You are on page 1of 5

‫وزارة الثقافة‬

‫المعهد العالي للفنون المسرحية‬

‫قسم التقنيات المسرحية‬

‫حلقة بحث‬
‫(جان بول سارتر)‬

‫اعداد الطالب ‪:‬ياسين شيخ الصاغة‬

‫اشراف ‪ :‬دارين االحمد‬

‫دمشق‪2016،‬‬
‫ال‪,‬ح‪,‬فا‪,‬ظ‪ ,‬عل‪,‬ى‪ ,‬ح‪,‬يا‪,‬ت‪,‬ى‪ ,‬م‪,‬ن‪ ,‬خ‪,‬ال‪,‬ل‪ ,‬فل‪,‬س‪,‬ف‪,‬ت‪,‬ى‪ ,‬ف‪,‬ه‪,‬ذا‪ ,‬ش‪,‬ئ‪ ,‬ح‪,‬ق‪,‬ي‪,‬ر‪ ,,‬و‪,‬ال‪ ,‬أ‪,‬حا‪,‬و‪,‬ل‪,‬‬ ‫" أ‪,‬نا‪ ,‬ال‪ ,‬أ‪,‬حا‪,‬و‪,‬ل‪,‬‬
‫و‪,‬ال‪,‬فل‪,‬س‪,‬ف‪,‬ة‪ ,‬ش‪,‬ي‪,‬ئا‪,‬‬ ‫ل‪,‬فل‪,‬س‪,‬ف‪,‬ت‪,‬ى‪ ,‬ف‪,‬ه‪,‬ذا‪ ,‬ش‪,‬ئ‪ ,‬م‪,‬ت‪,‬ح‪,‬ذل‪,‬ق‪ ,,‬ل‪,‬ك‪,‬ن‪ ,‬ف‪,‬ي‪ ,‬ال‪,‬ح‪,‬ق‪,‬ي‪,‬ق‪,‬ة‪ ,‬ال‪,‬ح‪,‬يا‪,‬ة‪,‬‬ ‫إ‪,‬خ‪,‬ضا‪,‬ع‪ ,‬ح‪,‬يا‪,‬ت‪,‬ى‪,‬‬
‫وا‪,‬ح‪,‬دا‪ ",‬من كتاب‪ ‬دفاتر طرائف الحرب‪.‬‬

‫ولد جون بول سارتر في شهر يناير عام ‪ 1905‬في عائلة‬


‫بسيطة‪ ‬برجوازية‪ .‬كان والده يعمل بالجيش ونشأت والدته في عائلة من‬
‫المفكرين والمدرسين‪ .‬اكتشف سارتر القراءة في مكتبة البيت الكبيرة‬
‫وفضلها عن مصادقة األطفال في سنه‪.‬‬
‫التحق سارتر وهو في السادسة عشر من عمره بالثانوية‪ . ‬وهناك تعرف‬
‫إلى بول نيزان كاتب مبتدىء ونشأت بينهم صداقه استمرت حتى وفاته في‬
‫عام ‪ 1940‬وقد ساهمت هذه الصداقه في تكوين شخصية سارتر‪.‬‬

‫لقد ترك جون بول سارتر ككاتب غزير اإلنتاج أعماال أدبية ضخمة على‬
‫شكل روايات ومقاالت ومسرحيات وكتابات فلسفية وسير ذاتية‪ .‬أثرت‬
‫فلسفته في فترة ما بعد الحرب وقد بقى مع‪ ‬ألبير كامو‪ ‬رمزا للمثقف الذي‬
‫يأخذ إتجاها في كتاباته‪ .‬منذ إلتحاقه بالمقاومة في ‪1941‬وحتى وفاته في‬
‫‪ ,1980‬لم يكف سارتر عن تغطية األحداث التي تدور من حوله‪ .‬فكان في‬
‫الحقيقة يخوض جميع المعارك نتخذا موقفا واضحا ومتبنيا بحماسة جميع‬
‫القضايا التي كانت تبدو له عادلة‪ .‬مثل‪  ‬فولتير القرن العشرين‪ ,‬ناضل‬
‫سارتر دون كلل حتى نهاية حياته‪ .‬بعد الحرب‪ J‬أصبح رائد مجموعة من‬
‫المثقفين في فرنسا‪ .‬وقد أثرت فلسفته‪ ‬الوجودية ‪ ،‬التي نالت شعبية واسعة‪،‬‬
‫على معظم أدباء تلك الفترة‪ .‬منح جائزة نوبل لالداب ‪ ‬عام‪1964 ‬تميزت‬
‫شخصياته باالنفصال عنه وبدت وكأنها موضوعات جدال وحوار أكثر‬
‫منها مخلوقات بشرية‪ ،‬غير أنه تميز بوضع أبطاله في عالم من ابتكاره‪.‬‬
‫لم يكن سارتر مؤلفا ً مسرحيا ً محترفاً‪ ،‬وبالتالي فقد كانت عالقته بالمسرح‬
‫عفوية طبيعية ‪ .‬وكان بوصفه مؤلفا ً مسرحياً‪ ،‬يفتقر أيضا ً إلى تلك القدرة‬
‫التي يتمتع بها المحترف بالربط بين أبطاله وبين مبدعيهم‪ .‬كما كان يفتقر‬
‫إلى قوة التعبير الشاعري بالمعنى الذي يجعل المشاهد يالحق العمق‬
‫‪.‬الدرامي في روح البطل الدرامي‬
‫تميزت موضوعات سارتر الدرامية بالتركيز على حالة أقرب إلى المأزق‬
‫أو الورطة‪ .‬ومسرحياته " الذباب" " الالمخرج" "المنتصرون" تدور في‬
‫غرف التـعذيب أو في غرفة في جهنم أو تحكي عن طاعون مصدره‬
‫الذباب‪ .‬وتدور معظمها حول الجهد الذي يبذله المرء ليختار حياته‬
‫وأسلوبها كما يرغب والصراع الذي ينتج من القوى التقليدية في العالم‬
‫التقليدي الذي يوقع البطل في مأزق ويحاول محاصرته واإليقاع به‬
‫‪.‬وتشويشه وتشويهه‬
‫وإذا كان إدراك الحرية ووعيها هي الخطوة األولى في األخالقية‬
‫السارترية فإن اسـتخدامه لهذه الحرية وتصرفه بها ‪ -‬التزامه‪ -‬هو الخطوة‬
‫الثانية‪ .‬فاإلنسان قبل أن يعي حريته ويستثمر هذه الحرية هو عدم أو هو‬
‫مجرد "مشـيئ" أي أنه أقرب إلى األشـياء منه إلى الكائن الحي‪ .‬إال أنه بعد‬
‫أن يعي حريته يمسي مشـروعا ً له قيمته المميزة ‪ ،‬في ‪ ,1945‬قطن‬
‫سارتر في ‪ 42‬شارع بونابرت وظل هناك حتى ‪ .1962‬بعد التحرير‪,‬‬
‫‪.‬نجح سارتر نجاحا‪ J‬كبير‬
‫فقد ظل ألكثر من ‪ 10‬سنوات يقود اآلداب الفرنسية‪ .‬انتشرت افكاره‬
‫الوجودية من خالل المجلة‬
‫التي أنشأها في ‪ 1945‬تحت اسم‬
‫‪"Les Temps modernes".‬‬
‫كتب سارتر في هذه المجلة بجانب سيمون دي بوفوار و موريس مبرلو‬
‫‪ ‬بونتي‬
‫وريمون آرون وآخرون‪ ‬‬
‫في االفتتاح الطويل لعددها األول‪ ،‬طرح سارتر تساؤال عن مبدأ مسئولية‬
‫‪.‬الفرد وعن األدب الموجه أى الذي يأخذ اتجاها واضحا‬
‫بالنسبة لسارتر الكاتب هو شخص صاحب موقف في عهده حتى ان تظاهر‬
‫بالموضوعية‬
‫طغت هذه الرؤية على جميع النقاشات الثقافية في النصف الثاني من‬
‫‪ ‬القرن العشرين‬
‫اعتبرت هذه المجلة كأحدى المجالت‪ J‬الفرنسية األكثر شهرة على‬
‫‪.‬المستوى العالمي‬
‫بذلك أنهى سارتر التقليد الفلسفى الذي يقضى بأن الكاتب دائما على الحياد‬
‫كما قيل كثيرا في فرنسا الفيشية و ألمانية النازية‬
‫كانت ندوة أكتوبر ‪ 1945‬الشهيرة رمز الهيمنة الثقافية للتيار الوجودى‬
‫عندما حاول جمهور ضخم للدخول للقاعة الضيقة المحجوزة والمخصصة‬
‫‪.‬للندوة‬
‫تزاحم الناس وغادرت أفواج منهم وأصيب النساء باالغماء وفقدان‬
‫‪.‬الوعى‬
‫عرض سارتر في هذه الندوة نبذة مكثفة عن فلسفته الوجودية‪ ‬التي تناولها‬
‫بالتفصيل في كتابه "الوجودية مذهب إنسانى أراد سارتر التقرب في هذا‬
‫الوقت من المراكسيين الذين يرفضون فكرة الحرية الجذرية‪ : ‬في نص‬
‫الندوة‪ ،‬قام سارتر بعرض الفكرة المهيمنة على الوجودية وهي ان اإلنسان‬
‫ال يستطيع رفض الحرية‪ ،‬الحرية تميل إلى المستقبل‪ ،‬كل فعل حر هو‬
‫مشروع‪ ،‬تنفيذ المشروع الفردى يعدل تنفيذ المشروعات الفردية األخرى‪،‬‬
‫الحرية هي أساس كل القيم اإلنسانية‪ ،‬إتخاذ المواقف في اختيار الشركات‬
‫‪ .‬تجعل اإلنسان إنسانا‬
‫كل الناس كانت تريد أن تكون وجودية و تعيش وجودية أصبح الحي الذي‬
‫يقيم به سارتر معقل الوجودية كما هو مكان للحياة الثقافية والليلية كان‬
‫يحتفل الناس بالعيد في الكهوف المدخنة ويستمعون لموسيقى الجاز‬
‫ويذهبون إلى مقهى المسرح ‪ .‬كان الفكر الفلسفى لسارتر ظاهرة نادرة‬
‫لتاريخ الفكر الفرنسي فقد القى صدى غير معهود من جمهور واسع‬
‫‪.‬للغاية‬
‫يمكن تعليل ذلك بعاملين أساسيين‪ :‬أوال‪ ،‬أعمال سارتر متعددة األشكال‬
‫وتسمح لكل شخص إيجاد مستوى القراءة الذي يناسبه‪ ,‬ثانيا الوجودية التي‬
‫تنادى بالحرية الكاملة باإلضافة إلى المسئولية الكاملة الفعال اإلنسان امام‬
‫‪.‬اآلخرين وامام نفسه‬
‫أصبحت الوجودية إذن ظاهرة حقيقية مخلصة إلى حد ما الفكار سارتر‬
‫‪ .‬ومن خاللها يعتبر الكاتب الوجودى قديما بعض الشئ‬
‫توفى سارتر في ‪ 15‬أبريل عن عمر يناهز ‪ 75‬عاما في مستشفى‬
‫‪ .‬بروسية بباريس بعد إصابته وذمة الرئة‬

‫‪:‬مؤلفاته‬
‫‪-‬تعالي أنا موجود‪)1936 ( J‬‬
‫التخيل ( ‪- )1936‬‬
‫تخطيط لنظرية االنفعاالت ( ‪- )1939‬‬
‫الخيالي ( ‪- )1940‬‬
‫الوجود و العدم ( ‪- )1943‬‬
‫الوجودية مذهب إنساني ( ‪- )1946‬‬
‫نقد العقل الجدلي ( ‪- )1960‬‬

You might also like