‬ ‫موقعها القلب وانت الذی‬
‫قال وأنشدنی مطرف الغرناطی‬
‫شاعر ماجد كريم جواد‬ ‫انا صب كما تشاء وتهوی‬

‫‪gulsha‬ن ‪)a) Seconde réd.‬‬


‫‪..‬محاس‬ ‫‪. c) Le passage sui‬يعلق ‪ ;: .L .0‬رام ‪6) Seconde réd. väles‬‬
‫‪vant ne se trouve pas dans la seconde rédaction.‬‬ ‫‪.d‬‬‫‪ ( Les man. portent‬ه)‪ .‬يقر ‪ .SS.‬زیغر ‪) L‬‬
‫‪ .‬حرقا ‪ aulieu de‬الحب فيك ‪. () .0 porte‬المذكور قال انشدنی ‪ ( G. L. ajoutent:‬عمران‬
‫‪۸۶۹‬‬

‫وأتى المتحدثون مثلی فزادوا‬ ‫سنة سنها قديما جميل‬


‫قال وانشدنی ايضا المطرف‬
‫بن الندی اعطافها تسجع‬ ‫اذا‬ ‫في فروع الايك ورق‬
‫شانک منها مود شتر‬ ‫او هرها نفح نسيم الصبا‬
‫وهي خطيب فوقها مقع‬ ‫كأنما ربطتها منبر‬
‫جرى لها في طرف مدمع‬ ‫أن شبها في طرف لوعة‬
‫قول عبد الوهاب بن على المالقي الخطيب‬ ‫اخذه‬

‫فما طرفا غصن أخضر‬ ‫كان فوادی وطرفی معا‬


‫في الجانب الآخر ‪،‬‬ ‫جری الماء‬
‫اذا اشتعل النار في جانب‬
‫ومنه المرتحلين من الاندلس الى المشرق الامام النكوى اللغوي نور الدين ابو ‪۴۳۲‬‬
‫الحسن علی بن أحمد بن محمد بن حمدون الحمیری الاندلسي المالكي شرف‬
‫الصابوني أنشدنا المذكور لنفسه سنة ‪۹۷‬‬ ‫الدبن‬
‫وجفن لفيض الدمع فيه مصاب‬ ‫فواد بایدی النائبات مصاب‬
‫فهل لي الى عهد الوصال ایاب‬
‫‪US‬‬
‫تناءت دیار قد الغث وجيرة‬
‫ودون مرادی أبر وهضاب‬ ‫وفارق أوطاني ولم أبلغ المتی‬
‫وأبعد شیء أن يرت شباب‬ ‫مضى زمني والشيب حت بمفرقی‬
‫وان حل شيب لم يفده خضاب‬ ‫‪.‬‬

‫ه أذا مر عمر المرء ليس ‪ .‬براجع‬


‫وقد طار عنها للشباب غراب‬ ‫فعل حمام الشيب في فرق لمتی‬
‫وبين فوادي والقبول حجاب‬ ‫وكم عظة لي في الزمان وأهله‬
‫فعذب الليالي مقتضاه عذاب‬ ‫فدع شهوات النفس عنك بمعزل‬
‫فما القصد منها زينب ورباب‬ ‫وشل فواد عن رباب وزينب‬
‫فربع صلاحى بالفساد خراب‬ ‫‪ .‬وأنوی متابا ثم انقض نیتی‬
‫وما القصد الا مرجع ومتاب‬ ‫اقتر بتقصيري وأطمع فی الرضی‬
‫وهل نافع في الجامدات عتاب‬ ‫ويعتبني في العجزة خل وصاحب‬
‫وأزعم صدقا والمقال كذاب‬ ‫وطهر أثوابی وقلبی مدنسس‬
‫‪a) Plus loin , après le nº.243, al-Makkari donne encore une fois cette biographie.‬‬ ‫‪) L.‬‬
‫الفجر‬
‫‪Tom , I ,‬‬ ‫‪111‬‬
‫‪۸۸۰‬‬

‫فسقی بی غرب البلاد سكاب‬ ‫وفارقت من غرب البلاد مواطنا‬


‫وبالعين من فيض الدموع باب‬ ‫ها فبالقلب من نار التشوق حرقة‬
‫ولا حظ عن وجه المراد نقاب‬ ‫وما بلغ المملوك قصدا ولا منیه‬
‫وما سار بی نحو الرسول ركاب‬ ‫واخشی سهام الموت تفجأ غفلة‬
‫فما لي في غير الحجاز طلاب‬ ‫قلبی معمور باکسب می کند‬
‫فسقدس منها منزل وجناب‬ ‫ياكن الى أوطانه كل مسلم‬
‫منازل من وادي الحمى وقباب‬ ‫‪ .‬فأسعد ايامي اذا قيل هذه‬
‫فللوح عن جسمی هناک مناب‬ ‫جسمی فی مصر وروحي بطيبة‬
‫تشق قلوب لا تشق ثياب‬ ‫على مثل هذا العجز والعمر منقض‬
‫وما كل من في الزمان يثاب‬ ‫وأرجو ثوابا بامتداحی محمد‬
‫وحقق مسن ظبي الغلاة خطاب‬ ‫به أخمدت من قبل نيران فارس‬
‫وكم قد شفي منه العيون ضاب‬ ‫‪ ۳۰‬وكم قد سقي من كقه الجيش فارتووا‬
‫وما كل خلق حيث قال يجاب‬ ‫أجيب لما يختار في حضرة المحلي‬
‫ولا شغلته عن رضاه كعاب‬ ‫فلم تلهه دنياه عن خوف ربه‬
‫واكرم مبعوث أتاه كتاب‬ ‫محمد المختار اعلی الوری ندا‬
‫وهيهات ما يخصی علاه حساب‬ ‫أنكسب أن تعصي بعد صفاته‬
‫وقد ذل جبار وخيف عقاب‬ ‫‪ .‬ثناء رسول الله خير ذخيرة‬
‫وذلت لاحكام الاله رقاب‬ ‫وقد نصب الميزان والله حاكم‬
‫فما مدح مخلوق سواه صواب‬ ‫فكل ثناء واجب لصغانه‬
‫وأن رجائی راحة وثواب‬ ‫اليك رسول الله أنهی مدائی‬
‫فانت اذا خبرت عنه جواب‬ ‫اذا قيل من يعني بمدحك كله‬
‫وليتك ترضى والانام غضاب‬ ‫در خلیتک تعلو والحياة مريرة‬
‫واكرم مدفون حوله تراب‬ ‫فانت أجت العالمين مكانة‬
‫وته يثى العز بن عبد السلام‬
‫وعلیک نقاد بها وبصير‬ ‫أمد الحياة كما علمت قصير‬

‫سنی ما ( ه‬
‫أ‪ ۸۸‬ت‬
‫‪2‬‬

‫وله الى دار البقاء معي‬ ‫عجبا لمغتر بدار فنائه‬


‫>‬

‫وعزيزها بيد السردی مقهور‬ ‫تسليمها للنائبات معرض‬


‫والعمره فيه على الردی مقصور‬ ‫أيظن أن العمر ممدود له‬
‫وهي طويلة ولم يحضرنی سوی ما ذكرته ‪،‬‬
‫‪۳‬‬ ‫ومنهم عبد البر بن فرسان بن أبرهيم بن عبد الرحمن الغساني الوادي اشي أبو‬
‫محمد وله أخبار كثيرة في الحماسة وعلو الهمة ومن نظمه لما تعمم مخدوم » أبن‬
‫غانية بعمامة بيضاء ولبس غفارة حمراء على جبة خضراء‬
‫بما انت موليها من الكرم الغض‬ ‫فديتك بالنفس التي قد ملكتها‬
‫فصار لها الكلی فی ذاک کالبعض‬ ‫ترديت للحسن الحقيقي ببهجة‬
‫تقسم في طول البلاد وفي عرض‬ ‫ولما تلألا نور غرتک التی‬
‫نبت عنك جلالا وذاك من العرض‬ ‫تلقفتها خضراء أحسن ناظر‬
‫بمفرق تاج المجد والشرف المعض‬ ‫وأسدلت حمراء الملابس فوقها‬ ‫‪۵‬‬

‫على شقق دان الى خضرة الارض‬ ‫فأصبحت بدرا طالعا في غمامة‬
‫وقال رحه‬
‫وعاجزی ‪ :‬وعزمی قائدی وامامی‬ ‫أجبنا ورمی ناصری وحسامی‬
‫يحارب عن أشباله وبعامی‬ ‫ولی منک بطاش اليدين غضنفر‬
‫وقال رحه لما است يستاذن مخدومه في الحج والزيارة‬
‫سبب الزيارة للحطيم ويثرب‬ ‫أمنن بتسريح على وفعله‬
‫درست معالمه وأنكر مذهبی‬ ‫ولئن تقول كاشح أن الهوى‬
‫عمری أبی حمل النجاد ومنكبی‬ ‫فمقالتي ما أن ملكت وانما‬
‫واشق بالصمصام مصدر الموكب‬ ‫وعجزت عن أن أستثير کمينها‬
‫وقال رحه تع ولا خفاء ببراعته‬
‫وسقيا وان لم تشک با ساجعا شما‬ ‫ندی محصلا ذاك الجناح المنمنما‬
‫يطارح مرتاحا غلى * القصب معجماه‬ ‫أعدهن العانا على سمع معرب‬
‫مسوغ أشتات الحبوب منعما‬ ‫وط غير مقصوص الجناح مرقها‬

‫‪.‬والمرء ‪a) Seconde redaction :‬‬ ‫‪(.‬‬‫‪.G‬‬


‫بوکرک نوما ‪( .S‬ه ‪.‬وعاجزا ‪L. S‬‬
‫‪G.LS‬‬
‫‪111‬‬
‫‪۸۸۲‬‬

‫الا ليت افراخی معی کن نوما‬ ‫متى وأفراخا بوکرک نوما‬


‫وأن الشبي رهن الصدا بدمائه‬ ‫كفى حزنا أن الرماح صقيلة‬ ‫وقال رخه‬
‫ولم يعد رخ الحست بيت بنائه‬ ‫وان بیاديق الجوانب فرزنت‬
‫وكان رحه من جلة الادباء وفحول الشعراء وبرعة الكتاب كتب عن ابن غانية الامير‬
‫أبي زكريا يحيى بن اسحق بن محمد بن على المشوفی المبرقی الثائر علي منصور‬
‫بنی عبد المؤمن ثم على من بعده من ذريته إلى أيام الرشيد منهم وكان منقطعا‬
‫اليه ومتن صحبه في حركاته وكان أية في بعد الهمة والذهاب بنفسه والغناء في‬
‫مواقف الحرب والجنسية علة الضم أذ أبن غانية كان غاية في ذلك أيضا ووجهه‬
‫المبرقی المذكور عشية يوم من أيام حروبه الى المازق ‪ ،‬وقد طال العراك وكاد‬
‫الناس ينفصلون عن الحرب ‪ ،‬ودمر أرباب الحفيظة وأنهي البهم العزم من امیرهم في‬
‫الجملة فانهزم عدوهم شر هزيمة ولم يعد أبو محمد الا في اخر الليل بالاسلاب والغنيمة‬
‫فقال له الامير وما حملك على ما صنعت فقال الذي عملت هو شاني واذا اردت من‬
‫يصرف الناس عن الحرب ويذهب ريعهم فانظر غيري وتشاجره ولد صغير مع ترب‬
‫له من أولاد أميره أبي زكريا فنال منه ولد الامير وقال وما قدر أبيكي فلما بلغ ذاك‬
‫أباه خرج مغضبا لحينه ولقي ولد الامير المخاطب لولده فقال حفظك الله لسن‬
‫اشك في أنى خديم أبیک ولكني أحب أن أعرفك بنفسي ومقداری ومقدار آبیک‬
‫أعلم أن أباک وجهنی رسولا الى دار الخلافة ببغداد بكتاب عن نفسه فلما بلغت‬
‫بغداد نزلت في دار اكتريت لي بسبعة دراهم في الشهر وأجري على ‪ 7‬دراهم في‬
‫اليوم وطولع بكتابی وقيل من الميرقي الذي وجهه فقال بعض الحاضرين هو رجل مغربی‬
‫ثائر على استاذه فاقمت شهرا ثم أستدعين فلما دخلت دار الخلافة وتكلمت مع من‬
‫بها من الفضلاء وأرباب المعارف والآداب أعتذروا لي وقالوا للخليقة هذا رجل جهل‬
‫مقداره فأعدت الى محل اكتری لی بسبعين درهما وأجرى على مثلها في اليوم ثم‬
‫استدعيت ‪ 4‬فودعت الخليفة واقتصیت ما تيسر من حوائجه وصدر لي شيء له حظ‬
‫صلته وانصرفت الي ‪ .‬أبيك فالمعاملة الأولى كانت على قدر أبيك عند من يعرف‬
‫‪.‬‬

‫من‬

‫‪.Ce‬‬
‫‪.‬الماذف ‪. Peut-gtre faut-il lire‬المارق ‪( mot est probablement altere ; S‬ه‬ ‫‪) S.‬‬
‫‪ ( .S‬ه‬
‫‪.‬الى أن يباكرها من الغد فلما بلغ الصدر الشتد على الناس ‪ajoute :‬‬
‫‪ ,‬لع ‪ joute‬ة‬ ‫فلما دخلت دار الخلافة وتكلمت مع من بها ‪d) S. ajoute :‬‬
‫‪AAN‬‬

‫الاقدار والثانية كانت على قدری وترجمته رحه متسعة ‪،‬‬


‫ومنهم عبد المنعم بن عمر الغساني الوادي اشي المؤلف الرحالة المتجول ببلاد ‪۳۳۰۴‬‬
‫‪.‬‬

‫المشرق سایا صاحب المؤلفات الكثيرة التي منها جامع أنماط السائل ‪ .‬في العروض‬
‫والخطب والرسائل ‪ ،‬ومن نظمه قوله رحه‬
‫فما أكثر العرقي على الجنبات‬ ‫الا انما الدنيا بحار تلاطمت‬
‫وقت فتى ينجي من الغمرات‬ ‫وأكثر من لاقيت يغرق القه‬
‫تونی حه سنة ‪، .‬‬
‫‪۳۳۵‬‬
‫ومنهم أبو العباس أحمد بن مسعود بن محمد القرطبي الخزرجي كان أماما في‬
‫التفسير والفقه والحساب والفرائض والنحو واللغة والعروض والطب وله تأليف حسان‬
‫وشعر رايق فمنه قوله رحه‬
‫الرونق زهرها معنی عجیب‬ ‫وفي الوجنات ما في الروض لكن‬
‫اری البستان يحمله قضيب‬ ‫وأعجب ما التعجب عنه أتى‬
‫وتوفي رحه سنة أ‪، .‬‬
‫‪.‬‬

‫ومنهم أبو العباس القرطبی صاحب المفهم‪ .‬في شرح مسلم ‪ -‬وهو أحمد بن عمر بن ‪۳۳۳۹‬‬
‫ابراهيم بن عمر الانصاری المالکی الفقيه المحتث المدرس الشاهد بالاسكندرية ولد‬
‫بقرطبة سنة ‪ ۵۷۸‬وسمع الكثير هنالك ثم انتقل الى المشرق واشتهر وطار صيته وأخذ‬
‫‪ :‬الناس عنه وانتفعوا بكتبه وقدم مصر وحدث بها وأختصر الصحيحين وكان بارعا في‬
‫تصانيفه‬ ‫الفقه والعربية عارفا بالحديث وممن أخذ عنه القرطبی صاحب التذكرة ومن‬
‫رحه المغهم ‪ .‬في شرح مسلم ‪ .‬وهو من أجل الكتب ويكفيه شرفا اعتماد الامام النووی‬
‫‪.‬‬

‫رحه عليه في كثير من المواضع وفيه أشياء حسنة مفيدة ومنها اختصاره للصحيحين‬
‫كما مر وله غير ذلك وتوفي رحه بالاسكندرية رابع ذی القعدة سنة ‪ 101‬وكان يعرف‬
‫في بلاده بابن المزين وله كتاب كشف القناع عن الوجد والسماع ‪ .‬أجاد فيه واحسن‬
‫وكان يشتغل أولا بالمعقول وله اقتدار على توجيه المعانی بالاحتمال ‪ ،‬قال الشيخ‬
‫شرف الدين الحمياطی اخذت عنه وأجاز لی مصنفاته رحه وخدت بالاسكندرية وغيرها‬
‫وصنف غير ما ذكرناه وكان أماما عالما جامعا لمعرفة الحديث والفقه والعربية وغيرها ‪،‬‬
‫‪۲۱‬‬ ‫عبد الله بن‬ ‫ومنهم العارف الكبير ‪ ،‬الولي الصالح الشهير ‪ ،،‬أبو أحمد جعفر بن‬
‫محمد بن سید بونه الخزاعي الاندلسي اخذ الاعلام المنقطعين المقربين أولى الهداية‬
‫‪۸۸۴‬‬

‫الله عنه ونفعنا به كثير الاتباع بعيد الصين فدا شهيرا ‪ ،‬قال الحافظ ابن‬ ‫کان رضی‬
‫الزبير هو احد الاعلام المشاهير فضلا وصلاحا قرأ ببلنسية وتفقه وحفظ نصف المدونة‬
‫واقرأها وكان يؤثر التفسير والحديث والفقه على غيرها أخذ عن أبو الحسن ابن‬
‫النعمة وابن هذيل وحج ولقي في رحلته من الاندلس جلة أكبرهم الولي الكبير‬
‫سیدی ابو مدين شعيب أفاض الله علينا من أنواره وانتفع به ورجع عنه بعجائب‬
‫شهر بالعبادة وتبرك الناس به فظهرت عليه بركته توفي رحه في شوال سنة ‪۹۳‬‬
‫وعاش نیفا وثمانين سنة وله ترجمة في الاحاطة ملخصها ما ذكرناه ‪،‬‬
‫مغام‬
‫ومنهم محمد بن عبد الرحمن بن يعقوب الخزرجی الانصاری الشاطبي الغقيه‬
‫القاضي الصدر المتفتن المحتل المجيد له علم معكم وعقد صحيح مبرم رحل الى‬
‫المشرق وحج وكانت رحلته بعد توصيله فزاد فضلا الى فضل ‪ ،‬ونبلا الى نبل ‪،،‬‬
‫يحتاج اليه‬ ‫ما‬ ‫كان متثبتا في فقهه لا يستحضر من النقل الكثير ولكنه يستحضر‬
‫وكان له علم بالعربية وأصول الفقه ومشاركة في أصول الدين له شرح على الجزولية‬
‫وكان أبوه قاضيا وبيتهم بيت قضاء وعلم وسودد متوارث وماجد مكسوب ومنسوب ثم‬
‫ونی قضاء بجاية فكان في قضائه على سنن الفضلا ‪ ،‬وطريق الاولياء العقلا ‪ ،‬بالحق‬
‫مع الصدق معارضا للولاة وكان يرى أن لا يقدم الشهود إلا عند الحاجة وأما أن‬
‫حصل من تحل به الكفاية فلا يقتم غيره ويرى أن الكثرة مفسدة وقد يطلب منه‬
‫‪6‬‬
‫الملك أن يقتم رجلا من أهل بجاية فقال له مشافهة أن شئتم قدمتموه واخرتمونی‬
‫وكان اذا جرى ألامي في مجرى الشهادة وما قاله القاضي ابن العربی ابو بكر وغيره‬
‫من انها قبول قول الغير على الغير بغير دليل يرى أن هذا من الأمر العظيم الذي لا‬
‫يليق أن يمكن منه الا الآحاد الذين تبين فضلهم في الوجود وكان يرى أن جنایات‬
‫الشاهد انما هي في صحيفة من يقدمه من باب قوله عليه الصلاة والسلام من سن‬
‫سنة سيئة وقد شئل من أولياء الله فقال شهود القاضي لانهم‬ ‫سنة حسنة ومن سن‬

‫لا ياتون كبيرة ولا يواظبون على صغيرة وان كانت الشهادة على هذه الصفة فلا شی‬
‫أجل منها وأن كانت خطة لا صفة ولا شيء أحسن منها ‪ ،‬ولما كان واقعة أبن مزین‬
‫بطنجة عرض عليه أهلها أن يتقدم وأن يبايعوه فقال والله لا أفسد ديني ولما توفی‬

‫رجلا ‪a) S: ajoute‬‬ ‫‪.‬المزين ‪( Lisex‬‬


‫‪۸۸۵‬‬

‫عجز القاضي الذي تولى بعده عن سلوك منحاه واختفاء سننه الذی اقتفاه قال هذا‬
‫كله بمعناه وبعضه بحروفه الغبريني في عنوان الدراية في علماء بجاية ‪،‬‬
‫ومنهم محمد بن يحيى الأندلسي اللبسي بلام فموحدة خسین قاضي القضاة أخذ و‬
‫عن الحافظ ابن حجر ونوه به عند الاشرف حتى ولاه قضاء المالكية بحماة وسار‬
‫سيرة السلف الصالح ثم حنق على نائبها في بعض الامور وسافر الى حلب مظهرا‬
‫ارادة السماع على حافظها البرهان ووصفه ابن حجر في بعض مجامیعه بقوله الشيخ‬
‫" الامام العالم العلامة في الفنون قاضي الجماعة وقال انه انسان حسن امام في علوم‬
‫منها الفقه والنحو وأصول الدين يستحضر علوما كأنها بين عينيه ووصفه أيضا بعلامة‬ ‫|‬
‫‪1‬‬

‫دهره ‪ ،‬وخلاصة عصره ‪ ،،‬وعين زمانه ‪ ،‬وأنسان أوانه ‪ ،،‬جامع العلوم ‪ ،‬وفريد كل منثور‬
‫ومنظوم ‪ ،،‬قاضي القضاة لا زالت رايات الاسلام به منصوره ‪ ،‬واعلام الايمان به منشوره ‪،،‬‬
‫ووجوه الأحكام الشرعية بحسن نظره مجبوره ‪ ،،‬ولد سنة ‪ 1.‬وتوفي ببرصا من بلاد‬
‫الروم أواخر شعبان سنة ‪ .۸۴‬قاله السخاوي في الضوء اللامع ‪،‬‬
‫‪,‬ر‬ ‫ومنهم الوزير الشهير أبو عبد الله ابن الحكيم الرندي ذو الوزارتين رحل إلى مصر‬
‫والحجاز والشام وأخذ الحديث عن جماعة وقد ترجمناه في باب مشيخة لسان‬
‫الدين عند تعرضنا لذكر ابنه الشيخ أبي بكر ابن الحكيم ‪ ،‬ولا بأس أن نزيد هنا‬
‫ما ليس هنالك فنقول أن من مشايخه برندة الشيخ الأستاذ النحوي أبا الحسن علی‬
‫ابن يوسف العبدوی السفاح اخذ عنه العربية وقرأ عليه القرآن بالروايات السبع وأخذ‬
‫عن الخطيب بها أبي القاسم ابن الأيسر وأخذ رحه عن جملة من أعلام الاندلس‬
‫وأخذ في رحلته عن المجلة الذين تضيف عن أمثالهم العصور فمن شيوخه الحافظ‬
‫أبو اليمن ابن عساكر نقيه بالكرم الشريف وانتفع به وأكثر من الرواية عنه والشيخ‬
‫أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم العانی المعروف بابن هبة الله والشيخ الشرف‬
‫أبو العباس احمد بن عبد الله بن عمر بن معطي بن الامام الجزائری جزائر المغرب‬
‫نزيل بغداد والشيخ أبو الصفاء خليل بن ابی بکر ‪ ،‬الحنبلی تقیه بالقاهرة والشيخ‬
‫‪a‬‬

‫رضی الدین ابو بكر القسمطيني والشيخ شرف الدين الحافظ ابو محمد عبد المؤمن‬
‫أبن خلف الحمياضي أمام الديار المصرية في الحديث وحافظها ومورخها والشهاب‬

‫‪.‬المرادی ‪a) S. ajoute‬‬


‫‪۸۸۹ .‬‬

‫ابن الخیمی قرأ عليه قصيدته البائية الفريدة التي أولها‬


‫اليک آل التقصي وانتهى الطلب‬ ‫یا مطلبا ليس لي في غيره أرب‬
‫وفيها البيت المشهور الذي وقع فيه النزاع‬
‫لقد حكيت ولكن فاتک الشنب‬ ‫یا بارقا بأعالي الرقمتين بدا‬
‫والشيخ جمال الدين أبو صادق محمد بن يحيى القرشي ومن تخريجه الاربعون‬
‫المرويه ‪ ،‬باسانید المصريه ‪ ،‬وسمع الحلبيات من ابن العماد العراني والشيخ أبي الفضل‬
‫عبد الرحيم خطيب الجيزة ومولده سنة ‪ 18‬ه وزينب بنت الإمام أبي محمد عبد‬
‫اللطيف بن يوسف البغدادي وتكنى أم الفضل وسمعت من أبيها ومن أشياخ نی‬
‫الوزارتين أبن الحكيم المذكور الملك الاوحد يعقوب بن الملك الناصر صلاح الدين‬
‫الملك المعظم عیسی بن الملك العادل أبي بكر ابن أيوب والشيخ عبد الرحمن‬ ‫داود بن‬
‫ابن سليمان بن طرخان واخوه محمد بن سليمان في طائفة كبيرة من مشايخ مصر‬
‫والشام والعراق وغيرها من البلاد يطول تعدادهم واخذ ببجاية عن خطيبها ابی عبد‬
‫الله أبن رحيمة الكناني وبتونس عن قاضيها أبي العباس أبن الغمازه البلنسي وأخذ‬
‫أحمد بن عبيد الله بن ابی‬ ‫العربية عن قدوة النحاة أبي الحسين عبد ه الله‬
‫الربيع القرشي ‪ ،‬ومن شعر ذي الوزارتين ابن الحكيم المذكور قوله‬
‫المجال‬ ‫زذاك من ضرب‬ ‫سبب أم‬ ‫هل الى رت عشيات الوصال‬
‫أنها تثبت بر باعتلال‬ ‫حالة يسري بها الوهم الى‬
‫أشواقي الى تلك الليال‬ ‫وليال ما تبقى بعدها‬
‫ونعیمی آمر فيها ووال‬ ‫أن مجال الوصل فيها مسرحي‬
‫مرحت بین قبول واقتبال‬ ‫‪ .‬ولحالات التراضي جولة‬
‫وباكناف منی اسنی موال‬ ‫بوادي الخيف خوفی مسعد‬
‫لا ولا بالعدل في ذاك ابال‬ ‫السن أنسى الانس فيها أبدا‬
‫فرايث البدر في حاله الكمال‬ ‫وغزال قد بدا لي وجهه‬
‫لم يكن الا على خصل اعتدال‬ ‫اعطافع‬ ‫ما امال التيه من‬
‫في الجمال‬ ‫بعده للناس حظا‬ ‫‪ .‬خش بالحسن فما أنت ترى‬

‫‪. ( .G‬المغماز ‪ : .S‬الغمار ‪ ( L‬ه‬


‫عبيد ‪. S‬‬ ‫كل ‪ ( .‬ه‬
‫‪۸۸۷‬‬

‫بسواه عن هواه غير سال‬ ‫من تستی عن هواه فأنا‬


‫فلكم نلث به انعم حال‬ ‫فلئن أتعبني حبي له‬
‫ووشاحاه يميني وشمال‬ ‫أن لالی جيده من قبلی‬
‫وترامي الشخص لا طيف الخيال‬ ‫خلف النوم لي الشهد به‬
‫مرج الصهباء بالماء السلال‬ ‫ما ننداوی بماء ظمأی‬
‫الأوحد الاسمی الهمام المتعال‬ ‫او اشادات بناء الملک‬
‫لم تكن الا محقا في المقال‬ ‫ملک أن قلت فيه ملكا‬
‫أن تری رسما لاصحاب الضلال‬ ‫ايد الاسلام بالعدل فما ‪.‬‬
‫ومعال يا لها غير معال‬ ‫ذو أياد شملت كل الوری‬
‫بد‬

‫وصفات بالجلالات حوال‬ ‫‪ ۳۰‬همة هامت بأحوال التقی‬


‫بين صوم وصلاة ونوال‬ ‫وقف النفس على اجهادها‬
‫وهي طويلة ومنها‬
‫أعجزت عن شكرها كنه مقال‬ ‫ايها المولى الذى نعماكمه‬
‫من بديع النظم بالسعر الحلال‬ ‫ها أنا أنشدكم مهنيا‬
‫لم يزل والله في قلبي وبال‬ ‫فانا العبد الذي حبكم‬
‫مذ تولاها الرباب المتواله‬ ‫اورقت روضة أمالي بكم‬
‫خدمة تنبئ عن صادق حال‬ ‫يا أمير المسلمين هذه‬ ‫ومنها أيضا‬
‫سهلت بالحب في ذاك الجلال‬ ‫وی بنت ساعة او ليلة‬
‫من بعيد الفهم يلغيها وقال‬ ‫ما عليها أن أجادت مدحها‬
‫ابدا بين احتفاء واحتفال‬ ‫فهي في تادية و الشكر لكم‬
‫وكتب حه يخاطب اهله من مدينة تونس‬
‫وتعمل عظيم شوقي ووجدی‬ ‫حی حسبي بالله يا ريح نجدی‬
‫من سلامي لهم على قدر تی‬ ‫واذا ما بثثت حالی فبلغ‬
‫قد نسوني على تطاول بعدی‬ ‫ما تناسيتهم وهل في مغيبي‬

‫‪ajoute‬سن‪( S.‬مةن ك‪.‬ننزعماؤلكهم ‪ .‬زنعماوه ‪ ( .‬ه‬


‫أ ‪:‬ن ح‬ ‫فهي ما‬
‫واقتنيت الجاه من حرمتكم‬
‫‪.‬ه‬ ‫‪.‬زادية ‪ 0‬ز نادية ‪S‬‬
‫‪( . L.G‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪112‬‬
‫‪۸۸۸‬‬

‫الجميل ولا لسكان نجد‬ ‫بی شوق اليهم ليس يعزی‬


‫ملئت أرضهم بشیح ورند‬ ‫و يا نسيم الصبا اذا جئت قوما‬
‫وحقوقا لهم على فأت‬ ‫فتلقف عند السرور عليهم‬
‫حال شوق لكل رند وزند‬ ‫قل لهم قد غدوت من وجدهم في‬
‫باعتناء الاله بلغت قصدی‬ ‫وان استنسروا حدیثی فائی‬
‫عنده قت كل شكر وحمد‬ ‫فله الحمد أذ حباني بلطف‬
‫وافتتح مخاطبته لاخيه الأكبر أبی أسحق ابراهيم بقصيدة أولها‬
‫فقضی أسى أو كاد من تذکاره‬ ‫ذكر اللوى شوقا الى أقماره‬
‫فرمی علی وجنانه بشراره‬ ‫وعلا زفير حريق نسار ضلوعه‬
‫القرأن سر الوجد من أسطاره‬ ‫خطه فی خته‬ ‫لو كنت تبصر‬
‫افضی عتابكم الى أضراره‬ ‫يا عاذليه أقصروا فلشده ما‬
‫لا تنكروا بالله خلع عذاره‬ ‫و أن لم تعينوه على حائه‬
‫لو أن جند الضبر من أنصاره‬ ‫ما كان اكتمة لاسرار الهوى‬
‫أسفا واذكى النار في اعشاره‬ ‫ما ذنبه وألبين قطع قلبه‬
‫وحديثه ونسيمه ومنزاره‬ ‫بخل اللوى بساكنيه وطبفهم‬
‫فلسفته في بانانه وعراره‬ ‫یا برق خذ معي وعرج باللوی‬
‫القی خطوب الدهر او باجواره‬ ‫‪ .‬واذا لقيت بها الذی باخائه‬
‫فيه وترفیعی الی مقداره‬ ‫فاقر السلام عليه قدر محبتی‬
‫رو‬

‫من ثم اكن لجوارهم بالكاره‬ ‫والمم بسایر اخوتي وقرابتی‬


‫أبدا أرى دابي على كباره‬ ‫ما منهم الا ا او سيد‬
‫في حفظ عهدهم على استبصاره‬ ‫فاثبت لذاك الكي أن أخاهم‬
‫وقال رحه في غرض كتفه سلطانه القول فيه‬
‫ودع عنك التخلق بالوقار‬ ‫ألا واصل مواصلة العقار‬
‫يحق لمثله خلع العذار‬ ‫وقم وأخلع عذارك في غزال‬
‫تعمم بالدجی فوق النهار‬ ‫قضيب مائس من فوق دغصة‬

‫‪.‬فلشذ ‪ ( .L‬ه‬ ‫غصن ‪) 0. S.‬‬


‫‪۸۸۹‬‬

‫فصار معترفا بين الدراری‬ ‫ولاح بخده الف ولام‬


‫بأشفار تنوب عن الشغار‬ ‫ه رمانی قاسم والسين صاد‬
‫على ضڈین من ماء ونار‬ ‫وقد قسمت محاسن وجنتيه‬
‫وتلك النار من فرط استعاری‬ ‫فذاك الماء من دمعي عليه‬
‫على ما شب فيه من الأوار‬ ‫عجبت له أقام بربع قلبی‬
‫فما أحتاج فيه الى اذكار‬ ‫الفت العب حتى صار طبعا‬
‫وهذا فيه أشعاری شعاری‬ ‫‪ .‬فما لي عن مذاهبه ذهاب‬
‫وقال العلامة ابن رشيد في ملأ العيبة لما قدمنا المدينة سنة ‪ ۹۴‬كان معي رفیقی‬
‫الوزير أبو عبد الله ابن أبي القاسم بن الحكيم وكان أرمد فلما دخلنا ذا الليفة‬
‫أو نحوها نزلنا عن الأكوار‪ ،‬وقوى الشوق لقرب المزار ‪ ،‬فنزل وبادر الى المشي على‬
‫قدميه احتسابا لتلك الآثار ‪ ،‬واعظاما لمن حل تلك الديار ‪ ،‬فاحش بالشفاء فانشد‬
‫لنفسه في وصف الحال قوله‬
‫بیثرب أعلاما أثين لنا الحبا‬ ‫ولما رأينا من ربوع حبيبنا‬
‫شفينا فلا بأسا نخاف ولا كربا‬ ‫وبالترب منها أن كعلنا جفوننا‬
‫ومن بعدها عنا أديلت لنا قريا‬ ‫وحين تبتى للعيون جمالها‬
‫لمن حل فيها أن تلم به ركبا‬ ‫نزلنا عن الاكوار نمشي كرامة‬
‫ونلثم من حب لواطئه التربا‬ ‫نسخ سجال الدمع في عرصاته‬ ‫ہ‬

‫ولو أن كفي تملأ الشرق والغربا‬ ‫وان بقاءی دونه لخسارة‬


‫يقيم مع الدعوى ويستعمل الكنبا‬ ‫فيا عجبا متن يحب بزعمه‬
‫وبعدی عن المختار اعظمها ذنبا‬ ‫وزلات مثلي لا تعتد كثرة‬
‫أنتهي ‪ ،‬وخط الوزير الحكيم في غاية الحسن وقد رأيته مرارا وملكت بعض كتبه‬
‫ونثره رحه أعلى من شعره كما نبه عليه لسان الدين ابن الخطيب فی الاحاطة )‬
‫ومن نثره في رسالة طويلة كتبها عن سلطانه ما صورته وقد تقرر عند الخاص والعام‬
‫من اهل الاسلام‪ ،‬واشتهر في آفاق الاقطار اشتهار الصباح في سواد الظلام ‪ ،،‬أنا لم نزل‬
‫نبذل جهدنا في أن تكون كلمة الله العليا ‪ ،‬ونسمح في ذلك بالنفوس والاموال رجاء‬
‫ثواب الله لا لعرض الدنيا ‪ ،،‬وانا ما قصرنا عن الاستنفار والاستنصار ‪ ،‬ولا أقصرنا عن‬
‫الاعتقاد بكت من املنا معامل من الاستظهار ‪ ،‬ولا اكتفينا بمطولات الرسائل وبنات‬
‫* ‪112‬‬
‫‪- ۸۹. -‬‬

‫الارسال حتى أقنعمنا بنفسنا لجج البحار ‪ ،‬فسمعنا بالطارف من أموالنا والتلاد ‪،‬‬
‫وأعطينا رجاء نصرة الاسلام موفور الاموال والبلاد ‪ ،‬وأشترينا بما أنعم الله به علينا ما فرض‬
‫الله على كافة أهل الاسلام من الجهاد ‪ ،،‬فلم يكن بين تلبية المدعو وزهده ‪ ،‬ولا بين‬
‫قبوله ورته ‪ ،‬الا كما يحسو الطاير ماء الثماد ‪ ،‬وبابی الله أن يكل نصرة الاسلام بهذه‬
‫الجزيرة الى سواه ‪ ،‬ولا يجعل فيها سببا الا لمن أخلص لوجهه الكريم علانيته ونجواه ‪،،‬‬
‫‪6‬‬
‫ولما أسلم الاسلام بهذه الجزيرة الغربية الى مناويه ‪ ،‬وبقي المسلمون يتوقعون حادثا‬
‫ساعت ظنونهم لمباديه ‪ ،،‬ألقينا الى الثقة بالله يد الاستسلام ‪ ،‬وشمرنا عن ساعد الجد‬
‫في جهاد عبدة الأصنام ‪ ،‬وأخذنا بمقتضى قوله تع وأنفقوا في سبيل الله أخذ الاعتزام ‪،،‬‬
‫فأمدنا الله في ذلك بتوالي البشائر‪ ،‬ونصرنا بالطاف اغنى فيها خلوص الضمائر عن‬
‫ود العساكر ‪ ،‬ونغلنا على أيدي قوادنا ورجالنا من السبايا والغنائم ما غدا ذكره‬
‫في الآفاق کالمثل السائر‪ ،‬وان تعدوا نعمة الله لا عوقاة وكيف يكسيها المكشی‬
‫وبخصرها العاصر ‪ ،‬وحين أبدت لنا العناية الربانية وجوه الفتح سافرة المحيا‪ ،‬وانتشقنا‬
‫نسائم النصر الممنوح عبقة الريا‪ ،،‬استخرنا الله تع في الغزو بنفسنا ونعم المستخار‪،‬‬
‫وكتبنا بما قد علمتم إلى ما قرب من اعمالنا بالحض على الجهاد والاستنفار ‪ ،‬وحين‬
‫وانی من خف للجهاد من الاجناد والمطوعين ‪ ،‬وغدوا بحكم رغبتهم في الثواب على‬
‫طاعة الله مجتمعين ‪ ،،‬خرجنا بهم ونصر الله أهدی دلیل وعناية الله بهذه الفئة المفردة‬
‫‪66‬‬

‫من آمالنا وتكثير القليل ‪ ،‬ونحن نسأل الله تع‬ ‫من المسلمين تقضي بتقريب البعيد‬
‫أن يعملنا على جادة الرضى والقبول ‪ ،‬وأن يرشدنا الى طريق يفضي إلى بلوغ الأمنية‬
‫ونال ابن الحكيم رحه‬ ‫والمأمول ‪ ،،‬وهذه رسالة طويلة قنا بعضها كالعنوان لسائرها ‪،‬‬
‫من الرئاسة والتحكم في الدولة ما صار كالمثل الساير وخدمته العلماء الاكابر الأخائر ‪،،‬‬
‫کابن خميس وغيره ‪ ،‬وأفاض عليهم سجال خيره ‪ ،،‬ثم رتت الأيام منه ما وهبت ‪ ،‬وانقضت‬
‫أيامه كأن لم تكن وذهبت ‪ ،‬وقتل يوم خلع سلطانه ومتل به سنة ‪ ۷۰۸‬حه وانتهب‬
‫من أمواله وكتبه وتحفه ما لا يعلم قدره الا الله تع أثابه الله تع بهذه الشهادة‬
‫بجاه نبينا محمد صلعم وشرف وكم ‪ ،‬ومجد وعظم ‪،،‬‬
‫‪66‬‬
‫‪۲۴۲‬‬

‫ومن المرتحلين من الاندلس الى المشرق الحافظ نجيب الدين أبو محمد عبد‬
‫‪.Voyez‬‬
‫(ه‬ ‫‪Sour. 2 , Vs 191 ,‬‬ ‫‪1) Voyez Sour. 14 , vs. 37.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪۸۹۱‬‬

‫‪۲۴‬‬ ‫العزيز بن الأمير القايد ابي على الحسن بن عبد العزيز بن هلال اللخمي الاندلسی‬
‫وسلكديسننةة وا‪۷۷‬بهن تقطربيربازد وورطحالئفةفسومبعوابسمطكة ممنن أبزيار البفنتح رسبتنم اولبمبنغداندی مونباصأببهاين أمحنمدعيبن‬

‫الشمس التقفية وجماعة وبتخراسان من المؤيد الطوسي وأبی روح وأصحاب الفراوی وهذه‬
‫الطبقة وخطه مليح مغربي في غاية الدقة وكان كثير الاسفار دینا متصوفا كبير‬
‫انقدر ‪ ،‬قال الضياء في حقه رفيقنا وصديقنا توفي بالبصرة عاشر رمضان سنة ‪ ۱۷‬ة ودفن‬
‫الى جانب قبر هل التستري رضه وما رأينا من أهل الغرب مثله ‪ ،‬وقال ابن نقطة كان‬
‫‪6‬‬
‫ثقة فاضلا صاحب حديث وتة كريم الأخلاق ‪ ،‬وقال مفصل القرشی کسان كثير المروة‬
‫غزير الانسانية ‪ ،‬وقال ابن الحاجب كان كبس الاخلاق محبوب الصورة لين الكلام کریم‬
‫النفس حلو الشمائل ماکسنا الى أهل العلم بماله وجاهه وقيل انه أوصي بكتبه للشرف‬
‫المرسی رحه ‪،‬‬
‫محمد أبو بكر بن العربی الاشبیلی حفید ‪۳۳‬‬ ‫احمد بن‬ ‫ومنهم محمد بن عبد الله‬

‫القاضي الحافظ الكبير أبي بكر ابن العربی قرأ لنافع على قاسم بن محمد الزقاق‬
‫صاحب شريح وحتج فسمع من السلفي وغيره ثم رحل بعد نيف وعشرين سنة الى‬
‫الشام والعراق وأخذ عن عبد الوهاب بن سكينة وطبقته ورجع فاخذوا عنه بقرطبة‬
‫واشبيلية ثم سافر سنة ‪۱۴‬ة وتصوف وتعبد وتوني بالاسكندرية سنة ‪ ۹۱۷‬قاله الذعبی‬
‫في تاريخه الكبير ‪،‬‬
‫ومن المرتحلين من الاندلس يحيى بن عبد العزيز المعروف بابن الجزار أبو زکریا ‪۳۴۱‬‬
‫القرطبی سمع من العتبي وعبد الله خالد ونظرائهما من رجال الاندلس ورحل‬
‫بن عبد‬
‫فسمع بمصر من المزني والربيع بن سليمان المؤذن ومحمد بن عبد الله‬
‫الحكم ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن میمون وعبد الغني بن ابی‬
‫عقيل وغيرهم وسمع بمكة من على بن عبد العزيز وكانت رحلته ورحلة سعيد بن‬
‫عثمان الاعناقي وسعيد بن حميد وابن أبي تمام واحدة وسمع الناس من ياكیی‬
‫المذكور مختصر المزنی ورسالة الشافعي وغير ذلك من علم محمد بن عبد الله بن‬
‫عبد الحكم وكان يميل في فقهه الى مذهب الشافعي وكان مشاورا مع عبيد الله‬
‫ابن يحيى وأضرابه وحدث عنه من أهل الأندلس محمد بن قاسم وابن بشر وابن‬
‫عبادة وغير واحد ولم يسمع منه ابنه محمد الصغره وتوفی سنة ‪ ۲۹۰‬رحه ‪،‬‬
‫‪. ۸۹۲‬‬

‫‪۲۴۴‬‬
‫ومنهم الشيخ الامام العامل العالم الكامل الزاهد الورع العلامة جمال الدين أبو بكر‬
‫بن عبد الله البکری الشریشی المالکی کان من اکابر‬ ‫مایید‬ ‫محمد بن أحمد بن‬

‫قاسيون‬ ‫الصالحين المتوزعين ومولده سنة أ ‪ ۹۰‬بشريش وتوفی برباط الملكي الناصر بسفح‬
‫سنة ‪ 85‬في ‪ ۳۴‬رجب ودفن قبالة الرباط وله المصنفات المفيدة تولي مشيخة الصخرة‬
‫قاضی‬ ‫القدس الشريف وقدم دمشق وتولى مشيخة الرباط الناصري فلما توفی‬ ‫بکرم‬
‫القضاة جمال الدین المالکی وتوه مشيخة المالكية بدمشق وعرضوا عليه القضاء فلم‬
‫يقبل وبقي في المشيخة الى أن توفي رحه ونفعنا به وبامثاله أمین‬
‫‪۳۰‬‬
‫ومن الراحلين من الاندلس الفقيه الصالح أبو بكر ابن محمد بن علی بن ياسر‬
‫الجياني المحدث الشهير ذكره ابن السمعانی وغیره سافر الكثير وورد العراق وطاف‬
‫في بلاد خراسان وسکن بلخ وأكثر من الحديث وحصل الاصول ونسخ بخطه ما لا‬
‫يدخل تاكت حصر ‪ ،‬قال ابن السمعانی وله انس ومعرفة بالحديث لقيته بسمرقند‬
‫وكان قدمها سنة م مع جماعة من أهل الحجاز لدين له عليهم وسمع منه جزأ‬
‫اخرجه من حدين يزيد بن هارون مماه وقع له عاليا وجزأ صغيرا من حديث أبي‬
‫بكر ابن أبي الدنيا وأحاديث أبي بكر الشافعي في اا جزأ المعروف بالغيلانيات‬
‫بروايته عن ابن الحصين عن ابن غيلان عنه وكان مولده بجيان سنة ‪ ۴۹۳‬ولم اسمع‬
‫جميع كتاب‬ ‫منه شيئا ثم قدم علينا بخاري في اوائل سنة أو وسمعت من‬
‫لفظه‬

‫الزهد لهناد بن السري الكوفي بروايته عن أبي القاسم سهل بن ابرھیم المساجدی‬
‫عن الحاكم أبي عبد الرحمن محمد بن أحمد الشادیاخی عن الحاكم أبي الفضل‬
‫احمد الشکمی عن مصنفه واخبرنا الجیانی‬ ‫حماد‬ ‫محمد بن الحسين الحدادی عن‬
‫بسمرقند أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الكاتب ببغداد أخبرنا‬
‫ابو طالب محمد بن محمد بن ابرھیم بن غيلان البزار اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد‬
‫سلمة‬‫الله الشافعي أخبرنا محمد بن مسلمة أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن‬
‫عن ثابت عن عبد الرحمن بن ابی لیلی عن صهيب عن النبی صلعم قال اذا دخل‬
‫أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ناداهم مناد يا أهل الجنة ان لكم عند الله موعدا‬
‫لم تروه قالوا وما هو الم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ودخلنا الجنة ونجنا من‬
‫‪.‬بما ‪ ( .S‬ه‬
‫‪ ۸۹۳‬۔‬

‫النار قال فیکشف الحجاب فينظرون اليه فوالله ما أعطاهم شيئا أحب اليهم من النظر‬
‫اليه ثم تلا هذه الآية للذين أخنوا الحسنى وزياده‪ ،‬وقال ابن السمعاني أيضا‬
‫وأخبرنا الجاني المذكور بسمرقند أخبرنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد‬ ‫!‬

‫ببغداد أخبرنا أبو طالب ابن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي أخبرنا أبو بكر عبد الله‬
‫ابن محمد بن أبي الدنيا القرشي اخبرنا محمد بن حسان أخبرنا مبارك بن سعيد‬
‫قال أردت سفر فقال لي الاعمش سل ربك أن يرزقک صحابة صالحين فان مجاهد‬
‫حدثني قال خرجت من وأسط فسألت ربي أن يرزقنی صحابة ولم أشترط في دعائی‬
‫فاستويت أنا وهم في السفينة فاذا هم صحاب طنابير ‪ ،‬وقال ابن السمعانی أيضا أخبرنا‬
‫أبو بكر الجياني المغربي بسمرقند سمعت الامام أبا طالب ابرھیم بن هبة الله ببلخ‬
‫يقول قرأت على ابی یعلی محمد بن أحمد العبدية بالبصرة قال قرأت على شيخنا‬
‫الحسين ابن يعبي في كتاب العين باسناده إلى الخليل بن أحمد أنه أنشد‬ ‫ابی‬
‫قول الشاعر‬
‫فوجدنا أن قد وضعن جميعا‬ ‫أن في بيتنا ثلاث حبالی‬
‫فاذا ما وضعن كن ربيعا‬ ‫زوجتي ثم هزتی ثم شانی‬
‫روشاتی اذا ‪ :‬أشتهينا ه مجيعا‬ ‫زوجتي للخبيص والهز للفا‬
‫قال أبو يعلى قال شيخنا ابن يحيى وذكر عن الخليل بن أحمد في العين أن‬
‫المجيع أكل التمر باللبن أنتهی‬
‫ومنهم أبو الخطاب العلاء بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحمن بن سعید ‪۳۴۹‬‬
‫ابن حزم الأندلسي المرق ‪ ،‬ذكره الحميدي في تاريخه وأثنى عليه وقال كان من‬
‫أهل العلم والأدب والذكاء والهمة العالية * في طلب العلم ‪ ،‬كتب بالاندلس فاكثر‬
‫ورحل إلى المشرق فاحتفل في العلم ‪ /‬والرواية والجمع وذكره الحافظ الخطيب أبو‬
‫بن ثابت البغدادي وقال هو من بيت جلالة وعلم ورئاسة‬ ‫بكر * احمد بن على‬
‫وأخرج عنه في غير موضع من مصنفاته وقدم بغداد ودمشق وحدث فيهما ثم عاد‬
‫الى المغرب فتونی ببلده المرية * سنة ‪ A ۴۵۴‬وحدث عن أبي القاسم ابرھیم بن محمد‬
‫‪.Vo‬ه‬
‫(‬ ‫‪, 10 , s .27. .b‬‬
‫‪Souryez‬‬ ‫‪.‬العيدی ‪) L‬‬ ‫‪.‬ان ‪ ( Lisez‬ه‬ ‫‪( J'ai‬ه( ‪.‬الجمع ‪:‬‬
‫‪.‬أشتهين ‪ ( L. 0.s‬ه‬

‫‪ajouté ces mots d'après le man. d'al-Homaidi‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪(man,. d'Oxford)). 1 ) Al-Horaidi: yusul. 8) Ces‬‬
‫‪mots manquent dans les man. d'al-Makkari.‬‬ ‫بعد الخمسين وأربعمائة ‪h) Al-Homaidi :‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪۸۹۴‬‬

‫ابن زكريا الزهري ويعرف بابن الأقليلي الاندلسي النعوق وغيره وكان صدوقا‬
‫ثقة رحه‪،‬‬
‫ومنهم أبو زكرياء يحيى بن قاسم بن هلال القرطبي الفقيه المالكي احد الائمة‬ ‫‪۲۴۷‬‬

‫الزهاد كان يصوم حتى يخضت ‪ ،‬توفي سنة ‪ ۳۷۳‬وقيل سنة ‪ ۴۷۸‬ورحل الى المشرق‬
‫وسمع من عبد الله بن نافع صاحب مالک بن انس ومن سكنون بن سعيد وغيرهما‬
‫وكان فاضلا فقيها عابدا عالما بالمسائل وروی عنه أحمد بن خالد وكان يفضله‬
‫ويصفه بالفضل والعلم وهو صاحب الشجرة ‪ ،‬قال عباس بن أصبغ كانت في داره شجرة‬
‫تسجد لسجوده أنا ساجد قاله ابن الفرضی رحه ورضه ونفعنا به‬

‫‪۲۴۸‬‬
‫ومنهم أبو بكر يحيى بن مجاهد بن عوانة الفزاری الالبيری الزاهد سكن قرطبة ‪،‬‬
‫قال ابن الفرضي كان منقطع القرين في العبادة بعيد الاسم في الزهد حج وعنی بعلم‬
‫القرآن والقرات والتفسير وسمع بمصر من الاسيوطى وابن الورد وابن شعبان وغيرهم‬
‫الفقه والرواية الا أن العبادة غلبت عليه وكان العمل أملک به‬ ‫وكان له حظ‬
‫ولا أعلمه حدث توفي رحه سنة ‪ : ۳۹۹‬ودفن في مقبرة الربض وصلي عليه القاضی‬
‫کمد بن اسحق بن السليم ثم صلی علیه حیان مرة ثانية رحه وأفاض علينا من‬
‫أنوار عنايته أمین‬

‫‪۳۴۹‬‬
‫ومنهم أبو بكر محمد بن أحمد بن أبرهيم الصدفی لاشبيلي الاديب البارع له نظم‬
‫حسن وموشحات رايقة قرأ على الاستاذ الشلوبين وغيره ومدح الملوك ورحل من الاندلس‬
‫فقدم دیار مصر ومدح بها بعض من كان يوصف بالكرم فوصله بنزر يسير فکر راجعا‬
‫نظمه من‬ ‫الى المغرب فتوفی ببرقة رحه وكان من النجباء في النحو وغيره ‪ ،‬ومن‬
‫اللعظ اوله واللحد آخره‬ ‫ما بی موارد أمس بل مصادره‬ ‫قصيدة‬

‫روض من الحسن مطلول ازاهره‬ ‫ارسلت طرفى مرتادا فطت دمی‬


‫جدبا بجسمی ما يرويه هامه‬ ‫رعيث في خصبه لحظي فأعقبنی‬
‫فالوصف فيه لفقد المثل شاهرة‬ ‫وبی وان لم اكن بالذكر اشهره‬
‫وهي طويلة وأثنى عليه أثير الدين أبو حيان وأورد جملة من محاسن کلامه وبدائع‬
‫الله الجميع‬ ‫نظامع رحم‬

‫‪a) Les mas. portent position‬‬ ‫‪of S. Mayer‬‬


‫‪1‬‬

‫‪۸۹۵‬‬

‫كتاوبمنهاملأنبشوب يللحزيبيىر بزنكربيكااءر مبن اخلطجراجبانايلكلابليذيالتحطیدلیث بهرحعلن سعنلةي ب‪۳۱۳‬ن نعسبمدع ابلمعزكيةز ‪.۲۵‬‬

‫ابن الجماعي عن الزبير وروی موطأ مالك بن أنس رواية أبي مصعب أحمد بن عبد‬
‫الملك الزهري عن ابرهيم بن سعيد الحذاء وسمع بها من ابرهيم بن عيسى الشيباني‬
‫والقزاز في آخرين وقدم الاندلس فكان الناس يرحلون اليه الى تطيلة للسماع منه‬
‫منع جماعة‬ ‫وأستقدمه المستنصر الحكم وهو ولي عهد فسمع منه أكثر مروياته وسمع‬
‫أهل قرطبة وكان ثقة مأمونا ولی قضاء بلدة تطيلة أحدى مدائن الاندلس‬ ‫من‬

‫بعد عمر بن يوسف بن الامام‬


‫ومنهم سعد الخير بن محمد بن سعد ابو الحسن الأنصاري البلنسي المحدث أ‪۳۵‬‬
‫رحل الى أن دخل الصين ولذا كان يكتب البلنسي الصيني وركب البحار وقای‬
‫المشاق وتفقه ببغداد على أبي حامد الغزالي وسمع بها أبا عبد الله النعالی وطرادا‬
‫وغيرهما وباصبهان أبا سعد المطرز وسكنها وتزوج بها وولدت له فاطمة بها ثم سكن‬
‫بغداد وروى عنه ابن عساکر وابن السمعانی وابو موسی المدینی وأبو اليمن الکندی‬
‫وأبو الفرج ابن الجوزي وابنته فاطمة بنت سعد الخير في آخرين وتأدب على أبي‬
‫زكرياء التبریزی وتوفي في المحرم سنة ‪ ۵۴‬رحه ببغداد وصلی علیه الغزنوي والشيخ‬
‫الواعظ بجامع القصر وكان وصيه وحضر جنازته قاضي القضاة الزينبي والاعيان ودفن‬
‫الى جانب عبد الله بن الامام احمد بن حنبل رضهم أجمعين بوصية منه‪،‬‬
‫ومنهم أبو عثمان سعيد بن نصر بن عمر بن خلفون الاستجی سمع بقرطبة من قاسم ‪۳۰۲‬‬
‫أبن أصبغ وابن أبي دليم وغيرهما ورحل فسمع بمكة من ابن الأعرابي وببغداد من‬
‫ابی علی الصفار وجماعة وبها مات ‪،‬‬
‫ومنهم ابو عثمان سعيد الأعناقی ويقال العنافي القرطبي كان ورعا زاهدا عالما ‪۳۰۳‬‬ ‫|‬

‫بالحديث بصيرا بعلله سمع من محمد بن وضاح وصحبه ومن یحیی بن ابراهيم بن‬
‫من اصحاب‬ ‫مزين ومحمد بن عبد السلام الخشني وغيرهم ورحل فلقي جماعة‬
‫كتبه‬ ‫ذلك‬
‫من‬ ‫الحديث منهم نصر بن مرزوق كتب عنه مسند اسد بن موسی وغير‬
‫ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والحارث بن مسكين‬
‫في آخرين حتث عنه أحمد بن خالد وابن أيمن ومحمد بن قاسم وابن أبي زيد‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪113‬‬
‫‪۸۹۹‬‬

‫لفهي أعندادق كوتعيرناوقمولده سنة ‪ ۳۳‬وتوفي سنة هم بصفر والأعناقي نسبة الى موضع يقال‬

‫‪۳۵۴‬‬
‫ومنهم أبو المطرف عبد الرحمن بن خلف التجيبي الاقلیشی روی عن أبی عثمان‬
‫سعيد بن سالم انجيلي وأبی میمونة دراس بن اسمعیل فقيه فاس ورحل حاجا سنة‬
‫‪ ۳۴۹‬نسمع بمكة من أبي بكر الآجري وأبي حفص الجماعي وبمصر من أبی أسعف‬
‫ابن شعبان وروى عنه كتاب الراهی جمعه وقد قرئ عليه وحمل عنه ومولده سنة‬
‫‪ .۳‬رحه ‪،‬‬
‫ومنهم أبو الأصبغ عبد العزيز بن على المعروف بابن الطحان الاشبيلي المقری ولد‬ ‫ہد ‪۲‬‬

‫باشبيلية سنة ‪ ۴۹۸‬ورحل فدخل مصر والشام وحلب وتوفي بعلب بعد سنة ‪ 61‬ه وله‬
‫کتاب نظام الاداء في الوقف والابتدا ‪ ،‬ومقدمة في مخارج الحروف ومقدمة في أصول‬
‫القراات وكتاب الدعاء وكان من القراء الموجودين الموصونین بالاتقان معرفة وجود‬
‫الحدبث على شريح بن محمد بن أحمد بن شريح العينی خطیب‬ ‫الفرات‬
‫وسمع‬

‫اشبيلية وأبی بکر یحیی بن سعادة القرطبي وله شعر حسن منه قوله‬
‫سيصبح من رشائقها‬ ‫دع الدنيا لعاشقها‬
‫نكت عن خلائقها‬ ‫وهاد النفس مصطبرا‬
‫علائقها‬ ‫فی‬ ‫مجته‬ ‫هلان المرء أن يضاعی‬
‫فيسلم من بوائقها‬ ‫وذو التقوى يختلها‬
‫عنهما وعن‬ ‫وروی‬ ‫وأخذ القرات ببلده عن أبي العباس ابن هیشون وشریح بن‬
‫أبي عبد الله بن عبد الرزاق الكلبي وروی مصئف النسائي عن أبي مروان ابن‬
‫مسرة وتصدى للاقراء ثم انتقل الى فاس وحج ودخل العراق وقرأ بواسط القراات‬
‫وأقرأها أيضا ودخل الشام وأشتهر ذكره ‪ ،‬وجت قدره ‪ ،،‬وروى عنه أبو محمد عبد‬
‫الحق الاشبيلي الحافظ وعلي بن يونس ‪ ،‬قال بعضهم سمعت غير واحد يقول ليس‬
‫بالغرب أعلم بالقرآات من أبن الفتحان قرأ عليه الاثير أبو الحسن محمد بن أبی‬
‫العلي وابو طالب ابن عبد السميع وغيرهما رحم الله الجميع‬
‫‪۲۰۹‬‬
‫ومنهم أبو الأصبغ عبد العزيز بن خلف المعادری قدم مصر سنة ‪ 3.‬وولد سنة ‪۴۴۸‬‬
‫وحدت بالموطأ من سليمان بن أبي القاسم أخبرنا أبو عمر بن عبد البر اخبرنا سعید‬
‫‪1‬‬

‫‪۸۹۷‬‬

‫مالکی‬
‫ابن نصر عن قاسم بن أصبغ عن محمد بن وضاح عن يحيى بن يحيى عن‬
‫ابن انس امام دار الهجرة رضه ‪،‬‬
‫ومنهم أبو محمد عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة السعدي الشاطبي قدم مصر ‪۲۵۷‬‬
‫ودمشق طالب علم سمع أبا الحسن بن أبي الحديد وأبا منصور العكبري وغيرهما‬
‫وصنف غريب الحديث لابی عبید القاسم بن سلام على حروف المعجم وسمعه عليه‬
‫أبو محمد الأكفانی وتوفي بارض حوران من أعمال‪ ،‬دمشق في رمضان سنة هم‬ ‫‪1‬‬

‫رحه ورضه ‪،‬‬


‫|‬
‫ومنهم الحكيم الطبيب أبو الفضل محمد عبد المنعم الغساني العلياني وهو عبد ‪۳۵۸‬‬
‫حشان ولد بقرية‬ ‫بن احمد ه بن خضر بن مالك بن‬ ‫المنعم بن عمر بن عبد الله‬
‫اعمال غرناطة سابع المحرم سنة اه وقدم الى القاعة وسار الى دمشق‬ ‫جلیانة من‬
‫نسكنها متة ثم سافر الى بغداد فدخلها سنة ‪ 1‬ونزل بالمدرسة النظامية وكتب‬ ‫‪1‬‬

‫الناس عنه كثيرا من نظمه وكان أديبا فاضلا له شعر مليح المعانی اکثره في الحكم‬
‫والالاهیات وآداب النفوس والرياضات وكان طبيبا حانقا وله رياضات ومعرفة بعلم‬
‫الباطن وله كلام مليح على طريق القوم وكان مليح السمن حسن الاخلاق لطيفا‬
‫حاضر الجواب ومات بدمشق سنة ‪ ،‬وكان يقال له حكيم الزمان واراد القاضی‬
‫الفاضل أن يغض منه فقال له بحضرة السلطان صلاح الدین یوسف بن ایوب کم بین‬
‫جليانة وغرناطة فقال مثل ما بين بيسان وبيت المقدس ‪ ،‬ومن شعره قوله‬
‫وكاشفتهم كشف الطبائع بالنبض‬ ‫خبرت بنی عصری علی البسط والقبض‬
‫عن الكل ان هم آفة الوقت والعرض‬ ‫فانتج لي فيهم قیاسی تختیا‬
‫خروج ففردا ملصق الطرف بالارض‬ ‫لازم كسر البيت خلوا وان يكن‬
‫‪...‬‬

‫كمشدوه بال في مهمته يمضي‬ ‫أرى الشخص من بعد فاغضی تغافلا‬


‫على الفور من لمعي بما قد نوی تقصی‬ ‫ه ويحسبني في غفلة وفراستی‬
‫وليس لعقد في النفوس ولا بغض‬ ‫اجانبهم سلا ليسلم جانبی‬ ‫|‬

‫تخليت عن بعضی ليسلم لي بعضی‬ ‫تخليت عن قومی ولو كان ممکنی‬


‫لاقو‬

‫وسواک زوار لهم متعرض‬ ‫قالوا نراك عن الاكابر تعرض‬

‫‪,‬محمد ‪ ( .S‬ه‬
‫‪113‬‬
‫‪- ۸۹۸ .‬‬

‫واذا مضى زمن فما يتعوض‬ ‫قلت الزيارة للزمان اضاعة‬


‫ضمن القضاء نقيض‬ ‫ما‬ ‫فبقدر‬ ‫ان كان لي يوما اليهم حاجة‬
‫فالحال أخرها كمالک اولا‬ ‫حاول مغازک قبل أن ينكولا‬ ‫وقال‬
‫تتدت في أصل البناء على البلا‬ ‫أن المني من المنية لفظة‬
‫وسماه بعضهم عبد المنعم ‪ ،‬وذكره العماد في الخريدة وقال هو صاحب البديع البعيد‬
‫والتوشيح والترشيح والترصيع والتضربع والتجنيس والتطبيق ‪ ،‬والتوفيق والتلفيق ‪،،‬‬
‫والتقريب والتقدير والتعريف والتعريب وهو مقيم بدمشق وقد اتى العسكر المنصور الناصري‬
‫فرسه‬ ‫سنة ‪ ۸۹‬ه بظاهر ثغر عنا وكتب الى السلطان صلاح الدين وقد جرح‬
‫ومنتجعا أقنی العفاة أبتسامه‬ ‫أيا ملكا أنني العداة حسام‬
‫فكيف بثاو في حماة حماة‬ ‫تقاوک يوما في الزمان سعادة‬
‫ندا الذي يغني الغموم غمامة‬ ‫وعبدک شاک دینه وهو شاکر‬
‫أثافي ربع بالثلاث قيامه‬ ‫ولی فرس أصماه سهم فرده‬
‫وظل منه وجه ولجامع‬ ‫و تعمر فيه بالجراحة ساجد‬
‫يلون بها الراجي فيشفى غرامه‬ ‫اتينا لما عودتنا من مکارم‬
‫ونعماك غين لا يغب أسجامه‬ ‫فرحماك غوث لا يغيبه نصيره‬
‫وله رحه غيرهذا وترجمته واسعة‬
‫ومنهم الأستاذ أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد القدوس‬ ‫‪۲۰۹‬‬

‫انقرطبی مؤلف المفتاح في القرأت ومقرئ اهل قرطبة رجل وقرأ القرآات على أبي على‬
‫الاهوازی وبحران على أبي القاسم اليدی وبمصر على أبي العباس ابن نفيس وبمتة‬
‫على أبي العباس الكازريني وسمع بدمشق من أبي الحسن ابن السمسار وكان عجبا‬
‫في تحرير القرأات ومعرفة فنونها وكانت الرحلة اليه في وقته ولد سنة ؟ ومات في‬
‫ذی القعدة سنة ‪ ۴۷‬قرأ عليه أبو القاسم خلف بن النعاس وجماعة رحه ‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪۳۹‬‬

‫ومنهم عبيد الله وقيل عبد الله بغير تصغير ابن المظفر بن عبد الله‬
‫أبو الحكم الباهلي الاندلسي ولد بالمرية سنة ‪ ۴۹۹‬حج سنة له وحج أيضا سنة مأه‬
‫ودخل دمشق وقرأ بصعيد مصر وبالاسكندرية ثم مضى الى العراق وأقام ببغداد يعتم‬

‫‪.‬ه‬ ‫‪.‬يغين ‪S‬‬


‫‪( . 0.G‬‬
‫‪۸۹۹‬‬ ‫|‬

‫الصبيان وخدم السلطان محمود بن ملک شاه سنة ‪3‬ه وانشا له في معسكوه مارستانا‬
‫ايلنفقرلادعيسلىوك‪۴۰‬اجنملذاا موعكرفاةن باطلبايدببه ثومالعطابد وإاللىهنددسةمشولقه ودمياواتن بهشاعرسنسةماه‪o۴۹‬نهوجدفانلوبضباعاةب‬

‫لاولی • الخلاعة ذكر فيه جملة شعراء كانوا بمدينة دمشق كطالب الصوري ونصر‬
‫الهيتي وغيرهما كعرقلة وفيه نزعات ادبية ومفاکهات غريبة ممزوج جدها بسخفها وعزلها‬
‫بظرفها ورثی خیه انواعا من الدواب وأنواعا من الاثاث وخلقا من المغنين والاطراف‬
‫‪1‬‬
‫‪T‬‬

‫وشرح هذا الديوان ابنه الحكيم الفاضل أبو المجد محمد بن ابی الحكم الملقب‬
‫بافضل الدولة وكان كثير الهزل والمداعبة دائم اللهو والمطايبة وكان اذا أناه الغلام‬
‫وما به شیء فيجس نبضه ثم يقول له تصلح لك الهريسة وكان أعور فقال فيه عرقلة‬
‫أراحنا من طبع الله‬ ‫لنا طبيب شاعر أعور‬
‫وله أيضا يرثيه‬ ‫الا في باقيه تاه‬ ‫فتنی‬ ‫ما عاد في صباعة يوم‬
‫على الحكيم الذي يكنى أبا الحكم‬ ‫یا عین سعی بدمع ساكب ودم‬
‫ولا سقي قبره من صیب الديم‬ ‫قد كان لا رحمم الرحمن شيبته‬
‫ويستحل دم الحجاج في الحرم‬ ‫شیخاه بری الصلوات الخمس نافلة‬
‫كنايات أبي الحكم المستحسنة قوله‬ ‫ومن‬

‫واحمل منك ما لا يستطاع‬ ‫ألم ترنی اکابد فيكن وجدی‬


‫ومال الدلو وارتفع الذراع‬ ‫أنا ما أنجم الجو استقلت‬
‫فى حسنه المستكمل البارع‬ ‫محاسن العالم قد جمعت‬ ‫ومن شعره قوله‬
‫أن يجمع العالم في الجامع ‪،‬‬ ‫وليس لله ه بمستنكر‬
‫‪۲۹۱۰‬‬
‫ومنهم أبو الربيع سليمان بن ابراهيم بن صافي ‪d‬ه الغرناطي القيسانی وقيسانة من‬
‫عمل غرناطة الفقيه المالكي ولد سنة ‪ ۴‬ه وقدم إلى القاهرة وناب في الحسبة وله‬
‫شعر حسن توفي بالقاهرة سنة ‪ • ۶۳۴‬رحه ‪،‬‬
‫‪۲۹۲‬‬ ‫ومنهم طالوت بن عبد الجبار المعافري الاندلسی دخل مصر وحج ولقى أمامنا مالک‬
‫ابن انس رضه وعاد إلى قرطبة وكان ممن خرج على الحكم بن هشام بن عبد‬ ‫||‬

‫شقندة يريد خلعه وأقامة أخيه المنذر وزحفوا الى قصره بقرطبة‬ ‫اهل ربض‬ ‫الرحمن من‬ ‫|‬

‫|‬ ‫‪1‬‬

‫الصافي ‪( Liser‬ه ‪.‬لعله خطي على الله ‪ ( .0sar ha marge:‬شی ‪( Listen‬ة لاهل ‪)L‬‬
‫‪.a‬‬
‫‪( S, .۹۴‬ه‬

‫‪ASHMOLEAN‬‬
‫‪OXFORD‬‬
‫‪MUSEUM‬‬
‫‪۹,,‬‬

‫فكاربهم وقتلهم وفي من بقي منهم فاستتر الفقيه طالوت عاما عند يهودي ثم ترامی‬
‫على صديقه أبي البشام الكاتب ليأخذ له أمانا من الحكم فوشي به الى الحكم‬
‫وأحضره اليه فعنفه ووبخه فقال له كيف يحق لي ان اخرج اليك وقد سمعت مالک‬
‫من‬
‫فتنة ساعة فقال الله لقد سمعت هذا‬
‫من‬ ‫خیر‬
‫مدة‬ ‫ابن انس يقول سلطان جائر‬
‫مالک فقال طالوت اللهم اني قد سمعته فقال أنصرف الى منزلك وانت آمن ثم سأله‬
‫این استتر فقال عند بهودی متة عام ثم أني قصدت هذا الوزير فغدر بی فغضب‬
‫الحكم على أبي البشام وعزله عن وزارته وكتب عهدا أن لا يخدمه أبدا في أبو‬
‫البشام بعد ذلك في فاقة وذل فقيل أستجيبت فيه دعوة الفقيه طالوت رحه ‪،‬‬
‫ومنهم ابو الحسن علی بن محمد بن علی بن محمد ضیاء الدين ونظامه ابن‬ ‫‪۲۹۳‬‬

‫خروف الاديب القيسي القرطبي القذافي الشاعر قدم الى مصر ثم سار إلى حلب ومات‬
‫بها متريا في جت حنطة سنة ‪ 3.‬وقيل في التي بعدها وقيل سنة ‪ ..‬وله شرح‬
‫کتاب سيبويه وحمله إلى صاحب المغرب فاعطاه ‪ .‬الف دينار وله شرح جمل الزجاجي‬
‫الافضل بن السلطان‬ ‫وكتب في الفرائض ورد على أبي زيد الشهيلي وغير ذلك ومدح‬
‫صلاح الدين ومنح الظاهر بن الناصر أيضا وشعره جيد فمنه قوله في كاس‬
‫كل يوم واروح‬ ‫بين أهل الطرف أغدو‬ ‫للمحيا والميا لى روح‬ ‫انا‬

‫وقال في صبي حبس‬


‫غدا وجه الزمان به عبوسا‬ ‫أقاضى المسلمين حکمت حكما‬
‫ولم تسجنه أن شاب النفوسا‬ ‫حبست على الدراهم ذا جمال‬
‫في ضفتيه من الأشجار أدواح‬ ‫ما أعجب النيل ما أحلى شمائله‬ ‫وقال‬
‫تهت فيه ‪ ،‬هبوب الريح أرواح‬ ‫جنة الخلد فیاض على نزع‬ ‫وقال‬
‫وانما هي أرزاق وأرباح‬ ‫لیست زيادته ماء كما زعموا‬
‫والقيذافی بقاف ثم ياء أخر الحروف بعدها ذال معجمة ثم الف وفاء وله رسالة كتب‬
‫بها الى بهاء الدين ابن شداد بعلب يطلب منه فروة‬
‫ونور المجد والعشب‬ ‫بهاء الدين والدنيا‬
‫حسناک جلد ابی‬ ‫‪ :‬من‬ ‫طلبت مخافة الانوا‬

‫‪.a‬‬
‫فيها ‪) G. 0. S‬‬
‫‪ -‬أ ‪- ۹۰‬‬

‫خروف بشارع الادب‬ ‫وفضلک عالم أنمی‬


‫حلب صفا حلبی‬ ‫وفي‬ ‫حلبث الدهر أشطره‬
‫ذو الحسب الباه ‪ ،‬والنسب الزاهر ‪ ،‬يسكب ذيول سير الشرا ‪ ،‬ويحب النجاة من‬
‫‪66‬‬

‫أجل الفرا ‪ ،‬ويمن على الخروف النبيه بجلد أبيه قانی الصباغ ‪ ،‬قريب عهد بالدباغ‬
‫‪66‬‬

‫ما ضل طالب قرظه ولا ضاع ‪ ،‬بل ذاع ثناء صانعه وضاع ‪ ،،‬اذا طهر اهابه ‪ ،‬يخافه البرد‬
‫ويهابه ‪ ،،‬أثيث خمائل الصوف ‪ ،‬يهز بكل هوجاء تصوف ‪ ،،‬ما في اللباس له صہیب ‪،‬‬
‫اذا نزل الجليد والضريب ‪ ،‬ولا في الثياب له نظير ‪ ،‬اذا عری من ورقه الغصن النضير ‪،‬‬
‫والمولی يبعثه فرجی النوع ‪ ،‬أرجى الضوع ‪ ،‬يكون تارة لكافا وتارة بردا ‪ ،،‬وهو في‬
‫الحالين ياكیی حرا ويميت بردا ‪ ،،‬لا كطيلسان ابن حرب ‪ ،‬ولا كجلد عمرو الممزق‬ ‫‪.‬‬

‫بالضرب ‪ ،‬أن عزاه السواد الى حام فعام ‪ ،‬او نماء البياض الى سام فسام ‪ ،‬کانه من‬
‫جلد السخلة الجرباء التي‬ ‫مین‬ ‫جلد جمل الرباء الذي يرعى القمر والنجم ‪ ،‬لا‬
‫ترعى الشجر والنجم‪ ،،‬لا زال مهدیه سعيدا ‪ ،‬ينجز للاخيار وعدا وللاشرار وعيدا ‪،،‬‬
‫بالمنة والطول ‪ ،‬والقوة والحول ‪،،‬‬
‫ممالک‬ ‫مالکی‬
‫اهل جيان رحل حاجا فأتی الفريضة وسكن حلب ولقی ‪۳۹۴‬‬ ‫من‬ ‫بن‬ ‫ومنهم‬
‫عبد الكريم بن عمران ‪ -‬وأنشد له قوله‬ ‫‪1‬‬

‫فلس منه على ورد ولا صدر‬ ‫یا رب خذ بيدي مما دفعت ‪ ،‬له‬
‫وقد عتب ولا عتب على القدر‬ ‫الامر ما انت رائیه وعالمه‬
‫ومن يزيله بصفر حالة الكدر‬ ‫يكشف الشوء الا انت بارنا‬ ‫من‬

‫ومنهم ابو علی ابن خميس وهو منصور بن خميس بن محمد بن ابراهيم اللاخمی ‪۲۹۰‬‬
‫من اهل المرية سمع من أبي عبد الله البونی وابن صالح وأخذ عنهما القراات وروی‬
‫ايضا عن الحافظ القاضي أبي بكر ابن العربی وأبو القاسم ابن رضى وابن ورد وأبی‬
‫محمد الرشاطي وابي الحجاج القضاعي وأبي محمد عبد الحق بن عطية وأبی •‬
‫عمرو الاخضر بن عبد الرحمن وأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الخزرجي وغيرهم‬
‫ورحل حاجا فنزل الاسكندرية وسمع منه أبو عبد الله ابن عطية الدانی سنة ‪۵۹۹‬‬
‫وحدث عنه بالاجازة ابو العباس العزني وغيره ‪،‬‬

‫رفعت ‪a ( .0‬‬ ‫‪.‬بذيل ‪( .0‬‬ ‫أبن ‪(( .S‬ه‬


‫‪۹.۳‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪۲۹۹‬‬
‫بن عيسى الانصاري من أهل المرية يكنى أبا على أخذ‬ ‫ومنهم منصور بن للبب ه‬
‫الفرات ببلده عن ابن خميس المذكور قبله ‪ .‬ورحل بعده فنزل الاسكندرية واجازه أبو‬
‫الطاهر السلفي في صغره وقد أخذ عنه فيما ذكر بعضهم ومولده سنة أ‪ ۷‬ه رحه ‪،‬‬

‫‪۲۹۷‬‬
‫حماد بن الحسين بن مفرج المعافري من أهل قرطبة وهو جت‬ ‫ومنهم مفرج بن‬
‫ابن مفرج صاحب كتاب الاحتفال ‪ .‬في علم الرجال ‪ .‬صاحب المذكور محمد بن وضاح‬
‫في رحلته الثانية وشاركه في كثير من رجاله وصدر عن المشرق معه فاجتهد في‬
‫العبادة وانتبذ عن الناس ثم كتر راجعا إلى مكة عند موت ابن وضاح فنزلها واستوطنها‬
‫الى أن مات فقبره هنالك ‪ ،‬وقال في حقه أبو عمر عفيف أنه كان من الصالحين رحل‬
‫فوج وجاور بمكة ناكو ‪ ۲۰‬سنة إلى أن مات بها رحه ‪،‬‬
‫‪۲۹۸‬‬
‫ومنهم معتبة بن حسين من أهل الثغر الشرقي كانت له رحلة حج فيها وسمع‬
‫تاليفه وكان‬ ‫بالقيروان من أبي عبد الله ابن سفيان الكتاب الهادي في القرأات‬
‫مین‬

‫رجلا صالحا حدث عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الملک التجيبي من شيوخ‬
‫أبي مروان أبن الشيقل ‪،‬‬
‫مساعد الاصبعی من اهل اوريولة يكنى أبا عبد‬ ‫ومنهم مساعد بن أحمد بن‬ ‫‪۳۰۹‬‬

‫الرحمن ويعرف بابن زعوقد روي عن ابن أبی تليد وابن جعدر والحافظين أبي على‬
‫الصدفي وأبي بكر ابن العربي وكنب اليه أبو بكر ابن غالب بن عطية ورحل حاجا‬
‫في سنة ‪ ۴۹۴‬فأتی الفريضة سنة و بعدها ولقي بمكة أبا عبد الله الطبري فسمع منه‬
‫محیح مسلم مشتركا في السماع مع ابی محمد ابن أبي جعفر الغفيه ولقی ابا‬
‫العرجاء وأبا بكر ابن الوليد الطرطوشي وأصحاب الإمام أبي حامد الغزالی‬ ‫بن‬

‫وأبا عبد الله المازري وجماعة سؤاهم ساوى بلقائهم مشيخته وانصرف الى بلده فسمع‬
‫منه الناس وأخذوا عنه لعلو روايته وكان من أهل المعرفة والصلاح والورع وممن حدث‬
‫‪dis‬‬
‫من الجلة أبو القاسم ابن بشكوال وأبو الحجاج الثغري الغرناطي وأبو محمد‬
‫عبد المنعم بن الغرس وغيرهم وأغفله أبن بشکوال فلم يذكره في الصلة مع كونه روی‬
‫عنه ‪ ،‬وقال تلميذه أبو الدجاج التغرى الغرناطي أخبرني أبو سليمان أبن حوط الله‬
‫‪6‬‬

‫وغيره عنه ‪ ،‬وقال أخبرني الحاج أبو عبد الرحمن بن مساعد رضه أنه لقي بالمشرق‬
‫لبن مط ( ‪a‬‬ ‫‪.‬محمد ‪( G‬‬
‫‪۹.۳‬‬

‫امرأة تعرف بصباح عند باب الصفا وكان يقرأ عليها بعض التفاسير فجاء بيت شعر‬
‫شاهد فسألت هل له صاحب فسألوا الشيخ أبا محمد ابن العرجاء فقال الشيخ‬
‫أذكر له صاحبا فانشدت‬
‫واستضاءت فما لها من مغيب‬ ‫طلعت شمس من أحبك ليلا‬
‫ان شمس النهار تغرب بالليل وشمس القلوب دون غروب‬
‫ولد في صفر سنة ‪ ۴۹۸‬وتوفی باوريولة سنة ‪ ۵۴۵‬قاله ابن سفیان ‪،‬‬
‫ومنهم ابو حبيب نصر بن القاسم‪ ،‬قال ابن الابار أظنه من أهل غرناطة له رحلة ‪۲۷۰‬‬
‫‪۲۷.‬‬

‫حج فيها وسمع من أبي طاهر السلفي وحدث عنه عن ابن فتح بمسند الجوهرى انتهى‬
‫ا ‪۲۶‬‬ ‫ومنهم النعمان بن النعمان المعافري من اهل میورقة منسوب الي جته رحل حاجا‬
‫فأتى الفريضة وجاور بمكة ثم قفل إلى بلده وأعتزل الناس وكان يشار اليه باجابة‬
‫الدعوة وتوفي سنة ‪ ۹۹‬رحه ‪،‬‬
‫ومنهم نعم الخلف بن عبد الله بن أبي ثور الحضرمي من أهل طرطوشة او ناحيتها ‪۳۷۲‬‬
‫رحل الى المشرق وادي الفريضة ولقی بمتة أبا عبد الله الأصبهاني فسمع منه سنة ‪۴۳۳‬‬
‫حدث عنه ابنه القاسم بن نعم الخلف بيسير‬
‫‪۲۳‬‬ ‫بلنسية وسكن مصر‬ ‫من‬ ‫ومنهم نابت بالنون بن المفرج بن يوسف الخثعمي اصلع‬
‫يكنى أبا الزور ‪ ،‬قال السلفی قدم مصر بعد خروجی منها وتفقه على مذهب الشافعی‬
‫وتأدب وقال الشعر الغائق وكتب الى بشیء مما شعره ومات في رجب سنة ‪۴۰‬ه بمصر‬
‫‪۲۷۴‬‬ ‫‪a‬‬
‫ومنهم ضمام بن عبد الله الاندلسی رحل الى المشرق ودخل بغداد وهو ممن روی‬
‫عن عبد السلام بن مسلم الأندلسي ومتن روی عن ضمام أبو الفرج أحمد بن القاسم‬
‫الخشاب البغدادی من شيوخ الدارقطني ‪ ،‬قال ابن الابار هكذا وقع في نسخة عتيقة‬
‫من تاليف الدارقطني في الرواة عن مالك في باب مشلمة منه ضمام بالضاد المعجمة‬
‫وهكذا ثبت في رواية أبي زكرياء ابن مالک بن عائد عن الدارقطنی ‪ ،‬وقال فيه‬
‫غیره همام بن عبد الله بالهاء وتشديد الميم وفي حرف الهاء أثبته أبو الوليد ابن‬
‫الفرضي من تاريخه والاول عندي أصح والله أعلم انتهى‬
‫‪Ivo‬‬
‫ومنهم ضرغام بن عروة بن حجاج بن ابي فريعة واسمه زيد مولى عبد الرحمن بن‬

‫میروی ‪( Les man . Portent‬ء‬


‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪114‬‬
‫‪۹۰۴‬‬

‫معاوية والداخل معه الى الاندلس من اهل لبلة له رحلة الى المشرق وكان فقيها‬
‫ذكره الرازی‬
‫ومنهم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر المعافري من اهل‬ ‫‪۲۶۹‬‬

‫قرطبة واصله من الجزيرة الخضراء وهو والد المنصور بن أبي عامر ويكنى أبا حفص‬
‫الحديث وكتبه عن محمد بن عمر بن لبابة وأحمد بن خالد ومحمد بن‬ ‫سمع‬

‫فطيس وغيرهم ورحل الى المشرف في الفريضة وكان من أهل الخير والحين والصلاح‬
‫والزهد والقعود عن السلطان أثنى عليه الراوية أبو محمد الباجي وقال كان لي خير‬
‫صدیق انتفع به وينتفع بی واقابل معه كتبه وكتبى مات منصرفه من حاجه وفن‬
‫بمدينة طرابلس المغرب وقيل بموضع يقال له رقادة وكان رجلا عالما صالحا‪ ،‬وقال‬
‫بعضهم أنه توفي أخر خلافة عبد الرحمن الناصر‪،‬‬
‫ومنهم أبو محمد عبد الله بن حمود الزبيدی الاشبيلي أبن عم ابی بکر محمد‬ ‫‪۳۷۷‬‬

‫ابن حسن الزبيدي اللغوي كان من مشاهير أصحاب ابی علی البغدادی درحل الى‬
‫المشرق فلم يعد الى الاندلس ولازم السيرافی ببغداد الى أن توفی فلازم بعده صاحبه‬
‫أبا على الغارسی ببغداد والعراق وحيث ما جال وأتبعه إلى فارس ‪ ،‬وحكى أبو الفتوح‬
‫الجرجاني أن أبا على البغدادی غلس لصلاة الصبح في المساجد فقام إليه أبو محمد‬
‫الزبيدي من مون کان لدابته خارج الدار قد بات فيه أو لج اليه ليكون اول وارد‬
‫عليه فارتاع منه وقال ويعك من تكون قال أنا عبد الله الاندلسي فقال له الى کم‬
‫تتبعني والله أن على وجه الأرض أنكى منك وكان من كبار النجاة وأهل المعرفة‬
‫التامة والشعر وجمع شرحا لكتاب سيبويه ويقال انه توفي ببغداد سنة ‪، ۷۴‬‬
‫ومنهم عبد الله بن رشيق القرطبی رحل من الاندلس فاطن القيروان واختص‬ ‫‪۳۷۸‬‬

‫بابی عمران الغاسی وتفقه به وكان أديبا شاعرا عفيفا خيرا وفي شيخه ابی عمران‬
‫اكثر شعره ورحل حاجا فاتي الفريضة وتوفي في انصرافه بمصر سنة ‪ ۴۱۹‬وأنشد له‬
‫ابن رشيق في الانموذج قوله‬
‫قيل قد مات‪ .‬وانقضى‬ ‫بينما المرة ناضر‬ ‫بالمقادير والقضا‬ ‫خير أعمالك الرضی‬
‫والهجر هجسرا لا يجتر لنا عرضا‬ ‫ساقطع حبلى من حبالك جاهدا‬ ‫وقوله‬
‫ويلقي ببشر من يسر له البغضا‬ ‫وقد يعرض الانسان عمن يوته‬
‫وقال في الانموذج وأراد المنتج فناله ورجع فمات بمصر بعد اشتهاره فيها بالعلم والجلالة‬
‫‪۹.۵ .‬‬

‫وقد بلغ عمره نحو الاربعين سنة رحه‪ ،‬وهو مخالف لما قدمناه من أنه أتى الفريضة‬
‫وقد ذكر ابن الآبار العبارتين والله أعلم ‪،‬‬
‫محمد‬ ‫ومنهم أبو بكر البابری ویکنی ايصا أبا محمد وهو عبد الله‬
‫‪۳۶۹‬‬
‫طلكة بن‬ ‫بن‬
‫ابن عبد الله أصله من يسابرة ونزل هو اشبيلية وروي عن أبي الوليد الباجي وعن‬
‫جماعة بغرب الاندلس منهم أبو بكر ابن أيوب وابو العزم أبن عليم وأبو عبد الله ابن‬
‫مزاحم والبطليوسيون وغيرهم وكان ذا معرفة بالنكو والأصول والفقه وحفظ التفسير‬
‫القصص فيسرد‬ ‫والقيام عليه وحلق به متة باشبيلية وغيرها وهو كان الغالب عليه مع‬
‫منه جملا على العامة وكان متكتما وله رد على أبي محمد ابن حزم وكان أحد‬
‫الائمة بجامع العريس ورحل الى المشرق فروي عن أبي بكر محمد بن زيدون بن‬
‫على كتابه المؤلف في الحديث المعروف بالزيدونی والف كتابا في شرح صدر رسالة‬
‫ابنه زيدون وبين ما فيها من العقائد وله مجموعة في الأصول والفقه منها كتاب سماه‬
‫المدخل إلى كتاب آخر سماه سيف الاسلام ‪ .‬على مذهب مالك الامام ‪ .‬الفه للامير‬
‫‪.‬‬

‫علی بن تميم بن المعتز الصنهاجي صاحب المهدية ونكر في فصل الحج أنه رحل‬
‫الى المهدية سنة ‪ ۱۴‬ه واستوطن مصر متة ثم رحل إلى مكة وبها توفي رحه‪ ،‬روى عنه‬
‫أبو المظفر الشيباني وابو محمد العثماني وأبو الحجاج بن يوسف بن محمد القيروانی‬
‫وأبو عمرو عثمان بن فرج العبدوی وابو محمد ابن صدقة المنكبي وأبو عبد الله ابن‬
‫يعيش البلنسي وغيرهم وكان سماع أبي الحجاج منه موطأ مالک سنة اره رحم‬
‫الله الجميع‬
‫‪۳۸ .‬‬
‫ومنهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن مرزوق اليحصبي الاندلسی رحل حاجا‬
‫فسمع منه بالاسكندرية أبو الظاهر السلفي كتاب طبقات الأمم لأبي القاسم صاعد بن‬
‫روغ‬
‫عن صاعد‬ ‫أحمد الطلیطلی وحدث به عنه عن أبن برال‬
‫‪۴۸۱‬‬ ‫ومنهم أبو محمد عبد الله بن محمد الصريمي المرسي ويعرف بابن مطحنة روی‬
‫عن أبي بكر ابن الفرضي النحوي وتأتب به ورحل إلى المشرق ولقى أبا محمد‬
‫العثماني وغيره وحج وقعد لتعليم الآداب وممن أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن‬
‫عبد السلام وأبو عبد الله الكناسي وغيرهما وأنشد رحه قال انشدنی ابو محمد عبد‬

‫‪a) Les man , ajoutent str.‬‬


‫‪114‬‬
‫‪۹.۹‬‬

‫الله بن البياسی بالاسكندرية لنفسه‬


‫من اليداد‬ ‫كما اني امت‬ ‫يمد الدهر من اجلي وعمری‬
‫كما اختلف الموالي والمعادی‬ ‫لنا خظان مختلفان جدا‬
‫ويكتب بالبياض على السواد‬ ‫فاكتب بالسواد على بياض‬
‫وهذا نظير قول الاخر‬
‫وبينهما مخالفة المداد‬ ‫ولی خط وللايام خط‬
‫وتكتبه بياضا في سواد‬ ‫فاكتبه سوادا فی بیاض‬
‫وبعضهم ينسب الابيات الثلاثة السابقة للسلفي الحافظ فالله تع اعلم ‪،‬‬
‫‪۲۸۳‬‬
‫ومنهم أبو محمد عبد الله بن عيسى الشلبي سمع من المدني وغيره وكان من‬
‫اهل الحفظ للحديث ورجاله والعلم بالاصول والفروع ومسائل الخلاف علم العربية والهيأة‬
‫مع الخير والحين والزهد وأمتعن بالامراء في قضاء بلده بعد أن تقلده نحو ‪ 9‬أعوام‬
‫لاقامته الحق واظهارة العدل حتى أدى ذلك إلى اعتقاله بقصر أشبيلية ثم سرح فرحل‬
‫حاجة الى المشرف ودخل المهدية فلقي بها المازري وأقام في صحبته نحو ‪ 3‬سنين‬
‫ثم انتقل إلى مصر وحج سنة ‪ ۳۷‬ه وأقام بمكة مجاورا وحة ثانية سنة ‪ ۳۸‬ه ولقي بمكة‬
‫أبا بكر عتیق بن عبد الرحمن الاوريولى في هذه السنة فحمل عنه ودخل العراق‬
‫خراسان وأقام بها أعواما وطار ذكره في هذه البلاد وعظم شأنه في العلم والدين‬
‫وكان من بين شرف وجاء في بلده عريض مع سعة الحال والمال وتوفی بهراة سنة‬
‫هه وقيل أن وفاته سنة ‪ ، ۵۴۸‬وذكره العماد في الخريدة والسمعاني في النيل وانشد له‬
‫فكنت على لون من الصبر واحد‬ ‫تلونت الايام لي بصروفها‬
‫فأفون بمفقود لاكرم فاقد‬ ‫فان اقبلت أدبرت عنها وأن نأت‬
‫وولد سنة ‪ ۴۸۴‬بشنب رحه ‪،‬‬
‫ومنهم ابو محمد عبد الله بن موسی الازدی المرسي ويعرف بابن برطلة سمع من‬ ‫‪۲۸۳‬‬

‫صهره القاضي انشهید ابی علی الصدغي ورحل حاجا سنة ‪.‬أه فادي الفريضة وسمع‬
‫من الطرطوشي والانماطى والسلفي وغيرهم وانصرف الى مرسية بلده وكان حسن‬
‫السمت خاشعا مخبتا خيرا متواضعا نبيها نزفا سالم الباطن وحكي عن شيخه ابی‬
‫ذات‬
‫خرج‬‫عبد الله الرازي عن أبيه أنه أخبره أن قاضي البرلس وكان رجلا صالحا‬
‫ليلة الى النيل فتوضأ وأسبغ وضوءه ثم قام فقرن قدميه وصلی ما شاء الله أن يصتی‬
‫‪۹۰۷‬‬

‫فسمع قائلا يقول‬


‫وأخرون لهم ورد يقومونا‬ ‫لو لا أناس لهم سر يصومونا‬
‫لانكم قوم سوء لا تبالونا‬ ‫الزلزلت أرضكم من تحتكم ساكرا‬
‫قال نتجوزت في صلاتي وأدرت طرفی فما رأيت شخصا ولا سمعت حشا فعلمت أن‬
‫ذلک زاجر من الله تع‪ ،‬وقال ابن بطلة رحه انشدنی ابو عامر قال دخلت بعض مراسی‬
‫الثغر فوجدت في حجر منقوش هذه الابيات‬
‫ولكنني لست أدري متى‬ ‫نزلت ولي أم عودة‬
‫دفاعا لمكروهة أن أتی‬ ‫ودافعني قدم لم أطق‬
‫سيغلب ان لان أو أن عتا‬ ‫ومن أمه في يدي غيره‬
‫نعټیکن ان کنت نعم الفتی‬ ‫فيا نازلا بعدنا فهنا‬
‫نشدها فقيل لي هو أبو بكر ابن ابي درهم الوشقى كان قد حج‬ ‫عن‬
‫فسالت‬

‫وأراد العودة فقال هذه الابيات ورواها بعضهم رحلت مكان نزلت وهو أصوب وأبدل قوله‬
‫یا نازلا بيا ساكنا والتخطب سهل فيه وبعض يقول أن الابيات وجدت بجامع مصر‬
‫والله أعلم‬
‫ومنهم أبو محمد عبد الله بن ماگمد بن خلف بن سعادة الدانی ‪ ،‬الاصباعی لازم ‪۲۸۴‬‬
‫ابن سعد الخير واحتذى أول أمره مثال خطه فقاربه وسمع منه ثم رحل إلى المشرق‬
‫فسمع بالاسكندرية من أبي الطاهر ابن عوف والسلفي وغير واحد قال التجيبي كان‬
‫معنا بالاسكندرية بالعادلية منها وبقراءته سمعنا صحيح البخاري على السلفي سنة ‪۵۱۳‬‬
‫قال وأنشدنا لشيخه الأستاذ أبي الحن على بن ابرھیم بن سعد الخير البلنسی‬
‫قبل مثال النعل لا متکبرا‬ ‫با لاحظا تمثال نعل نبيه‬
‫قدم النبي مروحا ومبترا‬ ‫والتم به فلطالما عكفت به‬
‫طلا وان لم يلف فيه مخبرا‬ ‫اولا ترى أن المعب مقبل‬
‫وقد سبق أبن سعادة أبو عبد الله وهو غير هذا والله أعلم‬
‫ومنهم أبو محمد عبد الله بن يوسف القضاغي المري سمع من أبي جعفر ابن ‪۳۸۵‬‬
‫غزنون صاحب الباجي وغير واحد ورحل إلى المشرق فسمع بالاسكندرية من السلفى‬

‫‪.‬الدالی ‪( .L‬ه‬
‫‪۹۸‬‬

‫والرازی وتجول هنالك واخذ عنه أبو الحسن ابن المفضل المقدسي وغير واحد ‪ ،‬وقال‬
‫ابن المفضل انشدنی المذكور قال انشدنی ابو محمد ابن صارة •‬
‫للسمع فانقض يدنی خلفه لهبه‬ ‫* وكوكب أبصره العفريت مسترقا‬
‫فجرها كلها من خلفها عذبة ‪،‬‬ ‫كفارس حت أعصار عمامته‬
‫ومنهم شهاب الدين أحمد بن عبد الله • بن مهاجر الوادي اشي الحنفي سكن‬ ‫‪۲۸۹‬‬

‫طرابلس الشام ثم انتقل الى حلب وأقام بها وصار من التمويل المبرزين ه في العدالة‬
‫بعلب يعرف النحو والعروض ويشتغل فيهما وله انتماء الى قاضي القضاة الناصر بن‬
‫التردد‬ ‫العديم ‪ ،‬قال الصفدي رأيته بحلب أيام مقامی بها سنة ‪ ۷۳۳‬فرايته حسن‬
‫لفظه‬
‫انشدنی لنفسه من‬
‫والوجه منه يضيء تحت المغفر‬ ‫ما لاح في درع يصول بسيفه‬
‫والشمس تحت سحائب من عنبر‬ ‫الا حسبت الباكر مت بذول‬
‫قال الصفدی جمع هذا المقطوع بين قول ابن عباد‬
‫وقتعت وجهك بالمغف‬ ‫ولما اقتحمت الوغی دارعا‬
‫عليها ساعاب من العنبر‬ ‫حسبنا معياک شمس الضحی‬
‫وبين قول أبي بكر الرافی‬
‫لو كنت شاهده وقد غشي الوغی يختال في درع الحديد المشتل‬
‫الرأيت منه والقضيب بكقه بكرا بريف دم الكماة بجدول‬
‫وقال يمدح الشيخ كمال الدين محمد بن الزملكاني وقد توجه الى حلب قاضي القضاة‬
‫وطاير عمت الدنيا بشائه‬ ‫يمن يرتم فوق الايک طايه‬
‫في أمره ما اخوه العز أمره‬ ‫شوند ‪ .‬اصبح الاقبال ممتثلا‬
‫قي الدين قد شيدت فيه مقاصره‬ ‫من مخبر عنى الشهباء أن كما‬ ‫ومنها‬
‫التي طوز عطفيها مآثره‬ ‫وان تقليده الزاهي وخلعته‬
‫سواه يوجد في الدنيا مناظره‬ ‫بالنفس أفديك من تقليد مجتهد‬
‫حكن واثله صفوا أواخوه‬ ‫انشدت حين أدار البشر كاش طلا‬
‫سودا لبدي ما أهدت معابره‬ ‫‪ :‬وقد بدت في بياض الطرس أسطره‬
‫صيارة ‪ ( .G‬ه‬ ‫وكوكبا بصر ‪( .L‬‬ ‫بن عبد الله ‪( Al-Qafadi (man . d'Oxford) ajoute‬ه‬
‫‪.‬المبرز ‪d ) 0.‬‬ ‫‪.‬ومورد ‪( .S‬ه‬
‫‪۹۰۹‬‬

‫فابیض ختاه وأسوقت غدائه‬ ‫غسق‬


‫ساق تكون من صبح ومن‬
‫بالروضه تطغوا‪ .‬على نهر زاهه‬ ‫وخلعة قلت أن لاحت لتزرينا‬
‫من قبل شو فخانته ضمائره‬ ‫وقد رآها عدو كان يضمر لی‬
‫ويض الدمع فانهتت بوادره‬ ‫ورام صبرا فاعته مطالبه‬
‫امنت منک ونام الليل ساهه‬ ‫‪.‬ا بعودة الدولة الغراء ثالثة‬
‫تسعر في الوغى نيران حرب بايديهم مهتدة ذكور‬ ‫وقال أيضا‬
‫جداول قد أفلتها بدور‬ ‫ومن عجب نظى قد سقرتها‬
‫يغوط من مخرجين‬ ‫ما أكد فيه فمین‬ ‫وقال ملغزا في قالب لبن‬
‫وما له من يدينه‬ ‫مغري بقبض وبسط‬
‫من غير ما قدمين‬ ‫ويقطع الارض سعيا‬
‫وخمس لامية العجم مدحا في رسول الله صلعم قال الصفدي ولما كنت في حلب‬
‫كتب الى ابياتا انتهى‬
‫منهم أبو جعفر أحمد بن صابر القيسي ‪ ،‬قال أبو حيان كان المذكور رفيقا للاستان‬
‫أبي جعفر ابن الزبير شيخنا وكان كاتبا مترشلاه شاعرا حسن الخظ على مذهب‬
‫أهل الظاهر وكان كانت ابی سعید فرج بن السلطان الغالب بالله بن الاحمر ملکی‬
‫الاندلس وسبب خروجه من الاندلس أنه كان يرفع يديه في الصلاة على ما صتي في‬
‫ذلك‬ ‫الحديث فبلغ ذلک السلطان أبا عبد الله فتوعده بقطع يديه فصج من‬
‫وقال أن اقليما مات فيه سنة رسول الله صلعم حتى يتوقد بقطع اليد من يقيمها‬
‫بالجدير أن يرحل منه فخرج وقدم دیار مصر وسمع بها الحديث ‪ .‬وكان فاضلا‬
‫نبيلا ‪ ،‬ومن شعره‬
‫من الدهر لا يقوى له الجبل الراسی‬ ‫اتنكر لن يبيض راسی تکادث‬
‫فراسی أمی وقلبی عباسی‬ ‫وكان شعارا في الهوى قد لبسته‬
‫انتهی‪ ،‬قلت لو قال شيبي لكان الغاية وأنشد له بعضهم‬
‫في الانام معاويه‬ ‫فلا تعجبا ممن عوي خلف ذی علی تثل قلى‬
‫‪. c) Al-Cafadi donne ces vers de cette manière :‬من ‪ ( .0‬بالغرض ‪a) Al -Qafadi‬‬
‫مغري بقبض الغوط من يدين‬ ‫وما له من مخرجين‬ ‫فمين وسط‬
‫‪.‬ساعدا‬
‫‪d) Al-Çafadi, à qui notre auteur a emprunté ce passage , ajoute futebow.‬‬
‫‪. ۹..‬‬

‫الله بعض‬ ‫قلت لا يخفى ما فيه من عدم سلوك الادب مع الصحابة رضهم ويرحم‬
‫الاندلسيين حيث قال في رجز كبير‬
‫فذاك كلب من كلاب عاويه‬ ‫ومن يكن يقدح في معاويه‬
‫أبو حيان ‪ .‬للمذكور‬ ‫وانشد‬
‫اری الدا ساد به الاندلو ان كالشيل يطفوا عليه العتا‬
‫فلم يبت للقول الا الثا‬ ‫ومات الكرام وفات المديح‬
‫لولا ثلاث عن والله من أكبر أمالي في الدنيا‬ ‫ايضا‬ ‫وانشد له‬
‫أن يقبل النية والسعيا‬ ‫ح لبيت الله ارجوا به‬
‫رويت أوسع الوری ریا‬ ‫والعلم تحصيلا ونشرا أذا‬
‫يمتع بالبقيا لى اللقيا‬ ‫واف ود أسأل الله أن‬
‫بل لم اكن الت بالمكيا‬ ‫و ما كنت أخشى الموت آئی آتی‬
‫وقال أبو حيان في هذه المادة‬
‫مین الاحيا‬ ‫تمنيت انسی لا أعت‬ ‫اما انه لولا ثلاث أحبها‬
‫تكفر لي ذنبا وتنجح لي سعيا‬ ‫فمنها رجائي أن أفوز بتوبة‬
‫لئيم فلا أمشي الى بابه مشيا‬ ‫ومنهن موني النفس عن كل جاهل‬
‫نسوا شتة المختار واتبعوا الأياة‬ ‫ومنهن أخذي بالحديث أن الوری‬
‫بشخص لقد بدلت بالشد الغيا‪،‬‬ ‫و انترک نقا للرسول وتقتدی‬
‫ومنهم الاستاذ أبو القاسم ابن الامام القاضي أبي الوليد الباجی سکن سرقسطة‬ ‫‪۲۸۸‬‬

‫وغيرها وروي عن أبيه معظم علمه وخلفه بعد وفاته في حلقته وغلب عليه علم الاصول‬
‫والنظر وله تواليف تدل على حذفه منها العقيدة ‪ .‬في المذاهب الشديدة ورسالة‬
‫الاستعداده للخلاص من المعاد ‪ .‬وكان غاية في الورع توفی بجتة منصرفه من‬ ‫‪.‬‬

‫الحج سنة ‪ • ۴۳‬رحه ‪،‬‬


‫ومنهم الامام الفاضل الأديب أبو اسحق ابرهيم بن محمد الساحلي الغرناطی ‪ ،‬قال‬ ‫‪۴۸۹‬‬

‫هذه السنة‬ ‫العز ابن جماعة قدم علينا من المغرب سنة ‪ ۲۴‬ثم رجع الى الغرب في‬
‫نظر‬
‫وبلغنا أنه توفي بمراكش سنة نيف واربعين وسبعمائة ‪ ،‬وانشد والدي قصيدة من‬

‫‪.‬اثير الدين ‪( Al-Gafadi‬ه‬ ‫‪(.G‬‬


‫‪( S ۴۴۰‬ه ‪.‬الريا ‪. L .0‬‬
‫‪- ۹۱۱ .‬‬

‫امتدحه بها وأنا أسمع ومن خطة نقلت وغی‬


‫اناصي أسغار طوين على طما‬ ‫قفا موردا عينا جرت بعدكم دما‬
‫ورحن حنات تفوق أسهما‬ ‫غدون اهلات تناقل أنما‬
‫ياجمها الحادي الأمرين حشراه وبوطنها النادي الأخرين‪ ،‬فيما‬
‫و أ‪.‬‬

‫وفي فمويها للشقائق مرتمی‬ ‫علی منسميها للشقائق منبت‬


‫تزجی ركاما ما استهت ولا عمي‬ ‫وتسعا لآمال جهام سحابها‬ ‫الى أن قال‬
‫ومن لم يجد الا صعيدا تيمها‬ ‫تجاذبها نفس تاجیش نغيسة‬
‫طوانی سرا بين جنبيه منهما‬ ‫فهل ذمم يرعاه ليل طويته‬
‫وأرشف من بهماء ضلمائه لمی‬ ‫اقبل منه للبروق مباسما‬
‫فعرس كني في حماه وخيما‬ ‫‪ ،‬إلى أن تجتی من كنانة بحرها‬
‫وكهف الايامی ایما عز مرتمی‬ ‫ثمال اليتامى حين ليس مضتل‬
‫أسالت بابا في ثرى الجود عیلما‬ ‫فيا كنه هل انت أم غين ديمة‬ ‫ومنها‬
‫على معطفي علياه بر مسهما‬ ‫ويا سعيه يهنيک احرتنی به‬
‫حل بزمزما‬ ‫حين‬ ‫روی صداها‬ ‫قضی بینی اوطار نفس كريمة‬
‫ناشرج طوعا في رضاه والجما‬ ‫وناداه داعی الحق حی علی الهدی‬
‫والله ما أعطى وأوفى وأنعما‬ ‫و فلله ما أهدى وأرشد وأهتدی‬
‫اقاما لديك الدعى فرضيا وألزما‬ ‫امت باداب وعلم كليهما‬ ‫ومنها‬
‫وفي طويلة ‪،‬‬
‫‪۳۹.‬‬
‫ومن الراحلين من الاندلس الوليد بن هشام من ولد المغيرة بن عبد الرحمن ‪.۲۹‬‬
‫الداخل فيما حكى بعض المؤرخين خرج من الاندلس على طريقة الفقر والتجرد ووصل‬
‫برقة بركوه لا يملك سواها فعرف بابي ركوة وأظهر الزهد والعبادة وأشتغل بتعليم‬
‫الصبيان وتلقينهم القرآن وتغيير المنكر حتى خدع البربر بقوله وفعله وزعم أن مسلمة‬
‫ابن عبد الملک بشر بخلافته بما كان عنده من علم الحدثان وكان يقال عن‬
‫مسلمة أنه أخذ علم الحدثان عن خالد بن يزيد بن معاوية وأخرج لهم أرجوزة‬
‫أسندها الى مسلمة ‪ ،‬ومنها في وصفه‬
‫به پنال عبد شمس حقه‬ ‫وابن هشام قائم في برقة‬
‫‪.‬الاخرين ‪( Les man . portent‬ه وحسرة ‪( .0‬‬
‫‪Tom , I.‬‬ ‫‪115‬‬
‫‪۹۱۳‬‬

‫وقرة العرب لها اكرامه‬ ‫يكون في بربرها قيامه‬


‫واتفق أن قرة انحرفوا عن الحاكم فمالوا اليه وحصروا معه مدينة برقة حتى فتحوها‬
‫وخطبوا له فيها بالخلافة وكان قيامه في رجب سنة ‪ ۹۷‬فهزم عسكر باديس الصنهاجي‬
‫صاحب أفريقية وعسكر الحاكم بمصر وأحيي اميه وخاطبه بطانة الحاكم لكثرة خوفهم‬
‫سفک الحاكم الدماء ورغبوه في الوصول الى وسيم وهو مكان بالجيزة قبالة القاهرة‬ ‫من‬

‫فلما وصل اليها قام بمحاربته الفضل بن صالح القيام المشهور الى أن هزم أبا ركوة‬
‫رجب‬ ‫ثم جاء به الى القاهرة فأمر الحاكم أن يطاف به على جمل ثم تنل با ‪۱۳‬‬
‫سنة ‪ ۳۹۹‬ولما حصل في يد الحاكم كتب اليه‬
‫مع الله لم يعجزه في الارض هارب‬ ‫فررت ولم يغن الغرار ومن يكن‬
‫سوی فزعي الموت الذي انا شارب‬ ‫ووالله ما كان الفرار لحاجة‬
‫كما اجتر میثاقی رحى الحرب سالب‬ ‫وقد قادنی جرمي اليك برمتی‬
‫فيا ب ظن ربه فيه كاذب‬ ‫وأجمع كل الناس انك قاتلی‬
‫واخذك منه واجبا وهو واجب‬ ‫‪ ،‬وما هو الا الانتقام وينهنی‬
‫ولابي ركوة المذكور أشعار كثيرة منها قوله‬
‫فأطلب به أن كنت ممن يفلح‬ ‫بالسيف يقرب كل أمر ينزح‬
‫ونيس عليه أن يساعده الده‬ ‫على المرء أن يسعى لما فيه نفعه‬ ‫وله‬
‫تمة وعر الارض والسهلا‬ ‫أن لم أجلها في ديار العدی‬ ‫وقوله‬
‫يوما ولا قلت له اهلا‬ ‫من قاصد‬ ‫فلا سمعت العيد‬
‫وله غير ذلك مما يطول وخبره مشهور‬
‫ومنهم أبو زكريا الطليطلي يحيى بن سلمان قدم الى الاسكندرية ثم رحل الى‬ ‫‪۲۹۲‬‬

‫الشام وأستوطن حلب وله ديوان شعر أكثر فيه من المديح والهجاء قال بعض من‬
‫طالعه ما رأيته مدح احد الا وهجاه وله مصنفات في الادب ومن نظمه قوله‬
‫وقت على كثبانها قضبانها‬ ‫ارض سقت غيطانها أعطائها‬
‫من طرفها وسنانها وشنائها‬ ‫فتكت بالباب الكماة فسيفها‬ ‫ومنها‬
‫انسانها انسانها‬ ‫الا سہی‬ ‫لم يبق شخص بالبسيطة سالما‬
‫وتداولت وتناولت العائها‬ ‫وتصاحبت وتجاوبت اطيارها‬ ‫ومنها‬
‫وتهتلت وتكللت أزماتها‬ ‫وتنشبت وتبسمت ایامها‬
‫‪۹۱۳‬‬

‫ومعيرها حسنا جلاه عيانها ‪،‬‬ ‫بمديرها ومنيرفا وضميرها‬


‫‪۲۹۳‬‬
‫ومنهم أبو بكر يحيى بن عبد الله بن محمد القرطبی المعروف بالمغیلی سمع من‬
‫محمد بن عبد الملك بن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما ورحل فسمع من ابی سعید‬
‫الاستنباط حدث‬ ‫ابن الاعرابي وكان بصيرا بالعربية والشعر مؤلفا جيد النظر حسن‬
‫وتوفي فجاءة في شهر ربيع الاول سنة ‪ ۳۳‬قاله ابن الفرضی‬
‫ومنهم الامام المحدث أبو عبد الله محمد بن علی بن محمد بن يحيى بن ‪۳۹۳‬‬
‫سلمة الانصاری الغرناطی قدم المشرق وتوفي بمصر سنة ‪ 3.‬عن نکو ‪ ۵۰‬سنة بالبيمارستان‬
‫المنصوري ‪ ،‬قال قاضي القضاة عبد العزيز بن جماعة الكناني في كتابه نزهة الألباء‬
‫انشدنا المذكور لنفسه بالقاهرة بعد قدومه من مكة والمدينة وقد رام أن يعود‬
‫اليهما فلم يتيسر له‬
‫فقلبي على طول التباعد لا يقوى‬ ‫لكن بعدت عني ديار الذي أعوی‬
‫فاتی لهم عبد علي السر والنجوی‬ ‫فحدث رعاك الله عن عرب رأمة‬
‫فيا شرفی ان مت في حب من أهوى‬ ‫فان من شوقا في الهوى وصبابة‬
‫فما عندكم بعض الذی بی من الشكوى‬ ‫فيا أيها العذال كقوا ملامكم‬
‫أما ترحموا صبا يكن الى حزوی‬ ‫ه ويا جيرة الی الکی وتهی بهم‬
‫يمين وفى صادق القول والدعوی‬ ‫ويا اهل ذياك الحمى وحياتكم‬
‫فانتبم مرادی لا سعاد ولا علوی‬ ‫ملکتم قيادي فارحموا وترققوا‬
‫فجودوا بول أنتم الغاية القضوی ‪،‬‬ ‫فما لي سواكم سادتي لا عدمتكم‬
‫ومنهم الفاضل الاديب أبو عبد الله محمد بن على بن يحيى بن على الغرناطی ‪۳۹۴ ،‬‬
‫سیدنا‬ ‫قال ابن جماعة في الكتاب المسمي قريبا أنشدني المذكور لنفسه على قبر‬
‫ورضيع ذی الماجد المرفع أحمد‬ ‫يا سيد الشهداء بعد محمد‬ ‫حمزة رضه‬
‫مسرح ‪ :‬المعالي والكرام الماجد‬ ‫يا أبن الاعرة من خلاصة هاشم‬
‫دین الاله بباسه المستأسد‬ ‫يا أيها البطل الشجاع المحتمی‬
‫‪OS‬‬

‫یا ذروة الحب الاثيل ‪ ،‬الأتند‬ ‫یا نبعة الشرف الأصيل المعتلی‬
‫عند التهاب جحيمها المتوقد‬ ‫يا نجدة الملهوف فی اعم الوغی‬

‫‪ ( .G‬ه‬
‫رج ‪. L .0‬‬ ‫‪.‬الاثيال ‪( Les man, porten‬ه‬
‫* ‪115‬‬
‫‪۹۱۴‬‬

‫یا غوث موتور الزمان الانكد‬ ‫يا غيت ذی الامل البعيد مرامه‬
‫قلب الرسول وعم كل موحد‬ ‫يا من لعظم مصابه خص الاشی‬
‫يوم الهياج وعند فقد المنجد‬ ‫با حمزة الخير المؤمل نفعه‬
‫وفد الموالي من حماك بمعهد‬ ‫وافاك يا أسد الاله وسيفه‬
‫قصد الزيارة فاحتفل بالقصد‬ ‫‪.‬ا جیناک با عم الرسول وصنوه‬
‫شيم المزور قيامه بالعود‬ ‫واسأل الهك في اغتفار ذنوبنا‬
‫وكذا العبيد ملاذهم بالسيد‬ ‫لگنا بجانبك الكريم توشد‬
‫عند الكريم ومن يشفع يقصد‬ ‫فاشفع لضيفك فالكريم مشفع‬
‫أهل المكارم والعلى والشود‬ ‫يا ابن الكرام المكرمين نزيلهم‬
‫منها يوقل كل عطف مسعد‬ ‫ها نزل الضيوف جناب ساحتك التي‬
‫وترغب تربك في هدانا وأقصد‬ ‫فاجعل أبا يعلي قرانا عطفه‬
‫يهدی بها نهج الطريق الارشد‬ ‫فعسى يمن على الجميع بتوبة‬
‫نرجو بها حسن التجاوز في غد‬ ‫فقد اعتمدنا منك خير وسيلة‬
‫ولدينه قد ضلت صولة أيد‬ ‫لم لا توم وأنت عم معتد‬
‫وذببت عنه باللسان وباليد‬ ‫‪ ۳۰‬وصاحبته ونصرته وعضدشه‬
‫فقبلت في ذات الاله الاوحد‬ ‫وبذلت نفسك في رضاه بجنةه‬
‫وسقي ثراك حيا الغمام المرعد‬ ‫فجزاک عنا الله خير جزائه‬
‫وعلیکن متصل الرضى المتجدد‬ ‫وعلى رسول الله منه سلامه‬
‫ولد ببعض اعمال غرناطة قبل ‪ ۹۹۰‬وتوفي بالمدينة الشريفة طابة على ساكنها الصلاة‬
‫والسلام سنة ‪ vlo‬ودفن بالبقيع رحه انتهى‬
‫‪۲۹۵‬‬

‫ومنهم الشيخ نور الدين أبو الحسن المايرقى من أقارب بعض ملوك المغرب وكان‬
‫نم‬

‫الفضلاء العلماء الادباء وله مشاركة جيدة في العلوم ونظم حسن ومنه قوله‬
‫والنشر مرتفع والماء منحدر‬ ‫القضيب راقصة والطير صادحة‬
‫‪،‬‬
‫ا ظلال الدوح تستتر‬ ‫وقد تجلت من اللذات أوجهها لكنه ب‬
‫وكل روض على حافاته الخضر‬ ‫فكل واد به موسي يفجره ه‬

‫‪.‬تحية ‪( L‬‬ ‫يعجزهها (ه ‪. .‬بطلال ‪8( Les man , portent‬‬


‫‪۹۵‬‬

‫بقت كريان من البان مورف‬ ‫وذی قيف رأي العيون انثناوه‬ ‫وقوله‬
‫فوقع لا خوف الرقيب المصتی‬ ‫كتبت اليه هل تجود بزورة‬
‫كما اعتنقت لا ثم لم تتفرق‬ ‫فايقنت من لا بالعناق تفاؤلا‬
‫وهذا أحسن من قول ذي القرنين ابن حمران‬
‫اذا رأيت اعتناق اللام للألف‬ ‫انی لاحد لا في أحرف الصحف‬
‫الا لما لقيا من لوعة الاسف‬ ‫وما أظنهما طال اجتماعهما‬
‫وأحسن من هذا قول القيسرانی‬
‫اشارة في اعتناق اللام للألف‬ ‫أستشعر الياس منه لا ثم يطمعنی‬
‫وكانت وفاة أبي العين المذكور في ربيع الاول سنة ‪ 100‬ودفن بقاسيون رحه والابيات‬
‫القصب راقصة الخ نسبها له اليونيني وغير واحد والصواب أنها ليست‬ ‫التي أولها‬
‫له وأنما هي لنور الدين ابن سعید صاحب المغرب وقد تقدم ذكره ولعت السهو‬
‫سی من تشارك الاسم واللقب والقطر ومثل هذا كثير ما وقع والله أعلم‬
‫ومن الراحلين من أهل الأندلس الى المشرق ابن عتبة الاشبيلي وكان فارق ‪۳۹۹‬‬
‫اشبيلية حين تولاها أبن هود وأضطرمت بفتنته الاندلس نارا ولما قدم مصر هاربا من‬
‫تلك الاهوال ‪ ،‬تغيرت عليه البلاد وتعدلت به الاحوال ‪ ،،‬فلما سئل عن حاله ‪ ،‬بعد بعده‬
‫عن أرضه وترحاله ‪ ،،‬بادر وانشد‬
‫ارقي في دولة القرود‬ ‫مستطاما‬ ‫أصباعث في مصر‬
‫مع النصارى مع اليهود‬ ‫وا ضيعة العمر فی اخیر‬
‫أو‬

‫لا بذوات ولا جدود‬ ‫بالجد رزق الانام ‪ ،‬فيهم‬


‫معنی قصید ولا قصود‬ ‫لا تبصر الدهر من يراعی‬
‫للغرب في دولة ابن هود‬ ‫و اود من لومهم رجوعا‬
‫ما وقع لأبي القاسم ابن القطان وهو مما‬ ‫أرقص في دولة القرود‬ ‫وتذكرت بقوله‬
‫يستطرف ويستظرف وذلك أنه لما ولي الوزارة الزينبی دخل عليه أبو القاسم المذكور‬
‫والمجل حافل بالرؤساء والاعيان فوقف بين يديه ودعا له وأظهر الفرح والسرور ورق‬
‫فقال الوزير لبعض من يفضي اليه بسته قبح الله هذا الشيخ فانه يشير برقصه الى‬
‫وارقص للقرد في دولته ‪،‬‬ ‫قول الشاعر‬
‫في ‪ ( L‬ه‬ ‫‪( .G‬ة‬
‫‪.‬الامام ‪. L .0‬‬
‫‪۹۱‬‬

‫‪۲۹۷‬‬
‫ومن المرتحلين من الاندلس الى المشرف الحافظ نجيب الدين أبو محمد عبد‬
‫العزيز بن الأمير القائد أبي على الحسن بن عبد العزيز بن هلال اللخمي الاندلسی‬
‫ولد سنة ‪ ov۷‬تقريبا ورحل فسمع بمكة من زاهر بن رستم وببغداد من ابی احمد ابن‬
‫سكينة بن طبرزد وطائفة وبواسط من أبي الفتح بن الميداني وباصفهان من عين‬
‫شمس الثقفية وجماعة وبخراسان من المويد الطوسی وابی روح وأصحاب الفراوی وهذه‬
‫الطبقة وخطه مليح مغربي في غاية الدقة وكان كثير الأسعار دینا متصوفا كبير‬
‫القدر‪ ،‬قال الضياء فی حقه رفيقنا وصديقنا توفي بالبصرة عاشر رمضان سنة ‪ ۹۷‬ودفن‬
‫الى جانب قبر سهل التستری رضه وما رأينا من أهل المغرب مثله ‪ ،‬وقال مفضل القرشی‬
‫ال‬
‫کان کثیر المروة عزیز انسانية وقال ابن الجانب کان کيس الاخلاق محبوب الصورة‬
‫لين الكلام كريم النفس حلو الشمائل محسنا الى أهل العلم بماله وجاهه وقيل أنه‬
‫اوصی ‪ .‬بكتبه للشرف المرسی رحه ‪،‬‬
‫أحمد بن محمد أبو بكر ابن العربی الاشبيلي حفيد‬ ‫بن‬ ‫ومنهم محمد بن عبد الله‬ ‫‪۲۹۸‬‬

‫القاضي الحافظ الكبير أبي بكر ابن العربی قرأ لنافع علی قاسم بن محمد الزقاق‬
‫صاحب شريح وحج فسمع من السلفي وغيره ثم رحل بعد نيف وعشرين سنة الى‬
‫الشام والعراق وأخذ عن عبد الوهاب بن سكينة وطبقته ورجع فاخذوا عنه بقرطبة‬
‫واشبيلية ثم سافر سنة ‪ % 13‬وتصوف وتعبد وتوفي بالاسكندرية سنة ‪ 4‬قاله القبی‬
‫في تاريخه الكبير ‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫ومن المرتحلين أبو عبد الله ابن جابر محمد بن جابر الضريره وله ترجمة في‬ ‫‪۲۹۹‬‬

‫الاحاطة ذكرناها مع زيادة عليها عند تعرضنا لاولاد لسان الدين ابن الخطيب رحه‬
‫ورحل الى المشرف ودخل مصر والشام واستوطن حلب وهو صاحب البديعية المعروفة‬
‫ببديعية العميان وسکن حلب وله أمداح نبوية كثيرة وتواليف منها شرح ألفية ابن‬
‫مالکی‬
‫ذلك وله ‪ ،‬دیوان شعر وأمداح نبوية في غاية الاجادة ‪ ،‬ومن نظمه رحه‬ ‫وغی‬
‫موريا باسماء الكتب‬
‫الأكفا‬ ‫من‬ ‫فلما رأته قلن هذا‬ ‫عرائس مدحی کم تین لغيره‬
‫شمائل کم فیهن من نكت تلقی‬ ‫نوادر آدابی ذخيرة ماجد‬
‫‪porte‬ن ‪S.‬ال)ض‪a‬ری‬ ‫ومن الراحلين (من االحانمددلسبنالعىليالاملشهروقاري امبنو اعهبلد االلملرهية موحيعمردف ببنش‪:‬مس‬
‫‪ ceci‬الدی‬
‫‪6) S. ajoute plase‬‬
‫‪۹s‬‬

‫قلائد قد رأفت جواهرها رفا‬ ‫مطالعها عن المشارق للعلی‬


‫مسالک تهذيب لتنبيه من أغفی‬ ‫رسالة مدحی فیک واضحة ولی‬
‫لانت أمر من حاصل المجد مستصفی‬ ‫و نیا منتهی شولی ومحصول غایتی‬
‫وقد اشتملت هذه الابيات الخمسة على التورية بعشرین کتابا وفی العرائس للثعالبی‬
‫والنوادر للقالي وغيره والذخيرة لابن بسام وغيره والشمائل للترمذی والنكت لعبد‬
‫الحق الصقلي وغيره والمطالع لابن قرقول وغبره والمشارق تلقاضي عياض وغيره والقلائد‬
‫لابن خاقان وغيره ورصف المباني ‪ :‬في حروف المعانی ‪ .‬للاستاذ ابن عبد النور وشو‬
‫كتاب لم يصنف في فته مثله والرسالة ابن أبي زيد وغيره والواضحة لابن حبيب‬
‫والمسالكي للبكري وغيره والجواهر لابن شاش وغيره والتهذيب في اختصار المدونة وغيره‬
‫والتنبيه لابی اسحق وغيره ومنتهى السول لابن الحاجب والمحصول للامام الرازي والغاية‬
‫للنووي وغيره والحاصل مختصر المحصول والمستصفى للغزالي ‪ ،‬وما أحسن قول‬
‫الحكيم موقف الدین‬
‫نظما به خاطر التفريق ما شعرا‬ ‫الله أيامنا والشمل منتظم‬
‫قطعت مجموعه المختار مختصرا‬ ‫والهف نفسي على عيش طفت به‬
‫وهذه ‪ ۳‬کتب مشهورة المختار والمجموع والمختصر وأحسن منه قول الاخی‬
‫ترك الجواب جواب تلك المسئله‬ ‫عن حالتی با نور عيني لا تسل‬
‫تكمله‬‫جملا لایضاحي بها من‬ ‫حالی اذا حدثت لا تمغا ولا‬
‫فاترک مغضله ودونک مجملة‬ ‫عندي جوي يذر الفصيح مبتدا‬
‫اصلاحه والعين سحب مثقله‬ ‫والقلب ليس من الصحاح فيرتابی‬
‫وقد أوردنا في ترجمة أبي عبد الله ابن جزي الكاتب الاندلسی جملة مستكثرة في‬
‫التورية باسماء الكتب فلتراجع تمه ‪ ،‬رجع إلى الشمس أبن جابر فنقول ومن نظمه رحه‬
‫للابيات المشهورة‬ ‫تتميمه »‬

‫وللحبيب أشاروا‬ ‫من خلفونی وسارو‬ ‫لم يبق في اصطبار‬


‫بانوا فما الحار دار‬ ‫الته ذاك الأوار‬ ‫جار الكرام فجساروا‬
‫وعلموك التجزی‬ ‫يا بحر اھلک جارو‬

‫د معده ‪ on‬تتمينه ‪ ou‬تثمينه ‪a) Les man , portent ou‬‬


‫‪۹۱۸ .‬‬

‫اصموا فؤادی ببل‬ ‫ما عاملوني بعدل‬ ‫و كانوا من الود اهلی‬


‫أهم دعوک لقتلى‬ ‫پا روح قلبي قل لي‬ ‫یا بین بینت کلی‬
‫وحللوه لک هجری‬ ‫وحرموا لك وصلی‬
‫وان عن العق حادوا‬ ‫هم المنى والمراد‬ ‫حسبي وما ذا عناد‬
‫والكت عندي سداد‬ ‫یا به الکل سادوا‬ ‫‪.‬ا أو جاملونی وجادوا‬
‫فانهم أهل بدری‬ ‫فليفعلوا ما أرادوا‬
‫وتذكرت بهذا قول أبي البركات أيمن بن محمد السعدي‬
‫وللملاح افتخار‬ ‫وذلة وافتقار‬ ‫للعاشقين انكسار‬
‫یا بدر الخ‬ ‫وودعونی وساروا‬ ‫وأهل بدری اشاروا‬ ‫وعزة واقتدار‬
‫وحار ذهنی وعقلی‬ ‫کتبث * والوصل يمليه جد الهوى بعد هزل‬
‫اذا انوک بعذل‬ ‫یا بدر فاحكم بعدل‬ ‫ما بين بدریه واهلی‬
‫وحللوا لك هجری‬ ‫وحرموا لك وصلی‬
‫ولا شجاني البعاد‬ ‫ما كن ممن يصاد‬ ‫المراد‬ ‫و نو لا هوان‬
‫لكنهم بک ساده‬ ‫غلطت جاروا وزادوا‬ ‫یا بدر أهلك جادوا‬
‫فانهم اقل بدری‬ ‫فليفعلوا ما أرادوا‬
‫انتهی ‪ ،‬رجع الى ابن جابر فنقول توفي رحه في البيرة في جمادی الاخرة سنة ‪۷۸۰‬‬
‫رحه ‪ ،‬ومن نظمه قوله‬
‫يهدي إلى كل محمود من الطرق‬ ‫يا أهل طيبة في مغناكم قم‬
‫والبدر في أفق والزهر في خلق‬ ‫كالغيث في كرم والليث في حرم‬
‫ولم يبق إلا أن تحت الركائب‬ ‫ولما وقفنا كي نوع من نای‬ ‫وله‬
‫عشية سارت عن حماه العبائب‬ ‫بكينا وحق للمحب اذا بكى‬
‫‪O‬‬

‫في ذاته فبدت نارا على علم‬ ‫اما معانی المعانی فهي قد جمعت‬ ‫وقال‬

‫والزهر في نعم والدهر في نقم‬ ‫كالبدر في شيم والبحر في ديم‬


‫لاقو‬

‫يهدي ثغرك من جواهر عقده‬ ‫ضحكت فقلت كأن جيدك قد غدا‬


‫قد شاب عذب لماك حالة ورده‬ ‫وكأن ورد الخد منک بمائه‬

‫بدر ‪( G. 0. R. S‬ه ‪.‬والوجد علی ‪( . 0. R. S‬‬


‫‪. .G‬وذللوا ‪( G S‬ه‬
‫‪۹۱۹‬‬

‫لاقو‬
‫ليس في غير زادنا من مجال‬ ‫قرى الجمال وقالت‬ ‫منعتنا‬
‫ما لنا حاجة بعظ الرحال‬ ‫فأقمنا على الرحال وقلنا‬

‫لاقو‬
‫أسهر جفنی طرفه الناعس‬ ‫عذب قلبي رشا ناعم‬
‫يا ليته لو غفل الحار‬ ‫يدرس باللحظ جنی خته‬
‫ونای الفريق من الديار وساروا‬ ‫وانيت ربعهم وقد بعد المداه‬ ‫وله‬

‫دارا بها طاف السرور ودارا‬ ‫ما كنت أعرف بعد طول تأمل‬
‫همومهم موافاة الرجال‬ ‫ولست أرى الرجال سوی أناس‬ ‫وله‬
‫فعاشوا في الانام ذو كمال‬ ‫اطالوا في الندی اهلاك مال‬
‫‪2‬‬

‫انجدوني عن الوصول لنجد‬ ‫ايها المهتمون نفسي فداكم‬ ‫وقال‬


‫فوجودي هناك يذهب وجدی‬ ‫وقفوا بي على منازل لیلی‬
‫ما كتبه على كتاب نسيم الصبا لابن حبيب وصورته لما وقفت على الفصول الموسومة‬
‫نسيم الصبا ‪ ،‬المرسومة في صفحات الحسن فانا ابصرها اللبيب صبا‪ ،،‬انتعش بها‬
‫الخاطر انتعاش النبت بالغمام ‪ ،‬وعملت و سجائب بيانها فاتمرت حدائق الكلام ‪،،‬‬
‫وأخرجت أرض القرائح ما فيها من النبات ‪ ،‬وسمعت الأذان صخمة الأذهان بهذه الابيات ‪،،‬‬
‫کم حسن أسندت السي حسن‬ ‫هذي فصول الربيع في الزمن‬
‫بمثل صرف الشمول تتعفنی‬ ‫رقت وراقت فمن شمائلها‬
‫يعجبني لفظها ويعجزنی‬ ‫کم ملح قد حوت وكم لمح‬
‫أشهدني حسنها فادهشنی‬ ‫نفت ومن نك‬ ‫كم فيه‬
‫‪d‬‬
‫يصرف عن خاطره ولا أذن له‬ ‫‪ :‬جمع علمنا له النظير فلا‬
‫أي بديع الكلام لم ترنسی‬ ‫يا خير أهل العلی وبحرهم‬
‫يكون مثل له ولم يكن‬ ‫يدرك في مطلع الفضائل لا‬
‫قد أفحمت كل ناطق لسن‬ ‫هذي الفصول التي أتيت بها‬
‫شاجوی لشدو الحمام في فني‬ ‫كم في معنى بها يذكرنی‬
‫لطفا فازری بالجوهر الثمن‬ ‫را فمن نسيب مع النسيم جری‬
‫والزهر فى ناعم من الغصن‬ ‫حسن سبع كالزهر في افق‬

‫‪.‬الذی ‪) G. L .0‬‬
‫‪.a‬‬ ‫خاطری ‪( S‬ه ‪.‬وهمت ‪( .‬‬ ‫‪.‬اذنی ‪2( .S‬‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪116‬‬
‫‪۹۴ ,‬‬

‫كل معبان بنيلهن غنی‬ ‫له معان أعيت مداركها‬


‫ذا سنین حاز احسن الشنين‬ ‫لا زال رأف للماجد راقمها‬
‫فصول هي للحسن اصول ‪ ،‬وشمول لها على كل القلوب شمول ‪ ،،‬ليس لقدامة على‬
‫التقدم اليها حصول ‪ ،‬ولا لسحبان لان يسكب ذيلها وصول ‪ ،‬ولا انتهى قس الابادی ‪،‬‬
‫* الى هذه الايادى ‪ ،،‬ولا ظفر بديع الزمان ‪ ،‬بهذه البدائع الحسان ‪ ،‬لقد قصر فيها‬
‫حبيب عن ابنه ‪ ،‬وحار بین الطافة فضله وفضل ذهنه ‪ ،،‬نزفت في طرف خماثلها ‪ ،‬ونبهت‬
‫بلطف شمائلها ‪ ،،‬تالله انها لسحر حلال ‪ ،‬وخلال ما مثلها خلال ‪ ،،‬كلام كله كمال ‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫ومجال لا يرى فيه الا جمال ‪ ،‬راقم بردها ‪ ،‬وناظم عقدها ‪ ،‬في كل فصل ‪ ،‬جاء بكمال‬
‫فضل ‪ ،‬وفي كل معنی عمر بالبراعة مغني اعرب ‪ ،‬فاغرب ‪ ،‬وأوجز ‪ ،‬فاعاجز ‪ ،‬وأطال فاطاب ‪،‬‬
‫وأجاد حين أجاب ‪ ،،،‬فما أنفش فرائده ‪ ،‬وانفع فوائده ‪ ،‬وأفصح مقاله ‪ ،‬وأفسح مجاله ‪،،‬‬
‫وأطوع للنظم طباعه ‪ ،‬وأطول في النتر باغه ‪ ،‬ازاعد نبتتة في كتاب ‪ ،‬وجواهر تكونت‬
‫يشاء‬ ‫الفاظ عذاب ‪ ،،‬ومواهب لا تدرك بيد اكتساب ‪ ،‬فسبحان من يرزق من‬ ‫من‬
‫حسابی‬
‫‪ ،‬فصول أحلى في الافواه من الشهد ‪ ،‬وأشهى الى النواظر من النوم بعد‬ ‫بغیر‬
‫السهد ‪ ،‬سكب أدبها في قالب النكت الحسان ‪ ،‬وذهب بمحامد عبد الحميد ومحاسن‬
‫حسان ‪ ،،‬فما أحقها أن تستی فصول الربيع ‪ ،‬وأصول البديع ‪ ،‬لا زال حسنها يملأ الأوراق‬
‫بما رأف ‪ ،‬وبزين الآفاف بما فاق ‪ ،،‬ولا برحت حدائق براعته نزهة للاحداق ‪ ،‬وحقائق‬
‫بلاغته في جید الاجادة بمنزلة الاطواق ‪ ،‬بمن الله وكرمه انتهى ‪ ،‬وحيث جرى ذکر‬
‫كتاب نسيم الصبا فلا بأس أن نذكر تقاریظ • العلماء له فمن ذلك قول القاضی‬
‫شرف الدين ابن ریان وقفت على هذا الكتاب الذي أبدع فيه مؤلفه ‪ ،‬ونظم فيه‬
‫الجواهر النفيسة مصتفه ‪ ،‬وأينعت حداثف أدبه فدنا ثمرها لمن يقطفه ‪ ،‬وعرفت مقدار‬
‫من اسمه ‪ ،‬وأحسن من الدرر‬ ‫الانشاء وأين ه‪ d‬من يعرفه ‪ ،‬فوجدته الطف‬ ‫ما فيه من‬

‫في نظمه ‪ ،‬وأطيب من الورد عند شقه ‪ ،،،،‬هبت على رياض فصوله نسیم صباعا ‪ ،‬ففاقت‬
‫الازهار في رباها‪ ،،‬وتشوقت قلوب الادباء إلى استنشاق شذاها ‪ ،‬وطيب رياها ‪ ،‬وفاضت‬
‫عليه أنوار البدر فاغنی سناها ‪ ،‬عن الشمس وضحاها ‪ ،‬وتحلت نكور البلغاء من‬
‫كلامه بالدر اليتيم‪ ،‬ومن معانيه بالعقد النظيم ‪ ،‬وترنحت افنان فنون الفصاحة لما هت‬

‫تنبت ‪. ( .S‬لهذه ‪( L‬ه‬ ‫‪.‬وابن ما ‪ 4( .G‬متقاريض ‪( L‬‬


‫‪۹۲۱ .‬‬

‫عليها ذلك النسيم ‪ ،،‬كل فصل له في الفصل أسلوب على بابه ‪ ،‬وطريق انفرد به منشیه‬
‫‪66‬‬

‫محاسن لا توجد إلا في كتابه ‪ ،،‬صدر هذا الكتاب عن علم سابق ‪ ،‬وفكر ثاقب وذهن‬
‫رائف ‪ ،‬ونفس صادق ‪ ،‬ورؤية ملأت تصانيفها المغارب والمشارق ‪ ،‬وقريحة اذا قت‬
‫‪CG‬‬

‫جناها ‪ ،‬وشممت سناها ‪ ،‬تذكرت ما بین العذيب وبارق ‪ ،‬فالله تع يبقى مصته قبلة‬
‫لاعل الادب ‪ ،‬ويديمه ويبلغه من سعادة الدنيا والاخرة ما يرومه بمنه وكرمه انتهى‬
‫وقرظ عليه بعضهم بقوله وقف المملوک سلیمان بن داود المصري على فصوص الحكم‬
‫هذه الفصول ‪ ،‬ووجد من نسيم الصبا امارات القبول ‪ ،،‬ونزه طرفه في رياض هذا‬
‫‪Os‬‬
‫الكتاب ‪ ،‬وخاطب فكرة العقيم في وصفه فعجز عن رد الجواب‬
‫این الحضيض من السماک الأعزل‬ ‫ما ذا أقول وكل وصف دونه‬
‫يا لها كلمات نقصت قدر الافاضل ‪ ،‬وفضحت فصحاء الأوائل ‪ ،‬وسكبت ذیل الفصاحة‬
‫على سحبان وائل ‪ ،،‬وزادت في البلاغة على فريده‪ ،‬وغيرت حال القدماء فما عبد‬
‫الرحيم الفاضل ولا عبد الحميد ‪ ،‬وذلت لها تشبيهات ابن المعتز طوعا ‪ ،‬وملكت زمام‬
‫البيان فما تركت للبديع منه نوغا ‪،،‬‬
‫وقطفت أنت القول لما نورا‬ ‫‪ .‬قطف الرجال القول حين نباته‬
‫وخطاب أعجز الخطباء وصفه ‪ ،‬وجواب الغي البلغاء رصفه ‪ ،‬وغرآئب تعرفت بمبدبها ‪،‬‬
‫وشوارد تالفت بمهديها ‪ ،،‬وجنان بلاغة لم يطمث أبكارها ان قبلك ولا جان ‪ ،‬ولم‬
‫يقطف ازهارها عين ناظر ولا يڈ جان ‪ ،‬معان تطرب السمع لها حكم وأحكام ‪ ،‬وألفاظ‬
‫هي الأرواح للارواح أجسام ‪ ،،‬فلما ألقي فهمه عروة المتماسك ‪ ،‬وضاقت عليه في وصفه‬
‫پبی‬ ‫المسالك ‪ ،‬وعاجز عن وصف بلوغ بلاغته ‪ ،‬عطف على حسن كتابته ‪ ،‬فرأى خطا‬
‫الطرف ‪ ،‬ويستغرق ة الظروف ‪ ،،‬نسخ قلمه الكريم من شي البلاغة ديباجا ‪ ،‬وأتخذ من‬
‫محاسن الحسان طريقا ومنهاجا ‪ ،‬فالفي الفات كاعتدال القدود ‪ ،‬ونونات كأعلة السعود »‬
‫وسينات كانطور ونقط كالدرر ‪ ،،‬جعل للاقلام حاجة قاطعة على السيوف ‪ ،‬وحلى الاسماع‬
‫بكلية زايدة على الشنوف ‪ ،،‬فعطف ساعة يطيب في دعائه وشكره ‪ ،‬وأونة يميل من‬
‫طربه بألفاظه وشكره ‪ ،‬فلله در الغاظکه در فصلک ‪ ،‬واحسن بوابلك الهاطل بالبيان وتک ‪،،‬‬
‫وصدرك بكر بالغضائل زاخر‬ ‫لسانك غواص ولفظک جوه‬

‫وحيد ‪ ( .S‬ه‬ ‫ويستغرق ما (‬


‫‪116‬‬
‫‪۹۲۲‬‬

‫والله المسئول أن يرفع قدر مقالک ‪ ،‬ومقام قدرك ‪ ،‬ويوضح منهاج الادب بنور بدرک ‪،‬‬
‫بمنه وكرمه أنه على كل شيء قدير ‪ ،‬وكتب قاضي القضاة تاج الدين الشبکی رحه‬
‫في تقريظ الكتاب المذكور ما نصه الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد‬
‫تلقاء الغرض الشائق ‪،‬‬ ‫اله وصحبه وسلم حديث نحو الحدائق ‪ ،‬وفوق سهمی‬ ‫وعلی‬
‫وطرقت الى ما يضي أخا العجي أسهل الطرائف ‪ ،،‬فما علل صدای کنسيم الصبا ‪،‬‬
‫لا صبا ‪ ،‬ولا نظرت نظيره حديقة تنبت فضة وذهبا‬ ‫من‬ ‫ولا كمثله سهما صائبا صابه »‬
‫کلم نوابغ نخوا‬ ‫م بطارف أو تالده‬ ‫وتابی من ملح الكلا‬
‫الفي أباه ساعده‬ ‫لو رامها قس لما‬ ‫فاق المطالع صاعدة‬
‫في ذي المعاني الشاردة‬
‫ابدی نتائج عيه‬
‫فعين الله عليها كلمات عليها منه رقيب ‪ ،‬ومحاسن تسلي عندها بالحسن حبیب‬
‫* وفوائد حسان يذكرنا حشان البعيد حسن القريب ‪ ،‬كتبه عبد الوهاب الشبکی‬
‫أنتهي ‪ ،‬وكتب ناصر الدین صاحب دواوين الانشاء ما صورته وقفت على هذا الكتاب‬
‫الذي أشبه الحر في انتظامه ‪ ،‬والثغر في ابتسامة ‪ ،‬وقطر الندى في انسجامه وزر‬
‫الروح في البكر اذا غنت على غصونه مطربات حمامة ‪ ،،‬فوجدت بين اسمه ومسماه‬
‫مناسبة اقتضاها طبع مؤلفه السليم ‪ ،‬وأتصالا قريبا كاتصال الصديق الحميم ‪ ،،‬فتحققت‬
‫أن مولفه أبقاه الله تع وحرسه أبدع في تاليفه ‪ ،‬وأصاب في تمييزه بهذا الاسم وتعريفه ‪،،‬‬
‫فهو في اللطافة كالماء في ارواثه‪ ،‬وكالهواء المعتدل في ملائمة الارواح باجوهر صفائه ‪،‬‬
‫وكالسلك اذا انتقی جوهره وجيد في انتقائه ‪ ،‬قد أينعت ثمرات فضائله غاصبحن‬
‫دانية القطوف ‪ ،‬وتجلت عرائس بلاغته فظهر بدها بلا کسوف ‪ ،‬وأنجابت ظلمات الهموم‬
‫بسماع موصول مقاطعه التي هي في الحقيقة لاذن الجوزاء شنوف ‪ ،،‬فاكرم به من‬
‫كتاب ما الروض بابهی من وسیمه ‪ ،‬ولا الريحان باعطر من شمیمه ‪ ،‬ولا المدامة بأرق‬
‫من هبوب نسيمه ‪ ،‬ولا الحر باسنی زهرا بل زفوا من رسومه ‪ ،،‬أذا تدبره الأديب اغنته‬
‫تلك الاغانين عن نغمات القوانين ‪ ،‬وأذا تأمام الاریب نزه طرفه في رياض البساتين ‪،،‬‬
‫‪6‬‬

‫قد سور على كل نوع من البديع باب ‪ ،‬لا يدخله الا من خض بالبلاغة بالباب ‪،،‬‬
‫والله تع يؤتيه الحكمة وفصل الخطاب ‪ ،‬ويمتع بفضائله التي شهدها اهل العلم وذووا‬
‫‪D‬‬
‫يذكرها ‪6 ( Ces mots ne se trouvent que dans le man. S. Luiser‬‬
‫‪.‬يذكرنا ‪lien de‬‬
‫‪۹۲۳‬‬

‫الالباب ‪ ،،‬بمنه وكرمه‪ ،‬وكتب محمد بن يعقوب الشافعي وكتب الصفدی شارح‬
‫لامية العجم بما نقد وقفت على هذا المصنف الموسوم بنسيم الصبا‪ ،‬والتاليف الذي‬
‫لو مر بالمجنون لما ألف ليلاه ولا مال البيها ولا صبا‪ ،،‬والانشاء الذی أن شاء قائله‬
‫جعل الكلام غيره في هبات الهوی هبا‪ ،‬والنثر الذي أغار قائله على سبائك الذهب‬
‫الابريز وسبا ‪ ،‬والكلام الذي نبا عنه الجاحظ جاحدا وما له ذكر ولا نبا ‪ ،‬فسبك‬
‫جواهر حروفه لمن اوجده في هذا العصر‪ ،‬وعلمت أن الغاطه ترمى قلوب حشاده بشرر‬
‫كالقصر ‪ ،‬وتحققت أن قعقعة طروسه اصوات أعلامة التي تخفف له بالنصر ‪ ،‬وتيقنت‬
‫ان سطوره غصون لا تصل اليها كف جناية باجنى ولا قصر ‪،،‬‬
‫ترائبها مصقولة كالسجنجل‬ ‫وقلت لاهل النظم والنثر قابلوا‬
‫نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل‬
‫و میلوا باعطاف التعجب أنها‬
‫‪6‬‬
‫ولما ملت بعد ما ثملت ‪ ،‬وغزلته بعد ما هزلت ‪ ،‬جردت من نفسي شخصا أخاطبه‬
‫واجاريه ‪ ،‬في أوصاف محاسنها التي أنساهبه منها وأناهيد ‪ ،،‬فقال لي هذا الفن الفد ‪،‬‬
‫والنثر الذي قهر اقرأن هذه الصناعة ويد ‪ ،‬والادب الذی ست الطرق على أوابده فما‬
‫فانه شی ءک ولا شت ‪ ،،‬وهذا الانشاء الذي ما له عديل في هذا العديد ولا ضريب‬
‫وعذب الكلام الذي فاق في الآفاق فما لحبيب بن أوس حسن حسن بن حبيب ‪،،‬‬
‫الله على هذه الكلم الساحرة ‪ ،‬والفوائد التي أيقظت جفن الادب بعد ما كان‬ ‫فعين‬
‫بالساهره ‪ ،،‬ومتع الله الزمان وأهله بهذا النوع الغض ‪ ،‬والنقد النص ‪ ،‬والبر البض ‪ ،،‬والبديع‬
‫الذي رم ما تشتعث من ربع هذا الفن ورض ‪ ،‬واقتضت المعاني أبكاره وأفتض ‪ ،،‬وأرسل‬
‫‪6‬‬
‫جارح بلاغته على الجوارح قصادها وأنقص وانقضن ‪ ،‬وانبطة ماء الفصاحة لما تعتر‬
‫وأرفض ‪ ،‬واستمال القلب الفظ لما فک ختم ذهوله وفض ‪ ،،‬أنه على كل شيء قدير‪،‬‬
‫وبالاجابة جدير ‪ ،،‬بمنه وكرمه وكتبه خليل الصفدي أنتهی‬
‫ومنهم الأديب أبو جعفر الالبری رفیق ابن جابر السابق ذكره وهو البصير وابن ‪..‬‬
‫جابر الاعم ‪ ،‬وله نظم بديع منه قوله‬
‫فاطلع الليل لنا صبغه‬ ‫أبدت لي الدغ على خدها‬
‫هذا شقيق عارض معه‬ ‫فخذها مع قدها قائل‬

‫‪(.G‬ء‬
‫وعزلت ‪. S‬‬ ‫‪.‬وأنيط ‪( Les man, portent‬‬
‫‪۹۳۴‬‬

‫وقوله وقد دخل حمص‬


‫يدنو لديها ‪ .‬الأمل القاصی‬ ‫حم لمن أضحي بها جنة‬
‫جنة حت بها العاصی‬ ‫من‬ ‫حل بها العاصي ألا فاعجبوا‬
‫وبه قد حييت منذ زمان‬ ‫بین الحبيب عندى موت‬ ‫أن‬ ‫وقوله‬
‫ليت شعري متى تشاهده العين ونقضی من اللقاء الأماني‬
‫قال وفيه استخدام لان البين يطلق على البعد والقرب انتهي ‪ ،‬ومن نظمه أيضا حه‬
‫فكأنه خط علی قرطاس‬ ‫‪ .‬وموژد الوجنات دب عذاره‬
‫قد رام باخفی الورد منه باس‬ ‫لما رأيت عذاره مستعجلا‬
‫ما في وقوفک ساعة من باس‬ ‫ناديته قف کی اوتع ورده‬
‫وهذا المعنى قد تبارى فيه الشعراء فتسابقوا في مضماره فمنهم من جلی وبرز‪ ،‬وحاز‬
‫خصل السبق وأحرز ‪ ،‬ومنهم من كان مصليا ‪ ،‬ومنهم من غدا لعيد الاحسان محليا ‪،‬‬
‫ومنهم من عاد قبل الغاية مولياء‪ ،‬رجع من تاليفه رحه شرحه بديعية رفيقه ابن جابر‬
‫المذكور‪ ،‬وقال في خطبته ولما كانت القصيدة المنظومة في علم البديع المسماة‬
‫بالعلة السيرا ‪ .‬في مدح خير الورى ‪ ،‬التي أنشاها صاحبنا الامام العلامة شمس الدين‬
‫أبو عبد الله ابن جابر الأندلسی نادرة في فنها‪ ،‬فريدة في حسنها ‪ ،‬تجني ثمر‬
‫البلاغة من غصنها ‪ ،‬وتنهل سواكب الاجادة من منها ‪ ،،‬لم ينسج على منوالها ‪ ،‬ولا‬
‫‪،،‬‬

‫سماعت قريعة بمثالها ‪ ،‬رأيت أن أضع لها شرحا يجلو عرائس معانيها معانيها ‪،‬‬
‫ويبدي غرائب ما فيها الموانيها ‪ ،‬لا أمل الناظر فيه بالتطويل ‪ ،‬ولا أعوقه بكثرة الاختصار‬
‫عن مدارک التحصیل ‪ ،‬فخير الامور اوسطها ‪ ،‬والغرض ما يقرب المقاصد ويضبطها‪،،‬‬
‫فاعرب ‪ :‬من الفاظها كل خفي ‪ ،‬وأسكت من لغاتها عن كل جلی ‪ ،،‬والله أسأل أن‬
‫يبلغنا بما قصدناه ‪ ،‬ويوردنا أحسن الموارد فيما اردناه ‪ ،،‬انتهى رسمی الشرح المذكور‬
‫طراز العله ‪ ،‬وشفاء الغله ‪ ،‬ومما أورده رحه في ذلك الشرح من نظم نفسه قوله‬
‫سقي ثراها المطر الصيب‬ ‫طيبة ما أطيبها منزلا‬
‫فالترب منها عنبر طيب‬ ‫طابت بمن حل بأرجائها‬
‫والعيش في ذاك العمى أطيب‬ ‫یا طيب عيشي عند ذكرى لها‬

‫‪.‬اليها ‪ ( .L‬ه‬ ‫‪ ،‬فاعرف ‪( .R‬‬


‫‪۹۲۵‬‬

‫وقال رحه في هذا الشرح بعد كلام ما نصه وأذا أردت أن تنظر الى تفاوت درجات‬
‫الكلام في هذا المقام فانظر إلى أسحق الموصلي كيف جاء الى قصر مجيد ‪ ،‬ومعت‬
‫سرور جديد ‪ ،،‬فخاطبه بما يخاطب به الطلول الباليه ‪ ،‬والمنازل الدارسة الخاليه‪ ،،‬فقال‬
‫یا دار غيرك البلا ومعاك فاحزن في موضع الشرور‪ ،‬وأجرى كلامه على عكس الامور ‪،،‬‬
‫وانظر الى قول القامی‬
‫وأن بلیت وان طالت بك الطيل‬ ‫انا معیوک فاسلم ايها الطلل‬
‫فانظر كيف جاء الى طلل بال ‪ ،‬ورسم خال ‪ ،،‬فاحسن حین خیاه ‪ ،‬ودعا له بالسلامة‬
‫‪G‬‬
‫كالمبتهج برؤية مياه ‪ ،‬فلم يذكر دروس الطلل وبلاه ‪ ،،‬حتی انس السامع باوشی‬
‫التحية وأزكى السلامة والذي فتح هذا الباب ‪ ،‬وأطنب فيه غاية الاطناب ‪ ،‬صاحب‬
‫اللوا ‪ ،‬ومقدم الشعرا ‪ ،،‬حيث قال‬
‫وهل يعمن من كان في العصر الخالی‬ ‫الا عم صباحا أيها الطلل البالی‬
‫قليل الهموم ما يبين بأوجال‬ ‫وقل يعمن الا سعید مختد‬
‫قيل وهذا البيت الاخير يحسن أن يكون من أوصاف الجنة لان السعادة والخلود‬
‫وقلة الهموم والاوجال لا توجد الا في الجنة انتهى ‪ ،‬وقال رحه عند رحيله من غرناطة‬
‫واعلام نجد تلوح وحمائمه تشدو على الايك وتنوح ‪،‬‬
‫قباب بنجد قد علت ذلك الوادی‬ ‫ولما وقفنا للوداع وقد بدت‬
‫الحسن بياض الزم في ذلك النادي‬ ‫نظرت فالغيت به السبيكة فضة‬
‫لها ذهبا فاعجب إكسيرها ألبادی‬ ‫فلما كستها الشمس عاد تبينها‬
‫والسبيكة موضع خارج غرناطة ‪ ،‬وقال رحه‬
‫من أليم البعاد شوف شديد‬ ‫هذه عشرة تقضت وعندی‬
‫بالتلاقی فذاك رأي سديد‬ ‫واذا ما رأيت اطفاء شوقی‬
‫وقال رحه وقد أهدی طاقية‬
‫اخترتها لك عندما‬ ‫ممن يعز على اناست‬ ‫خذها اليك هدية‬
‫التنوب عن تقبيل رأسک‬ ‫أرسلها طاقية‬ ‫أضاكت هدية كل ناسک‬
‫وله من رسالة وافي كتابك فوجدناه أزهى من الأزهار وأبهي من حسين الحباب على‬

‫‪.‬فالقيت ‪ ; ..R‬فالغينا ‪ ( L‬ه‬


‫‪۹۳‬‬

‫الأنهار ‪ ،‬يشرف اشراق نجوم السما‪ ،‬ويسمو الى الاسماع سمو حباب الماء ‪ ،‬وقال رحه‬
‫في العروض على مذهب الخليل‬
‫أحدا ولو أصغي اليک ضمائة‬ ‫خل الانام ولا تخالط منهم‬
‫متقارب فهو الوحيد بدائرة‬ ‫أن الموفق من يكون كأنه‬
‫وقال على مذهب الاخفش‬
‫لكنه ما نال ذلک سالک‬ ‫أن الخلاص من الانام لراحة‬
‫يرجو الاخلاص فعاقه متدارك‬ ‫أضعي بدائرة له متقارب‬
‫فما لها في الهوى مزيد‬ ‫دائرة الحب قد تناهت‬ ‫وله‬
‫وبكر دمعي بها مديد‬ ‫فبادر شوقي بها طويل‬
‫فليفعل الحسن ما يريد‬ ‫وأن وجدي بها بسيط‬
‫وهذا المعني استعمله الشعراء كثيرا ‪ ،‬ومنهم الشيخ شهاب الدين أبن صاروا الیعلی ‪،‬‬
‫قال أبو جعفر المترجم به أنشدنا شهاب الدين المذكور لنفسه بحماه‬
‫عطفه‬
‫يغار غصن البان من‬ ‫وبی عروضی سریع الجفا‬
‫قطفه‬ ‫لكنه يمنع من‬ ‫الورد من وجنته وافر‬
‫قال وأنشدنا أيضا لنفسه‬
‫وجدی به مثل جفاه طويل‬ ‫وبی عروضی سریع الجفا‬
‫فقال لي التقطيع دأب الخليل‬ ‫اسا‬ ‫قلت له قطعت قلبی‬

‫وأنشد رحه لرفيقه ابن جابر الضرير السابق الترجمة في ذلك‬


‫فما التنافر في الغزلان تنقیص‬ ‫أن صد عتی فاتی لا أعاتبه‬
‫لاجل ذلک قلبي فيه موقوض‬ ‫شوقی مدید وحبي كامل أبدا‬
‫وأنشد له أيضا في ذلك‬
‫في مديد الهوى بلحظ سريع‬ ‫عالم بالعروض یخبن قلبی‬
‫وخفيف من خصره المقطوع‬ ‫عنده وافر من الريف يبدو‬
‫هلو‬

‫وفيه أسباب حسن‬ ‫وأمر حبي طويل‬ ‫صدوده لی مدید‬


‫وردخه للیي ثقيل‬ ‫فخصره لي خفيف‬ ‫وتلك فهي الاول‬
‫هلو‬

‫من ردفها سبب ثقیل ظاه‬ ‫سبب خفيف خصرها ووراءه‬


‫‪۹۲۶‬‬

‫الا كأنه الحسن فيها وافر‬ ‫لم يجمع النوعان في تركيبها‬


‫وقد ذكر ابو جعفر رحه ترفيقه أبن جابر السابق الذكر مقطوعات كثيرة منها قوله‬
‫نحو الحبيب ومهجتى للشاقی‬ ‫یا ایها الحادي أسقني كاس السری‬
‫أهل الحجاز رسائل العشاق‬ ‫حي العراق على النوى واحمل الى‬
‫نغماتها بمسامع المشتاق‬ ‫یا حسن ألحان العداة أنا جرت‬
‫فيها فأنجز ما مضى من وعده‬ ‫ليلتنا التي قد زارنی‬ ‫یا حسن‬ ‫وأورد له أيضا‬
‫في عقب الصدغ الذي في خته‬ ‫قوم شمس جماله فوجدتها‬
‫رجع الى أبي جعفر رحه ومن فوائده أنه لما ذكر فتكة الخشاب فقال في التي‬
‫ولما‬ ‫بصنعها أهل الكساب أخر جملهم المتقدمة فيقولون فذلك كذا وكذا أنتهی‬
‫أنشد رحه قول بعضهم‬
‫له الثلثان من قلبی‬ ‫بالعاظ وأحداق‬ ‫غزال قد غزا قلبی‬
‫وباقي الثلث للساقی‬ ‫وثلثا ثلت ما يبقى‬ ‫وثلثا ثلنه الباقی‬
‫تقسم بين عشان‬ ‫وتبقى أسهم ست‬
‫قال ما نصه هذا الشاعر قشم قلبه الى ‪ 8‬سهما فجعل لمكبوبه منها الثلتين ‪ o۴‬وبقی‬
‫الثلث ‪ ۳۰‬فزاده ثلثيه ‪ ۱۸‬فصار له ‪ ۷۳‬يبقى ثلث الثلث وهو ‪ ۹۹‬زاده منها تلتي تلتها‬
‫وهو اثنان وبقي من التلت واحد أعطاه للساقی فبقي من التسعة ستة قسمها بين‬ ‫‪T‬‬

‫العشاق فاجتمع لمحبوبه ‪ ۱۴‬وللساقی سهم واحد وللعشاق ستة والجملة اه انتنی‬
‫وأنشد رحه في علم الحساب لرفيقه أبن جابر السابق الذكر‬
‫يضرب القلب حين يرسل نسهمه‬ ‫قسم القلب في الغرام بلحظ‬ ‫‪I‬‬
‫|‬

‫ضاع قلبي ما بين ضرب وقسمة‬ ‫هذه في هواه يا قوم حالی‬


‫وأنشد له في الهندسة‬
‫كان به اقلیدسا يتكتن‬ ‫محیط باشكال الملاحة وجهد‬
‫به نقطة والشكل شكل مثلن‬ ‫فعارضه خط استواء وخاله‬
‫وأنشد له في خط الرمل‬
‫قد بدا تکنه بباص وحمة‬ ‫فوق خديه للعذار طريف‬

‫‪.‬لان ‪ ( .S‬ه‬
‫‪Tom . I.‬‬ ‫‪117‬‬
‫‪۹۲۸‬‬

‫تقتضي أن أبيع قلبی بنظرة‬ ‫قيل ما ذا فقلت أشكال حسن‬


‫وأنشد له في علم الخط‬
‫وخط في الصدغ واو ريكان‬ ‫قد حقق الحسن نون حاجبه‬
‫اوقف عینی وقوف حیران‬ ‫مد من حسن قته ألفا‬
‫وأنشد له أيضا‬
‫والنون مثل الصدغ في التحسين‬ ‫الف ابن مقلة في الكتاب كقته‬
‫شكلت بحسن وقاحة ومجون‬ ‫والعين مثل العين لكن هذه‬
‫حار ابن مقلة عند تلك السين‬ ‫وعلى الجبين لشعره سین بدت‬
‫خیلانه نقطا لجنب فنون‬ ‫قل للذي قد خط تحت الصدغ من‬
‫في وضع ذاك النقط تحت النون‬ ‫فتنة‬
‫و يا للرجال ويا لها من‬
‫وأورد له في ذكر الأفلام السبعة وغيرها‬
‫ثلث الجمال وقد وفته أجفان‬ ‫تعليق ردفکی بالخصر الخفيف له‬
‫وفي حواشيه للشدين ريحان‬ ‫خذ عليه رقاع الروض قد جعلت‬
‫سطرا ففضاحه للناس فتان‬ ‫خط الشباب بطومار العذار به‬
‫توقيع مذمع المنثور برهان‬ ‫محقق نسخ صبري عن هواه ومن‬
‫ذاك الجبين فلا يسلوه انسان‬ ‫یا حسن ما قلم الاشعار خظ على‬
‫ما مر بالبال يوما عنک سلوان‬ ‫أقسمت بالمصحف الشامی واحفه‬
‫حساب شوق له في القلب دیوان‬ ‫ولا غبار على حبي فعندک لی‬
‫تقوله ما عندكم ينفد‬ ‫یا صاحب المال لم تستمع‬ ‫له‬ ‫وأنشد‬
‫يبقي ولا انت به مختد‬ ‫فاعمل به خيرا فوالله ما‬
‫لک صاحبا يولي الجميل وويهح‪.‬س ‪.‬ن‬ ‫أن شئت أن تجد العدة وقد غدا‬ ‫وله‬
‫مت‬
‫‪4‬‬
‫في قوله ادفع بالتي هي أحسن‬ ‫فاعمل كما قال الخبير لخلقه‬
‫فلد بالتقى واتبع سبته‬ ‫اذا شئت رزقا بلا حسبة‬ ‫وله‬
‫ومن يتق الله يجعل ته‬ ‫وتصديق ذلك في قوله‬
‫‪.‬و‬
‫فهو غرس لا پری منه ثمر‬ ‫عمل ان لم يوافق نية‬ ‫وأورد له قوله‬

‫‪.voyez‬‬
‫(ء‬ ‫‪Sour. 23 , vs .98‬‬ ‫‪b) Voyez Sour. 65 , vs. 2 .‬‬
‫‪۹۲۹‬‬

‫عن سيد التخلف عمر‬ ‫نضع‬ ‫انما الأعمال بالنيات قد‬


‫الخير في أشياء‬
‫وردت فابدت كل نهج بين‬ ‫الوری‬ ‫عن خیر‬ ‫وقوله‬
‫وازهد ولا تغضب وخلقك حسن‬ ‫دع ما يريبك واعمل بنية‬
‫فخف من لا يكون له حياء‬ ‫حياء المرء يزجره فيخشی‬ ‫وقوله‬
‫به نطق الكرام الانبیا‬ ‫فقد قال الرسول بان مما‬
‫كما تختار وافعل ما تشاء‬ ‫اذا ما انت لم تستحي فاصنع‬
‫فاصعب من الناس ذا حياه‬ ‫قال الرسول الحياء خير‬ ‫وقوله‬
‫فخيره ليس ذا رجاء‬ ‫وعن قليل الحياء فأبعد‬
‫وأمنعوا من لسانه ويده‬ ‫من سلم المسلمون كلهم‬ ‫وقوله‬
‫سنده‬ ‫جاء حدیث لا شك فی‬ ‫فذلك المسلم العقيق بذا‬
‫ولابن جابر مما كتب به إلى الصلاح الصفدي‬
‫وكل شيء بديع انت مغناه‬ ‫أن البراعة لفظ انت معناه‬
‫من نظم غيرك لو أسحق غناه‬ ‫انشاد نظمکی ‪ 4‬أشهى عند سامعه‬
‫وهي طويلة فاجاب الصفدی بقوله‬
‫وخضنا بلالی فی هدایاه‬ ‫یا فاضلا كرمت فينا سجاياه‬
‫لما تاتق منه نور معناه‬ ‫خصصتني بقريض شق جوهره‬
‫كم من خبايا معان في زواباه‬ ‫من كل بيت مبانیه مشيدة‬
‫‪6‬‬
‫وهي طويلة ‪ ،‬رجع الى نظم ابی جعفر فمن ذلك قوله‬
‫کسخوطة في كثيب الرمل قد نبتت‬ ‫تریکی قدا على ردف تجاذبه‬
‫يضوع منها أذا نعوى قد التفتت‬ ‫الصبا سعرا‬ ‫يا القرنفل في ريع‬
‫عقد بهما ألفاظ قول امرئ القيس‬
‫نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل ‪6‬‬ ‫اذا التفتت ناگوی تصوع ريحها‬
‫وأورد له قوله‬
‫غداة مئي لم يبق في الركب محرم‬ ‫ولو لا نجاء العيس حول ديارها‬
‫وتحت رداء الغتر وجه منعم‬ ‫ففوق ذوی المتین برد مهتد‬
‫‪.‬فظك ‪ ( S ,‬ه‬ ‫‪6) Voyez la note de M. Arnold dans son éd . des 7 Mo'allakāt, Amro'l- kais,‬‬
‫‪vs. 29.‬‬

‫• ‪117‬‬
‫‪۹۳,‬‬

‫عقد في الاول قول قيس بن العظيم‬


‫تكوط بنا لولا نجد الركائب‬ ‫دیار التي كنا ونحن على منی‬
‫وعقد في الثاني قول ابن أخي ربيعة‬
‫وأرخت علی المتین بدا مهللا‬ ‫أماطت داء الخير عن حر وجهها‬
‫وأورد له قوله‬
‫لا يجهل المرة بين الناس رتبته‬ ‫أن أدعي لك مروان الجلال فقل‬
‫هذا الذي تعرف البطحاء وطائه‬ ‫أن الجلالة حقا للمقول له‬
‫تسرف في هجری وتابي الوصال‬ ‫من منصفی یا قوم من‬
‫ظبية‬ ‫وقوله‬
‫تقول لي ما كل عذر يقال‬ ‫وكلما أسأل عن ذرها‬
‫وكم حسدها فصار لهم فرار‬ ‫هم حسدوا الرسول فلم يجيبوا‬ ‫وقوله‬
‫الخيمة أم معبد الفخار‬ ‫واجر عندما هجروا فاضحی‬

‫هلوقو‬
‫تک تلیاس الخطوب‬ ‫ولو‬ ‫بحسبك أن تبيت على رجاء‬
‫فقل ما قاله الرجل الاريب‬ ‫ومهمي أكربتك مروف دهر‬
‫يكون وراءه فرج قريب‬ ‫عشي الكريم الذي أمسيت فيه‬

‫هلوقو‬
‫قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬ ‫خلیلی هذا قبر أشرف مرسل‬
‫‪.‬‬

‫بسقط اللوى بين الدخول فحول‬ ‫روید ما نبكى الذنوب التي خلت‬
‫منازل كانت تلتصابي فأغفرت لما نسجتها من جنوب ‪ ،‬وشماله‬
‫فال ثم جرى على هذا النمط ‪ ،‬واستخرج الدرر النفيسة من ذلك السفط ‪ ،،‬وقال قبله‬
‫أنه أخذ أعجاز هذه القصيدة من أولها إلى آخرها على التوالي وصنع لها صدورا‬
‫وصرفها الى مدح النبی صلعم فجاء في ذلك بما لم يسبق اليه‪ ،‬ولم يقف احد في‬
‫تلك المعاني على ما وقف عليه ‪ ،،‬انتهى ‪ ،‬وقوله‬
‫نظمتها لنا يد الأزمان‬ ‫كم نيال خلت بكم كاللالی‬
‫وهم في جوانی وجنانی‬ ‫أيها النازحون عن رأي عینی‬
‫وامر الغراق بعد التدانی‬ ‫ما الذ الوصال بعد التنائی‬ ‫وقوله‬
‫غير وان عن عبده في أوان‬ ‫قد وكلناكم لرب كريم‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬شروب ‪ ( Les man , portent‬ه‬ ‫‪6) Voyez la Mo'allaka d'Amru'l-kais‬ه‬


‫‪-‬‬ ‫‪, v.v. 1 et suiv.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪۹۳ -‬‬

‫رحلتنا تلونات الزمان‬ ‫ما رحلنا عن اختیار ولكن‬


‫السمر عن راحتيه عند الكروب‬ ‫تشتكي الصغر من يديه وترضی‬ ‫وقوله‬
‫الارض غبراء من سواد الخطوب‬ ‫أحمر السيف أخضر السيب حين‬
‫وقوله مما التزم لوله الدال‬
‫سحاب المستجد هلاك لمستعدی‬ ‫وی‬
‫دفاع لمكروه أمان لخائف‬
‫مثيب لمن أثنى مجيب لذي قصدی‬ ‫دروب على الحسني عفو لمن جنی‬
‫دع الروض أن يهدی دع البد أن يهدی‬ ‫دع الغين أن أعطي دع الليث أن سطا‬
‫بهاجرة ولا عرف الظلالا‬ ‫غزال ما تود شش بان‬ ‫وقوله‬
‫وأعرض شادنا وبدا هلالا‬ ‫تبسم لولوا وافترضنا‬
‫ولجزم القلوب فرعيه جرا‬ ‫رفع الخصر فوق منصوب ردف‬ ‫وقوله‬
‫تاه در برخی دجی لاح بدرا‬ ‫مال غصنا وما رشا فاح مسکا‬
‫وقوله حين زار قبر قس بن ساعدة بجبل سمعان‬
‫سق‬

‫ساعدة الايادی‬ ‫بن‬ ‫هذي منازل ذی العلی‬


‫أياده‬ ‫من‬ ‫اسدی * الينا‬ ‫كم عاش في الدنيا وكم‬
‫قد زانها بحالي البلاغة مفصحا في كل ناد ‪ ،‬فر منه في كل بطن الثری متفردا بين‬
‫العبد ‪ ،،‬قال أبو جعفر زرنا قبره فرأينا موضعا ترتاح إليه النفس ‪ ،‬وبلوح عليه الانس ‪،،‬‬
‫ماء يقال أنه ليس بجبل سمعان عين تجرى غيرها هنالك وأورد له قوله‬ ‫وعند قبره عين‬

‫يقولون للأضياف أهلا ومرحبا‬ ‫كرام فخام من ذؤابة هاشم‬


‫کفعل على يوم حارب مرحباة‬ ‫فيفعل في فقر المفتين جودهم‬
‫رجع الى أبي جعفر رحه فنقول أنه كان بمدينة النبي صلعم سنة ‪ v00‬ولما ذكر‬
‫الروضة قال قيل لا تكون الروضة الا بما سقتها ازال جنبها ولا يقال في موضع الشجبر‬
‫روضة انتهى ‪ ،‬وقال‬
‫جاءت بشن ما ألف‬ ‫القوامة الائف انتی‬
‫لام معانقة الالف‬ ‫عانقته فكننی‬
‫وقال رحه معتذرا عمن لم يستم‬
‫‪.Dans‬‬
‫(ه‬ ‫‪.‬لامله الابادی ‪le man. G. il ya iei un blanc. S‬‬ ‫‪6) Voyez Caussin , Essai, III ,‬‬
‫‪197 et suis.‬‬
‫‪۹۳۳‬‬

‫جاءتک احرفه كتبا بلا قلم‬ ‫لا تعتبن على ترك السلام فقد‬
‫من عارضي وهذا الميم ميم قمی‬ ‫فالسين من ترتي واللام مع الف‬
‫فالله قد قال قولا‬ ‫قد كان منکی عظیم‬ ‫لا يعظتک ذنب‬ ‫وقال رحه‬
‫اتنا الغفور الرحيم‬ ‫نبی عبادی ائی‬ ‫وهو الجواد الكريم‬

‫لاقو‬
‫ا‬

‫فبالقرب يقطع منه الوتين‬ ‫اله‬ ‫اذا ظلم المرء فأصبر‬


‫وأملي لهم أن كيدی متین‬ ‫القوی‬ ‫فقد قال ربکی وهو‬
‫ومن نثره لما ذكر قصيدة كعب بن زهير رضه ما نصه وهذه القصيدة لها الشرف‬
‫الراسخ ‪ ،‬والحكم الذي لم يوجد له ناسخ ‪ ،‬أنشدها كعب في مسجد المصطفی‬
‫صلعم بحضرته وحضرة أصحابه ‪ ،‬وتوسل بها فوصل الى العفو عن عقابه ‪ ،،‬فست صلعم‬
‫خلته ‪ ،‬وخلع عليه ځلته ‪ ،‬وكف عنه كل من اراده‪ ،‬وأبلغه في نفسه وأهله مراده ‪،‬‬
‫وذلك بعد أعدار دمه ‪ ،‬وما سبق من قدر كلمه ‪ ،،‬فبكت حسناتها تلك الذنوب ‪،‬‬
‫وستت محاسنها وجه تلك العيوب ‪ ،،‬ولو لا منع المدح والغزل ‪ ،‬وقطع من أخذ الجوائز‬
‫على الشعر الامل ‪ ،،‬فهي حاجة الشعراء فيما سلكوه ‪ ،‬وملاك أمرهم فيما ملكوه ‪ ،‬حدثنی‬
‫بعض شيوخنا بالاسكندرية باسناده أن بعض العلماء كان لا يستفتح مجله الا بقصيدة‬
‫کعب فقيل له في ذلك فقال رأيت رسول الله صلعم فقلت يا رسول الله قصيدة كعب‬
‫انشدها بين يديك فقال نعم وانا احبها وأحب من احبها قال نعاهدت الله أني لا‬
‫قرأتها كل يو‪،‬م قلت ولم تزل الشعراء من ذلك الوقت إلى الآن ينساجون‬ ‫أخلو من‬
‫على منوالها ‪ ،‬ويقتدون باقوالها ‪ ،،‬تبركا بمن أنشدت بين يديه ‪ ،‬ونسب مدحها اليه ‪،،‬‬
‫ولما صنع القاضي محيي الدین ابن عبد الظاهر قصيدة في مدح النبی صلعم على‬
‫بانت سعاد قال‬ ‫وزن‬
‫وقلنا عسي في مدحه تتشارك‬ ‫لقد قال كعب في النبي قصيدة‬
‫كحمة كعب فهو كعب مبارک‬ ‫فان شملتنا بالجوائز رحمة‬
‫انتهی‪ ،‬وقال رحه‬
‫كما کر الظلام على النهار‬ ‫لقد كتر العذار بوجنتيه‬
‫على مهل عشيات العذار‬ ‫فغابت شمس وجنته وجاءت‬
‫وقد خلط السواد بالاحمرار‬ ‫فقلت لناظري لما رأها‬
‫فما بعد العشية من عرار‬ ‫تمتع من شمیم عرار نجد‬
‫‪۹۳۳‬‬

‫فاجبتهم يا ليتني لم أعشق‬ ‫قالوا عشقت وقد أضر بك الهوى‬ ‫وقال‬


‫فاجبتهم ما فاز من لم يسبق‬ ‫قالوا سبقت الى محبة حسنه‬
‫ولما انشد رحه قول ابن الخشاب في المستضيء بالله‬
‫ووقفت دون الورد وقفة حائم‬ ‫ورد الوری سلسال جودکی نارتووا‬
‫والورد لا يزداد غير تزاحم‬ ‫ضمان اطلب خفة من زحمة‬
‫نصه فانظر حسن هذين البيتين كيف جريا كالماء في سلاسته ‪ ،‬ووقعا من‬ ‫قال ما‬
‫ولا "‬ ‫القلوب كالشهد في حلاوته ‪ ،،‬مع أن ناظمهما ما خرج عن وصف الماء كلامه‬
‫تعدى ذلك المعنى نظامه ‪ ،‬حتى قيل أن نبهما ‪ ..‬مواضع من مراعاة النظير ‪ ،‬فهما‬
‫ولا خلا من وقوع‬ ‫في الحسن ما لهما من نظير ‪ ،،‬لكنه ما سلم مليح من عيب ‪،‬‬
‫ريب ‪ ،‬فمع هذه المحاسن الوافيه ‪ ،‬ما سلما من عيب القافيه ‪ ،،‬انتهى ‪ ،‬ولنختم ترجمته‬
‫بقوله عند شرح بیت رفيقه‬
‫والقوم قد بلغوا أقصی مرادهم‬ ‫خير الليالي ليالي الخير في أضم‬
‫ما نصه يقول أن خير الليالي التي تنشرح لها الصدور ‪ ،‬ويحمد فيها الورود والصدور ‪،،‬‬
‫ليالي الخير في أضم‪ ،‬حيث النزيل لم يضم ‪ ،‬والقوم قد وردوا موارد الكرم ‪ ،‬وبلغوا‬
‫اقصی مرادهم في ذلك الحرم ‪،،‬‬
‫ومن الراحلين ‪ ،‬الولي الصالح ابو مروان عبد الملك بن ابراهيم بن بشر القيسي ‪.۳‬‬
‫وهو ابن اخت ابن صاحب الصلاة البجانسي نسبة الى بجانس قرية من قرى وادی‬
‫آش وكان رحه أواسط المائة السابعة وقد ذكره الفقيه أبو العباس أحمد بن ابراهيم‬
‫أبن يحيی الازدی القشتالي في تاليفه الذي سماه تحفة المغرب ببلاد المغرب ‪ ،‬وقال‬
‫فيه رأضوا نفوسهم تتنقاد للمولی سا وقلنا ‪ ،‬وزهدوا في الدنيا فلم يقولوا معنا ولنا ‪،‬‬
‫وانتدبوا لقول الله تع والذين جاهدوا فينا لنهدينهم شبلناه ‪ ،،‬وقال صاحب التاليف‬
‫المذكور سألت الشيخ أبا مروان يوما في مسيري معه من وادی آش الى بلده‬
‫باجانس سنة ‪ ۹۴۹‬فقلت له يا سيدي انت لم تكن قرأت ولا لازمت المشايخ قبل سفرک‬
‫للمشرق ولا سافرت مع عالم تقتدي ببركته في هذا الطريق فقال لي أقام الله لي‬
‫من باطنی شیخا قلت له كيف قال كنت اذا عرض لي أم نظرت في خاطري فيخطر‬

‫‪a) Les man. portent slut.‬‬ ‫‪1 ) Voyez Sour. 29 , vs. 69.‬‬
‫‪۹۳۴‬‬

‫کی خاطران فی ذلک أحدهما محمود والآخر مذموم فكنت أجتنب المذموم وأرتكب‬
‫المحمود فاذا وصلت الى أقرب بلد سانت عمن فيه من المشايخ أو العلماء فاسانه‬
‫عن ذلك فكان يذكر لي المحمود محمودا والمذموم مخموما فاحمد الله أن وفقني‬
‫ومع تتابعي ذلك واتصاله دون مخالفة لم أعتهد على ما يقع بخاطري من الامور‬
‫الشرعية إلى الآن حتى أسال عنه من حضر من العلماء أنتهي ‪ ،‬ومن كلام صاحب‬
‫التاليف المذكور قوله في حق الصوفية نفعنا الله بهم حموا طريق الحق فحاماهم ‪،‬‬
‫ونور بصائرهم فاصبهم عن الباطل وأعماهم ‪ ،‬وأهانوا في رضاه " نفوسهم ورفضوا نعماهم ‪،‬‬
‫فعلى قدرهم عنده وعند الناس وأسماهم ‪ ،،‬انتهى ‪ ،‬وما أحسن قوله في التاليف المذكور‬
‫‪66‬‬

‫وهن أخاص‬ ‫با هنر‬


‫حافظ حفوظ عليه ‪ ،‬ومن طلب الخير بصدق وصل اليه )‬ ‫من‬

‫العبودية لربه قام الاحرار خدمة بين يديه ‪ ،،‬أنتهی‬


‫احمد ببنن البيضار‬ ‫ومنهم الطبيب الماهر الشهير ضياء الدين أبو محمد عبد الله‬ ‫‪.‬‬

‫أنمالفی نزیل القاهرة وهو الذي عناه أبن سعيد في كتابه المغرب بقوله وقد جمع‬
‫سمع‬ ‫أبو محمد المالقي الساكن الأن بقاهرة مصر کتابا في هذا الشان حشر اليه ما‬
‫به نقدر عليه من تصانيف الادوية المفردة ككتاب الغافقي وكتاب الزهراوي وكتاب‬
‫الشريف الادريسي الصقلي وغيرها وضبطه على حروف المعاجم وهو النهاية في مقصده‬
‫انتهى ‪ ،‬وقد ذكرت كلام ابن سعيد هذا بجملته في غير هذا الموضع فليراجع ‪،‬‬
‫وكان ابن البيطار أوحد أهل زمانه في معرفة النبات سافر الى بلاد الاغارقة واقصی‬
‫بلاد التوم والمغرب واجتمع بجماعة كثيرة من الذين يعانون هذا الفن وعاين منابته‬
‫وتحققها وعاد بعد أسفاره وخدم الكامل ابن العادل وكان يعتمد عليه في الادوية‬
‫وأناكششش وجعله في الديار المصرية رئيسا على ساير العشابين وأصحاب البسطات‬
‫ومن بعده خدم والده الصالح وكان حظيا عنده الى أن توفي بشعبان سنة ‪۹۴۹‬‬
‫التي توفي بها ابن الحاجب وله من المصنفات كتاب الجامع في الادوية المفردة‬
‫وكتاب المغني ايضا في الادوية وكتاب الابانة والاعلام بها في المنهاج من الخلل‬

‫والاوهام وكتاب الافعال العجيبة والخواص الغريبة وشرح كتاب ديسقوريدوس ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫قال الذهبي انتهت اليه معرفة تحقيق النبات وصفاته وأماكنه ومنافعه وتوفی‬
‫بدمشق أنتهی‬
‫ومنهم الشيخ أبو الحسن علی بن محمد بن محمد بن علی القرشی البسطي‬ ‫‪.‬‬
‫‪۹۳۵‬‬

‫الشهير بالقتصادی بفتحات كما قال السخاوي الصالح الرحلة المؤلف الفرض آخر من‬
‫له التأليف الكثيرة من ائمة الاندلس وأكتر تصانيفه في الحساب والغرائض کشرحيه‬
‫العجيبين على تلخيص أبن النباء والعوفي وكفاه فخرا أن الامام السنوسی صاحب‬
‫العقائد اخذ عنه جملة من الفرائض والحساب واجازه جميع مروياته وأصله من بسطة‬
‫تم انتقل الى غرناطة فاستوطنها وأخذ بها عن جماعة كابن فتوح والسرقسطي وغيرهما‬
‫ثم ارتحل إلى المشرق ومتر بتلمسان وأخذ بها عن الامام عالم الدنيا أبن مرزوق‬
‫والقاضي أبي الفضل قاسم العقباني وأبي العباس أبن زاغ وغيرهم ثم ارتحل فلفی بتونس‬
‫‪4‬‬
‫تلامذة ابن عرفة كابن عقاب والقلشانی ولولوه وغيرهم ثم حج ولقى أعلاما وعاد‬
‫الشرك وارتاحل‬ ‫من‬ ‫خلاصه‬ ‫فاستوطن غرناطة الى أن حل بوطنه ما حل فتحيل في‬
‫ومر بتلمسان فنزل بها على الكفيف ابن مرزوق ابن شيخه ثم جدت به الرحلة الى‬
‫أن وافته منيته بباجة افريقية منتصف ذي الحجة سنة ‪ 194‬وكان كثير‬
‫المواظبة على الدروس والكتابة والتاليف ومن تواليفه أشرف المسالك الى مذهب‬
‫مالک ‪ ،‬وشرح مختصر خليل ‪ ،‬وشرح الرسالة ‪ ،‬وشرح التلقين ‪ ،‬وهداية الأنام ‪ ..‬في شرح‬
‫‪.‬‬

‫مختصر قوائد الاسلام ‪ ،‬وهو شرح مفید وشرح رجز القرطبي وتنبيه الانسان ‪ .‬الى علم‬
‫الميزان ‪ ،‬والمدخل الضروري وشرح ايساغوجي في المنطق وله شرح الانوار السنية‬
‫لابن جزری وشرح رجز الشراز في الفرائض الذي اوله‬
‫وبالسراج النبوي أهتدی‬ ‫بحمد خير الوارثين أبتدی‬
‫وشرح حكم ابن عطاء الله ورجن أبي عمرو ابن منظور في أسماء النبی صلعم ونرح‬
‫ابن فتوح فی النجوم الذي اوله‬ ‫ورجز شيخه ابي اسحق‬ ‫البردة ورجز ابن بري‬
‫ناصبها دلالة لا تخفی‬ ‫سبحان رافع السماء قفا‬
‫‪.‬‬

‫شرح رجز ابی مقعة وله النصيحة في السياسة العامة والخاصة وهذاية النظار ‪ .‬في‬
‫تحفة الاحكام والاسرار وكشف الجلباب ‪ .‬عن علم الحساب ‪ ،‬وكشف الاسرار عن‬
‫علم الغبار والتبصرة وقانون الحساب في قدر التلخيص وشرحه وشرحان على التلخيص‬
‫كبير وصغير وشرح ابن الياسمين في الجبر والمقابلة ومختصره وكليات الفرائض وشرحها‬
‫وشرحان للتلمسانية كبير وصغير وشرح فرائض صالح بن شريف وأبن الشاط وفرائض‬
‫‪.Telle‬‬
‫(ه‬ ‫حلولو‪ ; S.‬طواو ‪est la lecon du man. G. Je ne sais si ce mot est correct ; L‬‬
‫‪.‬‬
‫‪)s‬‬‫الامام ‪S‬‬
‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪118‬‬
‫‪qoy‬‬

‫مختصر خليل والتلقين وابن الحاجب وله كتاب الغنية في الفرائض وغنية النجاة •‬
‫وشرحاها الكبير والصغير وتقريب المواريث ومنتهى العقول البواحث وشرح مختصر‬
‫العقباني ولم يتم ومدخل الطالبين ومختصر مفيد في النحو وشرح رجز ابن مالک‬
‫والجرومية وجمال الزجاجي وملكة الحريري والخزرجية ومختصر في العروض وغير ذلك‬
‫وأخذ بمصر عن الحافظ ابن حجر والزين طاهر النويري وأبي القاسم النویری والعلامة‬
‫جلال المحلي والتقى المني وأبي الفتح المراغي وغيرهم حسبما ذكر ذلك في رحلته‬
‫أحوالهم رحم الله الجميع ‪،‬‬ ‫الشهيرة وفي حاوية لشيوخه بالمغرب والمشرق وجملة‬
‫ع‪.‬م‬
‫ومنهم ابو عبد الله الراعي وهو شمس الدین محمد بن اسمعیل الاندلسي الغناطی‬
‫ولد بها سنة ‪ ۲۸۳‬تقريبا ونشأ بها وأخذ الفقه والأصول والعربية عن جماعة منهم أبو‬
‫جعفر أحمد بن ادريس بن سعيد الأندلسي وسمع على أبي بكر عبد الله بن محمد‬
‫ابن محمد المعافري ابن الدب ويعرف بابن أبي عامر والخطيب أبي عبد الله محمد‬
‫ابن علی بن الحفار ومحمد بن عبد الملك بن علي القيسي المنشوری صاحب‬
‫الفهرسة الكبيرة الشهيرة ومما أخذ عنه الجرومية باخذه لها عن الخطيب ابی جعفر‬
‫أحمد بن محمد بن سالم الجذامی عن القاضی ابی عبد الله محمد بن ابراهيم‬
‫الحضرمي عن مؤلفها أبي عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي عرف بابن‬
‫اجتوم وجميع خلاصة الباحثين في حضر حال الوارثين للقاضي أبي بكر عبد الله بن‬
‫يحيى بن زكرياء الانصاری باخذه لها عن مؤلفها وأجازه أبو الحسن علی بن عبد‬
‫الله بن الحسن الجذامي والقاضي أبو الفضل قاسم بن سعيد العقباني والعلامة ابو‬
‫الفضل محمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن الامام عالم الدنيا أبو عبد الله محمد‬
‫ابن مرزوق التلمساني وغيرهم من المغاربة ومن أشياخه من اهل المشرق الكمال ابن‬
‫خير السكندري والزين أبو بكر المراغى والزين محمد الطبري وابو اسحق ابرهيم بن‬
‫العفيف النابلسي فی آخرین ودخل القاهرة سنة ‪ 35‬ہ فامج فاستوطنها وسمع بها من‬
‫الشهاب المتبولي وابن الجزري وألحافظ ابن حجر وطائفة وام بالمودية وقتا وتصتی‬
‫للاشتغال فانتفع به الناس طبقة بعد أخرى لا سيما العربية بل هي كانت فته الذي‬
‫و الالفية والجرومية والقواعد وغيرها‬ ‫* كلا من‬ ‫اشتهر به وبجودة الارشاد لها وشرح‬

‫? ‪a) Faudrait- il préférer la leçon du man . S., qui porte swi‬‬ ‫كلام ‪1 ( .S‬‬
‫‪۹۳۷‬‬

‫مما حمله عنه الفضلاء وله نظم وشط ‪ ،‬قال السخاوي كتبت عنه منه الكثير ومما لم‬
‫أسمعه منه ما أودعه في مقدمة كتاب صنفه في نصرة مذهبه وأثبته دفعا لشيء‬
‫نسب اليه فقال‬
‫ائمة دين الحق تهدي وتسعد‬ ‫عليك بتقوى الله ما شئت وأتبع‬
‫ونعمانهم كل الى الخير يرشد‬ ‫فمالكهم والشافعي وأحمد‬
‫الذي الجهل والتعصيب ان شئت تکمد‬ ‫فتابع لمن أحببت منهم ولا تمل‬
‫متابعهم جنات عدن تختدا‬ ‫فكل سواء في وجيبة الأقند‬
‫‪ ,‬ه و‬
‫خروج عن الاسلام والحق يبعد‬ ‫و وحبهم دين يزين وبغضهم‬
‫على من قلاهم والتعصب يقصد‬ ‫فلعنة رب العرش والخلق كلهم‬
‫وكان حات اللسان ‪ ،‬والخلق شدید النفرة من الشيخ يحيى العجيسي أضر باخره‬
‫ومات بسكنه بالصالحية يوم الثلاثا ‪ ۲۷‬ة ذي الحجة سنة ‪ ،‬بعد أن أنشد قبيل‬
‫نظمه‬ ‫موته بشهر في حال صحته الشيخ جمال الدين ابن الامانة‬
‫من‬

‫في حزن قلبي من عظيم خطيئتی‬ ‫أفکر فی موتی وبعد فضيحتی‬


‫علی شوء افعالی وقلة حيلتي‬ ‫وتبكي دما عيني وحق لها البكا‬
‫على بعد أوطاني وفقد أحبتي‬ ‫وقد ذات اكبادی عناء وحسرة‬
‫ولا سيما عند اقتراب منیتی‬ ‫فما لي الا الله ارجوه دائما‬
‫بجاه رسول الله خير البريت‬ ‫و فنسال ربی فی وفاتی مؤمنا‬
‫قال السخاوی ومما كتبته عنه‬
‫الفيته قد صاغها من كوثر‬ ‫حول ه المعلم باكيا ودموعه‬
‫را تناثر في عقیق احمر‬ ‫نثر الدموع على الخدود فخلتها‬
‫وراع الملوك لرعي الخمم‬ ‫عليك بنعمة رب العلى‬ ‫وقوله‬
‫والا تفارق وتلق الندم‬ ‫وذو العلم فارع له حقه‬
‫نصيحة حبرهمن أعل الحكم‬ ‫فهذا مقالی فلتسمعوا‬
‫فان المعاصي تزيل النعم‬ ‫اذا كنت في نعمة فارعها‬
‫هنوفو‬

‫ولاعله شرف ودين يكمل‬ ‫للغرب فضل شایع لا يجهل‬

‫‪.‬الباس ‪; .L‬الناس ‪( .G‬‬ ‫حزن ‪( .G ۳۳۰ e) Je crois qu'il faut lire‬‬


‫‪118‬‬
‫‪۹۳۸‬‬

‫ما قاله خير الانام المرسل‬ ‫ظهرت به اعلام حق حققت‬


‫لوا ظاهرين على الهدی لن يخذلو‬ ‫أن أهله للقيامة لن يزا‬ ‫من‬

‫البقاعيی ‪ ، ،‬ومن تاليفه شرح‬ ‫وممن حدث عن الراعي الحافظ ابن فهد والبرهان‬
‫القواعد وكتاب انتصار الفقير السالك لمذهب الامام الكبير مالك ‪ ،‬في كراريس ‪۴‬‬
‫حسن في موضوعه وله النوازل النحوية في ‪1.‬ا كراريس وأكثر وفيها فوائد حسنة‬
‫وأبحاث رأيقة تكلم معه في بعضها أبو عبد الله ابن العباس التلمساني وذكر بعضهم‬
‫أنه أختصر شرح شاخه ابن مرزوق على مختصر الشيخ خليل من باب القضاء الى‬
‫‪6‬‬
‫اخر الكتاب أنتهى ‪ ،‬وجرت له في صغره حكاية دلت على نبله وهي أنه دخل رجل‬
‫على الطلبة وهم بجامع غرناطة فسألهم عمن كان وراء أمام فحدث للامام عذر‬
‫ذهب لاجله مثل العاف مثلا فصلوا بعض الصلاة لانفسهم ثم اقتدوا بامام منهم قدومه‬
‫فيما بقي فهل تصح صلاتهم أم لا فلم يكن عند أحد من الحاضرين فيها علم فقال‬
‫شو أن الصلاة باطلة لان النحاة يقولون الاتباع بعد القطع لا يجوز وقد حکی ذلک‬
‫في شرحه للجرومية الذي سماه بعنوان الافادة في باب النعن أن قال ما نصه کنن‬
‫جالسا بمسجد قيسارية غرناطة انتظر سیدنا وشيخنا أبا الحسن علی بن سمعة رحه‬
‫مع جماعة من كبار طلبته وكنت آنذاك أصغرهم ستا واقلهم علما فدخل سائل سال‬
‫صلاة ثم غلب عليه الحدث‬ ‫من‬ ‫مسئلة فقهية نشها أن أماما صتی بجماعة جزأ‬ ‫عن‬
‫فاخرج ولم يستخلف لهم فقام كل واحد من الجماعة وصتي وحده جزأ من الصلاة‬
‫ثم من بعد ذلك استخلفوا من أتم بهم الصلاة فهل تصح تلك الصلاة أم لا فلم يكن‬
‫فيها عند الحاضرين من جواب فقلت انا اجاوب فيها بجواب نحوى فقالوا هات‬
‫الجواب فقلت هذا اتباع بعد القطع وهو ممتنع عند النحويين فصلاة هولاء باطلة‬
‫فاستظرفها منى من حضر لصغر سني ثم طلبنا النض فيها فلم نلقه في ذلك التاريخ‬
‫ولو لقينا لكان الجواب حسنا انتهي ‪ ،‬ومن ألغازه قوله‬
‫أولى الذكا والعلم والطعميه‬ ‫حاجيتكم نعاتنا المصريه‬
‫جمعن فنی حرفين للاحجيه‬ ‫ما كلمات أربع نجويه‬
‫یعنی فعل الأمر للواحد من واوى پائی أذا أضمر فانك تقول فيه أيا زيد على حرف‬
‫واحد وهو الهمزة المقطوعة فاذا قلت قلا ونقلت حركته على لغة النقل الى‬
‫الساكن صار عكذا في فذهب فعل الأمر وفاعله فهي كلمات أربع فعلا أمر وفاعلاهما‬
‫‪۹۳۹‬‬

‫هذا قوله ملغزا في ذلك أيضا‬ ‫جمعن في حرفين القاف واللام فافهم ‪ ،‬واحسن من‬
‫حركة قامت مقام الجملة‬ ‫في أي لفظ یا نجاة الملة‬
‫وبالجملة فمحاسنه كثيرة رحمه الله ورضه‪ ،‬ومن فوائده قوله حكى لي بعض علماء‬
‫المالكية قال كنا نقرأ المدونة على الشيخ سراج الدين البلقيني الشافعي فوقعت‬
‫مسئلة خلافية بين مالك والشافعي فقال الشيخ في مسئلة مذهبنا كذا في مسئلة‬
‫لم يقل فيها الشافعي بما قال وانما نسبها البلقينى لنفسه ثم فطن وخاف أن ينتقد‬
‫عليه المالكية ويقولون له انت شافعي وهذا ليس مذهب الشافعي فقال فان قلتم یا‬
‫مالية لسنا بمالكية وانما انتم شافعية ‪ ،‬قلنا كذلک أنتم قاسمية وقد اجتمعنا الكل‬
‫في مالك قال وهذا كلام حلو حن في غاية الانصاف من الشيخ قال ولما قرأ عليه‬
‫كتاب الشفا مدحه وأثنى عليه إلى الغاية وكان يحضره جماعة من المالكية فقال‬
‫القاضی جلال الدين أبنه ما لكم يا مالكية لا تكونونه مثل القاضي عياض فقال له‬
‫أبوه الشيخ سراج الدين المذكور وما لك لا تقول للشافعية ما لكم يا شافعية ما‬
‫لكم لا تكونون و مثل القاضي عياض ‪ ،‬ومن فوائد الراعي في باب العلم من شرحه‬
‫على الألفية في الكلب ‪ ..‬خصال محمودة ينبغي أن تكون في كل فقير لا يزال جایعا‬
‫وهو من أدب الصالحين ولا يكون له موضع يعرف به وذلك من علامة المتوكلين ولا‬
‫بنام من الليل إلا القليل وذلك من صفات المحبين واذا مات لا يكون له میران‬
‫وذلك من أخلاق الزاهدين ولا يهاجر صاحبه وأن جفاه وطرده وذلك من شيم المریدین‬
‫ويرضي من الدنيا بادني يسير وذلك من اشارة القانعين واذا غلب عن مكانه تركه‬
‫وانصرف الى غيره وذلك من علامة المتواضعين واذا ضرب وطرد ثم دعى أجاب وذلك‬
‫من أخلاق الخاشعين واذا حضر شيء من الاكل وقف ينظر من بعد وذلك من‬
‫أخلاق المساكين واذا رحل لا يرحل معه بشيء وذلك علامة المتمردين انتهى‬
‫بمعناه وقد نسبه تلحسن البصري رحه ورضه‪ ،‬ومن تصانيفه رحه كتاب الفتح المنير‬
‫في بعض ما يحتاج اليه الفقير في غاية الافادة ملكته بالمغرب ولم اره بهذه البلاد‬
‫المشرقية وحفظت منه فوائد ممتعة ‪،‬‬
‫ومن الراحلين الى المشرق منه الاندلس بعد اخذ جميع بلاد الأندلس اعادها هم‬

‫بشافعية ‪( .S‬ه‬ ‫‪(.G‬‬


‫تكونوا ‪. L‬‬ ‫‪.Mem‬‬
‫(ء‬ ‫‪remarque‬‬
‫‪e‬‬ ‫‪.‬من ‪d) G. S.‬‬ ‫‪.‬الی ‪. S‬‬
‫‪ ( .G‬ه‬
‫‪۹۴..‬‬

‫الله قاضي الجماعة بغرناطة أبو عبد الله ابن علی بن محمد بن الازرق قال السخاوی‬
‫انه لازم الاستاذ ابراهيم بن احمد بن فتوح مفتی غرناطة في النحو والاصلين والمنطق‬
‫بحيث كان جل انتفاعه به وحضر مجالس أبي عبد الله محمد بن محمد‬
‫السرقسطی العالم الزاهد مفتيها أيضا في الفقه ومجالس الخطيب أبي الفرج عبد الله‬
‫‪a‬‬
‫ابن أحمد البقني ( ? ) ‪ ،‬والشهاب قاضي الجماعة بغرناطة أبا العباس أحمد بن ابی‬
‫فی‬ ‫يحيى بن الشريف التلمساني انتهى ‪ ،‬وله رحه تواليف منها بدائع السلك •‬
‫بائع الملك ‪ ،‬كتاب حسن مفيد في موضوعه تخص فيه كلام ابن خلدون في مقدمة‬
‫تاريخه وغيره مع زوائد كثيرة ومنها روضة الاعلام بمنزلة العربية من علوم الاسلام ‪.‬‬
‫مجلد ضخم فيه فوائد وحكايات لم يؤلف في فته مثله وقفت عليه بتلمسان وحفظت‬
‫منه ما أنشده لبعض أهل عصره مما يكتب في سيف‬
‫فشم بها بارقا من لمع ايماض‬ ‫أن عمت الافق من نقع الوغى سعب‬
‫فليس للفتح الا فعلى الماضي‬ ‫وان نوت حركات النصر ارض عدی‬
‫ون انشائه فی التاليف المذكور ما صورته قلت ولقد كان شيخنا العلامة أبو‬
‫بن فتوح قدس الله روحه الصاحب البحث مجالا حبا ‪،‬‬ ‫اسحق ابهيم بن‬
‫وبوسع المراجع له قبولا ورحبا‪ ،،‬بل يطالب بذلك وبتنضيه ‪ ،‬ويختار طريق التعليم به‬
‫وبيرتضيه ‪ ،،‬توقيفا على ما خلص له تحقيقه ‪ ،‬ووضح به في معيار الاختيار تدقیقه ‪ ،،‬وألا‬
‫فقد كان ما يلقيه غاية ما يتعل‪ ،‬ويتمهد به مختار ما يحفظ ويتأصل ‪ ،‬أنتهی ‪،‬‬
‫‪66‬‬

‫وهو يدق على ملكته في الانشاء ويحقق ما يعضله الا ان ذلك أذا طال حتى وقع‬
‫الملل والضجر أو كاد فينبغي الامساك عن البحث لئلا يغضی الحال الى ما ينهى‬
‫عنه ‪ ،‬قال ومخالفة التلميذ الشيخ في بعض المسائل اذا كان لها وجه وعليها دلیل‬
‫قائم يقبله غير الشيخ من العلماء ليس من سوء أدب التلميذ مع الشيخ ولكن مع‬
‫ملازمة التوقير الدائم والاجلال الملائم ‪ ،،‬فقد خانن ابن عباس محمر وعليا وزيد بن‬
‫ثابت رضهم وكان قد أخذ عنهم وخالف كثير من التابعين بعض الصحابة وانما‬
‫أخذوا العلم عنهم وخالف مالك كثيرا من أشياخه وخالف الشافعي وابن القاسم‬
‫وأشهب مالكا في كثير من المسائل وكان مالك أكبر أسانيد الشافعي وقال لا أحد‬

‫‪.‬النفتی ‪) S‬‬
‫‪.a‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪۹۴‬‬

‫أمن على من مالك وكاد كل من أخذ العلم أن يخالفه بعض تلامذته في عدة‬
‫مسائل ولم يزل ذلك دأب التلاميذ مع الأسانيد إلى زماننا هذا وقد شاهدنا ذلک‬
‫هذه المخالفة‬
‫في أشياخنا مع أشياخهم رحهم ‪ ،‬قال ولا ينبغي للشيخ أن يتبرم من‬
‫اذا كانت على الوجه الذي وصفناه والله أعلم انتهى ‪ ،‬ولما أنشد ابن الازرق المذكور‬
‫فی کتابه روضة الاعلام قول القائل في مدح ابن عصفور‬
‫عن أمير المؤمنين البطل‬ ‫نقل النمو الينا الدولی‬
‫ختم النحو ابن عصفور علی‬ ‫بدأ النحو على وكذا‬
‫قال بعده ما نصه على أن صاحبنا الكاتب الادب الابرع أبا عبد الله محمد بن‬
‫الازرق الوادی آشی رحه قد قال فيما يدافع ابن عصفور عما اقتضاه هذا المدح له‬
‫بتفضيل الاستاذ الموقف أبي الحسن بن الضائع عليه ولقد أبدع في ذلك ما شاء‬
‫لما تضمن من التورية‬
‫بعض من التحقيق والعلم موفور‬ ‫بضائع ابن الضائع الثدبه قد أتت‬
‫مطار قد أعيی جناح أبن عصفور‬ ‫نظرت عقابا كاسرا أوما ترى‬
‫انتهی ‪ ،‬وقد نقل عن ابن الازرق صاحب المعيار في جامعه وأثنى عليه غير واحد‬
‫ومن أعظم تالیفه شرحه الحافل على مختصر خليل المستی بشفاء الغليلة ‪ .‬في شرح‬
‫مختصر خليل ‪ ،‬وقد توارد معه الشيخ ابن غازي على هذه التسمية وكان مولانا العم‬
‫سالته عن هذا‬ ‫الامام شیخ الاسلام سیدی سعید بن أحمد المقری رضه قال لي حين‬
‫التوارد لعل تسمية ابن الازرق شفاء العليل بالعين المهملة ‪ ،‬قلت يبعد ذلك أن جماعة‬
‫تلامذته الاکابی کالوادی آشي وغيره كتبوه بخطوطهم بالغين المعجمة فبان انه‬ ‫من‬

‫من توارد الخواطر وان كلا منهما لم يقف على تسمية الآخر والله تع أعلم ‪ ،‬وقد‬
‫رأيت جملة من هذا الشرح بتلمسان وذلك نكو ‪ ۳‬مجلدات ولا أدري هل اكمله ام‬
‫لا لان تقديره بحسب ما رأيت يكون ‪ ۳۰‬مجلدا أن المجلد الأول ما أتم مسائل‬
‫الصلاة ورایت الخطبة وحدها في اكثر من كراسة أبان فيها من علوم ولم أر في‬
‫شروح خليل مع كثرتها مثله ‪ ،‬ودخل تلمسان لما استولى العدو على بلاد الأندلس‬
‫ثم ارتحل إلى المشرف فدخل مصر واستنهض عزائم السلطان قايتبای لاسترجاع الاندلس‬

‫‪.a‬‬
‫‪.‬الشهم ‪) L‬‬ ‫‪.‬العليل ‪( .‬‬
‫‪۹۴۲‬‬

‫فجند‬ ‫فكان كمن يطلب بيض الأنوق أو الأبيض العقوق ثم حج ورجع إلى مصر‬
‫الكلام في غرضه فدفعوه عن مصر بقضاء القضاة في بيت المقدس فتولاه بنزاهة وصيانة‬
‫وطهارة ولم تطل مدته هنالك حتى توفی به بعد سنة ‪ ، 95‬حسبما ذكره صاحب‬
‫الانس الجليل ‪ .‬في تاريخ القدس والخليل ‪ ،‬فليراجع فانه طال عهدي به ‪ ،‬ومن بارع‬
‫نظمه رحه قوله في المعبنات‬
‫كانها الشمس في حلاها‬ ‫درب محبوبة تبتن‬
‫احبها منهم تلاها‬ ‫قد‬ ‫فاعجب لعال الانام من‬
‫ومنه قوله رحه‬
‫جاور داری واضح في البيان‬ ‫عذري عن هذا الدخان الذی‬
‫ولا يلى الزخرف الا الدخان‬ ‫قد قلتم أن بها زخرفا‬
‫وقد غردت فوق الغصون البلابل‬ ‫تأملت من حسن الربيع نضارة‬ ‫وقوله‬
‫تعلم أن النبت في الروض باقل‬ ‫حكت فی غصون الحدود قشا فصاحة‬

‫فقلت وعندي للكلام بدار‬ ‫وتسائلة صف للربيع محاسنا‬ ‫وقوله‬


‫فللنبت في وجه الزمان عذار‬ ‫هما ببطاح الارض وب من الكيا‬
‫سنی وجنة نبتها بارض‬ ‫تعاجبته من يانع الورد في‬ ‫وقوله‬
‫وقد سال من فوقها العارض‬ ‫ولم لا يرى وردها يانعا‬
‫وقوله رحه عند وفاة والدته‬
‫ما أقطع البين والترحال يا ولدي‬ ‫تقول لي ودموع العين واكفة‬
‫قد عز في الملك لم يولد ولم يلد‬ ‫فقلت أین الشری قالت لرحمة من‬
‫قال تلميذه الحافظ ابن داود مما ألغيته بخط قاضي الجماعة أبي عبد الله ابن‬
‫الازرق عن علي رضه من أراد أن يطول الله عمره ويظفر بعدوه ويصان من فتن الدنيا‬
‫ويوسع عليه باب رزقه فليقل هذا التسبيح أذا أصبح ثلاثا وأنا أمسى ثلاثا سبحان‬
‫الله ملأ الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضى وعدد النعم وزنة العرش والحمد لله ملأ‬
‫الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضي وعدد النعم وزنة العرش ولا اله الا الله ملأ الميزان‬
‫ومنتهى العلم ومبلغ الرضي وعدد النعم وزنة العرش والله أكبر ملأ الميزان ومنتهى العلم‬
‫مبلغ الرضي وعدد النعم وزنة العرش ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم مثل ذلک‬
‫وصلى الله على سيدنا محمد وآله مثل ذلك ‪ ،‬قال وبخطه أيضا النيل للرزق وما يراد‬
‫‪۹۴۳‬‬

‫یا باسط یا جواد يا علي في عرشکن بحق حقك على جميع خلقك أبسطه رزقکی‬
‫وسخر لي خلقك ‪ ،‬وبخطه أيضا بسم الله الرحمن الرحيم الدافع المانع الحافظ الحی‬
‫القيوم القوی القادر الولي الناصر الغالب الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا‬
‫السماء وهو السميع العليم ‪ ،‬وبخطه أيضا یا فتاح يا عليم يا نور یا هادی یا حق‬
‫یا مبين أفتح لي فتيا تنور به قلبي وتشرح به صدري وأهدني الى طريق ترضاه‬
‫وبين لي أمري وصلی الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أنتهی ‪،‬‬
‫ينكر الرزق لاقضي العمر‬ ‫من تكن صنعته الانشاء لا‬ ‫وقال رحه موریا‬
‫درر‬ ‫رى بما في فمه من‬ ‫ولو استعلى على السبع الدرا‬
‫على العتق لكنت المشتري‬ ‫فانا الكاتب لكن لو يبا‬
‫هكذا رأيت نسبتها اليه ‪ ،‬ولنختم ترجمته بل والباب جميعا بقوله رحه عند نزول‬
‫طاغية النصاری بمرج غرناطة أعادها الله للاسلام باتجاه النبي عم‬
‫مشوق بخيمات الاحبة مولع تذكره نجد وتغريه تعت‬
‫فلم يبق للشلوان في القلب موضع‬ ‫مواضعكم يا لائمين على الهوی‬
‫من لي بجفنی تنهم فيه أدمع‬ ‫من لي بقلب تلتفي فيه زفرة‬
‫وخل الذي من شره يتوقع‬ ‫رویدک فارقب للطائف موقعا‬
‫ويا فوز من قد كان للصبر يرجع‬ ‫ه وصبرا فان الصبر خير غنيمة‬
‫لمعة العين اسرع‬ ‫من‬ ‫فالطائه‬ ‫وبت واثقا باللطف من خير راحم‬
‫فسوف تراه في غد عنك يرفع‬ ‫وأن جاء خطب فانتظر فرجا له‬
‫فليس لنا الا الى الله مرجع‬ ‫وطن راجعا لله في كل حالة‬
‫ولی ‪( R. ajoute‬ه‬

‫تم الجزء الثاني من المجلد الأول‬


‫بحمد الله تعالى وحسن عونه‬
‫والله ولي التوفيق ‪،،‬‬

‫‪Tom. I.‬‬ ‫‪119‬‬


‫او‬
M. A. F. Höst , libraire , à Copenhague.
F. KLINCKSIECK , libraire, à Paris, pour :
M. l'abbé Bargès , professeur d'Ecriture sainte à la Sorbonne, à Paris.
R. LAMPEL , libraire , à Pesth , pour :
M. Repitsky , professeur , à Pesth.
A. MARCUS , libraire , à Bonn .
E. MOHR , libraire, à Heidelberg.
F. MULLER , libraire , à Amsterdam .
J. MULLER , libraire , à Amsterdam , 2 Exempl., dont 1 pour:
la Bibliothèque des Anabaptistes, à Amsterdam .
C. MUQUARDT , libraire , à Bruxelles.
Die NICOL A l'sche Buchhandlung , à Berlin , pour :
M. F. Dieterici , professeur de langues orientales , à Berlin .
M. D. NUTT, libraire , à Londres, 6 Exempl .
F. Otte , libraire , à Greifswald.
0. PETRI , libraire , à Rotterdam , pour:
M. G. K. Niemann , à Rotterdam .
C. VAN DER POST JR. , libraire , à Utrecht , pour :
la Bibliothèque de l'Université d'Utrecht.
J. V. SCHATTENKER K , libraire , à Doesbourg, pour:
M. le docteur D. Barger Jr. , à Doesbourg.
J. SCHNEIDER & COMP. , libraires , à Berlin .
K. TAUCHNITZ , libraire, à Leipzig.
L. VOSS , libraire, à Leipzig.
T. 0. WEIGEL , libraire , à Leipzig , 3 Exempl. , dont :
1 pour M. H. L. Fleischer , professeur de langues orientales , à Leipzig.
2 C. J. Tornberg , professeur de langues orientales , à Lund .
J. WEISE , libraire, à Stuttgart.
B. WESTERMANN & COMP. , libraires, à New - York.
WILLIAMS & NORGATE , libraires, à Londres, 16 Exempl. , dont :
1 pour M. le docteur Bandinel, bibliothécaire en chef de l'université d'O.xford .
2 la Bibliothèque de l'Université de St. André.
1 d'Edimbourg.
1 le Collège de Fort William , à Bengale.
1 M. W. Cureton, chapelain de S. M. la Reine et chainoine de Westminster ,
à Londres.
1 J. D. Macbride, professeur d'Arabe , à Oxford.
1 R. L. Playfair, lieutenant, à Aden (Arabie).
1 Reay, professeur d'Arabe, à Oxford.
2 La Société asiatique , à Bengale.
1 M. le docteur Woodford, à Edimbourg.
J. B. WOLTERS , libraire , à Groningue, pour :
M. W. J. A. Jonckbloet, professeur, à Groningue.
chez l'éditeur :
S. E. le Ministre de l'Intérieur du Royaume des Pays-Bas, 20 Exempl.
M. T. W. J. Juynboll, professeur de langues orientales , à Leyde.
A. Kuenen, professeur en théologie , à Leyde.
M. de Vries , professeur, à Leyde.
LISTE DES SOUSCRIPTEURS .

Die AMELANG’sche Sortiments-Buchhandlung, à Berlin , pour :


M. R. Gosche , conservateur des Manuscrits orientaux de la Bibliothèque
Royale , à Berlin .
(LITERARISCI -ARTISTISCHE ANSTALT , à Munich.
M. A. ASHER & COMP , libraires , à Berlin , 2 Exempl. pour :
la Bibliothèque de l'Université de Berlin.
» >> » Halle.
C. BAILLY - BAILLIÈRE , libraire , à Madrid , 2 Exempl . pour :
Don Serafin E. Calderon , à Madrid .
Manuel Malo de Molina , à Madrid .
L. VAN BAKKENES & COMP. , libraires, à Amsterdam , 2 Exempl.
W. VAN BOEKEREN , libraire , à Groningue, pour :
M. J. J. P. Valeton , professeur de langues orientales, à Groningue.
G. BROUWER , libraire , à Deventer.
VAN CLEEF FRÈRES , libraires à la Haye, pour :
M. J. J. Rochussen, ancien gouverneur des Indes Orientales , à la Haye .
Die CRÖCKER’sche Buchhandlung , à léna ., pour :
M. le docteur Stickel, à léna.
DIETERICH’sche Buchhandlung, à Goetlingue, 2 Exempl. pour :
la Bibliothèque de l'Université de Goettingue.
M. F. Wüstenfeld, professeur de langues Orientales, à Goettingue.
M. B. DUPRAT , libraire à Paris, 16 vompl., dont :
1 pour M. Reinaud , membre l'Institut, à Paris.
1 Quatremère , membi , de l'Institut , à Paris.
1 le baron de Hammer-Purgstall, à Vienne.
1 La Bibliothèque Impériale de Paris.
1 M. le baron P. Guerrier de Dumast , membre de l'Académie de Stanislas,
à Nancy.
1 La Bibliothèque de la ville de Rennes.
1 M. Edouard de Rodenas , à Paris.
N. G. ELWERT, libraire , à Marbourg , pour :
M. J. Gildemeister, professeur d'Arabe , à Marbourg.
G. EMICII , libraire , à Pesth.
F. FLEISCHER , libraire, à Leipzig.
A. FRANCK , libraire , à Paris , 2 Exempl.
R. FRIED LÄNDER & Sohn , libraires , à Berlin , 2 Exempl.
G. FRISCH , libraire , à Mannheim .
GRÄFE & UNZER , libraires, à Königsberg, pour :
La Bibliothèque de l'Université de Königsberg.
Die GYLDENDAL'sche Buchhandlung, à Copenhague, 3 Exempl. , dont :
1 pour La Bibliothèque de l'Université de Copenhague.
1 ' - M. A. L. Mehren, professeur de langues Orientales, à Copenhague.
M. L. HACHETTE & COMP. , libraires, à Paris , 2 Exempl. , pour :
M. A. Cherbonneau , professeur d' Arabe , à Constantine.
le baron M. G. de Slano, interprète général de l'armée d'Afrique, à Alger.
Se vend :

à Paris , chez BENJAMIN DUPRAT.

> Londres , WILLIAMS & NORGATE.

» Leipzig , T. 0. WEIGEL.

A M
MUS

OLE
M
EUM

SH
MARGOLIOUTH
BEQUEST
1940

OXFORD
ANALECTES
SUR

L'HISTOIRE ET LA LITTÉRATURE
DES

ARAB ES D'ESPAGNE ,
PAR

AL- MAKKARI.
PUBLIÉS PAR

MM. R. DOZY , G. DUGAT , L. KREHL ET W. WRIGHT.

TOME PREMIER.

SECONDE PARTIE ,

PUBLIÉE PAR

M. LUDOLF KREH L.

LEYDE ,
E. J. BRILL ,
IMPRIMEUR DE L'UNIVERSITÉ.
1856.
JUYNBOLL (T. G. J.) , Disputatio de Amoso , L. B. 1828. 4°. (f 2.00). . .
11.00.
Commentarii in historiam gentis Samaritanae , L. B. 1846. 4°.
f 4.80.
Oratio de codicibus orientalibus , qui in Academiae Lugduno
Batavae servantur Bibliotheca , Lugd. Bat. 1854. 8°. 10.50.
cui titulus est ‫والبقاع‬, ‫مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة‬,
Lexicon Geographicum , cut
e duobus cod . Mss. nunc primum Arabice edidit T. G. J. JUYNBOLL, tom I – III.
fasc. 2 , (ou fasc. 1-8) , 8°. L. B. 1850—1854. . .
f 18.20
MEURSINGE (A) , Specimen e litteris orientalibus , exhibens Sojutii librum de inter
pretibus Korani ex Ms. cod . bibliothecae Leidensis editum et annotatione illustra
tum , L. B. 1839. 4º . f 4.80.
en J. Pynappel Gz., Maleisch leesboek voor eerstbeginnenden en
meergevorderden , 4 stukken , Leyden 1842–1855. kl. 8°. 19.30. .

(PentateucHUS) secundum Arabicam Pentateuchi Samaritani versionem , ab Abū


Sa: īdo conscriptam , quam ex tribus Codicibus edidit A. Kienen, fasciculus 1 et
2 , continens libros Geneseos , Exodi et Levitici , Lugd. Bat. 1851 , 1854. 8 °. f 4.30.
ROORDA ('T. ), Abul Abbasi Ahmedis , Tulonidarum primi, vita et res gestae. Ex co
dicibus Mss. bibliothecae L. B. editisque libris concinnavit et auctorum testimo.
nia adjecit, L. B. 1825. 4 °. .
f 3.00.
Rutgers (A.) , Historia Jemanae sub Hasano Pascha, quam e codice Ms. arabico
bibliothecae acad. L. B. edidit atque annotatione et indice geographico instruxit,
L. B. 1838, 4º. .
f 4.80.
Salverda de Grave (M.) , specimen e literis orientalibus , exhibens Az-zamakišarii
Lexicon Geographicum , cui titulus est ‫والامكنة والمياه‬, ‫ كتاب الجبال‬,, ecodice
Leyd. nunc primum edidit , L. B. 1856. 8º. 7 2.25 . .

Scriptorum Arabum loci de Abbadidis nunc primum editi a R. P. A. Dozr, 2 vol.,


L. B. 1846 , 1852. 4º.. f 13.50.
Valeton (J. J. P. ) , Specimen e litteris orientalibus , exhibens T'a:ālibii Syntagma
dictorum brevium et acutorum , ex codice Ms. bibliothecae Leidensis , Arabice
edidit , laline reddidit , et annotatione illustravit , L. B. 1844. 4º. • f 4.80.
VETH (P.J) , liber as-Sojutii de nominibus relativis , inscriptus yhti , Arabice
editus e duobus codicibus Ms. , cum annotatione critica et supplementis , 5 partes,
L. B. 1840 , 1842 , 1851. 4°. f 12.70 .
Weyers (H. E.), Specimen criticum exhibens locos Ibn -Khacanis de Ibn-Zeidouno ,
ex Mss. codd. bibl . Lugd . Bat. et Gothanae editos, latine redditos et annotatione
illustratos , L. B. 1831. 4 °.. .
f 5.40.
Nieuwe proeve om al de Arabische letters en verdere schrijftee
kens door het gewoon Europeesch karakter onderscheidenlijk uit te drukken ,
Leiden 1840. 4°. .
f 0.80.
WRIGHT (W.) , som äls , The travels of Ibn Jubair , edited from a Ms. in the
University library of Leyden , Leyden 1862. 8º. . f 6.00.
Extrait du Catalogue du fonds de E. J. Brill , libraire à Leyde.
Ouvrages sur la littérature Orientale.

ABDO-ʼz-Wahid AL-MARRÉKOSHI, The history of the Almohades , preceded by a sketch


of the history of Spain , from the times of the conquest till the reign of Yusof
Ibn - Táshifin , and of the history of the Almoravides ; now first edited from a
Ms. of the library of Leyden , the only one exstant in Europe, by R. P. A. Dozy ,
Leyde 1847 , 8 °, f 4.20
ABū-'L-Mahāsın 'Ibn 'T'AGRI Bardii Annales , quibus titulus est glo Loo 3,011 pyeşill
8,910 , ww , e codd . Mss. nunc primum Arabice ediderunt T. G. J. JUYNBOLL et
B. F. Matthes , Tom . I. part. 1 et 2 , L. B. 1852 , 1855. 8° . f 11.00 .
AL-MAKKARI , Analectes sur l'histoire et la littérature des Arabes d'Espagne , publiés
par R. Dozy, G. DUGAT, L. Kreul et W. Wright , Tom . 1er , 1re partie , publiée
par W. Wright , Leide 1855. 4 °. . .
[ 12.00.
ANSPACH (J.), Specimen e litteris orie ntal ibus exhi bens hist oria m Kalif ātus ‘al-Wal idi
et Solaimāni, sumtam ex libro , cui titulus est icësiusuig vel uls
6 väštässs yhsil, e codice Leyd. nunc primum edidit , L. B. 1853. 8°. 10.75 .
Catalogus Codicum orientalium bibliothecae Academiae Lugduno- Batavae , auctore
R. P. A. Dozy , L. B. 1851. 2 vol. 8 °. . . 19.40 .
Chronicon Samaritanum , Arabice conscriptum , cui titulus est Liber Josuae ; ex
unico cod. Scaligeri nunc primum edidit, latine vertit , annotatione instruxit , et
diss. de cod., de chronico , et de quaestionibus, quae hoc libro illustrantur ,
praemisit T. G. J. JUYNBOLL , cum tabula literae Samaritanae, L. B. 1848. 4º. f 8.00 .
Dozy , (R. P. A.) , Recherches sur l'histoire politique et littéraire de l'Espagne
pendant le moyen âge , Tom. 14 , Leide 1849. 8º. 16.75.
. .

Notices sur quelques Manuscrits arabes , avec un fac-simile


de l'écriture d'al-Makrizi , Leide 1851. 8 °... f 3.50.
HAMAKER (H. A.) , Miscellanea Phoenicia , sive commentarii de rebus Phoenicum ,
quibus inscriptiones multae lapidum ac nummorum , nominaque propria hominum
et locorum explicantur, item Punicae gentis lingua et religiones passim illu
strantur; accedunt V tab. lithogr., L. B. 1828. 4º. .
f 10.00.
paüest äls Historia chalifatus Al-Motacimi ex cod. Arabico nunc primum edita
a C. SANDENBERGI MATTHIESSEN, Lugd. Bat. 1849. 8º. f 1.00.
.

İbn- Aduári (de Maroc ), Histoire de l'Afrique et de l'Espagne , intitulée Al- Baijáno
?l-Mogrib, et fragments de la chronique d’Arib (de Cordoue); le tout publié pour
la première fois , précédé d'une introduction et accompagné de notes et d'un
glossaire, par R. P. A. Dozy, 2 vol. Leide 1848–1851 . 8°. (Livr. 3—5 des
Ouvrages arabes). | 16.00.
Ibn- BADROUN , Commentaire historique sur le poème d'Ibn-Abdoun , publié pour la
première fois , précédé d'une introduction et accompagné de noles, d'un glos
saire et d'un index des noms propres , par R. P. A. Dozy, Leide 1848. 8°. (Livr.
1 et 2 des Ouvrages arabes). f 10.00 .
!
303978507 %
757051
Maq

ORIENTAL INSTITUTE
LIBRARY

சவா

OXFORD UNIVERSITY

S. DT
182 : 2
Mna
Va 1: 2

You might also like