You are on page 1of 126

‫المغرب‬

‫السياق الثَّقافي‬
‫منظور اجتماعي ‪ -‬ثقافي‬
‫نظرا إذل أنبيَّة التاريخ كاألنثركبولوجيا يف تفسَت كفهم الظواىر االجتماعية كاالقتصادية‪ ،‬سنتناكؿ اؼبوضوع‬
‫ن‬
‫من خبلؿ إطبللة على مبلمح التشكيلة التارىبية لؤلمة كالشعب اؼبغريب ‪ ،‬مستنَتين يف ذلك من مفهوـ أف الثَّقافة‪،‬‬
‫إضافةن إذل الفنوف كاآلداب‪ ،‬تشمل أساليب اغبياة كاغبقوؽ األساسية لئلنساف كنظم القيم كالتقاليد كاؼبعتقدات‪،‬‬
‫كما جاء يف تعريف منظمة األمم اؼبتحدة للًتبية كالعلوـ كالثَّقافة ( ‪ )UNESCO‬يف مؤسبر مكسيكو العاؼبي‬
‫حوؿ السياسات الثَّقافيَّة (‪ 26‬يوليوز ‪ 6-‬غشت ‪.)1982‬‬
‫نظرة تاريخية حول تطور المجتمع المغربي‬ ‫‪)1‬‬
‫يسجل العصر اغبجرم األخَت‪ ،‬كجود حضارة أمازيغية يرجع تارىبها إذل ‪ 5000‬سنة على األقل‪ .‬إذ يُعترب‬
‫قدما يف اؼبغرب‪ ،‬كقد انضافت إليهم كانصهرت معهم ركافد شرقية كأكركبية‬ ‫األمازيغ (أم الناس األحرار) األكثر ن‬
‫كإفريقية‪ .‬كىكذا عرؼ اؼبغرب إقامة حضارات متوسطية قديبة كالفينيقيُت كالقرطاجنِّػيُِّت كالركماف‪ ،‬تاركة آثارىا‬
‫البارزة يف ؾباؿ التنظيمات اغبضرية (طنجيس‪ ،‬كليكسوس‪ ،‬كسبل‪ ،‬كليلي‪ ،‬كالصويرة‪ ،‬كغَتىا)‪.‬‬
‫ؿبملة بدين‬
‫كلقد أتى العرب إذل اؼبغرب بعديد من العناصر األساسية‪ :‬عرؽ جديد للتعمَت كلغة جديدة َّ‬
‫جديد (اإلسبلـ)‪.‬‬
‫بضم اؼبناطق‬
‫معا ِّ‬
‫انضموا إذل اجملموعات األمازيغية اليت اعتنقت اإلسبلـ‪ ،‬للقياـ ن‬
‫كما أف ىؤالء العرب قد ُّ‬
‫اإليبَتية‪ِ ،‬فبَّا جعل تاريخ ىذه اؼبنطقة مقًتنا بتاريخ اؼبغرب طََواؿ عدة قركف‪.‬‬
‫كيف عاـ ‪ ،789‬قاـ إدريس األكؿ بتأسيس الدكلة اإلدريسية‪ ،‬كبناء مدينة فاس‪ .‬كبذلك نشأ أكؿ شكل‬
‫للدكلة الوطنية باؼبغرب كأكؿ عاصمة ذات إشعاع اؼبنقطع النظَت‪.‬‬
‫كطََواؿ عدة قركف‪ ،‬اقًتف مصَت اؼبغرب دبصَت إسبانيا اؼبسلمة‪ ،‬حبيث كاف اؼبلوؾ اؼبرابطوف كاؼبوحدكف‬
‫كاؼبرينيوف غالبنا ما يهبُّوف إلغاثة األندلس اؼبسلمة‪ .‬كقد أحدثت التدفقات السكنية األندلسية كاؼبغربية‪ ،‬الواحدة تلو‬
‫َّيت مضيق جبل طارؽ‪.‬‬‫األخرل‪ ،‬مد نا على ضف َ‬
‫كدل يكتمل االستيطاف العريب للمغرب بكيفية بارزة‪ ،‬إالَّ خبلؿ القرف السابع مع كفود قبيلة بٍت ىبلؿ‪،‬‬
‫كخبلؿ القرف الثامن مع ؾبيء قبيلة بٍت معقل‪ .‬كسوؼ يستمر التمازج البشرم مع التوافد اؼبكثف ؼبسلمي كيهود‬
‫األندلس على مرحلتُت‪ :‬أكالنبا فًتة النزكح على أثر سقوط غرناطة أكاخر القرف اػبامس عشر ‪ ،‬كثاينتنبا كصوؿ‬
‫اؼبوريسكيُت اؼبطركدين من إسبانيا يف القرف السابع عشر‪ .‬كقد أسهم ىؤالء اؼبهاجركف اعبدد يف النهضة اغبضارية‬
‫اؼبدينية باؼبغرب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كما كاف اؼبغرب قبلة لعديد من يهود إسبانيا النازحُت مع العرب األندلسيُت أك اؽباربُت من ؿباكم‬
‫التفتيش‪ .‬كسيضاعف ىؤالء اليهود من عدد اجملموعات العربانية اؼبوجودة يف اؼبغرب منذ ما قبل اإلسبلـ‪ .‬كبذلك‬
‫ش ّكلت أرض اؼبغرب بو تقة النصهار السكاف اليهود من أعراؽ ـبتلفة ‪ ،‬كال تزاؿ إذل اليوـ تتسم خبصوصية ثقافيَّة‬
‫كتارىبية قوية‪.‬‬
‫كابتداءن من منتصف القرف التاسع عشر‪ ،‬لن يعرؼ تعمَت اؼبغرب سول تعديبلت طفيفة جاءت على شكل‬
‫مد كجزٍر لؤلقليات األكركبية كاعبزائرية‪.‬‬
‫ٍّ‬
‫ىبص الفًتة اغبديثة‪ ،‬فإف اؽبُِويَّة اؼبغربية قد تشكلت كذلك بواسطة الكفاح من أجل االستقبلؿ‪،‬‬
‫كيف ما ُّ‬
‫كعرب التعبئة من أجل استكماؿ القضاء على االستعمار‪ ،‬كال سيما اسًتجاع األقاليم الصحراكية‪ .‬إف الكفاح ضد‬
‫اؼبستعمر ما بُت ‪ 1912‬ك‪ ،1934‬كتعدد معاقل اؼبقاكمة اؼبنسقة إلذكاء جذكة االنتماء اؼبغريب‪ ،‬قد كحد ـبتلف‬
‫القول حوؿ مشركع أكثر كطنية‪ ،‬يسمو فوؽ النعرات اإلقليمية كالقبلية‪.‬‬
‫ربوالت عميقة على‬
‫التغَتات اليت تطبع الواقع الراىن‪ ،‬فإف اجملتمع اؼبغريب شهد كيشهد كسيشهد ُّ‬
‫كبتقبُّل ُّ‬
‫ت كبنياتو كنظاـ قيمو كسلوكاتو‪ .‬كما أنو عرؼ خبلؿ اػبمسُت سنة اؼبنصرمة دينامية جديدة يف تراثو‬ ‫مستول ساكنق‬
‫كنشاطو الثَّقايف‪ .‬كباإلضافة إذل ذلك فإف اعبالية اؼبغربية باػبارج تؤكد كجودىا‪ ،‬فضبلن عن إسهامها يف االقتصاد‬
‫للتغَت االجتماعي‪.‬‬
‫الوطٍت‪ ،‬بوصفها فاعبلن النفتاح الببلد‪ ،‬كعامبلن ُّ‬
‫تطور الساكنة المغربية منذ االستقبلل‬ ‫‪)2‬‬
‫نُظِّم أكؿ إحصاء للسكاف بعد االستقبلؿ سنة ‪ .1960‬كمنذئذ دأب اؼبغرب على تنظيم إحصاء عاـ‬
‫للسكاف كل عقد‪ ،‬ككاف آخرىا سنة ‪.2004‬‬
‫من ‪ 1960‬إذل ‪ ،2004‬تضاعف عدد السكاف دبعدؿ ‪ ،2,6‬متنقبلن من ‪ 11,6‬مليوف إذل ‪29,9‬‬ ‫ؼ‬
‫مليوف نسمة‪ ،‬حبيث إف نسبة مبوه السنوم البفضت بنسبة ‪ %2,6‬خبلؿ الفًتة اؼبًتاكحة بُت ‪ 1960‬ك ‪1970‬‬
‫كبنسبة ‪ %1,4‬ما بُت إحصاء ‪ 1994‬كإحصاء ‪.2004‬‬
‫كيكتسي النمو الديبوغرايف اغبضرم حدة أكرب ِفبَّا ىو عليو بالوسط القركم‪ ،‬إذ تطورت الساكنة اغبضرية ما‬
‫بُت اإلحصا ءَين األخَتين بوتَتة سنوية متوسطة قدرىا ‪ ،%2,1‬فيما دل تتجاكز ىذه النسبة ‪ %0,6‬بالنسبة إذل‬
‫الساكنة القركية‪.‬‬
‫كينبغي ‪-‬ما دمنا نتحدث عن الثَّقافة‪ -‬تأكيد أف النقاش العمومي حوؿ اؼبسألة الديبوغرافية دل يتعرض يف‬
‫اؼبغرب لتأكيبلت آيديولوجية أك سياسية قاطعة‪ ،‬كما ىو اغباؿ بالنسبة إذل عديد من البلداف‪.‬‬
‫ككنتيجة للنمو الديبوغرايف اؼبتسارع خبلؿ العقدين األكلُت من االستقبلؿ‪ ،‬فإف التجلي الديبوغرايف عن كل‬
‫سن للسكاف اؼبغاربة أضحى يعكس اليوـ السمة الشابة كاؼبتنامية للشرائح العمرية النشيطة‪ .‬كتصل نسبة البالغُت‬
‫من العمر أقل من ‪ 15‬سنة حاليِّا إذل ‪ ،30%‬يف حُت تناىز نسبة البالغُت من العمر ما بُت ‪ 15‬ك‪ 59‬سنة أكثر‬
‫ىبص نسبة األشخاص اؼبسنُت فيبلحظ استقرارىا النسيب على مدل اػبمسُت سنة األخَتة‪،‬‬ ‫من‪ .%62‬أما يف ما ُّ‬
‫‪2‬‬
‫مهم‪ ،‬فإنو جعل ـبتلف‬
‫حبيث استقرت اليوـ يف نسبة ‪ .%7,6‬كإذا كاف صغر سن الساكنة دبثابة إمكاف بشرم ٍّ‬
‫السياسات العمومية يف مواجهة ربديات كمية‪ ،‬كال سيما يف ميادين الًتبية كالصحة كالشغل‪.‬‬
‫تغيُّرات وتنوع نمط العيش للمجتمع المغربي‬
‫مستوى العيش‬ ‫‪‬‬
‫ربوالت عميقة‪ ،‬فهو ؾبتمع يف طور التمدين‬
‫اؼببلحظ أف الدينامية الداخلية للمجتمع اؼبغريب تعرؼ ُّ‬
‫من َ‬
‫مهمة على مستول البنية األسرية كاإلسهاـ النسائي‪ ،‬كما أنو ؾبتمع‬
‫تغَتات َّ‬
‫كأمباط عيشو تتغَت‪ ،‬إنو ؾبتمع يشهد ُّ‬
‫يطور قدرات جديدة للتعبَت‪ ،‬كيعرؼ بركز فاعلُت جدد‪ ،‬ؾبتمع تشهد مرجعية قيمو صَتكرة متحولة مع أنو ال يزاؿ‬
‫مًتددا إزاء اغبداثة‪ .‬كيتعُت اإلقرار يف البداية بأنو إذا كانت اعبغرايف ا كالتاريخ اػباصاف بالببلد قد صاغا تدرهبيِّا‬
‫ن‬
‫مهد للمنعطف الكبَت لبلنتقاالت اليت يشهدىا‬ ‫مقومات ُى ِويَّة الشعب اؼبغريب‪ ،‬فإف االتصاؿ باالستعمار ىو الذم َّ‬ ‫ِّ‬
‫اجملتمع اؼبغريب منذ عدة عقود‪.‬‬
‫على الرغم من أف مستول العيش اؼبتوسط للمغاربة قد تطور بوتَتة أقل من كتَتة أمم أخرل‪ ،‬فإنو عرؼ‬
‫منتظما منذ االستقبلؿ‪ .‬كيف نفس الوقت‪ ،‬تزداد الفوارؽ يف مستول العيش بُت فئات األسر‪ ،‬كبُت الرجاؿ‬
‫ُّما ن‬
‫تقد ن‬
‫خاصة كدائمة بُت اؼبدف كالقرل‪.‬‬
‫كالنساء‪ ،‬كبصفة َّ‬
‫مهما على تطور اؼبستول‬
‫مؤشرا ِّ‬ ‫َّ‬
‫كلقد شكل التغيَت الذم طاؿ بنية استهبلؾ اؼبغاربة‪ ،‬كلو بكيفية نسبية‪ ،‬ن‬
‫اؼبعيشي كمبط العيش ‪ ،‬فقد تقلصت اليوـ حصة اإلنفاؽ الغذائي‪ ،‬بينما مثػَّلَت سنوات الستينيات مرحلة الوفرة‬
‫االستهبلكية لدل السكاف‪ .‬أما اؼبصاريف األخرل اؼبرتبطة بالتجهيز كالًتفيو فقد عرفت تضاع نفا ملحوظنا‪.‬‬
‫تحوالت بنيوية لؤلسرة المغربية‬
‫ُّ‬ ‫‪‬‬
‫مِّبُت بعض البحوث اليت أقبزت حوؿ القيم‪ ،‬أنو على الرغم من انفتاح اؼبغاربة على اغبداثة‪ ،‬فإف غالبيتهم ما‬
‫خاصة‪ .‬أما بالنسبة إذل‬
‫عامة‪ ،‬كلرباط الزكجية بصفة َّ‬
‫زالوا يُولُوف أنبيَّة قصول لكل من التماسك األسرم بصفة َّ‬
‫لتحوالت‪ ،‬كإف كانت ما زالت يف بدايتها‪ .‬كلقد أفادت أحباث‬
‫التضامن األسرم‪ ،‬فقد أصبح يتعرض ىو اآلخر ُّ‬
‫تسَتىا امرأة‪ ،‬ك‪ %8‬من األسر كحيدة األب أك األـ‪.‬‬
‫حديثة العهد أف أكثر من ‪ %20,2‬من األسر ِّ‬
‫ربوالت ملموسة‪ ،‬من أبرزىا االرتفاع التصاعدم للعزكبة‪،‬‬
‫كقد عرؼ السلوؾ الزكجي للمغاربة بدكره ُّ‬
‫التحوؿ الذم يطبع سلوؾمات الزكاج‪ .‬كىكذا انتقلت نسبة العاز بين باؼبغرب ما بُت ‪ 1960‬ك ‪ ،2004‬من كبو‬ ‫ك ُّ‬
‫‪ %20‬إذل ‪ %46‬بالنسبة إذل الرجاؿ‪ ،‬كمن ‪ %17‬إذل ‪ %34‬بالنسبة إذل النساء‪.‬‬
‫ىاما على اؼبستول التشريعي ‪ ،‬ففي سنة‬ ‫ربوالن ِّ‬
‫كقد شهدت كضعية النساء يف اؼبغرب يف السنوات األخَتة ُّ‬
‫‪ ،2004‬سبكنت األسرة اؼبغربية من التوفُّر على قانوف جديد ِّ‬
‫يؤسس للمعاملة باؼبثل يف اغبقوؽ كالواجبات بُت‬
‫الزكجُت‪ .‬كيرتكز ىذا القانوف اعبديد على تأسيس عبلقة الزكاج على اؼبساكاة كالًتاضي كالتفاىم كاقتساـ اؼبسؤكلية‬
‫قيود ا على تعدُّد الزهبات‪ ،‬كاف‬
‫اؼبنزلية كاألسرية‪ .‬كما أنو بإعادة تنظيمو الطبلؽ كضبايتو غبقوؽ الطفل كفرضو ن‬
‫عما للعبلقة الزكجية‪.‬‬
‫دا ن‬
‫‪3‬‬
‫الشباب في صلب دينامية التغيير‬ ‫‪‬‬
‫التحوالت العميقة اليت تعرفها شروبة الشباب ‪ ،‬فالشباب‬
‫ربد يطرح ؼبغرب "العهد اعبديد " قك ُّ‬ ‫أىم ٍّ‬
‫كلعل ّ‬
‫مؤىبلن شبينا بالنسبة إذل الببلد كفرصتها كبو اؼبستقبل‪ .‬فمن البالغُت دكف سن الثبلثُت من يبثلوف ‪%60‬‬ ‫ِّ‬
‫يشكلوف ِّ‬
‫من الساكنة‪ ،‬يف حُت يبثل البالغوف ما بُت ‪ 15‬ك ‪ 34‬سنة ‪ .%40‬كتبقى ىذه الشروبة الواسعة من الشباب غَت‬
‫معركفة دبا فيو الكفاية من الناحية السوسيولوجية كالثَّقافيَّة‪ .‬كتربز الدراسات النادرة اليت خصصت للشباب‪ ،‬على‬
‫كجو اػبصوص‪ ،‬عزكفو اؼبقلق عن السياسة‪ ،‬يف حُت كاف شغوفا هبا خبلؿ عقدم الستينيات كالسبعينيات‪.‬‬
‫كباؼبثل‪ ،‬يبلحظ لدل الشباب نوع من االبتعاد عن اؼبنظومة األخبلقية لؤلجياؿ السابقة‪.‬‬
‫كعلى الرغم من كثرة النقائص اليت تشوب اؼبنظومة الًتبوية‪ ،‬فإف الشباب اؼبغريب ال يزداد إالَّ تعلُّ نما ُّ‬
‫كتأىبلن ‪،‬‬
‫كبغض النظر عن البطالة‪ ،‬فإف اؼبشكبلت‬
‫ِّ‬ ‫كبذلك فإف نسبة البطالة اليت تطالو اليوـ أصبحت مزعجة كال تُطاؽ‪.‬‬
‫اليت يعيشها الشباب ىي من الكثرة كالتعقيد دبكاف‪ ،‬حبيث تتجاكز اختصاصات بعض القطاعات الوزارية‬
‫(الشباب‪ ،‬الًتبية‪ ،‬الرياضة‪ ،‬الثَّقافة)‪.‬‬
‫ذبدر اإلشارة إذل أف النقاشات الناشئة يف اؼبغرب حوؿ عبلقة اجملتمع بالدين تكشف عن كجود ثبلث‬
‫اؼبؤسسة اؼبلكية) مكانة مركزية يف‬ ‫نزعات أساسية‪ :‬أُكالىا ‪-‬كىي األكثر غالبية ‪ -‬تَػ َوِّرل َّ‬
‫مؤسسة إمارة اؼبؤمنُت ( َّ‬
‫توجو يركـ أسلمة صبيع مناحي اجملتمع‪ ،‬من خبلؿ اؼبطالبة بقراءة للدين خارج‬ ‫الدكلة اؼبغربية‪ ،‬كثاينتىا تتمثل يف ُّ‬
‫كبتعاؿ عن التاريخ‪ .‬أما النزعة الثالثة فتنادم للمجتمع بالدنيوية كحدىا الكفيلة‪ ،‬حسب دعاهتا‪ ،‬بضماف‬ ‫الزمن ٍ‬
‫حرية التأكيبلت اؼبقركنة بالديبوقراطية كحرية التعبَت‪ .‬كيتبُت‪ ،‬من خبلؿ معاينة اؼبمارسات الدينية للمغاربة‪ ،‬ككذا‬
‫اؼبؤسسة الدينية يف الفضاء العمومي‪ ،‬كذلك‬
‫باؼبؤسسات (الدكلة كاإلدارة)‪ ،‬أف الببلد تسَت كبو إدماج َّ‬
‫تلك اؼبتعلقة َّ‬
‫بالطبع دكف زبلِّيها عن مرجعياهتا الدينية‪.‬‬
‫تحول نظام القيم‬ ‫‪‬‬
‫قاـ اؼبغرب ألكؿ مرة سنة ‪ 2004‬ببحث كطٍت حوؿ القيم‪ ،‬أفرزت التحليبلت اؼبًتتبة عنو أف يف مرجعية‬
‫سبر اليوـ دبرحلة انتقاؿ‪ ،‬تتميز دبا استأنس بو اؼبغاربة من تعايش بُت القيم التقليدية‪ ،‬اليت‬
‫القيم باؼبغرب ربوالن‪ ،‬كأهنا ّ‬
‫الًتسخ‪.‬‬
‫اجعا غبساب القيم اعبديدة اليت توجد يف طور الربكز ك ُّ‬
‫تعرؼ تر ن‬
‫الًتاث األمازيغي‪ ،‬كمن‬ ‫أىم قيمهم من اغبضارة العربية اإلسبلمية كمن ُّ‬ ‫كبالفعل‪ ،‬فقد كاف اؼبغاربة يستمدُّكف ّ‬
‫اػباصة بالببلد‪ .‬إف ىذا النظاـ‪ ،‬الذم تَػَر َّسخ عرب الزمن كتَػغَ َّذل‬
‫العادات كالتقاليد كاألعراؼ اعبماعية كالقبلية َّ‬
‫باستمرار من الداخل‪ ،‬قد تأثر بإسهامات خارجية‪ ،‬كبالتفاعبلت اليت أقامها اجملتمع اؼبغريب مع ؿبيطو‪ .‬إالَّ أنو‪،‬‬
‫خاص ىو الذم خلخل اػبزاف التقليدم للقيم‬ ‫كعلى غرار البنيات االجتماعية‪ ،‬فإف االتصاؿ مع االستعمار بوجو ٍّ‬
‫احملك نظاـ التمثُّبلت كاؼبرجعيات‪ ،‬بدخوؿ قيم جديدة مرتبطة بالعبلقة مع الزمن كاؼبكاف‬
‫باؼبغرب‪ ،‬ككضع على ِّ‬
‫عامة‪ .‬كخبلؿ العقدين األخَتين فرضت العوؼبة كتطور اإلعبلـ على اجملتمع‬
‫كالفرد‪ ،‬كبالعبلقات االجتماعية بصفة َّ‬
‫قيما كمرجعيات جديدة‪ ،‬أكثر كونيَّة‪ .‬كيصل البحث الوطٍت حوؿ القيم إذل اػببلصات التالية‪:‬‬
‫اؼبغريب ن‬
‫‪4‬‬
‫ال يزاؿ الزكاج ؿبتفظنا بقيمتو الكربل ‪ ،‬إالَّ أف األسرة ؿبدكدة األفراد سبيل تدرهبيِّا إذل اؽبيمنة‪ .‬كما أف‬ ‫‪-‬‬
‫االختيار اغبر للشريك ىو اؼبرشَّح ليصبح القاعدة السائدة ‪ ،‬كأف نسبة ‪ %97‬تعترب التكفل باألشخاص اؼبسنُِّت يف‬
‫األسرة من الواجبات اؼبلقاة على عاتق أبنائهم‪.‬‬
‫‪ -‬إف العبلقة بالدين سبيل كبو التسًت كالفردانية‪.‬‬
‫‪ -‬إف االىتماـ بالعمل السياسي يبدك ضعي نفا على عكس االىتماـ بالعمل اعبمعوم‪ :‬مفاىيم اليمُت‬
‫اؼبستجوبُت اؼبسلسل الديبوقراطي يتقدـ يف اؼبغرب ‪،‬‬
‫َ‬ ‫عموما‪ ،‬يف حُت يعترب ‪ %60‬من‬
‫كالوسط كاليسار غَت مفهومة ن‬
‫كما أف ‪ %64‬ؽبم كامل الثقة يف مستقبل ببلدىم ‪ ،‬كما أف اؼبوقف من إسهاـ اؼبرأة يف السياسة‪ ،‬على العموـ‪،‬‬
‫إهبايب‪.‬‬
‫‪ %77 -‬يتمنوف الشغل بقوة ‪ ،‬كتعترب عقلية الريع كاإلثراء السهل كالوسائل غَت اؼبشركعة لبلغتناء مرفوضة‬
‫من طرؼ اؼبستوجبُت‪ .‬أما القيم اؼبرتبطة بالوقت الثالث فهي غَت معركفة كأكثر من نصف اؼبستوجبُت ال‬
‫يستفيدكف من العطل بانتظاـ‪ .‬كما أف ‪ %73‬من اؼبستج َكبُت ال يبارسوف رياضة معيَّنة‪.‬‬
‫‪ )3‬التُّراث والدينامية الثَّقافيَّة‬
‫كإسهاما أصيبلن كشبيننا يف اغبضارة كالثَّقافة‬
‫ن‬ ‫مهما‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫يشكل تراث الببلد كديناميتو الثَّقافيَّة كالفنية إمكانا ِّ‬
‫للًتاث الوطٍت‪ ،‬كإتاحة ذبديد يف اإلبداع الثَّقايف‬ ‫العاؼبيتُت‪َ .‬سب َّكن اجملتمع اؼبغريب من اغبفاظ على العناصر األساسية ُّ‬
‫كالفٍت‪ ،‬بعد فًتة طبوؿ أملتها جزئيِّا نزاعات سياسية‪ ،‬كاتسمت بغياب سياسة ثقافيَّة حقيقية‪ ،‬ذلك أف أجياؿ ما‬
‫الًتاث العتيق للببلد‪ ،‬يف أشكاؽبا األصلية‪ٍ ،‬ب‬ ‫عموما إذل حفظ كمنح اغبياة ؼبختلف تعابَت ُّ‬ ‫بعد االستقبلؿ ُكفِّػ َقت ن‬
‫يستمر اليوـ يف سبكُت اؼبغرب من صورة األمة اؼبتجدرة يف التاريخ‪ ،‬دبا يغدقو‬
‫ُّ‬ ‫الًتاث ىو الذم‬ ‫يف عصرنتها‪ .‬كىذا ُّ‬
‫عليو من اإلمكانات السياحية كالثَّقافيَّة ‪.‬‬
‫نظرا إذل‬ ‫الًتاث األنثركبولوجي كاؽبندسي للببلد‪ ،‬قد طالو بعض عبلمات ُّ‬
‫التأكل‪ ،‬ن‬ ‫إالَّ أنو يتعُت مبلحظة أف ُّ‬
‫الًتاث‬
‫عدـ كفاية ؾبهود الصيانة كالتقوًن اليت عاىن منها خبلؿ العقود السابقة‪ .‬كنفس الشيء ينسحب على ُّ‬
‫الشفاىي كصبيع ىذه "اؼبعارؼ الضمنية الْ َم َحلِّيَّة"‪ ،‬اليت تنقاد غالبنا كبو االقتصاد غَت اؼبهي َكل‪ .‬كهبب ن‬
‫أيضا تأكيد‬
‫مستول اإلنتاج الفٍت كالثَّقايف‪ ،‬أف اإلقبلع الثَّقايف‪ ،‬الذم عرفو اؼبغرب خبلؿ السنوات األكذل لبلستقبلؿ‪ ،‬كالذم‬
‫صبودا داـ أكثر من عقدين‪ .‬كمنذ بداية التسعينيات‪ ،‬كمع االنفتاح السياسي‬ ‫امتد إذل بداية السبعينيات ‪ ،‬عرؼ ن‬
‫كتطور اإلعبلـ‪ ،‬برزت مبلمح دينامية ثقافيَّة كفنية جديدة يف ـبتلف اؼبيادين‪ ،‬على كبو ما يبكن معاينتو يف ؾباؿ‬‫ُّ‬
‫اإلنتاج األديب‪ ،‬ككذا يف ؾباالت اؽبندسة اؼبعمارية كالفنية اؼبعاصرة كالسينما كاؼبسرح‪.‬‬
‫أما على مستول اللغة األمازيغية‪ ،‬كأحد مكونات اؽبُِويَّة الوطنية‪ ،‬فقد عانت من التهميش يف بعدىا الثَّقايف‬
‫كاغبضارم منذ االستقبلؿ ك إذل كبو ‪ 2001‬حيث أسس خطاب العرش ( ‪ 30‬يوليو ‪ )2001‬بداية لسياسة‬
‫جديدة قائمة على االعًتاؼ كاالعتزاز بتعددية مكونات الثَّقافة الوطنية‪ ،‬كعلى اؼبكانة األساسية اليت ربتلُّها الثَّقافة‬
‫عنصرا رئيسيِّا يف االسًتاتيجية الثَّقافيَّة كاللغوية اعبديدة‬
‫األمازيغية‪ .‬كيعترب تصاحل اجملتمع مع اؼبكوف األمازيغي ن‬
‫‪5‬‬
‫للدكلة‪ .‬كىي اسًتاتيجية تتأسس على أربع ة ؿباكر أساسية‪ )1 ( :‬األمازيغية معطى تارىبي متج ذِّ ر يف أعماؽ تاريخ‬
‫الًتاث الوطٍت اؼبتقاسم بُت سائر مكونات اجملموعة الوطنية‬ ‫اؼبغرب كحضارتو‪ )2 ( ،‬األمازيغية عنصر أساسي يف ُّ‬
‫دكف استثناء‪ )3 ( ،‬النهوض بالثَّقافة األمازيغية مسؤكلية كطنية‪ )4 ( ،‬العناية بالثَّقافة األمازيغية يف إطار ترسيخ دكلة‬
‫اؼبؤسسات كبناء مشركع اجملتمع الديبوقراطي كاغبداثي الذم ينشده اؼبغرب‪.‬‬ ‫القانوف ك َّ‬
‫مهمة النهوض‬‫‪َّ ،2001‬‬ ‫ضمن ىذا اؼبنظور‪ ،‬نِيطَت باؼبعهد اؼبلكي للثَّقافة األمازيغية اؼبؤسس يف سنة‬
‫اؼبؤسسات اؼبعنيَّة‪ ،‬كذلك من أجل إدماجها يف كل من‬
‫بالثَّقافة األمازيغية باؿتعاكف مع السلطات اغبكومية ك َّ‬
‫اؼبنظومة الًتبوية كاإلعبلـ كاغبياة الثَّقافيَّة كالبحث العلمي‪.‬‬
‫تطونرا ملحوظنا حيث ًبَّ‬
‫ىبص اإلنتاج األديب باؼبغرب‪ ،‬فقد عرؼ قطاع النشر يف العقدين األخَتين ُّ‬ ‫كيف ما ُّ‬
‫إصدار كبو ‪ 12.400‬كتاب ما بُت ‪ 1985‬ك ‪ ،2003‬يف حُت دل يتجاكز ‪ 3113‬كتابنا خبلؿ مرحلة‬
‫‪.1984-1955‬‬
‫‪ )4‬الممارسة الديموقراطية‬
‫اؼبؤسسات‪.‬‬
‫أساسيين‪ :‬استكماؿ كحدتو الًتابية‪ ،‬كإرساء دكلة القانوف ك َّ‬
‫َّ‬ ‫كاجو اؼبغرب بعد االستقبلؿ ربدمين‬
‫اختارت أغلبية القول السياسية للببلد غداة االستقبلؿ‪ ،‬أف سبنح األكلوية لبناء الدكلة كللتنمية يف أغلب‬
‫اؼبناطق احملررة من اؼبملكة‪ ،‬مع مواصلة الكفاح لتحرير اؼبناطق اليت ال تزاؿ سليبة‪ .‬كمع هناية ىذا الكفاح‪ ،‬اختار‬
‫بعض قادتو التموقع يف معارضة النظاـ‪ ،‬معارضة كانت مطبوعة ببعض أعماؿ العنف‪ ،‬بشكل متعارض مع ؾبموع‬
‫القول السياسية األخرل‪ .‬كسرعاف ما سبكن اؼبغرب من اسًتجاع كل من طرفاية ( ‪ )1958‬كإيفٍت ( ‪ )1969‬كيف‬
‫ما بعد األقاليم الصحراكية سنة ‪.1979‬‬
‫مبكرا استشارات‬ ‫ِ‬
‫اترا حوؿ الدستور‪ ،‬حيث أُجريَت ن‬
‫كنقاشا متو ن‬
‫عرؼ اؼبغرب منذ االستقبلؿ حياة دستورية ن‬
‫كطنية كاسعة كمتكررة بُت صبيع القول السياسية ‪ ،‬كما أنو يف انتظار اكتماؿ البنيات التنظيمية للببلد‪ً ،‬بَّ اعتماد‬
‫حد‬
‫العامة كاعبمعيات كالصحافة‪ .‬كلقد أثارت كيفية إعداد الدستور‪ ،‬يف ِّ‬ ‫قانوف أساسي‪ ،‬يػُ َع ُّد َّ‬
‫مدكنة للحريات َّ‬
‫ذاهتا‪ ،‬يف البداية‪ ،‬بعض التوتر السياسي‪ ،‬إذ ساند جناح من اؼبعارضة اليسايرية اؼبطالبة جبمعية تأسيسية لوضع‬
‫القانوف األساسي للببلد‪ ،‬فيما دل ت ُكن القول السياسية األخرل ترل ضركرة لذلك‪ .‬كلقد كقع اختيار اؼبغرب على‬
‫دكرا‬
‫اؼبؤسسات التمثيلية للشعب‪ ،‬يلعب فيها اؼبلك ن‬ ‫خاص بو ىو "اؼبلكية الديبوقراطية كاالجتماعية"‪ ،‬ذات َّ‬
‫نظاـ ّ‬
‫حاظبنا على عدة مستويات‪ ،‬منها كونو رئيس الدكلة كاؼبسؤكؿ عن اعبهاز التنفيذم‪ .‬كقد كانت أغلبية اؼبعارضة‬
‫اليسارية ترغب يف البداية يف إعادة تنظيم السلطة كضماف السيادة الواسعة للمجلس الربؼباين‪ ،‬كيف أف يتحمل الوزير‬
‫التامة للجهاز التنفيذم‪ .‬كقد قدـ أكؿ دستور مغريب أجوبة سيظل بعضها ثابتنا يف اؼبراجعات‬
‫األكؿ اؼبسؤكلية شبو َّ‬
‫البلحقة‪ ،‬فيما ًبَّ تغيَت البعض اآلخر‪ ،‬مع التذكَت بأف ىذا الدستور ًبَّ اعتماده عن طريق االستفتاء يف ‪ 7‬دجنرب‬
‫‪ ،1962‬كحظي بدعم بعض القول السياسية‪ ،‬يف حُت قاطعتو اؼبعارضة اليسارية بشدة‪ .‬كمن الثوابت الرئيسية اليت‬
‫جاء هبا ىذا الدستور‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬اؼبلك أمَت اؼبؤمنُت كاؼبمثِّل األظبى لؤل َُّمة كرمز كحدة الببلد كضماف اغبريات كاغبقوؽ األساسية‬
‫للمواطنُت‪.‬‬
‫‪ -‬وبتفظ اؼبلك بالسلطات التنفيذية كالتنظيمية كبصبلحيات التسمية اليت يبكن أف يفوضها ‪.‬‬
‫‪ -‬اغبريات كاغبقوؽ األساسية للمواطن منصوص عليها كمضمونة بالدستور‪ ،‬كال يبكن فبارستها إالَّ دبقتضى‬
‫قوانُت‪.‬‬
‫‪ -‬إقرار مبادئ فصل السلطات كاستقبلؿ القضاء‪.‬‬
‫‪ -‬يبلك الربؼباف السلطة التشريعية يف ميادين وبدِّدىا الدستور‪ ،‬ككذا سلطة مراقبة كتأنيب اغبكومة‪.‬‬
‫‪ -‬دكر األحزاب السياسية معًتؼ بو‪ ،‬كيبنع الدستور اغبزب الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬ال يبكن أف تطاؿ أم مراجعة للدستور بالنسبة إذل الدين اإلسبلمي أك النظاـ اؼبلكي للحكم‪.‬‬
‫أىم ىذه التعديبلت‪ :‬اعتماد نظاـ‬
‫كقد عرؼ دستور ‪ 1962‬عدة تعديبلت‪ ،‬آخرىا تعديل ‪ّ .1996‬‬
‫الغرفتُت الدستوريتُت‪ ،‬كتصويت ؾبلس النواب على اغبكومة‪ ،‬كإحداث اجمللس الدستورم‪ ،‬كتوسيع سلطات الوزير‬
‫األكؿ بتخويلو صبلحية اقًتاح الوزراء على اؼبلك‪ ،‬كتعزيز سلطة مراقبة الربؼباف على اغبكومة‪ ،‬كاإلعبلف عن سبسك‬
‫اؼبغرب حبقوؽ اإلنساف كما ىي متعارؼ عليها على الصعيد الدكرل‪.‬‬
‫أما على مستول التمثيلية اعبماعية‪ ،‬فقد قاـ اؼبغرب منذ سنة ‪ 1960‬بتنظيم أكؿ انتخابات يف تارىبو‬
‫العاـ اؼبباشر‪ ،‬ليدخل بذلك ذب ِربة الديبوقراطية الًتابية‪ ،‬اليت كانت خجوالن يف البداية‪ ،‬كاليت ما فتئت تعرؼ‬
‫باالقًتاع ِّ‬
‫مهما يف ما بعد‪ ،‬دبوجب اؼبيثاؽ اعبماعي لسنة ‪ ،1976‬لتزداد اتساعا كعمقا بفضل اؼبيثاؽ اعبماعي الذم‬ ‫تطونرا ِّ‬
‫ُّ‬
‫ًبَّ اعتماده سنة ‪ .2002‬كلقد أجريت االستحقاقات االنتخابية اعبماعية بانتظاـ‪ ،‬كسبكنت اجملالس اؼبنبثقة عنها‬
‫ميداين اؼبداكالت كالتدبَت الْ َم َحلِّ ّي‪.‬‬ ‫من ترصيد ذب ِربة َّ‬
‫مهمة يف َ‬
‫جل االستحقاقات السابقة فإف اؼبسلسل الديبوقراطي‬
‫كعلى الرغم من التجاكزات اليت كانت تشوب َّ‬
‫استطاع أف ينتقل إذل مستول أفضل منذ ‪ 2002‬كذلك بفضل التوافق الوطٍت الذم حصل سنة ‪ 1998‬بُت‬
‫اؼبؤسسة اؼبلكية كالقول الوطنية التقدمية الذم َّأدل بالببلد إذل الدخوؿ يف التناكب اغبكومي حيث كصلت‬
‫َّ‬
‫اؼبعارضة السابقة اؼبمثلة يف ما يسمى "الكتلة الوطنية الديبوقراطية" إذل اغبكم إذل جانب قول سياسية أخرل‪.‬‬
‫ل بو منذ أكاسط‬ ‫كيُعترب ىذا التوافق شكبلن من أشكاؿ الديبوقراطية سبق لبعض قول اليسار اؼبغريب أف ناد‬
‫السبعينيات من القرف اؼباضي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫منظور تاريخي ‪ -‬السياسات واألدوات الثَّقافيَّة‬
‫‪ )1‬مرحلة ما بعد االستقبلل‬
‫إف إشكالية الثَّقافة كالسياسة الثَّقافيَّة باؼبغرب‪ ،‬ذات خصوصيات معقَّدة كمرجعيات متعددة‪ .‬فإذا كاف‬
‫تعقيدا‪ ،‬إذ يتعلق‬
‫عموما‪ ،‬ىو جعل اؼبغاربة أكثر ثقافة كإخراجهم من التهميش كالفقر‪ ،‬فإف اؼبسألة تزداد ن‬ ‫اؽبدؼ‪ ،‬ن‬
‫اؼبشكل بتعايش ثقافتُت‪ ،‬كل منهما ؽبا لغتها أك لغاهتا‪ ،‬كطريقة تفكَتىا كنظاـ أساليبها‪ :‬ثقافة تقليدية ظهرت قبل‬
‫اغبماية‪ ،‬كما زالت قائمة ‪ ،‬كلو أهنا فقدت من حيويتها كمهمتها األصلية ‪ .‬كثقافة عصرية جاءت مع االستعمار ‪.‬‬
‫كىكذا أصبح اعبهاز اؼبكلَّف بإدارة الثَّقافة أماـ مسؤكلية ِّ‬
‫جد صعبة كمعقَّدة‪ ،‬حبيث ينبغي عليو القياـ بتحديث‬
‫مفتوحا أماـ‬
‫الًتاث من جهة أخرل‪ ،‬مع ترؾ اجملاؿ ن‬ ‫التأخر اغباصل من جهة‪ ،‬كاحملافظة على ُّ‬ ‫تدارؾ ُّ‬
‫القطاع‪ ،‬أم ُ‬
‫تطوير التقاليد كتشجيع اإلبداع‪ .‬إذف‪ ،‬تُطرح مسألة العبلقات ما بُت "الثَّقافة العصرية" ك"الثَّقافة التقليدية" بشكل‬
‫‪.‬‬ ‫الًتاث التقليدم كجوانب الثَّقافة الغربية الواعدة كاألكثر فائدة‬‫حاد‪ ،‬إذ ينبغي ربقيق نوع من التكافؤ بُت ُّ‬ ‫ٍّ‬
‫باختصار‪ ،‬ينبغي إعادة صياغة اؽبُِويَّة الوطنية!‬
‫ظل‬
‫اؼبؤسسة الثَّقافيَّة" يف اؼبغرب فضاءن حديث العهد ‪ ،‬فخبلؿ قركف كإذل حدكد مرحلة اغبماية َّ‬
‫تُعترب " َّ‬
‫دبؤسسة "اؼبخزف"‪.‬‬
‫"النشاط" الثَّقايف مرتبطنا حصريِّا َّ‬
‫ؼبزيد من التفاصيل حوؿ تعريف "اؼبخزف"‪ ،‬من اؼبمكن الرجوع إذل الكتاب الذم ألَّفو "األركل" كاؼبذكور يف‬
‫اؼبراجع‪.‬‬
‫مقوماتو من اىتمامو بالزكايا كاؼبساجد كاألضرحة كاؼبواسم كاألعياد‬ ‫يف اجملاؿ الثَّقايف‪ ،‬كاف "اؼبخزف" يستمد ِّ‬
‫الدينية كرعايتو الشرفاء‪ ،‬كيف ىذا اإلطار كاف اجملتمع اؼبغريب يعيش حياتو الثَّقافيَّة اليومية يف كئاـ مع نظاـ‬
‫ُس َسو‪.‬‬
‫اجتماعي تقليدم دل يتغَت عمليِّا منذ عهود أجداده‪ ،‬إذل أف جاء عهد اغبماية ليزعزع أ ُ‬
‫شكل نظاـ اغبماية نقطة ربوؿ سريع ًبَّ على أثرىا ظهور ؾباؿ ثقايف عصرم سينطلق بإحداث‬ ‫كىكذا َّ‬
‫مصلحة الفنوف اعبميلة سنة ‪.1912‬‬
‫فقد شكلت مصلحة الفنوف اعبميلة أكؿ جهاز إدارم مكلف بكل ما ىو متعلق باآلثار كالفنوف اإلسبلمية‬
‫ؼ يعرؼ ىذا اعبهاز‬ ‫كالعصرية‪ .‬كبعدما ًبَّ إغباقو دبديرية التعليم العمومي كالفنوف اعبميلة كاآلثار سنة ‪ ،1920‬ؿـ‬
‫تغيَتا تنظيميِّا ملحوظنا يُذ َكر إذل أف حصل اؼبغرب على استقبللو عاـ ‪ .1956‬كمن ىنا يبكن القوؿ إنو مع ؾبيء‬ ‫ن‬
‫اغبماية بدأت َمأْ َس َسة الفنوف باؼبغرب‪.‬‬
‫بعد االستقبلؿ‪ ،‬ربولت مديرية التعليم العمومي كالفنوف اعبميلة كاآلثار إذل "كزارة العلوـ كاؼبعارؼ كالفنوف‬
‫اعبميلة" مع أكؿ حكومة مغربية تأسست يف ‪ 7‬دجنرب ‪ 1955‬كدل تعمر إالَّ ‪ 10‬أشهر لتختفي كمعها ن‬
‫أيضا الفنوف‬
‫اعبميلة حىت حدكد ‪ ،1963‬لتظهر من جديد يف اغبكومة اؼبغربية الثامنة داخل "كزرة السياحة كالصناعة التقليدية‬
‫كالفنوف اعبميلة"‪ .‬يف نفس السنة ستصبح الفنوف اعبميلة ضمن "كزارة اإلعبلـ كالسياحة كالفنوف اعبميلة كالصناعة‬
‫التقليدية" يف التشكيلة اغبكومية التاسعة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫كيبكن القوؿ إف ربط الفنوف اعبميلة كالصناعة التقليدية بالسياحة‪ ،‬يًتجم رغبة اؼبسؤكلُت يف تطوير الثَّقافة‬
‫شكل إحدل أكلويات اؼبخطَّط‬ ‫بطريقة ضمنية ( ‪ )Implicite‬عن طريق ربطها بالقطاع السياحي‪ ،‬الذم َّ‬
‫اػبماسي ‪ 1972-1968‬للتنمية االقتصادية كاالجتماعية جبانب الصناعة التقليدية‪.‬‬
‫يف اغبكومة العاشرة اؼبكونة يف يونيو ‪ ،1965‬أصبحت الفنوف اعبميلة يف إطار "كزارة الًتبية الوطنية‬
‫كالفنوف اعبميلة كالشبيبة كالرياضة" كمحاكلة عبمع كل ما لو عبلقة بالثَّقافة‪ ،‬لكن ىذا اعبمع دل يػُ َع َّمر إالَّ مدة‬
‫عمر ىذه اغبكومة (من يونو ‪ 1965‬إذل مام ‪ .)1967‬يف اغبكومتُت اؼبواليتُت‪ ،‬أصبحت الفنوف اعبميلة تابعة‬
‫أخَتا كلمة الثَّقافة تظهر ضمن تسمية الوزارات‪.‬‬ ‫َّ‬
‫لوزارة الًتبية الوطنية كتَطلب األمر انتظار سنة ‪ 1968‬لنرل ن‬
‫ُعطيَت ؿبناء الدكلة‬‫‪ 13‬سنة‪ ،‬أف األكلوية أ ِ‬ ‫يبلحظ من خبلؿ مرحلة ما بعد االستقبلؿ‪ ،‬اليت دامت‬
‫قارة ككضع القواعد األساسية لئلقبلع االقتصادم للببلد‪ ،‬كمن ٍَبَّ بقيت الثَّقافة بعيدة عن‬
‫مؤسسات َّ‬
‫كمنحها َّ‬
‫اىتمامات اؼبسؤكلُت يف أثناء ىذه اؼبرحلة‪.‬‬
‫مؤسسة ثقافيَّة باؼبغرب‪ ،‬سنقف يف ما يلي على‬ ‫قبل أف نتعرض ؿؼبرحلة التالية اليت عرفت إحداث أكؿ َّ‬
‫الوضعية السوسيو ثقافيَّة كالسياسية اؼبغربية لنتعرؼ من خبلؽبا على الظركؼ كاؼببلبسات اليت َّأدت إذل ظهور ىذا‬
‫التأسيس‪.‬‬
‫على مستوى تمويل النشاط الثَّقافي‬ ‫‪‬‬
‫عقدم ما بعد االستقبلؿ‪ ،‬حاكؿ اؼبغرب هنج اسًتاتيجية تنموية ىدفها تقوية ىيمنة الدكلة كإعطاء‬
‫خبلؿ َ‬
‫التطور الثَّقايف يبكن أف يأٌب‬
‫األكلوية ؿلنمو االقتصادم‪ .‬كيبدك أف ىذا االختيار‪ ،‬نابع من النظرة اليت ترل أف ُّ‬
‫أثرا‬
‫التطور االقتصادم‪ .‬لذلك ال قبد ن‬
‫التمدرس انطبلقنا من ُّ‬
‫ُ‬ ‫تلقائيِّا عن طريق رفع اؼبستول اؼبعيشي كمستول‬
‫‪ 1960-1964‬كـبطَّط ‪-1967‬‬ ‫األكلَُت للتنمية االقتصادية كاالجتماعية (ـبطَّط‬
‫للثَّقافة يف اؼبخطَّطَُت َّ‬
‫‪.)1965‬‬
‫ىبصص للثَّقافة فقرتُت للتمويل ربت عنواف "الًتبية‬ ‫أما يف اؼبخطَّط اػبماسي ‪ ،1968-1972‬فنجده ِّ‬
‫كالتنمية الثَّقافيَّة" ك"األنشطة السوسيو ثقافيَّة كالرياضية"‪ .‬كيف نفس اؼبخطَّط سبَّت برؾبة إحداث دارين للثَّقافة‪ .‬لكن‬
‫‪1973 -1977‬‬ ‫يتم إدماجها بصفة مستقلَّة يف اؼبخطَّطات التنموية إالَّ ابتداءن من اؼبخطَّط الرابع‬
‫الثَّقافة لن ّ‬
‫حيث ًبَّ خلق عبنة عمل ثقافيَّة‪ ،‬كما يشَت ىذا اؼبخطَّط‪ ،‬إذ يؤكد َّ‬
‫اؼبهمة كالنطاؽ الواسع للسياسة الثَّقافيَّة‬
‫كاألكلوية اليت ينبغي إعطاؤىا للتجهيزات الثَّقافيَّة‪ .‬فهذا اؼبخطَّط‪ ،‬أعط ل ؿباكلة أكذل لتوضيح الشركط النظرية لنهج‬
‫سياسة ثقافيَّة إذ يوضح أف "السياسة الثَّقافيَّة تكوف أحد العناصر األساسية للتنمية االقتصادية كاالجتماعية‪ .‬كهتمُّ‬
‫تتوجو إذل‬
‫صبيع مظاىر اغبياة من تعليم كتكوين كإعبلـ كعمل كترفيو كمبط عيش كسبديُن كسكن كبيئة‪ ،‬كما أهنا َّ‬
‫ؾبموع الساكنة دكف سبييز يف السن أك يف اؼبستول االجتماعي‪ ،‬كينبغي أف يدخل يف نطاؽ السياسة الثَّقافيَّة‪ ،‬بصفة‬
‫خاصَّة‪ ،‬الشباب بكل فئاتو ككذا عا َدل الشغل"‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫كبالفعل‪ ،‬يؤكد ىذا اؼبخطَّط أف األمر دل يعُد يقتصر فقط على ثقافة النخب بل " ؾبموع السكاف ينبغي أف‬
‫يسهم يف اغبياة الثَّقافيَّة "‪ .‬كعلى مستول آخر "ال بدّ من إدماج الثَّقافة يف اغبياة اليومية للساكنة كازباذىا عنصرن ا‬
‫أساسيِّا يف تطوير شخصية اؼبواطن كمن ٍَبَّ اإلسهاـ بصفة فعَّالة يف التنمية االقتصادية كاالجتماعية للببلد" ‪ .‬أما‬
‫ثقايفا كمراكز للقراءة كمعهد ٍ‬
‫عاؿ‬ ‫كب ِّ‬ ‫َّ‬
‫على مستول التجهيزات الثَّقافيَّة‪ ،‬فإف ىذا اؼبخطط توخى إحداث ‪ 11‬مر ان‬
‫للموسيقى كمتاحف كبرنامج كاسع لًتميم اؼبعادل التارىبية بكل من الرباط كفاس كمراكش كآسفي كمكناس‬
‫كاعبديدة كطنجة‪.‬‬
‫على مستوى الوضعية السياسية‬ ‫‪‬‬
‫دائما‬ ‫إف قراءة التاريخ اؼبغريب تِ‬
‫طلعُنا ‪ ،‬كمنذ عهد اغبماية‪ ،‬على أف األنشطة ذات الصبغة الثَّقافيَّة كانت ن‬
‫ُ‬
‫ذات طابع سياسي ‪ ،‬فالثَّقافة ظلَّت منذ اغبماية حىت اآلف‪ ،‬يف صلب ـبتلف النقاشات الوطنية لؤلحزاب‬
‫السياسية‪ .‬تلك النقاشات‪ ،‬اليت كانت تتمحور حوؿ قضايا ثقافيَّة (اللغة العربية كاإلسبلـ كاللغة األمازيغية) لتتبلور‬
‫يف صراعات سياسية توجهت يف البداية ضد اغبماية لتتحوؿ يف ما بعد إذل صراعات ضد تقييد اغبريات‪ .‬فهذه‬
‫الصراعات ذات الصبغة السياسية‪ ،‬كانت تنتقل إذل اجملاؿ الثَّقايف‪.‬‬
‫على مستوى األنشطة الثَّقافيَّة‬ ‫‪‬‬
‫تطور مذىل‬
‫سيبلحظ ُّ‬
‫َ‬ ‫خبلؿ فًتة ما بعد االستقبلؿ‪ ،‬عرفت اغبياة الثَّقافيَّة اؼبغربية انتعاشة ملحوظة‪ ،‬حيث‬
‫احملتسبة خارج اػبطاب الرظبي‪ .‬كىكذا أحدث يف سنة‬ ‫شيئنا ما لصحافة نظرية كثقافيَّة باللغتُت الفرنسية كالعربية ك َ‬
‫‪ 1966‬ؾبلة "األنفاس" (‪ ،)Souffles‬ىدفها العمل من أجل ثقافة جديدة إلعادة النظر كما يف قدسية اؼباضي‬
‫أيضا يف االرتباط باغبضارة الغربية‪ .‬يف نفس السنة‪ ،‬ظهرت ؾبلة " ‪ "Lamalif‬اليت عاعبت منذ البداية القضايا‬ ‫ك ن‬
‫الثَّقافيَّة‪ .‬كبعد مركر أقل من سنتُت أحدثت "صبعية البحث الثَّقايف" ‪ ،‬ىدفها كاف التحليل النقدم لتأثَت الثَّقافة‬
‫الغربية‪.‬‬
‫كقد ذكر البياف اؼببدئي للجمعية أنو "قد حاف الوقت للكشف عن السطوة اؿٌب فرضتها على ؾبتمعنا القوة‬
‫يتم الًتكيز عليو‪،‬‬
‫عاـ‪ .‬ىذا التأثَت مىت ّ‬
‫التكنولوجية للمجتمع االستهبلكي‪ ،‬كما فرضتو ا على العادل الثالث بشكل ّ‬
‫‪-‬كما ىو الوضع‬ ‫يبر بو العا َدل الغرىب سيمثل‬
‫التطور العلمي الذم ّ‬
‫فمن شأنو أف يكشف أف القوة التكنولوجية ك ُّ‬
‫حاليِّا‪ -‬أدكات لئلنساف اؼبهاجر كإعاقة لقدراتو اإلبداعية اؼبتعددة"‪.‬‬
‫كيف عاـ ‪ 1967‬بدأت جريدة "العلم" يف نشر ملحق ثقايف أسبوعي‪ ،‬ليتبعها يف ذلك باقي الصحف‪،‬‬
‫يدا‪ .‬أما على صعيد الرسم‬
‫ازدىارا فر ن‬
‫ن‬ ‫أيضا ميداف التاريخ كالركاية كالشعر كالرسم كاؼبسرح كاؼبوسيقى‬
‫كما عرؼ ن‬
‫أسهم يف‬ ‫اؼبكونة من ؾبموعة من الرسامُت اؼبرموقُت‪،‬‬
‫عرؼ ب ػ"مدرسة الدار البيضاء ػ"‪َّ ،‬‬ ‫التشكيلي فإف ما كاف يُ َ‬
‫عرؼ آنذاؾ يف مراكش‬ ‫إنشاء فكر نظرم حوؿ اإلدماج السوسيو ثقايف للرسم اؼبغريب من خبلؿ ما كاف يُ َ‬
‫ب‪ ."Exposition Manifeste‬ىؤالء الفنافكف‪ ،‬كانوا يعيدكف النظر يف اإلرث االستعمارم كوباكلوف إخراج‬ ‫ػ"‬
‫الرسم اؼبغريب من عزلتو بلقاء الرسم مع صبهوره‪ ،‬فساحة "جامع الفناء" الشهَتة كانت مكانا للقاء‪ ،‬رافضُت بذلك‬

‫‪10‬‬
‫أجواء قاعات اؼبعارض الربجوازية اؼبغلقة كذلك عاـ ‪ .1969‬كيف نفس السنة أقيم معرض الدار البيضاء بساحة‬
‫امتدادا ؽبا يف مهرجاف أصيبل بعد ذلك بعشر سنوات‪ .‬أما‬
‫ن‬ ‫ات‬
‫‪ 16‬نونرب يف نفس السياؽ ‪ ،‬كستجد ىذه التظاىر ُ‬
‫لتعرب عن طموحات اعبماىَت‪ .‬فمن‬
‫على مستول اؼبسرح‪ ،‬فمباشرنة بعد االستقبلؿ‪ ،‬ظهرت ؾبموعات من الفرؽ ِّ‬
‫بعض الفرؽ يف بداية االستقبلؿ انتقل عددىا إذل ‪ 140‬فرقة سنة ‪ .1969‬فقد شهدت سنة ‪ 1959‬إحداث‬
‫اؼبركز اؼبغريب للبحث الدرامي كتأسيس مهرجاف مسرح اؽبواة الذم سيعطي مع سنة ‪ 1957‬انطبلقة لدينامكية‬
‫مستقل عن أم كصاية كزارية من أجل إظباع قضايا ؾبتمع‬
‫ّ‬ ‫جديدة حيث سيتحوؿ إذل فضاء تعبَتم سنوم ؼبسرح‬
‫تلك اغبقبة‪ .‬كيف نفس الفًتة عرؼ اإلنتاج الفٍت للموسيقى انطبلقة ظهور موسيقى شعبية من نوع جديد‪ .‬كيتعلق‬
‫اؼبكونة يف البداية من ؾبموعة "ناس الغيواف" لتتبعها على التوارل ؾبموعة "جيل‬
‫األمر بتلك اؼبوجة اؼبوسيقية َّ‬
‫جيبللة" كغَتىا‪ ،‬انبثقت كلها عن اؼبسرح‪ .‬ؼ ػ"ناس الغيواف " كانت أكؿ ؾبموعة أعادت توجيو اؼبمارسة الغنائية‬
‫الًتاث الشعرم كاؼبوسيقي اؼبغريب ذم اعبذكر العربية كاألمازيغية‬
‫اؼبغربية كبو أصولو الشعبية ‪ ،‬معيدين بذلك إحياء ُّ‬
‫كاإلفريقية‪.‬‬
‫كىكذا سبيزت حقبة ما بعد االستقبلؿ كإذل بداية السبعينيات بربكز جيل من اؼبفكرين كالكتاب كالفنانُت‬
‫كانوا يركف أنو ال كجود لوعي علمي‪ ،‬أديب أك فٍت ‪ ،‬دكف كعي سياسي‪ .‬إهنا فًتة النضاؿ الثَّقايف اؼبلتزـ كاؼبتشبع‬
‫دببادئ اليسار الذم ىيمن طََواؿ ىذه اؼبرحلة‪ .‬لكن إذا كاف تأثُّرىم هبذا الفكر ك ن‬
‫اضحا‪ ،‬فإف ىؤالء اؼبثقفُت اؼبغاربة‬
‫ؿبملة أحيانا ببعض التناقضات‪ .‬كما فتئ‬ ‫استطاعوا أف وبافظوا على استقبلليتهم يف صياغتهم ُى ِويَّة ثقافيَّة جديدة َّ‬
‫طرحهم قضايا اؽبُِويَّة كاآليديولوجية يتصاعد‪ ،‬حىت غدا كعيهم بتشعُّب اؼبيداف الثَّقايف‪ ،‬تأثَته كتداخلو مع ما ىو‬
‫ؿبل انشغاؽبم حبلم اغبداثة‪ .‬كأماـ ىذا الوضع‪ ،‬فإف السلطة السياسية‪ ،‬اليت كانت تقف‬ ‫وبل َّ‬
‫سياسي كاجتماعي ُّ‬
‫حينها موقف صمت إزاء قضايا الثَّقافة‪ ،‬كعينا منها بالرىاف الذم تقدمو الثَّقافة ‪ ،‬قامت لتواجو الوضعية اؼبذكورة من‬
‫خبلؿ استغبلؿ كاستثمار الثَّقافة نفسها الحتوائها‪.‬‬
‫‪ )2‬وزارة الشؤون الثَّقافيَّة‬
‫والمهام‬
‫ّ‬ ‫التنظيم‬ ‫‪‬‬
‫ليعُت ألكؿ مرة كز نيرا للدكلة مكلَّ نفا بالشؤكف الثَّقافيَّة‬
‫يف‪ 8‬يوليوز ‪ ،1968‬سيقوـ اؼبلك بتعديل حكومي ِّ‬
‫كالتعليم األصلي‪ ،‬عقب خطابو للعرش يف ‪ 3‬مارس ‪ 1968‬الذم شدد فيو على أنبيَّة الثَّقافة كظاىرة معقَّدة ال‬
‫أيضا أمباط العيش كالتقاليد كاالعتقادات كالًتابط يف ما بينها‪.‬‬
‫هتم فقط الفنوف كاآلداب‪ ،‬بل ن‬‫ُّ‬
‫باؼبهاـ التالية‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫كأُسنِ َدت إذل ىذه الوزارة َّ‬
‫مهمة تطوير كتنسيق األنشطة الثَّقافيَّة‪ ،‬كذلك بالقياـ‬
‫استعماؿ أساليب مناسبة لدعم األنشطة األدبية كاعبمعيات الثَّقافيَّة كالًتبوية كالفنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ربفيز اإلنتاج األديب كالعلمي عن طريق إحداث جوائز‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نشر ؾببلَّت يف البحث األديب كالعلمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪11‬‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة (دكر ثقافة‪ ،‬مكتبات) كتكوين منشِّطُت ىذه‬
‫تدبَت ـبتلف َّ‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبؤسسات‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ -‬السهر على تعريب األظباء اعبغرافية كأظباء األزقَّة كالبلفتات كأظباء العبلمات التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬النهوض بالثَّقافة الشعبية‪.‬‬
‫‪ -‬اؿسىر على تطبيق االتفاقيات اؼبوقعة بُت اؼبغرب كالدكؿ األخرل‪.‬‬
‫فبعد احملاكلة االنقبلبية األكذل ( ‪ 10‬يوليوز ‪ )1971‬عُيِّػنَت يف ‪ 11‬غشت ‪ 1971‬اغبكومة الثانية عشرة‬
‫‪ 8‬أشهر يف‬ ‫تضـ كزارة كاسعة ىي كزارة "الثَّقافة كالتعليم العارل كالثانوم كاألصلي كتكوين األطر" لتصبح بعد‬
‫اغبكومة الثالثة عشرة‪ ،‬كزارة "الثَّقافة كالتعليم األصلي كالعارل كالثانوم" ‪ ،‬حيث ًبَّ اإلبقاء على كلمة "الثَّقافة" يف‬
‫تسمية الوزارة‪ .‬أما بعد احملاكلة االنقبلبية الثانية ( ‪ 16‬غشت ‪ )1972‬فقد ًبَّ تعيُت حكومة جديدة يف ‪ 20‬نونرب‬
‫‪ 1972‬كتضـ كزارة "األكقاؼ كالشؤكف اإلسبلمية كالثَّقافة"‪.‬‬
‫يبلحظ أف الدكلة أصبحت كاعية‬
‫كىكذا‪ ،‬فعلى الرغم من الظركؼ السياسية الصعبة اليت عرفتها الببلد‪َ ،‬‬
‫كثَتا ما كانت الثَّقافة تصاحب األحباس كالشؤكف‬
‫التدخل يف الشأف الثَّقايف‪ .‬كما يبلحظ أنو ن‬
‫دبسؤكليتها يف ُّ‬
‫نابعا من الرغبة يف تأكيد اؽبُِويَّة‬
‫اإلسبلمية كالتعليم األصلي يف عديد من التشكيبلت الوزارية‪ ،‬كيبدك أف ىذا كاف ن‬
‫ًتجم الصعوبة اليت كانت ذبدىا‬ ‫اؼبستوحاة من كل ما ىو عريب كإسبلمي من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل‪ ،‬كاف ىذا ي ِ‬
‫ُ‬
‫الدكلة يف فهم الثَّقافة كترددىا يف هنج سياسة ثقافيَّة كاضحة كصروبة‪ .‬كبعد مركر كبو ‪ 6‬سنوات على إنشاء أكؿ‬
‫مؤسساٌب ثقايف‪ ،‬سيتم تعديل حكومي يف ‪ 25‬أبريل ‪( 1974‬للحكومة الرابعة عشرة) حيث أحدث ألكؿ‬ ‫جهاز َّ‬
‫مرة قطاع "كزارة الدكلة يف الشؤكف الثَّقافيَّة"‪.‬‬
‫كىكذا‪ ،‬ستعرؼ السياسة الثَّقافيَّة يف اؼبغرب انطبلقة جديدة كسيصدر ألكؿ مرة ادلرسوـ رقم ‪-75-2‬‬
‫‪ 443‬بتاريخ ‪ 26‬غشت ‪ 1975‬الصادر باعبريدة الرظبية عدد ‪ 3281‬ػؿ‪ 17‬شتنرب ‪ ،1975‬ينظم إدارة ىذه‬
‫مهامها يف ما يلي‪:‬‬
‫الوزارة كوبدد َّ‬
‫الًتاث الثَّقايف الوطٍت كضماف كيانو كاستعماؿ صبيع الوسائل الكفيلة‬
‫‪ -‬احملافظة على ُّ‬
‫اػباصة حبماية األشياء الفنية كاؼبواقع األثرية‬
‫بتنميتو كازدىاره كإعداد النصوص التشريعية كالتنظيمية َّ‬
‫كاؼبعادل التارىبية‪.‬‬
‫‪ -‬القياـ ‪-‬عبلكة على ذلك ‪ -‬يف نطاؽ اؼبقتضيات التشريعية كالتنظيمية اؼبعموؿ هبا بتسيَت‬
‫اؼبؤسسات الداخلية يف اختصاصاهتا‪.‬‬
‫َّ‬
‫ىبص تنظيم ىذه الوزارة‪ ،‬فلقد تألفت‪ ،‬باإلضافة إذل ديواف الوزير‪ ،‬من كتابة‬ ‫‪ -‬أما يف ما ُّ‬
‫عامة كمفتشية كإدارة مركزية كمصاحل ثقافيَّة خارجية‪ ،‬كتشمل اإلدارة اؼبركزية‪ :‬قسم النشاط الثَّقايف‬ ‫َّ‬
‫كالتعليم الفٍت‪ ،‬كقسم اؼبتاحف كاؼبواقع كاغبفريات األثرية كاؼبعادل التارىبية‪ ،‬كاؼبصلحة اإلدارية‪ ،‬كمصلحة‬
‫التخطيط كالوثائق‪ ،‬كاؼبصلحة القانونية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫كدبوجب القرار الوزارم رقم ‪ 430.78‬بتاريخ ‪ 22‬فرباير ‪ ،1978‬أحدثت مصاحل خارجية لوزارة الشؤكف‬
‫الثَّقافيَّة بشباين مناطق إدارية للمملكة ( س جهات‪ ،‬كإقليم كاحد‪ ،‬كعمالة كاحدة)‪.‬‬
‫استمرت مرحلة كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة إذل هناية القرف اؼباضي‪ ،‬كعرفت على رأسها تعيُت ‪ 6‬كزراء ضمن ‪12‬‬
‫َّ‬
‫تشكيلة حكومية‪ ،‬لتتحوؿ يف ما بعد إذل "كزارة الثَّقافة" مع مطلع ىذا القرف‪.‬‬
‫خبلؿ ىذه الفًتة‪ ،‬عرفت اختصاصات كتنظيم كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة عدة تعديبلت‪ ،‬أنبها تعديل ‪1985‬‬
‫(مرسوـ رقم ‪ 2.82.800‬بتاريخ ‪ 29‬يناير ‪ 1985‬الصادر باعبريدة الرظبية عدد ‪ 3779‬ػؿ‪ 3‬أبريل ‪)1985‬‬
‫مل على‪ :‬مديرية النشاط الثَّقايف كالتعليم الفٍت‪ ،‬كمديرية اؼبتاحف كاؼبواقع‬
‫حيث أصبحت اإلدارة اؼبركزية تش ت‬
‫الًتاث الثَّقايف‪ ،‬كمصلحة التخطيط كالوثائق‪ ،‬كاؼبصلحة القانونية‪.‬‬
‫كاغبفريات األثرية كاؼبباين التارىبية‪ ،‬كقسم جرد ُّ‬
‫كدبوجب القرار الوزارم رقم ‪ 546.87‬الصادر يف ‪ 8‬أكتوبر ‪( 1986‬اعبريدة الرظبية عدد ‪ 3884‬لػ ‪8‬‬
‫إقليما ككاليتاف)‪.‬‬
‫أبريل ‪ً )1987‬بَّ إحداث مندكبيات بػ‪ 25‬منطقة إدارية للمملكة اؼبغربية ( ‪ 23‬ن‬
‫أىم تغيَت ؽبا على مستول االختصاصات كالتنظيم كذلك‬
‫كيف سنة ‪ 1994‬ستعرؼ كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة ّ‬
‫دبوجب اؼبرسوـ رقم ‪ 2.94.222‬بتاريخ ‪ 24‬مام ‪( 1994‬اعبريدة الرظبية عدد ‪ 4277‬لػ‪ 19‬أكتوبر ‪)1994‬‬
‫بالًتاث كالتنمية‬
‫مهمة إعداد كتنفيذ سياسة اغبكومة اؼبتعلقة ُّ‬‫حيث ألغى مرسوـ ‪ 26‬غشت ‪ 1975‬كناط هبا َّ‬
‫الثَّقافيَّة كالفنية‪ ،‬كتتوذل ؽبذه الغاية‪ ،‬مع مراعاة االختصاصات اؼبسندة إذل الوزارات األخرل‪ ،‬القياـ دبا يلي‪:‬‬
‫التوجهات كتنسيق األعماؿ اؽبادفة إذل تقوية النسيج الثَّقايف الوطٍت كاإلسهاـ‬
‫‪ -‬توحيد ُّ‬
‫باتصاؿ مع الوزارات كاؼبصاحل اؼبعنيَّة يف النهوض بالثَّقافة الوطنية كاغبفاظ على خاصياهتا‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ صبيع الوسائل الكفيلة بضماف ازدىارىا كإشعاعها كاؼببل ءمة ؼبتابعة كدعم كل‬
‫الًتاث الثَّقايف الوطٍت كصيانتو كاستمراره‪.‬‬ ‫عمل أك مبادرة ترمي إذل اغبفاظ على ُّ‬
‫‪ -‬ابتكار كإعداد اسًتاتيجية ُؿب َكمة للتنمية الثَّقافيَّة على اؼبستول اعبهوم كالْ َم َحلِّ ّي بقصد‬
‫الرفع من اؼبستول الثَّقايف الوطٍت‪.‬‬
‫اؼبؤسسات‬ ‫‪ -‬اإلسهاـ يف تنشيط العمل الثَّقايف كالنهوض بو كالقياـ بإحداث كإدارة َّ‬
‫الثَّقافيَّة للتأىيل كالتعليم الفٍت الداخل نشاطها يف نطاؽ اختصاصها‪ ،‬ككذا تشجيع أعماؿ اإلبداع‬
‫كالبحث يف ؾباالت الثَّقافة كالفن كاآلداب‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد مشركعات القوانُت كاألنظمة اؼبطبقة على اجملالُت الثَّقايف كالفٍت اؼبرتبطة هبما‬
‫كالسهر على تطبيقها‪.‬‬
‫اؼبؤسسات كاعبمعيات الثَّقافيَّة كالفنية داخل اؼبغرب‬
‫إقامة عبلقات تعاكف مع اؽبيئات ك َّ‬ ‫‪-‬‬
‫كخارجو‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫العامة‪ ،‬كمديرية‬
‫العامة‪ ،‬كاؼبفتشية َّ‬
‫أما على الصعيد التنظيمي فقد أصبحت اإلدارة اؼبركزية تشمل‪ :‬الكتابة َّ‬
‫الًتاث الثَّقايف‪ ،‬كمديرية التنمية الثَّقافيَّة‪ ،‬كمديرية الفنوف‪ ،‬كمديرية الكتاب كاػبزانات كاحملفوظات‪ ،‬كقسم اؼبوارد‬
‫ُّ‬
‫العامة‪.‬‬
‫اؼبشرية كالشؤكف َّ‬
‫كيف نفس اؼبرسوـ ًبَّ تنظيم كربديد مهاـ اؼبديريات كاؼبصاحل اؼبركزية للوزارة‪.‬‬
‫الحوار الثَّقافي‬ ‫‪‬‬
‫يف سنة ‪ً ،1975‬بَّ إحداث اللجنة الوطنية للثَّقافة (مرسوـ رقم ‪ 2.74.549‬بتاريخ ‪ 3‬يوليوز ‪1975‬‬
‫اؼبهاـ التالية‪:‬‬
‫الصادر باعبريدة الرظبية عدد ‪ 3272‬لػ‪ 16‬يوليوز ‪ ،)1975‬كنيطت هبا ُّ‬
‫‪ -‬اغبث على الدراسات الواجب إجراؤىا من طرؼ ـبتلف الوزارات قصد نشر الثَّقافة‬
‫كإشعاعها‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق كدراسة كاقًتاح صبيع الوسائل الكفيلة بالنهوض باألحباث األثرية كتنمية تراث‬
‫اؼبباين الوطنية كربسُت مستواىا‪.‬‬
‫اقًتاح كل تدبَت يرمي إذل ربقيق األىداؼ اؼبذكورة كال سيما التدابَت التشريعية‬ ‫‪-‬‬
‫كالتنظيمية‪.‬‬
‫اجتمعت ىذه اللجنة ألكؿ مرة يف ‪ 30‬يونيو ‪ ،1981‬أم بعد إحداثها بػ ‪ 6‬سنوات‪ .‬كيف سنة ‪1986‬‬
‫قدت ندكة كطنية حوؿ الثَّقافة اؼبغربية دبدينة تاركدانت جبنوب اؼبغرب ‪ ،‬كعُقدت ندكة ثانية حوؿ نفس اؼبوضوع‬
‫عُ َ‬
‫سيتم تعويض ىذه اللجنة باجمللس األعلى للثَّقافة كخلق ؾبالس‬‫دبدينة فاس سنة ‪ .1990‬لكن يف سنة ‪ُّ 1995‬‬
‫التوجهات‬
‫جهوية لو‪ .‬اعتُرب ىذا اجمللس ىيئة استشارية هتدؼ إذل مناقشة السياسة الثَّقافيَّة كؿبتواىا كاقًتاح ُّ‬
‫كاؼبواضيع ذات األكلوية اؼبرتبطة بالعمل الثَّقايف‪.‬‬
‫الثَّقافة في مخطَّطات التنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫ص كف نقا لو مبلغ ‪ 2.800.000‬درىم من أجل سبويل‬ ‫ص َ‬‫‪ -‬ـبطَّط ‪ُ :1968 -1972‬خ ِّ‬
‫خصوصا اؼبآثر التارىبية كاألحباث األركيولوجية منو‪ .‬أما بالنسبة إذل‬
‫ن‬ ‫الًتاث الثَّقايف‪،‬‬
‫احملافظة على ُّ‬
‫التجهيزات الثَّقافيَّة‪ ،‬فكاف يرمي إذل تركيج كنشر الثَّقافة عرب إنشاء دكر للثَّقافة بدءنا بدارين‪ ،‬كاحدة‬
‫ُجل بسبب صعوبات مالية‪ ،‬كقد اقتصر‬ ‫بالرباط كأخرل بتطواف‪ ،‬لكن إقباز ىذين اؼبشركعُت قد أ ِّ‬
‫األمر على إحداث مراكز صغَتة بتعاكف مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة عن طريق ربويل كنائس مهجورة‬
‫بكل من مدينة اعبديدة كاغباجب كأحفَت ؽبذا الغرض‪.‬‬
‫خصص للثَّقافة ‪ 3.350.000‬درىم من أجل إحداث‬ ‫‪ -‬ـبطَّط ‪َّ :1973 -1977‬‬
‫ثقايفا كخزانات باؼبدف الرئيسية للببلد ‪ ،‬ككذا هتيئ اؼبتاحف اؼبوجودة كخلق متاحف‬
‫كؾبمعا ِّ‬
‫ن‬ ‫دارا‬
‫‪ 13‬ن‬
‫أيضا كاجهتها عدة صعوبات كاقتناء أر ٍ‬
‫اض للبناء‪ ،‬كعدـ توفُّر األُطُر‬ ‫جديدة‪ .‬ىذه اؼبشركعات ن‬

‫‪14‬‬
‫اؼبخصصة‬
‫َّ‬ ‫كتبُت األحباث أف كبو ‪ %6‬فقط من اؼبيزانية‬
‫اؼبختصة يف إقباز كذبهيز اؼبشركعات الثَّقافيَّة‪ِّ .‬‬
‫ًبَّ ترشيدىا من أجل ذبهيز ُدكر الثَّقافة بالرباط كبتطواف‪.‬‬
‫ِّدت أىدافو يف تأىيل ‪ 8‬متاحف دببلغ ‪1.377.000‬‬ ‫‪ -‬ـبطَّط ‪ُ :1978 -1980‬حد َ‬
‫درىم بكل من فاس كمراكش كتطواف كطنجة كمكناس كاعبديدة كآسفي‪ ،‬كبناء ؾبمعُت ثقافيَُّت‬
‫دبكناس كتطواف دببلغ ‪ 5.986.000‬درىم‪ .‬كما ازبذت عدة تدابَت من أجل التشجيع على القراءة‬
‫تأخَتا‬
‫كتخفيض كلفة النشر كشبن الكتاب‪ .‬ىنا‪ ،‬إذا كاف قد ُىيِّئ ‪ 8‬متاحف‪ ،‬فإف اجملمعُت قد عرفا ن‬
‫يف اإلقباز‪.‬‬
‫‪ -‬ـبطَّط ‪ :1981 -1985‬خبللو ًبَّ االكتفاء بالعمل على إهناء إقباز اجملمعُت الثَّقافيُت‬
‫اؼبربؾبُت يف اؼبخطَّط السابق‪.‬‬
‫‪ -‬ـبطَّط ‪ً :1988 -1992‬بَّ فيو التأكيد كاالعًتاؼ بأف الثَّقافة أصبحت أحد‬
‫اؼبكونات األساسية للنمو االقتصادم كاالجتماعي للببلد‪ ،‬كأف تنوع الثقافات يبكن أف يكوف عامبلن‬
‫يف االستقرار كالتعايش بُت ـبتلف مكونات اجملتمع‪ .‬فهدؼ ىذا اؼبخطَّط َذبَلَّى يف تكثيف التنشيط‬
‫الثَّقايف كتعبئة صبيع اؼبتدخلُت يف الشأف الثَّقايف كإشراؾ اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة كقطاع الًتبية كالتعليم على‬
‫كجو اػبصوص ‪ ،‬كما عمل على ازباذ التدابَت الضركرية اؼبتعلقة دبراجعة حقوؽ النشر كإحداث قانوف‬
‫االستثمار الثَّقايف كتنظيم صادرات األشياء الفنية‪.‬‬
‫‪ -‬كذبدر اإلشارة ىنا إذل أف اؼبغرب قد عرؼ يف ىذه الفًتة كضعية مالية جد صعبة‪ ،‬الش مء الذم َّأدل‬
‫إذل إخضاع االقتصاد لػ"برنامج التقوًن اؽبيكلي" من ‪ 1983‬إذل ‪ ،1994‬بدعم من البنك الدكرل‬
‫كصندكؽ النقد الدكرل‪ ،‬حيث ًبَّ االكتفاء يف ميداف الثَّقافة بالعمل على إهناء ما قد ًبَّ الشركع يف‬
‫مربؾبة‬
‫كبغض النظر عن ىذه الوضعية‪ ،‬فإف ؾبموعة من اؼبشركعات دل ت ُكن َ‬ ‫ِّ‬ ‫إقبازه من مشركعات‪.‬‬
‫ظهرت للوجود‪ ،‬كاؼبطبعة الثَّقافيَّة "اؼبناىل" كشبكة من مكتبات عمومية كترميم قاعة العرض "باب‬
‫الًتاث كمعهد الفن اؼبسرحي كالتنشيط الثَّقايف‪.‬‬ ‫الركاح" كإحداث اؼبعهد الوطٍت لعلوـ اآلثار ك ُّ‬
‫‪ -‬ـبطَّط ‪ :1999-2003‬انطلق من مبدأ أف الثَّقافة ىي ركيزة كل تطور شامل‬
‫ؼبصممي ىذا اؼبخطَّط‪ ،‬تسهم الثَّقافة يف احملافظة على قيم األمة كتعزيز الديبوقراطية‬‫كمندمج‪ .‬فوف نقا ِّ‬
‫كاغبفاظ على التنوع الثَّقايف ؼبواجهة ظاىرة أحادية الفكر‪ .‬كعلى ىذا األساس‪ ،‬سعى ىذا اؼبخطَّط إذل‬
‫ُعطيَت انطبلقتها كإهناء اؼبركبات الثَّقافيَّة بالعيوف ككجدة كفاس كسبل كاعبديدة ‪،‬‬ ‫إسباـ اؼبشركعات اليت أ ِ‬
‫دارا للثَّقافة باعبماعات اغبضرية ك ‪ 250‬دار ثقافة‬ ‫إخل‪ ،‬كإقباز‪ 9‬دكر جهوية للثَّقافة‪ ،‬كبناء ‪ 250‬ن‬
‫باعبماعات القركية‪ ،‬كإقباز دراسات حوؿ اؼبمارسات كاإلنتاجات الثَّقافيَّة باؼبغرب‪ ،‬كبناء اؼبكتبة‬
‫التطرؽ إذل بعض منها يف اؿفصل السادس من ىذا البحث‪،‬‬ ‫الوطنية‪ ،‬كمشركعات ثقافيَّة أخرل ًبَّ ُّ‬
‫ككافت قد َسبَّت برؾبتها خبلؿ ىذه الفًتة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫إنجازات وزارة الشؤون الثَّقافيَّة‬ ‫‪‬‬
‫على صعيد التكوين الفٍت أحدث‪:‬‬
‫‪( 1985‬اعبريدة الرظبية عدد ‪3776‬‬ ‫‪ -‬اؼبعهد الوطٍت لعلوـ األركيولوجيا كاآلثار سنة‬
‫الصادر يف ‪ 16‬مارس ‪ )1985‬بالرباط‪.‬‬
‫‪4203‬‬ ‫‪ 1993‬بتطواف (اعبريدة الرظبية عدد‬‫‪ -‬اؼبدرسة الوطنية للفنوف اعبميلة سنة‬
‫الصادر يف ‪ 19‬مام ‪.)1993‬‬
‫‪ 3810‬الصادر يف ‪ 6‬نونرب‬ ‫معهد ا للموسيقي كالرقص (اعبريدة الرظبية عدد‬
‫‪ 21 -‬ن‬
‫‪ ،)1985‬موزَّعة كالتارل‪ 3 :‬بالرباط‪ 2 ،‬دبكناس‪ 2 ،‬بالدر البيضاء‪ 2 ،‬بالعرائش‪ 1 ،‬بوجدة‪1 ،‬‬
‫باعبديدة‪ 1،‬ببٍت مبلؿ‪ 1 ،‬دبراكش‪ 1 ،‬بالصويرة‪ 1 ،‬بآسفي‪ 1 ،‬بسبل‪ 1 ،‬بتطواف‪ 1 ،‬بشفشاكف‪1 ،‬‬
‫بطنجة‪ 1،‬بالعيوف‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبعهد العارل للفن اؼبسرحي كالتنشيط الثَّقايف بالرباط سنة ‪( 1985‬اعبريدة الرظبية عدد‬
‫‪ 3773‬الصادر يف ‪ 20‬فرباير ‪.)1985‬‬
‫‪ 1973‬بالرباط (اعبريدة الرظبية عدد‬ ‫‪ -‬إحداث اؼبسرح الوطٍت ؿبمد اػبامس سنة‬
‫‪ 3151‬الصادر يف ‪ 21‬مارس ‪.)1973‬‬
‫ع ا كالتارل ‪ 4:‬متاحف‬
‫متحف موز ن‬
‫نا‬ ‫‪15‬‬ ‫إف جرد معدات كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة يكشف عما يلي‪:‬‬
‫كزا‬
‫ـبتصة ‪ 136 .‬خزانة‪ 20 ،‬مسر نح ا ‪ 13 ،‬قاعة عرض‪ 14 ،‬مر ن‬ ‫أركيولوجية‪ 7،‬متاحف إثنوغرافية‪ 4 ،‬متاحف َّ‬
‫ثقايفا ‪ 31،‬نيابة إقليمية‪.‬‬
‫ؾبمعا ِّ‬
‫كمعهدا للبحث‪ 20 ،‬ن‬
‫ن‬
‫أما على صعيد التشريع يف ميداف النشاط الثَّقايف فأىم ما ًبَّ إقبازه‪:‬‬
‫‪ -‬قانوف رقم ‪ 22.80‬اؼبتعلق باحملافظة على اؼبباين التارىبية كاؼبناظر كالكتابات اؼبنقوشة‬
‫عوض ظهَت ‪ 21‬يوليوز ‪( 1945‬اعبريدة الرظبية عدد ‪3564‬‬ ‫كالتحف الفنية كالعاديَّات الذم َّ‬
‫الصادر يف ‪ 18‬فرباير ‪.)1981‬‬
‫‪ -‬مرسوـ رقم ‪ 2.81.25‬بتاريخ ‪ 22‬أكتوبر ‪ 1981‬اؼبتعلق بتطبيق القانوف رقم‬
‫‪( 22.80‬اعبريدة الرظبية عدد ‪ 3601‬الصادر يف‪ 4‬نونرب ‪.)1981‬‬
‫اؼبتنزه الوطٍت للنقوش‬
‫‪ -‬مرسوـ رقم ‪ 958.97‬بتاريخ ‪ 20‬مام ‪ 1997‬اؼبتعلق بإحداث َّ‬
‫الصخرية‪.‬‬
‫يف ما يتعلق دبرحلة كزارة الثَّقافة اليت انطلقت يف بداية ىذا القرف‪ ،‬فإننا سنتعرض ؽبا بتفصيل يف الفصل‬
‫الثاين كالفصل السادس من ىذا البحث‪.‬‬

‫‪ )3‬البل مركزية الثَّقافيَّة وإسهام الجماعات ال َْم َحلِّيَّة‬

‫‪16‬‬
‫يُعترب ظهَت ‪ 7‬مام ‪( 1917‬اعبريدة الرظبية عدد ‪ 210‬لػ ‪ 7‬مام ‪ )1917‬أكؿ قانوف منظِّم للجماعات‬
‫ُعطيَت ؽبا إمكانية خلق فضاءات من أجل أنشطة مسرحية ككوريغرافية كموسيقية ‪ ،‬ككذا‬ ‫الْمحلِّيَّة باؼبغرب‪ ،‬دبوجبو أ ِ‬
‫ََ‬
‫كذبلَّى‬
‫شكل ىذا‪ ،‬ظهور شكل من أشكاؿ البل مركزية الثَّقافيَّة يف عهد اغبماية‪َ .‬‬ ‫ٍ‬
‫إحداث نواد أدبية كصحافية‪ .‬كقد َّ‬
‫ىذا يف خلق مكتبة بلدية بالدار البيضاء سنة ‪ 1919‬تبعها يف ذلك تدرهبيِّا تزكيد عديد من اؼبدف بتجهيزات‬
‫ثقافيَّة صباعية من مسارح كمعاىد للموسيقى كالفنوف اعبميلة كمكتبات بكل من مراكش (اؼبكتبة البلدية ‪)1923‬‬
‫كالعرائش (اؼبكتبة البلدية ‪ )1932‬كشفشاكف (اؼبكتبة البلدية ‪ )1940‬كصفرك (اؼبكتبة البلدية ‪ )1949‬كفاس‬
‫(اؼبكتبة البلدية ‪ )1950‬إخل‪.‬‬
‫أما مع االستقبلؿ‪ ،‬قد بدأت التج ِربة البل مركزية بطريقة ؿبتشمة حيث ًبَّ هتميش الثَّقافة يف اعبماعات‪.‬‬
‫لكن ىذا دل يبنع من ظهور مشركعات ثقافيَّة إذل الوجود كانت كراءىا اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ .‬كتعلق األمر بإحداث‬
‫العامة بالرباط اليت كانت مكلَّفة من طرؼ اغبكومة بالدخوؿ‬ ‫مكتبات بتمويل منها‪ ،‬ربت اإلشراؼ الفٍت للخزانة َّ‬
‫يف اتصاؿ مع السلطات الْ َم َحلِّيَّة لكل مدينة من أجل توفَت فضاءات مكتبية يف إطار ـبطَّط ُّ‬
‫توسع اؼبدينة‪ .‬كىكذا‬
‫ًبَّ إحداث عديد من اؼبكتبات البلدية دبختلف اؼبدف اؼبغربية كوجدة‪ ،‬كأصيلة‪ ،‬كآسفي‪ ،‬كاغبسيمة‪ ،‬كآكدير‪ ،‬إخل‪.‬‬
‫يف سنة ‪ ،1976‬صدر ظهَت اؼبيثاؽ اعبماعي (ظهَت ‪ 30‬شتنرب ‪ )1976‬الذم يعد مرحلة حاظبة يف‬
‫تاريخ العمل الثَّقايف للجماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ .‬فبموجب ىذا اؼبيثاؽ‪ً ،‬بَّ توسيع صبلحياهتا كربديد ِّ‬
‫مهامها كنيطت هبا‬
‫مسؤكلية التنمية الشاملة االقتصادية كاالجتماعية كالثَّقافيَّة للًتاب كافة اػباضع ؽبا‪ .‬ابتداءن من ىذا التاريخ أصبح‬
‫ربت مسؤكلية اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة تنظيم التظاىرات الثَّقافيَّة (اؼبواسم‪ ،‬كاؼبهرجانات‪ ،‬كالندكات الثَّقافيَّة) كأصبحت‬
‫إذل‬ ‫اؼبؤسسات من ىذا النوع‬
‫التجهيزات الثَّقافيَّة كاؼبكتبات تثَت اىتماـ اؼبنتخبُت‪ .‬كبالفعل‪ ،‬ظهر عديد من َّ‬
‫الوجود‪ ،‬كمنها اؼبكتبة البلدية ؼبدينة تازة ( ‪ ،)1978‬كأربع مكتبات دبدينة طنجة ( ‪،1989 ،1983 ،1982‬‬
‫‪ ،)1990‬إخل‪.‬‬
‫كيف بداية التسعينيات من القرف اؼباضي سيعرؼ العمل الثَّقايف للجماعات الْ َم َحلِّيَّة نقطة ربوؿ‪ ،‬حُت قرر‬
‫اؼبوجو للمشاركُت يف أشغاؿ الندكة الوطنية حوؿ اؼبسرح االحًتايف ( ‪ 14‬مام ‪ )1992‬بأف‬ ‫اؼبلك يف خطابو َّ‬
‫زبصص اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة ‪ %1‬من ميزانيتها لبناء اؼبسارح كاؼبشتغلُت بو‪.‬‬
‫ِّ‬
‫غبث اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة على االلبراط يف‬
‫كبادلكازاة مع ىذا القرار‪ ،‬قامت كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة جبهد جبار ِّ‬
‫مسلسل إقرار سياسة ثقافيَّة كطنية‪ .‬كبالفعل‪ ،‬أماـ األزمة االقتصادية اليت تَػ َفشَّت خبلؿ الثمانينيات كالتسعينيات‬
‫تَػ َو َّجو كزير الشؤكف الثَّقافيَّة بنداء إذل اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة من أجل اؼبساعدة‪ ،‬على كجو اػبصوص‪ ،‬يف شأف‬
‫إحداث النيابات اإلقليمية اليت من دكهنا ال يبكن انطبلؽ أم عمل ثقايف على اؼبستول الْ َم َحلِّ ّي كاإلقليمي‪ .‬كيف‬
‫ىذا السياؽ‪ً ،‬بَّ تنظيم أياـ دراسية حوؿ البل مركزية الثَّقافيَّة بكل من تطواف ( ‪ 25‬ك ‪ 26‬مام ‪ )1993‬كالرباط‬
‫(‪ 7‬ك‪ 8‬أبريل ‪ )1995‬عبلكة على الدكرة اليت أقيمت حوؿ ىذا اؼبوضوع من طرؼ اجمللس األعلى للثَّقافة (دكرة‬
‫‪ 20-12‬ديسمرب ‪ )1994‬كالتصديق على اؼبشركع اؼبغريب الفرنسي حوؿ "الثَّقافة كاعبهوية باؼبغرب" من طرؼ‬

‫‪17‬‬
‫اللجنة الوطنية للثَّقافة اؼبغربية الذم كاف يهدؼ إذل تكوين أطر مغاربة كتكييف كمبلءمة اؽبياكل اإلدارية لوزارة‬
‫ِ‬
‫ث بوزارة الشؤكف الثَّقافيَّة سنة ‪ 1994‬قسم "التنسيق الثَّقايف‬ ‫الشؤكف الثَّقافيَّة مع البل مركزية الثَّقافيَّة‪ ،‬كىكذا أُحد َ‬
‫عرؼ بعد ذلك عمل اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة يف اؼبيداف الثَّقايف‬ ‫مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة" ن‬
‫تابعا ؼبديرية العمل الثَّقايف ‪ ،‬ليُ َ‬
‫طفرة جديدة‪ ،‬انظر جدكؿ ‪.2.1‬‬

‫‪18‬‬
‫جدول ‪1.1‬‬
‫التجهيزات المنجزة من طرف الجماعات ال َْم َحلِّيَّة خبلل فترة‬
‫‪2000 - 1990‬‬
‫المجموع‬ ‫القروية‬ ‫الحضرية‬ ‫نوع التجهيزات‬
‫‪42‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اؼبكتبات‬
‫‪35‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫اؼبراكز الثَّقافيَّة‬
‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫اجملمعات الثَّقافيَّة‬
‫‪31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪13‬‬ ‫دكر الثَّقافة‬
‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اؼبسارح‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اؼبعا ىد اؼبوسيقية‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اؼبتاحف‬

‫‪ )4‬المركز السينماتوغرافي المغربي‬


‫لقد ظهرت السينما باؼبغرب مع ؾبيء اغبماية‪ ،‬كأكؿ قاعة سينمائية أحدثت سنة ‪ .1934‬يف سنة ‪1944‬‬
‫أحدث اؼبركز (اؼبكتب) السينماتوغرايف اؼبغريب كأعيد تنظيمو سنة ‪( 1977‬ظهَت دبثابة قانوف رقم ‪1.77.230‬‬
‫بتاريخ ‪ 19‬شتنرب ‪ 1977‬الصادر باعبريدة الرظبية عدد ‪ 3387‬لػ ‪ 28‬شتنرب ‪ ،)1977‬كعُهد إذل ىذا اؼبركز دبا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على تطبيق التدابَت النظامية اؼبتعلقة باؼبهنة السينماتوغرافية كال سيما التدابَت‬
‫اؼبؤسسات السينماتوغرافية كنضاـ العركض السينمائية‪.‬‬ ‫اؼبتعلقة منها برخص مزاكلة اؼبهنة كتنظيم َّ‬
‫‪ -‬القياـ يف نطاؽ التشريع كالنظاـ اؼبعموؿ هبما يف ىذا اؼبيداف دبراقبة استَتاد األفبلـ‬
‫السينمائية كتصديرىا كإنتاجها كتوزيعها كاستغبلؽبا‪.‬‬
‫‪ -‬إنتاج األفبلـ السينمائية كتوزيعها كاستغبلؽبا كالسهر باػبصوص على إنتاج كتوزيع‬
‫األفبلـ اإلعبلمية "لؤلنباء اؼبصورة اؼبغربية"‪.‬‬
‫اؼبؤسسات العمومية على‬‫‪ -‬العمل سواء بصفة مباشرة أك غَت مباشرة غبساب اإلدارات ك َّ‬
‫اػباصة كاؼبفتوحة بشأهنا اعتمادات يف ميزانيتها‪.‬‬
‫إنتاج األفبلـ اؼبتعلقة بنشاطاهتا َّ‬
‫يف سنة ‪ 1987‬صدر مرسوـ رقم ‪ 2.87.749‬أحدث دبوجبو لفائدة اؼبركز السينماتوغرايف اؼبغريب رسم‬
‫شبو ضرييب على اؼببلىي السينمائية كيتكوف ىذا الرسم من قسطُت‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫باؼبهاـ‬
‫ِّ‬ ‫صص حصيلتو لتعزيز كسائل عمل اؼبركز كسبكينو من االضطبلع‬ ‫‪ -‬قسط ُزبَ َّ‬
‫ط مستغلُّو القاعات السينمائية ُمبلَّ نكا كانوا أك مديرين أك ِّ‬
‫مسَتين‪.‬‬ ‫الْ ُمسنَ َدة إليو‪ ،‬كيتحمل ىذا القس َ‬
‫صرؼ الدخل الناتج عنو للنهوض باإلنتاج السينمائي كاستغبلؿ القاعات‬ ‫‪ -‬قسط يُ َ‬
‫ط اؼبتفرجوف‪.‬‬
‫السينمائية‪ ،‬كيتحمل ىذا القس َ‬
‫مفتوح ين باسم اؼبركز السينمائي اؼبغريب‪ ،‬األكؿ‬
‫اؼبستغل يف حسابُت بنكيَُّت َ‬
‫ِّ‬ ‫كتدفع ىذه الرسوـ من طرؼ‬
‫مفَع فيو ‪ %50‬من الرسوـ‪ ،‬كالباقي يدفع يف‬ ‫دعى "أمواؿ اؼبساعدة على استغبلؿ القاعات السينمائية" ك دُ‬
‫يُ َ‬
‫دعى "أمواؿ اؼبساعدة على اإلنتاج السينمائي"‪.‬‬
‫حساب يُ َ‬
‫كقد عرؼ ىذا اؼبرسوـ آخر تعديل لو سنة ‪.2003‬‬
‫ىبص اإلنتاج السينمائي اؼبغريب فيقدَّر منذ بداية اػبمسينيات إذل حدكد هناية القرف اؼباضي بنحو‬
‫يف ما ُّ‬
‫‪ 353‬ؼؼبما منها ‪ 95‬ؼمدلن ا طويبلن‪ .‬ككجدت خبلؿ ىذه الفًتة كبو ‪ 185‬شركة إنتاج سينمائي كؼمديو‪ .‬كقد‬
‫ن‬
‫ربسنا ملحوظنا منذ بداية ىذا القرف (انظر الفصل السادس من ىذا البحث)‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫اإلنتاج‬ ‫عرؼ ىذا‬

‫‪20‬‬
‫‪ .2‬التبعية اإلدارية‪ ,‬صنع القرار واإلدارة‬
‫‪ .1.2‬البنية المؤسسية للشأن الثَّقافي بالمغرب‬
‫‪ .1.1.2‬نظرة تاريخية‬
‫اؼبؤسساٌب للثقافة اؼبعاصرة باؼبغرب أشكاالن ـبتلفة كمر دبراحل تارىبية متعددة‪ .‬فأكؿ ىيكل‬
‫عرؼ التنظيم َّ‬
‫تنظيمي ظهر يف عهد اغبماية الفرنسية اإلسبانية سنة ‪ 1912‬على شكل مصلحة لآلثار كالفنوف اعبميلة‪ .‬يف سنة‬
‫‪ً 1921‬ب ترقية ىذا التنظيم إذل مديرية تدعى المديرية العامَّة للتعليم العمومي والفنون الجميلة واآلثار كستظل‬
‫كذلك إذل حدكد االستقبلؿ‪ .‬ابتداءن من هناية ‪ 1955‬كإذل حدكد هناية الستينات‪ ،‬من القرف اؼباضي‪ ،‬ستصبح‬
‫الفنوف اعبميلة كاآلثار ضمن قطاعات كزارية ـبتلفة إذل أف صار سنة ‪ 1974‬قطاعا مستقبل يدعى وزارة الشؤون‬
‫الثَّقافيَّة ‪ .‬استمر ىذا القطاع على ىذا الشكل إذل هناية القرف اؼباضي‪ .‬كمع حلوؿ ىذا القرف‪ ،‬كبضابط من سنة‬
‫‪ 2002‬إذل يومنا ىذا‪ ،‬ستدعى وزارة الثَّقافة‪.‬‬
‫اؼبؤسسة اغبكومية اؼبنظمة للشأف الثَّقايف باؼبغرب حاليِّا‪ .‬للمزيد من الوضوح حوؿ‬
‫كتعد كزارة الثَّقافة ىذه‪َّ ،‬‬
‫اؼبؤسساٌب للثقافة بادل غرب‪ ،‬انظر جدكؿ ‪ ،1‬حيث‬
‫ـبتلف اؼبراحل التارىبية كاألشكاؿ التنظيمية اليت عرفها التنظيم َّ‬
‫اعتمدنا يف تكوينو اؼبعطيات الصادرة يف اعبريدة الرظبية (ج‪.‬ر‪.).‬‬
‫جدول ‪2.1‬‬
‫المؤسساتي الثقافي بالمغرب‬
‫َّ‬ ‫التسلسل الزمني للنظام‬
‫المؤسساتي‬
‫َّ‬ ‫النظام‬
‫الفترة الزمنية‬

‫‪ -‬مصلحة الفنوف اعبميلة كاآلثار (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5‬لػ‪ 20‬نونرب ‪)1912‬‬


‫‪1912-‬‬
‫العامة للتعليم العمومي كالفنوف اعبميلة كاآلثار (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 437‬لػ ‪ 8‬مارس‬
‫‪ -‬اؼبديرية َّ‬
‫‪1955‬‬
‫‪)1921‬‬
‫‪ -‬كزارة الًتبية الوطنية كالفنوف اعبميلة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2252‬لػ‪ 23‬دجنرب ‪)1955‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪19565‬‬
‫‪ -‬كزارة األنباء كالسياحة كالفنوف اعبميلة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2538‬لػ‪ 16‬يونيو ‪)1961‬‬
‫‪196‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬كزارة السياحة كالصناعة التقليدية كالفنوف اعبميلة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2624‬لػ ‪ 8‬فربابر‬
‫‪1963‬‬
‫‪1963‬‬
‫‪ -‬كزارة األنباء كالسياحة كالفنوف اعبميلة كالصناعة التقليدية (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2665‬لػ ‪22‬‬ ‫‪1963‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪21‬‬
‫نونرب‪)1963‬‬ ‫‪1965‬‬
‫‪ -‬كزارة الًتبية الوطنية كالفنوف اعبميلة كالشبيبة كالرياضة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2746‬لػ ‪ 16‬يونيو‬
‫‪1965‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪)1965‬‬
‫‪1968‬‬
‫‪ -‬كزارة الًتبية الوطنية كالفنوف اعبميلة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2853‬لػ‪ 5‬يوليوز ‪)1967‬‬
‫‪ -‬كزارة الدكلة اؼبكلفة بالشؤكف الثَّقافيَّة كالتعليم األصلي (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2930‬لػ ‪ 25‬دجنرب‬ ‫‪1968‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪)1968‬‬ ‫‪1971‬‬
‫كزارة الثَّقافة كالتعليم العارل كالثانوم كاألصلي كتكوين األطر (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3068‬لػ ‪18‬‬ ‫‪-‬‬
‫غشت ‪)1971‬‬
‫‪1971‬‬ ‫‪-‬‬
‫(ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3103‬لػ ‪ 29‬أبريل‬ ‫كزارة الثَّقافة كالتعليم أألصلي كالعارل كالثانوم‬ ‫‪-‬‬
‫‪1974‬‬
‫‪)1972‬‬
‫كزارة أألكقاؼ كالشؤكف اإلسبلمية كالثَّقافة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3138‬لػ‪ 20‬دجنرب ‪)1972‬‬ ‫‪-‬‬
‫كزارة الدكلة اؼبكلفة بالشؤكف الثَّقافيَّة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3209‬لػ ‪ 1‬مام ‪ ,1974‬ج‪.‬ر‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1974‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدد ‪ 3389‬لػ‪ 12‬اكتوبر ‪ ,1977‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3466‬لػ‪ 4‬أبريل ‪)1979‬‬ ‫‪1981‬‬
‫‪ -‬كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3603‬لػ ‪ 18‬نونرب ‪ ,1981‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪3710‬‬
‫لػ ‪ 7‬دجنرب ‪ ,1983‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3785‬لػ ‪ 15‬مام ‪ ,1985‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪4164‬‬
‫‪1981‬‬ ‫‪-‬‬
‫لػ ‪ ,1992‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 4229‬لػ ‪ ,1993‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 4259‬لػ ‪ ,1994‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد‬
‫‪2000‬‬
‫‪ 4296‬مكرر لػ ‪ 3‬مارس ‪ ,1995‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 4509‬لػ ‪ 18‬غشت ‪ ,1997‬ج‪.‬ر‪.‬‬
‫عدد ‪ 4571‬لػ‪ 23‬مارس ‪)1998‬‬
‫‪ -‬كزارة الثَّقافة كاإلعبلـ (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 4829‬لػ‪ 11‬شتنرب ‪)2000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪ -‬كزار ة الثَّقافة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5055‬لػ ‪ 11‬نونرب ‪ ,2002‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5220‬لػ ‪10‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪-‬‬
‫يونيو ‪ ,2004‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5570‬لػ‪ 18‬أكتوبر ‪)2007‬‬ ‫‪2009‬‬

‫ملحوظة‪ :‬كل عدد من أعداد اعبريدة الرظبية اؼبشار إليو يف ىذا اعبدكؿ كمرجع‪ ،‬وبيلنا على ظهَت لتكوين‬
‫حكومة جديدة أك تعديل حكومي مؤسس للقطاع الثَّقايف اؼبعٍت‪.‬‬
‫المؤسساتي لوزارة الثَّقافة‬
‫َّ‬ ‫‪ .2.1.2‬النظام‬
‫‪ .a‬مقدمة‬

‫‪22‬‬
‫يبلحظ إذا من خبلؿ جدول ‪ 1‬أف التنظيم َّ‬
‫اؼبؤسساٌب للثقافة باؼبغرب منذ نشأتو حىت هناية الستينات كاف‬
‫الًتاث فقط‪ .‬إالَّ أنو بعد االستقبلؿ كلنحو‬
‫على شكل ىياكل تقتصر على تنظيم الفنوف اعبميلة كاحملافظة على ُّ‬
‫ثبلثة عشر‪ ،‬سنة كانت الفنوف اعبميلة كاآلثار تدبر من خبلؿ قطاعات حكومية ـبتلفة كقطاع فرعي ؽبا‪ ،‬ىذا‬
‫اػبلط على اؼبستول التنظيمي للثقافة خبلؿ تلك اغبقبة أم حىت سنة ‪ 1968‬يدؿ على أف اؼبغرب الفيت حُت‬
‫ذاؾ دل يكن قد استوعب بعد أنبيَّة الثَّقافة يف التنمية االقتصادية كاالجتماعية للببلد إذ كاف ينظر للثقافة من‬
‫جانبها الفلكلورم الضيق اؼبرتبط باألساس بالتنمية السياحية‪ .‬خبلؿ الستينيات من القرف اؼباضي بدأت اغبياة‬
‫الثَّقافيَّة باؼبغرب تعرؼ تطورا ملحوظنا على صبيع اؼبستويات األدبية منها كالفنية‪ ،‬من طرؼ جيل متشبع بالثَّقافة‬
‫الغربية‪ ،‬بشىت توجهاهتا اآل يديولوجية‪ ،‬الشيء الذم دل يكن ليتماشى مع التوجو السياسي للنظاـ آنذاؾ‪ِ .‬فبَّا دفع‬
‫مؤسسة مستقلَّة تقنن العمل الثَّقايف كاغبياة الثَّقافيَّة‬
‫اؼبسؤكلُت الحتواء ىذه الوضعية فكاف أف ًب القرار خبلق َّ‬
‫حلوال ؿبدكدة اؼبفعوؿ يف الزماف كاؼبكاف‪،‬‬ ‫للمجتمع عوض االكتفاء باللجوء إذل القمع كآليات الرقابة اليت تبقى‬
‫حيث سيعلن اؼبلك يف خطابو للعرش سنة ‪ 1968‬عن تأسيس كزارة الشؤون الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫عرفت الفًتة اؼبمتدة من سنة ‪ 1974‬إذل هناية القرف اؼباضي‪ ،‬صدكر عديد من التشريعات كالنصوص‬
‫اصة منها على مستول تنظيم كزارة‬ ‫التنظيمية اؼبتعلقة هبيكلة اغبقل الثَّقايف باؼبغرب على ـبتلف اؼبستويات ك بخ َّ‬
‫الشؤكف الثَّقافيَّة (سنتناكؿ ىذا يف الفصل اػبامس من ىذا البحث)‪ .‬فهذه الفًتة تعترب بامتياز‪ ،‬فًتة تأسيس‬
‫اؼبؤسساتية للثقافة باؼبغرب‪.‬‬
‫السياسة َّ‬
‫‪ .b‬الهيكل اإلدارى لوزارة الثَّقافة‬
‫ىكذا‪ ،‬كدبوجب مقتضيات مرسوـ ‪ ،2006‬كطب نقا ؼبرسوـ الوزير األكؿ (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5386‬لػ ‪ 12‬يناير‬
‫‪ )2006‬اؼبتعلق بتحديد قواعد تنظيم القطاعات الوزارية كالبل سبركز اإلدارم‪ ،‬تشمل كزارة الثَّقافة باإلضافة إذل‬
‫ديواف الوزير‪ ،‬إدارة مركزية كمصاحل ال فبركزة‪.‬‬
‫‪ .c‬الخدمات البل مركزية‬

‫تتكوف اؼبصاحل البل فبركزة لوزارة الثَّقافة من مديريات جهوية موزعة حسب التقسيم اإلدارم للمملكة اؼبغربية‬
‫الذم يضم ‪ 16‬جهة (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 4470‬لػ ‪ 3‬أبريل ‪ )1997‬كتدخل ىذه اؼبديريات يف حكم أقساـ اإلدارة‬
‫اؼبركزية كاؼبصاحل اليت تكوهنا يف حكم مصاحل اإلدارة اؼبركزية‪ ،‬كتتمتع ىذه اؼبديريات بتفويض من الوزير قي تدبَت‬
‫اؼبيزانية اؼبخصصة للمديرية‪ .‬تتوزع ىذه اؼبديريات كما ىو مبُت يف جدول ‪.2.3‬‬

‫جدول ‪ 2.2‬الهيكل التنظيمى لوزارة الثَّقافة‬

‫‪23‬‬
‫الوزير‬

‫المفتش العام‬ ‫الديوان‬


‫الكاتب العام‬

‫مديرية الشؤون‬ ‫مديرية‬ ‫مدير‬


‫اإلدارية والمالية‬ ‫الكتاب‪ ,‬الخزانات‬ ‫مديرية الفنون‬ ‫التراث الثقافي‬ ‫قسم التعاون‬
‫والمحفوظات مدير‬

‫لطبع انتزخًخ‬ ‫لطبع اندزد‬ ‫لطبع اندزد‬


‫لطبع انمزاءح‬ ‫لطبع انتزوٌح‬ ‫لطبع‬
‫واالثتكبراد‬ ‫لطبع‬ ‫انعبو نهتزاث‬ ‫انعبو نهتزاث‬
‫انثمبفٍخ‬ ‫انعبيخ‬ ‫نهكتبة‬ ‫انذراسبد‬
‫انعزوض‬ ‫وانتكُىنىخٍب‬

‫لطبع انفُىٌ‬ ‫لطبع‬


‫لطبع‬ ‫انتشكٍهٍخ‬ ‫انًىسٍمى‬ ‫لطبع انًسزذ‬
‫انًهزخبَبد‬ ‫وانزلص‬

‫لطبع‬ ‫لطبع َظبو‬ ‫لطبع إدارح انصُذوق‬ ‫لطبع‬ ‫لطبع‬


‫انشئىٌ انمبَىٍَخ‬ ‫انًعهىيبد‬ ‫انمىيً‬ ‫انًٍزاٍَخ‬ ‫انًىارد انجشزٌخ‬

‫‪24‬‬
‫جدول ‪2.3‬‬
‫المصالح التابعة للمديريات الجهوية للثقافة‬

‫المديريات الجهوية للثقافة‬


‫المصالح التابعة لها‬
‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ؿبافظة اؼبوقع األثرم شالة كموقع‬ ‫‪-‬‬
‫األكداية‪.‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة الرباط ‪ -‬سبل ‪ -‬زمور زعَت‬
‫مفتشية اؼبباين التارىبية باعبهة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(رقم ‪)1‬‬
‫دار الثَّقايف سبل اعبديدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبعهد الوطٍت للموسيقى كفنوف‬ ‫‪-‬‬
‫الرقص‪.‬‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة الدار البيضاء الكربل‬
‫مفتشية اؼبباين التارىبية كاؼبوقع باعبهة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(رقم ‪)2‬‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ؿبافظة متحف دار اعبامعي دبكناس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة بالراشدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ؿبافظة اؼبوقع األثرم كليلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة مكناس ‪ -‬تافيبللت‬
‫مفتشية اؼبباين التارىبية كاؼبوقع باعبهة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(رقم ‪)3‬‬
‫دار الثَّقافة موالم إدريس زرىوف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مركز الدراسات كاألحباث حوؿ تراث‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبلحوف‪.‬‬
‫دار الثَّقافة ؿبمد اؼبنوين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪25‬‬
‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة الغرب ‪ -‬الشراردة ‪ -‬بٍت‬
‫ؿبافظة اؼبواقع األثرية بانصا‬ ‫‪-‬‬ ‫حسن‬
‫كتاموسيدا‪.‬‬ ‫(رقم ‪)4‬‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة باعبهة الشرقية‬
‫‪ -‬اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة‬ ‫‪-‬‬ ‫(رقم ‪)5‬‬
‫بالناضور‪.‬‬
‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة العيوف‪ -‬بوجدكر‪ -‬الساقية‬
‫اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة ببوجدكر‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اغبمراء (رقم ‪)6‬‬
‫مركز الدراسات كاألحباث اغبسانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة تازة ‪ -‬اغبسيمة ‪ -‬تاكنات‬
‫اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة باغبسيمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(رقم ‪)7‬‬
‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة دبراكش ‪ -‬تانسيفت اغبوز‬
‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(رقم ‪)8‬‬
‫اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة بسمارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ؿبافظة متحف دار سي يعيد‬ ‫‪-‬‬
‫مراكش‪.‬‬
‫مفتشية اؼبباين التارىبية كاؼبوقع باعبهة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار الثَّقافة الداكديات دبراكش‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة بطنجة‪.‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة طنجة ‪ -‬تطواف‬
‫اؼبوقع األثرم ليكسوس بالعرائش‪.‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫(رقم ‪)9‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ )6‬مفتشية اؼبباين التارىبية كاؼبوقع جبهة‬
‫طنجة‪-‬تطواف‪.‬‬
‫‪ )7‬مركز الدراسات كاألحباث األندلسية‪.‬‬
‫العامة كاحملفوظات بتطواف‪.‬‬
‫‪ )8‬اػبزانة َّ‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة تادلة أزيبلؿ‬
‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫(رقم ‪)10‬‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪)5‬‬


‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة كادم الذىب ‪ -‬الكويرة‬
‫(رقم ‪)11‬‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة كلميم ‪ -‬ظبارة‬
‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫(رقم ‪)12‬‬
‫اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة بطاطا‪.‬‬ ‫‪)7‬‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة الشاكية ‪ -‬كرديغة‬
‫مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫(رقم ‪)13‬‬
‫اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة خبريبكة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫‪-‬مفتشية اؼبباين التارىبية كاؼبوقع جبهة فاس‪-‬‬
‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة فاس ‪ -‬بوؼباف‬
‫بوؼباف‪.‬‬
‫(رقم ‪)14‬‬
‫‪-‬متحف البطحاء بفاس‪.‬‬
‫‪-‬خزانة القركيُت بفاس‪.‬‬

‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة دكالة ‪ -‬عبدة‬
‫‪-‬مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫(رقم ‪)15‬‬
‫‪-‬اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة بأسفي‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪-‬‬
‫مصلحة الشؤكف اإلدارية كاؼبالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬مصلحة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫اؼبديرية اعبهوية للثقافة جبهة سوس‪-‬ماسة‪-‬درعة‬
‫‪-‬اؼبندكبية اإلقليمية للثقافة بورزازات‪.‬‬ ‫(رقم ‪)16‬‬
‫‪-‬‬

‫فبركزة أف العبلقة بينهما ىي عبلقة‬ ‫مبلحظة ‪ :‬يتبُت من خبلؿ النص اؼبنظم لئلدارة اؼبركزية كاؼبصاحل البل‬
‫عمودية على خبلؼ ما توحي بو من انطباع بالبل مركزية مادامت اؼبصاحل التابعة للمديريات تدخل يف حكم‬
‫اؼبصاحل اؼبركزية ِفبَّا يفرغ تفويض التدبَت اؼبارل اؼبمنوح ؽبا من ؿبتواه‪.‬‬
‫‪ .2.2‬وصف عام للنظام (الجهات التي تعمل على السياسات الثَّقافيَّة)‬
‫تناكلنا ؽبذا الوصف‪ ،‬سيقوـ من خبلؿ ثبلث ة مستويات‪ :‬اؼبستول اؼبركزم‪ ،‬اؼبستول الْ َم َحلِّ ّي‪ ،‬مستول‬
‫اؽبيئات الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫نقصد باؼبستويُت اؼبركزم كالْ َم َحلِّ ّي كل القطاعات اغبكومية اليت يشمل نظامها القانوين مهاـ ثقافيَّة ضمن‬
‫إداراهتا اؼبركزية كمصاغبها البل فبركزة‪ .‬أما اؼبستول الثالث ‪-‬أم اؽبيئات الثَّقافيَّة ‪ -‬فنقصد هبا اللجاف كاجملالس‬
‫مؤسسات التنشيط الثَّقايف‪.‬‬
‫الثَّقافيَّة أك َّ‬
‫‪ .1.2.2‬بالنسبة إلى الفنون الجميلة واآلثار‬
‫‪ -‬على مستوى اإلدارة المركزية‬
‫اؼبؤسساٌب اؼبعاصر للثقافة باؼبغرب كما أشرنا سابقا‪ ،‬إذل عهد اغبماية الفرنسية‪.‬‬
‫يرجع تاريخ التنظيم َّ‬
‫فمباشرة بعد قياـ ىذه اغبماية سنة ‪ً 1912‬ب خلق مصلحة التحف كالفنوف اعبميلة كاآلثار التارىبية بقرار من‬
‫اؼبقيم العاـ (اؼبكلف بتطبيق اتفاقية اغبماية الفرنسية يف اؼبغرب‪ ،‬اؼبارشاؿ اليوطي)‪.‬‬
‫بتاريخ ‪ 28‬نونرب ‪ 1912‬طب نقا ؼبقتضيات ظهَت ‪ 26‬نونرب من نفس السنة كاؼبتعلق بحماية اآلثار التاريخية‬
‫والتحف الفنية والعاديات (‪( )objets d"arts et d"antiquités‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5‬لػ ‪ 29‬نونرب ‪.)1912‬‬
‫العامة للتعليم العمومي كالفنوف اعبميلة كاآلثار‪ ،‬كذلك‬
‫سًتقى ىذه اؼبصلحة يف ما بعد لتصبح تابعة للمديرية َّ‬
‫دبوجب ظهَت ‪ 28‬فرباير ‪( 1921‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 437‬لػ ‪ 8‬مارس ‪ )1921‬كستتحوؿ الفنوف اعبميلة كاآلثار بعد‬
‫االستقبلؿ إذل قطاع تابع لوزارة الًتبية الوطنية يف مرحلة أكذل قبل أف يضم الحقا إذل كزارات أخرل ـبتلفة حىت‬
‫هناية الستينيات من القرف اؼباضي‪ ،‬انظر جدول ‪.1‬‬
‫‪ -‬على المستوى ال َْم َحلِّ ّي‬
‫أما على الصعيد الْ َم َحلِّ ّي‪ ،‬قبد أف اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬يقتصر تدخلها يف الشأف الثَّقايف الْ َم َحلِّ ّي على‬
‫إبداء الرغبات فقط يف اؼبيداف الثَّقايف كيبنع إبداء الرغبات من النوع السياسي أك اػبارج عن الشأف‪ ،‬الْ َم َحلِّ ّي كما‬
‫‪28‬‬
‫‪ 25‬منو (ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2487‬لػ ‪ 24‬يونيو‬ ‫ينص على ذلك الظهَت اؼبتعلق بشأف تنظيم اعبماعات يف الفصل‬
‫‪.)1960‬‬
‫‪ -‬على مستوى الهيئات الثَّقافيَّة‬
‫يف أكاخر اػبمسينيات من القرف اؼباضي صدرت ثبلثة ظهائر هتم تأسيس ىياكل استشارية ؼبا ظبي بالثَّقافة‬
‫الشعبية‪ .‬الظهَت األكؿ يتعلق بتأسيس اجمللس الوطٍت للثقافة الشعبية (ظهَت رقم ‪ 1.59.140‬بتاريخ فاتح يونيو‬
‫الصدر بػج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 2433‬لػ‪ 12‬يونيو ‪ ،)1959‬الظهَت الثاين يهم تأسيس اللجنة العليا للثقافة الشعبية (ظهَت‬
‫رقم ‪ 2.59.141‬بتارمخ فاتح يونيو ‪ 1959‬الصادر بنفس اعبريدة الرظبية)‪ ،‬أما الظهَت الثالث فيتعلق بتأسيس‬
‫عبنة جهوية للثقافة الشعبية (ظهَت رقم ‪ 1.59.142‬بتاريخ ‪ 3‬يونيو ‪ 1959‬كالصادر بنفس العدد للجريدة‬
‫تشكيلة ىذه الهياكل وكيفية اشتغالها‬ ‫الرظبية)‪ ،‬كقد صدرت مراسم تطبيقية ؽبذه الظهائر يف شأف ربديد‬
‫مبلمح ـبتلف‬ ‫كاؼبنشورة بنفس العدد للجريدة الرظبية‪ .‬أىم ما يبكن مبلحظتو حوؿ ىذه اؽبياكل أهنا ربدد‬
‫بقطاع التربية‬ ‫القطاعات اغبكومية اليت من شأهنا أف تتدخل يف الشأف الثَّقايف باؼبغرب‪ ،‬كيتعلق األمر باألساس‬
‫الوطنية‪ ،‬قطاع الشبيبة والرياضة‪ ،‬قطاع الصناعة التقليدية وقطاع الداخلية باعتباره الوصي عن الجماعات‬
‫ال َْم َحلِّيَّة‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬بالنسبة إلى مرحلة وزارة الشؤون الثَّقافيَّة‬
‫‪ -‬على مستوى اإلدارة المركزية والمصالح الخارجية‬
‫اؼبؤسساٌب للثقافة تطورا ملحوظنا ذبلى يف‬
‫منذ بداية السبعينيات كحىت هناية القرف اؼباضي‪ ،‬عرؼ التنظيم َّ‬
‫مستقل سنة ‪ .1974‬كقد كاكب ىذا التأسيس ظهور عديد من اؼبراسيم‬ ‫ّ‬ ‫خلق كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة كقطاع‬
‫كالقرارات الوزارية هتم ىيكلة اغبقل الثَّقايف باؼبغرب على الصعيد اؼبركزم كعلى مستول اؼبصاحل اػبارجية‪ ،‬انظر‬
‫فصل ‪.5‬‬
‫‪ -‬على المستوى ال َْم َحلِّ ّي‬
‫يف أكاسط السبعينيات من القرف اؼباضي‪ ،‬عرؼ اؼبغرب نوعا من االنفتاح السياسي على اجملتمع اؼبدين‪ ،‬كاف‬
‫من ضمن ما َّأدل إليو صدكر قانوف جديد يتعلق بالتنظيم اعبماعي على اؼبستول الْ َم َحلِّ ّي (ظهَت رقم‬
‫‪ 1.76.583‬بتاريخ ‪ 30‬شتنرب ‪ 1976‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3335‬لػفاتح أكتوبر ‪ )1976‬ينص يف الفصل ‪ 30‬منو‬
‫على تداول المجلس الجماعي في الشأن الثَّقافي للجماعة ال َْم َحلِّيَّة ليضمن كامل نموىا ‪ .‬كىذا يعترب تطورا‬
‫يف النظرة إذل الشأف الثَّقايف من طرؼ صانعي القرار حُت ذاؾ‪ ،‬مقارنة مع اؼبرحلة السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى الهيئات الثَّقافيَّة‬
‫يف سنة ‪ ،1975‬خبلفا ؼبا كاف معركفا يف اؼبرحلة السابقة من ىيئات للثقافة الشعبية ‪ً ،‬ب إحداث اللجنة‬
‫الوطنية للثقافة‪ .‬اعتربت ىذه اللجنة ىيئة اقتراحيو من أجل النهوض بالثَّقافة عن طريق اقًتاح مشركعات كتدابَت‬

‫‪29‬‬
‫اصة التشريعية منها‪ .‬تتكوف ىذه اللجنة من قطاعات كزارية ـبتلفة كأنبها‬ ‫هتم ـبتلف ميادين التنمية الثَّقافيَّة ك بخ َّ‬
‫قطاع التعليم‪ ،‬قطاع اإلعبلـ‪ ،‬قطاع الداخلية حبكم أنو الوصي عن اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬قطاع الصناعة التقليدية‬
‫مؤسسات دينية (جامعة القركيُت كدار‬ ‫كمؤسسات ثقافيَّة مستقلَّة كاػبزانة َّ‬
‫العامة كمعاىد اؼبوسيقى كالفن ككذا َّ‬ ‫َّ‬
‫اغبديث اغبسنية)‪ .‬ىذه اللجنة‪ ،‬اليت كاف من اؼبفركض أف تلتقي كل ثبلثة أشهر طب نقا للقانوف اؼبؤسس ؽبا‪ ،‬دل‬
‫ذبتمع ألكؿ مرة إالَّ بعد مركر ستة سنوات بعد إحداثها ك ذلك بتاريخ ‪ 30‬يونيو ‪ ،1981‬كلثاين مرة يف مارس‬
‫‪ ،1982‬كلثالث مرة يف يناير سنة ‪ .1984‬كستنظم سنة ‪ 1986‬ندكة كطنية حوؿ الثَّقافة اؼبغربية دبدينة‬
‫تاركدانت (جنوب اؼبغرب) كبفاس (مشاؿ اؼبغرب) سنة ‪ .1990‬أما يف سنة ‪ 1993‬ستجتمع ىذه اللجنة الوطنية‬
‫للثقافة ربت اسم اجمللس الوطٍت للثقافة حيث سيتم خبلؿ ىذا االجتماع أخذ قرار تعديل مرسوـ ‪ 1975‬اؼبنظم‬
‫لوزارة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫لكن ىذا اجمللس الوطني للثقافة‪ ،‬سيجتمع يف ‪ 19‬ديسمرب ‪ 1994‬ربت اسم اجمللس األعلى للثقافة‬
‫الذم لن يتم التنصيص على تأسيسو إالَّ الحقا بتاريخ ‪( 1995‬مرسوـ رقم ‪ 2.94.288‬بتاريخ ‪ 20‬يناير‬
‫‪ 1995‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 4294‬لػ ‪ 15‬فرباير ‪ )1995‬حيث ًب ربديده كهيئة استشارية هتدؼ إذل مناقشة السياسة‬
‫اؼبهمة ؾبالس جهوية‬
‫الثَّقافيَّة كاقًتاح التوجهات كاؼبواضيع ذات األكلوية اؼبرتبطة بالعمل الثَّقايف كتساعده يف ىذه َّ‬
‫للثقافة بػ‪ 11‬منطقة احملدثة طب نقا ؽبذا اؼبرسوـ كما ًب تتميمو الحقا (قرار رقم ‪ 3027.95‬بتاريخ ‪ 3‬يناير ‪1996‬‬
‫ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 4344‬لػ‪ 18‬يناير ‪ .)1996‬كمضـ ىذا اجمللس تقريبا كل القطاعات اغبكومية كعديد من اعبمعيات‬
‫من اجملتمع اؼبدين ككذا فعاليات ثقافيَّة ـبتلفة‪.‬‬
‫كيبدك أف موضوع االجتماع‪ ،‬أعبله كاف هبدؼ مناقشة كتدارس تطبيق القانوف اعبديد اؼبنظم لوزارة الشؤكف‬
‫الثَّقافيَّة الصادر يف مام ‪1994.‬‬
‫‪ .3.2.2‬بالنسبة إلى مرحلة وزارة الثَّقافة‬
‫‪ -‬على المستوى المركزي‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬أم كزارة الثَّقافة‪ ،‬جبميع مراحلها (مرحلة الفنوف اعبميلة كاآلثار‪ ،‬مرحلة‬
‫بالنظر إذل تاريخ ىذه َّ‬
‫دائما‪ ،‬عن قصد‬‫الشؤكف الثَّقافيَّة ككزارة الثَّقافة) فإننا قبد على الصعيد اؼبركزم أف السياسة الثَّقافيَّة باؼبغرب كانت ن‬
‫أك عن غَت قصد‪ ،‬سياسة متداخل فيها عديد من القطاعات اغبكومية إما بصفة مباشرة أك بصفة غَت مباشرة‪.‬‬
‫التدخل اؼبباشر ىي‪ :‬قطاع التعليم دبستوياتو‪ ،‬كزارة االتصاؿ‪ ،‬كزارة السياحة كالصناعة التقليدية ككزارة‬‫فذات ُّ‬
‫األكقاؼ كالشؤكف اإلسبلمية‪ .‬بالنسبة إذل قطاع التعليم فبحكم كصايتو على التعليم العارل الذم توجد بو عدة‬
‫مؤسسات أكاديبية تعمل يف اغبقل الثَّقايف من كليات كمعاىد عليا‪ .‬أما كزارة االتصاؿ‪ ،‬فبحكم كصايتها على‬
‫َّ‬
‫اؼبركز السينماتوغرايف اؼبغريب (ظهَت رقم ‪ 1.77.230‬بتاريخ ‪ 19‬شتنرب ‪ 1977‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3387‬لػ ‪ 28‬شتنرب‬
‫‪ ،1977‬مرسوـ رقم ‪ 2.79.744‬بتاريخ ‪ 31‬دجنرب ‪ 1979‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3504‬لػ ‪ 31‬دجنرب ‪.)1979‬‬
‫بالنسبة إذل كزارة السياحة كالصناعة التقليدية باعتبار أف كتابة الدكلة يف الصناعة التقليدية تضم ضمن ىياكلها‬
‫‪30‬‬
‫الًتاث كاإلبداع كالتنمية‪ .‬أما بالنسبة إذل كزارة األكقاؼ كالشؤكف اإلسبلمية فؤلف ىيكلها يضم‬
‫مديرية احملافظة على ُّ‬
‫مصلحة األنشطة الثَّقافيَّة كاالجتماعية التابعة ؼبديرية التعليم العتيق‪.‬‬
‫التدخل غَت اؼبباشر‪ ،‬نقصد هبا الوزارة األكذل باعتبارىا اؼبًتئسة للحكومة كقطاع اؼبالية كاالقتصاد‬ ‫أما ذات ُّ‬
‫باعتباره الراصد ؼبيزانيات الوزارات‪ ،‬كزارة الشؤكف اػبارجية كالتعاكف‪ ،‬باعتبارىا اؼبؤشر على ـبتلف االتفاقيات‬
‫الدكلية ككزارة الداخلية باعتبارىا الوصية على اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪.‬‬
‫‪ -‬على المستوى ال َْم َحلِّ ّي‬
‫يتم ذبسيد تدخل القطاعات اؼبركزمة اؼبباشرة على الصعيد اعبهوم من خبلؿ مصاغبها البل فبركزة بتنسيق‬
‫مع اؼبديريات اعبهوية للثقافة‪ ،‬انظر جدول ‪.8‬‬
‫كنشَت ىنا إذل أف اؼبصاحل البل فبركزة تعمل يف شراكة مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة حبكم أف من بُت مهاـ ىذه‬
‫األخَتة‪ ،‬تدبَت الشأف الثَّقايف الْ َم َحلِّ ّي كما ينص على ذلك قانوهنا سنة ‪( 2002‬اؽنوف رقم ‪ 78.00‬بتاريخ ‪3‬‬
‫أكتوبر ‪ 2002‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5058‬لػ ‪ 2‬نونرب ‪ ،)2002‬كسنعود ؽبذه اؼبهاـ بالتفصيل يف الفصل ‪ 7‬من ىذا‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫جدول ‪2.4‬‬
‫المؤسسات العمومية المتدخلة قي الشأن الثَّقافي‬
‫َّ‬
‫الىزارة األولى‬ ‫‪‬‬
‫ش‬ ‫وزارة الشؤون الخارجٍت‬ ‫‪‬‬
‫والتعاون‬
‫وزارة االقتصاد والمالٍت‬ ‫‪‬‬

‫المذٌرٌاث الجهىٌت للثقافت‬ ‫وزارة الثقافت‬

‫على‬
‫الجماعاث المحلٍت‬ ‫وزارة الذاخلٍت‬
‫الصعٍذ‬ ‫على‬
‫المحلً‬ ‫والمجالس الجهىٌت‬ ‫الصعٍذ‬
‫المركسي‬

‫المنذوبٍاث‬ ‫وزارة األوقاف والشؤون‬


‫اإلسالمٍت‬

‫‪ )2‬وزارة التربٍت الىطنٍت‬


‫والتعلٍم العالً وتكىٌه األطر والبحث‬
‫العلمً‬

‫وزارة االتصال‬ ‫‪)3‬‬


‫‪ )4‬وزارة السٍاحت‬
‫والصناعت التقلٍذٌت‬

‫التدخل غَت ادلباشر يف الشأف الثَّقايف‪.‬‬


‫شكل ‪ :1‬القطاعات ذات ُّ‬
‫مؤسسات التنشيط الثَّقافي‬
‫‪ -‬على مستوى َّ‬
‫تقوـ مديريات الشؤكف الثَّقافيَّة بتسيَت فضاءات التنشيط الثَّقايف التابعة لوزارة الثَّقافة أك تلك اليت تدخل يف‬
‫كمؤسسات التعاكف الدكرل من دكر الثَّقافة كخزانات‬ ‫إطار الشراكة مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة كالقطاع اػباص َّ‬
‫كمتاحف كمسارح كمعاىد موسيقية كأركقة العركض‪ ،‬انظر جدكؿ ‪.9‬‬

‫‪32‬‬
‫جدول ‪2.4‬‬
‫المؤسسات الثَّقافيَّة حسب الجهات‬
‫َّ‬ ‫توزيع‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫المؤسسات‬
‫َّ‬ ‫عدد‬
‫للمستفيدي‬ ‫المجمو من‬ ‫أروقة‬ ‫المعاىد‬ ‫المسارح‬ ‫المتاح‬ ‫الخزانات‬ ‫الخزان ا‬ ‫دور‬ ‫الجها‬
‫ن من‬ ‫مجموع‬ ‫ع‬ ‫العرض‬ ‫الموسيقية‬ ‫ف‬ ‫الوسائطية‬ ‫ت‬ ‫الثَّقافة‬ ‫ت‬
‫مجموع‬ ‫المؤسسا‬
‫َّ‬
‫السكان‬ ‫ت‬
‫‪2,27 19,94‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫رقم ‪2 1‬‬
‫‪8,33‬‬ ‫‪2,98‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫رقم ‪1 2‬‬
‫‪2,63‬‬ ‫‪9,45‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28‬‬ ‫رقم ‪3 3‬‬
‫‪8,33‬‬ ‫‪2,98‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫رقم ‪1 4‬‬
‫‪3,70‬‬ ‫‪6,71‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫رقم ‪1 5‬‬
‫‪10,00‬‬ ‫‪2,48‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رقم ‪2 6‬‬
‫‪5,88‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫رقم ‪1 7‬‬
‫‪4,34‬‬ ‫‪5,72‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫رقم ‪3 8‬‬
‫‪2,12 12,45‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫رقم ‪5 9‬‬
‫رقم‬
‫‪4,76‬‬ ‫‪5,22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫رقم‬
‫‪33,33‬‬ ‫‪0,74‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪11‬‬
‫رقم‬
‫‪4,00‬‬ ‫‪6,21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪12‬‬
‫رقم‬
‫‪4,76‬‬ ‫‪5,21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪13‬‬
‫رقم‬
‫‪4,54‬‬ ‫‪5,47‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪14‬‬
‫‪3,84‬‬ ‫‪6,46‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رقم‬

‫‪33‬‬
‫‪15‬‬
‫رقم‬
‫‪1,85 13,18‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪16‬‬

‫ملحوظة‪ :‬ؼبعرفة أظباء اعبهات اؼبرقمة يف العمود األكؿ انظر جدكؿ ‪.7‬‬

‫‪ 4 .2‬التعاون الثَّقافي الدولي‬


‫يعد قطاع التعاكف كاحد من القطاعات اؼبتنوعة اليت تضمها كزارة الثَّقافة‪ .‬كباؼبثل‪ ،‬فإف كزارة اػبارجية تضم قطاعا‬
‫العامة للتعاكف كاالتفاقات اؼبتعددة األطراؼ‪ .‬ىذا القطاع ىبتص بكل ما لو‬ ‫للثقافة كالتعاكف العلمم داخل اؼبديرية َّ‬
‫عبلقة بالثَّقافة كالتعاكف العلمي مع ببلد أجنبية كمنظمات دكلية‪.‬‬
‫كىبتص ىذا القطاع باؼبهاـ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضماف تطوير كتنمية الثَّقافة كالعبلقات الثَّقافيَّة يف ما ىبص التعاكف على اؼبستويُت الثنائي كاؼبتعدد‬
‫األطراؼ‪.‬‬
‫العامة تبعا لسياسة اػبارجية اليت تنتهجها اغبكومة‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف التنسيق مع اإلدارات اؼبعنيَّة باؼبديرية َّ‬
‫‪ -‬إجراء اؼبفاكضات كاالتفاقات اليت تدخل يف نطاؽ اختصاصاهتا كمتابعتها‪.‬‬
‫كمن ٍب‪ ،‬فبارسة االتفاقات الثنائية كاؼبتعددة األطراؼ يتابع من قبل الوزارتُت‪ .‬األمثلة على ذلك توضح‬
‫الحقا‪ً .‬ب توقيع اتفاقات ثقافيَّة ثنائية كبرامج تعاكف تنفيذية مع ماليزيا‪ ،‬تونس‪ ،‬الصُت‪ ،‬الكس‪ ،‬بوليفيا‪،‬‬
‫إيطاليا‪ ،‬لبناف‪ ،‬فانواتو‪ ،‬اؼبكسيك كالبحرين‪.‬‬
‫كمن األمثلة اغبديثة‪ ،‬اتفاقية الثَّقافة كاإلعبلـ كالصحة اؼبربـ ة بُت اؼبغرب كسلطنة عماف‪ .‬كقع اعبانباف‬
‫ذبدر اإلشارة إذل التوقيع على الربنامج‬ ‫اتفاقا للتعاكف الثَّقايف يهدؼ إذل تطوير اؼبباين التارىبية‪ .‬كذلك‬
‫العامة للسنوات ‪ 2008‬ك‪ 2009‬ك‪2010‬‬ ‫التنفيذم للتعاكف الثَّقايف كالًتبوم كالعلمي كيف ؾباؿ اؼبعلومات َّ‬
‫ك‪ 2011‬بُت اؼبغرب كاألردف‪.‬‬
‫االتفاقات اؼبتعددة األطراؼ تنطول على سبيل اؼبثاؿ على‪:‬‬
‫‪ -‬اتفاؽ اإلنتاج اؼبشًتؾ لؤلفبلـ بُت حكومة اؼبملكة اؼبتحدة كمشاؿ أيرلندا كاؼبملكة اؼبغربية‪ .‬اؽبدؼ من‬
‫ىذه االتفاقية ىو إهباد إطار رظبي يستطيع دبوجبو اؼبنتجوف يف كبل البلدين اغبصوؿ على مصادر‬
‫مادية كتكنولوجية كإبداعية البلزمة لصنع أفبلمهم‪.‬‬

‫يعد اؼبهرجاف الدكذل للجاز مبوذجا ﺁخر للتعاكف الثَّقايف بُت اؼبغرب كأكربا‪.‬‬
‫كما يشهد اؼبغرب تزايدا مطردا يف عدد اؼبهرجانات الفنية كاتفاقيات التعاكف السينمائي اؼبشًتؾ‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫غَت أف عددا من االنتقادات توجو للتبذير الفاحش الذم يصاحب اإلنفاؽ الباذخ على اؼبهرجانات السينمائية‬
‫الدكلية‪ ،‬إضافة إذل ظاىرة عدـ تقدًن اغبساب كغياب آليات اؼبراقبة‪ ،‬كؽبذا السبب تزكي اؽبيئة الوطنية غبماية اؼباؿ‬
‫العاـ معارضة ىذا النوع من السياسة الثَّقافيَّة اؼبتبعة‪ .‬كما تتصاعد انتقادات أخرل تسائل مدل إسهاـ ىذه‬
‫مقومات اغبقل السينمائي‪.‬‬ ‫االستثمارات اؼبالية األجنبية الكبَتة يف إنتاج صناعة سينمائية كطنية تتوفر على كل ِّ‬
‫ففي الوقت الذم يطلق البعض فيو على مدينة كرزازات لقب "ىوليوكد أفريقيا" فقد ًب سنة ‪ 2008‬إقفاؿ أبواب‬
‫آخر قاعة سينمائية يف مدينة كرزازات بسبب ضعف اإلقباؿ كاؼبداخيل اؼبالية‪.‬‬
‫‪ .2.4.3‬التعاون المهني المباشر‬
‫اؼبؤسسات الدكلية اؼبهنية العاملة يف قطاع الثَّقافة يف إقامة مشركعات ثقافيَّة زبص قطاعات‬
‫تنشط عدد من َّ‬
‫الثَّقافة اؼبختلفة كذلك بتعاكف مع اؽبيئات اغبكومية اؼبغربية‪ .‬كمن أمثلة ىذه اؼبشركعات‪:‬‬
‫‪ ‬الدعم اؼبارل الذم قدمتو اؼبنظمة اإلسبلمية للًتبية كالعلوـ كالثَّقافة "إيسيسكو" إلقباز فهرس حوؿ ُّ‬
‫الًتاث‬
‫الثَّقايف كالطبيعي يف اؼبملكة اؼبغربية‪ ،‬الذم أعده مركز اعبرد كالتوثيق التابع لوزارة الثَّقافة‪ ،‬بالتعاكف مع‬
‫اللجنة الوطنية اؼبغربية للًتبية كالعلوـ كالثَّقافة‪.‬كيهدؼ ىذا الفهرس إذل كضع تصنيف شامل ؼبكونات‬
‫الًتاث الطبيعي‪ .‬كيساعد ىذا الفهرس اؼبنهجي‬ ‫بشقيو اؼبادم كالبل مادم‪ ،‬ك ُّ‬ ‫الًتاث الثَّقايف اؼبغريب ْ‬
‫ُّ‬
‫الًتاث على توحيد اؼبصطلحات كالتصنيفات كاؼبناىج العلمية‪ ،‬إلقباز أعماؿ‬ ‫اؼبختصُت كالعاملُت يف ؾباؿ ُّ‬
‫اعبرد كالتوثيق سواء قبل اػبركج إذل اؼبيداف أك خبللو أك بعد االنتهاء منو‪.‬‬
‫‪ ‬ضباية تراث كادم درعة كجزء من مشركع‪" :‬صحراء الناس كالثقافات" الذم تتبناه منظمة اليونيسكو‪،‬‬
‫اػباصة دبنطقة درعة من أجل‬
‫كالذم يهدؼ إذل دراسة كربليل الوضعية الراىنة لؤلغاين كالرقصات الشعبية َّ‬
‫توثيقها كاحملافظة عليها كربسُت إبرازىا ضمن األنشطة السياحية ِفبَّا سينعكس إهبابا على رفع اؼبستول‬
‫‪Cravaneers‬‬ ‫اؼبعيشي للسكاف الْ َم َحلِّيُّت باؼبنطقة‪ .‬كيف ىذا اإلطار ًب توقيع اتفاقيتُت مع صبعية‬
‫للسياحة اؼبستدامة كمع ىيئة َؿبَلِّيَّة حكومية للسياحة‪.‬‬
‫‪ ‬مشركع "ضباية كإحياء كهتيئة ساحة جامع لفنا دبراكش" الذم شرعت فيو اليونسكو بتعاكف مع كزارة‬
‫الثَّقافة اؼبغربية كشركاء َؿبَلِّيُّت‪ ،‬كبفضل سبويل حكومة الياباف‪ .‬كيتبٌت ىذا اؼبشركع خطة عمل تسعى إذل‬
‫احملافظة على ىذا الفضاء الثَّقايف الذم أعلنتو اليونسكو سنة ‪" 2001‬تراثا ثقافيا غَت مادم ؼبدينة مراكش‬
‫كاؼبغرب كاإلنسانية"‪ .‬كقد نظم مكتب اليونسكو بالرباط احتفاال لبلحتفاء بفن اغبلقة‪ ،‬أحياه ثلة من‬
‫حكائي الساحة‪ .‬كما شهد اغبفل توزيع كتاب عن الساحة كتوزيع جوائز للفائزين يف مسابقة لرسم معادل‬
‫الساحة تنافس فيها أربعوف رساما أماـ مفوضية الثَّقافة كاألكاديبية اعبهوية لوزارة الًتبية الوطنية‪ .‬انعقد‬
‫ىذا االحتفاؿ يوـ ‪27‬يونيو ‪ 2006‬بثانوية أبو عباس السبطي دبراكش‪ ،‬حبضور فبثلي اليونسكو‪ ،‬كفبثلي‬
‫كزارة الثَّقافة‪ ،‬كفبثلي كزارة الًتبية الوطنية‪ ،‬كالسلطات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬كفعاليات صبعوية َؿبَلِّيَّة‪ ،‬كمنشطو ساحة‬
‫جامع لفنا‪ ،‬إضافة إذل تبلميذ الثانوية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ .2.4.4‬الحوار والتعاون عبر الحدود ما بين الثقافات‬
‫رجاء االطبلع على فقرة ‪2.4.2‬‬
‫‪.2.5‬السياسات الثَّقافيَّة بالهيئات الخارجية‬
‫إذل جانب القطاعات اغبكومية‪ ،‬توجد يف اؼبغرب البعثات الفرنسية كاألمريكية كاإلسبانية‪ ،‬إضافة إذل اؼبراكز‬
‫الثَّقافيَّة اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬اؼبركز الثَّقايف اؼبصرم‪ :‬كلو فرع كاحد يف الرباط‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبركز الثَّقايف الفرنسي‪ :‬كلو اثنا عشرة فرعا ا‬
‫متفرؽ يف ـبتلف مدف اؼبملكة‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبركز الثَّقايف الربيطاين‪ :‬كلو فرعاف يف الرباط كالدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبركز الثَّقايف األمريكي‪ :‬كلو فرعاف يف الرباط كالدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبركز الثَّقايف األؼباين‪ :‬كلو ثبلثة فركع يف الرباط كالدار البيضاء كطنجة‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبركز الثَّقايف اإلسباين‪ :‬لو طبسة فركع يف الرباط كالدار البيضاء كطنجة كفاس كتطواف‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبركز الثَّقايف اإليطارل‪ :‬فرع كاحد بالرباط‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبركز العلمي الثَّقايف الركسي‪ :‬فرع كاحد بالرباط‪.‬‬
‫كتسهر البعثات األجنبية على توفَت التعليم بلغتها القومية ‪ ،‬حيث ربافػظ علػى منهػاجهػا التعليػمي دكف‬
‫شديدا من طرؼ‬ ‫رقػابػة كزارة الًتبيػة الوطنيػة كالتعليػم العالػي كالبحػث العلمػي كتكويػن األطػر‪ ،‬كما تشهد إقباالن ن‬
‫اؼبغاربة‪ .‬أما اؼبراكز الثَّقافيَّة فتنشط يف تعليم اللغات كإقامة التظاىرات الفنية كاؼبعارض التشكيلية كاغبفبلت‬
‫اؼبوسيقية كالعركض اؼبسرحية كاألسابيع الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫للمؤسسات الثَّقافيَّة الفرنسية على اعتبار أهنا األقول‬
‫َّ‬ ‫سيتم التطرؽ يف ىذا اؼببحث إذل السياسات الثَّقافيَّة‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ضخامة اؼبيزانية كحجم االنتشار ككذا التغلغل يف‬
‫حضورا يف الساحة اؼبغربية من حيث كم األنشطة ك َّ‬
‫نسيج اجملتمع‪.‬‬
‫مهمة باؼبغرب من أجل التعاكف الثَّقايف‪ ،‬كزبصص فرنسا ؽبذا التعاكف كسائل‬
‫توظف فرنسا كسائل مادية َّ‬
‫مهمة‪:‬‬
‫مالية َّ‬
‫‪ 5,5‬مليوف أكرك (أم ما يقدر بػ ‪ %22‬من الغبلؼ اؼبارل السنوم ؼبصلحة التعاكف كالعمل الثَّقايف)‪.‬‬
‫كهتدؼ باألساس إذل‪:‬‬
‫اؼبؤسسات الوطنية اؼبغربية‬
‫تعزيز التعاكف القائم على التشاكر كاػبربة اؼبوضوعة رىن إشارة َّ‬ ‫‪‬‬
‫اليت تكوف قاعدة للتنمية الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫جعل توفَت التكوين الفٍت للفنانُت كاؼبتخصصُت يف ؾباالت الثَّقافة اؼبختلفة احملور الذم‬ ‫‪‬‬
‫يؤطر النشاط الثنائي باؼبغرب ألنو الرىاف األساسم للتنمية الفنية كالثَّقافيَّة للمملكة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة الفرنسية فاعبلن‬
‫ضماف اغبضور عن كثب فوؽ الًتاب اؼبغريب جبعل َّ‬ ‫‪‬‬
‫من أجل التغيَت‪ ،‬كذلك بتنويع العبلقات مع اجملتمع اؼبغريب‪ ،‬كبربط التبادؿ الثَّقايف مع السياسة الشاملة‬
‫اؼبؤسسات إلثبات كجود كفاءتنا‬ ‫للتعاكف لفائدة ـبتلف الفئات الشعبية كبالتنمية عن طريق شراكات بُت َّ‬
‫الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫اإلسهاـ يف هتيئة اجملاؿ الثَّقايف كمسايرتو بإشراؾ اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة كجعلها مسؤكلة يف‬ ‫‪‬‬
‫اغبقل‪.‬‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة الفرنسية داخل اؼبغرب السياسات التالية‪.‬‬
‫لتحقيق ىذه األىداؼ تنتهج َّ‬
‫في مجال الكتاب والقراءة‪:‬‬
‫ثبلث مهاـ رئيسية يؤديها مكتب الكتاب ككسائل اإلعبلـ لتنفيذ سياسة فرنسا يف اؼبغرب اؼبتعلقة بالكتاب كىي‪:‬‬
‫‪ )1‬التنسيق بُت شبكة كسائل اإلعبلـ الفرنسية لضماف كفاية كجودة اػبدمات يف صبيع‬
‫اؼبؤسسات الفرنسية يف ا ؼبغرب‪.‬‬
‫ىذه َّ‬
‫‪ )2‬تقدًن الدعم لتنمية شبكة القراءة العمومية يف اؼبغرب كاؼبساعدة على توفَت التجهيزات‬
‫الضركرية كف نقا ألعلى معايَت اعبودة‪.‬‬
‫‪ )3‬تشجيع اؼبؤلفُت كالناشرين اؼبغاربة‪ ،‬كدعم الكتاب كتركيج الكتب كتشجيع الكتابة‪.‬‬

‫السينما والمجال السمعي البصري‪:‬‬


‫التعاكف الفرنكومغريب يف ؾباالت السينما كالقطاع السمعي البصرم كالصحافة كالوسائط اؼبتعددة يهدؼ‬
‫اؼبؤسسات من ذات‬
‫إذل االستجابة غباجات اؼبعلومات كالتكوين كدعم اإلنتاج اليت يعرب عنها اؼبتخصصوف ك َّ‬
‫العبلقة من البلدين‪ .‬إف ىذا التعاكف يتمظهر يف أشكاؿ متكاملة‪:‬‬
‫ا‬ ‫‪ ‬اغبضور الفرنكوفوين داخل ـبتلف شبكات بث الصوت كالصورة عرب قنوات ميدم‬
‫ظاىرات الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫اإلذاعية كالتلفزيونية‪ ،‬كعرب إدراج األفبلـ الفرنسية ضمن اؼبهرجانات كالت‬
‫‪ ‬التعاكف يف توفَت التكوين كالتدريب اؼبتخصص للعاملُت يف اجملاؿ السمعي البصرم‬
‫كدعم اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت منح دراسية كتدريبية يف القطاع السمعي البصرم‪ ،‬كعقد شراكات مع اؼبهرجانات‬
‫السينمائية يف اؼبغرب كفرنسا من أجل دعم التبادؿ اؼبهٍت‪.‬‬
‫الفنون الحية‪:‬‬
‫‪ ‬تنهج السفارة الفرنسية سياسة نشيطة يف توفَت اؼبنح الدراسية كالتداريب للفنانُت اؼبغاربة‬
‫الشباب يف اجملاالت التالية‪ :‬اؼبوسيقى‪ ،‬الرقص‪ ،‬اؼبسرح‪ ،‬الفن التشكيلي‪ .‬كما تدعم السفارة الفرنسية‬
‫تكوين اؼبمثلُت اؼبغاربة الطلبة يف اؼبعهد العارل للفن اؼبسرحي كالتنشيط الثَّقايف‪ .‬كما جددت دار‬
‫‪37‬‬
‫الفنوف بباريس منذ ‪ 2006‬استقباؽبا للفنانُت اؼبغاربة بتنسيق مع كزارة الثَّقافة اؼبغربية‪ .‬كمنذ ‪2007‬‬
‫يشارؾ مكتب التعاكف الثَّقايف التابع للسفارة الفرنسية يف إعادة تأسيس التكوين الغنائي يف اؼبغرب‪.‬‬
‫(األُركسًتا‬ ‫‪ ‬تدعم السفارة الفرنسية عددا من معارض الفن التشكيلي‪ ،‬كاؼبوسيقى‬
‫الفلهارمونية باؼبغرب‪ ،‬ككوراؿ الرباط‪ ،‬كبولفار اؼبوسيقيُت الشباب بالدار البيضاء)‪ ،‬كالرقص اؼبعاصر‬
‫(عرب دعم اؼبشركعات اإلبداعية ؼبصممي الرقصات يف مراكش كالبيضاء‪).‬‬
‫للمؤسسات الثَّقافيَّة الفرنسية يف ما‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬تعمل سفارة فرنسا على تقوية القدرة االقًتاحية‬
‫يتعلق بعرض اإلنتاجات الفرنسية يف الفنوف اغبية‪ .‬كما تدعم السفارة عددا من اؼبهرجانات الثَّقافيَّة‬
‫اؼبغربية الكربل كمهرجاف اؼبوسيقى اؼبقدسة بفاس‪ ،‬كمهرجاف موسيقى العادل ككناكة بالصويرة‪،‬‬
‫كمهرجاف تيمتار بأكادير‪ .‬كمنذ ‪ ،2006‬فإف السفارة تدعم ملتقيات الرقص الدكرل دبراكش اليت‬
‫تنظمها صبعية أنانيا‪.‬‬
‫التُّراث‪:‬‬
‫أساسا على توفَت اػبربات كاالستشارات إضافة إذل توفَت‬
‫الًتاث يرتكز ن‬ ‫إف التعاكف اؼبغريب الفرنسي يف ؾباؿ ُّ‬
‫التكوين للعاملُت باجملاؿ‪.‬‬
‫الًتاث‪ :‬عرب توفر منح للدراسات العليا لطلبة‬
‫‪ )7‬التكوين اؼبتخصص للعاملُت يف قطاع ُّ‬
‫الًتاث‪ .‬باإلضافة إذل عقد شراكة سنة ‪ 2004‬من أجل تكوين فبوين‬ ‫اؼبعهد الوطٍت العارل لآلثار ك ُّ‬
‫األعماؿ الفنية‪ ،‬ككذا إعداد خطة للتكوين اؼبستمر حملافظي اؼبتاحف اؼبغربية منذ سنة ‪.2008‬‬
‫بالًتاث‪:‬‬
‫‪ )8‬التعاكف يف قطاعات ـبتلفة مرتبطة ُّ‬
‫‪ )9‬األركيولوجيا‪ :‬اتفاقية سنة ‪ 2008‬هتدؼ إذل ربسُت إدارة كتدبَت اؼبواقع األثرية‪،‬‬
‫الًتاث يف كزارة الثَّقافة كاالتصاؿ الفرنسية‪.‬‬
‫كذلك بتعاكف مع مديرية ُّ‬
‫الًتاث بوزارة الثَّقافة اؼبغربية ًب توسيعها لتشمل‬
‫‪ )10‬اؼبتاحف‪ :‬االتفاقية مع مديرية ُّ‬
‫قطاع اؼبتاحف كذبهيز اؼبشركعات اعبارية‪ :‬متحف األركيولوجيا كمتحف الفنوف اؼبعاصرة‬
‫بالرباط‪ ،‬متاحف فاس‪ ،‬مكناس كمراكش‪.‬‬
‫‪ )11‬اعبرد‪ :‬اإلعبلف سنة ‪ 2008‬عن برنامج للبحث يهدؼ إذل جرد كتوثيق كضباية‬
‫الًتاث غَت اؼبادم‪.‬‬
‫الفنوف الشعبية مع الًتكيز على ُّ‬
‫‪ 2.6‬السياسات الثَّقافيَّة داخل القطاعات المستقلَّة‬
‫مؤسسات عمومية ثقافيَّة مستقلَّة منها ما‬
‫عبلكة على القطاعات اغبكومية اليت أشرنا إليها سابقا‪ ،‬فإننا قبد َّ‬
‫يعمل ربت كصاية كزارة الثَّقافة كمنها ما ىو خاضع مباشرة للدكلة كىي‪:‬‬
‫ؼاير ‪ 1973‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪3151‬‬
‫‪ -‬اؼبسرح الوطٍت ؿبمد اػبامس (ظهَت رقم ‪ 1.72.293‬بتاريخ ‪ 22‬بر‬
‫لػ ‪ 21‬مارس ‪ 1973‬كما ًب تغيَته دبرسوـ رقم ‪ 1.74.326‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3283‬لػفاتح أكتوبر ‪ )1975‬الذم‬

‫‪38‬‬
‫يعمل ربت كصاية كزارة الثَّقافة كيقوـ دبختلف األعماؿ اليت تساعد على ازدىار اؼبسرح كتطوره دبا يف ذلك‬
‫التكوين الفٍت كالتقٍت‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية (قانوف رقم ‪ 67.99‬ج‪.‬ر‪ ,‬عدد ‪ 5171‬لػ ‪ 22‬ديسمرب ‪ )2003‬اليت‬
‫تعمل مباشرة ربت كصاية الدكلة كمن بُت مهامها صبع كمعاعبة كحفظ كنشر الرصيد الوثائقي الوطٍت‪ ،‬التكفل‬
‫بتلقي كتدبَت اإليداع القانوين‪.‬‬
‫الًتاث (مرسوـ رقم ‪ 2.83.705‬بتاريخ ‪ 31‬يناير ‪ 1985‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد‬ ‫‪ -‬اؼبعهد الوطٍت لعلوـ اآلثار ك ُّ‬
‫الًتاث كعلم اؼبتاحف ككذا‬
‫‪ 3677‬لػ‪ 13‬مارس ‪ )1985‬التابع لوزارة الثَّقافة كيقوـ بتكوين أطر يف علوـ اآلثار ك ُّ‬
‫يف ـبتلف اؼبيادين اؼبتصلة باؼبعادل التارىبية كاؼبواقع‪.‬‬
‫‪ 2.83.706‬بتاريخ ‪ 18‬يناير ‪1985‬‬ ‫‪ -‬اؼبعهد العارل للفن اؼبسرحي كالتنشيط الثَّقايف (مرسوـ رقم‬
‫ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 3773‬لػ ‪ 20‬فرباير ‪ )1985‬التابع لوزارة الثَّقافة كالذم يعهد لو تكوين األطر اؼبسرحية يف ـبتلف‬
‫التقنيات اليت ؽبا ارتباط باؼبيداف اؼبسرحي كتكوين األطر لؤلنشطة الثَّقافيَّة كالفنية ككذا القياـ بالبحث العلمي يف‬
‫ىذه اجملاالت‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبعهد الوطٍت للفنوف اعبميلة (مرسوـ رقم ‪ 2.93.135‬بتاريخ ‪ 29‬أبريل ‪ 1993‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪4203‬‬
‫لػ ‪ 19‬مام ‪ )1993‬التابع لوزارة الثَّقافة الذم يناط بو تكوين األطر العليا قي ؾباالت الفنوف التشكيلية‬
‫كالتطبيقية‪.‬‬
‫‪ 2.82.416‬بتاريخ ‪ 18‬يناير ‪ 1985‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد‬ ‫‪ -‬معاىد اؼبوسيقي كفنوف الرقص (مرسوـ رقم‬
‫‪ 3810‬لػنوفمرب ‪ 1985‬كما ًب تغيَته دبرسوـ رقم ‪ 2.92.609‬بتاريخ ‪ 26‬مام ‪ 1993‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪18‬‬
‫أغسطس ‪ )1993‬التابعة لوزارة الثَّقافة كيعهد إليها التأىيل يف ميادين اؼبوسيقى العاؼبية كاؼبوسيقى التقليدية‬
‫كالرقص جبميع أنواعو‪.‬‬
‫‪ .7.2‬السياسات الثَّقافيَّة داخل القطاع الخاص‬
‫التطرؽ إذل السياسة الثَّقافيَّة داخل القطاع اػباص يدفعنا حتما إذل اغبديث عن مسألة الرعاية‪ .‬إف الرعاية‬
‫(‪ )mécénat‬يف التشريع اؼبغريب زبضع إذل القوانُت اؼبنظمة العتمادات االستثمار من الناحية الضريبية إذ ال‬
‫اؼبؤسسات اؼباكبة (الراعية)‪ .‬لذا‪ ،‬ما يسمى‬
‫تعترب مساعدة مهدكرة بل تدخل يف إطار االستثمار اؼبنتج بالنسبة إذل َّ‬
‫أحيانا بػ ‪ Sponsoring‬يبقى يف االستعماؿ اؼبغريب فقط كمصطلح إشهارم للدعاية كالتسويق‬
‫(‪ )Marketing‬بدال من استعماؿ كلمة ‪.Mécénat‬‬
‫إف الرعاية باؼبغرب ليست كليدة السياؽ اغبارل بل ترجع إذل قركف كلت مع ظهور ما يسمى بنظاـ األحباس‬
‫(انظر الفصل األكؿ) (‪ - )Habous‬أحد مكونات السلطة ‪ -‬حيث كاف وبصر "الرعاية" يف اؽببات ( ‪)Dons‬‬
‫مؤسسة راعية حقيقية تتدخل يف‬ ‫مؤسسات دينية اليت ربولت مع مركر الزماف إذل َّ‬
‫اؼبقدـ من طرؼ اػبواص لدعم َّ‬
‫صيانة النافورات العمومية أك تزكيدىا باؼباء‪ ،‬كصوال إذل العمل على التقليل من حدة الفقر‪ ،‬مركرا دبحو األمية‪ .‬أما‬

‫‪39‬‬
‫مؤسسة األحباس ىذه‪ ،‬كانت هتتم بتكوين اؼبكتبات‪ ،‬كىكذا قبد السلطاف أبو‬
‫بالنسبة إذل ؾباؿ الثَّقافة‪ ،‬فإف َّ‬
‫عناف اؼبريٍت قد أقاـ يف القرف الرابع عشر بالقركيُت قاعة الحتواء اؼبئات من اؼبخطوطات اؼبأخوذة من قصره كيف‬
‫بداية القرف اػبامس عشر كىب أبو اغبسن األشعرم من مالو اػباص من أجل بناء مكتبة دبدم فة سبتة‪ ،‬اؼبوجودة‬
‫على ساحل اؼبتوسط بشماؿ اؼبغرب‪ ،‬كما زكدىا بكتب نادرة كهبة لؤلحباس‪ .‬يف سنة ‪ 1630‬بٌت الشيخ ؿبمد‬
‫مكتب بقرية تامغركت ( ‪ )Tamgrout‬قرب مدينة زاكورة ( ‪ )Zagora‬جبنوب اؼبغرب‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ابن الناصر على أرضو‬
‫كاليت اشتهرت باحتوائها لػ‪ 4200‬ـبطوط ليهب كل ىذا إذل األحباس‪.‬‬
‫أما حاليِّا فإف رعاية الثَّقافة ( ‪ )mécénat culturel‬تدخل يف مهاـ قسم التعاكف بوزارة الثَّقافة كما‬
‫ينص على ذلك القرار الوزارم رقم ‪ 1522.06‬بتاريج ‪ 11‬نونرب ‪( 2006‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5486‬لػ ‪ 28‬ديسمرب‬
‫‪ .)2006‬فالرعاية تشكل حاليِّا كسيلة ذات أنبيَّة كربل يف سبويل األنشطة الثَّقافيَّة كتتيح يف نفس الوقت‬
‫اؼبؤسسات‬
‫للمؤسسة الراعية ترصبة سياستها التواصلية‪ .‬كتعترب الفنوف التشكيلية باؼبغرب األكثر استفادة من رعاية َّ‬ ‫َّ‬
‫اصة عندما يتعلق األمر باؼبهرجانات‪ ،‬أما الكتاب فقليبل ما وبظى من أعماؿ الرعاية‪.‬‬ ‫اػباصة كتليها اؼبوسيقى كبخ َّ‬
‫َّ‬
‫رغم كجود رعاية العمل الثَّقايف باؼبغرب فإف الرعاية الثَّقافيَّة تعاين من فراغ قانوين كضرييب وبمي الثَّقافة من‬
‫ذباكزات بعض الراعُت وبوؿ دكف تسخَتىا ألغراض ؿبض ذبارية تفرغها من قيمتها اغبقيقية كأىدافها النبيلة‪.‬‬
‫يف ما ىبص اإلقبازات الثَّقافيَّة اػبصوصية خارج الرعاية فإف القطاع السوسيو اقتصادم اؼبغريب يزخر بعديد‬
‫خاصة‬
‫اػباصة بنكية منها‪ ،‬صناعية أك أشخاص‪ ،‬سبلك فضاءات َّ‬ ‫اؼبؤسسات ( ‪ )Fondations‬الثَّقافيَّة َّ‬ ‫من َّ‬
‫للتنشيط الثَّقايف من متاحف كأركقة العركض كمكتبات كفاعلُت خواص يف قطاع السمعي البصرم إخل‪ ،‬انظر‬
‫الفصل السادس‪ ،‬فقرة ‪ 6.6‬ك‪.7.6‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العامة للسياسات الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫األىداف والمبادئ َّ‬

‫‪ 1-3‬العناصر الرئيسة لنموذج السياسات الثَّقافيَّة اغبارل‪:‬‬


‫يبكن توصيف مبوذج السياسات الثَّقافيَّة اغبارل بعنواف التعاكف كالشراكة يف اجملاؿ الثَّقايف بُت كزارة الثَّقافة‬
‫كاعبماعات الْ َم َحلِّيَّة لتعزيز البل مركزية الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة‪،‬‬
‫اعتمدت كزارة الثَّقافة ضمن اسًتاتيجيتها الرامية إذل دعم البل مركزية كتوسيع شبكة َّ‬
‫اؼبصادر اؼبتنوعة كالغنية للثقافة اؼبغربية بكل اعبهات كتوفَت البنيات التحتية الثَّقافيَّة‪ ،‬كتشجيع الطاقات اػببلقة‬
‫لئلسهاـ يف تنمية كتطوير كل أشكاؿ االبتكار كاإلبداع الثَّقايف كالفٍت‪.‬‬
‫كقد غدت بذلك اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة أحد الركائز األساسية اليت تعوؿ عليها كزارة الثَّقافة لتحقيق البل مركزية‬
‫الثَّقافيَّة‪ ،‬حيث تعمل على إشراكها يف زبطيط كبرؾبة كإقباز اؼبشركعات الثَّقافيَّة حىت تتمكن من تقليص التفاكت‬
‫الثَّقايف بُت اعبهات‪ ،‬كدعم اػبصوصيات الثَّقافيَّة اعبهوية‪ ،‬كربقيق توزيع متوازف كعادؿ للعمل الثَّقايف‪.‬‬
‫كما أف من أكلويات ـبطَّط التنمية الثَّقافيَّة ‪ 2004-2000‬التعاكف كالشراكة بُت كزارة الثَّقافة ككافة‬
‫كمؤسسات اجملتمع اؼبدين لتحقيق هنضة ثقافيَّة كطنية‬ ‫اؼبهتمُت باجملاؿ الثَّقايف من قطاعات حكومية كؾبالس منتخبة َّ‬
‫أساسا‬
‫متكاملة كالرفع من مستول اػبدمات الثَّقافيَّة كربسُت ظركؼ كسائل العمل‪ ،‬كترسيخ سياسة ثقافيَّة تعتمد ن‬
‫على البل مركزية كاعبهوية كالتشارؾ مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬كإعطاء األكلوية للعادل القركم كاؼبناطق النائية‪.‬‬
‫كرغبة يف ربقيق البل مركزية الثَّقافيَّة كتسهيبل للتعامل مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة يف اؼبيداف الثَّقايف‪ ،‬عملت‬
‫الوزارة على إحداث مديرية التنمية الثَّقافيَّة تضم قسما مكلفا بالتنسيق الثَّقايف مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬مع العزـ‬
‫على إحداث مديريات جهوية للثقافة حسب التقسيم اعبهوم للمغرب تسهر على ربقيق البل مركزية كما ىو‬
‫مسطر يف االسًتاتيجية الثَّقافيَّة الوطنية‪.‬‬
‫كقد عملت كزارة الثَّقافة منذ الثمانينات على تنظيم عدة مناظرات كندكات كأياـ دراسية من أجل بلورة‬
‫رؤية شاملة حوؿ الثَّقافة اؼبغربية كتسطَت اسًتاتيجية ثقافيَّة كاضحة اؼبعادل‪ .‬كىكذا فقد ًب تنظيم مناظرتُت كطنيتُت‬
‫حوؿ الثَّقافة اؼبغربية كمناظرة كطنية حوؿ التعليم اؼبوسيقي كمناظرة كطنية حوؿ اؼبسرح االحًتايف‪،‬كيومُت دراسيُت‬
‫اسي حوؿ الثَّقافة كالطفولة‪ ،‬كلقاء كطٍت ا حوؿ الكتاب كالقراءة كتنظيم اجمللس‬
‫حوؿ الثَّقافة كالبل مركزية كيوـ ا در ا‬
‫األعلى للثقافة‪ .‬كقد شارؾ يف ىذه التظاىرات عدة فعاليات ثقافيَّة من قطاعات حكومية كغَت حكومية كصبعيات‬
‫ثقافيَّة كصباعات َؿبَلِّيَّة كأساتذة كباحثُت كـبتصُت‪ .‬توجت أعماؽبا بتوصيات أقرت بًتتيب األكلويات كجدكلتها‬
‫كالقياـ بدراسات إلحصاء اغباجيات هبدؼ التهيئة الثَّقافيَّة للًتاب الوطٍت كافة‪.‬‬
‫كيتم التعاكف بُت كزارة الثَّقافة كاعبماعات الْ َم َحلِّيَّة عن طريق توقيع اتفاقيات شراكة تنص على التنسيق بُت‬
‫الطرفُت يف تنظيم األنشطة كالتظاىرات الثَّقافيَّة الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬كإحداث كتسيَت َّ‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة‪ ،‬كالسهر على تطبيق‬

‫‪41‬‬
‫الًتاث الثَّقايف بوجو عاـ‪ ،‬كالتعاكف يف‬
‫القوانُت اعبارم هبا العمل يف ميداف احملافظة على اؼبباين التارىبية كاؼبواقع ك ُّ‬
‫ميداف ترميم كصيانة كتوظيف اؼبعادل التارىبية‪.‬‬

‫‪ 2-3‬التعريف الوطٍت للثقافة‬


‫كىكذا فإف اىتمامات كزارة الثَّقافة تتوزع بُت اؼبعارض التشكيلية كاألنشطة اؼبسرحية كالعركض اؼبوسيقية‬
‫بالًتاث اؼبادم اؼبتمثل يف اؼبواقع األثرية كاؼبدف‬
‫كدعم الكتاب كتنظيم اؼبهرجانات الفنية‪ .‬يضاؼ إذل ذلك االىتماـ ُّ‬
‫الًتاث الثَّقايف عملت على إعداد‬ ‫العتيقة كاؼبتاحف القائمة كاالفًتاضية‪ .‬يف ىذا اإلطار هبدر التنويو إذل أف مديرية ُّ‬
‫الًتاث اؼبادم كغَت اؼبادم من مواقع أثرية كمدف عتيقة كمواقع طبيعية‬ ‫مدارات ثقافيَّة مندؾبة هتم ـبتلف مظاىر ُّ‬
‫كمآثر تارىبي ة كحرؼ كمهارات تقليدية كمشاىد حية باإلضافة إذل فن الطبخ‪ .‬كما ذبدر اإلشارة إذل تلك‬
‫اؼبهرجانات اليت ربتفي على اػبصوص بالفنوف الشعبية اؼبغربية كمهرجاف أحيدكس بعُت اللوح كاؼبهرجاف الوطٍت‬
‫لفن العيطة كملتقى الشعر كالغناء اغبساين كمهرجاف "فن الركايس كديواف أىل سوس" كمهرجاف فن اؼبلحوف‬
‫بالراشيدية كؾذ ا مهرجاف عبيدات الرما خبريبكة إضافة إذل مهرجاف مراكش العاؼبي للقفطاف اؼبغريب‪.‬‬
‫‪ 3-3‬أىداؼ السياسات الثَّقافيَّة (ؼبن كؼباذا)‬
‫يشَت الباحث عبد الواحد عوزرم إذل أف تنفيذ السياسة الثَّقافيَّة يف اؼبغرب تبقى رىينة بكفاءة كل كزير‬
‫كمهارة أطره كما ترتبط بالنصوص القانونية اليت تؤطر الوزارة يف ظل استمرار ىزالة اؼبيزانية اؼبخصصة لوزارة الثَّقافة‬
‫كانتظار جل اؼبمارسات الثَّقافيَّة كالفنية فيو ؼبساعدات الدكلة‪ .‬بشكل عاـ فإف أكلويات السياسة الثَّقافيَّة ربددىا‬
‫التوجيهات اؼبلكية كاليت يعرب عنها يف اػبطب كالتوجيهات السامية إضافة إذل األكلويات اليت يعرب عنها رئيس‬
‫الوزراء يف تصروبو اغبكومي أماـ الربؼباف‪.‬‬
‫‪ )2009-2007‬بالعمل على‬ ‫إف األىداؼ الثَّقافيَّة الكربل اليت تعهدت السيدة ثريا جرباف قريتيف (‬
‫ربقيقها تتمثل يف‪:‬‬
‫أكراش أساسية كاؼبكتبة الوطنية كمتحف الفن اؼبعاصر كاؼبعهد الوطٍت للموسيقى كالرقص‪.‬‬
‫ربسُت كضعية الفناف اؼبغريب االجتماعية كالصحية‪ ،‬كتفعيل قانوف الفناف‪ ،‬كإعداد كمنح بطاقة الفناف‪.‬‬
‫الًتاث الثَّقايف كالوطٍت اؼبادم كغَت اؼبادم‪ ،‬كاغبفاظ على‬
‫قضايا الكتاب كالنشر كتشجيع القراءة‪ ،‬كضباية ُّ‬
‫اؼبواقع كاآلثار التارىبية‬
‫تطوير آلية الدعم يف كل ؾباالت اإلبداع الفٍت كاألديب كالفكر‪ ،‬كالسعي إذل إهباد بنيات متجددة لئلنتاج‬
‫كالًتكيج كالستمرارنبا كتطورنبا‪.‬‬
‫بدكره أكد كزير الثَّقافة اغبارل الدكتور بنسادل ضبيش أف النهوض دبعدالت القراءة يأٌب يف أعلى سلم‬
‫أكلوياتو يف أثناء تكليفو‬
‫من حوار مع جريدة اغبياة ‪ 18‬شتنرب‪2009.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ 4-3‬معايَت كطريقة تقييم السياسة الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫يشَت الباحث فريد ؼبريٍت إذل أف تأمل ظاىرة اؼبهرجانات اؼبتزايدة يكشف عن كثَت من االرذباؿ كعدـ‬
‫نضج األىداؼ اؼبسطرة‪ ،‬فحىت يف ما يتعلق بالتنظيم كالتدبَت اؼبارل للميزانيات اليت ترصد ؽبا‪ ،‬ليس ىناؾ يف‬
‫الوقت الراىن آليات للمراقبة كتقدًن اغبساب أك تقييمها انطبلقنا من اعتماد قراءة اقتصادية كتنموية كإنتاجية‬
‫رغم معارضة ىيئات مدنية كسياسية للتبذير الفاحش كىدر اؼباؿ العاـ الذم يصاحبها‪.‬‬
‫إف اغباجة إذل إهباد معايَت تقييم دقيقة لتقييم السياسة الثَّقافيَّة تبدك ملحة يف ظل غياب أرقاـ‬
‫كمعطيات عن‪ :‬ارتفاع‪/‬البفاض نسبة القراءة يف اجملتمع اؼبغريب إثر اغبمبلت الوزارية لنشر كدعم الكتاب‪ ،‬نسبة‬
‫ارتياد اؼبتاحف‪ ،‬العائد الثَّقايف كالتنموم من الكم اؽبائل من اؼبهرجانات جبميع أنواعها‪ ،‬نسبة انتشار األغنية‬
‫اؼبغربية يف احملافل العربية كالدكلية‪ ،‬جودة اإلنتاج اؼبسرحي اؼبغريب‪....،‬إخل‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫الموضوعات الحالية في تطوير السياسات الثَّقافيَّة والجدل حولها‪.‬‬

‫‪ 1-4‬اؼبوضوعات كاألكلويات الرئيسة للسياسات الثَّقافيَّة‪.‬‬

‫يشَت مشركع ميزانية كزارة الثَّقافة لسنة ‪ 2009‬إذل عزـ الوزارة يف إطار ميزانية ‪ 2009‬على إعماؿ ؾبموعة‬
‫من االختيارات األساسية الرامية إذل "إعطاء دفعة قوية للعمل الثَّقايف سواء يف ما يتعلق دبهامها الرئيسة االعتيادية‬
‫اؼبرتبطة بإقباز األكراش الثَّقافيَّة كتأطَت كدعم العمل الثَّقايف‪ ،‬أك يف ما يتعلق بالوفاء بالتزاماهتا اؼبرتبطة بتنفيذ‬
‫اؼبشركعات اؼبربؾبة يف إطار الشراكة الوطنية كالتعاكف الدكرل الثنائي كاؼبتعدد األطراؼ‪ .‬كتتجسد ىذه االختيارات‬
‫يف أىم األكلويات التالية‪:‬‬
‫استكماؿ اؼبشركعات الثَّقافيَّة الكربل قيد اإلقباز كالربؾبة‪.‬‬
‫تسريع كتَتة إقباز اؼبشركعات اؼبربؾبة يف إطار التعاكف الدكرل كالشراكة مع الفاعلُت الوطنيُت كالْ َم َحلِّيُّت‪.‬‬
‫ترميم كصيانة اؼبآثر التارىبية اؼبتضررة كذات الطابع االستعجارل‪.‬‬
‫للًتاث الثَّقايف الوطٍت اؼبادم كغَت اؼبادم‪.‬‬‫ضباية كرد االعتبار ُّ‬
‫الًتاثية تقنيا كبشريا‪.‬‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة ك ُّ‬
‫تأىيل َّ‬
‫االىتماـ بالقراءة العمومية كتقرمب األنشطة اؼبرتبطة هبا من ـبتلف الفئات العمرية عرب كضع خطة كطنية‬
‫للقراءة‪.‬‬
‫اػباصة باؼبصاحل الوطنية اعبهوية كاإلقليمية‪.‬‬
‫توفَت اؼبقرات كالتجهيزات ككسائل العمل الضركرية َّ‬
‫مواصلة تنفيذ سياسة دعم كتطوير ؾباالت الكتاب كاإلبداع الفٍت يف اؼبسرح كاؼبوسيقى كالفنوف التشكيلية‬
‫كدعم اعبمعيات الثَّقافيَّة كالفنية‪.‬‬
‫تنظيم اؼبهرجانات الثَّقافيَّة كالفنية الوطنية كالدكلية‪.‬‬
‫اػباصة هبم‪.‬‬
‫االىتماـ بالوضع االعتبارم للمبدعُت كاؼبثقفُت كالفنانُت كاإلسهاـ يف تسيَت التعاضدية َّ‬
‫تثمُت اؼبوارد البشرية عرب تسوية أكضاعها اإلدارية كتأطَتىا كدعم تكويناهتا‪.‬‬
‫دعم القدرات البشرية للوزارة بتوظيفات جديدة‪".‬‬

‫دل تتوفر للباحثة مشركعات اؼبيزانية للسنوات السابقة على ‪ ،2009‬لذلك يتعذر تقييم تطور أكلويات‬
‫السياسة الثَّقافيَّة كالنقاش الدائر حوؽبا‪.‬‬
‫‪ 2-4‬موضوعات كمناقشات حديثة حوؿ السياسات الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫متعرض الكم اؽبائل من اؼبهرجانات اليت يتم تنظيمها يف اؼبغرب النتقادات جهات متعددة‪ ،‬أخذ بعضها‬
‫طابعا فنيا كبعضها اآلخر طابعا أخبلقيا‪ ،‬يف حُت أخذت انتقادات أخرل صبغة حقوقية‪.‬‬

‫فبعدما راقبت ما ينفق من أمواؿ يف تلك اؼبهرجانات كجهت اؽبيئة الوطنية غبماية اؼباؿ العاـ (ىيئة أىلية) رسالة‬
‫مفتوحة إذل رئاسة الوزراء تستفسر فيها عما كصفتو بتبذير اؼباؿ العاـ يف ىذه اؼبهرجانات كتطالب بالكشف عن‬
‫مصادر ىذه األمواؿ كيف ما أنفقت‪.‬‬
‫كانتقدت الرسالة تناقض اغبكومة يف مواقفها‪ ،‬فهي من جهة تدعو إذل التقشف بسبب الغبلء اؼبتزايد يف األسعار‪،‬‬
‫لكنها باؼبقابل تسكت عن تبذير اؼباؿ يف اؼبهرجانات‪.‬‬
‫كضربت اؽبيئة بعض األمثلة عن اؼببالغ اؼبالية اؼبنفقة يف ىذه اؼبهرجانات‪ ،‬فمهرجاف تطواف اؼبنظم باسم "أصوات‬
‫نسائية" بلغت ميزانيتو كبو ‪ 10‬مبليُت درىم ( ‪ 1.4‬مليوف دكالر) يف ثبلثة أياـ‪ ،‬كاف من اؼبمكن إنفاقها على‬
‫اؼبسرح الذم تركتو إسبانيا كيتعرض للخراب‪.‬‬
‫أما مهرجاف "تيميتار" بأغادير فبلغت ميزانيتو ‪ 11‬مليوف درىم ( ‪ 1.5‬مليوف دكالر)‪ ،‬يف حُت أف احتفاالت فاس‬
‫بذكرل مركر ‪ 1200‬عاـ على تأسيسها بلغت ميزانيتها ‪ 350‬مليوف درىم (ما يناىز طبسُت مليوف دكالر)‪.‬‬
‫كما توجو انتقادات أخبلقية بسبب استهبلؾ اػبمور كاؼبخدرات يف عدد من اؼبهرجانات كتسجيل حاالت‬
‫التحرش اعبنسي كاالعتداءات اعبنسية كمظاىر االكبراؼ كاإلجراـ‪ ،‬فضبلن عن مأساة مهرجاف موازين الذم سجل‬
‫‪ 16‬حالة كفاة صباعية كإصابات جبركح بسبب تدافع اؼبواطنُت كسقوطهم يف حفرة دل يتم ترميمها‪.‬‬
‫‪ 3-4‬التنوع الثَّقايف (األقليات‪ ،‬اعبماعات‪ ،‬اجملتمعات الثَّقافيَّة)‪.‬‬

‫‪ 1-3-4‬موضوعات كسياسات متعلقة باللغة‬


‫يعًتؼ الدستور اؼبغريب بلغة كاحدة ىي اللغة العربية كرغم عدـ النص عليها دستوريا فإف الفرنسية ىي‬
‫اللغة الثانية يف الببلد‪ ،‬كىي لغة اؼبصارؼ ككل أنواع اؼبعامبلت اإلدارية‪.‬‬

‫كانت الشروبة األكرب من اؼبتمدرسُت يف اؼبغرب تتقن الفرنسية بشكل كبَت كتتحدثها بطبلقة‬
‫الفرنسيُت يف عهد اغبماية‪ .‬لقد كانت الفرنسية بالنسبة إليهم اللغة األـ‪ .‬أما اليوـ‪ ،‬فهذا الوصف ال ينطبق‬
‫اػباصة‪ .‬أما على صعيد‬
‫اؼبؤسسات التعليمية َّ‬ ‫سول على تبلميذ البعثة التعليمية الفرنسية كعدد قليل من َّ‬
‫اجملتمع بشكل عاـ‪ ،‬فهذا الوصف ال ينطبق على أكثر من ‪ %5‬من اؼبغاربة‪ .‬أما بقية اؼبغاربة فهم‪:‬‬
‫‪ -‬أميوف ال يتكلموف سول إحدل اللهجات العربية أك األمازيغية الدارجة‪.‬‬
‫‪ -‬متعلموف ال يتكلموف سول العربية الفصحى‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫متعلموف يتكلموف باإلضافة إذل اللغات الْ َم َحلِّيَّة لغة أجنبية غَت الفرنسية‪.‬‬
‫متعلموف يتكلموف الفرنسية بشكل ؿبدكد‪.‬‬

‫‪ -‬لقد كانت اعبهات الفرنسية كالفرنكفونية أكؿ من التقط حقيقة ىذا الًتاجع‪ ،‬فغَتت اؼبعاىد‬
‫كالركابط ‪ Instituts et alliances‬الفرنسية منهجها التعليمي من منهج "الفرنسية كلغة أـ" إذل الفرنسية‬
‫كلغة أجنبية ‪comme Langue Etrangere LE Français‬‬

‫لقد كاف اؼبنو اج األكؿ يركز على القواعد كعلى دركس الفكر كالتاريخ كاغبضارة الفرنسية‪ ،‬بينما يركز‬
‫الثاين أكثر على التواصل كاحملادثة ‪ .Communication and conversation‬كىذا الًتكيز ليس‬
‫إالَّ لتعويض فقداف الفرنسية كلغة شائعة يف الشارع كاؼبنزؿ كما كاف يف العقود األكذل بعد استقبلؿ اؼبغرب‪.‬‬

‫لقد نتج ىذا الوضع عن عمليات التعريب اؼبتبلحقة اليت عرفها اؼبغرب‪ ،‬كاليت أدت إذل تراجع مستول‬
‫خصوصا مع االستغناء عن أغلب اؼبدرسُت الفرنسيُت‪ .‬ككذلك‬‫ن‬ ‫تعليم الفرنسية يف اؼبدرسة العمومية اؼبغربية‪،‬‬
‫عن الًتاجع الذم تشهده الفرنسية أماـ توسع اإلقبليزية يف العادل أصبع‪.‬‬

‫على عكس ىذا الواقع فإف اؼبغرب يتمتع يف اػبارج بظبعة قوية بشأف استعمالو للغة الفرنسية‪ ،‬فالنظرة‬
‫السائدة إذل اؼبغرب يف اػبارج ىي أنو أكرب بلد فرنكفوين يف العادل بعد فرنسا مباشرة‪ ،‬مساعد على بناء ىذه‬
‫الصورة كجود كثَت من اؼبثقفُت كالكتاب كالفنانُت اؼبغاربة الذين ال يقدموف إبداعاهتم إالَّ بلغة موليَت‪ .‬ك ن‬
‫أيضا‬
‫صورة اؼبسؤكلُت اؼبغاربة كىم ال ىباطبوف العادل إالَّ بالفرنسية‪.‬‬

‫على الرغم من تراجع مستول إتقاف اللغة الفرنسية يف اؼبغرب‪ ،‬فما زالت ؽبا أنبيَّة كربل‪ ،‬كما زاؿ‬
‫خصوصا أهنا لغة التعليم العارل كاؼبصارؼ كاؼبقاكالت كأغلب اعبهات اغبكومية‪ ،‬ككثَت‬
‫ن‬ ‫الطلب عليها عاليا‪،‬‬
‫اؼبؤسسات التعليمية اليت توطنت يف اؼبغرب ال تستعمل سول الفرنسية‪ .‬لذا فإف‬
‫من اؼبنشآت االقتصادية ك َّ‬
‫العامة‪.‬‬
‫اغباجة إذل إتقاف الفرنسية شيء ال ب ّد منو يف اؼبغرب لدخوؿ اغبياة َّ‬

‫على صعيد آخر‪ ،‬ازدادت اغباجة إذل اللغة اإلقبليزية يف اؼبغرب‪ ،‬بشكل كبَت يف السنوات األخَتة‪.‬‬

‫على صعيد اللغات الوطنية األخرل‪ ،‬فهناؾ اللغة اللهجات األمازيغية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫كىذه األخَتة غَت معًتؼ هبا دستوريا‪ ،‬كيف السنوات األخَتة أصبح ىناؾ شكل من االعًتاؼ الرظبي‬
‫هبا‪ ،‬عرب إنشاء اؼبعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية‪ ،‬كتأسيس قناة تلفزيونية باألمازيغية‪ ،‬كمقاربة موضوعها يف‬
‫احملافل الرظبية كمكوف أساسي للهوية الوطنية‪.‬‬
‫أما على صعيد الواقع‪ ،‬فهناؾ شروبة كبَتة من اؼبغاربة تعترب األمازيغية ؽبجتها ‪/‬لغتها األـ‪ ،‬كرغم عدـ‬
‫كجود إحصائيات دقيقة ؽبذه الشروبة‪ ،‬إالَّ أهنا بالتأكيد شروبة عريضة‪.‬رظبيا‪ ،‬اللغة العربية ىي كحدىا اللغة‬
‫الوطنية اعبامعة لكل اؼبواطنيُت‪ .‬ينعكس ىذا تبنيا ؽبا يف السياسات كالربامج الثَّقافيَّة‪ ،‬لكن ىذا ال يبنع‬
‫الفرنسية من تسجيل حضور قوم ؽبا يف الربامج الوطنية‪ ،‬حبكم فرنكوفونية قطاع كبَت من النخبة اؼبغربية‬
‫كنفوذىا الواسع رغم ؿبدكدية حجمها‪.‬أما األمازيغية فما زاؿ إدراجها يف إطار الربامج الرظبية يف طور البدايات‬
‫كبنتظر توسعها إعطاء اإلجابات عن األسئلة الكربل اؼبتعلقة هبا‪.‬‬

‫التعدد اللغوم من أىم حلقات اعبدؿ يف الساحة الثَّقافيَّة اؼبغربية‪ ،‬كىو ملف يُطرح يف سياؽ عدة‬
‫"صراعات" دائرة يف اؼبغرب‪:‬‬
‫يبكن طرح أىم "الصراعات" كما يلي‪:‬‬
‫العربية ‪ -‬األمازيغية‪:‬‬
‫ىذه اؼبواجهة ذات ظاىر لغوم‪ ،‬لكنها يف العمق ُزبفي عدة أبعاد‪ ،‬إهنا تطاؿ اؽبُِويَّة الوطنية يف‬
‫أساسها‪ ،‬إهنا ليست فقط تنافسا حوؿ عنواف "اللغة الوطنية" أك ؿباكلة لتقاظبو‪ ،‬إهنا تًتافق مع أسئلة كربل‬
‫مصَتية‪:‬‬
‫‪ -‬من ىم سكاف اؼبغرب األكلوف؟ من ٍَبَّ من ىو "األصيل" يف ىذه األرض كمن "الطارئ"؟‬
‫‪ -‬ما ىي قومية اؼبغاربة؟ كىل ىم أحاديو القومية أـ متعددكىا؟‬
‫‪ -‬ما ىو أصل األمازيغ؟ ساميوف كما يطرح القوميوف العرب؟ من العرؽ األكريب كما يطرح الغربيوف‬
‫كالفرنسيوف ربديدا؟ أـ من جنس األفارقة كما طُرح مؤخرا؟‬
‫الًتاث كاإلسهاـ األمازيغية يف اغبضارة اإلنسانية قبل "الفتح العريب‪/‬اإلسبلمي" ؟‬
‫‪ -‬ما ىي قيمة ُّ‬
‫خصوصا مع بلوغ عددىا يف اؼبغرب كحده أربعُت ؽبجة؟‬
‫ن‬ ‫‪ -‬ىل األمازيغية لغة؟ أـ أهنا ؾبرد ؽبجات‬
‫خاصة هبا؟‬
‫‪ -‬ىل األمازيغية مكتوبة أـ ؿبكية فقط؟ كما ىي حقيقة كجود حركؼ َّ‬
‫‪ -‬ىل يستدعي االعًتاؼ باػبصوصية األمازيغية اعًتافا حبق لؤلمازيغ يف حكم الببلد أك يف اغبصة‬
‫األكرب فيو‪ ،‬حبكم كوهنم أغلبية السكاف‪ ،‬أك حبكم كوهنم األصبلء؟‬
‫‪ -‬ما ىي العركبة؟ كىل ىناؾ كطن عريب؟ أك ىناؾ فقط أقطار ناطقة بالعربية؟‬
‫‪ -‬ما ىي العبلقة بُت األمازيغية كالعربية؟ كلغة؟ ككثقافة؟ كككياف سوسيوثقايف؟‬

‫‪47‬‬
‫العربية ‪ -‬الفرنسية‪:‬‬

‫يعترب ىذا الصراع من ذيوؿ الصراع مع اؼبستعمر الفرنسي‪ ،‬مستمر يف شكل لغوم ثقايف‪ ،‬بُت "اللغة‬
‫الوطنية" ك"اللغة االستعمارية"‪.‬‬
‫أبعادا أعمق‪ ،‬تتصل باالستقبلؿ الوطٍت كاػبصوصية الثَّقافيَّة‪ ،‬كترسيخ "اؽبُِويَّة‬
‫كىو كاألكؿ ىبفي ن‬
‫الوطنية" يف مقابل "الثقافات الوافدة"‪.‬‬

‫الفرنسية‪ -‬اإلنجليزية‪:‬‬

‫كما ىو على الصعيد العاؼبي‪ ،‬فاؼبغرب يعرؼ صراعا فرنكوفونيا أنغلوساكسونيا‪ ،‬كبدأت يف اآلكنة‬
‫األخَتة أسئلة من قبيل‪:‬‬

‫‪ -‬أيهما أىم للتواصل مع العادل‪ :‬الفرنسية أـ اإلقبليزية؟‬

‫‪ -‬ىل تتواصل فرنسا نفسها مع العادل (خارج مستعمراهتا) بالفرنسية‪ ،‬أـ أهنا نفسها تلجأ إذل‬
‫اإلقبليزية؟‬

‫‪ -‬ىل تتحمل الفرنسية شيئا من اؼبسؤكلية حوؿ زبلف اؼبدرسة كالتعليم يف اؼبغرب؟‬

‫‪ 2-3-4‬التماسك االجتماعي كالسياسات الثَّقافيَّة‪.‬‬


‫اؼبسألة االمازيغية‪:‬‬
‫كما تقدـ ذكره‪ ،‬فإف ىناؾ شروبة كبَتة من اؼبغاربة تعترب األمازيغية ؽبجتها‪/‬لغتها األـ‪ ،‬كرغم عدـ‬
‫كجود إحصائيات دقيقة ؽبذه الشروبة‪ ،‬إالَّ أهنا بالتأكيد شروبة عريضة‪.‬‬
‫إف اؼبعاعبة الرظبية للتعدد اللغوم يف اؼبغرب ذبلت بعد ذب ِربة فًتة اغبماية‪ ،‬يف ذب ِربة مشركع التعريب مع‬
‫بدايات الستُتمات من القرف العشرين‪ ،‬دبا طبع ىذه التج ِربة من شعارية يف التناكؿ‪ .‬غَت معادل الطريقة التدبَتية‬
‫لتناكؿ اؼبلف اللغوم دل تتضح إالَّ مع التصديق على نص اؼبيثاؽ الوطٍت للًتبية كالتكوين يف هناية القرف‬
‫عامة (مام ‪.)2000‬‬
‫العشرين‪ ،‬مع ما ترتب عن ذلك من تصورات إصبلحية ؼبناىج للتعليم َّ‬
‫كدل يشرع ىذا التصور ذ ك النفس التدبَتم للملف اللغوم يف بلورة تصورات ملموسة يف ما يتعلق‬
‫باألمازيغية على األخص إالَّ بصدكر الظهَت اؼبلكي اؼبؤسس للمعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية ( ‪ 17‬أكتوبر‬
‫‪48‬‬
‫‪ ،)2001‬كما تبل ذلك كما انبٌت عليو من إخراج فعلي لذلك اؼبعهد إذل حيز الوجود‪ ،‬كمن الشركع يف إدماج‬
‫األمازيغية يف اؼبدرسة‪ ،‬كبداية االعًتاؼ هبا عمليا يف احمليط العاـ‪ .‬كرغم أف اؼبيثاؽ الوطٍت للًتبية كالتكوين دل‬
‫ٍ‬
‫كضعية اعتبارية للغة األمازيغية‪ ،‬إالَّ انو أدرجها باعتبارىا كاقعا كطنيا ضمن أكراؽ اؼبلف اللغوم‪.‬‬ ‫أم‬
‫ىبوؿ َّ‬
‫كبَتا بالقياس إذل‬
‫تقدما ن‬
‫كيف ىذا الصدد يسجل الظهَت اؼبؤسس للمعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية ن‬
‫اؼبيثاؽ الوطٍت للًتبية كالتكوين‪ ،‬حيث ينص ذلك الظهَت تنصيصا على البعد األمازيغي ضمن ِ‬
‫أبعاد اؽبُِويَّة‬ ‫ن‬
‫الوطنية (الفقرة الثانية من بياف األسباب اؼبوجبة للظهَت)‪ .‬كما أف ذلك الظهَت قد جعل من بُت أىداؼ‬
‫العمل على تسهيل تدريس األمازيغية كتعلُّمها كانتشارىا بشكل يضمن‬
‫اؼبعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية‪َ ،‬‬
‫"تكافؤ الفرص أماـ صبيع أطفاؿ ببلدنا يف اكتساب العلم كاؼبعرفة كيساعد على تقوية الوحدة الوطنية" (الفقرة‬
‫‪ 7‬من بياف األسباب اؼبوجبة)‪.‬‬
‫مهمة "اإلسهاـ يف إعداد برامج للتكوين‬
‫اؼبؤسس َّ‬
‫كيف ىذا االذباه يضع من بُت مهمات اؼبعهد َّ‬
‫األساسي كاؼبستمر لفائدة األطر الًتبوية اؼبكلفة بتدريس األمازيغية‪ ،‬كاؼبوظفُت كاؼبستخدمُت الذين تقتضي‬
‫اؼبادة ‪.)3‬‬‫مهنتهم استعماؽبا‪ ،‬كبوجو عاـ كل من يرغب يف تعلمها" (الفقرة ‪ 5‬من َّ‬
‫كما أف الظهَت يُسند كظائف أخرل للغة األمازيغية كيتصور ؽبا موقعا يف الفضاء السوسيو‪ -‬لغوم‬
‫ٍ‬
‫سياسة يتعاكف من‬ ‫العاـ‪ ،‬زيادة على تسطَته ألبعادىا اؽبوياتية كلوظائفيتها القطاعية‪ ،‬كذلك حُت ربدث عن‬
‫اؼبؤسسات اؼبعنيَّة‪" ،‬تساعد على إدراج‬
‫خبلؽبا اؼبعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية مع السلطات اغبكومية ك َّ‬
‫األمازيغية يف اؼبنظومة الًتبوية كضماف إشعاعها يف الفضاء االجتماعي كالثَّقايف كاإلعبلمي الوطٍت كاعبهوم‬
‫كالْ َم َحلِّ ّي" ( َّ‬
‫اؼبادة الثانية من الظهَت)‪.‬‬

‫مهمة يف إطار تدبَت شأف اللغة األمازيغية‪ ،‬فعلى اؼبستويات السياسية العليا ًب إبراـ‬
‫لقد ًب قطع أشواط َّ‬
‫اتفاقية الشراكة بُت كزارة الًتبية الوطنية كاؼبعهد اؼبلكي للثقافة األمازيعية ( ‪ 23‬يونيو ‪ )2003‬كذلك تأسيسا‬
‫على نص كركح الظهَت اؼبؤسس ؽبذا اؼبعهد اؼبلكي كعلى ـبتلف النصوص األخرل اليت مهدت لو‪ .‬كبفضل‬
‫العامة‪ ،‬كعلوـ األصوات‪،‬‬
‫الًتاكم األكاديبي عبيل كامل من اللسانيُت اؼبغاربة يف ميادين النظرية اللسانية َّ‬
‫كالصرؼ‪ ،‬كالًتكيب‪ ،‬كاؼبعجم‪ ،‬كاإلمبلئية‪ ،‬سبكن اؼبعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية‪ ،‬على اؼبستول العملي‬
‫كاألدكاٌب‪ ،‬من معَتة اإلمبلئية األمازيغية‪ ،‬كمن معَتة نصيب من اؼبفردات األساسية‪ ،‬كمن الًتاكيب األساسية‬
‫على طريق االنتقاؿ باللغة األمازيغية من كضعية غلبة الشفهية إذل كضعية اللغة اؼبكتوبة كعلى طريق ذباكز‬
‫إشكاالت اختبلؼ األكجو الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬كما أُعدت أدكات اؼبصاحبة البيداغوجية (مدخل إذل األمازيغية‪ ،‬معَتة‬
‫األمازيغية‪ ،‬كتب التلميذ كاألستاذ ‪ ،)3 ،2 ،1‬كًب إصدار ما يفوؽ أربعُت مؤلفا يف مدة قياسية من طرؼ‬
‫اؼبعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية ِفبَّا لو تعلق بالثَّقافة األمازيغية‪ٍ .‬ب شػُرع يف التج ِربة اؼبيدانية إلدماج األمازيغية‬

‫‪49‬‬
‫يف اؼبدرسة بشكل فعلي منذ سبتمرب ‪ ،2003‬كلو أف ذلك قد ًب كال يزاؿ يتم باللجوء إذل إجراءات موقتة‬
‫كضعيفة اؼبردكدية على مستول تكوين األساتذة‪.‬‬
‫من جهة أخرل‪ ،‬فإف اؼبطالبة بدكر أكرب للغة األمازيغية ال يبر دكف إثارة احتقانات ؾبتمعية كتوترات عرقية‬
‫بُت الفينة كاألخرل‪ .‬ففي ما يصر كثَت من األمازيغيُت على سبسكهم بالوحدة الوطنية اؼبلتئمة حوؿ الدين‬
‫اإلسبلمي كاللغة العربية‪ ،‬كيوجد بعضهم يف مراكز القرار يف األجهزة الرظبية كاؽبيئات السياسية كاالقتصادية‬
‫كالثَّقافيَّة‪ ،‬تدعو فئة من األمازيغيُت اؼبتعصبُت إذل قياـ دكلة «سبازغا»‪ ،‬من سيوا دبصر إذل جزر الكنارم باحمليط‬
‫األطلسي‪ .‬كال ىبفي ىؤالء معاداهتم لكل ما ىو عريب‪ ،‬مطالبُت باعتماد األمازيغية لغة رظبية للمغرب إذل جانب‬
‫الفرنسية‪.‬‬

‫‪ 3-3-4‬اؼبساكاة بُت اعبنسُت كالسياسات الثَّقافيَّة‪.‬‬

‫إف التصروبات اؼبقدمة من طرؼ عدد من الفنانُت كاؼبسؤكلُت يف كزارة الثَّقافة تفيد ما يلي‪:‬‬
‫تسود قيم االنفتاح كاإلبداع البل مشركط كاغبرية الصادمة أحيانا لبينية اجملتمع القيمية داخل الساحة‬
‫أم مظاىر لتقييد أك تغييب دكر اؼبرأة كفنانة كمبدعة‪ ،‬على العكس من ذلك فإف‬ ‫الفنية اؼبغربية ِفبَّا تنتفي معو ة‬
‫عددا من األفبلـ كاؼبسرحيات اليت طبعت اإلنتاج الفٍت الوطٍت كانت بتوقيع نسائي‪ .‬اؼبهرجانات كالتظاىرات‬
‫الفنية اؼبخصصة لئلبداعات النسائية اؽبدؼ منها التميز كتسليط الضوء كالتكرًن كليس ربقيق اؼبساكاة أك رفع‬
‫اغبيف‪.‬‬
‫خاصة باؼببدعات يف‬
‫إف دعم اإلبداع النسائي يأٌب عرب زبصيص الوزارة اؼبعنيَّة تظاىرات كجوائز َّ‬
‫ؾباالت فنية ـبتلفة إضافة إذل اغبرص على توجيو الدعوة إذل الكتاب بوالفنانُت كاؼببدعُت نساء كرجاال‪ ،‬كعلى‬
‫ربقيق سبثيلية متوازنة بُت اعبنسُت يف التظاىرات الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫يبلغ عدد النساء اؼبوظفات يف كزارة الثَّقافة ‪ 36‬يف اؼبئة مقابل ‪ 64‬يف اؼبئة من الرجاؿ‪ .‬تتوذل النساء‬
‫مناصب قوية يف كزارة الثَّقافة بدءا من التكليف باؼبسؤكلية الوزار ةم نفسها ألكؿ مرة للسيدة ثريا جرباف قريطيف‬
‫مؤسسات التعليم العارل التابعة لوزارة الثَّقافة‪.‬‬
‫كرئاسة عدد من اؼبصاحل كاألقساـ كاؼبديريات ككذا َّ‬

‫‪50‬‬
‫‪ 4-4‬التعددية اإلعبلمية كتنوع احملتول‪.‬‬

‫طبيعة تنظيم كملكية كسائل اإلعبلـ (عمومية‪ ،‬ذبارية‪ ،‬غَت رحبية)‪:‬‬

‫زبتلف ملكية كسائل اإلعبلـ يف اؼبغرب بُت حكومية كمستقلَّة كتابعة لؤلحزاب‪.‬‬
‫كبالنظر إذل تنوع كسائل اإلعبلـ بُت مرئية كمسموعة كمقركءة‪ ،‬يُسجل أف‪:‬‬
‫خاصة‪.‬‬
‫القنوات اؼبرئية العشر كلها عمومية اؼبلكية كالتسيَت كاؼبراقبة‪ ،‬عدا قناة ميدم آف اليت تتبع شركة َّ‬
‫اؼبسموعة كعددىا أربع عشر ة كلها ؿبطات عمومية‪ ،‬أما إذاعة سوا "القسم العريب لصوت أمريكا سابقا"‪ ،‬فهي‬
‫خاص بُت الواليات اؼبتحدة كاؼبغرب‪.‬‬
‫تعمل خارج القوانُت اؼبرعية‪ ،‬كف نقا التفاؽ ّ‬
‫خاصة‪( ،‬كبو ‪ ،)698‬أما اغبزبية فبل تتعدل ‪ 26‬كسيلة‪.‬‬
‫ؼبؤسسات َّ‬
‫الوسائل اؼبقركءة ىي يف أغلبها َّ‬

‫يُشار ىنا إذل أف اؽباكا تتحدث كمنذ سنوات عن الًتخيص لعدد كبَت من احملطات اإلذاعية كالتلفزم كينة‪ ،‬إالَّ أف‬
‫الساحة دل تعرؼ إذل ح ّد الساعة دخوؿ أم منها‪.‬‬

‫أيضا دخوؿ كسائل اإلعبلـ االلكًتكنية حديثا إذل اؼبغرب مع توسع الشبكة العنكبوتية‪ .‬عددىا يف‬
‫كما يُسجل ن‬
‫خاص‪ .‬كىي ال تزاؿ يف طور البدايات‪.‬‬
‫حدكد العشرين‪ ،‬بعضها عمومي‪ ،‬كأكثرىا ّ‬

‫إجراءات مانعة الحتكار اإلعبلـ؟‪:‬‬

‫نظريا ىناؾ نصوص دستورية كقانونية تؤكد على حرية الرأم كاإلعبلـ كالنشر كالتعبَت‪ ،‬لكنها تبقى‬
‫مستندا على أمر كاقع‪،‬‬
‫ن‬ ‫كثَتا ما يكوف‬
‫أيضا بواقع ملموس مضيق عليها ن‬ ‫ؿباصرة بقوانُت كمساطر تقيدىا‪ ،‬ك ن‬
‫كعلى الئحة ؿبرمات غَت مكتوبة‪ ،‬أك على نصوص قانونية غامضة كفضفاضة كآخرىا متضمنة يف قانوف‬
‫مكافحة اإلرىاب‪ .‬ىذا كلو يف ظل غياب قانوف‪/‬مرجع موحد حاكم على اغبياة اإلعبلمية يف اؼبغرب‪.‬‬
‫خاصة" الفضاء السمعي‬
‫مؤسسات عمومية كأخرل " َّ‬ ‫على اؼبقلب اآلخر ‪-‬كعمليِّا‪ -‬ربتكر السلطة عرب َّ‬
‫البصرم باؼبغرب‪ ،‬كتسيطر بشكل أحادم على منبع األخبار بالنسبة إذل الصحافة اؼبقركءة (الورقية‬
‫كاإللكًتكنية) عرب سبلكها لوكالة األنباء الوحيدة يف اؼبغرب (ككالة اؼبغرب العريب لؤلنباء)‪.‬‬

‫طبيعة التشارؾ بُت اإلنتاجات الْ َم َحلِّيَّة كاؼبستوردة‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫ىناؾ مشاركة بُت اإلنتاجات الْ َم َحلِّيَّة كاؼبستوردة‪:‬‬
‫كتعتيما إعبلميِّا كؿباصرة‬
‫ن‬ ‫على مستول الفضاء البصرم عزز ما يراه اؼبواطنوف ضع نفا يف اإلنتاج الْ َم َحلِّ ّي‬
‫لؤلفكار‪ ،‬ما أطلق عليو "اؽبجرة الفضائية" من القنوات الْ َم َحلِّيَّة إذل القنوات األجنبية‪.‬‬
‫على مستول الصحافة اؼبقركءة ىناؾ حضور للصحافة األجنبية‪ ،‬ىو اآلخر عرضة للحصار كالتضييق‬
‫بسبب سلطة كزارة االتصاؿ اليت سبنحها اغبق يف منع أم منشور أجنيب‪ ،‬بدعول إخبللو دبا يسمى االحًتاـ‬
‫الواجب للملك‪ ،‬أك لتعرضو لقضية الصحراء‪ ،‬أك ـبالفتو للتقاليد كاألفكار الدينية السائدة‪.‬‬

‫أىم مواضيع اعبدؿ بُت اإلعبلميُت كأكثرىا حداثة‪:‬‬


‫حرية الوصوؿ إذل اؼبعلومات‪ ،‬كعدـ احًتاـ السلطة لكوف سر اؼبهنة جزءنا من أخبلقيتها‪.‬‬
‫حرية التعبَت يف ظل "الثالوث اؼبقدس"‪ :‬العرش كقضية الصحراء كالدين‪.‬‬
‫ضبابية ضوابط حرية اإلعبلـ‪.‬‬
‫ضبابية اغبدكد بُت هناية حرية الصحفي كبداية حرية اآلخرين‪.‬‬
‫ربرير اإلعبلـ من اؼبقاربة األمنية لوزارة الداخلية كأجهزة األمن‪.‬‬
‫إشكالية االلتزاـ اؼبهٍت كااللتزاـ بالقضايا الوطنية كاؼبطلبية‪.‬‬
‫دكر الصحافة اؼبستقلَّة كمعارضة‪ ،‬يف ظل الفراغ السياسي الذم كرسو دخوؿ أحزاب اؼبعارضة السابؽة‬
‫يف ما ُظبِّ َي حبكومة التناكب‪.‬‬
‫شل حرية الصحافة عرب القوانُت اؼبختلفة‪ ،‬كتعسف القضاء يف استعماؽبا ضد الصحافة‪.‬‬
‫مؤسساهتم عرب اؼبنع‬
‫تتابع مسلسل التضييق على اإلعبلميُت عرب السجن كالتغرًن دببالغ طائلة‪ ،‬كعلى َّ‬
‫كالتوقيف كاغبظر‪.‬‬
‫مشكلة الرقابة كالرقابة الذاتية‪.‬‬

‫نوع الدعم الذم توفره اغبكومة إلصدار كتوزيع اإلنتاجات الْ َم َحلِّيَّة‪:‬‬

‫تعترب ىذه النقطة بالذات مسرحا ؼبطالبات االعبلميُت كىيئاهتم اؼبمثلة ؽبم (النقابات كاالربادات)‪،‬‬
‫بعضها يطالب بتنظيم سوؽ اإلعبلنات لصاغبها‪ ،‬كصرؼ بعض الدعم اؼبارل ؽبا‪ ،‬أسوة دبا تقدمو السلطة‬
‫لؤلحزاب‪ ،‬كالبعض اآلخر يكتفي دبطالبة السلطة برفع اؼببلحقة كإلغاء الغرامات الباىظة اليت رتبتها احملاكم‬
‫كمؤسساهتم‪.‬‬
‫على اإلعبلميُت َّ‬
‫‪52‬‬
‫البعض اآلخر يركز على اؼبطالبات االقتصادية دبنح الصحفيُت زبفيضات على السكن كالسفر كاإلقامة‬
‫خبلؿ اؼبهمات يف اػبارج‪.‬‬

‫مسألة كجود قنوات ثقافيَّة متخصصة‪ ،‬أك سلسبلت منتظمة ذات مضموف ثقايف أك فٍت‪:‬‬

‫أيضا برامج ثقافيَّة اسبوعية على القناتُت األكذل‬


‫ىناؾ قناة ثقافيَّة متخصصة (القناة الرابعة)‪ ،‬كىناؾ ن‬
‫كالثانية‪.‬‬
‫خاصة بالصحفيُت لتحسيسهم باؼبواضيع الثَّقافيَّة كباؼبواجهات الفكرية من‬
‫مسألة كجود دكرات تدريبية َّ‬
‫أجل تأمُت تعدد اآلراء‪:‬‬
‫مؤسسات تعليمية ـبتصة (كليات اإلعبلـ‪ ،‬معاىد‬‫مع اإلشارة إذل أف أغلب الصحفيُت ليسوا خرهبي َّ‬
‫خاصة بأخبلقيات اؼبهنة كاؼبواضيع ذات‬
‫الصحافة‪ ،)...‬يُسجل أف كبو نصفهم دل يشاركوا يف أم دكرة تدريبية َّ‬
‫الصلة‪ ،‬كذلك عائد إذل نقطتُت‪:‬‬
‫كوف ىذه الدكرات ؿبدكدة‪ ،‬كتنظم دببادرات متفرقة من منظمات غَت حكومية‪ ،‬كأحيانا دبسانبات من‬
‫جهات أجنبية‪.‬‬
‫مقتصرا على عدد قليل من الصحفيُت احملظيُت‪،‬‬
‫ن‬ ‫كوف الولوج إذل ىذه الدكرات احملدكدة العدد أصبلن‪،‬‬
‫كمظهر آخر لعدـ تكافؤ الفرص على الساحة اإلعبلمية‪.‬‬

‫‪ 5-4‬صناعات الثَّقافة‪ :‬سياسات كبرامج‪.‬‬

‫الصناعة الثَّقافيَّة سبزج بُت اإلبداع كاإلنتاج كتسويق السلع كاػبدمات الثَّقافيَّة كاليت عند دراسة خصائصها‬
‫كاستخداماهتا كأىدافها‪ ،‬قبدىا سبثل أشكاالن ـبتلفة من التعبَت الثَّقايف بغض النظر عن قيمتها التجارية (كفقا‬
‫‪.)2005‬‬ ‫لتعريف االتفاقية الدكلية غبماية كتعزيز تنوع أشكاؿ التعبَت الثَّقايف اليت اعتمدهتا اليونسكو يف عاـ‬
‫الصناعة الثَّقافيَّة كتشمل الطباعة كاؼبوسيقى كالسينما كالوسائل السمعية البصرية كالوسائط اؼبتعددة اإلنتاج كيبكن‬
‫أف تشمل بعض العمارة كالفنوف التشكيلية كالفنوف اؼبسرحية كغَتىا‪.‬‬
‫تكمن إحدل أىم اإلشكاالت البنيوية اليت سبيز الصناعات الثَّقافيَّة يف اؼبغرب يف كوف القطاع غَت مهيكل‪،‬‬
‫كما أف التنسيق بُت مكوناتو ضعيف‪ .‬ال تتوفر كزارة الثَّقافة نفسها على أم معطيات دقيقة حوؿ حجم‬
‫كمكونات القطاع الثَّقايف غَت العمومي‪ ،‬حيث إف القطاع الفٍت اػباص ينشأ دكف علم كزارة الثَّقافة أك تعاكهنا‪،‬‬
‫كذلك إثر كضع طلب يف اؼبقاطعة دكف عبلقة بوزارة الثَّقافة اليت ال تتوفر حىت على سجل كامل بأظباء كمواعيد‬

‫‪53‬‬
‫يف غياب قوانُت تنظم العبلقة بُت كزارة‬ ‫اػباصة‪ .‬األمر الذم يسببو كجود فراغ تشريعي‬
‫معارض الفن التشكيلي َّ‬
‫الثَّقافة كباقي مكونات اؼبشهد الثَّقايف اؼبغريب‪.‬‬
‫أف اؼبعلومات اؼبتوفرة عن الصناعات الثَّقافيَّة يف اؼبغرب تفيد ما يلي‪:‬‬
‫الصناعة السينمائية‪:‬‬
‫‪ )5‬حسب نشرة ‪ 1988‬الصادرة عن اؼبركز السينمائي اؼبغريب‪ ،‬دل يتوفر اؼبغرب إال على كبو ‪250‬‬
‫قاعة تنعدـ فيها شركط الفرجة‪ .‬يتناقص عدد القاعات سنة بعد أخرل(عد القاعات سنة ‪ 1988‬ىو‬
‫‪.)174‬ك هبذا فاؼبغرب يتوفر على معدؿ قاعة سينمائية كاحدة ألكثر من‪100000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ )6‬تتميز اػبريطة السينمائية باختبلؿ ملحوظ على مستول التوزيع اعبغرايف للقاعات السينمائية‪،‬إذ ال‬
‫توجد أية قاعة يف اؼبناطق القركية‪ ،‬كبذلك تشكل الفرجة السينمائية امتيازا خاصا لسكاف اؼبدف‪ .‬تنفرد الدار‬
‫البيضاء لوحدىا بأؾ بر عدد من القاعات (أكثر من ‪ 50‬قاعة) أم أكثر من ‪ 20‬يف اؼبئة من ؾبموع‬
‫القاعات الوطنية‪ ،‬تليها الرباط ( ‪ٍ )15‬ب مراكش (‪ٍ )14‬ب طنجة (‪ )12‬يف حُت ال متوفر كثَت من اؼبدف‬
‫اؼبغربية كلو على قاعة كاحدة (أزمور‪ ،‬بن أضبد‪ ،‬زرىوف‪ ،‬تينغَت ‪ ،‬كنماذج)‪ .‬إمبا اؼبدف اليت تتوفر على قاعة‬
‫كاحدة ال غَت فنسبتها تفوؽ ‪ 50‬يف اؼبئة من عدد اؼبدف احملظوظة سينمائيا‪.‬‬
‫‪ )7‬تعرؼ جل القاعات السينمائية حالة من التدىور على مستويات عدة‪ .‬كمن مظاىر ىذا التدىور‪:‬‬
‫نظرا إذل تكسَتىا أك ضيقها‪،‬‬
‫انعداـ النظافة‪ ،‬كتقادـ أجهزة العرض كمكربات الصوت‪ ،‬غياب اؼبقاعد اؼبروبة ن‬
‫انعداـ األمن كاؼبراقبة األخبلقية حيث أصبحت معظم القاعات السنمائية دبثابة أككار لتعاطي اغبشيش‬
‫كاػبمر‪ ،‬إضافة إذل غياب اغبس التجارم اؼبتقدـ لدلأرباب ىذه القاعات كمستغليها‪.‬‬
‫صناعة الكتاب‪:‬‬
‫انتهت دراسة صدرت للباحث كالشاعر حسن الوزاين باللغة الفرنسية‪ ،‬ربت عنواف "قطاع الكتاب باؼبغرب‪:‬‬
‫الوضعية كاآلفاؽ"‪ ،‬إال أف الثقل االقتصادم لقطاع الكتاب باؼبغرب يظل ؿبدكدا‪ ،‬بل كىامشيا مقارنة مع القطاعات‬
‫االقتصادية األخرل‪.‬‬

‫كيف ىذا اإلطار‪ ،‬حققت ؾبمل مكونات قطاع النشر كالطباعة‪ ،‬سنة ‪ ،2006‬حسب إحصائيات لوزارة‬
‫الصناعة كالتجارة كالتكنولوجيات اغبديثة‪ ،‬إنتاجا بقيمة مليارين ك ‪ 630‬مليوف درىم كقيمة مضافة بقيمة ‪903‬‬
‫التطور‬
‫مؤسسة نشر ك ‪ 444‬كحدة مطبعية‪ .‬كرغم أنبيَّة ذلك‪ ،‬يظل ىذا ُّ‬
‫مبليُت درىم‪ ،‬من خبلؿ اشتغاؿ ‪َّ 24‬‬
‫ؿبدكدا جدا باؼبقارنة مع عدد كبَت من اجملاالت الصناعية األخرل‪ ،‬إذ دل تتجاكز نسبة كل من اإلنتاج كالقيمة‬
‫اؼبستخدموف من‬
‫َ‬ ‫اؼبضافة ‪ %1‬فقط لكل منهما على اؼبستول الوطٍت سنة ‪ .2006‬كىي النسبة ذاهتا اليت يشغلها‬
‫طرؼ القطاع اؼبذكور‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫ككشفت الدراسة‪ ,‬اعتمادا على إحصائيات ؼبكتب الصرؼ‪ ،‬عن تباين جلي كعميق بُت صادرات اؼبغرب‬
‫ككارداتو على مستول الكتاب‪ ،‬إذ بلغت قيمة ؾبموع كاردات اؼبغرب‪ ,‬خبلؿ الفًتة اؼبمتدة من سنة ‪ 2005‬إذل‬
‫مليارا ك ‪ 806‬مبليُت ك ‪ 642‬ألف درىم‪ ،‬كما يشكل ‪ 36‬مرة ضعف ؾبمل قيمة‬ ‫‪ ،2007‬ما يقارب ‪ 12‬ن‬
‫صادرات اؼبغرب‪ ,‬خبلؿ اؼبرحلة نفسها‪.‬‬

‫كعلى مستول مصادر كاردات اؼبغرب‪ ،‬ربظى أكربا بالنسبة األكرب‪ ،‬بقيمة كصلت‪ ،‬خبلؿ الفًتة اؼبذكورة‪،‬‬
‫إذل ‪ 902‬مليوف ك ‪ 466‬ألف درىم‪ ،‬كىي قيمة سبثل ‪ %70.84‬من ؾبمل قيمة كاردات اؼبغرب‪ .‬كيعود ىذا‬
‫اغبضور الكبَت ألكربا‪ ,‬أساسا‪ ,‬إذل التنامي اؼبستمر كاؼبتزايد لواردات اؼبغرب من دكلتُت مركزيتُت‪ ،‬نبا فرنسا كإسبانيا‬
‫‪ 762‬مليونا ك ‪ 261‬ألف درىم‪ ،‬تشغل‬ ‫اللتين بلغت قيمة صادراهتما إذل اؼبغرب‪ ،‬خبلؿ الفًتة اؼبذكورة‪،‬‬
‫‪ %84.46‬من ؾبمل صادرات أكربا كبو اؼبغرب‪ ،‬كتضاعف ما صدره اؼبغرب إليهما بنحو ‪ 42‬مرة‪ ،‬حبيث دل‬
‫تتجاكز قيمة ىذه الصادرات ‪ 18‬مليونا ك‪ 263‬ألف درىم‪ ,‬خبلؿ الثبلث سنوات اؼبذكورة‪.‬‬

‫كإذل جانب الًتابط الثَّقايف التارىبي بُت اؼبغرب كفرنسا كإسبانيا‪ ،‬يرتبط حضورنبا كمصدرين أساسُت‬
‫خصوصا بعد إطبلؽ‬
‫ن‬ ‫لوارداتو على مستول الكتاب‪ ،‬بتزايد طبع عدد من الكتب اؼبدرسية اؼبغربية دبطابعهما‪،‬‬
‫سياسة ربرير الكتاب اؼبدرسي‪.‬‬

‫من جهة أخرل‪ ،‬يشكل لبناف البلد الثاين‪ ،‬بعد فرنسا‪ ،‬على مستول كاردات اؼبغرب‪ ،‬إذ بلغت صادراتو ‪-‬‬
‫خبلؿ فًتة ‪ -2007-2005‬ما يقارب ‪ 216‬مليونا ك ‪ 841‬ألف درىم‪ ،‬تعادؿ كبو ‪ 123‬مرة ما صدره‬
‫اؼبغرب إذل لبناف‪ ،‬كىو ما اكبصرت قيمتو يف مليوف ك ‪ 565‬ألف درىم فقط‪ .‬كتشكل إصدارات لبناف‪ ،‬على‬
‫مستول الكتاب العريب‪ ،‬اؼبصدر الرئيس جململ الدكؿ العربية‪.‬‬

‫‪-‬ما بُت سنيت ‪ 2005‬ك‪-2007‬‬ ‫كيف ما ىبص صادرات اؼبغرب على مستول الكتاب‪ ،‬فبلغت قيمتها‬
‫‪ 35‬مليونا ‪ 818‬ألف درىم‪ .‬كتشكل أكربا كجهتها األساسية‪ ،‬بقيمة كصلت إذل ‪ 19‬مليونا ك ‪ 723‬ألف درىم‪،‬‬
‫تشغل فرنسا نسبتها الكربل اليت كصلت إذل ‪ ،%92‬بقيمة تقدر بػ ‪ 18‬مليونا ك ‪ 242‬ألف درىم‪ .‬كيعود ذلك‬
‫أساسا إذل اؽبامش الذم يفتحو الكتاب اؼبغريب اؼبكتوب باللغة الفرنسية على مستول التداكؿ داخل بلد كفرنسا‪.‬‬
‫ن‬

‫خبلؿ الفًتة‬ ‫كتشكل إفريقيا الوجهةَ الثانية لصادرات اؼبغرب على مستول ِ‬
‫الكتاب‪ ،‬إذ بلغت قيمتها‬
‫اؼبذكورة ‪ 12‬مليونا ك ‪ 57‬ألف درىم‪ ،‬تشغل ‪ %28‬من ؾبمل صادرات اؼبغرب‪ .‬كيرتبط ىذا اغبضور‪ ،‬بشكل‬
‫أساس‪ ،‬بلجوء عدد من الدكؿ اإلفريقية إذل اؼبطابع اؼبغربية‪ ،‬اللبفاض تكاليفها‪ ,‬مقارنةن مع مطابعها الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬لطبع‬

‫‪55‬‬
‫اؼبوجهة إذل دكلتُت إفريقيتُت‬
‫حجم قيميت الصادرات َّ‬
‫كتبها اؼبدرسية‪ ،‬أك لطبع الكتب الدينية‪ .‬كىو ما يفسره ُ‬
‫إسبلميتُت‪ ،‬نبا مارل كالسينغاؿ اللت ين بلغتا ‪-‬ما بُت ‪ 2005‬ك‪ 2007‬على التوارل ‪ 4 -‬مبليُت ك ‪ 539‬ألف‬
‫درىم كمليوفين ك‪ 242‬ألف درىم‪ ،‬متجاكزتُت بذلك قيمة صادرات اؼبغريب إذل بلد كمصر‪ ،‬اليت اكبصرت يف‬
‫‪ 779‬ألف درىم‪.‬‬

‫كتشكل بنية التوزيع اجملاؿ األضعف يف حلقة صناعة الكتاب باؼبغرب‪ .‬كيرتبط ىذا الوضع‪ ،‬اؼبفارؽ لؤلنبيَّة‬
‫القصول اليت يفًتض أف يبثلها ىذا القطاع على مستول تركيج الكتاب كتداكلو كالتعريف بو‪ ،‬بطبيعة شبكة التوزيع‬
‫باؼبغرب‪ ,‬كدبحدكدية احًتافية جانب منها‪ ,‬كدبستول تغطيتها احملدكد للًتاب الوطٍت‪.‬‬

‫كيتسم قطاع توزيع الكتاب باؼبغرب بتوزيعو على نظامُت أساسي ين‪ .‬يتجلى األكؿ يف شبكة التوزيع اؼبهٍت‪،‬‬
‫كربتفظ دبحدكدية مكوناهتا‪ ,‬كبغياب اؼبنافسة اليت طبعها خبلؿ فًتة طويلة‪ .‬كما تتسم بًتكيز اشتغاؽبا من جهة‬
‫على الكتاب اؼبدرسي كاألجنيب‪ ،‬كمن جهة أخرل على الصحافة اؼبكتوبة‪ .‬أما الثاين فيتجلى يف التوزيع الذاٌب‬
‫اؼبعتمد سواء من طرؼ الكاتب أك ٍ‬
‫عدد من دكر النشر‪.‬‬ ‫َ‬

‫كيف النهاية‪ ،‬فمن اعبدير بالذكر أف قطاع الثَّقافة يف اؼبغرب يستفيد بدعم من عدة صناديق ـبتلفة على شكل‬
‫اػباصة اؼبدعومة من قبل الدكلة‪:‬‬
‫حسابات اؼبيزانيات َّ‬
‫الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف (‪ )49‬الذم أنشيء عاـ ‪( 1982‬انظر فقرة ‪ 6.3.2‬من الفصل ‪.)6‬‬
‫صندكؽ دعم اإلنتاج السينمائي (اغبساب) [ ‪ )]48‬كالذم أنشئ عاـ ‪( 1987‬انظر الفقرة ‪ 6.3.3‬من الفصل‬
‫‪.)6‬‬
‫صندكؽ النهوض بالقطاع السمعي كالبصرم [ ‪ )]46‬كالذم أنش ئ يف عاـ ‪ 1996‬كربوؿ الحقا إذل حساب‬
‫باسم "شركات التأمُت كصندكؽ التضامن" بعد ما استقل القطاع السمعي البصرم‪.‬‬
‫‪ 6-4‬سياسات العمل للقطاع الثَّقايف‪.‬‬
‫إف اإلحصائيات كاؼبعطيات اؼبقدمة من طرؼ مديرية اؼبوارد البشرية يف كزارة الثَّقافة تفيد ما يلي‪:‬‬
‫‪.556‬يف ما يبلغ عدد اؼبوظفُت العاملُت‬ ‫يبلغ عدد اؼبوظفُت يف اإلدارة اؼبركزية لوزارة الثَّقافة‬ ‫‪‬‬
‫دبؤسسات التعليم‬
‫باؼبديريات اعبهوية لوزارة الثَّقافة ‪1255‬شخصا‪ .‬كما يبلغ عدد األساتذة كاؼبوظفُت َّ‬
‫العارل التابعة لوزارة الثَّقافة ‪.140‬‬
‫ال تتوفر لدل كزارة الثَّقافة معطيات عن عدد الفنانُت الذين يشتغلوف غبساهبم اػباص أك يف‬ ‫‪‬‬
‫خاصة‪ ،‬كما ال تتوفر معطيات عن تزايد أك تناقص عددىم يف السنوات األخَتة‪.‬‬
‫شركات إنتاج َّ‬
‫ال يبدك أف ىناؾ اسًتاتيجية هتدؼ خصيصا إذل رفع معدالت التشغيل يف القطاع الثَّقايف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪56‬‬
‫إف معدالت الدخل بالنسبة إذل موظفي كزارة الثَّقافة ىبضع لنفس قانوف التشغيل السارم على‬ ‫‪‬‬
‫كل اؼبوظفُت يف سلك الوظيفة العمومية أيا كانت الوزارة اليت ينتموف إليها‪.‬‬
‫‪ 7-4‬التكنولوجيا اعبديدة كالسياسة الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫تغيب أم معادل أك مؤشرات لتبٍت الوزارة اؼبعنيَّة سياسة ثقافيَّة هتدؼ إذل االندماج يف ؾبتمع اؼبعرفة إذا ما‬
‫استثنينا مشركع شبكة القراءة العمومية الذم استهدؼ فك العزلة عن مناطق نائية من خبلؿ تنفيذ ؾبموعة ‪11‬‬
‫خزافة كسائطية تتبعها ‪ 60‬نقطة قراءة عمومية‪ .‬كذلك‪ ،‬يبلحظ غياب ازباذ أم قرارات أك تدابَت من شأهنا دعم‬
‫أك الًتكيج للفنانُت الذين يشتغلوف بتقنيات النيو ميديا إلقباز إبداعاهتم الفنية‪.‬‬
‫بالًتاث‪.‬‬
‫‪ 8-4‬اؼبوضوعات كالسياسات اؼبتعلقة ُّ‬
‫مؤسسة‬
‫اؼبؤسسة الوطنية للمتاحف‪ ،‬كىي َّ‬
‫بالًتاث ىو إحداث َّ‬ ‫إف اعبديد يف ما يرتبط بالسياسات اؼبتعلقة ُّ‬
‫شبو عمومية لتدبَت قطاع اؼبتاحف‪ ،‬مع التنويو إذل كجود غياب جرد كامل للمجموعات اؼبتحفية‪.‬‬
‫إف سياسة احملافظة على اؼبباين اليت تتبناىا مفتشيات اؼبباين التابعة للمديريات اعبهوية كاؽبادفة إذل ترميم‬
‫اؼبباين األثرية تواجو بضعف كزارة الثَّقافة يف مواجهة قرارات الوارل يف غياب قوانُت صارمة ككاضحة تلزـ الوالية‬
‫بالرجوع إذل كزارة الثَّقافة الحًتاـ اؼبعايَت‪ .‬كيف ىذا اإلطار برزت ظاىرة الفتة لبلنتباه يف السنُت األخَتة‪ ،‬ففي مدينة‬
‫مراكش اغبمراء‪ ،‬تباع باستمرار كبأشباف خيالية "الرياضات" العتيقة ؼبشاىَت العادل الذين يستقركف هبا بصفة موظبية‬
‫أك دائمة‪.‬‬
‫ىده الظاىرة اليت تكتسي يف الظاىر ظبة سياحية ؿبضة هتدد باندثار "الرياضات" كمباف تارىبية أثرية يف‬
‫غياب قانوف يبنع البيع كعدـ توفر أطر كافية لوزارة الثَّقافة لتقوـ بتسجيل كترتيب كل الرياضات كاؼبباين القديبة‬
‫كاألثرية‪.‬‬

‫‪ 9-4‬مناقشات أك موضوعات أخرل ذات صلة‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫النصوص القانونية الرئيسية في الحقل الثَّقافي‬
‫مبلحظة ‪ :‬النصوص القانونية المشار إليها في ىذا الفصل توجد بجدول ‪ 1.5‬مرتبة ومرقمة حسب‬
‫تاريخ إصدارىا‪ .‬ويتم الرجوع إليها في الجدول عن طريق الرقم الذي تحملو والمشار إليو بعبلمة [‪.] .‬‬
‫تنقسم النصوص التشريعية يف اؼبغرب إذل ثبلثة أنواع رئيسية‪ :‬الظهَت‪ ،‬القانوف‪ ،‬اؼبرسوـ‪.‬‬
‫الظهَت أك الظهَت الشريف‪ ،‬يعٍت ختم اؼبلك اؼبوضع على النصوص اؼبصوت عليها يف الربؼباف‪ ،‬أم أف‬
‫الظهَت ىو قرار ملكي‪ .‬كيبكن أف يطلق الظهَت على نصوص من نوع آخر كنصوص تعيينات يف مراتب سامية‬
‫كما يبكن أف يوقع الظهَت بالعطف من طرؼ الوزير األكؿ‪.‬‬
‫إف القوانُت حبكم الدستور‪ ،‬ال يبكن إصدارىا إالَّ بالتصويت عليها من طرؼ الربؼباف‪ ،‬كىبوؿ القانوف‬
‫للحكومة‪ ،‬يف ظرؼ من الزمن ؿبدكد كلغاية معينة‪ ،‬أف تتخذ تدابَت دبقتضى مراسيم تدخل يف حكم القانوف‪.‬‬
‫كتدخل حيز التطبيق بعد نشرىا كعرضها على الربؼباف بقصد التصديق‪.‬‬
‫تدخل القوانُت حيز التطبيق بظهَت كتنشر يف اعبريدة الرظبية بعد إصدار الظهَت‪.‬‬
‫التشريع العام‬
‫اؼبغاربة قبل اغبماية‪ ،‬كانوا يعيشوف ثقافتهم يف حياهتم اليومية‪ ،‬مندؾبُت يف كل أشكاؽبا بدكف أف وبتاجوا ال‬
‫كمؤسسات‪ ،‬كال لقوانُت تنظم تلك الثَّقافة‪ ،‬لكن حينما جاءت اغبماية‪ ،‬حيث بدأت َمأسسة اجملاؿ‬ ‫إلدارات َّ‬
‫الثَّقايف عرب مصاحل كمديريات كأقساـ‪ ،‬الشيء الذم يعٍت أف النشاطات الثَّقافيَّة كاغبياة الثَّقافيَّة أصبحت زبضع‬
‫إلدارة كتسيَت كسبويل كحقوؽ‪ ،‬ككل ىذا طبعا اقتضى إطارا قانونيا كتشريعات ينظم دبوجبها اغبقل كالعمل الثَّقايف‬
‫حبيث تشجعو أك تدافع عنو أك ربميو كربفظو كزبطط لو‪.‬‬
‫كبتفحص اؼبواثيق الرظبية الصادرة خبصوص الثَّقافة اؼبغربية خبلؿ اػبمسُت سنة األخَتة‪ ،‬ربيلنا على مدل‬
‫االىتماـ الذم أكلتو كتوليو السلطات العمومية لئلطار الثَّقايف‪.‬‬
‫الدستور‬
‫يستمد القانوف الدستورم اؼبغريب أسسو من‪:‬‬
‫‪ )1‬نظام الخبلفة وإمارة المؤمنين لتشكل ىذه اإلديولوجية‪ ،‬خلفية عقائدية كمنبعا جوىريا لشرعية‬
‫استمرارية النظاـ‪ .‬اؼبلك يكوف حجر زاكية النظاـ‪ ،‬ىو كرل العهد للسلطاف كالذم بدكره ما ىو إالَّ‬
‫مؤسسة منبثقة مباشرة من قانوف عاـ إسبلمي قدًن كغٍت بًتاكماتو العقائدية اؼبتنوعة على مدل عدة‬ ‫َّ‬
‫قركف‪ .‬إف السلطنة يف اؼبغرب سبارس على أسس مستمرة منذ القرف التاسع كبالتحديد منذ السبللة‬
‫الوطنية األكذل لؤلدارسة‪ .‬كىكذا بدأ اؼبغرب ينتظم تارىبيا حامبل معو بذكر التشكيلة اغبالية يف إطار‬
‫ثبلث حركيات بنفس الفًتة تقريبا‪ ،‬ىي نشأة اإلسبلـ‪ ،‬التماسك الوطٍت كأسس الدكلة اؼبغربية‪ .‬إف‬
‫عنصرا لتنظيم اغبقل الديٍت‬
‫دائما ن‬
‫اؼبلكية باؼبغرب‪ ،‬كاؼبستمدة تارىبيِّا من خليفة بغداد‪ ،‬كانت ن‬
‫‪58‬‬
‫كالسياسي اللذ مف يكوناف بعدين متماسكُت يف ما بينهما‪ .‬فكل السبلالت اؼبتعاقبة على اؼبغرب‬
‫دائما اػبليفة كأمَت‬
‫دائما ربرص على أف تستمد شرعيتها على أسس دينية كالسلطاف كاف ن‬
‫كانت ن‬
‫اؼبؤمنُت‪.‬‬
‫‪ )2‬بدأت الفكرة العصرية للملكية الدستورية تتطور تدرهبيِّا منذ االستقبلؿ سنة ‪ ،1956‬حبيث‬
‫اؼبؤسساتية‪ .‬كال ب ّد ىنا من اإلشارة إذل اغبركة الدستورية األكذل‬
‫البرط اؼبغرب تدرهبيِّا يف اغبداثة َّ‬
‫اليت قامت يف بداية القرف العشرين قبل أف تفرض اغبماية على اؼبغرب‪ .‬ففي سنة ‪ 1908‬صدر‬
‫يف جريدة "لساف اؼبغرب" دبدينة طنجة أكؿ مشركع للدستور اؼبغريب لكنو أجهض من طرؼ‬
‫االستعمار الفرنسي‪.‬‬
‫تطور الدستور المغربي‬
‫منذ بداية ‪ 1956‬عُت اؼبلك ؿبمد اػبامس "اجمللس الوطٍت االستشارم" الذم يعترب دبثابة النواة األكذل‬
‫جمللس اؼبداكالت كالذم مهد الطريق إذل ظهور يف ‪ 7‬دجنرب سنة ‪ 1962‬أكؿ دستور مغريب يف عهد‬
‫اؼبلك اغبسن الثاين‪ .‬عرؼ اؼبغرب على التوارل ‪ 5‬دساتَت‪ :‬دستور ‪ ،1962‬دستور ‪ ،1970‬دستور‬
‫‪ ،1972‬دستور ‪ 1992‬كدستور ‪ .]45[ 1996‬كيف اغبقيقة ‪-‬كبغض النظر عن حياة دستورية‬
‫كسياسية مضطربة عاشها اؼبغرب أحيانا ‪ -‬يبكن ربديد دستورين رئيسيُت‪ :‬األكؿ دستور سنة ‪1962‬‬
‫كالثاين دستور سنة ‪ .1992‬فاألكؿ يعترب دستور الدكلة العصرية ما بعد االستقبلؿ كالذم كضع القواعد‬
‫ؽبيكلة منسجمة كدل يعرؼ إالَّ بعض التحديثات التقنية يف مراجعات سنوات ‪ 1970‬ك‪ 1972‬حبيث دل‬
‫سبس االقتصاد العاـ لنظاـ سبق ك إف حددت معاؼبو بصفة هنائية منذ ‪ .1962‬باؼبقابل‪ ،‬يعترب دستور ‪4‬‬
‫شتنرب ‪ 1992‬أكثر من ؾبرد مراجعة‪ ،‬بل يعد تطهَتا حقيقيا إذ أدخلت عناصر حداثة برؼبانية كاضعا‬
‫بذلك قطيعة مع النظاـ اؼبسطر يف دستور السنوات السابقة كؿبتفظا بقواعد الشرعية التارىبية للحكم‬
‫اؼبلكي‪ .‬أما دستور ‪ 1996‬فما ىو إالَّ تعديل من أجل إحداث برؼباف ذم غرفتُت‪.‬‬
‫الحقوق والحريات المنصوص عليها في الدستور‬
‫مهمة‪ ،‬فإذا كاف يف اؼبغرب يطرح مشكل اغبقوؽ‬ ‫إف الًتتيبات الدستورية كالقانونية اؼبخصصة يف ىذا الباب َّ‬
‫كاغبريات‪ ،‬فهو على مستول تفعيل الًتتيبات القانونية كليس على مستول اػبصاص يف التشريعات‪ .‬كال ب ّد من‬
‫اإلشارة إذل أف القول الديبوقراطية باؼبغرب من أحزاب كطنية كمنظمات اجملتمع اؼبدين التقدمي كحقوؽ اإلنساف ما‬
‫فتئت تطالب بقوة كبإغباح بضركرة ربيُت النصوص يف ىذا اجملاؿ من أجل مبلءمة أحسن مع الثَّقافة العاؼبية غبقوؽ‬
‫اإلنساف‪.‬‬
‫ىبصص الباب األكؿ من الدستور للمبادئ الرئيسية للحقوؽ كاغبريات األساسية من ذبوؿ كحرية االستقرار‬
‫جبميع أرجاء اؼبملكة كحرية الرأم كالتعبَت جبميع أشكالو كحرية االجتماع كحرية تأسيس اعبمعيات كحرية االلبراط‬
‫يف أم منظمة نقابية كسياسية كال يبكن كضع ح ّد ؽبا إالَّ دبقتضى القانوف كال يبكن انتهاؾ حرمة اؼبنزؿ كال تفتيشو‬
‫‪59‬‬
‫إالَّ طبق الشركط اؼبنصوص عليها يف القانوف كال يبكن انتهاؾ سرية اؼبراسلة‪ .‬كوبدد ن‬
‫أيضا يف ىذا الباب فصبلن‬
‫خاصا حوؿ فبارسة الدين إذ يؤكد أف اإلسبلـ ىو دين الدكلة كالدكلة تضمن لكل كاحد حرية فبارسة شؤكنو‬‫ِّ‬
‫الدينية يف إطار خصوصيات الدين اإلسبلمي كمن ٍَبَّ سبنع الردة‪.‬‬
‫كيتضح من خبلؿ كل ىذا أف القانوف الدستورم اؼبغريب غٍت ككثيف كيطبعو تطور متواصل مهتما من جهة‬
‫باستمرارية النظاـ الضامن لبلستقرار يف أجواء إقليمية غَت مستقرة كمن جهة أخرل عازما على توجو قوم كبو‬
‫حداثة ال رجعة فيها‪ .‬ىذه الدياليكتية بُت االستمرارية ‪ -‬االستقرار كاغبداثة ‪ -‬التجديد‪ ،‬تبدك ظبة أساسية تلخص‬
‫كل التناقضات كالتعقيدات اليت تعرفها الببلد‪ .‬كبالفعل‪ ،‬فاؼبغرب يبدك أنو قبح يف رىانو على الرغم من اإلكراىات‬
‫االجتماعية كاالقتصادية كالسياسية كاليت تكلف أحيانا شبننا باىظنا‪.‬‬
‫الفصل التشريعي‬
‫ربوالت جد عميقة على مستول تشريعاتو كذلك يف ـبتلف اجملاالت‬ ‫يعرؼ اؼبغرب منذ مطلع ىذا القرف‪ُّ ،‬‬
‫دبا فيها تلك اليت تتعلق باجملاؿ الثَّقايف‪ .‬إذ أف اؼبغرب فتح كرش ربيُت كمبلءمة قوانينو مع ما ىو متعارؼ عليو دكليا‬
‫نظرا إذل الركابط اؼبتينة اليت ذبمع اؼبغرب هبذا االرباد على عدة‬
‫اصة تلك اؼبتعارؼ عليها يف دكؿ االرباد األكريب ن‬
‫كبخ َّ‬
‫اصة يف اجملاؿ الثَّقايف ‪ -‬يبقى مستوحى أصبل من‬ ‫مستويات كباألخص يف اؼبيداف الثَّقايف‪ .‬إف التشريع اؼبغريب ‪-‬كبخ َّ‬
‫نظرا إذل العبلقات التارىبية اليت تربط اؼبغرب بفرنسا‪.‬‬‫عامة ن‬
‫التشريع الفرنسي بصفة َّ‬
‫جل النصوص القانونية كالتشريعية اؼبتعلقة بتنظيم اجملاؿ الثَّقايف سبق أف أشرنا ؽبا ضركرة يف الفصوؿ ‪،6 ،2‬‬
‫ك‪ 7‬كىي مدرجة يف جدكؿ ‪.1.5‬‬
‫على مستوى وزارة الثَّقافة‬
‫يف إطار التوجهات اغبكومية الرامية إذل ربديث كتطوير اإلدارة العمومية كجعلها قريبة من انشغاالت‬
‫اؼبواطنُت‪ ،‬سبت يف سنة ‪ 2006‬إعادة ىيكلة كزارة الثَّقافة دبوجب مرسوـ [ ‪ ]11‬مركزيا كجهويا مرتكزة يف ذلك‬
‫على عنصرين أساسيُت‪:‬‬
‫‪ )1‬إعادة ربديد مهاـ الوزارة من أجل االنتقاؿ من إدارة للتسيَت كالتنفيذ إذل إدارة للتنشيط كتوجيو‬
‫كتفعيل تدخبلت ـبتلف الفاعلُت يف اغبقل الثَّقايف‪ ،‬كتثمُت الدكر السياسي للوزارة‬
‫كؿبَلِّيّا عرب‬
‫‪ )2‬إعادة النظر يف توزيع اؼبسؤكليات بُت ـبتلف مستويات التنظيم بالوزارة مركزيا كجهويا َ‬
‫زبويل اؼبصاحل غَت اؼبمركزة مزيدا من اؼبسؤكليات يف كل ما يتعلق بتدبَت كإقباز اؼبشركعات‪.‬‬
‫على مستوى السمعي البصري‬
‫‪ )1998‬كالذم‬ ‫شكل إصبلح قطاع السمعي البصرم أحد أكلويات اغبكومة (حكومة التناكب لسنة‬
‫سبخض عنو إحداث إطار تشريعي كتنظيمي سنة ‪ 2005‬بإصدار قانوف [ ‪ ]20‬تتخلى دبوجبو السلطات العمومية‬
‫عن احتكارىا ؽبذا القطاع كحصر دكرىا يف الوظائف األساسية للضبط كالتنظيم كربديد االسًتاتيجيات‪ ،‬مع األخذ‬

‫‪60‬‬
‫العامة كحقوؽ األفراد كالقيم اغبضارية كاغبياة السياسية للببلد كتكييف مناخ االتصاؿ‬
‫بعُت االعتبار اغبريات َّ‬
‫كربسينو عن طريق الدفع بالصناعات اؼبرتبطة باالتصاؿ كتشجيعها‪.‬‬
‫على مستوى الجماعات ال َْم َحلِّيَّة‬
‫طبقا لظهَت سنة ‪ 1959‬كما ًب تتميمو كتعديلو [ ‪ ]2‬سنة ‪ 2009‬يتكوف التقسيم اإلدارم للمغرب من‬
‫اعبهة (عددىا ‪ ،)16‬العمالة (عددىا ‪ ،)21‬اإلقليم (عددىا ‪ )62‬كاعبماعة اغبضرية (عددىا ‪ )82‬كاعبماعة‬
‫يتف ال‬
‫كحدتف إدار ا‬ ‫ا‬ ‫القركية (عددىا ‪ .)1421‬تضم اعبهة عددا من العماالت كاألقاليم‪ ،‬أما العمالة كاإلقليم فهما‬
‫دائما يف اؼبدف اغبضرية الكربل‪.‬‬ ‫ىبتلفاف من حيث التنظيم‪ ،‬غَت أف الفرؽ بينهما يكمن يف كوف العمالة تتشكل ن‬
‫كيعترب دستور ‪ 1996‬يف الفصل ‪ 100‬منو‪ ،‬اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة ىي كبل من اعبهة كالعمالة كاإلقليم‬
‫كاعبماعة اغبضرية كاعبماعة القركية‪ .‬كيعرؼ اؼبيثاؽ اعبماعي [ ‪ ]32‬لسنة ‪ 2002‬أف اعبماعة الْ َم َحلِّيَّة ىي كحدة‬
‫ترابية داخلة يف حكم القانوف العاـ تتمتع بالشخصية اؼبعنوية كاالستقبلؿ اؼبارل‪ .‬كتنتخب اعبماعة الْ َم َحلِّيَّة ؾبلسا‬
‫ؽبا يتكلف بتدبَت شؤكهنا تدبَتا ديبوقراطيا طبق شركط وبددىا القانوف كيبارس اجمللس باألخص اختصاصات ذاتية‬
‫ىاما على الصعيد الوطٍت إذ أف ثبلثة أطباس ؾبلس‬ ‫كاختصاصات تنقلها إليو الدكلة‪ .‬كتلعب اعبهة دكرا ِّ‬
‫اؼبستشارين (الغرفة الثانية يف الربؼباف) يتكونوف من أعضاء تنتخبهم يف كل جهة من جهات اؼبغرب ىيئة ناخبة‬
‫تتألف من فبثلي اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ .‬ينتخب ؾبلس اعبماعة الْ َم َحلِّيَّة اغبضرية أك القركية عن طريق االقًتاع اؼبباشر‬
‫كتنتخب ؾبالس اعبهة كالعمالة كاإلقليم بطريقة غَت مباشرة‪ .‬يتوذل العامل‪ ،‬فبثل اإلدارة اؼبركزية (اغبكومة)‪ ،‬تنفيذ‬
‫قرارات ؾبلس العمالة كاإلقليم كما يراقب أعماؿ ؾبلس اعبماعة اغبضرية كالقركية طبق شركط وبددىا القانوف‪.‬‬
‫على صعيد التدبَت اؼبارل‪ ،‬فإف اعبماعة الْ َم َحلِّيَّة سبلك نظاما جبائيا خاصا َؿبَلِّيّا‪ ،‬كما تتمتع باالختصاص يف‬
‫ربديد آليات كضع أساس معدالت بعض أنواع الضريبة‪ ،‬ككذا آليات ربصيلها كربديدىا‪ .‬كتستفيد اعبماعة‬
‫الْ َم َحلِّيَّة من ربويل حصة تعادؿ ‪ %30‬على األقل من ناتج الضريبة على القيمة اؼبضافة ‪ ،- TVA‬زيادة على‬
‫ثبلثة ضرائب ربصلها مصاحل الدكلة كيتم زبصيصها للجماعات الْ َم َحلِّيَّة (ضريبة التجارة ‪ ،Patente -‬ضريبة‬
‫النظافة ‪ ،Taxe d"édilité -‬الضريبة اغبضرية ‪ ،)taxe urbaine -‬كتتمتع اعبماعة القركية باؼبداخيل‬
‫خاصة مدعمة من طرؼ الدكلة (صندكؽ التنمية القركية‪ ،‬القركض‬ ‫الغابوية‪ .‬كما تستفيد من مداخيل صناديق َّ‬
‫اؼبمنوحة للجماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬صندكؽ تنمية اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة كىيئاهتا)‪ .‬فعلى الرغم من الصفة البل مركزية اليت‬
‫ىبوؽبا القانوف للجماعة الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬فإف كصاية اإلدارة اؼبركزية عليها تبقى حاضرة بقوة سبارس عليها بواسطة العامل‬
‫كعلى اػبصوص على مستول التدبَت اؼبارل‪.‬‬
‫تطورا ملحوظنا‪ ،‬ففي سنة ‪ 1960‬تطرؽ أكؿ‬ ‫عرؼ الشأف الثَّقايف الْ َم َحلِّ ّي يف تشريعات اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة ن‬
‫نظاـ صباعي ؼبغرب ما بعد االستقبلؿ إذل الشأف الثَّقايف الْ َم َحلِّ ّي بطريقة ؿبتشمة‪ ،‬إذ يشَت يف الفصل ‪ 25‬منو إذل‬
‫إمكانية ؾبلس اعبماعة بأف يبدم فقط رغبات ؽبا عبلقة بالشأف الثَّقايف كالديٍت‪ ،‬يف حُت قبد ظهَت[ ‪ ]58‬الصادر‬
‫يف ‪ 30‬أبريل ‪( 1917‬عهد اغبماية) اؼبتعلق بتنظيم اجملالس البلدية‪ ،‬ينص يف فصلو الثاين على أف ىذا األخَت‬

‫‪61‬‬
‫يرخص لتأسيس احملبلت اؼبعدة للتمثيل كالرقص كاؼببلعب كاؼبوسيقى‪ .‬أما يف قانوف لسنة ‪ 1976‬اؼبتعلق بالتنظيم‬
‫اعبماعي ينص يف بابو ‪ 30‬اؼبتعلق باالختصاصات على أف ؾبلس اعبماعة يفصل يف قضايا اعبماعة كيتخذ‬
‫التدابَت البلزمة ليضمن للجماعة كامل مبوىا االقتصادم كاالجتماعي كالثَّقايف كتوجو االقًتاحات كالرغبات إذل‬
‫السلطات اؼبختصة يف ىذا الباب‪.‬‬
‫مادة ‪ 41‬منو "التجهيزات كاألعماؿ‬‫يف ما ىبص اؼبيثاؽ اعبماعي [ ‪ ]32‬لسنة ‪ 2002‬فإنو ىبصص َّ‬
‫اؼبادة تنص على أف اجمللس اعبماعي يقرر أك يساىم يف‬
‫االجتماعية كالثَّقافيَّة" بأكملها للشأف الثَّقايف‪ ،‬إذ أف ىذه َّ‬
‫إقباز كصيانة كتدبَت التجهيزات االجتماعية كالثَّقافيَّة كالرياضية‪.‬‬
‫المؤسسات‬
‫َّ‬ ‫حرية التعبير وتكوين‬
‫الجمعيات‬
‫يضمن الدستور اؼبغريب يف فصلو التاسع عبميع اؼبواطنُت‪:‬‬
‫‪ )1‬حرية الرأم كحرية التعبَت جبميع أشكالو كحرية االجتماع‪.‬‬
‫‪ )2‬حرية تأسيس اعبمعيات كحرية االلبراط يف أم منظمة نقابية كسياسية حسب‬
‫اختيارىم‬
‫كال يبكن أف يوضع ح ّد ؼبمارسة ىذه اغبريات إالَّ دبقتضى القانوف‪.‬‬
‫خبلؿ السنوات األكذل لبلستقبلؿ‪ ،‬حيث دل يكن للمغرب دستور بعد‪ ،‬صدر ظهَت [ ‪]56‬سنة ‪1958‬‬
‫يضبط دبوجبو حق تأسيس اعبمعيات‪ .‬يعرؼ ىذا الظهَت اعبمعية يف اتفاؽ لتحقيق تعاكف مستمر بُت شخصُت أك‬
‫عدة أشخاص الستخداـ معلوماهتم أك نشاطهم لغاية غَت توزيع األرباح يف ما بينهم‪ .‬كقد أدخلت على ىذا‬
‫الظهَت عدة تعديبلت سنة ‪ 1973‬ك‪ 1992‬ك‪ ،2002‬انظر [ ‪ ]47‬ك[‪ ،]36‬إذ ًب تغيَت كتتميم نصف فصولو‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫اصة تلك الواردة يف اؼبرسوـ‬
‫كأىم ما جاء بو قانوف ‪-1958‬أخذا بعُت االعتبار‪ -‬التعديبلت اليت عرفها كبخ َّ‬
‫التطبيقي لو [‪ ]19‬كالصادر سنة ‪ ،2005‬ىو نظاـ التصريح بتأسيس اعبمعية‪ .‬فبموجب ىذا القانوف‪ ،‬وبق ألم‬
‫شخص أك ؾبموعة أشخاص تأسيس صبعية دكف سابق إذف‪ ،‬شريطة أف يقدـ تصروبا إذل مقر السلطة اإلدارية‬
‫الْ َم َحلِّيَّة الكائن بو مقر اعبمعية أك بواسطة عوف قضائي يسلم عنو كصل مؤقت ـبتوـ كمؤرخ يف اغباؿ‪.‬‬
‫كأىم ما جاء بو اؼبرسوـ التطبيقي [ ‪ ]19‬لظهَت ‪ 1958‬ىو إمكانية إعطاء اعبمعية اؼبصرح هبا صفة اؼبنفعة‬
‫العامة‪ ،‬كمن ٍَبَّ يصبح اؼبشهد اعبمعوم اؼبغريب يتكوف من نوعُت من اعبمعيات‪:‬‬
‫َّ‬
‫خاص هبا كوبق ؽبا أف تًتافع أماـ احملاكم كأف تقتٍت بعوض كأف تتملك‬
‫‪ )1‬صبعية مصرح هبا‪ ،‬ذات تشريع ّ‬
‫كتتصرؼ يف اإلعانة العمومية‪ ،‬كيف كاجبات البراط أعضائها‪ ،‬كيف كاجبات اشًتاؾ أعضائها السنوم كيف إعانة‬
‫القطاع اػباص‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫العامة اليت ؽبا نفس االمتيازات اليت تتمتع هبا اعبمعية اؼبصرح هبا باإلضافة إذل‬
‫اجلمعية ذات اؼبنفعة َّ‬ ‫‪)2‬‬
‫إمكانية سبتعها باالمتيازات اؼبتعلقة بالتماس اإلحساف العمومي ( ‪ )donations et legs‬طب نقا لقانوف [ ‪ ]53‬أك‬
‫أم كسيلة أخرل مرخص هبا تدر مداخيل كذلك طب نقا للشركط اليت وبددىا ىذا القانوف‪ ،‬الشيء الذم ال يبكن أف‬
‫تتمتع بو اعبمعية اؼبصرح هبا فقط‪.‬‬
‫يتطرؽ القانوف [ ‪ ]53‬إذل تنظيم التماس اإلحساف العمومي كيراد بو كل طلب يوجو إذل العموـ قصد‬
‫اغبصوؿ بوسيلة ما (كال سيما االلتماسات كصبع األمواؿ كاالكتتابات كبيع الشارات كاغبفبلت كالسهرات الراقصة‬
‫كاألسواؽ اػبَتية كالفرجات كاغبفبلت اؼبوسيقية) على أمواؿ أك أشياء أك منتجات تقدـ كبل أك بعضا لفائدة‬
‫مشركع خَتم أك ىيبة أك أفراد آخرين‪ .‬كال يتم اإلعبلف أك إذاعة التماس اإلحساف العمومي إالَّ بًتخيص من‬
‫األمُت العاـ للحكومة‪ .‬كحبكم ىذا القانوف‪ ،‬هبوز أف يفرض اقتطاع إجبارم ال يتجاكز ‪ %15‬من اؼببالغ احملصل‬
‫العامة اؼبرخص يف شأهنا طلب اإلحساف العمومي‪.‬‬
‫عليها لفائدة اؼبشركعات ذات اؼبصلحة َّ‬
‫النقابات الفنية‬
‫يوجد باؼبغرب عديد من النقابات كصبعيات الفنانُت كاليت تساىم يف عقد اتفاقيات مع السلطات الثَّقافيَّة‬
‫بادلغرب‪ ،‬كىي كالتارل‪:‬‬
‫‪ )1‬االئتبلؼ اؼبغريب للثقافة كالفنوف كاليت تضم كل نقابات كصبعيات الفنانُت من‬
‫مسرحيُت كموسيقيُت كرسامُت تشكيليُت كسينمائيُت إخل‪.‬‬
‫‪ )2‬النقابة الوطنية للموسيقيُت اؼبهنيُت‪.‬‬
‫‪ )3‬النقابة الوطنية ؼبهنيي اؼبسرح‪.‬‬
‫‪ )4‬النقابة اؼبغربية للمسرح‪.‬‬
‫‪ )5‬ارباد الكتاب اؼبغاربة‪.‬‬
‫قانون الصحافة‬
‫يف سنة ‪ 2003‬صدر قانوف [ ‪ ]31‬يغَت كيتمم دبوجبو الظهَت [ ‪ ]55‬الصادر سنة ‪ 1958‬بشأف قانوف‬
‫الصحافة كالنشر‪ .‬كجاء ىذا القانوف ليعيد تنظيم اجملاؿ اإلعبلمي اؼبكتوب باؼبغرب‪ ،‬بالشكل الذم يستجيب‬
‫للحاجيات كيتبلءـ مع ما حققو اؼبسلسل الديبوقراطي من مكتسبات‪ ،‬كليًتجم على أرض الواقع‪ ،‬انشغاالت‬
‫اػباصة باؼبيداف اإلعبلمي‪ ،‬مع العهود كاؼبواثيق‬
‫كاىتمامات فعاليات اجملتمع اؼبدين بشأف مبلءمة التشريعات الوطنية َّ‬
‫الدكلية اؼبتعلقة حبقوؽ اإلنساف كحرية الفكر كالتعبَت كتداكؿ األخبار كاؼبعلومات‪.‬‬
‫كباستقراء اؼببادئ اؼبنصوص عليها يف ىذا القانوف‪ ،‬يتبُت أنو حافظ على اؼببدأين األساسيُت اللذين جاء‬
‫هبما ظهَت ‪ ،1958‬أال كنبا حرية الطبع كتركيج الكتب‪ ،‬كنظاـ التصريح يف ما ىبص إصدار اعبرائد كالدكريات‪،‬‬
‫اؼبقومات األساسية للمجتمع اؼبغريب‪،‬‬
‫كما أنو يعرب عن إرادة كاضحة يف ضماف فبارسة صحفية حرة‪ ،‬يف إطار ِّ‬

‫‪63‬‬
‫اػباصة للمواطنُت‪ .‬كتتجلى أىم مقتضيات‬
‫العامة‪ ،‬كاحًتاـ حرمة اغبياة َّ‬
‫كاغبفاظ على اغبريات كاغبقوؽ كالواجبات َّ‬
‫ىذا القانوف يف ما يلي‪:‬‬
‫ضماف حق اؼبواطن يف اإلعبلـ‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫‪ )2‬تعزيز اؼبهنية الصحفية من خبلؿ النص على حق الصحفي يف الوصوؿ إذل مصدر اػبرب‪ ،‬كفبارسة مهنتو‬
‫يف إطار احًتاـ مبادئ الدستور كأحكاـ القانوف كأخبلقيات اؼبهنة‪ ،‬ككذا كجوب تعيُت مدير مساعد للنشر يف‬
‫عضوا يف اغبكومة‪.‬‬
‫حالة قياـ مدير النشر دبهاـ برؼبانية أك كاف ن‬
‫‪ )3‬كجوب تسليم كصل مؤقت فورم كالوصل النهائي بعد ‪ 30‬مكما‪.‬‬
‫تعليل قرارات حجز الصحف‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫إسناد صبلحية التوقيف كاؼبنع إذل القضاء بدال من السلطة التنفيذية‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫‪ )6‬منع التحريض على التمييز العنصرم بسبب اعبنس أك األصل أك اللوف أك الدين‪.‬‬
‫اعًتافا بالدكر الذم يقوـ بو الصحفيوف فراد ل أك صباعة يف تطوير اإلعبلـ الوطٍت كيف تنشيط اغبياة‬
‫الديبوقراطية الوطنية‪ ،‬أحدثت سنة ‪ ،2004‬دبوجب مرسوـ [ ‪ ]21‬للوزير األكؿ "اعبائزة الوطنية الكربل‬
‫للصحافة"‪ .‬كسبنح ىذه اعبائزة سنويا دبناسبة االحتفاؿ باليوـ الوطٍت لئلعبلـ كاالتصاؿ‪ .‬ككما ًب تعديلو دبوجب‬
‫مرسوـ [ ‪]15‬يف سنة ‪ ،2006‬تشمل ىذه اعبائزة‪ ،‬الصحافة اؼبكتوبة كالسمعية البصرية كاإللكًتكنية يف عدة‬
‫ؾباالت منها التحقيق‪ ،‬التحليل‪ ،‬الركبورتاج كالتصوير‪.‬‬
‫العامة‬
‫رصد األموال َّ‬
‫العامة للدكلة اؼبغربية دبوجب القانوف اؼبارل كما ينص على ذلك القانوف التنظيمي اؼبارل‬
‫ربدد اؼبيزانية السنوية َّ‬
‫[‪ ]44‬الصادر سنة ‪ 1998‬كما ًب تغيَته كتتميمو بالقانوف التنظيمي [ ‪ ]43‬لسنة ‪ .2000‬كوبدد ىذا النص‬
‫القانوف اؼبارل يف‪ :‬القانوف اؼبارل للسنة‪ ،‬القانوف اؼبارل اؼبعدؿ لو كقانوف التصفية‪.‬‬
‫العامة‪ ،‬يستفيد القطاع الثَّقايف باؼبغرب من دعم عرب عدة صناديق على شكل حسابات‬ ‫جبانب اؼبيزانية َّ‬
‫خاصة للخزينة مدعمة من طرؼ الدكلة‪ ،‬كىي كالتارل‪:‬‬ ‫َّ‬
‫‪ )1‬الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف [ ‪ ]49‬احملدث سنة السنة ‪ ،1982‬انظر فقرة ‪ 2.3.6‬من الفصل‬
‫السادس‪.‬‬
‫‪ )2‬صندكؽ (حساب) دعم اإلنتاج السينمائي [ ‪ ]48‬الذم ُحدِّث سنة ‪ ،1987‬انظر فقرة ‪ 3.3.6‬من‬
‫الفصل السادس‪.‬‬
‫‪ )3‬صندكؽ النهوض بالقطاع السمعي البصرم الوطٍت [ ‪ ]46‬احملدث سنة ‪ 1996‬كالذم ًب ربويلو سنة‬
‫مؤسسات التأمُت" بعدما أصبح القطاع السمعي البصرم العمومي‬
‫‪ 2005‬إذل حساب يسمى "صندكؽ تضامن َّ‬
‫قطاعا مستقبلّ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫أطر التأمينات االجتماعية‬
‫ألكؿ مرة‪ ،‬صدر سنة ‪ 2003‬قانوف [ ‪ ]26‬ينظم أكضاع الفنانُت باؼبغرب كيضع إطارا لتشجيع اؼبقاكلة‬
‫الفنية كلَتسخ تقاليد حديثة يف تداكؿ اؼبنتَج الفٍت‪ .‬كمن أىم مقتضيات ىذا القانوف ‪-‬عبلكة على تعريفو ؼبختلف‬
‫اؼبهن الفنية ‪ -‬فإنو يعطي اغبق للفناف اؼبغريب يف االستفادة من التشريع اؼبتعلق حبوادث الشغل كالتشريع اؼبتعلق‬
‫مهمة إحداث آلية‬
‫بالضماف االجتماعي كالتشريع اؼبتعلق بالتغطية الصحية األساسية‪ ،‬كتسند إذل كزارة الثَّقافة َّ‬
‫اػباصة بالفنانُت يف إطار القوانُت اعبارم هبا العمل‪ .‬كمن أجل تفعيل ىذا القانوف‪،‬‬
‫لتمويل اػبدمات االجتماعية َّ‬
‫صدر سنة ‪ 2006‬مرسوـ [‪ ]12‬وبدد كيفية تسليم "بطاقة الفناف"‪ ،‬عبارة عن بطاقة العمل‪ ،‬كاليت سبكن حاملها‬
‫من االستفادة من كل ما تقدمو الدكلة من دعم للثقافة كالفنوف كمن اػبدمات االجتماعية‪ .‬كؽبذا الغرض عينت‬
‫كزارة الثَّقافة ‪-‬دبوجب قرار كزارم ‪ -‬عبنة مشًتكة مكونة من فبثلُت عن الوزارة كعن اؼبنظمات النقابية دبختلف‬
‫مهمة دراسة ملفات الًتشيح ؼبنح "بطاقة الفناف"‪ .‬كيف ‪ 24‬يونيو ‪ً 2007‬ب‬ ‫ميادين الفنوف‪ ،‬كتتوذل ىذه اللجنة َّ‬
‫تأسيس "التعاضدية الوطنية للفنانُت"(‪ )1‬بإشراؼ من كزارة الثَّقافة كبتعاكف مع كزارة اؼبالية ككزارة الشغل كالصندكؽ‬
‫الوطٍت للضماف االجتماعي كالصندكؽ الوطٍت ؼبنظمات االحتياط االجتماعي‪ ،‬كتكوف ىذه التعاضدية األداة اليت‬
‫سبكن الفنانُت من االستفادة من الرعاية الصحية كاالجتماعية كف نقا للقوانُت اؼبتعارؼ عليها كطنيِّا يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫قوانين الضرائب‬
‫‪]9‬‬ ‫العامة للضرائب" [‬
‫خاص بالفنانُت‪ ،‬كعليو يبقوف خاضعُت "للمدكنة َّ‬
‫ال يوجد حاليِّا نظاـ ضرييب ّ‬
‫الصادرة سنة ‪.2007‬‬
‫إالَّ أف الشركات أك َّ‬
‫اؼبؤسسات اليت تتحمل مصاريف توظيف الفنانُت اؼبسرحيُت كالغنائيُت كالسينمائيُت‬
‫كراقصي الباليو كالفنانُت اؼبوسيقيُت كرؤساء األجواؽ كالصحفيُت كاحملررين كاؼبصورين يستفيدكف من نظاـ اػبصم‬
‫العامة للضرائب‪.‬‬
‫أم زبصم مصاريف توظيفهم من اؼببالغ اإلصبالية اػباضعة للضريبة طب نقا للمدكنة َّ‬
‫كما أنو تعفى من الضريبة على القيمة اؼبضافة ( ‪)Taxe sur la valeur ajoutée -TVA‬‬
‫عمليات البيع اؼبتعلقة دبا يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬اعبرائد كاؼبنشورات كالكتب كأعماؿ التأليف كالطبع كالتسليم اؼبرتبطة هبا كاؼبوسيقى اؼبطبوعة ككذا‬
‫االسطوانات اؼبًتاصة اؼبستنسخة فيها اؼبنشورات كالكتب‪.‬‬
‫‪ )2‬األشرطة السينمائية أك الوثائقية أك الًتبوية‪.‬‬
‫‪ )3‬توزيع األشرطة السينمائية‪.‬‬
‫‪ )4‬اؼبوارد اإلصبالية اؼبتحصلة من الفرجات السينمائية باستثناء تلك اليت ذبرم مصحوبة بتناكؿ اؼبأكوالت‬
‫كاؼبشركبات‪.‬‬

‫‪(1) Mutuelle Nationale des Artistes‬‬


‫‪65‬‬
‫أيضا من الرسوـ كالضرائب على االستَتاد‪ ،‬مع اغبق يف اػبصم(‪.)2‬‬
‫كتعفى ن‬ ‫‪)5‬‬
‫‪ )6‬اؼبعدات الًتبوية أك العلمية أك الثَّقافيَّة اؼبستوردة طب نقا التفاقات منظمة األمم اؼبتحدة للًتبية كالعلوـ‬
‫كالثَّقافة (‪.)UNESCO‬‬
‫‪ )7‬السلع كالبضائع كاألشغاؿ كاػبدمات اليت تسلمها اغبكومات األجنبية أك اؼبنظمات الدكلية على سبيل‬
‫العامة كاعبمعيات اؼبعًتؼ ؽبا بصفة‬ ‫اؽببة يف نطاؽ التعاكف الدكرل إذل الدكلة كاعبماعات الْ َم َحلِّيَّة ك َّ‬
‫اؼبؤسسات َّ‬
‫العامة‪.‬‬
‫اؼبنفعة َّ‬
‫العامة اليت ينجزىا األشخاص الذاتيوف أك‬
‫ترميم اؼبآثر التارىبية اؼبرتبة كالتجهيزات األساسية ذات اؼبنفعة َّ‬ ‫‪)8‬‬
‫اؼبعنويوف‪.‬‬
‫تاة من لدف اؼبنشآت األجنبية لئلنتاج السمعي البصرم كالسينمائية‬ ‫‪ )9‬السلع كاػبدمات اؼبمتلكة أك اؼبك َر‬
‫‪ 5000‬درىم‬ ‫كالتلفزيونية دبناسبة تصوير أفبلـ باؼبغرب‪ ،‬كيطبق ىذا اإلعفاء على كل نفقة تساكم أك تفوؽ‬
‫كتؤدل من حساب بنكي مفتوح يف اسم اؼبنشآت اؼبعنيَّة بعمبلت أجنبية قابلة للتحويل‪.‬‬
‫كتعفى كليا من الضريبة على الشركات كاعبمعيات كاؽبيئات (دبا فيها الثَّقافيَّة) اؼبعتربة قانونيا يف حكمها غَت‬
‫اؽبادفة للحصوؿ على ربح‪ ،‬يف ما ىبص العمليات اؼبطابقة فقط للغرض احملدد يف أنظمتها األساسية‪ ،‬على أف ىذا‬
‫العامة‬
‫اؼبادة ‪ 6‬للمدكنة َّ‬ ‫مؤسسات بيع السلع كاػبدمات التابعة ؽبا كما تنص على ذلك َّ‬ ‫اإلعفاء ال يطبق على َّ‬
‫للضرائب‪ .‬كتنص اؼباد ‪ 10‬من نفس اؼبدكنة‪ ،‬على أف اؽببات النقدية أك العينية اؼبمنوحة لفائدة اعبمعيات اؼبعتربة‬
‫عامة لغرض إحساين أك علمي أك ثقايف أك أديب أك تربوم أك رياضي أك تعليمي أك صحي‪ ،‬تعترب‬
‫ذات منفعة َّ‬
‫تكاليف قابلة للخصم‪.‬‬
‫قوانين العمل‬
‫تبقى مدكنة الشغل اؼبغربية [ ‪( ]23‬القانوف ‪ 65.99‬لسنة ‪ )2003‬اإلطار العاـ للتشغيل‪ ،‬لكن‪ ،‬يف ما‬
‫خاصة هبم يف شأف تشغيلهم على أساس إبراـ عقد يضمن‬
‫ىبص الفنانُت كالسينمائيُت فقد صدرت قوانُت َّ‬
‫حقوقهم اؼبادية كاؼبعنوية اؼبسطرة يف ىذه القوانُت طب نقا ؼبدكنة الشغل ([ ‪ .)]26[ ،]33‬انظر فقرة ‪ 2.3.5‬كفقرة‬
‫‪.6.3.5‬‬
‫نصوص حقوق الطبع (‪copyright -‬حقوق المؤلف)‬
‫مرحلة الحماية‬
‫‪ .]59[ 1916‬يعرؼ ىذا الظهَت باؼبصنفات احملمية‬ ‫صدر ألكؿ مرة ظهَت يتعلق حبقوؽ التأليف سنة‬
‫كيقر اغبقوؽ اؼبادية كاألدبية للمؤلفُت ككذا ضباية اؼبصنفات ؼبدة ‪ 50‬سنة بعد كفاة اؼبؤلف‪ ،‬كبالنسبة إذل العقوبات‬
‫كالغرامات وبيل ىذا الظهَت على القانوف اعبنائي الفرنسي‪ ،‬كامتد العمل هبذا القانوف إذل حدكد سنة ‪.1962‬‬

‫(‪ )2‬انحك فً انخصى ٌعًُ انحك فً االستفبدح يٍ حذف تكبنٍف‪ ،‬تحذد ثًىخت لبَىٌ‪ ،‬يٍ انحصٍهخ انخبضعخ نهضزٌجخ لجم احتسبة‬
‫انضزٌجخ ‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫مرحلة االستقبلل‬
‫أ) يف سنة ‪ 1970‬صدر ظهَت [ ‪ ]54‬بشأف ضباية اؼبؤلفات األدبية كالفنية كلقد حافظ ىذا الظهَت على‬
‫العامة لظهَت ‪ 1916‬كألغى كل قوانُت اغبماية الصادرة يف ىذا الشأف‪:‬‬
‫ركح الفلسفة َّ‬
‫ب) يف سنة ‪ ،2000‬صدر قانوف [‪ ]42‬يتعلق حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ اجملاكرة ليغَت ظهَت [ ‪ ]54‬الصادر‬
‫سنة ‪ 1970‬كليندرج يف إطار مبلءمة القوانُت اؼبغربية مع اؼبعايَت الدكلية يف ؾباؿ حق اؼبؤلف كاغبقوؽ اجملاكرة‪.‬‬
‫كيعرؼ ىذا القانوف باؼبؤلف كشخص ذاٌب الذم أبدع اؼبصنف‪ ،‬كاؼبصنف ىو كل إبداع أديب أك فٍت أصلي يف‬
‫ؾباالت األدب كالفن‪ .‬كأىم ما جاء بو ىذا القانوف‪:‬‬
‫‪ )1‬توسيع اغبقوؽ االستئثارية للمؤلف (تأجَت اؼبصنف أك إعارتو‪ ،‬القياـ أك الًتخيص بالتوزيع على العموـ‪،‬‬
‫استَتاد نسخ من اؼبصنف‪ ،‬نقل اؼبصنف إذل اعبمهور بواسطة كابل أك أم كسيلة أخرل‪.)...‬‬
‫اؼببلءمة مع مقتضيات اتفاؽ تريبس ‪ :)3(TRIPS‬ضباية مصنفات جديدة (برامج اغباسوب‪ ،‬قواعد‬ ‫‪)2‬‬
‫ات‪ ،‬ىيئات اإلذاعة)‪.‬‬
‫البيانات)‪ ،‬ضباية أصناؼ جديدة من ذكم اغبقوؽ (فناين األداء‪ ،‬منتج الفونوغراؼ‬
‫اؼبطابقة مع اتفاقييت اإلنًتنت‪ :‬اتفاقية الويبو (برامج اغباسوب‪ ،‬قواعد البيانات‪ ،‬حق التوزيع‪ ،‬حق التأجَت‪،‬‬ ‫‪)3‬‬
‫حق نقل اؼبصنف إذل اعبمهور)‪ ،‬اتفاقية الويبو بشأف األداء كالتسجيل الصوٌب (التعريف‪ ،‬حق االستنساخ‪ ،‬حق‬
‫التوزيع‪ ،‬حق التأجَت‪ ،‬اؼبكافأة العادلة عن البث اإلذاعي أك التبليغ إذل اعبمهور‪ ،‬تعزيز التدابَت التكنولوجية ؼبنع‬
‫التحايل عليها أك ربريف اؼبعلومات اؼبتعلقة بنظاـ اغبقوؽ)‪.‬‬
‫زبصيص باب كامل للتدابَت كالطعوف كالعقوبات ضد القرصنة كـبالفات أخرل (تدابَت ربفظية‪ ،‬جزاءات‬ ‫‪)4‬‬
‫مدنية‪ ،‬عقوبات جنائية‪ ،‬تدابَت كتعويضات عن الضرر‪ ،‬عقوبات يف حالة التجاكز يف استعماؿ الوسائل التقنية‪،‬‬
‫ربريف اؼبعلومات اؼبتعلقة بنظاـ اغبقوؽ)‪.‬‬
‫ج) يف سنة ‪ ،2002‬صدر قانوف [ ‪ ]20‬متعلق باالتصاؿ السمعي البصرم الذم يلزـ متعهدم ىذا‬
‫القطاع باحًتاـ القوانُت كالتشريعات اؼبتعلقة حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ اجملاكرة‪.‬‬
‫د) صدر سنة ‪ 2006‬قانوف [ ‪ ]18‬يقضي بتغيَت كتتميم القانوف [ ‪ ]42‬اؼبتعلق حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ‬
‫اجملاكرة قصد‪:‬‬
‫‪-‬مبلءمة التعارؼ مع االتفاقيات الدكلية (التعريف باالستنساخ كبالتثبيت)‪.‬‬
‫‪-‬تعزيز دكر كعمل اؼبكتب اؼبغريب غبقوؽ اؼبؤلفُت (حق التقاضي‪ ،‬اغبق يف القياـ باغبجز‬
‫اؼبباشر‪ ،‬كجوب تقدًن السلطات الدعم كاؼبساندة للمكتب كألعوانو)‪.‬‬
‫‪-‬ربسُت اغبقوؽ االستئثارية للمؤلفُت كأصحاب اغبقوؽ اجملاكرة‪ :‬بالنسبة إذل اؼبؤلفُت‬
‫دائما أك مؤقتا دبا فيو التوثيق‬
‫بأم طريقة كانت كبأم شكل كاف ن‬ ‫(إعادة نشر كاستنساخ اؼبصنف ة‬
‫اؼبؤقت بوسيلة إلكًتكنية)‪ ،‬بالنسبة إذل فناين األداء (استنساخ التثبيت ألكجو األداء بأم طريقة‬

‫(‪ )3‬اتفبلٍخ ثشأٌ انًظبهز انتدبرٌخ انًتعهمخ ثحمىق انًهكٍخ انفكزٌخ (يختصزح ثبإلَدهٍزٌخ ‪.)TRIPS‬‬
‫‪67‬‬
‫مؤقتدبا فيو التوثيق اؼبؤقت بوسيلة إلكًتكنية ‪ -‬استَتاد التثبيت‬
‫دائما أك ا‬
‫كانت كبأم شكل كاف ن‬
‫ألكجو األداء)‪ ،‬بالنسبة إذل منتجي اؼبسجبلت الصوتية (إعادة النسخ اؼبباشر أك غَت اؼبباشر‬
‫دائما أك مؤقت دبا فيو التوثيق بوسيلة‬
‫للمسجبلت الصوتية بأم طريقة كانت كبأم شكل كاف ن‬
‫إلكًتكنية ‪ -‬تبليغ اؼبسجبلت الصوتية إذل اعبمهور ‪ -‬إذاعة اؼبسجبلت الصوتية)‪ ،‬سبديد مدة‬
‫اغبماية من ‪ 50‬إذل ‪ 70‬سنة بعد كفاة اؼبؤلف كمبدأ عاـ‪ ،‬تعزيز التدابَت التكنولوجية‪ ،‬تعزيز‬
‫اإلجراءات كالتدابَت كالعقوبات‪ ،‬تعزيز التدبَت على اغبدكد كتأىيل إدارة اعبمارؾ لوقف التداكؿ‬
‫اغبر للسلع‪ ،‬نظاـ اؼبسؤكلية احملدكدة ؼبقدمي اػبدمات‪.‬‬
‫مظاىر الحماية الدولية في التشريع المغربي‬
‫االتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب‬
‫اتفاقية برف غبماية اؼبصنفات األدبية كالفنية ( ‪ 9‬شتنرب ‪ )1886‬اليت تديرىا اؼبنظمة العاؼبية للملكية‬ ‫‪)1‬‬
‫الفكرية ‪ OMPI‬احملدثة سنة ‪ 1967‬كالتابعة ؼبنظمة األمم اؼبتحدة كاؼبسماة باإلقبليزية ‪.WIPO‬‬
‫االتفاقية العاؼبية غبق اؼبؤلف (‪ 6‬شتنرب ‪ )1952‬اليت تديرىا منظمة اليونسكو‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫اتفاقية اؼبنظمة العاؼبية للملكية الفكرية "الويبو" ‪ WIPO - (14‬شتنرب ‪.)1967‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪ 21‬مام‬ ‫اتفاقية برككسيل حوؿ توزيع اإلشارات اغباملة للربامج اؼبوجهة عرب األقمار االصطناعية (‬ ‫‪)4‬‬
‫‪.)1974‬‬
‫‪ )5‬اتفاقية تريبس ‪ -‬اتفاقية اعبوانب اؼبتصلة بالتجارة من حقوؽ اؼبلكية الفكرية ‪.Accord TRIPS‬‬
‫‪WCT -‬‬ ‫‪ )6‬معاىدات الويبو بشأف حق اؼبؤلف كمعاىدة الويبو بشأف األداء كالتسجيل الصوٌب (‬
‫‪ :)WPPT 1996‬اؼبسطرة جارية النضماـ اؼبغرب ؽباتُت اؼبعاىدتُت‪.‬‬
‫معايير الحماية الدولية في التشريع الوطني‬ ‫‪)7‬‬
‫اؼبادة ‪)1/5‬‬
‫مبدأ اؼبعاملة الوطنية (برف َّ‬ ‫‪)8‬‬
‫مبدأ اؼبعاملة باؼبثل (برف ‪)1/6‬‬ ‫‪)9‬‬
‫‪ )10‬مبدأ عدـ التمييز يف اغبماية (برف ـ ‪)7‬‬
‫‪ )11‬مبدأ اغبماية التلقائية "دكف إجراءات شكلية" (برف ـ ‪)2/5‬‬
‫‪ )12‬مبدأ الدكلة األكذل بالرعاية (تريبس ـ ‪)4‬‬
‫‪ )13‬اؼبصنفات احملمية (برف ـ ‪)10‬‬
‫اغبقوؽ اؼبادية (برف ـ ‪ ،8‬ـ ‪)14‬‬ ‫‪)14‬‬
‫اغبقوؽ اؼبعنوية (تريبس ـ ‪)14‬‬ ‫‪)15‬‬
‫برامج اغباسوب كقواعد البيانات (برف ـ ‪.)10‬‬ ‫‪)16‬‬
‫آليات ووسائل تفعيل الحماية القانونية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة‬
‫‪68‬‬
‫اؼبكتب اؼبغريب غبقوؽ اؼبؤلفُت‪ ،‬جهاز ربت كصاية السلطة اغبكومية اؼبكلف باالتصاؿ (منذ ‪.)1965‬‬ ‫‪)17‬‬
‫اللجنة الدائمة اؼبشًتكة بُت الوزارات حملاربة التقليد كالقرصنة‪.‬‬ ‫‪)18‬‬
‫قوانين حماية البيانات‬
‫تطبق على ضباية البيانات كعلى قواعد البيانات مقتضيات القانوف رقم ‪]42[ 2.00‬اؼبتعلق حبقوؽ اؼبؤلف‬
‫كاغبقوؽ اجملاكرة كاليت تعرضنا إليها يف الفقرة ‪ ،8.1.5‬ما داـ أف البيانات تدخل يف حكم اؼبصنفات احملمية‪ ،‬طب نقا‬
‫ؽبذا القانوف‪.‬‬
‫يف ما ىبص ضباية األشخاص الذاتيُت ذباه معاعبة اؼبعطيات ذات الطابع الشخصي (كىي نوع من‬
‫البيانات)‪ ،‬فقد صدر سنة ‪ 2009‬قانوف [‪ ]4‬يف ىذا الشأف كمرسوـ [‪]3‬تطبيقي ؽبذا القانوف‪ .‬يعترب ىذا القانوف‬
‫اؼبعطيات الشخصية تلك اؼبعطيات اليت تكوف معاعبة بطريقة نزيهة كمشركعة كؾبمعة لغاية ؿبددة كمعلنة كؿبفوظة‬
‫كفق شكل يبكن التعرؼ على األشخاص اؼبعنيُت‪.‬‬
‫كيطبق ىذا القانوف على اؼبعاعبة اآللية الكلية أك اعبزئية للمعطيات ذات الطابع الشخصي ككذا على‬
‫اؼبعاعبة غَت اآللية للمعطيات ذات الطابع الشخصي الواردة أك اؼبرتقب كركدىا يف ملفات يدكية‪ ،‬كهبرم تطبيقو‬
‫على األشخاص الذاتيُت أك اؼبعنويُت يكونوف مسؤكلُت عن ىذه اؼبعاعبة سواء كانوا مقيمُت على الًتاب اؼبغريب أك‬
‫غَت مقيمُت كلكن يلج ؤكف ألغراض معاعبة معطيات ذات طابع شخصي إذل كسائل آلية توجد فوؽ الًتاب‬
‫اؼبغريب‪.‬‬
‫كال يطبق ىذا القانوف على اؼبعاعبة من لدف شخص ذاٌب ؼبمارسة نشاطات شخصية أك منزلية حصرية‪،‬‬
‫كعلى اؼبعاعبة ؼبصلحة الدفاع الوطٍت كاألمن الداخلي أك اػبارجي للدكلة أك ألغراض الوقاية من اعبرائم كاعبنح‬
‫خاص‪ .‬كينص ىذا القانوف‬
‫أيضا على اؼبعاعبة من أجل تطبيق نص تشريعي ّ‬ ‫كزجرىا‪ ،‬كال هبرم تطبيق ىذا القانوف ن‬
‫على حقوؽ الشخص اؼبعٍت دبعاعبة معطياتو الشخصية كضركرة إخباره مسبقا ما عدا إذا كاف على علم هبذه‬
‫اؼبعاعبة‪ ،‬أك كانت ىذه اؼبعاعبة تدخل يف نطاؽ اغباالت غَت احملظورة للمعاعبة‪ .‬كيبنع ىذا القانوف االستقراء اؼبباشر‬
‫أم كسيلة كانت‪ .‬كما يتطرؽ ىذا القانوف إذل االلتزاـ كسبلمة اؼبعاعبات كالسر اؼبهٍت من طرؼ اؼبسؤكؿ‬ ‫بواسطة ة‬
‫عن معاعبة اؼبعطيات الشخصية كازباذ اإلجراءات اؼببلئمة غبمايتها من التمكن من االطبلع عليها بطريقة غَت‬
‫‪-‬دبوجب ىذا القانوف ‪ -‬عبنة كطنية ؼبراقبة ضباية‬ ‫شرعية من طرؼ شخص آخر‪ .‬كوبدث لدل الوزير األكؿ‬
‫اؼبعطيات الشخصية كوبدد اؼبرسوـ التطبيقي لو شركط كطرؽ تعيُت أعضائها ككذا قواعد عملها‪.‬‬
‫قوانين اللغة‬
‫ينص الدستوراؼبغريب [ ‪ ]45‬يف ديباجتو على أف لغتو الرظبية ىي اللغة العربية‪ .‬فبغض النظر عن ىذا النص‬
‫القانوين‪ ،‬فإف الواقع اؼبغريب يتميز بالتعدد اللغوم الذم بٍت على ركافد متنوعة أمازيغية كصحراكية إفريقية كأندلسية‬
‫اليت سانبت كلها ‪-‬كبانفتاح كتفاعل مع ثقافات كحضارات متنوعة ‪ -‬يف صقل اؽبُِويَّة اؼبغربية كإغنائها‪ .‬كيف ىذا‬
‫اإلطار ‪-‬كحرصا على تقوية عمق الثَّقافة اؼبغربية ‪ -‬عمل اؼبغرب دبختلف قواه اغبية السياسية كالنقابية كاجملتمع اؼبدين‬

‫‪69‬‬
‫الًتاث اللغوم كالثَّقايف للببلد‪ .‬كىكذا‪ ،‬ظهر إذل الوجود مع مطلع ىذا‬
‫على هنج سياسة لغوية تأخذ بعُت االعتبار ُّ‬
‫القرف اؼبيثاؽ الوطٍت للًتبية كالتكوين كالذم يقوـ من بُت ما يقوـ عليو على إدراج األمازيغية يف اؼبنظومة الًتبوية‪،‬‬
‫كما أحدث اؼبعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية [ ‪]39‬سنة ‪ 2001‬كًب إنشاء أكاديبية ؿبمد السادس للغة العربية‬
‫دبوجب قانوف [‪ ]27‬صدر سنة ‪.2003‬‬
‫أما على مستول القطاع السمعي البصرم‪ ،‬فإف دفًت ربمبلت الشركة الوطنية لئلذاعة كالتلفزة ينص على‬
‫إدراج برامج تليفزيونية كإذاعية باللغة األمازيغية كبالدارجة اؼبغربية‪ ،‬كما أنو سبت برؾبة إحداث قناة تليفزيونية باللغة‬
‫األمازيغية من طرؼ اغبكومة عند هناية سنة ‪ 2009‬بغبلؼ مارل يفوؽ ‪ 5‬مبليُت درىم‪.‬‬
‫التشريع حول الثَّقافة‬
‫ينص الدستور اؼبغريب يف بابو األكؿ على اؼببادئ األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬القانوف ىو أظبى تعبَت عن إرادة األمة‪ ،‬كهبب على اعبميع االمتثاؿ لو‪ ،‬كليس للقانوف أثر رجعي‪.‬‬
‫‪ .i‬صبيع اؼبغاربة سواء أماـ القانوف‪.‬‬
‫‪ .ii‬اإلسبلـ دين الدكلة‪ ،‬كالدكلة تضمن لكل كاحد حرية فبارسة شؤكنو الدينية‪.‬‬
‫‪ .2‬الرجل كاؼبرأة متساكياف يف التمتع باغبقوؽ السياسية‪ ،‬لكل مواطن ذكرا كاف أك أنثى اغبق يف أف يكوف‬
‫ناخبا إذا كاف بالغا سن الرشد كمتمتعا حبقوقو اؼبدنية كالسياسية‪.‬‬
‫‪ .3‬يضمن الدستور عبميع اؼبواطنُت‪:‬‬
‫‪ .4‬حرية التجوؿ كحرية االستقرار جبميع أرجاء اؼبملكة‪.‬‬
‫‪ .5‬حرية الرأم كحرية التعبَت جبميع أشكالو كحرية االجتماع‪.‬‬
‫‪ .6‬حرية تأسيس اعبمعيات كحرية االلبراط يف أية منظمة نقابية كسياسية حسب اختيارىم‪.‬‬
‫كال يبكن أف يوضع ح ّد ؽبذه اغبريات إالَّ دبقتضى القانوف‪.‬‬
‫‪ )19‬ال يلقى القبض على أحد كال يعتقل كال يعاقب إالَّ يف األحواؿ كحسب اإلجراءات اؼبنصوص عليها يف‬
‫القانوف‪.‬‬
‫‪ )20‬اؼبنزؿ ال تنتهك حرمتو كال تفتيش كال ربقيق إالَّ طبق الشركط كاإلجراءات اؼبنصوص عليها يف القانوف‪.‬‬
‫‪ )21‬ال تنتهك سرية اؼبراسبلت‪.‬‬
‫‪ )22‬الًتبية كالشغل حق للمواطنُت على السواء‪.‬‬
‫‪ )23‬حق اإلضراب مضموف طبق شركط كإجراءات يبينها القانوف‪.‬‬
‫اػباصة مضموناف‪ ،‬كال يبكن نزع اؼبلكية إالَّ يف األحواؿ كحسب اإلجراءات‬
‫‪ )24‬حق اؼبلكية كحرية اؼببادرة َّ‬
‫اؼبنصوص عليها يف القانوف‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫لقد تشكلت ىذه اؼببادئ عرب التاريخ اغبضارم للمغرب كمن خبلؿ تفاعبلتو مع ؿبيطو اعبهوم كاإلقليمي‬
‫كبفضل تطلعات قواه اغبية إذل بناء ؾبتمع حداثي ديبوقراطي مبٍت على احًتاـ حقوؽ اإلنساف ككرامتو كما ىو‬
‫متعارؼ عليها دكليِّا‪.‬‬
‫إف ىذه اؼببادئ‪ ،‬تكوف أسس السياسة الثَّقافيَّة اؼبغربية اغبالية‪ ،‬إذ أف ـبتلف القوانُت الصادرة يف العقد‬
‫األخَت حوؿ الثَّقافة‪ ،‬كاليت سبق أف أشرنا إليها يف الفقرة ‪ ،1.5‬ما ىي إالَّ تعبَتا صادقا ؽبذه اؼببادئ‪ .‬كلعل أحسن‬
‫مثاؿ على ىذا‪ ،‬ق ك القوانُت األخَتة) ([ ‪ ]4[ ,]3‬الصادر سنة ‪ 2009‬حوؿ ضباية اؼبعطيات الشخصية‪ ،‬كاليت‬
‫يف اغبقيقة ما ىي إالَّ تكملة لقانوف ضباية اؼبؤلف كاغبقوؽ اجملاكرة) ([‪ ،]18[ ,]42‬حيث أف ىذه القوانُت تًتجم‬
‫ركح مبدأ حق اؼبلكية كحرمة اؼبنزؿ كسرية اؼبراسبلت‪.‬‬
‫‪]39‬‬ ‫كلعل أىم تشريع ثقايف صدر خبلؿ ىذا العقد ىو ظهَت إحداث اؼبعهد اؼبلكي للثقافة األمازيغية [‬
‫كالذم ال ؿبالة سيغَت اؼبشهد الثَّقايف اؼبغريب على اؼبدل اؼبتوسط كالبعيد‪.‬‬
‫التشريع الخاص بالقطاع‬
‫الفنون البصرية والتطبيقية‬
‫يعرؼ القانوف [‪ ،]26‬بالفناف كل شخص طبيعي يبارس نشاطا فنيا‪ ،‬بصفة دائمة أك متقطعة‪ ،‬مقابل دخل‬
‫فٍت يف إطار عقد الشغل أك عقد اؼبقاكلة أك يف إطار القياـ بعمل فٍت لبيعو أك شرائو لصاحل الغَت أك إلقبازه لصاحل‬
‫مؤسسة عمومية‪.‬‬‫إدارة عمومية أك صباعة َؿبَلِّيَّة أك َّ‬
‫كيعرؼ ىذا القانوف بالنشاط الفٍت كل نشاط يكوف موضوعو‪:‬‬
‫إبداعا فنيِّا‪ ،‬أم كل عمل فٍت من طرؼ شخص طبيعي ال سيما يف ؾباؿ‬
‫ن‬ ‫‪‬‬
‫الفنوف السمعية البصرية كالفوتوغرافية كالتشكيلية كاؼبوسيقية كاؼبسرحية كاألدب الفٍت الكتايب‬
‫كالشفوم كتصميم الرقص‪.‬‬
‫عرضا فنيِّا‪ ،‬أم كل عمل يهدؼ التقدًن أك التنفيذ الفٍت من طرؼ شخص‬
‫أك ن‬ ‫‪‬‬
‫طبيعي بأمة طريقة كانت لكل العمل الفٍت أك عبزء منو ال سيما يف ؾباؿ اؼبوسيقي كاؼبنوعات‬
‫كالسَتؾ كالعرائس‪.‬‬
‫كيعرؼ القانوف [‪]42‬دبصنفات للفنوف التطبيقية كل إبداع فٍت ذم كظيفة نفعية أك مندمج يف أداة االنتفاع‬
‫هبا سواء تعلق األمر دبصنف للصناعة التقليدية أك أنتج كفق طرؽ صناعية‪ .‬كيعترب ىذا القانوف‪ ،‬مصنَّػ نفا فوتوغرافيِّا‬
‫كل تسجيل للضوء أك ألم إشعاع آخر على دعامة منتجة لصورة‪ ،‬أك يبكن إنتاج صورة انطبلقنا منها مهما تكن‬
‫الطبيعة التقنية اليت ًب هبا إقباز ىذا التسجيل (كيميائية أك إلكًتكنية أك غَتىا) كال يعترب القانوف كل صورة‬
‫استخرجت من مصنف ظبعي بصرم مصنفا فوتوغرافيا‪ ،‬كلكنها جزء من اؼبصنف السمعي ‪ -‬البصرم‪.‬‬
‫فانطبلقنا إذف من ىذه التعاريف القانونية‪ ،‬يبكن اعتبار الفنوف البصرية كالتطبيقية تدخل يف أحكاـ ىذين‬
‫القانونيُت كاؼبراسيم التطبيقية ؽبما الواردة يف جدكؿ ‪ 1.5‬كاليت تطرقنا إليها يف فقرة ‪ 7.1.5‬كفقرة ‪.8.1.5‬‬

‫‪71‬‬
‫فنون األداء والموسيقى‬
‫صدر سنة ‪ 2003‬القانوف [ ‪]26‬اػباص بالفنانُت كاؼببدعُت يعرؼ معٌت الفناف كاؼببدع الفناف كاؼبقاكؿ‬
‫أيضا بالعقد الفردم كالعقد اؼبشًتؾ كككالة اػبدمات الفنية‪ .‬كما وبدد العبلقة بُت اؼبقاكلة الفنية‬
‫الفناف كيعرؼ ن‬
‫أيضا ىذا القانوف اإلطار العاـ إلنشاء ككالة اػبدمات الفنية‪ .‬كوبدد اؼبرسوـ‬
‫كالفناف على أساس إبراـ عقد كيعطي ن‬
‫التطبيقي[ ‪ ]12‬ؽبذا القانوف‪ ،‬الصادر سنة ‪ ،2006‬شركط كآليات تسليمها بطاقة الفناف (مدكنة الشغل تلزـ‬
‫اؼبشغل بتسليم بطاقة الشغل للمتعاقد)‪ .‬سبنح ىذه البطاقة االستفادة من اغبماية االجتماعية (التغطية األساسية‬
‫أيضا يف اغبصوؿ على تأشَتات‬
‫كالتأمُت االجتماعي) كمن التخفيض يف النقل العمومي كتساعد ىذه البطاقة ن‬
‫السفر إذل اػبارج‪.‬‬

‫كمن مزايا ىذا القانوف‪:‬‬


‫‪ )25‬االستفادة من أحكاـ التشريع اؼبتعلق حبوادث العمل‪ ،‬من التأمُت االجتماعي كالتغطية الصحية األساسية‪.‬‬
‫‪ )26‬ضباية حقوؽ الفناف إذ يعترب العقد الذم يربط الفناف باؼبقاكلة الفنية دبثابة عقد شغل تطبق عليو‬
‫مقتضيات قانوف الشغل كبتحديده طريقة تسديد الدخل الفٍت‪.‬‬
‫‪ )27‬منع تشغيل غَت البالغُت سن ‪ 18‬سنة يف التمثيل أك العركض العمومية دكف اذف مفتش الشغل بعد‬
‫كرل القاصر‪.‬‬
‫موافقة ّ‬
‫‪ )28‬وبدد إتاكات ككاالت اػبدمات الفنية إذ يبنع على مسؤكؿ الوكالة أف يتسلم أك يتلقى من الفناف عند‬
‫إتاكات‪ ،‬كوبدد‬ ‫قيامو بعملية التشغيل كدائع أك كفالة كوبمل القانوف اؼبقاكؿ كحده ما تطلبو ككالة اػبدمات من‬
‫أيضا مبلغ اإلتاكة اليت يبكن للوكالة تقاضيها من اؼبقاكلة‪.‬‬
‫القانوف ن‬
‫ىبص الفنانُت اؼبسرحيُت‪ ،‬فقد صدر يف شأهنم سنة ‪ 2000‬مرسوـ " ‪ "41‬يتعلق دبنحهم إعانة مالية‬ ‫يف ما ُّ‬
‫اؼبؤسسات اؼبسرحية‬
‫من طرؼ كزارة الثَّقافة من أجل دعم كتركيج األعماؿ اؼبسرحية اؼبقدمة من طرؼ الفرؽ ك َّ‬
‫اؼبغربية‪.‬‬
‫كلتفعيل مقتضيات ىذا اؼبرسوـ‪ ،‬صدر سنة ‪ 2002‬قرار " ‪ "37‬مشًتؾ لوزير الثَّقافة ككزير االقتصاد كاؼبالية‬
‫كيتم‪ ،‬بناءن على ىذا القرار‪ ،‬تكوين عبنة لدراسة كانتقاء اؼبشركعات اؼبقدمة طب نقا‬
‫وبدد كيفية منح ىذه اإلعانات‪ّ .‬‬
‫لشركط كمعايَت وبددىا اؼبرسوـ‪ .‬كزبصص السلطة اغبكومية اؼبكلفة بالثَّقافة اعتمادات سبنحها سنويِّا للفرؽ‬
‫اؼبؤسسات اؼبسرحية‪.‬‬
‫ك َّ‬
‫كعلى سبيل اؼبثاؿ‪ ،‬كبناءن على قرار اللجنة الوطنية لدعم اإلنتاج كالًتكيج اؼبسرحي‪ ،‬استفادت ‪ 32‬فرقة‬
‫مسرحية من دعم اإلنتاج اؼبسرحي بغبلؼ مارل بلغ ‪ 3.650.000‬درىم‪ ،‬كاستفادت ‪ 29‬فرقة مسرحية من‬
‫‪ 1.499.500‬درىم‬ ‫مساعدة من أجل تنظيم كتركيج أعماؽبا الفنية لدعم اإلنتاج اؼبسرحي بغبلؼ مارل بلغ‬
‫كذلك سنة ‪.2008‬‬

‫‪72‬‬
‫التُّراث الثَّقافي‬
‫في عهد الحماية‬
‫صدر سنة ‪ 1914‬أكؿ ظهَت "‪ "60‬يف شأف اآلثار التارىبية كاألشياء النفيسة لينظِّم طريقة كشركط تقييد‬
‫‪،‬‬ ‫اآلثار كالبنايات التارىبية كاؼبنقوالت من اآلثار الفنية كالقديبة من نقوش على األحجار كرسوـ بارزة ككتابات‬
‫كتتكفل إدارة الفنوف اعبميلة اؿسىر على تقييدىا يف ملك اؼبخزف‪ ،‬كحبكم ىذا الظهَت‪ ،‬ال يبكن البحث عن اآلثار‬
‫إالَّ بًتخيص ‪ ،‬ككل من عثر على منقوالت يُ َلزـ بالتبليغ هبا ‪ ،‬كما ينص ىذا الظهَت على العقوبات ضد ـبالفي‬
‫أحكامو‪.‬‬
‫يف سنة ‪ ،1945‬صدر ظهَت " ‪ "57‬يتعلق باحملافظة على األبنية التارىبية كاؼبناظر البهيجة كالكتابات‬
‫اؼبنقوشة كاألشياء الفنية كالعتيقة كبصيانة اؼبدف القديبة كأنواع اؽبندسة اإلقليمية كيلغي ظهَت ‪ .1914‬كينص ىذا‬
‫الظهَت على طريقة التقييد يف عدَّاد البنايات التارىبية كاإلخراج منها كالصيانة‪ .‬كىكذا‪ ،‬تقيد حبكم ىذا الظهَت يف‬
‫اػباصة‬
‫عداد البنايات التارىبية‪ ،‬العقارات اؼبخزنية أك اغببسية أك اؼبشًتكة بُت صباعات القبائل كالعقارات َّ‬
‫إذل‬ ‫كالكتابات اؼبنقوشة‪ ،‬كتقيد اؼبواقع الطبيعية كاؼبناظر البهيجة ذات صبغة فنية أك تارىبية أك معجبة أك راجعة‬
‫كتتم صيانة اؼبدف العتيقة كىندسة األبنية‬
‫القصص كاؼبناطق احمليطة باألبنية التارىبية كزبرج من عداد األبنية التارىبية‪ّ ،‬‬
‫كيتم التقييد بقرار كزارم باقًتاح من مديرية العلوـ كاؼبعارؼ كيُنشر يف اعبريدة الرظبية‪.‬‬
‫اػباصة‪ّ .‬‬
‫َّ‬
‫بعد االستقبلل‬
‫عمل اؼبغرب بظهَت ‪ 1945‬إذل حدكد بداية الثمانُت مات حيث صدر قانوف " ‪ "50‬يتعلق باحملافظة على‬
‫اؼبباين التارىبية كاؼبناظر كالكتابات اؼبنقوشة كالتحف الفنية كالعاديات كيلغي ظهَت ‪ .1945‬كحبكم ىذا القانوف‪،‬‬
‫تقيَّد أك ترتَّب يف عداد اآلثار‪ ،‬العقارات باألصل أك التخصيص ككذا اؼبنقوالت اليت تشكل ؿبافظتها فائدة بالنسبة‬
‫إذل فنوف اؼبغرب أك تارىبو أك حضارتو‪ .‬كجاء ىذا القانوف بتدابَت ؼبا يبكن أف وبصل من أثر ناتج عن ترتيب‬
‫أيضا بًتتيبات هتم ضباية التحف كظركؼ إقباز اغبفريات كاالستكشافات‪.‬‬‫اؼبنقوالت كالعقارات‪ ،‬كما جاء ن‬
‫أحكاما تتعلق باؼبخالفات كإصدار العقوبات‪ .‬كقد حافظ ىذا القانوف على األنظمة اعبارم‬
‫ن‬ ‫كخصص ىذا القانوف‬
‫اػباصة بصيانة معادل اؽبندسة اؼبعمارية‪ .‬كقد صدر سنة ‪ 1981‬مرسوـ‬ ‫هبا العمل اؼبتعلقة بتطبيق ظهَت ‪ 1945‬ك َّ‬
‫يف شأف تطبيق قانوف " ‪ ،"50‬كيهم مسطرة تقييد اؼبنقوالت كالعقارات كمسطرة إدراج العقارات كاؼبنقوالت يف‬
‫اػباصة يف عداد اآلثار ككذا مسطرة ما يًتتب على اإلدراج‬
‫عداد اآلثار كإخراجها منو كإدراج العقارات كاؼبنقوالت َّ‬
‫يف عداد اآلثار كمسطرة أعماؿ التنقيب‪.‬‬
‫يف سنة ‪ ،2006‬صدر قانوف " ‪ "16‬القاضي بتغيَت كتتميم القانوف "‪ ."50‬جاء ىذا القانوف ليعطي‬
‫مفهوما أكسع للمنقوالت لتشمل الوثائق كاحملفوظات كاؼبخطوطات اليت تكوف ؽبا بطابعها األثرم أك التارىبي أك‬ ‫ن‬
‫العلمي أك الفٍت أك اعبمارل أك التقليدم قيمة كطنية أك عاؼبية كيعتربىا (اؼبنقوالت اؼبقيدة أك اؼبرتبة) ال تفوت كال‬

‫‪73‬‬
‫اص‪ .‬كما وبدِّد ىذا القانوف مبالغ الغرامات كوبدث جل ا نا جهوية‬
‫تتقادـ‪ ،‬كيقر على تقييد أك ترتيب منقوالت اػبو ِّ‬
‫ؼبراقبة التقييد‪.‬‬
‫العامة للحكومة من النشر‪:‬‬
‫مشركعات النصوص اؼبعركضة على األمانة َّ‬
‫الًتاث الثَّقايف كالطبيعي للمملكة اؼبغربية‪.‬‬
‫قانوف يتعلق بصيانة ُّ‬ ‫‪‬‬
‫اؼبؤسسة الوطنية للمتاحف"‪.‬‬
‫قانوف يتعلق بإحداث " َّ‬ ‫‪‬‬
‫مرسوـ تطبيقي بتطبيق يتعلق باألرشيف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األدب والمكتبات‬
‫إف حرية الطباعة كالنشر كتركيج الكتب مضمونة طب نقا ؼبقتضيات ظهَت " ‪ "55‬بشأف قانوف الصحافة‬
‫ىبص حقوؽ اؼبؤلف فهي زبضع للقانوف " ‪ "42‬اؼبتعلق‬
‫باؼبغرب كما ًبَّ تتميمو كتعديلو بالقانوف " ‪ ."31‬يف ما ُّ‬
‫حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ اجملاكرة كما ًبَّ تعديلو كتتميمو بالقانوف " ‪( "18‬انظر فقرة ‪.)8.1.5‬‬
‫يف سنة ‪ 2000‬صدر اؼبرسوـ " ‪ "41‬اؼبتعلق دبنح إعانات مالية يف ميداين اؼبسرح كالكتاب‪ .‬كسبنح ىذه‬
‫ىبص دعم الكتاب‪ ،‬تسلم اإلعانات لدعم عملية‬ ‫اإلعانات من طرؼ السلطة اغبكومية اؼبكلف بالثَّقافة‪ .‬يف ما ُّ‬
‫النشر كمقاكالت النشر بالنسبة إذل الكتب اليت ألَّفها أك حقَّقها أك ترصبها مؤلفوف مغاربة يف موضوع ىبدـ الوعي‬
‫كالنماء الفكرم لدل القراء‪ .‬كوبدد القرار " ‪ "34‬اؼبشًتؾ لوزير الثَّقافة ككزير االقتصاد كاؼبالية الصادر سنة ‪2002‬‬
‫مبلغ اإلعانات اؼبالية كمقدارىا األقصى كاإلجراءات الواجب استيفاؤىا لبلستفادة منها‪ .‬كترصد ميزانية ىذا الدعم‬
‫ضمن االعتمادات اؼبفتوحة يف حساب "الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف"‪.‬‬
‫كيف سنة ‪ ،2006‬صدر مرسوـ " ‪ "13‬بإحداث "جائزة اؼبغرب للكتاب" ‪ ،‬كتشمل ىذه اعبائزة األصناؼ‬
‫التالية‪ :‬جائزة اؼبغرب لآلداب‪ ،‬جائزة اؼبغرب للدراسات كجائزة اؼبغرب للًتصبة‪ .‬كوبدد ىذا اؼبرسوـ التدابَت‬
‫كاإلجراءات ؼبنح ىذه اعبائزة‪.‬‬
‫‪ 2003‬قانوف " ‪ "24‬وبدد اؼبصنفات‬ ‫ىبص إجراءات اإليداع‪ ،‬فقد صدر يف ىذا الشأف سنة‬ ‫كيف ما ُّ‬
‫اػباضعة لئليداع القانوين كىي‪:‬‬
‫اؼبصورة كالصوتية كالسمعية البصرية كاؼبتعددة‬
‫الوثائق اؼبطبوعة كاؼبنقوشة ك َّ‬ ‫‪‬‬
‫الوسائط‪.‬‬
‫قواعد اؼبعطيات كالربامج اؼبعلوماتية كؾبموعة الربامج اؼبعلوماتية اؼبًتابطة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كيهدؼ اإليداع القانوين إذل صبع ىذه اؼبصنفات كحفظها كصيانتها إلعداد البيبليوغرافيات الوطنية‬
‫كتوزيعها‪ .‬كتتكؼؿ اؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية بعملية اإليداع القانوين‪.‬‬
‫العمارة والبيئة‬
‫صدر سنة ‪ 2003‬قانوف " ‪ "28‬يتعلق حبماية كاستصبلح البيئة‪ .‬يهدؼ ىذا القانوف إذل كضع القواعد‬
‫العامة للسياسة اؼبغربية يف ؾباؿ ضباية البيئة كاستصبلحها‪ .‬كترمي ىذه القواعد كاؼببادئ إذل‪:‬‬
‫األساسية كاؼببادئ َّ‬
‫‪74‬‬
‫ضباية البيئة من كل أشكاؿ التلوث كالتدىور أيِّا كاف مصدره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ربسُت إطار كظركؼ عيش اإلنساف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوجهات األساسية لئلطار التشريعي كالتقٍت كاؼبارل اؼبتعلق حبماية كتدبَت‬
‫كضع ُّ‬ ‫‪‬‬
‫البيئة‪.‬‬
‫خاص باؼبسؤكلية يضمن إصبلح األضرار البيئية كتعويض‬
‫كضع نظاـ ّ‬ ‫‪‬‬
‫اؼبتضررين‪.‬‬
‫الًتاث التارىبي كالثَّقايف‪ ،‬كضباية‬‫كيتطرؽ ىذا القانوف إذل ضباية البيئة كاؼبستوطنات البشرية‪ ،‬كضباية كتثمُت ُّ‬
‫التنوع البيولوجي‪ ،‬ككقاية اؼبياه القارية‪ ،‬كضباية اجملاالت كاؼبوارد‬
‫الطبيعة كاؼبوارد الطبيعية‪ ،‬كضباية الوحيش كالنبيت ك ُّ‬
‫البحرية دبا فيها الساحل‪ ،‬كضباية األرياؼ كاؼبناطق اعببلية‪ ،‬كضباية اغبدائق كاحملميات الطبيعية كالغابات احملمية‪.‬‬
‫أيضا إذل أشكاؿ التلوث كاإليذاءات من نفايات كمقذكفات سائلية كغازية كمواد مضرة كخطَتة كإذل‬ ‫كيتطرؽ ن‬
‫اإلزعاجات الصوتية كالركائح‪.‬‬
‫ىبص اؼبستوطنات البشرية‪ ،‬ينص ىذا القانوف على أف تدخل يف تصاميمها كهتيئتها يف إطار‬ ‫كيف ما ُّ‬
‫منسجما لؤلراضي مع احًتاـ ظركؼ‬ ‫ن‬ ‫ـبطَّطات ككثائق إعداد الًتاب الوطٍت كالتعمَت اليت هبب أف تضمن ن‬
‫تنظيما‬
‫عيش كراحة سكاهنا‪ .‬كينبغي أف تأخذ كثائق التعمَت بعُت االعتبار متطلبات ضباية البيئة دبا يف ذلك احًتاـ اؼبواقع‬
‫اؼبخصصة لؤلنشطة االقتصادية كالسكن كللًتفيو‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الطبيعية كاػبصوصيات الثَّقافيَّة كاؼبعمارية يف أثناء ربديد اؼبناطق‬
‫كال تسلم رخص البناء كرخص التجزمء إالَّ بعد التأكد من التأثَت احملتمل على البيئة طب نقا للقوانُت اعبارم هبا‬
‫العمل‪.‬‬
‫كينص ىذا القانوف على اآلليات كالتدابَت الواجب ازباذىا غبماية البيئة ربددىا نصوص تطبيقية ؽبذا‬
‫ُّ‬
‫أيضا ىذا القانوف إذل مقاييس كمعايَت جودة البيئة كإذل التحفيزات اؼبالية كاعببائية‪ ،‬كما يقر بإنشاء‬
‫القانوف‪ .‬كيشَت ن‬
‫ث فعبلن دبوجب قانوف اؼبالية لسنة ‪.2007‬‬ ‫ِ‬
‫"الصندكؽ الوطٍت غبماية كربسُت البيئة" الذم أُحد َ‬
‫كما صدر سنة ‪ 2003‬قانوف " ‪ "29‬يتعلق بدراسات التأثَت على البيئة‪ .‬كيهدؼ ىذا القانوف من كراء‬
‫سبكن من تقييم اآلثار اؼبباشرة أك غَت اؼبباشرة اليت يبكن أف‬ ‫دراسة التأثَت على البيئة‪ ،‬إذل العمل على دراسة قبلية ِّ‬
‫تلحق البيئة على األمد القصَت كاؼبتوسط كالبعيد نتيجة إقباز اؼبشركعات االقتصادية كالتنموية كتشييد التجهيزات‬
‫األساسية كربديد التدابَت الكفيلة بإزالة التأثَتات السلبية أك التخفيف منها أك تعويضها دبا يساعد على ربسُت‬
‫اآلثار اإلهبابية للمشركع على البيئة‪ .‬كؽبذا الغرض‪ ،‬يقر ىذا القانوف بإحداث عبنة كطنية كجل ا ف جهوية لدراسات‬
‫نص تنظيمي‪ .‬كما يتطرؽ القانوف إذل اؼبخالفات كحق‬ ‫التأثَت على البيئة ربدد طرؽ تسيَتىا كاختصاصاهتا بواسطة ٍّ‬
‫ملحقا مفصبل باؼبشركعات اػباضعة لدراسة التأثَت على البيئة ‪ ،‬كىي‪:‬‬
‫التقاضي‪ .‬كيضم ىذا القانوف ن‬
‫اؼبنشآت اؼبضرة بالصحة كاؼبزعجة كاػبطرة اؼبرتبة يف األكؿ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مشركعات البنية التحتية من طرؽ كسدكد كمركبات سياحية‪ ،‬إخل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪75‬‬
‫أظبنت كمناجم ‪ ،‬إخل‪ ،‬كصناعة الطاقة‬ ‫اؼبشركعات الصناعية من مصانع‬ ‫‪‬‬
‫كالصناعة الكيميائية كمعاعبة اؼبعادف كصناعة اؼبواد الغذائية كصناعة النسيج كاعبلود كغَتىا‬
‫كصناعة اؼبطَّاط‪.‬‬
‫الفبلحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أيضا يف نفس السنة قانوف " ‪ "30‬يتعلق دبكافحة تلوث اؽبواء‪ .‬كيهدؼ إذل الوقاية كاغبد من‬ ‫كصدر ن‬
‫انبعاثات اؼبلوثات اعبوية اليت يبكن أف تلحق أضر نارا بصحة اإلنساف كاغبيواف كالًتبة كاؼبناخ كالثركات الثَّقافيَّة كالبيئة‬
‫اػباص‪ ،‬يبلك أك وبوز أك يستعمل‬ ‫ِّ‬ ‫العاـ أك‬
‫عاـ كيطبق على كل شخص طبيعي أك معٍت خاضع للقانوف ِّ‬ ‫بشكل ٍّ‬
‫يستغل عقارات أك منشآت منجمية أك صناعية أك ذبارية أك فبلحية‪ ،‬أك منشآت متعلقة بالصناعة التقليدية أك‬ ‫ُّ‬ ‫أك‬
‫عربات أك أجهزة ذات ؿبرؾ أك آليات أك الحًتاؽ الوقود أك إلحراؽ النفايات أك للتسخُت أك للتربيد‪ .‬كتتكفل‬
‫اؼبؤسسات العمومية كاؼبنظَّمات غَت اغبكومية‬
‫اإلدارة‪ ،‬دبوجب ىذا القانوف‪ ،‬بتنسيق مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة ك َّ‬
‫كـبتلف اؽبيئات اؼبعنيَّة بازباذ كل اإلجراءات كالتدابَت البلزمة ؼبراقبة التلوث اؽبوائي ككضع شبكات ؼبراقبة جودة‬
‫اؽبواء كرصد مصادر التلوث الثابتة كاؼبتحركة‪ .‬كوبق‪ ،‬دبوجب ىذا القانوف‪ ،‬لكل شخص طبيعي أك معنوم تعرض‬
‫يوما بعد معاينة‬
‫لضرر يف صحتو أك فبتلكاتو بسبب انبعاث أك إطبلؽ أك رمي ملوثات يف اعبو‪ ،‬خبلؿ أجل ‪ 90‬ن‬
‫الضرر‪ ،‬أف يطلب من السلطة اؼبختصة إجراء حبث شريطة إرفاؽ طلبو خبربة طبية أك تقنية‪ .‬كينص القانوف على‬
‫اإلجراءات كالعقوبات اؼبتخذة ضد ـبالفي أحكامو‪.‬‬
‫السينما‪ ،‬الفيديو‪ ،‬الفوتوغرافيا‬
‫صدر سنة ‪ 2002‬قانوف " ‪ "33‬يقضي بتغيَت قانوف " ‪ "40‬اؼبتعلق بتنظيم الصناعة السينماتوغرافية‬
‫كإذل شركط التوزيع كتصوير األشرطة‪ ،‬كإذل شركط‬ ‫باؼبغرب‪ .‬يتطرؽ ىذا القانوف إذل اإلنتاج كتنفيذ اإلنتاج‪،‬‬
‫استغبلؿ القاعات كإذل اعبزاءات‪.‬‬
‫يف ما يتعلق باإلنتاج كتنفيذ اإلنتاج يتعُت على اؼبنتج السينمائي أف يشكل شركة مسانبة أك ذات مسؤكلية‬
‫ؿبدكدة ذات رأظباؿ مدفوع بكاملو يقدر بػ ‪ 500.000‬درىم ك ‪ 300.000‬درىم على التوارل‪ ،‬كأف تكوف‬
‫احدا أك ثبلثة أشرطة قصَتة‪ ،‬على أف تكوف ىذه األشرطة مغربية ًبَّ‬
‫الشركة قد أنتجت على األقل شريطنا طويبلن ك ن‬
‫مؤسسة يف شكل شركة مسانبة أك شركة ذات مسؤكلية ؿبدكدة‬ ‫تصويرىا باؼبغرب‪ .‬كخبصوص التوزيع‪ ،‬ينبغي إنشاء َّ‬
‫مستغل أك مسَت أك مدير قاعة‬
‫ّ‬ ‫ذات رأظباؿ مدفوع بكاملو كأف تكوف مسَتة من طرؼ مربمج أشرطة أك‬
‫ىبص تصوير األشرطة فيتوقف على نيل‬ ‫سينماتوغرافية سبق أف زاكؿ ىذه اؼبهنة طبس سنوات على األقل‪ .‬كيف ما ُّ‬
‫رخصة يسلمها مدير اؼبركز السينمائي اؼبغريب طب نقا ؼبعايَت وبددىا القانوف‪ ،‬كبالنسبة إذل تأشَتة االستغبلؿ‪ ،‬تسلم‬
‫من مدير اؼبركز السينمائي اؼبغريب بناءن على قرار "عبنة النظر يف صبلحية األشرطة السينماتوغرافية"‪ .‬كيف ما يتعلق‬
‫باستغبلؿ قاعات الفرجة السينماتوغرافية فيبقى رىيننا‪ ،‬باإلضافة إذل اغبصوؿ على شهادة اؼبطابقة اؼبنصوص عليها‬
‫قانونيِّا‪ ،‬برخصة يسلِّمها مدير اؼبركز السينمائي اؼبغريب‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ىبص األجور اؼبمنوحة للعاملُت يف مهن الصناعات السينمائية احملدَّدة دبوجب ىذا القانوف‪ ،‬فقد‬
‫يف ما ُّ‬
‫عمل اؼبركز السينمائي اؼبغريب على إقامة جدكؿ للحد األدىن اؼبتقاضى‪ ،‬فعلى سبيل اؼبثاؿ اغبد األدىن للمخرج ىو‬
‫‪ 1000‬درىم يوميِّا كيتقاضى مهندس الصوت ‪ 1500‬درىم يوميِّا على األقل‪.‬‬
‫ىبص الفيديو كالفوتوغرافيا فهما يدخبلف يف حكم القانوف " ‪ "42‬اؼبتعلق حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ‬‫يف ما ُّ‬
‫اجملاكرة بصفتهما مصنفات كباقي اؼبصنفات األخرل الواردة يف ىذا النص‪.‬‬
‫الصناعة الثَّقافيَّة‬
‫يتبُت‪ ،‬لدل النظر يف‬
‫ذبمع الصناعة الثَّقافيَّة بُت اإلبداع كإنتاج كتسويق السلع كاػبدمات الثَّقافيَّة اليت " َّ‬
‫صفاهتا أك أكجو استعماؽبا أك غايتها احملدَّدة‪ ،‬أهنا ذبسد أك تنقل أشكاالن للتعبَت الثَّقايف بصرؼ النظر عن قيمتها‬
‫نص تعريفها يف اتفاقية ضباية كتعزيز تنوع أشكاؿ التعبَت الثَّقايف اليت اعتمدهتا اليونيسكو يف‬
‫التجارية" حسب ِّ‬
‫خريف عاـ ‪ .2005‬كيدخل يف الصناعة الثَّقافيَّة النشر اؼبطبعي كاؼبوسيقى‪ ،‬اإلنتاج السينمائي كالسمعي‪-‬البصرم‬
‫كشىت الفنوف من‬
‫أيضا صناعات اإلبداع اليت تضم اؽبندسة اؼبعمارية َّ‬ ‫كاؼبتعدد الوسائط‪ .‬كقد تشمل الصناعة الثَّقافيَّة ن‬
‫فنوف تشكيلية كفنوف استعراضية كغَت ذلك‪.‬‬
‫ىبص دعم كتطوير الصناعة الثَّقافيَّة يف اؼبغرب فهي تدخل يف إطار سياسة الدكلة اليت تنتهجها من‬ ‫يف ما ُّ‬
‫أجل النهوض باؼبقاكالت الصغرل كاؼبتوسطة‪ .‬كيف ىذا اإلطار صدر سنة ‪ 2002‬قانوف " ‪ "38‬اؼبتعلق دبيثاؽ‬
‫اؼبقاكالت الصغرل كاؼبتوسطة‪ .‬كيقصد دبصطلح "اؼبقاكلة الصغرل كاؼبتوسطة "‪ ،‬كل مقاكلة يقوـ مباشرة بتسيَتىا أك‬
‫معا‪ ،‬األشخاص الطبيعيوف اؼبالكوف ؽبا أك الْ ُمبلَّؾ الشركاء أك اؼبسانبوف فيها‪ ،‬إذا كاف رأظباؽبا أك‬
‫إدارهتا أك نبا ن‬
‫حقوؽ التصويت فيها غَت فبلوكة بنسبة ‪ %25‬من لدف مقاكلة أك عدة مقاكالت ال ينطبق عليها تعريف اؼبقاكلة‬
‫الصغرل كاؼبتوسطة إالَّ يف بعض اغباالت َّ‬
‫اػباصة وبددىا القانوف‪.‬‬
‫كوبدد ىذا القانوف السقف األقصى من اإلمكانيات البشرية كاؼبالية اليت هبب أف تتوفر عليها الشركات‬
‫مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية اؼبعنيَّة‬‫الصغرل كاؼبتوسطة لتتمتع هبذه الصفة‪ .‬كما وبدث دبوجب ىذا القانوف َّ‬
‫مهمة القياـ‬
‫كاالستقبلؿ اؼبارل تسمى "الوكالة الوطنية للنهوض باؼبقاكلة الصغرل كاؼبتوسطة"‪ .‬كتتوذل ىذه الوكالة َّ‬
‫دبختلف التدابَت كاإلجراءات الضركرية من أجل اإلسهاـ يف تنفيذ سياسة الدكلة يف ؾباؿ تشجيع اؼبقاكلة الصغرل‬
‫كباألخص يف ما يتعلق بتبسيط القواعد القانونية كاإلجراءات اإلدارية ك كال سيما يف ؾباؿ التجارة‬
‫ِّ‬ ‫كاؼبتوسطة‬
‫اػباص بالشركات كعبلقات الشغل كالضماف االجتماعي ككذا يف ؾباؿ الصفقات‬‫ّ‬ ‫كالضرائب كاحملاسبة كالتشريع‬
‫العمومية‪.‬‬
‫ىبص إعانات الدكلة‪ ،‬فيمكن طب نقا لشركط وبددىا ىذا القانوف‪ ،‬أف تستفيد اؼبقاكالت الصغرل‬
‫يف ما ُّ‬
‫كاؼبتوسطة من‪:‬‬
‫النفقات اؼبتعلقة باػبدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪77‬‬
‫جزء من تكاليف النفقات اؼبرتبطة بأعماؿ هتيئة األراضي كاحملبلت اؼبهنية‬ ‫‪‬‬
‫اؼبخصصة للمقاكالت الصغرل كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫َّ‬
‫يعي‪ ،‬صندكقنا لتمويل عمليات تتكفل الدكلة بتكلفة اؼبنافع‬ ‫كؽبذا الغرض‪ُ ،‬وب ِدث ىذا القانوف كف نقا ٍّ‬
‫لنص تشر ٍّ‬
‫اؼبمنوحة للمقاكالت الصغرل كاؼبتوسطة اليت ينص عليها ىذا القانوف‪ .‬كما ُوب ِدث صندكؽ ضماف القركض‬
‫اؼبمنوحة عند إحداث اؼبقاكلة حديثة العهد يستفيد منها اؼبقاكلوف الشباب خباصة‪ ،‬بصفة فردية ‪ ،‬أك الشركات‬
‫كيضم ىذا القانوف آليات أخرل من أجل ربفيز كتشجيع اؼبقاكلُت الشباب على خلق‬
‫يؤسسوهنا‪ُّ .‬‬ ‫كالتعاكنيات اليت ِّ‬
‫شركات صغرل كمتوسطة‪.‬‬
‫كيف ما يتعلق بالصناعة الثَّقافيَّة على كجو اػبصوص‪ ،‬أحدثت الوكالة الوطنية للنهوض باؼبقاكلة الصغرل‬
‫كاؼبتوسطة سنة ‪" 2003‬صندكؽ ضماف الصناعات الثَّقافيَّة" باؿتعاكف مع الوكالة اغبكومية الدكلية للفرانكفونية‪.‬‬
‫كيهدؼ ىذا الصندكؽ إذل تسهيل الولوج إذل القركض البنكية لفائدة اؼبقاكالت الصغرل كاؼبتوسطة اليت تنشط يف‬
‫كهتم األشخاص الطبيعيُت ذكم اعبنسية اؼبغربية الذين يعملوف يف‪:‬‬
‫ميداف الصناعات الثَّقافيَّة‪ُّ .‬‬
‫اإلنتاج كالتوزيع السينمائي كالسمعي‪-‬البصرم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صناعات تقنيات السينما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اؼبسرح‪ ،‬كاؼبهرجانات‪ ،‬كاستغبلؿ قاعات السينما‪ ،‬كاإلذاعة‪ ،‬كالتلفزة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الصحافة اؼبكتوبة‪ ،‬كنشر الكتب‪ ،‬كإنتاج كتوزيع األقراص كالوسائط ذات‬ ‫‪‬‬
‫اؿربوية‪.‬‬
‫اؼبحتويات اؿثقافيَّة ك ت‬
‫الفنوف البصرية كالتشكيلية‪ ،‬كالعركض كالتصميم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلعبلم الجماىيري‬
‫يبكن تصنيف اإلعبلـ اعبماىَتم إذل قسمُت‪ :‬اإلعبلـ اؼبكتوب كاإلعبلـ السمعي‪-‬البصرم‪ .‬من بُت ما‬
‫يدخل يف اإلعبلـ اؼبكتوب الصحافة باألساس‪ ،‬أما اإلعبلـ السمعي‪-‬البصرم‪ ،‬الذم أصبح يف العقدين األخَتين‬
‫وبتوم على اإلعبلـ اإلذاعي كالتلفزم كإعبلـ اإلنًتنت‪.‬‬
‫دكرا أساسيِّا يف اإلعبلـ اعبماىَتم‪ ،‬ؼ‬
‫يلعب ن‬
‫إف اؼبغرب‪ ،‬بإصداره قانوف االتصاؿ السمعي‪-‬البصرم " ‪ "20‬كالقوانُت اؼبتعلقة حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ‬
‫مهمة يف‬
‫اػباصة بالصحافة كالنشر (" ‪ ،)"31 " ،"55‬يكوف قد خطا أشواطنا َّ‬ ‫اجملاكرة ("‪ )"18 " ،"42‬كالقوانُت َّ‬
‫ىيكلة اإلعبلـ اعبماىَتم‪ .‬إذ إف قانوف االتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‪ ،‬باإلضافة إذل إقراره بتخلِّي الدكلة عن‬
‫مؤسسات عمومية مستقلَّة كشركات َّ‬
‫خاصة خاضعة‬ ‫احتكارىا ىذا اجملاؿ‪ ،‬ينظِّم القطاع على أساس إحداث َّ‬
‫للقانوف اؼبغريب طب نقا لشركط ؿبدَّدة فيو كبتصديق اؽبيئة العليا لبلتصاؿ السمعي‪-‬البصرم احملدثة دبوجب ظهَت‬
‫"‪ "35‬الصدر سنة ‪.2002‬‬
‫ىبص تنظيم ؾباؿ اإلنًتنت‪ ،‬صدر يف سنة ‪ 2009‬قانوف " ‪ "4‬حلماية األشخاص الذاتيُت ذباه‬ ‫يف ما ُّ‬
‫معاعبة اؼبعطيات الشخصية ‪ ،‬كقانوف " ‪ "7‬الصادر سنة ‪ 2007‬اؼبتعلق بالتبادؿ اإللكًتكين للمعطيات القانونية ‪،‬‬

‫‪78‬‬
‫كقانوف "‪ "22‬يف شأف تتميم ؾبموعة القانوف اعبنائي يف ما يتعلق باعبرائم اؼبتعلقة بنظاـ اؼبعاعبة اآللية للمعطيات‬
‫كالصادر سنة ‪.2003‬‬
‫أما على مستول تنظيم اإلعبلـ اعبماىَتم اؼبكتوب‪ ،‬فإف القوانُت اؼبشار إليها أعبله سبق أف تطرقنا إليها‬
‫بإهباز يف الفقرتُت ‪ 3.1.5‬ك‪.8.1.5‬‬
‫التشريع للفنانين العاملين لصالح أنفسهم‬
‫خاص بالفنانُت العاملُت لصاحل أنفسهم‪ .‬لكنو‪ ،‬كدبوجب مقتضيات قانوف الفناف‬
‫ال يوجد تنظيم قانوين ّ‬
‫"‪ "26‬كقانوف الصناعة السينمائية " ‪ "40‬يبكن للفنانُت يف الكتاب كاؼبسرح كالسينما أف يستفيدكا من إعانات‬
‫الدكلة طب نقا للمراسيم اؼبتعلقة دبنح ىذه اإلعانات (انظر فقرة ‪ 2.3.5‬كفقرة ‪ 4.3.5‬كفقرة ‪.)6.3.5‬‬
‫مجاالت أخرى من التشريع ذي الصلة‬
‫الًتاث الثَّقايف‬
‫يف سنة ‪ 2006‬صدر قانوف " ‪ "17‬يوافق اؼبغرب دبوجبو من حيث اؼببدأ على اتفاقية ضباية ُّ‬
‫غَت اؼبادم اؼبوقعة بباريز يف ‪ 17‬أكتوبر ‪ .2003‬كيف سنة ‪ 2006‬صدر ظهَت " ‪ "17‬تنشر دبوجبو يف اعبريدة‬
‫الرظبية ىذه االتفاقية لتصبح حبكم القانوف جارية اؼبفعوؿ‪.‬‬
‫صدر سنة ‪ 2006‬مرسوـ " ‪ "14‬بإحداث "جائزة االستحقاؽ الثَّقايف"‪ .‬كهتدؼ ىذه اعبائزة إذل تكرًن‬
‫شخصيات مغربية تقديرا لقيمة مكانتها اؼبتميزة يف اؼبيادين الثَّقافيَّة كالعلمية كالفنية كؼبواقفها كخدمتها للثَّقافة‬
‫كيتم الًتشيح ؽبذه اعبائزة من قبل أكاديبية اؼبملكة اؼبغربية كأكاديبية‬
‫اؼبغربية‪ .‬كسبنح مرة كاحدة للشخص الواحد ّ‬
‫اللغة العربية كاؼبعهد اؼبلكي للثَّقافة األمازيغية كاعبامعات كاعبمعيات الثَّقافيَّة الوطنية كمن قبل الشخصيات العلمية‬
‫ـبتصة للتشاكر‬
‫كالثَّقافيَّة اليت سبق ؽبا أف نالتها‪ .‬كتػُ َع ُِّت ؽبذا الغرض السلطة اغبكومية اؼبكلفة بالثَّقافة عبنةن علميةن َّ‬
‫كالتداكؿ حوؿ الًتشيحات اؼبقدمة ؽبا‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫جدول ‪.5.1‬‬
‫توزيع النصوص التشريعية الثَّقافيَّة‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫النص التشريعي‬ ‫رقم‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.08.544‬بتاريخ ‪ 17‬يوليو ‪ 2009‬بتنفيذ كتتميم عدد ‪ 5758‬لػ ‪ 6‬غشت‬
‫اؼبرسوـ رقم ‪ 19( 2.05.830‬أكتوبر ‪ )2006‬بإحداث "جائزة ‪2009‬‬ ‫‪1‬‬
‫اؼبغرب للكتاب"‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.09.319‬بتاريخ ‪ 11‬يونيو ‪ 2009‬بتغيَت كتتميم عدد ‪ 5744‬لػ ‪ 18‬يونيو‬
‫الظهَت رقم ‪ 2 ( 1.59.351‬ديسمرب ‪ )1959‬يف شأف التقسيم ‪2009‬‬ ‫‪2‬‬
‫اإلدارم للمملكة‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.09.165‬بتاريخ ‪ 21‬ماء ‪ 2009‬لتطبيق القانوف عدد ‪ 5744‬لػ ‪ 18‬يونيو‬
‫‪2009‬‬ ‫رقم ‪ 08.09‬اؼبتعلق حبماية األشخاص الذاتيُت ذباه معاعبة‬ ‫‪3‬‬
‫اؼبعطيات ذات الطابع الشخصي‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.09.15‬بتاريخ ‪ 18‬فرباير ‪ 2009‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5711‬لػ ‪ 23‬فرباير‬
‫‪2009‬‬ ‫رقم ‪ 09.08‬اؼبتعلق حبماية األشخاص الذاتيُت ذباه معاعبة‬ ‫‪4‬‬
‫اؼبعطيات ذات الطابع الشخصي‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.08.73‬بتاريخ ‪ 20‬أكتوبر ‪ 2008‬يقضي بتتميم عدد ‪ 5679‬لػ ‪ 3‬نوفمرب‬
‫‪2008‬‬ ‫‪ )2002‬القاضي‬ ‫الظهَت رقم ‪ 31 ( 1.02.212‬عشت‬ ‫‪5‬‬
‫بإحداث اؽبيئة العليا لبلتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.07.189‬بتاريخ ‪ 6‬ديسمرب ‪ 2007‬بتغيَت كتتميم عدد ‪ 5584‬لػ ‪ 6‬ديسمرب‬
‫الظهَت رقم رقم ‪ 31 ( 1.02.212‬عشت ‪ )2002‬القاضي ‪2007‬‬ ‫‪6‬‬
‫بإحداث اؽبيئة العليا لبلتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.07.129‬بتاريخ ‪ 30‬نوفمرب ‪ 2007‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5584‬لػ ‪ 6‬ديسمرب‬
‫‪7‬‬
‫‪2007‬‬ ‫رقم ‪ 53.05‬اؼبتعلق بالتبادؿ اإللكًتكين للمعطيات القانونية‬
‫عدد ‪ 5539‬لػ ‪ 2‬يوليو‬ ‫قرار لوزير الثَّقافة بتاريخ ‪ 23‬أبريل ‪ 2007‬بتعيُت أعضاء عبنة‬
‫‪8‬‬
‫‪2007‬‬ ‫بطاقة الفناف‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.06.232‬بتاريخ ‪ 31‬ديسمرب ‪ 2006‬بتنفيذ قانوف عدد ‪ 5487‬فاتح يناير‬ ‫‪9‬‬

‫‪80‬‬
‫‪2007‬‬ ‫العامة‬
‫‪ - 2007‬اؼبدكنة َّ‬ ‫اؼبالية رقم ‪ 43.06‬للسنة اؼبالية‬
‫للضرائب‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.06.232‬بتاريخ ‪ 31‬ديسمرب ‪ 2006‬بتنفيذ قانوف عدد ‪ 5487‬لػفاتح يناير‬
‫‪2007‬‬ ‫‪ 10‬اؼبالية رقم ‪ 43.06‬للسنة اؼبالية ‪ - 2007‬الصندكؽ الوطٍت‬
‫غبماية كربسُت البيئة‬
‫‪ 5480‬لػ ‪7‬ديسمرب‬ ‫مرسوـ رقم ‪ 2.06.328‬بتاريخ ‪ 10‬نوفمرب ‪ 2006‬بتحديد عدد‬
‫‪11‬‬
‫‪2006‬‬ ‫اختصاصات كتنظيم كزارة الثَّقافة‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.05.1222‬بتاريخ ‪ 19‬أكتوبر ‪ 2006‬بتحديد عدد ‪ 5470‬لػ ‪ 2‬نونرب‬
‫‪12‬‬
‫‪2006‬‬ ‫شركط كآليات تسليم بطلقة الفناف‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.05.830‬بتاريخ ‪ 19‬أكتوبر ‪ 2006‬بإحداث عدد ‪ 5470‬لػ ‪ 2‬نونرب‬
‫‪13‬‬
‫‪2006‬‬ ‫"جائزة اؼبغرب للكتاب"‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.05.829‬بتاريخ أكتوبر ‪ 2006‬بإحداث "جائزة عدد ‪ 5470‬لػ ‪ 2‬نونرب‬
‫‪14‬‬
‫‪2006‬‬ ‫االستحقاؽ الثَّقايف"‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.05.957‬بتاريخ ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2006‬بتغيَت عدد ‪ 5470‬لػ ‪ 2‬نونرب‬
‫‪ 15‬كتتميم اؼبرسوـ رقم ‪ 7 ( 2.03.729‬يونيو ‪ )2004‬اؼبتعلق ‪2006‬‬
‫بإحداث اعبائزة الوطنية الكربل للصحافة‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.06.102‬بتاريخ ‪ 15‬يونيو ‪ 2006‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5435‬لػ ‪ 3‬يوليو‬
‫رقم ‪ 19.05‬القاضي بتغيَت كتتميم القانوف رقم ‪ 22.80‬اؼبتعلق ‪2006‬‬
‫‪16‬‬
‫باحملافظة على اؼبباين التارىبية كاؼبناظر كالكتابات اؼبنقوشة كالتحف‬
‫الفنية كالعاديات‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.06.54‬بتاريخ ‪ 14‬فرباير ‪ 2006‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5398‬لػ ‪ 23‬فرباير‬
‫رقم ‪ 39.04‬اؼبوافق دبوجبو من حيث اؼببدأ على مصادقة اؼبملكة ‪2006‬‬
‫‪17‬‬
‫الًتاث الثَّقايف غرب اؼبادم اؼبوقعة بباريز يف‬
‫اؼبغربية على اتفاقية ضباية ُّ‬
‫‪ 17‬أكتوبر ‪2003‬‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.05.192‬بتاريخ ‪ 14‬فرباير ‪ 2006‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5397‬لػ ‪ 20‬فرباير‬
‫‪ 18‬رقم ‪ 34.05‬القاضي بتغيَت كتتميم القانوف رقم ‪ 2.00‬اؼبتعلق ‪2006‬‬
‫حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ اجملاكرة‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.04.969‬بتاريخ ‪ 10‬يناير ‪ 2005‬لتطبيق الظهَت عدد ‪ 5339‬لػفاتح غشت‬
‫‪19‬‬
‫رقم ‪ 15 ( 1.58.376‬نوفمرب ‪ )1958‬بتنظيم حق تأسيس ‪2005‬‬
‫‪81‬‬
‫اعبمعيات‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.04.257‬بتاريخ‪ 7‬يناير ‪ 2005‬بتنفيذ القانوف رقم عدد ‪ 5288‬لػ ‪ 3‬فرباير‬
‫‪20‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪ 77.03‬اؼبتعلق باالتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.03.729‬بتاريخ‪ 7‬يونيو ‪ 2004‬بإحداث "اعبائزة عدد ‪ 5222‬لػ ‪ 17‬يونيو‬
‫‪21‬‬
‫‪2004‬‬ ‫الوطنية الكربل للصحافة"‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.197‬بتاريخ ‪ 11‬نوفمرب ‪ 2003‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5171‬لػ ‪ 22‬ديسمرب‬
‫‪ 22‬رقم ‪ 07.03‬بتتميم ؾبموعة القانوف اعبنائي يف ما يتعلق باعبرائم ‪2003‬‬
‫اؼبتعلقة بنظاـ اؼبعاعبة اآللية للمعطيات‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.194‬بتاريخ ‪ 11‬سبتمرب ‪ 2003‬بتنفيذ عدد ‪ 5167‬لػ ‪ 8‬ديسمرب‬
‫‪23‬‬
‫‪2003‬‬ ‫القانوف رقم ‪ 65.99‬اؼبتعلق دبدكنة الشغل‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.201‬بتاريخ ‪ 11‬نوفمرب ‪ 2003‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5171‬لػ ‪ 22‬ديسمرب‬
‫‪24‬‬
‫‪2003‬‬ ‫رقم ‪ 68.99‬بشأف اإليداع القانوين‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.200‬بتاريخ ‪ 11‬نوفمرب ‪ 2003‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 4285‬لػ ‪ 22‬ديسمرب‬
‫‪25‬‬
‫‪2003‬‬ ‫رقم ‪ 67.99‬اؼبتعلق باؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.113‬بتاريخ ‪ 19‬يونيو ‪ 2003‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5126‬لػ ‪ 17‬يوليو‬
‫‪26‬‬
‫‪2003‬‬ ‫رقم ‪ 71.99‬اؼبتعلق بالفناف‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.119‬بتاريخ ‪ 19‬يونيو ‪ 2003‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5126‬لػ ‪ 17‬يوليو‬
‫‪27‬‬
‫‪2003‬‬ ‫رقم ‪ 10.02‬اؼبتعلق بإنشاء أكاديبية ؿبمد السادس للغة العربية‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.59‬بتاريخ ‪ 12‬مام ‪ 2003‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5118‬لػ ‪ 19‬يونيو‬
‫‪28‬‬
‫‪2003‬‬ ‫رقم ‪ 11.03‬اؼبتعلق حبماية كاستصبلح البيئة‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.60‬بتاريخ ‪ 12‬مام ‪ 2003‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5118‬لػ ‪ 19‬يونيو‬
‫‪29‬‬
‫‪2003‬‬ ‫رقم ‪ 12.03‬اؼبتعلق بدراسة التأثَت على البيئة‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.03.61‬بتاريخ ‪ 12‬مام ‪ 2003‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5118‬لػ ‪ 19‬يونيو‬
‫‪30‬‬
‫‪2003‬‬ ‫رقم ‪ 13.03‬اؼبتعلق دبكافحة تلوث اؽبواء‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.02.207‬بتاريخ ‪ 3‬أكتوبر ‪ 2002‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5075‬لػ ‪ 20‬يناير‬
‫‪ 31‬رقم ‪ 77.00‬اؼبغَت كاؼبتمم دبوجبو الظهَت رقم ‪2003 15( 1.58.378‬‬
‫نوفمرب ‪ )1958‬بشأف قانوف الصحافة كالنشر‬
‫‪ 32‬ظهَت رقم ‪ 1.02.297‬بتاريخ ‪ 3‬أكتوبر ‪ 2002‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5058‬لػ ‪ 21‬نوفمرب‬

‫‪82‬‬
‫‪2002‬‬ ‫رقم ‪ 78.00‬اؼبتعلق باؼبيثاؽ اعبماعي‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.02.253‬بتاريخ ‪ 3‬أكتوبر ‪ 2002‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5054‬لػ ‪ 7‬نوفمرب‬
‫‪ 33‬رقم ‪ 39.01‬القاضي بتغيَت القانوف رقم ‪ 20.99‬اؼبتعلق بتنظيم ‪2002‬‬
‫الصناعة السينماتوغرافية‬
‫عدد ‪ 5034‬لػ ‪ 30‬سبتمرب‬ ‫قرار مشًتؾ لوزير الثَّقافة كاالتصاؿ ككزير االقتصاد كاؼبالية‬
‫‪ 34‬كاػبوصصة كالسياحة رقم ‪ 1224.02‬بتاريخ ‪ 31‬يوليو ‪2002 2002‬‬
‫بتحديد كيفية منح إعانات مالية لدعم نشر الكتاب‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.02.212‬بتاريخ ‪ 31‬عشت ‪ 2002‬يقضي عدد ‪ 5035‬لػ ‪ 2‬سبتمرب‬
‫‪35‬‬
‫‪2002‬‬ ‫بإحداث اؽبيئة العليا لبلتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‬
‫ظهَت رقم ‪ 206 .1.02‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو ‪ 2002‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5046‬لػ ‪ 10‬أكتوبر‬
‫‪ 36‬رقم ‪ 75.00‬اؼبغَت كاؼبتمم دبوجبو الظهَت رقم ‪2002 15( 1.58.376‬‬
‫نوفمرب ‪ )1958‬بتنظيم حق تأسيس اعبمعيات‬
‫عدد ‪ 5043‬لػ ‪ 30‬سبتمرب‬ ‫قرار مشًتؾ لوزير الثَّقافة كاالتصاؿ ككزير االقتصاد كاؼبالية‬
‫كاػبوصصة كالسياحة رقم ‪ 1223.02‬بتاريخ ‪ 31‬يوليو ‪2002 2002‬‬
‫‪37‬‬
‫بتحديد كيفية منح إعانات مالية لدعم إنتاج كتركيج األعماؿ‬
‫اؼبسرحية‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.02.188‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو ‪ 2002‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 5031‬لػ ‪ 19‬غشت‬
‫‪38‬‬
‫‪2002‬‬ ‫رقم ‪ 53.00‬اؼبتعلق دبيثاؽ اؼبقاكالت الصغرل كاؼبتوسطة‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.01.299‬بتاريخ ‪ 17‬أكتوبر ‪ 2001‬يقضي عدد ‪ 4948‬لػ ‪ 1‬نونرب‬
‫‪39‬‬
‫‪2001‬‬ ‫بإحداث اؼبعهد اؼبلكي للثَّقافة األمازيغية‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.01.36‬بتاريخ ‪ 15‬فرباير ‪ 2001‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 4882‬لػ ‪ 15‬مارس‬
‫‪40‬‬
‫‪2001‬‬ ‫رقم ‪ 20.99‬اؼبتعلق بتنظيم الصناعة السينماتوغرافية‬
‫مرسوـ رقم ‪ 2.00.354‬بتاريخ فاتح نوفمرب ‪ 2000‬يتعلق دبنح عدد ‪ 4848‬لػ ‪ 16‬نوفمرب‬
‫‪41‬‬
‫‪2000‬‬ ‫إعانات مالية يف ميداين اؼبسرح كالكتاب‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.00.20‬بتاريخ ‪ 15‬فرباير ‪ 2000‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 4796‬لػ ‪ 18‬مام‬
‫‪42‬‬
‫‪2000‬‬ ‫رقم ‪ 2.00‬اؼبتعلق حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ اجملاكرة‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.00.195‬بتاريخ ‪ 19‬أبريل ‪ 2000‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 4788‬لػ ‪ 20‬أبريل‬
‫‪ 43‬التنظيمي رقم ‪ 14.00‬القاضي بتغيَت كتتميم القانوف التنظيمي ‪2000‬‬
‫رقم ‪ 7.98‬لقانوف اؼبالية‬
‫‪83‬‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.98.138‬بتاريخ ‪ 26‬نوفمرب ‪ 1998‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 4644‬لػ ‪ 3‬ديسمرب‬
‫‪44‬‬
‫‪1998‬‬ ‫التنظيمي رقم ‪ 7.98‬لقانوف اؼبالية‬
‫عدد ‪ 4420‬لػ ‪ 10‬أكتوبر‬ ‫ظهَت رقم ‪ 1.96.157‬بتاريخ ‪ 7‬أكتوبر ‪ 1996‬بتنفيذ نص‬
‫‪45‬‬
‫‪1996‬‬ ‫الدستور اؼبراجع‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.96.77‬بتاريخ ‪ 29‬يونيو ‪ 1996‬بتنفيذ القانوف عدد ‪ 4391‬لػفاتح يوليو‬
‫‪ 46‬اؼبارل رقم ‪ 8.96‬للسنة اؼبالية ‪ - 1997-1996‬إحداث ‪1996‬‬
‫صندكؽ النهوض بالفضاء السمعي‪-‬البصرم‬
‫مرسوـ بقانوف رقم ‪ 2.92.719‬بتاريخ ‪ 28‬سبتمرب ‪ 1992‬عدد ‪ 4169‬مكرر لػ ‪28‬‬
‫‪ 47‬بتغيَت كتتميم الظهَت رقم ‪ 15 ( 1.58.376‬نونرب ‪ )1958‬سبتمرب ‪1992‬‬
‫بتنظيم حق تأسيس اعبمعيات‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.87.200‬بتاريخ ‪ 30‬ديسمرب ‪ 1987‬بتنفيذ قانوف عدد ‪ 3922‬لػ ‪ 30‬ديسمرب‬
‫‪ 48‬اؼبالية لسنة ‪ 1988‬رقم ‪ - 38.87‬إحداث رسم شبو ضرييب ‪1987‬‬
‫على اؼببلىي السينمائية لفائدة اؼبركز السينمائي اؼبغريب‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.82.332‬بتاريخ ‪ 31‬دجنرب ‪ 1982‬يتضمن األمر عدد ‪ 3661‬مكرر لػ ‪31‬‬
‫‪ 49‬بتنفيذ قانوف اؼبالية لسنة ‪ 1983‬رقم ‪ - 24.82‬الصندكؽ دجنرب ‪1982‬‬
‫الوطٍت للعمل الثَّقايف‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.80.341‬بتاريخ ‪ 25‬دجنرب ‪ 1980‬يتضمن األمر عدد ‪ 3564‬لػ ‪ 18‬فرباير‬
‫‪ 50‬بتنفيذ القانوف رقم ‪ 22.80‬اؼبتعلق باحملافظة على اؼبباين التارىبية ‪1981‬‬
‫كاؼبناظر كالكتابات اؼبقوشة كالتحف الفنية كالعاديات‬
‫ظهَت دبثابة قانوف رقم ‪ 1.77.230‬بتاريخ ‪ 19‬شتنرب ‪ 1977‬عدد ‪ 3387‬لػ ‪ 28‬شتنرب‬
‫‪51‬‬
‫‪1977‬‬ ‫يتعلق بإعادة تنظيم اؼبركز السينمائي اؼبغريب‬
‫‪1‬‬ ‫ظهَت رقم ‪ 1.76.583‬بتاريخ ‪ 30‬شتنرب ‪ 1976‬دبثابة قانوف عدد ‪ 3335‬مكرر لػ‬
‫‪52‬‬
‫أكتوبر ‪1976‬‬ ‫يتعلق بالتنظيم اعبماعي‬
‫قانوف رقم ‪ 004.71‬بتاريخ ‪ 12‬أكتوبر ‪ 1971‬يتعلق بالتماس عدد ‪ 3077‬لػ ‪ 20‬أكتوبر‬
‫‪53‬‬
‫‪1971‬‬ ‫اإلحساف العمومي‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.69.135‬بتاريخ ‪ 29‬يوليو ‪ 1970‬بشأف ضباية عدد ‪ 3023‬لػ ‪ 7‬أكتوبر‬
‫‪54‬‬
‫‪1970‬‬ ‫اؼبؤلفات األدبية كالفنية‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.58.378‬بتاريخ ‪ 15‬نونرب ‪ 1958‬بشأف قانوف عدد ‪ 2404‬مكرر لػ ‪27‬‬
‫‪55‬‬
‫نونرب ‪1958‬‬ ‫الصحافة باؼبغرب‬
‫‪84‬‬
‫ظهَت رقم ‪ 1.58.376‬بتاريخ ‪ 15‬نونرب ‪ 1958‬يضبط دبوجبو عدد ‪ 2404‬مكرر لػ ‪27‬‬
‫‪56‬‬
‫نونرب ‪1958‬‬ ‫حق تأسيس اعبمعيات‬
‫عدد ‪ 1715‬لػ ‪ 7‬شتنرب‬ ‫ظهَت بتاريخ ‪ 21‬يوليوز ‪ 1945‬يتعلق باحملافظة على األبنية‬
‫‪1945‬‬ ‫‪ 57‬التارىبية كاؼبناظر البهيجة كالكتابات اؼبنقوشة كاألشياء الفنية‬
‫كبصيانة اؼبدف القديبة كأنواع اؽبندسة اإلقليمية‬
‫عدد ‪ 210‬لػ‪ 7‬مام ‪1917‬‬ ‫‪ 58‬ظهَت بتاريخ ‪ 29‬أبريل ‪ 1917‬يف شأف تنظيم اجملالس البلدية‬
‫عدد ‪ 166‬لػ‪ 3‬يوليو ‪1916‬‬ ‫ظهَت بتاريخ ‪ 23‬يونيو ‪ 1916‬اؼبتعلق باحملافظة على حقوؽ‬
‫‪59‬‬
‫ملكية أرباب ألتأليف كاالخًتاعات الفنية‬
‫عدد ‪ 43‬لػ‪ 27‬فرباير ‪1914‬‬ ‫ظهَت بتاريخ ‪ 14‬فرباير ‪ 1914‬يتعلق باآلثار التارىبية كاألشياء‬
‫‪60‬‬
‫النفيسة‬

‫‪85‬‬
‫‪6.‬تمويل الثَّقافة‬
‫عامة موجزة‬
‫‪ .1.6‬رؤية َّ‬
‫منذ هناية القرف اؼباضي كبداية ىذا القرف‪ ،‬أصبح اؼبغرب كاعينا أكثر من أم كقت مضى بأنبيَّة كدكر الثَّقافة‬
‫اؼبخصص لقطاع‬
‫َّ‬ ‫العاـ‬
‫يف تنمية اجملتمعات اغبديثة على ـبتلف اؼبستويات‪ .‬لذا عمل على الرفع من قيمة اإلنفاؽ ّ‬
‫الثَّقافة هبدؼ ذباكز العجز اغباصل يف ىياكل إنتاج كتداكؿ كاستهبلؾ اؼبنتَج الثَّقايف كالقياـ بتعبئة كطنية كاسعة‬
‫لتفعيل دكر كل الفرقاء لضماف تلبية اغبد اؼبطلوب من اغباجات يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫قطاع وزارة الثَّقافة‬
‫(‪)4‬‬
‫اؼبخصصة لقطاع الثَّقافة خبلؿ فًتة ‪2002-1998‬‬
‫َّ‬ ‫التوجو‪ ،‬عرفت ميزانية االستثمار‬
‫انسجاما مع ىذا ُّ‬
‫ن‬
‫كمنتظما‪ ،‬بلغت نسبتو ‪ ،%33‬يف حُت دل ت ُكن ىذه النسبة تتجاكز ‪ %7,8‬يف فًتة ‪-1994‬‬ ‫ن‬ ‫مهما‬
‫تفاعا ِّ‬
‫ار ن‬
‫‪.1998‬‬
‫العاـ يف قطاع الثَّقافة خبلؿ السنوات األربع السابقة الذكر بتخصيص إمكانيات‬
‫عامة‪ ،‬سبيز اإلنفاؽ ّ‬
‫كبصفة َّ‬
‫أكرب لصاحل اؼبشركعات االستثمارية كاألنشطة الثَّقافيَّة‪ .‬كيف نفس السياؽ‪ ،‬خصص اؼبخطَّط اػبماسي للتنمية‬
‫‪ 2004-1999‬مبلغ ‪ 366‬مليوف درىم (‪ )5‬لقطاع الثَّقافة‪ .‬كيف نفس الفًتة‪ ،‬عرفت مداخيل الصندكؽ الوطٍت‬
‫(‪)6‬‬
‫ملموسا حيث انتقلت من ‪ 15‬مليوف درىم سنة ‪ 1994‬لتبلغ ‪ 18‬مليوف درىم خبلؿ‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫تفاع‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫للعمل الثَّقايف‬
‫سنة ‪ 2002‬كذلك بفضل اإلجراءات اليت ًبَّ ازباذىا لتدعيم موارد الصندكؽ بإعادة النظر يف كيفية استغبلؿ‬
‫اؼبواقع التارىبية كتقنُت تسعَتة اػبدمات اؼبقدمة من طرؼ الوزارة كضبط آليات اؼبراقبة كالتسيَت‪ .‬كقد ًبَّ توجيو ىذه‬
‫الًتاث الثَّقايف كدعم اإلبداع اؼبسرحي كؾباالت التنشيط الثَّقايف‪.‬‬
‫اؼبوارد يف اذباه اىتماـ أكرب بقطاعات ُّ‬
‫العامة للدكلة‪ ،‬خصص صندكؽ اغبسن الثاين للتنمية (‪ 400 )7‬مليوف درىم لبناء كذبهيز‬ ‫إضافة إذل اؼبيزانية َّ‬
‫اػبزانة الوطنية للمملكة اؼبغربية كاؼبتحف الوطٍت للفنوف اؼبعاصرة كمسرح الدار البيضاء‪ .‬كإذا احتسبنا ؾبموع اؼبوارد‬
‫اليت ًبَّ زبصيصها لبلستثمار يف اجملاؿ الثَّقايف خبلؿ ىذا اؼبخطَّط كاليت بلغت ما يقرب ‪ 800‬مليوف درىم قبد أهنا‬
‫تفوؽ بكث ٍَت ما ًبَّ زبصيصو لبلستثمار خبلؿ اؿسنوات العشر السابقة على ىذا اؼبخطَّط‪.‬‬
‫كاستفادت كزارة الثَّقافة يف إطار التعاكف الدكرل من دعم مادم قدره ‪ 8,3‬مليوف يورك يف إطار برنامج ميدا‬
‫دارا للثَّقافة‪ .‬كما خصصت اغبكومة الفرنسية يف إطار صندكؽ دعم األكلويات‬
‫(‪ )MEDA‬إلحداث ‪ 27‬ن‬
‫للقراءة العمومية مبلغ ‪ 3.050.000‬يورك لتنمية شبكة من اػبزانات العمومية اجملهزة بأحدث تقنيات اإلعبلـ‬
‫كالتواصل دبختلف جهات اؼبملكة كتكوين العاملُت هبذا القطاع كاإلسهاـ يف تشكيل رصائد كثائقية‪.‬‬

‫(‪ )4‬اَظز فمزح ‪.1.3.6‬‬


‫(‪ )5‬انذرهى ٌسبوي حبنٍب ‪ 0,089‬أورو‪ ،‬وعُذ ضهىر عًهخ األورو كبٌ ٌسبوي َحى ‪.0,1‬‬
‫‪ 6‬أَظز فمزح ‪.2.3.6‬‬
‫(‪ )7‬صُذوق ًٌىل عٍ طزٌك يذاخٍم عًهٍبد خىصصخ لطبعبد انذونخ‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫ىاـ من‬
‫اػباص على االستثمار يف قطاع الثَّقافة كتقدًن الدعم لعدد ّ‬ ‫ّ‬ ‫كما استطاعت الوزارة أف ربفز القطاع‬
‫الربامج الثَّقافيَّة‪ .‬كذبدر اإلشارة يف ىذا الصدد إذل االتفاقية اليت كقَّػ َعتها كزارة الثَّقافة مع كل من َّ‬
‫مؤسسة عمر بن‬
‫بنجلوف (عن اجملتمع اؼبدين) لًتميم قبَّة اؼبرابطُت كمدرسة ابن يوسف دبراكش اليت عبَّأت ؽبا موارد مالية تفوؽ ‪50‬‬
‫كمؤسسة مزياف بنجلوف (عن اجملتمع اؼبدين) اليت خصصت ما يناىز ‪ 13‬مليوف درىم لًتميم اؼبدرسة‬ ‫مليوف درىم َّ‬
‫الًتاث‪.‬‬
‫البوعنانية بفاس كإعادة توظيفها كمركز للتوثيق حوؿ ُّ‬
‫الًتاث اؼبوسيقي كالتعريف بو ككضعو رىن إشارة اؼبواطنُت كافة كاؼبهتمُت كالباحثُت‬
‫كيف إطار اغبفاظ على ُّ‬
‫اػباص) إلنتاج أنتولوجية‬
‫ّ‬ ‫داخل اؼبغرب كخارجو‪ ،‬كقَّػ َعت كزارة الثَّقافة شراكة مع شركة اتصاالت اؼبغرب (القطاع‬
‫دؾبنا كطبسة تسجيبلت فيديو يف ‪ 3000‬نسخة‪ .‬كمضُّـ ىذا اؼبشركع‬ ‫قرصا ُم َ‬
‫اؼبوسيقى اؼبغربية اليت تتضمن ‪ 30‬ن‬
‫الذم خصصت لو اتصاالت اؼبغرب ‪ 2.260.000‬درىم ـبتلف ألواف اؼبوسيقى الشعبية كالتقليدية‪.‬‬
‫كاستطاعت كزارة الثَّقافة خبلؿ ىذه الفًتة توقيع ما يزيد على ‪ 56‬اتفاقية مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة (من‬
‫اؼبؤسسات اغبكومية اؼبستقلَّة)‪ ،‬الشمء الذم أسهم إذل ٍّ‬
‫حد بعيد يف دعم البنية التحتية كاألنشطة الثَّقافيَّة بعدد من‬ ‫َّ‬
‫اعبماعات اغبضرية كالقركية من خبلؿ إقباز مشركعات مشًتكة هتم بناءُّ كذبهيز عدد من اػبزانات كدكر الثَّقافة‬
‫كاؼبعاىد اؼبوسيقية كفضاءات للطفل‪.‬‬
‫ىامة يف ؾباؿ القراءة العمومية سواء على مستول‬ ‫كسبيزت الفًتة مابُت ‪ 1998‬ك ‪ 2001‬بتحقيق إقبازات َّ‬
‫إحداث اػبزانات أك دعمها كتقويتها أك على مستول التجهيز كالعناية بالبنايات‪ .‬كىكذا تضاعفت اؼبيزانية‬
‫‪2.650.000‬‬ ‫اؼبخصصة إلحداث كدعم كتقوية كإصبلح اػبزانات دبا يقرب عشر مرات حيث انتقلت من‬ ‫َّ‬
‫درىم ما بُت ‪ 1994‬ك ‪ 1998‬لتبلغ ‪ 19.065.000‬درىم ما بُت سنوات ‪ 1998‬ك ‪ .2001‬كتضاعفت‬
‫‪ 4.303.000‬درىم إذل‬ ‫اؼبخصصة لتوزيع الكتب حيث انتقلت من‬
‫َّ‬ ‫خبلؿ نفس الفًتة ثبلث مرات اؼبيزانية‬
‫اصة يف اؼبناطق النائية‪ ،‬قامت‬
‫‪ 12.588.000‬درىم‪ .‬كمن أجل تقريب الكتاب من ـبتلف فئات اؼبوطنُت ك بخ َّ‬
‫مؤسسة عمر بن جلوف بإنشاء قافلة للكتاب يف شكل حافلة متنقلة كحقائب للكتاب‬ ‫كزارة الثَّقافة بدعم من َّ‬
‫بتكلفة ‪ 840.000‬درىم‪.‬‬
‫قطاع السمعي‪-‬البصري‬ ‫‪)29‬‬
‫ًبَّ إصدار ثبلثة قوانُت منظِّمة لقطاع االتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‪ :‬قانوف يتعلق باالتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‪،‬‬
‫كقانوف يتعلق باجمللس األعلى لبلتصاؿ السمعي‪-‬البصرم ‪ ،‬كقانوف يتعلق بإحداث الشركة الوطنية لئلذاعة كالتلفزة‪.‬‬
‫أما على صعيد التمويل فقد عرفت االستثمارات اؼبنجزة باإلذاعة كالتلفزة اؼبغربية خبلؿ فًت ة ‪-1998‬‬
‫‪ 2001‬ما مقداره ‪ 638.450.093‬درىم كما بلغت ميزانيتها ‪ 331.602.000‬درىم لسنة ‪ 2002‬لتصل‬
‫يف ما بعد إذل ‪ 622.000.000‬درىم سنة ‪ ،2006‬بعدما أصبحت شركة مستقلَّة تابعة للدكلة‪ .‬أما على‬

‫‪87‬‬
‫(‪ )8‬فوصلت مداخ ملو سنة ‪ 2006‬إذل‬ ‫مستول مداخيل صندكؽ النهوض بالفضاء السمعي‪-‬البصرم الوطٍت‬
‫‪ 270.000.000‬درىم‪.‬‬
‫‪2002-1998‬‬ ‫كخبصوص دعم القطاع السينمائي‪ ،‬فقد عرؼ اإلنتاج السينمائي الوطٍت خبلؿ فًتة‬
‫ىاما حيث انتقل من ‪ 12‬مليوف درىم إذل ‪ 20‬مليوف درىم ِفبَّا َّأدل إذل تضاعُف معدَّؿ األفبلـ اؼبنتجة‬
‫تفاعا ِّ‬
‫ار ن‬
‫قصَت ا يف السنة‪ .‬كقد بلغت ميزانية اؼبركز‬
‫طا ن‬ ‫مطولة كمن ‪ 6‬إذل ‪ 18‬شري ن‬
‫حيث انتقل من ‪ 5‬إذل ‪ 10‬شرائط َّ‬
‫السينمائي اؼبغريب لسنة ‪ 2002‬ما مقداره ‪ 32.436.000‬درىم ‪ ،‬كىو نفس اؼببلغ الذم كاف يرصد تقريبنا يف‬
‫كل سنة لئلنتاج السينمائي حىت سنة ‪ ،2008‬كينتظر أف يتضاعف ىذا اؼببلغ خبلؿ سنة ‪.2009‬‬
‫ذبدر اإلشارة إذل إصدار قانوف تنظيم الصناعة السينمائية سنة‬
‫أما على الصعيد القانوين كالتنظيمي ؼ‬
‫‪ 2001‬كإصدار قرار كزارم إلعادة تنظيم صندكؽ دعم اإلنتاج الوطٍت (‪.)9‬‬
‫العامة لوزارة الثَّقافة كمن الصندكؽ الوطٍت للعمل‬
‫يف جدكؿ ‪ 1.6‬نعرض التمويل الثَّقايف من مصدر اؼبيزانية َّ‬
‫الثَّقايف (انظر فقرة ‪ )2.3.6‬بتعريف بالصندكؽ‪ ،‬ؼبرحلة ‪ 2009-2003‬كلنفس الفًتة نعرض يف جدكؿ ‪3.6‬‬
‫التمويل الثَّقايف من مصدر القطاع السمعي‪-‬البصرم‪.‬‬
‫يبلحظ من خبلؿ جدكؿ ‪ 1.6‬أف مداخل الصندكؽ ىي شبو قارة يف حُت أف عدد السياح تضاعف عدة‬
‫مرات منذ بداية ىذا القرف‪.‬‬

‫(‪ًٌ )8‬ىل هذا انصُذوق يٍ رسىو عهى فبتىرح انًبء وانكهزثبء‪.‬‬


‫(‪ًٌ )9‬ىل هذا انصُذوق يٍ رسىو عهى تذكزح دخىل انمبعبد انسًٍُبئٍخ‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫جدول ‪.1.6‬‬
‫تطور ميزانية وزارة الثَّقافي ومداخل الصندوق الوطني للعمل الثَّقافي‬
‫النسبة المئوية‬ ‫مداخل‬ ‫ميزانية وزارة الثَّقافة‬
‫من ميزانية‬ ‫المجموع‬ ‫ميزانية االستثمار الصندوق الوطني‬ ‫ميزانية التسيير‬ ‫السنة‬
‫الدولة‬ ‫للعمل الثَّقافي‬
‫‪0,23‬‬ ‫‪229.000.0‬‬
‫‪559.669.000 20.000.000‬‬ ‫‪310.669.000 2009‬‬
‫‪00‬‬
‫‪0,19‬‬ ‫‪131.651.0‬‬
‫‪382.710.000 20.000.000‬‬ ‫‪231.059.000 2008‬‬
‫‪00‬‬
‫‪0,19‬‬ ‫‪109.911.0‬‬
‫‪343.738.000 20.000.000‬‬ ‫‪213.827.000 2007‬‬
‫‪00‬‬
‫‪0,19‬‬ ‫‪104.911.0‬‬
‫‪317.722.000 20.000.000‬‬ ‫‪192.811.000 2006‬‬
‫‪00‬‬
‫‪0,18‬‬ ‫‪56.911.00‬‬
‫‪280.771.000 20.000.000‬‬ ‫‪203.860.000 2005‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0,19‬‬ ‫‪56.911.00‬‬
‫‪270.287.000 33.000.000‬‬ ‫‪180.376.000 2004‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0,20‬‬ ‫‪63.234.00‬‬
‫‪272.113.000 33.000.000‬‬ ‫‪175.869.000 2003‬‬
‫‪0‬‬

‫ملحوظة‪ً :‬بَّ احتساب مبالغ ميزانية االستثمار اؼببينة يف جدكؿ ‪ .1.6‬طب نقا للتوضيحات اؼبقدمة يف فقرة ‪ 4.6‬أم‬
‫العامة ناقص اعتمادات االلتزاـ للسنة السابقة‪.‬‬
‫تساكم ميزانية االستثمار َّ‬

‫التطور‬
‫حىت تتكوف لدينا نظرة شاملة حوؿ دعم الدكلة للثَّقافة‪ ،‬نعرض يف اعبدكؿ التارل (جدكؿ رقم ‪ُّ )2.6‬‬
‫بوزارة الشؤون‬ ‫التارىبي ؼبيزانية الثَّقافة منذ سنة ‪ 1969‬إذل هناية القرف اؼباضي حيث مرحلة ما كاف يسمى‬
‫الثَّقافيَّة‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫جدول ‪.2.6‬‬
‫تطور ميزانية وزارة الشؤون الثَّقافيَّة ( ‪)2000-1969‬‬
‫النسبة‪ %‬من ميزانية‬ ‫العامة‬
‫الميزانية َّ‬ ‫السنة‬
‫الدولة‬
‫‪0,09‬‬ ‫‪220.636.000‬‬ ‫‪1999-2000‬‬
‫‪0,11‬‬ ‫‪196.731.000‬‬ ‫‪1998-1999‬‬
‫‪0,14‬‬ ‫‪179.386.000‬‬ ‫‪1997-1998‬‬
‫‪0,14‬‬ ‫‪166.243.000‬‬ ‫‪1996-1997‬‬
‫‪0,13‬‬ ‫‪147.409.000‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪0,16‬‬ ‫‪178.110.000‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪0,15‬‬ ‫‪143.738.000‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪0,14‬‬ ‫‪123.309.000‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪0,11‬‬ ‫‪87.249880‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪0,10‬‬ ‫‪77.680.470‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪0,09‬‬ ‫‪65.062.780‬‬ ‫‪1989‬‬
‫‪0,10‬‬ ‫‪64.932.500‬‬ ‫‪1988‬‬
‫‪0,13‬‬ ‫‪53.132.000‬‬ ‫‪1983‬‬
‫‪0,12‬‬ ‫‪43.752.000‬‬ ‫‪1982‬‬
‫‪0,12‬‬ ‫‪33.352.665‬‬ ‫‪1981‬‬
‫‪0,13‬‬ ‫‪29.993.000‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪0,12‬‬ ‫‪24.668.000‬‬ ‫‪1979‬‬
‫‪0,20‬‬ ‫‪4.980.526‬‬ ‫‪1969‬‬

‫‪90‬‬
‫جدول ‪.3.6‬‬
‫تطور ميزانية القطاع السمعي‪-‬البصري‬
‫مداخل صندوق‬
‫النهوض بالفضاء‬ ‫المركز السينمائي‬ ‫ميزانية اإلذاعة‬
‫المجموع‬ ‫(‪)10‬‬ ‫السنة‬
‫السمعي‪-‬البصري‬ ‫المغربي (اإلنتاج)‬ ‫والتلفزة‬
‫الوطني‬
‫‪270.000.000‬‬ ‫‪465.000.000‬‬ ‫‪60.000.000‬‬ ‫‪405.000.000‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪270.000.000‬‬ ‫‪625.700.000‬‬ ‫‪43.700.000‬‬ ‫‪582.000.000‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪270.000.000‬‬ ‫‪564.700.000‬‬ ‫‪43.700.000‬‬ ‫‪521.000.000‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪270.000.000‬‬ ‫‪652.820.000‬‬ ‫‪30.820.000‬‬ ‫‪622.000.000‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪270.000.000‬‬ ‫‪418.448.000‬‬ ‫‪35.000.000‬‬ ‫‪383.448.000‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪270.000.000‬‬ ‫‪318.932.000‬‬ ‫‪33.705.000‬‬ ‫‪285.227.000‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪262.000.000‬‬ ‫‪334.066.000‬‬ ‫‪24.000.000‬‬ ‫‪310.066.000‬‬ ‫‪2003‬‬

‫العام على الثَّقافة لكل فرد‬


‫‪2.6.‬اإلنفاق ّ‬
‫مصدرم التمويل الثَّقايف اؼبشار إليهما أعبله‪ :‬ميزانية كزارة‬
‫َ‬ ‫سنتناكؿ اإلنفاؽ الثَّقايف لكل فرد انطبلقنا من‬
‫علما أف مداخيل الصناديق اؼبشار إليها يف الفقرة السابقة تدخل ضمن‬ ‫الثَّقافة كإنفاؽ القطاع السمعي‪-‬البصرم‪ ،‬ن‬
‫ميزانيات القطاعات التابعة ؽبا‪ .‬كما أننا سنعتمد آخر إحصاء لساكنة اؼبغرب لسنة ‪ 2004‬البالغ عددىا آنذاؾ‬
‫يتم على رأس كل عقد إحصاء للساكنة‪ .‬كنعتمد ‪ 1,4‬نسبة التزايد السكاين‬
‫‪ 29.900.000‬تقريبنا‪ ،‬علما أنو ّ‬
‫سنويِّا كذلك طب نقا ؼبعطيات اؼبندكبية السامية للتخطيط (انظر جدكؿ ‪.)4.6‬‬

‫(‪ )10‬اَظز فمزح (‪ .2.3.6‬ج)‪.‬‬


‫‪91‬‬
‫جدول ‪.4.6‬‬
‫تطور اإلنفاق الحكومي على الثَّقافة لكل فرد‬
‫ُّ‬
‫اإلنفاق على‬ ‫إنفاق قطاع‬ ‫إنفاق وزارة‬ ‫عدد السكان‬ ‫السنة‬
‫كل فرد‬ ‫المجموع‬ ‫السمعي‪-‬البصري‬ ‫الثَّقافة‬
‫بالدرىم‬ ‫الحكومي‬
‫‪1.024.669. 465.000.00 559.669.0 32.066.36‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪32,00‬‬
‫‪000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪1.008.410. 625.700.00 382.710.0 31.623.63‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪31,89‬‬
‫‪000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪908.438.00 564.700.00 343.738.0 31.187.01‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪29,13‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪970.542.00 652.820.00 317.722.0 30.756.42‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪31,55‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪699.219.00 418.448.00 280.771.0 30.331.78‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪23,05‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪589.219.00 318.932.00 270.287.0 29.913.00‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪19,70‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪606.169.00 334.066.00 272.103.0 29.500.00‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪20,55‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪5.816.666.‬‬ ‫‪3.379.666. 2.437.000‬‬
‫‪26,87‬‬ ‫المجموع‬
‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪.000‬‬

‫يبلحظ من خبلؿ جدكؿ ‪ 4.6‬أف معدل اإلنفاؽ السنوم على الثَّقافة لكل فرد خبلؿ السنوات السبع‬
‫األخَتة ىو ‪ 26,87‬درىم‪ ،‬كإذا ما أخدنا بعُت االعتبار ؾبموع اإلنفاؽ اغبكومي على الثَّقافة يف إطار‬
‫اؼبشركعات الكربل لتعزيز البنية التحتية للثَّقافة (إنفاؽ من طرؼ صندكؽ اغبسن الثاين كصندكؽ اإليداع‬
‫كالتدبَت)‪ ،‬انظر فقرة ‪ ،4.3.6‬فإف ىذا اؼبعدؿ السنوم سَتتفع إذل كبو ‪ 28,62‬درىم‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫العام على الثَّقافة وفق مستويات الحكومة‬
‫‪ .3.6‬تقسيم اإلنفاق ّ‬
‫يتم يف اؼبغرب عرب‪:‬‬ ‫عموما ّ‬
‫سبويل الثَّقافة ن‬
‫‪ )9‬ميزانية كزارة الثَّقافة‪.‬‬
‫الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف‪.‬‬ ‫‪)10‬‬
‫اؼبركز السينمائي اؼبغريب‪.‬‬ ‫‪)11‬‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة اغبكومية اؼبستقلَّة‪.‬‬‫َّ‬ ‫‪)12‬‬
‫اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪.‬‬ ‫‪)13‬‬
‫اػباص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القطاع‬ ‫‪)14‬‬
‫التعاكف الدكرل‪.‬‬ ‫‪)15‬‬
‫يتم التمويل اغبكومي للثَّقافة من‪:‬‬
‫حاليِّا‪ّ ،‬‬
‫‪ )30‬كزارة الثَّقافة‪ ،‬الوصية على القطاع الثَّقايف‪.‬‬
‫‪ )31‬الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف‪.‬‬
‫اؼبؤسسات اغبكومية الثَّقافيَّة اؼبستقلَّة‪ :‬اؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية‪ ،‬اؼبسرح‬ ‫َّ‬ ‫‪)32‬‬
‫الوطٍت ؿبمد اػبامس‪ ،‬الشركة الوطنية لئلذاعة كالتلفزة‪ ،‬اؼبركز السينمائي اؼبغريب‪.‬‬
‫‪ )33‬سبويل اؼبشركعات الثَّقافيَّة الكربل‪.‬‬
‫‪ )34‬اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪.‬‬
‫‪ 1.3.6‬وزارة الثَّقافة‬
‫تعترب كزارة الثَّقافة أؼبوؿ اغبكومي الرئيسي كالقار للثَّقافة باؼبغرب كذلك عن طريق مصادر سبويل ـبتلفة‪،‬‬
‫أنبها‪:‬‬
‫يرصد لوزارة الثَّقافة سنويِّا ميزانية من طرؼ الدكلة يف إطار ـبطَّط تنموم للثَّقافة يدخل ضمن السياسة‬
‫العامة للدكلة ‪ ،‬كتسعى اغبكومة إذل رفع ىذه‬
‫العامة للببلد كيبثل حاليِّا نسبة ‪ %0,33‬من موارد اؼبيزانية َّ‬ ‫التنموية َّ‬
‫النسبة إذل ‪ %1‬يف أفق ‪( 2012‬انظر جدكؿ ‪.)1.6‬‬
‫‪ .2.3.6‬الصندوق الوطني للعمل الثَّقافي ( ‪)FNAC‬‬
‫ًبَّ إنشاء الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف سنة ‪ 1983‬يف إطار القانوف اؼبارل لنفس السنة (اعبريدة الرظبية‬
‫عدد ‪ 3661‬مكرر لػ ‪ 31‬دجنرب ‪ .)1982‬اؽبدؼ من خلق ىذا الصندكؽ ىو صبع مداخيل أنشطة ثقافيَّة‬
‫كحصيلة رسوـ كلوج كزيارة اؼبتاحف كاؼبواقع كاؼبعادل التارىبية التابعة لوزارة الثَّقافة‪ ،‬كحصيلة كراء اؼبواقع كاؼبعادل‬
‫التارىبية‪ ،‬كرسوـ التقييد باؼبعاىد اؼبوسيقية التابعة للوزارة‪ ،‬كمداخل اإلعانات اليت تقدِّمها الدكلة كاعبماعات‬
‫يتم سبويل‬
‫اػباصة الوطنية أك األجنبية أك الدكلية ‪ ،‬إذل غَت دالك من مداخ مؿ كرسوـ‪ّ .‬‬ ‫العامة أك َّ‬ ‫الْ َم َحلِّيَّة كاؽبيئات َّ‬
‫أنشطة كمشركعات معينة عن طريق مداخ مؿ ىذا الصندكؽ‪ ،‬طب نقا للنص القانوين اؼبنظم ؽبذا الصندكؽ‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫لمؤسسات الحكومية الثَّقافيَّة المستقلَّة‬
‫‪ .3.3.6‬ا َّ‬
‫مؤسسات عمومية تتمتع بالشخصية اؼبعنوية كاالستقبلؿ اؼبارل‬ ‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة اؼبستقلَّة اغبكومية ىي َّ‬
‫َّ‬
‫اؼبؤسسات‪:‬‬‫أيضا ؼبراقبة الدكلة اؼبالية‪ ،‬كيػُ َع ُّد من ضمن ىذه َّ‬
‫كزبضع لوصاية الدكلة كما زبضع ن‬
‫‪ )35‬المكتبة الوطنية للمملكة المغربية‬
‫العامة "‪ ،‬كأعيد تنظيمها دبوجب‬
‫ُس َست اؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية سنة ‪ 1926‬ربت اسم "اػبزانة َّ‬
‫أ ِّ‬
‫قانوف ‪ 67.99‬سنة ‪( 2003‬اعبريدة الرظبية عدد ‪ 5171‬لػ‪ 22‬ديسمرب ‪ )2003‬حيث أ ضحت زبضع مباشرة‬
‫‪ 2008‬بتكلفة تناىز ‪ 300.000.000‬درىم مولت من‬ ‫للوزارة األكذل‪ .‬كقد ًبَّ تدشُت مقرىا اعبديد سنة‬
‫انييت صندكؽ اغبسن الثاين للتنمية االقتصادية كاالجتماعية ككزارة الثَّقافة‪ .‬كتقع على مساحة إصبالية تقدر‬
‫ميز َ‬
‫بػ‪20.832‬ـ‪.2‬‬
‫اػباصة‪ ،‬كاإلعانات اؼبالية‬
‫العامة أك َّ‬
‫تشمل ميزانية اؼبكتبة اإلعانات اؼبالية للدكلة‪ ،‬كاإلعانات اؼبالية للهيئات َّ‬
‫الدكلية كاألجنبية‪ ،‬كأجور اػبدمات اليت تؤديها‪ ،‬كاؽببات كالوصايا كمصاريف تسيَت كذبهيز اؼبكتبة‪.‬‬
‫‪ 2008‬اؼبرصودة من طرؼ الدكلة ما قدره‬ ‫بلغت ميزانية اؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية لسنة‬
‫درىما‪ ،‬كىو نفس اؼببلغ الذم ُرصد العتمادات ‪ .2007‬كيف إطار البحث عن الدعم اػبارجي‬ ‫‪ 45.457.461‬ن‬
‫‪ 6.530.000‬درىم من‬ ‫لتجهيز اؼبكتبة الوطنية‪ ،‬فقد حصلت ىذه األخَتة على مساعدة مالية كصلت إذل‬
‫الوكالة اإلسبانية للتعاكف الدكرل كالتنمية (‪ ،)AECID‬كمبلغ يناىز ‪ 2.000.000‬درىم من لدف التعاضدية‬
‫اؼبغربية للفبلحة (‪.)MAMDA‬‬
‫‪)36‬المسرح الوطني محمد الخامس‬
‫أسس اؼبسرح الوطٍت ؿبمد اػبامس سنة ‪( 1973‬اعبريدة الرظبية عدد ‪ 3151‬لػ ‪ 21‬مارس ‪)1973‬‬
‫كىبضع مباشرة لوزارة الثَّقافة حيث يتوصل منها بدعم سنوم كصل سنة ‪ 2009‬إذل ‪ 14.500.000‬درىم يف‬
‫‪ 20.902.000‬درىم (أنظر‬ ‫ِّرت ىذه السنة بنحو‬‫إطار ميزانية التسيَت للوزارة كما أف للمسرح مداخل قُد َ‬
‫جدكؿ ‪.)7.6‬‬
‫‪ )8‬مطبعة المناىل‬
‫‪ 2001‬كًب إحداثها بظهَت رقم‬ ‫مسَتة بصفة مستقلَّة منذ يناير‬
‫مطبعة اؼبناىل ىي مصلحة عمومية َّ‬
‫‪ 1.00.351‬بتاريخ ‪ 26‬دجنرب ‪ 2000‬دبثابة القانوف اؼبارل رقم ‪ 55.00‬لسنة ‪ .2001‬تبلغ مداخيل مطبعة‬
‫اؼبناىل ‪ 1.971.000‬درىم سنويِّا منذ ‪ 2003‬إذل حدكد سنة ‪.2009‬‬
‫‪ .7‬المركز السينماتوغرافي المغربي‬
‫س اؼبركز السينماتوغرايف اؼبغريب سنة ‪ 1944‬كأعيد تنظيمو سنة ‪( 1977‬اعبريدة الرظبية عدد ‪3387‬‬
‫ُس َ‬
‫أ ِّ‬
‫عهد إذل ىذا اؼبركز باألساس السهر على تطبيق التدابَت النظامية‬
‫لػ‪ 28‬شتنرب ‪ )1977‬كىبضع لوزارة االتصاؿ‪ .‬كيُ َ‬
‫اؼبؤسسات‬
‫اؼبتعلقة باؼبهنة السينماتوغرافية كال سيما التدابَت اؼبتعلقة منها برخص مزاكلة اؼبهنة كتنظيم َّ‬
‫‪94‬‬
‫السينماتوغرافية كنظاـ العركض السينمائية‪ .‬كقد أحدث لفائدة ىذا اؼبركز رسم شبو ضرييب على اؼببلىي السينمائية‬
‫دبوجب مرسوـ رقم ‪ 2.87.749‬الصادر يف ‪ 30‬ديسمرب ‪( 1987‬اعبريدة الرظبية عدد ‪ 3922‬لػ ‪ 30‬ديسمرب‬
‫‪ )1987‬كيف سنة ‪ 2003‬صدر مرسوـ تطبيقي ؽبذا األخَت‪ ،‬كما ًبَّ تعديلو كتكميلو سنة ‪( 1994‬مرسوـ رقم‬
‫‪ 2.93.963‬بتاريخ ‪ 16‬يونيو ‪ ،)1994‬وبدد طريقة توزيع مداخيل ىذه الرسوـ‪ ،‬اليت تكوف دبا يسمى صندكؽ‬
‫ك‪ %48,25‬لبلستغبلؿ‬ ‫رصد لئلخراج السينمائي (ميزانية اإلنتاج)‪،‬‬
‫الدعم‪ ،‬على النحو التارل‪ %47 :‬تُ َ‬
‫خاصة‬
‫يتم توزيع مبالغ صندكؽ الدعم عن طريق عبنة َّ‬‫السينمائي (القاعات) ‪ ،‬ك ‪ %4,75‬لتسيَت الصندكؽ‪ُّ .‬‬
‫كمتخصصة‪.‬‬
‫‪)37‬الشركة الوطنية لئلذاعة والتلفزة‬
‫مؤسسة عمومية مستقلَّة قبل أف تتحوؿ‬
‫تأسست اإلذاعة اؼبغربية سنة ‪ 1928‬لتتحوؿ سنة ‪ 1966‬إذل َّ‬
‫سنة ‪ 2005‬إذل "الشركة الوطنية لئلذاعة كالتلفزة " ( ‪ )SNRT‬يف إطار اإلصبلحات اليت عرفها القطاع‬
‫السمعي‪-‬البصرم اؼبغريب بإصدار القانوف السمعي‪-‬البصرم رقم ‪ 03-77‬سنة ‪ 2002‬اؼبلزـ لكل الفاعلُت يف‬
‫خصوصا العمومية منها‪.‬‬
‫ن‬ ‫ميداف السمعي‪-‬البصرم على العمل كفق دفًت التحمبلت‬
‫‪ .4.3.6‬المشروعات الوطنية الثَّقافيَّة الكبرى‬
‫‪-‬المكتبة الوطنية للمملكة المغربية‪:‬‬
‫انظر فقرة ‪( 3.3.6‬أ‪.‬‬
‫‪-‬المتحف الوطني للفنون المعاصرة‪:‬‬
‫اؼبخصص لو‬
‫َّ‬ ‫‪6813‬ـ‪ 2‬كيبلغ الغبلؼ اؼبارل‬ ‫اؽباـ دبدينة الرباط على مساحة‬
‫يقع ىذا اؼبشركع الثَّقايف ُّ‬
‫‪ 73.360.000‬درىم يبوؿ من ميز َ‬
‫انييت كزارة الثَّقافة كصندكؽ اغبسن الثاين للتنمية االقتصادية كاالجتماعية‪،‬‬
‫اػباصة هبذا اؼبشركع يف‬
‫كؿبًتفات الفنانُت‪ ،‬كقد ًبَّ البدء يف األشغاؿ َّ‬
‫خاصة باؼبعارض َ‬
‫كيضم فضاءات متنوعة َّ‬
‫ُّ‬
‫غشت ‪.2007‬‬
‫‪-‬المعهد العالي للموسيقى والفنون الكوريغرافية‬
‫يقع ىذا اؼبشركع الثَّقايف دبدينة الرباط جبوار مسرح ؿبمد اػبامس‪ ،‬كتبلغ مساحتو اإلصبالية ‪17.000‬ـ‪،2‬‬
‫كتقدر تكلفتو اؼبالية بػ ‪ 60.360.000‬درىم يبوؿ بشراكة مع صندكؽ اإليداع كالتدبَت‪ .‬كيتوخى ىذا اؼبشركع‬
‫دعم التعليم الفٍت باؼبغرب عرب تكوين موسيقيُت ككوريغرافيُت من مستول ٍ‬
‫عاؿ‪ ،‬كقد ًبَّ الشركع يف إقبازه على‬ ‫ن‬
‫أساس أف تنتهي األشغاؿ بو غضوف سنتُت‪.‬‬
‫‪ .5.3.6‬الجماعات ال َْم َحلِّيَّة‬
‫‪-‬إف دل ي ُكن أساسيِّا‪ -‬يف التمويل الثَّقايف على الصعيد اعبهوم‬ ‫تلعب اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة دكرا ِّ‬
‫ىاما‬
‫كالْ َم َحلِّ ّي‪ ،‬كيتجلَّى يف شراكات عديدة مع كزارة الثَّقافة على ـبتلف اؼبستويات الثَّقافيَّة التنشيطية منها أك اؼبتعلقة‬

‫‪95‬‬
‫بالبنيات التحتية‪ .‬إالَّ أننا ال نستطيع ىنا ذبسيدىا ماليِّا باألرقاـ‪ ،‬إذ تعذر علينا اغبصوؿ عليها من اعبهات اؼبعنيَّة‪،‬‬
‫أم مديرية اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة التابعة لوزارة الداخلية‪.‬‬
‫العام على المصروفات اإلدارية‪ ،‬األصول والبرامج‬
‫‪ .4.6‬تقسيم اإلنفاق ِّ‬
‫التطرؽ إذل إنفاؽ لوزارة الثَّقافة كمداخيل الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف لسنة‬
‫سنقتصر يف ىذا الباب على ُّ‬
‫اؼبؤسسات اغبكومية اؼبستقلَّة‪،‬‬
‫نظرا إذل عدـ توفرنا على تقسيم اإلنفاؽ للمصادر اغبكومية األخرل ( َّ‬ ‫‪ 2009‬ن‬
‫كقطاع السمعي‪-‬البصرم)‪ .‬انظر جدكؿ ‪.5.6‬‬
‫تنقسم ميزانية كزارة الثَّقافة (لكل القطاعات الوزارية) إذل شطرين‪ :‬ميزانية التسيَت (اإلدارم) كميزانية‬
‫االستثمار (الربامج)‪ ،‬كتتكوف ىذه األخَتة من اعتمادات األداء كاعتمادات االلتزاـ‪ .‬تستعمل اعتمادات األداء‬
‫فتتم برؾبتها لئلنفاؽ على حساب اعتمادات األداء للسنة‬ ‫لئلنفاؽ اؼبتعلق بالسنة اعبارية ‪ ،‬أما اعتمادات االلتزاـ ُّ‬
‫اؼبقبلة باقتطاعها من ميزانية االستثمار إذا ما سبَّت برؾبتها‪.‬‬
‫تػُ َع ُّد ميزانية الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف أحد مصادر التمويل األساسية اليت تعتمد عليها الوزارة لتنفيذ‬
‫براؾبها اؼبدرجة ضمن اسًتاتيجية التنمية الثَّقافيَّة‪ ،‬كزبضع ميزانيتو ؽبيكلة دقيقة تسمح كزبضع لنفس اؼبساطر‬
‫العامة بناءن على برنامج عمل وبدَّد بدقة كىبضع ؼبراقبة كتأشَتة مصاحل كزارة اؼبالية‪.‬‬
‫اؼبعتمدة يف ؾباؿ تدبَت اؼبيزانية َّ‬
‫جدول ‪.5.6‬‬
‫ميزانية وزارة الثَّقافة ومداخيل الصندوق الوطني للعمل الثَّقافي‬
‫لسنة ‪2009‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫المبالغ (بالدرىم)‬ ‫التسيير اإلداري واالستثمار‬


‫‪54,53‬‬ ‫‪310.669.000‬‬ ‫ميزانية التسيَت‬
‫‪41,95‬‬ ‫‪239.000.000‬‬ ‫ميزانية االستثمار‬
‫‪03,52‬‬ ‫‪20.000.000‬‬ ‫الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف‬
‫‪569.669.000‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .5.6‬تقسيم حسب القطاعات‬


‫سنتعرض يف ىذا الباب ؿتقسيم ميزانية كزارة الثَّقافة لسنة ‪ 2009‬حسب القطاعات‪.‬‬
‫العام‬
‫‪ -‬السياق ّ‬

‫‪96‬‬
‫تندرج ميزانية كزارة الثَّقافة لسنة ‪ 2009‬يف سياؽ اؼبخطَّط التنموم للثَّقافة لفًتة ‪ 2012-2008‬اؽبادؼ‬
‫إذل تثمُت اؼبكتسبات احملققة كإنعاش ـبتلف ؾباالت الثَّقافة الوطنية كضماف إشعاعها الدكرل كالرفع من جودة‬
‫ماؿ يعاين منو القطاع الثَّقايف‪.‬‬
‫اػبدمات الثَّقافيَّة اؼبقدمة أخذ ا بعُت االعتبار اػبصاص الذم ال ز‬
‫ترمي كزارة الثَّقافة من خبلؿ اؼبيزانية اؼبرصودة ؽبذه السنة إذل تنفيذ األكراش كاؼبشركعات كالعمليات الثَّقافيَّة‬
‫أيضا تنفيذ اؼبشركعات اؼبربؾبة يف إطار الشراكة الوطنية‬
‫اؼبربؾبة خبلؿ السنوات اؼبقبلة ك ن‬
‫اليت ىي قيد اإلقباز أك َ‬
‫كالتعاكف الدكرل الثنائي كاؼبتعدد األطراؼ‪ ،‬كتتجلى ىذه اؼبشركعات كالربامج يف‪:‬‬
‫‪ )38‬ربديث اإلدارة كتعزيز اغبكامة‪.‬‬
‫الًتاث الثَّقايف‪.‬‬
‫‪ )39‬ضباية كإنعاش ُّ‬
‫دعم الكتاب كالقراءة العمومية‪.‬‬ ‫‪)40‬‬
‫دعم الفنوف كاإلبداع‪.‬‬ ‫‪)41‬‬
‫اؼبؤسسات العمومية التابعة للوزارة ‪ ،‬كاؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية‪،‬‬
‫دعم َّ‬ ‫‪)42‬‬
‫كاؼبسرح الوطٍت ؿبمد اػبامس‪ ،‬كمطبعة اؼبناىل‪.‬‬
‫‪ ،‬كيبلغ غبلفها ؽبذه السنة‬ ‫يتم سبويل ىذه اؼبشركعات كالربامج عرب ميزانية التسيَت كميزانية االستثمار‬
‫ّ‬
‫‪ 655.669.000‬درىم‪.‬‬
‫‪ -‬ميزانية التسيير‬
‫اؼبخصصة ؼبيزانية التسيَت (اإلدارم) ما ؾبموعو ‪ 310.669.000‬درىم‪ ،‬أم ما يبثِّل‬
‫َّ‬ ‫تبلغ االعتمادات‬
‫كزبصص ىذه اؼبيزانية لتمويل‪:‬‬
‫العامة لوزارة الثَّقافة َّ‬
‫‪ %47,38‬من اؼبيزانية َّ‬
‫اؼبوظفُت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ربديث اإلدارة كتعزيز اغبكامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الًتاث الثَّقايف‪.‬‬
‫ضباية كإنعاش ُّ‬ ‫‪‬‬
‫دعم الكتاب كالقراءة العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دعم الفنوف كاإلبداع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اؼبؤسسات اؼبستقلَّة التابعة للوزارة (انظر جدكؿ ‪.)5.6‬‬
‫دعم َّ‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬ميزانية االستثمار (سبويل الربامج)‬
‫اؼبخصصة ؼبيزانية االستثمار (يف شقيها‪ :‬األداءات كااللتزامات) ما ؾبموعو‬
‫َّ‬ ‫تبلغ االعتمادات‬
‫العامة لوزارة الثَّقافة كزبصص ىذه اؼبيزانية لتمويل‪:‬‬
‫‪ 345.000.000‬درىم‪ ،‬أم ما يبثل ‪ %52,62‬من اؼبيزانية َّ‬
‫ربديث اإلدارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الًتاث الثَّقايف‪.‬‬
‫ضباية كإنعاش ُّ‬ ‫‪‬‬
‫دعم الكتاب كالقراءة العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪97‬‬
‫اؼبؤسسات اؼبستقلَّة التابعة للوزارة (انظر جدكؿ ‪.)3.6‬‬
‫دعم َّ‬ ‫‪‬‬

‫الخاص‬
‫ّ‬ ‫‪ .6.6‬إنفاق القطاع‬
‫الًتاث‪ ،‬يف ميداف الفنوف كيف اجملاؿ‬
‫اػباص باألساس يف احملافظة على ُّ‬
‫ّ‬ ‫يتجلى النشاط الثَّقايف للقطاع‬
‫علما‬
‫نظرا إذل صعوبة اغبصوؿ على معطيات هتم سبويل ىذا القطاع ن‬ ‫السمعي‪-‬البصرم‪ ،‬ىذا األخَت لن نتطرؽ إليو‪ ،‬ن‬
‫اػباصة بالسمعي‪-‬البصرم‪.‬‬
‫اؼبؤسسات َّ‬‫أنو يف السنوات األخَتة‪ ،‬ظهرت عديد من َّ‬
‫‪)Fondations‬‬ ‫مؤسسات (‬
‫كما سبق أف أشرنا يف الفصل الثاين من ىذا البحث‪ ،‬يوجد باؼبغرب َّ‬
‫اػباصة التابعة للقطاع البنكي كالعا َدل الصناعي‪ ،‬أنبها‪:‬‬
‫سوسيو‪-‬ثقافيَّة للشركات َّ‬
‫مؤسسة "التجارم كافا بنك" ( ‪Attijari Wafa‬‬
‫اؼبؤسسات البنكية‪ ،‬كمنها‪َّ :‬‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسة "البنك اؼبغريب‬
‫العامة اؼبغربية لؤلبناؾ " (‪ ،)SGMB‬ك َّ‬
‫مؤسسة "الشركة َّ‬
‫‪ ،)Bank‬ك َّ‬
‫للتجارة كالصناعة" (‪.)BMCI‬‬
‫مؤسسات الشركات الصناعية‪ ،‬أنبها‪Omnium Nord-( "ONA" :‬‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫كشركة‬ ‫‪ ،)Africain‬كىي شركة ذبارية ‪ -‬مالية هتتم جبميع فركع قطاع اقتصادم معُت)‪،‬‬
‫"اتصاالت اؼبغرب" (‪.)Maroc Telecom‬‬
‫هتم يف األساس ميادين الفن التشكيلي كاؼبتحفي كترميم‬
‫اؼبؤسسات برامج كمشركعات ثقافيَّة ُّ‬
‫سبوؿ ىذه َّ‬
‫اآلثار كاؼبواقع التارىبية‪ ،‬كما تسهم يف سبويل أنشطة فنية كأدبية كمهرجانية (انظر جدكؿ ‪.)8.6‬‬

‫‪98‬‬
‫جدول ‪.6.6‬‬
‫توزيع ميزانية وزارة الثَّقافة لسنة ‪2009‬‬
‫حسب القطاعات‬

‫‪ %‬الميزانية‬ ‫ميزانية االستثمار‬


‫المجموع‬ ‫ميزانية التسيير‬ ‫القطاعات‬
‫العامة للوزارة‬
‫َّ‬ ‫االلتزامات‬ ‫األداءات‬
‫‪168.669.‬‬ ‫‪168.669.‬‬
‫‪25,72‬‬ ‫اؼبوظفوف‬
‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬
‫‪151.715. 45.200.0 45.760.0‬‬ ‫‪60.755.7‬‬ ‫ربديث اإلدارة‬
‫‪23,14‬‬
‫‪730‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪30‬‬ ‫كتعزيز اغبكامة‬
‫اؼبؤسسات‬
‫دعم َّ‬
‫‪61.140.0‬‬ ‫‪17.540.0‬‬ ‫‪43.600.0‬‬
‫‪9,32‬‬ ‫اؼبستقلَّة (جدكؿ‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪).6.6‬‬
‫‪114.334. 58.800.0 46.900.0‬‬ ‫‪8.634.50‬‬ ‫الًتاث‬
‫ضباية كإنعاش ُّ‬
‫‪17,43‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الثَّقايف‬
‫‪59.692.3 19.000.0 30.700.0‬‬ ‫دعم الكتاب كالقراءة ‪9.992.30‬‬
‫‪9,10‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العمومية‬
‫‪100.117. 47.000.0 34.100.0‬‬ ‫‪19.017.4‬‬
‫‪15,27‬‬ ‫دعم الفنوف كاإلبداع‬
‫‪470‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪655.669. 170.000. 175.000. 310.669.‬‬
‫المجموع‬
‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬

‫‪99‬‬
‫جدول ‪.7.6‬‬
‫توزيع دعم وزارة الثَّقافة لسنة ‪2009‬‬
‫المؤسسات المستقلَّة التابعة لها‬
‫َّ‬ ‫على‬

‫ميزانية االستثمار‬ ‫ميزانية التسيير‬ ‫المؤسسات‬


‫َّ‬
‫‪2.000.000‬‬ ‫‪14.500.000‬‬ ‫اؼبسرح الوطٍت ؿبمد اػبامس‬
‫‪15.540.000‬‬ ‫‪25.000.000‬‬ ‫اؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية‬
‫‪-‬‬ ‫‪2.300.000‬‬ ‫مطبعة دار اؼبناىل‬
‫‪-‬‬ ‫‪1.800.000‬‬ ‫الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف‬
‫‪17.540.000‬‬ ‫‪43.600.000‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول ‪.8.6‬‬
‫الخاص‬
‫ّ‬ ‫حصة تمويل إنجازات القطاع‬
‫الممولون‬ ‫طبيعة التدخُّل‬ ‫الموقع الجغرافي‬ ‫المشروع‬
‫مؤسسة أكنا ( ‪،)ONA‬‬‫َّ‬
‫تعزيز اؼبوقع األثرم‬
‫اؼبؤسسة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫سبوؿ‬
‫بإحداث ـبترب أركيولوجي‬ ‫قرب مدينة موالم‬ ‫اؼبوقع األثرم كليلي‬
‫‪3.300.000‬‬
‫(يف طور اإلقباز) بشراكة‬ ‫إدريس زرىوف‬ ‫(‪)Volubilis‬‬
‫من أصل‬
‫مع كزارة الثَّقافة‬
‫‪ 13.675.000‬درىم‬
‫مسجد تنمل‬
‫ترميم اؼبسجد الذم‬ ‫جنوب مدينة مراكش‬ ‫(‪)Tinmel‬‬
‫مؤسسة أكنا (‪)ONA‬‬
‫َّ‬
‫أحدث منذ ‪ 12‬قرنا‬ ‫على بعد ‪ 100‬كلم‬

‫متحف كمركز للفنوف‬


‫مدينة الدار البيضاء سنة‬
‫اؼبعاصرة‬
‫مؤسسة أكنا‬
‫َّ‬ ‫إحداث‬ ‫‪1999‬‬
‫(‪)Villa des Arts‬‬

‫‪100‬‬
‫متحف كمركز الفنوف‬
‫مدينة الرباط سنة‬
‫اؼبعاصرة ‪Villa des‬‬
‫مؤسسة أكنا‬
‫َّ‬ ‫إحداث‬ ‫‪2006‬‬
‫‪Arts‬‬

‫ترميم البناية اليت أحدثت‬ ‫بناية سينما الريف‬


‫مؤسسة أكنا‬
‫َّ‬ ‫مدينة طنجة‬
‫سنة ‪1948‬‬
‫إصدارات‬
‫مؤسسة أكنا‬
‫َّ‬ ‫كتاب "الفن اؼبعاصر"‬ ‫مدينة الدار البيضاء‬

‫طبع كإصدار ؼبؤلفُت‬


‫فنيتُت "فن الرسم كالرعاية"‬ ‫مدينة الدار البيضاء‬
‫التجارم كفا بانك‬ ‫‪ 1500‬لوحة فنية‬
‫ك"‪ 30‬سنة من الرعاية‬
‫الثَّقافيَّة"‬
‫اتفاقية شراكة مع كزارة‬
‫الثَّقافة يف ميداف‬
‫اتصاالت اؼبغرب‬ ‫مدينة الرباط‬ ‫التسجيل اؼبوسيقي‬
‫التسجيل اؼبوسيقي‬

‫إحداث أكؿ متحف يف‬


‫متحف االتصاالت‬
‫اتصاالت اؼبغرب‬ ‫ميداف االتصاالت‬ ‫مدينة الرباط‬
‫باؼبغرب‬
‫مؤسسة بناء "الضوحى" «‬
‫َّ‬
‫ترميم بشراكة مع مديرية‬
‫‪،» ADDOHA‬‬ ‫الدكر كالفنادؽ العتيقة‬
‫اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪،‬‬
‫اؼبؤسسة‪:‬‬
‫سبوؿ َّ‬ ‫كاألسوار التارىبية كموقع‬
‫صبعية إحياء ‪ 12‬قرف‬ ‫مدينة فاس‬
‫‪180.000.000‬‬ ‫"الرصيف"‬
‫على تأسيس فاس ككزارة‬
‫من أصل‬
‫الصناعة التقليدية‬
‫‪ 310.000.000‬درىم‬
‫نافورتاف تارىبيتاف‬
‫البنك الشعيب‬
‫ترميم‬ ‫مدينة مراكش‬
‫‪ 20.000.000‬درىم‬

‫‪101‬‬
‫المستقل (المدني)‬
‫ّ‬ ‫‪ .7.6‬إنفاق القطاع‬
‫مكجد باؼبغرب عديد من اإلقبازات كاؼبشركعات الثَّقافيَّة اليت ربظى برعاية من طرؼ فاعلُت من اجملتمع‬
‫(انظر جدكؿ‬ ‫كهتم قطاعات ثقافيَّة متعددة ‪ ،‬أنبها‪ :‬ترميم اؼبآثر كهتيئة اؼبواقع التارىبية كاحملافظة عليها‬
‫اؼبدين‪ُّ .‬‬
‫العامة مسهم يف احتضاف فاعليَّات كثَت من اؼبنتديات العلمية‬ ‫عديد ا من اعبمعيات ذات اؼبنفعة َّ‬ ‫‪ .)9.6‬كما أف ن‬
‫أىم ىذه التظاىرات‪:‬‬
‫كالفكرية كاؼبهرجانات األدبية كالفنية دبختلف جهات اؼبملكة‪ّ .‬‬
‫‪-‬مهرجاف الرباط الدكرل للثَّقافة كالفنوف‪.‬‬
‫‪-‬مهرجاف فاس للموسيقى الركحية العاؼبية‪.‬‬
‫‪-‬اؼبهرجاف الوطٍت للفنوف الشعبية دبراكش‪.‬‬
‫‪-‬مهرجاف موسيقى الصحراء‪.‬‬
‫‪-‬اؼبوسم الثَّقايف الدكرل ؼبدينة أصيبل‪.‬‬
‫كمن بُت اعبمعيات النشطة يف ىذا الباب نذكر‪:‬‬
‫صبعية فاس سايس‪.‬‬ ‫‪)43‬‬
‫صبعية أيب رقراؽ بالرباط‪.‬‬ ‫‪)44‬‬
‫صبعية رباط الفتح بالرباط‪.‬‬ ‫‪)45‬‬
‫صبعية األطلس دبراكش‪.‬‬ ‫‪)46‬‬

‫جدول ‪.9.6‬‬
‫المستقل (المدلي)‬
‫ّ‬ ‫تمويل المواقع واآلثار من طرف القطاع‬
‫الممولون‬ ‫طبيعة التدخُّل‬ ‫الموقع الجغرافي‬ ‫المشروع‬
‫اؼبدرسة البوعنانية‬
‫مؤسسة مزياف بنجلوف‪:‬‬
‫َّ‬
‫ترميم كهتيئة اؼبدرسة‬ ‫مدينة فاس‬
‫درىم ‪13.000.000‬‬

‫صيانة كترميم اؼبوقع كبناء‬


‫الرعاية الثَّقافيَّة حملافظة ظبو‬
‫كحدة تسيَت اؼبوقع كفتحو‬ ‫قرب مدينة طنجة‬ ‫اؼبوقع كوطا‬
‫األمَت ابن عبد العزيز‬
‫للزكار‬
‫مؤسسة بن جلوف‪:‬‬
‫َّ‬ ‫آثار قبة اؼبرابطُت‬
‫ترميم‬ ‫مدينة مراكش‬
‫‪ 50.000.000‬درىم‬
‫مؤسسة عمر بن جلوف‬
‫َّ‬ ‫اؼبدينة العتيقة ؼبدينة‬ ‫مدرسة بن يوسف‬
‫كهتيئ البناية‬
‫ترميم ة‬
‫يف اطار شراكة مع كزارة‬ ‫مراكش‬
‫‪102‬‬
‫الثَّقافة‬
‫فندؽ النجارين‬
‫مؤسسة كرًن العمراين‪:‬‬
‫َّ‬
‫كهتيئ البناية‬
‫ترميم ة‬ ‫اؼبدينة العتيقة ؼبدينة فاس‬
‫‪ 25.000.000‬درىم‬

‫‪ .8.6‬إنفاق الهيئات األجنبية‬


‫يوجد باؼبغرب عديد من اؼبشركعات كالربامج الثَّقافيَّة اليت ربظ ل بتمويل يف إطار التعاكف الدكرل كاألجنيب‬
‫كذلك بشراكة مع كزارة الثَّقافة كاعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ُّ .‬‬
‫يهم ىذا التمويل دعم مشركعات تنمية البنية التحتية للثَّقافة‬
‫اصة يف العا َدل القركم كاعبهات احملركمة‪ .‬كيتعلق األمر يف‬ ‫ككذا برامج تتعلق بتجهيز مرافق التنشيط الثَّقايف ك بخ َّ‬
‫األساس بإنشاء كذبهيز كتسيَت مكتبات عمومية‪ ،‬كدكر للثَّقافة‪ ،‬كمعاىد موسيقية‪ ،‬كبناء ؾبمعات ثقافيَّة كمسارح ‪،‬‬
‫ككذا إعادة تأىيل كترميم مواقع كمعادل تارىبية ‪ .‬كسنكتفي ىنا باإلشارة إذل أربع شراكات‪:‬‬
‫‪ -‬مشركع إحداث خزانات كسائطية (‪ )médiathèques‬يف إطار التعاون الفرنسي ‪ :‬يهدؼ ىذا‬
‫اؼبشركع إذل توفَت الظركؼ الضركرية لدعم القراءة يف اجملاؿ اغبضرم كشبو اغبضرم كالقركم ‪ ،‬كذلك بإحداث ‪11‬‬
‫يتم إقبازه بشراكة مع كزارة الثَّقافة كاعبماعات الْ َم َحلِّيَّة بإحدل عشرة‬
‫خزافة كسائطية ك‪ 60‬نقطة قراءة تابعة ؽبا‪ّ .‬‬
‫عمالة من جهة كمصلحة التعاكف كالعمل الثَّقايف بسفارة فرنسا يف اؼبغرب من جهة أخرل‪ .‬تتكفل اعبماعات‬
‫الْ َم َحلِّيَّة بتوفَت اؼبقرات كتتوذل كزارة الثَّقافة كسفارة فرنسا ذبهيزىا بالرصيد الوثائقي كالتجهيزات اؼبكتباتية‬
‫كاؼبعلوماتية كالسمعية البصرية‪ .‬تبلغ كلفة ىذا اؼبشركع ‪ 10.650.000‬يورك يتكفل منها اعبانب الفرنسي‬
‫بػ‪ 3.500.000‬يورك‪ .‬انطلق ىذا اؼبشركع يف سنة ‪ ،2003‬كإذل حدكد ‪ً 2008‬بَّ إقباز ‪ 10‬خزانات كسائطية‬
‫مع نقط القراءة اؼبرتبطة هبا‪.‬‬
‫االتحاد األوربي (مشركع ‪ :)MEDA‬يرمي ىذا‬ ‫‪ -‬مشركع إحداث شبكة دار للثَّقافة بتعاكف مع‬
‫اؼبشركع إذل اإلسهاـ يف ؿباربة اإلقصاء كاألمية داخل األكساط احملركمة كذلك بالًتبية اؼبستمرة عن قرب كالتنشيط‬
‫الثَّقايف كأنشطة ترفيهية مبلئمة‪ ،‬كيدخل يف إطار تعزيز بناء شبكة من دكر الثَّقافة عرب الًتاب اؼبغريب كيبلغ عددىا‬
‫‪ 27‬كحدة‪ .‬يساىم االرباد األكريب بػ ‪ 50.000.000‬درىم كاعبانب اؼبغريب بػ ‪ 27.530.000‬درىم على أف‬
‫اجملهزة للبناء‪ .‬كقد ًبَّ إذل حدكد ‪ 2008‬إقباز كبو ‪ 15‬كحدة‪.‬‬ ‫توفر اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة اؼبعنيَّة البقع األرضية َّ‬
‫‪ -‬اؼبشركعات الثَّقافيَّة اؼبمولة يف إطار التعاون اإلسباني (حكومة األندلس )‪ :‬يهدؼ إذل سبويل إحداث‬
‫كذبهيز عديد من اؼبرافق الثَّقافيَّة من دكر للثَّقافة كمتاحف كمسارح إذل غَت ذلك من اؼبرافق ‪ ،‬كيبلغ حجم تكلفة‬
‫درىم‪ .‬بعض اؼبشركعات ًبَّ إقبازه كمتحف الفنوف اغبديثة بتطواف كمسرح العرائش‬
‫ىذا التمويل ‪ 7.465.699‬ان‬
‫ماؿ يف طور اإلقباز‪.‬‬
‫كالبعض اآلخر ال ز‬

‫‪103‬‬
‫الًتاث الثَّقايف لواحة "فيكيك" « ‪ »Oasis de Figuigue‬يف إطار التعاكف‬‫‪ -‬مشركع إعادة تأىيل ُّ‬
‫اإليطارل‪ :‬انطلق العمل هبذا اؼبشركع بداية ‪ 2008‬حيث يساىم اعبانب اإليطارل بػ ‪ %50‬من التكلفة اإلصبالية‬
‫للمشركع اليت تصل إذل ‪ 1.500.000‬يورك ( ‪ 15.000.000‬درىم) كذلك بشراكة مع كزارة الثَّقافة كاعبماعة‬
‫الْ َم َحلِّيَّة ؼبدية فيكيك كاعبمعية غَت اغبكومية «‪ »Africa 70‬اؼبقًتحة للمشركع‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫المؤسسات الثَّقافيَّة وشراكات جديدة‬
‫َّ‬
‫العامة‬
‫إعادة توزيع المسؤوليات َّ‬
‫اؼبؤسساٌب كآليات التسيَت للشأف الثَّقايف باؼبغرب منذ االستقبلؿ إذل اآلف بثبلث مراحل‬
‫مر التنظيم َّ‬
‫َّ‬
‫أساسية‪:‬‬
‫مرحلة البحث عن الذات‪ ،‬اليت َّأدت إذل ظهور كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة عند هناية‬ ‫‪‬‬
‫الستينيات‪.‬‬
‫مرحلة كضع القوانُت كاآلليات الضركرية ؽبيكلة اغبقل الثَّقايف على صبيع مستوياتو‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫دكرا أساسيِّا يف بناء ىذه اؼبرحلة‬
‫التنظيمية كالتنشيطية كاإلنتاجية‪ ،‬كقد لعبت كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة ن‬
‫اليت امتدت حىت أكاخر التسعينيات من القرف اؼباضي‪.‬‬
‫مرحلة إشراؾ اؼبواطن كإدماجو يف اغبياة الثَّقافيَّة‪ ،‬كذلك مع بداية ىذا القرف بتأسيس‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسةن حكوميَّةن مطالبة بوضع آليات مبلئمة من أجل إشراؾ الفاعلُت االقتصاديُت‬‫كزارة الثَّقافة َّ‬
‫قطاعا اقتصاديِّا كباقي القطاعات التنموية األخرل‪.‬‬
‫كالسياسيُت كافة عبعل الثَّقافة ن‬
‫ُحدثَت كزارة الثَّقافة سنة ‪ 2002‬مكا َف كزارةِ الشؤكف الثَّقافيَّة‪ ،‬صدر يف سنة ‪ 2006‬مرسوـ يف‬ ‫بعدما أ ِ‬
‫شأف اختصاصات كتنظيم ىذه الوزارة (مرسوـ رقم ‪ 2.06.328‬بتاريخ ‪ 10‬نونرب ‪ 2006‬الصادر باعبريدة‬
‫العامة‬
‫الرظبية عدد ‪ 5480‬لػ‪ 7‬ديسمرب ‪ .)2006‬يف ىذا اؼبرسوـ نبلحظ أنو ًبَّ االحتفاظ بنفس االختصاصات َّ‬
‫اليت كانت تتمتع هبا سابقتها‪ .‬يف حُت نبلحظ على الصعيد التنظيمي أنو قد أ ِ‬
‫ُعطيَت فيو األنبيَّة أكثر ؿتدبَت‬
‫مهمة تدبَت اؼبوارد‬
‫خاصة على اؼبستول اؼبركزم يف ىذا الباب‪ ،‬نيطت هبا َّ‬ ‫الشأف اإلدارم كاؼبارل كذلك خبلق مديرية َّ‬
‫اؼبستمر‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫اصة يف ميداف التكوين كالتكوين‬ ‫البشرية للوزارة كذلك بتحديد احتياجاهتا كالعمل على تطويرىا ك بخ َّ‬
‫كؿبَلِّيِّا بتخويل اؼبصاحل غَت اؼبمركزة‬
‫كإعادة النظر يف توزيع اؼبسؤكليات بُت ـبتلف مستويات التنظيم مركزيِّا كجهويِّا َ‬
‫يدا من اؼبسؤكليات يف كل ما يتعلق بتدبَت كإقباز اؼبشركعات‪ ،‬كىو ما تبلور يف ىيكلة جديدة للوزارة بدأ العمل‬ ‫مز ن‬
‫هبا مع بداية سنة ‪.2007‬‬
‫أما على مستول التدبَت اؼبارل للوزارة‪ ،‬فقد اعتمدت مقاربة جديدة يف تدبَت اؼبيزانية على أساس النتائج‪ ،‬من‬
‫خبلؿ اعتماد نظاـ مشولية االعتمادات ككضع مؤشرات لقياس مدل قباعة الربامج كاؼبشركعات اؼبنجزة كإعادة‬
‫النظر يف بنود اؼبيزانية بارتباط مع الربامج اؼبهي َكلة للوزارة كاؼبتمثلة يف ربديث اإلدارة كال مركزة السياسات الثَّقافيَّة‪،‬‬
‫الًتاث الثَّقايف كدعم الكتاب كالقراءة العمومية كالفنوف كأجرأةعقود الربامج لتأطَت التزامات اإلدارة‬ ‫كضباية كإنعاش ُّ‬
‫ُعطيَت ؽبذه اؼبديرية من خبلؿ ىيكلة تنظيمها العصرية اليت ربتوم‬ ‫اؼبركزية كاؼبصاحل اؼبمركزة‪ .‬كتتجلى األنبيَّة اليت أ ِ‬
‫ـبتصة يف ـبتلف ؾباالت تدخل ىذه اؼبديرية (انظر جدكؿ ‪ 6‬يف الفصل الثاين من ىذا‬ ‫على عدة أقساـ كمصاحل َّ‬
‫البحث)‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫ىبص إعادة توزيع اؼبسؤكليات‪ ،‬فإنو تعز نيزا لبل مركزية التسيَت الثَّقايف‪ ،‬قد ًبَّ على صعيد كل اعبهات‬
‫كيف ما ُّ‬
‫اإلدارية للمملكة (عددىا ‪ 16‬جهة)‪ ،‬إحداث مديريات جهوية (انظر جدكؿ ‪ 7‬يف الفصل الثاين من ىذا‬
‫البحث)‪ ،‬كذلك بصدكر قرار كزارم (قرار رقم ‪ 1007.06‬بتاريخ ‪ 11‬نونرب ‪ 2006‬الصادر باعبرية الرظبية عدد‬
‫‪ 5486‬لػ‪ 28‬ديسمرب ‪ .)2006‬ستتوذل ىذه اؼبديريات السهر على إعداد كتفعيل كتنفيذ سياسة الوزارة يف اجملاؿ‬
‫الًتاث‬
‫الثَّقايف على اؼبستول اعبهوم كذلك بازباذ صبيع التدابَت التقنية كاالقتصادية الكفيلة بالتمكن من استثمار ُّ‬
‫الثَّقايف كالفٍت ككذا الرفع من قيمة ىذا اإلنتاج كربسُت ظركؼ بركزه بتشجيع اؼبمارسات الثَّقافيَّة بكل أشكاؽبا‪.‬‬
‫مهمة اإلسهاـ يف ربديد اسًتاتيجية ثقافيَّة كفنية جهوية كتنفيذىا كاإلشراؼ على صبيع‬ ‫كما نيطت هبذه اؼبديريات َّ‬
‫الوحدات الثَّقافيَّة اؼبوجودة داخل النفوذ الًتايب للمديريات اعبهوية ما دل ي ُكن لذلك نص ـبالف (قد تكوف‬
‫كحدات ثقافيَّة تابعةن للجماعات الْ َم َحلِّيَّة أك للخو ِّ‬
‫اص)‪.‬‬
‫تدخل ىذه اإلصبلحات يف ما تسميو كزارة الثَّقافة "برنامج ربديث اإلدارة كإعماؿ اغبكامة " كخيار‬
‫اؼبؤسسات‬
‫اسًتاتيجي تنهجو لتحسُت سَت العمل الثَّقايف عرب تطوير مصاغبها مركزيِّا كجهويِّا كإقليميِّا كتأىيل َّ‬
‫العامة للوزارة لسنة ‪2009‬‬
‫الثَّقافيَّة ماديِّا كبشريِّا كلوجيستيكيِّا كتعبئة اؼبوارد البشرية‪ .‬كؽبذا الغرض ُرصد من اؼبيزانية َّ‬
‫درىم‪ ،‬أم ما يبثل ‪ %23,14‬من ىذه اؼبيزانية (انظر جدكؿ ‪ 5.6‬يف الفصل ‪ 6‬من‬ ‫ما قدره ‪ 151.715.730‬ان‬
‫كخصصت من ىذه اؼبيزانية مبلغ ‪ 16.333.720‬درىم للمديريات اعبهوية‪ ،‬أم دبعدؿ كبو‬ ‫ىذا البحث )‪َّ .‬‬
‫مليوف درىم لكل جهة‪.‬‬
‫مسخرة إلعادة ىيكلة العمل الثَّقايف على‬
‫فبعد إرساء اؼبديريات اعبهوية للثَّقافة كوحدات إدارية جديدة َّ‬
‫اؼبستول اعبهوم كاإلقليمي كالْ َم َحلِّ ِّي‪ ،‬كبعد تزكيدىا بوسائل العمل اؼبادية كاؼبعنوية‪ ،‬شرع بتفويض االعتمادات‬
‫اؼبالية ؽبا بشكل تدرهبي منذ ‪ 2008‬من أجل تنفيذ براؾبها‪ ،‬كىكذا أصبح عديد من التعقيدات اؼبرتبطة بالتدبَت‬
‫اؼبارل اؼبمركز يف طريقو إذل الزكاؿ‪.‬‬
‫مؤسسات التكوين العارل كالبحث العلمي التابعة لوزارة الثَّقافة (اؼبعهد الوطٍت لعلوـ اآلثار‬
‫أما على مستول َّ‬
‫الًتاث "‪ "INSAP‬كاؼبعهد العارل للفن اؼبسرحي كالتنشيط الثَّقايف " ‪ ،)"ISADAC‬فقد ًبَّ فيهما منذ سنة‬ ‫ك ُّ‬
‫اؼبعتمد باعبامعات اؼبغربية كاؼبتمثل يف استقبللية‬
‫‪ 2008‬الشركع يف تطبيق النظاـ اإلدارم كالبيداغوجي اعبديد َ‬
‫للمؤسسات‪ ،‬كذلك تنفي نذا للقانوف ‪ 00.01‬اؼبتعلق بإصبلح اعبامعة اؼبغربية‪.‬‬
‫َّ‬ ‫التسيَت اإلدارم كالبيداغوجي‬
‫المؤسسات الثَّقافيَّة الرئيسية‬
‫َّ‬ ‫مكانة‪ /‬دور وتطوير‬
‫‪ ،)1998‬بدأ‬ ‫منذ هناية تسعينيات القرف اؼباضي كؾبيء حكومة التوافق الوطٍت (حكومة التناكب سنة‬
‫ىامة على ـبتلف اؼبستويات كذلك بفضل كضع اسًتاتيجية‪ ،‬من طرؼ‬ ‫ربوالت َّ‬
‫اغبقل الثَّقايف اؼبغريب يعرؼ ُّ‬
‫الدكلة‪ ،‬متكاملة كؿبدَّدة األىداؼ إلدارة الشأف الثَّقايف ِ‬
‫معتمدةن التحاكر كالتشاكر مع ـبتلف اؽبيئات كالفاعليَّات‬
‫أىم ما هتدؼ إليو ىذه االسًتاتيجية‪:‬‬
‫اؼبهتمة بالثَّقافة‪ .‬ك ّ‬
‫خلق كعي ثقايف ديناميكي ىبدـ التنمية اؼبستدامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪106‬‬
‫متغَتاهتا كمستجداهتا‪.‬‬
‫مواكبة الثَّقافة للعوؼبة كالتكيُّف مع ُّ‬ ‫‪‬‬
‫الًتاث كالفنوف‬
‫سبكُت اؼبغرب من بناء ىياكل ثقافيَّة عصرية تستجيب غباجاتو يف ؾباؿ ُّ‬ ‫‪‬‬
‫كالكتاب‪.‬‬
‫جعل التنشيط الثَّقايف كسيلة أساسية من كسائل التنمية الْ َم َحلِّيَّة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفعيل العمل الثَّقايف من خبلؿ دعم عمل اعبمعيات اؼبتميز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ربديث اإلدارة الثَّقافيَّة كرببيناؼبنظومة التشريعية اؼبرتبطة بقطاع الثَّقافة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوجو‪ ،‬عرؼ الشأف الثَّقايف باؼبغرب عدة إصبلحات على اؼبستول التنظيمي كالبنية‬
‫انسجاما مع ىذا ُّ‬
‫ن‬ ‫ك‬
‫التحتية‪:‬‬
‫على مستوى وزارة الثَّقافة‬
‫اعتمد اؼبغرب كمنذ االستقبلؿ هنج سياسة البل مركزية كإف سبيزت ىذه السياسة يف العقود األكذل ببطء يف‬
‫كما‬
‫صَتكرهتا كدكف اسًتاتيجية كاضحة اؼبعادل‪ ،‬لكن مع مطلع ىذا القرف‪ ،‬ستعرؼ ىذه السياسة كتَتة ال بأس هبا ِّ‬
‫يف ىذا اإلطار‪ ،‬سبَّت إعادة ىيكلة عديد من اؼبنشآت العمومية كمنها تلك التابعة مباشرة لوزارة الثَّقافة‬
‫ككي نفا‪ ،‬ؼ‬
‫عامةن‪ .‬حيث صدر سنة‬ ‫كذلك بتمتيعها بالشخصية المعنوية واالستقبلل المالي مع احتفاظها بوظيفتها َّ‬
‫مؤسسةن َّ‬
‫‪ 2003‬قانوف إحداث اؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية (قانوف رقم ‪ 67.99‬بتاريخ ‪ 11‬نونرب ‪ 2003‬الصادر يف‬
‫العامة للمغرب " ربت‬
‫دعى "اؼبكتبة َّ‬
‫اعبريدة الرظبية عدد ‪ 5171‬لػ ‪ 22‬ديسمرب ‪ )2003‬اليت كانت يف السابق تُ َ‬
‫الرعاية اؼبباشرة لوزارة الثَّقافة كمن قبلها لوزارة الشؤكف الثَّقافيَّة‪.‬‬
‫كيف إطار سياسة األكراش الكربل التنموية اليت يعرفها اؼبغرب منذ كبو عقد من الزمن‪ ،‬كمن أجل النهوض‬
‫باؼبشهد الثَّقايف اؼبغريب كتعزيز بنيتو التحتية‪ ،‬فقد ًبَّ اعتماد من طرؼ الدكلة مشركع بناء اؼبتحف الوطٍت لآلثار‬
‫كعلوـ األرض بالرباط الذم سَتل النور يف أفق ‪ ،2012‬كيهدؼ ىذا اؼبتحف إذل التعريف بتاريخ اؼبغرب حيث‬
‫تكوف األرض‪ ،‬أم منذ ثبلثة مبليُت سنة بالنسبة إذل اؼبغرب ‪ ،‬إذل غاية القرف التاسع‬
‫سيضم ؾبموعة من اؼبآثر منذ ُّ‬ ‫ُّ‬
‫أيضا بناء مسرح كطٍت جديد سيدشَّن بناؤه على ضفاؼ هنر أيب رقراؽ‬
‫عشر‪ .‬كجبانب ىذا اؼبتحف ًَبَّ اعتماد ن‬
‫بالرباط قريبنا‪ ،‬كيُنتظر من ىذا اؼبسرح أف يكوف أكرب من اؼبسرح الوطٍت ؿبمد اػبامس اغبارل‪ .‬إضافة إذل ىذين‬
‫للحلِ ِّي كاأللبسة النسائية‪ ،‬كيف سنة ‪ 2011‬سيدشَّن بالرباط متحف الفن اؼبعاصر‬
‫اؼبشركعُت سيظهر قريبنا متحف ُ‬
‫مم ال شك‬
‫كاؼبعهد العارل للموسيقى كالكوريغرافيا‪ ،‬كنبا مشركعاف ضخماف‪ ،‬بدأت منذ سنتُت أشغاؿ ذبهيزنبا‪ .‬ك ا‬
‫ستعزز البنية التحتية‬
‫فيو أف ىذه اؼبشركعات الثَّقافيَّة الضخمة‪ ،‬اليت ستضاؼ إذل اؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية‪ِّ ،‬‬
‫الثَّقافيَّة لعاصمة اؼبغرب‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫على مستوى القطاع السمعي‪-‬البصري‬
‫ىامة مع مطلع سنة ‪2002‬‬
‫على ىذا اؼبستول‪ ،‬قد عرؼ ىذا القطاع بدكره إصبلحات تنظيمية كىيكلية َّ‬
‫كذلك يف إطار اسًتاتيجية مبنية على ثبلثة ؿباكر أساسية ىي تحرير القطاع يف إطار منظم كإقامة قطب ّ‬
‫ظبعي‪-‬‬
‫ظل منذ سنة ‪ 1958‬ؿبت َكنرا من طرؼ الدكلة ‪ ،‬ومراجعة آليات تمويل كدعم القطاع‬
‫بصرم فعَّاؿ كتنافسي َّ‬
‫ّ‬
‫السمعي‪-‬البصرم عن طريق سوؽ اإلشهار ككضع آليات ؿبفزة على التنمية كصناعة حقيقية للربامج ودور المركز‬
‫السينمائي المغربي‪ ،‬ككذا دعم نوعية التكوين اؼبرتبط دبهن القطاع السمعي‪-‬البصرم‪.‬‬
‫كيف ىذا اإلطار‪ ،‬صدر قانوف رقم ‪( 77.03‬سنة ‪ )2005‬اؼبتعلق باالتصاؿ السمعي‪-‬البصرم الذم يضع‬
‫التطورات العميقة اليت يشهدىا اؼبغرب تعز نيزا‬
‫اإلطار القانوين لتحرير ىذا القطاع‪ .‬كيندرج ىذا القانوف يف سياؽ ُّ‬
‫العامة (كأم نشاط ثقايف ما ىو إالَّ جزء‬
‫اغبق كالقانوف كجملاؿ اغبريات َّ‬
‫ُسس دكلة ِّ‬
‫لبلختيار الديبوقراطي‪ ،‬كسبتيننا أل ُ‬
‫منها)‪ ،‬يف إطار تشييد اؼبشركع اجملتمعي اغبداثي الديبوقراطي‪ .‬كيُعترب إصبلح اجملاؿ السمعي ‪-‬البصرم من اؼبكونات‬
‫العاـ‪ ،‬لِ َما لو من دكر يف تكريس قيم اغبرية كالتعدُّدية كاغبداثة كاالنفتاح‪ ،‬كاحًتاـ‬
‫اؽبامة ؽبذا اؼبنحى اإلصبلحي ِّ‬
‫َّ‬
‫يف‬ ‫حقوؽ اإلنساف كصيانة كرامتو كتأىيل الببلد سياسيِّا كاقتصاديِّا كاجتماعيِّا كثقافيِّا‪ .‬كيهدؼ ىذا القانوف‬
‫األساس إذل‪:‬‬
‫‪ -‬النهوض دبمارسة حرية االتصاؿ السمعي‪-‬البصرم ‪ ،‬كضماف حرية التعبَت الفردية كاعبماعية ‪ ،‬كااللتزاـ‬
‫بأخبلقيات اؼبهنة‪ ،‬كاحًتاـ حقوؽ اإلنساف‪.‬‬
‫تنافسي‬
‫ّ‬ ‫كؿبَلِّيِّا يف إطار‬
‫‪ -‬اإلسهاـ يف التنمية االقتصادية كاالجتماعية كالثَّقافيَّة كاإلعبلمية كطنيِّا كجهويِّا َ‬
‫تنوع عركض اػبدمات كتعدُّد االذباىات كاألفكار كاإلسهاـ الفعالة للمتدخلُت كافة يف اؼبشهد‬ ‫يضمن ُّ‬
‫السمعي‪-‬البصرم‪.‬‬
‫كتنوعو عرب تشجيع اإلبداع الفٍت كالعلمي كالتكنولوجي‬
‫الًتاث الثَّقايف لؤل َُّمة يف غناه ُّ‬
‫‪ -‬اغبفاظ على ُّ‬
‫كضماف إشعاعو‪.‬‬
‫‪ -‬احًتاـ القوانُت كالتنظيمات اؼبتعلقة حبقوؽ اؼبؤلف كاغبقوؽ اجملاكرة‪.‬‬
‫كبادلكازاة مع ىذا القانوف‪ ،‬صدر ظهَت (سنة ‪ )2002‬يتعلق بإحداث اؽبيئة العليا لبلتصاؿ السمعي‪-‬‬
‫البصرم كمرسوـ يقتضي بوضع ح ّد الحتكار الدكلة يف ؾباؿ البث اإلذاعي كالتلفزم كيفتح اجملاؿ للمبادرة اغبرة‬
‫لبلتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‪.‬‬
‫خاصة يستويف‬
‫تقوـ اؽبيئة العليا بًتخيص لكل شخص معنوم قصد إحداث ؿبطات إذاعية أك تلفزية َّ‬
‫ىبص‬
‫شركط اإلعبلف ( ‪ )appel d'offre‬كذلك طب نقا لدفًت التحمبلت الذم تضع بنوده ىذه اؽبيئة‪ .‬كيف ما ُّ‬
‫فيتم إحداثو على شكل شركات كطنية لبلتصاؿ السمعي‪-‬البصرم‬ ‫القطاع العمومي لبلتصاؿ السمعي‪-‬البصرم ُّ‬
‫بًتخيص من اؽبيئة العليا كطب نقا لدفًت التحمبلت ‪ ،‬كينبغي أف هتدؼ ىذه الشركات إذل االستجابة غباجات الثَّقافة‬
‫‪108‬‬
‫موجهة إذل أكرب فئة من اعبمهور تستند إذل‬
‫عامة كمتنوعة َّ‬
‫كاإلعبلـ كالًتفيو كذلك عن طريق برؾبة ذات مرجعية َّ‬
‫اغبضارة اؼبغربية اإلسبلمية العربية األمازيغية كإذل قيم الديبوقراطية كاغبرية كاالنفتاح كالتسامح كاغبداثة‪ .‬كىكذا‪ً ،‬بَّ‬
‫ربويل "اإلذاعة كالتلفزة اؼبغربية" ك"اؼبصلحة اؼبستقلَّة لئلشهار" إذل شركة مسانبة تسمى "الشركة الوطنية لئلذاعة‬
‫كالتلفزة" ( ‪ ،)SNRT‬سنة ‪ ،2005‬زبضع للتشريع اؼبتعلق بشركات اإلسهاـ كللقانوف السمعي‪-‬البصرم‬
‫دعى "راديو اؼبغرب"‬
‫مؤسسة تُ َ‬
‫كلقانوهنا األساسي‪ .‬كيرجع أصل ىذه الشركة إذل ‪ 15‬فرباير ‪ 1928‬حينها كانت َّ‬
‫لتتحوؿ يف ‪ 22‬أكتوبر ‪ 1966‬إذل منشأة عمومية تسمى "اإلذاعة اؼبغربية" لتصبح يف سنة ‪ 1978‬ربت إشراؼ‬
‫كزارة اإلعبلـ‪.‬‬
‫أيضا ؿلقانوف ‪ 77.03‬حيث‬ ‫اػباصة سابقا " ‪ ،"M-2‬فقد خضعت ن‬ ‫ىبص القناة التلفزية َّ‬
‫أما يف ما ُّ‬
‫دعى "شركة أحباث كإنتاج السمعي‪-‬البصرم" (شركة ؾبهولة االسم) ( ‪ )SOREAD-2M‬ذات‬ ‫أصبحت تُ َ‬
‫رأظباؿ سبلك أكثر من نصفو الدكلة اؼبغربية‪ ،‬لتكوف بذلك جبانب "الشركة الوطنية لئلذاعة كالتلفزة" قطبنا عموميِّا‬
‫للسمعم‪-‬البصرم‪ .‬كما ًبَّ إحداث يف إطار ىذا القانوف السمعي‪-‬البصرم اعبديد‪ 14 ،‬ؿبطة إذاعية كطنية منها‬
‫كجهوية كقناة تلفزية كاحدة فضائية (‪.)Medi1-Sat‬‬
‫ىبص القطاع السينمائي‪ ،‬فقد عرؼ تطورا ملحوظنا على مستول اإلنتاج الوطٍت خبلؿ السنوات‬ ‫يف ما ُّ‬
‫قصَتا سنة ‪( 2009‬للمقارنة‪ ،‬فإف فيلموغرافية اؼبغرب إذل‬‫ما ن‬ ‫ؼ‬‫ؼما طويبلن ك ‪ 50‬ؼب‬
‫األخَتة حيث كصل إذل ‪ 15‬ؼب‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫قصَتا‪ ،‬أم دبعدؿ سنوم‬
‫ما ن‬ ‫ؼ‬‫ؼما طويبلن ك ‪ 285‬ؼب‬ ‫ؼما‪ ،‬منها ‪ 95‬ؼب‬‫هناية التسعينيات كانت ربتوم على ‪ 353‬ؼب‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫طويلين ك‪ 6‬أفبلـ قصَتة كذلك منذ االستقبلؿ) ‪ ،‬كىذا راجع إذل الدعم اؼبارل الذم يقدمو اؼبركز‬
‫يناىز كبو ؼمدلَ ين َ‬
‫السينمائي اؼبغريب لئلنتاج السينمائي حيث بلغت ميزانيتو سنة ‪ 2009‬كبو ‪ 60‬مليوف درىم كذلك بفضل الدعم‬
‫الذم تقدمو الدكلة ؿصندكؽ الدعم التابع للمركز كالْ ُم ْح َدث سنة ‪ ،1987‬كما ًبَّ تعديلو كتكميلو يف ‪.2005‬‬
‫تفاعا‬
‫أما على مستول اإلنتاج السينمائي الدكرل داخل اؼبغرب‪ ،‬فقد عرفت االستثمارات األجنبية يف ىذا اؼبيداف ار ن‬
‫ِج َّد ُم ِه ٍّم حيث كصلت سنة ‪ 2007‬إذل ‪ 563‬مليوف درىم ( ‪ 472‬ـ‪.‬د‪ .‬سنة ‪ 2006‬ك ‪ 293‬ـ‪.‬د‪ .‬سنة‬
‫‪.)2005‬‬
‫دبوجب عقد الربنامج ( ‪ )contrat programme‬الذم يربط الشركة الوطنية‬ ‫كذبدر اإلشارة إذل أنو َ‬
‫لئلذاعة كالتلفزة باغبكومة كاؼبوقَّع يف ‪ 8‬فرباير ‪ 2006‬استفادت الشركة من دعم مارل على مدل ثبلث سنوات‬
‫دبا ؾبموعو ‪ 1.760.000.000‬درىم‪.‬‬
‫على مستوى التماسك االجتماعي والثَّقافي‬
‫يف إطار تقوية الوحدة الوطنية كتعزيز ىويتها‪ ،‬صدر سنة ‪ 2001‬ظهَت إحداث اؼبعهد اؼبلكي للثَّقافة‬
‫األمازيغية (رقم ‪ 1.01.299‬بتاريخ ‪ 17‬أكتوبر ‪ 2001‬الصادر باعبريدة الرظبية عدد ‪ 4948‬لػ ‪ 1‬نونرب‬
‫‪ )2001‬الذم ًبَّ تدشُت مقر لو بالرباط يف ديسمرب ‪ .2006‬كيهدؼ ىذا اؼبعهد إذل ازباذ التدابَت اليت من‬
‫شأهنا اغبفاظ على الثَّقافة األمازيغية كالنهوض هبا يف صبيع تدابَتىا كيعمل على تنفيذ السياسات اليت تعتمدىا‬

‫‪109‬‬
‫الدكلة من أجل إدراج األمازيغية يف اؼبنظومة الًتبوية كضماف إشعاعها يف الفضاء االجتماعي كالثَّقايف كاإلعبلمي‬
‫الوطٍت كاعبهوم كالْ َم َحلِّ ّي‪.‬‬
‫كتربط ىذا اؼبعهد اتفاقية شراكة كتعاكف مع ؾبموعة من الفاعلُت يف ميداف الثَّقافة أنبها كزارة الثَّقافة (منذ‬
‫مؤسسة دار العلوـ اإلنسانية‬ ‫مام ‪ ،)2004‬كمنظمة األمم اؼبتحدة للًتبة كالعلوـ كالثَّقافة (دجنرب ‪ ،)2005‬ك َّ‬
‫بفرنسا (أبريل ‪ ،)2004‬ككذا مع عدة جامعات مغربية كأجنبية‪.‬‬
‫الشراكة أو أشكال التعاون الظاىرة حديثًا‬
‫أىم الشراكات اليت عرفها اغبقل الثَّقايف اؼبغريب يف العشر اؿسنوات األخَتة بُت كزارة الثَّقافة كاؼبهتمُت كافة‬
‫ُّ‬
‫باجملاؿ الثَّقايف‪:‬‬
‫‪ ‬اتفاقيات الشراكة كالتعاكف الثَّقايف مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪.‬‬
‫اتفاقيات التعاكف الثَّقايف الدكرل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اػباص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اتفاقيات الشراكة كالتعاكف الثَّقايف مع القطاع‬
‫الشراكة والتعاون الثَّقافي مع الجماعات ال َْم َحلِّيَّة‬
‫قبل أف نتعرض ؿلشراكة كالتعاكف مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬ال ب ّد من ُّ‬
‫التطرؽ إذل الثَّقافة يف التشريعات‬
‫القانونية اؼبنظمة ؽبذه األخَتة‪.‬‬
‫يُعترب الظهَت رقم ‪ 3 ( 1.02.297‬أكتوبر ‪ )2002‬يف شأف تنفيذ القانوف رقم ‪ 78.00‬اؼبتعلق باؼبيثاؽ‬
‫الدكر الذم أصبح منوطنا باعبماعات‬ ‫ٍ‬
‫اعبماعي الصادر سنة ‪ ،2002‬أكؿ قانوف صباعي وبدد بصفة كاضحة َ‬
‫الْ َم َحلِّيَّة يف أخذ التدابَت البلزمة لضماف التنمية االقتصادية كاالجتماعية كالثَّقافيَّة‪ ،‬إذ وبدِّد ىذا الظهَت يف مادتو‬
‫اغبادية كاألربعُت حوؿ التجهيزات كاألعماؿ االجتماعية كالثَّقافيَّة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يقرر اجمللس اعبماعي أك يسهم يف إقباز كصيانة كتدبَت التجهيزات االجتماعية كالثَّقافيَّة‬
‫اص ٍة اؼبركبات الثَّقافيَّة كاؼبكتبات اعبماعية كاؼبتاحف كاؼبسارح كاؼبعاىد الفنية كاؼبوسيقية‬
‫كالرياضية‪ ،‬بخ َّ‬
‫كحضانة كرياض األطفاؿ‪.‬‬
‫‪ ‬يتخذ أك يساىم يف ازباذ كل األعماؿ الضركرية إلنعاش األنشطة االجتماعية كالثَّقافيَّة‬
‫كالرياضية‪ ،‬كؽبذه الغاية يشارؾ يف التنشيط االجتماعي كالثَّقايف كالرياضي دبساعدة اؽبيئات العمومية‬
‫اؼبكلفة بالثَّقافة كالشبيبة كالرياضة كالعمل االجتماعي‪ ،‬كما يشجع كيساند اؼبنظَّمات كاعبمعيات‬
‫ذات الطابع االجتماعي كالثَّقايف كالرياضي‪.‬‬
‫الًتاث الثَّقايف الْ َم َحلِّ ّي كإنعاشها‪.‬‬
‫يسهم يف اغبفاظ على خصوصيات ُّ‬ ‫‪‬‬
‫اؼبادة ‪ 35‬من ىذا الظهَت اؼبتعلقة باختصاصات ؾبلس العمالة أك اإلقليم‪ ،‬على أف يسهم اجمللس‬ ‫كتنص َّ‬
‫الًتاث التارىبي كالثَّقايف كالفٍت كإعادة تأىيلها كالرفع من قيمتها‪.‬‬
‫يف اغبفاظ على اؼبواقع الطبيعية ك ُّ‬

‫‪110‬‬
‫كىكذا‪ ،‬كدبوجب ىذا النص القانوين‪ ،‬تصبح ؾبالس اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة منخرطة مباشرة يف اإلسهاـ يف‬
‫تطوير الشأف الثَّقايف الْ َم َحلِّ ّي كازباذ التدابَت الضركرية إلنعاشو‪.‬‬
‫انطبلقنا من ىذا اؼبعطى‪ ،‬اعتمدت كزارة الثَّقافة ضمن اسًتاتيجيتها الرامية إذل دعم البل مركزية كتوسيع‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة‪ ،‬أسلوب الشراكة مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬كذلك بتشجيع مبادرات ىذه األخَتة اؽبادفة‬ ‫شبكة َّ‬
‫إذل احملافظة على اؼبصادر اؼبتنوعة كالغنية للثَّقافة اؼبغربية بكل اعبهات كتوفَت البنيات التحتية الثَّقافيَّة‪ ،‬كتشجيع‬
‫الطاقات اػببلَّقة لئلسهاـ يف تنمية كتطوير كل أشكاؿ االبتكار كاإلبداع الثَّقايف كالفٍت‪.‬‬
‫كبذلك غدت اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة إحدل الركائز األساسية اليت تعوؿ عليها كزارة الثَّقافة لتحقيق البل مركزية‬
‫الثَّقافيَّة‪ ،‬حيث تعمل على إشراكها يف زبطيط كبرؾبة كإقباز اؼبشركعات الثَّقافيَّة حىت تتمكن من تقليص التفاكت‬
‫الثَّقايف بُت اعبهات‪ ،‬كدعم اػبصوصيات الثَّقافيَّة اعبهوية‪ ،‬كربقيق توزيع متوازف كعادؿ للعمل الثَّقايف‪.‬‬
‫كمن أكلويات ـبطَّط التنمية الثَّقافيَّة ‪ ،2004-2000‬التعاكف كالشراكة بُت كزارة الثَّقافة كصبيع اؼبهتمُت‬
‫كمؤسسات اجملتمع اؼبدين لتحقيق هنضة ثقافيَّة كطنية متكاملة‬
‫باجملاؿ الثَّقايف من قطاعات حكومية كؾبالس منتخبة َّ‬
‫أساسا على البل‬
‫كرفع مستول اػبدمات الثَّقافيَّة كربسُت ظركؼ كسائل العمل‪ ،‬كترسيخ سياسة ثقافيَّة تعتمد ن‬
‫مركزية كاعبهوية كالتشارؾ مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬كإعطاء األكلوية للعا َدل القركم كاؼبناطق النائية‪.‬‬
‫كيتم التعاكف بُت كزارة الثَّقافة كاعبماعات الْ َم َحلِّيَّة عن طريق توقيع اتفاقيات شراكة تنص على التنسيق بُت‬‫ّ‬
‫الطرفُت يف تنظيم األنشطة كالتظاىرات الثَّقافيَّة الْ َم َحلِّيَّة‪ ،‬كإحداث كتسيَت َّ‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة‪ ،‬كالسهر على تطبيق‬
‫عاـ‪ ،‬كالتعاكف يف‬
‫الًتاث الثَّقايف بوجو ٍّ‬
‫القوانُت اعبارم هبا العمل يف ميداف احملافظة على اؼبباين التارىبية كاؼبواقع ك ُّ‬
‫ميداف ترميم كصيانة كتوظيف اؼبعادل التارىبية‪.‬‬
‫كيعترب مشركع شبكة القراءة العمومية اؼبتعلق بإحداث ‪ 11‬خزانة كسائطية ( ‪ )médiathèques‬الذم‬
‫أىم اؼبنجزات اليت ًبَّ ربقيقها حديثنا‬
‫انطلق سنة ‪ 2003‬كسينتهى بو العمل يف غضوف ىذه السنة ( ‪ )2009‬من ّ‬
‫يف إطار الشراكة كالتعاكف بُت كزارة الثَّقافة كاعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪.‬‬
‫اتفاقيات التعاون الثَّقافي الدولي‬
‫ارتكزت اسًتاتيجية عمل كزارة الثَّقافة على تقوية العبلقات الثَّقافيَّة الثنائية كاؼبتعددة األطراؼ بُت اؼبغرب‬
‫كؾبموعة من الدكؿ كاؽبيئات بناءن على عبلقات جديدة للشراكة كالتبادؿ اؼبثمر كضماف سبث مؿ اؼبغرب يف احملافل‬
‫كاللقاءات الدكلية كاستغبلؽبا التعريف باؼبغرب كعمق تراثو كحضارتو كديناميكية تطوره‪ .‬كيف ىذا اإلطار‪ ،‬تربط‬
‫هتم ـبتلف ؾباالت الثَّقافة‪.‬‬
‫اؼبغرب بعديد من الدكؿ الشقيقة كالصديقة اتفاقيات ثقافيَّة كبرامج تنفيذية ُّ‬
‫كحبكم التاريخ اغبضارم للمغرب كقربو اعبغرايف‪ ،‬أصبح اؼبغرب يف السنوات األخَتة يتمتع بوضع متقدـ يف‬
‫إطار االتفاقيات اليت تربطو باالرباد األكريب ذبعلو يستفيد من عديد من الربامج الثَّقافيَّة كالعلمية اليت يبوؽبا ىذا‬
‫االرباد يف إطار سياسة اعبوار األكربية اعبديدة اليت أصبح ينهجها االرباد األكريب منذ ‪.2002‬‬

‫‪111‬‬
‫مستقرا منذ االتفاقيات‬
‫ِّ‬ ‫تطورا‬
‫إف الشراكة ( ‪ )association‬بُت اؼبغرب كاالرباد األكريب قد عرفت ن‬
‫التجارية األكذل سنة ‪ 1969‬اليت تطورت يف ما بعد إذل اتفاقيات شراكة موقَّعة سنة ‪ 1996‬كاليت شرع يف تطبيقها‬
‫سنة ‪ .2000‬كتقضي ىذه االتفاقية على مستول التعاكف الثَّقايف على‪:‬‬
‫تعزيز اغبوار بُت الثقافات باػبصوص عن طريق التعليم اللغوم كنشر الثَّقافة اؼبغربية‬ ‫‪‬‬
‫داخل بلداف االرباد األكريب‪.‬‬
‫دعم إحداث فضاءات ثقافيَّة مغربية‪-‬أكربية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تكثيف اؼبشاركة اؼبغربية يف برامج التعاكف الثَّقايف يورك ِم ْد ( ‪ )Euro-med‬اؼبتعلقة‬
‫الًتاثي كقطاع السمعي‪-‬البصرم‪.‬‬
‫باإلرث ُّ‬
‫‪ ‬تكثيف تبادؿ اػبربة يف ميداف التنوع الثَّقايف كاغبوار بُت الثقافات‪.‬‬
‫كيف اجتماعها الرابع للجنة اؼبصغرة حوؿ البحث كاالبتكار اؼبنصوص عليها يف اتفاقية الشراكة لػ ‪1996‬‬
‫كاؼبنعقدة يف ‪ 13‬نونرب ‪ ،2007‬أ ِ‬
‫ُعط َي تقييم من طرؼ اعبانب اؼبغريب حوؿ مشاركة كزارة الثَّقافة يف إطار برامج‬
‫االرباد األكريب‪ ،‬كيتلخص ىذا التقييم يف ما يلي‪:‬‬
‫إحداث دكر للثَّقافة يف ـبتلف جهات اؼبغرب يف إطار برنامج "‪."MEDA‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬االنتهاء من مشركعات "‪ "DELTA‬ك "‪ "QANTARA‬يف إطار برنامج حوؿ‬
‫الًتاثي الثَّقايف كاؼبتعلق باػبصوص بتدبَت كتأىيل اؽبياكل اإلدارية‪.‬‬
‫اإلرث ُّ‬
‫‪ ‬إقامة عديد من التظاىرات لتقوية اؼببادالت الثَّقافيَّة كالفنية يف إطار برنامج التظاىرات‬
‫الثَّقافيَّة اؼبغربية يف أكربا كاألكربية باؼبغرب‪.‬‬
‫ىبص اآلفاؽ اؼبستقبلية‪ ،‬اليت ربدد اسًتاتيجية كزارة الثَّقافة‪ ،‬فإف اعبزء األكرب منها منبثق من برنامج‬
‫يف ما ُّ‬
‫ىم‪:‬‬
‫سياسة اعبوار لبلرباد األكريب‪ ،‬كم ُّ‬
‫مؤسسات جديدة‪.‬‬
‫اؼبؤسسات الثَّقافيَّة اؼبوجودة كخلق َّ‬
‫تأىيل َّ‬ ‫‪‬‬
‫تقوية البحث األركيولوجي كخلق ـبتربات لًتميم اؼبمتلكات الثَّقافيَّة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إحداث كرشات تلقينية فنية كتدعيم دكر الثَّقافة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصديق على معاىدة األمم اؼبتحدة‬ ‫كذبدر اإلشارة إذل أف االرباد األكريب سبق أف طلب من اؼبغرب‬
‫اؼبتعلقة بالتنوع الثَّقايف‪ ،‬كىذا ما ًبَّ فعبلن سنة ‪.2008‬‬
‫الخاص‬
‫ِّ‬ ‫اتفاقيات الشراكة والتعاون الثَّقافي مع القطاع‬
‫تدخل عديد من‬
‫ىبص احملافظة على اآلثار كترميم اؼبواقع األثرية‪ ،‬فقد بدأ ىذا النشاط الثَّقايف يعرؼ ُّ‬
‫يف ما ُّ‬
‫مؤسسة‬
‫مؤسسة "عمر بنجلوف"‪ ،‬ك َّ‬‫مؤسسة "مزياف بنجلوف"‪ ،‬ك َّ‬ ‫اػباصة يف السنوات األخَتة كأنبها َّ‬ ‫اؼبؤسسات َّ‬
‫َّ‬
‫مؤسسة "الضحى" ( ‪.)Fondation Addoha‬‬ ‫مؤسسة " ‪ ،"Fondation ONA‬ك َّ‬ ‫"كرًن العمراين"‪ ،‬ك َّ‬
‫اؼبؤسسات منفرد نة أك باؿتعاكف مع جهات أخرل‪:‬‬ ‫أىم منجزات ىذه َّ‬ ‫كمن ّ‬
‫‪112‬‬
‫‪ -‬ترميم اؼبدرسة البوعنانية بفاس‪.‬‬
‫‪ -‬تأىيل اؼبوقع التارىبي "كليلي" بشراكة مع كزارة الثَّقافة ‪.‬‬
‫‪ -‬ترميم كتأىيل "مسجد تنمل" باؿشراكة مع ؾبموعة "أفريقيا" ( ‪ )Afriquia‬ك"سومييب" ( ‪)Somepi‬‬
‫كاؼبعهد األركيولوجي دبدريد (إسبانيا) ‪.‬‬
‫‪ -‬ترميم منازؿ كأسوار كأبواب عتيقة دبدينة فاس ب اؿشراكة مع مديرية اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة التابعة لوزارة‬
‫كمؤسسة " ‪ 12‬قر انف لفاس"‪.‬‬
‫الداخلية ككتابة الدكلة اؼبكلفة بالصناعة التقليدية َّ‬
‫ؼبؤسسات‬
‫تابعا لوزارة الثَّقافة ‪ ،‬كطبسة متاحف تابعة َّ‬
‫أما على مستول اؼبتاحف‪ ،‬باإلضافة إذل ‪ 16‬متح نفا ن‬
‫الًتاث‬
‫هتم ـبتلف ميادين ُّ‬
‫متحف ُّ‬
‫ان‬ ‫‪11‬‬ ‫اػباصة سبلك بدكرىا‬
‫اؼبؤسسات َّ‬
‫عمومية أك شبو عمومية أخرل‪ ،‬فإف َّ‬
‫اؼبتحفي‪ ،‬ىي‪:‬‬
‫متحف النجارين بفاس (اػبشب‪.)Bois :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Arts‬‬ ‫‪ )Villa des Arts‬بالدر البيضاء (‬ ‫متحف فيبل الفنوف (‬ ‫‪‬‬
‫‪.)contemporains‬‬
‫متحف الفن اليهودم بالدر البيضاء (‪.)ethnographique‬‬ ‫‪‬‬
‫متحف دار الغازم بسبل (‪.)ethno - archéologique‬‬ ‫‪‬‬
‫متحف "‪ "Majorelle‬دبراكش (‪.)ethnographique‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسة عمر بنجلوف دبراكش ( ‪ethno - archéologique et arts‬‬
‫متحف َّ‬ ‫‪‬‬
‫‪.)contemporains‬‬
‫متحف اؼبفوضية األمريكية بطنجة (‪.)ethnographique-peinture‬‬ ‫‪‬‬
‫متحف "‪ "Forbs‬بطنجة (‪.)miniatures de guerriers‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسة "‪ "Laurain‬بطنجة (‪.)traditions judaïses‬‬
‫متحف َّ‬ ‫‪‬‬
‫متحف الرسم بطنجة (‪.)peinture‬‬ ‫‪‬‬
‫متحف "‪ "Bert Flint‬دبراكش (‪.)ethnographique‬‬ ‫‪‬‬
‫اػباصة تخ ضع لقانوف ‪ 22.80‬كما ًبَّ تتميمو كتعديلو بقانوف‬ ‫كذبدر اإلشارة ىنا إذل أف اؼبتاحف َّ‬
‫اػباص باحملافظة على اؼبباين التارىبية‬
‫ّ‬ ‫‪( 19.05‬اعبريدة الرظبية عدد ‪ 5435‬لػ ‪ 15‬يوليو ‪)2006‬‬
‫كاؼبناظر كالكتابات اؼبنقوشة كالتحف الفنية كالعاديات‪.‬‬

‫الفصل الثامن‪:‬‬
‫دعم اإلبداع والمشاركة‬
‫‪113‬‬
‫‪ 1-8‬الدعم المباشر وغير المباشر للفنانين‬
‫خاصة للفنانين‬
‫‪ 8-1-1‬صناديق َّ‬
‫يهدؼ الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف الذم أحدث سنة ‪ 1983‬يف شكل حساب مرصد ألمور‬
‫خصوصية إذل ضبط حسابات العمليات اؼبرتبطة بالعمل الثَّقايف‪ .‬كيساىم الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف يف تثمُت‬
‫إذل‬ ‫الًتاث الوطٍت من اؼبآثر كاألركيولوجيا كتنمية اإلبداع الفٍت كالتنشيط الثَّقايف كتشجيع تداكؿ الكتاب إضافة‬
‫ُّ‬
‫اؼبادة الرابعة من اؼبرسوـ رقم‬
‫رصد اعتمادات لدعم اإلنتاج كتركيج األعماؿ اؼبسرحية كما ىو منصوص عليو يف َّ‬
‫‪.2.00.345‬‬
‫أساسا من حصيلة كاجبات زيارة اؼبتاحف كاؼبواقع كاؼبآثر التارىبية التابعة‬
‫كتتأتى مداخيل ىذا الصندكؽ ن‬
‫لوزارة الثَّقافة كحقوؽ التسجيل باؼبعاىد اؼبوسيقية ككذا حصيلة بيع منشورات ىذه الوزارة‪.‬‬
‫كقد بلغت اؼبداخيل اؼبنجزة يف إطار ىذا الصندكؽ برسم سنة ‪ 2007‬ما قدره ‪ 256.04‬مليوف درىم‬
‫مقابل ‪ 165.94‬مليوف درىم سنة ‪ 2006‬ك ‪ 160.39‬مليوف درىم سنة ‪ ،2005‬أم بزيادة سنوية تصل إذل‬
‫‪.%28.97‬‬
‫إف النفقات اؼبنجزة يف إطار الصندكؽ الوطٍت للعمل الثَّقايف ُك ِّج َهت لتحقيق اؼبشركعات التالية‪:‬‬
‫‪ 5.5‬ىكتار دببلغ إصبارل يقدر‬ ‫‪ )47‬إهناء األشغاؿ باؼبكتبة الوطنية للمملكة اؼبغربية على مساحة‬
‫بػ‪ 270‬مليوف سنتيم‪.‬‬
‫‪ )48‬إنشاء اؼبتحف الوطٍت على مساحة ‪ 10.000‬مًت مربع كبتكلفة إصبالية تقدر ب ػ‪ 73‬مليوف‬
‫درىم‪ ،‬كىو يهدؼ إذل صيانة الرصيد الثَّقايف كإنعاش اإلبداع الفٍت ‪.‬‬
‫مؤسسات ذات طابع ثقايف كفٍت‬
‫‪ )49‬صيانة كهتيئة الرصيد الثَّقايف للمملكة ككذا بناء كهتيئة كذبهيز َّ‬
‫(دكر الثَّقافة كاؼبسارح كمعاىد اؼبوسيقى كالرقص كأركقة العرض) ‪.‬‬
‫‪ )50‬تنظيم عدة مهرجانات كمعارض كطنية كدكلية منها على اػبصوص معرض ركافد كمعرض كليلي‬
‫كاؼبعرض الدكرل للكتاب‪.‬‬
‫‪ )51‬اؼبشاركة يف عدة معارض دكلية ذات صبغة ثقافيَّة ‪.‬‬
‫‪ )52‬البحث األثرم الذم َّ‬
‫مكن من هتيئة مواقع أثرية كػ"بنسا" بسيدم قاسم ك"كوتا" بطنجة‪.‬‬
‫‪ )53‬انعاش اإلبداع اؼبسرحي ككذا طبع كنشر الكتاب‪.‬‬
‫‪ )54‬دعم اعبمعيات العاملة يف القطاع الثَّقايف ‪.‬‬
‫‪ 2-1-8‬منح مالية‪ ،‬وجوائز‪ ،‬ومنح دراسية‬
‫دعم الفرق المسرحية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪114‬‬
‫اؼبؤسسات اؼبسرحية اؼبغربية بقصد‬
‫زبصص السلطة اغبكومية اؼبكلفة بالثَّقافة اعتمادات سبنحها سنويِّا للفرؽ ك َّ‬
‫إنتاجا كتركهبنا‪ ,‬كذلك كفق الشركط كاؼبعايَت اؼببيَّنة بعده‪.‬‬
‫دعمها ن‬
‫مقومات‬
‫مؤسسة مسرحية يتوفر مشركعها اؼبرشح للدعم على ِّ‬ ‫شركط منح الدعم ‪ :‬يبُْنَح الدعم لكل فرقة أك َّ‬
‫اعبدة كاعبودة اؼبهنية‪ ,‬مع مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬أف يتوفر ملفها اإلدارم على كل الوثائق اليت زبوؿ لوا أىلية مزاكلة اإلنتاج اؼبسرحي ‪.‬‬
‫‪ .2‬أف يكوف اؼبسؤكؿ عنها قد قضى طبس سنوات من اؼبمارسة الفعلية للعمل اؼبسرحي أك األعماؿ‬
‫اؼبرتبطة بو ‪ ،‬أك أف يكوف قد قضى‪ ,‬بعد زبرجو يف اؼبعهد العارل للفن اؼبسرحي كالتنشيط الثَّقايف‬
‫أك يف أحد اؼبعاىد العليا األجنبية اؼبماثلة‪ ,‬سنة كاحدة من اؼبمارسة الفعلية للمسرح أك لؤلعماؿ‬
‫اؼبرتبطة بو‪.‬‬
‫‪ .3‬أف تكوف ؽبا‪ ,‬أك للمسؤكؿ عنها ‪ ،‬ذب ِربة مشهود لو هبا يف اؼبسرح أك األعماؿ اؼبرتبطة بو على‬
‫مستول اإلنتاج كاإلبداع كاالبتكار‪.‬‬
‫‪ .4‬أف تكوف قد نفذت صبيع التزاماهتا اؼبًتتبة عن دعم سابق استفادت منو‪ ,‬عند االقتضاء ‪.‬‬
‫‪ .5‬أف تلتزـ بتقدًن عشرة عركض كحد أدىن‪ ,‬طب نقا للربنامج اؼبفصل لئلنتاج كالًتكيج اؼبشار إليو يف‬
‫اؼبؤسسة يف جوالهتا بتقدًن عركضها يف ثبلثة أقاليم على‬ ‫اؼبادة‪ 5‬أدناه‪ ,‬كهبب أف تلتزـ الفرقة أك َّ‬
‫َّ‬
‫األقل‪.‬‬
‫‪ .6‬أف يكوف النص اؼبسرحي مؤلفا أك مًتصبا أك مقتبسا باللغة العربية الفصحى‪ ,‬أك بإحدل‬
‫اللهجات اؼبغربية‪.‬‬
‫اؼبقومات األدبية كالفنية اليت من‬
‫‪ .7‬أف ىبضع اؼبشركع لقواعد التدبَت اؼبارل كاإلدارم الشفاؼ‪ ,‬ككذا ِّ‬
‫شأهنا أف تسهم يف تطوير اؼبسرح اؼبغريب‪.‬‬
‫إذل ا ؼبؤلف كاؼبخرج‬ ‫ؾبارل التأليف كاإلخراج كيسندنبا‬
‫التخصص يف َ‬‫ُّ‬ ‫‪ .8‬أف يراعي اؼبشركع شرط‬
‫اؼبعًتؼ ؽبما هبذه الصفة ‪.‬‬
‫اؼبتمرسُت ك َ‬
‫َ‬
‫اؼبهاـ بكيفية ربوؿ دكف تقليص فرص الشغل أماـ اؼبسرحيُت اؼبغاربة دبختلف‬
‫يتم توزيع ُّ‬
‫‪ .9‬أف ّ‬
‫زبصصاهتم‪ ,‬جراء تراكم ىذه اؼبهاـ‪.‬‬
‫منح اإلقامة بمدينة الفنون بباريز‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتم فتح باب الًتشُّح أماـ الفنانُت اؼبغاربة لبلستفادة من منح اإلقامة دبدينة الفنػوف بباريز‪ ،‬حيث تتوفر‬
‫ّ‬
‫مؤسسة اغبسن الثاين للفنوف‬
‫كزارة الثَّقافة على أربعة ؿبًتفات فنية ًبَّ اقتنا ؤىا سنة ‪ ،،1993‬ربت اسم " َّ‬
‫اعبميلة"‪ .‬كتستقبل مدينة الفنوف بباريز‪ ،‬منذ إحداثها سنة ‪ ،1965‬فنانُت من ـبتلف الدكؿ‪ ،‬حيث توفر ؽبم‬
‫فضاءن لئلقامة كاللقاء كالعمل كالدراسة‪.‬‬
‫مدة اإلقامة‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫يستهدؼ برنامج اإلقامة الذم تشرؼ عليو كزارة الثَّقافة كاؼبصلحة الثَّقافيَّة لسفارة فرنسػا بالرباط‪،‬‬
‫الفنانيػػن اؼبغاربة احملًتفُت كاألدباء كُكتَّاب السيناريو من أجل االستفادة من مدة إقامة تًتاكح بُت ‪ 3‬ك‪ 9‬أشهر‪ .‬يبقى‬
‫من حق عبنة االختيار ربديد مدة إقامة أطوؿ كذلك حسب طبيعػة اؼبشركع اؼبقػدَّـ مػن طرؼ اؼبرشَّح‪.‬‬

‫التخصصات الفنية‪:‬‬
‫يستفيد من اإلقامة دبدينة الفنوف اؼبرشحوف من التخصصات التالية‪:‬‬
‫فن تشكيلي (صباغة‪ ،‬كبت‪ ،‬حفر فٍت)‪ ،‬فوتوغرافيا‪ ،‬فيديو‪ ،‬ديزاين‪ ،‬سينما‪ ،‬موسيقى‪ ،‬رقػػص‪ ،‬أدب (ركاية‪،‬‬
‫شعر‪ ،‬مسرح‪ ،‬قصة)‪.‬‬
‫شركط اإلقامة‪:‬‬
‫‪ .1‬يستفيد كل فناف ًبَّ قبولو دبدينة الفنوف من ؿبًتؼ لئلقامة إضافة إذل منحة تقدمها‬
‫اغبكومة الفرنسية‪.‬‬
‫‪ .2‬ىبضع الفناف اؼبقيم للقانوف الداخلي ؼبدينة الفنوف‪.‬‬
‫مؤسسة ثقافيَّة ؼبساندهتم يف أثناء فًتة إقامتهم ‪.‬‬
‫‪ .3‬إمكانية اعتماد ىؤالء الفنانُت على َّ‬
‫مؤسسة ثقافيَّة‪،‬‬
‫يبكن للفناف‪ ،‬بناءن على ذلك أف يتقدـ باقًتاح من أجل االعتماد على َّ‬
‫مؤسسة مهنية ؽبا عبلقة بػتخصص اؼببدع) ؼبساندتو‬
‫بباريز أك جبهة باريز (فضاء اإلبداع‪َّ ،‬‬
‫يف أثناء فًتة إقامتو‪.‬‬
‫نفقات السفر‪:‬‬
‫تتحمل كزارة الثَّقافة نفقات سفر الفنانُت ذىابنا كإيابنا من كإذل باريز‪.‬‬
‫تقييم حصيلة اإلقامة‪:‬‬
‫يتم تقييم حصيلة إقامة الفناف من طرؼ كزارة الثَّقافة كاؼبصلحة الثَّقافيَّة لسفارة فرنسا عند هناية فػًتة اإلقامػة ‪،‬‬
‫ّ‬
‫إذل‬ ‫حيث يقدـ الفناف اؼبستفيد تقريرا لوزارة الثَّقافة كاؼبصلحة الثَّقافيَّة لسفارة فرنسا‪ ،‬خبلؿ شػػهر بعد رجوعو‬
‫اؼبغرب‪ٍ ،‬ب تستقبل عبنة االختيار الفناف من أجل تقييم صباعي غبصيلة إقامتو‪.‬‬
‫دعم القراءة والنشر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫للتخفيف من عبء مقاكالت النشر اؼبغربية كمشركعاهتا عملت كزارة الثَّقافة على اعتماد صيغة متوازنة تعتمد‬
‫على تغطية تكاليف الطبع يف حدكد ‪ %50‬من التكلفة‪ ،‬كعلى ضماف زبفيض سعر البيع بنفس النسبة اؼبئوية‪.‬‬
‫كقد مشل ىذا الدعم الذم ينظمو مرسوـ رقم ‪ 2.00.354‬صادر يف ‪ 4‬شعباف ‪ 1( 1421‬نونرب ‪)2000‬‬
‫اؿرار اؿتطبيقي رقم ‪ 02-1224‬اؿصادر يف ‪ 20‬من صبادل‬ ‫ميداين اؼبسرح كالكتاب‪ ،‬ك ق‬
‫منح إعانات مالية يف َ‬
‫األكذل ‪ 31 ( 1423‬يوليوز ‪ )2002‬بتحديد كيفية منح إعانات مالية لدعم نشر الكتاب‪ ،‬كتقره عبنة قراءة‬
‫مطبوعا ( ‪ 110‬كتب ك ‪ 22‬ؾبلة تصل إذل ‪ 56‬عددا)‪،‬‬
‫ن‬ ‫متخصصة ما بُت سنة ‪ 1999‬ك‪ 2002‬ما قدره ‪132‬‬
‫‪116‬‬
‫عامة‪،‬‬
‫ب َّ‬ ‫كثَتا يف ضماف ح ّد أدىن من انتظاـ الصدكر يف ؾباؿ نشر الكتاب الثَّقايف الفكرم‬
‫كىو أمر أسهم ن‬
‫كاإلبداعي على كجو التحديد‪ .‬ككصل الغبلؼ اؼبارل ؽبذا الدعم إذل ‪ 2.879.425.6‬دراىم‪ ،‬كاستفادت منو‬
‫كمؤسسة‪.‬‬
‫برامج النشر لػ‪ 31‬مقاكلة َّ‬
‫كما تقتٍت الوزارة عرب صفقة عمومية ‪ 100‬نسخة من كل كتاب مغريب لتزكيد فضاءات القراءة العمومية‪.‬‬
‫هتتم بإبراز معادل اغبضارات اؼبغربية كتعرمؼ القراء‬
‫ّ‬ ‫كما سهرت الوزارة على دعم مشركعات كربل للنشر‬
‫كالباحثُت اؼبهتمُت بأصالتهم كتارىبهم‪ .‬كقد ًبَّ يف ىذا اإلطار دعم إصدار ستة ؾبلدات ( ‪- 13 - 12 - 11‬‬
‫اؼبخصص ؽبا ‪ 657.000‬درىم‪ .‬من "معلمة اؼبغرب" اليت تشرؼ على‬ ‫َّ‬ ‫‪ ،)16 - 15 - 14‬كبلغ الغبلؼ اؼبارل‬
‫نشرىا "اعبمعية اؼبغربية للتأليف كالًتصبة كالنشر"‪ ،‬ككذلك تغطية النفقات الكاملة إلصدار كتاب "االستقصا‬
‫ألخبار دكؿ اؼبغرب األقصى" للناصرم يف شبانية أجزاء (طبعة ؾبلدة كأخرل غَت ؾبلدة)‪ ،‬كقد بلغت‬
‫‪ 350.000.00‬درنبا‪.‬‬
‫جوائز الكتاب‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ينظم اؼبغرب ثبلث جوائز كربل للكتاب‪:‬‬
‫جائزة االستحقاق الكبرى‪ :‬أحدثتها كزارة الشؤكف الثَّقافيَّة ابتداء من سنة ‪ ،1986‬كىي هتدؼ إذل تكرًن‬
‫تقديرا عبُ ِّل إنتاجاهتا اؼبتميزة يف اؼبيادين الثَّقافيَّة أك العلمية أك اإلبداعية ‪ ،‬كؼبواقفهم كخدماهتم‬
‫رجاالت اؼبغرب ن‬
‫للثَّقافة اؼبغربية‪.‬‬
‫جائزة المغرب للكتاب‬
‫حدثة باؼبرسوـ رقم ‪ 2.74.564‬الصادر يف ‪ 16‬من شعباف ‪4 ( 1394‬‬
‫تشتمل "جائزة اؼبغرب" الْ ُم َ‬
‫سبتمرب ‪ ،)1974‬على األصناؼ التالية‪:‬‬

‫جائزة المغرب لآلداب والفنون‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬الفرع األول ‪ -‬اإلبداع األدبي‪:‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪ -‬الدراسات األدبية والفنية‪:‬‬
‫جائزة المغرب للعلوم‪:‬‬
‫‪ -‬الفرع األول ‪ -‬جائزة المغرب للعلوم اإلنسانية واالجتماعية والقانونية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪ -‬جائزة المغرب للعلوم والتكنولوجيا‪:‬‬
‫جائزة المغرب للترجمة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعُت السلطة اغبكومية اؼبكلفة بالشؤكف الثَّقافيَّة سنويِّا عبنة "جائزة اؼبغرب" كربدد أعضاء اللجاف الفرعية‬
‫اؼبتخصصة اؼبنبثقة عن ىذه اللجنة حسب فركع األصناؼ الثبلثة للجائزة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫يتم اختيار أعضاء اللجاف الفرعية من ذكم الكفاءات العلمية كاألدبية كالفنية اؼبرتبطة باؼبيادين اليت سبنح‬
‫ّ‬
‫فيها اعبائزة‪.‬‬
‫يبنح الفائزة جبائزة اؼبغرب‪:‬‬
‫‪ )55‬شهادة‪.‬‬
‫تذكارا‪.‬‬
‫ن‬ ‫‪)56‬‬
‫‪ )57‬مبلغنا ماليا قدره سبعوف ألف ( ‪ )70.000‬درىم‪.‬‬
‫كقد كقَّعت كزيرة الثَّقافة ككزير اؼبالية يوـ ‪ 10‬شتنرب ‪ 2008‬مشركع مرسوـ لتعديل اؼبرسوـ اؼبنظم عبائزة‬
‫اؼبغرب للكتاب‪ .‬كًب بناءن على ذلك رفع القيمة اؼبادية للجائزة إذل سقف ‪ 120.000‬درىم‪ .‬كما ًبَّ إحداث‬
‫خاصة بتكوين عبنة التحكيم‪.‬‬
‫ـبصصة للسرديات كتعديبلت َّ‬
‫خاصة بالشعر إضافة إذل جائزة َّ‬
‫جائزة جديدة َّ‬
‫جائزة الحسن الثاني للمخطوطات والوثائق‪:‬‬
‫هتدؼ ىذه اعبائزة اؼبنظمة سنويِّا إذل‪:‬‬
‫‪ -1‬البحػث عن اؼبخطوطات كالوثائق اؼبوجودة يف ملكية اػبواص‪.‬‬
‫‪ -2‬إغناء رصيد اػبزانة َّ‬
‫العامة دبصورات ميكركفيلمية من ىذه اؼبخطوطات كالوثائق كضماف اغبفاظ عليها‬
‫من الضياع‪.‬‬
‫‪ -3‬إثراء اؼبصادر األساسية يف التاريخ‪ ،‬كاغبياة اؼبغربية كالتقاليد اإلسبلمية كاؼبعارؼ اؼبختلفة ‪.‬‬
‫كيقدر الغبلؼ اؼبارل اإلصبارل للجائزة بػ ‪ 111.000.00‬درىم‪.‬‬
‫جائزة أركانة العالمية للشعر‪:‬‬
‫يبنحها بيت الشعر باؿشراكة مع صندكؽ اإليداع كالتدبَت اؼبغريب‪.‬‬
‫مشروع دعم األغنية المغربية‪:‬‬
‫ربفيزا رظبيِّا ‪ ،‬حيث قررت اغبكومة اػبميس ‪ 8‬يناير ‪ 2009‬منح‬
‫من اؼبرت َقب أف تتلقى اؼبوسيقى اؼبغربية ن‬
‫كسيتم تأسيس عبنة ؼبراجعة طلبات الدعم‪ .‬كيف كل سنة سيستفيد كبو طبسة‬
‫ُّ‬ ‫اؼبساعدة اؼبالية للموسيقيُت اؼبغاربة ‪.‬‬
‫كزبص ىذه اػبطوة جانبُت من اعبوانب اؼبوسيقية نبا‬
‫مشركعا من ىذا الدعم يف حدكد ‪ 300‬ألف درىم‪ُّ .‬‬ ‫ن‬ ‫عشر‬
‫كتابة األغاين كاإلنتاج كتشجيع صناعة اؼبوسيقى اؼبغربية‪.‬‬

‫‪ 3-1-8‬تدعيم جمعيات الفنانين المحترفين أو االتحادات والنقابات أو الشبكات‪.‬‬


‫ػوين درىػم ( ‪ 2.000.000‬درىم) كدعم ربفيزم لفائدة اعبمعيات الثَّقافيَّة‬ ‫زبصص كزارة الثَّقافة سنويِّا كبو ملي َ‬
‫ِّ‬
‫كالفنية الفعَّالة‪ ،‬كاليت ؽبا إشعاع كطٍت يف اجملالُت الثَّقايف كالفٍت‪.‬‬
‫‪ 2-8‬اعبمهور كاؼبشاركة‪:‬‬
‫‪ 1-2-8‬تيارات وأرقام‪:‬‬
‫‪118‬‬
‫شهد اؼبغرب يف السنوات العشر األخَتة تضاعُف عدد اؼبهرجانات الفنية حيث ازدضبت الساحة الثَّقافيَّة‬
‫بالًتاث الشعيب الشفوم إذل‬
‫فائضا ماديِّا كرمزيِّا غَت مسبوؽ ‪ ،‬فمن مهرجانات االحتفاؿ ُّ‬
‫عن آخرىا كحققت ن‬
‫مهرجانات االحتفاؿ بالفرس كاعبمل كالسحر‪.‬‬
‫ينظم اؼبغرب مهرجانات كثَتة دبستول دكرل رفيع كما أف ىذه األخَتة اكتسبت شيئنا فشيئنا صيتنا عاؼبيِّا‬
‫صرح‬
‫بلدا ‪ ،‬كما َّ‬
‫ايدا‪ ،‬كردبا تكفي اإلشارة إذل مهرجاف موازين بالرباط الذم عرؼ مشاركة موسيقية من أربعُت ن‬ ‫متز ن‬
‫مدير اؼبهرجاف بأف التجهيزات التقنية اليت ًبَّ اعتمادىا "مطابقة للمعايَت الدكلية" ‪ ،‬كقد قبح اؼبهرجاف يف تقدًن ما‬
‫‪ 2009‬دبأساة مقتل أحد عشر‬ ‫يفوؽ مئة عرض موسيقي من طبس منصات كربل‪ .‬غَت أنو اختُتم يف دكرة‬
‫شخصا كجرح أربعُت من جراء التدافع يف حفل اؼبطرب الشعيب عبد العزيز الستاٌب الذم حضرة أكثر من سبعُت‬ ‫ن‬
‫كبَتا‪ ،‬كقد كرد يف بعض‬
‫اىتماما دكليِّا ن‬
‫ن‬ ‫ألف متفرج‪ .‬كما استطاع اؼبهرجاف الدكرل "كناكة" بالصويرة أف يستقطب‬
‫التقارير أنو عرؼ حضور أربعمئة ألف زائر يف دكرتو اغبادية عشرة سنة ‪ .2008‬كىو اؼبهرجاف الذم وبظى برعاية‬
‫ابن الصويرة اؼبستشار اؼبلكي أندرم أزكالم‪.‬‬
‫أما مهرجاف "تيميتار" يف أكادير‪ ,‬فقد ًبَّ تنظيم دكرتو اػبامسة ربت شعار "موسيقى العادل "‪ .‬كقد لفت‬
‫انتباه اعبمهور ككسائل اإلعبلـ كما استطاع تقدًن أكثر من طبسُت عرض موسيقي من ـبتلف مناطق العادل‬
‫كاستقطاب بعض الفنانُت اؼبشهورين بعركضهم الفنية اعبيدة‪.‬‬
‫بلحظ ىو تفويضها إذل‬
‫أىم تغيَت ُم َ‬
‫أما خبصوص تسيَت اؼبهرجانات اؼبنظمة من طرؼ كزارة الثَّقافة فإف َّ‬
‫اؼبديريات اعبهوية‪ ,‬كذلك من خبلؿ الربؾبة كالتنظيم كمرحلة أكذل يف انتظار تفويت ميزانياهتا جهويِّا يف مرحلة‬
‫قادمة‪.‬‬
‫يتم تنظيمو مركزيِّا مع التنسيق مع‬
‫كيبقى اؼبهرجاف الوطٍت للمسرح دبدينة مكناس اؼبهرجاف الوحيد الذم ّ‬
‫اؼبديرية اعبهوية لوزارة الثَّقافة جبهة مكناس تافيبللت‪.‬‬
‫كعلى غرار اؼبهرجانات اؼبوسيقية فقد شهدت السنوات األخَتة ظاىرة مثَتة لبلنتباه ىي ال َك ُّم اؽبائل من‬
‫خصوصا الدكلية منها‪ ,‬فعلى سبيل اؼبثاؿ عرؼ اؼبغرب سنة ‪ 2008‬تنظيم مهرجانات كطنية كدكلية‬ ‫ن‬ ‫اؼبهرجانات‬
‫من صبيع األصناؼ الفنية نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬اؼبهرجاف السينمائي الدكرل حوؿ "السينما كاؽبجرة" يف أكادير ‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبهرجاف الدكرل للفيلم الفرنكوفوين يف مدينة آسفي ‪.‬‬
‫‪ -‬مهرجاف تطواف لسينما بلداف اؼبتوسط ‪.‬‬
‫اؼبهرجاف الدكرل لسينما الفيديو بالدار البيضاء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبهرجاف الوطٍت األكؿ لسينما الشباب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبهرجاف السينمائي الدكرل لفيلم حقوؽ اإلنساف بالرباط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مهرجاف احملمدية الدكرل للفيلم القصَت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ -‬مهرجاف الفيلم القصَت اؼبتوسطي يف مدينة طنجة ‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبهرجاف الدكرل للسينما يف مدينة العيوف‪.‬‬
‫‪ -‬مهرجاف سينما اؼبؤلف بالرباط‪.‬‬
‫‪ -‬مهرجاف الفيلم القصَت كالوثائقي للمغرب كإسبانيا كدكؿ أمريكا البلتينية‪.‬‬
‫‪ -‬مهرجاف السينما اإلفريقية دبدينة خريبكة‪.‬‬
‫‪ -‬مهرجاف مراكش الدكرل للسينما‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبهرجاف الوطٍت للفيلم دبدينة طنجة‪.‬‬

‫‪ 2-2-8‬سياسات وبرامج‪:‬‬
‫سجاؿ ساخن يف السنوات األخَتة حوؿ ظاىرة اؼبهرجانات كمعارضة إسبلمية قوية ‪ ،‬ىذا ما ُكشف عنو من‬
‫ظواىر سوسيو أخبلقية جديدة يف البعض منها‪ ,‬يف إشارة إذل اخًتاؽ اؼبخدرات فضاءات بعض اؼبهرجانات‪ ,‬حىت‬
‫تلك اليت ترعاىا الدكلة بصفة مباشرة‪.‬‬
‫تأمل ظاىرة اؼبهرجانات‪ ,‬كمن الواضح‬‫من األكيد اليوـ أف ىناؾ سياسة ثقافيَّة ما تنهجها الدكلة من خبلؿ ُّ‬
‫التمأسس‪ .‬كما زالت تتميز بكثَت من االرذباؿ كعدـ نضج األىداؼ اؼبسطَّرة‪ .‬كحىت‬‫ُ‬ ‫أف ىذه السياسة ما زالت قيد‬
‫رصد ؽبا‪ ,‬ليس يف الوقت الراىن آليات للمراقبة كتقدًن‬
‫يف ما يتعلق بالتنظيم كالتدبَت اؼبارل للميزانيات اليت تُ َ‬
‫رقما قياسيِّا يف تنظيم اؼبهرجانات جبميع أنواعها‪,‬‬
‫اغبساب‪ ،‬حيث حطمت مدينة تطواف على سبيل اؼبثاؿ ن‬
‫كعارضت ىيئات مدنية كسياسية ىذه السياسة الثَّقافيَّة اؼبتَّبَعة‪ ,‬كذلك التبذير الفاحش الذم يصاحبها إضافة إذل‬
‫ظاىرة عدـ تقدًن اغبساب‪ ,‬كقد زكت اؽبيةئ الوطنية غبماية اؼباؿ العاـ ىذا اؼبطلب السياسي كاؼبدين‪.‬‬
‫أما خبصوص اؼبهرجانات السينمائية فإف السؤاؿ اؼبطركح ىو‪ :‬ىل يسهم ىذا الًتاكم اؽبائل من اؼبهرجانات‬
‫السينمائية يف إغناء كتقدـ السينما الوطنية؟ سؤاؿ حقيقي من ا ؿالزـ أف يطرحو منظمو ىذه اؼبهرجانات كيطرحو‬
‫مسؤكلو اؼبركز السينمائي اؼبغريب الذم يشرؼ بشكل مباشر أك غَت مباشر على ىذه اؼبأدبة السينمائية الشهية‪,‬‬
‫أيضا بإقباز تقوًن موضوعي لتج ِربة سياسة صندكؽ الدعم اؼبوجهة لتشجيع السينما الوطنية لكي ال‬
‫كاؼبركز مطالَب ن‬
‫اصة مع مظاىر التضخيم‬ ‫تؤدم ىذه التج ِربة إذل سيادة قيم الكسل الفٍت كاحملاباة كضحالة اػبياؿ كاالبتكار‪ ,‬بخ َّ‬
‫ِّ‬
‫اصة مهرجاف مراكش الدكرل للسينما الذم ال‬ ‫اإلعبلمي كالصخب الفلكلورم اليت سبيز بعض ىذه اؼبهرجانات ‪ ،‬بخ َّ‬
‫شك أفق يصرؼ ميزانية ضخمة ال يُعرؼ حجمها بالضبط‪ .‬إف الزخم اؽبائل من اؼبهرجانات السينمائية يعطي‬
‫االنطباع بأف السينمائيُت اؼبغاربة يتلقوف فرحُت دعوات غبضور اؼبهرجانات يف ىذ قاؼبدينة أك تلك أكثر ِفبَّا يتلقوف‬
‫عركض عمل سينمائية‪.‬‬
‫من سوء اغبظ أنو ًبَّ يف ‪ 2008‬إقفاؿ أبواب آخر قاعة سينمائية يف مدينة كرزازات بسبب ضعف اإلقباؿ‬
‫يسميها البعض ذبنػِّينا كبسطحية ُمبالَغ فيها "ىوليوكد إفريقيا" قاعة سينمائية‬
‫كاؼبداخيل اؼبالية‪ ،‬فكيف ال سبلك مدينة ِّ‬
‫‪120‬‬
‫عهد‬
‫مؤسسة كربل دبعايَت دكلية يُ َ‬
‫يتم التفكَت يف إنشاء معهد أك مدرسة أك َّ‬‫تستحق ىذا االسم؟ كؼباذا ال ّ‬
‫ُّ‬ ‫كاحدة‬
‫إليها بالتكوين اؼبتخصص يف مهن كتقنيات السينما اليت يفتقر اؼبغرب إذل اؼبواصفات كالكفاءات االحًتافية يف‬
‫كثَت منها‪.‬‬
‫‪ 3-8‬تعليم الفنون والثَّقافة‬
‫اؼبؤسسات التالية‪:‬‬
‫إف تعليم الفنوف يف الدراسة العليا تشرؼ عليو كزارة الثَّقافة يف َّ‬
‫المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثَّقافي‬
‫مؤسسة كطنية متخصصة يف تكوين أطر عُْليَا يف اؼبهن اؼبسرحية‪ ,‬ىدفو التكوين كالدراسة كالبحث يف‬ ‫َّ‬
‫ث اؼبعهد باؼبرسوـ رقم ‪ 283706‬يف ‪ 18‬يناير ‪ 1985‬كيعمل ربت كصاية كزارة‬ ‫ِ‬
‫صبيع ميادين اؼبسرح ‪ .‬أُحد َ‬
‫اؼبؤسسة لطبلهبا‪:‬‬
‫الثَّقافة‪ .‬تقدـ َّ‬
‫أساسي‪ :‬التمثيل يف اؼبسرح كالتلفزة كالسنيما‬
‫اِّ‬ ‫تكوين‬
‫اً‬
‫فرعي‪ :‬اإلخراج اؼبسرحي ‪ -‬الكتابة اؼبسرحية ‪ -‬اإلدارة اؼبسرحية‪.‬‬
‫تكوين اِّ‬
‫اً‬
‫أساسي‪ :‬سينوغرافيا‪ :‬ديكور كتقنيات اػبشبة‪.‬‬
‫اِّ‬ ‫تكوين‬
‫اً‬
‫فرعي‪ :‬فن العرائس ‪ -‬اؼببلبس ‪ -‬اإلنارة ‪ -‬الصوت‬
‫تكوين اِّ‬
‫اً‬
‫المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان (م‪.‬و‪.‬ف‪.‬ج)‬
‫مؤسسة عُْليَا للتكوين يف ؾباؿ الفنوف التشكيلية كالتطبيقية ‪ ،‬تأسس سنة ‪ 1947‬ربت اسم "اؼبدرسة‬
‫َّ‬
‫عاؿ يف عاـ ‪.1993‬‬ ‫الوطنية للفنوف اعبميلة"‪ ،‬كًب رفعها إذل مستول معهد ٍ‬
‫يتألف اؼبعهد الوطٍت للفنوف اعبميلة من شعبتُت رئيسيتُت‪:‬‬
‫‪ .1‬شعبة الفن (‪.)Département Art‬‬
‫‪ .2‬شعبة التصميم (‪.)Département Design‬‬
‫تتضمن شعبة الفن‪ :‬الصباغة كالرسم كالنحت كفنوف الطباعة ‪ ،‬بينما تتضمن شعبة التصميم‪ :‬التصميم‬
‫اإلشهارم‪ ,‬كالتصميم الداخلي‪ ،‬كالتصميم الصناعي‪.‬‬
‫كقد ًبَّ إحداث شعبة مستقلَّة َّ‬
‫خاصة باألشرطة اؼبرسػومػة (أك اؼبصورة) ‪.‬‬
‫المعهد الوطني لعلوم اآلثار والتُّراث‬
‫مؤسسة كطنية تابعة لوزارة الثَّقافة ًبَّ إحداثها دبقتضى اؼبرسوـ الوزارم رقم ‪ 2.83.705‬الصادر يف ‪9‬‬ ‫َّ‬
‫صبادل األكذل ‪ 31 ( 1405‬يناير ‪ )1985‬كاؼبنشور باعبريدة الرظبية عدد ‪ 3776‬بتاريخ ‪ 20‬صبادل اآلخرة‬
‫‪ 31( 1405‬مارس ‪.)1985‬‬
‫الًتاث كجبميع‬
‫اؼبادة الثانية من اؼبرسوـ السالف الذكر‪ ،‬يقوـ اؼبعهد بتكوين أطر يف علوـ اآلثار ك ُّ‬
‫كبناءن على َّ‬
‫عمليات البحث اؼبيداين كبالنشر‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫مؤسسات كمعاىد أخرل لتعليم الفنوف‬
‫مؤسسات التعليم العارل التابعة لوزارة الثَّقافة‪ ,‬ظهرت َّ‬
‫باإلضافة إذل َّ‬
‫اص ‪ ،‬من بينها‪ :‬اؼبعهد العارل للفنوف البصرية دبراكش ‪ ،‬كاؼبعهد العارل‬
‫البصرية كالتصميم كالفن التشكيلي تابعة للخو ِّ‬
‫كمؤسسات‬
‫كمؤسسة "آرتكوـ" اليت تدرس تطبيقات الفن يف اؼبعلوميات ‪َّ ،‬‬ ‫للتصميم كالفنوف البصرية بالدار البيضاء ‪َّ ،‬‬
‫لتدريس الديكور كاؽبندسة الداخلية‪.‬‬
‫أما يف ما يتعلق بتدريس الفنوف يف اؼبدارس فهو يدخل يف اختصاص كزارة الًتبية الوطنية‪ ,‬فقد بدأ تدريس‬
‫اؼبؤسسات االبتدائية كاإلعدادية سنة ‪ 1999‬حيث يركز اؼبنهج الدراسي على إكساب‬ ‫الفنوف التشكيلية يف َّ‬
‫التلميذ مهارات كالتلوين كاػبط العريب كسبََثُّل أبعاد الفضاء ‪.‬‬
‫اؼبؤسسات اإلعدادية بشكل نظرم حبت تدرس فيو القواعد دكف تطبيق‬ ‫فيما بدأ تدريس الًتبية اؼبوسيقية يف َّ‬
‫منذ سنة ‪ ،1995‬غَت أف التغيَت اعبديد للمقرر سنة ‪ 2009‬تَػبَػ ٌَّت فلسفة جديدة تشرؾ التلميذ يف فبارسة الغناء‬
‫كالسماع‪.‬‬
‫مادة نظرية‬
‫اؼبؤسسات الثانوية‪ ,‬كىي َّ‬
‫مادة الثَّقافة الفنية يف َّ‬
‫باإلضافة إذل ذلك‪ ,‬فقد ًبَّ اعتماد تدريس َّ‬
‫أىم اغبركات الفنية يف ؾباؿ اؼبوسيقى كالتشكيل كاؼبسرح كاإلؼباـ‬ ‫هتدؼ إذل إكساب التلميذ معلومات حوؿ ِّ‬
‫باؼبصطلحات األساسية اؼبستخدمة فيها ‪.‬‬
‫اؼبؤسسات التعليمية‪ ,‬تتناثر مبادرات من ىنا كىناؾ تقوـ هبا اعبمعيات الثَّقافيَّة‬ ‫كخبصوص تعليم الفن خارج َّ‬
‫ككزارة الشبيبة كالرياضة‪ ،‬غَت أهنا تبقى مبادرات غَت رظبية كتفتقر إذل فلسفة كاضحة اؼبعادل‪.‬‬
‫‪ 4-8‬اإلسهامات االجتماعية الثَّقافيَّة كفنوف اجملتمعات الْ َم َحلِّيَّة‪.‬‬
‫‪ 1-4-8‬األنشطة الثَّقافيَّة غير االحترافية‪:‬‬
‫اؼبكونات اجملتمعية اؼبدنية ذات قيمة أساسية ألهنا تعطي‬
‫تبقى ؾبموعة من احملاكالت اليت مقوـ هبا بعض ِّ‬
‫ٍ‬
‫فئات عريضةن من الشباب فرصة عرض منتَجهم الفٍت من أجل اؼبناقشة كاؼبشاىدة‪ .‬ضمن ىذا اإلطار يبكن َم ْوقَعة‬
‫بعض اؼبهرجانات اليت منظمها بعض اعبمعيات اؼبغربية اؼبهوكسة بثقافة الصورة ‪ ،‬كمن بينها مهرجاف مدينة سطات‬
‫اػباص بفيلم اؽبواة كنموذج الذم يشق طريقو على الرغم من كل الصعوبات اؼبادية ‪ ،‬كىو مهرجاف من‬‫ّ‬ ‫الوطٍت‬
‫توقيع نادم الفن السابع يف سطات كاجمللس البلدم لنفس اؼبدينة‪ ,‬كعلى نفس النهج شهدت مدينة الناظور‬
‫باؼبركب الثَّقايف ما بُت ‪ 15‬ك‪ 16‬غشت من عاـ ‪2009‬ـ اؼبهرجاف الثاين ؼببدعي األفبلـ القصَتة من صنف‬
‫ىواة‪ ،‬كتشرؼ على ىذا اؼبهرجاف صبعية "‪ "Action‬للسينما بالناظور يف شخص مديره الفناف سعيد عابد‬
‫اؼبعركؼ بكتابة سيناريوىات األفبلـ القصَتة اؽباكية‪.‬‬
‫كقد تبارت يف ىذا اؼبهرجاف الوطٍت عشرة أفبلـ قصَتة من فاس‪ ،‬كبٍت مبلؿ‪ ،‬كالناظور‪ ،‬كشفشاكف‪ ،‬كالدار‬
‫البيضاء‪ ،‬كالصويرة‪.‬‬
‫‪ 2-4-8‬البيوت الثَّقافيَّة والنوادي الثَّقافيَّة ال َْم َحلِّيَّة‪:‬‬
‫تضطلع دكر الثَّقافة باألىداؼ التالية‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ -‬تقدًن خدمات ثقافيَّة كفنية‪ ،‬كخلق فضاءات لئلبداع كالتواصل‪.‬‬
‫‪ -‬االنفتاح على اؼبستجدات الثَّقافيَّة كالفنية يف العادل‪.‬‬
‫‪ -‬ربفيز كتشجيع اإلبداعات الفنية كاالعتناء دبختلف أساليب التعبَت الفٍت‪.‬‬
‫كلتحقيق ىذه األىداؼ تسهر دار الثَّقافة على‪:‬‬
‫احملًتفات كاؼبعارض كالتظاىرات الثَّقافيَّة لتنشيط اغبركة الفنية كالثَّقافيَّة‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم َ‬
‫‪ -‬تسيَت كلوج كاستعماؿ تقنيات التواصل اغبديثة‪.‬‬
‫اؼبهتمُت‪.‬‬
‫إطارا لتبادؿ اآلراء ككجهات النظر بُت اؼببدعُت ك ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫‪ -‬إحداث نواد ثقافيَّة ـبتصة تشكل ن‬
‫زبتلف أحجاـ دكر الثَّقافة حسب أعداد السكاف اؼبستفيدين من خدماهتا‪ .‬حيث تًت اكح ما بُت دكر‬
‫تؤدم حدِّا أدىن من الوظائف ‪ ،‬كتلك اليت تقدـ أقصى ما يبكن من اػبدمات‪ .‬كيبكن تصنيفها على‬
‫للثَّقافة ِّ‬
‫الشكل التارل من طبسُت إذل مئة ألف نسمة‪:‬‬
‫ألف إذل مئة ألف نسمة‬
‫‪ -1‬دار الثَّقافة من صنف "أ"‪ 50( :‬إذل ‪ 100‬ألف نسمة) من طبسُت ان‬
‫ألف إذل طبسُت ألف نسمة‬
‫‪ -2‬دار الثَّقافة من صنف "ب"‪ 30( :‬إذل ‪ 50‬ألف نسمة) من ثبلثُت ان‬
‫ألف إذل ثبلثُت ألف نسمة‬
‫‪ -3‬دار الثَّقافة من صنف "ج"‪ 15( :‬إذل ‪ 30‬ألف نسمة) من طبسة عشر ان‬
‫‪ -4‬دار الثَّقافة من صنف "د"‪ 5000 ( :‬إذل ‪ 15‬ألف نسمة) من طبسة آالؼ إذل طبسة عشر ألف‬
‫نسمة‪.‬‬
‫عدد دور الثَّقافة الحالية إلى غاية ‪ 31‬دجنبر ‪2002‬‬
‫دارا للثَّقافة‪.‬‬
‫‪ .1‬دكر الثَّقافة التابعة للوزارة‪ 20 :‬ن‬
‫‪ .2‬دكر الثَّقافة احملدثة يف إطار الشراكة مع اعبماعات الْ َم َحلِّيَّة‪ 19 :‬ن‬
‫دارا للثَّقافة‪.‬‬
‫‪ .3‬دكر الثَّقافة يف طور اإلحداث‪ :‬سبَّت برؾبة كسبويل ىذه الدكر يف إطار برنامج التعاكف مع االرباد‬
‫األكريب كاعبماعات اؼبعنيَّة كىي‪ :‬قلعة مكونة‪ ,‬تزنيت‪ ،‬سيدم رحاؿ‪ ،‬آزرك‪ ،‬الزمامرة‪ ،‬اغبسيمة‪،‬‬
‫زاكورة‪ ،‬قصبة تادلة‪.‬‬
‫‪ .4‬دكر الثَّقافة اؼبربؾبة على اؼبدل اؼبتوسط كالبعيد ‪ :‬سبَّت برؾبة ىذه الدكر يف إطار أكلويات الوزارة‪،‬‬
‫كسيتم إحداثها حسب االعتمادات اليت ستتوفر لدل الوزارة‪ ،‬كاعبماعات اؼبعنيَّة كىي‪ :‬فكيك‪،‬‬
‫كاد زـ‪ ،‬آيت أكرير‪ ،‬مشرع بلقصَتم‪ ،‬زمور‪ ،‬الفقيو بنصاحل‪ ،‬أ زيبلؿ‪ ،‬كرزازات‪ ،‬تاكريرت‪ ،‬سيدم‬
‫قاسم‪ ،‬بركاف‪ ،‬بٍت مبلؿ‪ ،‬القنيطرة‪ ،‬مارتيل‪ ،‬سوؽ األربعاء‪ ،‬صفرك‪ ،‬بن أضبد‪ ،‬بوعرفة‪ ،‬اغباجب‪،‬‬
‫كزاف‪.‬‬
‫كباإلضافة إذل دكر الثَّقافة‪ ،‬متناثر ىنا كىناؾ بعض الفضاءات الثَّقافيَّة (من صالونات أدبية كمراكز كنو ٍاد‬
‫ثقافيَّة) اليت تشرؼ عليها شخصيات عمومية‪ ،‬كتسهم‪ ،‬من جهتها‪ ،‬كبإمكانياهتا الذاتية كؾبهوداهتا الفردية‪ ،‬يف‬
‫أيضا على‬‫إثراء اؼبشهد الثَّقايف اؼبغريب‪ ،‬على مستول تنظيم األنشطة الثَّقافيَّة كاللقاءات الفكرية كاألدبية كالفنية‪ ،‬ك ن‬
‫‪123‬‬
‫مستول ما تصدره ىذه الصالونات كاؼبراكز كالنوادم من منشورات ككتب‪ ،‬كيف ىذا اإلطار يبكن اغبديث عن‬
‫بعض تلك الفضاءات اليت ما زالت ربافظ على انتظاـ أنشطتها كلقاءاهتا كمنشوراهتا‪ ،‬كأنبُّها‪:‬‬
‫نادم اعبرارم بالرباط‪ ،‬كيشرؼ عليو الدكتور عباس اعبرارم‪ .‬كبيت آؿ ؿبمد عزيز اغببايب‪ ،‬بالرباط (اؼبسمى‬
‫«ندكة»)‪ ،‬كتشرؼ عليو الدكتورة فاطمة اعبامعي اغببايب‪ .‬كمركز طارؽ بن زياد بالرباط‪ ،‬كيشرؼ عليو الباحث‬
‫حسن أكريد‪ .‬كالصالوف األديب «الرفقة العشركف» بالدار البيضاء‪ ،‬كتشرؼ عليو األديبة زىرة زيراكم‪ .‬كالصالوف‬
‫األديب بالرباط‪ ،‬كتشرؼ عليو الشاعرة فاطمة الزىراء اإلدريسي‪.‬‬
‫كتقوـ ىذه الفضاءات بتنظيم لقاءاهتا كندكاهتا كأنشطتها داخل بيوت اؼبشرفُت عليها‪ ،‬باستثناء مركز طارؽ‬
‫كمستقل كسط مدينة الرباط‪ .‬كزبتلف درجة اغبضور الثَّقايف لكل فضاء من ىذه‬
‫ٍّ‬ ‫خاص‬
‫بن زياد الذم ينفرد بفضاء ٍّ‬
‫العاـ‪ ،‬كما ينفرد كل كاحد منها خبصوصياتو كنكهة أجوائو‪ ،‬على‬ ‫الفضاءات الثَّقافيَّة داخل اؼبشهد الثَّقايف ِّ‬
‫مستول أزمنة أنشطتو كنوعيتها كاإلصدارات اؼبرتبطة هبذا الفضاء أك ذاؾ‪.‬‬
‫ىذا كقد أسهم موقع "فيسبوؾ" الشهَت يف ظهور عدد ؿبدكد من نوادم القراءة اليت تتعارؼ على شبكة‬
‫عامة‪ .‬كأبرز ىذه اجملموعات ىي‬‫اإلنًتنت ٍب تنتقل دلناقشة الكتب على الشبكة العنكبوتية أك يف فضاءات َّ‬
‫"‪ "RABAT BOOK CLUB‬اليت تتشكل من كبو ثبلثُت قارئنا يلتقوف بشكل شهرم ؼبناقشة الكتب‬
‫اليت طبعت الفكر اإلنساين العاؼبي يف حقوؿ معرفية ـبتلفة ‪ ،‬كهبرم اآلف ربويلها إذل صبعية قانونية ىدفها تعزيز‬
‫البناء اؼبعريف ألعضائها عرب القراءة اؼبنتظمة اؼبكثفة االحًتافية‪.‬‬
‫مبلحظات‬
‫الدعم اؼبباشر كغَت اؼبباشر‪ :‬دل يُذ َكر بسبب عدـ توافر اؼبعلومات ‪.‬‬
‫تيارات وأرقام‪ :‬تُعترب اؼبهرجانات أبرز ظبات ُّ‬
‫التوجهات الثَّقافيَّة الرظبية الكربل ‪ ،‬كىناؾ تعمد إلخفاء األرقاـ‬
‫اؼبتعلقة هبا بسبب ما تثَتقىذه اؼبهرجانات من انتقادات كإشكاالت مالية كأخبلقية‪.‬‬
‫‪ 1- 3- 8‬الثَّقافة في التعليم‪ :‬دل يُذ َكر بسبب عدـ كضوح نوع اؼبعلومات اؼبطلوبة‬
‫التدريب المهني من أجل الفنون والثَّقافة ‪ :‬التداريب اؼبهنية من أجل الفنوف كالثَّقافة ال تتوفر عنها‬
‫معلومات دقيقة‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫مصادر ووصبلت إلكترونية‬
‫‪ .1.9‬وثائق رئيسية حول السياسات الثَّقافيَّة‬
‫أ) مؤلفات‬
‫‪ .1‬عبد اهلل العركم‪ ،‬ؾبمل تاريخ اؼبغرب‪.‬‬
‫‪ .2‬أمينة التزاين‪ ،‬الثَّقافة كالسياسة الثَّقافيَّة باؼبغرب‪ ،‬إصدار ‪ ،La Croisée des Chemins‬الدار‬
‫البيضاء‪( 2003 ،‬بالفرنسية)‪.‬‬
‫الًتاث الثَّقايف اؼبغريب‪ ،‬إصدار‬
‫‪ .3‬ؾبموعة مؤلفُت ربت إشراؼ ‪ُّ ،Caroline Gautier-Kurhan‬‬
‫‪ ،Maisonneuve & Larose‬باريز ‪( 2003‬بالفرنسية)‪.‬‬
‫‪ .4‬ؾبموعة من خرباء اليونيسكو‪ ،‬التنمية الثَّقافيَّة ‪ -‬ذبا ِرب إقليمية‪ ،‬إصدار َّ‬
‫اؼبؤسسة العربية للدراسات‬
‫كالنشر‪ ،‬بَتكت ‪( 1983‬ترصبة من الفرنسية)‪.‬‬
‫ب) أطروحة‬
‫‪ .5‬ؿبمد بلعتيق‪ ،‬تكوين الفضاء الثَّقايف‪ :‬القيود اغبالية كفرص التنمية‪ ،‬أطركحة لنيل الدكتورة سنة ‪،2000‬‬
‫الرباط‬
‫‪ .2.9‬المنظَّمات وبوابات اإلنترنت الرئيسية‬
‫‪ .1.2.9‬المنظَّمات‬
‫ج) تقارير رسمية‬
‫‪ .6‬تقرير اػبمسينية‪ ،‬اؼبغرب اؼبمكن‪ ،‬إصدار اللجنة اؼبديرية للشركة الوطنية لئلذاعة كالتلفزة‪ ،‬إصدار مطبعة‬
‫دار النشر اؼبغربية‪ ،‬الدار البيضاء ‪.2006‬‬
‫‪ .7‬اؼبملكة اؼبغربية‪ ،‬اؼبغرب اليوـ ‪ -‬منجزات سنة ‪ ،2006‬اعبزء الثاين‪ ،‬إصدار كزارة االتصاؿ ‪،2007‬‬
‫الرباط ‪.2007‬‬
‫ؾبارل الثَّقافة كاالتصاؿ من سنة ‪ 1998‬إذل ‪.2002‬‬‫‪ .8‬حصيلة العمل اغبكومي يف َ‬
‫‪ .9‬حصيلة إقبازات كزارة الثَّقافة برسم سنة ‪.2008 ،2007 ،2005‬‬
‫‪ .10‬الثَّقافة كالسياسات الثَّقافيَّة‪ ،‬كرشة تكوين‪ ،‬اعبزائر ‪ 12-10‬نونرب ‪.2007‬‬
‫‪ .11‬اؼبؤسبر الدكرل اغبكومي للسياسات الثَّقافيَّة من أجل التنمية‪ ،‬ستوكهودل ‪.1998‬‬
‫‪ .2.2.9‬اإلنترنت‬
‫‪ .12‬اعبريدة الرظبية اؼبغربية‪:‬‬
‫‪www.sgg.gov.ma‬‬
‫‪ .13‬كزارة الثَّقافة اؼبغربية‪:‬‬
‫‪www.minculture.gov.ma‬‬
‫‪125‬‬
‫‪ .14‬كزارة االتصاؿ اؼبغربية‪:‬‬
‫‪www.mincom.gov.ma‬‬
‫‪ .15‬اؼبركز السينمائي اؼبغريب‪:‬‬
‫‪www.ccm.ma‬‬
‫‪ .16‬اليونيسكو بالرباط‪:‬‬
‫‪www.rabat.unesco.org‬‬

‫‪126‬‬

You might also like