Professional Documents
Culture Documents
حلقة بحث
(جان بول سارتر)
دمشق2016،
ال,ح,فا,ظ ,عل,ى ,ح,يا,ت,ى ,م,ن ,خ,ال,ل ,فل,س,ف,ت,ى ,ف,ه,ذا ,ش,ئ ,ح,ق,ي,ر ,,و,ال ,أ,حا,و,ل, " أ,نا ,ال ,أ,حا,و,ل,
و,ال,فل,س,ف,ة ,ش,ي,ئا, ل,فل,س,ف,ت,ى ,ف,ه,ذا ,ش,ئ ,م,ت,ح,ذل,ق ,,ل,ك,ن ,ف,ي ,ال,ح,ق,ي,ق,ة ,ال,ح,يا,ة, إ,خ,ضا,ع ,ح,يا,ت,ى,
وا,ح,دا ",من كتاب دفاتر طرائف الحرب.
لقد ترك جون بول سارتر ككاتب غزير اإلنتاج أعماال أدبية ضخمة على
شكل روايات ومقاالت ومسرحيات وكتابات فلسفية وسير ذاتية .أثرت
فلسفته في فترة ما بعد الحرب وقد بقى مع ألبير كامو رمزا للمثقف الذي
يأخذ إتجاها في كتاباته .منذ إلتحاقه بالمقاومة في 1941وحتى وفاته في
,1980لم يكف سارتر عن تغطية األحداث التي تدور من حوله .فكان في
الحقيقة يخوض جميع المعارك نتخذا موقفا واضحا ومتبنيا بحماسة جميع
القضايا التي كانت تبدو له عادلة .مثل فولتير القرن العشرين ,ناضل
سارتر دون كلل حتى نهاية حياته .بعد الحرب Jأصبح رائد مجموعة من
المثقفين في فرنسا .وقد أثرت فلسفته الوجودية ،التي نالت شعبية واسعة،
على معظم أدباء تلك الفترة .منح جائزة نوبل لالداب عام1964 تميزت
شخصياته باالنفصال عنه وبدت وكأنها موضوعات جدال وحوار أكثر
منها مخلوقات بشرية ،غير أنه تميز بوضع أبطاله في عالم من ابتكاره.
لم يكن سارتر مؤلفا ً مسرحيا ً محترفاً ،وبالتالي فقد كانت عالقته بالمسرح
عفوية طبيعية .وكان بوصفه مؤلفا ً مسرحياً ،يفتقر أيضا ً إلى تلك القدرة
التي يتمتع بها المحترف بالربط بين أبطاله وبين مبدعيهم .كما كان يفتقر
إلى قوة التعبير الشاعري بالمعنى الذي يجعل المشاهد يالحق العمق
.الدرامي في روح البطل الدرامي
تميزت موضوعات سارتر الدرامية بالتركيز على حالة أقرب إلى المأزق
أو الورطة .ومسرحياته " الذباب" " الالمخرج" "المنتصرون" تدور في
غرف التـعذيب أو في غرفة في جهنم أو تحكي عن طاعون مصدره
الذباب .وتدور معظمها حول الجهد الذي يبذله المرء ليختار حياته
وأسلوبها كما يرغب والصراع الذي ينتج من القوى التقليدية في العالم
التقليدي الذي يوقع البطل في مأزق ويحاول محاصرته واإليقاع به
.وتشويشه وتشويهه
وإذا كان إدراك الحرية ووعيها هي الخطوة األولى في األخالقية
السارترية فإن اسـتخدامه لهذه الحرية وتصرفه بها -التزامه -هو الخطوة
الثانية .فاإلنسان قبل أن يعي حريته ويستثمر هذه الحرية هو عدم أو هو
مجرد "مشـيئ" أي أنه أقرب إلى األشـياء منه إلى الكائن الحي .إال أنه بعد
أن يعي حريته يمسي مشـروعا ً له قيمته المميزة ،في ,1945قطن
سارتر في 42شارع بونابرت وظل هناك حتى .1962بعد التحرير,
.نجح سارتر نجاحا Jكبير
فقد ظل ألكثر من 10سنوات يقود اآلداب الفرنسية .انتشرت افكاره
الوجودية من خالل المجلة
التي أنشأها في 1945تحت اسم
"Les Temps modernes".
كتب سارتر في هذه المجلة بجانب سيمون دي بوفوار و موريس مبرلو
بونتي
وريمون آرون وآخرون
في االفتتاح الطويل لعددها األول ،طرح سارتر تساؤال عن مبدأ مسئولية
.الفرد وعن األدب الموجه أى الذي يأخذ اتجاها واضحا
بالنسبة لسارتر الكاتب هو شخص صاحب موقف في عهده حتى ان تظاهر
بالموضوعية
طغت هذه الرؤية على جميع النقاشات الثقافية في النصف الثاني من
القرن العشرين
اعتبرت هذه المجلة كأحدى المجالت Jالفرنسية األكثر شهرة على
.المستوى العالمي
بذلك أنهى سارتر التقليد الفلسفى الذي يقضى بأن الكاتب دائما على الحياد
كما قيل كثيرا في فرنسا الفيشية و ألمانية النازية
كانت ندوة أكتوبر 1945الشهيرة رمز الهيمنة الثقافية للتيار الوجودى
عندما حاول جمهور ضخم للدخول للقاعة الضيقة المحجوزة والمخصصة
.للندوة
تزاحم الناس وغادرت أفواج منهم وأصيب النساء باالغماء وفقدان
.الوعى
عرض سارتر في هذه الندوة نبذة مكثفة عن فلسفته الوجودية التي تناولها
بالتفصيل في كتابه "الوجودية مذهب إنسانى أراد سارتر التقرب في هذا
الوقت من المراكسيين الذين يرفضون فكرة الحرية الجذرية : في نص
الندوة ،قام سارتر بعرض الفكرة المهيمنة على الوجودية وهي ان اإلنسان
ال يستطيع رفض الحرية ،الحرية تميل إلى المستقبل ،كل فعل حر هو
مشروع ،تنفيذ المشروع الفردى يعدل تنفيذ المشروعات الفردية األخرى،
الحرية هي أساس كل القيم اإلنسانية ،إتخاذ المواقف في اختيار الشركات
.تجعل اإلنسان إنسانا
كل الناس كانت تريد أن تكون وجودية و تعيش وجودية أصبح الحي الذي
يقيم به سارتر معقل الوجودية كما هو مكان للحياة الثقافية والليلية كان
يحتفل الناس بالعيد في الكهوف المدخنة ويستمعون لموسيقى الجاز
ويذهبون إلى مقهى المسرح .كان الفكر الفلسفى لسارتر ظاهرة نادرة
لتاريخ الفكر الفرنسي فقد القى صدى غير معهود من جمهور واسع
.للغاية
يمكن تعليل ذلك بعاملين أساسيين :أوال ،أعمال سارتر متعددة األشكال
وتسمح لكل شخص إيجاد مستوى القراءة الذي يناسبه ,ثانيا الوجودية التي
تنادى بالحرية الكاملة باإلضافة إلى المسئولية الكاملة الفعال اإلنسان امام
.اآلخرين وامام نفسه
أصبحت الوجودية إذن ظاهرة حقيقية مخلصة إلى حد ما الفكار سارتر
.ومن خاللها يعتبر الكاتب الوجودى قديما بعض الشئ
توفى سارتر في 15أبريل عن عمر يناهز 75عاما في مستشفى
.بروسية بباريس بعد إصابته وذمة الرئة
:مؤلفاته
-تعالي أنا موجود)1936 ( J
التخيل ( - )1936
تخطيط لنظرية االنفعاالت ( - )1939
الخيالي ( - )1940
الوجود و العدم ( - )1943
الوجودية مذهب إنساني ( - )1946
نقد العقل الجدلي ( - )1960